الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - رأيتُ على بابِ الجنةِ مكتوبًا : لا إلهَ إلا اللهُ، محمدٌ رسولُ اللهِ، عليٌّ أخو رسولِ اللهِ

2 - أنَّ عمرو بنَ سمرةَ – وهو أخو عبدِ الرحمنِ – جاء فقال : يا رسولَ اللهِ طهِّرْني؛ إني سرقتُ جملًا. فأمر بهِ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقُطِعَتْ يدُه. قال ثعلبةُ : وأنا أنظرُ إليهِ وهو يقول : الحمدُ للهِ الذي طهَّرني منكِ؛ أردتِ أن تُدخلي جسدي النارَ
خلاصة حكم المحدث : غريب جدا
الراوي : ثعلبة الأنصاري | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 2/480
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - الإقرار حدود - الحدود كفارة حدود - حد السرقة ونصابها حدود - من أقر بالحد استغفار - مكفرات الذنوب
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

3 - إنِّي آليتُ على نفسي ألَّا أُدخلَ النَّارَ من اسمُه أحمدُ أو محمَّدٌ

4 - جاءني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فخرجتُ إليهِ فوجدتُه موعوكًا قد عصبَ رأسَه فأخذ بيدي، وأخذتُ بيدِه، فأقبلَ حتى جلس على المنبرِ، ثم قال : نادِ في الناسِ، فصحتُ في الناسِ، فاجتمعوا فقال : أما بعدُ أيها الناسُ فإني أحمدُ اللهَ إليكم اللهَ الذي لا إلهَ إلا هوَ ، ألا وإنَّهُ قد دنا مني خلوفٌ بين أظهركم، فمن كنتُ جلدتُ لهُ ظهرًا فهذا ظهري فليستقِدْ منهُ، ومن كنتُ شتمتُ لهُ عرضًا فهذا عرضي فليستقِدْ منهُ، ومن كنتُ أخذتُ لهُ مالًا فهذا مالي فليأخذ منهُ، ولا يقولنَّ رجلٌ إني أخشى الشحناءَ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ... إلى أن قال : ثم نزل، فصلى الظهرَ، ثم رجع إلى المنبرِ، فأعاد بعضَ مقالتِه فقام رجلٌ، فقال : عندي ثلاثةُ دراهمَ غللتُها في سبيلِ اللهِ، قال : فلم غللتَها ؟ قال : كنتُ محتاجًا، قال : خذها منهُ يا فضلُ، وقام آخرُ فقال : إنَّ لي عندك يا نبيَّ اللهِ ثلاثةُ دراهمَ، قال : أما إنَّا لا نُكذِّبُ قائلًا ولا نستحلفُه، أعطِهِ يا فضلُ، فقام رجلٌ آخرُ فقال : يا رسولَ اللهِ إني لكذابٌ وإني لفاحشٌ، وإني لنئُومُّ، وقال : اللهم ارزقْهُ صدقًا وأَذْهِبْ عنهُ من النومِ، ثم قام آخرُ فقال : إني لكذابٌ وإني لمنافقٌ، وما شيٍء إلا قد جئتُه، فقال عمرُ : فضحتَ نفسك، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : فضوحُ الدنيا يا عمرُ أهونُ من فضوحِ الآخرةِ، اللهم ارزقْهُ صدقًا وإيمانًا وصيِّر أمرَه إلى الخيرِ، فقال عمرُ كلمةً فضحك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وقال : عمرُ معي وأنا مع عمرَ والحقُّ بعدي مع عمرَ حيثُ كان

5 - لمَّا كانتِ اللَّيلةُ الَّتي وُلِدَ فيها رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ارتجسَ إيوانُ كسرى وسقَطت منْهُ أربعَ عشرةَ شُرفةً وغاضت بحيرةُ ساوةَ وخمَدت نارُ فارسٍ ولم تخمَد قبلَ ذلِكَ بألفِ عامٍ ورأى الموبذانُ إبِلًا صعابًا تقودُ خيلًا عِرابًا قد قطَعت دجلةَ وانتشرت في بلادِها فلمَّا أصبحَ كسرى أفزعَهُ ما رأى من شأنِ إيوانِهِ فصبرَ عليْهِ تشجُّعًا ثمَّ رأى أن لا يسترَ ذلِكَ عن وزرائِهِ ومرازبتِهِ فلبسَ تاجَهُ وقعدَ على سريره وجمعهم فلمَّا اجتمعوا عندَهُ قالَ: أتدرونَ فيمَ بعثتُ إليْكم قالوا: لا إلَّا أن يخبرنا الملِكُ فبينا هم على ذلِكَ إذ وردَ عليْهم كتابٌ بخُمودِ النَّارِ فازدادَ غمًّا إلى غمِّهِ فقالَ الموبذانُ وأنا قد رأيتُ- أصلحَ اللَّهُ الملِكَ- في هذِهِ اللَّيلةِ رؤيا ثمَّ قصَّ عليْهِ رؤياهُ فقالَ: أيَّ شيءٍ يَكونُ هذا يا موبذانُ؟ قالَ: حدثٌ يَكونُ في ناحيةِ العَربِ وَكانَ أعلمَهم في أنفسِهم فَكتبَ كسرى عندَ ذلِكَ من كِسرى ملِكِ الملوكِ إلى النُّعمانِ بنِ المنذرِ أمَّا بعدُ فوجِّه إليَّ برجلٍ عالمٍ بما أريدُ أن أسألَهُ عنْه. فوجَّهَ إليه بعبدِ المسيحِ بن حيَّانِ بنِ بقيلةَ الغسَّانيِّ فلمَّا قدمَ عليْهِ قالَ لَهُ ألَكَ علمٌ بما أريدُ أن أسألَكَ عنْهُ قالَ: ليَسألني الملِكُ فإن كانَ عندي علمٌ إلَّا أخبرتُهُ بمن يعلمُهُ فأخبرَهُ بما رأى فقالَ: عِلمُ ذلِكَ عندَ خالٍ لي يسْكنُ مشارفَ الشَّامِ يقالُ لَهُ سَطيحٌ قالَ فائتِهِ فسلْهُ عمَّا سألتُكَ وائتني بجوابِهِ فرَكِبَ حتَّى أتى على سطيحٍ وقد أشفَى على الموتِ فسلَّمَ عليْهِ وحيَّاهُ فلم يحر سطيحٌ جوابًا فأنشأَ عبدُ المسيحِ يقولُ أصمُّ أم يسمعُ غِطريفُ اليمَنْ... أم فادَ فازلمَّ بِهِ شأوُ العنَنَ يا فاصلَ الخطَّةِ أعيَت مَن ومَن... أتاكَ شيخُ الحيِّ من آلِ سنَنَ وأمُّهُ من آلِ ذئبِ بنِ حجَن... أزرقُ نَهمُ النَّابِ صرَّارُ الأذن أبيضُ فضفاضُ الرِّداءِ والبدنْ... رسولُ قَيلِ العُجمِ يسري للوسَنْ تجوبُ بي الأرضَ علنداةٌ شزَنْ... ترفعُني وجنًا وتَهوي بي وجن لا يرْهبُ الرَّعدَ ولا ريبَ الزَّمَن... كأنَّما أخرجَ من جوفٍ ثَكن حتَّى أتى عاريَ الجاجي والقطَن... تلفُّهُ في الرِّيحِ بوغاءُ الدِّمن فقالَ: سطيحٌ عبدُ المسيحِ جاءَ إلى سطيحٍ وقد أوفى على الضِّريحِ بعثَكَ ملِكُ بني ساسانَ لارتجاسِ الإيوانِ وخمودِ النِّيران ورؤيا الموبِذانِ رأى إبلًا صعابًا تقودُ خيلًا عرابًا قد قطعت دجلةَ وانتشرت في بلادِها يا عبدَ المسيحِ إذا كثُرتِ التِّلاوةُ وظَهرَ صاحبُ الْهراوةِ وفاضَ وادي السَّماوةِ وخمدت نارُ فارسَ فليسَ الشَّامُ لسطيحٍ شاما يملِكُ منهم ملوكٌ وملكاتٌ على عددِ الشُّرفاتِ وَكلُّ ما هوَ آتٍ آتٍ. ثمَّ قضى سطيحٌ مَكانَهُ وسارَ عبدُ المسيحِ إلى رحلِهِ وَهوَ يقولُ شمِّر فإنَّكَ ماضي الْهمِّ شمِّيرُ... لا يفزعنَّكَ تفريقٌ وتغييرُ إن يمسِ ملْكُ بني ساسانَ أفرطَهم... فإنَّ ذا الدَّهرَ أطوارٌ دَهاريرُ فربَّما ربَّما أضحوا بمنزلةٍ... تَهابُ صولَهمُ الأسدُ المَهاصيرُ منْهم أخو الصَّرحِ بَهرامٌ وإخوتُهُ... والْهرمزانِ وسابورٌ وسابورُ والنَّاسُ أولادُ علَّاتٍ فمن علِموا... أن قد أقلَّ فمحقورٌ ومَهجورُ وَهم بنو الأمِّ إمَّا إن رأوا نشبًا... فذاكَ بالغيبِ محفوظٌ ومنصورُ والخيرُ والشَّرُّ مصفودانِ في قرنٍ... فالخيرُ متَّبعٌ والشَّرُّ محذورُ فلمَّا قدِمَ على كسرى أخبرَهُ بقولِ سطيحٍ فقالَ كسرى: إلى متى يملِكُ منَّا أربعةَ عشرَ ملِكًا تَكونُ أمورٌ فملَكَ منْهم عشرةٌ أربعَ سنينَ وملَكَ الباقونَ إلى آخرِ خلافةِ عثمانَ رضيَ اللَّهُ عنْهُ

6 - قيلَ لسلمانَ : أخْبِرْنا عن إسلامِكَ. قال : كنتُ مَجوسيًّا، فرأيتُ كأنَّ القيامةَ قد قامَت، وحُشِرَ النَّاسُ على صُوَرِهِم، وحُشِرَ المجوسُ على صُوَرِ الكِلابِ، ففَزِعتُ. فرأيتُ مِن القابِلَةِ أيضًا أنَّ النَّاسَ حُشِروا على صوَرهِم، وأنَّ المجوسَ حُشِروا على صُورِ الخنازيرِ. فتركتُ دِيني، وهرَبتُ وأتيتُ الشَّامَ. فوجدتُ يهودًا، فدخَلتُ في دِينِهم، وقرأتُ كُتُبَهم، ورَضيتُ بدِينهم وكنتُ عندَهم حِجَجًا. فرأيتُ فيما يرى النَّائمُ أنَّ النَّاسَ حُشِروا، وأنَّ اليهودَ أُتِيَ بهم، فسُلِخُوا، ثمَّ أُلْقُوا في النَّارِ فشُوُوا، ثمَّ أُخْرِجوا، فبُدِّلَتْ جلودُهم، ثمَّ أُعيدُوا في النَّارِ. فانتَبهتُ وهرَبتُ من اليهوديَّةِ. فأتَيتُ قومًا نَصارَى، فدخلتُ في دِينِهم، وكنتُ معهُم في شِرْكِهم، فكنتُ عندَهُم حِجَجًا. فرأيتُ كأنَّ ملَكًا أخذني فجاءَ بي علَى الصِّراطِ على النَّارِ فقال : اعْبُرْ هذا، فقالَ صاحبُ الصِّراطِ : انظُروا، فإن كان دِينُه النَّصرانيةَ، فألقوه في النَّارِ، فانتَبهتُ وفزِعتُ. ثمَّ استعبَرتُ راهبًا كان صديقًا لي، فقال : إنَّ الَّذي أنت عليهِ دِينُ المَلِكِ، ولكن عليكَ باليَعقوبيَّةِ. فرفَضتُ ذلكَ، ولَحِقتُ بالجزيرةِ، فلزِمتُ راهبًا بنَصيبينَ يرى رأيَ اليعقوبيَّةِ، فكنتُ عِندَهم حِجَجًا، فرأيتُ فيما يرى النَّائمُ أنَّ إبراهيمَ خليلُ الرَّحمنِ قائمٌ عند العرشِ يُمَيِّزُ مَن كان على مِلَّتِه، فيُدخِلُه الجنَّةَ، ومَن كان على غيرِ مِلَّتِه، ذَهبوا بهِ إلى النَّارِ. فهَربتُ مِن ذلكَ الراهبِ ، وأتيتُ راهبًا لهُ خمسون ومِئةَ سنةٍ وأخبرتُه بقصَّتي، فقال : إنَّ الَّذي تطلبُه ليسَ هوَ اليومَ على ظَهرِ الأرضِ، ذاكَ دينُ الحنَفيَّةِ وهوَ دينُ أهلِ الجنَّةِ، وقد اقترَبَ، وأظلَّكَ زمانُه، نَبيُّ يثربَ يدعو إلى هذا الدِّينِ. قُلتُ : ما اسمُ هذا الرَّجلِ ؟ قال : لهُ خمسةُ أسماءٍ : مَكتوبٌ في العَرشِ مُحمَّدٌ، وفي الإنجيلِ أحمدُ، ويومَ القيامةِ مَحمودٌ، وعلى الصِّراطِ حَمَّادٌ، وعلى بابِ الجنَّةِ حامِدٌ ! وهوَ من ولدِ إسماعيلَ، وهوَ قُرَشيٌّ، فسَردَ كثيرًا مِن صِفَتِه صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ. قال : فسِرْتُ في البريَّةِ، فسبَتني العَربُ، واستخدَمَتْنِي سِنينَ، فهرَبتُ منهم، إلى أن قال : فلمَّا أسلَمتُ قبَّلَ عليٌّ رَأسي، وكَساني أبو بكرٍ ما كان عليهِ إلى أَن قال : يا سَلمانُ أنت مولَى اللهِ، ورسولِهِ.

7 - كانَ عمرُ بنُ الخطَّابِ رضيَ اللَّهُ عنْه بعثَ عميرَ بنَ سعدٍ أميرًا على حمصَ فأقامَ بِها حولًا فأرسلَ إليْهِ عمرُ وَكتبَ إليْهِ: بسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ. مِن عمرَ بنِ الخطَّابِ إلى عميرِ بنِ سعدٍ السَّلامُ عليْكَ فإنِّي أحمدُ إليْكَ اللَّهَ الَّذي لا شريكَ لَهُ وأشْهدُ أنَّ محمَّدًا عبدُهُ ورسولَهُ، وقد كنَّا قد ولَّيناكَ شيئًا من أمرِ المسلمينَ فلا أدري ما صنعتَ أوفيتَ بعَهدِنا أم خُنتَنا، فإذا أتاكَ كتابي هذا إن شاءَ اللَّهُ تعالى فاحمِل إلينا ما قِبلَكَ من فيءِ المسلمينَ ثمَّ أقبِلْ والسَّلامُ عليْكَ. قالَ: فأقبلَ عميرٌ ماشيًا من حمصَ وبيدِهِ عُكَّازُهُ وإداوةٌ وقصعةٌ وجرابٌ شاحبًا كثيرَ الشَّعَرِ، فلمَّا قدمَ على عمرَ قالَ لَهُ: يا عميرُ ما هذا الَّذي أرى من سوءِ حالِكَ أَكانتِ البلادُ بلادَ سَوءٍ أم هذِهِ منْكَ خديعةٌ؟ قالَ عميرٌ: يا عمرُ بنَ الخطَّابِ ألم ينْهكَ اللَّهُ عنِ التَّجسُّسِ وسوءِ الظَّنِّ، ألستَ تراني ظاهرَ الدَّمِ صحيحَ البدنِ ومعيَ الدُّنيا بقرابِها؟ قالَ عمرُ: ما معَكَ منَ الدُّنيا؟ قالَ: مِزودي أجعلُ فيهِ طعامي وقصعةٌ آكلُ فيها ومعي عُكَّازتي هذِهِ أتوَكَّأُ عليْها وأجاهِدُ بِها عدوًّا إن لقيتُهُ وأقتلُ بِها حيَّةً إن لقيتُها. فما بقيَ منَ الدُّنيا. قالَ: صدقتَ فأخبرني ما حالُ من خلَّفتَ منَ المسلمينَ؟ قالَ: يصلُّونَ ويوحِّدونَ وقد نَهى اللَّهُ أن نسأل عما وراءَ ذلكَ. قالَ: ما صنعَ أَهلُ العَهدِ؟ قالَ عميرٌ: أخذنا منْهمُ الجزيةَ عن يدٍ وَهم صاغرونَ. قالَ: فما صنعتَ بما أخذتَ منْهم؟ قالَ: وما أنتَ وذاكَ يا عمرُ أرسلتَني أمينًا فنظرتُ لنفسي وايمُ اللَّهِ لولا أنِّي أَكرَهُ أن أغمَّكَ لم أحدِّثْكَ يا أميرَ المؤمنينَ، قدمتُ بلادَ الشَّامِ فدعوتُ المسلِمينَ وأمرتُهم بما حقَّ لَهم عليَّ فيما افترضَ اللَّهُ تعالى عليْهم، ودعوتُ أَهلَ العَهدِ فجعلتُ عليْهم من يجيبُهم فأخذناهُ منْهم ثمَّ رددناهُ على فقرائِهم ومجْهوديهم ولم ينلْكَ من ذلِكَ شيءٌ فلو نالَكَ بلَّغناكَ إيَّاه. قالَ عمرُ سبحانَ اللَّهِ ما كانَ فيهم رجلٌ يتبرَّعُ عليْكَ بخيرٍ ويحملُكَ على دابَّةٍ جئتَ تمشي بئسَ المعاهَدونَ فارقتَ وبئسَ المسلمونَ أما واللَّهِ لقد سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم وهو يقولُ لتوطأنَّ حرمُهم وليجارنَّ عليْهم في حُكمِهم وليُستأثرنَّ عليْهم بفيئِهم وليلينَّهم رجالٌ إن تَكلَّموا قتلوهم وإن سكتوا اجتاحوهُم. فقال عمير ما لك يا عمر تفرج بسفْكِ دمائِهم وانتِهاكِ محارمِهم قالَ عمرُ سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم يقولُ لتأمرنَّ بالمعروفِ ولتنْهونَّ عنِ المنْكرِ أو ليسلِّطنَّ اللَّهُ عزَّ وجلَّ عليْكم شرارَكم ثمَّ يدعو خيارُكُم فلا يستجابُ لَهم ثمَّ إنَّ عمرَ قالَ هاتوا صحيفةً لنُجدِّدَ لعميرٍ عَهدًا قالَ عميرٌ واللَّهِ لا أعملُ لَكَ اتَّقِ اللَّهَ يا أميرَ المؤمنينَ واعفِني بغيري.

8 - كنتُ ممَّن وُلِدَ برامَهُرْمُزَ، وبها نشأْتُ، وأمَّا أبي فمِن أَصْبَهانَ ، وكانتْ أُمِّي لها غِنًى، فأسلَمَتْني إلى الكُتَّابِ، وكنتُ أنطلِقُ مع غِلمانٍ مِن أهلِ قَرْيَتِنا، إلى أنْ دَنا مِنِّي فراغٌ مِنَ الكتابةِ، ولم يَكُنْ في الغِلمانِ أكبَرُ مِنِّي ولا أطوَلُ، وكان ثَمَّ جَبَلٌ فيهِ كَهْفٌ في طريقِنا، فمَرَرْتُ ذاتَ يَومٍ وحْدي، فإذا أنا فيهِ برجُلٍ عليه ثيابُ شَعرٍ، ونَعْلاهُ شَعرٌ، فأشارَ إليَّ، فدَنَوْتُ منهُ، فقال: يا غُلامُ، أَتَعْرِفُ عيسى ابنَ مريمَ؟ قلتُ: لا، قال: هو رسولُ اللهِ، آمِنْ بعيسى وبرسولٍ يأتي مِن بَعْدِهِ اسمُهُ أحمدُ، أخرَجَهُ اللهُ مِن غَمِّ الدُّنيا إلى رَوْحِ الآخِرَةِ ونعيمِها، قلتُ: ما نعيمُ الآخِرَةِ؟ قال: نعيمٌ لا يَفْنَى، فرأيْتُ الحَلاوةَ والنُّورَ يخرُجُ مِن شَفَتَيْهِ، فعَلِقَهُ فُؤادي، وفارقْتُ أصحابي، وجعلْتُ لا أذهَبُ ولا أَجيءُ إلَّا وحْدي، وكانت أُمِّي تُرسِلُني إلى الكُتَّابِ، فأَنقَطِعُ دونَهُ، فعلَّمَني شَهادةَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحْدَهُ لا شريكَ له، وأنَّ عيسى رسولُ اللهِ، ومحمَّدًا بَعدَهُ رسولُ اللهِ، والإيمانَ بالبعثِ، وعلَّمَني القيامَ في الصَّلاةِ، وكان يقولُ لي: إذا قُمْتَ في الصَّلاةِ فاستَقبَلْتَ القِبلةَ فاحتَوَشَتْكَ النَّارُ فلا تَلتَفِتْ، وإنْ دَعَتْكَ أُمُّكَ وأبوكَ فلا تَلتَفِتْ، إلَّا أنْ يَدْعوَكَ رسولٌ مِن رُسُلِ اللهِ، وإنْ دعاكَ وأنتَ في فريضةٍ فاقطَعْها؛ فإنَّهُ لا يَدْعوكَ إلَّا بوَحْيٍ، وأمَرَني بطولِ القُنوتِ، وزعَمَ أنَّ عيسى عليه السَّلامُ قال: طولُ القُنوتِ أمانٌ على الصِّراطِ، وطولُ السُّجودِ أمانٌ مِن عذابِ القَبْرِ، وقال: لا تَكْذِبَنَّ مازِحًا ولا جادًّا؛ حتَّى يُسَلِّمَ عليكَ ملائكةُ اللهِ، ولا تَعْصِيَنَّ اللهَ في طَمَعٍ ولا غَضَبٍ؛ لا تُحجَبُ عنِ الجنَّةِ طَرفةَ عَيْنٍ، ثمَّ قال لي: إنْ أَدرَكْتَ مُحمَّدَ بنَ عبدِ اللهِ الَّذي يخرُجُ مِن جبالِ تِهامةَ فآمِنْ بهِ، واقْرَأْ عليه السَّلامَ مِنِّي؛ فإنَّهُ بَلَغَني أنَّ عيسى ابنَ مريمَ عليه السَّلامُ قال: مَن سَلَّمَ على مُحمَّدٍ، رآهُ أوْ لَمْ يَرَهُ، كان له مُحمَّدٌ شافِعًا ومُصافِحًا؛ فدخَلَ حَلاوةُ الإنجيلِ في صَدري، قال: فأقامَ في مَقامِهِ حَوْلًا ، ثمَّ قال: أيْ بُنَيَّ، إنَّكَ قد أَحبَبْتَني وأَحبَبْتُكَ، وإنَّما قَدِمْتُ بلادَكُم هذهِ: أنَّه كان لي قريبٌ، فمات، فأَحبَبْتُ أنْ أكونَ قريبًا مِن قبرِهِ، أُصَلِّي عليه، وأُسَلِّمُ عليه؛ لِمَا عَظَّمَ اللهُ علينا في الإنجيلِ مِن حقِّ القَرابةِ، يقولُ اللهُ: مَن وَصَلَ قَرابَتَهُ وَصَلَني، ومَن قَطَعَ قَرابَتَهُ فقد قَطَعَني، وإنَّهُ قد بَدا ليَ الشُّخوصُ مِن هذا المكانِ، فإنْ كنتَ تُريدُ صُحبَتي فأنا طَوْعُ يدَيْكَ، قلتُ: عَظَّمْتَ حقَّ القَرابةِ، وهنا أُمِّي وقَرابَتي، قال: إنْ كنتَ تُريدُ أنْ تُهاجِرَ مُهاجَرَ إبراهيمَ عليه السَّلامُ فدَعِ الوالدةَ والقَرابةَ، ثمَّ قال: إنَّ اللهَ يُصْلِحُ بينَكَ وبينَهُم حتَّى لا تَدْعوَ عليكَ الوالدةُ، فخرجْتُ معهُ، فأَتَيْنا نَصِيبِينَ، فاستَقْبَلَهُ اثنا عشَرَ مِنَ الرُّهْبانِ يَبتَدِرونَهُ ويَبسُطونَ له أَرْديَتَهم، وقالوا: مرحبًا بسيِّدِنا وواعي كتابِ ربِّنا، فحَمِدَ اللهَ، ودَمَعَتْ عَيْناهُ، وقال: إنْ كنتُم تُعَظِّموني لتعظيمِ جَلالِ اللهِ، فأَبْشِروا بالنَّظَرِ إلى اللهِ، ثمَّ قال: إنِّي أُريدُ أنْ أَتَعَبَّدَ في مِحرابِكُمْ هذا شهرًا، فاستَوْصوا بهذا الغُلامِ؛ فإنِّي رأيْتُهُ رقيقًا، سريعَ الإجابةِ، فمَكَثَ شهرًا لا يَلتَفِتُ إليَّ، ويَجتَمِعُ الرُّهْبانُ خلْفَهُ يَرْجونَ أنْ يَنصَرِفَ ولا يَنصَرِفُ، فقالوا: لوْ تَعَرَّضْتَ له، فقلتُ: أنتُم أَعْظَمُ عليه حقًّا مِنِّي، قالوا: أنتَ ضعيفٌ، غريبٌ، ابنُ سبيلٍ، وهو نازِلٌ عليْنا، فلا تَقْطَعْ عليه صلاتَهُ مخافةَ أنْ يَرى أنَّا نَستَثْقِلُهُ، فعَرَضْتُ له فارتَعَدَ، ثمَّ جَثا على رُكبَتَيْهِ، ثمَّ قال: ما لَكَ يا بُنَيَّ؟ جائِعٌ أنتَ؟ عطشانُ أنتَ؟ مَقْرورٌ أنتَ؟ اشتَقْتَ إلى أهلِكَ؟ قلتُ: بل أَطَعْتُ هؤلاءِ العُلماءَ، قال: أتدري ما يقولُ الإنجيلُ؟ قلتُ: لا، قال: يقولُ: مَن أطاعَ العُلماءَ فاسِدًا كان أو مُصْلِحًا، فماتَ، فهو صِدِّيقٌ، وقد بَدا لي أنْ أَتَوَجَّهَ إلى بيتِ المَقْدِسِ ، فجاءَ العُلماءُ، فقالوا: يا سيِّدَنا، امكُثْ يَوْمَكَ تُحَدِّثْنا وتُكَلِّمْنا، قال: إنَّ الإنجيلَ حدَّثَني أنَّه مَن هَمَّ بخيرٍ فلا يُؤَخِّرْهُ، فقامَ، فجَعَلَ العُلماءُ يُقَبِّلونَ كَفَّيْهِ وثيابَهُ، كلَّ ذلكَ يقولُ: أوصيكُم ألَّا تحتَقروا معصيةَ اللهِ، ولا تُعجَبوا بحسنةٍ تَعْمَلونَها، فمَشَى ما بينَ نَصِيبِينَ والأرضِ المُقَدَّسةِ شهرًا، يمشي نَهارَهُ، ويقومُ لَيْلَهُ، حتَّى دخَلَ بيتَ المَقْدِسِ ، فقام شهرًا يُصَلِّي اللَّيلَ والنَّهارَ، فاجتَمَعَ إليهِ عُلماءُ بيتِ المَقْدِسِ ، فطَلَبوا إليَّ أنْ أَتَعَرَّضَ له، ففَعَلْتُ، فانصرَفَ إليَّ، فقال لي كما قال في المَرَّةِ الأولى، فلمَّا تكلَّمَ، اجتمَعَ حَوْلَهُ عُلماءُ بيتِ المَقْدِسِ ، فحالوا بيني وبينَهُ يَوْمَهم ولَيْلَتَهم حتَّى أصبَحوا، فمَلُّوا وتَفَرَّقوا، فقال لي: أيْ بُنَيَّ، إنِّي أُريدُ أنْ أضَعَ رأسي قليلًا، فإذا بَلَغَتِ الشَّمسُ قَدَمي فأَيْقِظْني، قال: وبينَه وبينَ الشَّمسِ ذِراعانِ، فبَلَغَتْهُ الشَّمسُ، فرَحِمْتُهُ لطولِ عَنائِهِ وتَعَبِهِ في العِبادةِ، فلمَّا بَلَغَتِ الشَّمسُ سُرَّتَهُ استَيْقَظَ بحَرِّها، فقال: ما لَكَ لم توقِظْني؟ قلتُ: رَحِمْتُكَ لطولِ عَنائِكَ، قال: إنِّي لا أُحِبُّ أنْ تأتيَ عليَّ ساعةٌ لا أذكُرُ اللهَ فيها ولا أعبُدُهُ، أفلا رَحِمْتَني مِن طولِ الموقفِ؟ أيْ بُنَيَّ، إنِّي أُريدُ الشُّخوصَ إلى جبلٍ فيه خمسونَ ومئةُ رجُلٍ أَشَرُّهُمْ خَيْرٌ مِنِّي، أَتَصْحَبُني؟ قلتُ: نعم، فقام، فتعلَّقَ به أعمى على البابِ، فقال: يا أبا الفضْلِ، تخرُجُ ولم أُصِبْ مِنكَ خَيْرًا؟! فمسَحَ يَدَهُ على وجْهِهِ، فصار بصيرًا، فوَثَبَ مُقْعَدٌ إلى جنبِ الأعمى، فتعلَّقَ بهِ، فقال: مُنَّ عليَّ، مَنَّ اللهُ عليكَ بالجنَّةِ، فمسَحَ يَدَهُ عليه، فقام، فمَضَى -يعني: الرَّاهِبَ-، فقُمْتُ أنظُرُ يمينًا وشِمالًا لا أرَى أحَدًا، فدخَلْتُ بيتَ المَقْدِسِ ، فإذا أنا برجُلٍ في زاويةٍ عليه المُسوحُ، فجلسْتُ حتَّى انصرَفَ، فقلتُ: يا عبدَ اللهِ، ما اسمُكَ؟ قال: فذكَرَ اسمَهُ، فقلتُ: أَتَعْرِفُ أبا الفضْلِ؟ قال: نعم، ووَدِدْتُ أنِّي لا أَموتُ حتَّى أَراهُ، أَمَا إنَّه هو الذي مَنَّ عليَّ بهذا الدِّينِ، فأنا أنتظِرُ نبيَّ الرَّحمةِ الذي وَصَفَهُ لي، يخرُجُ مِن جبالِ تِهامةَ ، يُقالُ لهُ: مُحمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ، يركَبُ الجَمَلَ والحِمارَ والفَرَسَ والبَغلةَ، ويكونُ الحُرُّ والمملوكُ عِندَهُ سواءً، وتكونُ الرَّحمةُ في قلْبِهِ وجَوارِحِهِ، لو قُسِّمَتْ بينَ الدُّنيا كلِّها لم يَكُنْ لها مَكانٌ، بينَ كَتِفَيْهِ كبَيضةِ الحمامةِ عليها مكتوبٌ باطِنَها: اللهُ وحْدَهُ لا شريكَ له، محمَّدٌ رسولُ اللهِ، وظاهِرَها: تَوَجَّهْ حيثُ شِئْتَ فإنَّكَ المنصورُ، يأكُلُ الهَديَّةَ، ولا يأكُلُ الصَّدَقةَ، ليس بحَقودٍ ولا حَسودٍ، ولا يظلِمُ مُعاهَدًا ولا مُسْلِمًا، فقُمْتُ مِن عِندِهِ فقلتُ: لعلِّي أَقْدِرُ على صاحِبي، فمَشَيْتُ غيرَ بعيدٍ، فالْتَفَتُّ يمينًا وشِمالًا لا أَرَى شيئًا، فمَرَّ بي أعرابٌ مِن كَلْبٍ، فاحتَمَلوني حتَّى أَتَوْا بي يَثْرِبَ ، فسَمَّوْني مَيْسَرةَ، فجَعَلْتُ أُناشِدُهم فلا يَفْقَهونَ كلامي، فاشتَرَتْني امرأةٌ يُقالُ لها: خُلَيْسَةُ، بثلاثِ مئةِ دِرهمٍ، فقالتْ: ما تُحْسِنُ؟ قلتُ: أُصَلِّي لربِّي وأعبُدُهُ، وأَسِفُّ الخوصَ، قالتْ: ومَن رَبُّكَ؟ قلتُ: ربُّ مُحمَّدٍ، قالتْ: وَيْحَكَ! ذاكَ بمكَّةَ، ولكنْ عليكَ بهذهِ النَّخلةِ، وصَلِّ لربِّكَ لا أَمنَعُكَ، وسِفَّ الخوصَ، واسْعَ على بناتي؛ فإنَّ ربَّكَ يَعْني إنْ تُناصِحْهُ في العبادةِ يُعْطِكَ سُؤْلَكَ، فمَكَثْتُ عندَها سِتَّةَ عشَرَ شهرًا، حتَّى قَدِمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المدينةَ، فبَلَغَني ذلكَ وأنا في أقصى المدينةِ في زمنِ الخِلالِ، فانتَقيْتُ شيئًا مِنَ الخِلالِ، فجَعَلْتُهُ في ثَوْبي، وأَقبَلْتُ أسألُ عنه، حتَّى دخلْتُ عليه وهو في منزلِ أبي أيُّوبَ، وقد وَقَعَ حُبٌّ لهُم فانكَسَرَ، وانصَبَّ الماءُ، فقام أبو أيُّوبَ وامرأتُهُ يَلتَقِطانِ الماءَ بقَطيفةٍ لهُما لا يَكِفُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فخرَجَ رسولُ اللهِ فقال: ما تَصنَعُ يا أبا أيُّوبَ؟ فأخبَرَهُ، فقال: لكَ ولزَوْجَتِكَ الجنَّةُ، فقلتُ: هذا واللهِ مُحمَّدٌ رسولُ الرَّحمةِ، فسلَّمْتُ عليه، ثمَّ أَخَذْتُ الخِلالَ فوَضَعْتُهُ بينَ يدَيْهِ، فقال: ما هذا يا بُنَيَّ؟ قلتُ: صدقةٌ، قال: إنَّا لا نأكُلُ الصَّدَقةَ، فأخذْتُهُ، وتناوَلْتُ إزاري وفيهِ شيءٌ آخَرُ، فقلتُ: هذهِ هَديَّةٌ، فأكَلَ وأَطْعَمَ مَن حَوْلَهُ، ثمَّ نَظَرَ إليَّ، فقال: أَحُرٌّ أنتَ أَمْ مملوكٌ؟ قلتُ: مملوكٌ، قال: ولِمَ وَصَلْتَني بهذهِ الهَديَّةِ؟ قلتُ: كان لي صاحبٌ مِن أَمْرِهِ كذا، وصاحبٌ مِن أَمْرِهِ كذا، فأَخبَرْتُهُ بأَمْرِهما، قال: أَمَا إنَّ صاحِبَيْكَ مِنَ الذينَ قال اللهُ: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ...} [القصص: 52، 53] الآيةَ، ما رأيْتَ فيَّ ما خَبَّرَكَ؟ قلتُ: نعم، إلَّا شيئًا بينَ كَتِفَيْكَ، فألْقَى ثَوْبَهُ، فإذا الخاتَمُ، فقَبَّلْتُهُ، وقلتُ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّكَ رسولُ اللهِ، فقال: يا بُنيَّ، أنتَ سَلْمانُ، ودَعا عليًّا، فقال: اذهَبْ إلى خُلَيْسَةَ، فقُلْ لها: يقولُ لكِ مُحمَّدٌ: إمَّا أنْ تُعتِقي هذا، وإمَّا أنْ أُعْتِقَهُ؛ فإنَّ الحِكمةَ تُحَرِّمُ عليكِ خِدْمَتَهُ، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أَشْهَدُ أنَّها لم تُسْلِمْ، قال: يا سَلْمانُ، أَوَ لَا تدري ما حدَثَ بَعْدَكَ؟ دخَلَ عليها ابنُ عمِّها، فعرَضَ عليها الإسلامَ فأَسلَمَتْ، فانطلَقَ عليٌّ، وإذا هي تذكُرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخبَرَها عليٌّ، فقالتْ: انطلِقْ إلى أخي -تَعْني: النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فقُلْ لهُ: إنْ شِئْتَ فأَعْتِقْهُ، وإنْ شِئْتَ فهو لكَ، قال: فكنتُ أَغْدو وأَروحُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتَعولُني خُلَيْسَةُ، فقال ليَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يومٍ: انطلِقْ بنا نُكافِئْ خُلَيْسَةَ، فكنتُ معه خمسةَ عشَرَ يومًا في حائِطِها يُعَلِّمُني وأُعينُهُ، حتَّى غَرَسْنا لها ثلاثَ مئةِ فَسيلةٍ، فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا اشتَدَّ عليه حَرُّ الشَّمسِ وَضَعَ على رأسهِ مِظَلَّةٌ لي مِن صوفٍ، فعَرِقَ فيها مِرارًا، فما وَضَعْتُها بَعْدُ على رأسي إعظامًا له، وإبقاءً على ريحِهِ، وما زِلْتُ أَخْبَؤُها ويَنْجابُ منها حتَّى بَقِيَ منها أربعُ أصابِعَ، فغَزَوْتُ مَرَّةً فسَقَطَتْ مِنِّي.

9 - مِنَّا المنصورُ ومِنَّا السَّفَّاحُ
خلاصة حكم المحدث : مرفوع منكر
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : تهذيب التهذيب
الصفحة أو الرقم : 9/399
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها فتن - ذكر السفاح والمنصور فتن - ظهور الفتن فتن - ما جاء في بني العباس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

10 - مِنَّا السَّفاحُ ومِنَّا المنصورُ
خلاصة حكم المحدث : منكر
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 4/4
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها فتن - ذكر السفاح والمنصور فتن - ظهور الفتن فتن - ما جاء في بني العباس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

11 - لما وُلِدَتْ فاطمةُ بنتُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ سمَّاها المنصورةَ، فنزل جبرائيلُ فقال : اللهُ يُقرئُكِ السلامَ ويُقرئُ مولودكِ السلامَ

12 - العلمُ خليلُ المؤمنِ والحِلمُ وزيرُه والعقلُ دليلُه والِّلينُ أخوه والرِّفقُ أبوه والعملُ قيمتُه والصبرُ أميرُ جنودِه
خلاصة حكم المحدث : موضوع على الطنافسي
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 4/10
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الحلم رقائق وزهد - الرفق رقائق وزهد - فضل الصبر علم - فضل العلم آداب عامة - فضل العقل والذكاء
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

13 - يا أبابكرٍ ! تَعالَ ويا عمرُ ! تَعالَ. وذكرَ حَدِيثَ المُؤَاخَاةِ إلَّا أنَّهُ خالفَ في أَسْماءِ الإِخْوَانِ، وزَادَ ونَقَصَ مِنْهُمْ.
خلاصة حكم المحدث : تفرد به شبابة ولا يصح. والمحفوظ أنه آخى بين المهاجرين والأنصار
الراوي : سعيد بن عامر | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/143
التصنيف الموضوعي: مغازي - المؤاخاة بين المهاجرين بمكة مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب
| أحاديث مشابهة

14 - لما وُلِدَتْ فاطمةُ بنتُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ سمَّاها المنصورةَ فنزل جبرائيلُ فقال : يا محمدُ اللهُ يُقرئُكَ السلامَ ويُقرئُ مولودكَ السلامَ، وهو يقول : ما وُلِدَ مولودٌ أحبَّ إليَّ منها، وأنها قد لقَّبها باسمٍ خيرٍ مما سمَّيْتها سمَّاها فاطمةَ لأنها تَفْطِمُ شيعتَها من النارِ

15 - عن عليٍّ، قال : أنا عبدُ اللهِ، وأخو رسولِ اللهِ، وأنا الصدِّيقُ الأكبرُ، وما قالها أحدٌ قبلي، ولا يقولها إلا كاذبٌ مفترٍ، ولقد أسلمتُ وصليتُ قبل الناسِ بسبعِ سنينَ

16 - لمَّا أتى النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ أبا طالبٍ قالَ: أي عمِّ قل لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ أستحلُّ لَكَ بِها الشَّفاعةَ قالَ يا ابنَ أخي واللَّهِ لولا أن تَكونَ سبَّةً على أَهلِ بيتِكَ يرونَ أنِّي قلتُها جزعًا منَ الموتِ لقلتُها لا أقولُها إلَّا لأسرَّكَ بِها فلمَّا ثقلَ أبو طالبٍ رؤيَ يحرِّكُ شفيتهِ فأصغى إليْهِ أخوهُ العبَّاسُ ثمَّ رفعَ عنْهُ فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ قد واللَّهِ قالَها فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ: لَم أسمَعْ.
خلاصة حكم المحدث : لا يصح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 1/232
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الشهادتين قيامة - الشفاعة مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

17 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان قاعدًا وحوله جماعةٌ كثيرةٌ، فقال : أيها الناسُ إنما مثل أحدِكم ومثلُ مالِه وأهلِه وعملِه كرجلٍ له إخوةٌ ثلاثةٌ؛ فقال لأخيه الذي هو ماله حين احتُضِر : ماذا عندكَ، فقد نزل بي ما ترى. قال : ما عندي لكَ غَناءٌ ولا نفعٌ إلا ما عشْتَ، فخذْ مني الآن ما أردتَ، فإني أفارقُكَ فيذهبُ بي إلى مذهبٍ غيرِ مذهبِكَ، ويأخذُني غيرُكَ. قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : فأيُّ أخٍ ترونه ؟ قالوا : لا نسمعُ طائلًا. ثم قال لأخيه الذي هو أهلُه : قد نزل بي الموتُ، فماذا عندك منَ الغناءِ ؟ قال عندي أن أُمرِّضَكَ وأقومَ عليكَ، فإذا متَّ غسلتُكَ وكفنتُكَ وحملتُكَ وشيَّعتُكَ؛ ثم أرجِعُ فأُثني بخيرٍ عند مَنْ سألَني فأيُّ أخٍ ترونه ؟ قالوا : يا رسولَ اللهِ لا نسمعُ طائلًا. ثم قال لأخيه الذي هو عملُه : ماذا عندك ؟ وماذا لديك ؟ قال : أُشيِّعُكَ إلى قبرِكَ، وأونسُكَ، وأجادلُ عنكَ. فقال : أيُّ أخٍ ترونَ هذا ؟ قالوا : خيرُ أخٍ. قال الأمرُ هكذا
 

1 - عَليٌّ إمامُ البَرَرةِ وقاتِلُ الفجَرةِ، مَنصورٌ مَن نَصَرَه، مَخذولٌ مَن خَذَلَه
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : جابر | المحدث : الذهبي | المصدر : فيض القدير
الصفحة أو الرقم : 4/ 356 التخريج : أخرجه الحاكم (4644) باختلاف يسير، وابن المقرئ في ((معجمه)) (175) وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) ((1/ 316)) باختلاف يسير وزيادة في آخره
|أصول الحديث

2 - رأيتُ على بابِ الجنةِ مكتوبًا : لا إلهَ إلا اللهُ، محمدٌ رسولُ اللهِ، عليٌّ أخو رسولِ اللهِ
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 3/399 التخريج : أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (2/161)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (6/83)، والقطيعي في ((زوائده على فضائل الصحابة لأحمد)) (1134)
التصنيف الموضوعي: جنة - أبواب الجنة إسلام - فضل الشهادتين فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - عظم قدر النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

3 - أنَّ عمرو بنَ سمرةَ – وهو أخو عبدِ الرحمنِ – جاء فقال : يا رسولَ اللهِ طهِّرْني؛ إني سرقتُ جملًا. فأمر بهِ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقُطِعَتْ يدُه. قال ثعلبةُ : وأنا أنظرُ إليهِ وهو يقول : الحمدُ للهِ الذي طهَّرني منكِ؛ أردتِ أن تُدخلي جسدي النارَ
خلاصة حكم المحدث : غريب جدا
الراوي : ثعلبة الأنصاري | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 2/480 التخريج : أخرجه ابن ماجه (2588) واللفظ له، والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (4978)، والطبراني (2/ 86) (1385) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - الإقرار حدود - الحدود كفارة حدود - حد السرقة ونصابها حدود - من أقر بالحد استغفار - مكفرات الذنوب
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

4 - إنِّي آليتُ على نفسي ألَّا أُدخلَ النَّارَ من اسمُه أحمدُ أو محمَّدٌ
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الذهبي | المصدر : ترتيب الموضوعات
الصفحة أو الرقم : 33 التخريج : أخرجه ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (326)، وقاضي المارستان في ((مشيخته)) (454)، وابن الفاخر في ((موجبات الجنة)) (308) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: أسماء - الأسماء المستحبة عقيدة - إثبات صفات الله تعالى أسماء - إباحة التسمي بأسماء الأنبياء إيمان - توحيد الأسماء والصفات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

5 - جاءني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فخرجتُ إليهِ فوجدتُه موعوكًا قد عصبَ رأسَه فأخذ بيدي، وأخذتُ بيدِه، فأقبلَ حتى جلس على المنبرِ، ثم قال : نادِ في الناسِ، فصحتُ في الناسِ، فاجتمعوا فقال : أما بعدُ أيها الناسُ فإني أحمدُ اللهَ إليكم اللهَ الذي لا إلهَ إلا هوَ ، ألا وإنَّهُ قد دنا مني خلوفٌ بين أظهركم، فمن كنتُ جلدتُ لهُ ظهرًا فهذا ظهري فليستقِدْ منهُ، ومن كنتُ شتمتُ لهُ عرضًا فهذا عرضي فليستقِدْ منهُ، ومن كنتُ أخذتُ لهُ مالًا فهذا مالي فليأخذ منهُ، ولا يقولنَّ رجلٌ إني أخشى الشحناءَ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ... إلى أن قال : ثم نزل، فصلى الظهرَ، ثم رجع إلى المنبرِ، فأعاد بعضَ مقالتِه فقام رجلٌ، فقال : عندي ثلاثةُ دراهمَ غللتُها في سبيلِ اللهِ، قال : فلم غللتَها ؟ قال : كنتُ محتاجًا، قال : خذها منهُ يا فضلُ، وقام آخرُ فقال : إنَّ لي عندك يا نبيَّ اللهِ ثلاثةُ دراهمَ، قال : أما إنَّا لا نُكذِّبُ قائلًا ولا نستحلفُه، أعطِهِ يا فضلُ، فقام رجلٌ آخرُ فقال : يا رسولَ اللهِ إني لكذابٌ وإني لفاحشٌ، وإني لنئُومُّ، وقال : اللهم ارزقْهُ صدقًا وأَذْهِبْ عنهُ من النومِ، ثم قام آخرُ فقال : إني لكذابٌ وإني لمنافقٌ، وما شيٍء إلا قد جئتُه، فقال عمرُ : فضحتَ نفسك، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : فضوحُ الدنيا يا عمرُ أهونُ من فضوحِ الآخرةِ، اللهم ارزقْهُ صدقًا وإيمانًا وصيِّر أمرَه إلى الخيرِ، فقال عمرُ كلمةً فضحك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وقال : عمرُ معي وأنا مع عمرَ والحقُّ بعدي مع عمرَ حيثُ كان
خلاصة حكم المحدث : أخاف أن يكون كذبا مختلقا
الراوي : الفضل بن العباس بن عبدالمطلب | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 3/382 التخريج : أخرجه العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (3/ 482)، وأبو بكر الشافعي في ((الغيلانيات)) (445)، والطبراني (718) (18/ 280) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: ديات وقصاص - القود من الضربة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خشيته لله وتقواه فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مرض النبي وموته مظالم - قصاص المظالم مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

6 - لمَّا كانتِ اللَّيلةُ الَّتي وُلِدَ فيها رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ارتجسَ إيوانُ كسرى وسقَطت منْهُ أربعَ عشرةَ شُرفةً وغاضت بحيرةُ ساوةَ وخمَدت نارُ فارسٍ ولم تخمَد قبلَ ذلِكَ بألفِ عامٍ ورأى الموبذانُ إبِلًا صعابًا تقودُ خيلًا عِرابًا قد قطَعت دجلةَ وانتشرت في بلادِها فلمَّا أصبحَ كسرى أفزعَهُ ما رأى من شأنِ إيوانِهِ فصبرَ عليْهِ تشجُّعًا ثمَّ رأى أن لا يسترَ ذلِكَ عن وزرائِهِ ومرازبتِهِ فلبسَ تاجَهُ وقعدَ على سريره وجمعهم فلمَّا اجتمعوا عندَهُ قالَ: أتدرونَ فيمَ بعثتُ إليْكم قالوا: لا إلَّا أن يخبرنا الملِكُ فبينا هم على ذلِكَ إذ وردَ عليْهم كتابٌ بخُمودِ النَّارِ فازدادَ غمًّا إلى غمِّهِ فقالَ الموبذانُ وأنا قد رأيتُ- أصلحَ اللَّهُ الملِكَ- في هذِهِ اللَّيلةِ رؤيا ثمَّ قصَّ عليْهِ رؤياهُ فقالَ: أيَّ شيءٍ يَكونُ هذا يا موبذانُ؟ قالَ: حدثٌ يَكونُ في ناحيةِ العَربِ وَكانَ أعلمَهم في أنفسِهم فَكتبَ كسرى عندَ ذلِكَ من كِسرى ملِكِ الملوكِ إلى النُّعمانِ بنِ المنذرِ أمَّا بعدُ فوجِّه إليَّ برجلٍ عالمٍ بما أريدُ أن أسألَهُ عنْه. فوجَّهَ إليه بعبدِ المسيحِ بن حيَّانِ بنِ بقيلةَ الغسَّانيِّ فلمَّا قدمَ عليْهِ قالَ لَهُ ألَكَ علمٌ بما أريدُ أن أسألَكَ عنْهُ قالَ: ليَسألني الملِكُ فإن كانَ عندي علمٌ إلَّا أخبرتُهُ بمن يعلمُهُ فأخبرَهُ بما رأى فقالَ: عِلمُ ذلِكَ عندَ خالٍ لي يسْكنُ مشارفَ الشَّامِ يقالُ لَهُ سَطيحٌ قالَ فائتِهِ فسلْهُ عمَّا سألتُكَ وائتني بجوابِهِ فرَكِبَ حتَّى أتى على سطيحٍ وقد أشفَى على الموتِ فسلَّمَ عليْهِ وحيَّاهُ فلم يحر سطيحٌ جوابًا فأنشأَ عبدُ المسيحِ يقولُ أصمُّ أم يسمعُ غِطريفُ اليمَنْ... أم فادَ فازلمَّ بِهِ شأوُ العنَنَ يا فاصلَ الخطَّةِ أعيَت مَن ومَن... أتاكَ شيخُ الحيِّ من آلِ سنَنَ وأمُّهُ من آلِ ذئبِ بنِ حجَن... أزرقُ نَهمُ النَّابِ صرَّارُ الأذن أبيضُ فضفاضُ الرِّداءِ والبدنْ... رسولُ قَيلِ العُجمِ يسري للوسَنْ تجوبُ بي الأرضَ علنداةٌ شزَنْ... ترفعُني وجنًا وتَهوي بي وجن لا يرْهبُ الرَّعدَ ولا ريبَ الزَّمَن... كأنَّما أخرجَ من جوفٍ ثَكن حتَّى أتى عاريَ الجاجي والقطَن... تلفُّهُ في الرِّيحِ بوغاءُ الدِّمن فقالَ: سطيحٌ عبدُ المسيحِ جاءَ إلى سطيحٍ وقد أوفى على الضِّريحِ بعثَكَ ملِكُ بني ساسانَ لارتجاسِ الإيوانِ وخمودِ النِّيران ورؤيا الموبِذانِ رأى إبلًا صعابًا تقودُ خيلًا عرابًا قد قطعت دجلةَ وانتشرت في بلادِها يا عبدَ المسيحِ إذا كثُرتِ التِّلاوةُ وظَهرَ صاحبُ الْهراوةِ وفاضَ وادي السَّماوةِ وخمدت نارُ فارسَ فليسَ الشَّامُ لسطيحٍ شاما يملِكُ منهم ملوكٌ وملكاتٌ على عددِ الشُّرفاتِ وَكلُّ ما هوَ آتٍ آتٍ. ثمَّ قضى سطيحٌ مَكانَهُ وسارَ عبدُ المسيحِ إلى رحلِهِ وَهوَ يقولُ شمِّر فإنَّكَ ماضي الْهمِّ شمِّيرُ... لا يفزعنَّكَ تفريقٌ وتغييرُ إن يمسِ ملْكُ بني ساسانَ أفرطَهم... فإنَّ ذا الدَّهرَ أطوارٌ دَهاريرُ فربَّما ربَّما أضحوا بمنزلةٍ... تَهابُ صولَهمُ الأسدُ المَهاصيرُ منْهم أخو الصَّرحِ بَهرامٌ وإخوتُهُ... والْهرمزانِ وسابورٌ وسابورُ والنَّاسُ أولادُ علَّاتٍ فمن علِموا... أن قد أقلَّ فمحقورٌ ومَهجورُ وَهم بنو الأمِّ إمَّا إن رأوا نشبًا... فذاكَ بالغيبِ محفوظٌ ومنصورُ والخيرُ والشَّرُّ مصفودانِ في قرنٍ... فالخيرُ متَّبعٌ والشَّرُّ محذورُ فلمَّا قدِمَ على كسرى أخبرَهُ بقولِ سطيحٍ فقالَ كسرى: إلى متى يملِكُ منَّا أربعةَ عشرَ ملِكًا تَكونُ أمورٌ فملَكَ منْهم عشرةٌ أربعَ سنينَ وملَكَ الباقونَ إلى آخرِ خلافةِ عثمانَ رضيَ اللَّهُ عنْهُ
خلاصة حكم المحدث : منكر غريب
الراوي : هانئ المخزومي | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 1/35 التخريج : أخرجه ابن قتيبة الدينوري في ((أعلام رسول الله)) (ص193)، وابن جرير الطبري في ((تاريخ الرسل والملوك)) (2/ 166)، والبيهقي في ((دلائل النبوة))، بلفظ مقارب.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ميلاد النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أول أمره وإرضاعه فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - اعتراف القدماء بأعلام نبوته صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما كان عند أهل الكتاب في أمر نبوته صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

7 - قيلَ لسلمانَ : أخْبِرْنا عن إسلامِكَ. قال : كنتُ مَجوسيًّا، فرأيتُ كأنَّ القيامةَ قد قامَت، وحُشِرَ النَّاسُ على صُوَرِهِم، وحُشِرَ المجوسُ على صُوَرِ الكِلابِ، ففَزِعتُ. فرأيتُ مِن القابِلَةِ أيضًا أنَّ النَّاسَ حُشِروا على صوَرهِم، وأنَّ المجوسَ حُشِروا على صُورِ الخنازيرِ. فتركتُ دِيني، وهرَبتُ وأتيتُ الشَّامَ. فوجدتُ يهودًا، فدخَلتُ في دِينِهم، وقرأتُ كُتُبَهم، ورَضيتُ بدِينهم وكنتُ عندَهم حِجَجًا. فرأيتُ فيما يرى النَّائمُ أنَّ النَّاسَ حُشِروا، وأنَّ اليهودَ أُتِيَ بهم، فسُلِخُوا، ثمَّ أُلْقُوا في النَّارِ فشُوُوا، ثمَّ أُخْرِجوا، فبُدِّلَتْ جلودُهم، ثمَّ أُعيدُوا في النَّارِ. فانتَبهتُ وهرَبتُ من اليهوديَّةِ. فأتَيتُ قومًا نَصارَى، فدخلتُ في دِينِهم، وكنتُ معهُم في شِرْكِهم، فكنتُ عندَهُم حِجَجًا. فرأيتُ كأنَّ ملَكًا أخذني فجاءَ بي علَى الصِّراطِ على النَّارِ فقال : اعْبُرْ هذا، فقالَ صاحبُ الصِّراطِ : انظُروا، فإن كان دِينُه النَّصرانيةَ، فألقوه في النَّارِ، فانتَبهتُ وفزِعتُ. ثمَّ استعبَرتُ راهبًا كان صديقًا لي، فقال : إنَّ الَّذي أنت عليهِ دِينُ المَلِكِ، ولكن عليكَ باليَعقوبيَّةِ. فرفَضتُ ذلكَ، ولَحِقتُ بالجزيرةِ، فلزِمتُ راهبًا بنَصيبينَ يرى رأيَ اليعقوبيَّةِ، فكنتُ عِندَهم حِجَجًا، فرأيتُ فيما يرى النَّائمُ أنَّ إبراهيمَ خليلُ الرَّحمنِ قائمٌ عند العرشِ يُمَيِّزُ مَن كان على مِلَّتِه، فيُدخِلُه الجنَّةَ، ومَن كان على غيرِ مِلَّتِه، ذَهبوا بهِ إلى النَّارِ. فهَربتُ مِن ذلكَ الراهبِ ، وأتيتُ راهبًا لهُ خمسون ومِئةَ سنةٍ وأخبرتُه بقصَّتي، فقال : إنَّ الَّذي تطلبُه ليسَ هوَ اليومَ على ظَهرِ الأرضِ، ذاكَ دينُ الحنَفيَّةِ وهوَ دينُ أهلِ الجنَّةِ، وقد اقترَبَ، وأظلَّكَ زمانُه، نَبيُّ يثربَ يدعو إلى هذا الدِّينِ. قُلتُ : ما اسمُ هذا الرَّجلِ ؟ قال : لهُ خمسةُ أسماءٍ : مَكتوبٌ في العَرشِ مُحمَّدٌ، وفي الإنجيلِ أحمدُ، ويومَ القيامةِ مَحمودٌ، وعلى الصِّراطِ حَمَّادٌ، وعلى بابِ الجنَّةِ حامِدٌ ! وهوَ من ولدِ إسماعيلَ، وهوَ قُرَشيٌّ، فسَردَ كثيرًا مِن صِفَتِه صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ. قال : فسِرْتُ في البريَّةِ، فسبَتني العَربُ، واستخدَمَتْنِي سِنينَ، فهرَبتُ منهم، إلى أن قال : فلمَّا أسلَمتُ قبَّلَ عليٌّ رَأسي، وكَساني أبو بكرٍ ما كان عليهِ إلى أَن قال : يا سَلمانُ أنت مولَى اللهِ، ورسولِهِ.

8 - كانَ عمرُ بنُ الخطَّابِ رضيَ اللَّهُ عنْه بعثَ عميرَ بنَ سعدٍ أميرًا على حمصَ فأقامَ بِها حولًا فأرسلَ إليْهِ عمرُ وَكتبَ إليْهِ: بسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ. مِن عمرَ بنِ الخطَّابِ إلى عميرِ بنِ سعدٍ السَّلامُ عليْكَ فإنِّي أحمدُ إليْكَ اللَّهَ الَّذي لا شريكَ لَهُ وأشْهدُ أنَّ محمَّدًا عبدُهُ ورسولَهُ، وقد كنَّا قد ولَّيناكَ شيئًا من أمرِ المسلمينَ فلا أدري ما صنعتَ أوفيتَ بعَهدِنا أم خُنتَنا، فإذا أتاكَ كتابي هذا إن شاءَ اللَّهُ تعالى فاحمِل إلينا ما قِبلَكَ من فيءِ المسلمينَ ثمَّ أقبِلْ والسَّلامُ عليْكَ. قالَ: فأقبلَ عميرٌ ماشيًا من حمصَ وبيدِهِ عُكَّازُهُ وإداوةٌ وقصعةٌ وجرابٌ شاحبًا كثيرَ الشَّعَرِ، فلمَّا قدمَ على عمرَ قالَ لَهُ: يا عميرُ ما هذا الَّذي أرى من سوءِ حالِكَ أَكانتِ البلادُ بلادَ سَوءٍ أم هذِهِ منْكَ خديعةٌ؟ قالَ عميرٌ: يا عمرُ بنَ الخطَّابِ ألم ينْهكَ اللَّهُ عنِ التَّجسُّسِ وسوءِ الظَّنِّ، ألستَ تراني ظاهرَ الدَّمِ صحيحَ البدنِ ومعيَ الدُّنيا بقرابِها؟ قالَ عمرُ: ما معَكَ منَ الدُّنيا؟ قالَ: مِزودي أجعلُ فيهِ طعامي وقصعةٌ آكلُ فيها ومعي عُكَّازتي هذِهِ أتوَكَّأُ عليْها وأجاهِدُ بِها عدوًّا إن لقيتُهُ وأقتلُ بِها حيَّةً إن لقيتُها. فما بقيَ منَ الدُّنيا. قالَ: صدقتَ فأخبرني ما حالُ من خلَّفتَ منَ المسلمينَ؟ قالَ: يصلُّونَ ويوحِّدونَ وقد نَهى اللَّهُ أن نسأل عما وراءَ ذلكَ. قالَ: ما صنعَ أَهلُ العَهدِ؟ قالَ عميرٌ: أخذنا منْهمُ الجزيةَ عن يدٍ وَهم صاغرونَ. قالَ: فما صنعتَ بما أخذتَ منْهم؟ قالَ: وما أنتَ وذاكَ يا عمرُ أرسلتَني أمينًا فنظرتُ لنفسي وايمُ اللَّهِ لولا أنِّي أَكرَهُ أن أغمَّكَ لم أحدِّثْكَ يا أميرَ المؤمنينَ، قدمتُ بلادَ الشَّامِ فدعوتُ المسلِمينَ وأمرتُهم بما حقَّ لَهم عليَّ فيما افترضَ اللَّهُ تعالى عليْهم، ودعوتُ أَهلَ العَهدِ فجعلتُ عليْهم من يجيبُهم فأخذناهُ منْهم ثمَّ رددناهُ على فقرائِهم ومجْهوديهم ولم ينلْكَ من ذلِكَ شيءٌ فلو نالَكَ بلَّغناكَ إيَّاه. قالَ عمرُ سبحانَ اللَّهِ ما كانَ فيهم رجلٌ يتبرَّعُ عليْكَ بخيرٍ ويحملُكَ على دابَّةٍ جئتَ تمشي بئسَ المعاهَدونَ فارقتَ وبئسَ المسلمونَ أما واللَّهِ لقد سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم وهو يقولُ لتوطأنَّ حرمُهم وليجارنَّ عليْهم في حُكمِهم وليُستأثرنَّ عليْهم بفيئِهم وليلينَّهم رجالٌ إن تَكلَّموا قتلوهم وإن سكتوا اجتاحوهُم. فقال عمير ما لك يا عمر تفرج بسفْكِ دمائِهم وانتِهاكِ محارمِهم قالَ عمرُ سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم يقولُ لتأمرنَّ بالمعروفِ ولتنْهونَّ عنِ المنْكرِ أو ليسلِّطنَّ اللَّهُ عزَّ وجلَّ عليْكم شرارَكم ثمَّ يدعو خيارُكُم فلا يستجابُ لَهم ثمَّ إنَّ عمرَ قالَ هاتوا صحيفةً لنُجدِّدَ لعميرٍ عَهدًا قالَ عميرٌ واللَّهِ لا أعملُ لَكَ اتَّقِ اللَّهَ يا أميرَ المؤمنينَ واعفِني بغيري.

9 - أنَّ الحَسَنَ والحُسَينَ مَرِضا فعادَهما المُصطَفى في ناسٍ، فقالوا: يا أبا الحَسَنِ، لو نَذَرتَ، فنَذَر عليٌّ وفاطِمةُ: إن شُفِيا أن يَصوما ثَلاثًا، فشُفيا ولا شَيءَ عِندَهم، فاقتَرَضَ عليٌّ مِن يهوديٍّ آصُعًا، فصَنَعَت فاطِمةُ طَعامًا، وقدَّمَته له عِندَ فِطرِه، فوقَف بالبابِ سائِلٌ فاستَطعَمَهم، فقال عليٌّ: فاطمُ ذات المجدِ واليقين... يا بنتَ خَيرِ النَّاسِ أجمعين أما ترَينَ البائِسَ المِسكين... قد قام بالبابِ له حنين يشكو إلى اللهِ ويستكين... يشكو إلينا جائعٌ حزين كلُّ امرئٍ بكَسبِه رَهين... وفاعِلُ الخيراتِ يستعين موعِدُه جَنَّةُ عِلِّيين... حرَّمها اللهُ على الضَّنين وللبخيلِ مَوقِفٌ مَهِين... تهوي به النَّارُ إلى سِجِّين فقالت فاطِمةُ: أمركُ سَمعٌ يابنَ عَمِّ وطاعة... ما بي من لُؤمٍ ولا وضاعة غُذيت باللُّبِّ وبالبراعة... أطعِمْه ولا أُبالي الساعة أرجو إذا أنفَقتُ من مجاعة... أن ألحَقَ الأخيارَ والجماعة وأدخُلَ الخُلدَ ولي شفاعة  فأعطى الطعامَ ومكثوا يومَهم وليلَتَهم لم يذوقوا الماءَ، فصَنَعَت مثلَه، فوقف بالبابِ يتيمٌ فاستطعم، فقال عليٌّ رَضِيَ اللهُ عنه: يا فاطمةُ بنتَ السَّيِّدِ الكريم... بنتَ نبيٍّ ليس بالزَّنيم قد جاءنا اللهُ بذا اليتيم... من يرحَمُ اللهُ فهو رحيم موعِدُه في جنَّةِ النعيم... قد حُرِّم الخلدُ على اللَّئيم يساقُ في النَّارِ إلى الجحيم... شَرابُه الصَّديدُ والحميم فقالت فاطمةُ: إني لأعطيه ولا أبالي... وأوثِرُ اللهَ على عيالي أمسَوا جياعًا وهُمُ أشبالي... أصغَرُهما يُقتَلُ في القتالِ بِكَرْبَلاء يُقتَلُ في اغتيالِ... للقاتِلِ الويلُ مع الوَبالِ تهوي به النَّارُ إلى سَفالِ... مُصَفَّدُ اليدينِ بالأغلالِ كُبُولُه زادت على الأكبالِ فأعطى الطَّعام، وأمسكوا يومين وليلتين لم يذوقوا شيئًا إلا الماءَ القراحَ، فوقف بالبابِ أسيرٌ فاستطعَمَ، فقال عليٌّ: فاطمةُ بنتَ النَّبيِّ أحمدِ... بنتَ نبيٍّ سَيِّدٍ مُسَوَّدِ هذا أسيرٌ للنَّبيِّ المُهتدي... مُكَبَّلٌ في غُلِّه المُقَيّد يشكو إلينا الجُوعَ والتشَدُّد... من يُطعِمِ اليومَ يَجِدْه في غَدِ عند العَليِّ الواحِدِ الموحَّدِ... ما يزرع الزَّارعُ سوف يَحصُد فأطعمي من غيرِ مَنٍّ أو نَكَد... حتى تجازَي بالذي لا يَنفَد فقالت فاطمةُ: لم يبقَ ممَّا جئتَ غَيرُ صاع... قد دَمِيَت كفِّي مع الذرِّاع ابناي واللهِ مِنَ الجياع... أبوهما بمَحتَدِه صَناع يصنعُ المعروفَ بابتداع... عبل الذِّراعَين طويلُ الباع وما على رأسي من قِناع فأعطوه الطَّعامَ ومَكَثوا ثلاثًا لا يذوقون الأكلَ وقد قَضَوا نَذرَهم، أخذ عليٌّ الحَسَنَ والحُسَينَ، وأقبل على المصطفى وهم يرتَعِشون كالفراخ من شِدَّةِ الجوعِ، فقال المصطفى: (ما أشدَّ ما يسوءني مما أرى بكم! انطَلِقْ بنا إلى ابنتي فاطمةَ)، فلمَّا رآها، وقد لَصِق بطنُها بظهرِها وغارت عينُها لشِدَّةِ الجوعِ، قال: واغوثاه! يموتُ أهلُ بيتِ محمَّدٍ جوعًا! فنزل قولُ اللهِ تعالى: {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ} إلى قولِه: {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ}

10 - كنتُ ممَّن وُلِدَ برامَهُرْمُزَ، وبها نشأْتُ، وأمَّا أبي فمِن أَصْبَهانَ ، وكانتْ أُمِّي لها غِنًى، فأسلَمَتْني إلى الكُتَّابِ، وكنتُ أنطلِقُ مع غِلمانٍ مِن أهلِ قَرْيَتِنا، إلى أنْ دَنا مِنِّي فراغٌ مِنَ الكتابةِ، ولم يَكُنْ في الغِلمانِ أكبَرُ مِنِّي ولا أطوَلُ، وكان ثَمَّ جَبَلٌ فيهِ كَهْفٌ في طريقِنا، فمَرَرْتُ ذاتَ يَومٍ وحْدي، فإذا أنا فيهِ برجُلٍ عليه ثيابُ شَعرٍ، ونَعْلاهُ شَعرٌ، فأشارَ إليَّ، فدَنَوْتُ منهُ، فقال: يا غُلامُ، أَتَعْرِفُ عيسى ابنَ مريمَ؟ قلتُ: لا، قال: هو رسولُ اللهِ، آمِنْ بعيسى وبرسولٍ يأتي مِن بَعْدِهِ اسمُهُ أحمدُ، أخرَجَهُ اللهُ مِن غَمِّ الدُّنيا إلى رَوْحِ الآخِرَةِ ونعيمِها، قلتُ: ما نعيمُ الآخِرَةِ؟ قال: نعيمٌ لا يَفْنَى، فرأيْتُ الحَلاوةَ والنُّورَ يخرُجُ مِن شَفَتَيْهِ، فعَلِقَهُ فُؤادي، وفارقْتُ أصحابي، وجعلْتُ لا أذهَبُ ولا أَجيءُ إلَّا وحْدي، وكانت أُمِّي تُرسِلُني إلى الكُتَّابِ، فأَنقَطِعُ دونَهُ، فعلَّمَني شَهادةَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحْدَهُ لا شريكَ له، وأنَّ عيسى رسولُ اللهِ، ومحمَّدًا بَعدَهُ رسولُ اللهِ، والإيمانَ بالبعثِ، وعلَّمَني القيامَ في الصَّلاةِ، وكان يقولُ لي: إذا قُمْتَ في الصَّلاةِ فاستَقبَلْتَ القِبلةَ فاحتَوَشَتْكَ النَّارُ فلا تَلتَفِتْ، وإنْ دَعَتْكَ أُمُّكَ وأبوكَ فلا تَلتَفِتْ، إلَّا أنْ يَدْعوَكَ رسولٌ مِن رُسُلِ اللهِ، وإنْ دعاكَ وأنتَ في فريضةٍ فاقطَعْها؛ فإنَّهُ لا يَدْعوكَ إلَّا بوَحْيٍ، وأمَرَني بطولِ القُنوتِ، وزعَمَ أنَّ عيسى عليه السَّلامُ قال: طولُ القُنوتِ أمانٌ على الصِّراطِ، وطولُ السُّجودِ أمانٌ مِن عذابِ القَبْرِ، وقال: لا تَكْذِبَنَّ مازِحًا ولا جادًّا؛ حتَّى يُسَلِّمَ عليكَ ملائكةُ اللهِ، ولا تَعْصِيَنَّ اللهَ في طَمَعٍ ولا غَضَبٍ؛ لا تُحجَبُ عنِ الجنَّةِ طَرفةَ عَيْنٍ، ثمَّ قال لي: إنْ أَدرَكْتَ مُحمَّدَ بنَ عبدِ اللهِ الَّذي يخرُجُ مِن جبالِ تِهامةَ فآمِنْ بهِ، واقْرَأْ عليه السَّلامَ مِنِّي؛ فإنَّهُ بَلَغَني أنَّ عيسى ابنَ مريمَ عليه السَّلامُ قال: مَن سَلَّمَ على مُحمَّدٍ، رآهُ أوْ لَمْ يَرَهُ، كان له مُحمَّدٌ شافِعًا ومُصافِحًا؛ فدخَلَ حَلاوةُ الإنجيلِ في صَدري، قال: فأقامَ في مَقامِهِ حَوْلًا ، ثمَّ قال: أيْ بُنَيَّ، إنَّكَ قد أَحبَبْتَني وأَحبَبْتُكَ، وإنَّما قَدِمْتُ بلادَكُم هذهِ: أنَّه كان لي قريبٌ، فمات، فأَحبَبْتُ أنْ أكونَ قريبًا مِن قبرِهِ، أُصَلِّي عليه، وأُسَلِّمُ عليه؛ لِمَا عَظَّمَ اللهُ علينا في الإنجيلِ مِن حقِّ القَرابةِ، يقولُ اللهُ: مَن وَصَلَ قَرابَتَهُ وَصَلَني، ومَن قَطَعَ قَرابَتَهُ فقد قَطَعَني، وإنَّهُ قد بَدا ليَ الشُّخوصُ مِن هذا المكانِ، فإنْ كنتَ تُريدُ صُحبَتي فأنا طَوْعُ يدَيْكَ، قلتُ: عَظَّمْتَ حقَّ القَرابةِ، وهنا أُمِّي وقَرابَتي، قال: إنْ كنتَ تُريدُ أنْ تُهاجِرَ مُهاجَرَ إبراهيمَ عليه السَّلامُ فدَعِ الوالدةَ والقَرابةَ، ثمَّ قال: إنَّ اللهَ يُصْلِحُ بينَكَ وبينَهُم حتَّى لا تَدْعوَ عليكَ الوالدةُ، فخرجْتُ معهُ، فأَتَيْنا نَصِيبِينَ، فاستَقْبَلَهُ اثنا عشَرَ مِنَ الرُّهْبانِ يَبتَدِرونَهُ ويَبسُطونَ له أَرْديَتَهم، وقالوا: مرحبًا بسيِّدِنا وواعي كتابِ ربِّنا، فحَمِدَ اللهَ، ودَمَعَتْ عَيْناهُ، وقال: إنْ كنتُم تُعَظِّموني لتعظيمِ جَلالِ اللهِ، فأَبْشِروا بالنَّظَرِ إلى اللهِ، ثمَّ قال: إنِّي أُريدُ أنْ أَتَعَبَّدَ في مِحرابِكُمْ هذا شهرًا، فاستَوْصوا بهذا الغُلامِ؛ فإنِّي رأيْتُهُ رقيقًا، سريعَ الإجابةِ، فمَكَثَ شهرًا لا يَلتَفِتُ إليَّ، ويَجتَمِعُ الرُّهْبانُ خلْفَهُ يَرْجونَ أنْ يَنصَرِفَ ولا يَنصَرِفُ، فقالوا: لوْ تَعَرَّضْتَ له، فقلتُ: أنتُم أَعْظَمُ عليه حقًّا مِنِّي، قالوا: أنتَ ضعيفٌ، غريبٌ، ابنُ سبيلٍ، وهو نازِلٌ عليْنا، فلا تَقْطَعْ عليه صلاتَهُ مخافةَ أنْ يَرى أنَّا نَستَثْقِلُهُ، فعَرَضْتُ له فارتَعَدَ، ثمَّ جَثا على رُكبَتَيْهِ، ثمَّ قال: ما لَكَ يا بُنَيَّ؟ جائِعٌ أنتَ؟ عطشانُ أنتَ؟ مَقْرورٌ أنتَ؟ اشتَقْتَ إلى أهلِكَ؟ قلتُ: بل أَطَعْتُ هؤلاءِ العُلماءَ، قال: أتدري ما يقولُ الإنجيلُ؟ قلتُ: لا، قال: يقولُ: مَن أطاعَ العُلماءَ فاسِدًا كان أو مُصْلِحًا، فماتَ، فهو صِدِّيقٌ، وقد بَدا لي أنْ أَتَوَجَّهَ إلى بيتِ المَقْدِسِ ، فجاءَ العُلماءُ، فقالوا: يا سيِّدَنا، امكُثْ يَوْمَكَ تُحَدِّثْنا وتُكَلِّمْنا، قال: إنَّ الإنجيلَ حدَّثَني أنَّه مَن هَمَّ بخيرٍ فلا يُؤَخِّرْهُ، فقامَ، فجَعَلَ العُلماءُ يُقَبِّلونَ كَفَّيْهِ وثيابَهُ، كلَّ ذلكَ يقولُ: أوصيكُم ألَّا تحتَقروا معصيةَ اللهِ، ولا تُعجَبوا بحسنةٍ تَعْمَلونَها، فمَشَى ما بينَ نَصِيبِينَ والأرضِ المُقَدَّسةِ شهرًا، يمشي نَهارَهُ، ويقومُ لَيْلَهُ، حتَّى دخَلَ بيتَ المَقْدِسِ ، فقام شهرًا يُصَلِّي اللَّيلَ والنَّهارَ، فاجتَمَعَ إليهِ عُلماءُ بيتِ المَقْدِسِ ، فطَلَبوا إليَّ أنْ أَتَعَرَّضَ له، ففَعَلْتُ، فانصرَفَ إليَّ، فقال لي كما قال في المَرَّةِ الأولى، فلمَّا تكلَّمَ، اجتمَعَ حَوْلَهُ عُلماءُ بيتِ المَقْدِسِ ، فحالوا بيني وبينَهُ يَوْمَهم ولَيْلَتَهم حتَّى أصبَحوا، فمَلُّوا وتَفَرَّقوا، فقال لي: أيْ بُنَيَّ، إنِّي أُريدُ أنْ أضَعَ رأسي قليلًا، فإذا بَلَغَتِ الشَّمسُ قَدَمي فأَيْقِظْني، قال: وبينَه وبينَ الشَّمسِ ذِراعانِ، فبَلَغَتْهُ الشَّمسُ، فرَحِمْتُهُ لطولِ عَنائِهِ وتَعَبِهِ في العِبادةِ، فلمَّا بَلَغَتِ الشَّمسُ سُرَّتَهُ استَيْقَظَ بحَرِّها، فقال: ما لَكَ لم توقِظْني؟ قلتُ: رَحِمْتُكَ لطولِ عَنائِكَ، قال: إنِّي لا أُحِبُّ أنْ تأتيَ عليَّ ساعةٌ لا أذكُرُ اللهَ فيها ولا أعبُدُهُ، أفلا رَحِمْتَني مِن طولِ الموقفِ؟ أيْ بُنَيَّ، إنِّي أُريدُ الشُّخوصَ إلى جبلٍ فيه خمسونَ ومئةُ رجُلٍ أَشَرُّهُمْ خَيْرٌ مِنِّي، أَتَصْحَبُني؟ قلتُ: نعم، فقام، فتعلَّقَ به أعمى على البابِ، فقال: يا أبا الفضْلِ، تخرُجُ ولم أُصِبْ مِنكَ خَيْرًا؟! فمسَحَ يَدَهُ على وجْهِهِ، فصار بصيرًا، فوَثَبَ مُقْعَدٌ إلى جنبِ الأعمى، فتعلَّقَ بهِ، فقال: مُنَّ عليَّ، مَنَّ اللهُ عليكَ بالجنَّةِ، فمسَحَ يَدَهُ عليه، فقام، فمَضَى -يعني: الرَّاهِبَ-، فقُمْتُ أنظُرُ يمينًا وشِمالًا لا أرَى أحَدًا، فدخَلْتُ بيتَ المَقْدِسِ ، فإذا أنا برجُلٍ في زاويةٍ عليه المُسوحُ، فجلسْتُ حتَّى انصرَفَ، فقلتُ: يا عبدَ اللهِ، ما اسمُكَ؟ قال: فذكَرَ اسمَهُ، فقلتُ: أَتَعْرِفُ أبا الفضْلِ؟ قال: نعم، ووَدِدْتُ أنِّي لا أَموتُ حتَّى أَراهُ، أَمَا إنَّه هو الذي مَنَّ عليَّ بهذا الدِّينِ، فأنا أنتظِرُ نبيَّ الرَّحمةِ الذي وَصَفَهُ لي، يخرُجُ مِن جبالِ تِهامةَ ، يُقالُ لهُ: مُحمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ، يركَبُ الجَمَلَ والحِمارَ والفَرَسَ والبَغلةَ، ويكونُ الحُرُّ والمملوكُ عِندَهُ سواءً، وتكونُ الرَّحمةُ في قلْبِهِ وجَوارِحِهِ، لو قُسِّمَتْ بينَ الدُّنيا كلِّها لم يَكُنْ لها مَكانٌ، بينَ كَتِفَيْهِ كبَيضةِ الحمامةِ عليها مكتوبٌ باطِنَها: اللهُ وحْدَهُ لا شريكَ له، محمَّدٌ رسولُ اللهِ، وظاهِرَها: تَوَجَّهْ حيثُ شِئْتَ فإنَّكَ المنصورُ، يأكُلُ الهَديَّةَ، ولا يأكُلُ الصَّدَقةَ، ليس بحَقودٍ ولا حَسودٍ، ولا يظلِمُ مُعاهَدًا ولا مُسْلِمًا، فقُمْتُ مِن عِندِهِ فقلتُ: لعلِّي أَقْدِرُ على صاحِبي، فمَشَيْتُ غيرَ بعيدٍ، فالْتَفَتُّ يمينًا وشِمالًا لا أَرَى شيئًا، فمَرَّ بي أعرابٌ مِن كَلْبٍ، فاحتَمَلوني حتَّى أَتَوْا بي يَثْرِبَ ، فسَمَّوْني مَيْسَرةَ، فجَعَلْتُ أُناشِدُهم فلا يَفْقَهونَ كلامي، فاشتَرَتْني امرأةٌ يُقالُ لها: خُلَيْسَةُ، بثلاثِ مئةِ دِرهمٍ، فقالتْ: ما تُحْسِنُ؟ قلتُ: أُصَلِّي لربِّي وأعبُدُهُ، وأَسِفُّ الخوصَ، قالتْ: ومَن رَبُّكَ؟ قلتُ: ربُّ مُحمَّدٍ، قالتْ: وَيْحَكَ! ذاكَ بمكَّةَ، ولكنْ عليكَ بهذهِ النَّخلةِ، وصَلِّ لربِّكَ لا أَمنَعُكَ، وسِفَّ الخوصَ، واسْعَ على بناتي؛ فإنَّ ربَّكَ يَعْني إنْ تُناصِحْهُ في العبادةِ يُعْطِكَ سُؤْلَكَ، فمَكَثْتُ عندَها سِتَّةَ عشَرَ شهرًا، حتَّى قَدِمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المدينةَ، فبَلَغَني ذلكَ وأنا في أقصى المدينةِ في زمنِ الخِلالِ، فانتَقيْتُ شيئًا مِنَ الخِلالِ، فجَعَلْتُهُ في ثَوْبي، وأَقبَلْتُ أسألُ عنه، حتَّى دخلْتُ عليه وهو في منزلِ أبي أيُّوبَ، وقد وَقَعَ حُبٌّ لهُم فانكَسَرَ، وانصَبَّ الماءُ، فقام أبو أيُّوبَ وامرأتُهُ يَلتَقِطانِ الماءَ بقَطيفةٍ لهُما لا يَكِفُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فخرَجَ رسولُ اللهِ فقال: ما تَصنَعُ يا أبا أيُّوبَ؟ فأخبَرَهُ، فقال: لكَ ولزَوْجَتِكَ الجنَّةُ، فقلتُ: هذا واللهِ مُحمَّدٌ رسولُ الرَّحمةِ، فسلَّمْتُ عليه، ثمَّ أَخَذْتُ الخِلالَ فوَضَعْتُهُ بينَ يدَيْهِ، فقال: ما هذا يا بُنَيَّ؟ قلتُ: صدقةٌ، قال: إنَّا لا نأكُلُ الصَّدَقةَ، فأخذْتُهُ، وتناوَلْتُ إزاري وفيهِ شيءٌ آخَرُ، فقلتُ: هذهِ هَديَّةٌ، فأكَلَ وأَطْعَمَ مَن حَوْلَهُ، ثمَّ نَظَرَ إليَّ، فقال: أَحُرٌّ أنتَ أَمْ مملوكٌ؟ قلتُ: مملوكٌ، قال: ولِمَ وَصَلْتَني بهذهِ الهَديَّةِ؟ قلتُ: كان لي صاحبٌ مِن أَمْرِهِ كذا، وصاحبٌ مِن أَمْرِهِ كذا، فأَخبَرْتُهُ بأَمْرِهما، قال: أَمَا إنَّ صاحِبَيْكَ مِنَ الذينَ قال اللهُ: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ...} [القصص: 52، 53] الآيةَ، ما رأيْتَ فيَّ ما خَبَّرَكَ؟ قلتُ: نعم، إلَّا شيئًا بينَ كَتِفَيْكَ، فألْقَى ثَوْبَهُ، فإذا الخاتَمُ، فقَبَّلْتُهُ، وقلتُ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّكَ رسولُ اللهِ، فقال: يا بُنيَّ، أنتَ سَلْمانُ، ودَعا عليًّا، فقال: اذهَبْ إلى خُلَيْسَةَ، فقُلْ لها: يقولُ لكِ مُحمَّدٌ: إمَّا أنْ تُعتِقي هذا، وإمَّا أنْ أُعْتِقَهُ؛ فإنَّ الحِكمةَ تُحَرِّمُ عليكِ خِدْمَتَهُ، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أَشْهَدُ أنَّها لم تُسْلِمْ، قال: يا سَلْمانُ، أَوَ لَا تدري ما حدَثَ بَعْدَكَ؟ دخَلَ عليها ابنُ عمِّها، فعرَضَ عليها الإسلامَ فأَسلَمَتْ، فانطلَقَ عليٌّ، وإذا هي تذكُرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخبَرَها عليٌّ، فقالتْ: انطلِقْ إلى أخي -تَعْني: النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فقُلْ لهُ: إنْ شِئْتَ فأَعْتِقْهُ، وإنْ شِئْتَ فهو لكَ، قال: فكنتُ أَغْدو وأَروحُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتَعولُني خُلَيْسَةُ، فقال ليَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يومٍ: انطلِقْ بنا نُكافِئْ خُلَيْسَةَ، فكنتُ معه خمسةَ عشَرَ يومًا في حائِطِها يُعَلِّمُني وأُعينُهُ، حتَّى غَرَسْنا لها ثلاثَ مئةِ فَسيلةٍ، فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا اشتَدَّ عليه حَرُّ الشَّمسِ وَضَعَ على رأسهِ مِظَلَّةٌ لي مِن صوفٍ، فعَرِقَ فيها مِرارًا، فما وَضَعْتُها بَعْدُ على رأسي إعظامًا له، وإبقاءً على ريحِهِ، وما زِلْتُ أَخْبَؤُها ويَنْجابُ منها حتَّى بَقِيَ منها أربعُ أصابِعَ، فغَزَوْتُ مَرَّةً فسَقَطَتْ مِنِّي.
خلاصة حكم المحدث : شبه موضوع وأبو معاذ مجهول
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/515 التخريج : أخرجه أبو الشيخ في ((طبقات المحدثين بأصبهان)) (1/ 218)، وأبو نعيم الأصبهاني في ((تاريخ أصبهان)) (1/ 76) كلاهما مطولا.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عيسى فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خاتم النبوة في ظهره فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة النبي وأمته في كتب أهل الكتاب مناقب وفضائل - سلمان الفارسي صدقة - كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ولا يقبل الصدقة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

11 - مِنَّا المنصورُ ومِنَّا السَّفَّاحُ
خلاصة حكم المحدث : مرفوع منكر
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : تهذيب التهذيب
الصفحة أو الرقم : 9/399 التخريج : أخرجه مطولاً ابن أبي شيبة (38797)، وعبدالله بن أحمد في ((زوائد فضائل الصحابة)) (1891) باختلاف يسير، والخطيب في ((تاريخ بغداد)) (5/391) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها فتن - ذكر السفاح والمنصور فتن - ظهور الفتن فتن - ما جاء في بني العباس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

12 - مِنَّا السَّفاحُ ومِنَّا المنصورُ
خلاصة حكم المحدث : منكر
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 4/4 التخريج : أخرجه مطولاً ابن أبي شيبة (38797)، وعبدالله بن أحمد في ((زوائد فضائل الصحابة)) (1891) واللفظ لهما، والحاكم (8568) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها فتن - ذكر السفاح والمنصور فتن - ظهور الفتن فتن - ما جاء في بني العباس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

13 - منا القائمُ، ومنا المنصورُ، ومنا السفاحُ، ومنا المهديُّ، فأما القائمُ فتأتِيه الخلافةُ لا يُهراقُ فيها محجمةُ دمٍ، وأما المنصورُ فلا تُرَدُّ له رايةٌ، وأما السفاحُ فيسفحُ المالَ والدمَ، والمهديُّ يملؤُها عدلًا كما مُلِئَتْ جَوْرًا
خلاصة حكم المحدث : [منكر جدا وروي موقوفا وهو أشبه
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 3/498
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - خروج المهدي فتن - ذكر السفاح والمنصور فتن - ظهور الفتن فتن - ما جاء في بني العباس

14 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ قولُهُ منَّا المنصورُ ومنَّا السَّفَّاحُ والمَهديُّ
خلاصة حكم المحدث : منكر واهٍ، وإسناده صالح
الراوي : سعيد | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 10/436 التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة (38797)، وأحمد في ((فضائل القرآن)) (1891)، والحاكم (8568) مطولا.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - خروج المهدي
|أصول الحديث

15 - شَيَّبَتْنِي هودٌ وأَخَوَاتُها
خلاصة حكم المحدث : موضوع السند لا المتن
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 13/391 التخريج : أخرجه الدارقطني في ((سؤالات السلمي)) (350)، والخطيب في ((تلخيص المتشابه)) (1/ 554)، واللفظ لهما، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (995)، بزيادة في آخره:"من المفصل"
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خشيته لله وتقواه فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة خلقة النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي فضائل سور وآيات - سورة هود قيامة - أهوال يوم القيامة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - لما وُلِدَتْ فاطمةُ بنتُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ سمَّاها المنصورةَ، فنزل جبرائيلُ فقال : اللهُ يُقرئُكِ السلامَ ويُقرئُ مولودكِ السلامَ
خلاصة حكم المحدث : باطل
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 2/400 التخريج : أخرجه البخاري في ((الضعفاء الكبير)) كما في ((ميزان الاعتدال)) للذهبي (2/400)
التصنيف الموضوعي: آداب السلام - تبليغ السلام مناقب وفضائل - فاطمة بنت رسول الله مولود - تسمية المولود آداب السلام - إرسال السلام مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

17 - العلمُ خليلُ المؤمنِ والحِلمُ وزيرُه والعقلُ دليلُه والِّلينُ أخوه والرِّفقُ أبوه والعملُ قيمتُه والصبرُ أميرُ جنودِه
خلاصة حكم المحدث : موضوع على الطنافسي
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 4/10 التخريج : أخرجه القضاعي في ((مسند الشهاب)) (153) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الحلم رقائق وزهد - الرفق رقائق وزهد - فضل الصبر علم - فضل العلم آداب عامة - فضل العقل والذكاء
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

18 - يا أبابكرٍ ! تَعالَ ويا عمرُ ! تَعالَ. وذكرَ حَدِيثَ المُؤَاخَاةِ إلَّا أنَّهُ خالفَ في أَسْماءِ الإِخْوَانِ، وزَادَ ونَقَصَ مِنْهُمْ.
خلاصة حكم المحدث : تفرد به شبابة ولا يصح. والمحفوظ أنه آخى بين المهاجرين والأنصار
الراوي : سعيد بن عامر | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/143
التصنيف الموضوعي: مغازي - المؤاخاة بين المهاجرين بمكة مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب
| أحاديث مشابهة

19 - لما وُلِدَتْ فاطمةُ بنتُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ سمَّاها المنصورةَ فنزل جبرائيلُ فقال : يا محمدُ اللهُ يُقرئُكَ السلامَ ويُقرئُ مولودكَ السلامَ، وهو يقول : ما وُلِدَ مولودٌ أحبَّ إليَّ منها، وأنها قد لقَّبها باسمٍ خيرٍ مما سمَّيْتها سمَّاها فاطمةَ لأنها تَفْطِمُ شيعتَها من النارِ
خلاصة حكم المحدث : كذب صريح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 3/439 التخريج : أخرجه البخاري في ((الضعفاء الكبير)) كما في ((ميزان الاعتدال)) للذهبي (3/439)
التصنيف الموضوعي: آداب السلام - تبليغ السلام مناقب وفضائل - فاطمة بنت رسول الله مولود - تسمية المولود آداب السلام - إرسال السلام مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

20 - عن عليٍّ، قال : أنا عبدُ اللهِ، وأخو رسولِ اللهِ، وأنا الصدِّيقُ الأكبرُ، وما قالها أحدٌ قبلي، ولا يقولها إلا كاذبٌ مفترٍ، ولقد أسلمتُ وصليتُ قبل الناسِ بسبعِ سنينَ
خلاصة حكم المحدث : كذب على علي
الراوي : عباد بن عبدالله الأسدي | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 2/368 التخريج : أخرجه ابن ماجه (120)، وابن أبي شيبة (32084)، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (1324)، والعقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (3/ 137) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

21 - لمَّا أتى النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ أبا طالبٍ قالَ: أي عمِّ قل لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ أستحلُّ لَكَ بِها الشَّفاعةَ قالَ يا ابنَ أخي واللَّهِ لولا أن تَكونَ سبَّةً على أَهلِ بيتِكَ يرونَ أنِّي قلتُها جزعًا منَ الموتِ لقلتُها لا أقولُها إلَّا لأسرَّكَ بِها فلمَّا ثقلَ أبو طالبٍ رؤيَ يحرِّكُ شفيتهِ فأصغى إليْهِ أخوهُ العبَّاسُ ثمَّ رفعَ عنْهُ فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ قد واللَّهِ قالَها فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ: لَم أسمَعْ.
خلاصة حكم المحدث : لا يصح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 1/232 التخريج : أخرجه البيهقي في ((دلائل النبوة)) (2/346)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (66/331) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الشهادتين قيامة - الشفاعة مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

22 - عن هشامِ بنِ عُروةَ أنَّهُ دخل على المنصورِ فقالَ: يا أميرَ المؤمنينَ اقضِ عنِّي دَيني. قالَ: وَكم دَينُكَ؟ قالَ: مائةُ ألفٍ. قالَ: وأنتَ في فِقْهكَ وفضلِكَ تأخذُ دَينًا مائةَ ألفٍ ليسَ عندَكَ قضاؤُها؟ قالَ: يا أميرَ المؤمنينَ شبَّ فتيانُ فأحببتُ أن أبوِّئَهم وخشيتُ أن ينتشِرَ عليَّ من أمرهم ما أكرَهُ فبوأتُهم واتخذتُ لهم منازلَ وأولَمتُ عنْهم ثقةً باللَّهِ ثمَّ بأميرِ المؤمنينَ قالَ: فردَّدَ عليْهِ مائةُ ألفٍ استعظامًا لَها ثمَّ قالَ: قد أمَرنا لَكَ بعشرةِ آلافٍ فقالَ: يا أميرَ المؤمنينَ فاعطني ما أعطيتَ وأنتَ طيِّبَ النَّفسِ فإنِّي سمعتُ أبي يحدِّثُ عن رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم أنَّهُ قالَ: من أعطي عطيَّةً وَهوَ بِها طيِّبُ النَّفسِ بورِكَ للمعطي والمعطى. قالَ: فإنِّي بِها طيِّبَ النَّفسِ
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 9/322 التخريج : أخرجه الخطيب في ((تاريخ بغداد)) (16/ 59)، واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: نكاح - الحث على التزويج بر وصلة - الكرم والجود والسخاء صدقة - التصدق عن طيب نفس قرض - أداء الديون مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

23 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان قاعدًا وحوله جماعةٌ كثيرةٌ، فقال : أيها الناسُ إنما مثل أحدِكم ومثلُ مالِه وأهلِه وعملِه كرجلٍ له إخوةٌ ثلاثةٌ؛ فقال لأخيه الذي هو ماله حين احتُضِر : ماذا عندكَ، فقد نزل بي ما ترى. قال : ما عندي لكَ غَناءٌ ولا نفعٌ إلا ما عشْتَ، فخذْ مني الآن ما أردتَ، فإني أفارقُكَ فيذهبُ بي إلى مذهبٍ غيرِ مذهبِكَ، ويأخذُني غيرُكَ. قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : فأيُّ أخٍ ترونه ؟ قالوا : لا نسمعُ طائلًا. ثم قال لأخيه الذي هو أهلُه : قد نزل بي الموتُ، فماذا عندك منَ الغناءِ ؟ قال عندي أن أُمرِّضَكَ وأقومَ عليكَ، فإذا متَّ غسلتُكَ وكفنتُكَ وحملتُكَ وشيَّعتُكَ؛ ثم أرجِعُ فأُثني بخيرٍ عند مَنْ سألَني فأيُّ أخٍ ترونه ؟ قالوا : يا رسولَ اللهِ لا نسمعُ طائلًا. ثم قال لأخيه الذي هو عملُه : ماذا عندك ؟ وماذا لديك ؟ قال : أُشيِّعُكَ إلى قبرِكَ، وأونسُكَ، وأجادلُ عنكَ. فقال : أيُّ أخٍ ترونَ هذا ؟ قالوا : خيرُ أخٍ. قال الأمرُ هكذا
خلاصة حكم المحدث : ليس يصح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 2/456 التخريج : أخرجه العقيلي في ((الضعفاء)) (2/ 277)، والرامهرمزي في ((أمثال الحديث)) (76)، وابن الجوزي في ((العلل المتناهية)) (1484) جميعهم بألفاظ مقاربة مطولا.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - ذكر الموت رقائق وزهد - ما يكفي من الدنيا جنائز وموت - لقاء الله والمبادرة بالعمل الصالح رقائق وزهد - مثل الدنيا وما يتعلق بالدنيا
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

24 - لما دخل عمرُ الشامَ، سأله بلالٌ أن يُقِرَّه به ففعل، قال : وأخي أبو رُويحةُ الذي آخى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بيني وبينه فنزل بدارِنا في خَوْلانَ، فأقبل هو وأخوه إلى قومٍ من خَوْلانَ، فقالوا : إنا قد أتَيناكم خاطبَين، وقد كنا كافرَين فهدانا اللهُ، ومملوكَين فأعتقَنا الله، وفقيرَين فأغنانا الله، فإن تُزَوِّجونا فالحمدُ لله، وإن تَرُدُّونا فلا حولَ ولا قُوَّةَ إلا باللهِ، فزوَّجوهما. ثم إنَّ بلالًا رأى النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في منامه وهو يقول : ما هذه الجَفْوةُ يابلالُ ؟ أما آنَ لك أن تزورَني، فانتبَه حزينًا وركب راحلتَه وقصد المدينةَ، فأتى قبرَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فجعل يبكي عندَه، ويُمَرِّغُ وجهَه عليه، فأقبل الحسنُ والحُسَينُ، فجعل يَضُمُّهما ويُقَبِّلُهما فقالا له : يا بلالُ، نَشْتهي أن نسمعَ أذانَك ففعل، وعلا السطحَ ووقف، فلما أن قال : اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ ، ارتجَّتِ المدينةُ، فلما أن قال : أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ ازدادتْ رجَّتُها، فلما قال : أشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ اللهِ خرجتِ العواتقُ من خُدورِهنَّ، وقالوا : بُعِثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فما رُؤِيَ يومٌ أكثرَ باكيًا ولا باكيةً بالمدينةِ بعدَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم من ذلك اليومِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده لين ، وهو منكر
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/358 التخريج : أخرجه أبو أحمد الحاكم كما في ((تاريخ الإسلام)) (5/ 774)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (7/ 136)، والسيوطي في ((رفع شأن الحبشان)) (صـ148) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: رؤيا - من رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام مناقب وفضائل - بلال بن رباح أذان - مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم إيمان - حب الرسول
|أصول الحديث