الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

211 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَامَ علَى المِنْبَرِ، فَقالَ: إنَّما أَخْشَى علَيْكُم مِن بَعْدِي ما يُفْتَحُ علَيْكُم مِن بَرَكَاتِ الأرْضِ، ثُمَّ ذَكَرَ زَهْرَةَ الدُّنْيَا ، فَبَدَأَ بإحْدَاهُمَا، وَثَنَّى بالأُخْرَى، فَقَامَ رَجُلٌ فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، أَوَيَأْتي الخَيْرُ بالشَّرِّ؟! فَسَكَتَ عنْه النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قُلْنَا: يُوحَى إلَيْهِ، وَسَكَتَ النَّاسُ كَأنَّ علَى رُؤُوسِهِمُ الطَّيْرَ، ثُمَّ إنَّه مَسَحَ عن وَجْهِهِ الرُّحَضَاءَ ، فَقالَ: أَيْنَ السَّائِلُ آنِفًا؟ أَوَخَيْرٌ هو؟! -ثَلَاثًا- إنَّ الخَيْرَ لا يَأْتي إلَّا بالخَيْرِ، وإنَّه كُلَّما يُنْبِتُ الرَّبِيعُ ما يَقْتُلُ حَبَطًا أَوْ يُلِمُّ، إلَّا آكِلَةَ الخَضِرِ أَكَلَتْ حتَّى إذَا امْتَلَأَتْ خَاصِرَتَاهَا ، اسْتَقْبَلَتِ الشَّمْسَ، فَثَلَطَتْ وَبَالَتْ، ثُمَّ رَتَعَتْ، وإنَّ هذا المَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ ، وَنِعْمَ صَاحِبُ المُسْلِمِ لِمَن أَخَذَهُ بحَقِّهِ، فَجَعَلَهُ في سَبيلِ اللَّهِ، وَاليَتَامَى وَالمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ، وَمَن لَمْ يَأْخُذْهُ بحَقِّهِ، فَهو كَالْآكِلِ الذي لا يَشْبَعُ، وَيَكونُ عليه شَهِيدًا يَومَ القِيَامَةِ.

212 - بعث عليٌّ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بذُهَيبةٍ في تُربتِها، فقسمها بينَ أربعةٍ؛ بين الأقرعِ بنِ حابسٍ الحنظليِّ ثمَّ المجاشِعيِّ، وبينَ عُيَينةَ بنِ بدرٍ الفزَاريِّ، وبينَ زيدِ الخيلِ الطائيِّ ثم أَحدِ بني نبهانَ، وبين علقمةَ بنِ علاثةَ العامريِّ ثم أحدُ بني كلابٍ، قال : فغضبتْ قريشٌ والأنصارُ، وقالتْ : يُعطي صناديدَ أهلِ نجدٍ ويدَعُنا، فقال : إنما أتألَّفُهم . قال : فأقبل رجلٌ غائرُ العينَينِ مُشرفُ الوجنتَينِ ناتئُ الجبينِ كثُّ اللحيةِ محلوقٌ، قال : اتقِ اللهَ يا محمدُ، فقال : مَن يطيعُ اللهَ إذا عصيتُه، أيأمنُني اللهُ على أهلِ الأرضِ ولا تأمنوني ؟ ! قال : فسأل رجلٌ قتلَهُ أحسبهُ خالدَ بنَ الوليدِ، قال : فمنعهُ، قال : فلما ولَّى قال : إنَّ مِن ضِئضئِ هذا، أو في عقِبَ هذا، قومًا يقرأونَ القرآنَ لا يجاوزُ حناجرَهُم، يمرُقُونَ منَ الإسلامِ مروقَ السهمِ منَ الرميةِ، يقتلونَ أهلَ الإسلامِ ويدَعونَ أهلَ الأوثانِ ، لئنْ أدركتُهم قتلتُهم قتلَ عادٍ

213 - بعَثَ عليٌّ وهو باليَمنِ بذُهَيْبَةٍ بتُرْبَتِها إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقَسَمَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بينَ أربعةِ نفَرٍ؛ الأقرعِ بنِ حابسٍ الحَنْظليِّ، وعُيَيْنَةَ بنِ بدرٍ الفَزاريِّ، وعَلْقمةَ بنِ عُلاثةَ العامِريِّ، ثمَّ أحَدِ بَني كِلابٍ، وزَيدٍ الطائيِّ، ثمَّ أحدِ بَني نَبْهانَ؛ فغضِبَتْ قُرَيشٌ، وقال مرَّةً أخرى: صَناديدُ قريشٍ ، فقالوا: تُعْطي صَناديدَ نَجْدُ وتَدَعُنا؟ قال: إنَّما فعَلْتُ ذلك لِأَتألَّفَهم، فجاءَ رجُلٌّ كَثُّ اللِّحيةِ ، مُشرِفُ الوَجْنَتَيْنِ ، غائِرُ العينَيْنِ، ناتِئُ الجَبينِ ، مَحلوقُ الرأسِ، فقال: اتَّقِ اللهَ يا مُحمَّدُ، قال: فمَنْ يُطِعِ اللهَ عزَّ وجلَّ إنْ عصيْتُه؟! أيَأْمَنُني على أهلِ الأرضِ، ولا تَأْمَنوني؟! ثمَّ أدبَرَ الرَّجُلُ؛ فاستأذَنَ رجُلٌ مِنَ القَومِ في قتْلِه -يَرَوْنَ أنَّه خالدُ بنُ الوَليدِ-، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ مِن ضِئْضِئِ هذا قومًا يَقرؤونَ القرآنَ، لا يُجاوِزُ حناجِرَهم، يَقتلونَ أهلَ الإسلامِ، ويَدَعونَ أهلَ الأوثانِ ، يَمْرُقونَ مِنَ الإسلامِ كما يَمْرُقُ السَّهمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، لَئِنْ أدرَكْتُهم لَأَقْتُلَنَّهم قَتْلَ عادٍ.

214 - بَعَثَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، وَهو باليَمَنِ بذَهَبَةٍ في تُرْبَتِهَا، إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَقَسَمَهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بيْنَ أَرْبَعَةِ نَفَرٍ: الأقْرَعُ بنُ حَابِسٍ الحَنْظَلِيُّ، وَعُيَيْنَةُ بنُ بَدْرٍ الفَزَارِيُّ وَعَلْقَمَةُ بنُ عُلَاثَةَ العَامِرِيُّ ثُمَّ أَحَدُ بَنِي كِلَابٍ، وَزَيْدُ الخَيْرِ الطَّائِيُّ، ثُمَّ أَحَدُ بَنِي نَبْهَانَ، قالَ: فَغَضِبَتْ قُرَيْشٌ، فَقالوا: أَتُعْطِي صَنَادِيدَ نَجْدٍ وَتَدَعُنَا؟ فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: إنِّي إنَّما فَعَلْتُ ذلكَ لأَتَأَلَّفَهُمْ فَجَاءَ رَجُلٌ كَثُّ اللِّحْيَةِ ، مُشْرِفُ الوَجْنَتَيْنِ ، غَائِرُ العَيْنَيْنِ، نَاتِئُ الجَبِينِ ، مَحْلُوقُ الرَّأْسِ، فَقالَ: اتَّقِ اللَّهَ، يا مُحَمَّدُ، قالَ: فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: فمَن يُطِعِ اللَّهَ إنْ عَصَيْتُهُ، أَيَأْمَنُنِي علَى أَهْلِ الأرْضِ وَلَا تَأْمَنُونِي؟ قالَ: ثُمَّ أَدْبَرَ الرَّجُلُ، فَاسْتَأْذَنَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ في قَتْلِهِ، يُرَوْنَ أنَّهُ خَالِدُ بنُ الوَلِيدِ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: إنَّ مِن ضِئْضِئِ هذا قَوْمًا يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَقْتُلُونَ، أَهْلَ الإسْلَامِ، وَيَدَعُونَ أَهْلَ الأوْثَانِ ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإسْلَامِ كما يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ.

215 - أما إنكم لو أكثرتُم ذِكرَ هاذمِ اللَّذاتِ، لشغلَكم عما أرى : الموتَ، فأَكثِروا ذكرَ هاذمِ اللَّذَّاتِ : الموتَ، فإنه لم يأتِ على القبرِ يومٌ إلا تكلَّم فيه، فيقول : أنا بيتُ الغُربةِ، وأنا بيتُ الوَحدةِ، وأنا بيتُ التُّرابِ، وأنا بيتُ الدُّودِ، فإذا دُفِنَ العبدُ المؤمنُ قال له القبرُ : مرحبًا وأهلًا، أما إن كنتَ لأحبَّ مَن يمشي على ظهري إليَّ، فإذ وليتُك اليومَ وصرتَ إليَّ فسترى صنيعي بك قال : - فيتَّسِعُ له مدَّ بصرِه، ويُفتَحُ له بابٌ إلى الجنَّةِ وإذا دُفِنَ العبدُ الفاجرُ أو الكافرُ، قال له القبرُ : لا مرحبًا ولا أهلًا، أما إن كنت لأبغضَ من يمشي على ظهري إليَّ، فإذ وليتُك اليومَ وصرتَ إليَّ فسترى صُنعي بك – قال : - فيَلتَئِمُ عليه حتى تلتقِيَ عليه وتختلفَ أضلاعُه – قال : قال رسولُ اللهِ بأصابعِه، فأدخل بعضَها في جوفِ بعضٍ -، قال : ويُقَيَّضُ له سبعون تِنِّينًا ، لو أنَّ واحدًا منها نفخ في الأرضِ، ما أنبتَتْ شيئًا ما بقِيتِ الدُّنيا، فينهشُه ويخدشُه، حتى يُفضِيَ به إلى الحسابِ قال رسولُ اللهِ : إنما القبرُ رَوضةٌ من رياضِ الجنَّةِ، أو حُفرةٌ من حُفَرِ النَّارِ

216 - أما إنكم لو أكثرتُم ذِكرَ هاذمِ اللَّذاتِ، لشغلَكم عما أرى : الموتَ، فأَكثِروا ذكرَ هاذمِ اللَّذَّاتِ : الموتَ، فإنه لم يأتِ على القبرِ يومٌ إلا تكلَّم فيه، فيقولُ : أنا بيتُ الغُربةِ، وأنا بيتُ الوَحدةِ، وأنا بيتُ التُّرابِ، وأنا بيتُ الدُّودِ، فإذا دُفِنَ العبدُ المؤمنُ قال له القبرُ : مرحبًا وأهلًا، أما إن كنتَ لأحبَّ مَن يمشي على ظهري إليَّ، فإذ وليتُك اليومَ وصرتَ إليَّ فسترى صنيعي بك قال : - فيتَّسِعُ له مدَّ بصرِه، ويُفتَحُ له بابٌ إلى الجنَّةِ وإذا دُفِنَ العبدُ الفاجرُ أو الكافرُ، قال له القبرُ : لا مرحبًا ولا أهلًا، أما إن كنت لأبغضَ من يمشي على ظهري إليَّ، فإذ وليتُك اليومَ وصرتَ إليَّ فسترى صُنعي بك – قال : - فيَلتَئِمُ عليه حتى تلتقِيَ عليه وتختلفَ أضلاعُه – قال : قال رسولُ اللهِ بأصابعِه، فأدخل بعضَها في جوفِ بعضٍ -، قال : ويُقَيَّضُ له سبعون تِنِّينًا ، لو أنَّ واحدًا منها نفخ في الأرضِ، ما أنبتَتْ شيئًا ما بقِيتِ الدُّنيا، فينهشُه ويخدشُه، حتى يُفضِيَ به إلى الحسابِ قال رسولُ اللهِ : إنما القبرُ رَوضةٌ من رياضِ الجنَّةِ، أو حُفرةٌ من حُفَرِ النَّارِ

217 - خرج النبيُّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - لصلاةٍ؛ فرأى الناسَ كأنهم يكتشِرونَ ، فقال : أما إنكم لو أكثرتُم ذكرَ هاذمِ اللذاتِ؛ لشُغلتم عما أرى الموتَ؛ فأكثِروا ذكرَ هاذمِ اللذاتِ : الموتُ؛ فإنه لم يأتِ على القبرِ يومٌ؛ إلا تكلَّم فيقولُ : أنا بيتُ الغربةِ، وأنا بيتُ الوحدةِ، وأنا بيتُ الترابِ، وأنا بيتُ الدودِ، وإذا دُفن العبدُ المؤمنِ؛ قال لهُ القبرُ : مرحبًا وأهلًا؛ أما إن كنتَ لأحبُّ من يمشي على ظهري إليَّ، فإذا وليتُك اليومَ، وصرتَ إليَّ، فسترى صنيعي بكَ، قال : فيتَسعُ لهُ مدَّ بصرِهِ، ويفتحُ لهُ بابٌ إلى الجنةِ. وإذا دُفن العبدُ الفاجرُ أو الكافرُ؛ قال له القبرُ : لا مرحبًا ولا أهلًا، أما إنْ كنتَ لأبغضٌ من يمشي على ظهري إليَّ، فإذ وليتُك اليومَ، وصرتَ إليَّ، فسترى صنيعي بكَ، قال : فيلْتئِمُ عليهِ، حتى تختلفَ أضلاعُهُ. قال : وقال رسولُ اللهِ –صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - بأصابِعهِ - فأدخل بعضَها في جوفِ بعضٍ -، قال : ويقيضُ له سبعونَ تِنِّينًا لو أن واحدًا منها نفخَ في الأرضِ؛ ما أنبتتْ شيئًا ما بقيتْ الدُّنيا، فينْهشْنهُ ويخدِشنهُ ، حتى يفضىَ بهِ إلى الحسابِ.

218 - هل تُضارُّونَ في رُؤيةِ الشمسِ بالظهيرةِ صحْوًا ليس مَعَها سَحابٌ ؟ وهلْ تُضارُّون في رُؤيةِ القمَرِ ليلةَ البدْرِ صحْوًا ليس فيها سَحابٌ ؟ ما تُضارُّونَ في رُؤيةِ اللهِ يومِ القيامةِ إلَّا كمَا تُضارُّونَ في رُؤيةِ أحدِهِما، إذا كان يومُ القيامة ِأذَّنَ مُؤذِّنٌ : لِيتْبَعْ كلُّ أُمَّةٍ ما كانتْ تَعبدُ، فلا يَبْقَى أحدٌ كان يعبدُ غيرَ اللهِ من الأصنامِ والأنْصابِ إلَّا يَتَساقطُونَ في النارِ، حتى إذا لمْ يبْقَ إلَّا مَنْ كان يَعبدُ اللهَ من بَرٍّ وفاجِرٍ، وغيرَ أهلِ الكتابِ، فيُدْعَى اليهودُ، فيُقالُ لهمْ : ما كُنتمْ تَعبدُونَ ؟ قالُوا : كُنَّا نعبدُ عُزيْرًا ابنَ اللهِ ! فيُقالُ : كذبتُمْ، ما اتّخذَ اللهُ من صاحبةٍ ولا ولدٍ، فمَاذا تَبْغونَ ؟ قالُوا : عطِشْنا يا ربَّنا فاسْقِنا، فيُشارُ إليهِمْ : ألا تَرِدُونَ ؟ فيُحشرُونَ إلى النارِ كأنَّها سَرابٌ يُحطِّمُ بعضُها بعضًا، فيَتساقَطُونَ في النارِ. ثُمَّ يُدعَى النَّصارَى فيُقالُ لهمْ : ما كُنتمْ تعبدُونَ ؟ قالُوا : كُنّا نعبدُ المسيحَ ابنَ اللهِ ! فيُقالُ لهمْ : كذبتُمْ، ما اتّخذَ اللهُ من صاحبةٍ ولا ولدٍ، فيُقالُ لهمْ : مَاذا تَبْغونَ ؟ فيقولون : عطِشْنا يا ربَّنا فاسْقِنا، فيُشارُ إليهِمْ : ألا تَرِدُونَ ؟ فيُحشرُونَ إلى النارِ كأنَّها سَرابٌ يُحطِّمُ بعضُها بعضًا، فيَتساقَطُونَ في النارِ، حتى إذا لمْ يبْقَ إلَّا مَنْ كان يَعبدُ اللهَ من بَرٍّ وفاجِرٍ أتاهُمْ ربُّ العالَمِينَ في أدْنَى صُورةٍ من الَّتي رأَوْهُ فيها، قال : فمَا تَنتظِرُونَ ؟ تَتْبَعُ كلُّ أُمَّةٍ ما كانتْ تَعبدُ، قالُوا : يا ربَّنا فارَقْنا الناسَ في الدنيا أفْقَرَ ما كُنّا إِليهِمْ، ولمْ نُصاحِبُهُمْ، فيَقولُ : أنا ربُّكمْ فيَقولُونَ : نَعوذُ باللهِ مِنكَ لا نُشرِكُ باللهِ شيْئًا، ( مرَّتيْنِ أو ثلاثًا )، حتى إنَّ بعضَهمْ لَيَكادُ أنْ يَنقلِبَ، فيَقولُ : هل بينكمْ وبينَهُ آيةٌ فتَعرِفونَهُ بِها ؟ فيَقولونَ : نعمْ، السَّاقُ، فيُكشَفُ عن ساقٍ، فلا يَبْقَى مَنْ كان يَسجدُ للهِ من تِلقاءِ نفسِهِ إلَّا أذِنَ اللهُ لهُ بالسُّجودِ، ولا يَبْقَى مَنْ كان يَسجدُ اتِّقاءً ورِياءً إلا جَعلَ اللهُ ظهْرَهُ طبقةً واحِدَةً، كُلَّما أرادَ أنْ يَسجُدَ خَرَّ على قَفَاهُ، ثمَّ يَرفعونَ رُؤوسَهمْ، وقدْ تَحَوَّلَ في الصُّورةِ الَّتي رأوْهُ فيها أوّل مرةٍ، فيَقولُ : أنا ربُّكمْ، فيَقولونَ : أنتَ ربُّنا. ثمَّ يُضرَبُ الجِسرُ على جهنَّمَ، وتَحِلُّ الشفاعةُ ، ويَقولونَ : اللهُمَّ سلِّمْ سلِّمْ. قِيلَ : يا رسولَ اللهِ، وما الجِسرُ ؟ قال : دحْضُ مزَلَّةٍ ، فيه خَطاطِيفُ وكلالِيبُ، وحَسَكةٌ تكونُ بِنجْدٍ، فيها شُويْكةٌ، يُقالُ لها : السَّعْدانُ، فيَمُرُّ المؤمِنونَ كطرَفِ العيْنِ؛ وكالبرْقِ، وكالرِّيحِ، وكالطيْرِ، وكأَجاوِيدِ الخيْْلِ والرِّكابِ، فناجٍ مُسَلَّمٌ، ومَخدُوشٌ مُرسَلٌ، ومَكدُوسٌ في نارِ جهنَّمَ، حتى إذا خَلَصَ المؤمِنونَ من النارِ، فوَالَّذي نفسِي بيدِهِ ما من أحَدٍ مِنكمْ بِأشدَّ مُناشدةٍ للهِ في اسْتيفاءِ الحقِّ من المؤمِنينَ للهِ يومَ القيامةِ لإخوانِهِمْ الذين في النارِ، يَقولونَ : ربَّنا كانُوا يَصومُونَ مَعَنا، ويُصلُّونَ، ويَحُجُّونَ، فيُقالُ لهمْ : أخْرِجُوا مَنْ عرَفْتُمْ، فتُحرَّمُ صورُهُمْ على النارِ، فيُخرِجُونَ خلْقًا كثيرًا، قدْ أخذَتِ النارُ إلى نِصفِ ساقِهِ، وإلى رُكبتيْهِ، فيَقولونَ : ربَّنا ما بَقِيَ فيها أحدٌ مِمَّنْ أمرْتَنا به، فيَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : ارْجِعُوا، فمَنْ وجدْتُمْ في قلبِهِ مِثقالُ نِصفِ دينارٍ من خيرٍ فأخْرِجُوهُ، فيُخرِجُون خلقًا كثيرًا، ثمَّ يَقولونَ : ربَّنَا لمْ نَذَرْ فيها مِمَّنْ أمَرْتَنا أحدًا، ثمَّ يَقولُ : ارْجِعُوا، فمَنْ وجدْتُمْ في قلبِهِ مِثقالُ ذرَّةٍ من خيرٍ فأخْرِجُوهُ، فيُخرِجُونَ خلْقًا كثيرًا، ثمَّ يَقولونَ : ربَّنا ! لمْ نذَرْ فيها خيرًا، فيَقولُ اللهُ : شَفعَتِ الملائكةُ، وشَفَعَ النبِيُّونَ، وشَفَعَ المؤمِنونَ، ولمْ يبْقَ إلَّا أرْحمَ الراحِمينَ، فيَقبِضُ قبْضةً من النارِ، فيُخرِجُ مِنها قومًا لمْ يَعمَلُوا خيرًا قطُّ، قدْ عادُوا حِمَمًا ، فيُلقِيهمْ في نَهْرٍ في أفْواهِ الجنةِ يُقالُ لهُ : نَهْرُ الحياةِ، فيَخرُجُونَ كَما تَخرُجُ الحبَّةُ في حَمِيلِ السَّيْلِ ، ألا تروْنَها تَكونُ إلى الحجَرِ أوِ الشَّجَرِ، ما يَكونُ إلى الشمْسِ أُصَيْفِرُ وأخيْضِرُ، وما يَكونُ مِنْها إلى الظِّلِّ يَكونُ أبيضَ، فيَخرجُونَ كاللؤْلُؤِ، في رِقابِهِمْ الخواتِيمُ، يَعرِفُهمْ أهلُ الجنةِ : هؤلاءِ عُتقاءُ اللهِ من النارِ، الذين أدخلَهُمْ الجنةَ بِغيرِ عَمَلٍ عمِلُوهُ، ولا خِيرٍ قدَّمُوهُ، ثمَّ يَقولُ : ادْخلُوا الجنةَ فما رأيْتُموهُ فهو لكمْ، فيَقولونَ : ربَّنا أعطيْتَنا ما لمْ تُعطِ أحدًا من العالَمينَ، فيَقولُ : لكمْ عِندِي أفضلُ من هذا ؟ فيَقولونَ : يا ربَّنا أيُّ شيءٍ أفضلُ من هذا ؟ فيَقولُ : رِضايَ فلَا أسخَطُ عليكم بعدَهُ أبدًا

219 - بُعِثَ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بذُهَيْبَةٍ، فَقَسَمَهَا بيْنَ أرْبَعَةٍ وحدَّثَني إسْحَاقُ بنُ نَصْرٍ، حَدَّثَنَا عبدُ الرَّزَّاقِ، أخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عن أبِيهِ، عَنِ ابْنِ أبِي نُعْمٍ، عن أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، قالَ: بَعَثَ عَلِيٌّ وهو باليَمَنِ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بذُهَيْبَةٍ في تُرْبَتِهَا، فَقَسَمَهَا بيْنَ الأقْرَعِ بنِ حَابِسٍ الحَنْظَلِيِّ، ثُمَّ أحَدِ بَنِي مُجَاشِعٍ، وبيْنَ عُيَيْنَةَ بنِ بَدْرٍ الفَزَارِيِّ وبيْنَ عَلْقَمَةَ بنِ عُلَاثَةَ العَامِرِيِّ، ثُمَّ أحَدِ بَنِي كِلَابٍ وبيْنَ زَيْدِ الخَيْلِ الطَّائِيِّ، ثُمَّ أحَدِ بَنِي نَبْهَانَ، فَتَغَيَّظَتْ قُرَيْشٌ والأنْصَارُ فَقالوا: يُعْطِيهِ صَنَادِيدَ أهْلِ نَجْدٍ، ويَدَعُنَا قالَ: إنَّما أتَأَلَّفُهُمْ ، فأقْبَلَ رَجُلٌ غَائِرُ العَيْنَيْنِ ، نَاتِئُ الجَبِينِ ، كَثُّ اللِّحْيَةِ ، مُشْرِفُ الوَجْنَتَيْنِ ، مَحْلُوقُ الرَّأْسِ، فَقالَ: يا مُحَمَّدُ، اتَّقِ اللَّهَ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فمَن يُطِيعُ اللَّهَ إذَا عَصَيْتُهُ، فَيَأْمَنُنِي علَى أهْلِ الأرْضِ، ولَا تَأْمَنُونِي، فَسَأَلَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ قَتْلَهُ، أُرَاهُ خَالِدَ بنَ الوَلِيدِ، فَمَنَعَهُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا ولَّى، قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ مِن ضِئْضِئِ هذا، قَوْمًا يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ، لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإسْلَامِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، يَقْتُلُونَ أهْلَ الإسْلَامِ، ويَدَعُونَ أهْلَ الأوْثَانِ ، لَئِنْ أدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ.

220 - بعَث عليٌّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن اليمنِ ذهب في أَدَمٍ فقسَمها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بينَ زيدِ الخيلِ والأقرعِ بنِ حابسٍ وعُيينةَ بنِ حصنٍ وعلقمةَ بنِ عُلاثةَ فقال أناسٌ مِن المهاجرينَ والأنصارِ: نحنُ أحقُّ بهذا فبلَغ ذلك النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فشقَّ عليه وقال: ( ألا تأمَنوني وأنا أمينُ مَن في السَّماءِ يأتيني خبرُ مَن في السَّماءِ صباحًا ومساءً ؟ ) فقام إليه ناتئُ العينَيْنِ مُشرِفُ الوجنتَيْنِ ناشزُ الوجهِ كثُّ اللِّحيةِ محلوقُ الرَّأسِ مشمَّرُ الإزارِ فقال: يا رسولَ اللهِ اتَّقِ اللهَ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أوَلسْتُ بأحقِّ أهلِ الأرضِ أنْ أتَّقيَ اللهَ ثمَّ أدبَر فقام إليه خالدٌ سيفُ اللهِ فقال: يا رسولَ اللهِ ألا أضرِبُ عنقَه ؟ فقال لا إنَّه لعلَّه يُصلِّي قال: إنَّه ربِّ مُصلٍّ يقولُ بلسانِه ما ليس في قلبِه قال: إنِّي لم أومَرْ أنْ أشُقَّ قلوبَ النَّاسِ ولا أشُقَّ بطونَهم فنظَر إليه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو مُقفًّى فقال: ( إنَّه سيخرُجُ مِن ضِئْضِئِ هذا قومٌ يتلُونَ كتابَ اللهِ لا يتجاوزُ حناجرَهم يمرُقونَ مِن الدِّينِ كما يمرُقُ السَّهمُ مِن الرَّميَّةِ ) قال عُمارةُ: فحسِبْتُ أنَّه قال: ( لئِنْ أدرَكْتُهم لأقتُلَنَّهم قتْلَ ثمودَ

221 - أنَّ ناسًا في زَمَنِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالوا: يا رَسولَ اللهِ، هلْ نَرَى رَبَّنا يَومَ القِيامَةِ؟ قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: نَعَمْ قالَ: هلْ تُضارُّونَ في رُؤْيَةِ الشَّمْسِ بالظَّهِيرَةِ صَحْوًا ليسَ معها سَحابٌ؟ وهلْ تُضارُّونَ في رُؤْيَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ صَحْوًا ليسَ فيها سَحابٌ؟ قالوا: لا يا رَسولَ اللهِ، قالَ: ما تُضارُّونَ في رُؤْيَةِ اللهِ تَبارَكَ وتَعالَى يَومَ القِيامَةِ إلَّا كما تُضارُّونَ في رُؤْيَةِ أحَدِهِما، إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ أذَّنَ مُؤَذِّنٌ لِيَتَّبِعْ كُلُّ أُمَّةٍ ما كانَتْ تَعْبُدُ، فلا يَبْقَى أحَدٌ كانَ يَعْبُدُ غيرَ اللهِ سُبْحانَهُ مِنَ الأصْنامِ والأنْصابِ إلَّا يَتَساقَطُونَ في النَّارِ، حتَّى إذا لَمْ يَبْقَ إلَّا مَن كانَ يَعْبُدُ اللَّهَ مِن بَرٍّ وفاجِرٍ وغُبَّرِ أهْلِ الكِتابِ، فيُدْعَى اليَهُودُ، فيُقالُ لهمْ: ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ قالوا: كُنَّا نَعْبُدُ عُزَيْرَ ابْنَ اللهِ، فيُقالُ: كَذَبْتُمْ ما اتَّخَذَ اللَّهُ مِن صاحِبَةٍ ولا ولَدٍ، فَماذا تَبْغُونَ؟ قالوا: عَطِشْنا يا رَبَّنا، فاسْقِنا، فيُشارُ إليهِم ألا تَرِدُونَ؟ فيُحْشَرُونَ إلى النَّارِ كَأنَّها سَرابٌ يَحْطِمُ بَعْضُها بَعْضًا، فَيَتَساقَطُونَ في النَّارِ، ثُمَّ يُدْعَى النَّصارَى، فيُقالُ لهمْ: ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ قالوا: كُنَّا نَعْبُدُ المَسِيحَ ابْنَ اللهِ، فيُقالُ لهمْ، كَذَبْتُمْ ما اتَّخَذَ اللَّهُ مِن صاحِبَةٍ ولا ولَدٍ، فيُقالُ لهمْ: ماذا تَبْغُونَ؟ فيَقولونَ: عَطِشْنا يا رَبَّنا، فاسْقِنا، قالَ: فيُشارُ إليهِم ألا تَرِدُونَ؟ فيُحْشَرُونَ إلى جَهَنَّمَ كَأنَّها سَرابٌ يَحْطِمُ بَعْضُها بَعْضًا، فَيَتَساقَطُونَ في النَّارِ حتَّى إذا لَمْ يَبْقَ إلَّا مَن كانَ يَعْبُدُ اللَّهَ تَعالَى مِن بَرٍّ وفاجِرٍ أتاهُمْ رَبُّ العالَمِينَ سُبْحانَهُ وتَعالَى في أدْنَى صُورَةٍ مِنَ الَّتي رَأَوْهُ فيها قالَ: فَما تَنْتَظِرُونَ؟ تَتْبَعُ كُلُّ أُمَّةٍ ما كانَتْ تَعْبُدُ، قالوا: يا رَبَّنا، فارَقْنا النَّاسَ في الدُّنْيا أفْقَرَ ما كُنَّا إليهِم، ولَمْ نُصاحِبْهُمْ، فيَقولُ: أنا رَبُّكُمْ، فيَقولونَ: نَعُوذُ باللَّهِ مِنْكَ لا نُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا مَرَّتَيْنِ، أوْ ثَلاثًا، حتَّى إنَّ بَعْضَهُمْ لَيَكادُ أنْ يَنْقَلِبَ، فيَقولُ: هلْ بيْنَكُمْ وبيْنَهُ آيَةٌ فَتَعْرِفُونَهُ بها؟ فيَقولونَ: نَعَمْ، فيُكْشَفُ عن ساقٍ فلا يَبْقَى مَن كانَ يَسْجُدُ لِلَّهِ مِن تِلْقاءِ نَفْسِهِ إلَّا أذِنَ اللَّهُ له بالسُّجُودِ، ولا يَبْقَى مَن كانَ يَسْجُدُ اتِّقاءً ورِياءً إلَّا جَعَلَ اللَّهُ ظَهْرَهُ طَبَقَةً واحِدَةً، كُلَّما أرادَ أنْ يَسْجُدَ خَرَّ علَى قَفاهُ، ثُمَّ يَرْفَعُونَ رُؤُوسَهُمْ وقدْ تَحَوَّلَ في صُورَتِهِ الَّتي رَأَوْهُ فيها أوَّلَ مَرَّةٍ، فقالَ: أنا رَبُّكُمْ، فيَقولونَ: أنْتَ رَبُّنا، ثُمَّ يُضْرَبُ الجِسْرُ علَى جَهَنَّمَ، وتَحِلُّ الشَّفاعَةُ ، ويقولونَ: اللَّهُمَّ سَلِّمْ، سَلِّمْ قيلَ: يا رَسولَ اللهِ، وما الجِسْرُ؟ قالَ: دَحْضٌ مَزِلَّةٌ ، فيه خَطاطِيفُ وكَلالِيبُ وحَسَكٌ تَكُونُ بنَجْدٍ فيها شُوَيْكَةٌ يُقالُ لها السَّعْدانُ، فَيَمُرُّ المُؤْمِنُونَ كَطَرْفِ العَيْنِ، وكالْبَرْقِ، وكالرِّيحِ، وكالطَّيْرِ، وكَأَجاوِيدِ الخَيْلِ والرِّكابِ، فَناجٍ مُسَلَّمٌ، ومَخْدُوشٌ مُرْسَلٌ، ومَكْدُوسٌ في نارِ جَهَنَّمَ، حتَّى إذا خَلَصَ المُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ، فَوالذي نَفْسِي بيَدِهِ، ما مِنكُم مِن أحَدٍ بأَشَدَّ مُناشَدَةً لِلَّهِ في اسْتِقْصاءِ الحَقِّ مِنَ المُؤْمِنِينَ لِلَّهِ يَومَ القِيامَةِ لإِخْوانِهِمُ الَّذِينَ في النَّارِ، يقولونَ: رَبَّنا كانُوا يَصُومُونَ معنا ويُصَلُّونَ ويَحُجُّونَ، فيُقالُ لهمْ: أخْرِجُوا مَن عَرَفْتُمْ، فَتُحَرَّمُ صُوَرُهُمْ علَى النَّارِ، فيُخْرِجُونَ خَلْقًا كَثِيرًا قَدِ أخَذَتِ النَّارُ إلى نِصْفِ ساقَيْهِ، وإلَى رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ يقولونَ: رَبَّنا ما بَقِيَ فيها أحَدٌ مِمَّنْ أمَرْتَنا به، فيَقولُ: ارْجِعُوا فمَن وجَدْتُمْ في قَلْبِهِ مِثْقالَ دِينارٍ مِن خَيْرٍ فأخْرِجُوهُ، فيُخْرِجُونَ خَلْقًا كَثِيرًا، ثُمَّ يقولونَ: رَبَّنا لَمْ نَذَرْ فيها أحَدًا مِمَّنْ أمَرْتَنا، ثُمَّ يقولُ: ارْجِعُوا فمَن وجَدْتُمْ في قَلْبِهِ مِثْقالَ نِصْفِ دِينارٍ مِن خَيْرٍ فأخْرِجُوهُ، فيُخْرِجُونَ خَلْقًا كَثِيرًا، ثُمَّ يقولونَ: رَبَّنا لَمْ نَذَرْ فيها مِمَّنْ أمَرْتَنا أحَدًا، ثُمَّ يقولُ: ارْجِعُوا فمَن وجَدْتُمْ في قَلْبِهِ مِثْقالَ ذَرَّةٍ مِن خَيْرٍ فأخْرِجُوهُ، فيُخْرِجُونَ خَلْقًا كَثِيرًا ثُمَّ يقولونَ: رَبَّنا لَمْ نَذَرْ فيها خَيْرًا. وَكانَ أبو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ يقولُ: إنْ لَمْ تُصَدِّقُونِي بهذا الحَديثِ فاقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: {إنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ وإنْ تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفْها ويُؤْتِ مِن لَدُنْهُ أجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 40]، فيَقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: شَفَعَتِ المَلائِكَةُ، وشَفَعَ النَّبِيُّونَ، وشَفَعَ المُؤْمِنُونَ، ولَمْ يَبْقَ إلَّا أرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، فَيَقْبِضُ قَبْضَةً مِنَ النَّارِ، فيُخْرِجُ مِنْها قَوْمًا لَمْ يَعْمَلُوا خَيْرًا قَطُّ قدْ عادُوا حُمَمًا ، فيُلْقِيهِمْ في نَهَرٍ في أفْواهِ الجَنَّةِ يُقالُ له: نَهَرُ الحَياةِ، فَيَخْرُجُونَ كما تَخْرُجُ الحِبَّةُ في حَمِيلِ السَّيْلِ ، ألا تَرَوْنَها تَكُونُ إلى الحَجَرِ، أوْ إلى الشَّجَرِ، ما يَكونُ إلى الشَّمْسِ أُصَيْفِرُ وأُخَيْضِرُ، وما يَكونُ مِنْها إلى الظِّلِّ يَكونُ أبْيَضَ؟ فقالوا: يا رَسولَ اللهِ، كَأنَّكَ كُنْتَ تَرْعَى بالبادِيَةِ، قالَ: فَيَخْرُجُونَ كاللُّؤْلُؤِ في رِقابِهِمُ الخَواتِمُ، يَعْرِفُهُمْ أهْلُ الجَنَّةِ هَؤُلاءِ عُتَقاءُ اللهِ الَّذِينَ أدْخَلَهُمُ اللَّهُ الجَنَّةَ بغيرِ عَمَلٍ عَمِلُوهُ، ولا خَيْرٍ قَدَّمُوهُ، ثُمَّ يقولُ: ادْخُلُوا الجَنَّةَ فَما رَأَيْتُمُوهُ فَهو لَكُمْ، فيَقولونَ: رَبَّنا، أعْطَيْتَنا ما لَمْ تُعْطِ أحَدًا مِنَ العالَمِينَ، فيَقولُ: لَكُمْ عِندِي أفْضَلُ مِن هذا، فيَقولونَ: يا رَبَّنا، أيُّ شيءٍ أفْضَلُ مِن هذا؟ فيَقولُ: رِضايَ، فلا أسْخَطُ علَيْكُم بَعْدَهُ أبَدًا. قالَ مُسْلِمٌ: قَرَأْتُ علَى عِيسَى بنِ حَمَّادٍ زُغْبَةَ المِصْرِيِّ هذا الحَدِيثَ في الشَّفاعَةِ، وقُلتُ له: أُحَدِّثُ بهذا الحَديثِ عَنْكَ أنَّكَ سَمِعْتَ مِنَ اللَّيْثِ بنِ سَعْدٍ، فقالَ: نَعَمْ، قُلتُ لِعِيسَى بنِ حَمَّادٍ: أخْبَرَكُمُ اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، عن خالِدِ بنِ يَزِيدَ، عن سَعِيدِ بنِ أبِي هِلالٍ، عن زَيْدِ بنِ أسْلَمَ، عن عَطاءِ بنِ يَسارٍ، عن أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، أنَّه قالَ: قُلْنا: يا رَسولَ اللهِ، أنَرَى رَبَّنا؟ قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: هلْ تُضارُّونَ في رُؤْيَةِ الشَّمْسِ إذا كانَ يَوْمٌ صَحْوٌ قُلْنا: لا، وسُقْتُ الحَدِيثَ حتَّى انْقَضَى آخِرُهُ وهو نَحْوُ حَديثِ حَفْصِ بنِ مَيْسَرَةَ، وزادَ بَعْدَ قَوْلِهِ بغيرِ عَمَلٍ عَمِلُوهُ، ولا قَدَمٍ قَدَّمُوهُ، فيُقالُ لهمْ: لَكُمْ ما رَأَيْتُمْ ومِثْلُهُ معهُ. قالَ أبو سَعِيدٍ: بَلَغَنِي أنَّ الجِسْرَ أدَقُّ مِنَ الشَّعْرَةِ، وأَحَدُّ مِنَ السَّيْفِ. وَليْسَ في حَديثِ اللَّيْثِ، فيَقولونَ: رَبَّنا أعْطَيْتَنا ما لَمْ تُعْطِ أحَدًا مِنَ العالَمِينَ وما بَعْدَهُ، فأقَرَّ به عِيسَى بنُ حَمَّادٍ.

222 - قلنا: يا رسولَ اللهِ، هل نرَى ربَّنا يومَ القيامةِ؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: نعم، فهل تُضارون في رؤيةِ الشَّمسِ بالظَّهيرةِ صحْوًا ليس معها سَحابٌ ؟ وهل تُضارون في رؤيةِ القمرِ ليلةَ البدرِ صحْوًا ليس فيها سَحابٌ ؟ قالوا : لا يا رسولَ اللهِ قال : فما تُضارون في رؤيةِ اللهِ تعالَى يومَ القيامةِ إلَّا كما تُضارون في رؤيةِ أحدِهما، إذا كان يومُ القيامةِ أذَّن مُؤذِّنٌ لتتبَعْ كلُّ أمَّةٍ ما كانت تعبُدُ، فلا يبقَى أحدٌ كان يعبُدُ غيرَ اللهِ من الأصنامِ والأنصابِ إلَّا يتساقطون في النَّارِ، حتَّى إذا لم يبقَ إلَّا من كان يعبدُ اللهَ من بَرٍّ وفاجرٍ وغيرِ أهلِ الكتابِ فيُدعَى اليهودُ، فيُقالُ لهم : ما كنتم تعبدون ؟ قالوا : كنَّا نعبدُ عُزيرًا ابنَ اللهِ ! فيُقالُ كذبتم ما اتَّخذ من صاحبةٍ ولا ولدٍ، فماذا تبغون ؟ قالوا عطِشنا يا ربَّنا فاسْقِنا، فيُشارُ إليهم ألا ترِدون ؟ فيُحشرون إلى النَّارِ كأنَّها سِرابٌ يُحطِّمُ بعضُها بعضًا، فيتساقطون في النَّارِ ثمَّ تُدعَى النَّصارَى فيُقالُ لهم : ما كنتم تعبدون ؟ قالوا : كنَّا نعبدُ المسيحَ ابنَ اللهِ ! فيُقالُ : كذبتم ما اتَّخذ اللهُ من صاحبةٍ ولا ولدٍ، فماذا تبغون ؟ فيقولون : عطِشنا يا ربَّنا فاسْقِنا، فيُشارُ إليهم : ألا ترِدُون ؟ فيُحشرون إلى جهنَّمَ كأنَّها سِرابٌ يُحطِّمُ بعضُها بعضًا، فيتساقطون في النَّارِ حتَّى إذا لم يبْقَ إلَّا من كان يعبُدُ اللهَ من بَرٍّ وفاجرٍ أتاهم اللهُ في أدنَى صورةٍ من الَّتى رأَوْه فيها، قال فما تنتظرون ؟ تتبعُ كلُّ أمَّةٍ ما كانت تعبدُ، قالوا : يا ربَّنا ! فارقنا النَّاسُ في الدُّنيا أفقرَ ما كنَّا إليهم، ولم نُصاحِبْهم فيقولُ : أنا ربُّكم، فيقولون نعوذُ باللهِ منك، لا نُشرِكُ باللهِ شيئًا – مرَّتَيْن أو ثلاثًا – حتَّى إنَّ بعضَهم ليكادُ أن ينقلِبَ فنقولُ : هل بينكم وبينه آيةٌ فتعرِفونه بها ؟ فيقولون : نعم، فيكشِفُ عن ساقٍ فلا يبقَى من كان يسجُدُ للهِ من تلقاءِ نفسِه إلَّا أذِن اللهُ له بالسُّجودِ ولا يبقَى من كان يسجُدُ اتِّقاءَ ورياءً إلَّا جعل اللهُ ظهرَه طبقةً واحدةً، كلَّما أراد أن يسجُدَ خرَّ على قفاه ثمَّ يرفعون رءوسَهم وقد تحوَّل في صورتِه الَّتى رأَوْه فيها أوَّلَ مرَّةٍ، فقال : أنا ربُّكم، فيقولون، أنت ربُّنا ثمَّ يُضرَبُ الجِسرُ على جهنَّمَ، وتحِلُّ الشَّفاعةُ ، ويقولون : اللَّهمَّ سلِّمْ سلِّمْ قيل : يا رسولَ اللهِ ! وما الجِسرُ ؟ قال : دحْضُ مزَلَّةٍ ، فيه خطاطيفُ ، وكلاليبُ، وحسَكٌ تكونُ بنجدٍ، فيها شُوَيكةٌ يُقالُ لها : السِّعدانُ، فيمرُّ المؤمنون كطرْفِ العينِ، وكالبرقِ، وكالرِّيحِ وكالطَّيرِ، وكأجاويدِ الخيلِ، والرِّكابِ، فناجٍ مسلمٌ، ومخدوشٌ مُرسَلٌ، ومُكوَّشٌ فى نارِ جهنَّمَ حتَّى إذا خلُص المؤمنون من النَّارِ فوالَّذي نفسي بيدِه ما من أحدٍ منكم بأشدَّ ( لي ) مناشدةً للهِ في استقصاءِ الحقِّ من المؤمنين للهِ يومَ القيامةِ لإخوانِهم الَّذين في النَّارِ – وفي روايةٍ : فما أنتم بأشدَّ ( لي ) مناشدةً للهِ في الحقِّ قد تبيَّن لكم من المؤمنين يومئذٍ للجبَّارِ إذا رأَوْا أنَّهم قد نجَوْا في إخوانِهم يقولون ربَّنا كانوا يصومون معنا، ويُصلُّون، ويحُجُّون، فيُقالُ لهم : أخرِجوا من عرفتم، فتُحرَّمُ صوَرُهم على النَّارِ فيُخرِجون خَلقًا كثيرًا قد أخذت النَّارُ إلى نصفِ ساقَيْه وإلى رُكبتَيْه، ثمَّ يقولون : ربَّنا ما بقي فيها أحدٌ ممَّن أمرتَنا به، فيُقالُ : ارجِعوا، فمن وجدتم في قلبِه مثقالَ دينارٍ من خيرٍ أخرِجوه فيُخرِجون خَلقًا كثيرًا ثمَّ يقولون ربَّنا لم نذَرْ فيها ممَّن أمرتَنا أحدًا، ثمَّ يقولُ ارجِعوا، فمن وجدتم في قلبِه مثقالَ ذرَّةٍ من خيرٍ أخرِجوه فيُخرِجون خَلقًا كثيرًا ثمَّ يقولون ربَّنا لم نذَرْ فيها خيرًا وكان أبو سعيدٍ يقولُ : إن لم تُصدِّقوني بهذا الحديثِ فاقرؤا إن شئتم إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : شفعت الملائكةُ وشفع النَّبيُّون ( وشفع المؤمنون ( ولم يبقَ إلَّا أرحمُ الرَّاحمين، فيقبِضُ قبضةً من النَّارِ، فيُخرِجُ منها قومًا من النَّارِ لم يعملوا خيرًا قطُّ قد عادوا حِممًا فيُلقيهم في نهرٍ في أفواهِ الجنَّةِ يُقالُ له ( نهرُ الحياةِ ) فيخرجون كما تخرُجُ الحبَّةُ في حَميلِ السَّيلِ ، إلَّا ترَوْنها تكونُ إلى الحجرِ أو إلى الشَّجرِ ما يكونُ إلى الشَّمسِ أُصَيْفرَ وأُخَيْضرَ وما يكونُ منها إلى الظِّلِّ يكونُ أبيضَ فقالوا : يا رسولَ اللهِ ! كأنَّك كنتَ ترعَى بالباديةِ ! ! قال : فيخرجون كاللُّؤلؤِ في رقابِهم الخواتيمُ، يعرِفُهم أهلُ الجنَّةِ هؤلاء عُتَقاءُ اللهِ الَّذين أدخلهم اللهُ الجنَّةَ بغيرِ عملٍ عملوه ولا خيرٍ قدَّموه ثمَّ يقولُ ادخلوا الجنَّةَ فما رأيتموه فهو لكم فيقولون : ربَّنا أعطيتَنا مالم تُعطِ أحدًا من العالمين ؟ فيقولُ : لكم عندي أفضلُ من هذا ! فيقولون : يا ربَّنا ! أيُّ شيءٍ أفضلُ من هذا ؟ فيقول : رضاي فلا أسخَطُ عليكم أبدًا

223 - بَعَثَ عَلِيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ اليَمَنِ بذُهَيْبَةٍ في أدِيمٍ مَقْرُوظٍ، لَمْ تُحَصَّلْ مِن تُرَابِهَا ، قالَ: فَقَسَمَهَا بيْنَ أرْبَعَةِ نَفَرٍ، بيْنَ عُيَيْنَةَ بنِ بَدْرٍ، وأَقْرَعَ بنِ حابِسٍ، وزَيْدِ الخَيْلِ، والرَّابِعُ: إمَّا عَلْقَمَةُ وإمَّا عَامِرُ بنُ الطُّفَيْلِ، فَقالَ رَجُلٌ مِن أصْحَابِهِ: كُنَّا نَحْنُ أحَقَّ بهذا مِن هَؤُلَاءِ، قالَ: فَبَلَغَ ذلكَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: ألَا تَأْمَنُونِي وأَنَا أمِينُ مَن في السَّمَاءِ، يَأْتِينِي خَبَرُ السَّمَاءِ صَبَاحًا ومَسَاءً، قالَ: فَقَامَ رَجُلٌ غَائِرُ العَيْنَيْنِ، مُشْرِفُ الوَجْنَتَيْنِ ، نَاشِزُ الجَبْهَةِ، كَثُّ اللِّحْيَةِ ، مَحْلُوقُ الرَّأْسِ، مُشَمَّرُ الإزَارِ، فَقالَ يا رَسولَ اللَّهِ اتَّقِ اللَّهَ، قالَ: ويْلَكَ، أوَلَسْتُ أحَقَّ أهْلِ الأرْضِ أنْ يَتَّقِيَ اللَّهَ قالَ: ثُمَّ ولَّى الرَّجُلُ، قالَ خَالِدُ بنُ الوَلِيدِ: يا رَسولَ اللَّهِ، ألَا أضْرِبُ عُنُقَهُ؟ قالَ: لَا، لَعَلَّهُ أنْ يَكونَ يُصَلِّي فَقالَ خَالِدٌ: وكَمْ مِن مُصَلٍّ يقولُ بلِسَانِهِ ما ليسَ في قَلْبِهِ، قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنِّي لَمْ أُومَرْ أنْ أنْقُبَ عن قُلُوبِ النَّاسِ ولَا أشُقَّ بُطُونَهُمْ قالَ: ثُمَّ نَظَرَ إلَيْهِ وهو مُقَفٍّ ، فَقالَ: إنَّه يَخْرُجُ مِن ضِئْضِئِ هذا قَوْمٌ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ رَطْبًا، لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كما يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، وأَظُنُّهُ قالَ: لَئِنْ أدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ ثَمُودَ.

224 - دخل رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مصلاَّه فرأى ناسًا كأنهم يكتشِرون قال: أما إنكم لو أكثرتُم ذكرَ هاذمِ اللذاتِ لشغلَكم عما أرى ( الموتُ ) فأكثروا من ذكرِ هاذمِ اللذاتِ الموتِ, فإنه لم يأتِ على القبرِ يومٌ إلا تكلَّم فيه, فيقولُ: أنا بيتُ الغربةِ وأنا بيتُ الوحْدةِ وأنا بيتُ الترابِ وأنا بيتُ الدودِ, فإذا دُفِنَ العبدُ المؤمنُ قال له القبرُ: مرحبًا وأهلاً أما إن كنتَ لأحبَّ من يمشي على ظهري إليَّ فإذا وُلِّيتُك اليومَ وصرتَ إليَّ فسترى صنيعي بك. قال: فيتسعُ له مدَّ بصرِه ويُفتحُ له بابٌ إلى الجنةِ وإذا دُفِنَ العبدُ الفاجرُ أو الكافرُ قال له القبرُ: لا مرحبًا ولا أهلاً أما إن كنتَ لأبغضَ من يمشي على ظهري إليَّ فإذ وُلِّيتُك اليومَ وصرتَ إليَّ فسترى صنيعي بك. قال: فيلتئِمُ عليه حتى يلتقيَ عليه وتختلفَ أضلاعُه. قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بأصابعِه فأدخل بعضَها في جوفِ بعضٍ قال: ويُقيِّضُ اللهُ له سبعين تنينًا لو أن واحدًا منها نفخ في الأرضِ ما أنبتت شيئًا ما بقيتِ الدنيا فينهشنَه ويخْدِشنَه حتى يُفضى به إلى الحسابِ. قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إنما القبرُ روضةٌ من رياضِ الجنةِ أو حفرةٌ من حفرِ النارِ.

225 - إنَّ كلَّ نَبِيٍّ قد أنذَرَ قَومَه الدَّجَّالَ، ألَا وإنَّه قد أكَلَ الطَّعامَ، ألَا إنِّي عاهِدٌ إليكم فيه عهْدًا لم يَعهَدْهُ نَبِيٌّ إلى أُمَّتِه، ألَا وإنَّ عَينَهُ اليُمْنى مَمسوحةٌ كأنَّها نُخاعةٌ في جانبِ حائطٍ، ألَا وإنَّ عينَهُ اليُسرى كأنَّها كوكبٌ دُرِّيٌّ ، معه مِثْلُ الجنَّةِ والنَّارِ؛ فالنَّارُ رَوضةٌ خضراءُ، والجنَّةُ غَبراءُ ذاتُ دُخَانٍ، وبيْن يَدَيه رجُلانِ يُنذِرانِ أهْلَ القُرى كلِّها، غيرَ مكَّةَ والمدينةِ حُرِّمَتا عليه، والمُؤمنونَ مُتفرِّقونَ في الأرضِ، فيَجمَعُهم اللهُ، فيقولُ رجُلٌ منهم: واللهِ لَأنطلِقَنَّ، فلَأنْظُرَنَّ هذا الَّذي أنذَرَناهُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيقولُ له أصحابُه: إنَّا لا نَدَعُك تأْتيهِ، ولو علِمْنا أنَّه لا يَفتِنُك لَخلَّيْنا سبيلَك، ولكنَّا نخافُ أنْ يَفتِنَك فتَتْبَعَهُ، فيأْبى إلَّا أنْ يأْتِيَهُ، فيَنطلِقُ حتَّى إذا أتى أدْنى مَسْلحةٍ مِن مَسالحِهِ، أخَذوهُ فسَألوهُ: ما شأْنُه؟ وأين يُريدُ؟ فيقولُ: أُرِيدُ الدَّجَّالَ الكذَّابَ، فيقولونَ: أنت تقولُ ذلك؟! فيكتُبونَ إليه: إنَّا أخذْنَا رجُلًا يقولُ: كذا وكذا، فنَقتلُهُ أمْ نَبعَثُ به إليك؟ فيقولُ: أرْسِلوا به إليَّ، فانطَلَقوا به إليه، فلمَّا رآهُ عرَفَه بنَعْتِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال له: أنت الدَّجَّالُ الكذَّابُ الَّذي أنذَرَناهُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال له الدَّجَّالُ: أنت الَّذي تقولُ ذلك؟ لَتُطِيعُني فيما آمُرُك به، أو لَأشُقَّنَّك شِقَّينِ، فيُنادي العبْدُ المُؤمِنُ في النَّاسِ: يا أيُّها النَّاسُ، هذا المسيحُ الكذَّابُ، فأمَرَ به، فمَدَّ رِجْلَيه، ثمَّ أمَرَ بحَديدةٍ، فوُضِعَت على عجَبِ ذَنَبِه، فشَقَّه شِقَّينِ، ثمَّ قال الدَّجَّالُ لِأوليائِه: أرأيتُمْ إنْ أحيَيْتُ هذا، ألسْتُم تَعلمونَ أنِّي ربُّكم؟ فيقولونَ: نعمْ، فيأخُذُ عصًا، فيَضرِبُ إحدى شِقَّيْه، أو الصَّعيدَ، فاسْتَوى قائمًا، فلمَّا رأى ذلك أولياؤُهُ صَدَّقوه وأحَبُّوه، وأيْقَنوا به أنَّه ربُّهم واتَّبَعوه، فيقولُ الدَّجَّالُ للعبْدِ المُؤمنِ: ألَا تُؤمِنُ بي؟ فقال: أنا الآنَ فيكَ أشَدُّ بصيرةً ، ثمَّ نادى في النَّاسِ: يا أيُّها النَّاسُ، هذا المسيحُ الكذَّابُ، مَن أطاعَهُ فهو في النَّارِ، ومَن عصاهُ فهو في الجنَّةِ، فقال الدَّجَّالُ: لَتُطِيعُني أو لَأذبحَنَّك، فقال: واللهِ لا أُطِيعُك أبدًا؛ إنَّك لأنتَ الكذَّابُ، فأمَرَ به، فاضْطجعَ، وأمَرَ بذَبْحِه، فلا يَقدِرُ عليه ولا يُسلَّطُ عليه إلَّا مرَّةً واحدةً، فأخَذَ بيَدَيْهِ ورِجْليه، فأُلْقِيَ في النَّارِ، وهي غَبراءُ ذاتُ دُخَانٍ، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ذلك الرَّجلُ أقرَبُ أُمَّتي مِنِّي، وأرفَعُهم دَرجةً يومَ القيامةِ. قال أبو سعيدٍ: كان يَحسَبُ أصحابُ محمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ ذلك الرَّجلَ عُمرُ بنُ الخطَّابِ، حتَّى مَضى لِسَبيلِه رضِيَ اللهُ عنه. قلْتُ: فكيف يَهلِكُ؟ قال: اللهُ أعلَمُ، قلْتُ: إنَّ عيسى ابنَ مَريمَ هو يُهلِكُه، قال: اللهُ أعلَمُ، غيرَ أنَّ اللهَ يُهلِكُه ومَن معه، قلْتُ: فماذا يكونُ بعْدَه؟ قال: حدَّثَنا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ النَّاسَ يَغرِسونَ مِن بعْدِه الغُروسَ، ويتَّخِذون مِن بعْدِه الأموالَ، قلْتُ: سُبحانَ اللهِ! أبعْدَ الدَّجَّالِ؟ قال: نعمْ، فيَمكُثونَ ما شاء اللهُ أنْ يَمْكُثوا، ثمَّ يُفْتَحُ يأْجوجُ ومأْجوجُ ، فيُهلِكونَ مَن في الأرضِ إلَّا مَن تعلَّقَ بحِصْنٍ، فلمَّا فَرَغوا مِن أهْلِ الأرضِ، أقبَلَ بعضُهم على بعضٍ، فقالوا: إنَّما بقِيَ مَن في الحُصونِ ومَن في السَّماءِ، فيَرْمُونَ سِهامَهم، فخرَّتْ عليهم مُنغمِرةً دمًا، فقالوا: قدِ استرحتُمْ ممَّن في السَّماءِ، وبقِيَ مَن في الحُصونِ، فحاصَروهم حتَّى اشتَدَّ عليهم الحَصْرُ والبلاءُ، فبيْنما هم كذلك إذ أرسَلَ اللهُ عليهم نَغَفًا في أعناقِهم، فقصَمَتْ أعناقَهم، فمال بعضُهم على بعضٍ مَوتى، فقال رجُلٌ منهم: قتَلَهم اللهُ وربِّ الكعبةِ، قالوا: إنَّما يَفعلونَ هذا مُخادَعةً، فنَخرُجُ إليهم، فيُهلِكُونا كما أهْلَكوا إخوانَنا، فقال: افتَحوا لي البابَ، فقال أصحابُه: لا نَفتَحُ، فقال: دَلُّوني بحَبْلِ، فلمَّا نزَلَ وجَدَهم موتَى، فخرَجَ النَّاسُ مِن حُصونِهم. فحَدَّثني أبو سَعيدٍ: أنَّ مَواشِيَهم جعَلَ اللهُ لهم حياةً يَقْضَمونها ما يَجِدون غيرَها. قال: وحَدَّثنا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّ النَّاسَ يَغرِسون بعْدَهم الغُروسَ ويتَّخِذون الأموالَ. قلْتُ: سُبحانَ اللهِ! أبعْدَ يأجوجَ ومأْجوجَ؟ قال: نعمْ، حدَّثنا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فبيْنما هم في تِجارَتِهم، إذ نادى مُنادٍ مِن السَّماءِ: أتى أمْرُ اللهِ، ففَزِعَ مَن في الأرضِ حين سَمِعوا الدَّعوةَ، وأقبَلَ بعضُهم على بعضٍ، وفَزِعوا فزَعًا شديدًا، ثمَّ أقْبَلوا بعْدَ ذلك على تِجارَتِهم وأسواقِهم وضِياعِهم، فبيْنما هم كذلك إذ نُودوا ناديةً أُخرى: يا أيُّها النَّاسُ، أتى أمْرُ اللهِ، فانطَلَقوا نحوَ الدَّعوةِ الَّتي سَمِعوا، وجعَلَ الرَّجلُ يَفِرُّ مِن غنَمِهِ وبَيعِه، ودَخَلوا في مَواشيهم، وعندَ ذلك عُطِّلَتِ العِشارُ، فبيْنما هم كذلك يَسْعَون قِبَلَ الدَّعوةِ، إذ لَقُوا اللهَ في ظُللٍ مِن الغَمامِ {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ} [الزمر: 68]، فمَكَثوا ما شاء اللهُ، {ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ}، ثمَّ يَجِيءُ بجهنَّمَ لها زَفيرٌ وشَهيقٌ، ثمَّ جاء آتٍ؛ عُنُقٌ مِن النَّارِ يَسيرُ، يُكلِّمُ يقولُ: إنِّي وُكِّلْتُ اليومَ بثلاثٍ: إنِّي وُكِّلْتُ بكلِّ جبَّارٍ عَنيدٍ ، ومَن دعَا مع اللهِ إلهًا آخَرَ، ومَن قتَلَ نفْسًا بغَيرِ نفْسٍ، فتُطْوى عليهم، فتَقْذِفُهم في غَمراتِ جهنَّمَ. وحدَّثَني: أنَّها أشَدُّ سَوادًا مِن اللَّيلِ، ثمَّ يُنادي آدَمَ، فيقولُ: لبَّيكَ وسَعْدَيك، فيُقالُ: أخْرِجْ بَعْثَ النَّارِ مِن ولَدِك، قال: يا ربِّ وما هو؟ قال: مِن كلِّ ألْفٍ تِسعُ مئةٍ وتِسعةٌ وتِسعونَ إلى النَّارِ، وواحدٌ إلى الجنَّةِ، فذلك حين شابَ الوِلدانِ. وكَبُرَ ذلك في صُدورِنا حتَّى عرَفَهُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في وُجوهِنا، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أبْشِروا؛ فإنَّ مَن سِواكم -أهْلَ الشِّرْكِ- كَثيرٌ، ويُحْبَسُ النَّاسُ حتَّى يَبلُغَ العرَقُ يَدَيْهُم، فبيْنما هم كذلك إذ عرَفَ رجُلٌ أباهُ وهو مُؤمِنٌ وأبوهُ كافرٌ، فقال: يا أبَهْ، ألمْ أكُنْ آمُرُك أنْ تُقدِّمَ ليَومِك هذا؟ فقال: يا بُنَيَّ، اليومَ لا أعْصيكَ شيئًا، والأُمَمُ جُثوًّا، كلُّ أُمَّةٍ على ناحيتِها، فأتى اليهودُ، فقِيلَ لهم: ما كنتُم تَعْبُدون؟ قالوا: كنَّا نَعبُدُ كذا وكذا، فقيل له وقِيلَ لهم: رِدُوا، فوَرَدوا يَحْسَبونه ماءً، فوَجَدوا اللهَ فوفَّاهم حِسابَه، واللهُ سَريعُ الحسابِ، ثمَّ فُعِلَ بالنَّصارى والمجوسِ وسائرِ الأُمَمِ ما فُعِلَ باليهودِ، ثمَّ أتى المُسلمونَ، فقيل لهم: مَن ربُّكم؟ فقالوا: اللهُ ربُّنا، قِيل: ومَن نَبِيُّكم؟ قالوا: نَبِيُّنا محمَّدٌ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وعلى الصِّراطِ مَحاجِنُ مِن حَديدٍ، والملائكةُ يَختطِفونَ رِجالًا، فيُلْقونَهم في جهنَّمَ، وجعَلَتِ المحاجِنُ تُمسِكُ رِجالًا تأْكُلُهم النَّارُ، إلَّا صُورةَ وَجْهِه لا تَمسُّه النَّارُ، فإذا خلُصَ مِن جهنَّمَ ما شاء اللهُ أنْ يَخلُصَ، وخلُصَ ذلك الرَّجلُ بأبِيه فيمَن خلُصَ، قِيل له: هذه الجنَّةُ، فادخُلْ مِن أيِّ أبوابِها شِئْتَ، وأرسِلْ هذا الرَّجلَ، فقال: ربِّ، هذا أبي، ووصَّيتَ لي ألَّا تُخْزِيَني، فشَفِّعْني في أبي، فقيل: انظُرْ أسفَلَ منك، فإذا هو بدابَّةٍ خَبيثةِ الرِّيحِ، تُشبِهُ اللَّوْنَ في مَراغةٍ خَبيثةٍ. فرَأيتُه مُمْسِكًا بأنْفِه وَجَبْهتِه، قال: يقولُ ذلك الرَّجلُ وهو آخِذٌ بأنْفِه وَجبْهَتِه مِن خُبْثِ رِيحِه: أيْ ربِّ، ليس هذا أبي، فأُخِذَ أبوهُ، فأُلْقِيَ في النَّارِ، وحرَّمَ اللهُ الجنَّةَ على الكافرينَ، فلمَّا خلُصَ مَن شاء اللهُ أنْ يَخلُصَ، تَفقَّدَ النَّاسُ بعضُهم بعضًا، فقالوا: ربَّنا، إنَّ رِجالًا كانوا يُصلُّونَ ويَصومونَ ويُجاهِدون معنا، أين هم؟ فقيل لهم: ادْخُلوا، فمَن عرَفْتُم فأخْرِجُوه، فوَجَدوا المحاجِنَ الَّتي على الصِّراطِ قد أمسَكَتْ رِجالًا قد أكلَتْهُم النَّارُ، إلَّا صُورةَ أحَدِهم يُعْرَفُ بها، فالْتَبَسوا، فأُلْقُوا على الجنَّةِ، قالوا: ربَّنا نحن الآنَ في مَسألتِنا أشَدُّ رَغبةً، أرأيتَ رِجالًا كانوا يُصلُّون ويَصومونَ ويُجاهِدون معنا، أين هم؟ قيل لهم: ادْخُلوا، فمَن عرَفْتُم فأخرِجُوهُ، فثَلَجَتْ حتَّى بَرُدَتْ على المُؤمنينَ، فدَخَلوا ووَجَدوا الَّذين تَخطَفُهم الملائكةُ يَمينًا وشِمالًا قد أكلَتْهُم النَّارُ، إلَّا صُورةَ أحَدِهم يُعرَفُ بها، فألْبَسوهم، فأخْرَجُوهم، فأَلْقُوهم على بابِ الجنَّةِ. قال: وحدَّثَني أنَّ نَبِيَّ اللهَ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: ألَا كلُّ نَبِيٍّ قد أُعْطِيَ عطيَّةً ويُنجِزُها، وإنِّي اختَبَأْتُ عَطيَّتي شَفاعةً لِأُمَّتي يومَ القيامةِ، ووُضِعَتِ الموازينُ، وأُذِنَ في الشَّفاعةِ، فأُعْطِيَ كلُّ مَلَكٍ، أو نَبِيٍّ، أو صِدِّيقٍ، أو شَهيدٍ شفاعَتَهُ حتَّى يَرْضى، فقال لهم ربُّهم: أقدْ رَضِيتُم؟ قالوا: نعمْ، قد رَضِينا ربَّنا، قال: أنا أرحَمُ بخَلْقي منكم، أخْرِجوا مِن النَّارِ مَن في قَلبِه وزْنُ خَردلةٍ مِن إيمانٍ، فأُخْرِجَ مِن ذلك شَيءٌ لا يَعْلَمُ بعَددِه إلَّا اللهُ، فأُلْقُوا على بابِ الجنَّةِ، فأرسَلَ عليهم مِن ماءِ الجنَّةِ، فيَنْبُتون فيها نَباتَ الثَّعاريرِ ، وأُدْخِلَ الَّذين أُخْرِجوا مِن النَّارِ الجنَّةَ كلُّهم إلَّا رجُلًا واحدًا، وأُغْلِقَ بابُ الجنَّةِ دُونَه، ووَجْهُه تِلْقاءَ النَّارِ، فقال ذلك الرَّجلُ: يا ربِّ، لا أكونُ أشْقى خَلْقِك، بلِ اصْرِفْ وَجْهي عن النَّارِ إلى الجنَّةِ، فقِيل له: لعلَّك تسأَلُ غيرَ هذا؟ فقال: لا، فصَرَفَ وَجْهَه عن النَّارِ إلى الجنَّةِ، فيقولُ: أيْ ربِّ، قَرِّبني مِن هذا البابِ، ألْزَقُ به وأكونُ في ظِلِّه، فقِيل له: ألمْ تَزعُمْ أنَّك لا تسأَلُ شيئًا إلَّا أنْ يُصرَفَ وَجْهُك عن النَّارِ؟ قال: يا ربِّ، لا أسأَلُك غيرَ هذا، فقُرِّبَ إلى البابِ، فلَزِقَ به، فكان في ظلِّه، ففُرِجَ مِن البابِ فُرجةٌ إلى الجنَّةِ. فحدَّثَني أنَّ فيها شِراط أبيضَ، في أدناهُ شَجرةٌ، وفي أوسَطِه شَجرةٌ، وفي أقصاهُ شَجرةٌ، فقال: يا ربِّ، أَدْنِني مِن هذه الشَّجرةِ، فأكونَ في ظِلِّها، فقِيلَ لهُ: ألمْ تَزعُمْ أنَّك لستَ تَسأَلُ شيئًا؟ قال: يا ربِّ، أسأَلُك هذا، ثمَّ لا أسأَلُك غيرَه، قال: قَرِّبني إلى تلك الشَّجرةِ، فكانت تلك مَسألَتَه، حتَّى صار إلى الوُسْطى، وإلى القُصوى، فلمَّا أتى القُصوى، أرسَلَ اللهُ رَسولينِ، فقالَا له: سَلْ ربَّك، فقال: فما أسأَلُه سِوى ما أنا فيه، فقالا: نعمْ، سَلْ ربَّك، فسألَهُ، وجعَلَ الرَّسولانِ يقولانِ له: سَلْ ربَّك مِن كذا وكذا، وسَلْ ربَّك مِن كذا وكذا، لشَيءٍ لم يَخطُرْ على قَلْبِه أنَّه خُلِقَ، أو أنَّه كان، فسأَلَ ربَّه ممَّا يَعلَمُ وممَّا يأمُرانِ الرَّسولانِ حتَّى انتهَتْ نَفْسُه، فقِيل له: فإنَّه لك وعشَرةَ أمثالِه. قال: وحدَّثني أبو سعيدٍ أنَّ ذلك الرَّجلَ هو أدْنى أهْلِ الجنَّةِ مَنزِلًا.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عطية العوفي وهو ضعيف
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/132
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - نزول عيسى ابن مريم أشراط الساعة - يأجوج ومأجوج فتن - ظهور الفتن فتن - فتنة الدجال
| أحاديث مشابهة

226 - رَجَبٌ شَهرُ اللهِ، وشَعبانُ شَهري، ورَمَضانُ شَهرُ أُمَّتي، فمَن صامَ رَجَبًا إيمانًا واحتِسابًا استَوجَبَ رِضوانَ اللهِ الأكبَرَ، وأسكَنَه الفِردَوْسَ الأعلى؛ ومَن صامَ [مِن] رَجَبٍ يَومَيْنِ فله مِنَ الأجْرِ ضِعفانِ، ووَزنُ كُلِّ ضِعفٍ مِثلُ جِبالِ الدُّنيا، ومَن صامَ مِن رَجَبٍ ثَلاثةَ أيَّامٍ جَعَلَ اللهُ بَينَه وبَينَ النارِ خَندَقًا طُولُ مَسيرةِ ذلك سَنةٌ، ومَن صامَ أربَعةَ أيَّامٍ عُوفيَ مِنَ البَلاءِ والجُذامِ والجُنونِ والبَرَصِ، ومِن فِتنةِ المَسيحِ الدَّجَّالِ، ومِن عَذابِ القَبرِ، ومَن صامَ مِن رَجَبَ سِتَّةَ أيَّامٍ خَرَجَ مِن قَبرِه ووَجهُه أضوَأُ مِنَ القَمَرِ لَيلةَ البَدرِ، ومَن صامَ سَبعةَ أيَّامٍ فإنَّ لِجَهنَّمَ سَبعةَ أبوابٍ يُغلِقُ اللهُ تَعالى عنه بصَومِ كُلِّ يَومٍ بابًا مِن أبوابِها، ومَن صامَ مِن رَجَبٍ ثَمانيةَ أيَّامٍ فإنَّ لِلجَنَّةِ ثَمانيةَ أبوابٍ يَفتَحُ له بصَومِ كُلِّ يَومٍ بابًا مِن أبوابِها، ومَن صامَ مِن رَجَبٍ تِسعةَ أيَّامٍ خَرَجَ مِن قَبرِه وهو يُنادي: لا إلهَ إلَّا اللهُ، فلا يُرَدُّ وَجهُه دونَ الجَنَّةِ، ومَن صامَ مِن رَجَبٍ عَشَرةَ أيَّامٍ جَعَلَ اللهُ له على كُلِّ مِيلٍ مِنَ الصِّراطِ فِراشًا يَستَريحُ عليه، ومَن صامَ مِن رَجَبٍ أحَدَ عَشَرَ يَومًا لم يُرَ في القيامةِ عَبدٌ أفضَلُ منه إلَّا مَن صامَ مِثلَه أو زادَ عليه، ومَن صامَ مِن رَجَبٍ اثنَيْ عَشَرَ يَومًا كَساهُ اللهُ يَومَ القيامةِ حُلَّتَيْنِ، الحُلَّةُ الواحِدةُ خَيرٌ مِنَ الدُّنيا وما فيها، ومَن صامَ مِن رَجَبٍ ثَلاثةَ عَشَرَ يَومًا وُضِعَ له يَومَ القيامةِ مائِدةٌ في ظِلِّ العَرشِ، فيَأكُلُ والناسُ في شِدَّةٍ شَديدةٍ، ومَن صامَ مِن رَجَبٍ أربَعةَ عَشَرَ يَومًا أعطاه اللهُ تَعالى مِنَ الثَّوابِ ما لا عَينٌ رَأتْ، ولا أُذُنٌ سَمِعتْ، ولا خَطَرَ على قَلبِ بَشَرٍ، ومَن صامَ مِن رَجَبٍ خَمسةَ عَشَرَ يَومًا وَقَفَهُ اللهُ يَومَ القيامةِ مَوقِفَ الآمِنينَ، فلا يَمُرُّ به مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ولا نَبيٌّ مُرسَلٌ إلَّا قال له: طُوباكَ أنتَ مِنَ الآمِنينَ.
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/576
التصنيف الموضوعي: حج - الأشهر الحرم استغفار - أسباب المغفرة صيام - صوم رجب صيام - فضل شهر رمضان صيام - فضل شهر شعبان
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

227 - بَعَثَ عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مِنَ اليَمَنِ، بذَهَبَةٍ في أَدِيمٍ مَقْرُوظٍ لَمْ تُحَصَّلْ مِن تُرَابِهَا ، قالَ: فَقَسَمَهَا بيْنَ أَرْبَعَةِ نَفَرٍ: بيْنَ عُيَيْنَةَ بنِ حِصْنٍ، وَالأقْرَعِ بنِ حَابِسٍ، وَزَيْدِ الخَيْلِ، وَالرَّابِعُ إمَّا عَلْقَمَةُ بنُ عُلَاثَةَ، وإمَّا عَامِرُ بنُ الطُّفَيْلِ، فَقالَ رَجُلٌ مِن أَصْحَابِهِ: كُنَّا نَحْنُ أَحَقَّ بهذا مِن هَؤُلَاءِ، قالَ: فَبَلَغَ ذلكَ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: أَلَا تَأْمَنُونِي؟ وَأَنَا أَمِينُ مَن في السَّمَاءِ، يَأْتِينِي خَبَرُ السَّمَاءِ صَبَاحًا وَمَسَاءً قالَ: فَقَامَ رَجُلٌ غَائِرُ العَيْنَيْنِ، مُشْرِفُ الوَجْنَتَيْنِ ، نَاشِزُ الجَبْهَةِ، كَثُّ اللِّحْيَةِ ، مَحْلُوقُ الرَّأْسِ، مُشَمَّرُ الإزَارِ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، اتَّقِ اللَّهَ، فَقالَ: وَيْلَكَ أَوَلَسْتُ أَحَقَّ أَهْلِ الأرْضِ أَنْ يَتَّقِيَ اللَّهَ، قالَ: ثُمَّ وَلَّى الرَّجُلُ، فَقالَ خَالِدُ بنُ الوَلِيدِ: يا رَسولَ اللهِ، أَلَا أَضْرِبُ عُنُقَهُ؟ فَقالَ: لَا، لَعَلَّهُ أَنْ يَكونَ يُصَلِّي قالَ خَالِدٌ: وَكَمْ مِن مُصَلٍّ يقولُ بلِسَانِهِ ما ليسَ في قَلْبِهِ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: إنِّي لَمْ أُومَرْ أَنْ أَنْقُبَ عن قُلُوبِ النَّاسِ، وَلَا أَشُقَّ بُطُونَهُمْ قالَ: ثُمَّ نَظَرَ إلَيْهِ وَهو مُقَفٍّ ، فَقالَ: إنَّه يَخْرُجُ مِن ضِئْضِئِ هذا قَوْمٌ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، رَطْبًا لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كما يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ قالَ: أَظُنُّهُ قالَ: لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ ثَمُودَ. [وفي رواية]: نَاتِئُ الجَبْهَةِ، وَلَمْ يَقُلْ: نَاشِزُ. وَزَادَ: فَقَامَ إلَيْهِ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، أَلَا أَضْرِبُ عُنُقَهُ؟ قالَ: لا قالَ: ثُمَّ أَدْبَرَ فَقَامَ إلَيْهِ خَالِدٌ، سَيْفُ اللهِ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، أَلَا أَضْرِبُ عُنُقَهُ؟ قالَ: لا فَقالَ: إنَّه سَيَخْرُجُ مِن ضِئْضِئِ هذا قَوْمٌ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ لَيِّنًا رَطْبًا وَقالَ: قالَ عُمَارَةُ: حَسِبْتُهُ قالَ: لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ ثَمُودَ. [وفي رواية]: إنَّه سَيَخْرُجُ مِن ضِئْضِئِ هذا قَوْمٌ وَلَمْ يَذْكُرْ لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ ثَمُودَ.

228 - إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ: رجبٌ، لا يقارنُهُ من الأشهِرِ أحَدٌ، ولذلك يُقالُ له : شَهرُ اللَّهِ الأصَمُّ. وثلاثَةُ أشهُرٍ مُتوالياتٍ : يعني ذا القعدَةِ، وذا الحجَّةِ، والمحرَّمَ ألا وإنَّ رجبًا شهرُ اللَّهِ، وشعبانُ شَهري، ورمضانُ شهرُ أمَّتي، فمن صامَ من رجبٍ يومًا إيمانًا واحتسابًا استوجَبَ رضوانَ اللهِ الأكبَرَ، وأسكنَهُ الفِردَوسَ الأعلى. ومن صامَ من رجبٍ يومين فله من الأجر ضِعفانِ، وزنُ كلِّ ضعفٍ مثلُ جبال الدُّنيا، ومن صام من رجبٍ ثلاثةَ أيَّامٍ جعلَ اللهُ بينَهُ وبين النَّارِ خندقًا، طولُ مسيرةِ ذلكَ اليومِ سنةٌ، ومن صامَ من رجبٍ أربعةَ أيَّامٍِ عوفي من البلاءِ، ومن الجذامِ ، والجنونِ والبرصِ، ومن فتنةِ المسيحِ الدَّجَّالِ، ومن عذاب القبرِ، ومن صام من رجبٍ خمسةَ أيَّامً وُقِيَ عذابَ القبرِ، ومَن صامَ من رجبٍ ستَّةَ أيامٍ خرج من قبرِهِ ووجهُهُ أضوَأُ من القمرِ ليلةَ البدرِ، ومن صام من رجبٍ سبعةَ أيَّامٍ فإنَّ لجهنَّمَ سبعةَ أبوابٍ، يُغلِقُ اللهُ تعالى عنهُ بصومِ كلِّ يومٍ بابًا من أبوابِها، ومَن صام من رجبٍ ثمانيةَ أيَّامٍ فإن للجنَّةِ ثمانيةَ أبوابٍ، يفتحُ اللهُ له بكلِّ صومِ يومٍ بابًا من أبوابِها، ومن صامَ من رجبٍ تسعةَ أيَّامٍ خرجَ من قبرِهِ وهو يُنادي : لا إلهَ إلَّا اللهُ، فلا يُرَدُّ وجهُهُ دون الجنَّةِ، ومَن صامَ من رجبٍ عشرةَ أيَّامٍ جعلَ اللهُ على كلِّ ميلٍ على الصِّراطِ فراشًا يستريحُ عليهِ، ومن صامَ من رجبٍ أحدَ عشَرَ يومًا لم يوافِ عبدٌ يوم القيامةِ بأفضلَ منه إلا من صام مثلَهُ، أو زادَ عليهِ، ومن صامَ من رجبٍ اثنَي عشرَ يومًا كساه اللَّهُ يومَ القيامةِ حُلَّتين الحلَّةُ الواحدَةُ خيرٌ من الدُّنيا وما فيها، ومَن صامَ من رجبٍ ثلاثةَ عشرَ يومًا وُضِعَ له يومَ القيامةِ مائدةٌ في ظلِّ العرشِ، فأكلَ عليها والنَّاسُ في شدَّةٍ، ومن صام من رجبٍ أربعةَ عشرَ يومًا أعطاهُ اللَّهُ من الثَّوابِ ما لا عينٌ رأَت، ولا أذنٌ سمعَت ولا خطرَ على قلبِ بشَرٍ، ومن صامَ من رجبٍ خمسةَ عشرَ يومًا وقفَهُ اللهُ يومَ القيامَةِ موقفَ الآمنينَ
خلاصة حكم المحدث : باطل
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : تبيين العجب
الصفحة أو الرقم : 22
التصنيف الموضوعي: جنة - أبواب الجنة جهنم - أبواب جهنم حج - الأشهر الحرم صيام - صوم رجب قيامة - الصراط
| أحاديث مشابهة

229 - لمَّا أعطى رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - ما أعطى مِن تلك العطايا في قُرَيشٍ، وفي قبائلِ العرَبِ، ولم يكُنْ في الأنصارِ منها شيءٌ، وجَد هذا الحيُّ مِن الأنصارِ في أنفسِهم حتى كثُرتْ فيهم القالَةُ ، حتى قال قائلُهم: لَقِي واللهِ رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - قومَهُ، فدخَل عليه سعدُ بنُ عُبادةَ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ هذا الحيَّ مِن الأنصارِ قد وجَدوا عليك في أنفسِهم لِمَا صنَعْتَ في هذا الفَيْءِ الذي أصَبْتَ، قسَمْتَ في قومِك، وأعطَيْتَ عطايَا عِظامًا في قبائلِ العرَبِ، ولم يكُنْ في هذا الحيِّ مِن الأنصارِ منها شيءٌ، قال: فأين أنتَ مِن ذلك يا سعدُ؟ قال: يا رسولَ اللهِ، ما أنا إلا مِن قَوْمي، قال: فاجمَعْ لي قومَك في هذه الحظيرةِ، قال: فجاء رجالٌ مِن المهاجِرِينَ، فترَكهم فدخَلوا، وجاء آخَرون فرَدَّهم، فلمَّا اجتمَعوا أتى سعدٌ، فقال: قد اجتمَع لك هذا الحيُّ مِن الأنصارِ، فأتاهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فحَمِد اللهَ وأثنى عليه بما هو أهلُهُ، ثم قال: يا مَعشَرَ الأنصارِ، ما قالَةٌ بلَغَتْني عنكم، وجِدَةٌ وجَدْتُموها في أنفسِكم؟ ألم آتِكم ضُلَّالًا فهداكم اللهُ بي، وعالةً فأغناكم اللهُ بي، وأعداءً فألَّف اللهُ بين قلوبِكم؟ قالوا: اللهُ ورسولُهُ أمَنُّ وأفضَلُ، ثم قال: ألَا تُجِيبوني يا مَعشَرَ الأنصارِ؟ قالوا: بماذا نُجِيبُك يا رسولَ اللهِ؟ للهِ ولرسولِهِ المَنُّ والفضلُ، قال: أمَا واللهِ لو شِئْتُم لقُلْتُم، فلَصدَقْتُم ولَصُدِّقْتُم: أتَيْتَنا مكذَّبًا فصدَّقْناك، ومخذولًا فنصَرْناك، وطريدًا فآوَيْناك، وعائلًا فآسَيْناك ، أوجَدْتُم عليَّ يا مَعشَرَ الأنصارِ في أنفسِكم في لُعَاعةٍ مِن الدُّنيا، تألَّفْتُ بها قومًا ليُسلِموا، ووكَلْتُكم إلى إسلامِكم؟ ألَا تَرضَوْنَ يا مَعشَرَ الأنصارِ أن يَذهَبَ الناسُ بالشاءِ والبعيرِ، وتَرجِعون برسولِ اللهِ إلى رحالِكم؟! فوالذي نفسُ محمَّدٍ بيدِهِ، لَمَا تنقلِبون به خيرٌ ممَّا ينقلِبون به، ولولا الهجرةُ لكنتُ امرأً مِن الأنصارِ، ولو سلَك الناسُ شِعْبًا وواديًا، وسلَكتِ الأنصارُ شِعْبًا وواديًا، لسلَكْتُ شِعْبَ الأنصارِ وواديَها، الأنصارُ شِعارٌ، والناسُ دِثارٌ ، اللهمَّ ارحَمِ الأنصارَ، وأبناءَ الأنصارِ، وأبناءَ أبناءِ الأنصارِ، قال: فبكى القومُ حتى أخضَلُوا لِحاهم، وقالوا: رَضِينا برسولِ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - قِسْمًا وحظًّا، ثم انصرَف رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - وتفرَّقوا.

230 - قُلْنَا يا رَسولَ اللَّهِ هلْ نَرَى رَبَّنَا يَومَ القِيَامَةِ؟ قالَ: هلْ تُضَارُونَ في رُؤْيَةِ الشَّمْسِ والقَمَرِ إذَا كَانَتْ صَحْوًا؟، قُلْنَا: لَا، قالَ: فإنَّكُمْ لا تُضَارُونَ في رُؤْيَةِ رَبِّكُمْ يَومَئذٍ، إلَّا كما تُضَارُونَ في رُؤْيَتِهِما ثُمَّ قالَ: يُنَادِي مُنَادٍ: لِيَذْهَبْ كُلُّ قَوْمٍ إلى ما كَانُوا يَعْبُدُونَ، فَيَذْهَبُ أصْحَابُ الصَّلِيبِ مع صَلِيبِهِمْ، وأَصْحَابُ الأوْثَانِ مع أوْثَانِهِمْ، وأَصْحَابُ كُلِّ آلِهَةٍ مع آلِهَتِهِمْ، حتَّى يَبْقَى مَن كانَ يَعْبُدُ اللَّهَ، مِن بَرٍّ أوْ فَاجِرٍ، وغُبَّرَاتٌ مِن أهْلِ الكِتَابِ، ثُمَّ يُؤْتَى بجَهَنَّمَ تُعْرَضُ كَأنَّهَا سَرَابٌ، فيُقَالُ لِلْيَهُودِ: ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ قالوا: كُنَّا نَعْبُدُ عُزَيْرَ ابْنَ اللَّهِ، فيُقَالُ: كَذَبْتُمْ، لَمْ يَكُنْ لِلَّهِ صَاحِبَةٌ ولَا ولَدٌ، فَما تُرِيدُونَ؟ قالوا: نُرِيدُ أنْ تَسْقِيَنَا، فيُقَالُ: اشْرَبُوا، فَيَتَسَاقَطُونَ في جَهَنَّمَ، ثُمَّ يُقَالُ لِلنَّصَارَى: ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ فيَقولونَ: كُنَّا نَعْبُدُ المَسِيحَ ابْنَ اللَّهِ، فيُقَالُ: كَذَبْتُمْ، لَمْ يَكُنْ لِلَّهِ صَاحِبَةٌ، ولَا ولَدٌ، فَما تُرِيدُونَ؟ فيَقولونَ: نُرِيدُ أنْ تَسْقِيَنَا، فيُقَالُ: اشْرَبُوا فَيَتَسَاقَطُونَ في جَهَنَّمَ، حتَّى يَبْقَى مَن كانَ يَعْبُدُ اللَّهَ مِن بَرٍّ أوْ فَاجِرٍ، فيُقَالُ لهمْ: ما يَحْبِسُكُمْ وقدْ ذَهَبَ النَّاسُ؟ فيَقولونَ: فَارَقْنَاهُمْ، ونَحْنُ أحْوَجُ مِنَّا إلَيْهِ اليَومَ، وإنَّا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي: لِيَلْحَقْ كُلُّ قَوْمٍ بما كَانُوا يَعْبُدُونَ، وإنَّما نَنْتَظِرُ رَبَّنَا، قالَ: فَيَأْتِيهِمُ الجَبَّارُ في صُورَةٍ غيرِ صُورَتِهِ الَّتي رَأَوْهُ فِيهَا أوَّلَ مَرَّةٍ، فيَقولُ: أنَا رَبُّكُمْ، فيَقولونَ: أنْتَ رَبُّنَا، فلا يُكَلِّمُهُ إلَّا الأنْبِيَاءُ، فيَقولُ: هلْ بيْنَكُمْ وبيْنَهُ آيَةٌ تَعْرِفُونَهُ؟ فيَقولونَ: السَّاقُ، فَيَكْشِفُ عن سَاقِهِ، فَيَسْجُدُ له كُلُّ مُؤْمِنٍ، ويَبْقَى مَن كانَ يَسْجُدُ لِلَّهِ رِيَاءً وسُمْعَةً، فَيَذْهَبُ كَيْما يَسْجُدَ، فَيَعُودُ ظَهْرُهُ طَبَقًا واحِدًا، ثُمَّ يُؤْتَى بالجَسْرِ فيُجْعَلُ بيْنَ ظَهْرَيْ جَهَنَّمَ ، قُلْنَا: يا رَسولَ اللَّهِ، وما الجَسْرُ؟ قالَ: مَدْحَضَةٌ مَزِلَّةٌ، عليه خَطَاطِيفُ وكَلَالِيبُ، وحَسَكَةٌ مُفَلْطَحَةٌ لَهَا شَوْكَةٌ عُقَيْفَاءُ، تَكُونُ بنَجْدٍ، يُقَالُ لَهَا: السَّعْدَانُ، المُؤْمِنُ عَلَيْهَا كَالطَّرْفِ وكَالْبَرْقِ وكَالرِّيحِ، وكَأَجَاوِيدِ الخَيْلِ والرِّكَابِ، فَنَاجٍ مُسَلَّمٌ، ونَاجٍ مَخْدُوشٌ ، ومَكْدُوسٌ في نَارِ جَهَنَّمَ، حتَّى يَمُرَّ آخِرُهُمْ يُسْحَبُ سَحْبًا، فَما أنتُمْ بأَشَدَّ لي مُنَاشَدَةً في الحَقِّ، قدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنَ المُؤْمِنِ يَومَئذٍ لِلْجَبَّارِ، وإذَا رَأَوْا أنَّهُمْ قدْ نَجَوْا، في إخْوَانِهِمْ، يقولونَ: رَبَّنَا إخْوَانُنَا، كَانُوا يُصَلُّونَ معنَا، ويَصُومُونَ معنَا، ويَعْمَلُونَ معنَا، فيَقولُ اللَّهُ تَعَالَى: اذْهَبُوا، فمَن وجَدْتُمْ في قَلْبِهِ مِثْقالَ دِينَارٍ مِن إيمَانٍ فأخْرِجُوهُ، ويُحَرِّمُ اللَّهُ صُوَرَهُمْ علَى النَّارِ، فَيَأْتُونَهُمْ وبَعْضُهُمْ قدْ غَابَ في النَّارِ إلى قَدَمِهِ، وإلَى أنْصَافِ سَاقَيْهِ، فيُخْرِجُونَ مَن عَرَفُوا، ثُمَّ يَعُودُونَ، فيَقولُ: اذْهَبُوا فمَن وجَدْتُمْ في قَلْبِهِ مِثْقالَ نِصْفِ دِينَارٍ فأخْرِجُوهُ، فيُخْرِجُونَ مَن عَرَفُوا، ثُمَّ يَعُودُونَ، فيَقولُ: اذْهَبُوا فمَن وجَدْتُمْ في قَلْبِهِ مِثْقالَ ذَرَّةٍ مِن إيمَانٍ فأخْرِجُوهُ، فيُخْرِجُونَ مَن عَرَفُوا قالَ أبو سَعِيدٍ: فإنْ لَمْ تُصَدِّقُونِي فَاقْرَؤُوا: {إنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ وإنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا} [النساء: 40]، فَيَشْفَعُ النَّبِيُّونَ والمَلَائِكَةُ والمُؤْمِنُونَ، فيَقولُ الجَبَّارُ: بَقِيَتْ شَفَاعَتِي، فَيَقْبِضُ قَبْضَةً مِنَ النَّارِ، فيُخْرِجُ أقْوَامًا قَدِ امْتُحِشُوا ، فيُلْقَوْنَ في نَهَرٍ بأَفْوَاهِ الجَنَّةِ، يُقَالُ له: مَاءُ الحَيَاةِ، فَيَنْبُتُونَ في حَافَتَيْهِ كما تَنْبُتُ الحِبَّةُ في حَمِيلِ السَّيْلِ ، قدْ رَأَيْتُمُوهَا إلى جَانِبِ الصَّخْرَةِ، وإلَى جَانِبِ الشَّجَرَةِ، فَما كانَ إلى الشَّمْسِ منها كانَ أخْضَرَ، وما كانَ منها إلى الظِّلِّ كانَ أبْيَضَ، فَيَخْرُجُونَ كَأنَّهُمُ اللُّؤْلُؤُ، فيُجْعَلُ في رِقَابِهِمُ الخَوَاتِيمُ، فَيَدْخُلُونَ الجَنَّةَ، فيَقولُ أهْلُ الجَنَّةِ: هَؤُلَاءِ عُتَقَاءُ الرَّحْمَنِ ، أدْخَلَهُمُ الجَنَّةَ بغيرِ عَمَلٍ عَمِلُوهُ، ولَا خَيْرٍ قَدَّمُوهُ، فيُقَالُ لهمْ: لَكُمْ ما رَأَيْتُمْ ومِثْلَهُ معهُ.

231 - وُفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ قال : والَّذي نفسي بيدِه؛ إنَّ ارتفاعَها لكما بين السَّماءِ والأرضِ، وإنَّ ما بين السَّماءِ والأرضِ لمسيرةُ خمسِمائةِ سنةً
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الموارد
الصفحة أو الرقم : 345
التصنيف الموضوعي: أيمان - كيف كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم تفسير آيات - سورة الواقعة جنة - صفة الجنة
| أحاديث مشابهة

232 - {وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ} [الواقعة: 34] والَّذي نَفْسي بيَدِه، إنَّ ارتِفاعَها كما بيْنَ السَّماءِ والأرضِ، وإنَّ ما بين السَّماءِ والأرضِ لَمَسيرةُ خَمسِ مِئَةِ سَنَةٍ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 11719
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

233 - كان رسولُ اللهِ إذا استجدَّ ثوبًا سماهُ باسمِه إما قميصًا أو عمامةً ثمَّ يقولُ اللهمَّ لك الحمدُ أنت كسوتَنيهِ أسألُكَ من خيرِه وخيرِ ما صُنعَ له وأعوذُ بكَ من شرِّه وشرِّ ما صُنِعَ لهُ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] الجريري هو سعيد بن إياس البصري ثقة واختلط قبل موته بثلاث سنين
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : العظيم آبادي | المصدر : عون المعبود
الصفحة أو الرقم : 11/40
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الدعاء عند لبس الثوب عامة أدعية وأذكار - الدعاء عند لبس ثوب جديد أو نعل أو شبهه استعاذة - التعوذات النبوية فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

234 - والذي نفسي بيدِه إنَّ ارتفاعَها كما بينَ السماءِ والأرضِ، وإنَّ ما بينَ السماءِ والأرضِ لَمَسِيرَةُ خَمْسِمائةِ عامٍ، يعني قولَه تعالى : ( وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ )

235 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا استجَدَّ ثوبًا سمَّاه باسمِه فقال: اللَّهمَّ أنتَ كسَوْتَني هذا فلَك الحمدُ أسأَلُك مِن خيرِه وخيرِ ما صُنِع له وأعوذُ بك مِن شرِّه وشرِّ ما صُنِع له
خلاصة حكم المحدث : [فيه عيسى بن يونس، روى عن الجريري بعد الاختلاط، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح]
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 5421
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الدعاء عند لبس الثوب عامة أدعية وأذكار - الدعاء عند لبس ثوب جديد أو نعل أو شبهه أدعية وأذكار - حمد الله في كل الأحوال استعاذة - التعوذات النبوية
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

236 - كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ إذا استجدَّ ثوبًا سمَّاهُ باسمِهِ فقالَ : اللَّهمَّ أنتَ كَسوتَني هذا الثَّوبَ، فلَكَ الحمدُ، أسألُكَ مِن خَيرِهِ وخيرِ ما صنعَ لَهُ، وأعوذُ بِكَ من شرِّهِ وشرِّ ما صنعَ لَهُ

237 - الخيلُ معقودٌ في نواصِيها الخيرَ إلى يومِ القيامةِ

238 - "الخَيلُ مَعقودٌ بنَواصيها الخَيرُ إلى يومِ القِيامةِ".
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 11346
التصنيف الموضوعي: جهاد - دوام الجهاد إلى يوم القيامة خيل - بركة الخيل جهاد - ارتباط الخيل في سبيل الله
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

239 - كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا استجدَّ ثوبًا سمَّاهُ باسمِهِ عِمامةً أوْ قميصًا أوْ رِداءً ثمَّ يقولُ : اللهمَّ لكَ الحمدُ أنتَ كسوتَنيهِ، أسألُكَ مِنْ خيرِهِ وخيرِ ما صُنِعَ لهُ، وأعوذُ بِكَ مِنْ شرِّهِ وشرِّ ما صُنِعَ لهُ

240 - إذا رضيَ اللَّه عنِ العَبدِ أثنى عليهِ سبعةَ أصنافٍ منَ الخيرِ لم يعمَلهُ، وفي السُّخطِ....
خلاصة حكم المحدث : [فيه] دراج ليس بشيء
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الذهبي | المصدر : تلخيص العلل المتناهية
الصفحة أو الرقم : 300
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - الثناء الحسن رقائق وزهد - سعة رحمة الله عقيدة - إثبات صفات الله تعالى إيمان - توحيد الأسماء والصفات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
 

1 - لشِبرٌ في الجنَّةِ خيرٌ منَ الأرضِ وما علَيها الدُّنيا وما فيها
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البوصيري | المصدر : مصباح الزجاجة
الصفحة أو الرقم : 4/264
التصنيف الموضوعي: جنة - صفة الجنة رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - هوان الدنيا على الله
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة

2 - لشبرٌ في الجنَّةِ خيرٌ منَ الأرضِ وما عليْها ( الدُّنيا وما فيها )

3 - لَشبرٌ في الجنةِ خيرٌ منَ الأرضِ وما عليها : الدُّنيا وما فيها

4 - علَيكَ بتَقوَى اللَّهِ، فإنَّها جماعُ كلِّ خيرٍ وعَليكَ بالجِهادِ فإنَّهُ رَهْبانيَّةُ المسلِمينَ وعليكَ بذِكْرِ اللَّهِ وتلاوةِ كتابِ اللَّهِ فإنَّهُ نورٌ لَكَ في الأرضِ وذِكْرٌ لَكَ في السَّماءِ، واخزِنْ لسانَكَ إلَّا مِن خَيرٍ فإنَّكَ بذلِكَ تغلبُ الشَّيطانَ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 5477 التخريج : أخرجه أبو يعلى (1000)، والطبراني في ((المعجم الصغير)) (949)، والبيهقي في ((الآداب)) (835) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر جهاد - فضل الجهاد رقائق وزهد - تقوى الله رقائق وزهد - حفظ الجوارح قرآن - الوصية بالقرآن
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

5 - علَيكَ بتَقوَى اللَّهِ، فإنَّها جماعُ كلِّ خيرٍ وعَليكَ بالجِهادِ فإنَّهُ رَهْبانيَّةُ المسلِمينَ وعليكَ بذِكْرِ اللَّهِ وتلاوةِ كتابِ اللَّهِ فإنَّهُ نورٌ لَكَ في الأرضِ وذِكْرٌ لَكَ في السَّماءِ، واخزِنْ لسانَكَ إلَّا مِن خَيرٍ فإنَّكَ بذلِكَ تغلبُ الشَّيطانَ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الجامع
الصفحة أو الرقم : 3746 التخريج : أخرجه أبو يعلى (1000)، والطبراني في ((المعجم الصغير)) (949)، والبيهقي في ((الآداب)) (835) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر آداب الكلام - الصمت وقلة الكلام جهاد - فضل الجهاد رقائق وزهد - تقوى الله قرآن - فضل قراءة القرآن
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

6 - عليكَ بتقوَى اللهِ، فإنَّها جِماعُ كلِّ خيرٍ، وعليكَ بالجهادِ في سبيلِ اللهِ، فإنَّها رهبانيةُ المسلمينَ، وعليكَ بذكرِ اللهِ وتلاوةِ كتابِهِ، فإنَّهُ نورٌ لكَ في الأرضِ، وذِكرٌ لكَ في السَّماءِ....
خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم : 2869 التخريج : أخرجه أبو يعلى (1000)، والطبراني في ((المعجم الصغير)) (949)، والبيهقي في ((الآداب)) (835) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر آداب الكلام - الصمت وقلة الكلام جهاد - فضل الجهاد رقائق وزهد - تقوى الله قرآن - فضل قراءة القرآن
|أصول الحديث

7 - قال: جاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: يا رَسولَ اللهِ، أوصِني قال: عليك بتَقوى اللهِ فإنَّها جِماعُ كُلِّ خَيرٍ، وعليك بالجِهادِ في سَبيلِ اللهِ؛ فإنَّها رَهبانيَّةُ المُسلمينَ، وعليك بذِكرِ اللهِ وتِلاوةِ كِتابِه؛ فإنَّه نورٌ لك في الأرضِ وذِكرٌ في السَّماءِ، واخزُنْ لسانَك إلَّا من خَيرٍ، فإنَّك بذلك تَغلِبُ الشَّيطانَ
خلاصة حكم المحدث : لا يروى عن أبي سعيد إلا بهذا الإسناد. تفرد به يعقوب القمي
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الصغير
الصفحة أو الرقم : 965

8 - جاء رجلٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا رسولَ اللهِ أوصِني قال : عليك بتقوَى اللهِ، فإنَّها جِماعُ كلِّ خيرٍ، وعليك بالجهادِ في سبيلِ اللهِ، فإنَّها رهبانيَّةُ المسلمين، وعليك بذِكرِ اللهِ وتلاوةِ كتابِه، فإنَّه نورٌ لك في الأرضِ، وذِكرٌ لك في السَّماءِ، واخزِنْ لسانَك إلَّا من خيرٍ، فإنَّك بذلك تغلِبُ الشَّيطانَ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] ليث بن أبي سليم
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 4/24 التخريج : أخرجه أبو يعلى (1000)، والطبراني في ((المعجم الصغير)) (949)، والخطيب في ((تاريخ بغداد)) (7/392)
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر آداب الكلام - الصمت وقلة الكلام جهاد - الترغيب في الجهاد رقائق وزهد - تقوى الله قرآن - فضل قراءة القرآن
|أصول الحديث

9 - جاء رجلٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال: يا رسولَ اللهِ أوصني قال: عليك بتقوى اللهِ فإنها جِماعُ كلِّ خيرٍ وعليك بالجهادِ في سبيلِ اللهِ فإنه رهبانيةُ المسلمين وعليك بذكرِ اللهِ وتلاوةِ كتابِه فإنه نورٌ لك في الأرضِ وذكرٌ لك في السماءِ واخزنْ لسانَك إلا من خيرٍ فإنك بذلك تغلبُ الشيطانَ.
خلاصة حكم المحدث : في إسناده ليث بن أبي سليم: مختلف فيه
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الدمياطي | المصدر : المتجر الرابح
الصفحة أو الرقم : 316 التخريج : أخرجه أبو يعلى (1000)، والطبراني في ((المعجم الصغير)) (949)، والخطيب في ((تاريخ بغداد)) (7/392)
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر جهاد - فضل الجهاد رقائق وزهد - تقوى الله قرآن - تعاهد القرآن رقائق وزهد - الوصايا النافعة
|أصول الحديث

10 - جاء رجلٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فقال يا رسولَ اللهِ أوصِني قال عليك بتقوى اللهِ فإنَّها جِماعُ كلِّ خيرٍ وعليك بالجهادِ في سبيلِ اللهِ فإنَّها رهبانيَّةُ المسلمينَ وعليك بذكرِ اللهِ وتلاوةِ كتابِه فإنَّه نورٌ لك في الأرضِ وذكرٌ لك في السَّماءِ واخزِنْ لسانَك إلَّا من خيرٍ فإنَّك بذلك تغلِبُ الشَّيطانَ
خلاصة حكم المحدث : فيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وقد وثق هو وبقية رجاله‏‏
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/304 التخريج : أخرجه أبو يعلى (1000)، والطبراني في ((المعجم الصغير)) (949)، والخطيب في ((تاريخ بغداد)) (7/392)
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر آداب الكلام - الصمت وقلة الكلام جهاد - الترغيب في الجهاد رقائق وزهد - تقوى الله قرآن - فضل قراءة القرآن
|أصول الحديث

11 - أُوصيكَ بتَقْوى اللهِ؛ فإنَّه رَأسُ كُلِّ شَيءٍ، وعليكَ بالجِهادِ؛ فإنَّه رَهبانيَّةُ الإسلامِ، وعليكَ بذِكْرِ اللهِ؛ فإنَّه نُورٌ في الأرضِ، وذِكْرٌ لك في السَّماءِ، واخْزُنْ لِسانَك إلَّا من خَيرٍ؛ فإنَّك بذاك تَغلِبُ الشَّيطانَ. [وفي رِوايةٍ]: فإنَّهما نُورٌ لك.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 18/298 التخريج : أخرجه أحمد (11774)، وأبو يعلى (1000)، والطبراني في ((المعجم الصغير)) (949) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر آداب الكلام - الصمت وقلة الكلام جهاد - الترغيب في الجهاد جهاد - فضل الجهاد رقائق وزهد - تقوى الله
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

12 - أنَّ رسولَ اللَّه كانَ يقولُ حينَ يقولُ سمعَ اللَّهُ لمن حمدَهُ ربَّنا لَكَ الحمدُ ملءَ السَّماوات وملءَ الأرضِ وملءَ ما شئتَ من شيءٍ بعدُ أَهلَ الثَّناءِ والمجدِ خير ما قالَ العبدُ وَكلُّنا لَكَ عبدٌ لا مانعَ لما أعطيتَ ولا ينفعُ ذا الجدِّ منْكَ الجدُّ

13 - أُبَشِّرُكُم بالمَهْدِيِّ يُبعثُ فيَأتِي على اختلافٍ من الناسِ وزلازلَ فيَملأُ الأرضَ قِسْطًا وعدلًا كما مُلِئَتْ جَوْرًا وظلمًا يَرضى عنهُ ساكنُ السماءِ وساكنُ الأرضِ يَقسمُ المالَ صِحاحًا فقال لهُ رجلٌ ما صِحاحًا قال بالسَّوِيَّةِ بينَ الناسِ قال ويَملأُ اللهُ قلوبَ أمةِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ غِنًى ويَسَعُهُمْ عدلُهُ حتى يأمرَ مناديًا فينادي فيقولُ من لهُ في مالٍ حاجةٌ فما يقومُ من الناسِ إلا رجلٌ فيقولُ ائتِ السَّدَّانَ يعني الخازنَ فقل لهُ إنَّ المَهْدِيَّ يأمُرُكَ أن تُعطيَني مالًا فيقولُ لهُ احْثُ حتى إذا جعلَهُ في حِجْرِهِ وأَبْرَزَهُ ندِمَ فيقولُ كنتُ أجشعَ أمةِ محمدٍ نفسًا أوعجزَ عنِّي ما وسعَهم قال فيردُّهُ فلا يُقبَلُ منهُ فيُقالُ لهُ إنَّا لا نأخذُ شيئًا أعطيناهُ فيكونُ كذلكَ سبعَ سنينَ أو ثمانِ سنينَ أو تسعَ سنينَ ثم لا خيرَ في العيشِ بعدَهُ أو قال ثم لا خيرَ في الحياةِ بعدَهُ
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات رجال مسلم غير العلاء بن بشير وهو مجهول لكن قد توبع على بعضه
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 7/1731 التخريج : أخرجه أحمد (3/37) (11344)
|أصول الحديث

14 - أبشِّرُكم بالمَهديِّ، يُبعَثُ في أمَّتي علَى اختلافٍ منَ النَّاسِ وزلازِلَ، فيَملأُ الأرضَ قِسطًا وعدلًا، كما مُلِئت جَورًا وظُلمًا، يرضى عنهُ ساكنُ السَّماءِ ، وساكنُ الأرضِ، يقسِمُ المالَ صِحاحًا، فقالَ لَه رجلٌ: ما صِحاحًا؟ قال: بالسَّويَّةِ بينَ النَّاسِ، قال: ويملأُ اللهُ قلوبَ أمَّةِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّم غنًى، ويسَعُهم عدلُه، حتَّى يأمرَ مُناديًا فينادي، فيقولُ: مَن لَه في مالٍ حاجةٌ، فما يقومُ منَ النَّاسِ إلَّا رجلٌ، فيقول: ائتِ السَّدَّانَ يعني الخازِنَ فقل لَه: إنَّ المَهديَّ يأمرُك أن تعطيَني مالًا، فيقولُ لَه: أحث حتَّى إذا جعلَه في حجرة وأحررهُ ندِمَ، فيقولُ: كنتُ أجشعَ أمَّةِ محمَّدٍ نفسًا، أوَ عَجزَ عنِّى ما وسِعَهم: قال: فيردُّهُ فلا يُقبَلُ منه، فيقالُ لَه: إنَّا لا نأخُذُ شيئًا أعطَيناه، فيَكونُ كذلِك سبعَ سنين، أو ثمانِ سنينَ، أو تِسعَ سنينَ، ثمَّ لا خيرَ في العيشِ بعدَه، أو قال: لا خيرَ في الحياةِ بعدَهُ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 1588 التخريج : أخرجه أحمد (3/37) (11344)
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

15 - أبشركم بالمهدي يبعث في أمتي على اختلاف من الناس وزلازل فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، يقسم المال صحاحاً فقال له رجل ما صحاحاً؟ قال: بالسوية بين الناس قال: ويملأ الله قلوب أمة محمد صلى الله عليه وسلم غناً ويسعهم عدله حتى يأمر منادياً فينادي يقول: من له في مال حاجة فما يقوم من الناس إلا رجل واحد فيقول: أنا فيقول: ائت السادن يعني الخازن فقيل له أن المهدي يأمرك أن تعطيني مالاً فيقول له احث حتى إذا جعله في حجره وأبرزه ندم فيقول كنت أجشع أمة محمد نفساً أو عجر عني ما وسعهم قال: فيرده فلا يقبل منه فيقال له: إنا لا نأخذ شيئاً أعطيناه فيكون كذلك سبع سنين أو ثمان سنين أو تسع سنين ثم لا خير في العيش بعده أو قال: ثم لا خير في الحياة بعده.
خلاصة حكم المحدث : سياقه حسن
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن كثير | المصدر : جامع المسانيد والسنن
الصفحة أو الرقم : 8/792 التخريج : أخرجه أحمد (3/37) (11344).
|أصول الحديث

16 - أُبَشِّرُكُمْ بالمهديِّ يُبْعَثُ على اختلافٍ مِنَ الناسِ وزلازلِ فَيَمْلَأُ الأرْضَ قِسْطًا وعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جوْرًا وظُلْمًا يَرْضَى عنْهُ ساكِنُ السماءِ وساكِنُ الأرضِ يَقْسِمُ المالَ صِحاحًا قال له رجلٌ ما صحاحًا قال بالسوِيَّةِ بينَ الناسِ ويَمْلَأُ اللهُ قلوبَ أمةِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم غَنَاءً ويَسَعُهُمْ عدلُهُ حتى يأمرَ مناديًا فينادِيَ فيقولُ مَنْ له في مالٍ حاجةٌ فما يقومُ منَ الناسِ إلَّا رجلٌ واحِدٌ فيقولُ أنا فيقولُ ائْتِ السدَّانَ يَعْنِي الخازِنَ فقُلْ لَهُ إنَّ المهدِيَّ يأمرُكَ أن تعْطِيَني مالًا فيقولُ لَهُ احثُ حتى إذا جعلَهُ في حجرِهِ وائْتَزَرَهُ نَدِمَ فيقولَ كنتُ أجشعَ أمةِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أوَ عجَزَ عنِّي مَا وَسِعَهُمْ قال فيردُّهُ فلا يُقْبَلُ منْهُ فيقالُ له إنَّا لَا نَأْخُذُ شيئًا أَعْطَيْنَاهُ فيكونُ كذَلِكَ سبعَ سنينَ أوْ ثَمانِ سِنينَ أَوْ تسعَ سنينَ ثم لا خيرَ في العيشِ بعدَهُ أو قال ثم لا خيرَ في الحياةِ بعدَهُ
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/316 التخريج : أخرجه أحمد (3/37) (11344)
|أصول الحديث

17 - "أُبشِّرُكم بالمَهْديِّ، يُبعَثُ في أُمَّتي على اختِلافٍ منَ النَّاسِ وزَلازِلَ، فيَملَأُ الأرضَ قِسطًا وعَدلًا، كما مُلِئَتْ جَوْرًا وظُلمًا، يَرْضى عنه ساكنُ السَّماءِ ، وساكنُ الأرضِ، يَقسِمُ المالَ صِحاحًا"، فقال له رجُلٌ: ما صِحاحًا؟ قال: "بالسَّوِيَّةِ بيْنَ النَّاسِ"، قال: "ويَملَأُ اللهُ قُلوبَ أُمَّةِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غِنًى، ويَسَعُهم عَدلُه، حتى يأمُرَ مُناديًا فيُنادي فيقولُ: مَن له في مالٍ حاجةٌ؟ فما يقومُ منَ الناسِ إلَّا رجُلٌ: فيقولُ: أنا، فيقولُ: ائْتِ السَّدَّانَ -يَعْني الخازنَ- فقُلْ له: إنَّ المَهْديَّ يأمُرُكَ أنْ تُعْطيَني مالًا، فيقولُ له: احْثُ حتى إذا جعَله في حِجْرِه وأَبرَزه نَدِمَ، فيقولُ: كُنْتُ أَجشَعَ أُمَّةِ محمٍد نفْسًا، أوعَجَز عنِّي ما وَسِعهم؟ قال: فيرُدُّه فلا يَقبَلُ منه، فيُقالُ له: إنَّا لا نأخُذُ شيئًا أَعطَيْناه، فيكونُ كذلك سَبعَ سِنينَ -أو ثَمانِ سِنينَ، أو تِسعَ سِنينَ- ثُم لا خَيرَ في العيشِ بعدَه -أو قال: ثُم لا خَيرَ في الحياة بعدَه-".
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 11326 التخريج : أخرجه من طرق أبي داود (4285)، والترمذي (2232)، وابن ماجه (4083) مختصراً، وأحمد (11326) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - خروج المهدي إمامة وخلافة - فضيلة الإمام العادل رقائق وزهد - القناعة مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

18 - أُبشِّرُكم بالمَهْديِّ، يُبعَثُ في أُمَّتي على اختِلافٍ من النَّاسِ وزَلازِلَ، فيَملَأُ الأرضَ قِسطًا وعَدْلًا، كما مُلِئَتْ جَورًا وظُلْمًا، ويَرْضى عنه ساكِنُ السَّماءِ، وساكِنُ الأرضِ، ويَملَأُ اللهُ قُلوبَ أُمَّةِ مُحمَّدٍ غِنًى، فلا يَحتاجُ أحَدٌ إلى أحَدٍ، فيُنادي مُنادٍ: مَن له في المالِ حاجَةٌ؟ قال: فيَقومُ رَجُلٌ، فيقولُ: أنا. فيُقالُ له: ائْتِ السَّادِنَ -يعني: الخازِنَ- فقُلْ له: قال لك المَهديُّ: أعْطِني. قال: فيَأْتي السَّادِنَ، فيَقولُ له: فيُقالُ له: احْتَثِي فيَحتَثي، فإذا أحْرَزَه قال: كُنتُ أجشَعَ أُمَّةِ مُحمَّدٍ نَفْسًا، أوَعَجِزَ عَنِّي ما وَسِعَهم؟! قال: فيَمكُثُ سَبعَ سِنينَ، أو ثَمانِ سِنينَ، أو تِسعَ سِنينَ، ثُمَّ لا خَيْرَ في الحَياةِ، أو في العَيشِ بعْدَه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 11484 التخريج : أخرجه من طرق أبي داود (4285)، والترمذي (2232)، وابن ماجه (4083) مختصراً، وأحمد (11484) واللفظ له
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

19 - [أُبشِّرُكم بالمَهْديِّ، يُبعَثُ في أُمَّتي على اختِلافٍ من النَّاسِ وزَلازِلَ، فيَملَأُ الأرضَ قِسطًا وعَدْلًا، كما مُلِئَتْ جَورًا وظُلْمًا، ويَرْضى عنه ساكِنُ السَّماءِ، وساكِنُ الأرضِ، ويَملَأُ اللهُ قُلوبَ أُمَّةِ مُحمَّدٍ غِنًى، فلا يَحتاجُ أحَدٌ إلى أحَدٍ، فيُنادي مُنادٍ: مَن له في المالِ حاجةٌ؟ قال: فيَقومُ رَجُلٌ، فيَقولُ: أنا، فيُقالُ له: ائْتِ السَّادِنَ -يعني: الخازِنَ- فقُلْ له: قال لك المَهْديُّ: أعْطِني. قال: فيَأْتي السَّادِنَ، فيَقولُ له: فيُقالُ له: احْتَثِي فيَحتَثي، فإذا أحْرَزَه قال: كُنتُ أجشَعَ أُمَّةِ مُحمَّدٍ نَفْسًا، أوَعَجِزَ عَنِّي ما وَسِعَهم؟! قال: فيَمكُثُ سَبعَ سِنينَ، أو ثَمانِ سِنينَ، أو تِسعَ سِنينَ، ثُمَّ لا خَيْرَ في الحَياةِ، أو في العَيشِ بعْدَه] فيَندَمُ، فيَأْتي به السَّادِنَ، فيَقولُ له: لا نَقبَلُ شَيْئًا أعْطَيْناهُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 11485 التخريج : أخرجه من طرق أبي داود (4285)، والترمذي (2232)، وابن ماجه (4083) مختصراً، وأحمد (11485) واللفظ له
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

20 - أبشركم بالمهدي يبعث في أمتي على اختلاف من الناس وزلزال يملأ الأرض قسطاً وعدلا كما ملئت ظلماً وجوراً يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض ويقسم المال صحاحا قلت وما الصحاح قال بالسوية بين الناس ويملأ الله قلوب أمة محمد غنى ويسعهم عدله حتى يأمر منادياً فينادي من له في مال الله أراه قال حاجة فما يقوم من الناس إلا رجل قال يقال له إلى السادن فقل له إن المهدي يأمرك أن تعطيني مالا قال فيقول أحثه قال فيحثي حتى إذا جعله في حجره قال يندم يقول كنت أجشع أمة محمد نفساً أو أعجز عما وسعهم قال فيرده فيقول إنا لا نقبل شيئاً أعطيناه قال فيكون ذلك سبعاً أو ثمانياً أو تسع سنين ثم لا خير في العيش بعده
خلاصة حكم المحدث : له متابعة
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : عبد الحق الإشبيلي | المصدر : الأحكام الشرعية الكبرى
الصفحة أو الرقم : 4/532 التخريج : أخرجه أحمد (11502) مع اختلاف يسير.
|أصول الحديث

21 - أُبَشِّرُكُم بالمَهديِّ رَجُلٍ مِن قُرَيشٍ يُبعَثُ في أُمَّتي على اختِلافٍ مِنَ النَّاسِ وزَلازِلَ، فيَملَأُ الأرضَ قِسطًا كما مُلئَت جَورًا وظُلمًا، ويَرضى عَنه ساكِنُ السَّماءِ وساكِنُ الأرضِ ويُقَسِّمُ المالَ صِحاحًا، فقال له رَجُلٌ: ما صِحاحًا؟ قال: بالسَّويَّةِ بَينَ النَّاسِ، ويَملَأُ قُلوبَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ غِنًى، ويَسَعُهم عَدلُه، حَتَّى إنَّه يَأمُرُ مُناديًا فيُنادي: مَن له حاجةٌ إلَيَّ؟ فما يَأتيه أحَدٌ إلَّا رَجُلٌ واحِدٌ يَأتيه فيَسألُه، فيَقولُ: ائتِ السَّادِنَ حَتَّى يُعطيَك، فيَأتيه فيَقولُ: أنا رَسولُ المَهديِّ إلَيك لتُعطيَني مالًا، فيَقولُ: أنا كُنتُ أجَشَعَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ نَفسًا، كُلُّهم دُعيَ إلى هذا المالِ، فتَرَكَه غَيري، فيَرُدُّه عليه فيَقولُ: إنَّا لا نَقبَلُ شَيئًا أُعطيناه، فيَلبَثُ في ذلك سِتًّا أو سَبعًا أو ثَمانيًا أو تِسعَ سِنينَ، ولا خَيرَ في الحَياةِ بَعدَه
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : صديق خان | المصدر : الإذاعة لما بين يدي الساعة
الصفحة أو الرقم : 157 التخريج : -

22 - أَبْشِرُوا بالمَهْدِيِّ، رجلٌ من قريشٍ، من عِتْرَتِي، يَخْرُجُ في اختلافٍ من الناسِ، وزَلْزالٍ، فيملأُ الأرضَ قِسْطًا وعَدْلًا، كما مُلِئَتْ ظُلْمًا وجَوْرًا، ويَرْضَى عنه ساكنُ السماءِ، وساكنُ الأرضِ، ويَقْسِمُ المالَ صِحَاحًا بالسَّوِيَّةِ، ويملأُ قلوبَ أُمَّةٍ مُحَمَّدٍ غِنًى، ويَسَعُهُم عَدْلُه، حتى إنه يأمرُ مناديًا فينادِي : مَن له حاجةٌ إلَيَّ، فما يأتِيهِ إلا رجلٌ واحدٌ، يأتِيه فيَسْأَلُه، فيقولُ : ائْتِ السادِنَ، حتى يُعْطِيَكَ، فيَأْتِيهِ، فيقولُ : أنا رسولُ المَهْدِيِّ إليك لتُعْطِيَني مالًا، فيقولُ : اِحْثِ فَيَحْثِي، ولا يستطيعُ أن يحملَه، فيُلْقِي، حتى يكونَ قَدْرَ ما يستطيعُ أن يَحْمِلَه، فيخرجُ به، فيندمُ، فيقولُ : أنا كنتُ أَجْشَعَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ نَفْسًا، كلُّهم دُعِيَ إلى هذا المالِ، فتَرَكه غيري، فيَرُدُّ عليه فيقولُ : إنَّا لا نقبلُ شيئًا أَعْطَيْناه، فيَلْبَثُ في ذلك سِتًّا، أو سَبْعًا، أو ثمانيًا، أو تِسْعَ سِنِينَ، ولا خيرَ في الحياةِ بعدَه
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الجامع
الصفحة أو الرقم : 38 التخريج : أخرجه أحمد (3/37) (11344) مع اختلاف يسير
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

23 - كان إذا رأى الهلالَ قال : هلالُ خيرٍ ورشدٍ، هلالُ خيرٍ ورشدٍ، هلالُ خيرٍ ورشدٍ، آمنت بالذي خلقَكَ – ثلاثَ مراتٍ -، ثم يقول : الحمدُ للهِ الذي ذهب بشهرِ كذا، وجاء بشهرِ كذا

24 - يَنزِلُ بأُمَّتي في آخِرِ الزَّمانِ بَلاءٌ شَديدٌ مِن سُلطانِهم لم يُسمَعْ بَلاءٌ أشدُّ منه، حتَّى تَضِيقَ عنهم الأرضُ الرَّحبةُ، وحتَّى يَملَأَ الأرضَ جَورًا وظُلمًا، لا يَجِدُ المؤمنُ مَلجأً يَلتجِئُ إليه مِنَ الظُّلمِ، فيَبعَثُ اللهُ عزَّ وجلَّ رجُلًا مِن عِتْرتي، فيَملَأُ الأرضَ قِسطًا وعَدْلًا كما مُلِئَت ظُلمًا وجَورًا، يَرْضى عنه ساكنُ السَّماءِ وساكنُ الأرضِ، لا تَدَّخِرُ الأرضُ مِن بَذْرِها شَيئًا إلَّا أخرَجَتْه، ولا السَّماءُ مِن قَطْرِها شَيئًا إلَّا صَبَّه اللهُ عليهم مِدرارًا، يَعيشُ فيها سَبْعَ سِنينَ أو ثَمانَ أو تِسعَ، تَتمنَّى الأحياءُ الأمواتَ ممَّا صَنَع اللهُ عزَّ وجلَّ بأهلِ الأرضِ مِن خَيرِه.

25 - ما طلع النجمُ ذا صباحٍ إلا رُفعت كل آفةٍ وعاهةٍ في الأرضِ أو من الأرضِ
خلاصة حكم المحدث : غير محفوظ
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 6/451
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النجم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مزارعة - عاهة الثمر

26 - ما طلع النَّجمُ ذا صباحٍ إلَّا رُفعت كلُّ آفةٍ وعاهةٍ في الأرضِ أو من الأرضِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عيسى بن سليمان ضعيف
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 4/2091
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النجم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مزارعة - عاهة الثمر

27 - لو أنَّ مَقْمعًا من حديدٍ وُضِع في الأرضِ فاجتَمَع له الثَّقلانِ ما أقلُّوه من الأرضِ
خلاصة حكم المحدث : فيه ضعفاء وثقوا
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/391 التخريج : أخرجه أحمد (11233)، والحاكم (8773) واللفظ لهما، وأبو يعلى (1388) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهنم - شدة نار جهنم وبعد قعرها جهنم - صفة جهنم وعظمها خلق - النار خلق - الجن فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات
|أصول الحديث

28 - لو أنَّ مِقْمَعًا مِنْ حديدٍ وُضِعَ في الأرضِ فاجتمع له الثقلانِ ما أَقَلُّوه مِنَ الأرضِ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 4349 التخريج : أخرجه أحمد (11233)، والحاكم (8773) واللفظ لهما، وأبو يعلى (1388) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهنم - صفة جهنم وعظمها جهنم - صفة عذاب أهل النار خلق - النار خلق - الجن فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

29 - لَوْ أنَّ مِقْمَعًا من حَدِيدٍ وُضِعَ في الأرضِ، فَاجتمعَ لهُ الثَّقَلانِ، ما أَقَلُّوهُ مِنَ الأرضِ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترغيب
الصفحة أو الرقم : 2151 التخريج : أخرجه أحمد (11233)، والحاكم (8773) واللفظ لهما، وأبو يعلى (1388) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهنم - صفة جهنم وعظمها جهنم - صفة عذاب أهل النار خلق - النار خلق - الجن فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

30 - لو أنَّ مِقمَعًا من حديدٍ وُضِعَ في الأرضِ، فاجتَمَع له الثَّقَلانِ ما أقَلُّوه منَ الأرضِ".
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 11233 التخريج : أخرجه أحمد (11233) واللفظ له، وأبو يعلى (1388)، والحاكم (8773)
التصنيف الموضوعي: جهنم - صفة جهنم وعظمها جهنم - صفة عذاب أهل النار فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات إيمان - الجن والشياطين رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث