الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

91 - شَهِدْتُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ صَلَاةَ الخَوْفِ، فَصَفَّنَا صَفَّيْنِ، صَفٌّ خَلْفَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَالْعَدُوُّ بيْنَنَا وبيْنَ القِبْلَةِ، فَكَبَّرَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَكَبَّرْنَا جَمِيعًا، ثُمَّ رَكَعَ، وَرَكَعْنَا جَمِيعًا، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، وَرَفَعْنَا جَمِيعًا، ثُمَّ انْحَدَرَ بالسُّجُودِ، وَالصَّفُّ الذي يَلِيهِ، وَقَامَ الصَّفُّ المُؤَخَّرُ في نَحْرِ العَدُوِّ، فَلَمَّا قَضَى النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ السُّجُودَ، وَقَامَ الصَّفُّ الذي يَلِيهِ، انْحَدَرَ الصَّفُّ المُؤَخَّرُ بالسُّجُودِ، وَقَامُوا، ثُمَّ تَقَدَّمَ الصَّفُّ المُؤَخَّرُ، وَتَأَخَّرَ الصَّفُّ المُقَدَّمُ، ثُمَّ رَكَعَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَرَكَعْنَا جَمِيعًا، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ وَرَفَعْنَا جَمِيعًا، ثُمَّ انْحَدَرَ بالسُّجُودِ وَالصَّفُّ الذي يَلِيهِ الذي كانَ مُؤَخَّرًا في الرَّكْعَةِ الأُولَى، وَقَامَ الصَّفُّ المُؤَخَّرُ في نُحُورِ العَدُوِّ ، فَلَمَّا قَضَى النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ السُّجُودَ وَالصَّفُّ الذي يَلِيهِ، انْحَدَرَ الصَّفُّ المُؤَخَّرُ بالسُّجُودِ، فَسَجَدُوا، ثُمَّ سَلَّمَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَسَلَّمْنَا جَمِيعًا. قالَ جَابِرٌ: كما يَصْنَعُ حَرَسُكُمْ هَؤُلَاءِ بأُمَرَائِهِمْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 840
التصنيف الموضوعي: صلاة الخوف - الصلاة عند مناهضة الحصون ولقاء العدو صلاة الخوف - صفة صلاة الخوف صلاة الخوف - مشروعية صلاة الخوف
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

92 - كنا بمدينةِ الرُّومِ، فأَخْرَجوا إلينا صَفًّا عظيمًا من الرُّومِ فخرج إليهم من المسلمينَ مِثْلُهم أو أكثرُ، وعلى أهلِ مصرَ عُقْبَةُ بنُ عامِرٍ، وعلى الجماعةِ فَضَالةُ بنُ عُبَيْدٍ، فحمل رجلٌ من المسلمينَ على صَفِّ الرُّومِ، حتى دخل عليهم، فصاح الناسُ وقالوا : سبحانَ اللهِ يُلْقِي بيَدَيْهِ إلى التهلُكةِ. فقام أبو أيوبَ الأنصاريُّ فقال : يا أَيُّها الناسُ إنكم لَتُؤَوِّلُونَ هذه الآيةَ هذا التأويلَ؛ وإنما نَزَلَت هذه الآيةُ فينا مَعْشََرَ الأنصارِ، لَمَّا أَعَزَّ اللهُ الإسلامَ وكَثُرَ ناصِرُوه. فقال بعضُنا لبعضٍ سِرًّا دون رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : إنَّ أموالَنا قد ضاعَت، وإنَّ اللهَ قد أَعَزَّ الإسلامَ وكَثُرَ ناصِرُوه، فلو أَقَمْنا في أموالِنا فأَصْلَحْنا ما ضاع منها، فأنزل اللهُ تبارك وتعالى على نَبِيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَرُدُّ علينا ما قُلْنا وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ فكانت التَّهْلُكَةُ الإقامةَ على الأموالِ وإصلاحِها وتَرْكَنا الغَزْوَ فما زال أبو أيوبَ شاخصًا في سبيلِ اللهِ حتى دُفِنَ بأرضِ الرُّومِ

93 - لمَّا كان عليٌّ بين أظهُرِكم بالكوفةِ وكان جالسًا في صحنِ المسجدِ حوله ناسٌ من أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالوا صِفْ لنا صِفةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كأنَّما ننظرُ إليها فإنَّك أحفظُنا لذلك وإنَّا إلى ذلك مشتاقون فرقَّ لذكرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وغرغرت عيناه ونكَّس رأسَه طويلًا ثمَّ رفع رأسَه فقال كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أبيضَ اللَّونِ مُشربًا حمرةً أدْعَجَ العينَيْن سبْطَ الشَّعرِ سهلَ الخدَّيْن دقيقَ العِرنَيْن رقيقَ المسرُبةِ كثَّ اللِّحيةِ كأنَّما شعرُه مع شحمةِ أذنَيْه إذا طال كأنَّما عنقُه إبريقُ فضَّةٍ شعراتٌ من لبَّتِه إلى سُرَّتِه يجري كالقضيبِ شثْنِ الكفَّيْن والقدمَيْن إذا مشَى كأنَّما يتقلَّعُ من صخرٍ إذا مشَى كأنَّما يتحدَّرُ من صببٍ وإذا التفت التفت جميعًا لم يكُنْ بالطَّويلِ ولا بالقصيرِ ولا بالفاجرِ ولا باللَّئيمِ كأنَّما عرقٌ في وجهِه اللُّؤلؤُ لَريحُ عرَقِه أطيبُ من ريحِ المسكِ فلم أرَ قبله ولا بعده مثلَه

94 - لَمَّا زالتِ الشَّمسُ عن كبدِ السَّماءِ نزلَ جبريلُ في صفٍّ منَ الملائِكةِ فصلَّى بِهِ وأمرَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أصحابَهُ فصفُّوا خلفَهُ فأْتَمَّ بجبريلَ وأْتمَّ أصحابُ النَّبيِّ بالنَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فصلَّى بِهم أربعًا وخافتَ فيهنَّ القراءةَ ثمَّ ترَكَهم حتَّى إذا تصوَّبتِ الشَّمسُ وَهيَ بيضاءُ نقيَّةٌ نزلَ جبريلُ فصلَّى بِهم أربعًا يخافِتُ فيهنَّ القراءةَ فأْتَمَّ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ بجبريلَ وأتمَّ أصحابُ النَّبيِّ بالنَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ حتَّى إذا غابتِ الشَّمسُ نزلَ جبريلُ فصلَّى بِهم ثلاثَ رَكعاتٍ يجْهرُ في رَكعتينِ ويخافتُ في واحدةٍ فأتَمَّ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ بجبريلَ وأْتَمَّ أصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ بالنَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ثمَّ ترَكَهُ حتَّى إذا غابَ الشَّفقُ نزلَ فصلَّى بِهم أربعَ رَكعاتٍ يجْهرُ في رَكعتينِ ويخافتُ في رَكعتينِ فائتمَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ بجبريلَ وأتمَّ أصحابُ النَّبيِّ بالنَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فباتوا حتَّى إذا أصبحوا نزلَ جبريلُ فصلَّى بِهم رَكعتينِ يطيلُ فيهما القراءةَ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عكرمة أظنه الأزدي القاضي ، وقد ضعفوه
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الملقن | المصدر : البدر المنير
الصفحة أو الرقم : 3/170
التصنيف الموضوعي: صلاة - مواقيت الصلاة صلاة - وقت صلاة الظهر صلاة - وقت صلاة العشاء صلاة - وقت صلاة العصر صلاة - وقت صلاة المغرب
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

95 - كنت جالسًا عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأتاه أبو عامرٍ الأشعريُّ فقال بعثتَني في كذا وكذا فأتيتُ مؤتةَ فلما صفَّ القومُ وركب جعفرٌ فرسَه ولبس درعَه وأخذ اللواءَ فمشَى حتى أتى القومَ ثم نادَى من يُبلِّغُ هذه صاحبَها فقال رجلٌ من القومِ أنا فبعث بها ثم تقدم فضرب بسيفِه حتى قتل فتحدَّرت عينا رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دموعًا فصلَّى بنا الظهرَ ثم دخل ولم يُكلِّمْنا ثم أُقيمتِ الصلاةُ فخرج فصلَّى ولم يكلِّمْنا ثم فعل ذلك في المغربِ والعشاءِ يدخلُ ولا يكلِّمُنا وكان إذا صلَّى أقبل علينا بوجهِه فخرج علينا في الفجرِ في الساعةِ التي كان يخرجُ فيها وأنا وأبو عامرٍ الأشعريُّ جلوسٌ فجلس بينَنا فقال ألا أُخبرُكم عن رؤيَا رأيتُها دخلت الجنةَ فرأيت جعفرَ ذا جناحينِ مضرجينِ بالدماءِ وزيدٌ مقابلُه وابنُ رواحةَ معَهم كأنه يعرضُ عنهم وسأخبرُكم عن ذلك إن جعفرًا حينَ تقدَّم فرأى القتلَ لم يصرفْ وجهَه وزيدٌ كذلك وابنُ رواحةَ صرف وجهَه
خلاصة حكم المحدث : فيه ثابت بن دينار أبو حمزة وهو ضعيف
الراوي : أبو اليسر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/163
التصنيف الموضوعي: رؤيا - رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم مغازي - غزوة مؤتة مناقب وفضائل - جعفر بن أبي طالب مناقب وفضائل - زيد بن حارثة مناقب وفضائل - عبد الله بن رواحة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

96 - كنَّا بالقُسطَنطينيَّةِ وعلى أهلِ مِصرَ عُقبةُ بنُ عامرٍ، وعلى أهلِ الشَّامِ رَجُلٌ، فخرَجَ مِنَ المَدينةِ صَفٌّ عَظيمٌ مِنَ الرُّومِ، فصَفَفْنا لهم، فحمَلَ رَجُلٌ مِنَ المُسلِمينَ على الرُّومِ حتى دخَلَ فيه، ثُمَّ خرَجَ إلينا فصاح النَّاسُ إليه: سُبحانَ اللهِ! أَلْقى بيَدِه إلى التَّهلُكةِ، فقام أبو أيُّوبَ الأنصاريُّ صاحِبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا أيُّها النَّاسُ إنَّكم تَتأوَّلونَ هذه الآيةَ على هذا التَّأْويلِ، إنَّما أُنزِلَتْ فينا مَعشَرَ الأنصارِ؛ إنَّا لمَّا أعَزَّ اللهُ دينَه، وكَثُرَ ناصِروهُ، قُلْنا فيما بينَنا لبعضِنا بعضٍ سِرًّا مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ أمْوالَنا قد ضاعَتْ، فلو أقَمْنا فيها وأصلَحْنا منها ما قد ضاع، فأنزَلَ اللهُ تعالى في كِتابِه يَرُدُّ علينا ما قد هَمَمْنا به، فقال: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة: 195]، فكانتِ التَّهلُكةُ في الإقامةِ التي أرَدْنا أنْ نُقيمَ في أمْوالِنا ونُصلِحَها، فأَمَرَنا بالغَزوِ، فما زال أبو أيُّوبَ غازيًا في سَبيلِ اللهِ حتى قَبَضَه اللهُ تعالى.

97 - يا جبريلُ ! ما لي أراك مُتَغَيِّرَ اللونِ ؟ فقال : ما جئتُك حتى أمر اللهُ عزَّ وجلَّ بمنافخِ النارِ ! فقال رسولُ اللهِ : يا جبريلُ ! صف لي النارَ، وانعتْ لي جهنمَ فقال جبريلُ : إنَّ اللهَ تبارك وتعالى أمر بجهنمَ فأُوقِدَ عليها ألفَ عامٍ حتى ابيضتْ، ثم أمر فأُوقِدَ عليها ألفَ عامٍ حتى احمرَّتْ، ثم أمر فأُوقِدَ عليها ألفَ عامٍ حتى اسودَّتْ، فهى سوداءُ مظلمةٌ، لا يُضيءُ شَرَرها، ولا يُطفأُ لهيبُها، والذي بعثك بالحقِّ لو أن قدْر ثُقْبِ إبرةٍ فُتِحَ من جهنمَ، لمات من في الأرضِ كلُّهم جميعًا من حرِّه، والذي بعثك بالحقِّ لو أنَّ ثوبًا من ثيابِ النارِ عُلِّقَ بين السماءِ والأرضِ، لمات من في الأرضِ جميعًا من حرِّه، والذي بعثك بالحقِّ لو أنَّ خازنًا من خزنةِ جهنمَ برز إلى أهلِ الدنيا، لمات من في الأرضِ كُلُّهُمْ من قُبْحِ وجْهِه ومن نَتِنِ ريحِه، والذي بعثك بالحقِّ لو أن حلقةً من حلق سلسلةِ أهلِ النارِ التي نعت اللهُ في كتابِه وُضِعتْ على جبالِ الدنيا، لارْفَضَّتْ وما تقارت حتى تنتهي إلى الأرضِ السفلى فقال رسولُ اللهِ : حسبي يا جبريلَ ! لا ينصدعُ قلبي فأموتُ قال : فنظر رسولُ اللهِ إلى جبريلِ وهو يبكي فقال : تبكي يا جبريلَ ! وأنت من اللهِ بالمكانِ الذي أنت به ؟ فقال : وما لى لا أبكي ؟ أنا أحقُّ بالبكاء، لعلي أكون في علْم اللهِ على غيرِ الحالِ التي أنا عليها، وما أدري لعليِّ أُبتلى بما ابتُليَ به إبليسُ فقد كان من الملائكةِ، وما أدري لعلي أُبتلى بما ابْتليَ به هاروتُ وماروتُ قال : فبكى رسولُ اللهِ وبكى جبريلُ عليه السلامُ، فما زالا يبكيانِ حتى نوديا أنْ : يا جبريلُ ! ويا محمدُ ! إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قد أمنكُما أن تعصيَاه، فارتفع جبريلُ عليه السلامُ، وخرج رسولُ اللهِ فمرَّ بقومٍ من الأنصارِ يضحكون ويلعبون، فقال : أتضحكون ووراءَكم جهنمُ ؟ ! فلو تعلمون ما أعلمُ لضحِكتُم قليلًا، ولَبكيتُم كثيرًا، ولما أسغْتُم الطعامَ والشرابَ، ولخرجتُم إلى الصعُداتِ تجْأرونَ إلى اللهِ ( فنوديَ : يا محمدُ ! لا تُقَنِّطْ عبادي، إنما بعثْتُك مُيَسِّرًا، ولم أبعثُك معسِّرًا فقال : رسولُ اللهِ : سدِّدوا وقارِبوا

98 - كنَّا بمدينةِ الرُّومِ فأخرَجوا إلينا صفًّا عظيمًا مِن الرُّومِ وخرَج إليهم مِثلُه أو أكثرُ وعلى أهلِ مِصْرَ عقبةُ بنُ عامرٍ صاحبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فحمَل رجلٌ مِن المسلِمينَ على صفِّ الرُّومِ حتَّى دخَل فيهم فصاح به النَّاسُ وقالوا: سُبحانَ اللهِ تُلقي بيدِك إلى التَّهلُكةِ ؟ فقام أبو أيُّوبَ الأنصاريُّ فقال: أيُّها النَّاسُ إنَّكم تتأوَّلونَ هذه الآيةَ على هذا التَّأويلِ إنَّما نزَلت هذه الآيةُ فينا معشرَ الأنصارِ إنَّا لمَّا أعزَّ اللهُ الإسلامَ وكثَّر ناصِريه قُلْنا بعضُنا لبعضٍ سرًّا مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّ أموالَنا قد ضاعت وإنَّ اللهَ قد أعزَّ الإسلامَ وكثَّر ناصِريه فلو أقَمْنا في أموالِنا فأصلَحْنا ما ضاع منَّا فأنزَل اللهُ على نبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يرُدُّ علينا ما قُلْنا: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195] فكانت التَّهلُكةُ الإقامةَ في أموالِنا وإصلاحَها وتَرْكَنا الغَزْوَ قال: وما زال أبو أيُّوبَ شاخصًا في سبيلِ اللهِ حتَّى دُفِن بأرضِ الرُّومِ

99 - كنَّا بمَدينةِ الرُّومِ، فأخرَجوا إلينا صَفًّا عَظيمًا مِن الرُّومِ، وخَرَجَ مِثلُه أو أكثرُ، وعلى أهلِ مِصرَ عُقْبةُ بنُ عامرٍ صاحِبُ رسولِ اللهِ صلي الله عليه وسلم فحَمَلَ رَجُلٌ مِن المُسلمينَ على صَفِّ الرُّومِ حتى دَخَلَ فيهم، فصاح به النَّاسُ، وقالوا: سُبحانَ اللهِ! تُلقي بيَدِكَ إلى التَّهلُكةِ؟! فقام أبو أيُّوبَ الأنصاريُّ، فقال: أيُّها النَّاسُ، إنَّكم تَتأوَّلونَ هذه الآيةَ على هذا التَّأْويلِ؛ إنَّما نَزَلَتْ هذه الآيةُ فينا مَعشرَ الأنصارِ، إنَّا لمَّا أعَزَّ اللهُ الإسلامَ، وكَثَّرَ ناصريه، قُلْنا بعضُنا لبعضٍ سِرًّا مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ أمْوالَنا قد ضاعتْ، وإنَّ اللهَ قد أعَزَّ الإسلامَ، وكَثَّرَ ناصريه، فلو أقَمْنا في أمْوالِنا، فأصلَحْنا ما ضاع منَّا، فأنزَلَ اللهُ على نَبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَرُدُّ علينا ما قُلْنا: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195]، فكانتِ التَّهلُكةُ الإقامةَ في أمْوالِنا، وإصلاحَها، وتَرْكَنا الغَزوَ، قال: وما زال أبو أيُّوبَ شاخصًا في سَبيلِ اللهِ، حتى دُفِنَ بأرضِ الرُّومِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو أيوب الأنصاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 30/429
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - قتال الروم تفسير آيات - سورة البقرة جهاد - فضل الجهاد قرآن - أسباب النزول فتن - فتنة المال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

100 - إِنَّ ثلاثَةً كَانُوا في كَهْفٍ، فَوَقَعَ الجَبَلُ على بابِ الكهفِ فَأُوصِدَ عليهم، قال قائِلٌ مِنْهُمْ : تَذَاكَرُوا؛ أيُّكُمْ عَمِلَ حسنةً؛ لعلَّ اللهَ عزَّ وجلَّ بِرحمتِهِ يَرْحَمُنا ! فقال رجلٌ مِنْهُمْ : قد عَمِلْتُ حسنةً مرةً؛ كان لي أُجَرَاءُ يعملونَ، فَجاءنِي عُمَّالٌ لي، فاسْتَأْجَرْتُ كلَّ رجلٍ مِنْهُمْ بِأَجْرٍ مَعْلومٍ، فَجاءنِي رجلٌ ذاتَ يَوْمٍ وسَطَ النَّهارِ، فَاسْتَأْجَرْتُهُ بِشَطْرِ أصحابِهِ، فَعَمِلَ في بَقِيَّةِ نَهارِهِ كما عَمِلَ كلُّ رجلٍ مِنْهُمْ في نَهارِهِ كلِّهِ، فَرأيْتُ عليَّ في الذِّمامِ أنْ لا أُنْقِصَهُ مِمَّا اسْتَأْجَرْتُ بهِ أصحابَهُ؛ لِما جَهِدَ في عَمَلِه، فقال رجلٌ مِنْهُمْ : أَتُعْطِي هذا مِثْلَ ما أعطيْتَنِي، ولمْ يَعْمَلْ إِلَّا نِصْفَ نَهارٍ ؟ ! فقُلْتُ : يا عبدَ اللهِ ! لمْ أَبْخَسْكَ شيئًا من شَرْطِكَ، وإِنَّما هو مالِي أَحْكُمُ فيهِ ما شِئْتُ ! قال : فَغَضِبَ، وذَهَبَ، وتركَ أَجْرَهُ. قال : فَوَضَعْتُ حقَّهُ في جَانِبٍ مِنَ البيتِ ما شاءَ اللهُ، ثُمَّ مَرَّتْ بي بعدَ ذلكَ بَقَرٌ، فَاشْتَرَيْتُ بهِ فَصِيلَةً مِنَ البَقَرِ؛ فَبَلَغَتْ ما شاءَ اللهُ. فمرَّ بي بعدَ حِينٍ شيخًا ضَعِيفًا لا أَعْرِفُهُ، فقال : إِنَّ لي عندَكَ حَقًّا؛ فَذَكَّرَنِيهِ حتى عَرَفْتُهُ، فقُلْتُ : إِيَّاكَ أَبْغِي، هذا حَقُّكَ، فعرضتُهُ عليهِ جَمِيعَها ! فقال : يا عبدَ اللهِ ! لا تَسْخَرْ بي ! إنْ لمْ تَصَدَّقْ عليَّ فَأعطِنِي حَقِّي، قُلْتُ : واللهِ ! لا أَسْخَرُ بِكَ؛ إِنَّها لَحَقُّكَ، ما لي مِنْها شيءٌ، فَدَفَعْتُها إليهِ جَمِيعًا، اللهمَّ ! إنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذلكَ لِوَجْهِكَ؛ فَافْرُجْ عَنَّا ! قال : فَانْصَدَعَ الجَبَلُ حتى رَأوْا مِنْهُ وأَبْصَرُوا. قال الآخَرُ : قد عَمِلْتُ حسنةً مرةً؛ كان لي فَضْلٌ، فأصابَتْ الناسَ شِدَّةٌ، فجاءَتْنِي امرأةٌ تَطْلُبُ مِنِّي معروفًا، قال : فقُلْتُ : واللهِ ما هو دُونَ نَفْسِكِ ! فَأَبَتْ عليَّ فذَهَبَتْ، ثُمَّ رجعَتْ فَذَكَّرَتْنِي باللهِ، فَأَبَيْتُ عليْها وقُلْتُ : لا واللهِ؛ ما هو دُونَ نَفْسِكِ ! فَأَبَتْ عليَّ فذَهَبَتْ، فذكرَتْ لِزَوْجِها، فقال لها : أعطِيهِ نَفْسَكِ، وأَغْنِي عِيالَكِ ! فَرجعَتْ إِلَيَّ، فَناشَدَتْنِي باللهِ، فَأَبَيْتُ عليْها، وقُلْتُ : واللهِ ما هو دُونَ نَفْسِكِ ! فلمَّا رَأَتْ ذلكَ أسلمَتْ إِلَيَّ نَفْسَها، فلمَّا تَكَشَّفْتُها وهَمَمْتُ بِها؛ ارْتَعَدَتْ من تَحْتِي، فقُلْتُ : ما شَأْنُكِ ؟ ! قالتْ : أَخَافُ اللهَ ربَّ العالمينَ ! فقُلْتُ لها : خِفْتِيهِ في الشِّدَّةِ، ولمْ أَخَفْهُ في الرَّخَاءِ ! فَتَرَكْتُها وأَعْطَيْتُها ما يَحِقُّ عليَّ بِما تَكَشَّفْتُها، اللهمَّ ! إنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذلكَ لِوَجْهِكَ؛ فَافْرُجْ عَنَّا ! قال : فَانْصَدَعَ حتى عَرَفُوا وتَبَيَّنَ لهُمْ. قال الآخَرُ : عَمِلْتُ حسنةً مرةً؛ كان لي أَبَوَانِ شَيْخَانِ كَبيرَانِ، وكان لي غَنَمٌ، فَكُنْتُ أُطْعِمُ أَبَوَيَّ وأَسْقِيهِما، ثُمَّ رَجَعْتُ إلى غَنَمِي، قال : فأصابَنِي يومًا غَيْثٌ حَبَسَنِي، فلمْ أَبْرَحْ حتى أَمْسَيْتُ، فَأتيْتُ أهلِي، وأخذْتُ مِحْلَبي، فَحَلَبْتُ غَنَمِي قائِمَةٌ، فَمَضَيْتُ إلى أَبَوَيَّ؛ فَوَجَدْتُهُما قد ناما، فَشَقَّ عليَّ أنْ أُوقِظَهُما، وشَقَّ عليَّ أنْ أَتْرُكَ غَنَمِي، فما بَرِحْتُ جالسًا؛ ومِحْلَبي على يَدِي حتى أَيْقَظَهُما الصُّبْحُ، فَسَقَيْتُهُما، اللهمَّ ! إنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذلكَ لِوَجْهِكَ؛ فَافْرُجْ عَنَّا ! – قال النُّعْمانُ : لكَأَنِّي أَسْمَعُ هذه من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ – قال الجَبَلُ : طَاقْ؛ فَفَرَّجَ اللهُ عنهُمْ فَخَرَجُوا

101 - إنَّ ثَلاثةً كانوا في كَهْفٍ، فَوقعَ الجبلُ على بابِ الكَهْفِ، فأوصدَ علَيهم، قالَ قائلٌ منهم : تَذاكروا أيُّكُم عَملَ حسنةً، لعلَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ برحمتِهِ يَرحمُنا، فقالَ رجلٌ منهُم : قد عَمِلْتُ حَسنةً مرَّةً : كانَ لي أُجراءُ يعمَلونَ، فجاءَني عمَّالٌ لي، فاستأجَرتُ كلَّ رجلٍ منهم بأجرٍ معلومٍ، فجاءَني رجلٌ ذاتَ يومٍ وسطَ النَّهارِ، فاستَأجرتُهُ بشَرطِ أصحابِهِ، فعملَ في بقيَّةِ نَهارِهِ، كما عملَ كلُّ رجلٍ منهم في نَهارِهِ كلِّهِ، فرأيتُ عليَّ في الزِّمامِ أن لا أُنْقِصَهُ مِمَّا استأجرتُ بِهِ أصحابَهُ، لما جَهِدَ في عملِهِ، فقالَ رجلٌ منهم : أتُعطي هذا مثلَ ما أعطيتَني ولم يعمَل إلَّا نصفَ نَهارٍ ؟ فقُلتُ : يا عبدَ اللَّهِ، لم أبخَسْكَ شيئًا مِن شرطِكَ، وإنَّما هوَ مالي أحكُمُ فيهِ ما شئتُ، قالَ : فغضِبَ، وذَهَبَ، وترَكَ أجرَهُ، قالَ : فوضَعتُ حقَّهُ في جانبٍ منَ البيتِ ما شاءَ اللَّهُ، ثمَّ مرَّت بي بعدَ ذلِكَ بقَرٌ، فاشتَريتُ بِهِ فَصيلةً منَ البقَرِ، فبلَغت ما شاءَ اللَّهُ، فَمرَّ بي بعدَ حينٍ شيخٌ ضعيفٌ لا أعرفُهُ، فقالَ : إنَّ لي عندَكَ حقًّا فذَكَّرَنيهِ حتَّى عرفتُهُ، فقلتُ : إيَّاكَ أبغي، هذا حقُّكَ، فعرضتُها علَيهِ جميعَها، فقالَ : يا عبدَ اللَّهِ، لا تسخَرْ بي إن لم تصدَّق عليَّ، فأعطِني حقِّي، قالَ : واللَّهِ لا أسخَرُ بِكَ : إنَّها لحقُّكَ ما لي منها شيءٌ : فدفَعتُها إليهِ جميعًا. اللَّهمَّ إن كنتُ فعلتُ ذلِكَ لوجهِكَ، فافرُج عنَّا. قالَ : فانصدعَ الجبلُ حتَّى رأَوا منهُ، وأبصَروا. قالَ الآخرُ : قد عَمِلْتُ حسنةً مرَّةً كانَ لي فضلٌ، فأصابتِ النَّاسَ شدَّةٌ، فجاءتني امرأةٌ تطلُبُ منِّي معروفًا، قالَ : فقلتُ : واللَّهِ ما هوَ دونَ نفسِكِ، فأبَت عليَّ، فذَهَبت، ثمَّ رجعَت، فذَكَّرتني باللَّهِ، فأبيتُ علَيها وقلتُ : لا واللَّهِ ما هوَ دونَ نفسِكِ، فأبَت عليَّ، وذَهَبت، فذَكَرت لزوجِها، فقالَ لَها : أعطيهِ نفسَكِ، وأغني عيالَكِ، فرجعَت إليَّ، فَناشدتني باللَّهِ، فأبيتُ عليها، وقلتُ : واللَّهِ ما هوَ دونَ نفسِكِ، فلمَّا رأت ذلِكَ أسلَمت إليَّ نفسَها، فلمَّا تَكَشَّفتُها، وَهَممتُ بِها، ارتعدَت مِن تحتي، فقلتُ لَها : ما شأنُكِ ؟ قالت : أخافُ اللَّهَ ربَّ العالمينَ، قلتُ : لَها خِفتيهِ في الشِّدَّةِ، ولم أخَفهُ في الرَّخاءِ. فترَكْتُها وأعطيتُها ما يحقُّ عليَّ بما تَكَشَّفتُها. اللَّهمَّ إن كنتُ فعلتُ ذلِكَ لوجهِكَ، فافرُج عنَّا. قالَ : فانصَدعَ حتَّى عرفوا وتبيَّنَ لَهُم. قالَ الآخرُ : عَمِلْتُ حسنةً مرَّةً، كانَ لي أبوانِ شيخانِ كبيرانِ، وَكانت لي غنَمٌ، فَكُنتُ أُطعمُ أبويَّ وأسقيهِما، ثمَّ رجعتُ إلى غنَمي، قالَ : فأصابَني يومًا غيثٌ حبَسَني، فلم أبرَح حتَّى أمسيتُ، فأتيتُ أَهْلي وأخذتُ محلَبي، فحلَبتُ وغنمي قائمةٌ، فمَضيتُ إلى أبويَّ، فوجدتُهُما قد ناما، فشقَّ عليَّ أن أوقظَهُما وشقَّ عليَّ أن أترُكَ غنَمي، فما بَرِحْتُ جالسًا، ومَحلبي على يدي حتَّى أيقظَهُما الصَّباحُ، فسقيتُهُما. اللَّهمَّ إن كنتُ فعلتُ ذلِكَ لوجهِكَ، فافرُج عنَّا قالَ النُّعمانُ : لَكَأنِّي أسمعُ هذِهِ من رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ قالَ الجبلُ : طاقْ، ففرَّجَ فخرَجوا

102 - جاء جبريلُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم في حينٍ غيرِ حينِه الَّذي كان يأتيه فيه فقام إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فقال يا جبريلُ ما لي أراك متغيِّرَ اللَّونِ فقال ما جِئْتُك حتَّى أمَر اللهُ عزَّ وجلَّ بمفاتيحِ النَّارِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم يا جبريلُ صِفْ لي النَّارَ وانعَتْ لي جهنَّمَ فقال جبريلُ إنَّ اللهَ تبارَك وتعالى أمَر بجهنَّم فأُوقِد عليها ألفَ عامٍ حتَّى ابيضَّتْ ثُمَّ أمَر بها فأُوقِد عليها ألفَ عامٍ حتَّى احمرَّتْ ثُمَّ أمَر فأُوقِد عليها ألفَ عامٍ حتَّى اسودَّتْ فهي سوداءُ مُظلِمةٌ لا يُضيءُ شَررُها ولا يُطفَأُ لهبُها والَّذي بعَثك بالحقِّ لو أنَّ قدرَ ثقبِ إبرةٍ فُتِح من جهنَّمَ لمات مَن في الأرضِ كلُّهم جميعًا من حرِّه والَّذي بعَثك بالحقِّ لو أنَّ خازنًا من خَزَنةِ جهنَّمَ برَز إلى أهلِ الدُّنيا فنظروا إليه لمات مَن في الأرضِ كلُّهم من قبحِ وجهِه ومن نتنِ ريحِه والَّذي بعَثك بالحقِّ لو أنَّ حَلْقةً من حلقِ سلسلةِ أهلِ النَّارِ الَّتي نعَت اللهُ في كتابِه وُضِعَتْ على جبالِ الدُّنيا لارفضَّتْ وما تقارت حتَّى تنتهيَ إلى الأرضِ السُّفْلى فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم حسبي يا جبريلُ لا ينصدِعُ قلبي فأموتَ قال فنظَر رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم إلى جبريلَ وهو يبكي فقال تبكي يا جبريلُ وأنتَ من اللهِ بالمكانِ الَّذي أنت به فقال وما لي لا أبكي أنا أحقُّ بالبكاءِ لعلِّي أُبتَلى بما ابتُلِي به إبليسُ فقد كان من الملائكةِ وما أدري لعلِّي أُبتَلى بمثلِ ما ابتُلِي به هاروتُ وماروتُ قال فبكى رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وبكى جبريلُ عليه السَّلامُ فما زالا يبكيانِ حتَّى نُودِيا أن يا جبريلُ ويا محمَّدُ إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قد أمَّنكما أن تعصياه فارتَفَع جبريل عليه السَّلامُ وخرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فمرَّ بقومٍ من الأنصارِ يضحكونَ ويلعَبونَ فقال أتضحكونَ ووراءكم جهنَّمُ لو تعلَمون ما أعلَمُ لضحِكْتُم قليلًا ولبكَيْتُم كثيرًا ولَمَا أَسَغْتُمُ الطَّعامَ والشَّرابَ ولخرَجْتُم إلى الصُّعُداتِ تجأرونَ إلى الله عزَّ وجلَّ فنُودِي يا محمَّدُ لا تُقنِّطْ عبادي إنَّما بعَثْتُك مُيسِّرًا ولم أبعَثْك مُعسِّرًا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم سدِّدوا وقارِبوا
خلاصة حكم المحدث : فيه سلام الطويل وهو مجمع على ضعفه‏‏
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/389
التصنيف الموضوعي: جهاد - الأمر بالتيسير وترك التنفير جهنم - شدة نار جهنم وبعد قعرها رقائق وزهد - الحزن والبكاء رقائق وزهد - الزهد في الدنيا ملائكة - فضل جبريل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

103 - يا جبريلُ ما لي أراكَ متغيِّرَ اللَّونِ ؟ فقالَ : ما جئتُكَ حتَّى أمرَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ بمفاتيحِ النَّارِ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: يا جبريلُ، صِف ليَ النَّارَ، وانعَت لي جَهَنَّمَ فقالَ جبريلُ: إنَّ اللَّهَ تبارَكَ وتعالى أمرَ بجَهَنَّمَ فأوقِدَ عليها ألفَ عامٍ حتَّى ابيضَّت، ثمَّ أمرَ فأوقِدَ عليها ألفَ عامٍ حتَّى احمرَّت، ثمَّ أمرَ فأوقِدَ عليها ألفَ عامٍ حتَّى اسودَّت، فهى سوداءُ مُظْلِمَةٌ لا يضىء شَرَرُها، ولا يُطفأُ لَهَبُها، والَّذي بعثَكَ بالحقِّ، لَو أنَّ أنَّ ثوبًا من ثيابِ النَّارِ عُلِّقَ بينَ السَّماءِ والأرضِ لماتَ مَن في الأرضِ جميعًا مِن حرِّهِ، والَّذي بعثَكَ بالحقِّ لَو أنَّ خازنًا مِن خزنةِ جَهَنَّمَ برزَ إلى أَهْلِ الدُّنيا، فنظَروا إليهِ لماتَ مَن في الأرضِ كلُّهم مِن قبحِ وجهِهِ ومن نتَنِ ريحِهِ، والَّذي بعثَكَ بالحقِّ لَو أنَّ حلَقةً من حلَقِ سلسلةِ أَهْلِ النَّارِ الَّتي نعَتَ اللَّهُ في كتابِهِ وضعت علَى جبالِ الدُّنيا لَارفَضَّتْ وما تقارَّتْ حتَّى تنتَهيَ إلى الأرضِ السُّفلى، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: حَسبي يا جبريلُ لا يتصدَّعُ قَلبي، فأموتُ قالَ: فنظرَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ إلى جبريلَ وَهوَ يبكي، فقالَ: تبكي يا جبريلُ وأنتَ منَ اللَّهِ بالمَكانِ الَّذي أنتَ بِهِ؟ قالَ: وما ليَ لا أبكي؟ أَنا أحقُّ بالبُكاءِ لعلِّي أن أَكونَ في علمِ اللَّهِ علَى غيرِ الحالِ الَّتي أَنا علَيها، وما أدري لعلِّي أُبتَلى بمثلِ ما ابتلى بهِ إبليسُ، فقد كانَ منَ الملائِكَةِ، وما يُدريني لعلِّي أُبتَلى بمثلِ ما ابتُلِيَ بهِ هاروتُ وماروتُ قالَ: فبَكَى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، وبَكَى جبريلُ فما زالا يبكيانِ حتَّى نوديا: أن يا جبريلُ ويا محمَّدُ، إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ قد أمَّنَكُما أن تَعصياهُ، فارتفعَ جبريلُ علَيهِ السَّلامُ، وخرجَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، فمرَّ بقومٍ منَ الأنصارِ يضحَكونَ ويلعبونَ، فقالَ: أتضحَكونَ ووراءَكُم جَهَنَّمُ؟ لَو تعلَمونَ ما أعلمُ لضَحِكْتُم قليلًا، ولبَكَيتُمْ كثيرًا، ولما أسغتُمُ الطَّعامَ والشَّرابَ، ولخرجتُمْ إلى الصُّعُداتِ تجأرونَ إلى اللَّهِ عزَّ وجلَّ فنوديَ: يا محمَّدُ، لا تُقنِّطْ عبادي، إنَّما بعثتُكَ ميسِّرًا، ولم أبعَثكَ معسِّرًا، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: سدِّدوا وقارِبوا
خلاصة حكم المحدث : موضوع بهذا السياق والتمام
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 1306
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الحاقة جهنم - صفة جهنم وعظمها رقائق وزهد - الحزن والبكاء رقائق وزهد - الخوف من الله ملائكة - صفة الملائكة
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

104 - يا جبريلُ ! ما لي أراكَ متغيِّرَ اللَّونِ؟ فقالَ: ما جئتُكَ حتَّى أمرَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ بمفاتيحِ النَّارِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: يا جبريلُ، صِف ليَ النَّارَ، وانعَت لي جَهَنَّمَ فقالَ جبريلُ: إنَّ اللَّهَ تبارَكَ وتعالى أمرَ بجَهَنَّمَ فأوقدَ عليها ألفَ عامٍ حتَّى ابيضَّت، ثمَّ أمرَ فأوقدَ عليها ألفَ عامٍ حتَّى احمَرَّت، ثمَّ أمرَ فأوقدَ عليها ألفَ عامٍ حتَّى اسودَّت، فَهيَ سوداءُ مُظْلِمَةٌ، لا يضيءُ شررُها، ولا يطفأُ لَهَبُها، والَّذي بعثَكَ بالحقِّ، لَو أنَّ قَدرَ ثُقبِ إبرةٍ فُتِحَ من جَهَنَّمَ لماتَ مَن في الأرضِ كلُّهم جميعًا من حرِّهِ، والَّذي بعثَكَ بالحقِّ لَو أنَّ ثوبًا من ثيابِ النَّارِ عُلِّقَ بينَ السَّماءِ والأرضِ لماتَ من في الأرضِ جميعًا من حرِّهِ، والَّذي بعثَكَ بالحقِّ لَو أنَّ خازنًا من خزَنةِ جَهَنَّمَ برزَ إلى أَهْلِ الدُّنيا، فنظروا إليهِ لماتَ مَن في الأرضِ كلُّهم من قبحِ وجهِهِ ومن نتَنِ ريحِهِ، والَّذي بعثَكَ بالحقِّ لَو أنَّ حلقةً مِن حلَقِ سِلسلةِ أَهْلِ النَّارِ الَّتي نعتَ اللَّهُ في كتابِهِ وُضِعَت علَى جبالِ الدُّنيا لارفضَّت، وما تقارَّتْ حتَّى تنتَهيَ إلى السُّفلى، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: حَسبي يا جبريلُ لا ينصَدعُ قلبي، فأموتُ قالَ: فنظرَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ إلى جبريلَ وَهوَ يبكي، فقالَ: تبكي يا جبريلُ وأنتَ منَ اللَّهِ بالمَكانِ الَّذي أنتَ بِهِ؟ قالَ: وما ليَ لا أبكي لعلِّي أَكونَ في علمِ اللَّهِ علَى غيرِ الحالِ الَّتي أَنا علَيها، وما أدري لعلِّي أُبتَلى بمثلِ ما ابتُلِيَ بهِ إبليسُ، فقد كانَ منَ الملائِكَةِ، وما يُدريني لعلِّي أُبتَلى بمثلِ ما ابتليَ بهِ هاروتُ وماروتُ قالَ: فبَكَى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، وبكي جبريلُ علَيهِ السَّلامُ، فما زالا يبكيانِ حتَّى نوديا: أن يا جبريلُ ويا محمَّدُ، إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ قد أمَّنَكُما أن تَعصياهُ، فارتفعَ جبريلُ علَيهِ السَّلامُ، وخرجَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، فمرَّ بقومٍ منَ الأنصارِ يضحَكونَ ويلعبونَ، فقالَ: أتضحَكونَ ووراءَكُم جَهَنَّمُ؟ فلو تَعلَمونَ ما اعلم لضَحِكْتُم قليلًا، ولبَكَيتُمْ كثيرًا، ولما أسغتُمُ الطَّعامَ والشَّرابَ، ولخرجتُمْ إلى الصُّعداتِ تجأرونَ إلى اللَّهِ عزَّ وجلَّ فنوديَ: يا محمَّدُ، لا تقنِّطْ عبادي، إنَّما بعثتُكَ ميسِّرًا، ولم أبعثكَ معسِّرًا، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: سدِّدوا وقارِبوا

105 - سألَ الحسنُ بنُ عليٍّ هندَ بنَ أبي هالةَ عن أوصافِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ فوصفَ لهُ بدنَهُ فكانَ ممَّا قالَ.. يمشي هَونًا، ذريعَ المِشْيةِ – واسعَ الخطْوِ -. إذا مشَى كأنَّما ينحطُّ مِن صَبَبٍ – يهبطُ بقوةٍ – وإذا التَفَتَ التَفَتَ جميعًا. خافضَ الطَّرفِ . نظرُهُ إلى الأرضِ أطْولُ مِن نظرِهِ إلى السَّماءِ، جُلُّ نظرِهِ المُلاحظةُ – أيْ لا يحدِقُ – يسوقُ أصحابَهُ، ويبدأُ مَن لقيَهُ بالسَّلامِ. قُلت : صِفْ لي مَنطِقَهُ. قال : كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ مُتواصلَ الأحزانِ، دائمَ الفكرةِ، لَيست لهُ راحةٌ، ولا يتكلَّمُ في غَيرِ حاجةٍ، طَويلَ السُّكوتِ، يفتتِحُ الكلامَ ويختِمَهُ بأشداقِهِ – لا بأطرافِ فمِهِ - ويتكلَّمُ بجَوامِعِ الكَلِمِ، فصلًا، لا فُضولَ فيهِ ولا تقصيرَ، دَمِثًا، لَيسَ بالجافي ولا المُهينِ. يُعظِّمُ النِّعمةَ وإن دَقَّت. لا يَذمُّ شيئًا، ولَم يكُن يَذمُّ ذَوَّاقًا – ما يَطعَمُ – ولا يمدَحُهُ. ولا يُقامُ لغضبِهِ إذا تعرضَ للحقِّ بشيءٍ حتَّى ينتصرَ لهُ. ولا يغضبُ لنفسِهِ ولا ينتصرُ لَها – سماحةً – إذا أشارَ أشارَ بكَفِّهِ كُلِّها. وإذا تعجَبَّ قَلَبَها. وإذا غضِبَ أعرضَ وأشاحَ. وإذا فرِحَ غضَّ طَرفَهُ . جُلُّ ضَحِكِهِ التَّبسُّمِ، ويفتُرُ عن مِثلِ حبِّ الغَمامِ. وقال ابنُ أبي هالةَ يصفُ مَخرجَهُ – علَى النَّاسِ - : كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ يخزنُ لسانَهُ إلَّا عمَّا يعنيهِ، يؤلِّفُ أصحابَهُ ولا يفرِّقُهُم، يكرِمُ كريمَ كُلَّ قَومٍ ويولِّيهُ علَيهِم، ويحذِّرُ النَّاسَ ويحترِسُ مِنهُم، مِن غَيرِ أن يطْويَ عن أحدٍ مِنهُم بَشرَهُ. يتفقَّدُ أصحابَهُ ويسألُ النَّاسَ عمَّا في النَّاسِ، ويحَسِّنُ الحَسنَ ويصَوِّبُه، ويقَبِّحُ القبيحَ ويوهِنُهُ، مُعتدِلَ الأمرِ غَيرَ مُختلِفٍ، لا يغفلُ مَخافةَ أن يغفُلوا أو يمَلوا. لكُلِّ حالٍ – عندَهُ عتادٌ، لا يقصُرُ عن الحقِّ ولا يجاوِزهُ إلى غَيرهِ.. الَّذينَ يلونَهُ مِن النَّاسِ خيارُهُم، وأفضلُهُم عندَهُ أعمُّهُم نصيحَةً، وأعظمُهُم عندَهُ مَنزلَةً أحسنُهُم مواساةً ومؤازَرَةً. ثمَّ قالَ - يصِفُ مَجلِسَهُ - : كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ لا يجلسُ ولا يقومُ إلَّا علَى ذِكرٍ، ولا يوَطِّنُ الأماكِنَ – لا يميزُ لنفسِهِ مَكانًا – إذا انتهَى إلى القَومِ جلسَ حَيثُ ينتَهي بهِ المَجلِسُ ويأمرُ بذلِكَ، ويُعطي كُلَّ جُلَسائهِ نصيبَهُ حتَّى لا يحسِبُ جَليسُهُ أنَّ أحدًا أكرَمُ علَيهِ منهُ، مَن جالسَهُ أو قاومَهُ لحاجةٍ صابرَهُ حتَّى يكونَ هوَ المُنصرِفُ عنهُ، ومَن سألَهُ حاجةً لَم يرُدَّهُ إلَّا بِها أو بمَيسورٍ مِن القَولِ، قد وسِعَ النَّاسَ بسطُهُ وخُلقُهُ، فصارَ لَهم أبًا وصاروا عندَهُ في الحقِّ مُتقاربينَ، يتَفاضَلونَ عندَهُ بالتَّقْوَى، مَجلِسُهُ مَجلِسُ حِلمٍ وحَياءٍ، وصبرٍ وأمانةٍ، لا تُرفَعُ فيهِ الأصْواتُ، ولا تُؤبَنُ فيهِ الحُرُمُ – لا تُخشَى فلَتاتُهُ - يتَفاضَلونَ بالتَّقْوَى. يوقِّرونَ الكَبيرَ ويرحَمونَ الصَّغيرَ، ويرفُدونَ ذا الحاجَةِ، ويؤنِسونَ الغريبَ. وقال يصِفُ سيرتَهُ : كان دائمَ البِشرِ، سَهلَ الخلقِ، لَيَّنَ الجانبِ، لَيسَ بفَظٍّ ولا غليظٍ، ولا صخَّابٍ، ولا فحَّاشٍ، ولا عتَّابٍ، ولا مدَّاحٍ، يتغافَلُ عمَّا لا يشتَهي ولا يقنطُ منهُ، قد تركَ نفسَهُ مِن ثلاثٍ : الرِّياءِ، والإكثارِ، ولِما لا يعنيهِ. وتركَ النَّاسَ مِن ثلاثٍ : لا يذُمُّ أحدًا، ولا يعَيِّرُهُ، ولا يطلُبُ عَورتَهُ، ولا يتكلَّمُ إلَّا فيما يرجو ثَوابَهُ. إذا تكلَّمَ أطرَقَ جُلساؤهُ كأنَّما علَى رؤوسِهِمُ الطَّيرُ، وإذا سَكتَ – تكلَّموا. لا يتَنازَعونَ عندَهُ الحديثَ، مَن تكلَّمَ عندَهُ أنصَتوا لهُ حتَّى يفرُغَ، حديثُهُم حديثُ أوَّلِهم، يضحكُ ممَّا يضحَكونَ منهُ، ويعجَبُ ممَّا يعجَبونَ منهُ، ويصبِرُ للغريبِ علَى الجَفٍوةِ في المَنطِقِ ويقولُ : إذا رأيتُم صاحبَ الحاجَةِ يطلبُها فأرفِدوهُ. ولا يطلبُ الثَّناءَ إلَّا مِن مُكافئٍ.

106 - عن ابنِ عبَّاسٍ قال : إنَّ للهِ تعالَى ملَكًا يُسمَّى شمخائيلَ يأخذُ [ البراءاتِ ] للمصلِّين من عندِ اللهِ عزَّ وجلَّ عند كلِّ صلاةٍ، فإذا أصبح المؤمنون قاموا فتوضَّؤوا لصلاةِ الفجرِ وصلَّوْا أُخِذ لهم من اللهِ تعالَى براءةٌ أوَّلُها مكتوبٌ فيها : عبيدي وإمائي في جواري جعلتُكم، في ذمَّتي، وحفظي جعلتُكم وتحت كنفي صيَّرتُكم، فوعزَّتي لا آخذُ لكم، مغفورٌ لكم ذنوبُكم إلى الظُّهرِ، فإذا كان وقتُ الظُّهرِ قاموا فتوضَّؤوا وصلَّوْا أُخِذ لهم من اللهِ تعالَى براءةٌ ثانيةٌ مكتوبٌ فيها : عبيدي وإمائي بدَّلتُ سيِّئاتِكم حسناتٍ، وكفَّرتُ لكم السيِّئاتِ، وتجاوزتُ لكم عن السيِّئاتِ وأدخلتُكم برضاي عنكم دارَ الجلالِ، فإذا كان وقتُ العصرِ قاموا فتوضَّؤوا وصلَّوْا أُخِذ لهم من اللهِ براءةٌ ثالثةٌ مكتوبٌ فيها : عبيدي وإمائي حرَّمتُ أبدانَكم على النَّارِ، وأسكنتُكم منازلَ الأبرارِ، ودفعتُ عنكم برحمتي الأشرارَ، فإذا كان وقتُ المغربِ قاموا فتوضَّؤوا وصلَّوْا أُخِذ لهم من اللهِ تعالَى براءةٌ رابعةٌ مكتوبٌ فيها : عبيدي وإمائي صعِدت إليَّ ملائكتي بالرِّضَى عنكم، وحقٌّ عليَّ رضاكم وأنا أُعطيكم يومَ القيامةِ أمنيتَكم، فإذا كان وقتُ العشاءِ أُخِذ لهم من اللهِ تعالَى براءةٌ خامسةٌ مكتوبٌ فيها : عبيدي وإمائي من بيوتِكم تطهَّرتُم، وإليَّ مشيتم وفي ذكري خضتم، وحقِّي عرفتُم، وفرائضي أدَّيتُم، اشهدْ يا شمخائيلُ وسائرَ ملائكتي أنِّي قد رضيتُ عنهم قال : فينادي شمخائيلُ كلَّ ليلةٍ ثلاثةَ أصواتٍ بعد صلاةِ العشاءِ الآخرةٍ : يا ملائكةَ اللهِ إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قد غفر للمصلِّين الموحِّدين، فلا يبقَى ملَكٌ في السَّماواتِ السَّبعِ إلَّا استغفر للمصلِّين ودعا لهم بالمداومةِ عليها، فمن رُزِق منهم صلاةَ اللَّيلِ فإنَّه ما من عبدٍ ولا أمةٍ قام للهِ مخلصًا فتوضَّأ وضوءًا سابغًا ثمَّ دنا من مصلَّاه فصلَّى فيه إلَّا جعل اللهُ تعالَى خلفَه سبعةَ صفوفٍ من الملائكةِ، في كلِّ صفٍّ منهم ما لا يُحصي عددَهم إلَّا اللهُ، أحدُ طرفَيِ الصَّفِّ بالمشرقِ والآخرُ بالمغربِ، حتَّى إذا فرغ من صلاتِه أمَّنَّها أولئك الملائكةُ على دعائِه، فإذا فرغ من دعائِه كتب اللهُ تعالَى له بعددِ هؤلاءِ الملائكةِ حسناتٍ، ومحا عنه بعددِهم سيِّئاتٍ ورفع له بعددِهم درجاتٍ

107 - إنَّ ثلاثةَ نَفَرٍ كانوا في كَهفٍ، فوَقَعَ الجَبلُ على بابِ الكَهفِ، فأُوصِدَ عليهم، قال قائلٌ منهم: تَذاكَروا أيُّكم عَمِلَ حسنةً، لعلَّ اللهَ عزَّ وجلَّ برَحمتِه يَرحَمُنا، فقال رَجُلٌ منهم: قد عَمِلتُ حسنةً مَرَّةً: كان لي أُجَراءُ يَعمَلونَ، فجاءني عُمَّالٌ لي، استأجَرتُ كُلَّ رَجُلٍ منهم بأجرٍ مَعلومٍ، فجاءني رَجُلٌ ذاتَ يومٍ وسَطَ النَّهارِ، فاستأجَرتُه بشَرطِ أصحابِه، فعَمِلَ في بَقيَّةِ نهارِه، كما عَمِلَ كُلُّ رَجُلٍ منهم في نهارِه كلِّه، فرَأَيتُ علَيَّ في الذِّمامِ ألَّا أُنقِصَه ممَّا استأجَرتُ به أصحابَه، لِمَا جَهِدَ في عملِه، فقال رَجُلٌ منهم: أتُعطي هذا مِثلَ ما أعطَيتَني، ولم يَعمَلْ إلَّا نِصفَ نهارٍ؟ فقُلتُ: يا عبدَ اللهِ، لم أبخَسْكَ شيئًا مِن شَرطِكَ؛ وإنَّما هو مالي أحكُمُ فيه ما شِئتُ، قال: فغَضِبَ، وذَهَبَ، وتَرَكَ أجرَه، قال: فوَضَعتُ حَقَّه في جانبٍ مِن البَيتِ ما شاء اللهُ، ثُمَّ مَرَّتْ بي بعدَ ذلك بَقرٌ، فاشترَيتُ به فَصيلةً مِن البَقرِ، فبَلَغَتْ ما شاء اللهُ، فمَرَّ بي بعدَ حينٍ شَيخًا ضَعيفًا لا أعرِفُه، فقال: إنَّ لي عندَكَ حَقًّا فذَكَّرَنيه حتى عَرَفتُه، فقُلتُ: إيَّاكَ أبْغي، هذا حَقُّكَ، فعَرَضتُها عليه جَميعَها، فقال: يا عبدَ اللهِ، لا تَسخَرْ بي إنْ لم  تَصَّدَّقْ عليَّ، فأعطِني حَقِّي، قال: واللهِ ما أسخَرُ بك، إنَّها لحَقُّكَ، ما لي منها شيء، فدَفَعتُها إليه جَميعًا؛ اللَّهُمَّ إنْ كنتُ فَعَلتُ ذلك لوَجهِكَ، فافرُجْ عنَّا. قال: فانصدَعَ الجَبلُ حتى رَأَوْا منه، وأبصَروا، قال الآخَرُ: قد عَمِلتُ حسنةً مَرَّةً: كان لي فضلٌ، فأصابَتِ النَّاسَ شِدَّةٌ، فجاءتْني امرأةٌ تَطلُبُ منِّي مَعروفًا، قال: فقُلتُ: واللهِ ما هو دونَ نفْسِكَ، فأبَتْ علَيَّ، فذَهَبَتْ، ثُمَّ رَجَعَتْ، فذَكَّرَتْني باللهِ، فأبَيتُ عليها، وقُلتُ: لا واللهِ ما هو دونَ نفْسِكَ، فأبَتْ علَيَّ، وذَهَبَتْ، فذَكَرَتْ لزَوجِها، فقال لها: أعْطيه نفْسَكِ! وأغْني عيالَكِ، فرَجَعَتْ إليَّ، فناشَدَتْني باللهِ، فأبَيتُ عليها، وقُلتُ: واللهِ ما هو دونَ نفْسِكِ، فلمَّا رَأَتْ ذلك أسلَمَتْ إليَّ نفْسَها، فلمَّا تَكشَّفتُها، وهَمَمتُ بها؛ ارتعَدَتْ مِن تَحتي! فقُلتُ لها: ما شَأنُكِ؟! قالتْ: أخافُ اللهَ ربَّ العالمينَ، قُلتُ لها: خِفْتيه في الشِّدَّةِ، ولم أخَفْه في الرَّخاءِ! فتَرَكتُها وأعطَيتُها ما يَحِقُّ علَيَّ بما تَكشَّفتُها، اللَّهُمَّ إنْ كنتُ فَعَلتُ ذلك لوَجهِكَ، فافرُجْ عنَّا، قال: فانصدَعَ حتى عَرَفوا وتَبيَّنَ لهم، قال الآخَرُ: عَمِلتُ حسنةً مَرَّةً، كان لي أبَوانِ شَيخانِ كَبيرانِ، وكانتْ لي غَنمٌ، فكنتُ أُطعِمُ أبَوَيَّ وأَسقيهما، ثُمَّ رَجَعتُ إلى غَنمي، قال: فأصابَني يومًا غَيثٌ حَبَسَني، فلمْ أبرَحْ حتى أمسَيتُ، فأتَيتُ أهلي وأخَذتُ مِحلَبي، فحَلَبتُ وغَنمي قائمةٌ، فمَضَيتُ إلى أبَوَيَّ، فوَجَدتُهما قد ناما، فشَقَّ علَيَّ أنْ أُوقِظَهما وشَقَّ علَيَّ أنْ أترُكَ غَنمي، فما بَرِحتُ جالسًا، ومِحلَبي على يدي حتى أيقَظَهما الصُّبحُ، فسَقَيْتُهما، اللَّهُمَّ إنْ كنتُ فَعَلتُ ذلك لوَجهِكَ؛ فافرُجْ عنَّا، قال النُّعمانُ: لكأنِّي أسمَعُ هذه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال الجَبلُ: طاقْ، ففَرَّجَ اللهُ عنهم، فخَرَجوا.

108 - سألتُ خالي هِندَ بنَ أبي هالةَ، وكان وَصَّافًا، عن حِليةِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأنا أشتَهي أنْ يَصِفَ لي منها شيئًا، فقال: كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَخمًا مُفخَّمًا، يَتَلأْلأُ تَلأْلُؤَ القَمَرِ ليلةَ البَدرِ، أطوَلَ مِنَ المَرْبوعِ ، وأقصَرُ مِنَ المُشَذَّبِ، عَظيمُ القامةِ، رَجِلَ الشَّعرِ ، إنِ انفَرَقتْ عَقيقَتُه فَرَقَ، وإلَّا فلا يُجاوِزُ شَعَرُه شَحمةَ أُذُنَيْه إذا هو وَفَّرَه، أزْهَرُ اللَّونِ، واسِعُ الجَبينِ ، أزَجُّ الحَواجِبِ، سَوابِغُ مِن غَيرِ قَرَنٍ، بينَهما عِرقٌ يُدِرُّه الغضَبُ، أقْنى العِرْنينِ، له نورٌ يَعْلوهُ، يَحسَبُه مَن لم يَتأمَّلْه أشَمَّ، كَثُّ اللِّحْيةِ، سَهلُ الخَدَّينِ، ضَليعُ الفَمِ ، مُفَلَّجُ الأسْنانِ، دَقيقُ المَسْرُبةِ ، كأنَّ عُنُقَه جِيدُ دُمْيةٍ في صَفاءِ الفِضَّةِ، مُعتَدِلُ الخَلْقِ، بادنٌ مُتماسِكٌ، سَواءُ البَطنِ والصدرِ، عَريضُ الصدرِ، بَعيدُ ما بَينَ المَنْكِبَينِ، ضَخمُ الكَراديسِ ، أنوَرُ المُتَجَرَّدِ، موَصَّلُ ما بينَ اللَّبَّةِ والسُّرةِ بشَعَرٍ يَجري كالخَطِّ، عاري الثَّديَيْنِ والبَطنِ ممَّا سِوى ذلك، أشْعَرُ الذِّراعَيْنِ والمَنكِبَيْنِ وأعالي الصَّدرِ، طويلُ الزَّندَيْنِ، رَحبُ الراحةِ، شَثْنُ الكَفَّينِ والقَدَمَينِ، سائِلُ الأطرافِ، أو قال: شائِلُ الأطرافِ، خُمْصانُ الأخْمَصَينِ، مَسيحُ القَدَمَينِ، يَنبو عنهما الماءُ، إذا زالَ زالَ قَلِعًا، يَخطو تَكفِّيًا، ويَمشي هَوْنًا، ذَريعُ المِشيةِ إذا مَشى كأنَّما يَنحَطُّ من صَبَبٍ ، فإذا التَفَتَ، التَفَتَ جَمْعًا، خافِضُ الطَّرفِ ، نَظَرُه إلى الأرضِ أطوَلُ مِن نَظَرِه إلى السماءِ، جُلُّ نَظَرِه المُلاحَظةُ، يَسوقُ أصحابَه، يَبدُرُ مَن لَقيَ بالسلامِ، قال الحَسَنُ: سألتُ خالي، قُلتُ: صِفْ لي مَنطِقَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: مُتَواصِلُ الأحزانِ، دائمُ الفِكرةِ، ليست له راحةٌ، طَويلُ السَّكتِ، لا يَتكلَّمُ في غَيرِ حاجةٍ، يَفتَتِحُ الكَلامَ ويَختَتِمُه بأشْداقِه، ويَتكلَّمُ بجَوامِعِ الكَلِمِ، فَصْلٌ، لا فُضولٌ ولا تَقْصيرٌ، ليس بالجافي، ولا المَهينِ، يُعظِّمُ النِّعمةَ، وإنْ دقَّتْ، لا يَذُمُّ منها شيئًا، غيرَ أنَّه لم يكُنْ يَذُمُّ ذَواقًا ولا يَمدَحُه، ولا تُغضِبُه الدنيا وما كان لها، فإذا تُعُدِّيَ الحَقُّ لم يَقُمْ بغَضَبِه شيءٌ حتى يَنتَصِرَ له، لا يَغضَبُ لنَفْسِه، ولا يَنتَصِرُ لها، إذا أشارَ أشارَ بكَفِّه كُلِّها، وإذا تَعجَّبَ قَلَبَها، وإذا تَحدَّثَ اتَّصَلَ بها، وضرَبَ براحَتِه اليُمْنى بَطنَ إبهامِه اليُسرى، وإذا غضِبَ أعرَضَ وأشاحَ، جُلُّ ضَحِكِه التبَسُّمُ. قال الحَسَنُ: فكَتَمتُه الحُسَينَ زمانًا، ثم حدَّثتُه، فوَجَدتُه قد سَبَقَني إليه، فسَألَني عمَّا سَأَلتُه عنه، ووَجَدتُه قد سألَ أباهُ عن مَدخَلِه، وعن مَخرَجِه وشَكلِه، فلم يَدَعْ منه شيئًا. قال الحُسينُ: فسألتُ أبي عن دُخولِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: كان إذا أَوَى إلى مَنزِلِه جزَّأ دُخولَه ثلاثةَ أجزاءٍ: جُزءًا للهِ، وجُزءًا لأهلِه، وجُزءًا لنَفْسِه، ثم جزَّأ جُزْأه بينَه وبينَ الناسِ، فيَرُدُّ ذلك بالخاصَّةِ على العامَّةِ، ولا يَدَّخِرُ عنهم شيئًا. وكان من سيرتِه في جُزءِ الأُمَّةِ إيثارُ أهلِ الفَضلِ بأدَبِه وقَسْمِه على قَدْرِ فَضلِهم في الدِّينِ، فمنهم ذو الحاجةِ، ومنهم ذو الحاجَتَينِ، ومنهم ذو الحوائجِ، فيَتَشاغَلُ بهم ويَشغَلُهم فيما أصلَحَهم، والأُمَّةُ مِن مَسألَتِهم عنهم، وإخبارِهم بالذي يَنْبَغي لهم، ويقولُ: لِيُبَلِّغِ الشاهِدُ منكمُ الغائبَ، وأبلِغوني حاجةَ مَن لا يَستَطيعُ إبلاغَها؛ فإنَّه مَن أبلَغَ سُلطانًا حاجةَ مَن لا يَستَطيعُ إبلاغَها، ثَبَّتَ اللهُ قَدَمَيْه يومَ القيامةِ لا يُذكَرُ عندَه إلَّا ذلك، ولا يُقبَلُ مِن أحَدٍ غيرِه، يَدخُلونَ رُوَّادًا، ولا يَفتَرِقونَ إلَّا عن ذَواقٍ، ويَخرُجونَ أدِلَّةً، يَعني على الخَيرِ. قال: فسَأَلتُه عن مَخرَجِه، كيف كان يَصنَعُ فيه؟ قال: كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَحزُنُ لِسانَه إلَّا فيما يَعنِيه، ويُؤَلِّفُهم ولا يُفَرِّقُهم، ويُكرِمُ كَريمَ كلِّ قَومٍ، ويُوَلِّيه عليهم، ويُحذِّرُ الناسَ، ويَحتَرِسُ منهم مِن غيرِ أنْ يَطويَ عن أحدٍ منهم بِشْرَه ولا خُلُقَه، ويَتفَقَّدُ أصحابَه، ويَسألُ الناسَ عمَّا في الناسِ، ويُحسِّنُ الحسَنَ ويُقوِّمُه، ويُقبِّحُ القَبيحَ ويُوهِّنُه، مُعتَدِلُ الأمرِ، غيرُ مُختَلِفٍ، يَغفُلُ مَخافةَ أنْ يَغْفُلوا أو يَميلوا، لكلِّ حالٍ عندَه عَتادٌ، لا يَقصُرُ عنِ الحقِّ، ولا يُجاوِزُه، الذين يَلونَه مِنَ الناسِ خيارُهم، أفضَلُهم عندَه أعَمُّهم نَصيحةً، وأعظَمُهم عندَه مَنزلةً أحسَنُهم مُواساةً ومُؤازَرةً. قال: فسأَلتُه عن مَجلِسِه، فقال: كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يقومُ ولا يَجلِسُ إلَّا عن ذِكرٍ، وإذا انتَهى إلى قومٍ جلَسَ حيثُ يَنْتَهي به المَجلِسُ، ويأمُرُ بذلك، يُعْطي كلَّ جُلَسائِه بنَصيبِه، لا يَحسَبُ جَليسُه أنَّ أحدًا أكرَمُ عليه ممَّن جالَسَه، ومَن سأَلَه حاجةً لم يَرُدَّه بها، أو بمَيسورٍ منَ القَولِ، قد وَسِعَ الناسَ بَسْطُه وخُلُقُه، فصارَ لهم أبًا، وصاروا عندَه في الحقِّ سَواءً، مَجلِسُه مَجلِسُ حِلمٍ وحَياءٍ وصَبرٍ وأمانةٍ، لا تُرفَعُ فيه الأصواتُ، ولا تُؤْبَنُ فيه الحُرَمُ، يَتَعاطَوْنَ فيه بالتَّقْوى مُتَواضِعينَ، يُوَقِّرونَ فيه الكَبيرَ، ويَرحَمونَ فيه الصغيرَ، ويُؤثِرونَ ذا الحاجةِ، ويَحْفَظونَ الغَريبَ.

109 - ما من نفسٍ تُفارقُ الدنيا حتى ترى مقعدها من الجنةِ والناِر، ثم قال : فإذا كان عند ذلك، صُفَّ له سماطانِ من الملائكةِ، ينتظمانِ ما بين الخافقيْنِ، كأنَّ وجوهَهم الشمسُ، فينظرُ إليهم، ما يرى غيرهم، وإن كنتم ترون أن ينظرَ إليكم، مع كلِّ مَلَكٍ منهم أكفانٌ وحنوطٌ، فإن كان مؤمنًا بشَّرُوهُ بالجنةِ وقالوا : اخرجي أيتها النفسُ المطمئنةُ، إلي رضوانِ اللهِ وجنَّتِه، فقد أعدَّ اللهُ لكِ من الكرامةِ، ما هو خيرٌ لكِ من الدنيا وما فيها، فلا يزالون يُبشِّرونَه ويحفُّون به، فلهم ألطفُ به وأرأفُ من الوالدةِ بولدها، ثم يَسلُّونَ روحَه من تحتِ كلِّ ظفرٍ ومفصلٍ، ويموتُ الأولُ فالأولُ، ويهونُ عليه، وإن كنتم ترونَه شديدًا، حتى تبلغَ ذقنَه، فلهي أشدُّ كراهيةً للخروجِ من الجسدِ من الولدِ حين يخرجُ من الرحمِ، فيبتدرُها كلُّ ملَكٍ منهم أيهم يقبِضُها، فيتولى قبضُها مَلَكُ الموتِ، ثم تلا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ [ السجدة : 11 ] فيتلقَّاها بأكفانٍ بيضٍ، ثم يحتضنُها إليه، فلهو أشدُّ لزومًا لها من المرأةِ لولدها، ثم يفوحُ منها ريحٌ أطيبُ من ريحِ المسكِ، فيستنشقون ريحَها ويتباشرون بها ويقولون : مرحبًا بالريحِ الطيبةِ والروحِ الطيبِ، اللَّهمَّ صلِّ على روحٍ وعلى جسدٍ خرجت منه، فيصعدون بها إلى اللهِ، وللهِ خلقٌ في الهواءِ لا يعلمُ عدتهم إلا هو، فيفوحُ لهم منها ريحٌ أطيبُ من المسكِ، فيصلون عليها ويتباشرون بها، وتُفتحُ لهم أبوابُ السماءِ، فيصلي عليها كلُّ مَلَكٍ في كلِّ سماءٍ تمرُّ بهم، حتى ينتهي بها إلى الملكِ الجبارِ ، فيقولُ الملِكُ الجبارُ تعالى : مرحبًا بالنفسِ الطيبةِ وبجسدٍ خرجت منه، وإذا قال الربُّ للشيءِ مرحبًا رحَّبَ له كلُّ شيٍء، ويذهبُ عنه كلُّ ضيقٍ، ثم يقولُ لهذه النفسِ الطيبةِ : أدخِلُوها الجنةَ، وأروها مقعدها من الجنةِ، واعرضوا عليها ما أعددتُ لها من الكرامةِ والنعيمِ، ثم اذهبوا بها إلى الأرضِ، فإني قضيتُ أني منها خلقتُهم، وفيها أُعيدُهم، ومنها أُخرجهم تارةً أخرى، فوالذي نفسي بيدِه، لهي أشدُّ كراهيةً للخروجِ منها حين تخرجُ من الجسدِ، وتقول : أين تذهبون بي ؟ إلى ذلك الجسدِ الذي كنتُ فيه ؟ فيقولون : إنا مأمورون بهذا، فلا بدَّ لك منه، فيهبطون بها على قدرِ فراغِهم من غسلِه وأكفانِه فيُدخلون ذلك الروحَ بين جسدِه وأكفانِه

110 - كُنتُ بالكُوفةِ في دارةِ الإمارةِ، دارِ علِيِّ بنِ أبي طالِبٍ، إذْ دَخَلَ علينا نَوفُ بنُ عَبدِ اللهِ، فقال: يا أميرَ المُؤمِنينَ! بالبابِ أربَعونَ رَجُلًا مِنَ اليَهودِ. فقال علِيٌّ: علَيَّ بهم. فلَمَّا وَقَفوا بَينَ يَدَيْه قالوا له: يا علِيُّ! صِفْ لنا رَبَّكَ هذا الذي في السَّماءِ كيف هو؟ وكيف كان؟ ومتى كان؟ وعلى أيِّ شَيءٍ هو؟ فاستَوى علِيٌّ جالِسًا وقال: مَعشَرَ اليَهودِ! اسمَعوا مِنِّي ولا تُبالوا ألَّا تَسألوا أحَدًا غَيري، إنَّ رَبِّي عزَّ وجلَّ هو الأوَّلُ، لم يَبْدُ مِمَّا، ولا مُمازِجٌ مَعَ ما، ولا حالٌّ وَهْمًا، ولا شَبَحٌ يُتَقَصَّى، ولا مَحجُوبٌ فيُحوى، ولا كان بَعدَ أنْ لم يَكُنْ، فيُقالُ: حادِثٌ، بل جَلَّ أنْ يُكَيِّفَ المُكيِّفُ لِلأشياءِ كيف كان، بل لم يَزَلْ ولا يَزولُ لِاختِلافِ الأزمانِ، ولا لِتَقلُّبِ شَأنٍ بَعدَ شأنٍ، وكيف يُوصَفُ بالأشباحِ؟ وكيف يُنعَتُ بالألسُنِ الفِصاحِ مَن لم يَكُنْ في الأشياءِ فيُقالَ: بائِنٌ، ولم يَبِنْ عنها فيُقالَ: كائِنٌ؟ بل هو بلا كيفيَّةٍ، وهو أقرَبُ مِن حَبلِ الوَريدِ، وأبعَدُ في الشَّبَهِ مِن كُلِّ بَعيدٍ، لا يَخفى عليه مِن عِبادِه شُخوصُ لَحظةٍ، ولا كُرورُ لَفظةٍ، ولا ازدِلافُ رَقوةٍ، ولا انبِساطُ خُطوةٍ، في غَسَقِ لَيلٍ داجٍ، ولا إدْلاجٍ، لا يَتغَشَّى عليه القَمَرُ المُنيرُ، ولا انبِساطُ الشَّمسِ ذاتِ النُّورِ بضَوْئِها في الكُرورِ، ولا إقبالُ لَيلٍ مُقبِلٍ، ولا إدْبارُ نَهارٍ مُدبِرٍ، إلَّا وهو مُحيطٌ بما يُريدُ مِن تَكوينِه، فهو العالِمُ بكُلِّ مَكانٍ، وكُلِّ حينٍ وأوانٍ، وكُلِّ نِهايةٍ ومُدَّةٍ، والأمَدُ إلى الخَلقِ مَضروبٌ، والحَدُّ إلى غَيرِه مَنسوبٌ، لم يَخلُقِ الأشياءَ مِن أُصولٍ أوَّليَّةٍ، ولا بأوائلَ كانت قَبلَه بَديَّةً، بل خَلَقَ ما خَلَقَ فأقامَ خَلقَه، وصَوَّرَ ما صَوَّرَ فأحسَنَ صُورَتَه، تَوَحَّدَ في عُلُوِّه؛ فليس لِشَيءٍ منه امتِناعٌ، ولا له بطاعةِ شَيءٍ مِن خَلقِه انتِفاعٌ، إجابَتُه لِلدَّاعينَ سَريعةٌ، والمَلائِكةُ في السَّمَواتِ والأرَضينَ له مُطيعةٌ، عِلمُه بالأمواتِ البائِدينَ كَعِلمِه بالأحياءِ المُقبِلينَ، وعِلمُه بما في السَّمَواتِ العُلا كَعِلمِه بما في الأرضِ السُّفْلى، وعِلمِه بكُلِّ شَيءٍ، ولا تُحيِّرُه الأصواتُ، ولا تَشغَلُه اللُّغاتُ، سَميعٌ لِلأصواتِ المُختَلِفةِ، بلا جَوارِحَ له مُؤتَلِفةٍ، مُدبِّرٌ بَصيرٌ، عالِمٌ بالأُمورٍ، حَيٌّ قَيُّومٌ، سُبحانَه، كَلَّمَ موسى تَكليمًا بلا جَوارِحَ ولا أدَواتٍ، ولا شَفةٍ ولا لَهَواتٍ، سُبحانَه وتَعالى عن تَكييفِ الصِّفاتِ، مَن يَزعُمُ أنَّ إلهَنا مَحدودٌ فقد جَهِلَ الخالِقَ المَعبودَ، ومَن ذَكَرَ أنَّ الأماكِنَ به تُحيطُ، لَزِمَتْه الحَيرةُ والتَّخليطُ، بل هو المُحيطُ بكُلِّ مَكانٍ، فإنْ كُنتَ صادِقًا أيُّها المُتكَلِّفُ لِوَصفِ الرَّحمنِ، بخِلافِ التَّنزيلِ والبُرهانِ، فصِفْ لي جِبريلَ وميكائيلَ وإسرافيلَ، هَيهاتَ، أتَعجَزُ عن صِفةِ مَخلوقٍ مِثلِكَ، وتَصِفُ الخالِقَ المَعبودَ؟ وأنتَ تُدرِكُ صِفةَ رَبِّ الهَيئةِ والأدَواتِ، فكيف مَن لم تَأخُذْه سِنةٌ ولا نَومٌ؟ له ما في الأرَضينَ والسَّمَواتِ وما بَينَهما، وهو رَبُّ العَرشِ العَظيمِ .

111 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَخمًا مُفخَّمًا، يَتَلألَأُ وَجهُه تَلَألُؤَ القَمَرِ لَيلَةِ البَدْرِ، وأطوَلَ من المَرْبوعِ ، وأقصَرَ من المُشذَّبِ، رَجِلَ الشَّعَرِ ، إذا تَفرَّقتْ عَقيصَتُه فَرَقَ، فلا يُجاوِزُ شَعَرُه شَحمَةَ أُذُنيْهِ إذا هو وفَّره، أزْهَرَ اللَّوْنِ، واسِعَ الجَبينِ ، أزَجَّ الحَواجِبِ، سوابِغَ من غَيرِ قَرَنٍ، بينَهما عِرْقٌ يُدِرُّهُ الغَضَبُ، أقْنى العِرْنينَ، له نورٌ يَعْلوه، يَحسَبُه مَن لم يتأمَّلْه أشَمَّ، كَثَّ اللِّحْيةِ ، سَهْلَ الخَدَّينِ، ضَليعَ الفَمِ ، أشْنَبَ، مُفَلَّجَ الأسْنانِ، دقيقَ المَسْرُبَةِ ، كأنَّ عُنُقَه جِيدُ دُمْيَةٍ في صَفاءِ الفِضَّةِ، مُعتَدِلَ الخَلْقِ، بادِنَ، مُتَماسِكَ، سَواءَ البَطْنِ والصَّدْرِ، عَريضَ الصَّدْرِ بعيدَ ما بين المَنكِبيْنِ، ضَخْمِ الكَراديسِ ، أنْوَرَ المُتَجرَّدِ، مَوْصولَ ما بين اللَّبَّةِ والسُّرَّةِ بشَعَرٍ يَجْري كالخَطِّ، عارِيَ اليَدَينِ والبَطْنِ ممَّا سِوى ذلك، أشْعَرَ الذِّراعيْنِ والمَنكِبينِ وأعالي الصَّدرِ، رَحْبَ الراحَةِ، سَبِطَ القَصَبِ، شَثَنَ الكَفَّينِ والقَدَمينِ، سائِلَ الأطْرافِ، خَمَصانَ الأَخمَصينِ، مَسيحَ القَدَمينِ يَنْبو عنهما الماءُ، إذا زال زال قُلْعًا، وتخطَّى تَكَفِّيًا، ويَمْشي هَوْنًا، ذَريعَ المِشْيَةِ، إذا مَشى كأنَّما يَنحَطُّ من صَبَبٍ ، وإذا الْتَفَتَ الْتَفَتَ معًا، خافِضَ الطَّرْفِ ، نَظَرُه إلى الأرضِ أطوَلُ من نَظَرِه إلى السَّماءِ، جُلُّ نَظَرِه المُلاحَظَةُ، يَسوقُ أصْحابَه، يَبدُرُ مَن لَقِيَ بالسَّلامِ، قُلتُ: صِفْ لي مَنطِقَه. قال كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُتَواصِلَ الأحْزانِ، دائِمَ الفِكْرَةِ، ليست له راحَةٌ، لا يَتَكلَّمُ في غَيرِ حاجَةٍ، طَويلَ الصَّمْتِ، يَفْتتِحُ الكَلامَ ويَختِمُه بأشْداقِه، ويَتكَلَّمُ بجَوامِعِ الكَلِمِ، فَصْلٌ لا فُضولَ ولا تَقْصيرَ، دَمِثَ ليس بالجافي ولا المُهينِ، يُعظِّمُ النِّعمَةَ وإنْ دَقَّتْ، لا يَذُمُّ ذَواقًا ولا يَمدَحُه، ولا تُغضِبُه الدُّنيا ولا ما كان لها، فإذا نُوزعِ َالحَقَّ لم يَعرِفْه أحَدٌ ولم يَقُمْ لغَضَبِه شَيءٌ، لا يَغضَبُ لنَفْسِه ولا يَنتَصِرُ لها، إذا أشارَ أشارَ بكَفِّه كُلِّها، وإذا تَعجَّبَ قَلَبَها، وإذا تَحدَّثَ اتَّصَلَ بها، فيَضرِبُ بباطِنِ راحَةِ اليُمْنى باطِنَ إبهامِه اليُسْرى، وإذا غَضِبَ أعْرَضَ وأشاحَ، وإذا ضَحِكَ غَضَّ طَرْفَه ، جُلُّ ضَحِكِه التَّبسُّمُ، ويَفتَرُّ عن مِثلِ حَبِّ الغَمامِ، فكَتَمَها الحُسَينُ زمانًا ثم حدَّثتُه فوَجَدتُه قد سَبَقَني إليه، فسَأَلَه عمَّا سَأَلتُه ووَجَدتُه قد سَأَلَ أباه عن مَدخَلِه ومَجلِسِه ومَخرَجِه وشَكلِه، فلم يَدَعْ منه شيئًا، قال الحُسَينُ: سَأَلتُ أبي عن دُخولِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: كان دُخولُه لنَفْسِه مَأْذونٌ له في ذلك، فكان إذا أَوى إلى مَنزِلِه جزَّأ نَفْسَه ثَلاثةَ أجْزاءٍ: جُزءٌ للهِ، وجُزءٌ لأهْلِه، وجُزءٌ لنَفْسِه، ثم جزَّأ نَفْسَه بينَه وبين النَّاسِ، فيَرُدُّ ذلك على العامَّةِ بالخاصَّةِ، فلا يَدَّخِرُ عنهم شيئًا، فكان من سِيرَتِه في جُزءِ الأُمَّةِ، إيثارُ أهْلِ الفَضْلِ بإذْنِه، وقَسْمُه على قَدْرِ فَضْلِهم في الدِّينِ، فمنهم ذو الحاجَةِ، ومنهم ذو الحاجَتَينِ، ومنهم ذو الحَوائِجِ فيَتَشاغَلُ بهم فيما يُصلِحُهم ويُلائِمُهم ويُخبِرُهم بالذي يَنبَغي لهم، ويقولُ: لِيُبلِغِ الشاهِدُ الغائِبَ، وأبْلِغوا في حاجَةِ مَن لا يَستطيعُ إبلاغَها، يُثبِّتُ اللهُ قَدَميهِ يَومَ القيامَةِ، لا يُذكَرُ عِندَه إلَّا ذاك، ولا يَقبَلُ من أَحَدٍ غيرَه يَدخُلون رُوَّادًا ولا يَتَفرَّقون إلَّا عن ذَواقٍ، ويَخرُجونَ أَدِلَّةً، قال: فسَأَلتُه عن مَخرَجِه كيف كان يَصنَعُ فيه؟ فقال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَخزُنُ لسانَه إلَّا ممَّا يَنفَعُهم ويُؤلِّفُهم ولا يُفرِّقُهم، أو قال: ولا يُنفِّرُهم، فيُكرِمُ كريمَ كُلِّ قَومٍ، ويُولِّيهِ عليهم، ويَحذَرُ الناسَ، ويَحترِسُ منهم من غَيرِ أنْ يَطوِيَ عن أحَدٍ بِشْرَه ولا خُلُقَه، يَتفقَّدُ أصْحابَه، ويَسْألُ النَّاسَ عمَّا في الناسِ، ويُحسِّنُ الحَسَنَ ويُقوِّيهِ ويُقبِّحُ القُبحَ ويُوهِنُه، مُعتدِلَ الأمْرِ، غيرَ مُختَلِفٍ، لا يَغفُلُ مَخافَةَ أنْ يَغفُلوا، أو يَميلوا لكُلِّ حالٍ عِندَه عَتادٌ، لا يَقصُرُ عن الحَقِّ ولا يَجوزُه، الذين يَلونَه من الناسِ خِيارُهم، أفضَلُهم عِندَه أعْظَمُهم نَصيحَةً، وأعْظَمُهم عِندَه مَنزِلَةً أحْسَنُهم مُواساةً ومُؤازَرَةً، فسَأَلتُه عن مَجلِسِه. فقال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يَجلِسُ، ولا يقومُ إلَّا على ذِكْرِ اللهِ، ولا يُوطِّنُ الأماكنَ ويَنْهى عن إيطانِها، وإذا انتَهى إلى قَومٍ جَلَسَ حيث يَنتَهي به المَجلِسُ، ويأمُرُ بذلك، ويُعْطي كُلَّ جُلَسائِه بنَصيبِهم لا يَحسَبُ جَليسُه أنَّ أحدًا أكْرَمُ عليه منه، مَن جالَسَه أو قاوَمَه في حاجَةٍ صابَرَه حتى يكونَ هو المُتصَرِّفُ، ومَن سَأَلَه حاجَةً لم يَرُدَّه إلَّا بها أو بمَيْسورٍ من القَولِ، قد وَسِعَ الناسَ منه بَسْطُه وخُلُقُه، فصار لهم أبًا، وصاروا عِندَه في الحَقِّ سَواءً، مَجلِسُه مَجلِسُ حِلْمٍ وحَياءٍ وصَبْرٍ وأَمانَةٍ لا تُرفَعُ فيه الأصْواتُ، ولا تُؤبَنُ فيه الحُرَمُ، ولا تُنْثى فَلَتاتُه، مُتعادِلينَ مُتَواصينَ فيه بالتَّقْوَى، مُتَواضِعينَ يُوقِّرونَ الكَبيرَ، ويَرحَمون الصَّغيرَ، ويُؤثِرون ذَوي الحاجَةِ، ويَحفَظونَ الغَريبَ. قال: قُلتُ: كيف كانت سيرتُه في جُلَسَائِه؟ قال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دائِمَ البِشْرِ، سَهْلَ الخَلْقِ، لَيِّنَ الجانِبِ، ليس بفَظٍّ، ولا غَليظٍ، ولا صخَّابٍ، ولا فاحِشٍ، ولا عيَّابٍ، ولا مدَّاحٍ، يَتَغافَلُ عمَّا لا يَشْتَهى، ولا يَخيبُ، قَد تَرَكَ نَفْسَه من ثَلاثٍ: المِراءِ، والإكْثارِ، وممَّا لا يَعْنيهِ، وتَرَكَ نَفْسَه من ثَلاثٍ: كان لا يَذُمُّ أحدًا، ولا يُعيِّرُه، ولا يَطلُبُ عَورَتَه، ولا يَتَكلَّمُ إلَّا فيما رجا ثَوابَه، إذا تكلَّمَ أطْرَقَ جُلساؤُه، كأنَّما على رُؤوسِهم الطَّيرُ، وإذا سَكَتَ تكلَّموا، ولا يَتَنازَعونَ عِندَه، مَنْ تكلَّم أنْصَتوا له حتى يَفرُغَ حَديثُهم عِندَه حَديثُ أوَّليهم، يَضحَكُ ممَّا يَضحَكون منه، ويَتَعجَّبُ ممَّا يَتَعجَّبون منه، ويَصبِرُ للغَريبِ على الهَفْوةِ في مَنطِقِه ومَسْأَلتِه حتى إذا كان أصْحابُه ليستَجْلِبوهم، ويقولُ: إذا رَأَيتُم طالِبَ الحاجَةِ فأرْشِدُوه، ولا يَقبَلُ الثَّناءَ إلَّا مِن مُكافِئٍ، ولا يَقطَعُ على أحَدٍ حَديثَه حتى يَجوزَه، فيَقطَعَه بنَهْيٍ أو قِيامٍ، قال: قُلتُ: كيف كان سُكوتُه؟ قال: كان سُكوتُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على أربَعٍ: على الحِلْمِ، والحَذَرِ، والتَّقْديرِ، والتَّفكُّرِ، فأمَّا تَقديرُه ففي تَسْويَتِه النَّظَرَ والاسْتِماعَ بين الناسِ، وأمَّا تَذَكُّرُه -أو قال تَفَكُّرُه- ففيما يَبْقى ويَفْنى، وجُمِعَ له الحِلْمُ في الصَّبْرِ، فكان لا يوصِبُه ولا يَسْتَفِزُّه، وجُمِعَ له الحَذَرُ في أربعٍ: أخْذِه بالحُسْنى لِيَقْتَدوا به، وتَرْكِه القَبيحَ لِيَنْتَهوا عنه، وإجْهادِه الرَّأْيَ فيما يُصلِحُ أُمَّتَه، والقيامِ فيما يَجمَعُ لهم الدُّنيا والآخِرَةَ.

112 - - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَخْمًا مُفَخَّمًا، يتلألأُ وجهُهُ تَلألُؤَ القَمرِ ليلةَ البدرِ، أطوَلَ مِنَ المَرْبوعِ ، وأقصرَ مِنَ المُشَذَّبِ، عظيمَ الهامَةِ ، رَجِلَ الشَّعرِ ، إنِ انفَرَقَتْ عقيقتُه فَرَقَها، وإلَّا فلا يُجاوِزُ شَعرُهُ شَحْمَةَ أُذُنَيْهِ إذا هو وفَّرَهُ، أَزْهَرَ اللَّونِ، واسعَ الجَبينِ ، أَزَجَّ الحواجبِ، سَوابغَ في غيرِ قَرَنٍ، بينَهُما عِرْقٌ يُدِرُّهُ الغضبُ، أَقْنَى العِرْنِينِ، له نورٌ يَعْلوهُ، يَحسَبُهُ مَن لم يَتأمَّلْهُ أَشَمَّ، كَثَّ اللِّحيةِ ، سَهْلَ الخَدَّيْنِ، ضَليعَ الفَمِ ، مُفَلَّجَ الأسنانِ، دَقيقَ المَسْرُبةِ ، كأنَّ عُنُقَهُ جِيدُ دُمْيَةٍ، في صَفاءِ الفِضَّةِ، مُعتدِلَ الخَلْقِ، بادِنٌ مُتماسِكٌ، سَواءُ البطنِ والصَّدرِ، عريضُ الصَّدرِ، بَعيدُ ما بينَ المَنْكِبَيْنِ، ضَخْمُ الكَراديسِ ، أَنْوَرُ المُتَجَرَّدِ، مَوْصولُ ما بينَ اللَّبَّةِ والسُّرَّةِ بشَعرٍ يجري كالخَطِّ، عاري الثَّدْيَيْنِ والبطنِ ممَّا سوى ذلك، أَشْعَرُ الذِّراعَيْنِ والمَنْكِبَيْنِ وأعالي الصَّدْرِ، طويلُ الزَّنْدَيْنِ، رَحْبُ الرَّاحةِ، شَثْنُ الكَفَّيْنِ والقدمَيْنِ، سائِلُ الأطرافِ -أوْ قال: شائِلُ الأطرافِ-، خُمصانُ الأَخْمَصَيْنِ، مَسيحُ القدمَيْنِ يَنْبُو عنهمُا الماءُ، إذا زال زال قِلْعًا، يَخْطو تَكَفِّيًا، ويمشي هَوْنًا، ذَريعُ المِشْيَةِ، إذا مَشَى كأنَّما يَنْحَطُّ مِن صَبَبٍ ، وإذا الْتَفَتَ الْتَفَتَ جميعًا، خافِضُ الطَّرْفِ ، نَظَرُهُ إلى الأرضِ أَطْوَلُ مِن نَظَرِهِ إلى السَّماءِ، جُلُّ نَظَرِهِ المُلاحَظةُ، يَسوقُ أصحابَهُ، ويَبْدُرُ مَن لَقِيَ بالسَّلامِ، قال: فقلتُ: صِفْ لي مَنْطِقَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُتواصِلَ الأحزانِ، دائمَ الفكرةِ، ليست له راحةٌ، طويلَ السَّكْتِ، لا يتكلَّمُ في غيرِ حاجةٍ، يَفتتِحُ الكلامَ ويَختِمُهُ باسمِ اللهِ تعالى، ويتكلَّمُ بجوامعِ الكَلِمِ، كلامُهُ فَصْلٌ، لا فُضولَ ولا تقصيرَ، ليس بالجافي ولا المَهِينِ، يُعَظِّمُ النِّعمةَ وإنْ دَقَّتْ، لا يذُمُّ منها شيئًا، غيرَ أنَّه لم يَكُنْ يذُمُّ ذَواقًا ولا يمدحُهُ، ولا تُغْضِبُهُ الدُّنيا ولا مكانَ لها، فإذا تُعُدِّيَ الحقُّ لم يَقُمْ لغضبِهِ شيءٌ حتَّى ينتصِرَ له، ولا يغضبُ لنفْسِهِ، ولا ينتصِرُ لها، إذا أشار أشار بكَفِّهِ كُلِّها، وإذا تعجَّبَ قلَّبَها، وإذا تَحدَّثَ اتَّصَل بها، وضرب براحَتِهِ اليُمنى بَطْنَ إبهامِهِ اليُسرى، وإذا غَضِبَ أعرَضَ وأشاحَ، وإذا فَرِحَ غَضَّ طَرْفَهُ ، جُلُّ ضَحِكِهِ التَّبَسُّمُ، يَفْتَرُّ عن مِثْلِ حَبِّ الغَمامِ، قال الحَسنُ: فكتمتُها الحُسَيْنَ زمانًا، ثم حَدَّثْتُهُ، فوجدْتُهُ قد سَبَقَني إليهِ فسأله عمَّا سألتُهُ عنه، ووجدْتُهُ قد سأل أباهُ عن مَدْخَلِهِ ومَخرَجِهِ وشَكْلِهِ، فلَمْ يَدَعْ منه شيئًا، قال الحُسَيْنُ: فسألتُ أبي عن دُخولِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: كان إذا أَوَى إلى منزلِهِ جَزَّأَ دُخولَهُ ثلاثةَ أجزاءٍ: جُزءًا للهِ، وجُزءًا لأهلِهِ، وجزءًا لنفْسِهِ، ثم جزَّأَ جُزْأَهُ بينَه وبينَ النَّاسِ، فيَرُدُّ ذلكَ بالخاصَّةِ على العامَّةِ، ولا يَدَّخِرُ عنهم شيئًا، وكان مِن سيرتِهِ في جُزءِ الأُمَّةِ إيثارُ أهْلِ الفضلِ بإذنِهِ، وقَسْمُهُ على قَدْرِ فضْلِهِم في الدِّينِ، فمنهم ذو الحاجةِ، ومنهم ذو الحاجتَيْنِ، ومنهم ذو الحَوائِجِ، فيَتَشاغَلُ بهمِ، ويَشْغَلُهُم فيما يُصْلِحُهم والأُمَّةَ مِن مُسألتِهم عنه، وإخبارِهم بالذي ينبغي لهم، ويقولُ: لِيُبَلِّغِ الشَّاهدُ منكُمُ الغائِبَ، وأَبلِغوني حاجةَ مَن لا يستطيعُ إبلاغَها؛ فإنَّهُ مَن أَبلَغَ سُلطانًا حاجةَ مَن لا يستطيعُ إبلاغَها ثَبَّتَ اللهُ قدمَيْهِ يومَ القيامةِ، لا يُذكَرُ عندَهُ إلَّا ذلكَ، ولا يُقْبَلُ مِن أَحَدٍ غَيْرِه، يدخُلونَ رُوَّادًا، ولا يفترِقونَ إلَّا عن ذَواقٍ، ويخرجونَ أَدِلَّةً -يعني: على الخيرِ-، قال: فسألتُهُ عن مَخرَجِهِ، كيف كان يَصنَعُ فيه؟ قال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَخْزُنُ لِسانَهُ إلَّا فيما يَعنيهِ، ويُأَلِّفُهم ولا يُنَفِّرُهم، ويُكْرِمُ كريمَ كلِّ قومٍ ويُوَلِّيهِ عليهم، ويَحْذَرُ النَّاسَ ويَحتَرِسُ منهم مِن غيرِ أنْ يَطْوِيَ عن أَحَدٍ مِنهم بِشْرَهُ وخُلُقَهُ، ويتفقَّدُ أصحابَهُ، ويسألُ النَّاسَ عمَّا في النَّاسِ، ويُحَسِّنُ الحَسَنَ ويُقَوِّيهِ، ويُقَبِّحُ القَبيحَ ويُوَهِّيهِ. مُعتدِلُ الأمرِ غيرُ مُختلِفٍ، لا يَغْفُلُ مخافةَ أنْ يَغْفُلوا أو يَمَلُّوا، لكلِّ حالٍ عِندَهُ عَتادٌ، لا يُقَصِّرُ عن الحقِّ ولا يُجاوِزُهُ، الذين يَلُونَهُ مِنَ النَّاسِ خيارُهم، أفضلُهم عِندَهُ أَعَمُّهُم نصيحةً، وأعظمُهم عِندَهُ مَنزلةً أحسنُهم مواساةً ومُؤَازَرةً، قال: فسألتُهُ عن مَجْلِسِهِ، فقال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يقومُ ولا يجلسُ إلَّا على ذِكْرٍ، وإذا انتهى إلى قومٍ جلس حيثُ ينتهي به المجلسُ، ويأمُرُ بذلك، يُعطي كلَّ جُلسائِهِ بنصيبِهِ، لا يَحسَبُ جليسُهُ أنَّ أحدًا أكرَمَ عليه مِنهُ، مَن جالَسهُ أوْ فاوَضهُ في حاجةٍ صابَرَهُ حتَّى يكونَ هو المُنصَرِفَ عنه، ومَن سألَهُ حاجةً لم يَرُدَّهُ إلَّا بها، أوْ بمَيْسورٍ مِنَ القولِ، قد وَسِعَ النَّاسَ بَسْطُهُ وخُلُقُهُ؛ فصار لهمُ أَبًا، وصاروا عِندَهُ في الحقِّ سواءً، مجلِسُهُ مجلِسُ عِلْمٍ وحِلْمٍ وحياءٍ وأمانةٍ وصبْرٍ، لا تُرْفَعُ فيه الأصواتُ، ولا تُؤْبَنُ فيه الحُرَمُ، ولا تُنْثَى فَلَتاتُهُ، مُتعادِلينَ، بل كانوا يتفاضَلونَ فيه بالتَّقوى، متواضعينَ، يُوَقِّرونَ فيه الكبيرَ، ويرحمونَ فيه الصَّغيرَ، ويُؤْثِرونَ ذا الحاجةِ، ويحفظونَ الغريبَ، قال الحُسَيْنُ: سألتُ أبي عن سيرةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في جُلسائِهِ، فقال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دائمَ البِشْرِ، سَهْلَ الخُلُقِ، لَيِّنَ الجانبِ، ليس بفَظٍّ ولا غليظٍ، ولا صَخَّابٍ، ولا فَحَّاشٍ، ولا عَيَّابٍ، ولا مَدَّاحٍ، يتغافَلُ عمَّا لا يَشْتَهي، ولا يُؤَيِّسُ منه راجِيهِ، ولا يُخَيِّبُ فيهِ، قد ترَكَ نفْسَهُ مِن ثلاثٍ: المِراءِ، والإكثارِ، وما لا يَعْنيهِ، وترَكَ النَّاسَ مِن ثلاثٍ: كان لا يذُمُّ أحدًا، ولا يَعيبُهُ، ولا يطلُبُ عَوْرَتَه، ولا يتكلَّمُ إلَّا فيما رَجَا ثوابَهُ، وإذا تكلَّمَ أَطْرَقَ جُلساؤُه كأنَّما على رُؤوسِهِمُ الطَّيرُ، فإذا سكَتَ تكلَّموا، لا يتنازَعونَ عِندَهُ الحديثَ، ومَن تكلَّمَ عِندَهُ أنصَتوا له حتَّى يَفْرُغَ، حديثُهم عِندَهُ حديثُ أَوَّلِهم، يضحَكُ ممَّا يضحَكونَ مِنه، ويتعجَّبُ ممَّا يتعجَّبونَ منه، ويَصْبِرُ للغريبِ على الجَفوةِ في مَنطِقِهِ ومسألتِهِ، حتَّى إنْ كان أصحابُهُ لَيَسْتَجْلِبونَهم، ويقولُ: إذا رأيتُمْ طالِبَ حاجةٍ يطلُبُها فأَرْفِدوهُ، ولا يقبَلُ الثَّناءَ إلَّا مِن مُكافِئٍ، ولا يقطَعُ على أحدٍ حديثَهُ حتَّى يَجُوزَ؛ فيقطَعُهُ بنَهْيٍ أو قيامٍ.

113 - غزونا مع رسول الله غزوة تبوك حتَّى إذا كنا في بلاد جذام في أرض لهم يقال لها الحوزة وقد كان أصابنا عطش شديد فإذا بين أيدينا آثار غيث فسرنا مليا فإذا بغدير وإذا فيه جيفتان وإذا السباع قد وردت الماء فأكلت من الجيفتين وشربت من الماء قال فقلت يا رسول الله هذه جيفتان وآثار السباع قد أكلت منها فقال النبي نعم هما طهوران اجتمعا من السماء والأرض لا ينجسهما شيء وللسباع ما شربت في بطنها ولنا ما بقي حتَّى إذا ذهب ثلث الليل إذا نحن بمنادي ينادي بصوت حزين اللهم اجعلني من أمة محمد المرحومة المغفور لها المستجاب لها المبارك عليها فقال رسول الله يا حذيفة ويا أنس ادخلا إلى هذا الشعب فانظر ما هذا الصوت قال فدخلنا فإذا نحن برجل عليه ثياب بياض أشد بياضا من الثلج وإذا وجهه ولحيته كذلك ما أدري أيهما أشد ضوءا ثيابه أو وجهه فإذا هو أعلى جسما منا بذراعين أو ثلاثة قال فسلمنا عليه فرد علينا السلام ثم قال مرحبا أنتما رسولا رسول الله قالا فقلنا نعم قالا فقلنا من أنت رحمك الله قال أنا إلياس النبي خرجت أريد مكة فرأيت عسكركم فقال لي جند من الملائكة على مقدمتهم جبريل وعلى ساقتهم ميكائيل هذا أخوك رسول الله فسلم عليه وألقه ارجعا فأقرئاه السلام وقولا له لم يمنعني من الدخول إلى عسكركم إلا أني أتخوف أن تذعر الإبل ويفزع المسلمون من طولي فإن خلقي ليس كخلقكم قولا له يأتيني قال حذيفة وأنس فصافحناه فقال لأنس خادم رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من هذا قال حذيفة بن اليمان صاحب رسول الله قال فرحب به ثم قال والله إنه لفي السماء أشهر منه في الأرض يسميه أهل السماء صاحب رسول الله قال حذيفة هل تلقى الملائكة قال ما من يوم إلا وأنا ألقاهم ويسلمون علي وأسلم عليهم قال فأتينا النبي فخرج النبي معنا حتَّى أتينا الشعب وهو يتلألأ وجهه نورا وإذا ضوء وجه إلياس وثيابه كالشمس قال رسول الله على رسلكم قال فتقدمنا النبي قدر خمسين ذراعا وعانقه مليا ثم قعدا قالا فرأينا شيئا كهيئة الطير العظام بمنزلة الإبل قد أحدقت به وهي بيض وقد نثرت أجنحتها فحالت بيننا وبينهم ثم صرخ بنا النبي فقال يا حذيفة ويا أنس تقدما فتقدمنا فإذا بين أيديهم مائدة خضراء لم أر شيئا قط أحسن منها قد غلب خضرتها لبياضها فتقدمنا فإذا بين أيديهم مائدة خضراء وإذا عليها خبز ورمان وموز وعنب ورطب وبقل ما خلا الكراث قال ثم قال النبي كلوا بسم الله قال فقلنا يا رسول الله أمن طعام الدنيا هذا قال لا هذا رزقي ولي في كل أربعين يوما وأربعين ليلة أكلة تأتيني بها الملائكة وهذا تمام الأربعين يوما والليالي وهو شيء يقول الله عزَّ وجلَّ له كن فيكون قال فقلنا من أين وجهك قال وجهي من خلف رومية كنت في جيش من الملائكة من جيش من المسلمين غزوا أمة من الكفار قال فقلنا فكم يسار من ذلك الموضع الَّذي كنت فيه قال أربعة أشهر وفارقته أنا منذ عشرة أيام وأنا أريد إلى مكة أشرب بها في كل سنة شربة وهي ريي وعصمتي إلى تمام الموسم من قابل قال فقلت فأي المواطن أكبر معارك قال الشام وبيت المقدس والمغرب واليمن وليس في مسجد من مساجد محمد إلا وأنا أدخله صغيرا كان أو كبيرا قال الخضر متى عهدك به قال منذ سنة كنت قد التقيت أنا وهو بالموسم وقد كان قال إنك ستلقى محمد قبلي فأقرئه مني السلام وعانقه وبكى قال ثم صافحناه وعانقناه وبكى وبكينا فنظرنا إليه حتَّى هوى في السماء كأنه يحمل حملا فقلنا يا رسول الله لقد رأينا عجبا إذا هوى إلى السماء فقال إنه يكون بين جناحي ملك حتَّى ينتهي به حيث أراد
خلاصة حكم المحدث : منكر وإسناده ليس بالقوي
الراوي : واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة | المحدث : ابن عساكر | المصدر : تاريخ دمشق
الصفحة أو الرقم : 9/213
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إلياس أنبياء - الخضر طهارة - المياه التي تردها السباع مغازي - غزوة تبوك مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

114 - غَزَوْنا مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غَزوةَ، تَبوكَ ، حتى إذا كُنَّا ببِلادِ جُذامَ ، وقد كان أصابَنا عَطَشٌ، فإذا بَينَ أيْدينا غَيثٌ، فسِرْنا مِيلًا، فإذا بغَديرٍ، حتى إذا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيلِ إذا نحن بمُنادٍ يُنادي بصَوتٍ حَزينٍ: اللَّهمَّ اجعَلْني مِن أُمَّةِ مُحمدٍ المَرحومةِ المَغفورِ لها، المُستَجابِ لها، والمُبارَكِ عليها، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا حُذَيْفةُ، ويا أنَسُ، ادخُلا إلى هذا الشِّعبِ، فانظُرا ما هذا الصَّوتُ. قال: فدَخَلْنا، فإذا نحن برَجُلٍ عليه ثِيابُ بَياضٍ أشَدُّ بَياضًا مِنَ الثَّلجِ، وإذا وَجهُه ولِحيَتُه كذلك، وإذا هو على جِسمِنا مِنَّا بذِراعَيْنِ أو ثَلاثةٍ، فسَلَّمنا عليه، فرَدَّ علينا السَّلامَ، ثم قالَ: مَرحَبًا ، أنتُما رَسولا رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فقُلْنا: نَعَمْ، مَن أنتَ يَرحَمُكَ اللهُ؟ قال: أنا إلياسُ النَّبيُّ، خَرَجتُ أُريدُ مَكةَ، فرَأيتُ عَسكَرَكم، فقال لي جُندٌ مِنَ المَلائِكةِ على مُقَدِّمَتِكم جِبريلُ وعلى سياقِكم مِيكائيلُ: هذا أخوكَ رَسولُ اللهِ، فسَلِّمْ عليه، والْقَه، ارجِعا فأقْرِئاه مِنِّي السَّلامَ، وقولا له: لم يَمنَعْني مِنَ الدُّخولِ إلى عَسكَرِكم إلَّا أنِّي تَخَوَّفتُ أنْ يُذعَرَ الإبِلُ، ويُفزَعَ المُسلِمونَ مِن طُولي، فإنَّ خَلْقي ليس كَخَلقِكم، قُولا له يأْتِني صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُبايِعْني. قال حُذَيْفةُ وأنَسٌ: فصافَحْناه، فقالَ لِأنَسٍ خادِمِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن هذا؟ قال: هذا حُذَيْفةُ صاحِبُ سِرِّ رَسولِ اللهِ. فرَحَّبَ به، ثم قال: إنَّه لَفي السَّماءِ أشهَرُ منه في الأرضِ، يُسمِّيه أهلُ السَّماءِ صاحِبَ سِرِّ رَسولِ اللهِ. قال حُذَيْفةُ: هل تَلقى المَلائِكةَ؟ قال: ما مِن يَومٍ إلَّا وأنا أَلْقاهم، يُسَلِّمونَ علَيَّ وأسُلِّمُ عليهم. قال: فأتَيْنا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فخَرَجَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معنا حتى أتَيْنا الشِّعبَ، وإذا ضَوءُ وَجهِ إلياسَ يُشابِهُ الشَّمسَ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: على رِسلِكم . فتَقَدَّمَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَدرَ خَمسينَ ذِراعًا، قال: فعانَقَه مَليًّا، ثم إذا نَحَوَا مِنَّا شَيئًا كشِبهِ الطَّيرِ العِظامِ قد أحدَقَتْ بهم وهي بِيضٌ قد نَشَرتْ أجنِحَتَها، فحالَتْ بَينَنا وبَينَهم، ثم صَرَخَ بنا رَسولُ اللهِ، فقال: يا حُذَيْفةُ ويا أنَسُ تَقَدَّما. فإذا بَينَ أيديهم مائِدةٌ خَضراءُ لم أرَ شَيئًا قَطُّ أحسَنَ منها، قد غَلَبَ خُضرَتُها بَياضًا، فصارَتْ وُجوهُنا خُضرًا، وثِيابُنا خُضرًا، وإذا عليها جُبنٌ، وتَمرٌ، ورُمَّانٌ، وزَيتونٌ، وعِنَبٌ، ورُطَبٌ، وبَقلٌ، ما خَلا الكُرَّاثَ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كُلوا بِسمِ اللهِ. فقُلنا: يا رَسولَ اللهِ، أمِن طَعامِ الدُّنيا هذا؟ قال: لا. قال لنا: هذا رِزْقي، ولي في كُلِّ أربَعينَ يَومًا وأربَعينَ لَيلةً أكلةٌ يَأتيني بها المَلائِكةُ، وهذا تَمامُ الأربَعينَ يَومًا، وهو شَيءٌ يَقولُ اللهُ تَعالى له كُنْ فَيكُونُ. فقُلْنا: مِن أينَ وَجهُكَ؟ قال: وَجهي مِن خَلفِ دوميَّةَ، كُنتُ في جَيشِ المَلائِكةِ مع جَيشٍ مِنَ الجِنِّ مُسلِمينَ، غَزَوْنا أُمَّةً مِنَ الكُفَّارِ. قُلْنا: فكَم مَسافةُ ذلك المَوضِعِ الذي كُنتَ فيه؟ قال: أربَعةُ أشْهُرٍ وفارَقتُه مُنذُ عَشَرةِ أيَّامٍ، وأنا أُريدُ مَكةَ، أشرَبُ منها في كُلِّ سَنةٍ مَشرَبةً، وهي رِيِّي وعِصمَتي إلى تَمامِ المَوسِم مِن قابِلٍ. قُلْنا: فأيُّ المَواطِنِ أكثَرُها ذلك؟ قال: الشَّامُ وبَيتُ المَقدِسِ والمَغرِبُ، واليَمَنُ، وليس مِن مَسجِدٍ مِن مَساجِدِ مُحمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلَّا وأنا أدخُلُه صَغيرًا كانَ أو كَبيرًا. فقُلنا: الخَضِرُ متى عَهدُكَ به؟ قال: مُنذُ سَنةٍ كُنتُ قدِ التَقَيتُ أنا وهو بالمَوسِمِ، وأنا ألقاه بالمَوسِمِ، وقد كان قال: إنَّكَ سَتَلقى مُحمدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَبْلي، فاقرَأْه مِنِّي السَّلامَ وعانِقْه. وبَكى، وعانَقاه، وبَكى وبَكَيْنا نَنظُرُ إليه حتى هَوى في السَّماءِ كأنَّه حُمِلَ حَملًا، فقُلْنا: يا رَسولَ اللهِ لقد رَأيْنا عَجَبًا إذْ هَوى إلى السَّماءِ. فقال: إنَّه يَكونُ بَينَ جَناحَي مَلَكٍ حتى يَنتَهيَ به حيثُ أرادَ.
خلاصة حكم المحدث : هذا من أقبح الموضوعات وأشنعها
الراوي : واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 1/320
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إلياس أنبياء - الخضر مغازي - غزوة تبوك مناقب وفضائل - حذيفة بن اليمان مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

115 - من لا يَرْحمْ لا يُرْحمْ، ومن لا يَغْفِرْ لا يُغْفَرْ لهُ، ومن لا يَتُوبُ لا يُتَابُ عليه

116 - من لا يَرْحَمُ لا يُرْحَمُ ومن لا يَغْفِرُ لا يُغْفَرْ لهُ ومن لا يتوبَ لا يُتَابُ عليهِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] مفضل بن صدقة قال يحيى ليس بشيء وقال النسائي متروك
الراوي : جرير بن عبدالله | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 4/168
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - من لا يرحم لا يرحم توبة - الحض على التوبة رقائق وزهد - الترهيب عن الأخلاق والأفعال المذمومة رقائق وزهد - الجزاء من جنس العمل مظالم - عفو المظلوم
| أحاديث مشابهة

117 - كان رجلٌ على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يغزو مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإذا رجع وحطَّ عن راحلتِه عمد إلى مسجدِ الرسولِ فجعل يُصلِّي فيه فيطيلُ الصلاةَ حتى جعل أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يرونَ أن له فضلًا عليهم فمرَّ يومًا ورسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قاعدٌ في أصحابِه فقال له بعضُ أصحابِه يا رسولَ اللهِ هو ذاك الرجلُ فإما أرسل إليه نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وإما جاء مِن قِبَلِ نفسِه فلما رآه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مقبلًا قال و الذي نفسِي بيدِه إن بينَ عينَيه سفعةً من الشيطانِ فلما وقف على المجلسِ قال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أَقُلتَ في نفسِك حينَ وقفتَ على المجلسِ ليس في القومِ خيرٌ منِّي قال نعمْ ثم انصرف فأتَى ناحيةً من المسجدِ فخطَّ خطًّا برجلِه ثم صفَّ كعبَيه فقام يُصلِّي فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أيُّكم يقومُ إلى هذا فيقتلُه فقام أبو بكرٍ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أقتلتَ الرجلَ فقال وجدته يُصلِّي فهبتُه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أيُّكم يقومُ إلى هذا فيقتلُه فقال عمرُ أنا وأخذ السيفَ فوجده يُصلِّي فرجع فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لعمرَ أقتلتَ الرجلَ فقال يا رسولَ اللهِ وجدتُه يصلِّي فهبته فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أيُّكم يقومُ إلى هذا فيقتلُه قال عليٌّ أنا قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنت له إن أدرَكته فذهب عليٌّ فلم يجِدْه قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أقتلتَ الرجلَ قال لم أدرِ أينَ سلك من الأرضِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إن هذا أولَ قرنٍ خرج في أمَّتي قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لو قتلتَه أو قتله ما اختلف في أمتي اثنانِ إن بني إسرائيلَ تفرقوا على إحدَى وسبعينَ فرقةً وإن هذه الأمةَ يعني أمَّتَه ستفترقُ على ثنتينِ وسبعينَ فرقةً كلُّها في النارِِ إلا فرقةً واحدةً قلنا يا نبيَّ اللهِ من تلك الفرقةُ قال الجماعةُ. قال يزيدُ الرقاشيُّ فقلت لأنسٍ يا أبا حمزةَ فأينَ الجماعةُ قال معَ أمرائِكم مع أمرائِكم
خلاصة حكم المحدث : [فيه] يزيد الرقاشي ضعفه الجمهور وفيه توثيق لين ، وبقية رجاله رجال الصحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/229
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - افتراق الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة اعتصام بالسنة - الأمر بلزوم الجماعة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين حدود - قتل الخوارج وأهل البغي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

118 - لا خِزَامَ، و لا زِمَامَ، و لا سِيَاحةً، و لا تَبَتُّلَ، و لا تَرَهُّبَ في الإسلامِ
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : طاووس بن كيسان اليماني | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 9861
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - القصد والمداومة على العمل نكاح - النهي عن التبتل
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

119 - من دعا بهذه الأسماءِ استجاب اللهُ له : اللَّهمَّ أنت حيٌّ لا تموتُ، وخالقٌ لا تُغلبُ، وبصيرٌ لا ترتابُ، وسميعٌ لا تشُكُّ، وصادقٌ لا تكذبُ، وقاهرٌ لا تُغلبُ، وأبدِيٌّ لا تنفَدُ، وقريبٌ لا تبعُدُ، وغافرٌ لا تظلِمُ، وصمدٌ لا تطعَمُ، وقيُّومٌ لا تنامُ، ومجيبٌ لا تسأمُ وجبَّارٌ لا تُقهرُ، وعظيمٌ لا تُرامُ، وعالمٌ لا تُعلَّمُ، وقويٌّ لا تَضعفُ، ووَفيٌّ لا تخلِفُ، وعدلٌ لا تحيفُ، وغنيٌّ لا تفتقرُ، وحكيمٌ لا تجورُ، ومنيعٌ لا تُقهرُ، ومعروفٌ لا تُنكرُ، ووكيلٌ لا تُحقرُ، وغالبٌ لا تُغلبُ، ووِترٌ لا تَستأمرُ، وفردٌ لا تستشيرُ، ووهَّابٌ لا تمَلُّ، وسريعٌ لا تذهَلُ ، وجوادٌ لا تبخلُ، وعزيزٌ لا تذِلُّ، وحافظٌ لا تغفَلُ، وقائمٌ لا تنامُ، ومُحتجِبٌ لا ترَى، ودائمٌ لا تفنَى، وباقٍ لا تبلَى، وواحدٌ لا تُشبِهُ، ومقتدِرٌ لا تُنازعُ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : والَّذي بعثني بالحقِّ لو دُعِي بهذه الدَّعواتِ والأسماءِ على صفائحِ الحديدِ لذابت، ولو دُعِي بها على ماءٍ جارٍ لسكن، ومن أبلغ إليه الجوعُ والعطشُ، ثمَّ دعا به أطعمه اللهُ وسقاه، ولو أنَّ بينه وبين موضعٍ يريدُه جبلًا لانشعَب له الجبلُ حتَّى يسلُكَه إلى الموضعِ الَّذي يُريدُ، ولو دُعِي به على مجنونٌ لأفاق، ولو دُعِي على امرأةٍ قد عسِر عليها ولدُها، ولو دُعِي بها والمدينةُ تحترقُ وفيها منزلُه لنجا، ولم يحترِقْ منزلُه، ولو دُعِي بها أربعين ليلةً من ليالي الجمعةِ غفر اللهُ له كلَّ ذنبٍ بينه وبين اللهِ عزَّ وجلَّ، ولو أنَّه دخل على سلطانٍ جائرٍ، ثمَّ دعا بها قبل أن ينظُرَ السُّلطانَ لخلَّصه اللهُ من شرِّه، ومن دعا بها عند منامِه، يبعثُ اللهُ عزَّ وجلَّ بكلِّ حرفٍ منها سبعَمائةِ ألفِ ملَكٍ من الرَّوْحانيِّن، ووجوهُم أحسنُ من الشَّمسِ والقمرِ، يُسبِّحون له ويستغفرون له، ويدعون، ويكتُبون له الحسناتِ ويمحون عنه السَّيِّئاتِ ويرفعون له الدَّرجاتِ ، فقال سلمانُ : يا رسولَ اللهِ أيُعطي اللهُ بهذه الأسماءِ كلَّ هذا الخيرِ ؟ فقال : لا تخبِرْ به النَّاسَ حتَّى أخبرُك بأعظمَ منها، فإنِّي أخشَى أن يدَعوَا العملَ ويقتصِروا على هذا. ثمَّ قال : من نام وقد دعا بها فإن مات مات شهيدًا، وإن عمِل الكبائرَ، وغُفِر لأهل بيتِه، ومن دعا بها قضَى اللهُ له ألفَ ألفِ حاجةٍ.

120 - لا إيمانَ لمنْ لا أمانةَ لهُ، و لا صلاةَ لمنْ لا طُهورَ لهُ، و لا دينَ لمنْ لا صلاةَ لهُ، و موضعُ الصلاةِ منَ الدينِ كموضعِ الرأسِ من الجسدِ
 

1 - كان هذا الأمرُ في حِميرَ فنزعه اللهُ منهم فجعله في قريشٍ وفي و س ي ع و ذ ا ل ه م، قال عبد اللهِ كذا هو في كتابِ أبي مقطعٌ
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : ذو مخبر الحبشي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/196 التخريج : أخرجه أحمد (16827) واللفظ له، والطبراني في ((الشاميين)) (1057)، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (1115) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة إمامة وخلافة - الإمامة في قريش مناقب وفضائل - بنو حمير والسكون مناقب وفضائل - فضل قريش
|أصول الحديث

2 - إِقَامَةُ حَدٍّ من حُدُودِ اللهِ أحبُّ إلى اللهِ من أنْ يَنْزِلَ غَيْثٌ أربعينَ ليلةٍ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] سعيد بن سنان الحمصي ليس بشيء في الحديث
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : تذكرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 67 التخريج : أخرجه ابن ماجه (2537) بنحوه، وابن حبان في ((المجروحين)) (1/359) واللفظ له، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (3/360) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: حدود - الحث على إقامة الحدود إحسان - الحث على الأعمال الصالحة مظالم - شؤم المعصية وبركة الطاعة
|أصول الحديث

3 - إقامةُ حدٍّ أحبُّ إلى اللهِ مِن أنْ ينزلَ غيثٌ أربعينَ ليلةً في بلادِ اللهِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] سعيد بن سنان بين الضعف
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 2/144 التخريج : أخرجه ابن ماجه (2537) بنحوه، وابن حبان في ((المجروحين)) (1/359)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (3/360) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: حدود - الحث على إقامة الحدود إحسان - الحث على الأعمال الصالحة مظالم - شؤم المعصية وبركة الطاعة
|أصول الحديث

4 - إقامَةُ حَدٍّ مِن حُدودِ اللهِ أحَبُّ إليَّ مِن أنْ يَنزِلَ غَيثٌ أربعينَ ليلًا في بلادِ اللهِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] سعيد بن سنان الحمصي متروك الحديث
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 1/436 التخريج : أخرجه ابن ماجه (2537) بنحوه، وابن حبان في ((المجروحين)) (1/359) واللفظ له، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (3/360) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: حدود - الحث على إقامة الحدود إحسان - الحث على الأعمال الصالحة مظالم - شؤم المعصية وبركة الطاعة
|أصول الحديث

5 - إقامةُ حدٍّ من حدودِ اللهِ أحبُّ إلى اللهِ من أن ينزلَ غيثٌ أربعين ليلةً في بلادِ اللهِ
خلاصة حكم المحدث : غير محفوظ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 4/401 التخريج : أخرجه ابن ماجه (2537) بنحوه، وابن حبان في ((المجروحين)) (1/359) واللفظ له، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (3/360) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: حدود - الحث على إقامة الحدود إحسان - الحث على الأعمال الصالحة مظالم - شؤم المعصية وبركة الطاعة
|أصول الحديث

6 - صاحبُ الصَّفِّ، وصاحبُ الجُمَعِ، لا يُفَضَّلُ هذا على هذا، ولا هذا على هذا. كأنه يريدُ صَفَّ القتالِ
خلاصة حكم المحدث : منكر
الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 3254
التصنيف الموضوعي: جمعة - فضل الجمعة جهاد - الترغيب في الجهاد جهاد - فضل الجهاد إحسان - الحث على الأعمال الصالحة آداب عامة - فضل بعض الأيام والليالي والشهور
| أحاديث مشابهة

7 - عن ابنِ عبَّاسٍ قالَ: «كانَ قَوْمٌ مِن الأعْرابِ يَجيئونَ إلى المَوقِفِ فيَقولونَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْه عامَ غَيْثٍ وعامَ خِصْبٍ وعامَ وِلادٍ حَسَنٍ، لا يَذكُرونَ مِن أمْرِ الآخِرةِ شَيئًا، فأَنزَلَ اللهُ فيهم: {فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ}».
خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 10 / 112
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة قرآن - أسباب النزول

8 - تُجْعَلُ النوائِحُ يومَ القيامَةِ صَفَّيْنِ، صفٌّ عنْ يمينِهم و صَفٌّ عنْ يَسَارِهِمْ : فيَنُحْنَ علَى أهلِ النارِ، كما تَنْبَحُ الكِلابُ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف جداً
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الجامع
الصفحة أو الرقم : 2396 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (5229) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إيمان - اليوم الآخر جنائز وموت - الزجر عن النياحة قيامة - أهوال يوم القيامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

9 - من نظرَ إلى فرجةٍ في صفٍّ فليسدَّها بنفسِهِ فإن لم يفعل فمرَّ مارٌّ فليتخطَّ على رقبتِهِ فإنَّهُ لا حرمَةَ لهُ
خلاصة حكم المحدث : فيه مسلمة بن علي وهو ضعيف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 2/98 التخريج : أخرجه الطبراني (11/ 104)، (11184) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: صلاة الجماعة والإمامة - إقامة الصفوف ووصلها وفضائلها صلاة الجماعة والإمامة - التراص في الصفوف وسد الفرج صلاة الجماعة والإمامة - الوعيد على عدم تسوية الصفوف
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

10 - ألَا أُصلِّي لكم صَلاةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فصَفَّ الرِّجالَ، ثُمَّ صَفَّ الوِلدانُ خَلْفَ الرِّجالِ، ثُمَّ صَفَّ النِّساءُ خَلْفَ الوِلدانِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : أبو مالك الأشعري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22896 التخريج : أخرجه أحمد (22896) واللفظ له، والطبراني (3/291) (3436) باختلاف يسير، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (67/195) مطولاً
التصنيف الموضوعي: صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الجماعة والإمامة - الصفوف خلف الإمام صلاة الجماعة والإمامة - حضور النساء الجماعة صلاة الجماعة والإمامة - كيف يقوم الإمام الصفوف
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

11 - المَرأةُ وحدَها صَفٌّ.
خلاصة حكم المحدث : وضعه إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمي عن المسعودي عن ابن أبي مليكة
الراوي : عائشة | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : النفح الشذي
الصفحة أو الرقم : 4/248 التخريج : أخرجه ابن عبد البر في ((التمهيد)) (1/ 268) معلقًا واللفظ له.
|أصول الحديث

12 - المَرأةُ وحدَها صَفٌّ.
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : عائشة | المحدث : ابن سيد الناس | المصدر : النفح الشذي
الصفحة أو الرقم : 4/248 التخريج : أخرجه ابن عبد البر في ((التمهيد)) (1/ 268) معلقًا واللفظ له.
|أصول الحديث
  
15 - ما من رجلٍ يكونُ بأرضِ فَيءٍ فيؤذِّنُ بحضرةِ الصَّلاةِ، ويقيمُ للصَّلاةِ فيصلِّي إلَّا صفَّ خلفَه مِن الملائكةِ ما لا يرَى قَطراه، يركعونَ بركوعِه، ويسجُدونَ بسجودِه، ويؤمِّنونَ على دُعائِهِ
خلاصة حكم المحدث : مرفوع ولا يصح رفعه
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 1/406 التخريج : أخرجه عبد الرزاق (1955)، والطبراني (6/ 249)، (6120)، وأبو نعيم الأصبهاني في ((حلية الأولياء)) (1/204) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أذان - فضل التأذين أذان - حكم الأذان والإقامة للصلاة ملائكة - أعمال الملائكة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

16 - جِيءَ بشِراحةَ الهَمْدانيةَ إلى عليٍّ رضيَ اللهُ عنهُ فقال لها ويلك لعلَّ رجلًا وقع عليكِ وأنتِ نائمةٌ قالت لا قال لعلكِ استُكرهتِ قالت لا قال لعلَّ زوجَك مِن عدوِّنا هذا أتاك فأنت تَكرهين أن تَدُلِّي عليه يُلَقِّنُها لعلها تقول نعم قال فأمر بها فحُبِستْ فلما وضعتْ ما في بطنِها أخرجَها يومَ الخميسِ فضربَها مائةً وحفر لها يوم الجمُعةِ في الرَّحْبةِ وأحاط الناسُ بها وأخذوا الحجارةَ فقال ليس هكذا الرَّجمُ إذًا يُصيبُ بعضُكم بعضًا صُفُّوا كصفِّ الصلاةِ صفًّا خلفَ صفٍّ ثم قال أيها الناسُ أيُّما امرأةٍ جِيءَ بها وبها حَبَلٌ يعني أو اعترفَتْ فالإمامُ أولُ مَن يُرجمُ ثم الناسُ وأيُّما امرأةٍ أو رجلٍ زانٍ فشهِد عليه أربعةٌ بالزِّنا فالشهودُ أولُ مَن يَرجُمُ ثم الإمامُ ثم النَّاسُ ثمَّ رجَمَها ثم أمرَهم فرجَم صفٌّ ثمَّ صفٌّ ثم قال افعَلوا بها ما تفعلونَ بمَوتاكم
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد رجاله ثقات رجال الصحيح غير الأحلج وهو صدوق
الراوي : الشعبي عامر بن شراحيل | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل
الصفحة أو الرقم : 8/7 التخريج : أخرجه البيهقي (17044) واللفظ له، والبخاري (6812) بنحوه، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (7102) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: حدود - الحد على المريض ومن في حكمه حدود - ما جاء في التلقين في الحد حدود - من أقر بالحد صلاة الجنازة - الصلاة على من مات في الحد حدود - حد الزنا
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - كُلْ ما دَفَّ ودَعْ ما صَفَّ
خلاصة حكم المحدث : غريب [يعني لا يعلم من رواه كما قال في المقدمة]
الراوي : - | المحدث : ابن الملقن | المصدر : خلاصة البدر المنير
الصفحة أو الرقم : 2/398
التصنيف الموضوعي: أطعمة - ما يحرم من الأطعمة إجارة - الحث على الحلال واجتناب الحرام رقائق وزهد - أكل الحلال الطيب

18 - كُلْ ما دَفَّ ودَعْ ما صَفَّ

19 - حَديثُ: أهلُ الجنَّةِ عِشرونَ ومِئَةُ صَفٍّ... الحديث.
خلاصة حكم المحدث : تَفَرَّدَ بهِ ضرار الشيباني، عَنه.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الدارقطني | المصدر : أطراف الغرائب
الصفحة أو الرقم : 2/381
التصنيف الموضوعي: جنة - صفوف أهل الجنة

20 - أهلُ الجنَّةِ عِشرونَ ومائةُ صفٍّ، ثمانونَ أمَّتي.
خلاصة حكم المحدث : [حكى فيه الخلافَ على عَلقَمةَ بنِ مَرثَدٍ، ثُمَّ قال]: والصَّحيحُ حديثُ ابنِ بُرَيدةَ عن أبيه، [الثَّوريُّ، وأبو سِنانٍ؛ سعيدُ بنُ سِنانٍ، وعيسى بنُ عبدِ اللهِ الأشعَريُّ- روَوه عن عَلقَمةَ بنِ مَرثَدٍ، عن ابنِ بُرَيدةَ، عن أبيه، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم].
الراوي : عبد الله بن عمر | المحدث : الدارقطني | المصدر : علل الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 2849
التصنيف الموضوعي: جنة - صفة أهل الجنة جنة - صفة الجنة جنة - صفوف أهل الجنة جنة - عدة المسلمين مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

21 - أهلُ الجنةِ عشرون ومائةُ صفٍ، أنتم ثمانون

22 - من صلى في صفٍّ واحدٍ فلا صلاةَ له
خلاصة حكم المحدث : [فيه عثمان بن عبد الرحمن القرشي ذكر من جرحوه]
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 3/43
التصنيف الموضوعي: صلاة - ما ينهى عنه في الصلاة صلاة الجماعة والإمامة - الصفوف خلف الإمام صلاة الجماعة والإمامة - صلاة الفذ وحده خلف الصف صلاة - ما يجتنب في الصلاة وما لا يجتنب
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة

23 - صَفُّ القَدَمَيْنِ وَوَضْعُ اليَدِ على اليَدِ من السُّنَّةِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : عبدالله بن الزبير | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل
الصفحة أو الرقم : 2/74 التخريج : أخرجه أبو داود (754) والطبراني ((13/ 121)) (298) والبيهقي (2368) والضياء في ((المختارة)) (257) بلفظه
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة صلاة - صف القدمين صلاة - وضع اليدين في القيام صلاة - وقوف المصلي وقيامه علم - الحث على الأخذ بالسنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

24 - صَفُّ القَدمَينِ، ووَضْعُ اليدِ على اليدِ مِن السُّنَّةِ.
خلاصة حكم المحدث : فيه زرعة بن عبد الرحمن لم يوثقه غير ابن حبان.
الراوي : عبدالله بن الزبير | المحدث : شعيب الأرناووط | المصدر : تخريج شرح السنة
الصفحة أو الرقم : 3/250 التخريج : أخرجه أبو داود (754) والطبراني ((13/ 121)) (298) والبيهقي (2368) والضياء في ((المختارة)) (257) بلفظه
التصنيف الموضوعي: صلاة - وضع اليدين في القيام اعتصام بالسنة - نقل السنة وروايتها صلاة - وقوف المصلي وقيامه
|أصول الحديث

25 - عن حمَّادِ بنِ زيدٍ: قال: كان محمَّدٌ -يعني ابنَ سيرينَ- إذا قَصَّ عليه رجُلٌ أنَّه رأى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: صِفِ الذي رأيتَه، فإنْ وصَف له صفةً لا يَعرِفُها قال: لم تَرَه.
خلاصة حكم المحدث : [إسناده] صحيح
الراوي : - | المحدث : القسطلاني | المصدر : المواهب اللدنية
الصفحة أو الرقم : 2/366
التصنيف الموضوعي: رؤيا - تأويل الرؤيا رؤيا - من رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام
| أحاديث مشابهة

26 - أهلُ الجنَّةِ عِشرونَ ومائةُ صفٍّ أُمَّتي منها ثمانونَ صفًّا
خلاصة حكم المحدث : لم يرو هذا الحديث عن أبي سعد إلا أبو يوسف
الراوي : بريدة | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الأوسط
الصفحة أو الرقم : 2/168
التصنيف الموضوعي: جنة - صفة أهل الجنة جنة - صفة الجنة جنة - صفوف أهل الجنة مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

27 -  أهلُ الجَنَّةِ عِشرونَ ومِائةُ صَفٍّ، أُمَّتي مِنها ثَمانونَ صَفًّا
خلاصة حكم المحدث : لم يروه عن القاسم إلا الحارث تفرد به عبد الواحد ابن زياد
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الصغير
الصفحة أو الرقم : 83
التصنيف الموضوعي: جنة - صفة أهل الجنة إسلام - كثرة أهل الإسلام جنة - صفوف أهل الجنة جنة - عدة المسلمين مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

28 - أهلُ الجنَّةِ عشرون ومئةُ صفٍّ هذه الأمَّةُ منها ثمانون
خلاصة حكم المحدث : [فيه] ضرار بن عمرو منكر الحديث
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 5/160
التصنيف الموضوعي: جنة - صفة الجنة جنة - صفوف أهل الجنة جنة - عدة المسلمين مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

29 - أهلُ الجنةِ عشرون ومائةُ صفٍّ، أمتي منها ثمانون صفًّا
خلاصة حكم المحدث : [فيه] خالد بن يزيد بن أسد البجلي ضعيف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 1/647 التخريج : أخرجه الطبراني (10/ 287) (10682)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (3/ 13)، وأبو الطاهر في ((جزئه)) (143) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: جنة - صفة الجنة جنة - صفوف أهل الجنة جنة - عدة المسلمين مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

30 - أهلُ الجنةِ عشرونَ ومائةُ صفٍّ، هذه الأمَّةُ ثمانون صفًّا
خلاصة حكم المحدث : [فيه ضرار بن صرد ذكر من جرحه]
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 2/328
التصنيف الموضوعي: جنة - صفة الجنة جنة - صفوف أهل الجنة جنة - عدة المسلمين مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم