الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

61 - عن ابن عباسٍ في قولهِ { وَعَلَى الّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ } قال يُطيقونهُ يُكلّفونهُ { فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ } واحِدٍ { فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا } فزادَ مسكينا آخر ليستْ بمنسوخةٍ { فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُواْ خَيْرٌ لَكُمْ } فَلا يُرخَّصُ في هذا إلا للكبيرِ الذي لا يطيقُ الصيامَ أو مريضٍ يعلمُ أنه لا يشفى
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عطاء بن أبي رباح | المحدث : الدارقطني | المصدر : سنن الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 2/434
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة صيام - الترخص بالفطر للمريض صيام - فدية من لا يطيق الصوم إحسان - الأخذ بالرخصة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

62 - سمِعَ عمرَ بنَ الخطَّابِ رضِيَ اللَّهُ عنهُ, وهوَ على المنبرِ, وهوَ يعلِّمُ النَّاسَ التَّشهُّدَ يقولُ التَّحيَّاتُ للَّهِ, الزَّاكياتُ الطَّيِّباتُ , الصَّلواتُ للَّهِ, السَّلامُ عليكَ أيُّها النَّبيُّ ورحمةُ اللَّهِ وبركاتُهُ, السَّلامُ علَينا وعلى عبادِ اللَّهِ الصَّالحينَ, أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شَريكَ له, وأشهدُ أنَّ محمَّدًا عبدُهُ ورسولُه
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالرحمن بن عبد القاري | المحدث : النووي | المصدر : خلاصة الأحكام للنووي
الصفحة أو الرقم : 1/432
التصنيف الموضوعي: جمعة - الخطبة على المنبر جمعة - خطبة الجمعة صلاة - التشهد علم - تعليم الناس وفضل ذلك
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

63 - إنَّ أيوبَ نبيَّ اللهِ كان في بلائِه ثمانيَ عشْرةَ سنةً فرفَضه القريبُ والبعيدُ إلا رجلانِ مِن إخوانِه كانا مِن أخصِّ إخوانِه كانا يغدُوانِ إليه ويَروحانِ إليه فقال أحدُهما لصاحبِه: أتعلمُ ؟ واللهِ لقد أذنَب أيوبُ ذنبًا ما أذنبَه أحدٌ قال له صاحبُه: وما ذاكَ ؟ قال: منذُ ثمانيَ عشْرةَ سنةً لم يرحمْه اللهُ فيكشِفُ عنه ما به فلما راحا إليه لم يَصبِرِ الرجلُ حتى ذكَر ذلك له فقال أيوبُ: لا أدري ما تقولُ غيرَ أنَّ اللهَ يعلمُ أني كنتُ أمُرُّ بالرجُلَينِ يتنازَعانِ فيذكُرانِ اللهَ فأرجِعُ إلى بيتي فأكفِّرُ عنهما كراهيةَ أن يُذكَرَ اللهُ إلا في حقٍّ قال: وكان يخرجُ إلى حاجتِه فإذا قضى حاجتَه أمسَكَتِ امرأتُه بيدِه حتى يبلُغَ فلما كان ذاتَ يومٍ أبطَأ عليها وأوحي إلى أيوبَ في مكانِه أنِ اركُضْ برِجلِكَ هذا مُغتَسَلٌ باردٌ وشَرابٌ فاستَبْطَأَتْه فتَلَقَّتْه ينظرُ فأقبَل عليها وقد أذهَبَ اللهُ ما به منَ البلاءِ وهو على أحسَنِ ما كان فلما رأَتْه قالتْ: أي بارَك اللهُ فيكَ هل رأيتَ نبيَّ اللهِ هذا المُبتَلى فواللهِ على ذلك ما رأيتُ أحدًا أشبَهَ به إذ كان صحيحًا مِنكَ قال: فإني أنا هو وكان له أندَرانِ: أندرٌ للقمحِ وأندرٌ للشعيرِ فبعَث اللهُ سحابتَينِ فلما كانَتْ إحداهما على أندرِ القمحِ أفرَغَتْ فيه الذهبَ حتى فاض وأفرَغَتِ الأخرى على أندرِ الشعيرِ الوَرِقَ حتى فاض

64 - لمَّا خرجتِ الخوارجُ بالنهروانِ قام عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ في أصحابِهِ فقال : إنَّ هؤلاءِ القومَ قد سفكوا الدمَ الحرامَ وأغاروا في سَرْحِ الناسِ وهم أقربُ العدوِّ إليكم وإن تسيروا إلى عدوكم أنا أخافُ أن يخلفكم هؤلاءِ في أعقابكم إني سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : تخرجُ خارجةٌ من أُمَّتِي ليس صلاتكم إلى صلاتهم بشيٍء ولا صيامكم إلى صيامهم بشيٍء ولا قراءتكم إلى قراءتهم بشيٍء يقرؤنَ القرآنَ يحسبون أنَّهُ لهم وهو عليهم لا يُجاوزُ حناجرهم يمرُقونَ من الإسلامِ كما يمرُقُ السَّهمُ من الرَّمِيَّةِ وآيةُ ذلك أنَّ فيهم رجلًا لهُ عضدٌ وليس لها ذراعٌ عليها مثل حلمةِ الثديِ عليها شعراتٌ بيضٌ لو يعلمُ الجيشُ الذين يُصيبونهم ما لهم على لسانِ نبيِّهم لا تَكِلُوا على العملِ فسيروا على اسمِ اللهِ فذكر الحديثَ بطولِهِ

65 - قدم علينا معاويةُ وهو أبضُّ الناسِ وأجملُهم فخرج إلى الحجِّ مع عمرَ بنِ الخطابِ، وكان عمرُ ينظرُ إليه فيتعجبُ منه ثم يضعُ أصبعَه على جبينِه ثم يرفعُها عن مثلِ الشراكِ فيقول : بخٍ بخٍ إذًا نحنُ خيرُ الناسِ أن جُمِعَ لنا خيرُ الدنيا والآخرةِ، فقال معاويةُ : يا أميرَ المؤمنين سأُحدِّثُك أنا بأرضِ الحماماتِ والريفِ، فقال عمرُ : سأُحدِّثُك ما بك إلطافُك نفسَك بأطيبِ الطعامِ وتصبحك حتى تضربَ الشمسُ متنيْكَ وذوو الحاجاتِ وراءَ البابِ قال : حتى جئنا ذا طوًى فأخرج معاويةُ حُلَّةً فلبسها، فوجد عمرُ منها ريحًا كأنَّهُ ريحُ طِيبٍ فقال : يعمدُ أحدُكم فيخرجُ حاجًّا تفلًا حتى إذا جاء أعظمَ بلدانِ اللهِ حرمةً أخرج ثوبيْهِ كأنهما كانا في الطِّيبِ فلبسَهُمَا، فقال له معاويةُ : إنما لبستُهما لأدخلَ بهما على عشيرتي يا عمرُ، واللهِ لقد بلغني أذاكَ هاهنا وبالشامِ، فاللهُ يعلمُ أن لقد عرفتُ الحياءَ في عمرَ، فنزع معاويةُ الثوبينِ ولبس ثوبيهِ اللذَيْنِ أحرمَ فيهما

66 - كانت ملوكٌ بعد عيسى ابنِ مريمَ - عليه الصلاة والسلام - بدَّلوا التوراةَ والإنجيلَ، وكان فيهم مؤمنون يقرءون التوراةَ، قيل لملوكهم : ما نجد شتمًا أشدَّ من شتمِ يشتمونا هؤلاءِ ! إنهم يقرءون : {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُون}، وهؤلاء مع ما يعيبونا به في أعمالنا في قراءتهم، فادعُهم فليقرءوا كما نقرأُ، وليؤمنوا كما آمنا، فدعاهم، فجمعهم، وعرض عليهم القتلَ، أو يتركوا قراءةَ التوراةِ والإنجيلِ، إلا ما بدَّلوا منها، فقالوا : ما تريدون إلى ذلك ؟ دعونا ! فقالتْ طائفةٌ منهم : ابنوا لنا أسطوانةً ، ثم ارفعونا إليها، ثم أعطونا شيئًا نرفع به طعامَنا وشرابَنا، فلا نردُّ عليكم، وقالت طائفةٌ منهم : دعونا نسيحُ في الأرض، ونهيم ونشرب كما يشرب الوحشُ، فإن قدرتم علينا في أرضِكم، فاقتلونا، وقالت طائفةٌ منهم : ابنوا لنا دورًا في الفيافي ، ونحتفر الآبارَ، ونحترثُ البقولَ، فلا نرِدُ عليكم ولا نمرُّ بكم، وليس أحدٌ من القبائل إلا وله حميمٌ فيهم، قال : ففعلوا ذلك، فأنزل اللهُ عز وجل : { وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ }، والآخرون قالوا : نتعبَّد كما تعبد فلانٌ، ونسيح كما ساح فلانٌ، ونتخذ دورًا كما اتخذ فلان، وهم على شركهم، لا علم لهم بإيمان الذين اقتدوا به، فلما بعث اللهُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ولم يبق منهم إلا قليلٌ، انحطَّ رجلٌ من صومعته وجاء سائحٌ من سياحته، وصاحبِ الديرِ من ديره، فآمنوا به وصدقوه، فقال الله تبارك وتعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ} أجرين بإيمانهم بعيسى وبالتوراة والإنجيلِ، وبإيمانهم بمحمدٍ وتصديقهم قال : { وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ } القرآنُ، واتباعهم النبيَّ قال : {لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ } يتشبهون بكمْ { أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ } الآية

67 - إنَّ آخِرَ مَن يدخُلُ الجنَّةَ رجُلٌ يمشي على الصِّراطِ فهو يكبو مرَّةً وتسفَعُه النَّارُ أخرى حتَّى إذا جاوَزها التفَت إليها فيقولُ : تبارَك الَّذي نجَّاني منها فواللهِ لقد أعطاني شيئًا ما أعطاه أحَدًا مِن العالَمينَ قال : ثمَّ تُرفَعُ له شجرةٌ فيقولُ : يا ربِّ أَدْنِني منها لعلِّي أستظِلُّ بظِلِّها وأشرَبُ مِن مائِها قال : فيقولُ اللهُ : يا ابنَ آدَمَ لعلِّي إنْ أعطَيْتُكَه سأَلْتَني غيرَها فيقولُ : لا يا ربِّ ويُعاهِدُه ألَّا يفعَلَ وهو يعلَمُ أنَّه فاعِلُه لِما يرى ممَّا لا صبرَ له عليه فيُدنيه منها فيستظِلُّ بظِلِّها ويشرَبُ مِن مائِها ثمَّ تُرفَعُ له شجرةٌ أخرى هي أحسَنُ مِن الأُولى فيقولُ : يا ربِّ أَدْنِني منها لِأستظِلَّ بظِلِّها وأشرَبَ مِن مائِها فيقولُ : ألَمْ تُعاهِدْني ألَّا تسأَلَني غيرَها ؟ فيقولُ : بلى يا ربِّ ولكِنْ أَدْنِني منها لِأستظلَّ بظلِّها وأشرَبَ مِن مائِها فيُعاهِدُه ألَّا يسأَلَه غيرَها فيُدنيه منها ويعلَمُ أنَّه سيسأَلُه غيرَها لِما يرى ما لا صبرَ له عليه قال : فتُرفَعُ له شجرةٌ أخرى عندَ بابِ الجنَّةِ هي أحسَنُ مِن الأُوليَيْنِ فيقولُ : يا ربِّ أَدْنِني منها لِأستظِلَّ بظلِّها وأشرَبَ مِن مائِها فيقولُ : ألَمْ تُعاهِدْني ألَّا تسأَلَني غيرَها ؟ فيقولُ : بلى يا ربِّ ولكِنْ أَدْنِني منها فإذا دنا منها سمِع أصواتَ أهلِ الجنَّةِ فيقولُ : يا ربِّ أدخِلْني الجنَّةَ فيقولُ اللهُ جلَّ وعلا : أيُرضيكَ يا ابنَ آدَمَ أنْ أُعطيَكَ الدُّنيا ومِثْلَها معها فيقولُ : أتستهزئُ بي وأنتَ ربُّ العالَمينَ ؟! فيقولُ : ما أستهزئُ بكَ ولكنَّني على ما أشاءُ قادِرٌ ) قال : فكان ابنُ مسعودٍ إذا ذكَر قولَه : ( أتستهزئُ بي ) ؟ ضحِك ثمَّ قال : ألا تسأَلوني ممَّا أضحَكُ ؟ فقيل : ممَّ تضحَكُ ؟ فقال : كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا ذكَر ذلكَ ضحِك

68 - شَهِدْتُ عليُّ بنُ أبي طالبٍ أُتِيَ بدابَّةٍ ليركبَها، فلمَّا وضعَ رجلَهُ في الرِّكابِ قالَ: بسمِ اللَّهِ، فلمَّا استوى على ظَهْرِها قالَ: الحمدُ للَّهِ، ثمَّ قالَ: سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ ثمَّ قالَ: سبحانَكَ إنِّي ظلمتُ نفسي فاغفِر لي إنَّهُ لا يغفرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ. ثمَّ ضحِكَ، فقيلَ: يا أميرَ المؤمنينَ من أيِّ شيءٍ ضحِكْتَ؟ قالَ: إنَّ ربَّكَ سبحانَهُ يعجَبُ من عبدِهِ إذا قالَ: اغفِر لي ذنوبي يعلمُ أنَّهُ لا يغفرُ الذُّنوبَ غيري

69 - زحَمتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يومَ حُنَينٍ وفي رجلي نعلٌ كثيفةٌ فوطِئتُ على رجلِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فنفحَني نفحةً بسوطٍ في يدِه وقال بسمِ اللهِ أوجعْتني قال فبتُّ لنفسي لائمًا أقولُ أوجعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فبتُّ بليلةٍ كما يعلم اللهُ فلما أصبحْنا إذا رجلٌ يقول أين فلانٌ قال قلتُ هذا واللهِ الذي كان مني بالأمسِ قال فانطلقتُ وأنا مُتخوِّفٌ فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إنك وطِئتَ بنعلِكَ على رجلي بالأمسِ فأوجعْتَني فنفحتُك بالسَّوطِ فهذه ثمانون نعجةً فخُذْها بها

70 - لَمَّا كان يومُ بَدْرٍ، قال: نظَرَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أصحابِه وهم ثلاثُ مِئةٍ ونيِّفٌ، ونظَرَ إلى المشرِكينَ فإذا هم ألفٌ وزيادةٌ، فاستقبَلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ القِبلةَ، ثمَّ مَدَّ يدَيْه، وعليه رِداؤُه وإزارُه، ثمَّ قال: اللهمَّ أين ما وعَدتَني؟ اللهمَّ أنجِزْ ما وعَدتَني، اللهمَّ إنْ تَهلِكْ هذه العِصابةُ مِن أهلِ الإسلامِ فلا تُعبَدُ في الأرضِ أبدًا!، قال: فما زالَ يَستغيثُ ربَّه، ويدْعوه حتى سقَطَ رِداؤُه، فأتاهُ أبو بَكْرٍ فأخَذَ رِداءَه [فرَدَّاهُ، ثمَّ الْتزَمَه مِن ورائِه، ثمَّ قال: يا نبيَّ اللهِ، كذاك مُناشَدَتُك ربَّك؛ فإنَّه سيُنجِزُ لك ما وعَدَك]. وأنزَلَ اللهُ تعالى: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} [الأنفال: 9]. فلمَّا كان يومئذٍ، والْتَقَوْا فهزَمَ اللهُ المشرِكينَ، فقُتِل منهم سبعونَ رجُلًا، وأُسِرَ منهم سبعونَ رجُلًا، فاستشارَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أبا بَكْرٍ وعليًّا وعمرَ، فقال أبو بَكْرٍ: يا نبيَّ اللهِ، هؤلاء بنو العمِّ والعَشيرةُ والإخوانُ، فإنِّي أرى أنْ تأخُذَ منهم الفِداءَ، فيكونُ ما أخَذْنا منهم قوَّةً لنا على الكفَّارِ، وعسى اللهُ أنْ يَهدِيَهم فيكونونَ لنا عَضُدًا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما تَرى يا ابْنَ الخطَّابِ؟، فقال: قلتُ: واللهِ ما أرى ما رأَى أبو بَكْرٍ، ولكنِّي أرى أنْ تُمَكِّنَنِي مِن فلانٍ -قريبٍ لعمرَ- فأضرِبَ عُنُقَه، وتُمكِّنَ عليًّا مِن عَقِيلٍ فيَضرِبَ عنُقَه، وتُمكِّنَ حمزةَ مِن فلانٍ أخيهِ فيضرِبَ عنُقَه؛ حتى يَعلَمَ اللهُ أنَّه ليس في قلوبِنا هَوادةٌ للمشرِكينَ، هؤلاء صناديدُهم وأئمَّتُهم وقادتُهم، فهَوِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما قال أبو بَكْرٍ، ولم يَهْوَ ما قلتُ، فأخَذَ منهم الفِداءَ. فلمَّا كان مِن الغدِ، قال عُمَرُ: غَدَوْتُ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإذا هو قاعدٌ وأبو بَكْرٍ، وإذا هما يَبكيانِ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أخبِرْني ماذا يُبكِيكَ أنت وصاحبُك؟ فإنْ وجَدتُ بُكاءً بكَيتُ، وإن لم أجِدْ بكاءً تباكَيتُ لبُكائِكما، قال: قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الذي عَرَضَ عليَّ أصحابُك مِن الفِداءِ، ولقد عُرِض عليَّ عذابُكم أدْنى مِن هذه الشجرةِ -لشجرةٍ قريبةٍ- وأنزَلَ اللهُ تعالى: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أنْ يَكُونَ لَهُ أسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ} [الأنفال: 67] إلى قولِه: {لَمَسَّكُمْ فِيمَا أخَذْتُمْ} [الأنفال: 68] مِن الفِداءِ، ثمَّ أُحِلَّ لهم الغنائمُ. فلمَّا كان يومُ أُحُدٍ مِن العامِ المُقبِلِ عُوقِبوا بما صنَعوا يومَ بدرٍ مِن أخذِهم الفِداءَ، فقُتِل منهم سبعونَ، وفَرَّ أصحابُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكُسِرَتْ رَبَاعِيَتُه، وهُشِمَتِ البَيْضَةُ على رأسِه ، وسالَ الدمُ على وجهِه، فأنزَلَ اللهُ: {أَوَلَمَّا أصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ} [آل عمران: 165]، إلى قولِه: {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران: 165] بأخذِكم الفِداءَ.

71 - كان ناسٌ مِنَ المهاجرينَ وجَدوا على عمرَ رَضِيَ اللهُ عنه في إدنائِهِ ابنَ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما؛ فجمَعَهم، ثمَّ سألَهم عن ليلةِ القَدرِ، فأكثَروا فيها، فقال بعضُهم: كنَّا نراها في العَشرِ الأوسطِ، ثمَّ بلَغَنا أنَّها في العشرِ الأواخِرِ، فأكثَروا فيها، فقال بعضُهم: ليلةُ إحدى وعشرينَ، وقال بعضُهم: ليلةُ ثلاثٍ وعِشرينَ، وقال بعضُهم: ليلةُ سبعٍ وعشرينَ، فقال عُمرُ رَضِيَ اللهُ عنه: يا بنَ عبَّاسٍ، تكلَّمْ، فقال: اللهُ أعلَمُ، قال عمرُ: قد نعلَمُ أنَّ اللهَ يعلَمُ، وإنَّما نسألُكَ عن عِلمِكَ، فقال ابنُ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما: إنَّ اللهَ وَترٌ يُحِبُّ الوَترَ ، خلَقَ مِن خَلْقِه سَبعَ سَمواتٍ، فاستوى عليهِنَّ، وخلَقَ الأرضَ سبعًا، وجعَلَ عِدَّةَ الأيَّامِ سبعًا، ورَمْيَ الجِمارِ سبعًا، وخَلَقَ الإنسانَ مِن سبعٍ، وجعَلَ رزقَهُ مِن سبعٍ، فقال عمرُ: خلَقَ الإنسانَ مِن سبعٍ، وجعَلَ رزقَهُ مِن سبعٍ، هذا أمْرٌ ما فهِمْتُه، فقال: إنَّ اللهَ تعالى يقولُ: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ} [المؤمنون: 12]، حتَّى بلَغَ آخِرَ الآياتِ، وقرأَ: {أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا (25) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26) فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27) وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28) وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (29) وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30) وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ} [عبس: 25 - 32]، ثمَّ قال: والأبُّ للدَّوابِّ.

72 - شَهِدْتُ عليَّ بنَ أبي طالبٍ رَضِيَ اللهُ عنه أُتِيَ بدابَّةٍ لِيَرْكَبَها، فلمَّا وضَعَ رِجْلَهُ في الرِّكابِ قال: (بسمِ اللهِ)، فلمَّا استَوى على ظَهْرِها قال: (الحمدُ للهِ الذي سخَّرَ لنا هذا، وما كنَّا له مُقْرِنينَ ، وإنَّا إلى ربِّنا لَمُنْقَلِبونَ)، ثمَّ قال: الحمدُ للهِ -ثلاثَ مرَّاتٍ-، ثمَّ قال: اللهُ أكبرُ -ثلاثَ مرَّاتٍ-، ثمَّ قال: سُبحانَكَ ، ظلمْتُ نفْسي، فاغفِرْ لي، إنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ، ثمَّ ضَحِكَ، فقلتُ: يا أميرَ المؤمِنينَ، مِن أيِّ شيءٍ ضَحِكْتَ؟ قال: رأيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فعَلَ كما فعلْتُ، ثمَّ ضَحِكَ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، مِن أيِّ شيءٍ ضَحِكْتَ؟ قال: إنَّ ربَّكَ سُبحانَهُ وتعالى يَعْجَبُ مِن عبْدِهِ إذا قال: اغفِرْ لي ذُنوبي، يعلَمُ أنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنوبَ غَيْري.

73 - عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّ ثلاثةَ نَفَرٍ فيما سلَفَ منَ النَّاسِ انطَلَقوا يَرْتادونَ لأَهلِهم، فأخَذَتْهمُ السَّماءُ، فدخَلوا غارًا، فسقَطَ عليهم حَجَرٌ مُتَجافٍ، حتى ما يَروْنَ منه حُصاصةً، فقال بعضُهم لبعضٍ: قد وقَعَ الحَجرُ، وعَفا الأثَرُ، ولا يَعلَمُ بمكانِكم إلَّا اللهُ، فادْعوا اللهَ بأوثَقِ أعمالِكم، قال: فقال رجُلٌ منهم: اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعلَمُ أنَّه قد كان لي والِدانِ، فكُنْتُ أحلِبُ لهما في إنائِهما، فآتيهما، فإذا وجَدْتُهما راقِديْنِ قُمْتُ على رُؤوسِهما كَراهيَةَ أنْ أرُدَّ سِنَتَهما في رُؤوسِهما، حتى يَستيقِظا متى اسْتَيقَظا، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعلَمُ أنِّي إنَّما فعَلْتُ ذلك رجاءَ رحمتِكَ، ومَخافةَ عذابِكَ، ففرِّجْ عنَّا، قال: فزالَ ثلُثُ الحَجرِ، وقال الآخَرُ: اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعلَمُ أنِّي اسْتأجَرْتُ أجِيرًا على عمَلٍ يَعمَلُه، فأَتاني يَطلُبُ أَجرَه، وأنا غَضْبانُ فزبَرْتُه، فانطَلقَ فترَكَ أجْرَه ذلك، فجمَعْتُه وثمَّرْتُه حتى كان منه كلُّ المالِ، فأَتاني يَطلُبُ أجْرَه، فدفَعْتُ إليه ذلك كلَّه، ولو شِئْتُ لم أُعطِه إلَّا أجْرَه الأَوَّلَ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعلَمُ أنِّي إنَّما فعَلْتُ ذلك رجاءَ رحمَتِكَ، ومَخافةَ عذابِكَ، ففرِّجْ عنَّا، قال: فزالَ ثُلُثا الحَجرِ، وقال الثالثُ: اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعلَمُ أنَّه أعجَبَتْه امرأةٌ، فجعَلَ لها جُعلًا ، فلمَّا قدَرَ عليها وقَّرَ لها نفْسَها، وسلَّم لها جُعلَها، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعلَمُ أنِّي إنَّما فعَلْتُ ذلك رجاءَ رحمَتِكَ، ومَخافةَ عذابِكَ، ففرِّجْ عنَّا، فزالَ الحجَرُ، وخرَجوا مَعانيقَ يَتَماشوْنَ.

74 - إنَّه كان في الجَيشِ الَّذينَ خَرَجوا مَع الَّذينَ ساروا إلى الخَوارجِ، فَقال عليٌّ: سَمِعتُ رَسولَ اللهِ يَقولُ: إنَّه سيَخرُجُ مِن أمَّتي قومٌ يَقرَؤونَ القُرآنَ لَيس قِراءتُكم إلى قِراءتِهم بِشيءٍ، ولا صَلواتُكم إلى صَلاتِهم بِشيءٍ، وَلا صيامُكم إلى صيامِهِم بِشيءٍ، يَقرَؤونَ القُرآنَ يَروْنَ أنَّه لَهم وَهو عَليهِم، لا يُجاوزُ تَراقِيَهُم يَمرُقونَ مِن الإسلامِ مُروقَ السَّهمِ مِنَ الرَّميَّةِ، لو يَعلَمُ الجَيشُ الَّذين يُصيبونَ ما لَهم على لِسانِ نَبيِّهِم لاتَّكَلُوا على العَملِ، وآيةُ ذلكَ أنَّ فيهِم رَجلًا لَه عَضُدٌ لَيس لَه ذِارعٌ، على عَضُدِه مثلُ حَلَمةِ المَرأةِ، على رَأسِه شُعيراتٌ بيضٌ، فتَذهبونَ إلى مُعاويةَ وَأهلِ الشَّامِ، وتَترُكونَ هؤلاء يَخلُفونَكم في أَموالِكم وَذَراريِّكم، وَاللهِ، إنَّي لَأَرْجو أنْ يَكونوا هؤلاءِ القومَ؛ فإنَّهم قَد سَفَكوا الدَّمَ الحَرامَ، وأَغاروا عَلى سَرْحِ النَّاس، فَسيروا بِسمِ اللهِ، قال سَلَمةُ بنُ كُهَيلٍ: فنَزَّلني زيدٌ مَنزِلًا مَنزلًا، حتَّى مَرَرْنا عَلى قَنطَرةٍ، ولَقينا الخَوارجَ، فلَقِيَهم عبدُ اللهِ بنُ وَهبٍ، وقال: أَلْقوا الرِّماحَ وسُلُّوا السُّيوفَ؛ فإنِّي أَخشى أنْ يُناشِدَكم كَما ناشَدَكم يومَ حَرُوراءَ، فرَجَعوا وسَلُّوا السُّيوفَ، وشَجَرَهُم النَّاسُ بِرِماحِهم، حتَّى قُتِلَ بَعضُهم على بَعضٍ، قال: وَلم يُصِبْ يَومَئذٍ مِنَ النَّاسِ إلَّا رَجلانِ، قال: فَقال عليٌّ: اطْلُبوا المُخدَّجَ ، فَطَلبوه فلَمْ يَجِدوه، فَقامَ عليٌّ بِنَفسه حتَّى أَتى قومًا قُتلَ بَعضُهم على بَعضٍ، فَقال: أَخرِجوهم، فوَجَدوه ممَّا يَلي الأَرضَ، فكَبَّر وَقال: صَدَقَ اللهُ ورَسولُه! فَقامَ إليه عُبيدةُ فَقال: يا أَميرَ المُؤمنينَ، اللهِ لَسَمِعتَ هذا الحَديثَ مِن رَسولِ اللهِ؟ فَقال: إي وَالَّذي لا إلَهَ إلَّا هوَ، قال: فاستَحلَفَه ثَلاثًا، كُلَّ ذلك يَحلِفُ لَه.

75 - أنَّ جُلَيبيبًا كان مِن الأنصارِ، وكان أصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا كان لأحَدِهم أيِّمٌ لم يُزوِّجْها حتى يَعلَمَ ألِلنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيها حاجةٌ أم لا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يومٍ لرَجُلٍ مِن الأنصارِ: زَوِّجْني ابنتَكَ. فقال: نَعَمْ، ونُعمةُ عَينٍ. فقال له: إنِّي لستُ لِنَفْسي أُريدُها. قال: فلِمَن؟ قال: لجُلَيبيبٍ. قال: حتى أستأمِرَ أُمَّها. فأتاها فقال: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَخطُبُ ابنتَكِ، قالتْ: نَعَمْ، ونُعمةُ عَينٍ، زَوِّجْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: إنَّه ليس يُريدُها لنَفْسِه، قالتْ: فلمَن؟ قال: لجُلَيبيبٍ، قالتْ: حَلْقى أجُلَيبيبٌ إنِيهِ؟ -مَرَّتَينِ- لا لعَمرُ اللهِ لا أُزوِّجُ جُلَيبيبًا، قال: فلمَّا قام أبوها ليَأتيَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالتِ الفَتاةُ لأُمِّها مِن خِدرِها: مَن خَطَبَني إليكما؟ قالتِ: النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالتْ: فتَرُدُّونَ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمْرَه؟! ادفَعوني إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ فإنَّه لا يُضيِّعُني، فأتى أبوها النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: شَأنَكَ بها، فزَوَّجَها جُلَيبيبًا، فبيْنَما النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَغزًى له، وأفاءَ اللهُ عليه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هل تَفقِدونَ مِن أحَدٍ؟ قالوا: نَفقِدُ فُلانًا، ونَفقِدُ فُلانًا، فقال النَّبيُّ: لكنِّي أفقِدُ جُلَيبيبًا، فانظُروه في القَتلى، فنَظَروه فوَجَدوه إلى جَنبِ سَبعةٍ قد قَتَلَهم، ثُمَّ قَتَلوه، قال: فوَقَفَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: قَتَلَ سَبعةً، ثُمَّ قَتَلوه، هذا منِّي وأنا منه، ثُمَّ حَمَلَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على ساعدَيْه، ما له سَريرٌ غيرَ غَيرُ ساعدَيْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حتى حُفِرَ له، ثُمَّ وَضَعَه في لَحدِه، وما ذَكَرَ غُسلًا.

76 - أنَّ جُلَيبيبًا كان امرَأً يَدخُلُ على النِّساءِ، يَمُرُّ بهنَّ ويُلاعِبُهنَّ، فقُلتُ لامرأتي: لا يَدخُلَنَّ عليكم جُلَيبيبٌ؛ فإنَّه إنْ دَخَلَ عليكم، لأفعَلَنَّ ولأفعَلَنَّ، قال: وكانتِ الأنصارُ إذا كان لأحَدِهم أيِّمٌ لم يُزوِّجْها حتى يَعلَمَ هل للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيها حاجةٌ أم لا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لرَجُلٍ مِن الأنصارِ: زَوِّجْني ابنتَكَ، فقال: نَعَمْ وكَرامةً يا رسولَ اللهِ، ونُعْمَ عَيني، قال: إنِّي لستُ أُريدُها لنَفْسي، قال: فلمَن يا رسولَ اللهِ؟ قال: لجُلَيبيبٍ، قال: فقال: يا رسولَ اللهِ، أُشاوِرُ أُمَّها، فأتى أُمَّها فقال: رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَخطُبُ ابنتَكِ، فقالتْ: نَعَمْ، ونُعمةُ عَيني، فقال: إنَّه ليس يَخطُبُها لنَفْسِه، إنَّما يَخطُبُها لجُلَيبيبٍ، فقالتْ: أجُلَيبيبٌ إنِيهِ؟ أجُلَيبيبٌ إنِيهِ؟ أجُلَيبيبٌ إنِيهِ؟ لا، لعَمرُ اللهِ لا نُزوِّجُه، فلمَّا أرادَ أنْ يَقومَ؛ لِيأتيَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيُخبِرَه بما قالتْ أُمُّها، قالتِ الجاريةُ: مَن خَطَبَني إليكم؟ فأخبَرَتْها أُمُّها، فقالتْ: أتَرُدُّونَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمْرَه؟ ادفَعوني؛ فإنَّه لم يُضيِّعْني، فانطلَقَ أبوها إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخبَرَه، فقال: شَأنَكَ بها، فزَوَّجَها جُلَيبيبًا، قال: فخَرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزْوةٍ له، قال: فلمَّا أفاءَ اللهُ عليه قال لأصحابِه: هل تَفقِدونَ مِن أحَدٍ؟ قالوا: نَفقِدُ فُلانًا ونَفقِدُ فُلانًا، قال: انظُروا هل تَفقِدونَ مِن أحَدٍ؟ قالوا: لا، قال: لكنِّي أفقِدُ جُلَيبيبًا. قال: فاطلُبوه في القَتلى، قال: فطَلَبوه فوَجَدوه إلى جَنبِ سَبعةٍ قد قَتَلَهم، ثُمَّ قَتَلوه، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، ها هو ذا إلى جَنبِ سَبعةٍ قد قَتَلَهم، ثُمَّ قَتَلوه، فأتاه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقام عليه فقال: قَتَلَ سَبعةً وقَتَلوه، هذا منِّي وأنا منه، هذا منِّي وأنا منه، مرَّتَينِ أو ثلاثًا، ثُمَّ وَضَعَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على ساعدَيْه وحَفَرَ له، ما له سَريرٌ إلَّا ساعِدا رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ وَضَعَه في قَبرِه، ولم يُذكَرْ أنَّه غَسَّلَه. قال ثابتٌ: فما كان في الأنصارِ أيِّمٌ أنفقَ منها، وحَدَّثَ إسحاقُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ أبي طَلحةَ ثابتًا قال: هل تَعلَمُ ما دَعا لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قال: اللَّهُمَّ صُبَّ عليها الخيرَ صَبًّا، ولا تَجعَلْ عَيشَها كَدًّا كَدًّا ، قال: فما كان في الأنصارِ أيِّمٌ أنفقَ منها.

77 - لا تسُبُّوا الرِّيحَ، فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا : اللَّهمَّ إنَّا نسألُك من خيرَ هذه الرِّيحِ، وخيرَ ما فيها، وخيرَ ما أُمِرتْ به، ونعوذُ بك من شرِّ هذه الرِّيحِ، وشرِّ ما فيها، وشرِّ ما أُمِرتْ به

78 - عن عليٍّ، رضي اللهُ عنه، قال : أحِبَّ حبيبَكَ هونًا ما عسى أنْ يكونَ بغيضَكَ يومًا ما، وأبغِضْ بغيضَكَ هونًا ما عسى أنْ يكونَ حبيبَكَ يومًا ما
خلاصة حكم المحدث : موقوف بإسناد حسن
الراوي : هبيرة بن يريم بن عبدود | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 6/106
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - القصد والمداومة على العمل آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة آداب عامة - الأخلاق المذمومة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

79 - عن عَبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ، قال: حدَّثَني سَلْمانُ الفارِسيُّ حَديثَه مِن فيه، قال: كُنتُ رَجُلًا فارسِيًّا مِن أهْلِ أصْبَهانَ مِن أهْلِ قَرْيةٍ منها يُقالُ لها جَيُّ، وكان أبي دِهْقانَ قَرْيَتِه، وكُنتُ أحَبَّ خَلقِ اللهِ إليه، فلم يَزَلْ به حُبُّه إيَّايَ حتى حَبَسَني في بَيتِه كما تُحبَسُ الجاريةُ، واجتَهَدْتُ في المَجوسيَّةِ حتى كُنتُ قَطِنَ النارِ الذي يُوقِدُها لا يَترُكُها تَخْبو ساعةً، قال: وكانَتْ لأبي ضَيْعةٌ عَظيمةٌ، قال: فشُغِلَ في بُنْيانٍ له يَومًا، فقال لي: يا بُنَيَّ، إنِّي قد شُغِلْتُ في بُنْيانٍ هذا اليومَ عن ضَيْعَتي، فاذْهَبْ فاطَّلِعْها، وأمَرَني فيها ببَعْضِ ما يُريدُ، فخَرَجْتُ أُريدُ ضَيْعَتَه، فمَرَرْتُ بكَنيسةٍ مِن كَنائِسِ النَّصارى، فسَمِعتُ أصْواتَهُم فيها وهُم يُصَلُّون، وكُنتُ لا أدْري ما أمْرُ الناسِ لِحَبْسِ أبي إيَّايَ في بَيتِه، فلمَّا مَرَرتُ بهِم، وسَمِعتُ أصْواتَهم، دَخَلتُ عليهم أنظُرُ ما يَصنَعون، قال: فلمَّا رَأيتُهُم أعْجَبَني صَلاتُهُم، ورَغِبتُ في أمْرِهِم، وقُلتُ: هذا -واللهِ- خَيرٌ مِن الدِّينِ الذي نَحنُ عليه، فواللهِ ما تَرَكْتُهم حتى غَرَبَتِ الشمسُ، وتَرَكْتُ ضَيْعةَ أبي ولم آتِها، فقُلتُ لهُم: أين أصْلُ هذا الدِّينِ؟ قالوا: بالشَّامِ قال: ثُمَّ رَجَعتُ إلى أبي، وقد بَعَثَ في طَلَبي وشَغَلْتُه عن عَمَلِه كلِّه، قال: فلمَّا جِئْتُه، قال: أيْ بُنَيَّ، أين كُنتَ؟ ألم أكُنْ عَهِدتُ إليكَ ما عَهِدتُ؟ قال: قلتُ: يا أبَتِ، مَرَرتُ بناسٍ يُصَلُّون في كَنيسةٍ لهُم فأعْجَبَني ما رَأيتُ مِن دِينِهِم، فواللهِ ما زِلتُ عِندَهُم حتى غَرَبَتِ الشمسُ، قال: أيْ بُنَيَّ، ليس في ذلك الدِّينِ خَيرٌ، دِينُكَ ودِينُ آبائِكَ خَيرٌ منه! قال: قلتُ: كلَّا واللهِ إنَّه لخَيرٌ مِن دِينِنا، قال: فخافَني، فجَعَلَ في رِجْلي قَيْدًا، ثُمَّ حَبَسَني في بَيتِه، قال: وبَعَثتُ إلى النَّصارى فقُلتُ لهم: إذا قَدِمَ عليكم رَكْبٌ مِن الشَّامِ تُجَّارٌ مِن النَّصارى فأخْبِروني بهم، قال: فقَدِمَ عليهم رَكْبٌ مِن الشَّامِ تُجَّارٌ مِن النَّصارى، قال: فأخْبَروني بهم، قال: فقُلتُ لهُم: إذا قَضَوْا حَوائِجَهُم وأرادوا الرَّجْعةَ إلى بِلادِهِم فآذَنوني بهِم، قال: فلمَّا أرادوا الرَّجْعةَ إلى بِلادِهم أخْبَروني بهم، فألْقَيتُ الحَديدَ مِن رِجْلي، ثُمَّ خَرَجتُ معهم حتى قَدِمتُ الشَّامَ، فلمَّا قَدِمتُها، قُلتُ: مَن أفْضَلُ أهْلِ هذا الدِّينِ؟ قالوا: الأُسْقُفُّ في الكَنيسةِ، قال: فجِئْتُه، فقُلتُ: إنِّي قد رَغِبتُ في هذا الدِّينِ، وأحْبَبتُ أنْ أكونَ معَكَ أخْدِمُكَ في كَنيسَتِكَ، وأتَعَلَّمُ منكَ وأُصَلِّي معَكَ، قال: فادْخُلْ فدَخَلتُ معَه، قال: فكان رَجُلَ سُوءٍ؛ يَأمُرُهم بالصَّدَقةِ ويُرَغِّبُهم فيها، فإذا جَمَعوا إليه منها أشْياءَ، اكْتَنَزَه لنَفْسِه، ولم يُعْطِه المَساكينَ، حتى جَمَعَ سَبعَ قِلالٍ مِن ذَهَبٍ ووَرِقٍ، قال: وأبغَضْتُه بُغْضًا شَديدًا لِما رَأيتُه يَصنَعُ، ثُمَّ ماتَ، فاجتَمَعَتْ إليه النَّصارى لِيَدْفِنوه، فقُلتُ لهم: إنَّ هذا كان رَجُلَ سُوءٍ؛ يَأمُرُكم بالصَّدَقةِ ويُرَغِّبُكُم فيها، فإذا جِئْتُموه بها اكْتَنَزَها لنَفْسِه، ولم يُعْطِ المَساكينَ منها شَيئًا، قالوا: وما عِلْمُكَ بذلك؟ قال: قلتُ أنا أدُلُّكُم على كَنْزِه، قالوا: فدُلَّنا عليه، قال: فأرَيتُهُم مَوضِعَه، قال: فاسْتَخْرَجوا منه سَبْعَ قِلالٍ مَمْلوءةً ذَهَبًا ووَرِقًا، قال: فلمَّا رَأوْها قالوا: واللهِ لا نَدْفِنُه أبَدًا فصَلَبوه، ثُمَّ رَجَموه بالحِجارةِ، ثُمَّ جاؤوا برَجُلٍ آخَرَ، فجَعَلوه بمَكانِه، قال: يَقولُ سَلْمانُ: فما رَأيتُ رَجُلًا لا يُصلِّي الخَمْسَ، أرى أنَّه أفْضَلُ منه، أزْهَدُ في الدُّنْيا، ولا أرْغَبُ في الآخِرةِ، ولا أدْأبُ ليلًا ونَهارًا منه، قال: فأحبَبْتُه حُبًّا لم أُحِبَّه مَن قَبْلَه، فأقَمْتُ معَه زَمانًا، ثُمَّ حَضَرَتْه الوَفاةُ، فقُلتُ له: يا فُلانُ، إنِّي كُنتُ معَكَ وأحْبَبْتُكَ حُبًّا لم أُحِبَّه مَن قَبْلَكَ، وقد حَضَرَكَ ما تَرى مِن أمْرِ اللهِ، فإلى مَن تُوصي بي، وما تَأمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما أعْلَمُ أحَدًا اليومَ على ما كُنتُ عليه، لقد هَلَكَ الناسُ وبَدَّلوا وتَرَكوا أكثَرَ ما كانوا عليه، إلَّا رَجُلًا بالمَوْصِلِ، وهو فُلانٌ، فهو على ما كُنتُ عليه، فالْحَقْ به، قال: فلمَّا ماتَ وغُيِّبَ، لَحِقتُ بصاحِبِ المَوْصِلِ فقُلتُ له: يا فُلانُ، إنَّ فُلانًا أوْصاني عِندَ مَوتِه أنْ ألْحَقَ بكَ، وأخْبَرَني أنَّكَ على أمْرِه، قال: فقال لي: أقِمْ عِندي فأقَمتُ عِندَه، فوَجَدْتُه خَيرَ رَجُلٍ على أمْرِ صاحِبِه، فلم يَلبَثْ أنْ ماتَ، فلمَّا حَضَرَتْه الوَفاةُ، قُلتُ له: يا فُلانُ، إنَّ فُلانًا أوْصى بي إليكَ، وأمَرَني باللُّحوقِ بكَ، وقد حَضَرَكَ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ ما تَرى، فإلى مَن تُوصي بي، وما تَأمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما أعْلَمُ رَجُلًا على مِثْلِ ما كُنَّا عليه إلَّا بِنَصِيبينَ، وهو فُلانٌ، فالْحَقْ به، قال: فلمَّا ماتَ وغُيِّبَ لَحِقتُ بصاحِبِ نَصِيبينَ، فجِئْتُه فأخبَرْتُه خَبَري، وما أمَرَني به صاحِبي، قال: فأقِمْ عِندي، فأقَمْتُ عِندَه، فوَجَدْتُه على أمْرِ صاحِبَيْه، فأقَمْتُ مع خَيرِ رَجُلٍ، فواللهِ ما لَبِثَ أنْ نَزَلَ به الموتُ، فلمَّا حَضَرَ، قُلتُ له: يا فُلانُ، إنَّ فُلانًا كان أوْصى بي إلى فُلانٍ، ثُمَّ أوْصى بي فُلانٌ إليكَ، فإلى مَن تُوصي بي، وما تَأمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما نَعلَمُ أحَدًا بَقِيَ على أمْرِنا آمُرُكَ أنْ تَأتيَه إلَّا رَجُلًا بِعَمُّوريَّةَ؛ فإنَّه على مِثْلِ ما نَحنُ عليه، فإنْ أحْبَبْتَ فأْتِه، قال: فإنَّه على أمْرِنا، قال: فلمَّا ماتَ وغُيِّبَ لَحِقتُ بصاحِبِ عَمُّوريَّةَ، وأخْبَرْتُه خَبَري، فقال: أقِمْ عِندي، فأقَمْتُ مع رَجُلٍ على هَدْيِ أصحابِه وأمْرِهِم، قال: واكتَسَبْتُ حتى كان لي بَقَراتٌ وغُنَيْمةٌ، قال: ثُمَّ نَزَلَ به أمْرُ اللهِ، فلمَّا حُضِرَ قُلتُ له: يا فُلانُ، إنِّي كُنتُ مع فُلانٍ، فأوْصى بي فُلانٌ إلى فُلانٍ، وأوْصى بي فُلانٌ إلى فُلانٍ، ثُمَّ أوْصى بي فُلانٌ إليكَ، فإلى مَن تُوصي بي، وما تأْمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما أعْلَمُه أصْبَحَ على ما كُنَّا عليه أحَدٌ مِن الناسِ آمُرُكَ أنْ تَأتيَه، ولكنَّه قد أظَلَّكَ زَمانُ نَبيٍّ هو مَبْعوثٌ بدِينِ إبْراهيمَ يَخرُجُ بأرْضِ العَرَبِ، مُهاجِرًا إلى أرضٍ بَينَ حرَّتَينِ بَينَهُما نَخْلٌ، به عَلاماتٌ لا تَخْفى: يَأكُلُ الهَديَّةَ ولا يَأكُلُ الصَّدَقةَ، بَينَ كَتِفَيْه خاتَمُ النُّبوَّةِ، فإنِ اسْتَطَعْتَ أنْ تَلحَقَ بتلك البِلادِ فافْعَلْ، قال: ثُمَّ ماتَ وغُيِّبَ، فمَكَثْتُ بِعَمُّوريَّةَ ما شاءَ اللهُ أنْ أمكُثَ، ثُمَّ مَرَّ بي نَفَرٌ مِن كَلْبٍ تُجَّارًا، فقُلتُ لهُم: تَحمِلوني إلى أرضِ العَرَبِ، وأُعْطيكُم بَقَراتي هذه وغُنَيْمَتي هذه؟ قالوا: نَعَمْ، فأعطَيْتُهُموها وحَمَلوني، حتى إذا قَدِموا بي واديَ القُرى ظَلَموني فباعوني مِن رَجُلٍ مِن يَهودَ عَبدًا، فكُنتُ عِندَه، ورَأيتُ النَّخلَ، ورَجَوْتُ أنْ تكونَ البَلَدَ الذي وَصَفَ لي صاحِبي، ولم يَحِقْ لي في نَفْسي، فبَينَما أنا عِندَه، قَدِمَ عليه ابنُ عَمٍّ له مِن المَدينةِ مِن بَني قُرَيْظةَ فابْتاعَني منه، فاحْتَمَلَني إلى المَدينةِ، فواللهِ ما هو إلَّا أنْ رَأيْتُها فعَرَفْتُها بصِفةِ صاحِبي، فأقَمْتُ بها وبَعَثَ اللهُ رسولَه، فأقامَ بمكَّةَ ما أقامَ لا أسْمَعُ له بذِكْرٍ مع ما أنا فيه مِن شُغْلِ الرِّقِّ، ثُمَّ هاجَرَ إلى المَدينةِ، فواللهِ إنِّي لَفي رَأسِ عَذْقٍ لسَيِّدي أعْمَلُ فيه بَعضَ العَمَلِ، وسَيِّدي جالِسٌ، إذْ أقبَلَ ابنُ عَمٍّ له حتى وَقَفَ عليه، فقال: فُلانُ، قاتَلَ اللهُ بَني قَيْلةَ، واللهِ إنَّهم الآنَ لَمُجتَمِعون بقُباءٍ على رَجُلٍ قَدِمَ عليهم مِن مكَّةَ اليومَ، يَزْعُمون أنَّه نَبيٌّ، قال: فلمَّا سَمِعْتُها أخَذَتْني العُرَواءُ، حتى ظَنَنتُ سأسْقُطُ على سيِّدي، قال: ونَزَلَتْ عن النَّخلةِ، فجَعَلتُ أقولُ لابنِ عمِّهِ ذلك: ماذا تقولُ؟ ماذا تقولُ؟ قال: فغَضِبَ سيِّدي فلَكَمَني لَكْمةً شَديدةً، ثُمَّ قال: ما لكَ ولهذا، أقْبِلْ على عَمَلِكَ، قال: قُلتُ: لا شَيءَ، إنَّما أرَدْتُ أنْ أسْتَثْبِتْه عمَّا قال، وقد كان عِندي شَيءٌ قد جَمَعْتُه، فلمَّا أمْسَيتُ أخَذْتُه ثُمَّ ذَهَبتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وهو بقُباءٍ، فدَخَلتُ عليه، فقُلتُ له: إنَّه قد بَلَغَني أنَّكَ رَجُلٌ صالِحٌ، ومعَكَ أصحابٌ لكَ غُرَباءُ ذَوو حاجَةٍ، وهذا شَيءٌ كان عِندي للصَّدَقةِ، فرَأيْتُكُم أحَقَّ به مِن غَيرِكُم، قال: فقَرَّبتُه إليه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ لِأصحابِه: كُلوا، وأمْسَكَ يَدَه فلم يَأكُلْ، قال: فقُلتُ في نفْسي: هذه واحِدةٌ، ثُمَّ انصَرَفتُ عنه فجَمَعتُ شَيئًا، وتَحَوَّلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ إلى المَدينةِ، ثُمَّ جِئْتُه به، فقُلتُ: إنِّي رَأيتُكَ لا تَأكُلُ الصَّدَقةَ، وهذه هَديَّةٌ أكرَمْتُكَ بها، قال: فأكَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ منها، وأمَرَ أصحابَه فأكَلوا معَه، قال: فقُلتُ في نَفْسي: هاتانِ اثْنَتانِ، قال: ثُمَّ جِئتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وهو ببَقيعِ الغَرْقَدِ، قال: وقد تَبِعَ جِنازةً مِن أصحابِه، عليه شَمْلَتانِ له، وهو جالِسٌ في أصحابِه، فسَلَّمتُ عليه، ثُمَّ اسْتَدَرْتُ أنظُرُ إلى ظَهْرِه، هل أرَى الخاتَمَ الذي وَصَفَ لي صاحِبي؟ فلمَّا رَآني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ استَدْبَرْتُه، عَرَفَ أنِّي أسْتَثْبِتُ في شَيءٍ وُصِفَ لي، قال: فألْقى رِداءَه عن ظَهْرِه، فنَظَرْتُ إلى الخاتَمِ فعَرَفْتُه، فانْكَبَبْتُ عليه أُقَبِّلُه وأبْكي، فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: تَحَوَّلْ، فتَحَوَّلتُ، فقَصَصْتُ عليه حَديثي كما حَدَّثتُكَ يا ابنَ عبَّاسٍ، قال: فأُعجِبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ أنْ يَسمَعَ ذلك أصحابُه، ثُمَّ شَغَلَ سَلْمانَ الرِّقُّ حتى فاتَه مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ بَدْرٌ، وأُحُدٌ، قال: ثُمَّ قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: كاتِبْ يا سَلْمانُ، فكاتَبْتُ صاحِبي على ثَلاثِ مِئةِ نَخلةٍ، أُحْييها له بالفَقيرِ، وبأرْبَعينَ أُوقيَّةً، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ لِأصحابِه: أعِينوا أخاكُم، فأعانوني بالنَّخلِ: الرَّجُلُ بثَلاثينَ وَدِيَّةً، والرَّجُلُ بعِشْرينَ، والرَّجُلُ بخَمْسَ عَشْرةَ، والرَّجُلُ بعَشْرٍ؛ يَعْني: الرَّجُلُ بقَدْرِ ما عِندَه، حتى اجتَمَعَتْ لي ثلاثُ مِئةِ وَدِيَّةٍ، فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: اذْهَبْ يا سَلْمانُ ففَقِّرْ لها، فإذا فَرَغْتُ فأْتِني أكونُ أنا أضَعُها بِيَدي، قال: ففَقَّرتُ لها، وأعانَني أصْحابي، حتى إذا فَرَغتُ منها جِئْتُه فأخبَرْتُه، فخَرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ معي إليها، فجَعَلْنا نُقَرِّبُ له الوَديَّ ويَضَعُه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ بِيَدِه، فوالذي نَفْسُ سَلْمانَ بِيَدِه، ما ماتَتْ منها وَدِيَّةٌ واحِدةٌ، فأدَّيتُ النَّخلَ، وبَقِيَ علَيَّ المالُ، فأُتِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ بمِثْلِ بَيْضةِ الدَّجاجةِ مِن ذَهَبٍ مِن بَعضِ المَغازي، فقال: ما فَعَلَ الفارِسيُّ المُكاتَبُ؟ قال: فدُعِيتُ له، فقال: خُذْ هذه فأدِّ بها ما عليكَ يا سَلْمانُ، فقُلتُ: وأين تَقَعُ هذه يا رسولَ اللهِ ممَّا علَيَّ؟ قال: خُذْها؛ فإنَّ اللهَ سيُؤَدِّي بها عنكَ، قال: فأخَذْتُها فوَزَنْتُ لهُم منها، والذي نَفْسُ سلَمْانَ بِيَدِه، أربَعينَ أُوقِيَّةً، فأوْفَيْتُهم حَقَّهُم، وعَتَقْتُ! فشَهِدتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ الخَندَقَ، ثُمَّ لم يَفُتْني معَه مَشهَدٌ.

80 - لا تقولوا: ما شاءَ اللَّهُ وشاءَ فلانٌ، ولَكن قولوا: ما شاءَ اللَّهُ ثمَّ ما شاءَ فلانٌ

81 - لا تَقولوا : ما شاءَ اللَّهُ وشاءَ فلانٌ، ولَكِن قولوا : ما شاءَ اللَّهُ ثمَّ ما شاءَ فلانٌ

82 - لا تَقولوا: ما شاء اللهُ وشاء فُلانٌ، ولكنْ قولوا: ما شاء اللهُ، ثم ما شاء فُلانٌ.

83 - جاءَ وفدُ بُزَاخَةَ مِنَ أسدٍ وغَطَفَانَ إلى أبي بكْرٍ يسألونَ الصُّلْحَ، فخَيَّرَهُم بَيْنَ الحربِ الْمُجْلِيَةِ والسِّلْمِ الْمُخْزِيَةِ، فقالُوا : هذَه الْمُجْلِيَةُ ، وقدْ عرفناها فما المخْزِيَةُ ؟ قال : نَنَزِعُ منكمُ الحلْقَةَ والكُراعَ، ونغنَمُ ما أصبْنَا منكمْ، وتردُّونَ علينا ما أصبْتُمْ منا وتدُونَ قَتْلَانا، ويكونُ قتلاكُمْ في النارِ، وتُتْرَكونَ أقوامًا يتبعونَ أذنابَ الإبِلِ حتى يُرِيَ اللهُ خليفَةَ رسولِهِ والمهاجرينَ أمرًا يعَذُرونَكُم بِهِ، فَعَرَضَ أبو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عنه ما قال على القومِ، فقامَ عُمَرُ فقالَ : قَدْ رأيتُ رأْيًا وسنُشِيرُ عليكَ، أمَّا ما ذكرتَ مِنَ الحربِ المجلِيَةِ والسِّلْمِ المخْزِيَةِ فنِعْمَ مَا رَأَيْتَ، وأمَّا ما ذكَرْتَ أنْ نغْنَمَ ما أصبْنَا منكم وتَرُدُّونَ ما أصبْتُمْ فنِعْمَ مَا ذكرْتَ، وَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ تَدُونَ قتلانا ويكونُ قتلاكم في النارِ، فإِنَّ قتلانا قاتَلَتْ فقُتِلَتْ على أمْرِ اللهِ أجورُها علَى اللهِ، ليسَ لها دياتٌ، فتَتَابَعَ القومُ علَى ما قال عُمَرُ رضِيَ اللهُ عنه
خلاصة حكم المحدث : على رسم البخاري
الراوي : طارق بن شهاب | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : السنن والأحكام
الصفحة أو الرقم : 5/552
التصنيف الموضوعي: ردة - أخبار الردة والمرتدين ردة - حكم أموال المرتدين وجناياتهم فتن - قتال أهل البغي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

84 - سألَ رجلٌ النبيَّ _صلى الله عليه وسلم _"ما الإثمُ؟ قال: ما حكَّ أو ما حاكَ في صدرِكَ فدَعْه".

85 - أما إنَّ كلَّ بناءٍ وبالٌ على صاحبِهِ إلَّا ما لا إلَّا ما لا يعني ما لا بدَّ منهُ

86 - كنتُ رجلًا فارسيًّا من أهلِ أصبهانَ من أهلِ قريةٍ منها يقال لها : جيُّ وكان أبي دِهقانَ قريتِه وكنتُ أحبَّ خلقِ اللهِ إليه فلم يزلْ به حبُّه إيايَ حتى حبسني في بيتِه أي ملازمُ النَّارِ كما تُحبس الجاريةُ وأجهدتُ في المجوسيَّةِ حتى كنتُ قاطنَ النارِ الذي يوقدُها لا يتركها تخبُو ساعةً قال : وكانت لأبي ضَيعةٌ عظيمةٌ قال فشغل في بنيانٍ له يومًا فقال لي : يا بُنيَّ إني قد شُغِلتُ في بنيانٍ هذا اليومَ عن ضَيعتي فاذهبُ فاطلُعها وأمرني فيها ببعضِ ما يريدُ فخرجت أريدُ ضَيعتَه فمررتُ بكنيسةٍ من كنائسِ النَّصارى فسمعتُ أصواتَهم فيها وهم يُصلُّون وكنتُ لا أدري ما أمر الناسِ لحبسِ أبي إيايَ في بيتِه فلما مررتُ بهم وسمعتُ أصواتَهم دخلتُ عليهم أنظرْ ما يصنعون قال : فلما رأيتُهم أعجبَتْني صلاتُهم ورغبتُ في أمرِهم وقلتُ : هذا واللهِ خيرٌ من الدِّينِ الذي نحنُ عليه فواللهِ ما تركتُهم حتى غربتِ الشَّمسُ وتركتُ ضَيعةَ أبي ولم آتِها فقلتُ لهم : أين أصلُ هذا الدِّينِ ؟ قالوا : بالشَّامِ قال : ثم رجعتُ إلى أبي وقد بعث في طلبي وشغلتُه عن عملِه كلِّه قال فلما جئتُه قال : أي بُنيَّ أين كنتَ ؟ ألم أكن عهدتُ إليك ما عهدتُ ؟ قال ؟ قلتُ : يا أبتِ مررتُ بناسٍ يُصلُّونَ في كنيسةٍ لهم فأعجَبني ما رأيتُ من دينِهم فواللهِ ما زلتُ عندهم حتى غربتِ الشَّمسُ قال : أي بُنيَّ ليس في ذلك الدِّينِ خيرٌ دينُك ودينُ آبائِك خيرٌ منه قال : قلتُ : كلا واللهِ إنه خيرٌ من دينِنا قال : فخافَني فجعل في رجليَّ قَيدًا ثم حبَسني في بيته قال : وبعثتُ إلى النَّصارى فقلتُ : لهم إذا قدم عليكم رَكبٌ من الشامِ تجارٌ من النَّصارى فأخبروني بهم قال : فقدم عليهم رَكبٌ من الشامِ تجارٌ من النَّصارى قال : فأخبروني بهم قال : فقلتُ لهم : إذا قضُوا حوائجَهم وأرادوا الرَّجعةَ إلى بلادِهم فآذِنوني بهم قال : فلما أرادوا الرَّجعةَ إلى بلادِهم أخبروني بهم فألقيتُ الحديدَ من رجليَّ ثم خرجتُ معهم حتى قدمتُ الشَّام فلما قدمتُها قلتُ : من أفضلُ أهلِ هذا الدِّينِ قالوا : الأسقفُ في الكنيسةِ قال : فجئتُه فقلتُ : إني قد رغبتُ في هذا الدينِ وأحببتُ أن أكون معك أخدمُك في كنيستِك وأتعلَّمُ منك وأصلِّي معك قال : فادخُلْ فدخلتُ معه قال : فكان رجلَ سوءٍ يأمرُهم بالصدقةِ ويرغبُهم فيها فإذا جمعوا إليه منها أشياءَ اكتنزه لنفسِه ولم يعطه المساكينَ حتى جمع سبعَ قِلالٍ من ذهبٍ وورقٍ قال : وأبغضتُه بغضًا شديدًا لما رأيتُه يصنعُ ثم مات فاجتمعت إليه النصارى لِيدفنوه فقلتُ لهم : إنَّ هذا كان رجلَ سوءٍ يأمركم بالصدقةِ ويرغبُكم فيها فإذا جئتُموه بها اكتنزَها لنفسِه ولم يُعطِ المساكينَ منها شيئًا قالوا : وما علمُك بذلك ؟ قال : قلتُ : أنا أدلُّكم على كنزِه قالوا : فدَلَّنا عليه قال : فأريتُهم موضعَه قال : فاستخرجُوا منه سبعَ قِلالٍ مملوءةً ذهبًا وورقًا قال : فلما رأوها قالوا : واللهِ لا ندفنُه أبدًا فصلبُوه ثم رجمُوه بالحجارةِ ثم جاؤوا برجلٍ آخرَ فجعلوه بمكانِه قال : يقول سلمانُ : فما رأيتُ رجلًا لا يُصلِّي الخَمسَ أرى أنه أفضلَ منه أزهدَ في الدنيا ولا أرغبَ في الآخرةِ ولا أدأبُ ليلًا ونهارًا منه قال : فأحببتُه حبًّا لم أُحبُّه من قبلَه وأقمتُ معه زمانًا ثم حضرتْه الوفاةُ فقلتُ له : يا فلانُ إني كنتُ معك وأحببتُك حبًّا لم أُحبُّه من قبلِك وقد حضرك ما ترى من أمرِ اللهِ فإلى من تُوصي بي ؟ وما تأمرُني ؟ قال : أيْ بُنيَّ ما أعلمُ أحدًا اليومَ على ما كنتُ عليه لقد هلك الناسُ وبدَّلوا وتركوا أكثرَ ما كانوا عليه إلا رجلًا بالمَوصلِ وهو فلانٌ فهو على ما كنتُ عليه فالْحَقْ به قال : فلما مات وغُيِّبَ لحقتُ بصاحبِ المَوصلِ فقلتُ له : يا فلانُ إنَّ فلانًا أوصاني عند موتِه أن ألحقَ بك وأخبرَني أنك على أمرِه قال : فقال لي : أقِمْ عندي فأقمتُ عنده فوجدتُه خيرَ رجلٍ على أمرِ صاحبِه فلم يلبثْ أن مات فلما حضرته الوفاةُ قلتُ له : يا فلانُ إنَّ فلانًا أوصى بي إليكَ وأمرَني بالُّلحوقِ بك وقد حضرك من اللهِ عزَّ وجلَّ ما ترى فإلى من تُوصي بي ؟ وما تأمرُني ؟ قال : أي بُنيَّ واللهِ ما أعلم رجلًا على مثلِ ما كنا عليه إلا رجلًا بنَصيبينَ وهو فلانٌ فالْحقْ به قال : فلما مات وغُيِّبَ لحقتُ بصاحبِ نصِيبينَ فجئتُه فأخبرتُه بخبري وما أمرَني به صاحبي قال : فأقِمْ عندي فأقمتُ عندَه فوجدتُه على أمرِ صاحبَيه فأقمتُ مع خيرِ رجلٍ فواللهِ ما لبث أن نزل به الموتُ فلما حضر قلتُ له : يا فلانُ إنَّ فلانًا كان أوصى بي إلى فلانٍ ثم أوصى بي فلانٌ إليك فإلى من تُوصي بي ؟ وما تأمرُني ؟ قال : أيْ بُنيَّ واللهِ ما نعلم أحدًا بقِيَ على أمرِنا آمرُك أن تأتيَه إلا رجلًا بعَمُوريَّةَ فإنه بمثلِ ما نحنُ عليه فإن أحببتَ فأْتِه قال : فإنه على أمرِنا قال : فلما مات وغُيِّبَ لحقت بصاحبِ عَموريَّةَ وأخبرتُه خبري فقال : أَقِمْ عندي فأقمتُ مع رجلٍ على هدْي أصحابِه وأمرِهم قال : واكتسبتُ حتى كان لي بقَراتٌ وغُنَيمةٌ قال : ثم نزل به أمرُ اللهِ فلما حضر قلتُ له : يا فلانُ إني كنتُ مع فلانٍ فأوصى بي فلانٌ إلى فلانٍ وأوصى بي فلانٌ إلى فلانٍ ثم أوصى بي فلانٌ إليك فإلى من تُوصي بي ؟ وما تأمرُني ؟ قال : أيْ بُنيَّ واللهِ ما أعلمُه أصبحَ على ما كنا عليه أحدٌ من الناسِ آمرُك أن تأتيَه ولكنه قد أظلك زمانُ نبيٍّ هو مبعوثٌ بدينِ إبراهيمَ يخرج بأرضِ العربِ مهاجرًا إلى أرضٍ بين حَرَّتينِ بينهما نخلٌ به علاماتٌ لا تَخفى يأكلُ الهديَّةَ ولا يأكلُ الصَّدقةَ بين كتِفَيه خاتمُ النُّبوَّةِ فإنِ استطعتَ أن تلحقَ بتلك البلادِ فافعلْ قال : ثم مات وغُيِّبَ فمكثتُ بعمورِيَّةَ ما شاء اللهُ أن أمكثَ ثم مرَّ بي نفرٌ من كلبٍ تُجَّارًا فقلتُ لهم : تحمِلوني إلى أرضِ العربِ وأُعطيكم بقَراتي هذه وغُنيمَتي هذه قالوا : نعم فأعطيتُهموها وحمَلوني حتى إذا قدِموا بي وادي القُرى ظلمُوني فباعوني من رجلٍ من اليهودٍ عبدًا فكنتُ عندَه ورأيتُ النَّخلَ ورجوتُ أن تكون البلدُ الذي وَصفَ لي صاحبي ولم يحقْ لي في نفسي فبينما أنا عنده قدِم عليه ابنُ عمٍّ له من المدينةِ من بني قُريظةَ فابتاعني منه فاحتملَني إلى المدينةِ فواللهِ ما هو إلا أن رأيتُها فعرفتُها بصفةِ صاحبي فأقمتُ بها وبعث اللهُ رسولَه فأقام بمكةَ ما أقام لا أسمعُ له بذكرٍ مع ما أنا فيه من شُغلِ الرِّقِّ ثم هاجر إلى المدينةَ فواللهِ إني لفي رأسِ عذقٍ لسيدي أعملُ فيه بعضَ العملِ وسيدي جالسٌ إذ أقبل ابنُ عمٍّ له حتى وقف عليه فقال : فلانٌ قاتَل اللهُ بني قَيلَةَ واللهِ إنهم الآن لمُجتمعونَ بقُباءَ على رجلٍ قدِم عليهم من مكةَ اليومَ يزعمون أنه نبيٌّ قال : فلما سمعتُها أخذتْني العرواءُ حتى ظننتُ أني سأسقطُ على سيدي قال : ونزلتُ عن النَّخلةِ فجعلتُ أقولُ لابنِ عمِّه ذلك ماذا تقولُ ؟ ماذا تقول ؟ قال : فغضِب سيِّدي فلكَمني لكمةً شديدةً ثم قال : مالكَ ولهذا ؟ أقبِلْ على عملِك قال : قلتُ : لا شيءَ إنما أردتُ أن أستثْبتَ عما قال : وقد كان عندي شيءٌ قد جمعتُه فلما أمسيتُ أخذتُه ثم ذهبتُ به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهو بقُباءَ فدخلتُ عليه فقلتُ له : إنه قد بلغَني أنك رجلٌ صالحٌ ومعك أصحابٌ لك غُرباءُ ذَووا حاجةٍ وهذا شيءٌ كان عندي للصدقةِ فرأيتُكم أحقَّ به من غيركِم قال : فقرَّبتُه إليه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لأصحابِه : كُلوا وأمسكَ يدَه فلم يأكلْ قال : فقلتُ : في نفسي هذه واحدةٌ ثم انصرفتُ عنه فجمعتُ شيئًا وتحوَّل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى المدينةِ ثم جئتُ به فقلتُ : إني رأيتُك لا تأكلُ الصَّدقةَ وهذه هديةٌ أكرمتُك بها قال : فأكل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ منها وأمر أصحابَه فأكَلوا معه قال : فقلتُ : في نفسي هاتان اثنتانِ ثم جئتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهو ببقيع الغرقدِ قال : وقد تبع جنازةً من أصحابِه عليه شَملتانِ له وهو جالسٌ في أصحابه فسلَّمتُ عليه ثم استدرتُ أنظرُ إلى ظهرِه هل أرى الخاتَمَ الذي وَصف لي صاحبي ؟ فلما رآني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ استدرتُه عرف أني استثْبتُ في شيءٍ وُصِف لي قال : فألقى رداءَه عن ظهرِه فنظرتُ إلى الخاتمِ فعرفتُه فانكببتُ عليه أُقبِّلُه وأبكي فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : تحوَّلْ فتحوَّلتُ فقصصتُ عليه حديثي كما حدَّثتُك يا ابنَ عباسٍ قال : فأعجب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أن يسمع ذلك أصحابُه ثم شغل سلمانُ الرِّقَّ حتى فاته مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بدرٌ وأُحُدٌ قال : ثم قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : كاتِبْ يا سلمانُ فكاتبتُ صاحبي على ثلاثمائةِ نخلةٍ أُحيبها له بالفقيرِ وبأربعينَ أُوقيَّةً فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لأصحابه : أَعينُوا أخاكم فأعانُوني بالنَّخلِ الرجلُ بثلاثين ودِيَّةً والرجلُ بعشرين والرجلُ بخمسَ عشرةَ والرجلُ بعشرٍ يعنى الرجلَ بقدرِ ما عنده حتى اجتمعَتْ لي ثلاثمائةِ وَدِيَّةٍ فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ اذهبْ يا سلمانُ ففقِّرْ لها فإذا فرغْتَ فائتِني أكون أنا أضعُها بيديَّ ففقَّرتُ لها وأعانني أصحابي حتى إذا فرغتُ منها جئتُه فأخبرتُه فخرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ معي إليها فجعلْنا نُقرِّبُ له الوَدِيَّ ويضعُه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بيدِه فوالذي نفسُ سلمانَ بيدِه ما ماتتْ منها وَدِيَّةٌ واحدةٌ فأدَّيتُ النَّخلَ وبقِيَ عليَّ المالُ فأُتِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بمثلِ بيضةِ الدَّجاجةِ من ذهبٍ من بعضِ المغازي فقال : ما فعل الفارسيُّ المُكاتَبُ قال : فدُعيتُ له فقال : خُذْ هذه فأدِّ بها ما عليك يا سلمانُ فقلتُ : وأين تقعُ هذه يا رسولَ اللهِ مما عليَّ ؟ قال : خُذْها فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ سُيؤدِّى بها عنك قال : فأخذتُها فوزنتُ لهم منها والذي نفسُ سلمانَ بيدِه أربعينَ أُوقيَّةً فأوفيتُهم حقَّهم وعُتِقتُ فشهدتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الخندقَ ثم لم يَفُتْني معه مشهدٌ

87 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ - رضيَ اللَّهُ عنْهما – قال:َ كُلْ ما شئتَ، والبَس ما شئتَ، ما أخطأتْكَ اثنتانِ: سرَفٌ ومخيَلةٌ.

88 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ لم يرَ قريةً يريدُ دخولَها إلَّا قالَ حين يراها اللَّهمَّ ربَّ السَّماواتِ السَّبعِ و ما أظللْنَ، و ربَّ الأرضينِ السَّبعِ و ما أقللنَ، و ربَّ الشياطينِ و ما أضلَلنَ، و ربَّ الرِّياحِ و ما ذَرينَ، أسألُك خيرَ هذه القريةِ، و خيرَ أهلِها، و خيرَ ما فيها، و أعوذُ بك مِن شرِّها، و شرِّ أهلِها، و شرِّ ما فيها

89 - اللهمَّ إنِّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عَاجِلِه و آجِلِه ما عَلِمْتُ مِنْهُ و ما لمْ أَعْلمْ، و أعوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كلِّهِ عَاجِلِه و آجِلِه ما عَلِمْتُ مِنْهُ و ما لمْ أَعْلمْ، اللهمَّ إنِّي أسألُكَ من خَيْرِ ما سألَكَ عَبْدُكَ و نَبِيُّكَ، و أعوذُ بِكَ من شرِّ ما عَاذَ بهِ عَبْدُكَ و نَبِيُّكَ، اللهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنةَ و ما قَرَّبَ إليها من قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ، و أعوذُ بِكَ مِنَ النارِ وما قَرَّبَ إليها من قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ، و أسألُكَ أنْ تَجْعَلَ كلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لي خيرًا

90 - [عن عبدِ الرحمنِ بن أَبْزى]: أنَّ الرِّيحَ هاجتْ على عهدِ أُبَيٍّ....، ثمَّ ذكَر مِثْلَهُ [أي: حَديثَ: لا تَسُبُّوا الرِّيحَ إذا رأيتُم منها ما تَكرَهون، قولوا: اللَّهُمَّ إنَّا نسألُك مِن خيرِ هذه الرِّيحِ، وخَيرِ ما فيها، وخَيرِ ما أُمِرَت به، ونعوذُ بك من شَرِّ هذه الرِّيحِ، وشَرِّ ما فيها، وشَرِّ ما أُمِرَت به]، ولمْ يرفَعْهُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : [عبدالرحمن بن أبزى] | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 2/ 381
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الذكر عند هياج الريح استسقاء - ما يقال في الريح استعاذة - التعوذات النبوية
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه
 

1 - إِنَّكُمُ اليومَ في زَمانٍ كَثِيرٍ عُلَماؤُهُ، قَلِيلٍ خُطَباؤُهُ، مَنْ تركَ عُشرَ ما يعرفُ فقد هُوَى، و يأتي من بعدَ زمانٍ كَثِيرٌ خُطَباؤُهُ، قَلِيلٌ عُلَماؤُهُ، مَنِ استمسكَ بعُشرِ ما يعرفُ فقد نجَا

2 - إذا تحدَّث عبدي أنْ يعمَلَ حسنةً فأنا أكتُبُها له حسنةً ما لم يعمَلْ فإذا عمِلها فأنا أكتُبُها بعشرِ أمثالِها وإذا تحدَّث بأنْ يعمَلَ سيِّئةً فأنا أغفِرُها ما لم يفعَلْها فإذا فعَلها فأنا أكتُبُها مِثْلَها
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 379
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - من هم بحسنة أو سيئة إحسان - الحسنات والسيئات إحسان - المعاصي والذنوب والآثام وما يتعلق بها توبة - سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه

3 - قال عَبدُ اللهِ بنُ عَمرٍو رَضيَ اللهُ عنه: ما لي ولِصِفِّينَ؟ ما لي ولِقتالِ المُسلِمينَ؟ لَوَدِدتُ أنِّي مِتُّ قَبْلَها بعِشرينَ سَنةً -أو قال: بعَشرِ سِنينَ- أما واللهِ على ذلك ما ضَرَبتُ بسَيفٍ، ولا رَمَيتُ بسَهمٍ. وذُكِرَ أنَّه كانتِ الرَّايةُ بيَدِه.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : ابن أبي مليكة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/92 التخريج : أخرجه ابن سعد (4/ 266)، وابن عبد البر في ((الاستيعاب)) (3/ 958)، وأبو يعلى في ((المسائل التي حلف عليها أحمد)) (61) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: فتن - موقعة صفين مناقب وفضائل - عبد الله بن عمرو بن العاص مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رقائق وزهد - الورع والتقوى
|أصول الحديث

4 - ما تقولون في الزِّنا؟ قالوا: حَرامٌ، حَرَّمَه اللهُ ورسولُه؛ فهو حَرامٌ إلى يَومِ القيامةِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لأنْ يَزنيَ الرَّجُلُ بعَشْرِ نِسْوةٍ أيسَرُ عليه بأنْ يَزنيَ بامرأةِ جارِه.
خلاصة حكم المحدث : رواته ثقات
الراوي : المقداد بن عمرو بن الأسود | المحدث : الرباعي | المصدر : فتح الغفار
الصفحة أو الرقم : 1544/3 التخريج : أخرجه أحمد (23854)، والبزار (2115)، والطبراني (20/257) (605) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الكبائر بر وصلة - إكرام الجار وعدم أذيته رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال لعان وتلاعن - تعظيم الزنا والتشديد فيه مظالم - ظلم الجار لجاره
|أصول الحديث

5 - إذا أسلمَ العبدُ فأحسَنَ إسلامَهُ يقبلُ اللهُ منهُ كلُّ حسنةٍ زلَفَها وكفِّرَ عنهُ كلَّ سيِّئةٍ زلَفَها وكانَ في الإسلامِ ما كانَ الحسَنةُ بعشرِ أمثالِها إلى سبعمائةٍ ضعفٍ والسَّيِّئةُ بمثلِها أو يغفرُها اللهُ عزَّ وجلَّ
خلاصة حكم المحدث : [مرسل] وهذا الإرسال ليس بعلة قادحة
الراوي : عطاء بن يسار | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : تغليق التعليق
الصفحة أو الرقم : 2/49 التخريج : أخرجه سعدان في ((جزء سعدان)) (76) ، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (25) ، و الخلعي في ((الخلعيات)) (19) واللفظ لهم جميعا .
التصنيف الموضوعي: إسلام - حسن إسلام المرء رقائق وزهد - مضاعفة الحسنات إحسان - الحسنات والسيئات إيمان - كون الإسلام يهدم ما قبله وكذا الهجرة والحج توبة - سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - حَدَّثَنَا الصَّادقُ المصدوقُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيما يَرْوي عنْ رَبِّهِ تباركَ وتَعالَى، أنَّه قالَ: الحسَنةُ بعَشْرِ أمثالِها أو أَزِيدُ، والسَّيِّئةُ واحدةٌ أو أغْفِرُها، ولَوْ لَقِيتَني بقُرابِ الأرضِ خَطايا ما لم تُشْرِكْ بي، لَقيتُكَ بقُرابِها مَغْفرةً.

7 - ما تقولون في الزِّنا قالوا حرامٌ حرَّمه اللهُ عزَّ وجلَّ ورسولُه فهو حرامٌ إلى يومِ القيامةِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأصحابِه لأن يزنيَ الرَّجلُ بعشرِ نسوةٍ أيسرُ عليه من أن يزنيَ بامرأةِ جارِه
خلاصة حكم المحدث : رواته ثقات
الراوي : المقداد بن عمرو بن الأسود | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 3/266 التخريج : أخرجه أحمد (23854)، والبزار (2115)، والطبراني (20/257) (605) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: حدود - ذم الزنا وتحريمه بر وصلة - حق الجار والوصاة به رقائق وزهد - الترهيب عن الأخلاق والأفعال المذمومة بر وصلة - إكرام الجار وعدم أذيته لعان وتلاعن - تعظيم الزنا والتشديد فيه
|أصول الحديث

8 - منِ أنفقَ نفقةً فاضلةً في سبيلِ اللَّهِ فبسبعمائةٍ ومنِ أنفقَ على نفسِهِ وأَهْلِهِ أو عادَ مريضًا أو مازَ أذًى فالحسَنةُ بعشرِ أمثالِها والصَّومُ جُنَّةٌ ما لم يخرقها ومنِ ابتلاهُ اللَّهُ ببلاءٍ في جسدِهِ فَهوَ لَهُ حِطَّةٌ
خلاصة حكم المحدث : إسناده في أصله صحيح
الراوي : أبو عبيدة عامر بن الجراح | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 3/145 التخريج : أخرجه أحمد (1690) واللفظ له، والطيالسي في ((المسند)) (224)، وأبو يعلى (878)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - مضاعفة الحسنات صدقة - الابتداء بالنفقة على النفس ثم ... صيام - فضل الصيام نفقة - النفقة على الأهل مريض - مشروعية عيادة المريض وفضلها
|أصول الحديث

9 - من قرأ حرفًا من القرآنِ فله حسنة والحسنةُ بعشرِ أمثالِها
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : ابن باز | المصدر : مجموع فتاوى ابن باز
الصفحة أو الرقم : 183/5 التخريج : أخرجه الترمذي (2910)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (6/263)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (1983) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الحث على ذكر الله تعالى قرآن - فضل القرآن على سائر الكلام قرآن - فضل من قرأ حرفا من القرآن إحسان - الحث على الأعمال الصالحة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - من قرأ حرفًا من القرآنِ فله حسنةٌ والحسنةُ بعشرِ أمثالِها
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : ابن باز | المصدر : مجموع فتاوى ابن باز
الصفحة أو الرقم : 65 /24 التخريج : أخرجه الترمذي (2910)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (6/263)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (1983) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الحث على ذكر الله تعالى قرآن - فضل القرآن على سائر الكلام قرآن - فضل من قرأ حرفا من القرآن إحسان - الحث على الأعمال الصالحة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - من قرأ حرفًا من القرآنِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها

12 - من قرأ حرفًا من القرآنِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : [عبدالله بن مسعود] | المحدث : ابن باز | المصدر : مجموع فتاوى ابن باز
الصفحة أو الرقم : 381 /24 التخريج : أخرجه الترمذي (2910)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (6/263)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (1983) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الحث على ذكر الله تعالى قرآن - فضل القرآن على سائر الكلام قرآن - فضل من قرأ حرفا من القرآن إحسان - الحث على الأعمال الصالحة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - من قرأ حرفًا من القرآنِ فله به حسنةٌ والحسنةُ بعشرِ أمثالِها
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : [عبدالله بن مسعود] | المحدث : ابن باز | المصدر : مجموع فتاوى ابن باز
الصفحة أو الرقم : 363/8 التخريج : أخرجه الترمذي (2910)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (6/263)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (1983) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الحث على ذكر الله تعالى قرآن - فضل القرآن على سائر الكلام قرآن - فضل من قرأ حرفا من القرآن إحسان - الحث على الأعمال الصالحة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - «لأن يَزنيَ الرَّجُلُ بعَشرِ نِسوةٍ أيسَرُ عليه مِن أن يَزنيَ بامرَأةِ جارِه»

15 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَضَى في الأصابِعِ بعَشْرٍ من الإبِلِ.
خلاصة حكم المحدث : لا بأس بإسناده
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : الرباعي | المصدر : فتح الغفار
الصفحة أو الرقم : 1621/3
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - قضايا حكم فيها النبي صلى الله عليه وسلم ديات وقصاص - دية الأعضاء والجراح ديات وقصاص - دية الأصابع ديات وقصاص - مقدار الدية
| شرح حديث مشابه

16 - مفاتيحُ الغيبِ خمسٌ لا يعلمُهنَّ إلا اللهُ لا يعلمُ ما في غدٍ إلا اللهُ ولا يعلمُ نزولَ الغيثِ إلا اللهُ ولا يعلمُ ما في الأرحامِ إلا اللهُ ولا يعلمُ الساعةَ إلا اللهُ وما تدري نفسٌ ماذا تكسبُ غدًا وما تدري نفسٌ بأيِّ أرضٍ تموتُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 7/128 التخريج : أخرجه البخاري (4697) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - ما جاء في علم وقت الساعة تفسير آيات - سورة لقمان قدر - لا يعلم الغيب إلا الله قيامة - قيام الساعة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - مَفاتِحُ العِلْمِ خَمْسٌ لا يعلَمُها إلَّا اللهُ : لا يعلَمُ ما تَغيضُ الأرحامُ أحَدٌ إلَّا اللهُ ولا يعلَمُ ما في غَدٍ إلَّا اللهُ ولا يعلَمُ متى يأتي المطرُ إلَّا اللهُ ولا تَدري نَفْسٌ بأيِّ أرضٍ تموتُ إلَّا اللهُ ولا يعلَمُ متى تقومُ السَّاعةُ أحَدٌ إلَّا اللهُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6134 التخريج : أخرجه البخاري (4697) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إيمان - أمور الإيمان إيمان - أصول الدين إيمان - عظمة الله وصفاته إيمان - فضل الإيمان بالغيب جنائز وموت - الأمل والأجل
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - مَفاتيحُ الغَيبِ في خَمْسٍ، لا يَعلَمُهُنَّ إلَّا اللهُ: لا يَعلَمُ ما في غَدٍ إلَّا اللهُ، ولا يَعلَمُ نُزولَ الغَيثِ إلَّا اللهُ، ولا يَعلَمُ ما في الأرحامِ إلَّا اللهُ، ولا يَعلَمُ السَّاعةَ إلَّا اللهُ، وما تَدري نَفْسٌ ماذا تَكسِبُ غدًا، وما تَدري نَفْسٌ بأيِّ أرضٍ تَموتُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 5133 التخريج : أخرجه البخاري (4697)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (11258)، وأحمد (5133) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: إيمان - إرادة الله إيمان - أصول الدين إيمان - توحيد الأسماء والصفات إيمان - فضل الإيمان بالغيب جنائز وموت - الأمل والأجل
|أصول الحديث

19 - دخل رجلٌ الجنَّةَ، فرأى على بابِها مكتوبًا : الصدقةُ بعشرِ أمثالِها، والقرضُ بثمانيةَ عشرَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن رجاله ثقات
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 3407 التخريج : أخرجه الطبراني (8/297) (7976)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (3564)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - مضاعفة الحسنات صدقة - فضل الصدقة والحث عليها قرض - فضل من أقرض لله إحسان - الحث على الأعمال الصالحة قرض - فضل القرض وحسن النية في القضاء
|أصول الحديث

20 - لو يعلَمُ المؤمنُ ما عندَ اللهِ مِن العقوبةِ ما طمِع بجنَّتِه أحَدٌ ولو يعلَمُ الكافرُ ما عندَ اللهِ مِن الرَّحمةِ ما قنَط مِن جنَّتِه أحَدٌ

21 - لو يعلَمُ المؤمنُ ما عندَ اللهِ مِن العقوبةِ ما طمِع في الجنَّةِ أحدٌ ولو يعلَمُ الكافرُ ما عندَ اللهِ مِن الرَّحمةِ ما قنَط مِن الجنَّةِ أحدٌ

22 - عن عائِشةَ قالت: نزَل القرآنُ بعَشرِ رَضَعاتٍ معلوماتٍ يُحرمُ بهنَّ، ثُمَّ صِرْنَ إلى خَمسٍ. 
خلاصة حكم المحدث : رواه حمَّادُ بنُ سَلَمةَ، عن عبدِ الرَّحمنِ بنِ القاسِمِ، عن أبيه، عن عَمرةَ، عن عائِشةَ. قاله أبو داودَ الطَّيالِسيُّ، عن حمَّادِ بنِ سَلَمةَ. وخالَفه مُحمَّدُ بنُ إسحاقَ؛ فرواه عن عبدِ الرَّحمنِ بنِ القاسِمِ، عن أبيه، عن عائِشةَ. لم يذكرْ عَمرةَ. وقولُ حمَّادِ بنِ سَلَمةَ أشبَهُ بالصَّوابِ.
الراوي : عمرة | المحدث : الدارقطني | المصدر : علل الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 3913
التصنيف الموضوعي: رضاع - مقدار الرضعات المحرمة رضاع - يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب قرآن - النسخ قرآن - نزول القرآن علم - النسخ في القرآن والسنة

23 - أن النبيَّ _صلى الله عليه وآله وسلم_ قضى في الأصابعِ بعَشْرٍ عَشْرٍ من الإبلِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده لا بأس به
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : الشوكاني | المصدر : نيل الأوطار
الصفحة أو الرقم : 7/218
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - قضايا حكم فيها النبي صلى الله عليه وسلم ديات وقصاص - دية الأعضاء والجراح ديات وقصاص - دية الأصابع ديات وقصاص - مقدار الدية
| شرح حديث مشابه

24 - مَن أنفقَ نَفقةً في سَبيلِ اللهِ فاضِلةً فبسَبعِ مِائةٍ، ومَن أنفقَ على نَفسِه أو أهلِه أو مازَ أذًى -وفي رِوايةٍ أو أماطَ أذًى- أو تَصَدَّق بصَدَقةٍ، فحَسَنةٌ بعَشرِ أمثالِها، والصَّومُ جُنَّةٌ ما لَم يَخرِقْها، ومَنِ ابتَلاه اللهُ ببَلاءٍ في جَسَدِه فهو له حِطَّةٌ
خلاصة حكم المحدث : [إسناده جيد]
الراوي : أبو عبيدة | المحدث : ابن النحاس | المصدر : مشارع الأشواق
الصفحة أو الرقم : 344 التخريج : أخرجه أحمد (1690)، والحاكم (5153)، والبيهقي (18606) واللفظ لهم.
|أصول الحديث

25 -  مَن أنفَقَ نَفَقةً فاضِلةً في سَبيلِ اللهِ، فبِسَبعِ مِئةٍ. ومَن أنفَقَ على نَفْسِهِ، أو على أهلِهِ، أو عادَ مَريضًا، أو مازَ أذًى عن طَريقٍ، فهي حَسَنةٌ بِعَشرِ أمثالِها، والصَّومُ جُنَّةٌ، ما لم يَخرِقْها، ومَنِ ابتَلاهُ اللهُ بِبَلاءٍ في جَسَدِهِ، فهو له حِطَّةٌ .
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن إن كان واصل- وهو مولى أبي عيينة- سمعه من الوليد بن عبد الرحمن
الراوي : أبو عبيدة عامر بن الجراح | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 1700 التخريج : أخرجه أحمد (1700) واللفظ له، والدارمي (2763)، والطيالسي (224) مختصراً
التصنيف الموضوعي: صيام - فضل الصيام نفقة - النفقة على الأهل بر وصلة - كثرة طرق الخير جنائز وموت - الصبر على الأمراض والآلام والمصائب جنائز وموت - عيادة المريض
|أصول الحديث

26 - أُخبِر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنِّي أقولُ: واللهِ لأصومَنَّ النَّهارَ ولأقومَنَّ اللَّيلَ ما عِشْتُ فقُلْتُ له: قد قُلْتُه يا رسولَ اللهِ قال: ( فإنَّك لا تستطيعُ ذلك؛ صُمْ وأفطِرْ ونَمْ وقُمْ وصُمْ مِن الشَّهرِ ثلاثةَ أيَّامٍ فإنَّ الحسنةَ بعَشْرِ أمثالِها وذلك مثلُ صيامِ الدَّهرِ )
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3660 التخريج : أخرجه البخاري (1976)، ومسلم (1159) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - القصد والمداومة على العمل صيام - صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام - فضل الصيام إحسان - الحث على الأعمال الصالحة صيام - صيام التطوع
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - مفاتيحُ الغيبِ خَمْسٌ لا يعلَمُها إلَّا اللهُ : لا يعلَمُ ما تغيضُ الأرحامَ أحَدٌ إلَّا اللهُ ولا ما في غَدٍ إلَّا اللهُ ولا يعلَمُ متى يأتي المطَرُ إلَّا اللهُ ولا تدري نفسٌ بأيِّ أرضٍ تموتُ ولا يعلَمُ متى تقومُ السَّاعةُ أحَدٌ إلَّا اللهُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 71 التخريج : أخرجه البخاري (7379) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها إيمان - خصال الإيمان إيمان - أصول الدين إيمان - فضل الإيمان بالغيب جنائز وموت - الأمل والأجل
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - ما تقولون في الزِّنا قالوا حرامٌ حرَّمه اللهُ ورسولُه فهو حرامٌ إلى يومِ القيامةِ قال فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأن يزنيَ الرَّجلُ بعشرِ نسوةٍ أيسرُ عليه من أن يزنيَ بامرأةِ جارِه قال ما تقولون في السَّرِقةِ قالوا حرَّمها اللهُ ورسولُه فهي حرامٌ قال لأن يسرقَ الرَّجلُ من عشرةِ أبياتٍ أيسرُ عليه من أن يسرِقَ من جارِه
خلاصة حكم المحدث : رواته ثقات
الراوي : المقداد بن عمرو بن الأسود | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 3/318 التخريج : أخرجه أحمد (23854)، والبزار (2115)، والطبراني (20/257) (605) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: حدود - تحريم السرقة حدود - ذم الزنا وتحريمه بر وصلة - حق الجار والوصاة به بر وصلة - إكرام الجار وعدم أذيته لعان وتلاعن - تعظيم الزنا والتشديد فيه
|أصول الحديث

29 - القضاةُ ثلاثةٌ: قاضٍ قضَى بالحقِّ وهو يعلمُ؛ فذلك في الجنَّةِ, وقاضٍ قضى بالجَوْرِ وهو يعلمُ أو لا يعلمُ؛ فهو في النارِ, وقاضٍ قضَى بغيرِ ما أمَرَ اللهُ به؛ فهو في النارِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : العراقي | المصدر : تخريج الإحياء للعراقي
الصفحة أو الرقم : 1/93 التخريج : أخرجه أبو داود (3573)، والترمذي (1322)، وابن ماجه (2315)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (5922) مطولاً.
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - الإصابة في الحكم أقضية وأحكام - الترغيب في القضاء بالحق أقضية وأحكام - الترهيب من القضاء بغير الحق أقضية وأحكام - آداب القضاء وكيفية الحكم إيمان - الوعد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 - لو يَعلَمُ المُؤمِنُ ما عِندَ اللهِ مِنَ العُقوبةِ؛ ما طَمِعَ بالجنَّةِ أحدٌ، ولو يَعلَمُ الكافِرُ ما عِندَ اللهِ مِنَ الرَّحمةِ؛ ما قنَطَ مِنَ الجنَّةِ أحدٌ، خلَقَ اللهُ مِئةَ رَحمةٍ، فوضَعَ واحِدةً بَينَ خَلقِهِ يَتراحَمون بها، وعِندَ اللهِ تِسعٌ وتِسعونَ رَحمةً.