الموسوعة الحديثية


- عن ابنِ مسعودٍ قال : القتلُ في سبيلِ اللهِ يكفِّرُ الذُّنوبَ كلَّها إلَّا الأمانةَ، قال : يؤتَى بالعبدِ يومَ القيامةِ وإنْ قُتِلَ في سبيلِ اللهِ، فيقالُ : أدِّ أمانتَكَ، فيقولُ : أي ربِّ ! كيف وقد ذهبتِ الدُّنيا ؟ قال : فيقالُ : انطلقوا به إلى الهاويةِ، فيُنطلَقُ به إلى الهاويةِ، وتمثلُ له أمانتُهُ كهيئتِها يومَ دُفِعَتْ إليه، فيراها فيعرفَها، فيهوِي في أثَرِها حتَّى يدركَها فيحملَها على منكبيهِ، حتَّى إذا نظر ظنَّ أنَّه خارجٌ زلَّتْ عن منكبيهِ، فهو يهوي في أثرِها أبدَ الآبدينَ، ثمَّ قال : الصَّلاةُ أمانةٌ، والوضوءُ أمانةٌ، والوزنُ أمانةٌ، والكيلُ أمانةٌ وأشياءٌ عدَّدها، وأشدُّ ذلك الودائعُ. قال يعني زاذانُ : فأتيتُ البراءَ بنَ عازبٍ فقلتُ : ألا ترَى إلى ما قال ابنُ مسعودٍ ؟ قال : كذا. قال : كذا. قال : صدقَ، أما سمعتَ اللهَ يقولُ : { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا }.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : زاذان الكندي أبو عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب الصفحة أو الرقم : 1763
التخريج : أخرجه البيهقي في ((شعب الإيمان)) (4885)، والدينوري في ((المجالسة وجواهر العلم)) (1701) واللفظ لهما، وابن جرير الطبري في ((تفسيره)) (19/ 201)، والخرائطي في ((مكارم الأخلاق)) (160) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: جهنم - صفة عذاب أهل النار بيوع - الكيل والوزن رقائق وزهد - الأمانة صلاة - فرض الصلاة استغفار - مكفرات الذنوب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


شعب الإيمان (7/ 207 ط الرشد)
: [4885] أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا معمر بن سليمان الرقي، عن عبد الله بن بشر، عن الأعمش، عن عبد الله بن السائب، عن زاذان، عن عبد الله بن مسعود قال: القتل في سبيل الله يكفر الذنوب كلها إلا الأمانة، قال: يؤتى بالعبد يوم القيامة وإن قتل في سبيل الله فيقال: أد أمانتك فيقول: أي رب كيف وقد ذهب الدنيا؟ قال: فيقال انطلقوا به إلى الهاوية فينطلق به إلى الهاوية، ويمثل له أمانته كهيئتها يوم دفعت إليه، فيراها فيعرفها، فيهوي في أثرها حتى يدركها، فيحملها على منكبيه، حتى إذا نظر ظن أنه خارج زلت عن منكبيه، فهو يهوي في أثرها أبو إلآبدين، ثم قال: الصلاة أمانة، والوضوء أمانة، والوزن أمانة، والكيل أمانة، وأشياء عددها، وأعظم ذلك الودائع، فأتيت البراء بن عازب فقلت ألا ترى إلى ما قال ابن مسعود قال كذا قال صدق أما سمعت قول الله: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها}.

المجالسة وجواهر العلم (4/ 480)
: 1701 - حدثنا أحمد، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل، نا أبي، نا عبد الرزاق، نا سفيان الثوري، عن عبد الله بن السائب، عن زاذان، عن ابن مسعود رضي الله عنه؛ قال: إن ‌القتل ‌في ‌سبيل ‌الله ‌يكفر ‌الذنوب كلها غير الأمانة، يؤتى به وإن قتل في سبيل الله؛ فيقال له: أد أمانتك. قال: رب! كيف أؤديها وقد ذهبت الدنيا؟ فيقول: اذهبوا به إلى الهاوية، حتى إذا انتهي به إلى قرار الهاوية؛ مثلت له أمانته كيوم دفعت إليه، فيحملها، فيضعها على عاتقه، فيصعد في النار حتى إذا رأى أن قد خرج منها زلت عن عاتقه؛ فهوت وهوى في أثرها أبد الآبدين. ثم تلا ابن مسعود: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها} [النساء: 58] ؛ قال زاذان: فلقيت البراء بن عازب، فحدثته بما قال ابن مسعود؛ فقال: صدق أخي، {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها} [النساء: 58]

تفسير الطبري (19/ 201)
: حدثنا تميم بن المنتصر، قال: ثنا إسحاق، عن شريك، عن الأعمش، عن عبد الله بن السائب، عن زاذان، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ‌القتل ‌في ‌سبيل ‌الله ‌يكفر ‌الذنوب كلها أو قال: يكفر كل شيء إلا الأمانة؛ يؤتى بصاحب الأمانة، فيقال له: أد أمانتك، فيقول: أي رب وقد ذهبت الدنيا، ثلاثا؛ فيقال: اذهبوا به إلى الهاوية، فيذهب به إليها، فيهوي فيها حتى ينتهي إلى قعرها، فيجدها هناك كهيئتها، فيحملها، فيضعها على عاتقه، فيصعد بها إلى شفير جهنم، حتى إذا رأى أنه قد خرج زلت، فهوى في أثرها أبد الآبدين " قالوا: والأمانة في الصلاة، والأمانة في الصوم، والأمانة في الحديث؛ وأشد ذلك الودائع " فلقيت البراء فقلت: ألا تسمع إلى ما يقول أخوك عبد الله؟ فقال: صدق

مكارم الأخلاق للخرائطي (ص69)
: 160 - حدثنا أحمد بن ملاعب البغدادي، حدثنا تميم بن المنتصر، حدثنا إسحاق، عن شريك بن عبد الله النخعي، عن الأعمش، عن عبد الله بن السائب الكندي، عن زاذان أبي عمر الكندي، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ‌القتل ‌في ‌سبيل ‌الله ‌يكفر ‌الذنوب كلها أو قال: يكفر كل شيء إلا الأمانة قال: يؤتى بصاحب الأمانة، فيقال له: أد أمانتك، فيقول: أي رب، وقد ذهبت الدنيا فيقول: اذهبوا به إلى الهاوية، فيذهب به إليها، فيهوي فيها حتى ينتهي إلى قعرها، فيجدها كهيئتها، فيأخذها، فيحملها على عاتقه، ثم يصعد بها في نار جهنم، حتى إذا رأى أنه قد خرج بها زلت فهوت، وهو في أثرها أبد الآبدين، والأمانة في الصلاة، والأمانة في الصوم، والأمانة في الوضوء، والأمانة في الحديث، وأشد ذلك الودائع، قال: فلقيت البراء بن عازب، فقلت: ألا تسمع ما يقول أخوك عبد الله؟ فقال: صدق "