الموسوعة الحديثية


-  عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: دَخَلْتُ علَى حَفْصَةَ ونَسْوَاتُهَا تَنْطُفُ، قُلتُ: قدْ كانَ مِن أمْرِ النَّاسِ ما تَرَيْنَ، فَلَمْ يُجْعَلْ لي مِنَ الأمْرِ شَيءٌ، فَقَالَتْ: الْحَقْ؛ فإنَّهُمْ يَنْتَظِرُونَكَ، وأَخْشَى أنْ يَكونَ في احْتِبَاسِكَ عنْهمْ فُرْقَةٌ ، فَلَمْ تَدَعْهُ حتَّى ذَهَبَ، فَلَمَّا تَفَرَّقَ النَّاسُ خَطَبَ مُعَاوِيَةُ قَالَ: مَن كانَ يُرِيدُ أنْ يَتَكَلَّمَ في هذا الأمْرِ، فَلْيُطْلِعْ لَنَا قَرْنَهُ ؛ فَلَنَحْنُ أحَقُّ به منه ومِنْ أبِيهِ، قَالَ حَبِيبُ بنُ مَسْلَمَةَ: فَهَلَّا أجَبْتَهُ؟ قَالَ عبدُ اللَّهِ: فَحَلَلْتُ حُبْوَتِي، وهَمَمْتُ أنْ أقُولَ: أحَقُّ بهذا الأمْرِ مِنْكَ مَن قَاتَلَكَ وأَبَاكَ علَى الإسْلَامِ، فَخَشِيتُ أنْ أقُولَ كَلِمَةً تُفَرِّقُ بيْنَ الجَمْعِ، وتَسْفِكُ الدَّمَ، ويُحْمَلُ عَنِّي غَيْرُ ذلكَ، فَذَكَرْتُ ما أعَدَّ اللَّهُ في الجِنَانِ، قَالَ حَبِيبٌ: حُفِظْتَ وعُصِمْتَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عكرمة بن خالد | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم : 4108
التخريج : أخرجه عبد الرزاق (4108)، وسعيد بن منصور (9779) كلاهما مختصرا.
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - الأمر بلزوم الجماعة فتن - كراهية الاختلاف مناقب وفضائل - عبد الله بن عمر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


صحيح البخاري (معتمد)
(5/ 110) 4108 - حدثني إبراهيم بن موسى، أخبرنا هشام، عن معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، قال: وأخبرني ابن طاوس، عن عكرمة بن خالد، عن ابن عمر، قال: " دخلت على حفصة ونسواتها تنطف، قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين، فلم يجعل لي من الأمر شيء، فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك، وأخشى أن يكون في احتباسك عنهم فرقة، فلم تدعه حتى ذهب، فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه، فلنحن أحق به منه ومن أبيه، قال حبيب بن مسلمة: فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي، وهممت أن أقول: أحق بهذا الأمر منك من قاتلك وأباك على الإسلام، فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع، وتسفك الدم، ويحمل عني غير ذلك، فذكرت ما أعد الله في الجنان، قال حبيب: حفظت وعصمت " قال محمود، عن عبد الرزاق ونوساتها

مصنف عبد الرزاق الصنعاني (5/ 483)
9779 - عن معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، قال معمر: وأخبرني ابن طاوس، عن عكرمة بن خالد، عن ابن عمر قال: " دخلت على حفصة ونوساتها تنطف، فقلت: قد كان من أمر الناس ما ترين، ولم يجعل لي من الأمر شيء " قالت: فالحق بهم، فإنهم ينتظرونك، والذي أخشى أن يكون في احتباسك عنهم فرقة. فلم تدعه حتى يذهب، فلما تفرق الحكمان خطب معاوية فقال: من كان متكلما فليطلع قرنه "

سنن سعيد بن منصور (2/ 399)
2977 - حدثنا سعيد قال: نا إسماعيل بن إبراهيم، قال: نا أيوب، قال: نبئت أن ابن عمر، كان عند معاوية، فقال: من أحق بهذا الأمر منا، ومن ينازعنا في هذا الأمر؟ قال: " فهممت أن أقول: الذين قاتلوك وأباك على الإسلام، فخشيت أن يكون في قولي هذا هراقة الدماء، وأن يحمل قولي على غير الذي أردت، وذكرت ما عند الله من الجنان "