الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

91 - أنَّ رجلًا مات ببطنٍ فقال أحدُهما: ألم يبلُغْكم أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ( مَن قتَله بطنُه لم يُعذَّبْ في قبرِه ) قال الآخَرُ: صدَقْتَ وقال الحوضيُّ: بلى

92 - أنَّ امرأةً مِن خَثْعَمَ قالت: يا رسولَ اللهِ إنَّ فريضةَ اللهِ في الحجِّ أدرَكَتْ أبي شيخًا كبيرًا لا يستطيعُ أنْ يستويَ على راحلتِه فهل أقضي عنه أو أحُجُّ عنه ؟ فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( نَعم )

93 - أتَيْتُ حذيفةَ فقال: مَن أنتَ يا أصلَعُ ؟ قُلْتُ: أنا زِرُّ بنُ حُبيشٍ حدِّثْني بصلاةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في بيتِ المقدِسِ حينَ أُسري به قال: مَن أخبَركَ به يا أصلَعُ ؟ قُلْتُ: القرآنُ قال: القرآنُ ؟ فقرَأْتُ سُبحانَ الَّذي أسرى بعبدِه مِن اللَّيلِ وهكذا هي قراءةُ عبدِ اللهِ إلى قولِه: إنَّه هو السَّميعُ البصيرُ فقال: هل تراه صلَّى فيه ؟ قُلْتُ: لا، قال: إنَّه أُتي بدابَّةٍ - قال حمَّادٌ: وصَفها عاصمٌ لا أحفَظُ صفتَها - قال: فحمَله عليها جبريلُ أحدُهما رديفُ صاحبِه فانطلَق معه مِن ليلتِه حتَّى أتى بيتَ المقدسِ فأُري ما في السَّمواتِ وما في الأرضِ ثمَّ رجَعا عَوْدَهما على بَدْئِهما فلم يُصَلِّ فيه، ولو صلَّى لكانت سُنَّةً )

94 - عن [السائب بن مالك] قال: كنَّا جلوسًا في المسجدِ فدخَل عمَّارُ بنُ ياسرٍ فصلَّى صلاةً خفَّفها فمرَّ بنا فقيل له: يا أبا اليقظانِ خفَّفْتَ الصَّلاةَ قال: أوَخفيفةً رأَيْتُموها ؟ قُلْنا: نَعم قال: أمَا إنِّي قد دعَوْتُ فيها بدعاءٍ قد سمِعْتُه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ مضى فأتبَعه رجلٌ مِن القومِ قال عطاءٌ: اتَّبعه أَبي - ولكنَّه كرِه أنْ يقولَ: اتَّبَعْتُه - فسأَله عن الدُّعاءِ ثمَّ رجَع فأخبَرهم بالدُّعاءِ: ( اللَّهمَّ بعِلْمِك الغيبَ وقدرتِك على الخَلْقِ أحيِني ما علِمْتَ الحياةَ خيرًا لي وتوفَّني إذا كانتِ الوفاةُ خيرًا لي اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُك خشيتَك في الغيبِ والشَّهادةِ وكلمةَ العدلِ والحقِّ في الغضبِ والرِّضا وأسأَلُك القصدَ في الفقرِ والغِنى وأسأَلُك نعيمًا لا يَبيدُ وقرَّةَ عينٍ لا تنقطَعُ وأسأَلُك الرِّضا بعد القضاءِ وأسأَلُك بَرْدَ العيشِ بعدَ الموتِ وأسأَلُك لذَّةَ النَّظرِ إلى وجهِك وأسأَلُك الشَّوقَ إلى لقائِك في غيرِ ضرَّاءَ مُضرَّةٍ ولا فتنةٍ مُضلَّةٍ اللَّهمَّ زيِّنَّا بزينةِ الإيمانِ واجعَلْنا هداةً مُهتدينَ

95 - [عن] عبدالله بن لحي الهوزني، قال: لقِيتُ بلالًا مُؤذِّنَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ : يا بلالُ أخبِرْني كيف كانت نفقةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قال : ما كان له مِن شيءٍ وكُنْتُ أنا الَّذي أَلِي ذلك منذُ بعَثه اللهُ حتَّى تُوفِّيَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فكان إذا أتاه الإنسانُ المسلِمُ فرآه عاريًا يأمُرُني فأنطلِقُ فأستقرِضُ فأشتري البُردةَ أو النَّمِرةَ فأكسوه وأُطعِمُه حتَّى اعترضَني رجُلٌ مِن المُشرِكينَ فقال : يا بلالُ إنَّ عندي سَعةً فلا تستقرِضْ مِن أحَدٍ إلَّا منِّي ففعَلْتُ فلمَّا كان ذاتَ يومٍ توضَّأْتُ ثمَّ قُمْتُ أُؤذِّنُ بالصَّلاةِ فإذا المُشرِكُ في عِصابةٍ مِن التُّجَّارِ فلمَّا رآني قال : يا حبَشيُّ قال : قُلْتُ : يا لَبَّيه فتجهَّمني وقال لي قولًا غليظًا وقال : أتدري كم بيْنَك وبيْنَ الشَّهرِ ؟ قال : قُلْتُ : قريبٌ قال لي : إنَّما بيْنَك وبيْنَه أربعٌ فآخُذُك بالَّذي عليك فإنِّي لم أُعطِك الَّذي أعطَيْتُك مِن كرامتِك علَيَّ ولا كرامةِ صاحبِك ولكنِّي إنَّما أعطَيْتُك لِتَجِبَ لي عبدًا فأرُدَّك ترعى الغَنَمَ كما كُنْتَ قبْلَ ذلك فأخَذ في نفسي ما يأخُذُ النَّاسَ فانطلَقْتُ ثمَّ أذَّنْتُ بالصَّلاةِ حتَّى إذا صلَّيْتُ العَتَمةَ رجَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى أهلِه فاستأذَنْتُ عليه فأذِن لي فقُلْتُ : يا رسولَ اللهِ بأبي أنتَ إنَّ المُشرِكَ الَّذي ذكَرْتُ لك أنِّي كُنْتُ أتديَّنُ منه قال لي كذا وكذا وليس عندَك ما تقضي عنِّي ولا عندي وهو فاضحي فأْذَنْ لي أنوءُ إلى بعضِ هؤلاء الأحياءِ الَّذينَ أسلَموا حتَّى يرزُقَ اللهُ رسولَه ما يقضي عنِّي فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( إذا شِئْتَ اعتمَدْتَ ) قال : فخرَجْتُ حتَّى آتيَ منزلي فجعَلْتُ سَيفي وجَعْبَتي ومِجَنِّي ونَعلي عندَ رأسي واستقبَلْتُ بوجهي الأُفقَ فكلَّما نِمْتُ ساعةً استنبَهْتُ فإذا رأَيْتُ علَيَّ ليلًا نِمْتُ حتَّى أسفَرَ الصُّبحُ الأوَّلُ أرَدْتُ أنْ أنطلِقَ فإذا إنسانٌ يسعى يدعو : يا بلالُ أجِبْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فانطلَقْتُ حتَّى أتَيْتُه فإذا أربعُ ركائبَ مُناخاتٍ عليهنَّ أحمالُهنَّ فأتَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاستأذَنْتُه فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( أبشِرْ فقد جاء اللهُ بقضائِك ) فحمِدْتُ اللهَ وقال : ( ألَمْ تمُرَّ على الرَّكائبِ المُناخاتِ الأربعِ ؟ ) فقُلْتُ : بلى فقال : ( إنَّ لك رقابَهنَّ وما عليهنَّ كسوةٌ وطعامٌ أهداهنَّ إليَّ عظيمُ فَدَكَ فاقبِضْهنَّ ثمَّ اقضِ دَيْنَك ) قال : ففعَلْتُ فحطَطْتُ عنهنَّ أحمالَهنَّ ثمَّ عقَلْتُهنَّ ثمَّ عمَدْتُ إلى تأذينِ صلاةِ الصُّبحِ حتَّى إذا صلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خرَجْتُ للبقيعِ فجعَلْتُ أُصبُعيَّ في أُذُنيَّ فنادَيْتُ : مَن كان يطلُبُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دَيْنًا فلْيحضُرْ فما زِلْتُ أبيعُ وأقضي وأعرِضُ فأقضي حتَّى إذا فضَل في يدي أوقيَّتانِ أو أوقيَّةٌ ونصفٌ وانطلَقْتُ إلى المسجدِ وقد ذهَب عامَّةُ النَّهارِ فإذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جالسٌ في المسجدِ وحدَه فسلَّمْتُ عليه فقال : ( ما فعَل ما قِبَلَك ؟ ) فقُلْتُ : قد قضى اللهُ كلَّ شيءٍ كان على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلَمْ يَبْقَ شيءٌ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( أفَضَلَ شيءٌ ؟ ) قال : قُلْتُ : نَعم قال : انظُرْ أنْ تُريحَني منها ) فلمَّا صلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم العَتَمةَ دعاني فقال : ( ما فعَل ممَّا قِبَلَك ؟ ) قال : قُلْتُ : هو معي لَمْ يأتِنا أحَدٌ فبات في المسجدِ حتَّى أصبَح فظلَّ في المسجدِ اليومَ الثَّانيَ حتَّى كان في آخِرِ النَّهارِ جاء راكبانِ فانطلَقْتُ بهما فكسَوْتُهما وأطعَمْتُهما حتَّى إذا صلَّى العَتَمةَ دعاني فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( ما فعَل الَّذي قِبَلَك ؟ ) فقُلْتُ : قد أراحك اللهُ منه يا رسولَ اللهِ فكبَّر وحمِد اللهَ شَفَقًا أنْ يُدرِكَه الموتُ وعندَه ذلك ثمَّ اتَّبَعْته حتَّى جاء أزواجَه فسلَّم على امرأةٍ امرأةٍ حتَّى أتى مبيتَه فهذا الَّذي سأَلْتَني عنه

96 - أوَّلُ ما بُدِئ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن الوحيِ الرُّؤيا الصَّادقةُ يراها في النَّومِ فكان لا يرى رؤيا إلَّا جاءت مِثْلَ فلَقِ الصُّبحِ ثمَّ حُبِّب له الخلاءُ فكان يأتي حِراءً فيتحنَّثُ فيه - وهو التعبُّدُ اللَّياليَ ذواتِ العِدَّةِ - ويتزوَّدُ لذلك ثمَّ يرجِعُ إلى خديجةَ فتُزوِّدُه لمثلِها حتَّى فَجِئَه الحقُّ وهو في غارِ حراءٍ فجاءه الملَكُ فيه فقال: اقرَأْ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: فقُلْتُ: ما أنا بقارئٍ قال: فأخَذني فغطَّني حتَّى بلَغ منِّي الجَهْدَ ثمَّ أرسَلني فقال لي: اقرَأْ فقُلْتُ: ما أنا بقارئٍ فأخَذني فغطَّني الثَّانيةَ حتَّى بلَغ منِّي الجَهدَ ثمَّ أرسَلني فقال: اقرَأْ فقُلْتُ: ما أنا بقارئٍ فأخَذني فغطَّني الثَّالثةَ حتَّى بلَغ منِّي الجَهْدَ ثمَّ أرسَلني فقال: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} [العلق: 1] - حتَّى بلَغ - {مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق: 5] - قال: فرجَع بها ترجُفُ بوادرُه حتَّى دخَل على خديجةَ فقال: زمِّلوني زمِّلوني فزمَّلوه حتَّى ذهَب عنه الرَّوعُ ثمَّ قال: يا خديجةُ ما لي ؟ وأخبَرها الخبرَ وقال: قد خشيتُه علَيَّ فقالت: كلَّا أبشِرْ فواللهِ لا يُخزيك اللهُ أبدًا إنَّك لَتصِلُ الرَّحمَ وتصدُقُ الحديثَ وتحمِلُ الكَلَّ وتَقري الضَّيفَ وتُعينُ على نوائبِ الحقِّ ثمَّ انطلَقَت به خديجةُ حتَّى أتَتْ به ورقةَ بنَ نوفلٍ وكان أخا أبيها وكان امرأً تنصَّر في الجاهليَّةِ وكان يكتُبُ الكتابَ العربيَّ فيكتُبُ بالعربيَّةِ مِن الإنجيلِ ما شاء أنْ يكتُبَ وكان شيخًا كبيرًا قد عمِيَ فقالت له خديجةُ: أيْ عمِّ، اسمَعْ مِن ابنِ أخيك فقال ورقةُ: ابنَ أخي، ما ترى ؟ فأخبَره رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما رأى فقال ورقةُ: هذا النَّاموسُ الَّذي أُنزِل على موسى يا ليتَني أكونُ فيها جذَعًا أكونُ حيًّا حينَ يُخرِجُك قومُك فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أمُخرِجيَّ هم ؟ ! قال: نَعم لم يأتِ أحدٌ قطُّ بما جِئْتَ به إلَّا عُودِي وأوذي وإنْ يُدرِكْني يومُك أنصُرْك نصرًا مؤزَّرًا ثمَّ لم ينشَبْ ورقةُ أنْ تُوفِّي وفتَر الوحيُ فترةً حتَّى حزِن رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم [ فيما بلَغَنا ] حزنًا غدَا منه مِرارًا لكي يتردَّى مِن رؤوسِ شواهقِ الجبالِ فكلَّما أوفى بذِروةِ جبلٍ كي يُلقيَ نفسَه منها تبدَّى له جبريلُ فقال له: يا محمَّدُ إنَّك رسولُ اللهِ حقًّا فيسكُنُ لذلك جأشُه وتقَرُّ نفسُه فيرجِعُ فإذا طال عليه فترةُ الوحيِ غدا لمثلِ ذلك فإذا أوفى بذِروةِ الجبلِ تبدَّى له جبريلُ فيقولُ له مثلَ ذلك

97 - كان الرَّجلُ على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا مات وعليه دَيْنٌ سأَل: ( هل له وفاءٌ ؟ ) فإذا قيل: نَعم صلَّى عليه وإذا قيل كلَّا قال: ( صلُّوا على صاحبِكم ) فلمَّا فتَح اللهُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الفتوحَ قال: ( أنا أَولى بالمؤمنينَ مِن أنفسِهم مَن ترَك دَيْنًا فعلَيَّ ومَن ترَك مالًا فللوارثِ )

98 - مَثَلُ المداهنِ في حدودِ اللهِ والآمِرِ بها والنَّاهي عنها كمَثَلِ قومٍ استَهَموا سفينةً مِن سُفنِ البحرِ فصار بعضُهم في مؤخَّرِ السَّفينةِ وأبعدَهم مِن المِرفَقِ وبعضُهم في أعلى السَّفينةِ فكانوا إذا أرادوا الماءَ وهم في آخِرِ السَّفينةِ آذَوْا رحالَهم فقال بعضُهم: نحنُ أقربُ مِن المِرفَقِ وأبعدُ مِن الماءِ نخرِقُ دفَّةَ السَّفينةِ ونستقي فإذا استغنَيْنا عنه سدَدْناه فقال السُّفهاءُ منهم: افعَلوا قال: فأخَذ الفأسَ فضرَب عرضَ السَّفينةِ فقال رجلٌ منهم رشيدٌ: ما تصنَعُ ؟ قال: نحنُ أقرَبُ مِن المِرفَقِ وأبعدُ مِن الماءِ نكسِرُ دَفَّ السَّفينةِ فنستقي فإذا استغنَيْنا عنه سدَدْناه فقال: لا تفعَلْ فإنَّك إذًا تهلِكُ ونهلِكُ

99 - لمَّا حضَرَتْ أبا ذرٍّ الوفاةُ بكَيْتُ فقال : ما يُبكيكِ ؟ فقُلْتُ : وما لي لا أبكي وأنتَ تموتُ بفَلاةٍ مِن الأرضِ وليس عندي ثوبٌ يسَعُك كفَنًا ولا يدانِ لي في تغييبِك قال : أبشِري ولا تَبكي فإنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : ( لا يموتُ بيْنَ امرَأَيْنِ مُسلِمَيْنِ ولدانِ أو ثلاثٌ فيصبِرانِ ويحتِسبانِ فيريانِ النَّارَ أبدًا ) وإنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ لِنفرٍ أنا فيهم : ( ليموتَنَّ رجُلٌ منكم بفَلاةٍ مِن الأرضِ يشهَدُه عصابةٌ مِن المؤمِنينَ ) وليس مِن أولئك النَّفرِ أحَدٌ إلَّا وقد مات في قريةٍ وجماعةٍ فأنا ذلك الرَّجُلُ واللهِ ما كذَبْتُ ولا كُذِبْتُ فأبصري الطَّريقَ فقُلْتُ : أنَّى وقد ذهَبتِ الحاجُّ وتقطَّعتِ الطُّرقُ فقال : اذهَبي فتبصَّري قالت : فكُنْتُ أشتَدُّ إلى الكَثيبِ فأتبصَّرُ ثمَّ أرجِعُ فأُمرِّضُه فبَيْنما هو وأنا كذلك إذا أنا برِجالٍ على رَحْلِهم كأنَّهم الرَّخَمُ تخُبُّ بهم رَواحِلُهم قالت : فأسرَعوا إليَّ حينَ وقَفوا علَيَّ فقالوا : يا أمَةَ اللهِ ما لكِ ؟ قُلْتُ : امرُؤٌ مِن المُسلِمينَ يموتُ فتُكفِّنونَه ؟ قالوا : ومَن هو ؟ قالت : أبو ذرٍّ قالوا : صاحبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قُلْتُ : نَعم ففدَّوْهُ بآبائِهم وأمَّهاتِهم وأسرَعوا إليه حتَّى دخَلوا عليه فقال لهم : أبشِروا فإنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ لِنفرٍ أنا فيهم : ( لَيموتَنَّ رجُلٌ منكم بفَلاةٍ مِن الأرضِ يشهَدُه عِصابةٌ مِن المُؤمِنينَ ) وليس مِن أولئك النَّفرِ رجُلٌ إلَّا وقد هلَك في جماعةٍ فوالله ما كذَبْتُ ولا كُذِبْتُ إنَّه لو كان عندي ثوبٌ يسَعُني كفَنًا لي أو لِامرأتي لم أُكفَّنْ إلَّا في ثوبٍ هو لي أو لها إنِّي أنشُدُكم اللهَ أنْ يُكفِّنَني رجُلٌ منكم كان أميرًا أو عَرِيفًا أو بريدًا أو نقيبًا فليس مِن أولئك النَّفرِ أحَدٌ وقد قارَف بعضَ ما قال إلَّا فتًى مِن الأنصارِ قال : أنا أُكفِّنُك يا عمِّ أُكفِّنُك في رِدائي هذا وفي ثوبَيْنِ في عَيْبَتي مِن غَزْلِ أمِّي قال : أنتَ فكفِّنِّي فكفَّنه الأنصاريُّ في النَّفرِ الَّذينَ حضَروا وقاموا عليه ودفَنوه في نفَرٍ كلُّهم يَمانٍ

100 - جاء رجُلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فشكا إليه جارًا له فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - ثلاثَ مرَّاتٍ -: ( اصبِرْ ) ثمَّ قال له في الرَّابعةِ أو الثَّالثةِ: ( اطرَحْ متاعَك في الطَّريقِ ) ففعَل قال: فجعَل النَّاسُ يمرُّونَ به ويقولونَ: ما لكَ ؟ فيقولُ: آذاه جارُه فجعَلوا يقولونَ: لعَنه اللهُ فجاءه جارُه فقال: رُدَّ متاعَك لا واللهِ لا أوذيك أبدًا

101 - أنَّ حاطبَ بنَ أبي بلتعةَ كتَب إلى أهلِ مكَّةَ يذكُرُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُريدُ غزوَهم فدُلَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على المرأةِ الَّتي معها الكتابُ فأرسَل إليها فأخَذ كتابَها مِن رأسِها فقال: ( يا حاطبُ أفعَلْتَ ؟ ) قال: نَعم إنِّي لم أفعَلْه غشًّا لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولا نفاقًا ولقد علِمْتُ أنَّ اللهَ سيُظهِرُ رسولَه ويُتِمُّ أمرَه غيرَ أنِّي كُنْتُ غريبًا بيْنَ ظهرانَيْهم فكانت أهلي معهم فأرَدْتُ أنْ أتَّخذَها عندَهم يدًا فقال عمرُ بنُ الخطَّابِ رضي اللهُ عنه: ألا أضرِبُ رأسَ هذا ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أتقتُلُ رجلًا مِن أهلِ بدرٍ وما يُدريك لعلَّ اللهَ اطَّلع على أهلِ بدرٍ فقال: اعمَلوا ما شِئْتُم )

102 - أنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ رضوانُ اللهِ عليه قال للهُرمُزانِ: أمَا إذ فُتَّني بنفسِك فانصَحْ لي وذلك أنَّه قال له: تكلَّم لا بأسَ، فأمَّنه، فقال الهُرمُزانُ: نَعم، إنَّ فارسَ اليومَ رأسٌ وجَناحانِ قال: فأين الرَّأسُ قال: بنَهَاوَنْدَ مع بنذاذقانَ فإنَّ معه أَساورةَ كسرى وأهلَ أصفهانَ قال: فأين الجَناحانِ فذكَر الهُرمُزانُ مكانًا نسيتُه فقال الهُرمزانُ: فاقطَعِ الجَناحينِ توهِنِ الرَّأسَ فقال له عمرُ رضوانُ اللهِ عليه: كذَبْتَ يا عدوَّ اللهِ، بل أعمِدُ إلى الرَّأسِ فيقطَعُه اللهُ وإذا قطَعه اللهُ عنِّي انفضَّ عنِّي الجَناحانِ فأراد عمرُ أنْ يسيرَ إليه بنفسِه فقالوا: نُذكِّرُك اللهَ يا أميرَ المؤمنينَ أنْ تسيرَ بنفسِك إلى العَجمِ فإنْ أُصِبْتَ بها لم يكُنْ للمسلمينَ نظامٌ ولكنِ ابعَثِ الجنودَ قال: فبعَث أهلَ المدينةِ وبعَث فيهم عبدَ اللهِ بنَ عمرَ بنِ الخطَّابِ وبعَث المُهاجرين والأنصارَ وكتَب إلى أبي موسى الأشعريِّ: أنْ سِرْ بأهلِ البَصرةِ وكتَب إلى حُذيفةَ بنِ اليَمانِ: أنْ سِرْ بأهلِ الكوفةِ حتَّى تجتمعوا جميعًا بنَهاوَنْدَ فإذا اجتمَعْتُم فأميرُكم النُّعمانُ بنُ مُقرِّنٍ المُزنيُّ قال: فلمَّا اجتمَعوا بنَهَاوَنْدَ جميعًا أرسَل إليهم بنذاذقانُ العِلْجُ: أنْ أرسِلوا إلينا يا معشرَ العربِ رجلًا منكم نُكلِّمْه فاختار النَّاسُ المغيرةَ بنَ شُعبةَ قال أبي: فكأنِّي أنظُرُ إليه، رجلٌ طويلٌ، أشعَرُ أعورُ فأتاه فلمَّا رجَع إلينا سأَلْناه فقال لنا: إنِّي وجَدْتُ العِلْجَ قد استشار أصحابَه: في أيِّ شيءٍ تأذَنون لهذا العربيِّ أَبِشَارَتِنا وبهجتِنا ومُلكِنا أو نتقشَّفُ له فنُزهِّدُه عمَّا في أيدينا فقالوا: بل نأذَنُ له بأفضلِ ما يكونُ مِن الشَّارةِ والعُدَّةِ فلمَّا أتَيْتُهم رأَيْتُ تلك الحِرابَ والدَّرَقَ يلتَمِعُ معه البصرُ ورأَيْتُهم قيامًا على رأسِه وإذا هو على سريرٍ مِن ذهبٍ وعلى رأسِه التَّاجُ فمضَيْتُ كما أنا ونكَسْتُ رأسي لأقعُدَ معه على السَّريرِ قال: فدُفِعْتُ ونُهِرْتُ فقُلْتُ: إنَّ الرُّسلَ لا يُفعَلُ بهم هذا فقالوا لي: إنَّما أنتَ كلبٌ أتقعُدُ مع الملِكِ ؟ فقُلْتُ: لَأنا أشرَفُ في قومي مِن هذا فيكم قال: فانتهَرني وقال: اجلِسْ فجلَسْتُ فتُرجِم لي قولُه فقال: يا معشرَ العربِ إنَّكم كُنْتُم أطولَ النَّاسِ جوعًا وأعظَمَ النَّاسِ شقاءً وأقذرَ النَّاسِ قذرًا وأبعدَ النَّاسِ دارًا وأبعدَه مِن كلِّ خيرٍ وما كان منَعني أنْ آمُرَ هؤلاءِ الأَساورةَ حولي أنْ ينتظِموكم بالنُّشَّابِ إلَّا تنجُّسًا بجيفِكم لأنَّكم أرجاسٌ فإنْ تذهَبوا نُخلِّي عنكم وإنْ تأبَوْا نُرِكم مصارعَكم قال المغيرةُ: فحمِدْتُ اللهَ وأثنَيْتُ عليه وقُلْتُ: واللهِ ما أخطَأْتَ مِن صِفتِنا ونعتِنا شيئًا إنْ كنَّا لَأبعدَ النَّاسِ دارًا وأشدَّ النَّاسِ جوعًا وأعظمَ النَّاسِ شقاءً وأبعدَ النَّاسِ مِن كلِّ خيرٍ حتَّى بعَث اللهُ إلينا رسولًا فوعَدَنا النَّصرَ في الدُّنيا والجنَّةَ في الآخرةِ فلم نزَلْ نتعرَّفُ مِن ربِّنا مُذْ جاءنا رسولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الفَلْجَ والنَّصرَ حتَّى أتَيْناكم وإنَّا واللهِ نرى لكم مُلكًا وعيشًا لا نرجِعُ إلى ذلك الشَّقاءِ أبدًا حتَّى نغلِبَكم على ما في أيديكم أو نُقتَلَ في أرضِكم فقال: أمَّا الأعورُ فقد صدَقكم الَّذي في نفسِه فقُمْتُ مِن عندِه وقد واللهِ أرعَبْتُ العِلْجَ جُهدي فأرسَل إلينا العِلْجُ: إمَّا أنْ تعبُروا إلينا بنَهاوَنْدَ وإمَّا أنْ نعبُرَ إليكم فقال النُّعمانُ: اعبُروا، فعبَرْنا قال أبي: فلم أرَ كاليومِ قطُّ إنَّ العلوجَ يجيئون كأنَّهم جبالُ الحديدِ وقد تواثَقوا ألَّا يفِرُّوا مِن العربِ وقد قُرِن بعضُهم إلى بعضٍ حتَّى كان سبعةٌ في قِرانٍ وألقَوْا حَسَكَ الحديدِ خَلْفَهم وقالوا: مَن فرَّ منَّا عقَره حَسَكُ الحديدِ، فقال المغيرةُ بنُ شُعبةَ حينَ رأى كثرتَهم: لم أرَ كاليومِ فشَلًا، إنَّ عدوَّنا يُترَكون أنْ يتتامُّوا فلا يُعجَلوا أمَا واللهِ لو أنَّ الأمرَ إليَّ لقد أعجَلْتُهم به قال: وكان النُّعمانُ رجلًا بكَّاءً فقال: قد كان اللهُ جلَّ وعلا يُشهِدُك أمثالَها فلا يُخزيك ولا يُعرِّي موقفَك وإنَّه واللهِ ما منَعني أنْ أُناجِزَهم إلَّا لشيءٍ شهِدْتُه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا غزا فلم يُقاتِلْ أوَّلَ النَّهارِ لم يعجَلْ حتَّى تحضُرَ الصَّلواتُ وتهُبَّ الأرواحُ ويطيبَ القتالُ ثمَّ قال النُّعمانُ: اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُك أنْ تُقِرَّ عيني اليومَ بفتحٍ يكونُ فيه عزُّ الإسلامِ وأهلِه وذلُّ الكفرِ وأهلِه ثمَّ اختِمْ لي على إثرِ ذلك بالشَّهادةِ ثمَّ قال: أمِّنوا يرحَمْكم اللهُ فأمَّنَّا وبكى وبكَيْنا ثمَّ قال النُّعمانُّ: إنِّي هازٌّ لوائي فتيسَّروا للسِّلاحِ ثمَّ هازُّه الثَّانيةَ فكونوا متيسِّرينَ لقتالِ عدوِّكم بإزائِهم فإذا هزَزْتُه الثَّالثةَ فلْيحمِلْ كلُّ قومٍ على مَن يليهم مِن عدوِّكم على بركةِ اللهِ قال: فلمَّا حضَرتِ الصَّلاةُ وهبَّتِ الأرواحُ كبَّر وكبَّرْنا وقال: ريحُ الفتحِ واللهِ إنْ شاء اللهُ وإنِّي لَأرجو أنْ يستجيبَ اللهُ لي وأنْ يفتَحَ علينا فهزَّ اللِّواءَ فتيسَّروا ثمَّ هزَّه الثَّانيةَ ثمَّ هزَّه الثَّالثةَ فحمَلْنا جميعًا كلُّ قومٍ على مَن يليهم وقال النُّعمانُ: إنْ أنا أُصِبْتُ فعلى النَّاسِ حُذيفةُ بنُ اليمانِ فإنْ أُصيب حُذيفةُ ففُلانٌ فإنْ أُصيب فلانٌ ففلانٌ حتَّى عدَّ سبعةً آخرُهم المغيرةُ بنُ شعبةَ قال أبي: فواللهِ ما علِمْتُ مِن المسلمينَ أحدًا يُحِبُّ أنْ يرجِعَ إلى أهلِه حتَّى يُقتَلَ أو يظفَرَ وثبَتوا لنا فلم نسمَعْ إلَّا وَقْعَ الحديدِ على الحديدِ حتَّى أُصيب في المسلمينَ مُصابةٌ عظيمةٌ فلمَّا رأَوْا صبرَنا ورأَوْنا لا نُريدُ أنْ نرجِعَ انهزَموا فجعَل يقَعُ الرَّجلُ فيقَعُ عليه سبعةٌ في قِرانٍ فيُقتَلون جيمعًا وجعَل يعقِرُهم حَسَكُ الحديدِ خَلْفَهم فقال النُّعمانُ: قدِّموا اللِّواءَ فجعَلْنا نُقدِّمُ اللِّواءَ فنقتُلُهم ونضرِبُهم فلمَّا رأى النُّعمانُ أنَّ اللهَ قد استجاب له ورأى الفتحَ جاءته نُشَّابةٌ فأصابت خاصرتَه فقتَلتْه فجاء أخوه مَعقِلُ بنُ مُقرِّنٍ فسجَّى عليه ثوبًا وأخَذ اللِّواءَ فتقدَّم به ثمَّ قال: تقدَّموا رحِمكم اللهُ فجعَلْنا نتقدَّمُ فنهزِمُهم ونقتُلُهم فلمَّا فرَغْنا واجتمَع النَّاسُ قالوا: أين الأميرُ ؟ فقال مَعقِلٌ: هذا أميرُكم قد أقرَّ اللهُ عينَه بالفتحِ وختَم له بالشَّهادةِ فبايَع النَّاسُ حُذيفةَ بنَ اليَمانِ قال: وكان عمرُ رضوانُ اللهِ عليه بالمدينةِ يدعو اللهَ وينتظرُ مثلَ صيحةِ الحُبْلى فكتَب حُذيفةُ إلى عمرَ بالفتحِ مع رجُلٍ مِن المسلمينَ فلمَّا قدِم عليه قال: أبشِرْ يا أميرَ المؤمنينَ بفتحٍ أعزَّ اللهُ فيه الإسلامَ وأهلَه وأذلَّ فيه الشِّرْكَ وأهلَه وقال: النُّعمانُ بعَثك ؟ قال: احتسِبِ النُّعمانَ يا أميرَ المؤمنينَ فبكى عمرُ واسترجَع قال: ومَن ويحَكَ ؟ فقال: فلانٌ وفلانٌ وفلانٌ حتَّى عدَّ ناسًا ثمَّ قال: وآخَرينَ يا أميرَ المؤمنين لا تعرِفُهم فقال عمرُ رضوانُ اللهِ عليه وهو يبكي: لا يضُرُّهم ألَّا يعرِفَهم عمرُ لكنَّ اللهَ يعرِفُهم

103 - أرسَل إليَّ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ فقال : إنَّه قد حضَر المدينةَ أهلُ أبياتٍ مِن قومِك وإنَّا قد أمَرْنا لهم برَضْخٍ فاقسِمْه بَيْنَهم فقُلْتُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ مُرْ بذلك غيري فقال : اقبِضْ أيُّها المَرْءُ قال : فبَيْنا أنا كذلك إذ جاءه مولاه يرفَأُ فقال : هذا عُثمانُ وعبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ وسعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ والزُّبيرُ بنُ العوَّامِ قال : ولا أدري أذكَر طلحةَ أم لا يستأذِنونَ عليك قال : ائذَنْ لهم قال : ثمَّ مكَث ساعةً ثمَّ جاء فقال : العبَّاسُ وعليٌّ يستأذِنانِ عليك فقال : ائذَنْ لهما : فلمَّا دخَل العبَّاسُ قال : يا أميرَ المُؤمِنينَ اقضِ بَيْني وبيْنَ هذا هما حينَئذٍ يختَصِمانِ فيما أفاء اللهُ على رسولِه مِن أموالِ بني النَّضيرِ فقال القومُ : اقضِ بَيْنَهما يا أميرَ المُؤمِنينَ وأرِحْ كلَّ واحدٍ منهما مِن صاحبِه فقد طالَتْ خصومتُهما فقال عُمَرُ : أنشُدُكما اللهَ الَّذي بإذنِه تقومُ السَّمواتُ والأرضُ أتعلَمونَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : ( لا نُورَثُ ما ترَكْنا صدقةٌ ) قالوا : قد قال ذاك ثمَّ قال لهما مِثْلَ ذلك فقالا : نَعم قال : فإنِّي أُخبِرُكم عن هذا الفيءِ إنَّ اللهَ جلَّ وعلا خصَّ نبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بشيءٍ لم يُعطِه غيرَه فقال : {وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ} [الحشر: 6] فكانت هذه لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خاصَّةً واللهِ ما حازها دونَكم ولا استأثَرها عليكم لقد قسَمها بَيْنَكم وبثَّها فيكم حتَّى بقي ما بقي مِن المالِ فكان يُنفِقُ على أهلِه سَنةً ـ وربَّما قال مَعمَرٌ : يحبِسُ منها قُوتَ أهلِه سَنةً ـ ثمَّ يجعَلُ ما بقي مَجعَلَ مالِ اللهِ فلمَّا قبَض اللهُ رسولَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال أبو بكرٍ : أنا أَولى برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعدَه أعمَلُ فيها ما كان يعمَلُ ثمَّ أقبَل على علِيٍّ والعبَّاسِ قال : وأنتما تزعُمانِ أنَّه كان فيها ظالِمًا فاجرًا واللهُ يعلَمُ أنَّه صادقٌ بارٌّ تابِعٌ لِلحقِّ ثمَّ وُلِّيتُها بعدَ أبي بكرٍ سنَتينِ مِن إمارتي فعمِلْتُ فيها بمِثلِ ما عمِل فيها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأبو بكرٍ وأنتما تزعُمانِ أنِّي فيها ظالمٌ فاجرٌ واللهُ يعلَمُ أنِّي فيها صادقٌ بارٌّ تابعٌ لِلحقِّ ثمَّ جِئْتُماني جاءني هذا ـ يعني العبَّاسَ ـ يبتغي ميراثَه مِن ابنِ أخيه وجاءني هذا ـ يعني عليًّا ـ يسأَلُني ميراثَ امرأتِه فقُلْتُ لكما : إنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : ( لا نُورَثُ ما ترَكْنا صدقةٌ ) ثمَّ بدا لي أنْ أدفَعَه إليكما فأخَذْتُ عليكما عهدَ اللهِ وميثاقَه لَتَعمَلانِّ فيها بما عمِل فيها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأبو بكرٍ وأنا ما وُلِّيتُها فقُلْتُما : ادفَعْها إلينا على ذلك تُريدانِ منِّي قضاءً غيرَ هذا والَّذي بإذنِه تقومُ السَّمواتُ والأرضُ لا أقضي بَيْنَكما فيها بقضاءٍ غيرِ هذا إنْ كُنْتُما عجَزْتُما عنها فادفَعاها إليَّ قال : فغلَب علِيٌّ عليها فكانت في يدِ علِيٍّ ثمَّ بيَدِ حسَنِ بنِ علِيٍّ ثمَّ بيَدِ حُسينِ بنِ علِيٍّ ثمَّ بيَدِ علِيِّ بنِ حُسينٍ ثمَّ بيَدِ حَسَنِ بنِ حَسَنٍ ثمَّ بيَدِ زيدِ بنِ حَسَنٍ قال مَعمَرٌ : ثمَّ كانت بيَدِ عبدِ اللهِ بنِ الحَسَنِ

104 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نظَر إلى السَّماءِ فقال: هذا أوانُ رفعِ العلمِ فقال رجلٌ مِن الأنصارِ يُقالُ له: لَبيدُ بنُ زيادٍ: يا رسولَ اللهِ يُرفَعُ العلمُ وقد أُثبِت ووعَتْه القلوبُ ؟ ! فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنْ كُنْتُ لأحسَبُك أفقهَ أهلِ المدينةِ ) ثمَّ ذكَر ضلالةَ اليهودِ والنَّصارى على ما في أيديهم مِن كتابِ اللهِ قال: فلقيتُ شدَّادَ بنَ أوسٍ وحدَّثْتُه بحديثِ عوفِ بنِ مالكٍ فقال: صدَق عوفٌ ثمَّ قال: ألَا أُخبِرُك بأوَّلِ ذلك يُرفَعُ ؟ قُلْتُ: بلى قال: الخشوعُ، حتَّى لا ترى خاشعًا

105 - لمَّا سبى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سبايا بني المصطَلِقِ وقَعت جويريةُ بنتُ الحارثِ في السَّهمِ لثابتِ بنِ قيسِ بنِ الشَّمَّاسِ أو لابنِ عمِّه فكاتَبَتْ على نفسِها وكانت امرأةً حُلوةً مُلاحةً لا يكادُ يراها أحدٌ إلَّا أخَذَت بنفسِه فأتَتْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تستعينُه في كتابتِها فواللهِ ما هو إلَّا أنْ وقَفَت على بابِ الحجرةِ فرأَيْتُها كرِهْتُها وعرَفْتُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سيرى منها مثلَ ما رأَيْتُ فقالت جويريةُ: يا رسولَ اللهِ كان مِن الأمرِ ما قد عرَفْتَ فكاتَبْتُ نفسي فجِئْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أستعينُه فقال رسولُ اللهِ: ( أو ما هو خيرٌ مِن ذلك؟ ) فقالت: وما هو ؟ قال: ( أتزوَّجُكِ وأقضي عنكِ كتابتَكِ ) فقالت: نَعم قال: ( قد فعَلْتُ ) قالت: فبلَغ المسلمينَ ذلك قالوا: أصهارُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ ! فأرسَلوا ما كان في أيديهم مِن سبايا بني المصطلِقِ قالت: فلقد عُتِق بتزويجِه مئةُ أهلِ بيتٍ مِن بني المصطلِقِ قالت: فما أعلَمُ امرأةً كانت أعظَمَ بركةً على قومِها منها

106 - دخَل أعرابيٌّ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أخَذَتْك أمُّ مِلدَمٍ ؟ ) قال: وما أمُّ مِلْدَمٍ ؟ قال: ( حَرٌّ يكونُ بينَ الجِلْدِ واللَّحمِ ) قال: وما وجَدْتُ هذا قطُّ قال: ( فهل وجَدْتَ هذا الصُّداعَ ؟ ) قال: وما الصُّداعُ قال: ( عِرقٌ يضرِبُ على الإنسانِ في رأسِه ) قال: وما وجدت هذا قطُّ فلمَّا ولَّى قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( مَن أحَبَّ أنْ ينظُرَ إلى رجلٍ مِن أهلِ النَّارِ فلينظُرْ إلى هذا )

107 - عن ابن عباس قال: لم أزَلْ حريصًا أنْ أسأَلَ عمرَ بنَ الخطَّابِ عن المرأتينِ اللَّتينِ مِن أزواجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال اللهُ: {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} [التحريم: 4] حتَّى حجَّ عمرُ فحجَجْتُ معه فلمَّا كان في بعضِ الطَّريقِ عدَل ليتوضَّأَ وعدَلْتُ معه بالإداوةِ فتبرَّز ثمَّ أتاني فسكَبْتُ على يديه فتوضَّأ فقُلْتُ: يا أميرَ المؤمنينَ مَن المرأتانِ مِن أزواجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اللَّتانِ قال اللهُ: {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} [التحريم: 4] ؟ فقال عمرُ: واعجبًا لك يا ابنَ عبَّاسٍ ثمَّ قال: هي عائشةُ وحفصةُ ثمَّ أنشَأ يسوقُ الحديثَ فقال: كنَّا معشرَ قريشٍ قومًا نغلِبُ النِّساءَ فلمَّا قدِمْنا المدينةَ وجَدْناهم قومًا تغلِبُهم نساؤُهم فطفِق نساؤُنا يتعلَّمْنَ مِن نسائِهم وكان منزلي في بني أميَّةَ بنِ زيدٍ في العوالي قال: فتغضَّبْتُ يومًا على امرأتي فإذا هي تُراجِعُني فأنكَرْتُ أنْ تُراجِعَني فقالت: ما تُنكِرُ أنْ أُراجِعَك فواللهِ إنَّ أزواجَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لتُراجِعْنَه، وتهجُرُه إحداهنَّ اليومَ إلى اللَّيلِ قال: فانطلَقْتُ فدخَلْتُ على حفصةَ فقُلْتُ: أتُراجِعينَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قالت: نَعم وتهجُرُه إحدانا اليومَ إلى اللَّيلِ قال: قد قُلْتُ: قد خاب مَن فعَل ذلك منكنَّ وخسِر، أفتأمَنُ إحداكنَّ أنْ يغضَبَ اللهُ عليها لغضبِ رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإذا هي قد هلَكتْ لا تُراجِعي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولا تسأَليه شيئًا وسَليني ما بدا لكِ، ولا يغُرَّنَّكِ أنْ كانت جارتُك هي أوسمَ وأحبَّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منكِ ـ يُريدُ عائشةَ قال: وكان لي جارٌ مِن الأنصارِ وكنَّا نتناوَبُ النُّزولَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فينزِلُ يومًا وأنزِلُ يومًا فيأتيني بخبرِ الوحيِ وغيرِه وأنزِلُ فآتيه بمثلِ ذلك، وكنَّا نتحدَّثُ أنَّ غسَّانَ تنعَلُ الخيلَ لتغزوَنا قال: فنزَل صاحبي يومًا، ثمَّ أتاني فضرَب على بابي ثمَّ ناداني فخرَجْتُ إليه فقال: حدَث أمرٌ عظيمٌ فقُلْتُ: ماذا أجاءتْ غسَّانُ ؟ قال: بل أعظمُ مِن ذلك وأطولُ، طلَّق رسولُ اللهِ نساءَه فقُلْتُ: خابت حفصةُ وخسِرت قد كُنْتُ أظُنَّ هذا كائنًا فلمَّا صلَّيْتُ الصُّبحَ شدَدْتُ علَيَّ ثيابي ثمَّ نزَلْتُ فدخَلْتُ على حفصةَ فإذا هي تبكي فقُلْتُ: أَطلَّقكنَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فقالت: لا أدري هو ذا هو مُعتزِلٌ في هذه المَشرُبةِ قال: فأتَيْتُ غلامًا له أسودَ فقُلْتُ: استأذِنْ لعُمرَ فدخَل الغلامُ ثمَّ خرَج إليَّ وقال: قد ذكَرْتُكَ له فلم يقُلْ شيئًا فانطلَقْتُ حتَّى أتَيْتُ المسجدَ فإذا قومٌ حولَ المنبرِ جلوسٌ يبكي بعضُهم إلى بعضٍ قال: فجلَسْتُ قليلًا ثمَّ غلَبني ما أجِدُ فأتَيْتُ الغلامَ فقُلْتُ: استأذِنْ لعمرَ فدخَل ثمَّ خرَج إليَّ فقال: قد ذكَرْتُكَ له فصمَت فرجَعْتُ فجلَسْتُ إلى المنبرِ ثمَّ غلَبني ما أجِدُ فأتَيْتُ الغلامَ فقُلْتُ: استأذِنْ لعمرَ فدخَل ثمَّ خرَج إليَّ فقال: قد ذكَرْتُك له فسكَت فولَّيْتُ مدبِرًا فإذا الغلامُ يدعوني ويقولُ: ادخُلْ فقد أذِن لكَ فدخَلْتُ فسلَّمْتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإذا هو متَّكئٌ على رملِ حصيرٍ قد أثَّر بجَنبِه فقُلْتُ: أطلَّقْتَ يا رسولَ اللهِ نساءَك ؟ قال: فرفَع رأسَه إليَّ وقال: ( لا ) فقُلْتُ: اللهُ أكبرُ لو رأيتَنا يا رسولَ اللهِ وكنَّا معشرَ قريشٍ قومًا نغلِبُ النِّساءَ فلمَّا قدِمْنا المدينةَ وجَدْنا قومًا تغلِبُهم نساؤُهم فطفِق نساؤُنا يتعلَّمْنَ مِن نسائِهم فتغضَّبْتُ على امرأتي يومًا فإذا هي تُراجِعُني فأنكَرْتُ ذلك عليها فقالت: أتُنكِرُ أنْ أُراجِعَكَ ؟ فواللهِ إنَّ أزواجَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَيُراجِعْنُه، وتهجُرُه إحداهنَّ اليومَ إلى اللَّيلِ قال: فقُلْتُ: قد خاب مَن فعَل ذلك منهنَّ وخسِرت أتأمَنُ إحداهنَّ أنْ يغضَبَ اللهُ عليها لغضبِ رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإذا هي قد هلَكتْ ؟ ! قال: فتبسَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فدخَلْتُ على حفصةَ فقُلْتُ لها: لا تُراجِعي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولا تسأَليه شيئًا وسَليني ما بدا لكِ ولا يغُرَّنَّكِ أنْ كانت جارتُك هي أوسمَ وأحبَّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منكِ قال: فتبسَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أخرى فقُلْتُ: أستأنِسُ يا رسولَ اللهِ ؟ قال: ( نَعم ) فجلَسْتُ فرفَعْتُ رأسي في البيتِ فواللهِ ما رأَيْتُ فيه شيئًا يرُدُّ البصرَ إلَّا أُهُبًا ثلاثةً فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ ادعُ اللهَ أنْ يوسِّعَ على أمَّتِك فقد وسَّع اللهُ على فارسَ والرُّومِ وهم لا يعبُدونَه قال: فاستوى جالسًا وقال: ( أفي شكٍّ أنتَ يا ابنَ الخطَّابِ أولئكَ قومٌ عُجِّلتْ لهم طيِّباتُهم في الحياةِ الدُّنيا ) فقُلْتُ: استغفِرْ لي يا رسولَ اللهِ، وكان أقسَم لا يدخُلُ عليهنَّ شهرًا مِن شدَّةِ مَوْجِدتِه عليهنَّ حتَّى عاتَبه اللهُ قال الزُّهريُّ: فأخبَرني عروةُ عن عائشةَ قالت: فلمَّا مضى تسعٌ وعشرونَ دخَل عليَّ رسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بدَأ بي فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ إنَّكَ أقسَمْتَ ألَّا تدخُلَ علينا شهرًا وإنَّك دخَلْتَ تسعًا وعشرينَ أعُدُّهنَّ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( إنَّ الشَّهرَ تسعٌ وعشرونَ ) ثمَّ قال: ( يا عائشةُ إنِّي ذاكرٌ لكِ أمرًا فلا أُريدُ أنْ تعجَلي فيه حتَّى تستأمِري أبويكِ ) قالت: ثمَّ قرَأ عليَّ الآيةَ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا * وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 28، 29] قالت عائشةُ: قد علِم واللهِ أنَّ أبويَّ لم يكونا يأمُراني بفِراقِه فقُلْتُ: أفي هذا أستأمِرُ أبويَّ فإنِّي أُريدُ اللهَ ورسولَه والدَّارَ الآخرةَ

108 - لمَّا خلَق اللهُ آدَمَ ونفَخ فيه الرُّوحَ عطَس فقال : الحمدُ للهِ فحمِد اللهَ بإذْنِ اللهِ فقال له ربُّه : يرحَمُك ربُّك يا آدَمُ اذهَبْ إلى أولئكَ الملائكةِ ـ إلى ملأٍ منهم جُلوسٍ ـ فسلِّمْ عليهم فقال : السَّلامُ عليكم فقالوا : وعليكم السَّلامُ ورحمةُ اللهِ ثمَّ رجَع إلى ربِّه فقال : هذه تحيَّتُك وتحيَّةُ بَنِيك بيْنَهم وقال اللهُ جلَّ وعلا ـ ويداه مَقبوضتانِ ـ : اختَرْ أيَّهما شِئْتَ فقال : اختَرْتُ يمينَ ربِّي وكلتا يدَيْ ربِّي يمينٌ مبارَكةٌ ثمَّ بسَطهما فإذا فيهما آدَمُ وذُرِّيَّتُه فقال : أيْ ربِّ ما هؤلاءِ ؟ فقال : هؤلاءِ ذُرِّيَّتُك فإذا كلُّ إنسانٍ منهم مكتوبٌ عُمُرُه بيْنَ عينَيْه فإذا فيهم رجُلٌ أضوَؤُهم ـ أو مِن أضوَئِهم لَمْ يكتُبْ له إلَّا أربعينَ سَنةً قال : يا ربِّ ما هذا ؟ قال : هذا ابنُك داودُ وقد كتَب اللهُ عُمُرَه أربعينَ سنةً قال : أيْ ربِّ زِدْه في عُمُرِه قال : ذاكَ الَّذي كتَبْتُ له قال : فإنِّي قد جعَلْتُ له مِن عُمُري سِتِّينَ سنةً قال : أنتَ وذاك اسكُنِ الجنَّةَ فسكَن الجنَّةَ ما شاء اللهُ ثمَّ أُهبِط منها وكان آدَمُ يعُدُّ لنفسِه فأتاه ملَكُ الموتِ فقال له آدَمُ : قد عجِلْتَ قد كُتِب لي ألفُ سنةٍ قال : بلى ولكنَّك جعَلْتَ لابنِك داودَ منها سِتِّينَ سنةً فجحَد فجحَدتْ ذُرِّيَّتُه ونسِي فنسِيَتْ ذُرِّيَّتُه فيومَئذٍ أُمِر بالكتابِ والشُّهودِ )
خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي على شرط مسلم
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6167
التصنيف الموضوعي: خلق - خلق آدم أنبياء - داود آداب العطاس - ما يقول إذا عطس إيمان - الملائكة خلق - بدء الخلق وعجائبه
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

109 - كُنْتُ قائدَ أبي بعدَما ذهَب بصَرُه وكان لا يسمَعُ الأذانَ بالجُمعةِ إلَّا قال : رحمةُ اللهِ على أسعدَ بنِ زُرارةَ قال : قُلْتُ : يا أبتِ إنَّه لَتُعجِبُني صلاتُك على أبي أُمامةَ كلَّما سمِعْتَ بالأذانِ بالجُمعةِ فقال : أيْ بنيَّ كان أوَّلَ مَن جمَّع الجُمعةَ بالمدينةِ في حرَّةِ بني بَياضةَ في نَقيعٍ يُقالُ له : الخَضِماتُ قُلْتُ : وكم أنتم يومَئذٍ ؟ قال : أربعونَ رجُلًا

110 - أتَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في غزوةِ تبوكَ وهو في خِباءٍ مِن أَدَمٍ فجلَسْتُ في فِناءِ الخِباءِ فسلَّمْتُ فردَّ فقال : ( ادخُلْ يا عوفُ ) فقُلْتُ : كلِّي فقال : ( كلُّكَ ) فدخَلْتُ فوافَقْتُه يتوضَّأُ وُضوءًا مَكيثًا ثمَّ قال : ( يا عوفُ احفَظْ خِلالًا سِتًّا بيْنَ يدَيِ السَّاعةِ : إحداهنَّ مَوْتي ) قال عوفٌ : فوجَمْتُ عندَها وَجْمةً شديدةً فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( قُلْ : إحدى ) فقُلْتُ : إحدى ثمَّ قال : ( فتحُ بيتِ المقدِسِ ثمَّ يظهَرُ فيكم داءٌ ثمَّ استفاضةُ المالِ فيكم حتَّى يُعطى الرَّجُلُ منكم مئةَ دينارٍ فيظَلُّ ساخطًا ثمَّ فتنةٌ تكونُ بَيْنَكم حتَّى لا يبقى بيتٌ مؤمِنٌ إلَّا دخَلَتْه ثمَّ صُلْحٌ يكونُ بَيْنَكم وبَيْنَ بني الأصفرِ فيغدِرونَ بكم فيسيرونَ إليكم في ثمانينَ غايةً تحتَ كلِّ غايةٍ اثنا عشَرَ ألفًا )

111 - [عن] ضمضم بن جوس، قال: دخَلْتُ مسجدَ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإذا أنا بشيخٍ مُصفِّرٍ رأسَه برَّاقِ الثَّنايا معه رجُلٌ أدعَجُ جميلُ الوجهِ شابٌّ فقال الشَّيخُ: يا يَماميُّ تَعالَ لا تقولَنَّ لرجُلٍ أبدًا: لا يغفِرُ اللهُ لك واللهِ لا يُدخِلُك اللهُ الجنَّةَ أبدًا قُلْتُ: ومَن أنتَ يرحَمُك اللهُ ؟ قال: أنا أبو هُريرةَ قُلْتُ: إنَّ هذه لَكلمةٌ يقولُها أحدُنا لبعضِ أهلِه أو لخادمِه إذا غضِب عليها قال: فلا تَقُلْها إنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: ( كان رجُلانِ مِن بني إسرائيلَ متواخيَيْنِ أحدُهما مُجتهِدٌ في العبادةِ والآخَرُ مُذنِبٌ فأبصَر المُجتهدُ المُذنِبَ على ذنبٍ فقال له: أقصِرْ فقال له: خَلِّني وربِّي قال: وكان يُعيدُ ذلك عليه ويقولُ: خَلِّني وربِّي حتَّى وجَده يومًا على ذنبٍ فاستعظَمه فقال وَيْحَك أقصِرْ قال خُلِّني وربِّي أبُعِثْتَ عليَّ رقيبًا ؟ ! فقال: واللهِ لا يغفِرُ اللهُ لك أبدًا أو قال: لا يُدخِلُك اللهُ الجنَّةَ أبدًا فبُعِث إليهما ملَكٌ فقبَض أرواحَهما فاجتمَعا عندَه جلَّ وعلا فقال ربُّنا للمُجتهِدِ: أكُنْتَ عالِمًا أم كُنْتَ قادرًا على ما في يدي أم تحظُرُ رحمتي على عبدي ؟ اذهَبْ إلى الجنَّةِ يُريدُ المُذنِبَ وقال للآخَرِ: اذهبَوا به إلى النَّارِ فوالَّذي نفسي بيدِه لَتكلَّم بكلمةٍ أوبقَتْ دنياه وآخِرتَه )

112 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حثَّ ذاتَ يومٍ على الصَّدقةِ فقال رجلٌ: يا رسولَ اللهِ عندي دينارٌ فقال: ( تصدَّقْ به على نفسِك ) قال: عندي آخَرُ قال: ( تصدَّقْ به على ولدِك ) قال: عندي آخَرُ قال: ( تصدَّقْ به على زوجتِك ) قال: عندي آخَرُ قال: ( تصدَّقْ به على خادمِك ) قال: عندي آخَرُ قال: ( أنتَ أبصَرُ )

113 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : يا جريرُ إنَّه لَمْ يَبْقَ مِن طواغيتِ الجاهليَّةِ إلَّا بيتُ ذي الخَلَصَةِ فاكفيته قال : فخرَجْتُ في سبعينَ ومئةٍ مِن قومي فأحرَقْناه وبعَثْتُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رجُلًا يُبشِّرُه يُكنى أبا أرطاةَ فقال : واللهِ يا رسولَ اللهِ ما جِئْتُك حتَّى ترَكْتُه مِثْلَ البعيرِ الأجربِ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( اللَّهمَّ بارِكْ في خيلِ أَحْمَسَ ورِجَالِها )

114 - أنَّ أبا طَلحةَ كان له ابنٌ يُكنى أبا عُمَيرٍ قال : فكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : ( أبا عُمَيْرٍ ما فعَل النُّغَيرُ ) ؟ قال : فمرِض وأبو طَلحةَ غائبٌ في بعضِ حيطانِه فهلَك الصَّبيُّ فقامت أمُّ سُلَيْمٍ فغسَلَتْه وكفَّنَتْه وحنَّطَتْه وسجَّتْ عليه ثوبًا وقالت : لا يكونُ أحَدٌ يُخبِرُ أبا طَلحةَ حتَّى أكونَ أنا الَّذي أُخبِرُه فجاء أبو طَلحةَ كالًّا وهو صائمٌ فتطيَّبَتْ له وتصنَّعَتْ له وجاءت بعَشائِه فقال : ما فعَل أبو عُمَيرٍ ؟ فقالت : تعشَّى وقد فرَغ قال : فتعشَّى وأصاب منها ما يُصيبُ الرَّجُلُ مِن أهلِه ثمَّ قالت : يا أبا طَلحةَ أرأَيْتَ أهلَ بيتٍ أَعاروا أهلَ بيتٍ عاريةً فطلَبها أصحابُها أيرُدُّونَها أو يحبِسونَها ؟ فقال : بل يرُدُّونَها عليهم قالتِ : احتسِبْ أبا عُمَيرٍ قال : فغضِب وانطلَق إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبَره بقولِ أمِّ سُلَيمٍ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( بارَك اللهُ لكما في غابرِ ليلتِكما ) قال : فحمَلَتْ بعبدِ اللهِ بنِ أبي طَلحةَ حتَّى إذا وضَعَتْ وكان يومُ السَّابعِ قالت لي أمُّ سُلَيمٍ : يا أَنَسُ اذهَبْ بهذا الصَّبيِّ وهذا المِكْتَلِ وفيه شيءٌ مِن عَجوةٍ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى يكونَ هو الَّذي يُحَنِّكُه ويُسمِّيه قال : فأتَيْتُ به النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فمدَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رِجْلَيْه وأضجَعه في حِجْرِه وأخَذ تمرةً فلاكها ثمَّ مجَّها في فِي الصَّبيِّ فجعَل يتلمَّظُها فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( أبتِ الأنصارُ إلَّا حُبَّ التَّمرِ )

115 - ألَا أُخبِرُكم بخيرِ دُورِ الأنصارِ ) ؟ قالوا : بلى يا رسولَ اللهِ قال ( دارُ بني عبدِ الأشهَلِ وهم رهطُ سعدُ بنِ مُعاذٍ ) قالوا : ثمَّ مَن يا رسولَ اللهِ ؟ قال : ( ثمَّ بنو النَّجَّارِ ) قالوا : ثمَّ مَن يا رسولَ اللهِ ؟ قال : ( ثمَّ بنو الحارثِ بنِ الخَزْرجِ ) قالوا : ثمَّ مَن يا رسولَ اللهِ ؟ قال : ( ثمَّ بنو سَاعدةَ ) قالوا : ثمَّ مَن يا رسولَ اللهِ ؟ قال : ( في كلِّ دُورِ الأنصارِ خيرٌ ) فبلَغ ذلك سعدَ بنَ عُبادةَ فقال : ذكَرَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم آخَرَ أربعةِ أَدْوُرٍ لَأُكلِّمَنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في ذلكَ فقال له رجُلٌ : أمَا ترضى أنْ يذكُرَكم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم آخِرَ الأربعةِ فواللهِ لقد ترَك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن الأنصارِ أكثَرَ ممَّن ذكَر قال : فرجَع سعدٌ

116 - خرَج النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زمَنَ الحُديبيَةِ في بضعَ عشر مئةً مِن أصحابِه حتَّى إذا كانوا بذي الحُليفةِ قلَّد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأشعَر ثمَّ أحرَم بالعمرةِ وبعَث بيْنَ يدَيْهِ عينًا له رجُلًا مِن خُزاعةَ يجيئُه بخبرِ قريشٍ وسار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى إذا كان بغَديرِ الأشطاطِ قريبًا مِن عُسْفانَ أتاه عينُه الخُزاعيُّ فقال: إنِّي ترَكْتُ كعبَ بنَ لُؤيٍّ وعامرَ بنَ لؤيٍّ قد جمَعوا لك الأحابيشَ وجمَعوا لك جموعًا كثيرةً وهم مقاتِلوك وصادُّوك عن البيتِ الحرامِ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أشيروا علَيَّ أترَوْنَ أنْ نميلَ إلى ذراريِّ هؤلاء الَّذين أعانوهم فنُصيبَهم فإنْ قعَدوا قعَدوا مَوتورين محزونين وإنْ نجَوْا يكونوا عُنقًا قطَعها اللهُ أم ترَوْنَ أنْ نؤُمَّ البيتَ فمَن صدَّنا عنه قاتَلْناه ) ؟ فقال أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضوانُ اللهِ عليه: اللهُ ورسولُه أعلمُ يا نبيَّ اللهِ إنَّما جِئْنا مُعتمرينَ ولم نجِئْ لقتالِ أَحدٍ ولكنْ مَن حال بينَنا وبيْنَ البيتِ قاتَلْناه فقال النَّبيُّ ـ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( فرُوحوا إذًا ) قال الزُّهريُّ في حديثِه: وكان أبو هُريرةَ يقولُ: ما رأَيْتُ أحدًا أكثرَ مشاورةً لأصحابِه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال الزُّهريُّ في حديثِه عن عُروةَ عن المِسوَرِ ومَروانَ في حديثِهما: فراحوا حتَّى إذا كانوا ببعضِ الطَّريقِ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( إنَّ خالدَ بنَ الوليدِ بالغَميمِ في خيلٍ لقريشٍ طليعةً فخُذوا ذاتَ اليمينِ ) فواللهِ ما شعَر بهم خالدُ بنُ الوليدِ حتَّى إذا هو بقَترةِ الجيشِ فأقبَل يركُضُ نذيرًا لقريشٍ وسار النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى إذا كان بالثَّنيَّةِ الَّتي يُهبَطُ عليهم منها فلمَّا انتهى إليها برَكتْ راحلتُه فقال النَّاسُ: حَلْ حَلْ فألحَّتْ فقالوا: خلَأتِ القصواءُ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( ما خلَأتِ القصواءُ وما ذلك لها بخُلُقٍ ولكنْ حبَسها حابسُ الفيلِ ) ثمَّ قال: ( والَّذي نفسي بيدِه لا يسأَلوني خُطَّةً يُعظِّمون فيها حُرماتِ اللهِ إلَّا أعطَيْتُهم إيَّاها ) ثمَّ زجَرها فوثَبتْ به قال: فعدَل عنهم حتَّى نزَل بأقصى الحُديبيَةِ على ثَمَدٍ قليلِ الماءِ إنَّما يتبَرَّضُه النَّاسُ تبرُّضًا فلم يلبَثْ بالنَّاسِ أنْ نزَحوه فشُكي إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم العطشُ فانتزَع سهمًا مِن كِنانتِه ثمَّ أمَرهم أنْ يجعَلوه فيه قال: فما زال يَجيشُ لهم بالرِّيِّ حتَّى صدَروا عنه: فبينما هم كذلك إذ جاءه بُدَيْلُ بنُ ورقاءَ الخزاعيُّ في نفرٍ مِن قومِه مِن خُزاعةَ وكانت عَيْبَةَ نُصحِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن أهلِ تِهامةَ فقال: إنِّي ترَكْتُ كعبَ بنَ لؤيٍّ وعامرَ بنَ لؤيٍّ نزَلوا أعدادَ مياهِ الحُديبيَةِ معهم العُوذُ المَطافيلُ وهم مقاتلوك وصادُّوك عن البيتِ الحرامِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( إنَّا لم نجِئْ لقتالِ أَحدٍ ولكنَّا جِئْنا مُعتمرينَ فإنَّ قريشًا قد نهَكَتْهم الحربُ وأضرَّت بهم فإنْ شاؤوا مادَدْتُهم مدَّةً ويُخلُّوا بيني وبيْنَ النَّاسِ فإنْ ظهَرْنا وشاؤوا أنْ يدخُلوا فيما دخَل فيه النَّاسُ فعَلوا وقد جَمُّوا وإنْ هم أبَوْا فوالَّذي نفسي بيدِه لأُقاتِلَنَّهم على أمري هذا حتَّى تنفرِدَ سالفتي أو لَيُبْدِيَنَّ اللهُ أمرَه ) قال بُدَيْلُ بنُ وَرْقاءَ: سأُبلِغُهم ما تقولُ: فانطلَق حتَّى أتى قريشًا فقال: إنَّا قد جِئْناكم مِن عندِ هذا الرَّجُلِ وسمِعْناه يقولُ قولًا فإنْ شِئْتم أنْ نعرِضَه عليكم فعَلْنا فقال سفهاؤُهم: لا حاجةَ لنا في أنْ تُخبِرونا عنه بشيءٍ وقال ذو الرَّأيِ: هاتِ ما سمِعْتَه يقولُ قال: سمِعْتُه يقولُ كذا وكذا فأخبَرْتُهم بما قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقام عندَ ذلك أبو مسعودٍ عُروةُ بنُ مسعودٍ الثَّقفيُّ فقال: يا قومِ ألَسْتُم بالولدِ ؟ قالوا: بلى قال: ألَسْتُ بالوالدِ ؟ قالوا: بلى قال: فهل تتَّهموني ؟ قالوا: لا قال: ألَسْتُم تعلَمون أنِّي استنفَرْتُ أهلَ عُكاظٍ فلمَّا بلَّحوا عليَّ جِئْتُكم بأهلي وولَدي ومَن أطاعني ؟ قالوا: بلى قال: فإنَّ هذا امرؤٌ عرَض عليكم خُطَّةَ رُشدٍ فاقبَلوها ودعوني آتِهِ قالوا: ائتِه فأتاه قال: فجعَل يُكلِّمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نحوًا مِن قولِه لبُدَيْلِ بنِ وَرْقاءَ فقال عروةُ بنُ مسعودٍ عندَ ذلك يا محمَّدُ أرأَيْتَ إنِ استأصَلْتَ قومَك هل سمِعْتَ أحدًا مِن العربِ اجتاح أصلَه قبْلَك وإنْ تكُنِ الأخرى فواللهِ إنِّي أرى وجوهًا وأرى أشوابًا مِن النَّاسِ خُلَقاءَ أنْ يفِرُّوا ويدَعوك فقال أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضوانُ اللهِ عليه: امصُصْ ببَظْرِ اللَّاتِ أنحنُ نفِرُّ وندَعُه ؟ فقال أبو مسعودٍ: مَن هذا ؟ قالوا: أبو بكرِ بنُ أبي قُحافةَ فقال: أمَا والَّذي نفسي بيدِه لولا يدٌ كانت لك عندي لم أَجْزِك بها لأجَبْتُك وجعَل يُكلِّمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فكلَّما كلَّمه أخَذ بلِحيتِه والمغيرةُ بنُ شُعبةَ الثَّقفيُّ قائمٌ على رأسِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعليه السَّيفُ والمِغفَرُ فكلَّما أهوى عُروةُ بيدِه إلى لحيةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ضرَب يدَه بنَعْلِ السَّيفِ، وقال: أخِّرْ يدَك عن لحيةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرفَع عروةُ رأسَه وقال: مَن هذا ؟ فقالوا: المغيرةُ بنُ شُعبةَ الثَّقفيُّ فقال: أيْ غُدَرُ، أولَسْتُ أسعى في غَدرَتِك وكان المغيرةُ بنُ شُعبةَ صحِب قومًا في الجاهليَّةِ فقتَلهم وأخَذ أموالَهم ثمَّ جاء فأسلَم فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أمَّا الإسلامُ فأقبَلُ وأمَّا المالُ فلَسْتُ منه في شيءٍ ) قال: ثمَّ إنَّ عروةَ جعَل يرمُقُ صحابةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعينِه فواللهِ ما يتنخَّمُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نُخامةً إلَّا وقَعتْ في كفِّ رجُلٍ منهم فدلَك بها وجهَه وجِلدَه وإذا أمَرهم انقادوا لأمرِه وإذا توضَّأ كادوا يقتتلون على وَضوئِه وإذا تكلَّم خفَضوا أصواتَهم عندَه وما يُحِدُّون إليه النَّظرَ تعظيمًا له فرجَع عروةُ بنُ مسعودٍ إلى أصحابِه فقال: أيْ قومِ واللهِ لقد وفَدْتُ إلى الملوكِ ووفَدْتُ إلى كسرى وقيصرَ والنَّجاشيِّ واللهِ ما رأَيْتُ ملِكًا قطُّ يُعظِّمُه أصحابُه ما يُعظِّمُ أصحابُ محمَّدٍ محمَّدًا وواللهِ إنْ يتنخَّمُ نُخامةً إلَّا وقَعت في كفِّ رجُلٍ منهم فدلَك بها وجهَه وجِلْدَه وإذا أمَرهم ابتدَروا أمرَه وإذا توضَّأ اقتتلوا على وَضوئِه وإذا تكلَّم خفَضوا أصواتَهم عندَه وما يُحِدُّون إليه النَّظرَ تعظيمًا له وإنَّه قد عرَض عليكم خُطَّةَ رُشدٍ فاقبَلوها فقال رجُلٌ مِن بني كِنانةَ دعوني آتِه فلمَّا أشرَف على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: هذا فلانٌ مِن قومٍ يُعظِّمون البُدنَ فابعَثوها له قال: فبُعِثَتْ واستقبَله القومُ يُلَبُّون فلمَّا رأى ذلك قال: سُبحانَ اللهِ لا ينبغي لهؤلاء أنْ يُصَدُّوا عن البيتِ فلمَّا رجَع إلى أصحابِه قال: رأَيْتُ البُدْنَ قد قُلِّدتْ وأُشعِرَتْ فما أرى أنْ يُصَدُّوا عن البيتِ فقام رجُلٌ منهم يُقالُ له: مِكرَزٌ فقال: دعوني آتِهِ فقالوا: ائتِه فلمَّا أشرَف عليهم قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( هذا مِكرَزٌ وهو رجُلٌ فاجرٌ ) فجعَل يُكلِّمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبينما هو يُكلِّمُه إذ جاءه سُهيلُ بنُ عمرٍو قال مَعْمَرٌ: فأخبَرني أيُّوبُ السَّخْتِيانيُّ عن عِكرمةَ قال: فلمَّا جاء سُهيلٌ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( هذا سُهيلٌ قد سهَّل اللهُ لكم أمرَكم ) قال مَعْمَرٌ في حديثِه عن الزُّهريِّ عن عُروةَ عن المِسوَرِ ومَروانَ: فلمَّا جاء سُهيلٌ قال: هاتِ اكتُبْ بينَنا وبينَكم كتابًا فدعا الكاتبَ فقال: اكتُبْ بِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ فقال سُهيلٌ: أمَّا الرَّحمنُ فلا أدري واللهِ ما هو ولكِنِ اكتُبْ باسمِك اللَّهمَّ ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( اكتُبْ هذا ما قاضى عليه محمَّدٌ رسولُ اللهِ ) فقال سُهيلُ بنُ عمرٍو: لو كنَّا نعلَمُ أنَّك رسولُ اللهِ ما صدَدْناك عن البيتِ ولا قاتَلْناك ولكِنِ اكتُبْ: محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( واللهِ إنِّي لَرسولُ اللهِ وإنْ كذَّبْتُموني اكتُبْ محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ ) قال الزُّهريُّ: وذلك لقولِه: لا يسأَلوني خُطَّةً يُعظِّمون فيها حُرماتِ اللهِ إلَّا أعطَيْتُهم إيَّاها وقال في حديثِه عن عُروةَ عنِ المِسوَرِ ومَروانَ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( على أنْ تُخَلُّوا بينَنا وبيْنَ البيتِ فنطوفَ به فقال سُهيلُ بنُ عمرٍو: إنَّه لا يتحدَّثُ العربُ أنَّا أُخِذْنا ضُغطةً ، ولكِنْ لك مِن العامِ المقبِلِ، فكتَب، فقال سُهيلُ بنُ عمرٍو: على أنَّه لا يأتيك منَّا رجُلٌ وإنْ كان على دِينِك أو يُريدُ دينَك إلَّا ردَدْتَه إلينا فقال المسلِمونَ: سُبحانَ اللهِ كيف يُرَدُّ إلى المشركينَ وقد جاء مسلِمًا فبينما هم على ذلك إذ جاء أبو جَنْدَلِ بنُ سُهيلِ بنِ عمرٍو يرسُفُ في قيودِه قد خرَج مِن أسفلِ مكَّةَ حتى رمى بنفسِه بيْنَ المسلمينَ فقال سُهيلُ بنُ عمرٍو: يا محمَّدُ هذا أوَّلُ مَن نُقاضيك عليه أنْ ترُدَّه إليَّ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّا لم نُمضِ الكتابَ بعدُ فقال: واللهِ لا أُصالِحُك على شيءٍ أبدًا فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( فأَجِزْه لي ) فقال: ما أنا بمُجيزِه لك قال: فافعَلْ قال: ما أنا بفاعلٍ قال مِكرَزٌ: بل قد أجَزْناه لك فقال أبو جَنْدَلِ بنُ سُهيلِ بنِ عمرٍو: يا معشرَ المسلمينَ أُرَدُّ إلى المشركين وقد جِئْتُ مسلِمًا ألا ترَوْنَ إلى ما قد لقيتُ وكان قد عُذِّب عذابًا شديدًا في اللهِ - فقال عمرُ بنُ الخطَّابِ رضوانُ اللهِ عليه: واللهِ ما شكَكْتُ منذُ أسلَمْتُ إلَّا يومَئذٍ فأتَيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ: ألَسْتَ رسولَ اللهِ حقًّا ؟ قال: ( بلى ) قُلْتُ: ألَسْنا على الحقِّ وعدوُّنا على الباطلِ ؟ قال: ( بلى ) قُلْتُ: فلِمَ نُعطي الدَّنيَّةَ في دِيننِا إذًا ؟ قال: ( إنِّي رسولُ اللهِ ولَسْتُ أعصي ربِّي وهو ناصري ) قُلْتُ: أوليسَ كُنْتَ تُحدِّثُنا أنَّا سنأتي البيتَ فنطوفُ به ؟ قال ( بلى فخبَّرْتُك أنَّك تأتيه العامَ ؟ ) قال: لا قال: ( فإنَّك تأتيه فتطوفُ به قال: فأتَيْتُ أبا بكرٍ الصِّدِّيقَ رضوانُ اللهِ عليه فقُلْتُ: يا أبا بكرٍ أليس هذا نبيَّ اللهِ حقًّا ؟ قال: ( بلى ) قُلْتُ: أولَسْنا على الحقِّ وعدوُّنا على الباطلِ ؟ قال: ( بلى ) قُلْتُ: فلِمَ نُعطي الدَّنيَّةَ في دِينِنا إذًا ؟ قال: أيُّها الرَّجلُ إنَّه رسولُ اللهِ وليس يعصي ربَّه وهو ناصرُه فاستمسِكْ بغَرْزِه حتَّى تموتَ فواللهِ إنَّه على الحقِّ قُلْتُ: أوليس كان يُحدِّثُنا أنَّا سنأتي البيتَ ونطوفُ به ؟ قال: بلى قال فأخبَرك أنَّا نأتيه العامَ ؟ قُلْتُ: لا قال: فإنَّك آتيه وتطوفُ به قال عمرُ بنُ الخطَّابِ رضوانُ اللهِ عليه فعمِلْتُ في ذلك أعمالًا - يعني في نقضِ الصَّحيفةِ - فلمَّا فرَغ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن الكتابِ أمَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أصحابَه فقال: ( انحَروا الهَدْيَ واحلِقوا ) قال: فواللهِ ما قام رجُلٌ منهم رجاءَ أنْ يُحدِثَ اللهُ أمرًا فلمَّا لم يقُمْ أحَدٌ منهم قام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فدخَل على أمِّ سلَمةَ فقال: ما لقيتُ مِن النَّاسِ قالت أمُّ سلَمةَ: أوَتُحِبُّ ذاك، اخرُجْ ولا تُكلِّمَنَّ أحدًا منهم كلمةً حتَّى تنحَرَ بُدنَكَ وتدعوَ حالقَك فقام النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فخرَج ولم يُكلِّمْ أحدًا منهم حتَّى نحَر بُدْنَه ثمَّ دعا حالقَه فحلَقه فلمَّا رأى ذلك النَّاسُ جعَل بعضُهم يحلِقُ بعضًا حتَّى كاد بعضُهم يقتُلُ بعضًا قال: ثمَّ جاء نِسوةٌ مؤمناتٌ فأنزَل اللهُ تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ} [الممتحنة: 10] إلى آخِرِ الآيةِ قال: فطلَّق عمرُ رضوانُ اللهِ عليه امرأتينِ كانتا له في الشِّركِ فتزوَّج إحداهما معاويةُ بنُ أبي سُفيانَ والأخرى صفوانُ بنُ أميَّةَ قال: ثمَّ رجَع صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى المدينةِ فجاءه أبو بَصيرٍ رجُلٌ مِن قريشٍ وهو مسلِمٌ فأرسَلوا في طلبِه رجُلينِ وقالوا: العهدَ الَّذي جعَلْتَ لنا فدفَعه إلى الرَّجُلينِ فخرَجا حتَّى بلَغا به ذا الحليفةِ فنزَلوا يأكُلون مِن تمرٍ لهم فقال أبو بَصيرٍ لأَحدِ الرَّجُلينِ: واللهِ لَأرى سيفَك هذا يا فلانُ جيِّدًا فقال: أجَلْ واللهِ إنَّه لَجيِّدٌ لقد جرَّبْتُ به ثمَّ جرَّبْتُ فقال أبو بَصيرٍ: أَرِني أنظُرْ إليه فأمكَنه منه فضرَبه حتَّى برَد وفرَّ الآخَرُ حتَّى أتى المدينةَ فدخَل المسجدَ يعدو فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لقد رأى هذا ذُعْرًا فلمَّا انتهى إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: قُتِل واللهِ صاحبي وإنِّي لَمقتولٌ فجاء أبو بَصيرٍ فقال: يا نبيَّ اللهِ قد واللهِ أوفى اللهُ ذمَّتَك قد ردَدْتَني إليهم ثمَّ أنجاني اللهُ منهم فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ويلُ امِّه لو كان معه أحَدٌ فلمَّا سمِع بذلك عرَف أنَّه سيرُدُّه إليهم مرَّةً أخرى فخرَج حتَّى أتى سِيفَ البحرِ قال: وتفلَّت منهم أبو جَنْدَلِ بنُ سُهيلِ بنِ عمرٍو فلحِق بأبي بَصيرٍ فجعَل لا يخرُجُ مِن قريشٍ رجُلٌ أسلَم إلَّا لحِق بأبي بَصيرٍ حتَّى اجتمَعت منهم عصابةٌ قال: فواللهِ ما يسمَعون بِعِيرٍ خرَجتْ لقريشٍ إلى الشَّامِ إلَّا اعترَضوا لها فقتَلوهم وأخَذوا أموالَهم فأرسَلتْ قريشٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تُناشِدُه اللهَ والرَّحِمَ لَمَا أرسَل إليهم ممَّن أتاه فهو آمِنٌ فأرسَل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إليهم فأنزَل اللهُ جلَّ وعلا: {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ} [الفتح: 24] حتَّى بلَغ {حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ} [الفتح: 26] وكانت حميَّتُهم أنَّهم لم يُقِرُّوا أنَّه نبيُّ اللهِ ولم يُقِرُّوا ببِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ

117 - خَصْلتانِ لا يُحصيهما رجلٌ مسلمٌ إلَّا دخَل الجنَّةَ هما يسيرٌ ومَن يعمَلُ بهما قليلٌ يُسبِّحُ اللهَ دبُرَ كلِّ صلاةٍ عشْرًا ويحمَدُه عشْرًا ويُكبِّرُ عشْرًا ) قال: فأنا رأَيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يعقِدُها بيدِه قال: فقال: ( خمسونَ ومئةٌ باللِّسانِ وألفٌ وخمسُمئةٍ في الميزانِ، وإذا أوى إلى فراشِه سبَّح وحمِد وكبَّر مئةً فتلك مئةٌ باللِّسانِ وألْفٌ في الميزانِ فأيُّكم يعمَلُ في اليومِ الواحدِ ألفَيْنِ وخمسَمئةِ سيِّئةٍ قال: كيف لا يُحصيهما ؟ قال: ( يأتي أحدَكم الشَّيطانُ وهو في صلاةٍ فيقولُ: اذكُرْ كذا اذكر كذا حتَّى شغَله ولعلَّه أنْ لا يعقِلَ ويأتيه في مضجعه فلا يزالُ يُنوِّمُه حتَّى ينامَ

118 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال يومَ الخَندقِ : ( مَن رجُلٌ يأتينا بخبَرِ بني قُرَيظةَ ) ؟ فقال الزُّبيرُ : أنا، فذهَب على فرَسِه فجاء بخبَرِهم ثمَّ قال الثَّانيةَ فقال الزُّبيرُ : أنا ثمَّ قال الثَّالثةَ فقال الزُّبيرُ : أنا فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( لكلِّ نبيٍّ حَوارِيٌّ وحَوارِيَّ الزُّبيرُ بنُ العوَّامِ )

119 - وكان قد أدرَك الجاهليَّةَ والإسلامَ - يقولُ: نصَبْتُ حبائلَ لي بالأبواءِ فوقَع في حَبْلي منها ظَبْيٌ فأفلَت به فخرَجْتُ في إثرِه فوجَدْتُ رجُلًا قد أخَذه فتنازَعْنا فيه إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فوجَدْناه نازلًا بالأبواءِ تحتَ شجرةٍ يستظلُّ بنِطْعٍ فاختصَمْنا إليه فقضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيْنَنا شَطرَيْنِ قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ نَلقى الإبلَ وبها لَبونٌ وهي مُصَرَّاةٌ وهم محتاجونَ ؟ قال: ( فنادِ صاحبَ الإبلِ ثلاثًا فإنْ جاء وإلَّا فاحلُلْ صِرارَها ثمَّ اشرَبْ ثمَّ صُرَّ وأَبْقِ لِلَّبَنِ دواعيَه ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ الضَّوالُّ ترِدُ علينا هل لنا أجرٌ أنْ نسقيَها ؟ قال: ( نَعم في كلِّ ذاتِ كبدٍ حرَّى أجرٌ ) ثمَّ أنشأ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُحدِّثُنا قال: ( سيأتي على النَّاسِ زمانٌ خيرُ المالِ فيه غَنَمٌ بيْنَ المسجدينِ تأكُلُ مِن الشَّجرِ وترِدُ الماءَ يأكُلُ صاحبُها مِن رِسْلِها ويشرَبُ مِن لِبانِها ويلبَسُ مِن أصوافِها - أو قال: مِن أشعارِها - والفتنُ ترتكِسُ بيْنَ جراثيمِ العربِ واللهِ ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ أوصِني قال: ( أقِمِ الصَّلاةَ وآتِ الزَّكاةَ وصُمْ رمضانَ وحُجَّ البيتَ واعتمِرْ وبَرَّ والدَيْكَ وصِلْ رحِمَك واقْرِ الضَّيفَ ومُرْ بالمعروفِ وانْهَ عن المنكَرِ وزُلْ مع الحقِّ حيثُ زال )

120 - لمَّا سبى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سبايا بني المصطلِقِ وقَعَت جويريةُ بنتُ الحارثِ في سهمٍ لثابتِ بنِ قيسِ بنِ شمَّاسٍ أو لابنِ عمِّه فكاتَبَت على نفسِها - وكانت امرأةً حُلوةً لا يكادُ يراها أحدٌ إلَّا أخَذَت بنفسِه - فأتَتْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تستعينُه في كتابتِها فواللهِ ما هو إلَّا أنْ وقَفَتْ على بابِ الحجرةِ فرأَيْتُها كرِهْتُها وعرَفْتُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سيرى منها ما رأَيْتُ فقالت جويريةُ: يا رسولَ اللهِ كان مِن الأمرِ ما قد عرَفْتَ فكاتَبْتُ على نفسي فجِئْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أستعينُه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أو ما هو خيرٌ مِن ذلك ؟ ) فقالت: وما هو ؟ فقال: ( أتزوَّجُك وأقضي عنك كتابتَكِ ) فقالت: نَعم قال: ( قد فعَلْتُ ) فلمَّا بلَغ المسلمينَ ذلك قالوا: أصهارُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأرسَلوا ما كان في أيديهم مِن سبايا بني المصطلِقِ فلقد عُتِق بتزويجِه مئةُ أهلِ بيتٍ مِن بني المصطلِقِ قالت: فما أعلَمُ امرأةً كانت أعظَمَ بركةً على قومِها منها
 

1 - جاء رجلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يستأذِنُه في الجهادِ فقال: ( أحَيٌّ والداكَ ) ؟ قال: نَعم قال: ( ففيهما فجاهِدْ )
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط البخاري
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 318 التخريج : أخرجه البخاري (3004)، ومسلم (2549) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهاد - من يرخص له بالتخلف بر وصلة - بر الوالدين وحقهما
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - جاء رجلٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: يا رسولَ اللهِ أُجاهِدُ ؟ فقال: ( لك أبوانِ ؟ ) قال: نَعم قال: ( ففيهما فجاهِدْ )
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 420 التخريج : أخرجه البخاري (5972) باختلاف يسير، ومسلم (2549) بلفظ مقارب
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - صلة الرحم وتحريم قطعها بر وصلة - بر الوالدين وحقهما علم - السؤال للانتفاع وإن كثر
|أصول الحديث

3 - أنَّ رجلًا هاجَر إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن اليَمنِ فقال: يا رسولَ اللهِ إنِّي هاجَرْتُ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( قد هجَرْتَ الشِّرْكَ ولكنَّه الجهادُ ؟ هل لك أحدٌ باليَمنِ ) ؟ قال: أبواي قال: ( أَذِنَا لك ) ؟ قال: لا قال: ( ارجِعْ فاستأذِنْهما فإنْ أذِنا لك فجاهِدْ وإلَّا فبَرَّهما )
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف؛ لضعف دراج أبي السمح في روايته عن أبي الهيثم
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 422
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - تقديم بر الوالدين على التطوع جهاد - الترغيب في الجهاد بر وصلة - صلة الرحم وتحريم قطعها بر وصلة - بر الوالدين وحقهما جهاد - الهجرة من دار العدو إلى دار الإسلام

4 - أنَّ رجلًا قال: يا رسولَ اللهِ أتأذَنُ لي في الجهادِ ؟ قال: ( ألكَ والدانِ ) ؟ قال: نَعم قال: ( اذهَبْ فبَرَّهما ) فذهَب وهو يحمِلُ الرِّكابَ )
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن في الشواهد
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 421 التخريج : أخرجه أحمد (6859) باختلاف يسير، والطبراني (13/493) (14366)
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - تقديم بر الوالدين على التطوع بر وصلة - بر الوالدين وحقهما
|أصول الحديث

5 - مَن أنفَق زوجينِ مِن شيءٍ مِن الأشياءِ في سبيلِ اللهِ دُعي مِن أبوابِ الجنَّةِ: يا عبدَ اللهِ هذا خيرٌ وللجنَّةِ أبوابٌ فمَن كان مِن أهلِ الصَّلاةِ دُعي مِن بابِ الصَّلاةِ ومَن كان مِن أهلِ الجهادِ دُعي مِن بابِ الجهادِ ومَن كان مِن أهلِ الصَّدقةِ دُعي مِن بابِ الصَّدقةِ ومَن كان مِن أهلِ الصِّيامِ دُعي مِن بابِ الرَّيَّانِ ) قال: فقال أبو بكرٍ: [ يا رسولَ اللهِ ] ما على أحدٍ يُدعى مِن تلك الأبوابِ مِن ضرورةٍ هل يُدعى منها كلُّ أحدٍ يا رسولَ اللهِ ؟ قال: ( نَعم وأرجو أنْ تكونَ منهم )
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3418 التخريج : أخرجه البخاري (1897)، ومسلم (1027) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهاد - فضل الجهاد صدقة - فضل الصدقة والحث عليها صلاة - فضل الصلوات والمحافظة عليها مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق نفقة - الإنفاق في أوجه الخير وفضله
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - مَن أنفَق زوجَيْنِ في سبيلِ اللهِ نُوديَ في الجنَّةِ : يا عبدَ اللهِ هذا خيرٌ فمَن كان مِن أهلِ الصَّلاةِ دُعِي مِن بابِ الصَّلاةِ ومَن كان مِن أهلِ الجهادِ دُعِي مِن بابِ الجهادِ ومَن كان مِن أهلِ الصَّدقةِ دُعِي مِن بابِ الصَّدقةِ ومَن كان مِن أهلِ الصِّيامِ دُعِي مِن بابِ الرَّيَّانِ ) فقال أبو بكرٍ : يا رسولَ اللهِ بأبي وأمِّي هل يُدعَى أحَدٌ مِن تلك الأبوابِ كلِّها ؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( نَعم وأرجو أنْ تكونَ منهم
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6866 التخريج : أخرجه البخاري (1897)، ومسلم (1027) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهاد - فضل الجهاد صدقة - فضل الصدقة والحث عليها صلاة - فضل الصلوات والمحافظة عليها مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق نفقة - الإنفاق في أوجه الخير وفضله
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - أنَّ رجلًا قال: يا رسولَ اللهِ رجلٌ يُريدُ الجهادَ في سبيلِ اللهِ وهو يبتغي مِن عرَضِ الدُّنيا قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( لا أجرَ له ) فأعظَم ذلك النَّاسُ وقالوا للرَّجلِ: عُدْ لرسولِ اللهِ فلعلَّكَ لم تفهَمْه قال: فقال الرَّجلُ: يا رسولَ اللهِ: رجلٌ يُريدُ الجهادَ في سبيلِ اللهِ وهو يبتغي مِن عرَضِ الدُّنيا ؟ قال: ( لا أجرَ له ) فأعظَم ذلك النَّاسُ وقالوا للرَّجلِ: عُدْ لرسولِ اللهِ فقال له الثَّالثةَ: رجلٌ يُريدُ الجهادَ في سبيلِ اللهِ وهو يبتغي مِن عرَضِ الدُّنيا ؟ قال: ( لا أجرَ له )
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات رجال الصحيح غير مكرز, وله شاهد حسن
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4637 التخريج : أخرجه أبو داود (2516)، وأحمد (7900) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الرياء والسمعة رقائق وزهد - ذم حب الدنيا إيمان - الاحتساب والنية
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - مَن أنفَق زوجينِ في سبيلِ اللهِ دُعي مِن أبوابِ الجنَّةِ وللجنَّةِ أبوابٌ فمَن كان مِن أهلِ الصَّلاةِ دُعي مِن أبوابِ الصَّلاةِ ومَن كان مِن أهلِ الصَّدقةِ دُعي مِن أبوابِ الصَّدقةِ ومَن كان مِن أهلِ الجهادِ دُعي مِن أبوابِ الجهادِ ومَن كان مِن أهلِ الصِّيامِ دُعي مِن بابِ الرَّيَّانِ ) فقال أبو بكرٍ: يا رسولَ اللهِ ما على أحدٍ مِن ضرورةٍ مِن أيِّها دُعي فهل يُدعى أحدٌ منها كلِّها يا رسولَ اللهِ ؟ قال: نَعم وأرجو أنْ تكونَ منهم
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3419 التخريج : أخرجه البخاري (1897)، ومسلم (1027) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهاد - فضل الجهاد صدقة - فضل الصدقة والحث عليها صلاة - فضل الصلوات والمحافظة عليها مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق نفقة - الإنفاق في أوجه الخير وفضله
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - إنَّ الشَّيطانَ قعَد لابنِ آدَمَ بطريقِ الإسلامِ فقال له: تُسلِمُ وتذَرُ دِينَك ودِينَ آبائِك فعصاه فأسلَم فغُفِر له فقعَد له بطريقِ الهجرةِ فقال له: تُهاجِرُ وتذَرُ أرضَك وسماءَك فعصاه فهاجَر فقعَد له بطريقِ الجهادِ فقال له: تُجاهِدُ وهو جَهدُ النَّفسِ والمالِ فتُقاتِلُ فتُقتَلُ فتُنكَحُ المرأةُ ويُقسَمُ المالُ فعصاه فجاهَد فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( فمَن فعَل ذلك فمات كان حقًّا على اللهِ أنْ يُدخِلَه الجنَّةَ أو قُتِل كان حقًّا على اللهِ أنْ يُدخِلَه الجنَّةَ وإنْ غرِق كان حقًّا على اللهِ أنْ يُدخِلَه الجنَّةَ أو وقَصتْه دابَّةٌ كان حقًّا على اللهِ أنْ يُدخِلَه الجنَّةَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي
الراوي : سبرة بن أبي فاكه | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4593 التخريج : أخرجه ابن حبان (4593) بلفظه، والنسائي (3134)، وأحمد (15958) كلاهما بنحوه، والطبراني (7/ 117) (6558) بنحوه مختصرا .
التصنيف الموضوعي: إيمان - الوسوسة في الإيمان وما يقول من وجدها جهاد - فضل الجهاد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات إيمان - أعمال الجن والشياطين رقائق وزهد - المجاهدة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - سأَل رجُلٌ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا رسولَ اللهِ أيُّ العملِ أفضَلُ ؟ ( الإيمانُ باللهِ ) قال : ثمَّ ماذا ؟ قال : ( ثمَّ الجهادُ في سبيلِ اللهِ ) قال : ثمَّ ماذا ؟ قال : ( ثمَّ حَجٌّ مبرورٌ )
خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن المتوكل العسقلاني، قال: كان من الحفاظ، وقال ابن حجر: صدوق، عارف، له أوهام كثيرة. وقد توبع عليه، وباقي رجاله على شرطهما
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 153
التصنيف الموضوعي: جهاد - فضل الجهاد حج - فضل الحج المبرور رقائق وزهد - أي الأعمال أفضل إيمان - الأمر بالإيمان بالله تعالى ورسوله وشرائع الدين

11 - أنَّ رجُلًا جاء إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسأَله عن أفضلِ الأعمالِ قال : فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( الصَّلاةُ ) قال : ثمَّ مَهْ ؟ قال : ( ثمَّ الصَّلاةُ ) قال : ثمَّ مَهْ ؟ قال : ( ثمَّ الصَّلاةُ ) ثلاثَ مرَّاتٍ قال : ثمَّ مَهْ ؟ قال : ( ثمَّ الجهادُ في سبيلِ اللهِ ) قال : فإنَّ لي والدَيْنِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( آمُرُكَ بوالدَيْكَ خيرًا ) فقال : والَّذي بعَثكَ نَبيًّا لَأُجاهِدَنَّ ولَأترُكَنَّهما ) قال : فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( فأنتَ أعلَمُ )
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن. [ثم تراجع الشيخ وضعف إسناده في المسند 11/175]
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1722 التخريج : أخرجه أحمد (6602)، وأبو يعلى كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (1/412) باختلاف يسير، ومحمد بن نصر المروزي في ((تعظيم قدر الصلاة)) (173) مختصراً
التصنيف الموضوعي: جهاد - فضل الجهاد رقائق وزهد - أي الأعمال أفضل صلاة - فضل الصلاة صلاة - فضل الصلوات والمحافظة عليها بر وصلة - بر الوالدين وحقهما
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - أنَّ رجلًا سأَل النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: يا رسولَ اللهِ أنتوضَّأُ مِن لحومِ الغَنمِ ؟ قال: ( إنْ شِئْتَ فتوضَّأْ وإنْ شِئْتَ فلا تتوضَّأْ ) قال: أتوضَّأُ مِن لحومِ الإبلِ ؟ قال: ( نَعم توضَّأْ مِن لحومِ الإبلِ ) قال: أُصلِّي في مرابضِ الغَنمِ ؟ قال: ( نَعم ) قال: أُصلِّي في مبارِكِ الإبلِ ؟ قال: ( لا )

13 - يا رسولَ اللهِ ألا نخرُجُ ونجاهِدُ معك فإنِّي لا أرى عملًا في القرآنِ أفضلَ مِن الجهاِد ؟ قال: ( لا، إنَّ لكُنَّ أحسَنَ الجهادِ حَجُّ البيتِ حجٌّ مبرورٌ )
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3702 التخريج : أخرجه البخاري (1520)، واللفظ له والنسائي (2628)، وابن ماجه (2901) بإختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهاد - الترغيب في الجهاد جهاد - فضل الجهاد حج - فضل الحج المبرور حج - من يجزئه الحج والعمرة عن الجهاد
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - قدِمْنا المدينةَ فجاء عُثمانُ فقيل : هذا عثمانُ وعليه مُلَيَّةٌ له صفراءُ قد قنَّع بها رأسَه قال : ها هنا علِيٌّ ؟ قالوا : نَعم قال : ها هنا طَلحةُ ؟ قالوا : نَعم قال : أنشُدُكم باللهِ الَّذي لا إلهَ إلَّا هو أتعلَمونَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : ( مَن ابتاع مِرْبَدَ بني فلانٍ غفَر اللهُ له ) فابتَعْتُه بعشرينَ ألفًا أو خمسةً وعشرينَ ألفًا ؟ فأتَيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ له : قد ابتَعْتُه فقال : ( اجعَلْه في مسجدِنا وأجرُه لكَ ) ؟ قال : فقالوا : اللَّهمَّ نَعم قال : فقال : أنشُدُكم باللهِ الَّذي لا إلهَ إلَّا هو أتعلَمونَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : ( مَن يبتاعُ رُومةَ غفَر اللهُ له ) فابتَعْتُها بكذا وكذا ثمَّ أتَيْتُه فقُلْتُ : قد ابتَعْتُها فقال : ( اجعَلْها سِقايةً لِلمُسلِمينَ وأجرُها لكَ ) ؟ قال : فقالوا : اللَّهمَّ نَعم قال : أنشُدُكم باللهِ الَّذي لا إلهَ إلَّا هو أتعلَمونَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نظَر في وجوهِ القومِ فقال : ( مَن جهَّز هؤلاءِ غفَر اللهُ له ) - يعني جيشَ العُسرةِ - فجهَّزْتُهم حتَّى لَمْ يفقِدوا عِقالًا ولا خِطامًا ؟ قالوا : اللَّهمَّ نَعم قال : اللَّهمَّ اشهَدْ ثلاثًا
خلاصة حكم المحدث : حديث حسن
الراوي : الأحنف بن قيس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6920 التخريج : أخرجه ابن حبان (6920) بلفظه، والنسائي (3182)، وأحمد (511) كلاهما بنحوه .
التصنيف الموضوعي: جهاد - فضل من جهز غازيا شهادات - كيف يستحلف مناقب وفضائل - عثمان بن عفان أشربة - فضل سقي الماء جهاد - الترغيب في إعانة المجاهدين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - أنَّه سُئِل: أيُّ الأعمالِ أفضَلُ ؟ قال: ( إيمانٌ باللهِ ورسولِه قال: ثمَّ أيُّ ؟ قال: الجهادُ في سبيلِ اللهِ سَنامُ العملِ قال: ثمَّ أيُّ ؟ قال: حجٌّ مبرورٌ )

16 - بيْنَا نحنُ جلوسٌ في المسجدِ دخَل رجُلٌ على جملٍ فأناخه في المسجدِ ثمَّ عقَله ثمَّ قال لهم : أيُّكم مُحمَّدٌ ؟ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم متَّكئٌ بيْنَ ظهرانَيْهم قال : فقُلْنا له : هذا الأبيضُ المتَّكئُ فقال له الرَّجُلُ : با ابنَ عبدِ المطَّلبِ فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( قد أجَبْتُك ) فقال الرَّجُلُ : يا محمَّدُ إنِّي سائِلُك فمشتَدٌّ عليك في المسألةِ فلا تجِدَنَّ علَيَّ في نفسِك فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( سَلْ ما بدا لك ) فقال الرَّجُلُ : نشَدْتُك بربِّك وربِّ مَن قبْلَك آللهُ أرسَلك إلى النَّاسِ كلِّهم ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( اللَّهمَّ نَعم ) قال : فأنشُدُك اللهَ آللهُ أمَرك أنْ نُصَلِّيَ الصَّلواتِ الخَمْسَ في اليومِ واللَّيلةِ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( اللَّهمَّ نعم ) قال : فأنشُدك اللهَ آللهُ أمَرك أنْ نصومَ هذا الشَّهرَ مِن السَّنةِ ؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( اللَّهمَّ نَعم ) قال : فأنشُدُك اللهَ آللهُ أمَرك أنْ تأخُذَ هذه الصَّدقةَ مِن أغنيائِنا فتقسِمَها على فُقرائِنا ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( اللَّهمَّ نَعم ) فقال الرَّجُلُ : آمَنْتُ بما جِئْتَ به وأنا رسولُ مَن وَرائي مِن قومي وأنا ضِمامُ بنُ ثعلبةَ أخو بني سعدِ بنِ بكرٍ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 154 التخريج : أخرجه البخاري (63) واللفظ له، ومسلم (12)، وأبو داود (619) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: زكاة - فرض الزكاة صيام - وجوب صوم رمضان علم - حسن السؤال ونصح العالم علم - سؤال العالم عما لا يعلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - ( ما مِن أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيها أحبُّ إلى اللهِ مِن هذه الأيَّامِ العَشْرِ ) قالوا: يا رسولَ اللهِ ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ ؟ قال: ( ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ إلَّا رجلٌ خرَج بنفسِه ومالِه ثمَّ لم يرجِعْ مِن ذلك بشيءٍ )
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح، على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 324 التخريج : أخرجه البخاري (969) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهاد - فضل الجهاد حج - الأشهر الحرم رقائق وزهد - التعرض لنفحات رحمة الله آداب عامة - فضل بعض الأيام والليالي والشهور رقائق وزهد - المبادرة إلى الخيرات
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - كان المُسلِمونَ لا ينظُرونَ إلى أبي سُفيانَ ولا يُجالِسونَه فقال : يا رسولَ اللهِ ثلاثَ خِصالٍ أسأَلُكَ أنْ تُعطيَنيهنَّ ؟ قال : ( وما هي ) ؟ قال : عندي أجمَلُ العرَبِ وأحسَنُها أمُّ حبيبةَ أُزوِّجُكها قال : ( نَعم ) قال : ومعاويةُ تجعَلُه كاتبًا بَيْنَ يدَيْكَ قال : ( نَعم ) قال : وتُؤمِّرُني حتَّى أُقاتِلَ المُشرِكينَ كما كُنْتُ أُقاتِلُ المُسلِمينَ قال : ( نَعم )
خلاصة حكم المحدث : هذا الحديث مع إخراج مسلم إياه في (صحيحه) قد أعله بعضهم بعكرمة بن عمار، ... وأعله الآخرون بنكارة متنه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7209 التخريج : أخرجه مسلم (2501) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - أبو سفيان بن حرب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

19 - كُنْتُ أكتُبُ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: ( اكتُبْ: لا يستوي القاعدون مِن المؤمنين والمجاهدون في سبيلِ اللهِ ) قال: فجاء عبدُ اللهِ بنُ أمِّ مكتومٍ فقال: يا رسولَ اللهِ إنِّي أُحِبُّ الجهادَ في سبيلِ اللهِ وبي مِن الزَّمانةِ ما ترى، قد ذهَب بصَري، قال زيدُ بنُ ثابتٍ: فثقُلت فخِذُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على فخِذي حتَّى خشيتُ أنْ ترفَضَّ فلمَّا سُرِّي عنه قال: ( اكتُبْ: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [النساء: 95] )
خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي
الراوي : زيد بن ثابت | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4713 التخريج : أخرجه أحمد (21601)، وعبد الرزاق في ((التفسير)) (623)، وابن حبان (4713) واللفظ لهم، وأبو داود (2507) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النساء جهاد - فضل الجهاد قرآن - أسباب النزول مناقب وفضائل - زيد بن ثابت مناقب وفضائل - ابن أم مكتوم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - كنَّا نُهِينا أنْ نسأَلَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن شيءٍ فكان يُعجِبُنا أنْ يأتيَه الرَّجُلُ مِن أهلِ الباديةِ فيسأَلَه ونحنُ نسمَعُ فأتاه رجُلٌ منهم فقال : يا مُحمَّدُ أتانا رسولُك فزعَم أنَّك تزعُمُ أنَّ اللهَ أرسَلك قال : ( صدَق ) قال : فمَن خلَق السَّماءَ ؟ قال : ( اللهُ ) قال : فمَن خلَق الأرضَ ؟ قال : ( اللهُ ) قال : فمَن نصَب هذه الجبالَ ؟ قال : ( اللهُ ) قال : فمَن جعَل فيها هذه المنافعَ ؟ قال ( اللهُ ) قال : فبالَّذي خلَق السَّماءَ والأرضَ ونصَب الجبالَ وجعَل فيها هذه المنافعَ آللهُ أرسَلك ؟ قال : ( نَعم ) قال : زعَم رسولُك أنَّ علينا خمسَ صلواتٍ في يومِنا وليلتِنا قال : ( صدَق ) قال : فبالَّذي أرسَلك آللهُ أمَرك بهذا ؟ قال : ( نَعم ) قال : زعَم رسولُك أنَّ علينا صدقةً في أموالِنا قال : ( صدَق قال : فبالَّذي أرسَلك آللهُ أمَرك بهذا ؟ قال : ( نَعم ) قال : زعَم رسولُك أنَّ علينا صومَ شهرٍ في سَنتِنا قال : ( صدَق ) قال : فبالَّذي أرسَلك آللهُ أمَرك بهذا ؟ قال : ( نَعم ) قال : زعَم رسولُك أنَّ علينا حَجَّ البيتِ مَن استطاع إليه سبيلًا قال : ( صدَق ) قال : فبالَّذي أرسَلك آللهُ أمَرك بهذا ؟ قال : ( نَعم ) قال : والَّذي بعَثك بالحقِّ لا أَزيدُ عليهنَّ ولا أنقُصُ منهنَّ شيئًا فلمَّا قفَّى قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( لئِنْ صدَق لَيدخُلَنَّ الجنَّةَ )
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 155 التخريج : أخرجه مسلم (12)، وابن حبان (155) واللفظ لهما، وأحمد (13011)، والطحاوي في ((مشكل الآثار)) (5939) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: صلاة - فرض الصلاة صيام - وجوب صوم رمضان إيمان - توحيد الربوبية اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته علم - الزجر عن السؤال عما لم يقع
|أصول الحديث

21 - خرَجْتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في غَزاةٍ فأبطَأ علَيَّ جملي فأعيا علَيَّ فأتى علَيَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : ( يا جابرُ ) قُلْتُ : نَعم قال : ( ما شأنُكَ ) ؟ قُلْت : أبطَأ بي جَملي وأعيا فتخلَّفْتُ فنزَلْتُ فحجَنه بمِحْجَنِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : ( اركَبْ ) فركِبْتُه فلقد رأَيْتُني أكُفُّه عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : ( تزوَّجْتَ ) ؟ قُلْتُ : نَعم قال : ( بِكرًا أو ثيِّبًا ) ؟ قال : قُلْتُ : ثيِّبًا قال : ( فهلَّا جاريةً تُلاعِبُها وتُلاعِبُكَ ) قُلْتُ : إنَّ لي أخواتٍ أحبَبْتُ أنْ أتزوَّجَ مَن تجمَعُهنَّ وتُمشِّطُهنَّ وتقُومُ عليهنَّ قال : ( أمَا إنَّكَ قادِمٌ فإذا قدِمْتَ فالكَيْسَ الكَيْسَ ) ثمَّ قال : ( أتبيعُ جَمَلَكَ ؟ ) قُلْتُ : نَعم فاشتراه منِّي بأوقيَّةٍ ثمَّ قدِم المسجِدَ فوجَدْتُه على بابِ المسجِدِ فقال : ( الآنَ قدِمْتَ ؟ ) قُلْتُ : نَعم قال : ( فدَعْ جمَلَكَ وادخُلِ المسجِدَ فصَلِّ ركعتَيْنِ ) فدخَلْتُ فصلَّيْتُ فأمَر بلالًا أنْ يزِنَ لي أوقيَّةً فوزَن لي قال : فأرجَح في الميزانِ قال : فانطلَقْتُ حتَّى إذا ولَّيْتُ قال : ( ادعُ لي جابرًا ) قُلْتُ : الآنَ يرُدُّ علَيَّ الجَمَلَ ولَمْ يكُنْ شيءٌ أبغَضَ إليَّ منه قال : ( خُذْ جمَلَكَ ولكَ ثمنُه )
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6518 التخريج : أخرجه ابن حبان (6518) بلفظه، ومسلم (715)، وأبو عوانة (5282)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (3/ 381) جميعهم باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: قرض - حسن التقاضي والقضاء قرض - من اشترى بالدين وليس عنده ثمنه أو ليس بحضرته نكاح - تزويج الأبكار والتزوج بهن نكاح - حسن العشرة بين الأزواج نكاح - خدمة الزوجة لزوجها وأبنائها
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 - جاء إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أعرابيٌّ فقال: أبصَرْتُ الهلالَ اللَّيلةَ فقال: ( تشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه ؟ ) قال: نَعم قال: ( قُمْ يا فلانُ فنادِ في النَّاسِ فليصوموا غدًا )
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات رجال الصحيح غير سماك، وهو صدوق، إلا أن في روايته عن عكرمة اضطرابا، وقد اختلفوا عليه في هذا الحديث، فروي مرسلا، ورجح المرسل غير واحد من الأئمة، لكن يشهد له حديث ابن عمر فيتقوى به
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3446 التخريج : أخرجه أبو داود (2340)، والترمذي (691)، والنسائي (2113)
التصنيف الموضوعي: صيام - الشهادة على رؤية الهلال صيام - ثبوت شهر رمضان صيام - الصوم لرؤية الهلال صيام - الصوم والفطر بالشهادة
|أصول الحديث

23 - أمَر أبي بخَزيرةٍ فصُنِعت ثمَّ أمَرني فحمَلْتُها إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأتَيْتُه وهو في منزلِه فقال : ( ما هذا يا جابرُ ألَحْمٌ ذا ) ؟ قُلْتُ : لا ولكنَّها خَزيرةٌ فأمَر بها فقُبِضت فلمَّا رجَعْتُ إلى أبي قال : هل رأَيْتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فقُلْتُ : نَعم فقال : هل قال شيئًا ؟ فقُلْتُ : نَعم قال : ( ما هذا يا جابرُ ألَحْمٌ ذا ) ؟ فقال أبي : عسى أنْ يكونَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد اشتهى اللَّحمَ فقام إلى داجِنٍ له فذبَحها ثمَّ أمَر بها فشُوِيَتْ ثمَّ أمَرني فحمَلْتُه إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فانتهَيْتُ إليه وهو في مجلسِه ذلك فقال : ( ما هذا يا جابرُ ) ؟ فقُلْتُ : يا رسولَ اللهِ رجَعْتُ إلى أبي فقال : هل رأَيْتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فقُلْتُ : نَعم فقال : هل قال شيئًا ؟ قُلْتُ : نَعم قال : ( ما هذا ألَحْمٌ ذا ) ؟ فقال أبي : عسى أنْ يكونَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد اشتهى اللَّحمَ فقام إلى داجِنٍ عندَه فذبَحها ثمَّ أمَر بها فشُوِيَتْ ثمَّ أمَرني فحمَلْتُها إليكَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( جزى اللهُ الأنصارَ عنَّا خيرًا ولا سيَّما عبدُ اللهِ بنُ عمرِو بنِ حَرامٍ وسعدُ بنُ عُبادةَ )

24 - كنَّا قعودًا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المسجِدِ فشخَص بصَرُه إلى رجُلٍ يمشي في المسجدِ فقال ( يا فلانُ أتشهَدُ أنِّي رسولُ اللهِ ) قال : لا قال : ( أتقرَأُ التَّوراةَ ) ؟ قال : نَعم قال : ( والإنجيلَ ) ؟ قال : نَعم قال : ( والقُرآنَ ) ؟ قال : والَّذي نفسي بيدِه لو أشاءُ لَقرَأْتُه قال : ثمَّ أنشَده فقال : ( تجِدُني في التَّوراةِ والإنجيلِ ) ؟ قال : نجِدُ مَثَلَك ومَثَلَ أمَّتِك ومَثَلَ مَخرَجِك وكنَّا نرجو أنْ تكونَ فينا فلمَّا خرَجْتَ تخوَّفْنا أنْ تكونَ أنتَ فنظَرْنا فإذا ليس أنتَ هو قال : ( ولِمَ ذاك ) ؟ قال : إنَّ معه مِن أمَّتِه سبعينَ ألفًا ليس عليهم حسابٌ ولا عقابٌ وإنَّ ما معك نفرٌ يسيرٌ قال : ( فوالَّذي نفسي بيدِه لَأنا هو وإنَّها لَأُمَّتي وإنَّهم لَأكثَرُ مِن سبعينَ ألفًا وسبعينَ ألفًا وسبعينَ ألفًا )

25 - أنَّ ناسًا مِن أهلِ اليَمنِ قدِموا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فعلَّمهم الصَّلاةَ والسُّننَ والفرائضَ قالوا: يا رسولَ اللهِ إنَّ لنا شرابًا نصنَعُه مِن القمحِ والشَّعيرِ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( الغُبَيراءُ ؟ ) قالوا: نَعم قال: ( لا تطعَموه ) فلمَّا كان بعدَ يومينِ ذكَروهما له أيضًا فقال: ( الغُبَيراءُ ؟ ) قالوا: نَعم قال: ( لا تطعَموه ) فلمَّا أرادوا أنْ ينطلِقوا سأَلوه عنه فقال: ( الغُبَيراءُ ؟ ) قالوا: نَعم قال: ( فلا تطعَموه )

26 - جاء ابنُ أمِّ مكتومٍ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: يا رسولَ اللهِ إنِّي مكفوفُ البصَرِ شاسعُ الدَّارِ فكلَّمه في الصَّلاةِ أنْ يُرخِّصَ له أنْ يُصلِّيَ في منزلِه قال: ( أتسمَعُ الأذانَ ) ؟ قال: نَعم قال: ( فأْتِها ولو حَبوًا )
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 2063 التخريج : أخرجه ابن حبان (2063) بلفظه، وأحمد (14948)، وأبو يعلى (1803)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (3726) جميعهم باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: صلاة الجماعة والإمامة - التخلف عن الجماعة صلاة الجماعة والإمامة - الحرص على حضور الجماعة صلاة الجماعة والإمامة - هل يرخص للأعمى بترك الجماعة أذان - من سمع النداء لزمته الإجابة صلاة - عظم قدر الصلاة
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

27 - إنَّ أبي نحَلني كذا وكذا فأتى بي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لِيُشهِدَه فقال: ( أكُلَّ ولدِك أعطَيْتَ مِثْلَ ما أعطَيْتَ ؟ ) فقال: لا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أشهِدْ على هذا غيري، هذا جَوْرٌ ) ثمَّ قال: ( أتُحِبُّون أنْ يكونوا في البِرِّ سواءً ؟ ) قال: نَعم قال: ( فلا إذًا )
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : النعمان بن بشير | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 5106 التخريج : أخرجه ابن حبان (5107) بلفظه، ومسلم (17/ 1623)، وأبو داود (3542) باختلاف يسير، والنسائي (3676) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - قضايا حكم فيها النبي صلى الله عليه وسلم شهادات - الشهادة على الجور هبة وهدية - الهبة للأولاد اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته بر وصلة - إعانة الولد على البر
|أصول الحديث

28 - قام أعرابيٌّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : ( فيها عِنَبٌ ـ يعني الجنَّةَ ـ يا رسولَ اللهِ ؟ قال : ( نَعم ) قال : ما عِظَمُ العُنقودِ منها ؟ قال : ( مسيرةُ شهرٍ للغرابِ الأبقَعِ لا ينثني ولا يفتُرُ ) قال : ما عِظَمُ الحبَّةُ منه ؟ قال : ( هل ذبَح أبوكَ تَيْسًا مِن غنَمِه قطُّ عظيمًا ) ؟ قال : نَعم قال : ( فسلَخ إهابَه فأعطاه أمَّكَ وقال : ادبُغي لنا هذا [ ثمَّ افْرِي لنا منه ] دَلْوًا نُروي به ماشيتَنا ؟ ) قال : نَعم قال : فإنَّ تلكَ الحبَّةَ تُشبِعُني وأهلَ بيتي ؟ قال : ( نَعم وعامَّةَ عشيرتِكَ )
خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره
الراوي : عتبة بن عبد السلمي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7416 التخريج : أخرجه أحمد (17642)، والطبراني في ((الأوسط))، وأبو نعيم في ((صفة الجنة))، مطولا.
التصنيف الموضوعي: جنة - صفة الجنة جنة - طعام أهل الجنة وشرابهم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات آداب عامة - ضرب الأمثال علم - السؤال للانتفاع وإن كثر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

29 - بَيْنَما هو ذاتَ يومٍ في بيتِ المالِ إذ قال : خرَج علينا نَبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ يومٍ مِن قُبَّةٍ له مِن أَدَمٍ فقال : ( ألَا ترضَوْنَ أنْ تكونوا رُبُعَ أهلِ الجنَّةِ ؟ ) قالوا : نَعم قال : ( وثُلُثَ أهلِ الجنَّةِ ؟ ) قالوا : نَعم قال : ( والَّذي نفسي بيدِه إنِّي لَأرجو أنْ تكونوا نِصفَ أهلِ الجنَّةِ إنَّ مَثَلَ المُسلِمينَ في الكفَّارِ كالبقرةِ البيضاءِ فيها الشَّعرةُ السَّوداءُ أو كالبقرةِ السَّوداءِ فيها الشَّعرةُ البيضاءُ )
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7245 التخريج : أخرجه البخاري (6528)، ومسلم (221) بلفظ مقارب دون ذكر "بيت المال"
التصنيف الموضوعي: جنة - صفة أهل الجنة آداب عامة - ضرب الأمثال جنة - عدة المسلمين فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 - بعَثني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : ( نادِ في النَّاسِ مَن قال : لا إلهَ إلَّا اللهُ دخَل الجنَّةَ ) فخرَج فلقِيَه عُمرُ في الطَّريقِ فقال : أين تُريدُ ؟ قُلْتُ : بعَثني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بكذا وكذا قال : ارجِعْ فأبَيْتُ فلهَزني لَهْزَةً في صدري ألَمُها فرجَعْتُ ولَمْ أجِدْ بُدًّا قال : يا رسولَ اللهِ بعَثْتَ هذا بكذا وكذا ؟ قال : ( نَعم ) قال : يا رسولَ اللهِ إنَّ النَّاسَ قد طمِعوا وخَشُوا فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( اقعُدْ )
خلاصة حكم المحدث : [فيه] محرر بن قعنب وثقه أبو زرعة، وباقي رجال الإسناد ثقات.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 151 التخريج : أخرجه ابن حبان (151) بلفظه، وابن خزيمة ((التوحيد)) (2/ 801) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الإسلام إسلام - فضل الشهادتين إحسان - حق العباد على الله إيمان - توحيد الألوهية جنائز وموت - من كان آخر قوله لا إله إلا الله
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه