الموسوعة الحديثية


- إنَّ الميِّتَ يصيرُ إلى القبرِ، فيجلسُ الرَّجلُ الصَّالحُ في قبرِهِ، غيرَ فزعٍ، ولا مشعوفٍ، ثمَّ يُقالُ لَهُ : فيمَ كنتَ ؟ فيقولُ : كنتُ في الإسلامِ، فيُقالُ لَهُ : ما هذا الرَّجلُ ؟ فيقولُ : محمَّدٌ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، جاءَنا بالبيِّناتِ مِن عندِ اللَّهِ فصدَّقناهُ، فيُقالُ لَهُ : هل رأيتَ اللَّهَ ؟ فيقولُ : ما ينبغي لأحدٍ أن يرَى اللَّهَ، فيُفرَجُ لَهُ فُرجَةٌ قِبَلَ النَّارِ، فينظرُ إليها يحطِمُ بعضُها بعضًا، فيُقالُ لَهُ : انظر إلى ما وقاكَ اللَّهُ، ثمَّ يُفرَجُ لَهُ قِبَلَ الجنَّةِ، فينظرُ إلى زَهْرتِها، وما فيها، فيُقالُ لَهُ : هذا مَقعدُكَ، ويُقالُ لَهُ : علَى اليقينِ كنتَ، وعلَيهِ مِتَّ، وعلَيهِ تُبعَثُ، إن شاءَ اللَّهُ، ويجلسُ الرَّجلُ السُّوءُ في قبرِهِ، فزِعًا مَشعوفًا، فيُقالُ لَهُ : فيمَ كنتَ ؟ فيقولُ : لا أدري، فيُقالُ لَهُ : ما هذا الرَّجلُ ؟ فيقولُ : سمِعتُ النَّاسَ يقولونَ قَولًا، فقلتُهُ، فيُفرَجُ لَهُ قِبَلَ الجنَّةِ، فينظرُ إلى زَهْرتِها وما فيها، فيُقالُ لَهُ : انظر إلى ما صرفَ اللَّهُ عنكَ، ثمَّ يُفرَجُ لَهُ فُرجَةٌ قِبَلَ النَّارِ، فينظرُ إليها، يحطِمُ بعضُها بعضًا، فيُقالُ لَهُ : هذا مَقعدُكَ، علَى الشَّكِّ كنتَ، وعلَيهِ مِتَّ، وعلَيهِ تُبعَثُ، إن شاءَ اللَّهُ تعالى
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه الصفحة أو الرقم : 3462
التخريج : أخرجه ابن ماجه (4268) واللفظ له، والبزار (8219)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (2630) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهنم - شدة نار جهنم وبعد قعرها دفن ومقابر - سؤال الملكين وفتنة القبر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات جنائز وموت - روح المؤمن بعد الموت دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


سنن ابن ماجه - (2/ 1426)
4268 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة . ثنا شبابة عن ابن أبي ذئب عن محمد بن عمرو بن عطاء عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( إن الميت يصير إلى القبر . فيجلس الرجل الصالح في قبره غير فزع ولا مشعوف . ثم يقال له فيم كنت ؟ فيقول كنت في الإسلام . فيقال له ماهذا الرجل ؟ فيقول محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم جاءنا بالبينات من عند الله فصدقناه . فيقال له هل رأيت الله ؟ فيقول ما ينبغي لأحد أن يرى الله فيفرج له فرجة قبل النار . فينظر إليها يحطم بعضها بعضا . فيقال له انظر إلى ما وقاك الله . ثم يفرج له قبل الجنة . فينظر إلى زهرتها وما فيها . فيقال له هذا مقعدك . ويقال له على اليقين كنت . وعليه مت . وعليه تبعث إن شاء الله . ويجلس الرجل السوء في قبره فزعا مشعوفا . فيقال له فيم كنت ؟ فيقول لا أدري . فيقال له ماهذا الرجل ؟ فيقول سمعت الناس يقولون قولا فقلته . فيفرج له قبل الجنة . فينظر إلى زهرتها وما فيها . فيقال له انظر إلى ماصرف الله عنك . ثم يفرج له فرجة قبل النار . فينظر إليها . يحطم بعضها بعضا . فيقال له هذا مقعدك . على الشك كنت . وعليه مت . وعليه تبعث إن شاء الله تعالى )

مسند البزار = البحر الزخار (15/ 29)
8219- حدثنا رزق الله بن موسى أبو الفضل، قال: حدثنا شبابة بن سوار، قال: حدثنا ابن أبي ذئب، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تحضر الملائكة، يعني الميت فإذا كان الرجل الصالح قال: اخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب اخرجي حميدة وأبشري بروح وريحان ورب غير غضبان فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج، ثم يعرج بها إلى السماء فيستفتح لها فيقال من هذا فيقولون فلان فيقولون مرحبا بالنفس الطيبة كانت في الجسد الطيب ادخلي حميدة فلا يزال يقال لها ذلك حتى يغشى به إلى الله تبارك وتعالى , وإذا كان الرجل السوء قال: اخرجي أيتها النفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث اخرجي ذميمة وأبشري بحميم وغساق وآخر من شكله أزواج قال: فتخرج، ثم يعرج بها إلى السماء فيستفتح لها فيقال فلان فيقولون لا مرحبا بالنفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث ارجعي ذميمة فإنه لا تفتح لكي أبواب السماء، ثم يصير إلى القبر فيجلس الرجل الصالح في قبره غير فزع، ولا مشعوف، أو مسعوف فيقال له فيم كنت؟ قال: فيقول في الإسلام فيقال له: ما تقول في هذا الرجل؟ فيقول: هو رسول الله جاءنا بالبينات من عند ربنا فآمنا به وصدقناه فيقال له: هل رأيت الله فيقول: ما ينبغي لأحد أن يرى الله فيفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضا فيقال: انظر إلى ما وقاك الله، ثم يفرج له فرجة إلى الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها فيقال له: هذا ما أعد الله لك، ويقال له على اليقين كنت وعليه مت وعليه تبعث إن شاء الله ,ويجلس الرجل السوء في قبره فزعا مشعوفا، أو مسعوفا فيقال له فيما كنت؟ فيقول: لا أدري فيقول: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فيفرج له فرجة قبل الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها فيقال انظر إلا ما صرف الله عنك، ثم يفرج له فرجه قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضا فيقال: هذا مقعدك ومثواك على الشك كنت وعليه مت، ثم يعذب. وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد.

المعجم الأوسط (3/ 105)
2630 - حدثنا أبو مسلم قال: نا أبو عمر الضرير قال: نا حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده، إنه ليسمع خفق نعالهم حين يولون عنه، فإن كان مؤمنا كانت الصلاة عند رأسه، والزكاة عن يمينه، والصوم عن شماله، وفعل الخيرات والمعروف والإحسان إلى الناس من قبل رجليه، فيؤتى من قبل رأسه، فتقول الصلاة: ليس قبلي مدخل، فيؤتى عن يمينه، فتقول الزكاة: ليس من قبلي مدخل، ثم يؤتى عن شماله، فيقول الصوم: ليس من قبلي مدخل، ثم يؤتى من قبل رجليه، فيقول فعل الخيرات والمعروف والإحسان إلى الناس: ليس من قبلي مدخل، فيقال له: اجلس، فيجلس وقد مثلت له الشمس للغروب، فيقال له: ما تقول في هذا الرجل الذي كان فيكم؟ يعني النبي صلى الله عليه وسلم، فيقول: أشهد أنه رسول الله جاءنا بالبينات من عند ربنا، فصدقنا واتبعنا، فيقال له: صدقت، وعلى هذا حييت، وعلى هذا مت، وعليه تبعث إن شاء الله، فيفسح له في قبره مد بصره، فذلك قول الله عز وجل: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة} [[إبراهيم: 27]] فيقال: افتحوا له بابا إلى النار، فيفتح له باب إلى النار، فيقال: هذا كان منزلك لو عصيت الله عز وجل، فيزداد غبطة وسرورا، ويقال له: افتحوا له بابا إلى الجنة، فيفتح له، فيقال: هذا منزلك، وما أعد الله لك، فيزداد غبطة وسرورا، فيعاد الجلد إلى ما بدأ منه، وتجعل روحه في نسم طير تعلق في شجر الجنة، وأما الكافر، فيؤتى في قبره من قبل رأسه، فلا يوجد شيء، فيؤتى من قبل رجليه فلا يوجد شيء، فيجلس خائفا مرعوبا، فيقال له: ما تقول في هذا الرجل الذي كان فيكم؟ وما تشهد به؟ فلا يهتدي لاسمه، فيقال: محمد صلى الله عليه وسلم، فيقول: سمعت الناس يقولون شيئا، فقلت كما قالوا، فيقال له: صدقت، على هذا حييت، وعليه مت، وعليه تبعث إن شاء الله، فيضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه، فذلك قوله عز وجل: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا} [[طه: 124]] فيقال: افتحوا له بابا إلى الجنة، فيفتح له باب إلى الجنة، فيقال له: هذا كان منزلك وما أعد الله لك لو أنت أطعته، فيزداد حسرة وثبورا، ثم يقال له: افتحوا له بابا إلى النار، فيفتح له باب إليها، فيقال له: هذا منزلك وما أعد الله لك، فيزداد حسرة وثبورا قال أبو عمر: قلت لحماد بن سلمة: كان هذا من أهل القبلة؟ قال: نعم قال أبو عمر: كأنه يشهد بهذه الشهادة على غير يقين يرجع إلى قلبه، كان يسمع الناس يقولون شيئا فيقوله لم يرو هذا الحديث عن محمد بن عمرو بهذا التمام إلا حماد بن سلمة، تفرد به أبو عمر الضرير