الموسوعة الحديثية


- يُفتَحُ يأْجوجُ و مأْجوجُ، يخرجون على الناسِ كما قال اللهُ عزَّ و جلَّ : من كلِّ حَدَبٍ يَنْسِلون فيغْشَون الأرضَ، و ينحازُ المسلمون عنهم إلى مدائنِهم و حصونِهم، و يضُمُّون إليهم مواشِيهم، و يشربون مياهَ الأرضِ، حتى إنَّ بعضَهم لَيَمُرُّ بالنهرِ فيشربون ما فيه حتى يتركوه يَبَسًا، حتى إنَّ من بعدِهم لَيَمُرُّ بذلك النهرِ فيقول : قد كان ها هنا ماءٌ مرةً ! حتى إذا لم يَبقَ من الناس إلا أحدٌ في حصنٍ أو مدينةٍ قال قائلُهم : هؤلاءِ أهلُ الأرضِ قد فرَغْنا منهم، بَقِيَ أهلُ السماءِ ! قال : ثم يَهُزُّ أحدُهم حَرْبَتَه، ثم يرمي بها إلى السماءِ، فترجعُ مُختَضِبَةً دمًا للبلاءِ و الفتنةِ فبينا هم على ذلك إذ بعَث اللهُ دُودًا في أعناقِهم كنَغَفِ الجرادِ الذي يخرج في أعناقِهم، فيُصبِحون مَوْتى لا يُسمَعُ لهم حِسٌّ,فيقول المسلمون : ألا رجلٌ يَشري نفسَه فينظرُ ما فعل هذا العدوُّ، قال : فيتجرَّدُ رجلٌ منهم لذلك مُحتَسِبًا لنفسه قد أظنُّها على أنه مقتولٌ، فينزلُ، فيجدوهم مَوْتَى، بعضُهم على بعضٍ، فينادي : يا معشرَ المسلمين : ألا أَبشِروا، فإنَّ اللهَ قد كفاكم عدوَّكم، فيخرجون من مدائنِهم و حصونِهم، و يسْرحون مواشيهم، فما يكون لها رَعيٌ إلا لحومُهم، فتشكرُ عنه كأحسنِ ما تشكرُ عن شيء من النباتِ أصابَتْه قطُّ

أصول الحديث:


سنن ابن ماجه - (2/ 1363)
4079 - حدثنا أبو كريب . حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق . حدثني عاصم ابن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: تفتح يأجوج ومأجوج فيخرجون كما قال الله تعالى: {وهم من كل حدب ينسلون} [[الأنبياء: 96]] فيعمون الأرض، وينحاز منهم المسلمون، حتى تصير بقية المسلمين في مدائنهم وحصونهم، ويضمون إليهم مواشيهم، حتى إنهم ليمرون بالنهر فيشربونه حتى ما يذرون فيه شيئا، فيمر آخرهم على أثرهم، فيقول قائلهم: لقد كان بهذا المكان مرة ماء. ويظهرون على الأرض، فيقول قائلهم: هؤلاء أهل الأرض قد فرغنا منهم، ولننازلن أهل السماء، حتى إن أحدهم ليهز حربته إلى السماء، فترجع مخضبة بالدم، فيقولون: قد قتلنا أهل السماء، فبينما هم كذلك إذ بعث الله دواب كنغف الجراد، فتأخذ بأعناقهم فيموتون موت الجراد، يركب بعضهم بعضا، فيصبح المسلمون لا يسمعون لهم حسا، فيقولون: من رجل يشري نفسه، وينظر ما فعلوا؟ فينزل منهم رجل قد وطن نفسه على أن يقتلوه، فيجدهم موتى، فيناديهم: ألا أبشروا فقد هلك عدوكم، فيخرج الناس ويخلون سبيل مواشيهم، فما يكون لهم رعي إلا لحومهم، فتشكر عليها كأحسن ما شكرت من نبات أصابته قط

مسند أحمد - الرسالة (18/ 256)
11731 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري ثم الظفري، عن محمود بن لبيد، أحد بني عبد الأشهل، عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يفتح يأجوج ومأجوج، يخرجون على الناس، كما قال الله عز وجل: {من كل حدب ينسلون} [[الأنبياء: 96]] ، فيغشون الأرض، وينحاز المسلمون عنهم إلى مدائنهم وحصونهم، ويضمون إليهم مواشيهم، ويشربون مياه الأرض، حتى إن بعضهم ليمر بالنهر فيشربون ما فيه، حتى يتركوه يبسا، حتى إن من بعدهم ليمر بذلك النهر فيقول: قد كان هاهنا ماء مرة، حتى إذا لم يبق من الناس إلا أحد في حصن أو مدينة قال قائلهم: هؤلاء أهل الأرض، قد فرغنا منهم، بقي أهل السماء "، قال: " ثم يهز أحدهم حربته ثم يرمي بها إلى السماء، فترجع إليه مختضبة دما، للبلاء والفتنة، فبينا هم على ذلك، بعث الله دودا في أعناقهم، كنغف الجراد الذي يخرج في أعناقهم، فيصبحون موتى لا يسمع لهم حسا، فيقول المسلمون: ألا رجل يشري لنا نفسه فينظر ما فعل هذا العدو " . قال: " فيتجرد رجل منهم لذلك محتسبا لنفسه قد أظنها على أنه مقتول، فينزل، فيجدهم موتى بعضهم على بعض، فينادي: يا معشر المسلمين، ألا أبشروا، فإن الله قد كفاكم عدوكم . فيخرجون من مدائنهم، وحصونهم، ويسرحون مواشيهم، فما يكون لها رعي إلا لحومهم، فتشكر عنه كأحسن ما تشكر عن شيء من النبات أصابته قط "