الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - إنَّ اللهَ اصطفى منَ الْكلامِ أربعًا : سُبحانَ اللهِ والحمدُ للَّهِ ولا إلَهَ إلَّا اللهُ واللهُ أَكبرُ، فمَن قالَ : سبحانَ اللهِ، كُتِبَ لَهُ عشرونَ حسنةً وحُطَّت عنْهُ عشرونَ سيِّئةً، ومَن قالَ : اللهُ أَكبرُ فمِثلُ ذلِكَ، ومَن قالَ : لا إلَهَ إلَّا اللهُ فمثلُ ذلِكَ، ومَن قالَ : الحمدُ للَّهِ ربِّ العالمينَ مِن قِبَلِ نفسِهِ، كُتِبَ لَهُ ثلاثونَ حَسنةً وحُطَّت عنهُ ثلاثونَ سَيِّئةً.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو هريرة وأبو سعيد الخدري | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 418
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل التهليل والتسبيح والدعاء أدعية وأذكار - فضل الذكر استغفار - مكفرات الذنوب
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

2 - من قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ، اللهُ أكبَرُ، صَدَّقَه رَبُّه، فقال: لا إله إلَّا أنا وأنا أكبَرُ، وإذا قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ وَحْدَه لا شريكَ له، قال: يقولُ: لا إلهَ إلَّا أنا وحدي لا شَريكَ لي، وإذا قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ له المُلْكُ وله الحَمدُ، قال: لا إلهَ إلَّا أنا لي المُلكُ ولي الحَمدُ، وإذا قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللهِ، قال: لا إلهَ إلَّا أنا لا حولَ ولا قُوَّةَ إلَّا بي، وكان يقولُ: من قالها في مَرَضِه ثمَّ مات لم تَطعَمْه النَّارُ

3 - ومنهم من أخذَتْه ( أي النارُ ) إلى عنقِه ولم تغشَ الوجوهَ. قال : فيستخرِجونَهم فيُطرَحونَ في ماءِ الحياةِ، قيل : يا نبيَّ اللهِ وما ماءُ الحياةِ ؟ قال : غسلُ أهلِ الجنةِ فينبُتون فيها كما تنبُتُ الزُّرعةُ في غُثاءِ السيلِ ثمَّ يشفعُ الأنبياءُ عليهم الصلاة والسلام في كلِّ من كان يشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ مخلصًا فيستخرجونهم منها ثمَّ يتحنَّنُ اللهُ سبحانه برحمتِه على من فيها فما يتركُ فيها عبدًا في قلبِه مثقالُ ذرَّةٍ من الإيمانِ إلَّا أخرجَه منها

4 - مَنْ قال لا إلهَ إلَّا اللهَ، واللهُ أكبرُ، لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ، لا إلهَ إلَّا اللهُ، ولا قوةَ إلَّا باللهِ، مَنْ قاله في مرضِه ثمَّ ماتَ لمْ تطعمْه النَّارُ

5 - سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ يقولُ يوضَعُ الصِّراطُ بينَ ظَهْرَي جَهَنَّمَ عليهِ حسَكٌ كحسَكِ السَّعدانِ ثمَّ يستجيزُ النَّاسُ فَناجٍ مسلَّمٌ ومجدوحٌ بِهِ ثمَّ ناجٍ ومحتَبسٌ بِهِ منكوسٌ فيها فإذا فرغَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ منَ القضاءِ بينَ العبادِ يفقدُ المؤمنونَ رجالًا كانوا معَهُم في الدُّنيا يصلُّونَ بصلاتِهِم ويزَكُّونَ بزَكاتِهِم ويصومونَ صيامَهُم ويحجُّونَ حجَّهم ويغزونَ غزوَهُم فيقولونَ أي ربَّنا عبادٌ من عبادِكَ كانوا معَنا في الدُّنيا يصلُّونَ صلاتَنا ويزَكُّونَ زَكاتَنا ويصومونَ صيامَنا ويحجُّونَ حجَّنا ويَغزونَ غَزوَنا لا نراهُم فيقولُ اذهَبوا إلى النَّارِ فمن وجدتُمْ فيها منهم فأخرجوهُ قالَ فيجدونَهُم قد أخذَتهمُ النَّارُ على قدرِ أعمالِهِم فَمِنْهُم من أخذَتهُ إلى قدميهِ وَمِنْهُم من أخذَتهُ إلى نصفِ ساقيهِ وَمِنْهُم من أخذتهُ إلى رُكْبتيهِ وَمِنْهُم مِن أزرتِهُ وَمِنْهُم من أخذَتهُ إلى ثَدييهِ وَمِنْهُم من أخذَتهُ إلى عنقِهِ ولم تغشَ الوجوهَ فيستخرجونَهُم منها فيُطرحونَ في ماءِ الحياةِ قيلَ يا رسولَ اللَّهِ وما الحياةُ قالَ غُسلُ أَهْلِ الجنَّةِ فينبُتونَ نباتَ الزَّرعةِ وقالَ مرَّةً فيهِ كما تنبتُ الزَّرعةُ في غُثاءِ السَّيلِ ثمَّ يشفعُ الأنبياءُ في كلِّ من كانَ يشهَدُ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ مخلِصًا فيُخرِجونَهُم منها قالَ ثمَّ يتحنَّنُ اللَّهُ برحمتِهِ على من فيها فما يترُكُ فيها عبدًا في قلبِهِ مثقالُ حبَّةٍ من إيمانٍ إلَّا أخرجَهُ منها
خلاصة حكم المحدث : بهذا السند حسن
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الوادعي | المصدر : الشفاعة للوادعي
الصفحة أو الرقم : 159
التصنيف الموضوعي: توحيد - فضل التوحيد رقائق وزهد - الإخلاص قيامة - الشفاعة قيامة - الصراط قيامة - أهوال يوم القيامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - بَينَما راعٍ يَرعى بالحَرَّةِ إذْ عَرَضَ ذِئبٌ لِشاةٍ مِن شِياهِه، فجاءَ الرَّاعي يَسعى فانتَزَعَها منه، فقالَ لِلرَّاعي: ألَا تَتَّقي اللهَ؟! تَحولُ بَيني وبَينَ رِزقٍ ساقَه اللهُ إليَّ؟! قال الرَّاعي: العَجَبُ لِذِئبٍ يَتكَلَّمُ. والذِّئبُ مُقْعٍ على ذَنَبِه يُكَلِّمُني بكَلامِ الإنْسِ. فقال الذِّئبُ لِلرَّاعي: ألَا أُحَدِّثُكَ بأعجَبَ مِن هذا؟ هذا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بَينَ الحَرَّتَيْنِ يُحَدِّثُ الناسَ بأنباءِ ما قد سَبَقَ . فساقَ الرَّاعي شاءَه إلى المَدينةِ، فزَواها في زاويةٍ مِن زَواياها، ثم دَخَلَ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ فقال له ما قالَ الذِّئبُ، فخَرَجَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ فقالَ لِلرَّاعي: فأخبِرِ الناسَ ما قالَ الذِّئبُ. فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: صَدَقَ الرَّاعي، ألَا إنَّ مِن أشراطِ الساعةِ كَلامَ السِّباعِ الإنْسَ، والذي نَفْسي بيَدِه لا تَقومُ الساعةُ حتى تُكِلِّمَ السِّباعُ الإنْسَ ويُكَلِّمَ الرَّجُلَ نَعلُه وعَذَبةُ سَوطِه، ويُخبِرَه فَخِذُه بحَدَثِ أهلِه بَعدَه.

7 - تُفتَحُ يأجوجُ ومأجوجُ فيخرجُونَ كما قالَ اللَّهُ تعالى { مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} فَيُفِشُّ الناسُ وينحازونَ عنهم إلى مدائنِهِم وحصونِهم ويضمُّونَ إليهِم مواشيَهم فيضرِبونَ ويشربونَ مياهَ الأرضِ حتَّى إنَّ بعضَهم ليمرُّ بذلِك النَّهرِ فيقولُ قد كانَ هاهُنا ماءٌ مرَّةً حتَّى إذا لم يبقَ منَ النَّاسِ أحدٌ إلَّا أخذ في حصنٍ أو مدينةٍ قالَ قائلُهم هؤلاءِ أَهلُ الأرضِ قد فرَغنا منهُم بقِيَ أَهلُ السَّماءِ قالَ ثمَّ يَهزُّ أحدُهم حربتَه ثمَّ يرمي بِها إلى السَّماءِ فترجَعُ إليهم مخضَّبةً دمًا للبلاءِ والفتنةِ فبينما هُم على ذلِك إذ بَعثَ اللَّهُ عليهِم داءً في أعناقِهم كنَغفِ الجرادِ الَّذي يخرُجُ في أعناقِه فيصبحونَ موتَى لا يُسمعَ لَهم حسٌّ فيقولُ المسلمونَ ألا رجلٌ يشري لنا نفسَه فينظرُ ما فعلَ هذا العدوُّ قالَ فيتجرَّدُ رجلٌ منهم محتَسِبًا نفسَه قد أوطنَها على أنَّه مقتولٌ فينزِلُ فيجدُهُم موتى بعضُهم على بعضٍ فينادي يا معشرَ المسلمينَ ألا أبشِروا إنَّ اللَّهَ قد كفاكم عدوَّكم فيخرجونَ من مدائنِهم وحصونِهم ويُسرِّحون مواشيَهم فما يكونُ لها مرعي إلا لحومَهم فتشكَرَ عنهم كأحسَنِ ما شَكرَت عن شيءٍ مِنَ النَّباتِ أصابتْهُ

8 - تُفْتَحُ يأجوجُ ومأجوجُ ، فيخرُجُونَ على الناسِ كما قال اللهُ عزَّ وجلَّ : مِنْ كُلِّ حَدَبٍ ينسِلُونَ فيغْشَوْنَ الناسَ، وينحازُ المسلمونَ عنهم إلى مدائِنِهم وحصونِهم، ويَضُمُّونَ إليهم مَوَاشِيَهم، ويَشربُونَ مياهَ الأرْضِ، حتَّى إِنَّ بعضَهم لِيَمُرُّ بالنَّهْرِ فيَشْرَبونَ ما فيه حتَّى يتركوهُ يَبَسًا، حتى إِنَّ مَنْ يَمُرُّ مِنْ بعدِهم لَيَمُرُّ بِذَلِكَ النهرِ فيقولُ : قدْ كانَ ههُنا ماءٌ مرَّةً، حتى إذا لَمْ يَبْقَ مِنَ الناسِ أحدٌ إلَّا أحدٌ فِي حِصْنٍ أوْ مدينةٍ، قال قائِلُهم : هؤلاءِ أهْلُ الأرْضِ قدْ فَرغنا منهم، بَقِيَ أهْلَ السماءِ ! ثُمَّ يَهُزُّ أحدُهم حَرْبَتَهُ ثُمَّ يرمِي بِها إلى السماءِ فترجِعُ إليه مُخْتَضِبَةً دَمًا لِلْبَلاءِ والفتنَةِ، فبينما همْ عَلَى ذَلِكَ إذْ بَعَثَ اللهُ عزَّ وجل دُودًا في أعناقِهم كنَغَفِ الجرادِ الذي يخرُجُ في أعناقِهِ فيُصْبِحونَ موتَى لَا يُسْمَعُ لهم حسٌّ، فيقولُ المسلِمونَ : ألَا رجلٌ يَشْرِي لنا نَفْسَهُ فينظرُ ما فعل هذا العدوُّ ؟ فيتجرَّدُ رجلٌ منهم مُحْتَسِبًا نَفْسَهُ، قَدْ أوْطَنها عَلَى أنَّهُ مقتولٌ، فينزِلُ، فيجِدُهم مَوْتَى بعضُهم عَلَى بَعْضٍ، فيُنادِي : يا معشرَ المسلمينَ ألَا أبشِرُوا، إِنَّ اللهَ عزَّ وجل قَدْ كفاكم عدُوَّكُم، فيَخرُجونَ مِنْ مدائِنِهم وحصونِهم، وَيُسَرِّحونَ مواشيَهم، فما يكونُ لهم مرعَى إلَّا لحومُهم، فتشكُرُ عنه كأحسنِ ما شَكَرَتْ عن شيءٍ مِنَ النباتِ أصابَتْهُ قَطٌ

9 - أنَّ عليًّا بعثَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ منَ اليمنِ بذَهبٍ في أديمٍ مقروظٍ لم تخلُص من ترابِها فقسَمَها رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بينَ أربعةٍ الأقرعِ بنِ حابسٍ وعيينةِ بنِ بدرٍ وزيدِ الخيلِ وعلقمةِ بنِ علاثةَ - أو عامرِ بنِ الطُّفيلِ فقامَ رجلٌ غائرُ العينينِ منتشرُ المنخَرينِ كثُّ اللِّحيةِ محلوقُ الرَّأسِ مشمَّرُ الإزارِ فقال يا محمَّدُ اعدِل فواللَّهِ ما عدلتَ منذُ اليومِ فقال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ألا تَأمنوني وأنا أمينُ مَن في السَّماءِ يأتيني خبرُ السَّماءِ صباحًا ومساءً قالوا يا رسولَ اللَّهِ ألا نقتلُهُ قال لا لعلَّهُ يَكونُ يصلِّي فقالوا وَكم من مصلٍّ يقولُ بلسانِهِ ما ليسَ في قلبِهِ قال إنِّي لم أومَر أن أشقَّ على قلوبِ النَّاس فلمَّا ولَّى قال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يخرجُ من ضِئضِئي هذا قومٌ يقرءونَ القرآنَ لا يجاوِزُ حناجرَهم يمرقونَ منَ الدِّينِ كما يمرُقُ السَّهمُ منَ الرَّميَّة ثمَّ قال لئن بقيتُ لَهم لأقتلنَّهم
خلاصة حكم المحدث : صحيح متفق عليه [أي:بين العلماء] من حديث عمارة
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 5/83
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - الحكم بالظاهر صدقة - الصدقة على المؤلفة قلوبهم صلاة - تارك الصلاة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات حدود - قتل الخوارج وأهل البغي
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

10 - "يوضَعُ الصِّراطُ بيْنَ ظَهْرَيْ جَهَنَّمَ ، عليه حَسَكٌ كحَسَكِ السَّعْدانِ، ثُم يَستَجيزُ النَّاسُ، فناجٍ مُسَلَّمٌ، ومَجْدوحٌ به، ثُم ناجٍ ومُحتَبَسٌ به، فمَنكوسٌ فيها ، فإذا فرَغ اللهُ عزَّ وجلَّ منَ القَضاءِ بيْنَ العِبادِ، يَفقِدُ المُؤمِنونَ رِجالًا كانوا معهم في الدُّنيا، يُصلُّونَ بصلاتِهم، ويُزكُّونَ بزَكاتِهم، ويصومونَ صيامَهم، ويَحُجُّونَ حَجَّهم، ويَغْزونَ غَزْوَهم، فيقولونَ: أيْ ربَّنا، عبادٌ من عبادِكَ كانوا معنا في الدُّنيا، يُصلُّونَ صلاتَنا، ويُزكُّونَ زَكاتَنا، ويصومونَ صيامَنا، ويَحُجُّونَ حَجَّنا، ويَغْزونَ غَزْونا، لا نَراهم، فيقولُ: اذْهَبوا إلى النَّارِ، فمَن وجَدْتم فيها منهم، فأَخْرِجوه، قال: فيَجِدونَهم قد أَخَذتْهمُ النَّارُ على قَدرِ أعمالِهم، فمنهم مَن أَخَذتْه إلى قدَمَيْه، ومنهم مَن أَخَذتْه إلى نِصفِ ساقَيْه، ومنهم مَن أَخَذتْه إلى رُكبتَيْه، ومنهم مَن أَزِرتْه، ومنهم مَن أَخَذتْه إلى ثَديَيْه ، ومنهم مَن أَخَذتْه إلى عُنُقِه، ولم تَغْشَ الوُجوهَ، فيَستَخرِجونَهم منها، فيُطرَحونَ في ماءِ الحياةِ"، قيل: يا رسولَ اللهِ، وما الحياةُ؟ قال: "غُسْلُ أهلِ الجَنَّةِ، فيَنبُتونَ نباتَ الزَّرْعةِ"، وقال مرَّةً: "فيه كما تَنبُتُ الزَّرْعةُ في غُثاءِ السَّيلِ، ثُم يَشفَعُ الأنْبياءُ في كلِّ مَن كان يَشهَدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ مُخلِصًا، فيُخرِجونَهم منها"، قال: "ثُم يَتحنَّنُ اللهُ برحمتِه على مَن فيها، فما يَترُكُ فيها عبدًا في قلبِه مِثقالُ حَبَّةٍ من إيمانٍ إلَّا أَخرَجه منها".

11 - عَدا الذِّئْبُ على شاةٍ، فأخَذَها، فطَلَبَه الرَّاعي فانْتَزَعَها مِنه، فأَقْعى الذِّئْبُ على ذَنَبِه، قالَ: أَلَا تَتَّقي اللهَ؟ تَنزِعُ مِنِّي رِزْقًا ساقَه اللهُ إليَّ؟ فقالَ: يا عَجَبي! ذِئْبٌ مُقْعٍ على ذَنَبِه يُكلِّمُني كَلامَ الإنْسِ! فقالَ الذِّئْبُ: أَلَا أُخبِرُك بأَعجَبَ مِن ذلك؟ مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بيَثْرِبَ يُخبِرُ النَّاسَ بأنْباءِ ما قد سَبَقَ! قالَ: فأَقبَلَ الرَّاعي يَسوقُ غَنَمَه حتَّى دَخَلَ المَدينةَ، فزَواها إلى زاوِيةٍ مِن زَواياها، ثُمَّ أتى رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ فأَخبَرَه، فأمَرَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ فنُودِيَ: الصَّلاةَ جامِعةً، ثُمَّ خَرَجَ فقالَ للرَّاعي: «أَخبِرْهم»، فأَخبَرَهم، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «صَدَقَ، والَّذي نَفْسي بيَدِه لا تَقومُ السَّاعةُ حتَّى يُكلِّمَ السِّباعُ الإنْسَ، ويُكلِّمَ الرَّجُلَ عَذَبةُ سَوْطِه وشِراكُ نَعْلِه، ويُخبِرُه فَخِذُه بما أحْدَثَ أهْلُه بَعْدَه».

12 - كنَّا نُخرِجُ صدقةَ الفطرِ، إذ كانَ فينا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ صاعًا من طعامٍ، أو صاعًا من تمرٍ أو صاعًا من شعيرٍ أو صاعًا من أقِطٍ فلم نزل كذلِكَ حتَّى قدمَ معاويةُ منَ الشَّامِ وَكانَ فيما علَّمَ النَّاسَ أنَّهُ قالَ ما أرى مدَّينِ من سمراءِ الشَّامِ إلَّا تعدلُ صاعًا من هذا قالَ فأخذَ النَّاسُ بذلِك

13 - يُفتَحُ يَأْجوجُ ومَأْجوجُ يَخرُجون على النَّاسِ، كما قال اللهُ عزَّ وجلَّ: {مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} [الأنبياء: 96]، فيَغْشَون الأرضَ، ويَنْحازُ المُسلِمون عنهم إلى مَدائِنِهم وحُصونِهم، ويَضُمُّون إليهم مَواشِيَهم، ويَشرَبون مياهَ الأرضِ، حتى إنَّ بعضَهم لَيَمُرُّ بالنَّهَرِ فيَشرَبون ما فيه، حتَّى يَترُكوه يَبَسًا، حتى إنَّ مَن بعدَهم لَيَمُرُّ بذلك النَّهَرِ، فيقولُ: قد كان هاهنا ماءٌ مَرَّةً، حتى إذا لم يَبْقَ من النَّاسِ إلَّا أحَدٌ في حِصْنٍ أو مَدينةٍ قال قائِلُهم: هؤلاءِ أهْلُ الأرضِ، قد فَرَغْنا منهم، بَقِيَ أهْلُ السَّماءِ، قال: ثُمَّ يَهُزُّ أحَدُهم حَربَتَه ثُمَّ يَرْمي بها إلى السَّماءِ، فتَرجِعَ إليه مُختَضِبةً دَمًا؛ للبَلاءِ والفِتْنةِ، فبيْنا هُم على ذلك، بَعَثَ اللهُ دُودًا في أعْناقِهم، كنَغَفِ الجَرادِ الَّذي يَخرُجُ في أعْناقِهم، فيُصبِحون مَوْتى لا يُسمَعُ لهم حِسًّا، فيقولُ المُسلِمون: ألَا رَجُلٌ يَشْري لنا نَفْسَه؛ فيَنظُرَ ما فَعَلَ هذا العَدُوُّ، قال: فيَتَجرَّدُ رَجُلٌ منهم لذلك، مُحتَسِبًا لنَفْسِه قد أطَّنَها على أنَّه مَقتولٌ، فيَنزِلُ، فيَجِدُهم مَوتى بعضُهم على بعضٍ، فيُنادي: يا مَعشَرَ المُسلِمينَ، ألَا أبْشِروا؛ فإنَّ اللهَ قد كَفاكم عَدُوَّكم، فيَخرُجون من مَدائِنِهم وحُصونِهم، ويُسرِّحون مَواشِيَهم، فما يكونُ لها رعْيٌ إلَّا لُحومَهم، فتَشكَرُ عنه كأحسَنِ ما تَشكَرُ عن شَيءٍ من النَّباتِ أصابَتْه قَطُّ.

14 - يخرجُ منَ النَّارِ من كانَ في قلبِهِ مثقالُ ذرَّةٍ منَ الإيمان. قالَ أبو سعيدٍ : فمن شَكَّ فليقرأ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ

15 - تُفتَحُ يأجوجُ ومأجوجُ ويخرُجونَ على النَّاسِ كما قال اللهُ : {وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} [الأنبياء: 96] وينحازُ المُسلِمونَ عنهم إلى مَدائنِهم وحصونِهم ويضمُّونَ إليهم مواشيَهم ويشرَبونَ مياهَ الأرضِ حتَّى إنَّ بعضَهم لَيمُرُّ بذلك النَّهَرِ فيقولُ : قد كان ها هنا ماءٌ مرَّةً حتَّى إذا لم يَبْقَ مِن النَّاسِ أحَدٌ إلَّا في حِصنٍ أو مَدينةٍ قال قائلُهم هؤلاءِ أهلُ الأرضِ قد فرَغْنا منهم بقِي أهلُ السَّماءِ قال : ثمَّ يهُزُّ أحَدُهم حربتَه ثمَّ يرمي بها إلى السَّماءِ فترجِعُ إليهم مُخضَّبةً دمًا للبَلاءِ والفتنةِ فبَيْنما هم على ذلك يبعَثُ اللهُ دُودًا في أعناقِهم كنَغَفِ الجرَادِ الَّذي يخرُجُ في أعناقِها فيُصبِحونَ مَوْتى حتَّى لا يُسمَعَ لهم حِسٌّ فيقولُ المُسلِمونَ : ألَا رجُلٌ يَشري لنا نفسَه فينظُرَ ما فعَل هؤلاء العدُوُّ فيتجرَّدُ رجُلٌ منهم لذلك مُحتسِبًا لنفسِه على أنَّه مقتولٌ فيجِدُهم مَوْتى بعضُهم على بعضٍ فيُنادي : يا معشرَ المُسلِمينَ ألَا أبشِروا فإنَّ اللهَ قد كفاكم عدوَّكم فيخرُجونَ عن مدائنِهم وحصونِهم ويُسرِّحونَ مواشيَهم

16 - بَيْنَما راعٍ يَرْعى غَنَمًا له إذ جاءَ ذِئْبٌ فأخَذَ مِنها شاةً، فحالَ الرَّاعي بَيْنَه وبَيْنَ الشَّاةِ، فأَقْعى الذِّئْبُ على ذَنَبِه، ثُمَّ قالَ: يا راعي، اتَّقِ اللهَ! تَحولُ بَيْني وبَيْنَ رِزْقٍ رَزَقَني اللهُ؟ فقالَ الرَّاعي: العَجَبُ مِن ذِئْبٍ مُقْعٍ على ذَنَبِه، يُكلِّمُني كَلامَ الإنْسِ! فقالَ الذِّئْبُ: أَفَلا أُحَدِّثُك بأَعجَبَ مِن ذلك؟ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بالحَرَّةِ يُحَدِّثُ النَّاسَ بأنْباءِ ما قد سَبَقَ ، فساقَ الرَّاعي غَنَمَه حتَّى أَتى المَدينةَ، فزَواها ناحِيةً، ثُمَّ أَتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ فحَدَّثَه، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «صَدَقْتَ»، ثُمَّ قالَ: «أَلَا إنَّ مِن أشْراطِ السَّاعةِ أن تُكَلِّمَ السِّباعُ الإنْسَ، والَّذي نَفْسي بيَدِه لا تَقومُ السَّاعةُ حتَّى يُكلِّمَ الرَّجُلَ عَذَبةُ سَوْطِه ، وشِراكُ نَعْلِه، وتُخبِرُه فَخِذُه بما أَحدَثَ أهْلُه!».

17 - ألَا لا يَمنَعَنَّ أحَدَكم رَهْبةُ النَّاسِ أنْ يقولَ بحَقٍّ إذا رَآهُ أو شَهِدَه؛ فإنَّه لا يُقرِّبُ من أجَلٍ، ولا يُباعِدُ من رِزْقٍ؛ أنْ يقولَ بحَقٍّ أو يُذكِّرَ بعَظيمٍ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح دون قوله: "فإنه لا يقرب من أجل، ولا يباعد من رزق أن يقول بحق، أو يذكر بعظيم"
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 11474
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - تقوى الله آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة قدر - وقوع قدر الله وقضائه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - قَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَخَطَبَ النَّاسَ فَقالَ: لا وَاللَّهِ، ما أَخْشَى علَيْكُم، أَيُّهَا النَّاسُ، إلَّا ما يُخْرِجُ اللَّهُ لَكُمْ مِن زَهْرَةِ الدُّنْيَا فَقالَ رَجُلٌ: يا رَسولَ اللهِ، أَيَأْتي الخَيْرُ بالشَّرِّ؟ فَصَمَتَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ سَاعَةً، ثُمَّ قالَ: كيفَ قُلْتَ؟ قالَ: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أَيَأْتي الخَيْرُ بالشَّرِّ؟ فَقالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ الخَيْرَ لا يَأْتي إلَّا بخَيْرٍ، أَوَ خَيْرٌ هُوَ، إنَّ كُلَّ ما يُنْبِتُ الرَّبِيعُ يَقْتُلُ حَبَطًا ، أَوْ يُلِمُّ، إلَّا آكِلَةَ الخَضِرِ، أَكَلَتْ، حتَّى إذَا امْتَلأَتْ خَاصِرَتَاهَا اسْتَقْبَلَتِ الشَّمْسَ، ثَلَطَتْ ، أَوْ بَالَتْ، ثُمَّ اجْتَرَّتْ، فَعَادَتْ فأكَلَتْ فمَن يَأْخُذْ مَالًا بحَقِّهِ يُبَارَكْ له فِيهِ، وَمَن يَأْخُذْ مَالًا بغيرِ حَقِّهِ فَمَثَلُهُ، كَمَثَلِ الذي يَأْكُلُ وَلَا يَشْبَعُ.

19 - يُفتَحُ يأْجوجُ و مأْجوجُ، يخرجون على الناسِ كما قال اللهُ عزَّ و جلَّ : من كلِّ حَدَبٍ يَنْسِلون فيغْشَون الأرضَ، و ينحازُ المسلمون عنهم إلى مدائنِهم و حصونِهم، و يضُمُّون إليهم مواشِيهم، و يشربون مياهَ الأرضِ، حتى إنَّ بعضَهم لَيَمُرُّ بالنهرِ فيشربون ما فيه حتى يتركوه يَبَسًا، حتى إنَّ من بعدِهم لَيَمُرُّ بذلك النهرِ فيقول : قد كان ها هنا ماءٌ مرةً ! حتى إذا لم يَبقَ من الناس إلا أحدٌ في حصنٍ أو مدينةٍ قال قائلُهم : هؤلاءِ أهلُ الأرضِ قد فرَغْنا منهم، بَقِيَ أهلُ السماءِ ! قال : ثم يَهُزُّ أحدُهم حَرْبَتَه، ثم يرمي بها إلى السماءِ، فترجعُ مُختَضِبَةً دمًا للبلاءِ و الفتنةِ فبينا هم على ذلك إذ بعَث اللهُ دُودًا في أعناقِهم كنَغَفِ الجرادِ الذي يخرج في أعناقِهم، فيُصبِحون مَوْتى لا يُسمَعُ لهم حِسٌّ,فيقول المسلمون : ألا رجلٌ يَشري نفسَه فينظرُ ما فعل هذا العدوُّ، قال : فيتجرَّدُ رجلٌ منهم لذلك مُحتَسِبًا لنفسه قد أظنُّها على أنه مقتولٌ، فينزلُ، فيجدوهم مَوْتَى، بعضُهم على بعضٍ، فينادي : يا معشرَ المسلمين : ألا أَبشِروا، فإنَّ اللهَ قد كفاكم عدوَّكم، فيخرجون من مدائنِهم و حصونِهم، و يسْرحون مواشيهم، فما يكون لها رَعيٌ إلا لحومُهم، فتشكرُ عنه كأحسنِ ما تشكرُ عن شيء من النباتِ أصابَتْه قطُّ

20 - بَعَثَ عَلِيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ اليَمَنِ بذُهَيْبَةٍ في أدِيمٍ مَقْرُوظٍ، لَمْ تُحَصَّلْ مِن تُرَابِهَا، قالَ: فَقَسَمَهَا بيْنَ أرْبَعَةِ نَفَرٍ، بيْنَ عُيَيْنَةَ بنِ بَدْرٍ، وأَقْرَعَ بنِ حابِسٍ، وزَيْدِ الخَيْلِ، والرَّابِعُ: إمَّا عَلْقَمَةُ وإمَّا عَامِرُ بنُ الطُّفَيْلِ، فَقالَ رَجُلٌ مِن أصْحَابِهِ: كُنَّا نَحْنُ أحَقَّ بهذا مِن هَؤُلَاءِ، قالَ: فَبَلَغَ ذلكَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: ألَا تَأْمَنُونِي وأَنَا أمِينُ مَن في السَّمَاءِ، يَأْتِينِي خَبَرُ السَّمَاءِ صَبَاحًا ومَسَاءً، قالَ: فَقَامَ رَجُلٌ غَائِرُ العَيْنَيْنِ، مُشْرِفُ الوَجْنَتَيْنِ ، نَاشِزُ الجَبْهَةِ، كَثُّ اللِّحْيَةِ ، مَحْلُوقُ الرَّأْسِ، مُشَمَّرُ الإزَارِ، فَقالَ يا رَسولَ اللَّهِ اتَّقِ اللَّهَ، قالَ: ويْلَكَ، أوَلَسْتُ أحَقَّ أهْلِ الأرْضِ أنْ يَتَّقِيَ اللَّهَ قالَ: ثُمَّ ولَّى الرَّجُلُ، قالَ خَالِدُ بنُ الوَلِيدِ: يا رَسولَ اللَّهِ، ألَا أضْرِبُ عُنُقَهُ؟ قالَ: لَا، لَعَلَّهُ أنْ يَكونَ يُصَلِّي فَقالَ خَالِدٌ: وكَمْ مِن مُصَلٍّ يقولُ بلِسَانِهِ ما ليسَ في قَلْبِهِ، قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنِّي لَمْ أُومَرْ أنْ أنْقُبَ عن قُلُوبِ النَّاسِ ولَا أشُقَّ بُطُونَهُمْ قالَ: ثُمَّ نَظَرَ إلَيْهِ وهو مُقَفٍّ ، فَقالَ: إنَّه يَخْرُجُ مِن ضِئْضِئِ هذا قَوْمٌ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ رَطْبًا، لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كما يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، وأَظُنُّهُ قالَ: لَئِنْ أدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ ثَمُودَ.

21 - ما مجادلةُ أحدِكم في الحقِّ يكون له في الدنيا، بأشدَّ مجادلةً منَ المؤمنين لربهم في إخوانهم الذين أُدخلوا النارَ، قال : يقولون : ربَّنا إخوانُنا كانوا يصلون معنا، ويصومون ويحجُّون معنا، فأدخلْتَهم النارَ، قال : فيقول : اذهبوا فأَخرِجوا من عرَفتم منهم قال : فيأتونهم فيعرِفونهم بصورِهم فمنهم من أخذتهُ النارُ إلى أنصافِ ساقَيه، ومنهم من أخذتْه إلى كعبَيه، فيخرجونهم فيقولون : ربَّنا قد أخرجْنا من أمرْتنا قال : ويقول : أَخرِجوا من كان في قلبِه وزنُ دينارٍ من الإيمانِ، ثم قال : من كان في قلبهِ وزنُ نصفِ دينارٍ، حتى يقول : من كان في قلبهِ وزنُ ذرَّةٍ قال أبو سعيدٍ : فمن لم يصدِّقْ فليقرأْ هذه الآيةَ : إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء.... إلى عظيما

22 - إذا خلَّصَ اللَّهُ المؤمنينَ منَ النَّارِ وأمنوا فما مجادلةُ أحدِكم لصاحبِه في الحقِّ يَكونُ لَه في الدُّنيا أشدَّ مجادلةً منَ المؤمنينَ لربِّهم في إخوانِهمُ الَّذينَ أدخلوا النَّارَ قالَ يقولونَ ربَّنا إخوانُنا كانوا يصلُّونَ معنا ويصومونَ معنا ويحجُّونَ معنا فأدخلتَهمُ النَّارَ فيقولُ اذهبوا فأخرجوا من عرفتُم منهم فيأتونَهم فيعرفونَهم بصورِهم لا تأكلُ النَّارُ صورَهم فمنهم من أخذتهُ النَّارُ إلى أنصافِ ساقيهِ ومنهم من أخذتهُ إلى كعبيهِ فيخرجونَهم فيقولونَ ربَّنا أخرجنا من قد أمرتَنا ثمَّ يقولُ أخرجوا من كانَ في قلبِه وزنُ دينارٍ منَ الإيمانِ ثمَّ من كانَ في قلبِه وزنُ نصفِ دينارٍ ثمَّ من كانَ في قلبِه مثقالُ حبَّةٍ من خردلٍ قالَ أبو سعيدٍ فمن لم يصدِّق هذا فليقرأ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أجْرًا عَظِيمًا

23 - سُئِلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن بئرِ بُضاعةِ وما يُطرحُ فيها من الجَيَفِ والنَّتْنِ وما ينُجِّي الناسُ، فقال: الماءُ طَهورٌ لا يُنجِّسَه شيءٌ إلا ما غير لونَه أو طعمَه أو ريحَه.

24 - بعَث عليٌّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن اليمنِ ذهب في أَدَمٍ فقسَمها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بينَ زيدِ الخيلِ والأقرعِ بنِ حابسٍ وعُيينةَ بنِ حصنٍ وعلقمةَ بنِ عُلاثةَ فقال أناسٌ مِن المهاجرينَ والأنصارِ: نحنُ أحقُّ بهذا فبلَغ ذلك النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فشقَّ عليه وقال: ( ألا تأمَنوني وأنا أمينُ مَن في السَّماءِ يأتيني خبرُ مَن في السَّماءِ صباحًا ومساءً ؟ ) فقام إليه ناتئُ العينَيْنِ مُشرِفُ الوجنتَيْنِ ناشزُ الوجهِ كثُّ اللِّحيةِ محلوقُ الرَّأسِ مشمَّرُ الإزارِ فقال: يا رسولَ اللهِ اتَّقِ اللهَ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أوَلسْتُ بأحقِّ أهلِ الأرضِ أنْ أتَّقيَ اللهَ ثمَّ أدبَر فقام إليه خالدٌ سيفُ اللهِ فقال: يا رسولَ اللهِ ألا أضرِبُ عنقَه ؟ فقال لا إنَّه لعلَّه يُصلِّي قال: إنَّه ربِّ مُصلٍّ يقولُ بلسانِه ما ليس في قلبِه قال: إنِّي لم أومَرْ أنْ أشُقَّ قلوبَ النَّاسِ ولا أشُقَّ بطونَهم فنظَر إليه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو مُقفًّى فقال: ( إنَّه سيخرُجُ مِن ضِئْضِئِ هذا قومٌ يتلُونَ كتابَ اللهِ لا يتجاوزُ حناجرَهم يمرُقونَ مِن الدِّينِ كما يمرُقُ السَّهمُ مِن الرَّميَّةِ ) قال عُمارةُ: فحسِبْتُ أنَّه قال: ( لئِنْ أدرَكْتُهم لأقتُلَنَّهم قتْلَ ثمودَ

25 - كنا مع نبيِّنا في جَنازةٍ فقال : يا أيُّها الناسُ إن هذه الأمةَ تُبْتَلَى في قبورِها فإذا الإنسانُ دُفِنَ فتفرق عنه أصحابُه جاءه مَلَكٌ في يدِه مِطراقٌ فأقعده فقال له : ما تقولُ في هذا الرجلِ ؟ فإن كان مؤمنًا قال : أشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، أشهدُ أنَّ مُحَمَّدًا عبدُه ورسولُه فيقالُ له : صَدَقْتَ، ويُفتَحُ له بابٌ إلى النارِ فيقالُ له : هذا كان منزِلَك لو كفرتَ بربِّك فأما إذ آمنتَ به فإنَّ اللهَ أبدلك به هذا فيُفتَحُ له بابٌ من الجنةِ فيريدُ أن ينهضَ إليه فيقالُ به : اسكُن ويُفتَحُ له في قبرِه وأما الكافرُ أو المنافقُ فيقالُ له : ما تقولُ في هذا الرجلِ ؟ فيقولُ : لا أدري سمِعتُ الناسَ يقولون قولًا ! فيقولُ : لادريتَ ولا تدرَّيتَ ولا اهتَدَيْتَ، ثم يُفتَحُ له بابٌ إلى الجنةِ فيقالُ له : هذا كان منزلَِك لو آمنتَ بربِّك فأما إذا كفرتَ بربِّك فإنَّ اللهَ قد أبدلك به هذا، ثم يُفتَحُ له بابٌ من النارِ، ثم يَقْمَعُه ذلك المَلَكُ قَمْعَةً بالمِطراقِ فيَسْمَعُها خلقُ اللهِ كلُهم إلا الثقلين قال بعضُ أصحابِ رسولِ اللهِ ما مِنَّا أحدٌ يقومُ على رأسِه مَلَكٌ في يدِه مِطراقٌ إلا ذَهَلَ عند ذلك فقال رسولُ اللهِ {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ}

26 - بَعَثَ عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مِنَ اليَمَنِ، بذَهَبَةٍ في أَدِيمٍ مَقْرُوظٍ لَمْ تُحَصَّلْ مِن تُرَابِهَا، قالَ: فَقَسَمَهَا بيْنَ أَرْبَعَةِ نَفَرٍ: بيْنَ عُيَيْنَةَ بنِ حِصْنٍ، وَالأقْرَعِ بنِ حَابِسٍ، وَزَيْدِ الخَيْلِ، وَالرَّابِعُ إمَّا عَلْقَمَةُ بنُ عُلَاثَةَ، وإمَّا عَامِرُ بنُ الطُّفَيْلِ، فَقالَ رَجُلٌ مِن أَصْحَابِهِ: كُنَّا نَحْنُ أَحَقَّ بهذا مِن هَؤُلَاءِ، قالَ: فَبَلَغَ ذلكَ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: أَلَا تَأْمَنُونِي؟ وَأَنَا أَمِينُ مَن في السَّمَاءِ، يَأْتِينِي خَبَرُ السَّمَاءِ صَبَاحًا وَمَسَاءً قالَ: فَقَامَ رَجُلٌ غَائِرُ العَيْنَيْنِ، مُشْرِفُ الوَجْنَتَيْنِ ، نَاشِزُ الجَبْهَةِ، كَثُّ اللِّحْيَةِ ، مَحْلُوقُ الرَّأْسِ، مُشَمَّرُ الإزَارِ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، اتَّقِ اللَّهَ، فَقالَ: وَيْلَكَ أَوَلَسْتُ أَحَقَّ أَهْلِ الأرْضِ أَنْ يَتَّقِيَ اللَّهَ، قالَ: ثُمَّ وَلَّى الرَّجُلُ، فَقالَ خَالِدُ بنُ الوَلِيدِ: يا رَسولَ اللهِ، أَلَا أَضْرِبُ عُنُقَهُ؟ فَقالَ: لَا، لَعَلَّهُ أَنْ يَكونَ يُصَلِّي قالَ خَالِدٌ: وَكَمْ مِن مُصَلٍّ يقولُ بلِسَانِهِ ما ليسَ في قَلْبِهِ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: إنِّي لَمْ أُومَرْ أَنْ أَنْقُبَ عن قُلُوبِ النَّاسِ، وَلَا أَشُقَّ بُطُونَهُمْ قالَ: ثُمَّ نَظَرَ إلَيْهِ وَهو مُقَفٍّ ، فَقالَ: إنَّه يَخْرُجُ مِن ضِئْضِئِ هذا قَوْمٌ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، رَطْبًا لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كما يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ قالَ: أَظُنُّهُ قالَ: لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ ثَمُودَ. [وفي رواية]: نَاتِئُ الجَبْهَةِ، وَلَمْ يَقُلْ: نَاشِزُ. وَزَادَ: فَقَامَ إلَيْهِ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، أَلَا أَضْرِبُ عُنُقَهُ؟ قالَ: لا قالَ: ثُمَّ أَدْبَرَ فَقَامَ إلَيْهِ خَالِدٌ، سَيْفُ اللهِ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، أَلَا أَضْرِبُ عُنُقَهُ؟ قالَ: لا فَقالَ: إنَّه سَيَخْرُجُ مِن ضِئْضِئِ هذا قَوْمٌ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ لَيِّنًا رَطْبًا وَقالَ: قالَ عُمَارَةُ: حَسِبْتُهُ قالَ: لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ ثَمُودَ. [وفي رواية]: إنَّه سَيَخْرُجُ مِن ضِئْضِئِ هذا قَوْمٌ وَلَمْ يَذْكُرْ لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ ثَمُودَ.

27 - "إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ خَيَّر عبدًا بيْنَ الدُّنْيا وبيْنَ ما عندَه"، قال: "فاخْتار ذلك العبدُ ما عندَ اللهِقال: فبَكى أبو بكْرٍ رضي اللهُ عنه، فعجِبْنا لبُكائِه أنْ خبَّر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن عبدٍ خُيِّرَ، وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المُخَيَّرَ، وكان أبو بكْرٍ أَعلَمَنا به، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إنَّ أَمَنَّ النَّاسِ عليَّ في صُحبَتِه ومالِه أبو بكْرٍ، ولو كُنْتُ مُتَّخِذًا منَ النَّاسِ خَليلًا غيرَ ربِّي لاتَّخَذتُ أبا بكْرٍ، ولكنْ أُخُوَّةُ الإسلامِ -أو مَودَّتُه- لا يَبْقى بابٌ في المسجِدِ إلَّا سُّدَ إلَّا بابَ أبي بكْرٍ".

28 - يَخْرُجُ الدَّجَّالُ فَيَتَوَجَّهُ قِبَلَهُ رَجُلٌ مِنَ المُؤْمِنِينَ، فَتَلْقاهُ المَسالِحُ ، مَسالِحُ الدَّجَّالِ، فيَقولونَ له: أيْنَ تَعْمِدُ؟ فيَقولُ: أعْمِدُ إلى هذا الذي خَرَجَ، قالَ: فيَقولونَ له: أوَ ما تُؤْمِنُ برَبِّنا؟ فيَقولُ: ما برَبِّنا خَفاءٌ، فيَقولونَ: اقْتُلُوهُ، فيَقولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: أليسَ قدْ نَهاكُمْ رَبُّكُمْ أنْ تَقْتُلُوا أحَدًا دُونَهُ، قالَ: فَيَنْطَلِقُونَ به إلى الدَّجَّالِ، فإذا رَآهُ المُؤْمِنُ، قالَ: يا أيُّها النَّاسُ هذا الدَّجَّالُ الذي ذَكَرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فَيَأْمُرُ الدَّجَّالُ به فيُشَبَّحُ ، فيَقولُ: خُذُوهُ وشُجُّوهُ، فيُوسَعُ ظَهْرُهُ وبَطْنُهُ ضَرْبًا، قالَ: فيَقولُ: أوَ ما تُؤْمِنُ بي؟ قالَ: فيَقولُ: أنْتَ المَسِيحُ الكَذّابُ، قالَ: فيُؤْمَرُ به فيُؤْشَرُ بالمِئْشارِ مِن مَفْرِقِهِ حتَّى يُفَرَّقَ بيْنَ رِجْلَيْهِ، قالَ: ثُمَّ يَمْشِي الدَّجَّالُ بيْنَ القِطْعَتَيْنِ، ثُمَّ يقولُ له: قُمْ، فَيَسْتَوِي قائِمًا، قالَ: ثُمَّ يقولُ له: أتُؤْمِنُ بي؟ فيَقولُ: ما ازْدَدْتُ فِيكَ إلَّا بَصِيرَةً ، قالَ: ثُمَّ يقولُ: يا أيُّها النَّاسُ إنَّه لا يَفْعَلُ بَعْدِي بأَحَدٍ مِنَ النَّاسِ، قالَ: فَيَأْخُذُهُ الدَّجَّالُ لِيَذْبَحَهُ، فيُجْعَلَ ما بيْنَ رَقَبَتِهِ إلى تَرْقُوَتِهِ نُحاسًا، فلا يَسْتَطِيعُ إلَيْهِ سَبِيلًا، قالَ: فَيَأْخُذُ بيَدَيْهِ ورِجْلَيْهِ فَيَقْذِفُ به، فَيَحْسِبُ النَّاسُ أنَّما قَذَفَهُ إلى النَّارِ، وإنَّما أُلْقِيَ في الجَنَّةِ فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: هذا أعْظَمُ النَّاسِ شَهادَةً عِنْدَ رَبِّ العالَمِينَ.

29 - إذا دَخَلَ أهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ، وأَهْلُ النَّارِ النَّارَ، يقولُ اللَّهُ: مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ حَبَّةٍ مِن خَرْدَلٍ مِن إيمانٍ فأخْرِجُوهُ، فَيَخْرُجُونَ قَدِ امْتُحِشُوا وعادُوا حُمَمًا ، فيُلْقَوْنَ في نَهَرِ الحَياةِ، فَيَنْبُتُونَ كما تَنْبُتُ الحِبَّةُ في حَمِيلِ السَّيْلِ - أوْ قالَ: حَمِيَّةِ السَّيْلِ - وقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ألَمْ تَرَوْا أنَّها تَنْبُتُ صَفْراءَ مُلْتَوِيَةً.

30 - قلنا: يا رسولَ اللهِ، هل نرَى ربَّنا يومَ القيامةِ؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: نعم، فهل تُضارون في رؤيةِ الشَّمسِ بالظَّهيرةِ صحْوًا ليس معها سَحابٌ ؟ وهل تُضارون في رؤيةِ القمرِ ليلةَ البدرِ صحْوًا ليس فيها سَحابٌ ؟ قالوا : لا يا رسولَ اللهِ قال : فما تُضارون في رؤيةِ اللهِ تعالَى يومَ القيامةِ إلَّا كما تُضارون في رؤيةِ أحدِهما، إذا كان يومُ القيامةِ أذَّن مُؤذِّنٌ لتتبَعْ كلُّ أمَّةٍ ما كانت تعبُدُ، فلا يبقَى أحدٌ كان يعبُدُ غيرَ اللهِ من الأصنامِ والأنصابِ إلَّا يتساقطون في النَّارِ، حتَّى إذا لم يبقَ إلَّا من كان يعبدُ اللهَ من بَرٍّ وفاجرٍ وغيرِ أهلِ الكتابِ فيُدعَى اليهودُ، فيُقالُ لهم : ما كنتم تعبدون ؟ قالوا : كنَّا نعبدُ عُزيرًا ابنَ اللهِ ! فيُقالُ كذبتم ما اتَّخذ من صاحبةٍ ولا ولدٍ، فماذا تبغون ؟ قالوا عطِشنا يا ربَّنا فاسْقِنا، فيُشارُ إليهم ألا ترِدون ؟ فيُحشرون إلى النَّارِ كأنَّها سِرابٌ يُحطِّمُ بعضُها بعضًا، فيتساقطون في النَّارِ ثمَّ تُدعَى النَّصارَى فيُقالُ لهم : ما كنتم تعبدون ؟ قالوا : كنَّا نعبدُ المسيحَ ابنَ اللهِ ! فيُقالُ : كذبتم ما اتَّخذ اللهُ من صاحبةٍ ولا ولدٍ، فماذا تبغون ؟ فيقولون : عطِشنا يا ربَّنا فاسْقِنا، فيُشارُ إليهم : ألا ترِدُون ؟ فيُحشرون إلى جهنَّمَ كأنَّها سِرابٌ يُحطِّمُ بعضُها بعضًا، فيتساقطون في النَّارِ حتَّى إذا لم يبْقَ إلَّا من كان يعبُدُ اللهَ من بَرٍّ وفاجرٍ أتاهم اللهُ في أدنَى صورةٍ من الَّتى رأَوْه فيها، قال فما تنتظرون ؟ تتبعُ كلُّ أمَّةٍ ما كانت تعبدُ، قالوا : يا ربَّنا ! فارقنا النَّاسُ في الدُّنيا أفقرَ ما كنَّا إليهم، ولم نُصاحِبْهم فيقولُ : أنا ربُّكم، فيقولون نعوذُ باللهِ منك، لا نُشرِكُ باللهِ شيئًا – مرَّتَيْن أو ثلاثًا – حتَّى إنَّ بعضَهم ليكادُ أن ينقلِبَ فنقولُ : هل بينكم وبينه آيةٌ فتعرِفونه بها ؟ فيقولون : نعم، فيكشِفُ عن ساقٍ فلا يبقَى من كان يسجُدُ للهِ من تلقاءِ نفسِه إلَّا أذِن اللهُ له بالسُّجودِ ولا يبقَى من كان يسجُدُ اتِّقاءَ ورياءً إلَّا جعل اللهُ ظهرَه طبقةً واحدةً، كلَّما أراد أن يسجُدَ خرَّ على قفاه ثمَّ يرفعون رءوسَهم وقد تحوَّل في صورتِه الَّتى رأَوْه فيها أوَّلَ مرَّةٍ، فقال : أنا ربُّكم، فيقولون، أنت ربُّنا ثمَّ يُضرَبُ الجِسرُ على جهنَّمَ، وتحِلُّ الشَّفاعةُ ، ويقولون : اللَّهمَّ سلِّمْ سلِّمْ قيل : يا رسولَ اللهِ ! وما الجِسرُ ؟ قال : دحْضُ مزَلَّةٍ ، فيه خطاطيفُ ، وكلاليبُ، وحسَكٌ تكونُ بنجدٍ، فيها شُوَيكةٌ يُقالُ لها : السِّعدانُ، فيمرُّ المؤمنون كطرْفِ العينِ، وكالبرقِ، وكالرِّيحِ وكالطَّيرِ، وكأجاويدِ الخيلِ، والرِّكابِ، فناجٍ مسلمٌ، ومخدوشٌ مُرسَلٌ، ومُكوَّشٌ فى نارِ جهنَّمَ حتَّى إذا خلُص المؤمنون من النَّارِ فوالَّذي نفسي بيدِه ما من أحدٍ منكم بأشدَّ ( لي ) مناشدةً للهِ في استقصاءِ الحقِّ من المؤمنين للهِ يومَ القيامةِ لإخوانِهم الَّذين في النَّارِ – وفي روايةٍ : فما أنتم بأشدَّ ( لي ) مناشدةً للهِ في الحقِّ قد تبيَّن لكم من المؤمنين يومئذٍ للجبَّارِ إذا رأَوْا أنَّهم قد نجَوْا في إخوانِهم يقولون ربَّنا كانوا يصومون معنا، ويُصلُّون، ويحُجُّون، فيُقالُ لهم : أخرِجوا من عرفتم، فتُحرَّمُ صوَرُهم على النَّارِ فيُخرِجون خَلقًا كثيرًا قد أخذت النَّارُ إلى نصفِ ساقَيْه وإلى رُكبتَيْه، ثمَّ يقولون : ربَّنا ما بقي فيها أحدٌ ممَّن أمرتَنا به، فيُقالُ : ارجِعوا، فمن وجدتم في قلبِه مثقالَ دينارٍ من خيرٍ أخرِجوه فيُخرِجون خَلقًا كثيرًا ثمَّ يقولون ربَّنا لم نذَرْ فيها ممَّن أمرتَنا أحدًا، ثمَّ يقولُ ارجِعوا، فمن وجدتم في قلبِه مثقالَ ذرَّةٍ من خيرٍ أخرِجوه فيُخرِجون خَلقًا كثيرًا ثمَّ يقولون ربَّنا لم نذَرْ فيها خيرًا وكان أبو سعيدٍ يقولُ : إن لم تُصدِّقوني بهذا الحديثِ فاقرؤا إن شئتم إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : شفعت الملائكةُ وشفع النَّبيُّون ( وشفع المؤمنون ( ولم يبقَ إلَّا أرحمُ الرَّاحمين، فيقبِضُ قبضةً من النَّارِ، فيُخرِجُ منها قومًا من النَّارِ لم يعملوا خيرًا قطُّ قد عادوا حِممًا فيُلقيهم في نهرٍ في أفواهِ الجنَّةِ يُقالُ له ( نهرُ الحياةِ ) فيخرجون كما تخرُجُ الحبَّةُ في حَميلِ السَّيلِ ، إلَّا ترَوْنها تكونُ إلى الحجرِ أو إلى الشَّجرِ ما يكونُ إلى الشَّمسِ أُصَيْفرَ وأُخَيْضرَ وما يكونُ منها إلى الظِّلِّ يكونُ أبيضَ فقالوا : يا رسولَ اللهِ ! كأنَّك كنتَ ترعَى بالباديةِ ! ! قال : فيخرجون كاللُّؤلؤِ في رقابِهم الخواتيمُ، يعرِفُهم أهلُ الجنَّةِ هؤلاء عُتَقاءُ اللهِ الَّذين أدخلهم اللهُ الجنَّةَ بغيرِ عملٍ عملوه ولا خيرٍ قدَّموه ثمَّ يقولُ ادخلوا الجنَّةَ فما رأيتموه فهو لكم فيقولون : ربَّنا أعطيتَنا مالم تُعطِ أحدًا من العالمين ؟ فيقولُ : لكم عندي أفضلُ من هذا ! فيقولون : يا ربَّنا ! أيُّ شيءٍ أفضلُ من هذا ؟ فيقول : رضاي فلا أسخَطُ عليكم أبدًا
 

1 - يخرجُ من النَّارِ مَن قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ، و كان في قلبِه ما يزنُ شعيرةً فيه كلامٌ طويلٌ

2 - إنَّ اللهَ اصطفى منَ الْكلامِ أربعًا : سُبحانَ اللهِ والحمدُ للَّهِ ولا إلَهَ إلَّا اللهُ واللهُ أَكبرُ، فمَن قالَ : سبحانَ اللهِ، كُتِبَ لَهُ عشرونَ حسنةً وحُطَّت عنْهُ عشرونَ سيِّئةً، ومَن قالَ : اللهُ أَكبرُ فمِثلُ ذلِكَ، ومَن قالَ : لا إلَهَ إلَّا اللهُ فمثلُ ذلِكَ، ومَن قالَ : الحمدُ للَّهِ ربِّ العالمينَ مِن قِبَلِ نفسِهِ، كُتِبَ لَهُ ثلاثونَ حَسنةً وحُطَّت عنهُ ثلاثونَ سَيِّئةً.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو هريرة وأبو سعيد الخدري | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 418
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل التهليل والتسبيح والدعاء أدعية وأذكار - فضل الذكر استغفار - مكفرات الذنوب
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

3 - من قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ، اللهُ أكبَرُ، صَدَّقَه رَبُّه، فقال: لا إله إلَّا أنا وأنا أكبَرُ، وإذا قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ وَحْدَه لا شريكَ له، قال: يقولُ: لا إلهَ إلَّا أنا وحدي لا شَريكَ لي، وإذا قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ له المُلْكُ وله الحَمدُ، قال: لا إلهَ إلَّا أنا لي المُلكُ ولي الحَمدُ، وإذا قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللهِ، قال: لا إلهَ إلَّا أنا لا حولَ ولا قُوَّةَ إلَّا بي، وكان يقولُ: من قالها في مَرَضِه ثمَّ مات لم تَطعَمْه النَّارُ

4 - ومنهم من أخذَتْه ( أي النارُ ) إلى عنقِه ولم تغشَ الوجوهَ. قال : فيستخرِجونَهم فيُطرَحونَ في ماءِ الحياةِ، قيل : يا نبيَّ اللهِ وما ماءُ الحياةِ ؟ قال : غسلُ أهلِ الجنةِ فينبُتون فيها كما تنبُتُ الزُّرعةُ في غُثاءِ السيلِ ثمَّ يشفعُ الأنبياءُ عليهم الصلاة والسلام في كلِّ من كان يشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ مخلصًا فيستخرجونهم منها ثمَّ يتحنَّنُ اللهُ سبحانه برحمتِه على من فيها فما يتركُ فيها عبدًا في قلبِه مثقالُ ذرَّةٍ من الإيمانِ إلَّا أخرجَه منها

5 - مَنْ قال لا إلهَ إلَّا اللهَ، واللهُ أكبرُ، لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ، لا إلهَ إلَّا اللهُ، ولا قوةَ إلَّا باللهِ، مَنْ قاله في مرضِه ثمَّ ماتَ لمْ تطعمْه النَّارُ

6 - سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ يقولُ يوضَعُ الصِّراطُ بينَ ظَهْرَي جَهَنَّمَ عليهِ حسَكٌ كحسَكِ السَّعدانِ ثمَّ يستجيزُ النَّاسُ فَناجٍ مسلَّمٌ ومجدوحٌ بِهِ ثمَّ ناجٍ ومحتَبسٌ بِهِ منكوسٌ فيها فإذا فرغَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ منَ القضاءِ بينَ العبادِ يفقدُ المؤمنونَ رجالًا كانوا معَهُم في الدُّنيا يصلُّونَ بصلاتِهِم ويزَكُّونَ بزَكاتِهِم ويصومونَ صيامَهُم ويحجُّونَ حجَّهم ويغزونَ غزوَهُم فيقولونَ أي ربَّنا عبادٌ من عبادِكَ كانوا معَنا في الدُّنيا يصلُّونَ صلاتَنا ويزَكُّونَ زَكاتَنا ويصومونَ صيامَنا ويحجُّونَ حجَّنا ويَغزونَ غَزوَنا لا نراهُم فيقولُ اذهَبوا إلى النَّارِ فمن وجدتُمْ فيها منهم فأخرجوهُ قالَ فيجدونَهُم قد أخذَتهمُ النَّارُ على قدرِ أعمالِهِم فَمِنْهُم من أخذَتهُ إلى قدميهِ وَمِنْهُم من أخذَتهُ إلى نصفِ ساقيهِ وَمِنْهُم من أخذتهُ إلى رُكْبتيهِ وَمِنْهُم مِن أزرتِهُ وَمِنْهُم من أخذَتهُ إلى ثَدييهِ وَمِنْهُم من أخذَتهُ إلى عنقِهِ ولم تغشَ الوجوهَ فيستخرجونَهُم منها فيُطرحونَ في ماءِ الحياةِ قيلَ يا رسولَ اللَّهِ وما الحياةُ قالَ غُسلُ أَهْلِ الجنَّةِ فينبُتونَ نباتَ الزَّرعةِ وقالَ مرَّةً فيهِ كما تنبتُ الزَّرعةُ في غُثاءِ السَّيلِ ثمَّ يشفعُ الأنبياءُ في كلِّ من كانَ يشهَدُ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ مخلِصًا فيُخرِجونَهُم منها قالَ ثمَّ يتحنَّنُ اللَّهُ برحمتِهِ على من فيها فما يترُكُ فيها عبدًا في قلبِهِ مثقالُ حبَّةٍ من إيمانٍ إلَّا أخرجَهُ منها
خلاصة حكم المحدث : بهذا السند حسن
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الوادعي | المصدر : الشفاعة للوادعي
الصفحة أو الرقم : 159 التخريج : أخرجه أحمد (11081) واللفظ له، وأخرجه ابن ماجه (4280) مختصراً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: توحيد - فضل التوحيد رقائق وزهد - الإخلاص قيامة - الشفاعة قيامة - الصراط قيامة - أهوال يوم القيامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - من قالَ حينَ يأوي إلى فراشهِ أستغفرُ اللَّهَ الَّذي لا إلهَ إلَّا هوَ الحيَّ القيُّومَ وأتوبُ إليهِ ثلاثَ مرَّاتٍ غفرَ اللَّهُ له ذنوبَهُ وإن كانت مثلَ زبدِ البحرِ أو عددَ رملِ عالجٍ أو عددَ ورقِ الشَّجرِ أو عددَ أيَّامِ الدُّنيا
خلاصة حكم المحدث : [حسن كما قال في المقدمة]
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : هداية الرواة
الصفحة أو الرقم : 2/475 التخريج : أخرجه الترمذي (3397)، وأحمد (11074) واللفظ لهما، والطبراني في ((الدعاء)) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر آداب النوم - ما يقول عند النوم أدعية وأذكار - الحث على ذكر الله تعالى إحسان - غفران الله للذنوب والآثام
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - بَينَما راعٍ يَرعى بالحَرَّةِ إذْ عَرَضَ ذِئبٌ لِشاةٍ مِن شِياهِه، فجاءَ الرَّاعي يَسعى فانتَزَعَها منه، فقالَ لِلرَّاعي: ألَا تَتَّقي اللهَ؟! تَحولُ بَيني وبَينَ رِزقٍ ساقَه اللهُ إليَّ؟! قال الرَّاعي: العَجَبُ لِذِئبٍ يَتكَلَّمُ. والذِّئبُ مُقْعٍ على ذَنَبِه يُكَلِّمُني بكَلامِ الإنْسِ. فقال الذِّئبُ لِلرَّاعي: ألَا أُحَدِّثُكَ بأعجَبَ مِن هذا؟ هذا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بَينَ الحَرَّتَيْنِ يُحَدِّثُ الناسَ بأنباءِ ما قد سَبَقَ . فساقَ الرَّاعي شاءَه إلى المَدينةِ، فزَواها في زاويةٍ مِن زَواياها، ثم دَخَلَ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ فقال له ما قالَ الذِّئبُ، فخَرَجَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ فقالَ لِلرَّاعي: فأخبِرِ الناسَ ما قالَ الذِّئبُ. فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: صَدَقَ الرَّاعي، ألَا إنَّ مِن أشراطِ الساعةِ كَلامَ السِّباعِ الإنْسَ، والذي نَفْسي بيَدِه لا تَقومُ الساعةُ حتى تُكِلِّمَ السِّباعُ الإنْسَ ويُكَلِّمَ الرَّجُلَ نَعلُه وعَذَبةُ سَوطِه، ويُخبِرَه فَخِذُه بحَدَثِ أهلِه بَعدَه.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 115 التخريج : أخرجه العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (3/477)، وابن حبان (6494)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (6/41) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - تكلم السباع والجمادات أشراط الساعة - كلام السباع والحيوانات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار الذئب به صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - تُفتَحُ يأجوجُ ومأجوجُ فيخرجُونَ كما قالَ اللَّهُ تعالى { مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} فَيُفِشُّ الناسُ وينحازونَ عنهم إلى مدائنِهِم وحصونِهم ويضمُّونَ إليهِم مواشيَهم فيضرِبونَ ويشربونَ مياهَ الأرضِ حتَّى إنَّ بعضَهم ليمرُّ بذلِك النَّهرِ فيقولُ قد كانَ هاهُنا ماءٌ مرَّةً حتَّى إذا لم يبقَ منَ النَّاسِ أحدٌ إلَّا أخذ في حصنٍ أو مدينةٍ قالَ قائلُهم هؤلاءِ أَهلُ الأرضِ قد فرَغنا منهُم بقِيَ أَهلُ السَّماءِ قالَ ثمَّ يَهزُّ أحدُهم حربتَه ثمَّ يرمي بِها إلى السَّماءِ فترجَعُ إليهم مخضَّبةً دمًا للبلاءِ والفتنةِ فبينما هُم على ذلِك إذ بَعثَ اللَّهُ عليهِم داءً في أعناقِهم كنَغفِ الجرادِ الَّذي يخرُجُ في أعناقِه فيصبحونَ موتَى لا يُسمعَ لَهم حسٌّ فيقولُ المسلمونَ ألا رجلٌ يشري لنا نفسَه فينظرُ ما فعلَ هذا العدوُّ قالَ فيتجرَّدُ رجلٌ منهم محتَسِبًا نفسَه قد أوطنَها على أنَّه مقتولٌ فينزِلُ فيجدُهُم موتى بعضُهم على بعضٍ فينادي يا معشرَ المسلمينَ ألا أبشِروا إنَّ اللَّهَ قد كفاكم عدوَّكم فيخرجونَ من مدائنِهم وحصونِهم ويُسرِّحون مواشيَهم فما يكونُ لها مرعي إلا لحومَهم فتشكَرَ عنهم كأحسَنِ ما شَكرَت عن شيءٍ مِنَ النَّباتِ أصابتْهُ

10 - من قال : لا إله إلا اللهُ مخلصًا دخل الجنَّةَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 8877
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الشهادتين إحسان - الإخلاص إيمان - توحيد الألوهية جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار
| شرح حديث مشابه

11 - تُفْتَحُ يأجوجُ ومأجوجُ ، فيخرُجُونَ على الناسِ كما قال اللهُ عزَّ وجلَّ : مِنْ كُلِّ حَدَبٍ ينسِلُونَ فيغْشَوْنَ الناسَ، وينحازُ المسلمونَ عنهم إلى مدائِنِهم وحصونِهم، ويَضُمُّونَ إليهم مَوَاشِيَهم، ويَشربُونَ مياهَ الأرْضِ، حتَّى إِنَّ بعضَهم لِيَمُرُّ بالنَّهْرِ فيَشْرَبونَ ما فيه حتَّى يتركوهُ يَبَسًا، حتى إِنَّ مَنْ يَمُرُّ مِنْ بعدِهم لَيَمُرُّ بِذَلِكَ النهرِ فيقولُ : قدْ كانَ ههُنا ماءٌ مرَّةً، حتى إذا لَمْ يَبْقَ مِنَ الناسِ أحدٌ إلَّا أحدٌ فِي حِصْنٍ أوْ مدينةٍ، قال قائِلُهم : هؤلاءِ أهْلُ الأرْضِ قدْ فَرغنا منهم، بَقِيَ أهْلَ السماءِ ! ثُمَّ يَهُزُّ أحدُهم حَرْبَتَهُ ثُمَّ يرمِي بِها إلى السماءِ فترجِعُ إليه مُخْتَضِبَةً دَمًا لِلْبَلاءِ والفتنَةِ، فبينما همْ عَلَى ذَلِكَ إذْ بَعَثَ اللهُ عزَّ وجل دُودًا في أعناقِهم كنَغَفِ الجرادِ الذي يخرُجُ في أعناقِهِ فيُصْبِحونَ موتَى لَا يُسْمَعُ لهم حسٌّ، فيقولُ المسلِمونَ : ألَا رجلٌ يَشْرِي لنا نَفْسَهُ فينظرُ ما فعل هذا العدوُّ ؟ فيتجرَّدُ رجلٌ منهم مُحْتَسِبًا نَفْسَهُ، قَدْ أوْطَنها عَلَى أنَّهُ مقتولٌ، فينزِلُ، فيجِدُهم مَوْتَى بعضُهم عَلَى بَعْضٍ، فيُنادِي : يا معشرَ المسلمينَ ألَا أبشِرُوا، إِنَّ اللهَ عزَّ وجل قَدْ كفاكم عدُوَّكُم، فيَخرُجونَ مِنْ مدائِنِهم وحصونِهم، وَيُسَرِّحونَ مواشيَهم، فما يكونُ لهم مرعَى إلَّا لحومُهم، فتشكُرُ عنه كأحسنِ ما شَكَرَتْ عن شيءٍ مِنَ النباتِ أصابَتْهُ قَطٌ

12 - أنَّ عليًّا بعثَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ منَ اليمنِ بذَهبٍ في أديمٍ مقروظٍ لم تخلُص من ترابِها فقسَمَها رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بينَ أربعةٍ الأقرعِ بنِ حابسٍ وعيينةِ بنِ بدرٍ وزيدِ الخيلِ وعلقمةِ بنِ علاثةَ - أو عامرِ بنِ الطُّفيلِ فقامَ رجلٌ غائرُ العينينِ منتشرُ المنخَرينِ كثُّ اللِّحيةِ محلوقُ الرَّأسِ مشمَّرُ الإزارِ فقال يا محمَّدُ اعدِل فواللَّهِ ما عدلتَ منذُ اليومِ فقال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ألا تَأمنوني وأنا أمينُ مَن في السَّماءِ يأتيني خبرُ السَّماءِ صباحًا ومساءً قالوا يا رسولَ اللَّهِ ألا نقتلُهُ قال لا لعلَّهُ يَكونُ يصلِّي فقالوا وَكم من مصلٍّ يقولُ بلسانِهِ ما ليسَ في قلبِهِ قال إنِّي لم أومَر أن أشقَّ على قلوبِ النَّاس فلمَّا ولَّى قال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يخرجُ من ضِئضِئي هذا قومٌ يقرءونَ القرآنَ لا يجاوِزُ حناجرَهم يمرقونَ منَ الدِّينِ كما يمرُقُ السَّهمُ منَ الرَّميَّة ثمَّ قال لئن بقيتُ لَهم لأقتلنَّهم
خلاصة حكم المحدث : صحيح متفق عليه [أي:بين العلماء] من حديث عمارة
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 5/83
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - الحكم بالظاهر صدقة - الصدقة على المؤلفة قلوبهم صلاة - تارك الصلاة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات حدود - قتل الخوارج وأهل البغي
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

13 - "يوضَعُ الصِّراطُ بيْنَ ظَهْرَيْ جَهَنَّمَ ، عليه حَسَكٌ كحَسَكِ السَّعْدانِ، ثُم يَستَجيزُ النَّاسُ، فناجٍ مُسَلَّمٌ، ومَجْدوحٌ به، ثُم ناجٍ ومُحتَبَسٌ به، فمَنكوسٌ فيها ، فإذا فرَغ اللهُ عزَّ وجلَّ منَ القَضاءِ بيْنَ العِبادِ، يَفقِدُ المُؤمِنونَ رِجالًا كانوا معهم في الدُّنيا، يُصلُّونَ بصلاتِهم، ويُزكُّونَ بزَكاتِهم، ويصومونَ صيامَهم، ويَحُجُّونَ حَجَّهم، ويَغْزونَ غَزْوَهم، فيقولونَ: أيْ ربَّنا، عبادٌ من عبادِكَ كانوا معنا في الدُّنيا، يُصلُّونَ صلاتَنا، ويُزكُّونَ زَكاتَنا، ويصومونَ صيامَنا، ويَحُجُّونَ حَجَّنا، ويَغْزونَ غَزْونا، لا نَراهم، فيقولُ: اذْهَبوا إلى النَّارِ، فمَن وجَدْتم فيها منهم، فأَخْرِجوه، قال: فيَجِدونَهم قد أَخَذتْهمُ النَّارُ على قَدرِ أعمالِهم، فمنهم مَن أَخَذتْه إلى قدَمَيْه، ومنهم مَن أَخَذتْه إلى نِصفِ ساقَيْه، ومنهم مَن أَخَذتْه إلى رُكبتَيْه، ومنهم مَن أَزِرتْه، ومنهم مَن أَخَذتْه إلى ثَديَيْه ، ومنهم مَن أَخَذتْه إلى عُنُقِه، ولم تَغْشَ الوُجوهَ، فيَستَخرِجونَهم منها، فيُطرَحونَ في ماءِ الحياةِ"، قيل: يا رسولَ اللهِ، وما الحياةُ؟ قال: "غُسْلُ أهلِ الجَنَّةِ، فيَنبُتونَ نباتَ الزَّرْعةِ"، وقال مرَّةً: "فيه كما تَنبُتُ الزَّرْعةُ في غُثاءِ السَّيلِ، ثُم يَشفَعُ الأنْبياءُ في كلِّ مَن كان يَشهَدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ مُخلِصًا، فيُخرِجونَهم منها"، قال: "ثُم يَتحنَّنُ اللهُ برحمتِه على مَن فيها، فما يَترُكُ فيها عبدًا في قلبِه مِثقالُ حَبَّةٍ من إيمانٍ إلَّا أَخرَجه منها".
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 11081 التخريج : أخرجه ابن ماجه (4280)، وأحمد (11081) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد قيامة - الحساب والقصاص قيامة - الشفاعة قيامة - الصراط قيامة - أهوال يوم القيامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

14 - سأَلْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، هل نَرى ربَّنا يومَ القِيامةِ؟ قال: "هل تُضارُّونَ في الشَّمسِ ليس دونَها سَحابٌ؟" قال: قُلْنا: لا، قال: "فهل تُضارُّونَ في القَمرِ ليلةَ البَدرِ ليس دونَه سَحابٌ؟" قال: قُلْنا: لا، قال: "فإنَّكم تَرَوْنَ ربَّكم كذلك يومَ القِيامةِ، يَجمَعُ اللهُ النَّاسَ يومَ القِيامةِ في صَعيدٍ واحدٍ"، قال: "فيُقالُ: مَن كان يَعبُدُ شيئًا فلْيَتْبَعْه"، قال: "فيَتْبَعُ الذين كانوا يَعبُدونَ الشَّمسَ الشَّمسَ، فيَتَساقَطونَ في النَّارِ، ويَتْبَعُ الذين كانوا يَعبُدونَ القَمرَ القَمرَ، فيَتَساقَطونُ في النَّارِ، ويَتْبَعُ جميعًا، ونَحُجُّ جميعًا، ونَعتَمِرُ جميعًا، فيمَ نَجَوْنا اليومَ وهلَكوا؟" قال: "فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: انْظُروا مَن كان في قلبِه زِنةُ دينارٍ من إيمانٍ فأَخرِجوه"، قال: "فيُخرَجونَ" قال: "ثُم يقولُ: مَن كان في قلبِه زِنةُ قيراطٍ من إيمانٍ فأَخرِجوه"، قال: "فيُخرَجونَ"، قال: "ثُم يقولُ: مَن كان في قلبِه مِثقالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ من إيمانٍ فأَخرِجوه"، قال: "فيُخرَجونَ"، قال: ثُم يقولُ أبو سعيدٍ: بَيْني وبيْنَكم كتابُ اللهِ، قال عبدُ الرحمنِ: وأَظُنُّه يَعْني قولَه: {وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ} [الأنبياء: 47] قال: "فيُخرَجونَ منَ النَّارِ، فيُطرَحونَ في نَهرٍ يُقالُ له: نَهرُ الحَيَوانِ، فيَنبُتونَ كما تَنبُتُ الحَبُّ في حَميلِ السَّيْلِ ، ألَا تَرَوْنَ ما يكونُ منَ النَّبْتِ إلى الشَّمسِ يكونُ أَخضَرَ، وما يكونُ إلى الظِّلِّ يكونُ أَصفَرَ"، قالوا: يا رسولَ اللهِ، كأنَّكَ كُنْتَ قد رعَيْتَ الغَنَمَ؟ قال: "أجَلْ، قد رعَيْتُ الغَنَمَ".
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 11127 التخريج : أخرجه البخاري (4581)، ومسلم (183) بنحوه، وابن ماجه (179) مختصراً، وأحمد (11127) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأنبياء جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد جنة - رؤية الله تبارك وتعالى في الجنة جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار قيامة - أهوال يوم القيامة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - يوضَعُ الصراطُ بين ظهرَي جهنمَ عليه حسكٌ كحسكِ السعدانِ ثم يستجيزُ الناسُ فناجٍ مُسَلَّمٌ ومخدوشٌ به ثم ناجٍ ومحتبسٌ ومنكوسٌ فيها فإذا فرَغ اللهُ منَ القضاءِ بين العبادِ يفقدُ المؤمنونَ رجالًا كانوا معهم في الدنيا يصلُّونَ صلاتَهم ويُزكُّونَ زَكاتَهم ويصومونَ صيامَهم ويحُجُّونَ حجَّهم ويَغزونَ غزوَهم فيقولونَ: أيْ ربَّنا عبادًا مِن عبادِكَ كانوا معنا في دارِ الدنيا يصلُّونَ صلاتَنا ويزَكُّونَ زَكاتَنا ويصومونَ صيامَنا ويحُجُّونَ حَجَّنا ويَغزونَ غَزوَنا لا نَراهم فيقولُ: اذهَبوا إلى النارِ فمَن وجَدتُم فيها منهم فأخرِجوه قال: فيجِدونَهم في النارِ قد أخَذَتْهمُ النارُ على قدرِ أعمالِهم فمنهم مَن أخَذَتْه النارُ على قدَمَيه ومنهم مَن أخَذَتْه إلى نصفِ ساقِه ومنهم مَن أخَذَتْه إلى رُكبَتَيه ومنهم مَن أخَذَتْه إلى أزرتِه ومنهم مَن أخَذَتْه إلى ثَديَيه ومنهم مَن أخَذَتْه إلى عنقِه ولم تغشَ الوجوهَ فيُخرِجونَهم منها فيَطرَحونَهم في ماءِ الحياةِ قيل: يا نبيَّ اللهِ وما ماءُ الحياةِ ؟ قال: غسلُ أهلِ الجنةِ فينبُتونَ نباتَ الزرعةِ في غثاءِ السيلِ ثم تشفعُ الأنبياءُ في كلِّ مَن شهِد أن لا إلهَ إلا اللهُ مُخلِصًا فيُخرِجونَهم منها ثم يتحنَّنُ اللهُ برحمتِه على مَن فيها فما يتركُ فيها عبدٌ في قلبِه مثقالُ ذرةٍ منَ الإيمانِ إلا أخرَجوه منها
خلاصة حكم المحدث : رواته ثقات
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/167 التخريج : أخرجه أحمد بن منيع كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (8/167) واللفظ له، وأخرجه ابن ماجه (4280) مختصراً باختلاف يسير، وأحمد (11081) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد جهنم - صفة جهنم وعظمها جهنم - صفة عذاب أهل النار قيامة - الصراط قيامة - أهوال يوم القيامة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - يوضعُ الصِّراطُ بينَ ظَهرانَي جَهنَّمَ عليهِ حسَكُ السَّعدانِ ثمَّ يستجيزُ النَّاسُ فناجٍ مسلمٌ مخدوجٌ بهِ ثمَّ ناجٍ ومحتبسٌ ومنكوسٌ فيها فإذا فرغَ اللَّهُ منَ القضاءِ بينَ العبادِ يفقدُ المؤمنونَ رجالًا كانوا معَهم في الدُّنيا يصلُّونَ صلاتَهم ويزَكونَ زَكاتَهم ويصومونَ صيامَهم ويحجُّونَ حجَّهم ويغزونَ غزوَهم فيقولونَ أي ربَّنا عبادٌ من عبادِك كانوا معنا في الدُّنيا يصلُّونَ صلاتَنا ويزَكُّونَ زَكاتَنا ويصومونَ صيامَنا ويحجُّونَ حجَّنا ويغزونَ غزوَنا لا نراهم قال فيقالُ اذهبوا إلى النَّارِ فمن وجدتُم فيها منهم فأخرِجوهُ فيجدونَهم قد أخذَتْهم على قدرِ أعمالِهم فمنهم من أخذتهُ إلى قدميهِ ومنهم من أخذتهُ إلى ساقيهِ ومنهم من أخذتهُ إلى رُكبتيهِ ومنهم من أخذتهُ إلى ثديهِ ومنهم من أخذتهُ إلى عنقِه ولم تغشَ الوجهَ فيستخرجونَهم منها فيطرحونَهم في ماءِ الحيا قيلَ وما ماءُ الحيا يا نبيَّ اللَّهِ قال غُسلُ أَهلِ الجنَّةِ فينبتونَ فيها كما تَنبتُ الزَّرعةُ في غثاءِ السَّيلِ ثمَّ يشفَعُ الأنبياءُ فيمن كانَ يشهدُ أنَّ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ مخلِصًا فيستخرجونَهم منها ثمَّ يتجلَّى اللَّهُ برحمتِه على من فيها فما يترَك فيها عبدٌ في قلبِه مثقالُ ذرَّةٍ منَ الإيمانِ إلَّا أخرجَهُ منها
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : التوحيد لابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 766/2 التخريج : أخرجه ابن ماجه (4280) مختصراً باختلاف يسير، وأحمد (11081) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إيمان - تفاضل أهل الإيمان جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد رقائق وزهد - الإخلاص قيامة - الشفاعة قيامة - الصراط
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - قُلْنا يا رسولَ اللهِ أنرى ربَّنا ؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( هل تُضارُّونَ في رؤيةِ الشَّمسِ إذا كان يومُ صَحْوٍ ) ؟ قُلْنا : لا قال : ( هل تُضارُّونَ في رؤيةِ القمرِ ليلةَ البَدرِ إذا كان صَحْوًا ) ؟ قُلْنا : لا قال : ( فإنَّكم لا تُضارُّونَ في رؤيةِ ربِّكم إلَّا كما لا تُضارُّونَ في رؤيتِهما يُنادي مُنادٍ فيقولُ : لِيلحَقْ كلُّ قومٍ بما كانوا يعبُدونَ قال : فيذهَبُ أهلُ الصَّليبِ مع صليبِهم وأهلُ الأوثانِ مع أوثانِهم وأصحابُ كلِّ آلهةٍ مع آلهتِهم ويبقى مَن يعبُدُ اللهَ مِن بَرٍّ وفاجرٍ وغُبَّراتٌ مِن أهلِ الكِتابِ ثمَّ يُؤتَى بجَهنَّمَ تُعرَضُ كأنَّها سرابٌ فيُقالُ لِليهودِ : ما كُنْتُم تعبُدونَ ؟ فيقولونَ : كنَّا نعبُدُ عُزَيرًا ابنَ اللهِ فيُقالُ : كذَبْتُم ما اتَّخَذ اللهُ صاحبةً ولا ولَدًا ما تُريدونَ ؟ قالوا : نُريدُ أنْ تسقِيَنا فيُقالُ : اشرَبوا فيتساقَطونَ في جَهنَّمَ ثمَّ يُقالُ للنَّصارى : ما كُنْتُم تعبُدونَ ؟ فيقولونَ : كنَّا نعبُدُ المسيحَ ابنَ اللهِ فيُقالُ : كذَبْتُم لَمْ يكُنْ له صاحبةٌ ولا ولَدٌ ماذا تُريدونَ ؟ قالوا : نُريدُ أنْ تسقِيَنا فيُقالُ : اشرَبوا فيتساقَطونَ في جَهنَّمَ حتَّى يبقى مَن يعبُدُ اللهَ مِن بَرٍّ وفاجرٍ فيُقالُ لهم ما يحبِسُكم وقد ذهَب النَّاسُ ؟ فيقولونَ : قد فارَقْناهم وإنَّا سمِعْنا مُناديًا يُنادي : لِيلحَقْ كلُّ قومٍ بما كانوا يعبُدونَ وإنَّا ننتظِرُ ربَّنا قال : فيأتيهم الجبَّارُ لا إلهَ إلَّا هو فيقولُ : أنا ربُّكم فلا يُكلِّمُه إلَّا نَبيٌّ فيُقالُ : هل بَيْنَكم وبَيْنَه آيةٌ تعرِفونَها ؟ فيقولونَ : السَّاقُ فيكشِفُ عن ساقٍ فيسجُدُ له كلُّ مُؤمِنُ ويَبقى مَن كان يسجُدُ له رياءً وسُمعةً فيذهَبُ يسجُدُ فيعُودُ ظَهرُه طَبَقًا واحدًا ثمَّ يُؤتَى بالجِسرِ فيُجعَلُ بَيْنَ ظَهْرانَيْ جَهنَّمَ ) فقُلْنا : يا رسولَ اللهِ وما الجِسرُ ؟ قال : ( مَدْحَضةٌ مَزِلَّةٌ عليه خَطاطيفُ وكَلاليبُ وحَسَكةٌ مُفَلْطَحةٌ لها شَوكٌ عُقَيفاءُ تكونُ بنَجْدٍ يُقالُ لها : السَّعدانُ يجوزُ المُؤمِنُ كالطَّرْفِ وكالبَرْقِ وكالرِّيحِ وكأجاويدِ الخَيلِ وكالرَّاكبِ فناجٍ مُسلَّمٌ ومَخدوشٌ مُسلَّمٌ ومَكْدوسٌ في جَهنَّمَ حتَّى يمُرَّ آخِرُهم يُسحَبُ سَحبًا والحقُّ قد تبيَّن مِن المُؤمِنينَ إذا رأَوْا أنَّهم قد نجَوْا وبقي إخوانُهم يقولونَ : يا ربَّنا إخوانُنا كانوا يُصلُّونَ معنا ويصومونَ معنا ويعمَلونَ معنا فيقولُ الرَّبُّ جلَّ وعلا : اذهَبوا فمَنْ وجَدْتُم في قلبِه مِثقالَ دينارٍ مِن إيمانٍ فأخرِجوه ويُحرِّمُ اللهُ صُوَرَهم على النَّارِ فيأتونَهم وبعضُهم قد غاب في النَّارِ إلى قدَمَيْهِ وإلى أنصافِ ساقَيْهِ فيُخرَجونَ مِن النَّارِ ثمَّ يعُودونَ ثانيةً فيقولُ : اذهَبوا فمَنْ وجَدْتُم في قلبِه مِثقالَ نِصفِ دينارٍ مِن إيمانٍ فأخرِجوه فيُخرَجونَ مِن النَّارِ ثمَّ يعُودونَ الثَّالثةَ فيُقالُ : اذهبَوا فمَن وجَدْتُم في قلبِه حَبَّةَ إيمانٍ فأخرِجوه فيُخرَجونَ ) قال أبو سعيدٍ : وإنْ لَمْ تُصدِّقوني فاقرَؤوا قولَ اللهِ : {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 40] ( فتشفَعُ الملائكةُ والنَّبيُّونَ والصِّدِّيقونَ فيقولُ الجبَّارُ تبارَك وتعالى لا إلهَ إلَّا هو : بقِيَت شفاعتي فيقبِضُ الجبَّارُ قَبضةً مِن النَّارِ فيُخرِجُ أقوامًا قدِ امتُحِشوا فيُلقَوْنَ في نَهَرٍ يُقالُ له : الحياةُ فينبُتونَ فيه كما تنبُتُ الحِبَّةُ في حَميلِ السَّيلِ هل رأَيْتُموها إلى جانبِ الصَّخرةِ أو جانبِ الشَّجرةِ فما كان إلى الشَّمسِ منها كان أخضَرَ وما كان إلى الظِّلِّ كان أبيضَ فيخرُجونَ مِثْلَ اللُّؤلؤةِ فيُجعَلُ في رقابِهم الخواتيمُ فيدخُلونَ الجنَّةَ فيقولُ أهلُ الجنَّةِ : هؤلاء عُتَقاءُ الرَّحمنِ أدخَلهم اللهُ الجنَّةَ بغيرِ عمَلٍ عمِلوه ولا قدَمٍ قدَّموه فيُقالُ لهم : لكم ما رأَيْتُموه ومِثْلُه معه ) قال أبو سعيدٍ : بلَغني أنَّ الجِسرَ أدَقُّ مِن الشَّعرِ وأحَدُّ مِن السَّيفِ
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7377 التخريج : أخرجه البخاري (7439)، ومسلم (183) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إيمان - أركان الإيمان إيمان - أمور الإيمان إيمان - أصول الدين إيمان - أهل الكتاب وما يتعلق بهم إيمان - اليوم الآخر
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - قُلْنا يا رسولَ اللهِ أنرى ربَّنا ؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( هل تُضارُّونَ في رؤيةِ الشَّمسِ إذا كان يومُ صَحْوٍ ) ؟ قُلْنا : لا قال : ( هل تُضارُّونَ في رؤيةِ القمرِ ليلةَ البَدرِ إذا كان صَحْوًا ) ؟ قُلْنا : لا قال : ( فإنَّكم لا تُضارُّونَ في رؤيةِ ربِّكم إلَّا كما لا تُضارُّونَ في رؤيتِهما يُنادي مُنادٍ فيقولُ : لِيلحَقْ كلُّ قومٍ بما كانوا يعبُدونَ قال : فيذهَبُ أهلُ الصَّليبِ مع صليبِهم وأهلُ الأوثانِ مع أوثانِهم وأصحابُ كلِّ آلهةٍ مع آلهتِهم ويبقى مَن يعبُدُ اللهَ مِن بَرٍّ وفاجرٍ وغُبَّراتٌ مِن أهلِ الكِتابِ ثمَّ يُؤتَى بجَهنَّمَ تُعرَضُ كأنَّها سرابٌ فيُقالُ لِليهودِ : ما كُنْتُم تعبُدونَ ؟ فيقولونَ : كنَّا نعبُدُ عُزَيرًا ابنَ اللهِ فيُقالُ : كذَبْتُم ما اتَّخَذ اللهُ صاحبةً ولا ولَدًا ما تُريدونَ ؟ قالوا : نُريدُ أنْ تسقِيَنا فيُقالُ : اشرَبوا فيتساقَطونَ في جَهنَّمَ ثمَّ يُقالُ للنَّصارى : ما كُنْتُم تعبُدونَ ؟ فيقولونَ : كنَّا نعبُدُ المسيحَ ابنَ اللهِ فيُقالُ : كذَبْتُم لَمْ يكُنْ له صاحبةٌ ولا ولَدٌ ماذا تُريدونَ ؟ قالوا : نُريدُ أنْ تسقِيَنا فيُقالُ : اشرَبوا فيتساقَطونَ في جَهنَّمَ حتَّى يبقى مَن يعبُدُ اللهَ مِن بَرٍّ وفاجرٍ فيُقالُ لهم ما يحبِسُكم وقد ذهَب النَّاسُ ؟ فيقولونَ : قد فارَقْناهم وإنَّا سمِعْنا مُناديًا يُنادي : لِيلحَقْ كلُّ قومٍ بما كانوا يعبُدونَ وإنَّا ننتظِرُ ربَّنا قال : فيأتيهم الجبَّارُ لا إلهَ إلَّا هو فيقولُ : أنا ربُّكم فلا يُكلِّمُه إلَّا نَبيٌّ فيُقالُ : هل بَيْنَكم وبَيْنَه آيةٌ تعرِفونَها ؟ فيقولونَ : السَّاقُ فيكشِفُ عن ساقٍ فيسجُدُ له كلُّ مُؤمِنُ ويَبقى مَن كان يسجُدُ له رياءً وسُمعةً فيذهَبُ يسجُدُ فيعُودُ ظَهرُه طَبَقًا واحدًا ثمَّ يُؤتَى بالجِسرِ فيُجعَلُ بَيْنَ ظَهْرانَيْ جَهنَّمَ ) فقُلْنا : يا رسولَ اللهِ وما الجِسرُ ؟ قال : ( مَدْحَضةٌ مَزِلَّةٌ عليه خَطاطيفُ وكَلاليبُ وحَسَكةٌ مُفَلْطَحةٌ لها شَوكٌ عُقَيفاءُ تكونُ بنَجْدٍ يُقالُ لها : السَّعدانُ يجوزُ المُؤمِنُ كالطَّرْفِ وكالبَرْقِ وكالرِّيحِ وكأجاويدِ الخَيلِ وكالرَّاكبِ فناجٍ مُسلَّمٌ ومَخدوشٌ مُسلَّمٌ ومَكْدوسٌ في جَهنَّمَ حتَّى يمُرَّ آخِرُهم يُسحَبُ سَحبًا والحقُّ قد تبيَّن مِن المُؤمِنينَ إذا رأَوْا أنَّهم قد نجَوْا وبقي إخوانُهم يقولونَ : يا ربَّنا إخوانُنا كانوا يُصلُّونَ معنا ويصومونَ معنا ويعمَلونَ معنا فيقولُ الرَّبُّ جلَّ وعلا : اذهَبوا فمَنْ وجَدْتُم في قلبِه مِثقالَ دينارٍ مِن إيمانٍ فأخرِجوه ويُحرِّمُ اللهُ صُوَرَهم على النَّارِ فيأتونَهم وبعضُهم قد غاب في النَّارِ إلى قدَمَيْهِ وإلى أنصافِ ساقَيْهِ فيُخرَجونَ مِن النَّارِ ثمَّ يعُودونَ ثانيةً فيقولُ : اذهَبوا فمَنْ وجَدْتُم في قلبِه مِثقالَ نِصفِ دينارٍ مِن إيمانٍ فأخرِجوه فيُخرَجونَ مِن النَّارِ ثمَّ يعُودونَ الثَّالثةَ فيُقالُ : اذهبَوا فمَن وجَدْتُم في قلبِه حَبَّةَ إيمانٍ فأخرِجوه فيُخرَجونَ ) قال أبو سعيدٍ : وإنْ لَمْ تُصدِّقوني فاقرَؤوا قولَ اللهِ : {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 40] ( فتشفَعُ الملائكةُ والنَّبيُّونَ والصِّدِّيقونَ فيقولُ الجبَّارُ تبارَك وتعالى لا إلهَ إلَّا هو : بقِيَتُ شفاعتي فيقبِضُ الجبَّارُ قَبضةً مِن النَّارِ فيُخرِجُ أقوامًا قدِ امتُحِشوا فيُلقَوْنَ في نَهَرٍ يُقالُ له : الحياةُ فينبُتونَ فيه كما تنبُتُ الحِبَّةُ في حَميلِ السَّيلِ هل رأَيْتُموها إلى جانبِ الصَّخرةِ أو جانبِ الشَّجرةِ فما كان إلى الشَّمسِ منها كان أخضَرَ وما كان إلى الظِّلِّ كان أبيضَ فيخرُجونَ مِثْلَ اللُّؤلؤةِ فيُجعَلُ في رقابِهم الخواتيمُ فيدخُلونَ الجنَّةَ فيقولُ أهلُ الجنَّةِ : هؤلاء عُتَقاءُ الرَّحمنِ أدخَلهم اللهُ الجنَّةَ بغيرِ عمَلٍ عمِلوه ولا قدَمٍ قدَّموه فيُقالُ لهم : لكم ما رأَيْتُموه ومِثْلُه معه ) قال أبو سعيدٍ : بلَغني أنَّ الجِسرَ أدَقُّ مِن الشَّعرِ وأحَدُّ مِن السَّيفِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7377 التخريج : أخرجه البخاري (7439)، ومسلم (183) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد جنة - رؤية الله تبارك وتعالى في الجنة قيامة - الشفاعة قيامة - الصراط قيامة - أهوال يوم القيامة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - كنَّا نُخرجُ صدقةَ الفطرِ إذ كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ صاعًا من طعامٍ أو صاعًا من تمرٍ أو صاعًا من شعيرٍ أو صاعًا من زبيبٍ أو صاعًا من أقطٍ ، ولم نزَل كذلِكَ حتَّى قدِمَ علينا معاويةُ منَ الشَّامِ إلى المدينةِ قدمةً، وَكانَ فيما كلَّمَ بِهِ النَّاسَ ما أرى مُدَّينِ مِن سمراءِ الشَّامِ إلَّا تعدلُ صاعًا مِن هذِهِ، فأخذَ النَّاسُ بذلِكَ قالَ أبو سعيدٍ: لا أزالُ أخرجُهُ كَما كنتُ أخرجُهُ على عَهْدِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أبدًا أو ما عِشتُ
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : صحيح ابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 4/ 149
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - وجوب طاعة الإمام اعتصام بالسنة - لزوم السنة زكاة - زكاة الفطر مقدارها زكاة - فرض الزكاة علم - الحث على الأخذ بالسنة
| شرح حديث مشابه

20 - "ألَا أُخبِرُكم بخَيرِ النَّاسِ وشَرِّ النَّاسِ: إنَّ من خَيرِ النَّاسِ: رجُلًا عمِل في سبيلِ اللهِ على ظَهرِ فَرَسِهِ -أو على ظَهرِ بَعيرِه، أو على قدَمَيْه- حتى يأْتِيَه الموتُ، وإنَّ من شَرِّ النَّاسِ: رجُلًا فاجرًا جريئًا يقرَأُ كتابَ اللهِ، لا يَرْعَوي إلى شيءٍ منه".
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 11374 التخريج : أخرجه النسائي (3106)، وأحمد (11374) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جهاد - الترغيب في الجهاد جهاد - فضل الجهاد مناقب وفضائل - خيار الناس جنائز وموت - فضل موت الشهادة قرآن - ما آمن بالقرآن من استحل محارمه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - عَدا الذِّئْبُ على شاةٍ، فأخَذَها، فطَلَبَه الرَّاعي فانْتَزَعَها مِنه، فأَقْعى الذِّئْبُ على ذَنَبِه، قالَ: أَلَا تَتَّقي اللهَ؟ تَنزِعُ مِنِّي رِزْقًا ساقَه اللهُ إليَّ؟ فقالَ: يا عَجَبي! ذِئْبٌ مُقْعٍ على ذَنَبِه يُكلِّمُني كَلامَ الإنْسِ! فقالَ الذِّئْبُ: أَلَا أُخبِرُك بأَعجَبَ مِن ذلك؟ مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بيَثْرِبَ يُخبِرُ النَّاسَ بأنْباءِ ما قد سَبَقَ! قالَ: فأَقبَلَ الرَّاعي يَسوقُ غَنَمَه حتَّى دَخَلَ المَدينةَ، فزَواها إلى زاوِيةٍ مِن زَواياها، ثُمَّ أتى رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ فأَخبَرَه، فأمَرَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ فنُودِيَ: الصَّلاةَ جامِعةً، ثُمَّ خَرَجَ فقالَ للرَّاعي: «أَخبِرْهم»، فأَخبَرَهم، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «صَدَقَ، والَّذي نَفْسي بيَدِه لا تَقومُ السَّاعةُ حتَّى يُكلِّمَ السِّباعُ الإنْسَ، ويُكلِّمَ الرَّجُلَ عَذَبةُ سَوْطِه وشِراكُ نَعْلِه، ويُخبِرُه فَخِذُه بما أحْدَثَ أهْلُه بَعْدَه».
خلاصة حكم المحدث : صحيح، رجاله رجال الصحيح
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1/342 التخريج : أخرجه أحمد (11792) واللفظ له، وعبد بن حميد في ((المسند)) (875)، والعقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (3/477).
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - كلام السباع والحيوانات أشراط الساعة - علامات الساعة الصغرى صلاة الجماعة والإمامة - الصلاة جامعة، للأمر يحدث
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

22 - كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا قامَ منَ اللَّيلِ واستفتحَ صلاتَهُ وكبَّرَ قالَ سبحانكَ اللَّهمَّ وبحمدِكَ وتباركَ اسمُكَ وتعالى جدُّكَ ولا إلهَ غيرُكَ ثمَّ يقولُ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ ثلاثًا ثمَّ يقولُ أعوذُ باللَّهِ السَّميعِ العليمِ منَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ من همزِهِ ونفخِهِ ونفثِهِ
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 2/268 التخريج : أخرجه أبو داود (775)، والترمذي (242) باختلاف يسير، والنسائي (899) مختصراً
التصنيف الموضوعي: استعاذة - التعوذ صلاة - إحرام الصلاة بالتكبير صلاة - أدعية الاستفتاح صلاة - الاستعاذة إيمان - توحيد الألوهية
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

23 - كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا قامَ منَ اللَّيلِ فاستفتحَ صلاتَهُ وَكَبَّرَ قالَ : سبحانَكَ اللَّهمَّ وبحمدِكَ، وتبارَكَ اسمُكَ وتعالى جدُّكَ، ولا إلَهَ غيرُكَ ويقولُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ ثلاثًا ثمَّ يقولُ أعوذُ باللَّهِ السَّميعِ العَليمِ منَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ من هَمزِهِ ونَفخِهِ ونفثِهِ
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/54 التخريج : أخرجه أبو داود (775)، والترمذي (242) باختلاف يسير، والنسائي (899) مختصراً
التصنيف الموضوعي: استعاذة - التعوذ صلاة - إحرام الصلاة بالتكبير صلاة - أدعية الاستفتاح صلاة - الاستعاذة عقيدة - إثبات أسماء الله
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - كنَّا نُخرِجُ صدقةَ الفطرِ، إذ كانَ فينا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ صاعًا من طعامٍ، أو صاعًا من تمرٍ أو صاعًا من شعيرٍ أو صاعًا من أقِطٍ فلم نزل كذلِكَ حتَّى قدمَ معاويةُ منَ الشَّامِ وَكانَ فيما علَّمَ النَّاسَ أنَّهُ قالَ ما أرى مدَّينِ من سمراءِ الشَّامِ إلَّا تعدلُ صاعًا من هذا قالَ فأخذَ النَّاسُ بذلِك

25 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا قام يصلي بالليلِ كبَّر ثم قال : سبحانَك اللهمَّ وبحمدِك إلى ولا إلَه غيرُك، لا إله إلا اللهُ ثلاثًا اللهُ أكبرُ ثلاثًا، أعوذُ باللهِ السميعِ العليمِ من الشيطانِ الرجيمِ من همزِهِ ونفخِه ونفْثِه ثم يقرأُ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : نتائج الأفكار
الصفحة أو الرقم : 1/417 التخريج : أخرجه أبو داود (775)، والترمذي (242) باختلاف يسير، والنسائي (899) مختصراً
التصنيف الموضوعي: استعاذة - التعوذ صلاة - إحرام الصلاة بالتكبير صلاة - أدعية الاستفتاح صلاة - الاستعاذة عقيدة - إثبات أسماء الله
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - يُفتَحُ يَأْجوجُ ومَأْجوجُ يَخرُجون على النَّاسِ، كما قال اللهُ عزَّ وجلَّ: {مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} [الأنبياء: 96]، فيَغْشَون الأرضَ، ويَنْحازُ المُسلِمون عنهم إلى مَدائِنِهم وحُصونِهم، ويَضُمُّون إليهم مَواشِيَهم، ويَشرَبون مياهَ الأرضِ، حتى إنَّ بعضَهم لَيَمُرُّ بالنَّهَرِ فيَشرَبون ما فيه، حتَّى يَترُكوه يَبَسًا، حتى إنَّ مَن بعدَهم لَيَمُرُّ بذلك النَّهَرِ، فيقولُ: قد كان هاهنا ماءٌ مَرَّةً، حتى إذا لم يَبْقَ من النَّاسِ إلَّا أحَدٌ في حِصْنٍ أو مَدينةٍ قال قائِلُهم: هؤلاءِ أهْلُ الأرضِ، قد فَرَغْنا منهم، بَقِيَ أهْلُ السَّماءِ، قال: ثُمَّ يَهُزُّ أحَدُهم حَربَتَه ثُمَّ يَرْمي بها إلى السَّماءِ، فتَرجِعَ إليه مُختَضِبةً دَمًا؛ للبَلاءِ والفِتْنةِ، فبيْنا هُم على ذلك، بَعَثَ اللهُ دُودًا في أعْناقِهم، كنَغَفِ الجَرادِ الَّذي يَخرُجُ في أعْناقِهم، فيُصبِحون مَوْتى لا يُسمَعُ لهم حِسًّا، فيقولُ المُسلِمون: ألَا رَجُلٌ يَشْري لنا نَفْسَه؛ فيَنظُرَ ما فَعَلَ هذا العَدُوُّ، قال: فيَتَجرَّدُ رَجُلٌ منهم لذلك، مُحتَسِبًا لنَفْسِه قد أطَّنَها على أنَّه مَقتولٌ، فيَنزِلُ، فيَجِدُهم مَوتى بعضُهم على بعضٍ، فيُنادي: يا مَعشَرَ المُسلِمينَ، ألَا أبْشِروا؛ فإنَّ اللهَ قد كَفاكم عَدُوَّكم، فيَخرُجون من مَدائِنِهم وحُصونِهم، ويُسرِّحون مَواشِيَهم، فما يكونُ لها رعْيٌ إلَّا لُحومَهم، فتَشكَرُ عنه كأحسَنِ ما تَشكَرُ عن شَيءٍ من النَّباتِ أصابَتْه قَطُّ.

27 - يخرجُ منَ النَّارِ من كانَ في قلبِهِ مثقالُ ذرَّةٍ منَ الإيمان. قالَ أبو سعيدٍ : فمن شَكَّ فليقرأ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ

28 - تُفتَحُ يأجوجُ ومأجوجُ ويخرُجونَ على النَّاسِ كما قال اللهُ : {وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} [الأنبياء: 96] وينحازُ المُسلِمونَ عنهم إلى مَدائنِهم وحصونِهم ويضمُّونَ إليهم مواشيَهم ويشرَبونَ مياهَ الأرضِ حتَّى إنَّ بعضَهم لَيمُرُّ بذلك النَّهَرِ فيقولُ : قد كان ها هنا ماءٌ مرَّةً حتَّى إذا لم يَبْقَ مِن النَّاسِ أحَدٌ إلَّا في حِصنٍ أو مَدينةٍ قال قائلُهم هؤلاءِ أهلُ الأرضِ قد فرَغْنا منهم بقِي أهلُ السَّماءِ قال : ثمَّ يهُزُّ أحَدُهم حربتَه ثمَّ يرمي بها إلى السَّماءِ فترجِعُ إليهم مُخضَّبةً دمًا للبَلاءِ والفتنةِ فبَيْنما هم على ذلك يبعَثُ اللهُ دُودًا في أعناقِهم كنَغَفِ الجرَادِ الَّذي يخرُجُ في أعناقِها فيُصبِحونَ مَوْتى حتَّى لا يُسمَعَ لهم حِسٌّ فيقولُ المُسلِمونَ : ألَا رجُلٌ يَشري لنا نفسَه فينظُرَ ما فعَل هؤلاء العدُوُّ فيتجرَّدُ رجُلٌ منهم لذلك مُحتسِبًا لنفسِه على أنَّه مقتولٌ فيجِدُهم مَوْتى بعضُهم على بعضٍ فيُنادي : يا معشرَ المُسلِمينَ ألَا أبشِروا فإنَّ اللهَ قد كفاكم عدوَّكم فيخرُجونَ عن مدائنِهم وحصونِهم ويُسرِّحونَ مواشيَهم
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6830 التخريج : أخرجه ابن ماجه (4079)، وأحمد (11731) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - يأجوج ومأجوج تفسير آيات - سورة الأنبياء أشراط الساعة - علامات الساعة الكبرى
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - تُفتَحُ يأجوجُ ومأجوجُ ويخرُجونَ على النَّاسِ كما قال اللهُ : {وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} [الأنبياء: 96] وينحازُ المُسلِمونَ عنهم إلى مَدائنِهم وحصونِهم ويضمُّونَ إليهم مواشيَهم ويشرَبونَ مياهَ الأرضِ حتَّى إنَّ بعضَهم لَيمُرُّ بذلك النَّهَرِ فيقولُ : قد كان ها هنا ماءٌ مرَّةً حتَّى إذا لم يَبْقَ مِن النَّاسِ أحَدٌ إلَّا في حِصنٍ أو مَدينةٍ قال قائلُهم هؤلاءِ أهلُ الأرضِ قد فرَغْنا منهم بقِي أهلُ السَّماءِ قال : ثمَّ يهُزُّ أحَدُهم حربتَه ثمَّ يرمي بها إلى السَّماءِ فترجِعُ إليهم مُخضَّبةً دمًا للبَلاءِ والفتنةِ فبَيْنما هم على ذلك يبعَثُ اللهُ دُودًا في أعناقِهم كنَغَفِ الجرَادِ الَّذي يخرُجُ في أعناقِها فيُصبِحونَ مَوْتى حتَّى لا يُسمَعَ لهم حِسٌّ فيقولُ المُسلِمونَ : ألَا رجُلٌ يَشري لنا نفسَه فينظُرَ ما فعَل هؤلاء العدُوُّ فيتجرَّدُ رجُلٌ منهم لذلك مُحتسِبًا لنفسِه على أنَّه مقتولٌ فيجِدُهم مَوْتى بعضُهم على بعضٍ فيُنادي : يا معشرَ المُسلِمينَ ألَا أبشِروا فإنَّ اللهَ قد كفاكم عدوَّكم فيخرُجونَ عن مدائنِهم وحصونِهم ويُسرِّحونَ مواشيَهم

30 - بَيْنَما راعٍ يَرْعى غَنَمًا له إذ جاءَ ذِئْبٌ فأخَذَ مِنها شاةً، فحالَ الرَّاعي بَيْنَه وبَيْنَ الشَّاةِ، فأَقْعى الذِّئْبُ على ذَنَبِه، ثُمَّ قالَ: يا راعي، اتَّقِ اللهَ! تَحولُ بَيْني وبَيْنَ رِزْقٍ رَزَقَني اللهُ؟ فقالَ الرَّاعي: العَجَبُ مِن ذِئْبٍ مُقْعٍ على ذَنَبِه، يُكلِّمُني كَلامَ الإنْسِ! فقالَ الذِّئْبُ: أَفَلا أُحَدِّثُك بأَعجَبَ مِن ذلك؟ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بالحَرَّةِ يُحَدِّثُ النَّاسَ بأنْباءِ ما قد سَبَقَ ، فساقَ الرَّاعي غَنَمَه حتَّى أَتى المَدينةَ، فزَواها ناحِيةً، ثُمَّ أَتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ فحَدَّثَه، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «صَدَقْتَ»، ثُمَّ قالَ: «أَلَا إنَّ مِن أشْراطِ السَّاعةِ أن تُكَلِّمَ السِّباعُ الإنْسَ، والَّذي نَفْسي بيَدِه لا تَقومُ السَّاعةُ حتَّى يُكلِّمَ الرَّجُلَ عَذَبةُ سَوْطِه ، وشِراكُ نَعْلِه، وتُخبِرُه فَخِذُه بما أَحدَثَ أهْلُه!».
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 406 التخريج : أخرجه أحمد (11792)، وعبد بن حميد في ((المسند)) (875)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (6178) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - كلام السباع والحيوانات أشراط الساعة - علامات الساعة الصغرى فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار الذئب به صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه