الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

271 - لأنْ أحلِفَ عَشْرَ مِرارٍ أنَّ ابنَ صائدٍ هو الدَّجَّالُ، أحَبُّ إليَّ مِن أنْ أحلِفَ مرَّةً واحدةً أنَّه ليس به، قال: وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعَثَني إلى أُمِّه، فقال: سَلْها كم حمَلَتْ به؟ قال: فأتَيْتُها فسأَلْتُها، فقالت: حمَلْتُ به اثْنَيْ عَشَرَ شَهرًا، قال: ثُم أرسَلَني إليها، فقال: سَلْها عن صَيْحتِه حين وقَعَ، قال: فرجَعْتُ إليها، فسأَلْتُها، فقالت: صاحَ صَيحةَ الصبيِّ ابنِ شَهرٍ، ثُم قال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنِّي قد خبَأْتُ لكَ خَبْأً قال: خبَأْتَ لي خَطْمَ شاةٍ عَفراءَ والدخَانَ، قال: فأرادَ أنْ يَقولَ: الدخَانَ، فلم يَستَطِعْ، فقال: الدُّخُّ الدُّخُّ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اخْسَأْ ؛ فإنَّكَ لن تَعدُوَ قَدرَكَ.
خلاصة حكم المحدث : منكر
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 21319
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - ابن صياد أشراط الساعة - صفة الدجال فتن - فتنة الدجال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

272 - بعَثَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جَيشًا، استَعمَلَ عليهم زَيدَ بنَ حارِثةَ، فإنْ قُتِلَ زَيدٌ -أوِ استُشهِدَ- فأميرُكم جَعفَرٌ، فإنْ قُتِلَ -أوِ استُشهِدَ- فأميرُكم عَبدُ اللهِ بنُ رَواحةَ. فلَقوا العَدوَّ، فأخَذَ الرَّايةَ زَيدٌ، فقاتَلَ حتى قُتِلَ، ثم أخَذَ الرَّايةَ جَعفَرٌ، فقاتَلَ حتى قُتِلَ، ثم أخَذَها عَبدُ اللهِ بنُ رَواحةَ، فقاتَلَ حتى قُتِلَ، ثم أخَذَ الرَّايةَ خالِدُ بنُ الوَليدِ، ففتَحَ اللهُ عليه، وأتى خَبَرُهمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فخرَجَ إلى النَّاسِ، فحَمِدَ اللهَ، وأثنى عليه، وقال: إنَّ إخوانَكم لَقوا العَدوَّ، وإنَّ زَيدًا أخَذَ الرَّايةَ، فقاتَلَ حتى قُتِلَ -أوِ استُشهِدَ- ثم أخَذَ الرَّايةَ بَعدَهُ جَعفَرُ بنُ أبي طالِبٍ، فقاتَلَ حتى قُتِلَ -أوِ استُشهِدَ-، ثم أخَذَ الرَّايةَ عَبدُ اللهِ بنُ رَواحةَ، فقاتَلَ حتى قُتِلَ -أوِ استُشهِدَ- ثم أخَذَ الرَّايةَ سَيفٌ مِن سُيوفِ اللهِ خالِدُ بنُ الوَليدِ، ففتَحَ اللهُ عليه. فأمهَلَ، ثم أمهَلَ آلَ جَعفَرٍ -ثَلاثًا- أنْ يَأتِيَهم، ثم أتاهم، فقال: لا تَبكوا على أخي بَعدَ اليَومِ، ادعوا إليَّ ابنَيْ أخي. قال: فجيءَ بنا كأنَّا أفرُخٌ، فقال: ادعوا إليَّ الحَلَّاقَ. فجيءَ بالحَلَّاقِ، فحلَقَ رُؤوسَنا، ثم قال: أمَّا مُحمَّدٌ، فشَبيهُ عَمِّنا أبي طالِبٍ، وأمَّا عَبدُ اللهِ فشَبيهُ خَلْقي وخُلُقي. ثم أخَذَ بِيَدي، فأشالَها، فقال: اللَّهمَّ اخْلُفْ جَعفَرًا في أهلِهِ، وبارِكْ لِعَبدِ اللهِ في صَفقةِ يَمينِهِ -قالَها ثَلاثَ مِرارٍ- قال: فجاءَتْ أُمُّنا، فذكَرَتْ له يُتْمَنا، وجعَلَتْ تُفرِحُ له، فقال: العَيلةَ تَخافينَ عليهم وأنا وَليُّهم في الدُّنيا والآخِرةِ؟!

273 - أيُّما رَجُلٍ رَمى بسَهمٍ في سَبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ، فبَلَغَ، مُخطِئًا أو مُصيبًا، فله مِن الأجْرِ كرَقبةٍ يُعتِقُها مِن وَلدِ إسماعيلَ، وأيُّما رَجُلٍ شاب شَيبةً في سَبيلِ اللهِ، فهي له نورٌ، وأيُّما رَجُلٍ مُسلِمٍ أعتَقَ رَجُلًا مُسلِمًا، فكلُّ عُضوٍ مِن المُعتَقِ بعُضوٍ مِن المُعتِقِ فِداءٌ له مِن النَّارِ، وأيُّما امرأةٍ مُسلِمةٍ أعتَقَتِ امرأةً مُسلِمةً، فكلُّ عُضوٍ مِن المُعتَقةِ بعُضوٍ مِن المُعتِقةِ فِداءٌ لها مِن النَّارِ، وأيُّما رَجُلٍ مُسلِمٍ قَدَّمَ للهِ عزَّ وجلَّ مِن صُلبِه ثلاثةً لم يَبلُغوا الحِنثَ ، أو امرأةٍ، فهم له سُترةٌ مِن النَّارِ، وأيُّما رَجُلٍ قام إلى وُضوءٍ يُريدُ الصَّلاةَ، فأحصى الوُضوءَ إلى أماكنِه، سَلِمَ مِن كلِّ ذَنبٍ أو خَطيئةٍ له، فإنْ قام إلى الصَّلاةِ، رَفَعَه اللهُ عزَّ وجلَّ بها دَرجةً، وإنْ قَعَدَ، قَعَدَ سالمًا. فقال شُرَحبيلُ بنُ السِّمطِ: آنتَ سَمِعتَ هذا الحديثَ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يا ابنَ عَبَسةَ؟ قال: نَعَمْ، والذي لا إلهَ إلَّا هو، لو أنِّي لم أسمَعْ هذا الحديثَ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غيرَ مَرَّةٍ أو مَرَّتَينِ أو ثلاثٍ أو أربعٍ أو خَمسٍ أو ستٍّ أو سَبعٍ -فانتَهى عندَ سَبعٍ-، ما حَلَفتُ -يَعني ما بالَيتُ- ألَّا أُحدِّثَ به أحَدًا مِن النَّاسِ، ولكنِّي واللهِ ما أدري عَددَ ما سَمِعتُه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

274 - بَينَما رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِفِناءِ بَيتِه بِمكَّةَ جالِسٌ، إذ مَرَّ به عُثمانُ بنُ مَظعونٍ، فكشَرَ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَلا تَجلِسُ؟ قال: بلى. قال: فجلَسَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُستَقبِلَه، فبَينَما هو يُحدِّثُه إذ شخَصَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِبَصَرِه إلى السَّماءِ، فنظَرَ ساعَةً إلى السَّماءِ، فأخَذَ يَضَعُ بصَرَه حتى وضَعَه على يَمينِه في الأَرضِ، فتحَرَّفَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن جَليسِه عُثمانَ إلى حيث وضَعَ بصَرَه، وأخَذَ يُنغِضُ رَأسَه كأنَّه يَستَفْقِهُ ما يُقالُ له، وابنُ مَظعونٍ يَنظُرُ، فلمَّا قَضى حاجَتَه، واستفقَهَ ما يُقالُ له؛ شخَصَ بَصَرُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى السَّماءِ كما شخَصَ أَوَّلَ مَرَّةٍ، فأَتبَعَه بَصَرَه حتى تَوارى في السَّماءِ، فأقبَلَ إلى عُثمانَ بِجِلسَتِه الأولى، قال: يا محمدُ، فيمَ كنتُ أُجالِسُك وآتيكَ، ما رأيتُكَ تَفعَلُ كَفِعلِكَ الغَداةَ. قال: وما رأَيتَني فعَلتُ؟ قال: رأَيتُكَ تَشخَصُ بِبَصَرِكَ إلى السَّماءِ، ثم وضَعتَه حيث وضَعتَه على يَمينِكَ، فتحرَّفتَ إليه وترَكتَني، فأخَذتَ تُنغِضُ رَأسَك كأنَّكَ تَستَفقِهُ شَيئًا يُقالُ لك. قال: وفطِنتَ لذاك؟ قال عُثمانُ: نَعَمْ. قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَتاني رَسولُ اللهِ آنِفًا، وأنتَ جالِسٌ. قال: رَسولُ اللهِ؟ قال: نَعَمْ. قال: فما قال لكَ؟ قال: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ والإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ والْمُنْكَرِ والْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النحل: 90]، قال عُثمانُ: فذلك حين استقَرَّ الإيمانُ في قَلبي، وأحبَبتُ محمدًا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 2919
التصنيف الموضوعي: وحي - صفة نزول الوحي إيمان - الملائكة فضائل سور وآيات - سورة النحل قرآن - كيفية نزول القرآن
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

275 - خَرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم حُجَّاجًا، لا نُريدُ إلَّا الحَجَّ، ولا نَنْوي غَيرَه، حتى إذا بَلَغْنا سَرِفَ، حاضَتْ عائِشةُ، فدَخَلَ عليها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، وهي تَبْكي، فقال: ما لكِ تَبْكينَ؟ قالت: يا رسولَ اللهِ، أصابَني الأذى، قال: إنَّما أنتِ مِن بَناتِ آدَمَ يُصيبُكِ ما يُصيبُهُنَّ، قال: وقَدِمْنا الكَعْبةَ في أرْبعٍ مَضَينَ من ذي الحِجَّةِ أيَّامًا، أو لَياليَ، فطُفْنا بالبَيتِ، وبَينَ الصَّفا والمَروةِ، ثُمَّ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم أمَرَنا فأَحْلَلْنا الإحْلالَ كُلَّه، قال: فتَذاكَرْنا بَيْنَنا، فقلنا: خَرَجْنا حُجَّاجًا لا نُريدُ إلَّا الحَجَّ، ولا نَنْوي غَيرَه، حتى إذا لم يَكُنْ بَينَنا وبَينَ عَرَفاتٍ إلَّا أربَعةُ أيَّامٍ أو لَيالٍ، خَرَجْنا إلى عَرَفاتٍ، ومَذاكيرُنا تَقطُرُ المَنيَّ مِن النِّساءِ، قال: فبَلَغَ ذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، فقامَ خَطيبًا، فقال: ألَا إنَّ العُمْرةَ قد دَخَلَتْ في الحَجِّ، ولو اسْتَقبَلتُ مِن أمْري ما استَدبَرتُ ما سُقتُ الهَدْيَ، ولولا الهَديُ لَأحلَلتُ، فمَن لم يَكنْ معه هَدْيٌ، فَلْيُحِلَّ، فقام سُراقةُ بنُ مالِكِ بنِ جُعْشُمٍ، فقال: يا رسولَ اللهِ، خَبِّرْنا خَبرَ قومٍ كأنَّما وُلِدوا اليومَ، ألِعامِنا هذا أمْ للأبَدِ؟ قال: لا بَلْ للأبَدِ قال: فأتَيْنا عَرَفاتٍ، وانصَرَفْنا منها، ثُمَّ إنَّ عائِشةَ قالَتْ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي أجِدُ في نَفْسي قدِ اعتَمَروا، قال: إنَّ لكِ مِثلَ ما لهم، قالت: يا رسولَ اللهِ، إنِّي أجِدُ في نَفْسي، فوَقَفَ بأعْلى وادي مكَّةَ، وأمَرَ أخاها عَبدَ الرَّحمنِ بنَ أبي بَكرٍ، فأَردَفَها حتى بَلَغَتِ التَّنْعيمَ ، ثُمَّ أقْبَلَتْ.

276 - لقد سَمِعتُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حَديثًا لو لم أسْمَعْه إلَّا مرَّةً أو مرَّتينِ حتى عَدَّ سَبعَ مِرارٍ، ولكنْ قد سَمِعتُه أكثَرَ من ذلك، قال: كان الكِفلُ من بَني إسرائيلَ لا يَتَورَّعُ من ذَنْبٍ عَمِلَه، فأَتَتْه امرأةٌ فأعْطاها سِتِّينَ دينارًا، على أنْ يَطَأَها، فلمَّا قَعَدَ منها مَقعَدَ الرَّجُلِ من امرأَتِه أرْعَدَتْ وبَكَتْ، فقال: ما يُبكيكِ، أَكْرَهْتُكِ؟ قالت: لا، ولكنْ هذا عَمَلٌ لم أَعمَلْه قَطُّ، وإنَّما حَمَلَني عليه الحاجَةُ، قال: فتَفعَلينَ هذا، ولم تَفعَليهِ قَطُّ؟ قال: ثُمَّ نَزَلَ، فقال: اذْهَبي فالدَّنانيرُ لكِ، ثُمَّ قال: واللهِ لا يَعصي اللهُ الكِفْلَ أبدًا، فماتَ من لَيلَتِه، فأصبَحَ مَكتوبًا على بابِه، قد غَفَرَ اللهُ عزَّ وجلَّ للكِفْلِ.

277 - ثَنا نافعٌ أبو غالِبٍ الباهِليُّ، شَهِدَ أنسَ بنَ مالكٍ قال: فقال العلاءُ بنُ زيادٍ العَدَويُّ: يا أبا حَمزةَ، بِسِنِّ أيِّ الرِّجالِ كان نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إذْ بُعِثَ؟ قال: ابنُ أربعينَ سَنةً، قال: ثم كان ماذا؟ قال: كان بمكَّةَ عَشْرَ سنينَ، وبالمدينةِ عَشْرَ سِنينَ، فتَمَّتْ له ستُّونَ سَنةً، ثم قبَضَه اللهُ إليه. قال: سِنُّ أيِّ الرِّجالِ هو يَومَئذٍ؟ قال: كأشَبِّ الرِّجالِ، وأحسَنِه، وأجمَلِه، وألحَمِه. قال: يا أبا حَمزةَ، هل غَزَوتَ مع نبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قال: نَعَمْ، غَزَوتُ معه يومَ حُنَينٍ، فخرَجَ المُشرِكونَ بكَثرةٍ، فحَمَلوا علينا حتى رَأيْنا خَيْلَنا وراءَ ظُهورِنا، وفي المُشرِكينَ رَجُلٌ يَحمِلُ علينا، فيدُقُّنا، ويَحطِمُنا ؛ فلمَّا رأى ذلك نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نزَل فهزَمَهمُ اللهُ فولَّوْا؛ فقام نبيُّ اللهِ حينَ رَأى الفَتْحَ، فجَعَلَ يُجاءُ بهم أُسارَى رَجُلًا رَجُلًا، فيُبايعونَه على الإسلامِ، فقال رجلٌ من أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ عليَّ نَذْرًا لَئِنْ جيءَ بالرَّجُلِ الذي كان منذُ اليومِ يَحطِمُنا ، لَأضرِبَنَّ عُنُقَه، قال: فسكَتَ نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وَجيءَ بالرَّجُلِ، فلمَّا رأى نبيَّ اللهِ قال: يا نبيَّ اللهِ، تُبتُ إلى اللهِ، يا نبيَّ اللهِ، تُبتُ إلى اللهِ، قال: فأمسَكَ نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلم يُبايِعْه؛ لِيوفيَ الآخَرُ نَذرَه. قال: فجَعَلَ يَنظُرُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليَأمُرَه بقَتلِه، وجعَلَ يَهابُ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَقتُلَه، فلمَّا رَأى نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه لا يَصنَعُ شيئًا بايَعَه، فقال: يا نبيَّ اللهِ، نَذْري، قال: لم أُمسِكْ عنه مُنذُ اليَومِ؛ إلَّا لِتوفيَ نَذرَكَ. فقال: يا نبيَّ اللهِ، ألَا أومَضْتَ إليَّ؟ فقال: إنَّه ليس لنَبيٍّ أنْ يومِضَ.

278 - عنِ ابنِ عُمَرَ، قالَ: لَقِيتُ ابنَ صائِدٍ مرَّتينِ، فأمَّا مرَّةً فلَقِيتُه ومعه أصحابُه، فذكَرَ الحديثَ قالَ: ونَخَرَ كأشَدِّ نَخيرِ حِمارٍ سَمِعْتُه قالَ: فزَعَمَ بعضُ أَصحابي أنِّي ضَرَبْتُه بعَصًا كانَتْ مَعِي حتى انكسَرَتْ، وأمَّا أنا فلَمْ أَشعُرْ بذلكَ، فدَخَلْتُ على أُختي حَفْصَةَ أُمِّ المؤمنينَ فأَخْبَرْتُها بذلكَ، فقالَتْ: ومَا أَرَدْتَ إليهِ؟ أمَا عَلِمْتَ أنَّهُ قالَ: إنَّ أوَّلَ خُروجِه على الناسِ غَضْبةٌ يَغْضَبُها.

279 - مكَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمكَّةَ عَشْرَ سِنينَ، يَتبَعُ النَّاسَ في منازِلِهم بعُكاظٍ ومَجَنَّةَ، وفي المواسِمِ بمِنًى، يقولُ: مَن يُؤْويني؟ مَن يَنصُرُني حتى أُبلِّغَ رسالةَ ربِّي، وله الجَنَّةُ؟ حتى إنَّ الرَّجلُ لَيخرُجُ منَ اليَمَنِ، أو من مِصرَ -كذا قال- فيَأْتيه قومُه، فيقولونَ: احذَرْ غُلامَ قُرَيشٍ، لا يَفتِنُكَ، ويَمْشي بيْنَ رِجالِهم، وهم يُشيرونَ إليه بالأصابِعِ، حتى بعَثَنا اللهُ له من يَثرِبَ ، فآوَيْناه، وصدَّقْناه، فيخرُجُ الرَّجلُ منَّا فيُؤمِنُ به، ويُقرِئُه القُرآنَ، فينقَلِبُ إلى أهلِه فيُسلِمونَ بإسلامِه، حتى لم يَبقَ دارٌ من دورِ الأنصارِ إلَّا وفيها رَهطٌ منَ المُسلِمينَ، يُظهِرونَ الإسلامَ، ثُم ائْتَمَروا جميعًا، فقُلْنا: حتى متى نترُكُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُطرَدُ في جبالِ مكَّةَ ويَخافُ؟ فرحَلَ إليه منَّا سَبعونَ رَجلًا حتى قَدِموا عليه في المَوسِمِ ، فواعَدْناه شِعبَ العَقَبةِ، فاجتَمَعْنا عنده من رَجلٍ ورَجلَيْنِ حتى تَوافَيْنا، فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، علامَ نُبايعُكَ؟ قال: تُبايِعوني على السَّمعِ والطَّاعةِ في النَّشاطِ والكَسلِ، والنَّفقةِ في العُسرِ واليُسرِ، وعلى الأمرِ بالمعروفِ، والنَّهيِ عنِ المُنكَرِ، وأنْ تقولوا في اللهِ، لا تَخافونَ في اللهِ لومةَ لائمٍ، وعلى أنْ تَنصُروني، فتَمنَعوني إذا قدِمْتُ عليكم ممَّا تَمنَعونَ منه أنفُسَكم، وأزواجَكم، وأبناءَكم، ولكمُ الجَنَّةُ، قال: فقُمْنا إليه فبايَعْناه، وأخَذَ بيَدِه أسعدُ بنُ زُرارةَ، وهو من أصغَرِهم، فقال: رُويْدًا يا أهلَ يَثرِبَ ؛ فإنَّا لم نَضرِبْ أكبادَ الإبلِ إلَّا ونحن نَعلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإنَّ إخراجَه اليومَ مُفارقةُ العربِ كافَّةً، وقتلُ خيارِكم، وأنْ تَعضَّكمُ السُّيوفُ ، فإمَّا أنتم قومٌ تَصبِرونَ على ذلك، وأجرُكم على اللهِ، وإمَّا أنتم قومٌ تَخافونَ من أنفُسِكم جَبينةً، فبَيِّنوا ذلك، فهو أعذَرُ لكم عند اللهِ، قالوا: أمِطْ عنَّا يا أسعدُ، فواللهِ لا نَدَعُ هذه البَيعةَ أبدًا، ولا نَسلُبُها أبدًا، قال: فقُمْنا إليه فبايَعْناه، فأخَذَ علينا، وشرَطَ، ويُعْطينا على ذلك الجَنَّةَ.

280 - أنَّ أبا ذَرٍّ حضَرَه الموتُ وهو بالرَّبَذةِ ، فبَكَتِ امرأتُه، فقال: ما يُبْكيكِ؟ قالت: أَبْكي أنَّه لا يَدَ لي بنَفْسِكَ، وليس عِندي ثوبٌ يَسَعُكَ كَفَنًا، فقال: لا تَبْكي؛ فإنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يومٍ، وأنا عندَه في نَفَرٍ يقولُ: لَيَموتَنَّ رَجُلٌ منكم بفَلاةٍ منَ الأرضِ، يَشهَدُه عِصابةٌ منَ المُؤمِنينَ، قال: فكلُّ مَن كان معي في ذلك المَجلِسِ ماتَ في جَماعةٍ وفِرقةٍ، فلم يَبْقَ منهم غَيْري، وقد أصبَحْتُ بالفَلاةِ أموتُ، فراقِبي الطريقَ؛ فإنَّكِ سوف تَرَيْنَ ما أقولُ؛ فإنِّي واللهِ ما كَذَبْتُ ولا كُذِبْتُ، قالت: وأنَّى ذلك وقدِ انقَطَعَ الحاجُّ؟ قال: راقِبي الطريقَ، قال: فبَيْنا هي كذلك، إذا هي بالقَومِ تَخُدُّ بهم رَواحِلُهم ، كأنَّهم الرَّخَمُ ، فأقبَلَ القَومُ حتى وَقَفوا عليها، فقالوا: ما لكِ؟ قالت: امرؤٌ منَ المُسلِمينَ تُكَفِّنونَه، وتُؤجَرونَ فيه، قالوا: ومَن هو؟ قالت: أبو ذَرٍّ، ففَدَوْه بآبائِهم وأُمَّهاتِهم، ووَضَعوا سياطَهم في نُحورِها يَبتَدِرونَه، فقال: أبْشِروا، أنتمُ النفَرُ الذين قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيكم ما قال، أبْشِروا، سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: ما منِ امرَأَيْنِ مُسلِمَيْنِ هلَكَ بينَهما وَلَدانِ أو ثلاثةٌ فاحتَسَبا وصَبَرا، فيَرَيانِ النارَ أبدًا، ثُم قد أصبَحْتُ اليومَ حيث ترَوْنَ، ولو أنَّ ثَوبًا من ثيابي يَسَعُني لم أُكَفَّنْ إلَّا فيه، فأَنشُدُكمُ اللهَ ألَّا يُكَفِّنَني رَجُلٌ منكم كان أميرًا، أو عَريفًا، أو بَريدًا، فكلُّ القومِ كان قد نالَ من ذلك شيئًا إلَّا فَتًى منَ الأنصارِ، كان مع القومِ، قال: أنا صاحِبُكَ، ثوبانِ في عَيْبَتي من غَزْلِ أُمِّي، وأجِدُ ثَوبَيَّ هذين اللذين عليَّ. قال: أنتَ صاحِبي، فكَفِّنِّي.

281 - أنَّ رجُلًا كان نصرانيًّا يُقالُ له: الصُّبَيُّ بنُ مَعْبَدٍ، أسلَمَ، فأرادَ الجهادَ، فقيل له: ابدَأْ بالحجِّ، فأتَى الأَشعريَّ، فأمَرَه أنْ يُهِلَّ بالعُمرةِ والحجِّ جميعًا، ففعَلَ، فبَيْنا هو يُلبِّي إذ مرَّ بزيدِ بنِ صُوحَانَ وسلمانَ بنِ ربيعةَ، فقال أحدُهما لصاحبِه: لَهذا أضَلُّ مِن بَعِيرِ أهلِه، فسَمِعَها الصُّبَيُّ، فكبُر ذلك عليه، فلمَّا قَدِم أتَى عُمَرَ فذكَرَ ذلك له، فقال له عُمَرُ: هُدِيتَ لسُنَّةِ نبيِّك. قال: وسَمِعتُه مرَّةً أُخرى يقولُ: وُفِّقتَ لسُنَّةِ نبيِّك.

282 - إنَّ آخِرَ رَجُلينِ يَخرُجانِ مِنَ النَّارِ، يقولُ اللهُ لأحَدِهما: يا ابنَ آدَمَ، ما أعْدَدتَ لهذا اليَومِ؟ هل عَمِلتَ خَيرًا قَطُّ؟ هل رَجَوتَني؟ فيقولُ: لا، أيْ ربِّ، فيُؤمَرُ به إلى النَّارِ، فهو أشَدُّ أهْلِ النَّارِ حَسْرةً، ويَقولُ للآخَرِ: يا ابنَ آدَمَ، ماذا أعْدَدتَ لهذا اليَومِ؟ هل عَمِلتَ خَيرًا قَطُّ؟ أو رَجَوتَني؟ فيقولُ: لا، يا رَبِّ، إلَّا أنِّي كُنتُ أرْجوكَ، قال: فيُرفَعُ له شَجَرةٌ، فيقولُ: أيْ ربِّ، أقِرَّني تحتَ هذه الشَجَرةِ؛ فأسْتَظِلَّ بظِلِّها، وآكُلَ من ثَمَرِها، وأشْرَبَ من مائِها، ويُعاهِدُه ألَّا يَسأَلَه غَيرَها، فيُقِرُّه تحتَها. ثُمَّ تُرفَعُ له شَجَرةٌ، هي أحسَنُ من الأُولى، وأغدَقُ ماءً، فيقولُ: أيْ ربِّ، أقِرَّني تحتَها، لا أسأَلُك غَيرَها؛ فأسْتَظِلُّ بظِلِّها، وآكُلَ من ثَمَرِها، وأشْرَبَ من مائِها، فيقولُ: يا ابنَ آدَمَ، أَلَمْ تُعاهِدْني ألَّا تَسأَلَني غَيرَها؟ فيقولُ: أيْ ربِّ، هذه، لا أسأَلُك غَيرَها، ويُعاهِدُه ألَّا يَسأَلَه غَيرَها، فيُقِرُّه تحتَها. ثُمَّ تُرفَعُ له شَجَرةٌ عندَ بابِ الجَنَّةِ، هي أحسَنُ من الأوَّلَتَينِ، وأغدَقُ ماءً، فيقولُ: أيْ ربِّ، هذه أقِرَّني تحتَها، فيُدنيهِ منها، ويُعاهِدُه ألَّا يَسأَلَه غَيرَها، فيَسمَعُ أصْواتَ أهْلِ الجَنَّةِ، فلا يَتَمالكُ، فيقولُ: أيْ ربِّ، الجَنَّةَ، أيْ ربِّ، أدْخِلْني الجَنَّةَ، فيَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: سَلْ وتَمنَّهْ، فيَسأَلُه ويَتَمنَّى مِقدارَ ثلاثةِ أيَّامٍ من أيَّامِ الدُّنيا، ويُلقِّنُه اللهُ ما لا عِلْمَ له به، فيَسأَلُ ويَتَمنَّى، فإذا فَرَغَ قال: لك ما سَأَلتَ. قال أبو سَعيدٍ: ومِثلُه معه، وقال أبو هُرَيرةَ: وعَشَرةُ أمْثالِه معه. قال أحَدُهما لصاحِبِه: حَدِّثْ بما سَمِعتَ، وأُحدِّثُ بما سَمِعتُ.

283 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم لَبِثَ عَشْرَ سِنينَ يَتْبَعُ الحاجَّ في مَنازِلِهم في المَوسِمِ وبِمِجَنَّةَ وبعُكاظَ، وبمَنازِلِهم بمِنًى يقولُ: مَن يُؤْويني؟ مَن يَنصُرُني؟ حتى أُبَلِّغَ رِسالاتِ ربِّي وله الجَنَّةُ؟ فلا يَجِدُ أحَدًا يَنصُرُهُ ويُؤْويه، حتى إنَّ الرَّجُلَ يَرْحَلُ مِن مُضَرَ، أو مِن اليَمَنِ، إلى ذي رَحِمِه، فيَأْتيه قَومُه، فيَقولون: احْذَرْ غُلامَ قُرَيشٍ لا يَفتِنُكَ، ويَمشي بَينَ رِحالِهم يَدعوهم إلى اللهِ عَزَّ وجَلَّ يُشيرون إليه بالأصابِعِ، حتى بَعَثَنا اللهُ عَزَّ وجَلَّ له مِن يَثرِبَ ، فيَأتيه الرَّجُلُ فيُؤمِنُ به، فيُقرِئه القُرآنَ، فيَنقَلِبُ إلى أهلِهِ، فيُسلِمون بإسْلامِه، حتى لم يَبقَ دارٌ مِن دُورِ يَثرِبَ إلَّا فيها رَهْطٌ مِن المُسلِمين يُظهِرون الإسلامَ، ثُمَّ بَعَثَنا اللهُ عَزَّ وجَلَّ، فأْتَمَرْنا، واجتَمَعْنا سَبْعون رَجُلًا منَّا، فقُلْنا: حتى متى نَذَرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم يُطرَدُ في جِبالِ مكَّةَ، ويَخافُ، فرَحَلْنا حتى قَدِمْنا عليه في المَوسِمِ ، فواعَدْناه شِعْبَ العَقَبةِ، فقال عَمُّه العبَّاسُ: يا ابنَ أخي، إنِّي لا أدْري ما هؤلاء القَومُ الذين جاءوكَ؟ إنِّي ذو مَعْرِفةٍ بأهلِ يَثرِبَ ، فاجتَمَعْنا عِندَه مِن رَجُلٍ ورَجُلَينِ، فلمَّا نَظَرَ العبَّاسُ في وُجوهِنا، قال: هؤلاء قَومٌ لا أعْرِفُهم، هؤلاء أحْداثٌ، فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، عَلامَ نُبايِعُكَ؟ قال: تُبايِعوني على السَّمعِ والطاعةِ في النَّشاطِ والكَسَلِ، وعلى النَّفَقةِ في العُسْرِ واليُسْرِ، وعلى الأمْرِ بالمَعْروفِ، والنَّهْيِ عن المُنكَرِ، وعلى أنْ تَقولوا في اللهِ لا تَأخُذُكُم فيه لَومةُ لائِمٍ، وعلى أنْ تَنصُروني إذا قَدِمْتُ يَثرِبَ ، فتَمْنَعوني ممَّا تَمنَعون منه أنفُسَكُم وأزْواجَكُم وأبْناءكُم ولكم الجَنَّةُ، فقُمْنا نُبايِعُه، فأخَذَ بِيَدِه أسْعَدُ بنُ زُرارةَ، وهو أصغَرُ السَّبْعين، فقال: رُوَيدًا يا أهلَ يَثرِبَ ، إنَّا لم نَضرِبْ إليه أكْبادَ المَطيِّ إلَّا ونحن نَعلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ، إنَّ إخْراجَه اليومَ مُفارَقةُ العَرَبِ كافَّةً، وقَتْلُ خيارِكُم، وأنْ تَعَضَّكُم السُّيوفُ ، فإمَّا أنتم قَومٌ تَصْبِرون على السُّيوفِ إذا مَسَّتْكُم، وعلى قَتْلِ خيارِكُم، وعلى مُفارَقةِ العَرَبِ كافَّةً، فخُذوه وأجْرُكُم على اللهِ، وإمَّا أنتُم قَومٌ تَخافون مِن أنفُسِكُم خيفةً فذَروه، فهو أعْذَرُ عِندَ اللهِ، قالوا: يا أسْعَدُ بنَ زُرارةَ أمِطْ عنَّا يَدَكَ، فواللهِ لا نَذَرُ هذه البَيعةَ ، ولا نَستَقيلُها، فقُمْنا إليه رَجُلًا رَجُلًا يَأخُذُ علينا بشُرْطةِ العبَّاسِ، ويُعْطينا على ذلك الجَنَّةَ.

284 - كان رَجُلٌ في بَني إسرائيلَ تاجِرًا، وكان يَنقُصُ مرَّةً ويَزيدُ أخرى، قال: ما في هذه التِّجارَةِ خَيرٌ، لِأَلتَمِسْ تِجارَةً هي خَيرٌ مِن هذه. فبَنى صَومَعةً، وترَهَّبَ فيها، وكان يُقالُ له: جُرَيجٌ.. فذكَرَ نَحوَه [أي نَحوَ حَديثِ: كان جُرَيجٌ يتعَبَّدُ في صَومَعتِه، قال: فأتَتْه أُمُّه، فقالتْ: يا جُرَيجُ، أنا أُمُّكَ، فكَلِّمْني. قال: وكان أبو هُرَيرةَ يَصِفُ كما كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصِفُها، وضَعَ يَدَه على حاجِبِه الأيمَنِ، قال: فصادَفَتْه يُصلِّي، فقال: يا رَبِّ أُمِّي وصلاتي. فاختارَ صلاتَه، فرجَعَتْ، ثم أتَتْه فصادَفَتْه يُصلِّي، فقالتْ: يا جُرَيجُ، أنا أُمُّكَ فكَلِّمْني. فقال: يا رَبِّ أُمِّي وصلاتي. فاختارَ صلاتَه، ثم أتَتْه فصادَفَتْه يُصلِّي، فقالت: يا جُرَيجُ، أنا أُمُّكَ فكَلِّمْني. قال: يا رَبِّ أُمِّي وصلاتي. فاختارَ صلاتَه، فقالت: اللَّهمَّ هذا جُرَيجٌ، وإنَّه ابني، وإنِّي كلَّمتُه فأَبى أنْ يكَلِّمَني، اللَّهمَّ فلا تُمِتْه حتى تُريَه المُومِساتِ. ولو دعَتْ عليه أنْ يُفتَتَنَ لافتُتِنَ. قال: وكان راعٍ يَأوي إلى دَيْرِه، قال: فخرَجتِ امرأةٌ، فوقَعَ عليها الرَّاعي، فولَدتْ غُلامًا، فقيل: ممَّن هذا؟ فقالت: هو مِن صاحِبِ الدَّيْرِ . فأقبَلوا بفُؤوسِهم ومَساحيهم، وأقبَلوا إلى الدَّيْرِ ، فنادَوْه فلم يُكَلِّمْهم، فأخَذوا يَهدِمون دَيْرَه، فنزَلَ إليهم، فقالوا: سَلْ هذه المرأَةَ. قال: أُراه تبَسَّمَ، قال: ثم مسَحَ رَأْسَ الصَّبيِّ، فقال: مَن أبوكَ؟ قال: راعي الضَّأْنِ. فقالوا: يا جُرَيجُ، نَبني ما هدَمْنا مِن دَيْرِكَ بالذَّهَبِ والفِضَّةِ، قال: لا، ولكنِ أعيدوه تُرابًا كما كان. ففَعَلوا].

285 - لمَّا قدِمْنا المدينةَ أَصبْنا من ثِمارِها، فاجْتَوَيْناها وأَصابنا بها وَعْكٌ، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتخبَّرُ عن بَدرٍ، فلمَّا بلَغنا أنَّ المُشرِكينَ قد أَقبَلوا، سار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى بَدرٍ، وبَدرٌ بِئْرٌ، فسبَقْنا المُشرِكينَ إليها، فوجَدْنا فيها رجُليْنِ منهم، رجُلًا من قُرَيشٍ، ومَوْلًى لعُقْبةَ بنِ أبي مُعَيطٍ، فأمَّا القُرَشيُّ فانفَلَت، وأمَّا مَوْلى عُقْبةَ فأخَذْناه، فجعَلْنا نقولُ له: كمِ القومُ؟ فيقولُ: هم واللهِ كثيرٌ عَددُهم، شديدٌ بأْسُهم . فجعَل المُسلِمونَ إذ قال ذلك ضرَبوه، حتى انتهَوْا به إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال له: كمِ القومُ؟ قال: هم واللهِ كثيرٌ عَددُهم، شديدٌ بأْسُهم ، فجهَد النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُخبِرَه كم هم؟ فأبى، ثُم إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سأَله: كم يَنحَرونَ منَ الجُزُرِ؟ فقال: عشْرًا كلَّ يومٍ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: القومُ ألفٌ، كلُّ جَزورٍ لمِئَةٍ وتَبَعِها، ثُم إنَّه أَصابنا منَ اللَّيلِ طَشٌّ من مَطَرٍ، فانطلَقْنا تحتَ الشَّجَرِ والحَجَفِ نَستظِلُّ تحتَها منَ المَطَرِ، وبات رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدْعو ربَّه عزَّ وجلَّ، ويقولُ: اللَّهُمَّ إنَّكَ إنْ تُهلِكْ هذه الفِئةَ لا تُعبَدْ، قال: فلمَّا طلَع الفَجرُ نادى: الصَّلاةَ عِبادَ اللهِ، فجاء النَّاسُ من تحتِ الشَّجَرِ، والحَجَفِ، فصلَّى بنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وحرَّض على القِتالِ، ثُم قال: إنَّ جَمْعَ قُرَيشٍ تحتَ هذه الضِّلَعِ الحَمْراءِ منَ الجَبَلِ. فلمَّا دَنا القومُ منَّا وصافَفْناهم ، إذا رجُلٌ منهم على جَملٍ له أَحمَرَ يَسيرُ في القومِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا عليُّ، نادِ لي حَمزةَ -وكان أَقرَبَهم منَ المُشرِكينَ-: مَن صاحبُ الجَملِ الأحمَرِ، وماذا يقولُ لهم؟ ثُم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنْ يكنْ في القومِ أحَدٌ يأمُرُ بخَيرٍ، فعسى أنْ يكونَ صاحبَ الجَملِ الأحمَرِ، فجاء حَمزةُ فقال: هو عُتْبةُ بنُ رَبيعةَ، وهو يَنْهى عنِ القِتالِ، ويقولُ لهم: يا قومِ، إنِّي أَرى قومًا مُستَميتينَ، لا تَصِلونَ إليهم وفيكم خَيرٌ، يا قومِ، اعْصِبوها اليومَ برَأْسي، وقولوا: جبُن عُتْبةُ بنُ رَبيعةَ، وقد علِمْتم أنِّي لستُ بأَجبَنِكم، قال: فسمِع ذلك أبو جَهْلٍ، فقال: أنتَ تقولُ هذا؟ واللهِ لو غيْرُكَ يقولُ هذا لأَعضَضْتُه ، قد ملَأتْ رِئَتُكَ جوْفَكَ رُعبًا، فقال عُتْبةُ: إِيَّايَ تُعيِّرُ يا مُصفِّرَ اسْتِه؟ ستعلَمُ اليومَ أَيُّنا الجَبانُ، قال: فبرَز عُتْبةُ وأخوه شَيْبةُ وابْنُه الوَليدُ حَمِيَّةً ، فقالوا: مَن يُبارِزُ؟ فخرَج فِتْيةٌ منَ الأنصارِ سِتَّةٌ، فقال عُتْبةُ: لا نُريدُ هؤلاء، ولكنْ يُبارِزُنا من بَني عمِّنا، من بَني عبدِ المُطَّلِبِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قُمْ يا عليُّ، وقُمْ يا حَمزةُ، وقُمْ يا عُبَيدةُ بنَ الحارثِ بنِ المُطَّلِبِ، فقتَل اللهُ تعالى عُتْبةَ، وشَيْبةَ ابْنَيْ رَبيعةَ، والوَليدَ بنَ عُتْبةَ، وجُرِحَ عُبَيدةُ، فقتَلْنا منهم سَبعينَ، وأَسَرْنا سَبعينَ، فجاء رجُلٌ منَ الأنصارِ قصيرٌ بالعبَّاسِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ أَسيرًا، فقال العبَّاسُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ هذا واللهِ ما أَسَرني، لقد أَسَرني رجُلٌ أَجلَحُ، من أَحسَنِ النَّاسِ وَجْهًا، على فَرَسٍ أَبلَقَ، ما أَراه في القومِ، فقال الأنصاريُّ: أنا أَسَرْتُه يا رسولَ اللهِ، فقال: اسكُتْ، فقد أيَّدكَ اللهُ تعالى بمَلَكٍ كريمٍ، فقال عليٌّ: فأَسَرْنا  من بَني عبدِ المُطَّلِبِ: العبَّاسَ، وعَقيلًا، ونَوفَلَ بنَ الحارثِ.

286 - يَخرُجُ الدَّجَّالُ في خَفْقةٍ مِن الدِّينِ، وإدْبارٍ مِن العِلمِ، فلَه أرْبعونَ لَيلةً يَسيحُها في الأرضِ، اليومُ منها كالسَّنةِ، واليومُ منها كالشَّهرِ، واليومُ منها كالجُمُعةِ، ثُمَّ سائِرُ أيَّامِه كأيَّامِكُم هذه، وله حِمارٌ يَركَبُه عَرضُ ما بَينَ أُذُنَيه أرْبعونَ ذِراعًا، فيقولُ للنَّاسُ: أنا رَبُّكُم، وهو أعْوَرُ، وإنَّ ربَّكُم ليس بِأعْوَرَ، مَكتوبٌ بَينَ عَينَيهِ كافِرٌ -ك ف ر مُهَجَّاةٌ- يَقرَؤُه كلُّ مُؤمِنٍ كاتِبٍ، وغَيرِ كاتِبٍ، يَرِدُ كلَّ ماءٍ ومَنهَلٍ إلَّا المدينةَ ومكَّةَ، حرَّمَهُما اللهُ عليه، وقامَتِ الملائِكةُ بِأبْوابِها، ومعه جِبالٌ مِن خُبزٍ، والنَّاسُ في جَهْدٍ إلَّا مَن تَبِعَه، ومعه نَهرانِ أنا أعْلَمُ بهما منه، نَهرٌ يقولُ: الجَنَّةُ، ونَهرٌ يقولُ: النَّارُ، فمَن أُدخِلَ الذي يُسَمِّيه الجَنَّةَ، فهو النَّارُ، ومَن أُدخِلَ الذي يُسَمِّيه النَّارَ، فهو الجَنَّةُ، قال: ويَبعَثُ اللهُ معه شياطينَ تُكَلِّمُ النَّاسَ، ومعه فِتْنةٌ عَظيمةٌ، يَأمُرُ السماءَ فتُمطِرُ فيما يَرى النَّاسُ، ويَقتُلُ نَفسًا ثُمَّ يُحييها فيما يَرى النَّاسُ، لا يُسَلَّطُ على غَيرِها مِن النَّاسِ، ويقولُ: أيُّها النَّاسُ: هل يَفعَلُ مِثلَ هذا إلَّا الربُّ، قال: فيَفِرُّ المُسلِمون إلى جَبَلِ الدُّخانِ بالشامِ فيَأتيهِم، فيُحاصِرُهم، فيَشتَدُّ حِصارُهم ويُجهِدُهُم جَهْدًا شَديدًا، ثُمَّ يَنزِلُ عيسى ابنُ مَريَمَ فيُنادي مِن السَّحَرِ، فيقولُ: يا أيُّها النَّاسُ، ما يَمنَعُكُم أنْ تَخرُجوا إلى الكَذَّابِ الخَبيثِ؟ فيقولونَ: هذا رَجُلٌ جِنِّيٌّ، فيَنطَلِقون فإذا هُم بعيسى ابنِ مَريَمَ، فتُقامُ الصلاةُ، فيُقالُ له: تَقدَّمْ يا رُوحَ اللهِ، فيقولُ: لِيتقَدَّمْ إمامُكُم فلْيُصَلِّ بِكُم، فإذا صلَّى صلاةَ الصبحِ خَرَجوا إليه، قال: فحينَ يَرى الكَذَّابُ يَنْماثُ كما يَنْماثُ المِلْحُ في الماءِ، فيَمْشي إليه، فيَقتُلُه حتى إنَّ الشَّجَرةَ والحَجَرَ يُنادي: يا رُوحَ اللهِ، هذا يَهوديٌّ، فلا يَترُكُ ممَّن كان يَتبَعُه أحَدًا إلَّا قَتَلَه.

287 - لمَّا كان يومُ بَدرٍ، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "ما تقولونَ في هؤلاء الأَسْرى؟"، قال: فقال أبو بَكرٍ: يا رسولَ اللهِ، قَومُكَ وأهلُكَ، استبْقِهم، واسْتأْنِ بهم؛ لعلَّ اللهَ أنْ يتوبَ عليهم، قال: وقال عُمَرُ: يا رسولَ اللهِ، أَخرَجوكَ وكذَّبوكَ، قرِّبْهم فاضْرِبْ أَعناقَهم، قال: وقال عبدُ اللهِ بنُ رَواحةَ: يا رسولَ اللهِ، انظُرْ واديًا كثيرَ الحَطبِ، فأَدخِلْهم فيه، ثُمَّ أَضرِمْ عليهم نارًا، قال: فقال العبَّاسُ: قطَعْتَ رَحِمَكَ، قال: فدخَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولم يرُدَّ عليهم شيئًا، قال: فقال ناسٌ: يأخُذُ بقَولِ أبي بَكرٍ، وقال ناسٌ: يأخُذُ بقَولِ عُمَرَ، وقال ناسٌ: يأخُذُ بقَولِ عبدِ اللهِ بنِ رَواحةَ، قال: فخرَجَ عليهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: "إنَّ اللهَ ليُلينُ  قلوبَ رجالٍ فيه، حتى تكونَ أليَنَ مِن اللَّبَنِ، وإنَّ اللهَ ليَشُدُّ قلوبَ رجالٍ فيه، حتى تكونَ أشدَّ مِن الحِجارةِ، وإنَّ مَثلَكَ يا أبا بَكرٍ كمَثلِ إبراهيمَ عليه السَّلامُ، قال: {مَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [إبراهيم: 36]، ومَثلُكَ يا أبا بَكرٍ كمَثلِ عيسى، قال: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة: 118]، وإنَّ مَثلَكَ يا عُمَرُ كمَثلِ نوحٍ، قال: {رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا} [نوح: 26]، وإنَّ مَثلَكَ يا عُمَرُ كمَثلِ موسى، قال: ربِّ {اشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ} [يونس: 88]، أنتم عالَةٌ، فلا ينفلِتَنَّ منهم أحدٌ إلَّا بفِداءٍ، أو ضَربةِ عُنُقٍ"، قال عبدُ اللهِ: فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، إلَّا سُهَيلُ ابنَ بَيضاءَ، فإنِّي قد سمِعْتُه يذكُرُ الإسلامَ، قال: فسكَتَ، قال: فما رأَيْتُني في يومٍ، أخوَفَ أنْ تقَعَ عليَّ حِجارةٌ مِن السَّماءِ في ذلك اليومِ، حتى قال: "إلَّا سُهيلُ ابنَ بَيضاءَ"، قال: فأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [الأنفال: 67]، إلى قَولِه: {لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [الأنفال: 68].
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 3632
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إبراهيم مغازي - غزوة بدر جهاد - الأسرى جهاد - فداء الأسارى مغازي - أسرى غزوة بدر
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

288 - قَدِمَ علينا عبدُ اللهِ بنُ رَباحٍ، فوَجَدتُه قد اجتمَعَ إليه ناسٌ مِن النَّاسِ، قال: حَدَّثَنا أبو قَتادةَ فارسُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: بَعَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جَيشَ الأُمَراءِ، وقال: عليكم زَيدَ بنَ حارثةَ، فإنْ أُصيبَ زَيدٌ، فجَعفَرٌ، فإنْ أُصيبَ جَعفَرٌ، فعبدُ اللهِ بنُ رَواحةَ الأنصاريُّ، فوَثَبَ جَعفَرٌ فقال: بأبي أنت -يا نَبيَّ اللهِ- وأُمِّي، ما كنتُ أرهَبُ أنْ تَستعمِلَ عليَّ زَيدًا، قال: امضُوا؛ فإنَّكَ لا تَدري أيَّ ذلك خيرٌ، قال: فانطلَقَ الجَيشُ، فلَبِثوا ما شاء اللهُ، ثُمَّ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَعِدَ المِنبرَ، وأمَرَ أنْ يُنادى: الصَّلاةُ جامعةٌ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ناب خَبرٌ، أو ثاب خَبرٌ -شَكَّ عبدُ الرَّحمنِ- ألَا أُخبِرُكم عن جَيشِكم هذا الغازي؟ إنَّهم انطلَقوا حتى لَقَوُا العَدوَّ، فأُصيبَ زَيدٌ شَهيدًا، فاستغفِروا له، فاستغفَرَ له النَّاسُ، ثُمَّ أخَذَ اللِّواءَ جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ، فشَدَّ على القَومِ حتى قُتِلَ شَهيدًا، أشهَدُ له بالشَّهادةِ، فاستغفِروا له، ثُمَّ أخَذَ اللِّواءَ عبدُ اللهِ بنُ رَواحةَ، فأثبَتَ قَدمَيه حتى أُصيبَ شَهيدًا، فاستغفِروا له، ثُمَّ أخَذَ اللِّواءَ خالدُ بنُ الوَليدِ، ولم يَكُنْ مِن الأُمَراءِ هو أمَّرَ نَفْسَه، فرَفَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إصبَعَيه وقال: اللَّهُمَّ هو سَيفٌ مِن سُيوفِكَ؛ فانصُرْه -وقال عبدُ الرَّحمنِ مَرَّةً: فانتصِرْ به-، فيومئذ سُمِّيَ خالدٌ سَيفَ اللهِ، ثُمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: انفِروا ، فأمِدُّوا إخْوانَكم، ولا يَتخلَّفَنَّ أحدٌ، فنَفَرَ النَّاسُ في حَرٍّ شَديدٍ مُشاةً ورُكْبانًا.

289 - آخِرُ مَن يَخرُجُ مِنَ النَّارِ رَجُلانِ يقولُ اللهُ لأحَدِهما: يا ابنَ آدَمَ، ما أعْدَدتَ لهذا اليَومِ، هل عَمِلتَ خَيرًا أو رَجَوتَني؟ فيقولُ: لا يا رَبِّ، فيُؤمَرُ به إلى النَّارِ، وهو أشَدُّ أهْلِ النَّارِ حَسْرةً، ويَقولُ للآخَرِ: يا ابنَ آدَمَ، ما أعْدَدتَ لهذا اليَومِ، هل عَمِلتَ خَيرًا أو رَجَوتَني؟ فيقولُ: نَعَمْ يا رَبِّ، قد كُنتُ أرْجو إذْ أخْرَجتَني ألَّا تُعيدَني فيها أبَدًا، فتُرفَعُ له شَجَرةٌ، فيقولُ: أيْ رَبِّ، أقِرَّني تحتَ هذه الشَّجَرةِ؛ فأسْتَظِلَّ بظِلِّها، وآكُلَ من ثَمَرِها، وأشْرَبَ من مائِها، فيُعاهِدُه ألَّا يَسأَلَه غَيرَها، فيُدنيهِ منها. ثُمَّ تُرفَعُ له شَجَرةٌ، هي أحسَنُ من الأُولى، وأغدَقُ ماءً، فيقولُ: أيْ ربِّ، هذه، لا أسأَلُك غَيرَها! أقِرَّني تحتَها؛ فأسْتَظِلَّ بظِلِّها، وآكُلَ من ثَمَرِها، وأشْرَبَ من مائِها، فيقولُ: يا ابنَ آدَمَ، أَلَمْ تُعاهِدْني ألَّا تَسأَلَني غَيرَها؟ فيقولُ: أيْ ربِّ، هذه، لا أسأَلُك غَيرَها، فيُقِرُّه تحتَها، ويُعاهِدُه ألَّا يَسأَلَه غَيرَها. ثُمَّ تُرفَعُ له شَجَرةٌ عندَ بابِ الجَنَّةِ، هي أحسَنُ من الأُولَيينِ، وأغدَقُ ماءً، فيقولُ: أيْ ربِّ، لا أسأَلُك غَيرَها، فأقِرَّني تحتَها؛ فأسْتَظِلَّ بظِلِّها، وآكُلَ من ثَمَرِها، وأشْرَبَ من مائِها، فيقولُ: ابنَ آدَمَ، أَلَمْ تُعاهِدْني ألَّا تَسأَلَني غَيرَها؟ فيقولُ: أَيْ ربِّ، هذه، لا أسأَلُك غَيرَها، فيُقِرُّه تحتَها، ويُعاهِدُه ألَّا يَسأَلَه غَيرَها. فيَسمَعُ أصْواتَ أهْلِ الجَنَّةِ، فلا يَتَمالكُ، فيقولُ: أيْ ربِّ، أدْخِلْني الجَنَّةَ. فيَقولُ تَبارك وتَعالى: سَلْ وتَمَنَّ، فيَسأَلُ ويَتَمنَّى، ويُلقِّنُه اللهُ ما لا عِلْمَ له به، فيَسأَلُ ويَتَمنَّى مِقدارَ ثلاثةِ أيَّامٍ من أيَّامِ الدُّنيا، فيقولُ: ابنَ آدَمَ، لك ما سَأَلتَ. قال أبو سَعيدٍ الخُدْريُّ: ومِثلُه معه، قال أبو هُرَيرةَ: وعَشَرةُ أمثالِه معه. ثُمَّ قال أحَدُهما لصاحِبِه: حَدِّثْ بما سَمِعتَ، وأُحدِّثُ بما سَمِعتُ.

290 - أتَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قلْتُ: يا رسولَ اللهِ، مَن أَسْلَمَ؟ قال: حُرٌّ وعبْدٌ. قال: فقلْتُ: وهلْ مِن ساعةٍ أَقرَبُ إلى اللهِ تعالى مِن أُخرى؟ قال: جَوفُ الليلِ الآخِرُ ، صَلِّ ما بَدَا لك حتى تُصلِّيَ الصبحَ، ثمَّ انْهَهُ حتى تَطلُعَ الشمسُ وما دامتْ كأنَّها حَجَفةٌ حتى تَنتشِرَ، ثمَّ صَلِّ ما بَدَا لك حتى يَقومَ العمودُ على ظِلِّه، ثمَّ انْهَهُ حتى تَزولَ الشمسُ؛ فإنَّ جَهنَّمَ تُسْجَرُ لنِصفِ النهارِ، ثمَّ صَلِّ ما بَدَا لك حتى تُصلِّيَ العصرَ، ثمَّ انْهَهُ حتى تَغرُبَ الشمسُ؛ فإنَّها تَغرُبُ بيْن قَرْنَيْ شَيطانٍ، وتَطلُعُ بيْن قَرْنَيْ شَيطانٍ، فإنَّ العبدَ إذا تَوضَّأَ فغسَلَ يدَيهِ خَرَّتْ خَطاياهُ مِن بيْن يدَيهِ، فإذا غسَلَ وَجْهَه خَرَّتْ خَطاياهُ مِن وَجْهِه، فإذا غسَلَ ذِراعَيهِ ومسَحَ برأسِه خَرَّتْ خَطاياهُ مِن بيْن ذِراعَيهِ ورأسِه، وإذا غسَلَ رِجلَيهِ خَرَّتْ خَطاياهُ مِن رِجْلَيهِ، فإذا قام إلى الصَّلاةِ وكان هو وقلْبُه ووَجْهُه -أو كَلِمةٌ نَحْوَ الوجْهِ- إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، انصرَفَ كما ولَدَتْهُ أُمُّه. قال: فقيل له: آنتَ سمِعتَ هذا مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قال: لو لم أَسمَعْهُ مرَّةً أو مرَّتَينِ أو عَشْرًا أو عِشرينَ ما حدَّثْتُ به.

291 - كان رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في المسجدِ جالسًا، وكانوا يَظُنُّونَ أنَّه يَنزِلُ عليه، فأقصَروا عنه، حتى جاء أبو ذَرٍّ فأقحَمَ، فأتى فجَلَسَ إليه، فأقبَلَ عليه النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: يا أبا ذَرٍّ، هل صَلَّيتَ اليومَ؟ قال: لا، قال: قُمْ فصَلِّ، فلمَّا صَلَّى أربعَ رَكَعاتِ الضُّحى، أقبَلَ عليه فقال: يا أبا ذَرٍّ، تَعوَّذْ باللهِ مِن شرِّ شَياطينِ الجِنِّ والإنسِ، قال: يا نَبيَّ اللهِ، وهل للإنسِ شَياطينُ؟ قال: نَعَمْ، شَياطينُ الإنسِ والجِنِّ يُوحي بعضُهم إلى بعضٍ زُخرُفَ القَولِ غُرورًا، ثُمَّ قال: يا أبا ذَرٍّ، ألَا أُعلِّمُكَ كَلِمةً مِن كَنزِ الجنَّةِ؟ قال: بَلى، جَعَلَني اللهُ فِداءَكَ، قال: قُلْ: لا حَولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ، قال: فقُلتُ: لا حَولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ، قال: ثُمَّ سَكَتَ عنِّي، فاستَبطَأتُ كَلامَه، قال: قُلتُ: يا نَبيَّ اللهِ، إنَّا كنَّا أهلَ جاهليَّةٍ وعِبادةِ أوْثانٍ، فبَعَثَكَ اللهُ رَحمةً للعالمينَ، أرَأَيتَ الصَّلاةَ ماذا هي؟ قال: خيرٌ مَوضوعٌ؛ مَن شاء استقَلَّ، ومَن شاء استَكثَرَ، قال: قُلتُ: يا نَبيَّ اللهِ، أرَأَيتَ الصَّيامَ ماذا هو؟ قال: قَرضٌ مَجزِيٌّ ، قال: قُلتُ: يا نَبيَّ اللهِ، أرَأَيتَ الصَّدقةَ ماذا هي؟ قال: أضعافٌ مُضاعفةٌ، وعندَ اللهِ المَزيدُ، قال: قُلتُ: يا نَبيَّ اللهِ، فأيُّ الصَّدقةِ أفضلُ؟ قال: سِرٌّ إلى فَقيرٍ وجُهدٌ مِن مُقِلٍّ، قال: قُلتُ: يا نَبيَّ اللهِ، أيُّما أُنزِلَ عليك أعظمُ؟ قال: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255]، آيةُ الكُرسيِّ، قال: قُلتُ: يا نَبيَّ اللهِ، أيُّ الشُّهَداءِ أفضلُ؟ قال: مَن سُفِكَ دَمُه وعُقِرَ جَوادُه ، قال: قُلتُ: يا نَبيَّ اللهِ، فأيُّ الرِّقابِ أفضلُ؟ قال: أغْلاها ثَمنًا وأنفَسُها عندَ أهلِها، قال: قُلتُ: يا نَبيَّ اللهِ، فأيُّ الأنبياءِ كان أوَّلَ؟ قال: آدَمُ، قال: قُلتُ: يا نَبيَّ اللهِ، أوَنَبيٌّ كان آدَمُ؟ قال: نَعَمْ، نَبيٌّ مُكلَّمٌ، خَلَقَه اللهُ بيَدِه، ثُمَّ نَفَخَ فيه رُوحَه، ثُمَّ قال له: يا آدَمُ، قُبُلًا، قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، كم وَفَّى عِدَّةُ الأنبياءِ؟ قال: مِئةُ ألْفٍ وأربعةٌ وعشرونَ ألْفًا، الرُّسُلُ مِن ذلك ثلاثُ مِئةٍ وخَمسةَ عَشَرَ جَمًّا غَفيرًا.

292 - خَرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم مِن المَدينةِ إلى المُشرِكينَ لِيُقاتِلَهم، وقال لي أبي عَبدُ اللهِ: يا جابِرُ، لا عليكَ أنْ تكونَ في نَظَّاري أهلِ المدينةِ حتى تَعلَمَ إلى ما يَصيرُ أمْرُنا؛ فإنِّي -واللهِ- لولا أنِّي أتْرُكُ بَناتٍ لي بَعْدي، لَأحْبَبتُ أنْ تُقتَلَ بَينَ يَدَيَّ، قال: فبَيْنَما أنا في النَّظَّارينَ إذْ جاءَتْ عمَّتي بأبي، وخالي عادِلَتَهُما على ناضِحٍ، فدَخَلَتْ بهما المَدينةَ لتَدْفِنَهُما في مَقابِرِنا، إذْ لَحِقَ رَجُلٌ يُنادي: ألَا إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم يَأمُرُكُم أنْ تَرجِعوا بالقَتْلى، فتَدْفِنوها في مَصارِعِها حَيثُ قُتِلَتْ، فرَجَعْنا بهما فدَفَنَّاهُما حَيثُ قُتِلَا، فبَيْنَما أنا في خِلافةِ مُعاويةَ بنِ أبي سُفْيانَ إذْ جاءني رَجُلٌ فقال: يا جابِرُ بنَ عَبدِ اللهِ، واللهِ لقد أثارَ أباكَ عُمَّالُ مُعاويةَ، فبَدَا فخَرَجَ طائِفةٌ منه، فأتَيْتُه فوَجَدْتُه على النَّحوِ الذي دَفَنْتُه، لم يتَغَيَّرْ إلَّا ما لم يَدَعِ القَتلُ -أو القَتيلُ- فوارَيْتُه، قال: وتَرَكَ عليه دَيْنًا مِن التَّمرِ فاشْتَدَّ عليَّ بعضُ غُرَمائه في التَّقاضي، فأتَيْتُ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، فقُلتُ: يا نَبيَّ اللهِ، إنَّ أبي أُصيبَ يومَ كَذا، وكَذا، وتَرَكَ عليه دَيْنًا مِن التَّمرِ، وقدِ اشْتَدَّ علَيَّ بَعضُ غُرَمائه في التَّقاضي، فأُحِبُّ أنْ تُعينَني عليه، لعَلَّه أنْ يُنظِرَني طائِفةً مِن تَمرِهِ إلى هذا الصِّرامِ المُقْبِلِ، فقال: نَعَمْ، آتيكَ إنْ شاء اللهُ قَريبًا مِن وَسَطِ النَّهارِ، وجاءَ معَه حَواريُّوه، ثُمَّ استَأْذَنَ، فدَخَلَ وقد قُلتُ لامْرَأتي: إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم جاءني اليَومَ وَسَطَ النَّهارِ، فلا أرَيَنَّكِ، ولا تُؤْذي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم في بَيتي بشَيءٍ، ولا تُكَلِّميه، فدَخَلَ ففَرَشْتُ له فِراشًا، ووِسادةً، فوَضَعَ رَأْسَه فنامَ، قال: وقُلتُ لمَوْلًى لي: اذْبَحْ هذه العَناقَ، وهي داجِنٌ سَمينةٌ، والوَحى والعَجَلَ ، افْرُغْ منها قبلَ أنْ يَستَيقِظَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، وأنا معَكَ، فلم نَزَلْ فيها حتى فَرَغْنا منها، وهو نائِمٌ، فقُلتُ له: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم إذا استَيْقَظَ يَدْعو بالطَّهورِ، وإنِّي أخافُ إذا فَرَغَ أنْ يَقومَ، فلا يَفْرُغَنَّ مِن وُضوئِه حتى تَضَعَ العَناقَ بَينَ يَدَيْه، فلمَّا قامَ قال: يا جابِرُ، ائْتِني بطَهورٍ، فلم يَفْرُغْ مِن طُهورِهِ حتى وَضَعْتُ العَناقَ عِندَه، فنَظَرَ إليَّ فقال: كأنَّكَ قد عَلِمتَ حُبَّنا للَّحْمِ، ادْعُ لي أبا بَكرٍ، قال: ثُمَّ دَعا حَوارِيِّيه الذين معه فدَخَلوا، فضَرَبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم بيَدَيْه، وقال: بِسمِ اللهِ كُلوا، فأكَلوا حتى شَبِعوا، وفَضَلَ لَحمٌ منها كَثيرٌ، قال: واللهِ إنَّ مجلِسَ بَني سَلِمةَ لَيَنظُرون إليه، وهو أَحَبُّ إليهم مِن أعْيُنِهم، ما يَقْرَبُه رَجُلٌ منهم مَخافةَ أنْ يُؤْذوه، فلمَّا فَرَغوا قامَ، وقامَ أصْحابُه فخَرَجوا بَينَ يَدَيْه، وكان يقولُ: خَلُّوا ظَهْري للمَلائكةِ، واتَّبَعْتُهم حتى بَلَغوا أُسْكُفَّةَ البابِ، قال: وأخْرَجَتِ امْرَأتي صَدْرَها، وكانت مُسْتَتِرةً بسَفيفٍ في البَيتِ، قالَتْ: يا رسولَ اللهِ، صَلِّ علَيَّ وعلى زَوْجي، صلَّى اللهُ عليكَ. فقال: صلَّى اللهُ عليكِ وعلى زَوْجِكِ، ثُمَّ قال: ادْعُ لي فُلانًا؛ لِغَريمي الذي اشْتَدَّ علَيَّ في الطَّلَبِ، قال: فجاء فقال: أَيْسِرْ جابِرَ بنَ عَبدِ اللهِ -يَعْني إلى المَيْسَرةِ- طائِفةً مِن دَيْنِكَ الذي على أبيه، إلى هذا الصِّرامِ المُقْبِلِ، قال: ما أنا بفاعِلٍ، واعْتَلَّ وقال: إنَّما هو مالُ يَتامى، فقال: أين جابِرٌ؟ فقال: أنا ذا يا رسولَ اللهِ، قال: كِلْ له؛ فإنَّ اللهَ سوف يُوَفِّيه، فنَظَرْتُ إلى السماءِ، فإذا الشَّمسُ قد دَلَكَتْ ، قال: الصلاةَ يا أبا بَكرٍ، فاندَفَعوا إلى المسجِدِ، فقُلتُ: قَرِّبْ أوعيَتَكَ، فكِلْتُ له مِن العَجْوةِ فوفَّاه اللهُ، وفَضَلَ لنا مِن التَّمرِ كَذا وكَذا، فجِئْتُ أسْعى إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم في مسجِدِه، كأنِّي شَرارةٌ، فوَجَدْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم قد صلَّى، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، ألم تَرَ أنِّي كِلْتُ لِغَريمي تَمْرَه، فوفَّاهُ اللهُ، وفَضَلَ لنا مِن التَّمرِ كَذا وكَذا، فقال: أين عُمَرُ بنُ الخطَّابِ؟ فجاءَ يُهَروِلُ ، فقال: سَلْ جابِرَ بنَ عَبدِ اللهِ عن غَريمِه وتَمْرِه، فقال: ما أنا بِسائلِه، قد عَلِمتُ أنَّ اللهَ سوف يُوَفِّيه، إذْ أخبَرْتَ أنَّ اللهَ سوف يُوَفِّيه، فكَرَّرَ عليه هذه الكَلِمةَ ثَلاثَ مرَّاتٍ، كُلَّ ذلك يقولُ: ما أنا بِسائلِه، وكان لا يُراجَعُ بَعدَ المرَّةِ الثالثةِ، فقال: يا جابِرُ، ما فَعَلَ غَريمُكَ وَتَمرُكَ؟ قال: قلتُ: وفَّاهُ اللهُ، وفَضَلَ لنا مِن التَّمرِ كَذا وكَذا، فرَجَعَ إلى امْرَأتِه، فقال: ألم أكُنْ نَهَيتُكِ أنْ تُكَلِّمي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم؟ قالَتْ: أكُنتَ تَظُنَّ أنَّ اللهَ يُورِدُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم بَيْتيَ، ثُمَّ يَخرُجُ، ولا أسْألُه الصلاةَ علَيَّ وعلى زَوْجي قَبلَ أنْ يَخرُجَ؟!

293 - عن عَبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ، قال: حدَّثَني سَلْمانُ الفارِسيُّ حَديثَه مِن فيه، قال: كُنتُ رَجُلًا فارسِيًّا مِن أهْلِ أصْبَهانَ مِن أهْلِ قَرْيةٍ منها يُقالُ لها جَيُّ، وكان أبي دِهْقانَ قَرْيَتِه، وكُنتُ أحَبَّ خَلقِ اللهِ إليه، فلم يَزَلْ به حُبُّه إيَّايَ حتى حَبَسَني في بَيتِه كما تُحبَسُ الجاريةُ، واجتَهَدْتُ في المَجوسيَّةِ حتى كُنتُ قَطِنَ النارِ الذي يُوقِدُها لا يَترُكُها تَخْبو ساعةً، قال: وكانَتْ لأبي ضَيْعةٌ عَظيمةٌ، قال: فشُغِلَ في بُنْيانٍ له يَومًا، فقال لي: يا بُنَيَّ، إنِّي قد شُغِلْتُ في بُنْيانٍ هذا اليومَ عن ضَيْعَتي، فاذْهَبْ فاطَّلِعْها، وأمَرَني فيها ببَعْضِ ما يُريدُ، فخَرَجْتُ أُريدُ ضَيْعَتَه، فمَرَرْتُ بكَنيسةٍ مِن كَنائِسِ النَّصارى، فسَمِعتُ أصْواتَهُم فيها وهُم يُصَلُّون، وكُنتُ لا أدْري ما أمْرُ الناسِ لِحَبْسِ أبي إيَّايَ في بَيتِه، فلمَّا مَرَرتُ بهِم، وسَمِعتُ أصْواتَهم، دَخَلتُ عليهم أنظُرُ ما يَصنَعون، قال: فلمَّا رَأيتُهُم أعْجَبَني صَلاتُهُم، ورَغِبتُ في أمْرِهِم، وقُلتُ: هذا -واللهِ- خَيرٌ مِن الدِّينِ الذي نَحنُ عليه، فواللهِ ما تَرَكْتُهم حتى غَرَبَتِ الشمسُ، وتَرَكْتُ ضَيْعةَ أبي ولم آتِها، فقُلتُ لهُم: أين أصْلُ هذا الدِّينِ؟ قالوا: بالشَّامِ قال: ثُمَّ رَجَعتُ إلى أبي، وقد بَعَثَ في طَلَبي وشَغَلْتُه عن عَمَلِه كلِّه، قال: فلمَّا جِئْتُه، قال: أيْ بُنَيَّ، أين كُنتَ؟ ألم أكُنْ عَهِدتُ إليكَ ما عَهِدتُ؟ قال: قلتُ: يا أبَتِ، مَرَرتُ بناسٍ يُصَلُّون في كَنيسةٍ لهُم فأعْجَبَني ما رَأيتُ مِن دِينِهِم، فواللهِ ما زِلتُ عِندَهُم حتى غَرَبَتِ الشمسُ، قال: أيْ بُنَيَّ، ليس في ذلك الدِّينِ خَيرٌ، دِينُكَ ودِينُ آبائِكَ خَيرٌ منه! قال: قلتُ: كلَّا واللهِ إنَّه لخَيرٌ مِن دِينِنا، قال: فخافَني، فجَعَلَ في رِجْلي قَيْدًا، ثُمَّ حَبَسَني في بَيتِه، قال: وبَعَثتُ إلى النَّصارى فقُلتُ لهم: إذا قَدِمَ عليكم رَكْبٌ مِن الشَّامِ تُجَّارٌ مِن النَّصارى فأخْبِروني بهم، قال: فقَدِمَ عليهم رَكْبٌ مِن الشَّامِ تُجَّارٌ مِن النَّصارى، قال: فأخْبَروني بهم، قال: فقُلتُ لهُم: إذا قَضَوْا حَوائِجَهُم وأرادوا الرَّجْعةَ إلى بِلادِهِم فآذَنوني بهِم، قال: فلمَّا أرادوا الرَّجْعةَ إلى بِلادِهم أخْبَروني بهم، فألْقَيتُ الحَديدَ مِن رِجْلي، ثُمَّ خَرَجتُ معهم حتى قَدِمتُ الشَّامَ، فلمَّا قَدِمتُها، قُلتُ: مَن أفْضَلُ أهْلِ هذا الدِّينِ؟ قالوا: الأُسْقُفُّ في الكَنيسةِ، قال: فجِئْتُه، فقُلتُ: إنِّي قد رَغِبتُ في هذا الدِّينِ، وأحْبَبتُ أنْ أكونَ معَكَ أخْدِمُكَ في كَنيسَتِكَ، وأتَعَلَّمُ منكَ وأُصَلِّي معَكَ، قال: فادْخُلْ فدَخَلتُ معَه، قال: فكان رَجُلَ سُوءٍ؛ يَأمُرُهم بالصَّدَقةِ ويُرَغِّبُهم فيها، فإذا جَمَعوا إليه منها أشْياءَ، اكْتَنَزَه لنَفْسِه، ولم يُعْطِه المَساكينَ، حتى جَمَعَ سَبعَ قِلالٍ مِن ذَهَبٍ ووَرِقٍ، قال: وأبغَضْتُه بُغْضًا شَديدًا لِما رَأيتُه يَصنَعُ، ثُمَّ ماتَ، فاجتَمَعَتْ إليه النَّصارى لِيَدْفِنوه، فقُلتُ لهم: إنَّ هذا كان رَجُلَ سُوءٍ؛ يَأمُرُكم بالصَّدَقةِ ويُرَغِّبُكُم فيها، فإذا جِئْتُموه بها اكْتَنَزَها لنَفْسِه، ولم يُعْطِ المَساكينَ منها شَيئًا، قالوا: وما عِلْمُكَ بذلك؟ قال: قلتُ أنا أدُلُّكُم على كَنْزِه، قالوا: فدُلَّنا عليه، قال: فأرَيتُهُم مَوضِعَه، قال: فاسْتَخْرَجوا منه سَبْعَ قِلالٍ مَمْلوءةً ذَهَبًا ووَرِقًا، قال: فلمَّا رَأوْها قالوا: واللهِ لا نَدْفِنُه أبَدًا فصَلَبوه، ثُمَّ رَجَموه بالحِجارةِ، ثُمَّ جاؤوا برَجُلٍ آخَرَ، فجَعَلوه بمَكانِه، قال: يَقولُ سَلْمانُ: فما رَأيتُ رَجُلًا لا يُصلِّي الخَمْسَ، أرى أنَّه أفْضَلُ منه، أزْهَدُ في الدُّنْيا، ولا أرْغَبُ في الآخِرةِ، ولا أدْأبُ ليلًا ونَهارًا منه، قال: فأحبَبْتُه حُبًّا لم أُحِبَّه مَن قَبْلَه، فأقَمْتُ معَه زَمانًا، ثُمَّ حَضَرَتْه الوَفاةُ، فقُلتُ له: يا فُلانُ، إنِّي كُنتُ معَكَ وأحْبَبْتُكَ حُبًّا لم أُحِبَّه مَن قَبْلَكَ، وقد حَضَرَكَ ما تَرى مِن أمْرِ اللهِ، فإلى مَن تُوصي بي، وما تَأمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما أعْلَمُ أحَدًا اليومَ على ما كُنتُ عليه، لقد هَلَكَ الناسُ وبَدَّلوا وتَرَكوا أكثَرَ ما كانوا عليه، إلَّا رَجُلًا بالمَوْصِلِ، وهو فُلانٌ، فهو على ما كُنتُ عليه، فالْحَقْ به، قال: فلمَّا ماتَ وغُيِّبَ، لَحِقتُ بصاحِبِ المَوْصِلِ فقُلتُ له: يا فُلانُ، إنَّ فُلانًا أوْصاني عِندَ مَوتِه أنْ ألْحَقَ بكَ، وأخْبَرَني أنَّكَ على أمْرِه، قال: فقال لي: أقِمْ عِندي فأقَمتُ عِندَه، فوَجَدْتُه خَيرَ رَجُلٍ على أمْرِ صاحِبِه، فلم يَلبَثْ أنْ ماتَ، فلمَّا حَضَرَتْه الوَفاةُ، قُلتُ له: يا فُلانُ، إنَّ فُلانًا أوْصى بي إليكَ، وأمَرَني باللُّحوقِ بكَ، وقد حَضَرَكَ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ ما تَرى، فإلى مَن تُوصي بي، وما تَأمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما أعْلَمُ رَجُلًا على مِثْلِ ما كُنَّا عليه إلَّا بِنَصِيبينَ، وهو فُلانٌ، فالْحَقْ به، قال: فلمَّا ماتَ وغُيِّبَ لَحِقتُ بصاحِبِ نَصِيبينَ، فجِئْتُه فأخبَرْتُه خَبَري، وما أمَرَني به صاحِبي، قال: فأقِمْ عِندي، فأقَمْتُ عِندَه، فوَجَدْتُه على أمْرِ صاحِبَيْه، فأقَمْتُ مع خَيرِ رَجُلٍ، فواللهِ ما لَبِثَ أنْ نَزَلَ به الموتُ، فلمَّا حَضَرَ، قُلتُ له: يا فُلانُ، إنَّ فُلانًا كان أوْصى بي إلى فُلانٍ، ثُمَّ أوْصى بي فُلانٌ إليكَ، فإلى مَن تُوصي بي، وما تَأمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما نَعلَمُ أحَدًا بَقِيَ على أمْرِنا آمُرُكَ أنْ تَأتيَه إلَّا رَجُلًا بِعَمُّوريَّةَ؛ فإنَّه على مِثْلِ ما نَحنُ عليه، فإنْ أحْبَبْتَ فأْتِه، قال: فإنَّه على أمْرِنا، قال: فلمَّا ماتَ وغُيِّبَ لَحِقتُ بصاحِبِ عَمُّوريَّةَ، وأخْبَرْتُه خَبَري، فقال: أقِمْ عِندي، فأقَمْتُ مع رَجُلٍ على هَدْيِ أصحابِه وأمْرِهِم، قال: واكتَسَبْتُ حتى كان لي بَقَراتٌ وغُنَيْمةٌ، قال: ثُمَّ نَزَلَ به أمْرُ اللهِ، فلمَّا حُضِرَ قُلتُ له: يا فُلانُ، إنِّي كُنتُ مع فُلانٍ، فأوْصى بي فُلانٌ إلى فُلانٍ، وأوْصى بي فُلانٌ إلى فُلانٍ، ثُمَّ أوْصى بي فُلانٌ إليكَ، فإلى مَن تُوصي بي، وما تأْمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما أعْلَمُه أصْبَحَ على ما كُنَّا عليه أحَدٌ مِن الناسِ آمُرُكَ أنْ تَأتيَه، ولكنَّه قد أظَلَّكَ زَمانُ نَبيٍّ هو مَبْعوثٌ بدِينِ إبْراهيمَ يَخرُجُ بأرْضِ العَرَبِ، مُهاجِرًا إلى أرضٍ بَينَ حرَّتَينِ بَينَهُما نَخْلٌ، به عَلاماتٌ لا تَخْفى: يَأكُلُ الهَديَّةَ ولا يَأكُلُ الصَّدَقةَ، بَينَ كَتِفَيْه خاتَمُ النُّبوَّةِ، فإنِ اسْتَطَعْتَ أنْ تَلحَقَ بتلك البِلادِ فافْعَلْ، قال: ثُمَّ ماتَ وغُيِّبَ، فمَكَثْتُ بِعَمُّوريَّةَ ما شاءَ اللهُ أنْ أمكُثَ، ثُمَّ مَرَّ بي نَفَرٌ مِن كَلْبٍ تُجَّارًا، فقُلتُ لهُم: تَحمِلوني إلى أرضِ العَرَبِ، وأُعْطيكُم بَقَراتي هذه وغُنَيْمَتي هذه؟ قالوا: نَعَمْ، فأعطَيْتُهُموها وحَمَلوني، حتى إذا قَدِموا بي واديَ القُرى ظَلَموني فباعوني مِن رَجُلٍ مِن يَهودَ عَبدًا، فكُنتُ عِندَه، ورَأيتُ النَّخلَ، ورَجَوْتُ أنْ تكونَ البَلَدَ الذي وَصَفَ لي صاحِبي، ولم يَحِقْ لي في نَفْسي، فبَينَما أنا عِندَه، قَدِمَ عليه ابنُ عَمٍّ له مِن المَدينةِ مِن بَني قُرَيْظةَ فابْتاعَني منه، فاحْتَمَلَني إلى المَدينةِ، فواللهِ ما هو إلَّا أنْ رَأيْتُها فعَرَفْتُها بصِفةِ صاحِبي، فأقَمْتُ بها وبَعَثَ اللهُ رسولَه، فأقامَ بمكَّةَ ما أقامَ لا أسْمَعُ له بذِكْرٍ مع ما أنا فيه مِن شُغْلِ الرِّقِّ، ثُمَّ هاجَرَ إلى المَدينةِ، فواللهِ إنِّي لَفي رَأسِ عَذْقٍ لسَيِّدي أعْمَلُ فيه بَعضَ العَمَلِ، وسَيِّدي جالِسٌ، إذْ أقبَلَ ابنُ عَمٍّ له حتى وَقَفَ عليه، فقال: فُلانُ، قاتَلَ اللهُ بَني قَيْلةَ، واللهِ إنَّهم الآنَ لَمُجتَمِعون بقُباءٍ على رَجُلٍ قَدِمَ عليهم مِن مكَّةَ اليومَ، يَزْعُمون أنَّه نَبيٌّ، قال: فلمَّا سَمِعْتُها أخَذَتْني العُرَواءُ، حتى ظَنَنتُ سأسْقُطُ على سيِّدي، قال: ونَزَلَتْ عن النَّخلةِ، فجَعَلتُ أقولُ لابنِ عمِّهِ ذلك: ماذا تقولُ؟ ماذا تقولُ؟ قال: فغَضِبَ سيِّدي فلَكَمَني لَكْمةً شَديدةً، ثُمَّ قال: ما لكَ ولهذا، أقْبِلْ على عَمَلِكَ، قال: قُلتُ: لا شَيءَ، إنَّما أرَدْتُ أنْ أسْتَثْبِتْه عمَّا قال، وقد كان عِندي شَيءٌ قد جَمَعْتُه، فلمَّا أمْسَيتُ أخَذْتُه ثُمَّ ذَهَبتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وهو بقُباءٍ، فدَخَلتُ عليه، فقُلتُ له: إنَّه قد بَلَغَني أنَّكَ رَجُلٌ صالِحٌ، ومعَكَ أصحابٌ لكَ غُرَباءُ ذَوو حاجَةٍ، وهذا شَيءٌ كان عِندي للصَّدَقةِ، فرَأيْتُكُم أحَقَّ به مِن غَيرِكُم، قال: فقَرَّبتُه إليه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ لِأصحابِه: كُلوا، وأمْسَكَ يَدَه فلم يَأكُلْ، قال: فقُلتُ في نفْسي: هذه واحِدةٌ، ثُمَّ انصَرَفتُ عنه فجَمَعتُ شَيئًا، وتَحَوَّلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ إلى المَدينةِ، ثُمَّ جِئْتُه به، فقُلتُ: إنِّي رَأيتُكَ لا تَأكُلُ الصَّدَقةَ، وهذه هَديَّةٌ أكرَمْتُكَ بها، قال: فأكَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ منها، وأمَرَ أصحابَه فأكَلوا معَه، قال: فقُلتُ في نَفْسي: هاتانِ اثْنَتانِ، قال: ثُمَّ جِئتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وهو ببَقيعِ الغَرْقَدِ، قال: وقد تَبِعَ جِنازةً مِن أصحابِه، عليه شَمْلَتانِ له، وهو جالِسٌ في أصحابِه، فسَلَّمتُ عليه، ثُمَّ اسْتَدَرْتُ أنظُرُ إلى ظَهْرِه، هل أرَى الخاتَمَ الذي وَصَفَ لي صاحِبي؟ فلمَّا رَآني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ استَدْبَرْتُه، عَرَفَ أنِّي أسْتَثْبِتُ في شَيءٍ وُصِفَ لي، قال: فألْقى رِداءَه عن ظَهْرِه، فنَظَرْتُ إلى الخاتَمِ فعَرَفْتُه، فانْكَبَبْتُ عليه أُقَبِّلُه وأبْكي، فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: تَحَوَّلْ، فتَحَوَّلتُ، فقَصَصْتُ عليه حَديثي كما حَدَّثتُكَ يا ابنَ عبَّاسٍ، قال: فأُعجِبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ أنْ يَسمَعَ ذلك أصحابُه، ثُمَّ شَغَلَ سَلْمانَ الرِّقُّ حتى فاتَه مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ بَدْرٌ، وأُحُدٌ، قال: ثُمَّ قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: كاتِبْ يا سَلْمانُ، فكاتَبْتُ صاحِبي على ثَلاثِ مِئةِ نَخلةٍ، أُحْييها له بالفَقيرِ، وبأرْبَعينَ أُوقيَّةً، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ لِأصحابِه: أعِينوا أخاكُم، فأعانوني بالنَّخلِ: الرَّجُلُ بثَلاثينَ وَدِيَّةً، والرَّجُلُ بعِشْرينَ، والرَّجُلُ بخَمْسَ عَشْرةَ، والرَّجُلُ بعَشْرٍ؛ يَعْني: الرَّجُلُ بقَدْرِ ما عِندَه، حتى اجتَمَعَتْ لي ثلاثُ مِئةِ وَدِيَّةٍ، فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: اذْهَبْ يا سَلْمانُ ففَقِّرْ لها، فإذا فَرَغْتُ فأْتِني أكونُ أنا أضَعُها بِيَدي، قال: ففَقَّرتُ لها، وأعانَني أصْحابي، حتى إذا فَرَغتُ منها جِئْتُه فأخبَرْتُه، فخَرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ معي إليها، فجَعَلْنا نُقَرِّبُ له الوَديَّ ويَضَعُه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ بِيَدِه، فوالذي نَفْسُ سَلْمانَ بِيَدِه، ما ماتَتْ منها وَدِيَّةٌ واحِدةٌ، فأدَّيتُ النَّخلَ، وبَقِيَ علَيَّ المالُ، فأُتِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ بمِثْلِ بَيْضةِ الدَّجاجةِ مِن ذَهَبٍ مِن بَعضِ المَغازي، فقال: ما فَعَلَ الفارِسيُّ المُكاتَبُ؟ قال: فدُعِيتُ له، فقال: خُذْ هذه فأدِّ بها ما عليكَ يا سَلْمانُ، فقُلتُ: وأين تَقَعُ هذه يا رسولَ اللهِ ممَّا علَيَّ؟ قال: خُذْها؛ فإنَّ اللهَ سيُؤَدِّي بها عنكَ، قال: فأخَذْتُها فوَزَنْتُ لهُم منها، والذي نَفْسُ سلَمْانَ بِيَدِه، أربَعينَ أُوقِيَّةً، فأوْفَيْتُهم حَقَّهُم، وعَتَقْتُ! فشَهِدتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ الخَندَقَ، ثُمَّ لم يَفُتْني معَه مَشهَدٌ.

294 - أتَيتُ خالَتي مَيمونَةَ بنتَ الحارِثِ، فبِتُّ عِندَها، فوجَدتُ لَيلتَها تلك مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فصلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ العِشاءَ، ثم دخَلَ بَيتَه، فوضَعَ رَأْسَه على وِسادَةٍ مِن أَدَمٍ حَشوُها ليفٌ ، فجئتُ فوضَعتُ رَأْسي على ناحيَةٍ منها، فاستيقَظَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فنظَرَ فإذا عليه لَيلٌ، فعادَ فسبَّحَ وكبَّرَ حتى نامَ، ثم استيقَظَ وقد ذهَبَ شَطرُ اللَّيلِ -أو قال: ثُلُثاه- فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقَضى حاجَتَه، ثم جاء إلى قِربَةٍ على شَجبٍ فيها ماءٌ، فمضمَضَ ثَلاثًا، واستنشَقَ ثَلاثًا، وغسَلَ وَجهَه ثَلاثًا، وذِراعَيْه ثَلاثًا ثَلاثًا، ومسَحَ برَأْسِه وأُذُنَيه مَرَّةً، ثم غسَلَ قدَمَيْه -قال يَزيدُ: حَسِبتُه قال: ثَلاثًا ثَلاثًا- ثم أتى مُصَلَّاه ، فقمتُ وصنَعتُ كما صنَعَ، ثم جئتُ فقمتُ عن يَسارِه، وأنا أُريدُ أنْ أُصَلِّيَ بِصَلاتِه، فأمهَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حتى إذا عرَفَ أني أُريدُ أنْ أُصَلِّيَ بِصَلاتِه لفَتَ يَمينَه فأخَذَ بأُذُني، فأَدارَني حتى أَقامَني عن يَمينِه، فصلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما رأَى أنَّ عليه لَيلًا ركعَتَيْنِ، فلمَّا ظَنَّ أنَّ الفَجرَ قد دَنا، قامَ فصَلَّى سِتَّ رَكَعاتٍ، أوتَرَ بالسَّابِعةِ، حتى إذا أَضاءَ الفَجرُ قام فصلَّى ركعَتَيْنِ، ثم وضَعَ جَنبَه فنامَ، حتى سمِعتُ فَخيخَه، ثم جاءَه بِلالٌ، فآذَنَه بالصَّلاةِ، فخرَجَ فصلَّى وما مَسَّ ماءً. فقُلتُ لسعيدِ بنِ جُبَيرٍ: ما أَحسَنَ هذا! فقال سعيدُ بنُ جُبَيرٍ: أما واللهِ لقد قُلتُ ذاك لابنِ عبَّاسٍ، فقال: مَه إنَّها ليست لك ولا لأَصحابِك، إنَّها لِرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إنَّه كان يَحفَظُ.

295 - خَرَجتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم في غَزوةِ ذاتِ الرِّقاعِ مُرتَحِلًا على جَمَلٍ لي ضَعيفٍ، فلمَّا قَفَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم جَعَلَتِ الرِّفاقُ تَمضي، وجَعَلتُ أتخلَّفُ حتى أدْرَكَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم فقال: ما لك يا جابِرُ؟ قال: قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أبطَأَ بي جَمَلي هذا. قال: فَأنِخْه، وأناخَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم ثُمَّ قال: أعْطِني هذه العَصا، أعْطِني هذه العَصا مِن يَدِكَ -أو قال: اقطَعْ لي عَصًا مِن شَجَرةٍ- قال: ففعلتُ. قال: فأخَذَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم فنَخَسَه بها نَخَساتٍ، ثُمَّ قال: اركَبْ فرَكِبتُ، فخَرَجَ والذي بَعَثَه بالحقِّ يُواهِقُ ناقَتَه مُواهَقةً ، قال: وتَحدَّثَ معي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، فقال: أتَبيعُني جَمَلَكَ هذا يا جابِرُ؟ قال: قلتُ: يا رسولَ اللهِ، بلْ أهَبُه لكَ. قال: لا، ولكِنْ بِعْنيه قال: قلتُ: فسُمْني به. قال: قد أخَذْتُه بدِرْهمٍ، قال: قلتُ: لا. إذَنْ يَغْبِنُني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، قال: فبِدِرهَمَينِ؟ قال: قلتُ: لا. قال: فلم يَزَلْ يَرفَعُ لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم حتى بَلَغَ الأُوقيَّةَ ، قال: قلتُ: فقد رَضيتُ، قال: قد رَضيتَ؟ قلتُ: نَعَمْ، قال: نَعَمْ، قُلتُ: هو لكَ، قال: قد أخَذْتُه، قال: ثُمَّ قال لي: يا جابِرُ، هل تزَوَّجْتَ بعدُ؟ قال: قلتُ: نَعَمْ يا رسولَ اللهِ، قال: أثَيِّبًا، أمْ بِكْرًا؟ قال: قلتُ: بل ثَيِّبًا، قال: أفلا جاريةً تُلاعِبُها، وتُلاعِبُكَ قال: قلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ أبي أُصيبَ يومَ أُحُدٍ، وتَرَكَ بَناتٍ له سَبعًا، فنَكَحتُ امْرأةً جامِعةً تَجمَعُ رُؤوسَهُنَّ، وتَقومُ عليهِنَّ، قال: أصَبتَ إنْ شاءَ اللهُ، قال: أمَا إنَّا لو قد جِئنا صِرارًا، أمَرْنا بجَزورٍ فنُحِرَتْ، وأقَمْنا عليها يومَنا ذلك، وسَمِعَتْ بنا فنَفَضَتْ نَمارِقَها، قال: قلتُ: واللهِ يا رسولَ اللهِ ما لنا مِن نَمارِقَ، قال: إنَّها سَتكونُ، فإذا أنتَ قَدِمتَ فاعْمَلْ عَمَلًا كَيِّسًا، قال: فلمَّا جِئْنا صِرارًا أمَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم بجَزورٍ فنُحِرَتْ، فأقَمْنا عليها ذلك اليومَ، فلمَّا أمْسى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم دَخَلَ ودَخَلْنا، قال: فأَخبَرْتُ المرأةَ الحديثَ، وما قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم قالت: فَدونَكَ فسَمْعًا وطاعةً، قال: فلمَّا أصبَحتُ أخَذتُ برَأْسِ الجَمَلِ، فأقبَلْتُ به حتى أنَخْتُه على بابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، ثُمَّ جَلَستُ في المسجِدِ قريبًا منه، قال: وخَرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، فرَأى الجَمَلَ فقال: ما هذا؟ قالوا: يا رسولَ اللهِ، هذا جَمَلٌ جاء به جابِرٌ، قال: فأين جابِرٌ؟ فدُعيتُ له، قال: تعالَ أي ابنَ أخي، خُذْ بِرأسِ جَمَلِكَ فهو لكَ، قال: فدَعا بِلالًا، فقال: اذهَبْ بجابِرٍ، فأعْطِه أُوقيَّةً ، فذَهَبتُ معه، فأعْطاني أُوقيَّةً ، وزادَني شَيئًا يَسيرًا، قال: فواللهِ مازالَ يَنْمي عِندَنا، ونَرى مَكانَه مِن بَيتِنا حتى أُصيبَ أمسِ فيما أُصيبَ النَّاسُ، يَعْني يَومَ الحَرَّةِ.

296 - فلمَّا أردْتُ أن أخْرُجَ، قالَتْ: اجلِسْ حتَّى أُحَدِّثَكَ حَديثًا عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.  قالَتْ: خرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومًا من الأيَّامِ فصلَّى صلاةَ الهاجرةِ، ثمَّ قعَدَ، ففَزِعَ النَّاسُ، فقالَ: اجلِسُوا أيُّها النَّاسُ، فإنِّي لم أقُمْ مَقامي هذا لفَزَعٍ، ولكنَّ تَميمًا الدَّاريَّ أَتاني، فأخبَرَني خبَرًا منَعَني القَيلولَةَ من الفَرَحِ وقُرَّةِ العَينِ، فأحبَبْتُ أن أَنشُرَ عليكُمْ فرَحَ نَبِيِّكُم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أخبَرَني أنَّ رَهْطًا من بني عَمِّه رَكِبوا البحرَ، فأصابَتْهُم ريحٌ عاصِفٌ، فألجَأَتْهُمُ الرِّيحُ إلى جزيرةٍ لا يَعرِفونَها، فقَعَدوا في قُوَيْربِ سفينَةٍ حتَّى خَرَجوا إلى الجزيرةِ، فإذا هُم بشيءٍ أهْلَبَ كثيرِ الشَّعَرِ، لا يَدْرونَ أرجُلٌ هوَ أو امرأةٌ، فسَلَّموا عليهِ، فردَّ علَيْهِمُ السَّلامَ، قالوا: ألا تُخبِرُنا؟ قالَ: ما أنا بمُخبرِكُم ولا مُستَخْبرِكُم، ولكنْ هذا الدَّيْرُ قدْ رَهِقْتُموهُ ، ففيه مَن هو إلى خَبرِكُم بالأشْواقِ أن يُخبرَكُم ويَستخبرَكُم. قالَ: قُلنا: ما أنتَ؟ قالَتْ: أنا الجسَّاسَةُ ، فانطَلَقوا حتَّى أتَوُا الدَّيْرَ ، فإذا هُمْ برجلٍ مُوثَقٍ شديدِ الوَثاقِ، مُظهِرٍ الحُزنَ، كثيرِ التَّشَكِّي، فسلَّموا عليه، فرَدَّ عليهم، فقالَ: ممَّن أنتُمْ؟ قالوا: مِن العرَبِ، قالَ: ما فعَلَتِ العرَبُ، أخَرجَ نبِيُّهُم بعدُ؟ قالوا: نعَمْ، قالَ: فما فَعَلوا؟ قالوا: خيرًا، آمَنُوا بهِ وصدَّقوهُ، قالَ: ذلك خيرٌ لهُم، وكان لهُ عدُوٌّ، فأظْهرَهُ اللهُ عليهِم، قالَ: فالعربُ اليومَ إلهُهُمْ واحدٌ، ودينُهُم واحدٌ، وكلِمَتُهُم واحدةٌ؟ قالوا: نعَمْ، قالَ: فمَا فعَلَتْ عيْنُ زُغَرَ؟ قالوا: صالحَةٌ يشْرَبُ منها أهلُها لِشَفَتِهِمْ، ويَسقُونَ منها زرْعَهُم، قالَ: فما فعَلَ نخْلٌ بينَ عَمانَ وبَيْسانَ؟ قالوا: صالحٌ يُطْعِمُ جَناهُ كلَّ عامٍ، قالَ: فما فعَلَتْ بُحَيرةُ الطَّبَرِيَّةِ؟ قالُوا: مَلْأَى، قالَ: فزَفَرَ، ثمَّ زَفَرَ، ثمَّ زَفَرَ، ثم حَلَفَ: لو خرَجْتُ مِن مكاني هذا، ما ترَكْتُ أرضًا من أرضِ اللهِ إلا وَطِئْتُها، غيرَ طَيْبةَ، ليسَ لي عليها سُلطانٌ، قالَ: فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إلى هذا انتهَى فَرَحي-ثلاثَ مرارٍ- إنَّ طيبةَ المدينةُ، إنَّ اللهَ حرَّمَ حَرَمي على الدَّجَّالِ أن يَدْخُلَها. ثم حلَفَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: واللهِ الذي لا إلهَ إلَّا هو، ما لها طَريقٌ ضيِّقٌ، ولا واسِعٌ، في سهْلٍ ولا جَبَلٍ، إلا عليه ملَكٌ شاهِرٌ بالسَّيْفِ إلى يومِ القيامةِ، ما يَستطيعُ الدَّجَّالُ أن يدْخُلَها على أهلِها. قال عامرٌ: فلَقِيتُ المُحرَّرَ بنَ أبي هُريرةَ، فحدَّثْتُهُ بحديثِ فاطمةَ بنتِ قَيْسٍ، فقالَ: أشْهَدُ على أبي أنَّه حدَّثَني كما حدَّثَتْكَ فاطمةُ، غيرَ أنَّه قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّه نحْوَ المَشْرقِ. قالَ: ثمَّ لَقِيتُ القاسِمَ بنَ محمَّدٍ، فذكَرْتُ له حديثَ فاطمةَ، فقالَ: أشهَدُ على عائشةَ أنَّها حدَّثَتْني كمَا حدَّثَتْكَ فاطمةُ، غيرَ أنَّها قالَتْ: الحَرَمانِ عليه حرامٌ: مكَّةُ، والمدينةُ.

297 - خرَجْتُ يَومَ الخَندَقِ أقْفو آثارَ النَّاسِ. قالتْ: فسمِعْتُ وَئيدَ الأرضِ وَرائي -يَعني حِسَّ الأرضِ- قالت: فالتَفَتُّ، فإذا أنا بسَعدِ بنِ مُعاذٍ، ومعه ابنُ أخيهِ الحارِثُ بنُ أَوْسٍ، يَحمِلُ مِجَنَّهُ. قالت: فجلَستُ إلى الأرضِ، فمَرَّ سَعدٌ، وعليه دِرعٌ مِن حَديدٍ، قد خرَجَتْ منها أطرافُهُ، فأنا أتَخوَّفُ على أطرافِ سَعدٍ. قالت: وكان سَعدٌ مِن أعظَمِ النَّاسِ وأطوَلِهم. قالت: فمَرَّ وهو يَرتَجِزُ ويَقولُ: لَبِّثْ قَليلًا يُدرِكِ الهَيجا حَمَلْ ** ما أَحسَنَ المَوتَ إذا حانَ الأَجَلْ قالت: فقُمتُ، فاقتَحَمتُ حَديقةً، فإذا فيها نَفَرٌ مِنَ المُسلِمينَ، وإذا فيهم عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، وفيهم رَجُلٌ عليه تَسبِغةٌ له -يَعني مِغفَرًا-، فقالَ عُمَرُ: ما جاءَ بكِ؟ لَعَمْري واللهِ إنَّكِ لَجَريئةٌ، وما يُؤْمِنُكِ أنْ يَكونَ بَلاءٌ، أو يَكونَ تَحوُّزٌ؟ قالت: فما زالَ يَلومُني حتَّى تمَنَّيتُ أنَّ الأرضَ انشَقَّتْ لي ساعَتَئِذٍ؛ فدخَلْتُ فيها. قالت: فرفَعَ الرَّجلُ التَّسبِغةَ عن وَجهِهِ، فإذا طَلحةُ بنُ عُبَيدِ اللهِ، فقالَ: يا عُمَرُ، وَيْحَكَ، إنَّكَ قد أكثَرتَ مُنذُ اليَومِ! وأين التَّحوُّزُ أو الفِرارُ إلَّا إلى اللهِ عزَّ وجلَّ؟ قالت: ويَرمي سَعدًا رَجُلٌ مِنَ المُشرِكينَ مِن قُريشٍ، يُقالُ له ابنُ العَرِقةِ، بسَهمٍ له، فقالَ له: خُذْها وأنا ابنُ العَرِقةِ، فأصابَ أَكحَلَه ، فقطَعَهُ، فدعا اللهَ عزَّ وجلَّ سَعدٌ، فقالَ: اللَّهُمَّ لا تُمِتْني حتَّى تُقِرَّ عَيني مِن قُرَيظةَ. قالت: وكانوا حُلَفاءَهُ ومَواليَهُ في الجاهليَّةِ. قالت: فرقَأَ كَلْمُه، وبعَثَ اللهُ عزَّ وجلَّ الرِّيحَ على المُشرِكينَ، فكَفَى اللهُ عزَّ وجلَّ المُؤمِنينَ القِتالَ، وكانَ اللهُ قَويًّا عَزيزًا، فلحِقَ أبو سُفيانَ ومَنْ معه بتِهامةَ، ولحِقَ عُيَينةُ بنُ بَدرٍ ومَن معه بنَجدٍ، ورجَعَتْ بَنو قُرَيظةَ فتحَصَّنوا في صَياصيهم، ورجَعَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى المَدينةِ فوضَعَ السِّلاحَ، وأمَرَ بقُبَّةٍ مِن أَدَمٍ فضُرِبَتْ على سَعدٍ في المَسجِدِ. قالت: فجاءَهُ جِبريلُ عليه السَّلامُ وإنَّ على ثَناياهُ لَنَقعَ الغُبارِ، فقال: أقد وضَعتَ السِّلاحَ؟ واللهِ ما وضَعَتِ المَلائِكةُ بَعدُ السِّلاحَ، اخرُجْ إلى بَني قُرَيظةَ فقاتِلْهم. قالت: فلبِسَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَأْمَتَه، وأذَّنَ في النَّاسِ بالرَّحيلِ أنْ يَخرُجوا، فخرَجَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فمَرَّ على بَني غَنْمٍ، وهُم جيرانُ المَسجِدِ حَولَهُ، فقالَ: مَن مَرَّ بكم؟ فقالوا: مَرَّ بنا دِحيةُ الكَلبيُّ، وكان دِحيةُ الكَلبيُّ تُشبِهُ لِحيَتُهُ وسُنَّةُ وَجهِهِ جِبريلَ عليه السَّلامُ. فقالت: فأتاهُمْ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فحاصَرَهم خَمسًا وعِشرينَ لَيلةً، فلمَّا اشتَدَّ حَصرُهم واشتَدَّ البَلاءُ، قيلَ لهم: انزِلوا على حُكمِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فاسْتَشاروا أبا لُبابةَ بنَ عَبدِ المُنذِرِ، فأشارَ إليهم أنَّهُ الذَّبحُ! قالوا: نَنزِلُ على حُكمِ سَعدِ بنِ مُعاذٍ. فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: انزِلوا على حُكمِ سَعدِ بنِ مُعاذٍ. فنزَلوا، وبعَثَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى سَعدِ بنِ مُعاذٍ، فأُتيَ به على حِمارٍ عليه إكافٌ مِن ليفٍ ، قد حُمِلَ عليه، وحَفَّ به قَومُهُ، فقالوا: يا أبا عَمْرٍو، حُلَفاؤُكَ، ومَواليكَ، وأهلُ النِّكايةِ، ومَن قد عَلِمتَ. قالت: لا يَرجِعُ إليهم شَيئًا، ولا يَلتفِتُ إليهِم، حتَّى إذا دَنا مِن دُورِهم، التَفَتَ إلى قَومِه، فقالَ: قد أَنَى لي ألَّا أُباليَ في اللهِ لَوْمةَ لائِمٍ. قالَ: قالَ أبو سَعيدٍ: فلمَّا طلَعَ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: قومُوا إلى سَيِّدِكم، فأنزِلوه. فقال عُمَرُ: سَيِّدُنا اللهُ عزَّ وجلَّ. قال: أنزِلوهُ. فأنزَلوهُ، قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: احكُمْ فيهم. قالَ سَعدٌ: فإنِّي أحكُمُ فيهم أنْ تُقتَلَ مُقاتِلَتُهم، وتُسبَى ذَراريُّهم، وتُقسَمَ أموالُهم -وقال يَزيدُ ببَغدادَ: ويُقسَمَ- فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لقد حكَمتَ فيهم بحُكمِ اللهِ عزَّ وجلَّ وحُكمِ رَسولِهِ. قالت: ثم دَعا سَعدٌ؛ قالَ: اللَّهمَّ إنْ كُنتَ أبقَيتَ على نَبيِّكَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن حَربِ قُرَيشٍ شَيئًا، فَأبْقِني لها، وإنْ كُنتَ قطَعتَ الحَربَ بَينَهُ وبَينَهم، فاقبِضْني إليكَ. قالت: فانفجَرَ كَلْمُه، وكانَ قد بَرِئَ، حتَّى ما يُرى منه إلَّا مِثلُ الخُرْصِ! ورجَعَ إلى قُبَّتِه التي ضرَبَ عليه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالتْ عائِشةُ: فحضَرَه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأبو بَكرٍ وعُمَرُ. قالت: فوالذي نَفْسُ محمدٍ بيَدِه، إنِّي لَأعرِفُ بُكاءَ عُمَرَ مِن بُكاءِ أبي بَكرٍ وأنا في حُجرَتي، وكانوا كما قالَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} [الفتح: 29]. قال عَلقَمةُ: قُلتُ: أيْ أُمَّهْ، فكيف كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصنَعُ؟ قالت: كانتْ عَينُه لا تَدمَعُ على أحَدٍ، ولكنَّهُ كانَ إذا وجَدَ، فإنَّما هو آخِذٌ بلِحيَتِه.
خلاصة حكم المحدث : بعضه صحيح، وجزء منه حسن، وللحديث شواهد يصح بها دون قولها: "كانت عينه ‌لا ‌تدمع ‌على ‌أحد"، ففيه نكارة
توضيح حكم المحدث : لفظ: (كانت عينه ‌لا ‌تدمع ‌على ‌أحد) لا يصح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 25097
التصنيف الموضوعي: مساجد ومواضع الصلاة - ضرب الخباء في المسجد مغازي - غزوة الخندق مناقب وفضائل - سعد بن معاذ شعر - الحداء والرجز فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

298 - أرأيتِ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يَغتَسِلُ من الجَنابةِ في أوَّلِ اللَّيلِ، أمْ في آخِرِه؟ قالت: ربَّما اغتَسَلَ في أوَّلِ اللَّيلِ، وربَّما اغتَسَلَ في آخِرِه، قُلتُ: اللهُ أكبَرُ، الحَمدُ للهِ الذي جَعَلَ في الأمْرِ سَعةً، قُلتُ: أرأيتِ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يُوتِرُ في أوَّلِ اللَّيلِ، أو في آخِرِه؟ قالت: ربَّما أوتَرَ في أوَّلِ اللَّيلِ، وربَّما أوتَرَ في آخِرِه، قُلتُ: اللهُ أكبَرُ، الحَمدُ للهِ الذي جَعَلَ في الأمْرِ سَعةً، قُلتُ: أرأيتِ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يَجهَرُ بالقُرآنِ، أو يَخفِتُ به؟ قالت: ربَّما جَهَرَ به، وربَّما خَفَتَ ، قُلتُ: اللهُ أكبَرُ، الحَمدُ للهِ الذي جَعَلَ في الأمْرِ سَعةً.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 24202
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - وقت القيام غسل - غسل الجنابة قرآن - الجهر والإسرار بالقراءة وترويح القلوب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

299 - ما أنا بِمُلتَمِسِها بَعدَما سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، إلَّا في عَشْرِ الأواخِرِ، سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ يَقولُ: التَمِسوها في العَشْرِ الأواخِرِ، في الوِتْرِ منهُ. قالَ: فكانَ أبو بَكرةَ يُصَلِّي في العِشرينَ مِن رَمضانَ كصَلاتِهِ في سائِرِ السَّنةِ، فإذا دخَلَ العَشْرُ اجتَهَدَ.

300 - عن رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأثُرُ عن اللهِ عزَّ وجلَّ قال: وَجَبَتْ مَحبَّتي للذين يَتحابُّونَ فيَّ، ويَتجالَسونَ فيَّ، ويَتباذَلونَ فيَّ.
 

1 - أنَّ حُذَيفةَ قال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي ذَرِبُ اللِّسانِ، وإنَّ عامَّةَ ذلك على أهْلي، فقال: أين أنتَ من الاستِغْفارِ؟ فقال: إنِّي لَأستَغفِرُ في اليَومِ واللَّيلةِ -أو في اليَومِ- مِئَةَ مَرَّةٍ.
خلاصة حكم المحدث : قوله: "إني لأستغفر الله... إلخ" صحيح لغيره
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 23362 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (10287)، وابن ماجه (3817)، وأحمد (23362) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: استغفار - استحباب الاستغفار والإكثار منه استغفار - استغفار النبي صلى الله عليه وسلم باليوم والليلة استغفار - مكفرات الذنوب علم - حسن السؤال ونصح العالم
|أصول الحديث

2 - كان في لِساني ذَرَبٌ على أهْلي، وكان ذلك لا يَعْدوهم إلى غَيرِهم، فشَكَوتُ ذلك إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: فأين أنتَ من الاستِغْفارِ يا حُذَيفةُ، إنِّي لأستَغفِرُ اللهَ في اليَومِ مِئَةَ مَرَّةٍ.
خلاصة حكم المحدث : قوله: "إني لأستغفر الله في اليوم مئة مرة" صحيح لغيره
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 23421 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (10287)، وابن ماجه (3817)، وأحمد (23421) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: استغفار - استحباب الاستغفار والإكثار منه استغفار - فضل الاستغفار رقائق وزهد - حفظ الجوارح استغفار - استغفار النبي صلى الله عليه وسلم باليوم والليلة استغفار - مكفرات الذنوب
|أصول الحديث

3 - عن حُذَيفةَ قال: كُنتُ رَجُلًا ذَرِبَ اللِّسانِ على أهْلي، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، قد خَشيتُ أنْ يُدخِلَني لِساني النَّارَ، قال: فأين أنتَ من الاستِغْفارِ؟ إنِّي لأستَغفِرُ اللهَ في اليَومِ مِئَةَ مَرَّةٍ، قال أبو إسحاقَ: فذَكَرتُه لأبي بُرْدةَ، فقال: وأتوبُ إليه.
خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره دون قصة ذرابة اللسان
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 23371 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (10287)، وابن ماجه (3817)، وأحمد (23371) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: استغفار - استحباب الاستغفار والإكثار منه استغفار - فضل الاستغفار استغفار - استغفار النبي صلى الله عليه وسلم باليوم والليلة استغفار - مغفرة الله تعالى للذنوب العظام وسعة رحمته استغفار - مكفرات الذنوب
|أصول الحديث

4 - واللهِ، إنِّي لَأستَغْفِرُ وأَتوبُ في كلِّ يومٍ أكثرَ مِن سبعينَ مرَّةً.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 8493 التخريج : أخرجه البخاري (6307)، والترمذي (3259)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (10270)، وأحمد (8493) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: استغفار - استحباب الاستغفار والإكثار منه استغفار - فضل الاستغفار استغفار - استغفار النبي صلى الله عليه وسلم باليوم والليلة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - كان في لِساني ذَرَبٌ على أهْلي لم أعْدُه إلى غَيرِه، فذَكَرتُ ذلك لِلنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: أين أنتَ من الاستِغْفارِ يا حُذَيفةُ، إنِّي لَأستغفِرُ اللهَ كُلَّ يَومٍ مِئَةَ مَرَّةٍ، وأتوبُ إليه. قال: فذَكَرتُه لأبي بُرْدةَ بنِ أبي موسى فحَدَّثَني، عن أبي موسى، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: إنِّي لَأستَغفِرُ اللهَ كُلَّ يَومٍ ولَيْلةٍ مِئَةَ مَرَّةٍ، وأتوبُ إليه.
خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره دون قصة ذرابة اللسان
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 23340 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (10287)، وابن ماجه (3817)، وأحمد (23340) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: استغفار - استحباب الاستغفار والإكثار منه استغفار - فضل الاستغفار رقائق وزهد - حفظ الجوارح استغفار - استغفار النبي صلى الله عليه وسلم باليوم والليلة استغفار - مكفرات الذنوب
|أصول الحديث

6 - إنِّي لَأستَغفِرُ اللهَ عزَّ وجلَّ، وأتوبُ إليه كُلَّ يَومٍ مِئةَ مَرَّةٍ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 9807 التخريج : أخرجه ابن ماجه (3815) باختلاف يسير، وأخرجه البخاري (6307) بلفظ: "سبعين مرة"
التصنيف الموضوعي: استغفار - استحباب الاستغفار والإكثار منه توبة - الحض على التوبة استغفار - استغفار النبي صلى الله عليه وسلم باليوم والليلة
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

7 - أنَّ رسولَ  اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَستغفِرُ للصَّفِّ المُقَدَّمِ ثلاثًا، وللثاني مرَّةً.

8 -  أنَّ رسولَ  اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَستغفِرُ للصَّفِّ المُقَدَّمِ ثلاثَ مِرارٍ، وللثاني مرَّةً.

9 - دعا أخاه عُبَيدَ اللهِ يَومَ عَرَفةَ إلى طَعامٍ، قال: إنِّي صائِمٌ، قال: إنَّكم أَئِمَّةٌ يُقتَدى بكم، قد رأَيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دعا بِحِلابٍ في هذا اليَومِ، فشرِبَ. وقال يَحيى مَرَّةً: أَهلُ بَيتٍ يُقتَدى بكم.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 3239 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (2822) بنحوه، وأحمد (3239) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: حج - الوقوف بعرفة وأحكامه حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم صيام - صيام يوم عرفة حج - مناسك الحج
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - صلَّى لنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ العِشاءَ، وهي الَّتي يَدْعو النَّاسُ العَتَمةَ، ثُمَّ انصَرَفَ فأقبَلَ علينا، فقال: أرَأيتم. لَيْلَتَكُمْ هَذِهِ، فَإِنَّ رَأْسَ مِائَةِ سَنَةٍ مِنْهَا لَا يَبْقَى مِمَّنْ هُوَ الْيَوْمَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ أَحَدٌ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 6148 التخريج : أخرجه البخاري (564)، ومسلم (2537)، وأبو داود (4348)، والترمذي (2251)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (5871)، وأحمد (6148) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات صلاة - صلاة العشاء فتن - لا يبقى من الصحابة أحد إلى بعد المائة من الهجرة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - سعة علم النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - عاد أبو موسى الأَشْعَريُّ، الحَسَنَ بنَ عليٍّ، فقال له عليٌّ: أعائدًا جِئْتَ أَمْ زائرًا؟ فقال: أبو موسى: بلْ جِئْتُ عائدًا، فقال عليٌّ: سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَن عاد مريضًا بَكَرًا شيَّعه سَبعونَ ألفَ مَلَكٍ، كلُّهم يَستغفِرُ له حتى يُمسيَ، وكان له خَريفٌ في الجَنَّةِ، وإنْ عاده مساءً شيَّعه سَبعونَ ألفَ مَلَكٌ كلُّهم يَستغفِرُ له، حتى يُصبِحَ وكان له خَريفٌ في الجَنَّةِ.
خلاصة حكم المحدث : حسن إلا أن الصحيح وقفه
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 975 التخريج : أخرجه أبو داود (3098)، والترمذي (969)، وأحمد (975) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - عيادة المريض مريض - مشروعية عيادة المريض وفضلها
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - إذا نعَسَ أحَدُكم في صَلاتِهِ فلْيَنَمْ؛ فلَعَلَّه يُريدُ أنْ يَستَغفِرَ فيَسُبَّ نَفْسَه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 25699 التخريج : أخرجه البخاري (212)، ومسلم (786)، وأبو داود (1310)، والترمذي (355)، وابن ماجه (1370)، وأحمد (25699) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - من نعس في صلاته أو استعجم عليه القرآن صلاة - العمل في الصلاة صلاة - ما ينهى عنه في الصلاة صلاة - ما يجتنب في الصلاة وما لا يجتنب
|أصول الحديث

13 - سمِعْتُ رجُلًا يَستغفِرُ لأبوَيْه وهما مُشرِكانِ، فقُلتُ: أيَستغفِرُ الرَّجُلُ لأبوَيْه وهما مُشرِكانِ؟ فقال: أولم يَستغفِرْ إبراهيمُ لأَبيه؟ فذكَرْتُ ذلك للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فنزَلتْ: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ} [التوبة: 113]، إلى قولِه: {تَبَرَّأَ مِنْهُ} [التوبة: 114]، قال: لمَّا مات، فلا أَدْري قاله سُفيانُ، أو قاله إسرائيلُ، أو هو في الحديثِ: لمَّا مات؟.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 771 التخريج : أخرجه الترمذي (3101)، والنسائي (2036)، وأحمد (771) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة التوبة قرآن - أسباب النزول استغفار - ترك الاستغفار للمشركين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: أَتَيتُه بعَرَفةَ، فوجَدتُه يَأكُلُ رُمَّانًا فقال: ادنُ فكُلْ، لعلَّكَ صائِمٌ؟ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان لا يَصومُه. وقال مَرَّةً: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لم يَصُمْ هذا اليَومَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 3266 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (2814)، وأحمد (3266) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: حج - الوقوف بعرفة وأحكامه صيام - صيام يوم عرفة أطعمة - ما يحل من الأطعمة صيام - صيام التطوع فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - عاد أبو موسى الأَشْعَريُّ الحَسَنَ بنَ عليِّ بنِ أبي طالبٍ، فقال له عليٌّ: أعائدًا جِئْتَ أَمْ زائرًا؟ قال: لا، بلْ جِئْتُ عائدًا، قال عليٌّ: أمَا إنَّه: ما من مُسلِمٍ يَعودُ مريضًا إلَّا خرَج معه سَبعونَ ألفَ مَلَكٍ، كلُّهم يَستغفِرُ له، إنْ كان مُصبِحًا حتى يُمسيَ، وكان له خَريفٌ في الجَنَّةِ، وإنْ كان مُمسيًا خرَج معه سَبعونَ ألفَ مَلَكٍ، كلُّهم يَستغفِرُ له حتى يُصبِحَ، وكان له خَريفٌ في الجَنَّةِ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 976 التخريج : أخرجه أبو داود (3098)، والترمذي (969)، وأحمد (976) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: إحسان - الحث على الأعمال الصالحة بر وصلة - كثرة طرق الخير جنائز وموت - عيادة المريض مريض - مشروعية عيادة المريض وفضلها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - ما كانَتْ صلاةُ الخوفِ إلَّا كصلاةِ أحراسِكم هؤلاءِ اليومَ خلفَ أئمَّتِكم؛ إلَّا أنَّها كانت عُقَبًا، قامَتْ طائفةٌ وهم جميعٌ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وسجَدتْ معه طائفةٌ، ثم قام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وسجَدَ الذينَ كانوا قيامًا لأنفسِهم، ثم قام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقاموا معه جميعًا، ثم ركَع وركَعوا معه جميعًا، ثم سجَد، فسجَد الذينَ كانوا معه قيامًا أولَ مرةٍ، وقام الآخرونَ الذين كانوا سجَدوا معه أولَ مرةٍ، فلمَّا جلَسَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والذين سجَدوا معه في آخِرِ صلاتِهم، سجَدَ الذين كانوا قيامًا لأنفسِهم، ثم جلَسوا، فجمَعَهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالسَّلامِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 2382 التخريج : أخرجه النسائي (1535)، وأحمد (2382) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف - الحرس في صلاة الخوف صلاة الخوف - الصلاة عند مناهضة الحصون ولقاء العدو صلاة الخوف - صفة صلاة الخوف صلاة - التسليم وكيفياته وما يتعلق به
|أصول الحديث

17 - إذا وجَدَ أحَدُكُم النَّومَ وهو يُصلِّي فليَرْقُدْ حتى يَذهَبَ نَومُه، إنَّ أحَدَكُم عسى أنْ يَذهَبَ يَستَغْفِرُ اللهَ فيَسُبَّ نَفْسَه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 26231 التخريج : أخرجه أحمد (26231) واللفظ له، والدارمي (1383)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (3436)
التصنيف الموضوعي: صلاة الجماعة والإمامة - الخشوع في الصلاة صلاة - النوم في السجود
|أصول الحديث

18 - خَلَّتانِ مَن حافَظَ عليهما؛ أَدخَلَتاه الجنَّةَ، وهما يسيرٌ، ومَن يَعمَلُ بهما قليلٌ! قالوا: وما هما يا رسولَ اللهِ؟ قال: أنْ تَحمَدَ اللهَ وتُكبِّرَه وتُسبِّحَه في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ عَشرًا عَشرًا، وإذا أوَيْتَ إلى مَضْجَعِكَ تُسبِّحُ اللهَ وتُكبِّرُه وتَحمَدُه مِئةَ مَرَّةٍ، فتلك خمسونَ ومِئتانِ باللِّسانِ، وألْفانِ وخَمسُ مِئةٍ في الميزانِ، فأَيُّكم يَعمَلُ في اليومِ واللَّيلةِ ألْفَينِ وخَمسَ مِئةِ سَيِّئةٍ؟ قالوا: كيف مَن يَعمَلُ بهما قليلٌ؟! قال: يَجيءُ أحدَكم الشَّيطانُ في صلاتِه، فيُذكِّرُه حاجةَ كذا وكذا، فلا يقولُها، ويَأْتيه عندَ مَنامِه، فيُنوِّمُه، فلا يقولُها قال: ورَأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَعقِدُهنَّ بيَدِه.
خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 6498 التخريج : أخرجه أبو داود (5065)، والترمذي (3410)، والنسائي (1348)، وابن ماجه (926)، وأحمد (6498) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر آداب النوم - ما يقول عند النوم صلاة - أدعية دبر الصلوات صلاة - الوسوسة في الصلاة إيمان - أعمال الجن والشياطين
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - قال عليٌّ رضِي اللهُ عنه: كنتُ إذا سَمِعتُ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شيئًا، نفَعَني اللهُ بما شاء أنْ ينفَعَني منه، وحدَّثَني أبو بَكْرٍ -وصدَقَ أبو بَكْرٍ- قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما مِن مسلمٍ يُذنِبُ ذنبًا، ثمَّ يَتوضَّأُ فيُصلِّي ركعتينِ، ثمَّ يَستغفِرُ اللهَ لذلك الذنبِ، إلَّا غُفِر له، وقرَأَ هاتينِ الآيتينِ: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا} [النساء: 110]، {وَالَّذِينَ إذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أوْ ظَلَمُوا أنْفُسَهُمْ} [آل عمران: 135].
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 47 التخريج : أخرجه أبو داود (1521)، والترمذي (406)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (11078)، وابن ماجه (1395)، وأحمد (47) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: استغفار - فضل الاستغفار تفسير آيات - سورة آل عمران تفسير آيات - سورة النساء توبة - الحض على التوبة إحسان - غفران الله للذنوب والآثام
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - نحن الآخِرونَ، ونحن السَّابِقون يَوْمَ القِيامةِ، بَيْدَ كُلِّ أُمَّةٍ -وقال مرَّةً: بَيْدَ أنَّ، وجـَمَعَه وابنُ طَاوُسٍ، فقال: قال أَحَدُهما: بَيْدَ أنَّ، وقال الآخَرُ: بَايْدَ كُلِّ أُمَّةٍ- أُوتيَتِ الكِتابَ مِن قَبْلِنا، وأُوتيناه مِن بَعْدِهم، ثم هذا اليَوْمُ الذي كتَبَه اللهُ عَلَيْهم فاخْتَلَفوا فيه، فهَدَانا اللهُ لَه، فالنَّاسُ لنا فِيه تَبَعٌ، فلليَهودِ غدًا، وللنَّصارَى بَعْدَ غَدٍ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 7310 التخريج : أخرجه البخاري (876)، ومسلم (855)، والنسائي (1367)، وابن ماجه (1083)، وأحمد (7310) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جمعة - فضل الجمعة آداب عامة - فضل بعض الأيام والليالي والشهور إيمان - أهل الكتاب وما يتعلق بهم فتن - كراهية الاختلاف مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - [عن] عُمارةَ بنَ عُثمانَ بنِ حُنَيفٍ، حَدَّثَني القَيسيُّ، أنَّه كان مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سَفَرٍ فبالَ، فأُتِيَ بماءٍ فهالَ على يَدِه مِن الإناءِ فغَسَلَها مَرَّةً، وعلى وَجْهِه مَرَّةً، وذِراعَيهِ مَرَّةً، وغَسَلَ رِجْلَيهِ مَرَّةً بيَدَيهِ كِلتَيهما، وقال في حَديثِه: التَفَّ إصبَعَه الإبهامَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : القيسي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 23118 التخريج : أخرجه النسائي (113)، وأحمد (23118) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: وضوء - صفة الوضوء وضوء - عدد مرات الوضوء وضوء - غسل الرجلين والأعقاب وضوء - الوضوء مرة ومرتين وثلاثا والنهي عن مجاوزة ذلك وضوء - غسل الوجه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

22 -  إذا لَقيتَ الحاجَّ فسَلِّمْ عليه، وصافِحْه، ومُرْه أنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ قَبلَ أنْ يَدْخُلَ بَيتَه؛ فإنَّه مَغْفورٌ له.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 6112 التخريج : أخرجه أحمد (6112)، وابن حبان في ((المجروحين)) (2/200) واللفظ لهما، والفاكهي في ((أخبار مكة)) (925) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: آداب السلام - المصافحة والسلام أدعية وأذكار - طلب الدعاء حج - ما يقول من قدم من حج أو غيره أو أراد سفرا وما جاء في توديع المسافر
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

23 - إذا لَقِيتَ الحاجَّ فسَلِّمْ علَيهِ، وصافِحْهُ، ومُرْهُ أنْ يَستغفِرَ لكَ قبْلَ أنْ يَدخُلَ بَيتَه؛ فإنَّه مَغفورٌ له.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 5371 التخريج : أخرجه أحمد (5371)، وابن حبان في ((المجروحين)) (2/200) واللفظ لهما، والفاكهي في ((أخبار مكة)) (925) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: آداب السلام - المصافحة والسلام حج - فضل الحج المبرور أدعية وأذكار - طلب الدعاء حج - دعاء الحاج والمعتمر حج - ملاقاة الحاج والتبشير بسلامته
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

24 - إذا نعَسَ أحَدُكم وهو يُصلِّي، فلْيَرقُدْ حتى يَذهَبَ عنه النَّومُ؛ فإنَّهُ إذا صلَّى وهو يَنعُسُ لَعَلَّهُ يَذهَبُ يَستَغفِرُ فيَسُبُّ نَفْسَه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 25661 التخريج : أخرجه البخاري (212)، ومسلم (786)، وأبو داود (1310)، والترمذي (355)، وابن ماجه (1370)، وأحمد (25661) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - من نعس في صلاته أو استعجم عليه القرآن صلاة - العمل في الصلاة صلاة - ما ينهى عنه في الصلاة صلاة - ما يجتنب في الصلاة وما لا يجتنب
|أصول الحديث

25 -  مَن أُثكِلَ ثلاثةً مِن صُلْبِه ، فاحتَسَبَهم على اللهِ -فقال أبو عُشَّانةَ مرَّةً: في سبيلِ اللهِ، ولم يَقُلْها مرَّةً أُخرى-، وجَبَتْ له الجَنَّةُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 17298 التخريج : أخرجه أحمد (17298)، والروياني في ((المسند)) (230)، والطبراني (17/300) (829)
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - موت الأولاد وفضل احتسابهم رقائق وزهد - الصبر على البلاء إيمان - الاحتساب والنية إيمان - الوعد بر وصلة - حب الولد
|أصول الحديث | شرح الحديث

26 - سأَلَ الأَقرَعُ بنُ حابِسٍ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: يا رسولَ اللهِ، مَرَّةً الحَجُّ، أو في كُلِّ عامٍ؟ قال: لا، بل مَرَّةً، فمَن زاد؛ فتَطوُّعٌ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 3303 التخريج : أخرجه أبو داود (1721)، والنسائي (2620)، وابن ماجه (2886)، وأحمد (3303) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: حج - فرض الحج الواجب في العمر مرة حج - فضل الحج والعمرة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَرَأَ في الرَّكعَتَينِ قَبلَ الفَجْرِ، والرَّكعَتَينِ بعدَ المَغرِبِ، بِضعًا وعِشرينَ مَرَّةً أو بِضْعَ عَشْرةَ مَرَّةً: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 4763 التخريج : أخرجه النسائي (992)، وأحمد (5215) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: صلاة - السنن الرواتب صلاة - القراءة في الركعتين بعد المغرب صلاة - القراءة في الركعتين قبل الفجر فضائل سور وآيات - سورة الإخلاص فضائل سور وآيات - سورة الكافرون
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَرَأ في الرَّكعتَينِ قبْلَ الفَجرِ، والرَّكعتَينِ بعْدَ المَغربِ بِضْعًا وعِشرينَ مرَّةً، أو بِضْعَ عَشْرةَ مرَّةً: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 5215 التخريج : أخرجه النسائي (992)، وأحمد (5215) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: صلاة - السنن الرواتب صلاة - القراءة في الركعتين بعد المغرب صلاة - القراءة في الركعتين قبل الفجر فضائل سور وآيات - سورة الإخلاص فضائل سور وآيات - سورة الكافرون
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - رَمَقْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَربعًا وعِشرينَ مرَّةً، أو خَمسًا وعِشرينَ مرَّةً، يَقرأُ في الرَّكعتَينِ قبْلَ الفَجرِ وبعْدَ المَغرِبِ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، و{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 5699 التخريج : أخرجه الترمذي (417)، والنسائي (992)، وابن ماجه (1149) بنحوه، وأحمد (5699) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: صلاة - القراءة في الركعتين قبل الفجر صلاة - صلاة الصبح صلاة - صلاة المغرب فضائل سور وآيات - سورة الإخلاص فضائل سور وآيات - سورة الكافرون
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 - أتَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وغزَوْتُ معه، فأصَبْتُ ظَهرًا، فقتَلَ الناسُ يَومَئذٍ حتى قَتَلوا الوِلْدانَ -وقال مَرَّةً: الذُّرِّيَّةَ- فبلَغَ ذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: ما بالُ أقْوامٍ جاوَزَهمُ القتلُ اليَومَ حتى قَتَلوا الذُّرِّيَّةَ؟! فقال رجُلٌ: يا رسولَ اللهِ، إنَّما هُم أولادُ المُشرِكينَ، فقال: ألَا إنَّ خيارَكم أبناءُ المُشرِكينَ. ثمَّ قال: ألَا لا تَقتُلوا ذُرِّيَّةً، ألَا لا تَقتُلوا ذُرِّيَّةً. قال: كلُّ نَسَمةٍ تولَدُ على الفِطرةِ حتى يُعْرِبَ عنها لِسانُها، فأبَواها يُهَوِّدانِها ويُنَصِّرانِها.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات رجال الشيخين
الراوي : الأسود بن سريع | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 15589 التخريج : أخرجه أحمد (15589) واللفظ له، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (1397) مختصراً، والطبراني (1/285) (835) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهاد - من ينهى عن قتلهم في الغزو قدر - ما قيل في أولاد المشركين إيمان - أهل الكتاب وما يتعلق بهم إيمان - كل مولود يولد على الفطرة جهاد - النهي عن قتل النساء والولدان والشيوخ والرهبان والوصفاء والعرفاء
|أصول الحديث