الموسوعة الحديثية


- عن ابنِ عبَّاسٍ قال : إنَّ للهِ تعالَى ملَكًا يُسمَّى شمخائيلَ يأخذُ [ البراءاتِ ] للمصلِّين من عندِ اللهِ عزَّ وجلَّ عند كلِّ صلاةٍ، فإذا أصبح المؤمنون قاموا فتوضَّؤوا لصلاةِ الفجرِ وصلَّوْا أُخِذ لهم من اللهِ تعالَى براءةٌ أوَّلُها مكتوبٌ فيها : عبيدي وإمائي في جواري جعلتُكم، في ذمَّتي، وحفظي جعلتُكم وتحت كنفي صيَّرتُكم، فوعزَّتي لا آخذُ لكم، مغفورٌ لكم ذنوبُكم إلى الظُّهرِ، فإذا كان وقتُ الظُّهرِ قاموا فتوضَّؤوا وصلَّوْا أُخِذ لهم من اللهِ تعالَى براءةٌ ثانيةٌ مكتوبٌ فيها : عبيدي وإمائي بدَّلتُ سيِّئاتِكم حسناتٍ، وكفَّرتُ لكم السيِّئاتِ، وتجاوزتُ لكم عن السيِّئاتِ وأدخلتُكم برضاي عنكم دارَ الجلالِ، فإذا كان وقتُ العصرِ قاموا فتوضَّؤوا وصلَّوْا أُخِذ لهم من اللهِ براءةٌ ثالثةٌ مكتوبٌ فيها : عبيدي وإمائي حرَّمتُ أبدانَكم على النَّارِ، وأسكنتُكم منازلَ الأبرارِ، ودفعتُ عنكم برحمتي الأشرارَ، فإذا كان وقتُ المغربِ قاموا فتوضَّؤوا وصلَّوْا أُخِذ لهم من اللهِ تعالَى براءةٌ رابعةٌ مكتوبٌ فيها : عبيدي وإمائي صعِدت إليَّ ملائكتي بالرِّضَى عنكم، وحقٌّ عليَّ رضاكم وأنا أُعطيكم يومَ القيامةِ أمنيتَكم، فإذا كان وقتُ العشاءِ أُخِذ لهم من اللهِ تعالَى براءةٌ خامسةٌ مكتوبٌ فيها : عبيدي وإمائي من بيوتِكم تطهَّرتُم، وإليَّ مشيتم وفي ذكري خضتم، وحقِّي عرفتُم، وفرائضي أدَّيتُم، اشهدْ يا شمخائيلُ وسائرَ ملائكتي أنِّي قد رضيتُ عنهم قال : فينادي شمخائيلُ كلَّ ليلةٍ ثلاثةَ أصواتٍ بعد صلاةِ العشاءِ الآخرةٍ : يا ملائكةَ اللهِ إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قد غفر للمصلِّين الموحِّدين، فلا يبقَى ملَكٌ في السَّماواتِ السَّبعِ إلَّا استغفر للمصلِّين ودعا لهم بالمداومةِ عليها، فمن رُزِق منهم صلاةَ اللَّيلِ فإنَّه ما من عبدٍ ولا أمةٍ قام للهِ مخلصًا فتوضَّأ وضوءًا سابغًا ثمَّ دنا من مصلَّاه فصلَّى فيه إلَّا جعل اللهُ تعالَى خلفَه سبعةَ صفوفٍ من الملائكةِ، في كلِّ صفٍّ منهم ما لا يُحصي عددَهم إلَّا اللهُ، أحدُ طرفَيِ الصَّفِّ بالمشرقِ والآخرُ بالمغربِ، حتَّى إذا فرغ من صلاتِه أمَّنَّها أولئك الملائكةُ على دعائِه، فإذا فرغ من دعائِه كتب اللهُ تعالَى له بعددِ هؤلاءِ الملائكةِ حسناتٍ، ومحا عنه بعددِهم سيِّئاتٍ ورفع له بعددِهم درجاتٍ
خلاصة حكم المحدث : موضوع بلا شك
الراوي : وهب بن منبه | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي الصفحة أو الرقم : 2/471
التخريج : لم نقف عليه إلا عند ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1033).
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - الحث على صلاة الليل استغفار - أسباب المغفرة صلاة - فضل الصلوات والمحافظة عليها ملائكة - أعمال الملائكة وضوء - إسباغ الوضوء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


الموضوعات لابن الجوزي ط أضواء السلف (2/ 471)
1033- أنبأنا أبو المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري، قال: أنبأنا أبو محمد جابر بن محمد بن جابر البصري، قال: أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد الرفاء، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم النجيرمي، قال: حدثنا أبو بكر عبد الله بن أذين الثوزي، وأبو بكر محمد بن علي بن زحر، قالا: حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عيسى الطوسي المعروف بالراجيان، قال: حدثنا أبو عثمان سعيد بن عثمان الخياط، في سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، قال: حدثنا محمد بن داود النيسابوري، قال: حدثنا أحمد بن هاشم الخوارزمي، قال: حدثنا منصور بن مجاهد، عن الربيع بن بدر، عن سوار بن شبيب، عن وهب بن منبه، عن ابن عباس، قال أبو عبد الله النجيرمي، وحدثنا أبو بكر عبد الله بن أذين الثوزي، قال: حدثنا أبو الحسن أحمد بن عيسى الرازي، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن موسى، قال: حدثنا محمد بن داود النيسابوري، قال: حدثنا أحمد بن هاشم الخوارزمي، عن منصور بن مجاهد، عن الربيع بن بدر، عن سوار بن شبيب، عن وهب بن منبه، عن ابن عباس، قال: إن لله تعالى ملكا يسمى شمخائيل، يأخذ البراءات للمصلين من عند الله عز وجل عند كل صلاة، فإذا أصبح المؤمنون قاموا فتوضئوا لصلاة الفجر، وصلوا، أخذ لهم من الله تعالى براءة، أولها مكتوب فيها: عبيدي وإمائي في جواري، جعلتكم في ذمتي وحفظي، جعلتكم وتحت كنفي صيرتكم، فوعزتي لا أخذلكم، مغفور لكم ذنوبكم إلى الظهر، فإذا كان وقت الظهر قاموا فتوضئوا وصلوا أخذ لهم من الله تعالى براءة ثانية، مكتوب فيها: عبيدي وإمائي بدلت سيئاتكم حسنات، وكفرت لكم السيئات، وتجاوزت لكم عن السيئات، وأدخلتكم برضاي عنكم دار الجلال، فإذا كان وقت العصر قاموا فتوضئوا وصلوا، أخذ لهم من الله براءة ثالثة، مكتوب فيها: عبيدي وإمائي حرمت أبدانكم على النار، وأسكنتكم منازل الأبرار، ودفعت عنكم برحمتي الأشرار، فإذا كان وقت المغرب قاموا فتوضئوا وصلوا، أخذ لهم براءة رابعة، مكتوب فيها: عبيدي وإمائي صعدت إلي ملائكتي بالرضا عنكم، وحق علي رضاكم، وأنا أعطيكم يوم القيامة أمنيتكم، فإذا كان وقت العشاء أخذ لهم من الله تعالى براءة خامسة، مكتوب فيها: عبيدي وإمائي من بيوتكم تطهرتم، وإلي مشيتم، وفي ذكري خضتم، وحقي عرفتم، وفرائضي أديتم، اشهد يا شمخائيل وسائر ملائكتي، أني قد رضيت عنهم، قال: فينادي شمخائيل كل ليلة ثلاثة أصوات بعد صلاة العشاء الآخرة: يا ملائكة الله، إن الله عز وجل قد غفر للمصلين الموحدين، فلا يبقى ملك في السماوات السبع إلا استغفر للمصلين ودعا لهم بالمداومة عليها، فمن رزق منهم صلاة الليل فإنه ما من عبد ولا أمة قام لله مخلصا، فتوضأ وضوءا سابغا، ثم دنا من مصلاه فصلى فيه، إلا جعل الله تعالى خلفه سبع صفوف من الملائكة، في كل صف منهم ما لا يحصي عددهم إلا الله، أحد طرفي الصف بالمشرق، والآخر بالمغرب، حتى إذا فرغ من صلاته أمن هؤلاء الملائكة على دعائه، فإذا فرغ من دعائه كتب الله تعالى له بعدد هؤلاء الملائكة حسنات، ومحا عنه بعددهم سيئات فرفع لهم بعددهم درجات، قال: وكان الربيع بن بدر إذا حدث الناس بهذا الحديث، يقول: أين أنت، أين أنت، يا غافل عن هذا الكريم، أين أنت، أين أنت عن قيام هذا الليل، وعن جزيل هذا الثواب والكرامة ؟. قال الربيع بن بدر: والله، ثم والله، لقد لزمت سوار بن شبيب ثلاث سنين في طلب هذا الحديث حتى أفدته منه. قال منصور: والله، لقد لزمت الربيع بن بدر أربع سنين وزيادة في طلب هذا الحديث حتى أفدته منه، وقال أحمد بن هاشم: والله، ثم والله، لقد سألت منصور بن مجاهد هذا الحديث أكثر من سنة، أقول له حديث البراءات للمصلين، حتى أني أكثرت عليه حتى أفادنيه، وقيل إن أبا عثمان كذلك، وكان محمد بن داود يحدث به في كل سنة مرة. قال المصنف: هذا حديث موضوع لا شك فيه، فما أبرد الذي وضعه، وما أسمج كلامه. فأما الربيع بن بدر، فقال السعدي: هو واهي الحديث، وقال أبو حاتم الرازي: لا يشتغل به , ولا بروايته، فإنه ذاهب الحديث، وقال النسائي، والدارقطني، والأزدي: هو متروك. وأما منصور بن مجاهد، فقال أبو الفتح الأزدي: هو رجل سوء، يضع الحديث، والغالب أن هذا الحديث عمله. وأما أحمد بن هاشم الخوارزمي فقد اتهمه الدارقطني.