الموسوعة الحديثية


- عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّ ثلاثةَ نَفَرٍ فيما سلَفَ منَ النَّاسِ انطَلَقوا يَرْتادونَ لأَهلِهم، فأخَذَتْهمُ السَّماءُ، فدخَلوا غارًا، فسقَطَ عليهم حَجَرٌ مُتَجافٍ، حتى ما يَروْنَ منه حُصاصةً، فقال بعضُهم لبعضٍ: قد وقَعَ الحَجرُ، وعَفا الأثَرُ، ولا يَعلَمُ بمكانِكم إلَّا اللهُ، فادْعوا اللهَ بأوثَقِ أعمالِكم، قال: فقال رجُلٌ منهم: اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعلَمُ أنَّه قد كان لي والِدانِ، فكُنْتُ أحلِبُ لهما في إنائِهما، فآتيهما، فإذا وجَدْتُهما راقِديْنِ قُمْتُ على رُؤوسِهما كَراهيَةَ أنْ أرُدَّ سِنَتَهما في رُؤوسِهما، حتى يَستيقِظا متى اسْتَيقَظا، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعلَمُ أنِّي إنَّما فعَلْتُ ذلك رجاءَ رحمتِكَ، ومَخافةَ عذابِكَ، ففرِّجْ عنَّا، قال: فزالَ ثلُثُ الحَجرِ، وقال الآخَرُ: اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعلَمُ أنِّي اسْتأجَرْتُ أجِيرًا على عمَلٍ يَعمَلُه، فأَتاني يَطلُبُ أَجرَه، وأنا غَضْبانُ فزبَرْتُه، فانطَلقَ فترَكَ أجْرَه ذلك، فجمَعْتُه وثمَّرْتُه حتى كان منه كلُّ المالِ، فأَتاني يَطلُبُ أجْرَه، فدفَعْتُ إليه ذلك كلَّه، ولو شِئْتُ لم أُعطِه إلَّا أجْرَه الأَوَّلَ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعلَمُ أنِّي إنَّما فعَلْتُ ذلك رجاءَ رحمَتِكَ، ومَخافةَ عذابِكَ، ففرِّجْ عنَّا، قال: فزالَ ثُلُثا الحَجرِ، وقال الثالثُ: اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعلَمُ أنَّه أعجَبَتْه امرأةٌ، فجعَلَ لها جُعلًا ، فلمَّا قدَرَ عليها وقَّرَ لها نفْسَها، وسلَّم لها جُعلَها، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعلَمُ أنِّي إنَّما فعَلْتُ ذلك رجاءَ رحمَتِكَ، ومَخافةَ عذابِكَ، ففرِّجْ عنَّا، فزالَ الحجَرُ، وخرَجوا مَعانيقَ يَتَماشوْنَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 12454
التخريج : أخرجه أحمد (12454) واللفظ له، والطيالسي (2126)، والبزار (7189)
التصنيف الموضوعي: إجارة - ترك الأجير أجرته وتصرف المؤجر فيها إحسان - شفاعة الأعمال الصالحة لأهلها إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام بر وصلة - بر الوالدين وحقهما لعان وتلاعن - تعظيم الزنا والتشديد فيه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (19/ 438 ط الرسالة)
((12454- حدثنا يحيى بن حماد، حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم: (( أن ثلاثة نفر فيما سلف من الناس، انطلقوا يرتادون لأهلهم، فأخذتهم السماء، فدخلوا غارا، فسقط عليهم حجر متجاف حتى ما يرون منه خصاصة، فقال بعضهم لبعض: قد وقع الحجر وعفا الأثر، ولا يعلم بمكانكم إلا الله، فادعوا الله بأوثق أعمالكم. قال: فقال رجل منهم: اللهم إن كنت تعلم أنه قد كان لي والدان، فكنت أحلب لهما في إنائهما فآتيهما، فإذا وجدتهما راقدين قمت على رؤوسهما كراهية أن أرد سنتهما في رؤوسهما، حتى يستيقظا متى استيقظا، اللهم إن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء رحمتك، ومخافة عذابك، ففرج عنا. قال: فزال ثلث الحجر. وقال الآخر: اللهم إن كنت تعلم أني استأجرت أجيرا على عمل يعمله، فأتاني يطلب أجره وأنا غضبان، فزبرته، فانطلق فترك أجره ذلك، فجمعته وثمرته حتى كان منه كل المال، فأتاني يطلب أجره، فدفعت إليه ذلك كله، ولو شئت لم أعطه إلا أجره الأول، اللهم إن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء رحمتك، ومخافة عذابك، ففرج عنا. قال: فزال ثلثا الحجر. وقال الثالث: اللهم إن كنت تعلم أنه أعجبته امرأة، فجعل لها جعلا، فلما قدر عليها وفر لها نفسها، وسلم لها جعلها، اللهم إن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء رحمتك، ومخافة عذابك، ففرج عنا. فزال الحجر، وخرجوا معانيق يتماشون)). • 12455- قال أبو عبد الرحمن: حدثنا أبو بحر، حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن أنس، فذكر نحوه. 12456- حدثنا بهز، حدثنا أبو عوانة، عن قتادة. عن أنس: أن ثلاثة نفر انطلقوا، فذكر معناه، ولم يرفعه.

[مسند أبي داود الطيالسي] (3/ 504)
2126- حدثنا أبو داود، قال: حدثنا عمران، عن قتادة، عن سعيد بن أبي الحسن، عن أبي هريرة. وعن أبي عوانة، عن قتادة، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((خرج ‌ثلاثة فيمن كان قبلكم يرتادون لأهليهم، فأصابتهم السماء، فلجئوا إلى جبل، فوقع عليهم حجر، فقال بعضهم لبعض: قد عفا الأثر، ترون قد وقع الحجر، ولا يعلم بمكانكم إلا الله، فادعوا الله بأوثق أعمالكم. فقال أحدهم: اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي والدان، فكنت أحلب لهما في إنائهما، فإذا أتيتهما وهما نائمان، قمت قائما حتى يستيقظا متى استيقظا، وكرهت أن يدور وسنهما في رءوسهما، فإذا استيقظا شربا، فإن كنت تعلم أنما فعلت ذلك رجاء رحمتك وخشية عذابك، ففرج عنا قال: فزال ثلث الحجر. قال: وقال آخر: اللهم، إن كنت تعلم أنها كانت امرأة تعجبني، فأبت أن تمكنني من نفسها حتى جعلت لها جعلا، فلما أخذتها وفرت لها نفسها وجعلها، فإن كنت تعلم أنما فعلت ذلك خشية عذابك ورجاء رحمتك، ففرج عنا، قال: فزال ثلث آخر. وقال الثالث: اللهم إن كنت تعلم أني استأجرت أجيرا يعمل لي يوما، فعمل، فلما كان الليل أعطيته أجره، فتسخطه ولم يأخذ، فأخذت أجره، ووفرت عليه حتى صار من كل المال، ثم أتاني يطلب أجره، فقلت: خذ هذا كله لك، ولو شئت لم أعطه إلا أجره، فإن كنت تعلم أنما فعلت ذلك رجاء رحمتك وخشية عذابك، ففرج عنا قال: فزال الثلث الآخر، وخرجوا يتماشون)).

[مسند البزار - البحر الزخار] (13/ 436)
((7189- حدثنا هلال بن يحيى، حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن ‌ثلاثة ‌نفر فيمن سلف من الناس، انطلقوا يوما يرتادون لأهلهم، فأخذتهم السماء، فدخلوا غارا، فسقط عليهم حجر متجاف، ما يرون منه خصاصة، فقال بعضهم لبعض: قد وقع الحجر، وعفا الأثر، ولا يعلم مكانكم إلا الله، فادعوا الله بأوثق أعمالكم، فقال أحدهم: اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي والدان، وأني كنت أحلب لهما في إنائهما، فآتيهما، فإذا وجدتمها راقدين، قمت على رؤوسهما حتى يستيقظا، اللهم إن كنت تعلم إنما فعلت ذلك رجاء رحمتك، ومخافة عذابك، فافرج عنا، قال: فزال ثلث الحجر فقال الآخر: اللهم إن كنت تعلم أنه أعجبتني امرأة، وأني جعلت لها جعلا، فلما قدرت عليها، سلمت لها جعلها، وفرت بنفسها، اللهم إن كنت تعلم إنما فعلت ذلك رجاء رحمتك، ومخافة عذابك، ففرج عنا، قال: فزال ثلثا الحجر، وقال الآخر: اللهم إن كنت تعلم أني استأجرت أجيرا على عمل يعمله، فأتاني يطلب أجره ذلك، وأنا غضبان، فرددته، فانطلق وترك أجره، فعمدت إلى أجره ذلك، فجمعته وثمرته، حتى كان منه كل المال، اللهم إن كنت تعلم إنما فعلت ذلك رجاء رحمتك، ومخافة عذابك، فافرج عنا، أو فرج عنا- قال- فزال الحجر، وخرجوا يتماشون. وهذه الأحاديث الثلاثة لا نعلم أحدا حدث بها إلا أبو عوانة، عن قتادة، عن أنس.