الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - إن أطيبَ ما أكل الرجل من كسبهِ وولدهُ من كسبهِ إذا احتجتُم إليهِ
خلاصة حكم المحدث : ليس بمحفوظ مرفوعاً
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الصغير للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 3/192
التصنيف الموضوعي: إجارة - كسب الرجل وعمله بيده رقائق وزهد - فضل العمل والتكسب نفقة - أفضل الكسب نفقة - الرجل يأخذ من مال ولده
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - قال رجلٌ : أُعتقُ عنْ أبي يا رسولَ اللهِ ؟ ! قال : نعمْ

3 - أن رجلا طلّقَ امرأتهُ ثلاثا، فتزوّجَها رجلٌ آخر وطلّقَها قبل أن يمسّها، فسُئِلّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أتحلّ للأول ؟ قال : لا حتى يذوقَ الآخر عسيلتَها كما ذاقَ الأول

4 - مرَّ على عائشةَ رجُلٌ ذو هيئةٍ فدعتهُ يقعُدَ معَها ومرَّ آخرُ فأعطَتهُ كِسرةً فقيلَ لَها فقالت أمرَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أن نُنزِلَ النَّاسَ منازلَهم

5 - ما كان خُلقٌ أبغضَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من الكذبِ، ولقد كان الرَّجلُ من أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يكذِبُ عنده الكذِبةَ، فما يزالُ في نفسِه حتَّى يعلمَ أن قد أحدث منها توبةً

6 - سألَ عائشةَ عنِ الرَّجلِ يُغمَى عليهِ فيترُكُ الصَّلاةَ اليومَ واليومينِ وأَكْثرَ من ذلِكَ فقالَت : قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : لَيسَ بشيءٍ من ذلِكَ قضاءٌ إلَّا أن يُغمى عليهِ في صلاتِهِ فيفيقُ وَهوَ في وقتِها فيصلِّيها

7 - كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مُضطجعًا في بيتِهِ كاشِفًا عن فخذيهِ أو ساقيهِ، فاستأذنَ أبو بَكْرٍ فأذنَ لَهُ وَهوَ على تِلكَ الحالِ، فتحدَّثَ ثمَّ استأذنَ عمرُ فأذنَ لَهُ وَهوَ كذلِكَ فتحدَّثَ، ثمَّ استأذنَ عثمانُ فجلسَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وسوَّى ثيابَهُ قالَ مُحمَّدٌ : ولا أقولُ ذلِكَ في يومٍ واحدٍ فتَحدَّثَ فلمَّا خرجَ قالت عائشةُ : يا رسولَ اللَّهِ، دخلَ أبو بَكْرٍ فلم تَهْتشَّ لَهُ ولم تبالِهِ ، ثمَّ دخلَ عمرُ فلم تَهْتشَّ لَهُ ولم تبالِهِ ، ثمَّ دخلَ عثمانُ فجَلستَ وسوَّيتَ ثيابَكَ، فقالَ : ألا أستحي من رجلٍ تستَحي منهُ الملائِكَةُ

8 - قدِمتُ على عائشةَ رضيَ اللُه عنها فبينَا نحن جلوسٌ عندَها مرجِعَها من العراقِ ليالِيَ قُوتِلَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ، إذ قالت لي : يا عبدَ اللهِ بنَ شدَّادٍ ! هلْ أنتَ صادِقي عما أسألُك عنه ؟ حدِّثني عن هؤلاءِ القومِ الذين قَتلهم عليٌّ، قلت : ومالي لا أصدُقُك ! قالت : فحدِّثني عن قصتِهم، قلت : إنَّ عليًّا لما أنْ كاتبَ معاويةَ وحكَّمَ الحكمينِ خرج عليه ثمانيةُ آلافٍ من قُرَّاءِ الناسِ فنزلوا أرضًا من جانبِ الكوفةِ يُقالُ لها حروراءُ وإنَّهم أنكَروا عليه فقالوا : انسلَخت من قميصٍ ألبسَكه اللهُ وأسماكَ به، ثم انطلقتَ فحكَمتَ في دينِ اللهِ ولا حُكمَ إلا للهِ، فلما أنْ بلغ عليًّا ما عَتَبوا عليه وفارَقوه أمر فأذَّن مؤذِّنٌ لا يدخلَنَّ على أميرِ المؤمنين إلا رجلٌ قد حملَ القرآنَ، فلما أنِ امْتلأ من قرَّاءِ الناسِ الدارُ دعا بمصحفٍ عظيمٍ فوضعه عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ بينَ يدَيه فطفِق يصُكُّه بيدِه ويقولُ : أيُها المصحفُ ! حدِّثِ الناسَ، فناداه الناسُ فقالوا : يا أميرَ المؤمنينَ ! ما تسألُه عنه إنما هوَ ورقٌ ومدادٌ ونحنُ نتكلمُ بما رَوينا منه فماذا تريدُ ؟ قال : أصحابُكم الذينَ خرَجوا بينِي وبينَهم كتابُ اللهِ تعالَى، يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ في امرأةٍ ورجلٍ { وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ } فأُمَّةُ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ أعظمُ حرمةً من امرأةٍ ورجلٍ، ونقَموا علَيَّ أنِّي كاتبتُ معاويةَ وكتبتُ عليَّ بنَ أبي طالبٍ، وقد جاء سُهيلُ بنُ عمرٍو ونحن معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ بالحديبيةِ حينَ صالحَ قومَه قريشًا فكتب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ : بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، فقال سُهَيلٌ : لا تكتبْ بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، قلتُ : فكيفَ أكتبُ ؟ قال : اكتبْ باسمِك اللهمَّ، فقال : رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ : اكتبْه، ثم قال : اكتبْ من محمدٍ رسولِ اللهِ، فقال : لو نعلمُ أنكَ رسولُ اللهِ لم نخالِفْك، فكتبَ هذا ما صالَح عليه محمدُ بنُ عبدِ اللهِ قريشًا، يقولُ اللهُ في كتابِهِ { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ } فبعث إليهم عليُّ بنُ أبي طالبٍ رضيَ اللهُ عنهُ عبدَ اللهِ بنَ عباسٍ فخرجتُ معَه حتَّى إذا توسَّطنا عسكرَهم قام ابنُ الكوَّاءِ فخطبَ الناسَ، فقال : يا حملةَ القرآنِ ! إن هذا عبدَ اللهِ بنَ عباسٍ فمَن لم يكنْ يعرفُه فأنا أعرِفُه من كتابِ اللهِ هذا مَن نزل فيه وفي قومِه { بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ } فرُدُّوه إلى صاحبِه ولا تُواضعُوه كتابَ اللهِ عزَّ وجلَّ، قال : فقام خطباؤُهم، فقالوا : واللهِ لنُواضِعَنَّه كتابَ اللهِ فإذا جاءنا بحقٍّ نعرِفُه اتَّبعناه، ولئنْ جاءَنا بالباطلِ لنُبَكِّتَنَّه بباطلِه ولنرُدَّنَّه إلى صاحبِه، فواضَعوه على كتابِ اللهِ ثلاثةَ أيامٍ فرجَع منهم أربعةُ آلافٍ كلُّهم تائبٌ، فأقبل بهمُ ابنُ الكَوَّاءِ حتى أدخلَهم علَى علِيٍّ رضيَ اللهُ عنهُ فبعث عليٌّ إلَى بقيَّتِهم فقال : قد كان من أمرِنا وأمرِ الناسِ ما قد رأيتم قِفوا حيثُ شئتم حتى تجتمعَ أُمَّةُ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ وتَنْزِلوا فيها حيثُ شِئتُم بينَنا وبينَكم أن نقِيَكم رماحَنا ما لم تقطعوا سبيلًا، وتطلبوا دمًا فإنكم إن فعلتم ذلك فقد نبَذنا إليكم الحربَ على سواءٍ إن اللهَ لا يُحبُّ الخائنينَ، فقالت عائشةُ رضيَ اللُه عنها : يا ابنَ شدَّادٍ ! فقد قَتلهم فقال : واللهِ ما بعث إليهم حتى قطعوا السبيلَ وسفكوا الدماءَ وقتلوا ابنَ خبَّابِ واستحلُّوا أهلَ الذِّمَّةِ، فقالت : آللهِ، قلت : آللهِ الذي لا إلهَ إلا هوَ ، لقد كان، قالت : فما شيءٌ بلَغني عن أهلِ العراقِ يتحدَّثون به يقولون : ذو الثديِ ذو الثديِ، قلت : قد رأيتُه ووقفتُ عليه معَ عليٍّ رضيَ اللهُ عنهُ في القتلى فدعا الناسَ فقال : هل تعرفونَ هذا ؟ فما أكثر من جاء يقولُ : قد رأيته في مسجدِ بني فلانٍ يُصلي، ورأيته في مسجدِ بني فلانٍ يصلي، فلم يأْتوا بثَبْتٍ يُعرَفُ إلا ذلك، قالت : فما قولُ عليٍّ حينَ قام عليه كما يزعمُ أهلُ العراقِ ؟ قلت : سمعتُه يقولُ : صدق اللهُ ورسولُه، قالت : فهل سمعتَ أنتَ منه، قال غيرَ ذلك، قلت : اللهمَّ لا، قالت : أجلْ صدق اللهُ ورسولُه يرحمُ اللهُ عليًّا إنه من كلامِه، كان لا يرى شيئًا يُعجِبُه إلا قال : صدق اللهُ ورسولُه

9 - كان من صفة رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم في قامته : أنه لم يكن بًالطويل البًائن، ولا المشذب الذاهب - والمشذب : الطول نفسه إلا أنه المخفف - ولم يكن صلى الله عليه وسلم بًالقصير المتردد، وكان ينسب إلى الربعة، إذا مشى وحده ولم يكن على حال يماشيه أحد من الناس ينسب إلى الطول إلا طاله رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، وربما اكتنفه الرجلان الطويلان فيطولهما، فإذا فارقاه نسب رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم إلى الربعة، ويقول : نسب الخير كله إلى الربعة، وكان لونه ليس بًالأبيض الأمهق - الشديد البياض الذي تضرب بياضه الشهبة - ولم يكن بًالآدم، وكان أزهر اللون. الأزهر : الأبيض الناصع البياض، الذي لا تشوبه حمرة ولا صفرة ولا شيء من الألوان. وكان ابن عمر كثيرا ما ينشد في مسجد رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، نعت عمه أبي طالب إياه في لونه حيث يقول : وأبيض يستسقى الغمام بوجهه، ثمال اليتامى عصمة للأرامل، ويقول كل من سمعه : هكذا كان صلى الله عليه وسلم، وقد نعته بعض من نعته بأنه كان مشرب حمرة، وقد صدق من نعته بذلك، ولكن إنما كان المشرب منه حمرة ما ضحا للشمس والرياح، فقد كان بياضه من ذلك قد أشرب حمرة، وما تحت الثياب فهو الأبيض الأزهر لا يشك فيه أحد ممن وصفه بأنه أبيض أزهر، فعنى ما تحت الثياب فقد أصاب، ومن نعت ما ضحا للشمس والرياح بأنه أزهر مشرب حمرة فقد أصاب. ولونه الذي لا يشك فيه : الأبيض الأزهر، وإنما الحمرة من قبل الشمس والرياح، وكان عرقه في وجهه مثل اللؤلؤ، أطيب من المسك الأذفر ، وكان رجل الشعر حسنا ليس بًالسبط ولا الجعد القطط، كان إذا مشطه بًالمشط كأنه حبك الرمل، أو كأنه المتون التي تكون في الغدر إذا سفتها الرياح، فإذا مكث لم يرجل أخذ بعضه بعضا، وتحلق حتى يكون متحلقا كالخواتم، ثم كان أول مرة قد سدل ناصيته بين عينيه، كما تسدل نواصي الخيل، ثم جاءه جبريل عليه السلام بًالفرق ففرق، كان شعره فوق حاجبيه، ومنهم من قال : كان يضرب شعره منكبيه، وأكثرمن ذلك إذا كان إلى شحمة أذنيه، وكان صلى الله عليه وسلم ربما جعله غدائر أربعا، يخرج الأذن اليمنى من بين غديرتين يكتنفانها، ويخرج الأذن اليسرى من بين غديرتين يكتنفانها، وتخرج الأذنان ببياضهما من بين تلك الغدائر كأنها توقد الكواكب الدرية من سواد شعره، وكان أكثر شيبه في الرأس في فودي رأسه، والفودان : حرفا الفرق، وكان أكثر شيبه في لحيته فوق الذقن، وكان شيبه كأنه خيوط الفضة يتلألأ بين ظهري سواد الشعر الذي معه، وإذا مس ذلك الشيب الصفرة - وكان كثيرا ما يفعل - صار كأنه خيوط الذهب يتلألأ بين ظهري سواد الشعر الذي معه، وكان أحسن الناس وجها، وأنورهم لونا، لم يصفه واصف قط بلغتنا صفته، إلا شبه وجهه بًالقمر ليلة البدر، ولقد كان يقول : من كان يقول منهم : لربما نظرنا إلى القمر ليلة البدر فنقول : هو أحسن في أعيننا من القمر، أزهر اللون : نير الوجه، يتلألأ تلألؤ القمر، يعرف رضاه وغضبه في سروره بوجهه، كان إذا رضي أوسر فكأن وجهه المرآة، وكأنما الجدر تلاحك وجهه، وإذا غضب تلون وجهه واحمرت عيناه. قال : وكانوا يقولون : هو صلى الله عليه وسلم كما وصفه صاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه : أمين مصطفى للخير يدعو كضوء البدر زايله الظلام، ويقولون : كذلك كان، وكان ابن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كثيرا ما ينشد قول زهير بن أبي سلمى حين يقول لهرم بن سنان : لو كنت من شيء سوى بشر كنت المضيء لليلة البدر، فيقول عمر ومن سمع ذلك : كان النبي صلى الله عليه وسلم كذلك، ولم يكن كذلك غيره. وكذلك قالت عمته عاتكة بنت عبد المطلب بعدما سار من مكة مهاجرا فجزعت عليه بنو هاشم فانبعثت تقول : عيني جودا بًالدموع السواجم على المرتضى كالبدر من آل هاشم، على المرتضى للبر والعدل والتقى وللدين والدنيا بهيم المعالم، على الصادق الميمون ذي الحلم والنهى، وذي الفضل والداعي لخير التراحم. فشبهته بًالبدر ونعتته بهذا النعت، ووقعت في النفوس لما ألقى الله تعالى منه في الصدور. ولقد نعتته وإنها لعلى دين قومها، وكان صلى الله عليه وسلم أجلى الجبين ، إذا طلع جبينه من بين الشعر أو اطلع في فلق الصبح أو عند طفل الليل أو طلع بوجهه على الناس - تراءوا جبينه كأنه ضوء السراج المتوقد يتلألأ. وكانوا يقولون : هو صلى الله عليه وسلم، كما قال شاعره حسان بن ثابت : متى يبد في الداج البهيم جبينه يلح مثل مصبًاح الدجى المتوقد، فمن كان أو من قد يكون كأحمد نظام لحق أو نكال لملحد، وكان النبي صلى الله عليه وسلم واسع الجبهة، أزج الحاجبين سابغهما، والحاجبًان الأزجان : هما الحاجبًان المتوسطان اللذان لا تعدو شعرة منهما شعرة في النبًات والاستواء من غير قرن بينهما، وكان أبلج ما بين الحاجبين حتى كأن ما بينهما الفضة المخلصة. بينهما عرق يدره الغضب، لا يرى ذلك العرق إلا أن يدره الغضب، والأبلج : النقي ما بين الحاجبين من الشعر، وكانت عيناه صلى الله عليه وسلم نجلاوان أدعجهما. والعين النجلاء : الواسعة الحسنة، والدعج : شدة سواد الحدقة، لا يكون الدعج في شيء إلا في سواد الحدق، وكان في عينيه تمزج من حمرة، وكان أهدب الأشفار حتى تكاد تلتبس من كثرتها، أقنى العرنين؛ والعرنين : المستوي الأنف من أوله إلى آخره، وهو الأشم، كان أفلج الأسنان أشنبها؛ قال : والشنب : أن تكون الأسنان متفرقة فيها طرائق مثل تعرض المشط، إلا أنها حديدة الأطراف، وهو الأشر الذي يكون أسفل الأسنان كأنه ماء يقطر في تفتحه ذلك وطرائقه، وكان يتبسم عن مثل البرد المنحدر من متون الغمام، فإذا افتر ضاحكا افتر عن مثل سناء البرق إذا تلألأ، وكان أحسن عبًاد الله شفتين، وألطفه ختم فم، سهل الخدين صلتهما، قال : والصلت الخد : هو الأسيل الخد، المستوي الذي لا يفوت بعض لحم بعضه بعضا. ليس بًالطويل الوجه ولا بًالمكلثم، كث اللحية ؛ والكث : الكثير منابت الشعر الملتفها، وكانت عنفقته بًارزة، فنيكاه حول العنفقة كأنها بياض اللؤلؤ، في أسفل عنفقته شعر منقاد حتى يقع انقيادها على شعر اللحية حتى يكون كأنه منها، والفنيكان : هما مواضع الطعام حول العنفقة من جانبيها جميعا. وكان أحسن عبًاد الله عنقا، لا ينسب إلى الطول ولا إلى القصر، ما ظهر من عنقه للشمس والرياح فكأنه إبريق فضة يشوب ذهبًا يتلألأ في بياض الفضة وحمرة الذهب، وما غيب الثياب من عنقه ما تحتها فكأنه القمر ليلة البدر. وكان عريض الصدر ممسوحه كأنه المرايا في شدتها واستوائها، لا يعدو بعض لحمه بعضا، على بياض القمر ليلة البدر، موصول ما بين لبته إلى سرته شعر، منقاد كالقضيب، لم يكن في صدره ولا بطنه شعر غيره، وكان له صلى الله عليه وسلم عكن ثلاث، يغطي الإزار منها واحدة، وتظهر ثنتان، ومنهم من قال : يغطي الإزار منها ثنتين، وتظهر واحدة، تلك العكن أبيض من القبًاطي المطواة، وألين مسا. وكان عظيم المنكبين أشعرهما، ضخم الكراديس ؛ والكراديس : عظام المنكبين والمرفقين والوركين والركبتين. وكان جليل الكتد ؛ قال : والكتد : مجتمع الكتفين والظهر، واسع الظهر، بين كتفيه خاتم النبوة، وهو مما يلي منكبه الأيمن، فيه شامة سوداء، تضرب إلى الصفرة، حولها شعرات متواليات كأنهن من عرف فرس. ومنهم من قال : كانت شامة النبوة بأسفل كتفه، خضراء منحفرة في اللحم قليلا، وكان طويل مسربة الظهر؛ والمسربة : الفقار الذي في الظهر من أعلاه إلى أسفله. وكان عبل العضدين والذراعين، طويل الزندين؛ والزندان : العظمان اللذان في ظاهر الساعدين. وكان فعم الأوصال، ضبط القصب، شئن الكف، رحب الراحة، سائل الأطراف، كأن أصابعه قضبًان فضة، كفه ألين من الخز، وكأن كفه كف عطار طيبًا، مسها بطيب أو لم يمسها، يصافحه المصافح فيظل يومه يجد ريحها ويضعها على رأس الصبي فيعرف من بين الصبيان من ريحها على رأسه. وكان عبل ما تحت الإزار من الفخذين والساق، شثن القدم غليظهما، ليس لهما خمص، منهم من قال : كان في قدمه شيء من خمص. يطأ الأرض بجميع قدميه، معتدل الخلق، بدن في آخر زمانه، وكان بذلك البدن متماسكا، وكاد يكون على الخلق الأول لم يضره السن. وكان فخما مفخما في جسده كله، إذا التفت التفت جميعا، وإذا أدبر أدبر جميعا، وكان فيه صلى الله عليه وسلم شيء من صور. والصور : الرجل الذي كأنه يلمح الشيء ببعض وجهه، وإذا مشى فكأنما يتقلع في صخر وينحدر في صبب، يخطو تكفيا، ويمشي الهوينا بغير عثر؛ والهوينا : تقارب الخطا، والمشي على الهينة، يبدر القوم إذا سارع إلى خير أو مشى إليه، ويسوقهم إذا لم يسارع إلى شيء بمشية الهوينا وترفعه فيها. وكان صلى الله عليه وسلم يقول : أنا أشبه الناس بأبي آدم عليه السلام، وكان أبي إبراهيم خليل الرحمن أشبه الناس بي خلقا وخلقا، صلى الله عليه وسلم وعلى جميع أنبياء الله
 

1 - إن أطيبَ ما أَكَلَ الرجلُ من كسبهِ، وولدهُ من كسبهِ
خلاصة حكم المحدث : روي مرفوعاً وموقوفاً واختلف في إسناده
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الصغير للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 3/192 التخريج : أخرجه أبو داود (3528)، والترمذي (1358) باختلاف يسير، والنسائي (4451)
التصنيف الموضوعي: إجارة - كسب الرجل وعمله بيده رقائق وزهد - فضل العمل والتكسب نفقة - أفضل الكسب نفقة - الرجل يأخذ من مال ولده
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - إن أطيبَ ما أكل الرجل من كسبهِ وولدهُ من كسبهِ إذا احتجتُم إليهِ
خلاصة حكم المحدث : ليس بمحفوظ مرفوعاً
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الصغير للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 3/192 التخريج : أخرجه أبو داود (3528)، والترمذي (1358)، والنسائي (4451) باختلاف يسير دون قوله: "إذا احتجتم إليه"
التصنيف الموضوعي: إجارة - كسب الرجل وعمله بيده رقائق وزهد - فضل العمل والتكسب نفقة - أفضل الكسب نفقة - الرجل يأخذ من مال ولده
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - أنَّ أطيبَ ما أكل الرجلُ مِن كسبِه وولدُه مِن كسبِه
خلاصة حكم المحدث : ليس بمحفوظ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 7/480 التخريج : أخرجه أبو داود (3528)، والترمذي (1358) باختلاف يسير، والنسائي (4451)
التصنيف الموضوعي: إجارة - كسب الرجل وعمله بيده رقائق وزهد - فضل العمل والتكسب نفقة - أفضل الكسب نفقة - الرجل يأخذ من مال ولده
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - حَكَمَ في بيضِ النَّعامِ كَسَرَهُ رجلٌ مُحْرِمٌ صيامُ يومٍ لكلِّ بيضةٍ
خلاصة حكم المحدث : [روي] عن أبي الزناد عن رجل عن عائشة وهو الصحيح. قاله أبو داود السجستانى وغيره من الحفاظ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : أبو داود | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 5/207 التخريج : أخرجه الدارقطني في ((سننه)) (2561)، والبيهقي في ((معرفة السنن والآثار)) (10718) واللفظ لهما، وأبو داود في ((المراسيل)) (138) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: حج - الحكم في الصيد على المحرم حج - محظورات الإحرام حج - في بيض النعامة يصيبها المحرم قيمتها حج - صيد الحرم وشجره
|أصول الحديث

5 - قال رجلٌ : أُعتقُ عنْ أبي يا رسولَ اللهِ ؟ ! قال : نعمْ
خلاصة حكم المحدث : خطأ إنما هو مرسل
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 6/279 التخريج : أخرجه الحاكم (2850) وقال عن ابني، ولم يقل: أبي.
التصنيف الموضوعي: صدقة - الصدقة عن الميت عتق وولاء - العتق عن الميت بر وصلة - بر الوالدين وحقهما صدقة - وصول الصدقة إلى الميت وصايا - وصول ثواب القربات إلى الميت إذا فعلت له وإن لم يوص
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

6 - إنَّ الرَّجلَ ليعملُ بعملِ أهلِ الجنَّةِ وإنَّهُ لمكتوبٌ في الكتابِ أنَّهُ من أهلِ النَّارِ فإذا كانَ عندَ موتِهِ تحوَّلَ فعمِلَ بعملِ أهلِ النَّارِ فماتَ ودخلَ النَّارَ وإنَّ الرَّجلَ ليعملُ بعملِ أهلِ النَّارِ وإنَّهُ لمكتوبٌ في الكتابِ أنَّهُ من أهلِ الجنَّةِ فإذا كانَ عندَ موتِهِ تحوَّلَ فعمِلَ بعملِ أهلِ الجنَّةِ فماتَ ودخلَ الجنَّةَ
خلاصة حكم المحدث : [له] شواهد كثيرة
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البيهقي | المصدر : الاعتقاد للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 213 التخريج : أخرجه أحمد (24762)، وأبو يعلى (4668) باختلاف يسير، وابن حبان (346) مختصراً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: قدر - تصريف الله لقلوب العباد كيف يشاء قدر - كتاب أهل الجنة وأهل النار إيمان - العبرة بالخواتيم قدر - العصمة من الله
|أصول الحديث

7 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ سُئِل : ما يحلُّ للرجلِ من المرأةِ يعني الحائضَ ؟ قال : ما فوقَ الإزارِ
خلاصة حكم المحدث : موصول، وروي من طريقين آخرين
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 7/191 التخريج : أخرجه أحمد (24436) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: حيض - مباشرة الحائض حيض - اتخاذ ثوب للحيض آداب عامة - المباحات من الأفعال والأقوال حيض - طهارة بدن الحائض علم - حسن السؤال ونصح العالم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - لا يُمنعُ نقعُ البئرِ وهو الرَّهو، قال عبدُ الرحمنِ : سمعتُ أبي يقولُ : الرَّهو أنْ تكونَ البئرُ بينَ شُركاءَ فيها الماءُ فيكونُ للرجلِ فيها فضلٌ فلا يَمنعْ صاحبَه
خلاصة حكم المحدث : روي موصولاً، و[فيه] حارثة ضعيف
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 6/152 التخريج : أخرجه ابن ماجه (2479) مطولاً دون قول عبدالرحمن، وأحمد (24741) باختلاف يسير دون قول عبدالرحمن
التصنيف الموضوعي: بيوع - بيع فضل الماء بيوع - ما لا يجوز منعه آداب عامة - شراكة الناس في المنافع العامة مثل الماء والنار والملح ونحو ذلك أشربة - النهي عن منع فضل الماء مزارعة - الناس شركاء في ثلاث
| الصحيح البديل |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - عن عائِشةَ: أنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- سُئِلَ عن الرَّجُلِ يَتبَعُ المَرْأةَ حَرامًا، ثُمَّ يَنكِحُ ابنتَها، أو يَتبَعُ الابْنةَ ثُمَّ يَنكِحُ أمَّها، قالَ: "لا يُحَرِّمُ الحَرامُ الحَلالَ".
خلاصة حكم المحدث : شاهد [لحَديث ابن عُمَرَ]- رَضِيَ اللهُ عنها - إن سلم من عثمان الوقاصي
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البيهقي | المصدر : الخلافيات للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 4099
التصنيف الموضوعي: نكاح - تزويج الزناة علم - سؤال العالم عما لا يعلم نكاح - موانع النكاح

10 - أن رجلا طلّقَ امرأتهُ ثلاثا، فتزوّجَها رجلٌ آخر وطلّقَها قبل أن يمسّها، فسُئِلّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أتحلّ للأول ؟ قال : لا حتى يذوقَ الآخر عسيلتَها كما ذاقَ الأول
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الصغير للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 3/114 التخريج : أخرجه البخاري (2639)، ومسلم (1433) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: طلاق - طلاق الثلاث طلاق - نكاح المطلقة ثلاثا نكاح - نكاح المحلل طلاق - المطلقة ثلاثا لا تعود حتى تنكح وتذوق العسيلة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - عن سَيْفِ بنِ عَبْدِ اللهِ الحِمْيريِّ قالَ: دَخَلْتُ أنا ورَجُلٌ على عائِشةَ، فسَألْناها عن مَسِّ الفَرْجِ، فقالَتْ: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يقولُ: "ما أُبالي إيَّاه مَسِسْتُ أو أَنْفي".
خلاصة حكم المحدث : منكر
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البيهقي | المصدر : الخلافيات للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 556
التصنيف الموضوعي: وضوء - ما لا ينقض الوضوء علم - السؤال للانتفاع وإن كثر علم - سؤال العالم عما لا يعلم وضوء - الوضوء من مس الفرج

12 - مرَّ على عائشةَ رجُلٌ ذو هيئةٍ فدعتهُ يقعُدَ معَها ومرَّ آخرُ فأعطَتهُ كِسرةً فقيلَ لَها فقالت أمرَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أن نُنزِلَ النَّاسَ منازلَهم
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البيهقي | المصدر : شعب الإيمان
الصفحة أو الرقم : 7/3515 التخريج : أخرجه أبو داود (4842)، وأخرجه مسلم معلقاً في ((مقدمة الصحيح)) (ص5) دون القصة في أوله
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - ما جاء في الكرام وذوي الهيئات آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة آداب عامة - توقير العلماء وذوي المكانة والفضل اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

13 - ما كان خُلقٌ أبغضَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من الكذبِ، ولقد كان الرَّجلُ من أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يكذِبُ عنده الكذِبةَ، فما يزالُ في نفسِه حتَّى يعلمَ أن قد أحدث منها توبةً
خلاصة حكم المحدث : لا يصح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البيهقي | المصدر : شعب الإيمان
الصفحة أو الرقم : 4/1736 التخريج : أخرجه الترمذي (1973)، وأحمد (25183) باختلاف يسير، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (4815) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه توبة - الحض على التوبة رقائق وزهد - الترهيب عن الأخلاق والأفعال المذمومة آداب عامة - الأخلاق المذمومة استغفار - من يستغفر ويتوب كلما أذنب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

14 - سأل عائشة عن الرجل يُغمَى عليهِ فيتركَ الصلاةَ اليومَ واليومينِ، وأكثرَ من ذلكَ، فقالت : قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ليسَ بشيء من ذلكَ قضاءٌ إلا أن يغمَى عليهِ في صلاتِهِ فيفيقَ وهو في وقتِها فيصليها
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الله بن حسين بن عطاء قال البخاري: فيه نظر، والحكم بن عبد الله الأيلي تركوه، وكان ابن المبارك يوهنه، ونهى أحمد عن حديثه
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 1/388 التخريج : أخرجه الدارقطني (1841)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (3/ 501) كلاهما بلفظه.
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - رفع الخطأ والنسيان والإكراه عن المسلمين صلاة - صلاة المغمى عليه صلاة - قضاء الفوائت إيمان - الدين يسر علم - حسن السؤال ونصح العالم
|أصول الحديث

15 - ما كانَ خلقٌ أبغضَ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ منَ الكَذِبِ، ولقد كانَ الرَّجلُ يَكْذبُ عندَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الكَذِبةَ، فما تَزالُ في نفسِهِ علَيهِ حتَّى يعلمَ أنَّهُ قد أحدثَ مِنها توبةً
خلاصة حكم المحدث : له شاهد
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 10/196 التخريج : أخرجه الترمذي (1973)، وأحمد (25183) باختلاف يسير، والبيهقي (21342) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه توبة - الحض على التوبة رقائق وزهد - الترهيب عن الأخلاق والأفعال المذمومة آداب عامة - الأخلاق المذمومة استغفار - من يستغفر ويتوب كلما أذنب
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - سألَ عائشةَ عنِ الرَّجلِ يُغمَى عليهِ فيترُكُ الصَّلاةَ اليومَ واليومينِ وأَكْثرَ من ذلِكَ فقالَت : قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : لَيسَ بشيءٍ من ذلِكَ قضاءٌ إلَّا أن يُغمى عليهِ في صلاتِهِ فيفيقُ وَهوَ في وقتِها فيصلِّيها
خلاصة حكم المحدث : مسند، وفي إسناده ضعف
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 1/388 التخريج : أخرجه الدارقطني (1841)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (3/ 501) كلاهما بلفظه.
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - رفع الخطأ والنسيان والإكراه عن المسلمين صلاة - صلاة المغمى عليه صلاة - قضاء الفوائت إيمان - الدين يسر علم - حسن السؤال ونصح العالم
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

17 - جاءَ [جُبَيبُ] بنُ الحارثِ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فقال : يا رسولَ اللَّهِ ! إنِّي رجلٌ مقرافُ الذُّنوبِ إنِّي أتوبُ ثمَّ أعودُ ثمَّ أتوبُ ثُمَّ أعودُ، قال : يا جبيرُ ! عفوُ اللَّهِ أَكثرُ من ذنوبِكَ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] نوح بن ذكوان ضعيف
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البيهقي | المصدر : شعب الإيمان
الصفحة أو الرقم : 5/2407 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (5/ 260)، وأبي نعيم في ((تاريخ أصبهان)) (1/ 443)، وابن حجر في ((الأمالي المطلقة)) (ص138) جميعا بنحوه.
التصنيف الموضوعي: توبة - الحض على التوبة توبة - قبول التوبة وإن تكرر الذنب والتوبة إحسان - غفران الله للذنوب والآثام إيمان - توحيد الأسماء والصفات توبة - سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه
|أصول الحديث

18 - جاء رجلٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال : احترقتُ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : لِمَ ؟ قال : وَطِئْتُ امرأتي في رمضانَ نهارًا، قال : تصدقْ تصدقْ، قال : ما عندي شيءٌ، فَأَمَرَهُ أن يَمكثَ فجاءهُ عَرَقٌ من طعامٍ فَأَمَرَهُ أن يتصدقَ به
خلاصة حكم المحدث : أصح رواية
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 4/224 التخريج : أخرجه مسلم (1112) واللفظ له، والبخاري (1935)، وأبي داود (2394) كلاهما بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أيمان - من أعان المعسر في الكفارة صيام - الإعانة في الكفارة صيام - كفارة الجماع في رمضان صيام - كفارة من أفطر يوما في رمضان اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته
|أصول الحديث

19 - كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم إذا اغتسلَ منَ الجَنابةِ يبدأُ فَيغسلُ يديهِ ثمَّ يفرغُ بيمينِهِ على شِمالِهِ، فيغسلُ فرجَهُ ثمَّ يتوضَّأُ وضوءَهُ للصَّلاةِ، ثمَّ يأخذُ الماءَ فيُدخلُ أصابعَهُ في أصولِ الشَّعرِ حتَّى إذا رأى أنَّهُ قدِ استبرأَ حفنَ على رأسِهِ ثلاثَ حَفَناتٍ، ثمَّ أفاضَ على سائرِ جسدِهِ ثمَّ غسلَ رجليهِ
خلاصة حكم المحدث : زيادة [ثم غسل رجليه] غريب صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 1/174 التخريج : أخرجه البخاري (248)، ومسلم (316) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: غسل - إنقاء الشعر في الغسل غسل - الوضوء قبل الغسل غسل - غسل الجنابة غسل - موجبات الغسل آداب عامة - غسل اليدين قبل وضعها في الإناء
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - أنَّ رجلًا من أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ جليسٌ بينَ يديهِ فقال يا رسولَ اللَّهِ إنَّ لي مملوكينَ يَكذِبونني ويخونني ويعصونَني فأضربُهم وأسبُّهم فَكيفَ أنا منهم فقال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يُحسَبِ ما خانوكَ وعصوكَ وَكذَبوكَ فإن كانَ عقابُك إيَّاهم دونَ ذنوبِهم كانَ فضلًا لَك وإن كانَ عقابُك إيَّاهم بقدرِ ذنوبِهم كانَ كفافًا لا لَك ولا عليكَ وإن كانَ عقابُك إيَّاهم فوقَ ذنوبِهم اقتُصَّ لَهم منكَ الفضلَ الَّذي يبقى قِبلَك فجعلَ الرَّجلُ يبكي بينَ يدي رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ويَهتِفُ فقال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ما لهُ أما تقرأُ كتابَ اللَّهِ تعالى { وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ ليَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ } فقال الرَّجلُ يا رسولَ اللَّهِ ما أجدُ شيئًا خيرًا لي من فراقِ هؤلاءِ أشهدُك أنَّهم أحرارٌ كلُّهم
خلاصة حكم المحدث : تفرد به قراد أبو نوح، ويشبه أن يكون غلطاً
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البيهقي | المصدر : شعب الإيمان
الصفحة أو الرقم : 6/2876 التخريج : أخرجه الترمذي (3165)، وأحمد (6/280)، والبزار (107) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأنبياء عتق وولاء - الإحسان إلى العبيد قيامة - الحساب والقصاص مظالم - قصاص المظالم قيامة - الميزان
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - ابِتاعَ رجل ثمرَ حائطٍ في زمانِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فعالجه وأقامَ عليهِ حتى تبينَ له النقصانُ، فسألَ ربّ الحائِطِ أن يضعَ عنهُ، فحلفَ أن لا يفعلْ، فذهبتْ أُمّ المشترِي إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فذكرتْ ذلكَ لهُ، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : تألَى أن لا يفعلَ خيرا، فسمعَ بذلكَ ربّ المالِ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال : يا رسولَ اللهِ هوَ لهُ
خلاصة حكم المحدث : مسند، [فيه] حارثة بن أبي الرجال ضعيف، وأسنده يحيى بن سعيد الأنصاري عن أبي الرجال غير أنه لم يذكر الثمرة
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الصغير للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 2/253 التخريج : أخرجه البيهقي في ((معرفة السنن والآثار)) (11229) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - ما جاء في فعل الخير مزارعة - وضع الجوائح
|أصول الحديث

22 - أنَّ رجلًا قال لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهي تسمعُ إنِّي أُصبحُ جُنُبًا وأنا أُريدُ الصيامَ? فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: وأنا أُصبحُ جُنُبًا وأنا أريدُ الصيامَ فأَغتسلُ ثم أصومُ ذلك اليومَ، فقال الرجلُ : إنك لستَ مثلَنا قد غفرَ اللهُ لك ما تقَدَّمَ من ذنبِكَ وما تأخَّرَ، فغضِبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وقال : واللهِ إني لأرجو أنْ أكونَ أخشاكم للهِ وأعْلَمَكُم بما أَتَّقِي
خلاصة حكم المحدث : له متابعة، وروي من وجه آخر
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 4/213 التخريج : أخرجه مسلم باختلاف (1110) يسير.
التصنيف الموضوعي: صيام - من طلع عليه الفجر وهو جنب غسل - موجبات الغسل فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خشيته لله وتقواه فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - عظم قدر النبي صلى الله عليه وسلم فضائل سور وآيات - سورة الفتح
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

23 - كشفَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ سِترًا ، أو فتحَ بابًا، لا أدري، أيُّهما قالَ مصعبٌ : فنظرَ إلى النَّاسِ وراءَ أبي بَكرٍ يصلُّونَ، فحمدَ اللهَ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، وسُرَّ بالَّذي رأى منْهُ، وقالَ : الحمدُ للَّهِ ما مِن نبيٍّ يتوفَّاهُ اللهُ حتَّى يؤمَّهُ رجلٌ من أمَّتِهِ، أيُّها النَّاسُ، أيُّما عبدٌ من أمَّتي أصيبَ بمصيبةٍ مِن بعدي، فليتعزَّا بمصيبتِهِ بي عن مُصيبتِهِ الَّتي يصابُ بِها من بعدي، فإنَّ أحدًا من أمَّتي لن يُصابَ بمصيبةٍ بعدي أشدَّ مِن مصيبتِهِ بي
خلاصة حكم المحدث : آخر الحديث لم أجد له شاهدا صحيحا
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 7/202 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (4448)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (7/201) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عام صلاة الجماعة والإمامة - استخلاف الإمام من ينوب عنه بالصلاة إذا عرض له عذر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مرض النبي وموته إيمان - حب الرسول جنائز وموت - الصبر على الأمراض والآلام والمصائب
|أصول الحديث

24 - لمَّا أَرادوا غَسلَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالوا : واللَّهِ ما نَدري أنُجرِّدُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ من ثِيابِهِ، كما نجرِّدُ مَوتانا، أم نغسِّلُهُ وعليهِ ثيابُهُ، فلمَّا اختَلَفوا، ألقى اللَّهُ عزَّ وجلَّ النَّومَ حتَّى ما مِنهُم رجلٌ إلَّا وذقنُهُ في صدرِهِ، ثمَّ كلَّمَهُم مُكَلِّمٌ من ناحيةِ البيتِ لا يَدرونَ من هوَ، أنِ اغسِلوا النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وعليهِ ثيابُهُ، فَقاموا إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فغسَّلوهُ وعليهِ قميصٌ ويدلِّكونَهُ بالقَميصِ دونَهُ أَيديهم، فَكانَت عائشةُ تَقولُ: لوِ استَقبَلتُ من أمري، ما استَدبرتُ، ما غسَّلَهُ إلَّا نساؤُهُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح [وله شاهد]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 7/242 التخريج : أخرجه أبو داود (3141)، وأحمد (26306) باختلاف يسير، وابن ماجه (1464) مختصراً، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (7/242) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: غسل - ما جاء في غسل أحد الزوجين صاحبه ومن أحق بغسل الميت من أقاربه فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - غسل النبي وكفنه والصلاة عليه جنائز وموت - غسل الميت فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مُضطجعًا في بيتِهِ كاشِفًا عن فخذيهِ أو ساقيهِ، فاستأذنَ أبو بَكْرٍ فأذنَ لَهُ وَهوَ على تِلكَ الحالِ، فتحدَّثَ ثمَّ استأذنَ عمرُ فأذنَ لَهُ وَهوَ كذلِكَ فتحدَّثَ، ثمَّ استأذنَ عثمانُ فجلسَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وسوَّى ثيابَهُ قالَ مُحمَّدٌ : ولا أقولُ ذلِكَ في يومٍ واحدٍ فتَحدَّثَ فلمَّا خرجَ قالت عائشةُ : يا رسولَ اللَّهِ، دخلَ أبو بَكْرٍ فلم تَهْتشَّ لَهُ ولم تبالِهِ ، ثمَّ دخلَ عمرُ فلم تَهْتشَّ لَهُ ولم تبالِهِ ، ثمَّ دخلَ عثمانُ فجَلستَ وسوَّيتَ ثيابَكَ، فقالَ : ألا أستحي من رجلٍ تستَحي منهُ الملائِكَةُ

26 - عن عائشة رضي الله عنها أن فاطمةَ والعباسَ رضيَ اللهُ عنهُما أتيا أبا بكرٍ يلتمسانِ ميراثَهما من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ وهما حينئذٍ يطلبانِ أرضَه من فدكَ، وسهمَه من خيبرَ فقال لهما أبو بكرٍ : سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ يقولُ : لا نُوَرَّثُ، ما تركناه صدقةٌ، إنما يأكلُ آلُ محمدٍ من هذا المالِ، واللهِ إني لا أدعُ أمرًا رأيت رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ يصنعُه بعدُ إلا صنعته، قال : فغضِبت فاطمةُ رضيَ اللُه عنها وهجرته فلمْ تُكلِّمْه حتى ماتت، فدفَنها عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ ليلًا، ولم يؤذنْ بها أبا بكرٍ رضيَ اللهُ عنهُ قالت عائشةُ رضيَ اللُه عنها : فكان لعليٍّ رضيَ اللهُ عنهُ من الناسِ وجهُ حياةِ فاطمةَ رضيَ اللُه عنها، فلما تُوُفِّيت فاطمةُ رضيَ اللُه عنها انصرف وجوهُ الناسِ عنه، عند ذلك قال معمرٌ : قلت للزهريِّ : كمْ مكثت فاطمةُ بعدَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ ؟ قال : ستةُ أشهرٍ، فقال رجلٌ للزهريِّ : فلم يبايعْه عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ حتى ماتت فاطمةُ رضيَ اللُه عنها، قال : ولا أحدٌ من بني هاشمٍ
خلاصة حكم المحدث : روي من وجهين، وقول الزهري في قعود علي عن بيعة أبي بكر حتى توفيت فاطمة، منقطع
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 6/300 التخريج : أخرجه البخاري (4035، 4036)، ومسلم (1759) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل دفن ومقابر - الدفن بالليل فرائض ومواريث - لا نورث ما تركنا صدقة مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق غنائم - سهم ذوي القربى
|أصول الحديث

27 - قدِمتُ على عائشةَ رضيَ اللُه عنها فبينَا نحن جلوسٌ عندَها مرجِعَها من العراقِ ليالِيَ قُوتِلَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ، إذ قالت لي : يا عبدَ اللهِ بنَ شدَّادٍ ! هلْ أنتَ صادِقي عما أسألُك عنه ؟ حدِّثني عن هؤلاءِ القومِ الذين قَتلهم عليٌّ، قلت : ومالي لا أصدُقُك ! قالت : فحدِّثني عن قصتِهم، قلت : إنَّ عليًّا لما أنْ كاتبَ معاويةَ وحكَّمَ الحكمينِ خرج عليه ثمانيةُ آلافٍ من قُرَّاءِ الناسِ فنزلوا أرضًا من جانبِ الكوفةِ يُقالُ لها حروراءُ وإنَّهم أنكَروا عليه فقالوا : انسلَخت من قميصٍ ألبسَكه اللهُ وأسماكَ به، ثم انطلقتَ فحكَمتَ في دينِ اللهِ ولا حُكمَ إلا للهِ، فلما أنْ بلغ عليًّا ما عَتَبوا عليه وفارَقوه أمر فأذَّن مؤذِّنٌ لا يدخلَنَّ على أميرِ المؤمنين إلا رجلٌ قد حملَ القرآنَ، فلما أنِ امْتلأ من قرَّاءِ الناسِ الدارُ دعا بمصحفٍ عظيمٍ فوضعه عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ بينَ يدَيه فطفِق يصُكُّه بيدِه ويقولُ : أيُها المصحفُ ! حدِّثِ الناسَ، فناداه الناسُ فقالوا : يا أميرَ المؤمنينَ ! ما تسألُه عنه إنما هوَ ورقٌ ومدادٌ ونحنُ نتكلمُ بما رَوينا منه فماذا تريدُ ؟ قال : أصحابُكم الذينَ خرَجوا بينِي وبينَهم كتابُ اللهِ تعالَى، يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ في امرأةٍ ورجلٍ { وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ } فأُمَّةُ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ أعظمُ حرمةً من امرأةٍ ورجلٍ، ونقَموا علَيَّ أنِّي كاتبتُ معاويةَ وكتبتُ عليَّ بنَ أبي طالبٍ، وقد جاء سُهيلُ بنُ عمرٍو ونحن معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ بالحديبيةِ حينَ صالحَ قومَه قريشًا فكتب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ : بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، فقال سُهَيلٌ : لا تكتبْ بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، قلتُ : فكيفَ أكتبُ ؟ قال : اكتبْ باسمِك اللهمَّ، فقال : رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ : اكتبْه، ثم قال : اكتبْ من محمدٍ رسولِ اللهِ، فقال : لو نعلمُ أنكَ رسولُ اللهِ لم نخالِفْك، فكتبَ هذا ما صالَح عليه محمدُ بنُ عبدِ اللهِ قريشًا، يقولُ اللهُ في كتابِهِ { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ } فبعث إليهم عليُّ بنُ أبي طالبٍ رضيَ اللهُ عنهُ عبدَ اللهِ بنَ عباسٍ فخرجتُ معَه حتَّى إذا توسَّطنا عسكرَهم قام ابنُ الكوَّاءِ فخطبَ الناسَ، فقال : يا حملةَ القرآنِ ! إن هذا عبدَ اللهِ بنَ عباسٍ فمَن لم يكنْ يعرفُه فأنا أعرِفُه من كتابِ اللهِ هذا مَن نزل فيه وفي قومِه { بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ } فرُدُّوه إلى صاحبِه ولا تُواضعُوه كتابَ اللهِ عزَّ وجلَّ، قال : فقام خطباؤُهم، فقالوا : واللهِ لنُواضِعَنَّه كتابَ اللهِ فإذا جاءنا بحقٍّ نعرِفُه اتَّبعناه، ولئنْ جاءَنا بالباطلِ لنُبَكِّتَنَّه بباطلِه ولنرُدَّنَّه إلى صاحبِه، فواضَعوه على كتابِ اللهِ ثلاثةَ أيامٍ فرجَع منهم أربعةُ آلافٍ كلُّهم تائبٌ، فأقبل بهمُ ابنُ الكَوَّاءِ حتى أدخلَهم علَى علِيٍّ رضيَ اللهُ عنهُ فبعث عليٌّ إلَى بقيَّتِهم فقال : قد كان من أمرِنا وأمرِ الناسِ ما قد رأيتم قِفوا حيثُ شئتم حتى تجتمعَ أُمَّةُ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ وتَنْزِلوا فيها حيثُ شِئتُم بينَنا وبينَكم أن نقِيَكم رماحَنا ما لم تقطعوا سبيلًا، وتطلبوا دمًا فإنكم إن فعلتم ذلك فقد نبَذنا إليكم الحربَ على سواءٍ إن اللهَ لا يُحبُّ الخائنينَ، فقالت عائشةُ رضيَ اللُه عنها : يا ابنَ شدَّادٍ ! فقد قَتلهم فقال : واللهِ ما بعث إليهم حتى قطعوا السبيلَ وسفكوا الدماءَ وقتلوا ابنَ خبَّابِ واستحلُّوا أهلَ الذِّمَّةِ، فقالت : آللهِ، قلت : آللهِ الذي لا إلهَ إلا هوَ ، لقد كان، قالت : فما شيءٌ بلَغني عن أهلِ العراقِ يتحدَّثون به يقولون : ذو الثديِ ذو الثديِ، قلت : قد رأيتُه ووقفتُ عليه معَ عليٍّ رضيَ اللهُ عنهُ في القتلى فدعا الناسَ فقال : هل تعرفونَ هذا ؟ فما أكثر من جاء يقولُ : قد رأيته في مسجدِ بني فلانٍ يُصلي، ورأيته في مسجدِ بني فلانٍ يصلي، فلم يأْتوا بثَبْتٍ يُعرَفُ إلا ذلك، قالت : فما قولُ عليٍّ حينَ قام عليه كما يزعمُ أهلُ العراقِ ؟ قلت : سمعتُه يقولُ : صدق اللهُ ورسولُه، قالت : فهل سمعتَ أنتَ منه، قال غيرَ ذلك، قلت : اللهمَّ لا، قالت : أجلْ صدق اللهُ ورسولُه يرحمُ اللهُ عليًّا إنه من كلامِه، كان لا يرى شيئًا يُعجِبُه إلا قال : صدق اللهُ ورسولُه
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن شداد | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 8/180 التخريج : أخرجه البيهقي (16820) بلفظه، وأحمد (656)، والحاكم (2657)، وأبو يعلى (474) جميعًا بلفظ مقارب .
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النساء صلح - كتابة الصلح فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مغازي - صلح الحديبية حدود - قتل الخوارج وأهل البغي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

28 - عن أنسِ بنِ مالِكٍ قالَ بعثنيَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إلى منزِلِ عائشةَ في حاجةٍ فقلتُ لها أسرِعي فإنِّي تركتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يحدِّثُهم عن ليلةِ النِّصفِ من شعبانَ فقالت يا أُنيسُ اجلِس حتَّى أحدِّثكَ بحديثِ ليلةِ النِّصفِ من شعبانَ إنَّ تلكَ اللَّيلةَ كانت ليلتي من رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فجاءَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ودخلَ معي في لِحافي فانتبهتُ منَ اللَّيلِ فلم أجدْهُ فقمتُ فطفتُ في حجُراتِ نسائهِ فلم أجِدْهُ فقلتُ لعلَّهُ ذهبَ إلى جاريتِهِ ماريةَ القبطيَّةِ فخرجتُ فمررتُ في المسجدِ فوقعَتْ رجلي عليهِ وهوَ ساجِدٌ وهوَ يقولُ سجدَ لكَ خيالي وسوادي وآمنَ بكَ فؤادي وهذهِ يدي التي جنيتُ بها على نفسِي فيا عظيمُ هل يغفرُ الذَّنبَ العظيمَ إلَّا الرَّبُّ العظيمُ فاغفِر لي الذنبَ العظيمَ قالت ثمَّ رفعَ رأسَهُ وهوَ يقولُ اللَّهمَّ هب لي قلبًا تقيًّا نقيًّا منَ الشَّرِّ بريئا لا كافِرًا ولا شقيًّا ثمَّ عادَ فسجدَ وهوَ يقولُ أقولُ لكَ كما قالَ أخي داودُ أعفِّرُ وجهي في التُّرابِ لسيِّدي وحُقَّ لوجهِ سيِّدي أن تعفَّرَ الوجوهُ لوجهِهِ ثمَّ رفعَ رأسهُ فقلتُ بأبي وأمِّي أنتَ في وادٍ وأنا في وادٍ قالَ يا حُمَيراءُ أما تعلمينَ أنَّ هذهِ اللَّيلةَ ليلةُ النِّصفِ من شعبانَ إنَّ للَّهِ في هذهِ اللَّيلةِ عُتقاءَ منَ النَّارِ بعدد شعرِ غنمِ كلبٍ قلتُ يا رسولَ اللَّهِ وما بالُ شَعرِ غَنمِ كلبٍ فقالَ لم يكن في العَربِ قومٍ أكثرَ غنمًا منهم لا أقولُ ستَّةُ نفرٍ مدمِنُ خمرٍ ولا عاقٌّ والديهِ ولا مُصِرٌّ على زنًا ولا مُصَارمٌ ولا مُضرِبٌ ولا قتَّاتٌ
خلاصة حكم المحدث : في [إسناده] بعض من يجهل [وورد ما يقويه بعض القوة]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البيهقي | المصدر : الدعوات الكبير
الصفحة أو الرقم : 2/147 التخريج : أخرجه البيهقي في ((فضائل الأوقات)) (27) واللفظ له، وابن بشران في ((أماليه-الجزء الثاني)) (1416)، وابن الجوزي في ((العلل المتناهية)) (918) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: آداب عامة - النصف من شعبان آداب عامة - فضل بعض الأيام والليالي والشهور أسماء - ترخيم الاسم بر وصلة - العقوق لعان وتلاعن - تعظيم الزنا والتشديد فيه
|أصول الحديث

29 - كان من صفة رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم في قامته : أنه لم يكن بًالطويل البًائن، ولا المشذب الذاهب - والمشذب : الطول نفسه إلا أنه المخفف - ولم يكن صلى الله عليه وسلم بًالقصير المتردد، وكان ينسب إلى الربعة، إذا مشى وحده ولم يكن على حال يماشيه أحد من الناس ينسب إلى الطول إلا طاله رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، وربما اكتنفه الرجلان الطويلان فيطولهما، فإذا فارقاه نسب رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم إلى الربعة، ويقول : نسب الخير كله إلى الربعة، وكان لونه ليس بًالأبيض الأمهق - الشديد البياض الذي تضرب بياضه الشهبة - ولم يكن بًالآدم، وكان أزهر اللون. الأزهر : الأبيض الناصع البياض، الذي لا تشوبه حمرة ولا صفرة ولا شيء من الألوان. وكان ابن عمر كثيرا ما ينشد في مسجد رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، نعت عمه أبي طالب إياه في لونه حيث يقول : وأبيض يستسقى الغمام بوجهه، ثمال اليتامى عصمة للأرامل، ويقول كل من سمعه : هكذا كان صلى الله عليه وسلم، وقد نعته بعض من نعته بأنه كان مشرب حمرة، وقد صدق من نعته بذلك، ولكن إنما كان المشرب منه حمرة ما ضحا للشمس والرياح، فقد كان بياضه من ذلك قد أشرب حمرة، وما تحت الثياب فهو الأبيض الأزهر لا يشك فيه أحد ممن وصفه بأنه أبيض أزهر، فعنى ما تحت الثياب فقد أصاب، ومن نعت ما ضحا للشمس والرياح بأنه أزهر مشرب حمرة فقد أصاب. ولونه الذي لا يشك فيه : الأبيض الأزهر، وإنما الحمرة من قبل الشمس والرياح، وكان عرقه في وجهه مثل اللؤلؤ، أطيب من المسك الأذفر ، وكان رجل الشعر حسنا ليس بًالسبط ولا الجعد القطط، كان إذا مشطه بًالمشط كأنه حبك الرمل، أو كأنه المتون التي تكون في الغدر إذا سفتها الرياح، فإذا مكث لم يرجل أخذ بعضه بعضا، وتحلق حتى يكون متحلقا كالخواتم، ثم كان أول مرة قد سدل ناصيته بين عينيه، كما تسدل نواصي الخيل، ثم جاءه جبريل عليه السلام بًالفرق ففرق، كان شعره فوق حاجبيه، ومنهم من قال : كان يضرب شعره منكبيه، وأكثرمن ذلك إذا كان إلى شحمة أذنيه، وكان صلى الله عليه وسلم ربما جعله غدائر أربعا، يخرج الأذن اليمنى من بين غديرتين يكتنفانها، ويخرج الأذن اليسرى من بين غديرتين يكتنفانها، وتخرج الأذنان ببياضهما من بين تلك الغدائر كأنها توقد الكواكب الدرية من سواد شعره، وكان أكثر شيبه في الرأس في فودي رأسه، والفودان : حرفا الفرق، وكان أكثر شيبه في لحيته فوق الذقن، وكان شيبه كأنه خيوط الفضة يتلألأ بين ظهري سواد الشعر الذي معه، وإذا مس ذلك الشيب الصفرة - وكان كثيرا ما يفعل - صار كأنه خيوط الذهب يتلألأ بين ظهري سواد الشعر الذي معه، وكان أحسن الناس وجها، وأنورهم لونا، لم يصفه واصف قط بلغتنا صفته، إلا شبه وجهه بًالقمر ليلة البدر، ولقد كان يقول : من كان يقول منهم : لربما نظرنا إلى القمر ليلة البدر فنقول : هو أحسن في أعيننا من القمر، أزهر اللون : نير الوجه، يتلألأ تلألؤ القمر، يعرف رضاه وغضبه في سروره بوجهه، كان إذا رضي أوسر فكأن وجهه المرآة، وكأنما الجدر تلاحك وجهه، وإذا غضب تلون وجهه واحمرت عيناه. قال : وكانوا يقولون : هو صلى الله عليه وسلم كما وصفه صاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه : أمين مصطفى للخير يدعو كضوء البدر زايله الظلام، ويقولون : كذلك كان، وكان ابن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كثيرا ما ينشد قول زهير بن أبي سلمى حين يقول لهرم بن سنان : لو كنت من شيء سوى بشر كنت المضيء لليلة البدر، فيقول عمر ومن سمع ذلك : كان النبي صلى الله عليه وسلم كذلك، ولم يكن كذلك غيره. وكذلك قالت عمته عاتكة بنت عبد المطلب بعدما سار من مكة مهاجرا فجزعت عليه بنو هاشم فانبعثت تقول : عيني جودا بًالدموع السواجم على المرتضى كالبدر من آل هاشم، على المرتضى للبر والعدل والتقى وللدين والدنيا بهيم المعالم، على الصادق الميمون ذي الحلم والنهى، وذي الفضل والداعي لخير التراحم. فشبهته بًالبدر ونعتته بهذا النعت، ووقعت في النفوس لما ألقى الله تعالى منه في الصدور. ولقد نعتته وإنها لعلى دين قومها، وكان صلى الله عليه وسلم أجلى الجبين ، إذا طلع جبينه من بين الشعر أو اطلع في فلق الصبح أو عند طفل الليل أو طلع بوجهه على الناس - تراءوا جبينه كأنه ضوء السراج المتوقد يتلألأ. وكانوا يقولون : هو صلى الله عليه وسلم، كما قال شاعره حسان بن ثابت : متى يبد في الداج البهيم جبينه يلح مثل مصبًاح الدجى المتوقد، فمن كان أو من قد يكون كأحمد نظام لحق أو نكال لملحد، وكان النبي صلى الله عليه وسلم واسع الجبهة، أزج الحاجبين سابغهما، والحاجبًان الأزجان : هما الحاجبًان المتوسطان اللذان لا تعدو شعرة منهما شعرة في النبًات والاستواء من غير قرن بينهما، وكان أبلج ما بين الحاجبين حتى كأن ما بينهما الفضة المخلصة. بينهما عرق يدره الغضب، لا يرى ذلك العرق إلا أن يدره الغضب، والأبلج : النقي ما بين الحاجبين من الشعر، وكانت عيناه صلى الله عليه وسلم نجلاوان أدعجهما. والعين النجلاء : الواسعة الحسنة، والدعج : شدة سواد الحدقة، لا يكون الدعج في شيء إلا في سواد الحدق، وكان في عينيه تمزج من حمرة، وكان أهدب الأشفار حتى تكاد تلتبس من كثرتها، أقنى العرنين؛ والعرنين : المستوي الأنف من أوله إلى آخره، وهو الأشم، كان أفلج الأسنان أشنبها؛ قال : والشنب : أن تكون الأسنان متفرقة فيها طرائق مثل تعرض المشط، إلا أنها حديدة الأطراف، وهو الأشر الذي يكون أسفل الأسنان كأنه ماء يقطر في تفتحه ذلك وطرائقه، وكان يتبسم عن مثل البرد المنحدر من متون الغمام، فإذا افتر ضاحكا افتر عن مثل سناء البرق إذا تلألأ، وكان أحسن عبًاد الله شفتين، وألطفه ختم فم، سهل الخدين صلتهما، قال : والصلت الخد : هو الأسيل الخد، المستوي الذي لا يفوت بعض لحم بعضه بعضا. ليس بًالطويل الوجه ولا بًالمكلثم، كث اللحية ؛ والكث : الكثير منابت الشعر الملتفها، وكانت عنفقته بًارزة، فنيكاه حول العنفقة كأنها بياض اللؤلؤ، في أسفل عنفقته شعر منقاد حتى يقع انقيادها على شعر اللحية حتى يكون كأنه منها، والفنيكان : هما مواضع الطعام حول العنفقة من جانبيها جميعا. وكان أحسن عبًاد الله عنقا، لا ينسب إلى الطول ولا إلى القصر، ما ظهر من عنقه للشمس والرياح فكأنه إبريق فضة يشوب ذهبًا يتلألأ في بياض الفضة وحمرة الذهب، وما غيب الثياب من عنقه ما تحتها فكأنه القمر ليلة البدر. وكان عريض الصدر ممسوحه كأنه المرايا في شدتها واستوائها، لا يعدو بعض لحمه بعضا، على بياض القمر ليلة البدر، موصول ما بين لبته إلى سرته شعر، منقاد كالقضيب، لم يكن في صدره ولا بطنه شعر غيره، وكان له صلى الله عليه وسلم عكن ثلاث، يغطي الإزار منها واحدة، وتظهر ثنتان، ومنهم من قال : يغطي الإزار منها ثنتين، وتظهر واحدة، تلك العكن أبيض من القبًاطي المطواة، وألين مسا. وكان عظيم المنكبين أشعرهما، ضخم الكراديس ؛ والكراديس : عظام المنكبين والمرفقين والوركين والركبتين. وكان جليل الكتد ؛ قال : والكتد : مجتمع الكتفين والظهر، واسع الظهر، بين كتفيه خاتم النبوة، وهو مما يلي منكبه الأيمن، فيه شامة سوداء، تضرب إلى الصفرة، حولها شعرات متواليات كأنهن من عرف فرس. ومنهم من قال : كانت شامة النبوة بأسفل كتفه، خضراء منحفرة في اللحم قليلا، وكان طويل مسربة الظهر؛ والمسربة : الفقار الذي في الظهر من أعلاه إلى أسفله. وكان عبل العضدين والذراعين، طويل الزندين؛ والزندان : العظمان اللذان في ظاهر الساعدين. وكان فعم الأوصال، ضبط القصب، شئن الكف، رحب الراحة، سائل الأطراف، كأن أصابعه قضبًان فضة، كفه ألين من الخز، وكأن كفه كف عطار طيبًا، مسها بطيب أو لم يمسها، يصافحه المصافح فيظل يومه يجد ريحها ويضعها على رأس الصبي فيعرف من بين الصبيان من ريحها على رأسه. وكان عبل ما تحت الإزار من الفخذين والساق، شثن القدم غليظهما، ليس لهما خمص، منهم من قال : كان في قدمه شيء من خمص. يطأ الأرض بجميع قدميه، معتدل الخلق، بدن في آخر زمانه، وكان بذلك البدن متماسكا، وكاد يكون على الخلق الأول لم يضره السن. وكان فخما مفخما في جسده كله، إذا التفت التفت جميعا، وإذا أدبر أدبر جميعا، وكان فيه صلى الله عليه وسلم شيء من صور. والصور : الرجل الذي كأنه يلمح الشيء ببعض وجهه، وإذا مشى فكأنما يتقلع في صخر وينحدر في صبب، يخطو تكفيا، ويمشي الهوينا بغير عثر؛ والهوينا : تقارب الخطا، والمشي على الهينة، يبدر القوم إذا سارع إلى خير أو مشى إليه، ويسوقهم إذا لم يسارع إلى شيء بمشية الهوينا وترفعه فيها. وكان صلى الله عليه وسلم يقول : أنا أشبه الناس بأبي آدم عليه السلام، وكان أبي إبراهيم خليل الرحمن أشبه الناس بي خلقا وخلقا، صلى الله عليه وسلم وعلى جميع أنبياء الله
خلاصة حكم المحدث : [فيه] صبيح بن عبد الله الفرغاني ليس بالمعروف
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 1/298 التخريج : أخرجه أبو نعيم في ((دلائل النبوة)) (566) بنحوه، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (3/ 363) مختصرًا.
التصنيف الموضوعي: زينة الشعر - تطويل الجمة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بركة النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة خلقة النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - طيب رائحته فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - عرقه صلى الله عليه وسلم
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

30 - عن عائشةَ زوجِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حينَ قال لَها أَهلُ الإفكِ ما قالوا فبرَّأَها اللَّهُ منهُ فَكلُّهم حدَّثني بطائفةٍ من حديثِها وبعضُهم كانَ أوعى لحديثِها من بعضٍ وأثبتَ لَها اقتِصاصًا وقد وعيتُ من كلِّ رجلٍ منهمُ الحديثَ الَّذي حدَّثني عن عائشةَ وبعضُهم يصدِّقُ بعضًا وإن كانَ بعضُهم أوعى من بعضٍ زعموا أنَّ عائشةَ زوجَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالت كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا أرادَ سفرًا أقرعَ بينَ أزواجِه فأيَّتُهنَّ خرجَ سَهمُها خرجَ بِها رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ معَه قالت عائشةُ فأقرعَ بيننَا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في غزوةٍ غزاها فخرجَ سَهمي فخرجَ بي رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في غزوتِه تلكَ أذنَ اللَّهُ بالرَّحيلِ فخرجتُ حينَ أذَّنوا بالرَّحيلِ فمشيتُ حتَّى جاوزتُ الجيشَ فلمَّا قضيتُ شأني أقبلتُ إلى رحلي فلمستُ صدري فإذا عقدٌ لي جزعِ ظفارَ قدِ انقطعَ فخرجتُ فالتمستُ عِقدي وحبسني ابتغاؤُه وأقبلَ الرَّهطُ الَّذينَ كانوا يرحلونَ بي فحملوا هَودَجي فرحلوهُ على بعيري الَّذي كنتُ أركبُ وَهم يحسَبونَ أنِّي فيهِ وَكانَ النِّساءُ إذ ذاكَ خفافًا لم يثقُلنَ ولم يحمِلنَ اللَّحمَ إنَّما يأكلنَ العلقةَ منَ الطَّعامِ فلم يستَنكرِ القومُ خفَّةَ الهَودجِ حينَ حملوهُ وَكنتُ جاريةً حديثةَ السِّنِّ فبعثوا الجملَ فساروا فوجدتُ عِقدي بعدَ ما استمرَّ الجيشُ فجئتُ منازلَهم وليسَ بِها داعٍ ولا مجيبٌ فتيمَّمتُ منزلي الَّذي كنتُ بهِ وظننتُ أنَّهم سيفقدوني فيرجِعوا إليَّ فبينا أنا جالسةٌ إذ غلبتني عينايَ فنمتُ وَكانَ صفوانُ بنُ المعطَّلِ الصَّفوانيُّ ثمَّ الذَّكوانيُّ من وراءِ الجيشِ فأدلجَ فأصبحَ عندَ منزلي فرأى سوادَ إنسانٍ نائمٍ فعرفني حينَ رآني قبلَ الحجابِ فاستيقظتُ باسترجاعِه حينَ عرفني فخمَّرتُ وجهي بجلبابي واللَّهِ ما كلَّمتُه كلمةً ولا سمعتُ منهُ كلمةً غيرَ استرجاعِه حينَ عرفني حتَّى أناخَ راحلتَه ووطئَ على يدِها فرَكبتُها وانطلقَ يقودُ بيَ الرَّاحلةَ حتَّى أتينا الجيشَ بعدَ ما نزلوا معرِّسينَ في نحرِ الظَّهيرةِ وَهلَك فيَّ من هلَك وَكانَ الَّذي تولَّى كِبْرَ الإفكِ عبدُ اللَّهِ بنُ أبيِّ بنِ سلولٍ فقدِمنا المدينةَ فشَكيتُ شَهرًا والنَّاسُ يُفيضونَ في قولِ أصحابِ الإفكِ وأنا لا أشعرُ بالشَّيءِ حتَّى نقِهتُ فخرجتُ أنا وأمُّ مِسطَحٍ قِبَلَ المناصعِ وَكانَ متبرَّزَنا لا نخرجُ إليها إلَّا ليلًا إلى ليلٍ وذلِك قبلَ أن نتَّخذَ الكُنُفَ قريبًا من بيوتِنا وإنَّما أمرُنا أمرُ العربِ الأوَّلِ في البرِّيَّةِ قبلَ الغائطِ وَكنَّا نتأذَّى بالكُنُفِ أن نتَّخذَها عندَ بيوتِنا فأقبلتُ أنا وأمُّ مِسطَحٍ قبلَ بيتي حينَ فرغنا من شأنِنا وأمُّ مسطحٍ وَهيَ ابنةُ أبي إبراهيمَ بنِ المطَّلبِ بنِ عبدِ منافٍ وأمُّها بنتُ صخرِ بنِ عامرٍ خالةُ أبي بَكرٍ الصِّدِّيقِ وابنُها مِسطَحُ بنُ أثاثةَ بنِ عبَّادِ بنِ عبدِ المطَّلبِ فعثَرتْ أمُّ مسطحٍ في مِرطِها فقالت تعِسَ مسطَحٌ فقلتُ لَها بئسَ ما قلتِ وماذا قال فأخبرتْني بقولِ أَهلِ الإفكِ فازددتُ مرضًا على مرضي فلمَّا دخلَ عليَّ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قال كيفَ تِيكم فقلتُ لهُ أتأذنُ لي أن آتيَ أبويَّ وأنا حينئذٍ أريدُ أن أستيقِنَ الخبرَ مِن قِبَلِهما فأذنَ لي رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأتيتُ أبويَّ فقلتُ لأمِّي يا أمَّتاهُ ما يتحدَّثُ بهِ النَّاسُ فقالت يا بنيَّةُ هوِّني عليكِ هذا الشَّأنَ فواللَّهِ لقلَّما كانتِ امرأةٌ وضيئةً عندَ رجلٍ يحبُّها ولَها ضرائرُ إلَّا أَكثرنَ عليها فقلتُ سبحانَ اللَّهِ ولقد تحدَّثَ النَّاسُ بِها قالت فبَكيتُ تلكَ اللَّيلةَ حتَّى أصبحتُ ثمَّ أصبحتُ ودعا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عليَّ بنَ أبي طالبٍ وأسامةَ بنَ زيدٍ حينَ استلبثَ الوحيُ يستشيرُهما في فراقِ أَهلِه فأمَّا أسامةُ فإنَّهُ أشارَ على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بالَّذي يعلَمُ من براءةِ أَهلِه وبالَّذي يعلَمُ منَ الوُدِّ لَهم قال يا رسولَ اللَّهِ أَهلُكَ ولا نعلمُ إلَّا خيرًا وأمَّا عليٌّ فقال يا رسولَ اللَّهِ لم يضيِّقِ اللَّهُ عليكَ والنِّساءُ بكثيرٍ سواها سلِ الجاريةَ تصدُقْكَ فدعا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بَريرةَ فقال يا بَريرةُ هل رأيتِ على عائشةَ شيئًا تُنكرينَه عليها قالت لا والَّذي بعثَك بالحقِّ ما رأيتُ على عائشةَ شيئًا أغمِصُه عليها غيرَ أنَّها جاريةٌ حديثةُ السِّنِّ تَنامُ عن عجينِ أَهلِها فتأتي الدَّاجِنُ فتأكلُه قالت عائشةُ فقامَ على المنبرِ حينَ استلبثَ الوحيُ يستعذِرُ من عبدِ اللَّهِ بنِ أبيِّ بنِ سلولٍ فقال يا معشرَ المسلمينَ مَن يعذِرُني مِن رجلٍ بلغَ أذاهُ في أَهلي فواللَّهِ ما علمتُ على أَهلي إلَّا خيرًا وما كانَ يدخلُ على أَهلي إلَّا وهوَ معي فقامَ سعدُ بنُ معاذٍ الأنصاريُّ فقال يا رسولَ اللَّهِ أنا واللَّهِ أعذِرُك منهُ إن كانَ منَ الأوسِ ضربتُ عنقَه وإن كانَ من إخوانِنا الخزرجِ أمرتَنا ففعلنا أمرَك فقامَ سعدُ بنُ عبادةَ الخزرجيُّ وهوَ سيِّدُ الخزرجِ وَكانَ قبلَ ذلِك رجلًا صالِحًا ولَكنِ احتملتهُ الحميَّةُ فقال لسعدِ بنِ معاذٍ كذبتَ لعمرُ اللَّهِ لا تقتلُه ولا تقدِرُ على قتلِه فقامَ سعدُ بنُ معاذٍ فقال لِسعدِ بنِ عبادةَ كذبتَ لَعَمرُ اللَّهِ لنقتلنَّهُ فإنَّكَ منافقٌ تجادلُ عنِ المنافقينَ فثارَ الحيَّانِ الأوسُ والخزرجُ حتَّى همُّوا أن يقتتِلوا ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ على المنبرِ فلم يزل رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يخفِّضُهم حتَّى سَكتوا قالت عائشةُ وبَكيتُ يومي ذلِك لا يرقَأُ لي دمعٌ ولا أَكتحلُ بنومٍ ولا أظنُّ البُكاءَ إلَّا فالقَ كبِدي قالت فبينا أنا أبكي وأبوايَ عندي إذِ استأذنَتْ عليَّ امرأةٌ منَ الأنصارِ فأذنَتْ لَها أمِّي فجلست تبكي معنا فبينا نحنُ على ذلِك إذ دخلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فسلَّمَ ثمَّ جلسَ ولم يجلِسْ عندي منذُ قيلَ لي ما قيلَ قبلَها وقد لبثَ شَهرًا لا يوحَى إليهِ في شأني بشيءٍ قالت فتشَهَّدَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حينَ جلسَ ثمَّ قال يا عائشةُ أما بعدُ فقدْ بلغني عنكِ كذا وَكذا فإن كنتِ بريئةً فسيبرِّئُكِ اللَّهُ وإن كنتِ ألممتِ بذنبٍ فاستغفِري اللَّهَ وتوبي إليهِ فإنَّ العبدَ إذا اعترفَ بذنبِهِ ثمَّ تابَ تابَ اللَّهُ عليهِ قالت فلمَّا قضى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مقالتَه وقلُصَ دمعي حتَّى ما أحسُّ منهُ قطرةً فقلتُ لأبي أجِب عنِّي رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فيما قال قالَ واللَّهِ ما أدري ما أقولُ لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقلتُ لأمِّي أجيبي عنِّي رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فيما قال فقالت واللَّهِ ما أدري ما أقولُ لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقلتُ وإنِّي لجاريةٌ حديثةُ السِّنِّ لا أقرأُ شيئًا منَ القرآنِ واللَّهِ لقد علِمتُ أنَّكم سمعتُم بِهذا الحديثِ واستقرَّ في أنفسِكم ولئنْ قلتُ لكم إنِّي بريئةٌ واللَّهُ لَيعلمُ أنِّي بريئةٌ وأعلمُ أنَّهُ مبرِّئي ببراءةٍ إنِّي بريئةٌ لا تصدِّقونَ ولئن أعترفْ لكم بأمرٍ واللَّهُ يعلمُ أنِّي منهُ بريئةٌ لتصدِّقُنِّي فواللَّهِ ما أجدُ لي ولَكم مَثلًا إلَّا أنَّ أبا يوسفَ قال {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} زادَ ابنُ دَيزيلَ في حديثِه ونسيتُ اسمَ يعقوبَ لما بي منَ الحزنِ وإحراقِ القلبِ ثمَّ رجعَ إلى حديثِهما قالت ثمَّ تحوَّلتُ إلى فراشي فنمتُ وأنا أعلمُ أنِّي بريئةٌ واللَّهُ مبرِّئي ببراءتي ولَكنْ واللَّهِ ما علمتُ أنَّ اللَّهَ ينزِّلُ في شأني قرآنًا يُتلَى ولَشأني أحقرُ في نفسي من أن ينزِّلَ اللَّهُ فيَّ وحيًا يُتلى قالت فواللَّهِ ما رامَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مجلسَه ذاكَ ولا خرجَ أحدٌ من أَهلِ البيتِ حتَّى أخذَه ما كانَ يأخُذُه منَ البُرَحاءِ حتَّى إنَّهُ لينحدِرُ مثلَ الجُمانِ منَ العرقِ في اليومِ الشَّاتي قالت فلمَّا سُرِّيَ عن رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وهوَ يبتسمُ كانَ أوَّلَ كلمةٍ تَكلَّمَ بِها أن قال يا عائشةُ أمَّا اللَّهُ فقد برَّأَك فقال لي أبي قُومي إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقلتُ لا أقومُ ولا أحمدُ إلَّا اللَّهَ تعالى قالت أُنزِلَ على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ} العشرُ الآياتُ كلُّها قالت فلمَّا أنزلَ اللَّهُ في براءتي هذا قال أبو بَكرٍ الصِّدِّيقُ وَكانَ ينفِقُ على مِسطحِ بنِ أثاثةَ لقرابتِه منهُ واللَّهِ لا أنفقُ على مسطحٍ شيئًا أبدًا بعدَ الَّذي قال لعائشةَ ما قال قالت فأنزلَ اللَّهُ { وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ } فقال أبو بَكرٍ بلى واللَّهِ إنِّي لأحبُّ أن يُغفَرَ لي فرجَّعَ إلى مسطحٍ نفقتَه الَّتي كانَ ينفقُ عليهِ فقال واللَّهِ لا أنزِعُها منهُ أبدًا قالت عائشةُ وَكانت زينبُ بنتُ جحشٍ هيَ الَّتي تساميني من بينِ أزواجِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فعصمَها اللَّهُ بالورَعِ فطفِقت أختُها حمنةُ تحارِبُ لَها فَهلَكت فيمن هلَكَ قال ابنُ شِهابٍ فبلغني أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لمَّا سألَ بريرةَ عن شأنِ عائشةَ قالت يا رسولَ اللَّهِ تسألُني عن عائشةَ فواللَّهِ لَعائشةُ أطيبُ من طيِّبِ الذَّهبِ ولئن كانَ ما يقولُ النَّاسُ حقًّا ليخبرنَّكَ اللَّهُ
خلاصة حكم المحدث : غريب
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البيهقي | المصدر : شعب الإيمان
الصفحة أو الرقم : 5/2380 التخريج : أخرجه البخاري (2661)، ومسلم (2770)، وأحمد (25623) جميعهم بنحوه.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النور توبة - حادثة الإفك زينة اللباس - الحجاب صدقة - فضل الصدقة والحث عليها مناقب وفضائل - عائشة بنت أبي بكر الصديق
|أصول الحديث