الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

211 - يُلقى على أهلِ النارِ الجوعُ، فيعدلَ ما هم فيه من العذابِ، فيستغيثونَ، فيُغاثون بطعامٍ من ضريعٍ لا يُسْمِنُ ولا يُغني من جوعٍ، فيستغيثونَ بالطعامِ، فيُغاثون بطعامٍ ذي غصَّةٍ ، فيذكرون أنَّهم ( كانوا ) يُجيزونَ الغُصصَ في الدنيا بالشرابِ، فيُدفعُ إليهم الحميمَ بكلاليبِ الحديدِ، فإذا دَنَتْ من وجوهِهم شَوَتْ، وجوهَهم، فإذا دخلتْ بطونَهم قَطَّعتْ ما في بطونِهم، فيقولون : ادعوا خزنةَ جهنمَ، فيقولونَ : ( أوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا: بَلَى، قَالُوا: فَادْعُوا ومَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا في ضَلَالٍ )، قال : فيقولون : ادعوا مالكًا فيقولونَ : (يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ ) قال : فيجيبهم ( إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ ) – قال الأعمشُ : نُبِّئْتُ أنَّ بين دعائِهم وبين إجابةِ مالكٍ إيَّاهم، ألفَ عامٍ – قال : فيقولونَ : ادعوا ربَّكم فلا أحدَ خيرٌ من ربِّكم، فيقولونَ : ( رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا، وكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ، رَبَّنَا أخْرِجْنَا مِنْهَا، فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ )، قال : فيجيبهم : (اخْسَئُوا فِيهَا ولَا تُكَلِّمُونِ ) قال : فعند ذلك يئِسوا من كلِّ خيرٍ، وعند ذلك يأخذونَ في الزفيرِ والحسرةِ والويلِ

212 - يُلقى على أهلِ النارِ الجوعُ، فيعدِلُ ما هم فيه من العذابِ، فيستغيثون فيُغاثون بطعامٍ من ضريعٍ لا يُسمِنُ، ولا يُغني من جوعٍ، فيستغيثون بالطعامِ فيُغاثون بطعامٍ ذي غُصَّةٍ فيذكرون: أنهم كانوا يُجيزون الغُصَصَ في الدنيا بالشرابِ، فيستغيثون بالشرابِ فيُدفعُ إليهمُ الحميمُ بكلاليبِ الحديدِ، فإذا دنت من وجوهِهم، شوت وجوهَهم فإذا دخلت بطونَهم، قطَّعت ما في بطونِهم فيقولون ادْعوا خَزَنةَ جهنمَ، فيقولون( ألم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال ) قال: فيقولون: ادعوا مالِكًا، فيقولون: ( يا مالك ليقض علينا ربك ) قال: فيُجيبُهم ( إنكم ماكثون ) قال الأعمشُ: نُبِّئتُ أن بين دعائِهم، وبين إجابةش مالِكٍ إيذضاهم ألفَ عامٍ، قال: فيقولون: ادعوا ربَّكم فلا أحدَ خيرٌ من ربِّكم، فيقولون: ( ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون ) قال: فيُجيبُهم: ( اخسئوا فيها ولا تكلمون ) قال: فعند ذلك يئسوا من كلِّ خيرٍ، وعند ذلك يأُخذون في الزفيرِ والحسرةِ والويلِ.

213 - يُلقَى على أهلِ النارِ الجوعُ [ فيعدِلُ ما هم فيه من العذابِ، فيستغيثون فيُغاثون بطعامٍ من ضريعٍ لا يُسمِنُ، ولا يُغني من جوعٍ، فيستغيثون بالطعامِ فيُغاثون بطعامٍ ذي غُصَّةٍ فيذكرون: أنهم كانوا يُجيزون الغُصَصَ في الدنيا بالشرابِ، فيستغيثون بالشرابِ فيُدفعُ إليهمُ الحميمُ بكلاليبِ الحديدِ، فإذا دنت من وجوهِهم، شوت وجوهَهم فإذا دخلت بطونَهم، قطَّعت ما في بطونِهم فيقولون ادْعوا خَزَنةَ جهنمَ، فيقولون( ألم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال ) قال: فيقولون: ادعوا مالِكًا، فيقولون: ( يا مالك ليقض علينا ربك ) قال: فيُجيبُهم ( إنكم ماكثون ) قال الأعمشُ: نُبِّئتُ أن بين دعائِهم، وبين إجابةش مالِكٍ إيذضاهم ألفَ عامٍ، قال: فيقولون: ادعوا ربَّكم فلا أحدَ خيرٌ من ربِّكم، فيقولون: ( ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون ) قال: فيُجيبُهم: ( اخسئوا فيها ولا تكلمون ) قال: فعند ذلك يئسوا من كلِّ خيرٍ، وعند ذلك يأُخذون في الزفيرِ والحسرةِ والويلِ.]
خلاصة حكم المحدث : إعلاله بشهر أولى لأنه ضعيف سيئ الحفظ
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : الألباني | المصدر : رفع الأستار
الصفحة أو الرقم : 134
التصنيف الموضوعي: جهنم - صفة أهل النار جهنم - صفة جهنم وعظمها جهنم - صفة عذاب أهل النار إيمان - الوعيد جهنم - طعام أهل النار وشرابهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

214 - أنَّ عبادةَ بنَ الصَّامتِ الأنصاريَّ النَّقيبَ، صاحِبَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: غزا معَ معاويةَ أرضَ الرُّومِ، فنظرَ إلى النَّاسِ وَهُم يَتبايعونَ كِسَرَ الذَّهبِ بالدَّنانيرِ، وَكِسرَ الفضَّةِ بالدَّراهمِ، فقالَ: يا أيُّها النَّاسُ، إنَّكم تأكُلونَ الرِّبا، سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: لا تَبتاعوا الذَّهبَ بالذَّهبِ، إلَّا مِثلًا بمِثلٍ، لا زيادةَ بينَهُما ولا نَظرةً فقالَ: لَهُ معاويةُ يا أبا الوليدِ، لا أرى الرِّبا في هذا، إلَّا ما كانَ مِن نظرةٍ، فقالَ عُبادةُ: أحدِّثُكَ عن رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، وتحدِّثُني عن رأيِكَ لئن أخرجَني اللَّهُ لا أساكنُكَ بأرضٍ لَكَ عليَّ فيها إمرةٌ، فلمَّا قفلَ لحقَ بالمدينةِ، فقالَ لَهُ عمرُ بنُ الخطَّابِ: ما أقدمَكَ يا أبا الوليدِ ؟ فقصَّ عليهِ القصَّةَ، وما قالَ من مساكنتِهِ، فقالَ: ارجِع يا أبا الوليدِ إلى أرضِكَ، فقبَّحَ اللَّهُ أرضًا لَستَ فيها وأمثالُكَ، وَكَتبَ إلى معاويةَ: لا إِمرةَ لَكَ عليهِ، واحمِلِ النَّاسَ على ما قالَ، فإنَّهُ هوَ الأمرُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم : 18
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

215 - شكا الناسُ إلى رسولِ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - قُحُوطَ المطرِ، فأمر بمِنْبَرٍ، فوُضِع له في المُصَلَّى، ووعد الناسَ يومًا يَخْرُجون فيه، قالت عائشةُ : فخرج رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - حين بَدَا حاجبُ الشمسِ ، فقعد على المِنْبَرِ، فكَبَّر وحَمِدَ اللهَ، ثم قال : إنكم شَكَوْتُم جَدْبَ ديارِكم، واستِئْخَارَ المطرِ عن إبَّانِ زمانِهِ عنكم، وقد أمركم اللهُ أن تَدْعُوهُ، ووعدكم أن يستجيبَ لكم، ثم قال : الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، الرحمنِ الرحيمِ، مالكِ يومِ الدِّينِ، لا إله إلا اللهُ يَفْعَلُ ما يريدُ، اللهم ! أنت اللهُ لا إله إلا أنتَ، الغَنِيُّ ونحن الفقراءُ، أَنْزِلْ علينا الغَيْثَ، واجعلْ ما أَنْزَلْتَ لنا قوةً وبلاغًا إلى حِينٍ ، ثم رفع يَدَيْهِ، فلم يَتْرُكِ الرَّفْعَ حتى بَدَا بَياضُ إبِطَيْهِ، ثم حَوَّل إلى الناسِ ظَهْرَه، وقلب - أو حَوَّل – رِداءَه، وهو رافعٌ يَدَيْهِ، ثم أقبل على الناسِ، ونزل فصلى ركعتين، فأنشأ اللهُ سَحَابةً، فرَعَدَتْ وبَرَقَتْ، ثم أَمْطَرَتْ بإذنِ اللهِ، فلم يَأْتِ مسجدَه حتى سالتِ السُّيولُ، فلما رأى سُرْعَتَهم إلى الكِنِّ ؛ ضَحِكَ حتى بَدَتْ نواجذُه ، وقال : أشهدُ أن اللهَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، وأني عبدُ اللهِ ورسولُه

216 - أما إنكم لو أكثرتُم ذِكرَ هاذمِ اللَّذاتِ، لشغلَكم عما أرى : الموتَ، فأَكثِروا ذكرَ هاذمِ اللَّذَّاتِ : الموتَ، فإنه لم يأتِ على القبرِ يومٌ إلا تكلَّم فيه، فيقول : أنا بيتُ الغُربةِ، وأنا بيتُ الوَحدةِ، وأنا بيتُ التُّرابِ، وأنا بيتُ الدُّودِ، فإذا دُفِنَ العبدُ المؤمنُ قال له القبرُ : مرحبًا وأهلًا، أما إن كنتَ لأحبَّ مَن يمشي على ظهري إليَّ، فإذ وليتُك اليومَ وصرتَ إليَّ فسترى صنيعي بك قال : - فيتَّسِعُ له مدَّ بصرِه، ويُفتَحُ له بابٌ إلى الجنَّةِ وإذا دُفِنَ العبدُ الفاجرُ أو الكافرُ، قال له القبرُ : لا مرحبًا ولا أهلًا، أما إن كنت لأبغضَ من يمشي على ظهري إليَّ، فإذ وليتُك اليومَ وصرتَ إليَّ فسترى صُنعي بك – قال : - فيَلتَئِمُ عليه حتى تلتقِيَ عليه وتختلفَ أضلاعُه – قال : قال رسولُ اللهِ بأصابعِه، فأدخل بعضَها في جوفِ بعضٍ -، قال : ويُقَيَّضُ له سبعون تِنِّينًا ، لو أنَّ واحدًا منها نفخ في الأرضِ، ما أنبتَتْ شيئًا ما بقِيتِ الدُّنيا، فينهشُه ويخدشُه، حتى يُفضِيَ به إلى الحسابِ قال رسولُ اللهِ : إنما القبرُ رَوضةٌ من رياضِ الجنَّةِ، أو حُفرةٌ من حُفَرِ النَّارِ

217 - أما إنكم لو أكثرتُم ذِكرَ هاذمِ اللَّذاتِ، لشغلَكم عما أرى : الموتَ، فأَكثِروا ذكرَ هاذمِ اللَّذَّاتِ : الموتَ، فإنه لم يأتِ على القبرِ يومٌ إلا تكلَّم فيه، فيقولُ : أنا بيتُ الغُربةِ، وأنا بيتُ الوَحدةِ، وأنا بيتُ التُّرابِ، وأنا بيتُ الدُّودِ، فإذا دُفِنَ العبدُ المؤمنُ قال له القبرُ : مرحبًا وأهلًا، أما إن كنتَ لأحبَّ مَن يمشي على ظهري إليَّ، فإذ وليتُك اليومَ وصرتَ إليَّ فسترى صنيعي بك قال : - فيتَّسِعُ له مدَّ بصرِه، ويُفتَحُ له بابٌ إلى الجنَّةِ وإذا دُفِنَ العبدُ الفاجرُ أو الكافرُ، قال له القبرُ : لا مرحبًا ولا أهلًا، أما إن كنت لأبغضَ من يمشي على ظهري إليَّ، فإذ وليتُك اليومَ وصرتَ إليَّ فسترى صُنعي بك – قال : - فيَلتَئِمُ عليه حتى تلتقِيَ عليه وتختلفَ أضلاعُه – قال : قال رسولُ اللهِ بأصابعِه، فأدخل بعضَها في جوفِ بعضٍ -، قال : ويُقَيَّضُ له سبعون تِنِّينًا ، لو أنَّ واحدًا منها نفخ في الأرضِ، ما أنبتَتْ شيئًا ما بقِيتِ الدُّنيا، فينهشُه ويخدشُه، حتى يُفضِيَ به إلى الحسابِ قال رسولُ اللهِ : إنما القبرُ رَوضةٌ من رياضِ الجنَّةِ، أو حُفرةٌ من حُفَرِ النَّارِ

218 - خرج النبيُّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - لصلاةٍ؛ فرأى الناسَ كأنهم يكتشِرونَ ، فقال : أما إنكم لو أكثرتُم ذكرَ هاذمِ اللذاتِ؛ لشُغلتم عما أرى الموتَ؛ فأكثِروا ذكرَ هاذمِ اللذاتِ : الموتُ؛ فإنه لم يأتِ على القبرِ يومٌ؛ إلا تكلَّم فيقولُ : أنا بيتُ الغربةِ، وأنا بيتُ الوحدةِ، وأنا بيتُ الترابِ، وأنا بيتُ الدودِ، وإذا دُفن العبدُ المؤمنِ؛ قال لهُ القبرُ : مرحبًا وأهلًا؛ أما إن كنتَ لأحبُّ من يمشي على ظهري إليَّ، فإذا وليتُك اليومَ، وصرتَ إليَّ، فسترى صنيعي بكَ، قال : فيتَسعُ لهُ مدَّ بصرِهِ، ويفتحُ لهُ بابٌ إلى الجنةِ. وإذا دُفن العبدُ الفاجرُ أو الكافرُ؛ قال له القبرُ : لا مرحبًا ولا أهلًا، أما إنْ كنتَ لأبغضٌ من يمشي على ظهري إليَّ، فإذ وليتُك اليومَ، وصرتَ إليَّ، فسترى صنيعي بكَ، قال : فيلْتئِمُ عليهِ، حتى تختلفَ أضلاعُهُ. قال : وقال رسولُ اللهِ –صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - بأصابِعهِ - فأدخل بعضَها في جوفِ بعضٍ -، قال : ويقيضُ له سبعونَ تِنِّينًا لو أن واحدًا منها نفخَ في الأرضِ؛ ما أنبتتْ شيئًا ما بقيتْ الدُّنيا، فينْهشْنهُ ويخدِشنهُ ، حتى يفضىَ بهِ إلى الحسابِ.

219 - لَيَمُوتَنَّ رجلٌ مِنكمْ بِفلاةٍ مِنَ الأرضِ، يَشْهَدُهُ عِصابَةٌ مِنَ المؤمنينَ. قال : فَكلُّ مَنْ كان مَعِي في ذلكَ المجلسِ ماتَ في جماعةٍ وفُرْقَةٍ، فلمْ يَبْقَ مِنْهُمْ غَيري، وقد أَصْبَحْتُ بِالفلاةِ أَمُوتُ، فَرَاقِبي الطَّرِيقَ؛ فإنَّكِ سَوْفَ تَرَيْنَ ما أَقُولُ، فإني واللهِ ما كَذَبْتُ، ولا كُذِبْتُ، قالتْ : وأنَّى ذلكَ وقد انْقَطَعَ الحاجُّ ؟ قال : رَاقِبي الطَّرِيقَ. قال : فبَينما هيَ كذلكَ إذا هيَ بالقومِ تخبُّ بِهمْ رَوَاحِلُهُمْ كأنَّهُمْ الرَّخَمُ ، فَأَقْبَلَ القومُ حتى وقَفُوا عليْها، فَقَالوا : مالَكِ ؟ فقالتْ : امْرُؤٌ مِنَ المسلمينَ تُكَفِّنُونَهُ وتُؤْجَرُونَ فيهِ. قالوا : ومَنْ هو ؟ قالتْ : أبو ذَرٍّ، فَفَدَوْهُ بِآبائِهِمْ وأُمَّهاتِهمْ، ووَضَعُوا سِياطَهُمْ في نُحُورِها يَبْتَدِرُونَهُ، فقال : أَبْشِرُوا، ف إِنَّكُمْ النَّفَرُ الذينَ قال رسولُ اللهِ فيكُمْ ما قال، ثُمَّ ( قد ) أَصْبَحْتُ اليومَ حيثُ ترونَ، ولَوْ أنَّ لي ثَوْبًا من ثِيابي يسعُ كفنِي لمْ أُكَفَّنْ إلَّا فيهِ، فَأنْشُدُكُمْ باللهِ لا يُكَفِّنَنِي رجلٌ مِنكمْ كان عريفًا أوْ أميرًا أوْ بريدًا، فَكلُّ القومِ قد نالَ من ذلكَ شيئًا إلَّا فَتًى مِنَ الأنْصارِ، وكان مع القومِ، قال : أنا صاحبُكَ، ثوبانِ في عَيْبَتِي من غَزْلِ أمِّي، وأجدُ ثوبي هذينَ اللَّذَيْنَ عليَّ. قال : أنتَ صاحبي ( فَكَفِّنِّي ).

220 - شَكَى الناسُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قُحوطَ المطرِ فأمرَ بمنبرٍ فوُضِعَ لهُ في المُصلَّى ووعدَ الناسَ يومًا يخرجونَ فيهِ قالت عائشةُ فخرجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حينَ بدا حاجبُ الشمسِ فقعدَ على المنبرِ فكبَّرَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وحمدَ اللهَ عزَّ وجلَّ ثم قال إنَّكم شكوتم جَدْبَ ديارِكم واستئخارَ المطرِ عن إبانِ زمانِه عنكم وقد أمركمُ اللهُ عزَّ وجلَّ أن تدعوهُ ووعدكم أن يستجيبَ لكم ثم قال {الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} لا إلهَ إلا اللهُ يفعلُ ما يُريدُ اللهمَّ أنتَ اللهُ لا إلهَ إلا أنتَ الغنيُّ ونحنُ الفقراءُ أَنْزِلْ علينا الغيثَ واجعلْ ما أنزلتَ لنا قوةً وبلاغًا إلى حينٍ ثم رفعَ يدَيْه فلم يزلْ في الرَّفعِ حتى بدا بياضُ إبطَيْهِ ثم حَوَّلَ إلى الناسِ ظهرَهُ وقلبَ أو حوَّلَ رداءَهُ وهو رافعٌ يدَيْهِ ثم أقبلَ على الناسِ ونزلَ فصلَّى ركعتينِ فأنشأَ اللهُ سحابةً فرعدتْ وبرقتْ ثم أمطرتْ بإذنِ اللهِ فلم يأتِ مسجدَه حتى سالتِ السيولُ فلمَّا رأى سُرعتَهم إلى الكِنِّ ضحكَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حتى بدتْ نواجذُه فقال أشهدُ أنَّ اللهَ على كلِّ شيٍء قديرٌ وأني عبدُ اللهِ ورسولُه

221 - كان ليعقوبَ أخٌ مؤاخٍ في اللهِ تعالى، فقال ذاتَ يومٍ ليعقوبَ : يا يعقوبُ ! ما الذي أذهبَ بصرَك ؟ قال : البكاءُ على يوسفَ قال : ما الذي قوَّسَ ظهرَك ؟ قال : الحزنُ على بِنيامينَ فأتاه جبريلُ فقال : يا يعقوبُ ! إنَّ اللهَ يُقرِئُك السلامَ ويقول لك : أما تستحي تشكوني إلى غيري ! ( قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللهِ ) فقال جبريلُ : اللهُ أعلمُ بما تشكو يا يعقوبُ ! ثم قال يعقوبُ : أي ربِّ ! أما ترحمُ الشيخَ الكبيرَ ؟ أذهبتَ بصري، وقوَّستَ ظهري، فاردُدْ عليَّ ريحانَتي أشمُّه شمَّةً قبل الموتِ، ثم اصنعْ بي ما أردتَ قال : فأتاه جبريلُ فقال : إنَّ اللهَ يُقرِئُكَ السلامَ ويقول لك أَبشِرْ ولْيفْرَحْ قلبُك، فوعزَّتي لو كانا مَيِّتَينِ لنشرتُهما، فاصنعْ طعامًا للمساكينِ، فإنَّ أحَبَّ عبادي إليَّ، الأنبياءُ والمساكينُ أتدري لمَ أذهبْتُ بصرَك، وقوَّستُ ظهرَك، وصنعَ إخوةُ يوسفَ بيوسفَ ما صنعوا ؟ إنكم ذبحتُمْ شاةً فأتاكم مسكينٌ يتيمٌ وهو صائمٌ فلم تطعِموه منها شيئًا – قال : - فكان يعقوبُ بعد ذلك إذا أراد الغداءَ أمر مناديًا فنادى : ألا من أراد الغداءَ من المساكين فليتغدَّ مع يعقوبَ، وإن كان صائمًا أمر مناديًا فنادى : ألا من كان صائمًا من المساكينِ فليُفطِرْ مع يعقوبَ عليه السلامُ

222 - عن عائشةَ رضيَ اللَّهُ عنها قالت : شَكا النَّاسُ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قُحوطَ المطرِ فأمرَ بمنبرٍ فوُضِعَ لَه في المصلَّى ووعدَ النَّاسَ يومًا يخرُجونَ فيهِ قالت عائشةُ فخرجَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حينَ بدا حاجبُ الشَّمسِ فقعدَ علَى المنبرِ فَكَبَّرَ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وحمدَ اللَّهَ عزَّ وجلَّ ثمَّ قالَ إنَّكم شَكَوتُمْ جدبَ ديارِكُم واستئخارَ المطرِ عن إبَّانِ زمانِهِ عنكُم وقد أمرَكُمُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ أن تدعوهُ ووعدَكُم أن يستجيبَ لَكُم ثمَّ قالَ (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ) لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ يفعلُ ما يريدُ اللَّهمَّ أنتَ اللَّهُ لا إلَهَ إلَّا أنتَ الغَنيُّ ونحنُ الفقراءُ أنزِلْ علينا الغيثَ واجعل ما أنزلتَ لَنا قُوَّةً وبلاغًا إلى حينٍ ثمَّ رفعَ يدَيهِ فلم يزَل في الرَّفعِ حتَّى بدا بياضُ إبطيهِ ثمَّ حوَّلَ إلى النَّاسِ ظَهْرَهُ وقلبَ أو حوَّلَ رداءَهُ وَهوَ رافعٌ يدَيهِ ثمَّ أقبلَ علَى النَّاسِ ونزلَ فصلَّى رَكعتَينِ فأنشأ اللَّهُ سحابةً فرعَدَت وبرِقَتْ ثمَّ أمطرَتْ بإذنِ اللَّهِ فلم يأتِ مسجدَهُ حتَّى سالتِ السُّيولُ فلمَّا رأى سرعتَهُم إلى الكِنِّ ضحِكَ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حتَّى بدَت نواجذُهُ فقالَ أشهدُ أنَّ اللَّهَ علَى كلِّ شيءٍ قديرٌ وأنِّي عبدُ اللَّهِ ورسولُهُ

223 - دخل رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مصلاَّه فرأى ناسًا كأنهم يكتشِرون قال: أما إنكم لو أكثرتُم ذكرَ هاذمِ اللذاتِ لشغلَكم عما أرى ( الموتُ ) فأكثروا من ذكرِ هاذمِ اللذاتِ الموتِ, فإنه لم يأتِ على القبرِ يومٌ إلا تكلَّم فيه, فيقولُ: أنا بيتُ الغربةِ وأنا بيتُ الوحْدةِ وأنا بيتُ الترابِ وأنا بيتُ الدودِ, فإذا دُفِنَ العبدُ المؤمنُ قال له القبرُ: مرحبًا وأهلاً أما إن كنتَ لأحبَّ من يمشي على ظهري إليَّ فإذا وُلِّيتُك اليومَ وصرتَ إليَّ فسترى صنيعي بك. قال: فيتسعُ له مدَّ بصرِه ويُفتحُ له بابٌ إلى الجنةِ وإذا دُفِنَ العبدُ الفاجرُ أو الكافرُ قال له القبرُ: لا مرحبًا ولا أهلاً أما إن كنتَ لأبغضَ من يمشي على ظهري إليَّ فإذ وُلِّيتُك اليومَ وصرتَ إليَّ فسترى صنيعي بك. قال: فيلتئِمُ عليه حتى يلتقيَ عليه وتختلفَ أضلاعُه. قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بأصابعِه فأدخل بعضَها في جوفِ بعضٍ قال: ويُقيِّضُ اللهُ له سبعين تنينًا لو أن واحدًا منها نفخ في الأرضِ ما أنبتت شيئًا ما بقيتِ الدنيا فينهشنَه ويخْدِشنَه حتى يُفضى به إلى الحسابِ. قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إنما القبرُ روضةٌ من رياضِ الجنةِ أو حفرةٌ من حفرِ النارِ.

224 - كتبتُ لعمرَ بنِ الخطابِ رضيَ اللهُ عنهُ حين صالح أهلُ الشامِ بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ هذا كتابٌ لعبدِ اللهِ بنِ عمرَ أميرِ المؤمنين من نصارى مدينةِ كذا وكذا إنكم لما قدِمْتُم علينا سألْناكم الأمانَ لأنفسِنا وذرارِينا وأموالِنا وأهلِ ملَّتِنا وشرطْنا لكم على أنفسِنا أن لا نحدثَ في مدينتِنا ولا فيما حولَها ديرًا ولا كنيسةً.. وفيه ولا نتشبَّه بهم في شيءٍ من لباسِهم من قَلُنسُوٍة ولا عمامةٍ ولا فرقِ شعرٍ ولا نتكلَّمُ بكلامِهم ولا نتكنَّى بكُناهم ولا نركبُ السُّروجَ..... ولا نبيعُ الخمورَ وأن نجزَّ مقاديمَ رؤوسِنا وأن لا نظهِرَ صُلُبَنا وكتبَنا في شيءٍ من طريقِ المسلمين ولا أسواقِهم وأن لا نظهرَ الصَّليبَ على كنائسِنا وأن لا نضربَ بناقوسٍ في كنائسِنا بين حضرةِ المسلمين وأن لا نخرجَ سعانِينا ولا باعوثًا ولا نرفع أصواتَنا مع أمواتِنا ولا نظهرَ النيرانَ معهم في شيءٍ من طريقِ المسلمين ولا نجاوزُهم موتانا ولا نتخذُ من الرقيقِ ما جرى عليه سهامُ المسلمينَ وأن نرشدَ المسلمينَ ولا نطَّلعَ عليهم في منازِلهم فلما أتيتُ عمرَ رضيَ اللهُ عنهُ بالكتابِ زاد فيه وأن لا نضربَ أحدًا من المسلمين شرطَنا لهم ذلك على أنفسِنا وأهلِ ملَّتِنا وقبِلْنا منهم الأمانَ فإن نحن خالفْنا شيئًا مما شرطْناه لكم فضمِنَّاه على أنفسِنا فلا ذمَّة لنا وقد حلَّ لكم ما يحلُّ لكم من أهل المعاندةِ والشَّقاوةِ

225 - بينَما نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ جالسٌ وأصحابُهُ إذ أتى عليهم سحابٌ فقالَ النبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ هل تدرونَ ما هذا فقالوا اللَّهُ ورسولُهُ أعلَم. قالَ هذا العنانُ هذِهِ روايا الأرضِ يسوقُهُ اللَّهُ إلى قومٍ لا يشْكرونَهُ ولا يدعونَهُ ثمَّ قالَ هل تدرونَ ما فوقَكم قالوا اللَّهُ ورسولُهُ أعلَم. قالَ فإنَّها الرَّقيعُ سقفٌ محفوظٌ وموجٌ مَكفوفٌ ثمَّ قالَ هل تدرونَ كم بينَكم وبينَها قالوا اللَّهُ ورسولُهُ أعلَمُ. قالَ بينَكم وبينَها مسيرةُ خَمسِمائةِ سنةٍ. ثمَّ قالَ هل تدرونَ ما فوقَ ذلِكَ قالوا اللَّهُ ورسولُهُ أعلَم. قالَ فإنَّ فوقَ ذلِكَ سماءينِ ما بينَهما مسيرةُ خمسمائةِ عامٍ حتَّى عدَّ سبعَ سماواتٍ ما بينَ كلِّ سماءينِ ما بينَ السَّماءِ والأرضِ ثمَّ قالَ هل تدرونَ ما فوقَ ذلِكَ قالوا اللَّهُ ورسولُهُ أعلَمُ. قالَ فإنَّ فوقَ ذلِكَ العرشَ وبينَهُ وبينَ السَّماءِ بُعدُ ما بينَ السَّماءينِ. ثمَّ قالَ هل تدرونَ ما الَّذي تحتَكم قالوا اللَّهُ ورسولُهُ أعلم. قالَ فإنَّها الأرضُ. ثمَّ قالَ هل تدرونَ ما الَّذي تحتَ ذلِكَ قالوا اللَّهُ ورسولُهُ أعلمُ. قالَ فإنَّ تحتَها أرضًا أخرى بينَهما مسيرةُ خمسمائةِ سنةٍ حتَّى عدَّ سبعَ أرضينَ بينَ كلِّ أرضينِ مسيرةُ خمسمائةِ سنةٍ. ثمَّ قالَ والَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِهِ لو أنَّكم دلَّيتم رجلًا بحبلٍ إلى الأرضِ السُّفلى لَهبطَ على اللَّهِ. ثمَّ قرأَ هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ

226 - بينما نبيُّ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - جالسٌ وأصحابُه؛ إذ أتى عليهم سحابٌ، فقال نبيُّ الله - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - أتدرون ما هذا ؟، قالوا : اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال : هذه العنانُ؛ هذه روايا الأرضِ، يسوقها اللهُ إلى قومٍ لا يشكرونه ولا يدعونه؛ ثم قال : هل تدرون ما فوقكم ؟، قالوا : اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال فإنها الرفيعُ، سقفٌ محفوظٌ، وموجٌ مكفوفٌ، ثم قال : هل تدرون ما بينكم وبينها ؟، قالوا : اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال : بينكم وبينها خمسُ مئةِ عامٍ، ثم قال : هل تدرون ما فوقَ ذلك ؟، قالوا : اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال : سماءان، بعد ما بينهما خمسُ مئةِ سنةٍ، ثم قال كذلك، حتى عدَّ سبعَ سماواتٍ : ما بين كلِّ سماءين ما بين السماءِ والأرضِ، ثم قال : هل تدرون ما فوق ذلك ؟، قالوا : اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال : إنَّ فوقَ ذلك العرشُ، وبينه وبين السماء بُعد ما بين السماءين، ثم قال : هل تدرون ما الذي تحتكم ؟، قالوا : اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال : إنها الأرضُ، ثم قال : هل تدرون ما تحت ذلك ؟، قالوا : اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال : إنَّ تحتَها أرضًا أخرى، بينهما مسيرةُ خمسِ مئةِ سنةٍ؛ حتى عدَّ سبعَ أرضين : بين كل أرضين مسيرةُ خمسِ مئةِ سنةٍ، قال : والذي نفسُ محمدٍ بيده؛ لو أنكم دلَّيتُم بحبل إلى الأرض السفلى؛ لهبط على الله، ثم قرأ : هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ والظَّاهِرُ والبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيءٍ عَلِيمٌ.

227 - عن ابن عباس قال: سألتُ عمرَ رضي اللهُ عنهُ : لأيِّ شيٍء سُمِّيتَ الفاروقَ ؟ قال : أسلمَ حمزةُ قبلي بثلاثةِ أيامٍ ثم شرحَ اللهُ صدري للإسلامِ فقلتُ : اللهُ لا إلهَ إلا هوَ له الأسماءُ الحُسنى فما في الأرضِ نسَمةٌ أحبُّ إليَّ من نسمةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قلتُ : أينَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ؟ قالت أختي : هو في دارِ الأرقمِ بنِ أبي الأرقمِ عندَ الصَّفا، فأتيتُ الدارَ وحمزةُ في أصحابِه جلوسٌ في الدارِ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في البيتِ، فضربتُ البابَ فاستجمعَ القومُ فقال لهم حمزةُ : ما لكم ؟ قالوا : عمرُ، قال : فخرجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأخذَ بمجامعِ ثيابِه ثم نَتَرَهُ نَتْرةً فما تمالكَ أن وقعَ على ركبتيهِ فقال : ما أنتَ بمُنْتَهٍ يا عمرُ. قال : فقلتُ : أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ. قال : فكَبَّرَ أهلُ الدارِ تكبيرةً سمعها أهلُ المسجدِ. قال : فقلتُ : يا رسولَ اللهِ أَلَسْنَا على الحقِّ إن مِتْنَا وإنْ حَيينَا ؟ قال : بَلَى والذي نفسي بيدِهِ إنكم على الحقِّ إن مِتُّمْ وإن حَييتمْ. قال : فقلتُ : ففيمَ الاختفاءُ ؟ والذي بعثكَ بالحقِّ لتخرجنَّ، فأخرجناهُ في صَفَّيْنِ حمزةُ في أحدِهما وأنا في الآخرِ له كُدَيْدٌ كَكُدَيْدِ الطَّحينِ حتى دخلنا المسجدَ، قال : فنظرتْ إلىَّ قُريشٌ وإلى حمزةَ فأصابتهم كآبةٌ لم يُصبْهم مثلُها، فسمَّاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يومئذٍ الفاروقُ وفَرَّقَ اللهُ بهِ بينَ الحقِّ والباطلِ

228 - بعثَ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ جيشًا إلى بَني العَنبرِ فأخذوهم برُكْبةَ من ناحيةِ الطَّائفِ فاستاقوهم إلى نبيِّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فرَكِبْتُ فسبقتُهُم إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فقلتُ: السَّلامُ عليكَ يا نبيَّ اللَّهِ ورحمةُ اللَّهِ وبرَكاتُهُ، أتانا جندُكَ فأخَذونا وقد كنَّا أسلَمنا وخَضرمنا آذانَ النَّعَمِ ، فلمَّا قدِمَ بَلعنبرِ، قالَ لي نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: هل لَكُم بيِّنةٌ على أنَّكُم أسلمتُمْ قبلَ أن تُؤخَذوا في هذِهِ الأيَّامِ ؟ قُلتُ: نعَم، قالَ: مَن بيِّنتُكَ ؟ قلتُ: سَمُرةُ رجلٌ من بَني العنبرِ ورجلٌ آخرُ سمَّاهُ لَهُ فشَهِدَ الرَّجُلُ، وأبى سَمُرةُ أن يشهَدَ، فقالَ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: قد أبى أن يشهدَ لَكَ، فتَحلِفُ معَ شاهدِكَ الآخَرِ ؟ قلتُ: نعَم، فاستَحلفَني، فحلفتُ باللَّهِ لقد أسلَمنا يومَ كذا وَكَذا وخَضرمنا آذانَ النَّعمِ ، فقالَ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: اذهبوا فقاسِموهم أنصافَ الأموالِ، ولا تَمسُّوا ذراريَّهم لولا أنَّ اللَّهَ لا يُحبُّ ضلالةَ العَمَلِ ما رزَيناكم عِقالًا قالَ الزُّبَيْبُ: فدعتني أمِّي، فقالَت: هذا الرَّجلُ أخذَ زِربيَّتي فانصرفتُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يعني فأخبرتُهُ، فقالَ لي: احبِسهُ فأخذتُ بتلبيبِهِ ، وقمتُ معَهُ مَكانَنا، ثمَّ نظرَ إلينا نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قائمينِ، فقالَ: ما تريدُ بأسيرِكَ ؟ فأرسلتُهُ مِن يدي، فقامَ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فقالَ للرَّجلِ: ردَّ على هذا زِربيَّةَ أمِّهِ الَّتي أخذتَ منها، فقالَ: يا نبيَّ اللَّهِ إنَّها خرَجت مِن يدي، قالَ: فاختلعَ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ سيفَ الرَّجلِ فأعطانيهِ، وقالَ للرَّجلِ: اذهب فَزِدْهُ آصُعًا من طعامٍ، قالَ: فزادَني آصُعًا من شعيرٍ

229 - كانَ بِدِمشقَ رجلٌ مِن أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقالُ لَهُ: ابنُ الحنظليَّةِ، وَكانَ رجلًا متوحِّدًا، قلَّما يُجالِسُ النَّاسَ، إنَّما هوَ صلاةٌ، فإذا فَرغَ، فإنَّما هوَ تَسبيحٌ وتَكْبيرٌ حتَّى يأتيَ أَهْلَهُ، فمرَّ بنا ونحنُ عندَ أبي الدَّرداءِ، فقالَ لَهُ أبو الدَّرداءِ: كلِمةً تنفعُنا ولا تضرُّكَ، قالَ: بعثَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ سريَّةً، فقدِمَت، فجاءَ رجلٌ منهم فجلسَ في المَجلِسِ الَّذي يجلِسُ فيهِ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فقالَ لرَجلٍ إلى جنبِهِ: لو رأيتَنا حينَ التَقينا نحنُ والعدوُّ فحملَ فلانٌ فطُعِنَ، فقالَ: خُذها منِّي وأَنا الغُلامُ الغفاريُّ، كيفَ ترى في قولِهِ ؟ قالَ: ما أُراهُ إلَّا قد بطلَ أجرُهُ، فسمعَ بذلِكَ آخرُ، فقالَ: ما أرى بذلِكَ بأسًا، فتَنازَعا حتَّى سمعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ: سُبحانَ اللَّهِ لا بأسَ أن يؤجرَ، ويُحمَدَ فَرأيتُ أبا الدَّرداءِ سُرَّ بذلِكَ، وجعلَ يرفعُ رأسَهُ إليهِ ويقولُ: أنتَ سمعتَ ذلِكَ مِن رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ؟ فيقولُ: نعَم، فما زالَ يُعيدُ عليهِ حتَّى إنِّي لأقولُ: ليَبرُكَنَّ على رُكْبتيهِ، قالَ: فمرَّ بِنا يومًا آخرَ، فقالَ لَهُ أبو الدَّرداءِ: كلِمةً تنفعُنا ولا تضرُّكَ، قالَ: قالَ لَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: المنفِقُ على الخيلِ كالباسِطِ يدَهُ بالصَّدقةِ لا يقبِضُها ثمَّ مرَّ بنا يومًا آخرَ، فقالَ لَهُ أبو الدَّرداءِ: كلِمةً تنفعُنا ولا تضرُّكَ، قالَ: قالَ لَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ نِعمَ الرَّجلُ خُرَيْمٌ الأسديُّ، لولا طولُ جمَّتِهِ ، وإسبالُ إزارِهِ، فبلغَ ذلِكَ خُرَيْمًا فعجلَ، فأخذَ شفرةً فقطعَ بِها جمَّتَهُ إلى أذُنَيْهِ، ورفعَ إزارَهُ إلى أنصافِ ساقيهِ، ثمَّ مرَّ بنا يومًا آخرَ، فقالَ لَهُ أبو الدَّرداءِ: كلمةً تنفعُنا، ولا تضرُّكَ، فقالَ: سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: إنَّكُم قادِمونَ علَى إخوانِكُم، فأصلِحوا رحالَكُم، وأصلِحوا لباسَكُم، حتَّى تَكونوا كأنَّكُم شامةٌ في النَّاسِ، فإنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الفُحشَ ، ولا التَّفحُّشَ

230 - عن عمرو بنِ سلَمةَ الهمْدانيِّ قال كنا نجلسُ على بابِ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ قَبل صلاةِ الغداةِ فإذا خرج مَشينا معه إلى المسجدِ فجاءنا أبو موسى الأشعريُّ فقال أخَرَجَ إليكم أبو عبد الرحمنِ بعدُ قلنا لا فجلس معنا حتى خرج فلما خرج قُمْنا إليه جميعًا فقال له أبو موسى يا أبا عبد الرَّحمنِ إني رأيتُ في المسجدِ آنفًا أمرًا أنكرتُه ولم أرَ والحمدُ للهِ إلا خيرًا قال فما هو فقال إن عشتَ فستراه قال رأيتُ في المسجدِ قومًا حِلَقًا جلوسًا ينتظرون الصلاةَ في كلِّ حلْقةٍ رجلٌ وفي أيديهم حصًى فيقول كَبِّرُوا مئةً فيُكبِّرونَ مئةً فيقول هلِّلُوا مئةً فيُهلِّلون مئةً ويقول سبِّحوا مئةً فيُسبِّحون مئةً قال فماذا قلتَ لهم قال ما قلتُ لهم شيئًا انتظارَ رأيِك قال أفلا أمرتَهم أن يعُدُّوا سيئاتِهم وضمنتَ لهم أن لا يضيعَ من حسناتهم شيءٌ ثم مضى ومضَينا معه حتى أتى حلقةً من تلك الحلقِ فوقف عليهم فقال ما هذا الذي أراكم تصنعون قالوا يا أبا عبدَ الرَّحمنِ حصًى نعُدُّ به التكبيرَ والتهليلَ والتَّسبيحَ قال فعُدُّوا سيئاتِكم فأنا ضامنٌ أن لا يضيعَ من حسناتكم شيءٌ ويحكم يا أمَّةَ محمدٍ ما أسرعَ هلَكَتِكم هؤلاءِ صحابةُ نبيِّكم صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مُتوافرون وهذه ثيابُه لم تَبلَ وآنيتُه لم تُكسَرْ والذي نفسي بيده إنكم لعلى مِلَّةٍ هي أهدى من ملةِ محمدٍ أو مُفتتِحو بابَ ضلالةٍ قالوا والله يا أبا عبدَ الرَّحمنِ ما أردْنا إلا الخيرَ قال وكم من مُريدٍ للخيرِ لن يُصيبَه إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حدَّثنا أنَّ قومًا يقرؤون القرآنَ لا يجاوزُ تراقيهم يمرُقونَ من الإسلامِ كما يمرُقُ السَّهمُ منَ الرَّميّةِ وأيمُ اللهِ ما أدري لعلَّ أكثرَهم منكم ثم تولى عنهم فقال عمرو بنُ سلَمةَ فرأينا عامَّةَ أولئك الحِلَقِ يُطاعِنونا يومَ النَّهروانِ مع الخوارجِ

231 - كنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في سفرٍ فقال إنكم إن لا تدركوا الماءَ غدًا تعْطشُوا وانطلق سَرَعانُ الناسِ يريدون الماءَ ولزمتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فمالت برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ راحلتُه فنعِسَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فدعمتُه فادَّعمَ ثم مال فدعمتُه فادَّعمَ ثم مال حتى كاد أن ينجفلَ عن راحلتِه فدعمتُه فانتَبه فقال مَنِ الرّجُلُ قلتُ أبو قَتادةَ قال مذ كم كان مسيرُك قلت منذُ الليلةِ قال حفظك اللهُ كما حفظتَ رسولَه ثم قال لو عرَّسْنا فمال إلى شجرةٍ فنزل فقال انظُرْ هل ترى أحدًا قلتُ هذا راكبٌ هذا راكبان حتى بلغ سبعةً فقلنا احفظوا علينا صلاتَنا فنِمْنا فما أيقظَنا إلا حَرُّ الشَمسِ فانتبهْنا فركب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فسار وسِرْنا هُنيهَةً ثم نزل فقال أمعكم ماءٌ قال قلتُ نعم معي مَيضَأةٌ فيها شيء من ماءٍ قال ائتِ بها فأتيتُه بها فقال مَسُّوا منها مسُّوا منها فتوضأ القومُ وبقيتْ جَرعةٌ فقال ازدهِرْ بها يا أبا قَتادةَ فإنه سيكون لها نبأٌ ثم أذَّن بلالٌ وصلَّوا الرَّكعتَينِ قبل الفجرِ ثم صلَّوا الفجرَ ثم ركب وركبْنا فقال بعضُهم لبعض فرَّطْنا في صلاتنا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ما تقولون إن كان أمرُ دنياكم فشأنُكم وإن كان أمرُ دِينكم فإليَّ قلنا يا رسولَ اللهِ فرَّطْنا في صلاتنِا فقال لا تفريطَ في النَّومِ إنما التفريطُ في اليقظةِ فإذا كان ذلك فصلُّوها ومن الغدِ وقتِها ثم قال ظنُّوا بالقومِ قالوا إنك قلتَ بالأمسِ إن لا تدركوا الماءَ غدًا تعطَشوا فالناسُ بالماءِ فقال أصبحَ النَّاسُ وقد فقدوا نبيَّهم فقال بعضُهم لبعضٍ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بالماءِ وفي القوم أبو بكرٍ وعمرُ فقالا أيها النَّاسُ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لم يكن ليَسبقَكم إلى الماءِ ويُخَلِّفَكم وإن يُطعِ النَّاسُ أبا بكرٍ وعمرَ يَرشُدوا قالها ثلاثًا فلما اشتدَّتِ الظَّهيرةُ رفع لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالوا يا رسولَ اللهِ هلكْنا عطَشًا تقطَّعتِ الأعناقُ فقال لا هُلكَ عليكم ثم قال يا أبا قَتادةَ ائتِ بالمِيضأةِ فأتيتُه بها فقال احلُلْ لي غَمري يعني قدَحَه فحلَلْتُه فأتيتُه به فجعل يصبُّ فيه ويسقي النَّاسَ فازدحمَ النَّاسُ عليه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يا أيها النَّاسُ أحسِنوا المَلْءَ فكلُّكم يصدرُ عن رِيٍّ فشرب القومُ حتى لم يبق غيري وغيرُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فصبَّ لي فقال اشربْ يا أبا قَتادةَ قال قلتُ اشربْ أنت يا رسولَ اللهِ قال إنَّ ساقي القومِ آخرُهم فشربتُ وشرب بعدي وبقي في المَيضأةِ نحوُ مما كان فيها وهم يومئذ ٍثلاثُمئةٍ

232 -  فلمَّا جاء نُعَيمُ بنُ مَسعودٍ مُسلِمًا، أوصاهُ أنْ يكتُمَ إسلامَه وردَّه على المشركينَ يُوقِعُ بينَهم، وقال له: إنَّما أنتَ فينا رجلٌ واحدٌ فخذِّلْ عنَّا إنِ استطَعْتَ؛ فإنَّ الحربَ خُدعةٌ ، فخرَجَ نُعَيمٌ حتَّى أتَى بَني قُرَيظةَ -وكان لهم نَديمًا في الجاهليَّةِ- فقال: يا بَني قُرَيظةَ، قد عرَفْتُم وُدِّي إيَّاكم وخاصَّةَ ما بيني وبينَكم، قالوا: صدَقْتَ، لستَ عندنا بمُتَّهَم، فقال لهم: إنَّ قُريشًا وغَطَفانَ ليسُوا كأنتُم، البلدُ بلدُكم، فيه أموالُكم وأبناؤُكم ونساؤُكم، لا تَقدِرونَ على أنْ تَحوَّلوا مِنه إلى غيرِه، وإنَّ قُريشًا وغَطَفانَ قد جاؤُوا لِحربِ محمَّدٍ وأصحابِه، وقد ظاهَرْتُموهم عليه، وبلدُهم وأموالُهم ونِساؤُهم بغيرِه، فليسوا كأنتُم، فإنْ رأَوْا نُهْزَةً أصابوها، وإنْ كان غيرَ ذلك لَحِقوا بلادَهم، وخلَّوْا بينَكم وبينَ الرَّجلِ ببلدِكم، ولا طاقةَ لكم به إنْ خَلا بكم، فلا تُقاتِلوا مع القومِ حتَّى تأخُذوا منهم رَهْنًا مِن أشرافِهم، يكونونَ بأيديكم ثِقةً لكم على أنْ تُقاتِلوا معهم محمَّدًا حتَّى تُناجِزوه، فقالوا له: لقد أشَرْتَ بالرَّأيِ، ثمَّ خرَجَ حتَّى أتَى قُريشًا فقال لأبي سُفيانَ ومَن معَه: قد عرَفْتم وُدِّي لكم وفِراقي محمَّدًا، وإنَّه قد بلَغَني أمْرٌ رأيتُ عليَّ حقًّا أنْ أُبلِغَكُموهُ نُصْحًا لكم، فاكتُموا عنِّي، فقالوا: نفعَلُ، قال: تعلَمُونَ أنَّ مَعشرَ يَهودَ قد نَدِموا على ما صنَعوا فيما بينَهم وبينَ محمَّدٍ، وقد أرسَلُوا إليه: إنَّا قد ندِمْنا على ما فعَلْنا، فهل يُرضيكَ أنْ نأخُذَ لكَ مِنَ القَبيلتَينِ -قُريشٍ وغَطَفانَ- رِجالًا مِن أشرافِهم فنُعطيَكَهم، فتَضرِبَ أعناقَهم؟ ثمَّ نكونَ معَكَ على مَن بقِيَ مِنهم حتَّى نستأصِلَهم؟ فأرسَلَ إليهم أنْ نعمْ، فإنْ بعَثَتْ إليكم يهودُ يلتمِسونَ مِنكم رَهْنًا مِن رجالِكم فلا تدفَعوا إليهم مِنكم رجلًا واحدًا، ثمَّ خرَجَ حتَّى أتَى غَطَفانَ، فقال: يا مَعشرَ غَطَفانَ، إنَّكم أَصْلي وعَشيرتي وأحَبُّ النَّاسِ إليَّ، ولا أراكُم تتَّهِمونَني، قالوا: صدَقْتَ، ما أنتَ عندنا بمُتَّهمٍ، قال: فاكتُموا عنِّي، قالوا: نفعَلُ، ثمَّ قال لهم مثلَ ما قال لقُريشٍ، وحذَّرَهم مثلَ ما حذَّرَهم، فلمَّا كانت ليلةُ السَّبتِ مِن شوَّالٍ سنةَ خمسٍ كان مِن صُنْعِ اللهِ لرسولِه أنْ أرسَلَ أبو سفيانَ ورؤوسُ غَطَفانَ إلى بَني قُرَيظةَ عِكْرِمةَ بنَ أبي جَهْلٍ في نفرٍ مِن قُريشٍ وغَطَفانَ، فقالوا لهم: إنَّا لسنا بدارِ مُقامٍ، قد هلَكَ الخُفُّ والحافِرُ، فاغْدوا للقتالِ حتَّى نُناجِزَ محمَّدًا ونَفرُغَ ممَّا بينَنا وبينَه، فأرسَلوا إليهم: إنَّ اليومَ يومُ السَّبتِ وهو يومٌ لا نعمَلُ فيه شيئًا، وقد كان أحدَثَ فيه بعضُنا حدَثًا فأصابَه ما لم يَخْفَ عليكم، ولسنا مع ذلك بالَّذين نقاتِلُ معَكم محمَّدًا حتَّى تُعطونا رَهْنًا مِن رجالِكم، يكونونَ بأيديِنا ثِقةً لنا حتَّى نُناجِزَ محمَّدًا؛ فإنَّا نخشى -إنْ ضرَسَتْكمُ الحربُ واشتَدَّ عليكمُ القتالُ- أن تنشَمِروا إلى بلادِكم وتترُكونا والرَّجلَ في بلدِنا، ولا طاقةَ لنا بذلك منه، فلمَّا رجَعَتْ إليهم الرُّسُلُ بما قالت بنو قُرَيظةَ، قالت قريشٌ وغَطَفانُ: واللهِ إنَّ الَّذي حدَّثَكم نُعَيمُ بنُ مَسعودٍ لَحقٌّ، فأرسِلوا إلى بَني قُرَيظةَ: إنَّا واللهِ لا ندفَعُ إليكم رجلًا واحدًا مِن رجالِنا، فإنْ كنتُم تُريدونَ القِتالَ فاخرُجوا فقاتِلوا، فقالت بَنو قُريظةَ -حين انتهَتِ الرُّسُلُ إليهم بهذا-: إنَّ الَّذي ذكَرَ لكم نُعَيمٌ لَحَقٌّ، ما يُريدُ القومُ أنْ يُقاتِلوا، فإنْ رأَوْا فُرصةً انتَهَزوها، وإنْ كان غيرُ ذلك انشَمَروا إلى بلادِهم.
خلاصة حكم المحدث : هذه القصة بدون إسناد لكن قوله صلى الله عليه وسلم الحرب خدعة صحيح متواتر عنه صلى الله عليه وسلم رواه الشيخان
توضيح حكم المحدث : لا يصح بهذا السياق، ويصح منه فقط قو: (الحرب خدعة)
الراوي : - | المحدث : الألباني | المصدر : فقه السيرة
الصفحة أو الرقم : 305
التصنيف الموضوعي: جهاد - الحرب خدعة آفات اللسان - ما يرخص فيه من الكذب مغازي - غزوة الخندق مناقب وفضائل - نعيم بن مسعود
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة

233 - أنَّ عمرَ بنَ الخطابِ رِضوانُ اللهِ عليه قال للهُرمُزانِ أما إذا فُتَّنِي بنفسِك فانصحْ لي وذلك أنه قال له تكلَّم لا بأسَ فأَمَّنَه فقال الهُرمُزانُ نعم إنَّ فارسَ اليومَ رأسٌ وجَناحانِ قال فأين الرأسُ قال نَهاوِنْدُ مع بُندارِ قال فإنَّ معه أساورةُ كِسرى وأهلِ أصفِهانَ قال فأين الجناحانِ فذكر الهُرمُزانُ مكانًا نسِيتُه فقال الهُرمُزانُ اقطَعْ الجناحَينِ تُوهَنُ الرأسُ فقال له عمرُ رِضوانُ اللهِ عليه كذَبْتَ يا عدوَّ اللهِ بل أعمدُ إلى الرأسِ فيقطعُه اللهُ وإذا قطعه اللهُ عنِّي انقطعَ عني الجَناحانِ فأراد عمرُ أن يسير إليه بنفسِه فقالوا نُذكِّركَ اللهَ يا أميرَ المؤمنينَ أن تسيرَ بنفسِكَ إلى العجَمِ فإن أُصبتَ بها لم يكن للمسلمين نظامٌ ولكنِ ابعثِ الجنودَ قال فبعث أهلَ المدينةِ وبعث فيهم عبدَ اللهِ بنَ عمرَ بنِ الخطابِ وبعث المُهاجرِينَ والأنصارَ وكتب إلى أبي موسى الأشعريِّ أن سِرْ بأهلِ البصرةِ وكتب إلى حُذيفةَ بنِ اليمانِ أنْ سِرْ بأهلِ الكوفةِ حتى تجتمِعوا بنَهاوَندَ جميعًا فإذا اجتمعتُم فأميرُكُم النُّعمانُ بنُ مُقرِّنٍ المُزَني فلما اجتمعوا بنَهاوَندَ أرسل إليهم بُندارَ العِلجَ أن أرسِلوا إلينا يا معشرَ العربِ رجلًا منكم نُكلِّمُه فاختار الناسُ المغيرةَ بنَ شُعبةَ قال أبي فكأني أنظرُ إليه رجلٌ طويلٌ أشعرُ أعورُ فأتاه فلما رجع إلينا سألْناه فقال لنا إني وجدتُ العلجَ قدِ استشار أصحابَه في أيِّ شيءٍ تأذَنون لهذا العربيِّ أبَشارتَنا وبهجتَنا وملكَنا أو نتقشَّفُ له فنزهدُه عما في أيدينا فقالوا بل نأذنُ له بأفضلَ ما يكون من الشَّارةِ والعُدَّةِ فلما رأيتُهم رأيتُ تلك الحرابَ والدَّرقَ يلمعُ منه البصرُ ورأيتُهم قيامًا على رأسِه وإذا هو على سريرٍ من ذهبٍ وعلى رأسهِ التَّاجُ فمضيتُ كما أنا ونكستُ رأسي لأقعدَ معه على السَّريرِ فقال فدفعتُ ونهرتُ فقلتُ إنَّ الرسلَ لا يُفعلُ بهم هذا فقالوا لي إنما أنت كلبٌ أتقعد مع الملِكِ فقلتُ لأَنا أشرفُ في قومي من هذا فيكم قال فانتهرَني وقال اجلِسْ فجلستُ فترجَم لي قولَه فقال يا معشرَ العربِ إنكم كنتُم أطولَ الناسِ جوعًا وأعظمَ الناسِ شقاءً وأقذرَ الناسِ قذرًا وأبعدَ الناسِ دارًا وأبعدَه من كلِّ خيرٍ وما كان منعني أن آمرَ هذه الأساورةَ حولي أن ينتظموكم بالنِّشابِ إلا تنجُّسًا بجِيَفِكم لأنكم أرجاسٌ فإن تذهبوا يُخَلَّى عنكم وإن تأْبَوا نُبوِّئَكم مصارعَكم قال المُغيرةُ فحمدتُ اللهَ وأثنيتُ عليه وقلتُ واللهِ ما أخطأتَ من صفتِنا ونعْتِنا شيئًا إن كنَّا لأبعدَ النَّاسِ دارًا وأشدَّ الناسِ جوعًا وأعظمَ الناسِ شقاءً وأبعدَ النَّاسِ من كلِّ خيرٍ حتى بعثَ اللهُ إلينا رسولًا فوعدَنا بالنَّصرِ في الدنيا والجنَّةِ في الآخرةِ فلم نزلْ نتعرَّفْ مِن ربِّنا مُذْ جاءنَا رسولُه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الفلاحَ والنصرَ حتى أتيناكم وإنا واللهِ نرى لكم ملكًا وعيشًا لا نرجعُ إلى ذلك الشقاءِ أبدًا حتى نغلبَكم على ما في أيديكم أو نُقتَل في أرضِكم فقال أما الأعورُ فقد صدقَكم الذي في نفسهِ فقمتُ مِن عندِه وقد واللهِ أرعبتُ العلجَ جهدي فأرسل إلينا العلجُ إما أن تعبروا إلينا بنَهاوندَ وإما أن نعبرَ إليكم فقال النعمانُ اعبُروا فعبَرْنا فقال أبي فلم أر كاليومِ قطُّ إنَّ العُلوجَ يجيئون كأنهم جبالُ الحديدِ وقد تواثَقوا أن لا يفِرُّوا من العربِ وقد قُرِنَ بعضُهم إلى بعضٍ حتى كان سبعةٌ في قرانٍ وألقَوا حَسَك َالحديدِ خلفَهم وقالوا من فرَّ منا عقرَهُ حسَكُ الحديدِ فقال المُغيرةُ بنُ شعبةَ حين رأى كثرتَهم لم أرَ كاليومِ قتيلًا إنَّ عدوَّنا يتركون أن يتنامُوا فلا يعجَلوا أما واللهِ لو أن الأمرَ إليَّ لقد أعجلتُهم به قال وكان النعمانُ رجلًا بكَّاءً فقال قد كان اللهُ جلَّ وعز يشهدك أمثالَها فلا يحزِنك ولا يَعيبُك موقفُك وإني واللهِ ما يمنعني أن أناجزَهم إلا بشيءٍ شهدتُه من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان إذا غزا فلم يقاتلْ أول َالنهارِ لم يعجلْ حتى تحضرَ الصلواتُ وتهبَّ الأرواحُ ويطيبَ القتالُ ثم قال النعمانُ اللهمَّ إني أسألك أن تقَرَّ عيني بفتحٍ يكون فيه عزُّ الإسلامِ وأهلِه وذُل ُّالكفرِ وأهلِه ثم اختِمْ لي على أثرِ ذلك بالشهادةِ ثم قال أمِّنُوا يرحمْكم اللهُ فأمَّنَّا وبكى وبكَينا فقال النعمانُ إني هازٌّ لوائي فتيسَّروا للسِّلاحِ ثم هازُّه الثانيةَ فكونوا مُتيسِّرينَ لقتالِ عدوِّكم بإزاركِم فإذا هززتُه الثالثةَ فليحملْ كلُّ قومٍ على من يلِيهم من عدوِّهم على بركةِ اللهِ قال فلما حضرتِ الصلاةُ وهبَّتِ الأرواحُ كبَّر وكبَّرْنا وقال ريحُ الفتحِ واللهِ إن شاء اللهُ وإني لأرجو أن يستجيبَ اللهُ لي وأن يفتحَ علينا فهزَّ اللواءَ فتيسَّروا ثم هزَّها الثانيةَ ثم هزَّها الثالثة فحملْنا جميعًا كلُّ قومٍ على من يلِيهم وقال النعمانُ إن أنا أُصبتُ فعلى الناسِ حذيفةُ بنُ اليمانِ فإن أُصيبَ حذيفةُ ففلانٌ فإن أُصيبَ فلانٌ ففلانٌ حتى عدَّ سبعة آخرُهم المغيرةُ بنُ شعبةَ قال أبي فواللهِ ما علمتُ من المسلمينَ أحدًا يحبُّ أن يرجعَ إلى أهلهِ حتى يقتلَ أو يظفرَ فثبَتوا لنا فلم نسمعْ إلا وقعَ الحديدِ على الحديدِ حتى أُصيبَ في المسلمين عصابةٌ عظيمةٌ فلما رأَوْا صبرَنا ورأَوْنا لا نريد أن نرجعَ انهزموا فجعل يقعُ الرجلُ فيقعُ عليه سبعةٌ في قِرانٍ فيُقتلون جميعًا وجعل يعقرهُم حَسكُ الحديدِ خلفَهم فقال النعمانُ قدِّموا اللواءَ فجعلْنا نُقدِّمُ اللواءَ فنقتُلهم ونهزمُهم فلما رأى النعمانُ قد استجاب اللهُ له ورأى الفتحَ جاءتهُ نشَّابةٌ فأصابتْ خاصرتَه فقتلتْه فجاء مَعقِلُ بنُ مُقرِّنٍ فسجَّى عليه ثوبًا وأخذ اللواءَ فتقدم ثم قال تقدَّموا رحمَكم اللهُ فجعلْنا نتقدَّمُ فنهزمُهم ونقتلُهم فلما فرغْنا واجتمع الناسُ قالوا أين الأميرُ فقال مَعقلٌ هذا أميرُكم قد أقرَّ اللهُ عينَه بالفتحِ وختم له بالشهادةِ فبايع الناسُ حُذيفةَ بنَ اليمانِ قال وكان عمرُ بنُ الخطابِ رِضوانُ اللهِ عليه بالمدينةِ يدعو اللهَ وينتظرُ مثل صيحةِ الحُبلَى فكتب حذيفةُ إلى عمرَ بالفتحِ مع رجلٍ من المسلمينَ فلما قدم عليه قال أَبْشِرْ يا أميرَ المؤمنين بفتحٍ أعزَّ اللهُ فيه الإسلامَ وأهلَه وأذلَّ فيه الشركَ وأهلَه وقال النعمانُ بعثك قال احتسِبِ النعمانَ يا أميرَ المؤمنين فبكى عمرُ واسترجعَ فقال ومن ويحَك قال فلانٌ وفلانٌ حتى عدَّ ناسًا ثم قال وآخرين يا أميرَ المؤمنين لا تعرفُهم فقال عمرُ رِضوانُ اللهِ عليه وهو يبكي لا يضرّهم أن لا يعرفَهم عمرُ لكنَّ اللهَ يعرفُهم

234 - كنتُ رجلًا فارسيًّا من أهلِ أصبهانَ من أهلِ قريةٍ منها يقال لها : جيُّ وكان أبي دِهقانَ قريتِه وكنتُ أحبَّ خلقِ اللهِ إليه فلم يزلْ به حبُّه إيايَ حتى حبسني في بيتِه أي ملازمُ النَّارِ كما تُحبس الجاريةُ وأجهدتُ في المجوسيَّةِ حتى كنتُ قاطنَ النارِ الذي يوقدُها لا يتركها تخبُو ساعةً قال : وكانت لأبي ضَيعةٌ عظيمةٌ قال فشغل في بنيانٍ له يومًا فقال لي : يا بُنيَّ إني قد شُغِلتُ في بنيانٍ هذا اليومَ عن ضَيعتي فاذهبُ فاطلُعها وأمرني فيها ببعضِ ما يريدُ فخرجت أريدُ ضَيعتَه فمررتُ بكنيسةٍ من كنائسِ النَّصارى فسمعتُ أصواتَهم فيها وهم يُصلُّون وكنتُ لا أدري ما أمر الناسِ لحبسِ أبي إيايَ في بيتِه فلما مررتُ بهم وسمعتُ أصواتَهم دخلتُ عليهم أنظرْ ما يصنعون قال : فلما رأيتُهم أعجبَتْني صلاتُهم ورغبتُ في أمرِهم وقلتُ : هذا واللهِ خيرٌ من الدِّينِ الذي نحنُ عليه فواللهِ ما تركتُهم حتى غربتِ الشَّمسُ وتركتُ ضَيعةَ أبي ولم آتِها فقلتُ لهم : أين أصلُ هذا الدِّينِ ؟ قالوا : بالشَّامِ قال : ثم رجعتُ إلى أبي وقد بعث في طلبي وشغلتُه عن عملِه كلِّه قال فلما جئتُه قال : أي بُنيَّ أين كنتَ ؟ ألم أكن عهدتُ إليك ما عهدتُ ؟ قال ؟ قلتُ : يا أبتِ مررتُ بناسٍ يُصلُّونَ في كنيسةٍ لهم فأعجَبني ما رأيتُ من دينِهم فواللهِ ما زلتُ عندهم حتى غربتِ الشَّمسُ قال : أي بُنيَّ ليس في ذلك الدِّينِ خيرٌ دينُك ودينُ آبائِك خيرٌ منه قال : قلتُ : كلا واللهِ إنه خيرٌ من دينِنا قال : فخافَني فجعل في رجليَّ قَيدًا ثم حبَسني في بيته قال : وبعثتُ إلى النَّصارى فقلتُ : لهم إذا قدم عليكم رَكبٌ من الشامِ تجارٌ من النَّصارى فأخبروني بهم قال : فقدم عليهم رَكبٌ من الشامِ تجارٌ من النَّصارى قال : فأخبروني بهم قال : فقلتُ لهم : إذا قضُوا حوائجَهم وأرادوا الرَّجعةَ إلى بلادِهم فآذِنوني بهم قال : فلما أرادوا الرَّجعةَ إلى بلادِهم أخبروني بهم فألقيتُ الحديدَ من رجليَّ ثم خرجتُ معهم حتى قدمتُ الشَّام فلما قدمتُها قلتُ : من أفضلُ أهلِ هذا الدِّينِ قالوا : الأسقفُ في الكنيسةِ قال : فجئتُه فقلتُ : إني قد رغبتُ في هذا الدينِ وأحببتُ أن أكون معك أخدمُك في كنيستِك وأتعلَّمُ منك وأصلِّي معك قال : فادخُلْ فدخلتُ معه قال : فكان رجلَ سوءٍ يأمرُهم بالصدقةِ ويرغبُهم فيها فإذا جمعوا إليه منها أشياءَ اكتنزه لنفسِه ولم يعطه المساكينَ حتى جمع سبعَ قِلالٍ من ذهبٍ وورقٍ قال : وأبغضتُه بغضًا شديدًا لما رأيتُه يصنعُ ثم مات فاجتمعت إليه النصارى لِيدفنوه فقلتُ لهم : إنَّ هذا كان رجلَ سوءٍ يأمركم بالصدقةِ ويرغبُكم فيها فإذا جئتُموه بها اكتنزَها لنفسِه ولم يُعطِ المساكينَ منها شيئًا قالوا : وما علمُك بذلك ؟ قال : قلتُ : أنا أدلُّكم على كنزِه قالوا : فدَلَّنا عليه قال : فأريتُهم موضعَه قال : فاستخرجُوا منه سبعَ قِلالٍ مملوءةً ذهبًا وورقًا قال : فلما رأوها قالوا : واللهِ لا ندفنُه أبدًا فصلبُوه ثم رجمُوه بالحجارةِ ثم جاؤوا برجلٍ آخرَ فجعلوه بمكانِه قال : يقول سلمانُ : فما رأيتُ رجلًا لا يُصلِّي الخَمسَ أرى أنه أفضلَ منه أزهدَ في الدنيا ولا أرغبَ في الآخرةِ ولا أدأبُ ليلًا ونهارًا منه قال : فأحببتُه حبًّا لم أُحبُّه من قبلَه وأقمتُ معه زمانًا ثم حضرتْه الوفاةُ فقلتُ له : يا فلانُ إني كنتُ معك وأحببتُك حبًّا لم أُحبُّه من قبلِك وقد حضرك ما ترى من أمرِ اللهِ فإلى من تُوصي بي ؟ وما تأمرُني ؟ قال : أيْ بُنيَّ ما أعلمُ أحدًا اليومَ على ما كنتُ عليه لقد هلك الناسُ وبدَّلوا وتركوا أكثرَ ما كانوا عليه إلا رجلًا بالمَوصلِ وهو فلانٌ فهو على ما كنتُ عليه فالْحَقْ به قال : فلما مات وغُيِّبَ لحقتُ بصاحبِ المَوصلِ فقلتُ له : يا فلانُ إنَّ فلانًا أوصاني عند موتِه أن ألحقَ بك وأخبرَني أنك على أمرِه قال : فقال لي : أقِمْ عندي فأقمتُ عنده فوجدتُه خيرَ رجلٍ على أمرِ صاحبِه فلم يلبثْ أن مات فلما حضرته الوفاةُ قلتُ له : يا فلانُ إنَّ فلانًا أوصى بي إليكَ وأمرَني بالُّلحوقِ بك وقد حضرك من اللهِ عزَّ وجلَّ ما ترى فإلى من تُوصي بي ؟ وما تأمرُني ؟ قال : أي بُنيَّ واللهِ ما أعلم رجلًا على مثلِ ما كنا عليه إلا رجلًا بنَصيبينَ وهو فلانٌ فالْحقْ به قال : فلما مات وغُيِّبَ لحقتُ بصاحبِ نصِيبينَ فجئتُه فأخبرتُه بخبري وما أمرَني به صاحبي قال : فأقِمْ عندي فأقمتُ عندَه فوجدتُه على أمرِ صاحبَيه فأقمتُ مع خيرِ رجلٍ فواللهِ ما لبث أن نزل به الموتُ فلما حضر قلتُ له : يا فلانُ إنَّ فلانًا كان أوصى بي إلى فلانٍ ثم أوصى بي فلانٌ إليك فإلى من تُوصي بي ؟ وما تأمرُني ؟ قال : أيْ بُنيَّ واللهِ ما نعلم أحدًا بقِيَ على أمرِنا آمرُك أن تأتيَه إلا رجلًا بعَمُوريَّةَ فإنه بمثلِ ما نحنُ عليه فإن أحببتَ فأْتِه قال : فإنه على أمرِنا قال : فلما مات وغُيِّبَ لحقت بصاحبِ عَموريَّةَ وأخبرتُه خبري فقال : أَقِمْ عندي فأقمتُ مع رجلٍ على هدْي أصحابِه وأمرِهم قال : واكتسبتُ حتى كان لي بقَراتٌ وغُنَيمةٌ قال : ثم نزل به أمرُ اللهِ فلما حضر قلتُ له : يا فلانُ إني كنتُ مع فلانٍ فأوصى بي فلانٌ إلى فلانٍ وأوصى بي فلانٌ إلى فلانٍ ثم أوصى بي فلانٌ إليك فإلى من تُوصي بي ؟ وما تأمرُني ؟ قال : أيْ بُنيَّ واللهِ ما أعلمُه أصبحَ على ما كنا عليه أحدٌ من الناسِ آمرُك أن تأتيَه ولكنه قد أظلك زمانُ نبيٍّ هو مبعوثٌ بدينِ إبراهيمَ يخرج بأرضِ العربِ مهاجرًا إلى أرضٍ بين حَرَّتينِ بينهما نخلٌ به علاماتٌ لا تَخفى يأكلُ الهديَّةَ ولا يأكلُ الصَّدقةَ بين كتِفَيه خاتمُ النُّبوَّةِ فإنِ استطعتَ أن تلحقَ بتلك البلادِ فافعلْ قال : ثم مات وغُيِّبَ فمكثتُ بعمورِيَّةَ ما شاء اللهُ أن أمكثَ ثم مرَّ بي نفرٌ من كلبٍ تُجَّارًا فقلتُ لهم : تحمِلوني إلى أرضِ العربِ وأُعطيكم بقَراتي هذه وغُنيمَتي هذه قالوا : نعم فأعطيتُهموها وحمَلوني حتى إذا قدِموا بي وادي القُرى ظلمُوني فباعوني من رجلٍ من اليهودٍ عبدًا فكنتُ عندَه ورأيتُ النَّخلَ ورجوتُ أن تكون البلدُ الذي وَصفَ لي صاحبي ولم يحقْ لي في نفسي فبينما أنا عنده قدِم عليه ابنُ عمٍّ له من المدينةِ من بني قُريظةَ فابتاعني منه فاحتملَني إلى المدينةِ فواللهِ ما هو إلا أن رأيتُها فعرفتُها بصفةِ صاحبي فأقمتُ بها وبعث اللهُ رسولَه فأقام بمكةَ ما أقام لا أسمعُ له بذكرٍ مع ما أنا فيه من شُغلِ الرِّقِّ ثم هاجر إلى المدينةَ فواللهِ إني لفي رأسِ عذقٍ لسيدي أعملُ فيه بعضَ العملِ وسيدي جالسٌ إذ أقبل ابنُ عمٍّ له حتى وقف عليه فقال : فلانٌ قاتَل اللهُ بني قَيلَةَ واللهِ إنهم الآن لمُجتمعونَ بقُباءَ على رجلٍ قدِم عليهم من مكةَ اليومَ يزعمون أنه نبيٌّ قال : فلما سمعتُها أخذتْني العرواءُ حتى ظننتُ أني سأسقطُ على سيدي قال : ونزلتُ عن النَّخلةِ فجعلتُ أقولُ لابنِ عمِّه ذلك ماذا تقولُ ؟ ماذا تقول ؟ قال : فغضِب سيِّدي فلكَمني لكمةً شديدةً ثم قال : مالكَ ولهذا ؟ أقبِلْ على عملِك قال : قلتُ : لا شيءَ إنما أردتُ أن أستثْبتَ عما قال : وقد كان عندي شيءٌ قد جمعتُه فلما أمسيتُ أخذتُه ثم ذهبتُ به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهو بقُباءَ فدخلتُ عليه فقلتُ له : إنه قد بلغَني أنك رجلٌ صالحٌ ومعك أصحابٌ لك غُرباءُ ذَووا حاجةٍ وهذا شيءٌ كان عندي للصدقةِ فرأيتُكم أحقَّ به من غيركِم قال : فقرَّبتُه إليه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لأصحابِه : كُلوا وأمسكَ يدَه فلم يأكلْ قال : فقلتُ : في نفسي هذه واحدةٌ ثم انصرفتُ عنه فجمعتُ شيئًا وتحوَّل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى المدينةِ ثم جئتُ به فقلتُ : إني رأيتُك لا تأكلُ الصَّدقةَ وهذه هديةٌ أكرمتُك بها قال : فأكل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ منها وأمر أصحابَه فأكَلوا معه قال : فقلتُ : في نفسي هاتان اثنتانِ ثم جئتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهو ببقيع الغرقدِ قال : وقد تبع جنازةً من أصحابِه عليه شَملتانِ له وهو جالسٌ في أصحابه فسلَّمتُ عليه ثم استدرتُ أنظرُ إلى ظهرِه هل أرى الخاتَمَ الذي وَصف لي صاحبي ؟ فلما رآني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ استدرتُه عرف أني استثْبتُ في شيءٍ وُصِف لي قال : فألقى رداءَه عن ظهرِه فنظرتُ إلى الخاتمِ فعرفتُه فانكببتُ عليه أُقبِّلُه وأبكي فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : تحوَّلْ فتحوَّلتُ فقصصتُ عليه حديثي كما حدَّثتُك يا ابنَ عباسٍ قال : فأعجب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أن يسمع ذلك أصحابُه ثم شغل سلمانُ الرِّقَّ حتى فاته مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بدرٌ وأُحُدٌ قال : ثم قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : كاتِبْ يا سلمانُ فكاتبتُ صاحبي على ثلاثمائةِ نخلةٍ أُحيبها له بالفقيرِ وبأربعينَ أُوقيَّةً فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لأصحابه : أَعينُوا أخاكم فأعانُوني بالنَّخلِ الرجلُ بثلاثين ودِيَّةً والرجلُ بعشرين والرجلُ بخمسَ عشرةَ والرجلُ بعشرٍ يعنى الرجلَ بقدرِ ما عنده حتى اجتمعَتْ لي ثلاثمائةِ وَدِيَّةٍ فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ اذهبْ يا سلمانُ ففقِّرْ لها فإذا فرغْتَ فائتِني أكون أنا أضعُها بيديَّ ففقَّرتُ لها وأعانني أصحابي حتى إذا فرغتُ منها جئتُه فأخبرتُه فخرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ معي إليها فجعلْنا نُقرِّبُ له الوَدِيَّ ويضعُه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بيدِه فوالذي نفسُ سلمانَ بيدِه ما ماتتْ منها وَدِيَّةٌ واحدةٌ فأدَّيتُ النَّخلَ وبقِيَ عليَّ المالُ فأُتِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بمثلِ بيضةِ الدَّجاجةِ من ذهبٍ من بعضِ المغازي فقال : ما فعل الفارسيُّ المُكاتَبُ قال : فدُعيتُ له فقال : خُذْ هذه فأدِّ بها ما عليك يا سلمانُ فقلتُ : وأين تقعُ هذه يا رسولَ اللهِ مما عليَّ ؟ قال : خُذْها فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ سُيؤدِّى بها عنك قال : فأخذتُها فوزنتُ لهم منها والذي نفسُ سلمانَ بيدِه أربعينَ أُوقيَّةً فأوفيتُهم حقَّهم وعُتِقتُ فشهدتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الخندقَ ثم لم يَفُتْني معه مشهدٌ

235 - أُحَذِّرُكم سَبْعَ فتنٍ تكونُ بعدي: فتنةٌ تُقْبِلُ من المدينةِ, وفتنةٌ من مكة, وفتنةٌ تُقْبِلُ من اليمنِ، وفتنةٌ تُقْبِلُ من الشامِ، وفتنةٌ تُقْبِلُ من المَشْرِقِ، وفتنةٌ تُقْبِلُ من المغربِ، وفتنةٌ من بَطْنِ الشامِ، وهي السُّفْيانِيُّ

236 - أحذِّرُكمْ سبعَ فتنٍ: فتنةٌ تُقْبِلُ مِنَ المدينةِ، وفتنةٌ مِنْ مكةَ، وفتنةٌ مِنَ اليمَنِ وفتنَةٌ تُقْبِلُ مِنَ الغَرْبِ،وفتنةٌ من بطْنِ الشامِ،وهي مِنَ السُّفيانِيِّ

237 - أصابَتْكُم فتنةُ الضَّرَّاءِ فصَبَرْتُم، وإنَّ أَخْوَفَ ما أخافُ عليكم فتنةُ السَّرَّاءِ مِن قِبَلِ النساءِ إذا تَسَوَّرْنَ الذهبَ، ولَبِسْنَ رِيَطَ الشامِ، وعُصُبَ اليَمَنِ، وأَتْعَبْنَ الغَنِيَّ، وكَلَّفْنَ الفقيرَ ما لا يَجِدُ.

238 - أصابتكُمْ فتنةُ الضراءِ فصبرتُمْ، وإنَّ أخوفَ ما أخاف عليكُمْ فتنةَ السراءِ مِنْ قِبَلِ النساءِ، إذا تسوَّرْنَ بالذهبِ، ولبسنَ ريْطَ الشامِ وعصْبَ اليمنِ، وأتعبْنَ الغنىَّ، وكلفْنَ الفقيرَ ما لا يجدُ

239 - إنَّ اللَّهَ استقبلَ بي الشَّامَ، وولَّى ظَهْريَ اليمَنَ، ثم قالَ لي : يا مُحمَّدُ، إنِّي قد جعلتُ لك ما تجاهَكَ غَنيمةً ورِزقًا، وما خلفَ ظَهْرِكَ مَددًا، ولا يزالُ اللَّهُ يزيدُ أو قال : يُعزُّ – الإسلامَ وأهلَهُ، ويُنقِصُ الشِّركُ وأَهْلُهُ، حتَّى يسيرَ الراكبُ بين كذا – يعني : البَحرَينِ – لا يَخشى إلا جَوْرًا، وليَبلُغَنَّ هذا الأمرُ مبلغَ اللَّيلِ

240 - تُفْتَحُ اليمنُ، فيأتِي قَوْمٌ يُبِسُّونَ ، فَيَتَحَمَّلُونَ بأَهْلِيهمْ ومَنْ أطاعَهم، والمدِينَةُ خيرٌ لَهم لَو كانوا يعلمونَ، وتُفْتَحُ الشامُ، فيأتِي قَوْمٌ يُبِسُّونَ ، فَيَتَحَمَّلُونَ بأهليهم ومَنْ أطاعَهم، والمدينةُ خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون، وتُفْتَحُ العراقُ، فيأتي قَوْمٌ يُبِسُّونَ ، فَيَتَحَمَّلُونَ بأهليهم ومَنْ أطاعَهم، والمدينةُ خيرٌ لَّهمْ لَوْ كانوا يَعْلَمونَ
 

1 - ستُجَنَّدونَ أجنادًا؛ جُندًا بالشَّامِ، وجُندًا بالعِراقِ، وجُندًا باليَمنِ، قال عبدُ اللهِ: فقمتُ فقلتُ: خِرْ لي يا رسولَ اللهِ، فقال: عليكم بالشَّامِ، فمَن أبى فلْيَلْحَقْ بيَمَنِهِ، ولْيَسْتَقِ مِن غُدُرِهِ؛ فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قد تَكَفَّلَ لي بالشَّامِ وأهلِهِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح جدا
الراوي : عبدالله بن حوالة | المحدث : الألباني | المصدر : فضائل الشام ودمشق
الصفحة أو الرقم : 2 التخريج : أخرجه أحمد (20356)، وابن حبان (4922)، والطبراني في ((مسند الشاميين)) (292)، والحاكم (8556) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - فضائل الشام مناقب وفضائل - فضائل اليمن وأهل اليمن مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - يُجَنَّدُ النَّاسُ أجْنادًا، جُندٌ باليمنِ، وجُندٌ بالشامِ، وجُندٌ بالمْشرِقِ، وجُندٌ بالمغْرِبِ فقال رجلٌ : يا رسولَ اللهِ ! خِرْ لِي ، إنِّي فَتًي شابٌ، فلَعلِّي أُدرِكُ ذلكَ، فأيَّ ذلكَ تأمرُنُي ؟ قال : عليكَ بالشَّامِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره
الراوي : واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم : 3090 التخريج : أخرجه الطبراني (22/55) (130)
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فضائل الشام علم - حسن السؤال ونصح العالم علم - سؤال العالم عما لا يعلم مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - سيصير الأمرُ أن تكونوا أجنادًا مجنَّدةً ، جندٌ بالشامِ، وجندٌ باليمنِ، وجندٌ بالعراقِ قال ابنُ حوالةَ : خَرْ لي يا رسولَ اللهِ ! إن أدركتُ ذلك فقال : وعليك بالشامِ فإنها خِيرةُ اللهِ من أرضِه، يجتبي إليها خيرتَه من عباده، فأما إن أبَيتُم فعليكم بيمنِكم، واسقوا من غٌدَرِكم ، فإنَّ اللهَ توكَّل ( وفي روايةٍ : تكفَّل ( لي بالشامِ وأهلِه.

4 - كنا عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فشكوْنا إليه العُرْيَ والفقرَ وقِلَّةَ الشيءِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَبشِروا فواللهِ لأنا من كثرةِ الشيءِ أخوفُ عليكم من قِلَّتِه واللهِ لا يزالُ هذا الأمرُ فيكم حتى يفتح اللهُ عزَّ وجلَّ أرضَ فارسٍ وأرضَ الرُّومِ وأرضَ حِمْيرَ وحتى تكونوا أجنادًا ثلاثةً جندًا بالشامِ وجندًا بالعراقِ وجندًا باليمنِ وحتى يُعطَى الرجلُ المئةَ فيسخَطُها قال ابنُ حَوالةَ قلتُ يا رسولَ اللهِ ومن يستطيع الشامَ وبه الرومُ ذواتُ القرونِ قال واللهِ ليفتحنَّها اللهُ عزَّ وجلَّ عليكم حتى تظَلَّ العصابةُ البيضُ منهم قمُصُهم المحَلَّقَةُ أقفاؤُهم قيامًا على الرُّويجِل الأُسَيْوِدِ المحلوقِ ما أمرهم من شيءٍ فعلوه وإنَّ بها اليومَ رجالًا أنتم أحقَرُ في أعيُنِهم من القُردانِ في أعجازِ الإبلِ قال ابنُ حَوالةَ فقلتُ يا رسولَ اللهِ اختَرْ لي إن أدرَكني ذلك قال إني أختار لك الشامَ فإنه صفوةُ اللهِ عزَّ وجلَّ من بلادِه وإليه يُحشَرُ صفوتُه من عبادِه يا أهلَ اليمنِ عليكم بالشامِ فإنه صفوةُ اللهِ عزَّ وجلَّ من أرض الشامِ ألا فمن أبى فلْيُسْقَ من غُدَرِ اليمنِ فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قد تكفَّل بالشامِ وأهلِه قال أبو علقمةَ فسمعتُ عبدَ الرحمنِ بنَ جُبَيرٍ يقول يعرف أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نعتَ هذا الحديثِ في جزء بنِ سُهيلٍ السُّلَمِيِّ وكان على الأعاجمِ في ذلك الزمانِ فكان إذا راحوا إلى المسجدِ نظروا إليه وإليهم قيامًا حولَه فعجِبوا لنعْتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيه وفيهم وكان أُوَيدِمًا قصيرًا فكانوا يمرُّون وتلك الأعاجمُ قيامًا لا يأمرهم بالشيءِ إلا فعلوه فيتعجَّبون من هذا الحديثِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن حوالة | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 7/1259 التخريج : أخرجه الفسوي في ((المعرفة والتاريخ)) (2/ 288)، والبيهقي (18649) كلاهما بلفظه، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (2295)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (1114)، جميعا بنحوه .
التصنيف الموضوعي: إسلام - إظهار دين الإسلام على الأديان أشراط الساعة - فتح رومية فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - فضائل الشام فتن - فتنة المال
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - أنَّهُ قام يومًا في الناسِ فقال : يا أيها الناسُ ! تُوشِكُونَ أن تكونوا أجنادًا مجنَّدةً ، جندٌ بالشامِ، وجندٌ بالعراقِ، وجندٌ باليمنِ فقال ابنُ حوالةَ : يا رسولَ اللهِ ! إن أدركني ذلك الزمانُ فاختر لي قال : إني أختارُ لك الشامَ، فإنَّ خيرَةَ المسلمين، وصفوةَ اللهِ من بلادِه، يَجتبي إليها صفوتَه من خلقِه. فمن أَبَى فليلحق بيَمَنِه، وليَسْقِ من غدرِه، فإنَّ اللهَ قد تكفَّلَ لي بالشامِ وأهلِه
خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره
الراوي : العرباض بن سارية | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم : 3088 التخريج : أخرجه الطبراني (627) (18/ 251)، وابن عساكر (1/ 78) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - سيصيرُ الأمرُ إلى أنْ تكونوا جنودًا مُجَنَّدَةً ، جندٌ بالشامٍ، وجندٌ باليَمَنِ، وجندٌ بالعراقِ، عليكَ بالشامِ، فإِنَّها خِيرَةُ اللهِ من أرضِهِ، يَجْتَبِي إليها خِيرَتَهُ مِنْ عبادِهِ، فإِنْ أَبَيْتُم فَعَلَيْكُمْ بِيَمَنِكُمْ، وَاسْقُوا مِنْ غُدُرِكُمْ ، فإِنَّ اللهَ قدْ تَوَكَّلَ لِي بالشامِ وأهْلِهِ

7 - سيصيرُ الأمرُ إلى أن تَكونوا جُنودًا مجنَّدةً جُندٌ بالشَّامِ، وجندٌ باليمنِ وجُندٌ بالعراقِ قالَ ابنُ حوالةَ: خِر لي يا رسولَ اللَّهِ إن أدرَكْتُ ذلِكَ، فقالَ: عليكَ بالشَّامِ، فإنَّها خيرةُ اللَّهِ من أرضِهِ، يَجتبي إليها خيرتَهُ من عبادِهِ، فأمَّا إن أبيتُمْ، فعليكُم بيمنِكُم، واسقوا من غُدُرِكُم ، فإنَّ اللَّهَ توَكَّلَ لي بالشَّامِ وأَهْلِهِ

8 - سيصيرُ الأمرُ أن تكونوا جنودًا مجنَّدةً : جندٌ بالشامِ، وجندٌ باليمنِ، وجندٌ بالعراقِ، فقال ابنُ حوالةَ : خِرْ لي يا رسولَ اللهِ ! إنْ أدركتَ ذلكَ ؟ قال :عليكَ بالشامِ؛فإنها خيرةُ اللهِ منْ أرضهِ، يجتبي إليها خيرتَهُ من عبادِهِ، فأما إنْ أبيتُمْ؛ فعليكُم بيمَنِكُم، واسقُوا منْ غُدُرِكم ؛ فإنَّ اللهَ - عز وجل - توكَّل لي بالشامِ وأهلِهِ.

9 - الخيرُ عشرةُ أعشارٍ، تسعةٌ بالشَّامِ، وواحدٌ في سائرِ البلدانِ. والشَّرُّ عشرةُ أعشارٍ، واحدٌ بالشَّامِ، وتسعةٌ في سائرِ البلدانِ..
خلاصة حكم المحدث : منكر
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 6385 التخريج : أخرجه الخطيب في ((المتفق والمفترق)) (73)،والسمعاني في ((فضائل الشام)) (7 )، وابن العديم في ((بغية الطلب)) (1/ 341)
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فضائل الشام مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

10 - عليكم بالشَّامِ، فإنَّها صفْوةُ بلادِ اللهِ، يَسكُنُها خِيرتُهُ من خلْقِهِ، فمَنْ أبَى فلْيلْحَقْ بيمَنِه، ولْيَسْقِ من غُدُرِهِ، فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ تكفَّلَ لِي بالشَّامِ وأهْلِهِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 4070 التخريج : أخرجه الطبراني (137) (22 / 58) بلفظه، وفي أوله قصة
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فضائل الشام مناقب وفضائل - فضائل اليمن وأهل اليمن رقائق وزهد - الوصايا النافعة مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
|أصول الحديث | شرح الحديث

11 - الجفاءُ والبغيُ بالشَّامِ.
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 1200 التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل)) (2/ 63)،وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (1/349)، وابن الجوزي في ((العلل المتناهية)) (499)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - البغي آداب عامة - الأخلاق المذمومة فتن - الإقامة بالشام زمن الفتن مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

12 - رأيتُ ليلَةَ أُسرِيَ بِي عمُودًا أبيضَ كأنَّهُ لُؤلُؤةٌ تَحمِلُهُ الملائكةُ، قُلتُ : ما تَحمِلونَ ؟ فقالُوا : عَمودُ الكِتابِ، أُمِرْنا أنْ نضعَهُ بِالشَّامِ، وبيْنا أنا نائِمٌ رأيتُ عمودَ الكِتابِ اخْتُلِسَ من تحتِ وِسادَتِي ، فظنَنْتُ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ تخلَّى من أهلِ الأرْضِ، فأتْبعتُهُ بَصَرِي فإذا هو نورٌ ساطِعٌ بين يدَيَّ، حتى وُضِعَ بِالشَّامِ فقال ابنُ حوَالَةٍ : يا رسولَ اللهِ ! خِرْ لِي قال : عليْكَ بِالشَّامِ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : عبدالله بن حوالة | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترغيب
الصفحة أو الرقم : 1806 التخريج : أخرجه الطبراني في ((مسند الشاميين)) (601)، وأبو الحسن الربعي في ((فضائل الشام ودمشق)) (21)، وابن عساكر» (1/ 69) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - الإسراء والمعراج فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي ملائكة - أعمال الملائكة مناقب وفضائل - فضائل الشام مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

13 - عُقرُ دارِ المؤمنين بالشَّامِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : سلمة بن نفيل السكوني | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 1935 التخريج : أخرجه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (1/ 114) بزيادة في أوله بهذا اللفظ وأخرجه النسائي (3561) بزيادة في أوله وأحمد (16965) في أثناء حديث باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فضائل الشام فتن - الإقامة بالشام زمن الفتن مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - عُقرُ دارِ الإسلامِ بالشامِ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : سلمة بن نفيل السكوني | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 4014 التخريج : أخرجه الطبراني (7/ 53) (6359) بهذا اللفظ، وأخرجه النسائي (3561) بزيادة في أوله وأحمد (16965) في أثناء حديث باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فضائل الشام فتن - الإقامة بالشام زمن الفتن مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - الخِلافةُ بالمدينةِ، والمُلكُ بالشامِ.
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : هداية الرواة
الصفحة أو الرقم : 6232 التخريج : أخرجه نعيم بن حماد في ((الفتن)) (248 )، والحاكم في ((المستدرك)) (4440 )، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (دلائل النبوة )) (6/ 447)
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - الخلفاء إمامة وخلافة - بدأة هذا الأمر وما يصير إليه إمامة وخلافة - تكون خلافة ثم ملك ثم جبرية ثم خلافة فضائل المدينة - فضل المدينة مناقب وفضائل - فضائل الشام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

16 - الخِلافةُ بالمدينةِ والمُلْكُ بالشامِ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 1188 التخريج : أخرجه نعيم بن حماد في ((الفتن)) (248 )، والحاكم في ((المستدرك)) (4440 )، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (دلائل النبوة )) (6/ 447)
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - الخلفاء إمامة وخلافة - بدأة هذا الأمر وما يصير إليه إمامة وخلافة - تكون خلافة ثم ملك ثم جبرية ثم خلافة فضائل المدينة - فضل المدينة مناقب وفضائل - فضائل الشام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

17 - الخلافةُ بالمدينَةِ، والملكُ بالشامِ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الجامع
الصفحة أو الرقم : 2949 التخريج : أخرجه نعيم بن حماد في ((الفتن)) (248 )، والحاكم في ((المستدرك)) (4440 )، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (دلائل النبوة )) (6/ 447)
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - الخلفاء إمامة وخلافة - بدأة هذا الأمر وما يصير إليه إمامة وخلافة - تكون خلافة ثم ملك ثم جبرية ثم خلافة فضائل المدينة - فضل المدينة مناقب وفضائل - فضائل الشام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

18 - إذا وقعتِ الفتنةُ فالأمنُ بالشامِ
خلاصة حكم المحدث : منكر بلفظ الأمن
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 6776
التصنيف الموضوعي: فتن - ظهور الفتن مناقب وفضائل - فضائل الشام فتن - الإقامة بالشام زمن الفتن مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه

19 - صلَّى عمرُ على عظامٍ بالشامِ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف موقوف
الراوي : الشعبي عامر بن شراحيل | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل
الصفحة أو الرقم : 715 التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة (12025) باختلاف يسير، وعبد الله بن أحمد كما في ((المغني)) (3/480) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - صلاة الجنازة صلاة الجنازة - الصلاة على أعضاء الميت إن وجدت دونه صلاة الجنازة - أحكام صلاة الجنازة صلاة الجنازة - الصلاة على العظام وعلى الرؤوس وعلى عضو من أعضاء الإنسان
| أحاديث مشابهة

20 - صلَّى أبو عبيدةَ على رؤوسٍ بالشامِ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف موقوف
الراوي : خالد بن معدان | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل
الصفحة أو الرقم : 715 التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة (12022) واللفظ له، والشافعي في ((الأم)) (2/ 601)، والبيهقي في ((معرفة السنن والآثار)) (7462) بلفظه دون قوله: بالشام.
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - صلاة الجنازة صلاة الجنازة - الصلاة على أعضاء الميت إن وجدت دونه صلاة الجنازة - أحكام صلاة الجنازة صلاة الجنازة - الصلاة على العظام وعلى الرؤوس وعلى عضو من أعضاء الإنسان
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

21 - كان إذا رأى الهلالَ قال : اللهم أَهِلَّه علينا باليُمنِ و الإيمانِ، و السلامةِ و الإسلامِ، ربي وربُّك اللهُ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : طلحة بن عبيدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 4726 التخريج : أخرجه الترمذي (3451)، وأحمد (1397)، والطبراني في ((الدعاء)) (903)، واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الجوامع من الدعاء أدعية وأذكار - الدعاء عند رؤية الهلال أدعية وأذكار - دعوات النبي صلى الله عليه وسلم صيام - ما يفعل من رأى الهلال فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 - كان إذا رأى الهِلالَ قال : اللهمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنا بِاليُمْنِ و الإيمانِ، و السلامَةِ و الإسلامِ، ربِّي و رَبُّكَ اللهُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح بمجموع طرقه
الراوي : طلحة بن عبيدالله | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 1816 التخريج : أخرجه الترمذي (3451)، وأحمد (1397)، والطبراني في ((الدعاء)) (903)، واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الجوامع من الدعاء أدعية وأذكار - الدعاء عند رؤية الهلال أدعية وأذكار - دعوات النبي صلى الله عليه وسلم صيام - ما يفعل من رأى الهلال فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي
|أصول الحديث

23 - عشرةُ أبياتٍ بالحجازِ أبقى من عشرينَ بيتًا بالشامِ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : معاوية بن أبي سفيان | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 3865 التخريج : أخرجه الطبراني (19/395) (930)
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - الحجاز مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

24 - عشْرَةُ أبياتٍ بالحجازِ أبقَى مِنْ عشرينَ بيْتًا بالشامِ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : معاوية بن أبي سفيان | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الجامع
الصفحة أو الرقم : 3712 التخريج : أخرجه الطبراني (19/395) (930)
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - الحجاز مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

25 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ كانَ إذا رَأى الهلالَ قالَ اللَّهمَّ أهلِلهُ علَينا باليُمنِ والإيمانِ والسَّلامَةِ والإسلامِ ربِّي وربُّكَ اللَّهُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : طلحة بن عبيدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم : 3451 التخريج : أخرجه الترمذي (3451)، وأحمد (1397)، والدارمي (1730) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الجوامع من الدعاء أدعية وأذكار - الدعاء عند رؤية الهلال أدعية وأذكار - دعوات النبي صلى الله عليه وسلم صيام - ما يفعل من رأى الهلال فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي
|أصول الحديث | شرح الحديث

26 - عن معاذِ بنِ جبلٍ قالَ بعثَهُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ إلى اليمنِ... لم يذْكر ثيابًا تَكونُ باليمنِ ولا ذَكرَ يعني محتلِمًا
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 1578 التخريج : أخرجه أبو داود (1578)، وابن ماجه (1803) كلاهما بلفظه، والترمذي (623) بزيادة في لفظه.
التصنيف الموضوعي: جزية - مقدار الجزية جزية - أخذ الجزية سرايا - تأمير الأمراء على البعوث والسرايا ووصيتهم اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته جزية - أحكام الجزية وعلى من تكون
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - هل لك أحدٌ باليمنِ ؟ قال : أبوايَ. قال : قد أَذِنَا لك ؟ قال : لا. قال : فارجع إليهما فاستأْذِنْهُما، فإن أَذِنَا لك فجاهِدْ، وإلا فبِرَّهُمَا
خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم : 2482
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - تقديم بر الوالدين على التطوع بر وصلة - بر الوالدين وحقهما مغازي - الرجل يغزو، وأبواه كارهان

28 - سمعتُ رسولَ اللهِ يقولُ لحذيفةَ بنِ اليمانِ ومعاذِ بنِ جبلٍ وهما يستشيرانِه في المنزلِ فأومأ إلى الشامِ ثم سألاه فأومأ إلى الشامِ قال عليكم بالشامِ فإنها صفوةُ بلادِ اللهِ يسكنُها خِيرتُه من خلقِه فمن أبى فلْيلحقْ بيمنِه ولْيَسْقِ من غدرِه فإنَّ اللهَ تكفَّل لي بالشامِ وأهلِه
خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره
الراوي : واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم : 3090 التخريج : أخرجه الطبراني (137) (22/ 58)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (1/ 120) كلاهما بلفظه ، وأبو طاهر المخلص في ((المخلصيات)) (1523) مطولا بلفظه أثناء حديث، وزاد في آخره: ((فإن الله تعالى توكل لي بالشام وأهله))
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - ما جاء في بذل النصح والمشورة مناقب وفضائل - خيار الناس مناقب وفضائل - فضائل الشام مناقب وفضائل - فضائل اليمن وأهل اليمن مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - عن معاذَ بنَ جبلٍ، أنَّه ورَّثَ أُختًا وابنةً، فجعلَ لِكُلِّ واحدةٍ مِنهُما النِّصفَ وَهوَ باليَمنِ، ونبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يَومَئذٍ حيٌّ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 2893 التخريج : أخرجه أبو داود (2893) بلفظه، والبيهقي (12462) بمعناه.
التصنيف الموضوعي: فرائض ومواريث - ما تحوزه المرأة من المواريث فرائض ومواريث - ميراث الأخوات فرائض ومواريث - ميراث البنات مناقب وفضائل - معاذ بن جبل اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 - كان معاذُ بنُ جبلٍ باليَمَنِ فارتفعوا في يهودِيٍّ مات وترك أخاه مُسْلِمًا فقال معاذٌ : سَمِعْتُ رسولَ اللهِ يقولُ : الإسلامُ يَزِيدُ ولا يَنْقُصُ فوَرَّثَهُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف منقطع
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : الألباني | المصدر : تخريج كتاب السنة
الصفحة أو الرقم : 954 التخريج : أخرجه أحمد (22005)، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (954)، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (20/ 162) (338) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الإسلام فرائض ومواريث - لا يتوارث أهل ملتين فرائض ومواريث - لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم فرائض ومواريث - موانع الإرث فرائض ومواريث - ميراث المرتد
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث