الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

91 - لَمَّا أُسْرِيَ برَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، انْتُهي به إلى سِدْرَةِ المُنْتَهَى ، وهي في السَّماءِ السَّادِسَةِ، إلَيْها يَنْتَهِي ما يُعْرَجُ به مِنَ الأرْضِ فيُقْبَضُ مِنْها، وإلَيْها يَنْتَهِي ما يُهْبَطُ به مِن فَوْقِها فيُقْبَضُ مِنْها، قالَ: {إِذْ يَغْشَى} (النَّجْمُ) {السِّدْرَةَ ما يَغْشَى} [النجم: 16]، قالَ: فَراشٌ مِن ذَهَبٍ ، قالَ: فَأُعْطِيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ثَلاثًا: أُعْطِيَ الصَّلَواتِ الخَمْسَ، وأُعْطِيَ خَواتِيمَ سُورَةِ البَقَرَةِ، وغُفِرَ لِمَن لَمْ يُشْرِكْ باللَّهِ مِن أُمَّتِهِ شيئًا، المُقْحِماتُ .

92 - كانَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذَا عَصَفَتِ الرِّيحُ ، قالَ: اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا، وَخَيْرَ ما فِيهَا، وَخَيْرَ ما أُرْسِلَتْ به، وَأَعُوذُ بكَ مِن شَرِّهَا، وَشَرِّ ما فِيهَا، وَشَرِّ ما أُرْسِلَتْ به، قالَتْ: وإذَا تَخَيَّلَتِ السَّمَاءُ، تَغَيَّرَ لَوْنُهُ، وَخَرَجَ وَدَخَلَ، وَأَقْبَلَ وَأَدْبَرَ، فَإِذَا مَطَرَتْ، سُرِّيَ عنْه، فَعَرَفْتُ ذلكَ في وَجْهِهِ، قالَتْ عَائِشَةُ: فَسَأَلْتُهُ، فَقالَ: لَعَلَّهُ، يا عَائِشَةُ كما قالَ قَوْمُ عَادٍ: {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قالوا هذا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا}[الأحقاف:24].

93 - ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ الدَّجَّالَ ذَاتَ غَدَاةٍ، فَخَفَّضَ فيه وَرَفَّعَ، حتَّى ظَنَنَّاهُ في طَائِفَةِ النَّخْلِ ، فَلَمَّا رُحْنَا إِلَيْهِ عَرَفَ ذلكَ فِينَا، فَقالَ: ما شَأْنُكُمْ؟ قُلْنَا: يا رَسُولَ اللهِ، ذَكَرْتَ الدَّجَّالَ غَدَاةً، فَخَفَّضْتَ فيه وَرَفَّعْتَ، حتَّى ظَنَنَّاهُ في طَائِفَةِ النَّخْلِ ، فَقالَ: غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُنِي علَيْكُم، إنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ، فأنَا حَجِيجُهُ دُونَكُمْ، وإنْ يَخْرُجْ وَلَسْتُ فِيكُمْ، فَامْرُؤٌ حَجِيجُ نَفْسِهِ، وَاللَّهُ خَلِيفَتي علَى كُلِّ مُسْلِمٍ، إنَّه شَابٌّ قَطَطٌ، عَيْنُهُ طَافِئَةٌ ، كَأَنِّي أُشَبِّهُهُ بعَبْدِ العُزَّى بنِ قَطَنٍ، فمَن أَدْرَكَهُ مِنكُمْ، فَلْيَقْرَأْ عليه فَوَاتِحَ سُورَةِ الكَهْفِ، إنَّه خَارِجٌ خَلَّةً بيْنَ الشَّأْمِ وَالْعِرَاقِ، فَعَاثَ يَمِينًا وَعَاثَ شِمَالًا، يا عِبَادَ اللهِ فَاثْبُتُوا. قُلْنَا: يا رَسُولَ اللهِ، وَما لَبْثُهُ في الأرْضِ؟ قالَ: أَرْبَعُونَ يَوْمًا؛ يَوْمٌ كَسَنَةٍ، وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ، وَيَوْمٌ كَجُمُعَةٍ، وَسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُمْ قُلْنَا: يا رَسُولَ اللهِ، فَذلكَ اليَوْمُ الذي كَسَنَةٍ، أَتَكْفِينَا فيه صَلَاةُ يَومٍ؟ قالَ: لَا، اقْدُرُوا له قَدْرَهُ، قُلْنَا: يا رَسُولَ اللهِ، وَما إِسْرَاعُهُ في الأرْضِ؟ قالَ: كَالْغَيْثِ اسْتَدْبَرَتْهُ الرِّيحُ، فَيَأْتي علَى القَوْمِ فَيَدْعُوهُمْ، فيُؤْمِنُونَ به وَيَسْتَجِيبُونَ له، فَيَأْمُرُ السَّمَاءَ فَتُمْطِرُ، وَالأرْضَ فَتُنْبِتُ، فَتَرُوحُ عليهم سَارِحَتُهُمْ أَطْوَلَ ما كَانَتْ ذُرًا، وَأَسْبَغَهُ ضُرُوعًا ، وَأَمَدَّهُ خَوَاصِرَ، ثُمَّ يَأْتي القَوْمَ، فَيَدْعُوهُمْ، فَيَرُدُّونَ عليه قَوْلَهُ، فَيَنْصَرِفُ عنْهمْ، فيُصْبِحُونَ مُمْحِلِينَ ليسَ بأَيْدِيهِمْ شَيءٌ مِن أَمْوَالِهِمْ، وَيَمُرُّ بالخَرِبَةِ ، فيَقولُ لَهَا: أَخْرِجِي كُنُوزَكِ، فَتَتْبَعُهُ كُنُوزُهَا كَيَعَاسِيبِ النَّحْلِ، ثُمَّ يَدْعُو رَجُلًا مُمْتَلِئًا شَبَابًا، فَيَضْرِبُهُ بالسَّيْفِ فَيَقْطَعُهُ جَزْلَتَيْنِ رَمْيَةَ الغَرَضِ، ثُمَّ يَدْعُوهُ فيُقْبِلُ وَيَتَهَلَّلُ وَجْهُهُ، يَضْحَكُ. فَبيْنَما هو كَذلكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ المَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ، فَيَنْزِلُ عِنْدَ المَنَارَةِ البَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ، بيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ، وَاضِعًا كَفَّيْهِ علَى أَجْنِحَةِ مَلَكَيْنِ، إِذَا طَأْطَأَ رَأْسَهُ قَطَرَ، وإذَا رَفَعَهُ تَحَدَّرَ منه جُمَانٌ كَاللُّؤْلُؤِ ، فلا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلَّا مَاتَ، وَنَفَسُهُ يَنْتَهِي حَيْثُ يَنْتَهِي طَرْفُهُ ، فَيَطْلُبُهُ حتَّى يُدْرِكَهُ ببَابِ لُدٍّ، فَيَقْتُلُهُ، ثُمَّ يَأْتي عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَوْمٌ قدْ عَصَمَهُمُ اللَّهُ منه، فَيَمْسَحُ عن وُجُوهِهِمْ وَيُحَدِّثُهُمْ بدَرَجَاتِهِمْ في الجَنَّةِ. فَبيْنَما هو كَذلكَ إِذْ أَوْحَى اللَّهُ إلى عِيسَى: إنِّي قدْ أَخْرَجْتُ عِبَادًا لِي، لا يَدَانِ لأَحَدٍ بقِتَالِهِمْ، فَحَرِّزْ عِبَادِي إلى الطُّورِ ، وَيَبْعَثُ اللَّهُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ ، وَهُمْ مِن كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ ، فَيَمُرُّ أَوَائِلُهُمْ علَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ فَيَشْرَبُونَ ما فِيهَا، وَيَمُرُّ آخِرُهُمْ فيَقولونَ: لقَدْ كانَ بهذِه مَرَّةً مَاءٌ، وَيُحْصَرُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ، حتَّى يَكونَ رَأْسُ الثَّوْرِ لأَحَدِهِمْ خَيْرًا مِن مِائَةِ دِينَارٍ لِأَحَدِكُمُ اليَومَ، فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ، فيُرْسِلُ اللَّهُ عليهمُ النَّغَفَ في رِقَابِهِمْ، فيُصْبِحُونَ فَرْسَى كَمَوْتِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ، ثُمَّ يَهْبِطُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إلى الأرْضِ، فلا يَجِدُونَ في الأرْضِ مَوْضِعَ شِبْرٍ إِلَّا مَلأَهُ زَهَمُهُمْ وَنَتْنُهُمْ، فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إلى اللهِ، فيُرْسِلُ اللَّهُ طَيْرًا كَأَعْنَاقِ البُخْتِ ، فَتَحْمِلُهُمْ فَتَطْرَحُهُمْ حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ. ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ مَطَرًا لا يَكُنُّ منه بَيْتُ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ، فَيَغْسِلُ الأرْضَ حتَّى يَتْرُكَهَا كَالزَّلَفَةِ ، ثُمَّ يُقَالُ لِلأَرْضِ: أَنْبِتي ثَمَرَتَكِ، وَرُدِّي بَرَكَتَكِ، فَيَومَئذٍ تَأْكُلُ العِصَابَةُ مِنَ الرُّمَّانَةِ، وَيَسْتَظِلُّونَ بقِحْفِهَا ، وَيُبَارَكُ في الرِّسْلِ، حتَّى أنَّ اللِّقْحَةَ مِنَ الإبِلِ لَتَكْفِي الفِئَامَ مِنَ النَّاسِ، وَاللِّقْحَةَ مِنَ البَقَرِ لَتَكْفِي القَبِيلَةَ مِنَ النَّاسِ، وَاللِّقْحَةَ مِنَ الغَنَمِ لَتَكْفِي الفَخِذَ مِنَ النَّاسِ، فَبيْنَما هُمْ كَذلكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ رِيحًا طَيِّبَةً، فَتَأْخُذُهُمْ تَحْتَ آبَاطِهِمْ، فَتَقْبِضُ رُوحَ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَكُلِّ مُسْلِمٍ، وَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ، يَتَهَارَجُونَ فِيهَا تَهَارُجَ الحُمُرِ، فَعليهم تَقُومُ السَّاعَةُ. [وفي رواية]: لقَدْ كانَ بهذِه مَرَّةً مَاءٌ، ثُمَّ يَسِيرُونَ حتَّى يَنْتَهُوا إلى جَبَلِ الخَمَرِ -وَهو جَبَلُ بَيْتِ المَقْدِسِ- فيَقولونَ: لقَدْ قَتَلْنَا مَن في الأرْضِ، هَلُمَّ فَلْنَقْتُلْ مَن في السَّمَاءِ، فَيَرْمُونَ بنُشَّابِهِمْ إلى السَّمَاءِ، فَيَرُدُّ اللَّهُ عليهم نُشَّابَهُمْ مَخْضُوبَةً دَمًا. وفي رِوَايَة: فإنِّي قدْ أَنْزَلْتُ عِبَادًا لِي، لا يَدَيْ لأَحَدٍ بقِتَالِهِمْ.

94 -  لَمَّا احْتَرَقَ البَيْتُ زَمَنَ يَزِيدَ بنِ مُعَاوِيَةَ حِينَ غَزَاهَا أَهْلُ الشَّامِ، فَكانَ مِن أَمْرِهِ ما كَانَ؛ تَرَكَهُ ابنُ الزُّبَيْرِ حتَّى قَدِمَ النَّاسُ المَوْسِمَ يُرِيدُ أَنْ يُجَرِّئَهُمْ -أَوْ يُحَرِّبَهُمْ- علَى أَهْلِ الشَّامِ، فَلَمَّا صَدَرَ النَّاسُ، قالَ: يا أَيُّهَا النَّاسُ، أَشِيرُوا عَلَيَّ في الكَعْبَةِ ، أَنْقُضُهَا ثُمَّ أَبْنِي بنَاءَهَا، أَوْ أُصْلِحُ ما وَهَى منها؟ قالَ ابنُ عَبَّاسٍ: فإنِّي قدْ فُرِقَ لي رَأْيٌ فِيهَا؛ أَرَى أَنْ تُصْلِحَ ما وَهَى منها، وَتَدَعَ بَيْتًا أَسْلَمَ النَّاسُ عليه، وَأَحْجَارًا أَسْلَمَ النَّاسُ عَلَيْهَا، وَبُعِثَ عَلَيْهَا النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ ابنُ الزُّبَيْرِ: لوْ كانَ أَحَدُكُمُ احْتَرَقَ بَيْتُهُ، ما رَضِيَ حتَّى يُجِدَّهُ، فَكيفَ بَيْتُ رَبِّكُمْ؟ إنِّي مُسْتَخِيرٌ رَبِّي ثَلَاثًا، ثُمَّ عَازِمٌ علَى أَمْرِي، فَلَمَّا مَضَى الثَّلَاثُ أَجْمع رَأْيَهُ علَى أَنْ يَنْقُضَهَا، فَتَحَامَاهُ النَّاسُ أَنْ يَنْزِلَ بأَوَّلِ النَّاسِ يَصْعَدُ فيه أَمْرٌ مِنَ السَّمَاءِ، حتَّى صَعِدَهُ رَجُلٌ فألْقَى منه حِجَارَةً، فَلَمَّا لَمْ يَرَهُ النَّاسُ أَصَابَهُ شَيءٌ، تَتَابَعُوا فَنَقَضُوهُ حتَّى بَلَغُوا به الأرْضَ، فَجَعَلَ ابنُ الزُّبَيْرِ أَعْمِدَةً، فَسَتَّرَ عَلَيْهَا السُّتُورَ حتَّى ارْتَفَعَ بِنَاؤُهُ. وَقالَ ابنُ الزُّبَيْرِ: إنِّي سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ: إنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: لَوْلَا أنَّ النَّاسَ حَدِيثٌ عَهْدُهُمْ بكُفْرٍ، وَليْسَ عِندِي مِنَ النَّفَقَةِ ما يُقَوِّي علَى بِنَائِهِ، لَكُنْتُ أَدْخَلْتُ فيه مِنَ الحِجْرِ خَمْسَ أَذْرُعٍ، وَلَجَعَلْتُ لَهَا بَابًا يَدْخُلُ النَّاسُ منه، وَبَابًا يَخْرُجُونَ منه. قالَ: فأنَا اليَوْمَ أَجِدُ ما أُنْفِقُ، وَلَسْتُ أَخَافُ النَّاسَ، قالَ: فَزَادَ فيه خَمْسَ أَذْرُعٍ مِنَ الحِجْرِ حتَّى أَبْدَى أُسًّا نَظَرَ النَّاسُ إلَيْهِ، فَبَنَى عليه البِنَاءَ، وَكانَ طُولُ الكَعْبَةِ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ ذِرَاعًا، فَلَمَّا زَادَ فيه اسْتَقْصَرَهُ، فَزَادَ في طُولِهِ عَشْرَ أَذْرُعٍ، وَجَعَلَ له بَابَيْنِ: أَحَدُهُما يُدْخَلُ منه، وَالآخَرُ يُخْرَجُ منه. فَلَمَّا قُتِلَ ابنُ الزُّبَيْرِ كَتَبَ الحَجَّاجُ إلى عبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ يُخْبِرُهُ بذلكَ، وَيُخْبِرُهُ أنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ قدْ وَضَعَ البِنَاءَ علَى أُسٍّ نَظَرَ إلَيْهِ العُدُولُ مِن أَهْلِ مَكَّةَ، فَكَتَبَ إلَيْهِ عبدُ المَلِكِ: إنَّا لَسْنَا مِن تَلْطِيخِ ابْنِ الزُّبَيْرِ في شَيءٍ ، أَمَّا ما زَادَ في طُولِهِ فأقِرَّهُ، وَأَمَّا ما زَادَ فيه مِنَ الحِجْرِ فَرُدَّهُ إلى بنَائِهِ، وَسُدَّ البَابَ الذي فَتَحَهُ، فَنَقَضَهُ وَأَعَادَهُ إلى بِنَائِهِ.

95 - كُنْتُ بالمَدِينَةِ في نَاسٍ، فيهم بَعْضُ أَصْحَابِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَجَاءَ رَجُلٌ في وَجْهِهِ أَثَرٌ مِن خُشُوعٍ، فَقالَ بَعْضُ القَوْمِ: هذا رَجُلٌ مِن أَهْلِ الجَنَّةِ، هذا رَجُلٌ مِن أَهْلِ الجَنَّةِ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ يَتَجَوَّزُ فِيهِمَا، ثُمَّ خَرَجَ فَاتَّبَعْتُهُ، فَدَخَلَ مَنْزِلَهُ، وَدَخَلْتُ، فَتَحَدَّثْنَا، فَلَمَّا اسْتَأْنَسَ قُلتُ له: إنَّكَ لَمَّا دَخَلْتَ قَبْلُ، قالَ رَجُلٌ كَذَا وَكَذَا، قالَ: سُبْحَانَ اللهِ ما يَنْبَغِي لأَحَدٍ أَنْ يَقُولَ ما لا يَعْلَمُ، وَسَأُحَدِّثُكَ لِمَ ذَاكَ؟ رَأَيْتُ رُؤْيَا علَى عَهْدِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقَصَصْتُهَا عليه، رَأَيْتُنِي في رَوْضَةٍ ، ذَكَرَ سَعَتَهَا وَعُشْبَهَا وَخُضْرَتَهَا، وَوَسْطَ الرَّوْضَةِ عَمُودٌ مِن حَدِيدٍ، أَسْفَلُهُ في الأرْضِ، وَأَعْلَاهُ في السَّمَاءِ، في أَعْلَاهُ عُرْوَةٌ، فقِيلَ لِي: ارْقَهْ، فَقُلتُ له: لا أَسْتَطِيعُ، فَجَاءَنِي مِنْصَفٌ، قالَ ابنُ عَوْنٍ: وَالْمِنْصَفُ الخَادِمُ، فَقالَ بثِيَابِي مِن خَلْفِي، وَصَفَ أنَّهُ رَفَعَهُ مِن خَلْفِهِ بيَدِهِ، فَرَقِيتُ حتَّى كُنْتُ في أَعْلَى العَمُودِ، فأخَذْتُ بالعُرْوَةِ، فقِيلَ لِيَ: اسْتَمْسِكْ. فَلَقَدِ اسْتَيْقَظْتُ وإنَّهَا لَفِي يَدِي، فَقَصَصْتُهَا علَى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: تِلكَ الرَّوْضَةُ الإسْلَامُ، وَذلكَ العَمُودُ عَمُودُ الإسْلَامِ، وَتِلْكَ العُرْوَةُ عُرْوَةُ الوُثْقَى، وَأَنْتَ علَى الإسْلَامِ حتَّى تَمُوتَ. قالَ: وَالرَّجُلُ عبدُ اللهِ بنُ سَلَامٍ.

96 - لَمَّا بَلَغَ أَبَا ذَرٍّ مَبْعَثُ النبيِّ صَلَّى الله عليه وسلَّمَ بمَكَّةَ، قالَ لأَخِيهِ: ارْكَبْ إلى هذا الوَادِي، فَاعْلَمْ لي عِلْمَ هذا الرَّجُلِ، الذي يَزْعُمُ أنَّهُ يَأْتِيهِ الخَبَرُ مِنَ السَّمَاءِ، فَاسْمَعْ مِن قَوْلِهِ، ثُمَّ ائْتِنِي، فَانْطَلَقَ الآخَرُ حتَّى قَدِمَ مَكَّةَ، وَسَمِعَ مِن قَوْلِهِ، ثُمَّ رَجَعَ إلى أَبِي ذَرٍّ، فَقالَ: رَأَيْتُهُ يَأْمُرُ بمَكَارِمِ الأخْلَاقِ، وَكَلَامًا ما هو بالشِّعْرِ، فَقالَ: ما شَفَيْتَنِي فِيما أَرَدْتُ، فَتَزَوَّدَ وَحَمَلَ شَنَّةً له، فِيهَا مَاءٌ، حتَّى قَدِمَ مَكَّةَ، فأتَى المَسْجِدَ، فَالْتَمَسَ النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلَّمَ وَلَا يَعْرِفُهُ، وَكَرِهَ أَنْ يَسْأَلَ عنْه حتَّى أَدْرَكَهُ، يَعْنِي اللَّيْلَ، فَاضْطَجَعَ، فَرَآهُ عَلِيٌّ، فَعَرَفَ أنَّهُ غَرِيبٌ، فَلَمَّا رَآهُ تَبِعَهُ، فَلَمْ يَسْأَلْ وَاحِدٌ منهما صَاحِبَهُ عن شيءٍ، حتَّى أَصْبَحَ، ثُمَّ احْتَمَلَ قِرْبَتَهُ وَزَادَهُ إلى المَسْجِدِ، فَظَلَّ ذلكَ اليَومَ، وَلَا يَرَى النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلَّمَ، حتَّى أَمْسَى، فَعَادَ إلى مَضْجَعِهِ، فَمَرَّ به عَلِيٌّ، فَقالَ: ما آنَ لِلرَّجُلِ أَنْ يَعْلَمَ مَنْزِلَهُ؟ فأقَامَهُ، فَذَهَبَ به معهُ، وَلَا يَسْأَلُ وَاحِدٌ منهما صَاحِبَهُ عن شيءٍ، حتَّى إذَا كانَ يَوْمُ الثَّالِثِ، فَعَلَ مِثْلَ ذلكَ، فأقَامَهُ عَلِيٌّ معهُ، ثُمَّ قالَ له: أَلَا تُحَدِّثُنِي ما الذي أَقْدَمَكَ هذا البَلَدَ؟ قالَ: إنْ أَعْطَيْتَنِي عَهْدًا وَمِيثَاقًا لَتُرْشِدَنِّي، فَعَلْتُ، فَفَعَلَ، فأخْبَرَهُ فَقالَ: فإنَّه حَقٌّ، وَهو رَسولُ اللهِ صَلَّى الله عليه وسلَّمَ، فَإِذَا أَصْبَحْتَ فَاتَّبِعْنِي، فإنِّي إنْ رَأَيْتُ شيئًا أَخَافُ عَلَيْكَ، قُمْتُ كَأَنِي أُرِيقُ المَاءَ، فإنْ مَضَيْتُ، فَاتَّبِعْنِي حتَّى تَدْخُلَ مَدْخَلِي، فَفَعَلَ، فَانْطَلَقَ يَقْفُوهُ، حتَّى دَخَلَ علَى النبيِّ صَلَّى الله عليه وسلَّمَ، وَدَخَلَ معهُ، فَسَمِعَ مِن قَوْلِهِ، وَأَسْلَمَ مَكَانَهُ، فَقالَ له النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلَّمَ: ارْجِعْ إلى قَوْمِكَ، فأخْبِرْهُمْ حتَّى يَأْتِيَكَ أَمْرِي، فَقالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ، لأَصْرُخَنَّ بهَا بيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ ، فَخَرَجَ حتَّى أَتَى المَسْجِدَ، فَنَادَى بأَعْلَى صَوْتِهِ: أَشْهَدُ أَنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ، وَثَارَ القَوْمُ، فَضَرَبُوهُ حتَّى أَضْجَعُوهُ، فأتَى العَبَّاسُ فأكَبَّ عليه، فَقالَ: وَيْلَكُمْ، أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أنَّهُ مِن غِفَارٍ، وَأنَّ طَرِيقَ تُجَّارِكُمْ إلى الشَّامِ عليهم، فأنْقَذَهُ منهمْ، ثُمَّ عَادَ مِنَ الغَدِ بمِثْلِهَا، وَثَارُوا إلَيْهِ فَضَرَبُوهُ، فأكَبَّ عليه العَبَّاسُ فأنْقَذَهُ.

97 - بيْنَا أنَا أُصَلِّي مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إذْ عَطَسَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ، فَقُلتُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ فَرَمَانِي القَوْمُ بأَبْصَارِهِمْ ، فَقُلتُ: واثُكْلَ أُمِّيَاهْ ، ما شَأْنُكُمْ؟ تَنْظُرُونَ إلَيَّ، فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ بأَيْدِيهِمْ علَى أفْخَاذِهِمْ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ يُصَمِّتُونَنِي لَكِنِّي سَكَتُّ، فَلَمَّا صَلَّى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَبِأَبِي هو وأُمِّي، ما رَأَيْتُ مُعَلِّمًا قَبْلَهُ ولَا بَعْدَهُ أحْسَنَ تَعْلِيمًا منه، فَوَاللَّهِ، ما كَهَرَنِي ولَا ضَرَبَنِي ولَا شَتَمَنِي، قالَ: إنَّ هذِه الصَّلَاةَ لا يَصْلُحُ فِيهَا شيءٌ مِن كَلَامِ النَّاسِ، إنَّما هو التَّسْبِيحُ والتَّكْبِيرُ وقِرَاءَةُ القُرْآنِ أَوْ كما قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي حَديثُ عَهْدٍ بجَاهِلِيَّةٍ ، وقدْ جَاءَ اللَّهُ بالإِسْلَامِ، وإنَّ مِنَّا رِجَالًا يَأْتُونَ الكُهَّانَ، قالَ: فلا تَأْتِهِمْ قالَ: ومِنَّا رِجَالٌ يَتَطَيَّرُونَ ، قالَ: ذَاكَ شيءٌ يَجِدُونَهُ في صُدُورِهِمْ، فلا يَصُدَّنَّهُمْ، قالَ ابنُ الصَّبَّاحِ: فلا يَصُدَّنَّكُمْ، قالَ قُلتُ: ومِنَّا رِجَالٌ يَخُطُّونَ، قالَ: كانَ نَبِيٌّ مِنَ الأنْبِيَاءِ يَخُطُّ، فمَن وافَقَ خَطَّهُ فَذَاكَ قالَ: وكَانَتْ لي جَارِيَةٌ تَرْعَى غَنَمًا لي قِبَلَ أُحُدٍ والْجَوَّانِيَّةِ، فَاطَّلَعْتُ ذَاتَ يَومٍ فَإِذَا الذِّيبُ قدْ ذَهَبَ بشَاةٍ مِن غَنَمِهَا، وأَنَا رَجُلٌ مِن بَنِي آدَمَ، آسَفُ كما يَأْسَفُونَ ، لَكِنِّي صَكَكْتُهَا صَكَّةً، فأتَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَعَظَّمَ ذلكَ عَلَيَّ، قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أفلا أُعْتِقُهَا؟ قالَ: ائْتِنِي بهَا فأتَيْتُهُ بهَا، فَقالَ لَهَا: أيْنَ اللَّهُ؟ قالَتْ: في السَّمَاءِ، قالَ: مَن أنَا؟ قالَتْ: أنْتَ رَسولُ اللهِ، قالَ: أعْتِقْهَا، فإنَّهَا مُؤْمِنَةٌ.

98 - أنَّهُ سَمِعَ جابِرَ بنَ عبدِ اللهِ، يُسْأَلُ عَنِ الوُرُودِ، فقالَ: نَجِيءُ نَحْنُ يَومَ القِيامَةِ عن كَذا وكَذا، انْظُرْ أيْ ذلكَ فَوْقَ النَّاسِ؟ قالَ: فَتُدْعَى الأُمَمُ بأَوْثانِها، وما كانَتْ تَعْبُدُ، الأوَّلُ فالأوَّلُ، ثُمَّ يَأْتِينا رَبُّنا بَعْدَ ذلكَ، فيَقولُ: مَن تَنْظُرُونَ؟ فيَقولونَ: نَنْظُرُ رَبَّنا، فيَقولُ: أنا رَبُّكُمْ، فيَقولونَ: حتَّى نَنْظُرَ إلَيْكَ، فَيَتَجَلَّى لهمْ يَضْحَكُ، قالَ: فَيَنْطَلِقُ بهِمْ ويَتَّبِعُونَهُ، ويُعْطَى كُلُّ إنْسانٍ منهمْ مُنافِقًا، أوْ مُؤْمِنًا نُورًا، ثُمَّ يَتَّبِعُونَهُ وعلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ كَلالِيبُ وحَسَكٌ، تَأْخُذُ مَن شاءَ اللَّهُ، ثُمَّ يُطْفَأُ نُورُ المُنافِقِينَ، ثُمَّ يَنْجُو المُؤْمِنُونَ، فَتَنْجُو أوَّلُ زُمْرَةٍ وُجُوهُهُمْ كالْقَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ سَبْعُونَ ألْفًا لا يُحاسَبُونَ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ كَأَضْوَأِ نَجْمٍ في السَّماءِ، ثُمَّ كَذلكَ ثُمَّ تَحِلُّ الشَّفاعَةُ، ويَشْفَعُونَ حتَّى يَخْرُجَ مِنَ النَّارِ مِن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وكانَ في قَلْبِهِ مِنَ الخَيْرِ ما يَزِنُ شَعِيرَةً، فيُجْعَلُونَ بفِناءِ الجَنَّةِ، ويَجْعَلُ أهْلُ الجَنَّةِ يَرُشُّونَ عليهمُ الماءَ حتَّى يَنْبُتُوا نَباتَ الشَّيْءِ في السَّيْلِ، ويَذْهَبُ حُراقُهُ، ثُمَّ يَسْأَلُ حتَّى تُجْعَلَ له الدُّنْيا وعَشَرَةُ أمْثالِها معها.

99 - عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، قالَ: تَذَاكَرْنَا لَيْلَةَ القَدْرِ، فأتَيْتُ أَبَا سَعِيدٍ الخُدْرِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، وَكانَ لي صَدِيقًا، فَقُلتُ: أَلَا تَخْرُجُ بنَا إلى النَّخْلِ؟ فَخَرَجَ وَعليه خَمِيصَةٌ فَقُلتُ له: سَمِعْتَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَذْكُرُ لَيْلَةَ القَدْرِ؟ فَقالَ: نَعَمْ، اعْتَكَفْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ العَشْرَ الوُسْطَى مِن رَمَضَانَ، فَخَرَجْنَا صَبِيحَةَ عِشْرِينَ، فَخَطَبَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: إنِّي أُرِيتُ لَيْلَةَ القَدْرِ، وإنِّي نَسِيتُهَا، أَوْ أُنْسِيتُهَا، فَالْتَمِسُوهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن كُلِّ وِتْرٍ، وإنِّي أُرِيتُ أَنِّي أَسْجُدُ في مَاءٍ وَطِينٍ، فمَن كانَ اعْتَكَفَ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَلْيَرْجِعْ قالَ: فَرَجَعْنَا وَما نَرَى في السَّمَاءِ قَزَعَةً، قالَ: وَجَاءَتْ سَحَابَةٌ فَمُطِرْنَا، حتَّى سَالَ سَقْفُ المَسْجِدِ، وَكانَ مِن جَرِيدِ النَّخْلِ، وَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَرَأَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَسْجُدُ في المَاءِ وَالطِّينِ، قالَ: حتَّى رَأَيْتُ أَثَرَ الطِّينِ في جَبْهَتِهِ. [وفي رواية]: رَأَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حِينَ انْصَرَفَ وعلَى جَبْهَتِهِ وَأَرْنَبَتِهِ أَثَرُ الطِّينِ.

100 - لَمَّا كانَ يَوْمُ بَدْرٍ نَظَرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ إلى المُشْرِكِينَ وَهُمْ أَلْفٌ، وَأَصْحَابُهُ ثَلَاثُ مِائَةٍ وَتِسْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا، فَاسْتَقْبَلَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ القِبْلَةَ، ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ، فَجَعَلَ يَهْتِفُ برَبِّهِ: اللَّهُمَّ أَنْجِزْ لي ما وَعَدْتَنِي، اللَّهُمَّ آتِ ما وَعَدْتَنِي، اللَّهُمَّ إنْ تُهْلِكْ هذِه العِصَابَةَ مِن أَهْلِ الإسْلَامِ لا تُعْبَدْ في الأرْضِ، فَما زَالَ يَهْتِفُ برَبِّهِ، مَادًّا يَدَيْهِ مُسْتَقْبِلَ القِبْلَةِ، حتَّى سَقَطَ رِدَاؤُهُ عن مَنْكِبَيْهِ، فأتَاهُ أَبُو بَكْرٍ فأخَذَ رِدَاءَهُ، فألْقَاهُ علَى مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ التَزَمَهُ مِن وَرَائِهِ، وَقالَ: يا نَبِيَّ اللهِ، كَفَاكَ مُنَاشَدَتُكَ رَبَّكَ؛ فإنَّه سَيُنْجِزُ لكَ ما وَعَدَكَ، فأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: { إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} [الأنفال: 9]، فأمَدَّهُ اللَّهُ بالمَلَائِكَةِ. قالَ أَبُو زُمَيْلٍ: فَحدَّثَني ابنُ عَبَّاسٍ قالَ: بيْنَما رَجُلٌ مِنَ المُسْلِمِينَ يَومَئذٍ يَشْتَدُّ في أَثَرِ رَجُلٍ مِنَ المُشْرِكِينَ أَمَامَهُ، إذْ سَمِعَ ضَرْبَةً بالسَّوْطِ فَوْقَهُ وَصَوْتَ الفَارِسِ يقولُ: أَقْدِمْ حَيْزُومُ ، فَنَظَرَ إلى المُشْرِكِ أَمَامَهُ، فَخَرَّ مُسْتَلْقِيًا، فَنَظَرَ إلَيْهِ فَإِذَا هو قدْ خُطِمَ أَنْفُهُ، وَشُقَّ وَجْهُهُ، كَضَرْبَةِ السَّوْطِ، فَاخْضَرَّ ذلكَ أَجْمَعُ، فَجَاءَ الأنْصَارِيُّ، فَحَدَّثَ بذلكَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: صَدَقْتَ؛ ذلكَ مِن مَدَدِ السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ، فَقَتَلُوا يَومَئذٍ سَبْعِينَ، وَأَسَرُوا سَبْعِينَ. قالَ أَبُو زُمَيْلٍ: قالَ ابنُ عَبَّاسٍ: فَلَمَّا أَسَرُوا الأُسَارَى، قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ لأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ: ما تَرَوْنَ في هَؤُلَاءِ الأُسَارَى؟ فَقالَ أَبُو بَكْرٍ: يا نَبِيَّ اللهِ، هُمْ بَنُو العَمِّ وَالْعَشِيرَةِ، أَرَى أَنْ تَأْخُذَ منهمْ فِدْيَةً فَتَكُونُ لَنَا قُوَّةً علَى الكُفَّارِ؛ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُمْ لِلإِسْلَامِ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: ما تَرَى يا ابْنَ الخَطَّابِ؟ قُلتُ: لا، وَاللَّهِ يا رَسولَ اللهِ ما أَرَى الَّذي رَأَى أَبُو بَكْرٍ، وَلَكِنِّي أَرَى أَنْ تُمَكِّنَّا فَنَضْرِبَ أَعْنَاقَهُمْ، فَتُمَكِّنَ عَلِيًّا مِن عَقِيلٍ فَيَضْرِبَ عُنُقَهُ، وَتُمَكِّنِّي مِن فُلَانٍ -نَسِيبًا لِعُمَرَ- فأضْرِبَ عُنُقَهُ؛ فإنَّ هَؤُلَاءِ أَئِمَّةُ الكُفْرِ وَصَنَادِيدُهَا، فَهَوِيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ ما قالَ أَبُو بَكْرٍ، وَلَمْ يَهْوَ ما قُلتُ، فَلَمَّا كانَ مِنَ الغَدِ جِئْتُ، فَإِذَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ قَاعِدَيْنِ يَبْكِيَانِ، قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أَخْبِرْنِي مِن أَيِّ شَيءٍ تَبْكِي أَنْتَ وَصَاحِبُكَ؟ فإنْ وَجَدْتُ بُكَاءً بَكَيْتُ، وإنْ لَمْ أَجِدْ بُكَاءً تَبَاكَيْتُ لِبُكَائِكُمَا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: أَبْكِي لِلَّذِي عَرَضَ عَلَيَّ أَصْحَابُكَ مِن أَخْذِهِمِ الفِدَاءَ، لقَدْ عُرِضَ عَلَيَّ عَذَابُهُمْ أَدْنَى مِن هذِه الشَّجَرَةِ -شَجَرَةٍ قَرِيبَةٍ مِن نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ} إلى قَوْلِهِ {فَكُلُوا ممَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا} [الأنفال: 67 - 69]، فأحَلَّ اللَّهُ الغَنِيمَةَ لهمْ.

101 - أُتِيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَوْمًا بلَحْمٍ، فَرُفِعَ إلَيْهِ الذِّراعُ، وكانَتْ تُعْجِبُهُ فَنَهَسَ مِنْها نَهْسَةً فقالَ: أنا سَيِّدُ النَّاسِ يَومَ القِيامَةِ، وهلْ تَدْرُونَ بمَ ذاكَ؟ يَجْمَعُ اللَّهُ يَومَ القِيامَةِ الأوَّلِينَ والآخِرِينَ في صَعِيدٍ واحِدٍ، فيُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي، ويَنْفُذُهُمُ البَصَرُ، وتَدْنُو الشَّمْسُ فَيَبْلُغُ النَّاسَ مِنَ الغَمِّ والْكَرْبِ ما لا يُطِيقُونَ، وما لا يَحْتَمِلُونَ، فيَقولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ: ألا تَرَوْنَ ما أنتُمْ فِيهِ؟ ألا تَرَوْنَ ما قدْ بَلَغَكُمْ؟ ألا تَنْظُرُونَ مَن يَشْفَعُ لَكُمْ إلى رَبِّكُمْ؟ فيَقولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ: ائْتُوا آدَمَ، فَيَأْتُونَ آدَمَ، فيَقولونَ: يا آدَمُ، أنْتَ أبو البَشَرِ، خَلَقَكَ اللَّهُ بيَدِهِ، ونَفَخَ فِيكَ مِن رُوحِهِ، وأَمَرَ المَلائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ، اشْفَعْ لنا إلى رَبِّكَ، ألا تَرَى إلى ما نَحْنُ فِيهِ؟ ألا تَرَى إلى ما قدْ بَلَغَنا؟ فيَقولُ آدَمُ: إنَّ رَبِّي غَضِبَ اليومَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، ولَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وإنَّه نَهانِي عَنِ الشَّجَرَةِ فَعَصَيْتُهُ نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إلى غيرِي، اذْهَبُوا إلى نُوحٍ، فَيَأْتُونَ نُوحًا، فيَقولونَ: يا نُوحُ، أنْتَ أوَّلُ الرُّسُلِ إلى الأرْضِ، وسَمَّاكَ اللَّهُ عَبْدًا شَكُورًا، اشْفَعْ لنا إلى رَبِّكَ، ألا تَرَى ما نَحْنُ فِيهِ؟ ألا تَرَى ما قدْ بَلَغَنا؟ فيَقولُ لهمْ: إنَّ رَبِّي قدْ غَضِبَ اليومَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، ولَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وإنَّه قدْ كانَتْ لي دَعْوَةٌ دَعَوْتُ بها علَى قَوْمِي، نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إلى إبْراهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَيَأْتُونَ إبْراهِيمَ، فيَقولونَ: أنْتَ نَبِيُّ اللهِ وخَلِيلُهُ مِن أهْلِ الأرْضِ، اشْفَعْ لنا إلى رَبِّكَ، ألا تَرَى إلى ما نَحْنُ فِيهِ؟ ألا تَرَى إلى ما قدْ بَلَغَنا؟ فيَقولُ لهمْ إبْراهِيمُ: إنَّ رَبِّي قدْ غَضِبَ اليومَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، ولا يَغْضَبُ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وذَكَرَ كَذَباتِهِ، نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إلى غيرِي، اذْهَبُوا إلى مُوسَى، فَيَأْتُونَ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فيَقولونَ: يا مُوسَى، أنْتَ رَسولُ اللهِ فَضَّلَكَ اللَّهُ برِسالاتِهِ، وبِتَكْلِيمِهِ علَى النَّاسِ، اشْفَعْ لنا إلى رَبِّكَ، ألا تَرَى إلى ما نَحْنُ فِيهِ؟ ألا تَرَى ما قدْ بَلَغَنا؟ فيَقولُ لهمْ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ رَبِّي قدْ غَضِبَ اليومَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، ولَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وإنِّي قَتَلْتُ نَفْسًا لَمْ أُومَرْ بقَتْلِها، نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إلى عِيسَى صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَيَأْتُونَ عِيسَى، فيَقولونَ: يا عِيسَى أنْتَ رَسولُ اللهِ، وكَلَّمْتَ النَّاسَ في المَهْدِ ، وكَلِمَةٌ منه ألْقاها إلى مَرْيَمَ، ورُوحٌ منه، فاشْفَعْ لنا إلى رَبِّكَ، ألا تَرَى ما نَحْنُ فِيهِ؟ ألا تَرَى ما قدْ بَلَغَنا؟ فيَقولُ لهمْ عِيسَى صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ رَبِّي قدْ غَضِبَ اليومَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، ولَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، ولَمْ يَذْكُرْ له ذَنْبًا، نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إلى غيرِي، اذْهَبُوا إلى مُحَمَّدٍ، فَيَأْتُونِّي فيَقولونَ: يا مُحَمَّدُ، أنْتَ رَسولُ اللهِ، وخاتَمُ الأنْبِياءِ، وغَفَرَ اللَّهُ لكَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ، وما تَأَخَّرَ، اشْفَعْ لنا إلى رَبِّكَ، ألا تَرَى ما نَحْنُ فِيهِ؟ ألا تَرَى ما قدْ بَلَغَنا؟ فأنْطَلِقُ، فَآتي تَحْتَ العَرْشِ ، فأقَعُ ساجِدًا لِرَبِّي، ثُمَّ يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيَّ ويُلْهِمُنِي مِن مَحامِدِهِ، وحُسْنِ الثَّناءِ عليه شيئًا لَمْ يَفْتَحْهُ لأَحَدٍ قَبْلِي، ثُمَّ يُقالُ: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، سَلْ تُعْطَهْ، اشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأرْفَعُ رَأْسِي، فأقُولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي، فيُقالُ: يا مُحَمَّدُ، أدْخِلِ الجَنَّةَ مِن أُمَّتِكَ مَن لا حِسابَ عليه مِنَ البابِ الأيْمَنِ مِن أبْوابِ الجَنَّةِ، وهُمْ شُرَكاءُ النَّاسِ فِيما سِوَى ذلكَ مِنَ الأبْوابِ، والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، إنَّ ما بيْنَ المِصْراعَيْنِ مِن مَصارِيعِ الجَنَّةِ لَكما بيْنَ مَكَّةَ وهَجَرٍ، أوْ كما بيْنَ مَكَّةَ وبُصْرَى.

102 -  أنَّ سَعْدَ بنَ هِشَامِ بنِ عَامِرٍ أَرَادَ أَنْ يَغْزُوَ في سَبيلِ اللهِ، فَقَدِمَ المَدِينَةَ، فأرَادَ أَنْ يَبِيعَ عَقَارًا له بهَا فَيَجْعَلَهُ في السِّلَاحِ وَالْكُرَاعِ، وَيُجَاهِدَ الرُّومَ حتَّى يَمُوتَ، فَلَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ لَقِيَ أُنَاسًا مِن أَهْلِ المَدِينَةِ، فَنَهَوْهُ عن ذلكَ، وَأَخْبَرُوهُ أنَّ رَهْطًا سِتَّةً أَرَادُوا ذلكَ في حَيَاةِ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَنَهَاهُمْ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَقالَ: أَليسَ لَكُمْ فِيَّ أُسْوَةٌ؟! فَلَمَّا حَدَّثُوهُ بذلكَ رَاجَعَ امْرَأَتَهُ، وَقَدْ كانَ طَلَّقَهَا وَأَشْهَدَ علَى رَجْعَتِهَا. فأتَى ابْنَ عَبَّاسٍ، فَسَأَلَهُ عن وِتْرِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ ابنُ عَبَّاسٍ: أَلَا أَدُلُّكَ علَى أَعْلَمِ أَهْلِ الأرْضِ بوِتْرِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ قالَ: مَنْ؟ قالَ: عَائِشَةُ، فَأْتِهَا، فَاسْأَلْهَا، ثُمَّ ائْتِنِي فأخْبِرْنِي برَدِّهَا عَلَيْكَ. فَانْطَلَقْتُ إلَيْهَا، فأتَيْتُ علَى حَكِيمِ بنِ أَفْلَحَ، فَاسْتَلْحَقْتُهُ إلَيْهَا، فَقالَ: ما أَنَا بقَارِبِهَا ؛ لأَنِّي نَهَيْتُهَا أَنْ تَقُولَ في هَاتَيْنِ الشِّيعَتَيْنِ شيئًا، فأبَتْ فِيهِما إلَّا مُضِيًّا، قالَ: فأقْسَمْتُ عليه، فَجَاءَ، فَانْطَلَقْنَا إلى عَائِشَةَ، فَاسْتَأْذَنَّا عَلَيْهَا، فأذِنَتْ لَنَا، فَدَخَلْنَا عَلَيْهَا، فَقالَتْ: أَحَكِيمٌ؟ فَعَرَفَتْهُ، فَقالَ: نَعَمْ، فَقالَتْ: مَن معكَ؟ قالَ: سَعْدُ بنُ هِشَامٍ، قالَتْ: مَن هِشَامٌ؟ قالَ: ابنُ عَامِرٍ، فَتَرَحَّمَتْ عليه، وَقالَتْ خَيْرًا -قالَ قَتَادَةُ: وَكانَ أُصِيبَ يَومَ أُحُدٍ- فَقُلتُ: يا أُمَّ المُؤْمِنِينَ، أَنْبِئِينِي عن خُلُقِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَتْ: أَلَسْتَ تَقْرَأُ القُرْآنَ؟ قُلتُ: بَلَى، قالَتْ: فإنَّ خُلُقَ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ القُرْآنَ. قالَ: فَهَمَمْتُ أَنْ أَقُومَ وَلَا أَسْأَلَ أَحَدًا عن شَيءٍ حتَّى أَمُوتَ، ثُمَّ بَدَا لِي، فَقُلتُ: أَنْبِئِينِي عن قِيَامِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَتْ: أَلَسْتَ تَقْرَأُ {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟ قُلتُ: بَلَى، قالَتْ: فإنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ افْتَرَضَ قِيَامَ اللَّيْلِ في أَوَّلِ هذِه السُّورَةِ، فَقَامَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَأَصْحَابُهُ حَوْلًا ، وَأَمْسَكَ اللَّهُ خَاتِمَتَهَا اثْنَيْ عَشَرَ شَهْرًا في السَّمَاءِ، حتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ في آخِرِ هذِه السُّورَةِ التَّخْفِيفَ، فَصَارَ قِيَامُ اللَّيْلِ تَطَوُّعًا بَعْدَ فَرِيضَةٍ. قالَ: قُلتُ: يا أُمَّ المُؤْمِنِينَ، أَنْبِئِينِي عن وِتْرِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَتْ: كُنَّا نُعِدُّ له سِوَاكَهُ وَطَهُورَهُ، فَيَبْعَثُهُ اللَّهُ ما شَاءَ أَنْ يَبْعَثَهُ مِنَ اللَّيْلِ، فَيَتَسَوَّكُ، وَيَتَوَضَّأُ، وَيُصَلِّي تِسْعَ رَكَعَاتٍ لا يَجْلِسُ فِيهَا إلَّا في الثَّامِنَةِ، فَيَذْكُرُ اللَّهَ وَيَحْمَدُهُ وَيَدْعُوهُ، ثُمَّ يَنْهَضُ وَلَا يُسَلِّمُ، ثُمَّ يَقُومُ فيُصَلِّي التَّاسِعَةَ، ثُمَّ يَقْعُدُ فَيَذْكُرُ اللَّهَ وَيَحْمَدُهُ وَيَدْعُوهُ، ثُمَّ يُسَلِّمُ تَسْلِيمًا يُسْمِعُنَا، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ ما يُسَلِّمُ وَهو قَاعِدٌ، فَتِلْكَ إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً يا بُنَيَّ، فَلَمَّا أَسَنَّ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَأَخَذَهُ اللَّحْمُ، أَوْتَرَ بسَبْعٍ، وَصَنَعَ في الرَّكْعَتَيْنِ مِثْلَ صَنِيعِهِ الأوَّلِ، فَتِلْكَ تِسْعٌ يا بُنَيَّ. وَكانَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذَا صَلَّى صَلَاةً أَحَبَّ أَنْ يُدَاوِمَ عَلَيْهَا، وَكانَ إذَا غَلَبَهُ نَوْمٌ، أَوْ وَجَعٌ عن قِيَامِ اللَّيْلِ، صَلَّى مِنَ النَّهَارِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً، وَلَا أَعْلَمُ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قَرَأَ القُرْآنَ كُلَّهُ في لَيْلَةٍ، وَلَا صَلَّى لَيْلَةً إلى الصُّبْحِ، وَلَا صَامَ شَهْرًا كَامِلًا غيرَ رَمَضَانَ. قالَ: فَانْطَلَقْتُ إلى ابْنِ عَبَّاسٍ فَحَدَّثْتُهُ بحَديثِهَا، فَقالَ: صَدَقَتْ، لو كُنْتُ أَقْرَبُهَا، أَوْ أَدْخُلُ عَلَيْهَا لأَتَيْتُهَا حتَّى تُشَافِهَنِي به، قالَ: قُلتُ: لو عَلِمْتُ أنَّكَ لا تَدْخُلُ عَلَيْهَا ما حَدَّثْتُكَ حَدِيثَهَا. [وفي رواية]: أنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ، ثُمَّ انْطَلَقَ إلى المَدِينَةِ لِيَبِيعَ عَقَارَهُ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ.

103 - أَقْبَلْتُ أَنَا وَصَاحِبَانِ لِي، وَقَدْ ذَهَبَتْ أَسْمَاعُنَا وَأَبْصَارُنَا مِنَ الجَهْدِ، فَجَعَلْنَا نَعْرِضُ أَنْفُسَنَا علَى أَصْحَابِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فليْس أَحَدٌ منهمْ يَقْبَلُنَا، فأتَيْنَا النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَانْطَلَقَ بنَا إلى أَهْلِهِ، فَإِذَا ثَلَاثَةُ أَعْنُزٍ، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: احْتَلِبُوا هذا اللَّبَنَ بيْنَنَا، قالَ: فَكُنَّا نَحْتَلِبُ فَيَشْرَبُ كُلُّ إنْسَانٍ مِنَّا نَصِيبَهُ، وَنَرْفَعُ للنَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ نَصِيبَهُ، قالَ: فَيَجِيءُ مِنَ اللَّيْلِ فيُسَلِّمُ تَسْلِيمًا لا يُوقِظُ نَائِمًا وَيُسْمِعُ اليَقْظَانَ، قالَ: ثُمَّ يَأْتي المَسْجِدَ فيُصَلِّي، ثُمَّ يَأْتي شَرَابَهُ فَيَشْرَبُ، فأتَانِي الشَّيْطَانُ ذَاتَ لَيْلَةٍ وَقَدْ شَرِبْتُ نَصِيبِي، فَقالَ: مُحَمَّدٌ يَأْتي الأنْصَارَ فيُتْحِفُونَهُ ، وَيُصِيبُ عِنْدَهُمْ، ما به حَاجَةٌ إلى هذِه الجُرْعَةِ، فأتَيْتُهَا فَشَرِبْتُهَا، فَلَمَّا أَنْ وَغَلَتْ في بَطْنِي ، وَعَلِمْتُ أنَّهُ ليسَ إلَيْهَا سَبِيلٌ، قالَ: نَدَّمَنِي الشَّيْطَانُ، فَقالَ: وَيْحَكَ! ما صَنَعْتَ؟! أَشَرِبْتَ شَرَابَ مُحَمَّدٍ، فَيَجِيءُ فلا يَجِدُهُ فَيَدْعُو عَلَيْكَ، فَتَهْلِكُ فَتَذْهَبُ دُنْيَاكَ وَآخِرَتُكَ؟! وَعَلَيَّ شَمْلَةٌ إِذَا وَضَعْتُهَا علَى قَدَمَيَّ خَرَجَ رَأْسِي، وإذَا وَضَعْتُهَا علَى رَأْسِي خَرَجَ قَدَمَايَ، وَجَعَلَ لا يَجِيئُنِي النَّوْمُ، وَأَمَّا صَاحِبَايَ فَنَاما وَلَمْ يَصْنَعَا ما صَنَعْتُ. قالَ: فَجَاءَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَسَلَّمَ كما كانَ يُسَلِّمُ، ثُمَّ أَتَى المَسْجِدَ فَصَلَّى، ثُمَّ أَتَى شَرَابَهُ فَكَشَفَ عنْه، فَلَمْ يَجِدْ فيه شيئًا، فَرَفَعَ رَأْسَهُ إلى السَّمَاءِ، فَقُلتُ: الآنَ يَدْعُو عَلَيَّ فأهْلِكُ، فَقالَ: اللَّهُمَّ أَطْعِمْ مَن أَطْعَمَنِي، وَأَسْقِ مَن أَسْقَانِي، قالَ: فَعَمَدْتُ إلى الشَّمْلَةِ فَشَدَدْتُهَا عَلَيَّ، وَأَخَذْتُ الشَّفْرَةَ فَانْطَلَقْتُ إلى الأعْنُزِ أَيُّهَا أَسْمَنُ؟ فأذْبَحُهَا لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَإِذَا هي حَافِلَةٌ، وإذَا هُنَّ حُفَّلٌ كُلُّهُنَّ، فَعَمَدْتُ إلى إنَاءٍ لِآلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ ما كَانُوا يَطْمَعُونَ أَنْ يَحْتَلِبُوا فِيهِ، قالَ: فَحَلَبْتُ فيه حتَّى عَلَتْهُ رَغْوَةٌ، فَجِئْتُ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: أَشَرِبْتُمْ شَرَابَكُمُ اللَّيْلَةَ، قالَ: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، اشْرَبْ، فَشَرِبَ، ثُمَّ نَاوَلَنِي، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، اشْرَبْ، فَشَرِبَ، ثُمَّ نَاوَلَنِي، فَلَمَّا عَرَفْتُ أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قدْ رَوِيَ وَأَصَبْتُ دَعْوَتَهُ، ضَحِكْتُ حتَّى أُلْقِيتُ إلى الأرْضِ، قالَ: فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: إحْدَى سَوْآتِكَ يا مِقْدَادُ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، كانَ مِن أَمْرِي كَذَا وَكَذَا وَفَعَلْتُ كَذَا، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: ما هذِه إلَّا رَحْمَةٌ مِنَ اللهِ، أَفلا كُنْتَ آذَنْتَنِي فَنُوقِظَ صَاحِبيْنَا فيُصِيبَانِ منها، قالَ: فَقُلتُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بالحَقِّ، ما أُبَالِي إذَا أَصَبْتَهَا وَأَصَبْتُهَا معكَ مَن أَصَابَهَا مِنَ النَّاسِ.

104 - خَسَفَتِ الشَّمْسُ علَى عَهْدِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَدَخَلْتُ علَى عَائِشَةَ وَهي تُصَلِّي، فَقُلتُ: ما شَأْنُ النَّاسِ يُصَلُّونَ؟ فأشَارَتْ برَأْسِهَا إلى السَّمَاءِ، فَقُلتُ: آيَةٌ، قالَتْ: نَعَمْ، فأطَالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ القِيَامَ جِدًّا، حتَّى تَجَلَّانِي الغَشْيُ ، فأخَذْتُ قِرْبَةً مِن مَاءٍ إلى جَنْبِي، فَجَعَلْتُ أَصُبُّ علَى رَأْسِي، أَوْ علَى وَجْهِي مِنَ المَاءِ، قالَتْ: فَانْصَرَفَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَقَدْ تَجَلَّتِ الشَّمْسُ، فَخَطَبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ النَّاسَ، فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عليه، ثُمَّ قالَ: أَمَّا بَعْدُ، ما مِن شيءٍ لَمْ أَكُنْ رَأَيْتُهُ إلَّا قدْ رَأَيْتُهُ في مَقَامِي هذا، حتَّى الجَنَّةَ وَالنَّارَ، وإنَّه قدْ أُوحِيَ إلَيَّ أنَّكُمْ تُفْتَنُونَ في القُبُورِ قَرِيبًا، أَوْ مِثْلَ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، لا أَدْرِي أَيَّ ذلكَ قالَتْ أَسْمَاءُ، فيُؤْتَى أَحَدُكُمْ، فيُقَالُ: ما عِلْمُكَ بهذا الرَّجُلِ؟ فأمَّا المُؤْمِنُ، أَوِ المُوقِنُ، لا أَدْرِي أَيَّ ذلكَ قالَتْ أَسْمَاءُ، فيَقولُ: هو مُحَمَّدٌ، هو رَسولُ اللهِ، جَاءَنَا بالبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى، فأجَبْنَا وَأَطَعْنَا، ثَلَاثَ مِرَارٍ، فيُقَالُ له: نَمْ، قدْ كُنَّا نَعْلَمُ إنَّكَ لَتُؤْمِنُ به، فَنَمْ صَالِحًا، وَأَمَّا المُنَافِقُ، أَوِ المُرْتَابُ، لا أَدْرِي أَيَّ ذلكَ قالَتْ أَسْمَاءُ، فيَقولُ: لا أَدْرِي، سَمِعْتُ النَّاسَ يقولونَ: شيئًا، فَقُلتُ. [وفي رواية]: أَتَيْتُ عَائِشَةَ، فَإِذَا النَّاسُ قِيَامٌ، وإذَا هي تُصَلِّي، فَقُلتُ: ما شَأْنُ النَّاسِ؟ وَاقْتَصَّ الحَدِيثَ بنَحْوِ حَديثِ ابْنِ نُمَيْرٍ، عن هِشَامٍ.

105 - صَارَتْ صَفِيَّةُ لِدِحْيَةَ في مَقْسَمِهِ، وَجَعَلُوا يَمْدَحُونَهَا عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: ويقولونَ: ما رَأَيْنَا في السَّبْيِ مِثْلَهَا، قالَ: فَبَعَثَ إلى دِحْيَةَ، فأعْطَاهُ بهَا ما أَرَادَ، ثُمَّ دَفَعَهَا إلى أُمِّي، فَقالَ: أَصْلِحِيهَا، قالَ: ثُمَّ خَرَجَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِن خَيْبَرَ، حتَّى إذَا جَعَلَهَا في ظَهْرِهِ نَزَلَ، ثُمَّ ضَرَبَ عَلَيْهَا القُبَّةَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ، قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: مَن كانَ عِنْدَهُ فَضْلُ زَادٍ، فَلْيَأْتِنَا به، قالَ: فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بفَضْلِ التَّمْرِ، وَفَضْلِ السَّوِيقِ، حتَّى جَعَلُوا مِن ذلكَ سَوَادًا حَيْسًا، فَجَعَلُوا يَأْكُلُونَ مِن ذلكَ الحَيْسِ، وَيَشْرَبُونَ مِن حِيَاضٍ إلى جَنْبِهِمْ مِن مَاءِ السَّمَاءِ، قالَ: فَقالَ أَنَسٌ: فَكَانَتْ تِلكَ وَلِيمَةَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عَلَيْهَا، قالَ: فَانْطَلَقْنَا، حتَّى إذَا رَأَيْنَا جُدُرَ المَدِينَةِ هَشِشْنَا إلَيْهَا، فَرَفَعْنَا مَطِيَّنَا، وَرَفَعَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مَطِيَّتَهُ، قالَ: وَصَفِيَّةُ خَلْفَهُ، قدْ أَرْدَفَهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ. قالَ: فَعَثَرَتْ مَطِيَّةُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ. فَصُرِعَ وَصُرِعَتْ، قالَ: فليسَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ يَنْظُرُ إلَيْهِ، وَلَا إلَيْهَا، حتَّى قَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَسَتَرَهَا، قالَ: فأتَيْنَاهُ، فَقالَ: لَمْ نُضَرَّ، قالَ: فَدَخَلْنَا المَدِينَةَ، فَخَرَجَ جَوَارِي نِسَائِهِ يَتَرَاءَيْنَهَا وَيَشْمَتْنَ بصَرْعَتِهَا.

106 - يُنادِي مُنادٍ: إنَّ لَكُمْ أنْ تَصِحُّوا فلا تَسْقَمُوا أبَدًا، وإنَّ لَكُمْ أنْ تَحْيَوْا فلا تَمُوتُوا أبَدًا، وإنَّ لَكُمْ أنْ تَشِبُّوا فلا تَهْرَمُوا أبَدًا، وإنَّ لَكُمْ أنْ تَنْعَمُوا فلا تَبْأَسُوا أبَدًا. فَذلكَ قَوْلُهُ عزَّ وجلَّ: {وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [الأعراف: 43].

107 - إنَّما مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ، والْجَلِيسِ السَّوْءِ، كَحامِلِ المِسْكِ، ونافِخِ الكِيرِ ، فَحامِلُ المِسْكِ: إمَّا أنْ يُحْذِيَكَ، وإمَّا أنْ تَبْتاعَ منه، وإمَّا أنْ تَجِدَ منه رِيحًا طَيِّبَةً، ونافِخُ الكِيرِ: إمَّا أنْ يُحْرِقَ ثِيابَكَ، وإمَّا أنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً.

108 - ذَكَرُوا أنْ يُعْلِمُوا وقْتَ الصَّلَاةِ بشيءٍ يَعْرِفُونَهُ فَذَكَرُوا أنْ يُنَوِّرُوا نَارًا، أوْ يَضْرِبُوا نَاقُوسًا فَأُمِرَ بلَالٌ أنْ يَشْفَعَ الأذَانَ ويُوتِرَ الإقَامَةَ. وفي رواية: لَمَّا كَثُرَ النَّاسُ ذَكَرُوا أنْ يُعْلِمُوا... بمِثْلِ حَديثِ الثَّقَفِيِّ، غيرَ أنَّه قالَ: أنْ يُورُوا نَارًا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 378
التصنيف الموضوعي: أذان - ألفاظ الأذان أذان - ألفاظ الإقامة أذان - فضل التأذين أذان - بدء الأذان صلاة - مواقيت الصلاة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

109 - أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، قالَ وَهو مُسْتَقْبِلُ المَشْرِقِ: هَا إنَّ الفِتْنَةَ هَاهُنَا، هَا إنَّ الفِتْنَةَ هَاهُنَا، هَا إنَّ الفِتْنَةَ هَاهُنَا، مِن حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ.

110 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ كانَ عِنْدَ أَضَاةِ بَنِي غِفَارٍ ، قالَ: فأتَاهُ جِبْرِيلُ عليه السَّلَامُ، فَقالَ: إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ القُرْآنَ علَى حَرْفٍ، فَقالَ: أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ، وإنَّ أُمَّتي لا تُطِيقُ ذلكَ، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَةَ، فَقالَ: إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ القُرْآنَ علَى حَرْفَيْنِ، فَقالَ: أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ، وإنَّ أُمَّتي لا تُطِيقُ ذلكَ، ثُمَّ جَاءَهُ الثَّالِثَةَ، فَقالَ: إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ القُرْآنَ علَى ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ، فَقالَ: أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ، وإنَّ أُمَّتي لا تُطِيقُ ذلكَ، ثُمَّ جَاءَهُ الرَّابِعَةَ، فَقالَ: إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ القُرْآنَ علَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ ، فأيُّما حَرْفٍ قَرَؤُوا عليه فقَدْ أَصَابُوا.

111 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، سُئِلَ عَنِ الأمَةِ إذَا زَنَتْ، وَلَمْ تُحْصِنْ، قالَ: إنْ زَنَتْ فَاجْلِدُوهَا، ثُمَّ إنْ زَنَتْ فَاجْلِدُوهَا، ثُمَّ إنْ زَنَتْ فَاجْلِدُوهَا، ثُمَّ بيعُوهَا ولو بضَفِيرٍ .

112 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ رَأَى شيخًا يُهَادَى بيْنَ ابْنَيْهِ، فَقالَ: ما بَالُ هذا؟ قالوا: نَذَرَ أَنْ يَمْشِيَ، قالَ: إنَّ اللَّهَ عن تَعْذِيبِ هذا نَفْسَهُ لَغَنِيٌّ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَرْكَبَ.

113 - إنْ كُنَّا -آلَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- لَنَمْكُثُ شَهْرًا ما نَسْتَوْقِدُ بنَارٍ، إنْ هو إلَّا التَّمْرُ وَالْمَاءُ. وفي روايةٍ: إنْ كُنَّا لَنَمْكُثُ، وَلَمْ يَذْكُرْ آلَ مُحَمَّدٍ: إلَّا أَنْ يَأْتِيَنَا اللُّحَيْمُ.

114 - سَأَلْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أيُّ الذَّنْبِ أعْظَمُ عِنْدَ اللهِ؟ قالَ: أنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وهو خَلَقَكَ قالَ: قُلتُ له: إنَّ ذلكَ لَعَظِيمٌ، قالَ: قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ أنْ تَقْتُلَ ولَدَكَ مَخافَةَ أنْ يَطْعَمَ معكَ قالَ: قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ أنْ تُزانِيَ حَلِيلَةَ جارِكَ .

115 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ التَّمْرِ وَالزَّبِيبِ أَنْ يُخْلَطَ بيْنَهُمَا، وَعَنِ التَّمْرِ وَالْبُسْرِ أَنْ يُخْلَطَ بيْنَهُمَا.

116 - أنَّ عَلِيَّ بنَ أَبِي طَالِبٍ، أَخْبَرَهُ: أنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَمَرَهُ أَنْ يَقُومَ علَى بُدْنِهِ ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَقْسِمَ بُدْنَهُ كُلَّهَا، لُحُومَهَا وَجُلُودَهَا وَجِلَالَهَا ، في المَسَاكِينِ وَلَا يُعْطِيَ في جِزَارَتِهَا منها شيئًا.

117 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا أرَادَ أنْ يَنَامَ، وهو جُنُبٌ، تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ، قَبْلَ أنْ يَنَامَ.

118 - أنَّ رَجُلًا أَتَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: إنَّ لي جَارِيَةً، هي خَادِمُنَا وَسَانِيَتُنَا، وَأَنَا أَطُوفُ عَلَيْهَا، وَأَنَا أَكْرَهُ أَنْ تَحْمِلَ، فَقالَ: اعْزِلْ عَنْهَا إنْ شِئْتَ، فإنَّه سَيَأْتِيهَا ما قُدِّرَ لَهَا، فَلَبِثَ الرَّجُلُ، ثُمَّ أَتَاهُ، فَقالَ: إنَّ الجَارِيَةَ قدْ حَبِلَتْ، فَقالَ: قدْ أَخْبَرْتُكَ أنَّهُ سَيَأْتِيهَا ما قُدِّرَ لَهَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1439
التصنيف الموضوعي: قدر - كل شيء بقدر نكاح - العزل قدر - وقوع قدر الله وقضائه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

119 - إنْ تَطْعَنُوا في إِمَارَتِهِ، يُرِيدُ أُسَامَةَ بنَ زَيْدٍ، فقَدْ طَعَنْتُمْ في إِمَارَةِ أَبِيهِ مِن قَبْلِهِ، وَايْمُ اللهِ إنْ كانَ لَخَلِيقًا لَهَا، وَايْمُ اللهِ إنْ كانَ لأَحَبَّ النَّاسِ إِلَيَّ، وَايْمُ اللهِ إنَّ هذا لَهَا لَخَلِيقٌ، يُرِيدُ أُسَامَةَ بنَ زَيْدٍ، وَايْمُ اللهِ إنْ كانَ لأَحَبَّهُمْ إِلَيَّ مِن بَعْدِهِ، فَأُوصِيكُمْ به فإنَّه مِن صَالِحِيكُمْ.

120 - إنَّ أشَدَّ النَّاسِ عَذابًا يَومَ القِيامَةِ المُصَوِّرُونَ. وَلَمْ يَذْكُرِ الأشَجُّ: (إنَّ). [وفي رواية]: إنَّ مِن أشَدِّ أهْلِ النَّارِ، يَومَ القِيامَةِ، عَذابًا المُصَوِّرُونَ
 

1 - تُفْتَحُ أبْوابُ الجَنَّةِ يَومَ الاثْنَيْنِ، ويَومَ الخَمِيسِ، فيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا، إلَّا رَجُلًا كانَتْ بيْنَهُ وبيْنَ أخِيهِ شَحْناءُ، فيُقالُ: أنْظِرُوا هَذَيْنِ حتَّى يَصْطَلِحا، أنْظِرُوا هَذَيْنِ حتَّى يَصْطَلِحا، أنْظِرُوا هَذَيْنِ حتَّى يَصْطَلِحا. [وفي رواية]: إلَّا المُهْتَجِرَيْنِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2565 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: توحيد - فضل التوحيد جنة - أبواب الجنة استغفار - أسباب المغفرة بر وصلة - ذم التشاحن والتدابر من أجل الدنيا صلح - فضل الصلح بين المسلمين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

2 - تُفْتَحُ الشَّامُ، فَيَخْرُجُ مِنَ المَدِينَةِ قَوْمٌ بِأَهْلِيهِمْ يَبُسُّونَ ، وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لهمْ لو كَانُوا يَعْلَمُونَ، ثُمَّ تُفْتَحُ اليَمَنُ فَيَخْرُجُ مِنَ المَدِينَةِ قَوْمٌ بِأَهْلِيهِمْ يَبُسُّونَ ، وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لهمْ لو كَانُوا يَعْلَمُونَ، ثُمَّ تُفْتَحُ العِرَاقُ، فَيَخْرُجُ مِنَ المَدِينَةِ قَوْمٌ بِأَهْلِيهِمْ يَبُسُّونَ ، وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لهمْ لو كَانُوا يَعْلَمُونَ.

3 - بيْنَما نَحْنُ نُصَلِّي مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذْ قالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ: اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: مِنَ القَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا؟ قالَ رَجُلٌ مَنِ القَوْمِ: أَنَا، يا رَسولَ اللهِ، قالَ: عَجِبْتُ لَهَا، فُتِحَتْ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ قالَ ابنُ عُمَرَ: فَما تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ ذلكَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 601 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر صلاة - أدعية الاستفتاح صلاة - افتتاح الصلاة أدعية وأذكار - أذكار الصلوات أدعية وأذكار - فضل التحميد والتسبيح والدعاء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

4 - إذا جاءَ رَمَضانُ فُتِّحَتْ أبْوابُ الجَنَّةِ، وغُلِّقَتْ أبْوابُ النَّارِ، وصُفِّدَتِ الشَّياطِينُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1079 التخريج : أخرجه البخاري (3277)، ومسلم (1079).
التصنيف الموضوعي: جن - صفة إبليس وجنوده جنة - أبواب الجنة جهنم - صفة جهنم وعظمها صيام - فضل شهر رمضان إيمان - الجن والشياطين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - إذا كانَ رَمَضانُ فُتِّحَتْ أبْوابُ الرَّحْمَةِ، وغُلِّقَتْ أبْوابُ جَهَنَّمَ، وسُلْسِلَتِ الشَّياطِينُ.[وفي رواية]: إذا دَخَلَ رَمَضانُ، بمِثْلِهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1079 التخريج : أخرجه البخاري (3277)، ومسلم (1079).
التصنيف الموضوعي: جهنم - أبواب جهنم صيام - فضل شهر رمضان صيام - قول رمضان أو شهر رمضان آداب عامة - فضل بعض الأيام والليالي والشهور إيمان - الجن والشياطين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - مَن قالَ: أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، وأنَّ عِيسَى عبدُ اللهِ، وابنُ أمَتِهِ، وكَلِمَتُهُ ألْقاها إلى مَرْيَمَ ورُوحٌ منه، وأنَّ الجَنَّةَ حَقٌّ، وأنَّ النَّارَ حَقٌّ، أدْخَلَهُ اللَّهُ مِن أيِّ أبْوابِ الجَنَّةِ الثَّمانِيَةِ شاءَ. وفي روايةٍ: أدْخَلَهُ اللَّهُ الجَنَّةَ علَى ما كانَ مِن عَمَلٍ، ولَمْ يَذْكُرْ مِن أيِّ أبْوابِ الجَنَّةِ الثَّمانِيَةِ شاءَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 28 التخريج : أخرجه البخاري (3435) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل التهليل والتسبيح والدعاء أدعية وأذكار - فضل الذكر أنبياء - عيسى جنة - أبواب الجنة أدعية وأذكار - فضل لا إله إلا الله
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - كُنَّا عِنْدَ عبدِ اللهِ جُلُوسًا، وَهو مُضْطَجِعٌ بيْنَنَا، فأتَاهُ رَجُلٌ فَقالَ: يا أَبَا عبدِ الرَّحْمَنِ إنَّ قَاصًّا عِنْدَ أَبْوَابِ كِنْدَةَ يَقُصُّ وَيَزْعُمُ ، أنَّ آيَةَ الدُّخَانِ تَجِيءُ فَتَأْخُذُ بأَنْفَاسِ الكُفَّارِ، وَيَأْخُذُ المُؤْمِنِينَ منه كَهَيْئَةِ الزُّكَامِ، فَقالَ عبدُ اللهِ: وَجَلَسَ وَهو غَضْبَانُ: يا أَيَّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللَّهَ، مَن عَلِمَ مِنكُم شيئًا، فَلْيَقُلْ بما يَعْلَمُ، وَمَن لَمْ يَعْلَمْ فَلْيَقُلْ: اللَّهُ أَعْلَمُ، فإنَّه أَعْلَمُ لأَحَدِكُمْ أَنْ يَقُولَ: لِما لا يَعْلَمُ: اللَّهُ أَعْلَمُ، فإنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قالَ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: {قُلْ ما أَسْأَلُكُمْ عليه مِن أَجْرٍ وَما أَنَا مِنَ المُتَكَلِّفِينَ} إنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ لَمَّا رَأَى مِنَ النَّاسِ إدْبَارًا، فَقالَ: اللَّهُمَّ سَبْعٌ كَسَبْعِ يُوسُفَ قالَ: فأخَذَتْهُمْ سَنَةٌ حَصَّتْ كُلَّ شيءٍ ، حتَّى أَكَلُوا الجُلُودَ وَالْمَيْتَةَ مِنَ الجُوعِ، وَيَنْظُرُ إلى السَّمَاءِ أَحَدُهُمْ فَيَرَى كَهَيْئَةِ الدُّخَانِ، فأتَاهُ أَبُو سُفْيَانَ فَقالَ: يا مُحَمَّدُ إنَّكَ جِئْتَ تَأْمُرُ بطَاعَةِ اللهِ، وَبِصِلَةِ الرَّحِمِ، وإنَّ قَوْمَكَ قدْ هَلَكُوا، فَادْعُ اللَّهَ لهمْ، قالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {فَارْتَقِبْ يَومَ تَأْتي السَّمَاءُ بدُخَانٍ مُبِينٍ، يَغْشَى النَّاسَ هذا عَذَابٌ أَلِيمٌ} إلى قَوْلِهِ: {إنَّكُمْ عَائِدُونَ}. قالَ: أَفَيُكْشَفُ عَذَابُ الآخِرَةِ؟ {يَومَ نَبْطِشُ البَطْشَةَ الكُبْرَى إنَّا مُنْتَقِمُونَ}. فَالْبَطْشَةُ يَومَ بَدْرٍ، وَقَدْ مَضَتْ آيَةُ الدُّخَانِ، وَالْبَطْشَةُ وَاللِّزَامُ، وَآيَةُ الرُّومِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2798 التخريج : أخرجه البخاري (1007) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الدخان تفسير آيات - سورة الروم تفسير آيات - سورة ص أشراط الساعة - الدخان مغازي - غزوة بدر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - إنَّ اللَّهَ إذا أحَبَّ عَبْدًا دَعا جِبْرِيلَ فقالَ: إنِّي أُحِبُّ فُلانًا فأحِبَّهُ، قالَ: فيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنادِي في السَّماءِ فيَقولُ: إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلانًا فأحِبُّوهُ، فيُحِبُّهُ أهْلُ السَّماءِ، قالَ ثُمَّ يُوضَعُ له القَبُولُ في الأرْضِ، وإذا أبْغَضَ عَبْدًا دَعا جِبْرِيلَ فيَقولُ: إنِّي أُبْغِضُ فُلانًا فأبْغِضْهُ، قالَ فيُبْغِضُهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنادِي في أهْلِ السَّماءِ إنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ فُلانًا فأبْغِضُوهُ، قالَ: فيُبْغِضُونَهُ، ثُمَّ تُوضَعُ له البَغْضاءُ في الأرْضِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2637 التخريج : أخرجه البخاري (7485) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - إذا أحب الله عبدا رقائق وزهد - من أبغضه الله عقيدة - إثبات صفات الله تعالى ملائكة - صفة الملائكة ملائكة - فضل جبريل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - الْمُؤْمِنُ القَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إلى اللهِ مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وفي كُلٍّ خَيْرٌ. احْرِصْ علَى ما يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ باللَّهِ وَلَا تَعْجِزْ، وإنْ أَصَابَكَ شَيءٌ، فلا تَقُلْ: لو أَنِّي فَعَلْتُ كانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللهِ وَما شَاءَ فَعَلَ؛ فإنَّ (لو) تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ.

10 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ اسْتَسْقَى، فأشَارَ بظَهْرِ كَفَّيْهِ إلى السَّمَاءِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 896 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - رفع اليدين في الدعاء استسقاء - الدعاء في الاستسقاء صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

11 - إذا دَخَلَ أحَدُكُمُ المَسْجِدَ، فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ افْتَحْ لي أبْوابَ رَحْمَتِكَ، وإذا خَرَجَ، فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو حميد أو أبو أسيد الساعدي | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 713 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - دعوات النبي صلى الله عليه وسلم مساجد ومواضع الصلاة - القول عند دخول المسجد والخروج منه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

12 - إنَّ أَوَّلَ زُمْرَةٍ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ علَى صُورَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ، وَالَّذِينَ يَلُونَهُمْ علَى أَشَدِّ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ في السَّمَاءِ إضَاءَةً، لا يَبُولونَ وَلَا يَتَغَوَّطُونَ وَلَا يَمْتَخِطُونَ وَلَا يَتْفُلُونَ، أَمْشَاطُهُمُ الذَّهَبُ وَرَشْحُهُمُ المِسْكُ، وَمَجَامِرُهُمُ الألُوَّةُ ، وَأَزْوَاجُهُمُ الحُورُ العِينُ ، أَخْلَاقُهُمْ علَى خُلُقِ رَجُلٍ وَاحِدٍ علَى صُورَةِ أَبِيهِمْ آدَمَ سِتُّونَ ذِرَاعًا في السَّمَاءِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2834 التخريج : أخرجه البخاري (3327) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أنبياء - آدم جنة - صفة أهل الجنة جنة - نساء الجنة جنة - أول من يدخل الجنة جنة - طيب أهل الجنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - أنَّ أبَا هُرَيْرَةَ ، قَرَأَ لهمْ: {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} [الانشقاق:1] فَسَجَدَ فِيهَا، فَلَمَّا انْصَرَفَ أخْبَرَهُمْ أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ سَجَدَ فِيهَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 578 التخريج : أخرجه البخاري (1074) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: سجود القرآن - السجود في المفصل سجود القرآن - سجدة سورة الانشقاق سجود القرآن - سنة سجود القرآن فضائل سور وآيات - سورة الانشقاق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - إنَّ أَمَامَكُمْ حَوْضًا كما بيْنَ جَرْبَاءَ وَأَذْرُحَ، فيه أَبَارِيقُ كَنُجُومِ السَّمَاءِ، مَن وَرَدَهُ فَشَرِبَ منه لَمْ يَظْمَأْ بَعْدَهَا أَبَدًا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2299 التخريج : أخرجه البخاري (6577) مختصراً
التصنيف الموضوعي: قيامة - الحوض إيمان - اليوم الآخر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

15 - إنَّ أبْوابَ الجَنَّةِ تَحْتَ ظِلالِ السُّيُوفِ. فَقامَ رَجُلٌ رَثُّ الهَيْئَةِ، فقالَ: يا أبا مُوسَى، آنْتَ سَمِعْتَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ هذا؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَرَجَعَ إلى أصْحابِهِ، فقالَ: أقْرَأُ عَلَيْكُمُ السَّلامَ، ثُمَّ كَسَرَ جَفْنَ سَيْفِهِ فألْقاهُ، ثُمَّ مَشَى بسَيْفِهِ إلى العَدُوِّ فَضَرَبَ به حتَّى قُتِلَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1902 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: جنة - أبواب الجنة جهاد - أبواب الجنة تحت ظلال السيوف جهاد - الترغيب في الجهاد جهاد - فضل الجهاد جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

16 - عَلَى كُلِّ بابٍ مِن أبْوابِ المَسْجِدِ مَلَكٌ يَكْتُبُ الأوَّلَ فالأوَّلَ، مَثَّلَ الجَزُورَ ، ثُمَّ نَزَّلَهُمْ حتَّى صَغَّرَ إلى مَثَلِ البَيْضَةِ، فإذا جَلَسَ الإمامُ طُوِيَتِ الصُّحُفُ، وحَضَرُوا الذِّكْرَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 850 التخريج : أخرجه البخاري (3211)، ومسلم (850).
التصنيف الموضوعي: جمعة - فضل الجمعة جمعة - فضل التهجير للجمعة ملائكة - أعمال الملائكة جمعة - فضل التبكير إلى المسجد يوم الجمعة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - كُنَّا بعَرَفَةَ، فَمَرَّ عُمَرُ بنُ عبدِ العَزِيزِ وَهو علَى المَوْسِمِ ، فَقَامَ النَّاسُ يَنْظُرُونَ إلَيْهِ، فَقُلتُ لأَبِي: يا أَبَتِ إنِّي أَرَى اللَّهَ يُحِبُّ عُمَرَ بنَ عبدِ العَزِيزِ، قالَ: وَما ذَاكَ؟ قُلتُ: لِما له مِنَ الحُبِّ في قُلُوبِ النَّاسِ، فَقالَ: بأَبِيكَ أَنْتَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ عن رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ...، ثُمَّ ذَكَرَ بمِثْلِ حَديثِ جَرِيرٍ، عن سُهَيْلٍ. [أي بمثل حديث: إنَّ اللَّهَ إذا أحَبَّ عَبْدًا دَعا جِبْرِيلَ فقالَ: إنِّي أُحِبُّ فُلانًا فأحِبَّهُ، قالَ: فيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنادِي في السَّماءِ فيَقولُ: إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلانًا فأحِبُّوهُ، فيُحِبُّهُ أهْلُ السَّماءِ، قالَ ثُمَّ يُوضَعُ له القَبُولُ في الأرْضِ، وإذا أبْغَضَ عَبْدًا دَعا جِبْرِيلَ فيَقولُ: إنِّي أُبْغِضُ فُلانًا فأبْغِضْهُ، قالَ فيُبْغِضُهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنادِي في أهْلِ السَّماءِ إنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ فُلانًا فأبْغِضُوهُ، قالَ: فيُبْغِضُونَهُ، ثُمَّ تُوضَعُ له البَغْضاءُ في الأرْضِ]
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2637 التخريج : أخرجه البخاري (7485) دون القصة في أوله
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - إذا أحب الله عبدا رقائق وزهد - القبول رقائق وزهد - محبة الله عز وجل رقائق وزهد - من أبغضه الله مناقب وفضائل - عمر بن عبد العزيز
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - تُرَى فيه أَبَارِيقُ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ كَعَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ. وفي روايةٍ : قالَ مِثْلَهُ. وَزَادَ، أَوْ أَكْثَرُ مِن عَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2303 التخريج : أخرجه البخاري (6580)، وابن ماجه (4305)، وأحمد (13496) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات قيامة - الحوض
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - إنَّ أهْلَ الجَنَّةِ لَيَتَراءَوْنَ الغُرْفَةَ في الجَنَّةِ كما تَراءَوْنَ الكَوْكَبَ في السَّماءِ. وفي رواية : سَمِعْتُ أبا سَعِيدٍ الخُدْرِيَّ يقولُ: كما تَراءَوْنَ الكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ في الأُفُقِ الشَّرْقِيِّ أوِ الغَرْبِيِّ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2830 التخريج : أخرجه البخاري (6555) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جنة - ترائي أهل الجنة أهل الغرف جنة - درجات الجنة جنة - صفة أهل الجنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - إنَّ اللَّهَ يُمْهِلُ حتَّى إذا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الأوَّلُ، نَزَلَ إلى السَّماءِ الدُّنْيا، فيَقولُ: هلْ مِن مُسْتَغْفِرٍ؟ هلْ مِن تائِبٍ؟ هلْ مِن سائِلٍ؟ هلْ مِن داعٍ؟ حتَّى يَنْفَجِرَ الفَجْرُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 758 التخريج : أخرجه البخاري (7494) بنحوه
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - أوقات الإجابة توبة - الحض على التوبة تراويح وتهجد وقيام ليل - فضل وقت السحر استغفار - أسباب المغفرة عقيدة - إثبات صفات الله تعالى
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - خَطَبَ عُمَرُ علَى مِنْبَرِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عليه، ثُمَّ قالَ: أَمَّا بَعْدُ، أَلَا وإنَّ الخَمْرَ نَزَلَ تَحْرِيمُهَا يَومَ نَزَلَ وَهي مِن خَمْسَةِ أَشْيَاءَ مِنَ الحِنْطَةِ، وَالشَّعِيرِ، وَالتَّمْرِ، وَالزَّبِيبِ، وَالْعَسَلِ، وَالْخَمْرُ: ما خَامَرَ العَقْلَ، وَثَلَاثَةُ أَشْيَاءَ، وَدِدْتُ أَيُّهَا النَّاسُ أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، كانَ عَهِدَ إلَيْنَا فِيهَا الجَدُّ، وَالْكَلَالَةُ، وَأَبْوَابٌ مِن أَبْوَابِ الرِّبَا .
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 3032 التخريج : أخرجه البخاري (5588)، ومسلم (3032).
التصنيف الموضوعي: أشربة - الخمر ومما تكون أشربة - كل مسكر خمر أطعمة - تحريم الخمر فرائض ومواريث - الكلالة فرائض ومواريث - ميراث الجد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 - أنَّهُ باتَ عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ لَيْلَةٍ فَقامَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِن آخِرِ اللَّيْلِ، فَخَرَجَ فَنَظَرَ في السَّماءِ، ثُمَّ تَلا هذِه الآيَةَ في آلِ عِمْرانَ {إنَّ في خَلْقِ السَّمَواتِ والْأَرْضِ واخْتِلافِ اللَّيْلِ والنَّهارِ} حتَّى بَلَغَ {فقِنا عَذابَ النَّارِ} [آل عمران: 190 - 191] ثُمَّ رَجَعَ إلى البَيْتِ فَتَسَوَّكَ وتَوَضَّأَ، ثُمَّ قامَ فَصَلَّى ثُمَّ اضْطَجَعَ ثُمَّ قامَ، فَخَرَجَ فَنَظَرَ إلى السَّماءِ فَتَلا هذِه الآيَةَ، ثُمَّ رَجَعَ فَتَسَوَّكَ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ قامَ فَصَلَّى.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 256 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: آداب النوم - ما يقول عند الاستيقاظ تراويح وتهجد وقيام ليل - قيام النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - الوضوء والتطهر للصلاة طهارة - السواك صلاة - السواك عند كل صلاة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

23 - سَمِعْتُ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ، علَى مِنْبَرِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، يَقُولَ: أَمَّا بَعْدُ أَيُّهَا النَّاسُ، فإنَّه نَزَلَ تَحْرِيمُ الخَمْرِ، وَهي مِن خَمْسَةٍ مِنَ العِنَبِ، وَالتَّمْرِ، وَالْعَسَلِ، وَالْحِنْطَةِ، وَالشَّعِيرِ، وَالْخَمْرُ: ما خَامَرَ العَقْلَ، وَثَلَاثٌ أَيُّهَا النَّاسُ، وَدِدْتُ أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، كانَ عَهِدَ إلَيْنَا فِيهِنَّ عَهْدًا نَنْتَهِي إلَيْهِ: الجَدُّ، وَالْكَلَالَةُ، وَأَبْوَابٌ مِن أَبْوَابِ الرِّبَا . غَيْرَ أنَّ ابْنَ عُلَيَّةَ في حَديثِهِ العِنَبِ كَمَا، قالَ ابنُ إدْرِيسَ. وفي حَديثِ عِيسَى الزَّبِيبِ، كما قالَ ابنُ مُسْهِرٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 3032 التخريج : أخرجه البخاري (5588)، وأبو داود (3669)، وابن حبان (5353) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أشربة - الخمر ومما تكون أشربة - كل مسكر خمر ربا - ذم الربا وآكله وموكله فرائض ومواريث - الكلالة فرائض ومواريث - ميراث الجد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - بيْنَما ثَلَاثَةُ نَفَرٍ يَتَمَشَّوْنَ أَخَذَهُمُ المَطَرُ، فأوَوْا إلى غَارٍ في جَبَلٍ ، فَانْحَطَّتْ علَى فَمِ غَارِهِمْ صَخْرَةٌ مِنَ الجَبَلِ، فَانْطَبَقَتْ عليهم، فَقالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: انْظُرُوا أَعْمَالًا عَمِلْتُمُوهَا صَالِحَةً لِلَّهِ، فَادْعُوا اللَّهَ تَعَالَى بِهَا، لَعَلَّ اللَّهَ يَفْرُجُهَا عَنْكُمْ، فَقالَ أَحَدُهُمْ: اللَّهُمَّ إنَّه كانَ لي وَالِدَانِ شيخَانِ كَبِيرَانِ، وَامْرَأَتِي، وَلِي صِبْيَةٌ صِغَارٌ أَرْعَى عليهم، فَإِذَا أَرَحْتُ عليهم، حَلَبْتُ، فَبَدَأْتُ بِوَالِدَيَّ، فَسَقَيْتُهُما قَبْلَ بَنِيَّ، وَأنَّهُ نَأَى بِي ذَاتَ يَومٍ الشَّجَرُ، فَلَمْ آتِ حتَّى أَمْسَيْتُ، فَوَجَدْتُهُما قدْ نَامَا، فَحَلَبْتُ كما كُنْتُ أَحْلُبُ، فَجِئْتُ بالحِلَابِ، فَقُمْتُ عِنْدَ رُؤُوسِهِما أَكْرَهُ أَنْ أُوقِظَهُما مِن نَوْمِهِمَا، وَأَكْرَهُ أَنْ أَسْقِيَ الصِّبْيَةَ قَبْلَهُمَا، وَالصِّبْيَةُ يَتَضَاغَوْنَ عِنْدَ قَدَمَيَّ، فَلَمْ يَزَلْ ذلكَ دَأْبِي وَدَأْبَهُمْ حتَّى طَلَعَ الفَجْرُ، فإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذلكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ ، فَافْرُجْ لَنَا منها فُرْجَةً، نَرَى منها السَّمَاءَ، فَفَرَجَ اللَّهُ منها فُرْجَةً، فَرَأَوْا منها السَّمَاءَ. وَقالَ الآخَرُ: اللَّهُمَّ إنَّه كَانَتْ لِيَ ابْنَةُ عَمٍّ أَحْبَبْتُهَا كَأَشَدِّ ما يُحِبُّ الرِّجَالُ النِّسَاءَ، وَطَلَبْتُ إِلَيْهَا نَفْسَهَا، فأبَتْ حتَّى آتِيَهَا بِمِئَةِ دِينَارٍ، فَتَعِبْتُ حتَّى جَمَعْتُ مِئَةَ دِينَارٍ، فَجِئْتُهَا بِهَا، فَلَمَّا وَقَعْتُ بيْنَ رِجْلَيْهَا، قالَتْ: يا عَبْدَ اللهِ اتَّقِ اللَّهَ، وَلَا تَفْتَحِ الخَاتَمَ إِلَّا بِحَقِّهِ، فَقُمْتُ عَنْهَا، فإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذلكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ ، فَافْرُجْ لَنَا منها فُرْجَةً، فَفَرَجَ لهمْ. وَقالَ الآخَرُ: اللَّهُمَّ إنِّي كُنْتُ اسْتَأْجَرْتُ أَجِيرًا بِفَرَقِ أَرُزٍّ، فَلَمَّا قَضَى عَمَلَهُ قالَ: أَعْطِنِي حَقِّي، فَعَرَضْتُ عليه فَرَقَهُ فَرَغِبَ عنْه، فَلَمْ أَزَلْ أَزْرَعُهُ حتَّى جَمَعْتُ منه بَقَرًا وَرِعَاءَهَا، فَجَاءَنِي فَقالَ: اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تَظْلِمْنِي حَقِّي، قُلتُ: اذْهَبْ إلى تِلكَ البَقَرِ وَرِعَائِهَا، فَخُذْهَا فَقالَ: اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تَسْتَهْزِئْ بِي فَقُلتُ: إنِّي لا أَسْتَهْزِئُ بِكَ، خُذْ ذلكَ البَقَرَ وَرِعَاءَهَا، فأخَذَهُ فَذَهَبَ بِهِ، فإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذلكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ ، فَافْرُجْ لَنَا ما بَقِيَ، فَفَرَجَ اللَّهُ ما بَقِيَ. وَزَادُوا في حَديثِهِمْ: وَخَرَجُوا يَمْشُونَ. وفي حَديثِ صَالِحٍ يَتَمَاشَوْنَ إِلَّا عُبَيْدَ اللهِ فإنَّ في حَديثِهِ: وَخَرَجُوا وَلَمْ يَذْكُرْ بَعْدَهَا شيئًا. وفي رواية : أنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ عُمَرَ، قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: انْطَلَقَ ثَلَاثَةُ رَهْطٍ مِمَّنْ كانَ قَبْلَكُمْ، حتَّى آوَاهُمُ المَبِيتُ إلى غَارٍ وَاقْتَصَّ الحَدِيثَ بِمَعْنَى حَديثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ غيرَ أنَّهُ قالَ: قالَ رَجُلٌ منهمْ: اللَّهُمَّ كانَ لي أَبَوَانِ شيخَانِ كَبِيرَانِ، فَكُنْتُ لا أَغْبِقُ قَبْلَهُما أَهْلًا وَلَا مَالًا وَقالَ: فَامْتَنَعَتْ مِنِّي حتَّى أَلَمَّتْ بِهَا سَنَةٌ مِنَ السِّنِينَ، فَجَاءَتْنِي فأعْطَيْتُهَا عِشْرِينَ وَمِئَةَ دِينَارٍ وَقالَ: فَثَمَّرْتُ أَجْرَهُ حتَّى كَثُرَتْ منه الأمْوَالُ، فَارْتَعَجَتْ وَقالَ: فَخَرَجُوا مِنَ الغَارِ يَمْشُونَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2743 التخريج : أخرجه البخاري (5974)، ومسلم (2743).
التصنيف الموضوعي: إجارة - ترك الأجير أجرته وتصرف المؤجر فيها آداب الدعاء - التوسل بصالح الأعمال في الدعاء رقائق وزهد - الإخلاص علم - القصص بر وصلة - بر الوالدين وحقهما
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - إنَّ اللَّهَ خَلَقَ يَومَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ مِائَةَ رَحْمَةٍ، كُلُّ رَحْمَةٍ طِبَاقَ ما بيْنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ، فَجَعَلَ منها في الأرْضِ رَحْمَةً؛ فَبِهَا تَعْطِفُ الوَالِدَةُ علَى وَلَدِهَا، وَالْوَحْشُ وَالطَّيْرُ بَعْضُهَا علَى بَعْضٍ، فَإِذَا كانَ يَوْمُ القِيَامَةِ أَكْمَلَهَا بِهذِه الرَّحْمَةِ.

26 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مَرَّ علَى صُبْرَةِ طَعامٍ فأدْخَلَ يَدَهُ فيها، فَنالَتْ أصابِعُهُ بَلَلًا فقالَ: ما هذا يا صاحِبَ الطَّعامِ؟ قالَ أصابَتْهُ السَّماءُ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: أفَلا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعامِ كَيْ يَراهُ النَّاسُ، مَن غَشَّ فليسَ مِنِّي.

27 - إذا كانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ، كانَ علَى كُلِّ بابٍ مِن أبْوابِ المَسْجِدِ مَلائِكَةٌ يَكْتُبُونَ الأوَّلَ فالأوَّلَ، فإذا جَلَسَ الإمامُ طَوَوُا الصُّحُفَ، وجاؤُوا يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ، ومَثَلُ المُهَجِّرِ كَمَثَلِ الذي يُهْدِي البَدَنَةَ، ثُمَّ كالَّذِي يُهْدِي بَقَرَةً، ثُمَّ كالَّذِي يُهْدِي الكَبْشَ، ثُمَّ كالَّذِي يُهْدِي الدَّجاجَةَ، ثُمَّ كالَّذِي يُهْدِي البَيْضَةَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 850 التخريج : أخرجه البخاري (929)، ومسلم (850).
التصنيف الموضوعي: جمعة - فضل يوم الجمعة حج - الهدي جمعة - فضل التهجير للجمعة ملائكة - أعمال الملائكة جمعة - فضل التبكير إلى المسجد يوم الجمعة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - صَلَّيْنَا المَغْرِبَ مع رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، ثُمَّ قُلْنَا: لو جَلَسْنَا حتَّى نُصَلِّيَ معهُ العِشَاءَ، قالَ: فَجَلَسْنَا، فَخَرَجَ عَلَيْنَا، فَقالَ: ما زِلْتُمْ هَاهُنَا؟ قُلْنَا: يا رَسُولَ اللهِ، صَلَّيْنَا معكَ المَغْرِبَ، ثُمَّ قُلْنَا: نَجْلِسُ حتَّى نُصَلِّيَ معكَ العِشَاءَ، قالَ: أَحْسَنْتُمْ -أَوْ أَصَبْتُمْ- قالَ: فَرَفَعَ رَأْسَهُ إلى السَّمَاءِ، وَكانَ كَثِيرًا ممَّا يَرْفَعُ رَأْسَهُ إلى السَّمَاءِ، فَقالَ: النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ، فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أَتَى السَّمَاءَ ما تُوعَدُ، وَأَنَا أَمَنَةٌ لأَصْحَابِي، فَإِذَا ذَهَبْتُ أَتَى أَصْحَابِي ما يُوعَدُونَ، وَأَصْحَابِي أَمَنَةٌ لِأُمَّتِي، فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتي ما يُوعَدُونَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2531 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها فتن - ظهور الفتن مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فتن - بدء الفتنة فتن - علامة أول الفتن
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

29 - لَيَنْتَهينَّ أقْوامٌ يَرْفَعُونَ أبْصارَهُمْ إلى السَّماءِ في الصَّلاةِ، أوْ لا تَرْجِعُ إليهِم.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن سمرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 428 التخريج : أخرجه أحمد (21042)، وابن أبي شيبة (6316)، والطبراني (1817) (2/ 201) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: صلاة - النظر في الصلاة صلاة - رفع البصر للسماء أثناء الصلاة صلاة - ما ينهى عنه في الصلاة رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال صلاة - ما يجتنب في الصلاة وما لا يجتنب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ يُصَلِّي نَحْوَ بَيْتِ المَقْدِسِ ، فَنَزَلَتْ: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وجْهِكَ في السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وجْهَكَ شَطْرَ المَسْجِدِ الحَرَامِ} [البقرة:144] فَمَرَّ رَجُلٌ مِن بَنِي سَلَمَةَ وهُمْ رُكُوعٌ في صَلَاةِ الفَجْرِ، وقدْ صَلَّوْا رَكْعَةً، فَنَادَى: ألَا إنَّ القِبْلَةَ قدْ حُوِّلَتْ، فَمَالُوا كما هُمْ نَحْوَ القِبْلَةِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 527 التخريج : أخرجه أحمد (14034) بلفظه، وأبو داود (1045)، وابن خزيمة (430) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة صلاة - استقبال القبلة صلاة - العمل في الصلاة صلاة - تحويل القبلة قرآن - أسباب النزول
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه