الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

61 - أنَّهُ كانَ يَخْرُجُ به جَدُّهُ عبدُ اللَّهِ بنُ هِشَامٍ مِنَ السُّوقِ - أوْ: إلى السُّوقِ - فَيَشْتَرِي الطَّعَامَ، فَيَلْقَاهُ ابنُ الزُّبَيْرِ، وابنُ عُمَرَ، فَيَقُولَانِ: أشْرِكْنَا، فإنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدْ دَعَا لكَ بالبَرَكَةِ فيُشْرِكُهُمْ، فَرُبَّما أصَابَ الرَّاحِلَةَ كما هي، فَيَبْعَثُ بهَا إلى المَنْزِلِ.

62 - سَابَقَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْنَ الخَيْلِ الَّتي قدْ أُضْمِرَتْ، فأرْسَلَهَا مِنَ الحَفْيَاءِ ، وكانَ أمَدُهَا ثَنِيَّةَ الوَدَاعِ - فَقُلتُ لِمُوسَى: فَكَمْ كانَ بيْنَ ذلكَ؟ قَالَ: سِتَّةُ أمْيَالٍ أوْ سَبْعَةٌ - وسَابَقَ بيْنَ الخَيْلِ الَّتي لَمْ تُضَمَّرْ ، فأرْسَلَهَا مِن ثَنِيَّةِ الوَدَاعِ وكانَ أمَدُهَا مَسْجِدَ بَنِي زُرَيْقٍ قُلتُ: فَكَمْ بيْنَ ذلكَ؟ قَالَ: مِيلٌ أوْ نَحْوُهُ، وكانَ ابنُ عُمَرَ مِمَّنْ سَابَقَ فِيهَا.

63 - قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمِنًى: ((أتَدرُونَ أيُّ يومٍ هذا؟ قالوا: اللهُ ورَسولُه أعلَمُ. فقال: فإنَّ هذا يومٌ حرامٌ. أفتَدرونَ أيُّ بلَدٍ هذا؟ قالوا: اللهُ ورَسولُه أعلَمُ. قال: بَلَدٌ حَرامٌ. أفتَدرُون أيُّ شَهرٍ هذا؟ قالوا: اللهُ ورَسولُه أعلَمُ. قال: شَهرٌ حرامٌ. قال: فإنَّ اللهَ حَرَّم عليكم دِماءَكم وأمواَلكم وأعراضَكم كحُرمةِ يَومِكم هذا، في شَهرِكم هذا، في بَلَدِكم هذا)). وقال هِشامُ بنُ الغازِ: أخبَرَني نافِعٌ عن ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما: وَقَف النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يومَ النَّحرِ بينَ الجَمَراتِ في الحَجَّةِ التي حَجَّ بهذا، وقال: ((هذا يومُ الحَجِّ الأكبَرِ))، فطَفِقَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: ((اللَّهمَّ اشهَدْ)). ووَدَّع النَّاسَ، فقالوا: هذه حَجَّةُ الوَداعِ .

64 - كانَ أبو نَهِيكٍ رَجُلًا أكُولًا، فَقالَ له ابنُ عُمَرَ: إنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: إنَّ الكَافِرَ يَأْكُلُ في سَبْعَةِ أمْعَاءٍ فَقالَ: فأنَا أُومِنُ باللَّهِ ورَسولِهِ.

65 -  عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: دَخَلْتُ علَى حَفْصَةَ ونَسْوَاتُهَا تَنْطُفُ، قُلتُ: قدْ كانَ مِن أمْرِ النَّاسِ ما تَرَيْنَ، فَلَمْ يُجْعَلْ لي مِنَ الأمْرِ شَيءٌ، فَقَالَتْ: الْحَقْ؛ فإنَّهُمْ يَنْتَظِرُونَكَ، وأَخْشَى أنْ يَكونَ في احْتِبَاسِكَ عنْهمْ فُرْقَةٌ ، فَلَمْ تَدَعْهُ حتَّى ذَهَبَ، فَلَمَّا تَفَرَّقَ النَّاسُ خَطَبَ مُعَاوِيَةُ قَالَ: مَن كانَ يُرِيدُ أنْ يَتَكَلَّمَ في هذا الأمْرِ، فَلْيُطْلِعْ لَنَا قَرْنَهُ ؛ فَلَنَحْنُ أحَقُّ به منه ومِنْ أبِيهِ، قَالَ حَبِيبُ بنُ مَسْلَمَةَ: فَهَلَّا أجَبْتَهُ؟ قَالَ عبدُ اللَّهِ: فَحَلَلْتُ حُبْوَتِي، وهَمَمْتُ أنْ أقُولَ: أحَقُّ بهذا الأمْرِ مِنْكَ مَن قَاتَلَكَ وأَبَاكَ علَى الإسْلَامِ، فَخَشِيتُ أنْ أقُولَ كَلِمَةً تُفَرِّقُ بيْنَ الجَمْعِ، وتَسْفِكُ الدَّمَ، ويُحْمَلُ عَنِّي غَيْرُ ذلكَ، فَذَكَرْتُ ما أعَدَّ اللَّهُ في الجِنَانِ، قَالَ حَبِيبٌ: حُفِظْتَ وعُصِمْتَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عكرمة بن خالد | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4108
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - الأمر بلزوم الجماعة فتن - كراهية الاختلاف مناقب وفضائل - عبد الله بن عمر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

66 - قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِامْرَأَةٍ مِنَ الأنْصَارِ، - سَمَّاهَا ابنُ عَبَّاسٍ فَنَسِيتُ اسْمَهَا -: ما مَنَعَكِ أنْ تَحُجِّينَ معنَا؟، قالَتْ: كانَ لَنَا نَاضِحٌ، فَرَكِبَهُ أبو فُلَانٍ وابنُهُ، لِزَوْجِهَا وابْنِهَا، وتَرَكَ نَاضِحًا نَنْضَحُ عليه، قالَ: فَإِذَا كانَ رَمَضَانُ اعْتَمِرِي فِيهِ، فإنَّ عُمْرَةً في رَمَضَانَ حَجَّةٌ أوْ نَحْوًا ممَّا قالَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1782
التصنيف الموضوعي: عمرة - فضل العمرة رقائق وزهد - مضاعفة الحسنات عمرة - العمرة في رمضان إحسان - الحث على الأعمال الصالحة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

67 - أنَّ أبَا سُفْيَانَ بنَ حَرْبٍ أخْبَرَهُ: أنَّ هِرَقْلَ أرْسَلَ إلَيْهِ في رَكْبٍ مِن قُرَيْشٍ، وكَانُوا تُجَّارًا بالشَّأْمِ في المُدَّةِ الَّتي كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَادَّ فِيهَا أبَا سُفْيَانَ وكُفَّارَ قُرَيْشٍ، فأتَوْهُ وهُمْ بإيلِيَاءَ ، فَدَعَاهُمْ في مَجْلِسِهِ، وحَوْلَهُ عُظَمَاءُ الرُّومِ، ثُمَّ دَعَاهُمْ ودَعَا بتَرْجُمَانِهِ، فَقَالَ: أيُّكُمْ أقْرَبُ نَسَبًا بهذا الرَّجُلِ الذي يَزْعُمُ أنَّه نَبِيٌّ؟ فَقَالَ أبو سُفْيَانَ: فَقُلتُ أنَا أقْرَبُهُمْ نَسَبًا، فَقَالَ: أدْنُوهُ مِنِّي، وقَرِّبُوا أصْحَابَهُ فَاجْعَلُوهُمْ عِنْدَ ظَهْرِهِ، ثُمَّ قَالَ لِتَرْجُمَانِهِ: قُلْ لهمْ إنِّي سَائِلٌ هذا عن هذا الرَّجُلِ، فإنْ كَذَبَنِي فَكَذِّبُوهُ. فَوَاللَّهِ لَوْلَا الحَيَاءُ مِن أنْ يَأْثِرُوا عَلَيَّ كَذِبًا لَكَذَبْتُ عنْه. ثُمَّ كانَ أوَّلَ ما سَأَلَنِي عنْه أنْ قَالَ: كيفَ نَسَبُهُ فِيكُمْ؟ قُلتُ: هو فِينَا ذُو نَسَبٍ، قَالَ: فَهلْ قَالَ هذا القَوْلَ مِنكُم أحَدٌ قَطُّ قَبْلَهُ؟ قُلتُ: لَا. قَالَ: فَهلْ كانَ مِن آبَائِهِ مِن مَلِكٍ؟ قُلتُ: لا قَالَ: فأشْرَافُ النَّاسِ يَتَّبِعُونَهُ أمْ ضُعَفَاؤُهُمْ؟ فَقُلتُ بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ. قَالَ: أيَزِيدُونَ أمْ يَنْقُصُونَ؟ قُلتُ: بَلْ يَزِيدُونَ. قَالَ: فَهلْ يَرْتَدُّ أحَدٌ منهمْ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أنْ يَدْخُلَ فِيهِ؟ قُلتُ: لَا. قَالَ: فَهلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بالكَذِبِ قَبْلَ أنْ يَقُولَ ما قَالَ؟ قُلتُ: لَا. قَالَ: فَهلْ يَغْدِرُ؟ قُلتُ: لَا، ونَحْنُ منه في مُدَّةٍ لا نَدْرِي ما هو فَاعِلٌ فِيهَا، قَالَ: ولَمْ تُمْكِنِّي كَلِمَةٌ أُدْخِلُ فِيهَا شيئًا غَيْرُ هذِه الكَلِمَةِ، قَالَ: فَهلْ قَاتَلْتُمُوهُ؟ قُلتُ: نَعَمْ. قَالَ: فَكيفَ كانَ قِتَالُكُمْ إيَّاهُ؟ قُلتُ: الحَرْبُ بيْنَنَا وبيْنَهُ سِجَالٌ ، يَنَالُ مِنَّا ونَنَالُ منه . قَالَ: مَاذَا يَأْمُرُكُمْ؟ قُلتُ: يقولُ: اعْبُدُوا اللَّهَ وحْدَهُ ولَا تُشْرِكُوا به شيئًا، واتْرُكُوا ما يقولُ آبَاؤُكُمْ، ويَأْمُرُنَا بالصَّلَاةِ والزَّكَاةِ والصِّدْقِ والعَفَافِ والصِّلَةِ. فَقَالَ لِلتَّرْجُمَانِ: قُلْ له: سَأَلْتُكَ عن نَسَبِهِ فَذَكَرْتَ أنَّه فِيكُمْ ذُو نَسَبٍ، فَكَذلكَ الرُّسُلُ تُبْعَثُ في نَسَبِ قَوْمِهَا. وسَأَلْتُكَ هلْ قَالَ أحَدٌ مِنكُم هذا القَوْلَ، فَذَكَرْتَ أنْ لَا، فَقُلتُ: لو كانَ أحَدٌ قَالَ هذا القَوْلَ قَبْلَهُ، لَقُلتُ رَجُلٌ يَأْتَسِي بقَوْلٍ قيلَ قَبْلَهُ. وسَأَلْتُكَ هلْ كانَ مِن آبَائِهِ مِن مَلِكٍ، فَذَكَرْتَ أنْ لَا، قُلتُ فلوْ كانَ مِن آبَائِهِ مِن مَلِكٍ، قُلتُ رَجُلٌ يَطْلُبُ مُلْكَ أبِيهِ، وسَأَلْتُكَ، هلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بالكَذِبِ قَبْلَ أنْ يَقُولَ ما قَالَ، فَذَكَرْتَ أنْ لَا، فقَدْ أعْرِفُ أنَّه لَمْ يَكُنْ لِيَذَرَ الكَذِبَ علَى النَّاسِ ويَكْذِبَ علَى اللَّهِ. وسَأَلْتُكَ أشْرَافُ النَّاسِ اتَّبَعُوهُ أمْ ضُعَفَاؤُهُمْ، فَذَكَرْتَ أنَّ ضُعَفَاءَهُمُ اتَّبَعُوهُ، وهُمْ أتْبَاعُ الرُّسُلِ . وسَأَلْتُكَ أيَزِيدُونَ أمْ يَنْقُصُونَ، فَذَكَرْتَ أنَّهُمْ يَزِيدُونَ، وكَذلكَ أمْرُ الإيمَانِ حتَّى يَتِمَّ. وسَأَلْتُكَ أيَرْتَدُّ أحَدٌ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أنْ يَدْخُلَ فِيهِ، فَذَكَرْتَ أنْ لَا، وكَذلكَ الإيمَانُ حِينَ تُخَالِطُ بَشَاشَتُهُ القُلُوبَ. وسَأَلْتُكَ هلْ يَغْدِرُ، فَذَكَرْتَ أنْ لَا، وكَذلكَ الرُّسُلُ لا تَغْدِرُ. وسَأَلْتُكَ بما يَأْمُرُكُمْ، فَذَكَرْتَ أنَّه يَأْمُرُكُمْ أنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ ولَا تُشْرِكُوا به شيئًا، ويَنْهَاكُمْ عن عِبَادَةِ الأوْثَانِ ، ويَأْمُرُكُمْ بالصَّلَاةِ والصِّدْقِ والعَفَافِ، فإنْ كانَ ما تَقُولُ حَقًّا فَسَيَمْلِكُ مَوْضِعَ قَدَمَيَّ هَاتَيْنِ، وقدْ كُنْتُ أعْلَمُ أنَّه خَارِجٌ، لَمْ أكُنْ أظُنُّ أنَّه مِنكُمْ، فلوْ أنِّي أعْلَمُ أنِّي أخْلُصُ إلَيْهِ لَتَجَشَّمْتُ لِقَاءَهُ ، ولو كُنْتُ عِنْدَهُ لَغَسَلْتُ عن قَدَمِهِ. ثُمَّ دَعَا بكِتَابِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الذي بَعَثَ به دِحْيَةُ إلى عَظِيمِ بُصْرَى، فَدَفَعَهُ إلى هِرَقْلَ ، فَقَرَأَهُ فَإِذَا فيه بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، مِن مُحَمَّدٍ عبدِ اللَّهِ ورَسولِهِ إلى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ: سَلَامٌ علَى مَنِ اتَّبَعَ الهُدَى، أمَّا بَعْدُ، فإنِّي أدْعُوكَ بدِعَايَةِ الإسْلَامِ، أسْلِمْ تَسْلَمْ، يُؤْتِكَ اللَّهُ أجْرَكَ مَرَّتَيْنِ، فإنْ تَوَلَّيْتَ فإنَّ عَلَيْكَ إثْمَ الأرِيسِيِّينَ و{يَا أهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إلى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بيْنَنَا وبيْنَكُمْ أنْ لا نَعْبُدَ إلَّا اللَّهَ ولَا نُشْرِكَ به شيئًا ولَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أرْبَابًا مِن دُونِ اللَّهِ فإنْ تَوَلَّوْا فَقُولوا اشْهَدُوا بأنَّا مُسْلِمُونَ} قَالَ أبو سُفْيَانَ: فَلَمَّا قَالَ ما قَالَ، وفَرَغَ مِن قِرَاءَةِ الكِتَابِ، كَثُرَ عِنْدَهُ الصَّخَبُ وارْتَفَعَتِ الأصْوَاتُ وأُخْرِجْنَا، فَقُلتُ لأصْحَابِي حِينَ أُخْرِجْنَا: لقَدْ أمِرَ أمْرُ ابْنِ أبِي كَبْشَةَ ، إنَّه يَخَافُهُ مَلِكُ بَنِي الأصْفَرِ. فَما زِلْتُ مُوقِنًا أنَّه سَيَظْهَرُ حتَّى أدْخَلَ اللَّهُ عَلَيَّ الإسْلَامَ. وكانَ ابنُ النَّاظُورِ، صَاحِبُ إيلِيَاءَ وهِرَقْلَ ، سُقُفًّا علَى نَصَارَى الشَّأْمِ يُحَدِّثُ أنَّ هِرَقْلَ حِينَ قَدِمَ إيلِيَاءَ ، أصْبَحَ يَوْمًا خَبِيثَ النَّفْسِ، فَقَالَ بَعْضُ بَطَارِقَتِهِ: قَدِ اسْتَنْكَرْنَا هَيْئَتَكَ، قَالَ ابنُ النَّاظُورِ: وكانَ هِرَقْلُ حَزَّاءً يَنْظُرُ في النُّجُومِ، فَقَالَ لهمْ حِينَ سَأَلُوهُ: إنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ حِينَ نَظَرْتُ في النُّجُومِ مَلِكَ الخِتَانِ قدْ ظَهَرَ، فمَن يَخْتَتِنُ مِن هذِه الأُمَّةِ؟ قالوا: ليسَ يَخْتَتِنُ إلَّا اليَهُودُ، فلا يُهِمَّنَّكَ شَأْنُهُمْ، واكْتُبْ إلى مَدَايِنِ مُلْكِكَ، فَيَقْتُلُوا مَن فيهم مِنَ اليَهُودِ. فَبيْنَما هُمْ علَى أمْرِهِمْ، أُتِيَ هِرَقْلُ برَجُلٍ أرْسَلَ به مَلِكُ غَسَّانَ يُخْبِرُ عن خَبَرِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا اسْتَخْبَرَهُ هِرَقْلُ قَالَ: اذْهَبُوا فَانْظُرُوا أمُخْتَتِنٌ هو أمْ لَا، فَنَظَرُوا إلَيْهِ، فَحَدَّثُوهُ أنَّه مُخْتَتِنٌ، وسَأَلَهُ عَنِ العَرَبِ، فَقَالَ: هُمْ يَخْتَتِنُونَ، فَقَالَ هِرَقْلُ: هذا مُلْكُ هذِه الأُمَّةِ قدْ ظَهَرَ. ثُمَّ كَتَبَ هِرَقْلُ إلى صَاحِبٍ له برُومِيَةَ، وكانَ نَظِيرَهُ في العِلْمِ، وسَارَ هِرَقْلُ إلى حِمْصَ، فَلَمْ يَرِمْ حِمْصَ حتَّى أتَاهُ كِتَابٌ مِن صَاحِبِهِ يُوَافِقُ رَأْيَ هِرَقْلَ علَى خُرُوجِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأنَّهُ نَبِيٌّ، فأذِنَ هِرَقْلُ لِعُظَمَاءِ الرُّومِ في دَسْكَرَةٍ له بحِمْصَ، ثُمَّ أمَرَ بأَبْوَابِهَا فَغُلِّقَتْ، ثُمَّ اطَّلَعَ فَقَالَ: يا مَعْشَرَ الرُّومِ، هلْ لَكُمْ في الفلاحِ والرُّشْدِ، وأَنْ يَثْبُتَ مُلْكُكُمْ، فَتُبَايِعُوا هذا النبيَّ؟ فَحَاصُوا حَيْصَةَ حُمُرِ الوَحْشِ إلى الأبْوَابِ، فَوَجَدُوهَا قدْ غُلِّقَتْ، فَلَمَّا رَأَى هِرَقْلُ نَفْرَتَهُمْ، وأَيِسَ مِنَ الإيمَانِ، قَالَ: رُدُّوهُمْ عَلَيَّ، وقَالَ: إنِّي قُلتُ مَقالتي آنِفًا أخْتَبِرُ بهَا شِدَّتَكُمْ علَى دِينِكُمْ، فقَدْ رَأَيْتُ، فَسَجَدُوا له ورَضُوا عنْه، فَكانَ ذلكَ آخِرَ شَأْنِ هِرَقْلَ

68 - كانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَنِ الخَيْرِ، وكُنْتُ أسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ، مَخَافَةَ أنْ يُدْرِكَنِي، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّا كُنَّا في جَاهِلِيَّةٍ وشَرٍّ، فَجَاءَنَا اللَّهُ بهذا الخَيْرِ، فَهلْ بَعْدَ هذا الخَيْرِ مِن شَرٍّ؟ قالَ: نَعَمْ قُلتُ: وهلْ بَعْدَ ذلكَ الشَّرِّ مِن خَيْرٍ؟ قالَ: نَعَمْ، وفيهِ دَخَنٌ قُلتُ: وما دَخَنُهُ؟ قالَ: قَوْمٌ يَهْدُونَ بغيرِ هَدْيِي، تَعْرِفُ منهمْ وتُنْكِرُ قُلتُ: فَهلْ بَعْدَ ذلكَ الخَيْرِ مِن شَرٍّ؟ قالَ: نَعَمْ، دُعَاةٌ علَى أبْوَابِ جَهَنَّمَ، مَن أجَابَهُمْ إلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا، قالَ: هُمْ مِن جِلْدَتِنَا، ويَتَكَلَّمُونَ بأَلْسِنَتِنَا قُلتُ: فَما تَأْمُرُنِي إنْ أدْرَكَنِي ذلكَ؟ قالَ: تَلْزَمُ جَمَاعَةَ المُسْلِمِينَ وإمَامَهُمْ قُلتُ: فإنْ لَمْ يَكُنْ لهمْ جَمَاعَةٌ ولَا إمَامٌ؟ قالَ: فَاعْتَزِلْ تِلكَ الفِرَقَ كُلَّهَا، ولو أنْ تَعَضَّ بأَصْلِ شَجَرَةٍ، حتَّى يُدْرِكَكَ المَوْتُ وأَنْتَ علَى ذلكَ.

69 -  كانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَنِ الخَيْرِ، وكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّا كُنَّا في جَاهِلِيَّةٍ وشَرٍّ، فَجَاءَنَا اللَّهُ بهذا الخَيْرِ، فَهلْ بَعْدَ هذا الخَيْرِ مِن شَرٍّ؟ قالَ: نَعَمْ، قُلتُ: وهلْ بَعْدَ ذلكَ الشَّرِّ مِن خَيْرٍ؟ قالَ: نَعَمْ، وفيهِ دَخَنٌ، قُلتُ: وما دَخَنُهُ؟ قالَ: قَوْمٌ يَهْدُونَ بغيرِ هَدْيِي، تَعْرِفُ منهمْ وتُنْكِرُ، قُلتُ: فَهلْ بَعْدَ ذلكَ الخَيْرِ مِن شَرٍّ؟ قالَ: نَعَمْ، دُعَاةٌ إلى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ، مَن أَجَابَهُمْ إلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا، قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، صِفْهُمْ لَنَا؟ فَقالَ: هُمْ مِن جِلْدَتِنَا، ويَتَكَلَّمُونَ بأَلْسِنَتِنَا، قُلتُ: فَما تَأْمُرُنِي إنْ أَدْرَكَنِي ذلكَ؟ قالَ: تَلْزَمُ جَمَاعَةَ المُسْلِمِينَ وإمَامَهُمْ ، قُلتُ: فإنْ لَمْ يَكُنْ لهمْ جَمَاعَةٌ ولَا إمَامٌ؟ قالَ: فَاعْتَزِلْ تِلكَ الفِرَقَ كُلَّهَا، ولو أَنْ تَعَضَّ بأَصْلِ شَجَرَةٍ، حتَّى يُدْرِكَكَ المَوْتُ وأَنْتَ علَى ذلكَ.

70 - عن عبيد بن عمير قال: اسْتَأْذَنَ أبو مُوسَى علَى عُمَرَ فَكَأنَّهُ وجَدَهُ مَشْغُولًا فَرَجَعَ، فَقالَ عُمَرُ: ألَمْ أسْمَعْ صَوْتَ عبدِ اللَّهِ بنِ قَيْسٍ، ائْذَنُوا له، فَدُعِيَ له، فَقالَ: ما حَمَلَكَ علَى ما صَنَعْتَ؟ فَقالَ: إنَّا كُنَّا نُؤْمَرُ بهذا، قالَ: فَأْتِنِي علَى هذا ببَيِّنَةٍ أوْ لَأَفْعَلَنَّ بكَ، فَانْطَلَقَ إلى مَجْلِسٍ مِنَ الأنْصَارِ، فَقالوا: لا يَشْهَدُ إلَّا أصَاغِرُنَا، فَقَامَ أبو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ فَقالَ: قدْ كُنَّا نُؤْمَرُ بهذا، فَقالَ عُمَرُ خَفِيَ عَلَيَّ هذا مِن أمْرِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ألْهَانِي الصَّفْقُ بالأسْوَاقِ .

71 - بَعَثَنِي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَا والزُّبَيْرَ والمِقْدَادَ، فَقالَ: انْطَلِقُوا حتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ ، فإنَّ بهَا ظَعِينَةً معهَا كِتَابٌ فَخُذُوهُ منها فَذَهَبْنَا تَعَادَى بنَا خَيْلُنَا حتَّى أتَيْنَا الرَّوْضَةَ، فَإِذَا نَحْنُ بالظَّعِينَةِ، فَقُلْنَا: أخْرِجِي الكِتَابَ، فَقالَتْ: ما مَعِي مِن كِتَابٍ، فَقُلْنَا: لَتُخْرِجِنَّ الكِتَابَ أوْ لَنُلْقِيَنَّ الثِّيَابَ، فأخْرَجَتْهُ مِن عِقَاصِهَا، فأتَيْنَا به النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَإِذَا فيه مِن حَاطِبِ بنِ أبِي بَلْتَعَةَ إلى أُنَاسٍ مِنَ المُشْرِكِينَ مِمَّنْ بمَكَّةَ، يُخْبِرُهُمْ ببَعْضِ أمْرِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما هذا يا حَاطِبُ؟ قالَ: لا تَعْجَلْ عَلَيَّ يا رَسولَ اللَّهِ، إنِّي كُنْتُ امْرَأً مِن قُرَيْشٍ، ولَمْ أكُنْ مِن أنْفُسِهِمْ، وكانَ مَن معكَ مِنَ المُهَاجِرِينَ لهمْ قَرَابَاتٌ يَحْمُونَ بهَا أهْلِيهِمْ وأَمْوَالَهُمْ بمَكَّةَ، فأحْبَبْتُ إذْ فَاتَنِي مِنَ النَّسَبِ فيهم، أنْ أصْطَنِعَ إليهِم يَدًا يَحْمُونَ قَرَابَتِي، وما فَعَلْتُ ذلكَ كُفْرًا، ولَا ارْتِدَادًا عن دِينِي، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّه قدْ صَدَقَكُمْ فَقالَ عُمَرُ: دَعْنِي يا رَسولَ اللَّهِ فأضْرِبَ عُنُقَهُ، فَقالَ: إنَّه شَهِدَ بَدْرًا وما يُدْرِيكَ؟ لَعَلَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ اطَّلَعَ علَى أهْلِ بَدْرٍ فَقالَ: اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ فقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ قالَ عَمْرٌو: ونَزَلَتْ فِيهِ: {يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وعَدُوَّكُمْ أوْلِيَاءَ} قالَ: لا أدْرِي الآيَةَ في الحَديثِ أوْ قَوْلُ عَمْرٍو

72 - كانَ نَاسٌ مِن أصْحَابِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيهم سَعْدٌ، فَذَهَبُوا يَأْكُلُونَ مِن لَحْمٍ، فَنَادَتْهُمُ امْرَأَةٌ مِن بَعْضِ أزْوَاجِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : إنَّه لَحْمُ ضَبٍّ، فأمْسَكُوا، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كُلُوا أوِ اطْعَمُوا، فإنَّه حَلَالٌ - أوْ قالَ لا بَأْسَ به شَكَّ فيه - ولَكِنَّهُ ليسَ مِن طَعَامِي.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7267
التصنيف الموضوعي: أطعمة - ما يفعل إذا لم يعجبه الطعام أطعمة - أكل الضب أطعمة - ما يحل من الأطعمة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

73 - أنَّ رَجُلًا كانَ يَأْكُلُ أكْلًا كَثِيرًا، فأسْلَمَ، فَكانَ يَأْكُلُ أكْلًا قَلِيلًا، فَذُكِرَ ذلكَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالَ: إنَّ المُؤْمِنَ يَأْكُلُ في مِعًى واحِدٍ، والكافِرَ يَأْكُلُ في سَبْعَةِ أمْعاءٍ.

74 - أَنَا رَدِيفُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: يا مُعَاذُ قُلتُ: لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ، ثُمَّ قالَ مِثْلَهُ ثَلَاثًا: هلْ تَدْرِي ما حَقُّ اللَّهِ علَى العِبَادِ قُلتُ: لَا، قالَ: حَقُّ اللَّهِ علَى العِبَادِ أنْ يَعْبُدُوهُ ولَا يُشْرِكُوا به شيئًا ثُمَّ سَارَ سَاعَةً، فَقالَ: يا مُعَاذُ قُلتُ: لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ، قالَ: هلْ تَدْرِي ما حَقُّ العِبَادِ علَى اللَّهِ إذَا فَعَلُوا ذلكَ: أنْ لا يُعَذِّبَهُمْ حَدَّثَنَا هُدْبَةُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عن أنَسٍ، عن مُعَاذٍ، بهذا.

75 - بيْنَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقْسِمُ ذَاتَ يَومٍ قِسْمًا، فَقالَ ذُو الخُوَيْصِرَةِ، رَجُلٌ مِن بَنِي تَمِيمٍ: يا رَسولَ اللَّهِ اعْدِلْ، قالَ: ويْلَكَ، مَن يَعْدِلُ إذَا لَمْ أعْدِلْ فَقالَ عُمَرُ: ائْذَنْ لي فَلْأَضْرِبْ عُنُقَهُ، قالَ: لَا، إنَّ له أصْحَابًا، يَحْقِرُ أحَدُكُمْ صَلَاتَهُ مع صَلَاتِهِمْ، وصِيَامَهُ مع صِيَامِهِمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمُرُوقِ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ، يُنْظَرُ إلى نَصْلِهِ فلا يُوجَدُ فيه شيءٌ، ثُمَّ يُنْظَرُ إلى رِصَافِهِ فلا يُوجَدُ فيه شيءٌ، ثُمَّ يُنْظَرُ إلى نَضِيِّهِ فلا يُوجَدُ فيه شيءٌ، ثُمَّ يُنْظَرُ إلى قُذَذِهِ فلا يُوجَدُ فيه شيءٌ، قدْ سَبَقَ الفَرْثَ والدَّمَ، يَخْرُجُونَ علَى حِينِ فُرْقَةٍ مِنَ النَّاسِ، آيَتُهُمْ رَجُلٌ إحْدَى يَدَيْهِ مِثْلُ ثَدْيِ المَرْأَةِ، أوْ مِثْلُ البَضْعَةِ تَدَرْدَرُ قالَ أبو سَعِيدٍ: أشْهَدُ لَسَمِعْتُهُ مِنَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأَشْهَدُ أنِّي كُنْتُ مع عَلِيٍّ حِينَ قَاتَلَهُمْ، فَالْتُمِسَ في القَتْلَى فَأُتِيَ به علَى النَّعْتِ الذي نَعَتَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

76 - قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لَيْلَةَ أُسْرِيَ بهِ: لَقِيتُ مُوسَى، قالَ: فَنَعَتَهُ، فَإِذَا رَجُلٌ - حَسِبْتُهُ قالَ - مُضْطَرِبٌ رَجِلُ الرَّأْسِ، كَأنَّهُ مِن رِجَالِ شَنُوءَةَ، قالَ: ولَقِيتُ عِيسَى فَنَعَتَهُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: - رَبْعَةٌ أحْمَرُ، كَأنَّما خَرَجَ مِن دِيمَاسٍ - يَعْنِي الحَمَّامَ -، ورَأَيْتُ إبْرَاهِيمَ وأَنَا أشْبَهُ ولَدِهِ به، قالَ: وأُتِيتُ بإنَاءَيْنِ، أحَدُهُما لَبَنٌ والآخَرُ فيه خَمْرٌ، فقِيلَ لِي: خُذْ أيَّهُما شِئْتَ، فأخَذْتُ اللَّبَنَ فَشَرِبْتُهُ، فقِيلَ لِي: هُدِيتَ الفِطْرَةَ، أوْ أصَبْتَ الفِطْرَةَ، أما إنَّكَ لو أخَذْتَ الخَمْرَ غَوَتْ أُمَّتُكَ.

77 - رَأَيْتُنِي سابِعَ سَبْعَةٍ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ما لنا طَعامٌ إلَّا ورَقُ الحُبْلَةِ ، أوِ الحَبَلَةِ ، حتَّى يَضَعَ أحَدُنا ما تَضَعُ الشَّاةُ، ثُمَّ أصْبَحَتْ بَنُو أسَدٍ تُعَزِّرُنِي علَى الإسْلامِ، خَسِرْتُ إذًا وضَلَّ سَعْيِي.

78 - خَرَجَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وعليه مِلْحَفَةٌ مُتَعَطِّفًا بهَا علَى مَنْكِبَيْهِ، وعليه عِصَابَةٌ دَسْمَاءُ ، حتَّى جَلَسَ علَى المِنْبَرِ، فَحَمِدَ اللَّهَ وأَثْنَى عليه، ثُمَّ قالَ: أمَّا بَعْدُ أيُّها النَّاسُ، فإنَّ النَّاسَ يَكْثُرُونَ، وتَقِلُّ الأنْصَارُ حتَّى يَكونُوا كَالْمِلْحِ في الطَّعَامِ، فمَن ولِيَ مِنكُم أمْرًا يَضُرُّ فيه أحَدًا، أوْ يَنْفَعُهُ، فَلْيَقْبَلْ مِن مُحْسِنِهِمْ، ويَتَجَاوَزْ عن مُسِيئِهِمْ.

79 - قَسَمَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قِسْمَةً، فَقالَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ: واللَّهِ ما أرَادَ مُحَمَّدٌ بهذا وجْهَ اللَّهِ، فأتَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخْبَرْتُهُ، فَتَمَعَّرَ وجْهُهُ، وقالَ: رَحِمَ اللَّهُ مُوسَى، لقَدْ أُوذِيَ بأَكْثَرَ مِن هذا فَصَبَرَ.

80 - أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أعْطَاهُ دِينَارًا يَشْتَرِي له به شَاةً، فَاشْتَرَى له به شَاتَيْنِ، فَبَاعَ إحْدَاهُما بدِينَارٍ، وجَاءَهُ بدِينَارٍ وشَاةٍ، فَدَعَا له بالبَرَكَةِ في بَيْعِهِ، وكانَ لَوِ اشْتَرَى التُّرَابَ لَرَبِحَ فِيهِ. [وفي رِوايةٍ]: يَشْتري له شاةً، كأنَّها أُضِحيَّةٌ.

81 - لا يَتَمَنَّيَنَّ أحَدٌ مِنْكُمُ المَوْتَ لِضُرٍّ نَزَلَ به، فإنْ كانَ لا بُدَّ مُتَمَنِّيًا لِلْمَوْتِ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ أحْيِنِي ما كانَتِ الحَياةُ خَيْرًا لِي، وتَوَفَّنِي إذا كانَتِ الوَفاةُ خَيْرًا لِي.

82 - أنَّ رَجُلًا قالَ لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ أُمَّهُ تُوُفِّيَتْ أيَنْفَعُهَا إنْ تَصَدَّقْتُ عَنْهَا؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فإنَّ لي مِخْرَافًا وأُشْهِدُكَ أنِّي قدْ تَصَدَّقْتُ به عَنْهَا.

83 - قُلْنَا للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّكَ تَبْعَثُنَا، فَنَنْزِلُ بقَوْمٍ لا يَقْرُونَا، فَما تَرَى فِيهِ؟ فَقالَ لَنَا: إنْ نَزَلْتُمْ بقَوْمٍ، فَأُمِرَ لَكُمْ بما يَنْبَغِي لِلضَّيْفِ فَاقْبَلُوا، فإنْ لَمْ يَفْعَلُوا، فَخُذُوا منهمْ حَقَّ الضَّيْفِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2461
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - إكرام الضيف أطعمة - طعام الضيف آداب المجلس - حق الضيف بر وصلة - إكرام الزائر
| أحاديث مشابهة | شرح الحديث

84 - أنَّهُ سَمِعَ عُثْمَانَ بنَ عَفَّانَ يقولُ عِنْدَ قَوْلِ النَّاسِ فيه حِينَ بَنَى مَسْجِدَ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّكُمْ أكْثَرْتُمْ، وإنِّي سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَن بَنَى مَسْجِدًا - قالَ بُكَيْرٌ: حَسِبْتُ أنَّه قالَ: يَبْتَغِي به وجْهَ اللَّهِ - بَنَى اللَّهُ له مِثْلَهُ في الجَنَّةِ.

85 -  أَوَّلَ ما اتَّخَذَ النِّسَاءُ المِنْطَقَ مِن قِبَلِ أُمِّ إسْمَاعِيلَ؛ اتَّخَذَتْ مِنْطَقًا لِتُعَفِّيَ أَثَرَهَا علَى سَارَةَ، ثُمَّ جَاءَ بهَا إبْرَاهِيمُ وبِابْنِهَا إسْمَاعِيلَ وهي تُرْضِعُهُ، حتَّى وضَعَهُما عِنْدَ البَيْتِ عِنْدَ دَوْحَةٍ فَوْقَ زَمْزَمَ في أَعْلَى المَسْجِدِ، وليسَ بمَكَّةَ يَومَئذٍ أَحَدٌ، وليسَ بهَا مَاءٌ، فَوَضَعَهُما هُنَالِكَ، ووَضَعَ عِنْدَهُما جِرَابًا فيه تَمْرٌ، وسِقَاءً فيه مَاءٌ، ثُمَّ قَفَّى إبْرَاهِيمُ مُنْطَلِقًا، فَتَبِعَتْهُ أُمُّ إسْمَاعِيلَ فَقالَتْ: يا إبْرَاهِيمُ، أَيْنَ تَذْهَبُ وتَتْرُكُنَا بهذا الوَادِي الَّذي ليسَ فيه إنْسٌ ولَا شَيءٌ؟ فَقالَتْ له ذلكَ مِرَارًا، وجَعَلَ لا يَلْتَفِتُ إلَيْهَا، فَقالَتْ له: آللَّهُ الَّذي أَمَرَكَ بهذا؟ قالَ: نَعَمْ، قالَتْ: إذَنْ لا يُضَيِّعُنَا، ثُمَّ رَجَعَتْ، فَانْطَلَقَ إبْرَاهِيمُ حتَّى إذَا كانَ عِنْدَ الثَّنِيَّةِ حَيْثُ لا يَرَوْنَهُ، اسْتَقْبَلَ بوَجْهِهِ البَيْتَ، ثُمَّ دَعَا بهَؤُلَاءِ الكَلِمَاتِ، ورَفَعَ يَدَيْهِ فَقالَ: رَبِّ {إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ} حتَّى بَلَغَ: {يَشْكُرُونَ} [إبراهيم: 37]، وجَعَلَتْ أُمُّ إسْمَاعِيلَ تُرْضِعُ إسْمَاعِيلَ وتَشْرَبُ مِن ذلكَ المَاءِ، حتَّى إذَا نَفِدَ ما في السِّقَاءِ عَطِشَتْ وعَطِشَ ابنُهَا، وجَعَلَتْ تَنْظُرُ إلَيْهِ يَتَلَوَّى -أَوْ قالَ: يَتَلَبَّطُ- فَانْطَلَقَتْ كَرَاهيةَ أَنْ تَنْظُرَ إلَيْهِ، فَوَجَدَتِ الصَّفَا أَقْرَبَ جَبَلٍ في الأرْضِ يَلِيهَا، فَقَامَتْ عليه، ثُمَّ اسْتَقْبَلَتِ الوَادِيَ تَنْظُرُ: هلْ تَرَى أَحَدًا؟ فَلَمْ تَرَ أَحَدًا، فَهَبَطَتْ مِنَ الصَّفَا حتَّى إذَا بَلَغَتِ الوَادِيَ رَفَعَتْ طَرَفَ دِرْعِهَا، ثُمَّ سَعَتْ سَعْيَ الإنْسَانِ المَجْهُودِ حتَّى جَاوَزَتِ الوَادِيَ، ثُمَّ أَتَتِ المَرْوَةَ فَقَامَتْ عَلَيْهَا ونَظَرَتْ: هلْ تَرَى أَحَدًا؟ فَلَمْ تَرَ أَحَدًا، فَفَعَلَتْ ذلكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ -قالَ ابنُ عَبَّاسٍ: قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فَذلكَ سَعْيُ النَّاسِ بيْنَهُما- فَلَمَّا أَشْرَفَتْ علَى المَرْوَةِ سَمِعَتْ صَوْتًا، فَقالَتْ: صَهٍ -تُرِيدُ نَفْسَهَا-، ثُمَّ تَسَمَّعَتْ، فَسَمِعَتْ أَيْضًا، فَقالَتْ: قدْ أَسْمَعْتَ إنْ كانَ عِنْدَكَ غِوَاثٌ، فَإِذَا هي بالمَلَكِ عِنْدَ مَوْضِعِ زَمْزَمَ، فَبَحَثَ بعَقِبِهِ -أَوْ قالَ: بجَنَاحِهِ- حتَّى ظَهَرَ المَاءُ، فَجَعَلَتْ تُحَوِّضُهُ وتَقُولُ بيَدِهَا هَكَذَا، وجَعَلَتْ تَغْرِفُ مِنَ المَاءِ في سِقَائِهَا وهو يَفُورُ بَعْدَ ما تَغْرِفُ. قالَ ابنُ عَبَّاسٍ: قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يَرْحَمُ اللَّهُ أُمَّ إسْمَاعِيلَ، لو تَرَكَتْ زَمْزَمَ -أَوْ قالَ: لو لَمْ تَغْرِفْ مِنَ المَاءِ- لَكَانَتْ زَمْزَمُ عَيْنًا مَعِينًا. قالَ: فَشَرِبَتْ وأَرْضَعَتْ ولَدَهَا، فَقالَ لَهَا المَلَكُ: لا تَخَافُوا الضَّيْعَةَ؛ فإنَّ هَاهُنَا بَيْتَ اللَّهِ، يَبْنِي هذا الغُلَامُ وأَبُوهُ، وإنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَهْلَهُ، وكانَ البَيْتُ مُرْتَفِعًا مِنَ الأرْضِ كَالرَّابِيَةِ، تَأْتِيهِ السُّيُولُ، فَتَأْخُذُ عن يَمِينِهِ وشِمَالِهِ، فَكَانَتْ كَذلكَ حتَّى مَرَّتْ بهِمْ رُفْقَةٌ مِن جُرْهُمَ -أَوْ أَهْلُ بَيْتٍ مِن جُرْهُمَ- مُقْبِلِينَ مِن طَرِيقِ كَدَاءٍ ، فَنَزَلُوا في أَسْفَلِ مَكَّةَ، فَرَأَوْا طَائِرًا عَائِفًا ، فَقالوا: إنَّ هذا الطَّائِرَ لَيَدُورُ علَى مَاءٍ، لَعَهْدُنَا بهذا الوَادِي وما فيه مَاءٌ، فأرْسَلُوا جَرِيًّا أَوْ جَرِيَّيْنِ فَإِذَا هُمْ بالمَاءِ، فَرَجَعُوا فأخْبَرُوهُمْ بالمَاءِ، فأقْبَلُوا، قالَ: وأُمُّ إسْمَاعِيلَ عِنْدَ المَاءِ، فَقالوا: أَتَأْذَنِينَ لَنَا أَنْ نَنْزِلَ عِنْدَكِ؟ فَقالَتْ: نَعَمْ، ولَكِنْ لا حَقَّ لَكُمْ في المَاءِ، قالوا: نَعَمْ، قالَ ابنُ عَبَّاسٍ: قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فألْفَى ذلكَ أُمَّ إسْمَاعِيلَ وهي تُحِبُّ الإنْسَ ، فَنَزَلُوا وأَرْسَلُوا إلى أَهْلِيهِمْ فَنَزَلُوا معهُمْ، حتَّى إذَا كانَ بهَا أَهْلُ أَبْيَاتٍ منهمْ، وشَبَّ الغُلَامُ وتَعَلَّمَ العَرَبِيَّةَ منهمْ، وأَنْفَسَهُمْ وأَعْجَبَهُمْ حِينَ شَبَّ، فَلَمَّا أَدْرَكَ زَوَّجُوهُ امْرَأَةً منهمْ، ومَاتَتْ أُمُّ إسْمَاعِيلَ، فَجَاءَ إبْرَاهِيمُ بَعْدَما تَزَوَّجَ إسْمَاعِيلُ يُطَالِعُ تَرِكَتَهُ ، فَلَمْ يَجِدْ إسْمَاعِيلَ، فَسَأَلَ امْرَأَتَهُ عنْه، فَقالَتْ: خَرَجَ يَبْتَغِي لَنَا ، ثُمَّ سَأَلَهَا عن عَيْشِهِمْ وهَيْئَتِهِمْ، فَقالَتْ: نَحْنُ بشَرٍّ، نَحْنُ في ضِيقٍ وشِدَّةٍ، فَشَكَتْ إلَيْهِ، قالَ: فَإِذَا جَاءَ زَوْجُكِ فَاقْرَئِي عليه السَّلَامَ، وقُولِي له: يُغَيِّرْ عَتَبَةَ بَابِهِ، فَلَمَّا جَاءَ إسْمَاعِيلُ كَأنَّهُ آنَسَ شيئًا، فَقالَ: هلْ جَاءَكُمْ مِن أَحَدٍ؟ قالَتْ: نَعَمْ، جَاءَنَا شَيخٌ كَذَا وكَذَا، فَسَأَلَنَا عَنْكَ فأخْبَرْتُهُ، وسَأَلَنِي: كيفَ عَيْشُنَا؟ فأخْبَرْتُهُ أنَّا في جَهْدٍ وشِدَّةٍ، قالَ: فَهلْ أَوْصَاكِ بشَيءٍ؟ قالَتْ: نَعَمْ، أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ السَّلَامَ، ويقولُ: غَيِّرْ عَتَبَةَ بَابِكَ، قالَ: ذَاكِ أَبِي، وقدْ أَمَرَنِي أَنْ أُفَارِقَكِ، الْحَقِي بأَهْلِكِ، فَطَلَّقَهَا، وتَزَوَّجَ منهمْ أُخْرَى، فَلَبِثَ عنْهمْ إبْرَاهِيمُ ما شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أَتَاهُمْ بَعْدُ فَلَمْ يَجِدْهُ، فَدَخَلَ علَى امْرَأَتِهِ فَسَأَلَهَا عنْه، فَقالَتْ: خَرَجَ يَبْتَغِي لَنَا ، قالَ: كيفَ أَنْتُمْ؟ وسَأَلَهَا عن عَيْشِهِمْ وهَيْئَتِهِمْ، فَقالَتْ: نَحْنُ بخَيْرٍ وسَعَةٍ، وأَثْنَتْ علَى اللَّهِ، فَقالَ: ما طَعَامُكُمْ؟ قالتِ: اللَّحْمُ، قالَ: فَما شَرَابُكُمْ؟ قالتِ: المَاءُ. قالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لهمْ في اللَّحْمِ والمَاءِ، قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ولَمْ يَكُنْ لهمْ يَومَئذٍ حَبٌّ، ولو كانَ لهمْ دَعَا لهمْ فِيهِ. قالَ: فَهُما لا يَخْلُو عليهما أَحَدٌ بغيرِ مَكَّةَ إلَّا لَمْ يُوَافِقَاهُ، قالَ: فَإِذَا جَاءَ زَوْجُكِ فَاقْرَئِي عليه السَّلَامَ، ومُرِيهِ يُثْبِتُ عَتَبَةَ بَابِهِ، فَلَمَّا جَاءَ إسْمَاعِيلُ قالَ: هلْ أَتَاكُمْ مِن أَحَدٍ؟ قالَتْ: نَعَمْ، أَتَانَا شَيخٌ حَسَنُ الهَيْئَةِ، وأَثْنَتْ عليه، فَسَأَلَنِي عَنْكَ فأخْبَرْتُهُ، فَسَأَلَنِي: كيفَ عَيْشُنَا؟ فأخْبَرْتُهُ أنَّا بخَيْرٍ، قالَ: فأوْصَاكِ بشَيءٍ؟ قالَتْ: نَعَمْ، هو يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ، ويَأْمُرُكَ أَنْ تُثْبِتَ عَتَبَةَ بَابِكَ، قالَ: ذَاكِ أَبِي، وأَنْتِ العَتَبَةُ، أَمَرَنِي أَنْ أُمْسِكَكِ، ثُمَّ لَبِثَ عنْهمْ ما شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ جَاءَ بَعْدَ ذلكَ وإسْمَاعِيلُ يَبْرِي نَبْلًا له تَحْتَ دَوْحَةٍ قَرِيبًا مِن زَمْزَمَ، فَلَمَّا رَآهُ قَامَ إلَيْهِ، فَصَنَعَا كما يَصْنَعُ الوَالِدُ بالوَلَدِ والوَلَدُ بالوَالِدِ، ثُمَّ قالَ: يا إسْمَاعِيلُ، إنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي بأَمْرٍ، قالَ: فَاصْنَعْ ما أَمَرَكَ رَبُّكَ، قالَ: وتُعِينُنِي؟ قالَ: وأُعِينُكَ، قالَ: فإنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَبْنِيَ هَاهُنَا بَيْتًا، وأَشَارَ إلى أَكَمَةٍ مُرْتَفِعَةٍ علَى ما حَوْلَهَا، قالَ: فَعِنْدَ ذلكَ رَفَعَا القَوَاعِدَ مِنَ البَيْتِ، فَجَعَلَ إسْمَاعِيلُ يَأْتي بالحِجَارَةِ وإبْرَاهِيمُ يَبْنِي، حتَّى إذَا ارْتَفَعَ البِنَاءُ، جَاءَ بهذا الحَجَرِ فَوَضَعَهُ له فَقَامَ عليه، وهو يَبْنِي وإسْمَاعِيلُ يُنَاوِلُهُ الحِجَارَةَ، وهُما يَقُولَانِ: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة: 127]، قالَ: فَجَعَلَا يَبْنِيَانِ حتَّى يَدُورَا حَوْلَ البَيْتِ وهُما يَقُولَانِ: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة: 127].

86 -  ذُكِرَ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم امْرَأَةٌ مِنَ العَرَبِ، فأمَرَ أبَا أُسَيْدٍ السَّاعِدِيَّ أنْ يُرْسِلَ إلَيْهَا، فأرْسَلَ إلَيْهَا فَقَدِمَتْ، فَنَزَلَتْ في أُجُمِ بَنِي سَاعِدَةَ ، فَخَرَجَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى جَاءَهَا، فَدَخَلَ عَلَيْهَا فَإِذَا امْرَأَةٌ مُنَكِّسَةٌ رَأْسَهَا، فَلَمَّا كَلَّمَهَا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَالَتْ: أعُوذُ باللَّهِ مِنْكَ، فَقَالَ: قدْ أعَذْتُكِ مِنِّي. فَقالوا لَهَا: أتَدْرِينَ مَن هذا؟ قَالَتْ: لَا، قالوا: هذا رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جَاءَ لِيَخْطُبَكِ، قَالَتْ: كُنْتُ أنَا أشْقَى مِن ذلكَ، فأقْبَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَومَئذٍ حتَّى جَلَسَ في سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ هو وأَصْحَابُهُ، ثُمَّ قَالَ: اسْقِنَا يا سَهْلُ. فَخَرَجْتُ لهمْ بهذا القَدَحِ فأسْقَيْتُهُمْ فِيهِ، فأخْرَجَ لَنَا سَهْلٌ ذلكَ القَدَحَ فَشَرِبْنَا منه. قَالَ: ثُمَّ اسْتَوْهَبَهُ عُمَرُ بنُ عبدِ العَزِيزِ بَعْدَ ذلكَ فَوَهَبَهُ له.

87 - سَمِعَ سَهْلَ بنَ سَعْدٍ السَّاعِدِيَّ، وسَأَلَهُ النَّاسُ، وما بَيْنِي وبيْنَهُ أحَدٌ: بأَيِّ شيءٍ دُووِيَ جُرْحُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فَقالَ: ما بَقِيَ أحَدٌ أعْلَمُ به مِنِّي، كانَ عَلِيٌّ يَجِيءُ بتُرْسِهِ فيه مَاءٌ، وفَاطِمَةُ تَغْسِلُ عن وجْهِهِ الدَّمَ، فَأُخِذَ حَصِيرٌ فَأُحْرِقَ، فَحُشِيَ به جُرْحُهُ.

88 -  عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: يَطَّوَّفُ الرَّجُلُ بالبَيْتِ ما كانَ حَلَالًا حتَّى يُهِلَّ بالحَجِّ، فَإِذَا رَكِبَ إلى عَرَفَةَ فمَن تَيَسَّرَ له هَدِيَّةٌ مِنَ الإبِلِ أوِ البَقَرِ أوِ الغَنَمِ، ما تَيَسَّرَ له مِن ذلكَ، أيَّ ذلكَ شَاءَ، غيرَ أنَّه إنْ لَمْ يَتَيَسَّرْ له فَعليه ثَلَاثَةُ أيَّامٍ في الحَجِّ، وذلكَ قَبْلَ يَومِ عَرَفَةَ، فإنْ كانَ آخِرُ يَومٍ مِنَ الأيَّامِ الثَّلَاثَةِ يَومَ عَرَفَةَ، فلا جُنَاحَ عليه، ثُمَّ لِيَنْطَلِقْ حتَّى يَقِفَ بعَرَفَاتٍ مِن صَلَاةِ العَصْرِ إلى أنْ يَكونَ الظَّلَامُ، ثُمَّ لِيَدْفَعُوا مِن عَرَفَاتٍ إذَا أفَاضُوا منها حتَّى يَبْلُغُوا جَمْعًا الذي يُتَبَرَّرُ فِيهِ، ثُمَّ لِيَذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا، وأَكْثِرُوا التَّكْبِيرَ والتَّهْلِيلَ قَبْلَ أنْ تُصْبِحُوا، ثُمَّ أفِيضُوا؛ فإنَّ النَّاسَ كَانُوا يُفِيضُونَ، وقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة: 199] حتَّى تَرْمُوا الجَمْرَةَ.

89 - قُلتُ يا رَسولَ اللَّهِ، أيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ في الأرْضِ أوَّلَ؟ قالَ: المَسْجِدُ الحَرَامُ قالَ: قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ المَسْجِدُ الأقْصَى قُلتُ: كَمْ كانَ بيْنَهُمَا؟ قالَ: أرْبَعُونَ سَنَةً، ثُمَّ أيْنَما أدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ بَعْدُ فَصَلِّهْ، فإنَّ الفَضْلَ فِيهِ.

90 -  ما يَمْنَعُكَ أنْ تُكَلِّمَ عُثْمانَ لأخِيهِ الوَلِيدِ؟ فقَدْ أكْثَرَ النَّاسُ فِيهِ، فَقَصَدْتُ لِعُثْمانَ حتَّى خَرَجَ إلى الصَّلاةِ، قُلتُ: إنَّ لي إلَيْكَ حاجَةً، وهي نَصِيحَةٌ لَكَ، قالَ: يا أيُّها المَرْءُ -قالَ مَعْمَرٌ: أُراهُ قالَ:- أعُوذُ باللَّهِ مِنْكَ، فانْصَرَفْتُ، فَرَجَعْتُ إليهِم إذْ جاءَ رَسولُ عُثْمانَ فأتَيْتُهُ، فقالَ: ما نَصِيحَتُكَ؟ فَقُلتُ: إنَّ اللَّهَ سُبْحانَهُ بَعَثَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالحَقِّ، وأَنْزَلَ عليه الكِتابَ، وكُنْتَ مِمَّنِ اسْتَجابَ لِلَّهِ ولِرَسولِهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَهاجَرْتَ الهِجْرَتَيْنِ، وصَحِبْتَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ورَأَيْتَ هَدْيَهُ ، وقدْ أكْثَرَ النَّاسُ في شَأْنِ الوَلِيدِ، قالَ: أدْرَكْتَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قُلتُ: لا، ولَكِنْ خَلَصَ إلَيَّ مِن عِلْمِهِ ما يَخْلُصُ إلى العَذْراءِ في سِتْرِها، قالَ: أمَّا بَعْدُ؛ فإنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالحَقِّ، فَكُنْتُ مِمَّنِ اسْتَجابَ لِلَّهِ ولِرَسولِهِ، وآمَنْتُ بما بُعِثَ به، وهاجَرْتُ الهِجْرَتَيْنِ، كما قُلْتَ، وصَحِبْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وبايَعْتُهُ، فَواللَّهِ ما عَصَيْتُهُ ولا غَشَشْتُهُ حتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ، ثُمَّ أبو بَكْرٍ مِثْلُهُ، ثُمَّ عُمَرُ مِثْلُهُ، ثُمَّ اسْتُخْلِفْتُ، أفليسَ لي مِنَ الحَقِّ مِثْلُ الذي لهمْ؟ قُلتُ: بَلَى، قالَ: فَما هذِه الأحادِيثُ الَّتي تَبْلُغُنِي عَنْكُمْ؟ أمَّا ما ذَكَرْتَ مِن شَأْنِ الوَلِيدِ، فَسَنَأْخُذُ فيه بالحَقِّ إنْ شاءَ اللَّهُ، ثُمَّ دَعا عَلِيًّا، فأمَرَهُ أنْ يَجْلِدَهُ، فَجَلَدَهُ ثَمانِينَ.
 

1 - علَيْكُم بهذا العُودِ الهِنْدِيِّ، فإنَّ فيه سَبْعَةَ أشْفِيَةٍ: يُسْتَعَطُ به مِنَ العُذْرَةِ، ويُلَدُّ به مِن ذاتِ الجَنْبِ ودَخَلْتُ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بابْنٍ لي لَمْ يَأْكُلِ الطَّعامَ، فَبالَ عليه، فَدَعا بماءٍ فَرَشَّ عليه.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أم قيس بنت محصن | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5692 التخريج : أخرجه البخاري (5692، 5693)، ومسلم (2214)
التصنيف الموضوعي: طب - العود الهندي طب - اللدود طب - ذات الجنب طهارة - ما جاء في غسل بول الجارية ورش بول الصبي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

2 - أنَّهَا أتَتْ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بابْنٍ لَهَا قدْ أعْلَقَتْ عليه مِنَ العُذْرَةِ، فَقَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: علَى ما تَدْغَرْنَ أوْلَادَكُنَّ بهذا العِلَاقِ، علَيْكُم بهذا العُودِ الهِنْدِيِّ، فإنَّ فيه سَبْعَةَ أشْفِيَةٍ، منها ذَاتُ الجَنْبِ يُرِيدُ الكُسْتَ، وهو العُودُ الهِنْدِيُّ، وقَالَ يُونُسُ، وإسْحَاقُ بنُ رَاشِدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ: عَلَّقَتْ عليه.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أم قيس بنت محصن | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5715 التخريج : أخرجه مسلم (2214) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: طب - أدوية النبي صلى الله عليه وسلم طب - العود الهندي طب - القسط طب - ذات الجنب طب - بعض الأطعمة والأشربة النافعة في التداوي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - أنَّها أتَتْ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بابْنٍ لها قدْ عَلَّقَتْ عليه مِنَ العُذْرَةِ، فقالَ: اتَّقُوا اللَّهَ، علَى ما تَدْغَرُونَ أوْلادَكُمْ بهذِه الأعْلاقِ، علَيْكُم بهذا العُودِ الهِنْدِيِّ، فإنَّ فيه سَبْعَةَ أشْفِيَةٍ، مِنْها ذاتُ الجَنْبِ يُرِيدُ الكُسْتَ، يَعْنِي القُسْطَ. قالَ: وهي لُغَةٌ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أم قيس بنت محصن | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5718 التخريج : أخرجه مسلم (2214) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: طب - أدوية النبي صلى الله عليه وسلم طب - العود الهندي طب - القسط طب - ذات الجنب طب - بعض الأطعمة والأشربة النافعة في التداوي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - دَخَلْتُ بابْنٍ لي علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقدْ أعْلَقْتُ عليه مِنَ العُذْرَةِ، فَقَالَ: علَى ما تَدْغَرْنَ أوْلَادَكُنَّ بهذا العِلَاقِ، عَلَيْكُنَّ بهذا العُودِ الهِنْدِيِّ، فإنَّ فيه سَبْعَةَ أشْفِيَةٍ، منها ذَاتُ الجَنْبِ: يُسْعَطُ مِنَ العُذْرَةِ، ويُلَدُّ مِن ذَاتِ الجَنْبِ فَسَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يقولُ: بَيَّنَ لَنَا اثْنَيْنِ، ولَمْ يُبَيِّنْ لَنَا خَمْسَةً، قُلتُ لِسُفْيَانَ: فإنَّ مَعْمَرًا يقولُ: أعْلَقْتُ عليه؟ قَالَ: لَمْ يَحْفَظْ، إنَّما قَالَ: أعْلَقْتُ عنْه، حَفِظْتُهُ مِن في الزُّهْرِيِّ، ووَصَفَ سُفْيَانُ الغُلَامَ يُحَنَّكُ بالإِصْبَعِ، وأَدْخَلَ سُفْيَانُ في حَنَكِهِ ، إنَّما يَعْنِي رَفْعَ حَنَكِهِ بإصْبَعِهِ، ولَمْ يَقُلْ: أعْلِقُوا عنْه شيئًا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أم قيس بنت محصن | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5713 التخريج : أخرجه مسلم (2214) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: طب - القسط طب - القسط البحري طب - اللدود طب - ذات الجنب طب - إباحة التداوي وتركه طب - بعض الأطعمة والأشربة النافعة في التداوي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 -  أنَّه سُئِلَ عن أجْرِ الحَجَّامِ، فَقَالَ: احْتَجَمَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ حَجَمَهُ أبو طَيْبَةَ، وأَعْطَاهُ صَاعَيْنِ مِن طَعَامٍ، وكَلَّمَ مَوَالِيَهُ فَخَفَّفُوا عنْه، وقَالَ: إنَّ أمْثَلَ ما تَدَاوَيْتُمْ به الحِجَامَةُ والقُسْطُ البَحْرِيُّ. وقَالَ: لا تُعَذِّبُوا صِبْيَانَكُمْ بالغَمْزِ مِنَ العُذْرَةِ، وعلَيْكُم بالقُسْطِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5696 التخريج : أخرجه مسلم (1577)، وأحمد (12883)، والنسائي في ((الكبرى)) (7538) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إجارة - كسب الحجام مناقب وفضائل - أبو طيبة الحجام طب - استحباب التداوي طب - الحجامة طب - القسط
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

6 - أَصَابَتْنَا مَجَاعَةٌ يَومَ خَيْبَرَ فإنَّ القُدُورَ لَتَغْلِي، قالَ: وبَعْضُهَا نَضِجَتْ، فَجَاءَ مُنَادِي النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا تَأْكُلُوا مِن لُحُومِ الحُمُرِ شيئًا، وأَهْرِقُوهَا. قالَ ابنُ أبِي أوْفَى: فَتَحَدَّثْنَا أنَّه إنَّما نَهَى عَنْهَا لأنَّهَا لَمْ تُخَمَّسْ ، وقالَ بَعْضُهُمْ: نَهَى عَنْهَا البَتَّةَ لأنَّهَا كَانَتْ تَأْكُلُ العَذِرَةَ
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن أبي أوفى | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4220 التخريج : أخرجه البخاري (4220)، ومسلم (1937)
التصنيف الموضوعي: أطعمة - ما يحرم من الأطعمة أطعمة - أكل الحمر الأهلية مغازي - غزوة خيبر أطعمة - أكل الجلالة وألبانها غنائم - الخمس قبل النفل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - نَحْنُ الآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَومَ القِيامَةِ، أُوتُوا الكِتابَ مِن قَبْلِنا وأُوتِيناهُ مِن بَعْدِهِمْ، فَهذا اليَوْمُ الذي اخْتَلَفُوا فِيهِ، فَهَدانا اللَّهُ فَغَدًا لِلْيَهُودِ، وبَعْدَ غَدٍ لِلنَّصارَى فَسَكَتَ. ثُمَّ قالَ: حَقٌّ علَى كُلِّ مُسْلِمٍ، أنْ يَغْتَسِلَ في كُلِّ سَبْعَةِ أيَّامٍ يَوْمًا يَغْسِلُ فيه رَأْسَهُ وجَسَدَهُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 896 التخريج : أخرجه البخاري (896)، ومسلم (855)
التصنيف الموضوعي: جمعة - فضل يوم الجمعة غسل - غسل الجمعة غسل - الأغسال الواجبة والمسنونة مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

8 - قالَ عَمَّارٌ: بهذا وضَرَبَ - شُعْبَةُ - بيَدَيْهِ الأرْضَ، ثُمَّ أدْنَاهُما مِن فِيهِ، ثُمَّ مَسَحَ بهِما وجْهَهُ وكَفَّيْهِ
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالرحمن بن أبزى | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 339 التخريج : أخرجه مسلم (368)، والنسائي (317)، وابن ماجة (569) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: تيمم - صفة التيمم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - نَحْنُ الآخِرُونَ السَّابِقُونَ ، يَومَ القِيامَةِ بَيْدَ كُلِّ أُمَّةٍ أُوتُوا الكِتابَ مِن قَبْلِنا، وأُوتِينا مِن بَعْدِهِمْ، فَهذا اليَوْمُ الذي اخْتَلَفُوا فِيهِ، فَغَدًا لِلْيَهُودِ، وبَعْدَ غَدٍ لِلنَّصارَى. علَى كُلِّ مُسْلِمٍ في كُلِّ سَبْعَةِ أيَّامٍ، يَوْمٌ يَغْسِلُ رَأْسَهُ وجَسَدَهُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3486 التخريج : أخرجه البخاري (3486)، ومسلم (855)
التصنيف الموضوعي: جمعة - فضل يوم الجمعة غسل - غسل الجمعة غسل - الأغسال الواجبة والمسنونة مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 -  سَمِعْتُ سَعْدَ بنَ أبِي وقَّاصٍ يقولُ: ما أسْلَمَ أحَدٌ إلَّا في اليَومِ الذي أسْلَمْتُ فِيهِ، ولقَدْ مَكَثْتُ سَبْعَةَ أيَّامٍ وإنِّي لَثُلُثُ الإسْلامِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : سعيد بن المسيب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3727 التخريج : أخرجه الطبراني (1/ 138) (298)، وأحمد في ((فضائل الصحابة)) (1320) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - بدأ الإسلام غريبا مناقب وفضائل - سعد بن أبي وقاص مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل المهاجرين ومناقبهم مناقب وفضائل - العشرة المبشرون بالجنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

11 - أَرْسَلَنِي أَبِي، خُذْ هذا الكِتَابَ، فَاذْهَبْ به إلى عُثْمَانَ، فإنَّ فيه أَمْرَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الصَّدَقَةِ.
خلاصة حكم المحدث : [معلق]
الراوي : علي بن أبي طالب. | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3112 التخريج : أخرجه أحمد (1196) باختلاف يسير، وعبد الرزاق (6795) مطولا.
التصنيف الموضوعي: زكاة - فرض الزكاة زكاة - ما تجب فيه الزكاة علم - صفة كتابة المكاتبات والمراسلات إمامة وخلافة - المراسلات بين الحاكم والأمراء والمرؤوسين اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - سَمِعْتُ أبَا إسْحَاقَ سَعْدَ بنَ أبِي وقَّاصٍ يقولُ: ما أسْلَمَ أحَدٌ إلَّا في اليَومِ الذي أسْلَمْتُ فِيهِ، ولقَدْ مَكُثْتُ سَبْعَةَ أيَّامٍ وإنِّي لَثُلُثُ الإسْلَامِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : سعيد بن المسيب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3858 التخريج : أخرجه الطبراني (1/ 138) (298)، وأحمد في ((فضائل الصحابة)) (1320) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الغربة والغرباء إسلام - كيف بدأ الإسلام أشراط الساعة - بدأ الإسلام غريبا مناقب وفضائل - سعد بن أبي وقاص مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - أنَّ ابْنَ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْهما، طَلَّقَ امْرَأَةً له وهي حائِضٌ تَطْلِيقَةً واحِدَةً، فأمَرَهُ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُراجِعَها ثُمَّ يُمْسِكَها حتَّى تَطْهُرَ، ثُمَّ تَحِيضَ عِنْدَهُ حَيْضَةً أُخْرَى، ثُمَّ يُمْهِلَها حتَّى تَطْهُرَ مِن حَيْضِها، فإنْ أرادَ أنْ يُطَلِّقَها فَلْيُطَلِّقْها حِينَ تَطْهُرُ مِن قَبْلِ أنْ يُجامِعَها: فَتِلْكَ العِدَّةُ الَّتي أمَرَ اللَّهُ أنْ تُطَلَّقَ لها النِّساءُ وكانَ عبدُ اللَّهِ إذا سُئِلَ عن ذلكَ قالَ لأحَدِهِمْ: إنْ كُنْتَ طَلَّقْتَها ثَلاثًا، فقَدْ حَرُمَتْ عَلَيْكَ حتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَكَ. وَزَادَ فِيهِ غَيْرُهُ، عَنِ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي نَافِعٌ، قَالَ ابْنُ عُمَرَ: لَوْ طَلَّقْتَ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَنِي بِهَذَا.

14 - كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، إذْ أتَاهُ رَجُلٌ فَقالَ: يا أبَا عَبَّاسٍ، إنِّي إنْسَانٌ إنَّما مَعِيشَتي مِن صَنْعَةِ يَدِي، وإنِّي أصْنَعُ هذِه التَّصَاوِيرَ، فَقالَ ابنُ عَبَّاسٍ: لا أُحَدِّثُكَ إلَّا ما سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ؛ سَمِعْتُهُ يقولُ: مَن صَوَّرَ صُورَةً، فإنَّ اللَّهَ مُعَذِّبُهُ حتَّى يَنْفُخَ فِيهَا الرُّوحَ، وليسَ بنَافِخٍ فِيهَا أبَدًا. فَرَبَا الرَّجُلُ رَبْوَةً شَدِيدَةً، واصْفَرَّ وجْهُهُ، فَقالَ: ويْحَكَ! إنْ أبَيْتَ إلَّا أنْ تَصْنَعَ، فَعَلَيْكَ بهذا الشَّجَرِ، كُلِّ شَيءٍ ليسَ فيه رُوحٌ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2225 التخريج : أخرجه البخاري (2225) واللفظ له، ومسلم (2110)
التصنيف الموضوعي: حكم التماثيل والصور - ما يرخص فيه من الصور حكم التماثيل والصور - تحريم تصوير صورة الحيوان حكم التماثيل والصور - ما جاء في المصورين حكم التماثيل والصور - ما جاء في المنع من الصور
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

15 - كانَ ابنُ عُمَرَ، إذَا سُئِلَ عَمَّنْ طَلَّقَ ثَلَاثًا، قالَ: لو طَلَّقْتَ مَرَّةً أوْ مَرَّتَيْنِ، فإنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمَرَنِي بهذا، فإنْ طَلَّقْتَهَا ثَلَاثًا حَرُمَتْ حتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَكَ.
خلاصة حكم المحدث : [معلق]
الراوي : نافع مولى ابن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5264 التخريج : أخرجه مسلم (1471)، وأحمد (6061)،_x000D_ والدارقطني (3966)، باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: طلاق - الترهيب من الطلاق طلاق - طلاق الثلاث طلاق - طلاق الحائض طلاق - عدد الطلاق اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - خَرَجَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَرَضِهِ الذي مَاتَ فِيهِ، بمِلْحَفَةٍ قدْ عَصَّبَ بعِصَابَةٍ دَسْمَاءَ ، حتَّى جَلَسَ علَى المِنْبَرِ، فَحَمِدَ اللَّهَ وأَثْنَى عليه، ثُمَّ قالَ: أمَّا بَعْدُ، فإنَّ النَّاسَ يَكْثُرُونَ ويَقِلُّ الأنْصَارُ، حتَّى يَكونُوا في النَّاسِ بمَنْزِلَةِ المِلْحِ في الطَّعَامِ، فمَن ولِيَ مِنكُم شيئًا يَضُرُّ فيه قَوْمًا ويَنْفَعُ فيه آخَرِينَ، فَلْيَقْبَلْ مِن مُحْسِنِهِمْ ويَتَجَاوَزْ عن مُسِيئِهِمْ فَكانَ آخِرَ مَجْلِسٍ جَلَسَ به النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

17 - جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: هَلَكْتُ، فَقالَ: وما ذَاكَ؟، قالَ: وقَعْتُ بأَهْلِي في رَمَضَانَ، قالَ: تَجِدُ رَقَبَةً؟، قالَ: لَا، قالَ: فَهلْ تَسْتَطِيعُ أنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ؟، قالَ: لَا، قالَ: فَتَسْتَطِيعُ أنْ تُطْعِمَ سِتِّينَ مِسْكِينًا؟ قالَ: لَا، قالَ: فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ بعَرَقٍ، والعَرَقُ المِكْتَلُ فيه تَمْرٌ، فَقالَ: اذْهَبْ بهذا فَتَصَدَّقْ به، قالَ: علَى أحْوَجَ مِنَّا يا رَسولَ اللَّهِ، والذي بَعَثَكَ بالحَقِّ ما بيْنَ لَابَتَيْهَا أهْلُ بَيْتٍ أحْوَجُ مِنَّا، قالَ: اذْهَبْ فأطْعِمْهُ أهْلَكَ.

18 - جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقَالَ: هَلَكْتُ، فَقَالَ: وما ذَاكَ؟ قَالَ: وقَعْتُ بأَهْلِي في رَمَضَانَ، قَالَ: تَجِدُ رَقَبَةً قَالَ: لَا، قَالَ: هلْ تَسْتَطِيعُ أنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ قَالَ: لَا، قَالَ: فَتَسْتَطِيعُ أنْ تُطْعِمَ سِتِّينَ مِسْكِينًا قَالَ: لَا، قَالَ: فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ بعَرَقٍ - والعَرَقُ المِكْتَلُ - فيه تَمْرٌ، فَقَالَ: اذْهَبْ بهذا فَتَصَدَّقْ به قَالَ: أعَلَى أحْوَجَ مِنَّا يا رَسولَ اللَّهِ؟ والذي بَعَثَكَ بالحَقِّ، ما بيْنَ لَابَتَيْهَا أهْلُ بَيْتٍ أحْوَجُ مِنَّا، ثُمَّ قَالَ: اذْهَبْ فأطْعِمْهُ أهْلَكَ.

19 - أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الجَنَّةَ علَى صُورَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ، والذينَ علَى إثْرِهِمْ كَأَشَدِّ كَوْكَبٍ إضَاءَةً، قُلُوبُهُمْ علَى قَلْبِ رَجُلٍ واحِدٍ، لا اخْتِلَافَ بيْنَهُمْ ولَا تَبَاغُضَ، لِكُلِّ امْرِئٍ منهمْ زَوْجَتَانِ، كُلُّ واحِدَةٍ منهما يُرَى مُخُّ سَاقِهَا مِن ورَاءِ لَحْمِهَا مِنَ الحُسْنِ، يُسَبِّحُونَ اللَّهَ بُكْرَةً وعَشِيًّا، لا يَسْقَمُونَ، ولَا يَمْتَخِطُونَ ، ولَا يَبْصُقُونَ، آنِيَتُهُمُ الذَّهَبُ والفِضَّةُ، وأَمْشَاطُهُمُ الذَّهَبُ، ووَقُودُ مَجَامِرِهِمُ الألُوَّةُ - قالَ أَبُو اليَمَانِ: يَعْنِي العُودَ -، ورَشْحُهُمُ المِسْكُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3246 التخريج : أخرجه مسلم (2834) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جنة - صفة أهل الجنة جنة - صفة الجنة جنة - نساء الجنة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات جنة - أول من يدخل الجنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

20 - مَن أطَاعَنِي فقَدْ أطَاعَ اللَّهَ، ومَن عَصَانِي فقَدْ عَصَى اللَّهَ، ومَن يُطِعِ الأمِيرَ فقَدْ أطَاعَنِي، ومَن يَعْصِ الأمِيرَ فقَدْ عَصَانِي، وإنَّما الإمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِن ورَائِهِ ويُتَّقَى به، فإنْ أمَرَ بتَقْوَى اللَّهِ وعَدَلَ، فإنَّ له بذلكَ أجْرًا وإنْ قالَ بغَيْرِهِ فإنَّ عليه منه.

21 - وَأنَّ ابْنَ عُمَرَ كانَ يُصَلِّي إلى العِرْقِ الذي عِنْدَ مُنْصَرَفِ الرَّوْحاءِ ، وذلكَ العِرْقُ انْتِهاءُ طَرَفِهِ علَى حافَةِ الطَّرِيقِ دُونَ المَسْجِدِ الذي بيْنَهُ وبيْنَ المُنْصَرَفِ وأَنْتَ ذاهِبٌ إلى مَكَّةَ، وقَدِ ابْتُنِيَ ثَمَّ مَسْجِدٌ، فَلَمْ يَكُنْ عبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ يُصَلِّي في ذلكَ المَسْجِدِ، كانَ يَتْرُكُهُ عن يَسارِهِ ووَراءَهُ، ويُصَلِّي أمامَهُ إلى العِرْقِ نَفْسِهِ، وكانَ عبدُ اللَّهِ يَرُوحُ مِنَ الرَّوْحاءِ فلا يُصَلِّي الظُّهْرَ حتَّى يَأْتِيَ ذلكَ المَكانَ، فيُصَلِّي فيه الظُّهْرَ، وإذا أقْبَلَ مِن مَكَّةَ، فإنْ مَرَّ به قَبْلَ الصُّبْحِ بساعَةٍ أوْ مِن آخِرِ السَّحَرِ عَرَّسَ حتَّى يُصَلِّيَ بها الصُّبْحَ.

22 - سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ: رَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ فَفاضَتْ عَيْناهُ.

23 -  بيْنَما نَحْنُ عِنْدَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يَقْسِمُ قَسْمًا، أَتَاهُ ذُو الخُوَيْصِرَةِ -وهو رَجُلٌ مِن بَنِي تَمِيمٍ- فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، اعْدِلْ، فَقالَ: ويْلَكَ! ومَن يَعْدِلُ إذَا لَمْ أَعْدِلْ؟! قدْ خِبْتَ وخَسِرْتَ إنْ لَمْ أَكُنْ أَعْدِلُ. فَقالَ عُمَرُ: يا رَسولَ اللَّهِ، ائْذَنْ لي فيه فأضْرِبَ عُنُقَهُ؟ فَقالَ: دَعْهُ، فإنَّ له أَصْحَابًا يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلَاتَهُ مع صَلَاتِهِمْ، وصِيَامَهُ مع صِيَامِهِمْ، يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كما يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، يُنْظَرُ إلى نَصْلِهِ فلا يُوجَدُ فيه شَيءٌ، ثُمَّ يُنْظَرُ إلى رِصَافِهِ فَما يُوجَدُ فيه شَيءٌ، ثُمَّ يُنْظَرُ إلى نَضِيِّهِ -وهو قِدْحُهُ- فلا يُوجَدُ فيه شَيءٌ، ثُمَّ يُنْظَرُ إلى قُذَذِهِ فلا يُوجَدُ فيه شَيءٌ، قدْ سَبَقَ الفَرْثَ والدَّمَ، آيَتُهُمْ رَجُلٌ أَسْوَدُ، إحْدَى عَضُدَيْهِ مِثْلُ ثَدْيِ المَرْأَةِ، أَوْ مِثْلُ البَضْعَةِ تَدَرْدَرُ ، ويَخْرُجُونَ علَى حِينِ فُرْقَةٍ مِنَ النَّاسِ. قالَ أَبُو سَعِيدٍ: فأشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ هذا الحَدِيثَ مِن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأَشْهَدُ أنَّ عَلِيَّ بنَ أَبِي طَالِبٍ قَاتَلَهُمْ وأَنَا معهُ، فأمَرَ بذلكَ الرَّجُلِ، فَالْتُمِسَ فَأُتِيَ به، حتَّى نَظَرْتُ إلَيْهِ علَى نَعْتِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الذي نَعَتَهُ.

24 - كانَ لِرَجُلٍ علَى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَيْنٌ، فَهَمَّ به أصْحَابُهُ، فَقالَ: دَعُوهُ؛ فإنَّ لِصَاحِبِ الحَقِّ مَقَالًا، وقالَ: اشْتَرُوا له سِنًّا، فأعْطُوهَا إيَّاهُ، فَقالوا: إنَّا لا نَجِدُ سِنًّا إلَّا سِنًّا هي أفْضَلُ مِن سِنِّهِ، قالَ: فَاشْتَرُوهَا، فأعْطُوهَا إيَّاهُ؛ فإنَّ مِن خَيْرِكُمْ أحْسَنَكُمْ قَضَاءً.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2606 التخريج : أخرجه البخاري (2606)، ومسلم (1601)
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي قرض - أداء الديون قرض - استقراض الإبل قرض - جواز الزيادة عند الوفاء والنهي عنها قبله قرض - حسن التقاضي والقضاء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

25 - أنَّ رَجُلًا أَتَى النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَقَاضَاهُ، فأغْلَظَ فَهَمَّ به أَصْحَابُهُ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: دَعُوهُ، فإنَّ لِصَاحِبِ الحَقِّ مَقَالًا، ثُمَّ قالَ: أَعْطُوهُ سِنًّا مِثْلَ سِنِّهِ، قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، إلَّا أَمْثَلَ مِن سِنِّهِ، فَقالَ: أَعْطُوهُ، فإنَّ مِن خَيْرِكُمْ أَحْسَنَكُمْ قَضَاءً.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2306 التخريج : أخرجه مسلم (1601) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي قرض - حسن المطالبة قرض - رد مثل ما استسلف قرض - حسن التقاضي والقضاء قرض - لصاحب الحق مقال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - يَأْكُلُ المُسْلِمُ في مِعًى واحِدٍ، والكافِرُ يَأْكُلُ في سَبْعَةِ أمْعاءٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5396 التخريج : أخرجه البخاري (5396) واللفظ له، ومسلم (2062)
التصنيف الموضوعي: إسلام - صفة المسلم أطعمة - آداب الأكل أطعمة - ذم الشبع وكثرة الأكل أطعمة - المؤمن يأكل بمعى واحد أشربة - الإسراف في الأكل والشرب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - أُمِرْتُ أنْ أسْجُدَ علَى سَبْعَةٍ، لا أكُفُّ شَعَرًا ولَا ثَوْبًا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 816 التخريج : أخرجه مسلم (490) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صلاة - حظر كفات الشعر في الصلاة صلاة - صفة السجود صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - فضل السجود
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - أنَّ رَجُلًا تَقَاضَى رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأغْلَظَ له فَهَمَّ به أصْحَابُهُ، فَقالَ: دَعُوهُ، فإنَّ لِصَاحِبِ الحَقِّ مَقَالًا، واشْتَرُوا له بَعِيرًا فأعْطُوهُ إيَّاهُ وقالوا: لا نَجِدُ إلَّا أفْضَلَ مِن سِنِّهِ، قالَ: اشْتَرُوهُ، فأعْطُوهُ إيَّاهُ، فإنَّ خَيْرَكُمْ أحْسَنُكُمْ قَضَاءً.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2390 التخريج : أخرجه مسلم (1601) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي قرض - رد مثل ما استسلف قرض - حسن التقاضي والقضاء قرض - لصاحب الحق مقال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - أُمِرْنَا أنْ نَسْجُدَ علَى سَبْعَةِ أعْظُمٍ، ولَا نَكُفَّ ثَوْبًا ولَا شَعَرًا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 810 التخريج : أخرجه مسلم (490) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صلاة - حظر كفات الشعر في الصلاة صلاة - صفة السجود صلاة - ما ينهى عنه في الصلاة صلاة - ما يجتنب في الصلاة وما لا يجتنب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 -  سَمِعْتُ هِشَامَ بنَ حَكِيمِ بنِ حِزَامٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الفُرْقَانِ في حَيَاةِ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فَاسْتَمَعْتُ لِقِرَاءَتِهِ، فَإِذَا هو يَقْرَأُ علَى حُرُوفٍ كَثِيرَةٍ لَمْ يُقْرِئْنِيهَا رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فَكِدْتُ أُسَاوِرُهُ في الصَّلَاةِ، فَتَصَبَّرْتُ حتَّى سَلَّمَ، فَلَبَّبْتُهُ برِدَائِهِ، فَقُلتُ: مَن أقْرَأَكَ هذِه السُّورَةَ الَّتي سَمِعْتُكَ تَقْرَأُ؟! قالَ: أقْرَأَنِيهَا رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فَقُلتُ: كَذَبْتَ؛ فإنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قدْ أقْرَأَنِيهَا علَى غيرِ ما قَرَأْتَ، فَانْطَلَقْتُ به أقُودُهُ إلى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فَقُلتُ: إنِّي سَمِعْتُ هذا يَقْرَأُ بسُورَةِ الفُرْقَانِ علَى حُرُوفٍ لَمْ تُقْرِئْنِيهَا! فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أرْسِلْهُ ، اقْرَأْ يا هِشَامُ، فَقَرَأَ عليه القِرَاءَةَ الَّتي سَمِعْتُهُ يَقْرَأُ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: كَذلكَ أُنْزِلَتْ، ثُمَّ قالَ: اقْرَأْ يا عُمَرُ، فَقَرَأْتُ القِرَاءَةَ الَّتي أقْرَأَنِي، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: كَذلكَ أُنْزِلَتْ؛ إنَّ هذا القُرْآنَ أُنْزِلَ علَى سَبْعَةِ أحْرُفٍ، فَاقْرَؤُوا ما تَيَسَّرَ منه.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4992 التخريج : أخرجه البخاري (4992)، ومسلم (818)
التصنيف الموضوعي: قرآن - النهي عن اتباع متشابه القرآن والاختلاف فيه قرآن - نزول القرآن قراءات - سورة الفرقان إيمان - الدين يسر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث