الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

61 - ما كانَ مِن نَبِيٍّ إلَّا وقدْ كانَ له حَوارِيُّونَ يَهْتَدُونَ بهَدْيِهِ، ويَسْتَنُّونَ بسُنَّتِهِ مِثْلَ حَديثِ صالِحٍ، ولَمْ يَذْكُرْ قُدُومَ ابْنِ مَسْعُودٍ واجْتِماعَ ابْنِ عُمَرَ معهُ.

62 - كُنْتُ مع نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في مَسِيرٍ له، فأدْلَجْنَا لَيْلَتَنَا، حتَّى إذَا كانَ في وَجْهِ الصُّبْحِ عَرَّسْنَا، فَغَلَبَتْنَا أَعْيُنُنَا حتَّى بَزَغَتِ الشَّمْسُ ، قالَ: فَكانَ أَوَّلَ مَنِ اسْتَيْقَظَ مِنَّا أَبُو بَكْرٍ، وَكُنَّا لا نُوقِظُ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مَن مَنَامِهِ إذَا نَامَ حتَّى يَسْتَيْقِظَ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ عُمَرُ، فَقَامَ عِنْدَ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَجَعَلَ يُكَبِّرُ، وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ بالتَّكْبِيرِ حتَّى اسْتَيْقَظَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ، وَرَأَى الشَّمْسَ قدْ بَزَغَتْ، قالَ: ارْتَحِلُوا، فَسَارَ بنَا حتَّى إذَا ابْيَضَّتِ الشَّمْسُ نَزَلَ فَصَلَّى بنَا الغَدَاةَ ، فَاعْتَزَلَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ لَمْ يُصَلِّ معنَا، فَلَمَّا انْصَرَفَ ، قالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: يا فُلَانُ ما مَنَعَكَ أَنْ تُصَلِّيَ معنَا؟ قالَ: يا نَبِيَّ اللهِ أَصَابَتْنِي جَنَابَةٌ، فأمَرَهُ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَتَيَمَّمَ بالصَّعِيدِ، فَصَلَّى، ثُمَّ عَجَّلَنِي في رَكْبٍ بيْنَ يَدَيْهِ نَطْلُبُ المَاءَ، وَقَدْ عَطِشْنَا عَطَشًا شَدِيدًا، فَبيْنَما نَحْنُ نَسِيرُ إذَا نَحْنُ بامْرَأَةٍ سَادِلَةٍ رِجْلَيْهَا بيْنَ مَزَادَتَيْنِ، فَقُلْنَا لَهَا: أَيْنَ المَاءُ؟ قالَتْ: أَيْهَاهْ أَيْهَاهْ، لا مَاءَ لَكُمْ، قُلْنَا: فَكَمْ بيْنَ أَهْلِكِ وبيْنَ المَاءِ؟ قالَتْ: مَسِيرَةُ يَومٍ وَلَيْلَةٍ، قُلْنَا: انْطَلِقِي إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَتْ: وَما رَسولُ اللهِ؟ فَلَمْ نُمَلِّكْهَا مِن أَمْرِهَا شيئًا حتَّى انْطَلَقْنَا بهَا، فَاسْتَقْبَلْنَا بهَا رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَسَأَلَهَا، فأخْبَرَتْهُ مِثْلَ الذي أَخْبَرَتْنَا، وَأَخْبَرَتْهُ أنَّهَا مُوتِمَةٌ لَهَا صِبْيَانٌ أَيْتَامٌ، فأمَرَ برَاوِيَتِهَا فَأُنِيخَتْ فَمَجَّ في العَزْلَاوَيْنِ العُلْيَاوَيْنِ ، ثُمَّ بَعَثَ برَاوِيَتِهَا، فَشَرِبْنَا وَنَحْنُ أَرْبَعُونَ رَجُلًا عِطَاشٌ حتَّى رَوِينَا، وَمَلَأْنَا كُلَّ قِرْبَةٍ معنَا وإدَاوَةٍ، وَغَسَّلْنَا صَاحِبَنَا، غيرَ أنَّا لَمْ نَسْقِ بَعِيرًا ، وَهي تَكَادُ تَنْضَرِجُ مِنَ المَاءِ، يَعْنِي المَزَادَتَيْنِ، ثُمَّ قالَ: هَاتُوا ما كانَ عِنْدَكُمْ، فَجَمَعْنَا لَهَا مِن كِسَرٍ وَتَمْرٍ، وَصَرَّ لَهَا صُرَّةً، فَقالَ لَهَا: اذْهَبِي فأطْعِمِي هذا عِيَالَكِ، وَاعْلَمِي أنَّا لَمْ نَرْزَأْ مِن مَائِكِ، فَلَمَّا أَتَتْ أَهْلَهَا قالَتْ: لقَدْ لَقِيتُ أَسْحَرَ البَشَرِ، أَوْ إنَّه لَنَبِيٌّ كما زَعَمَ، كانَ مِن أَمْرِهِ ذَيْتَ وَذَيْتَ، فَهَدَى اللَّهُ ذَاكَ الصِّرْمَ بتِلْكَ المَرْأَةِ، فأسْلَمَتْ وَأَسْلَمُوا. [وفي رواية]: كُنَّا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في سَفَرٍ، فَسَرَيْنَا لَيْلَةً حتَّى إذَا كانَ مِن آخِرِ اللَّيْلِ قُبَيْلَ الصُّبْحِ وَقَعْنَا تِلكَ الوَقْعَةَ الَّتي لا وَقْعَةَ عِنْدَ المُسَافِرِ أَحْلَى منها، فَما أَيْقَظَنَا إلَّا حَرُّ الشَّمْسِ وَسَاقَ الحَدِيثَ بنَحْوِ حَديثِ سَلْمِ بنِ زَرِيرٍ، وَزَادَ وَنَقَصَ، وَقالَ في الحَديثِ: فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ وَرَأَى ما أَصَابَ النَّاسَ، وَكانَ أَجْوَفَ جَلِيدًا ، فَكَبَّرَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ بالتَّكْبِيرِ حتَّى اسْتَيْقَظَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لِشِدَّةِ صَوْتِهِ بالتَّكْبِيرِ، فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ شَكَوْا إلَيْهِ الذي أَصَابَهُمْ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: لا ضَيْرَ ارْتَحِلُوا وَاقْتَصَّ الحَدِيثَ.

63 - أنَّهُ رَأَى نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وقالَ: حتَّى يُحَاذِيَ بهِما فُرُوعَ أُذُنَيْهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : مالك بن الحويرث | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 391
التصنيف الموضوعي: صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - رفع اليدين عموما صلاة - مواضع رفع اليدين وكيفياتها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

64 - قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لِأُبَيِّ بنِ كَعْبٍ: إنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا، قالَ: وَسَمَّانِي لَكَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَبَكَى.

65 - قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لِأُبَيِّ بنِ كَعْبٍ: إنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا، قالَ: وَسَمَّانِي لَكَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَبَكَى.

66 - أَلا أُخْبِرُكُمْ عَنِ الدَّجَّالِ حَدِيثًا ما حَدَّثَهُ نَبِيٌّ قَوْمَهُ: إنَّه أعْوَرُ، وإنَّه يَجِيءُ معهُ مِثْلُ الجَنَّةِ والنَّارِ، فالَّتي يقولُ إنَّها الجَنَّةُ هي النَّارُ، وإنِّي أنْذَرْتُكُمْ به كما أنْذَرَ به نُوحٌ قَوْمَهُ.

67 - إذا نُودِيَ بالأذانِ أدْبَرَ الشَّيْطانُ له ضُراطٌ، حتَّى لا يَسْمع الأذانَ، فإذا قُضِيَ الأذانُ أقْبَلَ، فإذا ثُوِّبَ بها أدْبَرَ ، فإذا قُضِيَ التَّثْوِيبُ أقْبَلَ يَخْطُرُ بيْنَ المَرْءِ ونَفْسِهِ يقولُ: اذْكُرْ كَذا، اذْكُرْ كَذا، لِما لَمْ يَكُنْ يَذْكُرُ، حتَّى يَظَلَّ الرَّجُلُ إنْ يَدْرِي كَمْ صَلَّى، فإذا لَمْ يَدْرِ أحَدُكُمْ كَمْ صَلَّى فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ وهو جالِسٌ. وفي رواية: أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: إنَّ الشَّيْطانَ إذا ثُوِّبَ بالصَّلاةِ ولَّى وله ضُراطٌ فَذَكَرَ نَحْوَهُ، وزادَ فَهَنَّاهُ ومَنَّاهُ، وذَكَّرَهُ مِن حاجاتِهِ ما لَمْ يَكُنْ يَذْكُرُ.

68 - أنَّ أُمَّ سَلَمَةَ اسْتَأْذَنَتْ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في الحِجَامَةِ، فأمَرَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَبَا طَيْبَةَ أَنْ يَحْجُمَهَا. قالَ: حَسِبْتُ أنَّهُ قالَ: كانَ أَخَاهَا مِنَ الرَّضَاعَةِ، أَوْ غُلَامًا لَمْ يَحْتَلِمْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2206
التصنيف الموضوعي: رضاع - يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب طب - الحجامة طب - مداواة الرجل المرأة والعكس
| أحاديث مشابهة | شرح الحديث

69 - إنِّي لَقَاعِدٌ مع النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذْ جَاءَ رَجُلٌ يَقُودُ آخَرَ بنِسْعَةٍ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، هذا قَتَلَ أَخِي، فَقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أَقَتَلْتَهُ؟ فَقالَ: إنَّه لو لَمْ يَعْتَرِفْ أَقَمْتُ عليه البَيِّنَةَ، قالَ: نَعَمْ قَتَلْتُهُ، قالَ: كيفَ قَتَلْتَهُ؟ قالَ: كُنْتُ أَنَا وَهو نَخْتَبِطُ مِن شَجَرَةٍ، فَسَبَّنِي، فأغْضَبَنِي، فَضَرَبْتُهُ بالفَأْسِ علَى قَرْنِهِ ، فَقَتَلْتُهُ، فَقالَ له النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: هلْ لكَ مِن شَيءٍ تُؤَدِّيهِ عن نَفْسِكَ؟ قالَ: ما لي مَالٌ إلَّا كِسَائِي وَفَأْسِي، قالَ: فَتَرَى قَوْمَكَ يَشْتَرُونَكَ؟ قالَ: أَنَا أَهْوَنُ علَى قَوْمِي مِن ذَاكَ، فَرَمَى إلَيْهِ بنِسْعَتِهِ، وَقالَ: دُونَكَ صَاحِبَكَ، فَانْطَلَقَ به الرَّجُلُ، فَلَمَّا وَلَّى قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنْ قَتَلَهُ فَهو مِثْلُهُ، فَرَجَعَ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّه بَلَغَنِي أنَّكَ قُلْتَ: إنْ قَتَلَهُ فَهو مِثْلُهُ، وَأَخَذْتُهُ بأَمْرِكَ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أَمَا تُرِيدُ أَنْ يَبُوءَ بإثْمِكَ وإثْمِ صَاحِبِكَ؟ قالَ: يا نَبِيَّ اللهِ -لَعَلَّهُ قالَ-: بَلَى، قالَ: فإنَّ ذَاكَ كَذَاكَ، قالَ: فَرَمَى بنِسْعَتِهِ وَخَلَّى سَبِيلَهُ .

70 - كُنَّا مع عُمَرَ بيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، فَتَرَاءَيْنَا الهِلَالَ، وَكُنْتُ رَجُلًا حَدِيدَ البَصَرِ، فَرَأَيْتُهُ وَليسَ أَحَدٌ يَزْعُمُ أنَّهُ رَآهُ غيرِي، قالَ: فَجَعَلْتُ أَقُولُ لِعُمَرَ: أَمَا تَرَاهُ؟ فَجَعَلَ لا يَرَاهُ، قالَ: يقولُ عُمَرُ: سَأَرَاهُ وَأَنَا مُسْتَلْقٍ علَى فِرَاشِي، ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُنَا عن أَهْلِ بَدْرٍ؛ فَقالَ: إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ يُرِينَا مَصَارِعَ أَهْلِ بَدْرٍ بالأمْسِ، يقولُ: هذا مَصْرَعُ فُلَانٍ غَدًا، إنْ شَاءَ اللَّهُ. قالَ: فَقالَ عُمَرُ: فَوَالَّذِي بَعَثَهُ بالحَقِّ، ما أَخْطَؤُوا الحُدُودَ الَّتي حَدَّ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فَجُعِلُوا في بئْرٍ بَعْضُهُمْ علَى بَعْضٍ، فَانْطَلَقَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حتَّى انْتَهَى إليهِم، فَقالَ: يا فُلَانَ بنَ فُلَانٍ، وَيَا فُلَانَ بنَ فُلَانٍ، هلْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَكُمُ اللَّهُ وَرَسولُهُ حَقًّا؟ فإنِّي قدْ وَجَدْتُ ما وَعَدَنِي اللَّهُ حَقًّا. قالَ عُمَرُ: يا رَسولَ اللهِ، كيفَ تُكَلِّمُ أَجْسَادًا لا أَرْوَاحَ فِيهَا؟! قالَ: ما أَنْتُمْ بأَسْمعَ لِما أَقُولُ منهمْ، غيرَ أنَّهُمْ لا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَرُدُّوا عَلَيَّ شيئًا.

71 - أنَّهَا سَأَلَتْ عَائِشَةَ زَوْجَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أَكانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَصُومُ مِن كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ؟ قالَتْ: نَعَمْ، فَقُلتُ لَهَا: مِن أَيِّ أَيَّامِ الشَّهْرِ كانَ يَصُومُ؟ قالَتْ: لَمْ يَكُنْ يُبَالِي مِن أَيِّ أَيَّامِ الشَّهْرِ يَصُومُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1160
التصنيف الموضوعي: صيام - صيام أيام البيض صيام - صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام - صيام التطوع صيام - صيامه صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

72 -  سَأَلْتُ الأسْوَدَ بنَ يَزِيدَ عَمَّا حَدَّثَتْهُ عَائِشَةُ عن صَلَاةِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَتْ: كانَ يَنَامُ أَوَّلَ اللَّيْلِ، وَيُحْيِي آخِرَهُ، ثُمَّ إنْ كَانَتْ له حَاجَةٌ إلى أَهْلِهِ قَضَى حَاجَتَهُ، ثُمَّ يَنَامُ، فَإِذَا كانَ عِنْدَ النِّدَاءِ الأوَّلِ، قالَتْ: وَثَبَ -وَلَا وَاللَّهِ ما قالَتْ: قَامَ- فأفَاضَ عليه المَاءَ -وَلَا وَاللَّهِ ما قالتِ: اغْتَسَلَ، وَأَنَا أَعْلَمُ ما تُرِيدُ- وإنْ لَمْ يَكُنْ جُنُبًا تَوَضَّأَ وُضُوءَ الرَّجُلِ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ صَلَّى الرَّكْعَتَيْنِ.

73 - شَهِدْنا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حُنَيْنًا، فقالَ لِرَجُلٍ مِمَّنْ يُدْعَى بالإِسْلامِ: هذا مِن أهْلِ النَّارِ، فَلَمَّا حَضَرْنا القِتالَ قاتَلَ الرَّجُلُ قِتالًا شَدِيدًا، فأصابَتْهُ جِراحَةٌ، فقِيلَ: يا رَسولَ اللهِ، الرَّجُلُ الَّذي قُلْتَ له آنِفًا: إنَّه مِن أهْلِ النَّارِ فإنَّه قاتَلَ اليومَ قِتالًا شَدِيدًا، وقدْ ماتَ، فقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إلى النَّارِ، فَكادَ بَعْضُ المُسْلِمِينَ أنْ يَرْتابَ، فَبيْنَما هُمْ علَى ذلكَ إذْ قيلَ: إنَّه لَمْ يَمُتْ، ولَكِنَّ به جِراحًا شَدِيدًا، فَلَمَّا كانَ مِنَ اللَّيْلِ لَمْ يَصْبِرْ علَى الجِراحِ، فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَأُخْبِرَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بذلكَ، فقالَ: اللَّهُ أكْبُرُ، أشْهَدُ أنِّي عبدُ اللهِ ورَسولُهُ، ثُمَّ أمَرَ بلالًا فَنادَى في النَّاسِ: أنَّه لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ إلَّا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ، وأنَّ اللَّهَ يُؤَيِّدُ هذا الدِّينَ بالرَّجُلِ الفاجِرِ .

74 - جَاءَتِ امْرَأَةٌ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَتْ: يا رَسولَ اللهِ، جِئْتُ أَهَبُ لكَ نَفْسِي، فَنَظَرَ إلَيْهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَصَعَّدَ النَّظَرَ فِيهَا وَصَوَّبَهُ، ثُمَّ طَأْطَأَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ رَأْسَهُ، فَلَمَّا رَأَتِ المَرْأَةُ أنَّهُ لَمْ يَقْضِ فِيهَا شيئًا جَلَسَتْ، فَقَامَ رَجُلٌ مِن أَصْحَابِهِ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنْ لَمْ يَكُنْ لكَ بهَا حَاجَةٌ فَزَوِّجْنِيهَا، فَقالَ: فَهلْ عِنْدَكَ مِن شيءٍ؟ فَقالَ: لَا، وَاللَّهِ يا رَسولَ اللهِ، فَقالَ: اذْهَبْ إلى أَهْلِكَ فَانْظُرْ هلْ تَجِدُ شيئًا؟ فَذَهَبَ ثُمَّ رَجَعَ، فَقالَ: لَا، وَاللَّهِ، ما وَجَدْتُ شيئًا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: انْظُرْ ولو خَاتِمًا مِن حَدِيدٍ، فَذَهَبَ ثُمَّ رَجَعَ، فَقالَ: لَا، وَاللَّهِ، يا رَسولَ اللهِ، وَلَا خَاتِمًا مِن حَدِيدٍ، وَلَكِنْ هذا إزَارِي، قالَ سَهْلٌ: ما له رِدَاءٌ، فَلَهَا نِصْفُهُ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: ما تَصْنَعُ بإزَارِكَ؟ إنْ لَبِسْتَهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا منه شيءٌ، وإنْ لَبِسَتْهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْكَ منه شيءٌ، فَجَلَسَ الرَّجُلُ، حتَّى إذَا طَالَ مَجْلِسُهُ قَامَ، فَرَآهُ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مُوَلِّيًا، فأمَرَ به فَدُعِيَ، فَلَمَّا جَاءَ قالَ: مَاذَا معكَ مِنَ القُرْآنِ؟ قالَ: مَعِي سُورَةُ كَذَا وَسُورَةُ كَذَا، عَدَّدَهَا، فَقالَ: تَقْرَؤُهُنَّ عن ظَهْرِ قَلْبِكَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: اذْهَبْ فقَدْ مُلِّكْتَهَا بما معكَ مِنَ القُرْآنِ. [وفي رواية]: انْطَلِقْ فقَدْ زَوَّجْتُكَهَا فَعَلِّمْهَا مِنَ القُرْآنِ.

75 - عن سويد بن غفلة؛ أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ، خَطَبَ بالجَابِيَةِ، فَقالَ: نَهَى نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عن لُبْسِ الحَرِيرِ إلَّا مَوْضِعَ إصْبَعَيْنِ، أَوْ ثَلَاثٍ، أَوْ أَرْبَعٍ.

76 - أنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كَتَبَ إلى كِسْرَى ، وإلَى قَيْصَرَ ، وإلَى النَّجَاشِيِّ ، وإلَى كُلِّ جَبَّارٍ، يَدْعُوهُمْ إلى اللهِ تعالَى، وَليسَ بالنَّجَاشِيِّ الَّذي صَلَّى عليه النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ. وفي رواية: َلَمْ يَقُلْ: وَليسَ بالنَّجَاشِيِّ الَّذي صَلَّى عليه النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ.

77 - عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، أنَّهُ أَمَرَ رَجُلًا، كانَ يَتَصَدَّقُ بالنَّبْلِ في المَسْجِدِ، أَنْ لا يَمُرَّ بهَا إلَّا وَهو آخِذٌ بنُصُولِهَا. وقالَ ابنُ رُمْحٍ: كانَ يَصَّدَّقُ بالنَّبْلِ .

78 - أُتِيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَوْمًا بلَحْمٍ، فَرُفِعَ إلَيْهِ الذِّراعُ، وكانَتْ تُعْجِبُهُ فَنَهَسَ مِنْها نَهْسَةً فقالَ: أنا سَيِّدُ النَّاسِ يَومَ القِيامَةِ، وهلْ تَدْرُونَ بمَ ذاكَ؟ يَجْمَعُ اللَّهُ يَومَ القِيامَةِ الأوَّلِينَ والآخِرِينَ في صَعِيدٍ واحِدٍ، فيُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي، ويَنْفُذُهُمُ البَصَرُ، وتَدْنُو الشَّمْسُ فَيَبْلُغُ النَّاسَ مِنَ الغَمِّ والْكَرْبِ ما لا يُطِيقُونَ، وما لا يَحْتَمِلُونَ، فيَقولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ: ألا تَرَوْنَ ما أنتُمْ فِيهِ؟ ألا تَرَوْنَ ما قدْ بَلَغَكُمْ؟ ألا تَنْظُرُونَ مَن يَشْفَعُ لَكُمْ إلى رَبِّكُمْ؟ فيَقولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ: ائْتُوا آدَمَ، فَيَأْتُونَ آدَمَ، فيَقولونَ: يا آدَمُ، أنْتَ أبو البَشَرِ، خَلَقَكَ اللَّهُ بيَدِهِ، ونَفَخَ فِيكَ مِن رُوحِهِ، وأَمَرَ المَلائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ، اشْفَعْ لنا إلى رَبِّكَ، ألا تَرَى إلى ما نَحْنُ فِيهِ؟ ألا تَرَى إلى ما قدْ بَلَغَنا؟ فيَقولُ آدَمُ: إنَّ رَبِّي غَضِبَ اليومَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، ولَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وإنَّه نَهانِي عَنِ الشَّجَرَةِ فَعَصَيْتُهُ نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إلى غيرِي، اذْهَبُوا إلى نُوحٍ، فَيَأْتُونَ نُوحًا، فيَقولونَ: يا نُوحُ، أنْتَ أوَّلُ الرُّسُلِ إلى الأرْضِ، وسَمَّاكَ اللَّهُ عَبْدًا شَكُورًا، اشْفَعْ لنا إلى رَبِّكَ، ألا تَرَى ما نَحْنُ فِيهِ؟ ألا تَرَى ما قدْ بَلَغَنا؟ فيَقولُ لهمْ: إنَّ رَبِّي قدْ غَضِبَ اليومَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، ولَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وإنَّه قدْ كانَتْ لي دَعْوَةٌ دَعَوْتُ بها علَى قَوْمِي، نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إلى إبْراهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَيَأْتُونَ إبْراهِيمَ، فيَقولونَ: أنْتَ نَبِيُّ اللهِ وخَلِيلُهُ مِن أهْلِ الأرْضِ، اشْفَعْ لنا إلى رَبِّكَ، ألا تَرَى إلى ما نَحْنُ فِيهِ؟ ألا تَرَى إلى ما قدْ بَلَغَنا؟ فيَقولُ لهمْ إبْراهِيمُ: إنَّ رَبِّي قدْ غَضِبَ اليومَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، ولا يَغْضَبُ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وذَكَرَ كَذَباتِهِ، نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إلى غيرِي، اذْهَبُوا إلى مُوسَى، فَيَأْتُونَ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فيَقولونَ: يا مُوسَى، أنْتَ رَسولُ اللهِ فَضَّلَكَ اللَّهُ برِسالاتِهِ، وبِتَكْلِيمِهِ علَى النَّاسِ، اشْفَعْ لنا إلى رَبِّكَ، ألا تَرَى إلى ما نَحْنُ فِيهِ؟ ألا تَرَى ما قدْ بَلَغَنا؟ فيَقولُ لهمْ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ رَبِّي قدْ غَضِبَ اليومَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، ولَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وإنِّي قَتَلْتُ نَفْسًا لَمْ أُومَرْ بقَتْلِها، نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إلى عِيسَى صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَيَأْتُونَ عِيسَى، فيَقولونَ: يا عِيسَى أنْتَ رَسولُ اللهِ، وكَلَّمْتَ النَّاسَ في المَهْدِ ، وكَلِمَةٌ منه ألْقاها إلى مَرْيَمَ، ورُوحٌ منه، فاشْفَعْ لنا إلى رَبِّكَ، ألا تَرَى ما نَحْنُ فِيهِ؟ ألا تَرَى ما قدْ بَلَغَنا؟ فيَقولُ لهمْ عِيسَى صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ رَبِّي قدْ غَضِبَ اليومَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، ولَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، ولَمْ يَذْكُرْ له ذَنْبًا، نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إلى غيرِي، اذْهَبُوا إلى مُحَمَّدٍ، فَيَأْتُونِّي فيَقولونَ: يا مُحَمَّدُ، أنْتَ رَسولُ اللهِ، وخاتَمُ الأنْبِياءِ، وغَفَرَ اللَّهُ لكَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ، وما تَأَخَّرَ، اشْفَعْ لنا إلى رَبِّكَ، ألا تَرَى ما نَحْنُ فِيهِ؟ ألا تَرَى ما قدْ بَلَغَنا؟ فأنْطَلِقُ، فَآتي تَحْتَ العَرْشِ ، فأقَعُ ساجِدًا لِرَبِّي، ثُمَّ يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيَّ ويُلْهِمُنِي مِن مَحامِدِهِ، وحُسْنِ الثَّناءِ عليه شيئًا لَمْ يَفْتَحْهُ لأَحَدٍ قَبْلِي، ثُمَّ يُقالُ: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، سَلْ تُعْطَهْ، اشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأرْفَعُ رَأْسِي، فأقُولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي، فيُقالُ: يا مُحَمَّدُ، أدْخِلِ الجَنَّةَ مِن أُمَّتِكَ مَن لا حِسابَ عليه مِنَ البابِ الأيْمَنِ مِن أبْوابِ الجَنَّةِ، وهُمْ شُرَكاءُ النَّاسِ فِيما سِوَى ذلكَ مِنَ الأبْوابِ، والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، إنَّ ما بيْنَ المِصْراعَيْنِ مِن مَصارِيعِ الجَنَّةِ لَكما بيْنَ مَكَّةَ وهَجَرٍ، أوْ كما بيْنَ مَكَّةَ وبُصْرَى.

79 - عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: لَا تَكُونَنَّ -إنِ اسْتَطَعْتَ- أَوَّلَ مَن يَدْخُلُ السُّوقَ وَلَا آخِرَ مَن يَخْرُجُ منها؛ فإنَّهَا مَعْرَكَةُ الشَّيْطَانِ ، وَبِهَا يَنْصِبُ رَايَتَهُ. قالَ: وَأُنْبِئْتُ أنَّ جِبْرِيلَ عليه السَّلَامُ أَتَى نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَعِنْدَهُ أُمُّ سَلَمَةَ، قالَ: فَجَعَلَ يَتَحَدَّثُ، ثُمَّ قَامَ، فَقالَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ لِأُمِّ سَلَمَةَ: مَن هذا؟ -أَوْ كما قالَ- قالَتْ: هذا دِحْيَةُ، قالَ: فَقالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: ايْمُ اللهِ ما حَسِبْتُهُ إلَّا إيَّاهُ، حتَّى سَمِعْتُ خُطْبَةَ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يُخْبِرُ خَبَرَنَا -أَوْ كما قالَ- قالَ: فَقُلتُ لأَبِي عُثْمَانَ: مِمَّنْ سَمِعْتَ هذا؟ قالَ: مِن أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ.

80 - أَتَيْتُ إبْرَاهِيمَ النَّخَعِيَّ وإبْرَاهِيمَ التَّيْمِيَّ، فَقُلتُ: إنِّي أَهُمُّ أَنْ أَجْمع العُمْرَةَ وَالْحَجَّ العَامَ، فَقالَ إبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ: لَكِنْ أَبُوكَ لَمْ يَكُنْ لِيَهُمَّ بذلكَ. قالَ قُتَيْبَةُ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عن بَيَانٍ، عن إبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عن أَبِيهِ أنَّهُ مَرَّ بأَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عنْه بالرَّبَذَةِ ، فَذَكَرَ له ذلكَ، فَقالَ: إنَّما كَانَتْ لَنَا خَاصَّةً دُونَكُمْ.

81 - كُنَّا مع النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَبَعَثَنِي في حَاجَةٍ، فَرَجَعْتُ وهو يُصَلِّي علَى رَاحِلَتِهِ ، ووَجْهُهُ علَى غيرِ القِبْلَةِ، فَسَلَّمْتُ عليه فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قالَ: إنَّه لَمْ يَمْنَعْنِي أنْ أرُدَّ عَلَيْكَ إلَّا أنِّي كُنْتُ أُصَلِّي.

82 -  أنَّ سَعْدَ بنَ هِشَامِ بنِ عَامِرٍ أَرَادَ أَنْ يَغْزُوَ في سَبيلِ اللهِ، فَقَدِمَ المَدِينَةَ، فأرَادَ أَنْ يَبِيعَ عَقَارًا له بهَا فَيَجْعَلَهُ في السِّلَاحِ وَالْكُرَاعِ، وَيُجَاهِدَ الرُّومَ حتَّى يَمُوتَ، فَلَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ لَقِيَ أُنَاسًا مِن أَهْلِ المَدِينَةِ، فَنَهَوْهُ عن ذلكَ، وَأَخْبَرُوهُ أنَّ رَهْطًا سِتَّةً أَرَادُوا ذلكَ في حَيَاةِ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَنَهَاهُمْ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَقالَ: أَليسَ لَكُمْ فِيَّ أُسْوَةٌ؟! فَلَمَّا حَدَّثُوهُ بذلكَ رَاجَعَ امْرَأَتَهُ، وَقَدْ كانَ طَلَّقَهَا وَأَشْهَدَ علَى رَجْعَتِهَا. فأتَى ابْنَ عَبَّاسٍ، فَسَأَلَهُ عن وِتْرِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ ابنُ عَبَّاسٍ: أَلَا أَدُلُّكَ علَى أَعْلَمِ أَهْلِ الأرْضِ بوِتْرِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ قالَ: مَنْ؟ قالَ: عَائِشَةُ، فَأْتِهَا، فَاسْأَلْهَا، ثُمَّ ائْتِنِي فأخْبِرْنِي برَدِّهَا عَلَيْكَ. فَانْطَلَقْتُ إلَيْهَا، فأتَيْتُ علَى حَكِيمِ بنِ أَفْلَحَ، فَاسْتَلْحَقْتُهُ إلَيْهَا، فَقالَ: ما أَنَا بقَارِبِهَا ؛ لأَنِّي نَهَيْتُهَا أَنْ تَقُولَ في هَاتَيْنِ الشِّيعَتَيْنِ شيئًا، فأبَتْ فِيهِما إلَّا مُضِيًّا، قالَ: فأقْسَمْتُ عليه، فَجَاءَ، فَانْطَلَقْنَا إلى عَائِشَةَ، فَاسْتَأْذَنَّا عَلَيْهَا، فأذِنَتْ لَنَا، فَدَخَلْنَا عَلَيْهَا، فَقالَتْ: أَحَكِيمٌ؟ فَعَرَفَتْهُ، فَقالَ: نَعَمْ، فَقالَتْ: مَن معكَ؟ قالَ: سَعْدُ بنُ هِشَامٍ، قالَتْ: مَن هِشَامٌ؟ قالَ: ابنُ عَامِرٍ، فَتَرَحَّمَتْ عليه، وَقالَتْ خَيْرًا -قالَ قَتَادَةُ: وَكانَ أُصِيبَ يَومَ أُحُدٍ- فَقُلتُ: يا أُمَّ المُؤْمِنِينَ، أَنْبِئِينِي عن خُلُقِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَتْ: أَلَسْتَ تَقْرَأُ القُرْآنَ؟ قُلتُ: بَلَى، قالَتْ: فإنَّ خُلُقَ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ القُرْآنَ. قالَ: فَهَمَمْتُ أَنْ أَقُومَ وَلَا أَسْأَلَ أَحَدًا عن شَيءٍ حتَّى أَمُوتَ، ثُمَّ بَدَا لِي، فَقُلتُ: أَنْبِئِينِي عن قِيَامِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَتْ: أَلَسْتَ تَقْرَأُ {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟ قُلتُ: بَلَى، قالَتْ: فإنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ افْتَرَضَ قِيَامَ اللَّيْلِ في أَوَّلِ هذِه السُّورَةِ، فَقَامَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَأَصْحَابُهُ حَوْلًا ، وَأَمْسَكَ اللَّهُ خَاتِمَتَهَا اثْنَيْ عَشَرَ شَهْرًا في السَّمَاءِ، حتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ في آخِرِ هذِه السُّورَةِ التَّخْفِيفَ، فَصَارَ قِيَامُ اللَّيْلِ تَطَوُّعًا بَعْدَ فَرِيضَةٍ. قالَ: قُلتُ: يا أُمَّ المُؤْمِنِينَ، أَنْبِئِينِي عن وِتْرِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَتْ: كُنَّا نُعِدُّ له سِوَاكَهُ وَطَهُورَهُ، فَيَبْعَثُهُ اللَّهُ ما شَاءَ أَنْ يَبْعَثَهُ مِنَ اللَّيْلِ، فَيَتَسَوَّكُ، وَيَتَوَضَّأُ، وَيُصَلِّي تِسْعَ رَكَعَاتٍ لا يَجْلِسُ فِيهَا إلَّا في الثَّامِنَةِ، فَيَذْكُرُ اللَّهَ وَيَحْمَدُهُ وَيَدْعُوهُ، ثُمَّ يَنْهَضُ وَلَا يُسَلِّمُ، ثُمَّ يَقُومُ فيُصَلِّي التَّاسِعَةَ، ثُمَّ يَقْعُدُ فَيَذْكُرُ اللَّهَ وَيَحْمَدُهُ وَيَدْعُوهُ، ثُمَّ يُسَلِّمُ تَسْلِيمًا يُسْمِعُنَا، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ ما يُسَلِّمُ وَهو قَاعِدٌ، فَتِلْكَ إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً يا بُنَيَّ، فَلَمَّا أَسَنَّ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَأَخَذَهُ اللَّحْمُ، أَوْتَرَ بسَبْعٍ، وَصَنَعَ في الرَّكْعَتَيْنِ مِثْلَ صَنِيعِهِ الأوَّلِ، فَتِلْكَ تِسْعٌ يا بُنَيَّ. وَكانَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذَا صَلَّى صَلَاةً أَحَبَّ أَنْ يُدَاوِمَ عَلَيْهَا، وَكانَ إذَا غَلَبَهُ نَوْمٌ، أَوْ وَجَعٌ عن قِيَامِ اللَّيْلِ، صَلَّى مِنَ النَّهَارِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً، وَلَا أَعْلَمُ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قَرَأَ القُرْآنَ كُلَّهُ في لَيْلَةٍ، وَلَا صَلَّى لَيْلَةً إلى الصُّبْحِ، وَلَا صَامَ شَهْرًا كَامِلًا غيرَ رَمَضَانَ. قالَ: فَانْطَلَقْتُ إلى ابْنِ عَبَّاسٍ فَحَدَّثْتُهُ بحَديثِهَا، فَقالَ: صَدَقَتْ، لو كُنْتُ أَقْرَبُهَا، أَوْ أَدْخُلُ عَلَيْهَا لأَتَيْتُهَا حتَّى تُشَافِهَنِي به، قالَ: قُلتُ: لو عَلِمْتُ أنَّكَ لا تَدْخُلُ عَلَيْهَا ما حَدَّثْتُكَ حَدِيثَهَا. [وفي رواية]: أنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ، ثُمَّ انْطَلَقَ إلى المَدِينَةِ لِيَبِيعَ عَقَارَهُ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ.

83 - أنَّ رَجُلًا مِنَ الأنْصَارِ بَاتَ به ضَيْفٌ، فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ إلَّا قُوتُهُ وَقُوتُ صِبْيَانِهِ، فَقالَ لاِمْرَأَتِهِ: نَوِّمِي الصِّبْيَةَ، وَأَطْفِئِ السِّرَاجَ، وَقَرِّبِي لِلضَّيْفِ ما عِنْدَكِ، قالَ: فَنَزَلَتْ هذِه الآيَةُ {وَيُؤْثِرُونَ علَى أَنْفُسِهِمْ ولو كانَ بهِمْ خَصَاصَةٌ}.

84 - خَلَّفَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عَلِيَّ بنَ أَبِي طَالِبٍ في غَزْوَةِ تَبُوكَ ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، تُخَلِّفُنِي في النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ؟ فَقالَ: أَما تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَى؟ غيرَ أنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي.

85 - كانَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذَا أُنْزِلَ عليه الوَحْيُ كُرِبَ لِذلكَ وَتَرَبَّدَ وَجْهُهُ.

86 -  إنَّا لَيْلَةَ الجُمُعَةِ في المَسْجِدِ، إذْ جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ، فَقالَ: لو أنَّ رَجُلًا وَجَدَ مع امْرَأَتِهِ رَجُلًا، فَتَكَلَّمَ، جَلَدْتُمُوهُ، أَوْ قَتَلَ، قَتَلْتُمُوهُ، وإنْ سَكَتَ، سَكَتَ علَى غَيْظٍ، وَاللَّهِ لأَسْأَلَنَّ عنْه رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا كانَ مِنَ الغَدِ أَتَى رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَسَأَلَهُ فَقالَ: لو أنَّ رَجُلًا وَجَدَ مع امْرَأَتِهِ رَجُلًا فَتَكَلَّمَ، جَلَدْتُمُوهُ، أَوْ قَتَلَ، قَتَلْتُمُوهُ، أَوْ سَكَتَ، سَكَتَ علَى غَيْظٍ، فَقالَ: اللَّهُمَّ افْتَحْ، وَجَعَلَ يَدْعُو، فَنَزَلَتْ آيَةُ اللِّعَانِ: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ} [النور: 6]، هذِه الآيَاتُ، فَابْتُلِيَ به ذلكَ الرَّجُلُ مِن بَيْنِ النَّاسِ، فَجَاءَ هو وَامْرَأَتُهُ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَتَلَاعَنَا؛ فَشَهِدَ الرَّجُلُ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ باللَّهِ إنَّه لَمِنِ الصَّادِقِينَ، ثُمَّ لَعَنَ الخَامِسَةَ أنَّ لَعْنَةَ اللهِ عليه إنْ كانَ مِنَ الكَاذِبِينَ، فَذَهَبَتْ لِتَلْعَنَ، فَقالَ لَهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: مَهْ، فأبَتْ، فَلَعَنَتْ، فَلَمَّا أَدْبَرَا، قالَ: لَعَلَّهَا أَنْ تَجِيءَ به أَسْوَدَ جَعْدًا ، فَجَاءَتْ به أَسْوَدَ جَعْدًا .

87 - سَأَلْتُ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ أَخَضَبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ قالَ: إنَّه لَمْ يَرَ مِنَ الشَّيْبِ إلَّا قَلِيلًا.

88 - صَلَّيْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَإِمَّا زَادَ، أوْ نَقَصَ، قالَ إبْرَاهِيمُ: وايْمُ اللهِ ما جَاءَ ذَاكَ إلَّا مِن قِبَلِي، قالَ فَقُلْنَا: يا رَسولَ اللهِ، أحَدَثَ في الصَّلَاةِ شيءٌ؟ فَقالَ: لا قالَ فَقُلْنَا له الذي صَنَعَ، فَقالَ: إذَا زَادَ الرَّجُلُ، أوْ نَقَصَ، فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ قالَ: ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ.

89 -  كانَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ بَيْتُهُ أَقْصَى بَيْتٍ في المَدِينَةِ، فَكانَ لا تُخْطِئُهُ الصَّلَاةُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فَتَوَجَّعْنَا له، فَقُلتُ له: يا فُلَانُ، لو أنَّكَ اشْتَرَيْتَ حِمَارًا يَقِيكَ مِنَ الرَّمْضَاءِ ، وَيَقِيكَ مِن هَوَامِّ الأرْضِ، قالَ: أَمَ وَاللَّهِ ما أُحِبُّ أنَّ بَيْتي مُطَنَّبٌ ببَيْتِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فَحَمَلْتُ به حِمْلًا حتَّى أَتَيْتُ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأخْبَرْتُهُ، قالَ: فَدَعَاهُ، فَقالَ له مِثْلَ ذلكَ، وَذَكَرَ له أنَّهُ يَرْجُو في أَثَرِهِ الأجْرَ ، فَقالَ له النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ لكَ ما احْتَسَبْتَ.

90 - أنَّ ابْنَ عُمَرَ: كانَ لا يَقْدَمُ مَكَّةَ إلَّا بَاتَ بذِي طَوًى ، حتَّى يُصْبِحَ وَيَغْتَسِلَ ثُمَّ يَدْخُلُ مَكَّةَ نَهَارًا، وَيَذْكُرُ عَنِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أنَّهُ فَعَلَهُ.
 

1 - دَخَلْتُ المَسْجِدَ فَإِذَا عبدُ اللهِ بنُ عَمْرِو بنِ العَاصِ جَالِسٌ في ظِلِّ الكَعْبَةِ ، وَالنَّاسُ مُجْتَمِعُونَ عليه، فأتَيْتُهُمْ فَجَلَسْتُ إلَيْهِ، فَقالَ: كُنَّا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في سَفَرٍ، فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا؛ فَمِنَّا مَن يُصْلِحُ خِبَاءَهُ، وَمِنَّا مَن يَنْتَضِلُ ، وَمِنَّا مَن هو في جَشَرِهِ، إذْ نَادَى مُنَادِي رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: الصَّلَاةَ جَامِعَةً، فَاجْتَمَعْنَا إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: إنَّه لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي إلَّا كانَ حَقًّا عليه أَنْ يَدُلَّ أُمَّتَهُ علَى خَيْرِ ما يَعْلَمُهُ لهمْ، وَيُنْذِرَهُمْ شَرَّ ما يَعْلَمُهُ لهمْ، وإنَّ أُمَّتَكُمْ هذِه جُعِلَ عَافِيَتُهَا في أَوَّلِهَا، وَسَيُصِيبُ آخِرَهَا بَلَاءٌ، وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا، وَتَجِيءُ فِتْنَةٌ فيُرَقِّقُ بَعْضُهَا بَعْضًا، وَتَجِيءُ الفِتْنَةُ فيَقولُ المُؤْمِنُ: هذِه مُهْلِكَتِي، ثُمَّ تَنْكَشِفُ وَتَجِيءُ الفِتْنَةُ، فيَقولُ المُؤْمِنُ: هذِه هذِه، فمَن أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ وَيُدْخَلَ الجَنَّةَ، فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ وَهو يُؤْمِنُ باللَّهِ وَالْيَومِ الآخِرِ، وَلْيَأْتِ إلى النَّاسِ الَّذي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إلَيْهِ، وَمَن بَايَعَ إمَامًا فأعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ، وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ ؛ فَلْيُطِعْهُ إنِ اسْتَطَاعَ، فإنْ جَاءَ آخَرُ يُنَازِعُهُ فَاضْرِبُوا عُنُقَ الآخَرِ. فَدَنَوْتُ منه، فَقُلتُ له: أَنْشُدُكَ اللَّهَ ، آنْتَ سَمِعْتَ هذا مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ فأهْوَى إلى أُذُنَيْهِ وَقَلْبِهِ بيَدَيْهِ، وَقالَ: سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ، وَوَعَاهُ قَلْبِي، فَقُلتُ له: هذا ابنُ عَمِّكَ مُعَاوِيَةُ، يَأْمُرُنَا أَنْ نَأْكُلَ أَمْوَالَنَا بيْنَنَا بالبَاطِلِ، وَنَقْتُلَ أَنْفُسَنَا، وَاللَّهُ يقولُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} [النساء: 29]، قالَ: فَسَكَتَ سَاعَةً، ثُمَّ قالَ: أَطِعْهُ في طَاعَةِ اللهِ، وَاعْصِهِ في مَعْصِيَةِ اللَّهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1844 التخريج : أخرجه النسائي (4191)، وابن ماجه (3956)، وأحمد (6793) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - حكم من فرق أمر المسلمين وهو مجتمع إيمان - فضل الإيمان بيعة - البيعة على السمع والطاعة فيما استطاع فتن - ظهور الفتن مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

2 - أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أحَدٌ قَبْلِي، كانَ كُلُّ نَبِيٍّ يُبْعَثُ إلى قَوْمِهِ خَاصَّةً، وبُعِثْتُ إلى كُلِّ أحْمَرَ وأَسْوَدَ، وأُحِلَّتْ لِيَ الغَنَائِمُ، ولَمْ تُحَلَّ لأَحَدٍ قَبْلِي، وجُعِلَتْ لِيَ الأرْضُ طَيِّبَةً طَهُورًا ومَسْجِدًا، فأيُّما رَجُلٍ أدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ صَلَّى حَيْثُ كَانَ، ونُصِرْتُ بالرُّعْبِ بيْنَ يَدَيْ مَسِيرَةِ شَهْرٍ، وأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ.

3 - انْطَلَقْتُ أَنَا وَعَبْدُ اللهِ بنُ يَزِيدَ، حتَّى نَأْتِيَ أَبَا سَلَمَةَ، فأرْسَلْنَا إلَيْهِ رَسولًا، فَخَرَجَ عَلَيْنَا، وإذَا عِنْدَ بَابِ دَارِهِ مَسْجِدٌ، قالَ: فَكُنَّا في المَسْجِدِ حتَّى خَرَجَ إلَيْنَا، فَقالَ: إنْ تَشَاؤُوا، أَنْ تَدْخُلُوا، وإنْ تَشَاؤُوا، أَنْ تَقْعُدُوا هَا هُنَا، قالَ فَقُلْنَا: لَا، بَلْ نَقْعُدُ هَا هُنَا، فَحَدِّثْنَا، قالَ: حدَّثَني عبدُ اللهِ بنُ عَمْرِو بنِ العَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، قالَ: كُنْتُ أَصُومُ الدَّهْرَ وَأَقْرَأُ القُرْآنَ كُلَّ لَيْلَةٍ، قالَ: فَإِمَّا ذُكِرْتُ للنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وإمَّا أَرْسَلَ إلَيَّ فأتَيْتُهُ، فَقالَ لِي: أَلَمْ أُخْبَرْ أنَّكَ تَصُومُ الدَّهْرَ وَتَقْرَأُ القُرْآنَ كُلَّ لَيْلَةٍ؟ فَقُلتُ: بَلَى، يا نَبِيَّ اللهِ، وَلَمْ أُرِدْ بذلكَ إلَّا الخَيْرَ، قالَ: فإنَّ بحَسْبِكَ أَنْ تَصُومَ مِن كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ قُلتُ: يا نَبِيَّ اللهِ، إنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِن ذلكَ، قالَ فإنَّ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِزَوْرِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا قالَ: فَصُمْ صَوْمَ دَاوُدَ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فإنَّه كانَ أَعْبَدَ النَّاسِ قالَ قُلتُ: يا نَبِيَّ اللهِ، وَما صَوْمُ دَاوُدَ؟ قالَ: كانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا قالَ: وَاقْرَأِ القُرْآنَ في كُلِّ شَهْرٍ قالَ قُلتُ: يا نَبِيَّ اللهِ، إنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِن ذلكَ، قالَ: فَاقْرَأْهُ في كُلِّ عِشْرِينَ قالَ قُلتُ: يا نَبِيَّ اللهِ، إنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِن ذلكَ، قالَ: فَاقْرَأْهُ في كُلِّ عَشْرٍ قالَ قُلتُ: يا نَبِيَّ اللهِ، إنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِن ذلكَ، قالَ: فَاقْرَأْهُ في كُلِّ سَبْعٍ، وَلَا تَزِدْ علَى ذلكَ، فإنَّ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِزَوْرِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا. قالَ: فَشَدَّدْتُ، فَشُدِّدَ عَلَيَّ. قالَ: وَقالَ لي النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّكَ لا تَدْرِي لَعَلَّكَ يَطُولُ بكَ عُمْرٌ. قالَ: فَصِرْتُ إلى الذي قالَ لي النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا كَبِرْتُ وَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ قَبِلْتُ رُخْصَةَ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ [وفي رواية]: وَزَادَ فِيهِ، بَعْدَ قَوْلِهِ: مِن كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ: فإنَّ لكَ بكُلِّ حَسَنَةٍ عَشْرَ أَمْثَالِهَا، فَذلكَ الدَّهْرُ كُلُّهُ. وَقالَ في الحَديثِ: قُلتُ: وَما صَوْمُ نَبِيِّ اللهِ دَاوُدَ؟ قالَ: نِصْفُ الدَّهْرِ وَلَمْ يَذْكُرْ في الحَديثِ مِن قِرَاءَةِ القُرْآنِ شيئًا، وَلَمْ يَقُلْ وإنَّ لِزَوْرِكَ عَلَيْكَ حَقًّا وَلَكِنْ قالَ: وإنَّ لِوَلَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1159 التخريج : أخرجه البخاري (1976) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - القصد والمداومة على العمل صيام - صيام الدهر صيام - صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام - صيام داود قرآن - في كم يقرأ القرآن
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - كانَ المُسْلِمُونَ لا يَنْظُرُونَ إلى أَبِي سُفْيَانَ وَلَا يُقَاعِدُونَهُ، فَقالَ للنَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: يا نَبِيَّ اللهِ، ثَلَاثٌ أَعْطِنِيهِنَّ، قالَ: نَعَمْ، قالَ: عِندِي أَحْسَنُ العَرَبِ وَأَجْمَلُهُ؛ أُمُّ حَبِيبَةَ بنْتُ أَبِي سُفْيَانَ، أُزَوِّجُكَهَا، قالَ: نَعَمْ، قالَ: وَمُعَاوِيَةُ، تَجْعَلُهُ كَاتِبًا بيْنَ يَدَيْكَ، قالَ: نَعَمْ، قالَ: وَتُؤَمِّرُنِي حتَّى أُقَاتِلَ الكُفَّارَ، كما كُنْتُ أُقَاتِلُ المُسْلِمِينَ، قالَ: نَعَمْ. قالَ أَبُو زُمَيْلٍ: وَلَوْلَا أنَّهُ طَلَبَ ذلكَ مِنَ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ما أَعْطَاهُ ذلكَ؛ لأنَّهُ لَمْ يَكُنْ يُسْأَلُ شيئًا إلَّا قالَ: نَعَمْ.

5 - ما خُيِّرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بيْنَ أَمْرَيْنِ، إلَّا أَخَذَ أَيْسَرَهُمَا، ما لَمْ يَكُنْ إثْمًا، فإنْ كانَ إثْمًا، كانَ أَبْعَدَ النَّاسِ منه، وَما انْتَقَمَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لِنَفْسِهِ، إلَّا أَنْ تُنْتَهَكَ حُرْمَةُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2327 التخريج : أخرجه البخاري (3560)، ومسلم (2327).
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - العفو والتجاوز في الأمر رقائق وزهد - التيسير فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي إيمان - الدين يسر رقائق وزهد - الغضب إذا انتهكت حرمات الشرع
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - فَقامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في النَّاسِ فأثْنَى علَى اللهِ بما هو أهْلُهُ، ثُمَّ ذَكَرَ الدَّجَّالَ، فقالَ: إنِّي لأُنْذِرُكُمُوهُ، ما مِن نَبِيٍّ إلَّا وقدْ أنْذَرَهُ قَوْمَهُ، لقَدْ أنْذَرَهُ نُوحٌ قَوْمَهُ، ولَكِنْ أقُولُ لَكُمْ فيه قَوْلًا لَمْ يَقُلْهُ نَبِيٌّ لِقَوْمِهِ: تَعَلَّمُوا أنَّه أعْوَرُ، وأنَّ اللَّهَ تَبارَكَ وتَعالَى ليسَ بأَعْوَرَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 169 التخريج : أخرجه البخاري (3337) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - صفة الدجال أنبياء - عام عقيدة - إثبات صفات الله تعالى فتن - فتنة الدجال إيمان - توحيد الأسماء والصفات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

7 - كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ وَهو صَحِيحٌ: إنَّه لَمْ يُقْبَضْ نَبِيٌّ قَطُّ حتَّى يُرَى مَقْعَدُهُ في الجَنَّةِ ثُمَّ يُخَيَّرُ قالَتْ عَائِشَةُ: فَلَمَّا نَزَلَ برَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَرَأْسُهُ علَى فَخِذِي غُشِيَ عليه سَاعَةً، ثُمَّ أَفَاقَ فأشْخَصَ بَصَرَهُ إلى السَّقْفِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ الرَّفِيقَ الأعْلَى . قالَتْ عَائِشَةُ: قُلتُ: إذًا لا يَخْتَارُنَا. قالَتْ عَائِشَةُ: وَعَرَفْتُ الحَدِيثَ الذي كانَ يُحَدِّثُنَا به وَهو صَحِيحٌ في قَوْلِهِ: إنَّه لَمْ يُقْبَضْ نَبِيٌّ قَطُّ حتَّى يَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الجَنَّةِ، ثُمَّ يُخَيَّرُ. قالَتْ عَائِشَةُ: فَكَانَتْ تِلكَ آخِرُ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قَوْلَهُ: اللَّهُمَّ الرَّفِيقَ الأعْلَى .
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2444 التخريج : أخرجه البخاري (6509) به، وأحمد (24583)، وأبو عوانة (10424) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل رقائق وزهد - الحب للقاء الله فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مرض النبي وموته مناقب وفضائل - عائشة بنت أبي بكر الصديق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - انْطَلَقْتُ في المُدَّةِ الَّتي كَانَتْ بَيْنِي وبيْنَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فَبيْنَا أَنَا بالشَّامِ إذْ جِيءَ بكِتَابٍ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إلى هِرَقْلَ يَعْنِي عَظِيمَ الرُّومِ، قالَ: وَكانَ دَحْيَةُ الكَلْبِيُّ جَاءَ به، فَدَفَعَهُ إلى عَظِيمِ بُصْرَى، فَدَفَعَهُ عَظِيمُ بُصْرَى إلى هِرَقْلَ ، فَقالَ هِرَقْلُ: هلْ هَاهُنَا أَحَدٌ مِن قَوْمِ هذا الرَّجُلِ الذي يَزْعُمُ أنَّهُ نَبِيٌّ؟ قالوا: نَعَمْ، قالَ: فَدُعِيتُ في نَفَرٍ مِن قُرَيْشٍ، فَدَخَلْنَا علَى هِرَقْلَ ، فأجْلَسَنَا بيْنَ يَدَيْهِ، فَقالَ: أَيُّكُمْ أَقْرَبُ نَسَبًا مِن هذا الرَّجُلِ الذي يَزْعُمُ أنَّهُ نَبِيٌّ؟ فَقالَ أَبُو سُفْيَانَ: فَقُلتُ: أَنَا، فأجْلَسُونِي بيْنَ يَدَيْهِ، وَأَجْلَسُوا أَصْحَابِي خَلْفِي، ثُمَّ دَعَا بتَرْجُمَانِهِ، فَقالَ له: قُلْ لهمْ إنِّي سَائِلٌ هذا عَنِ الرَّجُلِ الذي يَزْعُمُ أنَّهُ نَبِيٌّ، فإنْ كَذَبَنِي فَكَذِّبُوهُ، قالَ: فَقالَ أَبُو سُفْيَانَ: وَايْمُ اللهِ ، لَوْلَا مَخَافَةُ أَنْ يُؤْثَرَ عَلَيَّ الكَذِبُ لَكَذَبْتُ، ثُمَّ قالَ لِتَرْجُمَانِهِ: سَلْهُ كيفَ حَسَبُهُ فِيكُمْ، قالَ: قُلتُ: هو فِينَا ذُو حَسَبٍ، قالَ: فَهلْ كانَ مِن آبَائِهِ مَلِكٌ؟ قُلتُ: لَا، قالَ: فَهلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بالكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ ما قالَ؟ قُلتُ: لَا، قالَ: وَمَن يَتَّبِعُهُ؟ أَشْرَافُ النَّاسِ أَمْ ضُعَفَاؤُهُمْ؟ قالَ: قُلتُ: بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ، قالَ: أَيَزِيدُونَ أَمْ يَنْقُصُونَ؟ قالَ: قُلتُ: لَا، بَلْ يَزِيدُونَ، قالَ: هلْ يَرْتَدُّ أَحَدٌ منهمْ عن دِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فيه سَخْطَةً له؟ قالَ: قُلتُ: لَا، قالَ: فَهلْ قَاتَلْتُمُوهُ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: فَكيفَ كانَ قِتَالُكُمْ إيَّاهُ؟ قالَ: قُلتُ: تَكُونُ الحَرْبُ بيْنَنَا وبيْنَهُ سِجَالًا يُصِيبُ مِنَّا وَنُصِيبُ منه، قالَ: فَهلْ يَغْدِرُ؟ قُلتُ: لَا، وَنَحْنُ منه في مُدَّةٍ لا نَدْرِي ما هو صَانِعٌ فِيهَا. قالَ: فَوَاللَّهِ ما أَمْكَنَنِي مِن كَلِمَةٍ أُدْخِلُ فِيهَا شيئًا غيرَ هذِه. قالَ: فَهلْ قالَ هذا القَوْلَ أَحَدٌ قَبْلَهُ؟ قالَ: قُلتُ: لَا، قالَ لِتَرْجُمَانِهِ: قُلْ له إنِّي سَأَلْتُكَ عن حَسَبِهِ، فَزَعَمْتَ أنَّهُ فِيكُمْ ذُو حَسَبٍ، وَكَذلكَ الرُّسُلُ تُبْعَثُ في أَحْسَابِ قَوْمِهَا، وَسَأَلْتُكَ: هلْ كانَ في آبَائِهِ مَلِكٌ، فَزَعَمْتَ أَنْ لَا، فَقُلتُ: لو كانَ مِن آبَائِهِ مَلِكٌ قُلتُ رَجُلٌ يَطْلُبُ مُلْكَ آبَائِهِ، وَسَأَلْتُكَ عن أَتْبَاعِهِ أَضُعَفَاؤُهُمْ أَمْ أَشْرَافُهُمْ، فَقُلْتَ: بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ وَهُمْ أَتْبَاعُ الرُّسُلِ ، وَسَأَلْتُكَ: هلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بالكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ ما قالَ؟ فَزَعَمْتَ أَنْ لَا، فقَدْ عَرَفْتُ أنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِيَدَعَ الكَذِبَ علَى النَّاسِ، ثُمَّ يَذْهَبَ فَيَكْذِبَ علَى اللهِ، وَسَأَلْتُكَ: هلْ يَرْتَدُّ أَحَدٌ منهمْ عن دِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَهُ سَخْطَةً له؟ فَزَعَمْتَ أَنْ لَا، وَكَذلكَ الإيمَانُ إذَا خَالَطَ بَشَاشَةَ القُلُوبِ، وَسَأَلْتُكَ: هلْ يَزِيدُونَ، أَوْ يَنْقُصُونَ؟ فَزَعَمْتَ أنَّهُمْ يَزِيدُونَ، وَكَذلكَ الإيمَانُ حتَّى يَتِمَّ، وَسَأَلْتُكَ: هلْ قَاتَلْتُمُوهُ؟ فَزَعَمْتَ أنَّكُمْ قدْ قَاتَلْتُمُوهُ فَتَكُونُ الحَرْبُ بيْنَكُمْ وبيْنَهُ سِجَالًا يَنَالُ مِنكُم وَتَنَالُونَ منه، وَكَذلكَ الرُّسُلُ تُبْتَلَى ثُمَّ تَكُونُ لهمُ العَاقِبَةُ، وَسَأَلْتُكَ: هلْ يَغْدِرُ؟ فَزَعَمْتَ أنَّهُ لا يَغْدِرُ، وَكَذلكَ الرُّسُلُ لا تَغْدِرُ، وَسَأَلْتُكَ: هلْ قالَ هذا القَوْلَ أَحَدٌ قَبْلَهُ؟ فَزَعَمْتَ أَنْ لا فَقُلتُ: لَو قالَ هذا القَوْلَ أَحَدٌ قَبْلَهُ قُلتُ رَجُلٌ ائْتَمَّ بقَوْلٍ قيلَ قَبْلَهُ، قالَ: ثُمَّ قالَ: بمَ يَأْمُرُكُمْ؟ قُلتُ: يَأْمُرُنَا بالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصِّلَةِ وَالْعَفَافِ، قالَ: إنْ يَكُنْ ما تَقُولُ فيه حَقًّا فإنَّه نَبِيٌّ، وَقَدْ كُنْتُ أَعْلَمُ أنَّهُ خَارِجٌ، وَلَمْ أَكُنْ أَظُنُّهُ مِنكُمْ، ولو أَنِّي أَعْلَمُ أَنِّي أَخْلُصُ إلَيْهِ لأَحْبَبْتُ لِقَاءَهُ، ولو كُنْتُ عِنْدَهُ لَغَسَلْتُ عن قَدَمَيْهِ، وَلَيَبْلُغَنَّ مُلْكُهُ ما تَحْتَ قَدَمَيَّ. قالَ: ثُمَّ دَعَا بكِتَابِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقَرَأَهُ فَإِذَا فيه بسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، مِن مُحَمَّدٍ رَسولِ اللهِ إلى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ ، سَلَامٌ علَى مَنِ اتَّبَعَ الهُدَى، أَمَّا بَعْدُ، فإنِّي أَدْعُوكَ بدِعَايَةِ الإسْلَامِ أَسْلِمْ تَسْلَمْ، وَأَسْلِمْ يُؤْتِكَ اللَّهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ، وإنْ تَوَلَّيْتَ فإنَّ عَلَيْكَ إثْمَ الأرِيسِيِّينَ ، و{يَا أَهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إلى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بيْنَنَا وبيْنَكُمْ أَنْ لا نَعْبُدَ إلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ به شيئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابا مِن دُونِ اللهِ فإنْ تَوَلَّوْا فَقُولوا اشْهَدُوا بأنَّا مُسْلِمُونَ} فَلَمَّا فَرَغَ مِن قِرَاءَةِ الكِتَابِ ارْتَفَعَتِ الأصْوَاتُ عِنْدَهُ وَكَثُرَ اللَّغْطُ ، وَأَمَرَ بنَا فَأُخْرِجْنَا، قالَ، فَقُلتُ لأَصْحَابِي حِينَ خَرَجْنَا: لقَدْ أَمِرَ أَمْرُ ابْنِ أَبِي كَبْشَةَ ، إنَّه لَيَخَافُهُ مَلِكُ بَنِي الأصْفَرِ. قالَ: فَما زِلْتُ مُوقِنًا بأَمْرِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أنَّهُ سَيَظْهَرُ، حتَّى أَدْخَلَ اللَّهُ عَلَيَّ الإسْلَامَ. وفي رواية: بهذا الإسْنَادِ. وَزَادَ في الحَديثِ، وَكانَ قَيْصَرُ لَمَّا كَشَفَ اللَّهُ عنْه جُنُودَ فَارِسَ مَشَى مِن حِمْصَ إلى إيلِيَاءَ شُكْرًا لِما أَبْلَاهُ اللَّهُ ، وَقالَ في الحَديثِ: مِن مُحَمَّدٍ عبدِ اللهِ وَرَسولِهِ، وَقالَ: إثْمَ اليَرِيسِيِّينَ، وَقالَ: بدَاعِيَةِ الإسْلَامِ .
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو سفيان بن حرب | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1773 التخريج : أخرجه البخاري (4553) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إيمان - زيادة الإيمان تفسير آيات - سورة آل عمران أنبياء - عام فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي مناقب وفضائل - أبو سفيان بن حرب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - أنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ كانَ يقولُ عِنْدَ الكَرْبِ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأرْضِ وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ . وفي رواية : أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، كانَ يَدْعُو بهِنَّ ويقولُهُنَّ عِنْدَ الكَرْبِ، فَذَكَرَ بمِثْلِ حَديثِ مُعَاذِ بنِ هِشَامٍ، عن أَبِيهِ، عن قَتَادَةَ، غيرَ أنَّهُ قالَ: رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ. وفي رواية : أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ كَانَ، إذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ، قالَ: فَذَكَرَ بمِثْلِ حَديثِ مُعَاذٍ، عن أَبِيهِ. وَزَادَ معهُنَّ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2730 التخريج : أخرجه البخاري (6346) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الدعاء عند الكرب أدعية وأذكار - فضل لا إله إلا الله عقيدة - إثبات أسماء الله إيمان - توحيد الأسماء والصفات إيمان - توحيد الربوبية
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - مَن أَعْتَقَ شِقْصًا له في عَبْدٍ، فَخَلَاصُهُ في مَالِهِ إنْ كانَ له مَالٌ، فإنْ لَمْ يَكُنْ له مَالٌ، اسْتُسْعِيَ العَبْدُ غيرَ مَشْقُوقٍ عليه. [وفي رواية]: وَزَادَ: إنْ لَمْ يَكُنْ له مَالٌ قُوِّمَ عليه العَبْدُ قِيمَةَ عَدْلٍ، ثُمَّ يُسْتَسْعَى في نَصِيبِ الذي لَمْ يُعْتِقْ غيرَ مَشْقُوقٍ عليه. [وفي رواية]: قُوِّمَ عليه قِيمَةَ عَدْلٍ.

11 - سُئِلَ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ: هلْ خَضَبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ قالَ: إنَّه لَمْ يَكُنْ رَأَى مِنَ الشَّيْبِ إلَّا -قالَ ابنُ إدْرِيسَ: كَأنَّهُ يُقَلِّلُهُ- وَقَدْ خَضَبَ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ بالحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2341 التخريج : أخرجه البخاري (5895)، ومسلم (2341).
التصنيف الموضوعي: زينة الشعر - الشيب وما جاء فيه زينة الشعر - الخضاب والصفرة والسواد للرجال طب - الحناء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة خلقة النبي علم - سؤال العالم عما لا يعلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

12 - لَمْ يَخْرُجْ إلَيْنَا نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ثَلَاثًا فَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَذَهَبَ أبو بَكْرٍ يَتَقَدَّمُ فَقالَ: نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بالحِجَابِ فَرَفَعَهُ، فَلَمَّا وضَحَ لَنَا وجْهُ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، ما نَظَرْنَا مَنْظَرًا قَطُّ، كانَ أعْجَبَ إلَيْنَا مِن وجْهِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حِينَ وضَحَ لَنَا، قالَ: فأوْمَأَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بيَدِهِ إلى أبِي بَكْرٍ أنْ يَتَقَدَّمَ، وأَرْخَى نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ الحِجَابَ، فَلَمْ نَقْدِرْ عليه حتَّى مَاتَ.

13 - لَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مَكَّةَ، قامَ في النَّاسِ، فَحَمِدَ اللَّهَ وأَثْنَى عليه.، ثُمَّ قالَ: إنَّ اللَّهَ حَبَسَ عن مَكَّةَ الفِيلَ، وسَلَّطَ عليها رَسوله والْمُؤْمِنِينَ، وإنَّها لَمْ تَحِلَّ لأَحَدٍ كانَ قَبْلِي، وإنَّها أُحِلَّتْ لي ساعَةً مِن نَهارٍ، وإنَّها لَنْ تَحِلَّ لأَحَدٍ بَعْدِي، فلا يُنَفَّرُ صَيْدُها، ولا يُخْتَلَى شَوْكُها، ولا تَحِلُّ ساقِطَتُها إلَّا لِمُنْشِدٍ، ومَن قُتِلَ له قَتِيلٌ فَهو بخَيْرِ النَّظَرَيْنِ: إمَّا أنْ يُفْدَى، وإمَّا أنْ يُقْتَلَ، فقالَ العبَّاسُ: إلَّا الإذْخِرَ يا رَسولَ اللهِ، فإنَّا نَجْعَلُهُ في قُبُورِنا وبُيُوتِنا، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إلَّا الإذْخِرَ فَقامَ أبو شاهٍ، رَجُلٌ مِن أهْلِ اليَمَنِ، فقالَ: اكْتُبُوا لي يا رَسولَ اللهِ، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: اكْتُبُوا لأَبِي شاهٍ.

14 - دَخَلْتُ علَى حَفْصَةَ، فَقالَتْ: أَعَلِمْتَ أنَّ أَبَاكَ غَيْرُ مُسْتَخْلِفٍ؟ قالَ: قُلتُ: ما كانَ لِيَفْعَلَ، قالَتْ: إنَّه فَاعِلٌ، قالَ: فَحَلَفْتُ أَنِّي أُكَلِّمُهُ في ذلكَ، فَسَكَتُّ حتَّى غَدَوْتُ وَلَمْ أُكَلِّمْهُ، قالَ: فَكُنْتُ كَأنَّما أَحْمِلُ بيَمِينِي جَبَلًا حتَّى رَجَعْتُ فَدَخَلْتُ عليه، فَسَأَلَنِي عن حَالِ النَّاسِ وَأَنَا أُخْبِرُهُ، قالَ: ثُمَّ قُلتُ له: إنِّي سَمِعْتُ النَّاسَ يقولونَ مَقالَةً، فَآلَيْتُ أَنْ أَقُولَهَا لَكَ؛ زَعَمُوا أنَّكَ غَيْرُ مُسْتَخْلِفٍ، وإنَّه لو كانَ لكَ رَاعِي إبِلٍ -أَوْ رَاعِي غَنَمٍ- ثُمَّ جَاءَكَ وَتَرَكَهَا، رَأَيْتَ أَنْ قدْ ضَيَّعَ، فَرِعَايَةُ النَّاسِ أَشَدُّ، قالَ: فَوَافَقَهُ قَوْلِي، فَوَضَعَ رَأْسَهُ سَاعَةً، ثُمَّ رَفَعَهُ إلَيَّ، فَقالَ: إنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَحْفَظُ دِينَهُ، وإنِّي لَئِنْ لا أَسْتَخْلِفْ، فإنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لَمْ يَسْتَخْلِفْ، وإنْ أَسْتَخْلِفْ فإنَّ أَبَا بَكْرٍ قَدِ اسْتَخْلَفَ. قالَ: فَوَاللَّهِ، ما هو إلَّا أَنْ ذَكَرَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ، فَعَلِمْتُ أنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِيَعْدِلَ برَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَحَدًا، وَأنَّهُ غَيْرُ مُسْتَخْلِفٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1823 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - الاستخلاف اعتصام بالسنة - اتباع النبي في كل شيء اعتصام بالسنة - لزوم السنة فتن - مقتل عمر إمامة وخلافة - النصح لأئمة المسلمين وولاتهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

15 - بَعَثَ إلَيَّ عِمْرَانُ بنُ حُصَيْنٍ في مَرَضِهِ الذي تُوُفِّيَ فِيهِ، فَقالَ: إنِّي كُنْتُ مُحَدِّثَكَ بأَحَادِيثَ، لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَكَ بهَا بَعْدِي، فإنْ عِشْتُ فَاكْتُمْ عَنِّي، وإنْ مُتُّ فَحَدِّثْ بهَا إنْ شِئْتَ: إنَّه قدْ سُلِّمَ عَلَيَّ، وَاعْلَمْ أنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قدْ جَمع بيْنَ حَجٍّ وَعُمْرَةٍ، ثُمَّ لَمْ يَنْزِلْ فِيهَا كِتَابُ اللهِ، وَلَمْ يَنْهَ عَنْهَا نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قالَ رَجُلٌ فِيهَا: برَأْيِهِ ما شَاءَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1226 التخريج : أخرجه مسلم (1226)، وأحمد (19841)، واللفظ لهما، والنسائي (2727)، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (18/ 117) (232)، عدا قصة عمران.
التصنيف الموضوعي: حج - التمتع بالحج حج - القران بالحج حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم علم - كتم العلم جنائز وموت - عيادة المريض
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - ما خُيِّرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بيْنَ أَمْرَيْنِ، أَحَدُهُما أَيْسَرُ مِنَ الآخَرِ، إلَّا اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا، ما لَمْ يَكُنْ إثْمًا، فإنْ كانَ إثْمًا، كانَ أَبْعَدَ النَّاسِ منه. 6119- [...] عن هِشَامٍ بهذا الإسْنَادِ، إلى قَوْلِهِ: أَيْسَرَهُمَا، وَلَمْ يَذْكُرَا ما بَعْدَهُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2327 التخريج : أخرجه البخاري (3560)، ومسلم (2327).
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - العفو والتجاوز في الأمر رقائق وزهد - التيسير فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي إيمان - الدين يسر رقائق وزهد - الغضب إذا انتهكت حرمات الشرع
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - أنَّ أَبَا سَعِيدٍ الخُدْرِيَّ، حَدَّثَهُمْ، أنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بَعَثَ يَومَ حُنَيْنٍ سَرِيَّةً، بمَعْنَى حَديثِ يَزِيدَ بنِ زُرَيْعٍ، غيرَ أنَّهُ قالَ: إلَّا ما مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ منهنَّ فَحَلَالٌ لَكُمْ، وَلَمْ يَذْكُرْ إذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهُنَّ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1456 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: سرايا - السرايا مغازي - غزوة حنين التسري - استبراء أرحام الإماء التسري - وطء الأمة غير المسلمة التسري - وطء الأمة ونكاحها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - أنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ كانَ أَرَادَ أَنْ يَكْتُبَ إلى العَجَمِ، فقِيلَ له: إنَّ العَجَمَ لا يَقْبَلُونَ إلَّا كِتَابًا عليه خَاتَمٌ، فَاصْطَنَعَ خَاتَمًا مِن فِضَّةٍ. قالَ: كَأَنِّي أَنْظُرُ إلى بَيَاضِهِ في يَدِهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2092 التخريج : أخرجه البخاري (7162)، وأبو داود (4214)، وأبو عوانة في ((المستخرج)) (9079) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: زينة اللباس - خاتم الفضة زينة اللباس - خاتم النبي صلى الله عليه وسلم زينة اللباس - لبس الخاتم علم - ختم الكتاب علم - كتابة الكتب وختمها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - مَن أَعْتَقَ شَقِيصًا له في عَبْدٍ، فَخَلَاصُهُ في مَالِهِ، إنْ كانَ له مَالٌ، فإنْ لَمْ يَكُنْ له مَالٌ، اسْتُسْعِيَ العَبْدُ غيرَ مَشْقُوقٍ عليه. [وفي رواية]: وفي حَديثِ عِيسَى: ثُمَّ يُسْتَسْعَى في نَصِيبِ الذي لَمْ يُعْتِقْ غيرَ مَشْقُوقٍ عليه.

20 - كَتَبَ نَجْدَةُ بنُ عَامِرٍ إلى ابْنِ عَبَّاسٍ، قالَ: فَشَهِدْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ حِينَ قَرَأَ كِتَابَهُ، وَحِينَ كَتَبَ جَوَابَهُ، وَقالَ ابنُ عَبَّاسٍ: وَاللَّهِ لَوْلَا أَنْ أَرُدَّهُ عن نَتْنٍ يَقَعُ فيه ما كَتَبْتُ إلَيْهِ، وَلَا نُعْمَةَ عَيْنٍ، قالَ: فَكَتَبَ إلَيْهِ: إنَّكَ سَأَلْتَ عن سَهْمِ ذِي القُرْبَى الذي ذَكَرَ اللَّهُ مَن هُمْ؟ وإنَّا كُنَّا نَرَى أنَّ قَرَابَةَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ هُمْ نَحْنُ، فأبَى ذلكَ عَلَيْنَا قَوْمُنَا، وَسَأَلْتَ عَنِ اليَتِيمِ مَتَى يَنْقَضِي يُتْمُهُ؟ وإنَّه إذَا بَلَغَ النِّكَاحَ، وَأُونِسَ منه رُشْدٌ، وَدُفِعَ إلَيْهِ مَالُهُ، فَقَدِ انْقَضَى يُتْمُهُ، وَسَأَلْتَ هلْ كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَقْتُلُ مِن صِبْيَانِ المُشْرِكِينَ أَحَدًا؟ فإنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَقْتُلُ منهمْ أَحَدًا، وَأَنْتَ فلا تَقْتُلْ منهمْ أَحَدًا، إلَّا أَنْ تَكُونَ تَعْلَمُ منهمْ ما عَلِمَ الخَضِرُ مِنَ الغُلَامِ حِينَ قَتَلَهُ، وَسَأَلْتَ عَنِ المَرْأَةِ وَالْعَبْدِ هلْ كانَ لهما سَهْمٌ مَعْلُومٌ إذَا حَضَرُوا البَأْسَ؟ فإنَّهُمْ لَمْ يَكُنْ لهمْ سَهْمٌ مَعْلُومٌ، إلَّا أَنْ يُحْذَيَا مِن غَنَائِمِ القَوْمِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1812 التخريج : أخرجه أبو داود (2728)، والترمذي (1556) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - يتم اليتيم متى ينقضي جهاد - سهام الصبيان والعبيد جهاد - من ينهى عن قتلهم في الغزو غنائم - الإسهام للنساء غنائم - مصارف الخمس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَنْسَخُ حَديثُهُ بَعْضُهُ بَعْضًا، كما يَنْسَخُ القُرْآنُ بَعْضُهُ بَعْضًا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : يزيد بن عبدالله بن الشخير أبو العلاء | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 344 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - نسخ السنة بالسنة علم - تعظيم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قرآن - النسخ علم - النسخ في القرآن والسنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

22 - أنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ، أَرْسَلَ إلى ابْنِ الزُّبَيْرِ أَوَّلَ ما بُويِعَ له، أنَّهُ لَمْ يَكُنْ يُؤَذَّنُ لِلصَّلَاةِ يَومَ الفِطْرِ، فلا تُؤَذِّنْ لَهَا، قالَ: فَلَمْ يُؤَذِّنْ لَهَا ابنُ الزُّبَيْرِ يَومَهُ، وَأَرْسَلَ إلَيْهِ مع ذلكَ: إنَّما الخُطْبَةُ بَعْدَ الصَّلَاةِ، وإنَّ ذلكَ قدْ كانَ يُفْعَلُ، قالَ: فَصَلَّى ابنُ الزُّبَيْرِ قَبْلَ الخُطْبَةِ.

23 - أنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ لا يَرْفَعُ يَدَيْهِ في شيءٍ مِن دُعَائِهِ إلَّا في الاسْتِسْقَاءِ، حتَّى يُرَى بَيَاضُ إبْطَيْهِ. غيرَ أنَّ عَبْدَ الأعْلَى، قالَ: يُرَى بَيَاضُ إبْطِهِ، أَوْ بَيَاضُ إبْطَيْهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 895 التخريج : أخرجه البخاري (1031)، وأبو داود (1170)، والنسائي (1513) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - رفع اليدين في الدعاء استسقاء - الدعاء في الاستسقاء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة خلقة النبي صلاة - رفع اليدين عموما صلاة - مقدار القراءة في الصلاة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - أَنْتَ مِنِّي بمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَى، إِلَّا أنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي.

25 - ما مِنَ الأنْبِياءِ مِن نَبِيٍّ إلَّا قدْ أُعْطِيَ مِنَ الآياتِ ما مِثْلُهُ آمَنَ عليه البَشَرُ، وإنَّما كانَ الذي أُوتِيتُ وحْيًا أوْحَى اللَّهُ إلَيَّ، فأرْجُو أنْ أكُونَ أكْثَرَهُمْ تابِعًا يَومَ القِيامَةِ.

26 - شَهِدْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى يَومَ أَضْحًى، ثُمَّ خَطَبَ، فَقالَ: مَن كانَ ذَبَحَ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ، فَلْيُعِدْ مَكَانَهَا، وَمَن لَمْ يَكُنْ ذَبَحَ، فَلْيَذْبَحْ باسْمِ اللَّهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جندب بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1960 التخريج : أخرجه البخاري (7400)، والنسائي (4368)، وابن حبان (5913) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أضاحي - ذبح الأضحية قبل الصلاة أضاحي - كيف يذبح الأضحية وماذا يقول أضاحي - وقت الأضحية ذبائح - التسمية على الذبيحة عيدين - الخطبة بعد الصلاة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - أَلَا يُعْجِبُكَ أَبُو هُرَيْرَةَ جَاءَ فَجَلَسَ إلى جَنْبِ حُجْرَتي يُحَدِّثُ، عَنِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، يُسْمِعُنِي ذلكَ، وَكُنْتُ أُسَبِّحُ، فَقَامَ قَبْلَ أَنْ أَقْضِيَ سُبْحَتِي، ولو أَدْرَكْتُهُ لَرَدَدْتُ عليه، إنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: لَمْ يَكُنْ يَسْرُدُ الحَدِيثَ كَسَرْدِكُمْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2493 التخريج : أخرجه البخاري (3568) معلقًا باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - استحباب تبيين الكلام علم - سرد الحديث علم - صفة المؤدب آداب الكلام - التأني والرفق علم - أدب العالم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - خَرَجْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَلَا نَرَى إلَّا أنَّهُ الحَجُّ، فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ تَطَوَّفْنَا بالبَيْتِ، فأمَرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مَن لَمْ يَكُنْ سَاقَ الهَدْيَ ، أَنْ يَحِلَّ، قالَتْ: فَحَلَّ مَن لَمْ يَكُنْ سَاقَ الهَدْيَ ، وَنِسَاؤُهُ لَمْ يَسُقْنَ الهَدْيَ ، فأحْلَلْنَ، قالَتْ عَائِشَةُ: فَحِضْتُ، فَلَمْ أَطُفْ بالبَيْتِ، فَلَمَّا كَانَتْ لَيْلَةُ الحَصْبَةِ قالَتْ: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، يَرْجِعُ النَّاسُ بعُمْرَةٍ وَحَجَّةٍ، وَأَرْجِعُ أَنَا بحَجَّةٍ؟ قالَ: أَوْ ما كُنْتِ طُفْتِ لَيَالِيَ قَدِمْنَا مَكَّةَ؟ قالَتْ: قُلتُ: لَا، قالَ: فَاذْهَبِي مع أَخِيكِ إلى التَّنْعِيمِ ، فأهِلِّي بعُمْرَةٍ، ثُمَّ مَوْعِدُكِ مَكانَ كَذَا وَكَذَا قالَتْ صَفِيَّةُ: ما أُرَانِي إلَّا حَابِسَتَكُمْ، قالَ عَقْرَى حَلْقَى ، أَوْ ما كُنْتِ طُفْتِ يَومَ النَّحْرِ قالَتْ: بَلَى، قالَ: لا بَأْسَ، انْفِرِي. قالَتْ عَائِشَةُ: فَلَقِيَنِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَهو مُصْعِدٌ مِن مَكَّةَ وَأَنَا مُنْهَبِطَةٌ عَلَيْهَا، أَوْ أَنَا مُصْعِدَةٌ وَهو مُنْهَبِطٌ منها. وقالَ إسْحَاقُ: مُتَهَبِّطَةٌ وَمُتَهَبِّطٌ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1211 التخريج : أخرجه البخاري (1561)، ومسلم (1211).
التصنيف الموضوعي: حج - التمتع بالحج حج - القران بالحج حج - نفر الحائض إذا كانت قد أفاضت عمرة - العمرة من التنعيم حج - فسخ الحج إلى العمرة وعكسه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَومَ الفَتْحِ ، فَتْحِ مَكَّةَ، لا هِجْرَةَ، وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ، وإذَا اسْتُنْفِرْتُمْ فَانْفِرُوا . وَقالَ يَومَ الفَتْحِ ، فَتْحِ مَكَّةَ، إنَّ هذا البَلَدَ حَرَّمَهُ اللَّهُ يَومَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ، فَهو حَرَامٌ بحُرْمَةِ اللهِ إلى يَومِ القِيَامَةِ، وإنَّه لَمْ يَحِلَّ القِتَالُ فيه لأَحَدٍ قَبْلِي، وَلَمْ يَحِلَّ لي إلَّا سَاعَةً مِن نَهَارٍ، فَهو حَرَامٌ بحُرْمَةِ اللهِ إلى يَومِ القِيَامَةِ، لا يُعْضَدُ شَوْكُهُ، وَلَا يُنَفَّرُ صَيْدُهُ، وَلَا يَلْتَقِطُ إلَّا مَن عَرَّفَهَا، وَلَا يُخْتَلَى خَلَاهَا، فَقالَ العَبَّاسُ: يا رَسولَ اللهِ، إلَّا الإذْخِرَ ، فإنَّه لِقَيْنِهِمْ وَلِبُيُوتِهِمْ، فَقالَ: إلَّا الإذْخِرَ .
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1353 التخريج : أخرجه البخاري (1834)، ومسلم (1353) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جهاد - الترغيب في الجهاد حج - حرمة مكة والنهي عن استحلالها جهاد - لا هجرة بعد الفتح لقطة - اللقطة في مكة مغازي - فتح مكة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 - عَنْ عبدِ اللهِ، قالَ: لا يَجْعَلَنَّ أَحَدُكُمْ لِلشَّيْطَانِ مِن نَفْسِهِ جُزْءًا، لا يَرَى إلَّا أنَّ حَقًّا عليه أَنْ لا يَنْصَرِفَ إلَّا عن يَمِينِهِ، أَكْثَرُ ما رَأَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَنْصَرِفُ عن شِمَالِهِ.