موسوعة التفسير

سورةُ الكَهفِ
مقدمة السورة

أسماء السورة:

وردَ لهذه السورةِ اسمانِ:
1- سورةُ الكَهفِ :
فعن النَّوَّاسِ بنِ سِمْعانَ رَضِيَ الله عنه، قال: ((ذَكَرَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الدجَّالَ ذاتَ غَداةٍ...))، وفيه أنَّ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((فمَن أدْرَكه منكم، فليَقْرأْ عليه فواتحَ سورةِ الكهفِ )) .
وعن أبي الدَّرداءِ رَضيَ اللهُ عنه، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((مَن حَفِظَ عَشرَ آياتٍ مِن أوَّلِ سُورةِ الكَهفِ، عُصِمَ مِن الدجَّالِ )) .
2- سورةُ أصحابِ الكَهفِ:
فعن النَّوَّاسِ بن سِمْعانَ رضي الله عنه، قال: ((ذكَرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم الدجَّالَ ذاتَ غَداةٍ...))، وفيه قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((فمَن رآه منكم، فليَقرأْ فواتِحَ سُورةِ أصحابِ الكَهفِ )) .

فضائل السورة وخصائصها:

1- أنَّ قِراءةَ سُورةِ الكَهفِ سَبَبٌ لِنُزولِ السَّكينةِ:
فعن البَراءِ بنِ عازبٍ رَضِيَ الله عنهما: ((قرأ رجلٌ الكَهفَ وفي الدَّارِ الدَّابَّةُ، فجعَلَت تَنفِرُ، فسَلَّمَ، فإذا ضبابةٌ أو سَحابةٌ غَشِيَته، فذكَرَه للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: اقرأْ فلانُ؛ فإنَّها السكينةُ نَزَلت للقُرآنِ، أو تنزَّلَت للقُرآنِ )) .
2- حِفظُ عَشرِ آياتٍ مِن أوَّلِ سورةِ الكهفِ عِصمةٌ مِن الدجَّالِ:
فعن النوَّاسِ بنِ سِمْعانَ رَضِيَ الله عنه، قال: ((ذَكَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الدجَّالَ ذاتَ غَداةٍ...))، وفيه أنَّ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((فمَن أدْرَكه منكم، فليَقْرأْ عليه فواتحَ سورةِ الكَهفِ )) .
وعن أبي الدَّرداءِ رَضِيَ الله عنه، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((مَن حَفِظَ عَشرَ آياتٍ مِن أوَّلِ سُورةِ الكَهفِ، عُصِمَ مِن الدجَّالِ )) .
3- أنها من السُّورِ العَتيقةِ، ومن قديمِ ما حُفِظَ عند الصَّحابةِ:
فعن عبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ رَضِيَ الله عنه، أنَّه قال: (سورةُ بني إسرائيل والكهف، ومريم وطه والأنبياء: هُنَّ مِن العِتاقِ الأُوَلِ ، وهُنَّ مِن تِلادي .)
4- أنَّها كُلَّها مُحكَمةٌ:
وقد نُقل الإجماعُ على أنَّه ليس فيها مَنسوخٌ .

بيان المكي والمدني:

سورةُ الكَهفِ مَكِّيَّةٌ، وحُكِيَ الإجماعُ على ذلك .

مقاصد السورة:

مِن أهَمِّ مقاصدِ هذه السُّورةِ: الهدايةُ إلى العقيدةِ الصحيحةِ، وإلى السلوكِ القويمِ، وإلى الخلقِ الكريمِ، وإلى التفكيرِ السليمِ الذي يهدى إلى السعادةِ في الدُّنيا والآخرةِ.

موضوعات السورة:

مِن أهَمِّ موضوعاتِ هذه السُّورةِ:
1- ذِكْرُ حَمدِ الله تعالى على إنزالِه الكتابَ على عَبدِه، ووصفُ هذا الكتابِ بأنَّه قيِّمٌ لا عوجَ فيه، جاء للتبشيرِ والإنذارِ.
2- بيانُ أنَّ ما على ظهرِ الأرضِ هو زينةٌ لها، جعَله الله اختبارًا وابتلاءً.
3- ذِكرُ قِصَّةِ أصحابِ الكَهفِ.
4- ذِكرُ فِتنةِ المالِ بذِكرِ خَبَرِ قِصَّةِ صاحِبِ الجنَّتَينِ.
5- ضَربُ المَثَلِ للحياةِ الدُّنيا بما يدُلُّ على فَنائِها وذَهابِ زُخرُفِها.
6- ذِكرُ شَيءٍ مِن  مَشاهِدِ يومِ القيامةِ.
7- بيانُ عَداوةِ إبليسَ لآدَمَ وذُرِّيَّتِه، وفِسقِه عن أمرِ رَبِّه.
8- بيانُ سُنَّةِ اللهِ في إهلاكِ الظَّالمينَ، ورحمةِ اللهِ وإمهالِه للمُذنبينَ إلى أجَلٍ مَعلومٍ.
9- قِصَّةُ موسى عليه السَّلامُ مع العبدِ الصَّالحِ.
10- قِصَّةُ ذي القَرنَينِ.
11- إبطالُ الشِّركِ ووعيدُ أهلِه، وبيانُ ما أعدَّ الله للمؤمنينَ.
12- التَّمثيلُ لِسَعةِ عِلمِ الله تعالى، وبيانُ أنَّ القرآنَ وَحيٌ مِن الله تعالى إلى رَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم.