الموسوعة الحديثية


- كنْتُ في مسجدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذ مرَّ الحُسَينُ بنُ عليٍّ فسلَّم فردَّ عليه القومُ السَّلامَ وسكَت عبدُ اللهِ بنُ عمرٍو ثمَّ رفَع ابنُ عمرٍو صوتَه بعدما سكَت القومُ فقال وعليك السَّلامُ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه ثمَّ أقبَل على القومِ فقال ألَا أُخبِرُكم بأحبِّ أهلِ الأرضِ إلى أهلِ السَّماءِ قالوا بلى قال هو هذا المُقَفِّي واللهِ ما كلَّمْتُه كَلِمةً ولا كلَّمَني كَلِمةً منذُ ليالي صِفِّينَ وواللهِ لَأَن يرضى عنِّي أحبُّ إليَّ مِن أن يكونَ لي مِثلُ أُحُدٍ فقال له أبو سعيدٍ ألا تغدو إليه قال بلى فتواعَدوا أن يغدوا إليه وغدَوْتُ معهما فاستأذَن أبو سعيدٍ فأُذِنَ فدَخَلْنا فاستأذَن لابنِ عمرٍو فلم يزَلْ به حتَّى أَذِنَ له الحُسَينُ فدخَل فلمَّا رآه زحَل له وهو جالسٌ إلى جَنبِ الحسينِ فمدَّه الحُسَينُ إليه فقام ابنُ عمرٍو فلم يجلِسْ فلمَّا رأى ذلك خلا عن أبي سعيدٍ فأزحَلَ له فجلَس بينَهما فقصَّ أبو سعيدٍ القِصَّةَ فقال أَكَذاك يا ابنَ عمرٍو أتعلَمُ أنِّي أحبُّ أهلِ الأرضِ إلى أهلِ السَّماءِ قال إي وربِّ الكعبةِ إنَّك لأحبُّ أهلِ الأرضِ إلى أهلِ السَّماءِ قال فما حمَلك على أن قاتَلْتَني وأبي يومَ صِفَّينَ واللهِ لَأَبي خيرٌ منِّي قال أجَلْ ولكنْ عمرٌو شكَاني إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال إنَّ عبدَ اللهِ يصومُ النَّهارَ ويقومُ اللَّيلَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صَلِّ ونَمْ وصُمْ وأفطِرْ وأطِعْ عَمْرًا فلمَّا كان يومُ صِفِّينَ أقسَم عليَّ واللهِ ما كثَّرْتُ لهم سَوادًا ولا اختَرطْتُ لهم سَيفًا ولا طعَنْتُ برُمحٍ ولا رمَيْتُ بسهمٍ فقال الحَسَنُ أمَا علِمْتَ أنَّه لا طاعةَ لمخلوقٍ في معصيةِ الخالقٍ قال بلى قال كأنَّه قَبِلَ منه.
خلاصة حكم المحدث : فيه علي بن سعيد بن بشير وفيه لين وهو حافظ وبقية رجاله ثقات
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 9/189
التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (3917)، واللفظ له، وابن الأعرابي في ((معجم شيوخ ابن الأعرابي)) (2205) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - القصد والمداومة على العمل فتن - موقعة صفين مناقب وفضائل - الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب بر وصلة - بر الوالدين وحقهما مناقب وفضائل - عبد الله بن عمر
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[المعجم الأوسط للطبراني] (4/ 181)
: 3917 - حدثنا علي بن سعيد الرازي قال: نا عباد بن يعقوب الأسدي قال: نا علي بن هاشم بن البريد قال: حدثني أبي قال: نا إسماعيل بن رجاء، عن أبيه، قال: كنت في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في حلقة فيها أبو سعيد الخدري، وعبد الله بن عمرو، إذ مر الحسين بن علي فسلم، فرد عليه القوم، وسكت عبد الله بن عمرو، ثم رفع ابن عمرو صوته بعد ما سكت القوم، فقال: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، ثم أقبل على القوم، فقال: ‌ألا ‌أخبركم ‌بأحب ‌أهل ‌الأرض ‌إلى ‌أهل ‌السماء؟ قالوا: بلى قال: هو هذا المقفى، والله ما كلمته كلمة، ولا كلمني كلمة منذ ليالي صفين، ووالله لأن يرضى عني أحب إلي من أن يكون لي مثل أحد فقال له أبو سعيد الخدري: ألا تغدو إليه؟ قال: بلى فتواعدا أن يغدوا إليه وغدوت معهما، فاستأذن أبو سعيد: فأذن له، فدخلنا، فاستأذن لابن عمرو، فلم يزل به حتى أذن له الحسين، فدخل، فلما رآه أبو سعيد زحل له، وهو جالس إلى جنب الحسين فمده الحسين إليه، فقام ابن عمرو فلم يجلس فلما رأى ذلك خلى عن أبي سعيد فأزحل له فجلس بينهما فقص أبو سعيد القصة فقال: أكذلك يا ابن عمرو؟ أتعلم أني أحب أهل الأرض إلى أهل السماء؟ قال: إي ورب الكعبة، إنك لأحب أهل الأرض إلى أهل السماء قال: فما حملك على أن قاتلتني وأبي يوم صفين؟ والله لأبي خير مني قال: أجل، ولكن عمرا شكاني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن عبد الله يقوم الليل، ويصوم النهار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صل، ونم، وصم، وأفطر، وأطع عمرا فلما كان يوم صفين أقسم علي، والله ما كثرت لهم سوادا، ولا اخترطت لهم سيفا، ولا طعنت برمح ولا رميت بسهم، فقال له الحسين: أما علمت أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق قال: بلى قال: فكأنه قبل منه لم يرو هذا الحديث عن إسماعيل بن رجاء إلا هاشم بن البريد، ولا رواه عن هاشم إلا ابنه علي بن هاشم، تفرد به: عباد بن يعقوب

معجم شيوخ ابن الأعرابي (3/ 1028 ط ابن الجوزي)
: 2205 - نا علي بن سهل، نا داود بن عمرو الضبي، نا علي بن هاشم بن البريد، عن أبيه، عن إسماعيل بن رجاء، عن أبيه قال: كنت في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، في حلقة فيها أبو سعيد الخدري، وعبد الله بن عمرو بن العاص، فمر به الحسين بن علي عليهما السلام، فسلم، فرد عليه القوم، وسكت عبد الله بن عمرو حتى فرغوا، رفع عبد الله بن عمرو صوته، فقال: وعليك ورحمة الله وبركاته، ثم أقبل على القوم، فقال: ألا أخبركم بأحب أهل الأرض إلى أهل السماء؟ فقالوا: بلى قال: هو هذا المقعي، والله ما كلمني بكلمة منذ ليالي صفين، ولأن يرضى عني أحب إلي من أن يكون لي حمر النعم، فقال أبو سعيد: ألا تعتذر إليه؟ قال: بلى قال: فتواعدا أن يغدوا إليه، فغدوت معه، فاستأذن أبو سعيد، فأذن له، فدخل، ثم استأذن لعبد الله بن عمرو فلم يزل به حتى أذن له، فلما دخل قال أبو سعيد: يا ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنه لما مررت بنا أمس أخبرته بالذي كان من قول عبد الله بن عمرو، فقال له حسين: أعلمت يا عبد الله بن عمرو أني أحب أهل الأرض إلى أهل السماء؟ فما حملك على أن قاتلتني وأبي يوم صفين فوالله لأبي كان خيرا مني قال: أجل ولكن عمرو شكاني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله إن عبد الله يقوم الليل، ويصوم النهار، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عبد الله بن عمرو صل ونم، وصم وأفطر، وأطع عمرا فلما كان يوم صفين أقسم علي فخرجت، أما والله ما أكثرت لهم سوادا، ولا اخترطت معه سيفا، ولا طعنت برمح، ولا رميت منهم بسهم قال: كأنك