الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

151 - بَينا نحنُ بالمِربَدِ إذ أتَى علَينا أعرابيٌّ شَعِثُ الرَّأسِ معَهُ قِطعةُ أديمٍ أو قِطعةُ جِرابٍ فقُلنا كأنَّ هذا ليسَ مِن أهلِ البلَدِ فقالَ أجَلْ هذا كتابٌ كتبَهُ لي رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فقالَ القَومُ هاتِ فأخذتُهُ فقرأتُهُ فإذا فيهِ بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ هذا كتابٌ مِن محمَّدٍ النَّبيِّ رسولِ اللَّهِ لبَني زُهَيْرِ بنِ أُقَيْشٍ قالَ أبو العلاءِ وَهُم حَيٌّ مِن عُكْلٍ إنَّكم إن شَهِدتُم أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأقمتُمُ الصَّلاةَ وآتَيتُمُ الزَّكاةَ وفارَقتُمُ المشرِكينَ وأعطَيتُمْ منَ الغَنائمِ الخُمُسَ وسَهْمَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ والصَّفيَّ وربَّما قالَ وصَفيَّهُ فأنتُمْ آمِنونَ بأمانِ اللَّهِ وأمانِ رسولِهِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أعرابي | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 6/847
التصنيف الموضوعي: زكاة - فرض الزكاة صلاة - فرض الصلاة علم - كتابة العلم غنائم - فرض الخمس إيمان - الأمر بالإيمان بالله تعالى ورسوله وشرائع الدين
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

152 - لمَّا تُوفِّيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قامَ خُطباءُ الأنصارِ، فجعَلَ منهم مَن يقولُ: يا مَعشرَ المُهاجِرينَ، إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان إذا استَعمَلَ رَجُلًا منكم قرَنَ معه رَجُلًا منَّا، فنَرى أنْ يَليَ هذا الأمْرَ رَجُلانِ: أحَدُهما منكم، والآخَرُ منَّا، قال: فتَتابَعَتْ خُطباءُ الأنصارِ على ذلك، قال: فقامَ زَيدُ بنُ ثابتٍ، فقال: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان منَ المُهاجِرينَ، وإنَّ الإمامَ إنَّما يكونُ منَ المُهاجِرينَ، ونحن أنصارُه، كما كُنَّا أنصارَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقامَ أبو بَكرٍ، فقال: جَزاكمُ اللهُ خَيرًا من حَيٍّ يا مَعشَرَ الأنصارِ، وثبَّتَ قائلَكم، ثُم قال: واللهِ لو فَعَلْتم غيرَ ذلك لمَا صالَحْناكم.

153 - دَخَلتُ مع أبي على أبي بَرْزةَ الأسلَميِّ وإنَّ في أُذُني يَومَئذٍ لقُرطَينِ، قال: وإنِّي لغُلامٌ، قال: فقال أبو بَرْزةَ: إنِّي أحمَدُ اللهَ أنِّي أصبَحتُ لائمًا لهذا الحيِّ مِن قُرَيشٍ؛ فُلانٌ هاهُنا يُقاتِلُ على الدُّنْيا، وفُلانٌ هاهُنا يُقاتِلُ على الدُّنْيا، -يَعني عبدَ الملِكِ بنَ مَرْوانَ- قال: حتى ذَكَرَ ابنَ الأزرَقِ، قال: ثُمَّ قال: إنَّ أحبَّ النَّاسِ إليَّ لهذه العِصابةُ المُلبَّدةُ الخَميصةُ بُطونُهم مِن أمْوالِ المُسلِمينَ، والخَفيفةُ ظُهورُهم مِن دِمائِهم، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الأُمَراءُ مِن قُرَيشٍ، الأُمَراءُ مِن قُرَيشٍ، الأُمَراءُ مِن قُرَيشٍ، لي عليهم حَقٌّ، ولهم عليكم حَقٌّ ما فَعَلوا ثلاثًا: ما حَكَموا فعَدَلوا، واستُرحِموا فرَحِموا، وعاهَدوا فوَفَّوا، فمَن لم يَفعَلْ ذلك منهم، فعليه لَعنةُ اللهِ والملائكةِ والنَّاسِ أجمعينَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي
الراوي : أبو برزة الأسلمي نضلة بن عبيد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 19805
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - الإمامة في قريش إيمان - الملائكة بر وصلة - رحمة الناس عامة فتن - القتال على الملك مناقب وفضائل - فضل قريش
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

154 - عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أنَّه كان له جَرينُ تَمرٍ، فكان يَجِدُهُ يَنقُصُ، فحَرَسَهُ ليلةً، فإذا هو بِمثلِ الغلامِ المُحتلِمِ، فسَلَّمَ عليه، فرَدَّ عليه السَّلامَ، فقالَ: أَجِنِّيٌّ أَمْ إنسِيٌّ؟ فقالَ: بل جِنِّيٌّ، فقالَ: أَرِني يدَكَ، فأَراهُ، فإذا يدُ كلبٍ وشَعرُ كلبٍ، فقالَ: هكذا خَلْقُ الجِنِّ، فقالَ: لقد عَلِمتِ الجِنُّ أنَّه ليس فيهم رَجلٌ أَشدُّ مِنِّي، قالَ: ما جاءَ بكَ؟ قالَ: أُنبِئنا أنَّكَ تُحِبُّ الصَّدقَةَ، فجِئنا نُصيبُ مِن طعامِكَ، قالَ: ما يُجيرُنا منكم؟ قالَ: تَقرأُ آيةَ الكُرسيِّ مِن سورةِ البقرةِ: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255] قالَ: نَعَمْ، قالَ: إذا قرَأْتَها غُدوَةً؛ أُجِرتَ مِنَّا حتَّى تُمسيَ، وإذا قرَأْتَها حينَ تُمسي؛ أُجِرْتَ مِنَّا حتَّى تُصبِحَ، قالَ أُبيٌّ: فغَدَوْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأَخبرْتُهُ بذلك، فقالَ: صَدَقَ الخبيثُ .

155 - أنَّهُ كانَ لَهُ جُرنٌ من تمرٍ، فَكانَ ينقُصُ، فحرسَهُ ذاتَ ليلةٍ، فإذا هوَ بدابَّةٍ شبهِ الغلامِ المحتلِمِ، فسلَّمَ عليهِ، فردَّ عليهِ السَّلامَ، فقالَ : ما أنتَ، جنِّيٌّ أم إنسيٌّ ؟ قالَ : جنِّيٌّ. قالَ : فَناولني يدَكَ. فَناولَهُ يدَهُ، فإذا يدُهُ يدُ كَلبٍ، وشعرُهُ شعرُ كلبٍ، قالَ : هذا خَلقُ الجنِّ، قالَ : قد علِمتِ الجنُّ أنَّ ما فيهم رجلٌ أشدُّ منِّي، قالَ : فما جاءَ بِكَ ؟ قالَ : بلغَنا أنَّكَ تحبُّ الصَّدقةَ، فجِئنا نُصيبُ من طعامِكَ. قالَ : فما يُنجينا منكُم ؟ قالَ : هذِهِ الآيةُ الَّتي في سورةِ البقرةِ : اللَّهُ لَا إِلَهَ إلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ مَن قالَها حينَ يُمسي أُجيرَ منَّا حتَّى يُصْبِحَ، ومَن قالَها حينَ يصبِحُ أُجيرَ منَّا حتَّى يُمْسيَ، فلمَّا أصبحَ أتى رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فذَكَرَ ذلِكَ لَهُ فقالَ : صَدقَ الخبيثُ

156 - عن أُبَيِّ بنِ كَعبٍ رضِيَ اللهُ عنه: أنَّه كان له جَرينٌ من تَمْرٍ، وكان يَنقُصُ، فحَرَسَه ذاتَ لَيلَة، فإذا هو بدابَّةٍ شِبْهِ الغُلامِ المُحتَلِمِ، فسلَّمَ عليه، فرَدَّ عليه السَّلامَ، فقال: مَن أنتَ؟ جِنِّيٌّ أم إِنسيٌّ؟ قال: جِنِّيٌّ، قال: فنَاوِلْني يَدَك، فناوَلَه يَدَه، فإذا يَدُ كَلبٍ وشَعَرُه شَعَرُ كَلبٍ، قال: هذا خَلْقُ الجِنِّ؟ قال: قد عَلِمَتِ الجِنُّ أنَّ ما فيهم رَجُلًا أشَدَّ مِنِّي، قال: فما جاءَ بك؟ قال: بَلَغَنا أنَّك تُحِبُّ الصَّدَقةَ، فجِئْنا نُصيبُ من طَعامِكَ، قال: فما يُنجينا منكم؟ قال: هذه الآيَةُ التي في سورةِ البَقَرةِ: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255]، مَن قالها حين يُمسي أُجيرَ مِنَّا حتى يُصبِحَ، ومَن قالها حين يُصبِحُ أُجيرَ مِنَّا حتى يُمسي، فلمَّا أصبَحَ أتَى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فذَكَرَ ذلك له، فقال: صَدَقَ الخَبيثُ .

157 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ قاتلَ أَهلَ خيبرَ فغلبَ على النَّخلِ والأرضِ وألجأَهم إلى قصرِهم فصالحوهُ على أنَّ لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ الصَّفراءَ والبيضاءَ والحلْقَةَ ، ولَهم ما حَملت رِكابُهم على أن لا يَكتُموا ولا يغيِّبوا شيئًا فإن فعَلوا فلا ذمَّةَ لَهم ولا عَهدَ فغيَّبوا مسْكًا لِحُيَيِّ بنِ أخطبَ وقد كانَ قُتِلَ قبلَ خيبرَ كانَ احتملَهُ معَهُ يومَ بني النَّضيرِ حينَ أجلِيَت النَّضيرُ فيهِ حليُّهم قالَ فقالَ النَّبِيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ لسعيةَ أينَ مَسْكُ حييِّ بنِ أخطبَ قالَ أذْهبتْهُ الحروبُ والنَّفقاتُ فوجدوا المَسْكَ فقَتلَ ابنَ الحقيقِ وسبى نساءَهم وذراريَّهم وأرادَ أن يُجليَهم فقالوا يا محمَّدُ دعنا نعمل في هذِهِ الأرضِ ولنا الشَّطرُ ما بدا لَكَ ولَكمُ الشَّطرُ وَكانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يعطي كلَّ امرأةٍ من نسائِهِ ثمانينَ وسقًا من تمرٍ وعشرينَ وسْقًا من شعيرٍ

158 - بَيْنا أنا نائمٌ إذ أتاني رجُلانِ فأخَذا بضَبْعَيَّ فأتَيا بي جَبلًا وَعْرًا فقالا لي : اصعَدْ حتَّى إذا كُنْتُ في سواءِ الجبلِ فإذا أنا بصوتٍ شديدٍ فقُلْتُ : ما هذه الأصواتُ ؟ قال : هذا عُوَاءُ أهلِ النَّارِ ثمَّ انطلَق بي فإذا أنا بقومٍ مُعلَّقينَ بعراقيبِهم مُشقَّقةٍ أشداقُهم تسيلُ أشداقُهم دَمًا فقُلْتُ : مَن هؤلاءِ ؟ فقيل : هؤلاءِ الَّذينَ يُفطِرونَ قبْلَ تحِلَّةِ صومِهم ثمَّ انطلَق بي فإذا بقومٍ أشدِّ شيءٍ انتفاخًا وأنتَنِه ريحًا وأسوَئِه منظَرًا فقُلْتُ : مَن هؤلاءِ ؟ قيل : الزَّانونَ والزَّواني ثمَّ انطلَق بي فإذا بنساءٍ تنهَشُ ثُدِيَّهنَّ الحيَّاتُ قُلْتُ : ما بالُ هؤلاءِ ؟ قيل : هؤلاءِ اللَّاتي يمنَعْنَ أولادَهنَّ ألبانَهنَّ ثمَّ انطلَق بي فإذا أنا بغِلمانٍ يلعَبونَ بَيْنَ نَهرينِ فقُلْتُ : مَن هؤلاءِ ؟ فقيل : هؤلاءِ ذَراريُّ المُؤمِنينَ ثمَّ شرَف بي شرَفًا فإذا أنا بثلاثةٍ يشرَبونَ مِن خَمرٍ لهم فقُلْتُ : مَن هؤلاءِ ؟ قالوا : هذا إبراهيمُ وموسى وعيسى وهم ينتظِرونَكَ

159 - إنَّ للهِ تسعةً وتسعينَ اسمًا مِئةً إلَّا واحدًا إنَّه وِتْرٌ يُحِبُّ الوِتْرَ مَن أحصاها دخَل الجنَّةَ هو اللهُ الَّذي لا إلهَ إلَّا هو الرَّحمنُ الرَّحيمُ المَلِكُ القُدُّوسُ السَّلامُ المُؤمِنُ المُهَيْمِنُ العزيزُ الجبَّارُ المُتكَبِّرُ الخالقُ البارئُ المُصَوِّرُ الغفَّارُ القهَّارُ الوهَّابُ الرزَّاقُ الفتَّاحُ العليمُ القابضُ الباسطُ الخافضُ الرَّافعُ المُعِزُّ المُذِلُّ السَّميعُ البصيرُ الحكَمُ العَدْلُ اللَّطيفُ الخبيرُ الحليمُ العظيمُ الغفورُ الشَّكورُ العَلِيُّ الكبيرُ الحفيظُ المُقيتُ الحَسيبُ الجليلُ الكريمُ الرَّقيبُ الواسعُ الحكيمُ الودودُ المَجيدُ المُجيبُ الباعثُ الشَّهيدُ الحقُّ الوكيلُ القويُّ المَتينُ الوَلِيُّ الحميدُ المُحصي المُبدِئُ المُعيدُ المُحيي المُميتُ الحيُّ القيُّومُ الواجدُ الماجِدُ الواحدُ الأحَدُ الصَّمدُ القادرُ المُقتَدِرُ المُقدِّمُ المُؤخِّرُ الأوَّلُ الآخِرُ الظَّاهرُ الباطنُ المُتعالِ البَرُّ التَّوَّابُ المُنتقِمُ العَفوُّ الرَّؤُوفُ مالِكُ المُلْكِ ذو الجَلالِ والإكرامِ المُقسِطُ المانعُ الغَنِيُّ المُغْنِي الجامعُ الضَّارُّ النَّافعُ النُّورُ الهادي البديعُ الباقي الوارثُ الرَّشيدُ الصَّبُورُ
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات، وأعل بالاضطراب واحتمال أن يكون التعيين مُدرَجًا من بعض الرواة، وبالوقف
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 808
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - أسماء الله تعالى وفضل من أحصاها أدعية وأذكار - الحث على ذكر الله تعالى إيمان - توحيد الأسماء والصفات إيمان - عظمة الله وصفاته
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

160 - كُنْتُ أُترجِمُ بَيْنَ ابنِ عبَّاسٍ وبَيْنَ النَّاسِ فأتَتْه امرأةٌ تسأَلُه عن نبيذِ الجَرِّ فقال : إنَّ وفدَ عبدِ القَيسِ أتَوْا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( مَنِ الوفدُ أو مَنِ القومُ ؟ ) قالوا : ربيعةُ قال : ( مرحبًا بالقومِ أو بالوفدِ غيرَ خزايا ولا ندامى ) قالوا : يا رسولَ اللهِ إنَّا نأتيكَ مِن شُقَّةٍ بعيدةٍ إنَّ بَيْنَنا وبَيْنَكَ هذا الحيَّ مِن كفَّارِ مُضَرَ وإنَّا لا نستطيعُ أنْ نأتيَكَ إلَّا في شهرٍ حرامٍ فمُرْنا بأمرٍ نُخبِرُ به مَن وراءَنا وندخُلُ به الجنَّةَ قال : ( فأمَرهم بأربعٍ ونهاهم عن أربعٍ : أمَرهم بالإيمانِ باللهِ وحدَه وقال : هل تدرونَ ما الإيمانُ باللهِ وحدَه ؟ قالوا : اللهُ ورسولُه أعلَمُ قال : شَهادةُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللهِ وإقامُ الصَّلاةِ وإيتاءُ الزَّكاةِ وصومُ رمضانَ وأنْ تُعطُوا الخُمُسَ مِن المَغنَمِ ونهاهم عنِ الدُّبَّاءِ والحَنْتَمِ والمُزفَّتِ - قال شُعبةُ : وربَّما قال : والنَّقيرِ وربَّما قال : المُقيَّرِ - وقال : احفَظوه وأخبِروه مَن وراءَكم )

161 - شهدتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وجاءتهُ وفودُ هوَازنٍ فقالوا : يا محمدُ إنا أهلٌ وعشيرةٌ، فمُنَّ علينا منَّ اللهُ عليك، فإنه قد نزل بنا من البلاءِ ما لا يخفى عليك، فقال : اختاروا بين نسائِكم وأموالِكم وأبنائِكم. فقالوا : خيَّرْتَنا بين أحسابِنا وأموالِنا، نختارُ أبناءَنا، فقال : أمَّا ما كان لي ولبني عبدِ المُطَّلِبِ فهو لكم، فإذا صلَّيتُ الظهرَ، فقولوا : إنا نستشفعُ برسولِ اللهِ على المؤمنين وبالمؤمنين على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في نسائِنا وأبناءِنا. قال : ففعلوا. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أما ما كان لي ولبني عبدِ المُطَّلِبِ فهو لكم. وقال المهاجرون : ما كان لنا فهو لرسولِ اللهِ، وقالتِ الأنصارُ مثلَ ذلك، وقال عُيَيْنَةُ بنُ بدرٍ : : أما ما كان لي ولبني فَزَارةَ فلا، وقال الأقرعُ بنُ حابسٍ : أما أنا وبنو تميمٍ فلا، وقال عباسُ بنُ مِرداسٍ : : أما أنا وبنو سُلَيمٍ فلا. فقالت الحيَّانِ : كذبتَ، بل هو لرسولِ اللهِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : يا أيها النَّاسُ رُدُّوا عليهم نساءَهم وأبناءَهم فمن تمسَّك بشيءٍ من الفيءِ، فله علينا ستةُ فرائضَ من أولِ شيءٍ يُفيئُهُ اللهُ علينا

162 - أنَّ وفدَ عبدِ القَيسِ لمَّا قَدِموا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالوا: إنَّا حَيٌّ من رَبيعةَ، وبيْنَنا وبيْنَك كُفَّارُ مُضَرَ، ولسْنا نَستطيعُ أنْ نَأتيَكَ إلَّا في أَشهُرِ الحُرُمِ، فمُرْنا بأمْرٍ إذا نحن أَخَذْنا به دخَلْنا الجَنَّةَ، ونأمُرُ به، أو نَدْعو مَن وَراءَنا، فقال: "آمُرُكم بأربعٍ، وأَنْهاكم عن أربعٍ: اعبُدوا اللهَ، ولا تُشرِكوا به شيئًا، فهذا ليس منَ الأربعِ، وأَقيموا الصلاةَ، وآتوا الزَّكاةَ، وصوموا رمضانَ، وأَعْطوا منَ الغنائمِ الخُمسَ، وأَنْهاكم عن أربعٍ عنِ الدُّبَّاءِ، والنَّقيرِ، والحَنْتَمِ، والمُزَفَّتِ"، قالوا: وما عِلمُكَ بالنَّقيرِ؟ قال: "جِذعٌ يُنقَرُ، ثُم يُلْقونَ فيه منَ القُطْيعاءِ أوِ التَّمْرِ  والماءِ، حتى إذا سكَن غَلَيانُه شرِبْتُموه، حتى إنَّ أَحَدَكم لَيضرِبُ ابنَ عمِّه بالسيْفِ"، وفي القومِ رجُلٌ أصابَتْه جِراحةٌ من ذلك، فجعَلْتُ أُخبِّئُها حَياءً من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالوا: فما تأمُرُنا أنْ نشرَبَ؟ قال: "في الأَسْقيةِ التي يُلاثُ على أَفْواهِها"، قالوا: إنَّ أرضَنا أرضٌ كثيرةُ الجِرْذانِ، لا تَبْقى فيها أَسْقيةُ الأَدَمِ، قال: "وإنْ أكَلتْه الجِرْذانُ" مرَّتيْنِ أو ثلاثًا، وقال لأشَجِّ عبدِ القَيسِ: "إنَّ فيك خَلَّتيْنِ يُحِبُّهما اللهُ عزَّ وجلَّ: الحِلمُ ، والأَناةُ".
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 11175
التصنيف الموضوعي: زكاة - فرض الزكاة صلاة - فرض الصلاة صيام - وجوب صوم رمضان غنائم - فرض الخمس مناقب وفضائل - فضل عبد القيس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

163 - كان عُمرُ بنُ الخطَّابِ رضي اللهُ عنه، إذا صلَّى صلاةً جلَس للناسِ، فمَن كانتْ له حاجةٌ كلَّمه، وإن لم تكُنْ لأحدٍ حاجة قام فدخَل، فصلَّى صلواتٍ لا يجلسُ للناسِ فيهِنَّ، قال ابنُ عباسٍ : فحضَرتُ البابَ فقلتُ : يا يَرفَأُ أبأميرِ المؤمنينَ شكاة ؟ فقال : ما بأميرِ المؤمنينَ مِن شَكوى فجلَستُ، فجاء عثمانُ بنُ عفانَ فجلَس فخرَج يرفأُ فقال : قُمْ يا عثمانُ، قُمْ يا ابنَ عباسٍ, فدخَلا على عُمرَ فإذا بين يدَيه صبرٌ مِن مالٍ، على كلِّ صبرةٍ منها كنفٌ، فقال عُمرُ : إني نظَرتُ في أهلِ المدينةِ فوجدتُكما مِن أكثرِ أهلِها عشيرةً، فخُذا هذا المالَ فاقسِماه، فما كان مِن فضلٍ فرُدَّا، فأما عثمانُ فحَثا، وأما أنا فجثَوتُ لرُكبَتي، وقلتُ : وإن كان نقصانٌ ردَدتَ علينا ؟ فقال عُمرُ شنشة من أخشن - يعني حجرًا مِن جبلٍ - لا, ما كان هذا عندَ اللهِ, عزَّ وجلَّ، إذ محمدٌ وأصحابُه يأكُلونَ القدَّ؛ فقلتُ : بَلى واللهِ لقد كان هذا عندَ اللهِ، عزَّ وجلَّ، ومحمدٌ حيٌّ، ولو عليه فُتِح لصنَع فيه غيرَ الذي تصنعُ، فغضِب عُمرُ وقال : أخبِرْني صنَع ماذا ؟ قلتُ : إذًا لأكَل وأطعَمَنا، قال : فنشَج عُمرُ حتى اختَلفَتْ أضلاعُه، ثم قال ودِدتُ أني خرَجتُ منها كفافًا لا لي ولا عليَّ

164 - خرَجْتُ أنا وأبي نطلُبُ العلمَ في هذا الحيِّ مِن الأنصارِ قبْلَ أنْ يهلِكوا فكان أوَّلَ مَن لقينا أبو اليَسَرِ صاحبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومعه غلامٌ له وعلى أبي اليَسَرِ بُردةٌ ومَعافِريٌّ وعلى غُلامِه بُردةٌ ومَعافِريٌّ فقال له أبي: إنِّي أرى في وجهِك شيئًا مِن غضبٍ قال: أجَلْ كان لي على فلانِ بنِ فلانٍ الحَراميِّ مالٌ فأتَيْتُ أهلَه فقُلْتُ: أثَّمتَ ؟ قالوا: لا فخرَج عليَّ ابنٌ له فقُلْتُ: أين أبوك ؟ فقال: سمِع صوتَك فدخَل فقُلْتُ: اخرُجْ إليَّ فقد علِمْتُ أين أنتَ فخرَج عليَّ فقُلْتُ: ما حمَلك على أنِ اختبَأْتَ ؟ قال: أنا - واللهِ - أُحدِّثُك ثم لا أكذِبُك، خشيتُ - واللهِ - أنْ أُحدِّثَك فأكذِبَك، وأعِدَك فأُخلِفَك، وكُنْتَ صاحبَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وكُنْتُ - واللهِ - مُعسِرًا قال: قُلْتُ: آللهِ ؟ قال: اللهِ قال: قُلْتُ: آللهِ ؟ قال: اللهِ قال: فقال بصحيفتِه فمحاها وقال: إنْ وجَدْتَ قضاءً فاقضِ وإلَّا فأنتَ في حِلٍّ فأشهَدُ بصُر عيناي هاتانِ ووعاه قلبي - وأشار إلى نِياطِ قلبِه - سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: ( مَن أنظَر مُعسِرًا أو وضَع له أظلَّه اللهُ في ظِلِّه )

165 - كان لنا جارٌ مِن يَهودَ في بَني عَبدِ الأشهَلِ، وقال: فخرَجَ علينا يومًا مِن بَيْتِه قبلَ مَبعثِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيَسيرٍ ، فوَقَفَ على مَجلسِ عَبدِ الأشهَلِ، قال سَلَمةُ: وأنا يومَئِذٍ أحدَثُ مَن فيه سِنًّا، علَيَّ بُرْدةٌ مُضطجِعًا فيها بفِناءِ أهلي، فذكَرَ البَعثَ، والقيامةَ، والحِسابَ، والميزانَ، والجنَّةَ، والنَّارَ، فقال: ذلك لقَومٍ أهلِ شِركٍ أصحابِ أوْثانٍ، لا يَرَوْنَ أنَّ بَعثًا كائنٌ بعدَ المَوتِ. فقالوا له: وَيحَكَ يا فُلانُ، تَرى هذا كائنًا أنَّ النَّاسَ يُبعَثونَ بعدَ مَوتِهم، إلى دارٍ فيها جنَّةٌ ونارٌ، يُجزَوْنَ فيها بأعمالِهم؟! قال: نعمْ، والذي يُحلَفُ به، لوَدَّ أنَّ له بحَظِّه مِن تلك النَّارِ أعظَمَ تَنُّورٍ في الدُّنيا، يُحمُّونَه ثُمَّ يُدخِلونَه إيَّاه فيُطبَقُ به عليه، وأنْ يَنجُوَ مِن تلك النَّارِ غَدًا، قالوا له: وَيحَكَ، وما آيةُ ذلك؟ قال: نَبيٌّ يُبعَثُ مِن نحوِ هذه البِلادِ، وأشارَ بيَدِه نحوَ مكَّةَ واليَمنِ. قالوا: ومتى تَراه؟ قال: فنظَرَ إلَيَّ وأنا مِن أحدَثِهم سِنًّا، فقال: إنْ يَستَنفِدْ هذا الغُلامُ عُمُرَه يُدرِكْه. قال سَلَمةُ: فواللهِ ما ذهَبَ اللَّيلُ والنَّهارُ، حتى بعَثَ اللهُ تَعالى رسولَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو حَيٌّ بيْنَ أظهُرِنا؛ فآمَنَّا به، وكفَرَ به بَغيًا وحَسدًا! فقُلْنا: وَيلَكَ يا فُلانُ! ألستَ بالذي قُلتَ لنا فيه ما قُلتَ؟ قال: بَلى، وليس به.

166 - أنَّ رَجُلًا مُولَّدًا أطلَسَ من أهلِ مكَّةَ كان يَخدُمُ أبا بَكرٍ في خِلافَتِه، فلَطَفَ به حتى بَعَثَ أبو بَكرٍ رضِيَ اللهُ عنه مُصدِّقًا فبَعَثَه معه، وأَوْصاه به، فلَبِثَ قريبًا من شَهرٍ، ثم جاءَ يوضِعُ بَعيرَه قد قَطَعَه المُصدِّقُ، فلمَّا رَآه أبو بَكرٍ قال: وَيلَكَ ما لكَ؟، قال: يا أبا بَكرٍ، وَجَدَني خُنتُ فَريضةً، فقَطَعَ فيها يَدي، قال أبو بَكرٍ رضِيَ اللهُ عنه: قاتَلَ اللهُ هذا الذي قَطَعَ يَدَكَ في فَريضةٍ خُنتَها، واللهِ إنِّي لأَراه يَخونُ أكثَرَ من ثلاثينَ فَريضةً، والذي نَفْسي بيَدِه لئن كُنتَ صادِقًا لأُقيدَنَّكَ منه، فمَكَثَ عندَ أبي بَكرٍ بمَنزِلَتِه التي بها كان يقومُ، فيُصَلِّي منَ اللَّيلِ، فيَتَعارُّ أبو بَكرٍ عن فِراشِه، فإذا سَمِعَ قِراءَتَه فاضتْ عَيْناه، وقال: قاتَلَ اللهُ الذي قَطَعَ يَدَ هذا، قالت: فبَينا نحن على ذلك، طُرِقَتْ أسماءُ بنتُ عُمَيسٍ فسُرِقَ بيتُها، فلمَّا صَلَّى أبو بَكرٍ رضِيَ اللهُ عنه صَلاةَ الفَجرِ قامَ في الناسِ، فقال: إنَّ الحيَّ قد طُرِقوا اللَّيلَ فسُرِقوا، فانْفَضُّوا لابتِغاءِ متاعِهم، قالت: فاستأذَنَ علينا ذلك الأقطَعُ، وأنا جالِسةٌ في حِجالٍ، فقال: يا أبا بَكرٍ، سُرِقتُمُ الليلةَ؟ قال: نَعَمْ قال: فرَفَعَ يَدَه الصَّحيحةَ ويَدَه الجَذْماءَ، فقال: اللَّهُمَّ عَيِّنْ على سارِقِ أبي بَكرٍ، قالت: فواللهِ ما ارتَفَعَ النَّهارُ حتى أُخِذَتِ السَّرِقةُ من بيتِه، فأُتِيَ به أبو بَكرٍ، فقال له: وَيحَكَ، واللهِ ما أنتَ باللهِ بعالِمٍ، اذهَبوا به فاقطَعوه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرطهما
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 5/ 75
التصنيف الموضوعي: حدود - من أقر بالحد رقائق وزهد - الخوف من الله رقائق وزهد - إظهار عمل العبد وإن أخفاه رقائق وزهد - الاستعطاف
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

167 - لمَّا افتَتحَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَيبَرَ قال الحجَّاجُ بنُ عِلاطٍ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ لي بمكَّةَ مالًا، وإنَّ لي بها أهلًا، وإنِّي أُريدُ أنْ آتيَهم، فأنا في حِلٍّ إنْ أنا نِلْتُ منكَ، أو قُلتُ شيئًا؟ فأذِنَ له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يقولَ ما شاءَ، فأَتى امرأتَه حين قدِمَ فقال: اجمَعي لي ما كان عندَكِ، فإنِّي أُريدُ أنْ أشتَريَ من غَنائمِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأصحابِه، فإنَّهم قدِ استُبيحوا وأُصيبَتْ أموالُهم، قال: ففَشا ذلك بمكَّةَ، فانقَمعَ المُسلِمونَ ، وأظهَرَ المُشرِكونَ فرحًا وسُرورًا، قال: وبلَغَ الخَبرُ العبَّاسَ فعَقِرَ، وجعَلَ لا يستَطيعُ أنْ يقومَ، قال مَعمَرٌ: فأخْبَرني عُثْمانُ الجَزَريُّ، عن مِقسَمٍ قال: فأخَذَ ابنًا له يُقالُ له: قُثَمُ، فاسْتَلْقى فوضَعَه على صَدرِه وهو يقولُ: حِبِّي قُثَمْ... شَبِيهُ ذي الأنْفِ الأَشَمْ نَبِيِّ ذي النِّعَمْ... برَغْمِ مَن رَغِمْ . قال ثابتٌ: عن أَنَسٍ: ثُم أرسَلَ غُلامًا إلى الحجَّاجِ بنِ عِلاطٍ، ويْلَكَ ما جِئْتَ به، وماذا تقولُ؟ فما وعَدَ اللهُ خَيرٌ ممَّا جِئْتَ به، قال الحجَّاجُ بنُ عِلاطٍ لغُلامِه: اقرَأْ على أبي الفضْلِ السلامَ، وقُلْ له: فلْيُخْلِ لي في بعضِ بُيوتِه لآتيَه، فإنَّ الخَبرَ على ما يَسُرُّه، فجاءَ غُلامُه، فلمَّا بلَغَ بابَ الدارِ، قال: أبشِرْ يا أبا الفضْلِ، قال: فوثَبَ العبَّاسُ فرَحًا حتى قبَّلَ بين عيْنَيْه، فأَخبَرَه ما قال الحجَّاجُ، فأعتَقَه، ثُم جاءَه الحجَّاجُ، فأَخبَرَه: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدِ افتَتحَ خَيبَرَ، وغنِمَ أموالَهم، وجرَتْ سِهامُ اللهِ عزَّ وجلَّ في أموالِهم، واصْطَفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَفيَّةَ بنتَ حُيَيٍّ فاتَّخذَها لنفْسِه، وخيَّرَها أنْ يُعتِقَها وتكونَ زوجتَه، أو تَلحَقَ بأهلِها، فاختارَتْ أنْ يُعتِقَها وتكونَ زوجتَه، ولكنِّي جِئْتُ لمالٍ كان لي هاهنا، أردْتُ أنْ أجمَعَه فأذهَبَ به، فاستأذَنْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأذِنَ لي أنْ أقولَ ما شِئتُ، فأخْفِ عنِّي ثلاثًا، ثُم اذكُرْ ما بَدَا لكَ، قال: فجمَعَتِ امرأتُه ما كان عندَها من حُليٍّ ومَتاعٍ، فجمَعَتْه فدفَعَتْه إليه، ثُم انشَمرَ به، فلمَّا كان بعدَ ثلاثٍ أتى العبَّاسُ امرأةَ الحجَّاجِ، فقال: ما فعَلَ زوجُكِ؟ فأخبَرَتْه أنَّه قد ذهَبَ يومَ كذا وكذا، وقالت: لا يَحزُنُكَ اللهُ يا أبا الفضْلِ، لقد شقَّ علينا الذي بلَغَكَ، قال: أجَلْ، لا يَحزُنِّي اللهُ، ولم يكُنْ بحمدِ اللهِ إلَّا ما أحبَبْنا: فتَحَ اللهُ خَيبَرَ على رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وجرَتْ فيها سِهامُ اللهِ، واصْطَفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَفيَّةَ بنتَ حُيَيٍّ لنفْسِه، فإنْ كانت لكِ حاجةٌ في زوجِكِ فالْحَقي به، قالت: أظُنُّكَ واللهِ صادقًا، قال: فإنِّي صادقٌ، الأمرُ على ما أخبَرْتُكِ، فذهَبَ حتى أتى مجالِسَ قُرَيشٍ وهم يقولونَ إذا مرَّ بهم: لا يُصيبُكَ إلَّا خَيرٌ يا أبا الفضْلِ، قال لهم: لم يُصِبْني إلَّا خَيرٌ بحمدِ اللهِ، قد أخبَرَني الحجَّاجُ بنُ عِلاطٍ: أنَّ خَيبَرَ قد فتَحَها اللهُ على رسولِه، وجرَتْ فيها سِهامُ اللهِ، واصْطَفى صَفيَّةَ لنفْسِه، وقد سأَلني أنْ أُخْفيَ عليه ثلاثًا، وإنَّما جاءَ ليأخُذَ مالَه، وما كان له من شيءٍ هاهنا، ثُم يذهَبُ، قال: فردَّ اللهُ الكآبةَ التي كانت بالمُسلِمينَ على المُشرِكينَ، وخرَجَ المُسلِمونَ، ومَن كان دخَلَ بيتَه مُكتئِبًا حتى أتَوُا العبَّاسَ، فأخبَرَهمُ الخَبرَ، فسُرَّ المُسلِمونَ، وردَّ ما كان من كآبةٍ، أو غيظٍ، أو حُزنٍ على المُشرِكينَ.  
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 12409
التصنيف الموضوعي: غنائم - الغنائم وتقسيمها غنائم - قسمة خيبر مغازي - غزوة خيبر مناقب وفضائل - صفية بنت حيي نكاح - عتق الأمة وتزوجها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

168 - عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها: كان رجُلٌ أسودُ يأتي أبا بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه، فيُدنيه ويُقرِئُه القرآنَ، حتَّى بعث ساعيًا -أو قال: سَرِيَّةً-، فقال: أرسِلْني معه، قال: بل تمكُثُ عندنا، فأبى؛ فأرسلَه معه، واستوصى به خيرًا؛ فلم يَغْبُرْ عنه إلَّا قليلًا، حتى جاء قد قُطِعَتْ يدُهُ، فلمَّا رآه أبو بكر رَضِيَ اللهُ عنه فاضتْ عيناهُ، فقال: ما شأنُكَ؟ قال: ما زِدْتُ على أنه كان يُوَلِّيني شيئًا مِن عملِه، فخُنْتُه فريضةً واحدةً؛ فقطَعَ يدي، فقال أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه: تَجِدونَ الذي قطَعَ هذا يخونُ أكثرَ مِن عِشرينَ فريضةً، واللهِ لئن كان صادقًا لَأُقِدَيَّنَك به، قال: ثم أدناه، ولم يُحوِّلْ منزلتَهُ التي كانت له منه، فكان الرجُلُ يقومُ الليلَ، فيقرأُ، فإذا سمِعَ أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه صوتَهُ قال: يا لَلَّهِ لِرَجُلٍ قطَعَ هذا، قالتْ: فلم يَغْبُرْ إلَّا قليلًا، حتى فقَدَ آلُ بكرٍ حُلِيًّا لهم ومتاعًا، فقال أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه: طُرِقَ الحيُّ الليلةَ، فقام الأقطعُ، فاستقبَلَ القِبلةَ، ورفَعَ يدَهُ الصحيحةَ، والتي قُطِعَتْ، فقال: اللَّهمَّ أَظْهِرْ على مَن سرَقهم -أو نَحْوَ هذا-، وكان مَعْمَرٌ ربَّما قال: اللَّهمَّ أَظْهِرْ على مَن سرَق أهلَ هذا البيتِ الصالحينَ، قال: فما انتصَفَ النهارُ حتَّى عثَروا على المتاعِ عنده، فقال له أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه: ويلَكَ، إنك لقليلُ العلمِ باللهِ! فأمَرَ به فقُطِعَتْ رِجلُهُ، قال مَعْمَرٌ: وأخبَرَني أيُّوبُ، عن نافعٍ، عَنِ ابنِ عمرُ رَضِيَ اللهُ عنه نحوَهُ، إلَّا أنه قال: كان إذا سمِعَ أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه صوتَهُ قال: ما ليلُكَ بليلِ سارِقٍ.

169 - كُنَّا عندَ أَنَسِ بنِ مالِكٍ، فكتَبَ كتابًا بين أهلِه، فقال: اشهَدوا يا مَعشَرَ القُرَّاءِ، قال ثابتٌ: فكأنِّي كرِهْتُ ذلك، فقُلتُ: يا أبا حَمْزةَ: لو سمَّيْتَهم بأسمائِهم، قال: وما بأسُ ذلك أنْ أقولَ لكم: قُرَّاءٌ، أفلا أُحدِّثُكم عن إخوانِكمُ الذين كُنَّا نُسمِّيهم على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ القُرَّاءَ، فذكَرَ أنَّهم كانوا سَبعينَ، فكانوا إذا جنَّهمُ الليلُ ، انطَلَقوا إلى مَعْلَمٍ لهم بالمدينةِ، فيَدرُسونَ فيه القُرآنَ حتى يُصبِحوا، فإذا أصبَحوا، فمَن كانت له قوَّةٌ استَعذَب منَ الماءِ، وأَصابَ منَ الحَطَبِ، ومَن كانت عنده سَعةٌ اجتَمَعوا، فاشتَرَوُا الشَّاةَ، فأَصلَحوها، فيُصبِحُ ذلك مُعلَّقًا بحُجَرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا أُصيبَ خُبَيبٌ، بعَثَهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأَتَوْا على حيٍّ من بَني سُلَيمٍ، وفيهم خالي حَرامٌ، فقال حَرامٌ لأَميرِهم: دَعْني فلْأُخبِرْ هؤلاء أنَّا لسْنا إيَّاهم نُريدُ، حتى يُخْلوا وجْهَنا، -وقال عَفَّانُ: فيُخْلونَ وجْهَنا- فقال لهم حَرامٌ: إنَّا لسْنا إيَّاكم نُريدُ، فاستَقبَلَه رجُلٌ بالرُّمحِ، فأنفَذَه منه، فلمَّا وجَدَ الرُّمحَ في جوْفِه قال: اللهُ أكبرُ، فُزْتُ وربِّ الكَعبةِ، قال: فانطَوَوْا عليهم فما بقِيَ منهم أَحَدٌ، فقال أَنَسٌ: فما رأيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وجَدَ على شيءٍ قَطُّ وَجْدَه عليهم، فلقد رأيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كلمَّا صلَّى الغَداةَ رفَعَ يدَيْه فدَعا عليهم، فلمَّا كان بعدَ ذلك، إذا أبو طَلْحةَ يقولُ لي: هل لكَ في قاتلِ حَرامٍ؟ قال: قُلتُ له: ما له فعَلَ اللهِ به وفعَلَ، قال: مَهلًا، فإنَّه قد أَسلَمَ، وقال عَفَّانُ: رفَعَ يَدَه يَدْعو عليهم، وقال أبو النَّضْرِ: رفَعَ يدَيْه.

170 - قام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ يَومٍ، وصَعِدَ المِنبَرَ، وكان لا يَصعَدُ عليه مِثلَ ذلك اليَومِ إلَّا يَومَ الجُمُعةِ، فاشتَدَّ ذلك على النَّاسِ، فمِن بينِ قائِمٍ وجالِسٍ، فأشارَ إليهم بيَدِه أنِ اقْعُدوا، فواللهِ ما قُمتُ مَقامي إلَّا لأمْرٍ يَنفَعُكم لا رَغبَةً ولا رَهبَةً، ولكنَّ تَميمًا الداريَّ أتاني فأخبَرَني خَبَرًا مَنَعَني القَيلولَةَ من الفَرَحِ وقُرَّةِ العَينِ، فأحبَبتُ أنْ أنشُرَ عليكم فَرَحَ نبيِّكم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ألَا إِنَّ ابنَ عَمٍّ لتَميمٍ الداريِّ أخبَرَني أنَّ الرِّيحَ أَلجَأَتْهم إلى جَزيرةٍ لا يَعرِفونُها، فقَعَدوا في قَواربِ السَّفينَةِ، فخَرَجوا بها، فإذا هُمْ بشَيءٍ أهدَبَ أسوَدَ كَثيرِ الشَّعَرِ، قالوا لها: ما أنتَ؟ قالت: أنا الجسَّاسَةُ ، قالوا: أخْبِرينا؟ قالت: ما أنا مُخبِرُتُكم شَيئًا ولا سائِلَتُكم، ولكن هذا الدَّيرُ قد رَهِقتُموه فَأْتوه؛ فإنَّ فيه رَجُلًا بالأشْواقِ إلى أنْ تُخبِروه ويُخبِرَكم، فأَتَوْه فدَخَلوه عليه، فإذا هُمْ بشَيخٍ موثَقٍ شَديدِ الوِثاقِ، مُظهِرِ الحُزنِ، شَديدِ التَّشكِّي، قال لهم: مِن أين؟ فقالوا: من الشَّامِ، فقال: ما فَعَلتِ العَرَبُ؟ قالوا: نحن قَومٌ من العَرَبِ، عمَّ تَسأَلُ؟ قال: ما فَعَلَ الرَّجُلُ الذي خَرَجَ فيكم؟ قالوا: خَيرًا أتى قَومًا فأظهَرَه اللهُ عليهم ، فأمْرُهم اليَومَ جَميعٌ، إلَهُهم واحِدٌ، ودِينُهم واحِدٌ، ونَبيُّهم واحِدٌ، قال: ما فَعَلتْ عَينُ زُغَرَ؟ قالوا: خَيرًا يَسقون منها لزُروعِهم، ويَستَقون منها لشُعَبِهم، قال: ما فَعَلَ نَخلٌ بين عمَّان وبَيْسانَ؟ قالوا: يُطعِمُ ثَمَرُه كُلَّ عامٍ، قال: ما فَعَلَتْ بُحَيرةُ الطَّبَريَّةِ؟ قالوا: تدفَّقُ بجَنَباتِها من كَثرَةِ الماءِ، قال: فزَفَرَ ثَلاثَ زَفَراتٍ ثم قال: لو انفَلَتُّ من وَثاقي هذا لم أَدَعْ أرضًا إلَّا وَطِئتُها برِجْليَّ هاتَينِ إلَّا طَيبَةَ ، ليس لي عليها سَبيلٌ، قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إلى هذا انتَهَى وَحْيي، هذه طَيبَةُ ، والذي نَفْسي بيَدِه ما فيها طَريقٌ ضيِّقٌ ولا واسِعٌ ولا سَهلٌ ولا جَبَلٌ إلَّا وعليه مَلَكٌ شاهِرٌ سَيفَه إلى يَومِ القيامَةِ.

171 - إنَّ اللهَ عزَّ و جلَّ أنزلَ : ( و مَنْ لمْ يَحْكُمْ بِما أنْزَلَ اللهُ فَأولئكَ هُمُ الكَافِرُونَ ) و ( أولئكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) و ( أولئكَ هُمُ الفَاسِقُونَ ) 0 قال ابنُ عباسٍ : أنزلَها اللهُ في الطَّائِفَتَيْنِ مِنَ اليَهودِ، وكانَتْ إحداهُما قد قَهَرَتْ الأُخْرَى في الجاهليةِ حتى ارْتَضَوْا و اصْطَلَحُوا على أنَّ كلَّ قَتِيلٍ قَتَلهُ العَزِيزَةُ مِنَ الذَّلِيلَةِ، فَدِيَتُهُ خمسُونَ و سْقًا، و كلَّ قَتِيلٍ قَتَلهُ الذَّلِيلَةُ مِنَ العَزِيزَةِ فَدِيَتُهُ مِائَةُ وسْقٍ، فَكَانُوا على ذلكَ، حتى قدمَ النبيُّ المدينةَ، فذَلَّتْ الطَّائِفَتَانِ كِلْتَاهُما لِمَقْدَمِ رسولِ اللهِ، و يومَئذٍ لمْ يَظْهَر و لمْ يُوطِئْهُما عليهِ و هو في الصُّلْحِ، فقتلَتْ الذَّلِيلَةُ مِنَ العَزِيزَةِ قَتِيلًا، فَأَرْسَلَتْ العَزِيزَةُ إلى الذَّلِيلَةِ أنْ ابْعَثُوا إِلَيْنا بِمِائَةِ وسْقٍ، فقالتْ الذَّلِيلَةُ : وهل كان هذا في حَيَّيْنِ قطُّ دِينُهُما واحِدٌ، ونَسَبُهُما واحِدٌ، وبَلَدُهُما واحِدٌ، دِيَةُ بَعْضِهِمْ نِصْفُ دِيَةِ بَعْضٍ ؟ ! إنَّا إِنَّما أَعْطَيْناكُمْ هذا ضَيْمًا مِنكمْ لَنا، وفَرَقًا مِنكمْ، فَأَمَّا إِذْ قدمَ محمدٌ فلا نُعْطِيكُمْ ذلكَ، فَكَادَتْ الحَرْبُ تَهِيجُ بينَهُما، ثُمَّ ارْتَضَوْا على أنْ يَجْعَلوا رسولَ اللهِ بينَهُمْ 0 ثُمَّ ذكرَتْ العَزِيزَةُ فقالتْ : و اللهِ ما محمدٌ بِمُعْطِيكُمْ مِنْهُمْ ضِعْفَ ما يُعْطِيهِمْ مِنكمْ، و لقدْ صَدَقُوا، ما أَعْطَوْنا هذا إِلَّا ضَيْمًا مِنَّا، و قَهْرًا لهُمْ، فَدُسُّوا إلى محمدٍ مَنْ يَخْبُرُ لَكُمْ رَأْيَهُ، إنْ أَعْطَاكُمْ ما تُرِيدُونَ حَكَّمْتُمُوهُ، وإنْ لمْ يُعْطِكُمْ حَذِرْتُمْ فلمْ تُحَكِّمُوهُ 0 فَدَسُّوا إلى رسولِ اللهِ ناسًا مِنَ المُنافِقِينَ لِيَخْبُرُوا لهُمْ رَأْيَ رسولِ اللهِ، فلمَّا جاءَ رسولُ اللهِ أخبرَ اللهُ رسولهُ بِأَمْرِهِمْ كلِّهِ و ما أَرَادُوا، فأنزلَ اللهُ عزَّ و جلَّ : ( يا أيُّها الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الذينَ يُسارِعُونَ في الكُفْرِ مِنَ الذينَ قالوا آمَنَّا إلى قَوْلِهِ ومَنْ لمْ يَحْكُمْ بِما أنْزَلَ اللهُ فَأولئكَ هُمُ الفَاسِقُونَ )، ثُمَّ قال : فيهِما و اللهِ نزلَتْ، و إيَّاهُما عَنَى اللهُ عزَّ و جلَّ

172 - إنَّ الله عزَّ وجلَّ أنزَلَ: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الكَافِرُونَ} [المائدة: 44]، و{أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [المائدة: 45]، و{أُولَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ} [المائدة: 47]، قال: قال ابنُ عبَّاسٍ: أنزَلَها اللهُ في الطائفتينِ من اليهودِ، وكانَتْ إحداهما قد قهَرتِ الأخرى في الجاهليةِ، حتى ارتَضَوْا واصطَلَحوا على أنَّ كلَّ قتيلٍ قتَلَتْه العزيزةُ من الذليلةِ، فدِيَتُه خمسونَ وَسْقًا، وكلَّ قتيلٍ قتَلَتْه الذليلةُ من العزيزةِ فدِيَتُه مئةُ وَسْقٍ، فكانوا على ذلك حتى قدِمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المدينةَ، وذلَّتِ الطائفتانِ كلتاهما لمَقْدَمِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومئذٍ لم يظهَرْ، ولم يُوطِئْهما عليه، وهو في الصلحِ، فقتَلَتِ الذليلةُ من العزيزةِ قتيلًا، فأرسَلَتِ العزيزةُ إلى الذليلةِ: أنِ ابْعَثوا إلينا بمئةِ وَسْقٍ، فقالَتِ الذليلةُ: وهل كان هذا في حَيَّيْنِ قطُّ، دينُهما واحدٌ، ونسَبُهما واحدٌ، وبلَدُهما واحدٌ، دِيَةُ بعضِهم نصفُ دِيَةِ بعضٍ؟ إنا إنَّما أعطَيْناكم هذا ضَيْمًا منكم لنا، وفَرَقًا منكم، فأمَّا إذ قدِمَ محمدٌ فلا نُعطِيكم ذلك، فكادَتِ الحربُ تَهيجُ بينَهما، ثم ارتَضَوْا على أنْ يجعلوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بينهم، ثم ذكَرَتِ العزيزةُ، فقالَتْ: واللهِ ما محمدٌ بِمُعطِيكم منهم ضعفَ ما يُعطِيهم منكم، ولقد صدَقوا، ما أعطَوْنا هذا إلَّا ضَيْمًا منَّا، وقَهْرًا لهم، فدَسُّوا إلى محمدٍ مَن يَخبُرُ لكم رأيَه؛ إنْ أعطاكم ما تُريدونَ حكَّمْتُموه، وإنْ لم يُعطِكم حذِرْتُم، فلم تُحَكِّموه، فدَسُّوا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ناسًا من المنافقينَ؛ ليَخبُروا لهم رأيَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا جاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخبَرَ اللهُ رسولَه بأمرِهم كلِّه وما أرادوا، فأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا...} إلى قولِه: { وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [المائدة: 41-47] ثم قال فيهما: واللهِ نزلَتْ، وإيَّاهما عنى اللهُ عزَّ وجلَّ.

173 - أتيتُ أبا وائلٍ وهو في مسجد حيه ر فاعتَزَلنا في ناحيةِ المسجدِ فقلتُ: ألا عن هؤلاءِ القومِ الذين قتَلهم عليٌّ فيمَ فارَقوه ؟ وفيما استَجابوا له حين دعاهم ؟ وحين فارَقوه واستحَلَّ قتالَهم ؟ قال: لما كنا بصِفِّينَ استَحَرَّ القتلُ في أهلِ الشامِ فذكَر قصةً قال: فرجَع عليٌّ إلى الكوفةِ وقال فيه الخوارجُ ما قالوا ونزَلوا بحروراءَ وهم بضعةَ عشرَ ألفًا فأرسَل عليٌّ إليهِم يناشدُهم اللهَ ارجِعوا إلى خليفتِكم فيم نقمتم عليه أفي قسمةٍ أو قضاءٍ قالوا: نخافُ أن تدخلَ في فتنةٍ قال: فلا تعجَلوا ضلالةَ العامِ مخافةَ فتنةِ عامٍ قابلٍ فرجَعوا فقالوا: نكونُ على ناحيتِنا فإن قيل القضيةُ قاتَلناه على ما قاتَلنا عليه أهلَ الشامِ بصِفِّينَ وإن نقَضها قاتَلنا معه فساروا حتى قطَعوا نهروانَ وافتَرَقَتْ منهم فرقةٌ يقتُلونَ الناسَ فقال أصحابُهم: ما على هذا فارَقْنا عليًّا فلما بلَغ عليًّا صنيعُهم قام فقال: أتسيرونَ إلى عدوِّكم أو تَرجِعونَ إلى هؤلاءِ الذين خلفوكم في ديارِكم ؟ قالوا: بل نرجعُ إليهم قال: فحدَّث عليٌّ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: إنَّ طائفةً تخرجُ مِن قبلِ المشرقِ عندَ اختلافٍ منَ الناسِ لا ترونَ جهادَكم مع جهادِهم شيئًا ولا صلاتَكم مع صلاتِهم شيئًا ولا صيامَكم مع صيامِهم شيئًا يمرُقونَ منَ الدينِ كما يمرقُ السهمُ منَ الرميةِ علامتُهم رجلٌ عضدُه كثديِ المرأةِ يقتُلُهم أقربُ الطائفتينَ منَ الحقِّ فسار عليٌّ إليهِم فاقتَتَلوا قتالًا شديدًا فجعَلَتْ خيولُ عليٍّ لا تقومُ لهم فقال: يا أيُّها الناسُ إن كنتُم إنما تقاتِلونَ فيَّ فواللهِ ما عِندي ما أجزيكم به وإن كنتُم إنما تُقاتِلونَ للهِ فلا يكوننَّ هذا قتالَكم قال: فأقبَلوا عليهِم فقتَلوهم كلَّهم فقال: ابتَغوه فطلَبوه فلم يجِدوه فركِب عليٌّ دابتَه وانتَهى إلى وهدةٍ منَ الأرضِ فإذا قتلى بعضُهم على بعضٍ فاستُخرِج مِن تحتِهم فجُرَّ برجلِه يَراه الناسُ قال عليٌّ: لا أغزو العامَ فرجَع إلى الكوفةِ فقُتِل واستَخلَف الناسُ الحسنَ بنَ عليٍّ فبعَث الحسنُ بالبيعةِ إلى معاويةَ وكتَب بذلك الحسنُ إلى قيسِ بنِ سعدٍ فقام قيسُ بنُ سعدٍ في أصحابِه فقال: يا أيُّها الناسُ أتاكم أمرانِ لا بد لكم مِن أحدِهما: دخولٌ في فتنةٍ أو قتلٌ مع غيرِ إمامٍ فقال الناسُ: ما هذا ؟ فقال: الحسنُ بنُ عليٍّ قد أعطى البيعةَ معاويةَ فرجَع الناسُ فبايَعوا ولم يكُنْ لمعاويةَ هَمٌّ إلا الذين بالنهروانِ فجعَلوا يتساقَطونَ عليه فيُبايِعونَه حتى بقي منهم ثلاثُمئةٍ ونيفٌ وهم أصحابُ النخيلةِ

174 - أتيتُ أبا وائلٍ وهوَ في مسجِدِ حيِّهِ فاعتزَلْنا في ناحيةِ المسجدِ فقلتُ : ألا تخبِرُني عَن هؤلاءِ القومِ الذينَ قتلَهُمْ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ [ فيمَ ] فارَقوهُ، و [ فيمَ ] استَجابوا لهُ حينَ دعاهُم وحينَ فارَقوهُ فاستَحلَّ قتالَهم ؟ قال : لمَّا كنَّا بصفِّينَ استحَرَّ القتلُ في أهلِ الشَّامِ.. فذكرَ قصَّةً قال : فرجعَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ إلى الكوفَةِ، وقال فيهِ الخوارجُ ما قالوا، ونزلوا حَروراءَ وهم بِضعةَ عشرَ [ ألفًا ]، فأرسلَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ إليهم يناشدُهمُ اللهَ تعالى ارجِعوا إلى خليفَتِكمْ، فبمَ نَقمْتُمْ عليهِ ؟ أفي قِسمةٍ أو قَضاءٍ ؟ قالوا : نخافُ أن ندخُلَ في فتنتِهِ، قال : فلا تُعجِّلوا ضلالةَ العامِ مَخافةَ فِتنةِ عامٍ قابلٍ، قال : فرجَعوا فقالوا : نكونُ على ناحِيَتنا، فإن قَبِلَ القضيَّةَ قاتلناهُ على ما قاتَلنا عليهِ أهلَ الشَّامِ بصفِّينَ، وإن نقضَها قاتَلْنا معَه، فساروا حتَّى قطَعُوا نَهْروانَ، و [ افترَقَتْ ] منهمْ فرقةٌ يقتُلونَ النَّاسَ، فقال أصحابُهم : ما على هذا فارَقْنا عليًا، فلمَّا بلغ عليًّا رضيَ اللهُ عنهُ صنيعُهُم قام فقال : أتَسيرونَ إلى عَدُوِّكمْ، أو ترجِعونَ إلى هؤلاءِ الذينَ خَلَفوكُمْ في ديارِكُمْ ؟ قالوا : بل نرجعُ إليهِم، قال : فحدَّثَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قال : إنَّ طائفةً تَخرجُ من قِبَلِ المشرِقِ عندَ اختلافِ النَّاسِ لا ترونَ جِهادَكمْ معَ جِهادهِمْ شيئًا، ولا صلاتَكُمْ معَ صلاتِهم شيئًا، ولا صيامَكُمْ معَ صيامِهِمْ شيئًا، يَمرُقونَ من الدِّينِ كما يَمْرُقُ السَّهمُ من الرَّمِيَّةِ، علامَتُهم رجلٌ عَضُدُه كثَديِ المرأَةِ، يَقتُلُهُمْ أقرَبُ الطائفتينِ مِن الحقِّ، فسارَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ إليهم فاقتَتَلوا قتالًا شديدًا، فجعلتْ خيلُ عليٍّ رضيَ اللهُ عنهُ تقومُ لهم فقالَ : يا أيُّها النَّاسُ، إن كنتُم إنَّما تقاتلونَهُم فيَّ فواللهِ ما عِندِي ما أجزِيكُمْ بهِ، وإن كنتُم تُقاتِلونَ للهِ تعالى فلا يكونَنَّ هذا قتالُكم، فأَقبَلُوا عليهِم فقَتلوهمْ كلُّهمْ، فقال : اتِّبِعوه، فطلبوه فلم يُوجَدْ، فركِبَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ دابَّتَه وانتهى إلى وهْدَةٍ من الأرضِ، فإذا قَتْلَى بعضُهُمْ علَى بعضٍ، فاستُخرِجَ مِن تحتِهِم، فَجُرَّ برجْلِه يراهُ النَّاسُ، قال عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ : لا أغزو العامَ، فرجعَ إلى الكوفةِ فَقُتِلَ، واستخلَفَ النَّاسُ الحسَنَ بنَ عليٍّ رضيَ اللهُ عنهُ فبعثَ الحسَنُ بالبيعةِ إلى مُعاويةَ رضيَ اللهُ عنهُ، وكتبَ بذلك الحسنُ إلى قيسِ بنِ سعدٍ رضيَ اللهُ عنهُما فقامَ قيسُ بنُ سعدٍ في أصحابِه فقال : يا أيُّها النَّاسُ : ما هذا ؟ فقال : الحسَنُ بنُ عليٍّ رضيَ اللهُ عنهُما قد أعطَى البيعةَ مُعاويةَ، فرجعَ النَّاسُ فبايَعوا معاويةَ رضيَ اللهُ عنهُ، ولم يكُن لمعاويةَ رضيَ اللهُ عنهُ هَمٌّ إلَّا الذينَ بالنَّهْرَوانِ، فجعلوا يتَساقطونَ عليهِ فيُبَايعونَه حتَّى بقيَ منهُم ثَلاثُمِائَةٍ ونَيِّفٍ، وهُمْ أصحابُ النُّخَيلةِ

175 - لمَّا افتَتَح رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خيبرَ قال الحجَّاجُ بنُ عِلاطٍ: يا رسولَ اللهِ إنَّ لي بمكَّةَ مالًا وإنَّ لي بها أهلًا وإنِّي أُريدُ أنْ آتيَهم فأنا في حِلٍّ إنْ أنا نِلْتُ منكَ أو قُلْتُ شيئًا ؟ فأذِن له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يقولَ ما شاء قال: فأتى امرأتَه حينَ قدِم فقال: اجمَعي لي ما كان عندَكِ فإنِّي أُريدُ أنْ أشتريَ مِن غنائمِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابِه فإنَّهم قد استُبيحوا وأُصيبتْ أموالُهم قال: وفشا ذلك بمكَّةَ فأوجَع المسلمينَ وأظهَر المشركون فرَحًا وسرورًا وبلَغ الخبرُ العبَّاسَ بنَ المطَّلبِ فعُقِر في مجلسِه وجعَل لا يستطيعُ أنْ يقومَ قال مَعمَرٌ: فأخبَرني الجزَريُّ عن مِقسَمٍ قال: فأخَذ العبَّاسُ ابنًا له يُقالُ له: قُثَمُ وكان يُشبِهُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاستلقى فوضَعه على صدرِه وهو يقولُ: ( حِبِّي قُثَمْ [ حِبِّي قُثَمْ ] ) ( شبيهُ ذي الأنفِ الأشَمْ ) ( [ نبيِّ ربِّ ذي النِّعَمْ ) ( برغمِ [ أنفِ ] مَن رغَمْ ) قال مَعمَرٌ: قال ثابتٌ عن أنسٍ: ثمَّ أرسَل غلامًا له إلى الحجَّاجِ بنِ عِلاطٍ فقال: وَيْلَكَ ما جِئْتَ به وماذا تقولُ ؟ فما وعَد اللهُ خيرًا ممَّا جِئْتَ به قال الحجَّاجُ لغلامِه: أقرِئْ أبا الفضلِ السَّلامَ وقُلْ له: فلْيُخْلِ لي بعضَ بيوتِه لآتيَه فإنَّ الخبرَ على ما يسُرُّه فجاء غلامُه فلمَّا بلَغ البابَ قال: أبشِرْ أبا الفضلِ فوثَب العبَّاسُ فرِحًا حتَّى قبَّل بينَ عينيه فأخبَره ما قال الحجَّاجُ فأعتَقه ثمَّ جاء الحجَّاجُ فأخبَره أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد افتَتح خيبرَ وغنِم أموالَهم وجرَتْ سهامُ اللهِ في أموالِهم واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صفيَّةَ بنتَ حُيَيٍّ واتَّخَذها لنفسِه وخيَّرها بينَ أنْ يُعتِقَها فتكونَ زوجتَه أو تلحَقَ بأهلِها فاختارت أنْ يُعتِقَها وتكونَ زوجتَه ولكنِّي جِئْتُ لمالٍ كان لي ها هنا أرَدْتُ أنْ أجمَعَه وأذهَبَ به فاستأذَنْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأذِنْ لي أنْ أقولَ ما شِئْتُ فأخْفِ عنِّي ثلاثًا ثمَّ اذكُرْ ما بدا لك قال: فجمَعتِ امرأتُه ما كان عندَها مِن حُليٍّ ومتاعٍ جمَعتْه فدفَعتْه إليه ثمَّ استمرَّ به فلمَّا كان بعدَ ثلاثٍ أتى العبَّاسُ امرأةَ الحجَّاجِ فقال: ما فعَل زوجُك ؟ فأخبَرتْه أنَّه قد ذهَب وقالت: لا يُخزيك اللهُ أبا الفضلِ لقد شقَّ علينا الَّذي بلَغك قال: أجَلْ لا يُخزيني اللهُ ولم يكُنْ بحمدِ اللهِ إلَّا ما أحبَبْناه وقد أخبَرني الحجَّاجُ أنَّ اللهَ قد فتَح خيبرَ على رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجرَتْ فيها سهامُ اللهِ واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صفيَّةَ لنفسِه فإنْ كان لكِ حاجةٌ في زوجِكِ فالحَقي به قالت أظنُّكَ واللهِ صادقًا قال: فإنِّي صادقٌ والأمرُ على ما أخبَرْتُكِ قال: ثمَّ ذهَب حتَّى أتى مجالسَ قريشٍ وهم يقولون: لا يُصيبُك إلَّا خيرٌ أبا الفضلِ قال: لم يُصِبْني إلَّا خيرٌ بحمدِ اللهِ وقد أخبَرني الحجَّاجُ أنَّ خيبرَ فتَحها اللهُ على رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجرَتْ فيها سهامُ اللهِ واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صفيَّةَ لنفسِه وقد سأَلني أنْ أُخفيَ عنه ثلاثًا وإنَّما جاء ليأخُذَ ما كان له ثمَّ يذهَبَ قال: فردَّ اللهُ الكآبةَ الَّتي كانت بالمسلِمينَ على المشركينَ وخرَج المسلِمونَ مَن كان دخَل بيتَه مكتئبًا حتَّى أتَوُا العبَّاسَ فأخبَرهم الخبَرَ فسُرَّ المسلِمونَ وردَّ اللهُ ما كان مِن كآبةٍ أو غيظٍ أو خزيٍ على المشركينَ

176 - لمَّا طُعِن أبو لؤلؤةَ عمرَ طعَنه طعنتينِ فظنَّ عمرُ أنَّ له ذنبًا في النَّاسِ لا يعلَمُه فدعا ابنَ عبَّاسٍ وكان يُحِبُّه ويُدْنِيه ويسمَعُ منه فقال أُحِبُّ أن نعلَمَ عن ملأٍ من النَّاسِ كان هذا فخرَج ابنُ عبَّاسٍ فكان لا يمُرُّ بملأٍ من النَّاسِ إلَّا وهم يبكونَ فرجَع إلي عمرَ فقال يا أميرَ المؤمِنينَ ما مرَرْتُ على ملأٍ إلَّا ورأَيْتُهم يبكونَ كأنَّهم فقَدوا اليومَ أبكارَ أولادِهم فقال مَن قتَلني فقال أبو لؤلؤةَ المجوسيُّ عبدُ المُغيرةِ بنِ شُعبةَ قال ابنُ عبَّاسٍ فرأَيْتُ البِشْرَ في وجهِه فقال الحمدُ للهِ الَّذي لم يبتَلِني أحدٌ يُحاجُّني يقولُ لا إلهَ إلَّا اللهُ أمَا إنِّي قد كُنْتُ نهَيْتُكم أن تجلِبوا إلينا من العُلوجِ أحدًا فعصَيْتُموني ثُمَّ قال ادعوا إليَّ إخواني قالوا ومَن قال عثمانُ وعليٌّ وطلحةُ والزُّبيرُ وعبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ وسعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ فأرسَل إليهم ثُمَّ وضَع رأسَه في حِجْري فلمَّا جاؤوا قُلْتُ هؤلاءِ قد حضَروا قال نَعَمْ نظَرْتُ في أمرِ المسلمينَ فوجَدْتُكم أيُّها السِّتَّةُ رؤوسَ النَّاسِ وقادتَهم ولا يكونُ هذا الأمرُ إلَّا فيكم ما استقَمْتُم يستَقِمْ أمرُ النَّاسِ وإن يكُنِ اختلافٌ يكُنْ فيكم فلمَّا سمِعْتُه ذكرَ الاختلافَ والشِّقاقَ وإن يكُنْ ظنَنْتُ أنَّه كائنٌ لأنَّه قلَّما قال شيئًا إلَّا رأَيْتُه ثُمَّ نزَفه الدمُ فهمَسوا بينهم حتَّى خَشيتُ أن يُبايِعوا رجلًا منهم فقُلْتُ إنَّ أميرَ المؤمنينَ حيٌّ بعدُ ولا يكونُ خليفتانِ ينظُرُ أحدُهما إلى الآخَرِ فقال احمِلوني فحمَلْناه فقال تشاوَروا ثلاثًا ويُصلِّي بالنَّاسِ صُهيبٌ قالوا مَن نُشاوِرُ يا أميرَ المؤمِنينَ قال شاوِروا المهاجِرينَ والأنصارِ وسَراةَ مَن هنا من الأجنادِ ثُمَّ دعا بشَربةٍ من لبنٍ فشرِب فخرَج بياضُ اللَّبنِ من الجُرْحينِ فعُرِف أنَّه الموتُ فقال الآنَ لو أنَّ لي الدُّنيا كلَّها لافتدَيْتُ بها من هولِ المطلعِ وما ذاك والحمدُ للهِ أن أكونَ رأَيْتُ إلَّا خيرًا فقال ابنُ عبَّاسٍ وإن قُلْتُ فجزاك اللهُ خيرًا أليس قد دعا رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم أن يُعِزَّ اللهُ بك الدِّينَ والمسلمينَ إذ يخافونَ بمكَّةَ فلمَّا أسلَمْتَ كان إسلامُك عزًّا وظهَر بك الإسلامُ ورسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وأصحابُه وهاجَرْتَ إلى المدينةِ فكانَت هجرتُك فتحًا ثُمَّ لم تغِبْ عن مشهدٍ شهِده رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم من قتالِ المشرِكينَ من يومِ كذا ويومِ كذا ثُمَّ قُبِض رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وهو عنك راضٍ فوازَرْتَ الخليفةَ بعدَه على منهاجِ رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فضرَبْتَ بمَن أقبَل على مَن أدبَر حتَّى دخَل النَّاسُ في الإسلامِ طوعًا وكَرْهًا ثُمَّ قُبِض الخليفةُ وهو عنك راضٍ ثُمَّ وُلِّيتَ بخيرٍ ما وُلِّي النَّاسُ مصَّر اللهُ بك الأمصارَ وجبى بك الأموالَ ونفى بك العدوَّ وأدخَل اللهُ بك على كلِّ أهلِ بيتٍ من توسعتِهم في دينِهم وتوسعتِهم في أرزاقِهم ثُمَّ ختَم لك بالشَّهادةِ فهنيئًا لك فقال واللهِ إنَّ المغرورَ مَن تغرُّونَه ثُمَّ قال أتشهَدُ لي يا عبدَ اللهِ عندَ اللهِ يومَ القيامةِ فقال نَعَمْ فقال اللَّهمَّ لك الحمدُ ألصِقْ خدِّي بالأرضِ يا عبدَ اللهِ بنَ عمرَ فوضَعْتُه من فخذي على ساقي فقال ألصِقْ خدِّي بالأرضِ فترَك لحيتَه وخدَه حتَّى وقَع بالأرضِ فقال ويلَك وويلَ أمِّك يا عمرُ إن لم يغفِرِ اللهُ لك يا عمرُ ثُمَّ قُبِض رحِمه اللهُ فلمَّا قُبِض أرسَلوا إلى عبدِ اللهِ بنِ عمرَ فقال لا آتيكم إن لم تفعَلوا ما أمَركم به من مشاورةِ المهاجِرينَ والأنصارِ وسَراةِ مَن هنا من الأجنادِ قال الحسنُ وذكَر له فعلَ عمرَ عندَ موتِه وخشيتِه من ربِّه فقال هكذا المؤمنُ جمَع إحسانًا وشفقةً والمنافقُ جمَع إساءةً وغِرَّةً واللهِ ما وجَدْتُ فيما مضى ولا فيما بقي عبدًا ازداد إحسانًا إلَّا ازداد مخافةً وشفقةً منه ولا وجَدْتُ فيما مضى ولا فيما بقي عبدًا ازداد إساءةً إلَّا ازداد غِرَّةً
 

1 - اقتلوا الأسودَيْنِ في الصلاةِ الحيةُ والعقربُ
خلاصة حكم المحدث : مستقيم
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 6/309 التخريج : أخرجه أبو داود (921) واللفظ له، والترمذي (390)، والنسائي (1202)، وابن ماجه (1245)، وأحمد (7178).
التصنيف الموضوعي: صلاة - العمل في الصلاة صيد - الأمر بقتل بعض الهوام صلاة - ما يجتنب في الصلاة وما لا يجتنب صلاة - ما يعفى عنه في الصلاة لحاجة صيد - الزجر عن قتل عمار الدور والإذن في قتل الحيات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - اقتُلوا الأسودَيْنِ في الصَّلاةِ الحيَّةَ والعقربَ

3 - اقتُلوا الأسْودَينِ في الصَّلاةِ: الحَيَّةَ والعَقْرَبَ.

4 - اقتُلوا الأَسْودَينِ في الصلاةِ: الحَيَّةَ، والعَقْربَ.

5 - اقتُلوا الحَيَّةَ والعَقربَ وإن كنتُم في الصَّلاةِ
خلاصة حكم المحدث : لم يرمز له [المصنف] بتضعيف ولا غيره فاقتضى سلامته من العلل وليس كما أوهم
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : زين الدين المناوي | المصدر : فيض القدير
الصفحة أو الرقم : 2/ 58 التخريج : -

6 - كفاك الحيَّةَ ضربةٌ بالسوطِ، أصبتَها، أم أخطأتَها
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 676 التخريج : أخرجه البيهقي (3575)، والديلمي في ((الفردوس)) (4873)
التصنيف الموضوعي: صيد - الأمر بقتل بعض الهوام صيد - الزجر عن قتل عمار الدور والإذن في قتل الحيات
|أصول الحديث

7 - الحَيَّةُ فاسِقةٌ، والعَقرَبُ فاسِقةٌ، والغُرابُ فاسِقٌ، والفَأْرةُ فاسِقةٌ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 25753 التخريج : أخرجه ابن ماجه (3249)، وأحمد (25753) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل حشرات الأرض حج - ما يجوز للمحرم قتله أطعمة - أكل كل ذي مخلب من الطير
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

8 - يَقتُلُ المْحرِمُ الذِّئْبَ [و]الحيةُ والعقربُ والغرابُ والكلبُ]
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : سعيد بن المسيب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المراسيل لأبي داود
الصفحة أو الرقم : 137 التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة (15714)، وأبو داود في ((المراسيل)) (137)
التصنيف الموضوعي: حج - ما يجوز للمحرم قتله إحسان - الأخذ بالرخصة

9 - الحيَّةُ فاسِقةٌ، والفأرةُ فاسِقةٌ، والغُرابُ فاسِقٌ، والكلبُ الأسوَدُ البَهيمُ شيطانٌ.
خلاصة حكم المحدث : [حكى فيه الخلافَ على عبدِ الملِكِ بنِ عُمَيرٍ، ورَقبةَ بنِ مَصقَلةَ، ثُمَّ قال]: فرواه يحيى بنُ داودَ الواسِطيُّ، عن إبراهيمَ بنِ يَزيدَ، عن رَقبةَ، عن عبدِ الملِكِ بنِ عُمَيرٍ، عن شَريكِ بنِ طارِقٍ، عن فَروةَ بنِ نَوفَلٍ، عن عائِشةَ. وخالَفه مُحمَّدُ بنُ موسى بنِ أعيَنَ؛ فرواه عن إبراهيمَ بنِ يَزيدَ، عن رَقبةَ، عن عبدِ الملِكِ، فقال: عن فَروةَ بنِ نَوفَلٍ، عن شَريكِ بنِ طارِقٍ، ووهِم فيه، والذي قَبلَه أصَحُّ.
الراوي : عائشة | المحدث : الدارقطني | المصدر : علل الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 3878
التصنيف الموضوعي: صيد - الكلب الأسود صيد - قتل الحيات في البيوت صيد - قتل الفأرة صيد - الزجر عن قتل عمار الدور والإذن في قتل الحيات صيد - قتل الكلاب

10 - عن ابنِ عمرَ أنَّهُ اكتوى من اللَّقوةِ واسترقى من الحيَّةِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن جيد
الراوي : - | المحدث : ابن مفلح | المصدر : الآداب الشرعية
الصفحة أو الرقم : 2/336
التصنيف الموضوعي: طب - استحباب التداوي طب - الرقية طب - الشفاء في ثلاث طب - الكي طب - إباحة التداوي وتركه
| أحاديث مشابهة | شرح الحديث

خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 7469 التخريج : أخرجه أبو داود (921)، والترمذي (390)، والنسائي (1202)، وابن ماجه (1245)، وأحمد (7469) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: صلاة - العمل في الصلاة صلاة - ما يجتنب في الصلاة وما لا يجتنب صلاة - ما يعفى عنه في الصلاة لحاجة صيد - الزجر عن قتل عمار الدور والإذن في قتل الحيات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - إنَّ الإسلامَ ليَأْرِزُ إلى المَدينةِ، كما تَأرِزُ الحَيَّةُ إلى جُحْرِها.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 9471 التخريج : أخرجه البخاري (1876)، ومسلم (147)، وابن ماجه (3111)، وأحمد (9471) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الغربة والغرباء أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة إيمان - أمور الإيمان أشراط الساعة - بدأ الإسلام غريبا فضائل المدينة - فضل المدينة والدعاء لها بالبركة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - إنَّ الإيمانَ ليأزر إلى المدينةِ كما تأزر الحيَّةُ إلى جُحرِها

14 - إنَّ الإيمانَ ليأزر إلى المدينةِ كما تأزر الحيَّةُ إلى جُحرِها

15 - يوشِكُ أن يأرِزَ الإيمانُ إلى المدينةِ كما تأرِزُ الحيَّةُ إلى جُحرِها.
خلاصة حكم المحدث : يرويه خُبَيبُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ، واختُلِف عنه؛ فقال عُبَيدُ اللهِ: عن خُبَيبٍ، عن حَفصِ بنِ عاصِمٍ، عن أبي هُرَيرةَ وحدَه، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. وقيل: عن عبدِ اللهِ العُمَريِّ، عن خُبَيبٍ، عن حَفصِ بنِ عاصِمٍ، عن أبي هُرَيرةَ، وأبي سعيدٍ، والصَّحيحُ الأوَّلُ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الدارقطني | المصدر : علل الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 2005
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الغربة والغرباء أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - بدأ الإسلام غريبا فضائل المدينة - فضل المدينة إيمان - ذهاب الإيمان آخر الزمان

16 - أمرَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بقَتلِ الحيَّةِ، ونَحنُ بمنًى
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله | المحدث : العيني | المصدر : نخب الافكار
الصفحة أو الرقم : 9/300 التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (3783) بلفظه، ومسلم (2235)، وأحمد (3990) كلاهما باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: حج - ما يجوز للمحرم قتله اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته صيد - الزجر عن قتل عمار الدور والإذن في قتل الحيات
|أصول الحديث

17 - الحَيَّةُ فَاسِقَةٌ، و العَقْرَبُ فَاسِقَةٌ، و الفَأْرَةُ فَاسِقَةٌ و الغُرَابُ فَاسِقةٌ
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 1825 التخريج : أخرجه ابن ماجة (3249 )، وأحمد (25794 )،والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (19365 )
التصنيف الموضوعي: صيد - الأمر بقتل بعض الهوام صيد - الزجر عن قتل عمار الدور والإذن في قتل الحيات
| شرح حديث مشابه

18 - عنِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: أنَّهُ رخَّصَ في رقيةِ الحيَّةِ والعقربِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : العيني | المصدر : نخب الافكار
الصفحة أو الرقم : 14/187 التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (7178) واللفظ له، وأخرجه البخاري (5741)، ومسلم (2193) بنحوه بلفظ: "من كل ذي حمة"
التصنيف الموضوعي: طب - الرقية إحسان - الأخذ بالرخصة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - رخَّص رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم في الرُّقيةِ من الحيةِ والعقربِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم : 3/178 التخريج : أخرجه ابن ماجه (3517) واللفظ له، وأخرجه البخاري (5741)، ومسلم (2193) بنحوه بلفظ: "من كل ذي حمة"
التصنيف الموضوعي: طب - الرقية
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - خَمْسٌ قَتْلُهُنَّ حِلٌّ في الحَرَمِ : الحَيَّةُ والعَقْرَبُ، والفأرةُ، والحِدَأَةُ، والكَلْبُ العَقُورُ.َ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن، صحيح لغيره
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 2667 التخريج : أخرجه أبو داود (1847)، وابن خزيمة (2667) واللفظ له، والبيهقي (10334).
التصنيف الموضوعي: حج - ما يجوز للمحرم قتله صيد - الأمر بقتل بعض الهوام حج - مباحات الإحرام صيد - الزجر عن قتل عمار الدور والإذن في قتل الحيات
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - خمسٌ قتلُهنَّ حلالٌ في الحرمِ.......... فذكرهن إلا أنه قال الحيَّةُ بدل الغرابِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل
الصفحة أو الرقم : 4/225 التخريج : أخرجه أبو داود (1847) واللفظ له، والبزار (8178)، وابن خزيمة (2667).
التصنيف الموضوعي: حج - ما يجوز للمحرم قتله صيد - الأمر بقتل بعض الهوام حج - مباحات الإحرام صيد - الزجر عن قتل عمار الدور والإذن في قتل الحيات
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 - رخَّصَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الرُّقيةِ مِن الحيَّةِ والعَقْربِ.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 4/170 التخريج : أخرجه ابن ماجه (3517) واللفظ له، وأخرجه البخاري (5741)، ومسلم (2193) بنحوه بلفظ: "من كل ذي حمة"
التصنيف الموضوعي: طب - الحمى طب - الرقية طب - إباحة التداوي وتركه
|أصول الحديث

23 - رخَّص رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الرُّقيةِ مِن الحيَّةِ والعَقْربِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6101 التخريج : أخرجه ابن ماجه (3517)، وأخرجه البخاري (5741)، ومسلم (2193) بنحوه بلفظ: "من كل ذي حمة"
التصنيف الموضوعي: طب - الحمى طب - الرقية طب - إباحة التداوي وتركه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - أمَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بقتلِ الأسودَيْنِ في الصَّلاةِ: الحيَّةِ والعقربِ

25 - خَمسٌ كُلُّهن فاسِقَةٌ يَقتُلُهُنَّ المُحرِمُ ويُقتَلْنَ في الحَرَمِ: الْحَيَّةُ والفَأرَةُ [والعَقربُ، والكلبُ العَقورُ، والغُرابُ.]
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن الملقن | المصدر : شرح البخاري لابن الملقن
الصفحة أو الرقم : 12/371 التخريج : أخرجه أحمد (2330)، والبزار (4881)، وأبو يعلى (2428) مطولاً.
التصنيف الموضوعي: أطعمة - ما يحرم من الأطعمة حج - ما يجوز للمحرم قتله أطعمة - ما استفيد تحريمه من الأمر بقتله أو النهي عن قتله صيد - الزجر عن قتل عمار الدور والإذن في قتل الحيات
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - خَمسٌ لا جناحَ عليهِ وهو حرامٌ أن يقتلهُنَّ الحيةُ والعقربُ والفأرةُ والكلبُ العقورُ والحِدَأَةُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 7/119 التخريج : أخرجه البخاري (3315)، ومسلم (1199)، والنسائي (2833)، وابن ماجه (3088)، وأحمد (5107) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: حج - ما يجوز للمحرم قتله صيد - الأمر بقتل الكلاب صيد - الأمر بقتل بعض الهوام حج - مباحات الإحرام صيد - الزجر عن قتل عمار الدور والإذن في قتل الحيات
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمَرَ بقَتلِ الأسوَدَيْنِ في الصَّلاةِ: الحَيَّةِ، والعَقرَبِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 10116 التخريج : أخرجه أبو داود (921)، والترمذي (390)، والنسائي (1202)، وابن ماجه (1245)، وأحمد (10116) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: صلاة - العمل في الصلاة اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته صلاة - ما يجتنب في الصلاة وما لا يجتنب صلاة - ما يعفى عنه في الصلاة لحاجة صيد - الزجر عن قتل عمار الدور والإذن في قتل الحيات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - رخَّص رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لبني عمرِو بنِ عوفٍ في رُقيةِ الحيَّةِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6102 التخريج : أخرجه ابن حبان (6102)، والبيهقي (19621) واللفظ لهما، وأحمد (15100) باختلاف يسير، والخرائطي (1060) بلفظه في أول حديث طويل.
التصنيف الموضوعي: طب - الرقية
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - خمسُ فواسقَ، يُقْتلنَ في الحلّ والحرمِ : الحيّةُ، والفأرةُ، والعقربُ والكلبُ، والحدأةُ، ويُروى : تقييدُ الكلبِ بالعقورِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : التلخيص الحبير
الصفحة أو الرقم : 4/1508 التخريج : أخرجه أبو داود (1847)، والبزار (8178)، وابن خزيمة (2667) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: حج - ما يجوز للمحرم قتله صيد - الأمر بقتل بعض الهوام صيد - الزجر عن قتل عمار الدور والإذن في قتل الحيات
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 - نزلَت على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا ليلةَ الحيَّةِ قالَ : فقلنا لَهُ : وما ليلةُ الحيَّةِ يا أبا عبدِ الرَّحمنِ قالَ : بينَما نحنُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بِحراءٍ ليلًا خرجت علينا حيَّةٌ منَ الجبلِ، فأمرَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بِقتلِها، فطلَبناها فأعجزَتنا فقالَ : دَعوها عنكُم، فقَد وقاها اللَّهُ شرَّكم، كما وقاكُم شرَّها
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 6/174 التخريج : أخرجه البخاري (3317)، ومسلم (2234) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة المرسلات صيد - الأمر بقتل بعض الهوام اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته صيد - الزجر عن قتل عمار الدور والإذن في قتل الحيات
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه