الموسوعة الحديثية


- شَهِدَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جِنازةً في بَني سَلِمةَ، وكُنتُ إلى جانِبِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال بَعضُهم: واللهِ -يا رَسولَ اللهِ- لَنِعْمَ المَرءُ كانَ، لقد كانَ عَفيفًا مُسلِمًا، وكان.. وأثْنَوْا عليه خَيرًا، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنتَ بما تَقولُ؟ فقال الرَّجُلُ: اللهُ أعلَمُ بالسَّرائِرِ، فأمَّا الذي بدا لنا منه فذاكَ. فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وَجَبتْ. ثم شَهِدَ جِنازةً في بَني حارِثةَ، وكُنتُ إلى جانِبِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال بَعضُهم: يا رَسولَ اللهِ، بِئسَ المَرءُ كان، إنْ كانَ لَفَظًّا غَليظًا. فأثْنَوْا عليه شَرًّا، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِبَعضِهم: أنتَ بالذي تَقولُ؟ فقال الرَّجُلُ: اللهُ أعلَمُ بالسَّرائرِ، فأمَّا الذي بَدا لنا منه فذاكَ. فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وَجَبتْ. قال مُصعَبُ بنُ ثابِتٍ: فقال لنا عِندَ ذلك مُحمدُ بنُ كَعبٍ: صَدَقَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثم قَرَأ: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} [البقرة: 143].
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير الصفحة أو الرقم : 1/193
التخريج : أخرجه الحاكم (3061) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - الثناء الحسن تفسير آيات - سورة البقرة جنائز وموت - الثناء على الجنازة والعكس مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[المستدرك على الصحيحين] (2/ 294)
: ‌3061 - أخبرنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أنبأ محمد بن غالب، ثنا عيسى بن إبراهيم البركي، ثنا المعافى بن عمران الموصلي، ثنا مصعب بن ثابت، عن محمد بن كعب القرظي، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فينا في بني سلمة، وأنا أمشي إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رجل: نعم المرء ما علمنا إن كان لعفيفا مسلما إن كان. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت الذي تقول؟ قال: يا رسول الله، ذاك بدا لنا والله أعلم بالسرائر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وجبت قال: وكنا معه في جنازة رجل من بني حارثة - أو من بني عبد الأشهل - فقال رجل: بئس المرء ما علمنا إن كان لفظا غليظا إن كان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت الذي تقول؟ قال: يا رسول الله، الله أعلم بالسرائر فأما الذي بدا لنا منه فذاك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وجبت ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا} [[البقرة: 143]] هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه إنما اتفقا على وجبت فقط.