الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 -  قالَ لَنَا رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ الحُدَيْبِيَةِ: أنتُمْ خَيْرُ أهْلِ الأرْضِ. وكُنَّا ألْفًا وأَرْبَعَ مِئَةٍ، ولو كُنْتُ أُبْصِرُ اليومَ لَأَرَيْتُكُمْ مَكانَ الشَّجَرَةِ.

2 - كُنَّا يَومَ الحُدَيْبِيَةِ أَلْفًا وَأَرْبَعَ مِائَةٍ، فَقالَ لَنَا النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: أَنْتُمُ اليومَ خَيْرُ أَهْلِ الأرْضِ. وقالَ جَابِرٌ: لو كُنْتُ أُبْصِرُ لَأَرَيْتُكُمْ مَوْضِعَ الشَّجَرَةِ.

3 - أَتَى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَبْدَ اللَّهِ بنَ أُبَيٍّ بَعْدَ ما أُدْخِلَ قَبْرَهُ، فأمَرَ به فَأُخْرِجَ، ووُضِعَ علَى رُكْبَتَيْهِ، ونَفَثَ عليه مِن رِيقِهِ، وأَلْبَسَهُ قَمِيصَهُ، فَاللَّهُ أعْلَمُ.

4 - دَخَلْتُ الجَنَّةَ، فإذا أنا بقَصْرٍ مِن ذَهَبٍ، فَقُلتُ: لِمَن هذا؟ فقالوا: لِرَجُلٍ مِن قُرَيْشٍ، فَما مَنَعَنِي أنْ أدْخُلَهُ يا ابْنَ الخَطَّابِ، إلَّا ما أعْلَمُ مِن غَيْرَتِكَ قالَ: وعَلَيْكَ أغارُ يا رَسولَ اللَّهِ؟

5 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سُئِلَ عنِ السَّاعةِ قبلَ أنْ يموتَ بشَهرٍ، فقال: تَسألوني عنِ السَّاعةِ، وإنَّما عِلمُها عند اللهِ، فوالذي نفْسي بيَدِه، ما أعلَمُ اليومَ نفْسًا مَنفوسةً يَأْتي عليها مِئَةُ سَنةٍ.

6 - أَتَى النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قَبْرَ عبدِ اللهِ بنِ أُبَيٍّ، فأخْرَجَهُ مِن قَبْرِهِ فَوَضَعَهُ علَى رُكْبَتَيْهِ، وَنَفَثَ عليه مِن رِيقِهِ، وَأَلْبَسَهُ قَمِيصَهُ فَاللَّهُ أَعْلَمُ. وفي رواية : جَاءَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ إلى عبدِ اللهِ بنِ أُبَيٍّ، بَعْدَ ما أُدْخِلَ حُفْرَتَهُ

7 - أَتَى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَبْدَ اللَّهِ بنَ أُبَيٍّ بَعْدَ ما أُدْخِلَ حُفْرَتَهُ فأمَرَ به، فَأُخْرِجَ، فَوَضَعَهُ علَى رُكْبَتَيْهِ ونَفَثَ عليه مِن رِيقِهِ، وأَلْبَسَهُ قَمِيصَهُ، فَاللَّهُ أعْلَمُ وكانَ كَسَا عَبَّاسًا قَمِيصًا قالَ سُفْيَانُ: وقالَ أبو هَارُونَ: وكانَ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَمِيصَانِ، فَقالَ له ابنُ عبدِ اللَّهِ: يا رَسولَ اللَّهِ، ألْبِسْ أبِي قَمِيصَكَ الذي يَلِي جِلْدَكَ، قالَ سُفْيَانُ: فيُرَوْنَ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ألْبَسَ عَبْدَ اللَّهِ قَمِيصَهُ مُكَافَأَةً لِما صَنَعَ.

8 - إذا همَّ أحدُكم بالأمرِ فلْيركعْ ركعتينِ من غيرِ الفريضةِ، ثم ليقلْ : اللهمَّ إني أستخيرُك بعلمِك، وأستَقْدرُك بقدرتِك ، وأسألُك من فضلِك العظيمِ، فإنَّك تقْدرُ ولا أقدرُ ، وتعلمُ ولا أعلمُ، وأنت علامُ الغيوبِ، اللهمَّ فإن كنتَ تعلمُ هذا الأمرَ – وتُسمِّيه باسْمِه – خيرًا لي في ديني ومعاشي وعاقبةِ أمري، فاقْدرْه لي، ويسِّرْه لي، ثم باركْ لي فيه، اللهمَّ وإن كنتَ تعلمُه شرًّا لي، في ديني ومعاشي ، وعاقبةِ أمري، فاصرفْني عنه، واصرفْه عني، واقْدِرْ ليَ الخيرَ حيث كان، ثم رضِّني به

9 - إنَّ دماءَكم وأموالَكم عليكم حرامٌ كحُرْمَةِ يومِكم هذا، في شهرِكم هذا، في بلدِكم هذا، ألا إنَّ كلَّ شيٍء من أمرِ الجاهليةِ تحتَ قدمي موضوعٌ، ودماءُ الجاهليةِ موضوعةٌ ، وأولُ دمٍ أضعُه من دمائِنا دمُ ربيعةَ بنَ الحارثِ بنِ عبدِ المطلبِ، وربا الجاهليةِ موضوعٌ، وأولُ ربًا أضعُ من رِبَانَا ربا العباسِ بنِ عبدِ المطلبِ، فإنَّهُ موضوعٌ كلُّه، فاتَّقوا اللهَ في النساءِ، فإنَّكم أخذتموهنَّ بأمانةِ اللهِ، واستحللتُم فروجَهُنَّ بكلمةِ اللهِ، وإنَّ لكم عليهنَّ أن لا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أحدًا تكرهونَه، فإن فعلْنَ ذلك فاضربوهنَّ ضربًا غيرَ مبرِّحٍ ، ولهنَّ عليكم رزقُهُنَّ وكسوتُهُنَّ بالمعروفِ، وإني قد تركتُ فيكم ما لن تضلُّوا بعدَه إن اعتصمتُم به، كتابَ اللهِ، وأنتم مسؤولونَ عنِّي، فما أنتم قائلونَ ؟ قالوا نشهدُ أنَّكَ قد بلَّغْتَ وأدَّيْتَ ونصحتَ، فقال : اللهمَّ اشهَدْ

10 - بَعَثَنِي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حَاجَةٍ له، فَانْطَلَقْتُ، ثُمَّ رَجَعْتُ وقدْ قَضَيْتُهَا، فأتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَسَلَّمْتُ عليه، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ، فَوَقَعَ في قَلْبِي ما اللَّهُ أعْلَمُ به، فَقُلتُ في نَفْسِي: لَعَلَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وجَدَ عَلَيَّ أنِّي أبْطَأْتُ عليه، ثُمَّ سَلَّمْتُ عليه فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ، فَوَقَعَ في قَلْبِي أشَدُّ مِنَ المَرَّةِ الأُولَى، ثُمَّ سَلَّمْتُ عليه فَرَدَّ عَلَيَّ، فَقالَ: إنَّما مَنَعَنِي أنْ أرُدَّ عَلَيْكَ أنِّي كُنْتُ أُصَلِّي، وكانَ علَى رَاحِلَتِهِ مُتَوَجِّهًا إلى غيرِ القِبْلَةِ.

11 - إِذَا هَمَّ أحدُكُمْ بِالأمرِ فَلْيَرْكَعْ ركعتيْنِ ثُمَّ يقولُ : اللهمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ ، وأسألُكَ من فَضْلِكَ العَظِيمِ؛ فإنَّكَ تَقْدِرُ ولا أَقْدِرُ ، وتعلمُ ولا أعلمُ، وأنتَ عَلامُ الغُيُوبِ، اللهمَّ إنْ كُنْتَ تعلمُ أنَّ هذا الأمرَ خيرٌ في دينِي، ومَعاشِي، وعَاقِبَةِ أَمْرِي أوْ قال : في عاجلِ أمرِي وآجلِهُ، فَاقْدِرْهُ لي، وإن كُنْتَ تعلمُ أنَّ هذا الأمرَ شرٌ لي في دينِي ومَعاشِي ، وعاقبةِ أمرِي أوْ قال : عاجلِ أمرِي وآجِلِه فاصرفْهُ عنهُ واصْرِفْنِي عنهُ، واقْدُرْ لي الخَيْرَ كان، ثُمَّ رَضِّنِي بهِ ، ويُسَمِّي حاجَتَهُ

12 - مَكَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم بمكةَ عشْرَ سِنينَ يَتَّبَّعُ النَّاسَ في مَنازِلِهِم بِعُكَاظَ ومَجَنَّةَ، وفي المواسمِ بمِنًى، يقولُ: مَن يُؤْوِيني ، مَن يَنصُرُني حتَّى أُبَلِّغَ رسالةَ ربِّي ولهُ الجنَّةُ؟ حتَّى إنَّ الرَّجُلَ لَيَخْرُجُ مِنَ اليَمَنِ أوْ مِن مُضَرَ- كذا قال- فيأْتِيهِ قومُه فيقولون: احْذَرْ غُلامَ قُرَيشٍ لا يَفْتِنْكَ. ويَمشي بيْن رِجالِهِم وهُم يُشيرون إليه بالأصابِعِ، حتَّى بَعَثَنا اللهُ إليهِ مِن يَثْرِبَ ، فآوَيْناهُ وصَدَّقْناهُ، فيَخرُجُ الرَّجُلُ مِنَّا فيُؤْمِنُ به، ويُقْرِئُهُ القُرآنَ، فيَنقَلِبُ إلى أهْلِهِ فيُسْلِمون بإسلامِه، حتَّى لم يَبْقَ دارٌ مِن دُورِ الأنصارِ إلَّا وفيها رهْطٌ مِنَ المسلمِينَ يُظْهِرون الإسلامَ. ثمَّ ائْتَمَروا جميعًا، فقُلْنا: حتَّى متَى نَتْرُكُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم يُطْرَدُ في جبالِ مكَّةَ ويُخافُ؟! فرَحَل إليه مِنَّا سبعون رَجُلًا، حتَّى قَدِموا عليه في المَوْسمِ ، فواعَدْناهُ شِعْبَ العَقَبةِ، فاجتَمَعْنا عليه مِن رَجُلٍ ورَجُلَيْنِ، حتَّى تَوافَيْنا، فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، عَلامَ نُبايِعُكَ؟ قال: تُبايِعوني على السَّمعِ والطَّاعةِ، في النَّشاطِ والكَسلِ، والنَّفقةِ في العُسْرِ واليُسْرِ، وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عنِ المُنكَرِ، وأنْ تَقولوا في اللهِ لا تخافوا في اللهِ لَوْمةَ لائِمٍ، وعلى أنْ تَنصُروني فتَمْنَعوني إذا قَدِمْتُ عليكُم ممَّا تَمْنَعون منه أَنفُسَكُم وأزواجَكُم وأبناءَكُم؛ ولكُمُ الجَنَّةَ. قال: فقُمْنا إليه فبايَعْناهُ، وأَخَذ بيدِهِ أسعدُ بنُ زُرارةَ، وهو مِن أَصغَرِهِم، فقال: رُوَيْدًا يا أهلَ يَثْرِبَ ، فإنَّا لم نَضرِبْ أعناقَ الإبلِ إلَّا ونحن نَعْلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم، وإنَّ إخراجَهُ اليومَ مُفارَقةُ العربِ كافَّةً، وقَتْلُ خِيارِكُم، وأنْ تَعَضَّكُمُ السُّيوفُ ، فإمَّا أنتم قومٌ تَصبِرونَ على ذلكَ وأَجْرُكُم على اللهِ، وإمَّا أنتم قومٌ تخافون مِن أَنفُسِكُم جُبَيْنَةً فبَيِّنوا ذلك؛ فهو أَعْذَرُ لكُم عندَ اللهِ. قالوا: أَمِطْ عنَّا يا أَسْعَدُ، فواللهِ لا نَدَعُ هذه البيعةَ أبدًا ولا نَسْلِبها أبدًا. قال: فقُمْنا إليه فبايَعْناهُ، فأَخَذ علينا وشَرَطَ، ويُعْطِينا على ذلكَ الجَنَّةَ).

13 - كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ في الأُمُورِ كُلِّهَا، كَالسُّورَةِ مِنَ القُرْآنِ: إذَا هَمَّ بالأمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ يقولُ: اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ، وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي - أوْ قالَ: في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ - فَاقْدُرْهُ لِي، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي - أوْ قالَ: في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ - فَاصْرِفْهُ عَنِّي واصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ رَضِّنِي به ، ويُسَمِّي حَاجَتَهُ.

14 - كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يعلِّمُنا الاستِخارَةَ كَما يعلِّمُنا السُّورَةَ منَ القُرآنِ يَقولُ لنا إذا همَّ أحدُكم بالأمرِ فليَركَعْ رَكعَتينِ مِن غيرِ الفَريضَةِ وليَقُلِ اللَّهُمَّ إنِّي أستَخيرُك بعِلمِكَ وأستَقدِرُك بقُدرَتِك وأسألُكَ من فضلِكَ العَظيمِ فإنَّكَ تَقدرُ ولا أقدِرُ وتعلَمُ ولا أعلَمُ وأنتَ علَّامُ الغُيوبِ اللَّهمَّ إن كُنتَ تَعلمُ أنَّ هذا الأمرَ يُسمِّيهِ بعينِه الَّذي يُريدُ خيرٌ لي في ديني ومَعاشي ومَعادي وعاقِبةِ أمري فاقدُرهُ لي ويسِّرْهُ لي وبارِكْ لي فيهِ اللَّهُمَّ وإن كُنتَ تعلَمُه شرًّا لي مثلَ الأوَّلِ فاصرِفْني عنهُ واصرِفهُ عنِّي واقدُرْ لِيَ الخيرَ حَيثُ كانَ ثمَّ رضِّني بِه أو قالَ في عاجلِ أمري وآجلِه

15 - أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَبِثَ عشْرَ سِنينَ يَتْبَعُ الحاجَّ في مَنازِلِهم في المَوسِمِ ، وبمَجَنَّةَ، وبعُكاظٍ، وبمَنازِلِهم بمِنًى: مَن يُؤوِيني ، مَن يَنصُرُني حتى أُبلِّغَ رسالاتِ ربِّي عزَّ وجلَّ وله الجنَّةُ؟ فلا يَجِدُ أحدًا يَنصُرُه ويُؤويهِ، حتَّى إنَّ الرَّجُلَ يَرحَلُ مِن مُضَرَ، أو مِن اليمَنِ، أو زور صمد  فيَأتيهِ قَومُه فيَقولونَ: احذَرْ غُلامَ قُرَيشٍ، لا يَفْتِنُكَ. ويَمْشي بيْنَ رِحالِهم يَدْعوهم إلى اللهِ عزَّ وجلَّ يُشيرونَ إليه بالأصابعِ، حتَّى بعَثَنا اللهُ عزَّ وجلَّ له مِن يَثْرِبَ ، فيَأتيهِ الرَّجُلُ فيُؤمِنُ به، فيُقرِئُه القرآنَ، فيَنْقلِبُ إلى أَهْلِه، فيُسلِمونَ بإسلامِه، حتَّى لا يَبْقى دارٌ مِن دُورِ يَثْرِبَ إلَّا فيها رَهْطٌ مِن المسلمينَ، يُظهِرونَ الإسلامَ، ثمَّ بعَثَنا اللهُ عزَّ وجلَّ فائْتَمَرْنا واجتَمَعْنا سَبعونَ رجُلًا منَّا، فقُلْنا: حتَّى مَتى نذَرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُطرَدُ في جبالِ مكَّةَ ويُخافُ؟ فدَخَلْنا حتَّى قَدِمْنا عليه في المَوسِمِ فواعَدْناه شِعْبَ العَقَبةِ، فقال عَمُّه العبَّاسُ: يا ابنَ أخي، إنِّي لا أدْري ما هؤلاءِ القومُ الذين جاؤوكَ، إنِّي ذو مَعرفةٍ بأهلِ يَثْرِبَ ، فاجتَمَعْنا عندَه مِن رجُلٍ ورجُلَينِ، فلمَّا نظَرَ العبَّاسُ رضِيَ اللهُ عنه في وُجوهِنا، قال: هؤلاءِ قَومٌ لا أعرِفُهم، هؤلاءِ أحداثٌ، فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، عَلامَ نُبايِعُكَ؟ قال: تُبايِعوني على السَّمعِ والطَّاعةِ في النَّشاطِ والكسَلِ، وعلى النَّفقةِ في العُسرِ واليُسرِ، وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عن المنكَرِ، وعلى أنْ تَقولوا في اللهِ، لا تَأخُذُكم فيه لَومةُ لائمٍ، وعلى أنْ تَنْصُروني إذا قَدِمتُ يَثْرِبَ ، فتَمْنَعوني ممَّا تَمْنَعونَ منه أنفُسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم، ولكم الجنَّةُ. فقُمْنا نُبايِعُه، فأخَذَ بيَدِه أسعَدُ بنُ زُرارةَ -وهو أصغَرُ السَّبعينَ- فقال: رُوَيدًا يا أهلَ يَثْرِبَ ؛ إنَّا لم نَضرِبْ إليه أكبادَ المَطِيِّ إلَّا ونحن نَعلَمُ أنَّه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إنَّ إخراجَه اليومَ مُفارقةُ العرَبِ كافَّةً، وقَتْلُ خيارِكم، وأنْ تعَضَّكم السُّيوفُ ، فإمَّا أنتم قَومٌ تَصْبِرونَ على السُّيوفِ إذا مسَّتْكم، وعلى قَتْلِ خيارِكم، وعلى مُفارَقةِ العرَبِ كافَّةً؛ فخُذوه، وأَجْرُكم على اللهِ عزَّ وجلَّ، وإمَّا أنتم قَومٌ تَخافونَ مِن أنفُسِكم خِيفةً، فذَرُوه؛ فهو أعذَرُ عندَ اللهِ. قالوا: يا أسعَدُ بنَ زُرارةَ، أَمِطْ عنَّا يدَكَ؛ فواللهِ لا نذَرُ هذه البَيْعةَ ولا نَسْتقيلُها، فقُمْنا إليه رجُلًا رجُلًا، يَأخُذُ علينا بشَرْطةِ العبَّاسِ، ويُعْطينا على ذلكَ الجنَّةَ.

16 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ لبِثَ عشْرَ سنينَ يتبَعُ الحاجَّ في منازِلِهم في المَوسِمِ وبمَجَنَّةَ وبعُكاظٍ وبمنازِلِهم بمِنًى: مَن يُؤوِيني ، مَن يَنصُرُني حتى أُبلِّغَ رسالاتِ ربِّي عزَّ وجلَّ وله الجنَّةُ؟ فلا يجِدُ أحدًا يَنصُرُه ويُؤويه، حتى إنَّ الرجُلَ يرحَلُ مِن مُضَرَ أو مِن اليمَنِ [إلى ذي رَحِمِه]، فيأتيه قَومُه فيَقولونَ: احذَرْ غُلامَ قُرَيشٍ، لا يَفْتِنُكَ. ويَمْشي بينَ رِحالِهم يَدْعوهم إلى اللهِ عزَّ وجلَّ يُشيرونَ إليه بالأصابعِ، حتى بعَثَنا اللهُ عزَّ وجلَّ له مِن يَثْرِبَ ، فيأتيه الرجُلُ فيؤمنُ، فيُقرِئُه القرآنَ، فيَنْقلِبُ إلى أَهْلِه، فيُسلِمونَ بإسلامِه، حتى لا يَبْقى دارٌ مِن دُورِ يَثْرِبَ إلَّا فيها رَهْطٌ مِن المسلمينَ، يُظهِرونَ الإسلامَ، ثمَّ بعَثَنا اللهُ عزَّ وجلَّ فائْتَمَرْنا واجتَمَعْنا سبعونَ رجُلًا منَّا فقُلْنا: حتى متى نذَرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يُطرَدُ في جبالِ مكَّةَ ويخافُ؟ فدخَلْنا حتى قدِمْنا عليه في المَوسِمِ فواعَدْناه شِعْبَ العَقَبةِ، فقال عَمُّه العبَّاسُ: يا ابنَ أخي، إنِّي لا أدري ما هؤلاءِ القومُ الذين جاءوكَ، إنِّي ذو معرفةٍ بأهلِ يَثْرِبَ ، فاجتَمَعْنا عندَه مِن رجُلٍ ورجُلَينِ، فلمَّا نظَرَ العبَّاسُ رضِيَ اللهُ عنه في وُجوهِنا قال: هؤلاءِ قَومٌ لا أعرِفُهم، هؤلاءِ أحداثٌ، فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، عَلامَ نُبايِعُكَ؟ قال تُبايِعوني على السمعِ والطاعةِ في النشاطِ والكسَلِ، وعلى النفقةِ في العُسرِ واليُسرِ وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنهيِ عن المنكَرِ، وعلى أنْ تقولوا في اللهِ، لا تأخُذُكم فيه لَومةُ لائمٍ، وعلى أنْ تَنْصُروني إذا قدِمتُ يَثْرِبَ ، فتَمْنَعوني ممَّا تَمْنَعونَ منه أنفُسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم، ولكم الجنَّةُ. فقُمْنا نُبايِعُه، فأخَذَ بيَدِه أسعَدُ بنُ زُرارةَ، وهو أصغَرُ السبعينَ. فقال: رُوَيدًا . يا أهلَ يَثْرِبَ إنَّا لم نضرِبْ إليه أكبادَ المَطِيِّ إلَّا ونحن نعلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ، إنَّ إخراجَه اليومَ مفارقةُ العرَبِ كافَّةً، وقَتْلُ خيارِكم، وأنْ تعَضَّكم السُّيوفُ ، فإمَّا أنتم قَومٌ تَصْبِرونَ على السُّيوفِ إذا مسَّتْكم، وعلى قَتْلِ خيارِكم، وعلى مفارقةِ العرَبِ كافَّةً فخُذوه، وأَجْرُكم على اللهِ عزَّ وجلَّ، وإمَّا أنتم قَومٌ تخافونَ مِن أنفُسِكم خِيفةً، فذَرُوه، فهو أعذَرُ عندَ اللهِ. قالوا: يا أسعَدُ بنَ زُرارةَ، أَمِطْ عنَّا يدَكَ، فواللهِ لا نذَرُ هذه البَيْعةَ ولا نَسْتقيلها، فقُمْنا إليه رجُلًا رجُلًا، يأخُذُ علينا بشَرْطةِ العبَّاسِ، ويُعْطينا على ذلكَ الجنَّةَ.

17 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم لَبِثَ عَشْرَ سِنينَ يَتْبَعُ الحاجَّ في مَنازِلِهم في المَوسِمِ وبِمِجَنَّةَ وبعُكاظَ، وبمَنازِلِهم بمِنًى يقولُ: مَن يُؤْويني؟ مَن يَنصُرُني؟ حتى أُبَلِّغَ رِسالاتِ ربِّي وله الجَنَّةُ؟ فلا يَجِدُ أحَدًا يَنصُرُهُ ويُؤْويه، حتى إنَّ الرَّجُلَ يَرْحَلُ مِن مُضَرَ، أو مِن اليَمَنِ، إلى ذي رَحِمِه، فيَأْتيه قَومُه، فيَقولون: احْذَرْ غُلامَ قُرَيشٍ لا يَفتِنُكَ، ويَمشي بَينَ رِحالِهم يَدعوهم إلى اللهِ عَزَّ وجَلَّ يُشيرون إليه بالأصابِعِ، حتى بَعَثَنا اللهُ عَزَّ وجَلَّ له مِن يَثرِبَ ، فيَأتيه الرَّجُلُ فيُؤمِنُ به، فيُقرِئه القُرآنَ، فيَنقَلِبُ إلى أهلِهِ، فيُسلِمون بإسْلامِه، حتى لم يَبقَ دارٌ مِن دُورِ يَثرِبَ إلَّا فيها رَهْطٌ مِن المُسلِمين يُظهِرون الإسلامَ، ثُمَّ بَعَثَنا اللهُ عَزَّ وجَلَّ، فأْتَمَرْنا، واجتَمَعْنا سَبْعون رَجُلًا منَّا، فقُلْنا: حتى متى نَذَرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم يُطرَدُ في جِبالِ مكَّةَ، ويَخافُ، فرَحَلْنا حتى قَدِمْنا عليه في المَوسِمِ ، فواعَدْناه شِعْبَ العَقَبةِ، فقال عَمُّه العبَّاسُ: يا ابنَ أخي، إنِّي لا أدْري ما هؤلاء القَومُ الذين جاءوكَ؟ إنِّي ذو مَعْرِفةٍ بأهلِ يَثرِبَ ، فاجتَمَعْنا عِندَه مِن رَجُلٍ ورَجُلَينِ، فلمَّا نَظَرَ العبَّاسُ في وُجوهِنا، قال: هؤلاء قَومٌ لا أعْرِفُهم، هؤلاء أحْداثٌ، فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، عَلامَ نُبايِعُكَ؟ قال: تُبايِعوني على السَّمعِ والطاعةِ في النَّشاطِ والكَسَلِ، وعلى النَّفَقةِ في العُسْرِ واليُسْرِ، وعلى الأمْرِ بالمَعْروفِ، والنَّهْيِ عن المُنكَرِ، وعلى أنْ تَقولوا في اللهِ لا تَأخُذُكُم فيه لَومةُ لائِمٍ، وعلى أنْ تَنصُروني إذا قَدِمْتُ يَثرِبَ ، فتَمْنَعوني ممَّا تَمنَعون منه أنفُسَكُم وأزْواجَكُم وأبْناءكُم ولكم الجَنَّةُ، فقُمْنا نُبايِعُه، فأخَذَ بِيَدِه أسْعَدُ بنُ زُرارةَ، وهو أصغَرُ السَّبْعين، فقال: رُوَيدًا يا أهلَ يَثرِبَ ، إنَّا لم نَضرِبْ إليه أكْبادَ المَطيِّ إلَّا ونحن نَعلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ، إنَّ إخْراجَه اليومَ مُفارَقةُ العَرَبِ كافَّةً، وقَتْلُ خيارِكُم، وأنْ تَعَضَّكُم السُّيوفُ ، فإمَّا أنتم قَومٌ تَصْبِرون على السُّيوفِ إذا مَسَّتْكُم، وعلى قَتْلِ خيارِكُم، وعلى مُفارَقةِ العَرَبِ كافَّةً، فخُذوه وأجْرُكُم على اللهِ، وإمَّا أنتُم قَومٌ تَخافون مِن أنفُسِكُم خيفةً فذَروه، فهو أعْذَرُ عِندَ اللهِ، قالوا: يا أسْعَدُ بنَ زُرارةَ أمِطْ عنَّا يَدَكَ، فواللهِ لا نَذَرُ هذه البَيعةَ ، ولا نَستَقيلُها، فقُمْنا إليه رَجُلًا رَجُلًا يَأخُذُ علينا بشُرْطةِ العبَّاسِ، ويُعْطينا على ذلك الجَنَّةَ.

18 -  كانَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ في الأُمُورِ كُلِّهَا كما يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ؛ يقولُ: إذَا هَمَّ أحَدُكُمْ بالأمْرِ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِن غيرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ لْيَقُل: اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ، وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ؛ فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي - أوْ قالَ: عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ - فَاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لي فِيهِ، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي - أوْ قالَ: في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ - فَاصْرِفْهُ عَنِّي واصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أرْضِنِي قالَ: «وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ».

19 - كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يعلِّمُنا الاستخارةَ في الأمرِ كما يعلِّمُنا السُّورةَ منَ القرآنِ يقولُ لنا إذا همَّ أحدُكم بالأمرِ فليركعْ ركعتَينِ من غيرِ الفريضةِ ثمَّ ليقلِ اللَّهمَّ إنِّي أستخيرُكَ بعلمِكَ وأستقدرُكَ بقدرتِكَ وأسألُكَ من فضلِكَ العظيمِ فإنَّكَ تعلمُ ولا أعلمُ وتقدرُ ولا أقدرُ وأنتَ علَّامُ الغيوبِ اللَّهمَّ فإن كنتَ تعلمُ هذا الأمرَ - تسمِّيهِ بعينِهِ الَّذي تريدُ - خيرًا لي في ديني ومعاشي ومعادي وعاقبةِ أمري فاقدرْهُ لي ويسِّرْهُ لي وبارك لي فيهِ اللَّهمَّ وإن كنتَ تعلمُهُ شرًّا لي في ديني ومعاشي ومعادي وعاقبةِ أمري - مثلَ الأوَّلِ - فاصرفهُ عنِّي واصرفني عنهُ واقدرْ ليَ الخيرَ حيثُ كانَ ثمَّ رضِّني بهِ - أو قالَ - في عاجلِ أمري وآجلِهِ

20 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يعلمنا الاستخارةَ في الأمورِ كلِّها, كما يعلمنا السورةَ من القرآنِ, يقولُ : إذا همَّ أحدُكم بالأمرِ فليركعْ ركعتين من غيرِ الفريضةِ, ثم ليقلْ : اللهمَّ إني أستخيرُكَ بعلمِكَ, وأستقدِرُكَ بقدرَتِكَ , وأسألُكَ من فضلِكَ العظيمِ, فإنك تقدرُ ولا أقدرُ , وتعلمُ ولا أعلمُ, وأنت علامُ الغيوبِ, اللهمَّ إنْ كنتَ تعلمُ أنَّ هذا الأمرَ خيرٌ لي في ديني ومعيشتي وعاقبةِ أمري, أو قال : في عاجلِ أمري وآجلِه - : فيسرْهُ لي, ثم باركْ لي فيه, وإنْ كنتَ تعلمُ أنَّ هذا الأمرَ شرٌّ لي في ديني ومعيشتي وعاقبةِ أمري, أو قال : في عاجلِ أمري وآجلِه - : فاصرفْهُ عني واصرفني عنه, واقدرُ ليَ الخيرَ حيث كان, ثم أَرضِني به. قال : ويسمِّي حاجتَه

21 - كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يعلِّمنا الاستخارةَ كما يعلِّمنا السُّورةَ منَ القرآنِ يقولُ إذا همَّ أحدُكم بالأمرِ فليرْكع رَكعتينِ من غيرِ الفريضةِ ثمَّ ليقل اللَّهمَّ إنِّي أستخيرُكَ بعلمِكَ وأستقدرُكَ بقدرتِكَ وأسألُكَ من فضلِكَ العظيمِ فإنَّكَ تقدرُ ولا أقدرُ وتعلمُ ولا أعلمُ وأنتَ علَّامُ الغيوبِ اللَّهمَّ إن كنتَ تعلمُ هذا الأمرَ فيسمِّيهِ ما كانَ من شيءٍ خيرًا لي في ديني ومعاشي وعاقبةِ أمري أو خيرًا لي في عاجلِ أمري وآجلِهِ فاقدرْهُ لي ويسِّرْهُ لي وبارِك لي فيهِ وإن كنتَ تعلمُ يقولُ مثلَ ما قالَ في المرَّةِ الأولى وإن كانَ شَرًّا لي فاصرفْهُ عنِّي واصرِفني عنْهُ واقدُر ليَ الخيرَ حيثُما كانَ ثمَّ رضِّني بِهِ

22 - كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يعلِّمُنا الاستخارةَ في الأمورِ كلِّها كما يعلِّمُنا السورةَ من القرآنِ يقول: إذا همَّ أحدُكم بالأمرِ فلْيركعْ ركعتيْن من غير الفريضةِ ثم ليقل: اللهمَّ أني أستخيرُك بعلمِك، وأستقدرُك بقدرتِك ، وأسألُك من فضلِك العظيمِ، فإنك تقدرُ ولا أقدرُ ، وتعلمُ ولا أعلمُ، وأنت علاَّمُ الغيوبِ, اللهمَّ إن كنتَ تعلمُ أن هذا الأمرَ خيرٌ لي في ديني ومعيشتِي وعاقبةِ أمرِي – أو قال في عاجلِ أمرِي –وآجلِه فيسِّرْه لي، ثم باركْ لي فيه. وإن كنت تعلمُ أن هذا الأمرَ شرٌّ لي في ديني، ومعيشتِي، وعاقبةِ أمرِي – أو قال في عاجلِ أمرِي – وآجلِه فاصرفْه عني، واصرفْني عنه، واقدُرْ لي الخيرَ حيث كان، ثم أرضِنِي به.

23 - كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يعلِّمُنا الاستِخارةَ في الأمورِ كُلِّها كما يعلِّمُنا السُّورةَ منَ القرآنِ، يقولُ: إذا همَّ أحدُكُم بالأمرِ، فليركَعْ رَكْعَتينِ مِن غيرِ الفَريضةِ، ثمَّ يقولُ: اللَّهُمَّ إنِّي أستَخيرُكَ بعِلمِكَ، وأستَعينُكَ بقُدَرتِكَ، وأسألُكَ من فضلِكَ العظيمِ، فإنَّكَ تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتَعلمُ ولا أعلَمُ، وأنتَ علَّامُ الغيوبِ، اللَّهمَّ إن كُنتَ تعلمُ أنَّ هذا الأمرَ خيرٌ لي في ديني ومَعاشي وعاقِبةِ أَمري -أو قالَ: في عاجِلِ أَمري وآجلِهِ- فاقدرهُ لي، ويسِّرهُ لي، ثمَّ بارِكْ لي فيهِ، وإن كنتَ تعلمُ أنَّ هذا الأمرَ شرٌّ لي في ديني، ومَعاشي، وعاقبةِ أَمري -أو قالَ: في عاجلِ أَمري وآجلِهِ-، فاصرفهُ عنِّي، واصرِفني عنهُ، واقدُرْ لي الخيرَ حيثُ كانَ، ثمَّ أرضِني بِهِ، قالَ: ويسمِّي حاجتَهُ

24 - أمَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بقُبَّةٍ مِن شَعرٍ فضُرِبتْ له بنَمِرَةَ فسار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولا تشُكُّ قريشٌ إلَّا أنَّه واقفٌ عندَ المشعَرِ الحرامِ كما كانت قريشٌ تصنَعُ في الجاهليَّةِ فأجاز رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى أتى عَرَفةَ فوجَد القُبَّةَ قد ضُرِبتْ له بنَمِرَةَ فنزَل بها حتَّى إذا زاغتِ الشَّمسُ أمَر بالقصواءِ فرُحِلتْ له فأتى بطنَ الوادي فخطَب النَّاسَ ثمَّ قال: ( إنَّ دماءَكم وأموالَكم حرامٌ عليكم كحُرمةِ يومِكم هذا في شهرِكم هذا في بلدِكم هذا ألا كلُّ شيءٍ مِن أمرِ الجاهليَّةِ تحتَ قدَميَّ موضوعٌ ودماءُ الجاهليَّةِ موضوعةٌ وإنَّ أوَّلَ دمٍ أضَعُ مِن دمائِنا دمُ ابنِ ربيعةَ بنِ الحارثِ - كان مُسترضَعًا في بني ليثٍ فقتَلتْه هُذيلٌ - فاتَّقوا اللهَ في النِّساءِ فإنَّكم أخَذْتُموهنَّ بأمانِ اللهِ واستحلَلْتُم فروجَهنَّ بكلمةِ اللهِ ولكم عليهنَّ ألَّا يُوطِئْنَ فُرُشَكم أحدًا تكرَهونَه فإنْ فعَلْنَ ذلك فاضرِبوهنَّ ضربًا غيرَ مُبرِّحٍ ولهنَّ عليكم رزقُهنَّ وكسوتُهنَّ بالمعروفِ وقد ترَكْتُ فيكم ما لَنْ تضِلُّوا بعدَه إنِ اعتصَمْتُم به: كتابَ اللهِ، وأنتم تُسأَلونَ عنِّي فما أنتم قائلون ؟ ) قالوا: نشهَدُ أنْ قد بلَّغْتَ فأدَّيْتَ ونصَحْتَ فقال بإصبَعِه السَّبَّابةِ يرفَعُها إلى السَّماءِ وينكُتُها إلى النَّاسِ: ( اللَّهمَّ اشهَدْ ) ثلاثَ مرَّاتٍ ثمَّ أذَّن ثمَّ أقام فصلَّى الظُّهرَ ثمَّ أقام فصلَّى العصرَ ولم يُصَلِّ بينَهما شيئًا

25 - مَثَلِي ومَثَلُكُمْ كَمَثَلِ رَجُلٍ أوْقَدَ نارًا، فَجَعَلَ الجَنادِبُ والْفَراشُ يَقَعْنَ فيها، وهو يَذُبُّهُنَّ عَنْها، وأنا آخِذٌ بحُجَزِكُمْ عَنِ النَّارِ، وأَنْتُمْ تَفَلَّتُونَ مِن يَدِي.

26 - مثلي ومثلُكم كمثلِ رجلٍ أوقدَ نارًا، فجعل الفراشُ، والجنادِبُ يقعْنَ فيها، وهو يذُبُّهُنَّ عنها، وأنا آخُذُ بحُجْزِكُمْ عنِ النارِ، وأنتم تفْلِتونَ مِنْ يَدَيْ
 

1 -  قالَ لَنَا رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ الحُدَيْبِيَةِ: أنتُمْ خَيْرُ أهْلِ الأرْضِ. وكُنَّا ألْفًا وأَرْبَعَ مِئَةٍ، ولو كُنْتُ أُبْصِرُ اليومَ لَأَرَيْتُكُمْ مَكانَ الشَّجَرَةِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4154 التخريج : أخرجه مسلم (1856) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: مغازي - صلح الحديبية مغازي - غزوة الحديبية مناقب وفضائل - خيار الناس مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضل من شهد بيعة الرضوان
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

2 - كُنَّا يَومَ الحُدَيْبِيَةِ أَلْفًا وَأَرْبَعَ مِائَةٍ، فَقالَ لَنَا النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: أَنْتُمُ اليومَ خَيْرُ أَهْلِ الأرْضِ. وقالَ جَابِرٌ: لو كُنْتُ أُبْصِرُ لَأَرَيْتُكُمْ مَوْضِعَ الشَّجَرَةِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1856 التخريج : أخرجه البخاري (4154) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إسلام - البيعة على الإسلام مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فيمن يرجى خيره وخير الناس وشرارهم بيعة - بيعة الرضوان (الشجرة)
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - إنَّ أهلَ الجنةِ يأكلون و يشربون، و لا يتْفُلون، و لا يبولُون، و لا يتغوَّطون، و لا يتمخَّطون، و لكنْ طعامُهم ذلك جُشاءٌ ، و رَشْحٌ كرشْحِ المسكِ، يُلهَمون التَّسبيحَ و التَّحميدَ، كما تُلهَمون أنتم النَّفَسَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 2029 التخريج : أخرجه مسلم (2835)، وأحمد (14769) كلاهما بلفظه، وأبو داود (4741) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: جنة - صفة أهل الجنة جنة - طعام أهل الجنة وشرابهم جنة - تسبيح أهل الجنة بكرة وعشيا
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - عنِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حينَ أتاهُ عمرُ رضي اللهُ عنه فقالَ: إنَّا نسمَعُ أحاديثَ مِن يَهودَ تعجبُنا، أفترى أن نَكتُبَ بعضَها؟ فقالَ: أمتَهوِّكونَ أنتُم كما تَهوَّكتِ اليَهودُ والنَّصارى؟ لقد جئتُكم بِها بيضاءَ نقيَّةً، ولو كانَ موسى حيًّا ما وسِعَه إلَّا اتِّباعي
خلاصة حكم المحدث : [حسن كما قال في المقدمة]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : هداية الرواة
الصفحة أو الرقم : 1/136 التخريج : أخرجه البغوي في ((شرح السنة)) (126) واللفظ له، وأحمد (15156)، وابن أبي شيبة (26949) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الإسلام أنبياء - موسى علم - رواية حديث أهل الكتاب إيمان - أهل الكتاب وما يتعلق بهم علم - النظر في كتب أهل الكتاب
|أصول الحديث

5 - رأيتُ عُمَرَ يُقبِّلُ الحَجَرَ، ويقولُ: إنِّي أعلمُ أنَّكَ حَجَرٌ، لا تَضُرُّ ولا تَنفَعُ، ولولا أنِّي رأَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُقبِّلُكَ ما قبَّلْتُكَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح من غير طريق
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : العقيلي | المصدر : الضعفاء الكبير
الصفحة أو الرقم : 2/70 التخريج : أخرجه العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (2/70)، واللفظ له، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (3042).
التصنيف الموضوعي: حج - استلام الحجر الأسود وتقبيله حج - فضل الحجر الأسود اعتصام بالسنة - نقل السنة وروايتها
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - أَتَى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَبْدَ اللَّهِ بنَ أُبَيٍّ بَعْدَ ما أُدْخِلَ قَبْرَهُ، فأمَرَ به فَأُخْرِجَ، ووُضِعَ علَى رُكْبَتَيْهِ، ونَفَثَ عليه مِن رِيقِهِ، وأَلْبَسَهُ قَمِيصَهُ، فَاللَّهُ أعْلَمُ.

7 - أتى النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عبدَ اللَّهِ بنَ أبيٍّ بعدَ ما أدخلَ في قبرِه فأمرَ بِه فأخرجَ فوضعَه علَى رُكبتيهِ ونفثَ عليهِ من ريقِه وألبسَه قميصَه واللَّهُ أعلمُ

8 - أتى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قبرَ عبدِ اللهِ بنِ أُبَيِّ ابنِ سلولٍ بعدَما أُدخِل حفرتَه فأمَر به فأُخرِج فوضَعه على ركبتِه ونفَث عليه مِن ريقِه وألبَسه قميصَه واللهُ أعلمُ
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3174 التخريج : أخرجه البخاري (5795)، ومسلم (2773) كلاهما باختلاف يسير، وأحمد (15075) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: دفن ومقابر - إخراج الميت من قبره للحاجة زينة اللباس - لباس القميص زينة اللباس - لباس رسول الله صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي هبة وهدية - شكر المعروف
|أصول الحديث

9 - دَخَلْتُ الجَنَّةَ، فإذا أنا بقَصْرٍ مِن ذَهَبٍ، فَقُلتُ: لِمَن هذا؟ فقالوا: لِرَجُلٍ مِن قُرَيْشٍ، فَما مَنَعَنِي أنْ أدْخُلَهُ يا ابْنَ الخَطَّابِ، إلَّا ما أعْلَمُ مِن غَيْرَتِكَ قالَ: وعَلَيْكَ أغارُ يا رَسولَ اللَّهِ؟
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7024 التخريج : أخرجه البخاري (7024)، ومسلم (2394).
التصنيف الموضوعي: جنة - قصور الجنة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - صفة عمر مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب نكاح - الغيرة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - أتى النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ قبرَ عبدِ اللَّهِ بنِ أبيٍّ وقد وُضِعَ في حفرتِهِ، فَوقفَ علَيهِ، فأمرَ بِهِ فأُخْرِجَ لَهُ، فوضعَهُ على رُكْبتيهِ، وألبسَهُ قميصَهُ، ونَفثَ علَيهِ مِن ريقِهِ، - واللَّهُ تعالى أعلمُ -
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم : 1900 التخريج : أخرجه النسائي (1901) واللفظ له، وأخرجه البخاري (1350)، ومسلم (2773) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: دفن ومقابر - إخراج الميت من قبره للحاجة رقائق وزهد - الحكمة صلاة الجنازة - ما يكره من الصلاة على المنافقين والاستغفار للمشركين فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - رحمته جنائز وموت - لا يصلى على المنافق
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سُئِلَ عنِ السَّاعةِ قبلَ أنْ يموتَ بشَهرٍ، فقال: تَسألوني عنِ السَّاعةِ، وإنَّما عِلمُها عند اللهِ، فوالذي نفْسي بيَدِه، ما أعلَمُ اليومَ نفْسًا مَنفوسةً يَأْتي عليها مِئَةُ سَنةٍ.

12 - أَتَى النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قَبْرَ عبدِ اللهِ بنِ أُبَيٍّ، فأخْرَجَهُ مِن قَبْرِهِ فَوَضَعَهُ علَى رُكْبَتَيْهِ، وَنَفَثَ عليه مِن رِيقِهِ، وَأَلْبَسَهُ قَمِيصَهُ فَاللَّهُ أَعْلَمُ. وفي رواية : جَاءَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ إلى عبدِ اللهِ بنِ أُبَيٍّ، بَعْدَ ما أُدْخِلَ حُفْرَتَهُ

13 - عن عَمرِو بنِ عَبدِ الرحمَنِ بنِ جَرْهَدٍ، قال: سَمِعتُ رَجُلًا يقولُ لجابِرِ بنِ عَبدِ اللهِ: مَن بَقِيَ معَكَ مِن أصْحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم؟ قال: بَقِيَ أنَسُ بنُ مالِكٍ، وسَلَمةُ بنُ الأكْوَعِ، فقال رَجُلٌ: أمَّا سَلَمةُ، فقدِ ارْتَدَّ عن هِجرَتِه، فقال جابِرٌ: لا تَقُلْ ذلك؛ فإنِّي سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم يقولُ لأَسلَمَ: ابْدوا يا أَسلَمُ، قالوا: يا رسولَ اللهِ، وإنَّا نَخافُ أنْ نَرتَدَّ بعدَ هِجرَتِنا، فقال: إنَّكُم أنتُم مُهاجِرون حيثُ كُنتُم.
خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14892 التخريج : أخرجه أحمد (14892) واللفظ له، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (1731)
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - أنس بن مالك مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل القبائل مناقب وفضائل - أسلم وغفار مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

14 - شَهِدَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جِنازةً في بَني سَلِمةَ، وكُنتُ إلى جانِبِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال بَعضُهم: واللهِ -يا رَسولَ اللهِ- لَنِعْمَ المَرءُ كانَ، لقد كانَ عَفيفًا مُسلِمًا، وكان.. وأثْنَوْا عليه خَيرًا، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنتَ بما تَقولُ؟ فقال الرَّجُلُ: اللهُ أعلَمُ بالسَّرائِرِ، فأمَّا الذي بدا لنا منه فذاكَ. فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وَجَبتْ. ثم شَهِدَ جِنازةً في بَني حارِثةَ، وكُنتُ إلى جانِبِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال بَعضُهم: يا رَسولَ اللهِ، بِئسَ المَرءُ كان، إنْ كانَ لَفَظًّا غَليظًا. فأثْنَوْا عليه شَرًّا، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِبَعضِهم: أنتَ بالذي تَقولُ؟ فقال الرَّجُلُ: اللهُ أعلَمُ بالسَّرائرِ، فأمَّا الذي بَدا لنا منه فذاكَ. فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وَجَبتْ. قال مُصعَبُ بنُ ثابِتٍ: فقال لنا عِندَ ذلك مُحمدُ بنُ كَعبٍ: صَدَقَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثم قَرَأ: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} [البقرة: 143].
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/193 التخريج : أخرجه الحاكم (3061) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - الثناء الحسن تفسير آيات - سورة البقرة جنائز وموت - الثناء على الجنازة والعكس مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

15 - أَتَى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَبْدَ اللَّهِ بنَ أُبَيٍّ بَعْدَ ما أُدْخِلَ حُفْرَتَهُ فأمَرَ به، فَأُخْرِجَ، فَوَضَعَهُ علَى رُكْبَتَيْهِ ونَفَثَ عليه مِن رِيقِهِ، وأَلْبَسَهُ قَمِيصَهُ، فَاللَّهُ أعْلَمُ وكانَ كَسَا عَبَّاسًا قَمِيصًا قالَ سُفْيَانُ: وقالَ أبو هَارُونَ: وكانَ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَمِيصَانِ، فَقالَ له ابنُ عبدِ اللَّهِ: يا رَسولَ اللَّهِ، ألْبِسْ أبِي قَمِيصَكَ الذي يَلِي جِلْدَكَ، قالَ سُفْيَانُ: فيُرَوْنَ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ألْبَسَ عَبْدَ اللَّهِ قَمِيصَهُ مُكَافَأَةً لِما صَنَعَ.

16 - إذا همَّ أحدُكم بالأمرِ فلْيركعْ ركعتينِ من غيرِ الفريضةِ، ثم ليقلْ : اللهمَّ إني أستخيرُك بعلمِك، وأستَقْدرُك بقدرتِك ، وأسألُك من فضلِك العظيمِ، فإنَّك تقْدرُ ولا أقدرُ ، وتعلمُ ولا أعلمُ، وأنت علامُ الغيوبِ، اللهمَّ فإن كنتَ تعلمُ هذا الأمرَ – وتُسمِّيه باسْمِه – خيرًا لي في ديني ومعاشي وعاقبةِ أمري، فاقْدرْه لي، ويسِّرْه لي، ثم باركْ لي فيه، اللهمَّ وإن كنتَ تعلمُه شرًّا لي، في ديني ومعاشي ، وعاقبةِ أمري، فاصرفْني عنه، واصرفْه عني، واقْدِرْ ليَ الخيرَ حيث كان، ثم رضِّني به
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 847 التخريج : أخرجه البخاري (7390)
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الجوامع من الدعاء صلاة - صلاة الاستخارة عقيدة - إثبات صفات الله تعالى إيمان - توحيد الأسماء والصفات إيمان - عظمة الله وصفاته
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - إنَّ دماءَكم وأموالَكم عليكم حرامٌ كحُرْمَةِ يومِكم هذا، في شهرِكم هذا، في بلدِكم هذا، ألا إنَّ كلَّ شيٍء من أمرِ الجاهليةِ تحتَ قدمي موضوعٌ، ودماءُ الجاهليةِ موضوعةٌ ، وأولُ دمٍ أضعُه من دمائِنا دمُ ربيعةَ بنَ الحارثِ بنِ عبدِ المطلبِ، وربا الجاهليةِ موضوعٌ، وأولُ ربًا أضعُ من رِبَانَا ربا العباسِ بنِ عبدِ المطلبِ، فإنَّهُ موضوعٌ كلُّه، فاتَّقوا اللهَ في النساءِ، فإنَّكم أخذتموهنَّ بأمانةِ اللهِ، واستحللتُم فروجَهُنَّ بكلمةِ اللهِ، وإنَّ لكم عليهنَّ أن لا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أحدًا تكرهونَه، فإن فعلْنَ ذلك فاضربوهنَّ ضربًا غيرَ مبرِّحٍ ، ولهنَّ عليكم رزقُهُنَّ وكسوتُهُنَّ بالمعروفِ، وإني قد تركتُ فيكم ما لن تضلُّوا بعدَه إن اعتصمتُم به، كتابَ اللهِ، وأنتم مسؤولونَ عنِّي، فما أنتم قائلونَ ؟ قالوا نشهدُ أنَّكَ قد بلَّغْتَ وأدَّيْتَ ونصحتَ، فقال : اللهمَّ اشهَدْ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 2068 التخريج : أخرجه مسلم (1218) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إسلام - حرمة المسلم ديات وقصاص - تحريم القتل ديات وقصاص - من كان له دم في الجاهلية بعد دخوله في الإسلام نكاح - الوصاية بالنساء نكاح - حق الزوج على المرأة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - بَعَثَنِي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حَاجَةٍ له، فَانْطَلَقْتُ، ثُمَّ رَجَعْتُ وقدْ قَضَيْتُهَا، فأتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَسَلَّمْتُ عليه، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ، فَوَقَعَ في قَلْبِي ما اللَّهُ أعْلَمُ به، فَقُلتُ في نَفْسِي: لَعَلَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وجَدَ عَلَيَّ أنِّي أبْطَأْتُ عليه، ثُمَّ سَلَّمْتُ عليه فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ، فَوَقَعَ في قَلْبِي أشَدُّ مِنَ المَرَّةِ الأُولَى، ثُمَّ سَلَّمْتُ عليه فَرَدَّ عَلَيَّ، فَقالَ: إنَّما مَنَعَنِي أنْ أرُدَّ عَلَيْكَ أنِّي كُنْتُ أُصَلِّي، وكانَ علَى رَاحِلَتِهِ مُتَوَجِّهًا إلى غيرِ القِبْلَةِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1217 التخريج : أخرجه البخاري (1217)، ومسلم (540) مختصراً.
التصنيف الموضوعي: سفر - صلاة التطوع على الدابة صلاة - استقبال القبلة صلاة - الإيماء على الدابة صلاة - رد السلام في الصلاة صلاة - ما يجتنب في الصلاة وما لا يجتنب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

19 - كثُرَتِ القالةُ منَ النَّاسِ، فخَرجنا حُجَّاجًا حتَّى لم يكُن بينَنا وبينَ أن نحلَّ إلَّا ليالٍ قلائلَ أمرنا بالإحلالِ فيروحُ أحدُنا إلى عرَفةَ وفرجُهُ يقطرُ مَنيًّا، فبلغَ ذلِكَ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فقامَ خطيبًا، فقالَ: أباللَّهِ تُعلِّموني أيُّها النَّاسُ فأَنا واللَّهِ أعلمُ باللَّهِ وأتقاكم لَهُ، ولوِ استَقبلتُ من أمري ما استدبرتُ ما سُقتُ هديًا، ولحللتُ كما أحلُّوا، فمَن لم يَكُن معَهُ هديٌ، فليصُم ثلاثةَ أيَّامٍ وسبعةً إذا رجعَ إلى أَهْلِهِ، ومَن وجدَ هديًا فلينحر فَكُنَّا نَنحرُ الجزورَ عن سَبعةٍ

20 - إِذَا هَمَّ أحدُكُمْ بِالأمرِ فَلْيَرْكَعْ ركعتيْنِ ثُمَّ يقولُ : اللهمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ ، وأسألُكَ من فَضْلِكَ العَظِيمِ؛ فإنَّكَ تَقْدِرُ ولا أَقْدِرُ ، وتعلمُ ولا أعلمُ، وأنتَ عَلامُ الغُيُوبِ، اللهمَّ إنْ كُنْتَ تعلمُ أنَّ هذا الأمرَ خيرٌ في دينِي، ومَعاشِي، وعَاقِبَةِ أَمْرِي أوْ قال : في عاجلِ أمرِي وآجلِهُ، فَاقْدِرْهُ لي، وإن كُنْتَ تعلمُ أنَّ هذا الأمرَ شرٌ لي في دينِي ومَعاشِي ، وعاقبةِ أمرِي أوْ قال : عاجلِ أمرِي وآجِلِه فاصرفْهُ عنهُ واصْرِفْنِي عنهُ، واقْدُرْ لي الخَيْرَ كان، ثُمَّ رَضِّنِي بهِ ، ويُسَمِّي حاجَتَهُ

21 - مَكَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم بمكةَ عشْرَ سِنينَ يَتَّبَّعُ النَّاسَ في مَنازِلِهِم بِعُكَاظَ ومَجَنَّةَ، وفي المواسمِ بمِنًى، يقولُ: مَن يُؤْوِيني ، مَن يَنصُرُني حتَّى أُبَلِّغَ رسالةَ ربِّي ولهُ الجنَّةُ؟ حتَّى إنَّ الرَّجُلَ لَيَخْرُجُ مِنَ اليَمَنِ أوْ مِن مُضَرَ- كذا قال- فيأْتِيهِ قومُه فيقولون: احْذَرْ غُلامَ قُرَيشٍ لا يَفْتِنْكَ. ويَمشي بيْن رِجالِهِم وهُم يُشيرون إليه بالأصابِعِ، حتَّى بَعَثَنا اللهُ إليهِ مِن يَثْرِبَ ، فآوَيْناهُ وصَدَّقْناهُ، فيَخرُجُ الرَّجُلُ مِنَّا فيُؤْمِنُ به، ويُقْرِئُهُ القُرآنَ، فيَنقَلِبُ إلى أهْلِهِ فيُسْلِمون بإسلامِه، حتَّى لم يَبْقَ دارٌ مِن دُورِ الأنصارِ إلَّا وفيها رهْطٌ مِنَ المسلمِينَ يُظْهِرون الإسلامَ. ثمَّ ائْتَمَروا جميعًا، فقُلْنا: حتَّى متَى نَتْرُكُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم يُطْرَدُ في جبالِ مكَّةَ ويُخافُ؟! فرَحَل إليه مِنَّا سبعون رَجُلًا، حتَّى قَدِموا عليه في المَوْسمِ ، فواعَدْناهُ شِعْبَ العَقَبةِ، فاجتَمَعْنا عليه مِن رَجُلٍ ورَجُلَيْنِ، حتَّى تَوافَيْنا، فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، عَلامَ نُبايِعُكَ؟ قال: تُبايِعوني على السَّمعِ والطَّاعةِ، في النَّشاطِ والكَسلِ، والنَّفقةِ في العُسْرِ واليُسْرِ، وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عنِ المُنكَرِ، وأنْ تَقولوا في اللهِ لا تخافوا في اللهِ لَوْمةَ لائِمٍ، وعلى أنْ تَنصُروني فتَمْنَعوني إذا قَدِمْتُ عليكُم ممَّا تَمْنَعون منه أَنفُسَكُم وأزواجَكُم وأبناءَكُم؛ ولكُمُ الجَنَّةَ. قال: فقُمْنا إليه فبايَعْناهُ، وأَخَذ بيدِهِ أسعدُ بنُ زُرارةَ، وهو مِن أَصغَرِهِم، فقال: رُوَيْدًا يا أهلَ يَثْرِبَ ، فإنَّا لم نَضرِبْ أعناقَ الإبلِ إلَّا ونحن نَعْلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم، وإنَّ إخراجَهُ اليومَ مُفارَقةُ العربِ كافَّةً، وقَتْلُ خِيارِكُم، وأنْ تَعَضَّكُمُ السُّيوفُ ، فإمَّا أنتم قومٌ تَصبِرونَ على ذلكَ وأَجْرُكُم على اللهِ، وإمَّا أنتم قومٌ تخافون مِن أَنفُسِكُم جُبَيْنَةً فبَيِّنوا ذلك؛ فهو أَعْذَرُ لكُم عندَ اللهِ. قالوا: أَمِطْ عنَّا يا أَسْعَدُ، فواللهِ لا نَدَعُ هذه البيعةَ أبدًا ولا نَسْلِبها أبدًا. قال: فقُمْنا إليه فبايَعْناهُ، فأَخَذ علينا وشَرَطَ، ويُعْطِينا على ذلكَ الجَنَّةَ).

22 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُعلِّمُنا الاستخارةَ كما يُعلِّمُنا السُّورةَ مِن القُرآنِ يقولُ : ( إذا هَمَّ أحَدُكم بالأمرِ فلْيركَعْ ركعتَيْنِ مِن غيرِ الفريضةِ ثمَّ لْيقُلِ : اللَّهمَّ إنِّي أستخيرُكَ بعِلْمِكَ وأستقدِرُكَ بقدرتِكَ وأسأَلُكَ مِن فضلِكَ العظيمِ فإنَّكَ تقدِرُ ولا أقدِرُ وتعلَمُ ولا أعلَمُ وأنتَ علَّامُ الغُيوبِ اللَّهمَّ فإنْ كُنْتَ تعلَمُ هذا الأمرَ - يُسمِّيه بعَينِه - خيرًا لي في دِيني ومَعاشي وعاقبةِ أمري فقدِّرْه لي ويسِّرْه لي وبارِكْ فيه وإنْ كان شرًّا لي في دِيني ومَعادي ومَعاشي وعاقبةِ أمري فاصرِفْه عنِّي واصرِفْني عنه وقدِّرْ لي الخيرَ حيثُ كان ورضِّني به )
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 887 التخريج : أخرجه البخاري (1162)، وأبو داود (1538)، والترمذي (480) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - ما يقول عند الاستخارة صلاة - صلاة الاستخارة اعتصام بالسنة - تعليم النبي السنن لأصحابه علم - ما بثه رسول الله صلى الله عليه وسلم من العلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

23 - كانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعَلِّمُنا الاسْتِخارةَ في الأمورِ كما يُعَلِّمُنا السُّورةَ مِن القُرْآنِ، قالَ: "إذا هَمَّ أحَدُكم بأمْرٍ فلْيُصَلِّ رَكْعتَينِ مِن غَيْرِ الفَريضةِ، ثُمَّ يُسَمِّي الأمْرَ ويقولُ: اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخيرُك بعِلمِك، وأَستَقْدِرُك بقُدْرتِك ، وأَسأَلُك مِن فَضْلِك العَظيمِ؛ فإنَّك تَقدِرُ ولا أَقدِرُ ، وتَعلَمُ ولا أَعلَمُ، وأنت عَلَّامُ الغُيوبِ، اللَّهُمَّ إن كانَ هذا الأمْرُ خَيْرًا لي في ديني وعاقِبةِ أمْري فاقْدُرْه لي ويَسِّرْه لي، ثُمَّ بارِكْ لي فيه، وإن كانَ شَرًّا لي في ديني وعاقِبةِ أمْري فاصْرِفْه عنِّي واصْرِفْني عنه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حيثُ كانَ ثُمَّ رَضِّني به".
خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقالَ في المقدمة: وإن لم تكن فيه علة كانَ سكوتي عنه دليلا على صحته]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : عبد الحق الإشبيلي | المصدر : الأحكام الوسطى
الصفحة أو الرقم : 4/ 325
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - ما يقول عند الاستخارة صلاة - صلاة الاستخارة اعتصام بالسنة - تعليم النبي السنن لأصحابه علم - ما بثه رسول الله صلى الله عليه وسلم من العلم

24 - أنَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لبِث عَشْرَ سنينَ يتتَبَّعُ النَّاسَ في منازلِهم في المَوسِمِ ومَجَنَّةَ وعُكاظٍ [ و] وفي منازلِهم [ بمنًى ] يقولُ : ( مَن يُؤويني وينصُرُني حتَّى أُبلِّغَ رسالاتِ ربِّي وله الجنَّةُ ) فلا يجِدُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحَدًا ينصُرُه ولا يُؤويه حتَّى إنَّ الرَّجُلَ لَيرحَلُ مِن مِصْرَ أو مِن اليَمنِ إلى ذي رحِمِه فيأتيه قومُه فيقولونَ له : احذَرْ غُلامَ قُرَيشٍ لا يفتِنْكَ ويمشي بَيْنَ رحالِهم يدعوهم إلى اللهِ فيُشيرونَ إليه بالأصابعِ حتَّى بعَثنا اللهُ له مِن يثرِبَ فيأتيه الرَّجُلُ فيُؤمِنُ به ويُقرِئُه القُرآنَ فينقلِبُ إلى أهلِه فيُسلِمونَ بإسلامِه حتَّى لَمْ يَبْقَ دارٌ مِن دُورِ يَثرِبَ إلَّا وفيها رهطٌ مِن المُسلِمينَ يُظهِرونَ الإسلامَ فأْتَمَرْنا واجتمَعْنا فقُلْنا : حتَّى متى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُطرَدُ في جبالِ مكَّةَ ويُخافُ ؟ فرحَلْنا حتَّى قدِمْنا عليه في المَوسِمِ فواعَدَنا شِعْبَ العَقَبةِ فقال عمُّه العبَّاسُ : يا أهلَ يثرِبَ فاجتمَعْنا عندَه مِن رجُلٍ ورجُلَيْنِ فلمَّا نظَر في وجوهِنا قال : هؤلاءِ قومٌ لا أعرِفُهم هؤلاءِ أحداثٌ فقُلْنا : يا رسولَ اللهِ على ما نُبايِعُكَ ؟ قال : ( تُبايِعوني على السَّمعِ والطَّاعةِ في النَّشاطِ والكسَلِ وعلى النَّفقةِ في العُسرِ واليُسرِ وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عنِ المُنكَرِ وعلى أنْ تقولوا في اللهِ لا يأخُذُكم في اللهِ لومةُ لائمٍ وعلى أنْ تنصُروني إذا قدِمْتُ عليكم وتمنَعوني ما تمنَعونَ منه أنفسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم فلكم الجنَّةُ ) فقُمْنا نُبايِعُه فأخَذ بيدِه أسعدُ بنُ زُرارةَ وهو أصغَرُ السَّبعينَ إلَّا أنا قال : رُوَيدًا يا أهلَ يثرِبَ إنَّا لَمْ نضرِبْ إليه أكبادَ المَطيِّ إلَّا ونحنُ نعلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وإنَّ إخراجَه اليومَ مُفارَقةُ العربِ كافَّةً وقتلُ خيارِكم وأنْ تعَضَّكم السُّيوفُ فإمَّا أنتم قومٌ تصبِرونَ عليها إذا مسَّتْكم وعلى قَتْلِ خِيارِكم ومُفارَقةِ العرَبِ كافَّةً فخُذوه وأجرُكم على اللهِ وإمَّا أنتم تخافونَ مِن أنفسِكم خيفةً فذَرُوه فهو أعذَرُ عندَ اللهِ قالوا : يا أسعَدُ أَمِطْ عنَّا يدَك فواللهِ لا نذَرُ هذه البَيعةَ ولا نستقيلُها قال : فقُمْنا إليه رجُلٌ رجُلٌ فأخَذ علينا شَريطةَ العبَّاسِ وضمِن على ذلك الجنَّةَ
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7012 التخريج : أخرجه أحمد (14456)، والفاكهي في ((أخبار مكة)) (2539)، والبيهقي (16634) جميعهم باختلاف في لفظه.
التصنيف الموضوعي: بيعة - البيعة على السمع والطاعة فيما استطاع مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل الأنصار فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما صبر عليه النبي صلى الله عليه وسلم في الله عز وجل
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ في الأُمُورِ كُلِّهَا، كَالسُّورَةِ مِنَ القُرْآنِ: إذَا هَمَّ بالأمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ يقولُ: اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ، وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي - أوْ قالَ: في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ - فَاقْدُرْهُ لِي، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي - أوْ قالَ: في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ - فَاصْرِفْهُ عَنِّي واصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ رَضِّنِي به ، ويُسَمِّي حَاجَتَهُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6382 التخريج : أخرجه الترمذي (480)، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (421)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (5551) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - ما يقول عند الاستخارة صلاة - صلاة الاستخارة قرآن - تعلم القرآن وتعليمه إيمان - توحيد الأسماء والصفات اعتصام بالسنة - تعليم النبي السنن لأصحابه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يعلِّمُنا الاستِخارةَ في الأمورِ كما يعلِّمُنا السُّورةَ منَ القرآنِ ويقولُ : إذا همَّ أحدُكُم بالأمرِ فليركعْ رَكْعتينِ من غيرِ الفَريضةِ ثمَّ ليقُلْ : اللَّهمَّ إنِّي أستخيرُكَ بعلمِكَ وأستقدرُكَ بقدرتِكَ وأسألُكَ من فضلِكَ العَظيمِ فإنَّكَ تقدرُ ولا أقدِرُ وتعلمُ ولا أعلَمُ وأنتَ علَّامُ الغيوبِ اللَّهمَّ إن كنتَ تعلمُ أنَّ هذا الأمرَ – ويسميه باسمه – خيرٌ لي في ديني ودنياي ومَعاشي وعاقبةِ أمري أو قالَ عاجلةِ أمري وآجلِهِ فاقدُرهُ لي ويسِّرهُ لي ثمَّ بارِكْ لي فيهِ وإن كنتَ تعلمه شرًّا لي في ديني ودنيايَ ومعاشي أمري فاصرِفني عنهُ واصرِفهُ عنهُ واقدُر لي الخيرَ حيثُ كانَ ثمَّ رضِّني بِهِ
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/628 التخريج : أخرجه البخاري (1162) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - ما يقول عند الاستخارة أدعية وأذكار - فضل الدعاء وإثم تركه صلاة - صلاة الاستخارة اعتصام بالسنة - تعليم النبي السنن لأصحابه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يعلِّمُنا الاستِخارَةَ كَما يعلِّمُنا السُّورَةَ منَ القُرآنِ يَقولُ لنا إذا همَّ أحدُكم بالأمرِ فليَركَعْ رَكعَتينِ مِن غيرِ الفَريضَةِ وليَقُلِ اللَّهُمَّ إنِّي أستَخيرُك بعِلمِكَ وأستَقدِرُك بقُدرَتِك وأسألُكَ من فضلِكَ العَظيمِ فإنَّكَ تَقدرُ ولا أقدِرُ وتعلَمُ ولا أعلَمُ وأنتَ علَّامُ الغُيوبِ اللَّهمَّ إن كُنتَ تَعلمُ أنَّ هذا الأمرَ يُسمِّيهِ بعينِه الَّذي يُريدُ خيرٌ لي في ديني ومَعاشي ومَعادي وعاقِبةِ أمري فاقدُرهُ لي ويسِّرْهُ لي وبارِكْ لي فيهِ اللَّهُمَّ وإن كُنتَ تعلَمُه شرًّا لي مثلَ الأوَّلِ فاصرِفْني عنهُ واصرِفهُ عنِّي واقدُرْ لِيَ الخيرَ حَيثُ كانَ ثمَّ رضِّني بِه أو قالَ في عاجلِ أمري وآجلِه
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 1538 التخريج : أخرجه البخاري (1162)، وأبو داود (1538) واللفظ له، والترمذي (480)، والنسائي (3253)، وابن ماجه (1383)، وأحمد (14707)
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - ما يقول عند الاستخارة أدعية وأذكار - فضل الدعاء وإثم تركه صلاة - صلاة الاستخارة اعتصام بالسنة - تعليم النبي السنن لأصحابه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَبِثَ عشْرَ سِنينَ يَتْبَعُ الحاجَّ في مَنازِلِهم في المَوسِمِ ، وبمَجَنَّةَ، وبعُكاظٍ، وبمَنازِلِهم بمِنًى: مَن يُؤوِيني ، مَن يَنصُرُني حتى أُبلِّغَ رسالاتِ ربِّي عزَّ وجلَّ وله الجنَّةُ؟ فلا يَجِدُ أحدًا يَنصُرُه ويُؤويهِ، حتَّى إنَّ الرَّجُلَ يَرحَلُ مِن مُضَرَ، أو مِن اليمَنِ، أو زور صمد  فيَأتيهِ قَومُه فيَقولونَ: احذَرْ غُلامَ قُرَيشٍ، لا يَفْتِنُكَ. ويَمْشي بيْنَ رِحالِهم يَدْعوهم إلى اللهِ عزَّ وجلَّ يُشيرونَ إليه بالأصابعِ، حتَّى بعَثَنا اللهُ عزَّ وجلَّ له مِن يَثْرِبَ ، فيَأتيهِ الرَّجُلُ فيُؤمِنُ به، فيُقرِئُه القرآنَ، فيَنْقلِبُ إلى أَهْلِه، فيُسلِمونَ بإسلامِه، حتَّى لا يَبْقى دارٌ مِن دُورِ يَثْرِبَ إلَّا فيها رَهْطٌ مِن المسلمينَ، يُظهِرونَ الإسلامَ، ثمَّ بعَثَنا اللهُ عزَّ وجلَّ فائْتَمَرْنا واجتَمَعْنا سَبعونَ رجُلًا منَّا، فقُلْنا: حتَّى مَتى نذَرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُطرَدُ في جبالِ مكَّةَ ويُخافُ؟ فدَخَلْنا حتَّى قَدِمْنا عليه في المَوسِمِ فواعَدْناه شِعْبَ العَقَبةِ، فقال عَمُّه العبَّاسُ: يا ابنَ أخي، إنِّي لا أدْري ما هؤلاءِ القومُ الذين جاؤوكَ، إنِّي ذو مَعرفةٍ بأهلِ يَثْرِبَ ، فاجتَمَعْنا عندَه مِن رجُلٍ ورجُلَينِ، فلمَّا نظَرَ العبَّاسُ رضِيَ اللهُ عنه في وُجوهِنا، قال: هؤلاءِ قَومٌ لا أعرِفُهم، هؤلاءِ أحداثٌ، فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، عَلامَ نُبايِعُكَ؟ قال: تُبايِعوني على السَّمعِ والطَّاعةِ في النَّشاطِ والكسَلِ، وعلى النَّفقةِ في العُسرِ واليُسرِ، وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عن المنكَرِ، وعلى أنْ تَقولوا في اللهِ، لا تَأخُذُكم فيه لَومةُ لائمٍ، وعلى أنْ تَنْصُروني إذا قَدِمتُ يَثْرِبَ ، فتَمْنَعوني ممَّا تَمْنَعونَ منه أنفُسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم، ولكم الجنَّةُ. فقُمْنا نُبايِعُه، فأخَذَ بيَدِه أسعَدُ بنُ زُرارةَ -وهو أصغَرُ السَّبعينَ- فقال: رُوَيدًا يا أهلَ يَثْرِبَ ؛ إنَّا لم نَضرِبْ إليه أكبادَ المَطِيِّ إلَّا ونحن نَعلَمُ أنَّه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إنَّ إخراجَه اليومَ مُفارقةُ العرَبِ كافَّةً، وقَتْلُ خيارِكم، وأنْ تعَضَّكم السُّيوفُ ، فإمَّا أنتم قَومٌ تَصْبِرونَ على السُّيوفِ إذا مسَّتْكم، وعلى قَتْلِ خيارِكم، وعلى مُفارَقةِ العرَبِ كافَّةً؛ فخُذوه، وأَجْرُكم على اللهِ عزَّ وجلَّ، وإمَّا أنتم قَومٌ تَخافونَ مِن أنفُسِكم خِيفةً، فذَرُوه؛ فهو أعذَرُ عندَ اللهِ. قالوا: يا أسعَدُ بنَ زُرارةَ، أَمِطْ عنَّا يدَكَ؛ فواللهِ لا نذَرُ هذه البَيْعةَ ولا نَسْتقيلُها، فقُمْنا إليه رجُلًا رجُلًا، يَأخُذُ علينا بشَرْطةِ العبَّاسِ، ويُعْطينا على ذلكَ الجنَّةَ.

29 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ لبِثَ عشْرَ سنينَ يتبَعُ الحاجَّ في منازِلِهم في المَوسِمِ وبمَجَنَّةَ وبعُكاظٍ وبمنازِلِهم بمِنًى: مَن يُؤوِيني ، مَن يَنصُرُني حتى أُبلِّغَ رسالاتِ ربِّي عزَّ وجلَّ وله الجنَّةُ؟ فلا يجِدُ أحدًا يَنصُرُه ويُؤويه، حتى إنَّ الرجُلَ يرحَلُ مِن مُضَرَ أو مِن اليمَنِ [إلى ذي رَحِمِه]، فيأتيه قَومُه فيَقولونَ: احذَرْ غُلامَ قُرَيشٍ، لا يَفْتِنُكَ. ويَمْشي بينَ رِحالِهم يَدْعوهم إلى اللهِ عزَّ وجلَّ يُشيرونَ إليه بالأصابعِ، حتى بعَثَنا اللهُ عزَّ وجلَّ له مِن يَثْرِبَ ، فيأتيه الرجُلُ فيؤمنُ، فيُقرِئُه القرآنَ، فيَنْقلِبُ إلى أَهْلِه، فيُسلِمونَ بإسلامِه، حتى لا يَبْقى دارٌ مِن دُورِ يَثْرِبَ إلَّا فيها رَهْطٌ مِن المسلمينَ، يُظهِرونَ الإسلامَ، ثمَّ بعَثَنا اللهُ عزَّ وجلَّ فائْتَمَرْنا واجتَمَعْنا سبعونَ رجُلًا منَّا فقُلْنا: حتى متى نذَرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يُطرَدُ في جبالِ مكَّةَ ويخافُ؟ فدخَلْنا حتى قدِمْنا عليه في المَوسِمِ فواعَدْناه شِعْبَ العَقَبةِ، فقال عَمُّه العبَّاسُ: يا ابنَ أخي، إنِّي لا أدري ما هؤلاءِ القومُ الذين جاءوكَ، إنِّي ذو معرفةٍ بأهلِ يَثْرِبَ ، فاجتَمَعْنا عندَه مِن رجُلٍ ورجُلَينِ، فلمَّا نظَرَ العبَّاسُ رضِيَ اللهُ عنه في وُجوهِنا قال: هؤلاءِ قَومٌ لا أعرِفُهم، هؤلاءِ أحداثٌ، فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، عَلامَ نُبايِعُكَ؟ قال تُبايِعوني على السمعِ والطاعةِ في النشاطِ والكسَلِ، وعلى النفقةِ في العُسرِ واليُسرِ وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنهيِ عن المنكَرِ، وعلى أنْ تقولوا في اللهِ، لا تأخُذُكم فيه لَومةُ لائمٍ، وعلى أنْ تَنْصُروني إذا قدِمتُ يَثْرِبَ ، فتَمْنَعوني ممَّا تَمْنَعونَ منه أنفُسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم، ولكم الجنَّةُ. فقُمْنا نُبايِعُه، فأخَذَ بيَدِه أسعَدُ بنُ زُرارةَ، وهو أصغَرُ السبعينَ. فقال: رُوَيدًا . يا أهلَ يَثْرِبَ إنَّا لم نضرِبْ إليه أكبادَ المَطِيِّ إلَّا ونحن نعلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ، إنَّ إخراجَه اليومَ مفارقةُ العرَبِ كافَّةً، وقَتْلُ خيارِكم، وأنْ تعَضَّكم السُّيوفُ ، فإمَّا أنتم قَومٌ تَصْبِرونَ على السُّيوفِ إذا مسَّتْكم، وعلى قَتْلِ خيارِكم، وعلى مفارقةِ العرَبِ كافَّةً فخُذوه، وأَجْرُكم على اللهِ عزَّ وجلَّ، وإمَّا أنتم قَومٌ تخافونَ مِن أنفُسِكم خِيفةً، فذَرُوه، فهو أعذَرُ عندَ اللهِ. قالوا: يا أسعَدُ بنَ زُرارةَ، أَمِطْ عنَّا يدَكَ، فواللهِ لا نذَرُ هذه البَيْعةَ ولا نَسْتقيلها، فقُمْنا إليه رجُلًا رجُلًا، يأخُذُ علينا بشَرْطةِ العبَّاسِ، ويُعْطينا على ذلكَ الجنَّةَ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 76 التخريج : أخرجه أحمد (14653)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (2/ 442)، والأزرقي في ((أخبار مكة)) (2/ 205) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: بيعة - البيعة على السمع والطاعة فيما استطاع فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ذكر مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة والمدينة من حين تنبأ فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صبره مغازي - بيعة العقبة مناقب وفضائل - فضائل الأنصار
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم لَبِثَ عَشْرَ سِنينَ يَتْبَعُ الحاجَّ في مَنازِلِهم في المَوسِمِ وبِمِجَنَّةَ وبعُكاظَ، وبمَنازِلِهم بمِنًى يقولُ: مَن يُؤْويني؟ مَن يَنصُرُني؟ حتى أُبَلِّغَ رِسالاتِ ربِّي وله الجَنَّةُ؟ فلا يَجِدُ أحَدًا يَنصُرُهُ ويُؤْويه، حتى إنَّ الرَّجُلَ يَرْحَلُ مِن مُضَرَ، أو مِن اليَمَنِ، إلى ذي رَحِمِه، فيَأْتيه قَومُه، فيَقولون: احْذَرْ غُلامَ قُرَيشٍ لا يَفتِنُكَ، ويَمشي بَينَ رِحالِهم يَدعوهم إلى اللهِ عَزَّ وجَلَّ يُشيرون إليه بالأصابِعِ، حتى بَعَثَنا اللهُ عَزَّ وجَلَّ له مِن يَثرِبَ ، فيَأتيه الرَّجُلُ فيُؤمِنُ به، فيُقرِئه القُرآنَ، فيَنقَلِبُ إلى أهلِهِ، فيُسلِمون بإسْلامِه، حتى لم يَبقَ دارٌ مِن دُورِ يَثرِبَ إلَّا فيها رَهْطٌ مِن المُسلِمين يُظهِرون الإسلامَ، ثُمَّ بَعَثَنا اللهُ عَزَّ وجَلَّ، فأْتَمَرْنا، واجتَمَعْنا سَبْعون رَجُلًا منَّا، فقُلْنا: حتى متى نَذَرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم يُطرَدُ في جِبالِ مكَّةَ، ويَخافُ، فرَحَلْنا حتى قَدِمْنا عليه في المَوسِمِ ، فواعَدْناه شِعْبَ العَقَبةِ، فقال عَمُّه العبَّاسُ: يا ابنَ أخي، إنِّي لا أدْري ما هؤلاء القَومُ الذين جاءوكَ؟ إنِّي ذو مَعْرِفةٍ بأهلِ يَثرِبَ ، فاجتَمَعْنا عِندَه مِن رَجُلٍ ورَجُلَينِ، فلمَّا نَظَرَ العبَّاسُ في وُجوهِنا، قال: هؤلاء قَومٌ لا أعْرِفُهم، هؤلاء أحْداثٌ، فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، عَلامَ نُبايِعُكَ؟ قال: تُبايِعوني على السَّمعِ والطاعةِ في النَّشاطِ والكَسَلِ، وعلى النَّفَقةِ في العُسْرِ واليُسْرِ، وعلى الأمْرِ بالمَعْروفِ، والنَّهْيِ عن المُنكَرِ، وعلى أنْ تَقولوا في اللهِ لا تَأخُذُكُم فيه لَومةُ لائِمٍ، وعلى أنْ تَنصُروني إذا قَدِمْتُ يَثرِبَ ، فتَمْنَعوني ممَّا تَمنَعون منه أنفُسَكُم وأزْواجَكُم وأبْناءكُم ولكم الجَنَّةُ، فقُمْنا نُبايِعُه، فأخَذَ بِيَدِه أسْعَدُ بنُ زُرارةَ، وهو أصغَرُ السَّبْعين، فقال: رُوَيدًا يا أهلَ يَثرِبَ ، إنَّا لم نَضرِبْ إليه أكْبادَ المَطيِّ إلَّا ونحن نَعلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ، إنَّ إخْراجَه اليومَ مُفارَقةُ العَرَبِ كافَّةً، وقَتْلُ خيارِكُم، وأنْ تَعَضَّكُم السُّيوفُ ، فإمَّا أنتم قَومٌ تَصْبِرون على السُّيوفِ إذا مَسَّتْكُم، وعلى قَتْلِ خيارِكُم، وعلى مُفارَقةِ العَرَبِ كافَّةً، فخُذوه وأجْرُكُم على اللهِ، وإمَّا أنتُم قَومٌ تَخافون مِن أنفُسِكُم خيفةً فذَروه، فهو أعْذَرُ عِندَ اللهِ، قالوا: يا أسْعَدُ بنَ زُرارةَ أمِطْ عنَّا يَدَكَ، فواللهِ لا نَذَرُ هذه البَيعةَ ، ولا نَستَقيلُها، فقُمْنا إليه رَجُلًا رَجُلًا يَأخُذُ علينا بشُرْطةِ العبَّاسِ، ويُعْطينا على ذلك الجَنَّةَ.