الموسوعة الحديثية


- لما دخل عمرُ الشامَ ، سأله بلالٌ أن يُقِرَّه به ففعل ، قال : وأخي أبو رُويحةُ الذي آخى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بيني وبينه فنزل بدارِنا في خَوْلانَ ، فأقبل هو وأخوه إلى قومٍ من خَوْلانَ ، فقالوا : إنا قد أتَيناكم خاطبَين ، وقد كنا كافرَين فهدانا اللهُ ، ومملوكَين فأعتقَنا الله ، وفقيرَين فأغنانا الله ، فإن تُزَوِّجونا فالحمدُ لله ، وإن تَرُدُّونا فلا حولَ ولا قُوَّةَ إلا باللهِ ، فزوَّجوهما . ثم إنَّ بلالًا رأى النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في منامه وهو يقول : ما هذه الجَفْوةُ يابلالُ ؟ أما آنَ لك أن تزورَني ، فانتبَه حزينًا وركب راحلتَه وقصد المدينةَ ، فأتى قبرَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فجعل يبكي عندَه ، ويُمَرِّغُ وجهَه عليه ، فأقبل الحسنُ والحُسَينُ ، فجعل يَضُمُّهما ويُقَبِّلُهما فقالا له : يا بلالُ ، نَشْتهي أن نسمعَ أذانَك ففعل ، وعلا السطحَ ووقف ، فلما أن قال : اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ ، ارتجَّتِ المدينةُ ، فلما أن قال : أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ ازدادتْ رجَّتُها ، فلما قال : أشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ اللهِ خرجتِ العواتقُ من خُدورِهنَّ ، وقالوا : بُعِثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فما رُؤِيَ يومٌ أكثرَ باكيًا ولا باكيةً بالمدينةِ بعدَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم من ذلك اليومِ .
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/358 | خلاصة حكم المحدث : إسناده لين ، وهو منكر