الموسوعة الحديثية


- كنَّا بمَدينةِ الرُّومِ، فأخرَجوا إلينا صَفًّا عَظيمًا مِن الرُّومِ، وخَرَجَ مِثلُه أو أكثرُ، وعلى أهلِ مِصرَ عُقْبةُ بنُ عامرٍ صاحِبُ رسولِ اللهِ صلي الله عليه وسلم فحَمَلَ رَجُلٌ مِن المُسلمينَ على صَفِّ الرُّومِ حتى دَخَلَ فيهم، فصاح به النَّاسُ، وقالوا: سُبحانَ اللهِ! تُلقي بيَدِكَ إلى التَّهلُكةِ؟! فقام أبو أيُّوبَ الأنصاريُّ، فقال: أيُّها النَّاسُ، إنَّكم تَتأوَّلونَ هذه الآيةَ على هذا التَّأْويلِ؛ إنَّما نَزَلَتْ هذه الآيةُ فينا مَعشرَ الأنصارِ، إنَّا لمَّا أعَزَّ اللهُ الإسلامَ، وكَثَّرَ ناصريه، قُلْنا بعضُنا لبعضٍ سِرًّا مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ أمْوالَنا قد ضاعتْ، وإنَّ اللهَ قد أعَزَّ الإسلامَ، وكَثَّرَ ناصريه، فلو أقَمْنا في أمْوالِنا، فأصلَحْنا ما ضاع منَّا، فأنزَلَ اللهُ على نَبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَرُدُّ علينا ما قُلْنا: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195]، فكانتِ التَّهلُكةُ الإقامةَ في أمْوالِنا، وإصلاحَها، وتَرْكَنا الغَزوَ، قال: وما زال أبو أيُّوبَ شاخصًا في سَبيلِ اللهِ، حتى دُفِنَ بأرضِ الرُّومِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو أيوب الأنصاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 30/429
التخريج : أخرجه أبو داود (2512)، والترمذي (2972)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (11029) باختلاف يسير، وابن حبان (4711) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - قتال الروم تفسير آيات - سورة البقرة جهاد - فضل الجهاد قرآن - أسباب النزول فتن - فتنة المال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[سنن أبي داود] (3/ 12)
2512- حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح، حدثنا ابن وهب، عن حيوة بن شريح، وابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب، عن أسلم أبي عمران قال: غزونا من المدينة نريد القسطنطينية، وعلى الجماعة عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، والروم ملصقو ظهورهم بحائط المدينة، فحمل رجل على العدو، فقال الناس: مه مه لا إله إلا الله، يلقي بيديه إلى التهلكة، فقال أبو أيوب: (( إنما نزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار لما نصر الله نبيه، وأظهر الإسلام قلنا: هلم نقيم في أموالنا ونصلحها))، فأنزل الله تعالى: {وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} [البقرة: 195] فالإلقاء بالأيدي إلى التهلكة أن نقيم في أموالنا ونصلحها وندع الجهاد ((، قال أبو عمران: ((فلم يزل أبو أيوب يجاهد في سبيل الله حتى دفن بالقسطنطينية))

[سنن الترمذي] (5/ 212)
2972- حدثنا عبد بن حميد قال: حدثنا الضحاك بن مخلد، عن حيوة بن شريح، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أسلم أبي عمران التجيبي، قال: كنا بمدينة الروم، فأخرجوا إلينا صفا عظيما من الروم، فخرج إليهم من المسلمين مثلهم أو أكثر، وعلى أهل مصر عقبة بن عامر، وعلى الجماعة فضالة بن عبيد، فحمل رجل من المسلمين على صف الروم حتى دخل فيهم، فصاح الناس وقالوا: سبحان الله يلقي بيديه إلى التهلكة. فقام أبو أيوب الأنصاري فقال: (( يا أيها الناس إنكم لتؤولون هذه الآية هذا التأويل، وإنما أنزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار لما أعز الله الإسلام وكثر ناصروه، فقال بعضنا لبعض سرا دون رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أموالنا قد ضاعت، وإن الله قد أعز الإسلام وكثر ناصروه، فلو أقمنا في أموالنا، فأصلحنا ما ضاع منها. فأنزل الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم يرد علينا ما قلنا: {وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} [البقرة: 195]، فكانت التهلكة الإقامة على الأموال وإصلاحها، وتركنا الغزو ((فما زال أبو أيوب، شاخصا في سبيل الله حتى دفن بأرض الروم)). هذا حديث حسن صحيح غريب

[السنن الكبرى - للنسائي] (6/ 299)
11029- أنا محمد بن حاتم أنا حبان أنا عبد الله عن حيوة أخبرني يزيد بن أبي حبيب نا أسلم أبو عمران قال كنا بالقسطنطينية وعلى أهل مصر عقبة بن عامر وعلى أهل الشام فضالة بن عبيد فخرج من المدينة صف عظيم من الروم وصففنا لهم صفا عظيما من المسلمين فحمل رجل من المسلمين على صف الروم حتى دخل بهم ثم خرج إلينا مقبلا فصاح الناس فقالوا سبحان الله الفتى ألقى بيده إلى التهلكة فقال أبو أيوب صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم يا أيها الناس إنكم تتأولون هذه الآية على هذا التأويل وإنما أنزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار لما أعز الله دينه وكثر ناصريه قلنا بيننا بعضنا لبعض سرا من رسول الله صلى الله عليه و سلم إن أموالنا قد ضاعت فلو أنا أقمنا فيها وأصلحنا ما ضاع منها فأنزل الله تبارك وتعالى في كتابه يرد علينا ما هممنا به قال وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة فكانت التهلكة الإقامة التي أردنا أن نقيم في أموالنا فنصلحها فأمرنا بالغزو فما زال أبو أيوب غازيا في سبيل الله حتى قبض

[الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان] (11/ 9)
((4711- أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا عمرو بن الضحاك بن مخلد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا حيوة بن شريح، قال: سمعت يزيد بن أبي حبيب يقول: حدثني أسلم أبو عمران مولى لكندة قال: كنا بمدينة الروم، فأخرجوا إلينا صفا عظيما من الروم، وخرج إليهم مثله أو أكثر، وعلى أهل مصر عقبة بن عامر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحمل رجل من المسلمين على صف الروم حتى دخل فيهم، فصاح به الناس، وقالوا: سبحان الله تلقي بيدك إلى التهلكة؟ فقام أبو أيوب الأنصاري فقال: ((أيها الناس إنكم تتأولون هذه الآية على هذا التأويل، إنما نزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار، إنا لما أعز الله الإسلام، وكثر ناصريه قلنا بعضنا لبعض سرا من رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أموالنا قد ضاعت، وإن الله قد أعز الإسلام، وكثر ناصريه، فلو أقمنا في أموالنا فأصلحنا ما ضاع منا، فأنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم يرد علينا ما قلنا {وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين} [البقرة: 195] فكانت التهلكة الإقامة في أموالنا وإصلاحها وتركنا الغزو))، قال: وما زال أبو أيوب شاخصا في سبيل الله حتى دفن بأرض الروم1 [3: 64]