موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- من القرآنِ الكريمِ


1- أمر اللهُ سُبحانَه وتعالى المسلمين بالقتالِ في سبيلِه، والثَّباتِ عليه، والإقدامِ في الحروبِ، وعَدَمِ الجُبنِ؛ قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ * وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ [الأنفال: 15 - 16] .
2- قال سُبحانَه: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ [الأنفال: 65] .
قال السَّعديُّ: (يقولُ تعالى لنبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ أي: حُثَّهم وأنهِضْهم إليه بكُلِّ ما يُقوِّي عزائمَهم ويُنشِّطُ هِمَمَهم، من التَّرغيبِ في الجهادِ، ومقارعةِ الأعداءِ، والتَّرهيبِ من ضِدِّ ذلك، وذِكرِ فضائِلِ الشَّجاعةِ والصَّبرِ، وما يترَتَّبُ على ذلك من خيرٍ في الدُّنيا والآخرةِ، وذِكرِ مضارِّ الجُبنِ، وأنَّه من الأخلاقِ الرَّذيلةِ المُنقِصةِ للدِّينِ والمروءةِ، وأنَّ الشَّجاعةَ بالمُؤمِنين أَولى من غيرِهم) .
3- وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ [التوبة: 123]
(قولُه: وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً قال ابنُ عبَّاسٍ: شجاعةً. وقال مجاهدٌ: شِدَّةً. وقال الحسَنُ: صبرًا منكم على الجِهادِ. وقال الضَّحَّاكُ: عُنفًا) .
4- وقال سُبحانَه: وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ [البقرة: 190] .
5- وأمر اللهُ المسلمين بالثَّباتِ في الجهادِ فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [الأنفال: 45] .

انظر أيضا:

  1. (1) ((تيسير الكريم الرحمن)) (ص 325).
  2. (2) ((التفسير الوسيط)) للواحدي (2/ 535).