الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - إنَّ اليَدَ المُعطيةَ هي العُلْيَا والسائلةَ هي السُّفْلَى، فما استغنيتَ فلا تسألْ فإنَّ مالَ اللهِ مسؤولٌ ومُعْطى

2 - أَمَّا بعدُ فإنَّ أصدقَ الحديثِ كتابُ اللهِ تعالى، وأَوْثَقَ العُرَى كلمةُ التقوى، وخيرَ المِلَلِ مِلَّةُ إبراهيمَ، وخيرَ السُّنَنِ سُنَّةُ مُحَمَّدٍ، وأشرفَ الحديثِ ذِكْرُ اللهِ، وأحسنَ القَصَصِ هذا القرآنُ، وخيرَ الأمورِ عوازمُها، وشرَّ الأمورِ مُحْدَثاتُها، وأحسنَ الهَدْيِ هَدْيُ الأنبياءِ، وأشرفَ الموتِ قتلُ الشهداءِ، وأَعْمَى العَمَى الضلالةُ بعدَ الهُدَى، وخيرَ العلمِ ما نَفَع، وخيرَ الهَدْىِ ما اتُّبِعَ، وشرَّ العَمَى عَمَى القلبِ، واليَدَ العُلْيا خيرٌ من اليَدِ السُّفْلَى، وما قَلَّ وكفى خيرٌ مِمَّا كَثُرَ وأَلْهَى، وشَرَّ المَعْذِرَةِ حين يَحْضُرُ الموتُ، وشَرَّ الندامةِ يومُ القيامةِ، ومن الناسِ مَن لا يأتي الصلاةَ إلا دُبُرًا، ومنهم مَن لا يَذْكُرُ اللهَ إلا هُجْرًا، وأعظمَ الخطايا اللسانُ الكَذُوبُ، وخيرَ الغِنَى غِنَى النفسِ، وخيرَ الزادِ التقوى، ورأسَ الحكمةِ مَخافةُ اللهِ، وخيرَ ما وَقَر في القلوبِ اليقينُ، والارتيابَ من الكُفْرِ، والنِّيَاحةَ من عملِ الجاهليةِ، والغُلُولَ مِن جُثا جهنمَ ، والكَنْزَ كَيٌّ من النارِ، والشِّعْرَ من مَزامِيرِ إبليسَ، والخَمْرَ جِماعُ الإثمِ، والنساءَ حُبَالَةُ الشيطانِ، والشبابَ شُعْبَةٌ من الجنونِ، وشرَّ المَكاسِبِ كَسْبُ الرِّبَا، وشرَّ المآكِلِ مالُ اليتيمِ، والسعيدَ مَن وُعِظَ بغيرِه، والشقِيَّ مَن شَقِي في بَطْنِ أُمِّهِ ، وإنما يَصِيرُ أحدُكم إلى مَوْضِعِ أَرْبَعِ أَذْرُعٍ، والأمرُ بآخِرِه، ومِلاكَ العملِ خَواتِمُه، وشرَّ الرَّوَايا رَوَايا الكذبِ، وكلَّ ما هو آتٍ قريبٌ، وسِبابَ المؤمنِ فُسُوقٌ، وقِتالَ المؤمنِ كُفْرٌ، وأَكْلَ لحمِه من معصيةِ اللهِ، وحُرْمَةَ مالِه كحُرْمَةِ دَمِهِ، ومَن يَتَأَلَّ على اللهِ يُكَذِّبْه، ومَن يَغْفِرْ يَغْفِرِ اللهُ له، ومَن يَعْفُ يَعْفُ اللهُ عنه، ومَن يَكْظِمِ الغَيْظَ يَأْجُرْهُ اللهُ، ومَن يَصْبِرْ على الرَّزِيَّةِ يُعَوِّضْهُ اللهُ، ومَن يَتَّبِعِ السُّمْعَةَ يُسَمِّعِ اللهُ به، ومَن يَصْبِرْ يُضَعِّفِ اللهُ له، ومَن يَعْصِ اللهَ يُعَذِّبْهُ اللهُ، اللهم اغفرْ لي ولِأُمَّتِي، اللهم اغفرْ لي ولِأُمَّتِي، اللهم اغفرْ لي ولِأُمَّتِي، أستغفرُ اللهَ لي ولكم

3 - أَمَّا بَعْدُ، فإنَّ أَصْدَقَ الحديثِ كتابُ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، وأَوْثَقَ العُرَى كلمةُ التقوى، وخيرَ المِلَلِ مِلَّةُ إبراهيمَ، وخيرَ السُّنَنِ سُنَّةُ مُحَمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأَشْرَفَ الحديثِ ذِكْرُ اللهِ جَلَّ وعَلَا، وأَحْسَنَ القَصَصِ هذا القرآنُ، وخيرَ الأمورِ عَوَازِمُها، وشَرَّ الأمورِ مُحْدَثَاتُها، وأَحْسَنَ الهَدْيِ هَدْيُ الأنبياءِ صلَّى اللهُ عليهم وأَشْرَفَ الموتِ قَتْلُ الشهداءِ، وأَعْمَى الضلالةِ ضلالةٌ بعدَ الهُدَى، وخيرَ العملِ ما نَفَعَ، وخيرَ الهَدْىِ ما اتُّبِعَ، وشَرَّ العَمَى عَمَى القلبِ واليَدَ العُلْيَا خيرٌ من اليَدِ السُّفْلَى، وما قَلَّ وكَفَى خيرٌ مما كَثُرَ وأَلْهَى، وشَرَّ المعذِرةِ عندَ حَضْرَةِ الموتِ، وشَرَّ النَّدَامةِ نَدَامَةُ يومِ القيامةِ، وشَرَّ الناسِ مَن لا يأتي الجُمُعَةَ إلا نَزْرًا، ومنهم مَن لا يَذْكُرُ اللهَ إلا هَجْرًا، ومن أَعْظَمِ الخَطَايَا اللسانُ الكَذُوبُ، وخيرَ الغِنَى غِنَى النفسِ، وخيرَ الزادِ التقوى، ورأسَ الحكمةِ مَخَافَةُ اللهِ، وخيرَ ماأُلْقِيَ في القلبِ اليقينُ، والارتيابَ من الكُفْرِ، والنِّيَاحَةَ من عملِ الجاهِلِيَّةِ، والغُلُولَ من جَمْرِ ( كذا ) جهنمَ، والسُّكْرَ من النارِ، والشِّعْرَ من إِبْلِيسَ، والخَمْرَ جِماعُ الإثمِ، والنساءَ حَبَائِلُ الشيطانِ، والشبابَ شُعْبَةٌ من الجُنُونِ، وشَرَّ الكَسْبِ كَسْبُ الرِّبَا، وشَرَّ المالِ أكلُ مالِ اليتيمِ، والسعيدَ مَن وُعِظَ بغيرِه، والشَّقِيَّ مَن شَقِيَ في بَطْنِ أُمِّهِ ، وإنما يَصِيرُ أحدُكم إلى مَوْضِعِ أَذْرُعٍ، والأمرُ إلى آخِرِهِ، ومِلَاكَ الأمرِ فَرَائِضُهُ، وشَرَّ الرُّؤْيا رُؤْيا الكذبِ، وكلَّ ما هو آتٍ قريبٌ سِبَابَ المسلمِ فُسُوقٌ، وقِتَالَ المؤمنِ كُفْرٌ، وأَكْلَ لحمِهِ من معصيةِ اللهِ عَزَّوجَلَّ، وحُرْمَةَ مالِهِ كحُرْمَةِ دَمِهِ، ومَن تَأَلَّ على اللهِ كَذَّبَهُ، ومَن يَغْفِرْ يَغْفِرِ اللهُ له، ومَن سَمِعَ المُسْتَمِعَ سَمَّعَ اللهُ به، مَن يَعْفُ يَعْفُ اللهُ عنه، ومَن يَكْظِمِ الغيظَ يَأْجُرْهُ اللهُ، مَن يَصْبِرْ على الرَّزِيَّةِ يُعَوِّضْهُ اللهُ، ومَن يَصُمْ يُضَاعِفْهُ اللهُ، ومَن يَعْصِ اللهَ يُعَذِّبْهُ اللهُ، اللهم اغفِرْ لِأُمَّتِى ثلاثَ مَرَّاتٍ أَسْتَغْفِرُ اللهَ لي ولكم

4 - عنْ عُقبَةَ بنِ عَامِرٍ الجُهَنِيِّ خَرجنا معَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في غزوةِ تَبوكٍ فاسترقَدَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فلمْ يستَيقِظْ حتَّى كانتِ الشَّمسُ قَيدَ رُمْحٍ قال أَلمْ أَقُلْ لكَ يا بِلالُ اكلأ لنَا الفَجْرَ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ ذَهب بي منَ النَّومِ مِثلُ الَّذي ذَهب بِكَ قال فانتقل رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ من منزِله غيرَ بعيدٍ ثمَّ صلَّى وسار بَقِيَّةَ يومِهِ وليلتِهِ فَأصبَح بتبوكَ فحَمِدَ اللَّهَ وأَثنَى عليه بما هو أهلُهُ ثمَّ قال أيُّها النَّاسُ أمَّا بعدُ فإنَّ أصدَقَ الحديثِ كتابُ اللَّهِ وأوثَقَ العُرَى كَلِمَةُ التَّقوَى وخيرَ المللِ مِلَّةُ إبراهيمَ وخيرَ السُّننِ سُنَّةُ محمَّدٍ وأشرفَ الحديثِ ذِكرُ اللَّهِ وأحسَنَ القَصَصِ هذا القُرْآنُ وخيرَ الأمورِ عوازِمُها وشرَّ الأمورِ محدثاتُها وأحسنَ الهُدَى هُدَى الأنبياءِ وأشرفَ الموتِ قَتلُ الشَّهداءِ وأعمى العمَى الضَّلالَةُ بعدَ الهُدَى وخيرَ الأعمالِ ما نفعَ وخيرَ الهدى ما اتُبِعَ وشَرَّ العَمى عَمى القَلبِ واليدَ العليا خَيرٌ من اليدِ السُّفلى وما قَلَّ وكفى خيرٌ ممَّا كَثُر وألهى وشرَّ المعذِرَةِ حِينَ يَحضُرُ الموتُ وشَرَّ النَّدامَةِ يومُ القيامَةِ ومِنَ النَّاسِ من لا يأتي الجُمُعَةِ إلا دُبْرًا ومِنَ النَّاسِ من لا يَذْكُرُ اللَّهَ إلا هَجرًا ومنْ أعظَمِ الخطايا اللِّسانُ الكَذوبُ وخيرَ الغِنى غِنى النَّفسِ وخيرَ الزَّادِ التَّقوَى ورأسَ الحِكمَةِ مخافَةُ اللَّهِ عزَّ وجلَّ وخيرَ ما وَقرَ في القلوبِ اليقينُ والارتيابَ من الكُفْرِ والنِّياحَةَ من عمَلِ الجاهِلِيَّةِ والغُلولَ مِن حُثاءِ جَهنَّمَ والشِّعرَ من إبليسَ والخمرَ جِماعُ الإثمِ والنِّساءَ حبائِلُ الشَّيطانِ والشَّبابَ شعبَةٌ من الجنونِ وشرَّ المكاسبِ كسبُ الرِّبا وشرَّ المآكِلِ أكلُ مالِ اليتيمِ والسَّعيدَ مَنْ وُعِظَ بغيرِهِ والشَّقِيَّ مَنْ شَقِيَ في بَطنِ أُمِّهِ وإنما يصيرُ أحدُكمْ إلى موضِعِ أربعةِ أذرُعٍ والأمرُ إلى الآخِرَةِ ومِلاكُ العملِ خواتِمُهُ وشَرُّ الرَّوايا رَوايا الكذِبِ وكلُّ ما هو آتٍ قريبٌ وسبابُ المؤمنِ فُسوقٌ وقتالُ المؤمِنِ كفرٌ وأكلُ لحمِهِ من معصيَةِ اللَّهِ وحرمَةُ مالِهِ كحُرمَةِ دمِهِ ومن يتألَّى على اللَّهِ يُكَذِّبْهُ ومن يستَغفِرْهُ يغفِرْ لَهُ ومَنْ يَعفُ يَعفُ اللَّهُ عنهُ ومَنْ يَكظِمْ يأجُرْهُ اللَّهُ ومَن يصبِرْ على الرَّزِيَّةِ يعوِّضْهُ اللَّهُ ومن يَبتَغي السُّمعَةَ يُسَمِّعِ اللَّهُ بِهِ ومن يصبِرْ يُضعِفِ اللَّهُ لَهُ ومن يعصِ اللَّهَ يُعذِّبْهُ اللَّهَ اللهُمَّ اغفِرْ لي ولِأُمَّتي اللهُمَّ اغفِرْ لي ولِأُمَّتي للهُمَّ اغفِرْ لي ولِأُمَّتي قالها ثَلاثًا ثمَّ قال أستغفِرُ اللَّهَ لي ولكُمْ
خلاصة حكم المحدث : غريب وفيه نكارة وفي إسناده ضعف
الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 5/12
التصنيف الموضوعي: جهاد - فضل الشهيد صدقة - اليد العليا خير من اليد السفلى صلاة - من نام عن صلاة أو نسيها مغازي - غزوة تبوك جنائز وموت - الزجر عن النياحة
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

5 - أنَّ عليًّا يرفعُ يدَيهِ في أوَّلِ تكبيرةٍ منَ الصَّلاةِ ثمَّ لا يرفعُ بعدُ
خلاصة حكم المحدث : ليس بصحيح
الراوي : كليب بن شهاب الجرمي | المحدث : المباركفوري | المصدر : تحفة الأحوذي
الصفحة أو الرقم : 1/554
التصنيف الموضوعي: صلاة - افتتاح الصلاة صلاة - رفع اليدين عموما صلاة - مواضع رفع اليدين وكيفياتها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

6 - أنَّ عليًّا في خَيْبرَ نصَبَ يَدَه ليمُرَّ عليها الجَيشُ، فوطِئَتْه البَغْلةُ، فقال لها: قطَعَ اللهُ نَسْلَكِ. فانقطَعَ نَسْلُها بدُعائِه.

7 - إنَّ على حوضي أربعةَ أركانٍ فأوَّلُ رُكنٍ منها في يدِ أبي بَكرٍ والرُّكنُ الثَّاني في يدِ عمرَ والرُّكنُ الثَّالثُ في يدِ عثمانَ والرُّكنُ الرَّابعُ في يدِ عليٍّ فمن أحبَّ أبا بَكرٍ وأبغضَ عمرَ لم يسقِهِ أبو بَكرٍ ومنَ أحبَّ عمرَ وأبغضَ أبا بَكرٍ لم يسقِهِ عمرُ ومن أحبَّ عثمانَ وأبغضَ عليًّا لم يسقِهِ عثمانُ ومن أحبَّ عليًّا وأبغضَ عثمانَ لم يسقِهِ عليٌّ ومنَ أحسنَ القولَ في أبي بَكرٍ فقد أقامَ الدِّينَ ومن أحسنَ القولَ في عمرَ فقد أوضحَ السَّبيلَ ومن أحسنَ القولَ في عثمانَ فقدِ استَنارَ بنورِ اللَّهِ ومن أحسنَ القولَ في عليٍّ فقدِ استمسَكَ بالعروةِ الوثقى لا انفصامَ لَها ومن أحسنَ القولَ في أصحابي فَهوَ مؤمنٌ

8 - كنَّا عندَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأخذَ حصَياتٍ فسبَّحنَ في يدِهِ ثمَّ وضعَهُنَّ فخرسنَ ثمَّ أخذَهُنَّ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فسبَّحنَ في يدِهِ ثمَّ أعطاهنَّ أبا بَكرٍ فسبَّحنَ في يدِهِ ثمَّ أخذَهُنَّ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فسبَّحنَ في يدِهِ ثمَّ وضعَهُنَّ فخرِسنَ ثمَّ أعطاهنَّ عمرَ فسبَّحنَ في يدِهِ ثمَّ أخذَهُنَّ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فسبَّحنَ في يدِهِ ثمَّ وضعَهُنَّ فخرِسنَ ثمَّ أعطاهنَّ عثمانَ بنَ عفَّانَ فسبَّحنَ في يدِهِ ثمَّ أعطاهنَّ عليًّا فسبَّحنَ في يدِهِ

9 - بعثَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ جيشًا فيهم عليٌّ قالَت فسمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وَهوَ رافعٌ يديْهِ ويقولُ اللَّهمَّ لا تُمِتني حتَّى ترِيَني عليًّا

10 - رأيتُ عليًّا يتوضأُ فأفرغَ على يديْهِ وغسلَ وجهَهُ ثلاثَ مراتٍ واستنشقَ واستنثرَ يَعني امتخطَ ثمَّ غسلَ ساعدَهُ ثلاثًا ثمَّ مسحَ رأسَهُ ثمَّ مسحَ قدميْهِ ثمَّ قال هكَذا رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يتوضأُ
خلاصة حكم المحدث : منكر
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الجورقاني | المصدر : الأباطيل والمناكير
الصفحة أو الرقم : 1/513
التصنيف الموضوعي: وضوء - صفة الوضوء وضوء - عدد مرات الوضوء وضوء - مسح الرأس وضوء - الاستنشاق والاستنثار وضوء - غسل الوجه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

11 - لما قَتلَ عليٌّ عمرو بنَ عبدِوُدٍّ هبط جبرائيلُ بأُترُجَّةٍ من الجنةِ، فقال للنبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : إنَّ اللهَ يقولُ لك : حيِّ بهذه عليًّا، فدفعها إليه فانفلقَتْ في يدِه، فإذا فيها حريرةٌ بيضاءُ مكتوبٌ فيها بصُفرةٍ : تحيَّةٌ من الطالبِ الغالبِ إلى عليِّ بنِ أبي طالبٍ

12 - إِنَّ الأَرَضِينَ بين كلِّ أَرْضٍ والَّتِي تَلِيها مَسِيرَةُ خمسِمِائَةِ عَامٍ، والعُلْيا مِنْها على ظَهْرِ حُوتٍ ، قَدِ التَقَى طَرَفَاهَ في السَّماءِ، والحُوتُ على صَخْرَةٍ، والصَّخْرَةُ بِيَدِ المَلَكِ، والثَّانِيَةُ سجَنُ الرِّيحِ، والثالثةُ فيها حجارةُ جهنمَ، والرَّابِعَةُ فيها كِبْرِيتُ جهنمَ، والخَامِسَةُ فيها حَيَّاتُ جهنمَ، والسَّادِسَةُ فيها عَقَارِبُ جهنمَ، والسَّابِعَةُ فيها سَقْرُ وفيها إبليسُ مُصَفَّدٌ بِالحَدِيدِ يَدٌ أَمامَهُ ويَدٌ خلفَهُ، فإذا أرادَ اللهُ أنْ يُطْلِقَهُ لِما يشاءُ أَطْلَقَهُ

13 - أنَّه قتلَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ عمرَو بنَ وُدٍّ, ودخل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّم فلمَّا رآهُ كبَّرَ, وكبَّر المسلمونَ فقال : اللَّهمَّ أعطِ عليًّا فضيلةً لم تُعطِها أحدًا قبلَهُ, ولا تُعطِها أحدًا بعدَهُ, فهبطَ جبريلُ ومعه أُترجَّةٌ فقال : إنَّ اللهَ يقولُ : خيرُ هذه الأمَّةِ عليُّ بنُ أبي طالبٍ, فدفعَها إليه فانفلقَتْ في يده فلقتَينِ فإذا فيها جريدةٌ بيضاءُ مكتوبٌ فيها سطرَينِ : تحفةٌ من الطالبِ الغالبِ إلى عليِّ بنِ أبي طالبٍ.

14 - قتلَ عليٌّ عَمرَو بنَ عبدِ ودٍّ، ودخلَ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فلمَّا رآهُ كبَّرَ وكبَّرَ المسلمونَ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : اللَّهمَّ أعطِ عليًّا فضيلةً. فهبطَ جبريلُ ومعهُ أُترُجَّةٌ مِن الجنَّةِ، فقال : إنَّ اللهَ يقرأُ عليكَ السَّلامَ ويقولُ لكَ : حَيِّ بهذهِ عليَّ بنَ أبي طالبٍ فدفعَها إليهِ فانفلقَتْ في يدِهِ فَلقتَينِ فإذا حريرةٌ بيضاءُ مَكتوبٌ فيها سطرَينِ بصُفرًا : تحيةٌ مِن الطَّالبِ الغالبِ إلى عليِّ بنِ أبي طالبٍ

15 - إنَّ الأرضين بين كلِّ أرضٍ إلى الَّتي تليها مسيرةُ خمسِمائةِ سنةٍ، فالعليا منها على ظهرِ حوتٍ قد التقَى طرَفاه في سماءٍ والحوتُ على صخرةٍ والصَّخرةُ بيدِ ملَكٍ، والثَّانيةُ مَسجَنُ الرِّيحِ فلمَّا أراد اللهُ أن يهلِكَ عادًا أمر خازنَ الرِّيحِ أن يُرسِلَ عليهم ريحًا تُهلِكُ عادًا، قال : يا ربِّ أُرسِلُ عليهم من الرِّيحِ قدرَ مِنخَرِ الثَّورِ ؟ قال له الجبَّارُ تبارك وتعالَى : إذًا تكفأُ الأرضَ ومن عليها، ولكن أرسِلْ عليهم بقدرِ خاتمٍ فهي الَّتي قال اللهُ فيها : مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ ، والثَّالثةُ فيها حجارةُ جهنَّمَ، والرَّابعةُ فيها كِبريتُ جهنَّمَ، قالوا : يا رسولَ اللهِ أللنَّارِ كِبريتٌ ؟ قال : نعم والَّذي نفسي بيدِه إنَّ فيها لأوديةً من كِبريتٍ لو أُرسِل فيها الجبالُ الرَّواسي لماعتْ، والخامسةُ فيها حيَّاتُ جهنَّمَ إنَّ أفواهَها كالأوديةِ تلسَعُ الكافرَ اللَّسعةَ فلا يبقَى منه لحمٌ على وضَمٍ، والسَّادسةُ فيها عقاربُ جهنَّمَ إنَّ أدنَى عقربٍ منها كالبِغالِ الموكَفةِ تضرِبُ الكافرَ ضربةً تُنسيه ضربتُها حرَّ جهنَّمَ، والسَّابعةُ سقَرُ فيها إبليسُ مُصفَّدٌ بالحديدِ يدٌ أمامه ويدٌ خلفه، فإذا أراد اللهُ أن يُطلِقَه لما يشاءُ من عبادِه أطلقه
خلاصة حكم المحدث : في متنه نكارة
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 4/346
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الذاريات جهنم - صفة جهنم وعظمها جهنم - صفة عذاب أهل النار خلق - خلق السموات والأرض وما فيهما خلق - الريح
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

16 - إنَّ الأَرَضِينَ بين كلِّ أرضٍ إلى التي تَلِيها مَسيرَةُ خَمسمِائةِ سَنةً، فالعُلْيا مِنْها على ظَهْرِ حُوتٍ قَدِ الْتَقَى طَرَفَاهُ في سماءٍ، والحُوتُ على صَخرَةٍ، والصَّخرةُ بِيدِ مَلَكٍ، والثَّانيةُ مَسْجَنُ الرِّيحِ، فلَمَّا أرادَ اللهُ أنْ يُهلِكَ عادًا، أمَرَ خَازِنَ الرِّيحِ أنْ يُرسِلَ عليهم رِيحًا تُهلِكُ عادًا، قال : يا ربِّ ! أرْسِلْ عليهم من الرِّيحِ قَدْرَ مِنْخَرِ الثَّورِ ؟ قال له الجبارُ تَباركَ وتَعالَى : إذًا تَكَفَّأ الأرضُ ومَنْ عليْها، ولَكِنْ أرْسِلْ عليهم بِقدْرِ خاتَمٍ فَهِيَ التي قال اللهُ في كِتابِهِ : ( ما تَذَرُ من شَيْءٍ أتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ ) والثالِثَةُ فيها حِجارَةٌ جَهَنَّمَ، والرابِعةَ فيها كِبْريتُ جَهنَّمَ قالُوا : يا رسولَ اللهِ ! النارُ كِبْرِيتٌ ؟ قال : نَعَمْ والَّذِي نَفْسِي بِيدِهِ، إنَّ فيها لَأَوْدِيَةً من كِبْرِيتٍ، لَوْ أرْسَلَ فِِيها الجِبالَ الرَّواسِي لَماعَتْ، والخامِسةُ فيها حَيَّاتٌ إنَّ أفْواهَهَا كَالْأَوْدِيَةِ، تَلْسَعُ الكافِرَ اللسْعَةُ فلا يَبْقَى مِنْهُ لَحْمٌ على وضَمٍ، والسادِسَةُ فيها عَقَارِبُ جَهَنَّمَ، إنَّ أدْنَى عَقْرِبٍ مِنْها كالْبِغالِ الْمُوكَفَةِ، تَضْرِبُ الكافِرَ ضَربةً تُنْسِيهِ ضَربَتُها حَرَّ جَهنَّمَ، والسابِعةُ سَقَرٌ، وفِيها إبْليسُ مُصَفَّدٌ بِالحَدِيدِ، يَدٌ أمَامَهُ، ويَدٌ خَلْفَهُ فإذا أرادَ اللهُ أنْ يُطْلِقَهُ لِما يَشاءُ من عِبادِهِ أطْلَقَهُ
خلاصة حكم المحدث : منكر
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترغيب
الصفحة أو الرقم : 2153
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الذاريات جن - صفة إبليس وجنوده جهنم - صفة جهنم وعظمها خلق - عجائب المخلوقات خلق - الريح
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

17 - عليٌّ قائدُ البررةِ ، وقاتلُ الكفرةِ، فمنصورٌ من نصره، ومخذولٌ من خذَله. أما إني صليتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومًا صلاةَ الظهرِ، فسأل سائلٌ في المسجدِ، فلم يعطِه أحدٌ شيئًا، فرفع السائلُ يدَه إلى السماءِ، وقال : اللهمَّ إنك تشهدُ أني سألتُ في مسجدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلم يُعطني أحدٌ شيئًا، وكان عليٌّ راكعًا، فأومأ بخنصرِه اليمنى، وكان متختِّمًا فيها، فأقبل السائلُ حتى أخذ الخاتمَ، وذلك بعين النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فلما فرغ من صلاتِه رفع رأسَه إلى السماءِ، وقال : اللهمَّ إنَّ موسى سألك وقال رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي [ سورة طه : 25 - 32 ] فأنزلت عليه قرآنًا ناطقًا : سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ [ سورة القصص : 35 ] اللهمَّ وأنا محمد نبيُّك وصفِيُّك، اللهمَّ فاشرَحْ لي صدري، ويسِّرْ لي أمري، واجعلْ لي وزيرًا من أهلي، عليًّا أَشددْ به ظَهري. قال أبو ذرٍّ : فما استتمَّ كلامَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى نزل عليه جبريلُ من عند اللهِ فقال : يا محمدُ اقرأْ قال : وما أقرأُ ؟ قال : اقرأ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ
خلاصة حكم المحدث : كذب وباطل
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : ابن تيمية | المصدر : منهاج السنة
الصفحة أو الرقم : 7/5
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة القصص تفسير آيات - سورة المائدة تفسير آيات - سورة طه قرآن - أسباب النزول مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب
| أحاديث مشابهة

18 - أتى أعرابيٌّ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال يا رسولَ اللهِ أتيناك وما لنا بعيرٌ يَئِطُّ ولا صبيٌّ يصطبحُ وأنشدَه أَتيناكَ والعذراءُ يدمى لبانُها وقد شُغلت أمُّ الصبيِّ عن الطفلِ وأَلقى بكفَّيْهِ الفتى استكانةً عن الجوعِ ضعفًا ما يمرُّ وما يحلي ولا شيءَ مِما يأكلُ الناسُ عندَنا سِوى الحنظلِ العاميِّ والعلهزِ الفسلِ وليسَ لَنا إلا إليكَ فِرارُنا وأَين فرارُ الناسِ إلا إلى الرسلِ فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ يجرُّ رداءَه حتى صعدَ المنبرَ ثم رفعَ يَديْهِ إلى السماءِ فقالَ اللهمَّ اسقِنا غيثًا مغيثًا مريئًا مريعًا غدقًا طبقًا عاجلًا غيرَ رائثٍ نافعًا غيرَ ضارٍّ تملأُ به الضرعَ وتُنبتُ به الزرعَ وتُحيي الأرضَ بعد موتِها فواللهِ ما ردَّ يَديْهِ إلى نحرِه حتى أَلقت السماءُ بأَورامِها وجاءَ أَهلُ البطاحِ يعجبونَ يصيحونَ يا رسولَ اللهِ الغرقَ الغرقَ فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ اللهمَّ حَوالينا ولا عَلينا فانجابَ السحابُ حتى أَحدقَ بالمدينةِ كالإكليلِ فضحِكَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ حتى بَدت نواجذُهُ ثم قالَ أبوطالبٍ لو كانَ حيًّا لقرَّتْ عَيناهُ مَن يُنشِدُنا قولَه فقامَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ فقالَ يا رسولَ اللهِ كأنَّك أَردتَ قولَه وأَبيضَ يُستَسقي الغَمامُ بوجهِهِ ثمالُ اليَتامى عِصمةٌ للأَراملِ يلوذُ به الهُلَّاك مِن آلِ هاشمٍ فهُم عندَه في نعمةٍ وفواضِلِ كذبتُم وبيتِ الله يبزي محمدًا ولمَّا نُقاتل دونَه ونناضلِ ونسلمُهُ حتى نُصرَّعَ حولَه ونذهلَ عن أَبنائِنا والحلائلِ فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ أَجَلْ وقامَ رجلٌ مِن كنانةَ فقالَ لكَ الحمدُ والحمدُ مِمن شكرْ سُقينا بوجهِ النبيِّ المطرْ دَعى اللهَ خالِقَه دعوةً إِليه وأَشخصَ مِنه البصرْ ولم يكُ إلا كلَفِّ الرداءِ وأَسرعَ حتى رأَينا المطرْ وفاقَ العَوالي وعمَّ البقاع أَغاثَ به اللهُ عليا مضرْ وكانَ كما قالَه عمُّه أبوطالبٍ أبيضُ ذُو غررْ به اللهُ يَسقيكَ صوبَ الغمامِ وهذا العيانُ لِذاكَ الخبرْ فمَن يشكُر اللهَ يَلْق المزيد ومَن يكفُر اللهَ يلْقَ الغيرْ فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِن يكُ شاعرٌ يُحسِنُ فَقد أَحسنتَ

19 - خرجَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ إلى السُّوقِ، فإذا هوَ بنَصرانيٍّ يبيعُ دِرعًا، قالَ : فَعرفَ عليٌّ رضيَ اللَّهُ عنهُ الدِّرعَ فقالَ : هذِهِ درعي، بَيني وبينَكَ قاضي المسلِمينَ، قالَ : وَكانَ قاضيَ المسلمينَ شُرَيْحٌ، كانَ عليٌّ رضيَ اللَّهُ عنهُ استقضاهُ، قالَ : فلمَّا رأى شُرَيْحٌ أميرَ المؤمنينَ قامَ من مجلسِ القضاءِ، وأجلسَ عليًّا رضيَ اللَّهُ عنهُ في مجلِسِهِ، وجلَسَ شُرَيْحٌ قدَّامَهُ إلى جنبِ النَّصرانيِّ، فقالَ لَهُ عليٌّ رضيَ اللَّهُ عنهُ : أما يا شُرَيْحُ لو كانَ خَصمي مسلِمًا لقعدتُ معَهُ مَجلسَ الخصمِ، ولَكِنِّي سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : لا تصافِحوهم، ولا تبدَءوهم بالسَّلامِ، ولا تعودوا مرضاهُم، ولا تصلُّوا عليهم، ولِجوهُم إلى مضايقِ الطَّريقِ، وصغِّروهم كما صغَّرَهُمُ اللَّهُ اقضِ بَيني وبينَهُ يا شُرَيْحُ، فقالَ شُرَيْحٌ : تَقولُ يا أميرَ المؤمنينَ، قالَ : فقالَ عليٌّ رضيَ اللَّهُ عنهُ : هذِهِ دِرعي ذَهَبت منِّي منذُ زمانٍ فقالَ شُرَيْحٌ : ما تَقولُ يا نصرانيُّ ؟ قالَ : فقالَ النَّصرانيُّ : ما أُكُذِّبُ أميرَ المؤمنينَ، الدِّرعُ هيَ دِرعي قالَ : فقالَ شُرَيْحٌ : ما أَرى أن تخرجَ من يدِهِ، فَهَل من بيِّنةٍ ؟ فقالَ عليٌّ رَضيَ اللَّهُ عنهُ : صدقَ شُرَيْحٌ، قالَ : فقالَ النَّصرانيُّ : أمَّا أَنا، أشهدُ أنَّ هذِهِ أحكامُ الأنبياءِ، أميرُ المؤمِنينَ يجيءُ إلى قاضيهِ، وقاضيهِ يَقضي عليهِ هيَ واللَّهِ يا أميرَ المؤمنينَ درعُكَ، ابتعتُكَ منَ الجيشِ وقد زالَت عن جملِكَ الأورَقِ، فأخذتُها، فإنِّي أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ، قالَ : فَقالَ عليٌّ رضيَ اللَّهُ عنهُ : أمَّا إذا أسلَمتَ فَهيَ لَكَ، وحملَهُ على فرَسٍ عتيقٍ قالَ : فقالَ الشَّعبيُّ : لقَد رأيتُهُ يقاتلُ المشرِكينَ

20 - أتَى أعرابيٌّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا رسولَ اللهِ أتيناك وما لنا بعيرٌ يئِطُّ ولا صبيٌّ يصطبِحُ، وأنشده : أتيناك والعذراءُ يَدمي لَبانُها، وقد شُغِلت أمُّ الصَّبيِّ عن الطِّفلِ. وألقَى بكفَّيْه الفتَى استكانةً، من الجوعِ ضعفًا ما يمُرُّ ولا يُحلي. فلا شيءَ ممَّا يأكلُ النَّاسُ عندنا، سوَى الحنظلِ العامي والعلقَمِ الفَشْلِ. وليس لنا إلَّا إليك فرارُنا، وأين فرارُ النَّاسِ إلَّا إلى الرُّسْلِ. فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يجُرُّ رداءَه حتَّى صعِد المنبرَ فقال : اللَّهمَّ اسقِنا غيثًا مُغيثًا مَريئًا مُريعًا غدَقًا طبْقًا نافعًا غيرَ ضارٍّ عاجلًا غيرَ رائثٍ ، تَملَأُ به الضَّرعَ وتُنبِتُ به الزَّرعَ وتُحيي به الأرضَ بعد موتِها وكذلك الخروجُ. قال : فواللهِ ما ردَّ يدَه إلى نحرِه حتَّى التفَّت السَّماءُ بأوداقِها، قال : فجاء أهلُ البِطانةِ يضجُّون : يا رسولَ اللهِ الغرَقَ الغرَقَ، فانجابت السَّماءُ عن المدينةِ حتَّى أحدق بها كالإكليلُ ، فضحِك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى بدت نواجذُه ثمَّ قال : للهِ أبو طالبٍ لو كان حيًّا قرَّت عيناه، من ينشُدُنا شعرَه ؟ فقام عليٌّ فقال : يا رسولَ اللهِ لعلَّك أردتَ : وأبيضَ يُستسقَى الغمامُ بوجهِه، ثُمامَ اليتامَى عصمةً للأراملِ. تلوذُ به الهلالُ من آلِ هاشمٍ، فهم عنده في نعمةٍ وفواضلِ. كذبتم وبيتِ اللهِ نَبزي محمَّدًا، ولمَّا نُقاتِلْ دونه ونُناضِلِ. ونُسلِمْه حتَّى نُصَرَّعَ حوله، ونذهَلَ عن أبنائِنا والحلائلِ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أجل، فقام رجلٌ من بني ليثِ بنِ بكرٍ فقال : لك الحمدُ والحمدُ ممَّن شكَرْ، سُقينا بوجهِ النَّبيِّ المطَرْ. دعا اللهَ خالقَه دعوةً، إلهي وأشخص منها البصرْ. فلم يكُ إلَّا كإلقا الرَّدا، وأسرعَ حتَّى أتانا المطَرْ. دِقاقُ الغزالَى جَمُّ البعا، وأغاث اللهُ به عُليَا مُضَرْ. وكان كما قال عمُّه أبو طالبٍ : أبيضَ ذا غَرَرْ. به اللهُ يسقي صوبَ الغمامِ، وهذا العيانُ لذاك الخبرْ. فمن يشكُرِ اللهَ يلقَى مزيدًا، ومن يكفُرِ اللهَ يلقَى الغِيَرْ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : إن يكُ شاعرٌ يحسُنُ فقد أحسنتَ. واللَّفظُ لأبي هُليلٍ

21 - إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ افترض على بني إسرائيلَ صومَ يومِ السَّنةِ يومِ عاشوراءَ، وهو اليومُ العاشرُ من المحرَّمِ، فصوموه ووسِّعوا على أهاليكم فيه، فإنَّه من وسَّع على أهلِه من مالِه يومَ عاشوراءَ وسَّع اللهُ عليه سائرَ سنتِه، فصوموه فإنَّه اليومُ الَّذي تاب اللهُ فيه على آدمَ، وهو اليومُ الَّذي رفع اللهُ فيه إدريسَ مكانًا عليًّا، وهو اليومُ الَّذي نجَّى فيه إبراهيمَ من النَّارِ، وهو اليومُ الَّذي أخرج فيه نوحًا من السَّفينةِ، وهو اليومُ الَّذي أنزل فيه التَّوراةَ على موسَى، وفيه فدا اللهُ إسماعيلَ من الذَّبحِ، وهو اليومُ الَّذي أخرج اللهُ يوسفَ من السِّجنِ، وهو اليومُ الَّذي ردَّ اللهُ على يعقوبَ بصرَه، وهو اليومُ الَّذي كشفَ اللهُ فيه عن أيُّوبَ البلاءَ، وهو اليومُ الَّذي أخرج اللهُ فيه يونسَ من بطنِ الحوتِ، وهو اليومُ الَّذي فلق اللهُ فيه البحرَ لبني إسرائيلَ، وهو اليومُ الَّذي غفر اللهُ لمحمَّدٍ ذنبَه ما تقدَّم منه وما تأخَّر، وفي هذا اليومِ عبر موسَى البحرَ، وفي هذا اليومِ أنزل اللهُ تعالَى التَّوبةَ على قومِ يونسَ، فمن صام هذا اليومَ كانت له كفَّارةُ أربعين سنةً، وأوَّلُ يومٍ خلق اللهُ من الدُّنيا يومُ عاشوراءَ، وأوَّلُ يومٍ نزل من السَّماءِ مطرٌ يومَ عاشوراءَ، وأوَّلُ رحمةٍ نزلت يومَ عاشوراءَ، فمن صام يومَ عاشوراءَ، فكأنَّما صامَ الدَّهرَ كلَّه، وهو صومُ الأنبياءِ، ومن أحيا ليلةَ عاشوراءَ فكأنَّما عبد اللهَ تعالَى مثلَ عبادةِ أهلِ السَّماواتِ السَّبعِ، ومن صلَّى أربعَ ركعاتٍ يقرأُ في كلِّ ركعةٍ { الْحَمْدُ } مرَّةً، وخمسين مرَّةً { قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ } غفر اللهُ له خمسين عامًا ماضٍ وخمسين عامًا مستقبِلٍ، وبنَى له في الملأِ ألفَ منبرٍ من نورٍ، ومن سقَى شربةً من ماءٍ فكأنَّما لم يعصِ اللهَ طرفةَ عينٍ، ومن أشبع أهلَ بيتٍ مساكينَ يومَ عاشوراءَ مرَّ على الصِّراطِ كالبرقِ الخاطفِ، ومن تصدَّق بصدقةٍ يومَ عاشوراءَ فكأنَّما لم يرُدَّ سائلًا قطُّ، ومن اغتسل يومَ عاشوراءَ لم يمرَضْ مرضًا إلَّا مرضَ الموتِ، ومن اكتحل يومَ عاشوراءَ لم ترمدْ عينُه تلك السَّنةَ كلَّها، ومن أمرَّ يدَه على رأسِ يتيمٍ فكأنَّما برَّ يتامَى ولدِ آدمَ كلَّهم، ومن صام يومَ عاشوراءَ كُتبِتْ له عبادةُ سنةٍ صيامُها وقيامُها، ومن صام يومَ عاشوراءَ أُعطي ثوابَ عشرةِ آلافِ ملَكٍ، ومن صام يومَ عاشوراءَ أُعطي ثوابَ ألفِ حاجٍّ ومعتمرٍ، ومن صام يومَ عاشوراءَ أُعطي ثوابَ ألفِ شهيدٍ، ومن صام يومَ عاشوراءَ كُتِب له أجرُ أهلِ سبعِ سماواتٍ، وفيه خلق اللهُ السَّماواتِ والأرْضين والجبالَ والبحارَ، وخلق العرشَ يومَ عاشوراءَ، ورُفِع عيسَى يومَ عاشوراءَ، وخلق القلمَ يومَ عاشوراءَ، وخلق اللَّوْحَ يومَ عاشوراءَ، ومن عاد مريضًا يومَ عاشوراءَ فكأنَّما عاد مرضَى ولدِ آدمَ كلَّهم
خلاصة حكم المحدث : لا يشك عاقل في وضعه
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/568
التصنيف الموضوعي: أنبياء - معجزات استغفار - أسباب المغفرة صيام - صيام يوم عاشوراء صيام - فضل يوم عاشوراء
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة

22 - كنتُ على البابِ يومَ الشُّورَى، فارتفعت الأصواتُ بينهم، فسمِعتُ عليًّا يقولُ : بايع النَّاسُ لأبي بكرٍ، وأنا واللهِ أَوْلَى بالأمرِ منه وأحقُّ منه، فسمِعتُ وأطعتُ مخافةَ أن يرجعَ النَّاسُ كفَّارًا يضرِبُ بعضُهم رقابَ بعضٍ بالسَّيفِ ثمَّ بايع النَّاسُ عمرَ، وأنا واللهِ أَوْلَى بالأمرِ منه، وأحقُّ منه، فسمِعتُ وأطعْتُ مخافةَ أن يرجعَ النَّاسُ كفَّارًا يضرِبُ بعضُهم رقابَ بعضٍ بالسَّيفِ، ثمَّ أنتم تُريدون [ أن ] تُبايعوا عثمانَ إذنْ أسمعُ وأُطيعُ، إنَّ عمرَ جعلني في خمسةِ نفرٍ أنا سادسُهم لا يُعرفُ لي فضلٌ عليهم بالصَّلاحِ، ولا يعرفونه لي، كلُّنا فيه شرْعٌ سواءٌ، وايمُ اللهِ لو أشاءُ أن أتكلَّمَ ثمَّ لا يستطيعُ عربيُّهم وعجميُّهم ولا المعاهدُ منهم ولا المشرِكُ ردَّ خَصلةٍ منها لفعلتُ، ثمَّ قال نشدتُكم باللهِ أيُّها النَّفرُ جميعًا، أفيكم أحدٌ آخَى رسولَ اللهِ غيري ؟ قالوا : لا، ثمَّ قال : نشدتُكم باللهِ أيُّها النَّفرُ جميعًا، أفيكم أحدٌ له عمٌّ مثلُ عمِّي حمزةَ، أسدِ اللهِ وأسدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وسيِّدِ الشُّهداءِ ؟ قالوا : اللَّهمَّ لا، فقال : أفيكم أحدٌ له أخٌ مثلُ أخي جعفرٍ ذي الجناحَيْن المُوَشَّى بالجوهرِ، يطيرُ بهما في الجنَّةِ حيث شاء ؟ قالوا : اللَّهمَّ لا، قال : أفيكم أحدٌ له مثلُ سِبطَيَّ : الحسنِ والحسينِ سيِّدَيْ شبابِ أهلِ الجنَّةِ ؟ قالوا : اللَّهمَّ لا، قال : أفيكم أحدٌ له مثلُ زوجتي فاطمةَ بنتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قالوا : اللَّهمَّ لا، قال : أفيكم أحدٌ كان أقتلَ لمشركي قريشٍ عند كلِّ شديدةٍ تنزِلُ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منِّي ؟ قالوا : اللَّهمَّ لا، قال : أفيكم أحدٌ كان أعظمَ عناءً عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حين اضطَجَعْتُ على فراشِه ووقَيْتُه بنفسي، وبذلْتُ له مُهجةَ دمي ؟ قالوا : اللَّهمَّ لا، قال : أفيكم أحدٌ كان يأخذُ الخمسَ غيري وغيرَ فاطمةَ ؟ قالوا : اللَّهمَّ لا، قال : أفيكم أحدٌ كان له سهمٌ في الحاضرِ وسهمٌ في الغائبِ ؟ قالوا : اللَّهمَّ لا، فقال : أكان أحدٌ غيري حين سدَّ أبوابَ المهاجرين وفتح بابي، فقام إليه عمَّاه حمزةُ والعبَّاسُ، فقالا : [ يا ] رسولَ اللهِ سددْتَ أبوابَنا وفتحْتَ بابَ عليٍّ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ما أنا فتحتُ بابَه، ولا سددْتُ أبوابَكم، بل اللهُ فتح بابَه وسدَّ أبوابَكم، فقالوا : اللَّهمَّ لا قال : أفيكم أحدٌ تمَّم اللهُ نورَه من السَّماءِ غيري حين قال { وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهَ } [ الإسراء : 26 ] قالوا : اللَّهمَّ لا، قال : أفيكم أحدٌ ناجاه رسولُ اللهِ ثنتَيْ عشرةَ مرَّةً غيري حين قال الله { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً } [ المجادلة : 12 ] قالوا : اللَّهمَّ لا، قال : أفيكم أحدٌ تولَّى غمضَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم غيري ؟ قالوا : اللَّهمَّ لا، قال : أفيكم أحدٌ آخرُ عهدِه برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى وضعه في حفرتِه غيري ؟ قالوا : اللَّهمَّ لا

23 - سمعَ عثمانُ أنَّ وفْدَ [أهلَ] مصرَ قدْ أَقْبَلوا، فَاسْتَقْبَلهُمْ، فلمَّا سَمِعُوا بهِ أَقْبَلوا نَحْوَهُ إلى المَكَانِ الذي هو فيهِ، فَقَالوا لهُ : ادْعُ المُصْحَفَ، فَدعا بِالمُصْحَفِ، فَقَالوا لهُ : افْتَحِ السَّابِعَةَ – [قال:] وكانُوا يُسَمُّونَ سورةَ ( يونسَ ) السَّابِعَةَ، فقرأَها حتى أَتَى على هذه الآيَةِ : قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ، قالوا [ لهُ ] : قِفْ، أرأيْتَ ما حَمَيْتَ مِنَ الحِمَى [ اللهُ ]؛ أَذِنَ لك بهِ، أَمْ على اللهِ تَفْتَرِي ؟ فقال : امْضِهِ، نزلَتْ في كذا وكذا، وأَمَّا الحِمَى [ فإنَّ عمرَ حَمَى الحِمَى قَبلي ] لإِبِلِ الصَّدَقَةِ، فلمَّا وُلِدَتْ زادَتْ إبلُ الصَّدقةِ، فَزِدْتُ في الحِمَى لِما زَادَ في إِبِلِ الصَّدَقَةِ، امْضِهِ، قالوا : فَجَعَلوا يأخذونَهُ بآيةٍ آيةٍ، فيقولُ : امْضِهِ، نزلَتْ في كذا وكذا. فقال لهُمْ : ما تريدونَ ؟ قالوا : مِيثَاقَكَ، قال : فَكَتَبُوا [ عليهِ ] شرطًا، و أَخَذَ عليهم أنْ لا يَشُقُّوا عَصًا، ولا يُفَارِقُوا جَماعَةً، ما قامَ لهُمْ بِشَرْطِهِمْ. وقال لهُمْ : ما تريدونَ ؟ قالوا : نُرِيدُ أنْ [ لا ] يأخذَ أهلُ المدينةِ [ عَطَاءً ]، قال : لا؛ إنَّما هذا المالُ لِمَنْ قاتَلَ عليهِ، و[لِ]هؤلاءِ الشِّيُوخِ من أصحابِ مُحَمَّد صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ. قال : فَرَضُوا، وأَقْبَلوا مَعه إلى المدِينَةِ رَاضِينَ. قال : فقامِ فخطَبَ فقال : أَلا مَنْ كان لهُ زَرْعٌ فَلْيَلْحَقْ بِزَرْعِهِ، ومَنْ كان لهُ ضَرْعٌ فَلْيَحْتَلِبْهُ، ألا إنَّهُ لا مالَ لَكُمْ عندَنا؛ إنَّما [ هذا ] المالُ لِمَنْ قاتَلَ [ عليهِ ]، ولِهؤلاءِ الشِّيُوخِ من أصحابِ مُحَمَّد صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ. قال : فَغَضِبَ الناسُ وقَالوا : هذا مَكْرُ بَنِي أُمَيَّةَ ! قال : ثُمَّ رجعَ المِصْرِيُّونَ، فبَينما هُمْ في الطَّرِيقِ؛ إذا هُمْ بِرَاكِبٍ يَتَعَرَّضُ لهُمْ ثُمَّ يُفَارِقُهُمْ، ثُمَّ يرجعُ إليهِم ثُمَّ يُفَارِقُهُمْ ويَسُبُّهُمْ، قالوا : مالكَ ؟ ! إنَّ لكَ الأمانَ، ما شأنُكَ ؟ ! قال : أنا رسولُ أميرِ المؤمنينَ إلى عاملِه بِمصرَ، قال : فَفَتَّشُوهُ؛ فإِذَا هُمْ بِالكتابِ على لسانِ عثمانَ – عليهِ خَاتَمُهُ – إلى عَامِلِه بِمصرَ : أنْ يَصْلِبَهُمْ، أوْ يَقْتُلهُمْ، أوْ يَقْطَعَ أَيْدِيَهُمْ وأَرْجُلهُمْ. فَأَقْبَلوا حتى قَدِمُوا المدينةَ، فَأَتَوْا عليًّا رضيَ اللهُ عنهُ فَقَالوا : أَلمْ تَرَ إلى عَدُوِّ اللهِ ! كتب فينا بكذا وكذا، وإنَّ اللهَ قد أَحَلَّ دَمَهُ ؟ ! قُمْ مَعنا إليهِ، قال : واللهِ لا أَقُومُ مَعكُمْ. قالوا : فَلِمَ كَتَبْتَ إِلَيْنا ؟ ! قال : واللهِ ما كتبْتُ إليكُمْ كتابًا قطُّ، فَنظرَ بعضُهمْ إلى بَعْضٍ ! ثُمَّ قال بعضُهمْ لبعضٍ : أَلِهذا تُقَاتِلونَ أوْ لهذا تَغْضَبُونَ ؟ ! فانطلقَ عليٌّ، فخرجَ مِنَ المدينةِ إلى قَرْيَةٍ. وانْطَلَقُوا حتى دَخَلوا على عثمانَ فَقَالوا : كَتَبْتَ فينا بِكذا وكذا ! فقال : إِنَّما هُما اثْنَتَانِ : أنْ تُقِيمُوا عليَّ رَجُلَيْنِ مِنَ المسلمينَ، أوْ يَمِينِي باللهِ الذي لا إلهَ إلَّا اللهُ ما كتبْتُ ولا أَمْلَيْتُ ولا عَلِمْتُ، وقد تعلمُونَ أنَّ الكتابَ يُكْتَبُ على لسانِ الرجلِ، وقد يُنْقَشُ الخَاتَمُ على الخَاتَمِ، فَقَالوا : واللهِ أَحَلَّ اللهُ دَمَكَ، ونَقَضُوا العَهْدَ والمِيثَاقَ، فَحاصَرُوهُ. فَأَشْرَفَ عليهم ذاتَ يَوْمٍ فقال : السلامُ عليكُمْ، فما [أَ]سمَع أحدًا مِنَ الناسِ رَدَّ عليهِ السلامَ؛ إلَّا أنْ يَرُدَّ رجلٌ في نفسِهِ، فقال : أنْشُدُكُمُ اللهَ هل عَلِمْتُمْ أَنِّي اشْتَرَيْتُ رُومَةَ من مالِي، فجعلْتُ رِشَائِي فيها كَرِشَاءِ رجلٍ مِنَ المسلمينَ ؟ ! قيل : نَعَمْ، قال : فَعَلامَ تَمْنَعُونِي أنْ أَشْرَبَ مِنْها حتى أُفْطِرَ على ماءِ البَحْرِ ؟ ! أنْشُدُكُمُ اللهَ هل تعلمونَ أنِّي اشْتَرَيْتُ كذا وكذا مِنَ الأرضِ فَزِدْتُهُ في المسجدِ ؟ ! قالوا : نَعَمْ، قال : فَهل عَلِمْتُمْ أنَّ أحدًا مِنَ الناسِ مُنِعَ أنْ يصلِّيَ فيهِ قَبلي ؟ ! أنْشُدُكُمُ اللهَ هل سَمِعْتُمْ نَبِيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يَذْكُرُ كذا وكذا – أَشْياءَ في شَأْنِهِ عَدَّدَها ؟ قال : ورأيْتُهُ أَشْرَفَ عليهم مرةً أُخْرَى فَوَعَظَهُمْ وذَكَّرَهُمْ، فلمْ تَأْخُذْ مِنْهُمُ المَوْعِظَةُ، وكان الناسُ تَأْخُذُ مِنْهُمُ المَوْعِظَةُ في أولِ ما يسمعُونَها، فإذا أُعِيدَتْ عليهم لمْ تَأْخُذْ مِنْهُمْ، فقال لامرأتِهِ: افْتَحِي البابَ، ووضعَ المُصْحَفَ بين يديْهِ، وذلكَ أنَّهُ رأى مِنَ الليلِ[ أنَّ ] نَبِيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ لهُ : أَفْطِرْ عندَنا الليلةَ، فَدخلَ عليهِ رجلٌ، فقال : بَيْنِي وبينَكَ كتابُ اللهِ، فَخَرَجَ وتركَهُ، ثُمَّ دخلَ عليهِ آخَرُ فقال : بَيْنِي وبينَكَ كتابُ اللهِ – والمُصْحَفُ بين يديْهِ، قال : فَأَهْوَى لهُ بِالسَّيْفِ، فَاتَّقَاهُ بيدِهِ فقطعَها، فلا أَدْرِي أَقْطَعَها ولمْ يُبِنْها أَمْ أبانَها ؟ ! قال عثمانُ : [ أما ] واللهِ إنَّها لأولُ كَفٍّ خَطَّتِ ( المُفَصَّلَ ). وفي غَيْرِ حَدِيثِ أبي سعيدٍ : فدخلَ [ عليهِ ] التُّجِيبِيُّ فَضربَهُ بمشقصٍ، فَنَضَحَ الدَّمُ على هذه الآيَةِ فَسَيَكْفيكَهُمُ اللهُ وهوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ. قال : وإنَّها في المُصْحَفِ ما حُكَّتْ. قال : وأَخَذَتْ بنتُ الفُرَافِصَةِ في حَدِيثِ أبي سعيدٍ حُلِيَّها ووضعَتْهُ في حِجْرِها قبلَ أنْ يُقتلَ، فلمَّا قُتِلَ تَفَاجَّتْ عليهِ، فقال بعضُهمْ : قاتَلَها اللهُ ما أَعْظَمَ عَجِيزَتَها، فَعَلِمْتُ أنَّ أَعْدَاءَ اللهِ [ لمْ ] يُرِيدُوا [ إلَّا ] الدُّنْيا

24 - كنتُ ممَّن وُلِدَ برامَهُرْمُزَ، وبها نشأْتُ، وأمَّا أبي فمِن أَصْبَهانَ ، وكانتْ أُمِّي لها غِنًى، فأسلَمَتْني إلى الكُتَّابِ، وكنتُ أنطلِقُ مع غِلمانٍ مِن أهلِ قَرْيَتِنا، إلى أنْ دَنا مِنِّي فراغٌ مِنَ الكتابةِ، ولم يَكُنْ في الغِلمانِ أكبَرُ مِنِّي ولا أطوَلُ، وكان ثَمَّ جَبَلٌ فيهِ كَهْفٌ في طريقِنا، فمَرَرْتُ ذاتَ يَومٍ وحْدي، فإذا أنا فيهِ برجُلٍ عليه ثيابُ شَعرٍ، ونَعْلاهُ شَعرٌ، فأشارَ إليَّ، فدَنَوْتُ منهُ، فقال: يا غُلامُ، أَتَعْرِفُ عيسى ابنَ مريمَ؟ قلتُ: لا، قال: هو رسولُ اللهِ، آمِنْ بعيسى وبرسولٍ يأتي مِن بَعْدِهِ اسمُهُ أحمدُ، أخرَجَهُ اللهُ مِن غَمِّ الدُّنيا إلى رَوْحِ الآخِرَةِ ونعيمِها، قلتُ: ما نعيمُ الآخِرَةِ؟ قال: نعيمٌ لا يَفْنَى، فرأيْتُ الحَلاوةَ والنُّورَ يخرُجُ مِن شَفَتَيْهِ، فعَلِقَهُ فُؤادي، وفارقْتُ أصحابي، وجعلْتُ لا أذهَبُ ولا أَجيءُ إلَّا وحْدي، وكانت أُمِّي تُرسِلُني إلى الكُتَّابِ، فأَنقَطِعُ دونَهُ، فعلَّمَني شَهادةَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحْدَهُ لا شريكَ له، وأنَّ عيسى رسولُ اللهِ، ومحمَّدًا بَعدَهُ رسولُ اللهِ، والإيمانَ بالبعثِ، وعلَّمَني القيامَ في الصَّلاةِ، وكان يقولُ لي: إذا قُمْتَ في الصَّلاةِ فاستَقبَلْتَ القِبلةَ فاحتَوَشَتْكَ النَّارُ فلا تَلتَفِتْ، وإنْ دَعَتْكَ أُمُّكَ وأبوكَ فلا تَلتَفِتْ، إلَّا أنْ يَدْعوَكَ رسولٌ مِن رُسُلِ اللهِ، وإنْ دعاكَ وأنتَ في فريضةٍ فاقطَعْها؛ فإنَّهُ لا يَدْعوكَ إلَّا بوَحْيٍ، وأمَرَني بطولِ القُنوتِ، وزعَمَ أنَّ عيسى عليه السَّلامُ قال: طولُ القُنوتِ أمانٌ على الصِّراطِ، وطولُ السُّجودِ أمانٌ مِن عذابِ القَبْرِ، وقال: لا تَكْذِبَنَّ مازِحًا ولا جادًّا؛ حتَّى يُسَلِّمَ عليكَ ملائكةُ اللهِ، ولا تَعْصِيَنَّ اللهَ في طَمَعٍ ولا غَضَبٍ؛ لا تُحجَبُ عنِ الجنَّةِ طَرفةَ عَيْنٍ، ثمَّ قال لي: إنْ أَدرَكْتَ مُحمَّدَ بنَ عبدِ اللهِ الَّذي يخرُجُ مِن جبالِ تِهامةَ فآمِنْ بهِ، واقْرَأْ عليه السَّلامَ مِنِّي؛ فإنَّهُ بَلَغَني أنَّ عيسى ابنَ مريمَ عليه السَّلامُ قال: مَن سَلَّمَ على مُحمَّدٍ، رآهُ أوْ لَمْ يَرَهُ، كان له مُحمَّدٌ شافِعًا ومُصافِحًا؛ فدخَلَ حَلاوةُ الإنجيلِ في صَدري، قال: فأقامَ في مَقامِهِ حَوْلًا ، ثمَّ قال: أيْ بُنَيَّ، إنَّكَ قد أَحبَبْتَني وأَحبَبْتُكَ، وإنَّما قَدِمْتُ بلادَكُم هذهِ: أنَّه كان لي قريبٌ، فمات، فأَحبَبْتُ أنْ أكونَ قريبًا مِن قبرِهِ، أُصَلِّي عليه، وأُسَلِّمُ عليه؛ لِمَا عَظَّمَ اللهُ علينا في الإنجيلِ مِن حقِّ القَرابةِ، يقولُ اللهُ: مَن وَصَلَ قَرابَتَهُ وَصَلَني، ومَن قَطَعَ قَرابَتَهُ فقد قَطَعَني، وإنَّهُ قد بَدا ليَ الشُّخوصُ مِن هذا المكانِ، فإنْ كنتَ تُريدُ صُحبَتي فأنا طَوْعُ يدَيْكَ، قلتُ: عَظَّمْتَ حقَّ القَرابةِ، وهنا أُمِّي وقَرابَتي، قال: إنْ كنتَ تُريدُ أنْ تُهاجِرَ مُهاجَرَ إبراهيمَ عليه السَّلامُ فدَعِ الوالدةَ والقَرابةَ، ثمَّ قال: إنَّ اللهَ يُصْلِحُ بينَكَ وبينَهُم حتَّى لا تَدْعوَ عليكَ الوالدةُ، فخرجْتُ معهُ، فأَتَيْنا نَصِيبِينَ، فاستَقْبَلَهُ اثنا عشَرَ مِنَ الرُّهْبانِ يَبتَدِرونَهُ ويَبسُطونَ له أَرْديَتَهم، وقالوا: مرحبًا بسيِّدِنا وواعي كتابِ ربِّنا، فحَمِدَ اللهَ، ودَمَعَتْ عَيْناهُ، وقال: إنْ كنتُم تُعَظِّموني لتعظيمِ جَلالِ اللهِ، فأَبْشِروا بالنَّظَرِ إلى اللهِ، ثمَّ قال: إنِّي أُريدُ أنْ أَتَعَبَّدَ في مِحرابِكُمْ هذا شهرًا، فاستَوْصوا بهذا الغُلامِ؛ فإنِّي رأيْتُهُ رقيقًا، سريعَ الإجابةِ، فمَكَثَ شهرًا لا يَلتَفِتُ إليَّ، ويَجتَمِعُ الرُّهْبانُ خلْفَهُ يَرْجونَ أنْ يَنصَرِفَ ولا يَنصَرِفُ، فقالوا: لوْ تَعَرَّضْتَ له، فقلتُ: أنتُم أَعْظَمُ عليه حقًّا مِنِّي، قالوا: أنتَ ضعيفٌ، غريبٌ، ابنُ سبيلٍ، وهو نازِلٌ عليْنا، فلا تَقْطَعْ عليه صلاتَهُ مخافةَ أنْ يَرى أنَّا نَستَثْقِلُهُ، فعَرَضْتُ له فارتَعَدَ، ثمَّ جَثا على رُكبَتَيْهِ، ثمَّ قال: ما لَكَ يا بُنَيَّ؟ جائِعٌ أنتَ؟ عطشانُ أنتَ؟ مَقْرورٌ أنتَ؟ اشتَقْتَ إلى أهلِكَ؟ قلتُ: بل أَطَعْتُ هؤلاءِ العُلماءَ، قال: أتدري ما يقولُ الإنجيلُ؟ قلتُ: لا، قال: يقولُ: مَن أطاعَ العُلماءَ فاسِدًا كان أو مُصْلِحًا، فماتَ، فهو صِدِّيقٌ، وقد بَدا لي أنْ أَتَوَجَّهَ إلى بيتِ المَقْدِسِ ، فجاءَ العُلماءُ، فقالوا: يا سيِّدَنا، امكُثْ يَوْمَكَ تُحَدِّثْنا وتُكَلِّمْنا، قال: إنَّ الإنجيلَ حدَّثَني أنَّه مَن هَمَّ بخيرٍ فلا يُؤَخِّرْهُ، فقامَ، فجَعَلَ العُلماءُ يُقَبِّلونَ كَفَّيْهِ وثيابَهُ، كلَّ ذلكَ يقولُ: أوصيكُم ألَّا تحتَقروا معصيةَ اللهِ، ولا تُعجَبوا بحسنةٍ تَعْمَلونَها، فمَشَى ما بينَ نَصِيبِينَ والأرضِ المُقَدَّسةِ شهرًا، يمشي نَهارَهُ، ويقومُ لَيْلَهُ، حتَّى دخَلَ بيتَ المَقْدِسِ ، فقام شهرًا يُصَلِّي اللَّيلَ والنَّهارَ، فاجتَمَعَ إليهِ عُلماءُ بيتِ المَقْدِسِ ، فطَلَبوا إليَّ أنْ أَتَعَرَّضَ له، ففَعَلْتُ، فانصرَفَ إليَّ، فقال لي كما قال في المَرَّةِ الأولى، فلمَّا تكلَّمَ، اجتمَعَ حَوْلَهُ عُلماءُ بيتِ المَقْدِسِ ، فحالوا بيني وبينَهُ يَوْمَهم ولَيْلَتَهم حتَّى أصبَحوا، فمَلُّوا وتَفَرَّقوا، فقال لي: أيْ بُنَيَّ، إنِّي أُريدُ أنْ أضَعَ رأسي قليلًا، فإذا بَلَغَتِ الشَّمسُ قَدَمي فأَيْقِظْني، قال: وبينَه وبينَ الشَّمسِ ذِراعانِ، فبَلَغَتْهُ الشَّمسُ، فرَحِمْتُهُ لطولِ عَنائِهِ وتَعَبِهِ في العِبادةِ، فلمَّا بَلَغَتِ الشَّمسُ سُرَّتَهُ استَيْقَظَ بحَرِّها، فقال: ما لَكَ لم توقِظْني؟ قلتُ: رَحِمْتُكَ لطولِ عَنائِكَ، قال: إنِّي لا أُحِبُّ أنْ تأتيَ عليَّ ساعةٌ لا أذكُرُ اللهَ فيها ولا أعبُدُهُ، أفلا رَحِمْتَني مِن طولِ الموقفِ؟ أيْ بُنَيَّ، إنِّي أُريدُ الشُّخوصَ إلى جبلٍ فيه خمسونَ ومئةُ رجُلٍ أَشَرُّهُمْ خَيْرٌ مِنِّي، أَتَصْحَبُني؟ قلتُ: نعم، فقام، فتعلَّقَ به أعمى على البابِ، فقال: يا أبا الفضْلِ، تخرُجُ ولم أُصِبْ مِنكَ خَيْرًا؟! فمسَحَ يَدَهُ على وجْهِهِ، فصار بصيرًا، فوَثَبَ مُقْعَدٌ إلى جنبِ الأعمى، فتعلَّقَ بهِ، فقال: مُنَّ عليَّ، مَنَّ اللهُ عليكَ بالجنَّةِ، فمسَحَ يَدَهُ عليه، فقام، فمَضَى -يعني: الرَّاهِبَ-، فقُمْتُ أنظُرُ يمينًا وشِمالًا لا أرَى أحَدًا، فدخَلْتُ بيتَ المَقْدِسِ ، فإذا أنا برجُلٍ في زاويةٍ عليه المُسوحُ، فجلسْتُ حتَّى انصرَفَ، فقلتُ: يا عبدَ اللهِ، ما اسمُكَ؟ قال: فذكَرَ اسمَهُ، فقلتُ: أَتَعْرِفُ أبا الفضْلِ؟ قال: نعم، ووَدِدْتُ أنِّي لا أَموتُ حتَّى أَراهُ، أَمَا إنَّه هو الذي مَنَّ عليَّ بهذا الدِّينِ، فأنا أنتظِرُ نبيَّ الرَّحمةِ الذي وَصَفَهُ لي، يخرُجُ مِن جبالِ تِهامةَ ، يُقالُ لهُ: مُحمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ، يركَبُ الجَمَلَ والحِمارَ والفَرَسَ والبَغلةَ، ويكونُ الحُرُّ والمملوكُ عِندَهُ سواءً، وتكونُ الرَّحمةُ في قلْبِهِ وجَوارِحِهِ، لو قُسِّمَتْ بينَ الدُّنيا كلِّها لم يَكُنْ لها مَكانٌ، بينَ كَتِفَيْهِ كبَيضةِ الحمامةِ عليها مكتوبٌ باطِنَها: اللهُ وحْدَهُ لا شريكَ له، محمَّدٌ رسولُ اللهِ، وظاهِرَها: تَوَجَّهْ حيثُ شِئْتَ فإنَّكَ المنصورُ، يأكُلُ الهَديَّةَ، ولا يأكُلُ الصَّدَقةَ، ليس بحَقودٍ ولا حَسودٍ، ولا يظلِمُ مُعاهَدًا ولا مُسْلِمًا، فقُمْتُ مِن عِندِهِ فقلتُ: لعلِّي أَقْدِرُ على صاحِبي، فمَشَيْتُ غيرَ بعيدٍ، فالْتَفَتُّ يمينًا وشِمالًا لا أَرَى شيئًا، فمَرَّ بي أعرابٌ مِن كَلْبٍ، فاحتَمَلوني حتَّى أَتَوْا بي يَثْرِبَ ، فسَمَّوْني مَيْسَرةَ، فجَعَلْتُ أُناشِدُهم فلا يَفْقَهونَ كلامي، فاشتَرَتْني امرأةٌ يُقالُ لها: خُلَيْسَةُ، بثلاثِ مئةِ دِرهمٍ، فقالتْ: ما تُحْسِنُ؟ قلتُ: أُصَلِّي لربِّي وأعبُدُهُ، وأَسِفُّ الخوصَ، قالتْ: ومَن رَبُّكَ؟ قلتُ: ربُّ مُحمَّدٍ، قالتْ: وَيْحَكَ! ذاكَ بمكَّةَ، ولكنْ عليكَ بهذهِ النَّخلةِ، وصَلِّ لربِّكَ لا أَمنَعُكَ، وسِفَّ الخوصَ، واسْعَ على بناتي؛ فإنَّ ربَّكَ يَعْني إنْ تُناصِحْهُ في العبادةِ يُعْطِكَ سُؤْلَكَ، فمَكَثْتُ عندَها سِتَّةَ عشَرَ شهرًا، حتَّى قَدِمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المدينةَ، فبَلَغَني ذلكَ وأنا في أقصى المدينةِ في زمنِ الخِلالِ، فانتَقيْتُ شيئًا مِنَ الخِلالِ، فجَعَلْتُهُ في ثَوْبي، وأَقبَلْتُ أسألُ عنه، حتَّى دخلْتُ عليه وهو في منزلِ أبي أيُّوبَ، وقد وَقَعَ حُبٌّ لهُم فانكَسَرَ، وانصَبَّ الماءُ، فقام أبو أيُّوبَ وامرأتُهُ يَلتَقِطانِ الماءَ بقَطيفةٍ لهُما لا يَكِفُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فخرَجَ رسولُ اللهِ فقال: ما تَصنَعُ يا أبا أيُّوبَ؟ فأخبَرَهُ، فقال: لكَ ولزَوْجَتِكَ الجنَّةُ، فقلتُ: هذا واللهِ مُحمَّدٌ رسولُ الرَّحمةِ، فسلَّمْتُ عليه، ثمَّ أَخَذْتُ الخِلالَ فوَضَعْتُهُ بينَ يدَيْهِ، فقال: ما هذا يا بُنَيَّ؟ قلتُ: صدقةٌ، قال: إنَّا لا نأكُلُ الصَّدَقةَ، فأخذْتُهُ، وتناوَلْتُ إزاري وفيهِ شيءٌ آخَرُ، فقلتُ: هذهِ هَديَّةٌ، فأكَلَ وأَطْعَمَ مَن حَوْلَهُ، ثمَّ نَظَرَ إليَّ، فقال: أَحُرٌّ أنتَ أَمْ مملوكٌ؟ قلتُ: مملوكٌ، قال: ولِمَ وَصَلْتَني بهذهِ الهَديَّةِ؟ قلتُ: كان لي صاحبٌ مِن أَمْرِهِ كذا، وصاحبٌ مِن أَمْرِهِ كذا، فأَخبَرْتُهُ بأَمْرِهما، قال: أَمَا إنَّ صاحِبَيْكَ مِنَ الذينَ قال اللهُ: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ...} [القصص: 52، 53] الآيةَ، ما رأيْتَ فيَّ ما خَبَّرَكَ؟ قلتُ: نعم، إلَّا شيئًا بينَ كَتِفَيْكَ، فألْقَى ثَوْبَهُ، فإذا الخاتَمُ، فقَبَّلْتُهُ، وقلتُ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّكَ رسولُ اللهِ، فقال: يا بُنيَّ، أنتَ سَلْمانُ، ودَعا عليًّا، فقال: اذهَبْ إلى خُلَيْسَةَ، فقُلْ لها: يقولُ لكِ مُحمَّدٌ: إمَّا أنْ تُعتِقي هذا، وإمَّا أنْ أُعْتِقَهُ؛ فإنَّ الحِكمةَ تُحَرِّمُ عليكِ خِدْمَتَهُ، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أَشْهَدُ أنَّها لم تُسْلِمْ، قال: يا سَلْمانُ، أَوَ لَا تدري ما حدَثَ بَعْدَكَ؟ دخَلَ عليها ابنُ عمِّها، فعرَضَ عليها الإسلامَ فأَسلَمَتْ، فانطلَقَ عليٌّ، وإذا هي تذكُرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخبَرَها عليٌّ، فقالتْ: انطلِقْ إلى أخي -تَعْني: النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فقُلْ لهُ: إنْ شِئْتَ فأَعْتِقْهُ، وإنْ شِئْتَ فهو لكَ، قال: فكنتُ أَغْدو وأَروحُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتَعولُني خُلَيْسَةُ، فقال ليَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يومٍ: انطلِقْ بنا نُكافِئْ خُلَيْسَةَ، فكنتُ معه خمسةَ عشَرَ يومًا في حائِطِها يُعَلِّمُني وأُعينُهُ، حتَّى غَرَسْنا لها ثلاثَ مئةِ فَسيلةٍ، فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا اشتَدَّ عليه حَرُّ الشَّمسِ وَضَعَ على رأسهِ مِظَلَّةٌ لي مِن صوفٍ، فعَرِقَ فيها مِرارًا، فما وَضَعْتُها بَعْدُ على رأسي إعظامًا له، وإبقاءً على ريحِهِ، وما زِلْتُ أَخْبَؤُها ويَنْجابُ منها حتَّى بَقِيَ منها أربعُ أصابِعَ، فغَزَوْتُ مَرَّةً فسَقَطَتْ مِنِّي.

25 - لمَّا نزلتْ { إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ } [ النَّصر : 1 ] إلى آخرِ السُّورةِ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا جبريلُ نفسي قد نُعِيَتْ، قال جبريلُ : { وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى } [ الضُّحى : 4 - 5 ] فأمر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بلالًا ينادي : الصَّلاةُ جامعةٌ، فاجتمع المهاجرون، والأنصارُ إلى مسجدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فصلَّى بالنَّاسِ ثمَّ صعِد المنبرَ فحمِد اللهَ وأثنَى عليه، ثمَّ خطَب خُطبةً وَجِلتْ منها القلوبُ وبكتْ منها العيونُ، ثمَّ قال : أيُّها النَّاسُ أيُّ نبيٍّ كنتُ لكم ؟ فقالوا : جزاك اللهُ من نبيٍّ خيرًا فلقدْ كُنتَ لنا كالأبِ الرَّحيمِ، وكالأخِ النَّاصحِ المشفقِ، أدَيْتَ رسالاتِ اللهِ وأبلغتنا وحيَه، ودعوتَ إلى سبيلِ ربِّك بالحكمةِ والموعظةِ الحسنةِ، فجزاك اللهُ عنَّا أفضلَ ما جازَى نبيًّا عن أمَّتِه، فقال لهم : معاشرَ المسلمين أنشدُكم باللهِ، وبحقِّي عليكم، من كانت له قِبَلي مَظلمةٌ فليقُمْ فليقتصَّ منِّي، فلم يقُمْ إليه أحدٌ، فناشدهم اللهَ، فلم يقُمْ إليه أحدٌ، فناشدهم الثَّالثةَ : معاشرَ المسلمين ! من كانت له من قِبَلي مظلمةٌ فليقُمْ فليقتصَّ منِّي قبلَ القِصاصِ في القيامةِ فقام من بينِ المسلمين شيخٌ كبيرٌ يُقالُ له عُكَّاشةُ، فتخطَّى المسلمين حتَّى وقف بينَ يدَيِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال : فِداكَ أبي وأمِّي، لولا أنَّك ناشدتَنا مرَّةً بعدَ أخرَى ما كنتُ بالَّذي أنقلِعُ على شيءٍ منك، كنتُ معك في غَزاةٍ فلمَّا فتح اللهُ علينا فكنَّا في الانصرافِ، حاذت ناقتي ناقتَك فنزلتُ عن النَّاقةِ ودنوتُ منك لأقبِّلَ فخِذَك، فرفعتَ القضيبَ فضربتَ خاصرتي ، فلا أدري أكان عمدًا منك أم أردتَ ضربَ النَّاقةِ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا عُكَّاشةُ أُعيذُك بجلالِ اللهِ أن يتعمَّدَك رسولُ اللهِ بالضَّربِ. يا بلالُ انطلِقْ إلى منزلِ فاطمةَ وأتني بالقضيبِ الممشوقِ، فقالت فاطمةُ : وما يصنعُ أبي بالقضيبِ الممشوقِ، وليس هذا يومَ حجٍّ ولا يومَ غَزاةٍ ؟ فقال : يا فاطمةُ ما أغفلَك عمَّا فيه أبوك ؟ إنَّ رسولَ اللهِ يُودِّعُ الدِّينَ ويُفارِقُ الدُّنيا، ويُعطي القِصاصَ من نفسِه، فقالت فاطمةُ : يا بلالُ ومن ذا الَّذي تطيبُ نفسُه أن يقتصَّ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ يا بلالُ إذن فقلْ للحسنِ والحسينِ يقومان إلى هذا الرَّجلِ فيقتصَّ منهما ولا يدعانه يقتصُّ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فدخلَ بلالٌ المسجدَ، ودفع القضيبَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فدفع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم القضيبَ إلى عُكَّاشةَ، فلمَّا نظر أبو بكرٍ وعمرُ إلى ذلك قاما فقالا : يا عُكَّاشةُ ها نحن بين يدَيْك، فاقتصَّ منَّا ولا تقتصَّ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال لهما النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : امضِ أبا بكرٍ، وأنتَ يا عمرُ فامضِ، فقد عرف اللهُ عزَّ وجلَّ مكانَكما ومقامَكما، فقام عليُّ بنُ أبي طالبٍ فقال : يا عُكَّاشةُ أنا في الحياةِ بين يدَيْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولا تطيبُ نفسي أن تضرِبَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهذا ظهرِي وبطني فاقتصَّ منِّي بيدِك واجلدنِي مائةً، ولا تقتصَّ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يا عليُّ اقعُدْ، فقد عرف اللهُ عزَّ وجلَّ مقامَك ونيَّتَك، وقام الحسنُ والحسينُ فقالا : يا عُكَّاشةُ أليس تعلَّمُ أنا سِبطا رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فالقِصاصُ منَّا كالقِصاصِ من رسولِ اللهِ، فقال لهما النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اقعُدا يا قُرَّةَ عيني، لا نَسِي اللهُ لكما هذا المقامَ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا عُكَّاشةُ اضرِبْ إن كنتَ ضاربًا، فقال : يا رسولَ اللهِ ضربتني وأنا حاسرٌ عن بطني، فكشف عن بطنِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وصاح المسلمون بالبكاءِ، وقالوا : ترَى عُكَّاشةَ ضاربًا بطنَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فلمَّا نظر عُكَّاشةُ إلى بياضِ بطنِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كأنَّه القَبَاطِيُّ لم يملكْ أن أكبَّ عليه فقبَّل بطنَه وهو يقولُ : فداكَ أبِي وأمِّي، ومن تُطيقُ نفسُه أن يقتصَّ منك ؟ فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : إمَّا أن تضرِبَ وإمَّا أن تعفوَ، فقال : قد عفوتُ عنك رجاءَ أن يعفوَاللهُ عنِّي في القيامةِ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من أراد أن ينظُرَ إلى رفيقِي في الجنَّةِ فلينظُرْ إلى هذا الشَّيخِ، فقام المسلمون، فجعلوا يُقبِّلون ما بين عينَيْه، ويقولون : طوباك، طوباك نِلتَ الدَّرجاتِ العُلَى، ومرافقةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فمرِض رسولُ اللهِ من يومِه فكان مرضُه ثمانيةَ عشرَ يومًا يعودُه النَّاسُ، وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وِلِد يومَ الإثنين، وبُعث يومَ الإثنين، وقُبِض يومَ الإثنين، فلمَّا كان يومُ الأحدِ ثَقُل في مرضِه، فأذَّن بلالٌ، ثمَّ وقف بالبابِ فنادَى : السَّلامُ عليك يا رسولَ اللهِ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، الصَّلاةَ يرحمُكَ اللهُ ! فسمِع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صوتَ بلالٍ فقالتْ فاطمةُ : يا بلالُ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اليومَ مشغولٌ بنفسِه فدخل بلالٌ المسجدَ فلمَّا أسفر الصُّبحُ قال : واللهِ لا أُقيمُها أو أستأذِنُ سيِّدي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فخرج وقام بالبابِ ونادَى : السَّلامُ عليك يا رسولَ اللهِ ورحمةُ اللهِ الصَّلاةُ يرحمُك اللهُ ! فسمِع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صوتَ بلالٍ فقال : ادخُلْ يا بلالُ إنَّ رسولَ اللهِ مشغولٌ بنفسِه مُرْ أبا بكرٍ يُصلِّي بالنَّاسِ فخرج ويدُه على أمِّ رأسِه يقولُ : يا غوْثاه باللهِ ! وانقطاعَ رجائي، وانفصامَ ظهري، ليتني لم تلِدْني أمِّي، وإذ ولدتني لم أشهَدْ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذا اليومَ ثم قال يا أبا بكرٍ ألا إنَّ رسولَ اللهِ أمرك أن تصلِّيَ بالنَّاسِ فتقدَّم أبو بكرٍ، وكان رجلًا رقيقًا، فلمَّا نظر إلى [ خلُوِّ ] المكانِ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لم يتمالَكْ أن خرَّ مغشيًّا عليه، وصاح المسلمون بالبكاءِ، فسمِع رسولُ اللهِ ضجيجَ النَّاسِ، فقال ما هذه الضَّجَّةُ ؟ فقالوا : ضجَّةُ المسلمين لفقدِك يا رسولَ اللهِ ! فدعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عليًّا والعبَّاسَ، فاتَّكأ عليهما فخرجَ إلى المسجدِ فصلَّى بالنَّاسِ ركعتَيْن خفيفتَيْن، ثمَّ أقبل بوجهِه المليحِ عليهم فقال : معشرَ المسلمين أستودِعُكم اللهَ، أنتم في رجاءِ اللهِ وأمانتِه، واللهُ خليفتي عليكم، معاشرَ المسلمين عليكم باتِّقاءِ اللهِ ! وحفْظِ طاعتِه من بعدي، فإنِّي مفارقٌ الدُّنيا هذا أوَّلُ يومٍ من أيَّامِ الآخرةِ، وآخرُ يومٍ من الدُّنيا فلمَّا كان يومُ الإثنينِ اشتدَّ به الأمرُ، وأوحَى اللهُ تعالَى إلى ملَكِ الموتِ أن اهبِطْ إلى حبيبي وصفيِّي محمَّدٍ في أحسنِ صورةٍ، وارفُقْ به في قبضِ روحِه، فهبط ملَكُ الموتِ، فوقف بالبابِ شبهَ أعرابيٍّ، ثمَّ قال : السَّلامُ عليكم يا أهلَ بيتِ النُّبوَّةِ، ومعدِنَ الرِّسالةِ ومختلفَ الملائكةِ أدخُلُ ؟ فقالت عائشةُ لفاطمةَ أجيبي الرَّجلَ، فقالت فاطمةُ : آجرك اللهُ في ممشاك يا عبدَ اللهِ، إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اليومَ مشغولٌ بنفسِه، فنادَى الثَّانيةَ فقالت عائشةُ : يا فاطمةُ أجيبي الرَّجلَ، فقالت فاطمةُ آجركَ اللهُ في ممشاك يا عبدَ اللهِ إنَّ رسولَ اللهِ اليومَ مشغولٌ بنفسِه، ثمَّ دعا الثَّالثةَ فقال : السَّلامُ عليكم يا أهلَ بيتِ النُّبوَّةِ ومعدِنَ الرِّسالةِ ومختلفَ الملائكةِ أدخُلُ ؟ فلا بدَّ من الدُّخولِ ! فسمِع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صوتَ ملَكِ الموتِ، فقال : يا فاطمةُ مَن بالبابِ ؟ فقالت : يا رسولَ اللهِ إنَّ رجلًا بالبابِ يستأذِنُ في الدُّخولِ فأجبناه مرَّةً بعد أخرَى فنادَى في الثَّالثةِ صوتًا اقشعرَّ منه جلدي، وارتعَدَتْ منه فرائصي، فقال لها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا فاطمةُ أتدرين من بالبابِ ؟ هذا هادمُ اللَّذاتِ ومفرِّقُ الجماعاتِ، هذا مُرمِّلُ الأزواجِ، ومُوتِمُ الأولادِ، هذا مخرِّبُ الدُّورِ، وعامرُ القبورِ، هذا ملَكُ الموتِ، ادخلْ يرحمْك اللهُ يا ملَكَ الموتِ جئتني زائرًا أم قابضًا ؟ قال : جئتُك زائرًا وقابضًا، وأمرني اللهُ عزَّ وجلَّ أن لا أدخلَ عليك إلَّا بإذنِك، ولا أقبضُ روحَك إلَّا بإذنِك، فإن أذِنتَ وإلَّا رجِعتُ إلى ربِّي فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا ملَكَ الموتِ أين خلَّفت حبيبي جبريلَ ؟ فقال : خلَّفتُه في السَّماءِ الدُّنيا والملائكةُ يُعزُّونه فيك، فما كان بأسرع أن أتاه جبريلُ، فقعد عندَ رأسِه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا جبريلُ ! هذا الرَّحيلُ من الدُّنيا فبشِّرْني ما لي عند اللهِ ؟ قال : أُبشِّرُك يا حبيبَ اللهِ إنِّي تركتُ أبوابَ السَّماءِ قد فُتِحَتْ والملائكةُ قد قاموا صفوفًا بالتَّحيَّةِ والرَّيحانِ يُحيُّونَ روحَك يا محمَّدُ، فقال : لوجهِ ربِّي الحمدُ، فبشِّرْني يا جبريلُ، قال : أُبشِّرُك أنَّ أبوابَ الجنَّةِ قد فُتِّحتْ، وأنهارُها قد اطَّردتْ وأشجارُها قد تدلَّتْ، وحورُها قد تزيَّنتْ لقُدومِ روحِك يا محمَّدُ. قال : لوجهِ ربِّي الحمدُ ! بشِّرْني يا جبريلُ، قال : أبوابُ النِّيرانِ قد أطبَقتْ لقُدومِ روحِك يا محمَّدُ، قال : لوجهِ ربِّي الحمدُ ! فبشِّرْني يا جبريلُ، قال : أنت أوَّلُ شافعٍ وأوَّلُ مُشفَّعٍ في القيامةِ، قال لوجهِ ربِّي الحمدُ ! فبشِّرْني يا جبريلُ : يا حبيبي عمَّ تسألُني ؟ قالَ : أسألُك عن غمِّي وهمِّي من لقُرَّاءِ القرآنِ من بعدي، من لصُّوَّامِ رمضانَ من بعدي ؟ من لحُجَّاجِ بيتِ اللهِ الحرامِ من بعدي ؟ من لأمَّتي المصطفاةِ من بعدي ؟ قال : أُبشِّرُك يا حبيبَ اللهِ فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقولُ : قد حرَّمتُ الجنَّةَ على جميعِ الأنبياءِ والأممِ حتَّى تدخُلَها أنتَ وأمَّتُك يا محمَّدُ. قال : الآنَ طابتْ نفسي، ادْنُ يا ملكَ الموتِ فانتَهِ إلى ما أُمِرْتَ : فقال عليٌّ رضِي اللهُ عنه : إذا أنت قُبِضتَ فمن يُغسِّلُك وفيم نُكفِّنُك ؟ ومن يُصلِّي عليك ؟ ومن يدخُلُ القبرَ ؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا عليٌّ أمَّا الغُسلُ فاغسلني أنت، وابنُ عبَّاسٍ يصبُّ عليك الماءَ، وجبريلُ ثالثُكما، فإذا أنتم فرغتُم من غسلي فكفِّنوني في ثلاثةِ أثوابٍ جُددٍ، وجبريلُ يأتيني بحنوطٍ من الجنَّةِ، فإذا أنتم وضعتموني على السَّريرِ فضعوني في المسجدِ، واخرجوا عنِّي فإنَّ أوَّلَ من يُصلِّي عليَّ الرَّبُّ عزَّ وجلَّ من فوقِ عرشِه، ثمَّ جبريلُ، ثمَّ ميكائيلُ، ثمَّ إسرافيلُ، ثمَّ الملائكةُ، زُمَرًا زُمَرًا، ثمَّ ادخلوا فقُوموا صفوفًا صفوفًا لا يتقدَّمُ عليَّ أحدٌ، فقالت فاطمةُ : اليومَ الفِراقُ، فمتَى ألقاك، فقال لها : يا بُنيَّةُ تلقينني يومَ القيامةِ عند الحوضِ وأنا أسقِي من يرِدُ على الحوضِ من أمَّتي، قالت : فإن لم ألقَك يا رسولَ اللهِ ؟ قال : تلقينني عند الميزانِ، وأنا أشفعُ لأمَّتي، قالت : فإن لم ألقَك يا رسولَ اللهِ ؟ قالَ : تلقينني عند الصِّراطِ وأنا أُنادي : ربِّ سلَّم أمَّتي من النَّارِ، فدنا ملَكُ الموتِ فعالج قبْضَ روحِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلمَّا بلغ إلى الرُّكبتَيْن قال النَّبيُّ : أُوَاه ! فلمَّا بلغ الرَّوحُ إلى السُّرَّةِ نادَى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : واكرْبَاه ! فقالتْ فاطمةُ : كربي لكربِك يا أبتاه ! فلمَّا بلغ الرُّوحُ إلى الثُّندُوَةِ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا جبريلُ ما أشدَّ مرارةَ الموتِ ! فولَّى جبريلُ وجهَه عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا جبريلُ كرِهتَ النَّظرَ إليَّ ؟ فقال جبريلُ : يا حبيبي ومن تُطيقُ نفسُه أن ينظُرَ إليك وأنت تُعالِجُ سكَراتِ الموتِ، فقُبِض رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فغسَّله عليُّ بنُ أبي طالبٍ وابنُ عبَّاسٍ يصُبُّ الماءَ، وجبريلُ عليه السَّلامُ معهما، وكُفِّنَ في ثلاثةِ أثوابٍ جُددٍ، وحُمِل على السَّريرِ، ثمَّ أدخلوه المسجدَ وخرج النَّاسُ عنه، وأوَّلُ من صلَّى عليه الرَّبُّ من فوقِ عرشِه تعالَى وتقدَّس ثمَّ جبريلُ، ثمَّ ميكائيلُ، ثمَّ إسرافيلُ، ثمَّ الملائكةُ زُمَرًا زُمَرًا، قال عليٌّ رضِي اللهُ عنه : لقد سمِعنا في المسجدِ همهمةً ولم نرَ لهم شخصًا، فسمِعنا هاتفًا يهتِفُ وهو يقولُ : ادخلوا رحِمكم اللهُ ! فصلُّوا على نبيِّكم صلَّى اللهُ عليه وسلمَ، فدخلنا فقُمنا صفوفًا كما أمرنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فكبَّرنا بتكبيرِ جبريلَ. وصلَّيْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بصلاةِ جبريلَ ما تقدَّم منَّا أحدٌ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ودخل القبرَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ وابنُ عبَّاسٍ وأبو بكرٍ الصِّدِّيقُ، ودُفِن رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلمَّا انصرف النَّاسُ قالت فاطمةُ : يا أبا الحسنِ دفنتُم رسولَ اللهِ ؟ قال : نعم قالتْ فاطمةُ : كيف طابتْ أنفسُكم أن تحثوا التُّرابَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ أما كان في صدورِكم لرسولِ اللهِ الرَّحمةُ ؟ أما كان مُعلِّمَ الخيرِ ؟ قال : بلى يا فاطمةُ، ولكنَّ أمرَ اللهِ عزَّ وجلَّ الَّذي لا مردَّ له، فجعلتْ تبكي، وتندُبُ وهي تقولُ : يا أبتاه ؟ الآن انقطع عنَّا جبريلُ وكان جبريلُ يأتينا بالوحيِ من السَّماءِ

26 - ُ عن أبي هريرةَ أو غيره شكّ أبو جعفرُ في قولِ اللهِ عز وجل : { سُبْحَانَ الّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيلًا مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ، لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا، إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ } قال : جاءَ جبريلُ إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعهُ ميكائيلُ، فقال جبريلُ لميكائيلَ : ائتنِي بطستٍ من ماءِ زمزمَ، كيْما أُطهرَ قلبهُ وأشرحَ له صدرهُ، قال : فشقَّ عنه بطنهُ، فغسلهُ ثلاثَ مراتٍ. واختلفَ إليهِ ميكائيلُ بثلاثِ طساسٍ من ماءِ زمزمَ فشرحَ صدرهَ ونزعَ ما كان فيهِ من غِلٍّ، وملأه حلما وعلما، وإيمانا ويقينا وإسلاما، وختمَ بين كتفيهِ بخاتمِ النبوةِ ثم أتاهُ بفرسٍ فحُمِلَ عليهِ، كلُّ خطوةٍ منهُ مُنتهى بصرهِ أو أَقصَى بصرهِ قال : فسارَ وسارَ معهُ جبريلُ عليهما السلام، قال : فأَتى على قومٍ يزرعونَ في يومٍ ويحصدونَ في يومٍ، كلما حصدوا عادَ كما كانَ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا جبريلُ، ما هذا ؟ قال : هؤلاءِ المُجاهدونَ في سبيلِ اللهِ، تُضاعفُ لهُم الحسنةُ بسبعمائةِ ضعفٍ، وما أنفقوا من شيء فهو يُخْلِفُه، وهو خيرُ الرازِقينَ ثم أتَى على قومٍ ترضخُ رؤوسهُم بالصخرِ، كلما رضختْ عادتْ كما كانتْ، ولا يُفتّرُ عنهم من ذلكَ شيء فقال : ما هؤلاءِ يا جبريلُ ؟ قال : هؤلاءِ الذينَ تتثاقلُ رؤوسهُم عن الصلاةِ المكتوبة ِ. ثم أَتَى على قومٍ على أقبالهٍم رِقاعٌ وعلى أدبارهِم رِقاعٌ، يسرحُونَ كما تسرحُ الإبلُ والنعم، ويأكلونَ الضريعَ والزقومَ ورضفَ جهنمَ وحجارتُها، قال : ما هؤلاءِ يا جبريلُ ؟ قال : هؤلاءِ الذين لا يؤدُّونَ صدقاتِ أموالهِم، وما ظلمهُم اللهُ شيئا، وما الله بظلّامٍ للعبِيدِ. ثم أَتى على قَوْمٍ بينَ أيديهم لحمٌ نضيجٌ في قدرٍ، ولحمٌ آخرُ نيىء في قدرٍ خبيثٍ، فجعلوا يأكلونَ من النيّىءِ الخبيثِ ويدعونَ النضيجَ الطيبَ، فقال : ما هؤلاءِ يا جبريلُ ؟ فقال : هذا الرجلُ من أمتكَ، تكونُ عندهُ المرأَةُ الحلال الطيبُ، فيأتي امرأةً خبيثةً فيبيتُ عندها حتى يصبِحَ، والمرأَةُ تقومُ من عندِ زوجها حلالا طيّبا، فتأتِي رجلا خبيثا فتبيتُ معهُ حتى تصبحَ. قال : ثم أتى على خشبةٍ على الطريقِ، لا يمرُّ بها ثوبٌ إلا شقتهُ، ولا شيء إلا خرقتهُ، قال : ما هذا يا جبريلُ ؟ قال : هذا مثل أقوامٍ من أمتكَ، يقعدونَ على الطريقِ يقطعونهُ، ثم تلا : { وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوْعِدُونَ } قال : ثم أتى على رجلٍ قد جمعَ حزمةَ حطبٍ عظيمةٍ لا يستطيعُ حملهُا، وهو يزيدُ عليها، فقال : ما هذا يا جبريلُ ؟ فقال : هذا الرجلُ من أمتكَ يكون عليهِ أماناتُ الناسِ لا يقدرُ على أدائها، وهو يريدُ أن يحملَ عليها. ثم أتى على قومٍ تُقرضُ ألسنتهُم وشفاهُم بمقارِيضَ من حديدٍ، كلما قُرضتْ عادت كما كانتْ، لا يُفتّر عنهم من ذلكَ شيء، قال : ما هؤلاء يا جبريلُ ؟ قال : هؤلاءِ خطباءُ الفتنةِ. ثم أتى على جحرٍ صغيرٍ يخرجُ منه ثورٌ عظيمٌ، فجعل الثورُ يريدُ أن يرجعَ من حيثُ خرجَ، فلا يستطيعُ، فقال : ما هذا يا جبريلُ ؟ فقال : هذا الرجلُ يتكلّمُ بالكلمةِ العظيمةِ، ثم يندمُ عليها فلا يستطيعُ أن يردها. ثم أتى على وادٍ فوجدَ ريحا طيّبة بارِدةً، وريُْحُ مسكٍ، وسمعَ صوتا، فقال : يا جبريلُ، ما هذه الريحُ الطيبةُ الباردةُ ؟ وما هذا المسكُ ؟ وما هذا الصوتُ ؟ قال : هذا صوتُ الجنةِ، تقول : يا رب، آتنِي ما وعدتَني فقد كثَّرتْ غرفِي، وإستبرقي وحريرِي وسُندسِي، وعبقَريّي ولُؤلؤي ومُرجاني، وفضَّتي وذهبِي، وأكوابي وصحافي، وأباريقي ومراكبي، وعسلي ومائي وخمري ولبني فآتني ما وعدتني. فقال : لكِ كل مسلمٍ ومسلمةٍ، ومؤمنٍ ومؤمنةٍ، ومن أمنَ بي وبرسُلِي وعملَ صالحا ولم يشركْ بي، ولم يتخذْ من دوني أندادا. ومن خشيني فهو آمنٌ، ومن سألني أعطيتُهُ، ومن أقرضَنِي جزيتهُ، ومن توكلَ علي كفيتُهُ، إني أنا اللهُ، لا إله إلا أنا، لا أُخلفُ الميعادَ، وقد أفلحَ المؤمنونَ وتباركَ اللهُ أحسنُ الخالقينَ. قالتْ : قد رضيتُ. قال : ثم أتى على وادٍ فسمعَ صوتا منكرا، ووجدَ ريحا منتنةً ، فقال : ما هذهِ الريحُ يا جبريلُ ؟ وما هذا الصوتِ ؟ فقال : هذا صوتُ جهنمَ، تقول : يا رب، آتني ما وعدتني، فقد كثرتْ سلاسِلِي وأغلالي، وسعيري وحميمي، وضريعي، وغَسّاقي وعذابي، وقد بعدُ قَعْرِي واشتدَّ حَرّي، فآتني كل ما وعدتني. فقال : لكِ كل مشركٍ ومشركةٍ، وكافرٍ وكافرةٍ، وكل خبيثٍ وخبيثةٍ وكل جبّارٍ لا يؤمنُ بيومِ الحسابِ. قالت : قد رضيتُ. قال : ثم سارَ حتى أتى بيتَ المقدسِ، فنزل فربطَ فرسهُ إلى صخرةٍ، ثم دخلَ فصلى مع الملائكةِ، فلما قضيتُ الصلاةَ قالوا : يا جبريلُ، من هذا معكَ ؟ قال : محمد صلى الله عليه وسلم. قالوا : أوقدْ أرسلَ محمد ؟ قال : نعم. قالوا : حيّاهُ الله من أخٍ ومن خليفةٍ، فنعمَ الأخُ ونعمَ الخليفةُ، ونعمَ المجيء جاء. قال : ثم لقي أرواحَ الأنبياءِ، فأثنوا على ربهم، فقال إبراهيمُ : الحمدُ للهِ الذي اتخذني خليلا، وأعطاني مُلكا عظيما، وجعلني أمّةً قانتا يُؤْتَمُّ بي، وأنْقَذَنِي من النار، وجعلها عليّ بردا وسلاما. ثم إن موسى عليه السلام أثنى على ربهِ عز وجلَ فقال : الحمدُ للهِ الذي كلمني تكليما، وجعلَ هلاكَ آل فرعونَ ونجاةَ بني إسرائيلَ على يديَّ، وجعلَ من أمتي قوما يهدُونَ بالحقِّ وبه يعدِلونَ. ثم إن داود عليه السلام أثنى على ربهِ فقال : الحمدُ للهِ الذي جعل لي ملكا عظيما، وعلّمني الزبورَ، وألانَ لي الحديدَ، وسخَّرَ لي الجبالَ يُسبّحنَ والطيرَ، وأعطاني الحكمةَ وفصْلَ الخِطَابِ. ثم إن سليمان عليه السلام أثنى على ربه فقال : الحمدُ للهِ الذي سخّرَ لي الرياحَ، وسخرَ لي الشياطينَ يعملونَ لي ما شئتُ من محاريبَ وتماثيلَ، وجفانٍ كالجوابِ وقدُورٍ راسياتٍ، وعلّمني مَنْطِقَ الطيرِ، وآتاني من كل شيءٍ فضلا، وسخرَ لي جنودَ الشياطينِ والإنسِ والطيرِ، وفضلني على كثيرٍ من عبادهِ المؤمنينَ، وآتاني ملكا عظيما لا ينبغي لأحدٍ من بعدي، وجعل ملكي ملكا طيبا ليسَ فيه حسابٌ. ثم إن عيسى عليه السلام أثنى على ربه عز وجل فقال : الحمدُ للهِ الذي جعلني كلمتهُ، وجعل مثلي مثلُ آدمَ، خلقهَ من ترابٍ ثم قال له : كنْ فيكونَ، وعلمني الكتابَ والحكمةَ والتوراةَ والإنجيلَ، وجعلني أَخلُقُ من الطينِ كهيئةِ الطيرِ فأنفخُ فيهِ فيكون طيرا بإذنِ اللهِ، وجعلني أبْرئُ الأكمهَ والأبرصَ وأحيي الموتَى بإذنهِ، ورفعني وطهرني، وأعاذني وأمي من الشيطانِ الرجيمِ، فلم يكن للشيطانِ علينا سبيلٌ. قال : ثم إنَّ محمدا صلى الله عليه وسلم أثنى على ربه عز وجل فقال : فكلكم أثنى على ربِّهِ، وإنني مثنٍ على ربي فقال : الحمدُ للهِ الذي أرسلني رحمةً للعالمينَ، وكافة للناس بشيرا ونذيرا، وأنزلَ عليّ الفرقانَ فيه بيانٌ لكل شيءٍ، وجعل أمتي خيرَ أمةٍ أخرجتْ للناسِ، وجعل أمتي أمةً وسطا، وجعل أمتي هم الأولينَ وهم الآخرينَ، وشرحَ لي صدري، ووضعَ عني وِزْرِي، ورفعَ لي ذِكْري، وجعلني فاتحا وخاتما. فقال إبراهيم : بهذا فضلكم محمدٌ صلى الله عليه وسلم. قال أبو جعفر الرازي : خاتِمُ النبوة فاتِحُ بالشفاعةِ يومَ القيامةِ. ثم أتي بآنيةٍ ثلاثةٍ مغطاةٌ أفواهها، فأتي بإناءٍ منها فيه ماءٌ فقيل : اشربْ. فشربَ منه يسيرا، ثم دفعَ إليه إناءٌ آخرَ فيه لبنٌ، فقيل له : اشربْ فشربَ منه حتى رُوِيَ. ثم دفعَ إليهِ إناءٍ آخر فيه خمرٌ فقيل له : اشربْ. فقال : لا أُريدُهُ قد رويتُ. فقال له جبريل : أما إنها ستحَرّمُ على أمتكَ، ولو شربتَ منها لم يتبعكَ من أمتك إلا قليلٌ. قال : ثم صعدَ بهِ إلى السماءِ فاستفتحَ، فقيلَ له : من هذا يا جبريلُ ؟ فقال : محمد. قالوا : أوقدْ أرسلَ ؟ قال : نعم. قالوا : حيّاهُ اللهُ من أخٍ ومن خَليفَةٍ، فنِعْم الأخُ ونِعَْمَ الخليفةُ، ونعم المجيءُ جاءَ، فدخل فإذا هو برجلٍ تامِّ الخلقِ، لم ينقصْ من خلقهِ شيء كما ينقصْ من خلقِ الناسِ، عن يمينهِ بابٌ يخرجُ منه ريحٌ طيبةٌ، وعن شمالهِ بابٌ يخرجُ منه ريحٌ خبيثةٌ، إذا نظر إلى البابَ الذي عن يمينهِ ضحكَ واستبشرَ، وإذا نظرَ إلى البابِ الذي عن يسارهِ بكى وحزنَ، فقلتُ : يا جبريلُ، من هذا الشيخُ التامُّ الخلقِ الذي لم ينقصْ من خلقهِ شيء ؟ وما هذان البابانِ ؟ فقال : هذا أبوكَ آدمُ، وهذا البابِ الذي عن يمينهِ بابُ الجنةِ، إذا نظرَ إلى من يدخلُ من ذريتهِ ضحك واستبشرَ، والباب الذي عن شمالهِ بابُ جهنمَ، إذا نظرَ إلى من يدخلهُ من ذريتهِ بكى وحزنَ. ثم صعدَ به جبريلُ إلى السماءِ الثانيةِ فاستفتحَ، فقيلَ : من هذا معكَ ؟ فقال : محمدٌ رسولُ اللهِ. قالوا : أو قدْ أرسلَ محمدٌ ؟ قال : نعم. قالوا : حياهُ اللهُ من أخٍ ومن خليفةٍ، فلنعمَ الأخُ ولنعمَ الخليفةُ، ونِعْمَ المجيءُ جاءَ. قال : فدخلَ، فإذا هو بشابينِ فقال : يا جبريلُ، من هذانِ الشابانِ ؟ قال : هذا عيسى بن مريمَ، ويحيى بن زكريا، ابنا الخالةِ عليهما السلامُ. قال : فصعدَ بهِ إلى السماءِ الثالثةِ فاستفتحَ، فقالوا من هذا ؟ قال : جبريلُ. قالوا : ومن معك ؟ قال : محمدٌ. قالوا : أو قدْ أرسلَ ؟ قال : نعم. قالوا : حياهُ اللهُ من أخٍ ومن خليفةٍ، فنعمَ الأخُ ونعمَ الخليفةُ، ونعمَ المجيءُ جاءَ. قال : فدخلَ فإذا هو برجلٍ قد فُضِّلَ على الناسِ في الحُسْنِ، كما فضلَ القمرُ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ، قال : من هذا يا جبريلُ الذي فُضِّلَ على الناسِ في الحُسْنِ ؟ قال : هذا أخوكَ يُوسُفُ عليهِ السلامُ. قال : ثم صعدَ بهِ إلى السماءِ الرابعةِ فاستفتحَ، فقالوا : من هذا ؟ قال : جبريلُ، قالوا : ومن معكَ ؟ قال : محمدٌ، قالوا : أوقدْ أرسلَ ؟ قال : نعم. قالوا : حياهُ اللهُ من أخٍ ومنْ خليفةٍ، فنعمَ الأخُ ونعمَ الخليفةُ، ونعمَ المجيءُ جاءَ قال : فدخل، فإذا هو برجلٍ، قال : من هذا يا جبريلُ ؟ قال : هذا إدْريسُ، رفعهُ اللهُ مكانا عليّا. ثم صعدَ بهِ إلى السماءِ الخامسةِ فاستفتحَ، فقالوا : من هذا ؟ قال : جبريلُ. قالوا : ومن معكَ ؟ قال : محمدٌ، قالوا أوقدْ أرسلَ ؟ قال : نعم. قالوا : حياهُ اللهُ من أخٍ ومن خليفةٍ، فنعمَ الأخُ ونعمَ الخليفةُ، ونعمَ المجيءُ جاءَ. ثم دخل فإذا هو برجلٍ جالسٍ وحولهُ قومٌ يقصُ عليهِم، قال : من هذا يا جبريلُ ؟ ومن هؤلاءِ حولهُ ؟ قال : هذا هارُونُ المُحبّبُ في قومهِ، وهؤلاءِ بنو إسرائيلَ. ثم صعدَ به إلى السماءِ السادسةِ فاستَفتحَ، قيل : من هذا ؟ قال : جبريلُ. قالوا ومن معكَ ؟ قال : محمدٌ، قالوا : أوقد أرسلَ ؟ قال : نعم. قالوا : حياهُ اللهُ من أخٍ ومن خليفةٍ، فنعمَ الأخُ ونعمَ الخليفةُ، ونعمَ المجيءُ، فإذا هو برجلٍ جالسٍ، فجاوزهُ فبكى الرجلُ، فقال : يا جبريلُ، من هذا ؟ قال : موسى. قال : فما بالهُ يبْكِي ؟ قال : زعمَ بنو إسرائيلَ أني أكرمُ بني آدمَ على اللهِ عز وجل، وهذا رجلٌ من بني آدمَ قد خلفَنِي في دنيا، وأنا في أخرى، فلو أنه بنفسهِ لم أُبَالِ، ولكن مع كل نبي أمتهِ. قال : ثم صعدَ بهِ إلى السماءِ السابعةِ فاستفتح، فقيلَ لهُ : من هذا ؟ قال : جبريلُ. قيل : ومن معكَ ؟ قال : محمدٌ. قالوا : أوقدْ أرسلَ ؟ قال : نعم. قالوا : حياهُ اللهُ من أخٍ ومن خليفةٍ، فنعمَ الأخُ ونعمَ الخليفةُ، ونعمَ المجيءُ جاءَ. قال : فدخل، فإذا هو برجلٍ أشْمَطَ جالسٌ عند بابَ الجنةِ على كرسِيّ، وعندهُ قومٌ جلوسٌ بيضُ الوجوهِ أمثالُ القراطيسِ، وقومٌ في ألوانهِم شيء، فقامَ هؤلاءِ الذين في ألوانهِم شيء فدخلوا نهرا فاغْتسلوا فيهِ فخرجوا وقد خَلُصَ من ألوانهِم شيء، ثم دخلوا نهرا آخر فاغتسلوا فيهِ، فخرجوا وقد خَلُصَ من ألوانهم شيءٌ، ثم دخلوا نهرا آخر فاغتسلوا فيه، فخرجوا وقد خَلُصَتْ ألوانهم فصارتْ مثل ألوانِ أصحابهم، فجاءوا فجلسوا إلى أصحابهم، فقال : يا جبريلُ، من هذا الأشمطُ ؟ ثم من هؤلاءِ البيضُ الوجوهِ ؟ ومن هؤلاءِ الذين في ألوانهم شيء وما هذهِ الأنهارُ التي دخلوا فيها فجاءوا وقد صفتْ ألوانهم ؟ قال : هذا أبوكَ إبراهيمُ، أولُ من شمّطَ على الأرضِ، وأما هؤلاء البيضِ الوجوهِ فقوم لم يلبسوا إيمانهم بظلمٍ. وأما هؤلاءِ الذينَ في ألوانهم شيء، فقومٌ خلطوا عملا صالحا وآخرَ سيئا، فتابوا فتابَ اللهٌ عليهم، وأما الأنهارٌ فأولها رحمةُ اللهِ، والثاني نعمةُ اللهِ، والثالثُ سقاهم ربهم شرابا طهورا. قال : ثم انتهى إلى السدرةِ فقيل له : هذهِ السدرةُ ينْتَهِي إليها كلّ أحدٍ خلا من أمتكَ على سنتكَ.. فإذا هي شجرة يخرج من أصلها أنهارٌ من ماءٍ غير آسِنٍ ، وأنهارٌ من لبنٍ لم يتغيَّرْ طعمُهُ، وأنهارٌ من خمرٍ لذَّةٍ للشاربينَ، وأنهارٌ من عسلٍ مُصفَّى، وهي شجرةٌ يسيرُ الراكبُ في ظلها سبعينَ عاما لا يقطعها، والورقةُ منها مُغطَّيةٌ للأُمةِ كلها، قال : فغشيها نورُ الخلّاقِ عز وجل، وغشيَتها الملائكةُ أمثالَ الغِرْبانِ حين يقعنَ على الشجرةِ، قال : فكلّمهُ تعالى عند ذلكَ، قالَ له : سلْ، قال : إنكَ اتخذتَ إبراهيمَ خليلا، وأعطيتهُ ملكا عظيما، وكلمتَ موسى تكليما، وأعطيتَ داودَ ملكا عظيما، وألنتَ له الحديدَ، وسخرتَ له الجبالَ، وأعطيتَ سليمانَ ملكا، وسخرتَ له الجنَّ والإنسَ والشياطينَ، وسخرتَ له الرياحَ، وأعطيتهَ ملكا عظيما لا ينبغي لأحدٍ من بعدهِ. وعلمَّتَ عيسى التوراةَ والإنجيلَ، وجعلتهُ يُبرئُ الأكمهَ والأبرصَ ويحيي الموتَى بإذنكَ، وأعذتهُ وأمهُ من الشيطانِ الرجيم، فلم يكنْ للشيطانِ عليهما سبيلٌ. فقال له ربهُ عز وجلَ : وقد اتخذتُكَ خليلا وهو مكتوبٌ في التوراةِ : حبيبُ الرحمنِ وأرسلتكَ إلى الناسِ كافّة بشيرا ونذيرا، وشرحتُ لكَ صدركَ، ووضعتُ عنكَ وزركَ، ورفعتُ لك ذكركَ، فلا أُذْكَر إلا ذُكِرْتَ معي، وجعلتُ أمتكَ خيرُ أمةٍ أخرجتْ للناسِ، وجعلتُ أمتكَ أمةً وسطا، وجعلتُ أمتكَ هم الأولينَ والآخرينَ، وجعلتُ أمتكَ لا تجوزُ لهم خطبةٌ حتى يشهدوا أنكَ عبدي ورسولي، وجعلتُ من أمتكَ أقواما قلوبهُم أناجيلهُم، وجعلتكَ أولَ النبيينَ خلقا وآخرهُم بعثا، وأولهُم يقضى لهُ. وأعطيتكَ سبعا من المثاني لم يعطها نبي قبلكَ، وأعطيتكَ خواتيمَ سورةِ البقرةِ من كنزٍ تحتَ العرشِ لم أعطِها نبيا قبلكَ، وأعطيتكَ الكوثرَ، وأعطيتكَ ثمانيةَ أسهمٍ : الإسلامُ، والهجرةُ، والجهادُ، والصدقةُ، والصلاةُ، وصومُ رمضانَ، والأمرُ بالمعروفِ، والنهيُ عن المنكرِ. وجعلتكَ فاتحا وخاتما. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : فضَّلنِي ربي بستٍّ : أعطاني فواتحِ الكلامِ وخواتيمهَ، وجوامعَ الحديثِ، وأرسلني إلى الناسِ كافةً بشيرا ونذيرا. وقذفَ في قلوبِ عدوي الرعبَ من مسيرةِ شهرٍ، وأُحِلّتْ لي الغنائمَ ولم تُحلّ لأحدٍ قبلي، وجُعِلَتْ لي الأرض كلها طهورا ومسجدا. قال : وفرضَ عليهِ خمسينَ صلاةً. فلما رجعَ إلى موسى قال : بمَ أُمِرْتَ يا محمدُ ؟ قال : بخمسينَ صلاةً. قال : ارجعْ إلى ربكَ فاسألهُ التخفيفَ، فإن أمتكَ أضعفُ الأممِ فقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شِدّةً، قال : فرجعَ النبي صلى الله عليه وسلم إلى ربهِ عز وجل فسألهُ التخفيفَ، فوضعَ عنه عشرا. ثم رجعَ إلى موسى فقال : بكم أمرتَ ؟ قال : بأربعينَ. قال ارجع إلى ربكَ فاسألهُ التخفيفَ، فإن أمتكَ أضعفُ الأمم ِ، وقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شدةً قال : فرجعَ النبي صلى الله عليه وسلم إلى ربهِ فسألهُ التخفيفَ، فوضعَ عنه عشرا، فرجع إلى موسى فقال : بكم أمرتَ ؟ قال : أمرتُ بثلاثينَ. فقال له موسى : ارجع إلى ربكَ فاسألهُ التخفيفَ فإن أمتكَ أضعفُ الأممِ وقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شدةً قال : فرجعَ إلى ربهِ فسألهَ التخفيفَ، فوضعَ عنه عشرا. فرجعَ إلى موسى فقال. بكم أمرتَ ؟ قال : أمرتُ بعشرينَ. قال : ارجع إلى ربكَ فاسألهُ التخفيفَ، فإن أمتكَ أضعفُ الأممِ، وقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شدةً. قال : فرجعَ إلى ربهِ فسألهَ التخفيفَ، فوضعَ عنه عشرا. فرجعَ إلى موسى فقال : بكم أمرتَ ؟ قال : أمرتُ بعشرٍ. قال : ارجع إلى ربكَ فاسألهُ التخفيفَ، فإن أمتكَ أضعفُ الأممِ، وقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شدةً. قال : فرجعَ على حياءٍ إلى ربهِ، فسألهُ التخفيفَ فوضع عنه خمسا. فرجع إلى موسى فقال : بكم أمرتَ ؟ قال : بخَمْسٍ. فقال : ارجع إلى ربكَ فاسألهُ التخفيفَ، فإن أمتكَ أضعفُ الأممِ، وقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شدةً، قال : قد رجعتُ إلى ربي حتى استحييْتُ، فما أنا راجعٌ إليهِ. قيل : أما إنكَ كما صبرتَ نفسكَ على خمسِ صلواتٍ، فإنهنّ يُجزينَ عنكَ خمسينَ صلاة، فإن كل حسنةٍ بعشرِ أمثالها، قال : فرضي محمدٌ صلى الله عليه وسلم كل الرضا، قال : وكانَ موسى عليه السلام من أشدهم عليهِ حين مرَّ بهِ، وخيرهِم لهُ حين رجعَ إليهِ
 

1 - ما أَنْطاكَ اللهُ فلا تسأَلِ الناسَ شيئًا؛ فإنَّ اليدَ العُليا هي المُنْطِيَةُ، وإنَّ اليدَ السُّفلى هي المُنْطاةُ، وإنَّ الله هو المسؤولُ والمُنْطي.
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : عطية بن سعد العوفي | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 6451 التخريج : أخرجه ابن شبة في ((تاريخ المدينة)) (2/ 513)، والطبراني (442) (17/ 166) واللفظ لهما بقصة، و_x000D_ أخرجه الحاكم (7930)، والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (7961) وفيهما: (أغناك) بدلا من (أنطاك).
التصنيف الموضوعي: سؤال - النهي عن المسألة صدقة - اليد العليا خير من اليد السفلى عقيدة - إثبات صفات الله تعالى إيمان - توحيد الأسماء والصفات إيمان - توحيد الربوبية
|أصول الحديث

2 - أفضلُ الصَّدقةِ ما أبقت غنًى واليدُ العليا خيرٌ من اليدِ السُّفلى تقولُ امرأتُك أنفق عليَّ أو طلِّقني
خلاصة حكم المحدث : هذه الزيادة ليست عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حزم | المصدر : المحلى
الصفحة أو الرقم : 10/94 التخريج : أخرجه البزار (9141)
التصنيف الموضوعي: صدقة - أي الصدقة أفضل صدقة - اليد العليا خير من اليد السفلى نفقة - النفقة على الأهل نفقة - وجوب النفقة على الأهل والعيال صدقة - الصدقة عن ظهر غنى
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - إنَّ اليَدَ المُعطيةَ هي العُلْيَا والسائلةَ هي السُّفْلَى، فما استغنيتَ فلا تسألْ فإنَّ مالَ اللهِ مسؤولٌ ومُعْطى
خلاصة حكم المحدث : منكر بهذا التمام
الراوي : عطية بن عروة السعدي | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 7109 التخريج : أخرجه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (40/ 462) بلفظه ، وابن شبة في ((تاريخ المدينة)) (2/ 513) مطولا .
التصنيف الموضوعي: سؤال - النهي عن المسألة سؤال - ذم السؤال صدقة - اليد العليا خير من اليد السفلى صدقة - فضل الصدقة والحث عليها صدقة - تحريم السؤال لغير حاجة
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

4 - إنَّ اليدَ المُنْطِيَةَ هي العُلْيَا، وإنَّ السائلةَ هي السُّفْلَى، فما اسْتَغْنَيْتَ فلا تَسْأَلْ، وإنَّ مالَ اللهِ مَسْؤُولٌ ومُنْطَى
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : عطية بن عروة السعدي | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الجامع
الصفحة أو الرقم : 1812 التخريج : أخرجه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (40/ 462) بلفظه ، وابن شبة في ((تاريخ المدينة)) (2/ 513) مطولا .
التصنيف الموضوعي: سؤال - النهي عن المسألة سؤال - فضل التعفف والتصبر سؤال - من تحل له المسألة صدقة - اليد العليا خير من اليد السفلى صدقة - فضل الصدقة والحث عليها
|أصول الحديث

5 - يدُ المُعطِي العليا ويدُ الآخِذِ السُّفلى إلى يومِ القيامةِ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : رافع بن خديج | المحدث : ابن العراقي | المصدر : طرح التثريب
الصفحة أو الرقم : 4/78 التخريج : لم نقف عليه إلا عند الطبراني (4/ 275) (4403) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - التقرب إلى الله تعالى بالصدقة ونوافل الخير صدقة - اليد العليا خير من اليد السفلى صدقة - فضل الصدقة والحث عليها إحسان - الحث على الأعمال الصالحة صدقة - الحث على المعروف وإعانة الملهوف وإغاثته
|أصول الحديث

6 - أَمَّا بعدُ فإنَّ أصدقَ الحديثِ كتابُ اللهِ تعالى، وأَوْثَقَ العُرَى كلمةُ التقوى، وخيرَ المِلَلِ مِلَّةُ إبراهيمَ، وخيرَ السُّنَنِ سُنَّةُ مُحَمَّدٍ، وأشرفَ الحديثِ ذِكْرُ اللهِ، وأحسنَ القَصَصِ هذا القرآنُ، وخيرَ الأمورِ عوازمُها، وشرَّ الأمورِ مُحْدَثاتُها، وأحسنَ الهَدْيِ هَدْيُ الأنبياءِ، وأشرفَ الموتِ قتلُ الشهداءِ، وأَعْمَى العَمَى الضلالةُ بعدَ الهُدَى، وخيرَ العلمِ ما نَفَع، وخيرَ الهَدْىِ ما اتُّبِعَ، وشرَّ العَمَى عَمَى القلبِ، واليَدَ العُلْيا خيرٌ من اليَدِ السُّفْلَى، وما قَلَّ وكفى خيرٌ مِمَّا كَثُرَ وأَلْهَى، وشَرَّ المَعْذِرَةِ حين يَحْضُرُ الموتُ، وشَرَّ الندامةِ يومُ القيامةِ، ومن الناسِ مَن لا يأتي الصلاةَ إلا دُبُرًا، ومنهم مَن لا يَذْكُرُ اللهَ إلا هُجْرًا، وأعظمَ الخطايا اللسانُ الكَذُوبُ، وخيرَ الغِنَى غِنَى النفسِ، وخيرَ الزادِ التقوى، ورأسَ الحكمةِ مَخافةُ اللهِ، وخيرَ ما وَقَر في القلوبِ اليقينُ، والارتيابَ من الكُفْرِ، والنِّيَاحةَ من عملِ الجاهليةِ، والغُلُولَ مِن جُثا جهنمَ ، والكَنْزَ كَيٌّ من النارِ، والشِّعْرَ من مَزامِيرِ إبليسَ، والخَمْرَ جِماعُ الإثمِ، والنساءَ حُبَالَةُ الشيطانِ، والشبابَ شُعْبَةٌ من الجنونِ، وشرَّ المَكاسِبِ كَسْبُ الرِّبَا، وشرَّ المآكِلِ مالُ اليتيمِ، والسعيدَ مَن وُعِظَ بغيرِه، والشقِيَّ مَن شَقِي في بَطْنِ أُمِّهِ ، وإنما يَصِيرُ أحدُكم إلى مَوْضِعِ أَرْبَعِ أَذْرُعٍ، والأمرُ بآخِرِه، ومِلاكَ العملِ خَواتِمُه، وشرَّ الرَّوَايا رَوَايا الكذبِ، وكلَّ ما هو آتٍ قريبٌ، وسِبابَ المؤمنِ فُسُوقٌ، وقِتالَ المؤمنِ كُفْرٌ، وأَكْلَ لحمِه من معصيةِ اللهِ، وحُرْمَةَ مالِه كحُرْمَةِ دَمِهِ، ومَن يَتَأَلَّ على اللهِ يُكَذِّبْه، ومَن يَغْفِرْ يَغْفِرِ اللهُ له، ومَن يَعْفُ يَعْفُ اللهُ عنه، ومَن يَكْظِمِ الغَيْظَ يَأْجُرْهُ اللهُ، ومَن يَصْبِرْ على الرَّزِيَّةِ يُعَوِّضْهُ اللهُ، ومَن يَتَّبِعِ السُّمْعَةَ يُسَمِّعِ اللهُ به، ومَن يَصْبِرْ يُضَعِّفِ اللهُ له، ومَن يَعْصِ اللهَ يُعَذِّبْهُ اللهُ، اللهم اغفرْ لي ولِأُمَّتِي، اللهم اغفرْ لي ولِأُمَّتِي، اللهم اغفرْ لي ولِأُمَّتِي، أستغفرُ اللهَ لي ولكم

7 - أَمَّا بَعْدُ، فإنَّ أَصْدَقَ الحديثِ كتابُ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، وأَوْثَقَ العُرَى كلمةُ التقوى، وخيرَ المِلَلِ مِلَّةُ إبراهيمَ، وخيرَ السُّنَنِ سُنَّةُ مُحَمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأَشْرَفَ الحديثِ ذِكْرُ اللهِ جَلَّ وعَلَا، وأَحْسَنَ القَصَصِ هذا القرآنُ، وخيرَ الأمورِ عَوَازِمُها، وشَرَّ الأمورِ مُحْدَثَاتُها، وأَحْسَنَ الهَدْيِ هَدْيُ الأنبياءِ صلَّى اللهُ عليهم وأَشْرَفَ الموتِ قَتْلُ الشهداءِ، وأَعْمَى الضلالةِ ضلالةٌ بعدَ الهُدَى، وخيرَ العملِ ما نَفَعَ، وخيرَ الهَدْىِ ما اتُّبِعَ، وشَرَّ العَمَى عَمَى القلبِ واليَدَ العُلْيَا خيرٌ من اليَدِ السُّفْلَى، وما قَلَّ وكَفَى خيرٌ مما كَثُرَ وأَلْهَى، وشَرَّ المعذِرةِ عندَ حَضْرَةِ الموتِ، وشَرَّ النَّدَامةِ نَدَامَةُ يومِ القيامةِ، وشَرَّ الناسِ مَن لا يأتي الجُمُعَةَ إلا نَزْرًا، ومنهم مَن لا يَذْكُرُ اللهَ إلا هَجْرًا، ومن أَعْظَمِ الخَطَايَا اللسانُ الكَذُوبُ، وخيرَ الغِنَى غِنَى النفسِ، وخيرَ الزادِ التقوى، ورأسَ الحكمةِ مَخَافَةُ اللهِ، وخيرَ ماأُلْقِيَ في القلبِ اليقينُ، والارتيابَ من الكُفْرِ، والنِّيَاحَةَ من عملِ الجاهِلِيَّةِ، والغُلُولَ من جَمْرِ ( كذا ) جهنمَ، والسُّكْرَ من النارِ، والشِّعْرَ من إِبْلِيسَ، والخَمْرَ جِماعُ الإثمِ، والنساءَ حَبَائِلُ الشيطانِ، والشبابَ شُعْبَةٌ من الجُنُونِ، وشَرَّ الكَسْبِ كَسْبُ الرِّبَا، وشَرَّ المالِ أكلُ مالِ اليتيمِ، والسعيدَ مَن وُعِظَ بغيرِه، والشَّقِيَّ مَن شَقِيَ في بَطْنِ أُمِّهِ ، وإنما يَصِيرُ أحدُكم إلى مَوْضِعِ أَذْرُعٍ، والأمرُ إلى آخِرِهِ، ومِلَاكَ الأمرِ فَرَائِضُهُ، وشَرَّ الرُّؤْيا رُؤْيا الكذبِ، وكلَّ ما هو آتٍ قريبٌ سِبَابَ المسلمِ فُسُوقٌ، وقِتَالَ المؤمنِ كُفْرٌ، وأَكْلَ لحمِهِ من معصيةِ اللهِ عَزَّوجَلَّ، وحُرْمَةَ مالِهِ كحُرْمَةِ دَمِهِ، ومَن تَأَلَّ على اللهِ كَذَّبَهُ، ومَن يَغْفِرْ يَغْفِرِ اللهُ له، ومَن سَمِعَ المُسْتَمِعَ سَمَّعَ اللهُ به، مَن يَعْفُ يَعْفُ اللهُ عنه، ومَن يَكْظِمِ الغيظَ يَأْجُرْهُ اللهُ، مَن يَصْبِرْ على الرَّزِيَّةِ يُعَوِّضْهُ اللهُ، ومَن يَصُمْ يُضَاعِفْهُ اللهُ، ومَن يَعْصِ اللهَ يُعَذِّبْهُ اللهُ، اللهم اغفِرْ لِأُمَّتِى ثلاثَ مَرَّاتٍ أَسْتَغْفِرُ اللهَ لي ولكم
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : زيد بن خالد الجهني | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 2059 التخريج : أخرجه أبو ذر الهروي في ((الفوائد)) (5)، وابن عساكر في ((معجم الشيوخ)) (1/ 567) واللفظ لهما، والقضاعي في ((مسند الشهاب)) (1233) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه رقائق وزهد - الزهد في الدنيا صدقة - اليد العليا خير من اليد السفلى إيمان - سباب المسلم فسوق وقتاله كفر جمعة - التغليظ في ترك الجمعة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

8 - خرَجْنا مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في غَزوةِ تَبوكَ، فاسترقَدَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليلةً لَمَّا كان منها على ليلةٍ، فلم يستيقِظْ فيها حتى كانت الشَّمسُ قِيْدَ رُمحٍ قال: ألم أقُلْ لك يا بِلالُ اكلَأْ لنا الفَجْرَ، فقال: يا رَسولَ اللهِ ذهَب بي مَن النَّومِ الذي ذَهَب بك، فانتقل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من ذلك المنزِلِ غَيرَ بَعيدٍ ثمَّ صلَّى، ثمَّ ذهب بَقِيَّةَ يَومِه وليلتِه، فأصبح بتَبُوكَ، فحَمِدَ اللهَ وأثنى عليه بما هو أهْلُه، ثمَّ قال: أمَّا بَعدُ؛ فإنَّ أصدَقَ الحَديثِ كِتابُ اللهِ، وأوثَقَ العُرى كَلِمةُ التَّقوى، وخَيْرَ المِلَلِ مِلَّةُ إبراهيمَ، وخَيْرَ السُّنَنِ سُنَّةُ محمَّدٍ، وأشرَفَ الحَديثِ ذِكْرُ اللهِ، وأحسَنَ القَصَصِ هذا القُرآنُ، وخَيْرَ الأُمورِ عوازِمُها، وشَرَّ الأُمورِ مُحْدَثاتُها، وأحسَنَ الهَدْيِ هَدْيُ الأنبياءِ، وأشرَفَ الموتِ قَتْلُ الشُّهَداءِ، وأعمى العمى الضَّلالةُ بَعْدَ الهُدى، وخَيْرَ الأعمالِ ما نَفَع، وخَيرَ الهُدى ما اتُّبِع، وشَرَّ العمى عمى القَلْبِ، واليَدَ العُليا خَيرٌ من اليَدِ السُّفلى، وما قَلَّ وكفى خيرٌ ممَّا كَثُر وألهى، وشَرَّ المَعذِرةِ حِينَ يَحضُرُ الموتُ، وشَرَّ النَّدامةِ يَومَ القيامةِ، ومِنَ النَّاسِ مَن لا يأتي الجُمُعةَ إلَّا دُبُرًا، ومنهم مَن لا يذكُرُ اللهَ إلَّا هُجْرًا، ومِن أعظَمِ الخطايا اللِّسانُ الكَذَّابُ، وخَيْرَ الغِنى غِنى النَّفْسِ، وخَيرَ الزَّادِ التَّقوى، ورأسَ الحُكمِ مَخافةُ اللهِ عزَّ وجَلَّ، وخَيرَ ما وَقَر في القُلوبِ اليَقينُ، والارتيابَ مِنَ الكُفرِ، والنِّياحةَ مِن عَمَلِ الجاهِليَّةِ، والغُلولَ مِن جُثا جَهَنَّمَ ، والسُّكْرَ كَيٌّ مِنَ النَّارِ، والشِّعْرَ مِن إبليسَ، والخَمْرَ جِماعُ الإثمِ، وشَرَّ المأكَلِ مالُ اليتيمِ، والسَّعيدَ مَن وُعِظ بغَيرِه، والشَّقِيَّ مَن شَقِيَ في بَطْنِ أمِّه ، وإنَّما يصيُر أحَدُكم إلى مَوضِعِ أربَعةِ أذرُعٍ، والأمرُ إلى الآخِرةِ، ومِلاكَ العَمَلِ خواتِمُه، وشَرَّ الرَّوايا رَوايا الكَذِبِ، وكُلَّ ما هو آتٍ قَريبٌ، وسِبابَ المؤمِنِ فُسوقٌ، وقِتالَه كُفرٌ، وأكْلَ لحمِه مِن معصيةِ اللهِ، وحُرمةَ مالِه كحُرمةِ دَمِه، ومَن يتأَلَّ على اللهِ يُكَذِّبْه، ومَن يَغفِرْ يُغفَرْ له، ومَن يَعْفُ يَعْفُ اللهُ عنه، ومن يَكظِمِ الغَيظَ يأجُرْه اللهُ، ومَن يصبِرْ على الرَّزِيَّةِ يُعَوِّضْه اللهُ، ومَن يبتَغِ السُّمعةَ يُسَمِّعِ اللهُ به، ومَن يتصَبَّرْ يُضعِفِ اللهُ له، ومَن يَعْصِ اللهَ يُعَذِّبْه اللهُ، ثمَّ استغفَرَ ثلاثًا.
خلاصة حكم المحدث : ليست بصحيحة بهذه الصفة، ولبعضها شواهد
الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : ابن باز | المصدر : التعليقات البازية على زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 471
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الخوف من الله صدقة - اليد العليا خير من اليد السفلى صلاة - قضاء الفوائت مغازي - غزوة تبوك جنائز وموت - الزجر عن النياحة

9 - عنْ عُقبَةَ بنِ عَامِرٍ الجُهَنِيِّ خَرجنا معَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في غزوةِ تَبوكٍ فاسترقَدَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فلمْ يستَيقِظْ حتَّى كانتِ الشَّمسُ قَيدَ رُمْحٍ قال أَلمْ أَقُلْ لكَ يا بِلالُ اكلأ لنَا الفَجْرَ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ ذَهب بي منَ النَّومِ مِثلُ الَّذي ذَهب بِكَ قال فانتقل رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ من منزِله غيرَ بعيدٍ ثمَّ صلَّى وسار بَقِيَّةَ يومِهِ وليلتِهِ فَأصبَح بتبوكَ فحَمِدَ اللَّهَ وأَثنَى عليه بما هو أهلُهُ ثمَّ قال أيُّها النَّاسُ أمَّا بعدُ فإنَّ أصدَقَ الحديثِ كتابُ اللَّهِ وأوثَقَ العُرَى كَلِمَةُ التَّقوَى وخيرَ المللِ مِلَّةُ إبراهيمَ وخيرَ السُّننِ سُنَّةُ محمَّدٍ وأشرفَ الحديثِ ذِكرُ اللَّهِ وأحسَنَ القَصَصِ هذا القُرْآنُ وخيرَ الأمورِ عوازِمُها وشرَّ الأمورِ محدثاتُها وأحسنَ الهُدَى هُدَى الأنبياءِ وأشرفَ الموتِ قَتلُ الشَّهداءِ وأعمى العمَى الضَّلالَةُ بعدَ الهُدَى وخيرَ الأعمالِ ما نفعَ وخيرَ الهدى ما اتُبِعَ وشَرَّ العَمى عَمى القَلبِ واليدَ العليا خَيرٌ من اليدِ السُّفلى وما قَلَّ وكفى خيرٌ ممَّا كَثُر وألهى وشرَّ المعذِرَةِ حِينَ يَحضُرُ الموتُ وشَرَّ النَّدامَةِ يومُ القيامَةِ ومِنَ النَّاسِ من لا يأتي الجُمُعَةِ إلا دُبْرًا ومِنَ النَّاسِ من لا يَذْكُرُ اللَّهَ إلا هَجرًا ومنْ أعظَمِ الخطايا اللِّسانُ الكَذوبُ وخيرَ الغِنى غِنى النَّفسِ وخيرَ الزَّادِ التَّقوَى ورأسَ الحِكمَةِ مخافَةُ اللَّهِ عزَّ وجلَّ وخيرَ ما وَقرَ في القلوبِ اليقينُ والارتيابَ من الكُفْرِ والنِّياحَةَ من عمَلِ الجاهِلِيَّةِ والغُلولَ مِن حُثاءِ جَهنَّمَ والشِّعرَ من إبليسَ والخمرَ جِماعُ الإثمِ والنِّساءَ حبائِلُ الشَّيطانِ والشَّبابَ شعبَةٌ من الجنونِ وشرَّ المكاسبِ كسبُ الرِّبا وشرَّ المآكِلِ أكلُ مالِ اليتيمِ والسَّعيدَ مَنْ وُعِظَ بغيرِهِ والشَّقِيَّ مَنْ شَقِيَ في بَطنِ أُمِّهِ وإنما يصيرُ أحدُكمْ إلى موضِعِ أربعةِ أذرُعٍ والأمرُ إلى الآخِرَةِ ومِلاكُ العملِ خواتِمُهُ وشَرُّ الرَّوايا رَوايا الكذِبِ وكلُّ ما هو آتٍ قريبٌ وسبابُ المؤمنِ فُسوقٌ وقتالُ المؤمِنِ كفرٌ وأكلُ لحمِهِ من معصيَةِ اللَّهِ وحرمَةُ مالِهِ كحُرمَةِ دمِهِ ومن يتألَّى على اللَّهِ يُكَذِّبْهُ ومن يستَغفِرْهُ يغفِرْ لَهُ ومَنْ يَعفُ يَعفُ اللَّهُ عنهُ ومَنْ يَكظِمْ يأجُرْهُ اللَّهُ ومَن يصبِرْ على الرَّزِيَّةِ يعوِّضْهُ اللَّهُ ومن يَبتَغي السُّمعَةَ يُسَمِّعِ اللَّهُ بِهِ ومن يصبِرْ يُضعِفِ اللَّهُ لَهُ ومن يعصِ اللَّهَ يُعذِّبْهُ اللَّهَ اللهُمَّ اغفِرْ لي ولِأُمَّتي اللهُمَّ اغفِرْ لي ولِأُمَّتي للهُمَّ اغفِرْ لي ولِأُمَّتي قالها ثَلاثًا ثمَّ قال أستغفِرُ اللَّهَ لي ولكُمْ
خلاصة حكم المحدث : غريب وفيه نكارة وفي إسناده ضعف
الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 5/12 التخريج : أخرجه البيهقي في ((دلائل النبوة)) (5/ 241)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (51/ 240) كلاهما بلفظه مطولا، والقضاعي في ((مسند الشهاب)) (38) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: جهاد - فضل الشهيد صدقة - اليد العليا خير من اليد السفلى صلاة - من نام عن صلاة أو نسيها مغازي - غزوة تبوك جنائز وموت - الزجر عن النياحة
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

10 - أنَّ عليًّا يرفعُ يدَيهِ في أوَّلِ تكبيرةٍ منَ الصَّلاةِ ثمَّ لا يرفعُ بعدُ
خلاصة حكم المحدث : ليس بصحيح
الراوي : كليب بن شهاب الجرمي | المحدث : المباركفوري | المصدر : تحفة الأحوذي
الصفحة أو الرقم : 1/554 التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة (2457)، والطحاوي في ((مشكل الآثار)) (5825)، وابن البختري كما في ((مجموع مصنفاته)) (542) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: صلاة - افتتاح الصلاة صلاة - رفع اليدين عموما صلاة - مواضع رفع اليدين وكيفياتها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

11 - أنَّ عليًّا رضيَ اللَّهُ عنهُ قالَ في هذِهِ الآيةِ { فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ } قالَ : وَضعُ يدِهِ اليُمنَى على وَسطِ يدِهِ اليُسرى، ثمَّ وضعُهُما علَى صدرِهِ
خلاصة حكم المحدث : في سنده ومتنه اضطراب
الراوي : عقبة بن صهبان | المحدث : ابن التركماني | المصدر : الجوهر النقي
الصفحة أو الرقم : 2/30
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الكوثر صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - وضع اليدين في القيام

12 - أنَّ عليًّا في خَيْبرَ نصَبَ يَدَه ليمُرَّ عليها الجَيشُ، فوطِئَتْه البَغْلةُ، فقال لها: قطَعَ اللهُ نَسْلَكِ. فانقطَعَ نَسْلُها بدُعائِه.

13 - إنَّ على حوضي أربعةَ أركانٍ فأوَّلُ رُكنٍ منها في يدِ أبي بَكرٍ والرُّكنُ الثَّاني في يدِ عمرَ والرُّكنُ الثَّالثُ في يدِ عثمانَ والرُّكنُ الرَّابعُ في يدِ عليٍّ فمن أحبَّ أبا بَكرٍ وأبغضَ عمرَ لم يسقِهِ أبو بَكرٍ ومنَ أحبَّ عمرَ وأبغضَ أبا بَكرٍ لم يسقِهِ عمرُ ومن أحبَّ عثمانَ وأبغضَ عليًّا لم يسقِهِ عثمانُ ومن أحبَّ عليًّا وأبغضَ عثمانَ لم يسقِهِ عليٌّ ومنَ أحسنَ القولَ في أبي بَكرٍ فقد أقامَ الدِّينَ ومن أحسنَ القولَ في عمرَ فقد أوضحَ السَّبيلَ ومن أحسنَ القولَ في عثمانَ فقدِ استَنارَ بنورِ اللَّهِ ومن أحسنَ القولَ في عليٍّ فقدِ استمسَكَ بالعروةِ الوثقى لا انفصامَ لَها ومن أحسنَ القولَ في أصحابي فَهوَ مؤمنٌ

14 - كنَّا عندَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأخذَ حصَياتٍ فسبَّحنَ في يدِهِ ثمَّ وضعَهُنَّ فخرسنَ ثمَّ أخذَهُنَّ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فسبَّحنَ في يدِهِ ثمَّ أعطاهنَّ أبا بَكرٍ فسبَّحنَ في يدِهِ ثمَّ أخذَهُنَّ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فسبَّحنَ في يدِهِ ثمَّ وضعَهُنَّ فخرِسنَ ثمَّ أعطاهنَّ عمرَ فسبَّحنَ في يدِهِ ثمَّ أخذَهُنَّ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فسبَّحنَ في يدِهِ ثمَّ وضعَهُنَّ فخرِسنَ ثمَّ أعطاهنَّ عثمانَ بنَ عفَّانَ فسبَّحنَ في يدِهِ ثمَّ أعطاهنَّ عليًّا فسبَّحنَ في يدِهِ

15 - بعثَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ جيشًا فيهم عليٌّ قالَت فسمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وَهوَ رافعٌ يديْهِ ويقولُ اللَّهمَّ لا تُمِتني حتَّى ترِيَني عليًّا
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : أم عطية نسيبة بنت كعب | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترمذي
الصفحة أو الرقم : 3737 التخريج : أخرجه الترمذي (3737) واللفظ له، وأحمد في ((فضائل الصحابة)) (1039)، والبخاري في ((التاريخ الكبير)) (9/20) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

16 - رأيتُ عليًّا يتوضأُ فأفرغَ على يديْهِ وغسلَ وجهَهُ ثلاثَ مراتٍ واستنشقَ واستنثرَ يَعني امتخطَ ثمَّ غسلَ ساعدَهُ ثلاثًا ثمَّ مسحَ رأسَهُ ثمَّ مسحَ قدميْهِ ثمَّ قال هكَذا رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يتوضأُ
خلاصة حكم المحدث : منكر
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الجورقاني | المصدر : الأباطيل والمناكير
الصفحة أو الرقم : 1/513 التخريج : أخرجه أبو داود (116) واللفظ له، والترمذي (48)، والنسائي (96)، وأحمد (1351) بنحوه، والجورقاني في ((الأباطيل والمناكير)) (322) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: وضوء - صفة الوضوء وضوء - عدد مرات الوضوء وضوء - مسح الرأس وضوء - الاستنشاق والاستنثار وضوء - غسل الوجه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

17 - أنَّ عَليًّا قال: يا ابنَ عَبَّاسٍ، ألا أوضِّئُكَ وُضوءَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؟ قُلتُ: بَلى فِداكَ أبي وأُمِّي، قال: فوضَعَ إناءً فغَسَلَ يَدَيه، ثُمَّ مَضمَضَ واستَنشَقَ واستَنثَرَ، ثُمَّ أخَذَ بيَدَيه فصَكَّ بهِما وجهَه، وألقَمَ إبهامَيه ما أقبَلَ مِن أُذُنَيه، قال: ثُمَّ دَعا في مِثلِ ذَلكَ ثَلاثًا، ثُمَّ أخَذَ كَفًّا بيَدِه اليُمنى فأفرَغَها على ناصيَتِه، ثُمَّ أرسَلَها تَسيلُ على وجهِه، ثُمَّ غَسَلَ يَدَه اليُمنى إلى المِرفَقِ ثَلاثًا، ثُمَّ يَدَه الأُخرى مِثلَ ذَلكَ، وذَكَرَ بَقيَّةَ الوُضوءِ.
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : ابن عباس | المحدث : ابن باز | المصدر : مجموع الشروح الفقهية.
الصفحة أو الرقم : 194/17 التخريج : أخرجه البيهقي (351) واللفظ له، وأبو داود (117)، وأبو يعلى (600) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة وضوء - المضمضة في الوضوء وضوء - صفة الوضوء وضوء - إدخال المرفقين في الوضوء وضوء - الاستنشاق والاستنثار وضوء - غسل الوجه
|أصول الحديث

18 - لما قَتلَ عليٌّ عمرو بنَ عبدِوُدٍّ هبط جبرائيلُ بأُترُجَّةٍ من الجنةِ، فقال للنبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : إنَّ اللهَ يقولُ لك : حيِّ بهذه عليًّا، فدفعها إليه فانفلقَتْ في يدِه، فإذا فيها حريرةٌ بيضاءُ مكتوبٌ فيها بصُفرةٍ : تحيَّةٌ من الطالبِ الغالبِ إلى عليِّ بنِ أبي طالبٍ
خلاصة حكم المحدث : كذب
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 1/161 التخريج : أخرجه ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/ 390) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أطعمة - الفواكه جنة - طعام أهل الجنة وشرابهم جهاد - الشجاعة في الحرب والجبن مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

19 - حَجَجتُ فقدِمتُ المدينةَ حينَ قُتِلَ عثمانُ وقد بويعَ لعَلِيِّ بنِ أبى طالبٍ فسمِعتُ عليًّا يقولُ أمَّا الهَجينُ ابنُ النابغةِ يعني عَمرو بنَ العاصِ فهوَ أهْونُ عليَّ من عصايَ هذهِ وفي يدِه مِخصَرَةٌ قال فقال عبدُ اللَّهِ بنُ عبَّاسٍ لا تَقُل في أبي عبدِ اللَّهِ إلَّا خَيرًا قال وأمَّا ابنُ عمِّي معاويةُ فأُقِرُّه علَى الشَّامِ وأزيدُه إن شاءَ
خلاصة حكم المحدث : غريب
الراوي : مقسم بن بجرة | المحدث : ابن عساكر | المصدر : تاريخ دمشق
الصفحة أو الرقم : 59/121 التخريج : أخرجه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (59/121)
التصنيف الموضوعي: فتن - فتنة قتل عثمان مناقب وفضائل - عمرو بن العاص مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

20 - إِنَّ الأَرَضِينَ بين كلِّ أَرْضٍ والَّتِي تَلِيها مَسِيرَةُ خمسِمِائَةِ عَامٍ، والعُلْيا مِنْها على ظَهْرِ حُوتٍ ، قَدِ التَقَى طَرَفَاهَ في السَّماءِ، والحُوتُ على صَخْرَةٍ، والصَّخْرَةُ بِيَدِ المَلَكِ، والثَّانِيَةُ سجَنُ الرِّيحِ، والثالثةُ فيها حجارةُ جهنمَ، والرَّابِعَةُ فيها كِبْرِيتُ جهنمَ، والخَامِسَةُ فيها حَيَّاتُ جهنمَ، والسَّادِسَةُ فيها عَقَارِبُ جهنمَ، والسَّابِعَةُ فيها سَقْرُ وفيها إبليسُ مُصَفَّدٌ بِالحَدِيدِ يَدٌ أَمامَهُ ويَدٌ خلفَهُ، فإذا أرادَ اللهُ أنْ يُطْلِقَهُ لِما يشاءُ أَطْلَقَهُ
خلاصة حكم المحدث : غريب جدا
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 5/268 التخريج : أخرجه ابن أبي حاتم في ((التفسير)) (14213)، والحاكم (8756) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جن - صفة إبليس وجنوده جهنم - صفة جهنم وعظمها خلق - خلق السموات والأرض وما فيهما ملائكة - أعمال الملائكة إيمان - الملائكة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

21 - أنَّه قتلَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ عمرَو بنَ وُدٍّ, ودخل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّم فلمَّا رآهُ كبَّرَ, وكبَّر المسلمونَ فقال : اللَّهمَّ أعطِ عليًّا فضيلةً لم تُعطِها أحدًا قبلَهُ, ولا تُعطِها أحدًا بعدَهُ, فهبطَ جبريلُ ومعه أُترجَّةٌ فقال : إنَّ اللهَ يقولُ : خيرُ هذه الأمَّةِ عليُّ بنُ أبي طالبٍ, فدفعَها إليه فانفلقَتْ في يده فلقتَينِ فإذا فيها جريدةٌ بيضاءُ مكتوبٌ فيها سطرَينِ : تحفةٌ من الطالبِ الغالبِ إلى عليِّ بنِ أبي طالبٍ.

22 - قتلَ عليٌّ عَمرَو بنَ عبدِ ودٍّ، ودخلَ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فلمَّا رآهُ كبَّرَ وكبَّرَ المسلمونَ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : اللَّهمَّ أعطِ عليًّا فضيلةً. فهبطَ جبريلُ ومعهُ أُترُجَّةٌ مِن الجنَّةِ، فقال : إنَّ اللهَ يقرأُ عليكَ السَّلامَ ويقولُ لكَ : حَيِّ بهذهِ عليَّ بنَ أبي طالبٍ فدفعَها إليهِ فانفلقَتْ في يدِهِ فَلقتَينِ فإذا حريرةٌ بيضاءُ مَكتوبٌ فيها سطرَينِ بصُفرًا : تحيةٌ مِن الطَّالبِ الغالبِ إلى عليِّ بنِ أبي طالبٍ

23 - بعَثَتْني أمُّ سُلَيمٍ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بطَيرٍ مَشْويٍّ ومعَه أرْغِفةٌ مِن شَعيرٍ، فأتَيتُه به فوضَعتُه بينَ يدَيْه، فقال: يا أنسُ ادعُ لنا مَن يأكُلُ معنا مِن هذا الطَّيرِ، اللهم آتِنا بخَيرِ خلقِكَ! فخرَجتُ فلم تكُنْ لي هِمَّةٌ إلَّا رجُلٌ مِن أهلي آتيه فأدعوه، فإذا أنا بعليِّ بنِ أبي طالبٍ، فدخَلتُ فقال: أمَا وجَدْتَ أحدًا؟ قلتُ: لا. قال: انظُرْ، فنظَرتُ فلم أجِدْ أحدًا إلَّا عليًّا، ففعَلتُ ذلكَ ثلاثَ مرَّاتٍ، ثمَّ خرَجتُ فرجَعتُ، فقلتُ: هذا عليُّ بنُ أبي طالبٍ يا رسولَ اللهِ، فقال: ائذَنْ له، اللهم والٍ، اللهم والٍ، وجعَلَ يقولُ ذلكَ بيَدِه، وأشارَ بيَدِه اليُمنى يحرِّكُها.
خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث مالك تفرد به عنه عبد الله بن محمد بن عمارة القداحي ثم السعدي
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 6/371 التخريج : أخرجه ابن الجوزي في ((العلل المتناهية)) (361) واللفظ له، والترمذي (3721)، والطبراني (730) (1/253) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل الخبز مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب هبة وهدية - قبول الهدية أطعمة - أكل الشواء مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
|أصول الحديث

24 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حين دخل مكةَ يومَ الفتحِ غلق عثمانُ بنُ طلحةَ الحجبيُّ بابَ الكعبةِ وصعد السطحَ وأَبَى أن يدفعَ المفتاحَ إليهِ وكان عثمانُ سادِنُ الكعبةِ وقال لو علمتُ أنَّهُ رسولُ اللهِ لم أمنعْهُ فلوى عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ يدَه وأخذَه منهُ وفتح ودخل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وصلى ركعتينِ فلما خرج سألَه العباسُ أن يُعطيَه المفتاحَ ويجمعَ لهُ السقايةَ والسدانةَ فنزلت إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوْا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا فأمرَ عليًّا أن يردَّه إلى عثمانَ ويعتذرَ إليهِ فقال عثمانُ لعليٍّ أكرهتَ وآذيتَ ثم جئتَ ترفُقُ فقال لقد أنزل اللهُ في شأنِكَ قرآنًا وقرأ عليهِ الآيةَ فقال عثمانُ أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ فنزل جبريلُ وأخبر رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنَّ السدانةَ في أولادِ عثمانَ أبدًا

25 - إنَّ الأرضين بين كلِّ أرضٍ إلى الَّتي تليها مسيرةُ خمسِمائةِ سنةٍ، فالعليا منها على ظهرِ حوتٍ قد التقَى طرَفاه في سماءٍ والحوتُ على صخرةٍ والصَّخرةُ بيدِ ملَكٍ، والثَّانيةُ مَسجَنُ الرِّيحِ فلمَّا أراد اللهُ أن يهلِكَ عادًا أمر خازنَ الرِّيحِ أن يُرسِلَ عليهم ريحًا تُهلِكُ عادًا، قال : يا ربِّ أُرسِلُ عليهم من الرِّيحِ قدرَ مِنخَرِ الثَّورِ ؟ قال له الجبَّارُ تبارك وتعالَى : إذًا تكفأُ الأرضَ ومن عليها، ولكن أرسِلْ عليهم بقدرِ خاتمٍ فهي الَّتي قال اللهُ فيها : مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ ، والثَّالثةُ فيها حجارةُ جهنَّمَ، والرَّابعةُ فيها كِبريتُ جهنَّمَ، قالوا : يا رسولَ اللهِ أللنَّارِ كِبريتٌ ؟ قال : نعم والَّذي نفسي بيدِه إنَّ فيها لأوديةً من كِبريتٍ لو أُرسِل فيها الجبالُ الرَّواسي لماعتْ، والخامسةُ فيها حيَّاتُ جهنَّمَ إنَّ أفواهَها كالأوديةِ تلسَعُ الكافرَ اللَّسعةَ فلا يبقَى منه لحمٌ على وضَمٍ، والسَّادسةُ فيها عقاربُ جهنَّمَ إنَّ أدنَى عقربٍ منها كالبِغالِ الموكَفةِ تضرِبُ الكافرَ ضربةً تُنسيه ضربتُها حرَّ جهنَّمَ، والسَّابعةُ سقَرُ فيها إبليسُ مُصفَّدٌ بالحديدِ يدٌ أمامه ويدٌ خلفه، فإذا أراد اللهُ أن يُطلِقَه لما يشاءُ من عبادِه أطلقه
خلاصة حكم المحدث : في متنه نكارة
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 4/346 التخريج : أخرجه ابن أبي حاتم في ((التفسير)) (14213)، والحاكم (8756) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الذاريات جهنم - صفة جهنم وعظمها جهنم - صفة عذاب أهل النار خلق - خلق السموات والأرض وما فيهما خلق - الريح
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

26 - وَجَدَ علِيُّ بنُ أبي طالِبٍ دِرعًا له عِندَ يَهودِيٍّ التَقَطَها فعَرَفَها، فقالَ: دِرْعي سَقَطَتْ عن جَمَلٍ لي أورَقَ. فقالَ اليَهودِيُّ: دِرْعي وفي يَدي. ثم قالَ له اليَهودِيُّ: بَيني وبَينَكَ قاضي المُسلِمينَ. فأتَوْا شُرَيحًا، فلَمَّا رأى علِيًّا قد أقبَلَ تَحَرَّفَ عن مَوضِعِه وجَلَسَ علِيٌّ فيه، ثم قالَ علِيٌّ: لو كانَ خَصمي مِنَ المُسلِمينَ لَساوَيْتُه في المَجلِسِ، ولكِنِّي سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: لا تُساووهم في المَجلِسِ وألجِئوهم إلى أضيَقِ الطُّرُقِ، فإنْ سَبُّوكم فاضرِبوهم، وإنْ ضَرَبوكم فاقتُلوهم. ثم قال شُرَيحٌ: ما تَشاءُ يا أميرَ المُؤمِنينَ؟ قال: دِرْعي سَقَطتْ عن جَمَلٍ لي أورَقَ، والتَقَطَها هذا اليَهوديُّ. فقالَ شُرَيحٌ: ما تَقولُ يا يَهوديُّ؟ قالَ: دِرْعي وفي يَدي. فقالَ شُرَيحٌ: صَدَقتَ واللهِ يا أميرَ المُؤمِنينَ، إنَّها لَدِرعُكَ، ولكنْ لا بُدَّ مِن شاهِدَيْنِ. فدَعا قُنبُرًا مَولاه، والحَسَنَ بنَ علِيٍّ، وشَهِدا: إنَّها لَدِرْعُه. فقالَ شُرَيحٌ: أمَّا شَهادةُ مَولاكَ فقد أجَزناها، وأمَّا شَهادةُ ابنِكَ لكَ فلا نُجيزُها. فقالَ علِيٌّ: ثَكِلَتكَ أُمُّكَ ، أمَا سَمِعتَ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ يَقولُ: قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الحَسَنُ والحُسَينُ سَيِّدا شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ؟ قالَ: اللَّهمَّ نَعَمْ. قالَ: أفلا تُجيزُ شَهادةَ سَيِّدِ شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ؟ واللهِ لَأُوَجِّهَنَّكَ إلى بانقيا تَقضي بَينَ أهلِها أربَعينَ يَومًا، ثم قال لِليَهوديِّ: خُذِ الدِّرعَ. فقالَ اليَهوديُّ: أميرُ المُؤمِنينَ جاءَ معي إلى قاضي المُسلِمينَ فقَضى عليه ورَضيَ؟ صَدَقتَ واللهِ يا أميرَ المُؤمِنينَ، إنَّها لَدِرعُكَ سَقَطتْ مِن جَمَلٍ لكَ التَقَطتُها، أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحمدًا رَسولُ اللهِ. فوَهَبَها له علِيٌّ وأجازَه بتِسعِ مِئةٍ، وقُتِلَ معه يَومَ صِفِّينَ.
خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث الأعمش عن إبراهيم تفرد به حكيم
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 4/152 التخريج : أخرجه الطبراني (3/35رقم2598)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (4269)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (14/132) كلاهما مختصرا.
التصنيف الموضوعي: شهادات - شهادة المتهم كالقريب ونحوه مناقب وفضائل - الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - شريح القاضي أقضية وأحكام - آداب القضاء وكيفية الحكم أقضية وأحكام - جلوس الخصمين بين يدي الحاكم
|أصول الحديث

27 - إنَّ الأَرَضِينَ بين كلِّ أرضٍ إلى التي تَلِيها مَسيرَةُ خَمسمِائةِ سَنةً، فالعُلْيا مِنْها على ظَهْرِ حُوتٍ قَدِ الْتَقَى طَرَفَاهُ في سماءٍ، والحُوتُ على صَخرَةٍ، والصَّخرةُ بِيدِ مَلَكٍ، والثَّانيةُ مَسْجَنُ الرِّيحِ، فلَمَّا أرادَ اللهُ أنْ يُهلِكَ عادًا، أمَرَ خَازِنَ الرِّيحِ أنْ يُرسِلَ عليهم رِيحًا تُهلِكُ عادًا، قال : يا ربِّ ! أرْسِلْ عليهم من الرِّيحِ قَدْرَ مِنْخَرِ الثَّورِ ؟ قال له الجبارُ تَباركَ وتَعالَى : إذًا تَكَفَّأ الأرضُ ومَنْ عليْها، ولَكِنْ أرْسِلْ عليهم بِقدْرِ خاتَمٍ فَهِيَ التي قال اللهُ في كِتابِهِ : ( ما تَذَرُ من شَيْءٍ أتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ ) والثالِثَةُ فيها حِجارَةٌ جَهَنَّمَ، والرابِعةَ فيها كِبْريتُ جَهنَّمَ قالُوا : يا رسولَ اللهِ ! النارُ كِبْرِيتٌ ؟ قال : نَعَمْ والَّذِي نَفْسِي بِيدِهِ، إنَّ فيها لَأَوْدِيَةً من كِبْرِيتٍ، لَوْ أرْسَلَ فِِيها الجِبالَ الرَّواسِي لَماعَتْ، والخامِسةُ فيها حَيَّاتٌ إنَّ أفْواهَهَا كَالْأَوْدِيَةِ، تَلْسَعُ الكافِرَ اللسْعَةُ فلا يَبْقَى مِنْهُ لَحْمٌ على وضَمٍ، والسادِسَةُ فيها عَقَارِبُ جَهَنَّمَ، إنَّ أدْنَى عَقْرِبٍ مِنْها كالْبِغالِ الْمُوكَفَةِ، تَضْرِبُ الكافِرَ ضَربةً تُنْسِيهِ ضَربَتُها حَرَّ جَهنَّمَ، والسابِعةُ سَقَرٌ، وفِيها إبْليسُ مُصَفَّدٌ بِالحَدِيدِ، يَدٌ أمَامَهُ، ويَدٌ خَلْفَهُ فإذا أرادَ اللهُ أنْ يُطْلِقَهُ لِما يَشاءُ من عِبادِهِ أطْلَقَهُ
خلاصة حكم المحدث : منكر
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترغيب
الصفحة أو الرقم : 2153 التخريج : أخرجه ابن أبي حاتم في ((التفسير)) (14213)، والحاكم (8756) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الذاريات جن - صفة إبليس وجنوده جهنم - صفة جهنم وعظمها خلق - عجائب المخلوقات خلق - الريح
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

28 - عليٌّ قائدُ البررةِ ، وقاتلُ الكفرةِ، فمنصورٌ من نصره، ومخذولٌ من خذَله. أما إني صليتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومًا صلاةَ الظهرِ، فسأل سائلٌ في المسجدِ، فلم يعطِه أحدٌ شيئًا، فرفع السائلُ يدَه إلى السماءِ، وقال : اللهمَّ إنك تشهدُ أني سألتُ في مسجدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلم يُعطني أحدٌ شيئًا، وكان عليٌّ راكعًا، فأومأ بخنصرِه اليمنى، وكان متختِّمًا فيها، فأقبل السائلُ حتى أخذ الخاتمَ، وذلك بعين النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فلما فرغ من صلاتِه رفع رأسَه إلى السماءِ، وقال : اللهمَّ إنَّ موسى سألك وقال رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي [ سورة طه : 25 - 32 ] فأنزلت عليه قرآنًا ناطقًا : سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ [ سورة القصص : 35 ] اللهمَّ وأنا محمد نبيُّك وصفِيُّك، اللهمَّ فاشرَحْ لي صدري، ويسِّرْ لي أمري، واجعلْ لي وزيرًا من أهلي، عليًّا أَشددْ به ظَهري. قال أبو ذرٍّ : فما استتمَّ كلامَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى نزل عليه جبريلُ من عند اللهِ فقال : يا محمدُ اقرأْ قال : وما أقرأُ ؟ قال : اقرأ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ
خلاصة حكم المحدث : كذب وباطل
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : ابن تيمية | المصدر : منهاج السنة
الصفحة أو الرقم : 7/5 التخريج : أخرجه الثعلبي في ((التفسير)) كما في ((سلسلة الأحاديث الضعيفة)) للألباني (10/672).
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة القصص تفسير آيات - سورة المائدة تفسير آيات - سورة طه قرآن - أسباب النزول مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب
| أحاديث مشابهة

29 - أتى أعرابيٌّ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال يا رسولَ اللهِ أتيناك وما لنا بعيرٌ يَئِطُّ ولا صبيٌّ يصطبحُ وأنشدَه أَتيناكَ والعذراءُ يدمى لبانُها وقد شُغلت أمُّ الصبيِّ عن الطفلِ وأَلقى بكفَّيْهِ الفتى استكانةً عن الجوعِ ضعفًا ما يمرُّ وما يحلي ولا شيءَ مِما يأكلُ الناسُ عندَنا سِوى الحنظلِ العاميِّ والعلهزِ الفسلِ وليسَ لَنا إلا إليكَ فِرارُنا وأَين فرارُ الناسِ إلا إلى الرسلِ فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ يجرُّ رداءَه حتى صعدَ المنبرَ ثم رفعَ يَديْهِ إلى السماءِ فقالَ اللهمَّ اسقِنا غيثًا مغيثًا مريئًا مريعًا غدقًا طبقًا عاجلًا غيرَ رائثٍ نافعًا غيرَ ضارٍّ تملأُ به الضرعَ وتُنبتُ به الزرعَ وتُحيي الأرضَ بعد موتِها فواللهِ ما ردَّ يَديْهِ إلى نحرِه حتى أَلقت السماءُ بأَورامِها وجاءَ أَهلُ البطاحِ يعجبونَ يصيحونَ يا رسولَ اللهِ الغرقَ الغرقَ فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ اللهمَّ حَوالينا ولا عَلينا فانجابَ السحابُ حتى أَحدقَ بالمدينةِ كالإكليلِ فضحِكَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ حتى بَدت نواجذُهُ ثم قالَ أبوطالبٍ لو كانَ حيًّا لقرَّتْ عَيناهُ مَن يُنشِدُنا قولَه فقامَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ فقالَ يا رسولَ اللهِ كأنَّك أَردتَ قولَه وأَبيضَ يُستَسقي الغَمامُ بوجهِهِ ثمالُ اليَتامى عِصمةٌ للأَراملِ يلوذُ به الهُلَّاك مِن آلِ هاشمٍ فهُم عندَه في نعمةٍ وفواضِلِ كذبتُم وبيتِ الله يبزي محمدًا ولمَّا نُقاتل دونَه ونناضلِ ونسلمُهُ حتى نُصرَّعَ حولَه ونذهلَ عن أَبنائِنا والحلائلِ فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ أَجَلْ وقامَ رجلٌ مِن كنانةَ فقالَ لكَ الحمدُ والحمدُ مِمن شكرْ سُقينا بوجهِ النبيِّ المطرْ دَعى اللهَ خالِقَه دعوةً إِليه وأَشخصَ مِنه البصرْ ولم يكُ إلا كلَفِّ الرداءِ وأَسرعَ حتى رأَينا المطرْ وفاقَ العَوالي وعمَّ البقاع أَغاثَ به اللهُ عليا مضرْ وكانَ كما قالَه عمُّه أبوطالبٍ أبيضُ ذُو غررْ به اللهُ يَسقيكَ صوبَ الغمامِ وهذا العيانُ لِذاكَ الخبرْ فمَن يشكُر اللهَ يَلْق المزيد ومَن يكفُر اللهَ يلْقَ الغيرْ فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِن يكُ شاعرٌ يُحسِنُ فَقد أَحسنتَ

30 - خرجَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ إلى السُّوقِ، فإذا هوَ بنَصرانيٍّ يبيعُ دِرعًا، قالَ : فَعرفَ عليٌّ رضيَ اللَّهُ عنهُ الدِّرعَ فقالَ : هذِهِ درعي، بَيني وبينَكَ قاضي المسلِمينَ، قالَ : وَكانَ قاضيَ المسلمينَ شُرَيْحٌ، كانَ عليٌّ رضيَ اللَّهُ عنهُ استقضاهُ، قالَ : فلمَّا رأى شُرَيْحٌ أميرَ المؤمنينَ قامَ من مجلسِ القضاءِ، وأجلسَ عليًّا رضيَ اللَّهُ عنهُ في مجلِسِهِ، وجلَسَ شُرَيْحٌ قدَّامَهُ إلى جنبِ النَّصرانيِّ، فقالَ لَهُ عليٌّ رضيَ اللَّهُ عنهُ : أما يا شُرَيْحُ لو كانَ خَصمي مسلِمًا لقعدتُ معَهُ مَجلسَ الخصمِ، ولَكِنِّي سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : لا تصافِحوهم، ولا تبدَءوهم بالسَّلامِ، ولا تعودوا مرضاهُم، ولا تصلُّوا عليهم، ولِجوهُم إلى مضايقِ الطَّريقِ، وصغِّروهم كما صغَّرَهُمُ اللَّهُ اقضِ بَيني وبينَهُ يا شُرَيْحُ، فقالَ شُرَيْحٌ : تَقولُ يا أميرَ المؤمنينَ، قالَ : فقالَ عليٌّ رضيَ اللَّهُ عنهُ : هذِهِ دِرعي ذَهَبت منِّي منذُ زمانٍ فقالَ شُرَيْحٌ : ما تَقولُ يا نصرانيُّ ؟ قالَ : فقالَ النَّصرانيُّ : ما أُكُذِّبُ أميرَ المؤمنينَ، الدِّرعُ هيَ دِرعي قالَ : فقالَ شُرَيْحٌ : ما أَرى أن تخرجَ من يدِهِ، فَهَل من بيِّنةٍ ؟ فقالَ عليٌّ رَضيَ اللَّهُ عنهُ : صدقَ شُرَيْحٌ، قالَ : فقالَ النَّصرانيُّ : أمَّا أَنا، أشهدُ أنَّ هذِهِ أحكامُ الأنبياءِ، أميرُ المؤمِنينَ يجيءُ إلى قاضيهِ، وقاضيهِ يَقضي عليهِ هيَ واللَّهِ يا أميرَ المؤمنينَ درعُكَ، ابتعتُكَ منَ الجيشِ وقد زالَت عن جملِكَ الأورَقِ، فأخذتُها، فإنِّي أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ، قالَ : فَقالَ عليٌّ رضيَ اللَّهُ عنهُ : أمَّا إذا أسلَمتَ فَهيَ لَكَ، وحملَهُ على فرَسٍ عتيقٍ قالَ : فقالَ الشَّعبيُّ : لقَد رأيتُهُ يقاتلُ المشرِكينَ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف، وروي من وجه آخر ضعيف
الراوي : الشعبي عامر بن شراحيل | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 10/136 التخريج : أخرجه البيهقي (20969)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (23/23)
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - الترغيب في القضاء بالحق آداب السلام - السلام على غير المسلمين شهادات - البينة على المدعي مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب أقضية وأحكام - جلوس الخصمين بين يدي الحاكم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث