موسوعة الآداب الشرعية

ثانيَ عَشَرَ: التَّبَيُّنُ والتَّثَبُّتُ قَبلَ إصدارِ الأحكامِ واتِّخاذِ المَواقِفِ

يَنبَغي التَّثَبُّتُ قَبلَ إصدارِ الأحكامِ على المُخالفينَ واتِّخاذِ المَواقِفِ ضِدَّهم [2382] ((إنصاف أهل السنة والجماعة ومعاملتهم لمخالفيهم)) لمحمد العلي (ص: 73). .
الدَّليلُ على ذلك:
1- قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عليْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا [النساء: 94] .
2- وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ [الحجرات: 6] .
(قرأ الجُمهورُ: فَتَبَيَّنُوا من التَّبيُّنِ، وقرأ حمزةُ والكِسائيُّ: فَتَثَبَّتُوا من التَّثبُّتِ، والمرادُ من التَّبيُّنِ: التَّعرُّفُ والتَّفحُّصُ، ومن التَّثبُّتِ: الأناةُ وعدَمُ العَجَلةِ، والتَّبصُّرُ في الأمرِ الواقِعِ والخبرِ الواردِ حتى يتَّضِحَ ويظهَرَ) [2383] ((فتح القدير)) للشوكاني (5/71). .

انظر أيضا: