الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

181 - يا معاذُ قلتُ له : لبَّيك بأبي أنت وأمي، قال : إني مُحَدِّثُك حديثًا إن أنت حفظتَه نفعَك وإن أنت ضيَّعْتَه ولم تحفظْه انقطعَتْ حُجَّتُك عند اللهِ يومَ القيامةِ، يا معاذُ ! إنَّ اللهَ خلق سبعةَ أملاكٍ، قبل أن يخلق السمواتِ والأرضَ، ثم خلق السمواتِ، فجعل لكلِّ سماءٍ من السبعةِ ملَكًا بوَّابًا عليها، قد جلَّلها عَظْمًا، فتصعد الحفَظَةُ بعمل العبدِ؛ من حين أصبح إلى أن أمسى، له نورٌ كنور الشمسِ، حتى إذا صعِدَت به إلى السماءِ الدنيا ذكَرتْه فكثَّرَته، فيقول الملَكُ للحفَظةِ : اضربوا بهذا العمل وجه صاحبِه؛ أنا صاحبُ الغِيبةِ، أمرني ربي أن لا أدَعَ عملَ من اغتاب الناسَ يجاوزني إلى غيري. قال : ثم تأتي الحفَظةُ بعملٍ صالحٍ من أعمال العبدِ، فتمرُّ فتُزكِّيه وتُكثِّرُه، حتى تبلغَ به إلى السماءِ الثانيةِ، فيقولُ لهم الملَكُ الموكَّلُ بالسماءِ الثانيةِ : قِفوا واضربوا بهذا العمل وجهِ صاحبِه؛ إنه أراد بعمله هذا عَرَضَ الدنيا، أمرني ربي أن لا أدَعَ عملَه يجاوزُني إلى غيري؛ إنه كان يفتخرُ على الناسِ في مجالسِهم قال : وتصعدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ يبتهجُ نورًا من صدقةٍ وصيامٍ وصلاةٍ قد أعجب الحفَظةَ، فتجاوز به السماءَ الثالثةَ، فيقول لهم الملَكُ الموكَّلُ بها : قِفوا واضربوا بهذا العمل وجهَ صاحبِه، أنا ملَكُ الكِبرِ، أمرني ربي أن لا أدَع عملَه يجاوزُني إلى غيري؛ إنه كان يتكبّرُ على الناسُ في مجالسِهم. قال : وتصعد الحفظَةُ بعمل العبدِ يزهرُ كما يزهرُ الكوكبُ الدُّرِّيُّ، له دَويٌّ من تسبيحٍ وصلاةٍ وحجٍّ وعمرةٍ، حتى يجاوزوا به إلى السماء الرابعةِ، فيقول لهم الملَكُ الموكَّلُ بها : قِفوا واضربوا بهذا العملِ وجهَ صاحبِه، اضربوا ظهرَه وبطنَه، أنا صاحبُ العُجْبِ، أمرني ربي أن لا أدعَ عملَه يجاوزُني إلى غيري؛ إنه كان إذا عمل عملًا أدخل العُجْبَ في عملِه. قال : وتصعد الحفظةُ بعمل العبدِ حتى يجاوزوا به إلى السماءِ الخامسةِ، كأنه العَروسُ المزفوفةُ إلى بَعْلِها ، فيقول لهم الملَكُ الموكَّلُ بها : قِفوا واضربوا بهذا العملِ وجهَ صاحبِه، واحمِلوه على عاتقِه، أنا ملَكُ الحسَدِ؛ إنه كان يحسدُ الناسَ ممن يتعلمُ ويعملُ بمثلِ عملِه، وكلُّ من كان يأخذ فضلًا من العبادة يحسدُهم ويقعُ فيهم، أمرني ربي أن لا أدَع عملَه يجاوزني إلى غيري. وتصعَدُ الحفَظةُ بعمل العبدِ من صلاة وزكاةٍ وحجٍّ وغيرِه وصيامٍ فيجاوزون به السماءَ السادسةَ فيقول لهم الملَكُ الموكَّلُ بها قِفوا واضربوا بهذا العملِ وجهَ صاحبِه إن كان لا يرحم إنسانًا قطُّ من عبادِ اللهِ أصابه بلاءٌ أو ضُرٌّ بل كان يشمتُ به أنا ملَكُ الرحمةِ أمرني ربي لا أدع عملَه يجاوزني إلى غيري قال : وتصعدُ الحفظةُ بعملِ العبدِ إلى السماءِ السابعةِ؛ من صومٍ وصلاةٍ ونفقةٍ واجتهادٍ وورعٍ، له دَويٌّ كدويِّ الرَّعدِ، وضوءٌ كضوءِ الشمسِ، معه ثلاثةُ آلافِ ملَكٍ، فيجاوزون به إلى السماء السابعةِ : فيقول لهم الملَكُ الموكَّلُ بها : قِفوا واضرِبوا بهذا العملِ وجهَ صاحبِه، اضربوا جوارحَه، اقفِلوا على قلبِه، إني أحجُبُ عن ربي كلَّ عملٍ لم يُرِدْ به وجهَ ربي، إنه أراد بعمله غير اللهِ؛ إنه أراد به رِفعةً عند الفُقهاءِ، وذكرًا عند العلماءِ، وصوتًا في المدائن، أمرني ربي أن لا أدع عملَه يجاوزني إلى غيري، وكلُّ عملٍ لم يكن لله خالصًا فهو رياءٌ ، ولا يقبل اللهُ عملَ الْمُرائي. قال : وتصعد الحفظةُ بعمل العبدِ من صلاةٍ وزكاةٍ وصيامٍ وحجٍّ وعمرةٍ، وخلُقٍ حسنٍ، وصمتٍ، وذكرٍ لله تعالى، وتُشَيِّعُه ملائكةُ السمواتِ حتى يقطعوا به الحُجُبَ كلَّها إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، فيقِفون بين يدَيه، ويشهدون له بالعملِ الصالحِ المخلصِ لله، قال : فيقولُ اللهُ لهم : أنتم الحفَظةُ على عملِ عبدي، وأنا الرَّقيبُ على نفسه، إنه لم يُرِدْني بهذا العمل، وأراد به غيري، فعليه لَعْنتي، فتقول الملائكةُ كلُّها : وعليه لعنَتُك ولعنتُنا وتقول السمواتُ كلُّها : عليه لعنةُ اللهِ ولعنتُنا، وتلعنُه السمواتُ السبعُ ومن فيهنَّ، قال معاذٌ : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! أنت رسولُ اللهِ وأنا معاذٌ. قال : اقْتَدِ بي، وإن كان في عملِك تقصيرٌ، يا معاذُ ! حافِظْ على لسانِك من الوقيعةِ في إخوانك من حملَةِ القرآنِ، واحمل ذنوبَك عليك، ولا تحملْها عليهم ولا تُزَكِّ نفسَك بذمِّهم، ولا ترفعْ نفسَك عليهم، ولا تدخِلْ عملَ الدنيا في عملِ الآخرةِ، ولا تتكبَّرْ في مجلسِك؛ لكي يحذرَ الناسُ من سوءِ خُلُقِك، ولا تُناجِ رجلًا وعندك آخرُ، ولا تتعظَّمْ على الناسِ فينقطعَ عنك خيرُ الدنيا والآخرةِ، ولا تمزِّقِ الناسَ، فتُمزِّقك كلابُ النَّارِ يومَ القيامةِ في النَّارِ، قال تعالى ( وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا )، أتدري ما هنَّ يا معاذُ ؟ قلتُ : ما هن بأبي أنت وأمي ؟ قال : كلابٌ في النَّارِ، تنشطُ اللَّحمَ والعظمَ. قلتُ : بأبي وأمي ! فمن يُطيقُ هذه الخصالَ، ومن ينجو منها ؟ قال : يا معاذُ ! إنه لَيسيرٌ على من يسَّره اللهُ عليه. قال : فما رأيتَ أكثرَ تلاوةً للقرآنِ من معاذٍ؛ للحذَرِ مما في هذا الحديثِ
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترغيب
الصفحة أو الرقم : 27
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الغيبة آداب الكلام - آفات اللسان رقائق وزهد - الحسد رقائق وزهد - الرياء والسمعة رقائق وزهد - الكبر والتواضع
| أحاديث مشابهة

182 - كانَ رَجُلٌ يُسْرِفُ علَى نَفْسِهِ فَلَمَّا حَضَرَهُ المَوْتُ قالَ لِبَنِيهِ: إذا أنا مُتُّ فأحْرِقُونِي، ثُمَّ اطْحَنُونِي، ثُمَّ ذَرُّونِي في الرِّيحِ، فَواللَّهِ لَئِنْ قَدَرَ عَلَيَّ رَبِّي لَيُعَذِّبَنِّي عَذابًا ما عَذَّبَهُ أحَدًا، فَلَمَّا ماتَ فُعِلَ به ذلكَ، فأمَرَ اللَّهُ الأرْضَ فقالَ: اجْمَعِي ما فِيكِ منه، فَفَعَلَتْ، فإذا هو قائِمٌ، فقالَ: ما حَمَلَكَ علَى ما صَنَعْتَ؟ قالَ: يا رَبِّ خَشْيَتُكَ ، فَغَفَرَ له وقالَ غَيْرُهُ: مَخافَتُكَ يا رَبِّ.

183 - قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قالَ اللَّهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له، إلَّا الصِّيَامَ؛ فإنَّه لي، وأَنَا أجْزِي به، والصِّيَامُ جُنَّةٌ ، وإذَا كانَ يَوْمُ صَوْمِ أحَدِكُمْ فلا يَرْفُثْ ولَا يَصْخَبْ، فإنْ سَابَّهُ أحَدٌ أوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ: إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ. والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ. لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ.

184 - جَاءَ حَبْرٌ مِنَ اليَهُودِ، فَقالَ: إنَّه إذَا كانَ يَوْمُ القِيَامَةِ جَعَلَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ علَى إصْبَعٍ، والأرَضِينَ علَى إصْبَعٍ، والمَاءَ والثَّرَى علَى إصْبَعٍ، والخَلَائِقَ علَى إصْبَعٍ، ثُمَّ يَهُزُّهُنَّ، ثُمَّ يقولُ: أنَا المَلِكُ أنَا المَلِكُ، فَلقَدْ رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَضْحَكُ حتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ تَعَجُّبًا وتَصْدِيقًا لِقَوْلِهِ، ثُمَّ قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} [الأنعام: 91] إلى قَوْلِهِ {يُشْرِكُونَ} [الزمر: 67].

185 - قالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له إِلَّا الصِّيَامَ، فإنَّه لي وَأَنَا أَجْزِي به، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ ، فَإِذَا كانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ، فلا يَرْفُثْ يَومَئذٍ وَلَا يَسْخَبْ، فإنْ سَابَّهُ أَحَدٌ، أَوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ: إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ، يَومَ القِيَامَةِ، مِن رِيحِ المِسْكِ وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بفِطْرِهِ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ.

186 - عَجِبْتُ للملَكَينِ منَ الملائِكَةِ نزلا إلى الأرضِ يلتَمِسانِ عبدًا في مصلَّاهِ فلَم يجداهُ ثمَّ عَرجا إلى ربِّهما، فقالا : يا ربِّ كنَّا نَكْتبُ لعبدِكَ المؤمِنِ في يومِهِ وليلتِهِ مِنَ العملِ كذا وَكَذا فوجدناهُ قد حبَستَهُ في حِبالِكَ فلم نَكْتُب لهُ شيئًا فقالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ اكتُبا لعَبدي عملَهُ في يومِهِ وليلتِهِ ولا تَنقُصا مِن عملِهِ شيئًا عليَّ أجرُهُ ما حبَست ولهُ أجرُ ما كانَ يعمَلُ

187 - إن رجلاً لم يعمل خيرًا قطُّ، وكان يُدايِنُ الناسَ، فيقولُ لرسولِه:خذ ما تَيسَّرَ واتركْ ما عَسُرَ، وتَجاوزْ لعل اللهَ تعالى، أن يتجاوزَ عنا، فلما هلك قال اللهُ عز وجل له:هل عَمِلتَ خيرًا قطُّ؟ قال:لا إلا أنه كان لي غلامٌ وكنتُ أُداينُ الناسَ، فإذا بعثتُه ليتقاضى، قلتُ له: خذ ما تَيسَّرَ، واترك ما عَسُرَ، وتجاوزْ، لعل اللهَ يتجاوزُ عنا، قال اللهُ تعالى:قد تجاوزتُ عنك.

188 - تَلَقَّتِ المَلائِكَةُ رُوحَ رَجُلٍ مِمَّنْ كانَ قَبْلَكُمْ، قالوا: أعَمِلْتَ مِنَ الخَيْرِ شيئًا؟ قالَ: كُنْتُ آمُرُ فِتْيانِي أنْ يُنْظِرُوا ويَتَجاوَزُوا عَنِ المُوسِرِ، قالَ: قالَ: فَتَجاوَزُوا عنْه. وقال : وقال أبو مالك عن ربعي « كنت أيسر على الموسر وأنظر المعسر ». وتابعه شعبة عن عبد الملك عن ربعي. وقال أبو عوانة عن عبد الملك عن ربعي « أنظر الموسر، وأتجاوز عن المعسر ». وقال نعيم بن أبي هند عن ربعي « فأقبل من الموسر، وأتجاوز عن المعسر »
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2077
التصنيف الموضوعي: خلق - الروح علم - القصص قرض - فضل من أنظر معسرا ملائكة - أعمال الملائكة إيمان - الملائكة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

189 - يجاءُ بابنِ آدمَ كأنه بَذَجٌ ، فيوقَفُ بين يدي اللهِ، فيقول اللهُ له : أعطيتُك وخوَّلتُك، وأنعمتُ عليك، فماذا صنعتَ ؟ فيقول : ياربِّ ! جمعتُه وثمرتَه فتركتُه أكثرَ ما كان، فارجِعْني آتِكَ به فيقول له : أين ماقدمتَ ؟ فيقول : يا ربِّ ! جمعتُه وثمَّرتُه فتركتُه أكثرَ ماكان، فارجِعْني آتِكَ به فيقول له أين ماقدَّمتَ ؟ فيقول : يا ربِّ ! جمعتُه وثمَّرتُه فتركتُه أكثرَ ماكان، فارْجِعْني آتِكَ به ! فإذا عبدٌ لم يُقدِّمْ خيرًا، فيمضي به إلى النَّارِ

190 - يجاءُ بابنِ آدمَ كأنه بَذَجٌ ، فيوقَفُ بين يدي اللهِ، فيقول اللهُ له : أعطيتُك وخوَّلتُك، وأنعمتُ عليك، فماذا صنعتَ ؟ فيقول : ياربِّ ! جمعتُه وثمرتَه فتركتُه أكثرَ ما كان، فأَرجِعْني آتِكَ به فيقول له : أين ماقدمتَ ؟ فيقول : يا ربِّ ! جمعتُه وثمَّرتُه فتركتُه أكثرَ ماكان، فأَرجِعْني آتِكَ به فيقول له أين ماقدَّمتَ ؟ فيقول : يا ربِّ ! جمعتُه وثمَّرتُه فتركتُه أكثرَ ماكان، فأَرْجِعْني آتِكَ به ! فإذا عبدٌ لم يُقدِّمْ خيرًا، فيمضي به إلى النَّارِ

191 - قالَ أُنَاسٌ: يا رَسولَ اللَّهِ، هلْ نَرَى رَبَّنَا يَومَ القِيَامَةِ؟ فَقالَ: هلْ تُضَارُّونَ في الشَّمْسِ ليسَ دُونَهَا سَحَابٌ قالوا: لا يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: هلْ تُضَارُّونَ في القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ ليسَ دُونَهُ سَحَابٌ قالوا: لا يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: فإنَّكُمْ تَرَوْنَهُ يَومَ القِيَامَةِ كَذلكَ، يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ، فيَقولُ: مَن كانَ يَعْبُدُ شيئًا فَلْيَتَّبِعْهُ، فَيَتْبَعُ مَن كانَ يَعْبُدُ الشَّمْسَ، ويَتْبَعُ مَن كانَ يَعْبُدُ القَمَرَ، ويَتْبَعُ مَن كانَ يَعْبُدُ الطَّوَاغِيتَ ، وتَبْقَى هذِه الأُمَّةُ فِيهَا مُنَافِقُوهَا، فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ في غيرِ الصُّورَةِ الَّتي يَعْرِفُونَ ، فيَقولُ: أنَا رَبُّكُمْ، فيَقولونَ: نَعُوذُ باللَّهِ مِنْكَ، هذا مَكَانُنَا حتَّى يَأْتِيَنَا رَبُّنَا، فَإِذَا أتَانَا رَبُّنَا عَرَفْنَاهُ، فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ في الصُّورَةِ الَّتي يَعْرِفُونَ، فيَقولُ: أنَا رَبُّكُمْ، فيَقولونَ: أنْتَ رَبُّنَا فَيَتْبَعُونَهُ، ويُضْرَبُ جِسْرُ جَهَنَّمَ قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فأكُونُ أوَّلَ مَن يُجِيزُ، ودُعَاءُ الرُّسُلِ يَومَئذٍ: اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ. وبِهِ كَلالِيبُ مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ ، أما رَأَيْتُمْ شَوْكَ السَّعْدَانِ؟ قالوا: بَلَى يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: فإنَّهَا مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ ، غيرَ أنَّهَا لا يَعْلَمُ قَدْرَ عِظَمِهَا إلَّا اللَّهُ، فَتَخْطَفُ النَّاسَ بأَعْمَالِهِمْ، منهمُ المُوبَقُ بعَمَلِهِ، ومِنْهُمُ المُخَرْدَلُ ، ثُمَّ يَنْجُو حتَّى إذَا فَرَغَ اللَّهُ مِنَ القَضَاءِ بيْنَ عِبَادِهِ، وأَرَادَ أنْ يُخْرِجَ مِنَ النَّارِ مَن أرَادَ أنْ يُخْرِجَ، مِمَّنْ كانَ يَشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، أمَرَ المَلائِكَةَ أنْ يُخْرِجُوهُمْ، فَيَعْرِفُونَهُمْ بعَلامَةِ آثَارِ السُّجُودِ، وحَرَّمَ اللَّهُ علَى النَّارِ أنْ تَأْكُلَ مِنَ ابْنِ آدَمَ أثَرَ السُّجُودِ ، فيُخْرِجُونَهُمْ قَدِ امْتُحِشُوا ، فيُصَبُّ عليهم مَاءٌ يُقَالُ له مَاءُ الحَيَاةِ، فَيَنْبُتُونَ نَبَاتَ الحِبَّةِ في حَمِيلِ السَّيْلِ ، ويَبْقَى رَجُلٌ منهمْ مُقْبِلٌ بوَجْهِهِ علَى النَّارِ، فيَقولُ: يا رَبِّ، قدْ قَشَبَنِي رِيحُهَا ، وأَحْرَقَنِي ذَكَاؤُهَا ، فَاصْرِفْ وجْهِي عَنِ النَّارِ، فلا يَزَالُ يَدْعُو اللَّهَ، فيَقولُ: لَعَلَّكَ إنْ أعْطَيْتُكَ أنْ تَسْأَلَنِي غَيْرَهُ، فيَقولُ: لا وعِزَّتِكَ لا أسْأَلُكَ غَيْرَهُ، فَيَصْرِفُ وجْهَهُ عَنِ النَّارِ، ثُمَّ يقولُ بَعْدَ ذلكَ: يا رَبِّ قَرِّبْنِي إلى بَابِ الجَنَّةِ، فيَقولُ: أليسَ قدْ زَعَمْتَ أنْ لا تَسْأَلَنِي غَيْرَهُ، ويْلَكَ ابْنَ آدَمَ ما أغْدَرَكَ، فلا يَزَالُ يَدْعُو، فيَقولُ: لَعَلِّي إنْ أعْطَيْتُكَ ذلكَ تَسْأَلُنِي غَيْرَهُ، فيَقولُ: لا وعِزَّتِكَ لا أسْأَلُكَ غَيْرَهُ، فيُعْطِي اللَّهَ مِن عُهُودٍ ومَوَاثِيقَ أنْ لا يَسْأَلَهُ غَيْرَهُ، فيُقَرِّبُهُ إلى بَابِ الجَنَّةِ، فَإِذَا رَأَى ما فِيهَا سَكَتَ ما شَاءَ اللَّهُ أنْ يَسْكُتَ، ثُمَّ يقولُ: رَبِّ أدْخِلْنِي الجَنَّةَ، ثُمَّ يقولُ: أوَليسَ قدْ زَعَمْتَ أنْ لا تَسْأَلَنِي غَيْرَهُ، ويْلَكَ يا ابْنَ آدَمَ ما أغْدَرَكَ، فيَقولُ: يا رَبِّ لا تَجْعَلْنِي أشْقَى خَلْقِكَ، فلا يَزَالُ يَدْعُو حتَّى يَضْحَكَ ، فَإِذَا ضَحِكَ منه أذِنَ له بالدُّخُولِ فِيهَا، فَإِذَا دَخَلَ فِيهَا قيلَ له: تَمَنَّ مِن كَذَا، فَيَتَمَنَّى، ثُمَّ يُقَالُ له: تَمَنَّ مِن كَذَا، فَيَتَمَنَّى، حتَّى تَنْقَطِعَ به الأمَانِيُّ، فيَقولُ له: هذا لكَ ومِثْلُهُ معهُ قالَ أبو هُرَيْرَةَ: وذلكَ الرَّجُلُ آخِرُ أهْلِ الجَنَّةِ دُخُولًا. قالَ عَطَاءٌ، وأَبُو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ جَالِسٌ مع أبِي هُرَيْرَةَ لا يُغَيِّرُ عليه شيئًا مِن حَديثِهِ، حتَّى انْتَهَى إلى قَوْلِهِ: هذا لكَ ومِثْلُهُ معهُ، قالَ أبو سَعِيدٍ: سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: هذا لكَ وعَشَرَةُ أمْثَالِهِ، قالَ أبو هُرَيْرَةَ: حَفِظْتُ مِثْلُهُ معهُ.

192 - هل تُضارُّونَ في رُؤيةِ الشمسِ بالظهيرةِ صحْوًا ليس مَعَها سَحابٌ ؟ وهلْ تُضارُّون في رُؤيةِ القمَرِ ليلةَ البدْرِ صحْوًا ليس فيها سَحابٌ ؟ ما تُضارُّونَ في رُؤيةِ اللهِ يومِ القيامةِ إلَّا كمَا تُضارُّونَ في رُؤيةِ أحدِهِما، إذا كان يومُ القيامة ِأذَّنَ مُؤذِّنٌ : لِيتْبَعْ كلُّ أُمَّةٍ ما كانتْ تَعبدُ، فلا يَبْقَى أحدٌ كان يعبدُ غيرَ اللهِ من الأصنامِ والأنْصابِ إلَّا يَتَساقطُونَ في النارِ، حتى إذا لمْ يبْقَ إلَّا مَنْ كان يَعبدُ اللهَ من بَرٍّ وفاجِرٍ، وغيرَ أهلِ الكتابِ، فيُدْعَى اليهودُ، فيُقالُ لهمْ : ما كُنتمْ تَعبدُونَ ؟ قالُوا : كُنَّا نعبدُ عُزيْرًا ابنَ اللهِ ! فيُقالُ : كذبتُمْ، ما اتّخذَ اللهُ من صاحبةٍ ولا ولدٍ، فمَاذا تَبْغونَ ؟ قالُوا : عطِشْنا يا ربَّنا فاسْقِنا، فيُشارُ إليهِمْ : ألا تَرِدُونَ ؟ فيُحشرُونَ إلى النارِ كأنَّها سَرابٌ يُحطِّمُ بعضُها بعضًا، فيَتساقَطُونَ في النارِ. ثُمَّ يُدعَى النَّصارَى فيُقالُ لهمْ : ما كُنتمْ تعبدُونَ ؟ قالُوا : كُنّا نعبدُ المسيحَ ابنَ اللهِ ! فيُقالُ لهمْ : كذبتُمْ، ما اتّخذَ اللهُ من صاحبةٍ ولا ولدٍ، فيُقالُ لهمْ : مَاذا تَبْغونَ ؟ فيقولون : عطِشْنا يا ربَّنا فاسْقِنا، فيُشارُ إليهِمْ : ألا تَرِدُونَ ؟ فيُحشرُونَ إلى النارِ كأنَّها سَرابٌ يُحطِّمُ بعضُها بعضًا، فيَتساقَطُونَ في النارِ، حتى إذا لمْ يبْقَ إلَّا مَنْ كان يَعبدُ اللهَ من بَرٍّ وفاجِرٍ أتاهُمْ ربُّ العالَمِينَ في أدْنَى صُورةٍ من الَّتي رأَوْهُ فيها، قال : فمَا تَنتظِرُونَ ؟ تَتْبَعُ كلُّ أُمَّةٍ ما كانتْ تَعبدُ، قالُوا : يا ربَّنا فارَقْنا الناسَ في الدنيا أفْقَرَ ما كُنّا إِليهِمْ، ولمْ نُصاحِبُهُمْ، فيَقولُ : أنا ربُّكمْ فيَقولُونَ : نَعوذُ باللهِ مِنكَ لا نُشرِكُ باللهِ شيْئًا، ( مرَّتيْنِ أو ثلاثًا )، حتى إنَّ بعضَهمْ لَيَكادُ أنْ يَنقلِبَ، فيَقولُ : هل بينكمْ وبينَهُ آيةٌ فتَعرِفونَهُ بِها ؟ فيَقولونَ : نعمْ، السَّاقُ، فيُكشَفُ عن ساقٍ، فلا يَبْقَى مَنْ كان يَسجدُ للهِ من تِلقاءِ نفسِهِ إلَّا أذِنَ اللهُ لهُ بالسُّجودِ، ولا يَبْقَى مَنْ كان يَسجدُ اتِّقاءً ورِياءً إلا جَعلَ اللهُ ظهْرَهُ طبقةً واحِدَةً، كُلَّما أرادَ أنْ يَسجُدَ خَرَّ على قَفَاهُ، ثمَّ يَرفعونَ رُؤوسَهمْ، وقدْ تَحَوَّلَ في الصُّورةِ الَّتي رأوْهُ فيها أوّل مرةٍ، فيَقولُ : أنا ربُّكمْ، فيَقولونَ : أنتَ ربُّنا. ثمَّ يُضرَبُ الجِسرُ على جهنَّمَ، وتَحِلُّ الشفاعةُ ، ويَقولونَ : اللهُمَّ سلِّمْ سلِّمْ. قِيلَ : يا رسولَ اللهِ، وما الجِسرُ ؟ قال : دحْضُ مزَلَّةٍ ، فيه خَطاطِيفُ وكلالِيبُ، وحَسَكةٌ تكونُ بِنجْدٍ، فيها شُويْكةٌ، يُقالُ لها : السَّعْدانُ، فيَمُرُّ المؤمِنونَ كطرَفِ العيْنِ؛ وكالبرْقِ، وكالرِّيحِ، وكالطيْرِ، وكأَجاوِيدِ الخيْْلِ والرِّكابِ، فناجٍ مُسَلَّمٌ، ومَخدُوشٌ مُرسَلٌ، ومَكدُوسٌ في نارِ جهنَّمَ، حتى إذا خَلَصَ المؤمِنونَ من النارِ، فوَالَّذي نفسِي بيدِهِ ما من أحَدٍ مِنكمْ بِأشدَّ مُناشدةٍ للهِ في اسْتيفاءِ الحقِّ من المؤمِنينَ للهِ يومَ القيامةِ لإخوانِهِمْ الذين في النارِ، يَقولونَ : ربَّنا كانُوا يَصومُونَ مَعَنا، ويُصلُّونَ، ويَحُجُّونَ، فيُقالُ لهمْ : أخْرِجُوا مَنْ عرَفْتُمْ، فتُحرَّمُ صورُهُمْ على النارِ، فيُخرِجُونَ خلْقًا كثيرًا، قدْ أخذَتِ النارُ إلى نِصفِ ساقِهِ، وإلى رُكبتيْهِ، فيَقولونَ : ربَّنا ما بَقِيَ فيها أحدٌ مِمَّنْ أمرْتَنا به، فيَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : ارْجِعُوا، فمَنْ وجدْتُمْ في قلبِهِ مِثقالُ نِصفِ دينارٍ من خيرٍ فأخْرِجُوهُ، فيُخرِجُون خلقًا كثيرًا، ثمَّ يَقولونَ : ربَّنَا لمْ نَذَرْ فيها مِمَّنْ أمَرْتَنا أحدًا، ثمَّ يَقولُ : ارْجِعُوا، فمَنْ وجدْتُمْ في قلبِهِ مِثقالُ ذرَّةٍ من خيرٍ فأخْرِجُوهُ، فيُخرِجُونَ خلْقًا كثيرًا، ثمَّ يَقولونَ : ربَّنا ! لمْ نذَرْ فيها خيرًا، فيَقولُ اللهُ : شَفعَتِ الملائكةُ، وشَفَعَ النبِيُّونَ، وشَفَعَ المؤمِنونَ، ولمْ يبْقَ إلَّا أرْحمَ الراحِمينَ، فيَقبِضُ قبْضةً من النارِ، فيُخرِجُ مِنها قومًا لمْ يَعمَلُوا خيرًا قطُّ، قدْ عادُوا حِمَمًا ، فيُلقِيهمْ في نَهْرٍ في أفْواهِ الجنةِ يُقالُ لهُ : نَهْرُ الحياةِ، فيَخرُجُونَ كَما تَخرُجُ الحبَّةُ في حَمِيلِ السَّيْلِ ، ألا تروْنَها تَكونُ إلى الحجَرِ أوِ الشَّجَرِ، ما يَكونُ إلى الشمْسِ أُصَيْفِرُ وأخيْضِرُ، وما يَكونُ مِنْها إلى الظِّلِّ يَكونُ أبيضَ، فيَخرجُونَ كاللؤْلُؤِ، في رِقابِهِمْ الخواتِيمُ، يَعرِفُهمْ أهلُ الجنةِ : هؤلاءِ عُتقاءُ اللهِ من النارِ، الذين أدخلَهُمْ الجنةَ بِغيرِ عَمَلٍ عمِلُوهُ، ولا خِيرٍ قدَّمُوهُ، ثمَّ يَقولُ : ادْخلُوا الجنةَ فما رأيْتُموهُ فهو لكمْ، فيَقولونَ : ربَّنا أعطيْتَنا ما لمْ تُعطِ أحدًا من العالَمينَ، فيَقولُ : لكمْ عِندِي أفضلُ من هذا ؟ فيَقولونَ : يا ربَّنا أيُّ شيءٍ أفضلُ من هذا ؟ فيَقولُ : رِضايَ فلَا أسخَطُ عليكم بعدَهُ أبدًا

193 - سافرتُ مع ابنِ عمرَ فلمَّا كان آخرُ اللَّيلِ قال : يا نافعُ طلعت الحمراءُ ؟ قلتُ : لا, مرَّتَيْن أو ثلاث, ثمَّ قلتُ : قد طلعتْ, قال : لا مرحبًا بها ولا أهلًا, قلتُ : سبحان اللهِ نجمٌ سامعٌ مُطيعٌ, قال : ما قلتُ إلَّا ما سمِعتُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : إنَّ الملائكةَ قالت : كيف صبرُك على ابنِ آدمَ في الخطايا والذُّنوبِ ؟ قال : إنِّي ابتليتُهم وعافيتُكم, قال : فاختاروا هاروتَ وماروتَ فنزلا فألقَى اللهُ عليهم الشَّبقَ, فجاءت امرأةٌ يُقالُ لها : الزَّهرةُ فوقعت في قلوبِهما, فجعل كلُّ واحدٍ يُخفي عن صاحبِه ما في نفسِه ثمَّ تفاوضا فطلباها فقالت : لا أُمكِّنُكما حتَّى تُعلِّماني الاسمَ الَّذي تعرُجان به إلى السَّماءِ وتهبِطان فأبيا, وسألاها نفسَها فأبت ففعلا, فلمَّا استقرَّت مسخهما اللهُ كوكبًا وقطع أجنحتَهما ثمَّ سألا التَّوبةَ فقال : إن شئتُما رددتُكما إلى ما كنتما عليه, وإن شئتما عذَّبتُكما في الدُّنيا, فإذا كان يومُ القيامةِ رددتُكما إلى ما كنتما عليه, فقال أحدُهما لصاحبِه : إنَّ عذابَ الدُّنيا ينقطِعُ ويزولُ, فاختارا عذابَ الدُّنيا, فأوحَى اللهُ إليهم أن ائْتيا بابلَ فانطلِقا فخُسِف بهما وهما منكوسان بين السَّماءِ والأرضِ مُعذَّبان إلى يومِ القيامةِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] فرج ضعيف , وسنيد بن داود , قال النسائي : ليس بثقة
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الذهبي | المصدر : ترتيب الموضوعات
الصفحة أو الرقم : 43
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة خلق - المسوخ فتن - فتنة النساء ملائكة - خبر هاروت وماروت إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

194 - إنَّ الملائِكةَ قالت: يا ربُّ كيفَ صبرُكَ على بَني آدمَ في الخطايا والذُّنوبِ ؟ قالَ: إنِّي ابتليتُهم وعافيتُكُم قالوا: لو كنَّا مَكانَهم ما عَصيناكَ.قالَ: فاختاروا ملَكينِ منْكم فلم يألوا أن يختاروا فاختاروا هاروتَ وماروتَ فنزلا فألقَى اللَّهُ تعالى عليْهما الشَّبَقُ قلتُ: وما الشَّبَقُ ؟ قالَ: الشَّهوةُ قالَ: فنزلا فجاءتِ امرأةٌ يقالُ لَها: الزَّهرةُ فوقَعَت في قلوبِهما فجعلَ كلُّ واحدٍ منْهما يُخفي عن صاحبِهِ ما في نفسِهِ فرجعَ إليْها ثمَّ جاءَ الآخرُ فقالَ: هل وقعَ في نفسِكِ ما وقعَ في قلبي ؟ قالَ: نعَم فطلَباها نفسَها فقالَت: لا أمَكِنُكما حتَّى تعلِّماني الاسمَ الَّذي تعرُجانِ بِهِ إلى السَّماءِ وتَهبطانِ فأبَيا ثمَّ سألاها أيضًا فأبَت ففَعلا فلمَّا استُطيرَت طمسَها اللَّهُ كوْكبًا وقطعَ أجنحتَها َ ثمَّ سألا التَّوبةَ من ربِّهما فخيَّرَهما فقالَ: إن شئتُما رددتُكمَ إلى ما كنتُما عليْهِ فإذا كانَ يومُ القيامةِ عذَّبتُكما وإن شئتُما عذَّبتُكما في الدُّنيا فإذا كانَ يومُ القيامةِ رددتُكما إلى ما كنتُما عليْهِ فقالَ أحدُهما لصاحبِهِ: إنَّ عذابَ الدُّنيا ينقطعُ ويزولُ.فاختارا عذابَ الدُّنيا على الآخرةِ فأوحى اللَّهُ إليْهما أنِ ائتيا بابلَ فانطلَقا إلى بابلَ فخُسِفَ بِهما فَهُما منْكوسانِ بينَ السَّماءِ والأرضِ معذَّبانِ إلى يومِ القيامةِ
خلاصة حكم المحدث : باطل مرفوعاً
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 912
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة ملائكة - خبر هاروت وماروت ملائكة - صفة الملائكة إيمان - الملائكة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

195 - عن أبي أُمامةَ قال كانَ من أشدِّ النَّاسِ تَكذيبًا لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وأكثرِهم ردًّا عليهِ اليَهودُ، فسألوهُ أيُّ البقاعِ شرٌّ ؟ فقالَ : حتَّى أسألَ صاحبي جبرائيلَ. فجاءَه فسألَه فقالَ : حتَّى أسألَ ربِّي. قال فسألَ ربَّهُ فقال : شرُّ البقاعِ أسواقُها، وخَيرُ البقاعِ مساجدُها. فهبطَ جبرائيلُ فقال يا محمَّدُ لقد دنَوتُ من اللهِ عزَّ وجلَّ دُنوًّا ما دنَوتُ مثلَهُ قطُّ فكان بَيني وبَينَه سبعونَ حجابًا من نورٍ. فقالَ : إنَّ شرَّ البقاعِ أسواقُها، وخيرَ البقاعِ مساجدُها

196 - إذا كان يومُ الفِطرِ هبَطتَ الملائكَةُ إلى الأرضِ فَيقومونَ علَى أَفواهِ السِّكَكِ يُنادونَ بِصَوتٍ يَسمَعُهُ جَميعُ مَن خلَقَ اللهُ إلَّا الجنَّ والإِنسَ يقولونَ : يا أمَّةَ مُحمَّدٍ اخرُجوا إلى رَبٍّ كريمٍ يُعطي الجَزيلَ ويَغفِرُ الذَّنبَ العَظيمَ فإذا بَرزوا إلَى مُصلَّاهُم يقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ لملائكتِهِ : يا ملائِكَتي ما جزاءُ الأَجيرِ إذا عمِلَ عملُهُ فيقولونَ إلهَنا وسيِّدَنا أَن تُوفيَهَ أَجرَهُ فَيقول : إنِّي أشهِدُكُم أنِّي قَد جَعلتُ ثَوابَهم مِن صيامِهِم وقيامِهِم رضائي ومَغفِرَتي انصرِفوا مَغفورًا لكُم

197 - وأما وقوفُقك بعرفاتٍ؛ فإنَّ اللهَ تعالى يطَّلِع على أهلِ عرفاتٍ فيقولُ : عبادي أَتوني شُعْثًا غُبْرًا، أتوني من كلِّ فجٍّ عميقٍ، فيباهي بهم الملائكةَ، فلو كان عليك من الذُّنوبِ مثلُ رملِ عالجٍ ، ونجومِ السماءِ، وقطرِ البحرِ والمطرِ؛ غفر اللهُ لك. وأما رميُك الجمارَ ، فإنه مَدخورٌ لك عند ربِّك أحوجُ ما تكون إليه. وأما حلقُك رأسَك؛ فإنَّ لك بكل شعرةٍ تقع منك نورًا يومَ القيامةِ. وأما طوافُك بالبيتِ؛ فإنك تصدرُ وأنت من ذنوبِك كهيئةِ يومِ ولَدتْكَ أُمُّكَ

198 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَوْمًا يُحَدِّثُ وعِنْدَهُ رَجُلٌ مِن أهْلِ البَادِيَةِ: أنَّ رَجُلًا مِن أهْلِ الجَنَّةِ اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ في الزَّرْعِ، فَقالَ له: أوَلَسْتَ فِيما شِئْتَ؟ قالَ: بَلَى، ولَكِنِّي أُحِبُّ أنْ أزْرَعَ، فأسْرَعَ وبَذَرَ، فَتَبَادَرَ الطَّرْفَ نَبَاتُهُ واسْتِوَاؤُهُ واسْتِحْصَادُهُ وتَكْوِيرُهُ أمْثَالَ الجِبَالِ، فيَقولُ اللَّهُ تَعَالَى: دُونَكَ يا ابْنَ آدَمَ، فإنَّه لا يُشْبِعُكَ شيءٌ، فَقالَ الأعْرَابِيُّ: يا رَسولَ اللَّهِ، لا تَجِدُ هذا إلَّا قُرَشِيًّا أوْ أنْصَارِيًّا، فإنَّهُمْ أصْحَابُ زَرْعٍ، فأمَّا نَحْنُ فَلَسْنَا بأَصْحَابِ زَرْعٍ، فَضَحِكَ رَسولُ اللَّهِ.

199 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَوْمًا يُحَدِّثُ -وعِنْدَهُ رَجُلٌ مِن أهْلِ البَادِيَةِ-: أنَّ رَجُلًا مِن أهْلِ الجَنَّةِ اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ في الزَّرْعِ، فَقَالَ له: ألَسْتَ فِيما شِئْتَ؟ قَالَ: بَلَى، ولَكِنِّي أُحِبُّ أنْ أزْرَعَ، قَالَ: فَبَذَرَ ، فَبَادَرَ الطَّرْفَ نَبَاتُهُ واسْتِوَاؤُهُ واسْتِحْصَادُهُ، فَكانَ أمْثَالَ الجِبَالِ، فيَقولُ اللَّهُ: دُونَكَ يا ابْنَ آدَمَ؛ فإنَّه لا يُشْبِعُكَ شَيءٌ. فَقَالَ الأعْرَابِيُّ: واللَّهِ لا تَجِدُهُ إلَّا قُرَشِيًّا أوْ أنْصَارِيًّا؛ فإنَّهُمْ أصْحَابُ زَرْعٍ، وأَمَّا نَحْنُ فَلَسْنَا بأَصْحَابِ زَرْعٍ. فَضَحِكَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

200 - إذا كان عَشِيَّةُ عرفةَ هبَطَ اللهُ إلى سماءِ الدُّنيا, فيطَّلِعُ إلى أهلِ الموقِفِ، فيقولُ: مرحبًا بزُوَّاري والوافدينَ إلى بَيْتي, وعِزَّتي لأنزِلَنَّ إليكم, ولأُساويَنَّ مجلِسَكم بنَفْسي؛ فينزِلُ إلى عرفةَ، فيَعُمُّهم بمغفرتِهِ، ويُعطيهم ما يسألونَ إلَّا المظالمَ، فيقولُ: يا ملائكتي، أُشهِدُكم أنِّي قد غفرْتُ لهم, فلا يَزالُ كذلك إلى أنْ تَغيبَ الشَّمسُ, ويكونُ أمامَهم إلى المزدلِفةِ , ولا يَعْرُجُ إلى السماءِ تلكَ اللَّيلةَ، فإذا أسفَرَ الصُّبحُ, ووقَفوا عِندَ المشعَرِ الحرامِ, غفَرَ لهم حتَّى المظالمَ, ثمَّ يَعرُجُ إلى السماءِ, وينصرِفُ الناسُ إلى مِنًى.

201 - من قرأَ إذا صلَّى الغداةَ ثلاثَ آياتٍ من أولِ سورةِ الأنعامِ إلى { وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ } نزلَ إليهِ أربعونَ ألفَ مَلَكٍ يُكْتَبُ لهُ مثلُ أعمالِهم ونَزَلَ إليهِ مَلَكٌ من فوقِ سبعِ سمواتٍ ومعهُ مَرْزَبَّةٌ من حديدٍ فإنْ أَوْحَى الشيطانُ في قلبِه شيئًا من الشرِّ ضَرَبَهُ ضربةً حتى يكونَ بينَه وبينَه سبعونَ حجابًا فإذا كان يومُ القيامةِ قال اللهُ تعالَى أنا رَبُّكَ وأنتَ عبدي امشِ في ظِلِّي واشربْ من الكوثرِ واغتسلْ من السلسبيلِ وادخلِ الجنةَ بغيرِ حسابٍ ولا عذابٍ

202 - من قرأ عشرَ آياتٍ في ليلةٍ؛ كتب من المصَلين، ولم يكتب من الغافلين، ومن قرأ خمسين آيةً؛ كُتب من الحافظين ومن قرأ مئة آيةٍ، كُتب من القانتين، ومن قرأ ثلاثَ مئةِ آيةٍ؛ لم يحاجّه القرآن في تلك الليلة، ويقول ربُّك عز وجل : لقد نصب عبدي في، فإذا كان يومُ القيامة؛ قيل له : اقرأ وارقَ، فكلما قرأ آيةً : صعِد درجةً حتى ينتهي إلى ما معه، يقول اللهُ عز وجل له : اقبضْ بيمينِك على الخُلدِ، وبشمالك على النعيمِ.

203 - إذا كانَ عشيَّةُ عَرفةَ هَبطَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ إلى السَّماءِ الدُّنيا فيطَّلعُ إلى أَهلِ الموقِفِ مرحبًا بزُوَّاري والوافِدينَ إلى بَيتي وعزَّتي لأنزِلنَّ إليْكم ولَأُساوي مجلِسَكم بنَفسي فينزِلُ فيعمُّهم بمغفرتِهِ ويُعطيهم ما يَسألونَ إلا المظالمَ ويقولُ يا ملائِكتي أشْهدُكم أنِّي قد غفرتُ لَهم ولا يزالُ كذلِكَ إلى أن تغيبَ الشَّمسُ ويَكونُ أمامَهم إلى المزدلِفةِ ولا يعرجُ إلى السَّماءِ تلْكَ اللَّيلةَ، فإذا أشعرَ الصُّبحُ وقَفوا عندَ المشعرِ الحرامِ غفرَ لَهم حتَّى المظالِمِ ثمَّ يعرُجُ إلى السَّماءِ وينصرفُ النَّاسُ إلى مِنًى.

204 - كانَ رجلانِ في بني إسرائيلَ مُتَوَاخِيانِ، وكان أحدُهما مُذْنِبًا، والآخرُ مُجتهِدًا في العبادَةِ، وكان لا يزالُ المجتهدُ يرى الآخرَ على الذنبِ، فيقولُ : أقصِرْ. فوجدَهُ يومًا على ذنبٍ، فقال له : أقصِرْ. فقال : خلِّنِي وربِّي، أبُعِثْتَ علَيَّ رقيبًا ؟ ! فقال : واللهِ لا يَغْفِرُ اللهُ لكَ، أو لا يُدْخِلُكَ اللهُ الجنةَ، فقبض رُوحَهما، فاجتمعا عندَ ربِّ العالمينَ، فقال لهذا المجتهِدِ : أكنتَ بي عالِمًا، أو كنتَ على ما في يدَيَّ قادرًا ؟ ! وقال للمذنِبِ : اذهبْ فادخلِ الجنةَ برحمتي، وقال للآخَرِ : اذهبوا به إلى النارِ

205 - كان رجلانِ في بني إسرائيلَ مُتآخِينِ، فكان أحدُهما يذنب، والآخرُ مجتهدٌ في العبادة، فكان لا يزال المجتهدُ يرى الآخرَ على الذنبِ فيقول : أَقصِرْ. فوجده يومًا على ذنبٍ فقال له : أقصِر. فقال : خلِّني وربي أبعثتَ عليَّ رقيبًا ؟ فقال : واللهِ ! لا يغفر اللهُ لك – أو لا يدخلُك اللهُ الجنةَ ! – فقبض أرواحَهما، فاجتمعا عند ربِّ العالمين، فقال لهذا المجتهدِ : كنتَ بي عالما، أو كنتَ على ما في يدي قادرًا ؟ وقال للمذنب : اذهبْ فادخلِ الجنةَ برحمتي، وقال للآخرِ : اذهبوا به إلى النارِ

206 - عن مجاهدٍ قال : كنتُ نازلًا على عبدِ اللهِ بنِ عمرَ في سفَرٍ، فلما كان ذاتَ ليلةٍ قال لغلامِه : انظرْ طلعتِ الحمراءُ ؟ لا مرحبًا بها ولا أهلًا ولا حياها اللهُ، هي صاحبةُ الملكينِ، قالت الملائكةُ : ربِّ كيفَ تدعُ عصاةَ بنِي آدمَ وهم يسفكون الدمَ الحرامَ، وينتهكون محارمَك، ويُفسدون في الأرضِ ؟ فقال : إني قد ابتليتُهم، فلعلِّي إن ابتليتُكم بمثلِ الذي ابتليتُهم به فعلتم كالذي يفعلون ؟ قالوا : لا. قال : فاختاروا من خيارِكم اثنينِ، فاختاروا هاروتَ وماروتَ، فقال لهما : إني مُهبِطُكما إلى الأرضِ، وأعهدُ إليكما : أن لا تشرِكا بي شيئًا، ولا تزنِيا، ولا تخونا، فأُهبِطا إلى الأرضِ، وألقَى عليهما الشبقَ، وأُهبِطت لهما الزهرةُ في أحسنِ صورةِ امرأةٍ، فتعرَّضت لهما، فأراداها عن نفسِها، فقالت : إني على دينٍ لا يصلحُ لأحدٍ أن يأتِيَني إلا إن كان على مثلِه. فقالا وما ذلك ؟ قالت : المجوسيةِ. قالا : الشركُ هذا لا نقربُه. فسكتت عنهما ما شاء اللهُ، ثم تعرَّضت لهما، فأراداها عن نفسِها، فقالت : ما شئتما غيرَ أن لي زوجًا، وأنا أكرهُ أن يطَّلِعَ على هذا منِّي فأُفتَضحَ، فإن أقررتُما بدينِي، وشرطتما لي أن تُصعِدَاني إلى السماءِ فعلت، فأقراها وأتياها، ثم صعدا بها، فلما انتهيا بها اختُطِفَت منهما وقُطِّعَت أجنحتُهما، فوقعها يبكيانِ، وفي الأرض نبيٌّ يدعو بينَ الجمعتينِ، فإذا كان يومَ الجمعةِ أجيبَ، فقالا : لو أتينا فلانًا فسألناه أن يطلبَ لنا التوبةَ، فأتياه، فقال : رحِمكما اللهُ كيفَ يطلبُ أهلُ الأرضِ لأهلِ السماءِ ؟ فقالا : إنا قد ابتُلينا . قال : إئتياني، فقال : اختاروا قد خُيِّرتُما، إن أحببتما معاقبةَ الدنيا وأنتما في الآخرةِ على حكمِ اللهِ، وإن أحببتما عذابَ الآخرةِ، فقال أحدُهما : الدنيا لم يمضِ منها إلا قليلٌ، وقال الآخرُ : ويحَك إني قد أطعتُك في الأمرِ فأطعْني الآنَ، إن عذابًا يفنَى ليس كعذابٍ يبقَى، فقال أما تخشَى أن يُعذِّبَنا في الآخرةِ ؟ فقال : لا إني لأرجو إن علِم اللهُ إنا قد اخترنا عذابَ الدنيا مخافةَ عذابِ الآخرةِ أن لا يجمعَهما علينا، فاختاروا عذابَ الدنيا فجُعِلا في بَكَراتٍ من حديدٍ في قليبٍ مملوءةٍ من نارٍ؟عاليها وسافلَها

207 - قلنا: يا رسولَ اللهِ، هل نرَى ربَّنا يومَ القيامةِ؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: نعم، فهل تُضارون في رؤيةِ الشَّمسِ بالظَّهيرةِ صحْوًا ليس معها سَحابٌ ؟ وهل تُضارون في رؤيةِ القمرِ ليلةَ البدرِ صحْوًا ليس فيها سَحابٌ ؟ قالوا : لا يا رسولَ اللهِ قال : فما تُضارون في رؤيةِ اللهِ تعالَى يومَ القيامةِ إلَّا كما تُضارون في رؤيةِ أحدِهما، إذا كان يومُ القيامةِ أذَّن مُؤذِّنٌ لتتبَعْ كلُّ أمَّةٍ ما كانت تعبُدُ، فلا يبقَى أحدٌ كان يعبُدُ غيرَ اللهِ من الأصنامِ والأنصابِ إلَّا يتساقطون في النَّارِ، حتَّى إذا لم يبقَ إلَّا من كان يعبدُ اللهَ من بَرٍّ وفاجرٍ وغيرِ أهلِ الكتابِ فيُدعَى اليهودُ، فيُقالُ لهم : ما كنتم تعبدون ؟ قالوا : كنَّا نعبدُ عُزيرًا ابنَ اللهِ ! فيُقالُ كذبتم ما اتَّخذ من صاحبةٍ ولا ولدٍ، فماذا تبغون ؟ قالوا عطِشنا يا ربَّنا فاسْقِنا، فيُشارُ إليهم ألا ترِدون ؟ فيُحشرون إلى النَّارِ كأنَّها سِرابٌ يُحطِّمُ بعضُها بعضًا، فيتساقطون في النَّارِ ثمَّ تُدعَى النَّصارَى فيُقالُ لهم : ما كنتم تعبدون ؟ قالوا : كنَّا نعبدُ المسيحَ ابنَ اللهِ ! فيُقالُ : كذبتم ما اتَّخذ اللهُ من صاحبةٍ ولا ولدٍ، فماذا تبغون ؟ فيقولون : عطِشنا يا ربَّنا فاسْقِنا، فيُشارُ إليهم : ألا ترِدُون ؟ فيُحشرون إلى جهنَّمَ كأنَّها سِرابٌ يُحطِّمُ بعضُها بعضًا، فيتساقطون في النَّارِ حتَّى إذا لم يبْقَ إلَّا من كان يعبُدُ اللهَ من بَرٍّ وفاجرٍ أتاهم اللهُ في أدنَى صورةٍ من الَّتى رأَوْه فيها، قال فما تنتظرون ؟ تتبعُ كلُّ أمَّةٍ ما كانت تعبدُ، قالوا : يا ربَّنا ! فارقنا النَّاسُ في الدُّنيا أفقرَ ما كنَّا إليهم، ولم نُصاحِبْهم فيقولُ : أنا ربُّكم، فيقولون نعوذُ باللهِ منك، لا نُشرِكُ باللهِ شيئًا – مرَّتَيْن أو ثلاثًا – حتَّى إنَّ بعضَهم ليكادُ أن ينقلِبَ فنقولُ : هل بينكم وبينه آيةٌ فتعرِفونه بها ؟ فيقولون : نعم، فيكشِفُ عن ساقٍ فلا يبقَى من كان يسجُدُ للهِ من تلقاءِ نفسِه إلَّا أذِن اللهُ له بالسُّجودِ ولا يبقَى من كان يسجُدُ اتِّقاءَ ورياءً إلَّا جعل اللهُ ظهرَه طبقةً واحدةً، كلَّما أراد أن يسجُدَ خرَّ على قفاه ثمَّ يرفعون رءوسَهم وقد تحوَّل في صورتِه الَّتى رأَوْه فيها أوَّلَ مرَّةٍ، فقال : أنا ربُّكم، فيقولون، أنت ربُّنا ثمَّ يُضرَبُ الجِسرُ على جهنَّمَ، وتحِلُّ الشَّفاعةُ ، ويقولون : اللَّهمَّ سلِّمْ سلِّمْ قيل : يا رسولَ اللهِ ! وما الجِسرُ ؟ قال : دحْضُ مزَلَّةٍ ، فيه خطاطيفُ ، وكلاليبُ، وحسَكٌ تكونُ بنجدٍ، فيها شُوَيكةٌ يُقالُ لها : السِّعدانُ، فيمرُّ المؤمنون كطرْفِ العينِ، وكالبرقِ، وكالرِّيحِ وكالطَّيرِ، وكأجاويدِ الخيلِ، والرِّكابِ، فناجٍ مسلمٌ، ومخدوشٌ مُرسَلٌ، ومُكوَّشٌ فى نارِ جهنَّمَ حتَّى إذا خلُص المؤمنون من النَّارِ فوالَّذي نفسي بيدِه ما من أحدٍ منكم بأشدَّ ( لي ) مناشدةً للهِ في استقصاءِ الحقِّ من المؤمنين للهِ يومَ القيامةِ لإخوانِهم الَّذين في النَّارِ – وفي روايةٍ : فما أنتم بأشدَّ ( لي ) مناشدةً للهِ في الحقِّ قد تبيَّن لكم من المؤمنين يومئذٍ للجبَّارِ إذا رأَوْا أنَّهم قد نجَوْا في إخوانِهم يقولون ربَّنا كانوا يصومون معنا، ويُصلُّون، ويحُجُّون، فيُقالُ لهم : أخرِجوا من عرفتم، فتُحرَّمُ صوَرُهم على النَّارِ فيُخرِجون خَلقًا كثيرًا قد أخذت النَّارُ إلى نصفِ ساقَيْه وإلى رُكبتَيْه، ثمَّ يقولون : ربَّنا ما بقي فيها أحدٌ ممَّن أمرتَنا به، فيُقالُ : ارجِعوا، فمن وجدتم في قلبِه مثقالَ دينارٍ من خيرٍ أخرِجوه فيُخرِجون خَلقًا كثيرًا ثمَّ يقولون ربَّنا لم نذَرْ فيها ممَّن أمرتَنا أحدًا، ثمَّ يقولُ ارجِعوا، فمن وجدتم في قلبِه مثقالَ ذرَّةٍ من خيرٍ أخرِجوه فيُخرِجون خَلقًا كثيرًا ثمَّ يقولون ربَّنا لم نذَرْ فيها خيرًا وكان أبو سعيدٍ يقولُ : إن لم تُصدِّقوني بهذا الحديثِ فاقرؤا إن شئتم إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : شفعت الملائكةُ وشفع النَّبيُّون ( وشفع المؤمنون ( ولم يبقَ إلَّا أرحمُ الرَّاحمين، فيقبِضُ قبضةً من النَّارِ، فيُخرِجُ منها قومًا من النَّارِ لم يعملوا خيرًا قطُّ قد عادوا حِممًا فيُلقيهم في نهرٍ في أفواهِ الجنَّةِ يُقالُ له ( نهرُ الحياةِ ) فيخرجون كما تخرُجُ الحبَّةُ في حَميلِ السَّيلِ ، إلَّا ترَوْنها تكونُ إلى الحجرِ أو إلى الشَّجرِ ما يكونُ إلى الشَّمسِ أُصَيْفرَ وأُخَيْضرَ وما يكونُ منها إلى الظِّلِّ يكونُ أبيضَ فقالوا : يا رسولَ اللهِ ! كأنَّك كنتَ ترعَى بالباديةِ ! ! قال : فيخرجون كاللُّؤلؤِ في رقابِهم الخواتيمُ، يعرِفُهم أهلُ الجنَّةِ هؤلاء عُتَقاءُ اللهِ الَّذين أدخلهم اللهُ الجنَّةَ بغيرِ عملٍ عملوه ولا خيرٍ قدَّموه ثمَّ يقولُ ادخلوا الجنَّةَ فما رأيتموه فهو لكم فيقولون : ربَّنا أعطيتَنا مالم تُعطِ أحدًا من العالمين ؟ فيقولُ : لكم عندي أفضلُ من هذا ! فيقولون : يا ربَّنا ! أيُّ شيءٍ أفضلُ من هذا ؟ فيقول : رضاي فلا أسخَطُ عليكم أبدًا

208 - أنَّ ناسًا قالُوا لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: يا رَسولَ اللهِ، هلْ نَرَى رَبَّنا يَومَ القِيامَةِ؟ فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: هلْ تُضارُّونَ في رُؤْيَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ؟ قالوا: لا يا رَسولَ اللهِ، قالَ: هلْ تُضارُّونَ في الشَّمْسِ ليسَ دُونَها سَحابٌ؟ قالوا: لا يا رَسولَ اللهِ، قالَ: فإنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، كَذلكَ يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ يَومَ القِيامَةِ فيَقولُ: مَن كانَ يَعْبُدُ شيئًا فَلْيَتَّبِعْهُ، فَيَتَّبِعُ مَن كانَ يَعْبُدُ الشَّمْسَ الشَّمْسَ، ويَتَّبِعُ مَن كانَ يَعْبُدُ القَمَرَ القَمَرَ، ويَتَّبِعُ مَن كانَ يَعْبُدُ الطَّواغِيتَ الطَّواغِيتَ ،، وتَبْقَى هذِه الأُمَّةُ فيها مُنافِقُوها، فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى في صُورَةٍ غيرِ صُورَتِهِ الَّتي يَعْرِفُونَ، فيَقولُ: أنا رَبُّكُمْ، فيَقولونَ: نَعُوذُ باللَّهِ مِنْكَ، هذا مَكانُنا حتَّى يَأْتِيَنا رَبُّنا، فإذا جاءَ رَبُّنا عَرَفْناهُ، فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ تَعالَى في صُورَتِهِ الَّتي يَعْرِفُونَ، فيَقولُ: أنا رَبُّكُمْ، فيَقولونَ: أنْتَ رَبُّنا فَيَتَّبِعُونَهُ ويُضْرَبُ الصِّراطُ بيْنَ ظَهْرَيْ جَهَنَّمَ ، فأكُونُ أنا وأُمَّتي أوَّلَ مَن يُجِيزُ، ولا يَتَكَلَّمُ يَومَئذٍ إلَّا الرُّسُلُ، ودَعْوَى الرُّسُلِ يَومَئذٍ: اللَّهُمَّ سَلِّمْ، سَلِّمْ، وفي جَهَنَّمَ كَلالِيبُ مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدانِ ، هلْ رَأَيْتُمُ السَّعْدانَ؟ قالوا: نَعَمْ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: فإنَّها مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدانِ غيرَ أنَّه لا يَعْلَمُ ما قَدْرُ عِظَمِها إلَّا اللَّهُ، تَخْطَفُ النَّاسَ بأَعْمالِهِمْ، فَمِنْهُمُ المُؤْمِنُ بَقِيَ بعَمَلِهِ، ومِنْهُمُ المُجازَى حتَّى يُنَجَّى، حتَّى إذا فَرَغَ اللَّهُ مِنَ القَضاءِ بيْنَ العِبادِ، وأَرادَ أنْ يُخْرِجَ برَحْمَتِهِ مَن أرادَ مِن أهْلِ النَّارِ، أمَرَ المَلائِكَةَ أنْ يُخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مِن كانَ لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا مِمَّنْ أرادَ اللَّهُ تَعالَى أنْ يَرْحَمَهُ مِمَّنْ يقولُ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فَيَعْرِفُونَهُمْ في النَّارِ، يَعْرِفُونَهُمْ بأَثَرِ السُّجُودِ، تَأْكُلُ النَّارُ مِنَ ابْنِ آدَمَ إلَّا أثَرَ السُّجُودِ ، حَرَّمَ اللَّهُ علَى النَّارِ أنْ تَأْكُلَ أثَرَ السُّجُودِ ، فيُخْرَجُونَ مِنَ النَّارِ وقَدِ امْتَحَشُوا ، فيُصَبُّ عليهم ماءُ الحَياةِ، فَيَنْبُتُونَ منه كما تَنْبُتُ الحِبَّةُ في حَمِيلِ السَّيْلِ ، ثُمَّ يَفْرُغُ اللَّهُ تَعالَى مِنَ القَضاءِ بيْنَ العِبادِ، ويَبْقَى رَجُلٌ مُقْبِلٌ بوَجْهِهِ علَى النَّارِ وهو آخِرُ أهْلِ الجَنَّةِ دُخُولًا الجَنَّةَ، فيَقولُ: أيْ رَبِّ، اصْرِفْ وجْهِي عَنِ النَّارِ، فإنَّه قدْ قَشَبَنِي رِيحُها ، وأَحْرَقَنِي ذَكاؤُها ، فَيَدْعُو اللَّهَ ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَدْعُوَهُ، ثُمَّ يقولُ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى: هلْ عَسَيْتَ إنْ فَعَلْتُ ذلكَ بكَ أنْ تَسْأَلَ غَيْرَهُ؟ فيَقولُ: لا أسْأَلُكَ غَيْرَهُ، ويُعْطِي رَبَّهُ مِن عُهُودٍ ومَواثِيقَ ما شاءَ اللَّهُ، فَيَصْرِفُ اللَّهُ وجْهَهُ عَنِ النَّارِ، فإذا أقْبَلَ علَى الجَنَّةِ ورَآها سَكَتَ ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَسْكُتَ، ثُمَّ يقولُ: أيْ رَبِّ، قَدِّمْنِي إلى بابِ الجَنَّةِ، فيَقولُ اللَّهُ له: أليسَ قدْ أعْطَيْتَ عُهُودَكَ ومَواثِيقَكَ لا تَسْأَلُنِي غيرَ الذي أعْطَيْتُكَ، ويْلَكَ يا ابْنَ آدَمَ، ما أغْدَرَكَ فيَقولُ: أيْ رَبِّ، يَدْعُو اللَّهَ حتَّى يَقُولَ له: فَهلْ عَسَيْتَ إنْ أعْطَيْتُكَ ذلكَ أنْ تَسْأَلَ غَيْرَهُ؟ فيَقولُ: لا وعِزَّتِكَ، فيُعْطِي رَبَّهُ ما شاءَ اللَّهُ مِن عُهُودٍ ومَواثِيقَ، فيُقَدِّمُهُ إلى بابِ الجَنَّةِ، فإذا قامَ علَى بابِ الجَنَّةِ انْفَهَقَتْ له الجَنَّةُ، فَرَأَى ما فيها مِنَ الخَيْرِ والسُّرُورِ، فَيَسْكُتُ ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَسْكُتَ، ثُمَّ يقولُ: أيْ رَبِّ، أدْخِلْنِي الجَنَّةَ، فيَقولُ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى له: أليسَ قدْ أعْطَيْتَ عُهُودَكَ ومَواثِيقَكَ أنْ لا تَسْأَلَ غيرَ ما أُعْطِيتَ؟ ويْلَكَ يا ابْنَ آدَمَ، ما أغْدَرَكَ، فيَقولُ: أيْ رَبِّ، لا أكُونُ أشْقَى خَلْقِكَ، فلا يَزالُ يَدْعُو اللَّهَ حتَّى يَضْحَكَ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى منه، فإذا ضَحِكَ اللَّهُ منه قالَ: ادْخُلِ الجَنَّةَ، فإذا دَخَلَها قالَ اللَّهُ له: تَمَنَّهْ، فَيَسْأَلُ رَبَّهُ ويَتَمَنَّى حتَّى إنَّ اللَّهَ لَيُذَكِّرُهُ مِن كَذا وكَذا، حتَّى إذا انْقَطَعَتْ به الأمانِيُّ، قالَ اللَّهُ تَعالَى: ذلكَ لكَ ومِثْلُهُ معهُ.

209 - يجمعُ اللهُ الأولينَ والآخرينَ لميقاتِ يومٍ معلومٍ قيامًا أربعينَ سنةً شاخصةً أبصارُهم ينتظرونَ فصلَ القضاءِ، وينزلُ اللهُ في ظللٍ منَ الغمامِ منَ العرشِ إلى الكرسيِّ ثم يُنادي مُنادٍ : يا أيُّها الناسُ ألم تَرضوا من ربِّكمُ الذي خلقَكُم وصورَكُم ورزقَكُم وأمرَكم أن تَعبدوهُ ولا تُشركوا به شيئًا أن يواليَ كلَّ إنسانٍ منكمْ ما كان يعبدُ في الدُّنيا ويَتولى ؟ أليسَ ذلك عدلٌ من ربٍّكم ؟ قالوا : بلى. قال : فينطلقُ كلُّ إنسانٍ منكمْ إلى ما كان يَتولى في الدُّنيا ويتمثلُ لهم ما كانوا يعبدونَ، فمنهم من ينطلقُ إلى الشمسِ ومنهم من ينطلقُ إلى القمرِ والأوثانِ منَ الحجارةِ وأشباهِ ما كانوا يعبدونَ، ويمثلُ لمن كان يعبدُ عيسى شيطانُ عيسى، ويمثلُ لمن كان يعبدُ عزيرًا شيطانُ عزيرٍ حتى يمثلَ الشجرُ والعودُ والحجرُ ويَبقى أهلُ الإسلامِ جُثومًا، فيمتثلَ لهم الربُّ تعالى فيأتيَهُمْ فيقولُ : ما لكمْ لم تَنطلقوا كما انطلقَ الناسُ ؟ فيقولونَ : إنَّ لنا ربًّا ما رأيناهُ بعدُ، فيقولُ : فهل تعرفونَ ربَّكم إن رأيتُموهُ ؟ قالوا : بينَنا وبينَهُ علامةٌ إذا رأيناها عرفناهُ. قال : وما هي ؟ قال : فيكشفُ عن ساقٍ. قال : فيَحْنى كلُّ من كان لظهرٍ طبقَ ساجدًا ويَبقى قومٌ ظهورُهم كصَياصي البقرِ يريدونَ السجودَ فلا يستطيعونَ، ثم يؤمرونَ فيرفعونَ رؤوسَهمْ فيُعطونَ نورَهمْ على قدرِ أعمالِهم، فمنهم من يُعطى نورَهُ على قدرِ جبلٍ بينَ يديْهِ، ومنهم من يُعطى نورَهُ دونَ ذلك، ومنهم من يُعطى نورَهُ مثلَ النخلةِ بيمينِهِ ومنهم من يُعطى دونَ ذلك حتى يكونَ آخرُ ذلك يُعطى نورَهُ على إبهامِ قدمِهِ يُضيءُ مرةً ويطفئُ مرةً فإذا أضاءَ قدَّمَ قدمَهُ وإذا طُفِئَ قام، فيمرُّونَ الصراطَ، والصراطُ كحدِّ السيفِ دحضٌ مزلَّةٌ فيقالُ : انجوا على قدرِ نورِكمْ، فمنهم من يمرُّ كانقضاضِ الكوكبِ ومنهم من يمرُّ كالطرفِ ومنهم من يمرُّ كالريحِ ومنهم من يمرُّ كشدِّ الرجلِ ويرملُ رملًا، فيمرونَ على قدرِ أعمالِهم حتى يمرَّ الذي نورُهُ على قدرِ إبهامِ قدمِهِ فيَحبو على وجهِهِ ويديْهِ ورجليْهِ يجرُّ يدًا ويعلقُ يدًا ويجرُّ رجلًا ويعلقُ رجلًا فتُصيبُ جوانبَهُ النارُ فلا يزالُ كذلك حتى يخلصَ فإذا خلصَ قال : الحمدُ للهِ الذي نَجاني مِنكَ فقد أَعطاني اللهِ ما لم يعطِ أحدًا، وينطلقُ به إلى غديرٍ عِندَ بابِ الجنةِ فيغسلُ فيعودُ إليه ريحُ أهلِ الجنةِ وألوانُهم فيرى من في الجنةِ من ذلك البابِ، فيقولُ : ربِّ اجعلْ بَيني وبينَهم حجابًا لا أسمعُ حَسيسَها فيدخلُ الجنةَ ويرفعُ له منزلٌ أمامَ ذلك، فيقولُ : ربِّ أعطِني ذلك المنزلَ فيقولُ اللهُ له : فلعلَّكَ إن أعطيتُكهُ أن تسألَني غيرَهُ، فيقولُ : لا وعزتِكَ يا ربِّ، فيقولُ : وأيُّ منزلٍ يكونُ أحسنَ منه، فيعطى ويسكتُ، فيقولُ اللهُ : مالكَ لا تسألُ ؟ فيقولُ : يا ربِّ قد سألْتُكَ حتى استحييْتُ وأقسمْتُ حتى استحييْتُ، فيقولُ اللهُ : ألمْ ترضَ إن أعطيْتُكَ مثلَ الدُّنيا منذُ خلقْتُها إلى يومِ القيامةِ وعشرةَ أضعافِها، فيقولُ : أتهزأُ بي وأنتَ ربُّ العزةِ ؟ فيضحكُ الربُّ تعالى من قولِهِ، فيقولُ : لا ولكني على ذلك قادرٌ، سلْ، فيقولُ : ألحقْني بالناسِ، فيقولُ : الحقْ بالناسِ، فينطلقُ يرملُ في الجنةِ حتى إذا دنا منَ الناسِ ترفعُ له قصرٌ من دُرةٍ مجوفةٍ فيخرُّ ساجدًا، فيقال : ارفعْ رأسَكَ مالك ؟ فيقولُ : رأيْتُ ربِّي، فيقالُ : إنَّما هذا منزلٌ من منازلِكَ، فينطلقُ فيستقبلُهُ رجلٌ فيقولُ : أنتَ ملكٌ ؟ فيقولُ : إنَّما أنا خازنٌ من خزنتِكَ وعبدٌ من عبيدِكَ تحتَ يدي ألفُ قهرمانٍ على مثلِ ما أنا عليْهِ، فينطلقُ أمامَهُ فيفتحُ له القصرَ وهو من دُرةٍ مجوفةٍ سقائفُها وأبوابُها وأغلاقُها ومفاتيحُها منها، وتستقبلُهُ جوهرةٌ خضراءُ مبطنةٌ بحمراءَ سبعونَ ذراعًا فيها ستونَ بابًا كلُّ بابٍ يفضي إلى جوهرةٍ واحدةٍ على غيرِ لونِ الأُخرى، في كلِّ جوهرةٍ سُررٍ وأزواجٍ ووصائفٍ، فيدخلُ فإذا هو بحوراءَ عيناءَ عليْها سبعونَ حلةً يًرى مخُّ ساقِها من وراءِ حُللِها، كبدُها مِرآتُهُ وكبدُهُ مرآتُها إذا أعرضَ عنها إعراضةً ازدادَتْ في عينِهِ سبعينَ ضعفًا عما كانَتْ قبلَهُ، فيقولُ : لقد ازددْتِ في عَيني سبعينَ ضِعفًا، وتقولُ له مثلُ ذلك فيقالُ له : أشرفْ فيُشرفُ فيقالُ له : ملكُ مسيرةُ مائةِ عامٍ يَنفذُهُ بصرُكَ، فقال عمرُ عِندَ ذلك : يا كعبُ ألا تسمعُ إلى ما يحدثُنا ابنُ أمِّ عبدٍ عن أدنى أهلُ الجنةِ منزلةً ؟ فكيفَ أعلاهُمْ ؟ قال : يا أميرَ المؤمنينَ ما لا عينٌ رأتْ ولا أذنٌ سمعَتْ. إنَّ اللهَ خلقَ دارًا يجعلُ فيها ما شاء منَ الأزواجِ والثمراتِ والأشربةِ ثم أطبقَ فلم يرها أحدٌ من خلقِهِ لا جبريلُ ولا غيرُهُ منَ الملائكةِ، ثم قرأَ كعبُ : فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ [ السجدة : 17 ] وخلقَ دونَ ذلك جنتيْنِ وزينَهُما بما شاءَ وجعلَ فيها ما ذكرَ منَ الحريرِ والسندسِ والإستبرقِ وأراهُما من شاءَ من خلقِهِ منَ الملائكةِ، فمن كان كتابُهُ في عليينَ نزلَ في تلك الدارِ التي لم يرَها أحدٌ حتى إن الرجلَ من أهلِ عليينَ ليخرجُ فيسيرُ في ملكِهِ فلا يَبقى خيمةٌ من خِيمِ الجنةِ إلا دخلَها من ضوءِ وجهِهِ حتى إنَّهُم يستنشقونَ ريحَهُ ويقولونَ : واهًا لهذه الريحِ الطيبةِ، لقد أشرفَ اليومَ عليْنا رجلٌ من عليينَ ، فقال عمرُ : ويحكَ يا كعبُ إنَّ هذه القلوبَ قد استرسلَتْ فاقبضْها. فقال كعبٌ : يا أميرَ المؤمنينَ إنَّ لجهنمَ زفرةً ما من ملكٍ مقربٍ ولا نبيٍّ مرسلٍ إلا يخرُّ لركبَتيْهِ حتى يقولَ إبراهيمُ الخليلُ : نَفسي نَفسي، وحتى لو كان لكَ عملُ سبعينَ نبيًّا إلى عملِكَ لظننْتَ أنَّكَ لا تَنجو مِنها

210 - اجْتَمَعْنَا نَاسٌ مِن أهْلِ البَصْرَةِ فَذَهَبْنَا إلى أنَسِ بنِ مَالِكٍ، وذَهَبْنَا معنَا بثَابِتٍ البُنَانِيِّ إلَيْهِ يَسْأَلُهُ لَنَا عن حَديثِ الشَّفَاعَةِ، فَإِذَا هو في قَصْرِهِ فَوَافَقْنَاهُ يُصَلِّي الضُّحَى، فَاسْتَأْذَنَّا، فأذِنَ لَنَا وهو قَاعِدٌ علَى فِرَاشِهِ، فَقُلْنَا لِثَابِتٍ: لا تَسْأَلْهُ عن شيءٍ أوَّلَ مِن حَديثِ الشَّفَاعَةِ، فَقالَ: يا أبَا حَمْزَةَ هَؤُلَاءِ إخْوَانُكَ مِن أهْلِ البَصْرَةِ جَاؤُوكَ يَسْأَلُونَكَ عن حَديثِ الشَّفَاعَةِ، فَقالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: إذَا كانَ يَوْمُ القِيَامَةِ مَاجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ في بَعْضٍ، فَيَأْتُونَ آدَمَ، فيَقولونَ: اشْفَعْ لَنَا إلى رَبِّكَ، فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، ولَكِنْ علَيْكُم بإبْرَاهِيمَ فإنَّه خَلِيلُ الرَّحْمَنِ ، فَيَأْتُونَ إبْرَاهِيمَ، فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، ولَكِنْ علَيْكُم بمُوسَى فإنَّه كَلِيمُ اللَّهِ، فَيَأْتُونَ مُوسَى فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، ولَكِنْ علَيْكُم بعِيسَى فإنَّه رُوحُ اللَّهِ، وكَلِمَتُهُ، فَيَأْتُونَ عِيسَى، فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، ولَكِنْ علَيْكُم بمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَيَأْتُونِي، فأقُولُ: أنَا لَهَا، فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي، فيُؤْذَنُ لِي، ويُلْهِمُنِي مَحَامِدَ أحْمَدُهُ بهَا لا تَحْضُرُنِي الآنَ، فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، وأَخِرُّ له سَاجِدًا، فيَقولُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي، فيَقولُ: انْطَلِقْ فأخْرِجْ منها مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ مِن إيمَانٍ، فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ، ثُمَّ أعُودُ، فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له سَاجِدًا، فيُقَالُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي، فيَقولُ: انْطَلِقْ فأخْرِجْ منها مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ - أوْ خَرْدَلَةٍ - مِن إيمَانٍ فأخْرِجْهُ، فأنْطَلِقُ، فأفْعَلُ، ثُمَّ أعُودُ فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له سَاجِدًا، فيَقولُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ أُمَّتي أُمَّتِي، فيَقولُ: انْطَلِقْ فأخْرِجْ مَن كانَ في قَلْبِهِ أدْنَى أدْنَى أدْنَى مِثْقَالِ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِن إيمَانٍ، فأخْرِجْهُ مِنَ النَّارِ، فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ فَلَمَّا خَرَجْنَا مِن عِندِ أنَسٍ قُلتُ لِبَعْضِ أصْحَابِنَا: لو مَرَرْنَا بالحَسَنِ وهو مُتَوَارٍ في مَنْزِلِ أبِي خَلِيفَةَ فَحَدَّثْنَاهُ بما حَدَّثَنَا أنَسُ بنُ مَالِكٍ، فأتَيْنَاهُ فَسَلَّمْنَا عليه، فأذِنَ لَنَا فَقُلْنَا له: يا أبَا سَعِيدٍ، جِئْنَاكَ مِن عِندِ أخِيكَ أنَسِ بنِ مَالِكٍ، فَلَمْ نَرَ مِثْلَ ما حَدَّثَنَا في الشَّفَاعَةِ، فَقالَ: هِيهْ فَحَدَّثْنَاهُ بالحَديثِ، فَانْتَهَى إلى هذا المَوْضِعِ، فَقالَ: هِيهْ، فَقُلْنَا لَمْ يَزِدْ لَنَا علَى هذا، فَقالَ: لقَدْ حدَّثَني وهو جَمِيعٌ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً فلا أدْرِي أنَسِيَ أمْ كَرِهَ أنْ تَتَّكِلُوا، قُلْنَا: يا أبَا سَعِيدٍ فَحَدِّثْنَا فَضَحِكَ، وقالَ: خُلِقَ الإنْسَانُ عَجُولًا ما ذَكَرْتُهُ إلَّا وأَنَا أُرِيدُ أنْ أُحَدِّثَكُمْ حدَّثَني كما حَدَّثَكُمْ به، قالَ: ثُمَّ أعُودُ الرَّابِعَةَ فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له سَاجِدًا، فيُقَالُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ ائْذَنْ لي فِيمَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فيَقولُ: وعِزَّتي وجَلَالِي، وكِبْرِيَائِي وعَظَمَتي لَأُخْرِجَنَّ منها مَن قالَ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ.
 

1 - بيْنَما أيُّوبُ يغتسِلُ عُريانًا أُمطِرَ عليه جَرادٌ مِن ذهَبٍ فجعَل أيُّوبُ يَحثي في ثوبِه فناداه ربُّه يا أيُّوبُ ألم أُغْنِك عمَّا ترى ؟ قال : بلى، ولكنْ لا غِنى لي عن رحمتِك
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6229 التخريج : أخرجه البخاري (3391) بلفظ: "لا غنى لي عن بركتك"
التصنيف الموضوعي: أنبياء - أيوب أنبياء - عام علم - القصص غسل - التستر في الغسل ستر العورة - وجوب سترها
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - بيْنَما أيُّوبُ يغتسِلُ عُريانًا أُمطِرَ عليه جَرادٌ مِن ذهَبٍ فجعَل أيُّوبُ يَحثي في ثوبِه فناداه ربُّه يا أيُّوبُ ألم أُغْنِك عمَّا ترى ؟ قال : بلى، ولكنْ لا غِنى لي عن رحمتِك
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6229 التخريج : أخرجه البخاري (3391) بلفظ: "لا غنى لي عن بركتك"
التصنيف الموضوعي: أنبياء - أيوب أنبياء - عام علم - القصص غسل - التستر في الغسل ستر العورة - وجوب سترها
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - لما عافى اللهُ أيوبَ عليه السلامُ أمطَرَ عليه جرادًا من ذهبٍ فجعل يأخذ بيدِه ويجعل في ثوبِه قال فقيل له يا أيوبُ أما تشبعُ قال يا ربِّ ومن يشبعُ من رحمتِك
خلاصة حكم المحدث : على شرط الصحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 1/209 التخريج : أخرجه أحمد (10353)، والبزار (9550)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (2533) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أنبياء - أيوب علم - القصص إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام توبة - سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - بيْنَا أيُّوبُ يَغْتَسِلُ عُرْيَانًا، فَخَرَّ عليه جَرَادٌ مِن ذَهَبٍ، فَجَعَلَ أيُّوبُ يَحْتَثِي في ثَوْبِهِ، فَنَادَاهُ رَبُّهُ: يا أيُّوبُ، ألَمْ أكُنْ أغْنَيْتُكَ عَمَّا تَرَى؟ قالَ: بَلَى وعِزَّتِكَ، ولَكِنْ لا غِنَى بي عن بَرَكَتِكَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 279 التخريج : من أفراد البخاري على مسلم
التصنيف الموضوعي: أنبياء - أيوب أيمان - الحلف بالله وصفاته وكلماته عقيدة - إثبات صفات الله تعالى غسل - التعري إذا كان وحده
| أحاديث مشابهة | شرح الحديث

5 - بيْنَما أيُّوبُ يَغْتَسِلُ عُرْيانًا خَرَّ عليه رِجْلُ جَرادٍ مِن ذَهَبٍ، فَجَعَلَ يَحْثِي في ثَوْبِهِ، فَنادَى رَبُّهُ: يا أيُّوبُ ألَمْ أكُنْ أغْنَيْتُكَ عَمَّا تَرَى؟ قالَ: بَلَى، يا رَبِّ، ولَكِنْ لا غِنَى بي عن بَرَكَتِكَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7493 التخريج : من أفراد البخاري على مسلم
التصنيف الموضوعي: أنبياء - أيوب رقائق وزهد - شكر النعم غسل - التعري إذا كان وحده
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

6 - بيْنَما أيُّوبُ يَغْتَسِلُ عُرْيانًا، خَرَّ عليه رِجْلُ جَرادٍ مِن ذَهَبٍ، فَجَعَلَ يَحْثِي في ثَوْبِهِ، فَناداهُ رَبُّهُ يا أيُّوبُ ألَمْ أكُنْ أغْنَيْتُكَ عَمَّا تَرَى ، قالَ بَلَى يا رَبِّ، ولَكِنْ لا غِنَى لي عن بَرَكَتِكَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3391 التخريج : من أفراد البخاري على مسلم
التصنيف الموضوعي: أنبياء - أيوب رقائق وزهد - شكر النعم غسل - التعري إذا كان وحده
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

7 - بينَما أيُّوبُ يغتسلُ عُريانًا، خرَّ علَيهِ جَرادٌ من ذَهَبٍ، فجعلَ يُحثي في ثوبِهِ. قالَ: فَناداهُ ربُّهُ عزَّ وجلَّ: يا أيُّوبُ ألم أَكُن أَغنيتُكَ ؟ قالَ: بلَى. يا ربِّ، ولَكِن، لا غِنى بي عَن برَكاتِكَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم : 407 التخريج : أخرجه النسائي (409) واللفظ له، وأخرجه البخاري (3391) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أنبياء - أيوب رقائق وزهد - شكر النعم غسل - التعري إذا كان وحده
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 2863 التخريج : أخرجه البخاري (279) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أنبياء - أيوب أيمان - الحلف بالله وصفاته وكلماته عقيدة - إثبات صفات الله تعالى غسل - التعري إذا كان وحده
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - صلَّينا معَ النَّبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّمَ ذاتَ ليلةٍ، فعقَّبَ مَن عقَّبَ، ورجعَ من رَجعَ، فجاءَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلَّمَ قبلَ أن يثورَ النَّاسُ لصَلاةِ العِشاءِ، فجاءَ، وقد حَفزَهُ النَّفَسُ ، رافعًا إصبعَهُ هَكَذا، وعقدَ تِسعًا وعِشرينَ، وأشارَ بإصبعِهِ السَّبَّابةِ إلى السَّماءِ، وَهوَ يقولُ : أبشِروا مَعشرَ المسلِمينَ، هذا ربُّكم عزَّ وجلَّ قد فَتحَ بابًا من أبوابِ السَّماءِ يُباهي بِكُمُ الملائِكَةَ ، يقولُ : مَلائكَتي، انظُروا إلى عِبادي، أدَّوا فريضةً، وَهُم ينتَظرونَ أخرى [ وفي روايةٍ ] مثلَهُ وزادَ فيهِ : وإن كادَ يَحسِرُ ثوبَهُ عن رُكْبتيهِ وقد حفزَهُ النَّفسُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 11/33 التخريج : أخرجه ابن ماجه (801)، وأحمد (6946) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: صلاة - فضل انتظار الصلاة بعد الصلاة إيمان - الملائكة إيمان - توحيد الأسماء والصفات إيمان - كلام الله صلاة - صلاة العشاء
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - بلَغني عن رجلٍ حديثٌ سمِعه من رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فاشترَيْتُ بعيرًا ثُمَّ شدَدْتُ عليه رَحْلي ثُمَّ سِرْتُ إليه شهرًا حتَّى قدِمْتُ عليه بالشَّامِ فإذا عبدُ اللهِ بنُ أُنَيسٍ فقُلْتُ للبوَّابِ قُلْ له جابرٌ على البابِ فقال ابنُ عبدِ اللهِ قُلْتُ نَعَمْ فخرَج يطَأُ ثوبَه فاعتنَقَني واعتنَقْتُه فقُلْتُ حديثًا بلَغني عنك أنَّك سمِعْتَه من رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم في القِصاصِ فخشيتُ أن تموتَ أو أموتَ قبل أن أسمعَه فقال سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم يقولُ يَحشُرُ اللهُ العبادَ يومَ القيامةِ أو قال النَّاسَ يومَ القيامةِ حُفاةً عُراةً غُرْلًا بُهْمًا قال قُلْنا وما بُهْمًا قال ليس معهم شيءٌ ثُمَّ يُنادِيهم بصوتٍ يسمَعُه مَن بَعُد كما يسمَعُه مَن قَرُب أنا الدَّيَّانُ أنا المَلِكُ لا ينبَغي لأحدٍ من أهلِ النَّارِ أن يدخُلَ النَّارَ وله عند أحدٍ من أهلِ الجنَّةِ حقٌّ حتَّى أقُصَّه منه ولا ينبَغي لأحدٍ من أهلِ الجنَّةِ أن يدخُلَ الجنَّةَ ولأحدٍ من أهلِ النَّارِ عنده حقٌّ حتَّى أقُصَّه منه حتَّى اللَّطمةَ قال قُلْنا كيف وإنَّما نأتي عُراةً غُرْلًا بُهْمًا قال الحسناتُ والسَّيِّئاتُ
خلاصة حكم المحدث : رجاله وثقوا
الراوي : عبدالله بن أنيس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/348 التخريج : أخرجه أحمد (16085)، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (2034)، والطبراني كما في ((مجمع الزوائد)) للهيثمي (1/346)
التصنيف الموضوعي: آداب السلام - المعانقة أقضية وأحكام - البواب للحاكم والقاضي عقيدة - إثبات أسماء الله علم - الخروج في طلب العلم قيامة - الحساب والقصاص
|أصول الحديث

11 - حُوسِبَ رجلٌ ممن كان قبلكم فلم يوجدْ له من الخير شيءٌ إلا أنه كان رجلًا مُوسِرًا و كان يخالطُ الناسَ، و كان يأمر غِلمانَه أن يتجاوزوا عن المعسِر فقال اللهُ عزَّ و جلَّ لملائكتِه : نحن أَحَقُّ بذلك منه تجاوَزوا عنه
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو مسعود عقبة بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 3159 التخريج : أخرجه أبو عوانة في ((مسنده)) (5244) واللفظ له، وأخرجه مسلم (1561) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: عقيدة - إثبات صفات الله تعالى علم - القصص قرض - فضل من أنظر معسرا إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام قرض - حسن التقاضي والقضاء
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - حُوسِبَ رجلٌ مِمَّن كان قبلَكم، فلم يوجَد لهُ من الخيرِ، إلَّا أنَّهُ قد كان رجلًا يُخالِطُ النَّاسَ، و كان موسِرًا ، فكان يأمُرُ غِلمانَه أن يتجاوَزوا عن المُعسِرِ، قال اللهُ عزَّ وجلَّ : نحنُ أحقُّ بذلكَ مِنهُ؛ تجاوَزوا عنهُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو مسعود عقبة بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد
الصفحة أو الرقم : 225 التخريج : أخرجه مسلم (1561) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: علم - القصص قرض - فضل من أنظر معسرا إحسان - غفران الله للذنوب والآثام إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام قرض - حسن التقاضي والقضاء
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - كان فيمن كان قبلَكم رجلٌ مسرفٌ على نفسِه، وكان مسلمًا، كان إذا أكل طعامَه طرَح تُفالةَ طعامِه على مَزْبلةٍ، فكان يأوَي إليها عابدٌ، فإن وجد كِسْرةً أكلها، وإن وجد بَقْلَةً أكلها، وإن وجد عِرْقًا تَعَرَّقَهُ.. ( الحديث وفيه ) : فأمر اللهُ عز وجل بذلك المَلِكِ فأُخرِجَ من النارِ جمرةً يُنْفَضُ، فأُعِيدَ كما كان، فقال : ياربِّ هذا الذي كنتُ آكُلُ من مَزْبلتِه قال : فقال اللهُ عز وجل : خذ بيدِه فأَدْخِلْهُ الجنةَ من معروفٍ كان منه إليك لم يَعْلَمْ به، أَمَا لو عَلِمَ به ما أدخلتُه النارَ
خلاصة حكم المحدث : باطل
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 887 التخريج : أخرجه تمام في ((الفوائد)) (1466)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (7/252)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (60/319) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - بذل المعروف للناس صدقة - فضل الصدقة والحث عليها علم - القصص إحسان - معنى الإحسان وحقيقته إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

14 - إذا كان يومُ القيامةِ جِيءَ بالأعمالِ في صُحفٍ مُختَّمةٍ فيقولُ تبارَك وتعالى اقبَلوا هذا ودعُوا هذا فتقولُ الملائكةُ وعِزَّتِكَ ما كتَبْنا إلَّا ما عمِل قال صدَقْتُم إنَّ عمَلَه كان لغيرِ وجهي فإنِّي لا أقبَلُ اليومَ إلَّا ما كان لوَجْهي
خلاصة حكم المحدث : لم يرو هذا الحديث عن أبي عمران الجوني إلا الحارث بن غسان
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الأوسط
الصفحة أو الرقم : 6/183
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات قيامة - الحساب والقصاص إحسان - الإخلاص إيمان - الملائكة قيامة - أهوال يوم القيامة

15 - إذا كانَ يومُ القيامةِ يجاءُ بالأعمالِ في صُحُفٍ مختَّمةٍ فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : اقبَلوا هذا ورُدُّوا هذا، فتقولُ الملائكةُ : وعزَّتكَ ما كتَبنا إلَّا ما عمِلَ، فيقولُ صدَقتُم إنَّ عملَه كانَ لغَيرِ وجهي، وإنِّي لا أقبلُ اليومَ إلَّا ما كانَ لوَجهي
خلاصة حكم المحدث : ضعيف جداً
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 2672 التخريج : أخرجه البزار (7388)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (6133) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الرياء والسمعة قيامة - العرض ملائكة - أعمال الملائكة إحسان - إبطال الأعمال إحسان - الإخلاص
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

16 - إذا اشتكى العبدُ المسلمُ قال اللهُ تعالى للذين يكتبون : اكتُبوا له أفضلَ ما كان يعملُ إذا كان طَلْقًا، حتى أُطلِقَه
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 343 التخريج : أخرجه أحمد (6916)، والبزار (2413)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (8/309) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - سعة رحمة الله مريض - فضل المرض والنوائب مريض - يكتب للعبد ما كان يعمل إذا نابه مرض ونحوه ملائكة - أعمال الملائكة مريض - ما يجري على المريض
|أصول الحديث | شرح الحديث

17 - إذا اشتَكَى العبدُ المسلمُ قال اللهُ تعالى للذين يكتُبونَ : اُكتُبوا له أفضلَ ما كان يعملُ إذا كان طَلِقًا حتى أُطْلِقَه
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 1232 التخريج : أخرجه أحمد (6916)، والبزار (2413)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (8/309) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - سعة رحمة الله مريض - فضل المرض والنوائب مريض - يكتب للعبد ما كان يعمل إذا نابه مرض ونحوه ملائكة - أعمال الملائكة مريض - ما يجري على المريض
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - إذا كان يومُ عرَفةَ قال اللهُ لملائكتِهِ يا ملائكتي أُشهِدُكمْ أنِّي قد غفرتُ لعِبادي إلَّا ما كان من تَبِعاتِ ما بَينَهمْ
خلاصة حكم المحدث : منكر
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 6/495 التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (5/283)
التصنيف الموضوعي: حج - الوقوف بعرفة وأحكامه حج - فضل يوم عرفة وليلته استغفار - أسباب المغفرة عقيدة - إثبات صفات الله تعالى مظالم - قصاص المظالم
|أصول الحديث

19 - إذا كان يومُ عرفةَ قال اللهُ عزَّ وجلَّ للملائكةِ : يا ملائِكتي اشهَدوا أني قد غفرتُ لعبادي إلا ما كان من تَبِعاتٍ بينهم
خلاصة حكم المحدث : منكر
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 1/354 التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (5/283)
التصنيف الموضوعي: حج - فضل يوم عرفة وليلته استغفار - أسباب المغفرة عقيدة - إثبات صفات الله تعالى مظالم - قصاص المظالم ملائكة - فضل الملائكة
|أصول الحديث

20 - إذا كان غداةَ عرفةٍ قال اللهُ عز وجلَ للملائكةِ : يا ملائكتِي اشْهدوا أنّي قد غفرتُ لعبادِي إلا ما كانَ من تبعاتٍ بينَهم
خلاصة حكم المحدث : [فيه] ابن عطية متروك الحديث
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 1/354 التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل)) ((الكامل في الضعفاء)) (5/283)، من حديث ابن عمر.
التصنيف الموضوعي: حج - فضل يوم عرفة وليلته استغفار - أسباب المغفرة مظالم - قصاص المظالم حج - فضل الحج ووجوبه مظالم - خطورة المظالم
|أصول الحديث

21 - ما من أحدٍ يُبتَلى في جسدِه إلا أمر اللهُ الحفظةَ، فقال : اكتبوا لعبدي ما كان يعملُ وهو صحيحٌ ما كان مشدودًا في وِثاقي
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : الاستذكار
الصفحة أو الرقم : 7/413 التخريج : أخرجه أحمد (6825)، والدارمي (2770)، وابن عبدالبر في ((التمهيد)) (5/49) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - سعة رحمة الله مريض - فضل المرض والنوائب مريض - يكتب للعبد ما كان يعمل إذا نابه مرض ونحوه ملائكة - أعمال الملائكة مريض - ما يجري على المريض
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 - عَجَبٌ للمؤمنِ وجزعُه من السّقَمِ ! ولو كان يعلمُ مالَه من السَّقمِ، أحبَّ أن يكونَ سقيمًا الدهرَ ثم إنَّ رسولَ اللهِ رفع رأسَه إلى السماءِ فضحك فقيل : يا رسولَ اللهِ ! ممَّ رفعْتَ رأسَك إلى السماءِ فضحكتَ ؟ فقال رسولُ اللهِ : عجبتُ من ملَكَينِ كانا يلتمِسان عبدًا في مُصلًّى كان يُصلي فيه، فلم يِجداه، فرجعا فقالا : يا ربَّنا ! عبدُك فلانٌ كنا نكتبُ له في يومِه وليلتِه عملَه الذي كان يعملُ، فوجدْناه حبَسْتَه في حبالِك قال اللهُ تبارك وتعالى : اكتُبوا لعبدي عملَه الذي كان يعملُ في يومِه وليلتِه، ولا تنقُصوا منه شيئًا، وعلى أجرِه ما حَبستُه، وله أجرُ ما كان يعملُ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترغيب
الصفحة أو الرقم : 1998 التخريج : أخرجه البزار (1761)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (4/266)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (9937) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ضحك النبي صلى الله عليه وسلم وتبسمه مريض - فضل المرض والنوائب مريض - يكتب للعبد ما كان يعمل إذا نابه مرض ونحوه ملائكة - أعمال الملائكة مريض - ما يجري على المريض
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

23 - عجبٌ للمؤمنِ وجزَعِه من السِّقَمِ، ولو كان يعلمُ ما له من السِّقَمِ أحبَّ أن يكونَ سقيمًا الدَّهرَ، ثمَّ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رفع رأسَه إلى السَّماءِ فضحِك، فقيل له : يا رسولَ اللهِ ممَّ رفعتَ رأسَك إلى السَّماءِ فضحِكتَ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : عجِبتُ من مَلكَيْن كانا يلتمِسان عبدًا في مُصلًّى كان يُصلِّي فيه فلم يجِداه فرجعا فقالا : يا ربَّنا عبدُك فلانٌ كنَّا نكتُبُ له في يومِه وليلتِه عملَه الَّذي كان يعملُ فوجدناه حبسْتَه في حِبالِك قال اللهُ تبارك وتعالَى : اكتُبوا لعبدي عملَه الَّذي كان يعملُ في يومِه وليلتِه، ولا تنقُصوا منه شيئًا، وعلى أجرِه ما حبِستُه، وله أجرُ ما كان يعمَلُ
خلاصة حكم المحدث : [لا يتطرق إليه احتمال التحسين]
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 4/229 التخريج : أخرجه البزار (1761)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (4/266)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (9937) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ضحك النبي صلى الله عليه وسلم وتبسمه مريض - فضل المرض والنوائب مريض - يكتب للعبد ما كان يعمل إذا نابه مرض ونحوه ملائكة - أعمال الملائكة مريض - ما يجري على المريض
|أصول الحديث

24 - كانَ فِيمَن كانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ به جُرْحٌ، فَجَزِعَ ، فأخَذَ سِكِّينًا فَحَزَّ بهَا يَدَهُ، فَما رَقَأَ الدَّمُ حتَّى مَاتَ، قالَ اللَّهُ تَعَالَى: بَادَرَنِي عَبْدِي بنَفْسِهِ، حَرَّمْتُ عليه الجَنَّةَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جندب بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3463 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (1664)، باختلاف يسير، وابن حبان (5988)، والبيهقي (15977)، بلفظ مقارب.
التصنيف الموضوعي: ديات وقصاص - تحريم القتل علم - القصص إيمان - من قتل نفسه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

25 - كنتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جالِسًا فتبسَّمَ، ثم قال: عَجَبًا للمؤمِنِ وجَزَعِهِ مِنَ السَّقَمِ! ولو كان يعلَمُ ما له في السَّقَمِ أَحَبَّ أنْ يكونَ سَقيمًا حتى يَلْقَى ربَّهُ، وعَجِبْتُ مِن مَلَكَيْنِ نَزَلَا يَلتَمِسانِ عبدًا في مُصَلَّاهُ كان يُصلِّي فيه، فلَمْ يَجِداهُ، فعَرَجَا إلى اللهِ، فقالا: يا ربِّ، عبدُكَ فُلانٌ، كُنَّا نكتُبُ له مِنَ العملِ، فوَجَدْناهُ قد حبَسْتَهُ في حِبالِكَ، فقال: اكتُبوا لعبدي عملَهُ الذي كان يعمَلُ في يومِهِ ولَيْلَتِهِ، ولا تَنْقُصوا منه شيئًا؛ فعليَّ أَجْرُ ما حَبَسْتُه، ولهُ أجْرُ ما كان يعمَلُ.
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الذهبي | المصدر : العرش للذهبي
الصفحة أو الرقم : 58 التخريج : أخرجه ابن أبي الدنيا في ((المرض والكفارات)) (75) باختلاف يسير، وأخرجه الطيالسي (345)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (9937) بنحوه مختصراً
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ضحك النبي صلى الله عليه وسلم وتبسمه مريض - فضل المرض والنوائب مريض - يكتب للعبد ما كان يعمل إذا نابه مرض ونحوه ملائكة - أعمال الملائكة مريض - ما يجري على المريض
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

26 - مَنْ قرأَ القرآنَ يقومُ بِهِ آناءَ الليلِ وآناءَ النهارِ يحلُّ حلالَهُ ويحرمُ حرامَهُ خلطَهُ اللهُ عز وجل بلحمِهِ ودمِّهِ وجعلَهُ رفيقًا للسفرةِ الكرامِ البررةِ حتَّى إذا كانَ يومُ القيامةِ كان القرآنُ لهُ حجيجًا يقولُ يا ربِّ كلُّ عاملٍ كان يعملُ في الدُّنيا كان يأخذُ عملَهُ ذلكَ مِنَ الدينارِ إلا فُلانًا كان يقومُ بِي آناءَ الليلِ وآناءَ النهارِ يحلُّ حلالِي ويحرمُ حرامِي يا ربِّ فأعطِهِ اليومَ قال فيتوجُهُ اللهُ عز وجل بتاجِ الملكِ ويكسوهُ حلَّةَ الكرامِ ثمَّ يقولُ عز وجل للقرآنِ هلْ رضيتَ فيقولُ يا ربِّ إنِّي لأرغبُ لهُ في أفضلَ مِنْ هَذا قال فيُعطيهِ اللهُ عز وجل المُلكَ بيمينِهِ والخلدَ بشمالِهِ ومَنْ أخذَهُ بعدَما يدخلُ في السنِّ فهوَ يتفلتُ مِنهُ أعطاهُ اللهُ أجرَهُ مرتينِ
خلاصة حكم المحدث : باطل
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الجورقاني | المصدر : الأباطيل والمناكير
الصفحة أو الرقم : 2/344 التخريج : أخرجه الترمذي (2915)، والبزار (9035) مختصراً بنحوه، والجورقاني في ((الأباطيل والمناكير)) (686) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - الحث على صلاة الليل قرآن - فضل صاحب القرآن إيمان - الوعد قرآن - آداب الناس كلهم مع القرآن قرآن - التمسك بالقرآن وتطبيق ما فيه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

27 - ما أحدٌ من الناسِ يُصابُ ببلاءٍ في جَسدِه إلا أمر اللهُ عزَّ وجلَّ الملائكةَ الذين يحفَظونه فقال اكتبوا لعبدي كلَّ يومٍ وليلةٍ ما كان يعملُ من خيرٍ ما كان في وِثاقي
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 9/197 التخريج : أخرجه أحمد (6482) واللفظ له، والدارمي (2770)، والطبراني (13/543) (14437)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الصبر على البلاء مريض - الابتلاء بالأمراض مريض - فضل المرض والنوائب مريض - يكتب للعبد ما كان يعمل إذا نابه مرض ونحوه مريض - ما يجري على المريض
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - ما أحدٌ مِنَ الناسِ يصابُ ببلاءٍ في جسدِهِ إلا أمرَ اللهُ عز وجل الملائكةَ الذينَ يحفظونَهُ فقال : اكتُبوا لعبْدي كلَّ يومٍ وليلةٍ ما كان يعملُ مِنْ خيرٍ ما كان في وِثاقي
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح قال ابن معين : لم نسمع أنه [يعني القاسم بن مخيمرة] سمع من أحد من الصحابة
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الوادعي | المصدر : أحاديث معلة
الصفحة أو الرقم : 260 التخريج : أخرجه أحمد (6482) واللفظ له، والدارمي (2770)، والطبراني (13/543) (14437)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الصبر على البلاء مريض - الابتلاء بالأمراض مريض - فضل المرض والنوائب مريض - يكتب للعبد ما كان يعمل إذا نابه مرض ونحوه مريض - ما يجري على المريض
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - ما أحدٌ منَ النَّاسِ يصابُ ببلاءٍ في جسدِهِ إلَّا أمرَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ الملائكةَ الَّذينَ يحفظونَهُ فقالَ اكتُبوا لعبدي في كلِّ يومٍ وليلةٍ ما كانَ يعملُ من خيرٍ ما كانَ في وَثاقِي
خلاصة حكم المحدث : رجال أحمد رجال الصحيح
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 2/306 التخريج : أخرجه أحمد (6482)، والدارمي (2770)، والطبراني (13/543) (14437) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الصبر على البلاء مريض - الابتلاء بالأمراض مريض - فضل المرض والنوائب مريض - يكتب للعبد ما كان يعمل إذا نابه مرض ونحوه مريض - ما يجري على المريض
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 - ما من أحدٍ من النَّاسِ يُصابُ ببلاءٍ في جسدِه إلَّا أمر اللهُ عزَّ وجلَّ الملائكةَ الَّذين يحفظونه قال : اكتُبوا لعبدي في كلِّ يومٍ وليلةٍ ما كان يعملُ من خيرٍ ما كان في وَثاقي
خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 4/228 التخريج : أخرجه أحمد (6482)، والدارمي (2812)، والحاكم (1287) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - سعة رحمة الله مريض - فضل المرض والنوائب مريض - يكتب للعبد ما كان يعمل إذا نابه مرض ونحوه ملائكة - أعمال الملائكة مريض - ما يجري على المريض
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه