الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

121 - أنَّ رجلًا أتى عمرَ، فقال: امرأةٌ جاءَتْ تُبايِعُه، فأدخَلْتُها الدَّوْلَجَ ، فأصبتُ منها ما دونَ الجِماعِ، فقال: وَيْحَكَ لعلَّها مُغيبٌ في سبيلِ اللهِ؟ قال: أجَلْ، قال: فائْتِ أبا بكرٍ، فاسأَلْه، قال: فأتاه فسأَلَه فقال: لعلَّها مُغيبٌ في سبيلِ اللهِ؟ قال: فقال مثلَ قولِ عمرَ، ثم أتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال له مثلَ ذلك، قال: فلعلَّها مُغيبٌ في سبيلِ اللهِ؟، ونزَلَ القرآنُ: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ...} [هود: 114] إلى آخِرِ الآيةِ، فقال: يا رسولَ اللهِ، ألِيَ خاصةً، أم للناسِ عامةً؟ فضرَبَ عمرُ صدرَه بيَدِه، فقال: لا، ولا نُعْمةَ عينٍ، بل للناسِ عامةً، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: صدَقَ عمرُ.

122 -  كانَ عُمَرُ يُدْخِلُنِي مع أشْيَاخِ بَدْرٍ، فَكَأنَّ بَعْضَهُمْ وجَدَ في نَفْسِهِ، فَقالَ: لِمَ تُدْخِلُ هذا معنَا ولَنَا أبْنَاءٌ مِثْلُهُ؟! فَقالَ عُمَرُ: إنَّه مَن قدْ عَلِمْتُمْ، فَدَعَاهُ ذَاتَ يَومٍ فأدْخَلَهُ معهُمْ، فَما رُئِيتُ أنَّه دَعَانِي يَومَئذٍ إلَّا لِيُرِيَهُمْ، قالَ: ما تَقُولونَ في قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ}؟ فَقالَ بَعْضُهُمْ: أُمِرْنَا أنْ نَحْمَدَ اللَّهَ ونَسْتَغْفِرَهُ إذَا نُصِرْنَا وفُتِحَ عَلَيْنَا، وسَكَتَ بَعْضُهُمْ فَلَمْ يَقُلْ شيئًا، فَقالَ لِي: أكَذَاكَ تَقُولُ يا ابْنَ عَبَّاسٍ؟ فَقُلتُ: لَا، قالَ: فَما تَقُولُ؟ قُلتُ: هو أجَلُ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أعْلَمَهُ له، قالَ: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ}، وذلكَ عَلَامَةُ أجَلِكَ، {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا}، فَقالَ عُمَرُ: ما أعْلَمُ منها إلَّا ما تَقُولُ.

123 - بينا نحنُ بفناءِ الكعبةِ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُحَدِّثُنَا إذ خرج علينا ممَّا يلي الركنَ اليمانيَّ شيٌء عظيمٌ كأعظمِ ما يكونُ من الفِيَلَةِ، قال : فتَفُلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وقال : لُعِنَتْ، أو قال : خُزِيَتْ، - شكَّ إسحاقُ - قال : فقال عليُّ بنُ أبي طالبٍ : ما هذا يا رسولَ اللهِ ؟ قال : أو ما تعرفُهُ يا عليٌّ ؟ قال : اللهُ ورسولُهُ أعلمُ، قال : هذا إبليسُ، فوثبَ إليهِ فقبضَ على ناصيتِهِ وجذبَهُ، فأزالَهُ عن موضعِهِ، وقال : يا رسولَ اللهِ، أقتلُهُ ؟ قال : أو ما علمتَ أنَّهُ قد أُجِّلَ إلى الوقتِ المعلومِ ؟ قال : فتركَهُ من يدِهِ، فوقف ناحيةً، ثم قال : ما لي ولك يا ابنَ أبي طالبٍ ! واللهِ ما أبغضكَ أحدٌ إلا وقد شاركتَ أباهُ فيهِ، اقرأ ما قالَهُ اللهُ تعالى : وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ.
خلاصة حكم المحدث : منكرة غير محفوظة
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الخطيب البغدادي | المصدر : تاريخ بغداد
الصفحة أو الرقم : 4/56
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - اللعن جن - صفة إبليس وجنوده تفسير آيات - سورة ص تفسير آيات - سورة الإسراء مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

124 - بينا نحن بفِناءِ الكعبةِ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُحدِّثُنا إذ خرج علينا ممَّا يلي الرُّكنَ اليماني شيءٌ عظيمٌ كأعظمِ ما يكونُ من الفِيَلةِ، قال : فتَفَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقال : لُعِنْتَ أو قال : خُزِيتَ شكَّ إسحاقُ. قال : فقال عليُّ بنُ أبي طالبٍ عليه السَّلامُ : ما هذا يا رسولَ اللهِ ؟ قال : أوَما تعرفه يا عليُّ ؟ قال : اللهُ ورسولُه أعلمُ. قال : هذا إبليسُ. قال : فوثَب إليه فقبض على ناصيتِه وجذبه فقال : يا رسولَ اللهِ أقتُلُه ؟ قال : أوَما علِمتَ أنَّه قد أُجِّل إلى الوقتِ المعلومِ، قال فتركه من يدِه، فوقف ناحيةً ثمَّ قال : ما لي ولك يا بنَ أبي طالبٍ ؟ واللهِ ما أبغضك أحدٌ إلَّا وقد شاركتُ أباه فيه، اقرأْ ما قاله اللهُ تعالَى {وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ}

125 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ في قولِ اللهِ تعالى عزَّ وجلَّ الم غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ قالَ كانَ المشركون يحبُّونَ أن يظهرَ أهلُ فارسَ على الرُّومِ وإياهم لأنَّهم أَهلُ أوثانٍ وَكانَ المسلِمون يحبُّونَ يظهرُ الرُّومُ على فارسَ لأنَّهم أَهلُ كتاب فذكروه لأبي بَكرٍ رضيَ اللهُ عنهُ فذَكرَه أبو بَكرٍ لرسول الله صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ لَه رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أما إنَّهم سيَغلبونَ فذكروه لَهم فقالوا اجعلوا بينَنا وبينَك أجلًا فإن ظهَرنا كانَ لنا كذا وَكذا وإن ظهرتُمْ كانَ لكم كذا وَكذا فجعلَ أجل خمسَ سنينَ فلم يظهَروا فذَكروا ذلِك للنَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ ألا جَعلتَ إلى دونِ العشرَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده على شرط الصحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن القيم | المصدر : الفروسية
الصفحة أو الرقم : 92
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الروم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

126 - كانَ عُمَرُ يُدْخِلُنِي مع أشْياخِ بَدْرٍ، فقالَ بَعْضُهُمْ: لِمَ تُدْخِلُ هذا الفَتَى معنا ولَنا أبْناءٌ مِثْلُهُ؟ فقالَ: إنَّه مِمَّنْ قدْ عَلِمْتُمْ قالَ: فَدَعاهُمْ ذاتَ يَومٍ ودَعانِي معهُمْ قالَ: وما رُئِيتُهُ دَعانِي يَومَئذٍ إلَّا لِيُرِيَهُمْ مِنِّي، فقالَ: ما تَقُولونَ في إذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ والفَتْحُ، ورَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ في دِينِ اللَّهِ أفْواجًا حتَّى خَتَمَ السُّورَةَ، فقالَ بَعْضُهُمْ: أُمِرْنا أنْ نَحْمَدَ اللَّهَ ونَسْتَغْفِرَهُ إذا نُصِرْنا وفُتِحَ عَلَيْنا، وقالَ بَعْضُهُمْ: لا نَدْرِي، أوْ لَمْ يَقُلْ بَعْضُهُمْ شيئًا، فقالَ لِي: يا ابْنَ عبَّاسٍ، أكَذاكَ تَقُولُ؟ قُلتُ: لا، قالَ: فَما تَقُولُ؟ قُلتُ: هو أجَلُ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أعْلَمَهُ اللَّهُ له: إذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ والفَتْحُ فَتْحُ مَكَّةَ، فَذاكَ عَلامَةُ أجَلِكَ: فَسَبِّحْ بحَمْدِ رَبِّكَ واسْتَغْفِرْهُ إنَّه كانَ تَوّابًا. قالَ عُمَرُ: ما أعْلَمُ مِنْها إلَّا ما تَعْلَمُ.

127 - جاء أعرابيٌّ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : السَّلامُ عليك يا غلامَ بني عبدِ المطَّلبِ ! فقال : وعليك، قال : إنِّي رجلٌ من أخوالِك من بني سعدِ بنِ بكرٍ، وأنا رسولُ قومي إليك ووافدُهم، وأنا سائلُك فمُشيدُ مسألتي إيَّاك، ومناشدُك فمُشيدُ مناشدتي إيَّاك، قال خُذْ عليك يا أخا بني سعدٍ، قال : من خلقك ومن هو خالقُ من قبلك ومن هو خالقُ من بعدك ؟ قال : اللهُ، فنشدتُك باللهِ أهو أرسلك ؟ قال : نعم، قال : من خلق السَّمواتِ السَّبعَ والأرضين السَّبعَ وأجرَى بينهما الرِّزقَ ؟ قال : اللهُ قال : فأنشدتُك باللهِ أهو أرسلك ؟ قال : نعم، قال : فإنَّا وجدنا في كتابِك، وأمرتنا رسُلُك أن نُصلِّيَّ في اليومِ واللَّيلةِ خمسَ صلواتٍ لمواقيتِها، فنشدتُك باللهِ أهو أمرك ؟ قال : نعم، قال : فإنَّا وجدنا في كتابِك وأمرتنا رسُلُك أن نأخُذَ من حواشي أموالِنا فنرُدُّه على فقرائِنا، فنشدتُك باللهِ أهو أمرك ؟ قال : نعم، قال : ثمَّ قال : أمَّا الخامسةُ فلستُ بسائلِك عنها، ولا إرْبَ لي فيها، قال : ثمَّ قال : أما والَّذي بعثك بالحقِّ لأعملَنَّ بها ومن أطاعني من قومي، ثمَّ رجع، فضحِك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى بدت نواجذه ، وقال : والَّذي نفسي بيدِه لئن صدق ليدخُلَنَّ الجنَّةَ

128 -  انْطَلَقَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ المَدِينَةِ بَعْدَ ما تَرَجَّلَ، وادَّهَنَ، ولَبِسَ إزَارَهُ ورِدَاءَهُ هو وأَصْحَابُهُ، فَلَمْ يَنْهَ عن شَيءٍ مِنَ الأرْدِيَةِ والأُزُرِ تُلْبَسُ إلَّا المُزَعْفَرَةَ الَّتي تَرْدَعُ علَى الجِلْدِ، فأصْبَحَ بذِي الحُلَيْفَةِ رَكِبَ رَاحِلَتَهُ حتَّى اسْتَوَى علَى البَيْدَاءِ ، أَهَلَّ هو وأَصْحَابُهُ وقَلَّدَ بَدَنَتَهُ، وذلكَ لِخَمْسٍ بَقِينَ مِن ذِي القَعْدَةِ، فَقَدِمَ مَكَّةَ لأرْبَعِ لَيَالٍ خَلَوْنَ مِن ذِي الحِجَّةِ، فَطَافَ بالبَيْتِ، وسَعَى بيْنَ الصَّفَا والمَرْوَةِ، ولَمْ يَحِلَّ مِن أَجْلِ بُدْنِهِ ؛ لأنَّهُ قَلَّدَهَا، ثُمَّ نَزَلَ بأَعْلَى مَكَّةَ عِنْدَ الحَجُونِ وهو مُهِلٌّ بالحَجِّ، ولَمْ يَقْرَبِ الكَعْبَةَ بَعْدَ طَوَافِهِ بهَا حتَّى رَجَعَ مِن عَرَفَةَ، وأَمَرَ أَصْحَابَهُ أَنْ يَطَّوَّفُوا بالبَيْتِ وبيْنَ الصَّفَا والمَرْوَةِ، ثُمَّ يُقَصِّرُوا مِن رُؤُوسِهِمْ، ثُمَّ يَحِلُّوا، وذلكَ لِمَن لَمْ يَكُنْ معهُ بَدَنَةٌ قَلَّدَهَا، ومَن كَانَتْ معهُ امْرَأَتُهُ فَهي له حَلَالٌ، والطِّيبُ والثِّيَابُ.

129 - لمَّا نزَلَت آيَةُ الدَّيْنِ قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ أَوَّلَ مَن جحَدَ آدَمُ عليه السَّلامُ -قالها ثَلاثَ مَرَّاتٍ-، إنَّ اللهَ لمَّا خلَقَ آدَمَ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ مسَحَ ظَهرَه، فأخرَجَ منه ما هو ذارِئٌ إلى يَومِ القيامَةِ، فجعَلَ يَعرِضُهم عليه، فرأَى فيهم رَجُلًا يَزهَرُ، فقال: أَي رَبِّ، أيُّ بَنِيَّ هذا؟ قال: هذا ابنُكَ داودُ. قال: أَي رَبِّ، كم عُمُرُه؟ قال: سِتُّون سَنةً. قال: أَي رَبِّ، زِدْ في عُمُرِه. قال: لا، إلَّا أنْ تَزيدَه أنتَ مِن عُمُرِكَ، فكان عُمُرُ آدَمَ أَلفَ عامٍ، فوهَبَ له مِن عُمُرِه أَربَعين عامًا، فكتَبَ اللهُ عزَّ وجلَّ عليه كِتابًا، وأَشهَدَ عليه الملائكةَ، فلمَّا حُضِرَ آدَمُ عليه السَّلامُ، أتَته الملائكةُ لتَقبِضَ روحَه، فقال: إنَّه لم يَحضُر أَجَلي، قد بقيَ مِن عُمُري أَربَعون سَنةً، فقالوا: إنَّك قد وهَبتَها لابنِكَ داودَ، قال: ما فعَلتُ، ولا وهَبتُ له شيئًا، وأبرَزَ اللهُ عزَّ وجلَّ عليه الكِتابَ، فأقامَ عليه الملائكةَ.

130 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ في قولِه: {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ} [التوبة: 19] الآيةَ، وذلك أنَّ المُشركينَ قالوا: عِمارةُ بيتِ اللهِ وقيامٌ على السِّقايةِ خيرٌ ممَّن آمَنَ وجاهَدَ، فكانوا يفخَرونَ بالحرَمِ ويستكبِرونَ به؛ مِن أجْلِ أنَّهم أهلُه وعُمَّارُه، فذكَرَ اللهُ سُبحانَه استكبارَهم وإعراضَهم، فقال لأهلِ الحرَمِ مِن المُشركينَ: {قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ (66) مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُون} [المؤمنون: 66، 67]، يعني: أنَّهم كانوا يستكبِرونَ بالحرَمِ، وقال: {بِهِ سَامِرًا} كانوا به يسمُرونَ، ويَهْجُرونَ القرآنَ والنَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فخَيَّرَ الإيمانَ باللهِ والجِهادَ مع نَبيِّ اللهِ على عِمرانِ المُشركينَ البيتَ وقيامِهم على السعاية، ولم يكُنْ لِينفَعَهم عند اللهِ مع الشِّركِ به وإنْ كانوا يعمُرونَ بيتَه ويخدُمونَه، قال اللهُ: {لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}، يعني: الَّذين زعَموا أنَّهم أهلُ العِمارةِ، فسمَّاهم ظالمينَ بشِرْكِهم، فلم تُغْنِ عنهم العِمارةُ شيئًا.
خلاصة حكم المحدث : في إسناده العوفي وهو ضعيف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الشوكاني | المصدر : فتح القدير
الصفحة أو الرقم : 2/485
التصنيف الموضوعي: إيمان - فضل الإيمان تفسير آيات - سورة التوبة تفسير آيات - سورة المؤمنون جهاد - فضل الجهاد حج - سقاية الحاج
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

131 - عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ رئابٍ قال مرَّ أبو ياسرِ بنِ أخطَبَ في رجالٍ من يهودَ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو يتلو فاتحةَ سورةِ البقرةِ الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فأتَى أخاه حُييَّ بنَ أخطبَ في رجالٍ من اليهودِ فقال تعلمون واللهِ لقد سمِعتُ محمَّدًا يتلو فيما أنزل اللهُ عليه الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فقال أنت سمِعتَه قال نعم قال فمشَى حُييُّ بنُ أخطبَ في أولئك النَّفرِ من اليهودِ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالوا يا محمَّد ألم يذكُرْ أنَّك تتلو فيما أنزل اللهُ عليك الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بلَى فقالوا جاءك بهذا جبريلُ من عندِ اللهِ فقال نعم قالوا لقد بعث اللهُ قبلك أنبياءَ ما نعلمُه بين لنبيٍّ منهم ما مدَّةَ مُلكِه وما أجلُ أمَّتِه غيرَك فقام حُييُّ بنُ أخطبَ وأقبل على من كان معه فقال لهم الألِفُ واحدةٌ واللَّامُ ثلاثون والميمُ أربعون فهذه إحدَى وسبعون سنةً أفتدخلون في دينِ نبيٍّ إنَّما مدَّةُ مُلكِه وأجلُ أمَّتِه إحدَى وسبعون سنةً ثمَّ أقبل على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال يا محمَّدُ هل مع هذا غيرُه فقال نعم قال ما ذاك قال المص قال هذه أثقلُ وأطولُ الألِفُ واحدةٌ واللَّامُ ثلاثون والميمُ أربعون والصَّادُ سبعون فهذه إحدَى وثلاثون ومائةُ سنةٍ هل مع هذا يا محمَّدُ غيرُه قال نعم قال ما ذاك قال الر قال هذا أثقلُ وأطولُ الألِفُ واحدةٌ واللَّامُ ثلاثون والرَّاءُ مائتان فهذه إحدَى وثلاثون ومائتا سنةٍ فهل مع هذا يا محمَّدُ غيرُه قال نعم قال ماذا قال المر قال فهذه أثقلُ وأطولُ الألِفُ واحدةٌ واللَّامُ ثلاثون والميمُ أربعون والرَّاءُ مائتان فهذه إحدَى وسبعون ومائتان ثمَّ قال لقد لبس علينا أمرُك يا محمَّدُ حتَّى ما ندري أقليلًا أُعطيتَ أم كثيرًا ثمَّ قال قُوموا عنه ثمَّ قال أبو ياسرٍ لأخيه حُييِّ بنِ أخطبَ ولمن معه من الأحبارِ ما يُدريكم لعلَّه قد جُمِع هذا لمحمَّدٍ كلُّه إحدَى وسبعون وإحدَى وثلاثون ومائةٌ وإحدَى وثلاثون ومائتان وإحدَى وسبعون ومائتان فذلك سبعُمائةٍ وأربعُ سنين فقالوا لقد تشابه علينا أمرُه فيزعمون أنَّ هؤلاء الآياتِ نزلت فيهم هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ

132 - قُلتُ لِعُثمانَ: ما حَملَكُم على أنْ عَمَدتُم إلى سورةِ الأَنفالِ وهيَ مِنَ المَثاني ، وإلى سورَةِ بَراءةَ وهيَ مِن المِئينَ، فَقَرنتُم بَينَهما وَلم تَكتُبوا بَينَهما سطرَ بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، فوَضعتُموها في السَّبعِ الطِّوالِ فَما حَملَكم عَلى ذلكَ؟ قال: كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ممَّا يَأتي عليهِ الزَّمانُ وهوَ يَنزِلُ عليهِ منَ السُّورِ ذَواتِ العَددِ، فَكان إذا أُنزِل عليهِ الشَّيءُ دَعا بَعضَ مَن يَكتُب لَه فيَقولُ: ضَعوا هَذه في السُّورةِ الَّتي يُذكَر فيها كَذا وكَذا، وإذا أُنزِلَت عليهِ الآياتُ قال: ضَعوا هَذه الآياتِ في السُّورةِ الَّتي يُذكَرُ فيها كَذا وَكَذا. وإذا أُنزِلَت عليهِ الآيةُ قال: ضَعوا هَذه الآيةَ في السُّورةِ الَّتي يُذكَرُ فيها كَذا وَكَذا، وَكانتْ سورةُ الأَنفالِ مِن أَوائلِ ما نَزَل بالمَدينةِ، وَكانت سورَةُ بَراءةَ مِن أَواخرِ ما أُنزِل مِنَ القُرآنِ. قال: فَكانت قِصَّتُها شَبيهًا بِقِصَّتِها فظَننَّا أنَّها مِنها، وقُبِضَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وَلم يُبيِّنْ لَنا أنَّها مِنها، فَمِن أَجلِ ذَلك قَرَنتُ بَينهُما ولم أَكتُبْ بَينَهما سطرَ بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، ووَضعتُها في السَّبعِ الطِّوالِ .
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 1/244
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأنفال تفسير آيات - سورة التوبة قرآن - جمع القرآن وحي - صفة نزول الوحي قرآن - ابتداء السور بالبسملة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

133 - يُؤتَى يومَ القيامةِ بشيخٍ ترعَدُ فرائصُه وتصطَكُّ رُكبتاه من خشيةِ اللهِ حتَّى يقِفَ بين يديِ اللهِ عزَّ وجلَّ فيقولَ يا شيخُ أبطأتَ وأسأتَ فتفيضَ عيناه فيقولَ للملائكةِ تنحَّوْا فإذا تنحَّت الملائكةُ قال له ربُّه اسكُنْ فوعزَّتي وجلالي ما أسألُك عن شيءٍ حتَّى تسكُنَ روْعتُك فإذا سكَنَتْ روْعتُه بُسِط له ديوانُ خطيئتِه فيقولُ اقرأْ كتابَك واحكُمْ لنفسِك على نفسِك فيقولَ إلهي وسيِّدي تجاوَزْ لي عن قراءةِ صحيفتي فإنِّي أعلمُ ما فيها من المُوبِقاتِ فقال آليْتُ أن لا يجاوزَني أحدٌ حتَّى أناقشَه في أربعٍ فأقولَ له شبابَك فيما أبليْتَ وعمرَك فيما أفنيْتَ ومالَك من أين جمعْتَ وأين وضعْتَ وماذا عمِلتَ فيما علِمتَ فبينما هو يقرأُ إذ مرَّ بذنبٍ عظيمٍ أراد أن يجاوِزَه حياءً من اللهِ فيقولَ له قفْ هاهنا اقترَفْتَ هذه الزَّلَّةَ واجترحْتَ هذه الخطيئةَ أم كُتِبتْ ظُلمًا فيقولَ إلهي كأنِّي قارَفتُها السَّاعةَ فيقولَ له اغضُضْ من صوتِك لا تُسمِعْ الملائكةَ فعلَك فإذا أتَى على آخرِ الصَّحيفةِ قال له الجبَّارُ يا شيخُ أكلَّ هذا جازيْتني فيقولَ نعم فيقولَ وما أردتَ بذلك واستوجبْتُ كلَّ هذا منك ألم أكُ بك حفيًّا ألم أكُ بك رؤوفًا رحيمًا ألم أكُ ساترًا رحيمًا أستُرُك عن خلقي ولا أقطعُ عنك رزقي فيقولَ إلهي وسيِّدي قد فعلتَ كلَّ هذا فأتمِمْه بعفوِك فيقولَ كيف كان ظنُّك فيَّ فيقولَ كان ظنِّي بك حُسنُ تجاوزِك وأملي في عفوِك ما لا خفاءَ به عليك فيقولَ وعزَّتي وجلالي لأحقِّقنَّ ظنَّك فلولا شَيبتُك لعذَّبتُك بالنَّارِ انطلِقْ إلى الجنَّةِ قد عفوتُ عنك وأنا العزيزُ الغفَّارُ
خلاصة حكم المحدث : منكر والحمل فيه على البكري أو على علي بن زيد
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن عساكر | المصدر : معجم الشيوخ
الصفحة أو الرقم : 2/704
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - حسن الظن بالله رقائق وزهد - لطف الله تعالى بالمعمر وما يتصل بذلك قيامة - الحساب والقصاص قيامة - العرض توبة - سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

134 - لمَّا كَانتِ اللَّيلةُ الَّتي أُسْريَ بي فيها، وَجدتُ رائحةً طيِّبَةً فقُلتُ ما هذِه الرَّائحَةُ الطَّيِّبَةُ يا جِبريلُ قالَ هذِهِ رائحةُ ماشطةِ بنتِ فرعونَ وأولادِها قُلتُ ما شأنُها ؟ قالَ : بينا هيَ تُمَشِّطُ بنتَ فرعونَ إذ سقطَ المشطُ مِن يدِها فقالَت بسمِ اللَّهِ قالَت بنتُ فرعونَ أبي فَقالت لا ولكن ربِّي وربُّكِ وربُّ أبيكِ اللَّهُ قالَت وإنَّ لَكِ ربًّا غيرَ أبي قالَت نعَم قالَت فأُعلِمُهُ بذلِكَ قالَت نعَم فأعلمَتهُ بذلكَ فدعا بِها فقال يا فلانةُ ألَكِ ربٌّ غيري قالَت نعَم ربِّي وربُّكَ اللَّهُ الَّذي في السَّماءِ فأمرَ ببقَرةٍ مِن نُحاسٍ فأحيمت ثمَّ أخذَ أولادَها يُلقَونَ فيها واحِدًا واحِدًا فقالت إنَّ لي إليكَ حاجةً قالَ وما هيَ قالت أحبُّ أن تجمَعَ عظامي وعظامَ ولَدي في ثوبٍ واحدٍ فتدقنا جميعًا قال ذلكَ لَكِ بما لكِ علَينا مِنَ الحقِّ فلَم يزَلْ أولادُها يُلقَونَ في البقَرَةِ حتَّى انتَهى إلى ابنٍ لها رضيعٍ فَكَأنَّها تقاعَسَت مِن أجلِهِ فقال لها يا أُمَّهْ اقتَحِمي فإنَّ عذابَ الدُّنيا أَهْوَنُ مِن عذابِ الآخرَةِ ثمَّ أُلْقيَت معَ وُلْدِها وتَكَلَّمَ أربعةٌ وهُم صغارٌ هذا وشاهِدُ يوسُفَ وصاحِبُ جُريجٍ وعيسَى ابنُ مَريمَ

135 - جلَسَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَجلِسًا له، فأتاه جِبريلُ، فجلَسَ بيْنَ يَدَيْ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، واضِعًا كَفَّيْه على رُكبَتَيْ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا رسولَ اللهِ، حدِّثْني ما الإسلامُ؟ قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الإسلامُ أنْ تُسلِمَ وَجهَكَ للهِ، وتَشهَدَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وَحْدَه لا شَريكَ له، وأنَّ محمدًا عَبدُه ورَسولُه. قال: فإذا فعَلتُ ذلك فقد أسلَمتُ؟ قال: إذا فعَلتَ ذلك فقد أسلَمتَ. قال: يا رَسولَ اللهِ، فحَدِّثْني ما الإيمانُ؟ قال: الإيمانُ أنْ تُؤمِنَ باللهِ، واليَومِ الآخِرِ، والملائكةِ، والكِتابِ، والنَّبيِّينَ، وتُؤمِنَ بالمَوتِ، وبالحَياةِ بَعدَ المَوتِ، وتُؤمِنَ بالجنَّةِ والنَّارِ، والحِسابِ، والميزانِ، وتُؤمِنَ بالقَدَرِ كُلِّه، خَيرِه وشَرِّه. قال: فإذا فعَلتُ ذلك فقد آمَنتُ؟ قال: إذا فعَلتَ ذلك فقد آمَنتَ. قال: يا رَسولَ اللهِ، حَدِّثْني ما الإحسانُ؟ قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الإحسانُ أنْ تَعمَلَ للهِ كأنَّكَ تَراه، فإنَّك إنْ لم تَرَه فإنَّه يَراكَ. قال: يا رَسولَ اللهِ، فحَدِّثْني متى السَّاعةُ؟ قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: سُبحانَ اللهِ في خَمسٍ مِن الغَيبِ، لا يعلَمُهُنَّ إلَّا هو: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان: 34] ولكنْ إنْ شِئتَ حدَّثتُكَ بِمَعالِمَ لها دونَ ذلك. قال: أَجَلْ يا رَسولَ اللهِ، فحَدِّثْني. قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إذا رأَيتَ الأَمَةَ ولَدَت رَبَّتَها أو رَبَّها، ورأَيتَ أَصحابَ الشَّاءِ تَطاوَلوا بالبُنيانِ، ورأَيتَ الحُفاةَ الجياعَ العالَةَ كانوا رُؤوسَ النَّاسِ، فذلك مِن مَعالِمِ السَّاعَةِ وأَشراطِها. قال: يا رَسولَ اللهِ، ومَن أَصحابُ الشَّاءِ والحُفاةُ الجياعُ العالَةُ؟ قال: العَرَبُ. قال: يا رَسولَ اللهِ، فحَدِّثْني ما الإيمانُ؟ قال: الإيمانُ أنْ تُؤمِنَ باللهِ، واليَومِ الآخِرِ، والملائكةِ، والكِتابِ، والنَّبيِّينَ، وتُؤمِنَ بالمَوتِ، وبالحَياةِ بَعدَ المَوتِ، وتُؤمِنَ بالجنَّةِ والنَّارِ، والحِسابِ، والميزانِ، وتُؤمِنَ بالقَدَرِ كُلِّه، خَيرِه وشَرِّه. قال: فإذا فعَلتُ ذلك فقد آمَنتُ؟ قال: إذا فعَلتَ ذلك فقد آمَنتَ. قال: يا رَسولَ اللهِ، حَدِّثْني ما الإحسانُ؟ قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الإحسانُ أنْ تَعمَلَ للهِ كأنَّكَ تَراه، فإنَّك إنْ لم تَرَه فإنَّه يَراكَ. قال: يا رَسولَ اللهِ، فحَدِّثْني متى السَّاعَةُ؟ قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: سُبحانَ اللهِ في خَمسٍ مِن الغَيبِ، لا يعلَمُهُنَّ إلَّا هو: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان: 34]، ولكنْ إنْ شِئتَ حَدَّثتُكَ بِمَعالِمَ لها دونَ ذلك. قال: أَجَلْ يا رَسولَ اللهِ، فحَدِّثْني. قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إذا رأَيتَ الأَمَةَ ولَدَت رَبَّتَها أو رَبَّها، ورأَيتَ أَصحابَ الشَّاءِ تَطاوَلوا بالبُنيانِ، ورأَيتَ الحُفاةَ الجياعَ العالَةَ كانوا رُؤوسَ النَّاسِ؛ فذلك مِن مَعالِمِ السَّاعَةِ وأَشراطِها. قال: يا رَسولَ اللهِ، ومَن أَصحابُ الشَّاءِ والحُفاةُ الجياعُ العالَةُ؟ قال: العَرَبُ.

136 - بينا نَحنُ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، إذ جاءَه عليٌّ، فقالَ : بِأبي أنت وأُمِّي، تفلَّتَ هذا القرآنُ مِن صدرِي فما أجدُنِي أقدِرُ عليهِ فقالَ : يا أبا الحَسنِ، أفلَا أُعلِّمُكَ كلماتٍ ينفعُكَ اللهُ بهنَّ ويثبتَ ما تعلَّمتَ في صدرِك ؟ قالَ : أجل يا رسولَ اللهِ. قالَ : إذا بتَّ ليلةَ الجمعةِ، فإنِ استَطعتَ أن تقومَ في ثُلُثِ اللَّيلِ الآخرِ، فإنَّها ساعةٌ مشهودةٌ والدُّعاءُ فيها مستجابٌ، وقد قالَ أخي يعقوبُ لبنيه سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي [ يوسف : 98 ] حتَّى تأتيَ ليلةَ الجمعةِ، فإنِ لَم تستطعْ فقُم في وسطِها، فإن لَم تستطِعْ ففي أولِّها فصلِّ أربعَ ركعاتٍ، تقرأُ في الأُولَى بالفاتحةِ ويس، وفي الثانيةِ بالفاتحةِ والدُّخانِ، وفي الثالثةِ بـ آلم السَّجدةُ ( وفي الرابعةِ تباركَ، فإذا فرَغتَ، فاحمَدِ اللهَ، وأحسِنِ الثناءَ، وصلِّ عليَّ، وعلى سائرِ النبيينَ، واستغفر للمؤمنينَ، وقلِ : اللَّهمَّ ارحمني بتركِ المَعاصي، وارحَمني أن أُتكلَّفَ ما لا يَعنيني، وارزُقني حُسْنَ النَّظرِ فيما يُرضيكَ عني، اللَّهمَّ بديعَ السَّمواتِ والأرضِ ذا الجلالِ والإكرامِ والعزَّةِ الَّتي لا تُرامُ، أسألُك يا اللهُ يارحمنُ بجلالِك ونورِ وجهِكَ أن تُلزِمَ قلبي حفظَ كتابِكَ… في دعاءٍ فيهِ طويل إلى أن قال : يا أبا الحسَنِ، تفعلُ ذلكَ ثلاثَ جُمَعٍ أو خمسًا أو سبعًا، تُجابُ بإذنِ اللهِ. قال : فما لبِثَتْ عليَّ إلَّا خمسًا أو سبعًا حتَّى جاء في مثلِ ذلكَ المجلسِ، قال : يا رسولَ اللهِ ! مالي كنتُ فيما خلا لا آخُذُ إلَّا أربعَ آياتٍ ونحوِهنَّ، وأنا أتعلَّمُ اليومَ أربعينَ آيةً، ولقد كُنتُ أسمعُ الأحاديثَ، فإذا رَدَّدتُهُ، تفلَّتَ، وأنا اليومَ أسمعُ الأحاديثَ، فإذا حدَّثتُ لَم أُحرِّفْ منها حَرفًا فقال لهُ عندَ ذلكَ. مؤمِنٌ وربِّ الكعبةِ أبا الحسَنِ.

137 - بينما نحنُ عندَ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ، إذ جاءَه عليُّ بنُ أبِي طالبٍ فقالَ : بأبِي أنتَ وأمِّي ! تفلَّتَ هذا القرآن ُمن صدرِي، فما أجدنِي أقدرُ عليهِ. فقالَ لهُ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ : يا أبَا الحسنِ، أفلا أعلمُكَ كلماتٍ ينفعُكَ اللهُ بهنَّ، وينفعُ بهنَّ منْ علمتَهُ، ويثبتُ ما تعلمتَ في صدركَ ؟. قالَ : أجلْ يا رسولَ اللهِ فعلَّمنِي. قال : إذا كانَ ليلةُ الجمعةِ فإنْ استطعتَ أنْ تقومَ في ثلثِ الليلِ الآخِر، فإنَّها ساعةٌ مشهودةٌ، والدعاءُ فيها مستجابٌ، وقدْ قالَ أخي يعقوبُ لبنِيهِ : سوفَ أستغفرُ لكمْ ربِّي يقول : حتى تأتيَ ليلةُ الجمعةِ. فإنْ لم تستطعْ، فقمْ في وسطِها، فإنْ لمْ تستطِع، فقمْ في أولِها، فصَلِّ أربعَ ركعاتٍ، تقرأُ في الركعةِ الأولى بفاتحةِ الكتابِ وسورةِ يس، وفي الركعةِ الثانيةِ بفاتحةِ الكتابِ وحم الدخانَ، وفي الركعةِ الثالثةِ بفاتحةِ الكتابِ والم تنزيلُ السجدةِ، وفي الركعةِ الرابعةِ بفاتحةِ الكتابِ وتباركَ المفصلِ . فإذا فرغتَ من التشهدِ، فاحمد اللهَ، وأحسنِ الثناءَ على اللهِ، وصلِّ عليَّ، وأحسنْ، وعلى سائرِ النبيينَ، واستغفرِ للمؤمنينَ والمؤمناتِ، ولإخوانِكَ الذين سبقوكَ بالإيمانِ، ثمَّ قلْ في آخرِ ذلكَ : اللهمَّ ! ارحمنِي بتركِ المعاصِي أبدًا ما أبقيتنِي، وارحمنِي أنْ أتكلفَ ما لا يعنينِي، وارزقنِي حسنَ النظرِ فيما يرضيكَ عنِّي. اللهمَّ ! بديعَ السماواتِ والأرضِ، ذا الجلالِ والإكرامِ، والعزةِ التي لا ترامُ، أسألُكَ يا اللهُ يا رحمنُ بجلالِكَ ونورِ وجهكَ، أن تلزمَ قلبِي حفظَ كتابِكَ كمَا علمتنِي، وارزقنِي أن أتلوهُ على النحوِ الذي يرضيكَ عنِي. اللهم ! بديعُ السماواتِ والأرضِ، ذا الجلالِ والإكرامِ، والعزةِ التي لا ترامُ، أسألكَ يا اللهُ يا رحمنُ بجلالِكَ ونورِ وجهكَ أنْ تنورَ بكتابِكَ بصرِي، وأنْ تطلقَ بهِ لسانِي، وأنْ تفرجَ بهِ عنْ قلبِي، وأنْ تشرحَ بهِ صدرِي، وأنْ تغسلَ بهِ بدنِي، فإنَّه لا يعينُنِي على الحقِ غيرُك، ولا يؤتيهِ إلا أنتَ، ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ العليِّ العظيمِ. يا أبا الحسنِ ! تفعلْ ذلكَ ثلاثَ جمعٍ، أو خمسًا، أو سبعًا، تجبُ بإذنِ اللهِ، والذي بعثنِي بالحقِّ ما أخطأَ مؤمنًا قَطُّ

138 - أنَّه بينا هو جالسٌ عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذ جاءه عليُّ بنُ أبي طالبٍ فقال : بأبي أنت وأمِّي يا رسولَ اللهِ ينفلتُ هذا القرآنُ من صدري، فما أجدُني أقدِرُ عليه. فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أبا الحسنِ أفلا أعلِّمُك كلماتٍ ينفعُك اللهُ بهنَّ، وينفعُ بها من علَّمتَه، ويثبِّتُ ما علِمتَ في صدرِك ؟ قال : أجل يا رسولَ اللهِ فعلِّمْني قال : فإذا كان ليلةُ الجمعةِ فإن استطعتَ أن تقومَ في ثلثِ اللَّيلِ الآخرِ فإنَّها ساعةٌ مشهودةٌ والدُّعاءُ فيها مستجابٌ وهو قولُ يعقوبَ لبنيه : سوف أستغفرُ لكم ربِّي تقولُ حين تأتي ليلةَ الجمعةِ، فإن لم تستطعْ فقمْ في وسطِها فصلِّ أربعَ ركعاتٍ تقرأُ في الرَّكعةِ الأولَى بفاتحةِ الكتابِ، وسورةِ يس، وفي الرَّكعةِ الثَّانيةِ فاتحةَ الكتابِ وسورةَ {حم الدُّخانَ}، وفي الرَّكعةِ الثَّالثةِ {الم تنزيلُ السَّجدةَ} وفي الرَّابعةِ فاتحةَ الكتابِ و{تبارك المفصَّلَ}، فإذا فرغتَ من التَّشهُّدِ فاحمدِ اللهَ، وأحسِنِ الثَّناءَ عليه، وصلِّ عليَّ وعلى سائرِ الأنبياءِ، واستغفِرْ للمؤمنين والمؤمناتِ، ولإخوانِك الَّذين سبقوك بالإيمانِ، ثمَّ قلْ في آخرِ ذلك : اللَّهمَّ ارحمني بتركِ المعاصي ما أبقيتني، وارحمني أن أتكلَّفَ ما لا يعنيني، وارزقْني حُسنَ النَّظرِ فيما يُرضيك عنِّي، اللَّهمَّ بديعَ السَّماواتِ والأرضِ ذا الجلالِ والإكرامِ، والعزَّةِ الَّتي لا ترامُ أسألُك يا اللهُ يا رحمنُ بجلالِك ونورِ وجهِك أن تنوِّرَ بكتابِك بصري وتطلقَ به لساني، وأن تفرِّجَ به عن قلبي، وأن تشرحَ صدري، وأن تشغلَ به بدني، فإنَّه لا يُعينُني على ذلك غيرَك، ولا يؤتينيه إلَّا أنت، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ العليِّ العظيمِ. أبا الحسنِ تقولُ ذلك ثلاثَ جمعٍ أو خمسًا أو سبعًا بإذنِ اللهِ، فوالَّذي بعثني بالحقِّ ما أخطأ موصي. قال ابنُ عبَّاسٍ : فواللهِ ما لبِث إلَّا خمسًا أو سبعًا حتَّى جاء رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في مثلِ ذلك المجلسِ فقال : يا رسولَ اللهِ إنِّي كنتُ أتعلَّمُ أربعَ آياتٍ ونحوَهنَّ فإذا قرأتُهنَّ على نفسي ينفلتن منِّي، وأنا اليومَ أتعلَّمُ الأربعين آيةً أو نحوَها فإذا قرأتُها على نفسي فكأنَّما كتابُ اللهِ بين عيني، ولقد كنتُ أسمعُ الحديثَ، فإذا أردتُه تفلَّت منِّي، وأنا السَّاعةَ أسمعُ الأحاديثَ فإذا تحدَّثتُ بها لا أخرِمُ منها حرفًا واحدًا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عند ذلك : مؤمنٌ وربِّ الكعبةِ يا أبا الحسنِ
خلاصة حكم المحدث : لا أتهم به إلا النقاش شيخ الدارقطني : قال طلحة بن محمد بن جعفر : كان النقاش يكذب
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/460
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - أوقات الإجابة أدعية وأذكار - دعاء الحفظ تفسير آيات - سورة يوسف جمعة - فضل يوم الجمعة تراويح وتهجد وقيام ليل - فضل وقت السحر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

139 - جاء هلالُ بنُ أميَّةَ وهو أحدُ الثلاثةِ الذين تاب اللهُ عليهم فجاء من أرضِه عشيًا فوجد عند أهلِه رجلاً فرأى بعينِه وسَمِعَ بأذُنِه فلم يَهِجْه حتى أصبحَ ثم غدا على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال يا رسولَ اللهِ إني جئتُ أهلي عشاءً فوجدتُ عندهم رجلاً فرأيتُ بعيني وسمعتُ بأذني فكرِه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ما جاء به واشتدَّ عليه فنزلت( والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم ) الآيتين كلتيهما فسُرِّيَ عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال أبشر يا هلالُ قد جعلَ اللهُ عز وجل لك فرجًا ومخرجًا قال هلالٌ: قد كنتُ أرجو ذلك من ربِّي. فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أرسلوا إليها فجاءت فتلاها عليهما رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وذكرهما وأخبرهما أن عذابَ الآخرةِ أشدُّ من عذابِ الدنيا. فقال هلالٌ واللهِ لقد صدقتُ عليها. فقالت: قد كذبَ. فقال رسولُ اللِه صلى الله عليه وسلم لاعِنوا بينَهما فقيل لهلالٍ: اشهدْ فشهِدَ أربعَ شهاداتٍ باللهِ إنه لمن الصادقين, فلما كانت الخامسةُ قيل له: يا هلالُ اتقِ اللهَ فإن عذابَ الدنيا أهونُ من عذابِ الآخرةِ وإن هذه الموجِبَةُ التي تُوجِبُ عليك العذابَ, فقال: واللهِ لا يعذِّبُني اللهُ عليها كما لم يُجلِّدني عليها فشهدَ الخامسةَ أن لعنةَ اللهِ عليه إن كان من الكاذبين, ثم قيل لها اشهدي فشهدت أربعَ شهاداتٍ باللهِ إنه لمن الكاذبين فلما كانت الخامسةُ قيل لها اتقي اللهَ فإن عذابَ الدنيا أهونُ من عذابِ الآخرةِ وإن هذه المُوجِبَةُ التي تُوجِبُ عليك العذاب فتلكَّأت ساعةً ثم قالت واللهِ لا أفضحُ قومي فشهدت الخامسةَ أن غضبَ اللهِ عليها إن كان من الصادقين. ففرَّقَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بينَهما وقضى أن لا يُدعى ولدُها لأبٍ ولا تُرمى ولا يُرمى ولدُها ومن رماها أو رمى ولدَها فعليه الحدُّ وقضى أن لا بيتَ لها عليه ولا قوتَ من أجلِ أنهما يتفرقان من غيرِ طلاقٍ ولا مُتوفَّى عنها, وقال: إن جاءت به أُصَيْهِبَ أُريْصِحَ أُثَيْبِجَ حَمْشَ الساقين فهو لهلالٍ,وإن جاءت به أوْرقَ جَعْدًا جُماليًّا خَدلَّجَ الساقين سابِغَ الأليتين فهو للذي رُميت به فجاءت به أوْرقَ جَعْدًا جُماليًّا خَدلَّج الساقين سابِغ الأليتين , فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لولا الأيمانُ لكان لي ولها شأنٌ. قال عِكرمةُ: فكان بعد ذلك أميرًا على مُضَرَ وما يدعى لأبٍ

140 -  إنَّ أوَّلَ قَسَامَةٍ كَانَتْ في الجَاهِلِيَّةِ لَفِينَا بَنِي هَاشِمٍ؛ كانَ رَجُلٌ مِن بَنِي هَاشِمٍ اسْتَأْجَرَهُ رَجُلٌ مِن قُرَيْشٍ مِن فَخِذٍ أُخْرَى، فَانْطَلَقَ معهُ في إبِلِهِ، فَمَرَّ رَجُلٌ به مِن بَنِي هَاشِمٍ قَدِ انْقَطَعَتْ عُرْوَةُ جُوَالِقِهِ، فَقَالَ: أغِثْنِي بعِقَالٍ أشُدُّ به عُرْوَةَ جُوَالِقِي؛ لا تَنْفِرُ الإبِلُ، فأعْطَاهُ عِقَالًا فَشَدَّ به عُرْوَةَ جُوَالِقِهِ، فَلَمَّا نَزَلُوا عُقِلَتِ الإبِلُ إلَّا بَعِيرًا واحِدًا، فَقَالَ الذي اسْتَأْجَرَهُ: ما شَأْنُ هذا البَعِيرِ لَمْ يُعْقَلْ مِن بَيْنِ الإبِلِ؟ قَالَ: ليسَ له عِقَالٌ، قَالَ: فأيْنَ عِقَالُهُ؟ قَالَ: فَحَذَفَهُ بعَصًا كانَ فِيهَا أجَلُهُ، فَمَرَّ به رَجُلٌ مِن أهْلِ اليَمَنِ، فَقَالَ: أتَشْهَدُ المَوْسِمَ؟ قَالَ: ما أشْهَدُ، ورُبَّما شَهِدْتُهُ، قَالَ: هلْ أنْتَ مُبْلِغٌ عَنِّي رِسَالَةً مَرَّةً مِنَ الدَّهْرِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَكَتَبَ: إذَا أنْتَ شَهِدْتَ المَوْسِمَ فَنَادِ: يا آلَ قُرَيْشٍ، فَإِذَا أجَابُوكَ فَنَادِ: يا آلَ بَنِي هَاشِمٍ، فإنْ أجَابُوكَ، فَسَلْ عن أبِي طَالِبٍ فأخْبِرْهُ: أنَّ فُلَانًا قَتَلَنِي في عِقَالٍ، ومَاتَ المُسْتَأْجَرُ ، فَلَمَّا قَدِمَ الذي اسْتَأْجَرَهُ، أتَاهُ أبو طَالِبٍ فَقَالَ: ما فَعَلَ صَاحِبُنَا؟ قَالَ: مَرِضَ، فأحْسَنْتُ القِيَامَ عليه، فَوَلِيتُ دَفْنَهُ، قَالَ: قدْ كانَ أهْلَ ذَاكَ مِنْكَ، فَمَكُثَ حِينًا، ثُمَّ إنَّ الرَّجُلَ الذي أوْصَى إلَيْهِ أنْ يُبْلِغَ عنْه وافَى المَوْسِمَ ، فَقَالَ: يا آلَ قُرَيْشٍ، قالوا: هذِه قُرَيْشٌ، قَالَ: يا آلَ بَنِي هَاشِمٍ، قالوا: هذِه بَنُو هَاشِمٍ، قَالَ: أيْنَ أبو طَالِبٍ؟ قالوا: هذا أبو طَالِبٍ، قَالَ: أمَرَنِي فُلَانٌ أنْ أُبْلِغَكَ رِسَالَةً: أنَّ فُلَانًا قَتَلَهُ في عِقَالٍ. فأتَاهُ أبو طَالِبٍ فَقَالَ له: اخْتَرْ مِنَّا إحْدَى ثَلَاثٍ: إنْ شِئْتَ أنْ تُؤَدِّيَ مِئَةً مِنَ الإبِلِ؛ فإنَّكَ قَتَلْتَ صَاحِبَنَا، وإنْ شِئْتَ حَلَفَ خَمْسُونَ مِن قَوْمِكَ أَنَّكَ لَمْ تَقْتُلْهُ، فإنْ أبَيْتَ قَتَلْنَاكَ به، فأتَى قَوْمَهُ فَقالوا: نَحْلِفُ، فأتَتْهُ امْرَأَةٌ مِن بَنِي هَاشِمٍ كَانَتْ تَحْتَ رَجُلٍ منهمْ قدْ ولَدَتْ له، فَقَالَتْ: يا أبَا طَالِبٍ، أُحِبُّ أنْ تُجِيزَ ابْنِي هذا برَجُلٍ مِنَ الخَمْسِينَ، ولَا تَصْبُرْ يَمِينَهُ حَيْثُ تُصْبَرُ الأيْمَانُ، فَفَعَلَ، فأتَاهُ رَجُلٌ منهمْ فَقَالَ: يا أبَا طَالِبٍ، أرَدْتَ خَمْسِينَ رَجُلًا أنْ يَحْلِفُوا مَكانَ مِئَةٍ مِنَ الإبِلِ، يُصِيبُ كُلَّ رَجُلٍ بَعِيرَانِ، هذانِ بَعِيرَانِ، فَاقْبَلْهُما عَنِّي ولَا تَصْبُرْ يَمِينِي حَيْثُ تُصْبَرُ الأيْمَانُ، فَقَبِلَهُمَا، وجَاءَ ثَمَانِيَةٌ وأَرْبَعُونَ فَحَلَفُوا، قَالَ ابنُ عَبَّاسٍ: فَوَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ، ما حَالَ الحَوْلُ ومِنَ الثَّمَانِيَةِ وأَرْبَعِينَ عَيْنٌ تَطْرِفُ .

141 - يا أبا الحسَنِ ! أفلا أعلِّمُكَ كَلِماتٍ ينفعُكَ اللَّهُ بِهِنَّ، وينفَعُ بِهِنَّ مَن علَّمتَهُ، ويثبِّتُ ما تعلَّمتَ في صدرِكَ ؟ قالَ: أجَل يا رسولَ اللَّهِ فعلِّمني. قالَ : إذا كانَ ليلةُ الجمعةِ، فإذا استَطعتَ أن تقومَ في ثلثِ اللَّيلِ الآخِرِ فإنَّها ساعةٌ مَشهودةٌ، والدُّعاءُ فيها مُستجابٌ، وقد قالَ أخي يعقوبُ لبَنيهِ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي يقولُ: حتَّى تأتيَ ليلةُ الجمعةِ، فإن لم تَستَطِع فقُم في وسطِها، فإن لم تستطع فقُم في أوَّلِها، فصلِّ أربعَ رَكَعاتٍ، تقرأُ في الرَّكعةِ الأولى بفاتحةِ الكتابِ وسورةِ يس وفي الرَّكعةِ الثَّانيةِ بفاتحةِ الكتابِ وحم الدُّخانِ، وفي الرَّكعةِ الثَّالثةِ بفاتحةِ الكتابِ والم تنزيلُ السَّجدةِ، وفي الرَّكعةِ الرَّابعةِ بفاتحةِ الكتابِ وتبارَكَ المفصَّلِ، فإذا فَرغتَ منَ التَّشَهُّدِ فاحمدِ اللَّهَ، وأحسِن الثَّناءَ علَى اللَّهِ، وصلِّ عليَّ وأحسِن، وعلَى سائرِ النَّبيِّينَ، واستغفِرْ للمؤمنينَ والمُؤْمِناتِ ولإخوانِكَ الَّذينَ سبقوكَ بالإيمانِ، ثمَّ قُل في آخرِ ذلِكَ: اللَّهمَّ ارحَمني بتركِ المعاصي أبدًا ما أبقيتَني، وارحمني أن أتَكَلَّفَ ما لا يَعنيني، وارزُقني حُسنَ النَّظرِ فيما يرضيكَ عنِّي، اللَّهمَّ بديعَ السَّماواتِ والأرضِ ذا الجلالِ والإِكْرامِ والعزَّةِ الَّتي لا تُرامُ، أسألُكَ يا اللَّهُ يا رَحمانُ بجلالِكَ ونورِ وجهِكَ أن تُلْزِمَ قلبي حِفظَ كتابِكَ كما علَّمتَني، وارزُقني أن أتلوَهُ علَى النَّحوِ الَّذي يُرضيكَ عنِّيَ، اللَّهمَّ بديعَ السَّماواتِ والأرضِ ذا الجلالِ والإِكْرامِ والعزَّةِ الَّتي لا ترامُ، أسألُكَ يا اللَّهُ يا رحمانُ بجلالِكَ ونورِ وجهِكَ أن تنوِّرَ بِكِتابِكَ بصري، وأن تُطْلِقَ بهِ لساني، وأن تفرِّجَ بهِ عَن قلبي، وأن تَشرحَ بهِ صدري، وأن تُعمِلَ بهِ بدَني، فإنَّهُ لا يُعينُني علَى الحقِّ غيرُكَ ولا يؤتيهِ إلَّا أنتَ، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللَّهِ العليِّ العظيمِ، يا أبا الحسَنِ فافعل ذلِكَ ثلاثَ جُمَعٍ أو خمس أو سبع تجاب بإذنِ اللَّهِ، والَّذي بَعثَني بالحقِّ ما أخطأَ مؤمنًا قطُّ قالَ عبدُ اللَّهِ بنُ عبَّاسٍ: فواللَّهِ ما لبثَ عليٌّ إلَّا خمسًا أو سبعًا حتَّى جاءَ علَى رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ في مثلِ ذلِكَ المَجلِسِ فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ، إنِّي كنتُ فيما خلا لا آخذُ إلَّا أربعَ آياتٍ أو نحوَهُنَّ، وإذَا قراتهن علَى نفسي تفلَّتنَ وأَنا أتعلَّمُ اليومَ أربعينَ آيةً أو نحوَها، وإذا قرأتُها علَى نَفسي فَكَأنَّما كتابُ اللَّهِ بينَ عينييَّ، ولقد كنتُ أسمَعُ الحديثَ فإذا ردَّدتُهُ تفلَّتَ وأَنا اليومَ أسمعُ الأحاديثَ فإذا تحدَّثتُ بِها لم أخرِم منها حَرفًا، فقالَ لهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ عندَ ذلِكَ: مؤمِنٌ وربِّ الكعبةِ يا أبا الحسَنِ.

142 - بينَما نحن عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إِذْ جاءَهُ عليُّ بنُ أبِي طالِبٍ رضِيَ اللهُ عنهُ فقال بِأبِي أنتَ تَفَلَّتَ هذا القُرآنَ من صَدْرِي فمَا أجِدُنِي أقْدِرُ عليه فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا أبا الحَسَنِ ! أفَلا أُعَلِّمُكَ كلماتٍ يَنفعُكَ اللهُ بِهِنَّ، ويَنفعُ بِهنَّ مَنْ علَّمْتَهُ، ويُثَبِّتُ ما تَعلمْتَهُ في صدْرِكَ ؟. قال أجَلْ يا رسولَ اللهِ ! فعَلِّمْنِي. قال : إذا كان ليلةُ الجمعةِ فإنْ اسْتطعتَ أنْ تقومَ في ثُلُثِ الليلِ الآخِرِ فإنَّها ساعةٌ مَشهودةٌ، والدُّعاءُ فيها مُستجابٌ، وقَدْ قال أخِي يَعقوبُ لِبَنِيهِ : ( سوف أستغفر لكم ربي ) يَقولُ : حتى تأتِيَ ليلةُ الجمعةِ، فإنْ لَمْ تَستطِعْ فقُمْ في وسَطِها، فإنْ لَمْ تَستطِعْ فقُمْ في أوَّلِها، فصَلِّ أربعَ ركعاتٍ، تَقرأُ في الركعةِ الأُولَى بِ ( فاتِحَةِ الكِتابِ ) وسُورةِ ( يس ) وفي الركعةِ الثانيةِ ( بِفاتحةِ الكتابِ ) و ( حم الدُّخان ) وفي الركعةِ الثالِثةِ بِ ( فاتِحةِ الكِتابِ ) و ( الم تَنزيلُ السَّجدة ) وفي الركعةِ الرابعةِ فاتحةُ الكتابِ و ( تَباركَ المفَصَّل )، فإذا فَرَغتَ من التشَهُّدِ فاحْمَدِ اللهَ، وأحْسِنِ الثناءَ على اللهِ، وصلِّ عليَّ وأحْسِنْ، وعلى سائِرِ النَبيَّينَ، واسْتغفِرْ لِلمؤمِنينَ والمؤمِناتِ، ولإِخوانِكَ الذين سَبقُوكَ بِالإيمانِ، ثُمَّ قُلْ في آخِرِ ذلِكَ : اللهُمَّ ارْحَمْنِي بِتَرْكِ المعاصِي أبَدًا ما أبْقيتَنِي، وارْحمْنِي أنْ أتَكَلَّفَ ما لا يَعنِينِي، وارْزُقْنِي حُسنَ النَّظرِ فِيما يُرضِيكَ عنِّي، اللهُمَّ بَديعَ السمواتِ والأرضِ ! ذَا الجلالِ والإكرامِ، والعِزَّةِ التي لا تُرامُ، أسألُكَ يا اللهُ يا رَحمنُ بِجلالِكَ ونُورِ وجهِكَ أنْ تُلزِمَ قلْبِي حِفظَ كِتابَكَ كَما علَّمتَنِي، وارْزقُنْيِ أنْ أتْلُوَهُ على النَّحوِ الذي يُرضِيكَ عنِّي، اللهُمَّ بَدِيعَ السمواتِ والأرضِ ! ذَا الجلالِ والإكرامِ، والعِزَّةِ التي لا تُرامُ، أسألُكَ يا اللهُ يا رحمنُ ! بِجلالِكَ ونُورِ وجْهِكَ، أنْ تُنَوِّرَ بِكتابِكَ بَصَرِي، وأنْ تُطلِقَ به لِسانِي، وأنْ تُفَرِّجَ به عن قَلبِي، وأنْ تَشرَحَ به صَدْرِي، وأنْ تَستَعْمِلَ بِه بَدَنِي؛ فإنَّهُ لا يُعينُنِي على الحقِّ غَيرُكَ، ولا يُؤتِينِه إِلَّا أنتَ، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بِاللهِ العلِيِّ العظِيمِ. يا أبا الحَسَنِ ! تَفعلُ ذلِكَ ثلاثَ جُمَعٍ، أوْ خَمسًا، أو سَبعًا، ُتجابُ بِإذنِ اللهِ، والَّذِي بَعثَنِي بالحقِّ ما أخطَأَ مُؤمِنًا قَطُّ.. قال ابنُ عباسٍ : فوَاللهِ ما لَبِثَ عليٌّ إلا خمسًا أو سبعًا حتى جاء رسولَ اللهِ في مثلِ ذلِكَ المجلِسِ فقال : يا رسولَ اللهِ ! إنِّي كنتُ فِيما خَلا لا آخُذُ إلا أربَعَ آياتٍ ونَحْوَهُنَّ، فإذا قرأتُهُنَّ على نفْسِي تَفَلَّتْنَ، وأنا أتَعلَّمُ اليومَ أرْبعينَ آيةً ونحوَها فإذا قَرأتُها على نفسِي فكأنَّما كِتابُ اللهِ بين عَيْنِي. ولَقدْ كنتُ أسْمعُ الحدِيثَ فإذا رَدَّدْتُهُ تَفَلَّتَ، وأنا اليومَ أسْمَعُ الأحادِيثَ، فإذا تَحدَّثْتُ بِها لَمْ أخْرِمْ مِنْها حَرْفًا. فقال رسولُ اللهِ عند ذلِكَ : مُؤمِنٌ ورَبِّ الكعبةِ أبا الحَسنِ

143 - ما نصر اللهُ عزَّ وجلَّ في مَوْطِنٍ كَمَا نَصَرَ في يَوْمِ أُحُدٍ قال فَأَنْكَرْنَا ذلك فقال ابنُ عَبَّاسٍ بَيْنِي وبين مَنْ أَنْكَرَ ذلك كِتابُ اللهِ عزَّ وجلَّ؛ إِنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقولُ في يَوْمِ أُحُدٍ وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللهُ وعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ يقولُ ابنُ عَبَّاسٍ والْحَسُّ القَتْلُ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ إلى قَوْلِهِ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ واللَّهُ ذُو فَضْلٍ على المُؤْمِنِينَ وإِنَّمَا عَنَى بِهَذَا الرُّمَاةَ وذَلِكَ أَنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَقَامَهُمْ في مَوْضِعٍ ثمَّ قال احْمُوا ظُهُورَنَا فَإِنْ رَأَيْتُمُونَا قُتِلْنَا مَقْتَلَ فلا تَنْصُرُونَا وإِنْ رَأَيْتُمُونَا غَنِمْنَا فلا تُشْرِكُونَا فلمَّا غَنِمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَنَاخُوا عَسْكَرَ المُشْرِكِينَ أَكَبَّ الرُّمَاةُ جَمِيعًا فَدَخَلُوا في العَسْكَرِ يَنْهَبُونَ وقَدِ التَفَّتْ صُفُوفُ أَصْحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَهُمْ هَكَذَا - وشَبَّكَ بَيْنَ أَصابِعَ يَدَيْهِ - وانْتَشَوْا فَلمَّا أَخَلَّ الرُّمَاةُ تِلْكَ الخَلَّةَ الَّتِي كَانُوا فِيهَا دَخَلَتِ الخَيْلُ من ذلك المَوْضِعِ على أَصْحابِ النبيِّ - صَلَّى اللهُ عليْه وسَلَّمَ فَضَرَبَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا والْتَبَسُوا وقُتِلَ من المُسْلِمِينَ نَاسٌ كَثِيرٌ وقَدْ كَانَ لِرَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ واجِبانِ أَوَّلَ النَّهَارِ حتى قُتِلَ من أَصْحابِ لِوَاءِ المُشْرِكِينَ سَبْعَةٌ - أَوْ تِسْعَةٌ - ورِجَالُ المُسْلِمِينَ حَوْلَهُ ولَمْ يَبْلُغُوا حَيْثُ يقولُ النَّاسُ الغَارُ إِنَّمَا كَانَ تَحْتَ المِهْرَاسِ وصاحَ الشَّيْطَانُ قُتِلَ مُحَمَّدٌ فَلَمْ يُشَكَّ فِيهِ أَنَّهُ حَقٌّ فَمَا زِلْنَا كَذَلِكَ ما نَشُكُّ أَنَّهُ قَدْ قُتِلَ حتى إِذَا طَلَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَيْنَ السَّعْدَيْنِ نَعْرِفُهُ بِتَكَفُّئِهِ إِذَا مَشَى قال وفَرِحْنَا حتى كَأَنَّهُ لَمْ يُصِبْنَا ما أَصابَنَا قال فَرَقِيَ نَحْوَنَا وهُوَ يقولُ اشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ على قَوْمٍ دَمَوْا وجْهَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ويَقُولُ مَرَّةً أُخْرَى اللَّهُمَّ إنَّه لَيْسَ لَهُمْ أنْ يَعْلُونَا حتى انْتَهَى إِلَيْنَا فَمَكَثَ سَاعَةً فإذا أَبُو سُفْيانَ يَصِيحُ في أَسْفَلِ الجَبَلِ اعْلُ هُبَلُ مَرَّتَيْنِ يَعْنِي آلِهَتَهُ أَيْنَ ابنُ أبي كَبْشَةَ أَيْنَ ابنُ أبي قُحافَةَ أَيْنَ ابنُ الخَطَّابِ فقال عُمَرُ يا رسولَ اللهِ أَفَلَا أُجِيبُهُ قال بَلَى قال فَلمَّا قال اعْلُ هُبَلُ قال عُمَرُ اللهُ أَعْلَى وأَجَلُّ قال فقال أَبُو سُفْيانَ يا ابنَ الخَطَّابِ إنَّه قَدْ أَنْعَمْتُ عَنْهَا أَوْ فَعَالِ عَنْهَا فقال أَيْنَ ابنُ أبي كَبْشَةَ؟ أَيْنَ ابنُ أبي قُحافَةَ أَيْنَ ابنُ الخَطَّابِ فقال عُمَرُ هذا رسولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عليْه وسَلَّمَ وهَذَا أَبُو بَكْرٍ وهَا أَنَا ذَا عُمَرُ فقال أَبُو سُفْيانَ يَوْمٌ بِيَوْمِ بَدْرٍ الأَيَّامُ دُوَلٌ وإِنَّ الحَرْبَ سِجَالٌ قال فقال عُمَرُ لا سَوَاءً؛ قَتْلَانَا في الجَنَّةِ وقَتْلَاكُمْ في النَّارِ قال أَبُو سُفْيانَ إِنَّكُمْ لَتَزْعُمُونِ ذلك لقد خِبْنَا إِذًا وخَسِرْنَا ثمَّ قال أَبُو سُفْيانَ أَمَا إِنَّكُمْ سَتَجِدُونَ في قَتْلَاكُمْ مَثْلًا ولَمْ يَكُنْ ذلك عن رَأْيِ سَرَّاتِنَا قال ثمَّ أَدْرَكَتْهُ حَمِيَّةُ الجَاهِلِيَّةِ قال فقال أَمَا إنَّه قَدْ كَانَ ذلك فَلَمْ نَكْرَهْهُ

144 - تُوُفِّيَ ابنٌ لِصَفِيَّةَ عَمَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبَكَتْ عليه وصاحَتْ فأتاها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال لها يا عمةُ ما يُبْكيكَ قالَتْ تُوُفِّيَ ابني قال يا عمَّةُ مَنْ تُوُفِّيَ لَهُ وَلَدٌ في الإسلامِ فصبرَ بنى اللهُ لَهُ بيتًا في الجنَّةِ فسَكَتَتْ ثم خرجَتْ من عندِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاستقبلَها عمرُ بنُ الخطابِ فقال يا صفيةُ قدْ سمعْتُ صُراخَكِ إنَّ قرابَتَكِ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لن تُغْنِيَ عنكِ منَ اللهِ شيئًا فبكتْ فسمِعَها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وكانَ يُكْرِمُهَا ويُحِبُّها فقال يا عَمَّةُ أتبكينَ وقدْ قلْتُ لكِ ما قُلتُ قالت ليس ذاك أبكاني يا رسولَ اللهِ استقْبَلَني عمرُ بنُ الخطابِ فقال إنَّ قرابتَكِ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَنْ تُغْنِيَ عنكَ مِنَ اللهِ شيئًا قال فغَضِبَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقال يا بلالُ هجِّرْ بالصلاةِ فهجَّرَ بلالٌ بالصلاةِ فصعِدَ المنبرَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فحمِدَ اللهَ وأثْنَى علَيْهِ ثم قالَ ما بالُ أقوامٍ يزعمونَ أنَّ قرابتي لا تَنْفَعُ كلُّ سَبَبٍ ونسَبٍ مُنْقَطِعٌ يومَ القيامةِ إلا سببي ونسبي فإنَّها موصولَةٌ في الدنيا والآخرةِ فقال عمرُ فتزوَّجْتُ أمَّ كلْثومٍ بنتَ علِيٍّ رضِيَ اللهُ عنهما لِمَا سَمِعْتُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومئذٍ أحْبَبْتُ أنْ يكونَ لي منه سببٌ ونسبٌ ثم خرجْتُ من عندِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فمرَرَتُ علَى نفَرٍ من قريشٍ فإذا هم يتفاخرونَ ويذكرونَ أمرَ الجاهلِيَّةِ فقُلْتُ منَّا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالوا إنَّ الشجرَةَ لَتَنْبُتُ في الكِبَا قال فمرَرْتُ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبرتُهُ فقال يا بلالُ هجِّرْ بالصلاةِ فحمِدَ اللهَ وأثْنَى علَيْهِ ثم قالَ يا أيُّها الناسُ مَنْ أنا قالوا أنتَ رسولُ اللهِ قال انسُبُونِي قالوا أنتَ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المطلبِ قال أجلْ أنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ وأنا رسولُ اللهِ فما بالُ أقوامٍ يَبْتَذِلونَ أَصْلِي فواللهِ لَأَنَا أَفْضَلُهم أصْلًا وخيرُهم موضِعًا قال فلمَّا سَمِعَتِ الأنصارُ بذلِكَ قالَتْ قوموا فخُذوا السلاحَ فإن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَدْ أُغْضِبَ قال فأخذوا السلاحَ ثم أَتَوُا النَّبيَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَا تَرَى منهم إلَّا الحدَقَ حتى أحاطوا بالناسِ فجعلُوهم في مثلِ الحرَّةِ حتى تضايَقَتْ بهم أبوابُ المساجِدِ والسِّكَكِ ثم قاموا بينَ يَدَيْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالُوا يا رسولَ اللهِ لا تأمُرُنا بأحدٍ إلَّا أَبَرْنَا عِتْرَتَهُ فلَمَّا رأَى النَّفَرَ من قريشٍ ذَلِكَ قامُوا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاعتذروا وتنصَّلُوا فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الناسُ دِثارٌ والأنصارُ شعارٌ فأثْنَى عليهم وقال خيرًا
خلاصة حكم المحدث : فيه إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل وهو متروك
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/219
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - موت الأولاد وفضل احتسابهم أقارب النبي - خالات النبي وعماته رقائق وزهد - الصبر على البلاء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل نسب النبي مناقب وفضائل - فضائل الأنصار
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

145 - بَينا نحن عِندَ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه في يَومٍ يَعرِضُ فيه الدِّيوانَ إذْ مَرَّ به رَجُلٌ أعمى، أعرَجُ، قد عَنَّى قائِدَه، فقالَ عُمَرُ حين رآه وأعجَبَه شَأنُه: مَن يَعرِفُ هذا؟ قال رَجُلٌ مِنَ القَومِ: هذا رَجُلٌ مِن بَني صَبغاءَ، بَهلةَ بَريقٍ، قال: وما بَريقٌ؟ قال: رَجُلٌ مِن أهلِ اليَمَنِ؟ قال: أشاهِدٌ هو؟ قال: نَعَمْ. فأُتيَ به عُمَرُ فقال: ما شَأنُكَ وشَأنُ بَني صَبغاءَ؟ قال: إنَّ بَني صَبغاءَ كانوا اثنَيْ عَشَرَ رَجُلًا، وإنَّهم جاوَروني في الجاهليَّةِ، فجَعَلوا يَأكُلونَ مالي، ويَشتِمونَ عِرْضي، وأنا أشتَهيهم، وناشَدتُهمُ اللهَ والرَّحِمَ، فأبَوْا علَيَّ، فأمهَلتُهم حتى إذا كان الشَّهرُ الحَرامُ دَعَوتُ اللهَ عليهم، وقُلتُ: اللَّهمَّ أدعوكَ دُعاءً جاهِدَا *** اقتُلْ بَني صَبغاءَ إلَّا واحِدًا ثم اضرِبِ الرَّجُلَ فذَره قاعِدَا *** أعمى إذا ما قيدَ عَنَّى القائِدا فلم يَحُلِ الحَولُ حتى هَلَكوا غَيرَ واحِدٍ، وهو هذا كما ترى قد عَنَّى قائِدَه. فقالَ عُمَرُ: سُبحانَ اللهِ! إنَّ في هذا لَعِبَرًا وعَجَبًا. فقالَ رَجُلٌ آخَرُ مِنَ القَومِ: ألَا أُحَدِّثُكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ مِثلَ هذا وأعجَبَ منه؟ فقال: بلى. قال: فإنَّ رِجالًا مِن خُزاعةَ جاوَروا رَجُلًا منهم، فقَطَعوا رَحِمَه، وأساؤوا مُجاوَرَتَه، وإنَّه ناشَدَهمُ اللهَ والرَّحِمَ إلَّا أعفَوْه مِمَّا يَكرَهُ، فأبَوْا عليه، فأمهَلَهم حتى إذا جاءَ الشَّهرُ الحَرامُ دعا عليهم فقالَ: اللَّهمَّ رَبَّ كُلِّ آمِنٍ وخائِفْ *** وسامِعًا هُتافَ كُلِّ هاتِفْ إنَّ الخُزاعِيَّ أبا تَقاصُفْ *** لم يُعطِني الحَقَّ ولم يُناصِفْ فاجمَعْ له الأحِبَّةَ ‌[الألاطف]* بَني قِرانٍ ثَمَّ والنَّواصِفْ اجمَعْهم في جَوفِ كُلِّ راجِفْ قال: فبَينا هم عِندَ قَليبٍ يَنزِفونَها، فمنهم مَن هو فيها، ومنهم مَن هو فَوقَها تَهَوَّرَ القَليبُ بمَن كان عليها وعلى مَن كانَ فيها، وصارَتْ قُبورُهم حتى الساعةِ، قال عُمَرُ: سُبحانَ اللهِ! إنَّ في هذا لَعِبرةً وعَجَبًا، فقالَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ آخَرُ: يا أميرَ المُؤمِنينَ ألَا أُخبِرُكَ بمِثلِ هذا وأعجَبَ منه؟ قال: بلى. قال: فإنَّ رَجُلًا مِن هُذَيلٍ وَرِثَ فَخِذَه التي هو فيها، حتى لم يَبقَ منهم أحَدٌ غَيرُه، فجَمَعَ مالًا كَثيرًا فعَمَدَ إلى رَهطٍ مِن قَومِه، يُقالُ لهم: بَنو المُؤَمَّلِ، فجاوَرَهم لِيَمنَعوه، ولِيرُدُّوا عليه ماشِيَتَه، وإنَّهم حَسَدوه على مالِه ونَفَسوه مالَه، فجَعَلوا يَأكُلونَ مِن مالِه، ويَشتِمونَ عِرضَه، وأنَّه ناشَدَهمُ اللهَ والرَّحِمَ إلَّا عَدَلوا عنه ما يَكرَه، فأبَوْا عليه، فجَعَلَ رَجُلٌ منهم يُقالُ له: رَباحٌ، أو رياحٌ، يُكَلِّمُهم فيه، ويَقولُ: يا بَني المُؤَمَّلِ، ابنُ عَمَّتِكمُ اختارَ مُجاوَرَتَكم على مَن سِواكم، فأحسِنوا مُجاوَرَتَه، فأبَوْا عليه، فأمهَلَهم حتى إذا كانَ الشَّهرُ الحَرامُ دعا عليهم، فقال: اللَّهمَّ أزِلْ عَنِّي بَني المُؤَمَّلِ *** وارْمِ على أقفائِهم بمَنكِلِ بصَخرةٍ أو عَرضِ جَيشٍ جَحفَلِ *** إلَّا رَباحًا إنَّه لم يَفعَلِ قال: فبَينَما هم ذاتَ يَومٍ نُزولٌ إلى أصلِ جَبَلٍ انحَطَّتْ عليهم صَخرةٌ مِنَ الجَبَلِ، لا تَمُرُّ بشَيءٍ إلَّا طَحَنَتْه، حتى مَرَّتْ بأبياتِهم فطَحَنَتْها طَحنةً واحِدةً، إلَّا رَباحًا الذي استَثْناهُ. فقال: سُبحانَ اللهِ! إنَّ في هذا لَعِبرةً وعَجَبًا. فقالَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ: ألَا أُخبِرُكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ مِثلَه وأعجَبَ منه؟ قال: بلى. قال: فإنَّ رَجُلًا مِن جُهَينةَ جاوَرَ قَومًا مِن بَني ضَمرةَ في الجاهليَّةِ، وكانَ رَجُلٌ مِن بَني ضَمرةَ يُقالُ له: ريشةُ، يَعدو عليه، فلا يَزالُ يَنحَرُ بَعيرًا مِن إبِلِه وإنَّه كَلَّمَ قَومَه فيه، فقالوا: إنَّا خَلَعْناه، فانظُرْ أنْ نَقتُلَه. فلَمَّا رآه لا يَنتَهي أمهَلَه حتى إذا كانَ الشَّهرُ الحَرامُ دَعا عليه، فقالَ: أصادِقٌ ريشةُ بلا ضَمرةْ *** أنْ يُسيِّرَ اللهُ عليه قَدَرَهْ أمَا يَزالُ شارِفٌ أو بَكْرَةْ *** يَطعُنُ منها في سَواءِ الثُّغرةْ بصارِمٍ ذي رَونَقٍ أو شَفرةْ *** اللَّهمَّ إنْ كان بَعدي فَجرَهْ فاجعَلْ أمامَ العَينِ منه حَذرَهْ *** يَأكُلُه حتى يُوافى الحُفرةْ فسَلَّطَ الله عليه أكَلةً فأكَلَتْه حتى ماتَ قَبلَ الحَولِ. فقالَ عُمَرُ: سُبحانَ اللهِ! إنَّ في هذا لَعِبرةً وعَجَبًا، وإنْ كانَ اللهُ لَيَصنَعُ هذا بالناسِ في جاهليَّتِهم لِيَنزِعَ بَعضَهم مِن بَعضٍ، فلَمَّا أتى اللهُ بالإسلامِ أخَّرَ اللهُ العُقوبةَ إلى يَومِ القِيامةِ، وذلك أنَّ اللهَ تَعالى قالَ: {إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ} [الدخان: 40]، {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ} [القمر: 46]، وقال: {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} [النحل: 61].
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البيهقي | المصدر : فضائل الأوقات
الصفحة أو الرقم : 12
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الدخان تفسير آيات - سورة القمر تفسير آيات - سورة النحل علم - القصص قيامة - الحساب والقصاص
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

146 - كانت فاطِمةُ تُذْكَرُ لرسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلا يَذْكُرُهَا أَحَدٌ إلَّا صَدَّ عنه، حتَّى يَئِسوا منها، فلقِيَ سَعْدُ بنُ معاذٍ عَلِيًّا، فقال: إنِّي واللَّهِ ما أرى رسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحْبِسُهَا إلَّا عليك. فقال له عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: فَلِمَ ترى ذلك؟ [فواللَّهِ] ما أنا بأحَدِ الرَّجُلَيْنِ: ما أنا بصاحِبِ دُنْيَا يَلْتَمِسُ ما عندي، وقد عَلِمَ ما لي صفراءُ ولا بيضاءُ، وما أنا بالكافرِ الذي يُترَفَّقُ بها عن دينِه! - يعني يَتألَّفُه بها - إنِّي لأوَّلُ مَن أسلَم! فقال سعدٌ: إنِّي أعزِمُ عليك لتُفَرِّجَنَّها عنِّي ; فإنَّ لي في ذلك فَرَجًا. قال: أقولُ ماذا؟ قال: تقولُ: جِئْتُ خاطبًا إلى اللهِ وإلى رسولِه فاطمةَ بنتَ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. [قال: فانطلَق وهو ثَقيلٌ حَصِرٌ، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: " كأنَّ لك حاجةً يا علِيُّ " فقال: أجَلْ جِئْتُك خاطبًا إلى اللهِ وإلى رسولِ اللهِ فاطمةَ بنتَ محمَّدٍ] فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: " مَرْحَبًا ". كَلِمةٌ ضعيفةٌ. ثم رجَع إلى سعدٍ، فقال له: قد فعَلْتُ الذي أمَرْتني به، فلم يزِدْ عليَّ أن رحَّب بي كَلِمةً ضعيفةً. فقال سعدٌ: أَنْكَحَك والذي بعثَه بالحقِّ، إنَّه لا خُلْفَ ولا كَذِبَ عندَه، أعزِمُ عليك لتأتيَنَّه غَدًا، فَلَتَقولَنَّ: يا نبيَّ اللهِ، متى تَبْنيني؟ فقال عليٌّ: هذه أشَدُّ عليَّ مِنَ الأُولى، أوَلا أقولُ يا رسولَ اللهِ حاجتي؟ قال: قُلْ كما أمَرْتُك، فانطلَق عليٌّ، فقال: يا رسولَ اللهِ، متى تَبْنيني؟ قال: " اللَّيلةَ إنْ شاء اللهُ ". ثُمَّ دعا بِلالًا، فقال: " يا بلالُ، إنِّي قد زوَّجْتُ ابنَتي ابنَ عمِّي، وأنا أُحِبُّ أن يكونَ مِن سُنَّةِ أمَّتي الطَّعامُ عندَ النِّكاحِ، فَأْتِ الغَنَمَ، فخُذْ شاةً وأربعةَ أمْدادٍ، واجْعَلْ لي قَصْعةً أجمَعُ عليها المُهاجرين والأنصارَ، فإذا فرَغْتَ فآذِنِّي ". فانطلَق ففعَل ما أمَره به، ثم أتاه بقَصْعةٍ فوضَعها بينَ يدَيه، فطعَن رسولُ اللِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في رأسِها، وقال: " أدخِلِ النَّاسَ عليَّ زُفَّةً زُفَّةً، ولا تُغادِرَنَّ زُفَّةٌ إلى غيرِها ". - يعني إذا فرَغَتْ زُفَّةٌ فلا يعودون ثانيةً -. فجعَل النَّاسُ يرِدُونَ، كلَّما فرَغَتْ زُفَّةٌ وَرَدَتْ أخرى، حتَّى فرَغ النَّاسُ. ثمَّ عمَد النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى ما فضَل منها، فتفَل فيه وبارَك، وقال: " يا بِلالُ، احمِلْها إلى أُمَّهاتِك، وقُلْ لهُنَّ: كُلْنَ وأطْعِمْنَ مَن غَشِيَكُنَّ ". ثم قام النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى دخَل على النِّساءِ، فقال: " إنِّي زوَّجْتُ بِنتي ابنَ عمِّي، وقد علِمْتُنَّ مَنزِلتَها منِّي، وأنا دافِعُها إليه فدونَكُنَّ ". فقُمْنَ النِّساءُ فَغَلَّفْنَها مِن طيبِهِنَّ، وألبَسْنَها مِن ثيابِهنَّ، وحَلَّيْنَها مِنْ حُلِيِّهِنَّ، ثُمَّ إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دخَل، فلمَّا رأَيْنَه النِّساءُ ذَهَبْنَ، وبينَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سِتْرٌ، وتخلَّفَتْ أسماءُ بنتُ عُمَيسٍ رضِيَ اللهُ عنها فقال لها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: " على رِسْلِكِ ، مَن أنت؟ ". قالت: أنا التي أحرُسُ ابنتَك، إنَّ الفتاةَ ليلةَ بِنائِها لابُدَّ لها مِنِ امرأةٍ [تكونُ] قريبةً منها، إنْ عرَضَتْ لها حاجةٌ أو أرادَتْ أمْرًا أفْضَتْ بذلك إليها. قال: " فإنِّي أسالُ إلهي أن يحرُسَكِ مِن بينِ يدَيكِ ومِنْ خَلْفِكِ، وعن يمينِكِ وعن شِمالِكِ، مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ ". ثُمَّ صرَخ بفاطمةَ فأقبَلَتْ، فلمَّا رأَتْ عَليًّا جالِسًا إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم[حَصِرَتْ] بَكَتْ، فخَشِيَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يكونَ بُكاؤها أنَّ عليًّا لا مالَ له، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: " ما يُبكيكِ؟ ما أَلَوْتُكِ في نفسي، وقد أصَبْتُ لكِ خيرَ أهلي، والَّذي نفسي بيدِه لقد زوَّجْتُكِ سعيدًا في الدُّنيا، وإنَّه في الآخِرةِ لَمِنَ الصَّالحينَ ". فَلانَ منها. فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: " يا أسماءُ، ائتيني بالمِخْضَبِ [فامْلَئيه ماءً] ". فأتَتْ أسماءُ بالمِخْضَبِ، فمَجَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيه، ومسَح في وجهِه وقَدَمَيه، ثُمَّ دعا فاطمةَ، فأخَذ كَفًّا مِن ماءٍ فضرَب به على رأسِها، وكَفًّا بينَ ثَدْيَيْها، ثُمَّ رشَّ جِلْدَه وجِلْدَها، ثم التَزَمها، فقال: " اللهمَّ إنَّها مِنِّي وإنِّي منها، اللهمَّ كما أذهَبْتَ عنِّي الرِّجْسَ وطَهَّرْتَني فطَهِّرْها ". ثُمَّ دعا بمِخْضَبٍ آخَرَ، ثُمَّ دعا عَليًّا، فصنَع به كما صنَع بها، ثُمَّ دعا له كما دعا لها، ثُمَّ قال لهما: " قُومَا إلى بيتِكما، جمَع اللهُ بينَكما [وبارَك] في سِرِّكُما، وأصلَح بالَكما ". ثُمَّ قام وأغْلَق عليهما بابَهما بيدِه. قال ابنُ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما: فأخْبَرَتْني أسماءُ بنتُ عُمَيسٍ رضِيَ اللهُ عنها أنَّها رَمَقَتْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لم يزَلْ يدعو لهما خاصَّةً، لا يَشْرَكُهما في دُعائِه أحَدًا حتَّى توارى في حُجْرَتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم».

147 - كُنْتُ أُقْرِئُ رِجَالًا مِنَ المُهَاجِرِينَ، منهمْ عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ، فَبيْنَما أنَا في مَنْزِلِهِ بمِنًى، وهو عِنْدَ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، في آخِرِ حَجَّةٍ حَجَّهَا، إذْ رَجَعَ إلَيَّ عبدُ الرَّحْمَنِ فَقَالَ: لو رَأَيْتَ رَجُلًا أتَى أمِيرَ المُؤْمِنِينَ اليَومَ، فَقَالَ: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، هلْ لكَ في فُلَانٍ؟ يقولُ: لو قدْ مَاتَ عُمَرُ لقَدْ بَايَعْتُ فُلَانًا، فَوَاللَّهِ ما كَانَتْ بَيْعَةُ أبِي بَكْرٍ إلَّا فَلْتَةً فَتَمَّتْ، فَغَضِبَ عُمَرُ، ثُمَّ قَالَ: إنِّي -إنْ شَاءَ اللَّهُ- لَقَائِمٌ العَشِيَّةَ في النَّاسِ، فَمُحَذِّرُهُمْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أنْ يَغْصِبُوهُمْ أُمُورَهُمْ. قَالَ عبدُ الرَّحْمَنِ: فَقُلتُ: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، لا تَفْعَلْ؛ فإنَّ المَوْسِمَ يَجْمَعُ رَعَاعَ النَّاسِ وغَوْغَاءَهُمْ؛ فإنَّهُمْ هُمُ الَّذِينَ يَغْلِبُونَ علَى قُرْبِكَ حِينَ تَقُومُ في النَّاسِ، وأَنَا أخْشَى أنْ تَقُومَ فَتَقُولَ مَقَالَةً يُطَيِّرُهَا عَنْكَ كُلُّ مُطَيِّرٍ، وأَنْ لا يَعُوهَا، وأَنْ لا يَضَعُوهَا علَى مَوَاضِعِهَا، فأمْهِلْ حتَّى تَقْدَمَ المَدِينَةَ؛ فإنَّهَا دَارُ الهِجْرَةِ والسُّنَّةِ، فَتَخْلُصَ بأَهْلِ الفِقْهِ وأَشْرَافِ النَّاسِ، فَتَقُولَ ما قُلْتَ مُتَمَكِّنًا، فَيَعِي أهْلُ العِلْمِ مَقَالَتَكَ، ويَضَعُونَهَا علَى مَوَاضِعِهَا.فَقَالَ عُمَرُ: أَمَا واللَّهِ -إنْ شَاءَ اللَّهُ- لَأَقُومَنَّ بذلكَ أوَّلَ مَقَامٍ أقُومُهُ بالمَدِينَةِ. قَالَ ابنُ عَبَّاسٍ: فَقَدِمْنَا المَدِينَةَ في عُقْبِ ذِي الحَجَّةِ، فَلَمَّا كانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ عَجَّلْتُ الرَّوَاحَ حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ ؛ حتَّى أجِدَ سَعِيدَ بنَ زَيْدِ بنِ عَمْرِو بنِ نُفَيْلٍ جَالِسًا إلى رُكْنِ المِنْبَرِ، فَجَلَسْتُ حَوْلَهُ تَمَسُّ رُكْبَتي رُكْبَتَهُ، فَلَمْ أنْشَبْ أنْ خَرَجَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ مُقْبِلًا، قُلتُ لِسَعِيدِ بنِ زَيْدِ بنِ عَمْرِو بنِ نُفَيْلٍ: لَيَقُولَنَّ العَشِيَّةَ مَقَالَةً لَمْ يَقُلْهَا مُنْذُ اسْتُخْلِفَ، فأنْكَرَ عَلَيَّ وقَالَ: ما عَسَيْتَ أنْ يَقُولَ ما لَمْ يَقُلْ قَبْلَهُ؟! فَجَلَسَ عُمَرُ علَى المِنْبَرِ، فَلَمَّا سَكَتَ المُؤَذِّنُونَ قَامَ، فأثْنَى علَى اللَّهِ بما هو أهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ: أمَّا بَعْدُ؛ فإنِّي قَائِلٌ لَكُمْ مَقَالَةً قدْ قُدِّرَ لي أنْ أقُولَهَا، لا أدْرِي لَعَلَّهَا بيْنَ يَدَيْ أجَلِي، فمَن عَقَلَهَا ووَعَاهَا فَلْيُحَدِّثْ بهَا حَيْثُ انْتَهَتْ به رَاحِلَتُهُ ، ومَن خَشِيَ أنْ لا يَعْقِلَهَا فلا أُحِلُّ لأحَدٍ أنْ يَكْذِبَ عَلَيَّ: إنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالحَقِّ، وأَنْزَلَ عليه الكِتَابَ، فَكانَ ممَّا أنْزَلَ اللَّهُ آيَةُ الرَّجْمِ، فَقَرَأْنَاهَا وعَقَلْنَاهَا ووَعَيْنَاهَا، رَجَمَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ورَجَمْنَا بَعْدَهُ، فأخْشَى إنْ طَالَ بالنَّاسِ زَمَانٌ أنْ يَقُولَ قَائِلٌ: واللَّهِ ما نَجِدُ آيَةَ الرَّجْمِ في كِتَابِ اللَّهِ، فَيَضِلُّوا بتَرْكِ فَرِيضَةٍ أنْزَلَهَا اللَّهُ، والرَّجْمُ في كِتَابِ اللَّهِ حَقٌّ علَى مَن زَنَى إذَا أُحْصِنَ مِنَ الرِّجَالِ والنِّسَاءِ، إذَا قَامَتِ البَيِّنَةُ، أوْ كانَ الحَبَلُ، أوْ الِاعْتِرَافُ. ثُمَّ إنَّا كُنَّا نَقْرَأُ فِيما نَقْرَأُ مِن كِتَابِ اللَّهِ: أنْ لا تَرْغَبُوا عن آبَائِكُمْ ؛ فإنَّه كُفْرٌ بكُمْ أنْ تَرْغَبُوا عن آبَائِكُمْ، أوْ: إنَّ كُفْرًا بكُمْ أنْ تَرْغَبُوا عن آبَائِكُمْ.ألَا ثُمَّ إنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَالَ: لا تُطْرُونِي كما أُطْرِيَ عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ، وقُولوا: عبدُ اللَّهِ ورَسولُهُ. ثُمَّ إنَّه بَلَغَنِي أنَّ قَائِلًا مِنكُم يقولُ: واللَّهِ لو قدْ مَاتَ عُمَرُ بَايَعْتُ فُلَانًا، فلا يَغْتَرَّنَّ امْرُؤٌ أنْ يَقُولَ: إنَّما كَانَتْ بَيْعَةُ أبِي بَكْرٍ فَلْتَةً وتَمَّتْ ، ألَا وإنَّهَا قدْ كَانَتْ كَذلكَ، ولَكِنَّ اللَّهَ وقَى شَرَّهَا، وليسَ مِنكُم مَن تُقْطَعُ الأعْنَاقُ إلَيْهِ مِثْلُ أبِي بَكْرٍ، مَن بَايَعَ رَجُلًا عن غيْرِ مَشُورَةٍ مِنَ المُسْلِمِينَ، فلا يُبَايَعُ هو ولَا الذي بَايَعَهُ؛ تَغِرَّةً أنْ يُقْتَلَا، وإنَّه قدْ كانَ مِن خَبَرِنَا حِينَ تَوَفَّى اللَّهُ نَبِيَّهُ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّ الأنْصَارَ خَالَفُونَا، واجْتَمَعُوا بأَسْرِهِمْ في سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ، وخَالَفَ عَنَّا عَلِيٌّ والزُّبَيْرُ ومَن معهُمَا، واجْتَمع المُهَاجِرُونَ إلى أبِي بَكْرٍ، فَقُلتُ لأبِي بَكْرٍ: يا أبَا بَكْرٍ، انْطَلِقْ بنَا إلى إخْوَانِنَا هَؤُلَاءِ مِنَ الأنْصَارِ، فَانْطَلَقْنَا نُرِيدُهُمْ، فَلَمَّا دَنَوْنَا منهمْ، لَقِيَنَا منهمْ رَجُلَانِ صَالِحَانِ، فَذَكَرَا ما تَمَالَأَ عليه القَوْمُ، فَقَالَا: أيْنَ تُرِيدُونَ يا مَعْشَرَ المُهَاجِرِينَ؟ فَقُلْنَا: نُرِيدُ إخْوَانَنَا هَؤُلَاءِ مِنَ الأنْصَارِ، فَقَالَا: لا علَيْكُم أنْ لا تَقْرَبُوهُمْ، اقْضُوا أمْرَكُمْ، فَقُلتُ: واللَّهِ لَنَأْتِيَنَّهُمْ، فَانْطَلَقْنَا حتَّى أتَيْنَاهُمْ في سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ، فَإِذَا رَجُلٌ مُزَمَّلٌ بيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ، فَقُلتُ: مَن هذا؟ فَقالوا: هذا سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ، فَقُلتُ: ما له؟ قالوا: يُوعَكُ ، فَلَمَّا جَلَسْنَا قَلِيلًا تَشَهَّدَ خَطِيبُهُمْ، فأثْنَى علَى اللَّهِ بما هو أهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ: أمَّا بَعْدُ؛ فَنَحْنُ أنْصَارُ اللَّهِ وكَتِيبَةُ الإسْلَامِ، وأَنْتُمْ مَعْشَرَ المُهَاجِرِينَ رَهْطٌ، وقدْ دَفَّتْ دَافَّةٌ مِن قَوْمِكُمْ، فَإِذَا هُمْ يُرِيدُونَ أنْ يَخْتَزِلُونَا مِن أصْلِنَا، وأَنْ يَحْضُنُونَا مِنَ الأمْرِ. فَلَمَّا سَكَتَ أرَدْتُ أنْ أتَكَلَّمَ، وكُنْتُ قدْ زَوَّرْتُ مَقَالَةً أعْجَبَتْنِي أُرِيدُ أنْ أُقَدِّمَهَا بيْنَ يَدَيْ أبِي بَكْرٍ، وكُنْتُ أُدَارِي منه بَعْضَ الحَدِّ، فَلَمَّا أرَدْتُ أنْ أتَكَلَّمَ، قَالَ أبو بَكْرٍ: علَى رِسْلِكَ ، فَكَرِهْتُ أنْ أُغْضِبَهُ، فَتَكَلَّمَ أبو بَكْرٍ، فَكانَ هو أحْلَمَ مِنِّي وأَوْقَرَ، واللَّهِ ما تَرَكَ مِن كَلِمَةٍ أعْجَبَتْنِي في تَزْوِيرِي، إلَّا قَالَ في بَدِيهَتِهِ مِثْلَهَا أوْ أفْضَلَ منها حتَّى سَكَتَ؛ فَقَالَ: ما ذَكَرْتُمْ فِيكُمْ مِن خَيْرٍ فأنتُمْ له أهْلٌ، ولَنْ يُعْرَفَ هذا الأمْرُ إلَّا لِهذا الحَيِّ مِن قُرَيْشٍ؛ هُمْ أوْسَطُ العَرَبِ نَسَبًا ودَارًا، وقدْ رَضِيتُ لَكُمْ أحَدَ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ، فَبَايِعُوا أيَّهُما شِئْتُمْ، فأخَذَ بيَدِي وبِيَدِ أبِي عُبَيْدَةَ بنِ الجَرَّاحِ، وهو جَالِسٌ بيْنَنَا، فَلَمْ أكْرَهْ ممَّا قَالَ غَيْرَهَا، كانَ واللَّهِ أنْ أُقَدَّمَ فَتُضْرَبَ عُنُقِي، لا يُقَرِّبُنِي ذلكَ مِن إثْمٍ؛ أحَبَّ إلَيَّ مِن أنْ أتَأَمَّرَ علَى قَوْمٍ فيهم أبو بَكْرٍ، اللَّهُمَّ إلَّا أنْ تُسَوِّلَ إلَيَّ نَفْسِي عِنْدَ المَوْتِ شيئًا لا أجِدُهُ الآنَ. فَقَالَ قَائِلٌ مِنَ الأنْصَارِ: أنَا جُذَيْلُهَا المُحَكَّكُ ، وعُذَيْقُهَا المُرَجَّبُ ؛ مِنَّا أمِيرٌ، ومِنكُم أمِيرٌ يا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ. فَكَثُرَ اللَّغَطُ ، وارْتَفَعَتِ الأصْوَاتُ، حتَّى فَرِقْتُ مِنَ الِاخْتِلَافِ، فَقُلتُ: ابْسُطْ يَدَكَ يا أبَا بَكْرٍ، فَبَسَطَ يَدَهُ فَبَايَعْتُهُ، وبَايَعَهُ المُهَاجِرُونَ ثُمَّ بَايَعَتْهُ الأنْصَارُ. ونَزَوْنَا علَى سَعْدِ بنِ عُبَادَةَ، فَقَالَ قَائِلٌ منهمْ: قَتَلْتُمْ سَعْدَ بنَ عُبَادَةَ، فَقُلتُ: قَتَلَ اللَّهُ سَعْدَ بنَ عُبَادَةَ. قَالَ عُمَرُ: وإنَّا واللَّهِ ما وجَدْنَا فِيما حَضَرْنَا مِن أمْرٍ أقْوَى مِن مُبَايَعَةِ أبِي بَكْرٍ؛ خَشِينَا إنْ فَارَقْنَا القَوْمَ ولَمْ تَكُنْ بَيْعَةٌ أنْ يُبَايِعُوا رَجُلًا منهمْ بَعْدَنَا، فَإِمَّا بَايَعْنَاهُمْ علَى ما لا نَرْضَى، وإمَّا نُخَالِفُهُمْ فَيَكونُ فَسَادٌ، فمَن بَايَعَ رَجُلًا علَى غيرِ مَشُورَةٍ مِنَ المُسْلِمِينَ، فلا يُتَابَعُ هو ولَا الذي بَايَعَهُ؛ تَغِرَّةً أنْ يُقْتَلَا.

148 - قدِم الجارودُ بنُ عبدِ اللهِ وكان سيِّدًا في قومِه مطاعًا عظيمًا في عشيرتِه مطاعَ الأمرِ رفيعَ القدرِ عظيمَ الخطرِ ظاهرَ الأدبِ شامخَ الحسبِ بديعَ الجمالِ حسنَ الفِعالِ ذا منْعةٍ ومالٍ في وفدِ عبدِ القيسِ من ذَوِي الأخطارِ والأقدارِ والفضلِ والإحسانِ والفصاحةِ والرُّهبانِ كان رجلٌ منهم كالنَّخلةِ السَّحوقِ على ناقةٍ كالفحلِ العتيقِ قد جنَبوا الجيادَ وأعدُّوا للجِلادِ مُجدِّين في مسيرِهم حازمين في أمرِهم يسيرون ذميلًا يقطعون ميلًا فميلًا حتَّى أناخوا عند مسجدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأقبل الجارودُ على قومِه والمشايخِ من بني عمِّه فقال يا قومِ هذا محمَّدٌ الأغرُّ سيِّدُ العربِ وخيرُ ولدِ عبدِ المطَّلبِ فإذا دخلتم عليه ووقفتم بين يدَيْه فأحسِنوا عنده السَّلامَ وأقلُّوا عنده الكلامَ فقالوا بأجمعِهم أيُّها الملكُ الهمامُ والأسدُ الضُّرغامُ لن نتكلَّمَ إذا حضرتَ ولن نُجاوزَ ما أمرتَ فقُلْ ما شئتَ فإنَّا سامعون اعمَلْ ما شئتَ فإنَّا تابعون وقال الصَّابونيُّ مُبايعون فنظر الجارودُ في كلِّ كَمِيٍّ صِنديدٍ قد دوَّموا العمائمَ وتزيُّوا بالصَّوارمِ يجرُّون أسيافَهم ويستحِبون أذيالَهم يتناشدون الأشعارَ ويتذاكرون مناقبَ الأخيارِ لا يتكلَّمون طويلًا ولا يسكُتون عِيًّا إن أمرهم ائتَمروا وإن زجرهم ازدجروا وقال الصَّابونيُّ انزجروا كأنَّهم أُسدٌ يقدُمُها ذو لبْدةٍ مهولٌ حتَّى مثُلوا بين يديِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا دخل القومُ المسجدَ وأبصرهم أهلُ المشهدِ دلَف الجارودُ أمامَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وحسَر لِثامَه وأحسن سلامَه ثمَّ أنشأ يقولُ يا نبيَّ الهدَى أتتك رجالٌ قطعت فدْفدًا وآلًا فآلًا وقال البيهقيُّ مهمهًا وطوت نحوَك الصَّحاصِحَ طُرًّا لا تخالُ الكِلالَ قبلُ كِلالًا كلُّ دهماءَ يقصُرُ الطَّرفُ عنها أرقَلتها قِلاصُنا إرقالًا وطوتها الجيادُ تُحمْحِمُ فيها بكُماةٍ كأنجُمٍ تتلالا تبتغي دفعَ بأسِ يومٍ عبوسٍ أوجَلِ القلبِ ذِكرُه ثمَّ هالا فلمَّا سمِع النَّبيُّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ فرِح فرحًا شديدًا وقرَّبه وأدناه ورفع مجلسَه وحيَّاه وأكرمه وقال يا جارودُ لقد تأخَّر بك وبقومِك الموعِدُ وطال بكم الأمَدُ قال واللهِ يا رسولَ اللهِ لقد أخطأ من أخطأك قصدَه وعدِم رُشدَه وتلك أيمُ اللهِ أكبرُ خيبةٍ وأعظمُ حويَةٍ والرَّائدُ لا يكذبُ أهلَه ولا يغُشُّ نفسَه لقد جئتَ بالحقِّ ونطقتَ بالصِّدقِ والَّذي بعثك بالحقِّ نبيًّا واختارك للمؤمنين وليًّا لقد وجدتُ وصفَك في الإنجيلِ ولقد بشَّر بك ابنُ البتولِ فطوَّل التَّحيَّةَ لك والشُّكرَ لمن أكرمك وأرسلك لا أثرَ بعد عينٍ ولا شكَّ بعد يقينٍ مُدَّ يدَك فأنا أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّك محمَّدٌ رسولُ اللهِ قال فآمن الجارودُ وآمن من قومِه كلُّ سيِّدٍ فسُرَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سرورًا وابتهج حُبورًا وقال يا جارودُ هل في جماعةِ وفدِ عبدِ القيسِ من يعرِفُ لنا قَسًّا قال كلُّنا نعرفُه يا رسولَ اللهِ وأنا من بين قومي كنتُ أقفو أثرَه وأطلب خبرَه كان قَسٌّ سبطًا من أسباطِ العربِ صحيحَ النَّسبِ فصيحًا إذا خطب ذا شيبةٍ حسنةٍ عُمِّر سبعَمائةِ سنةٍ يتقفَّرُ القِفارَ لا تُكِنُّه دارٌ ولا يُقرُّه قرارٌ يتحسَّى في تقفُّرِه بيضَ النَّعامِ ويأنسُ بالوحشِ والهوامِّ يلبسُ المُسوحَ ويتبَعُ السِّياحَ على منهاجِ المسيحِ لا يفتُرُ من الرَّهبانيَّةِ يُقرُّ للهِ تعالَى بالوحدانيَّةِ يُضرَبُ بحكمتِه الأمثالُ ويُكشفُ به الأهوالُ وتتبعه الأبدالُ أدرك رأسَ الحواريِّين سمعانَ فهو أوَّلُ من تألَّه من العربِ وأعبدُ من تعبَّد في الحِقَبِ وأيقَن بالبعثِ والحسابِ وحذَّر سوءَ المُنقَلَبِ والمآبِ ووعَظ بذِكرِ الموتِ وأمر بالعملِ قبل الفوْتِ الحسنِ الألفاظِ الخاطبِ بسوقِ عُكاظٍ العالمِ بشرقٍ وغربٍ ويابسٍ ورطْبٍ أُجاجٍ وعذبٍ كأنِّي أنظرُ إليه والعربُ بين يدَيْه يُقسِمُ بالرَّبِّ الَّذي هو له ليبلغنَّ الكتابُ أجلَه وليوفينَّ كلُّ عاملٍ عملَه وأنشأ يقولُ هاج للقلبِ من جَواه ادِّكار وليالٍ خلالَهنَّ نهارُ ونجومٌ يحُثُّها قمرُ اللَّيلِ وشمسٌ في كلِّ يومٍ تُدارُ ضوؤُها يطمِسُ العيونَ وإرعادٌ شديدٌ في الخافقَيْن مُطارُ وغلامٌ وأشمطُ ورضيعٌ كلُّهم في التُّرابِ يومًا يُزارُ وقصورٌ مشيدةٌ حوَت الخيرَ وأخرَى خلت لهنَّ قِفارُ وكثيرٌ ممَّا يقصُرُ عنه جوسةُ النَّاظرِ الَّذي لا يحارُ والَّذي قد ذكرتُ دلَّ على اللهِ نفوسًا لها هدًى واعتبارُ فقال النَّبيُّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ على رِسلِك يا جارودُ فلستُ أنساه بسوقِ عُكاظٍ على جملٍ له أورقَ وهو يتكلَّمُ بكلامٍ مُوثَّقٌ ما أظنُّ أنِّي أحفظُه فهل فيكم يا معشرَ المهاجرين والأنصارِ من يحفَظُ لنا منه شيئًا وقال الصَّابونيُّ يحفظُه فوثب أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضِي اللهُ تعالَى عنه قائمًا فقال يا رسولَ اللهِ إنِّي أحفظُه وكنتُ حاضرًا ذلك اليومَ بسوقِ عُكاظٍ حين خطب فأطنب ورغَّب ورهَّب وحذَّر وأنذَر وقال في خطبتِه أيُّها النَّاسُ اسمعوا وعُوا وإذا وعيتم فانتفعوا إنَّه من عاش مات ومن مات فات وكلُّ ما هو آتٍ آتٍ نباتٌ ومطرٌ وأرزاقٌ وأقواتٌ وآباءٌ وأمَّهاتٌ وأحياءٌ وأمواتٌ جميعٌ وأشتاتٌ وآياتٌ بعد آياتٍ إنَّ في السَّماءِ لخبرًا وإنَّ في الأرضِ لعِبرًا ليلٌ داجٍ وسماءٌ ذاتُ أبراجٍ وأرضٌ ذاتُ ارتياجٍ وبحارٌ ذاتُ أمواجٍ ما لي أرَى النَّاسَ يذهبون فلا يرجعون أرضوا بالمقامِ فأقاموا أم تُرِكوا هناك فناموا أُقسِمُ قسمًا حقًّا لا حانثًا فيه ولا آثمًا إنَّ للهِ دينًا هو أحبُّ إليه من دينِكم الَّذي أنتم عليه ونبيًّا قد حان حينُه وأظلَّكم زمانُه وأدرككم إبَّانُه فطوبَى لمن آمن به فهداه فويلٌ لمن خالفه وعصاه ثمَّ قال تبًّا لأربابِ الغفلةِ من الأممِ الخاليةِ والقرونِ الماضيةِ يا معشرَ إيادٍ من الأبِ والأجدادِ من المريضِ والعُوَّادِ وأين الفراعنةُ الشِّدادُ أين من بنا وشيَّد وزخرف وجدَّد وغرَّه المالُ والولَدُ أين من طغَى وبغَى وجمع فأوعَى وقال أنا ربُّكم الأعلَى ألم يكونوا أكثرَ منكم أموالًا وأبعدَ منكم آمالًا وأطولَ منكم آجالًا طحنهم الثَّرَى بكَلْكَلِه ومزَّقهم بتطاوُلِه فبلت عِظامَهم باليةٌ وبيوتُهم خاليةٌ وعمَرتها الذِّيابُ العاديةُ وقال أبو صالحٍ العاويةُ كلَّا بل هو اللهُ الواحدُ المعبودُ ليس بوالدٍ ولا مولودٍ ثمَّ أنشأ يقولُ في الذَّاهبين الأوَّلين من القرونِ لنا بصائرُ لمَّا رأيتُ مواردَ للموتِ ليس لها مصادرُ ورأيتُ قومي نحوَها تُمضِي الأصاغرَ الأكابرُ لا يرجعُ الماضي إليَّ ولا من الباقين غابرٌ أيقنتُ أنِّي لا محالةَ حيث يصيرُ القومُ صائرٌ قال فجلس ثمَّ قام رجلٌ زاد أبو عبدِ اللهِ من الأنصارِ بعده كأنَّه قطعةُ جبلٍ ثمَّ اتَّفقا فقالا ذو هامةٍ عظيمةٍ وقامةٍ جسيمةٍ قد دوَّم عِمامتَه وأرخَى ذؤابتَه منيفٌ أنوفٌ أشدقُ حسَنُ الصَّوتِ فقال يا سيِّدَ المرسلين وصفوةَ ربِّ العالمين لقد رأيتُ من قَسٍّ عجبَا وشهِدتُ منه مرغبًا فقال وما الَّذي رأيتَه منه وحفِظتَه عنه فقال خرجتُ في الجاهليَّةِ أطلُبُ بعيرًا لي شرد منِّي أقفو أثرَه وأطلُبُ خبرَه في تنائِفَ وقال الصَّابونيُّ وإسماعيلُ في فيافي وقالا حقائفَ ذاتِ دعادعَ وزعازعَ وليس بها الرَّكبُ وقال إسماعيلُ ليس للرَّكبِ فيها مقيلٌ ولا لغيرِ الجنِّ سبيلٌ وإذا بموئلٍ مهولٍ في طودٍ عظيمٍ ليس به إلَّا البُومُ وأدركني اللَّيلُ فولجتُه مذعورًا لا آمنُ فيه حتفي ولا أركنُ إلى غيرِ سيفي فبِتُّ بليلٍ طويلٍ كأنَّه بليلٍ موصولٍ أرقبُ الكوكبَ وأرمُقُ الغيْهبَ حتَّى إذا عسعس اللَّيلُ وكان الصُّبحُ أن يتنفَّسَ هتَف بي هاتفٌ يقولُ : يا أيُّها الراقدُ في اللَّيلِ الأحمْ قد بعث اللهُ نبيًّا في الحرمْ من هاشمٍ أهلِ الوفاءِ والكرمْ يجلو دجِناتِ الدَّياجي والبُهُمْ قال فأدرتُ طرفي فما رأيتُ له شخصًا ولا سمِعتُ له فَحْصًا فأنشأتُ أقولُ : يا أيُّها الهاتفُ في داجي الظُّلَمْ أهلًا وسهلًا بك من طيْفٍ ألمّ بيِّنْ هداك اللهُ في لحنِ الكَلِمْ ماذا الَّذي تدعو إليه يُغتنَمْ قال فإذا أنا بنحنحةٍ وقائلٍ يقولُ ظهر النُّورُ وبطُل الزُّورُ وبعث اللهُ تبارك وتعالَى محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالخيرِ صاحبِ النَّجيبِ الأحمرِ والتَّاجِ والمِغفرِ والوجهِ الأزهرِ والحاجبِ الأقمرِ والطَّرْفِ الأحوَرِ صاحبِ قولِ شهادةِ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ فذلك محمَّدٌ المبعوثُ إلى الأسوَدِ والأبيضِ أهلِ المدَرِ والوبَرِ ثمَّ أنشأ يقولُ : الحمدُ للهِ الَّذي لم يخلُقْ الخلقَ عبثْ لم يُخلِنا حينًا سُدًى من بعد عيسَى واكترثْ أرسل فينا محمَّدًا خيرَ نبيٍّ قد بُعِث صلَّى عليه اللهُ ما حجَّ له ركْبٌّ وحَثْ قال فذُهِلتُ عن البعيرِ وألبسني السُّرورُ ولاح الصَّباحُ واتَّسع الإيضاحُ فتركتُ الموْرَ وأخذتُ الجبلَ فإذا أنا بالعتيقِ يُشقشِقُ إلى النُّوقِ فأخذتُ بخطامِه وعلوتُ سِنامَه فمرح طاعةً وهززتُه ساعةً حتَّى إذا لغَب وذلَّ منه ما صعُب وحَمِيت الوسادةُ وبرَدت المزادةُ فإذا الزَّادُ قد هشَّ له الفؤادُ برَّكتُه فبرِك وأذِنتُ له فترك في روضةٍ خضِرةٍ نضِرةٍ عطِرةٍ ذاتِ حوذانٍ وقُربانٍ وعُنقرانٍ وعَبَيْثرانِ زاد إسماعيلُ نعنعٌ وشيحٌ وقالا وحَلْيٌ وأقاحٌ وجثْجاثٌ وبِرارٌ وشقائقُ وبُهارٌ كأنَّما قد مات الجوُّ بها مطيرًا أو باكرها المُزنُ بُكورًا فخلا لها شجرٌ وقرارُها نهرٌ فجعل يرتعُ أبًّا وأصِيدُ ضبًّا حتَّى إذا أكل وأكلتُ ونهلتُ ونهل وعلَلتُ وعلَّ وحَللتُ عَقالَه وعلوتُ جلالَه وأوسعتُ مجالَه فاغتنم الحملةَ ومرَّ كالنَّبلةِ يسبِقُ الرِّيحَ ويقطعُ عرضَ الفسيحِ حتَّى أشرف بي على وادٍ وشجرٍ من شجرِ عادٍ مُورِقةٌ مُونِقةٌ قد تهدَّل أغصانُها كأنَّها بريرُها حبُّ فُلفُلٍ فدنوْتُ فإذا أنا بقَسِّ بنِ ساعدةَ في ظلِّ شجرةٍ بيدِه قضيبٌ من أراكٍ ينكُتُ به الأرضَ وهو يترنَّمُ ويُشعِرُ زاد البيهقيُّ وأبو صالحٍ وهو يقولُ يا ناعيَ الموتِ والملْحودَ في جدَثٍ علِّمْهم من بقايا بَزِّهم خرَقُ دَعْهم فإنَّ لهم يومًا يُصاحُ لهم فهم إذا انتبهوا من يومِهم فِرَقُ حتَّى يعودوا بحالٍ غيرِ حالِهم خلقًا جديدًا كما من قبلِه خُلِقوا منهم عراةٌ ومنهم في ثيابِهم منها الجديدُ ومنها المنهجُ الخَلِقُ، قال فدنوْتُ منه فسلَّمتُ عليه فردَّ عليَّ السَّلامَ وإذا أنا بعينِ خرَّارةٍ في الأرضِ خوَّارةٍ ومسجدٍ بين قبرَيْن وأسدَيْن عظيمَيْن يلوذان به ويتمسَّحان بأبوابِه وإذا أحدُهما سبق الآخرَ إلى الماءِ فتبِعه الآخرُ يطلبُ الماءَ فضربه بالقضيبِ الَّذي في يدِه وقال ارجَعْ ثكِلتك أمُّك حتَّى يشربَ الَّذي ورد قبلك على الماءِ قال فرجع ثمَّ ورد بعده فقلتُ له ما هذان القبران فقال هذان قبرا أخوَيْن لي كانا يعبدان اللهَ تبارك وتعالَى في هذا المكانِ لا يُشرِكان باللهِ تبارك وتعالَى شيئًا فأدركهما الموتُ فقبرتُهما وها أنا بين قبرَيْهما حقٌّ ألحقُ بهما ثمَّ نظر إليهما فتغرغرت عيناه بالدُّموعِ وانكبَّ عليهما وجعل يقولُ : ألم تريا أنِّي بسَمْعان مُفرَدُ وما لي فيها من خليلٍ سواكما خليليَّ هُبَّا طال ما قد رقدتما أجدُكما لا تقضيان كراكما ألم تريا أنِّي بشَمعانَ مُفرَدُ وما لي فيها من خليلٍ سواكما مقيمٌ على قبرَيْكما لستُ بارحًا طُوالَ اللَّيالي أو يُجيبُ صداكما أبكيكُما طُولَ الحياةِ وما الَّذي يردُّ على ذي عولةٍ إن بكاكما كأنَّكما والموتَ أقربُ غائبٍ بروحي في قبرَيْكما قد أتاكما أمن طُولِ نومٍ لا تُجيبان داعيًا كأنَّ الَّذي يَسقي العقارَ سقاكما فلو جُعِلت نفسٌ لنفسٍ وِقايةً لجُدتُ بنفسي أن تكونَ فِداكما فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رحِمُ اللهُ قَسًّا إنِّي أرجو أن يبعثَه اللهُ عزَّ وجلَّ أمَّةً وحدَه
 

1 - قال ربكم : وعزتي وجلالي ! لأنتقمنَّ من الظالمِ في عاجله وآجله، ولأنتقمنَّ ممن رأى مظلومًا فقدَر أن ينصرَه فلم يفعلْ.
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 5422 التخريج : أخرجه الخرائطي في ((مساوى الأخلاق)) (623) باختلاف يسير، والطبراني (10/337) (10652)، وتمام في ((الفوائد)) (992) واللفظ لهما
التصنيف الموضوعي: أمر بالمعروف ونهي عن المنكر - إثم ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عقيدة - إثبات صفات الله تعالى مظالم - تحريم الظلم مظالم - من نصر مسلما يستطيع نصره مظالم - الانتصار من الظالم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

2 - قال اللهُ تبارك وتعالَى وعزَّتي وجلالي لأنتقمنَّ من الظَّالمِ عاجلِه وآجلِه ولأنتقمنَّ ممَّن رأَى مظلومًا فقدر أن ينصُرَه فلم يفعلْ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] أحمد بن محمد بن يحيى وفيه نظر ومحمد بن علي بن عبدالله بن عباس رواته عن ابن عباس مرسله
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 3/202 التخريج : أخرجه الخرائطي في ((مساوى الأخلاق)) (623)، والطبراني (10/337) (10652)، وتمام في ((الفوائد)) (992) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أمر بالمعروف ونهي عن المنكر - إثم ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عقيدة - إثبات صفات الله تعالى مظالم - تحريم الظلم مظالم - من نصر مسلما يستطيع نصره مظالم - الانتصار من الظالم
|أصول الحديث

3 - قال ربُّكَ تبارَك وتعالى: وعزَّتي وجلالي لَأنتقِمَنَّ مِن الظَّالمِ في عاجلِه وآجلِه ولَأنتقِمَنَّ ممَّن رأى مظلومًا فقدَر أنْ ينصُرَه فلَمْ يفعَلْ
خلاصة حكم المحدث : لا يروى هذان الحديثان عن المهدي إلا بهذا الإسناد تفرد بهما يحيى بن حمزة
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الأوسط
الصفحة أو الرقم : 1/15 التخريج : أخرجه الطبراني (10/ 278) (10652)، وتمام في ((الفوائد)) (992)، وأبو نعيم ((تاريخ أصبهان)) (2/ 5) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: مظالم - الظلم ظلمات يوم القيامة مظالم - انصر أخاك ظالما أو مظلوما مظالم - تحريم الظلم إيمان - كلام الله مظالم - خطورة المظالم
|أصول الحديث

4 - قال ربُّكَ جلَّ وعزَّ وعِزَّتِي وجلَالِي لَأَنْتَقِمَنَّ مِنَ الظالِمِ في عاجِلِهِ وآجلِهِ ولَأَنتقِمَنَّ مِمَّنْ رَأَى مظلومًا فقدَرَ أنْ ينصرَهُ فلَمْ يَفْعَلْ
خلاصة حكم المحدث : فيه من لم أعرفهم
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/270 التخريج : أخرجه الخرائطي في ((مساوى الأخلاق)) (623) باختلاف يسير، والطبراني (10/337) (10652)، وتمام في ((الفوائد)) (992) واللفظ لهما
التصنيف الموضوعي: أمر بالمعروف ونهي عن المنكر - إثم ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عقيدة - إثبات صفات الله تعالى مظالم - تحريم الظلم مظالم - من نصر مسلما يستطيع نصره مظالم - الانتصار من الظالم
|أصول الحديث

5 - قال اللهُ تباركَ وتعالَى : وعِزَّتِي وجلالِي لَأنْتقِمَنَّ من الظَّالِمِ في عاجِلِهِ وآجِلِهِ، ولأَنْتَقِمَنَّ مِمَّنْ رَأَى مَظلُومًا فقَدَرَ أنْ يَنصُرَهُ فلمْ يفعلْ.
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترغيب
الصفحة أو الرقم : 1354 التخريج : أخرجه الخرائطي في ((مساوى الأخلاق)) (623) باختلاف يسير، والطبراني (10/337) (10652)، وتمام في ((الفوائد)) (992) واللفظ لهما
التصنيف الموضوعي: عقيدة - إثبات صفات الله تعالى مظالم - تحريم الظلم مظالم - آثار المعاصي والمظالم على العبد مظالم - الانتصار من الظالم مظالم - خطورة المظالم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

6 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تسَمَّعَ عائِشةَ تدعو فقال: ألَا أدُلُّكِ يا بِنتَ أبي بَكرٍ على جوامِعِ الدُّعاءِ؟ قالت: بلى، قال: تقولينَ: اللَّهُمَّ إنِّي أسألُك مِن الخَيرِ كُلِّه؛ عاجِلِه وآجِلِه، ما عَلِمْتُ به وما لم أعلَمْ
خلاصة حكم المحدث : غريب
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الفتوحات الربانية
الصفحة أو الرقم : 5/12 التخريج : لم نقف عليه إلا عند ابن علان في ((الفتوحات الربانية)) (5/ 12).
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الجوامع من الدعاء أدعية وأذكار - دعوات النبي صلى الله عليه وسلم علم - تعليم الرجل أمته وأهله إحسان - الحث على الأعمال الصالحة علم - تعليم الناس وفضل ذلك

7 - مَكتوبٌ في التَّوراةِ: مَن سَرَّه أنْ تَطولَ حَياتُه، ويُزادَ في رِزْقِه؛ فلْيَصِلْ رَحِمَه.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7485
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - صلة الرحم وتحريم قطعها إحسان - الحث على الأعمال الصالحة إيمان - الكتب السماوية مظالم - شؤم المعصية وبركة الطاعة

8 - مكتوبٌ في التَّوراةِ من أحبَّ أن يُزادَ في عمرِه ويُزادَ في رزقِه فليصِلْ رحِمَه
خلاصة حكم المحدث : إسناده لا بأس به
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 3/304 التخريج : أخرجه البزار كما في ((كشف الأستار)) للهيثمي (1880)، والطبراني (11/307) (11822)، والحاكم (7279) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - فضل صلة الرحم بر وصلة - صلة الرحم وتحريم قطعها عقيدة - الكتب المنزلة إيمان - الكتب السماوية إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - في التوراةِ مكتوبٌ من أحبَّ أن يُزادَ في عمرِه ويُزادَ في رزقِه فليصِلْ رَحِمه
خلاصة حكم المحدث : فيه سعيد بن بشير وثقه شعبة وجماعة وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجاله ثقات
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/156
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - فضل صلة الرحم بر وصلة - صلة الرحم وتحريم قطعها إحسان - الحث على الأعمال الصالحة إيمان - الكتب السماوية إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
| شرح حديث مشابه

10 - مكتوبٌ في التوراةِ : منْ سَرَّه أنْ تطولَ حياتُهُ، و يزادُ في رزقِهِ، فليصلْ رحمَهُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 8181 التخريج : أخرجه البزار كما في ((كشف الأستار)) للهيثمي (1880)، والطبراني (11/307) (11822)، والحاكم (7279) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - صلة الرحم وتحريم قطعها إحسان - الحث على الأعمال الصالحة إيمان - الكتب السماوية مظالم - شؤم المعصية وبركة الطاعة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - قال إبليسُ: كلُّ خلْقِكَ بيَّنْتَ رِزْقَهُ، ففيمَ رِزْقي؟ قال: فيما لم يُذْكَرِ اسْمي عليهِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 708 التخريج : أخرجه أبو الشيخ في ((العظمة)) (5/1683)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (8/126)، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (385) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جن - صفة إبليس وجنوده أطعمة - التسمية على الطعام ذبائح - التسمية على الذبيحة صيد - التسمية على الصيد إيمان - أعمال الجن والشياطين
|أصول الحديث

12 - مكتوبٌ في التوراةِ : من أَحَبَّ أن يُزادَ في عُمرِه، ويزادَ في رزقِه، فلْيَصِلْ رَحِمَه.
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترغيب
الصفحة أو الرقم : 1489 التخريج : أخرجه البزار كما في ((كشف الأستار)) للهيثمي (1880)، والطبراني (11/307) (11822)، والحاكم (7279) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - فضل صلة الرحم بر وصلة - صلة الرحم وتحريم قطعها عقيدة - الكتب المنزلة إيمان - الكتب السماوية إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - مكتوبٌ في التوراةِ : مَنْ سرَّهُ أنْ تطولَ حياتُهُ، و يزادَ في رِزْقِهِ، فلْيَصِلْ رحمَهُ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الجامع
الصفحة أو الرقم : 5272 التخريج : أخرجه البزار كما في ((كشف الأستار)) للهيثمي (1880)، والطبراني (11/307) (11822)، والحاكم (7279) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - فضل صلة الرحم بر وصلة - صلة الرحم وتحريم قطعها عقيدة - الكتب المنزلة إيمان - الكتب السماوية إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - مكتوبٌ في التوراةِ : منْ سرَّهُ أنْ تطولَ أيامُ حياتِهِ، أو يزادُ في رزقِهِ؛ فلْيصلْ رحِمَهُ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 4526 التخريج : أخرجه البزار كما في ((كشف الأستار)) للهيثمي (1880)، والطبراني (11/307) (11822)، والحاكم (7279) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - فضل صلة الرحم بر وصلة - صلة الرحم وتحريم قطعها عقيدة - الكتب المنزلة إيمان - الكتب السماوية إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - «قالَ إبْليسُ: يا رَبِّ، كلُّ خَلْقِك بَيَّنْتَ رِزْقَه، ففيما رِزْقي؟ قالَ: فيما لم يُذكَرِ اسْمي عليه».
خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 10 / 361
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة المائدة أطعمة - التسمية على الطعام فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات إيمان - أعمال الجن والشياطين إيمان - الجن والشياطين

خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 705 التخريج : أخرجه أبو داود (1518)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (10290)، وابن ماجه (3819) واللفظ له، وعبدالله بن أحمد في ((زوائد المسند)) (2234)
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر استغفار - استحباب الاستغفار والإكثار منه استغفار - فضل الاستغفار أدعية وأذكار - الحث على ذكر الله تعالى إحسان - الحث على الأعمال الصالحة
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

17 - قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: (في التَّوراةِ مَكْتوبٌ: مَن أحَبَّ أن يُزادَ في عُمرِه، ويُزادَ في رزقِه، فلْيَصِلْ رَحِمَه).
خلاصة حكم المحدث : فيه سعيد بن بشير الأزدي، وهو ضعيف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج شرح الطحاوية
الصفحة أو الرقم : 128 التخريج : أخرجه البزار كما في ((مجمع الزوائد)) للهيثمي (8/156) واللفظ له، والطبراني في ((مسند الشاميين)) (2634)، والحاكم (7279)
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - صلة الرحم وتحريم قطعها إحسان - الحث على الأعمال الصالحة آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة إيمان - الوعد مظالم - شؤم المعصية وبركة الطاعة
|أصول الحديث

18 - منْ أكثرَ منَ الاستغفارِ، جعلَ اللهُ لهُ منْ كلِّ همِّ فرجًا، و منْ كلِّ ضيقٍ مخرجًا ، و رزقَهُ منْ حيثِ لا يحتسبْ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 8489 التخريج : أخرجه أبو داود (1518)، وابن ماجه (3819)، وعبدالله بن أحمد وجادة عن أبيه في ((المسند)) (2234) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر استغفار - استحباب الاستغفار والإكثار منه استغفار - فضل الاستغفار أدعية وأذكار - الحث على ذكر الله تعالى
|أصول الحديث

19 - مَن أكثرَ من الاستغفارِ، جعل اللهُ لهُ من كلِّ همٍّ فرجًا، و من كلِّ ضيقٍ مخرجًا ، و رزقه من حيثُ لا يحتسبُ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الجامع
الصفحة أو الرقم : 5471 التخريج : أخرجه أبو داود (1518)، وابن ماجه (3819)، وعبدالله بن أحمد وجادة عن أبيه في ((المسند)) (2234) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر استغفار - استحباب الاستغفار والإكثار منه استغفار - فضل الاستغفار استغفار - أسباب المغفرة استغفار - مكفرات الذنوب
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

20 - لكلِّ بَشَرٍ رِزْقُه من الدنيا هو يَأْتِيهِ لا مَحالةَ، فمَن رَضِيَ به بُورِكَ له فيه ووَسِعَه، ومَن لم يَرْضَهُ، لم يُبَارَكْ له فيه ولم يَسَعَهْ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الجامع
الصفحة أو الرقم : 4714 التخريج : أخرجه الطبراني في ((مسند الشاميين)) (2747)، والدارقطني كما في ((أطرائف الغرائب)) لابن القيسراني (2867) كلاهما باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - القناعة رقائق وزهد - فيمن يرضى بما قسم له قدر - الرضا بالقضاء آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة بر وصلة - حسن الخلق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

21 - من جمع َبين الصلاتين من غيرِ عذرٍ, فقد أتَى بابا من أبوابِ الكبائر, ومن شهدَ شهادةً فاجتاحَ بها مالَ مسلمٍ, فقد تبوّأ مقعدهُ من النارِ, ومن شربَ شرابا حتى يذهبَ عقلهُ الذي رزقهُ اللهُ, فقد أتَى بابا من أبوابِ الكبائر
خلاصة حكم المحدث : هذا الحديث وإن كان في إسناده من لا يحتج بمثله أيضا, من أجل حنش هذا؛ فإن معناه صحيح من وجوه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : التمهيد
الصفحة أو الرقم : 5/77 التخريج : أخرجه أبو يعلى (2751)، وابن حبان في ((المجروحين)) (1/281)، والطبراني (11/216) (11540)
التصنيف الموضوعي: أطعمة - تحريم الخمر أقضية وأحكام - من قضي له بحق أخيه رقائق وزهد - الكبائر شهادات - شهادة الزور صلاة - الصلاة على وقتها
|أصول الحديث

22 - جاع النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ جوعًا شديدًا فنزل عليه جبريلُ وفي يدِه لوزةٌ فناوله إيَّاها ففَلَّها فإذا فيها فرندةٌ خضراءُ عليها مكتوبٌ بالنورِ لا إلهَ إلا اللهُ محمدٌ رسولُ اللهِ أيَّدته بعليٍّ ونصرته به ما آمن بي مَن اتَّهمني في قضائي واستبطَأني في رزقِه
خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن أبي الزعيزعة دجال من الدجاجلة كان يروي الموضوعات
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حبان | المصدر : المجروحين
الصفحة أو الرقم : 2/301 التخريج : أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (2/225) واللفظ له، وأورده ابن الجوزي في ((العلل المتناهية)) (380)
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الشهادتين رقائق وزهد - حسن الظن بالله رقائق وزهد - معيشة النبي صلى الله عليه وسلم قدر - كل شيء بقدر مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب
|أصول الحديث

23 - جاعَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جوعًا شديدًا، فنَزَلَ جبريلُ وفي يَدِهِ لَوزَةٌ، فَنَاوَلَهُ إيَّاهَا، فَفَكَّهَا، فإذا فيها جريدةٌ خضراءُ عليها مكتوبٌ بالنورِ: لا إلهَ إلا اللهُ، محمدٌ رسولُ اللهِ، أيدتُّهُ بعَلِيٍّ ونصرتُه بِه، ما آمنَ بي من اتهمَنِي في قَضَائِي، واستَبْطَأَنِي في رِزْقِه
خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن أبي الزعيزعة كان ممن يروي المناكير
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : لسان الميزان
الصفحة أو الرقم : 7/137 التخريج : أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (2/225)، وأورده ابن الجوزي في ((العلل المتناهية)) (380)
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الشهادتين رقائق وزهد - حسن الظن بالله قدر - كل شيء بقدر ملائكة - فضل جبريل مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب
|أصول الحديث

24 - حَديثٌ رَواه المُسَيَّبُ بنُ واضِحٍ، عن بَقيَّةَ، عن سَعيدِ بنِ بَشيرٍ، عن قَتادةَ، عن مُوَرِّقٍ، عن ابنِ عبَّاسٍ، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قالَ: لكلِّ عَبْدٍ رِزْقُه مِن الدُّنْيا هو يَأتيه لا مَحالةَ؛ فمَن رَضِيَه بُورِكَ له فيه، ووَسِعَه، ومَن لم يَرْضَ به لم يُبارَكْ له فيه، ولم يَسَعْه؟
خلاصة حكم المحدث : هذا حَديثٌ مُنكَرٌ جِدًّا، كأنَّه مَوْضوعٌ، لا نَعرِفُ لمُوَرِّقِ عن ابنِ عبَّاسٍ حَديثًا مُسنَد.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أبو حاتم الرازي | المصدر : علل ابن أبي حاتم
الصفحة أو الرقم : 1846
التصنيف الموضوعي: قدر - الرضا بالقضاء قدر - خلق الإنسان وكتابة رزقه وأجله ... مظالم - شؤم المعصية وبركة الطاعة

25 - إذا بَلَغَ العبدُ أربعينَ سَنَةً عافاهُ اللهُ تعالى من أنواعِ البلاءِ : مِنَ الجُنُونِ، والجُذَامِ، والبَرَصِ، فإِذَا بَلَغَ خمسينَ رَزَقَهُ اللهُ الإِنابَةَ إليهِ، فإذا بَلَغَ السِتِّينَ حَبَّبَهُ اللهُ إلى أهلِ سمائِهِ وأهلِ أرضِهِ، فإذا بَلَغَ السبعينَ سَنَةً اسْتَحْيَ اللهُ مِنْهُ أنْ يُعَذِّبَهُ، فإذا بَلَغَ تسعينَ كان أَسِيرَ اللهِ في أرضِهِ، ولمْ يَخُطَّ عليهِ القَلَمُ بِحَرْفٍ
خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الشوكاني | المصدر : الفتح الرباني
الصفحة أو الرقم : 11/5364 التخريج : لم نجده مسنداً، لكن ذكره الشوكاني في ((الفتح الرباني)) (11/5364)
التصنيف الموضوعي: توبة - التوبة إلى الله تعالى رقائق وزهد - لطف الله تعالى بالمعمر وما يتصل بذلك طب - الجذام عقيدة - إثبات صفات الله تعالى ملائكة - أعمال الملائكة
|أصول الحديث

26 - يقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ : مَن عادى لي وليًّا فَقد ناصبَني بالمُحاربةِ، وما تَردَّدتُ عن شيءٍ أَنا فاعلُهُ كتَردُّدي عن موتِ المؤمنِ، يَكْرَهُ الموتَ وأَكْرَهُ مساءتَهُ، وربَّما سألَني وليِّيَ المؤمنُ الغِني فأصرفُهُ منَ الغنى إلى الفَقرِ، ولَو صرفتُهُ إلى الغِنى؛ لَكانَ شرًّا لهُ إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ قالَ: وعزَّتي، وجلالي، وعلوِّي، وبَهائي، وجمالي، وارتفاعِ مَكاني، لا يُؤثرُ عبدٌ هوايَ علَى هوى نفسِهِ إلَّا أثبَتُّ أجلَهُ عندَ بصرِهِ، وضمِنَت السَّماءُ والأرضُ رزقَهُ، وَكُنتُ لهُ من وراءِ تِجارةِ كلِّ تاجرٍ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف جداً
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 5396 التخريج : أخرجه الطبراني (12/146) (12719)
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - من يستجاب دعاؤهم رقائق وزهد - ما يصلح الناس رقائق وزهد - من يعادي الأولياء قدر - الرضا بالقضاء
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

27 - إنه ما سكن حبُّ الدنيا في قلبِ عبدٍ إلا التاطَ منها بثلاثٍ شغلٍ لا ينفكُّ عناؤه وفقرٍ لا يُدركُ غناه وأملٍ لا يناُل منتهاه وإنَّ الدنيا والآخرةَ طالبتانِ ومطلوبتانِ فطالبُ الآخرةِ تطلبُه الدنيا حتى يستكملَ رزقَه وطالبُ الدنيا تطلبُه الآخرةُ حتى يأخذَ الموتُ بعنقِه ألا وإنَّ السعيدَ من اختار باقيةً يدومُ نعيمُها على فانيةٍ لا ينفدُ عذابُها وقدَّم ما يقدَّمُ عليه مما هو الآن في يدَيْه قبلَ أن يُخَلِّفَهُ لمن يسعدُ بإنفاقِه وقد شقيَ هو بجمعِه واحتكارِه
خلاصة حكم المحدث : [موضوع، كما في كتاب تاريخ الإسلام 10/ 760]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : الأربعون الودعانية
الصفحة أو الرقم : 38
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - خطرات القلب جنائز وموت - الأمل والأجل رقائق وزهد - الوصايا النافعة رقائق وزهد - تقديم عمل الآخرة على عمل الدنيا
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة

28 - يقولُ اللهُ تبارَك وتعالى مَن عادى لي وليًّا فقد ناصَبني بالمحاربةِ وما تردَّدْتُ عن شيءٍ أنا فاعلُه كتردُّدي عن موتِ المؤمنِ يكرَهُ الموتَ وأكرَهُ مُساءَتَه وربَّما سأَلني وليِّي المؤمنُ الغِنى فأصرِفُه من الغِنى إلى الفقرِ ولو صرَفْتُه إلى الغِنى لكان شرًّا له وربَّما سأَلني وليِّي المؤمنُ الفقرَ فأصرِفُه إلى الغِنى ولو صرَفْتُه إلى الفقرِ لكان شرًّا له إنَّ اللهَ تبارَك وتعالى قال وعزَّتي وجلالي وعُلُوِّي وبهائي وجمالي وارتفاعِ مكاني لا يُؤثِرُ عبدي هوايَ على هوى نفسِه إلَّا أُثبِّتُ أجلَه عند بصرِه وضمِنَتْ له السَّماواتُ والأرضُ رزقَه وكُنْتُ له من وراءِ تجارةِ كلِّ تاجرٍ
خلاصة حكم المحدث : فيه جماعة لم أعرفهم‏‏
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/273 التخريج : أخرجه الطبراني (12/146) (12719)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - من يعادي الأولياء عقيدة - إثبات صفات الله تعالى قدر - الرضا بالقضاء أدعية وأذكار - قبول الدعاء ورده
|أصول الحديث

29 - بيْنَما رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جالِسٌ وأسْماءُ بنتُ عُمَيسٍ قَريبةٌ منه؛ إذ ردَّ السَّلامَ، فأشارَ بيَدِه، ثمَّ قالَ: «يا أسْماءُ، هذا جَعفَرُ بنُ أبي طالِبٍ معَ جِبْريلَ عليه السَّلامُ ومِيكائيلَ مَرُّوا فسَلَّموا علينا، فرُدِّي عليهمُ السَّلامَ»، وقد أخبَرَ أنَّه لَقيَ المُشْرِكينَ يومَ كذا وكذا قبلَ ثَلاثٍ أو أربَعٍ، فقالَ: لَقيتُ المُشْرِكينَ فأُصِبْتُ من مَقاديمي ثَلاثًا وسَبعينَ بيْنَ طَعْنةٍ ورَمْيةٍ، فأخَذْتُ اللِّواءَ بيَدي اليُمْنى فقُطِعَتْ، ثمَّ أخَذْتُه بيَدي اليُسْرى فقُطِعَتْ، فعَوَّضَني اللهُ من يَدي جَناحَينِ أطيرُ بهما في الجنَّةِ معَ جِبْريلَ ومِيكائيلَ صلَّى اللهُ عليهِما، فآكُلُ من ثِمارِها ما شِئْتُ، قالَتْ أسْماءُ: هَنيئًا لجَعفَرٍ ما رَزَقَه اللهُ من الخير، قالَ: ثمَّ صعِدَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المِنبَرَ فأخبَرَه النَّاسُ، قالَ: فاسْتَبانَ النَّاسُ بعدَ ذلك ما أخبَرَ به رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فسُمِّيَ جَعفَرٌ الطَّيَّارَ.
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 5019
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - جعفر بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل المهاجرين ومناقبهم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم إيمان - الملائكة

30 - بَيْنَما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جالسٌ وأسماءُ بنتُ عُمَيسٍ قريبةٌ منه إذ ردَّ السَّلامَ ثمَّ قال يا أسماءُ هذا جَعْفرُ بنُ أبي طالبٍ مع جِبْريلَ وميكائيلَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعليهما مَرُّوا فسلَّموا علينا فردَدْتُ عليهم السَّلامَ وقد أخبَرَني أنَّه لقي المُشرِكينَ يومَ كذا وكذا فأُصِبْتُ في جسَدي مِن مَقاديمي ثلاثًا وسبعينَ بَيْنَ طَعْنةٍ وضَرْبةٍ ثمَّ أخَذْتُ اللِّواءَ بيدي اليُمنى فقُطِعَتْ ثمَّ أخَذْتُه باليدِ اليَسارِ فقُطِعَتْ فعوَّضني اللهُ مِن يدي جَناحَيْنِ أطيرُ بهما مع جِبْريلَ وميكائيلَ في الجنَّةِ أنزِلُ منها حيثُ شِئْتُ وآكُلُ مِن ثمارِها ما شِئْتُ فقالت أسماءُ هَنيئًا لجَعْفَرٍ ما رزَقه اللهُ مِن الخيرِ ولكنِّي أخافُ ألَّا يُصدِّقَني النَّاسُ فاصعَدِ المِنبَرَ فأخبِرْ به النَّاسَ يا رسولَ اللهِ فصعِد المِنبَرَ فحمِد اللهَ وأثنى عليه ثمَّ قال أيُّها النَّاسُ إنَّ جَعْفَرَ بنَ أبي طالبٍ مرَّ مع جِبْريلَ وميكائيلَ له جَناحانِ عوَّضه اللهُ مِن يدَيْهِ يطيرُ بهما في الجنَّةِ حيثُ شاء فسلَّم علَيَّ وأخبَرَهم كيفَ كان أمرُه حيثُ لقِي المُشرِكينَ فاستبان للنَّاسِ بعدَ ذلكَ اليومِ أنَّ جَعْفَرًا لقِيهم فسُمِّي جَعْفَرًا الطَّيَّارَ في الجنَّةِ
خلاصة حكم المحدث : لم يرو هذا الحديث عن عطاء إلا سعدان بن الوليد تفرد به الحسن بن بشر
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الأوسط
الصفحة أو الرقم : 7/87 التخريج : أخرجه الحاكم (4937)، وابن الفاخر في ((موجبات الجنة)) (410)، وابن البختري كما في ((مجموع مصنفاته)) (211) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - جعفر بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل المهاجرين ومناقبهم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم إيمان - الملائكة
|أصول الحديث