الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - قسمَ اللَّهُ الأرضَ نِصفينِ فجعلَني في خيرِهما ثمَّ قسَّمَ النِّصفَ على ثلاثةٍ فكنتُ في خيرٍ ثلت منْها ثمَّ اختارَ العربَ منَ النَّاسِ ثمَّ اختارَ قريشًا منَ العربِ ثمَّ اختارَ بني هاشمٍ من قريشٍ ثمَّ اختارَ بني عبدِ المطَّلبِ من بني هاشمٍ ثمَّ اختارني من بني عبدِ المطَّلبِ
 
3 - ثلاثونَ سنةً نبوَّةٌ وخلافةٌ وثلاثونَ سنةً نبوَّةٌ وملْكٌ وثلاثونَ سنةً ملْكٌ وتجبُّرٌ وما وراءَ ذلِكَ فلا خيرَ فيه
 
5 - سمعتُ عليَّ بنَ أبي طالبٍ يقولُ على المنبرِ خيرُ هذِهِ الأمَّةِ بعدَ نبيِّها أبو بَكرٍ ثمَّ عمرُ ثمَّ عثمانُ ثمَّ أنا رضيَ اللَّهُ عنْهُ

6 - قاتلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ محارِبَ خصفةَ بنخلٍ فرأَوا منَ المسلمينَ غِرَّةً، فجاءَ رجلٌ منْهم يقالُ لَهُ غَورثُ بنُ الحارثِ حتَّى قامَ على رأسِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ بالسَّيفِ فقالَ: مَن يمنعُكَ منِّي؟ قالَ: اللَّهُ. فسقطَ السَّيفُ من يدِهِ، فأخذَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالَ: من يمنعُكَ منِّي؟ قالَ: كُن خيرَ آخِذٍ. قالَ: تشْهدُ أن لا إلَهَ إلا اللَّهُ وأنِّي رسولُ اللَّهِ. قالَ: لا، ولَكن أعاهدُكَ على أن لا أقاتلَكَ، ولا أَكونَ معَ قومٍ يقاتلونَك. فخلَّى سبيلَه فأتى أصحابَهُ وقالَ: جئتُكم من عندِ خيرِ النَّاسِ.ثمَّ ذَكرَ صلاةَ الخوفِ وأنَّهُ صلَّى بِكلِّ طائفةٍ رَكعتينِ.

7 - لقيتُ أقوامًا كانوا فيما أحلَّ اللَّهُ لَهم أزْهدُ منْكم فيما حرَّمَ اللَّهُ عليْكُم، وصحبتُ أقوامًا كانَ أحدُهم يأْكلُ على الأرضِ، وينامُ على الأرضِ منْهم صَفوانُ بنُ مُحرزٍ كانَ يقولُ: إذا أويتُ إلى أَهلي وأصبتُ رغيفًا فجزى اللَّهُ الدُّنيا عن أَهلِها شرًّا، واللَّهِ ما زادَ على رغيفٍ حتَّى ماتَ كانَ يظلُّ صائمًا، ويفطرُ على رغيفٍ، ويصلِّي حتَّى يصبحَ، ثمَّ يأخذُ المصحَفَ فيتلو حتَّى يرتفعَ النَّهارُ، ثمَّ يصلِّي ثمَّ ينامُ إلى الظُّهرِ، فَكانت تلْكَ نومتُهُ حتَّى فارقَ الدُّنيا ويصلِّي منَ الظُّهرِ إلى العصرِ ويتلو في المصحفِ إلى أن تصفرَّ الشَّمسُ.

8 - دخلتُ على خالَتي ميمونَةَ فوقَفتُ في مسجدِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم أصَلِّي فبينا أنا كذلِكَ إذ دخلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم فاستحيَت خالتي لوُقوفي في مسجدِهِ فقالَت: يا رسولَ اللَّهِ ألا تَرى إلى هذا الغلامِ وريائهِ. فقالَ: دعيهِ فلأَن يرائي بالخيرِ خيرٌ من أن يرائيَ بالشَّرِّ
خلاصة حكم المحدث : منكر لا يصح بوجهٍ
الراوي : - | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 7/276
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الرياء والسمعة آداب عامة - الأخلاق المذمومة بر وصلة - الحياء
| أحاديث مشابهة

9 - جاءَ جبريلُ إلى النَّبِيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وَهوَ خارجٌ من مكَّةَ قد خضبَه أَهلُ مَكَّةَ بالدِّماءِ قالَ: ما لَكَ؟ قالَ: خضَّبني هؤلاءِ بالدِّماءِ وفعلوا وفعلوا قالَ: تريدُ أن أريَكَ آيةً؟ قالَ: نعم قالَ: ادعُ تلْكَ الشَّجرةَ فدعاها رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فجاءت تخطُّ الأرضَ حتَّى قامت بينَ يديْهِ قالَ: مُرها فلترجِع إلى مَكانِها قال ارجعي إلى مكانِكِ فرجعَت فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ: حسْبي.

10 - لمَّا بعَثَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ العلاءَ بنَ الحضرميِّ إلى البحرَينِ تبعتُهُ فرأيتُ منْهُ ثلاثَ خصالٍ لا أدري أيَّتُهنَّ أعجبُ انتَهينا إلى شاطئِ البحرِ فقالَ سمُّوا واقتحِموا فسمَّينا واقتحَمنا فعبَرنا فما بلَّ الماءُ إلا أسفلِ خفافِ إبلنا فلمَّا قفَلنا صِرنا بعدُ بفلاةٍ منَ الأرضِ وليسَ معنا ماءٌ فشَكونا إليْهِ فصلَّى رَكعتينِ ثمَّ دعا فإذا سحابةٌ مثلُ التُّرسِ ثمَّ أرخت عزاليَها فسقَينا واستَقَينا. وماتَ بعدما بعثَهُ أبو بَكرٍ إلى البحرينِ لمَّا ارتدَّت ربيعةُ فأظفرَهُ اللَّهُ بِهم وأعطوا ما منعوا منَ الزَّكاةِ وماتَ فدفنَّاهُ في الرَّملِ فلمَّا سِرنا غيرَ بعيدٍ قلنا يجيءُ سبُعٌ فيأْكلُهُ فرجَعنا فلم نرَهُ

11 - عن عمرَ رضيَ اللَّهُ عنْهُ قالَ: واللَّهِ لَليلةٌ من أبي بَكرٍ ويومٌ خيرٌ من عمرَ خرجَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ هاربًا من أَهلِ مَكَّةَ ليلًا فتبعَهُ أبو بَكرٍ فجعلَ يمشي مرَّةً أمامَهُ ومرَّةً خلفَهُ يحرسُهُ فمشى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ليلتَهُ حتَّى حفِيَت رجلاهُ، فلمَّا رآهما أبو بَكرٍ حملَهُ على كاهلِهِ حتَّى أتى بِهِ فمَ الغارِ وَكانَ فيهِ خرقٌ فيهِ حيَّاتٌ فخشيَ أبو بَكرٍ أن يخرجَ منْهنَّ شيءٌ يؤذي رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فألقمَهُ قدمَهُ فجعلنَ يضربنَهُ ويلسعنَه- الحيَّاتُ والأفاعي- ودموعُهُ تتحدَّرُ ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يقولُ: لا تحزن إنَّ اللَّهَ معنا وأمَّا يومُهُ فلمَّا ارتدَّتِ العربُ قلتُ يا خليفةَ رسولِ اللَّه تألَّفِ النَّاسَ وَ أرفق بِهم فقالَ: جبَّارٌ في الجاهليَّةِ خوَّارٌ في الإسلامِ بمَ أتألَّفُهم أبشِعرٍ مفتعَلٍ أم بقولٍ مفترًى وذَكرَ الحديثَ.

12 - عن صلةَ بنِ أشيَمَ قالَ: خَرجنا في بعضِ قرى نَهرِ تيرى وأنا على دابَّتي في زمنِ فُيوضِ الماءِ فأنا أسيرُ على مُسنَّاةٍ فسرتُ يومًا لا أجدُ شيئًا آكلُهُ فلقِيَني علجٌ يحملُ على عاتقِهِ شيئًا فقلتُ: ضعْهُ فوضعَهُ فإذا هوَ خبزٌ فقلتُ: أطعِمني قالَ: إن شئتَ ولَكن فيهِ شَحمَ خِنزيرٍ فترَكتُهُ، ثمَّ لقيتُ آخرَ يحملُ طعامًا فقلتُ: أطعِمني فقالَ: تزوَّدتُ بِهذا لِكذا وَكذا من يومٍ فإن أخذتَ منْهُ شيئًا أجَعتني فترَكتُهُ ومضيتُ فَوَاللَّهِِ إنّي لأسيرُ إذ سمعتُ خَلفي وجبةً كوجبةِ الطَّيرِ فالتفتُّ فإذا هوَ شيءٌ ملفوفٌ في سِبٍّ أبيضَ أي خمارٍ فنزلتُ إليْهِ فإذا هوَ دَوخلَةٌ من رُطبٍ في زمانٍ ليسَ في الأرضِ رطبةٌ فأَكلتُ منْهُ ثمَّ لففتُ ما بقيَ ورَكبتُ الفرسَ وحملتُ معي نواهُنَّ. قالَ جريرٌ فحدَّثني أوفى بنُ دلْهمٍ قالَ: رأيتُ ذلِكَ السِّبَّ معَ امرأتِهِ ملفوفًا فيهِ مصحفٌ ثمَّ فُقِدَ بعدُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : حميد بن هلال | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 5/128
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل الخبز أطعمة - ما يحرم من الأطعمة أطعمة - أكل الرطب والتمر إيمان - الكرامات والأولياء
| أحاديث مشابهة | شرح الحديث

13 - أنَّ بَني قريظةَ كانوا حلفاءَ لأبي لُبابةَ. فاطَّلعوا إليْهِ وهو يدعوهُم إلى حُكم النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالوا: يا أبا لُبابةَ أتأمرُنا أنْ ننزلَ فأشارَ بيدِهِ إلى حلقِهِ أنَّهُ الذَّبحُ. فأخبر عنْهُ رسول اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ بذلك فقال لَهُ: لِمَ تُرعِبُني. فقال لَهُ رسول اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ: أحسِبتَ أنَّ اللَّهَ غفلَ عن يدِكَ حينَ تشيرُ إليهِم بها إلى حلقِكَ، فلبِثَ حينًا ورسولُ اللَّه صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ عاتبٌ عليْهِ. ثُمَّ غزا رسول اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ تبوكًا فتخلَّفَ عنْهُ أبو لُبابةَ فيمَن تخلَّفَ. فلمَّا قفلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ جاءهُ أبو لبابةَ يسلِّمُ عليْهِ فأعرض عنْهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم، ففزِعَ أبو لبابةَ فارتبطَ بساريةِ التَّوبةِ التي عند بابِ أمِّ سلمةَ سبعًا بين يومٍ وليلةٍ في حرٍّ شديدٍ لا يأكُلُ فيهنَّ ولا يشرَبُ قطرةً. وقال لا يزالُ هذا مكاني حتَّى أفارِقَ الدُّنيا أو يتوبَ اللَّهُ عليَّ. فلم يزَل كذلِكَ حتَّى يسمَعُ الصَّوتَ من الجَهدِ. ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ينظُرُ إليْهِ بُكرةً وعشيَّةً. ثُمَّ تاب اللَّه عليْهِ فنودِيَ إنَّ اللَّهَ قد تابَ عليكَ. فأرسل إليْهِ ليطلِقَ عنْهُ رِباطَهُ فأبى أنْ يطلِقَه عنْهُ أحدٌ إلَّا رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم. فجاءه فأطلقَ عنهُ بيدِهِ. فقال أبو لبابةَ حينَ أفاقَ يا رسولَ اللَّهِ إنّي أهجُرُ دارَ قوميَ الَّتي أصبتُ فيها الذَّنبَ وأنتقِلُ إليك فأساكنُكَ وإنِّي أنخلِعُ من مالي صدَقةً إلى اللَّهِ ورسولِهِ. فقال يُجزئُ عنك الثُّلثُ. فهجَر دارَ قومِهِ وتصدَّق بثُلُثِ ماله ثُمَّ تاب فلم يُرَ منه بعد ذلِكَ في الإسلامِ إلَّا خيرٌ حتَّى فارق الدُّنيا.
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : سعيد بن المسيب | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 2/651
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

14 - خرجَ أبو طالبٍ إلى الشَّامِ ومعَهُ محمَّدٌ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وأشياخٌ من قريشٍ؛ فلمَّا أشرفوا على الرَّاهبِ بَحيرى نزلوا فخرجَ إليْهم وَكانَ قبلَ ذلِكَ لا يخرجُ إليْهم فجعلَ يتخلَّلُهم وَهم يحلُّونَ رحالَهم حتَّى جاءَ فأخذَ بيدِه- صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم- وقالَ: هذا سيِّدُ العالمينَ هذا رسولُ ربِّ العالمينَ هذا يبعثُهُ اللَّهُ رحمةً للعالمينَ؛ فقالَ أشياخُ قريشٍ وما عِلمُكَ بِهذا قالَ: إنَّكم حينَ أشرفتُم منَ العَقبةِ لم يبقَ شجرٌ ولا حجرٌ إلَّا خرَّ ساجدًا ولا يسجُدونَ إلَّا لنبيٍّ لَأعرفُهُ بخاتمِ النُّبوَّةِ أسفلَ غضروفِ كتفِهِ مثلَ التُّفَّاحةِ. ثمَّ رجعَ فصنعَ لهم طعامًا فلما أتاهُم به و كان صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ في رعيةِ الإبلِ قالَ: فأرسلوا إليْهِ فأقبلَ وعليْهِ غمامةٌ تظلُّهُ فلما دنا منَ القومِ وجدَهم قد سبقوهُ- يعني إلى فَيءِ شجرةٍ - فلمَّا جلسَ مالَ فيءُ الشَّجرةِ عليْهِ فقالَ انظُروا إلى فَيءِ الشَّجرةِ مالَ عليْه. قالَ فبينا هوَ قائمٌ عليْهِ يناشدُهُم أن لا يذْهبوا بِهِ إلى الرُّومِ فإنَّ الرُّومَ لو رأوْهُ عرفوهُ بصفتِهِ فقتلوهُ فالتفتَ فإذا بسبعةِ نفرٍ قد أقبلوا منَ الرُّومِ فاستقبلَهمُ الرَّاهبُ فقالَ: ما جاءَ بِكم؟ قالوا: جئنا إنَّ هذا النَّبيَّ خارجٌ في هذا الشَّهرِ فلم يبقَ طريقٌ إلَّا قد بُعثَ إليْهِ ناسٌ وإنَّا قد أُخبِرنا فبُعثنا إلى طريقِكَ هذا فقالَ لَهم: هل خلَّفتُم خلفَكم أحدًا هوَ خيرٌ منْكم؟ قالوا: لا. إنَّما أُخبِرنا خبرَهُ بطريقِكَ هذا قالَ أفرأيتُم أمرًا أرادَ اللَّهُ أن يقضيَهُ هل يستطيعُ أحدٌ منَ النَّاسِ ردَّهُ قالوا لا.قالَ فتابعوهُ وأقاموا معَهُ قالَ فأتاهم فقالَ: أنشدُكمُ اللَّهَ أيُّكم وليُّهُ قالَ أبو طالبٍ: أنا فلَم يزَلْ يناشدُهُ حتَّى ردَّهُ أبو طالبٍ وبعثَ معَهُ أبو بَكرٍ بلالًا وزوَّدَهُ الرَّاهبُ منَ الْكعْكِ والزَّيتِ.

15 - جاءَ ابنُ أختٍ لي منَ الباديةِ - يقالُ لَهُ قدامةُ فقالَ: أحبُّ أن ألقى سلمانَ الفارسي، فأسلِّمُ عليْهِ فخرجنا إليْهِ فوجدناهُ بالمدائنِ وَهوَ يومئذٍ على عشرينَ ألفًا، ووجدناهُ على سريرٍ يشُقٌّ خوصًا فسلَّمنا عليْهِ فقلتُ: يا أبا عبدِ اللَّهِ هذا ابنُ أختٍ لي قد قدِمَ عليَّ منَ الباديةِ ، فأحبَّ أن يسلِّمَ عليْكَ قالَ: وعليْهِ السَّلامُ ورحمةُ اللَّهِ وبركاتُهُ قلتُ يزعمُ أنَّهُ يحبُّكَ قالَ: أحبَّهُ اللَّهُ. فتحدَّثْنا وقلنا يا أبا عبدِ اللَّهِ ألا تحدِّثُنا عن أصلِكَ؟ قالَ: أمَّا أصلي فأنا من أَهلِ رامَهُرمزَ كنَّا قومًا مجوسًا فأتى رجلٌ نصرانيٌّ من أَهلِ الجزيرةِ كانت أمُّهُ منَّا فنزلَ فينا واتَّخذَ فينا ديرًا وَكنتُ من كتَّابِ الفارسيَّةِ، فَكانَ لا يزالُ غلامٌ معي في الْكتَّابِ يجيءُ مضروبًا يبْكي قد ضربَهُ أبواهُ فقلتُ لَهُ يومًا ما يُبْكيكَ قالَ يضربُني أبوايَ قلتُ ولِمَ يضرباكَ فقالَ آتي صاحبَ هذا الدَّيرِ ، فإذا علِما ذلِكَ ضرباني وأنتَ لو أتيتَهُ سمعتَ منْهُ حديثًا عجبًا قلتُ فاذْهب بي معَكَ فأتيناهُ فحدَّثَنا عن بدءِ الخلقِ وعنِ الجنَّةِ والنَّارِ. فحدَّثَنا بأحاديثَ عجبٍ فَكنتُ أختلفُ إليْهِ معَهُ. وفطنَ لنا غِلمانٌ منَ الْكتَّابِ فجعلوا يجيئونَ معنا، فلمَّا رأى ذلِكَ أَهلُ القريةِ أتوْهُ فقالوا: يا هناه إنَّكَ قد جاوَرتنا فلم ترَ من جوارِناَ إلَّا الحسَنَ وإنَّا نرى غلماننا يختلفونَ إليْكَ ونحنُ نخافُ أن تُفسِدَهم علينا اخرُج عنَّا قالَ: نعم. قالَ لذلِكَ الغلامِ الَّذي كانَ يأتيهِ اخرج معي قالَ: لا أستطيعُ ذلِكَ قلتُ أنا أخرجُ معَك. وَكنتُ يتيمًا لا أبَ لي. فخرجتُ معَهُ فأخذنا جبلَ رامَهرمزَ فجعلنا نمشي ونتوَكَّلُ ونأْكلُ من ثمرِ الشَّجرِ فقدِمنا نصيبينَ فقالَ لي صاحبي يا سلمانُ إنَّ هاهنا قومًا هم عبَّادُ أَهلِ الأرضِ فأنا أحبُّ أن ألقاهم. قالَ فجئناهم يومَ الأحدِ وقدِ اجتمعوا فسلَّمَ عليْهم صاحبي فحيَّوْهُ وبشُّوا به وقالوا أينَ كانت غَيبتُكَ فتحدَّثنا ثمَّ قالَ: قم يا سلمانُ فقلتُ لا دَعني معَ هؤلاءِ. قالَ إنَّكَ لا تطيقُ ما يطيقون هؤلاءِ يصومونَ منَ الأحدِ إلى الأحدِ ولا ينامونَ هذا اللَّيلَ. وإذا فيهم رجلٌ من أبناءِ الملوكِ ترَكَ الملْكَ ودخلَ في العبادةِ فَكنتُ فيهم حتَّى أمسَينا فجعلوا يذْهبونَ واحدًا واحدًا إلى غارِهِ الَّذي يَكونُ فيهِ فلمَّا أمسينا قالَ ذاكَ الرَّجلُ الَّذي من أبناءِ الملوكِ هذا الغلامُ لا تضيِّعوهُ ليأخذْهُ رجلٌ منْكم. فقالوا خذْهُ أنتَ فقالَ لي: هلُمَّ فذَهبَ بي إلى غارِهِ الَّذي يَكونُ وقالَ لي هذا خبزٌ وَهذا أدمٌ فَكل إذا غرِثتَ وصم إذا نشِطتَ وصلِّ ما بدا لَكَ ونم إذا كسُلتَ ثمَّ قامَ في صلاتِهِ فلم يُكلِّمني فأخذني الغمُّ تلْكَ السَّبعةَ الأيَّامَ لا يُكلِّمني أحدٌ حتَّى كانَ الأحدُ وانصرفَ إليَّ فذَهبنا إلى مَكانِهمُ الَّذي فيه في الأحَدِ فكانوا يُفطرونَ فيهِ وَ يلقى بعضُهم بعضًا وَ يسلِّمُ بعضُهم على بعضٍ ثمَّ لا يلتقونَ إلى مثلِه. قالَ: فرجعنا إلى منزلنا فقالَ لي: مثلَ ما قالَ أوَّلَ مرَّةٍ، ثمَّ لم يُكلِّمني إلى الأحدِ الآخرِ، فحدَّثتُ نفسي بالفرارِ فقلتُ أصبرُ أحَدينِ أو ثلاثةً فلمَّا كانَ الأحَدُ واجتمعوا قالَ لَهم: إنِّي أريدُ بيتَ المقدسِ فقالوا ما تريدُ إلى ذلِكَ قالَ: لا عَهدَ لي بِه. قالوا: إنَّا نخافُ أن يحدُثَ بِكَ حدثٌ فيليَكَ غيرُنا قالَ فلمَّا سمعتُهُ يذْكرُ ذلكَ خرجتُ فخرَجنا أنا وَهوَ فَكانَ يصومُ منَ الأحدِ إلى الأحدِ ويصلِّي اللَّيلَ كلَّهُ ويمشي بالنَّهارِ فإذا نزلنا قامَ يصلِّي فأتينا بيتَ المقدسِ وعلى البابِ مُقعَدٌ يسألُ فقالَ: أعطني قالَ ما معي شيءٌ فدَخلنا بيتَ المقدسِ فلمَّا رأوهُ بشُّوا إليْهِ واستبشَروا بِهِ فقالَ لَهم: غلامي هذا فاستوصوا بِهِ فانطلقوا بي فأطعَموني خبزًا ولحمًا، ودخلَ في الصلاة فلم ينصرِف إلى الأحدِ الآخرِ ثمَّ انصرفَ فقالَ: يا سلمانُ إنِّي أريدُ أن أضعَ رأسي فإذا بلغَ الظِّلُّ مَكانَ كذا فأيقِظني فبلغَ الظِّلُّ الَّذي قالَ فلَم أوقظْهُ مأواةً لَهُ ممَّا دأبَ منِ اجتِهادِهِ ونصبِهِ فاستيقَظَ مذعورًا فقالَ: يا سلمانُ ألَم أَكُن قلتُ لَكَ إذا بلغَ الظِّلُّ مَكانَ كذا فأيقظني قلتُ بلى ولَكن إنَّما منعَني مأواةً لَكَ من دأبِكَ قالَ: ويحَكَ إنِّي أَكرَهُ أن يفوتني شيءٌ منَ الدَّهرِ لم أعمَل للَّهِ خيرًا ثمَ قالَ اعلَم أنَّ أفضلَ دينٍ اليومَ النَّصرانيَّةُ قلتُ ويَكونُ بعدَ اليومِ دينٌ أفضلُ منَ النَّصرانيَّةِ - كلمةٌ أُلقيَت على لساني - قالَ نعم يوشِكُ أن يبعثَ نبيٌّ يأْكلُ الْهديَّةَ ولا يأْكلُ الصَّدقةَ وبينَ كتفيْهِ خاتَمُ النُّبوَّةِ فإذا أدرَكتَهُ فاتَّبعْهُ وصدِّقْهُ قلتُ وإن أمرَني أن أدعَ النَّصرانيَّةِ قالَ نعَم ; فإنَّهُ لا يأمرُ إلَّا بحقٍّ ولا يقولُ إلَّا حقًّا واللَّهِ لو أدرَكتُهُ، ثمَّ أمرني أن أقعَ في النَّارِ لوقعتُ فيها. ثمَّ خرجنا من بيتِ المقدسِ ، فممرنا على ذلِكَ المُقعدِ فقالَ لَهُ دخلتَ فلم تعطني وَهذا تخرجُ فأعطِني فالتفتَ فلم يرَ حولَهُ أحدًا قالَ أعطني يدَكَ فأخذ بيدِهِ فقالَ قم بإذنِ اللَّهِ فقامَ صحيحًا سويًّا فتوجَّهَ نحوَ أهلِهِ فأتبعتُهُ بصري تعجُّبًا مِمَّا رأيتُ وخرجَ صاحبي مسرعًا، وتبعتُهُ فتلقَّاني رفقةٌ من كلبٍ فسبَوني فحملوني على بعيرٍ وشدُّوني وثاقًا فتداولَني البيَّاعُ حتَّى سقطتُ إلى المدينةِ فاشتراني رجلٌ منَ الأنصارِ فجعَلني في حائطٍ لَهُ ومن ثمَّ تعلَّمتُ عملَ الخوصِ ; أشتري بدرْهمٍ خوصًا فأعملُهُ فأبيعُهُ بدرْهمينِ فأنفق درْهمًا أحبُّ أن آكلَ من عملِ يدي وَهوَ يومئذٍ أميرٌ على عِشرينَ ألفًا. قالَ فبلَغنا ونحنُ بالمدينةِ أنَّ رجلًا قد خرجَ بمَكَّةَ يزعمُ أنَّ اللَّهَ أرسلَهُ فمَكَثنا ما شاءَ اللَّهُ أن نمْكُثَ فَهاجرَ إلينا فقلتُ لأجرِّبنَّهُ فذَهبتُ فاشتريتُ لحمَ خروف بدرْهمٍ، ثمَّ طبختُهُ فجعلتُ قصعةً من ثريدٍ فاحتملتُها حتَّى أتيتُهُ بِها على عاتقي حتَّى وضعتُها بينَ يديْهِ فقالَ: أصدقةٌ أم هديَّةٌ؟ قلتُ صدَقةٌ. قالَ لأصحابِهِ كلوا باسمِ اللَّه. وأمسَكَ ولم يأْكلْ. فمَكثتُ أيَّامًا ثمَّ اشتريتُ لحمًا فأصنعُهُ أيضًا، وأتيتُهُ بِهِ فقالَ ما هذِهِ؟ قلتُ: هديَّةٌ فقالَ لأصحابِهِ: كلوا باسمِ اللَّهِ. وأَكلَ معَهم قالَ فنظرتُ فرأيتُ بينَ كتفيْهِ خاتمَ النُّبوَّةِ مثلَ بيضةِ الحمامةِ فأسلمتُ ثمَّ قلتُ لَهُ يا رسولَ اللَّهِ أيُّ قومٍ النَّصارى قالَ لا خيرَ فيهم ثمَّ سألتُهُ بعدَ أيَّامٍ قالَ: لا خيرَ فيهِم ولا فيمن يحبُّهُم. قلتُ في نفسي فأنا واللَّهِ أحبُّهم قالَ وذاكَ حينَ بعثَ السَّرايا وجرَّدَ السَّيفَ فسريَّةٌ تدخلُ وسريَّةٌ تخرجُ والسَّيفُ يقطرُ قلتُ يحدِّثُ لي الآنَ أنِّي أحبُّهم فيبعثُ فيضربُ عنقي فقعدتُ في البيتِ فجاءني الرَّسولُ ذاتَ يومٍ فقالَ يا سلمانُ: أجِب. قلتُ: هذا واللَّهِ الَّذي كنتُ أحذرُ فانتَهيتُ إلى رسول اللَّه، فتبسَّمَ وقالَ: أبشِر يا سلمانُ فقد فرَّجَ اللَّهُ عنْكَ. ثمَّ تلا عليَّ هؤلاءِ الآياتِ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ. إلى قوله أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ. قلتُ: والَّذي بعثَكَ بالحقِّ لقد سمعتُهُ يقولُ: لو أدرَكتُهُ فأمرني أن أقعَ في النَّارِ لوقعتُها

16 - لمَّا كانتِ اللَّيلةُ الَّتي وُلِدَ فيها رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ارتجسَ إيوانُ كسرى وسقَطت منْهُ أربعَ عشرةَ شُرفةً وغاضت بحيرةُ ساوةَ وخمَدت نارُ فارسٍ ولم تخمَد قبلَ ذلِكَ بألفِ عامٍ ورأى الموبذانُ إبِلًا صعابًا تقودُ خيلًا عِرابًا قد قطَعت دجلةَ وانتشرت في بلادِها فلمَّا أصبحَ كسرى أفزعَهُ ما رأى من شأنِ إيوانِهِ فصبرَ عليْهِ تشجُّعًا ثمَّ رأى أن لا يسترَ ذلِكَ عن وزرائِهِ ومرازبتِهِ فلبسَ تاجَهُ وقعدَ على سريره وجمعهم فلمَّا اجتمعوا عندَهُ قالَ: أتدرونَ فيمَ بعثتُ إليْكم قالوا: لا إلَّا أن يخبرنا الملِكُ فبينا هم على ذلِكَ إذ وردَ عليْهم كتابٌ بخُمودِ النَّارِ فازدادَ غمًّا إلى غمِّهِ فقالَ الموبذانُ وأنا قد رأيتُ- أصلحَ اللَّهُ الملِكَ- في هذِهِ اللَّيلةِ رؤيا ثمَّ قصَّ عليْهِ رؤياهُ فقالَ: أيَّ شيءٍ يَكونُ هذا يا موبذانُ؟ قالَ: حدثٌ يَكونُ في ناحيةِ العَربِ وَكانَ أعلمَهم في أنفسِهم فَكتبَ كسرى عندَ ذلِكَ من كِسرى ملِكِ الملوكِ إلى النُّعمانِ بنِ المنذرِ أمَّا بعدُ فوجِّه إليَّ برجلٍ عالمٍ بما أريدُ أن أسألَهُ عنْه. فوجَّهَ إليه بعبدِ المسيحِ بن حيَّانِ بنِ بقيلةَ الغسَّانيِّ فلمَّا قدمَ عليْهِ قالَ لَهُ ألَكَ علمٌ بما أريدُ أن أسألَكَ عنْهُ قالَ: ليَسألني الملِكُ فإن كانَ عندي علمٌ إلَّا أخبرتُهُ بمن يعلمُهُ فأخبرَهُ بما رأى فقالَ: عِلمُ ذلِكَ عندَ خالٍ لي يسْكنُ مشارفَ الشَّامِ يقالُ لَهُ سَطيحٌ قالَ فائتِهِ فسلْهُ عمَّا سألتُكَ وائتني بجوابِهِ فرَكِبَ حتَّى أتى على سطيحٍ وقد أشفَى على الموتِ فسلَّمَ عليْهِ وحيَّاهُ فلم يحر سطيحٌ جوابًا فأنشأَ عبدُ المسيحِ يقولُ أصمُّ أم يسمعُ غِطريفُ اليمَنْ... أم فادَ فازلمَّ بِهِ شأوُ العنَنَ يا فاصلَ الخطَّةِ أعيَت مَن ومَن... أتاكَ شيخُ الحيِّ من آلِ سنَنَ وأمُّهُ من آلِ ذئبِ بنِ حجَن... أزرقُ نَهمُ النَّابِ صرَّارُ الأذن أبيضُ فضفاضُ الرِّداءِ والبدنْ... رسولُ قَيلِ العُجمِ يسري للوسَنْ تجوبُ بي الأرضَ علنداةٌ شزَنْ... ترفعُني وجنًا وتَهوي بي وجن لا يرْهبُ الرَّعدَ ولا ريبَ الزَّمَن... كأنَّما أخرجَ من جوفٍ ثَكن حتَّى أتى عاريَ الجاجي والقطَن... تلفُّهُ في الرِّيحِ بوغاءُ الدِّمن فقالَ: سطيحٌ عبدُ المسيحِ جاءَ إلى سطيحٍ وقد أوفى على الضِّريحِ بعثَكَ ملِكُ بني ساسانَ لارتجاسِ الإيوانِ وخمودِ النِّيران ورؤيا الموبِذانِ رأى إبلًا صعابًا تقودُ خيلًا عرابًا قد قطعت دجلةَ وانتشرت في بلادِها يا عبدَ المسيحِ إذا كثُرتِ التِّلاوةُ وظَهرَ صاحبُ الْهراوةِ وفاضَ وادي السَّماوةِ وخمدت نارُ فارسَ فليسَ الشَّامُ لسطيحٍ شاما يملِكُ منهم ملوكٌ وملكاتٌ على عددِ الشُّرفاتِ وَكلُّ ما هوَ آتٍ آتٍ. ثمَّ قضى سطيحٌ مَكانَهُ وسارَ عبدُ المسيحِ إلى رحلِهِ وَهوَ يقولُ شمِّر فإنَّكَ ماضي الْهمِّ شمِّيرُ... لا يفزعنَّكَ تفريقٌ وتغييرُ إن يمسِ ملْكُ بني ساسانَ أفرطَهم... فإنَّ ذا الدَّهرَ أطوارٌ دَهاريرُ فربَّما ربَّما أضحوا بمنزلةٍ... تَهابُ صولَهمُ الأسدُ المَهاصيرُ منْهم أخو الصَّرحِ بَهرامٌ وإخوتُهُ... والْهرمزانِ وسابورٌ وسابورُ والنَّاسُ أولادُ علَّاتٍ فمن علِموا... أن قد أقلَّ فمحقورٌ ومَهجورُ وَهم بنو الأمِّ إمَّا إن رأوا نشبًا... فذاكَ بالغيبِ محفوظٌ ومنصورُ والخيرُ والشَّرُّ مصفودانِ في قرنٍ... فالخيرُ متَّبعٌ والشَّرُّ محذورُ فلمَّا قدِمَ على كسرى أخبرَهُ بقولِ سطيحٍ فقالَ كسرى: إلى متى يملِكُ منَّا أربعةَ عشرَ ملِكًا تَكونُ أمورٌ فملَكَ منْهم عشرةٌ أربعَ سنينَ وملَكَ الباقونَ إلى آخرِ خلافةِ عثمانَ رضيَ اللَّهُ عنْهُ

17 - عن أبي جَمرةَ قالَ: كنتُ معَ محمَّدِ بنِ عليٍّ فسِرنا منَ الطَّائفِ إلى أيلةَ بعدَ موتِ ابنِ عبَّاسٍ بزيادةٍ على أربعينَ ليلةً، وَكانَ عبدُ الملِكِ قد كتبَ لِمُحمَّدٍ عَهدًا على أن يدخُلَ في أرضِهِ هوَ وأصحابُهُ حتَّى يصطلحَ النَّاسُ على رجُلٍ، فلمَّا قدمَ محمَّدٌ الشَّامَ كتبَ إليْهِ عبدُ الملِكِ إمَّا أن تبايِعَني، وإمَّا أن تخرُجَ من أرضي ونحنُ يومئذٍ سبعَةُ آلافٍ فبعثَ إليْهِ على أن تؤمِّنَ أصحابي. ففعلَ فقامَ فحمدَ اللَّهَ وأثنى عليْهِ ثم قالَ فقام فحمد اللَّه وأثنى عليه ثمَّ قالَ: إنَّ اللَّهَ ولِيُّ الأمورِ كلِّها وحاكمُها ما شاءَ اللَّهُ كانَ، وما لم يشَأْ لم يَكن، كلُّ ما هوَ آتٍ قريبٌ، عجِلتُم بالأمرِ قبلَ نزولِهِ، والَّذي نفسي بيدِهِ إنَّ في أصلابِكم لَمن يقاتلُ معَ آلِ محمَّدٍ ما يخفى على أَهلَ الشِّرْكِ أمرُ آلِ محمَّدٍ، وأمرُ آلِ محمَّدٍ مستأخرٌ، والَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِهِ ليعودَنَّ فيهم كما بدَأَ الحمدُ للَّه الَّذي حقنَ دماءَكم وأحرزَ دينَكم، من أحبَّ منْكم أن يأتيَ مأمنَهُ إلى بلدِهِ آمنًا محفوظًا فليفعَل. فبقيَ معَهُ تِسعُمائةِ رجلٍ فأحرمَ بعمرةٍ وقلَّدَ هديًا فلمَّا أردنا أن ندخلَ الحرمَ تلقَّتنا خيلُ ابنِ الزُّبيرِ فمنعَتنا أن ندخُلَ فأرسلَ إليْهِ محمَّدٌ لقد خرجتُ وما أريدُ أن أقاتلَكَ ورجعتُ وما أريدُ أن أقاتلَكَ دعنا ندخلُ فلنقضِ نسُكنا ثمَّ نخرجُ عنْكَ. فأبى ومعنا البُدنُ قد قلَّدناها فرجَعنا إلى المدينةِ فَكنَّا بِها حتَّى قدِمَ الحجَّاجُ وقتلَ ابنَ الزُّبيرِ ثمَّ سارَ إلى العراقَ فلمَّا سارَ مضينا فقضَينا نسُكَنا وقد رأيتُ القملَ يتناثرُ من محمَّدِ بنِ الحنفيَّةِ ثمَّ رجَعنا إلى المدينةِ فمَكثَ ثلاثةَ أشْهُرٍ ثمَّ توفِّيَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو جمرة | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 6/189
التصنيف الموضوعي: حج - الإحصار حج - الإهلال بالنسك حج - تقليد الهدي وإشعاره مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
| أحاديث مشابهة | شرح الحديث

18 - بينما رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم جالسٌ في ملأٍ من أصحابِهِ إذ دخلَ أبو بَكرٍ وعمرُ في بعضِ أبوابِ المسجدِ معَهما فئامٌ منَ النَّاسِ يتمارونَ وقدِ ارتفعَت أصواتُهم يردُّ بعضُهم على بعضٍ حتَّى انتَهوا إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالَ: ما الَّذي كنتُم تُمارونَ قدِ ارتفعت فيهِ أصواتُكم وَكثرَ لغطُكم، فقالَ بعضُهم: يا رسولَ اللَّهِ شيءٌ تكلَّم فيهِ أبو بَكرٍ وعمرُ فاختلفا فاختلَفنا لاختلافِهم. فقالَ: وما ذاكَ؟ قالوا: في القدرِ. قالَ أبو بَكرٍ: يقدِّرُ اللَّهُ الخيرَ ولا يقدر الشَّرَّ. وقالَ عمرُ: يقدِّرُهما جميعًا. فقالَ: ألا أقضي بينَكما فيهِ بقضاءِ إسرافيلَ بينَ جبريلَ وميكائيلَ قالَ جبريلُ مقالةَ عمرَ وقالَ ميكائيلُ مقالةَ أبي بَكرٍ وذَكرَ تمامَ الحديثِ.

19 - كانتِ الْكعبةُ في الجاهليَّةِ مبنيَّةً بالرَّضمِ ليسَ فيها مدَرٌ وَكانت قدرَ ما نقتحمُها وَكانت غيرَ مسقوفَةٍ إنَّما توضعُ ثيابُها عليْها ثمَّ تسدلُ عليْها سدلًا وَكانَ الرُّكنُ الأسودُ موضوعًا على سورِها باديًا وَكانت ذاتَ رُكنينِ كَهيئةِ الحلقةِ فأقبلت سفينةٌ من أرضِ الرُّومِ فانْكسرت بقربِ جُدَّةَ فخرجَت قريشٌ ليأخُذوا خشبَها فوجدوا رجلًا روميًّا عندَها فأخذوا الخشبَ وَكانتِ السَّفينةُ تريدُ الحبشةَ وَكانَ الرُّوميُّ الَّذي في السَّفينةِ نجَّارًا فقدموا بِهِ وبالخشبِ فقالت قريشٌ نبني بِهذا الَّذي في السَّفينةِ بيتَ ربِّنا فلمَّا أرادوا هدمَهُ إذا هم بحيَّةٍ على سورِ البيتِ مثلَ قطعةِ الجائزِ سوداءِ الظَّهرِ بيضاءِ البطنِ فجعلَت كلَّما دنا أحدٌ إلى البيتِ ليَهدمَ أو يأخذَ من حجارتِهِ سعَت إليْهِ فاتحةً فاها فاجتَمعت قريشٌ عندَ المقامِ فعجُّوا إلى اللَّهِ وقالوا ربَّنا لم نُرَع أردنا تشريفَ بيتِكَ وتزيينَهُ فإن كنتَ ترضى بذلِكَ وإلَّا فما بدا لَكَ فافعل فسمِعوا خوارًا في السَّماءِ فإذا هم بطائرٍ أسودِ الظَّهرِ أبيضِ البطنِ والرِّجلينِ أعظَمَ منَ النِّسرِ فغرزَ مخلابَهُ في رأسِ الحيَّةِ حتَّى انطلقَ بِها يجرُّها ذنبُها أعظمُ من كذا وَكذا ساقطًا فانطلقَ بِها نحوَ أجيادٍ فَهدمتْها قريشٌ وجعلوا يبنونَها بحجارةِ الوادي تحملُها قريشٌ على رقابِها فرفعوها في السَّماءِ عشرينَ ذراعًا فبينا النَّبيُّ -صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم- يحملُ حجارةً من أجيادٍ وعليْهِ نمرةٌ فضاقت عليْهِ النَّمرةُ فذَهبَ يضعُها على عاتقِهِ فبرزت عورتُهُ من صغرِ النَّمِرةِ فنوديَ يا محمَّدُ خَمِّر عورتَكَ فلم يُرَ عُريانًا بعدَ ذلِكَ وَكانَ بينَ بنيانِ الْكعبةِ وبينَ ما أنزلَ عليْهِ خمسُ سنينَ

20 - لمَّا ماتَت خديجةُ رضيَ اللَّهُ عنْهما جاءت خولةُ بنتُ حَكيمٍ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالت: ألا تزوَّجُ؟ قالَ: ومن؟ قالَت: إن شئتَ بِكرًا وإن شئتَ ثيِّبًا. قالَ: منِ البِكرُ ومَنِ الثَّيِّبُ . فقالت: أمَّا البِكرُ فعائشةُ بنتُ أحبِّ خلقِ اللَّهِ إليْكَ. وأمَّا الثَّيِّبُ فسودةُ بنتُ زمعةَ قد آمنَت بِكَ واتَّبعتْكَ قالَ اذْكريهما عليَّ. قالت: فأتيتُ أمَّ رومانَ فقلتُ: يا أمَّ رومانَ ماذا أدخلَ اللَّهُ عليْكم منَ الخيرِ والبرَكةِ قالت: ماذا؟ قالت: رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلَّمَ يذكرُ عائشَةَ. قالتِ: انتظري فإنَّ أبا بَكرٍ آتٍ فجاءَ أبو بكر فذكرت ذلك لهُ. فقال أوَ تصلُح لَهُ وَهيَ ابنةُ أخيهِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ أنا أخوهُ وَهوَ أخي وابنتُهُ تصلحُ لي. قالت: وقامَ أبو بَكرٍ فقالت لي أمُّ رومانَ إنَّ المطعِمَ بنَ عديٍّ قد كانَ ذَكرَها على ابنِهِ واللَّهِ ما أَخلفَ وعدًا قطُّ تعني أبا بَكرٍ. قالت فأتى أبو بَكرٍ المطعمَ فقالَ ما تقولُ في أمرِ هذِهِ الجاريةِ. قالَ فأقبلَ على امرأتِهِ فقالَ لَها ما تقولينَ فأقبلت على أبي بَكرٍ فقالت: لعلَّنا إن أنْكحنا هذا الفتى إليْكَ تُصبئْهُ وتدخلْهُ في دينِكَ فأقبلَ عليْهِ أبو بَكرٍ فقالَ: ما تقولُ أنتَ؟ فقالَ: إنَّها لتقولُ ما تسمعُ فقامَ أبو بَكرٍ وليسَ في نفسِهِ منَ الموعدِ شيءٌ فقالَ لَها: قولي لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فليأتِ فجاءَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فملَكَها قالت ثمَّ انطلقتُ إلى سودةَ بنتِ زمعةَ وأبوها شيخٌ كبيرٌ قد جلسَ عنِ الموسم فحيَّيتُهُ بتحيَّةِ أَهلِ الجاهليَّةِ وقلتُ: أنعِم صباحًا قالَ من أنتِ؟ قلتُ: خولةُ بنتُ حَكيمٍ فرحَّبَ بي وقالَ ما شاءَ اللَّهُ أن يقولَ قلتُ: محمَّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ المطَّلبِ يذْكرُ سودةَ بنتَ زمعةَ قالَ كفؤٌ كريمٌ ماذا تقولُ صاحبتُكِ قلتُ تحبُّ ذلِكَ قالَ قولي لَهُ: فليأتِ قالت: فجاءَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فملَكَها. قالت: وقدمَ عبدُ بنُ زمعةَ فجعلَ يحثو على رأسِهِ التُّرابَ فقالَ بعدَ أن أسلمَ إنِّي لسفيهٌ يومَ أحثو على رأسي التُّرابَ أن تزوَّجَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ سودَةَ.
 

1 - قسمَ اللَّهُ الأرضَ نِصفينِ فجعلَني في خيرِهما ثمَّ قسَّمَ النِّصفَ على ثلاثةٍ فكنتُ في خيرٍ ثلت منْها ثمَّ اختارَ العربَ منَ النَّاسِ ثمَّ اختارَ قريشًا منَ العربِ ثمَّ اختارَ بني هاشمٍ من قريشٍ ثمَّ اختارَ بني عبدِ المطَّلبِ من بني هاشمٍ ثمَّ اختارني من بني عبدِ المطَّلبِ
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : علي بن الحسين | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 1/43 التخريج : أخرجه ابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (1/ 4)، وأبو طاهر السلفي في (( المشيخة البغدادية)) (2401) كلاهما بلفظه .
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل النبي على جميع الخلائق مناقب وفضائل - فضائل العرب مناقب وفضائل - فضائل القبائل مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضل قريش
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

2 - كنَّا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ في سفرٍ فأقبلَ أعرابيٌّ فلمَّا دنا منْهُ قالَ: أينَ تريدُ؟ قالَ الأعرابيُّ: إلى أَهلي؟ قالَ: هل لَكَ إلى خيرٍ؟ قالَ: ما هوَ؟ قالَ: تسلمُ قالَ: هل من شاهدٍ؟ قالَ: هذِهِ الشَّجرةُ فدعاها فأقبَلَت تخدُّ الأرضَ خَدًّا فقامَت بينَ يديْهِ فاستشْهدَها ثلاثًا، فشَهدت لَهُ كما قالَ ثمَّ رجعت إلى منبتِها ورجعَ الأعرابيُّ إلى قومِهِ فقالَ: إن يتَّبعوني آتِكَ بِهم وإلَّا رجعتُ إليْكَ فَكنتُ معَكَ
خلاصة حكم المحدث : غريب جداً وإسناده جيد
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 1/344 التخريج : أخرجه البزار كما في ((كشف الأستار)) للهيثمي (2411)، وابن حبان (6505)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (6/14) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الإسلام إسلام - فضل الشهادتين فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تكليم النبي للجمادات وانقيادها له فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام
|أصول الحديث

3 - إنَّ لي وزيرينِ من أَهلِ السَّماءِ، ووزيرَينِ من أَهلِ الأرضِ، فوزيرايَ من أَهلِ السَّماءِ جبريلُ وميكائيلُ، ووزيرايَ من أَهلِ الأرضِ أبو بَكرٍ وعمرُ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 3/256 التخريج : أخرجه الخطيب في ((المتفق والمفترق)) (1023) واللفظ له، وأخرجه البزار (4919)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (5/32) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إيمان - الملائكة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

4 - عليٌّ خيرُ البشَرِ فمن أبى فقَدْ كفرَ
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 26/177 التخريج : أخرجه الخطيب في ((تاريخ بغداد)) (8/ 445)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (42/ 373)، والجورقاني في ((الأباطيل والمناكير)) (160) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

5 - التمِسوا الرِّزقَ في خَبايا الأرضِ
خلاصة حكم المحدث : غريب
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 13/432 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (895)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (1234) واللفظ لهما، وأخرجه أبو يعلى (4384) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - التوكل واليقين آداب عامة - المال وأهميته في إقامة الدين والدنيا رقائق وزهد - حب المال والشرف
|أصول الحديث

6 - العبَّاسُ خيرُ هذه الأمَّةِ وارثُ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وعمُّهِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : سعيد بن المسيب | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 3/378 التخريج : أخرجه الحاكم (5434)، والبغوي في ((معجم الصحابة)) (4/ 388) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم آداب عامة - توقير العلماء وذوي المكانة والفضل مناقب وفضائل - العباس بن عبد المطلب مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

7 - إنَّ اللَّهَ زادَكُم صلاةً إلى صلاتِكم هيَ خيرٌ من حُمْرِ النَّعَمِ ألا وَهيَ الرَّكعتانِ قبلَ صلاةِ الفجرِ
خلاصة حكم المحدث : تفرد به مروان بن محمد وهو ثقة
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 23/420 التخريج : أخرجه البيهقي في ((السنن الصغير)) (564)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (45/318)
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - الحث على صلاة الليل تراويح وتهجد وقيام ليل - فضل قيام الليل تراويح وتهجد وقيام ليل - صلاة الوتر صلاة - صلاة الصبح صلاة - صلاة العشاء
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - ثلاثونَ سنةً نبوَّةٌ وخلافةٌ وثلاثونَ سنةً نبوَّةٌ وملْكٌ وثلاثونَ سنةً ملْكٌ وتجبُّرٌ وما وراءَ ذلِكَ فلا خيرَ فيه

9 - لمَّا أُسرِيَ بي سقطَ إلى الأرضِ من عرَقي فنبتَ منْهُ الوردُ فمن أحبَّ أن يشمَّ رائحتي فليشُمَّ الوردَ
خلاصة حكم المحدث : كذب
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 14/272 التخريج : أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (2/ 81)، وابن عدي في ((الكامل في ((الضعفاء)) (2/ 342) واللفظ لهما، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1467) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - الإسراء والمعراج فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - طيب رائحته فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل النبي على جميع الخلائق فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما اختص به النبي على الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

10 - سمعتُ عليَّ بنَ أبي طالبٍ يقولُ على المنبرِ خيرُ هذِهِ الأمَّةِ بعدَ نبيِّها أبو بَكرٍ ثمَّ عمرُ ثمَّ عثمانُ ثمَّ أنا رضيَ اللَّهُ عنْهُ
خلاصة حكم المحدث : منكر
الراوي : شريح القاضي | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 26/648 التخريج : أخرجه البخاري (3671)، وأبو داود (4629)، وأحمد (833 ) جميعهم بنحوه.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - عثمان بن عفان مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

11 - قاتلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ محارِبَ خصفةَ بنخلٍ فرأَوا منَ المسلمينَ غِرَّةً، فجاءَ رجلٌ منْهم يقالُ لَهُ غَورثُ بنُ الحارثِ حتَّى قامَ على رأسِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ بالسَّيفِ فقالَ: مَن يمنعُكَ منِّي؟ قالَ: اللَّهُ. فسقطَ السَّيفُ من يدِهِ، فأخذَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالَ: من يمنعُكَ منِّي؟ قالَ: كُن خيرَ آخِذٍ. قالَ: تشْهدُ أن لا إلَهَ إلا اللَّهُ وأنِّي رسولُ اللَّهِ. قالَ: لا، ولَكن أعاهدُكَ على أن لا أقاتلَكَ، ولا أَكونَ معَ قومٍ يقاتلونَك. فخلَّى سبيلَه فأتى أصحابَهُ وقالَ: جئتُكم من عندِ خيرِ النَّاسِ.ثمَّ ذَكرَ صلاةَ الخوفِ وأنَّهُ صلَّى بِكلِّ طائفةٍ رَكعتينِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 2/249 التخريج : أخرجه أحمد (14929)، وابن حبان (2883)، والحاكم (4322) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - التوكل واليقين صلاة الخوف - صفة صلاة الخوف فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - عصمة الله له من الناس رقائق وزهد - مكارم الأخلاق والعفو عمن ظلم
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

12 - لقيتُ أقوامًا كانوا فيما أحلَّ اللَّهُ لَهم أزْهدُ منْكم فيما حرَّمَ اللَّهُ عليْكُم، وصحبتُ أقوامًا كانَ أحدُهم يأْكلُ على الأرضِ، وينامُ على الأرضِ منْهم صَفوانُ بنُ مُحرزٍ كانَ يقولُ: إذا أويتُ إلى أَهلي وأصبتُ رغيفًا فجزى اللَّهُ الدُّنيا عن أَهلِها شرًّا، واللَّهِ ما زادَ على رغيفٍ حتَّى ماتَ كانَ يظلُّ صائمًا، ويفطرُ على رغيفٍ، ويصلِّي حتَّى يصبحَ، ثمَّ يأخذُ المصحَفَ فيتلو حتَّى يرتفعَ النَّهارُ، ثمَّ يصلِّي ثمَّ ينامُ إلى الظُّهرِ، فَكانت تلْكَ نومتُهُ حتَّى فارقَ الدُّنيا ويصلِّي منَ الظُّهرِ إلى العصرِ ويتلو في المصحفِ إلى أن تصفرَّ الشَّمسُ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عثمان بن مطر ضعيف
الراوي : الحسن | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 6/390 التخريج : أخرجه ابن الجوزي في ((صفة الصفوة)) (2/ 134) بنحوه، وأحمد في ((الزهد)) (1459)، وابن أبي الدنيا في ((الإشراف)) (333) بمعناه.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الزهد في الدنيا مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رقائق وزهد - عيش السلف رقائق وزهد - فضل الجوع وخشونة العيش مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

13 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ كانَ على الحُجونِ لمَّا آذاهُ المشرِكونَ فقالَ: اللَّهمّ أرني اليومَ آيةً لا أبالي من كذَّبني بعدَها قالَ: فأمرَ فنادى شجرةً فأقبلت تخدُّ الأرضَ حتَّى انتَهت إليْهِ ثمَّ أمرَها فرجعَت
خلاصة حكم المحدث : [روي مرسلاً]
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 1/343 التخريج : أخرجه الفاكهي في ((أخبار مكة)) (2329)، والبزار (309)، وأبو يعلى (215)، والبيهقي في ((‌‌دلائل النبوة)) (6/ 13) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - معجزات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تكليم النبي للجمادات وانقيادها له فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي
|أصول الحديث

14 - كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم إذا دخلَ الغائطَ أدخلُ على أثرِهِ فلا أرى شيئًا. فذَكرتُ ذلِكَ لَهُ فقالَ يا عائشةُ أما علمتِ أجسادُنا تنبتُ على أرواحِ أَهلِ الجنَّةِ فما خرجَ منَّا من شيءٍ ابتلعتْهُ الأرضُ
خلاصة حكم المحدث : [فيه أبو علي الكوفي كذاب]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 14/109 التخريج : أخرجه البيهقي في ((دلائل النبوة)) (6/ 70)، باختلاف يسير، والطبراني في ((الأوسط)) (7835)، وأبو نعيم في ((تاريخ أصبهان)) (1/ 254)، بمعناه.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل أنبياء - عام فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

15 - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ندبَ أصحابَهُ فانطلَقَ إلى بدرٍ فإذا هُم برَوايا قُريشٍ فيها عبدٌ أسودُ لبني الحجَّاجِ فأخذَهُ أصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فجَعلوا يسألونَهُ أينَ أبو سفيانَ فيقولُ: واللَّه مالي بشيءٍ من أمرِهِ علمٌ ولَكن هذِهِ قريشٌ قد جاءَت فيهم أبو جَهلٍ وعتبةُ وشيبةُ ابنا ربيعةَ وأميَّةُ بنُ خلَفٍ.قالَ: فإذا قال لهم ذلك ضربوهُ. فيقولُ: دَعوني دَعوني أخبِرْكم. فإذا تركوه قال: كقولِهِ سواءً. والنَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يصلِّي وَهوَ يسمعُ ذلِك. فلمَّا انصرفَ قالَ: والَّذي نفسي بيدِهِ إنَّكُم بيدِهِ إنَّكم لتضربونَهُ إذا صدقَكم وتدَعونَهُ إلَّا كذبَكُم. هذِهِ قريشٌ قد أقبلت لتَمنعَ أبا سفيانَ. قالَ أنسٌ رضيَ اللَّهُ عنْهُ: وقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: هذا مصرَعُ فلانٍ غدًا ووضعَ يدَهُ على الأرضِ. وهذا مصرَعُ فلانٍ ووضعَ يدَهُ على الأرضِ، وهذا مصرَعُ فلانٍ ووضعَ يدَهُ على الأرضِ. قالَ: والَّذي نفسي بيدِهِ ما جاوزَ أحدٌ منْهم عن موضعِ يدِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم. قالَ: فأمرَ بِهم رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فأخذَ بأرجلِهم فسُحِبوا فأُلقوا في قليبِ بدرٍ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 2/81 التخريج : أخرجه ابن حبان (6498) بلفظه، ومسلم (1779)، وأبو داود (2681) كلاهما مطولا، وأبو يعلى (3808) مختصرا ببعض لفظه.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - معجزات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي مغازي - غزوة بدر اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - عن عائشةَ أو أمِّ سلمةَ شَكَّ عبدِ اللَّهِ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلم قال لَها: دخلَ عليَّ البيتَ ملَكٌ لم يدخل عليَّ قبلَها فقالَ لي: إنَّ ابنَكَ هذا حسينًا مقتولٌ وإن شئتَ أريتُكَ من تُربةِ الأرضِ الَّتي يقتلُ بِها
خلاصة حكم المحدث : [روي] بإسناد صحيح
الراوي : عائشة أو أم سلمة | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 5/103 التخريج : أخرجه أحمد (26524)، والشجري في ((ترتيب الأمالي الخميسية)) (844) باختلاف يسير، والحاكم (8202) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب إيمان - الملائكة
|أصول الحديث

17 - دخلتُ على خالَتي ميمونَةَ فوقَفتُ في مسجدِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم أصَلِّي فبينا أنا كذلِكَ إذ دخلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم فاستحيَت خالتي لوُقوفي في مسجدِهِ فقالَت: يا رسولَ اللَّهِ ألا تَرى إلى هذا الغلامِ وريائهِ. فقالَ: دعيهِ فلأَن يرائي بالخيرِ خيرٌ من أن يرائيَ بالشَّرِّ
خلاصة حكم المحدث : منكر لا يصح بوجهٍ
الراوي : - | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 7/276
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الرياء والسمعة آداب عامة - الأخلاق المذمومة بر وصلة - الحياء
| أحاديث مشابهة

18 - عنِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فيما يرويهِ عن ربِّهِ عزَّ وجلَّ قالَ أربعُ خصالٍ واحدةٌ فيما بيني وبينَكَ واحِدَةٌ فيما بينَكَ وبينَ عبادي وواحدةٌ لي وواحدةٌ لَكَ. فأمَّا الَّتي لي فتعبُدُني لا تشرِكُ به شيئًا وأمَّا الَّتي لَكَ فما عمِلتَ من خَيرٍ جزيتُكَ بِهِ وأمَّا الَّتي بيني وبينَكَ فمنْكَ الدُّعاءُ وعليَّ الإجابةُ وأمَّا الَّتي بينَكَ وبينَ عبادي ترضى لَهم ما ترضى لنفسِكَ
خلاصة حكم المحدث : تفرد به صالح بن بشير أبو بشر المري وقد روي موقوفاً
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 11/187 التخريج : أخرجه أبو يعلى (2757) بلفظه، والطبراني في ((الدعاء)) (16)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (10671) كلاهما باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إحسان - الحسنات والسيئات إحسان - حق العباد على الله إيمان - توحيد الألوهية إيمان - حق الله على العباد إيمان - كلام الله
|أصول الحديث

19 - كانَ سلمانُ من أهلِ رامَهرمزَ فجاءَ راهبٌ إلى جبالِها يتعبَّدُ فكان يأتيهِ ابنُ دِهقانِ القريةِ قالَ: ففطِنتُ له فقلتُ: اذهَب بي معكَ، فقالَ: لا حتَّى أستأمرَهُ فاستأمرهُ، فقالَ: جِئ به معك فكنَّا نختلِفُ إليه حتَّى فطِن لذلك أهلُ القريةِ فقالوا: يا راهبُ إنَّك قد جاورتَنا فأحسنَّا جوارَكَ وإنَّا نراكَ تريدُ أن تفسِدَ علينا غلمانَنَا فاخرُج عن أرضِنا، قالَ: فخرَج وخرجتُ معه فجعَل لا يزدادُ ارتفاعًا في الأرضِ إلَّا ازداد معرفةً وكرامةً حتَّى أتى الموصِلَ، فأتى جبلًا من جبالِها فإذا رُهبانٌ سبعة كلُّ رجلٍ في غارٍ يتعبَّدُ فيه يصومُ ستَّةَ أيَّامٍ ولياليهنَّ حتَّى إذا كان يومُ السَّابعِ اجتَمعوا فأكلوا وتحدَّثوا. فقلتُ لصاحبي: اترُكني عندَ هؤلاءِ إن شئتَ؟ قالَ: فمضى وقالَ: إنَّكَ لا تطيقُ ما يُطيقُ هؤلاءِ وكان مَلِكٌ بالشَّامِ يقتُلُ النَّاسَ فأبى عليَّ إلَّا أن ننطلقَ فقلتُ: فإنِّي اخرج معَكَ قالَ: فانطلقتُ معهُ. فلمَّا انتهَينا إلى بابِ بيتِ المقدسِ فإذا على باب المسجِدِ رجلٌ مُقعدٌ قالَ: يا عبدَ اللَّهِ تصدَّقْ عليَّ فلم يكن معه شيءٌ يعطيهِ إيَّاهُ، فدخلَ المسجدَ فصلَّى ثلاثةَ أيَّامٍ ولياليهِنَّ ثمَّ إنه انصرف فخطَّ خطًّا وقالَ: إذا رأيت الظِّلَّ بلغ هذا الخطَّ فأيقِظني، فنام وقالَ: فرثَيتُ له من طولِ ما سهِرَ فلم أوقظْهُ حتَّى جاوزَ الخطَّ فاستيقَظ فقالَ: ألم أقل لك؟ قلتُ: إنِّي رثيتُ لكَ من طولِ ما سَهرتَ، فقالَ: ويحَكَ إنِّي أستحي من اللَّهِ أن تمضِيَ ساعةٌ من ليلٍ أو نهارٍ لا أذكرُه فيها، ثمَّ خرج فقالَ له المقعَدُ: أنتَ رجلٌ صالحٌ دخلتَ وخرجتَ ولم تصَّدَّق عليَّ فنظرَ يمينًا وشِمالًا فلم ير أحدًا قالَ أرِني يدَك قُم بإذنِ اللَّهِ فقامَ ليسَ به علَّةٌ فشغَلنِيَ النَّظرُ إليه ومضى صاحبي في السَّكَك فالتفتُّ فلم أرَه فانطلقتُ أطلبُه. قالَ: ومرَّت رفقةٌ من العراقِ فاحتملوني فجاءوا بي إلى المدينةِ، فلمَّا قدمَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ المدينةَ قالَ: ذكرتُ قولَهم إنَّهُ لا يأكُلُ الصَّدقةَ وَ لا يقبلُ الهديَّةَ فجئتُ بطعامٍ إليه فقالَ: ما هذا؟ قلتُ: صدقَةٌ. فقالَ لأصحابِهِ: كلوا ولم يذقْهُ، ثُمَّ إنِّي رجَعت وجمعت طُعيمًا فقالَ: ما هذا يا سَلمانُ؟ قلتُ: هديَّةٌ فأكل قلتُ: يا رسولَ اللَّهِ أخبِرني عن النَّصارى، قالَ: لا خيرَ فيهم، فقمتُ وأنا مثقَلٌ، قالَ: فرجعتُ إليه رجعَةً أخرى فقلتُ له: يا رسولَ اللَّهِ أخبِرني عن النَّصارَى، قالَ: لا خيرَ فيهِم ولا فيمَن يحبُّهم، فقمتُ وأنا مثقَلٌ، فأنزَلَ اللَّه تعالى لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى فأرسل إليَّ فقالَ: يا سلمانُ إنَّ صاحبَكَ أو أصحابَكَ مِن هؤلاءِ الَّذين ذكرَ اللَّهُ تعالى.
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
الراوي : سلمان | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 3/511 التخريج : أخرجه الفسوي في ((المعرفة والتاريخ)) (3/ 272)، وأبو أحمد الحاكم في ((الأسامي والكنى)) (5/281)، وابن المرجى المقدسي في ((فضائل بيت المقدس)) (ص: 239).
التصنيف الموضوعي: قرآن - أسباب النزول مناقب وفضائل - سلمان الفارسي مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إيمان - أهل الكتاب وما يتعلق بهم صدقة - كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ولا يقبل الصدقة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - جاءَ جبريلُ إلى النَّبِيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وَهوَ خارجٌ من مكَّةَ قد خضبَه أَهلُ مَكَّةَ بالدِّماءِ قالَ: ما لَكَ؟ قالَ: خضَّبني هؤلاءِ بالدِّماءِ وفعلوا وفعلوا قالَ: تريدُ أن أريَكَ آيةً؟ قالَ: نعم قالَ: ادعُ تلْكَ الشَّجرةَ فدعاها رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فجاءت تخطُّ الأرضَ حتَّى قامت بينَ يديْهِ قالَ: مُرها فلترجِع إلى مَكانِها قال ارجعي إلى مكانِكِ فرجعَت فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ: حسْبي.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 1/130 التخريج : أخرجه ابن ماجه (4028)، وأحمد (12112)، والدارمي (23) واللفظ لهم، وابن أبي شيبة (31732) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تكليم النبي للجمادات وانقيادها له فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي إيمان - الملائكة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما صبر عليه النبي صلى الله عليه وسلم في الله عز وجل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - كنَّا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ بتبوكَ فطلَعتِ الشَّمسُ بضياءٍ وشعاعٍ ونورٍ لم أرَها طلعَت فيما مضى, فأتى جبريلُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالَ: يا جبريلُ مالي أرى الشَّمسَ اليومَ بضِياءٍ ونورِ شُعاعٍ لم أرَها طلعَت فيما مضى، فقالَ: ذاكَ أنَّ معاويةَ بنَ معاويةَ اللَّيثيَّ ماتَ بالمدينةِ اليومَ فبعثَ اللَّهُ إليْهِ سبعينَ ألفِ ملَكٍ يصلُّونَ عليْهِ. قالَ: وفيمَ ذاكَ؟ قالَ: كانَ يُكثِرُ قراءةَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ باللَّيلِ والنَّهارِ، وفي ممشاهُ وقيامِهِ وقعودِهِ، فَهل لَكَ يا رسولَ اللَّهِ أن أقبضَ لَكَ الأرضَ فتصلِّيَ عليْهِ قالَ: نعَم. قالَ: فصلَّى عليْهِ ثمَّ رجعَ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] العلاء أبو محمد الثقفي منكر الحديث واهٍ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 2/638 التخريج : أخرجه أبو يعلى (4267)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (5/ 245)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (6080) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي مناقب وفضائل - معاوية بن معاوية الليثي إيمان - الملائكة استغفار - من يصلي عليهم الله والملائكة فضائل سور وآيات - سورة الإخلاص
|أصول الحديث

22 - لمَّا بعَثَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ العلاءَ بنَ الحضرميِّ إلى البحرَينِ تبعتُهُ فرأيتُ منْهُ ثلاثَ خصالٍ لا أدري أيَّتُهنَّ أعجبُ انتَهينا إلى شاطئِ البحرِ فقالَ سمُّوا واقتحِموا فسمَّينا واقتحَمنا فعبَرنا فما بلَّ الماءُ إلا أسفلِ خفافِ إبلنا فلمَّا قفَلنا صِرنا بعدُ بفلاةٍ منَ الأرضِ وليسَ معنا ماءٌ فشَكونا إليْهِ فصلَّى رَكعتينِ ثمَّ دعا فإذا سحابةٌ مثلُ التُّرسِ ثمَّ أرخت عزاليَها فسقَينا واستَقَينا. وماتَ بعدما بعثَهُ أبو بَكرٍ إلى البحرينِ لمَّا ارتدَّت ربيعةُ فأظفرَهُ اللَّهُ بِهم وأعطوا ما منعوا منَ الزَّكاةِ وماتَ فدفنَّاهُ في الرَّملِ فلمَّا سِرنا غيرَ بعيدٍ قلنا يجيءُ سبُعٌ فيأْكلُهُ فرجَعنا فلم نرَهُ

23 - عن عمرَ رضيَ اللَّهُ عنْهُ قالَ: واللَّهِ لَليلةٌ من أبي بَكرٍ ويومٌ خيرٌ من عمرَ خرجَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ هاربًا من أَهلِ مَكَّةَ ليلًا فتبعَهُ أبو بَكرٍ فجعلَ يمشي مرَّةً أمامَهُ ومرَّةً خلفَهُ يحرسُهُ فمشى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ليلتَهُ حتَّى حفِيَت رجلاهُ، فلمَّا رآهما أبو بَكرٍ حملَهُ على كاهلِهِ حتَّى أتى بِهِ فمَ الغارِ وَكانَ فيهِ خرقٌ فيهِ حيَّاتٌ فخشيَ أبو بَكرٍ أن يخرجَ منْهنَّ شيءٌ يؤذي رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فألقمَهُ قدمَهُ فجعلنَ يضربنَهُ ويلسعنَه- الحيَّاتُ والأفاعي- ودموعُهُ تتحدَّرُ ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يقولُ: لا تحزن إنَّ اللَّهَ معنا وأمَّا يومُهُ فلمَّا ارتدَّتِ العربُ قلتُ يا خليفةَ رسولِ اللَّه تألَّفِ النَّاسَ وَ أرفق بِهم فقالَ: جبَّارٌ في الجاهليَّةِ خوَّارٌ في الإسلامِ بمَ أتألَّفُهم أبشِعرٍ مفتعَلٍ أم بقولٍ مفترًى وذَكرَ الحديثَ.
خلاصة حكم المحدث : منكر
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 1/321 التخريج : أخرجه البيهقي في ((دلائل النبوة)) (2/ 476)، واللالكائي في ((شرح أصول الاعتقاد)) (2426) باختلاف يسير، وابن بشران في ((فوائده-الجزء الأول والثاني)) (624) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل المهاجرين ومناقبهم جهاد - الهجرة من دار العدو إلى دار الإسلام ردة - أخبار الردة والمرتدين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

24 - عن صلةَ بنِ أشيَمَ قالَ: خَرجنا في بعضِ قرى نَهرِ تيرى وأنا على دابَّتي في زمنِ فُيوضِ الماءِ فأنا أسيرُ على مُسنَّاةٍ فسرتُ يومًا لا أجدُ شيئًا آكلُهُ فلقِيَني علجٌ يحملُ على عاتقِهِ شيئًا فقلتُ: ضعْهُ فوضعَهُ فإذا هوَ خبزٌ فقلتُ: أطعِمني قالَ: إن شئتَ ولَكن فيهِ شَحمَ خِنزيرٍ فترَكتُهُ، ثمَّ لقيتُ آخرَ يحملُ طعامًا فقلتُ: أطعِمني فقالَ: تزوَّدتُ بِهذا لِكذا وَكذا من يومٍ فإن أخذتَ منْهُ شيئًا أجَعتني فترَكتُهُ ومضيتُ فَوَاللَّهِِ إنّي لأسيرُ إذ سمعتُ خَلفي وجبةً كوجبةِ الطَّيرِ فالتفتُّ فإذا هوَ شيءٌ ملفوفٌ في سِبٍّ أبيضَ أي خمارٍ فنزلتُ إليْهِ فإذا هوَ دَوخلَةٌ من رُطبٍ في زمانٍ ليسَ في الأرضِ رطبةٌ فأَكلتُ منْهُ ثمَّ لففتُ ما بقيَ ورَكبتُ الفرسَ وحملتُ معي نواهُنَّ. قالَ جريرٌ فحدَّثني أوفى بنُ دلْهمٍ قالَ: رأيتُ ذلِكَ السِّبَّ معَ امرأتِهِ ملفوفًا فيهِ مصحفٌ ثمَّ فُقِدَ بعدُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : حميد بن هلال | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 5/128
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل الخبز أطعمة - ما يحرم من الأطعمة أطعمة - أكل الرطب والتمر إيمان - الكرامات والأولياء
| أحاديث مشابهة | شرح الحديث

25 - أنَّ بَني قريظةَ كانوا حلفاءَ لأبي لُبابةَ. فاطَّلعوا إليْهِ وهو يدعوهُم إلى حُكم النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالوا: يا أبا لُبابةَ أتأمرُنا أنْ ننزلَ فأشارَ بيدِهِ إلى حلقِهِ أنَّهُ الذَّبحُ. فأخبر عنْهُ رسول اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ بذلك فقال لَهُ: لِمَ تُرعِبُني. فقال لَهُ رسول اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ: أحسِبتَ أنَّ اللَّهَ غفلَ عن يدِكَ حينَ تشيرُ إليهِم بها إلى حلقِكَ، فلبِثَ حينًا ورسولُ اللَّه صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ عاتبٌ عليْهِ. ثُمَّ غزا رسول اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ تبوكًا فتخلَّفَ عنْهُ أبو لُبابةَ فيمَن تخلَّفَ. فلمَّا قفلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ جاءهُ أبو لبابةَ يسلِّمُ عليْهِ فأعرض عنْهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم، ففزِعَ أبو لبابةَ فارتبطَ بساريةِ التَّوبةِ التي عند بابِ أمِّ سلمةَ سبعًا بين يومٍ وليلةٍ في حرٍّ شديدٍ لا يأكُلُ فيهنَّ ولا يشرَبُ قطرةً. وقال لا يزالُ هذا مكاني حتَّى أفارِقَ الدُّنيا أو يتوبَ اللَّهُ عليَّ. فلم يزَل كذلِكَ حتَّى يسمَعُ الصَّوتَ من الجَهدِ. ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ينظُرُ إليْهِ بُكرةً وعشيَّةً. ثُمَّ تاب اللَّه عليْهِ فنودِيَ إنَّ اللَّهَ قد تابَ عليكَ. فأرسل إليْهِ ليطلِقَ عنْهُ رِباطَهُ فأبى أنْ يطلِقَه عنْهُ أحدٌ إلَّا رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم. فجاءه فأطلقَ عنهُ بيدِهِ. فقال أبو لبابةَ حينَ أفاقَ يا رسولَ اللَّهِ إنّي أهجُرُ دارَ قوميَ الَّتي أصبتُ فيها الذَّنبَ وأنتقِلُ إليك فأساكنُكَ وإنِّي أنخلِعُ من مالي صدَقةً إلى اللَّهِ ورسولِهِ. فقال يُجزئُ عنك الثُّلثُ. فهجَر دارَ قومِهِ وتصدَّق بثُلُثِ ماله ثُمَّ تاب فلم يُرَ منه بعد ذلِكَ في الإسلامِ إلَّا خيرٌ حتَّى فارق الدُّنيا.
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : سعيد بن المسيب | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 2/651 التخريج : أخرجه البيهقي في ((دلائل النبوة)) (5/ 270) بلفظه.
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

26 - خرجَ أبو طالبٍ إلى الشَّامِ ومعَهُ محمَّدٌ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وأشياخٌ من قريشٍ؛ فلمَّا أشرفوا على الرَّاهبِ بَحيرى نزلوا فخرجَ إليْهم وَكانَ قبلَ ذلِكَ لا يخرجُ إليْهم فجعلَ يتخلَّلُهم وَهم يحلُّونَ رحالَهم حتَّى جاءَ فأخذَ بيدِه- صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم- وقالَ: هذا سيِّدُ العالمينَ هذا رسولُ ربِّ العالمينَ هذا يبعثُهُ اللَّهُ رحمةً للعالمينَ؛ فقالَ أشياخُ قريشٍ وما عِلمُكَ بِهذا قالَ: إنَّكم حينَ أشرفتُم منَ العَقبةِ لم يبقَ شجرٌ ولا حجرٌ إلَّا خرَّ ساجدًا ولا يسجُدونَ إلَّا لنبيٍّ لَأعرفُهُ بخاتمِ النُّبوَّةِ أسفلَ غضروفِ كتفِهِ مثلَ التُّفَّاحةِ. ثمَّ رجعَ فصنعَ لهم طعامًا فلما أتاهُم به و كان صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ في رعيةِ الإبلِ قالَ: فأرسلوا إليْهِ فأقبلَ وعليْهِ غمامةٌ تظلُّهُ فلما دنا منَ القومِ وجدَهم قد سبقوهُ- يعني إلى فَيءِ شجرةٍ - فلمَّا جلسَ مالَ فيءُ الشَّجرةِ عليْهِ فقالَ انظُروا إلى فَيءِ الشَّجرةِ مالَ عليْه. قالَ فبينا هوَ قائمٌ عليْهِ يناشدُهُم أن لا يذْهبوا بِهِ إلى الرُّومِ فإنَّ الرُّومَ لو رأوْهُ عرفوهُ بصفتِهِ فقتلوهُ فالتفتَ فإذا بسبعةِ نفرٍ قد أقبلوا منَ الرُّومِ فاستقبلَهمُ الرَّاهبُ فقالَ: ما جاءَ بِكم؟ قالوا: جئنا إنَّ هذا النَّبيَّ خارجٌ في هذا الشَّهرِ فلم يبقَ طريقٌ إلَّا قد بُعثَ إليْهِ ناسٌ وإنَّا قد أُخبِرنا فبُعثنا إلى طريقِكَ هذا فقالَ لَهم: هل خلَّفتُم خلفَكم أحدًا هوَ خيرٌ منْكم؟ قالوا: لا. إنَّما أُخبِرنا خبرَهُ بطريقِكَ هذا قالَ أفرأيتُم أمرًا أرادَ اللَّهُ أن يقضيَهُ هل يستطيعُ أحدٌ منَ النَّاسِ ردَّهُ قالوا لا.قالَ فتابعوهُ وأقاموا معَهُ قالَ فأتاهم فقالَ: أنشدُكمُ اللَّهَ أيُّكم وليُّهُ قالَ أبو طالبٍ: أنا فلَم يزَلْ يناشدُهُ حتَّى ردَّهُ أبو طالبٍ وبعثَ معَهُ أبو بَكرٍ بلالًا وزوَّدَهُ الرَّاهبُ منَ الْكعْكِ والزَّيتِ.

27 - جاءَ ابنُ أختٍ لي منَ الباديةِ - يقالُ لَهُ قدامةُ فقالَ: أحبُّ أن ألقى سلمانَ الفارسي، فأسلِّمُ عليْهِ فخرجنا إليْهِ فوجدناهُ بالمدائنِ وَهوَ يومئذٍ على عشرينَ ألفًا، ووجدناهُ على سريرٍ يشُقٌّ خوصًا فسلَّمنا عليْهِ فقلتُ: يا أبا عبدِ اللَّهِ هذا ابنُ أختٍ لي قد قدِمَ عليَّ منَ الباديةِ ، فأحبَّ أن يسلِّمَ عليْكَ قالَ: وعليْهِ السَّلامُ ورحمةُ اللَّهِ وبركاتُهُ قلتُ يزعمُ أنَّهُ يحبُّكَ قالَ: أحبَّهُ اللَّهُ. فتحدَّثْنا وقلنا يا أبا عبدِ اللَّهِ ألا تحدِّثُنا عن أصلِكَ؟ قالَ: أمَّا أصلي فأنا من أَهلِ رامَهُرمزَ كنَّا قومًا مجوسًا فأتى رجلٌ نصرانيٌّ من أَهلِ الجزيرةِ كانت أمُّهُ منَّا فنزلَ فينا واتَّخذَ فينا ديرًا وَكنتُ من كتَّابِ الفارسيَّةِ، فَكانَ لا يزالُ غلامٌ معي في الْكتَّابِ يجيءُ مضروبًا يبْكي قد ضربَهُ أبواهُ فقلتُ لَهُ يومًا ما يُبْكيكَ قالَ يضربُني أبوايَ قلتُ ولِمَ يضرباكَ فقالَ آتي صاحبَ هذا الدَّيرِ ، فإذا علِما ذلِكَ ضرباني وأنتَ لو أتيتَهُ سمعتَ منْهُ حديثًا عجبًا قلتُ فاذْهب بي معَكَ فأتيناهُ فحدَّثَنا عن بدءِ الخلقِ وعنِ الجنَّةِ والنَّارِ. فحدَّثَنا بأحاديثَ عجبٍ فَكنتُ أختلفُ إليْهِ معَهُ. وفطنَ لنا غِلمانٌ منَ الْكتَّابِ فجعلوا يجيئونَ معنا، فلمَّا رأى ذلِكَ أَهلُ القريةِ أتوْهُ فقالوا: يا هناه إنَّكَ قد جاوَرتنا فلم ترَ من جوارِناَ إلَّا الحسَنَ وإنَّا نرى غلماننا يختلفونَ إليْكَ ونحنُ نخافُ أن تُفسِدَهم علينا اخرُج عنَّا قالَ: نعم. قالَ لذلِكَ الغلامِ الَّذي كانَ يأتيهِ اخرج معي قالَ: لا أستطيعُ ذلِكَ قلتُ أنا أخرجُ معَك. وَكنتُ يتيمًا لا أبَ لي. فخرجتُ معَهُ فأخذنا جبلَ رامَهرمزَ فجعلنا نمشي ونتوَكَّلُ ونأْكلُ من ثمرِ الشَّجرِ فقدِمنا نصيبينَ فقالَ لي صاحبي يا سلمانُ إنَّ هاهنا قومًا هم عبَّادُ أَهلِ الأرضِ فأنا أحبُّ أن ألقاهم. قالَ فجئناهم يومَ الأحدِ وقدِ اجتمعوا فسلَّمَ عليْهم صاحبي فحيَّوْهُ وبشُّوا به وقالوا أينَ كانت غَيبتُكَ فتحدَّثنا ثمَّ قالَ: قم يا سلمانُ فقلتُ لا دَعني معَ هؤلاءِ. قالَ إنَّكَ لا تطيقُ ما يطيقون هؤلاءِ يصومونَ منَ الأحدِ إلى الأحدِ ولا ينامونَ هذا اللَّيلَ. وإذا فيهم رجلٌ من أبناءِ الملوكِ ترَكَ الملْكَ ودخلَ في العبادةِ فَكنتُ فيهم حتَّى أمسَينا فجعلوا يذْهبونَ واحدًا واحدًا إلى غارِهِ الَّذي يَكونُ فيهِ فلمَّا أمسينا قالَ ذاكَ الرَّجلُ الَّذي من أبناءِ الملوكِ هذا الغلامُ لا تضيِّعوهُ ليأخذْهُ رجلٌ منْكم. فقالوا خذْهُ أنتَ فقالَ لي: هلُمَّ فذَهبَ بي إلى غارِهِ الَّذي يَكونُ وقالَ لي هذا خبزٌ وَهذا أدمٌ فَكل إذا غرِثتَ وصم إذا نشِطتَ وصلِّ ما بدا لَكَ ونم إذا كسُلتَ ثمَّ قامَ في صلاتِهِ فلم يُكلِّمني فأخذني الغمُّ تلْكَ السَّبعةَ الأيَّامَ لا يُكلِّمني أحدٌ حتَّى كانَ الأحدُ وانصرفَ إليَّ فذَهبنا إلى مَكانِهمُ الَّذي فيه في الأحَدِ فكانوا يُفطرونَ فيهِ وَ يلقى بعضُهم بعضًا وَ يسلِّمُ بعضُهم على بعضٍ ثمَّ لا يلتقونَ إلى مثلِه. قالَ: فرجعنا إلى منزلنا فقالَ لي: مثلَ ما قالَ أوَّلَ مرَّةٍ، ثمَّ لم يُكلِّمني إلى الأحدِ الآخرِ، فحدَّثتُ نفسي بالفرارِ فقلتُ أصبرُ أحَدينِ أو ثلاثةً فلمَّا كانَ الأحَدُ واجتمعوا قالَ لَهم: إنِّي أريدُ بيتَ المقدسِ فقالوا ما تريدُ إلى ذلِكَ قالَ: لا عَهدَ لي بِه. قالوا: إنَّا نخافُ أن يحدُثَ بِكَ حدثٌ فيليَكَ غيرُنا قالَ فلمَّا سمعتُهُ يذْكرُ ذلكَ خرجتُ فخرَجنا أنا وَهوَ فَكانَ يصومُ منَ الأحدِ إلى الأحدِ ويصلِّي اللَّيلَ كلَّهُ ويمشي بالنَّهارِ فإذا نزلنا قامَ يصلِّي فأتينا بيتَ المقدسِ وعلى البابِ مُقعَدٌ يسألُ فقالَ: أعطني قالَ ما معي شيءٌ فدَخلنا بيتَ المقدسِ فلمَّا رأوهُ بشُّوا إليْهِ واستبشَروا بِهِ فقالَ لَهم: غلامي هذا فاستوصوا بِهِ فانطلقوا بي فأطعَموني خبزًا ولحمًا، ودخلَ في الصلاة فلم ينصرِف إلى الأحدِ الآخرِ ثمَّ انصرفَ فقالَ: يا سلمانُ إنِّي أريدُ أن أضعَ رأسي فإذا بلغَ الظِّلُّ مَكانَ كذا فأيقِظني فبلغَ الظِّلُّ الَّذي قالَ فلَم أوقظْهُ مأواةً لَهُ ممَّا دأبَ منِ اجتِهادِهِ ونصبِهِ فاستيقَظَ مذعورًا فقالَ: يا سلمانُ ألَم أَكُن قلتُ لَكَ إذا بلغَ الظِّلُّ مَكانَ كذا فأيقظني قلتُ بلى ولَكن إنَّما منعَني مأواةً لَكَ من دأبِكَ قالَ: ويحَكَ إنِّي أَكرَهُ أن يفوتني شيءٌ منَ الدَّهرِ لم أعمَل للَّهِ خيرًا ثمَ قالَ اعلَم أنَّ أفضلَ دينٍ اليومَ النَّصرانيَّةُ قلتُ ويَكونُ بعدَ اليومِ دينٌ أفضلُ منَ النَّصرانيَّةِ - كلمةٌ أُلقيَت على لساني - قالَ نعم يوشِكُ أن يبعثَ نبيٌّ يأْكلُ الْهديَّةَ ولا يأْكلُ الصَّدقةَ وبينَ كتفيْهِ خاتَمُ النُّبوَّةِ فإذا أدرَكتَهُ فاتَّبعْهُ وصدِّقْهُ قلتُ وإن أمرَني أن أدعَ النَّصرانيَّةِ قالَ نعَم ; فإنَّهُ لا يأمرُ إلَّا بحقٍّ ولا يقولُ إلَّا حقًّا واللَّهِ لو أدرَكتُهُ، ثمَّ أمرني أن أقعَ في النَّارِ لوقعتُ فيها. ثمَّ خرجنا من بيتِ المقدسِ ، فممرنا على ذلِكَ المُقعدِ فقالَ لَهُ دخلتَ فلم تعطني وَهذا تخرجُ فأعطِني فالتفتَ فلم يرَ حولَهُ أحدًا قالَ أعطني يدَكَ فأخذ بيدِهِ فقالَ قم بإذنِ اللَّهِ فقامَ صحيحًا سويًّا فتوجَّهَ نحوَ أهلِهِ فأتبعتُهُ بصري تعجُّبًا مِمَّا رأيتُ وخرجَ صاحبي مسرعًا، وتبعتُهُ فتلقَّاني رفقةٌ من كلبٍ فسبَوني فحملوني على بعيرٍ وشدُّوني وثاقًا فتداولَني البيَّاعُ حتَّى سقطتُ إلى المدينةِ فاشتراني رجلٌ منَ الأنصارِ فجعَلني في حائطٍ لَهُ ومن ثمَّ تعلَّمتُ عملَ الخوصِ ; أشتري بدرْهمٍ خوصًا فأعملُهُ فأبيعُهُ بدرْهمينِ فأنفق درْهمًا أحبُّ أن آكلَ من عملِ يدي وَهوَ يومئذٍ أميرٌ على عِشرينَ ألفًا. قالَ فبلَغنا ونحنُ بالمدينةِ أنَّ رجلًا قد خرجَ بمَكَّةَ يزعمُ أنَّ اللَّهَ أرسلَهُ فمَكَثنا ما شاءَ اللَّهُ أن نمْكُثَ فَهاجرَ إلينا فقلتُ لأجرِّبنَّهُ فذَهبتُ فاشتريتُ لحمَ خروف بدرْهمٍ، ثمَّ طبختُهُ فجعلتُ قصعةً من ثريدٍ فاحتملتُها حتَّى أتيتُهُ بِها على عاتقي حتَّى وضعتُها بينَ يديْهِ فقالَ: أصدقةٌ أم هديَّةٌ؟ قلتُ صدَقةٌ. قالَ لأصحابِهِ كلوا باسمِ اللَّه. وأمسَكَ ولم يأْكلْ. فمَكثتُ أيَّامًا ثمَّ اشتريتُ لحمًا فأصنعُهُ أيضًا، وأتيتُهُ بِهِ فقالَ ما هذِهِ؟ قلتُ: هديَّةٌ فقالَ لأصحابِهِ: كلوا باسمِ اللَّهِ. وأَكلَ معَهم قالَ فنظرتُ فرأيتُ بينَ كتفيْهِ خاتمَ النُّبوَّةِ مثلَ بيضةِ الحمامةِ فأسلمتُ ثمَّ قلتُ لَهُ يا رسولَ اللَّهِ أيُّ قومٍ النَّصارى قالَ لا خيرَ فيهم ثمَّ سألتُهُ بعدَ أيَّامٍ قالَ: لا خيرَ فيهِم ولا فيمن يحبُّهُم. قلتُ في نفسي فأنا واللَّهِ أحبُّهم قالَ وذاكَ حينَ بعثَ السَّرايا وجرَّدَ السَّيفَ فسريَّةٌ تدخلُ وسريَّةٌ تخرجُ والسَّيفُ يقطرُ قلتُ يحدِّثُ لي الآنَ أنِّي أحبُّهم فيبعثُ فيضربُ عنقي فقعدتُ في البيتِ فجاءني الرَّسولُ ذاتَ يومٍ فقالَ يا سلمانُ: أجِب. قلتُ: هذا واللَّهِ الَّذي كنتُ أحذرُ فانتَهيتُ إلى رسول اللَّه، فتبسَّمَ وقالَ: أبشِر يا سلمانُ فقد فرَّجَ اللَّهُ عنْكَ. ثمَّ تلا عليَّ هؤلاءِ الآياتِ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ. إلى قوله أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ. قلتُ: والَّذي بعثَكَ بالحقِّ لقد سمعتُهُ يقولُ: لو أدرَكتُهُ فأمرني أن أقعَ في النَّارِ لوقعتُها
خلاصة حكم المحدث : منكر غريب
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 1/104 التخريج : أخرجه الطبراني في ((الأحاديث الطوال)) (8)، والخطيب في ((تاريخ بغداد)) (10/ 276) بنحوه، وابن حبان (7124) بنحوه مختصرًا.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خاتم النبوة في ظهره مناقب وفضائل - سلمان الفارسي إيمان - الكرامات والأولياء صدقة - كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ولا يقبل الصدقة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما كان عند أهل الكتاب في أمر نبوته صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

28 - بينا عمرُ يخطُبُ إذ قالَ: أفيكم سوادُ بنُ قاربٍ؟ فلم يُجبْهُ أحدٌ تلْكَ السَّنةَ، فلمَّا كانتِ السَّنةُ المقبلةُ قالَ: أفيكم سوادُ بنُ قاربٍ؟ قالوا: وما سوادُ بنُ قاربٍ؟ قالَ: كانَ بدءُ إسلامِهِ شيئًا عجبًا فبينا نحنُ كذلِكَ إذ طلعَ سوادُ بنُ قاربٍ فقالَ لَهُ: حدِّثنا ببدءِ إسلامِكَ يا سوادُ قالَ: كنتُ نازلًا بالْهندِ، وَكانَ لي رِئيٌّ منَ الجنِّ، فبينا أنا ذاتَ ليلةٍ نائمٌ إذ جاءني في منامي ذلِكَ قالَ قُم فافْهَم واعقِل إن كنتَ تعقلُ قد بُعِثَ رسولٌ من لؤيِّ بنِ غالبٍ ثمَّ أنشأَ يقولُ: (عجبتُ للجنِّ وأنجاسِها... وشدِّها العيسَ بأحلاسِها) (تهوي إلى مَكَّةَ تبغي الْهدى... ما مؤمنوها مثلُ أرجاسِها) (فانْهض إلى الصَّفوةِ من هاشمٍ... واسمُ بعينيْكَ إلى رأسِها) يا سوادُ إنَّ اللَّهَ قد بعثَ نبيًّا فانْهض إليْهِ تَهتدِ وترشَدْ، فلمَّا كان منَ اللَّيلةِ الثَّانيةِ أتاني فأنبَهني ثمَّ قالَ: (عجبتُ للجنِّ وتطلابِها... وشدِّها العيسَ بأقتابِها) (تَهوي إلى مكة تبغي الهُدى... ليسَ قُداماها كأذنابِها) (فانْهض إلى الصَّفوةِ من هاشمٍ... واسمُ بعينيْكَ إلى نابِها) فلمَّا كانتِ اللَّيلةُ الثَّالثةُ أتاني فأنبَهني ثمَّ قالَ: (عجبتُ للجنِّ وتخبارِها... وشدِّها العيسَ بأَكوارِها) (تَهوي إلى مَكَّةَ تبغي الْهدى... ليسَ ذوو الشَّرِّ كأخيارِها) (فانْهض إلى الصَّفوةِ من هاشمٍ... ما مؤمنو الجنِّ كَكفَّارِها) فوقعَ في قلبي حبُّ الإسلامِ وشددتُ رحلي حتَّى أتيتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فإذا هوَ بالمدينةِ والنَّاسُ عليْهِ كعَرفِ الفرسِ فلمَّا رآني قالَ مرحبًا بسوادِ بنِ قاربٍ قد علِمنا ما جاءَ بِك قلتُ يا رسولَ اللَّهِ قد قلتُ شعرًا فاسمعْهُ منِّي: (أتاني رئيِّي بعدَ ليلٍ وَهجعةٍ... ولم يَكُ فيما قد بلوتُ بِكاذبٍ) (ثلاثَ ليالٍ قولُهُ كلَّ ليلةٍ... أتاكَ نبيٌّ من لؤيِّ بنِ غالبٍ) (فشمَّرتُ عن ساقي الإزارَ ووسَّطَت... بيَ الذِّعلِبُ الوجناءُ عند السَّباسَب) (فأشْهدُ أنَّ اللَّهَ لا شيءَ غيرُهُ... وأنَّكَ مأمونٌ على كلِّ غائبِ) (وأنَّكَ أدنى المرسلينَ شفاعةً... إلى اللَّهِ يا ابن الأَكرمينَ الأطايبِ) (فمرنا بما يأتيكَ يا خيرَ من مشى... وإن كانَ فيما جاءَ شيبُ الذَّوائبِ) (فَكن لي شفيعًا يومَ لا ذو شفاعةٍ... سواكَ بمغنٍ عن سوادِ بنِ قاربِ). فضحِكَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وقالَ لي أفلحتَ يا سوادُ فقالَ لَهُ عمرُ: هل يأتيكَ رئيُّكَ الآنَ قالَ منذُ قرأتُ القرآنَ لم يأتني ونِعمَ العِوَضُ كتابُ اللَّهِ منَ الجنِّ
خلاصة حكم المحدث : منكر، ومحمد بن تراس وزياد مجهولان لا تقبل روايتهما. وأخاف أن يكون موضوعاً على أبي بكر بن عياش، ولكن أصل الحديث مشهور
الراوي : سواد بن قارب | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 1/204 التخريج : أخرجه البيهقي في ((دلائل النبوة)) (2/ 248)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (72/ 322) واللفظ لهما مطولا، وابن سيد الناس في ((عيون الأثر)) (1/ 88) بنحوه مطولا.
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الإسلام فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مبعث النبي إيمان - أعمال الجن والشياطين إيمان - الجن والشياطين فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إعلام الجن بظهوره
|أصول الحديث

29 - لمَّا كانتِ اللَّيلةُ الَّتي وُلِدَ فيها رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ارتجسَ إيوانُ كسرى وسقَطت منْهُ أربعَ عشرةَ شُرفةً وغاضت بحيرةُ ساوةَ وخمَدت نارُ فارسٍ ولم تخمَد قبلَ ذلِكَ بألفِ عامٍ ورأى الموبذانُ إبِلًا صعابًا تقودُ خيلًا عِرابًا قد قطَعت دجلةَ وانتشرت في بلادِها فلمَّا أصبحَ كسرى أفزعَهُ ما رأى من شأنِ إيوانِهِ فصبرَ عليْهِ تشجُّعًا ثمَّ رأى أن لا يسترَ ذلِكَ عن وزرائِهِ ومرازبتِهِ فلبسَ تاجَهُ وقعدَ على سريره وجمعهم فلمَّا اجتمعوا عندَهُ قالَ: أتدرونَ فيمَ بعثتُ إليْكم قالوا: لا إلَّا أن يخبرنا الملِكُ فبينا هم على ذلِكَ إذ وردَ عليْهم كتابٌ بخُمودِ النَّارِ فازدادَ غمًّا إلى غمِّهِ فقالَ الموبذانُ وأنا قد رأيتُ- أصلحَ اللَّهُ الملِكَ- في هذِهِ اللَّيلةِ رؤيا ثمَّ قصَّ عليْهِ رؤياهُ فقالَ: أيَّ شيءٍ يَكونُ هذا يا موبذانُ؟ قالَ: حدثٌ يَكونُ في ناحيةِ العَربِ وَكانَ أعلمَهم في أنفسِهم فَكتبَ كسرى عندَ ذلِكَ من كِسرى ملِكِ الملوكِ إلى النُّعمانِ بنِ المنذرِ أمَّا بعدُ فوجِّه إليَّ برجلٍ عالمٍ بما أريدُ أن أسألَهُ عنْه. فوجَّهَ إليه بعبدِ المسيحِ بن حيَّانِ بنِ بقيلةَ الغسَّانيِّ فلمَّا قدمَ عليْهِ قالَ لَهُ ألَكَ علمٌ بما أريدُ أن أسألَكَ عنْهُ قالَ: ليَسألني الملِكُ فإن كانَ عندي علمٌ إلَّا أخبرتُهُ بمن يعلمُهُ فأخبرَهُ بما رأى فقالَ: عِلمُ ذلِكَ عندَ خالٍ لي يسْكنُ مشارفَ الشَّامِ يقالُ لَهُ سَطيحٌ قالَ فائتِهِ فسلْهُ عمَّا سألتُكَ وائتني بجوابِهِ فرَكِبَ حتَّى أتى على سطيحٍ وقد أشفَى على الموتِ فسلَّمَ عليْهِ وحيَّاهُ فلم يحر سطيحٌ جوابًا فأنشأَ عبدُ المسيحِ يقولُ أصمُّ أم يسمعُ غِطريفُ اليمَنْ... أم فادَ فازلمَّ بِهِ شأوُ العنَنَ يا فاصلَ الخطَّةِ أعيَت مَن ومَن... أتاكَ شيخُ الحيِّ من آلِ سنَنَ وأمُّهُ من آلِ ذئبِ بنِ حجَن... أزرقُ نَهمُ النَّابِ صرَّارُ الأذن أبيضُ فضفاضُ الرِّداءِ والبدنْ... رسولُ قَيلِ العُجمِ يسري للوسَنْ تجوبُ بي الأرضَ علنداةٌ شزَنْ... ترفعُني وجنًا وتَهوي بي وجن لا يرْهبُ الرَّعدَ ولا ريبَ الزَّمَن... كأنَّما أخرجَ من جوفٍ ثَكن حتَّى أتى عاريَ الجاجي والقطَن... تلفُّهُ في الرِّيحِ بوغاءُ الدِّمن فقالَ: سطيحٌ عبدُ المسيحِ جاءَ إلى سطيحٍ وقد أوفى على الضِّريحِ بعثَكَ ملِكُ بني ساسانَ لارتجاسِ الإيوانِ وخمودِ النِّيران ورؤيا الموبِذانِ رأى إبلًا صعابًا تقودُ خيلًا عرابًا قد قطعت دجلةَ وانتشرت في بلادِها يا عبدَ المسيحِ إذا كثُرتِ التِّلاوةُ وظَهرَ صاحبُ الْهراوةِ وفاضَ وادي السَّماوةِ وخمدت نارُ فارسَ فليسَ الشَّامُ لسطيحٍ شاما يملِكُ منهم ملوكٌ وملكاتٌ على عددِ الشُّرفاتِ وَكلُّ ما هوَ آتٍ آتٍ. ثمَّ قضى سطيحٌ مَكانَهُ وسارَ عبدُ المسيحِ إلى رحلِهِ وَهوَ يقولُ شمِّر فإنَّكَ ماضي الْهمِّ شمِّيرُ... لا يفزعنَّكَ تفريقٌ وتغييرُ إن يمسِ ملْكُ بني ساسانَ أفرطَهم... فإنَّ ذا الدَّهرَ أطوارٌ دَهاريرُ فربَّما ربَّما أضحوا بمنزلةٍ... تَهابُ صولَهمُ الأسدُ المَهاصيرُ منْهم أخو الصَّرحِ بَهرامٌ وإخوتُهُ... والْهرمزانِ وسابورٌ وسابورُ والنَّاسُ أولادُ علَّاتٍ فمن علِموا... أن قد أقلَّ فمحقورٌ ومَهجورُ وَهم بنو الأمِّ إمَّا إن رأوا نشبًا... فذاكَ بالغيبِ محفوظٌ ومنصورُ والخيرُ والشَّرُّ مصفودانِ في قرنٍ... فالخيرُ متَّبعٌ والشَّرُّ محذورُ فلمَّا قدِمَ على كسرى أخبرَهُ بقولِ سطيحٍ فقالَ كسرى: إلى متى يملِكُ منَّا أربعةَ عشرَ ملِكًا تَكونُ أمورٌ فملَكَ منْهم عشرةٌ أربعَ سنينَ وملَكَ الباقونَ إلى آخرِ خلافةِ عثمانَ رضيَ اللَّهُ عنْهُ
خلاصة حكم المحدث : منكر غريب
الراوي : هانئ المخزومي | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 1/35 التخريج : أخرجه ابن قتيبة الدينوري في ((أعلام رسول الله)) (ص193)، وابن جرير الطبري في ((تاريخ الرسل والملوك)) (2/ 166)، والبيهقي في ((دلائل النبوة))، بلفظ مقارب.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ميلاد النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أول أمره وإرضاعه فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - اعتراف القدماء بأعلام نبوته صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما كان عند أهل الكتاب في أمر نبوته صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

30 - اطلُبوا الخيرَ عندَ حسانِ الوجوهِ وتسمَّوا بخيارِكم، وإذا أتاكم كريمُ قومٍ فأَكرموهُ
خلاصة حكم المحدث : [من بلايا سليمان بن أرقم]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 10/246 التخريج : أخرجه العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (2/ 121)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (22/ 184) واللفظ لهما، وإسحاق بن راهويه في ((المسند)) (1650) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: أسماء - الأمر بتحسين الأسماء أسماء - الأسماء المستحبة آداب عامة - توقير العلماء وذوي المكانة والفضل بر وصلة - من يرجى خيره
|أصول الحديث