الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - أنَّ ابنَ عمرَ خرجَ، فبينما هوَ يسيرُ، إذا أَسدٌ علَى الطَّريقِ، قَد حبسَ النَّاسَ، فاستَخفَّ ابنُ عمرَ راحِلتَه، ونزلَ إلى الأسَدِ فحرَّك أُذُنَه وأخَّرَه عَن الطَّريقِ ! ! وقال : سَمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وقال : لو لَم يَخَفِ ابنُ آدمَ إلَّا اللهُ، لَم يُسلَّطْ عليهِ غيرُه

2 - ما أُشكل علَينا أصحابُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ حَديثٌ قطُّ، فسأَلنا عائشةَ، إلَّا وجَدنا عِندها منه عِلمًا.

3 - عن رجلٍ : نزل جِبريلُ، فقال : يا مُحمَّدُ ليسَ لكَ أن تَعزِلَ من اختارَه اللهُ لكتابةِ وَحيِه، فأَمِّرْه إنَّهُ أمينٌ
خلاصة حكم المحدث : من الأباطيل المختلقة ظاهرة الوضع
الراوي : مري الحوراني | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/129
التصنيف الموضوعي: علم - كتابة العلم ملائكة - فضل جبريل مناقب وفضائل - معاوية بن أبي سفيان وحي - كتابة الوحي إيمان - الإيمان بالوحي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

4 - قال الشعبي: سمعتُ ابنَ الزبيرِ يقولُ ورَبِّ هذهِ الكَعبةِ، إنَّ الحكمَ بنَ أبي العاصِ، وولدَهُ مَلعونونَ على لِسانِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : يروى في سبه أحاديث لم تصح
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى أنه لا يصح في سب الحكم بن أبي العاص حديث
الراوي : عبدالله بن الزبير | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/108
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - اللعن آفات اللسان - اللعن أيمان - لفظ اليمين وما يحلف به فتن - ما جاء في بني أمية مناقب وفضائل - بعض من ذمهم النبي وذم أفعالهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

5 - قال لي جبريلُ : لَوْ رأيْتُنِي يا محمدُ وأنا أُغَطِّهِ بإحدى يَدَيَّ وأَدُسُّ مِنَ الحالِ في فيهِ، مَخَافَةَ أنْ تُدْرِكَهُ رَحْمَةُ رَبِّهِ فَيُغْفَرَ لهُ.
خلاصة حكم المحدث : غريب ، وكثير فيه جهالة
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 13/306
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة يونس رقائق وزهد - سعة رحمة الله فتن - ذكر فرعون ملائكة - فضل جبريل توبة - سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

6 - خيرُ يومٌ يُحتَجَمُ فيه : يومُ سبعَ عشرةَ، وتسعَ عشرةَ، وإحدى وعشرين، وما مررتُ بملأٍ من الملائكةِ ليلةَ أُسرِيَ بي، إلا قالوا : عليك بالحِجامةِ يا محمدُ.

7 - عن أنسٍ : هبط جبريلُ بقلمٍ من ذهبٍ، فقال يا محمَّدُ : إنَّ العليَّ الأعلَى يقولُ : قد أهديتُ القلمَ من فوقِ عرشي إلى معاويةَ، فمُرهُ أن يكتبَ آيةَ الكُرسيِّ به ويُشكلهُ ويُعجِمهُ. فذكر خبرًا طويلًا.

8 - أخذتُ ما أنا عليهِ من العدلِ والتَّوحيدِ، عن عثمانَ الطويلِ، وأخبرَني أنَّهُ أخذَهُ، عن واصلِ بنِ عطاءٍ، وأخذَهُ عن عبدِ اللهِ بنِ محمَّدِ بنِ الحنفيَّةَ، وأخذَهُ عن أبيهِ، وأخبرَهُ أنَّهُ أخذَهُ عن أبيهِ عليٍّ، وأنَّهُ أخذَهُ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وأخبرَهُ أنَّ جبريلَ نزلَ بهِ عن اللهِ تعالى
خلاصة حكم المحدث : رواه جماعة عن زرقان ، فهو متهم به
الراوي : أبو الهذيل العلاف | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 13/149
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - ما جاء في المعتزلة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

9 - رأيتُ في النومِ عُبَيْدَاللهِ زَوْجِي بِأَسْوَأ صُورَةٍ وأَشْوَهها، فَفَزِعْتُ وقُلْتُ : تَغَيَّرَتْ واللهِ حالُهُ : فإذا هو يقولُ حيثُ أصبحَ : إنِّي نَظَرْتُ في الدِّينِ، فلمْ أَرَ دِينًا، خيرًا مِنَ النَّصْرَانِيَّةِ، وكُنْتُ قد دِنْتُ بِها، ثُمَّ دخلْتُ في دِينِ محمدٍ، وقد رَجَعْتُ فأَخْبَرْتُهُ بِالرُّؤْيا، فلمْ يَحْفَلْ بِها، وأَكَبَّ على الخمرِ قالتْ : فأريْتُ قائلًا يقولُ : يا أُمَّ المؤمنينَ فَفَزِعْتُ، فَأَوَّلْتُها أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يَتَزَوَّجُنِي. وذكرَتِ القصةَ بطولِهِا.
خلاصة حكم المحدث : منكرة
الراوي : أم حبيبة أم المؤمنين | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/221
التصنيف الموضوعي: رؤيا - تأويل الرؤيا مناقب وفضائل - أم حبيبة ردة - أخبار الردة والمرتدين مناقب وفضائل - فضائل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة

10 - للأنبياءِ منابرُ من ذهبٍ، يجلسون عليها، ويَبْقَى منبري، أجلسُ عليه أو قال : لا أقعدُ عليه فيما بين يديْ ربِّي عزَّ جلَّ منتصبًا مخافةَ أنْ يذهبَ بي إلى الجنةِ وتبقَى أُمَّتِي، فأقولُ : ربِّ، أُمَّتِي. فيقولُ اللهُ تعالَى : ما تريدُ أن أصنع بأُمَّتِك ؟ فأقول : يا ربِّ ! عجِّلْ حسابَهم. فيُدْعَى بهم، فيُحاسَبونَ، فمنهم من يدخلُ الجنةَ برحمةِ اللهِ، ومنهم من يدخلُ الجنةَ بشفاعتي فما أزالُ أشفعُ، حتى أُعْطَى صكًّا برجالٍ قد بُعِثَ بهم إلى النارِ، حتى إنَّ مالكًا خازنَ النارِ يقول : يا محمدُ ! ما تركتَ للنارِ لغضبِ ربِّكَ في أُمَّتِك من نقمةٍ

11 - سمِع حاطبًا يقولُ : إنَّهُ اطَّلَعَ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ بأُحُدٍ، قال : وفي يدِ عليٍّ التُّرسُ، والنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ يغسِلُ وجهَهُ مِن الماءِ، فقال حاطبٌ : مَن فعلَ هذا ؟ قال : عُتبةُ بنُ أبي وقاصٍ، هشَّمَ وجهي، ودقَّ رُباعيَّتِي بحجرٍ ! فقلتُ : إنِّي سمِعتُ صائحًا على الجبلِ : قُتِلَ محمَّدٌ ! فأتَيتُ إليكَ وكأنَّ قد ذهبَ روحي فأينَ تَوجَّهَ عُتبةُ ؟ فأشارَ إلى حيثُ تَوجَّهَ. فمضَيتُ حتَّى ظفرتُ بهِ، فضربتُهُ بالسَّيفِ فطرحتُ رأسَهُ ! فنزلتُ فأخذتُ رأسَهُ، وسلبَهُ، وفرسَهُ وجئتُ بهِ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فسلَّم ذلكَ إليَّ ودعا لي. فقال : ( رضيَ اللهُ عنكَ ) مرَّتَيْنِ.

12 - كنتُ ممَّن وُلِدَ برامَهُرْمُزَ، وبها نشأْتُ، وأمَّا أبي فمِن أَصْبَهانَ ، وكانتْ أُمِّي لها غِنًى، فأسلَمَتْني إلى الكُتَّابِ، وكنتُ أنطلِقُ مع غِلمانٍ مِن أهلِ قَرْيَتِنا، إلى أنْ دَنا مِنِّي فراغٌ مِنَ الكتابةِ، ولم يَكُنْ في الغِلمانِ أكبَرُ مِنِّي ولا أطوَلُ، وكان ثَمَّ جَبَلٌ فيهِ كَهْفٌ في طريقِنا، فمَرَرْتُ ذاتَ يَومٍ وحْدي، فإذا أنا فيهِ برجُلٍ عليه ثيابُ شَعرٍ، ونَعْلاهُ شَعرٌ، فأشارَ إليَّ، فدَنَوْتُ منهُ، فقال: يا غُلامُ، أَتَعْرِفُ عيسى ابنَ مريمَ؟ قلتُ: لا، قال: هو رسولُ اللهِ، آمِنْ بعيسى وبرسولٍ يأتي مِن بَعْدِهِ اسمُهُ أحمدُ، أخرَجَهُ اللهُ مِن غَمِّ الدُّنيا إلى رَوْحِ الآخِرَةِ ونعيمِها، قلتُ: ما نعيمُ الآخِرَةِ؟ قال: نعيمٌ لا يَفْنَى، فرأيْتُ الحَلاوةَ والنُّورَ يخرُجُ مِن شَفَتَيْهِ، فعَلِقَهُ فُؤادي، وفارقْتُ أصحابي، وجعلْتُ لا أذهَبُ ولا أَجيءُ إلَّا وحْدي، وكانت أُمِّي تُرسِلُني إلى الكُتَّابِ، فأَنقَطِعُ دونَهُ، فعلَّمَني شَهادةَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحْدَهُ لا شريكَ له، وأنَّ عيسى رسولُ اللهِ، ومحمَّدًا بَعدَهُ رسولُ اللهِ، والإيمانَ بالبعثِ، وعلَّمَني القيامَ في الصَّلاةِ، وكان يقولُ لي: إذا قُمْتَ في الصَّلاةِ فاستَقبَلْتَ القِبلةَ فاحتَوَشَتْكَ النَّارُ فلا تَلتَفِتْ، وإنْ دَعَتْكَ أُمُّكَ وأبوكَ فلا تَلتَفِتْ، إلَّا أنْ يَدْعوَكَ رسولٌ مِن رُسُلِ اللهِ، وإنْ دعاكَ وأنتَ في فريضةٍ فاقطَعْها؛ فإنَّهُ لا يَدْعوكَ إلَّا بوَحْيٍ، وأمَرَني بطولِ القُنوتِ، وزعَمَ أنَّ عيسى عليه السَّلامُ قال: طولُ القُنوتِ أمانٌ على الصِّراطِ، وطولُ السُّجودِ أمانٌ مِن عذابِ القَبْرِ، وقال: لا تَكْذِبَنَّ مازِحًا ولا جادًّا؛ حتَّى يُسَلِّمَ عليكَ ملائكةُ اللهِ، ولا تَعْصِيَنَّ اللهَ في طَمَعٍ ولا غَضَبٍ؛ لا تُحجَبُ عنِ الجنَّةِ طَرفةَ عَيْنٍ، ثمَّ قال لي: إنْ أَدرَكْتَ مُحمَّدَ بنَ عبدِ اللهِ الَّذي يخرُجُ مِن جبالِ تِهامةَ فآمِنْ بهِ، واقْرَأْ عليه السَّلامَ مِنِّي؛ فإنَّهُ بَلَغَني أنَّ عيسى ابنَ مريمَ عليه السَّلامُ قال: مَن سَلَّمَ على مُحمَّدٍ، رآهُ أوْ لَمْ يَرَهُ، كان له مُحمَّدٌ شافِعًا ومُصافِحًا؛ فدخَلَ حَلاوةُ الإنجيلِ في صَدري، قال: فأقامَ في مَقامِهِ حَوْلًا ، ثمَّ قال: أيْ بُنَيَّ، إنَّكَ قد أَحبَبْتَني وأَحبَبْتُكَ، وإنَّما قَدِمْتُ بلادَكُم هذهِ: أنَّه كان لي قريبٌ، فمات، فأَحبَبْتُ أنْ أكونَ قريبًا مِن قبرِهِ، أُصَلِّي عليه، وأُسَلِّمُ عليه؛ لِمَا عَظَّمَ اللهُ علينا في الإنجيلِ مِن حقِّ القَرابةِ، يقولُ اللهُ: مَن وَصَلَ قَرابَتَهُ وَصَلَني، ومَن قَطَعَ قَرابَتَهُ فقد قَطَعَني، وإنَّهُ قد بَدا ليَ الشُّخوصُ مِن هذا المكانِ، فإنْ كنتَ تُريدُ صُحبَتي فأنا طَوْعُ يدَيْكَ، قلتُ: عَظَّمْتَ حقَّ القَرابةِ، وهنا أُمِّي وقَرابَتي، قال: إنْ كنتَ تُريدُ أنْ تُهاجِرَ مُهاجَرَ إبراهيمَ عليه السَّلامُ فدَعِ الوالدةَ والقَرابةَ، ثمَّ قال: إنَّ اللهَ يُصْلِحُ بينَكَ وبينَهُم حتَّى لا تَدْعوَ عليكَ الوالدةُ، فخرجْتُ معهُ، فأَتَيْنا نَصِيبِينَ، فاستَقْبَلَهُ اثنا عشَرَ مِنَ الرُّهْبانِ يَبتَدِرونَهُ ويَبسُطونَ له أَرْديَتَهم، وقالوا: مرحبًا بسيِّدِنا وواعي كتابِ ربِّنا، فحَمِدَ اللهَ، ودَمَعَتْ عَيْناهُ، وقال: إنْ كنتُم تُعَظِّموني لتعظيمِ جَلالِ اللهِ، فأَبْشِروا بالنَّظَرِ إلى اللهِ، ثمَّ قال: إنِّي أُريدُ أنْ أَتَعَبَّدَ في مِحرابِكُمْ هذا شهرًا، فاستَوْصوا بهذا الغُلامِ؛ فإنِّي رأيْتُهُ رقيقًا، سريعَ الإجابةِ، فمَكَثَ شهرًا لا يَلتَفِتُ إليَّ، ويَجتَمِعُ الرُّهْبانُ خلْفَهُ يَرْجونَ أنْ يَنصَرِفَ ولا يَنصَرِفُ، فقالوا: لوْ تَعَرَّضْتَ له، فقلتُ: أنتُم أَعْظَمُ عليه حقًّا مِنِّي، قالوا: أنتَ ضعيفٌ، غريبٌ، ابنُ سبيلٍ، وهو نازِلٌ عليْنا، فلا تَقْطَعْ عليه صلاتَهُ مخافةَ أنْ يَرى أنَّا نَستَثْقِلُهُ، فعَرَضْتُ له فارتَعَدَ، ثمَّ جَثا على رُكبَتَيْهِ، ثمَّ قال: ما لَكَ يا بُنَيَّ؟ جائِعٌ أنتَ؟ عطشانُ أنتَ؟ مَقْرورٌ أنتَ؟ اشتَقْتَ إلى أهلِكَ؟ قلتُ: بل أَطَعْتُ هؤلاءِ العُلماءَ، قال: أتدري ما يقولُ الإنجيلُ؟ قلتُ: لا، قال: يقولُ: مَن أطاعَ العُلماءَ فاسِدًا كان أو مُصْلِحًا، فماتَ، فهو صِدِّيقٌ، وقد بَدا لي أنْ أَتَوَجَّهَ إلى بيتِ المَقْدِسِ ، فجاءَ العُلماءُ، فقالوا: يا سيِّدَنا، امكُثْ يَوْمَكَ تُحَدِّثْنا وتُكَلِّمْنا، قال: إنَّ الإنجيلَ حدَّثَني أنَّه مَن هَمَّ بخيرٍ فلا يُؤَخِّرْهُ، فقامَ، فجَعَلَ العُلماءُ يُقَبِّلونَ كَفَّيْهِ وثيابَهُ، كلَّ ذلكَ يقولُ: أوصيكُم ألَّا تحتَقروا معصيةَ اللهِ، ولا تُعجَبوا بحسنةٍ تَعْمَلونَها، فمَشَى ما بينَ نَصِيبِينَ والأرضِ المُقَدَّسةِ شهرًا، يمشي نَهارَهُ، ويقومُ لَيْلَهُ، حتَّى دخَلَ بيتَ المَقْدِسِ ، فقام شهرًا يُصَلِّي اللَّيلَ والنَّهارَ، فاجتَمَعَ إليهِ عُلماءُ بيتِ المَقْدِسِ ، فطَلَبوا إليَّ أنْ أَتَعَرَّضَ له، ففَعَلْتُ، فانصرَفَ إليَّ، فقال لي كما قال في المَرَّةِ الأولى، فلمَّا تكلَّمَ، اجتمَعَ حَوْلَهُ عُلماءُ بيتِ المَقْدِسِ ، فحالوا بيني وبينَهُ يَوْمَهم ولَيْلَتَهم حتَّى أصبَحوا، فمَلُّوا وتَفَرَّقوا، فقال لي: أيْ بُنَيَّ، إنِّي أُريدُ أنْ أضَعَ رأسي قليلًا، فإذا بَلَغَتِ الشَّمسُ قَدَمي فأَيْقِظْني، قال: وبينَه وبينَ الشَّمسِ ذِراعانِ، فبَلَغَتْهُ الشَّمسُ، فرَحِمْتُهُ لطولِ عَنائِهِ وتَعَبِهِ في العِبادةِ، فلمَّا بَلَغَتِ الشَّمسُ سُرَّتَهُ استَيْقَظَ بحَرِّها، فقال: ما لَكَ لم توقِظْني؟ قلتُ: رَحِمْتُكَ لطولِ عَنائِكَ، قال: إنِّي لا أُحِبُّ أنْ تأتيَ عليَّ ساعةٌ لا أذكُرُ اللهَ فيها ولا أعبُدُهُ، أفلا رَحِمْتَني مِن طولِ الموقفِ؟ أيْ بُنَيَّ، إنِّي أُريدُ الشُّخوصَ إلى جبلٍ فيه خمسونَ ومئةُ رجُلٍ أَشَرُّهُمْ خَيْرٌ مِنِّي، أَتَصْحَبُني؟ قلتُ: نعم، فقام، فتعلَّقَ به أعمى على البابِ، فقال: يا أبا الفضْلِ، تخرُجُ ولم أُصِبْ مِنكَ خَيْرًا؟! فمسَحَ يَدَهُ على وجْهِهِ، فصار بصيرًا، فوَثَبَ مُقْعَدٌ إلى جنبِ الأعمى، فتعلَّقَ بهِ، فقال: مُنَّ عليَّ، مَنَّ اللهُ عليكَ بالجنَّةِ، فمسَحَ يَدَهُ عليه، فقام، فمَضَى -يعني: الرَّاهِبَ-، فقُمْتُ أنظُرُ يمينًا وشِمالًا لا أرَى أحَدًا، فدخَلْتُ بيتَ المَقْدِسِ ، فإذا أنا برجُلٍ في زاويةٍ عليه المُسوحُ، فجلسْتُ حتَّى انصرَفَ، فقلتُ: يا عبدَ اللهِ، ما اسمُكَ؟ قال: فذكَرَ اسمَهُ، فقلتُ: أَتَعْرِفُ أبا الفضْلِ؟ قال: نعم، ووَدِدْتُ أنِّي لا أَموتُ حتَّى أَراهُ، أَمَا إنَّه هو الذي مَنَّ عليَّ بهذا الدِّينِ، فأنا أنتظِرُ نبيَّ الرَّحمةِ الذي وَصَفَهُ لي، يخرُجُ مِن جبالِ تِهامةَ ، يُقالُ لهُ: مُحمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ، يركَبُ الجَمَلَ والحِمارَ والفَرَسَ والبَغلةَ، ويكونُ الحُرُّ والمملوكُ عِندَهُ سواءً، وتكونُ الرَّحمةُ في قلْبِهِ وجَوارِحِهِ، لو قُسِّمَتْ بينَ الدُّنيا كلِّها لم يَكُنْ لها مَكانٌ، بينَ كَتِفَيْهِ كبَيضةِ الحمامةِ عليها مكتوبٌ باطِنَها: اللهُ وحْدَهُ لا شريكَ له، محمَّدٌ رسولُ اللهِ، وظاهِرَها: تَوَجَّهْ حيثُ شِئْتَ فإنَّكَ المنصورُ، يأكُلُ الهَديَّةَ، ولا يأكُلُ الصَّدَقةَ، ليس بحَقودٍ ولا حَسودٍ، ولا يظلِمُ مُعاهَدًا ولا مُسْلِمًا، فقُمْتُ مِن عِندِهِ فقلتُ: لعلِّي أَقْدِرُ على صاحِبي، فمَشَيْتُ غيرَ بعيدٍ، فالْتَفَتُّ يمينًا وشِمالًا لا أَرَى شيئًا، فمَرَّ بي أعرابٌ مِن كَلْبٍ، فاحتَمَلوني حتَّى أَتَوْا بي يَثْرِبَ ، فسَمَّوْني مَيْسَرةَ، فجَعَلْتُ أُناشِدُهم فلا يَفْقَهونَ كلامي، فاشتَرَتْني امرأةٌ يُقالُ لها: خُلَيْسَةُ، بثلاثِ مئةِ دِرهمٍ، فقالتْ: ما تُحْسِنُ؟ قلتُ: أُصَلِّي لربِّي وأعبُدُهُ، وأَسِفُّ الخوصَ، قالتْ: ومَن رَبُّكَ؟ قلتُ: ربُّ مُحمَّدٍ، قالتْ: وَيْحَكَ! ذاكَ بمكَّةَ، ولكنْ عليكَ بهذهِ النَّخلةِ، وصَلِّ لربِّكَ لا أَمنَعُكَ، وسِفَّ الخوصَ، واسْعَ على بناتي؛ فإنَّ ربَّكَ يَعْني إنْ تُناصِحْهُ في العبادةِ يُعْطِكَ سُؤْلَكَ، فمَكَثْتُ عندَها سِتَّةَ عشَرَ شهرًا، حتَّى قَدِمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المدينةَ، فبَلَغَني ذلكَ وأنا في أقصى المدينةِ في زمنِ الخِلالِ، فانتَقيْتُ شيئًا مِنَ الخِلالِ، فجَعَلْتُهُ في ثَوْبي، وأَقبَلْتُ أسألُ عنه، حتَّى دخلْتُ عليه وهو في منزلِ أبي أيُّوبَ، وقد وَقَعَ حُبٌّ لهُم فانكَسَرَ، وانصَبَّ الماءُ، فقام أبو أيُّوبَ وامرأتُهُ يَلتَقِطانِ الماءَ بقَطيفةٍ لهُما لا يَكِفُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فخرَجَ رسولُ اللهِ فقال: ما تَصنَعُ يا أبا أيُّوبَ؟ فأخبَرَهُ، فقال: لكَ ولزَوْجَتِكَ الجنَّةُ، فقلتُ: هذا واللهِ مُحمَّدٌ رسولُ الرَّحمةِ، فسلَّمْتُ عليه، ثمَّ أَخَذْتُ الخِلالَ فوَضَعْتُهُ بينَ يدَيْهِ، فقال: ما هذا يا بُنَيَّ؟ قلتُ: صدقةٌ، قال: إنَّا لا نأكُلُ الصَّدَقةَ، فأخذْتُهُ، وتناوَلْتُ إزاري وفيهِ شيءٌ آخَرُ، فقلتُ: هذهِ هَديَّةٌ، فأكَلَ وأَطْعَمَ مَن حَوْلَهُ، ثمَّ نَظَرَ إليَّ، فقال: أَحُرٌّ أنتَ أَمْ مملوكٌ؟ قلتُ: مملوكٌ، قال: ولِمَ وَصَلْتَني بهذهِ الهَديَّةِ؟ قلتُ: كان لي صاحبٌ مِن أَمْرِهِ كذا، وصاحبٌ مِن أَمْرِهِ كذا، فأَخبَرْتُهُ بأَمْرِهما، قال: أَمَا إنَّ صاحِبَيْكَ مِنَ الذينَ قال اللهُ: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ...} [القصص: 52، 53] الآيةَ، ما رأيْتَ فيَّ ما خَبَّرَكَ؟ قلتُ: نعم، إلَّا شيئًا بينَ كَتِفَيْكَ، فألْقَى ثَوْبَهُ، فإذا الخاتَمُ، فقَبَّلْتُهُ، وقلتُ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّكَ رسولُ اللهِ، فقال: يا بُنيَّ، أنتَ سَلْمانُ، ودَعا عليًّا، فقال: اذهَبْ إلى خُلَيْسَةَ، فقُلْ لها: يقولُ لكِ مُحمَّدٌ: إمَّا أنْ تُعتِقي هذا، وإمَّا أنْ أُعْتِقَهُ؛ فإنَّ الحِكمةَ تُحَرِّمُ عليكِ خِدْمَتَهُ، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أَشْهَدُ أنَّها لم تُسْلِمْ، قال: يا سَلْمانُ، أَوَ لَا تدري ما حدَثَ بَعْدَكَ؟ دخَلَ عليها ابنُ عمِّها، فعرَضَ عليها الإسلامَ فأَسلَمَتْ، فانطلَقَ عليٌّ، وإذا هي تذكُرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخبَرَها عليٌّ، فقالتْ: انطلِقْ إلى أخي -تَعْني: النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فقُلْ لهُ: إنْ شِئْتَ فأَعْتِقْهُ، وإنْ شِئْتَ فهو لكَ، قال: فكنتُ أَغْدو وأَروحُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتَعولُني خُلَيْسَةُ، فقال ليَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يومٍ: انطلِقْ بنا نُكافِئْ خُلَيْسَةَ، فكنتُ معه خمسةَ عشَرَ يومًا في حائِطِها يُعَلِّمُني وأُعينُهُ، حتَّى غَرَسْنا لها ثلاثَ مئةِ فَسيلةٍ، فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا اشتَدَّ عليه حَرُّ الشَّمسِ وَضَعَ على رأسهِ مِظَلَّةٌ لي مِن صوفٍ، فعَرِقَ فيها مِرارًا، فما وَضَعْتُها بَعْدُ على رأسي إعظامًا له، وإبقاءً على ريحِهِ، وما زِلْتُ أَخْبَؤُها ويَنْجابُ منها حتَّى بَقِيَ منها أربعُ أصابِعَ، فغَزَوْتُ مَرَّةً فسَقَطَتْ مِنِّي.

13 - قيلَ لسلمانَ : أخْبِرْنا عن إسلامِكَ. قال : كنتُ مَجوسيًّا، فرأيتُ كأنَّ القيامةَ قد قامَت، وحُشِرَ النَّاسُ على صُوَرِهِم، وحُشِرَ المجوسُ على صُوَرِ الكِلابِ، ففَزِعتُ. فرأيتُ مِن القابِلَةِ أيضًا أنَّ النَّاسَ حُشِروا على صوَرهِم، وأنَّ المجوسَ حُشِروا على صُورِ الخنازيرِ. فتركتُ دِيني، وهرَبتُ وأتيتُ الشَّامَ. فوجدتُ يهودًا، فدخَلتُ في دِينِهم، وقرأتُ كُتُبَهم، ورَضيتُ بدِينهم وكنتُ عندَهم حِجَجًا. فرأيتُ فيما يرى النَّائمُ أنَّ النَّاسَ حُشِروا، وأنَّ اليهودَ أُتِيَ بهم، فسُلِخُوا، ثمَّ أُلْقُوا في النَّارِ فشُوُوا، ثمَّ أُخْرِجوا، فبُدِّلَتْ جلودُهم، ثمَّ أُعيدُوا في النَّارِ. فانتَبهتُ وهرَبتُ من اليهوديَّةِ. فأتَيتُ قومًا نَصارَى، فدخلتُ في دِينِهم، وكنتُ معهُم في شِرْكِهم، فكنتُ عندَهُم حِجَجًا. فرأيتُ كأنَّ ملَكًا أخذني فجاءَ بي علَى الصِّراطِ على النَّارِ فقال : اعْبُرْ هذا، فقالَ صاحبُ الصِّراطِ : انظُروا، فإن كان دِينُه النَّصرانيةَ، فألقوه في النَّارِ، فانتَبهتُ وفزِعتُ. ثمَّ استعبَرتُ راهبًا كان صديقًا لي، فقال : إنَّ الَّذي أنت عليهِ دِينُ المَلِكِ، ولكن عليكَ باليَعقوبيَّةِ. فرفَضتُ ذلكَ، ولَحِقتُ بالجزيرةِ، فلزِمتُ راهبًا بنَصيبينَ يرى رأيَ اليعقوبيَّةِ، فكنتُ عِندَهم حِجَجًا، فرأيتُ فيما يرى النَّائمُ أنَّ إبراهيمَ خليلُ الرَّحمنِ قائمٌ عند العرشِ يُمَيِّزُ مَن كان على مِلَّتِه، فيُدخِلُه الجنَّةَ، ومَن كان على غيرِ مِلَّتِه، ذَهبوا بهِ إلى النَّارِ. فهَربتُ مِن ذلكَ الراهبِ ، وأتيتُ راهبًا لهُ خمسون ومِئةَ سنةٍ وأخبرتُه بقصَّتي، فقال : إنَّ الَّذي تطلبُه ليسَ هوَ اليومَ على ظَهرِ الأرضِ، ذاكَ دينُ الحنَفيَّةِ وهوَ دينُ أهلِ الجنَّةِ، وقد اقترَبَ، وأظلَّكَ زمانُه، نَبيُّ يثربَ يدعو إلى هذا الدِّينِ. قُلتُ : ما اسمُ هذا الرَّجلِ ؟ قال : لهُ خمسةُ أسماءٍ : مَكتوبٌ في العَرشِ مُحمَّدٌ، وفي الإنجيلِ أحمدُ، ويومَ القيامةِ مَحمودٌ، وعلى الصِّراطِ حَمَّادٌ، وعلى بابِ الجنَّةِ حامِدٌ ! وهوَ من ولدِ إسماعيلَ، وهوَ قُرَشيٌّ، فسَردَ كثيرًا مِن صِفَتِه صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ. قال : فسِرْتُ في البريَّةِ، فسبَتني العَربُ، واستخدَمَتْنِي سِنينَ، فهرَبتُ منهم، إلى أن قال : فلمَّا أسلَمتُ قبَّلَ عليٌّ رَأسي، وكَساني أبو بكرٍ ما كان عليهِ إلى أَن قال : يا سَلمانُ أنت مولَى اللهِ، ورسولِهِ.

14 - فقال معاويةُ لِلْمِقْدَامِ: تُوُفِّيَ الحَسَنُ فَاسْتَرْجَعَ، فقال : أَتَرَاها مُصِيبَةً ؟ قال : ولمْ لا ؟ قد وضعَهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في حِجْرِهِ وقال : هذا مِنِّي، وحُسَيْنٌ من عليٍّ، فقال لِلأَسَدِيِّ : ما تقولُ أنتَ ؟ قال جَمْرَةٌ أُطْفِئَتْ. فقال المِقْدَامُ : أُنْشِدُكَ اللهَ ! هل سَمِعْتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يَنْهَى عن لِبْسِ الذَّهَبِ والحَرِيرِ، وعَنْ جُلودِ السِّباعِ والرُّكُوبِ عليْها ؟ قال : نَعَمْ. قال فواللهِ لقدْ رأيْتُ هذا كلَّهُ في بيتِكَ. فقال معاويةُ : عَرَفْتُ أَنِّي لا أنْجُو مِنْكَ.
 

1 - أنَّ ابنَ عمرَ خرجَ، فبينما هوَ يسيرُ، إذا أَسدٌ علَى الطَّريقِ، قَد حبسَ النَّاسَ، فاستَخفَّ ابنُ عمرَ راحِلتَه، ونزلَ إلى الأسَدِ فحرَّك أُذُنَه وأخَّرَه عَن الطَّريقِ ! ! وقال : سَمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وقال : لو لَم يَخَفِ ابنُ آدمَ إلَّا اللهُ، لَم يُسلَّطْ عليهِ غيرُه
خلاصة حكم المحدث : لم يصح
الراوي : عبدالله بن عمر. | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/223 التخريج : أخرجه الختلي في ((الديباج)) (69)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (31/ 171) بلفظه تامًا، والمستغفري في ((دلائل النبوة)) (443) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - التوكل واليقين رقائق وزهد - الخوف من الله رقائق وزهد - حسن الظن بالله عقيدة - كرامات الأولياء مناقب وفضائل - عبد الله بن عمر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

2 - ما أُشكل علَينا أصحابُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ حَديثٌ قطُّ، فسأَلنا عائشةَ، إلَّا وجَدنا عِندها منه عِلمًا.
خلاصة حكم المحدث : حسن غريب
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : الترمذي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/179 التخريج : أخرجه الترمذي (3883)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (3/195) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - عائشة بنت أبي بكر الصديق علم - المعضلات والمشكلات علم - سعة العلم مناقب وفضائل - فضائل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - عن رجلٍ : نزل جِبريلُ، فقال : يا مُحمَّدُ ليسَ لكَ أن تَعزِلَ من اختارَه اللهُ لكتابةِ وَحيِه، فأَمِّرْه إنَّهُ أمينٌ
خلاصة حكم المحدث : من الأباطيل المختلقة ظاهرة الوضع
الراوي : مري الحوراني | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/129 التخريج : أخرجه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (34/ 304) بمعناه.
التصنيف الموضوعي: علم - كتابة العلم ملائكة - فضل جبريل مناقب وفضائل - معاوية بن أبي سفيان وحي - كتابة الوحي إيمان - الإيمان بالوحي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

4 - لعن محمدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم آكلَ الربا ومُوكِلَه وشاهديْهِ، وكاتِبَه، والواشمةُ، والمتوشمةُ، والحالُّ، والمحلَّلُ له، ومانعُ الصدقةِ، ونهى عن النَّوْحِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] مجالد وهو لين
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 4/155 التخريج : أخرجه أحمد (1364) واللفظ له، والنسائي (5103)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (5120) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: ربا - ذم الربا وآكله وموكله زكاة - عقوبة مانع الزكاة زينة - لعن الواشمات والمستوشمات نكاح - نكاح المحلل جنائز وموت - الزجر عن النياحة
|أصول الحديث

5 - قال الشعبي: سمعتُ ابنَ الزبيرِ يقولُ ورَبِّ هذهِ الكَعبةِ، إنَّ الحكمَ بنَ أبي العاصِ، وولدَهُ مَلعونونَ على لِسانِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : يروى في سبه أحاديث لم تصح
الراوي : عبدالله بن الزبير | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/108 التخريج : أخرجه الفاكهي في ((أخبار مكة)) (739)، والطبراني (13/121) (300) باختلاف يسير، وذكره الذهبي في ((سير أعلام النبلاء)) (2/108) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - اللعن آفات اللسان - اللعن أيمان - لفظ اليمين وما يحلف به فتن - ما جاء في بني أمية مناقب وفضائل - بعض من ذمهم النبي وذم أفعالهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

6 - قال لي جبريلُ : لَوْ رأيْتُنِي يا محمدُ وأنا أُغَطِّهِ بإحدى يَدَيَّ وأَدُسُّ مِنَ الحالِ في فيهِ، مَخَافَةَ أنْ تُدْرِكَهُ رَحْمَةُ رَبِّهِ فَيُغْفَرَ لهُ.
خلاصة حكم المحدث : غريب ، وكثير فيه جهالة
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 13/306 التخريج : أخرجه الطبري في ((التفسير)) (17860)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (9390)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة يونس رقائق وزهد - سعة رحمة الله فتن - ذكر فرعون ملائكة - فضل جبريل توبة - سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

7 - أَوحَى اللهُ إلى محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أَنِّي قد قَتَلْتُ بِيَحْيَى بنِ زكريَّا سبعينَ أَلْفًَا، وإنِّي قاتِلٌ بِابنِ ابنتِكَ سبعينَ أَلْفًَا، وسبعينَ أَلْفًَا.
خلاصة حكم المحدث : حديث نظيف الإسناد منكر اللفظ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 4/342 التخريج : أخرجه أبو بكر الشافعي في ((الغيلانيات)) (387)، والخطيب في ((تاريخ بغداد)) (1/141) واللفظ لهما، والحاكم (3147) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أنبياء - يحيى فتن - مقتل الحسين مناقب وفضائل - الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
|أصول الحديث

8 - خيرُ يومٌ يُحتَجَمُ فيه : يومُ سبعَ عشرةَ، وتسعَ عشرةَ، وإحدى وعشرين، وما مررتُ بملأٍ من الملائكةِ ليلةَ أُسرِيَ بي، إلا قالوا : عليك بالحِجامةِ يا محمدُ.
خلاصة حكم المحدث : تفرد به عباد ، وفيه ضعف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 5/35 التخريج : أخرجه الترمذي (2053) مطولاً، وأحمد (3316) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: طب - أوقات الحجامة طب - الحجامة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - الإسراء والمعراج طب - إباحة التداوي وتركه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

9 - عن أنسٍ : هبط جبريلُ بقلمٍ من ذهبٍ، فقال يا محمَّدُ : إنَّ العليَّ الأعلَى يقولُ : قد أهديتُ القلمَ من فوقِ عرشي إلى معاويةَ، فمُرهُ أن يكتبَ آيةَ الكُرسيِّ به ويُشكلهُ ويُعجِمهُ. فذكر خبرًا طويلًا.

10 - افتتحَ أبو بكرٍ رضيَ اللهُ عنهُ البَقَرَةَ في يومِ عِيدِ فِطْرٍ أوْ أَضْحَى، فقلْتُ : يقرأُ عشرَ آياتٍ، فلمَّا جَاوَزَ العشرَ، قُلْنا : يقرأُ مِائةَ آيَةٍ، حتى قرأَها، فَرأيْتُ أَشْياخَ أصحابِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يَمِيلونَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح غريب
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 13/262 التخريج : أخرجه الذهبي في ((سير أعلام النبلاء)) (13/262)
التصنيف الموضوعي: عيدين - صفة صلاة العيد وما يقرأ فيها صلاة - مقدار القراءة في الصلاة فضائل سور وآيات - سورة البقرة فضائل سور وآيات - فضل بعض الآيات والسور كالمسبحات ونحوها
|أصول الحديث

11 - أخذتُ ما أنا عليهِ من العدلِ والتَّوحيدِ، عن عثمانَ الطويلِ، وأخبرَني أنَّهُ أخذَهُ، عن واصلِ بنِ عطاءٍ، وأخذَهُ عن عبدِ اللهِ بنِ محمَّدِ بنِ الحنفيَّةَ، وأخذَهُ عن أبيهِ، وأخبرَهُ أنَّهُ أخذَهُ عن أبيهِ عليٍّ، وأنَّهُ أخذَهُ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وأخبرَهُ أنَّ جبريلَ نزلَ بهِ عن اللهِ تعالى
خلاصة حكم المحدث : رواه جماعة عن زرقان ، فهو متهم به
الراوي : أبو الهذيل العلاف | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 13/149 التخريج : لم نجده مسنداً، لكن أورده الذهبي في ((سير أعلام النبلاء)) (13/149)
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - ما جاء في المعتزلة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

12 - رأيتُ في النومِ عُبَيْدَاللهِ زَوْجِي بِأَسْوَأ صُورَةٍ وأَشْوَهها، فَفَزِعْتُ وقُلْتُ : تَغَيَّرَتْ واللهِ حالُهُ : فإذا هو يقولُ حيثُ أصبحَ : إنِّي نَظَرْتُ في الدِّينِ، فلمْ أَرَ دِينًا، خيرًا مِنَ النَّصْرَانِيَّةِ، وكُنْتُ قد دِنْتُ بِها، ثُمَّ دخلْتُ في دِينِ محمدٍ، وقد رَجَعْتُ فأَخْبَرْتُهُ بِالرُّؤْيا، فلمْ يَحْفَلْ بِها، وأَكَبَّ على الخمرِ قالتْ : فأريْتُ قائلًا يقولُ : يا أُمَّ المؤمنينَ فَفَزِعْتُ، فَأَوَّلْتُها أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يَتَزَوَّجُنِي. وذكرَتِ القصةَ بطولِهِا.
خلاصة حكم المحدث : منكرة
الراوي : أم حبيبة أم المؤمنين | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/221
التصنيف الموضوعي: رؤيا - تأويل الرؤيا مناقب وفضائل - أم حبيبة ردة - أخبار الردة والمرتدين مناقب وفضائل - فضائل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة

13 - للأنبياءِ منابرُ من ذهبٍ، يجلسون عليها، ويَبْقَى منبري، أجلسُ عليه أو قال : لا أقعدُ عليه فيما بين يديْ ربِّي عزَّ جلَّ منتصبًا مخافةَ أنْ يذهبَ بي إلى الجنةِ وتبقَى أُمَّتِي، فأقولُ : ربِّ، أُمَّتِي. فيقولُ اللهُ تعالَى : ما تريدُ أن أصنع بأُمَّتِك ؟ فأقول : يا ربِّ ! عجِّلْ حسابَهم. فيُدْعَى بهم، فيُحاسَبونَ، فمنهم من يدخلُ الجنةَ برحمةِ اللهِ، ومنهم من يدخلُ الجنةَ بشفاعتي فما أزالُ أشفعُ، حتى أُعْطَى صكًّا برجالٍ قد بُعِثَ بهم إلى النارِ، حتى إنَّ مالكًا خازنَ النارِ يقول : يا محمدُ ! ما تركتَ للنارِ لغضبِ ربِّكَ في أُمَّتِك من نقمةٍ
خلاصة حكم المحدث : غريب منكر
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 13/82 التخريج : أخرجه ابن أبي الدنيا في ((حسن الظن بالله)) (61)، وابن خزيمة في ((التوحيد)) (2/598)، والطبراني (10/385) (10771) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته قيامة - الشفاعة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

14 - سمِع حاطبًا يقولُ : إنَّهُ اطَّلَعَ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ بأُحُدٍ، قال : وفي يدِ عليٍّ التُّرسُ، والنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ يغسِلُ وجهَهُ مِن الماءِ، فقال حاطبٌ : مَن فعلَ هذا ؟ قال : عُتبةُ بنُ أبي وقاصٍ، هشَّمَ وجهي، ودقَّ رُباعيَّتِي بحجرٍ ! فقلتُ : إنِّي سمِعتُ صائحًا على الجبلِ : قُتِلَ محمَّدٌ ! فأتَيتُ إليكَ وكأنَّ قد ذهبَ روحي فأينَ تَوجَّهَ عُتبةُ ؟ فأشارَ إلى حيثُ تَوجَّهَ. فمضَيتُ حتَّى ظفرتُ بهِ، فضربتُهُ بالسَّيفِ فطرحتُ رأسَهُ ! فنزلتُ فأخذتُ رأسَهُ، وسلبَهُ، وفرسَهُ وجئتُ بهِ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فسلَّم ذلكَ إليَّ ودعا لي. فقال : ( رضيَ اللهُ عنكَ ) مرَّتَيْنِ.

15 - خرجْتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ يومًا حارًّا من أَيَّامِ مكةَ وهوَ مُرْدِفي إلى نُصُبٍ مِنَ الأنْصابِ، وقد ذَبَحْنا لهُ شَاةً فَأنْضَجْناها. فَلَقِيَنا زَيْدُ بْنُ عَمْرِو بنِ نُفَيْلٍ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ : يا زَيْدُ ما لي أَرَى قَوْمَكَ قد شَنِفُوا لكَ ؟ قال : واللهِ يا محمدُ إِنَّ ذلكَ لغيرِ نائِلَةٍ لي فيهِمْ، ولَكِنِّي خرجْتُ أَبْتَغِي هذا الدِّينَ حتى قَدِمْتُ على أَحْبارِ فَدَكٍ، فَوَجَدْتُهُمْ يَعْبُدُونَ اللهَ ويُشْرِكُونَ بهِ، فَقَدِمْتُ على أَحْبارِ خَيْبَرَ فَوَجَدْتُهُمْ كَذلكَ فَقَدِمْتُ على أَحْبارِ الشَّامِ، فَوَجَدْتُ كَذلكَ. فقُلْتُ : ما هذا بِالدِّينِ الذي أَبْتَغِي. فقال شيخٌ مِنْهُمْ : إِنَّكَ لَتَسْأَلُ عن دِينٍ ما نَعْلَمُ أحدًا يَعْبُدُ اللهَ بهِ : إلَّا شيخٌ بِالحِيرَةِ، فَخرجْتُ حتى أَقْدَمَ عليهِ فلمَّا رَآنِي قال : مِمَّنْ أنتَ ؟ قُلْتُ : من أهلِ بَيتِ اللهِ. قال : إِنَّ الذي تَطْلُبُ قد ظَهَرَ بِبِلادِكَ قد بُعِثَ نَبِيٌّ طَلَعَ نَجْمُهُ، وجَمِيعُ مَنْ رَأَيْتَهُمْ في ضَلالٍ... قال فلمْ أَحِسُّ بِشيءٍ. قال فَقَرَّبَ إليهِ السُّفْرَةَ. فقال : ما هذا يا محمدُ ؟ قال : شَاةٌ ذَبَحْناها لِنُصُبٍ. قال : فإني لا آكُلُ مِمَّا لمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللهِ عليهِ وتَفَرَّقْنا، فَأَتَى رسولُ اللهِ البيتَ فَطَافَ بهِ وأنا مَعَهُ، وبِالصَّفا والمروةِ وكان عندَهُما صَنَمانِ من نُحاسٍ : إِسافُ ونائِلَةُ. وكان المُشْرِكُونَ إذا طَافُوا تَمَسَّحُوا بِها، فقال النبِيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : لا تَمْسَحْهُما فإنَّهُما رِجْسٌ ، فقُلْتُ في نَفسي : لأَمَسَّنَّهُما حتى أنْظُرَ ما يقولُ : فَمَسَسْتُهُما، فقال : يا زَيْدُ ! أَلمْ تنْتهِ. قال : وماتَ زَيْدُ بْنُ عَمْرٍو، وأُنْزِلَ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال النبِيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لِزَيْدٍ : إنَّهُ يُبْعَثُ أُمَّةً وحْدَهُ.

16 - أنَّ الأَسْوَدَ تنبَّأَ باليَمَنِ، فبعَثَ إلى أبي مُسْلِمٍ، فأتاهُ بنارٍ عظيمةٍ، ثمَّ إنَّهُ أَلْقى أبا مُسْلِمٍ فيها، فلَمْ تَضُرَّهُ، فقيل للأَسْوَدِ: إنْ لم تَنْفِ هذا عنكَ أَفسَدَ عليكَ مَنِ اتَّبَعَكَ، فأمَرَهُ بالرَّحيلِ، فقَدِمَ المدينةَ، فأناخَ راحلتَهُ ودخَلَ المسجِدَ يُصَلِّي، فبَصُرَ به عُمرُ رَضِيَ اللهُ عنه، فقام إليهِ فقال: ممَّنِ الرَّجُلُ؟ قال: مِنَ اليَمَنِ، قال: ما فعَلَ الذي حَرَّقَهُ الكَذَّابُ بالنَّارِ؟ قال: ذاكَ عبدُ اللهِ بنُ ثَوْبٍ، قال: نَشَدْتُكَ باللهِ، أنتَ هو؟ قال: اللَّهمَّ نعم، فاعتَنَقَهُ عُمرُ رَضِيَ اللهُ عنه وبَكى، ثمَّ ذهَبَ به حتَّى أجلَسَهُ فيما بينَهُ وبينَ الصِّدِّيقِ، فقال: الحمدُ للهِ الذي لم يُمِتْني حتَّى أراني في أُمَّةِ مُحمَّدٍ مَن صُنِعَ به كما صُنِعَ بإبراهيمَ الخليلِ.
خلاصة حكم المحدث : رواه عبدالوهاب بن نجدة ، وهو ثقة ، عن إسماعيل لكن شرحبيل أرسل الحكاية.
الراوي : شرحبيل بن مسلم الخولاني | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 4/8 التخريج : أخرجه اللالكائي في ((كرامات الأولياء)) (138)، وابن عبد البر في ((الاستيعاب)) (4/ 1758)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (27/ 200) جميعهم باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - خروج الكذابين والمتنبئين أنبياء - إبراهيم عقيدة - كرامات الأولياء مناقب وفضائل - أبو مسلم الخولاني ردة - أخبار الردة والمرتدين
|أصول الحديث

17 - كنتُ ممَّن وُلِدَ برامَهُرْمُزَ، وبها نشأْتُ، وأمَّا أبي فمِن أَصْبَهانَ ، وكانتْ أُمِّي لها غِنًى، فأسلَمَتْني إلى الكُتَّابِ، وكنتُ أنطلِقُ مع غِلمانٍ مِن أهلِ قَرْيَتِنا، إلى أنْ دَنا مِنِّي فراغٌ مِنَ الكتابةِ، ولم يَكُنْ في الغِلمانِ أكبَرُ مِنِّي ولا أطوَلُ، وكان ثَمَّ جَبَلٌ فيهِ كَهْفٌ في طريقِنا، فمَرَرْتُ ذاتَ يَومٍ وحْدي، فإذا أنا فيهِ برجُلٍ عليه ثيابُ شَعرٍ، ونَعْلاهُ شَعرٌ، فأشارَ إليَّ، فدَنَوْتُ منهُ، فقال: يا غُلامُ، أَتَعْرِفُ عيسى ابنَ مريمَ؟ قلتُ: لا، قال: هو رسولُ اللهِ، آمِنْ بعيسى وبرسولٍ يأتي مِن بَعْدِهِ اسمُهُ أحمدُ، أخرَجَهُ اللهُ مِن غَمِّ الدُّنيا إلى رَوْحِ الآخِرَةِ ونعيمِها، قلتُ: ما نعيمُ الآخِرَةِ؟ قال: نعيمٌ لا يَفْنَى، فرأيْتُ الحَلاوةَ والنُّورَ يخرُجُ مِن شَفَتَيْهِ، فعَلِقَهُ فُؤادي، وفارقْتُ أصحابي، وجعلْتُ لا أذهَبُ ولا أَجيءُ إلَّا وحْدي، وكانت أُمِّي تُرسِلُني إلى الكُتَّابِ، فأَنقَطِعُ دونَهُ، فعلَّمَني شَهادةَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحْدَهُ لا شريكَ له، وأنَّ عيسى رسولُ اللهِ، ومحمَّدًا بَعدَهُ رسولُ اللهِ، والإيمانَ بالبعثِ، وعلَّمَني القيامَ في الصَّلاةِ، وكان يقولُ لي: إذا قُمْتَ في الصَّلاةِ فاستَقبَلْتَ القِبلةَ فاحتَوَشَتْكَ النَّارُ فلا تَلتَفِتْ، وإنْ دَعَتْكَ أُمُّكَ وأبوكَ فلا تَلتَفِتْ، إلَّا أنْ يَدْعوَكَ رسولٌ مِن رُسُلِ اللهِ، وإنْ دعاكَ وأنتَ في فريضةٍ فاقطَعْها؛ فإنَّهُ لا يَدْعوكَ إلَّا بوَحْيٍ، وأمَرَني بطولِ القُنوتِ، وزعَمَ أنَّ عيسى عليه السَّلامُ قال: طولُ القُنوتِ أمانٌ على الصِّراطِ، وطولُ السُّجودِ أمانٌ مِن عذابِ القَبْرِ، وقال: لا تَكْذِبَنَّ مازِحًا ولا جادًّا؛ حتَّى يُسَلِّمَ عليكَ ملائكةُ اللهِ، ولا تَعْصِيَنَّ اللهَ في طَمَعٍ ولا غَضَبٍ؛ لا تُحجَبُ عنِ الجنَّةِ طَرفةَ عَيْنٍ، ثمَّ قال لي: إنْ أَدرَكْتَ مُحمَّدَ بنَ عبدِ اللهِ الَّذي يخرُجُ مِن جبالِ تِهامةَ فآمِنْ بهِ، واقْرَأْ عليه السَّلامَ مِنِّي؛ فإنَّهُ بَلَغَني أنَّ عيسى ابنَ مريمَ عليه السَّلامُ قال: مَن سَلَّمَ على مُحمَّدٍ، رآهُ أوْ لَمْ يَرَهُ، كان له مُحمَّدٌ شافِعًا ومُصافِحًا؛ فدخَلَ حَلاوةُ الإنجيلِ في صَدري، قال: فأقامَ في مَقامِهِ حَوْلًا ، ثمَّ قال: أيْ بُنَيَّ، إنَّكَ قد أَحبَبْتَني وأَحبَبْتُكَ، وإنَّما قَدِمْتُ بلادَكُم هذهِ: أنَّه كان لي قريبٌ، فمات، فأَحبَبْتُ أنْ أكونَ قريبًا مِن قبرِهِ، أُصَلِّي عليه، وأُسَلِّمُ عليه؛ لِمَا عَظَّمَ اللهُ علينا في الإنجيلِ مِن حقِّ القَرابةِ، يقولُ اللهُ: مَن وَصَلَ قَرابَتَهُ وَصَلَني، ومَن قَطَعَ قَرابَتَهُ فقد قَطَعَني، وإنَّهُ قد بَدا ليَ الشُّخوصُ مِن هذا المكانِ، فإنْ كنتَ تُريدُ صُحبَتي فأنا طَوْعُ يدَيْكَ، قلتُ: عَظَّمْتَ حقَّ القَرابةِ، وهنا أُمِّي وقَرابَتي، قال: إنْ كنتَ تُريدُ أنْ تُهاجِرَ مُهاجَرَ إبراهيمَ عليه السَّلامُ فدَعِ الوالدةَ والقَرابةَ، ثمَّ قال: إنَّ اللهَ يُصْلِحُ بينَكَ وبينَهُم حتَّى لا تَدْعوَ عليكَ الوالدةُ، فخرجْتُ معهُ، فأَتَيْنا نَصِيبِينَ، فاستَقْبَلَهُ اثنا عشَرَ مِنَ الرُّهْبانِ يَبتَدِرونَهُ ويَبسُطونَ له أَرْديَتَهم، وقالوا: مرحبًا بسيِّدِنا وواعي كتابِ ربِّنا، فحَمِدَ اللهَ، ودَمَعَتْ عَيْناهُ، وقال: إنْ كنتُم تُعَظِّموني لتعظيمِ جَلالِ اللهِ، فأَبْشِروا بالنَّظَرِ إلى اللهِ، ثمَّ قال: إنِّي أُريدُ أنْ أَتَعَبَّدَ في مِحرابِكُمْ هذا شهرًا، فاستَوْصوا بهذا الغُلامِ؛ فإنِّي رأيْتُهُ رقيقًا، سريعَ الإجابةِ، فمَكَثَ شهرًا لا يَلتَفِتُ إليَّ، ويَجتَمِعُ الرُّهْبانُ خلْفَهُ يَرْجونَ أنْ يَنصَرِفَ ولا يَنصَرِفُ، فقالوا: لوْ تَعَرَّضْتَ له، فقلتُ: أنتُم أَعْظَمُ عليه حقًّا مِنِّي، قالوا: أنتَ ضعيفٌ، غريبٌ، ابنُ سبيلٍ، وهو نازِلٌ عليْنا، فلا تَقْطَعْ عليه صلاتَهُ مخافةَ أنْ يَرى أنَّا نَستَثْقِلُهُ، فعَرَضْتُ له فارتَعَدَ، ثمَّ جَثا على رُكبَتَيْهِ، ثمَّ قال: ما لَكَ يا بُنَيَّ؟ جائِعٌ أنتَ؟ عطشانُ أنتَ؟ مَقْرورٌ أنتَ؟ اشتَقْتَ إلى أهلِكَ؟ قلتُ: بل أَطَعْتُ هؤلاءِ العُلماءَ، قال: أتدري ما يقولُ الإنجيلُ؟ قلتُ: لا، قال: يقولُ: مَن أطاعَ العُلماءَ فاسِدًا كان أو مُصْلِحًا، فماتَ، فهو صِدِّيقٌ، وقد بَدا لي أنْ أَتَوَجَّهَ إلى بيتِ المَقْدِسِ ، فجاءَ العُلماءُ، فقالوا: يا سيِّدَنا، امكُثْ يَوْمَكَ تُحَدِّثْنا وتُكَلِّمْنا، قال: إنَّ الإنجيلَ حدَّثَني أنَّه مَن هَمَّ بخيرٍ فلا يُؤَخِّرْهُ، فقامَ، فجَعَلَ العُلماءُ يُقَبِّلونَ كَفَّيْهِ وثيابَهُ، كلَّ ذلكَ يقولُ: أوصيكُم ألَّا تحتَقروا معصيةَ اللهِ، ولا تُعجَبوا بحسنةٍ تَعْمَلونَها، فمَشَى ما بينَ نَصِيبِينَ والأرضِ المُقَدَّسةِ شهرًا، يمشي نَهارَهُ، ويقومُ لَيْلَهُ، حتَّى دخَلَ بيتَ المَقْدِسِ ، فقام شهرًا يُصَلِّي اللَّيلَ والنَّهارَ، فاجتَمَعَ إليهِ عُلماءُ بيتِ المَقْدِسِ ، فطَلَبوا إليَّ أنْ أَتَعَرَّضَ له، ففَعَلْتُ، فانصرَفَ إليَّ، فقال لي كما قال في المَرَّةِ الأولى، فلمَّا تكلَّمَ، اجتمَعَ حَوْلَهُ عُلماءُ بيتِ المَقْدِسِ ، فحالوا بيني وبينَهُ يَوْمَهم ولَيْلَتَهم حتَّى أصبَحوا، فمَلُّوا وتَفَرَّقوا، فقال لي: أيْ بُنَيَّ، إنِّي أُريدُ أنْ أضَعَ رأسي قليلًا، فإذا بَلَغَتِ الشَّمسُ قَدَمي فأَيْقِظْني، قال: وبينَه وبينَ الشَّمسِ ذِراعانِ، فبَلَغَتْهُ الشَّمسُ، فرَحِمْتُهُ لطولِ عَنائِهِ وتَعَبِهِ في العِبادةِ، فلمَّا بَلَغَتِ الشَّمسُ سُرَّتَهُ استَيْقَظَ بحَرِّها، فقال: ما لَكَ لم توقِظْني؟ قلتُ: رَحِمْتُكَ لطولِ عَنائِكَ، قال: إنِّي لا أُحِبُّ أنْ تأتيَ عليَّ ساعةٌ لا أذكُرُ اللهَ فيها ولا أعبُدُهُ، أفلا رَحِمْتَني مِن طولِ الموقفِ؟ أيْ بُنَيَّ، إنِّي أُريدُ الشُّخوصَ إلى جبلٍ فيه خمسونَ ومئةُ رجُلٍ أَشَرُّهُمْ خَيْرٌ مِنِّي، أَتَصْحَبُني؟ قلتُ: نعم، فقام، فتعلَّقَ به أعمى على البابِ، فقال: يا أبا الفضْلِ، تخرُجُ ولم أُصِبْ مِنكَ خَيْرًا؟! فمسَحَ يَدَهُ على وجْهِهِ، فصار بصيرًا، فوَثَبَ مُقْعَدٌ إلى جنبِ الأعمى، فتعلَّقَ بهِ، فقال: مُنَّ عليَّ، مَنَّ اللهُ عليكَ بالجنَّةِ، فمسَحَ يَدَهُ عليه، فقام، فمَضَى -يعني: الرَّاهِبَ-، فقُمْتُ أنظُرُ يمينًا وشِمالًا لا أرَى أحَدًا، فدخَلْتُ بيتَ المَقْدِسِ ، فإذا أنا برجُلٍ في زاويةٍ عليه المُسوحُ، فجلسْتُ حتَّى انصرَفَ، فقلتُ: يا عبدَ اللهِ، ما اسمُكَ؟ قال: فذكَرَ اسمَهُ، فقلتُ: أَتَعْرِفُ أبا الفضْلِ؟ قال: نعم، ووَدِدْتُ أنِّي لا أَموتُ حتَّى أَراهُ، أَمَا إنَّه هو الذي مَنَّ عليَّ بهذا الدِّينِ، فأنا أنتظِرُ نبيَّ الرَّحمةِ الذي وَصَفَهُ لي، يخرُجُ مِن جبالِ تِهامةَ ، يُقالُ لهُ: مُحمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ، يركَبُ الجَمَلَ والحِمارَ والفَرَسَ والبَغلةَ، ويكونُ الحُرُّ والمملوكُ عِندَهُ سواءً، وتكونُ الرَّحمةُ في قلْبِهِ وجَوارِحِهِ، لو قُسِّمَتْ بينَ الدُّنيا كلِّها لم يَكُنْ لها مَكانٌ، بينَ كَتِفَيْهِ كبَيضةِ الحمامةِ عليها مكتوبٌ باطِنَها: اللهُ وحْدَهُ لا شريكَ له، محمَّدٌ رسولُ اللهِ، وظاهِرَها: تَوَجَّهْ حيثُ شِئْتَ فإنَّكَ المنصورُ، يأكُلُ الهَديَّةَ، ولا يأكُلُ الصَّدَقةَ، ليس بحَقودٍ ولا حَسودٍ، ولا يظلِمُ مُعاهَدًا ولا مُسْلِمًا، فقُمْتُ مِن عِندِهِ فقلتُ: لعلِّي أَقْدِرُ على صاحِبي، فمَشَيْتُ غيرَ بعيدٍ، فالْتَفَتُّ يمينًا وشِمالًا لا أَرَى شيئًا، فمَرَّ بي أعرابٌ مِن كَلْبٍ، فاحتَمَلوني حتَّى أَتَوْا بي يَثْرِبَ ، فسَمَّوْني مَيْسَرةَ، فجَعَلْتُ أُناشِدُهم فلا يَفْقَهونَ كلامي، فاشتَرَتْني امرأةٌ يُقالُ لها: خُلَيْسَةُ، بثلاثِ مئةِ دِرهمٍ، فقالتْ: ما تُحْسِنُ؟ قلتُ: أُصَلِّي لربِّي وأعبُدُهُ، وأَسِفُّ الخوصَ، قالتْ: ومَن رَبُّكَ؟ قلتُ: ربُّ مُحمَّدٍ، قالتْ: وَيْحَكَ! ذاكَ بمكَّةَ، ولكنْ عليكَ بهذهِ النَّخلةِ، وصَلِّ لربِّكَ لا أَمنَعُكَ، وسِفَّ الخوصَ، واسْعَ على بناتي؛ فإنَّ ربَّكَ يَعْني إنْ تُناصِحْهُ في العبادةِ يُعْطِكَ سُؤْلَكَ، فمَكَثْتُ عندَها سِتَّةَ عشَرَ شهرًا، حتَّى قَدِمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المدينةَ، فبَلَغَني ذلكَ وأنا في أقصى المدينةِ في زمنِ الخِلالِ، فانتَقيْتُ شيئًا مِنَ الخِلالِ، فجَعَلْتُهُ في ثَوْبي، وأَقبَلْتُ أسألُ عنه، حتَّى دخلْتُ عليه وهو في منزلِ أبي أيُّوبَ، وقد وَقَعَ حُبٌّ لهُم فانكَسَرَ، وانصَبَّ الماءُ، فقام أبو أيُّوبَ وامرأتُهُ يَلتَقِطانِ الماءَ بقَطيفةٍ لهُما لا يَكِفُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فخرَجَ رسولُ اللهِ فقال: ما تَصنَعُ يا أبا أيُّوبَ؟ فأخبَرَهُ، فقال: لكَ ولزَوْجَتِكَ الجنَّةُ، فقلتُ: هذا واللهِ مُحمَّدٌ رسولُ الرَّحمةِ، فسلَّمْتُ عليه، ثمَّ أَخَذْتُ الخِلالَ فوَضَعْتُهُ بينَ يدَيْهِ، فقال: ما هذا يا بُنَيَّ؟ قلتُ: صدقةٌ، قال: إنَّا لا نأكُلُ الصَّدَقةَ، فأخذْتُهُ، وتناوَلْتُ إزاري وفيهِ شيءٌ آخَرُ، فقلتُ: هذهِ هَديَّةٌ، فأكَلَ وأَطْعَمَ مَن حَوْلَهُ، ثمَّ نَظَرَ إليَّ، فقال: أَحُرٌّ أنتَ أَمْ مملوكٌ؟ قلتُ: مملوكٌ، قال: ولِمَ وَصَلْتَني بهذهِ الهَديَّةِ؟ قلتُ: كان لي صاحبٌ مِن أَمْرِهِ كذا، وصاحبٌ مِن أَمْرِهِ كذا، فأَخبَرْتُهُ بأَمْرِهما، قال: أَمَا إنَّ صاحِبَيْكَ مِنَ الذينَ قال اللهُ: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ...} [القصص: 52، 53] الآيةَ، ما رأيْتَ فيَّ ما خَبَّرَكَ؟ قلتُ: نعم، إلَّا شيئًا بينَ كَتِفَيْكَ، فألْقَى ثَوْبَهُ، فإذا الخاتَمُ، فقَبَّلْتُهُ، وقلتُ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّكَ رسولُ اللهِ، فقال: يا بُنيَّ، أنتَ سَلْمانُ، ودَعا عليًّا، فقال: اذهَبْ إلى خُلَيْسَةَ، فقُلْ لها: يقولُ لكِ مُحمَّدٌ: إمَّا أنْ تُعتِقي هذا، وإمَّا أنْ أُعْتِقَهُ؛ فإنَّ الحِكمةَ تُحَرِّمُ عليكِ خِدْمَتَهُ، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أَشْهَدُ أنَّها لم تُسْلِمْ، قال: يا سَلْمانُ، أَوَ لَا تدري ما حدَثَ بَعْدَكَ؟ دخَلَ عليها ابنُ عمِّها، فعرَضَ عليها الإسلامَ فأَسلَمَتْ، فانطلَقَ عليٌّ، وإذا هي تذكُرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخبَرَها عليٌّ، فقالتْ: انطلِقْ إلى أخي -تَعْني: النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فقُلْ لهُ: إنْ شِئْتَ فأَعْتِقْهُ، وإنْ شِئْتَ فهو لكَ، قال: فكنتُ أَغْدو وأَروحُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتَعولُني خُلَيْسَةُ، فقال ليَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يومٍ: انطلِقْ بنا نُكافِئْ خُلَيْسَةَ، فكنتُ معه خمسةَ عشَرَ يومًا في حائِطِها يُعَلِّمُني وأُعينُهُ، حتَّى غَرَسْنا لها ثلاثَ مئةِ فَسيلةٍ، فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا اشتَدَّ عليه حَرُّ الشَّمسِ وَضَعَ على رأسهِ مِظَلَّةٌ لي مِن صوفٍ، فعَرِقَ فيها مِرارًا، فما وَضَعْتُها بَعْدُ على رأسي إعظامًا له، وإبقاءً على ريحِهِ، وما زِلْتُ أَخْبَؤُها ويَنْجابُ منها حتَّى بَقِيَ منها أربعُ أصابِعَ، فغَزَوْتُ مَرَّةً فسَقَطَتْ مِنِّي.
خلاصة حكم المحدث : شبه موضوع وأبو معاذ مجهول
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/515 التخريج : أخرجه أبو الشيخ في ((طبقات المحدثين بأصبهان)) (1/ 218)، وأبو نعيم الأصبهاني في ((تاريخ أصبهان)) (1/ 76) كلاهما مطولا.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عيسى فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خاتم النبوة في ظهره فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة النبي وأمته في كتب أهل الكتاب مناقب وفضائل - سلمان الفارسي صدقة - كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ولا يقبل الصدقة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

18 - قيلَ لسلمانَ : أخْبِرْنا عن إسلامِكَ. قال : كنتُ مَجوسيًّا، فرأيتُ كأنَّ القيامةَ قد قامَت، وحُشِرَ النَّاسُ على صُوَرِهِم، وحُشِرَ المجوسُ على صُوَرِ الكِلابِ، ففَزِعتُ. فرأيتُ مِن القابِلَةِ أيضًا أنَّ النَّاسَ حُشِروا على صوَرهِم، وأنَّ المجوسَ حُشِروا على صُورِ الخنازيرِ. فتركتُ دِيني، وهرَبتُ وأتيتُ الشَّامَ. فوجدتُ يهودًا، فدخَلتُ في دِينِهم، وقرأتُ كُتُبَهم، ورَضيتُ بدِينهم وكنتُ عندَهم حِجَجًا. فرأيتُ فيما يرى النَّائمُ أنَّ النَّاسَ حُشِروا، وأنَّ اليهودَ أُتِيَ بهم، فسُلِخُوا، ثمَّ أُلْقُوا في النَّارِ فشُوُوا، ثمَّ أُخْرِجوا، فبُدِّلَتْ جلودُهم، ثمَّ أُعيدُوا في النَّارِ. فانتَبهتُ وهرَبتُ من اليهوديَّةِ. فأتَيتُ قومًا نَصارَى، فدخلتُ في دِينِهم، وكنتُ معهُم في شِرْكِهم، فكنتُ عندَهُم حِجَجًا. فرأيتُ كأنَّ ملَكًا أخذني فجاءَ بي علَى الصِّراطِ على النَّارِ فقال : اعْبُرْ هذا، فقالَ صاحبُ الصِّراطِ : انظُروا، فإن كان دِينُه النَّصرانيةَ، فألقوه في النَّارِ، فانتَبهتُ وفزِعتُ. ثمَّ استعبَرتُ راهبًا كان صديقًا لي، فقال : إنَّ الَّذي أنت عليهِ دِينُ المَلِكِ، ولكن عليكَ باليَعقوبيَّةِ. فرفَضتُ ذلكَ، ولَحِقتُ بالجزيرةِ، فلزِمتُ راهبًا بنَصيبينَ يرى رأيَ اليعقوبيَّةِ، فكنتُ عِندَهم حِجَجًا، فرأيتُ فيما يرى النَّائمُ أنَّ إبراهيمَ خليلُ الرَّحمنِ قائمٌ عند العرشِ يُمَيِّزُ مَن كان على مِلَّتِه، فيُدخِلُه الجنَّةَ، ومَن كان على غيرِ مِلَّتِه، ذَهبوا بهِ إلى النَّارِ. فهَربتُ مِن ذلكَ الراهبِ ، وأتيتُ راهبًا لهُ خمسون ومِئةَ سنةٍ وأخبرتُه بقصَّتي، فقال : إنَّ الَّذي تطلبُه ليسَ هوَ اليومَ على ظَهرِ الأرضِ، ذاكَ دينُ الحنَفيَّةِ وهوَ دينُ أهلِ الجنَّةِ، وقد اقترَبَ، وأظلَّكَ زمانُه، نَبيُّ يثربَ يدعو إلى هذا الدِّينِ. قُلتُ : ما اسمُ هذا الرَّجلِ ؟ قال : لهُ خمسةُ أسماءٍ : مَكتوبٌ في العَرشِ مُحمَّدٌ، وفي الإنجيلِ أحمدُ، ويومَ القيامةِ مَحمودٌ، وعلى الصِّراطِ حَمَّادٌ، وعلى بابِ الجنَّةِ حامِدٌ ! وهوَ من ولدِ إسماعيلَ، وهوَ قُرَشيٌّ، فسَردَ كثيرًا مِن صِفَتِه صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ. قال : فسِرْتُ في البريَّةِ، فسبَتني العَربُ، واستخدَمَتْنِي سِنينَ، فهرَبتُ منهم، إلى أن قال : فلمَّا أسلَمتُ قبَّلَ عليٌّ رَأسي، وكَساني أبو بكرٍ ما كان عليهِ إلى أَن قال : يا سَلمانُ أنت مولَى اللهِ، ورسولِهِ.

19 - اتَّقوا المَجذومَ كما يُتَّقَى الأسدُ.
خلاصة حكم المحدث : منكر
الراوي : - | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 8/167
التصنيف الموضوعي: طب - الجذام طب - لا يورد ممرض على مصح طب - ما جاء في العدوى

20 - فقال معاويةُ لِلْمِقْدَامِ: تُوُفِّيَ الحَسَنُ فَاسْتَرْجَعَ، فقال : أَتَرَاها مُصِيبَةً ؟ قال : ولمْ لا ؟ قد وضعَهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في حِجْرِهِ وقال : هذا مِنِّي، وحُسَيْنٌ من عليٍّ، فقال لِلأَسَدِيِّ : ما تقولُ أنتَ ؟ قال جَمْرَةٌ أُطْفِئَتْ. فقال المِقْدَامُ : أُنْشِدُكَ اللهَ ! هل سَمِعْتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يَنْهَى عن لِبْسِ الذَّهَبِ والحَرِيرِ، وعَنْ جُلودِ السِّباعِ والرُّكُوبِ عليْها ؟ قال : نَعَمْ. قال فواللهِ لقدْ رأيْتُ هذا كلَّهُ في بيتِكَ. فقال معاويةُ : عَرَفْتُ أَنِّي لا أنْجُو مِنْكَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي
الراوي : معاوية بن أبي سفيان | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/158 التخريج : أخرجه أبو داود (4131)، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (20/ 269) (636) واللفظ لهما تامًا، وأحمد (17189) مقتصرًا على أوله.
التصنيف الموضوعي: زينة اللباس - إباحة الذهب والحرير للنساء دون الرجال زينة اللباس - الجلوس على المياثر والنمار مناقب وفضائل - الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث