الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

91 - ثلاثةٌ لا يَهُولُهمُ الفَزَعُ الأكبرُ ولا ينالهُم الحسابُ هُم على كَثِيبٍ من مسكٍ حتى يَفْرُغَ من حسابِ الخلائِقِ، رجلٌ قَرَأَ القرآنَ ابْتغاءَ وجْهِ اللهِ وأمَّ بِه قومًا وهُم بِه راضُونَ وداعٍ يدعُو إلى الصلَواتِ ابْتغاءِ وجْهِ اللهِ وعبدٌ أحسنَ فيما بينَه وبينَ ربِّه وفيما بينَه وبينَ موالِيِهِ

92 - أنَّه سَمِعَه وهو يُحَدِّثُ شُرَحْبيلَ بنَ السِّمْطِ وهو مُرابِطٌ على السَّاحِلِ، يقولُ: سَمِعتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ يقولُ: مَن رابَطَ يومًا أو ليلةً كان له كصيامِ شَهرٍ للقاعِدِ، ومَن ماتَ مُرابِطًا في سَبيلِ اللهِ، أجْرَى اللهُ له أجْرَه الذي كان يَعمَلُ: أجْرَ صَلاتِه وصِيامِه ونَفَقَتِه، ووُقِيَ مِن فتَّانِ القَبرِ، وأمِنَ مِن الفَزَعِ الأكبَرِ.

93 - خيرُ مَعايشِ النَّاسِ لهم، رجُلٌ مُمسكٌ بعِنانِ فَرسِه في سَبيلِ اللهِ، يَطيرُ على متْنِه ، كلَّما سمِعَ هيعةً أو فَزْعةً طارَ عليه ، يَبتغي الموتَ أو القتْلَ مَظانَّه ، ورجُلٌ في غُنَيمةٍ في رأسِ شَعَفةٍ مِن هذه الشِّعافِ، أو بَطنِ وادٍ مِن هذه الأوديةِ، يُقيمُ الصَّلاةَ، ويُؤتي الَّزكاةَ، ويَعبُدُ ربَّه حتَّى يأتيَه اليَقينُ ، ليس مِن النَّاسِ إلَّا في خيرٍ.

94 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُعلِّمُنَا كلماتٍ نقولُهنَّ عندَ النومِ من الفَزَعِ بسمِ اللهِ أعوذُ بكلماتِ اللهِ التَّامَّةِ من غضبِه وعقابِهِ وشرِّ عبادِهِ ومن همزاتِ الشياطينِ وأن يَحْضُرُونَ قال فكانَ عبدُ اللهِ بنُ عمرٍو يُعلِّمُهَا مَن بلغَ من ولَدِه أن يقولَهَا عندَ نومِه ومن كان منهم صغيرًا لا يعقلُ أن يَحْفَظَهَا كَتَبَهَا لهُ فعلَّقَهَا في عنقِه
خلاصة حكم المحدث : في إسناده محمد بن إسحاق وفيه مقال معروف
الراوي : [جد عمرو بن شعيب] | المحدث : الشوكاني | المصدر : فتح القدير
الصفحة أو الرقم : 3/703
التصنيف الموضوعي: استعاذة - التعوذ آداب النوم - ما يقول عند النوم طب - الأرق والفزع استعاذة - التعوذ باسم الله وكلماته التامة اعتصام بالسنة - تعليم النبي السنن لأصحابه
| أحاديث مشابهة

95 - خيرُ مَعايشِ النَّاسِ لَهُم، رجلٌ مُمسِكٌ بعَنانِ فرسِهِ في سبيلِ اللَّهِ، ويَطيرُ على مَتنِهِ، كلَّما سمعَ هيعةً أو فزعةً، طارَ عليهِ إليها، يَبتغي الموتَ أوِ القتلَ مظانَّهُ ، ورجلٌ في غُنَيْمةٍ في رأسِ شَعفةٍ من هذِهِ الشِّعافِ، أو بطنِ وادٍ من هذِهِ الأوديةِ، يقيمُ الصَّلاةَ، ويؤتي الزَّكاةَ، ويَعبدُ ربَّهُ حتَّى يأتيَهُ اليقينُ ، ليسَ منَ النَّاسِ إلَّا في خيرٍ

96 - مِنْ خيرِ معاشِ الناسِ لهم، رجلٌ مُمْسِكٌ عنانَ فرَسِهِ في سبيلِ اللهِ، يَطيرُ على متْنِهِ كُلَّمَا سَمِعَ هَيْعَةً أوْ فَزْعَةً طارَ عَلَيْهِ يَبْتَغِي القتلَ والموتَ مظانَّهُ ورجلٌ في غُنَيْمَةٍ، في رأسِ شَعَفَةٍ مِنْ هَذِهِ الشَّعَفِ، أوْ بَطْنِ وادٍ مِنْ هذِهِ الأودِيَةِ، يُقيمُ الصلاةَ ويُؤْتِي الزكاةَ، ويعبدُ ربَّهُ حتى يأتِيَهُ اليقينُ ؛ ليس مِنَ الناسِ إلَّا فِي خيرٍ

97 - مِنْ خَيْرِ مَعاشِ النَّاسِ لهمْ، رَجُلٌ مُمْسِكٌ عِنانَ فَرَسِهِ في سَبيلِ اللهِ، يَطِيرُ علَى مَتْنِهِ ، كُلَّما سَمِعَ هَيْعَةً ، أوْ فَزْعَةً طارَ عليه ، يَبْتَغِي القَتْلَ والْمَوْتَ مَظانَّهُ ، أوْ رَجُلٌ في غُنَيْمَةٍ في رَأْسِ شَعَفَةٍ مِن هذِه الشَّعَفِ، أوْ بَطْنِ وادٍ مِن هذِه الأوْدِيَةِ، يُقِيمُ الصَّلاةَ، ويُؤْتي الزَّكاةَ، ويَعْبُدُ رَبَّهُ حتَّى يَأْتِيَهُ اليَقِينُ ، ليسَ مِنَ النَّاسِ إلَّا في خَيْرٍ.

98 - قال ابنُ عُمرَ لوْ لمْ أسْمعْهُ من رسولِ اللهِ إلَّا مرَّةً ومرَّةً حتى عَدَّ سبْعَ مرَّاتٍ لَمَا حدَّثْتُ بِهِ، ثلاثةٌ لا يَهولُهُمُ الفَزَعُ الأكْبرُ، ولا يَنالُهُمُ الحِسابُ، هُمْ على كثِيبٍ من مِسكٍ، حتى يُفْرَغَ من حِسابِ الخلائِقِ : رجلٌ قرأَ القُرآنَ ابْتغاءَ وجْهِ اللهِ وأمَّ به قومًا وهُمْ به راضُونَ، وداعٍ يَدعُو إلى الصلواتِ ابْتغاءَ وجهِ اللهِ، ورجلٌ أحْسنَ فِيما بينهُ وبينَ ربِّهِ، وفِيما بينهُ وبينَ موالِيهِ

99 - ألا أرضيك يا عليُّ ؟ قال : بلى يا رسولَ اللهِ ! قال : أنت أخي ووزيري؛ تقضي دَيني، وتنجز موعدي، وتبرئ ذمتي. فمن أحبك في حياة مني؛ فقد قضى نحبَه. ومن أحبك في حياة منك بعدي؛ ختم اللهُ له بالأمن والإيمان. ومن أحبَّك بعدي ولم يرَك؛ ختم اللهُ له بالأمن والإيمان، وأمنه يوم الفزعِ الأكبرِ. ومن مات وهو يبغِضُك يا عليُّ؛ مات ميتةً جاهليةً، يحاسبه اللهُ بما عمل في الإسلام

100 - تنازعَتِ امرأتانِ في طفلٍ ولم يُعلمَ الحكمُ، وفُزِع فيه إلى أميرِ المؤمنينَ عليٍّ، فاستدعَى أميرُ المؤمنينَ المرأتينِ ووعظَهما فلم ترجِعا. فقال : ائتوني بمنشارٍ، فقالتِ المرأتانُ : ما تصنعُ به ؟ فقال : أقدُّهُ بينكما نصفينِ فتأخذُ كلُّ واحدةٍ نصفًا. فرضِيتْ واحدةٌ. وقالتْ الأخرَى : اللهَ اللهَ يا أبا الحسنِ، إنْ كان ولابدَّ من ذلك فقد سمحتُ لها به. فقال عليٌّ : اللهُ أكبرُ هو ابنكِ دونَها، ولو كان ابنها لرقَّتْ عليه. فاعترفَتِ الأخرَى أنَّ الحقَّ مع صاحبتِها، ففرحَ عمرُ، ودعا لأميرِ المؤمنينَ
خلاصة حكم المحدث : هذه قصة لم يذكر لها إسنادا، ولا يعرف صحتها، ولا تعرف عن عمر وعلي
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفها
الراوي : - | المحدث : ابن تيمية | المصدر : منهاج السنة
الصفحة أو الرقم : 6/91
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - إذا ادعت المرأة ابنا أقضية وأحكام - موعظة الإمام للخصوم إمامة وخلافة - التسمية بأمير المؤمنين مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب أقضية وأحكام - جلوس الخصمين بين يدي الحاكم
| أحاديث مشابهة

101 - لما فرَغ اللهُ مِن خلقِ السمواتِ والأرضِ خلَق الصورَ ، فأعطى إسرافيلَ، فهو واضعُه على فيه شاخِصٌ ببصرِه إلى السماءِ ينظُرُ متى يؤمَرُ. قال أبو هريرةَ: يا رسولَ اللهِ، وما الصورُ؟ قال: قرنٌ، قال: وكيف هو؟ قال: قرنٌ عظيمٌ يُنفَخُ فيه ثلاثُ نفخاتٍ، الأولى: نفخةٌ الفزَعِ، والثانية: نفخةُ الصَّعقِ. والثالثة: نفخةُ القيامِ لربِّ العالمَينَ، يأمُرُ اللهُ عزَّ وجلَّ إسرافيلَ بالنفخةِ الأولى: انفُخْ نفخةَ الفزَعِ، فتُفزِعُ أهلَ السمواتِ والأرضِ إلا مَن شاء اللهُ، ويأمُرُه اللهُ فيديمُها ويطولُها فلا يَفتُرُ، وهي التي يقولُ اللهُ. وما ينظر هؤلآء إلا صيحة واحدة ما لها من فواق فيسيرُ اللهُ الجبالَ فتكونُ سَرابًا، وترجُّ الأرضُ بأهلِها رَجًّا، وهي التي يقولُ اللهُ يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ فتكونُ الأرضُ كالسفينةِ الموبقةِ في البحرِ، تَضرِبُها الأمواجُ تكفأُ بأهلِها، أو كالقِنديلِ المعلقِ بالعرشِ،ترججُه الأرواحُ، فتميدُ الناسَ على ظهرِها، فتذهلُ المراضعُ، وتضعُ الحواملُ، وتَشيبُ الولدانُ، وتطيرُ الشياطينُ هاربةً حتى تأتيَ الأقطارَ،فتلقاها الملائكةُ، فتضربُ وجوهَها، ويولي الناسُ مُدبِرينَ، يُنادي بعضُهم بعضًا، وهو الذي يقولُ اللهُ:يَوْمَ التَّنَادِ يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ فبينما هم على ذلك، إذ تصَدَّعَتِ الأرضُ من قطرٍ إلى قطرٍ فرأَوا أمرًا عظيمًا، وأخذَهم لذلك منَ الكُرَبِ ما اللهُ أعلَمُ به، ثم نظَروا إلى السماءِ،فإذا هي كالمُهلِ، ثم خسَفَتْ شمسُها، وخسَف قمرُها، وانتثَرَتْ نُجومُها، ثم كشطَتْ عنهم، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: والأمواتُ لا يَعلَمونَ بشيءٍ من ذلك، فقال أبو هريرةَ: فمَنِ استَثنى اللهُ حين يقولُ: فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللهُ؟ قال: أولئكَ الشُّهَداءُ، وإنما يصِلُ الفزَعُ ذلك اليومَ، وأمنهم، وهو عذابُ اللهِ، يبعثُه على شِرارِ خلقِه، وهو الذي يقولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ إلى قولِه: وَلَكِنَّ عَذَابَ اللهِ شَدِيدٌ

102 - عن مَولاةٍ لِأبي أُمامةَ قالت: كان أبو أُمامةَ يُحِبُّ الصَّدَقةَ، ولا يَقِفُ به سائِلٌ إلَّا أعطاه، فأصبَحْنا يَومًا وليس عِندَه إلَّا ثَلاثةُ دَنانيرَ، فوقَفَ به سائِلٌ، فأعطاه دينارًا، ثم آخَرُ، فكذلك، ثم آخَرُ، فكذلك. قُلتُ: لم يَبْقَ لنا شَيءٌ، ثم راح إلى مَسجِدِه صائِمًا، فرَقَقتُ له، واقتَرَضتُ له ثَمَنَ عَشاءٍ، وأصلَحتُ فِراشَه، فإذا تَحتَ المِرفَقةِ ثَلاثُ مِئةِ دينارٍ، فلمَّا دَخَلَ ورأى ما هَيَّأتُ له، حَمِدَ اللهَ وابتَسَمَ، وقال: هذا خَيرٌ مِن غَيرِه، ثم تَعَشَّى، فقُلتُ: يَغفِرُ اللهُ لكَ، جِئتَ بما جِئتَ به، ثم تَرَكتَه بموضِعِ مَضيَعةٍ؟ قال: وما ذاك؟ قُلتُ: الذَّهَبُ. ورَفَعتُ المِرفَقةَ ، ففَزِعَ لمَا رأى، وقال: ما هذا؟ وَيحَكِ. قُلتُ: لا عِلْمَ لي. فكَثُرَ فَزَعُه.

103 - من صلَّى ركعتَيْن يقرأُ في إحداهما من الفرقانِ من {تَبارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا } [ سورة الفرقان : 61 ] حتَّى يختمَ، وفي الرَّكعةِ الثَّانيةِ أوَّلَ سورةِ المؤمنين حتَّى يبلغَ { فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ } ثمَّ يقولُ في كلِّ ركعةٍ بين ركوعِه : سبحانَ اللهِ العظيمِ وبحمدِه ثلاثَ مرَّاتٍ، ومثلَ ذلك في سجودِه، أعطاه اللهُ عزَّ وجلَّ عشرين خصلةً، ويُؤمَّنُ من شرِّ الجنِّ والإنسِ، ويعطيه اللهُ عزَّ وجلَّ كتابَه بيمينِه يومَ القيامةِ، ويُؤمَّنُ من عذابِ [ القبرِ ]، ومن الفزعِ الأكبرِ، ويُعلِّمُه الكتابَ، وإن لم يكُنْ عليه حريصًا، وينزعُ منه الفقرَ، ويُذهبُ عنه همَّ الدُّنيا، ويؤتيه اللهُ عزَّ وجلَّ الحكمَ ويبصِّرُه كتابَه الَّذي أنزله على نبيِّه، ويلقِّنُه حجَّتَه يومَ القيامةِ، ويجعلُ النُّورَ في قلبِه، ولا يحزنُ إذا حزِن النَّاسُ، ولا يخافُ إذا خاف النَّاسُ، ويجعلُ النُّورَ في بصرِه، وينزعُ حبَّ الدُّنيا من قلبِه، ويُكتبُ عند اللهِ عزَّ وجلَّ من الصَّادقين

104 -  ما سَمِعْتُ عُمَرَ لِشَيءٍ قَطُّ يقولُ: إنِّي لَأَظُنُّهُ كَذَا، إلَّا كانَ كما يَظُنُّ؛ بيْنَما عُمَرُ جَالِسٌ، إذْ مَرَّ به رَجُلٌ جَمِيلٌ، فَقالَ: لقَدْ أخْطَأَ ظَنِّي، أوْ إنَّ هذا علَى دِينِهِ في الجَاهِلِيَّةِ، أوْ لقَدْ كانَ كَاهِنَهُمْ، عَلَيَّ الرَّجُلَ. فَدُعِيَ له، فَقالَ له ذلكَ، فَقالَ: ما رَأَيْتُ كَاليَومِ اسْتُقْبِلَ به رَجُلٌ مُسْلِمٌ، قالَ: فإنِّي أعْزِمُ عَلَيْكَ إلَّا ما أخْبَرْتَنِي، قالَ: كُنْتُ كَاهِنَهُمْ في الجَاهِلِيَّةِ، قالَ: فَما أعْجَبُ ما جَاءَتْكَ به جِنِّيَّتُكَ؟ قالَ: بيْنَما أنَا يَوْمًا في السُّوقِ، جَاءَتْنِي أعْرِفُ فِيهَا الفَزَعَ، فَقالَتْ: ألَمْ تَرَ الجِنَّ وإبْلَاسَهَا، ويَأْسَهَا مِن بَعْدِ إنْكَاسِهَا، ولُحُوقَهَا بالقِلَاصِ وأَحْلَاسِهَا! قالَ عُمَرُ: صَدَقَ؛ بيْنَما أنَا نَائِمٌ عِنْدَ آلِهَتِهِمْ، إذْ جَاءَ رَجُلٌ بعِجْلٍ فَذَبَحَهُ، فَصَرَخَ به صَارِخٌ -لَمْ أسْمَعْ صَارِخًا قَطُّ أشَدَّ صَوْتًا منه- يقولُ: يا جَلِيحْ ، أمْرٌ نَجِيحْ ، رَجُلٌ فَصِيحْ، يقولُ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فَوَثَبَ القَوْمُ، قُلتُ: لا أبْرَحُ حتَّى أعْلَمَ ما ورَاءَ هذا، ثُمَّ نَادَى: يا جَلِيحْ ، أمْرٌ نَجِيحْ ، رَجُلٌ فَصِيحْ، يقولُ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فَقُمْتُ، فَما نَشِبْنَا أنْ قيلَ: هذا نَبِيٌّ.

105 - لمَّا أُسْرِيَ بي إلى السماءِ انتهَى بي جبريلُ إلى سِدْرَةِ المُنْتَهَى ، فغَمَسَنِي في النورِ غمسةً ثم تنحَّى، فقلتُ : حبيبي جبريلُ، أحوجُ ما كنتُ إليكَ تَدَعُنِي وتتنحَّى ؟ قال : يا محمدُ ! إنكَ في موقفٍ لا يكونُ نبيٌّ مرسلٌ، ولا مَلَكٌ مقرَّبٌ، يقفُ ها هنا، أنتَ من اللهِ أَدْنَى من القابِ إلى القوسِ، فأتاني المَلَكُ، فقال : إنَّ الرحمنَ تعالى يُسَبِّحُ نفسَهُ، فسمعتُ الرحمنَ يقولُ : سبحانَ اللهِ، ما أعظمَ اللهَ، لا إلهَ إلا اللهُ، قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! ما لمن قال هكذا ؟ قال لي : يا أبا هريرةَ ! لا تَخْرُجُ روحُهُ من جسدِهِ حتى يراني أُرِيهِ موضعَهُ من الجنةِ أو يَرَى منزلَه من الجنةِ، وتُصلِّي عليهِ الملائكةُ صفوفًا ما بينَ السماءِ إلى الأرضِ، ولا يكونُ شيٌء إلا يَستغفرُ لهُ تمامَ عمرِه، فإذا مات وَكَّلَ اللهُ بقبرِه سبعينَ ألفَ مَلَكٍ يُسبحونَ اللهَ، ويُعظمونَ اللهَ، ويُهللونَ اللهَ، ويُكبرونَ اللهَ، كلَّما فعلوا من ذلكَ شيئًا كان له في صحيفتِه، فإذا خرجَ من قبرِه خرجَ آمنًا مطمئنًا لا يحزنُهُ الفَزَعُ الأكبرُ وتتلقاهُ الملائكةُ سلامٌ عليكم بما صبرتمْ فنِعْمَ عُقبى الدارِ
خلاصة حكم المحدث : منكر ورجال إسناده كلهم معروفون بالثقة إلا إبراهيم بن عيسى القنطري فإنه مجهول
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الخطيب البغدادي | المصدر : تاريخ بغداد
الصفحة أو الرقم : 5/217
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل التهليل والتسبيح والدعاء تفسير آيات - سورة النجم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - الإسراء والمعراج فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - عظم قدر النبي صلى الله عليه وسلم ملائكة - أعمال الملائكة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

106 - هاجَرتُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فجاءَ أبو الحَسَنِ فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ادْنُ مِنِّي يا أبا الحَسَنِ. فلم يَزَلْ يُدْنيه حتى التَقَمَ أُذُنَه، فأتى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليُسارَّه حتى رَفَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رأْسَه كالفَزِعِ، فقال: قَرَعَ الخَبيثُ بسَمعِه البابَ. فقال: انطَلِقْ يا أبا الحَسَنِ فقُدْه كما تُقادُ الشَّاةُ إلى حالِبِها. فإذا أنا بعليٍّ قد جاءَ بالحَكَمِ آخِذًا بأُذُنِه ولَهازِمِه جميعًا، حتى وَقَفَ بينَ يَدَيِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلعَنَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثلاثًا، فقال نَبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لعليٍّ: احبِسْه ناحيةً. حتى راحَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ناسٌ مِن المُهاجِرينَ والأنصارِ، ثمَّ دَعا به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: ها إنَّ هذا سيُخالِفُ كِتابَ اللهِ وسُنَّةَ نَبيِّه، ويَخرُجُ مِن صُلبِه مَن فِتنَتُه يَبلُغُ دُخَانُها السَّماءَ. فقال رجُلٌ مِن المُسلِمينَ: صَدَقَ اللهُ ورسولُه، هو أقَلُّ وأذَلُّ مِن أنْ يكونَ منه ذلكَ. قال: بَلى، وبعضُكم يَومَئذٍ [شِيعتُه]

107 - عن هشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيه، عن عائِشةَ رضِيَ اللهُ عنها أنَّها قالت له: يا ابنَ أُختي، لقد رأيتُ من تَعظيمِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عمَّه العبَّاسَ أمرًا عَجَبًا، كانت تأخُذُه الخاصِرةُ فتشتَدُّ به جِدًّا، فكُنَّا نقولُ: أَخَذَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عِرقُ كذا، ثم أَخَذتْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومًا الخاصِرةُ من ذلك، فاشتدَّتْ عليه حتى أُغمِيَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وخِفْنا عليه وفَزِعَ الناسُ، وظَنُّوا أنَّ به ذاتَ الجَنْبِ ، فلَدَدْناه، ثم سُرِّيَ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأفاقَ فعَرَفَ أنْ قد لَدَدْناه، ووَجَدَ اللَّدودَ ، فقال: أظَنَنتُم أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ سلَّطَها عليَّ؟ ما كان اللهُ عزَّ وجلَّ لِيُسلِّطَها عليَّ، لا يَبقى أحدٌ إلَّا لُدَّ إلَّا عَمِّي، فرأيْتُهم يَلُدُّونَهم رَجُلًا رَجُلًا. قال: تقولُ: ومَن في البيتِ يومَئذٍ -تذكُرُ فضْلَهم- فلُدُّوا أجمعينَ، ثم بَلَغَنا اللَّدودُ أزواجَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلُدِدْنا واللهِ امرأةً امرأةً، حتى بَلَغَ اللَّدودُ امرأةً منَّا، فقالت: واللهِ إنِّي صائمةٌ، قالوا: بئسَ ما ظنَنْتِ أنَّا نَترُكُكِ، وقد أقسَمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فلَدُّوها، واللهِ يا ابنَ أُختي وإنَّها لصائمةٌ.

108 - إذا كانت سَنَةُ تِسعٍ وتِسعينَ وخَمسُ مِئَةٍ يَخرُجُ المَهديُّ في أُمَّتي على خِلافٍ من النَّاسِ، يَملَأُ الأرضَ عَدلًا كما مُلِئَتْ جَورًا وظُلمًا، يَرضى عنه ساكِنُ السَّماءِ وساكِنُ الأرضِ، ويَفتَحُ اللهُ له كُنوزَ الأرضِ، وتُنزِلُ السَّماءُ قَطرَها، وتُخرِجُ الأرضُ ثَمَرَها، ويَزرع الزَّارعُ في الأرضِ صاعًا فيُصيبُ مِئَةَ صاعٍ، ويَذهَبُ الغَلاءُ والقَحطُ والجوعُ عن النَّاسِ، ويَجوزُ إلى الأندَلُسِ ويُقيمُ فيها ويَملِكُها تِسعَ سِنينَ، ويَستفتِحُ فيها سَبعينَ مَدينةً من مَدائِنِ الرُّومِ، ويَغنَمُ رُوميَّةَ وكَنيسةَ الذَّهَبِ، فيَجِدُ فيها تابوتَ السَّكينةِ، وفيها غِفارَةُ عيسى وعَصا موسى عليهما السَّلامُ، فيَكسِرون العَصا على أربعةِ أجْزاءٍ، فإذا فَعَلوا ذلك رَفَعَ اللهُ عنهم النَّصرَ والظَّفَرَ، ويَخرُجُ عليهم ذو العُرفِ في مِئَةِ أَلْفِ مُقاتِلٍ بعدَ أنْ يَتَحالفَ الرُّومُ أنَّهم لا يَرجِعون أو يَموتون، فيَنهَزمُ المُسلِمونَ حتى يَأتوا سَرَقُسطَةَ البَيضاءَ، فيَدخُلوها بإذْنِ اللهِ تَعالى، ويُكرِمُ اللهُ مَن فيها بالشَّهادَةِ، ولا يكونُ للمُسلِمينَ بعدَ خَرابِ سَرَقُسطَةَ سُكنى ولا قَرارٌ بالأندَلُسِ، ويَنتَهون إلى قُرطُبَةَ، فلا يَجِدون فيها أحَدًا لِما أصابَ النَّاسَ من شِدَّةِ الفَزَعِ من الرُّومِ، يَهرَبون من الأندَلُسِ يُريدون العَدُّوَ، فإذا اجتَمَعوا على ساحِلِ البَحرِ، ازدَحَموا على المَراكِبِ، فيموتُ منهم خَلْق كَثيرٌ، فيُنزِلُ اللهُ إليهم مَلَكًا في صورةِ إبِلٍ، فيَنجو مَن نَجا وغَرِقَ مَن غَرِقَ، فيمَلِكُ الرُّومُ الأندَلُسَ إلى خُروجِ الدَّجَّالِ.

109 - الشهداءُ ثلاثةٌ: رجلٌ خرج بنفسِه ومالِه في سبيلِ اللهِ لا يريدُ أنْ يقاتلَ ولا يقتلَ يكثِّرُ سوادَ المسلمين فإن مات أو قُتل غُفرت له ذنوبُه كلُّها وأُجيرَ من عذابِ القبرِ ويؤمنُ من الفزعِ الأكبرِ ويزوجُ من الحورِ العينِ وحلت عليه حُلةُ الكرامةِ ويوضعُ على رأسِه تاجُ الوقارِ والخلدِ والثاني: خرج بنفسِه ومالِه محتسبًا يريدُ أنْ يُقتَلَ ولا يَقتُلَ فإن مات أو قُتل كانت ركبتُه مع إبراهيمَ خليلِ الرحمنِ بين يدي اللهِ – تبارك وتعالى – في مقعدِ صدقٍ عند مليكٍ مقتدرٍ والثالث: خرج بنفسه وماله محتسبًا يريد أن يَقتُلَ ويُقتلَ فإن مات أو قُتل جاء يومَ القيامةِ شاهرًا سيفَه واضعَه على عاتقِه والناسُ جاثون على الركبِ يقولُ: ألَا أفسحوا لنا قد بذلنا دماءَنا وأموالَنا للهِ تبارك وتعالى. قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: والذي نفسي بيدِه لو قال ذلك لإبراهيمَ خليلِ الرحمنِ أو لنبيٍّ من الأنبياءِ لزحلَ لهم عن الطريقِ لما يرى من واجبِ حقِّهم حتى يأتوا منابرَ من نورٍ تحت العرشِ فيجلسون عليها ينظرون كيف يُقضى بين الناسِ؟ لا يجدون غمَّ الموتِ ولا يغتمون في البرزخِ ولا تفزعُهم الصيحةُ ولا يهمُّهم الحسابُ ولا الميزانُ ولا الصراطُ ينظرون كيف يُقضى بين الناسِ ولا يسألون شيئًا إلا أُعطوا ولا يشفعون في شيءٍ إلا شفعوا فيه ويعطون من الجنَّةِ ما أحبوا ويتبوَّءونَ من الجنَّةِ حيث أحبُّوا
خلاصة حكم المحدث : سنده سقيم [كما نص على ذلك في المقدمة]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الدمياطي | المصدر : المتجر الرابح
الصفحة أو الرقم : 187
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إبراهيم جنة - نساء الجنة جهاد - فضل الجهاد جنائز وموت - فضل موت الشهادة دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

110 - الشُّهداءُ ثلاثةٌ : رجلٌ خرجَ بِنفسِه ومالِه في سبيلِ اللهِ، لا يُريدُ أنْ يُقاتِلَ ولا يُقتَلُ؛ يُكَثِّرُ سوادَ المسلِمينَ، فإنْ ماتَ أو قُتِلَ؛ غُفِرَتْ لهُ ذنوبُهُ كلُّها، وأُجِيرَ من عذابِ القبرِ، ويُؤمَّنُ من الفَزَعِ، ويُزَوَّجُ من الحُورِ العِينِ ، وحُلَّتْ عليه حُلَّةُ الكرامةِ، ويُوضَعُ على رأسِه تاجُ الوقارِ والخُلْدِ. والثانِي : خرج بنفسِهِ ومالِهِ مُحتَسِبًا، يُريدُ أنْ يَقْتُلَ ولا يُقتلُ، فإنْ ماتَ أو قُتِلَ، كانتْ رُكْبَتُهُ مع إبراهِيمَ خَليلِ الرَّحمنِ، بين يَدَيِ اللهِ تباركَ وتَعالى، في مَقعدِ صِدقٍ عند مَليكٍ مُقتَدِرٍ. والثالِثُ : خرج بِنفسِه ومالِه مُحْتَسِبًا، يُريدُ أنْ يَقتُلَ ويُقتلَ، فإنْ ماتَ أو قُتِلَ؛ جاء يومَ القِيامةِ شاهِرًا سَيْفَهُ واضِعَهُ على عاتِقِهِ، والناسُ جاثُونَ على الرُّكَبِ، يَقولُ : ألا أفْسِحُوا لنا فإنَّا قدْ بَذَلْنا دِماءَنا وأموالَنا للهِ تَباركَ وتَعالى. قال رسولُ اللهِ : والَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ ! لو قال ذلِكَ لِإبراهِيمَ خليلِ الرحمنِ أو لِنّبيٍّ من الأنبياءِ لَزَحَلَ لَهمْ عنِ الطرِيقِ، لِما يَرَى من واجِبِ حقِّهِمْ، حتى يَأتُوا مَنابِرَ من نُورٍ تَحتَ العرشِ فيَجلِسونَ علَيها؛ يَنظرُونَ كيفَ يُقضَى بين الناسِ، لا يَجِدُونَ غَمَّ الموتِ، ولا يَغْتمُّونَ في البرْزَخِ، ولا تَفْزَعُهُمُ الصَّيْحَةُ، ولاَ يَهُمُّهُمُ الْحِسَابُ ولا المِيزانُ ولا الصِّراطُ، يَنظُرُونَ كيف يُقضَى بين الناسِ، ولا يَسألُونَ شيئًا إلا أُعطُوا، ولا يَشْفَعُونَ في شيءٍ إِلَّا شُفِّعُوا فيه، ويُعطَونَ من الجنةِ ما أحَبُّوا، ويَتَبَوَّؤُن من الجنةِ حيث أحَبُّوا
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترغيب
الصفحة أو الرقم : 849
التصنيف الموضوعي: جهاد - الترغيب في الجهاد جهاد - فضل الجهاد جهاد - فضل الشهيد قيامة - الحساب والقصاص قيامة - الشفاعة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

111 - أنا سيِّدُ ولدِ آدمَ يومَ القيامةِ ولا فخرَ، وبيدي لِواءُ الحمدِ ولا فخرَ، وما مِن نبيٍّ يَومئذٍ آدمَ فمَن سِواهُ إلَّا تحتَ لِوائي، وأَنا أوَّلُ مَن ينشقُّ عنهُ الأرضُ ولا فخرَ، قالَ : فيفزعُ النَّاسُ ثلاثَ فزعاتٍ، فَيأتونَ آدمَ، فيقولونَ : أنتَ أبونا آدمُ فاشفَع لَنا إلى ربِّكَ، فيقولُ : إنِّي أذنبتُ ذنبًا أُهْبِطتُ منهُ إلى الأرضِ ولَكِن ائتوا نوحًا، فيأتونَ نوحًا، فيقولُ : إنِّي دَعَوتُ علَى أهْلِ الأرضِ دَعوةً فأُهْلِكوا، ولَكِن اذهبوا إلى إبراهيمَ، فيأتونَ إبراهيمَ فيقولُ : إنِّي كذبتُ ثلاثَ كذباتٍ، ثمَّ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ : ما منها كذبةٌ إلَّا ما حلَّ بِها عن دينِ اللَّهِ. ولَكِن ائتوا موسَى، فيأتونَ موسَى، فيقولُ : إنِّي قد قتلتُ نفسًا، ولَكِن ائتوا عيسَى، فيأتونَ عيسَى، فيقولُ : إنِّي عُبِدتُ مِن دونِ اللَّهِ، ولَكِن ائتوا محمَّدًا صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ قالَ : فَيأتوني فأنطلِقُ معَهُم - قالَ ابنُ جُدعانَ : قالَ أنسٌ : فَكَأنِّي أنظرُ إلى رسولِ اللَّهِِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ - قالَ : فآخذُ بحلقةِ بابِ الجنَّةِ فأُقَعقِها فيُقالُ : مَن هذا ؟ فيُقالُ : محمَّدٌ فيفتَحونَ لي، ويُرحِّبونَ بي، فيقولونَ : مرحبًا، فأخِرُّ ساجدًا، فيُلهِمُني اللَّهُ منَ الثَّناءِ والحمدِ، فيُقالُ لي : ارفَع رأسَكَ وسَلْ تُعطَ، واشفَعْ تُشَفَّع، وقُلْ يُسمَعُ لقَولِكَ، وَهوَ المقامُ المحمودُ الَّذي قالَ اللَّهُ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا

112 - الشُّهداءُ ثلاثةٌ: رجلٌ خرجَ بنفسِهِ ومالِهِ محتسِبًا في سبيلِ اللَّهِ لا يريدُ أن يقاتلَ ولا يقتلُ، يُكثِّرُ سوادَ المسلمينَ، فإن ماتَ أو قتلَ، غُفِرَت لَهُ ذنوبُهُ كلُّها، وأُجيرَ من عذابِ القبرِ، ويؤمَّنُ منَ الفزَعِ، ويزوَّجُ منَ الحورِ العينِ، وحلَّت عليْهِ حلَّةُ الْكرامةِ، ويوضَعُ على رأسِهِ تاجُ الوَقارِ والخُلدِ، والثَّاني: خَرجَ بنفسِهِ ومالِهِ محتَسِبًا يريدُ أن يقتلَ ولا يقتلَ، فإن ماتَ أو قتلَ، كانت رُكبتُهُ معَ إبراهيمَ خليلِ الرَّحمنِ بينَ يديِ اللَّهِ تَبارَكَ وتعالى في مَقعدِ صدقٍ عندَ مليكٍ مقتدرٍ، والثَّالثُ: خرجَ بنفسِهِ ومالِهِ مُحتسِبًا يريدُ أن يقتلَ ويُقتلَ، فإن ماتَ أو قُتلَ جاءَ يومَ القيامةِ شاهِرًا سيفَهُ واضعَهُ على عاتقِهِ، والنَّاسُ جاثونَ على الرُّكَبِ يقولونَ: ألا أفسِحوا لنا، فإنَّا قد بذَلنا دماءنا للَّهِ تبارَكَ وتَعالى، قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ: والَّذي نَفسي بيدِهِ لو قالَ ذلِكَ لإبراهيمَ خليلِ الرَّحمنِ أو لنبيٍّ منَ الأنبياءِ لزحلَ لَهم عنِ الطَّريقِ لما يَرى من واجبِ حقِّهم، حتَّى يأتونَ منابرَ من نورٍ تحتَ العرشِ، فيجلِسونَ عليْها، ينظُرونَ كيفَ يُقضى بينَ النَّاسِ، لا يجِدونَ غمَّ الموتِ، ولا يُقيمونَ في البرزَخِ، ولا تفزعُهمُ الصَّيحةُ، ولا يُهمُّهمُ الحسابُ، ولا الميزانُ، ولا الصِّراطُ، ينظُرونَ كيفَ يُقضى بينَ النَّاسِ، ولا يَسألونَ شيئًا إلا أُعطوهُ، ولا يشفَعون في شيءٍ إلا شُفِّعوا فيهِ، ويُعطونَ من الجنَّةِ ما أحبُّوا ويتبووؤن منَ الجنَّةِ حيثُ أحبُّوا.

113 - أتَيْنا عُثمانَ بنَ أبي العاصِ في يومِ جمُعةٍ لنَعرِضَ عليه مُصحفًا لنا على مُصحَفِه، فلمَّا حضَرَتِ الجمُعةُ أمَرَنا، فاغتَسَلْنا، ثُم أُتينا بطيبٍ فتَطيَّبْنا، ثُم جِئْنا المسجِدَ، فجلَسْنا إلى رَجلٍ، فحدَّثَنا عنِ الدَّجَّالِ، ثُم جاءَ عُثمانُ بنُ أبي العاصِ، فقُمْنا إليه فجلَسْنا، فقال: سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: يكونُ للمُسلِمينَ ثلاثةُ أمصارٍ: مِصرٌ بمُلتَقى البَحريْنِ، ومِصرٌ بالحِيرةِ، ومِصرٌ بالشامِ، فيَفزَعُ النَّاسُ ثَلاثَ فَزَعاتٍ، فيَخرُجُ الدَّجَّالُ في أعراضِ النَّاسِ، فيُهزَمُ من قِبَلِ المَشرِقِ، فأوَّلُ مِصرٍ يَرِدُه المِصرُ الذي بمُلتَقى البَحريْنِ، فيَصيرُ أهلُه ثلاثَ فِرَقٍ: فِرقةٌ تقولُ: نُشامُّهُ، نَنظُرُ ما هو، وفِرقةٌ تَلحَقُ بالأعرابِ، وفِرقةٌ تَلحَقُ بالمِصرِ الذي يَليهم، ومع الدَّجَّالِ سَبعونَ ألفًا عليهم السِّيجانُ، وأكثرُ تَبَعِه اليَهودُ والنساءُ، ثُم يَأْتي المِصرَ الذي يَليهِم فيَصيرُ أهلُه ثلاثَ فِرَقٍ: فِرقةٌ تقولُ: نُشامُّهُ، ونَنظُرُ ما هو، وفِرقةٌ تَلحَقُ بالأعرابِ، وفِرقةٌ تَلحَقُ بالمِصرِ الذي يَليهم بغَربيِّ الشامِ، ويَنْحازُ المُسلِمونَ إلى عَقَبةِ أَفيقَ، فيَبعَثونَ سَرحًا لهم، فيُصابُ سَرحُهم، فيَشتَدُّ ذلك عليهم، وتُصيبُهم مَجاعةٌ شَديدةٌ، وجَهدٌ شَديدٌ، حتى إنَّ أحَدَهم لَيُحرِقُ وَتَرَ قَوسِه فيَأكُلُه، فبَيْنما هُم كذلك، إذ نادى مُنادٍ منَ السَّحَرِ: يا أيُّها النَّاسُ، أَتاكمُ الغَوْثُ، ثلاثًا، فيقولُ بعضُهم لبعضٍ: إنَّ هذا لَصوتُ رَجلٍ شَبعانَ، ويَنزِلُ عيسى ابنُ مَريمَ عندَ صلاةِ الفَجرِ، فيقولُ له أميرُهم: يا رُوحَ اللهِ، تَقدَّمْ صَلِّ، فيقولُ: هذه الأُمَّةُ أمراءُ بعضُهم على بعضٍ، فيَتقدَّمُ أميرُهم فيُصلِّي، فإذا قَضى صلاتَه، أخَذَ عيسى حَربَتَه، فيذهَبُ نَحوَ الدَّجَّالِ، فإذا رَآهُ الدَّجَّالُ ذابَ، كما يَذوبُ الرَّصاصُ، فيضَعُ حَربَتَه بينَ ثَندُوَتِه ، فيَقتُلُه، ويَنهَزِمُ أصحابُه، فليس يومَئذٍ شيءٌ يُواري منهم أحَدًا، حتى إنَّ الشجرةَ لَتقولُ: يا مُؤمِنُ، هذا كافرٌ، ويقولُ الحَجرُ: يا مُؤمِنُ، هذا كافرٌ.

114 - أتَيْنا عُثمانَ بنَ أبي العاصِ رضِيَ اللهُ عنه يومَ جُمعةٍ لِنَعرِضَ مُصْحفًا بمُصْحَفِه، فلمَّا حضَرَتِ الجُمعةُ أمَرَنَا، فاغْتَسَلْنا وتطيَّبْنا، ورُحْنا إلى الجُمعةِ، فجلَسْنا إلى رجُلٍ يُحدِّثُ، ثمَّ جاء عُثمانُ بنُ أبي العاصِ، فتحوَّلْنا إليه، فقال عُثمانُ: سمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: سيكونُ للمسلمينَ ثلاثةُ أمصارٍ: مِصرٍ بمُلْتقى البحرينِ، ومِصرٍ بالجزيرةِ، ومِصرٍ بالشَّامِ، فيَفزَعُ النَّاسُ ثلاثَ فَزعاتٍ، فيَخرُجُ الدَّجَّالُ في أعراضِ جَيشٍ، فيَنهزِمُ مِن قِبَلِ المشرِقِ، فأوَّلُ مِصرٍ يَرِدُونَ المِصْرُ الَّذي بمُلْتقى البحرينِ، فيَصيرُ النَّاسُ ثلاثَ فِرَقٍ: فِرقةٍ تُقِيمُ وتقولُ: نُشامُّهُ ونَنظُرُ ما هو، وفِرقةٍ تَلحَقُ بالأعرابِ، وفِرقةٍ تَلحَقُ بالمِصْرِ الَّذي يَلِيهم، ومع الدَّجَّالِ سَبْعونَ ألْفًا عليهم السِّيجانُ، فأكثَرُ  تَبَعِه اليهودُ والنِّساءُ، ثمَّ يأتي المِصْرَ الَّذي يَلِيهم، فيَفترِقُ أهْلُه ثلاثَ فِرَقٍ: فرقةٍ تقولُ: نُشامُّهُ نَنظُرُ ما هو، وفِرقةٍ تَلْحَقُ بالأعرابِ، وفِرقةٍ تَلحَقُ بالمِصْرِ الَّذي يَلِيهم بغَربيِ الشَّامِ، ويَنحازُ المُسلمونَ إلى عَقَبةِ أَفِيقَ، فيَبْعثونَ سَرْحًا لهم، فيُصابُ سَرْحُهم، فيَشتَدُّ ذلك عليهم، أو تُصيبُهم مَجاعةٌ شَديدةٌ وجَهدٌ شَديدٌ، حتَّى إنَّ أحَدَهم لَيُحْرِقُ وَتَرَ قَوسِه فيَأْكُلُه، فبيْنما هم كذلك إذ نادى مُنادٍ مِن السَّحرِ: يا أيُّها النَّاسُ، أتاكمُ الغوثُ -ثلاثَ مرَّاتٍ-، فيقولُ بعضُهم لبعضٍ: إنَّ هذا لَصوتُ رجُلٍ شَبعانَ، فيَنزِلُ عيسى ابنُ مَريمَ عندَ صَلاةِ الفجْرِ، فيقولُ له أميرُ النَّاسِ: تقدَّمْ يا رُوحَ اللهِ فصَلِّ بِنا، فيقولُ: هذه الأُمَّةُ أُمَراءُ بعْضُهم على بعضٍ، تقدَّمْ أنت فصَلِّ بنا، فيَتقدَّمُ الأميرُ فيُصلِّي بهم، فإذا قَضى صَلاتَه أخَذَ عيسى ابنُ مريمَ حَرْبَتَه، فيَذهَبُ نحْوَ الدَّجَّالِ، فإذا رآهُ الدَّجَّالُ ذابَ كما يَذوبُ الرُّصاصُ، فيَضَعُ حَربَتَه بيْن ثُنْدوتِه ، فيَقتُلُه، ويَهزِمُ اللهُ أصحابَه، فليس شَيءٌ يُواري منهم أحدًا، حتَّى إنَّ الحجَرَ والشَّجرَ لَيقولونَ: يا مُؤمِنُ، هذا كافِرٌ.

115 - أن عليًّا سأل الحسنَ عن أمرِ المروءةِ فقال يا بنَي ما السدادُ قال يا أبتِ السدادُ رفعُ المنكرِ بالمعروفِ قال فما الشرفُ قال اصطناعُ العشيرةِ وحملُ الجريرةِ وموافقةُ الإخوانِ وحفظُ الجيرانِ قال فما المروءةُ قال العفافُ وإصلاحُ المالِ قال فما الدقةُ قال النظرُ في اليسيرِ ومنعُ الحقيرِ قال فما اللؤمُ قال إحرازُ المرءِ نفسَه وبذلُه عرسَه قال فما السماحةُ قال البذلُ من العسيرِ واليسيرِ قال فما الشحُّ قال أن ترَى ما أنفقتَه تلفًا قال فما الإخاءُ قال المواساةُ قال فما الجبنُ قال الجرأةُ على الصديقِ والنكولُ عن العدوِّ قال فما الغنيمةُ قال الرغبةُ في التقوى والزهادةُ في الدنيا هي الغنيمةُ الباردةُ قال فما الحِلمُ قال كظمُ الغيظِ وملكُ النفسِ قال فما الغِنَى قال رضا النفسِ بما قسم اللهُ تعالَى لها وإن قلَّ وإنما الغنَى غنَى النفسِ قال فما الفقرُ قال شرَهُ النفسِ في كلِّ شيءٍ قال فما المنَعَةُ قال شدةُ البأسِ ومنازعةُ أشدِّ الناسِ قال فما الذلُّ قال الفزعُ عندَ المصدوقةِ قال فما العِيُّ قال العبثُ وكثرةُ البزاقِ عندَ المخاطبةِ قال فما الجرأةُ قال لقاءُ الأقرانِ قال فما الكُلفةُ قال كلامُك فيما لا يعنيكَ قال فما المجدُ قال أن تعطِيَ في الغرمِ وتعفوَ عن الجُرمِ قال فما العقلُ قال حفظُ القلبِ ما استودعتَه قال فما الخرقُ قال مفارقتُك إمامَك ورفعُك عليه إمامَك قال فما حسنُ الثناءِ قال إتيانُ الجميلِ وتركُ القبيحِ قال فما الحزمُ قال طولُ الأناةِ والرفقُ بالولاةِ قال فما السفَهُ قال الدناءةُ ومصاحبةُ الغواةِ قال فما الغفلةُ قال تركُكَ المسجدَ وطاعةُ المفسدِ قال فما الحرمانُ قال تركُكَ حظَّك وقد عُرِض عليك قال فما الأحمقُ قال الأحمقُ في مالِه المتهاونُ في عرضِه ثم قال عليٌّ سمعت رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقول لا فقرَ أشدُّ من الجهلِ ولا مالَ أعودُ من العقلِ ولا وحشةََ أوحشُ من العجبِ ولا استظهارًا أوفقُ من المشاورةِ ولا عقلَ كالتدبيرِ ولا حسبَ كحسنِ الخلقِ ولا ورعَ كالكف ِّولا عبادةَ كالتفكيرِ ولا إيمانَ كالحياءِ والصبرِ وآفةُ الحديثِ الكذبُ وآفةُ العلمِ النسيانُ وآفةُ الحلمِ السفَهُ وآفةُ العبادةِ الفترةُ وآفةُ الظرفِ الصلَفُ وآفةُ الشجاعةِ البغيِ وآفةُ السماحةِ المنُّ وآفةُ الجمالِ الخيلاءُ وآفةُ الحسبِ الفخرُ يا بني لا تستخفَّنَّ برجلٍ تراه أبدًا فإن كان خيرًا منك فاحسبْ أنه أباك وإن كان مثلَك فهو أخوك وإن كان أصغرَ منك فاحسبْ أنه ابنُك
خلاصة حكم المحدث : فيه أبو رجاء الحنطي واسمه محمد بن عبد الله وهو كذاب‏‏
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/285
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - فضل الصبر مناقب وفضائل - الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب بر وصلة - حسن الخلق رقائق وزهد - كظم الغيظ
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

116 - بَعَثَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَرِيَّةً عَيْنًا، وأَمَّرَ عليهم عَاصِمَ بنَ ثَابِتٍ وهو جَدُّ عَاصِمِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، فَانْطَلَقُوا حتَّى إذَا كانَ بيْنَ عُسْفَانَ ومَكَّةَ ذُكِرُوا لِحَيٍّ مِن هُذَيْلٍ يُقَالُ لهمْ: بَنُو لَحْيَانَ، فَتَبِعُوهُمْ بقَرِيبٍ مِن مِئَةِ رَامٍ، فَاقْتَصُّوا آثَارَهُمْ حتَّى أتَوْا مَنْزِلًا نَزَلُوهُ، فَوَجَدُوا فيه نَوَى تَمْرٍ تَزَوَّدُوهُ مِنَ المَدِينَةِ، فَقالوا: هذا تَمْرُ يَثْرِبَ ، فَتَبِعُوا آثَارَهُمْ حتَّى لَحِقُوهُمْ، فَلَمَّا انْتَهَى عَاصِمٌ وأَصْحَابُهُ لَجَئُوا إلى فَدْفَدٍ، وجَاءَ القَوْمُ فأحَاطُوا بهِمْ، فَقالوا: لَكُمُ العَهْدُ والمِيثَاقُ إنْ نَزَلْتُمْ إلَيْنَا، أنْ لا نَقْتُلَ مِنكُم رَجُلًا، فَقالَ عَاصِمٌ: أمَّا أنَا فلا أنْزِلُ في ذِمَّةِ كَافِرٍ، اللَّهُمَّ أخْبِرْ عَنَّا نَبِيَّكَ، فَقَاتَلُوهُمْ حتَّى قَتَلُوا عَاصِمًا في سَبْعَةِ نَفَرٍ بالنَّبْلِ ، وبَقِيَ خُبَيْبٌ وزَيْدٌ ورَجُلٌ آخَرُ، فأعْطَوْهُمُ العَهْدَ والمِيثَاقَ، فَلَمَّا أعْطَوْهُمُ العَهْدَ والمِيثَاقَ نَزَلُوا إليهِم، فَلَمَّا اسْتَمْكَنُوا منهمْ حَلُّوا أوْتَارَ قِسِيِّهِمْ، فَرَبَطُوهُمْ بهَا، فَقالَ الرَّجُلُ الثَّالِثُ الذي معهُمَا: هذا أوَّلُ الغَدْرِ، فأبَى أنْ يَصْحَبَهُمْ فَجَرَّرُوهُ وعَالَجُوهُ علَى أنْ يَصْحَبَهُمْ فَلَمْ يَفْعَلْ فَقَتَلُوهُ، وانْطَلَقُوا بخُبَيْبٍ، وزَيْدٍ حتَّى بَاعُوهُما بمَكَّةَ، فَاشْتَرَى خُبَيْبًا بَنُو الحَارِثِ بنِ عَامِرِ بنِ نَوْفَلٍ، وكانَ خُبَيْبٌ هو قَتَلَ الحَارِثَ يَومَ بَدْرٍ، فَمَكَثَ عِنْدَهُمْ أسِيرًا، حتَّى إذَا أجْمَعُوا قَتْلَهُ، اسْتَعَارَ مُوسًى مِن بَعْضِ بَنَاتِ الحَارِثِ لِيَسْتَحِدَّ بهَا فأعَارَتْهُ، قالَتْ: فَغَفَلْتُ عن صَبِيٍّ لِي، فَدَرَجَ إلَيْهِ حتَّى أتَاهُ فَوَضَعَهُ علَى فَخِذِهِ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ فَزِعْتُ فَزْعَةً عَرَفَ ذَاكَ مِنِّي وفي يَدِهِ المُوسَى، فَقالَ: أتَخْشينَ أنْ أقْتُلَهُ؟ ما كُنْتُ لأفْعَلَ ذَاكِ إنْ شَاءَ اللَّهُ، وكَانَتْ تَقُولُ: ما رَأَيْتُ أسِيرًا قَطُّ خَيْرًا مِن خُبَيْبٍ، لقَدْ رَأَيْتُهُ يَأْكُلُ مِن قِطْفِ عِنَبٍ وما بمَكَّةَ يَومَئذٍ ثَمَرَةٌ، وإنَّه لَمُوثَقٌ في الحَدِيدِ، وما كانَ إلَّا رِزْقٌ رَزَقَهُ اللَّهُ، فَخَرَجُوا به مِنَ الحَرَمِ لِيَقْتُلُوهُ، فَقالَ: دَعُونِي أُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ انْصَرَفَ إليهِم، فَقالَ: لَوْلَا أنْ تَرَوْا أنَّ ما بي جَزَعٌ مِنَ المَوْتِ لَزِدْتُ، فَكانَ أوَّلَ مَن سَنَّ الرَّكْعَتَيْنِ عِنْدَ القَتْلِ هُوَ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ أحْصِهِمْ عَدَدًا، ثُمَّ قالَ: ما أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا... علَى أيِّ شِقٍّ كانَ لِلَّهِ مَصْرَعِي، وَذلكَ في ذَاتِ الإلَهِ وإنْ يَشَأْ... يُبَارِكْ علَى أوْصَالِ شِلْوٍ مُمَزَّعِ ثُمَّ قَامَ إلَيْهِ عُقبَةُ بنُ الحَارِثِ فَقَتَلَهُ، وبَعَثَتْ قُرَيْشٌ إلى عَاصِمٍ لِيُؤْتَوْا بشيءٍ مِن جَسَدِهِ يَعْرِفُونَهُ، وكانَ عَاصِمٌ قَتَلَ عَظِيمًا مِن عُظَمَائِهِمْ يَومَ بَدْرٍ، فَبَعَثَ اللَّهُ عليه مِثْلَ الظُّلَّةِ مِنَ الدَّبْرِ ، فَحَمَتْهُ مِن رُسُلِهِمْ، فَلَمْ يَقْدِرُوا منه علَى شيءٍ.

117 - أتيْتُ عبدَ اللهِ بنِ مسعودٍ فقُلْتُ لهُ : حُدِّثْتُ أنَّكَ كُنْتَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ليلةَوَفْدَ الجِنِّ، قال : أَجَلْ، قُلْتُ : حَدِّثْنِي كَيْفَ كان شَأْنُهُ ؟ فقال : إِنَّ أهلَ الصُّفَّةِ أَخَذَ كلُّ رجلٍ مِنْهُمْ رجل يعشيُهُ وتُرِكْتُ فلمْ يَأْخُذْنِي مِنْهُمْ أحدٌ فمرَّ بي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال : من هذا ؟ فقُلْتُ : أنا ابْنُ مسعودٍ، فقال : ما أخذَكَ أحدٌ يُعَشِّيكَ ؟ فقُلْتُ : لا، قال : فَانْطَلِقْ لِعليٍّ أَجِدُ لكَ شيئًا قال : فَانْطَلَقْنا حتى أَتَى حُجْرَةَ أُمِّ سَلَمَةَ فَتركَنِي ودخلَ إلى أهلِهِ ثُمَّ خَرَجَتِ الجَارِيَةُ فقالتْ : يا ابنَ مسعودٍ إِنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لمْ يجدْ لكَ عشاءً، فَارْجِعْ إلى مَضْجَعَكَ، قال : فَرَجَعْتُ إلى المسجدِ فَجَمَعْتُ حَصَى المسجدِ فَتَوَسَّدْتُهُ والتَفَفْتُ بِثَوْبي، فلمْ أَلْبَثْ إلَّا قَلِيلًا حتى جاءتِ الجَارِيَةُ فقالتْ : أَجِبْ رسولَ اللهِ فَاتَّبَعْتُها وأنا أرْجو العَشاءَ، حتى إذا بَلَغْتُ مَقَامِي خرجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وفي يَدِه عَسِيبٌ من نَخْلٍ فَعرضَ بهِ على صَدْرِي فقال : أتنطلقُ أنتَ مَعِي حيثُ انطلقْتُ ؟ قُلْتُ : ما شاءَ اللهُ، فَأَعادَها عَلِيَّ ثلاثَ مراتٍ كلُّ ذلكَ أَقُولُ : ما شاءَ اللهُ، فانطلقَ وانْطَلَقْتُ مَعَهُ حتى أَتَيْنا بَقِيعَ الغَرْقَدِ فَخَطَّ بِعَصاهُ خَطًّا ثُمَّ قال : اجْلِسْ فيها ولا تَبْرَحْ، حتى آتِيَكَ ثُمَّ انطلقَ يَمْشِي وأنا أنظرُ إليهِ خِلالَ النخلِ حتى إذا كان من حيثُ أَرَاهُ ثَارَتْ مِثْلَ العُجَاجَةِ السَّوْدَاءِ فَفَرِقْتُ فقُلْتُ : أَلْحَقُ بِرَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فإني أَظُنُّ أن هَوَازِنَ مَكَرُوا بِرَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لِيَقْتُلوهُ فَأَسْعَى إلى البُيُوتِ فَأَسْتَغِيثُ الناسَ، فذكرْتُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أوْصانِي أنْ لا أَبْرَحَ مَكَانِي الذي أنا فيهِ، فَسَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يَقْرَعُهُمْ بِعَصاهُ ويقولُ : اجْلِسْوا، فَجَلَسُوا حتى كَادَ يَنْشَقُّ عَمُودُ الصُّبْحِ ثُمَّ ثَارُوا وذَهَبُوا، فَأتاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال : أَنِمْتَ بَعْدِي ؟ فقُلْتُ : لا ولقدْ فَزِعْتُ الفَزْعَةَ الأُولَى حتى رأيْتُ أنْ آتِيَ البُيُوتَ فَأَسْتَغِيثَ الناسَ حتى سَمِعْتُكَ تَقْرَعُهُمْ بِعَصاكَ، وكُنْتُ أَظُنُّها هَوَازِنَ مَكَرُوا بِرَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لِيَقْتُلوهُ، فقال : لَوْ أنَّكَ خَرَجْتَ من هذه الحَلَقَةِ ما أَمِنْهُمْ عليكَ أنْ يختطفَكَ بعضُهُمْ، فَهل رَأَيْتَ مِنَ شيءٍ مِنْهُمْ ؟ فقُلْتُ : رأيْتُ رِجَالا سُودًا مستشعرينَ بِثِيابٍ بيضٍ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أولئكَ وفْدُ جِنِّ نَصِيبينَ أتُونِي فَسَأَلونِي الزادَ والمتاعَ، فَمَتَّعْتُهُمْ بكلِّ عَظْمٍ حائلٍ أوْ رَوْثَةٍ أوْ بَعْرَةٍ قُلْتُ : وما يُغْنِي عنهُمْ ذلكَ ؟ قال : إنَّهُمْ لا يَجِدُونَ عَظْمًا إلَّا وجَدُوا عليهِ لَحْمَهُ الذي كان عليهِ يومَ أُكِلَ، ولا رَوْثَةٍ إلَّا وجَدُوا فيها حَبَّها الذي كان فيها يومَ أُكِلَتْ، فلا يَسْتَنْقِي أحدٌ مِنكمْ بِعَظْمٍ ولا بعرةٍ

118 - أنَّ عليًّا سأَلَ ابنَه -يعني: الحسَنَ- عن أشياءَ مِن المروءةِ؟ فقال: يا بنيَّ، ما السَّدادُ؟ قال: يا أبةِ، السَّدادُ دَفعُ المنكَرِ بالمعروفِ. قال: فما الشرَفُ؟ قال: اصطناعُ العَشيرةِ، وحَملُ الجَريرةِ. قال: فما المروءةُ؟ قال: العَفافُ وإصلاحُ المرءِ مالَه. قال: فما الدَّنِيئةُ؟ قال: النظَرُ في اليسيرِ، ومنعُ الحقيرِ. قال: فما اللومُ: قال احترازُ المرءِ نفْسَه، وبَذلُه عرسَه. قال: فما السماحةُ؟ قال: البَذْلُ في العُسرِ واليُسرِ. قال: فما الشُّحُّ؟ قال: أنْ ترى ما في يدَيْكَ سرفًا، وما أنفَقْتَه تلَفًا. قال: فما الإخاءُ؟ قال: الوفاءُ في الشِّدَّةِ والرخاءِ. قال: فما الجُبْنُ؟ قال: الجُرْأةُ على الصَّديقِ، والنُّكولُ عن العدُوِّ. قال: فما الغَنيمةُ؟ قال: الرَّغْبةُ في التقوى، والزهادةُ في الدُّنْيا. قال: فما الحِلْمُ؟ قال: كَظْمُ الغَيْظِ، وملكُ النفْسِ، قال: فما الغنى؟ قال: رضى النفْسِ بما قسَمَ اللهُ لها وإنْ قلَّ، فإنَّما الغِنى غِنى النفْسِ. قال: فما الفَقرُ؟ قال: شرَهُ النفْسِ في كلِّ شيءٍ. قال: فما المَنَعةُ؟ قال: شِدَّةُ البأسِ، ومقارعةُ أشَدِّ الناسِ. قال: فما الذُّلُّ؟ قال: الفزَعُ عندَ المصدوقيةِ. قال: فما الجُرأةُ؟ قال: موافقةُ الأقرانِ. قال: فما الكُلفةُ؟ قال: كلامُكَ فيما لا يَعْنيكَ. قال: فما المجدُ؟ قال: أنْ تُعطيَ في الغُرْمِ، وأنْ تَعْفوَ عن الجُرْمِ. قال: فما العقلُ؟ قال: حِفظُ القلبِ كلَّ ما استَرْعَيتَه. قال: فما الخرَقُ؟ قال: معاداتُكَ إمامَكَ، ورَفعُكَ عليه كلامَكَ. قال: فما الثَّناءُ؟ قال: إتيانُ الجميلِ، وتَركُ القَبيحِ. قال: فما الحزمُ؟ قال: طولُ الأَناةِ ، والرِّفقُ بالوُلاةِ، والاحتراسُ مِن الناسِ بسوءِ الظَّنِّ هو الحزمُ. قال: فما الشرَفُ؟ قال: موافقةُ الإخوانِ وحِفظُ الجيرانِ. قال: فما السَّفَهُ؟ قال: اتِّباعُ الدَّناةِ، ومصاحبةُ الغُواةِ. قال: فما الغَفْلةُ؟ قال: تَركُكَ المسجِدَ، وطاعتُكَ المفسِدَ. قال: فما الحِرمانُ؟ قال: تَركُكَ حظَّكَ وقد عُرِض عليكَ. قال فمَن السيِّدُ؟ قال: الأحمَقُ في المالِ، المتهاونُ بعِرْضِه، يُشتَمُ فلا يُجيبُ، المتحرنُ بأمرِ العَشيرةِ، هو السيِّدُ. قال: ثمَّ قال عليٌّ: يا بنيَّ، سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: لا فَقرَ أشَدُّ مِن الجهلِ، ولا مالَ أفضَلُ مِن العقلِ، ولا وَحْدةَ أوحَشُ مِن العُجْبِ، ولا مظاهرةَ أوثَقُ مِن المشاورةِ، ولا عَقلَ كالتدبيرِ، ولا حسَبَ كحُسْنِ الخُلُقِ، ولا ورَعَ كالكفِّ، ولا عبادةَ كالتفكُّرِ، ولا إيمانَ كالحياءِ، ورأسُ الإيمانِ الصبرُ، وآفةُ الحديثِ الكَذِبُ، وآفةُ العلمِ النِّسْيانُ، وآفةُ الحِلْمِ السَّفَهُ، وآفةُ العبادةِ الفَتْرةُ، وآفةُ الطرفِ الصلفُ، وآفةُ الشجاعةِ البَغْيُ ، وآفةُ السماحةِ المَنُّ، وآفةُ الجمالِ الخُيَلاءُ، وآفةُ الحبِّ الفخرُ، ثمَّ قال عليٌّ: يا بنيَّ، لا تَسْتخِفَّنَّ برجُلٍ تراه أبدًا، فإنْ كان أكبَرَ منكَ فعُدَّه أباكَ، وإنْ كان مِثلَكَ فهو أخاكَ، وإنْ كان أصغَرَ منكَ فاحسَبْ أنَّه ابنُكَ.

119 - بَعَثَني رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأبا قتادةَ، وحليفًا لهم مِن الأنصارِ، وعبدَ اللهِ بنَ عَتيكٍ، إلى ابنِ أبي الحُقَيقِ لِنَقتُلَه، فخَرَجْنا، فجِئْنا خيبرَ ليلًا، فتَتبَّعْنا أبوابَهم، فغَلَّقْنا عليهم مِن خارجٍ، ثمَّ جمَعْنا المفاتيحَ، فأَرقَيْناها، فصَعِدَ القومُ في النَّخلِ، ودخلْتُ أنا وعبدُ اللهِ بنُ عَتيكٍ في دَرجةِ أبي الحُقَيقِ، فتكلَّمَ عبدُ اللهِ بنُ عَتيكٍ، فقال ابنُ أبي الحُقَيقِ: ثَكِلَتْك أُمُّك عبدَ اللهِ، أنَّى لك بهذه البلدةِ، قُومِي فافْتَحِي؛ فإنَّ الكريمَ لا يَرُدُّ عن بابِه هذه السَّاعةَ، فقامتْ، فقلْتُ لعبدِ اللهِ بنِ عَتيكٍ: دُونَك، فأشْهَر عليهمُ السَّيفَ، فذهَبَتِ امرأتُه لِتَصِيحَ، فأَشْهَرُ عليها، وأذْكُرُ قولَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه نهى عن قتْلِ النِّساءِ والصِّبيانِ، فأكُفُّ، فقال عبدُ اللهِ بنُ أُنيسٍ: فدَخلْتُ عليه في مَشْرَبةٍ له، فوَقفْتُ أنظُرُ إلى شِدَّةِ بَياضِهِ في ظُلمةِ البيتِ، فلمَّا رآنِي، أخَذَ وِسادةً فاستتَرَ بها، فذهبْتُ أرفَعُ السَّيفَ لِأضرِبَهُ، فلم أستطِعْ مِن قِصَرِ البيتِ، فوخَزْتُه وَخْزًا، ثمَّ خرَجْتُ، فقال صاحبي: فعَلْتَ؟ قلْتُ: نعمْ، فدخَلَ فوقَفَ عليه، ثمَّ خرَجْنا فانْحدَرْنا مِن الدَّرجةِ، فسقَطَ عبدُ اللهِ بنُ عَتيكٍ في الدَّرجةِ، فقال: وارِجْلاهُ، كُسِرَتْ رِجْلي، فقلْتُ له: ليس برِجْلِك بأسٌ، ووضَعْتُ قَوسي واحْتملْتُه، وكان عبدُ اللهِ قَصيرًا ضَئيلًا، فأنْزلْتُه، فإذا رِجْلُه لا بأسَ بها، فانْطلَقْنا حتَّى لَحِقْنا أصحابَنا، وصاحتِ المرأةُ: يا بَيَاتاهُ! فيَثورُ أهْلُ خيبرَ، ثمَّ ذكَرْتُ موضعَ قَوسي في الدَّرجةِ، فقلْتُ: واللهِ لَأرْجِعَنَّ فلَآخُذَنَّ قَوسي، فقال أصحابي: قد تَثوَّرَ أهْلُ خيبرَ، تُقْتَلُ، فقلْتُ: لا أرجِعُ أنا حتَّى آخُذَ قوسي، فرجَعْتُ، فإذا أهْلُ خيبرَ قد تَثَّوروا، وإذا ما لهم كلامٌ إلَّا: مَن قتَلَ ابنَ أبي الحُقَيقِ؟ فجَعلْتُ لا أنظُرُ في وجْهِ إنسانٍ ولا يَنظُرُ في وَجْهي إلَّا قلْتُ كما يقولُ: مَن قتَلَ ابنَ أبي الحُقَيقِ؟ حتَّى جِئْتُ الدَّرجةَ، فصَعِدْتُ مع النَّاسِ، فأخذْتُ قَوسي، ثمَّ لَحِقْتُ أصحابي، فكنَّا نَسيرُ اللَّيلَ، ونَكْمُنُ النَّهارَ، فإذا كمَنَّا النَّهارَ، أقعَدْنا ناطورًا يَنطُرُنا، حتَّى إذا اقترَبْنا مِن المدينةِ، فكُنَّا بالبيداءِ ، كنْتُ أنا ناطِرَهم، ثمَّ إنِّي ألَحْتُ لهم بثَوبي، فانحَدَروا، فخَرَجوا جَمْزًا، وانْحدرْتُ في آثارِهم فأدركْتُهم، حتَّى بلَغْنا المدينةَ، فقال لي أصحابي: هلْ رأيتَ شيئًا؟ فقلْتُ: لا، ولكنْ رأيتُ ما أدرَكَكم مِن العَناءِ، فأحببْتُ أنْ يَحمِلَكم الفزَعُ. وأتَيْنا رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَخطُبُ النَّاسَ، فقال صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أفْلحَتِ الوُجوهُ، فقُلْنا: أفلَحَ وجْهُك يا رسولَ اللهِ، قال: فقَتَلْتموهُ؟ قُلْنا: نعمْ، فدعَا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالسَّيفِ الَّذي قُتِلَ به، فقال: هذا طعامُه في ضَبابِ السَّيفِ.

120 - بَعَثَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَشَرَةَ رَهْطٍ سَرِيَّةً عَيْنًا، وأَمَّرَ عليهم عَاصِمَ بنَ ثَابِتٍ الأنْصَارِيَّ جَدَّ عَاصِمِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، فَانْطَلَقُوا حتَّى إذَا كَانُوا بالهَدَأَةِ -وهو بيْنَ عُسْفَانَ ومَكَّةَ- ذُكِرُوا لِحَيٍّ مِن هُذَيْلٍ، يُقَالُ لهمْ: بَنُو لَحْيَانَ، فَنَفَرُوا لهمْ قَرِيبًا مِن مِئَتَيْ رَجُلٍ، كُلُّهُمْ رَامٍ، فَاقْتَصُّوا آثَارَهُمْ حتَّى وجَدُوا مَأْكَلَهُمْ تَمْرًا تَزَوَّدُوهُ مِنَ المَدِينَةِ، فَقالوا: هذا تَمْرُ يَثْرِبَ . فَاقْتَصُّوا آثَارَهُمْ، فَلَمَّا رَآهُمْ عَاصِمٌ وأَصْحَابُهُ لَجَؤُوا إلى فَدْفَدٍ وأَحَاطَ بهِمُ القَوْمُ، فَقالوا لهمْ: انْزِلُوا وأَعْطُونَا بأَيْدِيكُمْ، ولَكُمُ العَهْدُ والمِيثَاقُ، ولَا نَقْتُلُ مِنكُم أحَدًا، قَالَ عَاصِمُ بنُ ثَابِتٍ أمِيرُ السَّرِيَّةِ: أمَّا أنَا فَوَاللَّهِ لا أنْزِلُ اليومَ في ذِمَّةِ كَافِرٍ، اللَّهُمَّ أخْبِرْ عَنَّا نَبِيَّكَ. فَرَمَوْهُمْ بالنَّبْلِ ، فَقَتَلُوا عَاصِمًا في سَبْعَةٍ، فَنَزَلَ إليهِم ثَلَاثَةُ رَهْطٍ بالعَهْدِ والمِيثَاقِ، منهمْ خُبَيْبٌ الأنْصَارِيُّ، وابنُ دَثِنَةَ، ورَجُلٌ آخَرُ، فَلَمَّا اسْتَمْكَنُوا منهمْ أطْلَقُوا أوْتَارَ قِسِيِّهِمْ فأوْثَقُوهُمْ، فَقَالَ الرَّجُلُ الثَّالِثُ: هذا أوَّلُ الغَدْرِ، واللَّهِ لا أصْحَبُكُمْ، إنَّ لي في هَؤُلَاءِ لَأُسْوَةً. يُرِيدُ القَتْلَى، فَجَرَّرُوهُ وعَالَجُوهُ علَى أنْ يَصْحَبَهُمْ، فأبَى، فَقَتَلُوهُ، فَانْطَلَقُوا بخُبَيْبٍ وابْنِ دَثِنَةَ حتَّى بَاعُوهُما بمَكَّةَ بَعْدَ وقْعَةِ بَدْرٍ، فَابْتَاعَ خُبَيْبًا بَنُو الحَارِثِ بنِ عَامِرِ بنِ نَوْفَلِ بنِ عبدِ مَنَافٍ، وكانَ خُبَيْبٌ هو قَتَلَ الحَارِثَ بنَ عَامِرٍ يَومَ بَدْرٍ، فَلَبِثَ خُبَيْبٌ عِنْدَهُمْ أسِيرًا، فأخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بنُ عِيَاضٍ، أنَّ بنْتَ الحَارِثِ أخْبَرَتْهُ: أنَّهُمْ حِينَ اجْتَمَعُوا اسْتَعَارَ منها مُوسَى يَسْتَحِدُّ بهَا، فأعَارَتْهُ، فأخَذَ ابْنًا لي وأَنَا غَافِلَةٌ حِينَ أتَاهُ، قَالَتْ: فَوَجَدْتُهُ مُجْلِسَهُ علَى فَخِذِهِ والمُوسَى بيَدِهِ، فَفَزِعْتُ فَزْعَةً عَرَفَهَا خُبَيْبٌ في وجْهِي، فَقَالَ: تَخْشينَ أنْ أقْتُلَهُ؟ ما كُنْتُ لأفْعَلَ ذلكَ، واللَّهِ ما رَأَيْتُ أسِيرًا قَطُّ خَيْرًا مِن خُبَيْبٍ، واللَّهِ لقَدْ وجَدْتُهُ يَوْمًا يَأْكُلُ مِن قِطْفِ عِنَبٍ في يَدِهِ وإنَّه لَمُوثَقٌ في الحَدِيدِ، وما بمَكَّةَ مِن ثَمَرٍ، وكَانَتْ تَقُولُ: إنَّه لَرِزْقٌ مِنَ اللَّهِ رَزَقَهُ خُبَيْبًا، فَلَمَّا خَرَجُوا مِنَ الحَرَمِ لِيَقْتُلُوهُ في الحِلِّ، قَالَ لهمْ خُبَيْبٌ: ذَرُونِي أرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ. فَتَرَكُوهُ، فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: لَوْلَا أنْ تَظُنُّوا أنَّ ما بي جَزَعٌ لَطَوَّلْتُهَا، اللَّهُمَّ أحْصِهِمْ عَدَدًا ما أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا... علَى أيِّ شِقٍّ كانَ لِلَّهِ مَصْرَعِي وَذلكَ في ذَاتِ الإلَهِ وإنْ يَشَأْ... يُبَارِكْ علَى أوْصَالِ شِلْوٍ مُمَزَّعِ فَقَتَلَهُ ابنُ الحَارِثِ، فَكانَ خُبَيْبٌ هو سَنَّ الرَّكْعَتَيْنِ لِكُلِّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ قُتِلَ صَبْرًا، فَاسْتَجَابَ اللَّهُ لِعَاصِمِ بنِ ثَابِتٍ يَومَ أُصِيبَ، فأخْبَرَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أصْحَابَهُ خَبَرَهُمْ وما أُصِيبُوا، وبَعَثَ نَاسٌ مِن كُفَّارِ قُرَيْشٍ إلى عَاصِمٍ حِينَ حُدِّثُوا أنَّه قُتِلَ، لِيُؤْتَوْا بشَيءٍ منه يُعْرَفُ، وكانَ قدْ قَتَلَ رَجُلًا مِن عُظَمَائِهِمْ يَومَ بَدْرٍ، فَبُعِثَ علَى عَاصِمٍ مِثْلُ الظُّلَّةِ مِنَ الدَّبْرِ ، فَحَمَتْهُ مِن رَسولِهِمْ، فَلَمْ يَقْدِرُوا علَى أنْ يَقْطَعَ مِن لَحْمِهِ شيئًا.
 

1 - كانَ فَزَعٌ بالمَدِينَةِ، فاسْتَعارَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَرَسًا لنا يُقالُ له مَنْدُوبٌ، فقالَ: ما رَأَيْنا مِن فَزَعٍ وإنْ وجَدْناهُ لَبَحْرًا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2857 التخريج : أخرجه البخاري (2857)، ومسلم (2307)
التصنيف الموضوعي: سفر - تسمية الخيل والدواب ونحوها فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شجاعة النبي خيل - خيل الصحابة خيل - صفات الخيل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - كان فَزَعٌ بالمدينةِ فاستعارَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فرسًا لنا يقالُ له مَندوبٌ,فقال: ما رأينا من فَزَعٍ وإن وجدْناه لبحرًا.
خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم : 1686 التخريج : أخرجه البخاري (2627)، ومسلم (2307)، وأبو داود (4988)، والترمذي (1686) واللفظ له، وأحمد (13905)
التصنيف الموضوعي: سفر - تسمية الخيل والدواب ونحوها فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شجاعة النبي خيل - خيل الصحابة خيل - صفات الخيل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

3 - كانَ فزَعٌ بالمدينةِ فاستَعارَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فرسًا لَنا يقالُ لهُ مَندوبٌ فقالَ ما رَأينا مِن فزَعٍ وإن وجَدناهُ لبَحرًا
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم : 1686 التخريج : أخرجه البخاري (2627)، ومسلم (2307)، وأبو داود (4988)، والترمذي (1686) واللفظ له، وأحمد (13905)
التصنيف الموضوعي: سفر - تسمية الخيل والدواب ونحوها فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شجاعة النبي خيل - خيل الصحابة خيل - صفات الخيل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - كانَ بالمَدِينَةِ فَزَعٌ، فاسْتَعارَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَرَسًا لأبِي طَلْحَةَ، يُقالُ له مَنْدُوبٌ، فَرَكِبَهُ وقالَ: ما رَأَيْنا مِن فَزَعٍ وإنْ وجَدْناهُ لَبَحْرًا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2862 التخريج : أخرجه البخاري (2862)، ومسلم (2307)
التصنيف الموضوعي: سفر - تسمية الخيل والدواب ونحوها فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شجاعة النبي خيل - خيل الصحابة خيل - صفات الخيل هبة وهدية - الاستعارة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - كان فَزَعٌ بالمدينةِ، فركِبَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَرَسًا لأبي طَلحةَ فقال: ما رأينا شَيئًا -أو ما رَأَينا مِن فَزَعٍ- وإنْ وجدْناه لبَحرًا
خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4988 التخريج : أخرجه البخاري (2627)، ومسلم (2307)، وأبو داود (4988) واللفظ له، والترمذي (1686)، وأحمد (13905)
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شجاعة النبي خيل - أحكام الخيل خيل - خيل الصحابة خيل - صفات الخيل
|أصول الحديث

6 - كان فزعٌ بالمدينةِ فركب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فرسًا لأبي طلحةَ فقال ما رأينا شيئًا. أو ما رأينا منْ فزعٍ، وإن وجدناهُ لبحرًا
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4988 التخريج : أخرجه البخاري (2627)، ومسلم (2307)، وأبو داود (4988) واللفظ له، والترمذي (1686)، وأحمد (13905)
التصنيف الموضوعي: سفر - تسمية الخيل والدواب ونحوها فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شجاعة النبي خيل - خيل الصحابة خيل - صفات الخيل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - كان بالمدينةِ فزَعٌ فاستعار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرَسًا لأبي طلحةَ يُقالُ له: مَندوبٌ فركِبه فرجَع وقال: ( ما رأَيْنا مِن فزَعٍ وإنْ وجَدْناه لَبَحْرًا )
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 5798 التخريج : أخرجه البخاري (2862)، ومسلم (2307)، وأبو داود (4988) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الشجاعة في الحرب والجبن فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - جود النبي وكرمه فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شجاعة النبي بر وصلة - الكرم والجود والسخاء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - كان بالمدينةِ فزَعٌ فاستعار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرَسًا لأبي طلحةَ يُقالُ له: مَندوبٌ فركِبه فرجَع وقال: ( ما رأَيْنا مِن فزَعٍ وإنْ وجَدْناه لَبَحْرًا )
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 5798 التخريج : أخرجه البخاري (2862)، ومسلم (2307)، وأبو داود (4988)، وابن حبان (5798) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الشجاعة في الحرب والجبن فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - جود النبي وكرمه فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شجاعة النبي بر وصلة - الكرم والجود والسخاء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - كان بالمَدينةِ فَزَعٌ، فاستَعارَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَرَسًا لأبي طَلْحةَ يُقالُ له: مَندوبٌ، فرَكِبَه، ثُم جاء فقال: ما رَأينا مِن فَزَعٍ، وإنْ وَجَدناه لَبَحْرًا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 12851 التخريج : أخرجه البخاري (2627)، ومسلم (2307)، وأبو داود (4988)، والترمذي (1686)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8821)، وابن ماجه (2772)، وأحمد (12851) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جهاد - الشجاعة في الحرب والجبن فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - جود النبي وكرمه فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شجاعة النبي بر وصلة - الكرم والجود والسخاء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - كان فَزَعٌ بالمدينةِ، فاستَعارَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَرَسًا لنا يُقالُ له: مَنْدوبٌ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ما رأيْنا مِن فَزَعٍ، وإنْ وَجَدْناهُ لَبَحرًا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 13905 التخريج : أخرجه البخاري (2627)، ومسلم (2307)، وأبو داود (4988)، والترمذي (1686)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8821)، وأحمد (13905) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جهاد - الشجاعة في الحرب والجبن فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بركة النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شجاعة النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - كانَ بالمَدِينَةِ فَزَعٌ فَاسْتَعَارَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَرَسًا لأَبِي طَلْحَةَ يُقَالُ له مَنْدُوبٌ فَرَكِبَهُ فَقالَ: ما رَأَيْنَا مِن فَزَعٍ وإنْ وَجَدْنَاهُ لَبَحْرًا. وفي حَديثِ ابْنِ جَعْفَرٍ، قالَ: فَرَسًا لَنَا، وَلَمْ يَقُلْ: لأَبِي طَلْحَةَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2307 التخريج : أخرجه البخاري (2627)، ومسلم (2307).
التصنيف الموضوعي: سفر - تسمية الخيل والدواب ونحوها فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شجاعة النبي خيل - خيل الصحابة خيل - صفات الخيل هبة وهدية - الاستعارة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - إذا حزَبه أمرٌ فزِع إلى الصلاةِ.
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : [عبدالعزيز بن اليمان] | المحدث : ابن عثيمين | المصدر : الشرح الممتع
الصفحة أو الرقم : 5/195 التخريج : أخرجه ابن قانع في ((معجم الصحابة)) (2/189)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - التوكل واليقين صلاة - صلاة الاستخارة صلاة - صلاة الحاجة صلاة - فضل الصلوات والمحافظة عليها فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

13 - إن الموتَ فزَعٌ فإذا رأيتم الجنازةَ فقوموا
خلاصة حكم المحدث : [ إسناده لا بأس به ]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 4/429 التخريج : أخرجه مسلم (960)، وأبو داود (3174)، وأحمد (14427) واللفظ لهم تامًا.
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - القيام للجنازة رقائق وزهد - ذكر الموت
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - إنَّ المَوتَ فَزَعٌ، فإذا رأيتُم الجنازةَ فقوموا
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 1966 التخريج : أخرجه مسلم (960)، وأبو داود (3174)، وأحمد (14427) واللفظ لهم تامًا.
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - القيام للجنازة رقائق وزهد - ذكر الموت
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - ما رأينا من فَزَع، وإِنْ وجَدْناه لبَحرًا
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 5625 التخريج : أخرجه البخاري (2857)، ومسلم (2307)
التصنيف الموضوعي: بيوع - العارية جهاد - الشجاعة في الحرب والجبن خيل - ألوان الخيل وما يستحب منها وما يكره فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شجاعة النبي هبة وهدية - الاستعارة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - كان إذا حَزَبَه أمْرٌ فَزِعَ إلى الصَّلاةِ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن عبد الله الدؤلي وعبد العزيز بن أبي حذيفة، لم يوثقهما غير ابن حبان
الراوي : [حذيفة] | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 4/183
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الدعاء عند الكرب صلاة - فضل الصلوات والمحافظة عليها صلاة - النوافل المطلقة صلاة - عظم قدر الصلاة

17 - كان فَزَعٌ بالمدينةِ، فاستَعارَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَرَسًا لأبي طَلْحةَ... فذكَرَ مَعْنى حديثِ محمَّدِ بنِ جَعفَرٍ. [أي حديثِ: فاستَعارَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَرَسًا لأبي طَلْحةَ يُقالُ له: مَندوبٌ، فرَكِبَه، ثم جاءَ، فقال: ما رَأَيْنا من فَزَعٍ، وإنْ وَجَدْناهُ لَبَحْرًا]
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 13907 التخريج : أخرجه البخاري (2627)، ومسلم (2307)، وأبو داود (4988)، والترمذي (1686)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8821)، وأحمد (13907) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جهاد - الشجاعة في الحرب والجبن فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بركة النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شجاعة النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - فذَكَرَ حديثَ الوَحيِ، قالَ : فذلِكَ قولُهُ تعالى : حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 3989 التخريج : أخرجه البخاري (4800)، أبو داود (3989) واللفظ له، والترمذي (3223)، وابن ماجه (194)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة سبأ رقائق وزهد - الخوف من الله عقيدة - ما جاء في إثبات صفة الكلام لله تبارك وتعالى وحي - صفة نزول الوحي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا حزبَهُ أمرٌ فزعَ إلى الصَّلاةِ
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/110 التخريج : أخرجه أبو داود (1319)، وأحمد (23299)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (2913) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: صلاة - الحض على الصلاة صلاة - صلاة الحاجة صلاة - فضل الصلاة صلاة - النوافل المطلقة صلاة - عظم قدر الصلاة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا حزَبَه أمْرٌ، فَزِعَ إلى الصَّلاةِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 4/304 التخريج : أخرجه أبو داود (1319)، وأحمد (23299)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (2913) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - التوكل واليقين صلاة - صلاة الحاجة صلاة - فضل الصلوات والمحافظة عليها آداب الدعاء - الاجتهاد في الدعاء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - فذكَر حديثَ الوَحْيِ ، قال: فذلك قولُهُ تعالى: {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ} [سبأ: 23].
خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 3989 التخريج : أخرجه البخاري (4800)، أبو داود (3989) واللفظ له، والترمذي (3223)، وابن ماجه (194)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة سبأ رقائق وزهد - الخوف من الله عقيدة - ما جاء في إثبات صفة الكلام لله تبارك وتعالى وحي - صفة نزول الوحي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

22 - من عرَفَ فضلَ كبيرِ السِّنِ فوقَّرَه آمنَه اللَّهُ عزَّ وجلَّ من فزَعِ يومِ القيامةِ
خلاصة حكم المحدث : منكر
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 7/566 التخريج : لم نقف عليه إلا عند ابن عدي في ((الكامل)) (6/ 302).
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - فضل الكبير آداب عامة - توقير العلماء وذوي المكانة والفضل إيمان - الوعد بر وصلة - توقير الكبير ورحمة الصغير قيامة - أهوال يوم القيامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

23 - من عرفَ فضْلَ كبيرِ السّنِّ فوقّرهُ أمّنَهُ اللهُ عز وجل من فزعِ يومِ القيامة
خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن محمد الأشعث كذاب
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 4/2335 التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل)) (6/ 302) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - فضل الكبير آداب عامة - توقير العلماء وذوي المكانة والفضل إيمان - الوعد بر وصلة - توقير الكبير ورحمة الصغير قيامة - أهوال يوم القيامة
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

24 - كلُّ قريةٍ يدخُلُها فزَعُ الدَّجَّالِ إلَّا المدينةَ يأتيها لِيدخُلَ فيجِدُ على بابِها ملَكًا مُصلِتًا بالسَّيفِ فيرُدُّه عنها
خلاصة حكم المحدث : لم يرو هذا الحديث عن إبراهيم بن عبد الرحمن إلا محمد بن إسحاق
الراوي : أبو بكرة نفيع بن الحارث | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الأوسط
الصفحة أو الرقم : 2/15
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة أشراط الساعة - لا يدخل الدجال المدينة فتن - ظهور الفتن فتن - فتنة الدجال فضائل المدينة - لا يدخل الدجال ولا الطاعون المدينة

25 - أنَّ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَرَأَ: {فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ} [سبأ: 23].
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط البخاري
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3020
التصنيف الموضوعي: قراءات - سورة سبأ

26 - أنَّ النَّبِيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مرَّت بهِ جِنازَةٌ قامَ لها فقيلَ إنَّها جِنازَةُ يهودِيٍّ فقال: الموتُ فزَعٌ
خلاصة حكم المحدث : لا أعلم رواه عن محمد عن أبي سلمة عن أبي هريرة إلا حماد بن سلمة
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار
الصفحة أو الرقم : 14/332
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - القيام للجنازة رقائق وزهد - ذكر الموت آداب عامة - المباحات من الأفعال والأقوال جنائز وموت - الإكثار من ذكر الموت

27 - إنَّ للَّهِ عزَّ وجلَ عبادًا خلقَهم لحوائجِ النَّاسِ فقضاءُ حوائجِ النَّاسِ على أيديهم أولئكَ الآمنونَ من فزعِ يومِ القيامةِ
خلاصة حكم المحدث : مرسل ضعيف
الراوي : الحسن البصري | المحدث : السخاوي | المصدر : الأجوبة العلية
الصفحة أو الرقم : 53 التخريج : أخرجه ابن أبي الدنيا في ((اصطناع المعروف)) (107)، وفي ((قضاء الحوائج)) (49) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - ما جاء في السعي لقضاء حوائج الخلق رقائق وزهد - ما جاء في فعل الخير بر وصلة - إعانة المسلم على قضاء حوائجه صدقة - الحث على المعروف وإعانة الملهوف وإغاثته قيامة - أهوال يوم القيامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

28 - الموتُ فزعٌ فإذا رأيتم الجنازةَ فقوموا وقولوا هذا ما وعدنا اللهُ ورسولُه، وصدق اللهُ ورسولُه، اللهم زدنا إيمانًا وتسليمًا.
خلاصة حكم المحدث : لا أعرفه بهذا التمام وأوله رجاله ثقات
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : أحكام الجنائز
الصفحة أو الرقم : 315 التخريج : أخرجه مسلم (960)، وأبو داود (3174)، وأحمد (14427) جميعهم ببعض لفظه.
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - القيام للجنازة أدعية وأذكار - ما يدعو به عند الفزع جنائز وموت - ما يقول من رأى جنازة طب - الأرق والفزع أدعية وأذكار - الدعاء عند حضور الميت
|أصول الحديث

29 - إذا تكلَّم اللهُ بالوَحْيِ سَمِعَ أهلُ السَّمَواتِ، فإذا فُزِّعَ عن قلوبِهم وسكن الصوتُ وعَرَفوا أنَّه الحَقُّ، نادَوا: {مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ}
خلاصة حكم المحدث : لم نجد طريقا صحيحة له
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : ابن العربي | المصدر : عارضة الأحوذي
الصفحة أو الرقم : 6/300 التخريج : أخرجه البخاري معلقا (9/ 141)، واللفظ له، وابن خزيمة في ((التوحيد)) (1/ 351)، واللالكائي في ((شرح أصول الاعتقاد)) (549)، والدارمي في ((الرد على الجهمية)) (308)، بلفظ مقارب.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة سبأ عقيدة - إثبات صفات الله تعالى ملائكة - أعمال الملائكة وحي - صفة نزول الوحي إيمان - كلام الله
|أصول الحديث

30 - ركِبَ النَّبيُّ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- فرسًا لأبي طلحةَ يُقالُ لهُ مَندوبٌ فقالَ ما كانَ مِن فزَعٍ وإن وجدناهُ لبَحرًا
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم : 1685 التخريج : أخرجه البخاري (2857)، ومسلم (2307)، وأبو داود (4988)، والترمذي (1686) واللفظ له، وأحمد (12767)
التصنيف الموضوعي: بيوع - العارية سفر - تسمية الخيل والدواب ونحوها فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بركة النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شجاعة النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه