الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

121 - أنَّ حَنْظَلةَ الأُسَيْديَّ -وكان مِن كُتَّابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- قال: لَقِيَنِي أَبُو بَكْرٍ، فَقالَ: كيفَ أَنْتَ يا حَنْظَلَةُ؟ قالَ: قُلتُ: نَافَقَ حَنْظَلَةُ، قالَ: سُبْحَانَ اللهِ! ما تَقُولُ؟ قالَ: قُلتُ: نَكُونُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يُذَكِّرُنَا بالنَّارِ وَالْجَنَّةِ حتَّى كَأنَّا رَأْيُ عَيْنٍ ، فَإِذَا خَرَجْنَا مِن عِندِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، عَافَسْنَا الأزْوَاجَ وَالأوْلَادَ وَالضَّيْعَاتِ، فَنَسِينَا كَثِيرًا، قالَ أَبُو بَكْرٍ: فَوَاللَّهِ إنَّا لَنَلْقَى مِثْلَ هذا، فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ حتَّى دَخَلْنَا علَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، قُلتُ: نَافَقَ حَنْظَلَةُ، يا رَسُولَ اللهِ، فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: وَما ذَاكَ؟ قُلتُ: يا رَسُولَ اللهِ، نَكُونُ عِنْدَكَ، تُذَكِّرُنَا بالنَّارِ وَالْجَنَّةِ حتَّى كَأنَّا رَأْيُ عَيْنٍ ، فَإِذَا خَرَجْنَا مِن عِندِكَ، عَافَسْنَا الأزْوَاجَ وَالأوْلَادَ وَالضَّيْعَاتِ، نَسِينَا كَثِيرًا، فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ، إنْ لَوْ تَدُومُونَ علَى ما تَكُونُونَ عِندِي وفي الذِّكْرِ، لَصَافَحَتْكُمُ المَلَائِكَةُ علَى فُرُشِكُمْ وفي طُرُقِكُمْ، وَلَكِنْ يا حَنْظَلَةُ سَاعَةً وَسَاعَةً، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.

122 - كانَ عَلِيٌّ قدْ تَخَلَّفَ عَنِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، في خَيْبَرَ وَكانَ رَمِدًا، فَقالَ: أَنَا أَتَخَلَّفُ عن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَخَرَجَ عَلِيٌّ فَلَحِقَ بالنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَلَمَّا كانَ مَسَاءُ اللَّيْلَةِ الَّتي فَتَحَهَا اللَّهُ في صَبَاحِهَا. قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ، أَوْ لَيَأْخُذَنَّ بالرَّايَةِ غَدًا رَجُلٌ يُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسولُهُ، أَوْ قالَ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسولَهُ، يَفْتَحُ اللَّهُ عليه فَإِذَا نَحْنُ بعَلِيٍّ، وَما نَرْجُوهُ. فَقالوا: هذا عَلِيٌّ، فأعْطَاهُ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ الرَّايَةَ. فَفَتَحَ اللَّهُ عليه.

123 - سَأَلْتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فأعْطانِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فأعْطانِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فأعْطانِي، ثُمَّ قالَ: إنَّ هذا المالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ ، فمَن أخَذَهُ بطِيبِ نَفْسٍ بُورِكَ له فِيهِ، ومَن أخَذَهُ بإشْرافِ نَفْسٍ لَمْ يُبارَكْ له فِيهِ، وكانَ كالَّذِي يَأْكُلُ ولا يَشْبَعُ، والْيَدُ العُلْيا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى.

124 - كانَ قُرَيْشٌ وَمَن دَانَ دِينَهَا يَقِفُونَ بالمُزْدَلِفَةِ، وَكَانُوا يُسَمَّوْنَ الحُمْسَ ، وَكانَ سَائِرُ العَرَبِ يَقِفُونَ بعَرَفَةَ، فَلَمَّا جَاءَ الإسْلَامُ أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَنْ يَأْتِيَ عَرَفَاتٍ فَيَقِفَ بهَا، ثُمَّ يُفِيضَ منها، فَذلكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِن حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ}[البقرة:199].

125 - لَمْ يَكُنْ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في الشَّهْرِ مِنَ السَّنَةِ أَكْثَرَ صِيَامًا منه في شَعْبَانَ وَكانَ يقولُ: خُذُوا مِنَ الأعْمَالِ ما تُطِيقُونَ، فإنَّ اللَّهَ لَنْ يَمَلَّ حتَّى تَمَلُّوا وَكانَ يقولُ: أَحَبُّ العَمَلِ إلى اللهِ ما دَاوَمَ عليه صَاحِبُهُ، وإنْ قَلَّ.

126 - أنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ يقولُ: كانَ أَبُو طَلْحَةَ أَكْثَرَ أَنْصَارِيٍّ بالمَدِينَةِ مَالًا، وَكانَ أَحَبُّ أَمْوَالِهِ إلَيْهِ بَيْرَحَى، وَكَانَتْ مُسْتَقْبِلَةَ المَسْجِدِ، وَكانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَدْخُلُهَا وَيَشْرَبُ مِن مَاءٍ فِيهَا طَيِّبٍ. قالَ أَنَسٌ: فَلَمَّا نَزَلَتْ هذِه الآيَةُ: {لَنْ تَنَالُوا البِرَّ حتَّى تُنْفِقُوا ممَّا تُحِبُّونَ}[آل عمران:92] قَامَ أَبُو طَلْحَةَ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: إنَّ اللَّهَ يقولُ في كِتَابِهِ: {لَنْ تَنَالُوا البِرَّ حتَّى تُنْفِقُوا ممَّا تُحِبُّونَ}، وإنَّ أَحَبَّ أَمْوَالِي إلَيَّ بَيْرَحَى، وإنَّهَا صَدَقَةٌ لِلَّهِ، أَرْجُو برَّهَا وَذُخْرَهَا عِنْدَ اللهِ، فَضَعْهَا، يا رَسولَ اللهِ، حَيْثُ شِئْتَ، قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: بَخْ ، ذلكَ مَالٌ رَابِحٌ، ذلكَ مَالٌ رَابِحٌ، قدْ سَمِعْتُ ما قُلْتَ فِيهَا، وإنِّي أَرَى أَنْ تَجْعَلَهَا في الأقْرَبِينَ فَقَسَمَهَا أَبُو طَلْحَةَ في أَقَارِبِهِ وَبَنِي عَمِّهِ.

127 - لَمَّا قَدِمَ المُهَاجِرُونَ، مِن مَكَّةَ، المَدِينَةَ، قَدِمُوا وَليسَ بأَيْدِيهِمْ شيءٌ، وَكانَ الأنْصَارُ أَهْلَ الأرْضِ وَالْعَقَارِ ، فَقَاسَمَهُمُ الأنْصَارُ علَى أَنْ أَعْطَوْهُمْ أَنْصَافَ ثِمَارِ أَمْوَالِهِمْ، كُلَّ عَامٍ، وَيَكْفُونَهُمُ العَمَلَ وَالْمَؤُونَةَ، وَكَانَتْ أُمُّ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، وَهي تُدْعَى أُمَّ سُلَيْمٍ، وَكَانَتْ أُمُّ عبدِ اللهِ بنِ أَبِي طَلْحَةَ، كانَ أَخًا لأَنَسٍ لِأُمِّهِ، وَكَانَتْ أَعْطَتْ أُمُّ أَنَسٍ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عِذَاقًا لَهَا، فأعْطَاهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أُمَّ أَيْمَنَ، مَوْلَاتَهُ، أُمَّ أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ. قالَ ابنُ شِهَابٍ: فأخْبَرَنِي أَنَسُ بنُ مَالِكٍ، أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا فَرَغَ مِن قِتَالِ أَهْلِ خَيْبَرَ، وَانْصَرَفَ إلى المَدِينَةِ، رَدَّ المُهَاجِرُونَ إلى الأنْصَارِ مَنَائِحَهُمُ الَّتي كَانُوا مَنَحُوهُمْ مِن ثِمَارِهِمْ، قالَ: فَرَدَّ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إلى أُمِّي عِذَاقَهَا، وَأَعْطَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أُمَّ أَيْمَنَ مَكَانَهُنَّ مِن حَائِطِهِ. قالَ ابنُ شِهَابٍ: وَكانَ مِن شَأْنِ أُمِّ أَيْمَنَ أُمِّ أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ، أنَّهَا كَانَتْ وَصِيفَةً لِعَبْدِ اللهِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ، وَكَانَتْ مِنَ الحَبَشَةِ، فَلَمَّا وَلَدَتْ آمِنَةُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، بَعْدَ ما تُوُفِّيَ أَبُوهُ، فَكَانَتْ أُمُّ أَيْمَنَ تَحْضُنُهُ حتَّى كَبِرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأعْتَقَهَا، ثُمَّ أَنْكَحَهَا زَيْدَ بنَ حَارِثَةَ، ثُمَّ تُوُفِّيَتْ بَعْدَ ما تُوُفِّيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بخَمْسَةِ أَشْهُرٍ.

128 - كَتَبَ عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ الصُّلْحَ بيْنَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وبيْنَ المُشْرِكِينَ يَومَ الحُدَيْبِيَةِ، فَكَتَبَ: هذا ما كَاتَبَ عليه مُحَمَّدٌ رَسولُ اللهِ، فَقالوا: لا تَكْتُبْ رَسولُ اللهِ، فلوْ نَعْلَمُ أنَّكَ رَسولُ اللهِ لَمْ نُقَاتِلْكَ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لِعَلِيٍّ: امْحُهُ، فَقالَ: ما أَنَا بالَّذِي أَمْحَاهُ، فَمَحَاهُ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بيَدِهِ، قالَ: وَكانَ فِيما اشْتَرَطُوا أَنْ يَدْخُلُوا مَكَّةَ فيُقِيمُوا بهَا ثَلَاثًا، وَلَا يَدْخُلُهَا بسِلَاحٍ إلَّا جُلُبَّانَ السِّلَاحِ . قُلتُ لأَبِي إسْحَاقَ: وَما جُلُبَّانُ السِّلَاحِ؟ قالَ: القِرَابُ وَما فِيهِ. وفي روايةٍ: سَمِعْتُ البَرَاءَ بنَ عَازِبٍ يقولُ: لَمَّا صَالَحَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَهْلَ الحُدَيْبِيَةِ كَتَبَ عَلِيٌّ كِتَابًا بيْنَهُمْ، قالَ: فَكَتَبَ مُحَمَّدٌ رَسولُ اللهِ...، ثُمَّ ذَكَرَ بنَحْوِ حَديثِ مُعَاذٍ، غيرَ أنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ في الحَديثِ: هذا ما كَاتَبَ عليه.

129 - جُرِحَ وَجْهُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَكُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ، وَهُشِمَتِ البَيْضَةُ علَى رَأْسِهِ، فَكَانَتْ فَاطِمَةُ بنْتُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ تَغْسِلُ الدَّمَ، وَكانَ عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ يَسْكُبُ عَلَيْهَا بالمِجَنِّ ، فَلَمَّا رَأَتْ فَاطِمَةُ أنَّ المَاءَ لا يَزِيدُ الدَّمَ إلَّا كَثْرَةً، أَخَذَتْ قِطْعَةَ حَصِيرٍ فأحْرَقَتْهُ حتَّى صَارَ رَمَادًا، ثُمَّ أَلْصَقَتْهُ بالجُرْحِ، فَاسْتَمْسَكَ الدَّمُ. وفي روايةٍ: أنَّهُ سَمِعَ سَهْلَ بنَ سَعْدٍ، وَهو يَسْأَلُ عن جُرْحِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: أَمَ وَاللَّهِ، إنِّي لأَعْرِفُ مَن كانَ يَغْسِلُ جُرْحَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَمَن كانَ يَسْكُبُ المَاءَ، وَبِمَاذَا دُووِيَ جُرْحُهُ...، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ حَديثِ عبدِ العَزِيزِ. غَيْرَ أنَّهُ زَادَ: وَجُرِحَ وَجْهُهُ، وَقالَ مَكانَ هُشِمَتْ: كُسِرَتْ. وفي حَديثِ ابْنِ أَبِي هِلَالٍ أُصِيبَ وَجْهُهُ. وفي حَديثِ ابْنِ مُطَرِّفٍ جُرِحَ وَجْهُهُ.

130 - بيْنَما رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ سَاجِدٌ وَحَوْلَهُ نَاسٌ مِن قُرَيْشٍ، إذْ جَاءَ عُقْبَةُ بنُ أَبِي مُعَيْطٍ بسَلَا جَزُورٍ ، فَقَذَفَهُ علَى ظَهْرِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَلَمْ يَرْفَعْ رَأْسَهُ، فَجَاءَتْ فَاطِمَةُ فأخَذَتْهُ عن ظَهْرِهِ، وَدَعَتْ علَى مَن صَنَعَ ذلكَ، فَقالَ: اللَّهُمَّ، عَلَيْكَ المَلأَ مِن قُرَيْشٍ: أَبَا جَهْلِ بنَ هِشَامٍ، وَعُتْبَةَ بنَ رَبِيعَةَ، وَعُقْبَةَ بنَ أَبِي مُعَيْطٍ، وَشيبَةَ بنَ رَبِيعَةَ، وَأُمَيَّةَ بنَ خَلَفٍ، أَوْ أُبَيَّ بنَ خَلَفٍ شُعْبَةُ الشَّاكُّ، قالَ: فَلقَدْ رَأَيْتُهُمْ قُتِلُوا يَومَ بَدْرٍ، فَأُلْقُوا في بئْرٍ، غيرَ أنَّ أُمَيَّةَ، أَوْ أُبَيًّا، تَقَطَّعَتْ أَوْصَالُهُ فَلَمْ يُلْقَ في البِئْرِ. وفي روايةٍ: نَحْوَهُ. وَزَادَ وَكانَ يَسْتَحِبُّ ثَلَاثًا يقولُ: اللَّهُمَّ، عَلَيْكَ بقُرَيْشٍ، اللَّهُمَّ، عَلَيْكَ بقُرَيْشٍ، اللَّهُمَّ، عَلَيْكَ بقُرَيْشٍ ثَلَاثًا، وَذَكَرَ فِيهِمُ الوَلِيدَ بنَ عُتْبَةَ، وَأُمَيَّةَ بنَ خَلَفٍ، وَلَمْ يَشُكَّ، قالَ أَبُو إسْحَاقَ: وَنَسِيتُ السَّابِعَ.

131 - كانَ أوَّلُ ما بُدِئَ به رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِنَ الوَحْيِ الرُّؤْيا الصَّادِقَةَ في النَّوْمِ، فَكانَ لا يَرَى رُؤْيا إلَّا جاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ، ثُمَّ حُبِّبَ إلَيْهِ الخَلاءُ ، فَكانَ يَخْلُو بغارِ حِراءٍ يَتَحَنَّثُ فِيهِ، وهو التَّعَبُّدُ، اللَّيالِيَ أُوْلاتِ العَدَدِ، قَبْلَ أنْ يَرْجِعَ إلى أهْلِهِ ويَتَزَوَّدُ لذلكَ، ثُمَّ يَرْجِعُ إلى خَدِيجَةَ فَيَتَزَوَّدُ لِمِثْلِها، حتَّى فَجِئَهُ الحَقُّ وهو في غارِ حِراءٍ ، فَجاءَهُ المَلَكُ، فقالَ: اقْرَأْ، قالَ: ما أنا بقارِئٍ، قالَ: فأخَذَنِي، فَغَطَّنِي حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدَ، ثُمَّ أرْسَلَنِي ، فقالَ: اقْرَأْ، قالَ: قُلتُ: ما أنا بقارِئٍ، قالَ: فأخَذَنِي، فَغَطَّنِي الثَّانِيَةَ حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدَ، ثُمَّ أرْسَلَنِي ، فقالَ: أقْرَأْ، فَقُلتُ: ما أنا بقارِئٍ، فأخَذَنِي، فَغَطَّنِي الثَّالِثَةَ حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدَ، ثُمَّ أرْسَلَنِي ، فقالَ: {اقْرَأْ باسْمِ رَبِّكَ الذي خَلَقَ (1) خَلَقَ الإنْسانَ مِن عَلَقٍ (2) اقْرَأْ ورَبُّكَ الأَكْرَمُ (3) الذي عَلَّمَ بالقَلَمِ (4) عَلَّمَ الإنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ} [العلق: 1 - 5]، فَرَجَعَ بها رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ تَرْجُفُ بَوادِرُهُ ، حتَّى دَخَلَ علَى خَدِيجَةَ، فقالَ: زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي ، فَزَمَّلُوهُ حتَّى ذَهَبَ عنْه الرَّوْعُ ، ثُمَّ قالَ لِخَدِيجَةَ: أيْ خَدِيجَةُ، ما لي وأَخْبَرَها الخَبَرَ، قالَ: لقَدْ خَشِيتُ علَى نَفْسِي، قالَتْ له خَدِيجَةُ: كَلّا أبْشِرْ ، فَواللَّهِ، لا يُخْزِيكَ اللَّهُ أبَدًا، واللَّهِ، إنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَصْدُقُ الحَدِيثَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ ، وتُكْسِبُ المَعْدُومَ ، وتَقْرِي الضَّيْفَ، وتُعِينُ علَى نَوائِبِ الحَقِّ، فانْطَلَقَتْ به خَدِيجَةُ حتَّى أتَتْ به ورَقَةَ بنَ نَوْفَلِ بنِ أسَدِ بنِ عبدِ العُزَّى، وهو ابنُ عَمِّ خَدِيجَةَ أخِي أبِيها، وكانَ امْرَءًا تَنَصَّرَ في الجاهِلِيَّةِ، وكانَ يَكْتُبُ الكِتابَ العَرَبِيَّ، ويَكْتُبُ مِنَ الإنْجِيلِ بالعَرَبِيَّةِ ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَكْتُبَ، وكانَ شيخًا كَبِيرًا قدْ عَمِيَ، فقالَتْ له خَدِيجَةُ: أيْ عَمِّ، اسْمَعْ مِنَ ابْنِ أخِيكَ، قالَ ورَقَةُ بنُ نَوْفَلٍ: يا ابْنَ أخِي، ماذا تَرَى؟ فأخْبَرَهُ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ خَبَرَ ما رَآهُ، فقالَ له ورَقَةُ: هذا النَّامُوسُ الذي أُنْزِلَ علَى مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، يا لَيْتَنِي فيها جَذَعًا ، يا لَيْتَنِي أكُونُ حَيًّا حِينَ يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ، قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أوَ مُخْرِجِيَّ هُمْ؟ قالَ ورَقَةُ: نَعَمْ لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ قَطُّ بما جِئْتَ به إلَّا عُودِيَ، وإنْ يُدْرِكْنِي يَوْمُكَ أنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا . وفي رواية: أوَّلُ ما بُدِئَ به رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِنَ الوَحْيِ وساقَ الحَدِيثَ بمِثْلِ حَديثِ يُونُسَ، غيرَ أنَّه قالَ: فَواللَّهِ، لا يُحْزِنُكَ اللَّهُ أبَدًا، وقالَ: قالَتْ خَدِيجَةُ: أيِ ابْنَ عَمِّ، اسْمَعْ مِنَ ابْنِ أخِيكَ.

132 - عَنْ أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، قالَ: كانَ رَجُلٌ لا أَعْلَمُ رَجُلًا أَبْعَدَ مِنَ المَسْجِدِ منه، وَكانَ لا تُخْطِئُهُ صَلَاةٌ، قالَ: فقِيلَ له: أَوْ قُلتُ له: لَوِ اشْتَرَيْتَ حِمَارًا تَرْكَبُهُ في الظَّلْمَاءِ، وفي الرَّمْضَاءِ ، قالَ: ما يَسُرُّنِي أنَّ مَنْزِلِي إلى جَنْبِ المَسْجِدِ، إنِّي أُرِيدُ أَنْ يُكْتَبَ لي مَمْشَايَ إلى المَسْجِدِ، وَرُجُوعِي إذَا رَجَعْتُ إلى أَهْلِي، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: قدْ جَمع اللَّهُ لكَ ذلكَ كُلَّهُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 663
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الاحتساب إيمان - الاحتساب والنية مساجد ومواضع الصلاة - فضل الذهاب إلى المسجد للصلاة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

133 - عَنْ عَائِشَةَ، أنَّهَا اشْتَرَتْ بَرِيرَةَ مِن أُنَاسٍ مِنَ الأنْصَارِ وَاشْتَرَطُوا الوَلَاءَ، فَقالَ: رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: الوَلَاءُ لِمَن وَلِيَ النِّعْمَةَ، وَخَيَّرَهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَكانَ زَوْجُهَا عَبْدًا، وَأَهْدَتْ لِعَائِشَةَ لَحْمًا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: لو صَنَعْتُمْ لَنَا مِن هذا اللَّحْمِ، قالَتْ عَائِشَةُ: تُصُدِّقَ به علَى بَرِيرَةَ، فَقالَ: هو لَهَا صَدَقَةٌ وَلَنَا هَدِيَّةٌ.

134 - كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُحِبُّ الحَلْوَاءَ وَالْعَسَلَ، فَكانَ إذَا صَلَّى العَصْرَ دَارَ علَى نِسَائِهِ، فَيَدْنُو منهنَّ، فَدَخَلَ علَى حَفْصَةَ، فَاحْتَبَسَ عِنْدَهَا أَكْثَرَ ممَّا كانَ يَحْتَبِسُ، فَسَأَلْتُ عن ذلكَ، فقِيلَ لِي: أَهْدَتْ لَهَا امْرَأَةٌ مِن قَوْمِهَا عُكَّةً مِن عَسَلٍ، فَسَقَتْ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ منه شَرْبَةً، فَقُلتُ: أَما وَاللَّهِ لَنَحْتَالَنَّ له، فَذَكَرْتُ ذلكَ لِسَوْدَةَ، وَقُلتُ: إذَا دَخَلَ عَلَيْكِ، فإنَّه سَيَدْنُو مِنْكِ، فَقُولِي له: يا رَسولَ اللهِ، أَكَلْتَ مَغَافِيرَ؟ فإنَّه سَيقولُ لَكِ: لَا، فَقُولِي له: ما هذِه الرِّيحُ؟ وَكانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَشْتَدُّ عليه أَنْ يُوجَدَ منه الرِّيحُ، فإنَّه سَيقولُ لَكِ: سَقَتْنِي حَفْصَةُ شَرْبَةَ عَسَلٍ، فَقُولِي له: جَرَسَتْ نَحْلُهُ العُرْفُطَ ، وَسَأَقُولُ ذَلِكِ له، وَقُولِيهِ أَنْتِ يا صَفِيَّةُ، فَلَمَّا دَخَلَ علَى سَوْدَةَ قالَتْ: تَقُولُ سَوْدَةُ: وَالَّذِي لا إلَهَ إلَّا هو لقَدْ كِدْتُ أَنْ أُبَادِئَهُ بالَّذِي قُلْتِ لِي، وإنَّه لَعَلَى البَابِ فَرَقًا مِنْكِ، فَلَمَّا دَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَتْ: يا رَسولَ اللهِ، أَكَلْتَ مَغَافِيرَ؟ قالَ: لَا، قالَتْ: فَما هذِه الرِّيحُ؟ قالَ: سَقَتْنِي حَفْصَةُ شَرْبَةَ عَسَلٍ، قالَتْ: جَرَسَتْ نَحْلُهُ العُرْفُطَ ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيَّ، قُلتُ له: مِثْلَ ذلكَ، ثُمَّ دَخَلَ علَى صَفِيَّةَ، فَقالَتْ بمِثْلِ ذلكَ، فَلَمَّا دَخَلَ علَى حَفْصَةَ، قالَتْ: يا رَسولَ اللهِ، أَلَا أَسْقِيكَ منه؟ قالَ: لا حَاجَةَ لي بهِ. قالَتْ: تَقُولُ سَوْدَةُ: سُبْحَانَ اللهِ، وَاللَّهِ لقَدْ حَرَمْنَاهُ، قالَتْ: قُلتُ لَهَا: اسْكُتِي

135 -  اجْتَمع رَبِيعَةُ بنُ الحَارِثِ وَالْعَبَّاسُ بنُ عبدِ المُطَّلِبِ، فَقالَا: وَاللَّهِ، لو بَعَثْنَا هَذَيْنِ الغُلَامَيْنِ -قالَا لي وَلِلْفَضْلِ بنِ عَبَّاسٍ- إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَكَلَّمَاهُ، فأمَّرَهُما علَى هذِه الصَّدَقَاتِ، فأدَّيَا ما يُؤَدِّي النَّاسُ، وَأَصَابَا ممَّا يُصِيبُ النَّاسُ، قالَ: فَبيْنَما هُما في ذلكَ جَاءَ عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ، فَوَقَفَ عليهمَا، فَذَكَرَا له ذلكَ، فَقالَ عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ: لا تَفْعَلَا، فَوَاللَّهِ ما هو بفَاعِلٍ، فَانْتَحَاهُ رَبِيعَةُ بنُ الحَارِثِ فَقالَ: وَاللَّهِ ما تَصْنَعُ هذا إلَّا نَفَاسَةً مِنْكَ عَلَيْنَا، فَوَاللَّهِ لقَدْ نِلْتَ صِهْرَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَما نَفِسْنَاهُ عَلَيْكَ ، قالَ عَلِيٌّ: أَرْسِلُوهُمَا، فَانْطَلَقَا، وَاضْطَجَعَ عَلِيٌّ، قالَ: فَلَمَّا صَلَّى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ الظُّهْرَ سَبَقْنَاهُ إلى الحُجْرَةِ، فَقُمْنَا عِنْدَهَا حتَّى جَاءَ فأخَذَ بآذَانِنَا، ثُمَّ قالَ: أَخْرِجَا ما تُصَرِّرَانِ، ثُمَّ دَخَلَ وَدَخَلْنَا عليه وَهو يَومَئذٍ عِنْدَ زَيْنَبَ بنْتِ جَحْشٍ، قالَ: فَتَوَاكَلْنَا الكَلَامَ ، ثُمَّ تَكَلَّمَ أَحَدُنَا فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، أَنْتَ أَبَرُّ النَّاسِ وَأَوْصَلُ النَّاسِ، وَقَدْ بَلَغْنَا النِّكَاحَ، فَجِئْنَا لِتُؤَمِّرَنَا علَى بَعْضِ هذِه الصَّدَقَاتِ، فَنُؤَدِّيَ إلَيْكَ كما يُؤَدِّي النَّاسُ، وَنُصِيبَ كما يُصِيبُونَ، قالَ: فَسَكَتَ طَوِيلًا حتَّى أَرَدْنَا أَنْ نُكَلِّمَهُ، قالَ: وَجَعَلَتْ زَيْنَبُ تُلْمِعُ عَلَيْنَا مِن وَرَاءِ الحِجَابِ أَنْ لا تُكَلِّمَاهُ، قالَ: ثُمَّ قالَ: إنَّ الصَّدَقَةَ لا تَنْبَغِي لِآلِ مُحَمَّدٍ؛ إنَّما هي أَوْسَاخُ النَّاسِ، ادْعُوَا لي مَحْمِيَةَ -وَكانَ علَى الخُمُسِ- وَنَوْفَلَ بنَ الحَارِثِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ، قالَ: فَجَاءَاهُ، فَقالَ لِمَحْمِيَةَ: أَنْكِحْ هذا الغُلَامَ ابْنَتَكَ، لِلْفَضْلِ بنِ عَبَّاسٍ، فأنْكَحَهُ، وَقالَ لِنَوْفَلِ بنِ الحَارِثِ: أَنْكِحْ هذا الغُلَامَ ابْنَتَكَ، لِي، فأنْكَحَنِي، وَقالَ لِمَحْمِيَةَ: أَصْدِقْ عنْهما مِنَ الخُمُسِ كَذَا وَكَذَا.

136 - احْتَجَمَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَكانَ لا يَظْلِمُ أَحَدًا أَجْرَهُ.

137 - إنَّه بيْنَما مُوسَى عليه السَّلَامُ، في قَوْمِهِ يُذَكِّرُهُمْ بأَيَّامِ اللهِ ، وَأَيَّامُ اللهِ نَعْمَاؤُهُ وَبَلَاؤُهُ، إذْ قالَ: ما أَعْلَمُ في الأرْضِ رَجُلًا خَيْرًا وَأَعْلَمَ مِنِّي، قالَ: فأوْحَى اللَّهُ إلَيْهِ، إنِّي أَعْلَمُ بالخَيْرِ منه، أَوْ عِنْدَ مَن هُوَ، إنَّ في الأرْضِ رَجُلًا هو أَعْلَمُ مِنْكَ، قالَ: يا رَبِّ فَدُلَّنِي عليه، قالَ فقِيلَ له: تَزَوَّدْ حُوتًا مَالِحًا، فإنَّه حَيْثُ تَفْقِدُ الحُوتَ، قالَ: فَانْطَلَقَ هو وَفَتَاهُ حتَّى انْتَهَيَا إلى الصَّخْرَةِ، فَعُمِّيَ عليه، فَانْطَلَقَ وَتَرَكَ فَتَاهُ، فَاضْطَرَبَ الحُوتُ في المَاءِ، فَجَعَلَ لا يَلْتَئِمُ عليه، صَارَ مِثْلَ الكُوَّةِ، قالَ فَقالَ فَتَاهُ: أَلَا أَلْحَقُ نَبِيَّ اللهِ فَأُخْبِرَهُ؟ قالَ: فَنُسِّيَ، فَلَمَّا تَجَاوَزَا قالَ لِفَتَاهُ: آتِنَا غَدَاءَنَا لقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هذا نَصَبًا، قالَ: وَلَمْ يُصِبْهُمْ نَصَبٌ حتَّى تَجَاوَزَا، قالَ فَتَذَكَّرَ (قالَ أَرَأَيْتَ إذْ أَوَيْنَا إلى الصَّخْرَةِ فإنِّي نَسِيتُ الحُوتَ وَما أَنْسَانِيهُ إلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ في البَحْرِ عَجَبًا. قالَ: ذلكَ ما كُنَّا نَبْغِي فَارْتَدَّا علَى آثَارِهِما قَصَصًا) فأرَاهُ مَكانَ الحُوتِ، قالَ: هَا هُنَا وُصِفَ لِي، قالَ: فَذَهَبَ يَلْتَمِسُ فَإِذَا هو بالخَضِرِ مُسَجًّى ثَوْبًا، مُسْتَلْقِيًا علَى القَفَا، أَوْ قالَ علَى حَلَاوَةِ القَفَا . قالَ: السَّلَامُ علَيْكُم، فَكَشَفَ الثَّوْبَ عن وَجْهِهِ قالَ: وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ، مَن أَنْتَ؟ قالَ: أَنَا مُوسَى؟ قالَ: وَمَن مُوسَى؟ قالَ: مُوسَى بَنِي إسْرَائِيلَ، قالَ: مَجِيءٌ ما جَاءَ بكَ؟ قالَ: جِئْتُ لِتُعَلِّمَنِي ممَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا، قالَ: إنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا، وَكيفَ تَصْبِرُ علَى ما لَمْ تُحِطْ به خُبْرًا، شيءٌ أُمِرْتُ به أَنْ أَفْعَلَهُ إذَا رَأَيْتَهُ لَمْ تَصْبِرْ، قالَ: سَتَجِدُنِي إنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لكَ أَمْرًا، قالَ: فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فلا تَسْأَلْنِي عن شيءٍ حتَّى أُحْدِثَ لكَ منه ذِكْرًا، فَانْطَلَقَا حتَّى إذَا رَكِبَا في السَّفِينَةِ خَرَقَهَا، قالَ: انْتَحَى عَلَيْهَا، قالَ له مُوسَى عليه السَّلَامُ: أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لقَدْ جِئْتَ شيئًا إمْرًا ، قالَ: أَلَمْ أَقُلْ إنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا؟ قالَ: لا تُؤَاخِذْنِي بما نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِن أَمْرِي عُسْرًا، فَانْطَلَقَا حتَّى إذَا لَقِيَا غِلْمَانًا يَلْعَبُونَ، قالَ: فَانْطَلَقَ إلى أَحَدِهِمْ بَادِيَ الرَّأْيِ فَقَتَلَهُ، فَذُعِرَ عِنْدَهَا مُوسَى عليه السَّلَامُ، ذَعْرَةً مُنْكَرَةً، قالَ: (أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَاكِيَةً بغيرِ نَفْسٍ لقَدْ جِئْتَ شيئًا نُكْرًا) فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عِنْدَ هذا المَكَانِ: رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْنَا وعلَى مُوسَى، لَوْلَا أنَّهُ عَجَّلَ لَرَأَى العَجَبَ، وَلَكِنَّهُ أَخَذَتْهُ مِن صَاحِبِهِ ذَمَامَةٌ ، {قالَ إنْ سَأَلْتُكَ عن شيءٍ بَعْدَهَا فلا تُصَاحِبْنِي قدْ بَلَغْتَ مِن لَدُنِّي} عُذْرًا ولو صَبَرَ لَرَأَى العَجَبَ، قالَ: وَكانَ إذَا ذَكَرَ أَحَدًا مِنَ الأنْبِيَاءِ بَدَأَ بنَفْسِهِ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْنَا وعلَى أَخِي كَذَا، رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْنَا، فَانْطَلَقَا حتَّى إذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ لِئَامًا فَطَافَا في المَجَالِسِ فَاسْتَطْعَما أَهْلَهَا، فأبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُما فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فأقَامَهُ، قالَ: لو شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عليه أَجْرًا، قالَ: هذا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ وَأَخَذَ بثَوْبِهِ، قالَ: {سَأُنَبِّئُكَ بتَأْوِيلِ ما لَمْ تَسْتَطِعْ عليه صَبْرًا، أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ في البَحْرِ} إلى آخِرِ الآيَةِ، فَإِذَا جَاءَ الذي يُسَخِّرُهَا وَجَدَهَا مُنْخَرِقَةً فَتَجَاوَزَهَا فأصْلَحُوهَا بخَشَبَةٍ، وَأَمَّا الغُلَامُ فَطُبِعَ يَومَ طُبِعَ كَافِرًا ، وَكانَ أَبَوَاهُ قدْ عَطَفَا عليه، فلوْ أنَّهُ أَدْرَكَ أَرْهَقَهُما طُغْيَانًا وَكُفْرًا (فَأَرَدْنَا أَنْ يُبَدِّلَهُما رَبُّهُما خَيْرًا منه زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا. وَأَمَّا الجِدَارُ فَكانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ في المَدِينَةِ وَكانَ تَحْتَهُ) إلى آخِرِ الآيَةِ.

138 -  لَمَّا احْتَرَقَ البَيْتُ زَمَنَ يَزِيدَ بنِ مُعَاوِيَةَ حِينَ غَزَاهَا أَهْلُ الشَّامِ، فَكانَ مِن أَمْرِهِ ما كَانَ؛ تَرَكَهُ ابنُ الزُّبَيْرِ حتَّى قَدِمَ النَّاسُ المَوْسِمَ يُرِيدُ أَنْ يُجَرِّئَهُمْ -أَوْ يُحَرِّبَهُمْ- علَى أَهْلِ الشَّامِ، فَلَمَّا صَدَرَ النَّاسُ، قالَ: يا أَيُّهَا النَّاسُ، أَشِيرُوا عَلَيَّ في الكَعْبَةِ ، أَنْقُضُهَا ثُمَّ أَبْنِي بنَاءَهَا، أَوْ أُصْلِحُ ما وَهَى منها؟ قالَ ابنُ عَبَّاسٍ: فإنِّي قدْ فُرِقَ لي رَأْيٌ فِيهَا؛ أَرَى أَنْ تُصْلِحَ ما وَهَى منها، وَتَدَعَ بَيْتًا أَسْلَمَ النَّاسُ عليه، وَأَحْجَارًا أَسْلَمَ النَّاسُ عَلَيْهَا، وَبُعِثَ عَلَيْهَا النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ ابنُ الزُّبَيْرِ: لوْ كانَ أَحَدُكُمُ احْتَرَقَ بَيْتُهُ، ما رَضِيَ حتَّى يُجِدَّهُ، فَكيفَ بَيْتُ رَبِّكُمْ؟ إنِّي مُسْتَخِيرٌ رَبِّي ثَلَاثًا، ثُمَّ عَازِمٌ علَى أَمْرِي، فَلَمَّا مَضَى الثَّلَاثُ أَجْمع رَأْيَهُ علَى أَنْ يَنْقُضَهَا، فَتَحَامَاهُ النَّاسُ أَنْ يَنْزِلَ بأَوَّلِ النَّاسِ يَصْعَدُ فيه أَمْرٌ مِنَ السَّمَاءِ، حتَّى صَعِدَهُ رَجُلٌ فألْقَى منه حِجَارَةً، فَلَمَّا لَمْ يَرَهُ النَّاسُ أَصَابَهُ شَيءٌ، تَتَابَعُوا فَنَقَضُوهُ حتَّى بَلَغُوا به الأرْضَ، فَجَعَلَ ابنُ الزُّبَيْرِ أَعْمِدَةً، فَسَتَّرَ عَلَيْهَا السُّتُورَ حتَّى ارْتَفَعَ بِنَاؤُهُ. وَقالَ ابنُ الزُّبَيْرِ: إنِّي سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ: إنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: لَوْلَا أنَّ النَّاسَ حَدِيثٌ عَهْدُهُمْ بكُفْرٍ، وَليْسَ عِندِي مِنَ النَّفَقَةِ ما يُقَوِّي علَى بِنَائِهِ، لَكُنْتُ أَدْخَلْتُ فيه مِنَ الحِجْرِ خَمْسَ أَذْرُعٍ، وَلَجَعَلْتُ لَهَا بَابًا يَدْخُلُ النَّاسُ منه، وَبَابًا يَخْرُجُونَ منه. قالَ: فأنَا اليَوْمَ أَجِدُ ما أُنْفِقُ، وَلَسْتُ أَخَافُ النَّاسَ، قالَ: فَزَادَ فيه خَمْسَ أَذْرُعٍ مِنَ الحِجْرِ حتَّى أَبْدَى أُسًّا نَظَرَ النَّاسُ إلَيْهِ، فَبَنَى عليه البِنَاءَ، وَكانَ طُولُ الكَعْبَةِ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ ذِرَاعًا، فَلَمَّا زَادَ فيه اسْتَقْصَرَهُ، فَزَادَ في طُولِهِ عَشْرَ أَذْرُعٍ، وَجَعَلَ له بَابَيْنِ: أَحَدُهُما يُدْخَلُ منه، وَالآخَرُ يُخْرَجُ منه. فَلَمَّا قُتِلَ ابنُ الزُّبَيْرِ كَتَبَ الحَجَّاجُ إلى عبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ يُخْبِرُهُ بذلكَ، وَيُخْبِرُهُ أنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ قدْ وَضَعَ البِنَاءَ علَى أُسٍّ نَظَرَ إلَيْهِ العُدُولُ مِن أَهْلِ مَكَّةَ، فَكَتَبَ إلَيْهِ عبدُ المَلِكِ: إنَّا لَسْنَا مِن تَلْطِيخِ ابْنِ الزُّبَيْرِ في شَيءٍ ، أَمَّا ما زَادَ في طُولِهِ فأقِرَّهُ، وَأَمَّا ما زَادَ فيه مِنَ الحِجْرِ فَرُدَّهُ إلى بنَائِهِ، وَسُدَّ البَابَ الذي فَتَحَهُ، فَنَقَضَهُ وَأَعَادَهُ إلى بِنَائِهِ.

139 - كانَ خَاتَمُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مِن وَرِقٍ، وَكانَ فَصُّهُ حَبَشِيًّا.

140 -  سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يُهِلُّ مُلَبِّدًا يقولُ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لكَ لَبَّيْكَ ، إنَّ الحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لكَ وَالْمُلْكَ، لا شَرِيكَ لكَ، لا يَزِيدُ علَى هَؤُلَاءِ الكَلِمَاتِ. وَإنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا كانَ يقولُ: كانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَرْكَعُ بذِي الحُلَيْفَةِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ إِذَا اسْتَوَتْ به النَّاقَةُ قَائِمَةً عِنْدَ مَسْجِدِ ذِي الحُلَيْفَةِ، أَهَلَّ بهَؤُلَاءِ الكَلِمَاتِ. وَكانَ عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهما يقولُ: كانَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه يُهِلُّ بإهْلَالِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مِن هَؤُلَاءِ الكَلِمَاتِ، ويقولُ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ في يَدَيْكَ، لَبَّيْكَ وَالرَّغْبَاءُ إِلَيْكَ وَالْعَمَلُ.

141 - كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ بالخَيْرِ، وَكانَ أَجْوَدَ ما يَكونُ في شَهْرِ رَمَضَانَ إنَّ جِبْرِيلَ عليه السَّلَامُ كانَ يَلْقَاهُ، في كُلِّ سَنَةٍ، في رَمَضَانَ حتَّى يَنْسَلِخَ، فَيَعْرِضُ عليه رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ القُرْآنَ، فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَجْوَدَ بالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ .

142 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى العَصْرَ، فَسَلَّمَ في ثَلَاثِ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ دَخَلَ مَنْزِلَهُ، فَقَامَ إلَيْهِ رَجُلٌ يُقَالُ له الخِرْبَاقُ، وكانَ في يَدَيْهِ طُولٌ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، فَذَكَرَ له صَنِيعَهُ، وخَرَجَ غَضْبَانَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ، حتَّى انْتَهَى إلى النَّاسِ، فَقالَ: أصَدَقَ هذا قالوا: نَعَمْ، فَصَلَّى رَكْعَةً، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ.

143 - خَرَجْتُ مع جَرِيرِ بنِ عبدِ اللهِ البَجَلِيِّ في سَفَرٍ فَكانَ يَخْدُمُنِي فَقُلتُ له: لا تَفْعَلْ، فَقالَ: إنِّي قدْ رَأَيْتُ الأنْصَارَ تَصْنَعُ برَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ شيئًا، آلَيْتُ أَنْ لا أَصْحَبَ أَحَدًا منهمْ إلَّا خَدَمْتُهُ. زَادَ ابنُ المُثَنَّى، وَابنُ بَشَّارٍ في حَديثِهِمَا: وَكانَ جَرِيرٌ أَكْبَرَ مِن أَنَسٍ، وَقالَ ابنُ بَشَّارٍ: أَسَنَّ مِن أَنَسٍ.

144 - أُتِيَ اللَّهُ بعَبْدٍ مِن عِبَادِهِ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا، فَقالَ له: مَاذَا عَمِلْتَ في الدُّنْيَا؟ قالَ: وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا، قالَ: يا رَبِّ آتَيْتَنِي مَالَكَ، فَكُنْتُ أُبَايِعُ النَّاسَ، وَكانَ مِن خُلُقِي الجَوَازُ، فَكُنْتُ أَتَيَسَّرُ علَى المُوسِرِ، وَأُنْظِرُ المُعْسِرَ، فَقالَ اللَّهُ: أَنَا أَحَقُّ بذَا مِنْكَ، تَجَاوَزُوا عن عَبْدِي. فَقالَ عُقْبَةُ بنُ عَامِرٍ الجُهَنِيُّ، وَأَبُو مَسْعُودٍ الأنْصَارِيُّ، هَكَذَا سَمِعْنَاهُ مِن في رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : حذيفة بن اليمان [وعقبة بن عامر الجهني وأبو مسعود الأنصاري] | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1560
التصنيف الموضوعي: استغفار - أسباب المغفرة رقائق وزهد - سعة رحمة الله عقيدة - إثبات صفات الله تعالى قرض - فضل من أنظر معسرا إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

145 - دَخَلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَعِندِي جَارِيَتَانِ، تُغَنِّيَانِ بغِنَاءِ بُعَاثٍ، فَاضْطَجَعَ علَى الفِرَاشِ، وَحَوَّلَ وَجْهَهُ، فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَانْتَهَرَنِي، وَقالَ: مِزْمَارُ الشَّيْطَانِ عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ فأقْبَلَ عليه رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: دَعْهُمَا، فَلَمَّا غَفَلَ غَمَزْتُهُما فَخَرَجَتَا، وَكانَ يَومَ عِيدٍ يَلْعَبُ السُّودَانُ بالدَّرَقِ وَالْحِرَابِ، فَإِمَّا سَأَلْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وإمَّا قالَ: تَشْتَهِينَ تَنْظُرِينَ؟ فَقُلتُ: نَعَمْ، فأقَامَنِي وَرَاءَهُ، خَدِّي علَى خَدِّهِ، وَهو يقولُ: دُونَكُمْ يا بَنِي أَرْفِدَةَ حتَّى إذَا مَلِلْتُ، قالَ: حَسْبُكِ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: فَاذْهَبِي.

146 - رَأَيْتُ عَمْرَو بنَ عامِرٍ الخُزاعِيَّ يَجُرُّ قُصْبَهُ في النَّارِ، وكانَ أوَّلَ مَن سَيَّبَ السُّيُوبَ.

147 - كانَ في بَرِيرَةَ ثَلَاثُ قَضِيَّاتٍ: أَرَادَ أَهْلُهَا أَنْ يَبِيعُوهَا وَيَشْتَرِطُوا وَلَاءَهَا، فَذَكَرْتُ ذلكَ للنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: اشْتَرِيهَا وَأَعْتِقِيهَا، فإنَّ الوَلَاءَ لِمَن أَعْتَقَ قالَتْ: وَعَتَقَتْ، فَخَيَّرَهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَاخْتَارَتْ نَفْسَهَا، قالَتْ: وَكانَ النَّاسُ يَتَصَدَّقُونَ عَلَيْهَا وَتُهْدِي لَنَا، فَذَكَرْتُ ذلكَ للنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: هو عَلَيْهَا صَدَقَةٌ، وَهو لَكُمْ هَدِيَّةٌ، فَكُلُوهُ.

148 - أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ كَانَ، إِذَا اسْتَوَتْ به رَاحِلَتُهُ قَائِمَةً عِنْدَ مَسْجِدِ ذِي الحُلَيْفَةِ، أَهَلَّ فَقالَ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ، لَبَّيْكَ ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لكَ لَبَّيْكَ ، إنَّ الحَمْدَ، وَالنِّعْمَةَ، لكَ وَالْمُلْكَ، لا شَرِيكَ لَكَ. قالوا: وَكانَ عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهما يقولُ: هذِه تَلْبِيَةُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ. قالَ نَافِعٌ: كانَ عبدُ اللهِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه يَزِيدُ مع هذا: لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ ، وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ بيَدَيْكَ لَبَّيْكَ ، وَالرَّغْبَاءُ إِلَيْكَ وَالْعَمَلُ.

149 - ما رَأَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مُسْتَجْمِعًا ضَاحِكًا، حتَّى أَرَى منه لَهَوَاتِهِ ، إنَّما كانَ يَتَبَسَّمُ، قالَتْ: وَكانَ إذَا رَأَى غَيْمًا ، أَوْ رِيحًا، عُرِفَ ذلكَ في وَجْهِهِ، فَقالَتْ: يا رَسولَ اللهِ، أَرَى النَّاسَ، إذَا رَأَوْا الغَيْمَ فَرِحُوا، رَجَاءَ أَنْ يَكونَ فيه المَطَرُ، وَأَرَاكَ إذَا رَأَيْتَهُ عَرَفْتُ في وَجْهِكَ الكَرَاهيةَ؟ قالَتْ: فَقالَ: يا عَائِشَةُ ما يُؤَمِّنُنِي أَنْ يَكونَ فيه عَذَابٌ، قدْ عُذِّبَ قَوْمٌ بالرِّيحِ، وَقَدْ رَأَى قَوْمٌ العَذَابَ، فَقالوا: {هذا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا}[الأحقاف:24].

150 - كانَ لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حَصِيرٌ، وَكانَ يُحَجِّرُهُ مِنَ اللَّيْلِ فيُصَلِّي فِيهِ، فَجَعَلَ النَّاسُ يُصَلُّونَ بصَلَاتِهِ، وَيَبْسُطُهُ بالنَّهَارِ، فَثَابُوا ذَاتَ لَيْلَةٍ ، فَقالَ: يا أَيُّهَا النَّاسُ علَيْكُم مِنَ الأعْمَالِ ما تُطِيقُونَ ، فإنَّ اللَّهَ لا يَمَلُّ حتَّى تَمَلُّوا، وإنَّ أَحَبَّ الأعْمَالِ إلى اللهِ ما دُووِمَ عليه، وإنْ قَلَّ. وَكانَ آلُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ إذَا عَمِلُوا عَمَلًا أَثْبَتُوهُ .
 

1 - انْطَلَقْتُ أَنَا وَعَبْدُ اللهِ بنُ يَزِيدَ، حتَّى نَأْتِيَ أَبَا سَلَمَةَ، فأرْسَلْنَا إلَيْهِ رَسولًا، فَخَرَجَ عَلَيْنَا، وإذَا عِنْدَ بَابِ دَارِهِ مَسْجِدٌ، قالَ: فَكُنَّا في المَسْجِدِ حتَّى خَرَجَ إلَيْنَا، فَقالَ: إنْ تَشَاؤُوا، أَنْ تَدْخُلُوا، وإنْ تَشَاؤُوا، أَنْ تَقْعُدُوا هَا هُنَا، قالَ فَقُلْنَا: لَا، بَلْ نَقْعُدُ هَا هُنَا، فَحَدِّثْنَا، قالَ: حدَّثَني عبدُ اللهِ بنُ عَمْرِو بنِ العَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، قالَ: كُنْتُ أَصُومُ الدَّهْرَ وَأَقْرَأُ القُرْآنَ كُلَّ لَيْلَةٍ، قالَ: فَإِمَّا ذُكِرْتُ للنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وإمَّا أَرْسَلَ إلَيَّ فأتَيْتُهُ، فَقالَ لِي: أَلَمْ أُخْبَرْ أنَّكَ تَصُومُ الدَّهْرَ وَتَقْرَأُ القُرْآنَ كُلَّ لَيْلَةٍ؟ فَقُلتُ: بَلَى، يا نَبِيَّ اللهِ، وَلَمْ أُرِدْ بذلكَ إلَّا الخَيْرَ، قالَ: فإنَّ بحَسْبِكَ أَنْ تَصُومَ مِن كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ قُلتُ: يا نَبِيَّ اللهِ، إنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِن ذلكَ، قالَ فإنَّ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِزَوْرِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا قالَ: فَصُمْ صَوْمَ دَاوُدَ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فإنَّه كانَ أَعْبَدَ النَّاسِ قالَ قُلتُ: يا نَبِيَّ اللهِ، وَما صَوْمُ دَاوُدَ؟ قالَ: كانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا قالَ: وَاقْرَأِ القُرْآنَ في كُلِّ شَهْرٍ قالَ قُلتُ: يا نَبِيَّ اللهِ، إنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِن ذلكَ، قالَ: فَاقْرَأْهُ في كُلِّ عِشْرِينَ قالَ قُلتُ: يا نَبِيَّ اللهِ، إنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِن ذلكَ، قالَ: فَاقْرَأْهُ في كُلِّ عَشْرٍ قالَ قُلتُ: يا نَبِيَّ اللهِ، إنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِن ذلكَ، قالَ: فَاقْرَأْهُ في كُلِّ سَبْعٍ، وَلَا تَزِدْ علَى ذلكَ، فإنَّ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِزَوْرِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا. قالَ: فَشَدَّدْتُ، فَشُدِّدَ عَلَيَّ. قالَ: وَقالَ لي النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّكَ لا تَدْرِي لَعَلَّكَ يَطُولُ بكَ عُمْرٌ. قالَ: فَصِرْتُ إلى الذي قالَ لي النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا كَبِرْتُ وَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ قَبِلْتُ رُخْصَةَ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ [وفي رواية]: وَزَادَ فِيهِ، بَعْدَ قَوْلِهِ: مِن كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ: فإنَّ لكَ بكُلِّ حَسَنَةٍ عَشْرَ أَمْثَالِهَا، فَذلكَ الدَّهْرُ كُلُّهُ. وَقالَ في الحَديثِ: قُلتُ: وَما صَوْمُ نَبِيِّ اللهِ دَاوُدَ؟ قالَ: نِصْفُ الدَّهْرِ وَلَمْ يَذْكُرْ في الحَديثِ مِن قِرَاءَةِ القُرْآنِ شيئًا، وَلَمْ يَقُلْ وإنَّ لِزَوْرِكَ عَلَيْكَ حَقًّا وَلَكِنْ قالَ: وإنَّ لِوَلَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1159 التخريج : أخرجه البخاري (1976) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - القصد والمداومة على العمل صيام - صيام الدهر صيام - صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام - صيام داود قرآن - في كم يقرأ القرآن
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - كُنَّا مع عُمَرَ بيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، فَتَرَاءَيْنَا الهِلَالَ، وَكُنْتُ رَجُلًا حَدِيدَ البَصَرِ، فَرَأَيْتُهُ وَليسَ أَحَدٌ يَزْعُمُ أنَّهُ رَآهُ غيرِي، قالَ: فَجَعَلْتُ أَقُولُ لِعُمَرَ: أَمَا تَرَاهُ؟ فَجَعَلَ لا يَرَاهُ، قالَ: يقولُ عُمَرُ: سَأَرَاهُ وَأَنَا مُسْتَلْقٍ علَى فِرَاشِي، ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُنَا عن أَهْلِ بَدْرٍ؛ فَقالَ: إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ يُرِينَا مَصَارِعَ أَهْلِ بَدْرٍ بالأمْسِ، يقولُ: هذا مَصْرَعُ فُلَانٍ غَدًا، إنْ شَاءَ اللَّهُ. قالَ: فَقالَ عُمَرُ: فَوَالَّذِي بَعَثَهُ بالحَقِّ، ما أَخْطَؤُوا الحُدُودَ الَّتي حَدَّ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فَجُعِلُوا في بئْرٍ بَعْضُهُمْ علَى بَعْضٍ، فَانْطَلَقَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حتَّى انْتَهَى إليهِم، فَقالَ: يا فُلَانَ بنَ فُلَانٍ، وَيَا فُلَانَ بنَ فُلَانٍ، هلْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَكُمُ اللَّهُ وَرَسولُهُ حَقًّا؟ فإنِّي قدْ وَجَدْتُ ما وَعَدَنِي اللَّهُ حَقًّا. قالَ عُمَرُ: يا رَسولَ اللهِ، كيفَ تُكَلِّمُ أَجْسَادًا لا أَرْوَاحَ فِيهَا؟! قالَ: ما أَنْتُمْ بأَسْمعَ لِما أَقُولُ منهمْ، غيرَ أنَّهُمْ لا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَرُدُّوا عَلَيَّ شيئًا.

3 - يَا رَسولَ اللهِ، إنَّ الكُهَّانَ كَانُوا يُحَدِّثُونَنَا بالشَّيْءِ فَنَجِدُهُ حَقًّا قالَ: تِلكَ الكَلِمَةُ الحَقُّ، يَخْطَفُهَا الجِنِّيُّ فَيَقْذِفُهَا في أُذُنِ وَلِيِّهِ، وَيَزِيدُ فِيهَا مِئَةَ كَذْبَةٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2228 التخريج : أخرجه البخاري (6213)، ومسلم (2228).
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه جن - صفة إبليس وجنوده جن - استراق الشياطين السمع إيمان - السحر والنشرة والكهانة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - عَنْ عبدِ اللهِ، قالَ: لا يَجْعَلَنَّ أَحَدُكُمْ لِلشَّيْطَانِ مِن نَفْسِهِ جُزْءًا، لا يَرَى إلَّا أنَّ حَقًّا عليه أَنْ لا يَنْصَرِفَ إلَّا عن يَمِينِهِ، أَكْثَرُ ما رَأَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَنْصَرِفُ عن شِمَالِهِ.

5 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، تَرَكَ قَتْلَى بَدْرٍ ثَلَاثًا، ثُمَّ أَتَاهُمْ فَقَامَ عليهم فَنَادَاهُمْ، فَقالَ: يا أَبَا جَهْلِ بنَ هِشَامٍ يا أُمَيَّةَ بنَ خَلَفٍ يا عُتْبَةَ بنَ رَبِيعَةَ يا شيبَةَ بنَ رَبِيعَةَ أَليسَ قدْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا؟ فإنِّي قدْ وَجَدْتُ ما وَعَدَنِي رَبِّي حَقًّا فَسَمِعَ عُمَرُ قَوْلَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، كيفَ يَسْمَعُوا وَأنَّى يُجِيبُوا وَقَدْ جَيَّفُوا؟ قالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ ما أَنْتُمْ بأَسْمع لِما أَقُولُ منهمْ، وَلَكِنَّهُمْ لا يَقْدِرُونَ أَنْ يُجِيبُوا ثُمَّ أَمَرَ بهِمْ فَسُحِبُوا، فَأُلْقُوا في قَلِيبِ بَدْرٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2874 التخريج : أخرجه أحمد (12471) بنحوه، والنسائي (2075)، وأبو يعلى (3326)، وابن حبان (6498) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أيمان - كيف كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم دفن ومقابر - سماع الميت للأصوات مغازي - غزوة بدر جنائز وموت - روح الكافر بعد الموت دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - فَدَخَلَتْ أَسْمَاءُ بنْتُ عُمَيْسٍ، وَهي مِمَّنْ قَدِمَ معنَا، علَى حَفْصَةَ زَوْجِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ زَائِرَةً، وَقَدْ كَانَتْ هَاجَرَتْ إلى النَّجَاشِيِّ فِيمَن هَاجَرَ إلَيْهِ، فَدَخَلَ عُمَرُ علَى حَفْصَةَ، وَأَسْمَاءُ عِنْدَهَا، فَقالَ عُمَرُ حِينَ رَأَى أَسْمَاءَ: مَن هذِه؟ قالَتْ: أَسْمَاءُ بنْتُ عُمَيْسٍ، قالَ عُمَرُ: الحَبَشِيَّةُ هذِه؟ البَحْرِيَّةُ هذِه؟ فَقالَتْ أَسْمَاءُ: نَعَمْ، فَقالَ عُمَرُ: سَبَقْنَاكُمْ بالهِجْرَةِ، فَنَحْنُ أَحَقُّ برَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِنكُمْ، فَغَضِبَتْ، وَقالَتْ كَلِمَةً: كَذَبْتَ يا عُمَرُ كَلَّا، وَاللَّهِ كُنْتُمْ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُطْعِمُ جَائِعَكُمْ، وَيَعِظُ جَاهِلَكُمْ، وَكُنَّا في دَارِ، أَوْ في أَرْضِ البُعَدَاءِ البُغَضَاءِ في الحَبَشَةِ، وَذلكَ في اللهِ وفي رَسولِهِ، وَايْمُ اللهِ لا أَطْعَمُ طَعَامًا وَلَا أَشْرَبُ شَرَابًا حتَّى أَذْكُرَ ما قُلْتَ لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَنَحْنُ كُنَّا نُؤْذَى وَنُخَافُ، وَسَأَذْكُرُ ذلكَ لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَأَسْأَلُهُ، وَوَاللَّهِ لا أَكْذِبُ وَلَا أَزِيغُ وَلَا أَزِيدُ علَى ذلكَ، قالَ: فَلَمَّا جَاءَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَتْ: يا نَبِيَّ اللهِ إنَّ عُمَرَ قالَ: كَذَا وَكَذَا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: ليسَ بأَحَقَّ بي مِنكُمْ، وَلَهُ وَلأَصْحَابِهِ هِجْرَةٌ وَاحِدَةٌ، وَلَكُمْ أَنْتُمْ، أَهْلَ السَّفِينَةِ، هِجْرَتَانِ. قالَتْ: فَلقَدْ رَأَيْتُ أَبَا مُوسَى وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ يَأْتُونِي أَرْسَالًا ، يَسْأَلُونِي عن هذا الحَديثِ، ما مِنَ الدُّنْيَا شيءٌ هُمْ به أَفْرَحُ وَلَا أَعْظَمُ في أَنْفُسِهِمْ ممَّا قالَ لهمْ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ. قالَ أَبُو بُرْدَةَ: فَقالَتْ أَسْمَاءُ: فَلقَدْ رَأَيْتُ أَبَا مُوسَى، وإنَّه لَيَسْتَعِيدُ هذا الحَدِيثَ مِنِّي.

7 - بَعَثَنِي عُمَرُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ مَعْمَرٍ، وَكانَ يَخْطُبُ بنْتَ شيبَةَ بنِ عُثْمَانَ علَى ابْنِهِ، فأرْسَلَنِي إلى أَبَانَ بنِ عُثْمَانَ وَهو علَى المَوْسِمِ ، فَقالَ: أَلَا أُرَاهُ أَعْرَابِيًّا، إنَّ المُحْرِمَ لا يَنْكِحُ ، وَلَا يُنْكَحُ ، أَخْبَرَنَا بذلكَ عُثْمَانُ، عن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عثمان بن عفان | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1409 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة حج - محظورات الإحرام حج - مناسك الحج نكاح - نكاح المحرم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 -  لَمْ يَأْمُرْنِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَنْ أَنْزِلَ الأبْطَحَ حِينَ خَرَجَ مِن مِنًى، وَلَكِنِّي جِئْتُ فَضَرَبْتُ فيه قُبَّتَهُ، فَجَاءَ فَنَزَلَ. [وفي رواية] زيادة: وَكانَ علَى ثَقَلِ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1313
التصنيف الموضوعي: حج - الصلاة بالمحصب والنزول بها حج - منزل النبي من منى اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته حج - نزول المحصب إذا نفر من منى
| أحاديث مشابهة | شرح الحديث

9 - عَن ‌هَمَّامِ بْنِ الحارث: أنَّ رَجُلًا جَعَلَ يَمْدَحُ عُثْمَانَ، فَعَمِدَ المِقْدَادُ فَجَثَا علَى رُكْبَتَيْهِ، وَكانَ رَجُلًا ضَخْمًا، فَجَعَلَ يَحْثُو في وَجْهِهِ الحَصْبَاءَ ، فَقالَ له عُثْمَانُ: ما شَأْنُكَ؟ فَقالَ: إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: إذَا رَأَيْتُمُ المَدَّاحِينَ، فَاحْثُوا في وُجُوهِهِمِ التُّرَابَ .
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : المقداد بن الأسود. | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 3002 التخريج : أخرجه أبو داود (4804)، وأحمد (23827)، والطيالسي (1254) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - ما جاء في المدح والمداحين آداب الكلام - ما يجتنب من الكلام أمر بالمعروف ونهي عن المنكر - الأمر بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

10 - لَمَّا افْتُتِحَتْ خَيْبَرُ سَأَلَتْ يَهُودُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَنْ يُقِرَّهُمْ فِيهَا، علَى أَنْ يَعْمَلُوا علَى نِصْفِ ما خَرَجَ منها مِنَ الثَّمَرِ وَالزَّرْعِ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: أُقِرُّكُمْ فِيهَا علَى ذلكَ ما شِئْنَا، ثُمَّ سَاقَ الحَدِيثَ بنَحْوِ حَديثِ ابْنِ نُمَيْرٍ، وَابْنِ مُسْهِرٍ، عن عُبَيْدِ اللَّهِ. وَزَادَ فِيهِ، وَكانَ الثَّمَرُ يُقْسَمُ علَى السُّهْمَانِ مِن نِصْفِ خَيْبَرَ، فَيَأْخُذُ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ الخُمْسَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1551 التخريج : أخرجه البخاري (2328) مختصراً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: غنائم - مصارف الخمس مزارعة - المزارعة بالشطر مزارعة - المزارعة مع اليهود مساقاة - المساقاة والمعاملة بجزء من الثمر والزرع مغازي - غزوة خيبر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: لاِمْرَأَةٍ مِنَ الأنْصَارِ يُقَالُ لَهَا أُمُّ سِنَانٍ ما مَنَعَكِ أَنْ تَكُونِي حَجَجْتِ معنَا؟ قالَتْ: نَاضِحَانِ كَانَا لأَبِي فُلَانٍ، زَوْجِهَا، حَجَّ هو وَابنُهُ علَى أَحَدِهِمَا، وَكانَ الآخَرُ يَسْقِي عليه غُلَامُنَا، قالَ: فَعُمْرَةٌ في رَمَضَانَ تَقْضِي حَجَّةً، أَوْ حَجَّةً مَعِي.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1256 التخريج : أخرجه البخاري (1863) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: عمرة - فضل العمرة عمرة - العمرة في رمضان إحسان - الحث على الأعمال الصالحة حج - الحج على الرحل ووسائل السفر للحج
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 -  أنَّ نَافِعَ بنَ عبدِ الحَارِثِ لَقِيَ عُمَرَ بعُسْفَانَ، وَكانَ عُمَرُ يَسْتَعْمِلُهُ علَى مَكَّةَ، فَقالَ: مَنِ اسْتَعْمَلْتَ علَى أَهْلِ الوَادِي، فَقالَ: ابْنَ أَبْزَى، قالَ: وَمَنِ ابنُ أَبْزَى؟ قالَ: مَوْلًى مِن مَوَالِينَا، قالَ: فَاسْتَخْلَفْتَ عليهم مَوْلًى؟! قالَ: إنَّه قَارِئٌ لِكِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وإنَّه عَالِمٌ بالفَرَائِضِ، قالَ عُمَرُ: أَمَا إنَّ نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قدْ قالَ: إنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بهذا الكِتَابِ أَقْوَامًا، وَيَضَعُ به آخَرِينَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 817 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - استقضاء الموالي واستعمالهم قرآن - فضل القرآن على سائر الكلام قرآن - فضل صاحب القرآن إمامة وخلافة - تولية الأكفاء أنبياء - محمد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

13 - كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَسْتَفْتِحُ الصَّلَاةَ بالتَّكْبِيرِ. والْقِرَاءَةِ، بـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ} [الفاتحة:2]، وكانَ إذَا رَكَعَ لَمْ يُشْخِصْ رَأْسَهُ، ولَمْ يُصَوِّبْهُ ولَكِنْ بيْنَ ذلكَ، وكانَ إذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ لَمْ يَسْجُدْ، حتَّى يَسْتَوِيَ قَائِمًا، وكانَ إذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ، لَمْ يَسْجُدْ حتَّى يَسْتَوِيَ جَالِسًا، وكانَ يقولُ في كُلِّ رَكْعَتَيْنِ التَّحِيَّةَ، وكانَ يَفْرِشُ رِجْلَهُ اليُسْرَى ويَنْصِبُ رِجْلَهُ اليُمْنَى، وكانَ يَنْهَى عن عُقْبَةِ الشَّيْطَانِ . ويَنْهَى أنْ يَفْتَرِشَ الرَّجُلُ ذِرَاعَيْهِ افْتِرَاشَ السَّبُعِ ، وكانَ يَخْتِمُ الصَّلَاةَ بالتَّسْلِيمِ. وفي رِوَايَةِ ابْنِ نُمَيْرٍ، عن أبِي خَالِدٍ، وكانَ يَنْهَى عن عَقِبِ الشَّيْطَانِ
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 498 التخريج : أخرجه مسلم (498)
التصنيف الموضوعي: صلاة - إحرام الصلاة بالتكبير صلاة - صفة الجلوس في الصلاة صلاة - صفة الركوع صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - قراءة الفاتحة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

14 - أُغْمِيَ علَى أبِي مُوسَى وأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ أُمُّ عبدِ اللهِ تَصِيحُ برَنَّةٍ، قالا: ثُمَّ أفاقَ، قالَ: ألَمْ تَعْلَمِي وكانَ يُحَدِّثُها أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: أنا بَرِيءٌ مِمَّنْ حَلَقَ وسَلَقَ وخَرَقَ. وفي رواية: ليسَ مِنَّا، ولَمْ يَقُلْ: بَرِيءٌ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 104 التخريج : أخرجه البخاري (1296) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - ما ينهى عنه من شق الجيب ونحوه عند المصيبة جنائز وموت - ما ينهى من الحلق عند المصيبة إيمان - أعمال تنافي الإيمان جنائز وموت - الزجر عن النياحة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَ رَجُلًا علَى سَرِيَّةٍ، وَكانَ يَقْرَأُ لأَصْحَابِهِ في صَلَاتِهِمْ، فَيَخْتِمُ بقُلْ هو اللَّهُ أَحَدٌ، فَلَمَّا رَجَعُوا ذُكِرَ ذلكَ لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: سَلُوهُ لأَيِّ شيءٍ يَصْنَعُ ذلكَ؟ فَسَأَلُوهُ، فَقالَ: لأنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ ، فأنَا أُحِبُّ أَنْ أَقْرَأَ بهَا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أَخْبِرُوهُ أنَّ اللَّهَ يُحِبُّهُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 813 التخريج : أخرجه البخاري (7375)، والنسائي (993)، وابن حبان (793) جميعهم باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - إذا أحب الله عبدا عقيدة - إثبات صفات الله تعالى فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات إيمان - توحيد الأسماء والصفات فضائل سور وآيات - سورة الإخلاص
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - أنَّ المِقْدادَ بنَ عَمْرِو بنِ الأسْوَدِ الكِنْدِيَّ، وكانَ حَلِيفًا لِبَنِي زُهْرَةَ، وكانَ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، أنَّه قالَ: يا رَسولَ اللهِ، أرَأَيْتَ إنْ لَقِيتُ رَجُلًا مِنَ الكُفّارِ...، ثُمَّ ذَكَرَ بمِثْلِ حَديثِ اللَّيْثِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : المقداد بن عمرو بن الأسود | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 95 التخريج : أخرجه مطولاً البخاري (4019)، ومسلم (95).
التصنيف الموضوعي: إسلام - حرمة المسلم إسلام - فضل الإسلام إسلام - قتال الناس حتى يسلموا مناقب وفضائل - المقداد بن الأسود مناقب وفضائل - فضل من شهد بدرا
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - إنْ كُنْتُ لأَدْخُلُ البَيْتَ لِلْحاجَةِ، والْمَرِيضُ فِيهِ، فَما أسْأَلُ عنْه إلَّا وأنا مارَّةٌ، وإنْ كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لَيُدْخِلُ عَلَيَّ رَأْسَهُ وهو في المَسْجِدِ فَأُرَجِّلُهُ ، وكانَ لا يَدْخُلُ البَيْتَ إلَّا لِحاجَةٍ، إذا كانَ مُعْتَكِفًا. وقالَ ابنُ رُمْحٍ: إذا كانُوا مُعْتَكِفِينَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 297 التخريج : أخرجه البخاري (2029) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: اعتكاف - اعتكاف النبي صلى الله عليه وسلم اعتكاف - صفة الاعتكاف اعتكاف - ما يباح للمعتكف وما يمنع منه اعتكاف - خروج المعتكف للحاجة اعتكاف - اعتكاف النساء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - قالَ سُلَيْمَانُ بنُ دَاوُدَ: لأُطِيفَنَّ اللَّيْلَةَ علَى سَبْعِينَ امْرَأَةً، تَلِدُ كُلُّ امْرَأَةٍ منهنَّ غُلَامًا يُقَاتِلُ في سَبيلِ اللهِ، فقِيلَ له: قُلْ إنْ شَاءَ اللَّهُ، فَلَمْ يَقُلْ، فأطَافَ بهِنَّ، فَلَمْ تَلِدْ منهنَّ إلَّا امْرَأَةٌ وَاحِدَةٌ نِصْفَ إنْسَانٍ، قالَ: فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: لو قالَ: إنْ شَاءَ اللَّهُ لَمْ يَحْنَثْ ، وَكانَ دَرَكًا لِحَاجَتِهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1654 التخريج : أخرجه البخاري (3424)، ومسلم (1654).
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل أنبياء - سليمان أيمان - الاستثناء في اليمين جهاد - فضل الجهاد علم - القصص
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ، وَكانَ أَجْوَدَ النَّاسِ ، وَكانَ أَشْجَعَ النَّاسِ وَلقَدْ فَزِعَ أَهْلُ المَدِينَةِ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَانْطَلَقَ نَاسٌ قِبَلَ الصَّوْتِ، فَتَلَقَّاهُمْ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ رَاجِعًا، وَقَدْ سَبَقَهُمْ إلى الصَّوْتِ، وَهو علَى فَرَسٍ لأَبِي طَلْحَةَ عُرْيٍ، في عُنُقِهِ السَّيْفُ وَهو يقولُ: لَمْ تُرَاعُوا ، لَمْ تُرَاعُوا قالَ: وَجَدْنَاهُ بَحْرًا ، أَوْ إنَّه لَبَحْرٌ. قالَ: وَكانَ فَرَسًا يُبَطَّأُ.

20 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا طَافَ بالبَيْتِ الطَّوَافَ الأوَّلَ، خَبَّ ثَلَاثًا وَمَشَى أَرْبَعًا، وَكانَ يَسْعَى ببَطْنِ المَسِيلِ إذَا طَافَ بيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ. وَكانَ ابنُ عُمَرَ يَفْعَلُ ذلكَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1261 التخريج : أخرجه البخاري (1617) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة حج - السعي في بطن المسيل حج - الصفا والمروة والسعي بينهما حج - الطواف والرمل حج - مناسك الحج
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - أنَّ عائِذَ بنَ عَمْرٍو -وكانَ مِن أصْحابِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- دَخَلَ علَى عُبَيْدِ اللهِ بنِ زِيادٍ، فقالَ: أيْ بُنَيَّ، إنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ شَرَّ الرِّعاءِ الحُطَمَةُ ، فإيَّاكَ أنْ تَكُونَ منهمْ، فقالَ له: اجْلِسْ؛ فإنَّما أنْتَ مِن نُخالَةِ أصْحابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: وهلْ كانَتْ لهمْ نُخالَةٌ؟! إنَّما كانَتِ النُّخالَةُ بَعْدَهُمْ، وفي غيرِهِمْ.

22 - عن عائشة أنَّ فَاطِمَةَ بنْتَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَرْسَلَتْ إلى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، ممَّا أَفَاءَ اللَّهُ عليه بالمَدِينَةِ، وَفَدَكٍ، وَما بَقِيَ مِن خُمْسِ خَيْبَرَ، فَقالَ أَبُو بَكْرٍ: إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: لا نُورَثُ ما تَرَكْنَا صَدَقَةٌ، إنَّما يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في هذا المَالِ، وإنِّي وَاللَّهِ لا أُغَيِّرُ شيئًا مِن صَدَقَةِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عن حَالِهَا الَّتي كَانَتْ عَلَيْهَا في عَهْدِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَلأَعْمَلَنَّ فِيهَا بما عَمِلَ به رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأبَى أَبُو بَكْرٍ أَنْ يَدْفَعَ إلى فَاطِمَةَ شيئًا، فَوَجَدَتْ فَاطِمَةُ علَى أَبِي بَكْرٍ في ذلكَ، قالَ: فَهَجَرَتْهُ، فَلَمْ تُكَلِّمْهُ حتَّى تُوُفِّيَتْ، وَعَاشَتْ بَعْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ، فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ دَفَنَهَا زَوْجُهَا عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ لَيْلًا، وَلَمْ يُؤْذِنْ بهَا أَبَا بَكْرٍ، وَصَلَّى عَلَيْهَا عَلِيٌّ، وَكانَ لِعَلِيٍّ مِنَ النَّاسِ وِجْهَةٌ حَيَاةَ فَاطِمَةَ، فَلَمَّا تُوُفِّيَتِ اسْتَنْكَرَ عَلِيٌّ وُجُوهَ النَّاسِ، فَالْتَمَسَ مُصَالَحَةَ أَبِي بَكْرٍ وَمُبَايَعَتَهُ، وَلَمْ يَكُنْ بَايَعَ تِلكَ الأشْهُرَ، فأرْسَلَ إلى أَبِي بَكْرٍ أَنِ ائْتِنَا وَلَا يَأْتِنَا معكَ أَحَدٌ، كَرَاهيةَ مَحْضَرِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، فَقالَ عُمَرُ لأَبِي بَكْرٍ: وَاللَّهِ، لا تَدْخُلْ عليهم وَحْدَكَ، فَقالَ أَبُو بَكْرٍ: وَما عَسَاهُمْ أَنْ يَفْعَلُوا بي؟ إنِّي وَاللَّهِ لَآتِيَنَّهُمْ، فَدَخَلَ عليهم أَبُو بَكْرٍ، فَتَشَهَّدَ عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ، ثُمَّ قالَ: إنَّا قدْ عَرَفْنَا يا أَبَا بَكْرٍ فَضِيلَتَكَ، وَما أَعْطَاكَ اللَّهُ، وَلَمْ نَنْفَسْ عَلَيْكَ خَيْرًا سَاقَهُ اللَّهُ إلَيْكَ، وَلَكِنَّكَ اسْتَبْدَدْتَ عَلَيْنَا بالأمْرِ، وَكُنَّا نَحْنُ نَرَى لَنَا حَقًّا لِقَرَابَتِنَا مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمْ يَزَلْ يُكَلِّمُ أَبَا بَكْرٍ حتَّى فَاضَتْ عَيْنَا أَبِي بَكْرٍ، فَلَمَّا تَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ، قالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ، لَقَرَابَةُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَحَبُّ إلَيَّ أَنْ أَصِلَ مِن قَرَابَتِي، وَأَمَّا الذي شَجَرَ بَيْنِي وبيْنَكُمْ مِن هذِه الأمْوَالِ، فإنِّي لَمْ آلُ فِيهَا عَنِ الحَقِّ، وَلَمْ أَتْرُكْ أَمْرًا رَأَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَصْنَعُهُ فِيهَا إلَّا صَنَعْتُهُ، فَقالَ عَلِيٌّ لأَبِي بَكْرٍ: مَوْعِدُكَ العَشِيَّةُ لِلْبَيْعَةِ، فَلَمَّا صَلَّى أَبُو بَكْرٍ صَلَاةَ الظُّهْرِ، رَقِيَ علَى المِنْبَرِ، فَتَشَهَّدَ وَذَكَرَ شَأْنَ عَلِيٍّ وَتَخَلُّفَهُ عَنِ البَيْعَةِ، وَعُذْرَهُ بالَّذِي اعْتَذَرَ إلَيْهِ، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ وَتَشَهَّدَ عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ، فَعَظَّمَ حَقَّ أَبِي بَكْرٍ، وَأنَّهُ لَمْ يَحْمِلْهُ علَى الذي صَنَعَ نَفَاسَةً علَى أَبِي بَكْرٍ، وَلَا إنْكَارًا لِلَّذِي فَضَّلَهُ اللَّهُ به، وَلَكِنَّا كُنَّا نَرَى لَنَا في الأمْرِ نَصِيبًا، فَاسْتُبِدَّ عَلَيْنَا به، فَوَجَدْنَا في أَنْفُسِنَا، فَسُرَّ بذلكَ المُسْلِمُونَ، وَقالوا: أَصَبْتَ، فَكانَ المُسْلِمُونَ إلى عَلِيٍّ قَرِيبًا حِينَ رَاجَعَ الأمْرَ المَعْرُوفَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1759 التخريج : أخرجه البخاري (4240، 4241) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل دفن ومقابر - الدفن بالليل فرائض ومواريث - لا نورث ما تركنا صدقة مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق غنائم - سهم ذوي القربى
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

23 - عن محمد بن إبراهيم؛ أنَّ أَبَا سَلَمَةَ، حَدَّثَهُ، وَكانَ بيْنَهُ وبيْنَ قَوْمِهِ خُصُومَةٌ في أَرْضٍ، وَأنَّهُ دَخَلَ علَى عَائِشَةَ فَذَكَرَ ذلكَ لَهَا، فَقالَتْ: يا أَبَا سَلَمَةَ اجْتَنِبِ الأرْضَ، فإنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: مَن ظَلَمَ قِيدَ شِبْرٍ مِنَ الأرْضِ، طُوِّقَهُ مِن سَبْعِ أَرَضِينَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1612 التخريج : أخرجه البخاري (2453)، وأحمد (2435)، والبيهقي (11645) جميعهم بلفظه.
التصنيف الموضوعي: خلق - خلق السموات والأرض وما فيهما مظالم - تحريم الظلم مظالم - من ظلم أرضا إيمان - اليوم الآخر قيامة - أهوال يوم القيامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - قالَ سُلَيْمانُ بنُ داوُدَ نَبِيُّ اللهِ: لأَطُوفَنَّ اللَّيْلَةَ علَى سَبْعِينَ امْرَأَةً، كُلُّهُنَّ تَأْتي بغُلامٍ يُقاتِلُ في سَبيلِ اللهِ، فقالَ له صاحِبُهُ، أوِ المَلَكُ، : قُلْ: إنْ شاءَ اللَّهُ، فَلَمْ يَقُلْ ونَسِيَ، فَلَمْ تَأْتِ واحِدَةٌ مِن نِسائِهِ إلَّا واحِدَةٌ جاءَتْ بشِقِّ غُلامٍ، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: ولو قالَ: إنْ شاءَ اللَّهُ، لَمْ يَحْنَثْ ، وكانَ دَرَكًا له في حاجَتِهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1654 التخريج : أخرجه البخاري (3424)، ومسلم (1654).
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل أنبياء - سليمان أيمان - الاستثناء في اليمين جهاد - فضل الجهاد علم - القصص
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - أنَّ ضِمَادًا قَدِمَ مَكَّةَ، وَكانَ مِن أَزْدِ شَنُوءَةَ، وَكانَ يَرْقِي مِن هذِه الرِّيحِ، فَسَمِعَ سُفَهَاءَ مِن أَهْلِ مَكَّةَ يقولونَ: إنَّ مُحَمَّدًا مَجْنُونٌ، فَقالَ: لو أَنِّي رَأَيْتُ هذا الرَّجُلَ، لَعَلَّ اللَّهَ يَشْفِيهِ علَى يَدَيَّ، قالَ: فَلَقِيَهُ، فَقالَ: يا مُحَمَّدُ، إنِّي أَرْقِي مِن هذِه الرِّيحِ، وإنَّ اللَّهَ يَشْفِي علَى يَدَيَّ مَن شَاءَ، فَهلْ لَكَ؟ فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ: إنَّ الحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَن يَهْدِهِ اللَّهُ فلا مُضِلَّ له، وَمَن يُضْلِلْ فلا هَادِيَ له، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، وَأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسولُهُ، أَمَّا بَعْدُ، قالَ: فَقالَ: أَعِدْ عَلَيَّ كَلِمَاتِكَ هَؤُلَاءِ، فأعَادَهُنَّ عليه رَسولُ اللهِ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، قالَ: فَقالَ: لقَدْ سَمِعْتُ قَوْلَ الكَهَنَةِ، وَقَوْلَ السَّحَرَةِ، وَقَوْلَ الشُّعَرَاءِ، فَما سَمِعْتُ مِثْلَ كَلِمَاتِكَ هَؤُلَاءِ، وَلقَدْ بَلَغْنَ نَاعُوسَ البَحْرِ ، قالَ: فَقالَ: هَاتِ يَدَكَ أُبَايِعْكَ علَى الإسْلَامِ، قالَ: فَبَايَعَهُ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ: وعلَى قَوْمِكَ؟ قالَ: وعلَى قَوْمِي، قالَ: فَبَعَثَ رَسولُ اللهِ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ سَرِيَّةً، فَمَرُّوا بقَوْمِهِ، فَقالَ صَاحِبُ السَّرِيَّةِ لِلْجَيْشِ: هلْ أَصَبْتُمْ مِن هَؤُلَاءِ شيئًا؟ فَقالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ: أَصَبْتُ منهمْ مِطْهَرَةً، فَقالَ: رُدُّوهَا؛ فإنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمُ ضِمَادٍ.

26 - مَرَّ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ علَى قَبْرَيْنِ فقالَ: أما إنَّهُما لَيُعَذَّبانِ وما يُعَذَّبانِ في كَبِيرٍ ، أمَّا أحَدُهُما فَكانَ يَمْشِي بالنَّمِيمَةِ، وأَمَّا الآخَرُ فَكانَ لا يَسْتَتِرُ مِن بَوْلِهِ ، قالَ فَدَعا بعَسِيبٍ رَطْبٍ فَشَقَّهُ باثْنَيْنِ ثُمَّ غَرَسَ علَى هذا واحِدًا وعلَى هذا واحِدًا، ثُمَّ قالَ: لَعَلَّهُ أنْ يُخَفَّفُ عنْهما ما لَمْ يَيْبَسا. وفي رواية: وكانَ الآخَرُ لا يَسْتَنْزِهُ عَنِ البَوْلِ، أوْ مِنَ البَوْلِ.

27 - عَنْ أُسَامَةَ بنِ زَيْدِ بنِ حَارِثَةَ، أنَّهُ قالَ: يا رَسولَ اللهِ، أَتَنْزِلُ في دَارِكَ بمَكَّةَ؟ فَقالَ وَهلْ تَرَكَ لَنَا عَقِيلٌ مِن رِبَاعٍ، أَوْ دُورٍ، وَكانَ عَقِيلٌ وَرِثَ أَبَا طَالِبٍ هو وَطَالِبٌ، وَلَمْ يَرِثْهُ جَعْفَرٌ، وَلَا عَلِيٌّ شيئًا لأنَّهُما كَانَا مُسْلِمَيْنِ. وَكانَ عَقِيلٌ وَطَالِبٌ كَافِرَيْنِ.

28 -  خَرَجْنَا مُحْرِمِينَ، فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: مَن كانَ معهُ هَدْيٌ، فَلْيَقُمْ علَى إِحْرَامِهِ، وَمَن لَمْ يَكُنْ معهُ هَدْيٌ، فَلْيَحْلِلْ. فَلَمْ يَكُنْ مَعِي هَدْيٌ فَحَلَلْتُ، وَكانَ مع الزُّبَيْرِ هَدْيٌ فَلَمْ يَحْلِلْ. قالَتْ: فَلَبِسْتُ ثِيَابِي، ثُمَّ خَرَجْتُ فَجَلَسْتُ إلى الزُّبَيْرِ، فَقالَ: قُومِي عَنِّي، فَقُلتُ: أَتَخْشَى أَنْ أَثِبَ عَلَيْكَ؟!
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أسماء بنت أبي بكر | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1236 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: حج - التمتع بالحج حج - القران بالحج حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم رقائق وزهد - ما جاء في الحذر حج - مناسك الحج
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

29 - قال أسلم: عَنْ عُمَرَ، أنَّهُ حَمَلَ علَى فَرَسٍ في سَبيلِ اللهِ، فَوَجَدَهُ عِنْدَ صَاحِبِهِ وَقَدْ أَضَاعَهُ، وَكانَ قَلِيلَ المَالِ، فأرَادَ أَنْ يَشْتَرِيَهُ، فأتَى رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَذَكَرَ ذلكَ له، فَقالَ: لا تَشْتَرِهِ، وإنْ أُعْطِيتَهُ بدِرْهَمٍ، فإنَّ مَثَلَ العَائِدِ في صَدَقَتِهِ، كَمَثَلِ الكَلْبِ يَعُودُ في قَيْئِهِ.

30 - كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي وأَنَا حِذَاءَهُ، ورُبَّما أصَابَنِي ثَوْبُهُ إذَا سَجَدَ، وكانَ يُصَلِّي علَى خُمْرَةٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 513 التخريج : أخرجه البخاري (379) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صلاة - إذا أصاب ثوب المصلي امرأته إذا سجد صلاة - الصلاة على الخمرة ونحوها صلاة - ما يسجد عليه مساجد ومواضع الصلاة - ما يصلى عليه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه