الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

271 - جِئْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَوْمًا فَوَجَدْتُهُ جَالِسًا مع أَصْحَابِهِ يُحَدِّثُهُمْ، وَقَدْ عَصَّبَ بَطْنَهُ بعِصَابَةٍ، قالَ أُسَامَةُ: وَأَنَا أَشُكُّ علَى حَجَرٍ، فَقُلتُ لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ لِمَ عَصَّبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بَطْنَهُ؟ فَقالوا: مِنَ الجُوعِ، فَذَهَبْتُ إلى أَبِي طَلْحَةَ وَهو زَوْجُ أُمِّ سُلَيْمٍ بنْتِ مِلْحَانَ، فَقُلتُ: يا أَبَتَاهُ، قدْ رَأَيْتُ رَسولَ اللهِ عَصَّبَ بَطْنَهُ بعِصَابَةٍ، فَسَأَلْتُ بَعْضَ أَصْحَابِهِ، فَقالوا: مِنَ الجُوعِ، فَدَخَلَ أَبُو طَلْحَةَ علَى أُمِّي، فَقالَ: هلْ مِن شيءٍ؟ فَقالَتْ: نَعَمْ، عِندِي كِسَرٌ مِن خُبْزٍ وَتَمَرَاتٌ، فإنْ جَاءَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَحْدَهُ أَشْبَعْنَاهُ، وإنْ جَاءَ آخَرُ معهُ قَلَّ عنْهمْ...، ثُمَّ ذَكَرَ سَائِرَ الحَديثِ بقِصَّتِهِ.

272 - يَجْمَعُ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى النَّاسَ، فَيَقُومُ المُؤْمِنُونَ حتَّى تُزْلَفَ لهمُ الجَنَّةُ، فَيَأْتُونَ آدَمَ، فيَقولونَ: يا أبانا، اسْتَفْتِحْ لنا الجَنَّةَ، فيَقولُ: وهلْ أخْرَجَكُمْ مِنَ الجَنَّةِ إلَّا خَطِيئَةُ أبِيكُمْ آدَمَ، لَسْتُ بصاحِبِ ذلكَ، اذْهَبُوا إلى ابْنِي إبْراهِيمَ خَلِيلِ اللهِ، قالَ: فيَقولُ إبْراهِيمُ: لَسْتُ بصاحِبِ ذلكَ، إنَّما كُنْتُ خَلِيلًا مِن وراءَ وراءَ، اعْمِدُوا إلى مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ الذي كَلَّمَهُ اللَّهُ تَكْلِيمًا، فَيَأْتُونَ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فيَقولُ: لَسْتُ بصاحِبِ ذلكَ، اذْهَبُوا إلى عِيسَى كَلِمَةِ اللهِ ورُوحِهِ ، فيَقولُ عِيسَى صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: لَسْتُ بصاحِبِ ذلكَ، فَيَأْتُونَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَيَقُومُ فيُؤْذَنُ له، وتُرْسَلُ الأمانَةُ والرَّحِمُ، فَتَقُومانِ جَنَبَتَيِ الصِّراطِ يَمِينًا وشِمالًا، فَيَمُرُّ أوَّلُكُمْ كالْبَرْقِ قالَ: قُلتُ: بأَبِي أنْتَ وأُمِّي أيُّ شيءٍ كَمَرِّ البَرْقِ؟ قالَ: ألَمْ تَرَوْا إلى البَرْقِ كيفَ يَمُرُّ ويَرْجِعُ في طَرْفَةِ عَيْنٍ؟ ثُمَّ كَمَرِّ الرِّيحِ، ثُمَّ كَمَرِّ الطَّيْرِ، وشَدِّ الرِّجالِ، تَجْرِي بهِمْ أعْمالُهُمْ ونَبِيُّكُمْ قائِمٌ علَى الصِّراطِ يقولُ: رَبِّ سَلِّمْ سَلِّمْ، حتَّى تَعْجِزَ أعْمالُ العِبادِ، حتَّى يَجِيءَ الرَّجُلُ فلا يَسْتَطِيعُ السَّيْرَ إلَّا زَحْفًا، قالَ: وفي حافَتَيِ الصِّراطِ كَلالِيبُ مُعَلَّقَةٌ مَأْمُورَةٌ بأَخْذِ مَنِ اُمِرَتْ به، فَمَخْدُوشٌ ناجٍ، ومَكْدُوسٌ في النَّارِ. والذي نَفْسُ أبِي هُرَيْرَةَ بيَدِهِ إنَّ قَعْرَ جَهَنَّمَ لَسَبْعُونَ خَرِيفًا.

273 - خَرَجْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ لا نَذْكُرُ إلَّا الحَجَّ، حتَّى جِئْنَا سَرِفَ فَطَمِثْتُ ، فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَأَنَا أَبْكِي، فَقالَ: ما يُبْكِيكِ؟ فَقُلتُ: وَاللَّهِ، لَوَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ خَرَجْتُ العَامَ، قالَ: ما لَكِ؟ لَعَلَّكِ نَفِسْتِ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: هذا شيءٌ كَتَبَهُ اللَّهُ علَى بَنَاتِ آدَمَ، افْعَلِي ما يَفْعَلُ الحَاجُّ غيرَ أَنْ لا تَطُوفي بالبَيْتِ حتَّى تَطْهُرِي قالَتْ: فَلَمَّا قَدِمْتُ مَكَّةَ، قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ لأَصْحَابِهِ اجْعَلُوهَا عُمْرَةً فأحَلَّ النَّاسُ إلَّا مَن كانَ معهُ الهَدْيُ ، قالَتْ: فَكانَ الهَدْيُ مع النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَذَوِي اليَسَارَةِ، ثُمَّ أَهَلُّوا حِينَ رَاحُوا، قالَتْ: فَلَمَّا كانَ يَوْمُ النَّحْرِ طَهَرْتُ، فأمَرَنِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فأفَضْتُ، قالَتْ: فَأُتِيَنَا بلَحْمِ بَقَرٍ، فَقُلتُ: ما هذا؟ فَقالوا: أَهْدَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عن نِسَائِهِ البَقَرَ، فَلَمَّا كَانَتْ لَيْلَةُ الحَصْبَةِ ، قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، يَرْجِعُ النَّاسُ بحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ وَأَرْجِعُ بحَجَّةٍ؟ قالَتْ: فأمَرَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ أَبِي بَكْرٍ، فأرْدَفَنِي علَى جَمَلِهِ، قالَتْ: فإنِّي لأَذْكُرُ، وَأَنَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ، أَنْعَسُ فيُصِيبُ وَجْهِي مُؤْخِرَةَ الرَّحْلِ ، حتَّى جِئْنَا إلى التَّنْعِيمِ ، فأهْلَلْتُ منها بعُمْرَةٍ، جَزَاءً بعُمْرَةِ النَّاسِ الَّتي اعْتَمَرُوا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1211
التصنيف الموضوعي: حج - التمتع بالحج حج - القران بالحج حج - حج المرأة الحائض عمرة - العمرة من التنعيم شركة - الاشتراك في الهدي والبدن
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

274 - كانَ ابنُ الزُّبَيْرِ يقولُ: في دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ حِينَ يُسَلِّمُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، لا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَلَا نَعْبُدُ إلَّا إيَّاهُ، له النِّعْمَةُ وَلَهُ الفَضْلُ، وَلَهُ الثَّنَاءُ الحَسَنُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ مُخْلِصِينَ له الدِّينَ ولو كَرِهَ الكَافِرُونَ وَقالَ: كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُهَلِّلُ بهِنَّ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ. [وفي رواية]:أنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ الزُّبَيْرِ كانَ يُهَلِّلُ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ... بمِثْلِ حَديثِ ابْنِ نُمَيْرٍ وَقالَ في آخِرِهِ: ثُمَّ يقولُ ابنُ الزُّبَيْرِ: كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُهَلِّلُ بهِنَّ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ. وفي روايةٍ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ الزُّبَيْرِ، يَخْطُبُ علَى هذا المِنْبَرِ وَهو يقولُ: كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ إذَا سَلَّمَ في دُبُرِ الصَّلَاةِ أَوِ الصَّلَوَاتِ، فَذَكَرَ بمِثْلِ حَديثِ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ. وفي رواية : أنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بنَ الزُّبَيْرِ، وَهو يقولُ: في إثْرِ الصَّلَاةِ إذَا سَلَّمَ، بمِثْلِ حَديثِهِمَا، وَقالَ في آخِرِهِ: وَكانَ يَذْكُرُ ذلكَ عن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ.

275 - أَرْسَلَ أَزْوَاجُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَاطِمَةَ بنْتَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَاسْتَأْذَنَتْ عليه وَهو مُضْطَجِعٌ مَعِي في مِرْطِي، فأذِنَ لَهَا، فَقالَتْ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ أَزْوَاجَكَ أَرْسَلْنَنِي إلَيْكَ يَسْأَلْنَكَ العَدْلَ في ابْنَةِ أَبِي قُحَافَةَ، وَأَنَا سَاكِتَةٌ، قالَتْ فَقالَ لَهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أَيْ بُنَيَّةُ أَلَسْتِ تُحِبِّينَ ما أُحِبُّ؟ فَقالَتْ: بَلَى، قالَ فأحِبِّي هذِه قالَتْ: فَقَامَتْ فَاطِمَةُ حِينَ سَمِعَتْ ذلكَ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَرَجَعَتْ إلى أَزْوَاجِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأخْبَرَتْهُنَّ بالَّذِي قالَتْ، وَبِالَّذِي قالَ لَهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلْنَ لَهَا: ما نُرَاكِ أَغْنَيْتِ عَنَّا مِن شيءٍ، فَارْجِعِي إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَقُولِي له: إنَّ أَزْوَاجَكَ يَنْشُدْنَكَ العَدْلَ في ابْنَةِ أَبِي قُحَافَةَ فَقالَتْ فَاطِمَةُ: وَاللَّهِ لا أُكَلِّمُهُ فِيهَا أَبَدًا، قالَتْ عَائِشَةُ، فأرْسَلَ أَزْوَاجُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ زَيْنَبَ بنْتَ جَحْشٍ، زَوْجَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَهي الَّتي كَانَتْ تُسَامِينِي منهنَّ في المَنْزِلَةِ عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَلَمْ أَرَ امْرَأَةً قَطُّ خَيْرًا في الدِّينِ مِن زَيْنَبَ. وَأَتْقَى لِلَّهِ وَأَصْدَقَ حَدِيثًا، وَأَوْصَلَ لِلرَّحِمِ، وَأَعْظَمَ صَدَقَةً، وَأَشَدَّ ابْتِذَالًا لِنَفْسِهَا في العَمَلِ الذي تَصَدَّقُ به، وَتَقَرَّبُ به إلى اللهِ تَعَالَى، ما عَدَا سَوْرَةً مِن حِدَّةٍ كَانَتْ فِيهَا، تُسْرِعُ منها الفَيْئَةَ، قالَتْ: فَاسْتَأْذَنَتْ علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَرَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مع عَائِشَةَ في مِرْطِهَا، علَى الحَالَةِ الَّتي دَخَلَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا وَهو بهَا، فأذِنَ لَهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ. فَقالَتْ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ أَزْوَاجَكَ أَرْسَلْنَنِي إلَيْكَ يَسْأَلْنَكَ العَدْلَ في ابْنَةِ أَبِي قُحَافَةَ، قالَتْ: ثُمَّ وَقَعَتْ بي، فَاسْتَطَالَتْ عَلَيَّ، وَأَنَا أَرْقُبُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَأَرْقُبُ طَرْفَهُ ، هلْ يَأْذَنُ لي فِيهَا، قالَتْ: فَلَمْ تَبْرَحْ زَيْنَبُ حتَّى عَرَفْتُ أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لا يَكْرَهُ أَنْ أَنْتَصِرَ، قالَتْ: فَلَمَّا وَقَعْتُ بهَا لَمْ أَنْشَبْهَا حتَّى أَنْحَيْتُ عَلَيْهَا، قالَتْ: فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: وَتَبَسَّمَ إنَّهَا ابْنَةُ أَبِي بَكْرٍ. وفي روايةٍ : بهذا الإسْنَادِ، مِثْلَهُ في المَعْنَى، غيرَ أنَّهُ قالَ: فَلَمَّا وَقَعْتُ بهَا لَمْ أَنْشَبْهَا أَنْ أَثْخَنْتُهَا غَلَبَةً.

276 -  ما مِن صاحِبِ ذَهَبٍ ولا فِضَّةٍ لا يُؤَدِّي مِنْها حَقَّها، إلَّا إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ صُفِّحَتْ له صَفائِحُ مِن نارٍ، فَأُحْمِيَ عليها في نارِ جَهَنَّمَ، فيُكْوَى بها جَنْبُهُ وجَبِينُهُ وظَهْرُهُ، كُلَّما بَرَدَتْ أُعِيدَتْ له، في يَومٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ، حتَّى يُقْضَى بيْنَ العِبادِ، فَيَرَى سَبِيلَهُ؛ إمَّا إلى الجَنَّةِ، وإمَّا إلى النَّارِ. قيلَ: يا رَسولَ اللهِ، فالإِبِلُ؟ قالَ: ولا صاحِبُ إبِلٍ لا يُؤَدِّي مِنْها حَقَّها -ومِنْ حَقِّها حَلَبُها يَومَ وِرْدِها- إلَّا إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ بُطِحَ لها بقاعٍ قَرْقَرٍ أوْفَرَ ما كانَتْ ، لا يَفْقِدُ مِنْها فَصِيلًا واحِدًا، تَطَؤُهُ بأَخْفافِها وتَعَضُّهُ بأَفْواهِها، كُلَّما مَرَّ عليه أُولاها رُدَّ عليه أُخْراها، في يَومٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ، حتَّى يُقْضَى بيْنَ العِبادِ، فَيَرَى سَبِيلَهُ؛ إمَّا إلى الجَنَّةِ، وإمَّا إلى النَّارِ. قِيلَ: يا رَسولَ اللهِ، فالْبَقَرُ والْغَنَمُ؟ قالَ: ولا صاحِبُ بَقَرٍ ولا غَنَمٍ لا يُؤَدِّي مِنْها حَقَّها، إلَّا إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ بُطِحَ لها بقاعٍ قَرْقَرٍ ، لا يَفْقِدُ مِنْها شيئًا، ليْسَ فيها عَقْصاءُ ، ولا جَلْحاءُ ، ولا عَضْباءُ، تَنْطَحُهُ بقُرُونِها وتَطَؤُهُ بأَظْلافِها، كُلَّما مَرَّ عليه أُولاها رُدَّ عليه أُخْراها، في يَومٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ، حتَّى يُقْضَى بيْنَ العِبادِ، فَيَرَى سَبِيلَهُ؛ إمَّا إلى الجَنَّةِ، وإمَّا إلى النَّارِ. قيلَ: يا رَسولَ اللهِ، فالْخَيْلُ؟ قالَ: الخَيْلُ ثَلاثَةٌ: هي لِرَجُلٍ وِزْرٌ ، وهي لِرَجُلٍ سِتْرٌ، وهي لِرَجُلٍ أجْرٌ؛ فأمَّا الَّتي هي له وِزْرٌ فَرَجُلٌ رَبَطَها رِياءً وفَخْرًا ونِواءً علَى أهْلِ الإسْلامِ، فَهي له وِزْرٌ ، وأَمَّا الَّتي هي له سِتْرٌ فَرَجُلٌ رَبَطَها في سَبيلِ اللهِ ، ثُمَّ لَمْ يَنْسَ حَقَّ اللهِ في ظُهُورِها ولا رِقابِها، فَهي له سِتْرٌ، وأَمَّا الَّتي هي له أجْرٌ فَرَجُلٌ رَبَطَها في سَبيلِ اللهِ لأَهْلِ الإسْلامِ في مَرْجٍ ورَوْضَةٍ، فَما أكَلَتْ مِن ذلكَ المَرْجِ أوِ الرَّوْضَةِ مِن شَيءٍ، إلَّا كُتِبَ له عَدَدَ ما أكَلَتْ حَسَناتٌ، وكُتِبَ له عَدَدَ أرْواثِها وأَبْوالِها حَسَناتٌ، ولا تَقْطَعُ طِوَلَها فاسْتَنَّتْ شَرَفًا أوْ شَرَفَيْنِ، إلَّا كَتَبَ اللَّهُ له عَدَدَ آثارِها وأَرْواثِها حَسَناتٍ، ولا مَرَّ بها صاحِبُها علَى نَهْرٍ، فَشَرِبَتْ منه ولا يُرِيدُ أنْ يَسْقِيَها؛ إلَّا كَتَبَ اللَّهُ له عَدَدَ ما شَرِبَتْ حَسَناتٍ. قيلَ: يا رَسولَ اللهِ، فالْحُمُرُ؟ قالَ: ما أُنْزِلَ عَلَيَّ في الحُمُرِ شَيءٌ، إلَّا هذِه الآيَةُ الفاذَّةُ الجامِعَةُ: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}. [الزلزلة: 7-8]

277 - لَمَّا نَزَلَتْ علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ {لِلَّهِ ما في السَّماواتِ وما في الأَرْضِ وإنْ تُبْدُوا ما في أنْفُسِكُمْ أوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ به اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشاءُ ويُعَذِّبُ مَن يَشاءُ واللَّهُ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ} [البقرة: 284]، قالَ: فاشْتَدَّ ذلكَ علَى أصْحابِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأتَوْا رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ثُمَّ بَرَكُوا علَى الرُّكَبِ، فقالوا: أيْ رَسولَ اللهِ، كُلِّفْنا مِنَ الأعْمالِ ما نُطِيقُ، الصَّلاةَ والصِّيامَ والْجِهادَ والصَّدَقَةَ، وقدْ أُنْزِلَتْ عَلَيْكَ هذِه الآيَةُ ولا نُطِيقُها، قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أتُرِيدُونَ أنْ تَقُولوا كما قالَ أهْلُ الكِتابَيْنِ مِن قَبْلِكُمْ سَمِعْنا وعَصَيْنا؟ بَلْ قُولوا: سَمِعْنا وأَطَعْنا غُفْرانَكَ رَبَّنا وإلَيْكَ المَصِيرُ، قالوا: سَمِعْنا وأَطَعْنا غُفْرانَكَ رَبَّنا وإلَيْكَ المَصِيرُ، فَلَمَّا اقْتَرَأَها القَوْمُ، ذَلَّتْ بها ألْسِنَتُهُمْ، فأنْزَلَ اللَّهُ في إثْرِها: {آمَنَ الرَّسُولُ بما أُنْزِلَ إلَيْهِ مِن رَبِّهِ والْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ باللَّهِ ومَلائِكَتِهِ وكُتُبِهِ ورُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بيْنَ أحَدٍ مِن رُسُلِهِ وقالُوا سَمِعْنا وأَطَعْنا غُفْرانَكَ رَبَّنا وإلَيْكَ المَصِيرُ} [البقرة: 285]، فَلَمَّا فَعَلُوا ذلكَ نَسَخَها اللَّهُ تَعالَى، فأنْزَلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إلَّا وُسْعَها لها ما كَسَبَتْ وعليها ما اكْتَسَبَتْ رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إنْ نَسِينا أوْ أخْطَأْنا} [البقرة: 286] قالَ: نَعَمْ {رَبَّنا ولا تَحْمِلْ عليْنا إصْرًا كما حَمَلْتَهُ علَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنا} قالَ: نَعَمْ {رَبَّنا ولا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لنا بهِ} قالَ: نَعَمْ {واعْفُ عَنَّا واغْفِرْ لنا وارْحَمْنا أنْتَ مَوْلانا فانْصُرْنا علَى القَوْمِ الكافِرِينَ} قالَ: نَعَمْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 125
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة قرآن - أسباب النزول قرآن - النسخ قرآن - نزول القرآن إيمان - الدين يسر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

278 - مُرَّ علَى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بيَهُودِيٍّ مُحَمَّمًا مَجْلُودًا، فَدَعَاهُمْ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: هَكَذَا تَجِدُونَ حَدَّ الزَّانِي في كِتَابِكُمْ؟ قالوا: نَعَمْ، فَدَعَا رَجُلًا مِن عُلَمَائِهِمْ، فَقالَ: أَنْشُدُكَ باللَّهِ الذي أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ علَى مُوسَى، أَهَكَذَا تَجِدُونَ حَدَّ الزَّانِي في كِتَابِكُمْ قالَ: لَا، وَلَوْلَا أنَّكَ نَشَدْتَنِي بهذا لَمْ أُخْبِرْكَ، نَجِدُهُ الرَّجْمَ، وَلَكِنَّهُ كَثُرَ في أَشْرَافِنَا، فَكُنَّا إذَا أَخَذْنَا الشَّرِيفَ تَرَكْنَاهُ، وإذَا أَخَذْنَا الضَّعِيفَ أَقَمْنَا عليه الحَدَّ، قُلْنَا: تَعَالَوْا فَلْنَجْتَمِعْ علَى شيءٍ نُقِيمُهُ علَى الشَّرِيفِ وَالْوَضِيعِ، فَجَعَلْنَا التَّحْمِيمَ، وَالْجَلْدَ مَكانَ الرَّجْمِ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: اللَّهُمَّ إنِّي أَوَّلُ مَن أَحْيَا أَمْرَكَ إذْ أَمَاتُوهُ، فأمَرَ به فَرُجِمَ، فأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ في الكُفْرِ} إلى قَوْلِهِ {إنْ أُوتِيتُمْ هذا فَخُذُوهُ} يقولُ: ائْتُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فإنْ أَمَرَكُمْ بالتَّحْمِيمِ وَالْجَلْدِ فَخُذُوهُ، وإنْ أَفْتَاكُمْ بالرَّجْمِ فَاحْذَرُوا، فأنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى {وَمَن لَمْ يَحْكُمْ بما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الكَافِرُونَ} {وَمَن لَمْ يَحْكُمْ بما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} {وَمَن لَمْ يَحْكُمْ بما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ} في الكُفَّارِ كُلُّهَا. وفي رواية: حَدَّثَنَا الأعْمَشُ بهذا الإسْنَادِ نَحْوَهُ، إلى قَوْلِهِ: فأمَرَ به النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَرُجِمَ، وَلَمْ يَذْكُرْ ما بَعْدَهُ مِن نُزُولِ الآيَةِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1700
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة المائدة حدود - حد الرجم علم - ذكر الرجم في التوراة قرآن - أسباب النزول حدود - حد الزنا
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

279 - لَمَّا حُفِرَ الخَنْدَقُ رَأَيْتُ برَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ خَمَصًا ، فَانْكَفَأْتُ إلى امْرَأَتِي، فَقُلتُ لَهَا: هلْ عِنْدَكِ شيءٌ؟ فإنِّي رَأَيْتُ برَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ خَمَصًا شَدِيدًا، فأخْرَجَتْ لي جِرَابًا فيه صَاعٌ مِن شَعِيرٍ، وَلَنَا بُهَيْمَةٌ دَاجِنٌ ، قالَ: فَذَبَحْتُهَا وَطَحَنَتْ، فَفَرَغَتْ إلى فَرَاغِي، فَقَطَّعْتُهَا في بُرْمَتِهَا، ثُمَّ وَلَّيْتُ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَتْ: لا تَفْضَحْنِي برَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَمَن معهُ، قالَ: فَجِئْتُهُ فَسَارَرْتُهُ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّا قدْ ذَبَحْنَا بُهَيْمَةً لَنَا، وَطَحَنَتْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ كانَ عِنْدَنَا، فَتَعَالَ أَنْتَ في نَفَرٍ معكَ، فَصَاحَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَقالَ: يا أَهْلَ الخَنْدَقِ، إنَّ جَابِرًا قدْ صَنَعَ لَكُمْ سُورًا فَحَيَّ هَلًا بكُمْ، وَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: لا تُنْزِلُنَّ بُرْمَتَكُمْ، وَلَا تَخْبِزُنَّ عَجِينَتَكُمْ حتَّى أَجِيءَ، فَجِئْتُ وَجَاءَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَقْدَمُ النَّاسَ حتَّى جِئْتُ امْرَأَتِي، فَقالَتْ: بكَ وَبِكَ، فَقُلتُ: قدْ فَعَلْتُ الذي قُلْتِ لِي، فأخْرَجْتُ له عَجِينَتَنَا فَبَصَقَ فِيهَا وَبَارَكَ، ثُمَّ عَمَدَ إلى بُرْمَتِنَا فَبَصَقَ فِيهَا وَبَارَكَ، ثُمَّ قالَ: ادْعِي خَابِزَةً فَلْتَخْبِزْ معكِ، وَاقْدَحِي مِن بُرْمَتِكُمْ وَلَا تُنْزِلُوهَا وَهُمْ أَلْفٌ، فَأُقْسِمُ باللَّهِ لأَكَلُوا حتَّى تَرَكُوهُ وَانْحَرَفُوا، وإنَّ بُرْمَتَنَا لَتَغِطُّ كما هي، وإنَّ عَجِينَتَنَا، أَوْ كما قالَ الضَّحَّاكُ: لَتُخْبَزُ كما هُوَ.

280 -  عن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، أنَّهُ كانَ إذَا قَامَ إلى الصَّلَاةِ، قالَ: وَجَّهْتُ وَجْهي لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ حَنِيفًا ، وَما أَنَا مِنَ المُشْرِكِينَ، إنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي ، وَمَحْيَايَ وَمَمَاتي لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ، لا شَرِيكَ له، وَبِذلكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ المُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ أَنْتَ المَلِكُ لا إلَهَ إلَّا أَنْتَ، أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بذَنْبِي، فَاغْفِرْ لي ذُنُوبِي جَمِيعًا، إنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لأَحْسَنِ الأخْلَاقِ، لا يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا، لا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ كُلُّهُ في يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ ليسَ إلَيْكَ، أَنَا بكَ وإلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إلَيْكَ. وإذَا رَكَعَ قالَ: اللَّهُمَّ لكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، خَشَعَ لكَ سَمْعِي وَبَصَرِي، وَمُخِّي، وَعَظْمِي وَعَصَبِي . وإذَا رَفَعَ قالَ: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ وَمِلْءَ الأرْضِ، وَمِلْءَ ما بيْنَهُمَا وَمِلْءَ ما شِئْتَ مِن شَيءٍ بَعْدُ. وإذَا سَجَدَ قالَ: اللَّهُمَّ لكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الخَالِقِينَ. ثُمَّ يَكونُ مِن آخِرِ ما يقولُ بيْنَ التَّشَهُّدِ وَالتَّسْلِيمِ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وَما أَخَّرْتُ، وَما أَسْرَرْتُ وَما أَعْلَنْتُ، وَما أَسْرَفْتُ، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، أَنْتَ المُقَدِّمُ وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ ، لا إلَهَ إلَّا أَنْتَ.

281 - جَلَسَ إحْدَى عَشْرَةَ امْرَأَةً، فَتَعَاهَدْنَ وَتَعَاقَدْنَ أَنْ لا يَكْتُمْنَ مِن أَخْبَارِ أَزْوَاجِهِنَّ شيئًا. قالتِ الأُولَى: زَوْجِي لَحْمُ جَمَلٍ غَثٍّ ، علَى رَأْسِ جَبَلٍ لا سَهْلٌ فيُرْتَقَى ، وَلَا سَمِينٌ فيُنْتَقَلَ. قالتِ الثَّانِيَةُ: زَوْجِي لا أَبُثُّ خَبَرَهُ ، إنِّي أَخَافُ أَنْ لا أَذَرَهُ، إنْ أَذْكُرْهُ أَذْكُرْ عُجَرَهُ وَبُجَرَهُ . قالتِ الثَّالِثَةُ: زَوْجِي العَشَنَّقُ ، إنْ أَنْطِقْ أُطَلَّقْ، وإنْ أَسْكُتْ أُعَلَّقْ. قالتِ الرَّابِعَةُ: زَوْجِي كَلَيْلِ تِهَامَةَ لا حَرَّ وَلَا قُرَّ، وَلَا مَخَافَةَ وَلَا سَآمَةَ. قالتِ الخَامِسَةُ: زَوْجِي إنْ دَخَلَ فَهِدَ، وإنْ خَرَجَ أَسِدَ ، وَلَا يَسْأَلُ عَمَّا عَهِدَ . قالتِ السَّادِسَةُ: زَوْجِي إنْ أَكَلَ لَفَّ، وإنْ شَرِبَ اشْتَفَّ، وإنِ اضْطَجَعَ التَفَّ، وَلَا يُولِجُ الكَفَّ لِيَعْلَمَ البَثَّ . قالتِ السَّابِعَةُ: زَوْجِي غَيَايَاءُ ، أَوْ عَيَايَاءُ طَبَاقَاءُ ، كُلُّ دَاءٍ له دَاءٌ، شَجَّكِ، أَوْ فَلَّكِ ، أَوْ جَمع كُلًّا لَكِ. قالتِ الثَّامِنَةُ: زَوْجِي الرِّيحُ رِيحُ زَرْنَبٍ ، وَالْمَسُّ مَسُّ أَرْنَبٍ. قالتِ التَّاسِعَةُ: زَوْجِي رَفِيعُ العِمَادِ طَوِيلُ النِّجَادِ عَظِيمُ الرَّمَادِ ، قَرِيبُ البَيْتِ مِنَ النَّادِ. قالتِ العَاشِرَةُ: زَوْجِي مَالِكٌ، وَما مَالِكٌ؟ مَالِكٌ خَيْرٌ مِن ذلكَ، له إبِلٌ كَثِيرَاتُ المَبَارِكِ ، قَلِيلَاتُ المَسَارِحِ ، إذَا سَمِعْنَ صَوْتَ المِزْهَرِ أَيْقَنَّ أنَّهُنَّ هَوَالِكُ. قالتِ الحَادِيَةَ عَشْرَةَ: زَوْجِي أَبُو زَرْعٍ، فَما أَبُو زَرْعٍ؟ أَنَاسَ مِن حُلِيٍّ أُذُنَيَّ ، وَمَلأَ مِن شَحْمٍ عَضُدَيَّ، وَبَجَّحَنِي فَبَجِحَتْ إلَيَّ نَفْسِي ، وَجَدَنِي في أَهْلِ غُنَيْمَةٍ بشِقٍّ، فَجَعَلَنِي في أَهْلِ صَهِيلٍ وَأَطِيطٍ وَدَائِسٍ وَمُنَقٍّ، فَعِنْدَهُ أَقُولُ فلا أُقَبَّحُ ، وَأَرْقُدُ فأتَصَبَّحُ، وَأَشْرَبُ فأتَقَنَّحُ . أُمُّ أَبِي زَرْعٍ، فَما أُمُّ أَبِي زَرْعٍ؟ عُكُومُهَا رَدَاحٌ وَبَيْتُهَا فَسَاحٌ . ابنُ أَبِي زَرْعٍ، فَما ابنُ أَبِي زَرْعٍ؟ مَضْجَعُهُ كَمَسَلِّ شَطْبَةٍ وَيُشْبِعُهُ ذِرَاعُ الجَفْرَةِ بِنْتُ أَبِي زَرْعٍ، فَما بنْتُ أَبِي زَرْعٍ؟ طَوْعُ أَبِيهَا وَطَوْعُ أُمِّهَا ، وَمِلْءُ كِسَائِهَا وَغَيْظُ جَارَتِهَا . جَارِيَةُ أَبِي زَرْعٍ، فَما جَارِيَةُ أَبِي زَرْعٍ؟ لا تَبُثُّ حَدِيثَنَا تَبْثِيثًا ، وَلَا تُنَقِّثُ مِيرَتَنَا تَنْقِيثًا ، وَلَا تَمْلأُ بَيْتَنَا تَعْشِيشًا . قالَتْ: خَرَجَ أَبُو زَرْعٍ وَالأوْطَابُ تُمْخَضُ ، فَلَقِيَ امْرَأَةً معهَا وَلَدَانِ لَهَا كَالْفَهْدَيْنِ، يَلْعَبَانِ مِن تَحْتِ خَصْرِهَا برُمَّانَتَيْنِ فَطَلَّقَنِي وَنَكَحَهَا، فَنَكَحْتُ بَعْدَهُ رَجُلًا سَرِيًّا، رَكِبَ شَرِيًّا، وَأَخَذَ خَطِّيًّا ، وَأَرَاحَ عَلَيَّ نَعَمًا ثَرِيًّا، وَأَعْطَانِي مِن كُلِّ رَائِحَةٍ زَوْجًا، قالَ: كُلِي أُمَّ زَرْعٍ وَمِيرِي أَهْلَكِ . فَلَوْ جَمَعْتُ كُلَّ شيءٍ أَعْطَانِي ما بَلَغَ أَصْغَرَ آنِيَةِ أَبِي زَرْعٍ. قالَتْ عَائِشَةُ: قالَ لي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لِأُمِّ زَرْعٍ. وفي روايةٍ : بهذا الإسْنَادِ غيرَ أنَّهُ قالَ: عَيَايَاءُ طَبَاقَاءُ ، وَلَمْ يَشُكَّ، وَقالَ: قَلِيلَاتُ المَسَارِحِ ، وَقالَ: وَصِفْرُ رِدَائِهَا، وَخَيْرُ نِسَائِهَا، وَعَقْرُ جَارَتِهَا وَقالَ: وَلَا تَنْقُثُ مِيرَتَنَا تَنْقِيثًا ، وَقالَ: وَأَعْطَانِي مِن كُلِّ ذَابِحَةٍ زَوْجًا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2448
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - حفظ السر علم - القصص نكاح - عشرة النساء آداب عامة - ضرب الأمثال بر وصلة - الكرم والجود والسخاء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

282 - كانَ ابْنٌ لأَبِي طَلْحَةَ يَشْتَكِي، فَخَرَجَ أَبُو طَلْحَةَ، فَقُبِضَ الصَّبِيُّ، فَلَمَّا رَجَعَ أَبُو طَلْحَةَ قالَ: ما فَعَلَ ابْنِي؟ قالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: هو أَسْكَنُ ممَّا كَانَ، فَقَرَّبَتْ إلَيْهِ العَشَاءَ فَتَعَشَّى، ثُمَّ أَصَابَ منها، فَلَمَّا فَرَغَ قالَتْ: وَارُوا الصَّبِيَّ، فَلَمَّا أَصْبَحَ أَبُو طَلْحَةَ أَتَى رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فأخْبَرَهُ، فَقالَ: أَعْرَسْتُمُ اللَّيْلَةَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لهما فَوَلَدَتْ غُلَامًا، فَقالَ لي أَبُو طَلْحَةَ: احْمِلْهُ حتَّى تَأْتِيَ به النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأتَى به النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَبَعَثَتْ معهُ بتَمَرَاتٍ، فأخَذَهُ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: أَمعهُ شيءٌ؟ قالوا: نَعَمْ، تَمَرَاتٌ، فأخَذَهَا النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَمَضَغَهَا، ثُمَّ أَخَذَهَا مِن فِيهِ، فَجَعَلَهَا في فِي الصَّبِيِّ ثُمَّ حَنَّكَهُ ، وَسَمَّاهُ عَبْدَ اللَّهِ.

283 - تَزَوَّجَنِي الزُّبَيْرُ وَما له في الأرْضِ مِن مَالٍ، وَلَا مَمْلُوكٍ، وَلَا شيءٍ، غيرَ فَرَسِهِ، قالَتْ: فَكُنْتُ أَعْلِفُ فَرَسَهُ، وَأَكْفِيهِ مَؤُونَتَهُ، وَأَسُوسُهُ، وَأَدُقُّ النَّوَى لِنَاضِحِهِ، وَأَعْلِفُهُ، وَأَسْتَقِي المَاءَ وَأَخْرُزُ غَرْبَهُ وَأَعْجِنُ، وَلَمْ أَكُنْ أُحْسِنُ أَخْبِزُ، وَكانَ يَخْبِزُ لي جَارَاتٌ مِنَ الأنْصَارِ، وَكُنَّ نِسْوَةَ صِدْقٍ، قالَتْ: وَكُنْتُ أَنْقُلُ النَّوَى مِن أَرْضِ الزُّبَيْرِ الَّتي أَقْطَعَهُ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ علَى رَأْسِي، وَهي علَى ثُلُثَيْ فَرْسَخٍ قالَتْ: فَجِئْتُ يَوْمًا وَالنَّوَى علَى رَأْسِي، فَلَقِيتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَمعهُ نَفَرٌ مِن أَصْحَابِهِ، فَدَعَانِي، ثُمَّ قالَ: إخْ إخْ لِيَحْمِلَنِي خَلْفَهُ، قالَتْ: فَاسْتَحْيَيْتُ وَعَرَفْتُ غَيْرَتَكَ، فَقالَ: وَاللَّهِ لَحَمْلُكِ النَّوَى علَى رَأْسِكِ أَشَدُّ مِن رُكُوبِكِ معهُ، قالَتْ: حتَّى أَرْسَلَ إلَيَّ أَبُو بَكْرٍ، بَعْدَ ذلكَ، بخَادِمٍ فَكَفَتْنِي سِيَاسَةَ الفَرَسِ، فَكَأنَّما أَعْتَقَتْنِي.

284 - جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: إنِّي مَجْهُودٌ ، فأرْسَلَ إلى بَعْضِ نِسَائِهِ، فَقالَتْ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بالحَقِّ، ما عِندِي إلَّا مَاءٌ، ثُمَّ أَرْسَلَ إلى أُخْرَى، فَقالَتْ مِثْلَ ذلكَ، حتَّى قُلْنَ كُلُّهُنَّ مِثْلَ ذلكَ: لَا، وَالَّذِي بَعَثَكَ بالحَقِّ، ما عِندِي إلَّا مَاءٌ، فَقالَ: مَن يُضِيفُ هذا اللَّيْلَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ؟ فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ، فَقالَ: أَنَا، يا رَسولَ اللهِ، فَانْطَلَقَ به إلى رَحْلِهِ، فَقالَ لاِمْرَأَتِهِ: هلْ عِنْدَكِ شيءٌ؟ قالَتْ: لا إلَّا قُوتُ صِبْيَانِي، قالَ: فَعَلِّلِيهِمْ بشيءٍ، فَإِذَا دَخَلَ ضَيْفُنَا فأطْفِئِ السِّرَاجَ، وَأَرِيهِ أنَّا نَأْكُلُ، فَإِذَا أَهْوَى لِيَأْكُلَ، فَقُومِي إلى السِّرَاجِ حتَّى تُطْفِئِيهِ، قالَ: فَقَعَدُوا وَأَكَلَ الضَّيْفُ، فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا علَى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: قدْ عَجِبَ اللَّهُ مِن صَنِيعِكُما بضَيْفِكُما اللَّيْلَةَ.

285 - خَرَجْنَا مع رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في سَفَرٍ أَصَابَ النَّاسَ فيه شِدَّةٌ فَقالَ عبدُ اللهِ بنُ أُبَيٍّ لأَصْحَابِهِ: لا تُنْفِقُوا علَى مَن عِنْدَ رَسُولِ اللهِ حتَّى يَنْفَضُّوا مِن حَوْلِهِ. قالَ زُهَيْرٌ: وَهي قِرَاءَةُ مَن خَفَضَ حَوْلَهُ. وَقالَ: {لَئِنْ رَجَعْنَا إلى المَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأعَزُّ منها الأذَلَّ} قالَ: فأتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فأخْبَرْتُهُ بذلكَ فأرْسَلَ إلى عبدِ اللهِ بنِ أُبَيٍّ فَسَأَلَهُ فَاجْتَهَدَ يَمِينَهُ ما فَعَلَ، فَقالَ: كَذَبَ زَيْدٌ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قالَ: فَوَقَعَ في نَفْسِي ممَّا قَالُوهُ شِدَّةٌ حتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ تَصْدِيقِي {إِذَا جَاءَكَ المُنَافِقُونَ}. قالَ: ثُمَّ دَعَاهُمُ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ لِيَسْتَغْفِرَ لهمْ، قالَ: فَلَوَّوْا رُؤُوسَهُمْ، وقَوْلُهُ {كَأنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ} وَقالَ: كَانُوا رِجَالًا أَجْمَلَ شيءٍ.

286 - لَمَّا كانَ يَوْمُ بَدْرٍ نَظَرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ إلى المُشْرِكِينَ وَهُمْ أَلْفٌ، وَأَصْحَابُهُ ثَلَاثُ مِائَةٍ وَتِسْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا، فَاسْتَقْبَلَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ القِبْلَةَ، ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ، فَجَعَلَ يَهْتِفُ برَبِّهِ: اللَّهُمَّ أَنْجِزْ لي ما وَعَدْتَنِي، اللَّهُمَّ آتِ ما وَعَدْتَنِي، اللَّهُمَّ إنْ تُهْلِكْ هذِه العِصَابَةَ مِن أَهْلِ الإسْلَامِ لا تُعْبَدْ في الأرْضِ، فَما زَالَ يَهْتِفُ برَبِّهِ، مَادًّا يَدَيْهِ مُسْتَقْبِلَ القِبْلَةِ، حتَّى سَقَطَ رِدَاؤُهُ عن مَنْكِبَيْهِ، فأتَاهُ أَبُو بَكْرٍ فأخَذَ رِدَاءَهُ، فألْقَاهُ علَى مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ التَزَمَهُ مِن وَرَائِهِ، وَقالَ: يا نَبِيَّ اللهِ، كَفَاكَ مُنَاشَدَتُكَ رَبَّكَ؛ فإنَّه سَيُنْجِزُ لكَ ما وَعَدَكَ، فأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: { إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} [الأنفال: 9]، فأمَدَّهُ اللَّهُ بالمَلَائِكَةِ. قالَ أَبُو زُمَيْلٍ: فَحدَّثَني ابنُ عَبَّاسٍ قالَ: بيْنَما رَجُلٌ مِنَ المُسْلِمِينَ يَومَئذٍ يَشْتَدُّ في أَثَرِ رَجُلٍ مِنَ المُشْرِكِينَ أَمَامَهُ، إذْ سَمِعَ ضَرْبَةً بالسَّوْطِ فَوْقَهُ وَصَوْتَ الفَارِسِ يقولُ: أَقْدِمْ حَيْزُومُ ، فَنَظَرَ إلى المُشْرِكِ أَمَامَهُ، فَخَرَّ مُسْتَلْقِيًا، فَنَظَرَ إلَيْهِ فَإِذَا هو قدْ خُطِمَ أَنْفُهُ، وَشُقَّ وَجْهُهُ، كَضَرْبَةِ السَّوْطِ، فَاخْضَرَّ ذلكَ أَجْمَعُ، فَجَاءَ الأنْصَارِيُّ، فَحَدَّثَ بذلكَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: صَدَقْتَ؛ ذلكَ مِن مَدَدِ السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ، فَقَتَلُوا يَومَئذٍ سَبْعِينَ، وَأَسَرُوا سَبْعِينَ. قالَ أَبُو زُمَيْلٍ: قالَ ابنُ عَبَّاسٍ: فَلَمَّا أَسَرُوا الأُسَارَى، قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ لأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ: ما تَرَوْنَ في هَؤُلَاءِ الأُسَارَى؟ فَقالَ أَبُو بَكْرٍ: يا نَبِيَّ اللهِ، هُمْ بَنُو العَمِّ وَالْعَشِيرَةِ، أَرَى أَنْ تَأْخُذَ منهمْ فِدْيَةً فَتَكُونُ لَنَا قُوَّةً علَى الكُفَّارِ؛ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُمْ لِلإِسْلَامِ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: ما تَرَى يا ابْنَ الخَطَّابِ؟ قُلتُ: لا، وَاللَّهِ يا رَسولَ اللهِ ما أَرَى الَّذي رَأَى أَبُو بَكْرٍ، وَلَكِنِّي أَرَى أَنْ تُمَكِّنَّا فَنَضْرِبَ أَعْنَاقَهُمْ، فَتُمَكِّنَ عَلِيًّا مِن عَقِيلٍ فَيَضْرِبَ عُنُقَهُ، وَتُمَكِّنِّي مِن فُلَانٍ -نَسِيبًا لِعُمَرَ- فأضْرِبَ عُنُقَهُ؛ فإنَّ هَؤُلَاءِ أَئِمَّةُ الكُفْرِ وَصَنَادِيدُهَا، فَهَوِيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ ما قالَ أَبُو بَكْرٍ، وَلَمْ يَهْوَ ما قُلتُ، فَلَمَّا كانَ مِنَ الغَدِ جِئْتُ، فَإِذَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ قَاعِدَيْنِ يَبْكِيَانِ، قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أَخْبِرْنِي مِن أَيِّ شَيءٍ تَبْكِي أَنْتَ وَصَاحِبُكَ؟ فإنْ وَجَدْتُ بُكَاءً بَكَيْتُ، وإنْ لَمْ أَجِدْ بُكَاءً تَبَاكَيْتُ لِبُكَائِكُمَا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: أَبْكِي لِلَّذِي عَرَضَ عَلَيَّ أَصْحَابُكَ مِن أَخْذِهِمِ الفِدَاءَ، لقَدْ عُرِضَ عَلَيَّ عَذَابُهُمْ أَدْنَى مِن هذِه الشَّجَرَةِ -شَجَرَةٍ قَرِيبَةٍ مِن نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ} إلى قَوْلِهِ {فَكُلُوا ممَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا} [الأنفال: 67 - 69]، فأحَلَّ اللَّهُ الغَنِيمَةَ لهمْ.

287 - قَدْ سَمِعْتُ صَوْتَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ ضَعِيفًا أَعْرِفُ فيه الجُوعَ، فَهلْ عِنْدَكِ مِن شيءٍ؟ فَقالَتْ: نَعَمْ، فأخْرَجَتْ أَقْرَاصًا مِن شَعِيرٍ، ثُمَّ أَخَذَتْ خِمَارًا لَهَا، فَلَفَّتِ الخُبْزَ ببَعْضِهِ، ثُمَّ دَسَّتْهُ تَحْتَ ثَوْبِي وَرَدَّتْنِي ببَعْضِهِ، ثُمَّ أَرْسَلَتْنِي إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، قالَ: فَذَهَبْتُ به، فَوَجَدْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ جَالِسًا في المَسْجِدِ وَمعهُ النَّاسُ، فَقُمْتُ عليهم، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: أَرْسَلَكَ أَبُو طَلْحَةَ، قالَ: فَقُلتُ: نَعَمْ، فَقالَ: أَلِطَعَامٍ؟ فَقُلتُ: نَعَمْ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ لِمَن معهُ: قُومُوا، قالَ: فَانْطَلَقَ، وَانْطَلَقْتُ بيْنَ أَيْدِيهِمْ حتَّى جِئْتُ أَبَا طَلْحَةَ، فأخْبَرْتُهُ، فَقالَ أَبُو طَلْحَةَ: يا أُمَّ سُلَيْمٍ، قدْ جَاءَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بالنَّاسِ، وَليسَ عِنْدَنَا ما نُطْعِمُهُمْ، فَقالَتْ: اللَّهُ وَرَسولُهُ أَعْلَمُ، قالَ: فَانْطَلَقَ أَبُو طَلْحَةَ حتَّى لَقِيَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فأقْبَلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ معهُ حتَّى دَخَلَا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: هَلُمِّي ما عِنْدَكِ يا أُمَّ سُلَيْمٍ؟ فأتَتْ بذلكَ الخُبْزِ، فأمَرَ به رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَفُتَّ ، وَعَصَرَتْ عليه أُمُّ سُلَيْمٍ عُكَّةً لَهَا فأدَمَتْهُ ، ثُمَّ قالَ فيه رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ ما شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ، ثُمَّ قالَ: ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ، فأذِنَ لهمْ فأكَلُوا حتَّى شَبِعُوا، ثُمَّ خَرَجُوا، ثُمَّ قالَ: ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ، فأذِنَ لهمْ فأكَلُوا حتَّى شَبِعُوا، ثُمَّ خَرَجُوا، ثُمَّ قالَ: ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ حتَّى أَكَلَ القَوْمُ كُلُّهُمْ وَشَبِعُوا، وَالْقَوْمُ سَبْعُونَ رَجُلًا، أَوْ ثَمَانُونَ.

288 - فَدَخَلَتْ أَسْمَاءُ بنْتُ عُمَيْسٍ، وَهي مِمَّنْ قَدِمَ معنَا، علَى حَفْصَةَ زَوْجِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ زَائِرَةً، وَقَدْ كَانَتْ هَاجَرَتْ إلى النَّجَاشِيِّ فِيمَن هَاجَرَ إلَيْهِ، فَدَخَلَ عُمَرُ علَى حَفْصَةَ، وَأَسْمَاءُ عِنْدَهَا، فَقالَ عُمَرُ حِينَ رَأَى أَسْمَاءَ: مَن هذِه؟ قالَتْ: أَسْمَاءُ بنْتُ عُمَيْسٍ، قالَ عُمَرُ: الحَبَشِيَّةُ هذِه؟ البَحْرِيَّةُ هذِه؟ فَقالَتْ أَسْمَاءُ: نَعَمْ، فَقالَ عُمَرُ: سَبَقْنَاكُمْ بالهِجْرَةِ، فَنَحْنُ أَحَقُّ برَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِنكُمْ، فَغَضِبَتْ، وَقالَتْ كَلِمَةً: كَذَبْتَ يا عُمَرُ كَلَّا، وَاللَّهِ كُنْتُمْ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُطْعِمُ جَائِعَكُمْ، وَيَعِظُ جَاهِلَكُمْ، وَكُنَّا في دَارِ، أَوْ في أَرْضِ البُعَدَاءِ البُغَضَاءِ في الحَبَشَةِ، وَذلكَ في اللهِ وفي رَسولِهِ، وَايْمُ اللهِ لا أَطْعَمُ طَعَامًا وَلَا أَشْرَبُ شَرَابًا حتَّى أَذْكُرَ ما قُلْتَ لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَنَحْنُ كُنَّا نُؤْذَى وَنُخَافُ، وَسَأَذْكُرُ ذلكَ لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَأَسْأَلُهُ، وَوَاللَّهِ لا أَكْذِبُ وَلَا أَزِيغُ وَلَا أَزِيدُ علَى ذلكَ، قالَ: فَلَمَّا جَاءَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَتْ: يا نَبِيَّ اللهِ إنَّ عُمَرَ قالَ: كَذَا وَكَذَا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: ليسَ بأَحَقَّ بي مِنكُمْ، وَلَهُ وَلأَصْحَابِهِ هِجْرَةٌ وَاحِدَةٌ، وَلَكُمْ أَنْتُمْ، أَهْلَ السَّفِينَةِ، هِجْرَتَانِ. قالَتْ: فَلقَدْ رَأَيْتُ أَبَا مُوسَى وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ يَأْتُونِي أَرْسَالًا ، يَسْأَلُونِي عن هذا الحَديثِ، ما مِنَ الدُّنْيَا شيءٌ هُمْ به أَفْرَحُ وَلَا أَعْظَمُ في أَنْفُسِهِمْ ممَّا قالَ لهمْ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ. قالَ أَبُو بُرْدَةَ: فَقالَتْ أَسْمَاءُ: فَلقَدْ رَأَيْتُ أَبَا مُوسَى، وإنَّه لَيَسْتَعِيدُ هذا الحَدِيثَ مِنِّي.

289 -  أنَّ سَعْدَ بنَ هِشَامِ بنِ عَامِرٍ أَرَادَ أَنْ يَغْزُوَ في سَبيلِ اللهِ، فَقَدِمَ المَدِينَةَ، فأرَادَ أَنْ يَبِيعَ عَقَارًا له بهَا فَيَجْعَلَهُ في السِّلَاحِ وَالْكُرَاعِ، وَيُجَاهِدَ الرُّومَ حتَّى يَمُوتَ، فَلَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ لَقِيَ أُنَاسًا مِن أَهْلِ المَدِينَةِ، فَنَهَوْهُ عن ذلكَ، وَأَخْبَرُوهُ أنَّ رَهْطًا سِتَّةً أَرَادُوا ذلكَ في حَيَاةِ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَنَهَاهُمْ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَقالَ: أَليسَ لَكُمْ فِيَّ أُسْوَةٌ؟! فَلَمَّا حَدَّثُوهُ بذلكَ رَاجَعَ امْرَأَتَهُ، وَقَدْ كانَ طَلَّقَهَا وَأَشْهَدَ علَى رَجْعَتِهَا. فأتَى ابْنَ عَبَّاسٍ، فَسَأَلَهُ عن وِتْرِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ ابنُ عَبَّاسٍ: أَلَا أَدُلُّكَ علَى أَعْلَمِ أَهْلِ الأرْضِ بوِتْرِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ قالَ: مَنْ؟ قالَ: عَائِشَةُ، فَأْتِهَا، فَاسْأَلْهَا، ثُمَّ ائْتِنِي فأخْبِرْنِي برَدِّهَا عَلَيْكَ. فَانْطَلَقْتُ إلَيْهَا، فأتَيْتُ علَى حَكِيمِ بنِ أَفْلَحَ، فَاسْتَلْحَقْتُهُ إلَيْهَا، فَقالَ: ما أَنَا بقَارِبِهَا ؛ لأَنِّي نَهَيْتُهَا أَنْ تَقُولَ في هَاتَيْنِ الشِّيعَتَيْنِ شيئًا، فأبَتْ فِيهِما إلَّا مُضِيًّا، قالَ: فأقْسَمْتُ عليه، فَجَاءَ، فَانْطَلَقْنَا إلى عَائِشَةَ، فَاسْتَأْذَنَّا عَلَيْهَا، فأذِنَتْ لَنَا، فَدَخَلْنَا عَلَيْهَا، فَقالَتْ: أَحَكِيمٌ؟ فَعَرَفَتْهُ، فَقالَ: نَعَمْ، فَقالَتْ: مَن معكَ؟ قالَ: سَعْدُ بنُ هِشَامٍ، قالَتْ: مَن هِشَامٌ؟ قالَ: ابنُ عَامِرٍ، فَتَرَحَّمَتْ عليه، وَقالَتْ خَيْرًا -قالَ قَتَادَةُ: وَكانَ أُصِيبَ يَومَ أُحُدٍ- فَقُلتُ: يا أُمَّ المُؤْمِنِينَ، أَنْبِئِينِي عن خُلُقِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَتْ: أَلَسْتَ تَقْرَأُ القُرْآنَ؟ قُلتُ: بَلَى، قالَتْ: فإنَّ خُلُقَ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ القُرْآنَ. قالَ: فَهَمَمْتُ أَنْ أَقُومَ وَلَا أَسْأَلَ أَحَدًا عن شَيءٍ حتَّى أَمُوتَ، ثُمَّ بَدَا لِي، فَقُلتُ: أَنْبِئِينِي عن قِيَامِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَتْ: أَلَسْتَ تَقْرَأُ {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟ قُلتُ: بَلَى، قالَتْ: فإنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ افْتَرَضَ قِيَامَ اللَّيْلِ في أَوَّلِ هذِه السُّورَةِ، فَقَامَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَأَصْحَابُهُ حَوْلًا ، وَأَمْسَكَ اللَّهُ خَاتِمَتَهَا اثْنَيْ عَشَرَ شَهْرًا في السَّمَاءِ، حتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ في آخِرِ هذِه السُّورَةِ التَّخْفِيفَ، فَصَارَ قِيَامُ اللَّيْلِ تَطَوُّعًا بَعْدَ فَرِيضَةٍ. قالَ: قُلتُ: يا أُمَّ المُؤْمِنِينَ، أَنْبِئِينِي عن وِتْرِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَتْ: كُنَّا نُعِدُّ له سِوَاكَهُ وَطَهُورَهُ، فَيَبْعَثُهُ اللَّهُ ما شَاءَ أَنْ يَبْعَثَهُ مِنَ اللَّيْلِ، فَيَتَسَوَّكُ، وَيَتَوَضَّأُ، وَيُصَلِّي تِسْعَ رَكَعَاتٍ لا يَجْلِسُ فِيهَا إلَّا في الثَّامِنَةِ، فَيَذْكُرُ اللَّهَ وَيَحْمَدُهُ وَيَدْعُوهُ، ثُمَّ يَنْهَضُ وَلَا يُسَلِّمُ، ثُمَّ يَقُومُ فيُصَلِّي التَّاسِعَةَ، ثُمَّ يَقْعُدُ فَيَذْكُرُ اللَّهَ وَيَحْمَدُهُ وَيَدْعُوهُ، ثُمَّ يُسَلِّمُ تَسْلِيمًا يُسْمِعُنَا، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ ما يُسَلِّمُ وَهو قَاعِدٌ، فَتِلْكَ إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً يا بُنَيَّ، فَلَمَّا أَسَنَّ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَأَخَذَهُ اللَّحْمُ، أَوْتَرَ بسَبْعٍ، وَصَنَعَ في الرَّكْعَتَيْنِ مِثْلَ صَنِيعِهِ الأوَّلِ، فَتِلْكَ تِسْعٌ يا بُنَيَّ. وَكانَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذَا صَلَّى صَلَاةً أَحَبَّ أَنْ يُدَاوِمَ عَلَيْهَا، وَكانَ إذَا غَلَبَهُ نَوْمٌ، أَوْ وَجَعٌ عن قِيَامِ اللَّيْلِ، صَلَّى مِنَ النَّهَارِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً، وَلَا أَعْلَمُ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قَرَأَ القُرْآنَ كُلَّهُ في لَيْلَةٍ، وَلَا صَلَّى لَيْلَةً إلى الصُّبْحِ، وَلَا صَامَ شَهْرًا كَامِلًا غيرَ رَمَضَانَ. قالَ: فَانْطَلَقْتُ إلى ابْنِ عَبَّاسٍ فَحَدَّثْتُهُ بحَديثِهَا، فَقالَ: صَدَقَتْ، لو كُنْتُ أَقْرَبُهَا، أَوْ أَدْخُلُ عَلَيْهَا لأَتَيْتُهَا حتَّى تُشَافِهَنِي به، قالَ: قُلتُ: لو عَلِمْتُ أنَّكَ لا تَدْخُلُ عَلَيْهَا ما حَدَّثْتُكَ حَدِيثَهَا. [وفي رواية]: أنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ، ثُمَّ انْطَلَقَ إلى المَدِينَةِ لِيَبِيعَ عَقَارَهُ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ.

290 - ما قَرَأَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ علَى الجِنِّ وما رَآهُمُ انْطَلَقَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في طائِفَةٍ مِن أصْحابِهِ عامِدِينَ إلى سُوقِ عُكاظٍ وقدْ حِيلَ بيْنَ الشَّياطِينِ وبيْنَ خَبَرِ السَّماءِ. وأُرْسِلَتْ عليهمُ الشُّهُبُ. فَرَجَعَتِ الشَّياطِينُ إلى قَوْمِهِمْ فقالوا: ما لَكُمْ. قالوا: حِيلَ بيْنَنا وبيْنَ خَبَرِ السَّماءِ وأُرْسِلَتْ عليْنا الشُّهُبُ. قالوا: ما ذاكَ إلَّا مِن شيءٍ حَدَثَ. فاضْرِبُوا مَشارِقَ الأرْضِ ومَغارِبَها. فانْظُرُوا ما هذا الذي حالَ بيْنَنا وبيْنَ خَبَرِ السَّماءِ فانْطَلَقُوا يَضْرِبُونَ مَشارِقَ الأرْضِ ومَغارِبَها. فَمَرَّ النَّفَرُ الَّذِينَ أخَذُوا نَحْوَ تِهامَةَ ، وهو بنَخْلٍ عامِدِينَ إلى سُوقِ عُكاظٍ وهو يُصَلِّي بأَصْحابِهِ صَلاةَ الفَجْرِ، فَلَمَّا سَمِعُوا القُرْآنَ اسْتَمَعُوا له. وقالوا: هذا الذي حالَ بيْنَنا وبيْنَ خَبَرِ السَّماءِ فَرَجَعُوا إلى قَوْمِهِمْ. فقالوا: يا قَوْمَنا إنَّا سَمِعْنا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إلى الرُّشْدِ فَآمَنَّا به ولَنْ نُشْرِكَ برَبِّنا أحَدًا. فأنْزَلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ علَى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: {قُلْ أُوحِيَ إلَيَّ أنَّه اسْتَمع نَفَرٌ مِنَ الجِنِّ}.

291 - وَفَدَتْ وُفُودٌ إلى مُعَاوِيَةَ وَذلكَ في رَمَضَانَ، فَكانَ يَصْنَعُ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ الطَّعَامَ، فَكانَ أَبُو هُرَيْرَةَ ممَّا يُكْثِرُ أَنْ يَدْعُوَنَا إلى رَحْلِهِ، فَقُلتُ: أَلَا أَصْنَعُ طَعَامًا فأدْعُوَهُمْ إلى رَحْلِي؟ فأمَرْتُ بطَعَامٍ يُصْنَعُ، ثُمَّ لَقِيتُ أَبَا هُرَيْرَةَ مِنَ العَشِيِّ، فَقُلتُ: الدَّعْوَةُ عِندِي اللَّيْلَةَ، فَقالَ: سَبَقْتَنِي، قُلتُ: نَعَمْ، فَدَعَوْتُهُمْ، فَقالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: أَلَا أُعْلِمُكُمْ بحَدِيثٍ مِن حَديثِكُمْ يا مَعْشَرَ الأنْصَارِ، ثُمَّ ذَكَرَ فَتْحَ مَكَّةَ، فَقالَ: أَقْبَلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حتَّى قَدِمَ مَكَّةَ، فَبَعَثَ الزُّبَيْرَ علَى إحْدَى المُجَنِّبَتَيْنِ ، وَبَعَثَ خَالِدًا علَى المُجَنِّبَةِ الأُخْرَى، وَبَعَثَ أَبَا عُبَيْدَةَ علَى الحُسَّرِ ، فأخَذُوا بَطْنَ الوَادِي ، وَرَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في كَتِيبَةٍ، قالَ: فَنَظَرَ فَرَآنِي، فَقالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: قُلتُ: لَبَّيْكَ يا رَسولَ اللهِ، فَقالَ: لا يَأْتِينِي إلَّا أَنْصَارِيٌّ. - زَادَ غَيْرُ شيبَانَ، فَقالَ: اهْتِفْ لي بالأنْصَارِ، قالَ: فأطَافُوا به، وَوَبَّشَتْ قُرَيْشٌ أَوْبَاشًا لَهَا، وَأَتْبَاعًا، فَقالوا: نُقَدِّمُ هَؤُلَاءِ، فإنْ كانَ لهمْ شيءٌ كُنَّا معهُمْ، وإنْ أُصِيبُوا أَعْطَيْنَا الذي سُئِلْنَا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: تَرَوْنَ إلى أَوْبَاشِ قُرَيْشٍ، وَأَتْبَاعِهِمْ، ثُمَّ قالَ بيَدَيْهِ إحْدَاهُما علَى الأُخْرَى، ثُمَّ قالَ: حتَّى تُوَافُونِي بالصَّفَا، قالَ: فَانْطَلَقْنَا فَما شَاءَ أَحَدٌ مِنَّا أَنْ يَقْتُلَ أَحَدًا إلَّا قَتَلَهُ، وَما أَحَدٌ منهمْ يُوَجِّهُ إلَيْنَا شيئًا، قالَ: فَجَاءَ أَبُو سُفْيَانَ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، أُبِيحَتْ خَضْرَاءُ قُرَيْشٍ ، لا قُرَيْشَ بَعْدَ اليَومِ، ثُمَّ قالَ: مَن دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ فَهو آمِنٌ، فَقالتِ الأنْصَارُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: أَمَّا الرَّجُلُ فأدْرَكَتْهُ رَغْبَةٌ في قَرْيَتِهِ، وَرَأْفَةٌ بعَشِيرَتِهِ، قالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَجَاءَ الوَحْيُ وَكانَ إذَا جَاءَ الوَحْيُ لا يَخْفَى عَلَيْنَا، فَإِذَا جَاءَ فليسَ أَحَدٌ يَرْفَعُ طَرْفَهُ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حتَّى يَنْقَضِيَ الوَحْيُ ، فَلَمَّا انْقَضَى الوَحْيُ ، قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: يا مَعْشَرَ الأنْصَارِ قالوا: لَبَّيْكَ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: قُلتُمْ: أَمَّا الرَّجُلُ فأدْرَكَتْهُ رَغْبَةٌ في قَرْيَتِهِ؟ قالوا: قدْ كانَ ذَاكَ، قالَ: كَلَّا، إنِّي عبدُ اللهِ وَرَسولُهُ، هَاجَرْتُ إلى اللهِ وإلَيْكُمْ، وَالْمَحْيَا مَحْيَاكُمْ وَالْمَمَاتُ مَمَاتُكُمْ، فأقْبَلُوا إلَيْهِ يَبْكُونَ ويقولونَ: وَاللَّهِ، ما قُلْنَا الذي قُلْنَا إلَّا الضِّنَّ باللَّهِ وَبِرَسولِهِ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ اللَّهَ وَرَسوله يُصَدِّقَانِكُمْ، وَيَعْذِرَانِكُمْ، قالَ: فأقْبَلَ النَّاسُ إلى دَارِ أَبِي سُفْيَانَ، وَأَغْلَقَ النَّاسُ أَبْوَابَهُمْ، قالَ: وَأَقْبَلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حتَّى أَقْبَلَ إلى الحَجَرِ، فَاسْتَلَمَهُ ثُمَّ طَافَ بالبَيْتِ، قالَ: فأتَى علَى صَنَمٍ إلى جَنْبِ البَيْتِ كَانُوا يَعْبُدُونَهُ، قالَ: وفي يَدِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قَوْسٌ وَهو آخِذٌ بسِيَةِ القَوْسِ، فَلَمَّا أَتَى علَى الصَّنَمِ جَعَلَ يَطْعُنُهُ في عَيْنِهِ، ويقولُ: {جَاءَ الحَقُّ وَزَهَقَ البَاطِلُ}، فَلَمَّا فَرَغَ مِن طَوَافِهِ أَتَى الصَّفَا، فَعَلَا عليه حتَّى نَظَرَ إلى البَيْتِ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ فَجَعَلَ يَحْمَدُ اللَّهَ وَيَدْعُو بما شَاءَ أَنْ يَدْعُوَ.

292 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ غَزَا خَيْبَرَ، قالَ: فَصَلَّيْنَا عِنْدَهَا صَلَاةَ الغَدَاةِ بغَلَسٍ، فَرَكِبَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَرَكِبَ أَبُو طَلْحَةَ، وَأَنَا رَدِيفُ أَبِي طَلْحَةَ، فأجْرَى نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في زُقَاقِ خَيْبَرَ، وإنَّ رُكْبَتي لَتَمَسُّ فَخِذَ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَانْحَسَرَ الإزَارُ عن فَخِذِ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فإنِّي لأَرَى بَيَاضَ فَخِذِ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا دَخَلَ القَرْيَةَ، قالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إنَّا إذَا نَزَلْنَا بسَاحَةِ قَوْمٍ {فَسَاءَ صَبَاحُ المُنْذَرِينَ}، قالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، قالَ: وَقَدْ خَرَجَ القَوْمُ إلى أَعْمَالِهِمْ، فَقالوا: مُحَمَّدٌ، وَاللَّهِ. قالَ عبدُ العَزِيزِ: وَقالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا: مُحَمَّدٌ، وَالْخَمِيسُ. قالَ: وَأَصَبْنَاهَا عَنْوَةً ، وَجُمِعَ السَّبْيُ، فَجَاءَهُ دِحْيَةُ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، أَعْطِنِي جَارِيَةً مِنَ السَّبْيِ. فَقالَ: اذْهَبْ فَخُذْ جَارِيَةً، فأخَذَ صَفِيَّةَ بنْتَ حُيَيٍّ، فَجَاءَ رَجُلٌ إلى نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: يا نَبِيَّ اللهِ، أَعْطَيْتَ دِحْيَةَ صَفِيَّةَ بنْتَ حُيَيٍّ سَيِّدِ قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرِ؟ ما تَصْلُحُ إلَّا لَكَ، قالَ: ادْعُوهُ بهَا، قالَ: فَجَاءَ بهَا، فَلَمَّا نَظَرَ إلَيْهَا النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: خُذْ جَارِيَةً مِنَ السَّبْيِ غَيْرَهَا، قالَ: وَأَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا. فَقالَ له ثَابِتٌ: يا أَبَا حَمْزَةَ، ما أَصْدَقَهَا؟ قالَ: نَفْسَهَا أَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا، حتَّى إذَا كانَ بالطَّرِيقِ جَهَّزَتْهَا له أُمُّ سُلَيْمٍ، فأهْدَتْهَا له مِنَ اللَّيْلِ، فأصْبَحَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عَرُوسًا، فَقالَ: مَن كانَ عِنْدَهُ شيءٌ فَلْيَجِئْ به، قالَ: وَبَسَطَ نِطَعًا، قالَ: فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بالأقِطِ، وَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بالتَّمْرِ، وَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بالسَّمْنِ، فَحَاسُوا حَيْسًا، فَكَانَتْ وَلِيمَةَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ. [وفي رواية]: أنَّهُ أَعْتَقَ صَفِيَّةَ، وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا. [وفي رواية]: وفي حَديثِ مُعَاذٍ، عن أَبِيهِ تَزَوَّجَ صَفِيَّةَ وَأَصْدَقَهَا عِتْقَهَا.

293 - يُنادِي مُنادٍ: إنَّ لَكُمْ أنْ تَصِحُّوا فلا تَسْقَمُوا أبَدًا، وإنَّ لَكُمْ أنْ تَحْيَوْا فلا تَمُوتُوا أبَدًا، وإنَّ لَكُمْ أنْ تَشِبُّوا فلا تَهْرَمُوا أبَدًا، وإنَّ لَكُمْ أنْ تَنْعَمُوا فلا تَبْأَسُوا أبَدًا. فَذلكَ قَوْلُهُ عزَّ وجلَّ: {وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [الأعراف: 43].

294 - إنَّما مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ، والْجَلِيسِ السَّوْءِ، كَحامِلِ المِسْكِ، ونافِخِ الكِيرِ ، فَحامِلُ المِسْكِ: إمَّا أنْ يُحْذِيَكَ، وإمَّا أنْ تَبْتاعَ منه، وإمَّا أنْ تَجِدَ منه رِيحًا طَيِّبَةً، ونافِخُ الكِيرِ: إمَّا أنْ يُحْرِقَ ثِيابَكَ، وإمَّا أنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً.

295 - ذَكَرُوا أنْ يُعْلِمُوا وقْتَ الصَّلَاةِ بشيءٍ يَعْرِفُونَهُ فَذَكَرُوا أنْ يُنَوِّرُوا نَارًا، أوْ يَضْرِبُوا نَاقُوسًا فَأُمِرَ بلَالٌ أنْ يَشْفَعَ الأذَانَ ويُوتِرَ الإقَامَةَ. وفي رواية: لَمَّا كَثُرَ النَّاسُ ذَكَرُوا أنْ يُعْلِمُوا... بمِثْلِ حَديثِ الثَّقَفِيِّ، غيرَ أنَّه قالَ: أنْ يُورُوا نَارًا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 378
التصنيف الموضوعي: أذان - ألفاظ الأذان أذان - ألفاظ الإقامة أذان - فضل التأذين أذان - بدء الأذان صلاة - مواقيت الصلاة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

296 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: أُتِيتُ بالبُراقِ، وهو دابَّةٌ أبْيَضُ طَوِيلٌ فَوْقَ الحِمارِ، ودُونَ البَغْلِ، يَضَعُ حافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ ، قالَ: فَرَكِبْتُهُ حتَّى أتَيْتُ بَيْتَ المَقْدِسِ ، قالَ: فَرَبَطْتُهُ بالحَلْقَةِ الَّتي يَرْبِطُ به الأنْبِياءُ، قالَ ثُمَّ دَخَلْتُ المَسْجِدَ، فَصَلَّيْتُ فيه رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجْتُ فَجاءَنِي جِبْرِيلُ عليه السَّلامُ بإناءٍ مِن خَمْرٍ، وإناءٍ مِن لَبَنٍ، فاخْتَرْتُ اللَّبَنَ، فقالَ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: اخْتَرْتَ الفِطْرَةَ، ثُمَّ عُرِجَ بنا إلى السَّماءِ، فاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فقِيلَ: مَنَ أنْتَ؟ قالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قالَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: وقدْ بُعِثَ إلَيْهِ؟ قالَ: قدْ بُعِثَ إلَيْهِ، فَفُتِحَ لَنا، فإذا أنا بآدَمَ، فَرَحَّبَ بي، ودَعا لي بخَيْرٍ، ثُمَّ عُرِجَ بنا إلى السَّماءِ الثَّانِيَةِ، فاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ عليه السَّلامُ، فقِيلَ: مَنَ أنْتَ؟ قالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قالَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: وقدْ بُعِثَ إلَيْهِ؟ قالَ: قدْ بُعِثَ إلَيْهِ، فَفُتِحَ لَنا، فإذا أنا بابْنَيِ الخالَةِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، ويَحْيَى بنِ زَكَرِيّا، صَلَواتُ اللهِ عليهما، فَرَحَّبا ودَعَوا لي بخَيْرٍ، ثُمَّ عَرَجَ بي إلى السَّماءِ الثَّالِثَةِ، فاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فقِيلَ: مَنَ أنْتَ؟ قالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قالَ: مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قيلَ: وقدْ بُعِثَ إلَيْهِ؟ قالَ: قدْ بُعِثَ إلَيْهِ، فَفُتِحَ لَنا، فإذا أنا بيُوسُفَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إذا هو قدْ أُعْطِيَ شَطْرَ الحُسْنِ، فَرَحَّبَ ودَعا لي بخَيْرٍ، ثُمَّ عُرِجَ بنا إلى السَّماءِ الرَّابِعَةِ، فاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ عليه السَّلامُ، قيلَ: مَن هذا؟ قالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قالَ: مُحَمَّدٌ، قالَ: وقدْ بُعِثَ إلَيْهِ؟ قالَ: قدْ بُعِثَ إلَيْهِ، فَفُتِحَ لنا فإذا أنا بإدْرِيسَ، فَرَحَّبَ ودَعا لي بخَيْرٍ، قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: {وَرَفَعْناهُ مَكانًا عَلِيًّا} [مريم: 57]، ثُمَّ عُرِجَ بنا إلى السَّماءِ الخامِسَةِ، فاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، قيلَ: مَن هذا؟ فقالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قالَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: وقدْ بُعِثَ إلَيْهِ؟ قالَ: قدْ بُعِثَ إلَيْهِ، فَفُتِحَ لنا فإذا أنا بهارُونَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَرَحَّبَ، ودَعا لي بخَيْرٍ، ثُمَّ عُرِجَ بنا إلى السَّماءِ السَّادِسَةِ، فاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ عليه السَّلامُ، قيلَ: مَن هذا؟ قالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قالَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: وقدْ بُعِثَ إلَيْهِ؟ قالَ: قدْ بُعِثَ إلَيْهِ، فَفُتِحَ لَنا، فإذا أنا بمُوسَى صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَرَحَّبَ ودَعا لي بخَيْرٍ، ثُمَّ عُرِجَ بنا إلى السَّماءِ السَّابِعَةِ، فاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فقِيلَ: مَن هذا؟ قالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قالَ: مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قيلَ: وقدْ بُعِثَ إلَيْهِ؟ قالَ: قدْ بُعِثَ إلَيْهِ، فَفُتِحَ لنا فإذا أنا بإبْراهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مُسْنِدًا ظَهْرَهُ إلى البَيْتِ المَعْمُورِ، وإذا هو يَدْخُلُهُ كُلَّ يَومٍ سَبْعُونَ ألْفَ مَلَكٍ لا يَعُودُونَ إلَيْهِ، ثُمَّ ذَهَبَ بي إلى السِّدْرَةِ المُنْتَهَى، وإذا ورَقُها كَآذانِ الفِيَلَةِ، وإذا ثَمَرُها كالْقِلالِ، قالَ: فَلَمَّا غَشِيَها مِن أمْرِ اللهِ ما غَشِيَ تَغَيَّرَتْ، فَما أحَدٌ مِن خَلْقِ اللهِ يَسْتَطِيعُ أنْ يَنْعَتَها مِن حُسْنِها، فأوْحَى اللَّهُ إلَيَّ ما أوْحَى، فَفَرَضَ عَلَيَّ خَمْسِينَ صَلاةً في كُلِّ يَومٍ ولَيْلَةٍ، فَنَزَلْتُ إلى مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: ما فَرَضَ رَبُّكَ علَى أُمَّتِكَ؟ قُلتُ: خَمْسِينَ صَلاةً، قالَ: ارْجِعْ إلى رَبِّكَ فاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ، فإنَّ أُمَّتَكَ لا يُطِيقُونَ ذلكَ، فإنِّي قدْ بَلَوْتُ بَنِي إسْرائِيلَ وخَبَرْتُهُمْ، قالَ: فَرَجَعْتُ إلى رَبِّي، فَقُلتُ: يا رَبِّ، خَفِّفْ علَى أُمَّتِي، فَحَطَّ عَنِّي خَمْسًا، فَرَجَعْتُ إلى مُوسَى، فَقُلتُ: حَطَّ عَنِّي خَمْسًا، قالَ: إنَّ أُمَّتَكَ لا يُطِيقُونَ ذلكَ، فارْجِعْ إلى رَبِّكَ فاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ، قالَ: فَلَمْ أزَلْ أرْجِعُ بيْنَ رَبِّي تَبارَكَ وتَعالَى، وبيْنَ مُوسَى عليه السَّلامُ حتَّى قالَ: يا مُحَمَّدُ، إنَّهُنَّ خَمْسُ صَلَواتٍ كُلَّ يَومٍ ولَيْلَةٍ، لِكُلِّ صَلاةٍ عَشْرٌ، فَذلكَ خَمْسُونَ صَلاةً، ومَن هَمَّ بحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْها كُتِبَتْ له حَسَنَةً، فإنْ عَمِلَها كُتِبَتْ له عَشْرًا، ومَن هَمَّ بسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْها لَمْ تُكْتَبْ شيئًا، فإنْ عَمِلَها كُتِبَتْ سَيِّئَةً واحِدَةً، قالَ: فَنَزَلْتُ حتَّى انْتَهَيْتُ إلى مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأخْبَرْتُهُ، فقالَ: ارْجِعْ إلى رَبِّكَ فاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: فَقُلتُ: قدْ رَجَعْتُ إلى رَبِّي حتَّى اسْتَحْيَيْتُ منه.

297 - أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، قالَ وَهو مُسْتَقْبِلُ المَشْرِقِ: هَا إنَّ الفِتْنَةَ هَاهُنَا، هَا إنَّ الفِتْنَةَ هَاهُنَا، هَا إنَّ الفِتْنَةَ هَاهُنَا، مِن حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ.

298 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ كانَ عِنْدَ أَضَاةِ بَنِي غِفَارٍ ، قالَ: فأتَاهُ جِبْرِيلُ عليه السَّلَامُ، فَقالَ: إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ القُرْآنَ علَى حَرْفٍ، فَقالَ: أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ، وإنَّ أُمَّتي لا تُطِيقُ ذلكَ، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَةَ، فَقالَ: إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ القُرْآنَ علَى حَرْفَيْنِ، فَقالَ: أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ، وإنَّ أُمَّتي لا تُطِيقُ ذلكَ، ثُمَّ جَاءَهُ الثَّالِثَةَ، فَقالَ: إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ القُرْآنَ علَى ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ، فَقالَ: أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ، وإنَّ أُمَّتي لا تُطِيقُ ذلكَ، ثُمَّ جَاءَهُ الرَّابِعَةَ، فَقالَ: إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ القُرْآنَ علَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ ، فأيُّما حَرْفٍ قَرَؤُوا عليه فقَدْ أَصَابُوا.

299 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، سُئِلَ عَنِ الأمَةِ إذَا زَنَتْ، وَلَمْ تُحْصِنْ، قالَ: إنْ زَنَتْ فَاجْلِدُوهَا، ثُمَّ إنْ زَنَتْ فَاجْلِدُوهَا، ثُمَّ إنْ زَنَتْ فَاجْلِدُوهَا، ثُمَّ بيعُوهَا ولو بضَفِيرٍ .

300 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ رَأَى شيخًا يُهَادَى بيْنَ ابْنَيْهِ، فَقالَ: ما بَالُ هذا؟ قالوا: نَذَرَ أَنْ يَمْشِيَ، قالَ: إنَّ اللَّهَ عن تَعْذِيبِ هذا نَفْسَهُ لَغَنِيٌّ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَرْكَبَ.
 

1 - أَسْرَفَ عَبْدٌ علَى نَفْسِهِ بِنَحْوِ حَديثِ مَعْمَرٍ، إلى قَوْلِهِ فَغَفَرَ اللَّهُ له. وَلَمْ يَذْكُرْ حَدِيثَ المَرْأَةِ في قِصَّةِ الهِرَّةِ. وفي حَديثِ الزُّبَيْدِيِّ قالَ: فَقالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، لِكُلِّ شيءٍ أَخَذَ منه شيئًا: أَدِّ ما أَخَذْتَ منه.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2756 التخريج : أخرجه البخاري (3481) بنحوه
التصنيف الموضوعي: استغفار - أسباب المغفرة رقائق وزهد - الخوف من الله علم - القصص إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ، وأَرَدْتُ إنْ شاءَ اللَّهُ أنْ أخْتَبِئَ دَعْوَتي شَفاعَةً لِأُمَّتي يَومَ القِيامَةِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 198 التخريج : أخرجه البخاري (7474)، ومسلم (198).
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته قيامة - الشفاعة أنبياء - محمد مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ يَدْعُوها، فَأُرِيدُ أنْ أخْتَبِئَ دَعْوَتي شَفاعَةً لِأُمَّتي يَومَ القِيامَةِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 198 التخريج : أخرجه البخاري (7474)، ومسلم (198).
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته قيامة - الشفاعة أنبياء - محمد مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - إنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينًا. وإنَّ أَمِينَنَا، أَيَّتُهَا الأُمَّةُ أَبُو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2419 التخريج : أخرجه البخاري (3744)، والبيهقي (13235) واللفظ لهما، وأحمد (13563) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الأمانة مناقب وفضائل - أبو عبيدة بن الجراح مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ دَعا بها في أُمَّتِهِ، فاسْتُجِيبَ له، وإنِّي أُرِيدُ إنْ شاءَ اللَّهُ أنْ أُؤَخِّرَ دَعْوَتي شَفاعَةً لِأُمَّتي يَومَ القِيامَةِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 199 التخريج : أخرجه البخاري (6304)، ومسلم (199).
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته قيامة - الشفاعة أنبياء - محمد مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ مُسْتَجابَةٌ، فَتَعَجَّلَ كُلُّ نَبِيٍّ دَعْوَتَهُ، وإنِّي اخْتَبَأْتُ دَعْوَتي شَفاعَةً لِأُمَّتي يَومَ القِيامَةِ، فَهي نائِلَةٌ إنْ شاءَ اللَّهُ مَن ماتَ مِن أُمَّتي لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 199 التخريج : أخرجه البخاري (6304) مختصراً، ومسلم (199).
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل الكفر والشرك - ذم الشرك وما ورد فيه من العقوبة توحيد - فضل التوحيد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته قيامة - الشفاعة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : حفصة بنت سيرين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1916 التخريج : أخرجه البخاري (2830)، ومسلم (1916).
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - ما تحصل به الشهادة جنائز وموت - فضل من مات بالطاعون طب - الطاعون مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - لِكُلِّ غادِرٍ لِواءٌ يَومَ القِيامَةِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1735 التخريج : أخرجه البخاري (6966) بزيادة في آخره
التصنيف الموضوعي: جهاد - تحريم الغدر في الجهاد رقائق وزهد - الترهيب عن الأخلاق والأفعال المذمومة رقائق وزهد - عقوبات الذنوب آداب عامة - الأخلاق المذمومة قيامة - أهوال يوم القيامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - لِكُلِّ غادِرٍ لِواءٌ يَومَ القِيامَةِ يُعْرَفُ بهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1737 التخريج : أخرجه البخاري (3187)، ومسلم (1737)
التصنيف الموضوعي: جهاد - تحريم الغدر في الجهاد رقائق وزهد - الترهيب عن الأخلاق والأفعال المذمومة رقائق وزهد - عقوبات الذنوب آداب عامة - الأخلاق المذمومة قيامة - أهوال يوم القيامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - لِكُلِّ غادِرٍ لِواءٌ عِنْدَ اسْتِهِ يَومَ القِيامَةِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1738 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: جهاد - تحريم الغدر في الجهاد رقائق وزهد - الترهيب عن الأخلاق والأفعال المذمومة قيامة - الحساب والقصاص آداب عامة - الأخلاق المذمومة قيامة - أهوال يوم القيامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - أنَّ أبا هُرَيْرَةَ قالَ لِكَعْبِ الأحْبارِ: إنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ يَدْعُوها، فأنا أُرِيدُ إنْ شاءَ اللَّهُ أنْ أخْتَبِئَ دَعْوَتي شَفاعَةً لِأُمَّتي يَومَ القِيامَةِ. فَقالَ كَعْبٌ لأَبِي هُرَيْرَةَ: أنْتَ سَمِعْتَ هذا مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ قالَ أبو هُرَيْرَةَ: نَعَمْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 198 التخريج : أخرجه البخاري (7474) باختلاف يسير دون ذكر كعب الأحبار
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته قيامة - الشفاعة اعتصام بالسنة - نقل السنة وروايتها مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - بايَعْتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ علَى النُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ.

13 - ما حَقُّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ، له شيءٌ يُرِيدُ أَنْ يُوصِيَ فِيهِ، يَبِيتُ لَيْلَتَيْنِ، إِلَّا وَوَصِيَّتُهُ مَكْتُوبَةٌ عِنْدَهُ. [وفي رواية]: غيرَ أنَّهُما قالَا: وَلَهُ شيءٌ يُوصِي فِيهِ، وَلَمْ يَقُولَا: يُرِيدُ أَنْ يُوصِيَ فِيهِ.[وفي رواية]:لَهُ شيءٌ يُوصِي فِيهِ، إِلَّا في حَديثِ أَيُّوبَ، فإنَّه قالَ: يُرِيدُ أَنْ يُوصِيَ فِيهِ
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1627 التخريج : أخرجه البخاري (2738)، ومسلم (1627).
التصنيف الموضوعي: وصايا - الكراهية في تأخير الوصية وصايا - كتابة الوصية وصايا - وجوب الوصية وصايا - الحث على الوصية وفضيلة التنجيز حال الحياة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - لِكُلِّ غادِرٍ لِواءٌ يَومَ القِيامَةِ يُعْرَفُ به، يُقالُ: هذِه غَدْرَةُ فُلانٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1736 التخريج : أخرجه البخاري (3186) مختصراً
التصنيف الموضوعي: جهاد - تحريم الغدر في الجهاد رقائق وزهد - الترهيب عن الأخلاق والأفعال المذمومة رقائق وزهد - عقوبات الذنوب آداب عامة - الأخلاق المذمومة قيامة - أهوال يوم القيامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - كانَ أَبُو صَالِحٍ يَأْمُرُنَا إذَا أَرَادَ أَحَدُنَا أَنْ يَنَامَ، أَنْ يَضْطَجِعَ علَى شِقِّهِ الأيْمَنِ، ثُمَّ يقولَ: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيءٍ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شَيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شَيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شَيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شَيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شَيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ. وَكانَ يَرْوِي ذلكَ عن أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ.

16 - لِكُلِّ داءٍ دَواءٌ، فإذا أُصِيبَ دَواءُ الدَّاءِ بَرَأَ بإذْنِ اللهِ عزَّ وجلَّ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2204 التخريج : أخرجه مسلم (2204)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (7556) واللفظ له، وأحمد (14597)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - التوكل واليقين طب - ما أنزل من داء إلا وله دواء قدر - كل شيء بقدر طب - إباحة التداوي وتركه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

17 - لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ قدْ دَعا بها في أُمَّتِهِ، وخَبَأْتُ دَعْوَتي شَفاعَةً لِأُمَّتي يَومَ القِيامَةِ.

18 - بايَعْتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ علَى السَّمْعِ والطَّاعَةِ، فَلَقَّنَنِي، فِيما اسْتَطَعْتُ، والنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ.

19 - بايَعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ علَى إقامِ الصَّلاةِ وإيتاءِ الزَّكاةِ، والنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جرير بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 56
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - ما جاء في بذل النصح والمشورة زكاة - فرض الزكاة صلاة - فرض الصلاة بيعة - البيعة لله ورسوله
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

20 - لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ دَعاها لِأُمَّتِهِ، وإنِّي اخْتَبَأْتُ دَعْوَتي شَفاعَةً لِأُمَّتي يَومَ القِيامَةِ. وفي رواية: أُعْطِيَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 200 التخريج : أخرجه البخاري (6305)، ومسلم (200).
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته قيامة - الشفاعة أنبياء - محمد مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ مُسْتَجابَةٌ يَدْعُو بها فيُسْتَجابُ له، فيُؤْتاها، وإنِّي اخْتَبَأْتُ دَعْوَتي شَفاعَةً لِأُمَّتي يَومَ القِيامَةِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 199 التخريج : أخرجه البخاري (6304)، ومسلم (199).
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته قيامة - الشفاعة أنبياء - محمد مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 - إذا جَمع اللَّهُ الأوَّلِينَ والآخِرِينَ يَومَ القِيامَةِ، يُرْفَعُ لِكُلِّ غادِرٍ لِواءٌ، فقِيلَ: هذِه غَدْرَةُ فُلانِ بنِ فُلانٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1735 التخريج : أخرجه البخاري (6177) مختصراً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهاد - الأمان والوفاء به ومن له إعطاء الأمان جهاد - تحريم الغدر في الجهاد رقائق وزهد - الخيانة قيامة - البعث والنشور وصفة الأرض آداب الكلام - التشديد في خلف الوعد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

23 - لِكُلِّ غادِرٍ لِواءٌ يَومَ القِيامَةِ، يُرْفَعُ له بقَدْرِ غَدْرِهِ، ألا ولا غادِرَ أعْظَمُ غَدْرًا مِن أمِيرِ عامَّةٍ.

24 - لِكُلِّ غادِرٍ لِواءٌ يَومَ القِيامَةِ، يُقالُ: هذِه غَدْرَةُ فُلانٍ. وَليسَ في حَديثِ عبدِ الرَّحْمَنِ: يُقالُ: هذِه غَدْرَةُ فُلانٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1736 التخريج : أخرجه البخاري (3186) مختصراً
التصنيف الموضوعي: جهاد - تحريم الغدر في الجهاد رقائق وزهد - الترهيب عن الأخلاق والأفعال المذمومة رقائق وزهد - عقوبات الذنوب آداب عامة - الأخلاق المذمومة قيامة - أهوال يوم القيامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - ما ضَرَبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ شيئًا قَطُّ بيَدِهِ، وَلَا امْرَأَةً، وَلَا خَادِمًا؛ إلَّا أَنْ يُجَاهِدَ في سَبيلِ اللهِ، وَما نِيلَ منه شَيءٌ قَطُّ، فَيَنْتَقِمَ مِن صَاحِبِهِ؛ إلَّا أَنْ يُنْتَهَكَ شَيءٌ مِن مَحَارِمِ اللهِ، فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2328 التخريج : أخرجه مسلم (2328)
التصنيف الموضوعي: إجارة - ضرب الخادم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي نكاح - ضرب النساء نكاح - عشرة النساء بر وصلة - حسن الخلق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

26 - إنْ كانَ في شيءٍ فَفِي الرَّبْعِ ، والْخادِمِ، والْفَرَسِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2227 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - الخادم خيل - شؤم الخيل طب - الطيرة والفأل خيل - أحكام الخيل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

27 - إنْ كانَ الشُّؤْمُ في شيءٍ فَفِي الفَرَسِ، والْمَسْكَنِ، والْمَرْأَةِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2225 التخريج : أخرجه البخاري (2858) بلفظ مقارب
التصنيف الموضوعي: خيل - شؤم الخيل طب - الطيرة والفأل نكاح - شؤم المرأة خيل - أحكام الخيل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - دَخَلَ عَلَيَّ أَبُو بَكْرٍ وَعِندِي جَارِيَتَانِ مِن جَوَارِي الأنْصَارِ، تُغَنِّيَانِ بما تَقَاوَلَتْ به الأنْصَارُ، يَومَ بُعَاثَ ، قالَتْ: وَليسَتَا بمُغَنِّيَتَيْنِ، فَقالَ أَبُو بَكْرٍ: أَبِمَزْمُورِ الشَّيْطَانِ في بَيْتِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ؟ وَذلكَ في يَومِ عِيدٍ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: يا أَبَا بَكْرٍ إنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا، وَهذا عِيدُنَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 892 التخريج : أخرجه البخاري (952)، ومسلم (892).
التصنيف الموضوعي: حكم الأغاني - الغناء حكم الأغاني - المعازف والدف عيدين - سنة العيدين لأهل الإسلام نكاح - الغناء والدف إحسان - الأخذ بالرخصة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - أَرَأَيْتُمْ لو أنَّ نَهْرًا ببَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ منه كُلَّ يَومٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هلْ يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ؟ قالوا: لا يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ، قالَ: فَذلكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بهِنَّ الخَطَايَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 667 التخريج : أخرجه البخاري (528)، ومسلم (667).
التصنيف الموضوعي: استغفار - أسباب المغفرة صلاة - فضل الصلاة صلاة - فضل الصلوات والمحافظة عليها آداب عامة - ضرب الأمثال صلاة - الصلاة كفارة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 - إنْ يَكُنْ مِنَ الشُّؤْمِ شيءٌ حَقٌّ، فَفِي الفَرَسِ، والْمَرْأَةِ، والدَّارِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2225 التخريج : أخرجه البخاري (5094) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - ما جاء في المسكن الواسع والمسكن السوء خيل - شؤم الخيل طب - الطيرة والفأل نكاح - شؤم المرأة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه