الموسوعة الحديثية


- كُنْتُ بالمَدِينَةِ في نَاسٍ، فيهم بَعْضُ أَصْحَابِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَجَاءَ رَجُلٌ في وَجْهِهِ أَثَرٌ مِن خُشُوعٍ، فَقالَ بَعْضُ القَوْمِ: هذا رَجُلٌ مِن أَهْلِ الجَنَّةِ، هذا رَجُلٌ مِن أَهْلِ الجَنَّةِ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ يَتَجَوَّزُ فِيهِمَا، ثُمَّ خَرَجَ فَاتَّبَعْتُهُ، فَدَخَلَ مَنْزِلَهُ، وَدَخَلْتُ، فَتَحَدَّثْنَا، فَلَمَّا اسْتَأْنَسَ قُلتُ له: إنَّكَ لَمَّا دَخَلْتَ قَبْلُ، قالَ رَجُلٌ كَذَا وَكَذَا، قالَ: سُبْحَانَ اللهِ ما يَنْبَغِي لأَحَدٍ أَنْ يَقُولَ ما لا يَعْلَمُ، وَسَأُحَدِّثُكَ لِمَ ذَاكَ؟ رَأَيْتُ رُؤْيَا علَى عَهْدِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقَصَصْتُهَا عليه، رَأَيْتُنِي في رَوْضَةٍ ، ذَكَرَ سَعَتَهَا وَعُشْبَهَا وَخُضْرَتَهَا، وَوَسْطَ الرَّوْضَةِ عَمُودٌ مِن حَدِيدٍ، أَسْفَلُهُ في الأرْضِ، وَأَعْلَاهُ في السَّمَاءِ، في أَعْلَاهُ عُرْوَةٌ، فقِيلَ لِي: ارْقَهْ، فَقُلتُ له: لا أَسْتَطِيعُ، فَجَاءَنِي مِنْصَفٌ، قالَ ابنُ عَوْنٍ: وَالْمِنْصَفُ الخَادِمُ، فَقالَ بثِيَابِي مِن خَلْفِي، وَصَفَ أنَّهُ رَفَعَهُ مِن خَلْفِهِ بيَدِهِ، فَرَقِيتُ حتَّى كُنْتُ في أَعْلَى العَمُودِ، فأخَذْتُ بالعُرْوَةِ، فقِيلَ لِيَ: اسْتَمْسِكْ. فَلَقَدِ اسْتَيْقَظْتُ وإنَّهَا لَفِي يَدِي، فَقَصَصْتُهَا علَى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: تِلكَ الرَّوْضَةُ الإسْلَامُ، وَذلكَ العَمُودُ عَمُودُ الإسْلَامِ، وَتِلْكَ العُرْوَةُ عُرْوَةُ الوُثْقَى، وَأَنْتَ علَى الإسْلَامِ حتَّى تَمُوتَ. قالَ: وَالرَّجُلُ عبدُ اللهِ بنُ سَلَامٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : قيس بن عباد أو عبادة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم : 2484
التخريج : أخرجه البخاري (3813)، وأحمد (23787)، وأبو عوانة (10909) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: رؤيا - العروة والحلقة في المنام رؤيا - تأويل الرؤيا رؤيا - رؤيا الصالحين رقائق وزهد - حسن الخاتمة مناقب وفضائل - عبد الله بن سلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح مسلم] (4/ 1930 )
: 147 - (2484) حدثنا محمد بن المثنى العنزي، حدثنا معاذ بن معاذ، حدثنا عبد الله بن عون، عن محمد بن سيرين، عن قيس بن عباد، قال: كنت بالمدينة في ناس، فيهم بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فجاء رجل في وجهه أثر من خشوع، فقال بعض القوم: ‌هذا ‌رجل ‌من ‌أهل ‌الجنة، ‌هذا ‌رجل ‌من ‌أهل ‌الجنة، فصلى ركعتين يتجوز فيهما، ثم خرج فاتبعته، فدخل منزله، ودخلت، فتحدثنا، فلما استأنس قلت له: إنك لما دخلت قبل، قال رجل كذا وكذا، قال: سبحان الله ما ينبغي لأحد أن يقول ما لا يعلم، وسأحدثك لم ذاك؟ رأيت رؤيا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقصصتها عليه، رأيتني في روضة - ذكر سعتها وعشبها وخضرتها - ووسط الروضة عمود من حديد، أسفله في الأرض، وأعلاه في السماء، في أعلاه عروة، فقيل لي: ارقه، فقلت له: لا أستطيع، فجاءني منصف - قال ابن عون: والمنصف الخادم - فقال بثيابي من خلفي - وصف أنه رفعه من خلفه بيده - فرقيت حتى كنت في أعلى العمود، فأخذت بالعروة، فقيل لي: استمسك. فلقد استيقظت وإنها لفي يدي، فقصصتها على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: تلك الروضة الإسلام، وذلك العمود عمود الإسلام، وتلك العروة عروة الوثقى، وأنت على الإسلام حتى تموت قال: والرجل عبد الله بن سلام ‌‌

‌‌[صحيح البخاري] (5/ 37)
: 3813 - حدثني عبد الله بن محمد، حدثنا أزهر السمان، عن ابن عون، عن محمد، عن قيس بن عباس، قال: كنت جالسا في مسجد المدينة، فدخل رجل على وجهه أثر الخشوع، فقالوا: ‌هذا ‌رجل ‌من ‌أهل ‌الجنة، فصلى ركعتين تجوز فيهما، ثم خرج، وتبعته، فقلت: إنك حين دخلت المسجد قالوا: ‌هذا ‌رجل ‌من ‌أهل ‌الجنة، قال: والله ما ينبغي لأحد أن يقول ما لا يعلم، وسأحدثك لم ذاك: رأيت رؤيا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقصصتها عليه، ورأيت كأني في روضة - ذكر من سعتها وخضرتها - وسطها عمود من حديد، أسفله في الأرض، وأعلاه في السماء، في أعلاه عروة، فقيل لي: ارق، قلت: لا أستطيع، فأتاني منصف، فرفع ثيابي من خلفي، فرقيت حتى كنت في أعلاها، فأخذت بالعروة، فقيل له: استمسك فاستيقظت، وإنها لفي يدي، فقصصتها على النبي صلى الله عليه وسلم، قال: تلك الروضة الإسلام، وذلك العمود عمود الإسلام، وتلك العروة عروة الوثقى، فأنت على الإسلام حتى تموت وذاك الرجل عبد الله بن سلام وقال لي خليفة: حدثنا معاذ، حدثنا ابن عون، عن محمد، حدثنا قيس بن عباد، عن ابن سلام، قال: وصيف مكان منصف ‌‌

[مسند أحمد] (39/ 203 ط الرسالة)
: 23787 - حدثنا إسحاق بن يوسف، حدثنا ابن عون، عن محمد، عن قيس بن عباد، قال: كنت في المسجد، فجاء رجل في وجهه أثر من خشوع، فدخل فصلى ركعتين فأوجز فيهما، فقال القوم: ‌هذا ‌رجل ‌من ‌أهل ‌الجنة، فلما خرج اتبعته حتى دخل منزله، فدخلت معه، فحدثته فلما استأنس قلت له: إن القوم لما دخلت قبل المسجد قالوا: كذا وكذا قال: سبحان الله ما ينبغي لأحد أن يقول ما لا يعلم، وسأحدثك لم؟ إني رأيت رؤياي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقصصتها عليه، رأيت كأني في روضة خضراء، قال ابن عون: فذكر من خضرتها وسعتها، وسطها عمود حديد أسفله في الأرض وأعلاه في السماء في أعلاه عروة، فقيل لي: اصعد عليه فقلت: لا أستطيع، فجاءني منصف، قال ابن عون: هو الوصيف، فرفع ثيابي من خلفي، فقال: اصعد عليه، فصعدت حتى أخذت بالعروة، فقال: استمسك بالعروة، فاستيقظت وإنها لفي يدي، قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقصصتها عليه فقال: " أما الروضة فروضة الإسلام، وأما العمود فعمود الإسلام، وأما العروة فهي العروة الوثقى أنت على الإسلام حتى تموت " قال: وهو عبد الله بن سلام

مستخرج أبي عوانة (19/ 111)
: 10909 - حدثنا سعيد بن مسعود المروزي، وعيسى بن أحمد العسقلاني، ومحمد بن رجاء، قالوا: حدثنا النضر بن شميل، أخبرنا عبد الله بن عون، عن محمد بن سيرين، عن قيس بن عباد، قال: كنت في مجلس فيه ناس من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، فجاء رجل على وجهه أثر من خشوع، فصلى ركعتين إلى سارية، فتجوز فيهما ثم خرج، فقال بعضهم: ‌هذا ‌رجل ‌من ‌أهل ‌الجنة، قال: فاتبعته حتى دخل أهله ودخلت معه، فتحدثنا ساعة حتى استأنست، فقلت: إني كنت في مجلس فيه ناس من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- حين دخلت، فلما خرجت قالوا: ‌هذا ‌رجل ‌من ‌أهل ‌الجنة، فقال: سبحان الله! ما ينبغي لأحد أن يقول ما لا يعلم، وسأحدثك مم ذلك؟ إني رأيت رؤيا فقصصتها على النبي -صلى الله عليه وسلم-، إني رأيت كأني في روضة، فذكر من خضرتها وحسنها، وفي وسطها عمود من حديد، أسفله في الأرض، وأعلاه في السماء، وفي رأس العمود عروة، فقيل لي: ارقه، فقلت: لا أستطيع، فجاءني منصف -أي خادم- فقال بثيابي من ورائي، فرقيت، حتى كنت في أعلاه، فأخذت بالعروة، فقال: استمسك، فاستيقظت وإنها لفي يدي، فقصصتها على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "الروضة روضة الإسلام، والعمود فعمود الإسلام، والعروة عروة الوثقى، فأنت على الإسلام حتى تموت"، فإذا هو عبد الله بن سلام.