موسوعة الآداب الشرعية

حاديَ عَشَرَ: الصَّبرُ على أذى المُخالفِ

من الآدابِ: الصَّبرُ على أذَى المخالِفِ، وعدمُ مقابلةِ الإساءةِ بالإساءةِ.
قال ابنُ تيميَّةَ: (قال تَعالى: لَتُبلَوُنَّ في أموالكُم وأنفُسِكُم ولَتَسمَعُنَّ مِنَ الذينَ أوتوا الكِتابَ مِن قَبلكُم ومِنَ الذينَ أشرَكوا أذًى كَثيرًا وإن تَصبروا وتَتَّقوا فإنَّ ذلك مِن عَزمِ الأُمورِ [آل عِمرانَ: 186] . فأمَرَ سُبحانَه بالصَّبرِ على أذى المُشرِكينَ وأهل الكِتابِ مَعَ التَّقوى، وذلك تَنبيهٌ على الصَّبرِ على أذى المُؤمِنينَ بَعضِهم لبَعضٍ، مُتَأوِّلينَ كانوا أو غَيرَ مُتَأوِّلينَ)) [2379] ((الاستقامة)) (1/ 38). .
قال عَبدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ الورَّاقُ: (كُنتُ في مَجلسِ أحمَدَ بنِ حَنبَلٍ، فقال: مِن أينَ أقبَلتُم؟ قُلنا: مِن مَجلسِ أبي كُرَيبٍ. فقال: اكتُبوا عَنه؛ فإنَّه شَيخٌ صالحٌ. فقُلنا: إنَّه يَطعَنُ عليكَ. فقال: فأيُّ شَيءٍ حيلَتي؟! شَيخٌ صالحٌ قد بُليَ بي [2380] ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي (11/ 317). . فأثنى على مُخالفِه واعتَذَرَ له وصَبَرَ على أذاهـ) [2381] ((منهجية التعامل مع المخالفين)) للماجد (ص: 245). .

انظر أيضا: