الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

61 - كثيرًا ما كُنْتُ آتي الصُّبَيَّ بنَ معبدٍ أنا ومسروقٌ نسأَلُه عن هذا الحديثِ قال: كُنْت امرأً نصرانيًّا فأسلَمْتُ فأهلَلْتُ بالحجِّ والعمرةِ فسمِعني سلمانُ بنُ ربيعةَ وزيدُ بنُ صُوحانِ وأنا أُهِلُّ بهما بالقادسيَّةِ فقالا: لَهذا أضَلُّ مِن بعيرِ أهلِه فكأنَّما حُمِل عليَّ بكلمتِهما جبلٌ حتَّى قدِمْتُ مكَّةَ فأتَيْتُ عمرَ بنَ الخطَّابِ وهو بمنًى فذكَرْتُ ذلك له فأقبَلَ عليهما فلامهما وأقبَل علَيَّ فقال: هُديتَ لسنَّةِ نبيِّكَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مرَّتينِ

62 - مَن تعُدُّون الشُّهداءَ فيكم ؟ قالوا: يا رسولَ اللهِ مَن قُتِل في سبيلِ اللهِ فهو شهيدٌ قال: ( إنَّ شهداءَ أمَّتي إذًا لقليلٌ ) قالوا: مَن يا رسولَ اللهِ قال: ( مَن قُتِل في سبيلِ اللهِ فهو شهيدٌ ومَن مات في سبيلِ اللهِ فهو شهيدٌ ومَن مات في الطَّاعونِ فهو شهيدٌ ومَن مات في بطنٍ فهو شهيدٌ ) قال سهيلٌ: وأخبَرني عبيدُ اللهِ بنُ مِقسمٍ قال: أشهَدُ على أبيك أنَّه زاد في الحديثِ الخامسَ ( ومَن غرِق فهو شهيدٌ )

63 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا خطَب احمرَّت عيناه وعلا صوتُه واشتَدَّ حتَّى كأنَّه نذيرُ جيشٍ يقولُ: صبَّحكم ومسَّاكم ويقولُ: ( بُعِثْتُ أنا والسَّاعةُ كهاتينِ ) - يُفرِّقُ بينَ السَّبَّابةِ والوسطى - ويقولُ: ( أمَّا بعدُ فإنَّ خيرَ الحديثِ كتابُ اللهِ وخيرَ الهَديِ هَديُ محمَّدٍ وإنَّ شرَّ الأمورِ محدَثاتُها وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ ) ثمَّ يقولُ: ( أنا أَوْلى بكلِّ مؤمنٍ مِن نفسِه مَن ترَك مالًا فلأهلِه ومَن ترَك دَينًا أو ضَيْعةً فإليَّ وعلَيَّ )

64 - كان أبو لؤلؤةَ عبدًا للمُغيرةِ بنِ شُعبةَ وكان يصنَعُ الأَرْحَاءَ وكان المُغيرةُ يستغِلُّه كلَّ يومٍ بأربعةِ دراهمَ فلقي أبو لؤلؤةَ عُمَرَ بنَ الخطَّابِ رضِي اللهُ عنه فقال : يا أميرَ المؤمِنينَ إنَّ المُغيرةَ قد أثقَل علَيَّ غَلَّتي فكلِّمْه يُخفِّفْ عنِّي فقال له عُمَرُ : اتَّقِ اللهَ وأحسِنْ إلى مولاكَ فغضِب العبدُ وقال : وسِع النَّاسَ كلَّهم عَدْلُك غيري فأضمَر على قَتْلِه فاصطنَع خَنجَرًا له رأسانِ وسَمَّه ثمَّ أتى به الهُرمزانَ فقال : كيف ترى هذا ؟ فقال : إنَّك لا تضرِبُ بهذا أحدًا إلَّا قتَلْتَه قال : وتحيَّن أبو لُؤلؤةَ عُمَرَ فجاءه في صلاةِ الغَداةِ حتَّى قام وراءَ عُمَرَ وكان عُمَرُ إذا أُقيمَتِ الصَّلاةُ يقولُ : أقيموا صفوفَكم فقال كما كان يقولُ فلمَّا كبَّر وجَأه أبو لُؤلؤةَ في كتِفِه ووجَأه في خاصِرَتِه فسقَط عُمَرُ وطعَن بخَنجَرِه ثلاثةَ عشَر رجُلًا فهلَك منهم سبعةٌ وحُمِل عُمَرُ فذُهِب به إلى منزلِه وصاح النَّاسُ حتَّى كادَتْ تطلُعُ الشَّمسُ فنادى النَّاسَ عبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ : يا أيُّها النَّاسُ الصَّلاةَ الصَّلاةَ قال : ففزِعوا إلى الصَّلاةِ فتقدَّم عبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ فصلَّى بهم بأقصرِ سورتَيْنِ في القُرآنِ فلمَّا قضى صلاتَه توجَّهوا إلى عُمَرَ فدعا عُمَرُ بشرابٍ لِينظُرَ ما قدرُ جُرْحِه فأُتِي بنَبيذٍ فشرِبه فخرَج مِن جُرْحِه فلَمْ يَدْرِ أنبيذٌ هو أم دمٌ فدعا بلَبَنٍ فشرِبه فخرَج مِن جُرحِه فقالوا : لا بأسَ عليكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ قال : إنْ يكُنِ القتلُ بأسًا فقد قُتِلْتُ فجعَل النَّاسُ يُثنونَ عليه يقولونَ : جزاكَ اللهُ خيرًا يا أميرَ المُؤمِنينَ كُنْتَ وكُنْتَ ثمَّ ينصرِفونَ ويجيءُ قومٌ آخَرونَ فيُثنونَ عليه فقال عُمَرُ : أمَا واللهِ على ما تقولونَ ودِدْتُ أنِّي خرَجْتُ منها كَفافًا لا علَيَّ ولا ليَ وإنَّ صُحبةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سلِمَتْ لي فتكلَّم عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ - وكان عندَ رأسِه وكان خَليطَه كأنَّه مِن أهلِه وكان ابنُ عبَّاسٍ يُقرِئُه القُرآنَ - فتكلَّم ابنُ عبَّاسٍ فقال : لا واللهِ لا تخرُجُ منها كَفافًا لقد صحِبْتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فصحِبْتَه وهو عنكَ راضٍ بخيرِ ما صحِبه صاحبٌ كُنْتَ له وكُنْتَ له وكُنْتَ له حتَّى قُبِض رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو عنكَ راضٍ ثمَّ صحِبْتَ خليفةَ رسولِ اللهِ فكُنْتَ تُنفِّذُ أمرَه وكُنْتَ له وكُنْتَ له ثمَّ وَلِيتَها يا أميرَ المُؤمِنينَ أنتَ فوَلِيتَها بخيرِ ما وَلِيَها والٍ وكُنْتَ تفعَلُ وكُنْتَ تفعَلُ فكان عُمَرُ يستريحُ إلى حديثِ ابنِ عبَّاسٍ فقال له عُمَرُ : كرِّرْ علَيَّ حديثَك فكرَّر عليه فقال عُمَرُ : أمَا واللهِ على ما تقولُ لو أنَّ لي طِلاعَ الأرضِ ذهبًا لَافتدَيْتُ به اليومَ مِن هولِ المَطلَعِ، قد جعَلْتُها شورى في ستَّةٍ : عُثمانَ وعلِيِّ بنِ أبي طالبٍ وطَلحةَ بنِ عُبَيدِ اللهِ والزُّبيرِ بنِ العوَّامِ وعبدِ الرَّحمنِ بنِ عوفٍ وسعدِ بنِ أبي وقَّاصٍ وجعَل عبدَ اللهِ بنَ عُمَرَ معهم مُشيرًا وليس منهم وأجَّلهم ثلاثًا وأمَر صُهَيبًا أنْ يُصَلِّيَ بالنَّاسِ رحمةُ اللهِ عليه ورضوانُه

65 - حدَّثنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عنِ الدَّجَّالِ فقال فيما حدَّثنا : ( يأتي الدَّجَّالُ وهو مُحرَّمٌ عليه أنْ يدخُلَ أنقابَ المدينةِ فيخرُجُ إليه رجُلٌ وهو خيرُ النَّاسِ يومَئذٍ - أو مِن خيرِهم - فيقولُ : أشهَدُ أنَّكَ الدَّجَّالُ الَّذي حدَّثنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حديثَه فيقولُ الدَّجَّالُ : أرأَيْتُم إنْ قتَلْتُ هذا ثمَّ أحيَيْتُه أتشُكُّونَ في الأمرِ ؟ فيقولونَ : لا فيُسلَّطُ عليه فيقتُلُه ثمَّ يُحييه فيقولُ حينَ يَحْيا : واللهِ ما كُنْتُ بأشَدَّ بصيرةً فيك منِّي الآنَ فيُريدُ قَتْلَه الثَّانيةَ فلا يُسلَّطُ عليه ) قال مَعمَرٌ : يرَوْنَ أنَّ هذا الرَّجُلَ الَّذي يقتُلُه الدَّجَّالُ ثمَّ يُحييه : الخَضِرُ

66 - مَن أدرَكه الصُّبحُ جُنبًا فلا صومَ له ) فانطلَقْتُ أنا وأبي فدخَلْنا على أمِّ سلَمةَ وعائشةَ زوجَيِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسأَلْناهما فأخبَرَتا أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يُصبِحُ جُنبًا مِن غيرِ حُلُمٍ ثمَّ يصومُ فدخَلْنا على مَرْوانَ بنِ الحكَمِ فأخبَرْناه بقولِهما وبقولِ أبي هُرَيرة فقال مَرْوانُ: عزَمْتُ عليكما إلَّا ذهَبْتُما إلى أبي هُرَيرةَ فأخبَرْتُماه فلقينا أبا هُرَيرةَ وهو عندَ بابِ المسجدِ فقُلْنا له: إنَّ الأميرَ عزَم علينا في أمرٍ نذكُرُه لك قال: وما هو ؟ فحدَّثه أبي فتلوَّن وجهُ أبي هُرَيرةَ وقال: هكذا حدَّثني الفضلُ بنُ العبَّاسِ وهو أعلَمُ قال الزُّهريُّ: فجعَل الحديثَ إلى غيرِه
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أم سلمة وعائشة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3499
التصنيف الموضوعي: صيام - من طلع عليه الفجر وهو جنب صلاة - صلاة الصبح
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

67 - تحدَّثْنا عندَ نَبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ ليلةٍ حتَّى أَكْرَيْنا الحديثَ ثمَّ تراجَعْنا إلى البيتِ فلمَّا أصبَحْنا غدَوْنا إلى نَبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال نَبيُّ اللهِ : ( عُرِضَتْ علَيَّ الأنبياءُ اللَّيلةَ بأتباعِها مِن أمَّتِها فجعَل النَّبيُّ يجيءُ ومعه الثَّلاثةُ مِن قومِه والنَّبيُّ يجيءُ ومعه العِصابةُ مِن قومِه والنَّبيُّ ومعه النَّفَرُ مِن قومِه والنَّبيُّ ليس معه مِن قومِه أحَدٌ حتَّى أتى علَيَّ موسى بنُ عِمرانَ في كُبْكُبةٍ مِن بني إسرائيلَ فلمَّا رأَيْتُهم أعجَبوني فقُلْتُ : يا ربِّ مَن هؤلاءِ ؟ قال : هذا أخوك موسى بنُ عِمرانَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6431
التصنيف الموضوعي: أنبياء - موسى رؤيا - رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم إيمان - الأنبياء والرسل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

68 - جلَسْتُ عندَ أبي ذرٍّ عندَ الجمرةِ الوسطى فدنَوْتُ منه حتَّى كادَتْ ركبتي تمَسُّ ركبتَيهِ فقُلْتُ: أخبِرْني عن ليلةِ القدرِ فقال: أنا كُنْتُ أسأَلَ النَّاسِ عنها رسولَ اللهِ فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ أخبِرْني عن ليلةِ القدرِ تكونُ في زمانِ الأنبياءِ ينزِلُ عليهم الوحيُ فإذا قُبِضوا رُفِعت ؟ فقال: ( بل هي إلى يومِ القيامةِ ) فقُلْتُ يا رسولَ اللهِ فأخبِرْني في أيِّ الشَّهرِ هي ؟ فقال: ( إنَّ اللهَ لو أذِن لأخبَرْتُكم بها فالتمِسوها في العَشْرِ الأواخِرِ في إحدى السَّبعينِ ولا تسأَلْني عنها بعدَ مرَّتِك هذه ) قال: وأقبَل على أصحابِه يُحدِّثُهم فلمَّا رأَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم استطلَق به الحديثُ فقُلْتُ: أقسَمْتُ عليك يا رسولَ اللهِ لتُخبِرَنِّي في أيِّ السَّبعينِ هي ؟ فغضِب علَيَّ غضبًا لم يغضَبْ علَيَّ مِثلَه وقال: ( لا أمَّ لك هي تكونُ في السَّبعِ الأواخِرِ )

69 - عن سماك بن حرب، عن عياض الأشعري، قال: شهِدْتُ اليرموكَ وعليها خمسةُ أُمراءَ: أبو عُبيدةَ بنُ الجرَّاحِ ويزيدُ بنُ أبي سُفيانَ وشُرحبيلُ بنُ حَسنةَ وخالدُ بنُ الوليدِ وعياضٌ - وليس عياضٌ صاحبَ الحديثِ الَّذي يُحدِّثُ سِماكٌ عنه - قال عمرُ رضوانُ اللهِ عليه: إذا كان قتالٌ فعليكم أبو عُبيدةَ قال: فكتَبْنا إليه أنْ قد جَاشَ إلينا الموتُ واستمدَدْناه فكتَب إلينا أنَّه قد جاءني كتابُكم تسمِدُّوني وإنِّي أدُلُّكم على ما هو أعزُّ نصرًا وأحصَنُ جندًا، اللهُ، فاستنصِروه؛ فإنَّ محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد نُصِر بأقلَّ مِن عددِكم فإذا أتاكم كتابي فقاتِلوهم ولا تُراجِعوني قال: فقاتَلْناهم فهزَمْناهم وقتَلْناهم أربعَ فراسِخَ وأصَبْنا أموالًا فتشاوَروا فأشار عليهم عياضٌ: عن كلِّ رأسٍ عشَرةٌ، وقال أبو عُبيدةَ: مُن يُراهِنُني؟ فقال شابٌّ: أنا إنْ لم تغضَبْ قال: فسبَقه فرأَيْتُ عقيصَتَيْ أبي عُبيدةَ تنقُزانِ وهو خلْفَه على فرَسٍ عربيٍّ

70 - [عن] عبدالله بن لحي الهوزني، قال: لقِيتُ بلالًا مُؤذِّنَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ : يا بلالُ أخبِرْني كيف كانت نفقةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قال : ما كان له مِن شيءٍ وكُنْتُ أنا الَّذي أَلِي ذلك منذُ بعَثه اللهُ حتَّى تُوفِّيَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فكان إذا أتاه الإنسانُ المسلِمُ فرآه عاريًا يأمُرُني فأنطلِقُ فأستقرِضُ فأشتري البُردةَ أو النَّمِرةَ فأكسوه وأُطعِمُه حتَّى اعترضَني رجُلٌ مِن المُشرِكينَ فقال : يا بلالُ إنَّ عندي سَعةً فلا تستقرِضْ مِن أحَدٍ إلَّا منِّي ففعَلْتُ فلمَّا كان ذاتَ يومٍ توضَّأْتُ ثمَّ قُمْتُ أُؤذِّنُ بالصَّلاةِ فإذا المُشرِكُ في عِصابةٍ مِن التُّجَّارِ فلمَّا رآني قال : يا حبَشيُّ قال : قُلْتُ : يا لَبَّيه فتجهَّمني وقال لي قولًا غليظًا وقال : أتدري كم بيْنَك وبيْنَ الشَّهرِ ؟ قال : قُلْتُ : قريبٌ قال لي : إنَّما بيْنَك وبيْنَه أربعٌ فآخُذُك بالَّذي عليك فإنِّي لم أُعطِك الَّذي أعطَيْتُك مِن كرامتِك علَيَّ ولا كرامةِ صاحبِك ولكنِّي إنَّما أعطَيْتُك لِتَجِبَ لي عبدًا فأرُدَّك ترعى الغَنَمَ كما كُنْتَ قبْلَ ذلك فأخَذ في نفسي ما يأخُذُ النَّاسَ فانطلَقْتُ ثمَّ أذَّنْتُ بالصَّلاةِ حتَّى إذا صلَّيْتُ العَتَمةَ رجَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى أهلِه فاستأذَنْتُ عليه فأذِن لي فقُلْتُ : يا رسولَ اللهِ بأبي أنتَ إنَّ المُشرِكَ الَّذي ذكَرْتُ لك أنِّي كُنْتُ أتديَّنُ منه قال لي كذا وكذا وليس عندَك ما تقضي عنِّي ولا عندي وهو فاضحي فأْذَنْ لي أنوءُ إلى بعضِ هؤلاء الأحياءِ الَّذينَ أسلَموا حتَّى يرزُقَ اللهُ رسولَه ما يقضي عنِّي فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( إذا شِئْتَ اعتمَدْتَ ) قال : فخرَجْتُ حتَّى آتيَ منزلي فجعَلْتُ سَيفي وجَعْبَتي ومِجَنِّي ونَعلي عندَ رأسي واستقبَلْتُ بوجهي الأُفقَ فكلَّما نِمْتُ ساعةً استنبَهْتُ فإذا رأَيْتُ علَيَّ ليلًا نِمْتُ حتَّى أسفَرَ الصُّبحُ الأوَّلُ أرَدْتُ أنْ أنطلِقَ فإذا إنسانٌ يسعى يدعو : يا بلالُ أجِبْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فانطلَقْتُ حتَّى أتَيْتُه فإذا أربعُ ركائبَ مُناخاتٍ عليهنَّ أحمالُهنَّ فأتَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاستأذَنْتُه فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( أبشِرْ فقد جاء اللهُ بقضائِك ) فحمِدْتُ اللهَ وقال : ( ألَمْ تمُرَّ على الرَّكائبِ المُناخاتِ الأربعِ ؟ ) فقُلْتُ : بلى فقال : ( إنَّ لك رقابَهنَّ وما عليهنَّ كسوةٌ وطعامٌ أهداهنَّ إليَّ عظيمُ فَدَكَ فاقبِضْهنَّ ثمَّ اقضِ دَيْنَك ) قال : ففعَلْتُ فحطَطْتُ عنهنَّ أحمالَهنَّ ثمَّ عقَلْتُهنَّ ثمَّ عمَدْتُ إلى تأذينِ صلاةِ الصُّبحِ حتَّى إذا صلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خرَجْتُ للبقيعِ فجعَلْتُ أُصبُعيَّ في أُذُنيَّ فنادَيْتُ : مَن كان يطلُبُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دَيْنًا فلْيحضُرْ فما زِلْتُ أبيعُ وأقضي وأعرِضُ فأقضي حتَّى إذا فضَل في يدي أوقيَّتانِ أو أوقيَّةٌ ونصفٌ وانطلَقْتُ إلى المسجدِ وقد ذهَب عامَّةُ النَّهارِ فإذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جالسٌ في المسجدِ وحدَه فسلَّمْتُ عليه فقال : ( ما فعَل ما قِبَلَك ؟ ) فقُلْتُ : قد قضى اللهُ كلَّ شيءٍ كان على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلَمْ يَبْقَ شيءٌ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( أفَضَلَ شيءٌ ؟ ) قال : قُلْتُ : نَعم قال : انظُرْ أنْ تُريحَني منها ) فلمَّا صلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم العَتَمةَ دعاني فقال : ( ما فعَل ممَّا قِبَلَك ؟ ) قال : قُلْتُ : هو معي لَمْ يأتِنا أحَدٌ فبات في المسجدِ حتَّى أصبَح فظلَّ في المسجدِ اليومَ الثَّانيَ حتَّى كان في آخِرِ النَّهارِ جاء راكبانِ فانطلَقْتُ بهما فكسَوْتُهما وأطعَمْتُهما حتَّى إذا صلَّى العَتَمةَ دعاني فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( ما فعَل الَّذي قِبَلَك ؟ ) فقُلْتُ : قد أراحك اللهُ منه يا رسولَ اللهِ فكبَّر وحمِد اللهَ شَفَقًا أنْ يُدرِكَه الموتُ وعندَه ذلك ثمَّ اتَّبَعْته حتَّى جاء أزواجَه فسلَّم على امرأةٍ امرأةٍ حتَّى أتى مبيتَه فهذا الَّذي سأَلْتَني عنه

71 - تحدَّثْنا عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ ليلةٍ حتَّى أَكْرَيْنا الحديثَ ثمَّ رجَعْنا إلى منازِلِنا فلمَّا أصبَحْنا غدَوْنا عليه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عُرِضَتْ علَيَّ اللَّيلةَ الأنبياءُ وأُمَمُهم وأتباعُها مِن أُمَمِها فجعَل النَّبيُّ يمُرُّ ومعه الثَّلاثةُ مِن أمَّتِه وجعَل النَّبيُّ يمُرُّ ومعه العِصابةُ مِن أمَّتِه والنَّبيُّ وليس معه إلَّا الواحدُ مِن أُمَّتِه والنَّبيُّ ليس معه أحَدٌ مِن أُمَّتِه حتَّى مرَّ موسى بنُ عِمرانَ في كُبْكُبةٍ مِن بني إسرائيلَ فلمَّا رأَيْتُهم أعجَبوني فقُلْتُ : يا ربِّ مَن هؤلاءِ ؟ قال : أخوكَ موسى بنُ عِمرانَ ومَن تبِعه مِن بني إسرائيلَ قُلْتُ : يا ربِّ فأينَ أُمَّتي ؟ قال : انظُرْ عن يمينِكَ فنظَرْتُ فإذا الظِّرابُ ظِرابُ مكَّةَ قد اسوَدَّ بوجوهِ الرِّجالِ فقُلْتُ : يا ربِّ مَن هؤلاءِ ؟ قال : هؤلاءِ أُمَّتُكَ أرضِيتَ ؟ فقُلْتُ : يا ربِّ قد رضِيتُ قال : انظُرْ عن يسارِكَ فنظَرْتُ فإذا الأُفقُ قد سُدَّ بوجوهِ الرِّجالِ فقُلْتُ : يا ربِّ مَن هؤلاءِ ؟ قال : هؤلاءِ أُمَّتُكَ أرضِيتَ ؟ فقُلْتُ : ربِّ رضِيتُ قيل : فإنَّ مع هؤلاءِ سبعينَ ألفًا بلا حسابٍ ) قال : فأنشَأ عُكَّاشةُ بنُ مِحصَنٍ أحدُ بني أَسَدِ بنِ خُزيمةَ فقال : يا رسولَ اللهِ ادعُ اللهَ أنْ يجعَلَني منهم قال : ( فإنَّكَ منهم ) قال : ثمَّ أنشَأ آخَرُ فقال : يا رسولَ اللهِ ادعُ اللهَ أنْ يجعَلَني منهم قال : ( سبَقكَ بها عُكَّاشةُ بنُ مِحصَنٍ )

72 - عن عائشةَ زوجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ قال لها أهلُ الإفكِ ما قالوا فبرَّأها اللهُ منه قال الزُّهريُّ : وكلُّهم حدَّثني طائفةً مِن حديثِها وبعضُهم أوعى مِن بعضٍ وأثبَتُ له اقتصاصًا وقد وعَيْتُ عن كلِّ واحدٍ منهم الحديثَ الَّذي حدَّثني عن عائشةَ وبعضُ حديثِهم يُصدِّقُ بعضًا زعَموا أنَّ عائشةَ رضِي اللهُ عنها قالت : كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا أراد أنْ يخرُجَ سفَرًا أقرَع بَيْنَ أزواجِه فأيَّتُهنَّ خرَج سهمُها خرَج بها معه فأقرَع بَيْنَنا في غَزاةٍ غزاها فخرَج سهمي فخرَجْتُ معه بعدَما أُنزِل الحجابُ وأنا أُحمَلُ في هَوْدجي وأنزِلُ فيه فسِرْنا حتَّى إذا فرَغ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن غزوتِه تلك قفَل ودنَوْنا مِن المدينةِ فآذَن ليلةً بالرَّحيلِ فقُمْتُ فمشَيْتُ حتَّى جاوَزْتُ الجيشَ فلمَّا قضَيْتُ شأني أقبَلْتُ إلى الرَّحْلِ فلمَسْتُ صدري فإذا عِقْدٌ لي مِن جَزْعِ أظفارٍ قدِ انقطَع فرجَعْتُ فالتمَسْتُ عِقدي فحبَسني ابتغاؤُه فأقبَل الَّذينَ يرحَلونَ بي فاحتمَلوا هَوْدجي فرحَلوه على بعيري الَّذي كُنْتُ أركَبُ وهم يحسَبونَ أنِّي فيه وكان النِّساءُ إذ ذاكَ خِفافًا لَمْ يثقُلْنَ ولَمْ يغشَهنَّ اللَّحمُ وإنَّما يأكُلْنَ العُلقةَ مِن الطَّعامِ فلَمْ يستنكِرِ القومُ حينَ رفَعوه ثِقَلَ الهَوْدجِ فاحتمَلوه وكُنْتُ جاريةً حديثةَ السِّنِّ فبعَثوا الجمَلَ وساروا فوجَدْتُ عِقدي بعدَما استمرَّ الجيشُ فجِئْتُ منزِلَهم وليس فيه أحَدٌ فأقمَتْ منزِلي الَّذي كُنْتُ به وظنَنْتُ أنَّهم سيفقِدوني فيرجِعونَ إلَيَّ فبَيْنا أنا جالسةٌ غلَبَتْني عينايَ فنِمْتُ وكان صفوانُ بنُ المعطَّلِ السُّلَميُّ ثمَّ الذَّكوانيُّ مِن وراءِ الجيشِ فأصبَح عندَ منزلي فرأى سوادَ إنسانٍ نائمٍ وكان يراني قبْلَ الحجابِ فاستيقَظْتُ باسترجاعِه حينَ عرَفني فخمَّرْتُ وجهي بجِلْبابي واللهِ ما تكلَّمْتُ بكلمةٍ ولا سمِعْتُ منه كلمةً غيرَ استرجاعِه حتَّى أناخ راحلتَه فوطِئ يدَها فركِبْتُها فانطلَق يقودُ بي الرَّاحلةَ حتَّى أتَيْنا الجيشَ بعدَما نزَلوا معرِّسينَ في نحرِ الظَّهيرةِ فهلَك مَن هلَك وكان الَّذي تولَّى كِبْرَ الإفكِ عبدُ اللهِ بنُ أُبَيٍّ ابنُ سَلولٍ فقدِمْنا المدينةَ فاشتكَيْتُ بها شهرًا والنَّاسُ يُفيضونَ في قولِ أصحابِ الإفكِ ويَريبني في وجَعي أنِّي لا أرى مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اللُّطْفَ الَّذي كُنْتُ أرى منه حينَ أمرَضُ إنَّما يدخُلُ فيُسلِّمُ ثمَّ يقولُ : ( كيفَ تِيكُمْ ) ؟ ولا أشعُرُ بشيءٍ مِن ذلك حتَّى نقِهْتُ فخرَجْتُ أنا وأمُّ مِسطَحٍ بنتُ أبي رُهْمٍ قِبَلَ المَناصِعِ وكان مُتبرَّزَنا لا نخرُجُ إلَّا ليلًا إلى ليلٍ وذلكَ قبْلَ أنْ نتَّخِذَ الكُنُفَ قريبًا مِن بيوتِنا وأمرُنا أمرُ العرَبِ الأُوَلِ في البَرِّيَّةِ أو في التَّبرُّزِ فأقبَلْتُ أنا وأمُّ مِسطَحٍ بنتُ أبي رُهْمٍ نمشي فعثَرَتْ في مِرْطِها فقالت : تعِس مِسطَحٌ فقُلْتُ : بِئس ما قُلْتِ أتسُبُّينَ رجُلًا شهِد بدرًا ؟ فقالت : يا هَنْتاه ألَمْ تسمَعي ما قالوا ؟ فأخبَرَتْني بما يقولُ أهلُ الإفكِ فازدَدْتُ مرَضًا على مرضٍ فلمَّا رجَعْتُ إلى بيتي دخَل علَيَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : ( كيف تِيكم ) ؟ فقُلْتُ : ائذَنْ لي آتي أبويَّ قالت : وأنا حينَئذٍ أُريدُ أنْ أستيقِنَ الخبَرَ مِن قِبَلِهما فأذِن لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأتَيْتُ أبويَّ فقُلْتُ لِأُمِّي : ما يتحدَّثُ به النَّاسُ ؟ فقالت : يا بُنيَّةُ هوِّني على نفسِك الشَّأنَ فواللهِ لقلَّما كانتِ امرأةٌ قطُّ وضيئةٌ عندَ رجُلٍ يُحِبُّها ولها ضرائرُ إلَّا أكثَرْنَ عليها فقُلْتُ : سُبحانَ اللهِ لقد تحدَّث النَّاسُ بهذا ؟ قالت : نَعم فبِتُّ تلكَ اللَّيلةَ حتَّى أصبَحْتُ لا يرقَأُ لي دَمْعٌ ولا أكتحِلُ بنومٍ ثمَّ أصبَحْتُ فدعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم علِيَّ بنَ أبي طالبٍ وأُسامةَ بنَ زيدٍ حينَ استَلْبَث الوحيُ يستشيرُهما في فِراقِ أهلِه فأمَّا أُسامةُ فأشار عليه بالَّذي يعلَمُ في نفسِه مِن الوُدِّ لهم فقال : أهلُك يا رسولَ اللهِ ولا نعلَمُ واللهِ إلَّا خيرًا وأمَّا علِيٌّ فقال : يا رسولَ اللهِ لَمْ يُضيِّقِ اللهُ عليكَ والنِّساءُ سواها كثيرٌ وسَلِ الجاريةَ تصدُقْكَ فدعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بَريرةَ فقال : ( يا بَريرةُ هل رأَيْتِ فيها شيئًا ما يريبُكِ ) ؟ فقالت : لا والَّذي بعَثكَ بالحقِّ إنْ رأَيْتُ منها أمرًا أغمِصُه عليها أكثَرَ مِن أنَّها جاريةٌ حديثةُ السِّنِّ تنامُ عنِ العجينِ فتأتي الدَّاجنُ فتأكُلُه فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن يومِه فاستعذَر مِن عبدِ اللهِ بنِ أُبَيٍّ ابنِ سَلولٍ فقال : ( مَن يعذِرُني مِن رجُلٍ بلَغ أذاه في أهلي وواللهِ ما علِمْتُ على أهلي إلَّا خيرًا وقد ذكَروا رجُلًا ما علِمْتُ عليه إلَّا خيرًا وما كان يدخُلُ على أهلي إلَّا معي ) فقام سعدُ بنُ مُعاذٍ فقال : يا رسولَ اللهِ وأنا واللهِ أعذِرُك منه إنْ كان مِن الأوسِ ضرَبْنا عُنُقَه وإنْ كان مِن إخوانِنا مِن الخَزرجِ أمَرْتَنا ففعَلْنا فيه أمرَك فقام سعدُ بنُ عُبادةَ وكان قبْلَ ذلكَ رجُلًا صالِحًا ولكِنِ احتمَلَتْه الحَميَّةُ فقال : كذَبْتَ لَعَمْرُ اللهِ لا تقتُلُه ولا تقدِرُ على ذلكَ فقام أُسَيدُ بنُ حُضَيرٍ فقال كذَبْتَ لَعَمْرُ اللهِ لَنقتُلَنَّه فإنَّكَ مُنافِقٌ تُجادِلُ عنِ المُنافِقينَ فثار الحيَّانِ الأوسُ والخَزرجُ حتَّى همُّوا ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على المِنبَرِ فجعَل يُخفِّضُهم حتَّى سكَتوا ومكَثْتُ يومي لا يرقَأُ لي دمعٌ ولا أكتحِلُ بنومٍ فأصبَح عندي أبواي وقد بكَيْتُ ليلتي ويومي حتَّى أظُنَّ أنَّ البكاءَ فالِقٌ كبِدي قالت : فبَيْنا هما جالسانِ عندي وأنا أبكي إذِ استأذَنَتِ امرأةٌ مِن الأنصارِ فأذِنْتُ لها فجلَسَتْ تبكي معي فبَيْنا نحنُ كذلك إذ دخَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فجلَس ولَمْ يجلِسْ عندي مِن يومِ قيل لي ما قيل قبْلَها وقد مكَث شهرًا لا يُوحَى إليه في شأني شيءٌ قالت : فتشهَّد ثمَّ قال : ( يا عائشةُ أمَّا بعدُ فإنَّه قد بلَغني عنكِ كذا وكذا فإنْ كُنْتِ بريئةً فسيُبرِّئُكِ اللهُ وإنْ كُنْتِ ألمَمْتِ فاستغفِري اللهَ وتُوبي إليه فإنَّ العبدَ إذا اعترَف بذَنبِه ثمَّ تاب تاب اللهُ عليه ) فلمَّا قضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مقالتَه قلَص دمعي حتَّى ما أُحِسُّ منه بقَطرةٍ وقُلْتُ لِأَبي : أجِبْ عنِّي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : واللهِ ما أدري ما أقولُ لِرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ لِأمِّي : أجيبي عنِّي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيما قال قالت : واللهِ ما أدري ما أقولُ لِرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالت : وأنا جاريةٌ حديثةُ السِّنِّ لا أقرَأُ كثيرًا مِن القُرآنِ فقُلْتُ : إي واللهِ لقد علِمْتُ أنَّكم سمِعْتُم ما تحدَّث النَّاسُ ووقَر في أنفسِكم وصدَّقْتُم به ولئِنْ قُلْتُ لكم : إنِّي بريئةٌ واللهُ يعلَمُ أنِّي بريئةٌ ـ لا تُصدِّقوني بذلكَ وإنِ اعترَفْتُ لكم بأمرٍ ـ واللهُ يعلَمُ أنِّي بريئةٌ ـ لَتُصدِّقُنِّي واللهِ ما أجِدُ لي ولكم مَثَلًا إلَّا أبا يوسُفَ إذ قال : {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} [يوسف: 18] ثمَّ تحوَّلْتُ على فِراشي وأنا أرجو أنْ يُبرِّئَني اللهُ ولكِنْ واللهِ ما ظنَنْتُ أنْ ينزِلَ في شأني وحيٌ ولَأنا أحقَرُ في نفسي مِن أنْ يُتكلَّمَ بالقُرآنِ في أمري ولكنِّي كُنْتُ أرجو أنْ يرى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في النَّومِ رؤيا تُبرِّئُني فواللهِ ما رام في مجلسِه ولا خرَج أحَدٌ مِن البيتِ حتَّى أُنزِل عليه فأخَذه ما كان يأخُذُه مِن البُّرَحاءِ حتَّى إنَّه لَينحدِرُ منه مِثلُ الجُمَانِ مِن العَرَقِ في يومٍ شاتٍ فلمَّا سُرِّي عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو يضحَكُ فكان أوَّلَ كلمةٍ تكلَّم بها أنْ قال : ( يا عائشةُ احمَدي اللهَ فقد برَّأكِ اللهُ ) فقالت لي أُمِّي : قومي إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ : لا واللهِ لا أقومُ إليه ولا أحمَدُ إلَّا اللهَ فأنزَل اللهُ تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ} [النور: 11] الآياتِ فلمَّا أنزَل اللهُ هذا في براءتي قال أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضِي اللهُ عنه وكان يُنفِقُ على مِسطَحٍ لقَرابتِه منه : واللهِ لا أُنفِقُ على مِسطَحٍ شيئًا أبدًا بعدَما قال لِعائشةَ فأنزَل اللهُ : {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ} [النور: 22] إلى قولِه : {وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النور: 22] فقال أبو بكرٍ : واللهِ إنِّي لَأُحِبُّ أنْ يغفِرَ اللهُ لي فرجَع إلى مِسطَحٍ بالَّذي كان يُجري عليه وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سأَل زينبَ بنتَ جَحْشٍ عن أمري فقالت : يا رسولَ اللهِ [ أحمي ] سَمْعي وبصَري وكانت تُساميني فعصَمها اللهُ بالوَرَعِ

73 - لم أتخلَّفْ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في غزوةٍ غزاها حتَّى كانت غزوةُ تبوكَ إلَّا بدر، ولم يُعاتِبِ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحدًا تخلَّف عن بدرٍ إنَّما خرَج النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُريدُ العيرَ وخرَجَت قريشٌ مُغيثينَ لعيرِهم فالتقَوا على غيرِ موعدٍ كما قال اللهُ ولعَمْري إنَّ أشرفَ مشاهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في النَّاسِ لَبدرٌ وما أُحِبُّ أنِّي كُنْتُ شهِدْتُها مكانَ بيعتي ليلةَ العَقبةِ حينَ تواثَقْنا على الإسلامِ ولم أتخلَّفْ بعدُ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في غزوةٍ غزاها حتَّى كانت غزوةُ تبوكَ وهي آخِرُ غزوةٍ غزاها، آذَن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم [ النَّاسَ ] بالرَّحيلِ وأراد أنْ يتأهَّبوا أُهبةَ غزوِهم وذلك حين طاب الظِّلالُ وطابتِ الثِّمارُ وكان قلَّما أراد غزوةً إلَّا ورَّى غيرَها وكان يقولُ: ( الحربُ خَدْعةٌ ) فأراد النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في غزوةِ تبوكَ أنْ يتأهَّبَ النَّاسُ أُهبَتَه وأنا أيسَرُ ما كُنْتُ قد جمَعْتُ راحلتينِ لي فلم أزَلْ كذلك حتَّى قام النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم غاديًا بالغداةِ وذلك يومَ الخميسِ ـ وكان يُحِبُّ أنْ يخرُجَ يومَ الخميسِ ـ فأصبَح غاديًا فقُلْتُ: أنطلِقُ إلى السُّوقِ وأشتري جَهازي ثمَّ ألحَقُ بها فانطلَقْتُ إلى السُّوقِ مِن الغدِ فعسُر علَيَّ بعضُ شأني فرجَعْتُ فقُلْتُ: أرجِعُ غدًا إنْ شاء اللهُ فألحَقُ بهم فعسُر علَيَّ بعضُ شأني أيضًا فلم أزَلْ كذلك حتَّى لبَّس بي الذَّنبُ وتخلَّفْتُ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فجعَلْتُ أمشي في الأسواقِ وأطرافِ المدنيةِ فيُحزِنُني ألَّا أرى أحدًا تخلَّف عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلَّا رجلًا مغموصًا عليه في النِّفاقِ وكان ليس أحدٌ تخلَّف إلَّا أرى ذلك سيَخفى له وكان النَّاسُ كثيرًا لا يجمَعُهم ديوانٌ وكان جميعُ مَن تخلَّف عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بضعةً وثمانينَ رجلًا ولم يذكُرْني النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى بلَغ تبوكًا فلمَّا بلَغ تبوكًا قال: ( ما فعَل كعبُ بنُ مالكٍ ) ؟ فقال رجلٌ مِن قومي: خلَّفه يا رسولَ اللهِ بُرداهُ والنَّظرُ في عِطْفَيه فقال معاذُ بنُ جبلٍ: بئس ما قُلْتَ واللهِ يا نبيَّ اللهِ ما نعلَمُ إلَّا خيرًا قال: فبَيْنا هم كذلك إذا رجلٌ يزولُ به السَّرابُ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( كُنْ أبا خَيثمةَ ) فإذا هو أبو خَيثمةَ فلمَّا قضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم غزوةَ تبوكٍ وقفَل ودنا مِن المدينةِ جعَلْتُ أتذكَّرُ ماذا أخرُجُ به مِن سخَطِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأستعينُ على ذلك بكلِّ ذي رأيٍ مِن أهلِ بيتي حتَّى إذا قيل: النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُصبِّحُكم بالغداةِ راح عنِّي الباطلُ وعرَفْتُ أنِّي لا أنجو إلَّا بالصِّدْقِ فدخَل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ضُحًى فصلَّى في المسجدِ ركعتينِ ـ وكان إذا قدِم مِن سفرٍ فعَل ذلك: دخَل المسجدَ فصلَّى فيه ركعتينِ ثمَّ جلَس ـ فجعَل يأتيه مَن تخلَّف فيحلِفون له ويعتذِرون إليه فيستغفرُ لهم ويقبَلُ علانيتَهم ويكِلُ سرائرَهم إلى اللهِ فدخَلْتُ المسجدَ فإذا هو جالسٌ فلمَّا رآني تبسَّم تبسُّمَ المُغضَبِ فجِئْتُ فجلَسْتُ بينَ يدَيهِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( ألم تكُنِ ابتَعْتَ ظَهرًا ) ؟ قُلْتُ: بلى يا نبيَّ اللهِ فقال ( ما خلَّفك عنِّي ) ؟ فقُلْتُ: واللهِ لو بينَ يدَيْ أحَدٍ مِن النَّاسِ غيرِك جلَسْتُ لخرَجْتُ مِن سخَطِه عليَّ بعُذْرٍ ولقد أوتيتُ جدَلًا ولكنِّي قد علِمْتُ ـ يا نبيَّ اللهِ ـ أنِّي إنْ حدَّثْتُك اليومَ بقولٍ تجِدُ عليَّ فيه وهو حقٌّ فإنِّي أرجو فيه عقبى اللهِ وإنْ حدَّثْتُك اليومَ بحديثٍ ترضى عنِّي فيه وهو كذِبٌ أوشَك أنْ يُطلِعَك اللهُ علَيَّ واللهِ يا نبيَّ اللهِ ما كُنْتُ قطُّ أيسَرَ ولا أخفَّ حاذًا منِّي حيثُ تخلَّفْتُ عليك فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أمَّا هذا فقد صدَقكم الحديثَ قُمْ حتَّى يقضيَ اللهُ فيك) فقُمْتُ فثار على أثري ناسٌ مِن قومي يؤنِّبونَني فقالوا: واللهِ ما نعلَمُك أذنَبْتَ ذنبًا قطُّ قبْلَ هذا فهلَّا اعتذَرْتَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعُذْرٍ يرضاه عنك فيه وكان استغفارُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سيأتي مِن وراءِ ذلك ولم تقِفْ موقفًا لا ندري ماذا يُقضى لك فيه فلم يزالوا يؤنِّبونَني حتَّى همَمْتُ أنْ أرجِعَ فأُكذِّبَ نفسي فقُلْتُ: هل قال هذا القولَ أحدٌ غيري ؟ قالوا: نَعم قاله هلالُ بنُ أُميَّةَ ومُرارةُ بنُ ربيعةَ فذكَروا رجلينِ صالحينِ شهِدا بدرًا لي فيهما أُسوةٌ فقُلْتُ: واللهِ لا أرجِعُ إليه في هذا أبدًا ولا أُكذِّبُ نفسي ونهى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن كلامِنا أيُّها الثَّلاثةُ فجعَلْتُ أخرُجُ إلى السُّوقِ ولا يُكلِّمُني أحدٌ وتنكَّر لنا النَّاسُ حتَّى ما هم بالَّذينَ نعرِفُ وتنكَّر لنا الحيطانُ حتَّى ما هي بالحيطانِ الَّتي نعرِفُ وتنكَّرَت لنا الأرضُ حتَّى ما هي بالأرضِ الَّتي نعرِفُ وكُنْتُ أقوى أصحابي فكُنْتُ أخرُجُ فأطوفُ في الأسواقِ فآتي المسجدَ وآتي النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأُسلِّمُ عليه وأقولُ: هل حرَّك شفَتَيهِ بالسَّلامِ فإذا قُمْتُ أُصلِّي إلى ساريةٍ وأقبَلْتُ على صلاتي نظَر إليَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمؤخِرِ عينَيْه وإذا نظَرْتُ إليه أعرَض عنِّي واشتكى صاحباي فجعَلا يبكيانِ اللَّيلَ والنَّهارَ ولا يُطلِعانِ رؤوسَهما قال: فبَيْنا أنا أطوفُ في الأسواقِ إذا رجلٌ نصرانيٌّ قد جاء بطعامٍ له يبيعُه يقولُ: مَن يدُلُّ على كعبِ بنِ مالكٍ فطفِق النَّاسُ يُشيرونَ له إليَّ فأتاني وأتى بصحيفةٍ مِن ملِكِ غسَّانَ فإذا فيها: أمَّا بعدُ فإنَّه بلَغني أنَّ صاحبَك قد جفاك وأقصاك ولسْتَ بدارِ هوانٍ ولا مَضيعةٍ فالحَقْ بنا نواسِكَ فقُلْتُ: هذا أيضًا مِن البلاءِ فسجَرْتُ لها التَّنُّورَ فأحرَقْتُها فيه فلمَّا مضَت أربعونَ ليلةً إذا رسولٌ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد أتاني فقال: اعتزِلِ امرأتَك فقُلْتُ: أُطلِّقُها ؟ قال: لا ولكنْ لا تقرَبْها فجاءَتِ امرأةُ هلالِ بنِ أميَّةَ فقالت: يا نبيَّ اللهِ إنَّ هلالَ بنَ أميَّةَ شيخٌ ضعيفٌ فهل تأذَنُ لي أنْ أخدُمَه قال: ( نَعم ولكنْ لا يقرَبَنَّكِ ) قالت: يا نبيَّ اللهِ ما به حركةٌ لشيءٍ ما زال متَّكئًا يبكي اللَّيلَ والنَّهارَ مُذْ كان مِن أمرِه ما كان قال كعبٌ: فلمَّا طال علَيَّ البلاءُ اقتحَمْتُ على أبي قتادةَ حائطَه ـ وهو ابنُ عمِّي ـ فسلَّمْتُ عليه فلم يرُدَّ علَيَّ فقُلْتُ: أنشُدُكَ اللهَ يا أبا قتادةَ أتعلَمُ أنِّي أحب الله ورسوله ؟ فسكَت فقُلْتُ: أنشُدُك اللهَ يا أبا قتادةَ أتعلَمُ أنِّي أُحِبُّ اللهَ ورسولَه ؟ فسكَت فقُلْتُ: أنشُدُك اللهَ يا أبا قتادةَ أتعلَمُ أنِّي أُحِبُّ اللهَ ورسولَه فقال: اللهُ ورسولُه أعلَمُ قال: فلم أملِكْ نفسي أنْ بكَيْتُ ثمَّ اقتحَمْتُ الحائطَ خارجًا حتَّى إذا مضَتْ خمسونَ ليلةً مِن حينِ نهى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن كلامِنا صلَّيْتُ على ظهرِ بيتٍ لنا صلاةَ الفجرِ وأنا في المنزلةِ الَّتي قال اللهُ: قد ضاقَت علينا الأرضُ بما رحُبَت وضاقت علينا أنفسُنا إذ سمِعْتُ نداءً مِن ذِروةِ سَلْعٍ أنْ أبشِرْ يا كعبُ بنَ مالكٍ فخرجت ساجدًا وعرَفْتُ أنَّ اللهَ قد جاءنا بالفرَجِ ثمَّ جاء رجلٌ يركُضُ على فرسٍ يُبشِّرُني فكان الصَّوتُ أسرَعَ مِن فرسِه فأعطَيْتُه ثوبيَّ بشارةً ولبِسْتُ ثوبينِ آخَرينِ وكانت توبتُنا نزَلت على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثُلُثَ اللَّيلِ فقالت أمُّ سلَمةَ: يا نبيَّ اللهِ ألا نُبشِّرُ كعبَ بنَ مالكٍ فقال: ( إذًا يحطِمُكم النَّاسُ ويمَنعونَكم النَّومَ سائرَ اللَّيلةِ ) قال: وكانت أمُّ سلَمةَ محسنةً في شأني تُخبِرُني بأمري فانطلَقْتُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإذا هو جالسٌ في المسجدِ وحولَه المسلمونَ وهو يستنيرُ كاستنارِ القمرِ وكان إذا سُرَّ بالأمرِ استنار فجِئْتُ فجلَسْتُ بينَ يدَيْهِ فقال: ( يا كعبُ بنَ مالكٍ أبشِرْ بخيرِ يومٍ أتى عليك منذُ ولدَتْك أمُّك ) قال: فقُلْتُ: يا نبيَّ اللهِ أمِن عندِ اللهِ أم مِن عندِك ؟ قال: ( بل مِن عندِ اللهِ ) ثمَّ تلا عليهم: {لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ} [التوبة: 117] حتَّى بلَغ {هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [التوبة: 118] قال: وفينا نزَلت {اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة: 119] قال: فقُلْتُ: يا نبيَّ اللهِ إنَّ مِن توبتي أنِّي لا أُحدِّثُ إلَّا صدقًا وأنْ أنخلَعَ مِن مالي كلِّه صدقةً إلى اللهِ وإلى رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال ( أمسِكْ عليك بعضَ مالِك فهو خيرٌ لك ) قال: فقُلْتُ: فإنِّي أُمسِكُ سهمي الَّذي بخيبرَ قال: فما أنعَمَ اللهُ علَيَّ مِن نعمةٍ بعدَ الإسلامِ أعظَمَ في نفسي مِن صدقي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ صدَقْتُه أنا وصاحباي ألَّا نكونَ كذَبْنا فهلَكْنا كما هلَكوا، وما تعمَّدْتُ لكذبةٍ بعدُ وإنِّي لأرجو أنْ يحفَظَني اللهُ فيما بقي قال الزُّهريُّ: فهذا ما انتهى إلينا مِن حديثِ كعبِ بنِ مالكٍ

74 - خطَب أبو طَلحةَ أمَّ سُلَيمٍ فقالت له : ما مِثْلُكَ يا أبا طَلحةَ يُرَدُّ ولكنِّي امرأةٌ مُسلِمةٌ وأنتَ رجُلٌ كافرٌ ولا يحِلُّ لي أنْ أتزوَّجَكَ فإنْ تُسلِمْ فذلكَ مَهْري لا أسأَلُكَ غيرَه فأسلَم فكانت له فدخَل بها فحمَلَتْ فولَدَتْ غلامًا صبيحًا وكان أبو طَلحةَ يُحِبُّه حبًّا شديدًا فعاش حتَّى تحرَّك فمرِض فحزِن عليه أبو طَلحةَ حُزنًا شديدًا حتَّى تَضَعْضَع قال : وأبو طَلحةَ يغدو على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ويروح فراح رَوحةً ومات الصَّبيُّ فعمَدَتْ إليه أمُّ سُلَيْمٍ فطيَّبَتْه ونظَّفَتْه وجعَلَتْه في مخدَعِنا فأتى أبو طَلحةَ فقال : كيف أمسى بُنَيَّ ؟ قالت : بخيرٍ ما كان منذُ اشتكى أسكَنَ منه اللَّيلةَ قال : فحمِد اللهَ وسُرَّ بذلكَ فقرَّبَتْ له عَشاءَه فتعشَّى ثمَّ مسَّتْ شيئًا مِن طِيبٍ فتعرَّضَتْ له حتَّى واقَع بها فلمَّا تعشَّى وأصاب مِن أهلِه قالت : يا أبا طَلحةَ رأَيْتَ لو أنَّ جارًا لكَ أعاركَ عاريةً فاستمتَعْتَ بها ثمَّ أراد أَخْذَها منك أكُنْتَ رادَّها عليه ؟ فقال : إي واللهِ إنِّي كُنْتُ لَرادُّها عليه قالت : طيِّبةً بها نفسُكَ ؟ قال : طيِّبةً بها نفسي قالت : فإنَّ اللهَ قد أعارك بُنَيَّ ومتَّعكَ به ما شاء ثمَّ قُبِض إليه فاصبِرْ واحتسِبْ قال : فاسترجَع أبو طَلحةَ وصبَر ثمَّ أصبَح غاديًا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فحدَّثه حديثَ أمِّ سُلَيمٍ كيف صنَعَتْ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( بارَك اللهُ لكما في ليلتِكما ) قال : وحمَلَتْ تلكَ الواقعةَ فأثقَلَتْ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأبي طَلحةَ : ( إذا ولَدَتْ أمُّ سُلَيمٍ فجِئْني بولَدِها ) فحمَله أبو طَلحةَ في خِرقةٍ فجاء به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : فمضَغ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تمرةً فمجَّها في فيه فجعَل الصَّبيُّ يتلمَّظُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأبي طَلحةَ : ( حِبُّ الأنصارِ التَّمرُ ) فحنَّكه وسمَّى عليه ودعا له وسمَّاه عبدَ اللهِ

75 - أسأَلُ اللهَ أنْ يجمَعَ بَيْني وبينَكَ في سوقِ الجنَّةِ قال سعيدٌ : أوَفيها سوقٌ ؟ قال : نَعم أخبَرني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ أهلَ الجنَّةِ إذا دخَلوها نزَلوا فيها بفضلِ أعمالِهم فيُؤذَنُ لهم في مقدارِ يومِ الجُمعةِ مِن أيَّامِ الدُّنيا فيزُورونَ اللهَ جلَّ وعلا ويبرُزُ لهم عرشُه ويتبَدَّى لهم في روضةٍ مِن رياضِ الجنَّةِ فيُوضَعُ لهم منابِرُ مِن نورٍ ومنابرُ مِن لؤلؤٍ ومنابِرُ مِن ياقوتٍ ومنابِرُ مِن زَبَرْجَدٍ ومنابِرُ مِن ذهَبٍ ومنابِرُ مِن فضَّةٍ ويجلِسُ أدناهم ـ وما فيهم دَنِيٌّ ـ على كُثبانِ المِسكِ والكافورِ ما يرَوْنَ أنَّ أصحابَ الكراسيِّ أفضَلُ منهم مجلسًا قال أبو هُرَيْرَةَ : فقُلْتُ : يا رسولَ اللهِ وهل نرى ربَّنا ؟ قال : ( نَعم هل تتمارَوْنَ في رؤيةِ الشَّمسِ والقمرِ ليلةَ البدرِ ؟ ) قُلْنا لا قال : ( كذلكَ لا تتمارَوْنَ في رؤيةِ ربِّكم ولا يبقى في ذلكَ المجلِسِ أحَدٌ إلَّا حاصَره اللهُ محاصَرةً حتَّى إنَّه لَيقولُ للرَّجلِ منهم : يا فلانُ أتذكُرُ يومَ عمِلْتَ كذا وكذا ؟ يُذكِّرُه بعضَ غدَراتِه في الدُّنيا فيقولُ : يا ربِّ أفلمْ تغفِرْ لي فيقولُ : بلى فبِسَعَةِ مغفرتي بلَغْتَ منزلتَكَ هذه قال : فبينا هم كذلكَ غشِيَتْهم سَحابةٌ مِن فوقِهم فأمطَرَتْ عليهم طِيبًا لَمْ يجِدوا مِثْلَ ريحِه شيئًا قطُّ ثمَّ يقولُ جلَّ وعلا : قوموا إلى ما أعدَدْتُ لكم مِن الكرامةِ فخُذوا ما اشتَهَيْتُم قال : فنأتي سوقًا قد حفَّتْ به الملائكةُ ما لَمْ تنظُرِ العيونُ إلى مِثْلِه ولَمْ تسمَعِ الآذانُ ولَمْ يخطُرْ على القلوبِ قال : فيُحمَلُ لنا ما اشتهَيْنا ليس يُباعُ فيه شيءٌ ولا يُشتَرى وفي ذلكَ السُّوقِ يَلقى أهلُ الجنَّةِ بعضُهم بعضًا قال : فيُقبِلُ الرَّجُلُ ذو المنزلةِ المُرتفعةِ فيَلقى مَن هو دونَه وما فيهم دَنِيٌّ فيَرُوعُه ما يرى عليه مِن اللِّباسِ فما ينقضي آخِرُ حديثِه حتَّى يتمثَّلَ عليه بأحسَنَ منه وذلكَ أنَّه لا ينبغي لأحَدٍ أنْ يحزَنَ فيها قال : ثمَّ ننصرِفُ إلى منازِلِنا فتَلْقانا أزواجُنا فيقُلْنَ : مرحبًا وأهلًا بحِبِّنا لقد جِئْتَ وإنَّ بكَ مِن الجَمالِ والطِّيبِ أفضَلَ ممَّا فارَقْتَنا عليه فيقولُ : إنَّا جالَسْنا اليومَ ربَّنا الجبَّارَ ويحُقُّنا أنْ ننقلِبَ بمِثْلِ ما انقلَبْنا )
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7438
التصنيف الموضوعي: جنة - سوق الجنة جنة - صفة الجنة جنة - نساء الجنة جنة - رؤية الله تبارك وتعالى في الجنة جنة - طيب أهل الجنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

76 - أوَّلُ ما بُدِئ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن الوحيِ الرُّؤيا الصَّادقةُ يراها في النَّومِ فكان لا يرى رؤيا إلَّا جاءت مِثْلَ فلَقِ الصُّبحِ ثمَّ حُبِّب له الخلاءُ فكان يأتي حِراءً فيتحنَّثُ فيه - وهو التعبُّدُ اللَّياليَ ذواتِ العِدَّةِ - ويتزوَّدُ لذلك ثمَّ يرجِعُ إلى خديجةَ فتُزوِّدُه لمثلِها حتَّى فَجِئَه الحقُّ وهو في غارِ حراءٍ فجاءه الملَكُ فيه فقال: اقرَأْ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: فقُلْتُ: ما أنا بقارئٍ قال: فأخَذني فغطَّني حتَّى بلَغ منِّي الجَهْدَ ثمَّ أرسَلني فقال لي: اقرَأْ فقُلْتُ: ما أنا بقارئٍ فأخَذني فغطَّني الثَّانيةَ حتَّى بلَغ منِّي الجَهدَ ثمَّ أرسَلني فقال: اقرَأْ فقُلْتُ: ما أنا بقارئٍ فأخَذني فغطَّني الثَّالثةَ حتَّى بلَغ منِّي الجَهْدَ ثمَّ أرسَلني فقال: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} [العلق: 1] - حتَّى بلَغ - {مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق: 5] - قال: فرجَع بها ترجُفُ بوادرُه حتَّى دخَل على خديجةَ فقال: زمِّلوني زمِّلوني فزمَّلوه حتَّى ذهَب عنه الرَّوعُ ثمَّ قال: يا خديجةُ ما لي ؟ وأخبَرها الخبرَ وقال: قد خشيتُه علَيَّ فقالت: كلَّا أبشِرْ فواللهِ لا يُخزيك اللهُ أبدًا إنَّك لَتصِلُ الرَّحمَ وتصدُقُ الحديثَ وتحمِلُ الكَلَّ وتَقري الضَّيفَ وتُعينُ على نوائبِ الحقِّ ثمَّ انطلَقَت به خديجةُ حتَّى أتَتْ به ورقةَ بنَ نوفلٍ وكان أخا أبيها وكان امرأً تنصَّر في الجاهليَّةِ وكان يكتُبُ الكتابَ العربيَّ فيكتُبُ بالعربيَّةِ مِن الإنجيلِ ما شاء أنْ يكتُبَ وكان شيخًا كبيرًا قد عمِيَ فقالت له خديجةُ: أيْ عمِّ، اسمَعْ مِن ابنِ أخيك فقال ورقةُ: ابنَ أخي، ما ترى ؟ فأخبَره رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما رأى فقال ورقةُ: هذا النَّاموسُ الَّذي أُنزِل على موسى يا ليتَني أكونُ فيها جذَعًا أكونُ حيًّا حينَ يُخرِجُك قومُك فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أمُخرِجيَّ هم ؟ ! قال: نَعم لم يأتِ أحدٌ قطُّ بما جِئْتَ به إلَّا عُودِي وأوذي وإنْ يُدرِكْني يومُك أنصُرْك نصرًا مؤزَّرًا ثمَّ لم ينشَبْ ورقةُ أنْ تُوفِّي وفتَر الوحيُ فترةً حتَّى حزِن رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم [ فيما بلَغَنا ] حزنًا غدَا منه مِرارًا لكي يتردَّى مِن رؤوسِ شواهقِ الجبالِ فكلَّما أوفى بذِروةِ جبلٍ كي يُلقيَ نفسَه منها تبدَّى له جبريلُ فقال له: يا محمَّدُ إنَّك رسولُ اللهِ حقًّا فيسكُنُ لذلك جأشُه وتقَرُّ نفسُه فيرجِعُ فإذا طال عليه فترةُ الوحيِ غدا لمثلِ ذلك فإذا أوفى بذِروةِ الجبلِ تبدَّى له جبريلُ فيقولُ له مثلَ ذلك

77 - خرَج النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زمَنَ الحُديبيَةِ في بضعَ عشر مئةً مِن أصحابِه حتَّى إذا كانوا بذي الحُليفةِ قلَّد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأشعَر ثمَّ أحرَم بالعمرةِ وبعَث بيْنَ يدَيْهِ عينًا له رجُلًا مِن خُزاعةَ يجيئُه بخبرِ قريشٍ وسار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى إذا كان بغَديرِ الأشطاطِ قريبًا مِن عُسْفانَ أتاه عينُه الخُزاعيُّ فقال: إنِّي ترَكْتُ كعبَ بنَ لُؤيٍّ وعامرَ بنَ لؤيٍّ قد جمَعوا لك الأحابيشَ وجمَعوا لك جموعًا كثيرةً وهم مقاتِلوك وصادُّوك عن البيتِ الحرامِ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أشيروا علَيَّ أترَوْنَ أنْ نميلَ إلى ذراريِّ هؤلاء الَّذين أعانوهم فنُصيبَهم فإنْ قعَدوا قعَدوا مَوتورين محزونين وإنْ نجَوْا يكونوا عُنقًا قطَعها اللهُ أم ترَوْنَ أنْ نؤُمَّ البيتَ فمَن صدَّنا عنه قاتَلْناه ) ؟ فقال أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضوانُ اللهِ عليه: اللهُ ورسولُه أعلمُ يا نبيَّ اللهِ إنَّما جِئْنا مُعتمرينَ ولم نجِئْ لقتالِ أَحدٍ ولكنْ مَن حال بينَنا وبيْنَ البيتِ قاتَلْناه فقال النَّبيُّ ـ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( فرُوحوا إذًا ) قال الزُّهريُّ في حديثِه: وكان أبو هُريرةَ يقولُ: ما رأَيْتُ أحدًا أكثرَ مشاورةً لأصحابِه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال الزُّهريُّ في حديثِه عن عُروةَ عن المِسوَرِ ومَروانَ في حديثِهما: فراحوا حتَّى إذا كانوا ببعضِ الطَّريقِ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( إنَّ خالدَ بنَ الوليدِ بالغَميمِ في خيلٍ لقريشٍ طليعةً فخُذوا ذاتَ اليمينِ ) فواللهِ ما شعَر بهم خالدُ بنُ الوليدِ حتَّى إذا هو بقَترةِ الجيشِ فأقبَل يركُضُ نذيرًا لقريشٍ وسار النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى إذا كان بالثَّنيَّةِ الَّتي يُهبَطُ عليهم منها فلمَّا انتهى إليها برَكتْ راحلتُه فقال النَّاسُ: حَلْ حَلْ فألحَّتْ فقالوا: خلَأتِ القصواءُ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( ما خلَأتِ القصواءُ وما ذلك لها بخُلُقٍ ولكنْ حبَسها حابسُ الفيلِ ) ثمَّ قال: ( والَّذي نفسي بيدِه لا يسأَلوني خُطَّةً يُعظِّمون فيها حُرماتِ اللهِ إلَّا أعطَيْتُهم إيَّاها ) ثمَّ زجَرها فوثَبتْ به قال: فعدَل عنهم حتَّى نزَل بأقصى الحُديبيَةِ على ثَمَدٍ قليلِ الماءِ إنَّما يتبَرَّضُه النَّاسُ تبرُّضًا فلم يلبَثْ بالنَّاسِ أنْ نزَحوه فشُكي إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم العطشُ فانتزَع سهمًا مِن كِنانتِه ثمَّ أمَرهم أنْ يجعَلوه فيه قال: فما زال يَجيشُ لهم بالرِّيِّ حتَّى صدَروا عنه: فبينما هم كذلك إذ جاءه بُدَيْلُ بنُ ورقاءَ الخزاعيُّ في نفرٍ مِن قومِه مِن خُزاعةَ وكانت عَيْبَةَ نُصحِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن أهلِ تِهامةَ فقال: إنِّي ترَكْتُ كعبَ بنَ لؤيٍّ وعامرَ بنَ لؤيٍّ نزَلوا أعدادَ مياهِ الحُديبيَةِ معهم العُوذُ المَطافيلُ وهم مقاتلوك وصادُّوك عن البيتِ الحرامِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( إنَّا لم نجِئْ لقتالِ أَحدٍ ولكنَّا جِئْنا مُعتمرينَ فإنَّ قريشًا قد نهَكَتْهم الحربُ وأضرَّت بهم فإنْ شاؤوا مادَدْتُهم مدَّةً ويُخلُّوا بيني وبيْنَ النَّاسِ فإنْ ظهَرْنا وشاؤوا أنْ يدخُلوا فيما دخَل فيه النَّاسُ فعَلوا وقد جَمُّوا وإنْ هم أبَوْا فوالَّذي نفسي بيدِه لأُقاتِلَنَّهم على أمري هذا حتَّى تنفرِدَ سالفتي أو لَيُبْدِيَنَّ اللهُ أمرَه ) قال بُدَيْلُ بنُ وَرْقاءَ: سأُبلِغُهم ما تقولُ: فانطلَق حتَّى أتى قريشًا فقال: إنَّا قد جِئْناكم مِن عندِ هذا الرَّجُلِ وسمِعْناه يقولُ قولًا فإنْ شِئْتم أنْ نعرِضَه عليكم فعَلْنا فقال سفهاؤُهم: لا حاجةَ لنا في أنْ تُخبِرونا عنه بشيءٍ وقال ذو الرَّأيِ: هاتِ ما سمِعْتَه يقولُ قال: سمِعْتُه يقولُ كذا وكذا فأخبَرْتُهم بما قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقام عندَ ذلك أبو مسعودٍ عُروةُ بنُ مسعودٍ الثَّقفيُّ فقال: يا قومِ ألَسْتُم بالولدِ ؟ قالوا: بلى قال: ألَسْتُ بالوالدِ ؟ قالوا: بلى قال: فهل تتَّهموني ؟ قالوا: لا قال: ألَسْتُم تعلَمون أنِّي استنفَرْتُ أهلَ عُكاظٍ فلمَّا بلَّحوا عليَّ جِئْتُكم بأهلي وولَدي ومَن أطاعني ؟ قالوا: بلى قال: فإنَّ هذا امرؤٌ عرَض عليكم خُطَّةَ رُشدٍ فاقبَلوها ودعوني آتِهِ قالوا: ائتِه فأتاه قال: فجعَل يُكلِّمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نحوًا مِن قولِه لبُدَيْلِ بنِ وَرْقاءَ فقال عروةُ بنُ مسعودٍ عندَ ذلك يا محمَّدُ أرأَيْتَ إنِ استأصَلْتَ قومَك هل سمِعْتَ أحدًا مِن العربِ اجتاح أصلَه قبْلَك وإنْ تكُنِ الأخرى فواللهِ إنِّي أرى وجوهًا وأرى أشوابًا مِن النَّاسِ خُلَقاءَ أنْ يفِرُّوا ويدَعوك فقال أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضوانُ اللهِ عليه: امصُصْ ببَظْرِ اللَّاتِ أنحنُ نفِرُّ وندَعُه ؟ فقال أبو مسعودٍ: مَن هذا ؟ قالوا: أبو بكرِ بنُ أبي قُحافةَ فقال: أمَا والَّذي نفسي بيدِه لولا يدٌ كانت لك عندي لم أَجْزِك بها لأجَبْتُك وجعَل يُكلِّمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فكلَّما كلَّمه أخَذ بلِحيتِه والمغيرةُ بنُ شُعبةَ الثَّقفيُّ قائمٌ على رأسِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعليه السَّيفُ والمِغفَرُ فكلَّما أهوى عُروةُ بيدِه إلى لحيةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ضرَب يدَه بنَعْلِ السَّيفِ، وقال: أخِّرْ يدَك عن لحيةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرفَع عروةُ رأسَه وقال: مَن هذا ؟ فقالوا: المغيرةُ بنُ شُعبةَ الثَّقفيُّ فقال: أيْ غُدَرُ، أولَسْتُ أسعى في غَدرَتِك وكان المغيرةُ بنُ شُعبةَ صحِب قومًا في الجاهليَّةِ فقتَلهم وأخَذ أموالَهم ثمَّ جاء فأسلَم فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أمَّا الإسلامُ فأقبَلُ وأمَّا المالُ فلَسْتُ منه في شيءٍ ) قال: ثمَّ إنَّ عروةَ جعَل يرمُقُ صحابةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعينِه فواللهِ ما يتنخَّمُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نُخامةً إلَّا وقَعتْ في كفِّ رجُلٍ منهم فدلَك بها وجهَه وجِلدَه وإذا أمَرهم انقادوا لأمرِه وإذا توضَّأ كادوا يقتتلون على وَضوئِه وإذا تكلَّم خفَضوا أصواتَهم عندَه وما يُحِدُّون إليه النَّظرَ تعظيمًا له فرجَع عروةُ بنُ مسعودٍ إلى أصحابِه فقال: أيْ قومِ واللهِ لقد وفَدْتُ إلى الملوكِ ووفَدْتُ إلى كسرى وقيصرَ والنَّجاشيِّ واللهِ ما رأَيْتُ ملِكًا قطُّ يُعظِّمُه أصحابُه ما يُعظِّمُ أصحابُ محمَّدٍ محمَّدًا وواللهِ إنْ يتنخَّمُ نُخامةً إلَّا وقَعت في كفِّ رجُلٍ منهم فدلَك بها وجهَه وجِلْدَه وإذا أمَرهم ابتدَروا أمرَه وإذا توضَّأ اقتتلوا على وَضوئِه وإذا تكلَّم خفَضوا أصواتَهم عندَه وما يُحِدُّون إليه النَّظرَ تعظيمًا له وإنَّه قد عرَض عليكم خُطَّةَ رُشدٍ فاقبَلوها فقال رجُلٌ مِن بني كِنانةَ دعوني آتِه فلمَّا أشرَف على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: هذا فلانٌ مِن قومٍ يُعظِّمون البُدنَ فابعَثوها له قال: فبُعِثَتْ واستقبَله القومُ يُلَبُّون فلمَّا رأى ذلك قال: سُبحانَ اللهِ لا ينبغي لهؤلاء أنْ يُصَدُّوا عن البيتِ فلمَّا رجَع إلى أصحابِه قال: رأَيْتُ البُدْنَ قد قُلِّدتْ وأُشعِرَتْ فما أرى أنْ يُصَدُّوا عن البيتِ فقام رجُلٌ منهم يُقالُ له: مِكرَزٌ فقال: دعوني آتِهِ فقالوا: ائتِه فلمَّا أشرَف عليهم قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( هذا مِكرَزٌ وهو رجُلٌ فاجرٌ ) فجعَل يُكلِّمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبينما هو يُكلِّمُه إذ جاءه سُهيلُ بنُ عمرٍو قال مَعْمَرٌ: فأخبَرني أيُّوبُ السَّخْتِيانيُّ عن عِكرمةَ قال: فلمَّا جاء سُهيلٌ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( هذا سُهيلٌ قد سهَّل اللهُ لكم أمرَكم ) قال مَعْمَرٌ في حديثِه عن الزُّهريِّ عن عُروةَ عن المِسوَرِ ومَروانَ: فلمَّا جاء سُهيلٌ قال: هاتِ اكتُبْ بينَنا وبينَكم كتابًا فدعا الكاتبَ فقال: اكتُبْ بِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ فقال سُهيلٌ: أمَّا الرَّحمنُ فلا أدري واللهِ ما هو ولكِنِ اكتُبْ باسمِك اللَّهمَّ ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( اكتُبْ هذا ما قاضى عليه محمَّدٌ رسولُ اللهِ ) فقال سُهيلُ بنُ عمرٍو: لو كنَّا نعلَمُ أنَّك رسولُ اللهِ ما صدَدْناك عن البيتِ ولا قاتَلْناك ولكِنِ اكتُبْ: محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( واللهِ إنِّي لَرسولُ اللهِ وإنْ كذَّبْتُموني اكتُبْ محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ ) قال الزُّهريُّ: وذلك لقولِه: لا يسأَلوني خُطَّةً يُعظِّمون فيها حُرماتِ اللهِ إلَّا أعطَيْتُهم إيَّاها وقال في حديثِه عن عُروةَ عنِ المِسوَرِ ومَروانَ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( على أنْ تُخَلُّوا بينَنا وبيْنَ البيتِ فنطوفَ به فقال سُهيلُ بنُ عمرٍو: إنَّه لا يتحدَّثُ العربُ أنَّا أُخِذْنا ضُغطةً ، ولكِنْ لك مِن العامِ المقبِلِ، فكتَب، فقال سُهيلُ بنُ عمرٍو: على أنَّه لا يأتيك منَّا رجُلٌ وإنْ كان على دِينِك أو يُريدُ دينَك إلَّا ردَدْتَه إلينا فقال المسلِمونَ: سُبحانَ اللهِ كيف يُرَدُّ إلى المشركينَ وقد جاء مسلِمًا فبينما هم على ذلك إذ جاء أبو جَنْدَلِ بنُ سُهيلِ بنِ عمرٍو يرسُفُ في قيودِه قد خرَج مِن أسفلِ مكَّةَ حتى رمى بنفسِه بيْنَ المسلمينَ فقال سُهيلُ بنُ عمرٍو: يا محمَّدُ هذا أوَّلُ مَن نُقاضيك عليه أنْ ترُدَّه إليَّ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّا لم نُمضِ الكتابَ بعدُ فقال: واللهِ لا أُصالِحُك على شيءٍ أبدًا فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( فأَجِزْه لي ) فقال: ما أنا بمُجيزِه لك قال: فافعَلْ قال: ما أنا بفاعلٍ قال مِكرَزٌ: بل قد أجَزْناه لك فقال أبو جَنْدَلِ بنُ سُهيلِ بنِ عمرٍو: يا معشرَ المسلمينَ أُرَدُّ إلى المشركين وقد جِئْتُ مسلِمًا ألا ترَوْنَ إلى ما قد لقيتُ وكان قد عُذِّب عذابًا شديدًا في اللهِ - فقال عمرُ بنُ الخطَّابِ رضوانُ اللهِ عليه: واللهِ ما شكَكْتُ منذُ أسلَمْتُ إلَّا يومَئذٍ فأتَيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ: ألَسْتَ رسولَ اللهِ حقًّا ؟ قال: ( بلى ) قُلْتُ: ألَسْنا على الحقِّ وعدوُّنا على الباطلِ ؟ قال: ( بلى ) قُلْتُ: فلِمَ نُعطي الدَّنيَّةَ في دِيننِا إذًا ؟ قال: ( إنِّي رسولُ اللهِ ولَسْتُ أعصي ربِّي وهو ناصري ) قُلْتُ: أوليسَ كُنْتَ تُحدِّثُنا أنَّا سنأتي البيتَ فنطوفُ به ؟ قال ( بلى فخبَّرْتُك أنَّك تأتيه العامَ ؟ ) قال: لا قال: ( فإنَّك تأتيه فتطوفُ به قال: فأتَيْتُ أبا بكرٍ الصِّدِّيقَ رضوانُ اللهِ عليه فقُلْتُ: يا أبا بكرٍ أليس هذا نبيَّ اللهِ حقًّا ؟ قال: ( بلى ) قُلْتُ: أولَسْنا على الحقِّ وعدوُّنا على الباطلِ ؟ قال: ( بلى ) قُلْتُ: فلِمَ نُعطي الدَّنيَّةَ في دِينِنا إذًا ؟ قال: أيُّها الرَّجلُ إنَّه رسولُ اللهِ وليس يعصي ربَّه وهو ناصرُه فاستمسِكْ بغَرْزِه حتَّى تموتَ فواللهِ إنَّه على الحقِّ قُلْتُ: أوليس كان يُحدِّثُنا أنَّا سنأتي البيتَ ونطوفُ به ؟ قال: بلى قال فأخبَرك أنَّا نأتيه العامَ ؟ قُلْتُ: لا قال: فإنَّك آتيه وتطوفُ به قال عمرُ بنُ الخطَّابِ رضوانُ اللهِ عليه فعمِلْتُ في ذلك أعمالًا - يعني في نقضِ الصَّحيفةِ - فلمَّا فرَغ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن الكتابِ أمَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أصحابَه فقال: ( انحَروا الهَدْيَ واحلِقوا ) قال: فواللهِ ما قام رجُلٌ منهم رجاءَ أنْ يُحدِثَ اللهُ أمرًا فلمَّا لم يقُمْ أحَدٌ منهم قام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فدخَل على أمِّ سلَمةَ فقال: ما لقيتُ مِن النَّاسِ قالت أمُّ سلَمةَ: أوَتُحِبُّ ذاك، اخرُجْ ولا تُكلِّمَنَّ أحدًا منهم كلمةً حتَّى تنحَرَ بُدنَكَ وتدعوَ حالقَك فقام النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فخرَج ولم يُكلِّمْ أحدًا منهم حتَّى نحَر بُدْنَه ثمَّ دعا حالقَه فحلَقه فلمَّا رأى ذلك النَّاسُ جعَل بعضُهم يحلِقُ بعضًا حتَّى كاد بعضُهم يقتُلُ بعضًا قال: ثمَّ جاء نِسوةٌ مؤمناتٌ فأنزَل اللهُ تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ} [الممتحنة: 10] إلى آخِرِ الآيةِ قال: فطلَّق عمرُ رضوانُ اللهِ عليه امرأتينِ كانتا له في الشِّركِ فتزوَّج إحداهما معاويةُ بنُ أبي سُفيانَ والأخرى صفوانُ بنُ أميَّةَ قال: ثمَّ رجَع صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى المدينةِ فجاءه أبو بَصيرٍ رجُلٌ مِن قريشٍ وهو مسلِمٌ فأرسَلوا في طلبِه رجُلينِ وقالوا: العهدَ الَّذي جعَلْتَ لنا فدفَعه إلى الرَّجُلينِ فخرَجا حتَّى بلَغا به ذا الحليفةِ فنزَلوا يأكُلون مِن تمرٍ لهم فقال أبو بَصيرٍ لأَحدِ الرَّجُلينِ: واللهِ لَأرى سيفَك هذا يا فلانُ جيِّدًا فقال: أجَلْ واللهِ إنَّه لَجيِّدٌ لقد جرَّبْتُ به ثمَّ جرَّبْتُ فقال أبو بَصيرٍ: أَرِني أنظُرْ إليه فأمكَنه منه فضرَبه حتَّى برَد وفرَّ الآخَرُ حتَّى أتى المدينةَ فدخَل المسجدَ يعدو فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لقد رأى هذا ذُعْرًا فلمَّا انتهى إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: قُتِل واللهِ صاحبي وإنِّي لَمقتولٌ فجاء أبو بَصيرٍ فقال: يا نبيَّ اللهِ قد واللهِ أوفى اللهُ ذمَّتَك قد ردَدْتَني إليهم ثمَّ أنجاني اللهُ منهم فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ويلُ امِّه لو كان معه أحَدٌ فلمَّا سمِع بذلك عرَف أنَّه سيرُدُّه إليهم مرَّةً أخرى فخرَج حتَّى أتى سِيفَ البحرِ قال: وتفلَّت منهم أبو جَنْدَلِ بنُ سُهيلِ بنِ عمرٍو فلحِق بأبي بَصيرٍ فجعَل لا يخرُجُ مِن قريشٍ رجُلٌ أسلَم إلَّا لحِق بأبي بَصيرٍ حتَّى اجتمَعت منهم عصابةٌ قال: فواللهِ ما يسمَعون بِعِيرٍ خرَجتْ لقريشٍ إلى الشَّامِ إلَّا اعترَضوا لها فقتَلوهم وأخَذوا أموالَهم فأرسَلتْ قريشٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تُناشِدُه اللهَ والرَّحِمَ لَمَا أرسَل إليهم ممَّن أتاه فهو آمِنٌ فأرسَل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إليهم فأنزَل اللهُ جلَّ وعلا: {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ} [الفتح: 24] حتَّى بلَغ {حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ} [الفتح: 26] وكانت حميَّتُهم أنَّهم لم يُقِرُّوا أنَّه نبيُّ اللهِ ولم يُقِرُّوا ببِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ

78 - عن ابن عباس قال: لم أزَلْ حريصًا أنْ أسأَلَ عمرَ بنَ الخطَّابِ عن المرأتينِ اللَّتينِ مِن أزواجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال اللهُ: {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} [التحريم: 4] حتَّى حجَّ عمرُ فحجَجْتُ معه فلمَّا كان في بعضِ الطَّريقِ عدَل ليتوضَّأَ وعدَلْتُ معه بالإداوةِ فتبرَّز ثمَّ أتاني فسكَبْتُ على يديه فتوضَّأ فقُلْتُ: يا أميرَ المؤمنينَ مَن المرأتانِ مِن أزواجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اللَّتانِ قال اللهُ: {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} [التحريم: 4] ؟ فقال عمرُ: واعجبًا لك يا ابنَ عبَّاسٍ ثمَّ قال: هي عائشةُ وحفصةُ ثمَّ أنشَأ يسوقُ الحديثَ فقال: كنَّا معشرَ قريشٍ قومًا نغلِبُ النِّساءَ فلمَّا قدِمْنا المدينةَ وجَدْناهم قومًا تغلِبُهم نساؤُهم فطفِق نساؤُنا يتعلَّمْنَ مِن نسائِهم وكان منزلي في بني أميَّةَ بنِ زيدٍ في العوالي قال: فتغضَّبْتُ يومًا على امرأتي فإذا هي تُراجِعُني فأنكَرْتُ أنْ تُراجِعَني فقالت: ما تُنكِرُ أنْ أُراجِعَك فواللهِ إنَّ أزواجَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لتُراجِعْنَه، وتهجُرُه إحداهنَّ اليومَ إلى اللَّيلِ قال: فانطلَقْتُ فدخَلْتُ على حفصةَ فقُلْتُ: أتُراجِعينَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قالت: نَعم وتهجُرُه إحدانا اليومَ إلى اللَّيلِ قال: قد قُلْتُ: قد خاب مَن فعَل ذلك منكنَّ وخسِر، أفتأمَنُ إحداكنَّ أنْ يغضَبَ اللهُ عليها لغضبِ رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإذا هي قد هلَكتْ لا تُراجِعي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولا تسأَليه شيئًا وسَليني ما بدا لكِ، ولا يغُرَّنَّكِ أنْ كانت جارتُك هي أوسمَ وأحبَّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منكِ ـ يُريدُ عائشةَ قال: وكان لي جارٌ مِن الأنصارِ وكنَّا نتناوَبُ النُّزولَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فينزِلُ يومًا وأنزِلُ يومًا فيأتيني بخبرِ الوحيِ وغيرِه وأنزِلُ فآتيه بمثلِ ذلك، وكنَّا نتحدَّثُ أنَّ غسَّانَ تنعَلُ الخيلَ لتغزوَنا قال: فنزَل صاحبي يومًا، ثمَّ أتاني فضرَب على بابي ثمَّ ناداني فخرَجْتُ إليه فقال: حدَث أمرٌ عظيمٌ فقُلْتُ: ماذا أجاءتْ غسَّانُ ؟ قال: بل أعظمُ مِن ذلك وأطولُ، طلَّق رسولُ اللهِ نساءَه فقُلْتُ: خابت حفصةُ وخسِرت قد كُنْتُ أظُنَّ هذا كائنًا فلمَّا صلَّيْتُ الصُّبحَ شدَدْتُ علَيَّ ثيابي ثمَّ نزَلْتُ فدخَلْتُ على حفصةَ فإذا هي تبكي فقُلْتُ: أَطلَّقكنَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فقالت: لا أدري هو ذا هو مُعتزِلٌ في هذه المَشرُبةِ قال: فأتَيْتُ غلامًا له أسودَ فقُلْتُ: استأذِنْ لعُمرَ فدخَل الغلامُ ثمَّ خرَج إليَّ وقال: قد ذكَرْتُكَ له فلم يقُلْ شيئًا فانطلَقْتُ حتَّى أتَيْتُ المسجدَ فإذا قومٌ حولَ المنبرِ جلوسٌ يبكي بعضُهم إلى بعضٍ قال: فجلَسْتُ قليلًا ثمَّ غلَبني ما أجِدُ فأتَيْتُ الغلامَ فقُلْتُ: استأذِنْ لعمرَ فدخَل ثمَّ خرَج إليَّ فقال: قد ذكَرْتُكَ له فصمَت فرجَعْتُ فجلَسْتُ إلى المنبرِ ثمَّ غلَبني ما أجِدُ فأتَيْتُ الغلامَ فقُلْتُ: استأذِنْ لعمرَ فدخَل ثمَّ خرَج إليَّ فقال: قد ذكَرْتُك له فسكَت فولَّيْتُ مدبِرًا فإذا الغلامُ يدعوني ويقولُ: ادخُلْ فقد أذِن لكَ فدخَلْتُ فسلَّمْتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإذا هو متَّكئٌ على رملِ حصيرٍ قد أثَّر بجَنبِه فقُلْتُ: أطلَّقْتَ يا رسولَ اللهِ نساءَك ؟ قال: فرفَع رأسَه إليَّ وقال: ( لا ) فقُلْتُ: اللهُ أكبرُ لو رأيتَنا يا رسولَ اللهِ وكنَّا معشرَ قريشٍ قومًا نغلِبُ النِّساءَ فلمَّا قدِمْنا المدينةَ وجَدْنا قومًا تغلِبُهم نساؤُهم فطفِق نساؤُنا يتعلَّمْنَ مِن نسائِهم فتغضَّبْتُ على امرأتي يومًا فإذا هي تُراجِعُني فأنكَرْتُ ذلك عليها فقالت: أتُنكِرُ أنْ أُراجِعَكَ ؟ فواللهِ إنَّ أزواجَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَيُراجِعْنُه، وتهجُرُه إحداهنَّ اليومَ إلى اللَّيلِ قال: فقُلْتُ: قد خاب مَن فعَل ذلك منهنَّ وخسِرت أتأمَنُ إحداهنَّ أنْ يغضَبَ اللهُ عليها لغضبِ رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإذا هي قد هلَكتْ ؟ ! قال: فتبسَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فدخَلْتُ على حفصةَ فقُلْتُ لها: لا تُراجِعي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولا تسأَليه شيئًا وسَليني ما بدا لكِ ولا يغُرَّنَّكِ أنْ كانت جارتُك هي أوسمَ وأحبَّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منكِ قال: فتبسَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أخرى فقُلْتُ: أستأنِسُ يا رسولَ اللهِ ؟ قال: ( نَعم ) فجلَسْتُ فرفَعْتُ رأسي في البيتِ فواللهِ ما رأَيْتُ فيه شيئًا يرُدُّ البصرَ إلَّا أُهُبًا ثلاثةً فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ ادعُ اللهَ أنْ يوسِّعَ على أمَّتِك فقد وسَّع اللهُ على فارسَ والرُّومِ وهم لا يعبُدونَه قال: فاستوى جالسًا وقال: ( أفي شكٍّ أنتَ يا ابنَ الخطَّابِ أولئكَ قومٌ عُجِّلتْ لهم طيِّباتُهم في الحياةِ الدُّنيا ) فقُلْتُ: استغفِرْ لي يا رسولَ اللهِ، وكان أقسَم لا يدخُلُ عليهنَّ شهرًا مِن شدَّةِ مَوْجِدتِه عليهنَّ حتَّى عاتَبه اللهُ قال الزُّهريُّ: فأخبَرني عروةُ عن عائشةَ قالت: فلمَّا مضى تسعٌ وعشرونَ دخَل عليَّ رسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بدَأ بي فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ إنَّكَ أقسَمْتَ ألَّا تدخُلَ علينا شهرًا وإنَّك دخَلْتَ تسعًا وعشرينَ أعُدُّهنَّ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( إنَّ الشَّهرَ تسعٌ وعشرونَ ) ثمَّ قال: ( يا عائشةُ إنِّي ذاكرٌ لكِ أمرًا فلا أُريدُ أنْ تعجَلي فيه حتَّى تستأمِري أبويكِ ) قالت: ثمَّ قرَأ عليَّ الآيةَ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا * وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 28، 29] قالت عائشةُ: قد علِم واللهِ أنَّ أبويَّ لم يكونا يأمُراني بفِراقِه فقُلْتُ: أفي هذا أستأمِرُ أبويَّ فإنِّي أُريدُ اللهَ ورسولَه والدَّارَ الآخرةَ
 

1 - إنَّ أحَدَكم لاقي اللهِ جلَّ وعلا فقائلٌ ما أقولُ : ألَمْ أجعَلْكَ سميعًا بصيرًا ؟ ألَمْ أجعَلْ لكَ مالًا وولَدًا ؟ فماذا قدَّمْتَ ؟ فينظُرُ مِن بَيْنِ يدَيْهِ ومِن خَلْفِه وعن يمينِه وعنْ شِمالِه فلا يجِدُ شيئًا فلا يتَّقي النَّارَ إلَّا بوجهِه فاتَّقوا النَّارَ ولو بشِقِّ تمرةٍ فإنْ لَمْ تجِدوا فبكلمةٍ طيِّبةٍ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عدي بن حاتم الطائي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7365 التخريج : أخرجه ابن حبان (7365) بهذا اللفظ والترمذي (2953) مطولا بنحوه وأصله في صحيح البخاري (3595) ومسلم (1016).
التصنيف الموضوعي: صدقة - فضل الصدقة والحث عليها صدقة - كل معروف صدقة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات قيامة - الحساب والقصاص صدقة - الحث على المعروف وإعانة الملهوف وإغاثته
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - اللَّهمَّ اجعَلْ رِزْقَ آلِ محمَّدٍ كَفافًا
 
4 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا ابتدَأ الصَّلاةَ المكتوبةَ قال : ( وجَّهْتُ وجهيَ للَّذي فطَر السَّمواتِ والأرضَ حنيفًا وما أنا مِن المُشرِكينَ إنَّ صلاتي ونُسُكي ومَحياي ومَماتي للهِ ربِّ العالَمينَ لا شريكَ له وبذلكَ أُمِرْتُ وأنا مِن المُسلِمينَ اللَّهمَّ لك الحمدُ لا إلهَ إلَّا أنتَ سُبحانَكَ وبحمدِكَ أنتَ ربِّي وأنا عبدُكَ ظلَمْتُ نفسي واعترَفْتُ بذَنْبي فاغفِرْ لي ذُنوبي جميعًا لا يغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ واهدِني لِأحسَنِ الأخلاقِ لا يهدي لِأحسَنِها إلَّا أنتَ واصرِفْ عنِّي سيِّئَها لا يصرِفُ عنِّي سيِّئَها إلَّا أنتَ لبَّيْكَ وسعدَيْكَ والخيرُ بيدَيْكَ والمَهديُّ مَن هدَيْتَ أنا بكَ وإليكَ تبارَكْتَ وتعالَيْتَ أستغفِرُكَ وأتوبُ إليكَ )
خلاصة حكم المحدث : إسناد صحيح على شرط مسلم
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1774
التصنيف الموضوعي: صلاة - أدعية الاستفتاح صلاة - افتتاح الصلاة صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

5 - علِّمْني دعاءً أدعو به في صلاتي قال: ( قُلِ: اللَّهمَّ إنِّي ظلَمْتُ نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ فاغفِرْ لي مغفرةً مِن عندِك وارحَمْني إنَّك أنتَ الغفورُ الرَّحيمُ )
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرطهما
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1976 التخريج : أخرجه البخاري (834)، وأخرجه مسلم (2705) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: استغفار - استحباب الاستغفار والإكثار منه علم - الحث على طلب العلم أدعية وأذكار - دعاء المرء لنفسه اعتصام بالسنة - تعليم النبي السنن لأصحابه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - لمَّا افتَتَح رسولُ اللهِ مكَّةَ خرَج بنا معه قِبَلَ هَوَزانَ حتَّى مرَرْنا على سِدرةِ الكفَّارِ : سدرةٍ يعكُفونَ حولَها ويَدْعونَها ذاتَ أنواطٍ قُلْنا : يا رسولَ اللهِ اجعَلْ لنا ذاتَ أنواطٍ كما لهم ذاتُ أنواطٍ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( اللهُ أكبَرُ إنَّها السَّنَنُ هذا كما قالت بنو إسرائيلَ لموسى : اجعَلْ لنا إلهًا كما لهم آلهةٌ قال : إنَّكم قومٌ تجهَلونَ ) ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( إنَّكم لَتركَبُنَّ سَنَنَ مَن قبْلَكم )

7 - خرَج النَّاسُ يستسقونَ وفيهم زيدُ بنُ أرقَمَ ما بيْنَي وبيْنَه إلَّا رجُلٌ قال : قُلْتُ : كم غزا ـ وقال ابنُ كثيرٍ : يا أبا عمرٍو كم غزا ـ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قال : تِسْعَ عشْرَةَ قُلْتُ : كم غزَوْتَ معه ؟ قال : سبعَ عشْرةَ قُلْتُ : ما أوَّلُ ما غزا ؟ قال : ذو العُشَيرةِ أو العُسَيرةِ فصلَّى عبدُ اللهِ بنُ زيدٍ بالنَّاسِ ركعتَيْنِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : زيد بن أرقم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6283 التخريج : أخرجه ابن حبان (6283) واللفظ له، والبخاري (4471)، ومسلم (1254)، والترمذي (1676) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: استسقاء - صفة صلاة الاستسقاء مغازي - عدد غزوات النبي صلى الله عليه وسلم مغازي - غزوة العشيرة أو العسيرة
|أصول الحديث

8 - كنَّا نمشي مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فمرَرْنا على قبرَيْنِ فقام فقُمْنا معه فجعَل لونُه يتغيَّرُ حتَّى رعَد كُمُّ قميصِه فقُلْنا : ما لكَ يا نَبيَّ اللهِ ؟ قال : ( ما تسمَعونَ ما أسمَعُ ) ؟ قُلْنا : وما ذاكَ يا نَبيَّ اللهِ ؟ قال : ( هذانِ رجُلانِ يُعذَّبانِ في قبورِهما عذابًا شديدًا في ذَنْبٍ هيِّنٍ ) قُلْنا : مِمَّ ذلكَ يا نَبيَّ اللهِ ؟ قال : ( كان أحَدُهما لا يستنزِهُ مِن البولِ وكان الآخَرُ يُؤذِي النَّاسَ بلسانِه ويمشي بَيْنَهم بالنَّميمةِ ) فدعا بجَريدتَيْنِ مِن جرائدِ النَّخلِ فجعَل في كلِّ قبرٍ واحدةً قُلْنا : وهل ينفَعُهما ذلكَ يا رسولَ اللهِ ؟ قال : ( نَعم يُخفَّفُ عنهما ما داما رَطْبَيْنِ )

9 - إنَّ عِفريتًا مِن الجنِّ جعَل يأتي البارحةَ لِيقطَعَ علَيَّ صلاتي فأمكَنَني اللهُ منه فأرَدْتُ أنْ آخُذَه فأربِطَه إلى ساريةٍ مِن سواري المسجدِ حتَّى تُصبِحوا فتنظُروا إليه كلُّكم ) قال : ( ثمَّ ذكَرْتُ قولَ أخي سُليمانَ : {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي} [ص: 35] ) قال : ( فردَّه اللهُ خاشعًا )

10 - دخَلْتُ على عُبادةَ بنِ الصَّامتِ وهو في الموتِ فبكَيْتُ فقال لي: مَهْ، لِمَ تبكي ؟ فواللهِ لئِنِ استُشهِدْتُ لأشهَدَنَّ لك ولئِنْ شُفِّعْتُ لأشفَعَنَّ لك ولئِنِ استطَعْتُ لأنفَعَنَّك ثمَّ قال: واللهِ ما مِن حديثٍ سمِعْتُه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لكم فيه خيرٌ إلَّا حدَّثْتُكموه إلَّا حديثًا واحدًا وسوف أُحدِّثُكموه اليومَ وقد أُحيطَ بنفسي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: ( مَن شهِد أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ حرَّمه اللهُ على النَّارِ )
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 202 التخريج : أخرجه أحمد (22711)، وابن خزيمة في ((التوحيد)) (2/ 799)، والشاشي في ((المسند)) (1211)، وابن حبان (202) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الإسلام إيمان - أمور الإيمان إسلام - فضل الشهادتين مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جنائز وموت - عيادة المريض
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - صلَّى بنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الصُّبحَ فغلَّس بها ثمَّ صلَّى الغَداةَ فأسفَر بها ثمَّ قال : ( أين السَّائلُ عن وقتِ صلاةِ الغَداةِ ؟ فيما بيْنَ صلاتَيْ أمسِ واليومَ )

12 - جاءت أمُّ سُليمٍ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالت: يا رسولَ اللهِ علِّمْني كلماتٍ أدعو بهنَّ في صلاتي فقال: ( سبِّحي اللهَ عشْرًا واحمَديه عشْرًا وكبِّريه عشْرًا ثمَّ سَليه حاجتَكِ )
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 2011 التخريج : أخرجه النسائي (1299)، وابن خزيمة (850) واللفظ لهما، والترمذي (481) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - الثناء على الله في الدعاء أدعية وأذكار - فضل التهليل والتسبيح والدعاء اعتصام بالسنة - تعليم النبي السنن لأصحابه علم - تعليم الناس وفضل ذلك علم - حسن السؤال ونصح العالم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - لَمْ يتكلَّمْ في المهدِ إلَّا ثلاثةٌ : عيسى ابنُ مريمَ وصاحبُ جُريجٍ كان في بني إسرائيلَ رجُلٌ يُقالُ له : جُريجٌ فأنشَأ صَومعةً فجعَل يعبُدُ اللهَ فيها فأتَتْه أُمُّه ذاتَ يومٍ فنادَتْه فلَمْ يلتفِتْ إليها ثمَّ أتَتْه يومًا ثانيًا فنادَتْه فلَمْ يلتفِتْ إليها ثمَّ أتَتْه يومًا ثالثًا فقال : صلاتي وأمِّي فقالتِ : اللَّهمَّ لا تُمِتْه أو ينظُرَ في وجوهِ المُومِساتِ قال : فتذاكَر بنو إسرائيلَ يومًا جُرَيجًا فقالت بَغِيٌّ مِن بغايا بني إسرائيلَ : إنْ شِئْتُم أنْ أفتِنَه فتَنْتُه قالوا : قد شِئْنا قال : فانطلَقَتْ فتعرَّضَتْ لِجُرَيجٍ فلَمْ يلتفِتْ إليها فأتَتْ راعيًا كان يأوي إلى صَومعةِ جُرَيجٍ بغنَمِه فأمكَنْتُه نفسَها فحمَلَتْ فولَدَتْ غلامًا فقالت : هو مِن جُرَيجٍ فوثَب عليه قومٌ مِن بني إسرائيلَ فضرَبوه وشتَموه وهَدُّوا صَومعتَه فقال لهم : ما شأنُكم ؟ قالوا : زنَيْتَ بهذه البَغيِّ فولَدَتْ غلامًا قال : وأين الغلامُ ؟ قالوا : هو ذا قال : فصلَّى ركعتَيْنِ ثمَّ أتى الغلامَ فضرَبه بإِصبَعِه فقال له : يا غلامُ مَن أبوك ؟ قال : فلانٌ الرَّاعي قال : فوثَبوا يُقبِّلونَ رأسَه قالوا له : نَبني صومعتَك مِن ذهَبٍ فقال : لا حاجةَ لي في ذلك ابنُوها مِن طينٍ كما كانت ) قال : ( وبيْنَما امرأةٌ في حِجْرِها ابنٌ تُرضِعُه إذ مَرَّ بها راكبٌ فقالتِ : اللَّهمَّ اجعَلِ ابني مِثْلَ هذا الرَّاكبِ فترَك الصَّبيُّ ثَدْيَ أُمِّه ثمَّ أقبَل على الرَّاكبِ ينظُرُ إليه فقال : اللَّهمَّ لا تجعَلْني مِثْلَ هذا الرَّاكبِ ثمَّ مُرَّ بامرأةٍ تُرجَمُ فقالتِ المرأةُ : اللَّهمَّ لا تجعَلِ ابني مِثْلَ هذه الأَمَةِ فترَك الصَّبيُّ أمَّه ثمَّ أقبَل على الأَمَةِ ينظُرُ إليها فقال : اللَّهمَّ اجعَلْني مِثْلَ هذه الأَمَةِ فقالتِ المرأةُ : يا بُنيَّ مَرَّ راكبٌ فقُلْتُ : اللَّهمَّ اجعَلِ ابني مِثْلَ هذا الرَّاكبِ فقُلْتَ : اللَّهمَّ لا تجعَلْني مِثْلَه ومُرَّ بهذه الأَمَةِ تُرجَمُ فقُلْتُ : اللَّهمَّ لا تجعَلِ ابني مِثْلَ هذه الأَمَةِ فقُلْتَ : اللَّهمَّ اجعَلْني مِثْلَها : قال : يا أمَّاه إنَّ الرَّاكبَ جبَّارٌ مِن الجَبابرةِ وإنَّ هذه الأَمَةَ يقولونَ : سرَقَتْ ولَمْ تسرِقْ ويقولونَ : زَنَتْ ولَمْ تَزْنِ وهي تقولُ : حَسْبي اللهُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6489 التخريج : أخرجه البخاري (3436) مختصراً باختلاف يسير، ومسلم (2550) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عيسى أنبياء - معجزات إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام بر وصلة - بر الوالدين وحقهما لعان وتلاعن - تعظيم الزنا والتشديد فيه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - صلَّى بنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فغلَّس بها ثمَّ صلَّى الغدَ فأسفَر بها ثمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( أين السَّائلُ عن وقتِ صلاةِ الغداةِ ؟ فيما بيْنَ صلاتَيْ أمسِ واليومِ )

15 - إذا نُودي بالأذانِ أدبَر الشَّيطانُ له ضُراطٌ حتَّى لا يسمَعَ الأذانَ فإذا قُضِي الأذانُ أقبَل فإذا ثُوِّب بها أدبَر فإذا قضي التَّثويبُ أقبَل يخطِرُ بيْنَ المرءِ ونفسِه : اذكُرْ كذا اذكُرْ كذا لِما لَمْ يكُنْ يذكُرُ حتَّى يظَلَّ الرَّجُلُ إنْ يدري كم صلَّى فإذا لَمْ يدرِ كم صلَّى ؟ فلْيسجُدْ سجدتَيْنِ وهو جالسٌ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 16 التخريج : أخرجه البخاري (1231)، ومسلم (389) بلفظ مقارب
التصنيف الموضوعي: أذان - فضل التأذين سهو - إذا لم يدر كم صلى صلاة - الوسوسة في الصلاة أذان - رفع الصوت بالأذان سهو - سجود السهو بعد التسليم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - قام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي وعليه خميصةٌ ذاتُ أعلامٍ كأنِّي أنظُرُ إلى علَمِها فلمَّا قضى صلاتَه قال: ( اذهَبوا بهذه الخميصةِ إلى أبي جَهمِ بنِ حذيفةَ وائتوني بأَنْبِجَانِيَّتِه فإنَّها ألهَتْني في صلاتي)
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 2337 التخريج : أخرجه البخاري (5818)، ومسلم (1218)، وأبو داود (4052)، وابن حبان (2337)، واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: زينة اللباس - الأكسية والخمائص صلاة - لباس الرجل في الصلاة صلاة - ما ينهى عنه في الصلاة صلاة الجماعة والإمامة - الخشوع في الصلاة صلاة - ما يجتنب في الصلاة وما لا يجتنب
|أصول الحديث

17 - كنَّا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في جنازةِ أبي الدَّحداحِ فلمَّا صلَّى عليها أُتِي بفرَسٍ فركِبه ونحنُ نسعى خَلْفَه فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( كم مِن عِذْقٍ مُدَلًّى لأبي الدَّحداحِ في الجنَّةِ )
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن على شرط مسلم
الراوي : جابر بن سمرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7157 التخريج : أخرجه ابن حبان (7157) بلفظه، ومسلم (965)، وأحمد (20834)، والبزار (4243) جميعا بنحوه مطولا .
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - المشي في الجنازة والركوب فيها جنائز وموت - الثناء على الجنازة والعكس مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - بعض من شهد النبي بأنهم من أهل الجنة مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - جاء رجلٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: إنِّي تزوَّجْتُ امرأةً فقال: ( كم أصدَقْتَها ) ؟ فقال: أربعَ أواقٍ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أربعُ أواقٍ كأنَّما تنحِتونَ الفضَّةَ مِن عُرْضِ هذا الجبلِ )
خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي على شرط مسلم
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4094 التخريج : أخرجه مسلم (1424) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: نكاح - الصداق رقائق وزهد - التسهيل في أمور الدنيا
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - أرسَل إليَّ زوجي أبو عمرِو بنُ حفصِ بنِ المغيرةِ عيَّاشَ بنَ أبي ربيعةَ بطلاقي وأرسَل إليَّ بخمسةِ آصُعٍ مِن شعيرٍ وخمسةِ آصُعٍ مِن تمرٍ فقُلْتُ: ما لي نفقةٌ إلَّا هذا ولا أعتَدُّ في منزلِكم ؟ قال: لا، قالت: فشدَدْتُ عليَّ ثيابي ثمَّ أتَيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فذكَرْتُ ذلك له فقال: ( كم طلَّقكِ ؟ ) قُلْتُ: ثلاثةً، قال: ( صدَق، ليس لك نفقةٌ واعتَدِّي في بيتِ ابنِ عمِّكِ ابنِ أمِّ مكتومٍ فإنَّه ضريرُ البصرِ تُلقينَ ثوبَكِ عندَه فإذا انقَضتْ عدَّتُك فآذِنيني ) قالت: فخطَبني خُطَّابٌ منهم معاويةُ وأبو جهمٍ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( إنَّ معاويةَ خفيفُ الحاذِ وأبو جهمٍ فيه شدَّةٌ على النِّساءِ ـ أو يضرِبُ النِّساءَ أو نحوَ هذا ـ ولكنْ عليكِ بأسامةَ بنِ زيدٍ )
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4254 التخريج : أخرجه مسلم (1480) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: طلاق - سكنى المطلقة طلاق - طلاق الثلاث طلاق - نفقة المطلقة مناقب وفضائل - أسامة بن زيد نكاح - الاستشارة في النكاح
|أصول الحديث

20 - يأتي الشَّيطانُ أحدَكم وهو في صلاتِه ليَلبِسَ عليه حتَّى لا يدريَ كم صلَّى فإذا وجَد أحدُكم ذلك فليسجُدْ سجدتَيْنِ وهو جالسٌ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرطهما
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 2683
التصنيف الموضوعي: سهو - السهو في الفرض والتطوع صلاة - الوسوسة في الصلاة إيمان - أعمال الجن والشياطين إيمان - الجن والشياطين صلاة - عظم قدر الصلاة
| شرح حديث مشابه

21 - صلَّى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على أبي الدَّحداحِ ونحنُ شُهودٌ فأُتي النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بفرَسٍ فركِبه فجعَل يتوقَّصُ به ونحنُ نسعى حولَه فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( كم مِن عِذْقٍ لأبي الدَّحداحِ مُعلَّقٍ في الجنَّةِ )
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن على شرط مسلم
الراوي : جابر بن سمرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7158 التخريج : أخرجه ابن حبان (7158) بلفظه، ومسلم (965)، وأبو داود (3178)، والترمذي (1014)، جميعهم باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جنة - صفة الجنة جنائز وموت - المشي في الجنازة والركوب فيها مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - بعض من شهد النبي بأنهم من أهل الجنة مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 - تبسُّمُك في وجهِ أخيك صدقةٌ لك وأمرُك بالمعروفِ ونهيُك عن المنكَرِ صدقةٌ وإرشادُك الرَّجلَ في أرضِ الضَّلالةِ لك صدقةٌ وبصرُك للرَّجلِ الرَّديءِ البصرِ لك صدقةٌ وإماطتُك الحَجَرَ والشَّوكةَ والعَظْمَ عن الطَّريقِ لك صدقةٌ وإفراغُك مِن دَلوِك في دَلْوِ أخيك لك صدقةٌ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 529 التخريج : أخرجه الترمذي (1956)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (4840)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (3105) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أمر بالمعروف ونهي عن المنكر - الأمر بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أشربة - فضل سقي الماء بر وصلة - إعانة المسلم على قضاء حوائجه صدقة - الحث على المعروف وإعانة الملهوف وإغاثته مظالم - إماطة الأذى
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

23 - حضَرتِ الصَّلاةُ فقام مَن كان قريبَ الدَّارِ إلى أهلِه فتوضَّأ وبقي قومٌ فأُتِي النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمِخْضَبٍ مِن حجارةٍ فيه ماء فصغُر المِخْضَبُ عن أنْ يملأَ فيه كفَّه [ فضمَّ أصابعَه فوضَعها في المِخْضَبِ ] فتوضَّأ القومُ كلُّهم جميعًا فقُلْنا : كم كانوا ؟ قال : ثمانينَ رجُلًا
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6545 التخريج : أخرجه البخاري (195) واللفظ له، ومسلم (2279)، والنسائي (76) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي وضوء - الوضوء في الأواني والتور وغيرها
|أصول الحديث | شرح الحديث

24 - أتاه رجلٌ وأنا أسمَعُ فقال: يا أبا بكرٍ كم انقطَع الوحيُ عن نبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قبْلَ موتِه ؟ فقال: ما سأَلني عن هذا أحَدٌ مُذْ وعَيْتُها مِن أنسِ بنِ مالكٍ قال أنسُ بنُ مالكٍ: لقد قُبِض مِن الدُّنيا وهو أكثرُ ممَّا كان
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 44 التخريج : أخرجه ابن حبان (7369) واللفظ له، والبخاري (4982)، ومسلم (3016)، وأحمد (13479) بمعناه.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مرض النبي وموته مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إيمان - الإيمان بالوحي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

25 - سأَلْتُ بلالًا: أين صلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ دخَل الكعبةَ ؟ قال: بين العمودَينِ المتقدِّمَينِ قال: ونسيتُ أنْ أسأَلَه كم صلَّى
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 2220 التخريج : أخرجه البخاري (504)، ومسلم (1329) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: حج - جدر الكعبة وبابها حج - دخول الكعبة والصلاة فيها حج - زيارة البيت
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - شهِدْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مع أصحابِه بالمدينةِ أو بالزَّوْراءِ فأراد الوُضوءَ فأُتِي بقَعْبٍ فيه ماءٌ يسيرٌ فوضَع كفَّه على القَعْبِ فجعَل الماءُ ينبُعُ مِن بيْنِ أصابعِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى توضَّأ القومُ قال : كم كُنْتُم ؟ قال : زُهاءَ ثلاثِمئةٍ )
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6547 التخريج : أخرجه ابن حبان (6547 ) بلفظه، والبخاري (3572)، ومسلم (2279) كلاهما بنحوه، والترمذي (3631) بمعناه دون ذكر العدد .
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل أنبياء - معجزات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بركة النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - أُتِي نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وزيدُ بنُ ثابتٍ بسَحورٍ فلمَّا فرَغ نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن سَحورِه قام إلى صلاةِ الصُّبحِ قُلْنا لأنسِ بنِ مالكٍ : كم كان بيْنَ فراغِه مِن سَحورِه وحينَ دخَل في صلاتِه ؟ قال : قدرُ ما يقرَأُ الرَّجُلُ خمسينَ آيةً
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1497
التصنيف الموضوعي: أطعمة - الاجتماع على الطعام اعتصام بالسنة - لزوم السنة صيام - تأخير السحور صيام - فضل السحور صيام - كم بين السحور والصلاة
| شرح حديث مشابه

28 - لَمَّا بُنِيَتِ الكعبةُ ذهَب النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والعبَّاسُ ينقُلانِ الحجارةَ فقال العبَّاسُ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : اجعَلْ إزارَك على رقبتِك ففعَل فخَرَّ إلى الأرضِ وطمَحَتْ عيناه إلى السَّماءِ ثمَّ قام فقال : ( إزاري إزاري ) فشَدَّ عليه إزارَه

29 - بينما أنا بالمدينةِ في المسجدِ في الصَّفِّ المقدَّمِ قائمٌ أُصلِّي فجذَبني رجلٌ مِن خلفي جَذْبةً فنحَّاني وقام [ مقامي ] فواللهِ ما عقَلْتُ صلاتي فلمَّا انصرَف فإذا هو أُبيُّ بنُ كعبٍ قال: يا ابنَ أخي لا يسُؤْك اللهُ، إنَّ هذا عهدٌ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلينا أنْ نليَه ثمَّ استقبَل القِبْلةَ وقال: هلَك أهلُ العهدِ وربِّ الكعبةِ - ثلاثًا - ثمَّ قال: واللهِ ما عليهم آسى ولكنْ آسى على مَن أضلُّوا قال: قُلْتُ: مَن يعني بهذا ؟ قال: الأمراءَ

30 - ربِّ أعِنِّي ولا تُعِنْ علَيَّ وانصُرْني ولا تنصُرْ علَيَّ وامكُرْ لي ولا تمكُرْ علَيَّ واهدِني ويسِّرِ الهُدى لي وانصُرْني على مَن بغى علَيَّ ربِّ اجعَلْني لكَ شاكرًا لكَ ذاكرًا لكَ أوَّاهًا لكَ مِطواعًا لكَ مُخبِتًا أوَّاهًا مُنبيًا ربِّ تقبَّلْ تَوْبتي واغسِلْ حَوْبتي وأجِبْ دَعْوتي وثبِّتْ حُجَّتي واهدِ قلبي وسدِّدْ لساني واسلُلْ سخيمةَ قلبي
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح، رجاله رجال الصحيح، غير طليق بن قيس، وهو ثقة
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 947 التخريج : أخرجه أبو داود (1510)، والترمذي (3551)، وابن ماجه (3830) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الجوامع من الدعاء آداب الدعاء - بدء الداعي بنفسه آداب الدعاء - الدعاء بالأعمال الصالحة أدعية وأذكار - الاستنصار بالدعاء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه