الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - لقي رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم أبا ذرٍّ فقال يا أبا ذرٍّ ألا أدُلُّك على خَصلتينِ هما خفيفتانِ على الظَّهرِ وأثقلُ في الميزانِ من غيرِهما قال بلى يا رسولَ اللهِ قال عليك بحسنِ الخُلُقِ وطولِ الصَّمتِ فوالَّذي نفسي بيدِه ما عمِل الخلائقُ بمثلِهما
خلاصة حكم المحدث : فيه شنار بن الحكم وهو ضعيف‏‏
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/304
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - الصمت وقلة الكلام آداب الكلام - حفظ اللسان أيمان - كيف كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم بر وصلة - حسن الخلق قيامة - الميزان
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

2 - رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يصلِّي ذاتَ ليلةٍ فقمتُ خلفَه فصليت بصلاتِه فلما جلس خفَّف في قيامِه وصلَّى ركعتينِ خفيفتين ثم سلَّم ثم قام فصلَّى ركعتينِ ثم سلم فيسمِعُني السلامَ ثم التفت إليَّ فقال اكلفِي من العملِ ما تطيقينَ يقولُها ثلاثًا

3 - أوحى اللهُ إلى إبراهيمَ يا خليلي حسِّنْ خُلُقَك ولو مع الكفَّارِ تدخُلْ مدخلَ الأبرارِ وإنَّ كلمتي سبَقت لمَن حسُن خلقُه أن أظلَّه تحتَ عرشي وأن أسقيَه من حظيرةِ قُدسي وأن أُدنِيَه من جِواري

4 - خرجَتِ الصعبةُ بنتُ الحَضْرَمِيِّ لابْنِها فسمعناها تقولُ طلحَةُ بنُ عبيدِ اللهِ إنَّ عثمانَ قدْ اشتدَّ حصْرُهُ فلَو كلَّمْتَ فيه حتى يُرَفَّهَ عنه قال وطلْحَةُ يَغْسِلُ أحدَ شِقَّيْ رأسِهِ فلم يُجِبْهَا فأدْخَلَت ْيديْها في كُمِّ دِرْعِها فأخْرَجَتْ ثَدْيَيْهَا وقالَتْ أَسْأَلُكَ بِمَا حَمَلْتُكَ وَأَرْضَعْتُكَ إلَّا فَعَلْتَ فقام ولَوَى شِقَّ شعْرِ رأْسِهِ حتى عَقَدَهُ وهو مغسولٌ ثم خرج حتى أَتَى عَلِيًّا وهو جالِسٌ في جنبِ دارِهِ فقال طلْحَةُ ومعه أمُّهُ وأمُّ عبدِ اللهِ بنِ رافعٍ لو رفعْتَ الناسَ عن هذا فقَدْ اشتَدَّ حصْرُهُ قال فنَقَرَ بقدَحٍ في يدِهِ ثلاثَ مراتٍ ثم رفَعَ رأْسَهُ فقالَ واللهِ ما أُحِبُّ مِنْ هَذَا شَيْئًا يَكْرَهُهُ
خلاصة حكم المحدث : فيه من لم أعرفهم والظاهر أن هذا ضعيف
الراوي : أم عبدالله بن رافع | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/233
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - الخلفاء بيعة - خلافة عثمان فتن - فتنة قتل عثمان بر وصلة - بر الوالدين وحقهما
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

5 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي العَتَمةَ، ثم يُصلِّي في المَسجِدِ قَبلَ أنْ يرَجِعَ إلى بَيتِه سَبعَ رَكَعاتٍ، يُسلِّمُ في الأربَعِ في كُلِّ ثِنتَينِ، ويوتِرُ بثَلاثٍ، يتشهَّدُ في الأُوليينِ من الوِتْرِ تشهُّدَه في التَّسليمِ، ويوتِرُ بالمُعوِّذاتِ، فإذا رجَعَ إلى بَيتِه ركَعَ رَكعَتَينِ، ويَرقُدُ، فإذا انتَبَهَ من نَومِه قال: الحَمدُ للهِ الذي أنامَني في عافيَةٍ، وأيقَظَني في عافيَةٍ، ثم يَرفَعُ رأسَه إلى السَّماءِ، فيتفكَّرُ ثم يقولُ: {رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران: 191]، فيَقرَأُ حتى يَبلُغَ: {إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ} [آل عمران: 194]، ثم يتوضَّأُ ثم يقومُ فيُصلِّي رَكعَتَينِ يُطيلُ فيهما القِراءَةَ، والرُّكوعَ، والسُّجودَ، يُكثِرُ فيهما الدُّعاءَ حتى أنِّي لأرقُدُ وأستيقِظُ، ثم يَنصرِفُ فيَضطجِعُ فيُغفي، ثم يَنصرِفُ، ثم يتكلَّمُ بمِثلِ ما تكلَّمَ في الأُولى، ثم يقومُ فيَركَعُ رَكعَتَينِ هما أطوَلُ من الأُوليينِ، وهو فيهما أشَدُّ تَضرُّعًا واستِغْفارًا حتى أقولَ: هل هو مُنصَرِفٌ؟ ويكونُ ذلك إلى آخِرِ اللَّيلِ، ثم يَنصَرِفُ فيُغفي قَليلًا، فأقولُ: هل غُفِيَ أم لا؟ حتى يأتِيَه المُؤذِّنُ فيقولُ مِثلَ ما قال في الأُولى، ثم يَجلِسُ فيَدعو بالسِّواكِ، فيَستَنُّ ويتوضَّأُ ثم يَركَعُ رَكعَتَينِ خَفيفَتَينِ ثم يَخرُجُ إلى الصَّلاةِ، فكانت هذه صَلاتُه ثَلاثَ عَشْرةَ رَكْعةً.

6 - أنَّه كان إذا سمِع ما يتحدَّثُ به النَّاسُ مِن تزويجِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خديجةَ يقولُ أنا أعلَمُ النَّاسِ بتزويجِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إيَّاها كنْتُ مِن إخوانِه فكنْتُ له خَدْنًا وإلْفًا في الجاهليَّةِ وإنِّي خرَجْتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ يومٍ حتَّى مرَرْنا على أختِ خديجةَ وهي جالسةٌ على أدَمٍ لها فنادَتْني فانصرَفْتُ إليها ووقَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالت أمَا لصاحبِك في تزويجِ خديجةَ حاجةٌ فأخبَرْتُه فقال بلى لعَمْري فرجَعْتُ إليها فأخبَرْتُها بما قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالتِ اغدُ علينا إذا أصبحْتَ غدًا فغدَونا عليهم فوجَدْناهم قد ذبَحوا بقرةً وألبَسوا أبا خديجةَ حُلَّةً وضربوا عليه قُبَّةً فكلَّمَتْ أخاها فكلَّم أباها وأخبَرَتْه برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبمكانِه وأنَّه سأل أن يُزَوِّجَه خديجةَ فزوَّجه فصنَعوا مِنَ البقرةِ طعامًا فأكَلْنا منه ونام أبوها ثمَّ استيقظ فقال ما هذه الحُلَّةُ وهذه القُبَّةُ وهذا الطَّعامُ قالت له ابنتُه الَّتي كلَّمَتْ عمَّارًا هذه الحُلَّةُ كَساكَها محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ خَتَنُك وهذه بقرةٌ أهداها لك فذبَحْناها حينَ زوَّجْتَه خديجةَ فأنكَر أن يكونَ زوَّجَه وخرَج حتَّى جاء الحَجَرَ وجاءت بنو هاشمٍ حينَ جاءوا فقال أين صاحِبُكم الَّذي تزعُمون أنِّي زوَّجْتُه فلمَّا رأى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ونظَر إليه قال إنْ كنْتُ زوَّجْتُه وإلَّا فقد زوَّجْتُه

7 - في تَسْمِيَةِ الَّذِينَ خَرَجُوا إلى أَرْضِ الحبشةِ المرةَ الأُولَى قبلَ خُرُوجِ جَعْفَرٍ وأَصْحابِهِ الزُّبَيْرُ بنُ العَوَّامِ وسَهْلُ بنُ بَيْضَاءَ وعامِرُ بنُ ربيعةَ وعبدُ اللهِ بنُ مَسْعُودٍ وعبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ وعُثْمَانُ بنُ عفانَ ومَعَهُ امْرَأَتُهُ رُقَيَّةُ بِنْتُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وعثمانُ بنُ مَظْعُونٍ ومُصْعَبُ بنُ عُمَيْرٍ أحدُ بَنِي عبدِ الدَّارِ وأَبُو حُذيفةَ بنُ عُتْبَةَ بنِ ربيعةَ ومعهُ امرأتُهُ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلِ بنِ عَمْرٍو ولَدَتْ لَهُ بِأَرْضِ الحَبشةِ محمدَ بنَ أبي حُذَيْفَةَ وأَبُو سَبْرَةَ بنُ أبي رُهْمٍ ومعهُ أُمُّ كُلْثُومَ بنتُ سُهَيْلِ بنِ عَمْرٍو وأَبُو سلمةَ بنُ عَبْدِ الأَسَدِ ومَعَهُ امْرَأَتُهُ أُمُّ سَلَمَةَ قال ثمَّ رجعَ هؤلاءِ الذينَ ذهبوا المرَّةَ الأُولَى قَبْلَ جَعْفَرِ بنِ أبي طالِبٍ وأَصْحابِهِ حِينَ أَنْزَلَ اللهُ السُّورَةَ الَّتِي يَذْكُرُ فِيهَا وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى فقال المُشْرِكُونَ من قُرَيْشٍ لَوْ كَانَ هذا الرَّجُلُ يَذْكُرُ آلِهَتَنَا بِخَيْرٍ أَقْرَرْنَاهُ وأَصحابَهُ فإنه لا يذكُرُ أحدًا مِمَّنْ خالفَ دِينَهُ من اليَهُودِ والنَّصارَى بِمِثْلِ الذي يَذْكُرُ بِهِ آلِهَتَنَا من الشَّرِّ والشَّتْمِ فَلمَّا أَنْزَلَ اللهُ السُّورَةَ الذي يَذْكُرُ فِيهَا والنَّجْمِ وقَرَأَ أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ والْعُزَّى ومَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِيهَا عِنْدَ ذلك ذِكْرَ الطَّوَاغِيتِ فقال وإِنَّهُنَّ من العَرَانِيقِ العُلَا وإِنَّ شَفَاعَتَهُمْ لَتُرْتَجَى وذَلِكَ من سَجْعِ الشَّيْطَانِ وفِتْنَتِهِ فَوَقَعَتْ هَاتانِ الكَلِمَتانِ في قَلْبِ كُلِّ مُشْرِكٍ وذَلَّتْ بِهَا أَلْسِنَتُهُمْ واسْتَبْشَرُوا بِهَا وقَالُوا إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ رَجَعَ إلى دِينِهِ الأَوَّلِ ودِينِ قَوْمِه فَلمَّا بلغَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ آخِرَ السورةِ التي فِيهَا النَّجْمُ سجدَ وسجد معهُ كُلُّ مَنْ حَضَرَهُ من مسلمٍ ومُشْرِكٍ غيرَ أَنَّ الوَلِيدَ بنَ المُغِيرَةِ كَانَ رَجُلًا كَبِيرًا فَرَفَعَ مِلْءَ كَفِّهِ تُرَابًا فَسَجَدَ عليْه فَعَجِبَ الفَرِيقَانِ كِلَاهُمَا من جَمَاعَتِهِمْ في السُّجُودِ لِسُجُودِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَأَمَّا المسلمون فَعَجِبُوا من سُجُودِ المُشْرِكِينَ من غيرِ إِيمَانٍ ولَا يَقِينٍ ولَمْ يَكُنِ المُسْلِمُونَ سَمِعُوا الذي أَلْقَى الشَّيْطَانُ على أَلْسِنَةِ المُشْرِكِينَ وأَمَّا المُشْرِكُونَ فَاطْمَأَنَّتْ أَنْفُسُهُمْ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَصْحابِهِ لمَّا سَمِعُوا الذي أَلْقَى الشَّيْطَانُ في أُمْنِيَّةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وحَدَّثَهُمُ الشَّيْطَانُ أَنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَدْ قَرَأَهَا في السَّجْدَةِ فَسَجَدُوا لِتَعْظِيمِ آلِهَتِهِمْ فَفَشَتْ تِلْكَ الكَلِمَةُ في النَّاسِ وأَظْهَرَهَا الشَّيْطَانُ حتى بَلَغَتِ الحَبَشَةُ فَلمَّا سَمِعَ عُثْمَانُ بنُ مَظْعُونٍ وعبدُ اللهِ بنُ مَسْعُودٍ ومَنْ كَانَ مَعَهُمْ من أَهْلِ مَكَّةَ أَنَّ النَّاسَ قَدْ أَسْلَمُوا وصارُوا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وبلغَهُمْ سجودُ الوليدِ بنِ المُغِيرَةِ على التُّرَابِ على كَفِّهِ أَقْبَلُوا سِرَاعًا فَكَبُرَ ذلك على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَلمَّا أَمْسَى أَتاهُ جِبْرِيلُ - عليْه السَّلَامُ - فَشَكَا إليه فَأَمَرَهُ فَقَرَأَ عليْه فلمَّا بلغها تَبَرَّأَ منها جبريلُ قال مَعَاذَ اللهِ من هَاتَيْنِ ما أَنْزَلَهُمَا رَبِّي ولا أَمَرَنِي بهما رَبُّكَ فلمَّا رأى ذلك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شَقَّ عليْه وقال أَطَعْتُ الشيطانَ وتَكَلَّمْتُ بِكَلَامِهِ وشَرَكَنِي في أَمْرِ اللهِ فَنَسَخَ اللهُ ما أَلْقَى الشَّيْطَانُ وأَنْزَلَ عليْه وَمَا أَرْسَلْنَا من قَبْلِكَ من رَسُولٍ ولَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ في أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللهُ ما يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثمَّ يُحْكِمُ اللهُ آياتِهِ واللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ لِيَجْعَلَ ما يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ والْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وإنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ فَلمَّا بَرَّأَهُ اللهُ عزَّ وجلَّ من سَجْعِ الشَّيْطَانِ وفِتْنَتِهِ انْقَلَبَ المُشْرِكُونَ بِضَلَالِهِمْ وعَدَاوَتِهِمْ وبَلَغَ المُسْلِمُونَ مِمَّنْ كَانَ بِأَرْضِ الحَبَشَةِ وقَدْ شَارَفُوا مَكَّةَ فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا الرُّجُوعَ من شِدَّةِ البَلَاءِ الذي أَصابَهُمْ والْجُوعِ والْخَوْفِ وخافُوا أنْ يَدْخُلُوا مَكَّةَ فَيُبْطَشَ بهم فَلَمْ يَدْخُلْ رَجُلٌ مِنْهُمْ إِلَّا بِجِوَارٍ فأجارَ الوليدُ بنُ المُغِيرَةِ عُثْمَانَ بنَ مَظْعُونٍ فَلمَّا أَبْصَرَ عُثْمَانُ بنُ مَظْعُونٍ الذي يَلْقَى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَصْحابَهُ من البَلَاءِ وعُذِّبَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ بِالنَّارِ وبِالسِّياطِ وعُثْمَانُ بنُ مَظْعُونٍ مُعَافًى لا يَعْرِضُ لَهُ رَجَعَ إلى نَفْسِهِ فَاسْتَحَبَّ البَلَاءَ على العَافِيَةِ وقَالَ أَمَّا مَنْ كَانَ في عَهْدِ اللهِ وذِمَّتِهِ وذِمَّةِ رسولِه الذي اخْتارَ لِأَوْلِيائِهِ من أَهْلِ الإِسْلَامِ ومَنْ دَخَلَ فِيهِ فَهُوَ خائِفٌ مُبْتَلًى بِالشِّدَّةِ والْكَرْبِ عَمِدَ إلى الوَلِيدِ بنِ المُغِيرَةِ فقال يا ابنَ عَمِّ أَجَرْتَنِي فَأَحْسَنْتَ جِوَارِي وإِنِّي أُحِبُّ أنْ تُخْرِجَنِي إلى عَشِيرَتِكَ فَتَبْرَأَ مِنِّي بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ فقال لَهُ الوَلِيدُ ابنَ أَخِي لعل أَحَدًا آذَاكَ أَوْ شَتَمَكَ وأَنْتَ في ذِمَّتِي فَأَنْتَ تُرِيدُ مَنْ هو أَمْنَعُ لَكَ مِنِّي فَأَنَا أَكْفِيكَ ذَلِكَ؟ قال لا واللهِ ما بِي ذَلِكَ ومَا اعْتَرَضَ لِي من أَحَدٍ فَلمَّا أَبَى عُثْمَانُ إِلَّا أنْ يَتَبَرَّأَ مِنْهُ الوَلِيدُ أَخْرَجَهُ إلى المَسْجِدِ وقُرَيْشٌ فِيهِ كَأَحْفَلِ ما كَانُوا ولَبِيدُ بنُ رَبِيعَةَ الشَّاعِرُ يُنْشِدُهُمْ فَأَخَذَ الوَلِيدُ بِيَدِ عُثْمَانَ فَأَتَى بِهِ قُرَيْشًا فقال إِنَّ هذا غَلَبَنِي وحَمَلَنِي على أنْ أَنْزِلَ إليه عن جِوَارِي أُشْهِدُكُمْ أَنِّي بَرِيءٌ فَجَلَسَا مع القَوْمِ وأَخَذَ لَبِيدٌ يُنْشِدُهُمْ فقال أَلَا كُلُّ شَيْءٍ ما خَلَا اللهَ باطِلُ فقال عُثْمَانُ صَدَقْتَ ثمَّ إِنْ لَبِيدًا أَنْشَدَهُمْ تَمَامَ البَيْتِ فقال وَكُلُّ نَعِيمٍ لا مَحالَةَ زَائِلُ فقال كذَبْتَ فَسَكَتَ القَوْمُ ولَمْ يَدْرُوا ما أَرَادَ بِكَلِمَتِهِ ثمَّ أَعَادَهَا الثَّانِيَةَ وأَمَرَ بِذَلِكَ فَلمَّا قالهَا قال مثلَ كَلِمَتِهِ الأُولَى والْأُخْرَى صَدَقْتَ مَرَّةً وكَذَبْتَ مَرَّةً وإِنَّمَا يُصَدِّقُهُ إِذَا ذَكَرَ كُلَّ شَيْءٍ يَفْنَى وإِذَا قال كُلُّ نَعِيمٍ ذَاهِبٌ كَذَّبَهُ عِنْدَ ذَلِكَ؛ إِنَّ نَعِيمَ أَهْلِ الجَنَّةِ لا يَزُولُ نَزَعَ عِنْدَ ذلك رَجُلٌ من قُرَيْشٍ فَلَطَمَ عَيْنَ عُثْمَانَ بنِ مَظْعُونٍ فَاخْضَرَّتْ مَكَانَهَا فقال الوَلِيدُ بنُ المُغِيرَةِ وأَصْحابُهُ قَدْ كُنْتَ في ذِمَّةٍ مَانِعَةٍ مَمْنُوعَةٍ فَخَرَجْتَ مِنْهَا إلى هذا فَكُنْتَ عَمَّا لَقِيتَ غَنِيًّا ثمَّ ضَحِكُوا فقال عُثْمَانُ بَلْ كُنْتُ إلى هذا الذي لَقِيتُ مِنْكُمْ فَقِيرًا وعَيْنِي الَّتِي لَمْ تُلْطَمْ إلى مِثْلِ هذا الذي لَقِيتُ صاحِبَتُهَا فَقِيرَةٌ لِي فِيمَنْ هو أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْكُمْ أُسْوَةً فقال لَهُ الوَلِيدُ إِنْ شِئْتَ أَجَرْتُكَ الثَّانِيَةَ قال لا أَرَبَ لِي في جِوَارِكَ
خلاصة حكم المحدث : مرسل وفيه ابن لهيعة أيضا
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/35
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الحج تفسير آيات - سورة النجم سجود القرآن - سجدة سورة النجم سجود القرآن - سجود المشركين مع المسلمين مغازي - الهجرة إلى الحبشة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

8 - في تسميةِ الذينَ خرجوا إلى أرضِ الحبشةِ المرةَ الأولى قبلَ خروجِ جعفرَ وأصحابِهِ عثمانُ بنُ مظعونٍ وعثمانُ بنُ عفانَ ومعه امرأتُهُ رقيةُ بنتُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ وعبدُ الرحمنِ بنُ عوفٍ وأبو حذيفةَ بنُ عتبةَ بنِ ربيعةَ ومعه امرأَتُهُ سهلَةُ بنتُ سُهيلٍ بنِ عمرٍو وولَدَتْ له بأرضِ الحبشَةِ محمدَ بنَ أبي حُذَيْفَةَ والزبيرُ بنُ العوامِ ومُصْعَبُ بنُ عُمَيْرٍ أحدُ بني عبدِ الدارِ وعامرُ بنُ ربيعةَ وأبو سلمةَ بنُ عبدِ الأسدِ وامرأتُهُ أمُّ سلمَةَ وأبو سبْرَةَ بنُ أبي رُهْمٍ ومعه أمُّ كلثومٍ بنتُ سهيلٍ بنِ عمرٍو وسُهَيلُ بنُ بيضاءَ قال ثم رجع هؤلاءِ الذين ذهبوا المرةَ الأولَى قبلَ جعفرَ بنَ أبي طالبٍ وأصحابِهِ حينَ أنزلَ اللهُ السورة التي يُذْكَرُ فيها وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى فقال المشركون لو كان هذا الرجلُ يذكرُ آلهَتَنَا بخيرٍ أقرَرْنَاهُ وأصحابَهُ فإنَّهُ لا يذْكُرُ أحدًا ممَّنْ خالَفَ دينَهُ منَ اليهودِ والنصارَى بمِثْلِ الذي يذكرُ بِهِ آلِهَتَنا مِنَ الشَّتْمِ والشَّرِّ فلما أنزلَ اللهُ السورةَ التي يذكرُ فيها وَالنَّجْمِ وقرأَ أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ والْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى ألقَى الشيطانُ فيها عندَ ذلكَ ذكرَ الطَّوَاغِيتِ فقال وإنَّهُمْ منَ الغَرَانِيقِ العلَى وإنَّ شَفَاعَتَهُمْ لَتُرْتَجَى وذَلِكَ من سجْعِ الشيطانِ وفتنتِهِ فوقعَتْ هاتانِ الكلِمتانِ في قلبِ كلِّ مشركٍ وذَلَّتْ بها ألسنتُهم واستبشرُوا بها وقالوا إنَّ محمدًا قدْ رجعَ إلى دينِهِ الأولِ ودينِ قومِهِ فلمَّا بلَغَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم آخرَ السورةِ التي فيها النجمُ سجدَ وسجدَ معه كلُّ من حضرَهُ من مُسْلِمٍ ومشركٍ غيرَ أنَّ الوليدَ بنَ المغيرةَ كانَ رجلًا كبيرًا فرفعَ مِلْءَ كفِّهِ ترابًا فسجدَ عليه فعجِبَ الفريقانِ كِلاهُما من جماعَتِهم في السجودِ لسجودِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأمَّا المسلمون فعجِبوا من سجودِ المشركينَ من غيرِ إيمانٍ ولا يقينٍ ولم يكن المسلمونَ سمِعُوا الذي أَلْقَى الشيطانُ على ألسِنَةِ المشركينَ وأمَّا المشركونَ فاطمأَنَّتْ أنفُسُهم إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وحدَّثَهم الشيطانُ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قدْ قرأَها في السجدَةِ فسجدُوا لتعظيمِ آلهتِهم ففَشَتْ تلْكَ الكَلِمَةُ في الناسِ وأظهرَها الشيطانُ حتى بلغَتْ الحبشَةَ فلمَّا سمِعَ عثمانُ بنُ مظعونٍ وعبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ ومَنْ كانَ معهم من أهلِ مكةَ أنَّ الناسَ أسلَمُوا وصاروا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبلَغَهُم سجودُ الوليدِ بنِ المغيرةِ على الترابِ على كفِّهِ أقبَلُوا سِراعًا فكبُرَ ذلكَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا أمْسَى أتاه جبريلُ عليه السلامُ فشكا إليه فأمره فقرَأَ عليه فلمَّا بلغَها تبرَّأَ منها جبريلُ وقال مَعَاذَ اللهِ من هاتَيْنِ ما أنزلَهُما ربي ولا أَمَرَنِي بِهِمَا ربُّكَ فلمَّا رأَى ذَلِكَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شَقَّ عليه وقال أطعْتُ الشيطانَ وتَكَلَّمْتُ بكلامِهِ وشَرَكَنِي في أمرِ اللهِ فنسخ اللهُ ما يُلْقِي الشيطانُ وأنزل عليه وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَّسُولٍ ولا نَبِيٍّ إلَّا إذا تَمَنَّى أَلْقَى الشيطانُ في أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطُانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللهُ آياتِهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ فلما برأَهُ اللهُ عزَّ وجلَّ من سجْعِ الشَّيطانِ وفِتْنَتِهِ انقلَبَ المُشْرِكونَ بضلالِهِم وعَدَاوَتِهِمْ.......
خلاصة حكم المحدث : مرسل وفيه ابن لهيعة ولا يحتمل هذا من ابن لهيعة
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/73
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الحج تفسير آيات - سورة النجم سجود القرآن - سجدة سورة النجم سجود القرآن - سجود المشركين مع المسلمين مغازي - الهجرة إلى الحبشة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

9 - استأذَن عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ على معاويةَ وقد عُلِّقَتْ عندَه بطونُ قريشٍ وسعيدُ بنُ العاصِ جالسٌ عن يمينِه فلمَّا رآه معاويةُ مُقبلًا قال يا سعيدُ واللهِ لأُلْقِيَنَّ على ابنِ عبَّاسٍ مسائلَ يَعْيا بجوابِها فقال له سعيدٌ ليس مِثلُ ابنِ عبَّاسٍ يَعْيا بمسائلِك فلمَّا جلَس قال له معاويةُ ما تقولُ في أبي بكرٍ قال رحِم اللهُ أبا بكرٍ كان واللهِ للقرآنِ تاليًا وعنِ المَيلِ نائيًا وعنِ الفحشاءِ ساهيًا وعنِ المنكرِ ناهيًا وبدينِه عارفًا ومِنَ اللهِ خائفًا وباللَّيلِ قائمًا وبالنَّهارِ صائمًا ومِن دُنياه سالمًا وعلى عَدْلِ البريَّةِ عازمًا وبالمعروفِ آمرًا وإليه صائرًا وفي الأحوالِ شاكرًا وللهِ في الغُدُوِّ والرَّواحِ ذاكرًا ولنفسِه بالمصالحِ قاهرًا فاق أصحابَه وَرَعًا وكَفافًا وزُهدًا وعَفافًا وبِرًّا وحياطةً وزَهادةً وكَفاءةً فأعقَب اللهُ مَن ثلَبه اللَّعائنَ إلى يومِ القيامةِ قال معاويةُ فما تقولُ في عمرَ بنِ الخطَّابِ قال رحِم اللهُ أبا حَفْصٍ كان واللهِ حَليفَ الإسلامِ ومأوى الأيتامِ ومحَلَّ الإيمانِ وملاذَ الضُّعفاءِ ومَعقِلَ الحُنَفاءِ للخَلْقِ حِصنًا وللبأسِ عَونًا قام بحقِّ اللهِ صابرًا مُحتَسِبًا حتَّى أظهَر اللهُ الدِّينَ وفتَح الدِّيارَ وذكَر اللهَ في الأقطارِ والمَناهلِ وعلى التِّلالِ وفي الضَّواحي والبِقاعِ وعند الخنا وَقورًا وفي الشِّدَّةِ والرَّخاءِ شكورًا وللهِ في كلِّ وقتٍ وأوانٍ ذَكورًا فأعقَب اللهُ مَن يُبغِضُه اللَّعنةَ إلى يومِ الحسرةِ قال معاويةُ فما تقولُ في عثمانَ بنِ عفَّانَ قال رحِم اللهُ أبا عمرٍو كان واللهِ أكْرَمَ الحَفَدةِ وأوصل البرَرةِ وأصْبَرَ الغُزاةِ هَجَّادًا بالأسحارِ كثيرَ الدُّموعِ عندَ ذِكرِ اللهِ دائمَ الفِكرِ فيما يُعنيه اللَّيلَ والنَّهارَ ناهضًا إلى كلِّ مَكرُمةٍ يسعى إلى كلِّ مَنجَبةٍ فَرَّارًا مِن كلِّ مُوبِقةٍ وصاحبُ الجيشِ والبئرِ وختَنُ المصطفى على ابنتَيه فأعقَب اللهُ مَن سبَّه النَّدامةَ إلى يومِ القيامةِ قال معاويةُ فما تقولُ في عليِّ بنِ أبي طالبٍ قال رحِم اللهُ أبا الحسنِ كان واللهِ عَلَمَ الهُدى وكهفَ التُّقى ومحَلَّ الحِجا وطَودَ النُّهى ونورَ السُّرى في ظُلَمِ الدُّجى داعيًا إلى المَحَجَّةِ العُظمى عالمًا بما في الصُّحفِ الأولى وقائمًا بالتَّأويلِ والذِّكرى متعلِّقًا بأسبابِ الهُدى وتاركًا للجَورِ والأذى وحائدًا عن طُرُقاتِ الرَّدى وخيرُ مَن آمَن واتَّقى وسيِّدُ مَن تقمَّص وارتدى وأفضلُ مَن حجَّ وسعى وأسْمَحُ مَن عدَل وسوَّى وأخطبُ أهلِ الدُّنيا إلَّا الأنبياءَ والنَّبيَّ المصطفى وصاحبُ القِبلتين فهل يُوازيه مُوحِّدٌ وزوجُ خيرِ النِّساءِ وأبو السِّبْطَين لم ترَ عيني مِثلَه ولا ترى إلى يومِ القيامةِ واللُّقاء مَن لعَنه فعليه لعنةُ اللهِ والعِبادِ إلى يومِ القيامةِ قال فما تقولُ في طلحةَ والزُّبَيرِ قال رحمةُ اللهِ عليهما كانا واللهِ عفيفَين بَرَّين مُسلِمَين طاهِرَين مُتَطَهِّرَين شهيدَين عالمَين زلَّا زلَّةً واللهُ غافرٌ لهما إنْ شاء اللهُ بالنُّصرةِ القديمةِ والصُّحبةِ القديمةِ والأفعالِ الجميلةِ قال معاويةُ فما تقولُ في العبَّاسِ قال رحِم اللهَ أبا الفضلِ كان واللهِ صِنوَ أبي رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقُرَّةَ عينَي صفِيِّ اللهِ كهْفَ الأقوامِ وسيِّدَ الأعمامِ قد علا بصَرًا بالأمورِ ونظَرًا بالعواقبِ قد زانه عِلْمٌ قد تلاشتِ الأحسابُ عندَ ذكرِ فضيلتِه وتباعدتِ الأنسابُ عندَ فَخْرِ عشيرتِه ولِمَ لا يكونُ كذلك وقد ساسَه أكرمُ مَن دَبَّ وهَبَّ عبدُ المطَّلبْ أفخرُ مَن مشى مِن قريشٍ وركِبَ قال معاويةُ فلِمَ سُمِّيَتْ قريشٌ قريشًا قال بِدابَّةٍ تكونُ في البحرِ هي أعظمُ دوَابِّ البحرِ خطَرًا لا تظفَرُ بشيءٍ مِن دَوابِّ البحرِ إلَّا أكَلَتْه فسُمِّيَتْ قريشً لأنَّها أعظمُ العربِ فِعالًا قال هل تَروي في ذلك شيئًا فأنشد قولَ الجُمَحِيِّ وَقُرَيشٌ هِيَ الّتِي تَسْكُنُ البَحْرَ.. بِها سُمِّيَتْ قُرَيشٌ قُرَيشَا تَأْكُلُ الغَثَّ والسَّمِينَ ولا تَتْ.. رُكُ فيها لِذِي جَناحَين رِيشَا هَكَذَا كَانَ فِي الكِتَابِ حَيُّ قُرَيشٍ... يَأْكُلُ البِلادَ أَكْلًا حَشِيشَا ولهم آخِرَ الزَّمانِ نبيٌّ... يُكْثِرُ القَتْلَ فيهم وَالخُموشَا تَمْلَأُ الأرضَ خَيْلُه ورِجالٌ... يَحْشُرونَ الْمَطِيَّ حَشْرًا كَمِيشَا. قال صدَقْتَ يا ابنَ عبَّاسٍ أشهَدُ أنَّك لسانُ أهلِ بيتِك فلمَّا خرَج ابنُ عبَّاسٍ مِن عندِه قال ما كلَّمْتُه قطُّ إلَّا وجدْتُه مُستعِدًّا

10 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أتى بفرسٍ يجعَلُ كلَّ خطوٍ منه أقصى بصرِه فسار وسار معه جبريلُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأتى على قومٍ يزرَعونَ في يومٍ ويحصُدونَ في يومٍ كلَّما حصَدوا عاد كما كان فقال جبريلُ : مَن هؤلاءِ قال : هؤلاءِ المجاهِدونَ في سبيلِ اللهِ تُضاعَفُ لهم الحسنةُ بسبعِمائةِ ضعفٍ وما أنفَقوا من شيءٍ فهو يُخلِفُه ثُمَّ أتى على قومٍ تُرضَخُ رؤوسُهم بالصَّخرِ كلَّما رُضِخَت عادت كما كانت ولا يفتُرُ عنهم من ذلك شيءٌ قال يا جبريلُ مَن هؤلاءِ ِ قال : أقبالُهم رقاه يسرَحونَ كما تسرَحُ الأنعامُ إلى الضَّريعِ والزَّقُّومِ ورَضْفِ جهنَّمَ قال : ما هؤلاءِ ِ يا جبريلُ قال : هؤلاءِ الَّذين لا يُؤدُّونَ صدقاتِ أموالِهم وما ظلَمهم اللهُ وما اللهُ بظلَّامٍ للعبيدِ ثُمَّ أتى على قومٍ بينَ أيديهم لحمٌ في قدرٍ نضيجٌ ولحمٌ آخرُ نيِّء خبيثٌ فجعَلوا يأكُلونَ الخبيثَ ويَدَعونَ النَّضيجَ الطَّيِّبَ قال : يا جبريل مَن هؤلاءِ ؟ قال الرَّجلُ : الرَّجلُ من أمَّتِك يقومُ من عند امرأتِه حلالًا فيأتي المرأةَ الخبيثةَ فيَبيتُ معها حتَّى يُصبِحَ والمرأةُ تقومُ من عندِ زوجِها حلالاً طيِّبًا فتأتي الرَّجلَ الخبيثَ فتَبيتُ عندَه حتَّى تُصبِحَ ثُمَّ أتى على رجلٍ قد جمَع حزمةً عظيمةً لا يستطيعُ حملَها وهو يُرِيدُ أن يزيدَ عليها فقال : يا جبريلُ مَن هذا ؟ قال : رجلٌ من أمَّتِك عليه أمانةُ النَّاسِ لا يستطيعُ أداءَها وهو يزيدُ عليها ثُمَّ أتى على قومٍ تُقرَضُ شفاهُم ألسنتُهم بمقاريضَ من حديدٍ كلَّما قُرِضَت عادت كما كانت لا يفتُرُ عنهم من ذلك شيءٌ قال : يا جبريلُ ما هؤلاءِ ؟ قال : خطباءُ الفتنةِ ثُمَّ أتى على جُحرٍ صغيرٍ يخرُجُ منه ثورٌ عظيمٌ فيُرِيدُ الثَّورُ أن يدخُلَ من حيث خرَج فلا يستطيعُ فقال : ما هذا يا جبريلُ قال : هذا الرَّجلُ يتكلَّمُ بالكلمةِ العظيمةِ فيندَمُ عليها فيُرِيدُ أن يرُدَّها فلا يستطيعُ ثُمَّ أتى علي وادٍ فوجَد ريحًا طيِّبةً ووجَد ريحَ مسكٍ مع صوتٍ فقال : ما هذا قال : صوتُ الجنَّةِ تقول يا ربِّ إئتِني بأهلي وبما وعَدْتَني فقد كثُر غرسي وحريري وسندسي وإستبرقي وعَبْقَرِي ومرجاني وقصبي وذَهَبي وأكوابي وصِحافي وأباريقي وفواكهي وعسلي وثيابي ولبني وخمري إئتني بما وَعَدْتَني قال : لك كلُّ مسلمٍ ومسلمةٍ ومؤمنٍ ومؤمنةٍ ومَن آمن بي وبرسلي وعمِل صالحًا ولم يُشرِكْ بي شيئًا ولم يتَّخذْ من دوني أندادًا فهو آمنٌ ومَن سأَلني أعطَيْتُه ومَن أقرَضني جزَيْتُه ومَن توكَّل عليَّ كفَيْتُه إنِّي أنا اللهُ لا إلهَ إلا أنا لا خُلْفَ لميعادي قد أفلَح المؤمِنونَ تبارَك اللهُ أحسنُ الخالِقينَ فقالت : قد رضيتُ ثُمَّ أتى على وادٍ فسمِع صوتًا منكرًا فقال : يا جبريلُ ما هذا الصَّوتُ ؟ قال : هذا صوتُ جهنَّمَ تقولُ يا ربَّ إئتِني بأهلي وبما وعَدْتَني فقد كثُر سلاسلي وأغلالي وسَعيري وحَميمي وغَسَّاقي وغِسْلِيني وقد بعُد قعري واشتدَّ حرِّي ائتِني بما وعَدْتَني قال : لكِ كلُّ مشركٍ ومشركةٍ وخبيثٍ وخبيثةٍ وكلُّ جبَّارٍ لا يُؤمِنُ بيومِ الحسابِ قالت : قد رضيتُ ثُمَّ سار حتَّى أتى ببيت المقدسِ فنزَل فربَط فرسَه إلى صخرةٍ فصلَّى مع الملائكةِ فلَّما قُضِيَتِ الصَّلاةُ قالوا : يا جبريلُ مَن هذا معك ؟ قال : هذا محمَّدٌ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خاتمُ النَّبيِّينَ قالوا : وقد أُرسِل إليه قال : نَعَم قالوا : حيَّاه اللهُ من أخٍ وخليفةٍ فنِعْمَ الأخُ ونِعْمَ الخليفةُ ثُمَّ لقوا أرواحَ الأنبياءِ فأثنَوْا على ربِّهم تعالى فقال إبراهيمُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : الحمدُ للهِ الَّذي اتَّخذني خليلًا وأعطاني مُلكًا عظيمًا وجعَلني أمَّةً قانتًا واصطفاني برسالتِه وأنقَذني من النَّارِ وجعَلها عليَّ بردًا وسلامًا ثُمَّ إنَّ موسى عليه السَّلامُ أثنى على ربِّه فقال : الحمدُ للهِ الَّذي كلَّمني تكليمًا واصطفاني وأنزَل على التَّوراةِ وجعَل هلاكَ فرعونَ على يديَّ ونجاةَ بني إسرائيلَ على يديَّ ثُمَّ إنَّ داودَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أثنى على ربِّه فقال : الحمدُ للهِ الَّذي جعَل لي مُلكًا وأنزَل عليَّ الزَّبورَ وألان لي الحديدَ وسخَّر لي الجبالَ يُسبِّحْنَ معي والطَّيرَ وآتاني الحكمةَ وفصلَ الخطابِ ثُمَّ إنَّ سليمانَ عليه السَّلامُ أثنى على ربِّه تبارَك وتعالى فقال : الحمدُ لله الَّذي سخَّر لي الرِّياحَ والجنَّ والإنسَ وسخَّر لي الشياطينَ يعمَلونَ ما شِئْتُ من محاريبَ وتماثيلَ وجِفانٍ كالجوابي وقُدورٍ راسياتٍ وعلَّمني منطقَ الطَّيرِ وأسال لي عينَ القِطْرِ وأعطاني مُلكًا لا ينبَغي لأحدٍ من بعدي ثُمَّ إنَّ عيسى صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أثنى على ربِّه فقال : الحمدُ للهِ الَّذي علَّمني التَّوراةَ والإنجيلَ وجعَلني أبريء الأكمهَ والأبرصَ وأحي الموتى بإذنِه ورفَعني وطهَّرني من الَّذين كفَروا وأعاذني وأمِّي من الشَّيطانِ الرَّجيمِ ولم يجعَلْ للشَّيطانِ علينا سبيلًا، وأنَّ محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أثنى على ربِّه فقال : كلُّكم أثنى على ربِّه وأنا مُثْنٍ على ربِّي الحمدُ للهِ الَّذي أرسَلني رحمةً للعالَمينَ وكافَّةً للنَّاسِ بشيرًا ونذيرًا وأنزل عليَّ القرآنَ فيه تبيانُ كلِّ شيءٍ وجعَل أمَّتي خيرَ أمَّةٍ أُخرِجَت للنَّاسِ وجعَل أمَّتي وسطًا وجعَل أمَّتي هم الأوَّلونَ وهم الآخِرونَ وشرَح لي صدري ووضَع عنِّي وِزْري ورفَع لي ذكري وجعَلني فاتحًا وخاتمًا فقال إبراهيمُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : بهذا فضَلكم محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثُمَّ أتى بآنيةٍ ثلاثةٍ مغطَّاةٍ فدُفِع إليه أناءٌ فيه ماءٌ فقيل له أشرَبْ ثُمَّ دُفِع إليه أناءٌ آخرُ فيه لبنٌ فشرِب حتَّى روَى ثُمَّ دُفِع إليه إناءٌ فيه خمرٌ فقال : قد رويتُ لا أذوقُه فقيل له أصَبْتَ أمَا إنَّها ستُحرَّمُ على أمَّتِك ولو شرِبْتَها لم يتَّبِعْك من أمَّتِك إلَّا قليلٌ ثُمَّ صعِد به إلى السَّماءِ فاستَفْتَح جبريلُ فقيل : مَن هذا ؟ قال : جبريلُ قيل ومَن معك ؟ قال : محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالوا : وقد أُرسِل إليه قال : نَعَم قالوا : حيَّاه اللهُ من أخٍ وخليفةٍ فنِعْمَ الأخُ ونِعْمَ الخليفةُ ونِعْمَ المجيءُ جاء فدخَل فإذا بشيخٍ جالسٍ تامِّ الخلقِ لم ينقُصْ من خلقِه شيئًا كما ينقُصُ من خلقِ البشرِ عن يمينِه بابٌ يخرُجُ منه ريحٌ طيِّبةٌ وعن شمالِه بابٌ تخرُجُ منه ريحٌ خبيثةٌ إذا نظَر إلى البابِ الَّذي عن يمينِه ضحِك وإذا نظَر إلى البابِ الَّذي عن يسارِه بكى وحزِن فقال : يا جبريلُ مَن هذا الشَّيخُ وما هذانِ البابانِ ؟ قال : هذا أبوك آدمُ وهذا البابُ عن يمينِه بابُ الجنَّةِ إذا رأى مَن يدخُلُه من ذرِّيَّتِه ضحِك واستَبْشَر وإذا نظَر إلى البابِ عن شمالِه بابِ جهنَّمَ مَن يدخُلُه من ذرِّيَّتِه بكى وحزِن ثُمَّ صعِد إلى السَّماءِ الثَّانيةِ فاستَفْتَح فقال مَن هذا ؟ فقال : جبريلُ قالوا : ومَن معك ؟ قال : محمَّدٌ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالوا وقد أُرسِل إليه قال : نَعَم، قالوا : حيَّاه اللهُ من أخٍ وخليفةٍ فنِعْمَ الأخُ ونِعْمَ الخليفةُ ونِعْمَ المجيءُ جاء، فدخَل فإذا هو بشابَّينِ فقال : يا جبريلُ : ما هذان الشابَّانِ ؟ قال : هذا عيسى ويحيى ابنا الخالةِ، ثُمَّ صعِد إلى السَّماءِ الثَّالثةِ فاستَفتَح جبريلُ فقالوا : مَن هذا معك ؟ قال : محمَّدٌ، قالوا : وقد أُرسِل إليه ؟ قال : نَعَم، قالوا : حيَّاه اللهُ من أخٍ وخليفةٍ فنِعْمَ الأخُ ونِعْمَ الخليفةُ ونِعْمَ المجيءُ جاء، فدخَل فإذا هو برجلٍ جالسٍ قد فُضِّل على النَّاسِ في الحُسنِ كما فُضِّل القمرُ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ، فقال : يا جبريلُ مَن هذا ؟ قال : هذا أخوك يوسُفُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثُمَّ صعِد إلى السَّماءِ الرَّابعةِ فاستَفتَح جبريلُ فقالوا : مَن هذا معك ؟ قال : محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قالوا : وقد أُرسِل غليه ؟ قال : نَعَم. قالوا : حيَّاه اللهُ من أخٍ وخليفةٍ ونِعْمَ المجيءُ جاء، فدخَل فإذا هو برجلٍ فقال : يا جبريلُ ما هذا الرَّجلُ الجالسُ ؟ قال : هذا أخوك إدريسُ رفَعه اللهُ مكانًا عَلِيًّا، ثُمَّ صعِد به إلى السَّماءِ الخامسةِ فاستَفتَح جبريلُ فقالوا : مَن هذا معك ؟ قال : محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قالوا : وقد أُرسِل إليه ؟ قال : نَعَم، قالوا : حيَّاه اللهُ من أخٍ وخليفةٍ فنِعْمَ الأخُ ونِعْمَ الخليفةُ ونِعْمَ المجيءُ جاء، فدخَل فإذا هو برجلٍ جالسٍ يقُصُّ عليهم، قال : يا جبريلُ مَن هذا ؟ ومَن هؤلاءِ الَّذين حولَه ؟ قال : هذا هرونُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المخلَّفُ في قومِه وهؤلاءِ قومُه من بني إسرائيلَ، ثُمَّ صعِد به إلى السَّماءِ السَّادسةِ فاستَفتَح جبريلُ فقالوا : مَن هذا معك ؟ قال : محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قالوا : وقد أُرسِل إليه ؟ قال : نَعَم، قالوا : حيَّاه اللهُ من أخٍ ومن خليفةٍ فنِعْمَ الأخُ ونِعْمَ الخليفةُ ونِعْمَ المجيءُ جاء، فإذا هو برجلٍ جالسٍ فجاوَزه فبكى الرَّجلُ، فقال : يا جبريلُ مَن هذا ؟ قال : موسى صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال : ما يُبْكِيه ؟ قال : تزعُمُ بنو إسرائيلَ أنِّي أفضلُ الخلقِ وهذا قد خلَفني فلو أنَّه وحدَه ولكن معه كلُّ أمَّتِه، ثُمَّ صعِد بنا إلى السَّماءِ السَّابعةِ فاستَفتَح جبريلُ فقالوا : مَن معك ؟ قال : محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قالوا : وقد أُرسِل إليه ؟ قال : نَعَمْ، قالوا : حيَّاه اللهُ من أخٍ ومن خليفةٍ فنِعْمَ الأخُ ونِعْمَ الخليفةُ ونِعْمَ المجيءُ جاء، فإذا هو برجلٍ أشمطَ جالسٍ على كرسيٍّ عندَ بابِ الجنَّةِ وعندَه قومٌ جلوسٌ في ألوانِهم شيءٌ، قال عيسى – يَعْني أبا جعفرٍ الرَّازيَّ - : وسمِعْتُه مرَّةً يقولُ : سودُ الوجوهِ، فقام هؤلاءِ الَّذين في ألوانِهم شيءٌ فدخَلوا نهرًا يُقالُ له : نعمةُ اللهِ، فاغتَسَلوا فيه فخرَجوا وقد خلَص من ألوانِهم شيءٌ، فدخَلوا نهرًا آخرَ يُقالُ له رحمةُ اللهِ فاغتَسَلوا فيه فخرَجوا وقد خلَص من ألوانِهم شيءٌ فدخَلوا نهرًا آخرَ فذلك قولُه تعالى {وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا} فخرَجوا وقد خلَصت ألوانُهم مثلَ ألوانِ أصحابِهم فجلَسوا إلى أصحابِهم، فقال : يا جبريلُ مَن هذا الأشمطُ الجالسُ ومَن هؤلاءِ البِيضُ الوجوهِ ومَن هؤلاءِ الَّذين في ألوانِهم شيءٌ فدخَلوا هذه الأنهارَ فاغتَسَلوا فيها ثُمَّ خرَجوا وقد خلَصت ألوانُهم، قال : هذا أبوك إبراهيمُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أوَّلُ مَن شمط على الأرضِ، وهؤلاءِ القومُ البيضُ الوجوهِ قومٌ لم يلبِسوا إيمانَهم بظلمٍ، وهؤلاءِ الَّذين في ألوانِهم شيءٌ قد خلَطوا عملًا صالحًا وآخرَ سيِّئًا تابوا فتاب اللهُ عليهم، ثُمَّ مضى إلى السِّدرةِ فقيل له : هذه السِّدرةُ المنتهى ينتهي كلُّ أحدٍ من أمَّتِك خلا على سبيلِك وهي السِّدرةُ المنتهى يخرُجُ من أصلِها أنهارٌ من ماءٍ غيرِ آسِنٍ وأنهارٌ من لبنٍ لم يتغيَّر طعمُه وأنهارٌ من خمرٍ لذَّةٍ للشَّارِبينَ وأنهارٌ من عسلٍ مصفًّى، وهي شجرةٌ يسيرُ الرَّاكبُ في ظلِّها سبعينَ عامًا، وإنَّ ورقةً منها مُظلَّةٌ الخلقَ فغشِيها نورٌ وغشيها الملائكةُ، قال عيسى : فذلك قولُه {إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى} فقال تبارَك وتعالى له : سَلْ. فقال : إنَّك اتَّخَذْتَ إبراهيمَ خليلًا وأعطَيْتَه مُلكًا عظيمًا وكلَّمْتَ موسى تكليمًا وأعطَيْتَ داودَ مُلكًا عظيمًا وألَنْتَ له الحديدَ وسخَّرتَ له الجبالَ وأعطَيْتَ سليمانَ مُلكًا عظيمًا وسخَّرْتَ له الجنَّ والإنسَ والشَّياطينَ والرِّياحَ وأعطَيْتَه مُلكًا لا ينبَغي لأحدٍ من بعدِه وعلَّمْتَ عيسى التَّوراةَ والإنجيلَ وجعَلْتَه يُبرِئُ الأكمهَ والأبرصَ وأعَذْتَه وأمَّه من الشَّيطانِ الرَّجيمِ فلم يكُنْ له عليهما سبيلٌ، فقال له ربُّه تبارَك وتعالى : قد اتَّخَذْتُك خليلًا وهو مكتوبٌ في التَّوراةِ محمَّدٌ حبيبُ الرَّحمنِ، وأرسَلْتُك إلى النَّاسِ كافَّةً وجعَلْتُ أمَّتَك هم الأوَّلونَ وهم الآخِرونَ وجعَلْتُ أمَّتَك لا تجوزُ لهم خُطبةٌ حتَّى يشهَدوا أنَّك عبدي ورسولي وجعَلْتُك أوَّلَ النَّبيِّينَ خَلقًا وآخرَهم بعثًا وأعطَيْتُك سبعًا من المثاني ولم أُعطِها نبيًّا قبلَك وأعطَيْتُك خواتيمَ سورةِ البقرةِ من كنزٍ تحتَ العرشِ لم أُعطِها نبيًّا قبلَك وجعَلْتُك فاتحًا وخاتمًا. وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : فضَّلني ربِّي تبارَك وتعالى بستٍّ : قذَف في قلوبِ عدوِّي الرُّعبَ من مسيرةِ شهرٍ، وأُحِلَّت لي الغنائمُ ولم تُحَلَّ لأحدٍ قبلي، وجُعِلَت لي الأرضُ مسجدًا وطَهورًا، وأُعطِيتُ فواتحَ الكلامِ وجوامعَه، وعُرِض عليَّ أمَّتي فلم يَخْفَ عليَّ التَّابعُ والمتبوعُ منهم ورأَيْتُهم أتَوْا على قومٍ ينتَعِلونَ الشَّعرَ ورأَيْتُهم أتَوْا على قومٍ عراضِ الوجوهِ صغارِ الأعينِ فعرَفْتُهم ما هم، وأُمِرْتُ بخمسينَ صلاةً. فرجَع إلى موسى فقال له موسى بكم أُمِرْتَ من الصَّلاةِ ؟ قال : بخمسينَ صلاةً، قال : ارجِعْ إلى ربِّك فسَلْه التَّخفيفَ فإنَّ أمَّتَك أضعفُ الأممِ وقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شدَّةً، فرجَع محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسأَل اللهَ التَّخفيفَ فوضَع عنه عشرًا، فرجَع إلى موسى فقال له : بكم أُمِرْتَ ؟ قال : بأربعينَ صلاةً، قال : ارجِعْ إلى ربِّك فسَلِ التَّخفيفَ لأمَّتِك فإنَّ أمَّتَك أضعفُ الأممِ وقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شدَّةً، فرجَع محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسأَله التَّخفيفَ فوضَع عنه عشرًا، فرجَع إلى موسى فقال : بكم أُمِرْتَ ؟ قال : بثلاثينَ، قال : ارجِعْ إلى ربِّك فسَلْه التَّخفيفَ عن أمَّتِك فإنَّ أمَّتَك أضعفُ الأممِ وقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شدَّةً فرجَع فسأَل ربَّه التَّخفيفَ فوضَع عنه عشرًا فرجَع إلى موسى فقال له : بكم أُمِرْتَ ؟ قال : بعشرينَ. قال : ارجِعْ إلى ربِّك فسَلْه التَّخفيفَ عن أمَّتِك فإنَّ أمَّتَك أضعفُ الأممِ وقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شدَّةً، فرجَع محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسأَل ربَّه التَّخفيفَ فوضَع عنه عشرًا فرجَع إلى موسى فقال له : بكم أُمِرْتَ ؟ قال : بعشرٍ، قال : ارجِعْ إلى ربِّك فسَلْه التَّخفيفَ عن أمَّتِك فإنَّ أمَّتَك أضعفُ الأممِ وقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شدَّةً، فرجَع محمَّدٌ فسأَل ربَّه التَّخفيفَ فوضَع عنه خمسًا، فرجَع إلى موسى فقال له : بكم أُمِرْتَ ؟ قال : بخمسٍ، قال : ارجِعْ إلى ربِّك فسَلْه التَّخفيفَ فإنَّ أمَّتَك أضعفُ الأممِ وقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شدَّةً، قال : قد رجَعْتُ إلى ربِّي حتَّى استحيَيْتُ منه وما أنا براجعٍ إليه، فقيل له : كما صبَرْتَ نفسَك على الخمسِ فإنَّه يُجزِئُ عنك بخمسينَ، يُجزِئُ عنك كلُّ حسنةٍ بعشرِ أمثالِها. فقال عيسى بلَغني أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : كان موسى صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أشدَّهم عليَّ أولًا وخيرَهم آخرًا
خلاصة حكم المحدث : رجاله موثقون إلا أن الربيع بن أنس قال عن أبي العالية أو غيره فتابعيه مجهول
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/72
التصنيف الموضوعي: جنة - صفة الجنة جهاد - الترغيب في الجهاد جهنم - من يدخلها وبمن وكلت صلاة - تارك الصلاة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - الإسراء والمعراج
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
 

1 - كلمتانِ إحداهما ليس لها ناهيةٌ دونَ العرشِ والأخرى تملَأُ ما بينَ السَّماءِ والأرضِ لا إلهَ إلَّا اللهُ واللهُ أكبَرُ فقال ابنُ عمرَ لابنِ أبي عَمْرةَ أنت سمِعْتَه يقولُ ذلك قال نعم قال فبكى عبدُ اللهِ بنُ عمرَ حتَّى اختضَبَتْ لحيتُه بدموعِه وقال هما كلمتانِ نعلَقُهما ونألفُهما
خلاصة حكم المحدث : [فيه] معاذ بن عبد الله بن رافع لم أعرفه وابن لهيعة حديثه حسن وبقية رجاله ثقات
الراوي : معاذ بن جبل‏‏ | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/89 التخريج : أخرجه الطبراني (20/160) (334) واللفظ له، والديلمي في ((الفردوس)) (4889) مختصراً
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الحض على التهليل والتسبيح أدعية وأذكار - فضل التكبير أدعية وأذكار - فضل التهليل والتسبيح والدعاء أدعية وأذكار - فضل الذكر خلق - العرش
|أصول الحديث

2 - لقي رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم أبا ذرٍّ فقال يا أبا ذرٍّ ألا أدُلُّك على خَصلتينِ هما خفيفتانِ على الظَّهرِ وأثقلُ في الميزانِ من غيرِهما قال بلى يا رسولَ اللهِ قال عليك بحسنِ الخُلُقِ وطولِ الصَّمتِ فوالَّذي نفسي بيدِه ما عمِل الخلائقُ بمثلِهما
خلاصة حكم المحدث : فيه شنار بن الحكم وهو ضعيف‏‏
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/304 التخريج : أخرجه ابن أبي الدنيا في ((الصمت)) (554)، وابن أبي عاصم في ((الزهد)) (2)، والبزار (7001)
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - الصمت وقلة الكلام آداب الكلام - حفظ اللسان أيمان - كيف كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم بر وصلة - حسن الخلق قيامة - الميزان
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

3 - جاءَ رجلٌ منَ الأنصارِ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وعندهُ أبو بكرٍ وعمرُ فقالَ زرعَ فلانٌ زرعًا فأضعفَ أو كما قالَ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وما ذاكَ ركعتانِ خفيفتانِ خيرٌ لكَ من ذلكَ كلِّهِ منَ الدُّنيا وما عليها ولو أنَّكم تفعلونَ كلَّ ما أمرتم بِهِ لأكلتم غيرَ وزعاءَ ولا أشقياءَ
خلاصة حكم المحدث : فيه عبيد الله بن زحر وعلي بن يزيد وكلاهما ضعيف
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 2/260
التصنيف الموضوعي: صلاة - الحض على الصلاة صلاة - فضل الصلاة صلاة - فضل الصلوات والمحافظة عليها صلاة - عظم قدر الصلاة

4 - إذا جاءَ أحدُكم والإمامُ يخطبُ فليصلِّ ركعتينِ خفيفتين
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
الراوي : سليك الغطفاني | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 2/187 التخريج : أخرجه أحمد (15218)، والبخاري في ((القراءة خلف الإمام)) (102)، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (1279)
التصنيف الموضوعي: جمعة - آداب من حضر الجمعة مساجد ومواضع الصلاة - تحية المسجد جمعة - تحية المسجد والإمام يخطب
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يصلِّي ذاتَ ليلةٍ فقمتُ خلفَه فصليت بصلاتِه فلما جلس خفَّف في قيامِه وصلَّى ركعتينِ خفيفتين ثم سلَّم ثم قام فصلَّى ركعتينِ ثم سلم فيسمِعُني السلامَ ثم التفت إليَّ فقال اكلفِي من العملِ ما تطيقينَ يقولُها ثلاثًا
خلاصة حكم المحدث : فيه ابن لهيعة وفيه كلام
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 2/262 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (9355)
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - صفة صلاة الليل رقائق وزهد - القصد والمداومة على العمل صلاة - التخفيف في الصلاة تراويح وتهجد وقيام ليل - الاقتصاد في قيام الليل صلاة - النهي عن التكلف والمشقة في العبادة
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

6 - أوحى اللهُ إلى إبراهيمَ يا خليلي حسِّنْ خُلُقَك ولو مع الكفَّارِ تدخُلْ مدخلَ الأبرارِ وإنَّ كلمتي سبَقت لمَن حسُن خلقُه أن أظلَّه تحتَ عرشي وأن أسقيَه من حظيرةِ قُدسي وأن أُدنِيَه من جِواري
خلاصة حكم المحدث : فيه مؤمل بن عبد الرحمن الثقفي وهو ضعيف
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/23 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (6506)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (6/440)، والديلمي في ((الفردوس)) (494) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إبراهيم رقائق وزهد - الذين يستظلون في ظل الله يوم القيامة آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة بر وصلة - حسن الخلق فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

7 - قلْتُ لعليٍّ وكان يَسمُرُ معه إنَّ النَّاسَ قد أنكَروا منك أن تخرُجَ في الحَرِّ في الثَّوبِ المحشوِّ وفي الشِّتاءِ في المُلاءتين الخفيفتين فقال عليٌّ أوَلم تكُنْ معَنا قلْتُ بلى قال فإنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دعا أبا بكرٍ فعقَد له لواءً ثمَّ بعَثه فسار بالنَّاسِ فانهزَم حتَّى إذا بلَغ ورجَع فدعا عمرَ فعقَد له لواءً فسار ثمَّ رجَع مُنهزِمًا بالنَّاسِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَأُعطِيَنَّ الرَّايةَ رجلًا يُحِبُّ اللهَ ورسولَه ويُحِبُّه اللهُ ورسولُه يفتَحُ اللهُ له ليس بفَرَّارٍ فأرسَل فأتيْتُه وأنا لا أُبصِرُ شيئًا فتفَل في عينيَّ فقال اللَّهمَّ اكفِه ألَمَ الحَرِّ والبَردِ فما آذاني حَرٌّ ولا بَردٌ بعدُ
خلاصة حكم المحدث : فيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ وبقية رجاله رجال الصحيح
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/127 التخريج : أخرجه النسائي في ((الكبرى)) (8345) واللفظ له، وابن ماجة (117)، وأحمد (778) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الرايات والألوية زينة اللباس - التواضع في اللباس فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي مغازي - غزوة خيبر مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب
|أصول الحديث

8 - خرَجَت الصَّعبةُ بنتُ الحضرميِّ فسمِعْناها تقولُ لابنِها طلحةَ بنِ عُبَيدِ اللهِ إنَّ عثمانَ قد اشتدَّ حصرُه فلو كلَّمْتَ فيه حتَّى يُرفَّهَ عنه قال وطلحةُ يغسِلُ أحدَ شقَّيْ رأسِه فلم يُجِبْها فأدخَلَتْ يدَيْها في كُمِّ درعِها فأخرَجَت ثديَيْها فقالت أسأَلُك بما حمَلْتُك وأرضَعْتُك إلا فعَلْتَ فقام ولوَّى شقَّ شعرِ رأسِه حتى عقَده وهو مغسولٌ ثُمَّ خرَج حتَّى أتى عليًّا وهو جالسٌ في جنبِ دارِه فقال طلحةُ ومعه أمُّه وأمُّ عبدِ اللهِ بنِ أبي رافعٍ لو رفَّهْتَ النَّاسَ عن هذا فقد اشتدَّ حصرُه فقال واللهِ ما أُحِبُّ من هذا شيئًا يكرَهُه
خلاصة حكم المحدث : فيه جماعة لم أعرفهم‏‏
الراوي : سلمى مولاة النبي صلى الله عليه وسلم | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/94
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - الخلفاء بيعة - خلافة عثمان فتن - فتنة قتل عثمان بر وصلة - بر الوالدين وحقهما

9 - من لي من خالدِ بنِ نبيحٍ رجلٌ من هُذيلٍ وهو يومئذٍ بعرنةَ قال عبدُ اللهِ قلت أنا يا رسولَ اللهِ انعتْه لي قال لو رأيتَه هبتَه قلت والذي أكرمك ما هبتُ شيئًا قطُّ فخرجت حتى لقيتُه بحيالِ عرنةَ قبلَ أن تغيبَ الشمسُ فلقيته فرُعبتُ منه فعرفت حينَ رُعبتُ منه الذي قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال من الرجلُ قلت باغي حاجةٍ فهل من مبيتٍ قال نعمْ فالحقْ بي قال فخرجت في أثرِه فصليت العصرَ ركعتينِ خفيفتينِ ثم خرجت فأشفقت أن يرَاني ثم لحقتُه فضربتُه بالسيفِ ثم غشيتُ الجبلَ وكمِنت حتى إذا ذهب الناسُ خرجت حتى قدمت على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ فأخبرته الخبرَ قال محمدُ بنُ كعبٍ فأعطاه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مخصرةً فقال تخصَّرْ بهذه حتى تلقاني بها يومَ القيامةِ وأقلُّ الناسِ يومئذٍ المتخصرون، قال محمدُ بنُ كعبٍ فلما تُوفِّيَ عبدُ اللهِ بنُ أُنَيس أمر بها فوُضِعت على بطنِه وكُفِّنَ عليها ودُفِنَت معَه
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : عبدالله بن أنيس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/206 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (13/ 133) (332) بلفظه، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (2031)، وأبو نعيم في ((تاريخ أصبهان)) (1/ 231) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: صلاة الخوف - صلاة الطالب والمطلوب راكبا وإيماء مغازي - مقتل خالد بن سفيان بن نبيح الهذلي مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - عبد الله بن أنيس الجهني حليف الأنصار مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

10 - خرجَتِ الصعبةُ بنتُ الحَضْرَمِيِّ لابْنِها فسمعناها تقولُ طلحَةُ بنُ عبيدِ اللهِ إنَّ عثمانَ قدْ اشتدَّ حصْرُهُ فلَو كلَّمْتَ فيه حتى يُرَفَّهَ عنه قال وطلْحَةُ يَغْسِلُ أحدَ شِقَّيْ رأسِهِ فلم يُجِبْهَا فأدْخَلَت ْيديْها في كُمِّ دِرْعِها فأخْرَجَتْ ثَدْيَيْهَا وقالَتْ أَسْأَلُكَ بِمَا حَمَلْتُكَ وَأَرْضَعْتُكَ إلَّا فَعَلْتَ فقام ولَوَى شِقَّ شعْرِ رأْسِهِ حتى عَقَدَهُ وهو مغسولٌ ثم خرج حتى أَتَى عَلِيًّا وهو جالِسٌ في جنبِ دارِهِ فقال طلْحَةُ ومعه أمُّهُ وأمُّ عبدِ اللهِ بنِ رافعٍ لو رفعْتَ الناسَ عن هذا فقَدْ اشتَدَّ حصْرُهُ قال فنَقَرَ بقدَحٍ في يدِهِ ثلاثَ مراتٍ ثم رفَعَ رأْسَهُ فقالَ واللهِ ما أُحِبُّ مِنْ هَذَا شَيْئًا يَكْرَهُهُ
خلاصة حكم المحدث : فيه من لم أعرفهم والظاهر أن هذا ضعيف
الراوي : أم عبدالله بن رافع | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/233 التخريج : أخرجه البخاري في ((التاريخ الأوسط)) (300) مختصراً، والطبراني (1/85) (127) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - الخلفاء بيعة - خلافة عثمان فتن - فتنة قتل عثمان بر وصلة - بر الوالدين وحقهما
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

11 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي العَتَمةَ، ثم يُصلِّي في المَسجِدِ قَبلَ أنْ يرَجِعَ إلى بَيتِه سَبعَ رَكَعاتٍ، يُسلِّمُ في الأربَعِ في كُلِّ ثِنتَينِ، ويوتِرُ بثَلاثٍ، يتشهَّدُ في الأُوليينِ من الوِتْرِ تشهُّدَه في التَّسليمِ، ويوتِرُ بالمُعوِّذاتِ، فإذا رجَعَ إلى بَيتِه ركَعَ رَكعَتَينِ، ويَرقُدُ، فإذا انتَبَهَ من نَومِه قال: الحَمدُ للهِ الذي أنامَني في عافيَةٍ، وأيقَظَني في عافيَةٍ، ثم يَرفَعُ رأسَه إلى السَّماءِ، فيتفكَّرُ ثم يقولُ: {رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران: 191]، فيَقرَأُ حتى يَبلُغَ: {إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ} [آل عمران: 194]، ثم يتوضَّأُ ثم يقومُ فيُصلِّي رَكعَتَينِ يُطيلُ فيهما القِراءَةَ، والرُّكوعَ، والسُّجودَ، يُكثِرُ فيهما الدُّعاءَ حتى أنِّي لأرقُدُ وأستيقِظُ، ثم يَنصرِفُ فيَضطجِعُ فيُغفي، ثم يَنصرِفُ، ثم يتكلَّمُ بمِثلِ ما تكلَّمَ في الأُولى، ثم يقومُ فيَركَعُ رَكعَتَينِ هما أطوَلُ من الأُوليينِ، وهو فيهما أشَدُّ تَضرُّعًا واستِغْفارًا حتى أقولَ: هل هو مُنصَرِفٌ؟ ويكونُ ذلك إلى آخِرِ اللَّيلِ، ثم يَنصَرِفُ فيُغفي قَليلًا، فأقولُ: هل غُفِيَ أم لا؟ حتى يأتِيَه المُؤذِّنُ فيقولُ مِثلَ ما قال في الأُولى، ثم يَجلِسُ فيَدعو بالسِّواكِ، فيَستَنُّ ويتوضَّأُ ثم يَركَعُ رَكعَتَينِ خَفيفَتَينِ ثم يَخرُجُ إلى الصَّلاةِ، فكانت هذه صَلاتُه ثَلاثَ عَشْرةَ رَكْعةً.
خلاصة حكم المحدث : فيه ابن لهيعة وفيه كلام‏ ‏
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 2/277 التخريج : أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (8959) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - بكم ركعة يوتر تراويح وتهجد وقيام ليل - وقت صلاة الوتر تراويح وتهجد وقيام ليل - صلاة الليل مثنى مثنى تراويح وتهجد وقيام ليل - قيام النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - ماذا يقرأ في الوتر؟
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

12 - نزَلْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَرَّ الظَّهْرانِ قال فخرَجْتُ مِن خِبائي فإذا نسوةٌ يتحدَّثْنَ فأعجَبَني فرجَعْتُ فاستخرَجْتُ عَيْبَتي فاستَخْرَجْتُ منها حُلَّةً فلبِسْتُها وجِئْثُ فجلَسْتُ معهُنَّ فخرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال أبا عبدِ اللهِ فلمَّا رأيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هِبْتُه واختلَطْتُ قلْتُ يا رسولَ اللهِ جَمَلٌ لي شَرَدَ وأنا أبتغي له قَيدًا فمضى واتَّبَعْتُه فألقى إليَّ رِداءَه ودخَل الأَراكَ كأنِّي أنظُرُ إلى بياضِ مَتْنِه في خُضرةِ الأَراكِ فقضى حاجتَه وتوضَّأ وأقبَل والماءُ يَسيلُ مِن لحيتِه على صدرِه فقال أبا عبدِ اللهِ ما فعَل شِرادُ جَمَلِك ثمَّ ارتَحَلْنا فجعَل لا يَلْحَقُني في المَسيرِ إلَّا قال السَّلامُ عليك أبا عبدِ اللهِ ما فعَل شِرادُ ذلك الجَمَلِ فلمَّا رأيْتُ ذلك تعجَّلْتُ إلى المدينةِ واجتَنَبْتُ المسجدَ ومُجالسةَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا طال ذلك تحيَّنْتُ ساعةَ خَلوةِ المسجدِ فخرَجْتُ إلى المسجدِ وقُمْتُ أُصَلِّي وخرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن بعضِ حُجَرِه فجاء فصلَّى ركعتين خفيفتين وطوَّلْتُ رَجاءَ أن يذهَبَ ويَدَعَني فقال طوِّلْ أبا عبدِ اللهِ ما شِئْتَ أن تُطَوِّلَ فلَسْتُ قائمًا حتَّى تنصَرِفَ فقلْتُ في نفسي واللهِ لأعتَذِرَنَّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولأُبَرِّئَنَّ صَدرَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا انصرَفْتُ قال السَّلامُ عليك أبا عبدِ اللهِ ما فعَل شِرادُ جَمَلِك فقلْتُ والَّذي بعثَك بالحقِّ ما شرَد ذلك الجَمَلُ منذُ أسْلَمْتُ فقال رحِمَك اللهُ ثلاثًا ثُمَّ لم يَعُدْ لشيءٍ ممَّا كان
خلاصة حكم المحدث : [روي] من طريقين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير الجراح بن مخلد وهو ثقة‏‏
الراوي : خوات بن جبير | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/404
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - المزاح والمداعبة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة خلقة النبي مناقب وفضائل - خوات بن جبير مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس

13 - أنَّه كان إذا سمِع ما يتحدَّثُ به النَّاسُ مِن تزويجِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خديجةَ يقولُ أنا أعلَمُ النَّاسِ بتزويجِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إيَّاها كنْتُ مِن إخوانِه فكنْتُ له خَدْنًا وإلْفًا في الجاهليَّةِ وإنِّي خرَجْتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ يومٍ حتَّى مرَرْنا على أختِ خديجةَ وهي جالسةٌ على أدَمٍ لها فنادَتْني فانصرَفْتُ إليها ووقَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالت أمَا لصاحبِك في تزويجِ خديجةَ حاجةٌ فأخبَرْتُه فقال بلى لعَمْري فرجَعْتُ إليها فأخبَرْتُها بما قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالتِ اغدُ علينا إذا أصبحْتَ غدًا فغدَونا عليهم فوجَدْناهم قد ذبَحوا بقرةً وألبَسوا أبا خديجةَ حُلَّةً وضربوا عليه قُبَّةً فكلَّمَتْ أخاها فكلَّم أباها وأخبَرَتْه برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبمكانِه وأنَّه سأل أن يُزَوِّجَه خديجةَ فزوَّجه فصنَعوا مِنَ البقرةِ طعامًا فأكَلْنا منه ونام أبوها ثمَّ استيقظ فقال ما هذه الحُلَّةُ وهذه القُبَّةُ وهذا الطَّعامُ قالت له ابنتُه الَّتي كلَّمَتْ عمَّارًا هذه الحُلَّةُ كَساكَها محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ خَتَنُك وهذه بقرةٌ أهداها لك فذبَحْناها حينَ زوَّجْتَه خديجةَ فأنكَر أن يكونَ زوَّجَه وخرَج حتَّى جاء الحَجَرَ وجاءت بنو هاشمٍ حينَ جاءوا فقال أين صاحِبُكم الَّذي تزعُمون أنِّي زوَّجْتُه فلمَّا رأى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ونظَر إليه قال إنْ كنْتُ زوَّجْتُه وإلَّا فقد زوَّجْتُه
خلاصة حكم المحدث : فيه عمر بن أبي بكر المؤملي وهو متروك
الراوي : عمار بن ياسر‏‏ | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/223 التخريج : أخرجه البزار (1418) بلفظه، والبيهقي (13862) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخبار النبي قبل بعثته مناقب وفضائل - خديجة بنت خويلد مناقب وفضائل - عمار بن ياسر مناقب وفضائل - فضائل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

14 - خرج جيشٌ من المسلمين أنا أميرُهم حتى نزلنا الأسكندريةَ فقال صاحبُها أخرِجوا إلَيَّ رجلًا منكم أُكلِّمُه ويُكلِّمُني فقلت لا يخرجُ إليه غيري فخرجت ومعي تَرجمانٌ ومعه ترجمانٌ حتى وُضِع له منبرانِ فقال مَن أنتم فقلنا نحن العربُ ونحنُ أهلُ الشوكِ والقرَطِ ونحنُ أهلُ بيتِ اللهِ كنا أضيقَ الناسِ أرضًا وأشدَّه عيشًا نأكلُ الميتةَ ويُغيرُ بعضُنا على بعضٍ بشرِّ عيشٍ عاش به الناسُ حتى خرج فينا رجلٌ ليس بأعظمِنا يومئذٍ شرفًا ولا أكثرَنا مالًا فقال أنا رسولُ اللهِ يأمرُنا بما لا نعرفُ وينهانا عما كنا عليه وكانت عليه آباؤُنا فشنَّعْنا له وكذبناه ورددْنا عليه مقالتَه حتى خرج إليه قومٌ من غيرِنا فقالوا نحن نصدِّقُك ونؤمنُ بك ونتبعُك ونقاتلُ مَن قاتلَك فخرج إليهم وخرجنا إليه فقاتلناه فقتلنا وظهر علينا وغلبنا وتناول مَن يليه من العربِ فقاتلهم حتى ظهر عليهم فلو يعلمُ مَن ورائي ما أنتم فيه من العيشِ لم يبقَ أحدٌ إلا جاءَكم حتى يُشرِكَكم فيما أنتم فيه من العيشِ فضحك ثم قال إنَّ رسولَكم قد صدق قد جاءتنا رسلُنا بمثلِ الذي جاءكم به رسولُكم فكنا عليه حتى ظهر فينا ملوكٌ فجعلوا يعملون فينا بأهوائِهم ويتركونَ أمرَ الأنبياءِ فإن أنتم أخذتم بأمرِ نبيِّكم لم يقاتلْكم أحدٌ إلا غلبتموه ولم يتناولْكم أحدٌ إلا ظهرتم عليه فإذا فعلتم مثلَ الذي فعلنا وتركتم أمرَ الأنبياءِ وعملتم مثلَ الذي عملوا بأهوائِهم خُلِّيَ بينَنا وبينَكم فلم تكونوا أكثرَ منا عددًا ولا أشدَّ منا قوةً، قال عمرُو بنُ العاصِ فما كلمت رجلًا أذكرَ منه
خلاصة حكم المحدث : فيه محمد بن عمرو بن علقمة وهو حسن الحديث ، وبقية رجاله ثقات
الراوي : عمرو بن العاص | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/221 التخريج : أخرجه ابن حبان (6564)، وأبو يعلى (7353) واللفظ لهما، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (46/ 159) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: إسلام - إظهار دين الإسلام على الأديان اعتصام بالسنة - الأمر بالتمسك بالكتاب والسنة علم - اتخاذ المترجمين مغازي - وقعة الإسكندرية مناقب وفضائل - فضائل العرب
|أصول الحديث

15 - حضرتهم [ أي قريشٌ ] وقد اجتمع أشرافُهم في الحجرِ فقالوا ما رأينا مثلَ ما صبرنا عليه من هذا الرجلِ قطُّ سفَّه أحلامَنا وشتمَ آباءَنا وعاب دينَنا وفرَّق جماعتَنا وسبَّ آلهتَنا لقد صبرنا منه على أمرٍ عظيمٍ أو كما قالوا قال فبينما هم في ذلك إذ طلع عليهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأقبل يمشي حتى استقبل الركنَ ثم مرَّ بهم طائفًا بالبيتِ فلما مرَّ بهم غمزوه ببعضِ ما يقولُ قال فعرفت ذلك في وجهِه ثم مضى فلما مرَّ بهم الثانيةَ غمزوه بمثلِها فعرفت ذلك في وجهِه ثم مضَى فلما مرَّ بهم الثالثةَ فغمزوه بمثلِها فقال أتسمعونَ يا معشرَ قريشٍ أما والذي نفسُ محمدٍ بيدِه لقد جئتكم بالذبحِ فأخذتِ القومَ كلمتُه حتى ما منهم رجلٌ إلا على رأسِه طائرٌ واقعٌ حتى إن أشدَّهم فيه وضاءةً قبلَ ذلك ليرفَؤُه بأحسنِ ما يجدُ من القولِ حتى إنه ليقولُ انصرفْ يا أبا القاسمِ انصرفْ راشدًا فواللهِ ما كنت جهولًا فانصرف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى إذا كان الغدُ اجتمعوا في الحجرِ وأنا معهم فقال بعضُهم لبعضٍ ذكرتم ما بلغ منكم وما بلغَكم عنه حتى إذا بادَاكم بما تكرهونَ تركتموه فبينما هم في ذلك إذ طلع عليهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فوثبوا إليه وثبةَ رجلٍ واحدٍ فأطافوا به يقولونَ أنت الذي تقولُ كذا وكذا لما كان يبلغُهم من عيبِ آلهتِهم ودينِهم قال فيقولُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نعم أنا الذي أقولُ ذلك قال فلقد رأيت رجلًا منهم أخذ بمجمعِ ردائِه وقام أبو بكرٍ دونَه يقولُ وهو يبكي أتقتلونَ رجلًا أن يقولَ ربي اللهُ ثم انصرفوا عنه فإن ذلك لأشدُّ ما رأيتُ قريشًا بلغت منه قطُّ
خلاصة حكم المحدث : صرح ابن إسحاق بالسماع , وبقية رجاله رجال الصحيح
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/18 التخريج : أخرجه أحمد (7036)، وابن حبان (6567)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (2/275) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: الكفر والشرك - ذم الشرك وما ورد فيه من العقوبة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صبره فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مبعث النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما صبر عليه النبي صلى الله عليه وسلم في الله عز وجل
|أصول الحديث

16 - إنَّ قريشًا بعثوا عَمرو بنَ العاصِ وعُمارةَ بنَ الوليدِ زمنَ النجاشيِّ وكان عمارةُ رجلًا جميلًا وكان يَقذفُ عَمرًا في البَحرِ وكان يَعومُ فيخرجُ ثم يُلقِيه أيضًا فيَعومُ فحقَد عَمرو في نفسِه على عُمارةَ ما كان يصنعُ به فلما قدِما دخلا على النجاشيِّ فقالا له إنَّ جعفرًا وأصحابَه طعَنوا على آبائِهم وخالَفوهم في دينِهم وهم يخالفونَك ولا يُحيَّونك كما يُحَيِّيكَ الناسُ فوقعوا فيهم فبعث النجاشيُّ إلى جعفرَ وأصحابِه فقال ما لكم لا تُحَيُّوني كما تُحَيِّيني الناسُ قالوا إنَّ لنا ربًّا لا ينبغي أن نسجدَ لِغيرِه ولو سجدْنا لأحدٍ لسجدْنا لِنبيِّنا قال هل معكم من كتابِكم شيءٌ قالوا نعم فقرأ جعفرُ سورةَ مريمَ فقال ما تقولون في عيسى قال هو رُوحُ اللهِ وكلمتُه ألقاها إلى مريمَ فقال لأصحابِه ما تقولون فسكتُوا فأخذ شيئًا من الأرضِ بين أصبعَيه فقال واللهِ ما خالفوا أمرَ عيسى هذه وإن أنكرتُم وإني أُشهِدُكم أني قد آمنتُ بما أُنزِلَ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثم قال إن شئتُم جهَّزتُكم فقدمتُم على نبيِّكم وإن شئتُم أقمتُم عندي حتى يستقِرَّ مكانًا فأخذ عَمرو يعملُ في عمارةَ فلطف بامرأةِ النجاشيِّ فأخذ عِطرًا من عِطرِها ثم قال للنجاشيِّ إنَّ عُمارةَ يدخل على امرأتِك وآيةُ ذلك إنه يدخُل عليك غدًا وعليه طِيبٌ من طِيبِها فلما أصبحا طَيَّبَه فقال انطلِقْ بنا إلى الملِكِ فانطلَقا حتى دخل فوجد منه ريحَ الطِّيبِ فعرف النجاشيُّ طِيبَه فأمر النجاشيُّ بعُمارةَ فنُفِخَ في إِحلِيله فاستُطِيرَ حتى لَحِقَ بالصَّحاري يسعى فيها مع الوحوشِ فجاء بعد ذلك أهلُه فأصابوه فسَقوه شربةً من سَويقٍ فتَعْتَعَتْه فمات فلما قدمُ جعفرُ وأصحابُه على رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جاءتْه وفاةُ النَّجاشيِّ
خلاصة حكم المحدث : مرسلا وفيه محمد بن كثير الثقفي وهو ضعيف
الراوي : عبدالرحمن بن أبي ليلى | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/35 التخريج : لم نقف عليه إلا عند الطبراني كما في ((مجمع الزوائد)) للهيثمي (6/ 31) .
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عيسى توحيد - ما جاء في أنه لا يسجد إلا لله مغازي - الهجرة إلى الحبشة مناقب وفضائل - جعفر بن أبي طالب مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه

17 - كنْتُ جالسًا بالمدينةِ في مسجدِ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في حَلْقةٍ فيها أبو سعيدٍ وعبدُ اللهِ بنُ عمرٍو فمَرَّ الحَسَنُ بنُ عليٍّ فسلَّم فردَّ عليه القومُ وسكَت عبدُ اللهِ بنُ عمرٍو ثمَّ اتَّبعه فقال وعليك السَّلامُ ورحمةُ اللهِ ثمَّ قال هذا أحُبُّ أهلِ الأرضِ إلى أهلِ السَّماءِ واللهِ ما كلَّمْتُه منذُ ليالِ صِفَّينَ فقال أبو سعيدٍ ألَا تنطلِقُ إليه فتعتذِرُ إليه قال نعم قال فقام فدخَل أبو سعيدٍ فاستأذَن فأُذِنَ له ثمَّ استأذَن لعبدِ اللهِ بنِ عمرٍو فدخَل فقال أبو سعيدٍ لعبدِ اللهِ بن عمرٍو حدِّثْنا بالَّذي حدَّثْتَنا به حيثُ مَرَّ الحَسَنُ فقال نعم أنا أُحَدِّثُكم إنَّه أحَبُّ أهلِ الأرضِ إلى أهلِ السَّماءِ قال فقال له الحَسَنُ إذ علِمْتَ أنِّي أحَبُّ أهلِ الأرضِ إلى أهلِ السَّماءِ فَلِمَ قاتَلْتَنا أو كثَّرْتَ يومَ صِفِّينَ قال أمَا إنِّي واللهِ ما كثَّرْتُ سَوَادًا ولا ضرَبْتُ معهم بسَيفٍ ولكنِّي حضَرْتُ مع أبي أو كَلِمةً نحوَها قال أمَا علِمْتَ أنَّه لا طاعةَ لمخلوقٍ في معصيةِ اللهِ قال بلى ولكنِّي كنْتُ أَسْرُدُ الصَّومَ على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فشكَاني أبي إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال يا رسولَ اللهِ إنَّ عبدَ اللهِ بنَ عمرٍو يصومُ النَّهارَ ويقومُ اللَّيلَ قال صُمْ وأفطِرْ وصَلِّ ونَمْ فإنِّي أنا أُصلِّي وأنامُ وأصومُ وأُفطِرُ قال لي يا عبدَ اللهِ أَطِعْ أباك فخرَج يومَ صِفِّينَ وخرَجْتُ معه
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح غير هاشم بن البريد وهو ثقة
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/179 التخريج : أخرجه البزار كما في ((مجمع الزوائد)) للهيثمي (9/179)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - القصد والمداومة على العمل فتن - موقعة صفين مناقب وفضائل - الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - عبد الله بن عمرو بن العاص بر وصلة - بر الوالدين وحقهما

18 - قال عمرُو بنُ العاصِ: أُخرِجَ جَيشٌ مِن المُسلِمينَ أنا أميرُهم حتى نَزَلْنا الإسْكَندريَّةَ، فقال عظيمٌ مِن عُظَمائِهم: أَخْرِجوا إلَيَّ رَجُلًا أُكلِّمُه ويُكلِّمُني، فقُلتُ: لا يَخرُجُ إليه غَيري، فخَرَجتُ مع تُرجُمانِه حتى وُضِعَ لنا مِنبَرانِ، فقال: ما أنتُم؟ فقُلْنا: نحنُ العَرَبُ، ونَحنُ أهْلُ الشَّوْكِ والقَرَظِ، ونحنُ أهْلِ بَيتِ اللهِ، كُنَّا أضيَقَ الناسِ أرْضًا، وأشَدَّه عَيشًا، نأكُلُ المَيْتَةَ والدَّمَ، ويُغيرُ بعضُنا على بَعضٍ، بِشَرِّ عَيشٍ عاشَ به الناسُ، حتى خَرَجَ فينا رَجُلٌ ليس بأعْظَمِنا يومَئذٍ شَرَفًا، ولا بأكثَرِنا مالًا، قال: أنا رسولُ اللهِ إليكم، يأمُرُنا بأشياءَ لا نَعرِفُ، ويَنْهانا عمَّا كُنَّا عليه وكان عليه آباؤُنا، فشَنِفْنا وكذَّبْناه، ورَدَدْنا عليه مَقالَتَه، حتى خَرَجَ إليه قَومٌ مِن غَيرِنا، فقالوا: نحنُ نُصدِّقُكَ، ونُؤمِنُ بكَ، ونَتَّبِعُكَ، ونُقاتِلُ مَن قاتَلَك، فخَرَجَ إليهم، وخَرَجْنا إليه، فقاتَلْناه، فظَهَرَ علينا وغَلَبَنا، وتناوَلَ مَن يَلِيهِ من العَرَبِ، فقاتَلَهم حتى ظَهَرَ عليهم، فلو يَعلَمُ مَن ورائي مِن العَرَبِ ما أنتُم فيه مِن العَيشِ، لم يَبْقَ أحَدٌ حتى جاءَكم؛ حتى يُشارِكَكم فيما أنتُم فيه مِن العَيشِ، فضَحِكَ، ثم قال: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد صَدَقَ، قد جاءَتْنا رُسُلُنا بمِثلِ الذي جاءَ به رسولُكم، فكُنَّا عليه حتى ظَهَرَتْ فينا ملوكٌ، فجَعَلوا يَعمَلون فينا بأهْوائِهم، ويَترُكون أمْرَ الأنبياءِ، فإنْ أنتُم أَخَذتُم بأمْرِ نَبيِّكم لم يُقاتِلْكم أحَدٌ إلَّا غَلَبتُموه، ولم يُشارِرْكم أحَدٌ إلَّا ظَهَرتُم عليه، فإذا فَعَلتُم مِثلَ الذي فَعَلْنا، وتَرَكتُم أمْرَ نَبيِّكم، وعَمِلتُم مِثلَ الذي عَمِلوا بأهْوائِهم؛ فهم لم يَكونوا أكثَرَ عددًا مِنَّا، ولا أشَدَّ قُوَّةً منا، فقال عمرُو بنُ العاصِ: فما كَلَّمتُ رَجُلًا أنكَرَ منه.
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح غير عمرو بن علقمة وهو ثقة‏
الراوي : عمرو بن العاص | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/240 التخريج : أخرجه أبو يعلى (7353) واللفظ له، وابن حبان (6564)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (46/ 159) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - اتباع الهوى اعتصام بالسنة - الأمر بالتمسك بالكتاب والسنة الكفر والشرك - أعمال الجاهلية فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما كان عند أهل الكتاب في أمر نبوته صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

19 - كنْتُ في مسجدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذ مرَّ الحُسَينُ بنُ عليٍّ فسلَّم فردَّ عليه القومُ السَّلامَ وسكَت عبدُ اللهِ بنُ عمرٍو ثمَّ رفَع ابنُ عمرٍو صوتَه بعدما سكَت القومُ فقال وعليك السَّلامُ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه ثمَّ أقبَل على القومِ فقال ألَا أُخبِرُكم بأحبِّ أهلِ الأرضِ إلى أهلِ السَّماءِ قالوا بلى قال هو هذا المُقَفِّي واللهِ ما كلَّمْتُه كَلِمةً ولا كلَّمَني كَلِمةً منذُ ليالي صِفِّينَ وواللهِ لَأَن يرضى عنِّي أحبُّ إليَّ مِن أن يكونَ لي مِثلُ أُحُدٍ فقال له أبو سعيدٍ ألا تغدو إليه قال بلى فتواعَدوا أن يغدوا إليه وغدَوْتُ معهما فاستأذَن أبو سعيدٍ فأُذِنَ فدَخَلْنا فاستأذَن لابنِ عمرٍو فلم يزَلْ به حتَّى أَذِنَ له الحُسَينُ فدخَل فلمَّا رآه زحَل له وهو جالسٌ إلى جَنبِ الحسينِ فمدَّه الحُسَينُ إليه فقام ابنُ عمرٍو فلم يجلِسْ فلمَّا رأى ذلك خلا عن أبي سعيدٍ فأزحَلَ له فجلَس بينَهما فقصَّ أبو سعيدٍ القِصَّةَ فقال أَكَذاك يا ابنَ عمرٍو أتعلَمُ أنِّي أحبُّ أهلِ الأرضِ إلى أهلِ السَّماءِ قال إي وربِّ الكعبةِ إنَّك لأحبُّ أهلِ الأرضِ إلى أهلِ السَّماءِ قال فما حمَلك على أن قاتَلْتَني وأبي يومَ صِفَّينَ واللهِ لَأَبي خيرٌ منِّي قال أجَلْ ولكنْ عمرٌو شكَاني إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال إنَّ عبدَ اللهِ يصومُ النَّهارَ ويقومُ اللَّيلَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صَلِّ ونَمْ وصُمْ وأفطِرْ وأطِعْ عَمْرًا فلمَّا كان يومُ صِفِّينَ أقسَم عليَّ واللهِ ما كثَّرْتُ لهم سَوادًا ولا اختَرطْتُ لهم سَيفًا ولا طعَنْتُ برُمحٍ ولا رمَيْتُ بسهمٍ فقال الحَسَنُ أمَا علِمْتَ أنَّه لا طاعةَ لمخلوقٍ في معصيةِ الخالقٍ قال بلى قال كأنَّه قَبِلَ منه.
خلاصة حكم المحدث : فيه علي بن سعيد بن بشير وفيه لين وهو حافظ وبقية رجاله ثقات
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/189 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (3917)، واللفظ له، وابن الأعرابي في ((معجم شيوخ ابن الأعرابي)) (2205) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - القصد والمداومة على العمل فتن - موقعة صفين مناقب وفضائل - الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب بر وصلة - بر الوالدين وحقهما مناقب وفضائل - عبد الله بن عمر
|أصول الحديث

20 - اجتَمعتْ قُرَيشٌ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومًا فقال: انظُروا أعلَمَكم بالسِّحرِ، والكَهانةِ، والشِّعرِ، فلْيأتِ هذا الرجُلَ الذي قد فرَّقَ جماعتَنا، وشتَّتَ أمْرَنا، وعاب دينَنا، فلْيُكلِّمْه، ولْينظُرْ ما يرُدُّ عليه. قالوا: ما نعلَمُ أحدًا غَيرَ عُتبةَ بنِ رَبيعةَ. قالوا: أنتَ يا أبا الوليدِ، فأتاه عُتبةُ، فقال: يا محمَّدُ، أنتَ خَيرٌ أم عبدُ اللهِ؟ فسكَتَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قال: أنتَ خيرٌ أم عبدُ المطَّلِبِ؟ فسكَتَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قال: فإنْ كنتَ تزعُمُ أنَّ هؤلاءِ خيرٌ منكَ قد عبَدوا الآلهةَ التي عِبتَ، وإنْ كنتَ تزعُمُ أنَّكَ خيرٌ منهم فتكلَّمْ حتى نسمَعَ قولَكَ، أَمَا واللهِ ما رأَيْنا سَخْطةً أشأَمَ على قَومِكَ منكَ، فرَّقتَ جماعتَنا، وشتتَّ أمرَنا، وعِبتَ دينَنا، وفضَحْتَنا في العرَبِ، حتى طارَ فيهم أنَّ في قُرَيشٍ ساحرًا، وأنَّ في قُرَيش كاهنًا، ما ينتظِرُ الأمثَلُ صَيْحةَ الحُبْلى بأنْ يقومَ بعضُنا لبعضٍ بالسيوفِ حتى نتفانى، أيُّها الرجُلُ إنْ كان إنَّما بكَ الحاجةُ جمَعْنا لكَ مِن أموالِنا؛ حتى تكونَ أغنى قُرَيشٍ رجُلًا، وإنْ كان إنَّما بكَ الباءةُ فاختَرْ أيَّ نساءِ قُرَيشٍ، فنُزوِّجُكَ عشرًا. فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أفرَغتَ؟ قال: نعَمْ، قال: فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {حم (1) تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ...} حتى بلَغَ: {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ} [فصلت: 1-13]. فقال عُتبةُ: حَسْبُكَ حَسْبُكَ، ما عندَكَ غَيرُ هذا؟ قال: لا. فرجَعَ إلى قُرَيشٍ. فقالوا: ما وراءَكَ؟ فقال: ما ترَكتُ شيئًا أَرى أنَّكم تُكلِّمونَه به إلَّا كلَّمتُه. قالوا: هل أجابَكَ؟ قال: نعَمْ، قال والذي نصَبَها بَنِيَّةً، ما فهِمتُ شيئًا مما قال؛ غيرَ أنَّه قال: {أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ} [فصلت: 13]. قالوا: وَيْلكَ يُكلِّمُكَ رجُلٌ بالعربيةِ، فلا تَدْري ما قال؟ قال: لا واللهِ، ما فهِمتُ شيئًا مما قال غيرَ ذِكْرِ الصاعقةِ.
خلاصة حكم المحدث : فيه الأجلح الكندي وبقية رجاله ثقات
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/22 التخريج : أخرجه أبو يعلى في ((مسنده)) (1818)، وعبد بن حميد في ((المنتخب)) (1121)، وأبو نعيم الأصبهاني في ((دلائل النبوة)) (182) جميعا بلفظه، وأبن أبي شيبة (37715) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة فصلت فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صبره
|أصول الحديث

21 - أمرنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أن ننطلقَ مع جعفرِ بنِ أبي طالبٍ إلى النجاشيِّ فبلغ ذلك قريشًا فبعثوا عمرو بنَ العاصِ وعمارةَ بنَ الوليدِ وجمعًا للنجاشيِّ هديةً وقدما على النجاشيِّ فأتياهُ بالهديةِ فقبَّلَها وسجدا له ثم قال عمرو بنُ العاصِ إنَّ ناسًا من أرضنا رغبوا عن دِينِنا وهم في أرضِك فقال لهم النجاشيُّ في أرضي قالوا نعم فبعث إلينا فقال لنا جعفرٌ لا يتكلم منكم أحدٌ أنا خطيبُكم اليومَ فانتهينا إلى النجاشيِّ وهو جالسٌ في مجلسٍ وعمرو بنُ العاصِ عن يمينِه وعمارةُ عن يسارِه والقِسِّيسُونَ والرهبانُ جلوسٌ سماطيْنِ وقد قال له عمرو وعمارةُ إنهم لا يسجدون لك فلما انتهينا بدَرَنا من عندِه من القسيسين والرهبانَ اسجدوا للملكِ فقال جعفرٌ إنَّا لا نسجدُ إلا للهِ قال له النجاشيُّ وما ذاك قال إنَّ اللهَ بعث إلينا رسولًا وهو الرسولُ الذي بشَّرنا به عيسى عليه السلامُ من بعدي اسمُه أحمدُ فأمرنا أن نعبدَ اللهَ ولا نُشركَ به شيئًا وأمرنا أن نُقيمَ الصلاةَ وأن نُؤتيَ الزكاةَ وأمرنا بالمعروفِ ونهانا عن المنكرِ فأعجب النجاشيَّ قولُه فلما رأى ذلك عمرو قال أصلح اللهُ الملكَ إنهم يُخالفونَك في ابنِ مريمَ فقال النجاشيُّ ما يقول صاحبُكم في ابنِ مريمَ قال يقول فيه قولُ اللهِ هو روحُ اللهِ وكلمتُه أخرجَه من العذراءِ البتولِ التي لم يقرَّ بها بشرٌ ولم يفترضها ولدٌ فتناول النجاشيُّ عودًا من الأرضِ فرفعَه فقال يا معشرَ القسيسين والرهبانَ ما يزيدُ هؤلاءِ على ما تقولون في ابنِ مريمَ ما يزنُ هذه مرحبًا بكم وبمن جئتُم من عندِه أشهدُ أنَّهُ رسولُ اللهِ وأنَّهُ الذي بشَّرَ به عيسى ولولا ما أنا فيه من المُلْكِ لأتيتُه حتى أُقبِّلَ نعليْهِ امكثوا في أرضي ما شئتم وأمر لنا بطعامٍ وكسوةٍ وقال ردُّوا على هذين هديَّتَهما وكان عمرو بنُ العاصِ رجلًا قصيرًا وكان عمارةُ رجلًا جميلًا وكانا أقبلا إلى النجاشيِّ فشربوا يعني خمرًا ومع عمرو بنِ العاصِ امرأتُه فلما شربوا من الخمرِ قال عمارةُ لعمرو مُرِ امرأتَك فلتُقبِّلَنِي فقال له عمرو ألا تستحِي فأخذ عمارةُ عمرًا فرمى به في البحرِ فجعل عمرو يُناشدُ عمارةَ حتى أدخلَه السفينةَ فحقد عمرو على ذلك فقال عمرو للنجاشيِّ إنك إذا خرجتَ خلَّفتَ عمارةَ في أهلِك فدعا النجاشيُّ عمارةَ فنفخ في إحليلِه فطار مع الوحشِ
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/33 التخريج : أخرجه الحاكم في ((المستدرك)) (2/ 338)، وابن أبي شيبة (14/ 346)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/ 114). باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عيسى توحيد - ما جاء في أنه لا يسجد إلا لله فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة النبي وأمته في كتب أهل الكتاب مغازي - الهجرة إلى الحبشة مناقب وفضائل - جعفر بن أبي طالب
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 - بعثت قريشٌ عمرَو بنَ العاصِ وعمارةَ بنَ الوليدِ بهديةٍ من أبي سفيانَ إلى النجاشيِّ فقالوا له ونحن عندَه قد بعثوا إليك أُناسًا من سفلتِنا وسفهائِهم فادفعْهم إلينا قال لا حتى أسمعَ كلامَهم فبعث إلينا وقال ما تقولونَ فقلنا إن قومَنا يعبدونَ الأوثانَ وإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ بعث إلينا رسولًا فآمنا به وصدقناه فقال لهم النجاشيُّ عبيدُهم لكم قالوا لا قال فلكم عليهم دينٌ قالوا لا قال فخلُّوا سبيلَهم فخرجنا من عندِه فقال عمرُو بنُ العاصِ إن هؤلاءِ يقولون في عيسَى غيرَ ما نقولُ قال إن لم يقولوا في عيسَى مثل ما نقولُ لا أدعُهم في أرضي ساعةً من نهارٍ قال فكانت الدعوةُ الثانيةُ أشدَّ علينا من الأولَى فقال ما يقولُ صاحبُكم في عيسَى ابنِ مريمَ فقلنا يقولُ هو روحُ اللهِ وكلمتُه ألقاها إلى العذراءِ البتولِ قال فأرسل فقال ادعوا فلانًا القسيسَ وفلانًا الراهبَ فأتاه ناسٌ منهم فقال ما تقولونَ في عيسَى ابنِ مريمَ قالوا فأنت أعلمُنا فما تقولُ قال فأخذ النجاشيُّ شيئًا من الأرضِ ثم قال هكذا عيسَى ابنُ مريمَ ما زاد على ما قال هؤلاءِ مثلَ هذا ثم قال لهم أيؤذيكم أحدٌ قالوا نعمْ فأمر مناديًا فنادَى مَن آذَى أحدًا من هؤلاءِ فأغرموه أربعةَ دراهمَ قال يكفيكم فقلنا لا فأضعفَها فلما هاجر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى المدينةِ وظهر بها قلنا له إن صاحبَنا قد خرج إلى المدينةِ وظهر بها وهاجر قبلَ الذي كنا حدثناك عنهم وقد أردنا الرحيلَ إليه فزوِّدْنا قال نعمْ فحمَّلنا وزوَّدنا وأعطانا ثم قال أخبرْ صاحبَك ما صنعتُ إليكم وهذا رسولي معَك وأنا أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأشهدُ أنه رسولُ اللهِ فقلْ له يستغفرُ لي قال جعفرٌ فخرجنا حتى أتَينا المدينةَ فتلقانا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واعتنَقني فقال ما أدري أنا بفتحِ خيبرَ أفرَحُ أم بقدومِ جعفرَ ثم جلس فقام رسولٌ للنجاشيِّ فقال هو ذا جعفرٌ فسلْه ما صنع به صاحبُنا فقلت نعم قد فعل بنا كذا وكذا وحمَّلنا وزوَّدنا ونصرَنا وشهد أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنك رسولُ اللهِ وقال قلْ له يستغفرُ لي فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فتوضأ ثم دعا ثلاثَ مراتٍ اللهمَّ اغفرْ للنجاشيِّ فقال المسلمونَ آمينَ فقال جعفرٌ فقلت للرسولِ انطلقْ فأخبر صاحبَك ما رأيت من النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
خلاصة حكم المحدث : [فيه] أسد بن عمرو عن مجالد وكلاهما ضعيف وقد وثقا
الراوي : جعفر بن أبي طالب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/33 التخريج : أخرجه الطبراني في ((الأحاديث الطوال)) (14)، وأبو طاهر المخلص في ((المخلصيات)) (3019)، واليونيبي في ((مشيخته)) (صـ58) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عيسى مغازي - الهجرة إلى الحبشة مغازي - غزوة خيبر مناقب وفضائل - جعفر بن أبي طالب مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه
|أصول الحديث

23 - عنِ ابنِ عباسٍ قال لمَّا بَعَثَ اللهُ جلَّ ذِكْرُهُ مُوسَى عليه السلامُ وأنزَلَ عليه التوراةَ قال اللهمَّ إنكَ ربٌّ عظيمٌ ولو شِئْتَ أن تطاعَ لأُطِعْتَ ولو شِئْتَ أنْ لَّا تُعْصَى ما عُصِيتَ وأنتَ تُحِبُّ أن تطاعَ وأنتَ في ذلك تُعْصَى فكيف هذا يا ربِّ فأوحى اللهُ إليه إني لا أُسْأَلُ عمَّا أفعلُ وهم يُسْأَلُونَ [ فانْتَهَى مُوسَى عليه السلامُ ] فلمَّا بعَثَ اللهُ عزَّ وجلَّ عُزَيْرًا وأنزلَ عليه التوراةَ بعدما كان رفَعَها عن بني إسرائيلَ حتَّى قالَ مَنْ قالَ منهم إنه ابنُ اللهِ قال اللهمَّ إنكَ ربٌّ عظيمٌ لو شئتَ أن تطاعَ أُطِعْتَ ولو شِئْتَ أنْ لَّا تُعْصَى ما عُصِيتَ وأنتَ تُحِبُّ أن تطاعَ وأنتَ [ في ذَلِكَ ] تُعْصَى فكيفَ هذا يا ربِّ فَأَوْحَى اللهُ إليه لا أُسْأَلُ عمَّا أفعلُ وهم يُسْأَلُونَ فأَبَتْ نَفْسُهُ حتَّى سأَلَ أيْضًا فقال اللهمَّ إنكَ ربٌّ عظيمٌ لو شِئْتَ أنْ تطاعَ أُطِعْتَ ولو شِئْتَ أنْ لا تُعْصَى مَا عُصِيتَ وأنتَ تُحِبُّ أنْ تُطاعَ وأنتَ تُعْصَى فكيف هذا يا ربِّ فأوْحَى اللهُ إليه إني لا أُسْأَلُ عمَّا أفعلُ وهمْ يُسْأَلُونَ فأبَتْ نَفْسُهُ حتى سأل أيضًا فقال اللهم إنكَ عظيمٌ لو شِئْتِ أنْ تُطَاعَ أُطِعْتَ ولو شِئْتَ أن لَّا تُعْصَى ما عُصِيتَ وأنتَ تُحِبُّ أن تُطَاعَ وأنتَ تُعْصَى فكيفَ هذا يا ربِّ فأَوْحَى اللهُ إليه إِنِّي لَا أُسْأَلُ عمَّا أفعلُ وهم يُسْأَلونَ فَأَبَتْ نَفْسُهُ حتى سألَ أيضًا قال أَفَتَسْتَطِيعُ أن تُصِرَّ صُرَّةً مِنَ الشمسِ قال لا قال أفتستطيعُ أن تَجِيءَ بمِكْيالٍ من ريحٍ قال لا قال أفتستطيعُ أنْ تَأْتِيَ بمثقالٍ من نورٍ قال لا قال فَهَكَذَا لا تقدِرُ على الذي سألْتَ عنه إنِّي لَا أُسْأَلُ عمَّا أفْعَلُ وهم يُسْأَلُونَ أما إني لا أجعلُ عقوبتَكَ إلَّا أنْ أَمْحِيَ اسمَكَ منَ الأنبياءِ فلا تُذْكَرُ فيهم فمَحَى اسمَه منَ الأنبياءِ فليسَ يذكرُ فيهم وهو نبيٌّ فلمَّا بعثَ اللهُ عيسى ورأى منزِلَتَهُ من ربِّهِ وعلَّمَهُ الكتابَ والحكمةَ والتوراةَ والإنجيلَ ويُبْرِئُ الأكمهَ والأبرصَ ويُحْيِي الموْتَى ويُنَبِّئُهُمْ بما يَأْكلونَ وما يَدَّخِرونَ في بيوتِهم قال اللهمَّ إنَّكَ ربٌّ عظيمٌ لو شِئْتَ أن تُطَاعَ لأُطِعْتَ ولو شِئْتَ أن لَّا تُعْصَى ما عُصِيتَ وأنتَ تُحِبُّ أنْ تطاعَ وأنتَ في ذلِكَ تُعْصَى فكيفَ هذَا يا ربِّ فأَوْحَى اللهُ إليه إنِّي لا أُسْأَلُ عمَّا أَفْعَلُ وهم يُسْأَلُونَ وأنتَ عبدي ورسولي وكلِمَتي ألْقَيْتُكَ إلى مريمَ وروحٌ منِّي خلقتُكَ من ترابٍ ثم قلتُ لكَ كن فكنتَ لئنْ لم تَنْتَهِ لأفعلَنَّ بكَ كما فعلْتُ بصاحبِكَ بين يديكَ إني لا أُسْأَلُ عمَّا أفعلُ وهم يُسْأَلونَ فجمع عيسى من تَبِعَهُ فقال القدرُ سِتْرُ اللهِ فلَا تَكَلَّفُوهُ
خلاصة حكم المحدث : فيه أبو يحيى القتات وهو ضعيف عند الجمهور ومصعب بن سوار لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح‏‏
الراوي : [ميمون بن مهران] | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/202
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عيسى أنبياء - موسى أنبياء - عزير عقيدة - عظمة الله سبحانه وتعالى قدر - التشديد في الخوض بالقدر

24 - من صلَّى منكم منَ اللَّيلِ فليجهر بقراءتِهِ فإنَّ الملائكةَ تصلِّي بصلاتِهِ وتسمعُ لقراءتِهِ وإنَّ مؤمني الجنِّ الَّذينَ يكونونَ في الهواءِ وجيرانَهُ معهُ في مسكنِهِ يصلُّونَ بصلاتِهِ ويسمعونَ قراءتَهُ وأنَّهُ يطردُ بجهرِهِ بقراءتِهِ عن دارِهِ وعنِ الدُّورِ الَّتي حولَهُ فسَّاقَ الجنِّ ومردةَ الشَّياطينِ وإنَّ البيتَ الَّذي يقرأُ في القرآنُ عليهِ خيمةٌ من نورٍ يهتدي بها أهلُ السَّماءِ كما يهتدى بالكوكبِ الدُّرِّيِّ في لججِ البحارِ وفي الأرضِ القفرِ فإذا ماتَ صاحبُ القرآنِ رفعت تلكَ الخيمةُ فتنظرُ الملائكةُ منَ السَّماءِ فلا يرونَ ذلكَ النُّورَ فتلقَّاهُ الملائكةُ من سماءٍ إلى سماءٍ فتصلِّي الملائكةُ على روحهِ في الأرواحِ ثمَّ تستقبلُ الملائكةَ الحافظينَ الَّذينَ كانوا معهُ ثمَّ تستغفرُ لهُ الملائكةُ إلى يومِ يبعثُ وما من رجلٍ تعلَّمَ كتابَ اللَّهِ ثمَّ صلَّى ساعةً من ليلٍ أوصتْ بهِ تلكَ اللَّيلةُ الماضيةُ الليلةَ المستأنفةُ أن ينتبهَ لساعتِهِ وأن تكونَ عليهِ خفيفةً فإذا ماتَ وكانَ أهلُهُ في جهازِهِ جاءَ القرآنُ في صورةٍ حسنةٍ جميلةٍ فوقفَ عندَ رأسِهِ حتَّى يُدرَجَ في أكفانِهِ فيكونُ القرآنُ على صدرِهِ دونَ الكفنِ فإذا وُضِعَ في قبرِهِ وسوِّيَ عليهِ وتفرَّقَ عنهُ أصحابُهُ أتاهُ منكرٌ ونكيرٌ فيجلسانِهِ في قبرِهِ فيجيءُ القرآنُ حتَّى يكونَ بينَهُ وبينهما فيقولانِ لهُ إليكَ حتَّى نسألَهُ فيقولُ لا وربِّ الكعبةِ إنَّهُ لصاحبي وخليلي ولستُ أخذلُهُ على حالٍ فإن كنتما أُمرتُما بشيءٍ فامضيا لما أُمرتُما بهِ ودعا مكاني فإنِّي لستُ أفارقُهُ حتَّى أدخلَهُ الجنَّةَ ثمَّ ينظرُ القرآنُ إلى صاحبِهِ فيقولُ أنا القرآنُ الَّذي كنتَ تجهرُ بي وتخفيني وتحبُّني فأنا حبيبُكَ ومن أحببتُهُ أحبَّهُ اللَّهُ ليسَ عليكَ بعدَ مسألةِ منكرٍ ونكيرٍ همٌّ ولا حزنٌ فيسألُهُ منكرٌ ونكيرٌ ويصعدانِ ويبقى هوَ والقرآنُ فيقولُ لأفرشنَّكَ ألفَ فراشٍ ليِّنٍ ولأدثِّرنَّكَ دثارًا حسنًا جميلًا بما أسهرتُ ليلَكَ وأنصبتُ نهارَكَ قالَ فيصعدُ القرآنُ إلى السَّماءِ أسرعَ منَ الطَّرفِ فيسألُ اللَّهَ ذلكَ لهُ فيعطيهُ ذلك فينزلُ بهِ ألفُ ألفٍ من مقرَّبي السَّماءِ السَّادسةِ فيجيءُ القرآنُ فيحيِّيهِ فيقولُ هلِ استوحشتَ ما زدتُ منذُ فارقتُكَ أن كلَّمتُ اللَّهَ تباركَ وتعالى حتَّى أحدثَ لكَ فراشًا ودثارًا ومفتاحًا وقد جئتُكَ بهِ فقم حتَّى تفرشَكَ الملائكةُ قالَ فتنهضُهُ الملائكةُ إنهاضًا لطيفًا ثمَّ تفتحُ لهُ في قبرِهِ مسيرةَ أربعمائةِ عامٍ ثمَّ يوضَعُ لهُ فراشٌ بطانتُهُ من حريرٍ أخضرَ حشْوهُ المسكُ الأذفرُ وتوضَعُ لهُ مرافقُ عندَ رجلَيهِ ورأسِهِ منَ السُّندسِ الأخضرِ والإستبرقِ ويُسرَجُ لهُ سراجانِ من نورِ الجنَّةِ عندَ رأسِهِ ورجلَيهِ يزهرانِ إلى يومِ القيامةِ ثمَّ تضجعُهُ الملائكةُ على شقِّهِ الأيمنِ مستقبلَ القبلةِ ثمَّ يؤتَى بياسمينِ الجنَّةِ وتصعدُ عنهُ ويبقى هوَ والقرآنُ فيأخذُ القرآنُ الياسمينَ فيضعُهُ على أنفِهِ غضًّا فينشقُهُ حتَّى يُبعثَ ويرجعُ القرآنُ إلى أهلِهِ فيخبرُهم كلَّ يومٍ وليلةٍ ويتعاهدُهُ كما يتعاهدُ الوالدُ الشَّفيقُ ولدَهُ بالخيرِ فإن تعلَّمَ أحدٌ من ولدِهِ القرآنَ بشَّرَهُ بذلكَ وإن كانَ عقبهُ عقبَ سوءٍ دعا لهم بالصَّلاحِ والإقبالِ

25 - كان من شأنِ خبيبِ بنِ عديِّ بنِ عبدِ اللهِ الأنصاريِّ من بني عمرو بنِ عوفٍ وعاصمِ بنِ ثابتِ بنِ أبي الأفلحِ بنِ عمرو بنِ عوفٍ وزيدِ بنِ الدثنةِ الأنصاريِّ من بني بياضةَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعثهم عيونًا بمكةَ ليُخبروهُ خبر قريشٍ فسلكوا على النجديةِ حتى إذا كانوا بالرجيعِ من نجدٍ اعترضت لهم بنو لحيانَ من هزيلٍ فأما عاصمُ بنُ ثابتٍ فضارب بسيفِه حتى قُتِلَ وأما خبيبٌ وزيدُ بنُ الدثنةِ فاصعدا في الجبلِ فلم يستطعهما القومُ حتى جعلوا لهم العهودَ والمواثيقَ فنزلا إليهم فأوثقُوهما رباطًا ثم أقبلوا بهما إلى مكةَ فباعوهما من قريشٍ فأما خبيبٌ فاشتراه عقبةُ بنُ الحارثِ وشرَكَه في ابتياعِه أبو إهابِ بنِ عزيزِ بنِ قيسِ بنِ سويدِ بنِ ربيعةَ بنِ عدسِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ دارمٍ وكان قيسُ بنُ سويدِ بنِ ربيعةَ أخا عامرِ بنِ نوفلٍ لأُمِّهِ أمهما بنتُ نهشلِ التميميةِ وعبيدُ بنُ حكيمٍ السلميُّ ثم الذكوانيُّ وأميةُ بنُ أبي عتبةَ بنُ همامِ بنُ حنظلةَ من بني دارمٍ وبنو الحضرميِّ وسعيةُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ أبي قيسٍ من بني عامرِ بنِ لؤيٍّ وصفوانُ بنُ أميةَ بنُ خلفِ بنِ وهبٍ الجمحيُّ فدفعوه إلى عقبةَ بنَ الحارثِ فسجنَه عندَه في دارِه فمكث عندَه ما شاء اللهُ أن يمكثَ وكانت امرأةٌ من آلِ عقبةَ بنَ الحارثِ بنِ عامرٍ تفتحُ عنه وتُطعمْهُ فقال لها إذا أراد القومُ قتلي فآذنِيني قبل ذلك فلما أرادوا قتلَه أخبرَتْهُ فقال ابغيني حديدةً أستدفُّ بها يعني أحلقَ عانتي فدخلتِ المرأةُ التي كانت تنجدُه والموسى في يدِه فأخذ بيدِ الغلامِ فقال هل أمكنَ اللهُ منكم فقالت ما هذا ظنِّي بك ثم ناوَلَها الموسى وقال إنما كنتُ مازحًا وخرج به القومِ الذين شركوا فيهِ وخرج معهم أهلُ مكةَ وخرجوا معهم بخشبةٍ حتى إذا كانوا بالتنعيمِ نصبوا تلك الخشبةَ فصلبوهُ عليها وكان الذي وليَ قتلَه عقبةُ بنُ الحارثِ وكان أبو الحسينِ صغيرًا وكان مع القومِ وإنما قتلوه بالحارثِ بنِ عامرٍ وكان قبلَ يومِ بدرٍ كافرًا وقال لهم خبيبٌ عند قتلِه أطلقوني من الرباطِ حتى أصليَ ركعتيْنِ فأطلقوهُ فركع ركعتيْنِ خفيفتيْنِ ثم انصرف فقال لولا أن تظنُّوا أنَّ بي جزعًا من الموتِ لطولتُهما لذلك خففتُهما وقال اللهمَّ إني لا أنظرُ إلا في وجهِ عدوٍّ اللهمَّ إني لا أجدُ رسولًا إلى رسولِك فبلِّغْهُ عني السلامَ فجاء جبريلُ عليهِ السلامُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخبرَهم بذلك وقال خبيبٌ وهم يرفعونَه على الخشبةِ اللهمَّ أحصهم عددًا واقتلهم بدَدًا ولا تُبقِ منهم أحدًا وقتلَ خبيبٌ أبناءَ المشركين الذين قُتِلُوا يومَ بدرٍ لما وضعوا فيه السلاحَ وهو مصلوبٌ نادوهُ وناشدوهُ أتحبُّ أنَّ محمدًا مكانَك فقال لا واللهِ العظيمِ ما أحبُّ أن يَفْدِيَني بشوكةٍ يُشاكُها في قدمِه فضحكوا وقال خبيبٌ حين رفعوهُ إلى الخشبةِ لقد جُمِعَ الأحزابُ حولي وألَّبُوا قبائِلَهم واستجمعوا كلَّ مجمعٍ – وقد جمعوا أبناءَهم ونساءَهم وقربت من جذعٍ طويلٍ ممنعٍ – إلى اللهِ أشكو غُربتي ثم كُربتي وما أرصدُ الأحزابَ لي عند مصرعي – فذا العرشُ صبَّرني على ما يُرادُ بي فقد بضعوا لحمي وقد بانَ مطمَعي – وذلك في ذاتِ الإلهِ وإن يشأ يُبارَكْ على أوصالِ شلو ممزعٍ – لعمري ما أحفلُ إذا متُّ مسلمًا على أيِّ حالٍ كان في اللهِ مضجعي أوصِ – وأما زيدُ بنُ الدثنةِ فاشتراهُ صفوانُ بنُ أميةَ فقتلَه بأبيه أميةَ بنِ خلفٍ قتلَه نيطاسٌ مولى بني جمحٍ وقُتِلَا بالتنعيمِ فدفن عمرو بنُ أميةَ خبيبًا وقال حسانُ في شأنِ خبيبٍ وليت خبيبًا لم يَخُنْهُ ذِمامُه وليت خبيبًا كان بالقومِ عالمًا – شراكُ زهيرِ بنِ الأغرِ وجامعٌ وكانا قديمًا يركبانِ المحارمَا – أجرتُم فلما أن أجرتُم غدرتُم وكنتم بأكنافِ الرجيعِ لهازمَا
خلاصة حكم المحدث : فيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/202 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (5/ 259) (5284) واللفظ له، وأبو نعيم في ((دلائل النبوة)) (438) بنحوه مختصرًا.
التصنيف الموضوعي: جهاد - بعث العيون جهاد - الدعاء على المشركين مغازي - يوم الرجيع مناقب وفضائل - خبيب بن عدي الأنصاري مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

26 - في تَسْمِيَةِ الَّذِينَ خَرَجُوا إلى أَرْضِ الحبشةِ المرةَ الأُولَى قبلَ خُرُوجِ جَعْفَرٍ وأَصْحابِهِ الزُّبَيْرُ بنُ العَوَّامِ وسَهْلُ بنُ بَيْضَاءَ وعامِرُ بنُ ربيعةَ وعبدُ اللهِ بنُ مَسْعُودٍ وعبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ وعُثْمَانُ بنُ عفانَ ومَعَهُ امْرَأَتُهُ رُقَيَّةُ بِنْتُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وعثمانُ بنُ مَظْعُونٍ ومُصْعَبُ بنُ عُمَيْرٍ أحدُ بَنِي عبدِ الدَّارِ وأَبُو حُذيفةَ بنُ عُتْبَةَ بنِ ربيعةَ ومعهُ امرأتُهُ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلِ بنِ عَمْرٍو ولَدَتْ لَهُ بِأَرْضِ الحَبشةِ محمدَ بنَ أبي حُذَيْفَةَ وأَبُو سَبْرَةَ بنُ أبي رُهْمٍ ومعهُ أُمُّ كُلْثُومَ بنتُ سُهَيْلِ بنِ عَمْرٍو وأَبُو سلمةَ بنُ عَبْدِ الأَسَدِ ومَعَهُ امْرَأَتُهُ أُمُّ سَلَمَةَ قال ثمَّ رجعَ هؤلاءِ الذينَ ذهبوا المرَّةَ الأُولَى قَبْلَ جَعْفَرِ بنِ أبي طالِبٍ وأَصْحابِهِ حِينَ أَنْزَلَ اللهُ السُّورَةَ الَّتِي يَذْكُرُ فِيهَا وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى فقال المُشْرِكُونَ من قُرَيْشٍ لَوْ كَانَ هذا الرَّجُلُ يَذْكُرُ آلِهَتَنَا بِخَيْرٍ أَقْرَرْنَاهُ وأَصحابَهُ فإنه لا يذكُرُ أحدًا مِمَّنْ خالفَ دِينَهُ من اليَهُودِ والنَّصارَى بِمِثْلِ الذي يَذْكُرُ بِهِ آلِهَتَنَا من الشَّرِّ والشَّتْمِ فَلمَّا أَنْزَلَ اللهُ السُّورَةَ الذي يَذْكُرُ فِيهَا والنَّجْمِ وقَرَأَ أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ والْعُزَّى ومَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِيهَا عِنْدَ ذلك ذِكْرَ الطَّوَاغِيتِ فقال وإِنَّهُنَّ من العَرَانِيقِ العُلَا وإِنَّ شَفَاعَتَهُمْ لَتُرْتَجَى وذَلِكَ من سَجْعِ الشَّيْطَانِ وفِتْنَتِهِ فَوَقَعَتْ هَاتانِ الكَلِمَتانِ في قَلْبِ كُلِّ مُشْرِكٍ وذَلَّتْ بِهَا أَلْسِنَتُهُمْ واسْتَبْشَرُوا بِهَا وقَالُوا إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ رَجَعَ إلى دِينِهِ الأَوَّلِ ودِينِ قَوْمِه فَلمَّا بلغَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ آخِرَ السورةِ التي فِيهَا النَّجْمُ سجدَ وسجد معهُ كُلُّ مَنْ حَضَرَهُ من مسلمٍ ومُشْرِكٍ غيرَ أَنَّ الوَلِيدَ بنَ المُغِيرَةِ كَانَ رَجُلًا كَبِيرًا فَرَفَعَ مِلْءَ كَفِّهِ تُرَابًا فَسَجَدَ عليْه فَعَجِبَ الفَرِيقَانِ كِلَاهُمَا من جَمَاعَتِهِمْ في السُّجُودِ لِسُجُودِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَأَمَّا المسلمون فَعَجِبُوا من سُجُودِ المُشْرِكِينَ من غيرِ إِيمَانٍ ولَا يَقِينٍ ولَمْ يَكُنِ المُسْلِمُونَ سَمِعُوا الذي أَلْقَى الشَّيْطَانُ على أَلْسِنَةِ المُشْرِكِينَ وأَمَّا المُشْرِكُونَ فَاطْمَأَنَّتْ أَنْفُسُهُمْ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَصْحابِهِ لمَّا سَمِعُوا الذي أَلْقَى الشَّيْطَانُ في أُمْنِيَّةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وحَدَّثَهُمُ الشَّيْطَانُ أَنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَدْ قَرَأَهَا في السَّجْدَةِ فَسَجَدُوا لِتَعْظِيمِ آلِهَتِهِمْ فَفَشَتْ تِلْكَ الكَلِمَةُ في النَّاسِ وأَظْهَرَهَا الشَّيْطَانُ حتى بَلَغَتِ الحَبَشَةُ فَلمَّا سَمِعَ عُثْمَانُ بنُ مَظْعُونٍ وعبدُ اللهِ بنُ مَسْعُودٍ ومَنْ كَانَ مَعَهُمْ من أَهْلِ مَكَّةَ أَنَّ النَّاسَ قَدْ أَسْلَمُوا وصارُوا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وبلغَهُمْ سجودُ الوليدِ بنِ المُغِيرَةِ على التُّرَابِ على كَفِّهِ أَقْبَلُوا سِرَاعًا فَكَبُرَ ذلك على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَلمَّا أَمْسَى أَتاهُ جِبْرِيلُ - عليْه السَّلَامُ - فَشَكَا إليه فَأَمَرَهُ فَقَرَأَ عليْه فلمَّا بلغها تَبَرَّأَ منها جبريلُ قال مَعَاذَ اللهِ من هَاتَيْنِ ما أَنْزَلَهُمَا رَبِّي ولا أَمَرَنِي بهما رَبُّكَ فلمَّا رأى ذلك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شَقَّ عليْه وقال أَطَعْتُ الشيطانَ وتَكَلَّمْتُ بِكَلَامِهِ وشَرَكَنِي في أَمْرِ اللهِ فَنَسَخَ اللهُ ما أَلْقَى الشَّيْطَانُ وأَنْزَلَ عليْه وَمَا أَرْسَلْنَا من قَبْلِكَ من رَسُولٍ ولَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ في أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللهُ ما يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثمَّ يُحْكِمُ اللهُ آياتِهِ واللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ لِيَجْعَلَ ما يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ والْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وإنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ فَلمَّا بَرَّأَهُ اللهُ عزَّ وجلَّ من سَجْعِ الشَّيْطَانِ وفِتْنَتِهِ انْقَلَبَ المُشْرِكُونَ بِضَلَالِهِمْ وعَدَاوَتِهِمْ وبَلَغَ المُسْلِمُونَ مِمَّنْ كَانَ بِأَرْضِ الحَبَشَةِ وقَدْ شَارَفُوا مَكَّةَ فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا الرُّجُوعَ من شِدَّةِ البَلَاءِ الذي أَصابَهُمْ والْجُوعِ والْخَوْفِ وخافُوا أنْ يَدْخُلُوا مَكَّةَ فَيُبْطَشَ بهم فَلَمْ يَدْخُلْ رَجُلٌ مِنْهُمْ إِلَّا بِجِوَارٍ فأجارَ الوليدُ بنُ المُغِيرَةِ عُثْمَانَ بنَ مَظْعُونٍ فَلمَّا أَبْصَرَ عُثْمَانُ بنُ مَظْعُونٍ الذي يَلْقَى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَصْحابَهُ من البَلَاءِ وعُذِّبَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ بِالنَّارِ وبِالسِّياطِ وعُثْمَانُ بنُ مَظْعُونٍ مُعَافًى لا يَعْرِضُ لَهُ رَجَعَ إلى نَفْسِهِ فَاسْتَحَبَّ البَلَاءَ على العَافِيَةِ وقَالَ أَمَّا مَنْ كَانَ في عَهْدِ اللهِ وذِمَّتِهِ وذِمَّةِ رسولِه الذي اخْتارَ لِأَوْلِيائِهِ من أَهْلِ الإِسْلَامِ ومَنْ دَخَلَ فِيهِ فَهُوَ خائِفٌ مُبْتَلًى بِالشِّدَّةِ والْكَرْبِ عَمِدَ إلى الوَلِيدِ بنِ المُغِيرَةِ فقال يا ابنَ عَمِّ أَجَرْتَنِي فَأَحْسَنْتَ جِوَارِي وإِنِّي أُحِبُّ أنْ تُخْرِجَنِي إلى عَشِيرَتِكَ فَتَبْرَأَ مِنِّي بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ فقال لَهُ الوَلِيدُ ابنَ أَخِي لعل أَحَدًا آذَاكَ أَوْ شَتَمَكَ وأَنْتَ في ذِمَّتِي فَأَنْتَ تُرِيدُ مَنْ هو أَمْنَعُ لَكَ مِنِّي فَأَنَا أَكْفِيكَ ذَلِكَ؟ قال لا واللهِ ما بِي ذَلِكَ ومَا اعْتَرَضَ لِي من أَحَدٍ فَلمَّا أَبَى عُثْمَانُ إِلَّا أنْ يَتَبَرَّأَ مِنْهُ الوَلِيدُ أَخْرَجَهُ إلى المَسْجِدِ وقُرَيْشٌ فِيهِ كَأَحْفَلِ ما كَانُوا ولَبِيدُ بنُ رَبِيعَةَ الشَّاعِرُ يُنْشِدُهُمْ فَأَخَذَ الوَلِيدُ بِيَدِ عُثْمَانَ فَأَتَى بِهِ قُرَيْشًا فقال إِنَّ هذا غَلَبَنِي وحَمَلَنِي على أنْ أَنْزِلَ إليه عن جِوَارِي أُشْهِدُكُمْ أَنِّي بَرِيءٌ فَجَلَسَا مع القَوْمِ وأَخَذَ لَبِيدٌ يُنْشِدُهُمْ فقال أَلَا كُلُّ شَيْءٍ ما خَلَا اللهَ باطِلُ فقال عُثْمَانُ صَدَقْتَ ثمَّ إِنْ لَبِيدًا أَنْشَدَهُمْ تَمَامَ البَيْتِ فقال وَكُلُّ نَعِيمٍ لا مَحالَةَ زَائِلُ فقال كذَبْتَ فَسَكَتَ القَوْمُ ولَمْ يَدْرُوا ما أَرَادَ بِكَلِمَتِهِ ثمَّ أَعَادَهَا الثَّانِيَةَ وأَمَرَ بِذَلِكَ فَلمَّا قالهَا قال مثلَ كَلِمَتِهِ الأُولَى والْأُخْرَى صَدَقْتَ مَرَّةً وكَذَبْتَ مَرَّةً وإِنَّمَا يُصَدِّقُهُ إِذَا ذَكَرَ كُلَّ شَيْءٍ يَفْنَى وإِذَا قال كُلُّ نَعِيمٍ ذَاهِبٌ كَذَّبَهُ عِنْدَ ذَلِكَ؛ إِنَّ نَعِيمَ أَهْلِ الجَنَّةِ لا يَزُولُ نَزَعَ عِنْدَ ذلك رَجُلٌ من قُرَيْشٍ فَلَطَمَ عَيْنَ عُثْمَانَ بنِ مَظْعُونٍ فَاخْضَرَّتْ مَكَانَهَا فقال الوَلِيدُ بنُ المُغِيرَةِ وأَصْحابُهُ قَدْ كُنْتَ في ذِمَّةٍ مَانِعَةٍ مَمْنُوعَةٍ فَخَرَجْتَ مِنْهَا إلى هذا فَكُنْتَ عَمَّا لَقِيتَ غَنِيًّا ثمَّ ضَحِكُوا فقال عُثْمَانُ بَلْ كُنْتُ إلى هذا الذي لَقِيتُ مِنْكُمْ فَقِيرًا وعَيْنِي الَّتِي لَمْ تُلْطَمْ إلى مِثْلِ هذا الذي لَقِيتُ صاحِبَتُهَا فَقِيرَةٌ لِي فِيمَنْ هو أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْكُمْ أُسْوَةً فقال لَهُ الوَلِيدُ إِنْ شِئْتَ أَجَرْتُكَ الثَّانِيَةَ قال لا أَرَبَ لِي في جِوَارِكَ
خلاصة حكم المحدث : مرسل وفيه ابن لهيعة أيضا
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/35 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (9/ 34) (8316)، واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الحج تفسير آيات - سورة النجم سجود القرآن - سجدة سورة النجم سجود القرآن - سجود المشركين مع المسلمين مغازي - الهجرة إلى الحبشة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

27 - في تسميةِ الذينَ خرجوا إلى أرضِ الحبشةِ المرةَ الأولى قبلَ خروجِ جعفرَ وأصحابِهِ عثمانُ بنُ مظعونٍ وعثمانُ بنُ عفانَ ومعه امرأتُهُ رقيةُ بنتُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ وعبدُ الرحمنِ بنُ عوفٍ وأبو حذيفةَ بنُ عتبةَ بنِ ربيعةَ ومعه امرأَتُهُ سهلَةُ بنتُ سُهيلٍ بنِ عمرٍو وولَدَتْ له بأرضِ الحبشَةِ محمدَ بنَ أبي حُذَيْفَةَ والزبيرُ بنُ العوامِ ومُصْعَبُ بنُ عُمَيْرٍ أحدُ بني عبدِ الدارِ وعامرُ بنُ ربيعةَ وأبو سلمةَ بنُ عبدِ الأسدِ وامرأتُهُ أمُّ سلمَةَ وأبو سبْرَةَ بنُ أبي رُهْمٍ ومعه أمُّ كلثومٍ بنتُ سهيلٍ بنِ عمرٍو وسُهَيلُ بنُ بيضاءَ قال ثم رجع هؤلاءِ الذين ذهبوا المرةَ الأولَى قبلَ جعفرَ بنَ أبي طالبٍ وأصحابِهِ حينَ أنزلَ اللهُ السورة التي يُذْكَرُ فيها وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى فقال المشركون لو كان هذا الرجلُ يذكرُ آلهَتَنَا بخيرٍ أقرَرْنَاهُ وأصحابَهُ فإنَّهُ لا يذْكُرُ أحدًا ممَّنْ خالَفَ دينَهُ منَ اليهودِ والنصارَى بمِثْلِ الذي يذكرُ بِهِ آلِهَتَنا مِنَ الشَّتْمِ والشَّرِّ فلما أنزلَ اللهُ السورةَ التي يذكرُ فيها وَالنَّجْمِ وقرأَ أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ والْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى ألقَى الشيطانُ فيها عندَ ذلكَ ذكرَ الطَّوَاغِيتِ فقال وإنَّهُمْ منَ الغَرَانِيقِ العلَى وإنَّ شَفَاعَتَهُمْ لَتُرْتَجَى وذَلِكَ من سجْعِ الشيطانِ وفتنتِهِ فوقعَتْ هاتانِ الكلِمتانِ في قلبِ كلِّ مشركٍ وذَلَّتْ بها ألسنتُهم واستبشرُوا بها وقالوا إنَّ محمدًا قدْ رجعَ إلى دينِهِ الأولِ ودينِ قومِهِ فلمَّا بلَغَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم آخرَ السورةِ التي فيها النجمُ سجدَ وسجدَ معه كلُّ من حضرَهُ من مُسْلِمٍ ومشركٍ غيرَ أنَّ الوليدَ بنَ المغيرةَ كانَ رجلًا كبيرًا فرفعَ مِلْءَ كفِّهِ ترابًا فسجدَ عليه فعجِبَ الفريقانِ كِلاهُما من جماعَتِهم في السجودِ لسجودِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأمَّا المسلمون فعجِبوا من سجودِ المشركينَ من غيرِ إيمانٍ ولا يقينٍ ولم يكن المسلمونَ سمِعُوا الذي أَلْقَى الشيطانُ على ألسِنَةِ المشركينَ وأمَّا المشركونَ فاطمأَنَّتْ أنفُسُهم إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وحدَّثَهم الشيطانُ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قدْ قرأَها في السجدَةِ فسجدُوا لتعظيمِ آلهتِهم ففَشَتْ تلْكَ الكَلِمَةُ في الناسِ وأظهرَها الشيطانُ حتى بلغَتْ الحبشَةَ فلمَّا سمِعَ عثمانُ بنُ مظعونٍ وعبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ ومَنْ كانَ معهم من أهلِ مكةَ أنَّ الناسَ أسلَمُوا وصاروا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبلَغَهُم سجودُ الوليدِ بنِ المغيرةِ على الترابِ على كفِّهِ أقبَلُوا سِراعًا فكبُرَ ذلكَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا أمْسَى أتاه جبريلُ عليه السلامُ فشكا إليه فأمره فقرَأَ عليه فلمَّا بلغَها تبرَّأَ منها جبريلُ وقال مَعَاذَ اللهِ من هاتَيْنِ ما أنزلَهُما ربي ولا أَمَرَنِي بِهِمَا ربُّكَ فلمَّا رأَى ذَلِكَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شَقَّ عليه وقال أطعْتُ الشيطانَ وتَكَلَّمْتُ بكلامِهِ وشَرَكَنِي في أمرِ اللهِ فنسخ اللهُ ما يُلْقِي الشيطانُ وأنزل عليه وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَّسُولٍ ولا نَبِيٍّ إلَّا إذا تَمَنَّى أَلْقَى الشيطانُ في أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطُانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللهُ آياتِهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ فلما برأَهُ اللهُ عزَّ وجلَّ من سجْعِ الشَّيطانِ وفِتْنَتِهِ انقلَبَ المُشْرِكونَ بضلالِهِم وعَدَاوَتِهِمْ.......
خلاصة حكم المحدث : مرسل وفيه ابن لهيعة ولا يحتمل هذا من ابن لهيعة
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/73 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (9/ 34) (8316)، واللفظ له مطولا.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الحج تفسير آيات - سورة النجم سجود القرآن - سجدة سورة النجم سجود القرآن - سجود المشركين مع المسلمين مغازي - الهجرة إلى الحبشة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

28 - إنه لم يكنْ نبيٌّ إلا وله دعوةٌ قد تنجَّزَها في الدنيا وإني اختبأتُ دعوتِي شفاعةً لأمتي يومَ القيامةِ وأنا سيدُ ولدِ آدمَ ولا فخرَ وأولُ مَن تنشقُّ عنه الأرضُ ولا فخرَ بيدِي لواءُ الحمدِ آدمُ ومن دونِه تحتَ لوائِي ولا فخرَ ويطولُ يومُ القيامةِ على الناسِ ويشتدُّ حتى يقولَ بعضُهم لبعضٍ انطلقوا بنا إلى آدمَ أبي البشرِ يشفعُ لنا إلى ربِّنا فيقضِي بيننا فينطلقون إلى آدمَ فيقولون يا آدمُ اشفعْ لنا إلى ربِّك فليقضِ بينَنا فيقولُ آدمُ لستُ هناك أُخرِجت من الجنةِ بخطيئتِي وإنه لا يهمُّني اليومَ إلا نفسِي ولكن ائتوا نوحًا فيأتون نوحًا فيقولون يا نوحُ اشفعْ لنا إلى ربِّك فيقضِي بينَنا فيقولُ لستُ هناكم إني دعوتُ دعوةً أغرقت أهلَ الأرضِ وإنه لا يهمُّني اليومَ إلا نفسي ولكن ائتوا إبراهيمَ خليلَ الرحمنِ فيأتون إبراهيمَ عليه السلامُ فيقولونَ يا إبراهيمُ اشفعْ لنا إلى ربِّك فليقضِ بيننا فيقولُ لست هناكم إني كذبتُ في الإسلامِ ثلاثَ كذِباتٍ قولُه إِنِّيْ سَقِيْمٌ وقولُه بَلْ فَعَلَهُ كَبِيْرُهُمْ وقولُه للملِك حينَ مرَّ به فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واللهِ ما أراد بهنَّ إلا عزةً لدينِ اللهِ وإنه لا يهمُّني اليومَ إلا نفسي ولكن ائتوا موسَى عبدًا اصطفاه اللهُ برسالتِه وكلمه فيأتون موسَى فيقولون يا موسَى اشفعْ لنا إلى ربِّك فليقضِ بينَنا فيقولُ إني لست هناكم إني قتلتُ نفسًا وإنه لا يهمُّني اليومَ إلا نفسِي ولكن ائتوا عيسَى روحَ اللهِ وكلمتُه فيأتون عيسَى فيقولون يا عيسَى اشفعْ لنا إلى ربِّك فليقضِ بينَنا فيقولُ إني لست هناكم إني اتُّخِذتُ إلهًا من دونِ اللهِ وإنه لا يهمُّني اليومَ إلا نفسي أرأيتم لو كان متاعٌ في وعاءٍ مختومٍ أكان يقدرُ على ما فيه حتى يفضَ الخاتمُ فيقولون لا فيقولُ إن محمدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خاتمُ النبيينَ وقد حضر وقد غفر اللهُ له ما تقدم من ذنبِه وما تأخر فيأتونِي فيقولون يا محمدُ اشفعْ لنا إلى ربِّك فليقضِ بيننا فأقولُ أنا لها حتى يأذنَ اللهُ لمن يشاءُ ويرضَى فإذا أراد اللهُ أن يقضِيَ بينَ خلقِه نادَى منادٍ أينَ أحمدُ وأمتُه أين أحمدُ وأمتُه فيجيئون فنحن الأولونَ الآخرونَ آخرُ من يُبعَث وآخرُ مَن يحاسبُ فتفرجُ لنا الأممُ عن طريقِنا فنمضِي غرًّا محجَّلينَ من آثارِ الطهورِ فتقولُ الأممُ كادت هذه الأمةُ أن تكونَ أنبياءَ كلَّها فآتِي بابَ الجنةِ فآخذُ بحلقةِ البابِ فأقرعُ فيُقالُ من فأقولُ محمدٌ فآتِي ربِّي عزَّ وجلَّ على كرسيِّه أو سريرِه شكَّ حمادٌ فأخِرُّ له ساجدًا فأحمدُه بمحامدَ لم يحمدْه بها أحدٌ قبلي ولم يحمدْه بها أحدٌ بعدي فيُقالُ يا محمدُ ارفعْ رأسَك وسَلْ تعطَه واشفعْ تشفَّعْ فأقولُ أي ربِّ أمتي أمتي فيقولُ أخرِجْ مَن كان في قلبِه كذا وكذا لم يحفظْ حمادٌ ثم أعودُ فأسجدُ فأقولُ ما قلتُ فيُقالُ ارفعْ رأسَك وقلْ تُسمعْ واشفعْ تُشفَّعْ فأقولُ أي ربِّ أمتي أمتي فيُقالُ أخرجْ من كان في قلبِه كذا وكذا دونَ الأولِ ثم أعودُ فأسجدُ فأقولُ مثلَ ذلك فيقالُ ارفعْ رأسَك وقلْ تسمعْ وسلْ تعطَه واشفعْ تشفعْ فأقولُ أي ربِّ أمتي أمتي فيقالُ أخرجْ من كان في قلبِه كذا وكذا دونَ ذلك
خلاصة حكم المحدث : فيه علي بن زيد وقد وثق على ضعفه وبقية رجاله رجال الصحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/375 التخريج : أخرجه أحمد (2546)، والطيالسي (2834)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (1488) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل النبي على جميع الخلائق قيامة - الشفاعة قيامة - أهوال يوم القيامة مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

29 - قال جعفرُ يا رسولَ اللهِ ائْذنْ لي أن آتي أرضًا أعبدُ اللهَ فيها لا أخافُ أحدًا قال قال فأَذِنَ له فيها فأتى النجاشيَّ قال عميرُ حدثني عمرو بنُ العاصِ قال لمَّا رأيتُ جعفرًا وأصحابَه آمنينَ بأرضِ الحبشةِ حسدتُه قلتُ لا تستقبلنَّ لهذا وأصحابَه فأتيتُ النجاشيَّ فقلتُ ائْذنْ لعمرِو بنِ العاصِ فأذِنَ لي فدخلتُ فقلتُ إنَّ بأرضِنا ابنِ عمٍّ لهذا يزعمُ أنه ليس للناسِ إلَّا إلهٌ واحدٌ وإنَّا واللهِ إنْ لم ترحْنا منه وأصحابِه لا قطعتُ إليك هذه النطفةَ ولا أحدٌ من أصحابي أبدًا فقال وأين هو قلتُ إنه يجيءُ مع رسولِك إنه لا يجيءُ معي فأرسلَ معي رسولًا فوجدناه قاعدًا بين أصحابِه فدعاه فجاء فلمَّا أتيتُ البابَ ناديتُ ائذنْ لِعمرِو بنِ العاصِ ونادى خلفي ائْذنْ لحزبِ اللهِ عزَّ وجلَّ فسمع صوتَه فأذِنَ له قبلي فدخل ودخلتُ وإذا النجاشيُّ على السريرِ قال فذهبتُ حتى قعدتُ بين يدَيْه وجعلتُه خلفي وجعلتُ بين كلِّ رجلينِ من أصحابِه رجلًا من أصحابي فقال النجاشيُّ نَجِّرُوا قال عمرو يعني تكلَّموا قلتُ إن بأرضِك رجلًا ابنُ عمِّه بأرضِنا ويزعمُ أنه ليس للناسِ إلا إلهٌ واحدٌ وإنَّك إنْ لم تقطعْه وأصحابَه لا أقطعُ إليك هذه النطفةُ أنا ولا أحدٌ من أصحابي أبدًا قال جعفرُ صدق ابنُ عمِّي وأنا على دينِه قال فصاح صِياحًا وقال أُوهٍ حتى قُلْتُ ما لِابْنِ الحَبَشِيَّةِ لا يَتَكَلَّمُ؟! وقَالَ أَنَامُوسٌ كَنَامُوسِ مُوسَى؟ قال ما تَقُولُونَ في عِيسَى بنِ مَرْيَمَ؟ قال أَقُولُ هو رُوحُ اللهِ وكَلِمَتُهُ قال فتناول شيئًا منَ الأرضِ فقال ما أَخْطَأَ في أَمْرِهِ مثلَ هذا فَوَاللَّهِ لَوْلَا مُلْكِي لَاتَّبَعْتُكُمْ وقَالَ لِي ما كُنْتُ أُبالِي أنْ لا تَأْتِيَنِي أَنْتَ ولَا أَحَدٌ من أَصْحابِكَ أَبَدًا أَنْتَ آمِنٌ بِأَرْضِي مَنْ ضَرَبَكَ قَتَلْتُهُ ومَنْ سَبَّكَ غَرَّمْتُهُ وقَالَ لِآذِنِهِ مَتَى اسْتَأْذَنَكَ هذا فَائْذَنْ لَهُ إِلَّا أنْ أَكُونَ عِنْدَ أَهْلِي فَإِنْ أَتَى فَأْذَنْ لَهُ قال فَتَفَرَّقْنَا ولَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أحبَّ إليَّ أنْ أَلْقَاهُ من جَعْفَرٍ قال فَاسْتَقْبَلَنِي من طريقٍ مرَّةً فَنَظَرْتُ خَلْفَهُ فَلَمْ أر أحَدًا فَنَظَرْتُ خَلْفِي فَلَمْ أَرَ أَحَدًا فَدَنَوْتُ مِنْهُ وقُلْتُ أتعلمُ أني أَشْهَدُ أنْ لا إلَه إِلَّا اللهُ وأَنَّ محمَّدًا عَبْدُهُ ورَسُولُهُ؟ قال فَقَدْ هَدَاكَ اللهُ فَاثْبُتْ فَتَرَكَنِي وذَهَبَ فَأَتَيْتُ أَصْحابِي فَكَأَنَّمَا شَهِدُوهُ مَعِي فَأَخَذُوا قَطِيفَةً أَوْ ثَوْبًا فَجَعَلُوهُ عليَّ حتى غَمُّونِي بها قال وجعَلْتُ أُخْرِجُ رَأْسِي من هذه الناحيةِ مَرَّةً ومِنْ هذه الناحِيَةِ مَرَّةً حتى أَفْلَتَ ومَا عَلَيَّ قِشْرَةً فَمَرَرْتُ على حَبَشِيَّةٍ فَأَخَذْتُ قِنَاعَهَا فَجَعَلْتُهُ على عَوْرَتِي فَأَتَيْتُ جَعْفَرًا فَدَخَلْتُ عَلَيْه فقال ما لَكَ؟ فَقُلْتُ أخذ كلَّ شَيْءٍ لِي ما تَرَكَ عَلَيَّ قِشْرَةً فَأَتَيْتُ حَبَشِيَّةً فَأَخَذْتُ قِنَاعَهَا فَجَعَلْتُهُ على عَوْرَتِي فَانْطَلَقَ وانْطَلَقْتُ مَعَهُ حتى انْتَهَيْنَا إلى بابِ المَلِكِ فقال جَعْفَرٌ لِآذِنِهِ اسْتَأْذِنْ لِي قال إنَّه عِنْدَ أهلِهِ فأَذِنَ لَهُ فَقُلْتُ إِنَّ عَمْرًا تابَعَنِي على دِينِي قال كلَّا قُلْتُ بلى فقال لِإِنْسَانٍ اذْهَبْ مَعَهُ فَإِنْ فَعَلَ فَلَا تَقُلْ شَيْئًا إِلَّا كَتَبْتُهُ قال فَجَاءَ فقال نَعَمْ فَجَعَلْتُ أَقُولُ وجعل يَكْتُبُ حتى كتب كُلَّ شيْءٍ حتى القدَحَ قال ولَوْ شِئْتَ آخُذُ شيْئًا من أموالِهِمْ إلى مالِي فَعَلْتُ ثم كنتُ بعدُ من الذين أقبلوا في السفنِ المسلمينَ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عمير بن إسحاق وثقه ابن حبان وغيره وفيه كلام لا يضر ، وبقية رجاله رجال الصحيح
الراوي : عمرو بن العاص | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/30 التخريج : أخرجه البزار (1325)، والطبراني في ((الأحاديث الطوال)) (صـ220) باختلاف يسير، والسيوطي في ((رفع شأن الحبشان)) (صـ82) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عيسى مغازي - الهجرة إلى الحبشة مناقب وفضائل - جعفر بن أبي طالب مناقب وفضائل - عمرو بن العاص مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه
|أصول الحديث

30 - استأذَن عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ على معاويةَ وقد عُلِّقَتْ عندَه بطونُ قريشٍ وسعيدُ بنُ العاصِ جالسٌ عن يمينِه فلمَّا رآه معاويةُ مُقبلًا قال يا سعيدُ واللهِ لأُلْقِيَنَّ على ابنِ عبَّاسٍ مسائلَ يَعْيا بجوابِها فقال له سعيدٌ ليس مِثلُ ابنِ عبَّاسٍ يَعْيا بمسائلِك فلمَّا جلَس قال له معاويةُ ما تقولُ في أبي بكرٍ قال رحِم اللهُ أبا بكرٍ كان واللهِ للقرآنِ تاليًا وعنِ المَيلِ نائيًا وعنِ الفحشاءِ ساهيًا وعنِ المنكرِ ناهيًا وبدينِه عارفًا ومِنَ اللهِ خائفًا وباللَّيلِ قائمًا وبالنَّهارِ صائمًا ومِن دُنياه سالمًا وعلى عَدْلِ البريَّةِ عازمًا وبالمعروفِ آمرًا وإليه صائرًا وفي الأحوالِ شاكرًا وللهِ في الغُدُوِّ والرَّواحِ ذاكرًا ولنفسِه بالمصالحِ قاهرًا فاق أصحابَه وَرَعًا وكَفافًا وزُهدًا وعَفافًا وبِرًّا وحياطةً وزَهادةً وكَفاءةً فأعقَب اللهُ مَن ثلَبه اللَّعائنَ إلى يومِ القيامةِ قال معاويةُ فما تقولُ في عمرَ بنِ الخطَّابِ قال رحِم اللهُ أبا حَفْصٍ كان واللهِ حَليفَ الإسلامِ ومأوى الأيتامِ ومحَلَّ الإيمانِ وملاذَ الضُّعفاءِ ومَعقِلَ الحُنَفاءِ للخَلْقِ حِصنًا وللبأسِ عَونًا قام بحقِّ اللهِ صابرًا مُحتَسِبًا حتَّى أظهَر اللهُ الدِّينَ وفتَح الدِّيارَ وذكَر اللهَ في الأقطارِ والمَناهلِ وعلى التِّلالِ وفي الضَّواحي والبِقاعِ وعند الخنا وَقورًا وفي الشِّدَّةِ والرَّخاءِ شكورًا وللهِ في كلِّ وقتٍ وأوانٍ ذَكورًا فأعقَب اللهُ مَن يُبغِضُه اللَّعنةَ إلى يومِ الحسرةِ قال معاويةُ فما تقولُ في عثمانَ بنِ عفَّانَ قال رحِم اللهُ أبا عمرٍو كان واللهِ أكْرَمَ الحَفَدةِ وأوصل البرَرةِ وأصْبَرَ الغُزاةِ هَجَّادًا بالأسحارِ كثيرَ الدُّموعِ عندَ ذِكرِ اللهِ دائمَ الفِكرِ فيما يُعنيه اللَّيلَ والنَّهارَ ناهضًا إلى كلِّ مَكرُمةٍ يسعى إلى كلِّ مَنجَبةٍ فَرَّارًا مِن كلِّ مُوبِقةٍ وصاحبُ الجيشِ والبئرِ وختَنُ المصطفى على ابنتَيه فأعقَب اللهُ مَن سبَّه النَّدامةَ إلى يومِ القيامةِ قال معاويةُ فما تقولُ في عليِّ بنِ أبي طالبٍ قال رحِم اللهُ أبا الحسنِ كان واللهِ عَلَمَ الهُدى وكهفَ التُّقى ومحَلَّ الحِجا وطَودَ النُّهى ونورَ السُّرى في ظُلَمِ الدُّجى داعيًا إلى المَحَجَّةِ العُظمى عالمًا بما في الصُّحفِ الأولى وقائمًا بالتَّأويلِ والذِّكرى متعلِّقًا بأسبابِ الهُدى وتاركًا للجَورِ والأذى وحائدًا عن طُرُقاتِ الرَّدى وخيرُ مَن آمَن واتَّقى وسيِّدُ مَن تقمَّص وارتدى وأفضلُ مَن حجَّ وسعى وأسْمَحُ مَن عدَل وسوَّى وأخطبُ أهلِ الدُّنيا إلَّا الأنبياءَ والنَّبيَّ المصطفى وصاحبُ القِبلتين فهل يُوازيه مُوحِّدٌ وزوجُ خيرِ النِّساءِ وأبو السِّبْطَين لم ترَ عيني مِثلَه ولا ترى إلى يومِ القيامةِ واللُّقاء مَن لعَنه فعليه لعنةُ اللهِ والعِبادِ إلى يومِ القيامةِ قال فما تقولُ في طلحةَ والزُّبَيرِ قال رحمةُ اللهِ عليهما كانا واللهِ عفيفَين بَرَّين مُسلِمَين طاهِرَين مُتَطَهِّرَين شهيدَين عالمَين زلَّا زلَّةً واللهُ غافرٌ لهما إنْ شاء اللهُ بالنُّصرةِ القديمةِ والصُّحبةِ القديمةِ والأفعالِ الجميلةِ قال معاويةُ فما تقولُ في العبَّاسِ قال رحِم اللهَ أبا الفضلِ كان واللهِ صِنوَ أبي رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقُرَّةَ عينَي صفِيِّ اللهِ كهْفَ الأقوامِ وسيِّدَ الأعمامِ قد علا بصَرًا بالأمورِ ونظَرًا بالعواقبِ قد زانه عِلْمٌ قد تلاشتِ الأحسابُ عندَ ذكرِ فضيلتِه وتباعدتِ الأنسابُ عندَ فَخْرِ عشيرتِه ولِمَ لا يكونُ كذلك وقد ساسَه أكرمُ مَن دَبَّ وهَبَّ عبدُ المطَّلبْ أفخرُ مَن مشى مِن قريشٍ وركِبَ قال معاويةُ فلِمَ سُمِّيَتْ قريشٌ قريشًا قال بِدابَّةٍ تكونُ في البحرِ هي أعظمُ دوَابِّ البحرِ خطَرًا لا تظفَرُ بشيءٍ مِن دَوابِّ البحرِ إلَّا أكَلَتْه فسُمِّيَتْ قريشً لأنَّها أعظمُ العربِ فِعالًا قال هل تَروي في ذلك شيئًا فأنشد قولَ الجُمَحِيِّ وَقُرَيشٌ هِيَ الّتِي تَسْكُنُ البَحْرَ.. بِها سُمِّيَتْ قُرَيشٌ قُرَيشَا تَأْكُلُ الغَثَّ والسَّمِينَ ولا تَتْ.. رُكُ فيها لِذِي جَناحَين رِيشَا هَكَذَا كَانَ فِي الكِتَابِ حَيُّ قُرَيشٍ... يَأْكُلُ البِلادَ أَكْلًا حَشِيشَا ولهم آخِرَ الزَّمانِ نبيٌّ... يُكْثِرُ القَتْلَ فيهم وَالخُموشَا تَمْلَأُ الأرضَ خَيْلُه ورِجالٌ... يَحْشُرونَ الْمَطِيَّ حَشْرًا كَمِيشَا. قال صدَقْتَ يا ابنَ عبَّاسٍ أشهَدُ أنَّك لسانُ أهلِ بيتِك فلمَّا خرَج ابنُ عبَّاسٍ مِن عندِه قال ما كلَّمْتُه قطُّ إلَّا وجدْتُه مُستعِدًّا
خلاصة حكم المحدث : فيه من لم أعرفهم
الراوي : ربعي بن خراش | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/161 التخريج : أخرجه الطبراني (10/293) (10589)
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - عثمان بن عفان مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب مناقب وفضائل - العباس بن عبد المطلب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه