الموسوعة الحديثية


- لمَّا ظهر - يَعني النبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ - على أَهْلِ بدرٍ وأُحُدٍ، وأسلمَ مَن حولَهُم قالَ سراقةُ : بلغَني أنَّهُ يريدُ أن يبعثَ خالدَ بنَ الوليدِ على قومي - بَني مُدلِجٍ - فأتيتُهُ فقلتُ : أنشدُك النِّعمةَ. فَقالوا : صَهٍ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : دعوهُ، ما تريدُ ؟. قالَ : بلغَني أنَّكَ تريدُ أن تبعثَ إلى قومي، وأَنا أريدُ أنَّ توادِعَهُم، فإن أسلمَ قومُكَ أسلَموا ودخلوا في الإسلامِ، وإن لم يُسلِموا لم تَخشُنْ قلوبُ قومِكَ عليهِم. فأخذَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بيدِ خالدِ بنِ الوليدِ فقالَ : اذهب معَهُ فافعَل ما يريدُ. فصالحَهُم خالدٌ على ألَّا يُعينوا علَى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وإن أسلَمَت قُرَيْشٌ أسلَموا معَهُم فأنزلَ اللَّهُ : وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ ورواهُ ابنُ مَردويهِ وقالَ فأنزلَ اللَّهُ : إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فكان مَن وصلَ إليهم كانوا معَهُم على عَهْدِهِم
خلاصة حكم المحدث : إسناده إلى الحسن صحيح , إلا أن الكلام في سماع الحسن من سراقة بن مالك ويؤيد سماعه منه تصريحه هنا بأن سراقة حدثهم
الراوي : سراقة بن مالك | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير الصفحة أو الرقم : 1/548
التخريج : أخرجه ابن أبي حاتم في ((التفسير)) (3/ 1026)، وابن كثير في ((التفسير)) (2/ 372) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النساء جهاد - الأمان والوفاء به ومن له إعطاء الأمان صلح - الصلح مع المشركين قرآن - أسباب النزول قرآن - نزول القرآن
|أصول الحديث

أصول الحديث:


تفسير ابن أبي حاتم (3/ 1026)
: حدثنا أبي، ثنا أبو سلمة، ثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن الحسن، أن سراقة بن مالك المدلجي حدثهم قال: ‌لما ‌ظهر ‌يعني ‌النبي ‌صلى ‌الله ‌عليه ‌وسلم ‌على ‌أهل ‌بدر ‌وأحد، وأسلم من حولهم، قال سراقة: بلغني أنه يريد أن يبعث خالد بن الوليد إلى قومي بني مدلج، فأتيته فقلت: أنشدك النعمة فقالوا: مه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوه ما يريد. فقلت: بلغني أنك تريد أن تبعث إلى قومي، وأنا أريد أن توادعهم فإن أسلم قومك ودخلوا في الإسلام، وإن لم يسلموا لم تخشن لقلوب قومك عليهم، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد خالد بن الوليد فقال: اذهب معه، فافعل ما يريد، فصالحهم خالد على أن لا يعينوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن أسلمت قريش أسلموا معهم، فأنزل الله تعالى: ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء فلا تتخذوا منهم أولياء

تفسير ابن كثير - ت السلامة (2/ 372)
: وقد روى ابن أبي حاتم: حدثنا أبي حدثنا أبو سلمة حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان، عن الحسن: أن ‌سراقة بن مالك المدلجي حدثهم قال: لما ظهر -يعني النبي صلى الله عليه وسلم -على أهل بدر وأحد، ‌وأسلم ‌من ‌حولهم قال ‌سراقة: بلغني أنه يريد أن يبعث خالد بن الوليد إلى قومي -بني مدلج -فأتيته فقلت: أنشدك النعمة. فقالوا: صه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "دعوه، ما تريد؟ ". قال: بلغني أنك تريد أن تبعث إلى قومي، وأنا أريد أن توادعهم، فإن أسلم قومك أسلموا ودخلوا في الإسلام، وإن لم يسلموا لم تخشن قلوب قومك عليهم. فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد خالد بن الوليد فقال: "اذهب معه فافعل ما يريد". فصالحهم خالد على ألا يعينوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن أسلمت قريش أسلموا معهم، [ومن وصل إليهم من الناس كانوا على مثل عهدهم] فأنزل الله: {ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء فلا تتخذوا منهم أولياء}