الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - لمَّا قُتِلَ عبدُ اللَّهِ ابن عَمرِو بنِ حرامٍ يومَ أُحُدٍ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: يا جابرُ، ألا أخبرُكَ ما قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ لأبيكَ؟ قلتُ: بلَى، قالَ: ما كلَّمَ اللَّهُ أحدًا إلَّا من وراءِ حجابٍ، وَكَلَّمَ أباكَ كِفاحًا فقالَ: يا عَبدي تمنَّ عليَّ أُعْطِكَ قالَ: يا ربِّ، تُحييني فأُقتَلُ فيكَ ثانيةً قالَ: إنَّهُ سبقَ منِّي أنَّهم إليها لا يرجِعونَ قالَ: يا ربِّ، فأبلِغْ مَن ورائي، فأنزلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ هذِهِ الآيةَ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا الآيةَ كلَّها

2 - عن ابنِ مسعودٍ قالَ القتلُ في سبيلِ اللَّهِ يُكفِّرُ الذُّنوبَ كلَّها إلَّا الأمانةَ قالَ يؤتَى بالعبدِ يومَ القيامةِ وإن قُتلَ في سبيلِ اللَّهِ فيقالُ لَهُ أدِّ أمانتَك فيقولُ أي ربِّ كيفَ وقد ذَهبتِ الدُّنيا فيقالُ انطلقوا بِهِ إلى الْهاويةِ وتمثَّلُ لَهُ الأمانةُ كَهيئتِها يومَ دُفِعت إليْهِ فيراها فيعرفُها فيَهوي في أثرِها حتَّى يدرِكَها فيحمِلُها على منْكبِهِ حتَّى إذا ظنَّ أنَّهُ خارجٌ زلَّت عن منْكبِهِ فَهوَ يَهوي في أثرِها أبدَ الآبدينَ ثمَّ قالَ الصَّلاةُ أمانةٌ والوضوءُ أمانةٌ والوزنُ أمانةٌ والكيلُ أمانةٌ وأشياءُ عدَّدَها وأشدُّ ذلِكَ الودائعُ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : [زاذان الكندي أبو عبدالله] | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم : 2995
التصنيف الموضوعي: جهنم - صفة عذاب أهل النار بيوع - الكيل والوزن رقائق وزهد - الأمانة صلاة - فرض الصلاة استغفار - مكفرات الذنوب
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

3 - إذا حَجَّ رجلٌ بمالٍ مِنْ غيرِ حِلِّه فقال : لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، قال اللهُ : لا لَبَّيْكَ ولا سَعْدَيْكَ ، هذا مردودٌ عليكَ

4 - إذا حَجَّ الرجلُ بمالٍ من غيرِ حِلِّهِ فقال : لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، قال اللهُ : لا لبيكَ ولا سَعْدَيْكَ ، هذا مردودٌ عليكَ

5 - ينزلُ اللهُ تعالى في السماءِ الدنيا لثُلُثِ الليلِ الآخرِ فيقولُ : مَن يدعونى فاستجِيبَ له، أو يسألُنى فأُعطيَه، ثم يبسطُ يدَيه يقول من يُقرِضْ غيرَ عديمٍ و لا ظلومٍ

6 - إنَّ أوَّلَ ما خَلقَ اللهُ القلَمَ فقال لهُ : اكتُبْ، قال : يا ربِّ و ما أكتُبُ ؟ قال : اكتُبْ مقادِيرَ كلِّ شيءٍ حتى تقومَ الساعةُ، مَنْ ماتَ على غيرِ هذا فليْسَ مِنِّي

7 - عن ابنِ مسعودٍ قال : القتلُ في سبيلِ اللهِ يكفِّرُ الذُّنوبَ كلَّها إلَّا الأمانةَ، قال : يؤتَى بالعبدِ يومَ القيامةِ وإنْ قُتِلَ في سبيلِ اللهِ، فيقالُ : أدِّ أمانتَكَ، فيقولُ : أي ربِّ ! كيف وقد ذهبتِ الدُّنيا ؟ قال : فيقالُ : انطلقوا به إلى الهاويةِ، فيُنطلَقُ به إلى الهاويةِ، وتمثلُ له أمانتُهُ كهيئتِها يومَ دُفِعَتْ إليه، فيراها فيعرفَها، فيهوِي في أثَرِها حتَّى يدركَها فيحملَها على منكبيهِ، حتَّى إذا نظر ظنَّ أنَّه خارجٌ زلَّتْ عن منكبيهِ، فهو يهوي في أثرِها أبدَ الآبدينَ، ثمَّ قال : الصَّلاةُ أمانةٌ، والوضوءُ أمانةٌ، والوزنُ أمانةٌ، والكيلُ أمانةٌ وأشياءٌ عدَّدها، وأشدُّ ذلك الودائعُ. قال يعني زاذانُ : فأتيتُ البراءَ بنَ عازبٍ فقلتُ : ألا ترَى إلى ما قال ابنُ مسعودٍ ؟ قال : كذا. قال : كذا. قال : صدقَ، أما سمعتَ اللهَ يقولُ : { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا }.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : زاذان الكندي أبو عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم : 1763
التصنيف الموضوعي: جهنم - صفة عذاب أهل النار بيوع - الكيل والوزن رقائق وزهد - الأمانة صلاة - فرض الصلاة استغفار - مكفرات الذنوب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

8 - يا معاذُ قلتُ له : لبَّيك بأبي أنت وأمي، قال : إني مُحَدِّثُك حديثًا إن أنت حفظتَه نفعَك وإن أنت ضيَّعْتَه ولم تحفظْه انقطعَتْ حُجَّتُك عند اللهِ يومَ القيامةِ، يا معاذُ ! إنَّ اللهَ خلق سبعةَ أملاكٍ، قبل أن يخلق السمواتِ والأرضَ، ثم خلق السمواتِ، فجعل لكلِّ سماءٍ من السبعةِ ملَكًا بوَّابًا عليها، قد جلَّلها عَظْمًا، فتصعد الحفَظَةُ بعمل العبدِ؛ من حين أصبح إلى أن أمسى، له نورٌ كنور الشمسِ، حتى إذا صعِدَت به إلى السماءِ الدنيا ذكَرتْه فكثَّرَته، فيقول الملَكُ للحفَظةِ : اضربوا بهذا العمل وجه صاحبِه؛ أنا صاحبُ الغِيبةِ، أمرني ربي أن لا أدَعَ عملَ من اغتاب الناسَ يجاوزني إلى غيري. قال : ثم تأتي الحفَظةُ بعملٍ صالحٍ من أعمال العبدِ، فتمرُّ فتُزكِّيه وتُكثِّرُه، حتى تبلغَ به إلى السماءِ الثانيةِ، فيقولُ لهم الملَكُ الموكَّلُ بالسماءِ الثانيةِ : قِفوا واضربوا بهذا العمل وجهِ صاحبِه؛ إنه أراد بعمله هذا عَرَضَ الدنيا، أمرني ربي أن لا أدَعَ عملَه يجاوزُني إلى غيري؛ إنه كان يفتخرُ على الناسِ في مجالسِهم قال : وتصعدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ يبتهجُ نورًا من صدقةٍ وصيامٍ وصلاةٍ قد أعجب الحفَظةَ، فتجاوز به السماءَ الثالثةَ، فيقول لهم الملَكُ الموكَّلُ بها : قِفوا واضربوا بهذا العمل وجهَ صاحبِه، أنا ملَكُ الكِبرِ، أمرني ربي أن لا أدَع عملَه يجاوزُني إلى غيري؛ إنه كان يتكبّرُ على الناسُ في مجالسِهم. قال : وتصعد الحفظَةُ بعمل العبدِ يزهرُ كما يزهرُ الكوكبُ الدُّرِّيُّ، له دَويٌّ من تسبيحٍ وصلاةٍ وحجٍّ وعمرةٍ، حتى يجاوزوا به إلى السماء الرابعةِ، فيقول لهم الملَكُ الموكَّلُ بها : قِفوا واضربوا بهذا العملِ وجهَ صاحبِه، اضربوا ظهرَه وبطنَه، أنا صاحبُ العُجْبِ، أمرني ربي أن لا أدعَ عملَه يجاوزُني إلى غيري؛ إنه كان إذا عمل عملًا أدخل العُجْبَ في عملِه. قال : وتصعد الحفظةُ بعمل العبدِ حتى يجاوزوا به إلى السماءِ الخامسةِ، كأنه العَروسُ المزفوفةُ إلى بَعْلِها ، فيقول لهم الملَكُ الموكَّلُ بها : قِفوا واضربوا بهذا العملِ وجهَ صاحبِه، واحمِلوه على عاتقِه، أنا ملَكُ الحسَدِ؛ إنه كان يحسدُ الناسَ ممن يتعلمُ ويعملُ بمثلِ عملِه، وكلُّ من كان يأخذ فضلًا من العبادة يحسدُهم ويقعُ فيهم، أمرني ربي أن لا أدَع عملَه يجاوزني إلى غيري. وتصعَدُ الحفَظةُ بعمل العبدِ من صلاة وزكاةٍ وحجٍّ وغيرِه وصيامٍ فيجاوزون به السماءَ السادسةَ فيقول لهم الملَكُ الموكَّلُ بها قِفوا واضربوا بهذا العملِ وجهَ صاحبِه إن كان لا يرحم إنسانًا قطُّ من عبادِ اللهِ أصابه بلاءٌ أو ضُرٌّ بل كان يشمتُ به أنا ملَكُ الرحمةِ أمرني ربي لا أدع عملَه يجاوزني إلى غيري قال : وتصعدُ الحفظةُ بعملِ العبدِ إلى السماءِ السابعةِ؛ من صومٍ وصلاةٍ ونفقةٍ واجتهادٍ وورعٍ، له دَويٌّ كدويِّ الرَّعدِ، وضوءٌ كضوءِ الشمسِ، معه ثلاثةُ آلافِ ملَكٍ، فيجاوزون به إلى السماء السابعةِ : فيقول لهم الملَكُ الموكَّلُ بها : قِفوا واضرِبوا بهذا العملِ وجهَ صاحبِه، اضربوا جوارحَه، اقفِلوا على قلبِه، إني أحجُبُ عن ربي كلَّ عملٍ لم يُرِدْ به وجهَ ربي، إنه أراد بعمله غير اللهِ؛ إنه أراد به رِفعةً عند الفُقهاءِ، وذكرًا عند العلماءِ، وصوتًا في المدائن، أمرني ربي أن لا أدع عملَه يجاوزني إلى غيري، وكلُّ عملٍ لم يكن لله خالصًا فهو رياءٌ ، ولا يقبل اللهُ عملَ الْمُرائي. قال : وتصعد الحفظةُ بعمل العبدِ من صلاةٍ وزكاةٍ وصيامٍ وحجٍّ وعمرةٍ، وخلُقٍ حسنٍ، وصمتٍ، وذكرٍ لله تعالى، وتُشَيِّعُه ملائكةُ السمواتِ حتى يقطعوا به الحُجُبَ كلَّها إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، فيقِفون بين يدَيه، ويشهدون له بالعملِ الصالحِ المخلصِ لله، قال : فيقولُ اللهُ لهم : أنتم الحفَظةُ على عملِ عبدي، وأنا الرَّقيبُ على نفسه، إنه لم يُرِدْني بهذا العمل، وأراد به غيري، فعليه لَعْنتي، فتقول الملائكةُ كلُّها : وعليه لعنَتُك ولعنتُنا وتقول السمواتُ كلُّها : عليه لعنةُ اللهِ ولعنتُنا، وتلعنُه السمواتُ السبعُ ومن فيهنَّ، قال معاذٌ : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! أنت رسولُ اللهِ وأنا معاذٌ. قال : اقْتَدِ بي، وإن كان في عملِك تقصيرٌ، يا معاذُ ! حافِظْ على لسانِك من الوقيعةِ في إخوانك من حملَةِ القرآنِ، واحمل ذنوبَك عليك، ولا تحملْها عليهم ولا تُزَكِّ نفسَك بذمِّهم، ولا ترفعْ نفسَك عليهم، ولا تدخِلْ عملَ الدنيا في عملِ الآخرةِ، ولا تتكبَّرْ في مجلسِك؛ لكي يحذرَ الناسُ من سوءِ خُلُقِك، ولا تُناجِ رجلًا وعندك آخرُ، ولا تتعظَّمْ على الناسِ فينقطعَ عنك خيرُ الدنيا والآخرةِ، ولا تمزِّقِ الناسَ، فتُمزِّقك كلابُ النَّارِ يومَ القيامةِ في النَّارِ، قال تعالى ( وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا )، أتدري ما هنَّ يا معاذُ ؟ قلتُ : ما هن بأبي أنت وأمي ؟ قال : كلابٌ في النَّارِ، تنشطُ اللَّحمَ والعظمَ. قلتُ : بأبي وأمي ! فمن يُطيقُ هذه الخصالَ، ومن ينجو منها ؟ قال : يا معاذُ ! إنه لَيسيرٌ على من يسَّره اللهُ عليه. قال : فما رأيتَ أكثرَ تلاوةً للقرآنِ من معاذٍ؛ للحذَرِ مما في هذا الحديثِ
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترغيب
الصفحة أو الرقم : 27
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الغيبة آداب الكلام - آفات اللسان رقائق وزهد - الحسد رقائق وزهد - الرياء والسمعة رقائق وزهد - الكبر والتواضع
| أحاديث مشابهة

9 - قال ربُّكم : ابنَ آدمَ ! أنزلت عليك سبعُ آياتٍ، ثلاثٌ لي، وثلاثٌ لك، وواحدةٌ بيني وبينك : فأما التي لي؛ ف (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ )، [ والتي بيني وبينك ] : ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)؛ منك ُ وعليَّ العونُ لك. وأما التي لك : ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّين ).
خلاصة حكم المحدث : ضعيف جداً
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 5442
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الفاتحة قرآن - فضائل سور القرآن إيمان - الوعد فضائل سور وآيات - سورة الفاتحة
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة

10 - يا بُنَيَّ، إنَّك لن تَجِدَ طَعمَ حقيقةِ الإيمانِ حتى تعلَمَ أنَّ ما أصابَك لم يكُنْ لِيُخْطِئَك، وما أخطَأَك لم يكُنْ لِيُصيبَك، سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ أولَ ما خلق اللهُ القلمُ، فقال لهُ : اكتبْ، قال : ربِّ وماذا أكتبُ ؟ قال : اكتُبْ مقاديرَ كلِّ شيءٍ حتى تقومَ الساعةُ. يا بنيَّ إني سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقول : من مات على غيرِ هذا فليسَ مِني
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4700
التصنيف الموضوعي: خلق - القلم خلق - أول ما خلق الله قدر - التكذيب بالقدر قدر - كل شيء بقدر قدر - تقدير المقادير قبل الخلق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

11 - قالَ لي جبريلُ: يا مُحمَّدُ ! إنَّ ربَّكَ ليخاطبُني يومَ القيامةِ، فيقولُ: يا جبريلُ ! ما لي أرى فلانَ بنَ فلانٍ في صفوفِ النَّارِ؟ فأقولُ: يا ربِّ ! إنَّهُ لم توجَد لَهُ حسنةٌ يَعودُ علَيهِ خيرُها فيقولُ فإنِّي سَمِعْتُهُ يقولُ في دارِ الدُّنيا يا حنَّانُ يا منَّانُ ! فأتِهِ فاسألهُ ما أرادَ بقولِهِ يا حنَّانُ يا منَّانُ؟ قالَ: فآتيهِ فأسألُهُ فيقولُ هل مِن حنَّانٍ أو منَّانٍ غيرُ اللَّهِ؟ فآخُذُ بيدِهِ من صفوفِ أَهْلِ النَّارِ فأدخلُهُ في صفوفِ أَهْلِ الجنَّةِ

12 - إنَّ اللهَ تطَوَّلَ على أهلِ عرفاتٍ يُباهي بهِم الملائكةَ، يقولُ : يا ملائكَتي ! انظروا إلى عِبادي شُعثًا غُبرًا، أقبَلوا يضربونَ إليَّ مِن كلِّ فجٍّ عميقٍ فأُشهِدُكُم أنِّي قد غفرتُ لهُم، وأجبتُ دعاءَهُم، وشفعتُ رغِيبَهُم، ووهبتُ مُسيئَهُم لمُحسنِهِم وأعطَيتُ لمُحسنِيهِم جميعَ ما سألوني غيرَ التَّبِعاتِ الَّتي بينَهُم، فإذا أفاضَ القَومُ إلى ( جَمعٍ )، ووقفوا وعادوا في الرَّغبةِ والطَّلبِ إلى اللهِ، فيقولُ : يا ملائكَتي ! عبادي وقفوا فعادوا في الرَّغبةِ والطَّلبِ، فأُشهِدُكُم أنِّي قد أجبتُ دعاءَهم، وشفعتُ رغيبَهُم ووهبتُ مُسيئَهُم لمُحسنِهِم، وأعطيتُ مُحسنِيهِم جميعَ ما سألوني، وكفلتُ عنهُم التَّبِعاتِ الَّتي بينَهُم

13 - تجيءُ وفي لفظٍ تُعرَضُ الأعمالُ يومَ القيامةِ، فتجيءُ الصَّلاةُ، فتقولُ : يا ربِّ، أَنا الصَّلاةُ، فيقولُ : إنَّكِ على خيرٍ، فتجيءُ الصَّدقةُ، فتقولُ : يا ربِّ، أَنا الصَّدقةُ، فيقولُ : إنَّكِ على خيرٍ، ثمَّ يجيءُ الصِّيامُ، فيقولُ : يا ربِّ، أَنا الصِّيامُ، فيقولُ : إنَّكَ علَى خيرٍ، ثمَّ تجيءُ الأَعمالُ على ذلِكَ، فيقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ : إنَّكِ علَى خيرٍ، ثمَّ يجيءُ الإسلامُ، فيقولُ : يا ربِّ، أنتَ السَّلامُ، وإنا الإسلامُ، فيقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ : إنَّكَ علَى خيرٍ، بِكَ اليومَ آخذُ، وبِكَ أعطي، قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ في كتابِهِ : وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ

14 - كانَت أوَّلُ خطبةٍ خطبَها رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ بالمدينةِ، أن قامَ فيهم فحمِدَ اللَّهَ وأثنى علَيهِ بما هوَ أَهلُه، ثمَّ قال: أمَّا بعدُ، أيُّها النَّاسُ فقدِّموا لأنفسِكم تعلمُنَّ واللَّهِ ليُصعقنَّ أحدُكم، ثمَّ ليدَعنَّ غنمَه ليسَ لَها راعٍ، ثمَّ ليقولَنَّ لَه ربُّهُ ليسَ لَه ترجمانٌ ولا حاجبٌ يحجبُه دونَه -: ألَم يأتِك رَسولي فبلَّغَكَ، وآتيتُك مالًا، وأفضَلتُ عليكَ، فما قدَّمتَ لنفسِكَ؟ فينظرُ يمينًا وشمالًا فلا يرى شيئًا، ثمَّ ينظرُ قدَّامَه فلا يرى غيرَ جَهنَّمَ فمَنِ استطاعَ أن يقيَ وجهَه منَ النَّارِ، ولَو بشقِّ تمرةٍ، فليفعَلْ، ومَن لَم يجِدْ فبِكلمةٍ طيِّبةٍ، فإنَّ بِها تُجزى الحسنةُ عشرَ أمثالِها إلى سَبعِمائةِ ضعفٍ، والسَّلامُ عليكُم وعلَى رسولِ اللَّهِ.. ! !

15 - هل تُضارُّونَ في رُؤيةِ الشمسِ بالظهيرةِ صحْوًا ليس مَعَها سَحابٌ ؟ وهلْ تُضارُّون في رُؤيةِ القمَرِ ليلةَ البدْرِ صحْوًا ليس فيها سَحابٌ ؟ ما تُضارُّونَ في رُؤيةِ اللهِ يومِ القيامةِ إلَّا كمَا تُضارُّونَ في رُؤيةِ أحدِهِما، إذا كان يومُ القيامة ِأذَّنَ مُؤذِّنٌ : لِيتْبَعْ كلُّ أُمَّةٍ ما كانتْ تَعبدُ، فلا يَبْقَى أحدٌ كان يعبدُ غيرَ اللهِ من الأصنامِ والأنْصابِ إلَّا يَتَساقطُونَ في النارِ، حتى إذا لمْ يبْقَ إلَّا مَنْ كان يَعبدُ اللهَ من بَرٍّ وفاجِرٍ، وغيرَ أهلِ الكتابِ، فيُدْعَى اليهودُ، فيُقالُ لهمْ : ما كُنتمْ تَعبدُونَ ؟ قالُوا : كُنَّا نعبدُ عُزيْرًا ابنَ اللهِ ! فيُقالُ : كذبتُمْ، ما اتّخذَ اللهُ من صاحبةٍ ولا ولدٍ، فمَاذا تَبْغونَ ؟ قالُوا : عطِشْنا يا ربَّنا فاسْقِنا، فيُشارُ إليهِمْ : ألا تَرِدُونَ ؟ فيُحشرُونَ إلى النارِ كأنَّها سَرابٌ يُحطِّمُ بعضُها بعضًا، فيَتساقَطُونَ في النارِ. ثُمَّ يُدعَى النَّصارَى فيُقالُ لهمْ : ما كُنتمْ تعبدُونَ ؟ قالُوا : كُنّا نعبدُ المسيحَ ابنَ اللهِ ! فيُقالُ لهمْ : كذبتُمْ، ما اتّخذَ اللهُ من صاحبةٍ ولا ولدٍ، فيُقالُ لهمْ : مَاذا تَبْغونَ ؟ فيقولون : عطِشْنا يا ربَّنا فاسْقِنا، فيُشارُ إليهِمْ : ألا تَرِدُونَ ؟ فيُحشرُونَ إلى النارِ كأنَّها سَرابٌ يُحطِّمُ بعضُها بعضًا، فيَتساقَطُونَ في النارِ، حتى إذا لمْ يبْقَ إلَّا مَنْ كان يَعبدُ اللهَ من بَرٍّ وفاجِرٍ أتاهُمْ ربُّ العالَمِينَ في أدْنَى صُورةٍ من الَّتي رأَوْهُ فيها، قال : فمَا تَنتظِرُونَ ؟ تَتْبَعُ كلُّ أُمَّةٍ ما كانتْ تَعبدُ، قالُوا : يا ربَّنا فارَقْنا الناسَ في الدنيا أفْقَرَ ما كُنّا إِليهِمْ، ولمْ نُصاحِبُهُمْ، فيَقولُ : أنا ربُّكمْ فيَقولُونَ : نَعوذُ باللهِ مِنكَ لا نُشرِكُ باللهِ شيْئًا، ( مرَّتيْنِ أو ثلاثًا )، حتى إنَّ بعضَهمْ لَيَكادُ أنْ يَنقلِبَ، فيَقولُ : هل بينكمْ وبينَهُ آيةٌ فتَعرِفونَهُ بِها ؟ فيَقولونَ : نعمْ، السَّاقُ، فيُكشَفُ عن ساقٍ، فلا يَبْقَى مَنْ كان يَسجدُ للهِ من تِلقاءِ نفسِهِ إلَّا أذِنَ اللهُ لهُ بالسُّجودِ، ولا يَبْقَى مَنْ كان يَسجدُ اتِّقاءً ورِياءً إلا جَعلَ اللهُ ظهْرَهُ طبقةً واحِدَةً، كُلَّما أرادَ أنْ يَسجُدَ خَرَّ على قَفَاهُ، ثمَّ يَرفعونَ رُؤوسَهمْ، وقدْ تَحَوَّلَ في الصُّورةِ الَّتي رأوْهُ فيها أوّل مرةٍ، فيَقولُ : أنا ربُّكمْ، فيَقولونَ : أنتَ ربُّنا. ثمَّ يُضرَبُ الجِسرُ على جهنَّمَ، وتَحِلُّ الشفاعةُ ، ويَقولونَ : اللهُمَّ سلِّمْ سلِّمْ. قِيلَ : يا رسولَ اللهِ، وما الجِسرُ ؟ قال : دحْضُ مزَلَّةٍ ، فيه خَطاطِيفُ وكلالِيبُ، وحَسَكةٌ تكونُ بِنجْدٍ، فيها شُويْكةٌ، يُقالُ لها : السَّعْدانُ، فيَمُرُّ المؤمِنونَ كطرَفِ العيْنِ؛ وكالبرْقِ، وكالرِّيحِ، وكالطيْرِ، وكأَجاوِيدِ الخيْْلِ والرِّكابِ، فناجٍ مُسَلَّمٌ، ومَخدُوشٌ مُرسَلٌ، ومَكدُوسٌ في نارِ جهنَّمَ، حتى إذا خَلَصَ المؤمِنونَ من النارِ، فوَالَّذي نفسِي بيدِهِ ما من أحَدٍ مِنكمْ بِأشدَّ مُناشدةٍ للهِ في اسْتيفاءِ الحقِّ من المؤمِنينَ للهِ يومَ القيامةِ لإخوانِهِمْ الذين في النارِ، يَقولونَ : ربَّنا كانُوا يَصومُونَ مَعَنا، ويُصلُّونَ، ويَحُجُّونَ، فيُقالُ لهمْ : أخْرِجُوا مَنْ عرَفْتُمْ، فتُحرَّمُ صورُهُمْ على النارِ، فيُخرِجُونَ خلْقًا كثيرًا، قدْ أخذَتِ النارُ إلى نِصفِ ساقِهِ، وإلى رُكبتيْهِ، فيَقولونَ : ربَّنا ما بَقِيَ فيها أحدٌ مِمَّنْ أمرْتَنا به، فيَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : ارْجِعُوا، فمَنْ وجدْتُمْ في قلبِهِ مِثقالُ نِصفِ دينارٍ من خيرٍ فأخْرِجُوهُ، فيُخرِجُون خلقًا كثيرًا، ثمَّ يَقولونَ : ربَّنَا لمْ نَذَرْ فيها مِمَّنْ أمَرْتَنا أحدًا، ثمَّ يَقولُ : ارْجِعُوا، فمَنْ وجدْتُمْ في قلبِهِ مِثقالُ ذرَّةٍ من خيرٍ فأخْرِجُوهُ، فيُخرِجُونَ خلْقًا كثيرًا، ثمَّ يَقولونَ : ربَّنا ! لمْ نذَرْ فيها خيرًا، فيَقولُ اللهُ : شَفعَتِ الملائكةُ، وشَفَعَ النبِيُّونَ، وشَفَعَ المؤمِنونَ، ولمْ يبْقَ إلَّا أرْحمَ الراحِمينَ، فيَقبِضُ قبْضةً من النارِ، فيُخرِجُ مِنها قومًا لمْ يَعمَلُوا خيرًا قطُّ، قدْ عادُوا حِمَمًا ، فيُلقِيهمْ في نَهْرٍ في أفْواهِ الجنةِ يُقالُ لهُ : نَهْرُ الحياةِ، فيَخرُجُونَ كَما تَخرُجُ الحبَّةُ في حَمِيلِ السَّيْلِ ، ألا تروْنَها تَكونُ إلى الحجَرِ أوِ الشَّجَرِ، ما يَكونُ إلى الشمْسِ أُصَيْفِرُ وأخيْضِرُ، وما يَكونُ مِنْها إلى الظِّلِّ يَكونُ أبيضَ، فيَخرجُونَ كاللؤْلُؤِ، في رِقابِهِمْ الخواتِيمُ، يَعرِفُهمْ أهلُ الجنةِ : هؤلاءِ عُتقاءُ اللهِ من النارِ، الذين أدخلَهُمْ الجنةَ بِغيرِ عَمَلٍ عمِلُوهُ، ولا خِيرٍ قدَّمُوهُ، ثمَّ يَقولُ : ادْخلُوا الجنةَ فما رأيْتُموهُ فهو لكمْ، فيَقولونَ : ربَّنا أعطيْتَنا ما لمْ تُعطِ أحدًا من العالَمينَ، فيَقولُ : لكمْ عِندِي أفضلُ من هذا ؟ فيَقولونَ : يا ربَّنا أيُّ شيءٍ أفضلُ من هذا ؟ فيَقولُ : رِضايَ فلَا أسخَطُ عليكم بعدَهُ أبدًا

16 - يجمَعُ المؤمنونَ يومَ القيامَةِ، فيهتَمُّونَ لِذلِكَ، فيقولَونَ : لوِ استشْفَعْنَا علَى ربِّنا، فأرَاحنا مِنْ مكانِنَا هذَا، فيأتونَ آدَمَ، فيقولُونَ : يا آدمُ ! أنتَ أبو البشَرِ، خلَقَكَ اللهُ بيدِهِ، وأسجدَ لكَ ملائكتَهُ، وعلَّمَكَ أسماءَ كُلِّ شيءٍ، فاشفَعْ لنا عندَ ربِّكَ، حتى يريحَنا مِنْ مكانِنا هذَا، فيقولُ لهم آدمُ : لستُ هناكُم ، ويذكُرُ ذنبَهُ الذي أصابَهُ، فيَسْتَحْيِي ربَّهُ عزَّ وجلَّ مِنْ ذلِكَ، ويقولُ : ولكن ائتوا نوحًا، فإِنَّه أولُ رسولٍ بعثه اللهُ إلى أهلِ الأرضِ، فيأتونَ نوحًا، فيقولُ : لستُ هناكم – ويذكُرُ لَهمْ خطيئتَهُ سؤالَهُ ربَّهُ ما ليس له بِه علمٌ، فيستَحْيِي ربَّهُ مِنْ ذلِكَ – ولكن ائتوا إبراهيمَ خليلَ الرحمنِ، فيأتونَهُ، فيقولُ : لستُ هناكم ، ولكنِ ائتوا موسى عبدًا كلَّمَهُ اللهُ، وأعطاهُ التوراةَ، فيأتونَ موسى، فيقولُ : لستُ هناكم – ويذكُرُ لهم النفْسَ التي قتَلَ بغيرِ نفْسٍ، فيسْتَحْيِي ربَّهُ من ذلِكَ – ولكن ائتُوا عيسى عبدُ اللهِ ورسولُهُ، وكلِمَتُهُ وروحُهُ، فيأتونَ عيسى، فيقولُ لستُ : هناكم، ولكنِ ائتُوا محمَّدًا عبدًا غفرَ اللهُ لَهُ ما تَقَدَّمَ من ذنبِهِ وما تأخَّرَ، فأقومُ، فأمْشِي بينَ سِمَاطَيْنِ مِنَ المؤمنينَ، حتَّى أستَأْذِنَ علَي ربِّي، فيؤذَنُ لِي، فإذا رأيتُ ربِّي وقعْتُ ساجِدًا لِرَبِّي تبارك وتعالى، فيدعُني ما شاء أن يدَعَنِي، ثُمَّ يقولُ : ارفع محمدُ. قل : يسمعْ، وسلْ تعطَهْ، واشفعْ تُشَفَّعْ، فأرْفَعُ رأسِي، فأحمدُهُ بتحميدٍ يُعَلِّمُنيهِ، ثُمَّ أشفَعُ فيَحُدُّ لِي حدًّا، فأُدْخِلُهُمُ الجنَّةَ، ثُمَّ أعودُ إليه الثانِيَةَ، فإذا رأيتُ ربي وقعْتُ ساجِدًا لِرَبِّي تبارَكَ وتعالى، فيدعُني مَا شاءَ اللهُ أن يدَعَنِي، ثُمَّ يقولُ : ارفعْ محمدُ ! قلْ يُسمَعْ، وسلْ تعطَهْ، واشفعْ تُشَفَّعْ، فأرفعُ رأسِي، فأحمدُهُ بتحميدٍ يُعَلِّمُنِيهِ، ثُمَّ أشفَعُ، فَيَحُدُّ لي حدًّا، فأُدْخِلُهُمُ الجنةَ، ثُمَّ أعودُ الثالثةَ، فإذا رأيتُ ربي تبارك وتعالى، وقعتُ ساجدًا لربي، فيدعُني ما شاء أن يدعَني، ثُمَّ يقولُ : ارفع محمدُ ! قل : يُسْمَعُ، وسلْ تعْطَهُ، واشفَعْ تُشَفَّعُ، فإذا رفعتُ رأسِي، فأحمدُهُ بتحميدٍ يعَلِّمُنِيهِ، ثُمَّ أشفَعُ، فيَحُدُّ لي حدًّا، فأدخِلُهمُ الجنةَ، ثُمَّ أعودُ الرابعةَ فأقولُ : يا ربِّ ! ما بَقِيَ إلَّا مَنْ حبَسَهُ القرآنُ، فيخرَجُ مِنَ النارِ مَنْ قال : لا إلهَ إلَّا اللهُ، وكانَ في قلْبِهِ مِنَ الخيرِ ما يزِنُ شعيرةً، ثُمَّ يخرُجُ من النارِ مَنْ قالَ : لَا إلهَ إلَّا اللهُ، وكانَ في قلبِهِ مِنَ الخيرِ ما يزِنُ بُرَّةً ، ثُمَّ يخرُجُ من النارِ مَنْ قالَ : لَا إلهَ إلَّا اللهُ، وكانَ في قلبِهِ مِنَ الخيرِ مَا يزِنُ ذرَّةً

17 - إنَّ في الجنَّةِ شجرةً يقال لها طُوبى لو يُسخَّرُ للراكبِ الجوادُ يسير في ظِلِّها لسار فيه مئةَ عامٍ، ورقُها برودٌ خُضرٌ، وزهرُها رياطٌ صُفرٌ، وأفنانُها سندسٌ وإستبرقٌ، وثمرُها حُلَلٌ، وصَمغُها زَنجبيلٌ وعسلٌ، وبطحاؤُها ياقوتٌ أحمرُ وزُمُرُّدٌ أخضرُ، وترابُها مِسكٌ وعَنبرُ، وكافورٌ أصفرُ، وحشيشُها زعفرانٌ مونِعُ، والأَلَنْجوجُ تتأجَّجانِ من غيرِ وَقودٍ، يتفجَّر من أصلِها السَّلسبيلُ والْمَعِينُ والرَّحيقُ، وأصلُها مجلسٌ من مجالسِ أهلِ الجنَّةِ يألَفونه ومُتحدِّثٌ يجمعُهم، فبينا هم يومًا في ظِلِّها يتحدَّثون إذ جاءتْهم الملائكةُ يقودون نُجُبًا جُبِلَتْ من الياقوتِ، ثم نفخ فيها الروحَ، مَزمومةً بسلاسلِ من ذهبٍ، كأنَّ وجوهَها المصابيحُ نضَارةً وحُسنًا، ووَبَرُها خَزٌّ أحمرُ، وَمِرْعِزَّى أبيضُ مختلطانِ، لم ينظرِ الناظرون إلى مثلِها,حُسنًا وبهاءً, ذُلَلٌ من غيرِ مَهانةٍ، نُجُبٌ من غيرِ رِياضةٍ، عليها رحائلٌ ألواحُها من الدُّرِّ والياقوتِ، مُفَضَّضَةً بالُّلؤلؤِ والمرجانِ، صفائحُها من الذَّهبِ الأحمرِ، مُلْبَسةً بالعبقريِّ والأُرْجُوانِ، فأناخوا لهم تلك النجائبَ، ثم قالوا لهم : إنَّ ربَّكم يُقرِئكمُ السلامَ، ويستزيرُكم لتَنظروا إليه وينظر إليكم، وتُكلِّمونه ويُكلِّمُكم، وتُحيُّونه ويُحيِّيكم، ويزيدُكم من فضلِه ومن سَعتِه إنه ذو رحمةٍ واسعةٍ وفضلٍ عظيمٍ، فيتحوّل كلُّ رجلٍ منهم على راحلتِه، ثم ينطلِقون صفًّا معتدلًا لا يفوتُ شيءٌ منه شيئًا، ولا تفوتُ أُذُنُ ناقةٍ أذُنَ صاحبتِها، ولا يمرُّون بشجرةٍ من أشجارِ الجنَّةِ إلا أتحفَتْهم بثمرِها، وزحَلَتْ لهم عن طريقِهم كراهيةَ أن ينثَلِمَ صفُّهم أو يُفرَّقَ بين الرجلِ ورفيقِه، فلما دُفِعوا إلى الجبَّارِ تبارك وتعالى؛ أسفَرَ لهم عن وجهِه الكريمِ، وتجلَّى لهم في عظَمتِه العظيمةِ، تحيَّتُهم فيها السَّلامُ، قالوا : ربَّنا أنت السَّلامُ، ومنك السَّلامُ، ولك حقُّ الجلالِ والإكرامِ، فقال لهم ربُّهم : إني أنا السَّلامُ ومني السَّلامُ، ولي حقُّ الجلالِ والإكرامِ، فمرحبًا بعبادي الذين حفِظوا وَصِيَّتي، ورعَوا عهدي، وخافوني بالغيبِ، وكانوا مني على كل حالٍ مُشفِقينَ، قالوا : أما وعزَّتِك وجلالِك، وعُلوِّ مكانِك، ما قدَرْناك حقَّ قدْرِك، ولا أدَّينا إليك كلَّ حقِّك، فائذَنْ لنا بالسُّجودِ لك، فقال لهم ربُّهم تبارك وتعالى : إني وضعتُ عنكم مُؤنةَ العبادةِ، وأَرَحْتُ لكم أبدانَكم، فطالما أنْصبتُم الأبدانَ وأعنَيْتمْ لي الوجوهَ، فالآن أفضيتُم إلى رَوحي ورَحمتي وكرامتي، فسَلوني ماشئتُم، وتمنَّوا عليَّ أُعطِكم أمانِيَّكم، فإني لن أَجزيَكم اليومَ بقدرِ أعمالِكم، ولكن بقدرِ رَحْمتي، وكرامتي وطَولي، وجلالي وعُلوِّ مكاني، وعَظمةِ شأْني، فما يزالون في الأمانيِّ والمواهبِ والعطايا، حتى أنَّ الْمُقَصِّرَ منهم ليتمنَّى مثلَ جميعِ الدنيا، منذُ يومِ خلقهَا اللهُ عزَّ وجلَّ إلى يومِ أفناها ! قال ربُّهم : لقد قصَّرتُم في أمانيِّكم، ورضِيتُم بدون ما يحقُّ لكم، فقد أوجبتُ لكم ماسألتُم وتمنّيتُم وألحقتُ بكم ذرِّيَّتَكم وزِدتُكم على ماقصُرتْ عنه أمانِيُّكم، فانظُروا إلى مواهبِ ربِّكم الذي وهبَ لكم، فإذا بقُبابٍ في الرفيعِ الأعلى، وغُرَفٍ مَبنيَّةٍ من الدُّرِّ والمرجانِ، أبوابُها من ذهبٍ، وسُررُها من ياقوتٍ، مفرشُها من سُندسٍ وإستبرقٍ، ومنابرُها من نورٍ، يثُور من أبوابها وأعراصِها نورٌ كشعاعِ الشَّمسِ، مثلُ الكوكبِ الدُّرِّيِّ في النَّارِ المضيءِ، وإذا قُصورٌ شامخةٌ في أعلى عِلِّيِّينَ من الياقوتِ، يزهر نورُها، فلولا أنه سُخِّر لالتمعَ الأبصارَ، فما كان من تلك القصورِ من الياقوتِ الأبيضِ فهو مفروشٌ بالحريرِ الأبيضِ، وما كان منها من الياقوتِ الأحمرِ فهو مفروشٌ بالعبقريِّ الأحمرِ، وما كان منها من الياقوتِ الأخضرِ فهو مفروشٌ بالسُّندُسِ الأخضرِ، وماكان منها من الياقوتِ الأصفرِ فهو مفروشٌ بالأُرْجُوانِ الأصفرِ، مموَّهٍ بالزُّمُرُّدِ الأخضرِ، والذَّهبِ الأحمرِ، والفضةِ البيضاءَ، قواعدُها وأركانُها من الياقوتِ، وشُرُفُها قُبابُ الُّلؤلُؤِ، وبروجُها غرفُ المرجانِ، فلما انصرفوا إلى ما أعطاهم ربُّهم قُرّبت لهم براذينُ من الياقوتِ الأبيضِ، مَنفوخٌ فيها الرُّوحُ، بجنبِها الوِلدانُ المخَلَّدونَ، وبيدِ كلِّ وليدٍ منهم حكَمَةُ بِرْذَوْنٍ، وألجمتُها وأَعِنَّتُها من فضَّةٍ بيضاءَ مُتطوِّقةً بالدُّرِّ والياقوتِ، وسُرُجُها سُرُرٌ موضونةٌ، مفروشةٌ بالسُّندسِ والإستبرقِ، فانطلقَتْ بهم تلك البراذينُ تزُفُّ بهم وتنظرُ رياضَ الجنَّةِ، فلما انتهوا إلى منازلِهم وجدوا فيها جميعَ ماتطوَّلَ به ربُّهم عليهم مما سألوه وتمنُّوا وإذا على بابِ كلِّ قصرٍ من تلك القصورِ أربعُ جِنانٍ : جنَّتانِ ( ذَوَاتَا أَفْنَانٍ ) وجنَّتانِ مدهامَّتان وفيهما عينان نضَّاختانِ وفيهما من كلِّ فاكهةٍ زوجانِ وحورٌ مَقصوراتٌ في الخيامِ فلما تبوَّؤوا منازلَهم، واستقرَّ بهم قرارُهم قال لهم ربُّهم هل وجدتُم ما وعدكم ربُّكم حقًّا ؟ قالوا : نعم، رضِينا فارْضَ عنَّا، قال : برضايَ عنكم حللتُم داري، ونظرتُم إلى وجهي، وصافحتْكم ملائكتي، فهنيئًا عطاءً غيرَ مَجذوذٍ، ليس فيه تنغيصٌ ولا تصريدٌ، فعند ذلك قالوا الحمدُ للهِ الذي أذهَبَ عنا الحَزَنَ إنَّ ربَّنا لغفورٌ شكورٌ الذي أحلَنا دارَ المقامةِ من فضلِه لا يمسُّنا فيها نصَبٌ ولايمسَّنا فيها لَغوبٌ
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : محمد الباقر بن علي بن الحسين | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترغيب
الصفحة أو الرقم : 2242
التصنيف الموضوعي: جنة - صفة الجنة جنة - رؤية الله تبارك وتعالى في الجنة رقائق وزهد - سعة رحمة الله عقيدة - إثبات أسماء الله عقيدة - إثبات صفات الله تعالى
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

18 - قلنا: يا رسولَ اللهِ، هل نرَى ربَّنا يومَ القيامةِ؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: نعم، فهل تُضارون في رؤيةِ الشَّمسِ بالظَّهيرةِ صحْوًا ليس معها سَحابٌ ؟ وهل تُضارون في رؤيةِ القمرِ ليلةَ البدرِ صحْوًا ليس فيها سَحابٌ ؟ قالوا : لا يا رسولَ اللهِ قال : فما تُضارون في رؤيةِ اللهِ تعالَى يومَ القيامةِ إلَّا كما تُضارون في رؤيةِ أحدِهما، إذا كان يومُ القيامةِ أذَّن مُؤذِّنٌ لتتبَعْ كلُّ أمَّةٍ ما كانت تعبُدُ، فلا يبقَى أحدٌ كان يعبُدُ غيرَ اللهِ من الأصنامِ والأنصابِ إلَّا يتساقطون في النَّارِ، حتَّى إذا لم يبقَ إلَّا من كان يعبدُ اللهَ من بَرٍّ وفاجرٍ وغيرِ أهلِ الكتابِ فيُدعَى اليهودُ، فيُقالُ لهم : ما كنتم تعبدون ؟ قالوا : كنَّا نعبدُ عُزيرًا ابنَ اللهِ ! فيُقالُ كذبتم ما اتَّخذ من صاحبةٍ ولا ولدٍ، فماذا تبغون ؟ قالوا عطِشنا يا ربَّنا فاسْقِنا، فيُشارُ إليهم ألا ترِدون ؟ فيُحشرون إلى النَّارِ كأنَّها سِرابٌ يُحطِّمُ بعضُها بعضًا، فيتساقطون في النَّارِ ثمَّ تُدعَى النَّصارَى فيُقالُ لهم : ما كنتم تعبدون ؟ قالوا : كنَّا نعبدُ المسيحَ ابنَ اللهِ ! فيُقالُ : كذبتم ما اتَّخذ اللهُ من صاحبةٍ ولا ولدٍ، فماذا تبغون ؟ فيقولون : عطِشنا يا ربَّنا فاسْقِنا، فيُشارُ إليهم : ألا ترِدُون ؟ فيُحشرون إلى جهنَّمَ كأنَّها سِرابٌ يُحطِّمُ بعضُها بعضًا، فيتساقطون في النَّارِ حتَّى إذا لم يبْقَ إلَّا من كان يعبُدُ اللهَ من بَرٍّ وفاجرٍ أتاهم اللهُ في أدنَى صورةٍ من الَّتى رأَوْه فيها، قال فما تنتظرون ؟ تتبعُ كلُّ أمَّةٍ ما كانت تعبدُ، قالوا : يا ربَّنا ! فارقنا النَّاسُ في الدُّنيا أفقرَ ما كنَّا إليهم، ولم نُصاحِبْهم فيقولُ : أنا ربُّكم، فيقولون نعوذُ باللهِ منك، لا نُشرِكُ باللهِ شيئًا – مرَّتَيْن أو ثلاثًا – حتَّى إنَّ بعضَهم ليكادُ أن ينقلِبَ فنقولُ : هل بينكم وبينه آيةٌ فتعرِفونه بها ؟ فيقولون : نعم، فيكشِفُ عن ساقٍ فلا يبقَى من كان يسجُدُ للهِ من تلقاءِ نفسِه إلَّا أذِن اللهُ له بالسُّجودِ ولا يبقَى من كان يسجُدُ اتِّقاءَ ورياءً إلَّا جعل اللهُ ظهرَه طبقةً واحدةً، كلَّما أراد أن يسجُدَ خرَّ على قفاه ثمَّ يرفعون رءوسَهم وقد تحوَّل في صورتِه الَّتى رأَوْه فيها أوَّلَ مرَّةٍ، فقال : أنا ربُّكم، فيقولون، أنت ربُّنا ثمَّ يُضرَبُ الجِسرُ على جهنَّمَ، وتحِلُّ الشَّفاعةُ ، ويقولون : اللَّهمَّ سلِّمْ سلِّمْ قيل : يا رسولَ اللهِ ! وما الجِسرُ ؟ قال : دحْضُ مزَلَّةٍ ، فيه خطاطيفُ ، وكلاليبُ، وحسَكٌ تكونُ بنجدٍ، فيها شُوَيكةٌ يُقالُ لها : السِّعدانُ، فيمرُّ المؤمنون كطرْفِ العينِ، وكالبرقِ، وكالرِّيحِ وكالطَّيرِ، وكأجاويدِ الخيلِ، والرِّكابِ، فناجٍ مسلمٌ، ومخدوشٌ مُرسَلٌ، ومُكوَّشٌ فى نارِ جهنَّمَ حتَّى إذا خلُص المؤمنون من النَّارِ فوالَّذي نفسي بيدِه ما من أحدٍ منكم بأشدَّ ( لي ) مناشدةً للهِ في استقصاءِ الحقِّ من المؤمنين للهِ يومَ القيامةِ لإخوانِهم الَّذين في النَّارِ – وفي روايةٍ : فما أنتم بأشدَّ ( لي ) مناشدةً للهِ في الحقِّ قد تبيَّن لكم من المؤمنين يومئذٍ للجبَّارِ إذا رأَوْا أنَّهم قد نجَوْا في إخوانِهم يقولون ربَّنا كانوا يصومون معنا، ويُصلُّون، ويحُجُّون، فيُقالُ لهم : أخرِجوا من عرفتم، فتُحرَّمُ صوَرُهم على النَّارِ فيُخرِجون خَلقًا كثيرًا قد أخذت النَّارُ إلى نصفِ ساقَيْه وإلى رُكبتَيْه، ثمَّ يقولون : ربَّنا ما بقي فيها أحدٌ ممَّن أمرتَنا به، فيُقالُ : ارجِعوا، فمن وجدتم في قلبِه مثقالَ دينارٍ من خيرٍ أخرِجوه فيُخرِجون خَلقًا كثيرًا ثمَّ يقولون ربَّنا لم نذَرْ فيها ممَّن أمرتَنا أحدًا، ثمَّ يقولُ ارجِعوا، فمن وجدتم في قلبِه مثقالَ ذرَّةٍ من خيرٍ أخرِجوه فيُخرِجون خَلقًا كثيرًا ثمَّ يقولون ربَّنا لم نذَرْ فيها خيرًا وكان أبو سعيدٍ يقولُ : إن لم تُصدِّقوني بهذا الحديثِ فاقرؤا إن شئتم إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : شفعت الملائكةُ وشفع النَّبيُّون ( وشفع المؤمنون ( ولم يبقَ إلَّا أرحمُ الرَّاحمين، فيقبِضُ قبضةً من النَّارِ، فيُخرِجُ منها قومًا من النَّارِ لم يعملوا خيرًا قطُّ قد عادوا حِممًا فيُلقيهم في نهرٍ في أفواهِ الجنَّةِ يُقالُ له ( نهرُ الحياةِ ) فيخرجون كما تخرُجُ الحبَّةُ في حَميلِ السَّيلِ ، إلَّا ترَوْنها تكونُ إلى الحجرِ أو إلى الشَّجرِ ما يكونُ إلى الشَّمسِ أُصَيْفرَ وأُخَيْضرَ وما يكونُ منها إلى الظِّلِّ يكونُ أبيضَ فقالوا : يا رسولَ اللهِ ! كأنَّك كنتَ ترعَى بالباديةِ ! ! قال : فيخرجون كاللُّؤلؤِ في رقابِهم الخواتيمُ، يعرِفُهم أهلُ الجنَّةِ هؤلاء عُتَقاءُ اللهِ الَّذين أدخلهم اللهُ الجنَّةَ بغيرِ عملٍ عملوه ولا خيرٍ قدَّموه ثمَّ يقولُ ادخلوا الجنَّةَ فما رأيتموه فهو لكم فيقولون : ربَّنا أعطيتَنا مالم تُعطِ أحدًا من العالمين ؟ فيقولُ : لكم عندي أفضلُ من هذا ! فيقولون : يا ربَّنا ! أيُّ شيءٍ أفضلُ من هذا ؟ فيقول : رضاي فلا أسخَطُ عليكم أبدًا

19 - إنَّ الجنّةَ لتبخَّرُ وتزيَّنُ من الحَوْلِ إلى الحَوْلِ لدخولِ شهرِ رمضانَ فإذا كانت أولُ ليلةٍ من شهرِ رمضانَ هبَّت ريحٌ من تحت العرشِ يُقالُ لها : المثيرةُ، فتصفِّقُ ورقُ أشجارِ الجِنان، وحَلَقُ المصاريعِ، فيُسمَعُ لذلك طنينٌ لم يسمعِ السامعون أحسنَ منه، فتبرزُ الحورُ العِينُ حتى يقِفْنَ بين شُرُفِ الجنَّةِ، فينادين : هل من خاطب إلى اللهِ فيُزوِّجُه ؟ ثم يقلْن الحورُ العِينُ : يا رِضوانَ الجنّةِ ما هذه الليلةُ ؟ فيجيبهنَّ بالتَّلبيةِ، ثم يقول : هذه أولُ ليلةٍ من شهر رمضانَ فُتِحتْ أبوابُ الجنةِ للصائمين من أُمَّةِ أحمدَ قال : ويقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : يا رِضوانُ افتَحْ أبوابَ الجنانِ، ويا مالِكُ أَغلِقْ أبوابَ الجحيمِ عن الصائمينَ من أُمَّةِ محمدٍ ويا جبرائيلُ اهبِطْ إلى الأرضِ، فأَصفِدْ مردَةَ الشياطينِ وغَلِّهم بالأغلالِ، ثم اقذِفْهم في البحارِ، حتى لا يُفسِدوا على أمَّةِ محمدٍ حبيبي صيامَهم. ويقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ في كلِّ ليلةٍ من شهرِ رمضانَ لمنادٍ ينادي ثلاثَ مراتٍ : هل من سائلٍ فأُعطيه سُؤْلَه ؟ هل من تائبٍ فأتوب عليه ؟ هل من مُستغفرٍ فأغفرُ له ؟ من يُقرِضِ الملِيءَ غيرَ المعدومِ ؟ والوفيَّ غيرَ الظَّلومِ ؟ قال : وللهِ عزَّ وجلَّ في كلِّ يومٍ من شهرِ رمضانَ عند الإفطارِ ألفُ ألفِ عتيقٍ من النارِ؛ كلُّهم قد استوجبوا النَّارَ، فإذا كان آخرُ يومٍ من شهرِ رمضانَ أعتق اللهُ في ذلك اليومِ بقدرِ ما أَعتقَ من أول الشهرِ إلى آخرِه وإذا كانت ليلةُ القدرِ يأمرُ اللهُ عزَّ وجلَّ جبرائيلَ عليه السَّلامُ فيهبط في كَبْكَبةٍ من الملائكةِ ومعهم لواءٌ أخضرُ فيركزوا اللواءَ على ظهرِ الكعبةِ، وله مئةُ جَناحٍ منها جناحان لا ينشرُهما إلا في تلك الليلةِ، فينشرها في تلك الليلة فيجاوزُ المشرقَ إلى المغرب، فيحثُ جبرائيلُ عليه السلامُ الملائكةَ في هذه الليلة، فيُسلِّمون على كل قائمٍ وقاعدٍ ومُصلٍّ وذاكرٍ ويصافِحونهم ويؤمِّنون على دعائِهم حتى يطلعَ الفجرُ، فإذا طلع الفجرُ ينادي جبرائيلُ عليه السلامُ : معاشرَ الملائكةِ الرحيلَ الرَّحيلَ فيقولون : يا جبرائيلُ فما صنع اللهُ في حوائجِ المؤمنين من أُمَّةِ أحمدَ ؟ فيقول : نظر اللهُ إليهم في هذه الليلةِ، فعفا عنهم، إلا أربعةً فقلنا : يا رسولَ اللهِ مَن هم ؟ قال : رجلٌ مُدمنُ خمرٍ، وعاقٌّ لوالدَيه، وقاطعُ رَحِمٍ، ومَشاحنٌ قلنا : يا رسولَ اللهِ ما المشاحِنُ ؟ قال : هو الْمُصارِمُ. فإذا كانت ليلةُ الفطرِ، سُمِّيَت تلك الليلةُ ليلةَ الجائزةِ فإذا كانت غَداةُ الفطرِ، بعث اللهُ عزَّ وجلَّ الملائكةَ في كلِّ بلدٍ، فيهبِطون إلى الأرضِ، فيقومون على أفواه السِّكَكِ، فينادون بصوتٍ يسمعه مَن خلق اللهُ عزَّ وجلَّ إلا الجنَّ والإنسِ، فيقولون : يا أُمةَ محمدٍ اخرُجوا إلى ربٍّ كريمٍ يعطي الجزيلَ ويعفو عن العظيمِ فإذا برَزوا إلى مُصلَّاهم يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ للملائكةِ : ما جزاءُ الأجيرِ إذا عمل عملَه ؟ قال : فتقولُ الملائكةُ : إلهنا وسيِّدَنا جزاؤه أن تُوفِّيَه أجرَه. قال : فيقول : فإني أُشهدُكم يا ملائكتي : أن قد جعلت ثوابَهم من صيامِهم شهرَ رمضانَ وقيامِهم رضايَ ومغفرتي، ويقولُ : يا عبادي سَلوني، فوعزَّتي وجلالى لا تسألوني اليومَ شيئًا في جمعِكم لآخرتكم إلا أعطيتُكم ولا لدنياكم إلا نظرتُ لكم فوعزَّتي لأستُرنَّ عليكم عثَراتِكم ما راقبتُموني، وعزَّتي وجلالي لا أُخزيكم ولا أَفضحُكم بين أصحابِ الحدودِ انصرِفوا مغفورًا لكم قد أرضيتُموني ورضيتُ عنكم. فتفرحُ الملائكةُ وتستبشرُ بما يُعطي اللهُ عزَّ وجلَّ هذه الأمةَ إذا أَفطروا من شهرِ رمضانَ
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترغيب
الصفحة أو الرقم : 594
التصنيف الموضوعي: أشربة - التشديد على مدمن الخمر صيام - فضل شهر رمضان إيمان - الجن والشياطين إيمان - الملائكة بر وصلة - العقوق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

20 - يَجْمَعُ اللهُ الأولِينَ والآخِرِينَ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلومٍ قِيامًا أربعينَ سَنَةً، شَاخِصَةً أَبْصارُهُمْ إلى السَّماءِ يَنْتَظِرُونَ فَصْلَ القَضَاءِ قال : ويَنْزِلُ اللهُ عزَّ وجلَّ في ظُلَلٍ مِنَ الغَمامِ مِنَ العرشِ إلى الكُرْسِيِّ ثُمَّ يُنادِي مُنادٍ أيُّها الناسُ أَلْم تَرْضَوْا من رَبِّكُمُ الذي خلقَكُمْ ورَزَقَكُمْ وأمرَكُمْ أنْ تَعْبُدُوهُ ولا تُشْرِكُوا بهِ شيئًا أنْ يُوَلِّيَ كلَّ أناسٍ مِنكمْ ما كانُوا يتولونَ ويعبدونَ في الدنيا، أَليسَ ذلكَ عَدْلا من رَبِّكُمْ ؟ قالوا : بلى، فَيَنْطَلِقُ كلُّ قومٍ إلى ما كانُوا يعبدونَ ويَتَوَلَّوْنَ في الدنيا، قال : فَيَنْطَلِقُونَ، ويمثلُ لهُمْ أَشْباهُ ما كَانُوا يَعْبُدُونَ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَنْطَلِقُ إلى الشمسِ، ومِنْهُمْ مَنْ يَنْطَلِقُ إلى القمرِ، والأوْثَانِ مِنَ الحِجَارَةِ وأشْباهِ ما كَانُوا يَعْبُدونَ، قال : ويمثلُ لِمَنْ كان يَعْبُدُ عِيسَى شَيْطَانُ عِيسَى، ويمثلُ لِمَنْ كان يَعْبُدُ عُزَيْرًا شَيْطَانُ عُزَيْرٍ، ويَبْقَى محمدٌ وأُمَّتُهُ، قال : فيتمثلُ الربُّ تباركَ وتعالى، فَيأتيهِمُ فيقولُ : ما لَكُمْ لا تَنْطَلِقُونَ كما انطلقَ الناسُ ؟ قال : فَيقولونَ : إِنَّ لَنا إِلَهًا ما رَأَيْناهُ ( بَعْدُ ( فيقولُ : هل تَعْرِفُونَهُ إنْ رأيتُمُوهُ ؟ فَيقولونَ : إنَّ بينَنا وبينَهُ عَلامَةٌ إذا رأيناهُ، عرفناهُ، قال فيقولُ : ماهيَ ؟ فَيقولونَ : يَكْشِفُ عن ساقِهِ، ( قال : ( فعندَ ذلكَ يَكْشِفُ عن ساقِهِ، فَيَخِرُّ كلُّ مَنْ كان لِظهرِهِ طَبَقٌ ساجدًّا، ويَبْقَى قومٌ ظُهورُهُمْ كَصَياصِي البَقَرِ، يُرِيدُونَ السُّجُودَ فلا يَسْتَطِيعُونَ، ( وقد كَانُوا يُدْعَوْنَ إلى السُّجُودِ وهُمْ سالِمُونَ ( ثُمَّ يقولُ : ارفعُوا رؤوسَكُمْ، فَيَرْفَعُونَ روؤسَهُمْ، فِيُعْطِيهِمْ نُورَهُمْ على قدرِ أَعْمالِهِمْ، فمِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى نُورَهُ مثل الجَبَلِ العَظِيمِ، يَسْعَى بين أيديهِمْ، ومِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى نورَهُ أَصْغَرَ من ذلكَ، ومِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى مثلَ النخلةِ بِيَمِينِهِ، ومِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى أَصْغَرَ من ذلكَ حتى يَكُونَ آخِرُهُمْ رجلًا يُعْطَى نُورَهُ على إِبْهامِ قَدَمِهِ، يُضِيءُ مرةً، ويطفأُ مرةً، فإذا أَضَاءَ قَدَمَهُ قدمٌ ( ومَشَى ) وإذا طُفِىءَ قامَ، قال : والربُّ تباركَ وتعالى أَمامَهُمْ حتى يَمُرَّ بِهَمْ إلى النارِ فَيَبْقَى أَثَرُهُ كَحَدِّ السَّيْفِ ( دَحْضٌ مَزِلَّةٌ ) قال : فيقولُ : مُرُّوا، فَيَمُرُّونَ على قدرِ نُورِهِمْ، مِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كطرفةِ العَيْنِ،وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَالبَرْقِ، ومِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كالسَّحابِ، ومِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَانْقِضَاضِ الكوكبِ، ومِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَالرِّيحِ، ومِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَشَدِّ الفَرَسِ، ومِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَشَدِّ الرجلِ، حتى يَمُرُّ الذي يُعطَى نورَهُ على ظهرِ ( إبهِامِ ) قَدَمِهِ يَحْبُو على وجهِهِ ويديْهِ ورِجْلَيْهِ، تخرُّ يدٌ وتعلقُ يدٌ، وتخرُّ رجلٌ، وتعلقُ رجلٌ، وتُصِيبُ جَوَانِبَهُ النارُ فلا يزالُ كَذلكَ حتى يَخْلُصَ فإذا خَلَصَ وقَفَ عليْها فقال : الحمدُ للهِ الذي أَعْطَانِي ما لمْ يُعْطِ أحدًا، إذْ أنجانِي مِنْها بعدَ إذْ رأيْتُها قال : فَيُنْطَلَقُ بهِ إلى غَدِيرٍ عندَ بابِ الجنةِ فَيَغْتَسِلُ، فَيَعُودُ إليهِ رِيحُ أهلِ الجنةِ وأَلْوَانُهُمْ، فيَرَى ما في الجنةِ من خِلالِ البابِ، فيقولُ : رَبِّ أَدْخِلْنِي الجنةَ فيقولُ اللهُ ( لهُ ) : أَتَسْأَلُ الجنةَ وقد نَجَّيْتُكَ مِنَ النارِ ؟ فيقولُ : رَبِّ اجعلْ بَيْنِي وبينَها حِجابًا حتى لا أَسْمَعُ حَسِيسَها قال : فَيدخلُ الجنةَ، ويَرَى أوْ يُرْفَعُ لهُ مَنْزِلٌ أَمامَ ذلكَ كأنَّ ما هو فيهِ بالنسبةِ إليهِ حُلْمٌ، فيقولُ : رَبِّ ! أعطِنِي ذلكَ المَنْزِلَ فيقولُ ( لهُ ) لَعَلَّكَ إنْ أَعْطَيْتُكَ تَسْأَلُ غيرَهُ ؟ فيقولُ لا وعِزَّتِكَ لا أسألُكَ غيرَهُ، وأنَّى مَنْزِلٌ أحسنُ مِنْهُ ؟ فَيُعْطَاهُ، فَيَنْزِلُهُ، ويَرَى أَمامَ ذلكَ مَنْزِلًا، كأنَّ ما هو فيهِ بالنسبةِ إليهِ حُلْمٌ قال : رَبِّ أعطِنِي ذلكَ المَنْزِلَ فيقولُ اللهُ تباركَ وتعالى لهُ : لَعَلَّكَ إنْ أَعْطَيْتُكَ تَسْأَلُ غيرَهُ ؟ فيقولُ : لا وعِزَّتِكَ ( لا أسألُكَ ) وأنَّى منَزَلٌ أحسنُ مِنْهُ ؟ فَيُعْطَاهُ فَيَنْزِلُهُ، ثُمَّ يسكتُ فيقولُ اللهُ جلَّ ذكرهُ : ما لكَ لا تَسْأَلُ ؟ فيقولُ : رَبِّ ! قد سَأَلْتُكَ حتى اسْتَحْيَيْتُكَ، ( أَقْسَمْتُ لكَ حتى اسْتَحْيَيْتُكَ ( فيقولُ اللهُ جلَّ ذكرهُ : ألمْ ترضَ أنْ أُعْطِيَكَ مثل الدنيا مُنْذُ خَلَقْتُها إلى يومِ أَفْنَيْتُها وعشرَةَ أَضْعَافِهِ ؟ فيقولُ : أتهزأُ بي وأنتَ رَبُّ العزةِ ؟ ( فَيَضْحَكُ الرَّبُّ عزَّ وجلَّ من قولِهِ قال : فَرأيْتُ عبدَ اللهِ بنَ مسعودٍ إذا بَلَغَ هذا المكانَ من هذا الحَدِيثِ ضَحِكَ، فقال لهُ رجلٌ : يا أبا عَبْدِ الرحمنِ ! قد سَمِعْتُكَ تُحَدِّثُ بهِذا الحَدِيثِ مِرَارًا، كلَّما بَلَغْتَ هذا المكانَ ضَحِكْتَ ؟ فقال : إنِّي سَمِعْتُ رسولَ اللهِ يُحَدِّثُ هذا الحديثَ مِرَارًا كلَّما بَلَغَ هذا المكانَ من هذا الحَدِيثِ ضَحِكَ حتى تبدُو أضراسَهُ (، قال : فيقولُ الرَّبُّ جلَّ ذكرهُ : لا، ولَكِنِّي على ذلكَ قادِرٌ، فيقولُ : أَلْحِقْنِي بِالناسِ، فيقولُ : الحَقْ بِالناسِ. فَيَنْطَلِقُ يرملُ في الجنةِ، حتى إذا دَنا مِنَ الناسِ رُفِعَ لهُ قَصْرٌ من دُرَّةٍ، فَيَخِرُّ ساجِدًا، فيقولُ لهُ : ارفعْ رأسَكَ مالكَ ؟ فيقولُ : رأيْتُ ربِّي أوْ تَرَاءَى لي ربِّي، فيقالُ إِنَّما هو مَنْزِلٌ من مَنازِلِكَ قال ثُمَّ يَلْقَى رجلًا فَيَتَهَيَّأُ للسجودِ لهُ فيقالُ لهُ : مَهْ ! فيقولُ : رأيْتُ أنَّكَ مَلَكٌ مِنَ الملائكةِ، فيقولُ : إِنَّما أنا خَازِنٌ من خُزَّانِكَ، وعَبْدٌ من عَبيدِكَ، تَحْتَ يَدَيَّ أَلْفُ قَهْرَمانٍ على ( مثل ( ما أنا عليهِ قال : فَيَنْطَلِقُ أَمامَهُ حتى يَفْتَحَ لهُ بابَ القصرِ، قال وهوَ من دُرَّةٍ مُجَوَّفَةٍ شقائقُها وأبوابُها وإغْلاقُها ومَفَاتِيحُها مِنْها، تَسْتَقْبِلُهُ جَوْهَرَةٌ خَضْرَاءُ مُبَطَّنَةٌ بِحمراءَ ( فيها سبعونَ بابًا، كلُّ بابٍ يُقضِي إلى جوهرةٍ خضراءُ، مبطنةٍ كلُّ جوهرةٍ تُفضِي إلى جَوْهَرَةٍ على غَيْرِ لَوْنِ الأُخْرَى، في كلِّ جَوْهَرَةٍ سُرُرٌ وأزواجٌ ووَصائِفُ، أَدْناهُنَّ حَوْرَاءُ عَيْناءُ، عليْها سبعونَ حُلَّةً يُرَى مُخُّ ساقِها من ورَاءِ حُلَلِها، كَبِدُها مِرْآتُهُ، وكَبِدُهُ مِرْآتُها إذا أَعْرَضَ عَنْها إِعْرَاضَةً ازْدَادَتْ في عَيْنِهِ سبعينَ ضِعْفًا عَمَّا كانَتْ قبلَ ذلكَ فيقولُ لها : واللهِ لَقَدِ ازْدَدْتِ في عَيْنِي سبعينَ ضِعْفًا عما كُنْتِ قبلَ ذلكَ، وتَقُولَ لهُ وأنت ( واللهِ ) لقد ازددت في عيني سبعينَ ضعفا فيقالُ لهُ : أشرف، أشرف. فيشرف، فيقالُ لهُ : ملكُكَ مسيرةُ مِئةِ عامٍ، يُنْفِذُهُ بَصَرُكَ قال : فقال لهُ عمرُ : ألا تسمَعُ ما يحَدَّثُنا ابنُ أمِّ عبدٍ يا كعبُ عن أَدْنَى أهلِ الجنةِ منزلًا، فكَيْفَ أعلاهُمْ ؟ قال : يا أَمِيرَ المؤمنينَ مالًا عينٌ رأَتْ ولا أذنٌ سمَعَتْ، فذكرَ الحَدِيثَ

21 - يجمَعُ اللهُ الأَوَّلينَ والآخِرينَ لميقاتِ يومٍ معلومٍ، قيامًا أربعينَ سَنةً، شاخِصَةً أبصارُهم، ينتظِرونَ فصْلَ القضاءِ... فذكَرَ الحديثَ إلى أنْ قال: ثمَّ يقولُ -يعني: الرَّبَّ تبارَك وتعالى-: ارْفَعوا رؤوسَكم، فيرفعونَ رؤوسَهم، فيُعطيهم نورَهم على قَدْرِ أعمالِهم، فمنهم مَن يُعْطى نورَهُ مِثْلَ الجبلِ العظيمِ يَسْعى بينَ يدَيْهِ، ومنهم مَن يُعْطى نورَهُ أصغَرَ مِن ذلكَ، ومنهم مَن يُعْطى مِثْلَ النَّخلةِ بيمينِهِ، ومنهم مَن يُعْطى (نورًا) أصغَرَ مِن ذلكَ، حتَّى يكونَ آخِرُهم رجُلًا يُعْطى نورَهُ على إبهامِ قَدَمِهِ، يُضيءُ مَرَّةً ويُطْفِئُ مرَّةً، فإذا أضاءَ قَدَّمَ قَدَمَهُ (فمَشَى)، وإذا أُطفِئَ قام، (قال: والرَّبُّ عزَّ وجلَّ أمامَهم، حتَّى يمُرَّ في النَّارِ، فيَبْقى أثرُهُ كحَدِّ السَّيفِ؛ دَحْضٌ مَزَلَّةٌ ، قال: ويقولُ: مُرُّوا، فيمرُّونَ على قَدْرِ نورِهم، منهم مَن يمُرُّ كطَرْفةِ العَيْنِ، ومنهم مَن يمُرُّ كالبَرْقِ، ومنهم مَن يمُرُّ كالسَّحابِ، ومنهم مَن يمُرُّ كانقِضاضِ الكوكبِ، ومنهم مَن يمُرُّ كالرِّيحِ، ومنهم مَن يمُرُّ كشَدِّ الفَرَسِ، ومنهم مَن يمُرُّ كشَدِّ الرجُلِ، حتَّى يمُرَّ الذي يُعطى نورَهُ على إبهامِ قَدَمِهِ يَحْبُو على وجهِهِ ويدَيْهِ ورِجْلَيْهِ، تَخِرُّ يَدٌ وتَعْلَقُ يَدٌ، وتَخِرُّ رِجْلٌ وتَعْلَقُ رِجْلٌ، وتُصيبُ جَوانِبَهُ النَّارُ، فلا يَزالُ كذلكَ حتَّى يَخْلُصَ، فإذا خَلَصَ وَقَفَ عليها، فقال: الحمدُ للهِ الذي أعطاني ما لم يُعْطِ أحدًا؛ إذْ نجَّاني منها بَعدَ إذْ رأيْتُها، قال: فيُنطَلَقُ به إلى غَديرٍ عندَ بابِ الجنَّةِ فيغتسِلُ، فيعودُ إليهِ ريحُ أهلِ الجنَّةِ وألوانُهم، فيرى ما في الجنَّةِ مِن خِلالِ البابِ، فيقولُ: ربِّ أَدْخِلْني الجنَّةَ، فيقولُ (اللهُ) لهُ: أتسألُ الجنَّةَ وقد نَجَّيْتُكَ مِنَ النَّارِ؟ فيقولُ: ربِّ اجعَلْ بيني وبينَها حِجابًا؛ لا أسمَعُ حَسيسَها، قال: فيدخُلُ الجنَّةَ، ويرى أو يُرْفَعُ له مَنزِلٌ أمامَ ذلكَ، كأنَّ ما هو فيه إليه حُلُمٌ، فيقولُ: ربِّ أعطِني ذلكَ المنزلَ، فيقولُ له: لعلَّكَ إنْ أَعطَيْتُكَهُ تسألُ غَيْرَهُ، فيقولُ: لا وعِزَّتِكَ ، لا أسألُكَ غَيْرَهُ، أنَّى مَنزِلٌ أحسنُ منه؟! فيُعطاهُ، فيَنْزِلُهُ، ويرى أمامَ ذلكَ مَنزِلًا كأنَّ ما هو فيه بالنِّسبةِ إليه حُلُمٌ، قال: ربِّ أَعْطِني ذلكَ المنزلَ، فيقولُ اللهُ تبارَكَ وتعالى له: فلعلَّكَ إنْ أَعْطَيْتُكَهُ تسألُ غَيْرَهُ، فيقولُ: لا وعِزَّتِكَ ، لا أسألُكَ غَيْرَهُ، أنَّى مَنزِلٌ أَحسَنُ منه؟! فيُعطاهُ، فيَنْزِلُهُ، قال: ويرى أوْ يُرْفَعُ له أمامَ ذلكَ مَنزِلٌ آخَرُ، كأنَّما هو إليه حُلُمٌ، فيقولُ: أعطِني ذلكَ المنزلَ، فيقولُ اللهُ جَلَّ جَلالُهُ: فلعلَّكَ إنْ أَعْطَيْتُكَهُ تسألُ غَيْرَهُ، قال: لا وعِزَّتِكَ لا أسألُ غَيْرَهُ، وأيُّ مَنزِلٍ يكونُ أَحْسَنَ منه؟! قال: فيُعطاهُ، فيَنْزِلُهُ، ثُمَّ يسكُتُ، فيقولُ اللهُ جَلَّ ذِكْرُهُ: ما لكَ لا تسألُ؟ فيقولُ: ربِّ، قد سألْتُكَ حتَّى استَحْيَيْتُكَ، وأقسمْتُ لكَ حتَّى استَحْيَيْتُكَ، فيقولُ اللهُ جَلَّ ذِكْرُهُ: ألَمْ تَرْضَ أنْ أُعطيَكَ مِثْلَ الدُّنيا منذُ خَلَقْتُها إلى يومِ أَفنَيْتُها وعشَرةَ أضعافِهِ؟ فيقولُ: أَتَهْزَأُ بي وأنتَ رَبُّ العِزَّةِ؟! فيَضْحَكُ الرَّبُّ تعالى مِن قولِهِ، قال: فرأيْتُ عبدَ اللهِ بنَ مسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنه إذا بَلَغَ هذا المكانَ مِن هذا الحديثِ ضَحِكَ، فقال له رجُلٌ: يا أبا عبدِ الرَّحمنِ، قد سمِعْتُكَ تُحَدِّثُ هذا الحديثَ مِرارًا، كلَّما بَلَغْتَ هذا المكانَ ضَحِكْتَ، فقال: إنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحَدِّثُ هذا الحديثَ مِرارًا كلَّما بَلَغَ هذا المكانَ مِن هذا الحديثِ ضَحِكَ حتَّى تَبْدُوَ أضراسُهُ، قال: فيقولُ الرَّبُّ جَلَّ ذِكْرُهُ: لا، ولكنِّي على ذلكَ قادِرٌ، سَلْ، فيقولُ: أَلحِقْني بالنَّاسِ، فيقولُ: الْحَقْ بالنَّاسِ، فيَنطَلِقُ يَرْمُلُ في الجنَّةِ، حتَّى إذا دنا مِنَ النَّاسِ رُفِعَ له قَصْرٌ مِن دُرَّةٍ؛ فيَخِرُّ ساجِدًا، فيُقالُ له: ارفَعْ رأسَكَ، ما لكَ؟ فيقولُ: رأيْتُ ربِّي -أو :تَراءَى لي ربِّي-، فيُقالُ له: إنَّما هو مَنزِلٌ مِن مَنازِلِكَ، قال: ثمَّ يَلْقى رجُلًا فيَتهَيَّأُ للسُّجودِ له، فيُقالُ له: مَهْ، ما لَكَ؟! فيقولُ: رأيْتُ أنَّكَ مَلَكٌ مِنَ الملائكةِ، فيقولُ: إنَّما أنا خازِنٌ مِن خُزَّانِكَ، وعبْدٌ مِن عَبيدِكَ، تحتَ يَدَيَّ ألفُ قَهْرَمانٍ على مِثْلِ ما أنا عليهِ، قال: فيَنطَلِقُ أمامَهُ حتَّى يَفتَحَ له القَصْرَ، قال: وهو مِن دُرَّةٍ مُجَوَّفةٍ، سَقائِفُها وأبوابُها وأغلاقُها ومَفاتيحُها منها، تَستَقبِلُهُ جوهرةٌ خَضراءُ مُبَطَّنةٌ بحَمراءَ، فيها سبعونَ بابًا، كلُّ بابٍ يُفضي إلى جوهرةٍ خَضراءَ مُبَطَّنةٍ بحمراءَ، كلُّ جوهرةٍ تُفضي إلى جوهرةٍ على غيرِ لَونِ الأخرى، في كلِّ جوهرةٍ سُرُرٌ وأزواجٌ ووصائِفُ أَدناهُنَّ حَوْراءُ عَيْناءُ، عليها سبعونَ حُلَّةً، يُرَى مُخُّ ساقِها مِن وراءِ حُلَلِها، كَبِدُها مِرْآتُهُ، وكَبِدُهُ مِرْآتُها، إذا أَعرَضَ عنها إعراضَةً ازدادَتْ في عَيْنِهِ سبعينَ ضِعفًا عمَّا كانت قَبلَ ذلكَ، وإذا أَعرَضَتْ عنُه إعراضةً ازدادَ في عَيْنِها سبعينَ ضِعفًا عمَّا كان قَبلَ ذلكَ، فيقولُ لها: واللهِ، لقد ازدَدْتِ في عَيْني سبعينَ ضِعفًا، وتقولُ له: وأنتَ واللهِ، لقد ازدَدْتَ في عَيْني سبعينَ ضِعْفًا، فيُقالُ له: أَشرِفْ، فيُشْرِفُ، فيُقالُ له: مُلْكُكَ مَسيرةُ مِئةِ عامٍ، يَنْفُذُهُ بصرُكَ، قال: فقال عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عنه: أَلَا تسمَعُ ما يُحَدِّثُنا ابنُ أُمِّ عبْدٍ يا كَعْبُ عن أَدْنَى أهلِ الجَنَّةِ مَنزِلًا؟! فكيف أعلاهُم؟! قال: يا أميرَ المؤمنينَ، ما لا عَيْنٌ رأَتْ، ولا أُذُنٌ سمِعَتْ، إنَّ اللهَ جَلَّ ذِكْرُهُ خَلَقَ دارًا، جعَلَ فيها ما شاءَ مِنَ الأزواجِ والثَّمراتِ والأَشرِبَةِ، ثمَّ أَطبَقَها؛ فلَمَ يَرَها أحدٌ مِن خَلْقِهِ، لا جِبريلُ ولا غَيْرُهُ مِنَ الملائكةِ، ثمَّ قرأَ كَعْبٌ: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة: 17]، قال: وخَلَقَ دُونَ ذلكَ جَنَّتَيْنِ، وزَيَّنَهما بما شاءَ، وأَراهُمَا مَن شاءَ مِن خَلْقِهِ، ثمَّ قال: فمَن كان كِتابُهُ في عِلِّيِّينَ نَزَلَ في تلكَ الدَّارِ الَّتي لم يَرَها أحدٌ، حتَّى إنَّ الرجُلَ مِن أهلِ عِلِّيِّينَ لَيَخرُجُ فيَسيرُ في مُلْكِهِ، فلا تَبقى خَيْمةٌ مِن خِيَمِ الجنَّةِ إلَّا دَخَلَها مِن ضَوْءِ وجْهِهِ، فيَستَبْشِرونَ بريحِهِ فيقولونَ: واهًا لهذا الرِّيحِ! هذا ريحُ رجُلٍ مِن أهلِ عِلِّيِّينَ قد خرَجَ يَسيرُ في مُلْكِهِ، قال: وَيْحَكَ يا كَعْبُ، إنَّ هذهِ القُلوبَ قدِ اسْتَرسَلَتْ فاقبِضْها، فقال كَعْبٌ: والذي نفْسي بيدِهِ، إنَّ لِجَهنَّمَ يومَ القيامةِ لَزَفْرَةً ما مِن مَلَكٍ مُقَرَّبٍ ولا نبيٍّ مُرْسَلٍ إلَّا خَرَّ لرُكْبَتَيْهِ، حتَّى إنَّ إبراهيمَ خليلَ اللهِ لَيقولُ: ربِّ، نفْسي نفْسي، حتَّى لو كان لكَ عَمَلُ سبعينَ نبيًّا إلى عَمَلِكَ لَظَنَنْتَ ألَّا تَنْجُوَ.

22 - إذا كان يومُ القيامَةِ ذهَبَ كلُّ قومٍ إلى ما كانوا يَعبُدونَ في الدُّنيا، وبَقي أَهلُ التَّوحيدِ، فَقال لَهم: ما تَنتَظِرونَ وقدْ ذَهب النَّاسُ؟ قالوا: إنَّ لنا ربًّا كنَّا نَعبُدُه في الدُّنيا، لم نَرَه، فيُقالُ لَهم: إذا رَأيتُموه تَعرِفونَه؟ فيَقولونَ: نَعم، فيُقالُ لَهم: وَكيفَ تَعرِفونَه وَلم تَرَوْه؟ فَقالوا: إنَّه لا شِبْهَ لَه، فيُكشَفُ لَهم عن حِجابٍ، فيَنظُرونَ إلى اللهِ، فيَخِرُّونَ له سُجَّدًا، ويَبقى قومٌ في ظُهورِهِم مِثلُ صَياصي البَقرِ، فيُريدونَ أن يَسجُدوا فَلا يَقدِرونَ على ذلكَ، وهوَ قولُ اللهِ تَعالى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ}، فَيَقولُ اللهُ تَعالى: عِبادي، ارْفَعوا رُؤوسَكُم، فَقد جَعَلتُ بدلَ كلِّ رَجلٍ مِنكُم رَجلًا مِنَ اليَهودِ وَالنَّصارى في النَّارِ، فَقالَ عُمرُ بنُ عَبدِ العَزيزِ لِأبي بُردَةَ: اللهِ الَّذي لا إِلَه إلَّا هوَ، لَسمِعْتَ أباك حَدَّثك عَن رَسولِ اللهِ هَذا؟ فاستَحلَفَه على ذلكَ ثَلاثةَ أَيْمانٍ.

23 - قال موسى : يا ربِّ ! عَلِّمْني شيئًا أَذْكُرُكَ به ؟ ! قال : قل : لا إله إلا اللهُ، فقال : يا ربِّ ! كُلُّ عبادِكَ يقولُ هذا، إنما أريدُ شيئًا تَخُصُّنِي به ؟ ! قال : يا موسى ! لو أن السماواتِ السَّبْعَ وعامِرَهُن غيري – والأرَضِينَ السَّبْعَ وُضِعْنَ في كِفَّةٍ؛ ولا إله إلا اللهُ في كِفَّةٍ، لَمَالَتْ بهن لا إله إلا اللهُ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : هداية الرواة
الصفحة أو الرقم : 2249
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر توحيد - فضل التوحيد أدعية وأذكار - فضل لا إله إلا الله عقيدة - إثبات صفات الله تعالى
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة

24 - أُعطِيَتْ أُمَّتي خمسَ خِصالٍ في رمضانَ لم تُعطَهُنَّ أمةٌ قبلَهم : خلوفُ فمِ الصائمِ أطيبُ عند الله من ريحِ المسكِ. وتستغفرُ لهم الملائكةُ حتى يُفطِروا. ويُزيِّنُ اللهُ عزَّ وجلَّ كلَّ يومٍ جنَّتَه ثم يقولُ : يوشِكُ عبادي الصالحون أن يُلقوا عنهم المؤنَةَ ويصيروا إليك. وتصفَّدُ فيه مرَدَةُ الشياطينِ فلا يخلُصوا فيه إلى ما كانوا يخلُصون إليه في غيرِه. ويُغفَر لهم في آخرِ ليلةٍ قيل : يا رسولَ اللهِ أهي ليلةُ القدرِ ؟ قال : لا، ولكنَّ العاملَ إنما يُوفَّى أجرَه إذا قضى عملَه

25 - أُعْطِيَتْ أُمَّتي خمسَ خِصالٍ في رمضانَ لم تُعْطَهَنَّ أُمَّةٌ قَبلهُمْ : خَلُوفُ فَمِ الصائِمِ أطْيَبِ عند اللهِ من رِيحِ المسكِ. وتَستغفرُ لَهمُ الحِيتانُ حتى يُفطِرُوا. ويُزَيِّنُ اللهُ عزَّ وجلَّ كُلَّ يَومٍ جَنتَهُ ثُمَّ يَقولُ : يُوشِكُ عِبادِي الصالِحونَ أنْ يُلْقوا عنهُمْ المُؤْنَةَ ويصِيروا إِليكِ. وتُصَفَّدُ فيه مَرَدَةُ الشياطِينِ فَلا يَخلُصُوا فيه إلى ما كانُوا يَخلُصُونَ إليه في غَيرِه. ويَغفرُ لهمْ في آخِرِ لَيلةٍ قِيلَ : يا رسولَ اللهِ أهِيَ لَيلةُ القدْرِ ؟ قال : لا، ولكنَّ العامِلَ إنَّما يُوفَّى أجرَهُ إذا قَضَى عَملَهُ

26 - إنَّ اللَّهَ تعالَى قالَ : يا محمَّدُ لم أبعَث نبيًّا ولا رسولًا إلَّا سألَني مَسألةً أعطيها إيَّاهُ فسَل يا مُحمَّدُ فقلتُ مسألَتي شفاعةٌ لأمَّتي يومَ القيامةِ فقالَ أبو بكرٍ ما الشَّفاعَةُ يا رسولَ اللَّهِ قال أقولُ أي رَبِّ شفَاعَتي الَّتي اختَبأتُ عِندَكَ فيقولُ الرَّبُّ نعَم فيخرُجُ ربِّى بقيه أمَّتي منَ النَّارِ، وينبذُهُم في الجنَّةِ

27 - قالَ اللَّهُ تعالى : إنِّي والجِنَّ والإنسَ في نبإٍ عَظيمٍ، أخلُقُ ويُعبَدُ غَيري، وأرزُقُ ويُشكَرُ غَيري

28 - قالَ اللهُ عزَّ وجلَّ : إنِّي والجنَّ والإنسَ في نبأ عَظيمٍ أخلُقُ ويُعبَدُ غَيري، وأرزقُ ويُشكَرُ غيري

29 - عن صَيفِيِّ اليَمامِيِّ قال : إنَّهم يَفِدُون إلى اللهِ سُبحانَه كلَّ يومِ خميسٍ، فتُوضَعُ لَهم أسِرَّةٌ، كلُّ إنسانٍ مِنهم أعْرَفُ بِسَرِيرِهِ مِنكَ بسَرِيرِكَ هذا الذي أنتَ عليه، فإذا قَعَدُوا عليه وأَخَذَ القومُ مجالِسَهُم؛ قال تباركَ وتَعالَى : أطْعِمُوا عبادِي وخَلْقِي وجِيرانِي ووَفدِي، فيُطعِمُونَ، ثُمَّ يقولُ : اسْقُوهُم، قال : فيُؤتَونَ بآنِيةٍ من ألْوانِ شَتَّى مُخَتَّمةٍ فيَشربُون مِنها، ثُمَّ يقولُ : عبادِي وخلْقِي وجِيرانِي ووَفْدِي قَد طعِمُوا وشرِبُوا؛ فَكِّهُوهُم، فتجِيءُ ثمراتُ شَجَرٍ مُدَلًّى، فيأكلُون مِنها ما شاؤُوا، ثُم يقولُ : عِبادِي وخَلْقِي وجِيرانِي ووفْدِي قد طَعِمُوا وشَرِبُوا وفَكِهُوا؛ اكْسُوهُم، فتَجِيءُ ثمراتُ شجرٍ أخْضَرَ وأَضْفَرَ وأَحْمَرَ، وكُلِّ لَوْنٍ لَمْ تُنْبِتْ إِلَّا الْحُلَلَ، فتنشُرُ عَلَيْهِمْ حُلَلًا وقُمُصًا، ثم يقول : عبادِي وخَلْقِي وجِيرانِي ووَفدِي قد طَعِمُوا وشَرِبُوا وفَكِهُوا وكُسُوا؛ طيِّبُوهُم، فيَتناثَرُ عليهمُ المِسكُ مِثلَ رذاذِ المَطَرِ، ثُمَّ يَقولُ : عبادِي وخَلْقِي وجِيرانِي ووَفدِي قد طَعِمُوا وشَرِبُوا وفَكِهُوا وكُسُوا وطُيِّبُوا؛ لأَتَجَلَّينَّ عليهِم حتى يَنظُرُوا إليَّ، فإذا تَجلَّى لَهمُ فنَظَرُوا إِليِه نَضِرَتْ وُجوهُهُم ثُمَّ يُقالُ : ارْجِعُوا إلى منازِلِكم، فتقولُ لَهم أزواجُهم : خَرجْتُم من عِندِنا على صورةٍ، ورَجعتُم على غيرِها ! فيقولُون : ذلِك أنَّ اللهَ جلَّ ثناؤُهُ تجلَّى لنا فنَظَرْنَا إليه، فنَضِرتْ وجوهُنا
خلاصة حكم المحدث : ضعيف موقوف
الراوي : صيفي اليمامي | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترغيب
الصفحة أو الرقم : 2241
التصنيف الموضوعي: جنة - شجر الجنة جنة - طعام أهل الجنة وشرابهم جنة - ثياب أهل الجنة جنة - رؤية الله تبارك وتعالى في الجنة جنة - طيب أهل الجنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

30 - يَقولُ اللهُ : اشْتَدَّ غَضَبِي على مَن ظلم مَن لا يَجِدُ له ناصِرًا غَيرِي.
 

1 - ... وفرغَ اللهُ من حسابِ الناسِ وأدخلَ من بَقِيَ من أمتيَ النارَ فيقولُ أهلُ النارِ ما أَغْنَى عنكم أنَّكم كنتم تعبدونَ اللهَ عزَّ وجلَّ لا تُشركونَ باللهِ شيئًا فيقولُ الجبارُ عزَّ وجلَّ فبِعِزَّتِي لأعتِقَنَّهُمْ من النارِ فيُرسِلُ إليهم فيخرجونَ وقد امتُحِشُوا فيدخلونَ في نهرِ الحياةِ فينُبُتونَ...

2 - ... وفرغ اللهُ من حسابِ الناسِ، وأَدْخَلَ مَن بَقِيَ من أمَّتي في النَّارِ، فيقول أهلُ النَّارِ : ما أغْنى عنكم أنكم كنتُم تعبُدون اللهَ عزَّ وجلَّ لا تشركون به شيئًا ؟ فيقول الجبَّارُ عزَّ وجلَّ : فبِعِزَّتي لأُعتِقَنَّهم من النَّارِ. فيُرسِلُ إليهم، فيَخرجون وقد امتُحِشوا ، فيدخلونَ في نهر الحياةِ، فينبتُون... الحديث
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح وله شاهد
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : حكم تارك الصلاة
الصفحة أو الرقم : 33
التصنيف الموضوعي: توحيد - الأمر بتوحيد الله جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد عقيدة - ما جاء في إثبات صفة الكلام لله تبارك وتعالى قيامة - الحساب والقصاص

3 - يا جابرُ ! ألا أُخبرُك ما قال اللهُ لأبيك قلتُ : بلى. قال : ما كلَّم اللهُ أحدًا إلا من وراءِ حجابٍ، وكلَّم أباك كفاحًا ، فقال : يا عبدَ اللهِ ! تَمَنَّ عليَّ أُعطِك. قال : يا ربِّ ! تُحْييني فأُقتَلَ فيك ثانيةً. قال : إنه سبَق مني إنهم إليها لا يَرجِعون. قال : يا ربِّ ! فأَبْلِغْ مَن ورائي. فأنزل اللهُ هذه الآيةَ : وَ لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا الآية كلها.
خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم : 1361 التخريج : أخرجه الترمذي (3010)، وابن ماجه (190) مطولاً باختلاف يسير، وأحمد (14881) مختصراً
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة آل عمران عقيدة - ما جاء في إثبات صفة الكلام لله تبارك وتعالى قرآن - أسباب النزول إيمان - حجاب الله سبحانه مناقب وفضائل - عبد الله بن عمرو بن حرام
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - لمَّا قُتِلَ عبدُ اللَّهِ ابن عَمرِو بنِ حرامٍ يومَ أُحُدٍ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: يا جابرُ، ألا أخبرُكَ ما قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ لأبيكَ؟ قلتُ: بلَى، قالَ: ما كلَّمَ اللَّهُ أحدًا إلَّا من وراءِ حجابٍ، وَكَلَّمَ أباكَ كِفاحًا فقالَ: يا عَبدي تمنَّ عليَّ أُعْطِكَ قالَ: يا ربِّ، تُحييني فأُقتَلُ فيكَ ثانيةً قالَ: إنَّهُ سبقَ منِّي أنَّهم إليها لا يرجِعونَ قالَ: يا ربِّ، فأبلِغْ مَن ورائي، فأنزلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ هذِهِ الآيةَ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا الآيةَ كلَّها

5 - عن ابنِ مسعودٍ قالَ القتلُ في سبيلِ اللَّهِ يُكفِّرُ الذُّنوبَ كلَّها إلَّا الأمانةَ قالَ يؤتَى بالعبدِ يومَ القيامةِ وإن قُتلَ في سبيلِ اللَّهِ فيقالُ لَهُ أدِّ أمانتَك فيقولُ أي ربِّ كيفَ وقد ذَهبتِ الدُّنيا فيقالُ انطلقوا بِهِ إلى الْهاويةِ وتمثَّلُ لَهُ الأمانةُ كَهيئتِها يومَ دُفِعت إليْهِ فيراها فيعرفُها فيَهوي في أثرِها حتَّى يدرِكَها فيحمِلُها على منْكبِهِ حتَّى إذا ظنَّ أنَّهُ خارجٌ زلَّت عن منْكبِهِ فَهوَ يَهوي في أثرِها أبدَ الآبدينَ ثمَّ قالَ الصَّلاةُ أمانةٌ والوضوءُ أمانةٌ والوزنُ أمانةٌ والكيلُ أمانةٌ وأشياءُ عدَّدَها وأشدُّ ذلِكَ الودائعُ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : [زاذان الكندي أبو عبدالله] | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم : 2995
التصنيف الموضوعي: جهنم - صفة عذاب أهل النار بيوع - الكيل والوزن رقائق وزهد - الأمانة صلاة - فرض الصلاة استغفار - مكفرات الذنوب
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

6 - إذا حَجَّ رجلٌ بمالٍ مِنْ غيرِ حِلِّه فقال : لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، قال اللهُ : لا لَبَّيْكَ ولا سَعْدَيْكَ ، هذا مردودٌ عليكَ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 1433 التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (3/ 585)، وابن الجوزي في ((مثير الغرام الساكن)) (81) واللفظ لهما، وابن مردويه في ((مجالسه))أمالي (44) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إجارة - الحث على الحلال واجتناب الحرام إحسان - إبطال الأعمال حج - النفقة في الحج هي في سبيل الله رقائق وزهد - أكل الحلال الطيب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

7 - إذا حَجَّ الرجلُ بمالٍ من غيرِ حِلِّهِ فقال : لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، قال اللهُ : لا لبيكَ ولا سَعْدَيْكَ ، هذا مردودٌ عليكَ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : عمر بن الخطاب. | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الجامع
الصفحة أو الرقم : 460 التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (3/106)
التصنيف الموضوعي: إجارة - الحث على الحلال واجتناب الحرام إحسان - إبطال الأعمال حج - النفقة في الحج هي في سبيل الله رقائق وزهد - أكل الحلال الطيب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

8 - ينزلُ اللهُ تعالى في السماءِ الدنيا لثُلُثِ الليلِ الآخرِ فيقولُ : مَن يدعونى فاستجِيبَ له، أو يسألُنى فأُعطيَه، ثم يبسطُ يدَيه يقول من يُقرِضْ غيرَ عديمٍ و لا ظلومٍ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 8166 التخريج : أخرجه البخاري (1145) بنحوه، ومسلم (758) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - أوقات الإجابة آداب الدعاء - استجابة الدعاء تراويح وتهجد وقيام ليل - فضل وقت السحر صدقة - فضل الصدقة والحث عليها عقيدة - إثبات صفات الله تعالى
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

9 - إنَّ أوَّلَ ما خَلقَ اللهُ القلَمَ فقال لهُ : اكتُبْ، قال : يا ربِّ و ما أكتُبُ ؟ قال : اكتُبْ مقادِيرَ كلِّ شيءٍ حتى تقومَ الساعةُ، مَنْ ماتَ على غيرِ هذا فليْسَ مِنِّي
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 2018 التخريج : أخرجه أبو داود (4700) باختلاف يسير، والترمذي (3319)، وأحمد (22705) بنحوه
التصنيف الموضوعي: خلق - القلم عقيدة - ما جاء في إثبات صفة الكلام لله تبارك وتعالى قدر - كل شيء بقدر قدر - تقدير المقادير قبل الخلق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - رأيتُ ربي في أحسنِ صورةٍ فذكر الحديثَ إلى أن قال قال يا محمدُ قلتُ لبَّيك وسعدَيك فقال إذا صلَّيتَ قل اللهمَّ إني أسألك فعلَ الخيراتِ وتَرْكَ المنكراتِ وحبَّ المساكينِ وإذا أردتَ بعبادكَ فتنةً فاقبِضْني إليك غيرَ مَفتونٍ

11 - عن ابنِ مسعودٍ قال : القتلُ في سبيلِ اللهِ يكفِّرُ الذُّنوبَ كلَّها إلَّا الأمانةَ، قال : يؤتَى بالعبدِ يومَ القيامةِ وإنْ قُتِلَ في سبيلِ اللهِ، فيقالُ : أدِّ أمانتَكَ، فيقولُ : أي ربِّ ! كيف وقد ذهبتِ الدُّنيا ؟ قال : فيقالُ : انطلقوا به إلى الهاويةِ، فيُنطلَقُ به إلى الهاويةِ، وتمثلُ له أمانتُهُ كهيئتِها يومَ دُفِعَتْ إليه، فيراها فيعرفَها، فيهوِي في أثَرِها حتَّى يدركَها فيحملَها على منكبيهِ، حتَّى إذا نظر ظنَّ أنَّه خارجٌ زلَّتْ عن منكبيهِ، فهو يهوي في أثرِها أبدَ الآبدينَ، ثمَّ قال : الصَّلاةُ أمانةٌ، والوضوءُ أمانةٌ، والوزنُ أمانةٌ، والكيلُ أمانةٌ وأشياءٌ عدَّدها، وأشدُّ ذلك الودائعُ. قال يعني زاذانُ : فأتيتُ البراءَ بنَ عازبٍ فقلتُ : ألا ترَى إلى ما قال ابنُ مسعودٍ ؟ قال : كذا. قال : كذا. قال : صدقَ، أما سمعتَ اللهَ يقولُ : { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا }.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : زاذان الكندي أبو عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم : 1763 التخريج : أخرجه البيهقي في ((شعب الإيمان)) (4885)، والدينوري في ((المجالسة وجواهر العلم)) (1701) واللفظ لهما، وابن جرير الطبري في ((تفسيره)) (19/ 201)، والخرائطي في ((مكارم الأخلاق)) (160) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: جهنم - صفة عذاب أهل النار بيوع - الكيل والوزن رقائق وزهد - الأمانة صلاة - فرض الصلاة استغفار - مكفرات الذنوب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

12 - من صلَّى صلاةً لم يقرأْ فيها بأمِّ القرآنِ فهي خِدَاجٌ ثلاثًا غيرَ تمامٍ فقيلَ لأبي هريرةَ إنَّا نكونُ وراءَ الإمامِ فقال اقرأْ بها في نَفْسِكَ فإني سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ قال اللهُ تعالى قَسَمْتُ الصلاةَ بيني وبينَ عبدي نِصْفَيْنِ ولعبدي ما سَأَلَ فإذا قال العبدُ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ قال اللهُ حَمِدَنِي عبدي وإذا قال الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قال اللهُ أثْنى عليَّ عبدي وإذا قال مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قال مَجَّدَنِي عبدِي وقال مرةً فَوَّضَ إليَّ عبدي فإذا قال إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِيُن قال هذا بيني وبينَ عبدي ولعبدي ما سَأَلَ فإذا قال {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} قال هذا لعبدي ولعبدي ما سَأَلَ

13 - هل تُمارُونَ في القمَرِ ليلةَ البدْرِ ليس دُونَهُ سحابٌ ؟ هل تُمارُونَ في رُؤيةِ الشمسِ ليس دُونَها سحابٌ ؟ فإنَّكمْ تروْنَهُ كذلكَ، يَحشُرُ اللهُ الناسَ يومَ القيامةِ، فيقولُ : مَنْ كان يعبدُ شيئًا فلْيتبَعْهُ، فيتْبَعُ مَنْ كان يعبدُ الشمسَ الشمسَ، ويتبَعُ مَنْ كان يعبدُ القمَرَ القمرَ، ويتبَعُ مَنْ كان يعبدُ الطَّواغِيتَ الطَّواغيتَ ، وتبقَى هذهِ الأُمةُ فيها مُنافِقُوها، فيأتيهمُ اللهُ في صورةِ غيرِ صُورتِه الّتي يعرِفونَ، فيقولُ : أنا ربُّكمْ. فيقولونَ : نعوذُ باللهِ مِنكَ، هذا مكانُنا حتى يأتِيَنا ربُّنا، فإذا جاءَنا عرفْناهُ، فيأتيهُمُ اللهُ في صورتِه الّتي يعرفُونَ، فيقولُ : أنا ربُّكمْ. فيقولونَ : أنتَ ربُّنا، فيَتْبعونَهُ، ويُضرَبُ الصِّراطُ بين ظهْرانَيْ جهنَّمَ، فأكونُ أوَّلَ مَنْ يَجوزُ من الرسُلِ بأُمَّتِه، ولا يَتكلَّمُ يومَئِذٍ أحدٌ إلَّا الرسُلُ، وكلامُ الرسُلِ يومَئِذٍ : اللهُمَّ سلِّمْ سلِّمْ، وفي جهنَّمَ كلالِيبُ مِثلُ شوْكِ السَّعدانِ ، غيرَ أنَّهُ لا يَعلمُ ما قدْرُ عِظَمِها إلَّا اللهُ، تَخطُفُ الناسَ بأعمالِهمْ، فمنهُمْ مَنْ يُوبَقُ بعملِهِ، ومنهمْ مَنْ يُخرْدَلُ ثُمَّ يّنجُو، حتى إذا فرَغَ اللهُ من القضاءِ بين العبادِ، وأرادَ أنْ يُخرِجَ برحمتِه مَنْ أرادَ من أهلِ النّارِ، أمَرَ الملائكةَ أنْ يُخرِجُوا من النارِ مَنْ كان لا يُشركُ باللهِ شيئًا، مِمَّنْ يقولُ لا إلهَ إلَّا اللهُ، فيُخرِجُونهمْ، ويعرِفُونهمْ بآثارِ السجودِ، وحرَّمَ اللهُ على النارِ أنْ تأكلَ آثارَ السجودِ، فيَخرجُونَ من النارِ وقدِ امْتُحِشُوا ، فيُصَبُّ عليهم ماءُ الحياةِ، فيَنبُتونَ كمَا تنبُتُ الحبَّةُ في حمِيلِ السَّيْلِ ثُمَّ يَفرُغُ اللهُ من القضاءِ بين العبادِ، ويبْقَى رجلٌ بين الجنةِ والنارِ، وهوَ آخِرُ أهلِ النارِ دُخولًا الجنةَ، مُقبِلًا بوجهِهِ قِبَلَ النارِ، فيقولُ : يا ربِّ اصرِفْ وجهِي عنِ النارِ، فقدْ قشبَنِي رِيحُها ، وأحرَقَنِي ذَكاؤُها ، فيقولُ : هل عسيْتَ إنْ فُعِلَ ذلكَ بِكَ أنْ تسألَ غيرَ ذلكَ، فيقولُ : لا وعِزَّتِكَ ، فيُعطِي اللهَ ما يشاءُ من عهدٍ وميثاقٍ، فيَصرِفُ اللهُ وجهَهُ عنِ النارِ، فإذا أُقبِلَ بهِ على الجنةِ، ورأَى بَهْجتَها سكَتَ ما شاءَ اللهُ أنْ يسكُتَ، ثُمَّ قال : يا ربِّ ! قدِّمْني عندَ بابِ الجنةِ، فيقولُ اللهُ : أليسَ قدْ أعطيْتَ العهدَ والمِيثاقَ أنْ لا تسألَ غيرَ الّذي كنتَ سألْتَ ؟ فيقولُ : يا ربِّ لا أكونُ أشْقَى خلْقِكَ، فيقولُ : فما عسَيْتَ إنْ أعطيتُكَ ذلكَ أنْ لا تسألَ غيرَهُ ؟ فيقولُ، لا وعِزَّتِكَ ، لا أسألُكَ غيرَ ذلكَ، فيُعطِي ربَّهُ ما شاءَ من عهدٍ ومِيثاقٍ، فيقدِّمُهُ إلى بابِ الجنةِ، فإذا بلَغَ بابَها فرأَى زهرَتْها وما فيها من النَّضْرَةِ والسُّرورِ، فيَسكُتُ ما شاءَ اللهُ أنْ يَسكُتَ، فيقولُ : يا ربِّ أدخلْنِي الجنةَ، فيقولُ اللهُ : ويْحَكَ يا ابنَ آدَمَ ! ما أغْدَرَكَ ! أليسَ قدْ أعطيْتَ العهدَ والمِيثاقَ أنْ لا تسألَ غيرَ الّذي أُعطِيتَ ؟ فيقولُ : يا ربِّ لا تجعلْنِي أشْقَى خلْقِكَ، فيَضحَكُ اللهُ مِنْهُ، ثُمَّ يأذَنُ لهُ في دُخولِ الجنةِ، فيقولُ : تَمَنَّ، فيتَمنَّى، حتى إذا انقطعَتْ أمنِيَّتُهُ، قال اللهُ تعالى : زِدْ من كَذا وكَذا، أقبَلَ يُذَكِّرُهُ ربُّهُ، حتى إذا انتهَتْ بهِ الأمانِي، قال اللهُ عزَّ وجلَّ : لكَ ذلكَ، ومِثلُهُ معَهُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو سعيد الخدري وأبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 7033
التصنيف الموضوعي: جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد صلاة - فضل السجود قيامة - الشفاعة قيامة - الصراط قيامة - رؤية المؤمنين ربهم في أرض المحشر
| شرح حديث مشابه

14 - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، قالَ: مَن صلَّى صلاةً لم يقرأْ فيها بأمِّ القرآنِ فَهيَ خداجٌ فَهيَ خداجٌ ، غيرُ تمامٍ قالَ: قُلتُ: يا أبا هُرَيْرةَ، إنِّي أحيانًا أَكونُ وراءَ الإمامِ. قالَ: يا ابنَ الفارسيِّ، فاقرأها في نفسِكَ ، فإنِّي سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يقولُ: قالَ اللَّهُ تعالى: قسَمتُ الصَّلاةَ بيني وبينَ عبدي نصفينِ، فَنِصْفُها لي وَنِصْفُها لعبدي، ولعَبدي ما سألَ. يقومُ العبدُ فيقولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ فيقولُ اللَّهُ تبارك وتعالى: حمدَني عبدي. فيقولُ: الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فيقولُ اللَّهُ: أثنى عليَّ عبدي. فيقولُ: مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ فيقولُ: مجَّدَني عبدي وَهَذا لي، وبيني وبينَ عبدي إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ وآخرُ السُّورةِ لعَبدي، ولعَبدي ما سألَ، يقولُ:اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم : 2953
التصنيف الموضوعي: صلاة - القراءة خلف الإمام صلاة - قراءة الفاتحة فضائل سور وآيات - سورة الفاتحة
| شرح حديث مشابه

15 - من صلَّى صلاةً لم يقرَأ فيها بأمِّ القرآنِ فَهيَ خداجٌ هيَ خداجٌ هيَ خداجٌ غيرُ تمامٍ فقلتُ يا أبا هريرةَ إنِّي أحيانًا أَكونُ وراءَ الإمامِ فغمزَ ذِراعي وقالَ اقرأ بِها يا فارسيُّ في نفسِكَ فإنِّي سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يقولُ يقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ قسَّمتُ الصَّلاةَ بيني وبينَ عبدي نصفينِ فنصفُها لي ونصفُها لعبدي ولِعبدي ما سألَ. قالَ رسولُ اللَّهِ اقرَؤوا يقولُ العبدُ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ يقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ حمدني عبدي. يقولُ العبدُ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ يقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ أثنى عليَّ عبدي. يقولُ العبدُ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ يقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ مجَّدني عبدي. يقولُ العبدُ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ فَهذِهِ الآيةُ بيني وبينَ عبدي ولعبدي ما سأل. يقولُ العبدُ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ فَهؤلاءِ لعبدي ولعبدي ما سألَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم : 908 التخريج : أخرجه مسلم (395)، وأبو داود (821)، والترمذي (2953)، والنسائي (909) واللفظ له، وابن ماجه (838)، وأحمد (7291)
التصنيف الموضوعي: صلاة - القراءة خلف الإمام صلاة - قراءة الفاتحة صلاة - ما يجزئ من القراءة في الصلاة إيمان - كلام الله صلاة - القراءة في السرية والجهرية للإمام والمأموم والمنفرد فضائل سور وآيات - سورة الفاتحة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - يا معاذُ قلتُ له : لبَّيك بأبي أنت وأمي، قال : إني مُحَدِّثُك حديثًا إن أنت حفظتَه نفعَك وإن أنت ضيَّعْتَه ولم تحفظْه انقطعَتْ حُجَّتُك عند اللهِ يومَ القيامةِ، يا معاذُ ! إنَّ اللهَ خلق سبعةَ أملاكٍ، قبل أن يخلق السمواتِ والأرضَ، ثم خلق السمواتِ، فجعل لكلِّ سماءٍ من السبعةِ ملَكًا بوَّابًا عليها، قد جلَّلها عَظْمًا، فتصعد الحفَظَةُ بعمل العبدِ؛ من حين أصبح إلى أن أمسى، له نورٌ كنور الشمسِ، حتى إذا صعِدَت به إلى السماءِ الدنيا ذكَرتْه فكثَّرَته، فيقول الملَكُ للحفَظةِ : اضربوا بهذا العمل وجه صاحبِه؛ أنا صاحبُ الغِيبةِ، أمرني ربي أن لا أدَعَ عملَ من اغتاب الناسَ يجاوزني إلى غيري. قال : ثم تأتي الحفَظةُ بعملٍ صالحٍ من أعمال العبدِ، فتمرُّ فتُزكِّيه وتُكثِّرُه، حتى تبلغَ به إلى السماءِ الثانيةِ، فيقولُ لهم الملَكُ الموكَّلُ بالسماءِ الثانيةِ : قِفوا واضربوا بهذا العمل وجهِ صاحبِه؛ إنه أراد بعمله هذا عَرَضَ الدنيا، أمرني ربي أن لا أدَعَ عملَه يجاوزُني إلى غيري؛ إنه كان يفتخرُ على الناسِ في مجالسِهم قال : وتصعدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ يبتهجُ نورًا من صدقةٍ وصيامٍ وصلاةٍ قد أعجب الحفَظةَ، فتجاوز به السماءَ الثالثةَ، فيقول لهم الملَكُ الموكَّلُ بها : قِفوا واضربوا بهذا العمل وجهَ صاحبِه، أنا ملَكُ الكِبرِ، أمرني ربي أن لا أدَع عملَه يجاوزُني إلى غيري؛ إنه كان يتكبّرُ على الناسُ في مجالسِهم. قال : وتصعد الحفظَةُ بعمل العبدِ يزهرُ كما يزهرُ الكوكبُ الدُّرِّيُّ، له دَويٌّ من تسبيحٍ وصلاةٍ وحجٍّ وعمرةٍ، حتى يجاوزوا به إلى السماء الرابعةِ، فيقول لهم الملَكُ الموكَّلُ بها : قِفوا واضربوا بهذا العملِ وجهَ صاحبِه، اضربوا ظهرَه وبطنَه، أنا صاحبُ العُجْبِ، أمرني ربي أن لا أدعَ عملَه يجاوزُني إلى غيري؛ إنه كان إذا عمل عملًا أدخل العُجْبَ في عملِه. قال : وتصعد الحفظةُ بعمل العبدِ حتى يجاوزوا به إلى السماءِ الخامسةِ، كأنه العَروسُ المزفوفةُ إلى بَعْلِها ، فيقول لهم الملَكُ الموكَّلُ بها : قِفوا واضربوا بهذا العملِ وجهَ صاحبِه، واحمِلوه على عاتقِه، أنا ملَكُ الحسَدِ؛ إنه كان يحسدُ الناسَ ممن يتعلمُ ويعملُ بمثلِ عملِه، وكلُّ من كان يأخذ فضلًا من العبادة يحسدُهم ويقعُ فيهم، أمرني ربي أن لا أدَع عملَه يجاوزني إلى غيري. وتصعَدُ الحفَظةُ بعمل العبدِ من صلاة وزكاةٍ وحجٍّ وغيرِه وصيامٍ فيجاوزون به السماءَ السادسةَ فيقول لهم الملَكُ الموكَّلُ بها قِفوا واضربوا بهذا العملِ وجهَ صاحبِه إن كان لا يرحم إنسانًا قطُّ من عبادِ اللهِ أصابه بلاءٌ أو ضُرٌّ بل كان يشمتُ به أنا ملَكُ الرحمةِ أمرني ربي لا أدع عملَه يجاوزني إلى غيري قال : وتصعدُ الحفظةُ بعملِ العبدِ إلى السماءِ السابعةِ؛ من صومٍ وصلاةٍ ونفقةٍ واجتهادٍ وورعٍ، له دَويٌّ كدويِّ الرَّعدِ، وضوءٌ كضوءِ الشمسِ، معه ثلاثةُ آلافِ ملَكٍ، فيجاوزون به إلى السماء السابعةِ : فيقول لهم الملَكُ الموكَّلُ بها : قِفوا واضرِبوا بهذا العملِ وجهَ صاحبِه، اضربوا جوارحَه، اقفِلوا على قلبِه، إني أحجُبُ عن ربي كلَّ عملٍ لم يُرِدْ به وجهَ ربي، إنه أراد بعمله غير اللهِ؛ إنه أراد به رِفعةً عند الفُقهاءِ، وذكرًا عند العلماءِ، وصوتًا في المدائن، أمرني ربي أن لا أدع عملَه يجاوزني إلى غيري، وكلُّ عملٍ لم يكن لله خالصًا فهو رياءٌ ، ولا يقبل اللهُ عملَ الْمُرائي. قال : وتصعد الحفظةُ بعمل العبدِ من صلاةٍ وزكاةٍ وصيامٍ وحجٍّ وعمرةٍ، وخلُقٍ حسنٍ، وصمتٍ، وذكرٍ لله تعالى، وتُشَيِّعُه ملائكةُ السمواتِ حتى يقطعوا به الحُجُبَ كلَّها إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، فيقِفون بين يدَيه، ويشهدون له بالعملِ الصالحِ المخلصِ لله، قال : فيقولُ اللهُ لهم : أنتم الحفَظةُ على عملِ عبدي، وأنا الرَّقيبُ على نفسه، إنه لم يُرِدْني بهذا العمل، وأراد به غيري، فعليه لَعْنتي، فتقول الملائكةُ كلُّها : وعليه لعنَتُك ولعنتُنا وتقول السمواتُ كلُّها : عليه لعنةُ اللهِ ولعنتُنا، وتلعنُه السمواتُ السبعُ ومن فيهنَّ، قال معاذٌ : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! أنت رسولُ اللهِ وأنا معاذٌ. قال : اقْتَدِ بي، وإن كان في عملِك تقصيرٌ، يا معاذُ ! حافِظْ على لسانِك من الوقيعةِ في إخوانك من حملَةِ القرآنِ، واحمل ذنوبَك عليك، ولا تحملْها عليهم ولا تُزَكِّ نفسَك بذمِّهم، ولا ترفعْ نفسَك عليهم، ولا تدخِلْ عملَ الدنيا في عملِ الآخرةِ، ولا تتكبَّرْ في مجلسِك؛ لكي يحذرَ الناسُ من سوءِ خُلُقِك، ولا تُناجِ رجلًا وعندك آخرُ، ولا تتعظَّمْ على الناسِ فينقطعَ عنك خيرُ الدنيا والآخرةِ، ولا تمزِّقِ الناسَ، فتُمزِّقك كلابُ النَّارِ يومَ القيامةِ في النَّارِ، قال تعالى ( وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا )، أتدري ما هنَّ يا معاذُ ؟ قلتُ : ما هن بأبي أنت وأمي ؟ قال : كلابٌ في النَّارِ، تنشطُ اللَّحمَ والعظمَ. قلتُ : بأبي وأمي ! فمن يُطيقُ هذه الخصالَ، ومن ينجو منها ؟ قال : يا معاذُ ! إنه لَيسيرٌ على من يسَّره اللهُ عليه. قال : فما رأيتَ أكثرَ تلاوةً للقرآنِ من معاذٍ؛ للحذَرِ مما في هذا الحديثِ
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترغيب
الصفحة أو الرقم : 27 التخريج : أخرجه ابن المبارك في ((الزهد)) كما في ((الترغيب والترهيب)) (1/38)
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الغيبة آداب الكلام - آفات اللسان رقائق وزهد - الحسد رقائق وزهد - الرياء والسمعة رقائق وزهد - الكبر والتواضع
| أحاديث مشابهة

17 - قال ربُّكم : ابنَ آدمَ ! أنزلت عليك سبعُ آياتٍ، ثلاثٌ لي، وثلاثٌ لك، وواحدةٌ بيني وبينك : فأما التي لي؛ ف (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ )، [ والتي بيني وبينك ] : ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)؛ منك ُ وعليَّ العونُ لك. وأما التي لك : ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّين ).
خلاصة حكم المحدث : ضعيف جداً
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 5442
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الفاتحة قرآن - فضائل سور القرآن إيمان - الوعد فضائل سور وآيات - سورة الفاتحة
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة

18 - مَن صلَّى صلاةً لم يقرَأْ فيها بأُمِّ القرآنِ فهي خِداجٌ ، فهي خِداجٌ ، فهي خِداجٌ غيرُ تمامٍ، قال: فقلتُ يا أبا هُريرةَ، إنِّي أكونُ أحيانًا وراءَ الإمامِ، قال: فغمَزَ ذِراعي، وقال: اقرأْ بها يا فارسيُّ في نفْسِك ؛ فإنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: قال اللهُ تعالى: قسَمْتُ الصَّلاةَ بَيْني وبينَ عبدي نصفَيْنِ؛ فنِصْفُها لي، ونِصْفُها لعبدي، ولِعبدي ما سألَ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اقرؤوا، يقولُ العبدُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2]، يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: حَمِدَني عبدي، يقولُ: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 3]، يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: أثنى عليَّ عبدي، يقولُ العبدُ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 4]، يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: مجَّدَني عبدي، يقولُ العبدُ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 5]، يقولُ اللهُ: وهذه بَيْني وبينَ عبدي، ولِعبدي ما سألَ، يقولُ العبدُ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 6، 7]، يقولُ اللهُ: فهؤلاءِ لِعبدي، ولِعبدي ما سألَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 821 التخريج : أخرجه مسلم (395)، وأبو داود (821) واللفظ له، والترمذي (2953)، والنسائي (909)، وابن ماجه (838)، وأحمد (7291)
التصنيف الموضوعي: صلاة - القراءة خلف الإمام صلاة - قراءة الفاتحة فضائل سور وآيات - سورة الفاتحة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - يا بُنَيَّ، إنَّك لن تَجِدَ طَعمَ حقيقةِ الإيمانِ حتى تعلَمَ أنَّ ما أصابَك لم يكُنْ لِيُخْطِئَك، وما أخطَأَك لم يكُنْ لِيُصيبَك، سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ أولَ ما خلق اللهُ القلمُ، فقال لهُ : اكتبْ، قال : ربِّ وماذا أكتبُ ؟ قال : اكتُبْ مقاديرَ كلِّ شيءٍ حتى تقومَ الساعةُ. يا بنيَّ إني سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقول : من مات على غيرِ هذا فليسَ مِني
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4700 التخريج : أخرجه أبو داود (4700) واللفظ له، والترمذي (3319)، وأحمد (22705) بنحوه
التصنيف الموضوعي: خلق - القلم خلق - أول ما خلق الله قدر - التكذيب بالقدر قدر - كل شيء بقدر قدر - تقدير المقادير قبل الخلق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

20 - قال اللهُ تعالَى : قَسَمْتُ الصلاةَ بيني وبينَ عبدي نصفينِ، ولِعْبِدي ما سألَ؛ فإذا قال العبدُ : الْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، قال اللهُ : حَمِدَني عبدِي، فَإذا قال : الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، قَالَ اللهُ : أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي، فَإِذا قَالَ : مَالِكِ يِوْمِ الدِّينِ، قَالَ : مَجَّدَنِي عَبْدِي، فَإذَا قَالَ : إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ، قال : هذا بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدَي، وَلِعَبْدِي ما سألَ، فإِذا قال : اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ. صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ، قال : هذا لِعبْدِي، ولعَبْدِي مَا سَأَلَ

21 - قالَ لي جبريلُ: يا مُحمَّدُ ! إنَّ ربَّكَ ليخاطبُني يومَ القيامةِ، فيقولُ: يا جبريلُ ! ما لي أرى فلانَ بنَ فلانٍ في صفوفِ النَّارِ؟ فأقولُ: يا ربِّ ! إنَّهُ لم توجَد لَهُ حسنةٌ يَعودُ علَيهِ خيرُها فيقولُ فإنِّي سَمِعْتُهُ يقولُ في دارِ الدُّنيا يا حنَّانُ يا منَّانُ ! فأتِهِ فاسألهُ ما أرادَ بقولِهِ يا حنَّانُ يا منَّانُ؟ قالَ: فآتيهِ فأسألُهُ فيقولُ هل مِن حنَّانٍ أو منَّانٍ غيرُ اللَّهِ؟ فآخُذُ بيدِهِ من صفوفِ أَهْلِ النَّارِ فأدخلُهُ في صفوفِ أَهْلِ الجنَّةِ
خلاصة حكم المحدث : منكر
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 6262 التخريج : أخرجه الحكيم الترمذي في ((نوادر الأصول)) (459) باختلاف يسير، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (6/210) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - الثناء على الله في الدعاء عقيدة - إثبات أسماء الله ملائكة - أعمال الملائكة إيمان - توحيد الأسماء والصفات استغفار - مغفرة الله تعالى للذنوب العظام وسعة رحمته
| أحاديث مشابهة

22 - إنَّ اللهَ تطَوَّلَ على أهلِ عرفاتٍ يُباهي بهِم الملائكةَ، يقولُ : يا ملائكَتي ! انظروا إلى عِبادي شُعثًا غُبرًا، أقبَلوا يضربونَ إليَّ مِن كلِّ فجٍّ عميقٍ فأُشهِدُكُم أنِّي قد غفرتُ لهُم، وأجبتُ دعاءَهُم، وشفعتُ رغِيبَهُم، ووهبتُ مُسيئَهُم لمُحسنِهِم وأعطَيتُ لمُحسنِيهِم جميعَ ما سألوني غيرَ التَّبِعاتِ الَّتي بينَهُم، فإذا أفاضَ القَومُ إلى ( جَمعٍ )، ووقفوا وعادوا في الرَّغبةِ والطَّلبِ إلى اللهِ، فيقولُ : يا ملائكَتي ! عبادي وقفوا فعادوا في الرَّغبةِ والطَّلبِ، فأُشهِدُكُم أنِّي قد أجبتُ دعاءَهم، وشفعتُ رغيبَهُم ووهبتُ مُسيئَهُم لمُحسنِهِم، وأعطيتُ مُحسنِيهِم جميعَ ما سألوني، وكفلتُ عنهُم التَّبِعاتِ الَّتي بينَهُم
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترغيب
الصفحة أو الرقم : 741 التخريج : أخرجه أبو يعلى (4106) باختلاف يسير، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (4/61) مختصراً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - استجابة الدعاء حج - فضل يوم عرفة وليلته استغفار - أسباب المغفرة ملائكة - فضل الملائكة حج - فضل الحج والعمرة
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

23 - تجيءُ الأعمالُ، فتجيءُ الصلاةُ فتقول : يا ربِّ ! أنا الصلاةُ، فيقول : إنكِ على خيرٍ، فتجيءُ الصدقةُ، فتقول : يا ربِّ ! أنا الصدقةُ، فيقول : إنكِ على خيرٍ، ثم يجيءُ الصيامُ، فيقول : يا ربِّ ! أنا الصيامُ، فيقول : إنكَ على خيرٍ، ثم تجيءُ الأعمالُ على ذلكَ، يقول الله - تعالى - : إنكِ على خيرٍ، ثم يجيءُ الإسلامُ فيقول : يا ربِّ ! أنتَ السلامُ وأنا الإسلامُ، فيقول الله - تعالى - : إنكَ على خيرٍ، بكَ اليومَ آخذُ، وبكَ أُعطي، قال الله - تعالى - في كتابهِ : ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين.
خلاصة حكم المحدث : منقطع
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : هداية الرواة
الصفحة أو الرقم : 5152 التخريج : أخرجه أحمد (8727)، وأبو يعلى (6231)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (7611)
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الإسلام تفسير آيات - سورة آل عمران صدقة - فضل الصدقة والحث عليها صلاة - فضل الصلوات والمحافظة عليها إيمان - الوعيد
|أصول الحديث

24 - تجيءُ وفي لفظٍ تُعرَضُ الأعمالُ يومَ القيامةِ، فتجيءُ الصَّلاةُ، فتقولُ : يا ربِّ، أَنا الصَّلاةُ، فيقولُ : إنَّكِ على خيرٍ، فتجيءُ الصَّدقةُ، فتقولُ : يا ربِّ، أَنا الصَّدقةُ، فيقولُ : إنَّكِ على خيرٍ، ثمَّ يجيءُ الصِّيامُ، فيقولُ : يا ربِّ، أَنا الصِّيامُ، فيقولُ : إنَّكَ علَى خيرٍ، ثمَّ تجيءُ الأَعمالُ على ذلِكَ، فيقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ : إنَّكِ علَى خيرٍ، ثمَّ يجيءُ الإسلامُ، فيقولُ : يا ربِّ، أنتَ السَّلامُ، وإنا الإسلامُ، فيقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ : إنَّكَ علَى خيرٍ، بِكَ اليومَ آخذُ، وبِكَ أعطي، قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ في كتابِهِ : وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 5780 التخريج : أخرجه أحمد (8727)، وأبو يعلى (6231)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (7611)
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الإسلام تفسير آيات - سورة آل عمران صدقة - فضل الصدقة والحث عليها صلاة - فضل الصلوات والمحافظة عليها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

25 - قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ قسَّمتُ الصَّلاةَ بيني وبينَ عبدي شَطرينِ فنصفُها لي ونصفُها لعبدي ولعبدي ما سألَ قالَ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ اقرءوا يقولُ العبدُ { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } فيقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ حمِدَني عبدي ولعبدي ما سألَ فيقولُ { الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } فيقولُ أثنى عليَّ عبدي ولعبدي ما سألَ يقولُ { مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } فيقولُ اللَّهُ مجَّدني عبدي فهذا لي وهذهِ الآيةُ بيني وبينَ عبدي نصفينِ يقولُ العبدُ { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } - يعني فهذهِ بيني وبينَ عبدي - ولعبدي ما سألَ وآخرُ السُّورةِ لعبدي يقولُ العبدُ { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ } فهذا لعبدي ولعبدي ما سألَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم : 3066 التخريج : أخرجه مسلم (395)، وأبو داود (821)، والترمذي (2953)، والنسائي (909)، وابن ماجه (3784) واللفظ له، وأحمد (7291)
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - استجابة الدعاء صلاة - قراءة الفاتحة صلاة - القراءة في السرية والجهرية للإمام والمأموم والمنفرد فضائل سور وآيات - سورة الفاتحة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - كانَت أوَّلُ خطبةٍ خطبَها رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ بالمدينةِ، أن قامَ فيهم فحمِدَ اللَّهَ وأثنى علَيهِ بما هوَ أَهلُه، ثمَّ قال: أمَّا بعدُ، أيُّها النَّاسُ فقدِّموا لأنفسِكم تعلمُنَّ واللَّهِ ليُصعقنَّ أحدُكم، ثمَّ ليدَعنَّ غنمَه ليسَ لَها راعٍ، ثمَّ ليقولَنَّ لَه ربُّهُ ليسَ لَه ترجمانٌ ولا حاجبٌ يحجبُه دونَه -: ألَم يأتِك رَسولي فبلَّغَكَ، وآتيتُك مالًا، وأفضَلتُ عليكَ، فما قدَّمتَ لنفسِكَ؟ فينظرُ يمينًا وشمالًا فلا يرى شيئًا، ثمَّ ينظرُ قدَّامَه فلا يرى غيرَ جَهنَّمَ فمَنِ استطاعَ أن يقيَ وجهَه منَ النَّارِ، ولَو بشقِّ تمرةٍ، فليفعَلْ، ومَن لَم يجِدْ فبِكلمةٍ طيِّبةٍ، فإنَّ بِها تُجزى الحسنةُ عشرَ أمثالِها إلى سَبعِمائةِ ضعفٍ، والسَّلامُ عليكُم وعلَى رسولِ اللَّهِ.. ! !
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف | المحدث : الألباني | المصدر : فقه السيرة
الصفحة أو الرقم : 179 التخريج : أخرجه البيهقي في ((دلائل النبوة)) (2/ 524) بلفظه، وهناد بن السري في ((الزهد)) (1/ 279) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - استحباب طيب الكلام رقائق وزهد - مضاعفة الحسنات صدقة - فضل الصدقة والحث عليها قيامة - الحساب والقصاص قيامة - العرض
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

27 - هل تُضارُّونَ في رُؤيةِ الشمسِ بالظهيرةِ صحْوًا ليس مَعَها سَحابٌ ؟ وهلْ تُضارُّون في رُؤيةِ القمَرِ ليلةَ البدْرِ صحْوًا ليس فيها سَحابٌ ؟ ما تُضارُّونَ في رُؤيةِ اللهِ يومِ القيامةِ إلَّا كمَا تُضارُّونَ في رُؤيةِ أحدِهِما، إذا كان يومُ القيامة ِأذَّنَ مُؤذِّنٌ : لِيتْبَعْ كلُّ أُمَّةٍ ما كانتْ تَعبدُ، فلا يَبْقَى أحدٌ كان يعبدُ غيرَ اللهِ من الأصنامِ والأنْصابِ إلَّا يَتَساقطُونَ في النارِ، حتى إذا لمْ يبْقَ إلَّا مَنْ كان يَعبدُ اللهَ من بَرٍّ وفاجِرٍ، وغيرَ أهلِ الكتابِ، فيُدْعَى اليهودُ، فيُقالُ لهمْ : ما كُنتمْ تَعبدُونَ ؟ قالُوا : كُنَّا نعبدُ عُزيْرًا ابنَ اللهِ ! فيُقالُ : كذبتُمْ، ما اتّخذَ اللهُ من صاحبةٍ ولا ولدٍ، فمَاذا تَبْغونَ ؟ قالُوا : عطِشْنا يا ربَّنا فاسْقِنا، فيُشارُ إليهِمْ : ألا تَرِدُونَ ؟ فيُحشرُونَ إلى النارِ كأنَّها سَرابٌ يُحطِّمُ بعضُها بعضًا، فيَتساقَطُونَ في النارِ. ثُمَّ يُدعَى النَّصارَى فيُقالُ لهمْ : ما كُنتمْ تعبدُونَ ؟ قالُوا : كُنّا نعبدُ المسيحَ ابنَ اللهِ ! فيُقالُ لهمْ : كذبتُمْ، ما اتّخذَ اللهُ من صاحبةٍ ولا ولدٍ، فيُقالُ لهمْ : مَاذا تَبْغونَ ؟ فيقولون : عطِشْنا يا ربَّنا فاسْقِنا، فيُشارُ إليهِمْ : ألا تَرِدُونَ ؟ فيُحشرُونَ إلى النارِ كأنَّها سَرابٌ يُحطِّمُ بعضُها بعضًا، فيَتساقَطُونَ في النارِ، حتى إذا لمْ يبْقَ إلَّا مَنْ كان يَعبدُ اللهَ من بَرٍّ وفاجِرٍ أتاهُمْ ربُّ العالَمِينَ في أدْنَى صُورةٍ من الَّتي رأَوْهُ فيها، قال : فمَا تَنتظِرُونَ ؟ تَتْبَعُ كلُّ أُمَّةٍ ما كانتْ تَعبدُ، قالُوا : يا ربَّنا فارَقْنا الناسَ في الدنيا أفْقَرَ ما كُنّا إِليهِمْ، ولمْ نُصاحِبُهُمْ، فيَقولُ : أنا ربُّكمْ فيَقولُونَ : نَعوذُ باللهِ مِنكَ لا نُشرِكُ باللهِ شيْئًا، ( مرَّتيْنِ أو ثلاثًا )، حتى إنَّ بعضَهمْ لَيَكادُ أنْ يَنقلِبَ، فيَقولُ : هل بينكمْ وبينَهُ آيةٌ فتَعرِفونَهُ بِها ؟ فيَقولونَ : نعمْ، السَّاقُ، فيُكشَفُ عن ساقٍ، فلا يَبْقَى مَنْ كان يَسجدُ للهِ من تِلقاءِ نفسِهِ إلَّا أذِنَ اللهُ لهُ بالسُّجودِ، ولا يَبْقَى مَنْ كان يَسجدُ اتِّقاءً ورِياءً إلا جَعلَ اللهُ ظهْرَهُ طبقةً واحِدَةً، كُلَّما أرادَ أنْ يَسجُدَ خَرَّ على قَفَاهُ، ثمَّ يَرفعونَ رُؤوسَهمْ، وقدْ تَحَوَّلَ في الصُّورةِ الَّتي رأوْهُ فيها أوّل مرةٍ، فيَقولُ : أنا ربُّكمْ، فيَقولونَ : أنتَ ربُّنا. ثمَّ يُضرَبُ الجِسرُ على جهنَّمَ، وتَحِلُّ الشفاعةُ ، ويَقولونَ : اللهُمَّ سلِّمْ سلِّمْ. قِيلَ : يا رسولَ اللهِ، وما الجِسرُ ؟ قال : دحْضُ مزَلَّةٍ ، فيه خَطاطِيفُ وكلالِيبُ، وحَسَكةٌ تكونُ بِنجْدٍ، فيها شُويْكةٌ، يُقالُ لها : السَّعْدانُ، فيَمُرُّ المؤمِنونَ كطرَفِ العيْنِ؛ وكالبرْقِ، وكالرِّيحِ، وكالطيْرِ، وكأَجاوِيدِ الخيْْلِ والرِّكابِ، فناجٍ مُسَلَّمٌ، ومَخدُوشٌ مُرسَلٌ، ومَكدُوسٌ في نارِ جهنَّمَ، حتى إذا خَلَصَ المؤمِنونَ من النارِ، فوَالَّذي نفسِي بيدِهِ ما من أحَدٍ مِنكمْ بِأشدَّ مُناشدةٍ للهِ في اسْتيفاءِ الحقِّ من المؤمِنينَ للهِ يومَ القيامةِ لإخوانِهِمْ الذين في النارِ، يَقولونَ : ربَّنا كانُوا يَصومُونَ مَعَنا، ويُصلُّونَ، ويَحُجُّونَ، فيُقالُ لهمْ : أخْرِجُوا مَنْ عرَفْتُمْ، فتُحرَّمُ صورُهُمْ على النارِ، فيُخرِجُونَ خلْقًا كثيرًا، قدْ أخذَتِ النارُ إلى نِصفِ ساقِهِ، وإلى رُكبتيْهِ، فيَقولونَ : ربَّنا ما بَقِيَ فيها أحدٌ مِمَّنْ أمرْتَنا به، فيَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : ارْجِعُوا، فمَنْ وجدْتُمْ في قلبِهِ مِثقالُ نِصفِ دينارٍ من خيرٍ فأخْرِجُوهُ، فيُخرِجُون خلقًا كثيرًا، ثمَّ يَقولونَ : ربَّنَا لمْ نَذَرْ فيها مِمَّنْ أمَرْتَنا أحدًا، ثمَّ يَقولُ : ارْجِعُوا، فمَنْ وجدْتُمْ في قلبِهِ مِثقالُ ذرَّةٍ من خيرٍ فأخْرِجُوهُ، فيُخرِجُونَ خلْقًا كثيرًا، ثمَّ يَقولونَ : ربَّنا ! لمْ نذَرْ فيها خيرًا، فيَقولُ اللهُ : شَفعَتِ الملائكةُ، وشَفَعَ النبِيُّونَ، وشَفَعَ المؤمِنونَ، ولمْ يبْقَ إلَّا أرْحمَ الراحِمينَ، فيَقبِضُ قبْضةً من النارِ، فيُخرِجُ مِنها قومًا لمْ يَعمَلُوا خيرًا قطُّ، قدْ عادُوا حِمَمًا ، فيُلقِيهمْ في نَهْرٍ في أفْواهِ الجنةِ يُقالُ لهُ : نَهْرُ الحياةِ، فيَخرُجُونَ كَما تَخرُجُ الحبَّةُ في حَمِيلِ السَّيْلِ ، ألا تروْنَها تَكونُ إلى الحجَرِ أوِ الشَّجَرِ، ما يَكونُ إلى الشمْسِ أُصَيْفِرُ وأخيْضِرُ، وما يَكونُ مِنْها إلى الظِّلِّ يَكونُ أبيضَ، فيَخرجُونَ كاللؤْلُؤِ، في رِقابِهِمْ الخواتِيمُ، يَعرِفُهمْ أهلُ الجنةِ : هؤلاءِ عُتقاءُ اللهِ من النارِ، الذين أدخلَهُمْ الجنةَ بِغيرِ عَمَلٍ عمِلُوهُ، ولا خِيرٍ قدَّمُوهُ، ثمَّ يَقولُ : ادْخلُوا الجنةَ فما رأيْتُموهُ فهو لكمْ، فيَقولونَ : ربَّنا أعطيْتَنا ما لمْ تُعطِ أحدًا من العالَمينَ، فيَقولُ : لكمْ عِندِي أفضلُ من هذا ؟ فيَقولونَ : يا ربَّنا أيُّ شيءٍ أفضلُ من هذا ؟ فيَقولُ : رِضايَ فلَا أسخَطُ عليكم بعدَهُ أبدًا

28 - يجمَعُ المؤمنونَ يومَ القيامَةِ، فيهتَمُّونَ لِذلِكَ، فيقولَونَ : لوِ استشْفَعْنَا علَى ربِّنا، فأرَاحنا مِنْ مكانِنَا هذَا، فيأتونَ آدَمَ، فيقولُونَ : يا آدمُ ! أنتَ أبو البشَرِ، خلَقَكَ اللهُ بيدِهِ، وأسجدَ لكَ ملائكتَهُ، وعلَّمَكَ أسماءَ كُلِّ شيءٍ، فاشفَعْ لنا عندَ ربِّكَ، حتى يريحَنا مِنْ مكانِنا هذَا، فيقولُ لهم آدمُ : لستُ هناكُم ، ويذكُرُ ذنبَهُ الذي أصابَهُ، فيَسْتَحْيِي ربَّهُ عزَّ وجلَّ مِنْ ذلِكَ، ويقولُ : ولكن ائتوا نوحًا، فإِنَّه أولُ رسولٍ بعثه اللهُ إلى أهلِ الأرضِ، فيأتونَ نوحًا، فيقولُ : لستُ هناكم – ويذكُرُ لَهمْ خطيئتَهُ سؤالَهُ ربَّهُ ما ليس له بِه علمٌ، فيستَحْيِي ربَّهُ مِنْ ذلِكَ – ولكن ائتوا إبراهيمَ خليلَ الرحمنِ، فيأتونَهُ، فيقولُ : لستُ هناكم ، ولكنِ ائتوا موسى عبدًا كلَّمَهُ اللهُ، وأعطاهُ التوراةَ، فيأتونَ موسى، فيقولُ : لستُ هناكم – ويذكُرُ لهم النفْسَ التي قتَلَ بغيرِ نفْسٍ، فيسْتَحْيِي ربَّهُ من ذلِكَ – ولكن ائتُوا عيسى عبدُ اللهِ ورسولُهُ، وكلِمَتُهُ وروحُهُ، فيأتونَ عيسى، فيقولُ لستُ : هناكم، ولكنِ ائتُوا محمَّدًا عبدًا غفرَ اللهُ لَهُ ما تَقَدَّمَ من ذنبِهِ وما تأخَّرَ، فأقومُ، فأمْشِي بينَ سِمَاطَيْنِ مِنَ المؤمنينَ، حتَّى أستَأْذِنَ علَي ربِّي، فيؤذَنُ لِي، فإذا رأيتُ ربِّي وقعْتُ ساجِدًا لِرَبِّي تبارك وتعالى، فيدعُني ما شاء أن يدَعَنِي، ثُمَّ يقولُ : ارفع محمدُ. قل : يسمعْ، وسلْ تعطَهْ، واشفعْ تُشَفَّعْ، فأرْفَعُ رأسِي، فأحمدُهُ بتحميدٍ يُعَلِّمُنيهِ، ثُمَّ أشفَعُ فيَحُدُّ لِي حدًّا، فأُدْخِلُهُمُ الجنَّةَ، ثُمَّ أعودُ إليه الثانِيَةَ، فإذا رأيتُ ربي وقعْتُ ساجِدًا لِرَبِّي تبارَكَ وتعالى، فيدعُني مَا شاءَ اللهُ أن يدَعَنِي، ثُمَّ يقولُ : ارفعْ محمدُ ! قلْ يُسمَعْ، وسلْ تعطَهْ، واشفعْ تُشَفَّعْ، فأرفعُ رأسِي، فأحمدُهُ بتحميدٍ يُعَلِّمُنِيهِ، ثُمَّ أشفَعُ، فَيَحُدُّ لي حدًّا، فأُدْخِلُهُمُ الجنةَ، ثُمَّ أعودُ الثالثةَ، فإذا رأيتُ ربي تبارك وتعالى، وقعتُ ساجدًا لربي، فيدعُني ما شاء أن يدعَني، ثُمَّ يقولُ : ارفع محمدُ ! قل : يُسْمَعُ، وسلْ تعْطَهُ، واشفَعْ تُشَفَّعُ، فإذا رفعتُ رأسِي، فأحمدُهُ بتحميدٍ يعَلِّمُنِيهِ، ثُمَّ أشفَعُ، فيَحُدُّ لي حدًّا، فأدخِلُهمُ الجنةَ، ثُمَّ أعودُ الرابعةَ فأقولُ : يا ربِّ ! ما بَقِيَ إلَّا مَنْ حبَسَهُ القرآنُ، فيخرَجُ مِنَ النارِ مَنْ قال : لا إلهَ إلَّا اللهُ، وكانَ في قلْبِهِ مِنَ الخيرِ ما يزِنُ شعيرةً، ثُمَّ يخرُجُ من النارِ مَنْ قالَ : لَا إلهَ إلَّا اللهُ، وكانَ في قلبِهِ مِنَ الخيرِ ما يزِنُ بُرَّةً ، ثُمَّ يخرُجُ من النارِ مَنْ قالَ : لَا إلهَ إلَّا اللهُ، وكانَ في قلبِهِ مِنَ الخيرِ مَا يزِنُ ذرَّةً
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 8026 التخريج : أخرجه البخاري (6565)، ومسلم (193) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: توحيد - فضل التوحيد جنة - درجات الجنة أدعية وأذكار - فضل لا إله إلا الله قيامة - الشفاعة قيامة - الصراط
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - إنَّ في الجنَّةِ شجرةً يقال لها طُوبى لو يُسخَّرُ للراكبِ الجوادُ يسير في ظِلِّها لسار فيه مئةَ عامٍ، ورقُها برودٌ خُضرٌ، وزهرُها رياطٌ صُفرٌ، وأفنانُها سندسٌ وإستبرقٌ، وثمرُها حُلَلٌ، وصَمغُها زَنجبيلٌ وعسلٌ، وبطحاؤُها ياقوتٌ أحمرُ وزُمُرُّدٌ أخضرُ، وترابُها مِسكٌ وعَنبرُ، وكافورٌ أصفرُ، وحشيشُها زعفرانٌ مونِعُ، والأَلَنْجوجُ تتأجَّجانِ من غيرِ وَقودٍ، يتفجَّر من أصلِها السَّلسبيلُ والْمَعِينُ والرَّحيقُ، وأصلُها مجلسٌ من مجالسِ أهلِ الجنَّةِ يألَفونه ومُتحدِّثٌ يجمعُهم، فبينا هم يومًا في ظِلِّها يتحدَّثون إذ جاءتْهم الملائكةُ يقودون نُجُبًا جُبِلَتْ من الياقوتِ، ثم نفخ فيها الروحَ، مَزمومةً بسلاسلِ من ذهبٍ، كأنَّ وجوهَها المصابيحُ نضَارةً وحُسنًا، ووَبَرُها خَزٌّ أحمرُ، وَمِرْعِزَّى أبيضُ مختلطانِ، لم ينظرِ الناظرون إلى مثلِها,حُسنًا وبهاءً, ذُلَلٌ من غيرِ مَهانةٍ، نُجُبٌ من غيرِ رِياضةٍ، عليها رحائلٌ ألواحُها من الدُّرِّ والياقوتِ، مُفَضَّضَةً بالُّلؤلؤِ والمرجانِ، صفائحُها من الذَّهبِ الأحمرِ، مُلْبَسةً بالعبقريِّ والأُرْجُوانِ، فأناخوا لهم تلك النجائبَ، ثم قالوا لهم : إنَّ ربَّكم يُقرِئكمُ السلامَ، ويستزيرُكم لتَنظروا إليه وينظر إليكم، وتُكلِّمونه ويُكلِّمُكم، وتُحيُّونه ويُحيِّيكم، ويزيدُكم من فضلِه ومن سَعتِه إنه ذو رحمةٍ واسعةٍ وفضلٍ عظيمٍ، فيتحوّل كلُّ رجلٍ منهم على راحلتِه، ثم ينطلِقون صفًّا معتدلًا لا يفوتُ شيءٌ منه شيئًا، ولا تفوتُ أُذُنُ ناقةٍ أذُنَ صاحبتِها، ولا يمرُّون بشجرةٍ من أشجارِ الجنَّةِ إلا أتحفَتْهم بثمرِها، وزحَلَتْ لهم عن طريقِهم كراهيةَ أن ينثَلِمَ صفُّهم أو يُفرَّقَ بين الرجلِ ورفيقِه، فلما دُفِعوا إلى الجبَّارِ تبارك وتعالى؛ أسفَرَ لهم عن وجهِه الكريمِ، وتجلَّى لهم في عظَمتِه العظيمةِ، تحيَّتُهم فيها السَّلامُ، قالوا : ربَّنا أنت السَّلامُ، ومنك السَّلامُ، ولك حقُّ الجلالِ والإكرامِ، فقال لهم ربُّهم : إني أنا السَّلامُ ومني السَّلامُ، ولي حقُّ الجلالِ والإكرامِ، فمرحبًا بعبادي الذين حفِظوا وَصِيَّتي، ورعَوا عهدي، وخافوني بالغيبِ، وكانوا مني على كل حالٍ مُشفِقينَ، قالوا : أما وعزَّتِك وجلالِك، وعُلوِّ مكانِك، ما قدَرْناك حقَّ قدْرِك، ولا أدَّينا إليك كلَّ حقِّك، فائذَنْ لنا بالسُّجودِ لك، فقال لهم ربُّهم تبارك وتعالى : إني وضعتُ عنكم مُؤنةَ العبادةِ، وأَرَحْتُ لكم أبدانَكم، فطالما أنْصبتُم الأبدانَ وأعنَيْتمْ لي الوجوهَ، فالآن أفضيتُم إلى رَوحي ورَحمتي وكرامتي، فسَلوني ماشئتُم، وتمنَّوا عليَّ أُعطِكم أمانِيَّكم، فإني لن أَجزيَكم اليومَ بقدرِ أعمالِكم، ولكن بقدرِ رَحْمتي، وكرامتي وطَولي، وجلالي وعُلوِّ مكاني، وعَظمةِ شأْني، فما يزالون في الأمانيِّ والمواهبِ والعطايا، حتى أنَّ الْمُقَصِّرَ منهم ليتمنَّى مثلَ جميعِ الدنيا، منذُ يومِ خلقهَا اللهُ عزَّ وجلَّ إلى يومِ أفناها ! قال ربُّهم : لقد قصَّرتُم في أمانيِّكم، ورضِيتُم بدون ما يحقُّ لكم، فقد أوجبتُ لكم ماسألتُم وتمنّيتُم وألحقتُ بكم ذرِّيَّتَكم وزِدتُكم على ماقصُرتْ عنه أمانِيُّكم، فانظُروا إلى مواهبِ ربِّكم الذي وهبَ لكم، فإذا بقُبابٍ في الرفيعِ الأعلى، وغُرَفٍ مَبنيَّةٍ من الدُّرِّ والمرجانِ، أبوابُها من ذهبٍ، وسُررُها من ياقوتٍ، مفرشُها من سُندسٍ وإستبرقٍ، ومنابرُها من نورٍ، يثُور من أبوابها وأعراصِها نورٌ كشعاعِ الشَّمسِ، مثلُ الكوكبِ الدُّرِّيِّ في النَّارِ المضيءِ، وإذا قُصورٌ شامخةٌ في أعلى عِلِّيِّينَ من الياقوتِ، يزهر نورُها، فلولا أنه سُخِّر لالتمعَ الأبصارَ، فما كان من تلك القصورِ من الياقوتِ الأبيضِ فهو مفروشٌ بالحريرِ الأبيضِ، وما كان منها من الياقوتِ الأحمرِ فهو مفروشٌ بالعبقريِّ الأحمرِ، وما كان منها من الياقوتِ الأخضرِ فهو مفروشٌ بالسُّندُسِ الأخضرِ، وماكان منها من الياقوتِ الأصفرِ فهو مفروشٌ بالأُرْجُوانِ الأصفرِ، مموَّهٍ بالزُّمُرُّدِ الأخضرِ، والذَّهبِ الأحمرِ، والفضةِ البيضاءَ، قواعدُها وأركانُها من الياقوتِ، وشُرُفُها قُبابُ الُّلؤلُؤِ، وبروجُها غرفُ المرجانِ، فلما انصرفوا إلى ما أعطاهم ربُّهم قُرّبت لهم براذينُ من الياقوتِ الأبيضِ، مَنفوخٌ فيها الرُّوحُ، بجنبِها الوِلدانُ المخَلَّدونَ، وبيدِ كلِّ وليدٍ منهم حكَمَةُ بِرْذَوْنٍ، وألجمتُها وأَعِنَّتُها من فضَّةٍ بيضاءَ مُتطوِّقةً بالدُّرِّ والياقوتِ، وسُرُجُها سُرُرٌ موضونةٌ، مفروشةٌ بالسُّندسِ والإستبرقِ، فانطلقَتْ بهم تلك البراذينُ تزُفُّ بهم وتنظرُ رياضَ الجنَّةِ، فلما انتهوا إلى منازلِهم وجدوا فيها جميعَ ماتطوَّلَ به ربُّهم عليهم مما سألوه وتمنُّوا وإذا على بابِ كلِّ قصرٍ من تلك القصورِ أربعُ جِنانٍ : جنَّتانِ ( ذَوَاتَا أَفْنَانٍ ) وجنَّتانِ مدهامَّتان وفيهما عينان نضَّاختانِ وفيهما من كلِّ فاكهةٍ زوجانِ وحورٌ مَقصوراتٌ في الخيامِ فلما تبوَّؤوا منازلَهم، واستقرَّ بهم قرارُهم قال لهم ربُّهم هل وجدتُم ما وعدكم ربُّكم حقًّا ؟ قالوا : نعم، رضِينا فارْضَ عنَّا، قال : برضايَ عنكم حللتُم داري، ونظرتُم إلى وجهي، وصافحتْكم ملائكتي، فهنيئًا عطاءً غيرَ مَجذوذٍ، ليس فيه تنغيصٌ ولا تصريدٌ، فعند ذلك قالوا الحمدُ للهِ الذي أذهَبَ عنا الحَزَنَ إنَّ ربَّنا لغفورٌ شكورٌ الذي أحلَنا دارَ المقامةِ من فضلِه لا يمسُّنا فيها نصَبٌ ولايمسَّنا فيها لَغوبٌ
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : محمد الباقر بن علي بن الحسين | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترغيب
الصفحة أو الرقم : 2242 التخريج : أخرجه ابن أبي الدنيا في ((صفة الجنة)) (51)، والآجري في ((الشريعة)) (2/ 1039)، وأبو نعيم الأصبهاني في في ((صفة الجنة)) (41) جميعهم مطولا.
التصنيف الموضوعي: جنة - صفة الجنة جنة - رؤية الله تبارك وتعالى في الجنة رقائق وزهد - سعة رحمة الله عقيدة - إثبات أسماء الله عقيدة - إثبات صفات الله تعالى
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

30 - يا عبادي ! إني قد حرَّمتُ الظُّلمَ على نفسي، وجعلتُه محرَّمًا بينكم فلا تظَالموا. يا عبادي ! إنكم الذين تُخطئون بالليلِ والنهارِ وأنا أغفرُ الذُّنوبَ، ولا أُبالي ؛ فاستغفِروني أغفرْ لكم. يا عبادي ! كلُّكم جائعٌ إلا من أطعمتُه؛ فاستطعِموني أُطعمْكم. [ يا عبادي ! ] كلُّكم عارٍ إلا من كسوتُه؛ فاستكسوني أكسُكم. يا عبادي ! لو أنَّ أولَكم وآخرَكم، وإنسَكم وجنَّكم، كانوا على أتقى قلبِ عبدٍ منكم؛ لم يزدْ ذلك في ملكي شيئًا، ولو كانوا على أفجرِ قلبِ رجلٍ؛ لم ينقُصْ ذلك من ملكي شيئًا، ولو اجتمعوا في صعيدٍ واحدٍ، فسألوني فأعطيتُ كلَّ إنسانٍ منهم ما سأل؛ لم ينقُصْ ذلك من ملكي شيئًا؛ إلا كما ينقُصُ البحرُ أن يُغمَس فيه الْمِخْيطُ غمسةً واحدةً. يا عبادي ! إنما هي أعمالُكم أجعلُها عليكم؛ فمن وجد خيرًا فليحمدِ اللهَ؛ ومن وجد غيرَ ذلك فلا يلومُ إلا نفسَه. كان أبو إدريسٍ، إذا حدَّث بهذا الحديث، جثى على ركبتَيه
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد
الصفحة أو الرقم : 377 التخريج : أخرجه البخاري في ((الأدب المفرد)) (490) واللفظ له، وأصله في صحيح مسلم (2577) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - استجابة الدعاء توبة - الحض على التوبة توبة - سقوط الذنوب بالاستغفار والتوبة مظالم - تحريم الظلم إيمان - عظمة الله وصفاته
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه