الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - عن ابنِ مسعودٍ : علماءُ النَّاسِ ثلاثةٌ : واحدٌ بالعراقِ يعني نفسَهُ وآخرُ بالشَّامِ يعني أبا الدَّرداءَ وهو يحتاجُ إلى الَّذي بالعراقِ يعني نفسَهُ وهما يحتاجانِ إلى الَّذي بالمدينةِ، يعني عليًّا رضيَ اللهُ عنهُ.

2 - يكونُ قومٌ في آخِرِ الزَّمانِ يُخَضِّبُونَ بهِذا السَّوَادِ، كَحَوَاصِلِ الحَمامِ، لا يَرِيحُونَ رَائِحَةَ الجنةِ.

3 - لمَّا نادَى خالدٌ في السَّحرِ : مَنْ كان مَعَهُ أسيرٌ فلِيدافْهِ أرسلْتُ أسيرِي وقُلْتُ لخالدٍ : اتقِ اللهَ فإنَّكَ ميتٌ، وإنَّ هؤلاءِ قومٌ مسلمونَ قال : إنَّهُ لا علمَ لكَ بِهؤلاءِ.

4 - كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم إذا نزل عليهِ الوحيُ قلتُ : نذيرُ قومٍ أُهْلِكُوا، أو صبَّحهم العذابُ بكرةً فإذا سُرِّيَ عنهُ، فأطيبُ الناسِ نفسًا، وأطلقُهم وجهًا، وأكثرُهم ضحكًا أو قال : تبسُّمًا.

5 - رأيتُ ربِّي يعني في المَنامِ.

6 - قيل هاجرت مع أبيها يعني زينبَ بنتَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

7 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أذِنَ لعبدِاللهِ ( يعني ابنَ عمرو ) أن يقومَ بالقرآنِ ليلةً وبالتوراةِ ليلةً.

8 -  أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نظَرَ إلى الثُّريَّا ثمَّ قال: يا عمِّ (يعني العبَّاسَ)، لَيُمَكَّنُ مِن ذرِّيَّتِكَ عدَدُ نُجومِها.

9 - قدِم سَلمانُ مِن غَيبةٍ لهُ، فتلقَّاه عُمرُ، فقال : أرضاكَ للَّهِ عبدًا. قال : فزوِّجْنِي فسكَت عنهُ، قال : تَرضاني للَّهِ عبدًا، ولا تَرضاني لنفسِك ؟ فلمَّا أصبَح أتاه قومُ عُمرَ ليُضرِبَ عن خِطبةِ عمرَ فقالَ : واللهِ ما حَملَني على هذا أمْرُه ولا سُلطانُه، ولكِن قلتُ : رجلٌ صالِحٌ عسَى اللهُ أن يُخْرِجَ مِن بينِنا نَسَمةً صالحةً.

10 - عن أبي موسَى : نزل عليه الوحيُ ، فلمَّا سُرِّيَ عنه، طلبَ معاويةَ، فلمَّا كتبها يعني آيةَ الكُرسيِّ قال : غفرَ اللهُ لك يا معاويةُ ما تقدَّم إلى يومِ القيامةِ

11 - عن أبي يحيى قال: كُنْتُ بين الحَسَنِ والحُسَيْنِ، ومَرْوَانَ، والحُسَيْنُ يُسابُّ مَرْوَانَ، فَنَهاهُ الحَسَنُ، فقال مَرْوَانُ : أنْتُم أهلُ بَيتٍ مَلْعُوْنُوْنَ، فقال الحَسَنُ : ويْلكَ قُلْتَ هذا ! واللهِ لقدْ لَعَنَ اللهُ أباكَ على لسانِ نبيِّهِ، وأنتَ في صُلْبِهِ، يعني قبلَ أنْ يُسْلِمَ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو يحيى هذا نخعي لا أعرفه
الراوي : الحسن بن علي بن أبي طالب | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/478
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - السباب آفات اللسان - اللعن فتن - ذم الحكم بن أبي العاص فتن - ما جاء في بني أمية
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

12 - عَرض للحسنِ رجلٌ فقال : يا مُسَوِّدَ وُجوهِ المؤمنِين ! قال : لا تَعْذِلْني، فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أُرِيَهم يَثِبونَ على منبرِه رجلًا رجلًا، فأنزل اللهُ تعالَى : ?إِنَّا أَنْزَلْنَاُه فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (. [ القدر : 1 ] قال : ألفٌ شهرٍ يملكونه بَعدي، يعني : بني أُمَيَّةَ.

13 - كنَّا جلوسًا عندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ إذْ جاءَه فِتيةٌ مِن قُرَيشٍ فتغيَّرَ لونُه. فقُلنا : يا رسولَ اللهِ إنَّا لا نزالُ نرَى في وجهِكَ الشَّيءَ تكرَهُه ؟ فقالَ : إنَّا أهلُ بَيتٍ اختارَ اللهُ لنا الآخرةَ علَى الدُّنيا، وإنَّ أهلَ بَيتي سيَلقَونَ بعدِي تطريدًا، وتَشريدًا، حتَّى يَجيءَ قومٌ مِن هاهُنا وأومأَ بيدِه نَحوَ المشرِقِ أصحابُ راياتٍ سودٍ، يسأَلونَ الحقَّ ولا يُعطوْنَه مرَّتينِ أو ثلاثًا، فيُقاتِلونَ، فَيُعطَوْنَ ما سأَلوا فلا يَقبلونَ، حتَّى يدفَعوها إلى رجُلٍ مِن أهلِ بَيتي يملَؤُها عدلًا كما مُلِئَتْ ظُلمًا وجَوْرًا، فمَن أدركَ ذلكَ منكُم، فليأْتِه ولَو حَبْوًا علَى الثَّلْجِ

14 - لمَّا دفنَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ عثمانَ بنَ مَظعونٍ، قال لرجلٍ : هلُمَّ تلكَ الصَّخرةَ، فاجعلْها عندَ قبرِ أخي، أعرِفُهُ بها، أدفنُ إليهِ مَن دفنتُ مِن أهلي، فقامَ الرَّجلُ فلَم يُطقْها، فقال يعني الَّذي حدَّثَهُ فلكأنِّي أنظرُ إلى بياضِ ساعديَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ حينَ احتملَها، حتَّى وضعَها عندَ قبرِهِ.

15 - قدِمَ أبو أيُّوبَ الأنصاريُّ العراقَ، فأهدَتْ لهُ الأزدُ جزرًا معي. فسلَّمتُ، وقلتُ : أبا أيُّوبَ، قد أكرمَكَ اللهُ بصُحبةِ نبيِّهِ وبنزولِهِ عليكَ، فمالي أراكَ تستقبلُ النَّاسَ تقاتلُهُم بسَيفِكَ ؟ قال : إنَّ رسولَ اللهَ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ عهِدَ إلينا أنْ نقاتلَ مع عليٍّ النَّاكثينَ، فقد قاتلْناهُم، والقاسطينَ، فهذا وجهُنا إليهِم يعني مُعاويةَ والمارقينَ فلَم أرهُم بعدُ.

16 - كنتُ ممَّن وُلِدَ برامَهُرْمُزَ، وبها نشأْتُ، وأمَّا أبي فمِن أَصْبَهانَ ، وكانتْ أُمِّي لها غِنًى، فأسلَمَتْني إلى الكُتَّابِ، وكنتُ أنطلِقُ مع غِلمانٍ مِن أهلِ قَرْيَتِنا، إلى أنْ دَنا مِنِّي فراغٌ مِنَ الكتابةِ، ولم يَكُنْ في الغِلمانِ أكبَرُ مِنِّي ولا أطوَلُ، وكان ثَمَّ جَبَلٌ فيهِ كَهْفٌ في طريقِنا، فمَرَرْتُ ذاتَ يَومٍ وحْدي، فإذا أنا فيهِ برجُلٍ عليه ثيابُ شَعرٍ، ونَعْلاهُ شَعرٌ، فأشارَ إليَّ، فدَنَوْتُ منهُ، فقال: يا غُلامُ، أَتَعْرِفُ عيسى ابنَ مريمَ؟ قلتُ: لا، قال: هو رسولُ اللهِ، آمِنْ بعيسى وبرسولٍ يأتي مِن بَعْدِهِ اسمُهُ أحمدُ، أخرَجَهُ اللهُ مِن غَمِّ الدُّنيا إلى رَوْحِ الآخِرَةِ ونعيمِها، قلتُ: ما نعيمُ الآخِرَةِ؟ قال: نعيمٌ لا يَفْنَى، فرأيْتُ الحَلاوةَ والنُّورَ يخرُجُ مِن شَفَتَيْهِ، فعَلِقَهُ فُؤادي، وفارقْتُ أصحابي، وجعلْتُ لا أذهَبُ ولا أَجيءُ إلَّا وحْدي، وكانت أُمِّي تُرسِلُني إلى الكُتَّابِ، فأَنقَطِعُ دونَهُ، فعلَّمَني شَهادةَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحْدَهُ لا شريكَ له، وأنَّ عيسى رسولُ اللهِ، ومحمَّدًا بَعدَهُ رسولُ اللهِ، والإيمانَ بالبعثِ، وعلَّمَني القيامَ في الصَّلاةِ، وكان يقولُ لي: إذا قُمْتَ في الصَّلاةِ فاستَقبَلْتَ القِبلةَ فاحتَوَشَتْكَ النَّارُ فلا تَلتَفِتْ، وإنْ دَعَتْكَ أُمُّكَ وأبوكَ فلا تَلتَفِتْ، إلَّا أنْ يَدْعوَكَ رسولٌ مِن رُسُلِ اللهِ، وإنْ دعاكَ وأنتَ في فريضةٍ فاقطَعْها؛ فإنَّهُ لا يَدْعوكَ إلَّا بوَحْيٍ، وأمَرَني بطولِ القُنوتِ، وزعَمَ أنَّ عيسى عليه السَّلامُ قال: طولُ القُنوتِ أمانٌ على الصِّراطِ، وطولُ السُّجودِ أمانٌ مِن عذابِ القَبْرِ، وقال: لا تَكْذِبَنَّ مازِحًا ولا جادًّا؛ حتَّى يُسَلِّمَ عليكَ ملائكةُ اللهِ، ولا تَعْصِيَنَّ اللهَ في طَمَعٍ ولا غَضَبٍ؛ لا تُحجَبُ عنِ الجنَّةِ طَرفةَ عَيْنٍ، ثمَّ قال لي: إنْ أَدرَكْتَ مُحمَّدَ بنَ عبدِ اللهِ الَّذي يخرُجُ مِن جبالِ تِهامةَ فآمِنْ بهِ، واقْرَأْ عليه السَّلامَ مِنِّي؛ فإنَّهُ بَلَغَني أنَّ عيسى ابنَ مريمَ عليه السَّلامُ قال: مَن سَلَّمَ على مُحمَّدٍ، رآهُ أوْ لَمْ يَرَهُ، كان له مُحمَّدٌ شافِعًا ومُصافِحًا؛ فدخَلَ حَلاوةُ الإنجيلِ في صَدري، قال: فأقامَ في مَقامِهِ حَوْلًا ، ثمَّ قال: أيْ بُنَيَّ، إنَّكَ قد أَحبَبْتَني وأَحبَبْتُكَ، وإنَّما قَدِمْتُ بلادَكُم هذهِ: أنَّه كان لي قريبٌ، فمات، فأَحبَبْتُ أنْ أكونَ قريبًا مِن قبرِهِ، أُصَلِّي عليه، وأُسَلِّمُ عليه؛ لِمَا عَظَّمَ اللهُ علينا في الإنجيلِ مِن حقِّ القَرابةِ، يقولُ اللهُ: مَن وَصَلَ قَرابَتَهُ وَصَلَني، ومَن قَطَعَ قَرابَتَهُ فقد قَطَعَني، وإنَّهُ قد بَدا ليَ الشُّخوصُ مِن هذا المكانِ، فإنْ كنتَ تُريدُ صُحبَتي فأنا طَوْعُ يدَيْكَ، قلتُ: عَظَّمْتَ حقَّ القَرابةِ، وهنا أُمِّي وقَرابَتي، قال: إنْ كنتَ تُريدُ أنْ تُهاجِرَ مُهاجَرَ إبراهيمَ عليه السَّلامُ فدَعِ الوالدةَ والقَرابةَ، ثمَّ قال: إنَّ اللهَ يُصْلِحُ بينَكَ وبينَهُم حتَّى لا تَدْعوَ عليكَ الوالدةُ، فخرجْتُ معهُ، فأَتَيْنا نَصِيبِينَ، فاستَقْبَلَهُ اثنا عشَرَ مِنَ الرُّهْبانِ يَبتَدِرونَهُ ويَبسُطونَ له أَرْديَتَهم، وقالوا: مرحبًا بسيِّدِنا وواعي كتابِ ربِّنا، فحَمِدَ اللهَ، ودَمَعَتْ عَيْناهُ، وقال: إنْ كنتُم تُعَظِّموني لتعظيمِ جَلالِ اللهِ، فأَبْشِروا بالنَّظَرِ إلى اللهِ، ثمَّ قال: إنِّي أُريدُ أنْ أَتَعَبَّدَ في مِحرابِكُمْ هذا شهرًا، فاستَوْصوا بهذا الغُلامِ؛ فإنِّي رأيْتُهُ رقيقًا، سريعَ الإجابةِ، فمَكَثَ شهرًا لا يَلتَفِتُ إليَّ، ويَجتَمِعُ الرُّهْبانُ خلْفَهُ يَرْجونَ أنْ يَنصَرِفَ ولا يَنصَرِفُ، فقالوا: لوْ تَعَرَّضْتَ له، فقلتُ: أنتُم أَعْظَمُ عليه حقًّا مِنِّي، قالوا: أنتَ ضعيفٌ، غريبٌ، ابنُ سبيلٍ، وهو نازِلٌ عليْنا، فلا تَقْطَعْ عليه صلاتَهُ مخافةَ أنْ يَرى أنَّا نَستَثْقِلُهُ، فعَرَضْتُ له فارتَعَدَ، ثمَّ جَثا على رُكبَتَيْهِ، ثمَّ قال: ما لَكَ يا بُنَيَّ؟ جائِعٌ أنتَ؟ عطشانُ أنتَ؟ مَقْرورٌ أنتَ؟ اشتَقْتَ إلى أهلِكَ؟ قلتُ: بل أَطَعْتُ هؤلاءِ العُلماءَ، قال: أتدري ما يقولُ الإنجيلُ؟ قلتُ: لا، قال: يقولُ: مَن أطاعَ العُلماءَ فاسِدًا كان أو مُصْلِحًا، فماتَ، فهو صِدِّيقٌ، وقد بَدا لي أنْ أَتَوَجَّهَ إلى بيتِ المَقْدِسِ ، فجاءَ العُلماءُ، فقالوا: يا سيِّدَنا، امكُثْ يَوْمَكَ تُحَدِّثْنا وتُكَلِّمْنا، قال: إنَّ الإنجيلَ حدَّثَني أنَّه مَن هَمَّ بخيرٍ فلا يُؤَخِّرْهُ، فقامَ، فجَعَلَ العُلماءُ يُقَبِّلونَ كَفَّيْهِ وثيابَهُ، كلَّ ذلكَ يقولُ: أوصيكُم ألَّا تحتَقروا معصيةَ اللهِ، ولا تُعجَبوا بحسنةٍ تَعْمَلونَها، فمَشَى ما بينَ نَصِيبِينَ والأرضِ المُقَدَّسةِ شهرًا، يمشي نَهارَهُ، ويقومُ لَيْلَهُ، حتَّى دخَلَ بيتَ المَقْدِسِ ، فقام شهرًا يُصَلِّي اللَّيلَ والنَّهارَ، فاجتَمَعَ إليهِ عُلماءُ بيتِ المَقْدِسِ ، فطَلَبوا إليَّ أنْ أَتَعَرَّضَ له، ففَعَلْتُ، فانصرَفَ إليَّ، فقال لي كما قال في المَرَّةِ الأولى، فلمَّا تكلَّمَ، اجتمَعَ حَوْلَهُ عُلماءُ بيتِ المَقْدِسِ ، فحالوا بيني وبينَهُ يَوْمَهم ولَيْلَتَهم حتَّى أصبَحوا، فمَلُّوا وتَفَرَّقوا، فقال لي: أيْ بُنَيَّ، إنِّي أُريدُ أنْ أضَعَ رأسي قليلًا، فإذا بَلَغَتِ الشَّمسُ قَدَمي فأَيْقِظْني، قال: وبينَه وبينَ الشَّمسِ ذِراعانِ، فبَلَغَتْهُ الشَّمسُ، فرَحِمْتُهُ لطولِ عَنائِهِ وتَعَبِهِ في العِبادةِ، فلمَّا بَلَغَتِ الشَّمسُ سُرَّتَهُ استَيْقَظَ بحَرِّها، فقال: ما لَكَ لم توقِظْني؟ قلتُ: رَحِمْتُكَ لطولِ عَنائِكَ، قال: إنِّي لا أُحِبُّ أنْ تأتيَ عليَّ ساعةٌ لا أذكُرُ اللهَ فيها ولا أعبُدُهُ، أفلا رَحِمْتَني مِن طولِ الموقفِ؟ أيْ بُنَيَّ، إنِّي أُريدُ الشُّخوصَ إلى جبلٍ فيه خمسونَ ومئةُ رجُلٍ أَشَرُّهُمْ خَيْرٌ مِنِّي، أَتَصْحَبُني؟ قلتُ: نعم، فقام، فتعلَّقَ به أعمى على البابِ، فقال: يا أبا الفضْلِ، تخرُجُ ولم أُصِبْ مِنكَ خَيْرًا؟! فمسَحَ يَدَهُ على وجْهِهِ، فصار بصيرًا، فوَثَبَ مُقْعَدٌ إلى جنبِ الأعمى، فتعلَّقَ بهِ، فقال: مُنَّ عليَّ، مَنَّ اللهُ عليكَ بالجنَّةِ، فمسَحَ يَدَهُ عليه، فقام، فمَضَى -يعني: الرَّاهِبَ-، فقُمْتُ أنظُرُ يمينًا وشِمالًا لا أرَى أحَدًا، فدخَلْتُ بيتَ المَقْدِسِ ، فإذا أنا برجُلٍ في زاويةٍ عليه المُسوحُ، فجلسْتُ حتَّى انصرَفَ، فقلتُ: يا عبدَ اللهِ، ما اسمُكَ؟ قال: فذكَرَ اسمَهُ، فقلتُ: أَتَعْرِفُ أبا الفضْلِ؟ قال: نعم، ووَدِدْتُ أنِّي لا أَموتُ حتَّى أَراهُ، أَمَا إنَّه هو الذي مَنَّ عليَّ بهذا الدِّينِ، فأنا أنتظِرُ نبيَّ الرَّحمةِ الذي وَصَفَهُ لي، يخرُجُ مِن جبالِ تِهامةَ ، يُقالُ لهُ: مُحمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ، يركَبُ الجَمَلَ والحِمارَ والفَرَسَ والبَغلةَ، ويكونُ الحُرُّ والمملوكُ عِندَهُ سواءً، وتكونُ الرَّحمةُ في قلْبِهِ وجَوارِحِهِ، لو قُسِّمَتْ بينَ الدُّنيا كلِّها لم يَكُنْ لها مَكانٌ، بينَ كَتِفَيْهِ كبَيضةِ الحمامةِ عليها مكتوبٌ باطِنَها: اللهُ وحْدَهُ لا شريكَ له، محمَّدٌ رسولُ اللهِ، وظاهِرَها: تَوَجَّهْ حيثُ شِئْتَ فإنَّكَ المنصورُ، يأكُلُ الهَديَّةَ، ولا يأكُلُ الصَّدَقةَ، ليس بحَقودٍ ولا حَسودٍ، ولا يظلِمُ مُعاهَدًا ولا مُسْلِمًا، فقُمْتُ مِن عِندِهِ فقلتُ: لعلِّي أَقْدِرُ على صاحِبي، فمَشَيْتُ غيرَ بعيدٍ، فالْتَفَتُّ يمينًا وشِمالًا لا أَرَى شيئًا، فمَرَّ بي أعرابٌ مِن كَلْبٍ، فاحتَمَلوني حتَّى أَتَوْا بي يَثْرِبَ ، فسَمَّوْني مَيْسَرةَ، فجَعَلْتُ أُناشِدُهم فلا يَفْقَهونَ كلامي، فاشتَرَتْني امرأةٌ يُقالُ لها: خُلَيْسَةُ، بثلاثِ مئةِ دِرهمٍ، فقالتْ: ما تُحْسِنُ؟ قلتُ: أُصَلِّي لربِّي وأعبُدُهُ، وأَسِفُّ الخوصَ، قالتْ: ومَن رَبُّكَ؟ قلتُ: ربُّ مُحمَّدٍ، قالتْ: وَيْحَكَ! ذاكَ بمكَّةَ، ولكنْ عليكَ بهذهِ النَّخلةِ، وصَلِّ لربِّكَ لا أَمنَعُكَ، وسِفَّ الخوصَ، واسْعَ على بناتي؛ فإنَّ ربَّكَ يَعْني إنْ تُناصِحْهُ في العبادةِ يُعْطِكَ سُؤْلَكَ، فمَكَثْتُ عندَها سِتَّةَ عشَرَ شهرًا، حتَّى قَدِمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المدينةَ، فبَلَغَني ذلكَ وأنا في أقصى المدينةِ في زمنِ الخِلالِ، فانتَقيْتُ شيئًا مِنَ الخِلالِ، فجَعَلْتُهُ في ثَوْبي، وأَقبَلْتُ أسألُ عنه، حتَّى دخلْتُ عليه وهو في منزلِ أبي أيُّوبَ، وقد وَقَعَ حُبٌّ لهُم فانكَسَرَ، وانصَبَّ الماءُ، فقام أبو أيُّوبَ وامرأتُهُ يَلتَقِطانِ الماءَ بقَطيفةٍ لهُما لا يَكِفُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فخرَجَ رسولُ اللهِ فقال: ما تَصنَعُ يا أبا أيُّوبَ؟ فأخبَرَهُ، فقال: لكَ ولزَوْجَتِكَ الجنَّةُ، فقلتُ: هذا واللهِ مُحمَّدٌ رسولُ الرَّحمةِ، فسلَّمْتُ عليه، ثمَّ أَخَذْتُ الخِلالَ فوَضَعْتُهُ بينَ يدَيْهِ، فقال: ما هذا يا بُنَيَّ؟ قلتُ: صدقةٌ، قال: إنَّا لا نأكُلُ الصَّدَقةَ، فأخذْتُهُ، وتناوَلْتُ إزاري وفيهِ شيءٌ آخَرُ، فقلتُ: هذهِ هَديَّةٌ، فأكَلَ وأَطْعَمَ مَن حَوْلَهُ، ثمَّ نَظَرَ إليَّ، فقال: أَحُرٌّ أنتَ أَمْ مملوكٌ؟ قلتُ: مملوكٌ، قال: ولِمَ وَصَلْتَني بهذهِ الهَديَّةِ؟ قلتُ: كان لي صاحبٌ مِن أَمْرِهِ كذا، وصاحبٌ مِن أَمْرِهِ كذا، فأَخبَرْتُهُ بأَمْرِهما، قال: أَمَا إنَّ صاحِبَيْكَ مِنَ الذينَ قال اللهُ: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ...} [القصص: 52، 53] الآيةَ، ما رأيْتَ فيَّ ما خَبَّرَكَ؟ قلتُ: نعم، إلَّا شيئًا بينَ كَتِفَيْكَ، فألْقَى ثَوْبَهُ، فإذا الخاتَمُ، فقَبَّلْتُهُ، وقلتُ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّكَ رسولُ اللهِ، فقال: يا بُنيَّ، أنتَ سَلْمانُ، ودَعا عليًّا، فقال: اذهَبْ إلى خُلَيْسَةَ، فقُلْ لها: يقولُ لكِ مُحمَّدٌ: إمَّا أنْ تُعتِقي هذا، وإمَّا أنْ أُعْتِقَهُ؛ فإنَّ الحِكمةَ تُحَرِّمُ عليكِ خِدْمَتَهُ، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أَشْهَدُ أنَّها لم تُسْلِمْ، قال: يا سَلْمانُ، أَوَ لَا تدري ما حدَثَ بَعْدَكَ؟ دخَلَ عليها ابنُ عمِّها، فعرَضَ عليها الإسلامَ فأَسلَمَتْ، فانطلَقَ عليٌّ، وإذا هي تذكُرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخبَرَها عليٌّ، فقالتْ: انطلِقْ إلى أخي -تَعْني: النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فقُلْ لهُ: إنْ شِئْتَ فأَعْتِقْهُ، وإنْ شِئْتَ فهو لكَ، قال: فكنتُ أَغْدو وأَروحُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتَعولُني خُلَيْسَةُ، فقال ليَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يومٍ: انطلِقْ بنا نُكافِئْ خُلَيْسَةَ، فكنتُ معه خمسةَ عشَرَ يومًا في حائِطِها يُعَلِّمُني وأُعينُهُ، حتَّى غَرَسْنا لها ثلاثَ مئةِ فَسيلةٍ، فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا اشتَدَّ عليه حَرُّ الشَّمسِ وَضَعَ على رأسهِ مِظَلَّةٌ لي مِن صوفٍ، فعَرِقَ فيها مِرارًا، فما وَضَعْتُها بَعْدُ على رأسي إعظامًا له، وإبقاءً على ريحِهِ، وما زِلْتُ أَخْبَؤُها ويَنْجابُ منها حتَّى بَقِيَ منها أربعُ أصابِعَ، فغَزَوْتُ مَرَّةً فسَقَطَتْ مِنِّي.

17 - إِنَّكُمْ في زَمانٍ مَنْ تركَ فيهِ عُشْرَ ما أُمِرَ بهِ فقد هلكَ، وسَيأتي على أُمَّتي زَمانٌ، مَنْ عَمِلَ بِعُشْرِ ما أُمِرَ بهِ فقد نَجَا.

18 - ما ترك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم شيئًا مما صبَّهُ جبريلُ وميكائيلُ في صدرِه إلا قد صبَّهُ في صدري، ولا تركتُ شيئًا مما صبَّهُ في صدري، إلا قد صببتُه في صدرِ مالكِ بنِ ضمرةَ.

19 - أنَّ أبا بكرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللهُ عنه جاء إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعدَ وفاتِهِ، فأَكَبَّ عليه فقبَّلَهُ، وقال: بأبي وأُمِّي، ما أَطْيَبَ حياتَكَ ومِيتَتَكَ! ثمَّ قال البَهِيُّ: وكان تُرِكَ يومًا وليلةً حتَّى رَبا بطْنُهُ، وانثَنَتْ خِنصِراهُ.

20 - أنَّ عمرَ خرجَ في جنازةِ خالدٍ بالمدينةِ وإذا أمُّه تندبهُ وتقولُ : أنت خيرٌ من ألفِ ألفٍ من القومِ إذا ما كُبَّتْ وجوهُ الرِّجالِ فقال عمرُ : صدَقتَ إنْ كان لَكذلكَ.

21 - أتى رجلٌ أهلَه فرأى ما بهم من الخصاصةِ فخرج إلى البريَّةِ، فقالت امرأتُه : اللهم ارزْقنا ما يُعتَجَنُ، ويختبزُ. قال : فإذا الجفنةُ مَلأى عجينًا، وإذا الرَّحى تطحنُ، وإذا التَّنَّورُ ملأى جنوبَ شِواءٍ فجاء زوجُها، فقال : عندكم شيءٌ ؟ قالت : نعم رزقُ اللهِ، فجاء فكنَس ما حول الرَّحى، فذكر ذلك لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال : لو تركها لدارتْ أو لطحنتْ إلى يومِ القيامةِ.

22 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بعث رجلًا من بني مخزومٍ على الصدقةِ. فقال لأبي رافعٍ : اصْحبْني كيما تُصيبُ منها، فقال : حتى آتيَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فأسألَه، فانطلَق إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فسألَه فقال : إنَّ الصدقةَ لا تحِلُّ لنا، وإنَّ مَوْلى القومِ من أنفُسِهم

23 - أنَّ الصديقَ بعثَ إلى سَعْدِ بنِ عُبادَةَ : أَقْبِلْ فَبايِعْ، فقد بايَعَ الناسُ فقال : لا واللهِ ! لا أُبايِعُكُمْ حتى أُقَاتِلَكُمْ بِمَنْ مَعِي. فقال بَشِيْرُ بنُ سَعْدٍ : يا خَلِيْفَةَ رَسُوْلِ اللهِ ! إنَّهُ قد أبى ولَجَّ، فَليسَ يُبايِعُكُمْ حتى يُقتلَ، ولَنْ يُقتلَ حتى يُقتلَ مَعَهُ ولَدُهُ وعَشِيْرَتُهُ، فَلاَ تُحَرِّكُوْهُ ما اسْتَقَامَ لَكُمُ الأَمْرُ وإِنَّما هو رجلٌ وحْدَهُ ما تُرِكَ. فتركَهُ أبو بكرٍ.فلمَّا ولِيَ عمرُ لَقِيَهُ فقال : إِيْهٍ ياسعدُ ! فقال : إِيْهٍ يا عمرُ ! فقَالَ عمرُ : أنتَ صاحِبُ ما أنتَ صاحبُهُ ؟ قال : نَعَمْ. وقد أَفْضَى إليكَ هذا الأَمْرُ، وكان صاحِبُكَ واللهِ أحبَّ إِلَيْنا مِنْكَ وقد أَصْبَحْتُ كَارِهًا لِجِوَارِكَ. قال : مَنْ كَرِهَ ذلكَ تَحَوَّلَ عنهُ. فلمْ يلبثْ إِلاَّ قَلِيْلًا حتى انْتَقَلَ إلى الشَّامِ، فماتَ بِحَوْرَانَ.
خلاصة حكم المحدث : إسنادها كما ترى (يعني أنها من رواية الواقدي وهو متروك)
الراوي : الزبير بن المنذر بن أبي أسيد الساعدي | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/276
التصنيف الموضوعي: بيعة - مبايعة الإمام مغازي - ذكر مبايعة أبي بكر وما كان في سقيفة بني ساعدة مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - سعد بن عبادة فتن - كراهية الاختلاف
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

24 - كان حيٌّ مِن بَني ليثٍ على ميلينِ من المدينةِ، وكان رجلٌ قد خطَب منهُم في الجاهليَّةِ، فلم يُزَوِّجوهُ، فأتاهم وعليهِ حُلَّةٌ فقالَ : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ كَساني هذهِ، وأمرني أن أحْكُم في أموالِكُم، ودمائِكم، ثمَّ انطلقَ، فنزلَ على المرأةِ الَّتي كانَ خطبَها، فأرسَلَ القومُ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقال : كذَبَ عدوُّ اللهِ. ثمَّ أرسلَ رجلًا، فقال : إنْ وجدتَه حيًّا وما أُراكَ تجدُه حيًّا فاضرِبْ عنقَه وإن وجدتَه ميِّتًا فأحْرِقْه. فجاءَ، فوجده قد لدغَتْه أفْعَى فماتَ، فحرَقَه، فذلِك قولُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : من كذَب عليَّ متعمِّدًا فلْيتبوَّأْ مَقعدَه من النَّارِ.
 

1 - يخرجُ قومٌ من النَّارِ برَحمةِ اللهِ وشَفاعةِ الشافعينَ، يُقالُ لهم : الجهنَّميُّونَ.
خلاصة حكم المحدث : جيد الإسناد ولم يخرجوه في الكتب الستة
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 9/374 التخريج : أخرجه الطيالسي (420)، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (835)، وابن خزيمة في ((التوحيد)) (2/ 664) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد رقائق وزهد - سعة رحمة الله قيامة - الشفاعة قيامة - أهوال يوم القيامة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - عن ابنِ مسعودٍ : علماءُ النَّاسِ ثلاثةٌ : واحدٌ بالعراقِ يعني نفسَهُ وآخرُ بالشَّامِ يعني أبا الدَّرداءَ وهو يحتاجُ إلى الَّذي بالعراقِ يعني نفسَهُ وهما يحتاجانِ إلى الَّذي بالمدينةِ، يعني عليًّا رضيَ اللهُ عنهُ.

3 - يكونُ قومٌ في آخِرِ الزَّمانِ يُخَضِّبُونَ بهِذا السَّوَادِ، كَحَوَاصِلِ الحَمامِ، لا يَرِيحُونَ رَائِحَةَ الجنةِ.
خلاصة حكم المحدث : حسن غريب
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 4/339 التخريج : أخرجه أبو داود (4212)، والنسائي (5075) باختلاف يسير، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (3/55) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها زينة الشعر - الخضاب والصفرة والسواد للرجال فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار طهارة - تغيير الشيب بالحناء والكتم وتجنب السواد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - لمَّا نادَى خالدٌ في السَّحرِ : مَنْ كان مَعَهُ أسيرٌ فلِيدافْهِ أرسلْتُ أسيرِي وقُلْتُ لخالدٍ : اتقِ اللهَ فإنَّكَ ميتٌ، وإنَّ هؤلاءِ قومٌ مسلمونَ قال : إنَّهُ لا علمَ لكَ بِهؤلاءِ.

5 - كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم إذا نزل عليهِ الوحيُ قلتُ : نذيرُ قومٍ أُهْلِكُوا، أو صبَّحهم العذابُ بكرةً فإذا سُرِّيَ عنهُ، فأطيبُ الناسِ نفسًا، وأطلقُهم وجهًا، وأكثرُهم ضحكًا أو قال : تبسُّمًا.
خلاصة حكم المحدث : منكر
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 6/315 التخريج : أخرجه البزار كما في ((مجمع الزوائد)) للهيثمي (9/20)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (6/187) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - ما جاء في الضحك فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ضحك النبي صلى الله عليه وسلم وتبسمه فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

6 - رأيتُ ربِّي يعني في المَنامِ.
خلاصة حكم المحدث : منكر
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 10/113 التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (2/261)، والبيهقي في ((الأسماء والصفات)) (938)، وابن الجوزي في ((العلل المتناهية)) (16) مطولاً
التصنيف الموضوعي: رؤيا - رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم رؤيا - من رأى الله في المنام عقيدة - رؤية النبي ربه في الدنيا إيمان - توحيد الربوبية
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

7 - من غُسلِه الغُسلُ، ( يعني الميتَ ) ومن حَمْلِه الوضوءُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صالح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 18/356 التخريج : أخرجه أبو داود (3161)، وأحمد (7689) باختلاف يسير، والترمذي (993) واللفظ له، وابن ماجه (1463) مختصراً.
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - حمل الجنازة غسل - غسل الميت والغسل منه غسل - موجبات الغسل وضوء - نواقض الوضوء وضوء - الوضوء من حمل الميت
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - كُنْتُ جالسًا، فَجاء أعرابيٌّ فقال : يا رسولَ اللهِ، أَسْمَعُكَ تَذْكُرُ في الجنةِ شجرةً، لا أعلمُ شجرةً أكثرَ شَوْكًا مِنْها – يعني : الطَّلْحَ – فقال : إِنَّ اللهَ يَجْعَلُ مكانَ كلِّ شَوْكَةٍ مِنْها ثَمَرَةً مِثْلَ خصيةِ التَّيْسِ المَلْبُودِ يعني الخُصِي، فيها سبعونَ لَوْنًا مِنَ الطَّعَامِ، لا يُشْبِهُ لَوْنٌ آخَرَ
خلاصة حكم المحدث : حسن غريب
الراوي : عتبة بن عبد السلمي | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 12/96 التخريج : أخرجه لطبراني (318) (17/ 130)، وفي ((مسند الشاميين)) (492)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (6/ 103) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: جنة - شجر الجنة جنة - صفة الجنة جنة - طعام أهل الجنة وشرابهم خلق - الجنة والنار وما يتعلق بهما
|أصول الحديث

9 - مَن أدركَ مِن صلاةِ الجمُعةِ، أو غيرِها يَعني ركعةً فقد أدرَكَ الصَّلاةَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح غريب
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 14/195 التخريج : أخرجه ابن ماجة (1123) واللفظ له، والنسائي (557)، والدارقطني في ((سننه)) (1606) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: صلاة الجماعة والإمامة - من أدرك ركعة من الصلاة صلاة الجماعة والإمامة - من سبق ببعض الصلاة جمعة - من أدرك من الجمعة ركعة فقد أدركها صلاة الجماعة والإمامة - المأموم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - قيل هاجرت مع أبيها يعني زينبَ بنتَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

11 - يكونُ في أُمَّتِي رجلٌ يُقالُ لهُ : صِلَةُ ( يعني ابنَ أَشيمٍ ) يُدْخِلُ الجنَّةَ بشفاعَتِه كَذا وكَذا.
خلاصة حكم المحدث : معضل
الراوي : عبدالرحمن بن يزيد بن جابر | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/497 التخريج : أخرجه ابن المبارك في ((الزهد والرقائق)) (864)، وابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (7/ 134) والفسوي في ((المعرفة والتاريخ))(2/ 77) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: قيامة - الشفاعة مناقب وفضائل - صلة بن أشيم مناقب وفضائل - فضائل التابعين مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

12 - أطعِموهمْ ممَّا تأكلونَ، وألبِسوهمْ ممَّا تلبَسونَ، وما فسدَ عليكُم فبيعوهُ، ولا تعذِّبوا خلقَ اللهِ. يعني المملوكينَ.
خلاصة حكم المحدث : غريب فرد
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 9/471 التخريج : أخرجه الذهبي في ((سير أعلام النبلاء)) (9/471)
التصنيف الموضوعي: إجارة - واجبات الخادم وحقوقه أطعمة - الأكل مع الخادم وإطعامه عتق وولاء - الإحسان إلى العبيد بر وصلة - الإحسان إلى الرقيق نفقة - نفقة الرقيق والرفق بهم والإحسان إليهم
| شرح حديث مشابه

13 - سَلمانُ سابِقُ الفُرْسِ [يعني حديث: أنا سابقُ العرَبِ، وسَلْمانُ سابقُ الفُرْسِ، وصُهَيبٌ سابقُ الرُّومِ، وبلالٌ سابقُ الحبَشِ.]
خلاصة حكم المحدث : مرسل ومعناه صحيح
الراوي : الحسن البصري | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/539 التخريج : أخرجه أحمد في ((فضائل الصحابة)) (1737) مطولاً، وابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (4887)، وابن أبي شيبة في ((المصنف)) (32995) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - سلمان الفارسي مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل فارس مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

14 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أذِنَ لعبدِاللهِ ( يعني ابنَ عمرو ) أن يقومَ بالقرآنِ ليلةً وبالتوراةِ ليلةً.

15 -  أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نظَرَ إلى الثُّريَّا ثمَّ قال: يا عمِّ (يعني العبَّاسَ)، لَيُمَكَّنُ مِن ذرِّيَّتِكَ عدَدُ نُجومِها.

16 - قدِم سَلمانُ مِن غَيبةٍ لهُ، فتلقَّاه عُمرُ، فقال : أرضاكَ للَّهِ عبدًا. قال : فزوِّجْنِي فسكَت عنهُ، قال : تَرضاني للَّهِ عبدًا، ولا تَرضاني لنفسِك ؟ فلمَّا أصبَح أتاه قومُ عُمرَ ليُضرِبَ عن خِطبةِ عمرَ فقالَ : واللهِ ما حَملَني على هذا أمْرُه ولا سُلطانُه، ولكِن قلتُ : رجلٌ صالِحٌ عسَى اللهُ أن يُخْرِجَ مِن بينِنا نَسَمةً صالحةً.

17 - صُهَيبٌ سابقُ الرُّومِ [يعني حديث: أنا سابِقُ العرَبِ إلى الجنَّةِ وصُهَيبٌ سابِقُ الرُّومِ إلى الجنَّةِ وبِلالٌ سابِقُ الحبَشةِ إلى الجنَّةِ وسَلْمانُ سابِقُ الفُرْسِ إلى الجنَّةِ]
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/19
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - صهيب الرومي مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين

18 - عن أبي موسَى : نزل عليه الوحيُ ، فلمَّا سُرِّيَ عنه، طلبَ معاويةَ، فلمَّا كتبها يعني آيةَ الكُرسيِّ قال : غفرَ اللهُ لك يا معاويةُ ما تقدَّم إلى يومِ القيامةِ

19 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قال لهُ ( يعني لِجدِّ سَعيدِ بنِ المُسيِّبِ ) : ما اسمُكَ ؟ قال : حَزْنٌ. قال : أنتَ سَهْلٌ. فقال : لا أُغيِّرُ اسمًا سَمَّانِيه أَبي. قال سَعيدٌ : فما زَالَت تلك الحُزونةُ فينا بَعدُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح متصل
الراوي : سعيد بن المسيب | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 4/221 التخريج : أخرجه البخاري (6193)، وابن سعد في ((الطبقات)) (7/ 119)، والطبراني (4/ 46)، (3600) جميعهم باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أسماء - من غير النبي اسمه اعتصام بالسنة - ذم الرأي وتكلف القياس رقائق وزهد - شؤم المعاصي اعتصام بالسنة - مخالفة السنة مظالم - شؤم المعصية وبركة الطاعة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - عن أبي يحيى قال: كُنْتُ بين الحَسَنِ والحُسَيْنِ، ومَرْوَانَ، والحُسَيْنُ يُسابُّ مَرْوَانَ، فَنَهاهُ الحَسَنُ، فقال مَرْوَانُ : أنْتُم أهلُ بَيتٍ مَلْعُوْنُوْنَ، فقال الحَسَنُ : ويْلكَ قُلْتَ هذا ! واللهِ لقدْ لَعَنَ اللهُ أباكَ على لسانِ نبيِّهِ، وأنتَ في صُلْبِهِ، يعني قبلَ أنْ يُسْلِمَ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو يحيى هذا نخعي لا أعرفه
الراوي : الحسن بن علي بن أبي طالب | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/478 التخريج : أخرجه ابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (375)، وأبو يعلى (6764)، والطبراني (2740) (3/ 85) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - السباب آفات اللسان - اللعن فتن - ذم الحكم بن أبي العاص فتن - ما جاء في بني أمية
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

21 - عَرض للحسنِ رجلٌ فقال : يا مُسَوِّدَ وُجوهِ المؤمنِين ! قال : لا تَعْذِلْني، فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أُرِيَهم يَثِبونَ على منبرِه رجلًا رجلًا، فأنزل اللهُ تعالَى : ?إِنَّا أَنْزَلْنَاُه فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (. [ القدر : 1 ] قال : ألفٌ شهرٍ يملكونه بَعدي، يعني : بني أُمَيَّةَ.
خلاصة حكم المحدث : فيه انقطاع
الراوي : يوسف بن مازن | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/272 التخريج : أخرجه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (13/ 278) بلفظه، وأخرجه الترمذي (3350)، والحاكم (4796)، بنحوه، وزادوا جميعا تفسير وسبب نزول {إنا أعطيناك الكوثر}
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - خيار الأئمة وشرارهم تفسير آيات - سورة القدر رؤيا - رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم فتن - ما جاء في بني أمية قرآن - أسباب النزول
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

22 - الأمرُ بإعادَةِ الوضوءِ والصَّلاةِ على مَن ضَحِكَ في الصَّلاةِ يعني حديثَ : أَنَّ رَجلًا أعمَى تَردَّى في بِئرٍ، والنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُصلِّي في أصحَابِه فَضَحِكَ بَعضُ مَن كان يُصلِّي مَع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فَأَمرَ النَّبيُِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مَن ضَحِكَ منهُم أن يُعيدَ الوضُوءَ والصَّلاةَ.
خلاصة حكم المحدث : من مراسيل أبي العالية الذي صح إسناده إليه
الراوي : رفيع بن مهران أبو العالية الرياحي | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 4/212 التخريج : أخرجه عبدالرزاق في ((المصنف)) (3761)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (3/168)، والدارقطني (1/163)، والبيهقي (698)
التصنيف الموضوعي: صلاة - الضحك في الصلاة صلاة - الوضوء والتطهر للصلاة صلاة - شروط الصلاة وضوء - نواقض الوضوء إحسان - إبطال الأعمال
|أصول الحديث

23 - كنَّا جلوسًا عندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ إذْ جاءَه فِتيةٌ مِن قُرَيشٍ فتغيَّرَ لونُه. فقُلنا : يا رسولَ اللهِ إنَّا لا نزالُ نرَى في وجهِكَ الشَّيءَ تكرَهُه ؟ فقالَ : إنَّا أهلُ بَيتٍ اختارَ اللهُ لنا الآخرةَ علَى الدُّنيا، وإنَّ أهلَ بَيتي سيَلقَونَ بعدِي تطريدًا، وتَشريدًا، حتَّى يَجيءَ قومٌ مِن هاهُنا وأومأَ بيدِه نَحوَ المشرِقِ أصحابُ راياتٍ سودٍ، يسأَلونَ الحقَّ ولا يُعطوْنَه مرَّتينِ أو ثلاثًا، فيُقاتِلونَ، فَيُعطَوْنَ ما سأَلوا فلا يَقبلونَ، حتَّى يدفَعوها إلى رجُلٍ مِن أهلِ بَيتي يملَؤُها عدلًا كما مُلِئَتْ ظُلمًا وجَوْرًا، فمَن أدركَ ذلكَ منكُم، فليأْتِه ولَو حَبْوًا علَى الثَّلْجِ
خلاصة حكم المحدث : منكر
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 6/132 التخريج : أخرجه العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (4/380) واللفظ له، وأخرجه ابن ماجه (4082)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (5699) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة أشراط الساعة - خروج المهدي أشراط الساعة - صفة المهدي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - فضائل أهل البيت والوصاة بهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

24 - لا تُبكوا هذا يعني حُسَينًا : فكان يومُ أُمِّ سلمةَ، فنزلَ جبريلُ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ لأُمِّ سلمةَ لا تدَعي أحدًا يدخلُ. فجاءَ حُسَينٌ فبكَى فخلَّتْهُ يدخلُ فدخلَ حتَّى جلسَ في حجرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقال جبريلُ : إنَّ أُمَّتَكَ ستقتلُهُ. قال : يقتلونَهُ وهُم مؤمنونَ ؟ قال : نعم وأَرَاهُ تُربتَهُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/289
التصنيف الموضوعي: فتن - ظهور الفتن فتن - مقتل الحسين ملائكة - فضل جبريل مناقب وفضائل - الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب علم - سؤال العالم عما لا يعلم

25 - لمَّا دفنَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ عثمانَ بنَ مَظعونٍ، قال لرجلٍ : هلُمَّ تلكَ الصَّخرةَ، فاجعلْها عندَ قبرِ أخي، أعرِفُهُ بها، أدفنُ إليهِ مَن دفنتُ مِن أهلي، فقامَ الرَّجلُ فلَم يُطقْها، فقال يعني الَّذي حدَّثَهُ فلكأنِّي أنظرُ إلى بياضِ ساعديَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ حينَ احتملَها، حتَّى وضعَها عندَ قبرِهِ.

26 - قدِمَ أبو أيُّوبَ الأنصاريُّ العراقَ، فأهدَتْ لهُ الأزدُ جزرًا معي. فسلَّمتُ، وقلتُ : أبا أيُّوبَ، قد أكرمَكَ اللهُ بصُحبةِ نبيِّهِ وبنزولِهِ عليكَ، فمالي أراكَ تستقبلُ النَّاسَ تقاتلُهُم بسَيفِكَ ؟ قال : إنَّ رسولَ اللهَ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ عهِدَ إلينا أنْ نقاتلَ مع عليٍّ النَّاكثينَ، فقد قاتلْناهُم، والقاسطينَ، فهذا وجهُنا إليهِم يعني مُعاويةَ والمارقينَ فلَم أرهُم بعدُ.

27 - حديث التكبير[يعني حديث: قال عكرمة بن سليمان: قرأت على إسماعيلَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ قسطنطينَ، فلما بلغت : والضُّحى قال : كبِّرْ عند خاتمةِ كلِّ سورةٍ؛ فإني قرأت على عبدِ اللهِ بنِ كثيرٍ، فلما بلغت : والضُّحى، قال : ‏«‏كبِّرْ كبِّرْ حتى تختمَ‏» ‏. وأخبره ابنُ كثيرٍ أنه قرأ على مجاهدٍ، فأمره بذلك، وأخبره أن ابنَ عباسٍ أمره بذلك، وأخبره ابنُ عباسٍ أن أُبَيَّ بنَ كعبٍ أمره بذلك، وأخبره أُبيُّ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ أمره بذلك]
خلاصة حكم المحدث : منكر
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 12/ 51 التخريج : -

28 - لما دخل عمرُ الشامَ، سأله بلالٌ أن يُقِرَّه به ففعل، قال : وأخي أبو رُويحةُ الذي آخى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بيني وبينه فنزل بدارِنا في خَوْلانَ، فأقبل هو وأخوه إلى قومٍ من خَوْلانَ، فقالوا : إنا قد أتَيناكم خاطبَين، وقد كنا كافرَين فهدانا اللهُ، ومملوكَين فأعتقَنا الله، وفقيرَين فأغنانا الله، فإن تُزَوِّجونا فالحمدُ لله، وإن تَرُدُّونا فلا حولَ ولا قُوَّةَ إلا باللهِ، فزوَّجوهما. ثم إنَّ بلالًا رأى النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في منامه وهو يقول : ما هذه الجَفْوةُ يابلالُ ؟ أما آنَ لك أن تزورَني، فانتبَه حزينًا وركب راحلتَه وقصد المدينةَ، فأتى قبرَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فجعل يبكي عندَه، ويُمَرِّغُ وجهَه عليه، فأقبل الحسنُ والحُسَينُ، فجعل يَضُمُّهما ويُقَبِّلُهما فقالا له : يا بلالُ، نَشْتهي أن نسمعَ أذانَك ففعل، وعلا السطحَ ووقف، فلما أن قال : اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ ، ارتجَّتِ المدينةُ، فلما أن قال : أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ ازدادتْ رجَّتُها، فلما قال : أشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ اللهِ خرجتِ العواتقُ من خُدورِهنَّ، وقالوا : بُعِثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فما رُؤِيَ يومٌ أكثرَ باكيًا ولا باكيةً بالمدينةِ بعدَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم من ذلك اليومِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده لين ، وهو منكر
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/358
التصنيف الموضوعي: رؤيا - من رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام مناقب وفضائل - بلال بن رباح أذان - مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم إيمان - حب الرسول

29 - كنتُ ممَّن وُلِدَ برامَهُرْمُزَ، وبها نشأْتُ، وأمَّا أبي فمِن أَصْبَهانَ ، وكانتْ أُمِّي لها غِنًى، فأسلَمَتْني إلى الكُتَّابِ، وكنتُ أنطلِقُ مع غِلمانٍ مِن أهلِ قَرْيَتِنا، إلى أنْ دَنا مِنِّي فراغٌ مِنَ الكتابةِ، ولم يَكُنْ في الغِلمانِ أكبَرُ مِنِّي ولا أطوَلُ، وكان ثَمَّ جَبَلٌ فيهِ كَهْفٌ في طريقِنا، فمَرَرْتُ ذاتَ يَومٍ وحْدي، فإذا أنا فيهِ برجُلٍ عليه ثيابُ شَعرٍ، ونَعْلاهُ شَعرٌ، فأشارَ إليَّ، فدَنَوْتُ منهُ، فقال: يا غُلامُ، أَتَعْرِفُ عيسى ابنَ مريمَ؟ قلتُ: لا، قال: هو رسولُ اللهِ، آمِنْ بعيسى وبرسولٍ يأتي مِن بَعْدِهِ اسمُهُ أحمدُ، أخرَجَهُ اللهُ مِن غَمِّ الدُّنيا إلى رَوْحِ الآخِرَةِ ونعيمِها، قلتُ: ما نعيمُ الآخِرَةِ؟ قال: نعيمٌ لا يَفْنَى، فرأيْتُ الحَلاوةَ والنُّورَ يخرُجُ مِن شَفَتَيْهِ، فعَلِقَهُ فُؤادي، وفارقْتُ أصحابي، وجعلْتُ لا أذهَبُ ولا أَجيءُ إلَّا وحْدي، وكانت أُمِّي تُرسِلُني إلى الكُتَّابِ، فأَنقَطِعُ دونَهُ، فعلَّمَني شَهادةَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحْدَهُ لا شريكَ له، وأنَّ عيسى رسولُ اللهِ، ومحمَّدًا بَعدَهُ رسولُ اللهِ، والإيمانَ بالبعثِ، وعلَّمَني القيامَ في الصَّلاةِ، وكان يقولُ لي: إذا قُمْتَ في الصَّلاةِ فاستَقبَلْتَ القِبلةَ فاحتَوَشَتْكَ النَّارُ فلا تَلتَفِتْ، وإنْ دَعَتْكَ أُمُّكَ وأبوكَ فلا تَلتَفِتْ، إلَّا أنْ يَدْعوَكَ رسولٌ مِن رُسُلِ اللهِ، وإنْ دعاكَ وأنتَ في فريضةٍ فاقطَعْها؛ فإنَّهُ لا يَدْعوكَ إلَّا بوَحْيٍ، وأمَرَني بطولِ القُنوتِ، وزعَمَ أنَّ عيسى عليه السَّلامُ قال: طولُ القُنوتِ أمانٌ على الصِّراطِ، وطولُ السُّجودِ أمانٌ مِن عذابِ القَبْرِ، وقال: لا تَكْذِبَنَّ مازِحًا ولا جادًّا؛ حتَّى يُسَلِّمَ عليكَ ملائكةُ اللهِ، ولا تَعْصِيَنَّ اللهَ في طَمَعٍ ولا غَضَبٍ؛ لا تُحجَبُ عنِ الجنَّةِ طَرفةَ عَيْنٍ، ثمَّ قال لي: إنْ أَدرَكْتَ مُحمَّدَ بنَ عبدِ اللهِ الَّذي يخرُجُ مِن جبالِ تِهامةَ فآمِنْ بهِ، واقْرَأْ عليه السَّلامَ مِنِّي؛ فإنَّهُ بَلَغَني أنَّ عيسى ابنَ مريمَ عليه السَّلامُ قال: مَن سَلَّمَ على مُحمَّدٍ، رآهُ أوْ لَمْ يَرَهُ، كان له مُحمَّدٌ شافِعًا ومُصافِحًا؛ فدخَلَ حَلاوةُ الإنجيلِ في صَدري، قال: فأقامَ في مَقامِهِ حَوْلًا ، ثمَّ قال: أيْ بُنَيَّ، إنَّكَ قد أَحبَبْتَني وأَحبَبْتُكَ، وإنَّما قَدِمْتُ بلادَكُم هذهِ: أنَّه كان لي قريبٌ، فمات، فأَحبَبْتُ أنْ أكونَ قريبًا مِن قبرِهِ، أُصَلِّي عليه، وأُسَلِّمُ عليه؛ لِمَا عَظَّمَ اللهُ علينا في الإنجيلِ مِن حقِّ القَرابةِ، يقولُ اللهُ: مَن وَصَلَ قَرابَتَهُ وَصَلَني، ومَن قَطَعَ قَرابَتَهُ فقد قَطَعَني، وإنَّهُ قد بَدا ليَ الشُّخوصُ مِن هذا المكانِ، فإنْ كنتَ تُريدُ صُحبَتي فأنا طَوْعُ يدَيْكَ، قلتُ: عَظَّمْتَ حقَّ القَرابةِ، وهنا أُمِّي وقَرابَتي، قال: إنْ كنتَ تُريدُ أنْ تُهاجِرَ مُهاجَرَ إبراهيمَ عليه السَّلامُ فدَعِ الوالدةَ والقَرابةَ، ثمَّ قال: إنَّ اللهَ يُصْلِحُ بينَكَ وبينَهُم حتَّى لا تَدْعوَ عليكَ الوالدةُ، فخرجْتُ معهُ، فأَتَيْنا نَصِيبِينَ، فاستَقْبَلَهُ اثنا عشَرَ مِنَ الرُّهْبانِ يَبتَدِرونَهُ ويَبسُطونَ له أَرْديَتَهم، وقالوا: مرحبًا بسيِّدِنا وواعي كتابِ ربِّنا، فحَمِدَ اللهَ، ودَمَعَتْ عَيْناهُ، وقال: إنْ كنتُم تُعَظِّموني لتعظيمِ جَلالِ اللهِ، فأَبْشِروا بالنَّظَرِ إلى اللهِ، ثمَّ قال: إنِّي أُريدُ أنْ أَتَعَبَّدَ في مِحرابِكُمْ هذا شهرًا، فاستَوْصوا بهذا الغُلامِ؛ فإنِّي رأيْتُهُ رقيقًا، سريعَ الإجابةِ، فمَكَثَ شهرًا لا يَلتَفِتُ إليَّ، ويَجتَمِعُ الرُّهْبانُ خلْفَهُ يَرْجونَ أنْ يَنصَرِفَ ولا يَنصَرِفُ، فقالوا: لوْ تَعَرَّضْتَ له، فقلتُ: أنتُم أَعْظَمُ عليه حقًّا مِنِّي، قالوا: أنتَ ضعيفٌ، غريبٌ، ابنُ سبيلٍ، وهو نازِلٌ عليْنا، فلا تَقْطَعْ عليه صلاتَهُ مخافةَ أنْ يَرى أنَّا نَستَثْقِلُهُ، فعَرَضْتُ له فارتَعَدَ، ثمَّ جَثا على رُكبَتَيْهِ، ثمَّ قال: ما لَكَ يا بُنَيَّ؟ جائِعٌ أنتَ؟ عطشانُ أنتَ؟ مَقْرورٌ أنتَ؟ اشتَقْتَ إلى أهلِكَ؟ قلتُ: بل أَطَعْتُ هؤلاءِ العُلماءَ، قال: أتدري ما يقولُ الإنجيلُ؟ قلتُ: لا، قال: يقولُ: مَن أطاعَ العُلماءَ فاسِدًا كان أو مُصْلِحًا، فماتَ، فهو صِدِّيقٌ، وقد بَدا لي أنْ أَتَوَجَّهَ إلى بيتِ المَقْدِسِ ، فجاءَ العُلماءُ، فقالوا: يا سيِّدَنا، امكُثْ يَوْمَكَ تُحَدِّثْنا وتُكَلِّمْنا، قال: إنَّ الإنجيلَ حدَّثَني أنَّه مَن هَمَّ بخيرٍ فلا يُؤَخِّرْهُ، فقامَ، فجَعَلَ العُلماءُ يُقَبِّلونَ كَفَّيْهِ وثيابَهُ، كلَّ ذلكَ يقولُ: أوصيكُم ألَّا تحتَقروا معصيةَ اللهِ، ولا تُعجَبوا بحسنةٍ تَعْمَلونَها، فمَشَى ما بينَ نَصِيبِينَ والأرضِ المُقَدَّسةِ شهرًا، يمشي نَهارَهُ، ويقومُ لَيْلَهُ، حتَّى دخَلَ بيتَ المَقْدِسِ ، فقام شهرًا يُصَلِّي اللَّيلَ والنَّهارَ، فاجتَمَعَ إليهِ عُلماءُ بيتِ المَقْدِسِ ، فطَلَبوا إليَّ أنْ أَتَعَرَّضَ له، ففَعَلْتُ، فانصرَفَ إليَّ، فقال لي كما قال في المَرَّةِ الأولى، فلمَّا تكلَّمَ، اجتمَعَ حَوْلَهُ عُلماءُ بيتِ المَقْدِسِ ، فحالوا بيني وبينَهُ يَوْمَهم ولَيْلَتَهم حتَّى أصبَحوا، فمَلُّوا وتَفَرَّقوا، فقال لي: أيْ بُنَيَّ، إنِّي أُريدُ أنْ أضَعَ رأسي قليلًا، فإذا بَلَغَتِ الشَّمسُ قَدَمي فأَيْقِظْني، قال: وبينَه وبينَ الشَّمسِ ذِراعانِ، فبَلَغَتْهُ الشَّمسُ، فرَحِمْتُهُ لطولِ عَنائِهِ وتَعَبِهِ في العِبادةِ، فلمَّا بَلَغَتِ الشَّمسُ سُرَّتَهُ استَيْقَظَ بحَرِّها، فقال: ما لَكَ لم توقِظْني؟ قلتُ: رَحِمْتُكَ لطولِ عَنائِكَ، قال: إنِّي لا أُحِبُّ أنْ تأتيَ عليَّ ساعةٌ لا أذكُرُ اللهَ فيها ولا أعبُدُهُ، أفلا رَحِمْتَني مِن طولِ الموقفِ؟ أيْ بُنَيَّ، إنِّي أُريدُ الشُّخوصَ إلى جبلٍ فيه خمسونَ ومئةُ رجُلٍ أَشَرُّهُمْ خَيْرٌ مِنِّي، أَتَصْحَبُني؟ قلتُ: نعم، فقام، فتعلَّقَ به أعمى على البابِ، فقال: يا أبا الفضْلِ، تخرُجُ ولم أُصِبْ مِنكَ خَيْرًا؟! فمسَحَ يَدَهُ على وجْهِهِ، فصار بصيرًا، فوَثَبَ مُقْعَدٌ إلى جنبِ الأعمى، فتعلَّقَ بهِ، فقال: مُنَّ عليَّ، مَنَّ اللهُ عليكَ بالجنَّةِ، فمسَحَ يَدَهُ عليه، فقام، فمَضَى -يعني: الرَّاهِبَ-، فقُمْتُ أنظُرُ يمينًا وشِمالًا لا أرَى أحَدًا، فدخَلْتُ بيتَ المَقْدِسِ ، فإذا أنا برجُلٍ في زاويةٍ عليه المُسوحُ، فجلسْتُ حتَّى انصرَفَ، فقلتُ: يا عبدَ اللهِ، ما اسمُكَ؟ قال: فذكَرَ اسمَهُ، فقلتُ: أَتَعْرِفُ أبا الفضْلِ؟ قال: نعم، ووَدِدْتُ أنِّي لا أَموتُ حتَّى أَراهُ، أَمَا إنَّه هو الذي مَنَّ عليَّ بهذا الدِّينِ، فأنا أنتظِرُ نبيَّ الرَّحمةِ الذي وَصَفَهُ لي، يخرُجُ مِن جبالِ تِهامةَ ، يُقالُ لهُ: مُحمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ، يركَبُ الجَمَلَ والحِمارَ والفَرَسَ والبَغلةَ، ويكونُ الحُرُّ والمملوكُ عِندَهُ سواءً، وتكونُ الرَّحمةُ في قلْبِهِ وجَوارِحِهِ، لو قُسِّمَتْ بينَ الدُّنيا كلِّها لم يَكُنْ لها مَكانٌ، بينَ كَتِفَيْهِ كبَيضةِ الحمامةِ عليها مكتوبٌ باطِنَها: اللهُ وحْدَهُ لا شريكَ له، محمَّدٌ رسولُ اللهِ، وظاهِرَها: تَوَجَّهْ حيثُ شِئْتَ فإنَّكَ المنصورُ، يأكُلُ الهَديَّةَ، ولا يأكُلُ الصَّدَقةَ، ليس بحَقودٍ ولا حَسودٍ، ولا يظلِمُ مُعاهَدًا ولا مُسْلِمًا، فقُمْتُ مِن عِندِهِ فقلتُ: لعلِّي أَقْدِرُ على صاحِبي، فمَشَيْتُ غيرَ بعيدٍ، فالْتَفَتُّ يمينًا وشِمالًا لا أَرَى شيئًا، فمَرَّ بي أعرابٌ مِن كَلْبٍ، فاحتَمَلوني حتَّى أَتَوْا بي يَثْرِبَ ، فسَمَّوْني مَيْسَرةَ، فجَعَلْتُ أُناشِدُهم فلا يَفْقَهونَ كلامي، فاشتَرَتْني امرأةٌ يُقالُ لها: خُلَيْسَةُ، بثلاثِ مئةِ دِرهمٍ، فقالتْ: ما تُحْسِنُ؟ قلتُ: أُصَلِّي لربِّي وأعبُدُهُ، وأَسِفُّ الخوصَ، قالتْ: ومَن رَبُّكَ؟ قلتُ: ربُّ مُحمَّدٍ، قالتْ: وَيْحَكَ! ذاكَ بمكَّةَ، ولكنْ عليكَ بهذهِ النَّخلةِ، وصَلِّ لربِّكَ لا أَمنَعُكَ، وسِفَّ الخوصَ، واسْعَ على بناتي؛ فإنَّ ربَّكَ يَعْني إنْ تُناصِحْهُ في العبادةِ يُعْطِكَ سُؤْلَكَ، فمَكَثْتُ عندَها سِتَّةَ عشَرَ شهرًا، حتَّى قَدِمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المدينةَ، فبَلَغَني ذلكَ وأنا في أقصى المدينةِ في زمنِ الخِلالِ، فانتَقيْتُ شيئًا مِنَ الخِلالِ، فجَعَلْتُهُ في ثَوْبي، وأَقبَلْتُ أسألُ عنه، حتَّى دخلْتُ عليه وهو في منزلِ أبي أيُّوبَ، وقد وَقَعَ حُبٌّ لهُم فانكَسَرَ، وانصَبَّ الماءُ، فقام أبو أيُّوبَ وامرأتُهُ يَلتَقِطانِ الماءَ بقَطيفةٍ لهُما لا يَكِفُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فخرَجَ رسولُ اللهِ فقال: ما تَصنَعُ يا أبا أيُّوبَ؟ فأخبَرَهُ، فقال: لكَ ولزَوْجَتِكَ الجنَّةُ، فقلتُ: هذا واللهِ مُحمَّدٌ رسولُ الرَّحمةِ، فسلَّمْتُ عليه، ثمَّ أَخَذْتُ الخِلالَ فوَضَعْتُهُ بينَ يدَيْهِ، فقال: ما هذا يا بُنَيَّ؟ قلتُ: صدقةٌ، قال: إنَّا لا نأكُلُ الصَّدَقةَ، فأخذْتُهُ، وتناوَلْتُ إزاري وفيهِ شيءٌ آخَرُ، فقلتُ: هذهِ هَديَّةٌ، فأكَلَ وأَطْعَمَ مَن حَوْلَهُ، ثمَّ نَظَرَ إليَّ، فقال: أَحُرٌّ أنتَ أَمْ مملوكٌ؟ قلتُ: مملوكٌ، قال: ولِمَ وَصَلْتَني بهذهِ الهَديَّةِ؟ قلتُ: كان لي صاحبٌ مِن أَمْرِهِ كذا، وصاحبٌ مِن أَمْرِهِ كذا، فأَخبَرْتُهُ بأَمْرِهما، قال: أَمَا إنَّ صاحِبَيْكَ مِنَ الذينَ قال اللهُ: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ...} [القصص: 52، 53] الآيةَ، ما رأيْتَ فيَّ ما خَبَّرَكَ؟ قلتُ: نعم، إلَّا شيئًا بينَ كَتِفَيْكَ، فألْقَى ثَوْبَهُ، فإذا الخاتَمُ، فقَبَّلْتُهُ، وقلتُ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّكَ رسولُ اللهِ، فقال: يا بُنيَّ، أنتَ سَلْمانُ، ودَعا عليًّا، فقال: اذهَبْ إلى خُلَيْسَةَ، فقُلْ لها: يقولُ لكِ مُحمَّدٌ: إمَّا أنْ تُعتِقي هذا، وإمَّا أنْ أُعْتِقَهُ؛ فإنَّ الحِكمةَ تُحَرِّمُ عليكِ خِدْمَتَهُ، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أَشْهَدُ أنَّها لم تُسْلِمْ، قال: يا سَلْمانُ، أَوَ لَا تدري ما حدَثَ بَعْدَكَ؟ دخَلَ عليها ابنُ عمِّها، فعرَضَ عليها الإسلامَ فأَسلَمَتْ، فانطلَقَ عليٌّ، وإذا هي تذكُرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخبَرَها عليٌّ، فقالتْ: انطلِقْ إلى أخي -تَعْني: النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فقُلْ لهُ: إنْ شِئْتَ فأَعْتِقْهُ، وإنْ شِئْتَ فهو لكَ، قال: فكنتُ أَغْدو وأَروحُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتَعولُني خُلَيْسَةُ، فقال ليَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يومٍ: انطلِقْ بنا نُكافِئْ خُلَيْسَةَ، فكنتُ معه خمسةَ عشَرَ يومًا في حائِطِها يُعَلِّمُني وأُعينُهُ، حتَّى غَرَسْنا لها ثلاثَ مئةِ فَسيلةٍ، فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا اشتَدَّ عليه حَرُّ الشَّمسِ وَضَعَ على رأسهِ مِظَلَّةٌ لي مِن صوفٍ، فعَرِقَ فيها مِرارًا، فما وَضَعْتُها بَعْدُ على رأسي إعظامًا له، وإبقاءً على ريحِهِ، وما زِلْتُ أَخْبَؤُها ويَنْجابُ منها حتَّى بَقِيَ منها أربعُ أصابِعَ، فغَزَوْتُ مَرَّةً فسَقَطَتْ مِنِّي.
خلاصة حكم المحدث : شبه موضوع وأبو معاذ مجهول
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/515 التخريج : أخرجه أبو الشيخ في ((طبقات المحدثين بأصبهان)) (1/ 218)، وأبو نعيم الأصبهاني في ((تاريخ أصبهان)) (1/ 76) كلاهما مطولا.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عيسى فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خاتم النبوة في ظهره فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة النبي وأمته في كتب أهل الكتاب مناقب وفضائل - سلمان الفارسي صدقة - كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ولا يقبل الصدقة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

30 - بُعِثتُ بين يديِ السَّاعةِ بالسَّيفِ حتَّى يُعبَدَ اللهُ وحدَه، لا شريكَ له، وجُعِل رزقي تحت ظلِّ رُمحي، وجُعِل الذُّلُّ والصَّغارُ على من خالف أمري، ومن تشبَّه بقومٍ فهو منهم
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 15/509 التخريج : أخرجه البخاري معلقاً بصيغة التضعيف قبل حديث (2914) مختصراً، وأخرجه موصولاً أحمد (5667) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - الأمر بالتمسك بالكتاب والسنة إسلام - قتال الناس حتى يسلموا عقيدة - من أمر بمخالفتهم غنائم - الغنائم وتقسيمها آداب عامة - من تشبه بقوم إيمان - الأمر بالإيمان بالله تعالى ورسوله وشرائع الدين إيمان - الوعيد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه