الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
no-result لا توجد نتائج

1 - إيَّاكُم ومُحقَّراتِ الذُّنوبِ، فإنَّهنَّ يجتمِعنَ على الرَّجلِ حتَّى يُهْلِكْنَهُ وإنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ضربَ لَهُنَّ مثلًا : كمثلِ قومٍ نزلوا بأرضٍ فلاةٍ، فحضرَ صَنيعُ القومِ، فجعلَ الرَّجلُ ينطلقُ، فيجيءُ بالعودِ، والرَّجلُ يجيءُ بالعودِ، حتَّى جمَعوا سَوادًا، وأجَّجوا نارًا، فأنضَجوا ما قذَفوا فيها
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/130 التخريج : أخرجه أحمد (3818)، والطبراني (10/261) (10500)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (7263) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - المحقرات رقائق وزهد - ما جاء في تخويف عواقب الذنوب آداب عامة - ضرب الأمثال رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال مظالم - الحذر من صغائر الذنوب
|أصول الحديث

2 - ضرَبَ لَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أمثالًا : واحدًا، وثلاثةً، وخمسةً، وسبعةً، وتسعَةً، وأحدَ عشرَ، فضربَ لَنا رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ منها مثلًا وترَكَ سائرَها قالَ : إنَّ قومًا كانوا أَهْلَ ضَعفٍ ومسكنةٍ قاتلَهُم أَهْلُ تجبُّرٍ وعداءٍ، فأظهرَ اللَّهُ أَهْلَ الضَّعفِ عليهِم، فعمَدوا إلى عدوِّهم فاستَعمَلوهُم وسلَّطوهم فأسخَطوا اللَّهَ عليهِم إلى يومِ يَلقونَهُ
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/234 التخريج : أخرجه أحمد (23462) بلفظه، وابن أبي شيبة (38359) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - الترهيب من الإمارة فتن - أمراء الجور آداب عامة - ضرب الأمثال إيمان - توحيد الأسماء والصفات رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال
|أصول الحديث

3 - سألتُ عُبادةَ عن الأنفالِ، فقال : فينا – أصحابَ بدرٍ – نزلَتْ، حين اختلفنا في النَّفلِ، وساءت فيه أخلاقُنا، فانتزعه اللهُ من أيدينا، وجعله إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقسَّمه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بين المسلمين عن بواءٍ – يقولُ : عن سواءٍ
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 2/97 التخريج : أخرجه أحمد (22747) واللفظ له، والبيهقي (18043) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأنفال رقائق وزهد - الترهيب عن الأخلاق والأفعال المذمومة غنائم - التسوية في قسم الغنيمة قرآن - أسباب النزول مغازي - غزوة بدر
|أصول الحديث

4 - ضَرَبَ اللهُ مَثَلًا صِراطًا مُستَقيمًا، وعلى جَنبَتَيِ الصِّراطِ سُورانِ فيهما أبوابٌ مُفَتَّحةٌ، وعلى الأبوابِ سُتورٌ مُرخاةٌ، وعلى بابِ الصِّراطِ داعٍ يَقولُ: يا أيُّها الناسُ، ادخُلوا الصِّراطَ جَميعًا ولا تَعوجوا، وداعٍ يَدعو مِن فَوقِ الصِّراطِ، فإذا أرادَ الإنسانُ أنْ يَفتَحَ شَيئًا مِن تِلكَ الأبوابِ قال: وَيحَكَ، لا تَفتَحْه؛ فإنَّكَ إنْ تَفتَحْه تَلِجْه. فالصِّراطُ الإسلامُ، والسُّورانِ حُدودُ اللهِ، والأبوابُ المُفَتَّحةُ مَحارِمُ اللهِ، وذلك الدَّاعي على رأسِ الصِّراطِ كِتابُ اللهِ، والدَّاعي مِن فَوقِ الصِّراطِ واعِظُ اللهِ في قَلبِ كُلِّ مُسلِمٍ.
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
الراوي : النواس بن سمعان الأنصاري | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/66 التخريج : أخرجه الترمذي (2859)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (11233)، وأحمد (17634)
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الإسلام اعتصام بالسنة - الأمر بالتمسك بالكتاب والسنة رقائق وزهد - الترهيب من مواقعة الحدود وانتهاك المحارم آداب عامة - ضرب الأمثال
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - أخَّرَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ صلاةَ العِشاءِ، ثمَّ َّ خرجَ إلى المسجدِ، فإذا النَّاسُ ينتظرونَ الصَّلاةَ : فقالَ : أما إنَّه لَيسَ مِن أَهْلِ هذِهِ الأديانِ أحدٌ يذكرُ اللَّهَ هذِهِ السَّاعةَ غَيرَكُم. قالَ : فنزلَت هذِهِ الآياتُ : لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ حتَّى بلغَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/405 التخريج : أخرجه أحمد (3760)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (11073)، وابن حبان (1530) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة آل عمران أذان - فضل من انتظر الإقامة صلاة - مواقيت الصلاة صلاة - وقت صلاة العشاء مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح الحديث

6 - في قولِهِ : إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ قالَ : كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يحرصُ أن يُؤْمِنَ جميعُ النَّاسِ ويتابعوهُ علَى الهُدَى، فأخبرَهُ اللَّهُ تعالى أنَّهُ لا يؤمنُ إلَّا من سبقَ لَهُ منَ اللَّهِ السعادةُ في الذِّكرِ الأوَّلِ، ولا يضلُّ إلَّا من سبقَ لَهُ منَ اللَّهِ الشَّقاوةُ في الذِّكرِ الأوَّلِ
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/82 التخريج : أخرجه الطبري في ((التفسير)) (17909)، والطبراني (12/ 254) (13025)، واللالكائي في ((شرح أصول اعتقاد)) (1024) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة قدر - جف القلم على علم الله قدر - كتاب أهل الجنة وأهل النار قدر - كل شيء بقدر قدر - تقدير المقادير قبل الخلق
|أصول الحديث

7 - {مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ} [النساء: 143]، يَقولُ: ليسوا بمُؤمِنينَ مُخلِصينَ ولا مُشرِكينَ مُصرِّحينَ بالشِّركِ. قال: وذَكَرَ لنا أنَّ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَضرِبُ مَثَلًا لِلمُؤمِنِ ولِلمُنافِقِ ولِلكافِرِ، كمَثَلِ رَهطٍ ثَلاثةٍ دُفِعوا إلى نَهَرٍ، فوَقَعَ المُؤمِنُ فقَطَعَ، ثم وَقَعَ المُنافِقُ حتى إذا كادَ يَصِلُ إلى المُؤمِنِ ناداه الكافِرُ أنْ: هَلُمَّ إليَّ، فإنِّي أخْشى عليكَ، وناداه المُؤمِنُ أنْ: هَلُمَّ إليَّ، فإنِّي عِندي وعِندي؛ يُحصي له ما عِندَه. فما زال المُنافِقُ يَترَدَّدُ بَينَهما حتى أتى أذًى فغَرَّقَه. وإنَّ المُنافِقَ لم يَزَلْ في شَكٍّ وشُبْهةٍ، حتى أتى عليه المَوتُ وهو كذلك.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح إلى قتادة , ولكنه مرسل يعضده الموقوف على ابن مسعود
الراوي : قتادة بن دعامة | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/591 التخريج : أخرجه الطبري في ((التفسير)) (10732) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إيمان - صفات المؤمنين تفسير آيات - سورة النساء نفاق - المنافق وما جاء فيه من الوعيد نفاق - علامة المنافق وصفاته إيمان - النفاق
|أصول الحديث

8 - عن ابنِ عبَّاسٍ : أنَّ الآيةَ الَّتي في المائدةِ قولُ اللَّهِ تعالى فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ، أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ [المائدة : 42] - إنَّما نزلَت في الدِّيةِ بينَ بني قُرَيْظةَ وبني النَّضيرِ وذلِكَ : أنَّ بَني النَّضيرِ كانَ لَهُم شَرفٌ، يَدون ديةً كاملةً، وأنَّ بني قُريظَةَ يَدون نِصفَ الدِّيةِ فتحاكَموا في ذلِكَ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فأنزلَ اللَّهُ ذلِكَ فيهِم، فحملَهُم رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ على الحقِّ في ذلِكَ فجعلَ الدِّيةَ سواءً
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/693 التخريج : أخرجه أبو داود (3591)، والنسائي (4733)، وأحمد (3434) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أحكام أهل الذمة - القضاء بين أهل الذمة أقضية وأحكام - قضايا حكم فيها النبي صلى الله عليه وسلم تفسير آيات - سورة المائدة ديات وقصاص - دية الذمي
|أصول الحديث | شرح الحديث

9 - النَّاسُ أربعةٌ، والعمَّالُ ستَّةٌ. فالنَّاسُ موسَّعٌ لَهُ في الدُّنيا والآخرةِ، وموسَّعٌ لَهُ في الدُّنيا مقتورٌ عليهِ في الآخرةِ، ومقتورٌ عليهِ في الدُّنيا موسَّعٌ لَهُ في الآخرةِ، وشقيٌ في الدُّنيا والآخرةِ. والأعمالُ موجبتانِ ، ومثلٌ بمثلٍ، وعشرةُ أضعافٍ، وسبعُمائةِ ضعفٍ؛ فالموجبتانِ مَن ماتَ مسلمًا مؤمنًا لا يشرِكُ باللَّهِ شيئًا وجبَتْ لَهُ الجنَّةُ، ومَن ماتَ كافرًا وجبَتْ لَهُ النَّارُ. ومَن همَّ بحسنةٍ فلَم يعملْها، فعلِمَ اللَّهُ أنَّهُ قد أشعرَها قلبَه وحرصَ علَيها، كُتبَت لَهُ حسنةً. ومَن همَّ بسيِّئةٍ لم تُكْتَب عليهِ، ومَن عمِلَها كُتبَت واحدةً ولم تُضاعَف عليهِ. ومَن عملَ حسنةً كانت له بعشرةِ أمثالِها. ومَن أنفقَ نفقةً في سبيلِ اللَّهِ، عزَّ وجلَّ، كانت لَهُ بسبعِمائةِ ضعفٍ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : خريم بن فاتك الأسدي | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/846 التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة في ((مسنده)) (743)، وابن ابي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (1047)، وابن حبان (4630) جميعهم باختلاف يسير .
التصنيف الموضوعي: الكفر والشرك - ذم الشرك وما ورد فيه من العقوبة توحيد - فضل التوحيد رقائق وزهد - مضاعفة الحسنات رقائق وزهد - من هم بحسنة أو سيئة صدقة - فضل الصدقة والحث عليها
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - لمَّا ظهر - يَعني النبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ - على أَهْلِ بدرٍ وأُحُدٍ، وأسلمَ مَن حولَهُم قالَ سراقةُ : بلغَني أنَّهُ يريدُ أن يبعثَ خالدَ بنَ الوليدِ على قومي - بَني مُدلِجٍ - فأتيتُهُ فقلتُ : أنشدُك النِّعمةَ. فَقالوا : صَهٍ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : دعوهُ، ما تريدُ ؟. قالَ : بلغَني أنَّكَ تريدُ أن تبعثَ إلى قومي، وأَنا أريدُ أنَّ توادِعَهُم، فإن أسلمَ قومُكَ أسلَموا ودخلوا في الإسلامِ، وإن لم يُسلِموا لم تَخشُنْ قلوبُ قومِكَ عليهِم. فأخذَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بيدِ خالدِ بنِ الوليدِ فقالَ : اذهب معَهُ فافعَل ما يريدُ. فصالحَهُم خالدٌ على ألَّا يُعينوا علَى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وإن أسلَمَت قُرَيْشٌ أسلَموا معَهُم فأنزلَ اللَّهُ : وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ ورواهُ ابنُ مَردويهِ وقالَ فأنزلَ اللَّهُ : إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فكان مَن وصلَ إليهم كانوا معَهُم على عَهْدِهِم
خلاصة حكم المحدث : إسناده إلى الحسن صحيح , إلا أن الكلام في سماع الحسن من سراقة بن مالك ويؤيد سماعه منه تصريحه هنا بأن سراقة حدثهم
الراوي : سراقة بن مالك | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/548 التخريج : أخرجه ابن أبي حاتم في ((التفسير)) (3/ 1026)، وابن كثير في ((التفسير)) (2/ 372) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النساء جهاد - الأمان والوفاء به ومن له إعطاء الأمان صلح - الصلح مع المشركين قرآن - أسباب النزول قرآن - نزول القرآن
|أصول الحديث

11 - إنَّ النِّساءَ كنَّ يومَ أُحدٍ، خلفَ المسلمينَ، يجهِزنَ علَى جرحَى المشرِكينَ، فلَو حلفتُ يومئذٍ رجَوتُ أن أبرَّ أنَّهُ ليسَ أحدٌ منَّا يريدُ الدُّنيا، حتَّى أنزلَ اللَّهُ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ فلمَّا خالفَ أصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وعصَوا ما أمروا بِهِ، أُفْرِدَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في تسعةٍ : سبعةٍ منَ الأنصارِ، ورجُلَيْنِ مِن قُرَيْشٍ، وَهوَ عاشرُهُم فلمَّا رَهِقوهُ قالَ : رحِمَ اللَّهُ رجلًا ردَّهم عنَّا قالَ : فقامَ رجلٌ منَ الأنصارِ فقاتلَ ساعةً حتَّى قُتِلَ، فلمَّا رَهِقوهُ أيضًا قالَ : رحِمَ اللَّهُ رجلًا ردَّهم عنَّا فلَم يزَلْ يقولُ ذاكَ حتَّى قُتِلَ السَّبعةُ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لصاحبِهِ : ما أنصفْنا أصحابَنا فجاءَ أبو سُفيانَ فقالَ : اعْلُ هُبَلُ : فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : قولوا : اللَّهُ أعلَى وأجَلُّ، فقالوا : اللَّهُ أعلَى وأجَلُّ. فقالَ أبو سُفيانَ، لَنا العُزَّى ولا عُزَّى لَكُم. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : قولوا : اللَّهُ مَولانا والكافرونَ لا مَولَى لهُم ثمَّ قالَ أبو سُفيانَ: يومٌ بيَومِ بدرٍ يومٌ علَينا ويومٌ لَنا ويومٌ نُساءُ ويومٌ نُسَرُّ، حنظلةُ بحنظلةَ وفلانٌ بفلانٍ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : لا سَواءً : أمَّا قتلانا فأحياءٌ يُرزَقونَ، وقتلاكُم في النَّارِ يُعذَّبونَ، قالَ أبو سُفيانَ : قد كانت في القَومِ مُثلَةٌ، وإن كانت لعَنْ غيرِ ملأٍ منَّا، ما أمرتُ ولا نَهَيتُ، ولا أحببتُ ولا كَرِهْتُ، ولا ساءَني ولا سرَّني، قالَ : فنظروا فإذا حمزةُ قد بُقِرَ بطنُهُ، وأخذَتْ هندُ كبدَهُ فلاكَتْها فلَم تستطِعْ أن تأكلَها. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : أَكلَتْ شيئًا ؟ قالوا : لا. قالَ : ما كانَ اللَّهُ ليُدْخِلَ شيئًا مِن حمزةَ في النَّارِ قالَ : فوضعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حمزةَ فصلَّى عليهِ، وجيءَ برجلٍ منَ الأنصارِ فوُضِعَ إلى جنبِهِ فصلَّى علَيهِ، فرُفِعَ الأنصاريُّ وتُرِكَ حمزةُ، ثمَّ جيءَ بآخرٍ فوضعَه إلى جنبِ حمزةَ فصلَّى عليهِ، ثمَّ رُفِعَ وتُرِكَ حمزةُ، حتَّى صلَّى عليهِ يومئذٍ سبعينَ صلاةً
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/425 التخريج : أخرجه أحمد (4414) واللفظ له، وابن أبي شيبة (37938) باختلاف يسير، وابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (2776) مختصراً
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة آل عمران جهاد - جهاد النساء مع الرجال صلاة الجنازة - الصلاة على الشهيد مغازي - غزوة أحد مناقب وفضائل - حمزة بن عبد المطلب
|أصول الحديث

12 - ما نَصَرَ اللهُ في مَوطِنٍ كما نَصَرَ يَومَ أُحُدٍ. فأنكَرْنا ذلك! فقال ابنُ عبَّاسٍ: بَيني وبَينَ مَن أنكَرَ ذلك كِتابُ اللهِ، إنَّ اللهَ يَقولُ في يَومِ أُحُدٍ: {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ} [آل عمران: 152]، يَقولُ ابنُ عبَّاسٍ: والحَسُّ: القَتلُ. {حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ} [آل عمران: 152]، إلى قَولِه: {وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} [آل عمران: 152]، وإنَّما عَنى بهذا الرُّماةَ، وذلك أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أقامَهم في مَوضِعٍ، ثم قال: احمُوا ظُهورَنا، فإنْ رَأيتُمونا نُقتَلُ فلا تَنصُرونا، وإنْ رَأيتُمونا قد غَنِمْنا فلا تَشْرَكونا. فلَمَّا غَنِمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأباحوا عَسكَرَ المُشرِكينَ أكَبَّتِ الرُّماةُ جَميعًا في العَسكَرِ يَنهَبونَ، ولقدِ التَقَتْ صُفوفُ أصحابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فهم هكذا -وشَبَّكَ بَينَ يَدَيْه- وانتَشَبوا، فلَمَّا أخَلَّ الرُّماةُ تلكَ الخَلَّةَ التي كانوا فيها، دَخَلتِ الخَيلُ مِن ذلك المَوضِعِ على أصحابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فضَرَبَ بَعضُهم بَعضًا والتَبَسوا، وقُتِلَ مِنَ المُسلِمينَ ناسٌ كَثيرٌ، وقد كانَ لِرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصحابِه أوَّلُ النَّهارِ، حتى قُتِلَ مِن أصحابِ لِواءِ المُشرِكينَ سَبعةٌ أو تِسعةٌ، وجالَ المُسلِمونَ جَولةً نَحوَ الجَبَلِ ولم يَبلُغوا -حيث يَقولُ الناسُ- الغارَ، إنَّما كانوا تَحتَ المِهراسِ ، وصاحَ الشَّيطانُ: قُتِلَ مُحمدٌ. فلم يُشَكَّ فيه أنَّه حَقٌّ، فما زِلنا كذلك ما نَشُكُّ أنَّه حَقٌّ، حتى طَلَعَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَينَ السَّعدَيْنِ، نَعرِفُه بتَكَفُّئِه إذا مَشى، قال: ففَرِحْنا حتى كأنَّه لم يُصِبْنا ما أصابَنا، قال: فرَقيَ نَحوَنا وهو يَقولُ: اشتَدَّ غَضَبُ اللهِ على قَومٍ دَمَّوْا وَجهَ رَسولِ اللهِ. ويَقولُ مَرَّةً أُخرى: اللَّهمَّ إنَّه ليس لهم أنْ يَعلونا. حتى انتَهى إلينا، فمَكَثَ ساعةً، فإذا أبو سُفيانَ يَصيحُ في أسفَلِ الجَبَلِ: اعْلُ هُبَلُ ، مَرَّتَيْنِ -يَعني آلِهَتَه- أين ابنُ أبي كَبْشةَ؟ أين ابنُ أبي قُحافةَ؟ أين ابنُ الخَطَّابِ؟ فقال عُمَرُ: يا رَسولَ اللهِ، ألَا أُجيبُه؟ قال: بَلى. قال: فلَمَّا قال: اعْلُ هُبَلُ ؛ قال عُمَرُ: اللهُ أعْلى وأجَلُّ. فقال أبو سُفيانَ: إنَّه قد أنعَمَتْ عَينُها فعالِ عنها. فقال: أينَ ابنُ أبي كَبْشةَ؟ أينَ ابنُ أبي قُحافةَ؟ أين ابنُ الخَطَّابِ؟ فقال عُمَرُ: هذا رَسولُ اللهِ، وهذا أبو بَكرٍ، ها أنا ذا عُمَرُ. قال: فقالَ أبو سُفيانَ: يَومٌ بيَومِ بَدرٍ، الأيَّامُ دُوَلٌ، وإنَّ الحَربَ سِجالٌ . قال: فقالَ عُمَرُ: لا سَواءَ، قَتلانا في الجَنَّةِ وقَتلاكُم في النارِ. قال: إنَّكم لَتَزعُمونَ ذلك، لقد خِبْنا إذَنْ وخَسِرْنا. ثم قال أبو سُفيانَ: إنَّكم سَتَجِدونَ في قَتلاكم مُثلةً، ولم يَكُنْ ذلك عن رَأيِ سَراتِنا. قال: ثم أدرَكَتْه حَميَّةُ الجاهِليَّةِ فقال: أمَا إنَّه إنْ كانَ ذلك لم نَكرَهْه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/424 التخريج : أخرجه أحمد (2609)، والطبراني (10/364) (10731)، والحاكم (3163) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة آل عمران فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفته في مشيته قرآن - أسباب النزول مغازي - غزوة أحد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما صبر عليه النبي صلى الله عليه وسلم في الله عز وجل
|أصول الحديث

13 - تلاحَى رجلانِ عندَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فتمزَّع أنفُ أحدِهِما غَضبًا، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : إنِّي لأعلَمُ شيئًا لو قالَهُ ذَهَبَ عنهُ ما يجِدُ : أعوذُ باللَّهِ منَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/55 التخريج : أخرجه المخلص في ((المخلصيات)) (1818)، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (1236) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: استعاذة - التعوذ أدعية وأذكار - الذكر عند الغضب رقائق وزهد - ما جاء في ترك الغضب إيمان - الوقاية من الشياطين استعاذة - التعوذ من الشيطان، من همزه ونفخه ونفثه
|أصول الحديث

14 - سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ, حين خرجنا معه إلى الطَّائفِ, فمررْنا بقبرٍ فقال : هذا قبرُ أبي رُغالٍ, وهو أبو ثَقيفٍ, وكان من ثمودَ, وكان بهذا الحرَمِ يُدفعُ عنه, فلمَّا خرج, أصابته النِّقمةُ الَّتي أصابت قومَه بهذا المكانِ, فدُفِن فيه. وآيةُ ذلك أنَّه دُفِن معه غصنٌ من ذهبٍ, إن أنتم نبَشتُم عنه أصبتموه, فابتدر النَّاسُ فاستخرجوا منه الغُصنَ
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 2/38 التخريج : أخرجه أبو داود (3088)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (3753)، والطبراني (13/480) (14349) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: دفن ومقابر - نبش القبور العادية علم - القصص فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مغازي - غزوة الطائف إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
|أصول الحديث

15 - سَمِعْتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : مَن أنظرَ مُعسرًا فلَهُ بِكُلِّ يومٍ مثلُهُ صدقةٌ. قالَ : ثمَّ سَمِعْتُهُ يقولُ : من أنظرَ مُعسرًا فلَهُ بِكُلِّ يومٍ مثلاهُ صدقةٌ. قلتُ : سَمِعْتُكَ - يا رسولَ اللَّهِ - تقولُ : من أنظرَ معسرًا فلَهُ بِكُلِّ يومٍ مثلُهُ صدقةٌ. ثمَّ سَمِعْتُكَ تقولُ : من أنظرَ معسرًا فلَهُ بِكُلِّ يومٍ مثلاهُ صدقةٌ ؟ ! قالَ : لَهُ بِكُلِّ يومٍ مثلُهُ صدقةٌ قبلَ أن يحلَّ الدَّينُ، فإذا حلَّ الدَّينُ فأنظرَهُ، فلَهُ بِكُلِّ يومٍ مِثلاهُ صدقةٌ
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/337 التخريج : أخرجه ابن ماجه (2418) مختصرا، وأحمد (23046) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - مضاعفة الحسنات صدقة - فضل الصدقة والحث عليها قرض - فضل من أنظر معسرا إحسان - الحث على الأعمال الصالحة تفليس - ملازمة المليء وإطلاق المعسر والتيسير عليه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - (عن ابن عباس، قال:) لَمَّا نَزَلتْ: {وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ} [الأنعام: 121]، أرسَلَتْ فارِسُ إلى قُرَيشٍ أنْ خاصِموا مُحمدًا، وقولوا له: فما تَذبَحُ أنتَ بيَدِكَ بسِكِّينٍ فهو حَلالٌ، وما ذَبَحَ اللهُ عزَّ وجلَّ بشِمشِيرٍ مِن ذَهَبٍ -يَعني المَيْتةَ- فهو حَرامٌ؟! فنَزَلتْ هذه الآيةُ: {وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ} [الأنعام: 121]، قالَ: وإنَّ الشَّياطينَ مِن فارِسَ، وأولياؤُهم قُرَيشٌ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : - | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/817 التخريج : أخرجه أبو داود (2818)، وابن ماجه (3173) مختصراً بنحوه، والطبراني (11/241) (11614) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل الميتة أطعمة - ما يحرم من الأطعمة تفسير آيات - سورة الأنعام ذبائح - التسمية على الذبيحة قرآن - أسباب النزول
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ، أمرَ يحيَى بنَ زَكَريَّا، عليهِ السَّلامُ، بخمسِ كلماتٍ أن يعملَ بِهِنَّ، وأن يأمرَ بَني إسرائيلَ أن يعملوا بِهِنَّ... وفيهِ وأوَّلُهُنَّ : أن تعبدوا اللَّهَ لا تشرِكوا بِهِ شيئًا، فإنَّ مثلَ ذلِكَ مثلَ رجلٍ اشترَى عبدًا من خالصِ مالِهِ بورِقٍ أو ذَهَبٍ، فجعلَ يعملُ ويؤدِّي الَّذي عليهِ إلى غيرِ سيِّدِهِ فأيُّكم يسرُّهُ أن يَكونَ عبدُهُ كذلِكَ ؟ وإنَّ اللَّهَ خلقَكُم ورزقَكُم فاعبدوهُ ولا تشرِكوا بِهِ شيئًا
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
الراوي : الحارث بن الحارث الأشعري | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/92
التصنيف الموضوعي: أنبياء - يحيى الكفر والشرك - ذم الشرك وما ورد فيه من العقوبة توحيد - الأمر بتوحيد الله إحسان - الإخلاص آداب عامة - ضرب الأمثال
| شرح حديث مشابه

18 - لمَّا أُصيبَ إخوانُكُم بأُحدٍ، جعلَ اللَّهُ أرواحَهُم في أجوافِ طيرٍ خضرٍ، ترِدُ أنهارَ الجنَّةِ، وتأكلُ من ثمارِها، وتأوي إلى قَناديلَ من ذَهَبٍ في ظلِّ العرشِ، فلمَّا وجدوا طيبَ مأكلِهِم ومشربِهِم، وحُسنَ منقلبِهِم قالوا : يا ليتَ إخوانَنا يعلمونَ ما صنعَ اللَّهُ لَنا، لئلا يزهدوا في الجِهادِ، ولا ينكِلوا عن الحربِ فقالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ : أَنا أبلِّغُهُم عنكُم. فأنزلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ هؤلاءِ الآياتِ : وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ وما بعدَها
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/439 التخريج : أخرجه أبو داود (2520)، وأحمد (2388) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة آل عمران قرآن - أسباب النزول مغازي - غزوة أحد مناقب وفضائل - فضل شهداء غزوة أحد جنائز وموت - فضل موت الشهادة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - كُنتُ أكتُبُ لِرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: اكتُبْ: ((لا يَستَوي القاعِدونَ مِنَ المُؤمِنينَ والمُجاهِدونَ في سَبيلِ اللهِ))، فجاءَ عَبدُ اللهِ ابنُ أُمِّ مَكتومٍ فقال: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي أُحِبُّ الجِهادَ في سَبيلِ اللهِ، ولكِنَّ بي مِنَ الزَّمانةِ ما قد تَرى، ذَهَبَ بَصَري. قال زَيدٌ: فثَقُلتْ فَخِذُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على فَخِذي، حتى خَشيتُ أنْ تَرُضَّها، ثم سُرِّيَ عنه، ثم قال: اكتُبْ: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [النساء: 95].
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
الراوي : زيد بن ثابت | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/558 التخريج : أخرجه أحمد (21601)، وعبد الرزاق في ((التفسير)) (623)، وابن حبان (4713) واللفظ لهم، وأبو داود (2507) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النساء جهاد - فضل المجاهدين على القاعدين جهاد - من يرخص له بالتخلف قرآن - أسباب النزول وحي - كتابة الوحي
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - قلنا : يا رسولَ اللَّهِ، إنا إذا رأيناكَ رقَّت قلوبُنا، وَكُنَّا من أَهْلِ الآخرةِ، وإذا فارقناكَ أعجبَتنا الدُّنيا وشمَمنا النِّساءَ والأولادَ، فقالَ لَو أنَّكم تَكونونَ علَى كلِّ حالٍ، علَى الحالِ الَّتي أنتُمْ علَيها عندي، لصافحتْكُم الملائِكَةُ بأَكُفِّهم، ولزارتْكُم في بيوتِكُم، ولَو لم تذنِبوا لجاءَ اللَّهُ بقَومٍ يذنِبونَ كَي يغفرَ لَهُم. قُلنا : يا رسولَ اللَّهِ، حدِّثنا عن الجنَّةِ ما بناؤُها ؟ قالَ :لَبِنَةُ ذَهَبٍ، و لَبِنَةُ فضَّةٍ، ومِلاطُها المِسكُ الأذْفَرُ ، وحصباؤُها اللُّؤلؤُ والياقوتُ، وترابُها الزَّعفرانُ، مَن يدخلُها ينعمُ لا يبأسُ ، ويخلدُ لا يموتُ، لا تبلَى ثيابُهُ، ولا يفنَى شبابُهُ، ثلاثةٌ لا تُرَدُّ دعوتُهُم : الإمامُ العادلُ، والصَّائمُ حتَّى يُفْطِرَ، ودعوةُ المظلومِ تُحمَلُ علَى الغمامِ وتُفتَحُ لَها أبوابُ السَّماءِ، ويقولُ الرَّبُّ : وعزَّتي لأنصرنَّكَ ولَو بعدَ حينٍ
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/416 التخريج : أخرجه الترمذي (2526)، وأحمد (8043)
التصنيف الموضوعي: إيمان - زيادة الإيمان جنة - صفة أهل الجنة جنة - صفة الجنة جنة - ثياب أهل الجنة أدعية وأذكار - من لا يرد دعاؤهم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بعثَ رَهْطًا، وبَعثَ عليهم أبا عُبيدة بن الجرَّاحِ، فلمَّا ذَهَبَ ينطلقُ بَكَى صَبابةً إلى رسولِ اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّمَ فجلس فبعثَ عليهِم مَكانَهُ عبدَ اللَّهِ بنَ جَحشٍ، وكتبَ له كتابًا وأمرَهُ ألا يقرأَ الكِتابَ حتَّى يبلغَ مَكانَ كذا وَكَذا، وقالَ لا تُكْرِهَنَّ أحدًا على المسير معَكَ مِن أصحابِكَ فلمَّا قرأَ الكتابَ استَرجعَ ، وقالَ : سمعًا وطاعةً للَّهِ ولرسولِهِ، فخبَّرَهُمُ الخبرَ وقرأَ عليهمُ الكتابَ، فرجَعَ رجلانِ وبقيَ بقيَّتُهُم، فلَقوا ابنَ الحضرميِّ فقتلوهُ، ولم يَدروا أنَّ ذلِكَ اليومَ من رجبٍ أو من جُمادى، فقالَ المشرِكونَ للمُسلِمينَ : قتلتُمْ في الشَّهرِ الحرامِ، فأنزلَ اللَّه يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : جندب بن عبدالله | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/261 التخريج : أخرجه ابن أبي حاتم في ((تفسيره)) (2022) واللفظ له، والنسائي في ((الكبرى)) (8752)، وأبو يعلى (1534) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة حج - الأشهر الحرم قرآن - أسباب النزول مغازي - سرية عبد الله بن جحش مناقب وفضائل - أبو عبيدة بن الجراح
|أصول الحديث

22 - إنَّ أوَّلَ الآياتِ خروجًا طلوعُ الشَّمسِ من مغربِها وخروجُ الدَّابَّةِ ضحًى، فأيَّتُهُما كانت قبلَ صاحبتِها فالأخرَى علَى إثرِها. ثمَّ قالَ عبدُ اللَّهِ – وَكانَ يقرأُ الكتبَ : وأظنُّ أُولاها خروجًا طلوعَ الشَّمسِ من مغربِها، وذلِكَ أنَّها كلَّما غربَتْ أتَتْ تحتَ العرشِ وسجدَتْ واستأذنَتْ في الرُّجوعِ فأذِنَ لَها في الرُّجوعِ، حتَّى إذا بدا اللَّهُ أن تطلعَ من مغربِها فعلَتْ كما كانت تفعلُ : أتَتْ تحتَ العرشِ فسجدَتْ واستأذنَتْ في الرُّجوعِ، فلم يردَّ علَيها شيءٌ، ثمَّ تستأذنُ في الرُّجوعِ فلا يردُّ علُيها شيءٌ، حتَّى إذا ذَهَبَ منَ اللَّيلِ ما شاءَ اللَّهُ أن يذهبَ، وعرفَتْ أنَّهُ إذا أُذِنَ لَها في الرُّجوعِ لم تدرِكِ المشرقَ، قالت : ربِّ، ما أبعدَ المشرقَ. مَن لي بالنَّاسِ. حتَّى إذا صارَ الأفقُ كأنَّهُ طَوقٌ استأذنَتْ في الرُّجوعِ، فيُقالُ لَها : مِن مَكانِكِ فاطلعي. فطلعَتْ علَى النَّاسِ من مغربِها، ثمَّ تلا عبدُ اللَّهِ هذِهِ الآيةَ : لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/843 التخريج : أخرجه أحمد (6881) واللفظ له، وأخرجه مسلم (2941) مختصراً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - طلوع الشمس من مغربها تفسير آيات - سورة الأنعام خلق - العرش فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات أشراط الساعة - علامات الساعة الكبرى
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

23 - نعَم خرجتُ في نفَرٍ، وكنَّا في بعضِ طريقِ حُنَيْنٍ، مَقفَلَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ من حُنَيْنٍ، فلقينا رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ببعضِ الطَّريقِ، فأذَّنَ مؤذِّنُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بالصَّلاةِ عندَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فسمِعنا صوتَ المؤذِّنِ ونحنُ متنَكِّبونَ، فصرَخنا نحكيهِ ونستَهْزئُ بِهِ فسمِعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الصَّوتَ فأرسلَ إلينا إلى أن وُقِفنا بينَ يديهِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أيُّكمُ الَّذي سَمِعْتُ صوتَهُ قدِ ارتفَع ؟ فأشارَ القومُ كلُّهم إليَّ وصدقوا، فأرسلَ كُلَّهُم وحبسَني، وقال قُم فأذِّنْ فقمتُ ولا شيءَ أَكْرَهُ إليَّ من رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ولا مِمَّا يأمرُني بِهِ، فقُمتُ بينَ يدَي رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فألقى عليَّ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ التَّأذينَ هوَ بنَفسِهِ، قالَ قلِ اللَّهُ أَكْبرُ اللَّهُ أَكْبرُ ، أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللَّهُ، أشهَدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ أشهدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ، حيَّ على الصَّلاةِ حيَّ على الصَّلاةِ، حيَّ على الفلَّاحِ حيَّ على الفلَّاحِ ، اللَّهُ أَكْبرُ اللَّهُ أَكْبرُ ، لا إلَهَ إلَّا اللَّه ثمَّ دعاني حينَ قَضيتُ التَّأذينَ فأعطاني صُرَّةً فيها شيءٌ مِن فضَّةٍ ثمَّ وضعَ يدَهُ على ناصيةِ أبي مَحذورةَ، ثمَّ أمرَّها على وجهِهِ، ثمَّ بينَ ثَدييهِ ، ثمَّ على كَبدِهِ، حتى بلغت يدُ رسولِ اللَّهِ سُرَّةَ أبي محذورةَ، ثمَّ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بارَكَ اللَّهُ فيكَ وبارَكَ عليكَ فقلتُ : يا رسولَ اللَّهِ مرني بالتَّأذينِ بمَكَّةَ، فقالَ قد أمرتُكَ بِهِ، وذَهَبَ كلُّ شيءٍ كانَ لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مِن كراهةٍ، وعادَ ذلِكَ كلُّهُ محبَّةً لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فقَدِمْتُ على عتَّابِ بنِ أَسيدٍ عاملِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأذَّنتُ معَهُ بالصَّلاةِ عن أمرِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، وأخبرَني ذلِكَ مَن أدرَكْتُ من أَهْلي ممَّا أدرَكَ أبا مَحذورةَ على نحوِ ما أخبرَني عبدُ اللَّهِ بنُ مُحَيْريزٍ

24 - زَنى رجلٌ من أَهْلِ فَدَكَ، فَكَتبَ أَهْلُ فدَكَ إلى ناسٍ منَ اليَهودِ بالمدينةِ، أن سَلوا مُحمَّدًا عن ذلك، فإن أمرَكُم بالجلدِ فَخذوهُ عنهُ، وإن أمرَكُم بالرَّجمِ فلا تأخُذوه عنه، فَسألوه عن ذلك، فقال أرسِلوا إلي أعلَمِ رجُلَين فيكُم فجاؤوا برجلٍ أعوَرَ - يقالُ لَهُ ابنُ صورِيَّا - وآخرَ، فقالَ لَهُما النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أنتُما أعلمُ مَن قِبلَكُما فقالا : قَد لَحانا قومُنا كذلِكَ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لَهُما أليسَ عندَكُما التَّوراةُ فيها حُكْمُ اللَّه قالا : بلى، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أنشُدكم بالَّذي فلقَ البحرَ لبَني إسرائيلَ، وظلَّلَ عليكُمُ الغمامَ، وأنجاكُم مِن آلِ فرعونَ ، وأنزلَ المنَّ والسَّلوى علَى بَني إسرائيلَ، ما تجِدونَ في التَّوراةِ في شأنِ الرَّجمِ ؟ فقالَ أحدُهُما للآخرِ : ما نُشِدتُ بمثلِهِ قطُّ، قالا : نجدُ تردادَ النَّظرِ زَنْيَةً، والاعتناقَ زَنْيَةً، والقُبَلُ زَنْيَةً، فإذا شَهِدَ أربعةٌ أنَّهم رأوهُ يبديءُ ويعيدُ، كما يدخلُ الميلَ في المُكْحلةِ ، فقد وَجبَ الرَّجمُ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ هوَ ذاك فأمرَ بِهِ فرُجِمَ، فنزلت فَإِنْ جَاؤوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] مجالد بن سعيد الهمداني : حديثه حسن
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/681 التخريج : أخرجه الحميدي (1331)، والطحاوي في ((مشكل الآثار)) (4539)، وابن المنذر في ((الأوسط)) (6564) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة المائدة حدود - حد الرجم رقائق وزهد - زنا الجوارح علم - ذكر الرجم في التوراة حدود - حد الزنا
|أصول الحديث

25 - حديثُ الصُّورِ الطَّويلُ [يعني حديث: إنَّ اللهَ لمَّا فرغ من خلقِ السَّمواتِ والأرضِ خلق الصُّورَ فأعطاه إسرافيلَ فهو واضعُه على فيه شاخصًا بصرُه إلى العرشِ ينتظِرُ متَى يُؤمَرُ قلتُ يا رسولَ اللهِ وما الصُّورُ قال القرْنُ قلتُ كيف هو قال عظيمٌ والَّذي بعثني بالحقِّ إنَّ عِظَمَ دارةٍ فيه كعرضِ السَّمواتِ والأرضِ يُنفَخُ فيه ثلاثَ نفَخاتٍ النَّفخةُ الأولَى نفخةُ الفزعِ والثَّانيةُ نفخةُ الصَّعقِ والثَّالثةُ نفخةُ القيامِ لربِّ العالمين يأمرُ اللهُ إسرافيلَ بالنَّفخةِ الأولَى فيقولُ انفُخْ فينفُخَ نفخةَ الفزعِ فيفزَعُ أهلُ السَّمواتِ والأرضِ إلَّا من شاء اللهُ ويأمرُه فيُديمُها ويُطيلُها ولا يفتُرُ وهي كقولِ اللهِ وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ فيُسيِّرُ اللهُ الجبالَ فتمُرُّ مرَّ السَّحابِ فتكونُ سرابًا ثمَّ ترتَجُّ الأرضُ بأهلِها رجَّةً فتكونُ كالسَّفينةِ المَرْميَّةِ في البحرِ تضرِبُها الأمواجُ تُكفَأُ بأهلِها كالقِنديلِ المُعلَّقِ بالعرشِ تُرَجرِجُه الرِّياحُ وهي الَّتي يقولُ يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ * تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ * قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ فيَميدُ النَّاسُ على ظهرِها وتذهَلُ المراضعُ وتضعُ الحواملُ وتشيبُ الوِلدانُ وتطيرُ الشَّياطينُ هاربةً من الفزعِ حتَّى تأتيَ الأقطارَ فتأتيها الملائكةُ فتضربُ وجوهَها فترجعُ ويُولِّي النَّاسُ مدبرين ما لهم من أمرِ اللهِ من عاصمٍ يُنادي بعضُهم بعضًا وهو الَّذي يقولُ اللهُ تعالَى يومَ التَّنادِ فبينما هم على ذلك إذ انصدعت الأرضُ من قُطرٍ إلى قُطرٍ فرأَوْا أمرًا عظيمًا لم يرَوْا مثلَه وأخذهم لذلك من الكربِ والهوْلِ ما اللهُ به عليمٌ ثمَّ نظروا إلى السَّماءِ فإذا هي كالمُهلِ ثمَّ انشقَّت فانتثرت نجومُها وانخسفت شمسُها وقمرُها قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الأمواتُ لا يعلمون بشيءٍ من ذلك قال أبو هريرةَ يا رسولَ اللهِ من استثنَى اللهُ عزَّ وجلَّ حين يقولُ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ قال أولئك الشُّهداءُ وإنَّما يصِلُ الفزعُ إلى الأحياءِ وهم أحياءٌ عند اللهِ يُرزَقون وقاهم اللهُ فزَع ذلك اليومِ وآمنهم منه وهو عذابُ اللهِ يبعثُه على شِرارِ خلقِه قال وهو الَّذي يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ فيكونون في ذلك العذابِ ما شاء اللهُ إلَّا أنَّه يطولُ ثمَّ يأمرُ اللهُ إسرافيلَ بنَفخةِ الصَّعقِ فينفُخُ نفخةَ الصَّعقِ فيُصعَقُ أهلُ السَّمواتِ والأرضِ إلَّا من شاء اللهُ فإذا هم قد خمِدوا وجاء ملَكُ الموْتِ إلى الجبَّارِ عزَّ وجلَّ فيقولُ يا ربِّ قد مات أهلُ السَّمواتِ والأرضِ إلَّا من شئتَ فيقولُ اللهُ وهو أعلمُ بمن بقي فمن بقي فيقولُ يا ربِّ بقيتَ أنت الحيُّ الَّذي لا تموتُ وبَقِيتْ حمَلةُ العرشِ وبقي جبريلُ وميكائيلُ وبقيتُ أنا فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ ليمُتْ جبريلُ وميكائيلُ فيُنطِقُ اللهُ العرشَ فيقولُ يا ربِّ يموتُ جبريلُ وميكائيلُ فيقولُ اسكُتْ فإنِّي كتبتُ الموتَ على كلِّ من كان تحت عرشي فيموتان ثمَّ يأتي ملَكُ الموْتِ إلى الجبَّارِ فيقولُ يا ربِّ قد مات جبريلُ وميكائيلُ فيقولُ اللهُ وهو أعلمُ بمن بقي فمن بقي فيقولُ بَقيتَ أنت الحيُّ الَّذي لا تموتُ وبَقِيتْ حمَلةُ عرشِك وبقيتُ أنا فيقولُ اللهُ ليمُتْ حمَلةُ عرشي فيموتوا ويأمرُ اللهُ العرشَ فيقبِضُ الصُّورَ من إسرافيلَ ثمَّ يأتي ملَكُ الموتِ فيقولُ يا ربِّ قد مات حمَلةُ عرشِك فيقولُ اللهُ وهو أعلمُ بمن بقي فمن بقي فيقولُ يا ربِّ بَقيتَ أنت الحيُّ الَّذي لا تموتُ وبقيتُ أنا فيقولُ اللهُ أنت خلقٌ من خلقي خلقتُك لما رأيتَ فمُتْ فيموتُ فإذا لم يبْقَ إلَّا اللهُ الواحدُ القهَّارُ الأحدُ الَّذي لم يلِدْ ولم يُولَدْ كان آخرًا كما كان أوَّلًا طوَى السَّمواتِ والأرضَ طيَّ السِّجلِّ للكُتبِ ثمَّ دحاهما ثمَّ يلقفُهما ثلاثَ مرَّاتٍ ثمَّ يقولُ أنا الجبَّارُ أنا الجبَّارُ أنا الجبَّارُ ثلاثًا ثمَّ هتف بصوتِه لمن المُلكُ اليومَ ثلاثَ مرَّاتٍ فلا يُجيبُه أحدٌ ثمَّ يقولُ لنفسِه للهِ الواحدِ القهَّارِ يقولُ اللهُ يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ فيبسطُهما ويُسطِّحُهما ثمَّ يمُدُّهما مدَّ الأديمِ العُكاظيِّ لا ترَى فيها عِوجًا ولا أمْتًا ثمَّ يزجُرُ اللهُ الخلْقَ زجْرةً فإذا هم في هذه الأرضِ المُبدَّلةِ مثلُ ما كانوا فيها من الأولَى من كان في بطنِها كان في بطنِها ومن كان على ظهرِها ثمَّ يُنزِلُ اللهُ عليهم ماءً من تحت العرشِ ثمَّ يأمرُ اللهُ السَّماءَ أن تُمطِرَ فتُمطِرَ أربعين يومًا حتَّى يكونَ الماءُ فوقهم اثنَيْ عشرَ ذراعًا ثمَّ يأمرُ اللهُ الأجسادَ أن تنبُتَ فتنبُتَ كنباتِ الطَّراثيثِ أو كنباتِ البَقلِ حتَّى إذا تكاملت أجسادُهم فكانت كما كانت قال اللهُ عزَّ وجلَّ ليحيا حمَلةُ عرشي فيحيَوْن ويأمرُ اللهُ إسرافيلَ فيأخُذُ الصُّورَ فيضعُه على فيه ثمَّ يقولُ ليحيا جبريلُ وميكائيلُ فيحييان ثمَّ يدعو اللهُ الأرواحَ فيُؤتَى بها تتوهَّجُ أرواحُ المسلمين نورًا وأرواحُ الكافرين ظُلمةً فيقبِضُها جميعًا ثمَّ يُلقيها في الصُّورِ ثمَّ يأمرُ اللهُ إسرافيلَ أن ينفُخَ نَفخةَ البعْثِ فينفُخَ نَفخةَ البعثِ فتخرُجُ الأرواحُ كأنَّها النَّحلُ قد ملأت ما بين السَّماءِ والأرضِ فيقولُ وعزَّتي وجلالي ليرجِعنَّ كلُّ روحٍ إلى جسدِه فتدخُلُ الأرواحُ في الأرضِ إلى أجسادٍ فتدخُلُ في الخياشيمِ ثمَّ تمشي في الأجسادِ كما يمشي السُّمُّ في اللَّديغِ ثمَّ تنشَقُّ الأرضُ عنكم وأنا أوَّلُ من تنشقُّ الأرضُ عنه فتخرجون سِراعًا إلى ربِّكم تنسِلون مُهطعين إلى الدَّاعِ يقولُ الكافرون هذا يومٌ عسِرٌ حُفاةً عُراةً غُرلًا فتقفون موقفًا واحدًا مقدارُه سبعون عامًا لا يُنظَرُ إليكم ولا يُقضَى بينكم فتبكون حتَّى تنقطِعَ الدُّموعُ ثمَّ تدمعون دمًا وتعرقون حتَّى يُلجِمَكم العرَقُ أو يبلُغَ الأذقانَ وتقولون من يشفعُ لنا إلى ربِّنا فيقضي بيننا فتقولون من أحقُّ بذلك من أبيكم آدمَ خلقه اللهُ بيدِه ونفخ فيه من روحِه وكلَّمه قبلًا فيأتون آدمَ فيطلبون ذلك إليه فيأبَى ويقولُ ما أنا بصاحبِ ذلك فيستقرئون الأنبياءَ نبيًّا نبيًّا كلَّما جاءوا نبيًّا أبَى عليهم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى يأتوني فأنطلِقُ إلى الفَحْصِ فأخِرُّ ساجدًا قال أبو هريرةَ يا رسولَ اللهِ وما الفَحْصُ قال قُدَّامَ العرشِ حتَّى يبعثَ اللهُ إليَّ ملَكًا فيأخُذُ بعضُدي فيرفعُني فيقولُ لي يا محمَّدُ فأقولَ نعم يا ربِّ فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ ما شأنُك وهو أعلمُ فأقولُ يا ربِّ وعدتَني الشَّفاعةَ فشفِّعْني في خلقِك فاقضِ بينهم قال قد شفَّعتُك أنا آتيكم أقضي بينكم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأرجِعُ فأقِفُ مع النَّاسِ فبينما نحن وقوفٌ إذ سمِعنا حسًّا من السَّماءِ شديدًا فهالنا فنزل أهلُ السَّماءِ الدُّنيا بمثلَيْ من في الأرضِ من الجنِّ والإنسِ حتَّى إذا دنَوْا من الأرضِ أشرقت الأرضُ بنورِهم وأخذوا مصافَّهم وقلنا لهم أفيكم ربُّنا قالوا لا وهو آتٍ ثمَّ ينزِلُ أهلُ السَّماءِ الثَّانيةِ بمثلَيْ من نزل من الملائكةِ وبمثلَيْ من فيها من الجنِّ والإنس حتَّى إذا دنوا من الأرض أشرقت الأرض بنورهم وأخذوا مصافِّهم وقلنا لهم أفيكم ربُّنا فيقولون لا وهو آتٍ ثمَّ ينزٍلون على قدرِ ذلك من التَّضعيفِ حتَّى ينزِلَ الجبَّارُ عزَّ وجلَّ في ظُلَلٍ من الغَمامِ والملائكةِ ويحملُ عرشَه يومئذٍ ثمانيةٌ وهم اليومَ أربعةٌ أقدامُهم في تُخومِ الأرضِ السُّفلَى والأرضِ والسَّمواتِ إلى حُجزتِهم والعرشُ على مناكبِهم لهم زجَلٌ في تسبيحِهم يقولون سبحان ذي العرشِ والجبروتِ سبحان ذي المُلكِ والملكوتِ سبحان الحيِّ الَّذي لا يموتُ سبحان الَّذي يُميتُ الخلائقَ ولا يموتُ فيضعُ اللهُ كرسيَّه حيث يشاءُ من أرضِه ثمَّ يهتِفُ بصوتِه يا معشرَ الجنِّ والإنسِ إنِّي قد أنصتُّ لكم منذ خلقتُكم إلى يومِكم هذا أسمَعُ قولَكم وأُبصِرُ أعمالَكم فأنصِتوا إليَّ فإنَّما هي أعمالُكم وصُحُفُكم تُقرَأُ عليكم فمن وجد خيرًا فليحمَدِ اللهَ ومن وجد غيرَ ذلك فلا يلومنَّ إلَّا نفسَه ثمَّ يأمرُ اللهُ جهنَّمَ فيخرُجُ منها عنقٌ ساطعٌ ثمَّ يقولُ ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشَّيطان إنَّه لكم عدو مبين وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم ولقد أضل منكم جبلا كثيرا أفلم تكونوا تعقلون هذه جهنَّم التي كنتم توعدون - أو بها تكذبون، شكَّ أبو عاصمٍ- وامتازوا اليوم أيُّها المجرمون فيُميِّزُ اللهُ النَّاسَ وتجثو الأممُ يقولُ اللهُ تعالَى وترى كلّ أمة جاثية كلّ أمة تدعى إلى كتابها اليوم تجزون ما كنتم تعملون فيقضي اللهُ عزَّ وجلَّ بين خلقِه إلَّا الثَّقلَيْن الجنِّ والإنسِ فيقضي بين الوحشِ والبهائمِ حتَّى إنَّه ليُقضَى للجمَّاءِ من ذاتِ القرْنِ فإذا فرغ من ذلك فلم تبْقَ تبِعةٌ عند واحدةٍ لأخرَى قال اللهُ كوني ترابًا فعند ذلك يقولُ الكافرُ يا ليتني كنتُ ترابًا ثمَّ يُقضَى بين العبادِ فكان أوَّلُ ما يُقضَى فيه الدِّماءُ ويأتي كلُّ قتيلٍ في سبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ ويأمرُ اللهُ كلَّ قتيلٍ فيحمِلُ رأسَه تشخُبُ أوداجُه يقولُ يا ربِّ فيم قتلني هذا فيقولُ وهو أعلمُ فيم قتلتهم فيقولُ قتلتهم لتكونَ العزَّةُ لك فيقولُ اللهُ له صدقتَ فيجعلُ اللهُ وجهَه مثلَ نورِ الشَّمسِ ثمَّ تمُرُّ به الملائكةُ إلى الجنَّةِ ويأتي كلُّ من قُتِل غيرَ ذلك يحمِلُ رأسَه تشخُبُ أوداجُه فيقولُ يا ربِّ قتلني هذا فيقولُ وهو أعلمُ لم قتلتَهم فيقولُ يا ربِّ قتلتهم لتكونَ العزَّةُ لك ولي فيقولُ تعِستَ ثمَّ لا تبقَى نفسٌ قتلها إلَّا قُتِل بها ولا مَظلمةً ظلمها إلَّا أُخِذ بها وكان في مشيئةِ اللهِ إن شاء عذَّبه وإن شاء رحِمه ثمَّ يقضي اللهُ تعالَى بين من بقي من خلقِه حتَّى لا تبقَى مَظلمةٌ لأحدٍ عند أحدٍ إلَّا أخذها للمظلومِ من الظَّالمِ حتَّى إنَّه ليُكلِّفُ شائبَ اللَّبنِ بالماءِ ثمَّ يبيعُه إلى أن يُخلِّصَ اللَّبنَ من الماءِ فإذا فرغ اللهُ من ذلك نادَى منادٍ يسمَعُ الخلائقُ كلُّهم ألا ليلحَقْ كلُّ قومٍ بآلهتِهم وما كانوا يعبُدون من دونِ اللهِ فلا يبقَى أحدٌ عبد من دونِ اللهِ إلَّا مُثِّلت له آلهتُه بين يدَيْه ويجعَلُ يومئذٍ ملَكٌ من الملائكةِ على صورةِ عزيرٍ ويجعَلُ ملَكٌ من الملائكةِ على صورةِ عيسَى بنِ مريمَ ثمَّ يتبَعُ هذا اليهودَ وهذا النَّصارَى ثمَّ قادتهم آلهتُهم إلى النَّارِ وهو الَّذي يقولُ لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها وكل فيها خالدون فإذا لم يبقَ إلَّا المؤمنون فيهم المنافقون جاءهم اللهُ فيما شاء من هيئتِه فقال يا أيُّها النَّاسُ ذهب النَّاسُ فالحَقوا بآلهتِكم وما كنتم تعبدون فيقولون اللهُ ما لنا إلهٌ إلَّا اللهُ وما كنَّا نعبدُ غيرَه فينصرِفُ عنهم وهو اللهُ الَّذي يأتيهم فيمكثُ ما شاء اللهُ أن يمكُثَ ثمَّ يأتيهم فيقولُ يا أيُّها النَّاسُ ذهب النَّاسُ فالحقوا بآلهتِكم وما كنتم تعبدون فيقولون واللهِ ما لنا إلهٌ إلَّا اللهُ وما كنَّا نعبدُ غيرَه فيكشِفُ لهم عن ساقِه ويتجلَّى لهم من عظمتِه ما يعرِفون أنَّه ربُّهم فيخِرُّون سُجَّدًا على وجوهِهم ويخِرُّ كلُّ منافقٍ على قفاه ويجعلُ اللهُ أصلابَهم كصياصي البقرِ ثمَّ يأذنُ الله لهم فيرفعون ويضرِبُ اللهُ الصِّراطَ بين ظهراني جهنَّمَ كحدِّ الشَّفرةِ أو كحَدِّ السَّيفِ عليه كلاليبُ وخطاطيفُ وحسَكٌ كحسَكِ السِّعدانِ دونه جِسرٌ دحْضُ مزِلَّةٍ فيمُرُّون كطرفِ العينِ أو كلمْحِ البرقِ أو كمرِّ الرِّيحِ أو كجيادِ الخيلِ أو كجيادِ الرِّكابِ أو كجيادِ الرِّجالِ فناجٍ سالمٌ وناجٍ مخدوشٌ ومُكَرْدَسٌ على وجهِه في جهنَّمَ فإذا أفضَى أهلُ الجنَّةِ إلى الجنَّةِ قالوا من يشفَعُ لنا إلى ربِّنا فندخلُ الجنَّةَ فيقولون من أحقُّ بذلك من أبيكم آدمَ عليه السَّلامُ خلقه اللهُ بيدِه ونفخ فيه من روحِه وكلَّمه قبلًا فيأتون آدمَ فيطلبون ذلك إليه فيذكُرُ ذنبًا ويقولُ ما أنا بصاحبِ ذلك ولكن عليكم بنوحٍ فإنَّه أوَّلُ رسلِ اللهِ فيُؤتَى نوحٌ فيُطلَبُ ذلك إليه فيذكُرُ ذنبًا ويقولُ ما أنا بصاحبِ ذلك ويقولُ عليكم بإبراهيمِ فإنَّ اللهَ اتَّخذه خليلًا فيُؤتَى إبراهيمُ فيُطلَبُ ذلك إليه فيذكُرُ ذنبًا ويقولُ ما أنا بصاحبِ ذلك ويقولُ عليكم بموسَى فإنَّ اللهَ قرَّبه نجِيًّا وكلَّمه وأنزل عليه التَّوراةَ فيُؤتَى موسَى فيُطلَبُ ذلك إليه فيذكُرُ ذنبًا ويقولُ لستُ بصاحبِ ذلك ولكن عليكم بروحِ اللهِ وكلمتِه عيسَى بنِ مريمَ فيُؤتَى عيسَى بنُ مريمَ فيُطلَبُ ذلك إليه فيقولُ ما أنا بصاحبِكم ولكن عليكم بمحمَّدٍ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيأتوني ولي عند ربِّي ثلاثَ شفاعاتٍ فأنطلِقُ فآتي الجنَّةَ فآخُذُ بحلقةِ البابِ فأستفتِحُ فيُفتَحُ لي فأُحيَّى ويُرحَّبُ بي فإذا دخلتُ الجنَّةَ فنظرتُ إلى ربِّي خررتُ ساجدًا فيأذنُ اللهُ لي من حمدِه وتمجيدِه بشيءٍ ما أذِن به لأحدٍ من خلقِه ثمَّ يقولُ ارفَعْ رأسَك يا محمَّدُ واشفَعْ تُشفَّعْ وسَلْ تُعطَه فإذا رفعتُ رأسي يقولُ اللهُ وهو أعلمُ ما شأنُك فأقولُ يا ربِّ وعدتَني الشَّفاعةَ فشفِّعْني في أهلِ الجنَّةِ فيدخلون الجنَّةَ فيقولُ اللهُ قد شفَّعتُك وقد أذِنتُ لهم في دخولِ الجنَّة وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ والَّذي نفسي بيدِه ما أنتم في الدُّنيا بأعرفَ بأزواجِكم ومساكنِكم من أهلِ الجنَّةِ بأزواجِهم ومساكنِهم فيدخُلُ كلُّ رجلٍ منهم على اثنتَيْن وسبعين زوجةً سبعين ممَّا يُنشئُ اللهُ عزَّ وجلَّ وثنتَيْن آدميَّتَيْن من ولدِ آدمَ لهما فضلٌ على من أنشأ اللهُ لعبادتِهما اللهُ في الدُّنيا فيدخلُ على الأولَى في غُرفةٍ من ياقوتةٍ على سريرٍ من ذهبٍ مُكلَّلٍ باللُّؤلؤِ عليها سبعون زوجًا من سندُسٍ وإستبرَقٍ ثمَّ إنَّه يضَعُ يدَه بين كتِفَيْها ثمَّ ينظرُ إلى يدِه من صدرِها ومن وراءِ ثيابِها وجلدِها ولحمِها وإنَّه لينظُرُ إلى مُخِّ ساقِها كما ينظرُ أحدُكم إلى السِّلكِ في قصبةِ الياقوتِ كبدُها له مرآةٌ وكبدُه لها مرآةٌ فبينا هو عندها لا يمَلُّها ولا تمَلُّه ما يأتيها من مرَّةٍ إلَّا وجدها عذراءَ ما يفتُرُ ذكَرُه وما تشتكي قُبُلَها فبينا هو كذلك إذ نُودي إنَّا قد عرفنا أنَّك لا تمَلُّ ولا تُمَلُّ إلَّا أنَّه لا منيَّ ولا منيَّةَ إلَّا أنَّ لك أزواجًا غيرَها فيخرجُ فيأتيهنَّ واحدةً واحدةً كلَّما أتَى واحدةً قالت واللهِ ما أرَى في الجنَّةِ شيئًا أحسنَ منك ولا في الجنَّةِ شيءٌ أحبَّ إلى منك وإذا وقع أهلُ النَّارِ في النَّارِ وقع فيها خلقٌ من خلقِ ربِّك أوبقتهم أعمالُهم فمنهم من تأخذُ النَّارُ قدمَيْه لا تجاوزُ ذلك ومنهم من تأخُذُه إلى أنصافِ ساقَيْه ومنهم من تأخذُه إلى رُكبتَيْه ومنهم من تأخُذُه إلى حَقوَيْه ومنهم من تأخُذُه جسدَه كلَّه إلَّا وجهَه حرَّم اللهُ صورتَه عليها قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأقولُ يا ربِّ من وقع في النَّارِ من أمَّتي فيقولُ أخرِجوا من عرفتهم فيخرُجُ أولئك حتَّى لا يبقَى منهم أحدٌ ثمَّ يأذنُ اللهُ في الشَّفاعةِ فلا يبقَى نبيٌّ ولا شهيدٌ إلَّا شُفِّع فيقولُ اللهُ أخرِجوا من وجدتم في قلبِه زِنةَ الدِّينارِ إيمانًا فيخرُجُ أولئك حتَّى لا يبقَى منهم أحدٌ ثمَّ يشفعُ اللهُ فيقولُ أخرِجوا من في قلبِه إيمانًا ثلثي دينارٍ ثمَّ يقولُ ثلثَ دينارٍ ثمَّ يقولُ ربعَ دينارٍ ثمَّ يقولُ قيراطًا ثمَّ يقولُ حبَّةَ من خردَلٍ فيخرُجُ أولئك حتَّى لا يبقَى منهم أحدٌ وحتَّى لا يبقَى في النَّارِ من عمِل للهِ خيرًا قطُّ ولا يبقَى أحدٌ له شفاعةٌ إلَّا شُفِّع حتَّى إنَّ إبليسَ ليتطاولُ ممَّا يرَى من رحمةِ اللهِ رجاءَ أن يشفَعَ له ثمَّ يقولُ بقيتُ وأنا أرحمُ الرَّاحمين فيُدخِلُ يدَه في جهنَّمَ فيُخرِجُ منها ما لا يُحصيه غيرُه كأنَّهم حِمَمٌ فيُلقَوْن على نهرٍ يُقالُ له نهرُ الحيوانِ فينبُتون كما تنبُتُ الحبَّةُ في حميلِ السَّيلِ ما يلقَى الشَّمسَ منها أُخَيْضرٌ وما يلي الظِّلَّ منها أُصَيْفرٌ فينبُتون كنباتِ الطَّراثيثِ حتَّى يكونوا أمثالَ الذَّرِّ مكتوبٌ في رقابِهم الجهنَّميُّون عُتَقاءُ الرَّحمنِ يعرِفُهم أهلُ الجنَّةِ بذلك الكتابِ ما عمِلوا خيرًا للهِ قطُّ فيمكثون في الجنَّةِ ما شاء اللهُ وذلك الكتابُ في رقابِهم ثمَّ يقولون ربَّنا امْحُ عنَّا هذا الكتابَ فيمحوه اللهُ عزَّ وجلَّ عنهم]
خلاصة حكم المحدث : ظاهر النكارة
الراوي : [أبو هريرة] | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/788
التصنيف الموضوعي: قيامة - الشفاعة إيمان - اليوم الآخر قيامة - النفخ في الصور