الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - مَن تعمَّدَ عليَّ كذبًا، فلْيتبوَّأْ بيتًا في النارِ.

2 - إن كذبًا عليَّ ليسَ ككذبٍ على أحدٍ، فمنْ كذبَ عليَّ متعمدًا، فليتبوأُ مقعدَه من النارِ

3 - إنَّ كَذِبًا عليَّ ليس ككذبٍ على أحدٍ، فمن كذب عليَّ مُتعمِّدًا، فلْيتبوَّأْ مقعدَه من النَّارِ

4 - إنَّه لَيَمْنَعُنِي أنْ أُحَدِّثَكُمْ حَدِيثًا كَثِيرًا أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: مَن تَعَمَّدَ عَلَيَّ كَذِبًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ.

5 - سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ كَذِبًا عَلَيَّ ليسَ كَكَذِبٍ علَى أَحَدٍ، مَن كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ. سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَن نِيحَ عليه يُعَذَّبُ بما نِيحَ عليه.

6 - كنتُ صاحبةَ عائشةَ الَّتي هيَّأْتُها وأدخلتُها على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ومعي نِسوةٌ، فما وجدْنا عندَهُ قِرَى إلَّا قدحًا مِن لبنٍ، فشرِبَ منهُ، ثمَّ ناولَهُ عائشةَ، فاستحيَتِ الجاريةُ، فقُلنا : لا تَرُدِّي يدَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ خُذي منهُ. فأخذتُ منهُ على حياءٍ فشرِبتُ. ثمَّ قال : ناوِلِي صَواحِبَكِ. فقُلنا : لا نشتهِيهِ. فقال : لا تجمَعْنَ جوعًا وكذِبًا. فقلتُ : يا رسولَ اللهِ، إن قالت إحدانا لشيءٍ تشتهِيهِ لا تشتهِيهِ أيُعَدُّ ذلكَ كذِبًا ؟ قال : إنَّ الكذِبَ يُكْتَبُ حتَّى تُكْتَبَ الكُذَيْبَةُ كُذَيْبَةً.

7 - مَن قالَ عليَّ كذبًا ليضلَّ النَّاسَ بغيرِ علمٍ فإنَّهُ بينَ عَينيْ جَهَنَّمَ يومَ القيامةِ، وما قالَ مِن حسنةٍ فاللَّهُ ورسولُهُ يأمرانِ بها، قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ : [إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ]

8 - نِيحَ على قَرَظةَ بنِ كَعبٍ، فخطَب المُغيرةُ بنُ شُعْبةَ فقال: ما بالُ النِّياحةِ في هذه الأُمَّةِ، إنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ عليه السَّلامُ يقولُ: إنَّ كذِبًا علَيَّ ليْسَ ككذِبٍ على أحَدٍ، مَن كَذَب علَيَّ؛ فلْيَتبوَّأْ مَقعَدَهُ منَ النَّارِ، ومَن نِيحَ عليه عُذِّبَ بما نِيحَ عليه.

9 - تحدثوا عني ولا حرج، فإنكم لن تبلغوا ما كان فيهِ من خيرٍ أو شرٍّ، ألا ومن قال عليَّ كذبًا ليضلَّ الناسَ بغيرِ علمٍ فإنَّهُ بين عينيْ جهنمَ يومَ القيامةِ، وما قال من حسنةٍ فاللهُ ورسولُه يأمرانِ بها، قال : إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن أبي الزعيزعة قال أبو حاتم : منكر الحديث جدا ، وكذا قاله البخاري
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 3/548
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النحل رقائق وزهد - الكبائر علم - الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم علم - سماع الحديث وتبليغه اعتصام بالسنة - نقل السنة وروايتها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

10 - سَمِعْتُ كَعْبَ بنَ مَالِكٍ، يُحَدِّثُ حِينَ تَخَلَّفَ عن قِصَّةِ تَبُوكَ فَوَاللَّهِ ما أعْلَمُ أحَدًا أبْلَاهُ اللَّهُ في صِدْقِ الحَديثِ أحْسَنَ ممَّا أبْلَانِي، ما تَعَمَّدْتُ مُنْذُ ذَكَرْتُ ذلكَ لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى يَومِي هذا كَذِبًا، وأَنْزَلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ علَى رَسولِهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {لقَدْ تَابَ اللَّهُ علَى النبيِّ والمُهَاجِرِينَ، والأنْصَارِ} إلى قَوْلِهِ {وَكُونُوا مع الصَّادِقِينَ}

11 - قالت الأنصارُ : لو جمعنا لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مالًا، فأنزل الله : {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى } فقال بعضُهم : إنَّما قال هذا ليُقاتِلَ عن أهلِ بيتِه وينصرَهم، فأنزل اللهُ : { أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا }. إلى قولِه : { وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ } فعرض لهم التَّوبةَ، إلى قولِه : {وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ }

12 - من افترى على اللهِ كذبًا قُتلَ ولا يُستتابُ ومن سبني قُتلَ ولا يُستتابُ ومن سبَّ أبا بكرٍ قُتلَ ولا يستتابُ ومن سبَّ عمرَ قُتلَ ولا يُستتابُ ومن سبَّ عثمانَ جُلدَ الحدَّ ومن سبَّ عليًا جُلدَ الحدَّ قيلَ يا رسولَ اللهِ لم فرقتَ بين أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعليٍّ قالَ لأن اللهَ خلقني وخلقَ أبا بكرٍ وعمرَ من تربةٍ واحدةٍ وفيها ندفنُ

13 - عن عليِّ بنِ رَبيعةَ الأسَديِّ، قال: مات رَجُلٌ مِن الأنصارِ، يُقالُ له: قَرَظةُ بنُ كَعبٍ، فنِيحَ عليه، فخَرَجَ المُغيرةُ بنُ شُعبَةَ، فصَعِدَ المِنبرَ، فحَمِدَ اللهَ وأثْنى عليه، ثُمَّ قال: ما بالُ النَّوحِ في الإسلامِ؟ أمَا إنِّي سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، يقولُ: إنَّ كَذِبًا عليَّ ليس ككَذِبٍ على أحَدٍ، ألَا ومَن كَذَبَ علَيَّ مُتعمِّدًا؛ فلْيَتبوَّأْ مَقعدَه مِن النَّارِ، ألَا وإنِّي سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَن نِيحَ عليه؛ عُذِّبَ بما يُناحُ به عليه.

14 - عن سعيدِ بنِ عُبَيدٍ، قال: سَمِعتُ عليَّ بنَ رَبيعةَ قال: شَهِدتُ المُغيرةَ بنَ شُعبَةَ خَرَجَ يومًا، فرَقيَ على المِنبرِ، فحَمِدَ اللهَ وأثْنى عليه، ثُمَّ قال: ما بالُ هذا النَّوحِ في الإسلامِ؟ وكان مات رَجُلٌ مِن الأنصارِ، فنِيحَ عليه، قال: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ كَذِبًا عليَّ ليس ككَذِبٍ على أحَدٍ، فمَن كَذَبَ عليَّ مُتعمِّدًا؛ فليَتبوَّأْ مَقعدَه مِن النَّارِ، سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّه مَن نِيحَ عليه؛ يُعذَّبُ بما نِيحَ عليه.

15 - أنَّ رَجلًا مِنَ المُسلمينَ حَضَرَتْه الوَفاةُ بِدَقُوقا هَذه، ولَم يَجِدْ أَحدًا منَ المُسلِمينَ يُشهِدُه، فأَشهَدَ رَجُلَينِ مِن أَهلِ الكِتابِ، فَقَدِما الكوفَةَ، فأَتَيا الأَشعريَّ، يَعني أبا موسى، فأَخبَراهُ، وقَدِما بِتَرِكتِه ووَصيَّتِه، فَقال الأَشعريُّ: هَذا أمرٌ لَم يَكُنْ بَعدَ الَّذي كان في عَهدِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّم، فأَحلَفَهما بَعد العَصرِ ما خانا ولا كَذَبا، ولا بدَّلا ولا كَتَما ولا غَيَّرا، وإنَّها لَوَصيَّةُ الرَّجلِ وتَرِكتُه، فأَمضى شَهادتَهُما.

16 - قالتِ الأنصارُ فيما بينَهُم لولا جمَعنا لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مالًا يبسُطُ يدَهُ لا يحولُ بينَهُ وبينَهُ أحدٌ فقالوا يا رسولَ اللَّهِ إنَّا أرَدنا أن نجمعَ لكَ من أموالِنا فأنزَلَ اللَّهُ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى فخرَجوا مختلِفينَ فقالوا لِمَن ترَونَ ما قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ بعضُهم إنما قال هذا لنقاتِلَ عن أهلِ بيتِهِ وننصُرَهُم فأنزَل الله أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إلى قولِهِ وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ فعرَّضَ لهم بالتَّوبَةِ إلى قولِهِ وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ همُ الَّذينَ قالوا هذا إن يتوبوا إلى اللَّهِ ويستغفِرونَهُ

17 - أنَّ رجلًا من المسلمين حضرتْهُ الوفاةُ بدَقوقَا قال فحضرتْهُ الوفاةُ ولم يجِدْ أحدًا من المسلِمين يُشهِدُه على وصيَّتِهِ فأشهَدَ رَجُلَينِ مِن أهلِ الكِتابِ قال فقدِما الكوفةَ فأتَيا الأشعَريَّ يَعني أبا موسَى الأشعريَّ رضيَ اللهُ عنهُ فأخبَراه وقدِما بتركَتِه ووَصيَّتِهِ فقال الأشعريُّ هذا أمرٌ لَم يكُن بعدَ الَّذي كانَ في عهدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قال فأحلَفَهُما بعدَ العَصرِ باللهِ ما خانا ولا كذَبا ولا بدَّلا ولا كتَما ولا غيَّرا وإنَّها لوصيَّةُ الرَّجلِ وترِكَتُه قال فأمضَى شهادَتَهُما

18 - قالَ ابنُ عمر رضي اللهُ عنهما: مَن انتَفَى من والدَيْهِ، أو أَرَى عينَيْهِ ما لَمْ تَرَ فليتبَوَّأْ مَقعَدَه من النارِ. قال عبدُ اللهِ: فلبِثْنَا بذلك زَمَانَا نخافُ الزيادةَ في الحديثِ، إذ قالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: تحدَّثُوا عني ولا حَرَجَ، فإنكم لن تُبَلِّغُوا ما كان فيهِ مِن خيرٍ أو شَرٍّ، ألا ومَن قالَ عليَّ كذِبًا ليُضِلَّ الناسَ بغيرِ عِلْمٍ، فإنه بَينَ عَيْنَيْ جهنَّمَ يومَ القيامَةِ، وما قالَ مِن حسنَةٍ فاللهُ ورسولُهُ يَأْمُرَانِ بِهَا، قال: { إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ }

19 - حَديثٌ رواه مُحَمَّدُ بنُ عيسى بنِ سَميعٍ، عن مُحَمَّدِ بنِ أبي الزُّعَيزِعةِ، عن نافعٍ، عن ابنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: من نفى والِدَيه، وأرى عَيْنَيه ما لم يَرَيا، وقال عَلِيَّ ما لم أقُلْ؛ فلْيَتبَوَّأْ مَقْعَدَه مِنَ النَّارِ. قال عَبدُ اللهِ: فلَبِثْنا بذلك زمانًا نتَخَوَّفُ الزِّيادةَ في الحَديثِ؛ إذ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: حَدِّثوا عنِّي؛ فإنَّما أنتم في ذلك كما قُلتُ لكم في بني إسرائيلَ، فحَدِّثوا عنهم ولا حَرَجَ؛ يقولُ: لن تَبْلُغوا ما كان فيهم من خَيرٍ أو شَرٍّ، ومَن قال عَلِيَّ كَذِبًا ليُضِلَّ النَّاسَ بغيرِ عِلمٍ، فإنَّه بَيْنَ عَيْنَي جَهَنَّمَ يَومَ القيامةِ؟

20 - أنَّ المغيرةَ بنَ شُعبةَ كانَ في المسجِدِ الأَكْبرِ وعندَهُ أَهْلُ الكوفةِ عن يَمينِهِ، وعن يَسارِهِ فجاءَهُ رجلٌ يُدعَى سعيدَ بنَ زيدٍ، فحيَّاهُ المغيرةُ وأجلسَهُ عندَ رجليهِ على السَّريرِ. فجاءَ رجلٌ من أَهْلِ الكوفةِ فاستقبلَ المغيرةَ، فسبَّ وسبَّ، فقالَ : مَن يسبُّ هذا يا مُغيرةُ ؟ قالَ : يَسبُّ عليَّ بنَ أبي طالبٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ قالَ : يا مُغيرَ بنَ شعبَ، يا مغيرَ بنَ شعبَ ثلاثًا، ألا أسمعُ أصحابَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يُسبُّونَ عندَكَ ؟ لا تُنكِرُ ولا تغيِّرُ، فأَنا أشهدُ على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، بما سمعَت أذُنايَ ووَعاهُ قَلبي مِن رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فإنِّي لم أَكُنِ أروي عنهُ كذبًا يسألُني عنهُ إذا لقيتُهُ، أنَّهُ قالَ : أبو بَكْرٍ في الجنَّةِ، وعمرُ في الجنَّةِ، وعليٌّ في الجنَّةِ، وعُثمانُ في الجنَّةِ وطلحةُ في الجنَّةِ، والزُّبَيْرُ في الجنَّةِ، وعبدُ الرَّحمنِ في الجنَّةِ، وسَعدُ بنُ مالِكٍ في الجنَّةِ، وتاسعُ المؤمنينَ في الجنَّةِ لو شِئتُ أن أسمِّيَهُ لسمَّيتُهُ، قالَ : فضجَّ أَهْلُ المسجدِ يُناشدونَهُ يا صاحبَ رسولِ اللَّهِ منِ التَّاسعُ ؟ قالَ : ناشدتُموني باللَّهِ، واللَّهِ العَظيمِ أَنا تاسعُ المؤمنينَ ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، العاشرُ، ثمَّ أتبعَ يمينًا، قالَ : واللَّهِ لَمشهدٌ شَهِدَهُ رجلٌ يغبِّرُ فيهِ وجهَهُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، أفضَلُ من عملِ أحدِكُم. ولو عُمِّرَ عُمُرَ نوحٍ عليهِ السَّلامُ

21 - [عن] رياح بن الحارث أنَّ المُغيرةَ كان في المسجدِ الأكبرِ، وعندَه أهلُ الكوفةِ، فجاء رَجُلٌ مِن أهلِ الكوفةِ، فاستقبَلَ المُغيرةَ، فسَبَّ وسَبَّ. فقال سَعيدُ بنُ زَيدٍ: مَن يَسُبُّ هذا يا مُغيرةُ؟ قال: يَسُبُّ عليَّ بنَ أبي طالبٍ. قال: يا مُغيرُ بنَ شُعَيبٍ، يا مُغيرُ بنَ شُعَيبٍ! ألَا تَسمَعُ أصحابَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُسبُّونَ عندَكَ ولا تُنكِرُ ولا تُغيِّرُ؟! فأنا أشهَدُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بما سمِعَتْ أُذُنايَ، ووَعاه قَلبي مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإنِّي لم أكُنْ أروي عنه كَذِبًا، إنَّه قال: أبو بَكرٍ في الجنَّةِ، وعُمَرُ في الجنَّةِ، وعليٌّ في الجنَّةِ، وعُثمانُ في الجنَّةِ، وطَلحةُ في الجنَّةِ، والزُّبَيرُ في الجنَّةِ، وعَبدُ الرَّحمنِ في الجنَّةِ، وسَعدُ بنُ مالكٍ في الجنَّةِ، وتاسعُ المؤمنينَ في الجنَّة. ولو شِئتُ أنْ أُسمِّيَه لسَمَّيتُه. فضَجَّ أهلُ المسجدِ يُناشِدونَه: يا صاحبَ رسولِ اللهِ، مَن التَّاسعُ؟ قال: ناشَدتُموني باللهِ -واللهُ عَظيمٌ- أنا هو، والعاشرُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، واللهِ لَمَشهدٌ شهِدَه رَجُلٌ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أفضَلُ مِن عَملِ أحدِكم، ولو عُمِّرَ ما عُمِّرَ نوحٌ.

22 - أنَّ المُغيرةَ بنَ شُعبةَ كان في المَسجِدِ الأكبَرِ، وعِندَهُ أهلُ الكوفةِ عن يَمينِهِ، وعن يَسارِهِ، فجاءَهُ رَجُلٌ يُدعى سَعيدَ بنَ زَيدٍ، فحيَّاهُ المُغيرةُ وأجلَسَهُ عِندَ رِجلَيْهِ على السَّريرِ. فجاءَ رَجُلٌ مِن أهلِ الكوفةِ، فاستَقبَلَ المُغيرةَ، فسَبَّ وسَبَّ، فقال: مَن يَسُبُّ هذا يا مُغيرةُ؟ قال: يَسُبُّ علِيَّ بنَ أبي طالِبٍ. قال: يا مُغيرَ بنَ شُعبَ، يا مُغيرَ بنَ شُعبَ، ثَلاثًا، ألَا أسمَعُ أصحابَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُسَبُّونَ عِندَكَ لا تُنكِرُ ولا تُغَيِّرُ؟ فأنا أشهَدُ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، بما سمِعَتْ أُذُنايَ ووعاهُ قَلبي مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ فإنِّي لم أكُنْ أرْوي عنه كَذِبًا، يَسألُني عنه إذا لَقيتُهُ، أنَّهُ قال: أبو بَكرٍ في الجنَّةِ، وعُمَرُ في الجنَّةِ، وعلِيٌّ في الجنَّةِ، وعُثمانُ في الجنَّةِ، وطَلحةُ في الجنَّةِ، والزُّبَيرُ في الجنَّةِ، وعَبدُ الرَّحمنِ في الجنَّةِ، وسَعدُ بنُ مالِكٍ في الجنَّةِ، وتاسِعُ المُؤمِنينَ في الجنَّةِ. لو شِئتَ أنْ أُسَمِّيَهُ لَسَمَّيتُهُ. قال: فضَجَّ أهلُ المَسجِدِ يُناشِدونَهُ: يا صاحِبَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، مَنِ التَّاسِعُ؟ قال: ناشَدتُموني باللهِ، واللهُ عَظيمٌ، أنا تاسِعُ المُؤمِنينَ، ورَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ العاشِرُ، ثم أتبَعَ ذلك يَمينًا، قال: واللهِ لَمَشهَدٌ شهِدَهُ رَجُلٌ يُغبِّرُ فيه وَجْهَهُ مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أفضَلُ مِن عَمَلِ أحَدِكم، ولو عُمِّرَ عُمُرَ نوحٍ عليه السَّلامُ.

23 - كان عليُّ بنُ الحُسينِ يذكرُ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنه كان إذا ختم القرآنَ حمِد اللهَ بمحامِدَ وهو قائمٌ، ثمَّ يقولُ : الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، الحمدُ للهِ الَّذي خلق السَّماواتِ والأرضَ وجعل الظُّلماتِ والنُّورَ ثمَّ الَّذين كفروا بربِّهم يعدِلون، لا إلهَ إلَّا اللهُ، وكذب العادلون باللهِ، وضلُّوا ضلالًا بعيدًا، لا إلهَ إلَّا اللهُ، وكذب المشركون باللهِ من العربِ، والمجوسِ، واليهودِ، والنَّصارَى، والصَّابئين ومن ادَّعَى للهِ ولدًا، أو صاحبةً، أو نِدًّا ، أو شبيهًا، أو مثلًا، أو سمِيًّا، أو عدلًا، فأنت ربُّنا أعظمُ من أن تتَّخِذَ شريكًا فيما خلقتَ، والحمدُ للهِ الَّذي لم يتَّخذْ صاحبةً ولا ولدًا، ولم يكنْ له شريكٌ في الملكِ، ولم يكنْ له وليٌّ من الذُّلِّ، وكبِّرْه تكبيرًا، اللهُ أكبرُ كبيرًا، والحمدُ للهِ كثيرًا، وسبحانَ اللهِ بُكرةً وأصيلًا ، و{ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا.. } قرأها إلى قولِه : { إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا } و{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآَخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (1) يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ.. } و{ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } الآيتَيْن و{ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آَللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ } بل اللهُ خيرٌ وأبقَى وأحكمُ وأكرمُ وأجلُّ وأعظمُ ممَّا يُشرِكون، والحمدُ للهِ بل أكثرُهم لا يعلمون، صدق اللهُ ، وبلَّغَتْ رسلُه، وأنا على ذالكم من الشَّاهدين، اللَّهمَّ صلِّ على جميعِ الملائكةِ والمرسلين، وارحَمْ عبادَك المؤمنين من أهلِ السَّماواتِ والأرضِ، واختِمْ لنا بخيرٍ، وافتَحْ لنا بخيرٍ، وباركْ لنا في القرآنِ العظيمِ، وانفعْنا بالآياتِ والذِّكرِ الحكيمِ، ربَّنا تقبَّلْ منَّا إنَّك أنت السَّميعُ العليمُ، بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، ثمَّ إذا افتَتَح القرآنَ قال : مثلَ هذا، ولكن ليس أحدٌ يُطيقُ ما كان نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم يُطيقُ

24 - أنَّ أبَا سُفْيَانَ بنَ حَرْبٍ أخْبَرَهُ: أنَّ هِرَقْلَ أرْسَلَ إلَيْهِ في رَكْبٍ مِن قُرَيْشٍ، وكَانُوا تُجَّارًا بالشَّأْمِ في المُدَّةِ الَّتي كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَادَّ فِيهَا أبَا سُفْيَانَ وكُفَّارَ قُرَيْشٍ، فأتَوْهُ وهُمْ بإيلِيَاءَ ، فَدَعَاهُمْ في مَجْلِسِهِ، وحَوْلَهُ عُظَمَاءُ الرُّومِ، ثُمَّ دَعَاهُمْ ودَعَا بتَرْجُمَانِهِ، فَقَالَ: أيُّكُمْ أقْرَبُ نَسَبًا بهذا الرَّجُلِ الذي يَزْعُمُ أنَّه نَبِيٌّ؟ فَقَالَ أبو سُفْيَانَ: فَقُلتُ أنَا أقْرَبُهُمْ نَسَبًا، فَقَالَ: أدْنُوهُ مِنِّي، وقَرِّبُوا أصْحَابَهُ فَاجْعَلُوهُمْ عِنْدَ ظَهْرِهِ، ثُمَّ قَالَ لِتَرْجُمَانِهِ: قُلْ لهمْ إنِّي سَائِلٌ هذا عن هذا الرَّجُلِ، فإنْ كَذَبَنِي فَكَذِّبُوهُ. فَوَاللَّهِ لَوْلَا الحَيَاءُ مِن أنْ يَأْثِرُوا عَلَيَّ كَذِبًا لَكَذَبْتُ عنْه. ثُمَّ كانَ أوَّلَ ما سَأَلَنِي عنْه أنْ قَالَ: كيفَ نَسَبُهُ فِيكُمْ؟ قُلتُ: هو فِينَا ذُو نَسَبٍ، قَالَ: فَهلْ قَالَ هذا القَوْلَ مِنكُم أحَدٌ قَطُّ قَبْلَهُ؟ قُلتُ: لَا. قَالَ: فَهلْ كانَ مِن آبَائِهِ مِن مَلِكٍ؟ قُلتُ: لا قَالَ: فأشْرَافُ النَّاسِ يَتَّبِعُونَهُ أمْ ضُعَفَاؤُهُمْ؟ فَقُلتُ بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ. قَالَ: أيَزِيدُونَ أمْ يَنْقُصُونَ؟ قُلتُ: بَلْ يَزِيدُونَ. قَالَ: فَهلْ يَرْتَدُّ أحَدٌ منهمْ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أنْ يَدْخُلَ فِيهِ؟ قُلتُ: لَا. قَالَ: فَهلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بالكَذِبِ قَبْلَ أنْ يَقُولَ ما قَالَ؟ قُلتُ: لَا. قَالَ: فَهلْ يَغْدِرُ؟ قُلتُ: لَا، ونَحْنُ منه في مُدَّةٍ لا نَدْرِي ما هو فَاعِلٌ فِيهَا، قَالَ: ولَمْ تُمْكِنِّي كَلِمَةٌ أُدْخِلُ فِيهَا شيئًا غَيْرُ هذِه الكَلِمَةِ، قَالَ: فَهلْ قَاتَلْتُمُوهُ؟ قُلتُ: نَعَمْ. قَالَ: فَكيفَ كانَ قِتَالُكُمْ إيَّاهُ؟ قُلتُ: الحَرْبُ بيْنَنَا وبيْنَهُ سِجَالٌ ، يَنَالُ مِنَّا ونَنَالُ منه . قَالَ: مَاذَا يَأْمُرُكُمْ؟ قُلتُ: يقولُ: اعْبُدُوا اللَّهَ وحْدَهُ ولَا تُشْرِكُوا به شيئًا، واتْرُكُوا ما يقولُ آبَاؤُكُمْ، ويَأْمُرُنَا بالصَّلَاةِ والزَّكَاةِ والصِّدْقِ والعَفَافِ والصِّلَةِ. فَقَالَ لِلتَّرْجُمَانِ: قُلْ له: سَأَلْتُكَ عن نَسَبِهِ فَذَكَرْتَ أنَّه فِيكُمْ ذُو نَسَبٍ، فَكَذلكَ الرُّسُلُ تُبْعَثُ في نَسَبِ قَوْمِهَا. وسَأَلْتُكَ هلْ قَالَ أحَدٌ مِنكُم هذا القَوْلَ، فَذَكَرْتَ أنْ لَا، فَقُلتُ: لو كانَ أحَدٌ قَالَ هذا القَوْلَ قَبْلَهُ، لَقُلتُ رَجُلٌ يَأْتَسِي بقَوْلٍ قيلَ قَبْلَهُ. وسَأَلْتُكَ هلْ كانَ مِن آبَائِهِ مِن مَلِكٍ، فَذَكَرْتَ أنْ لَا، قُلتُ فلوْ كانَ مِن آبَائِهِ مِن مَلِكٍ، قُلتُ رَجُلٌ يَطْلُبُ مُلْكَ أبِيهِ، وسَأَلْتُكَ، هلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بالكَذِبِ قَبْلَ أنْ يَقُولَ ما قَالَ، فَذَكَرْتَ أنْ لَا، فقَدْ أعْرِفُ أنَّه لَمْ يَكُنْ لِيَذَرَ الكَذِبَ علَى النَّاسِ ويَكْذِبَ علَى اللَّهِ. وسَأَلْتُكَ أشْرَافُ النَّاسِ اتَّبَعُوهُ أمْ ضُعَفَاؤُهُمْ، فَذَكَرْتَ أنَّ ضُعَفَاءَهُمُ اتَّبَعُوهُ، وهُمْ أتْبَاعُ الرُّسُلِ . وسَأَلْتُكَ أيَزِيدُونَ أمْ يَنْقُصُونَ، فَذَكَرْتَ أنَّهُمْ يَزِيدُونَ، وكَذلكَ أمْرُ الإيمَانِ حتَّى يَتِمَّ. وسَأَلْتُكَ أيَرْتَدُّ أحَدٌ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أنْ يَدْخُلَ فِيهِ، فَذَكَرْتَ أنْ لَا، وكَذلكَ الإيمَانُ حِينَ تُخَالِطُ بَشَاشَتُهُ القُلُوبَ. وسَأَلْتُكَ هلْ يَغْدِرُ، فَذَكَرْتَ أنْ لَا، وكَذلكَ الرُّسُلُ لا تَغْدِرُ. وسَأَلْتُكَ بما يَأْمُرُكُمْ، فَذَكَرْتَ أنَّه يَأْمُرُكُمْ أنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ ولَا تُشْرِكُوا به شيئًا، ويَنْهَاكُمْ عن عِبَادَةِ الأوْثَانِ ، ويَأْمُرُكُمْ بالصَّلَاةِ والصِّدْقِ والعَفَافِ، فإنْ كانَ ما تَقُولُ حَقًّا فَسَيَمْلِكُ مَوْضِعَ قَدَمَيَّ هَاتَيْنِ، وقدْ كُنْتُ أعْلَمُ أنَّه خَارِجٌ، لَمْ أكُنْ أظُنُّ أنَّه مِنكُمْ، فلوْ أنِّي أعْلَمُ أنِّي أخْلُصُ إلَيْهِ لَتَجَشَّمْتُ لِقَاءَهُ ، ولو كُنْتُ عِنْدَهُ لَغَسَلْتُ عن قَدَمِهِ. ثُمَّ دَعَا بكِتَابِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الذي بَعَثَ به دِحْيَةُ إلى عَظِيمِ بُصْرَى، فَدَفَعَهُ إلى هِرَقْلَ ، فَقَرَأَهُ فَإِذَا فيه بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، مِن مُحَمَّدٍ عبدِ اللَّهِ ورَسولِهِ إلى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ: سَلَامٌ علَى مَنِ اتَّبَعَ الهُدَى، أمَّا بَعْدُ، فإنِّي أدْعُوكَ بدِعَايَةِ الإسْلَامِ، أسْلِمْ تَسْلَمْ، يُؤْتِكَ اللَّهُ أجْرَكَ مَرَّتَيْنِ، فإنْ تَوَلَّيْتَ فإنَّ عَلَيْكَ إثْمَ الأرِيسِيِّينَ و{يَا أهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إلى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بيْنَنَا وبيْنَكُمْ أنْ لا نَعْبُدَ إلَّا اللَّهَ ولَا نُشْرِكَ به شيئًا ولَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أرْبَابًا مِن دُونِ اللَّهِ فإنْ تَوَلَّوْا فَقُولوا اشْهَدُوا بأنَّا مُسْلِمُونَ} قَالَ أبو سُفْيَانَ: فَلَمَّا قَالَ ما قَالَ، وفَرَغَ مِن قِرَاءَةِ الكِتَابِ، كَثُرَ عِنْدَهُ الصَّخَبُ وارْتَفَعَتِ الأصْوَاتُ وأُخْرِجْنَا، فَقُلتُ لأصْحَابِي حِينَ أُخْرِجْنَا: لقَدْ أمِرَ أمْرُ ابْنِ أبِي كَبْشَةَ ، إنَّه يَخَافُهُ مَلِكُ بَنِي الأصْفَرِ. فَما زِلْتُ مُوقِنًا أنَّه سَيَظْهَرُ حتَّى أدْخَلَ اللَّهُ عَلَيَّ الإسْلَامَ. وكانَ ابنُ النَّاظُورِ، صَاحِبُ إيلِيَاءَ وهِرَقْلَ ، سُقُفًّا علَى نَصَارَى الشَّأْمِ يُحَدِّثُ أنَّ هِرَقْلَ حِينَ قَدِمَ إيلِيَاءَ ، أصْبَحَ يَوْمًا خَبِيثَ النَّفْسِ، فَقَالَ بَعْضُ بَطَارِقَتِهِ: قَدِ اسْتَنْكَرْنَا هَيْئَتَكَ، قَالَ ابنُ النَّاظُورِ: وكانَ هِرَقْلُ حَزَّاءً يَنْظُرُ في النُّجُومِ، فَقَالَ لهمْ حِينَ سَأَلُوهُ: إنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ حِينَ نَظَرْتُ في النُّجُومِ مَلِكَ الخِتَانِ قدْ ظَهَرَ، فمَن يَخْتَتِنُ مِن هذِه الأُمَّةِ؟ قالوا: ليسَ يَخْتَتِنُ إلَّا اليَهُودُ، فلا يُهِمَّنَّكَ شَأْنُهُمْ، واكْتُبْ إلى مَدَايِنِ مُلْكِكَ، فَيَقْتُلُوا مَن فيهم مِنَ اليَهُودِ. فَبيْنَما هُمْ علَى أمْرِهِمْ، أُتِيَ هِرَقْلُ برَجُلٍ أرْسَلَ به مَلِكُ غَسَّانَ يُخْبِرُ عن خَبَرِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا اسْتَخْبَرَهُ هِرَقْلُ قَالَ: اذْهَبُوا فَانْظُرُوا أمُخْتَتِنٌ هو أمْ لَا، فَنَظَرُوا إلَيْهِ، فَحَدَّثُوهُ أنَّه مُخْتَتِنٌ، وسَأَلَهُ عَنِ العَرَبِ، فَقَالَ: هُمْ يَخْتَتِنُونَ، فَقَالَ هِرَقْلُ: هذا مُلْكُ هذِه الأُمَّةِ قدْ ظَهَرَ. ثُمَّ كَتَبَ هِرَقْلُ إلى صَاحِبٍ له برُومِيَةَ، وكانَ نَظِيرَهُ في العِلْمِ، وسَارَ هِرَقْلُ إلى حِمْصَ، فَلَمْ يَرِمْ حِمْصَ حتَّى أتَاهُ كِتَابٌ مِن صَاحِبِهِ يُوَافِقُ رَأْيَ هِرَقْلَ علَى خُرُوجِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأنَّهُ نَبِيٌّ، فأذِنَ هِرَقْلُ لِعُظَمَاءِ الرُّومِ في دَسْكَرَةٍ له بحِمْصَ، ثُمَّ أمَرَ بأَبْوَابِهَا فَغُلِّقَتْ، ثُمَّ اطَّلَعَ فَقَالَ: يا مَعْشَرَ الرُّومِ، هلْ لَكُمْ في الفلاحِ والرُّشْدِ، وأَنْ يَثْبُتَ مُلْكُكُمْ، فَتُبَايِعُوا هذا النبيَّ؟ فَحَاصُوا حَيْصَةَ حُمُرِ الوَحْشِ إلى الأبْوَابِ، فَوَجَدُوهَا قدْ غُلِّقَتْ، فَلَمَّا رَأَى هِرَقْلُ نَفْرَتَهُمْ، وأَيِسَ مِنَ الإيمَانِ، قَالَ: رُدُّوهُمْ عَلَيَّ، وقَالَ: إنِّي قُلتُ مَقالتي آنِفًا أخْتَبِرُ بهَا شِدَّتَكُمْ علَى دِينِكُمْ، فقَدْ رَأَيْتُ، فَسَجَدُوا له ورَضُوا عنْه، فَكانَ ذلكَ آخِرَ شَأْنِ هِرَقْلَ

25 -  أنَّ عَبْدَ اللَّهِ بنَ كَعْبِ بنِ مَالِكٍ -وكَانَ قَائِدَ كَعْبٍ مِن بَنِيهِ حِينَ عَمِيَ- قَالَ: سَمِعْتُ كَعْبَ بنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ حِينَ تَخَلَّفَ عن قِصَّةِ تَبُوكَ ، قَالَ كَعْبٌ: لَمْ أتَخَلَّفْ عن رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزْوَةٍ غَزَاهَا إلَّا في غَزْوَةِ تَبُوكَ ، غيرَ أنِّي كُنْتُ تَخَلَّفْتُ في غَزْوَةِ بَدْرٍ، ولَمْ يُعَاتِبْ أحَدًا تَخَلَّفَ عَنْهَا، إنَّما خَرَجَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُرِيدُ عِيرَ قُرَيْشٍ، حتَّى جَمَعَ اللَّهُ بيْنَهُمْ وبيْنَ عَدُوِّهِمْ علَى غيرِ مِيعَادٍ، ولقَدْ شَهِدْتُ مع رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَيْلَةَ العَقَبَةِ حِينَ تَوَاثَقْنَا علَى الإسْلَامِ، وما أُحِبُّ أنَّ لي بهَا مَشْهَدَ بَدْرٍ، وإنْ كَانَتْ بَدْرٌ أذْكَرَ في النَّاسِ منها، كانَ مِن خَبَرِي: أنِّي لَمْ أكُنْ قَطُّ أقْوَى ولَا أيْسَرَ حِينَ تَخَلَّفْتُ عنْه في تِلكَ الغَزَاةِ، واللَّهِ ما اجْتَمعتْ عِندِي قَبْلَهُ رَاحِلَتَانِ قَطُّ، حتَّى جَمَعْتُهُما في تِلكَ الغَزْوَةِ، ولَمْ يَكُنْ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُرِيدُ غَزْوَةً إلَّا وَرَّى بغَيْرِهَا، حتَّى كَانَتْ تِلكَ الغَزْوَةُ، غَزَاهَا رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حَرٍّ شَدِيدٍ، واسْتَقْبَلَ سَفَرًا بَعِيدًا ومَفَازًا وعَدُوًّا كَثِيرًا، فَجَلَّى لِلْمُسْلِمِينَ أمْرَهُمْ؛ لِيَتَأَهَّبُوا أُهْبَةَ غَزْوِهِمْ ، فأخْبَرَهُمْ بوَجْهِهِ الذي يُرِيدُ، والمُسْلِمُونَ مع رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كَثِيرٌ، ولَا يَجْمَعُهُمْ كِتَابٌ حَافِظٌ -يُرِيدُ الدِّيوَانَ- قَالَ كَعْبٌ: فَما رَجُلٌ يُرِيدُ أنْ يَتَغَيَّبَ إلَّا ظَنَّ أنْ سَيَخْفَى له، ما لَمْ يَنْزِلْ فيه وَحْيُ اللَّهِ، وغَزَا رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تِلكَ الغَزْوَةَ حِينَ طَابَتِ الثِّمَارُ والظِّلَالُ، وتَجَهَّزَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والمُسْلِمُونَ معهُ، فَطَفِقْتُ أغْدُو لِكَيْ أتَجَهَّزَ معهُمْ، فأرْجِعُ ولَمْ أقْضِ شيئًا، فأقُولُ في نَفْسِي: أنَا قَادِرٌ عليه، فَلَمْ يَزَلْ يَتَمَادَى بي حتَّى اشْتَدَّ بالنَّاسِ الجِدُّ ، فأصْبَحَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والمُسْلِمُونَ معهُ، ولَمْ أقْضِ مِن جَهَازِي شيئًا، فَقُلتُ: أتَجَهَّزُ بَعْدَهُ بيَومٍ أوْ يَومَيْنِ، ثُمَّ ألْحَقُهُمْ، فَغَدَوْتُ بَعْدَ أنْ فَصَلُوا لِأتَجَهَّزَ، فَرَجَعْتُ ولَمْ أقْضِ شيئًا، ثُمَّ غَدَوْتُ، ثُمَّ رَجَعْتُ ولَمْ أقْضِ شيئًا، فَلَمْ يَزَلْ بي حتَّى أسْرَعُوا وتَفَارَطَ الغَزْوُ، وهَمَمْتُ أنْ أرْتَحِلَ فَأُدْرِكَهُمْ، ولَيْتَنِي فَعَلْتُ! فَلَمْ يُقَدَّرْ لي ذلكَ، فَكُنْتُ إذَا خَرَجْتُ في النَّاسِ بَعْدَ خُرُوجِ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَطُفْتُ فيهم، أحْزَنَنِي أنِّي لا أرَى إلَّا رَجُلًا مَغْمُوصًا عليه النِّفَاقُ، أوْ رَجُلًا مِمَّنْ عَذَرَ اللَّهُ مِنَ الضُّعَفَاءِ، ولَمْ يَذْكُرْنِي رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى بَلَغَ تَبُوكَ ، فَقَالَ وهو جَالِسٌ في القَوْمِ بتَبُوكَ: ما فَعَلَ كَعْبٌ؟ فَقَالَ رَجُلٌ مِن بَنِي سَلِمَةَ: يا رَسولَ اللَّهِ، حَبَسَهُ بُرْدَاهُ ونَظَرُهُ في عِطْفِهِ، فَقَالَ مُعَاذُ بنُ جَبَلٍ: بئْسَ ما قُلْتَ، واللَّهِ يا رَسولَ اللَّهِ ما عَلِمْنَا عليه إلَّا خَيْرًا، فَسَكَتَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قَالَ كَعْبُ بنُ مَالِكٍ: فَلَمَّا بَلَغَنِي أنَّه تَوَجَّهَ قَافِلًا، حَضَرَنِي هَمِّي، وطَفِقْتُ أتَذَكَّرُ الكَذِبَ، وأَقُولُ: بمَاذَا أخْرُجُ مِن سَخَطِهِ غَدًا؟! واسْتَعَنْتُ علَى ذلكَ بكُلِّ ذِي رَأْيٍ مِن أهْلِي، فَلَمَّا قيلَ: إنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدْ أظَلَّ قَادِمًا، زَاحَ عَنِّي البَاطِلُ، وعَرَفْتُ أنِّي لَنْ أخْرُجَ منه أبَدًا بشَيءٍ فيه كَذِبٌ، فأجْمَعْتُ صِدْقَهُ، وأَصْبَحَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَادِمًا، وكانَ إذَا قَدِمَ مِن سَفَرٍ، بَدَأَ بالمَسْجِدِ، فَيَرْكَعُ فيه رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ جَلَسَ لِلنَّاسِ، فَلَمَّا فَعَلَ ذلكَ جَاءَهُ المُخَلَّفُونَ، فَطَفِقُوا يَعْتَذِرُونَ إلَيْهِ ويَحْلِفُونَ له، وكَانُوا بِضْعَةً وثَمَانِينَ رَجُلًا، فَقَبِلَ منهمْ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَلَانِيَتَهُمْ، وبَايَعَهُمْ واسْتَغْفَرَ لهمْ، ووَكَلَ سَرَائِرَهُمْ إلى اللَّهِ، فَجِئْتُهُ، فَلَمَّا سَلَّمْتُ عليه تَبَسَّمَ تَبَسُّمَ المُغْضَبِ، ثُمَّ قَالَ: تَعَالَ، فَجِئْتُ أمْشِي حتَّى جَلَسْتُ بيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ لِي: ما خَلَّفَكَ؟ ألَمْ تَكُنْ قَدِ ابْتَعْتَ ظَهْرَكَ؟ فَقُلتُ: بَلَى، إنِّي واللَّهِ لو جَلَسْتُ عِنْدَ غيرِكَ مِن أهْلِ الدُّنْيَا، لَرَأَيْتُ أنْ سَأَخْرُجُ مِن سَخَطِهِ بعُذْرٍ، ولقَدْ أُعْطِيتُ جَدَلًا ، ولَكِنِّي واللَّهِ، لقَدْ عَلِمْتُ لَئِنْ حَدَّثْتُكَ اليومَ حَدِيثَ كَذِبٍ تَرْضَى به عَنِّي، لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أنْ يُسْخِطَكَ عَلَيَّ، ولَئِنْ حَدَّثْتُكَ حَدِيثَ صِدْقٍ تَجِدُ عَلَيَّ فِيهِ، إنِّي لَأَرْجُو فيه عَفْوَ اللَّهِ، لا واللَّهِ، ما كانَ لي مِن عُذْرٍ، واللَّهِ ما كُنْتُ قَطُّ أقْوَى، ولَا أيْسَرَ مِنِّي حِينَ تَخَلَّفْتُ عَنْكَ، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمَّا هذا فقَدْ صَدَقَ، فَقُمْ حتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ فِيكَ. فَقُمْتُ، وثَارَ رِجَالٌ مِن بَنِي سَلِمَةَ فَاتَّبَعُونِي، فَقالوا لِي: واللَّهِ ما عَلِمْنَاكَ كُنْتَ أذْنَبْتَ ذَنْبًا قَبْلَ هذا، ولقَدْ عَجَزْتَ أنْ لا تَكُونَ اعْتَذَرْتَ إلى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بما اعْتَذَرَ إلَيْهِ المُتَخَلِّفُونَ، قدْ كانَ كَافِيَكَ ذَنْبَكَ اسْتِغْفَارُ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَكَ، فَوَاللَّهِ ما زَالُوا يُؤَنِّبُونِي حتَّى أرَدْتُ أنْ أرْجِعَ فَأُكَذِّبَ نَفْسِي، ثُمَّ قُلتُ لهمْ: هلْ لَقِيَ هذا مَعِي أحَدٌ؟ قالوا: نَعَمْ، رَجُلَانِ قَالَا مِثْلَ ما قُلْتَ، فقِيلَ لهما مِثْلُ ما قيلَ لَكَ، فَقُلتُ: مَن هُمَا؟ قالوا: مُرَارَةُ بنُ الرَّبِيعِ العَمْرِيُّ، وهِلَالُ بنُ أُمَيَّةَ الوَاقِفِيُّ، فَذَكَرُوا لي رَجُلَيْنِ صَالِحَيْنِ قدْ شَهِدَا بَدْرًا، فِيهِما أُسْوَةٌ، فَمَضَيْتُ حِينَ ذَكَرُوهُما لِي، ونَهَى رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المُسْلِمِينَ عن كَلَامِنَا أيُّها الثَّلَاثَةُ مِن بَيْنِ مَن تَخَلَّفَ عنْه، فَاجْتَنَبَنَا النَّاسُ، وتَغَيَّرُوا لَنَا حتَّى تَنَكَّرَتْ في نَفْسِي الأرْضُ، فَما هي الَّتي أعْرِفُ، فَلَبِثْنَا علَى ذلكَ خَمْسِينَ لَيْلَةً، فأمَّا صَاحِبَايَ فَاسْتَكَانَا وقَعَدَا في بُيُوتِهِما يَبْكِيَانِ، وأَمَّا أنَا، فَكُنْتُ أشَبَّ القَوْمِ وأَجْلَدَهُمْ ، فَكُنْتُ أخْرُجُ فأشْهَدُ الصَّلَاةَ مع المُسْلِمِينَ، وأَطُوفُ في الأسْوَاقِ ولَا يُكَلِّمُنِي أحَدٌ، وآتي رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَأُسَلِّمُ عليه وهو في مَجْلِسِهِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فأقُولُ في نَفْسِي: هلْ حَرَّكَ شَفَتَيْهِ برَدِّ السَّلَامِ عَلَيَّ أمْ لَا؟ ثُمَّ أُصَلِّي قَرِيبًا منه، فَأُسَارِقُهُ النَّظَرَ ، فَإِذَا أقْبَلْتُ علَى صَلَاتي أقْبَلَ إلَيَّ، وإذَا التَفَتُّ نَحْوَهُ أعْرَضَ عَنِّي، حتَّى إذَا طَالَ عَلَيَّ ذلكَ مِن جَفْوَةِ النَّاسِ ، مَشَيتُ حتَّى تَسَوَّرْتُ جِدَارَ حَائِطِ أبِي قَتَادَةَ، وهو ابنُ عَمِّي وأَحَبُّ النَّاسِ إلَيَّ، فَسَلَّمْتُ عليه، فَوَاللَّهِ ما رَدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ، فَقُلتُ: يا أبَا قَتَادَةَ، أنْشُدُكَ باللَّهِ، هلْ تَعْلَمُنِي أُحِبُّ اللَّهَ ورَسولَهُ؟ فَسَكَتَ، فَعُدْتُ له فَنَشَدْتُهُ، فَسَكَتَ، فَعُدْتُ له فَنَشَدْتُهُ، فَقَالَ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، فَفَاضَتْ عَيْنَايَ، وتَوَلَّيْتُ حتَّى تَسَوَّرْتُ الجِدَارَ، قَالَ: فَبيْنَا أنَا أمْشِي بسُوقِ المَدِينَةِ، إذَا نَبَطِيٌّ مِن أنْبَاطِ أهْلِ الشَّأْمِ، مِمَّنْ قَدِمَ بالطَّعَامِ يَبِيعُهُ بالمَدِينَةِ، يقولُ: مَن يَدُلُّ علَى كَعْبِ بنِ مَالِكٍ؟ فَطَفِقَ النَّاسُ يُشِيرُونَ له، حتَّى إذَا جَاءَنِي دَفَعَ إلَيَّ كِتَابًا مِن مَلِكِ غَسَّانَ، فَإِذَا فِيهِ: أمَّا بَعْدُ؛ فإنَّه قدْ بَلَغَنِي أنَّ صَاحِبَكَ قدْ جَفَاكَ، ولَمْ يَجْعَلْكَ اللَّهُ بدَارِ هَوَانٍ ولَا مَضْيَعَةٍ ، فَالْحَقْ بنَا نُوَاسِكَ ، فَقُلتُ لَمَّا قَرَأْتُهَا: وهذا أيضًا مِنَ البَلَاءِ، فَتَيَمَّمْتُ بهَا التَّنُّورَ فَسَجَرْتُهُ بهَا، حتَّى إذَا مَضَتْ أرْبَعُونَ لَيْلَةً مِنَ الخَمْسِينَ، إذَا رَسولُ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأْتِينِي، فَقَالَ: إنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأْمُرُكَ أنْ تَعْتَزِلَ امْرَأَتَكَ، فَقُلتُ: أُطَلِّقُهَا أمْ مَاذَا أفْعَلُ؟ قَالَ: لَا، بَلِ اعْتَزِلْهَا ولَا تَقْرَبْهَا، وأَرْسَلَ إلى صَاحِبَيَّ مِثْلَ ذلكَ، فَقُلتُ لِامْرَأَتِي: الْحَقِي بأَهْلِكِ، فَتَكُونِي عِنْدَهُمْ حتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ في هذا الأمْرِ، قَالَ كَعْبٌ: فَجَاءَتِ امْرَأَةُ هِلَالِ بنِ أُمَيَّةَ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ: إنَّ هِلَالَ بنَ أُمَيَّةَ شيخٌ ضَائِعٌ، ليسَ له خَادِمٌ ، فَهلْ تَكْرَهُ أنْ أخْدُمَهُ؟ قَالَ: لَا، ولَكِنْ لا يَقْرَبْكِ. قَالَتْ: إنَّه واللَّهِ ما به حَرَكَةٌ إلى شَيءٍ، واللَّهِ ما زَالَ يَبْكِي مُنْذُ كانَ مِن أمْرِهِ ما كانَ إلى يَومِهِ هذا، فَقَالَ لي بَعْضُ أهْلِي: لَوِ اسْتَأْذَنْتَ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في امْرَأَتِكَ كما أَذِنَ لِامْرَأَةِ هِلَالِ بنِ أُمَيَّةَ أنْ تَخْدُمَهُ؟ فَقُلتُ: واللَّهِ لا أسْتَأْذِنُ فِيهَا رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وما يُدْرِينِي ما يقولُ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا اسْتَأْذَنْتُهُ فِيهَا وأَنَا رَجُلٌ شَابٌّ؟ فَلَبِثْتُ بَعْدَ ذلكَ عَشْرَ لَيَالٍ، حتَّى كَمَلَتْ لَنَا خَمْسُونَ لَيْلَةً مِن حِينَ نَهَى رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن كَلَامِنَا، فَلَمَّا صَلَّيْتُ صَلَاةَ الفَجْرِ صُبْحَ خَمْسِينَ لَيْلَةً وأَنَا علَى ظَهْرِ بَيْتٍ مِن بُيُوتِنَا، فَبيْنَا أنَا جَالِسٌ علَى الحَالِ الَّتي ذَكَرَ اللَّهُ؛ قدْ ضَاقَتْ عَلَيَّ نَفْسِي، وضَاقَتْ عَلَيَّ الأرْضُ بما رَحُبَتْ، سَمِعْتُ صَوْتَ صَارِخٍ، أوْفَى علَى جَبَلِ سَلْعٍ بأَعْلَى صَوْتِهِ: يا كَعْبُ بنَ مَالِكٍ، أبْشِرْ ، قَالَ: فَخَرَرْتُ سَاجِدًا، وعَرَفْتُ أنْ قدْ جَاءَ فَرَجٌ، وآذَنَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بتَوْبَةِ اللَّهِ عَلَيْنَا حِينَ صَلَّى صَلَاةَ الفَجْرِ، فَذَهَبَ النَّاسُ يُبَشِّرُونَنَا، وذَهَبَ قِبَلَ صَاحِبَيَّ مُبَشِّرُونَ، ورَكَضَ إلَيَّ رَجُلٌ فَرَسًا، وسَعَى سَاعٍ مِن أسْلَمَ، فأوْفَى علَى الجَبَلِ، وكانَ الصَّوْتُ أسْرَعَ مِنَ الفَرَسِ، فَلَمَّا جَاءَنِي الذي سَمِعْتُ صَوْتَهُ يُبَشِّرُنِي، نَزَعْتُ له ثَوْبَيَّ، فَكَسَوْتُهُ إيَّاهُمَا ببُشْرَاهُ، واللَّهِ ما أمْلِكُ غَيْرَهُما يَومَئذٍ، واسْتَعَرْتُ ثَوْبَيْنِ فَلَبِسْتُهُمَا، وانْطَلَقْتُ إلى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَيَتَلَقَّانِي النَّاسُ فَوْجًا فَوْجًا، يُهَنُّونِي بالتَّوْبَةِ، يَقولونَ: لِتَهْنِكَ تَوْبَةُ اللَّهِ عَلَيْكَ، قَالَ كَعْبٌ: حتَّى دَخَلْتُ المَسْجِدَ، فَإِذَا رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جَالِسٌ حَوْلَهُ النَّاسُ، فَقَامَ إلَيَّ طَلْحَةُ بنُ عُبَيْدِ اللَّهِ يُهَرْوِلُ حتَّى صَافَحَنِي وهَنَّانِي، واللَّهِ ما قَامَ إلَيَّ رَجُلٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ غَيْرَهُ، ولَا أنْسَاهَا لِطَلْحَةَ، قَالَ كَعْبٌ: فَلَمَّا سَلَّمْتُ علَى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قَالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يَبْرُقُ وَجْهُهُ مِنَ السُّرُورِ: أبْشِرْ بخَيْرِ يَومٍ مَرَّ عَلَيْكَ مُنْذُ ولَدَتْكَ أُمُّكَ، قَالَ: قُلتُ: أمِنْ عِندِكَ يا رَسولَ اللَّهِ أمْ مِن عِندِ اللَّهِ؟ قَالَ: لَا، بَلْ مِن عِندِ اللَّهِ. وكانَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا سُرَّ اسْتَنَارَ وَجْهُهُ حتَّى كَأنَّهُ قِطْعَةُ قَمَرٍ، وكُنَّا نَعْرِفُ ذلكَ منه، فَلَمَّا جَلَسْتُ بيْنَ يَدَيْهِ قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّ مِن تَوْبَتي أنْ أنْخَلِعَ مِن مَالِي صَدَقَةً إلى اللَّهِ وإلَى رَسولِ اللَّهِ، قَالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمْسِكْ عَلَيْكَ بَعْضَ مَالِكَ؛ فَهو خَيْرٌ لَكَ. قُلتُ: فإنِّي أُمْسِكُ سَهْمِي الذي بخَيْبَرَ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّ اللَّهَ إنَّما نَجَّانِي بالصِّدْقِ، وإنَّ مِن تَوْبَتي أنْ لا أُحَدِّثَ إلَّا صِدْقًا ما بَقِيتُ. فَوَاللَّهِ ما أعْلَمُ أحَدًا مِنَ المُسْلِمِينَ أبْلَاهُ اللَّهُ في صِدْقِ الحَديثِ مُنْذُ ذَكَرْتُ ذلكَ لِرَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أحْسَنَ ممَّا أبْلَانِي؛ ما تَعَمَّدْتُ مُنْذُ ذَكَرْتُ ذلكَ لِرَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى يَومِي هذا كَذِبًا، وإنِّي لَأَرْجُو أنْ يَحْفَظَنِي اللَّهُ فِيما بَقِيتُ، وأَنْزَلَ اللَّهُ علَى رَسولِهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ} إلى قَوْلِهِ: {وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة: 117 - 119]، فَوَاللَّهِ ما أنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ مِن نِعْمَةٍ قَطُّ بَعْدَ أنْ هَدَانِي لِلْإِسْلَامِ، أعْظَمَ في نَفْسِي مِن صِدْقِي لِرَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أنْ لا أكُونَ كَذَبْتُهُ، فأهْلِكَ كما هَلَكَ الَّذِينَ كَذَبُوا؛ فإنَّ اللَّهَ قَالَ لِلَّذِينَ كَذَبُوا -حِينَ أنْزَلَ الوَحْيَ- شَرَّ ما قَالَ لأحَدٍ، فَقَالَ تَبَارَكَ وتَعَالَى: {سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ} إلى قَوْلِهِ: {فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ} [التوبة: 96]. قَالَ كَعْبٌ: وكُنَّا تَخَلَّفْنَا أيُّها الثَّلَاثَةُ عن أمْرِ أُولَئِكَ الَّذِينَ قَبِلَ منهمْ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِينَ حَلَفُوا له، فَبَايَعَهُمْ واسْتَغْفَرَ لهمْ، وأَرْجَأَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمْرَنَا حتَّى قَضَى اللَّهُ فِيهِ، فَبِذلكَ قَالَ اللَّهُ: {وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا} [التوبة: 118]، وليسَ الذي ذَكَرَ اللَّهُ ممَّا خُلِّفْنَا عَنِ الغَزْوِ؛ إنَّما هو تَخْلِيفُهُ إيَّانَا، وإرْجَاؤُهُ أمْرَنَا عَمَّنْ حَلَفَ له واعْتَذَرَ إلَيْهِ فَقَبِلَ منه.
 

1 - إنَّ كَذِبًا عَلَيَّ ليسَ كَكَذِبٍ علَى أحَدٍ، فمَن كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ. وعَنِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بمِثْلِهِ، ولَمْ يَذْكُرْ: إنَّ كَذِبًا عَلَيَّ ليسَ كَكَذِبٍ علَى أحَدٍ.
خلاصة حكم المحدث : [أورده مسلم في مقدمة الصحيح]
الراوي : المغيرة بن شعبة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 4 التخريج : أخرجه البخاري (1291)، وأحمد (18202)، والطحاوي في ((معاني الآثار)) (6978) بلفظه تامًا.
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه رقائق وزهد - الترهيب عن الأخلاق والأفعال المذمومة علم - الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم إيمان - الوعيد جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - إنَّ كذبًا عليَّ ليسَ كَكذبٍ على أحدٍ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : كعب بن قطبة | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الإصابة في تمييز الصحابة
الصفحة أو الرقم : 3/302 التخريج : أخرجه الطبراني في ((طرق حديث من كذب علي متعمدا)) (173) واللفظ له، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (189) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه رقائق وزهد - الترهيب عن الأخلاق والأفعال المذمومة علم - الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال مناقب وفضائل - بعض من ذمهم النبي وذم أفعالهم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - مَن تعمَّدَ عليَّ كذبًا فليتبوَّأ بيتًا في النَّارِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عثمان بن عفان | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 1/247 التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح المشكل)) (381) بلفظه، والطيالسي (80) والبزار (383) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه علم - الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم علم - سماع الحديث وتبليغه جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار علم - التثبت في الحديث
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - مَن تعمَّدَ عليَّ كذبًا فليتبوَّأ بيتًا في النَّارِ.

5 - مَن تعمَّدَ عليَّ كذبًا، فلْيتبوَّأْ بيتًا في النارِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : عثمان بن عفان | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 507 التخريج : أخرجه أحمد (507) واللفظ له، وابن أبي شيبة (26779)، والبزار (384)
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه جهنم - صفة جهنم وعظمها رقائق وزهد - الكبائر علم - الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم إيمان - أعمال تنافي الإيمان
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - إن كذبًا علي ليس ككذبِ على أحدٍ، من كذب علي متعمدًا فليتبوأْ مقعدَه من النارِ
خلاصة حكم المحدث : لا أعلمه رواه غير صدقة بن المثنى النخعي
الراوي : سعيد بن زيد | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 1/86 التخريج : أخرجه البزار (1276)، وأبو يعلى (966)، وأخرجه الحاكم في ((المدخل)) (1/125) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه رقائق وزهد - الترهيب عن الأخلاق والأفعال المذمومة علم - الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم إيمان - الوعيد جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - مَن تَعَمَّدَ عَلَيَّ كَذِبًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ

8 - إن كذبًا عليَّ ليسَ ككذبٍ على أحدٍ، فمنْ كذبَ عليَّ متعمدًا، فليتبوأُ مقعدَه من النارِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : سعيد بن زيد | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 2339 التخريج : أخرجه الشاشي في ((المسند)) (216) واللفظ له، وأخرجه البزار (1276)، وأبو يعلى (966) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه جهنم - صفة عذاب أهل النار علم - الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - إنَّ كذِبًا عليَّ ليس ككذِبٍ على أحَدٍ، مَنْ كذَبَ عليَّ مُتعمِّدًا فلْيتبوَّأْ مَقعدَهُ من النارِ
خلاصة حكم المحدث : فيه علتان
الراوي : سعيد بن زيد | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار
الصفحة أو الرقم : 4/100 التخريج : أخرجه أبو يعلى (966)، وأخرجه الشاشي في ((المسند)) (216)، والحاكم في ((المدخل)) (1/125) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه رقائق وزهد - الترهيب عن الأخلاق والأفعال المذمومة علم - الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم إيمان - الوعيد جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - إنَّ كَذِبًا عليَّ ليس ككذبٍ على أحدٍ، فمن كذب عليَّ مُتعمِّدًا، فلْيتبوَّأْ مقعدَه من النَّارِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : سعيد بن زيد | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 2142 التخريج : أخرجه الشاشي في ((المسند)) (216) واللفظ له، وأخرجه البزار (1276)، وأبو يعلى (966) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه رقائق وزهد - الترهيب عن الأخلاق والأفعال المذمومة علم - الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم إيمان - الوعيد جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - إنَّ كَذِبًا علَيَّ ليس ككَذِبٍ على أحَدٍ، مَن كَذَبَ علَيَّ مُتَعَمِّدًا فلْيَتَبَوَّأْ مَقعَدَه مِن النَّارِ.
خلاصة حكم المحدث : زيادة حسنة صحيحة من رواية عبد الواحد بن زياد؛ لأنَّه من الثقات، فأما عبد الله بن سلمة الأفطس فليس بقوي
الراوي : سعيد بن زيد | المحدث : الدارقطني | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 3 / 287
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه رقائق وزهد - الكبائر علم - اتقاء الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم والتثبت فيه علم - الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار

12 - «إنَّ كَذِبًا علَيَّ ليس ككَذِبٍ على أحَدٍ، فمَن كَذَبَ علَيَّ مُتَعَمِّدًا فلْيَتَبَوَّأْ مَقعَدَه مِن النَّارِ».
خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]
الراوي : سعيد بن زيد | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 1087
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه جهنم - من يدخلها وبمن وكلت رقائق وزهد - الترهيب عن الأخلاق والأفعال المذمومة علم - الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم آداب عامة - الأخلاق المذمومة

13 - إنَّ كَذِبًا عليَّ ليسَ ككَذِبٍ على أحدٍ؛ مَن كَذَبَ عليَّ مُتَعمِّدًا فلْيتبَّوأْ مَقعَدَهُ منَ النَّارِ.
خلاصة حكم المحدث : له إسنادان أحدهما رجاله موثقون
الراوي : سعيد بن زيد | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/148 التخريج : أخرجه البزار (1276)، وأبو يعلى (966) واللفظ لهما، والحاكم في ((المدخل)) (1/125) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه رقائق وزهد - الترهيب عن الأخلاق والأفعال المذمومة علم - الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم إيمان - الوعيد جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - من قال عليَّ كذِبا ليُضِلَّ بهِ النَّاسَ بغيرِ علمٍ فإنَّهُ بَين عينَي جَهنَّمَ يومَ القيامَةِ
خلاصة حكم المحدث : غريب
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن شاهين | المصدر : تاريخ دمشق
الصفحة أو الرقم : 53/44 التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (6/206) مختصراً، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/96) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه رقائق وزهد - الكبائر علم - اتقاء الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم والتثبت فيه علم - الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار
|أصول الحديث

15 - أتيَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: بِطعامٍ، فعَرضَ علَينا، فقُلنا لا نَشتَهيهِ فقالَ: لا تجمَعنَ جوعًا وَكَذِبًا
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : أسماء بنت يزيد أم سلمة الأنصارية | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم : 2683 التخريج : أخرجه ابن ماجه (3298)
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - إكرام الضيف أطعمة - إطعام الطعام آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه هبة وهدية - ما لا يرد من الهدية بر وصلة - الحياء
|أصول الحديث | شرح الحديث

16 - أُتيَ النبيُّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - بطعامٍ؛ فعَرض علينا، فقلنا : لا نشتهيهِ، قال : لا تجمعْنَ جوعًا وكذبًا.
خلاصة حكم المحدث : قوي
الراوي : أسماء بنت يزيد أم سلمة الأنصارية | المحدث : الألباني | المصدر : هداية الرواة
الصفحة أو الرقم : 4185 التخريج : أخرجه ابن ماجه (3298)
التصنيف الموضوعي: أطعمة - إطعام الطعام آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه هبة وهدية - ما لا يرد من الهدية بر وصلة - إكرام الزائر بر وصلة - الحياء
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - ما كان شيءٌ أبغضَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من الكذبِ، وما جَرَّب على أحدٍ كذبًا فرجع إليه ما كان حتى يعرفَ منه توبةٌ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن القيم | المصدر : أعلام الموقعين
الصفحة أو الرقم : 1/117 التخريج : أخرجه الترمذي (1973)، وأحمد (25183) بنحوه، والبيهقي (21343) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه توبة - الحض على التوبة رقائق وزهد - الترهيب عن الأخلاق والأفعال المذمومة آداب عامة - الأخلاق المذمومة استغفار - من يستغفر ويتوب كلما أذنب
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - إنَّه لَيَمْنَعُنِي أنْ أُحَدِّثَكُمْ حَدِيثًا كَثِيرًا أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: مَن تَعَمَّدَ عَلَيَّ كَذِبًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 108 التخريج : أخرجه مسلم (2) واللفظ له، وأحمد (12110)، والدارمي (241) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه جهنم - صفة جهنم وعظمها علم - اتقاء الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم والتثبت فيه علم - الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم إيمان - الوعيد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ كَذِبًا عَلَيَّ ليسَ كَكَذِبٍ علَى أَحَدٍ، مَن كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ. سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَن نِيحَ عليه يُعَذَّبُ بما نِيحَ عليه.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : المغيرة بن شعبة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1291 التخريج : أخرجه أحمد (18202) واللفظ له، والطحاوي في ((معاني الآثار)) (6978) باختلاف يسير، ومسلم (4) دون الفقرة الثانية.
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه علم - الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم جنائز وموت - الزجر عن النياحة رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

20 - كنتُ صاحبةَ عائشةَ الَّتي هيَّأْتُها وأدخلتُها على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ومعي نِسوةٌ، فما وجدْنا عندَهُ قِرَى إلَّا قدحًا مِن لبنٍ، فشرِبَ منهُ، ثمَّ ناولَهُ عائشةَ، فاستحيَتِ الجاريةُ، فقُلنا : لا تَرُدِّي يدَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ خُذي منهُ. فأخذتُ منهُ على حياءٍ فشرِبتُ. ثمَّ قال : ناوِلِي صَواحِبَكِ. فقُلنا : لا نشتهِيهِ. فقال : لا تجمَعْنَ جوعًا وكذِبًا. فقلتُ : يا رسولَ اللهِ، إن قالت إحدانا لشيءٍ تشتهِيهِ لا تشتهِيهِ أيُعَدُّ ذلكَ كذِبًا ؟ قال : إنَّ الكذِبَ يُكْتَبُ حتَّى تُكْتَبَ الكُذَيْبَةُ كُذَيْبَةً.
خلاصة حكم المحدث : منكر
الراوي : أسماء بنت عميس | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/172 التخريج : أخرجه أحمد (27471) واللفظ له، وابن أبي الدنيا في ((الصمت)) (520)، والطبراني (24/155) (400)
التصنيف الموضوعي: أشربة - اللبن آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه نكاح - تجهيز المرأة بشيء من المتاع لزواجها نكاح - ذهاب النساء والصبيان إلى العرس نكاح - إدخال المرأة على زوجها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

21 - نهى عن النوح [يعني حديث سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ كَذِبًا عَلَيَّ ليسَ كَكَذِبٍ علَى أَحَدٍ، مَن كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ. سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَن نِيحَ عليه يُعَذَّبُ بما نِيحَ عليه]

22 - مَن قالَ عليَّ كذبًا ليضلَّ النَّاسَ بغيرِ علمٍ فإنَّهُ بينَ عَينيْ جَهَنَّمَ يومَ القيامةِ، وما قالَ مِن حسنةٍ فاللَّهُ ورسولُهُ يأمرانِ بها، قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ : [إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ]
خلاصة حكم المحدث : لا يصح
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 1/135 التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (6/206)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (53/44) مختصراً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه تفسير آيات - سورة النحل علم - اتقاء الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم والتثبت فيه علم - الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

23 - نِيحَ على قَرَظةَ بنِ كَعبٍ، فخطَب المُغيرةُ بنُ شُعْبةَ فقال: ما بالُ النِّياحةِ في هذه الأُمَّةِ، إنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ عليه السَّلامُ يقولُ: إنَّ كذِبًا علَيَّ ليْسَ ككذِبٍ على أحَدٍ، مَن كَذَب علَيَّ؛ فلْيَتبوَّأْ مَقعَدَهُ منَ النَّارِ، ومَن نِيحَ عليه عُذِّبَ بما نِيحَ عليه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : المغيرة بن شعبة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 415 التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (415) واللفظ له، ومسلم (933) بلفظه مختصرا، والبخاري (1291) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه جنائز وموت - الميت يعذب ببكاء أهله عليه علم - الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم جنائز وموت - الزجر عن النياحة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - تحدثوا عني ولا حرج، فإنكم لن تبلغوا ما كان فيهِ من خيرٍ أو شرٍّ، ألا ومن قال عليَّ كذبًا ليضلَّ الناسَ بغيرِ علمٍ فإنَّهُ بين عينيْ جهنمَ يومَ القيامةِ، وما قال من حسنةٍ فاللهُ ورسولُه يأمرانِ بها، قال : إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن أبي الزعيزعة قال أبو حاتم : منكر الحديث جدا ، وكذا قاله البخاري
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 3/548 التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (6/206) باختلاف يسير، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/96) مختصراً.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النحل رقائق وزهد - الكبائر علم - الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم علم - سماع الحديث وتبليغه اعتصام بالسنة - نقل السنة وروايتها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

25 - نيحَ على قَرظةَ بنِ كَعبٍ، فَخطبَ المغيرةُ بنُ شعبةَ رضيَ اللَّهُ عنهُ فقالَ: ما بالُ النِّياحةِ في هذِهِ الأمَّةِ ؟ إنِّي سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: إنَّ كذِبًا عليَّ ليسَ كَكَذبٍ على أحدٍ، مَن كذَبَ عليَّ متعمِّدًا فليَتبوَّأ مَقعدَهُ منَ النَّارِ، ومَن نيحَ عليهِ عُذِّبَ ما نيحَ عليهِ - أو بما نيحَ عليهِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : المغيرة بن شعبة | المحدث : العيني | المصدر : نخب الافكار
الصفحة أو الرقم : 13/517 التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (6978) باختلاف يسير. وأخرجه البخاري (1291)، ومسلم (933) مختصراً
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه علم - الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم آداب عامة - الأخلاق المذمومة جنائز وموت - الزجر عن النياحة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - حديث الشَّعْبيِّ، عن المُغيرةِ، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: من كذَب علَيَّ متعَمِّدًا. [يعني حديث: نيحَ على قَرظةَ بنِ كَعبٍ، فَخطبَ المغيرةُ بنُ شعبةَ رضيَ اللَّهُ عنهُ فقالَ: ما بالُ النِّياحةِ في هذِهِ الأمَّةِ ؟ إنِّي سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: إنَّ كذِبًا عليَّ ليسَ كَكَذبٍ على أحدٍ، مَن كذَبَ عليَّ متعمِّدًا فليَتبوَّأ مَقعدَهُ منَ النَّارِ، ومَن نيحَ عليهِ عُذِّبَ ما نيحَ عليهِ - أو بما نيحَ عليهِ]
خلاصة حكم المحدث : يُروى عن محمَّدِ بنِ قيسٍ الأسَديِّ، عن الشَّعْبيِّ، عن المُغيرةِ. حدَّث به شيخٌ لأهلِ واسِطٍ، يقالُ له: عَرَفةُ بنُ الهيثمِ، عن زكريَّا بنِ عَدِيٍّ، عن عَليِّ بنِ مُسهِرٍ، عن محمَّدِ بنِ قَيسٍ، عن الشَّعْبيِّ، عن المُغيرةِ. وذِكْرُ الشَّعْبيِّ فيه وَهَمٌ، وإنَّما رواه محمَّدُ بنُ قَيسٍ الأسَديُّ، عن عَليِّ بنِ ربيعةَ، عن المُغيرةِ، وهو الصَّوابُ.
الراوي : المغيرة بن شعبة | المحدث : الدارقطني | المصدر : علل الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 1254
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه علم - اتقاء الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم والتثبت فيه علم - الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار علم - التثبت في الحديث

27 - سَمِعْتُ كَعْبَ بنَ مَالِكٍ، يُحَدِّثُ حِينَ تَخَلَّفَ عن قِصَّةِ تَبُوكَ فَوَاللَّهِ ما أعْلَمُ أحَدًا أبْلَاهُ اللَّهُ في صِدْقِ الحَديثِ أحْسَنَ ممَّا أبْلَانِي، ما تَعَمَّدْتُ مُنْذُ ذَكَرْتُ ذلكَ لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى يَومِي هذا كَذِبًا، وأَنْزَلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ علَى رَسولِهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {لقَدْ تَابَ اللَّهُ علَى النبيِّ والمُهَاجِرِينَ، والأنْصَارِ} إلى قَوْلِهِ {وَكُونُوا مع الصَّادِقِينَ}
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : كعب بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4678 التخريج : أخرجه البخاري (4678)، ومسلم (716)
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - الصدق وما جاء فيه تفسير آيات - سورة التوبة توبة - توبة كعب وصاحبيه قرآن - أسباب النزول مغازي - غزوة تبوك مناقب وفضائل ـ كعب بن مالك
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - قالت الأنصارُ : لو جمعنا لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مالًا، فأنزل الله : {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى } فقال بعضُهم : إنَّما قال هذا ليُقاتِلَ عن أهلِ بيتِه وينصرَهم، فأنزل اللهُ : { أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا }. إلى قولِه : { وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ } فعرض لهم التَّوبةَ، إلى قولِه : {وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ }

29 - أنَّ رجلًا من المسلمين حضرتْه الوفاةُ بدقوقاءَ ولم يجدْ أحدًا من المسلمينَ يشهدُ على وصيِّتِهِ فأشهَدَ رجُلَينِ من أهلِ الكتابِ فقدِما الكوفةَ وأتيا أبا موسى الأشعريَّ فأخبراه فقال هذا أمرٌ لم يكن في عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأحلفَهما بعد العصرِ باللهِ ما خانا ولا كذَبا وإنها لوصيَّةُ الرجلِ وتِركتُه فأمضى شهادتَهما
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح وقد رويت هذه القصة مرسلة عن غير واحد من التابعين
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : الزيلعي | المصدر : تخريج الكشاف
الصفحة أو الرقم : 1/428 التخريج : أخرجه أبو داود (3605)، والبيهقي (20661)، وابن جرير الطبري في ((جامع البيان)) (9/ 76) واللفظ لهم، والحاكم (3224) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه أيمان - لفظ اليمين وما يحلف به شهادات - اليمين بعد العصر شهادات - شهادة أهل الذمة على الوصية في السفر
|أصول الحديث

30 - البيِّعانِ بالخيارِ حتَّى يتفرَّقا - أو ما لَم يتفرَّقا - فإن صَدقا وبيَّنا بورِكَ لَهُما في بيعِهِما، وإن كذَبا وَكَتما فعسَى أن يدورَ بينَهُما فَضلٌ، وتُمْحقُ برَكَةُ بيعِهِما قالَ همَّامٌ: فسَمِعْتُ أبا التَّيَّاحِ يقولُ: سَمِعْتُ هذا الحديثَ عَن عبدِ اللَّهِ بنِ الحارِثِ، عَن حَكيمِ بنِ حزامٍ، عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بمثلِ هذا
خلاصة حكم المحدث : طريقه صحيح
الراوي : حكيم بن حزام | المحدث : العيني | المصدر : نخب الافكار
الصفحة أو الرقم : 11/408 التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (5533) بلفظه، والبخاري (2079)، ومسلم (1532)، وأبو داود (3459) جميعهم باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: بيوع - البيعان بالخيار ما لم يتفرقا وخيار المجلس بيوع - الصدق والأمانة والبيان والبركة في البيع وما يمحقها بيوع - آداب البيع تجارة - أخلاقيات التجارة تجارة - الأمانة في التجارة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه