الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

181 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أتاهُ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وهو يَلْعَبُ مع الغِلْمانِ، فأخَذَهُ فَصَرَعَهُ، فَشَقَّ عن قَلْبِهِ، فاسْتَخْرَجَ القَلْبَ، فاسْتَخْرَجَ منه عَلَقَةً ، فقالَ: هذا حَظُّ الشَّيْطانِ مِنْكَ، ثُمَّ غَسَلَهُ في طَسْتٍ مِن ذَهَبٍ بماءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ لأَمَهُ ، ثُمَّ أعادَهُ في مَكانِهِ، وجاءَ الغِلْمانُ يَسْعَوْنَ إلى أُمِّهِ، يَعْنِي ظِئْرَهُ ، فقالوا: إنَّ مُحَمَّدًا قدْ قُتِلَ، فاسْتَقْبَلُوهُ وهو مُنْتَقِعُ اللَّوْنِ، قالَ أنَسٌ: وقدْ كُنْتُ أرَى أثَرَ ذلكَ المِخْيَطِ في صَدْرِهِ.

182 - كُنْتُ جَالِسًا بالمَدِينَةِ في مَجْلِسِ الأنْصَارِ، فأتَانَا أَبُو مُوسَى فَزِعًا، أَوْ مَذْعُورًا قُلْنَا: ما شَأْنُكَ؟ قالَ: إنَّ عُمَرَ أَرْسَلَ إلَيَّ أَنْ آتِيَهُ، فأتَيْتُ بَابَهُ فَسَلَّمْتُ ثَلَاثًا فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ فَرَجَعْتُ فَقالَ: ما مَنَعَكَ أَنْ تَأْتِيَنَا؟ فَقُلتُ: إنِّي أَتَيْتُكَ، فَسَلَّمْتُ علَى بَابِكَ ثَلَاثًا، فَلَمْ يَرُدُّوا عَلَيَّ، فَرَجَعْتُ، وَقَدْ قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ إذَا اسْتَأْذَنَ أَحَدُكُمْ ثَلَاثًا فَلَمْ يُؤْذَنْ له، فَلْيَرْجِعْ فَقالَ عُمَرُ: أَقِمْ عليه البَيِّنَةَ، وإلَّا أَوْجَعْتُكَ. فَقالَ: أُبَيُّ بنُ كَعْبٍ: لا يَقُومُ معهُ إلَّا أَصْغَرُ القَوْمِ، قالَ: أَبُو سَعِيدٍ: قُلتُ أَنَا أَصْغَرُ القَوْمِ، قالَ: فَاذْهَبْ بهِ.

183 - كانَ عَلِيٌّ قدْ تَخَلَّفَ عَنِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، في خَيْبَرَ وَكانَ رَمِدًا، فَقالَ: أَنَا أَتَخَلَّفُ عن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَخَرَجَ عَلِيٌّ فَلَحِقَ بالنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَلَمَّا كانَ مَسَاءُ اللَّيْلَةِ الَّتي فَتَحَهَا اللَّهُ في صَبَاحِهَا. قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ، أَوْ لَيَأْخُذَنَّ بالرَّايَةِ غَدًا رَجُلٌ يُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسولُهُ، أَوْ قالَ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسولَهُ، يَفْتَحُ اللَّهُ عليه فَإِذَا نَحْنُ بعَلِيٍّ، وَما نَرْجُوهُ. فَقالوا: هذا عَلِيٌّ، فأعْطَاهُ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ الرَّايَةَ. فَفَتَحَ اللَّهُ عليه.

184 - كُنْتُ قَائِمًا عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَجَاءَ حِبْرٌ مِن أحْبَارِ اليَهُودِ فَقالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يا مُحَمَّدُ فَدَفَعْتُهُ دَفْعَةً كَادَ يُصْرَعُ منها فَقالَ: لِمَ تَدْفَعُنِي؟ فَقُلتُ: ألَا تَقُولُ يا رَسولَ اللهِ، فَقالَ اليَهُودِيُّ: إنَّما نَدْعُوهُ باسْمِهِ الذي سَمَّاهُ به أهْلُهُ. فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ اسْمِي مُحَمَّدٌ الذي سَمَّانِي به أهْلِي، فَقالَ اليَهُودِيُّ: جِئْتُ أسْأَلُكَ، فَقالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أيَنْفَعُكَ شيءٌ إنْ حَدَّثْتُكَ؟ قالَ: أسْمَعُ بأُذُنَيَّ، فَنَكَتَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بعُودٍ معهُ، فَقالَ: سَلْ فَقالَ اليَهُودِيُّ: أيْنَ يَكونُ النَّاسُ يَومَ تُبَدَّلُ الأرْضُ غيرَ الأرْضِ والسَّمَوَاتُ؟ فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: هُمْ في الظُّلْمَةِ دُونَ الجِسْرِ قالَ: فمَن أوَّلُ النَّاسِ إجَازَةً؟ قالَ: فُقَرَاءُ المُهَاجِرِينَ قالَ اليَهُودِيُّ: فَما تُحْفَتُهُمْ حِينَ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ؟ قالَ: زِيَادَةُ كَبِدِ النُّونِ، قالَ: فَما غِذَاؤُهُمْ علَى إثْرِهَا؟ قالَ: يُنْحَرُ لهمْ ثَوْرُ الجَنَّةِ الذي كانَ يَأْكُلُ مِن أطْرَافِهَا قالَ: فَما شَرَابُهُمْ عليه؟ قالَ: مِن عَيْنٍ فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا قالَ: صَدَقْتَ. قالَ: وجِئْتُ أسْأَلُكَ عن شيءٍ لا يَعْلَمُهُ أحَدٌ مِن أهْلِ الأرْضِ إلَّا نَبِيٌّ، أوْ رَجُلٌ، أوْ رَجُلَانِ. قالَ: يَنْفَعُكَ إنْ حَدَّثْتُكَ؟ قالَ: أسْمَعُ بأُذُنَيَّ. قالَ: جِئْتُ أسْأَلُكَ عَنِ الوَلَدِ؟ قالَ: مَاءُ الرَّجُلِ أبْيَضُ، ومَاءُ المَرْأَةِ أصْفَرُ، فَإِذَا اجْتَمعا، فَعَلَا مَنِيُّ الرَّجُلِ مَنِيَّ المَرْأَةِ، أذْكَرَا بإذْنِ اللهِ، وإذَا عَلَا مَنِيُّ المَرْأَةِ مَنِيَّ الرَّجُلِ، آنَثَا بإذْنِ اللهِ. قالَ اليَهُودِيُّ: لقَدْ صَدَقْتَ، وإنَّكَ لَنَبِيٌّ، ثُمَّ انْصَرَفَ فَذَهَبَ. فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: لقَدْ سَأَلَنِي هذا عَنِ الذي سَأَلَنِي عنْه، وما لي عِلْمٌ بشيءٍ منه، حتَّى أتَانِيَ اللَّهُ بهِ. وفي رواية: بمِثْلِهِ، غيرَ أنَّه قالَ: كُنْتُ قَاعِدًا عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وقالَ: زَائِدَةُ كَبِدِ النُّونِ، وقالَ: أذْكَرَ وآنَثَ، ولَمْ يَقُلْ: أذْكَرَا وآنَثَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 315
التصنيف الموضوعي: جنة - طعام أهل الجنة وشرابهم خلق - ماء الرجل وماء المرأة رقائق وزهد - فضل الفقر والفقراء قيامة - الصراط مناقب وفضائل - فضائل المهاجرين ومناقبهم
| أحاديث مشابهة | شرح الحديث

185 - قَعَدْتُ إلى كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه وَهو في المَسْجِدِ، فَسَأَلْتُهُ عن هذِه الآيَةِ: {فَفِدْيَةٌ مِن صِيَامٍ، أَوْ صَدَقَةٍ، أَوْ نُسُكٍ}[البقرة:196]؟ فَقالَ كَعْبٌ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: نَزَلَتْ فِيَّ، كانَ بي أَذًى مِن رَأْسِي، فَحُمِلْتُ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَالْقَمْلُ يَتَنَاثَرُ علَى وَجْهِي، فَقالَ: ما كُنْتُ أُرَى أنَّ الجَهْدَ بَلَغَ مِنْكَ ما أَرَى أَتَجِدُ شَاةً؟ فَقُلتُ: لَا، فَنَزَلَتْ هذِه الآيَةُ: فَفِدْيَةٌ مِن صِيَامٍ، أَوْ صَدَقَةٍ، أَوْ نُسُكٍ، قالَ: صَوْمُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، أَوْ إطْعَامُ سِتَّةِ مَسَاكِينَ نِصْفَ صَاعٍ، طَعَامًا لِكُلِّ مِسْكِينٍ، قالَ: فَنَزَلَتْ فِيَّ خَاصَّةً، وَهي لَكُمْ عَامَّةً.

186 - أَصَابَتْنَا مَجَاعَةٌ يَومَ خَيْبَرَ وَنَحْنُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَقَدْ أَصَبْنَا لِلْقَوْمِ حُمُرًا خَارِجَةً مِنَ المَدِينَةِ، فَنَحَرْنَاهَا، فإنَّ قُدُورَنَا لَتَغْلِي، إذْ نَادَى مُنَادِي رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَنِ اكْفَؤُوا القُدُورَ، وَلَا تَطْعَمُوا مِن لُحُومِ الحُمُرِ شيئًا، فَقُلتُ: حَرَّمَهَا تَحْرِيمَ مَاذَا؟ قالَ: تَحَدَّثْنَا بيْنَنَا، فَقُلْنَا: حَرَّمَهَا البَتَّةَ ، وَحَرَّمَهَا مِن أَجْلِ أنَّهَا لَمْ تُخَمَّسْ .

187 - قالَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ زَوْجُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: اللَّهُمَّ أَمْتِعْنِي بزَوْجِي رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَبِأَبِي أَبِي سُفْيَانَ، وَبِأَخِي مُعَاوِيَةَ قالَ: فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: قدْ سَأَلْتِ اللَّهَ لِآجَالٍ مَضْرُوبَةٍ، وَأَيَّامٍ مَعْدُودَةٍ، وَأَرْزَاقٍ مَقْسُومَةٍ، لَنْ يُعَجِّلَ شيئًا قَبْلَ حِلِّهِ، أَوْ يُؤَخِّرَ شيئًا عن حِلِّهِ، ولو كُنْتِ سَأَلْتِ اللَّهَ أَنْ يُعِيذَكِ مِن عَذَابٍ في النَّارِ، أَوْ عَذَابٍ في القَبْرِ، كانَ خَيْرًا وَأَفْضَلَ قالَ: وَذُكِرَتْ عِنْدَهُ القِرَدَةُ، قالَ مِسْعَرٌ: وَأُرَاهُ قالَ: وَالْخَنَازِيرُ مِن مَسْخٍ، فَقالَ: إنَّ اللَّهَ لَمْ يَجْعَلْ لِمَسْخٍ نَسْلًا وَلَا عَقِبًا، وَقَدْ كَانَتِ القِرَدَةُ وَالْخَنَازِيرُ قَبْلَ ذلكَ. وفي روايةٍ : مِن عَذَابٍ في النَّارِ وَعَذَابٍ في القَبْرِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2663
التصنيف الموضوعي: استعاذة - التعوذ خلق - المسوخ خلق - القردة والخنازير أهي مما مسخ من الأمم أم لا قدر - كل شيء بقدر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

188 - ثُمَّ غَزَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ غَزْوَةَ تَبُوكَ ، وَهو يُرِيدُ الرُّومَ وَنَصَارَى العَرَبِ بالشَّامِ، قالَ ابنُ شِهَابٍ: فأخْبَرَنِي عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عبدِ اللهِ بنِ كَعْبِ بنِ مَالِكٍ، أنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ كَعْبٍ كانَ قَائِدَ كَعْبٍ، مِن بَنِيهِ، حِينَ عَمِيَ، قالَ: سَمِعْتُ كَعْبَ بنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ حَدِيثَهُ حِينَ تَخَلَّفَ عن رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في غَزْوَةِ تَبُوكَ ، قالَ كَعْبُ بنُ مَالِكٍ: لَمْ أَتَخَلَّفْ عن رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في غَزْوَةٍ غَزَاهَا قَطُّ، إلَّا في غَزْوَةِ تَبُوكَ ، غيرَ أَنِّي قدْ تَخَلَّفْتُ في غَزْوَةِ بَدْرٍ وَلَمْ يُعَاتِبْ أَحَدًا تَخَلَّفَ عنْه، إنَّما خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَالْمُسْلِمُونَ يُرِيدُونَ عِيرَ قُرَيْشٍ، حتَّى جَمع اللَّهُ بيْنَهُمْ وبيْنَ عَدُوِّهِمْ، علَى غيرِ مِيعَادٍ، وَلقَدْ شَهِدْتُ مع رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ لَيْلَةَ العَقَبَةِ، حِينَ تَوَاثَقْنَا علَى الإسْلَامِ، وَما أُحِبُّ أنَّ لي بهَا مَشْهَدَ بَدْرٍ، وإنْ كَانَتْ بَدْرٌ أَذْكَرَ في النَّاسِ منها، وَكانَ مِن خَبَرِي، حِينَ تَخَلَّفْتُ عن رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في غَزْوَةِ تَبُوكَ أَنِّي لَمْ أَكُنْ قَطُّ أَقْوَى وَلَا أَيْسَرَ مِنِّي حِينَ تَخَلَّفْتُ عنْه في تِلكَ الغَزْوَةِ، وَاللَّهِ ما جَمَعْتُ قَبْلَهَا رَاحِلَتَيْنِ قَطُّ، حتَّى جَمَعْتُهُما في تِلكَ الغَزْوَةِ، فَغَزَاهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في حَرٍّ شَدِيدٍ وَاسْتَقْبَلَ سَفَرًا بَعِيدًا وَمَفَازًا، وَاسْتَقْبَلَ عَدُوًّا كَثِيرًا، فَجَلَا لِلْمُسْلِمِينَ أَمْرَهُمْ لِيَتَأَهَّبُوا أُهْبَةَ غَزْوِهِمْ ، فأخْبَرَهُمْ بوَجْهِهِمِ الذي يُرِيدُ، وَالْمُسْلِمُونَ مع رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ كَثِيرٌ، وَلَا يَجْمَعُهُمْ كِتَابُ حَافِظٍ، يُرِيدُ بذلكَ الدِّيوَانَ، قالَ كَعْبٌ: فَقَلَّ رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَتَغَيَّبَ، يَظُنُّ أنَّ ذلكَ سَيَخْفَى له، ما لَمْ يَنْزِلْ فيه وَحْيٌ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَغَزَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ تِلكَ الغَزْوَةَ حِينَ طَابَتِ الثِّمَارُ وَالظِّلَالُ، فأنَا إلَيْهَا أَصْعَرُ ، فَتَجَهَّزَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَالْمُسْلِمُونَ معهُ، وَطَفِقْتُ أَغْدُو لِكَيْ أَتَجَهَّزَ معهُمْ، فأرْجِعُ وَلَمْ أَقْضِ شيئًا، وَأَقُولُ في نَفْسِي: أَنَا قَادِرٌ علَى ذلكَ، إذَا أَرَدْتُ، فَلَمْ يَزَلْ ذلكَ يَتَمَادَى بي حتَّى اسْتَمَرَّ بالنَّاسِ الجِدُّ، فأصْبَحَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ غَادِيًا وَالْمُسْلِمُونَ معهُ، وَلَمْ أَقْضِ مِن جَهَازِي شيئًا، ثُمَّ غَدَوْتُ فَرَجَعْتُ وَلَمْ أَقْضِ شيئًا، فَلَمْ يَزَلْ ذلكَ يَتَمَادَى بي حتَّى أَسْرَعُوا وَتَفَارَطَ الغَزْوُ، فَهَمَمْتُ أَنْ أَرْتَحِلَ فَأُدْرِكَهُمْ، فَيَا لَيْتَنِي فَعَلْتُ، ثُمَّ لَمْ يُقَدَّرْ ذلكَ لِي، فَطَفِقْتُ، إذَا خَرَجْتُ في النَّاسِ، بَعْدَ خُرُوجِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، يَحْزُنُنِي أَنِّي لا أَرَى لي أُسْوَةً إلَّا رَجُلًا مَغْمُوصًا عليه في النِّفَاقِ، أَوْ رَجُلًا مِمَّنْ عَذَرَ اللَّهُ مِنَ الضُّعَفَاءِ، وَلَمْ يَذْكُرْنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حتَّى بَلَغَ تَبُوكَ فَقالَ: وَهو جَالِسٌ في القَوْمِ بتَبُوكَ ما فَعَلَ كَعْبُ بنُ مَالِكٍ؟ قالَ رَجُلٌ مِن بَنِي سَلِمَةَ يا رَسُولَ اللهِ، حَبَسَهُ بُرْدَاهُ وَالنَّظَرُ في عِطْفَيْهِ، فَقالَ له مُعَاذُ بنُ جَبَلٍ: بئْسَ ما قُلْتَ، وَاللَّهِ يا رَسُولَ اللهِ، ما عَلِمْنَا عليه إلَّا خَيْرًا، فَسَكَتَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَبيْنَما هو علَى ذلكَ رَأَى رَجُلًا مُبَيِّضًا يَزُولُ به السَّرَابُ فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: كُنْ أَبَا خَيْثَمَةَ فَإِذَا هو أَبُو خَيْثَمَةَ الأنْصَارِيُّ، وَهو الذي تَصَدَّقَ بصَاعِ التَّمْرِ حِينَ لَمَزَهُ المُنَافِقُونَ. فَقالَ كَعْبُ بنُ مَالِكٍ: فَلَمَّا بَلَغَنِي أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قدْ تَوَجَّهَ قَافِلًا مِن تَبُوكَ ، حَضَرَنِي بَثِّي ، فَطَفِقْتُ أَتَذَكَّرُ الكَذِبَ وَأَقُولُ: بمَ أَخْرُجُ مِن سَخَطِهِ غَدًا؟ وَأَسْتَعِينُ علَى ذلكَ كُلَّ ذِي رَأْيٍ مِن أَهْلِي، فَلَمَّا قيلَ لِي: إنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قدْ أَظَلَّ قَادِمًا، زَاحَ عَنِّي البَاطِلُ، حتَّى عَرَفْتُ أَنِّي لَنْ أَنْجُوَ منه بشيءٍ أَبَدًا، فأجْمَعْتُ صِدْقَهُ، وَصَبَّحَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قَادِمًا، وَكانَ إذَا قَدِمَ مِن سَفَرٍ، بَدَأَ بالمَسْجِدِ فَرَكَعَ فيه رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ جَلَسَ لِلنَّاسِ، فَلَمَّا فَعَلَ ذلكَ جَاءَهُ المُخَلَّفُونَ، فَطَفِقُوا يَعْتَذِرُونَ إلَيْهِ، وَيَحْلِفُونَ له، وَكَانُوا بضْعَةً وَثَمَانِينَ رَجُلًا، فَقَبِلَ منهمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عَلَانِيَتَهُمْ، وَبَايَعَهُمْ وَاسْتَغْفَرَ لهمْ، وَوَكَلَ سَرَائِرَهُمْ إلى اللهِ، حتَّى جِئْتُ، فَلَمَّا سَلَّمْتُ تَبَسَّمَ تَبَسُّمَ المُغْضَبِ، ثُمَّ قالَ: تَعَالَ فَجِئْتُ أَمْشِي حتَّى جَلَسْتُ بيْنَ يَدَيْهِ، فَقالَ لِي: ما خَلَّفَكَ؟ أَلَمْ تَكُنْ قَدِ ابْتَعْتَ ظَهْرَكَ؟ قالَ: قُلتُ: يا رَسُولَ اللهِ، إنِّي، وَاللَّهِ لو جَلَسْتُ عِنْدَ غيرِكَ مِن أَهْلِ الدُّنْيَا، لَرَأَيْتُ أَنِّي سَأَخْرُجُ مِن سَخَطِهِ بعُذْرٍ، وَلقَدْ أُعْطِيتُ جَدَلًا ، وَلَكِنِّي وَاللَّهِ لقَدْ عَلِمْتُ، لَئِنْ حَدَّثْتُكَ اليومَ حَدِيثَ كَذِبٍ تَرْضَى به عَنِّي لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يُسْخِطَكَ عَلَيَّ وَلَئِنْ حَدَّثْتُكَ حَدِيثَ صِدْقٍ تَجِدُ عَلَيَّ فِيهِ، إنِّي لأَرْجُو فيه عُقْبَى اللهِ، وَاللَّهِ ما كانَ لي عُذْرٌ، وَاللَّهِ ما كُنْتُ قَطُّ أَقْوَى وَلَا أَيْسَرَ مِنِّي حِينَ تَخَلَّفْتُ عَنْكَ، قالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: أَمَّا هذا، فقَدْ صَدَقَ، فَقُمْ حتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ فِيكَ فَقُمْتُ، وَثَارَ رِجَالٌ مِن بَنِي سَلِمَةَ فَاتَّبَعُونِي، فَقالوا لِي: وَاللَّهِ ما عَلِمْنَاكَ أَذْنَبْتَ ذَنْبًا قَبْلَ هذا، لقَدْ عَجَزْتَ في أَنْ لا تَكُونَ اعْتَذَرْتَ إلى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، بما اعْتَذَرَ به إلَيْهِ المُخَلَّفُونَ، فقَدْ كانَ كَافِيَكَ ذَنْبَكَ، اسْتِغْفَارُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ لَكَ. قالَ: فَوَاللَّهِ ما زَالُوا يُؤَنِّبُونِي حتَّى أَرَدْتُ أَنْ أَرْجِعَ إلى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَأُكَذِّبَ نَفْسِي، قالَ ثُمَّ قُلتُ لهمْ: هلْ لَقِيَ هذا مَعِي مِن أَحَدٍ؟ قالوا: نَعَمْ، لَقِيَهُ معكَ رَجُلَانِ، قالَا مِثْلَ ما قُلْتَ، فقِيلَ لهما مِثْلَ ما قيلَ لَكَ، قالَ قُلتُ: مَن هُمَا؟ قالوا: مُرَارَةُ بنُ الرَّبِيعَةَ العَامِرِيُّ وَهِلَالُ بنُ أُمَيَّةَ الوَاقِفِيُّ، قالَ: فَذَكَرُوا لي رَجُلَيْنِ صَالِحَيْنِ قدْ شَهِدَا بَدْرًا، فِيهِما أُسْوَةٌ، قالَ: فَمَضَيْتُ حِينَ ذَكَرُوهُما لِي. قالَ وَنَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ المُسْلِمِينَ عن كَلَامِنَا، أَيُّهَا الثَّلَاثَةُ، مِن بَيْنِ مَن تَخَلَّفَ عنْه. قالَ: فَاجْتَنَبَنَا النَّاسُ، وَقالَ: تَغَيَّرُوا لَنَا حتَّى تَنَكَّرَتْ لي في نَفْسِيَ الأرْضُ، فَما هي بالأرْضِ الَّتي أَعْرِفُ، فَلَبِثْنَا علَى ذلكَ خَمْسِينَ لَيْلَةً، فأمَّا صَاحِبَايَ فَاسْتَكَانَا وَقَعَدَا في بُيُوتِهِما يَبْكِيَانِ، وَأَمَّا أَنَا فَكُنْتُ أَشَبَّ القَوْمِ وَأَجْلَدَهُمْ ، فَكُنْتُ أَخْرُجُ فأشْهَدُ الصَّلَاةَ وَأَطُوفُ في الأسْوَاقِ وَلَا يُكَلِّمُنِي أَحَدٌ، وَآتي رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَأُسَلِّمُ عليه، وَهو في مَجْلِسِهِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فأقُولُ في نَفْسِي: هلْ حَرَّكَ شَفَتَيْهِ برَدِّ السَّلَامِ، أَمْ لَا؟ ثُمَّ أُصَلِّي قَرِيبًا منه وَأُسَارِقُهُ النَّظَرَ، فَإِذَا أَقْبَلْتُ علَى صَلَاتي نَظَرَ إلَيَّ وإذَا التَفَتُّ نَحْوَهُ أَعْرَضَ عَنِّي، حتَّى إذَا طَالَ ذلكَ عَلَيَّ مِن جَفْوَةِ المُسْلِمِينَ، مَشيتُ حتَّى تَسَوَّرْتُ جِدَارَ حَائِطِ أَبِي قَتَادَةَ، وَهو ابنُ عَمِّي، وَأَحَبُّ النَّاسِ إلَيَّ، فَسَلَّمْتُ عليه، فَوَاللَّهِ ما رَدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ. فَقُلتُ له: يا أَبَا قَتَادَةَ أَنْشُدُكَ باللَّهِ هلْ تَعْلَمَنَّ أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ؟ قالَ: فَسَكَتَ، فَعُدْتُ فَنَاشَدْتُهُ، فَسَكَتَ، فَعُدْتُ فَنَاشَدْتُهُ، فَقالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَفَاضَتْ عَيْنَايَ، وَتَوَلَّيْتُ، حتَّى تَسَوَّرْتُ الجِدَارَ. فَبيْنَا أَنَا أَمْشِي في سُوقِ المَدِينَةِ، إذَا نَبَطِيٌّ مِن نَبَطِ أَهْلِ الشَّامِ، مِمَّنْ قَدِمَ بالطَّعَامِ يَبِيعُهُ بالمَدِينَةِ يقولُ: مَن يَدُلُّ علَى كَعْبِ بنِ مَالِكٍ، قالَ: فَطَفِقَ النَّاسُ يُشِيرُونَ له إلَيَّ، حتَّى جَاءَنِي فَدَفَعَ إلَيَّ كِتَابًا مِن مَلِكِ غَسَّانَ، وَكُنْتُ كَاتِبًا، فَقَرَأْتُهُ فَإِذَا فِيهِ: أَمَّا بَعْدُ، فإنَّه قدْ بَلَغَنَا أنَّ صَاحِبَكَ قدْ جَفَاكَ، وَلَمْ يَجْعَلْكَ اللَّهُ بدَارِ هَوَانٍ وَلَا مَضْيَعَةٍ ، فَالْحَقْ بنَا نُوَاسِكَ ، قالَ: فَقُلتُ: حِينَ قَرَأْتُهَا: وَهذِه أَيْضَا مِنَ البَلَاءِ فَتَيَامَمْتُ بهَا التَّنُّورَ فَسَجَرْتُهَا بهَا، حتَّى إذَا مَضَتْ أَرْبَعُونَ مِنَ الخَمْسِينَ، وَاسْتَلْبَثَ الوَحْيُ ، إذَا رَسُولُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَأْتِينِي، فَقالَ: إنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَعْتَزِلَ امْرَأَتَكَ، قالَ: فَقُلتُ: أُطَلِّقُهَا أَمْ مَاذَا أَفْعَلُ؟ قالَ: لَا، بَلِ اعْتَزِلْهَا، فلا تَقْرَبَنَّهَا، قالَ: فأرْسَلَ إلى صَاحِبَيَّ بمِثْلِ ذلكَ، قالَ: فَقُلتُ لاِمْرَأَتِي: الحَقِي بأَهْلِكِ فَكُونِي عِنْدَهُمْ حتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ في هذا الأمْرِ، قالَ: فَجَاءَتِ امْرَأَةُ هِلَالِ بنِ أُمَيَّةَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَتْ له: يا رَسُولَ اللهِ، إنَّ هِلَالَ بنَ أُمَيَّةَ شيخٌ ضَائِعٌ ليسَ له خَادِمٌ ، فَهلْ تَكْرَهُ أَنْ أَخْدُمَهُ؟ قالَ: لَا، وَلَكِنْ لا يَقْرَبَنَّكِ فَقالَتْ: إنَّهُ، وَاللَّهِ ما به حَرَكَةٌ إلى شيءٍ، وَوَاللَّهِ ما زَالَ يَبْكِي مُنْذُ كانَ مِن أَمْرِهِ ما كَانَ، إلى يَومِهِ هذا، قالَ: فَقالَ لي بَعْضُ أَهْلِي: لَوِ اسْتَأْذَنْتَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في امْرَأَتِكَ؟ فقَدْ أَذِنَ لاِمْرَأَةِ هِلَالِ بنِ أُمَيَّةَ أَنْ تَخْدُمَهُ، قالَ: فَقُلتُ: لا أَسْتَأْذِنُ فِيهَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَما يُدْرِينِي مَاذَا يقولُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، إذَا اسْتَأْذَنْتُهُ فِيهَا، وَأَنَا رَجُلٌ شَابٌّ، قالَ: فَلَبِثْتُ بذلكَ عَشْرَ لَيَالٍ، فَكَمُلَ لَنَا خَمْسُونَ لَيْلَةً مِن حِينَ نُهي عن كَلَامِنَا، قالَ ثُمَّ صَلَّيْتُ صَلَاةَ الفَجْرِ صَبَاحَ خَمْسِينَ لَيْلَةً، علَى ظَهْرِ بَيْتٍ مِن بُيُوتِنَا فَبيْنَا أَنَا جَالِسٌ علَى الحَالِ الَّتي ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنَّا، قدْ ضَاقَتْ عَلَيَّ نَفْسِي وَضَاقَتْ عَلَيَّ الأرْضُ بما رَحُبَتْ، سَمِعْتُ صَوْتَ صَارِخٍ أَوْفَى علَى سَلْعٍ يقولُ بأَعْلَى صَوْتِهِ: يا كَعْبَ بنَ مَالِكٍ أَبْشِرْ ، قالَ: فَخَرَرْتُ سَاجِدًا وَعَرَفْتُ أَنْ قدْ جَاءَ فَرَجٌ. قالَ: فَآذَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ النَّاسَ بتَوْبَةِ اللهِ عَلَيْنَا، حِينَ صَلَّى صَلَاةَ الفَجْرِ، فَذَهَبَ النَّاسُ يُبَشِّرُونَنَا، فَذَهَبَ قِبَلَ صَاحِبَيَّ مُبَشِّرُونَ، وَرَكَضَ رَجُلٌ إلَيَّ فَرَسًا، وَسَعَى سَاعٍ مِن أَسْلَمَ قِبَلِي، وَأَوْفَى الجَبَلَ، فَكانَ الصَّوْتُ أَسْرَعَ مِنَ الفَرَسِ، فَلَمَّا جَاءَنِي الذي سَمِعْتُ صَوْتَهُ يُبَشِّرُنِي، فَنَزَعْتُ له ثَوْبَيَّ فَكَسَوْتُهُما إيَّاهُ ببِشَارَتِهِ، وَاللَّهِ ما أَمْلِكُ غَيْرَهُما يَومَئذٍ، وَاسْتَعَرْتُ ثَوْبَيْنِ فَلَبِسْتُهُمَا، فَانْطَلَقْتُ أَتَأَمَّمُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، يَتَلَقَّانِي النَّاسُ فَوْجًا فَوْجًا، يُهَنِّئُونِي بالتَّوْبَةِ ويقولونَ: لِتَهْنِئْكَ تَوْبَةُ اللهِ عَلَيْكَ حتَّى دَخَلْتُ المَسْجِدَ، فَإِذَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ جَالِسٌ في المَسْجِدِ وَحَوْلَهُ النَّاسُ، فَقَامَ طَلْحَةُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ يُهَرْوِلُ حتَّى صَافَحَنِي وَهَنَّأَنِي، وَاللَّهِ ما قَامَ رَجُلٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ غَيْرُهُ. قالَ فَكانَ كَعْبٌ لا يَنْسَاهَا لِطَلْحَةَ. قالَ كَعْبٌ: فَلَمَّا سَلَّمْتُ علَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قالَ: وَهو يَبْرُقُ وَجْهُهُ مِنَ السُّرُورِ ويقولُ: أَبْشِرْ بخَيْرِ يَومٍ مَرَّ عَلَيْكَ مُنْذُ وَلَدَتْكَ أُمُّكَ قالَ: فَقُلتُ: أَمِنْ عِندِكَ؟ يا رَسُولَ اللهِ، أَمْ مِن عِندِ اللهِ فَقالَ: لَا، بَلْ مِن عِندِ اللهِ وَكانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، إذَا سُرَّ اسْتَنَارَ وَجْهُهُ، كَأنَّ وَجْهَهُ قِطْعَةُ قَمَرٍ، قالَ: وَكُنَّا نَعْرِفُ ذلكَ، قالَ: فَلَمَّا جَلَسْتُ بيْنَ يَدَيْهِ قُلتُ: يا رَسُولَ اللهِ، إنَّ مِن تَوْبَتي أَنْ أَنْخَلِعَ مِن مَالِي صَدَقَةً إلى اللهِ وإلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: أَمْسِكْ بَعْضَ مَالِكَ، فَهو خَيْرٌ لكَ قالَ: فَقُلتُ: فإنِّي أُمْسِكُ سَهْمِيَ الذي بخَيْبَرَ، قالَ: وَقُلتُ: يا رَسُولَ اللهِ، إنَّ اللَّهَ إنَّما أَنْجَانِي بالصِّدْقِ، وإنَّ مِن تَوْبَتي أَنْ لا أُحَدِّثَ إلَّا صِدْقًا ما بَقِيتُ، قالَ: فَوَاللَّهِ ما عَلِمْتُ أنَّ أَحَدًا مِنَ المُسْلِمِينَ أَبْلَاهُ اللَّهُ في صِدْقِ الحَديثِ، مُنْذُ ذَكَرْتُ ذلكَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ إلى يَومِي هذا، أَحْسَنَ ممَّا أَبْلَانِي اللَّهُ به، وَاللَّهِ ما تَعَمَّدْتُ كَذِبَةً مُنْذُ قُلتُ ذلكَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، إلى يَومِي هذا، وإنِّي لأَرْجُو أَنْ يَحْفَظَنِي اللَّهُ فِيما بَقِيَ. قالَ: فأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {لقَدْ تَابَ اللَّهُ علَى النبيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ في سَاعَةِ العُسْرَةِ مِن بَعْدِ ما كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ منهمْ ثُمَّ تَابَ عليهم، إنَّه بهِمْ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ، وعلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حتَّى إذَا ضَاقَتْ عليهمِ الأرْضُ بما رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عليهم أَنْفُسُهُمْ} حتَّى بَلَغَ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مع الصَّادِقِينَ}. قالَ كَعْبٌ: وَاللَّهِ ما أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ مِن نِعْمَةٍ قَطُّ، بَعْدَ إذْ هَدَانِي اللَّهُ لِلإِسْلَامِ، أَعْظَمَ في نَفْسِي، مِن صِدْقِي رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، أَنْ لا أَكُونَ كَذَبْتُهُ فأهْلِكَ كما هَلَكَ الَّذِينَ كَذَبُوا، إنَّ اللَّهَ قالَ لِلَّذِينَ كَذَبُوا، حِينَ أَنْزَلَ الوَحْيَ ، شَرَّ ما قالَ لأَحَدٍ. وَقالَ اللَّهُ: {سَيَحْلِفُونَ باللَّهِ لَكُمْ إذَا انْقَلَبْتُمْ إليهِم لِتُعْرِضُوا عنْهمْ، فأعْرِضُوا عنْهمْ، إنَّهُمْ رِجْسٌ ، وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بما كَانُوا يَكْسِبُونَ، يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عنْهمْ، فإنْ تَرْضَوْا عنْهمْ، فإنَّ اللَّهَ لا يَرْضَى عَنِ القَوْمِ الفَاسِقِينَ}. قالَ كَعْبٌ: كُنَّا خُلِّفْنَا أَيُّهَا الثَّلَاثَةُ عن أَمْرِ أُولَئِكَ الَّذِينَ قَبِلَ منهمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حِينَ حَلَفُوا له، فَبَايَعَهُمْ وَاسْتَغْفَرَ لهمْ وَأَرْجَأَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَمْرَنَا حتَّى قَضَى اللَّهُ فِيهِ، فَبِذلكَ قالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وعلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا، وَليسَ الذي ذَكَرَ اللَّهُ ممَّا خُلِّفْنَا، تَخَلُّفَنَا عَنِ الغَزْوِ، وإنَّما هو تَخْلِيفُهُ إيَّانَا، وإرْجَاؤُهُ أَمْرَنَا، عَمَّنْ حَلَفَ له وَاعْتَذَرَ إلَيْهِ فَقَبِلَ منه. وفي رواية : أن عُبَيْدَ اللهِ بنَ كَعْبِ بنِ مَالِكٍ، وَكانَ قَائِدَ كَعْبٍ حِينَ عَمِيَ، قالَ: سَمِعْتُ كَعْبَ بنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ حَدِيثَهُ، حِينَ تَخَلَّفَ عن رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في غَزْوَةِ تَبُوكَ وَسَاقَ الحَدِيثَ. وَزَادَ فِيهِ، علَى يُونُسَ: فَكانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قَلَّما يُرِيدُ غَزْوَةً إلَّا وَرَّى بغَيْرِهَا، حتَّى كَانَتْ تِلكَ الغَزْوَةُ.

189 - كُنَّا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأتَاهُ رَجُلٌ عليه جُبَّةٌ بهَا أَثَرٌ مِن خَلُوقٍ، فَقالَ يا رَسولَ اللهِ، إنِّي أَحْرَمْتُ بعُمْرَةٍ، فَكيفَ أَفْعَلُ؟ فَسَكَتَ عنْه، فَلَمْ يَرْجِعْ إلَيْهِ ، وَكانَ عُمَرُ يَسْتُرُهُ إذَا أُنْزِلَ عليه الوَحْيُ ، يُظِلُّهُ، فَقُلتُ لِعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: إنِّي أُحِبُّ، إذَا أُنْزِلَ عليه الوَحْيُ ، أَنْ أُدْخِلَ رَأْسِي معهُ في الثَّوْبِ، فَلَمَّا أُنْزِلَ عليه، خَمَّرَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عنْه بالثَّوْبِ، فَجِئْتُهُ فأدْخَلْتُ رَأْسِي معهُ في الثَّوْبِ، فَنَظَرْتُ إلَيْهِ، فَلَمَّا سُرِّيَ عنْه، قالَ: أَيْنَ السَّائِلُ آنِفًا عَنِ العُمْرَةِ؟ فَقَامَ إلَيْهِ الرَّجُلُ، فَقالَ: انْزِعْ عَنْكَ جُبَّتَكَ، وَاغْسِلْ أَثَرَ الخَلُوقِ الذي بكَ، وَافْعَلْ في عُمْرَتِكَ، ما كُنْتَ فَاعِلًا في حَجِّكَ.

190 - بيْنَما رَجُلٌ وَاقِفٌ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بعَرَفَةَ، إذْ وَقَعَ مِن رَاحِلَتِهِ ، قالَ أَيُّوبُ: فأوْقَصَتْهُ ، أَوْ قالَ فأقْعَصَتْهُ ، وقالَ عَمْرٌو: فَوَقَصَتْهُ ، فَذُكِرَ ذلكَ للنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: اغْسِلُوهُ بمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَكَفِّنُوهُ في ثَوْبَيْنِ، وَلَا تُحَنِّطُوهُ، وَلَا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ، قالَ أَيُّوبُ، فإنَّ اللَّهَ يَبْعَثُهُ يَومَ القِيَامَةِ مُلَبِّيًا، وَقالَ عَمْرٌو، فإنَّ اللَّهَ يَبْعَثُهُ يَومَ القِيَامَةِ يُلَبِّي. [وفي رواية]: أنَّ رَجُلًا كانَ وَاقِفًا مع النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَهو مُحْرِمٌ، فَذَكَرَ نَحْوَ ما ذَكَرَ حَمَّادٌ عن أَيُّوبَ.

191 - قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: سَلُونِي، فَهابُوهُ أنْ يَسْأَلُوهُ، فَجاءَ رَجُلٌ، فَجَلَسَ عِنْدَ رُكْبَتَيْهِ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، ما الإسْلامُ؟ قالَ: لا تُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا، وتُقِيمُ الصَّلاةَ، وتُؤْتي الزَّكاةَ، وتَصُومُ رَمَضانَ، قالَ: صَدَقْتَ، قالَ: يا رَسولَ اللهِ، ما الإيمانُ؟ قالَ: أنْ تُؤْمِنَ باللَّهِ، ومَلائِكَتِهِ، وكِتابِهِ، ولِقائِهِ، ورُسُلِهِ، وتُؤْمِنَ بالبَعْثِ، وتُؤْمِنَ بالقَدَرِ كُلِّهِ، قالَ: صَدَقْتَ، قالَ: يا رَسولَ اللهِ، ما الإحْسانُ؟ قالَ: أنْ تَخْشَى اللَّهَ كَأنَّكَ تَراهُ، فإنَّكَ إنْ لا تَكُنْ تَراهُ فإنَّه يَراكَ، قالَ: صَدَقْتَ، قالَ: يا رَسولَ اللهِ، مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ؟ قالَ: ما المَسْؤُولُ عَنْها بأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ، وسَأُحَدِّثُكَ عن أشْراطِها: إذا رَأَيْتَ المَرْأَةَ تَلِدُ رَبَّها، فَذاكَ مِن أشْراطِها، وإذا رَأَيْتَ الحُفاةَ العُراةَ الصُّمَّ البُكْمَ مُلُوكَ الأرْضِ، فَذاكَ مِن أشْراطِها، وإذا رَأَيْتَ رِعاءَ البَهْمِ يَتَطاوَلُونَ في البُنْيانِ، فَذاكَ مِن أشْراطِها في خَمْسٍ مِنَ الغَيْبِ لا يَعْلَمُهُنَّ إلَّا اللَّهُ، ثُمَّ قَرَأَ: {إنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ ويُنَزِّلُ الغَيْثَ ويَعْلَمُ ما في الأرْحامِ وما تَدْرِي نَفْسٌ ماذا تَكْسِبُ غَدًا وما تَدْرِي نَفْسٌ بأَيِّ أرْضٍ تَمُوتُ إنَّ اللهِ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}. قالَ: ثُمَّ قامَ الرَّجُلُ، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: رُدُّوهُ عَلَيَّ، فالْتُمِسَ، فَلَمْ يَجِدُوهُ، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: هذا جِبْرِيلُ، أرادَ أنْ تَعَلَّمُوا إذْ لَمْ تَسْأَلُوا.

192 - اشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ علَى قَوْمٍ فَعَلُوا هذا برَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وهو حِينَئِذٍ يُشِيرُ إلى رَباعِيَتِهِ. وَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: اشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ علَى رَجُلٍ يَقْتُلُهُ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في سَبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ.

193 - بَعَثَ إلَيَّ عِمْرَانُ بنُ حُصَيْنٍ في مَرَضِهِ الذي تُوُفِّيَ فِيهِ، فَقالَ: إنِّي كُنْتُ مُحَدِّثَكَ بأَحَادِيثَ، لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَكَ بهَا بَعْدِي، فإنْ عِشْتُ فَاكْتُمْ عَنِّي، وإنْ مُتُّ فَحَدِّثْ بهَا إنْ شِئْتَ: إنَّه قدْ سُلِّمَ عَلَيَّ، وَاعْلَمْ أنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قدْ جَمع بيْنَ حَجٍّ وَعُمْرَةٍ، ثُمَّ لَمْ يَنْزِلْ فِيهَا كِتَابُ اللهِ، وَلَمْ يَنْهَ عَنْهَا نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قالَ رَجُلٌ فِيهَا: برَأْيِهِ ما شَاءَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1226
التصنيف الموضوعي: حج - التمتع بالحج حج - القران بالحج حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم علم - كتم العلم جنائز وموت - عيادة المريض
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

194 - ذُكِرَ لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ امْرَأَةٌ مِنَ العَرَبِ، فأمَرَ أَبَا أُسَيْدٍ أَنْ يُرْسِلَ إلَيْهَا، فأرْسَلَ إلَيْهَا، فَقَدِمَتْ، فَنَزَلَتْ في أُجُمِ بَنِي سَاعِدَةَ ، فَخَرَجَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حتَّى جَاءَهَا فَدَخَلَ عَلَيْهَا، فَإِذَا امْرَأَةٌ مُنَكِّسَةٌ رَأْسَهَا، فَلَمَّا كَلَّمَهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَتْ: أَعُوذُ باللَّهِ مِنْكَ، قالَ: قدْ أَعَذْتُكِ مِنِّي، فَقالوا لَهَا: أَتَدْرِينَ مَن هذا؟ فَقالَتْ: لَا، فَقالوا: هذا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ جَاءَكِ لِيَخْطُبَكِ، قالَتْ: أَنَا كُنْتُ أَشْقَى مِن ذلكَ. قالَ سَهْلٌ: فأقْبَلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَومَئذٍ حتَّى جَلَسَ في سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ هو وَأَصْحَابُهُ، ثُمَّ قالَ: اسْقِنَا لِسَهْلٍ، قالَ: فأخْرَجْتُ لهمْ هذا القَدَحَ، فأسْقَيْتُهُمْ فِيهِ. قالَ أَبُو حَازِمٍ: فأخْرَجَ لَنَا سَهْلٌ ذلكَ القَدَحَ فَشَرِبْنَا فِيهِ، قالَ: ثُمَّ اسْتَوْهَبَهُ بَعْدَ ذلكَ عُمَرُ بنُ عبدِ العَزِيزِ، فَوَهَبَهُ له. وفي رِوَايَةِ أَبِي بَكْرِ بنِ إسْحَاقَ، قالَ: اسْقِنَا يا سَهْلُ.

195 - كُنْتُ رِدْفَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ليسَ بَيْنِي وبيْنَهُ إلَّا مُؤْخِرَةُ الرَّحْلِ ، فقالَ: يا مُعاذُ بنَ جَبَلٍ، قُلتُ: لَبَّيْكَ رَسولَ اللهِ، وسَعْدَيْكَ، ثُمَّ سارَ ساعَةً، ثُمَّ قالَ: يا مُعاذُ بنَ جَبَلٍ قُلتُ: لَبَّيْكَ رَسولَ اللهِ وسَعْدَيْكَ، ثُمَّ سارَ ساعَةً، ثُمَّ قالَ: يا مُعاذُ بنَ جَبَلٍ قُلتُ: لَبَّيْكَ رَسولَ اللهِ وسَعْدَيْكَ، قالَ: هلْ تَدْرِي ما حَقُّ اللهِ علَى العِبادِ؟ قالَ: قُلتُ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: فإنَّ حَقُّ اللهِ علَى العِبادِ أنْ يَعْبُدُوهُ، ولا يُشْرِكُوا به شيئًا، ثُمَّ سارَ ساعَةً، ثُمَّ قالَ: يا مُعاذَ بنَ جَبَلٍ قُلتُ: لَبَّيْكَ رَسولَ اللهِ، وسَعْدَيْكَ، قالَ: هلْ تَدْرِي ما حَقُّ العِبادِ علَى اللهِ إذا فَعَلُوا ذلكَ؟ قالَ: قُلتُ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: أنْ لا يُعَذِّبَهُمْ.

196 - أنَّ امْرَأَةً يَهُودِيَّةً أَتَتْ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بشَاةٍ مَسْمُومَةٍ، فأكَلَ منها، فَجِيءَ بهَا إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَسَأَلَهَا عن ذلكَ؟ فَقالَتْ: أَرَدْتُ لأَقْتُلَكَ، قالَ: ما كانَ اللَّهُ لِيُسَلِّطَكِ علَى ذَاكِ قالَ: أَوْ قالَ، عَلَيَّ قالَ قالوا: أَلَا نَقْتُلُهَا؟ قالَ: لَا، قالَ: فَما زِلْتُ أَعْرِفُهَا في لَهَوَاتِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ. وفي روايةٍ : أنَّ يَهُودِيَّةً جَعَلَتْ سَمًّا في لَحْمٍ، ثُمَّ أَتَتْ به رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ.

197 - بيْنَا النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قَائِمٌ يَومَ الجُمُعَةِ، إذْ قَدِمَتْ عِيرٌ إلى المَدِينَةِ، فَابْتَدَرَهَا أَصْحَابُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، حتَّى لَمْ يَبْقَ معهُ إلَّا اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا، فيهم أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، قالَ: وَنَزَلَتْ هذِه الآيَةُ: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً، أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إلَيْهَا}[الجمعة:11].

198 - مَاتَ ابْنٌ لأَبِي طَلْحَةَ، مِن أُمِّ سُلَيْمٍ، فَقالَتْ لأَهْلِهَا: لا تُحَدِّثُوا أَبَا طَلْحَةَ بابْنِهِ حتَّى أَكُونَ أَنَا أُحَدِّثُهُ قالَ: فَجَاءَ فَقَرَّبَتْ إلَيْهِ عَشَاءً، فأكَلَ وَشَرِبَ، فَقالَ: ثُمَّ تَصَنَّعَتْ له أَحْسَنَ ما كانَ تَصَنَّعُ قَبْلَ ذلكَ، فَوَقَعَ بهَا، فَلَمَّا رَأَتْ أنَّهُ قدْ شَبِعَ وَأَصَابَ منها، قالَتْ: يا أَبَا طَلْحَةَ أَرَأَيْتَ لو أنَّ قَوْمًا أَعَارُوا عَارِيَتَهُمْ أَهْلَ بَيْتٍ، فَطَلَبُوا عَارِيَتَهُمْ، أَلَهُمْ أَنْ يَمْنَعُوهُمْ؟ قالَ: لَا، قالَتْ: فَاحْتَسِبِ ابْنَكَ، قالَ: فَغَضِبَ، وَقالَ: تَرَكْتِنِي حتَّى تَلَطَّخْتُ، ثُمَّ أَخْبَرْتِنِي بابْنِي، فَانْطَلَقَ حتَّى أَتَى رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأخْبَرَهُ بما كَانَ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: بَارَكَ اللَّهُ لَكُما في غَابِرِ لَيْلَتِكُما قالَ: فَحَمَلَتْ، قالَ: فَكانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في سَفَرٍ وَهي معهُ، وَكانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إذَا أَتَى المَدِينَةَ مِن سَفَرٍ، لا يَطْرُقُهَا طُرُوقًا ، فَدَنَوْا مِنَ المَدِينَةِ، فَضَرَبَهَا المَخَاضُ ، فَاحْتُبِسَ عَلَيْهَا أَبُو طَلْحَةَ، وَانْطَلَقَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: يقولُ أَبُو طَلْحَةَ: إنَّكَ لَتَعْلَمُ، يا رَبِّ إنَّه يُعْجِبُنِي أَنْ أَخْرُجَ مع رَسولِكَ إذَا خَرَجَ، وَأَدْخُلَ معهُ إذَا دَخَلَ، وَقَدِ احْتَبَسْتُ بما تَرَى، قالَ: تَقُولُ أُمُّ سُلَيْمٍ: يا أَبَا طَلْحَةَ ما أَجِدُ الذي كُنْتُ أَجِدُ، انْطَلِقْ، فَانْطَلَقْنَا، قالَ وَضَرَبَهَا المَخَاضُ حِينَ قَدِمَا، فَوَلَدَتْ غُلَامًا فَقالَتْ لي أُمِّي: يا أَنَسُ لا يُرْضِعُهُ أَحَدٌ حتَّى تَغْدُوَ به علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ احْتَمَلْتُهُ، فَانْطَلَقْتُ به إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ فَصَادَفْتُهُ وَمعهُ مِيسَمٌ، فَلَمَّا رَآنِي قالَ: لَعَلَّ أُمَّ سُلَيْمٍ وَلَدَتْ؟ قُلتُ: نَعَمْ، فَوَضَعَ المِيسَمَ، قالَ: وَجِئْتُ به فَوَضَعْتُهُ في حِجْرِهِ، وَدَعَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بعَجْوَةٍ مِن عَجْوَةِ المَدِينَةِ، فلاكَهَا في فيه حتَّى ذَابَتْ، ثُمَّ قَذَفَهَا في فِيِّ الصَّبِيِّ، فَجَعَلَ الصَّبِيُّ يَتَلَمَّظُهَا، قالَ: فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: انْظُرُوا إلى حُبِّ الأنْصَارِ التَّمْرَ قالَ: فَمَسَحَ وَجْهَهُ وَسَمَّاهُ عَبْدَ اللَّهِ.

199 - انْطَلَقْتُ أَنَا وَحُصَيْنُ بنُ سَبْرَةَ وَعُمَرُ بنُ مُسْلِمٍ إلى زَيْدِ بنِ أَرْقَمَ، فَلَمَّا جَلَسْنَا إلَيْهِ قالَ له حُصَيْنٌ: لقَدْ لَقِيتَ يا زَيْدُ خَيْرًا كَثِيرًا؛ رَأَيْتَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَسَمِعْتَ حَدِيثَهُ، وَغَزَوْتَ معهُ، وَصَلَّيْتَ خَلْفَهُ، لقَدْ لَقِيتَ يا زَيْدُ خَيْرًا كَثِيرًا، حَدِّثْنَا يا زَيْدُ ما سَمِعْتَ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، قالَ: يا ابْنَ أَخِي، وَاللَّهِ لقَدْ كَبِرَتْ سِنِّي، وَقَدُمَ عَهْدِي، وَنَسِيتُ بَعْضَ الَّذي كُنْتُ أَعِي مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَما حَدَّثْتُكُمْ فَاقْبَلُوا، وَما لَا فلا تُكَلِّفُونِيهِ. ثُمَّ قالَ: قَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَوْمًا فِينَا خَطِيبًا بمَاءٍ يُدْعَى خُمًّا بيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عليه، وَوَعَظَ وَذَكَّرَ، ثُمَّ قالَ: أَمَّا بَعْدُ، أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ، فإنَّما أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسولُ رَبِّي فَأُجِيبَ، وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: أَوَّلُهُما كِتَابُ اللهِ، فيه الهُدَى وَالنُّورُ، فَخُذُوا بكِتَابِ اللهِ، وَاسْتَمْسِكُوا به، فَحَثَّ علَى كِتَابِ اللهِ وَرَغَّبَ فِيهِ، ثُمَّ قالَ: وَأَهْلُ بَيْتي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ في أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ في أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ في أَهْلِ بَيْتي. فَقالَ له حُصَيْنٌ: وَمَن أَهْلُ بَيْتِهِ؟ يا زَيْدُ، أَليسَ نِسَاؤُهُ مِن أَهْلِ بَيْتِهِ؟ قالَ: نِسَاؤُهُ مِن أَهْلِ بَيْتِهِ، وَلَكِنْ أَهْلُ بَيْتِهِ مَن حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ، قالَ: وَمَن هُمْ؟ قالَ: هُمْ آلُ عَلِيٍّ، وَآلُ عَقِيلٍ، وَآلُ جَعْفَرٍ، وَآلُ عَبَّاسٍ، قالَ: كُلُّ هَؤُلَاءِ حُرِمَ الصَّدَقَةَ؟ قالَ: نَعَمْ. وفي روايةٍ: كِتَابُ اللهِ فيه الهُدَى وَالنُّورُ، مَنِ اسْتَمْسَكَ به وَأَخَذَ به، كانَ علَى الهُدَى، وَمَن أَخْطَأَهُ ضَلَّ. وفي روايةٍ: دَخَلْنَا عليه فَقُلْنَا له: لقَدْ رَأَيْتَ خَيْرًا؛ لقَدْ صَاحَبْتَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَصَلَّيْتَ خَلْفَهُ... وَسَاقَ الحَدِيثَ، غَيْرَ أنَّهُ قالَ: أَلَا وإنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ ؛ أَحَدُهُما كِتَابُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، هو حَبْلُ اللهِ، مَنِ اتَّبَعَهُ كانَ علَى الهُدَى، وَمَن تَرَكَهُ كانَ علَى ضَلَالَةٍ، وَفِيهِ: فَقُلْنَا: مَن أَهْلُ بَيْتِهِ؟ نِسَاؤُهُ؟ قالَ: لَا، وَايْمُ اللهِ، إنَّ المَرْأَةَ تَكُونُ مع الرَّجُلِ العَصْرَ مِنَ الدَّهْرِ، ثُمَّ يُطَلِّقُهَا فَتَرْجِعُ إلى أَبِيهَا وَقَوْمِهَا أَهْلُ بَيْتِهِ أَصْلُهُ، وَعَصَبَتُهُ الَّذِينَ حُرِمُوا الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ.

200 - كُنْتُ مع النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فانْتَهَى إلى سُباطَةِ قَوْمٍ، فَبالَ قائِمًا فَتَنَحَّيْتُ فقالَ: ادْنُهْ فَدَنَوْتُ حتَّى قُمْتُ عِنْدَ عَقِبَيْهِ فَتَوَضَّأَ فَمَسَحَ علَى خُفَّيْهِ.

201 - كُنْتُ جَالِسًا مع عبدِ اللهِ، وأَبِي مُوسَى، فَقالَ أبو مُوسَى: يا أبَا عبدِ الرَّحْمَنِ أرَأَيْتَ لو أنَّ رَجُلًا أجْنَبَ فَلَمْ يَجِدِ المَاءَ شَهْرًا كيفَ يَصْنَعُ بالصَّلَاةِ؟ فَقالَ عبدُ اللهِ: لا يَتَيَمَّمُ وإنْ لَمْ يَجِدِ المَاءَ شَهْرًا. فَقالَ أبو مُوسَى: فَكيفَ بهذِه الآيَةِ في سُورَةِ المَائِدَةِ {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} [المائدة: 6]. فَقالَ عبدُ اللهِ: لو رُخِّصَ لهمْ في هذِه الآيَةِ لأَوْشَكَ إذَا بَرَدَ عليهمُ المَاءُ أنْ يَتَيَمَّمُوا بالصَّعِيدِ، فَقالَ أبو مُوسَى لِعَبْدِ اللهِ: ألَمْ تَسْمَعْ قَوْلَ عَمَّارٍ: بَعَثَنِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في حَاجَةٍ فأجْنَبْتُ فَلَمْ أجِدِ المَاءَ، فَتَمَرَّغْتُ في الصَّعِيدِ كما تَمَرَّغُ الدَّابَّةُ ثُمَّ أتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَذَكَرْتُ ذلكَ له فَقالَ: إنَّما كانَ يَكْفِيكَ أنْ تَقُولَ بيَدَيْكَ هَكَذَا ثُمَّ ضَرَبَ بيَدَيْهِ الأرْضَ ضَرْبَةً واحِدَةً، ثُمَّ مَسَحَ الشِّمَالَ علَى اليَمِينِ، وظَاهِرَ كَفَّيْهِ، ووَجْهَهُ فَقالَ عبدُ اللهِ: أوَلَمْ تَرَ عُمَرَ لَمْ يَقْنَعْ بقَوْلِ عَمَّارٍ؟ وفي رواية: فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّما كانَ يَكْفِيكَ أنْ تَقُولَ هَكَذَا وضَرَبَ بيَدَيْهِ إلى الأرْضِ فَنَفَضَ يَدَيْهِ فَمَسَحَ وجْهَهُ وكَفَّيْهِ.

202 -  كُنَّا جُلُوسًا مع عبدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، إذْ جَاءَهُ قَهْرَمَانٌ له، فَدَخَلَ، فَقالَ: أَعْطَيْتَ الرَّقِيقَ قُوتَهُمْ؟ قالَ: لَا، قالَ: فَانْطَلِقْ فأعْطِهِمْ، قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: كَفَى بالمَرْءِ إثْمًا أَنْ يَحْبِسَ عَمَّنْ يَمْلِكُ قُوتَهُ.

203 - كُنْتُ أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَ عُمَرَ عَنِ المَرْأَتَيْنِ اللَّتَيْنِ تَظَاهَرَتَا علَى عَهْدِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَلَبِثْتُ سَنَةً ما أَجِدُ له مَوْضِعًا، حتَّى صَحِبْتُهُ إلى مَكَّةَ، فَلَمَّا كانَ بمَرِّ الظَّهْرَانِ ذَهَبَ يَقْضِي حَاجَتَهُ، فَقالَ: أَدْرِكْنِي بإدَاوَةٍ مِن مَاءٍ، فأتَيْتُهُ بهَا، فَلَمَّا قَضَى حَاجَتَهُ وَرَجَعَ، ذَهَبْتُ أَصُبُّ عليه، وَذَكَرْتُ، فَقُلتُ له: يا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، مَنِ المَرْأَتَانِ؟ فَما قَضَيْتُ كَلَامِي حتَّى قالَ: عَائِشَةُ وَحَفْصَةُ.

204 - قَدِمَ علَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بسَبْيٍ فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنَ السَّبْيِ، تَبْتَغِي، إذَا وَجَدَتْ صَبِيًّا في السَّبْيِ، أَخَذَتْهُ فألْصَقَتْهُ ببَطْنِهَا وَأَرْضَعَتْهُ، فَقالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: أَتَرَوْنَ هذِه المَرْأَةَ طَارِحَةً وَلَدَهَا في النَّارِ؟ قُلْنَا: لَا، وَاللَّهِ وَهي تَقْدِرُ علَى أَنْ لا تَطْرَحَهُ، فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: لَلَّهُ أَرْحَمُ بعِبَادِهِ مِن هذِه بوَلَدِهَا.

205 - عن أبي وائل، قال: كُنْتُ جَالِسًا مع عبدِ اللهِ وَأَبِي مُوسَى فَقالَا: قالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: إنَّ بيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ أَيَّامًا يُرْفَعُ فِيهَا العِلْمُ، وَيَنْزِلُ فِيهَا الجَهْلُ، وَيَكْثُرُ فِيهَا الهَرْجُ وَالْهَرْجُ القَتْلُ.

206 - لَمَّا أُسْرِيَ برَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، انْتُهي به إلى سِدْرَةِ المُنْتَهَى ، وهي في السَّماءِ السَّادِسَةِ، إلَيْها يَنْتَهِي ما يُعْرَجُ به مِنَ الأرْضِ فيُقْبَضُ مِنْها، وإلَيْها يَنْتَهِي ما يُهْبَطُ به مِن فَوْقِها فيُقْبَضُ مِنْها، قالَ: {إِذْ يَغْشَى} (النَّجْمُ) {السِّدْرَةَ ما يَغْشَى} [النجم: 16]، قالَ: فَراشٌ مِن ذَهَبٍ ، قالَ: فَأُعْطِيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ثَلاثًا: أُعْطِيَ الصَّلَواتِ الخَمْسَ، وأُعْطِيَ خَواتِيمَ سُورَةِ البَقَرَةِ، وغُفِرَ لِمَن لَمْ يُشْرِكْ باللَّهِ مِن أُمَّتِهِ شيئًا، المُقْحِماتُ .

207 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: نَحْنُ أحَقُّ بالشَّكِّ مِن إبْراهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذْ قالَ: {رَبِّ أرِنِي كيفَ تُحْيِ المَوْتَى قالَ أوَلَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلَى ولَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} [البقرة: 260]، قالَ: ويَرْحَمُ اللَّهُ لُوطًا؛ لقَدْ كانَ يَأْوِي إلى رُكْنٍ شَدِيدٍ، ولو لَبِثْتُ في السِّجْنِ طُولَ لَبْثِ يُوسُفَ لأَجَبْتُ الدَّاعِيَ. وفي رواية: {وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} [البقرة: 260]، قالَ: ثُمَّ قَرَأَ هذِه الآيَةَ حتَّى جازَها. وفي روايةٍ: ثُمَّ قَرَأَ هذِه الآيَةَ حتَّى أنْجَزَها.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 151
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إبراهيم أنبياء - لوط أنبياء - يوسف تفسير آيات - سورة البقرة تفسير آيات - سورة هود
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

208 - كُنْتُ جَالِسًا مع عبدِ اللهِ بنِ عُتْبَةَ، فَذَكَرُوا سِنِي رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ بَعْضُ القَوْمِ: كانَ أَبُو بَكْرٍ أَكْبَرَ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ عبدُ اللهِ: قُبِضَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَهو ابنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ، وَمَاتَ أَبُو بَكْرٍ وَهو ابنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ، وَقُتِلَ عُمَرُ وَهو ابنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ. قالَ: فَقالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ يُقَالُ له: عَامِرُ بنُ سَعْدٍ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، قالَ: كُنَّا قُعُودًا عِنْدَ مُعَاوِيَةَ، فَذَكَرُوا سِنِي رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ مُعَاوِيَةُ: قُبِضَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَهو ابنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ سَنَةً، وَمَاتَ أَبُو بَكْرٍ وَهو ابنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ، وَقُتِلَ عُمَرُ وَهو ابنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ.

209 - أَتَانَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ونَحْنُ في مَجْلِسِ سَعْدِ بنِ عُبَادَةَ، فَقالَ له بَشِيرُ بنُ سَعْدٍ: أمَرَنَا اللَّهُ تَعَالَى أنْ نُصَلِّيَ عَلَيْكَ يا رَسولَ اللهِ، فَكيفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قالَ: فَسَكَتَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، حتَّى تَمَنَّيْنَا أنَّه لَمْ يَسْأَلْهُ، ثُمَّ قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: قُولوا اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ وبَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ في العَالَمِينَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، والسَّلَامُ كما قدْ عَلِمْتُمْ.

210 - قَامَ سَهْلُ بنُ حُنَيْفٍ يَومَ صِفِّينَ، فَقالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، اتَّهِمُوا أَنْفُسَكُمْ، لقَدْ كُنَّا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَومَ الحُدَيْبِيَةِ ولو نَرَى قِتَالًا لَقَاتَلْنَا، وَذلكَ في الصُّلْحِ الذي كانَ بيْنَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وبيْنَ المُشْرِكِينَ، فَجَاءَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، فأتَى رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، أَلَسْنَا علَى حَقٍّ وَهُمْ علَى بَاطِلٍ؟ قالَ: بَلَى، قالَ: أَليسَ قَتْلَانَا في الجَنَّةِ وَقَتْلَاهُمْ في النَّارِ؟ قالَ: بَلَى، قالَ: فَفِيمَ نُعْطِي الدَّنِيَّةَ في دِينِنَا، وَنَرْجِعُ، وَلَمَّا يَحْكُمِ اللَّهُ بيْنَنَا وبيْنَهُمْ، فَقالَ: يا ابْنَ الخَطَّابِ، إنِّي رَسولُ اللهِ وَلَنْ يُضَيِّعَنِي اللَّهُ أَبَدًا، قالَ: فَانْطَلَقَ عُمَرُ فَلَمْ يَصْبِرْ مُتَغَيِّظًا، فأتَى أَبَا بَكْرٍ، فَقالَ: يا أَبَا بَكْرٍ أَلَسْنَا علَى حَقٍّ وَهُمْ علَى بَاطِلٍ؟ قالَ: بَلَى، قالَ: أَليسَ قَتْلَانَا في الجَنَّةِ وَقَتْلَاهُمْ في النَّارِ؟ قالَ: بَلَى، قالَ: فَعَلَامَ نُعْطِي الدَّنِيَّةَ في دِينِنَا، وَنَرْجِعُ وَلَمَّا يَحْكُمِ اللَّهُ بيْنَنَا وبيْنَهُمْ؟ فَقالَ: يا ابْنَ الخَطَّابِ، إنَّه رَسولُ اللهِ وَلَنْ يُضَيِّعَهُ اللَّهُ أَبَدًا، قالَ: فَنَزَلَ القُرْآنُ علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بالفَتْحِ، فأرْسَلَ إلى عُمَرَ، فأقْرَأَهُ إيَّاهُ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، أَوْ فَتْحٌ هُو؟ قالَ: نَعَمْ، فَطَابَتْ نَفْسُهُ وَرَجَعَ.
 

1 - كُنْتُ بحِمْصَ فَقالَ لي بَعْضُ القَوْمِ اقْرَأْ عَلَيْنَا فَقَرَأْتُ عليهم سُورَةَ يُوسُفَ، قالَ: فَقالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ وَاللهِ ما هَكَذَا أُنْزِلَتْ، قالَ: قُلتُ وَيْحَكَ وَاللهِ لقَدْ قَرَأْتُهَا علَى رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقالَ لي أَحْسَنْتَ. فَبيْنَما أَنَا أُكَلِّمُهُ إذْ وَجَدْتُ منه رِيحَ الخَمْرِ قالَ: فَقُلتُ أَتَشْرَبُ الخَمْرَ وَتُكَذِّبُ بالكِتَابِ لا تَبْرَحُ حتَّى أَجْلِدَكَ قالَ فَجَلَدْتُهُ الحَدَّ. [وفي رواية]: وَليسَ في حَديثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ فَقالَ لي أَحْسَنْتَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 801 التخريج : أخرجه البخاري (5001) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: حدود - من وجد منه ريح شراب أو لقي سكران حدود - حد شارب الخمر قرآن - آداب استماع القرآن قرآن - الاختلاف والمراء في القرآن قرآن - الاجتماع على قراءة القرآن
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - كُنْتُ أَرْتَمِي بأَسْهُمٍ لي بالمَدِينَةِ في حَيَاةِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، إذْ كَسَفَتِ الشَّمْسُ، فَنَبَذْتُهَا، فَقُلتُ: وَاللَّهِ لأَنْظُرَنَّ إلى ما حَدَثَ لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في كُسُوفِ الشَّمْسِ، قالَ: فأتَيْتُهُ وَهو قَائِمٌ في الصَّلَاةِ رَافِعٌ يَدَيْهِ، فَجَعَلَ يُسَبِّحُ، وَيَحْمَدُ، وَيُهَلِّلُ، وَيُكَبِّرُ، وَيَدْعُو، حتَّى حُسِرَ عَنْهَا، قالَ: فَلَمَّا حُسِرَ عَنْهَا، قَرَأَ سُورَتَيْنِ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ.[وفي رواية]: بيْنَما أَنَا أَتَرَمَّى بأَسْهُمٍ لي علَى عَهْدِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ إذْ خَسَفَتِ الشَّمْسُ ...، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ حَديثِهِمَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالرحمن بن سمرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 913 التخريج : أخرجه أبو داود (1195)، والنسائي (1460)، وابن أبي شيبة (8312)، وأبو عوانة (2519) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: كسوف - الجهر بالقراءة كسوف - الذكر والدعاء والاستغفار في الكسوف كسوف - الصلاة عند الكسوف حتى تنجلي كسوف - صفة صلاة الكسوف
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - كُنْتُ في المَسْجِدِ، فَدَخَلَ رَجُلٌ يُصَلِّي، فَقَرَأَ قِرَاءَةً أَنْكَرْتُهَا عليه، ثُمَّ دَخَلَ آخَرُ فَقَرَأَ قِرَاءَةً سِوَى قَرَاءَةِ صَاحِبِهِ، فَلَمَّا قَضَيْنَا الصَّلَاةَ دَخَلْنَا جَمِيعًا علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقُلتُ: إنَّ هذا قَرَأَ قِرَاءَةً أَنْكَرْتُهَا عليه، وَدَخَلَ آخَرُ فَقَرَأَ سِوَى قِرَاءَةِ صَاحِبِهِ، فأمَرَهُما رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقَرَأَا، فَحَسَّنَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ شَأْنَهُمَا، فَسَقَطَ في نَفْسِي مِنَ التَّكْذِيبِ، وَلَا إذْ كُنْتُ في الجَاهِلِيَّةِ، فَلَمَّا رَأَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ ما قدْ غَشِيَنِي، ضَرَبَ في صَدْرِي، فَفِضْتُ عَرَقًا وَكَأنَّما أَنْظُرُ إلى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فَرَقًا، فَقالَ لِي: يا أُبَيُّ، أُرْسِلَ إلَيَّ: أَنِ اقْرَأِ القُرْآنَ علَى حَرْفٍ، فَرَدَدْتُ إلَيْهِ: أَنْ هَوِّنْ علَى أُمَّتِي، فَرَدَّ إلَيَّ الثَّانِيَةَ: اقْرَأْهُ علَى حَرْفَيْنِ، فَرَدَدْتُ إلَيْهِ: أَنْ هَوِّنْ علَى أُمَّتِي، فَرَدَّ إلَيَّ الثَّالِثَةَ: اقْرَأْهُ علَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، فَلَكَ بكُلِّ رَدَّةٍ رَدَدْتُكَهَا مَسْأَلَةٌ تَسْأَلُنِيهَا، فَقُلتُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِأُمَّتِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِأُمَّتِي، وَأَخَّرْتُ الثَّالِثَةَ لِيَومٍ يَرْغَبُ إلَيَّ الخَلْقُ كُلُّهُمْ، حتَّى إبْرَاهِيمُ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ. [وفي رواية]: أَخْبَرَنِي أُبَيُّ بنُ كَعْبٍ أنَّهُ كانَ جَالِسًا في المَسْجِدِ، إذْ دَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى، فَقَرَأَ قِرَاءَةً، وَاقْتَصَّ الحَدِيثَ... بِمِثْلِهِ.

4 - عن أبي السائب مولى هشام بن زهرة قال: دَخَلْنَا علَى أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، فَبيْنَما نَحْنُ جُلُوسٌ إذْ سَمِعْنَا تَحْتَ سَرِيرِهِ حَرَكَةً، فَنَظَرْنَا فَإِذَا حَيَّةٌ، وَسَاقَ الحَدِيثَ بقِصَّتِهِ نَحْوَ حَديثِ مَالِكٍ عن صَيْفِيٍّ. وَقالَ فِيهِ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: إنَّ لِهذِه البُيُوتِ عَوَامِرَ ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ شيئًا منها فَحَرِّجُوا عَلَيْهَا ثَلَاثًا، فإنْ ذَهَبَ، وإلَّا فَاقْتُلُوهُ، فإنَّه كَافِرٌ وَقالَ لهمْ: اذْهَبُوا فَادْفِنُوا صَاحِبَكُمْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2236 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - ما يقول إذا رأى حية في مسكنه ديات وقصاص - القود من القاتل صيد - الأمر بقتل بعض الهوام صيد - الزجر عن قتل عمار الدور والإذن في قتل الحيات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - شَهِدْنا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حُنَيْنًا، فقالَ لِرَجُلٍ مِمَّنْ يُدْعَى بالإِسْلامِ: هذا مِن أهْلِ النَّارِ، فَلَمَّا حَضَرْنا القِتالَ قاتَلَ الرَّجُلُ قِتالًا شَدِيدًا، فأصابَتْهُ جِراحَةٌ، فقِيلَ: يا رَسولَ اللهِ، الرَّجُلُ الَّذي قُلْتَ له آنِفًا: إنَّه مِن أهْلِ النَّارِ فإنَّه قاتَلَ اليومَ قِتالًا شَدِيدًا، وقدْ ماتَ، فقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إلى النَّارِ، فَكادَ بَعْضُ المُسْلِمِينَ أنْ يَرْتابَ، فَبيْنَما هُمْ علَى ذلكَ إذْ قيلَ: إنَّه لَمْ يَمُتْ، ولَكِنَّ به جِراحًا شَدِيدًا، فَلَمَّا كانَ مِنَ اللَّيْلِ لَمْ يَصْبِرْ علَى الجِراحِ، فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَأُخْبِرَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بذلكَ، فقالَ: اللَّهُ أكْبُرُ، أشْهَدُ أنِّي عبدُ اللهِ ورَسولُهُ، ثُمَّ أمَرَ بلالًا فَنادَى في النَّاسِ: أنَّه لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ إلَّا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ، وأنَّ اللَّهَ يُؤَيِّدُ هذا الدِّينَ بالرَّجُلِ الفاجِرِ .
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 111 التخريج : أخرجه البخاري (4203)، ومسلم (111).
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الإسلام جهاد - إن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مغازي - غزوة حنين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَنْزِلَ الرُّومُ بالأعْماقِ، أوْ بدابِقٍ، فَيَخْرُجُ إليهِم جَيْشٌ مِنَ المَدِينَةِ، مِن خِيارِ أهْلِ الأرْضِ يَومَئذٍ، فإذا تَصافُّوا، قالتِ الرُّومُ: خَلُّوا بيْنَنا وبيْنَ الَّذِينَ سَبَوْا مِنَّا نُقاتِلْهُمْ، فيَقولُ المُسْلِمُونَ: لا، واللَّهِ لا نُخَلِّي بيْنَكُمْ وبيْنَ إخْوانِنا، فيُقاتِلُونَهُمْ، فَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ لا يَتُوبُ اللَّهُ عليهم أبَدًا، ويُقْتَلُ ثُلُثُهُمْ، أفْضَلُ الشُّهَداءِ عِنْدَ اللهِ، ويَفْتَتِحُ الثُّلُثُ، لا يُفْتَنُونَ أبَدًا فَيَفْتَتِحُونَ قُسْطَنْطِينِيَّةَ، فَبيْنَما هُمْ يَقْتَسِمُونَ الغَنائِمَ، قدْ عَلَّقُوا سُيُوفَهُمْ بالزَّيْتُونِ، إذْ صاحَ فِيهِمِ الشَّيْطانُ: إنَّ المَسِيحَ قدْ خَلَفَكُمْ في أهْلِيكُمْ، فَيَخْرُجُونَ، وذلكَ باطِلٌ، فإذا جاؤُوا الشَّأْمَ خَرَجَ، فَبيْنَما هُمْ يُعِدُّونَ لِلْقِتالِ، يُسَوُّونَ الصُّفُوفَ، إذْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ، فَيَنْزِلُ عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأمَّهُمْ، فإذا رَآهُ عَدُوُّ اللهِ، ذابَ كما يَذُوبُ المِلْحُ في الماءِ، فلوْ تَرَكَهُ لانْذابَ حتَّى يَهْلِكَ، ولَكِنْ يَقْتُلُهُ اللَّهُ بيَدِهِ، فيُرِيهِمْ دَمَهُ في حَرْبَتِهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2897 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - خروج الدجال ومكثه بالأرض أشراط الساعة - فتح القسطنطينية أشراط الساعة - قتال الروم أشراط الساعة - نزول عيسى ابن مريم أنبياء - عيسى
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

7 - غَزَوْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ هَوَازِنَ، فَبيْنَا نَحْنُ نَتَضَحَّى مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذْ جَاءَ رَجُلٌ علَى جَمَلٍ أَحْمَرَ، فأنَاخَهُ، ثُمَّ انْتَزَعَ طَلَقًا مِن حَقَبِهِ ، فَقَيَّدَ به الجَمَلَ، ثُمَّ تَقَدَّمَ يَتَغَدَّى مع القَوْمِ، وَجَعَلَ يَنْظُرُ وَفِينَا ضَعْفَةٌ وَرِقَّةٌ في الظَّهْرِ، وَبَعْضُنَا مُشَاةٌ، إذْ خَرَجَ يَشْتَدُّ، فأتَى جَمَلَهُ، فأطْلَقَ قَيْدَهُ ثُمَّ أَنَاخَهُ، وَقَعَدَ عليه، فأثَارَهُ فَاشْتَدَّ به الجَمَلُ، فَاتَّبَعَهُ رَجُلٌ علَى نَاقَةٍ وَرْقَاءَ . قالَ سَلَمَةُ: وَخَرَجْتُ أَشْتَدُّ فَكُنْتُ عِنْدَ وَرِكِ النَّاقَةِ، ثُمَّ تَقَدَّمْتُ حتَّى كُنْتُ عِنْدَ وَرِكِ الجَمَلِ، ثُمَّ تَقَدَّمْتُ حتَّى أَخَذْتُ بخِطَامِ الجَمَلِ فأنَخْتُهُ، فَلَمَّا وَضَعَ رُكْبَتَهُ في الأرْضِ اخْتَرَطْتُ سَيْفِي ، فَضَرَبْتُ رَأْسَ الرَّجُلِ، فَنَدَرَ، ثُمَّ جِئْتُ بالجَمَلِ أَقُودُهُ عليه رَحْلُهُ وَسِلَاحُهُ، فَاسْتَقْبَلَنِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَالنَّاسُ معهُ، فَقالَ: مَن قَتَلَ الرَّجُلَ؟ قالوا: ابنُ الأكْوَعِ، قالَ: له سَلَبُهُ أَجْمَعُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : سلمة بن الأكوع | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1754 التخريج : أخرجه البخاري (3051) مختصرا بنحوه و أبو داود (2654) وأحمد (16523) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهاد - السلب والنفل مغازي - غزوة حنين مناقب وفضائل - سلمة بن الأكوع مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جهاد - شدة العدو والمشي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

8 - انْطَلَقَ أَبِي مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عَامَ الحُدَيْبِيَةِ، فأحْرَمَ أَصْحَابُهُ وَلَمْ يُحْرِمْ، وَحُدِّثَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، أنَّ عَدُوًّا بغَيْقَةَ، فَانْطَلَقَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فَبيْنَما أَنَا مع أَصْحَابِهِ، يَضْحَكُ بَعْضُهُمْ إلى بَعْضٍ، إذْ نَظَرْتُ فَإِذَا أَنَا بحِمَارِ وَحْشٍ، فَحَمَلْتُ عليه، فَطَعَنْتُهُ فأثْبَتُّهُ ، فَاسْتَعَنْتُهُمْ فأبَوْا أَنْ يُعِينُونِي، فأكَلْنَا مِن لَحْمِهِ، وَخَشِينَا أَنْ نُقْتَطَعَ، فَانْطَلَقْتُ أَطْلُبُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَرْفَعُ فَرَسِي شَأْوًا وَأَسِيرُ شَأْوًا ، فَلَقِيتُ رَجُلًا مِن بَنِي غِفَارٍ في جَوْفِ اللَّيْلِ ، فَقُلتُ: أَيْنَ لَقِيتَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ قالَ: تَرَكْتُهُ بتَعْهِنَ وَهو قَائِلٌ السُّقْيَا ، فَلَحِقْتُهُ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ أَصْحَابَكَ يَقْرَؤُونَ عَلَيْكَ السَّلَامَ وَرَحْمَةَ اللهِ، وإنَّهُمْ قدْ خَشُوا أَنْ يُقْتَطَعُوا دُونَكَ، انْتَظِرْهُمْ، فَانْتَظَرَهُمْ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي أَصَدْتُ وَمَعِي منه فَاضِلَةٌ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: لِلْقَوْمِ: كُلُوا وَهُمْ مُحْرِمُونَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو قتادة الحارث بن ربعي | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1196 التخريج : أخرجه البخاري (1821) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: حج - لحم الصيد للمحرم أطعمة - أكل الحمار الوحشي آداب السلام - تبليغ السلام رقائق وزهد - ما جاء في الضحك أطعمة - ما يحل من الأطعمة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - أنَّ أَرْوَى بنْتَ أُوَيْسٍ، ادَّعَتْ علَى سَعِيدِ بنِ زَيْدٍ أنَّهُ أَخَذَ شيئًا مِن أَرْضِهَا، فَخَاصَمَتْهُ إلى مَرْوَانَ بنِ الحَكَمِ، فَقالَ سَعِيدٌ: أَنَا كُنْتُ آخُذُ مِن أَرْضِهَا شيئًا بَعْدَ الذي سَمِعْتُ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: وَما سَمِعْتَ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ قالَ: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَن أَخَذَ شِبْرًا مِنَ الأرْضِ ظُلْمًا، طُوِّقَهُ إلى سَبْعِ أَرَضِينَ، فَقالَ له مَرْوَانُ: لا أَسْأَلُكَ بَيِّنَةً بَعْدَ هذا. فَقالَ: اللَّهُمَّ، إنْ كَانَتْ كَاذِبَةً فَعَمِّ بَصَرَهَا، وَاقْتُلْهَا في أَرْضِهَا. قالَ: فَما مَاتَتْ حتَّى ذَهَبَ بَصَرُهَا، ثُمَّ بيْنَا هي تَمْشِي في أَرْضِهَا، إذْ وَقَعَتْ في حُفْرَةٍ فَمَاتَتْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1610 التخريج : أخرجه البخاري (3198) وأحمد (1640) بنحوه والدارمي (2648) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: مظالم - تحريم الظلم مظالم - من ظلم أرضا مناقب وفضائل - سعيد بن زيد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - كُنْتُ عِنْدَ مَسْلَمَةَ بنِ مُخَلَّدٍ، وَعِنْدَهُ عبدُ اللهِ بنُ عَمْرِو بنِ العَاصِ، فَقالَ عبدُ اللهِ: لا تَقُومُ السَّاعَةُ إلَّا علَى شِرَارِ الخَلْقِ ، هُمْ شَرٌّ مِن أَهْلِ الجَاهِلِيَّةِ، لا يَدْعُونَ اللَّهَ بشيءٍ إلَّا رَدَّهُ عليهم. فَبيْنَما هُمْ علَى ذلكَ أَقْبَلَ عُقْبَةُ بنُ عَامِرٍ، فَقالَ له مَسْلَمَةُ: يا عُقْبَةُ، اسْمَعْ ما يقولُ عبدُ اللهِ، فَقالَ عُقْبَةُ: هو أَعْلَمُ، وَأَمَّا أَنَا فَسَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: لا تَزَالُ عِصَابَةٌ مِن أُمَّتي يُقَاتِلُونَ علَى أَمْرِ اللهِ، قَاهِرِينَ لِعَدُوِّهِمْ، لا يَضُرُّهُمْ مَن خَالَفَهُمْ، حتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ وَهُمْ علَى ذلكَ. فَقالَ عبدُ اللهِ: أَجَلْ ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ رِيحًا كَرِيحِ المِسْكِ مَسُّهَا مَسُّ الحَرِيرِ، فلا تَتْرُكُ نَفْسًا في قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنَ الإيمَانِ إلَّا قَبَضَتْهُ، ثُمَّ يَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ عليهم تَقُومُ السَّاعَةُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1924 التخريج : أخرجه الروياني (192)، وأبو عوانة (7951)، وابن حبان (6836) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: الكفر والشرك - أعمال الجاهلية أشراط الساعة - الريح التي تقبض نفس كل مؤمن اعتصام بالسنة - لا تزال طائفة ظاهرين على الحق قيامة - قيام الساعة آداب المجلس - شرار الناس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

11 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: سَمِعْتُمْ بمَدِينَةٍ جانِبٌ مِنْها في البَرِّ وجانِبٌ مِنْها في البَحْرِ؟ قالوا: نَعَمْ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَغْزُوَها سَبْعُونَ ألْفًا مِن بَنِي إسْحاقَ، فإذا جاؤُوها نَزَلُوا، فَلَمْ يُقاتِلُوا بسِلاحٍ ولَمْ يَرْمُوا بسَهْمٍ، قالوا: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ واللَّهُ أكْبَرُ، فَيَسْقُطُ أحَدُ جانِبَيْها -قالَ ثَوْرٌ: لا أعْلَمُهُ إلَّا قالَ: الذي في البَحْرِ- ثُمَّ يَقولوا الثَّانِيَةَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ واللَّهُ أكْبَرُ، فَيَسْقُطُ جانِبُها الآخَرُ، ثُمَّ يَقولوا الثَّالِثَةَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ واللَّهُ أكْبَرُ، فيُفَرَّجُ لهمْ، فَيَدْخُلُوها فَيَغْنَمُوا، فَبيْنَما هُمْ يَقْتَسِمُونَ المَغانِمَ، إذْ جاءَهُمُ الصَّرِيخُ، فقالَ: إنَّ الدَّجَّالَ قدْ خَرَجَ، فَيَتْرُكُونَ كُلَّ شَيءٍ ويَرْجِعُونَ.

12 - قَدِمَتْ عَلَيَّ أُمِّي وَهي مُشْرِكَةٌ في عَهْدِ قُرَيْشٍ إذْ عَاهَدَهُمْ فَاسْتَفْتَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، قَدِمَتْ عَلَيَّ أُمِّي وَهي رَاغِبَةٌ، أَفَأَصِلُ أُمِّي؟ قالَ: نَعَمْ، صِلِي أُمَّكِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أسماء بنت أبي بكر | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1003 التخريج : أخرجه البخاري (2620)، ومسلم (1003).
التصنيف الموضوعي: هبة وهدية - الهدية للمشركين بر وصلة - بر الوالدين وحقهما بر وصلة - صلة الوالد المشرك
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - [عن] عبد الله بن عباس يحدث قال: مَكَثْتُ سَنَةً وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ عن آيَةٍ، فَما أَسْتَطِيعُ أَنْ أَسْأَلَهُ، هَيْبَةً له حتَّى خَرَجَ حَاجًّا، فَخَرَجْتُ معهُ، فَلَمَّا رَجَعَ فَكُنَّا ببَعْضِ الطَّرِيقِ عَدَلَ إلى الأرَاكِ لِحَاجَةٍ له، فَوَقَفْتُ له حتَّى فَرَغَ، ثُمَّ سِرْتُ معهُ، فَقُلتُ: يا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، مَنِ اللَّتَانِ تَظَاهَرَتَا علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِن أَزْوَاجِهِ، فَقالَ: تِلكَ حَفْصَةُ وَعَائِشَةُ، قالَ: فَقُلتُ له: وَاللَّهِ، إنْ كُنْتُ لأُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عن هذا مُنْذُ سَنَةٍ، فَما أَسْتَطِيعُ هَيْبَةً لَكَ، قالَ: فلا تَفْعَلْ، ما ظَنَنْتَ أنَّ عِندِي مِن عِلْمٍ فَسَلْنِي عنْه، فإنْ كُنْتُ أَعْلَمُهُ أَخْبَرْتُكَ، قالَ: وَقالَ عُمَرُ: وَاللَّهِ، إنْ كُنَّا في الجَاهِلِيَّةِ ما نَعُدُّ لِلنِّسَاءِ أَمْرًا، حتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِنَّ ما أَنْزَلَ، وَقَسَمَ لهنَّ ما قَسَمَ، قالَ: فَبيْنَما أَنَا في أَمْرٍ أَأْتَمِرُهُ إذْ قالَتْ لي امْرَأَتِي: لو صَنَعْتَ كَذَا وَكَذَا، فَقُلتُ لَهَا: وَما لَكِ أَنْتِ، وَلِما هَاهُنَا؟ وَما تَكَلُّفُكِ في أَمْرٍ أُرِيدُهُ، فَقالَتْ لِي: عَجَبًا لكَ يا ابْنَ الخَطَّابِ، ما تُرِيدُ أَنْ تُرَاجَعَ أَنْتَ، وإنَّ ابْنَتَكَ لَتُرَاجِعُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، حتَّى يَظَلَّ يَومَهُ غَضْبَانَ، قالَ عُمَرُ: فَآخُذُ رِدَائِي، ثُمَّ أَخْرُجُ مَكَانِي حتَّى أَدْخُلَ علَى حَفْصَةَ، فَقُلتُ لَهَا: يا بُنَيَّةُ إنَّكِ لَتُرَاجِعِينَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، حتَّى يَظَلَّ يَومَهُ غَضْبَانَ؟ فَقالَتْ حَفْصَةُ: وَاللَّهِ إنَّا لَنُرَاجِعُهُ، فَقُلتُ: تَعْلَمِينَ أَنِّي أُحَذِّرُكِ عُقُوبَةَ اللهِ، وَغَضَبَ رَسولِهِ، يا بُنَيَّةُ، لا يَغُرَّنَّكِ هذِه الَّتي قدْ أَعْجَبَهَا حُسْنُهَا، وَحُبُّ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إيَّاهَا، ثُمَّ خَرَجْتُ حتَّى أَدْخُلَ علَى أُمِّ سَلَمَةَ لِقَرَابَتي منها، فَكَلَّمْتُهَا، فَقالَتْ لي أُمُّ سَلَمَةَ: عَجَبًا لكَ يا ابْنَ الخَطَّابِ قدْ دَخَلْتَ في كُلِّ شيءٍ، حتَّى تَبْتَغِيَ أَنْ تَدْخُلَ بيْنَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَأَزْوَاجِهِ، قالَ: فأخَذَتْنِي أَخْذًا كَسَرَتْنِي عن بَعْضِ ما كُنْتُ أَجِدُ، فَخَرَجْتُ مِن عِندِهَا، وَكانَ لي صَاحِبٌ مِنَ الأنْصَارِ إذَا غِبْتُ أَتَانِي بالخَبَرِ، وإذَا غَابَ كُنْتُ أَنَا آتِيهِ بالخَبَرِ، وَنَحْنُ حِينَئِذٍ نَتَخَوَّفُ مَلِكًا مِن مُلُوكِ غَسَّانَ، ذُكِرَ لَنَا أنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَسِيرَ إلَيْنَا، فَقَدِ امْتَلأَتْ صُدُورُنَا منه، فأتَى صَاحِبِي الأنْصَارِيُّ يَدُقُّ البَابَ، وَقالَ: افْتَحِ افْتَحْ، فَقُلتُ: جَاءَ الغَسَّانِيُّ؟ فَقالَ: أَشَدُّ مِن ذلكَ، اعْتَزَلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَزْوَاجَهُ، فَقُلتُ: رَغِمَ أَنْفُ حَفْصَةَ وَعَائِشَةَ، ثُمَّ آخُذُ ثَوْبِي، فأخْرُجُ حتَّى جِئْتُ، فَإِذَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في مَشْرُبَةٍ له يُرْتَقَى إلَيْهَا بعَجَلَةٍ، وَغُلَامٌ لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَسْوَدُ علَى رَأْسِ الدَّرَجَةِ ، فَقُلتُ: هذا عُمَرُ، فَأُذِنَ لِي، قالَ عُمَرُ: فَقَصَصْتُ علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ هذا الحَدِيثَ، فَلَمَّا بَلَغْتُ حَدِيثَ أُمِّ سَلَمَةَ، تَبَسَّمَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وإنَّه لَعَلَى حَصِيرٍ ما بيْنَهُ وبيْنَهُ شيءٌ، وَتَحْتَ رَأْسِهِ وِسَادَةٌ مِن أَدَمٍ، حَشْوُهَا لِيفٌ ، وإنَّ عِنْدَ رِجْلَيْهِ قَرَظًا مَضْبُورًا، وَعِنْدَ رَأْسِهِ أُهُبًا مُعَلَّقَةً، فَرَأَيْتُ أَثَرَ الحَصِيرِ في جَنْبِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَبَكَيْتُ، فَقالَ: ما يُبْكِيكَ؟ فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ كِسْرَى وَقَيْصَرَ فِيما هُما فِيهِ، وَأَنْتَ رَسولُ اللهِ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أَما تَرْضَى أَنْ تَكُونَ لهما الدُّنْيَا، وَلَكَ الآخِرَةُ. [وفي رواية]: أَقْبَلْتُ مع عُمَرَ حتَّى إذَا كُنَّا بمَرِّ الظَّهْرَانِ، وَسَاقَ الحَدِيثَ بطُولِهِ كَنَحْوِ حَديثِ سُلَيْمَانَ بنِ بلَالٍ، غيرَ أنَّهُ قالَ: قُلتُ: شَأْنُ المَرْأَتَيْنِ؟ قالَ: حَفْصَةُ، وَأُمُّ سَلَمَةَ. وَزَادَ فِيهِ: وَأَتَيْتُ الحُجَرَ، فَإِذَا في كُلِّ بَيْتٍ بُكَاءٌ. وَزَادَ أَيْضًا: وَكانَ آلَى منهنَّ شَهْرًا، فَلَمَّا كانَ تِسْعًا وَعِشْرِينَ نَزَلَ إلَيْهِنَّ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1479 التخريج : أخرجه البخاري (4913) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة التحريم رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - معيشة النبي صلى الله عليه وسلم طلاق - الإيلاء نكاح - عشرة النساء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - أنَّ أَرْوَى خَاصَمَتْهُ في بَعْضِ دَارِهِ، فَقالَ: دَعُوهَا وإيَّاهَا، فإنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَن أَخَذَ شِبْرًا مِنَ الأرْضِ بغيرِ حَقِّهِ، طُوِّقَهُ في سَبْعِ أَرَضِينَ يَومَ القِيَامَةِ، اللَّهُمَّ، إنْ كَانَتْ كَاذِبَةً فأعْمِ بَصَرَهَا، وَاجْعَلْ قَبْرَهَا في دَارِهَا. قالَ: فَرَأَيْتُهَا عَمْيَاءَ تَلْتَمِسُ الجُدُرَ تَقُولُ: أَصَابَتْنِي دَعْوَةُ سَعِيدِ بنِ زَيْدٍ، فَبيْنَما هي تَمْشِي في الدَّارِ مَرَّتْ علَى بئْرٍ في الدَّارِ، فَوَقَعَتْ فِيهَا، فَكَانَتْ قَبْرَهَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : سعيد بن زيد | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1610 التخريج : أخرجه البخاري (3198)
التصنيف الموضوعي: مظالم - تحريم الظلم مظالم - دعوة المظلوم مظالم - من ظلم أرضا مناقب وفضائل - سعيد بن زيد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - كُنْتُ أَسِيرُ مع ابْنِ عُمَرَ بطَرِيقِ مَكَّةَ، قالَ سَعِيدٌ: فَلَمَّا خَشِيتُ الصُّبْحَ نَزَلْتُ، فأوْتَرْتُ، ثُمَّ أَدْرَكْتُهُ، فَقالَ لي ابنُ عُمَرَ: أَيْنَ كُنْتُ؟ فَقُلتُ له: خَشِيتُ الفَجْرَ، فَنَزَلْتُ فأوْتَرْتُ، فَقالَ عبدُ اللهِ: أَليسَ لكَ في رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أُسْوَةٌ، فَقُلتُ: بَلَى وَاللَّهِ، قالَ: إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ يُوتِرُ علَى البَعِيرِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 700 التخريج : أخرجه البخاري (999) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - وقت صلاة الوتر تراويح وتهجد وقيام ليل - صلاة الوتر سفر - صلاة التطوع على الدابة صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - أنَّهُ كانَ إذَا خَرَجَ إلى مَكَّةَ، كانَ له حِمَارٌ يَتَرَوَّحُ عليه إذَا مَلَّ رُكُوبَ الرَّاحِلَةِ ، وَعِمَامَةٌ يَشُدُّ بهَا رَأْسَهُ، فَبيْنَا هو يَوْمًا علَى ذلكَ الحِمَارِ، إذْ مَرَّ به أَعْرَابِيٌّ، فَقالَ: أَلَسْتَ ابْنَ فُلَانِ بنِ فُلَانٍ؟ قالَ: بَلَى، فأعْطَاهُ الحِمَارَ، وَقالَ: ارْكَبْ هذا، وَالْعِمَامَةَ، قالَ: اشْدُدْ بهَا رَأْسَكَ، فَقالَ له بَعْضُ أَصْحَابِهِ: غَفَرَ اللَّهُ لكَ! أَعْطَيْتَ هذا الأعْرَابِيَّ حِمَارًا كُنْتَ تَرَوَّحُ عليه، وَعِمَامَةً كُنْتَ تَشُدُّ بهَا رَأْسَكَ، فَقالَ: إنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: إنَّ مِن أَبَرِّ البِرِّ صِلَةَ الرَّجُلِ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ بَعْدَ أَنْ يُوَلِّيَ، وإنَّ أَبَاهُ كانَ صَدِيقًا لِعُمَرَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2552 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة بر وصلة - صلة ود الأب زينة اللباس - العمائم مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - عبد الله بن عمر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

17 - أنَّهُ قالَ لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أيْ رَسولَ اللهِ، أرَأَيْتَ أُمُورًا كُنْتُ أتَحَنَّثُ بها في الجاهِلِيَّةِ، مِن صَدَقَةٍ، أوْ عَتاقَةٍ، أوْ صِلَةِ رَحِمٍ، أفيها أجْرٌ؟ فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أسْلَمْتَ علَى ما أسْلَفْتَ مِن خَيْرٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : حكيم بن حزام | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 123 التخريج : أخرجه البخاري (1436)، وأحمد (15318)، وابن حبان (329) جميعهم باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إسلام - حكم عمل الكافر إذا أسلم بعده مناقب وفضائل - حكيم بن حزام مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - لقَدْ كُنْتُ علَى عَهْدِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ غُلَامًا، فَكُنْتُ أَحْفَظُ عنْه، فَما يَمْنَعُنِي مِنَ القَوْلِ إلَّا أنَّ هَا هُنَا رِجَالًا هُمْ أَسَنُّ مِنِّي، وَقَدْ صَلَّيْتُ وَرَاءَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ علَى امْرَأَةٍ مَاتَتْ في نِفَاسِهَا، فَقَامَ عَلَيْهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في الصَّلَاةِ وَسَطَهَا. وفي رِوَايَةِ ابْنِ المُثَنَّى قالَ: حدَّثَني عبدُ اللهِ بنُ بُرَيْدَةَ قالَ: فَقَامَ عَلَيْهَا لِلصَّلَاةِ وَسَطَهَا.

19 - أنَّهُ قالَ لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أرَأَيْتَ أُمُورًا كُنْتُ أتَحَنَّثُ بها في الجاهِلِيَّةِ؟ هلْ لي فيها مِن شيءٍ؟ فقالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أسْلَمْتَ علَى ما أسْلَفْتَ مِن خَيْرٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : حكيم بن حزام | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 123 التخريج : أخرجه البخاري (5992)، ومسلم (123).
التصنيف الموضوعي: إسلام - حكم عمل الكافر إذا أسلم بعده مناقب وفضائل - حكيم بن حزام مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عَادَ رَجُلًا مِنَ المُسْلِمِينَ قدْ خَفَتَ فَصَارَ مِثْلَ الفَرْخِ، فَقالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: هلْ كُنْتَ تَدْعُو بشَيءٍ، أَوْ تَسْأَلُهُ إيَّاهُ؟ قالَ: نَعَمْ؛ كُنْتُ أَقُولُ: اللَّهُمَّ ما كُنْتَ مُعَاقِبِي به في الآخِرَةِ، فَعَجِّلْهُ لي في الدُّنْيَا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: سُبْحَانَ اللهِ! لا تُطِيقُهُ -أَوْ لا تَسْتَطِيعُهُ- أَفلَا قُلْتَ: اللَّهُمَّ آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً، وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، قالَ: فَدَعَا اللهَ له، فَشَفَاهُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2688 التخريج : أخرجه عبد بن حميد (1397)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (10825)، وأبو يعلى (3759) جميعهم باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - كراهة الدعاء بتعجيل العقوبة في الدنيا أدعية وأذكار - فضل الدعاء باللهم آتنا في الدنيا حسنة ... طب - فضل العافية فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إجابة دعاء النبي مريض - الدعاء للمريض
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

21 -  كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَسْتَأْذِنُنَا إذَا كانَ في يَومٍ لِلْمَرْأَةِ مِنَّا، بَعْدَ ما نَزَلَتْ: {تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ} [الأحزاب: 51]، فَقالَتْ لَهَا مُعَاذَةُ: فَما كُنْتِ تَقُولِينَ لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذَا اسْتَأْذَنَكِ؟ قالَتْ: كُنْتُ أَقُولُ: إنْ كانَ ذَاكَ إلَيَّ، لَمْ أُوثِرْ أَحَدًا علَى نَفْسِي.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1476 التخريج : أخرجه أبو داود (2136)، وابن حبان (4206)، والطبراني في ((الأوسط)) (6308) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأحزاب نكاح - العدل والقسمة بين النساء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم نكاح - تعدد الزوجات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

22 - ما كُنْتُ أُقِيمُ علَى أَحَدٍ حَدًّا، فَيَمُوتَ فِيهِ، فأجِدَ منه في نَفْسِي، إلَّا صَاحِبَ الخَمْرِ، لأنَّهُ إنْ مَاتَ وَدَيْتُهُ ، لأنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لَمْ يَسُنَّهُ.

23 - خَرَجَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حَاجًّا، وَخَرَجْنَا معهُ، قالَ: فَصَرَفَ مِن أَصْحَابِهِ فيهم أَبُو قَتَادَةَ، فَقالَ: خُذُوا سَاحِلَ البَحْرِ حتَّى تَلْقَوْنِي قالَ: فأخَذُوا سَاحِلَ البَحْرِ، فَلَمَّا انْصَرَفُوا قِبَلَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، أَحْرَمُوا كُلُّهُمْ، إلَّا أَبَا قَتَادَةَ، فإنَّه لَمْ يُحْرِمْ، فَبيْنَما هُمْ يَسِيرُونَ إذْ رَأَوْا حُمُرَ وَحْشٍ، فَحَمَلَ عَلَيْهَا أَبُو قَتَادَةَ، فَعَقَرَ منها أَتَانًا، فَنَزَلُوا فأكَلُوا مِن لَحْمِهَا، قالَ فَقالوا: أَكَلْنَا لَحْمًا وَنَحْنُ مُحْرِمُونَ، قالَ: فَحَمَلُوا ما بَقِيَ مِن لَحْمِ الأتَانِ، فَلَمَّا أَتَوْا رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالوا: يا رَسولَ اللهِ، إنَّا كُنَّا أَحْرَمْنَا، وَكانَ أَبُو قَتَادَةَ لَمْ يُحْرِمْ، فَرَأَيْنَا حُمُرَ وَحْشٍ، فَحَمَلَ عَلَيْهَا أَبُو قَتَادَةَ، فَعَقَرَ منها أَتَانًا، فَنَزَلْنَا فأكَلْنَا مِن لَحْمِهَا، فَقُلْنَا: نَأْكُلُ لَحْمَ صَيْدٍ وَنَحْنُ مُحْرِمُونَ، فَحَمَلْنَا ما بَقِيَ مِن لَحْمِهَا، فَقالَ: هلْ مِنكُم أَحَدٌ أَمَرَهُ، أَوْ أَشَارَ إلَيْهِ بشيءٍ؟ قالَ قالوا: لَا، قالَ: فَكُلُوا ما بَقِيَ مِن لَحْمِهَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو قتادة الحارث بن ربعي | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1196 التخريج : أخرجه البخاري (1824)، ومسلم (1196).
التصنيف الموضوعي: حج - الحكم في الصيد على المحرم حج - لحم الصيد للمحرم أطعمة - أكل الحمار الوحشي أطعمة - ما يحل من الأطعمة حج - مباحات الإحرام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - كُنْتُ فِيمَن قَدَّمَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في ضَعَفَةِ أَهْلِهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1293 التخريج : أخرجه البخاري (1678)، ومسلم (1293) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: حج - الدفع من مزدلفة حج - المبيت بمزدلفة حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم إحسان - الأخذ بالرخصة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - كُنَّا عِنْدَ حُذَيْفَةَ، فَقالَ رَجُلٌ: لو أَدْرَكْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قَاتَلْتُ معهُ وَأَبْلَيْتُ، فَقالَ حُذَيْفَةُ: أَنْتَ كُنْتَ تَفْعَلُ ذلكَ؟! لقَدْ رَأَيْتُنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لَيْلَةَ الأحْزَابِ، وَأَخَذَتْنَا رِيحٌ شَدِيدَةٌ وَقُرٌّ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أَلَا رَجُلٌ يَأْتِينِي بخَبَرِ القَوْمِ جَعَلَهُ اللَّهُ مَعِي يَومَ القِيَامَةِ؟ فَسَكَتْنَا فَلَمْ يُجِبْهُ مِنَّا أَحَدٌ، ثُمَّ قالَ: أَلَا رَجُلٌ يَأْتِينَا بخَبَرِ القَوْمِ جَعَلَهُ اللَّهُ مَعِي يَومَ القِيَامَةِ؟ فَسَكَتْنَا فَلَمْ يُجِبْهُ مِنَّا أَحَدٌ، ثُمَّ قالَ: أَلَا رَجُلٌ يَأْتِينَا بخَبَرِ القَوْمِ جَعَلَهُ اللَّهُ مَعِي يَومَ القِيَامَةِ؟ فَسَكَتْنَا فَلَمْ يُجِبْهُ مِنَّا أَحَدٌ، فَقالَ: قُمْ يا حُذَيْفَةُ، فَأْتِنَا بخَبَرِ القَوْمِ، فَلَمْ أَجِدْ بُدًّا -إذْ دَعَانِي باسْمِي- أَنْ أَقُومَ، قالَ: اذْهَبْ فَأْتِنِي بخَبَرِ القَوْمِ، وَلَا تَذْعَرْهُمْ عَلَيَّ، فَلَمَّا وَلَّيْتُ مِن عِندِهِ جَعَلْتُ كَأنَّما أَمْشِي في حَمَّامٍ حتَّى أَتَيْتُهُمْ، فَرَأَيْتُ أَبَا سُفْيَانَ يَصْلِي ظَهْرَهُ بالنَّارِ، فَوَضَعْتُ سَهْمًا في كَبِدِ القَوْسِ فأرَدْتُ أَنْ أَرْمِيَهُ، فَذَكَرْتُ قَوْلَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: وَلَا تَذْعَرْهُمْ عَلَيَّ، ولو رَمَيْتُهُ لأَصَبْتُهُ، فَرَجَعْتُ وَأَنَا أَمْشِي في مِثْلِ الحَمَّامِ ، فَلَمَّا أَتَيْتُهُ فأخْبَرْتُهُ بخَبَرِ القَوْمِ وَفَرَغْتُ، قُرِرْتُ، فألْبَسَنِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِن فَضْلِ عَبَاءَةٍ كَانَتْ عليه يُصَلِّي فِيهَا، فَلَمْ أَزَلْ نَائِمًا حتَّى أَصْبَحْتُ ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ قالَ: قُمْ يا نَوْمَانُ .
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1788 التخريج : أخرجه ابن حبان (7125)، والبيهقي (18486) كلاهما بنحوه، وأحمد (23334) بنحوه مطولا .
التصنيف الموضوعي: زينة اللباس - لباس رسول الله صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بركة النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي مغازي - غزوة الخندق مناقب وفضائل - حذيفة بن اليمان
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

26 - قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أشْياءَ كُنْتُ أفْعَلُها في الجاهِلِيَّةِ، قالَ هِشامٌ: يَعْنِي أتَبَرَّرُ بها، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أسْلَمْتَ علَى ما أسْلَفْتَ لكَ مِنَ الخَيْرِ، قُلتُ: فَواللَّهِ، لا أدَعُ شيئًا صَنَعْتُهُ في الجاهِلِيَّةِ إلَّا فَعَلْتُ في الإسْلامِ مِثْلَهُ. وفي رواية: أنَّ حَكِيمَ بنَ حِزامٍ، أعْتَقَ في الجاهِلِيَّةِ مِئَةَ رَقَبَةٍ ، وحَمَلَ علَى مِئَةِ بَعِيرٍ، ثُمَّ أعْتَقَ في الإسْلامِ مِئَةَ رَقَبَةٍ وحَمَلَ علَى مِئَةِ بَعِيرٍ، ثُمَّ أتَى النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ...
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : حكيم بن حزام | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 123 التخريج : أخرجه البخاري (1436)، وأحمد (15318)، وابن حبان (329) بنحوه دون قوله:" لا أدع شيئا .....".
التصنيف الموضوعي: إسلام - حكم عمل الكافر إذا أسلم بعده عتق وولاء - عتق المشرك مناقب وفضائل - حكيم بن حزام مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - لقَدْ رَاجَعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في ذلكَ وما حَمَلَنِي علَى كَثْرَةِ مُرَاجَعَتِهِ، إلَّا أنَّه لَمْ يَقَعْ في قَلْبِي أنْ يُحِبَّ النَّاسُ بَعْدَهُ رَجُلًا، قَامَ مَقَامَهُ أبَدًا، وإلَّا أنِّي كُنْتُ أرَى أنَّه لَنْ يَقُومَ مَقَامَهُ أحَدٌ إلَّا تَشَاءَمَ النَّاسُ به، فأرَدْتُ أنْ يَعْدِلَ ذلكَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عن أبِي بَكْرٍ.

28 - كُنْتُ أُطَيِّبُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، ثُمَّ يَطُوفُ علَى نِسَائِهِ، ثُمَّ يُصْبِحُ مُحْرِمًا يَنْضَخُ طِيبًا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1192 التخريج : أخرجه البخاري (267)، ومسلم (1192).
التصنيف الموضوعي: حج - الطيب عند الإحرام حج - حج النساء حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم حج - مباحات الإحرام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ الدَّجَّالَ ذَاتَ غَدَاةٍ، فَخَفَّضَ فيه وَرَفَّعَ، حتَّى ظَنَنَّاهُ في طَائِفَةِ النَّخْلِ ، فَلَمَّا رُحْنَا إِلَيْهِ عَرَفَ ذلكَ فِينَا، فَقالَ: ما شَأْنُكُمْ؟ قُلْنَا: يا رَسُولَ اللهِ، ذَكَرْتَ الدَّجَّالَ غَدَاةً، فَخَفَّضْتَ فيه وَرَفَّعْتَ، حتَّى ظَنَنَّاهُ في طَائِفَةِ النَّخْلِ ، فَقالَ: غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُنِي علَيْكُم، إنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ، فأنَا حَجِيجُهُ دُونَكُمْ، وإنْ يَخْرُجْ وَلَسْتُ فِيكُمْ، فَامْرُؤٌ حَجِيجُ نَفْسِهِ، وَاللَّهُ خَلِيفَتي علَى كُلِّ مُسْلِمٍ، إنَّه شَابٌّ قَطَطٌ، عَيْنُهُ طَافِئَةٌ ، كَأَنِّي أُشَبِّهُهُ بعَبْدِ العُزَّى بنِ قَطَنٍ، فمَن أَدْرَكَهُ مِنكُمْ، فَلْيَقْرَأْ عليه فَوَاتِحَ سُورَةِ الكَهْفِ، إنَّه خَارِجٌ خَلَّةً بيْنَ الشَّأْمِ وَالْعِرَاقِ، فَعَاثَ يَمِينًا وَعَاثَ شِمَالًا، يا عِبَادَ اللهِ فَاثْبُتُوا. قُلْنَا: يا رَسُولَ اللهِ، وَما لَبْثُهُ في الأرْضِ؟ قالَ: أَرْبَعُونَ يَوْمًا؛ يَوْمٌ كَسَنَةٍ، وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ، وَيَوْمٌ كَجُمُعَةٍ، وَسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُمْ قُلْنَا: يا رَسُولَ اللهِ، فَذلكَ اليَوْمُ الذي كَسَنَةٍ، أَتَكْفِينَا فيه صَلَاةُ يَومٍ؟ قالَ: لَا، اقْدُرُوا له قَدْرَهُ، قُلْنَا: يا رَسُولَ اللهِ، وَما إِسْرَاعُهُ في الأرْضِ؟ قالَ: كَالْغَيْثِ اسْتَدْبَرَتْهُ الرِّيحُ، فَيَأْتي علَى القَوْمِ فَيَدْعُوهُمْ، فيُؤْمِنُونَ به وَيَسْتَجِيبُونَ له، فَيَأْمُرُ السَّمَاءَ فَتُمْطِرُ، وَالأرْضَ فَتُنْبِتُ، فَتَرُوحُ عليهم سَارِحَتُهُمْ أَطْوَلَ ما كَانَتْ ذُرًا، وَأَسْبَغَهُ ضُرُوعًا ، وَأَمَدَّهُ خَوَاصِرَ، ثُمَّ يَأْتي القَوْمَ، فَيَدْعُوهُمْ، فَيَرُدُّونَ عليه قَوْلَهُ، فَيَنْصَرِفُ عنْهمْ، فيُصْبِحُونَ مُمْحِلِينَ ليسَ بأَيْدِيهِمْ شَيءٌ مِن أَمْوَالِهِمْ، وَيَمُرُّ بالخَرِبَةِ ، فيَقولُ لَهَا: أَخْرِجِي كُنُوزَكِ، فَتَتْبَعُهُ كُنُوزُهَا كَيَعَاسِيبِ النَّحْلِ، ثُمَّ يَدْعُو رَجُلًا مُمْتَلِئًا شَبَابًا، فَيَضْرِبُهُ بالسَّيْفِ فَيَقْطَعُهُ جَزْلَتَيْنِ رَمْيَةَ الغَرَضِ، ثُمَّ يَدْعُوهُ فيُقْبِلُ وَيَتَهَلَّلُ وَجْهُهُ، يَضْحَكُ. فَبيْنَما هو كَذلكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ المَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ، فَيَنْزِلُ عِنْدَ المَنَارَةِ البَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ، بيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ، وَاضِعًا كَفَّيْهِ علَى أَجْنِحَةِ مَلَكَيْنِ، إِذَا طَأْطَأَ رَأْسَهُ قَطَرَ، وإذَا رَفَعَهُ تَحَدَّرَ منه جُمَانٌ كَاللُّؤْلُؤِ ، فلا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلَّا مَاتَ، وَنَفَسُهُ يَنْتَهِي حَيْثُ يَنْتَهِي طَرْفُهُ ، فَيَطْلُبُهُ حتَّى يُدْرِكَهُ ببَابِ لُدٍّ، فَيَقْتُلُهُ، ثُمَّ يَأْتي عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَوْمٌ قدْ عَصَمَهُمُ اللَّهُ منه، فَيَمْسَحُ عن وُجُوهِهِمْ وَيُحَدِّثُهُمْ بدَرَجَاتِهِمْ في الجَنَّةِ. فَبيْنَما هو كَذلكَ إِذْ أَوْحَى اللَّهُ إلى عِيسَى: إنِّي قدْ أَخْرَجْتُ عِبَادًا لِي، لا يَدَانِ لأَحَدٍ بقِتَالِهِمْ، فَحَرِّزْ عِبَادِي إلى الطُّورِ ، وَيَبْعَثُ اللَّهُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ ، وَهُمْ مِن كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ ، فَيَمُرُّ أَوَائِلُهُمْ علَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ فَيَشْرَبُونَ ما فِيهَا، وَيَمُرُّ آخِرُهُمْ فيَقولونَ: لقَدْ كانَ بهذِه مَرَّةً مَاءٌ، وَيُحْصَرُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ، حتَّى يَكونَ رَأْسُ الثَّوْرِ لأَحَدِهِمْ خَيْرًا مِن مِائَةِ دِينَارٍ لِأَحَدِكُمُ اليَومَ، فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ، فيُرْسِلُ اللَّهُ عليهمُ النَّغَفَ في رِقَابِهِمْ، فيُصْبِحُونَ فَرْسَى كَمَوْتِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ، ثُمَّ يَهْبِطُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إلى الأرْضِ، فلا يَجِدُونَ في الأرْضِ مَوْضِعَ شِبْرٍ إِلَّا مَلأَهُ زَهَمُهُمْ وَنَتْنُهُمْ، فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إلى اللهِ، فيُرْسِلُ اللَّهُ طَيْرًا كَأَعْنَاقِ البُخْتِ ، فَتَحْمِلُهُمْ فَتَطْرَحُهُمْ حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ. ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ مَطَرًا لا يَكُنُّ منه بَيْتُ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ، فَيَغْسِلُ الأرْضَ حتَّى يَتْرُكَهَا كَالزَّلَفَةِ ، ثُمَّ يُقَالُ لِلأَرْضِ: أَنْبِتي ثَمَرَتَكِ، وَرُدِّي بَرَكَتَكِ، فَيَومَئذٍ تَأْكُلُ العِصَابَةُ مِنَ الرُّمَّانَةِ، وَيَسْتَظِلُّونَ بقِحْفِهَا ، وَيُبَارَكُ في الرِّسْلِ، حتَّى أنَّ اللِّقْحَةَ مِنَ الإبِلِ لَتَكْفِي الفِئَامَ مِنَ النَّاسِ، وَاللِّقْحَةَ مِنَ البَقَرِ لَتَكْفِي القَبِيلَةَ مِنَ النَّاسِ، وَاللِّقْحَةَ مِنَ الغَنَمِ لَتَكْفِي الفَخِذَ مِنَ النَّاسِ، فَبيْنَما هُمْ كَذلكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ رِيحًا طَيِّبَةً، فَتَأْخُذُهُمْ تَحْتَ آبَاطِهِمْ، فَتَقْبِضُ رُوحَ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَكُلِّ مُسْلِمٍ، وَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ، يَتَهَارَجُونَ فِيهَا تَهَارُجَ الحُمُرِ، فَعليهم تَقُومُ السَّاعَةُ. [وفي رواية]: لقَدْ كانَ بهذِه مَرَّةً مَاءٌ، ثُمَّ يَسِيرُونَ حتَّى يَنْتَهُوا إلى جَبَلِ الخَمَرِ -وَهو جَبَلُ بَيْتِ المَقْدِسِ- فيَقولونَ: لقَدْ قَتَلْنَا مَن في الأرْضِ، هَلُمَّ فَلْنَقْتُلْ مَن في السَّمَاءِ، فَيَرْمُونَ بنُشَّابِهِمْ إلى السَّمَاءِ، فَيَرُدُّ اللَّهُ عليهم نُشَّابَهُمْ مَخْضُوبَةً دَمًا. وفي رِوَايَة: فإنِّي قدْ أَنْزَلْتُ عِبَادًا لِي، لا يَدَيْ لأَحَدٍ بقِتَالِهِمْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : النواس بن سمعان الأنصاري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2937 التخريج : أخرجه الترمذي (2240)، وابن ماجه (4075) واللفظ لهما، وأبو داود (4321) بنحوه مختصرا.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - خروج الدجال ومكثه بالأرض أشراط الساعة - نزول عيسى ابن مريم أشراط الساعة - قتل الدجال أشراط الساعة - صفة الدجال فتن - فتنة الدجال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

30 -  كُنْتُ مع ابْنِ عَبَّاسٍ إذْ قالَ زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ: تُفْتي أَنْ تَصْدُرَ الحَائِضُ قَبْلَ أَنْ يَكونَ آخِرُ عَهْدِهَا بالبَيْتِ؟ فَقالَ له ابنُ عَبَّاسٍ: إمَّا لَا، فَسَلْ فُلَانَةَ الأنْصَارِيَّةَ، هلْ أَمَرَهَا بذلكَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ قالَ: فَرَجَعَ زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ إلى ابْنِ عَبَّاسٍ يَضْحَكُ وَهو يقولُ: ما أَرَاكَ إلَّا قدْ صَدَقْتَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1328 التخريج : أخرجه البخاري (1755) بمعناه
التصنيف الموضوعي: حج - حج المرأة الحائض حج - حج النساء حج - طواف الوداع حج - نفر الحائض إذا كانت قد أفاضت علم - حسن السؤال ونصح العالم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث