الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 -  كانَ في الزُّبَيْرِ ثَلَاثُ ضَرَبَاتٍ بالسَّيْفِ إحْدَاهُنَّ في عَاتِقِهِ، قَالَ: إنْ كُنْتُ لَأُدْخِلُ أصَابِعِي فِيهَا، قَالَ: ضُرِبَ ثِنْتَيْنِ يَومَ بَدْرٍ، ووَاحِدَةً يَومَ اليَرْمُوكِ . قَالَ عُرْوَةُ: وقَالَ لي عبدُ المَلِكِ بنُ مَرْوَانَ حِينَ قُتِلَ عبدُ اللَّهِ بنُ الزُّبَيْرِ: يا عُرْوَةُ، هلْ تَعْرِفُ سَيْفَ الزُّبَيْرِ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَما فِيهِ؟ قُلتُ: فيه فَلَّةٌ فُلَّهَا يَومَ بَدْرٍ، قَالَ: صَدَقْتَ بهِنَّ فُلُولٌ مِن قِرَاعِ الكَتَائِبِ ثُمَّ رَدَّهُ علَى عُرْوَةَ. قَالَ هِشَامٌ: فأقَمْنَاهُ بيْنَنَا ثَلَاثَةَ آلَافٍ ، وأَخَذَهُ بَعْضُنَا، ولَوَدِدْتُ أنِّي كُنْتُ أخَذْتُهُ. [وفي رواية]: كانَ سَيْفُ الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ مُحَلًّى بفِضَّةٍ قَالَ هِشَامٌ: وكانَ سَيْفُ عُرْوَةَ مُحَلًّى بفِضَّةٍ.

2 - تَزَوَّجَ يَحْيَى بنُ سَعِيدِ بنِ العَاصِ، بنْتَ عبدِ الرَّحْمَنِ بنِ الحَكَمِ، فَطَلَّقَهَا، فأخْرَجَهَا مِن عِندِهِ، فَعَابَ ذلكَ عليهم عُرْوَةُ، فَقالوا: إنَّ فَاطِمَةَ قدْ خَرَجَتْ، قالَ عُرْوَةُ: فأتَيْتُ عَائِشَةَ، فأخْبَرْتُهَا بذلكَ، فَقالَتْ: ما لِفَاطِمَةَ بنْتِ قَيْسٍ خَيْرٌ في أَنْ تَذْكُرَ هذا الحَدِيثَ.

3 - عن عُروةَ أنَّ عائشةَ كانتْ تُنكرُ قولَهم : لا يستقبلُ القِبلةَ
خلاصة حكم المحدث : هذه أصح
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : البخاري | المصدر : تهذيب التهذيب
الصفحة أو الرقم : 3/97
التصنيف الموضوعي: آداب قضاء الحاجة - استقبال القبلة بالبول والغائط طهارة - آداب دخول الخلاء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

4 - دَخَلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَامَ الفَتْحِ مِن كَدَاءٍ وكانَ عُرْوَةُ: يَدْخُلُ منهما كِلَيْهِمَا، وكانَ أَكْثَرَ ما يَدْخُلُ مِن كَدَاءٍ أَقْرَبِهِما إلى مَنْزِلِهِ.

5 - دَخَلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَامَ الفَتْحِ مِن كَدَاءٍ مِن أَعْلَى مَكَّةَ وكانَ عُرْوَةُ: أَكْثَرَ ما يَدْخُلُ مِن كَدَاءٍ ، وكانَ أَقْرَبَهُما إلى مَنْزِلِهِ.

6 - أنَّ أصْحَابَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالوا لِلزُّبَيْرِ يَومَ اليَرْمُوكِ: ألَا تَشُدُّ فَنَشُدَّ معكَ؟ فَقَالَ: إنِّي إنْ شَدَدْتُ كَذَبْتُمْ، فَقالوا: لا نَفْعَلُ، فَحَمَلَ عليهم حتَّى شَقَّ صُفُوفَهُمْ، فَجَاوَزَهُمْ وما معهُ أحَدٌ، ثُمَّ رَجَعَ مُقْبِلًا، فأخَذُوا بلِجَامِهِ، فَضَرَبُوهُ ضَرْبَتَيْنِ علَى عَاتِقِهِ، بيْنَهُما ضَرْبَةٌ ضُرِبَهَا يَومَ بَدْرٍ، قَالَ عُرْوَةُ: كُنْتُ أُدْخِلُ أصَابِعِي في تِلكَ الضَّرَبَاتِ ألْعَبُ وأَنَا صَغِيرٌ قَالَ عُرْوَةُ: وكانَ معهُ عبدُ اللَّهِ بنُ الزُّبَيْرِ يَومَئذٍ وهو ابنُ عَشْرِ سِنِينَ فَحَمَلَهُ علَى فَرَسٍ ووَكَّلَ به رَجُلًا.

7 -  لَمَّا قُتِلَ الَّذِينَ ببِئْرِ مَعُونَةَ، وأُسِرَ عَمْرُو بنُ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ، قالَ له عامِرُ بنُ الطُّفَيْلِ: مَن هذا؟ فأشارَ إلى قَتِيلٍ، فقالَ له عَمْرُو بنُ أُمَيَّةَ: هذا عامِرُ بنُ فُهَيْرَةَ، فقالَ: لقَدْ رَأَيْتُهُ بَعْدَ ما قُتِلَ رُفِعَ إلى السَّماءِ، حتَّى إنِّي لَأَنْظُرُ إلى السَّماءِ بيْنَهُ وبيْنَ الأرْضِ، ثُمَّ وُضِعَ، فأتَى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَبَرُهُمْ فَنَعاهُمْ، فقالَ: إنَّ أصْحابَكُمْ قدْ أُصِيبُوا، وإنَّهُمْ قدْ سَأَلُوا رَبَّهُمْ، فقالوا: رَبَّنا أخْبِرْ عَنَّا إخْوانَنا بما رَضِينا عَنْكَ، ورَضِيتَ عَنَّا، فأخْبَرَهُمْ عنْهمْ، وأُصِيبَ يَومَئذٍ فيهم عُرْوَةُ بنُ أسْماءَ بنِ الصَّلْتِ، فَسُمِّيَ عُرْوَةُ به، ومُنْذِرُ بنُ عَمْرٍو، سُمِّيَ به مُنْذِرًا.

8 - عن عائشَةَ أُمِّ المُؤمِنينَ أنَّها خَرَجَتْ بأُختِها أُمِّ كُلثومٍ حين قُتِلَ عنها طَلحَةُ بنُ عُبَيدِ اللهِ إلى مكَّةَ في عُمرَةٍ، قال عُروَةُ: وكانت عائشةُ أُمُّ المُؤمِنينَ تُفتي المُتَوفَّى عنها بالخُروجِ في عِدَّتِها.

9 - قالَ عُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ لِعَائِشَةَ: أَلَمْ تَرَيْ إلى فُلَانَةَ بنْتِ الحَكَمِ طَلَّقَهَا زَوْجُهَا البَتَّةَ ، فَخَرَجَتْ، فَقالَتْ: بئْسَما صَنَعَتْ، فَقالَ: أَلَمْ تَسْمَعِي إلى قَوْلِ فَاطِمَةَ، فَقالَتْ: أَما إنَّه لا خَيْرَ لَهَا في ذِكْرِ ذلكَ.

10 - أنَّ أصْحابَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالُوا لِلزُّبَيْرِ يَومَ اليَرْمُوكِ: ألا تَشُدُّ فَنَشُدَّ معكَ، فَحَمَلَ عليهم، فَضَرَبُوهُ ضَرْبَتَيْنِ علَى عاتِقِهِ، بيْنَهُما ضَرْبَةٌ ضُرِبَها يَومَ بَدْرٍ قالَ عُرْوَةُ: فَكُنْتُ أُدْخِلُ أصابِعِي في تِلكَ الضَّرَباتِ ألْعَبُ وأنا صَغِيرٌ.

11 - كانتْ عائشةُ تُحدِّثُ، عنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه قال: لا تُقطَعُ اليَدُ إلَّا في المِجَنِّ أو ثَمنِه، قال: وزعَمَ أنَّ عُرْوةَ قال: وثَمنُ المِجَنِّ أربعةُ دَراهمَ، قال: وسَمِعتُ سُلَيمانَ بنَ يَسارٍ يقولُ: لا تُقطَعُ اليَدُ إلَّا في رُبُعِ دينارٍ فما فوقَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 3418
التصنيف الموضوعي: حدود - الحث على إقامة الحدود حدود - حد السرقة ونصابها حدود - في كم تقطع يد السارق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - لَمَّا سَقَطَ عليهمُ الحَائِطُ في زَمَانِ الوَلِيدِ بنِ عبدِ المَلِكِ، أخَذُوا في بنَائِهِ فَبَدَتْ لهمْ قَدَمٌ، فَفَزِعُوا وظَنُّوا أنَّهَا قَدَمُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَما وجَدُوا أحَدًا يَعْلَمُ ذلكَ حتَّى قالَ لهمْ عُرْوَةُ: لا واللَّهِ ما هي قَدَمُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ما هي إلَّا قَدَمُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه.

13 - عنْ عُروةَ بنِ الزُّبَيرِ، عنْ عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها، قالَ: قلتُ لها: قولُه تَعالَى: {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا} [يوسف: 110]، قالتْ: لقدِ اسْتَيأَسوا أنَّهم كُذِبوا حقيقةً؟ قالتْ: معاذَ اللهِ أنْ تكونَ الرُّسُلُ تظنُّ ذلك بربِّها، إنَّما هُم أتباعُ الرُّسُلِ، لمَّا استَأْخَرَ عنهم النَّصرُ، واشتدَّ عليهم البلاءُ، ظنَّتِ الرُّسُلُ أنَّ أتباعَهُم قد كَذَّبوا.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3373
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة يوسف
| أحاديث مشابهة

14 - دخلتُ علَى مروانَ، فقُلتُ لَهُ: امرأةٌ من أَهْلِكَ طُلِّقَت، فمَرَرتُ عليها وَهيَ تنتَقِلُ فقالَت: أمرَتْنا فاطمةُ بنتُ قيسٍ، وأخبرَتنا أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ أمرَها أن تنتَقِلَ فقالَ مروانُ: هيَ أمرَتْهم بذلِكَ قالَ عُروةُ فقلتُ: أما واللَّهِ لقد عابَت ذلِكَ عائشةُ وقالَت: إنَّ فاطمةَ كانَت في مسكنٍ وحِشٍ فَخيفَ علَيها، فلذلِكَ أرخَصَ لَها رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ

15 - عن عُروةَ قالَ : قلتُ لعائشةَ زَوجِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، وأنا يومئذٍ حديثُ السِّنِّ أرأيتِ قَولَ اللَّهِ تعالى ( إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ ) فما أرَى علَى أحدٍ شيئًا أن لا يطَّوَّفَ بِهِما، قالَت عائشةُ : كلَّا لَو كانَ كما تقولُ : كانت فلا جُناحَ علَيهِ أن لا يطَّوَّفَ بِهِما إنَّما أُنْزِلَت هذِهِ الآيةُ في الأنصارِ كانوا يُهِلُّونَ لمَناةَ وَكانت مَناةُ حذوَ قُدَيْدٍ، وَكانوا يتحرَّجونَ أن يطوفوا بينَ الصَّفا والمرْوَةِ، فلمَّا جاءَ الإسلامُ سألوا رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ عن ذلِكَ فأنزلَ اللَّهُ تعالى إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ

16 - سمِعتني عائشةُ وأنا أتكلَّمُ بعد العشاءِ الآخرةِ، فقالت : يا عُرَيُّ ! ألا تُريحُ كاتبَيْك ؟ ! فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لم يكُنْ ينامُ قبلها، ولا يتحدَّثُ بعدها

17 -  أنَّ امْرَأَةً سَرَقَتْ في عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزْوَةِ الفَتْحِ، فَفَزِعَ قَوْمُها إلى أُسامَةَ بنِ زَيْدٍ يَسْتَشْفِعُونَهُ، قالَ عُرْوَةُ: فَلَمَّا كَلَّمَهُ أُسامَةُ فيها، تَلَوَّنَ وجْهُ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: أتُكَلِّمُنِي في حَدٍّ مِن حُدُودِ اللَّهِ؟! قالَ أُسامَةُ: اسْتَغْفِرْ لي يا رَسولَ اللَّهِ، فَلَمَّا كانَ العَشِيُّ قامَ رَسولُ اللَّهِ خَطِيبًا، فأثْنَى علَى اللَّهِ بما هو أهْلُهُ، ثُمَّ قالَ: أمَّا بَعْدُ؛ فإنَّما أهْلَكَ النَّاسَ قَبْلَكُمْ: أنَّهُمْ كانُوا إذا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وإذا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ أقامُوا عليه الحَدَّ، والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لو أنَّ فاطِمَةَ بنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ، لَقَطَعْتُ يَدَها. ثُمَّ أمَرَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بتِلْكَ المَرْأَةِ، فَقُطِعَتْ يَدُها، فَحَسُنَتْ تَوْبَتُها بَعْدَ ذلكَ وتَزَوَّجَتْ. قالَتْ عائِشَةُ: فَكانَتْ تَأْتي بَعْدَ ذلكَ فأرْفَعُ حاجَتَها إلى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

18 - أنَّ امْرَأَةً سَرَقَتْ في عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزْوَةِ الفَتْحِ، فَفَزِعَ قَوْمُها إلى أُسامَةَ بنِ زَيْدٍ يَسْتَشْفِعُونَهُ، قالَ عُرْوَةُ: فَلَمَّا كَلَّمَهُ أُسامَةُ فيها، تَلَوَّنَ وجْهُ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: أتُكَلِّمُنِي في حَدٍّ مِن حُدُودِ اللَّهِ؟! قالَ أُسامَةُ: اسْتَغْفِرْ لي يا رَسولَ اللَّهِ، فَلَمَّا كانَ العَشِيُّ قامَ رَسولُ اللَّهِ خَطِيبًا، فأثْنَى علَى اللَّهِ بما هو أهْلُهُ، ثُمَّ قالَ: أمَّا بَعْدُ؛ فإنَّما أهْلَكَ النَّاسَ قَبْلَكُمْ: أنَّهُمْ كانُوا إذا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وإذا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ أقامُوا عليه الحَدَّ، والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لو أنَّ فاطِمَةَ بنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ، لَقَطَعْتُ يَدَها. ثُمَّ أمَرَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بتِلْكَ المَرْأَةِ، فَقُطِعَتْ يَدُها، فَحَسُنَتْ تَوْبَتُها بَعْدَ ذلكَ وتَزَوَّجَتْ. قالَتْ عائِشَةُ: فَكانَتْ تَأْتي بَعْدَ ذلكَ فأرْفَعُ حاجَتَها إلى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

19 - أنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ، عن قَوْلِ اللهِ: {وَإنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا في اليَتَامَى، فَانْكِحُوا ما طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ} قالَتْ: يا ابْنَ أُخْتي هي اليَتِيمَةُ تَكُونُ في حَجْرِ وَلِيِّهَا تُشَارِكُهُ في مَالِهِ، فيُعْجِبُهُ مَالُهَا وَجَمَالُهَا، فيُرِيدُ وَلِيُّهَا أَنْ يَتَزَوَّجَهَا بغيرِ أَنْ يُقْسِطَ في صَدَاقِهَا فيُعْطِيَهَا مِثْلَ ما يُعْطِيهَا غَيْرُهُ، فَنُهُوا أَنْ يَنْكِحُوهُنَّ إلَّا أَنْ يُقْسِطُوا لهنَّ، وَيَبْلُغُوا بهِنَّ أَعْلَى سُنَّتِهِنَّ مِنَ الصَّدَاقِ، وَأُمِرُوا أَنْ يَنْكِحُوا ما طَابَ لهمْ مِنَ النِّسَاءِ، سِوَاهُنَّ. قالَ عُرْوَةُ: قالَتْ عَائِشَةُ: ثُمَّ إنَّ النَّاسَ اسْتَفْتَوْا رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بَعْدَ هذِه الآيَةِ فِيهِنَّ، فأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {يَسْتَفْتُونَكَ في النِّسَاءِ، قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَما يُتْلَى علَيْكُم في الكِتَابِ في يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتي لا تُؤْتُونَهُنَّ ما كُتِبَ لهنَّ، وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ}. قالَتْ: وَالَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ تَعَالَى، أنَّهُ يُتْلَى علَيْكُم في الكِتَابِ، الآيَةُ الأُولَى الَّتي قالَ اللَّهُ فِيهَا: {وَإنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا في اليَتَامَى، فَانْكِحُوا ما طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ}. قالَتْ عَائِشَةُ: وَقَوْلُ اللهِ في الآيَةِ الأُخْرَى: وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ، رَغْبَةَ أَحَدِكُمْ عَنِ اليَتِيمَةِ الَّتي تَكُونُ في حَجْرِهِ، حِينَ تَكُونُ قَلِيلَةَ المَالِ وَالْجَمَالِ، فَنُهُوا أَنْ يَنْكِحُوا ما رَغِبُوا في مَالِهَا وَجَمَالِهَا مِن يَتَامَى النِّسَاءِ، إلَّا بالقِسْطِ، مِن أَجْلِ رَغْبَتِهِمْ عنْهنَّ.

20 -  لَمَّا سَارَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَامَ الفَتْحِ، فَبَلَغَ ذلكَ قُرَيْشًا، خَرَجَ أبو سُفْيَانَ بنُ حَرْبٍ، وحَكِيمُ بنُ حِزَامٍ، وبُدَيْلُ بنُ ورْقَاءَ؛ يَلْتَمِسُونَ الخَبَرَ عن رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأقْبَلُوا يَسِيرُونَ حتَّى أتَوْا مَرَّ الظَّهْرَانِ ، فَإِذَا هُمْ بنِيرَانٍ كَأنَّهَا نِيرَانُ عَرَفَةَ، فَقالَ أبو سُفْيَانَ: ما هذِه؟ لَكَأنَّهَا نِيرَانُ عَرَفَةَ؟ فَقالَ بُدَيْلُ بنُ ورْقَاءَ: نِيرَانُ بَنِي عَمْرٍو، فَقالَ أبو سُفْيَانَ: عَمْرٌو أقَلُّ مِن ذلكَ، فَرَآهُمْ نَاسٌ مِن حَرَسِ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأدْرَكُوهُمْ فأخَذُوهُمْ، فأتَوْا بهِمْ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأسْلَمَ أبو سُفْيَانَ، فَلَمَّا سَارَ قالَ لِلْعَبَّاسِ: احْبِسْ أبَا سُفْيَانَ عِنْدَ حَطْمِ الخَيْلِ؛ حتَّى يَنْظُرَ إلى المُسْلِمِينَ. فَحَبَسَهُ العَبَّاسُ، فَجَعَلَتِ القَبَائِلُ تَمُرُّ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، تَمُرُّ كَتِيبَةً كَتِيبَةً علَى أبِي سُفْيَانَ، فَمَرَّتْ كَتِيبَةٌ، قالَ: يا عَبَّاسُ، مَن هذِه؟ قالَ: هذِه غِفَارُ، قالَ: ما لي ولِغِفَارَ؟! ثُمَّ مَرَّتْ جُهَيْنَةُ، قالَ مِثْلَ ذلكَ، ثُمَّ مَرَّتْ سَعْدُ بنُ هُذَيْمٍ فَقالَ مِثْلَ ذلكَ، ومَرَّتْ سُلَيْمُ، فَقالَ مِثْلَ ذلكَ، حتَّى أقْبَلَتْ كَتِيبَةٌ لَمْ يَرَ مِثْلَهَا، قالَ: مَن هذِه؟ قالَ: هَؤُلَاءِ الأنْصَارُ، عليهم سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ معهُ الرَّايَةُ، فَقالَ سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ: يا أبَا سُفْيَانَ، اليومَ يَوْمُ المَلْحَمَةِ، اليومَ تُسْتَحَلُّ الكَعْبَةُ ، فَقالَ أبو سُفْيَانَ: يا عَبَّاسُ، حَبَّذَا يَوْمُ الذِّمَارِ، ثُمَّ جَاءَتْ كَتِيبَةٌ -وهي أقَلُّ الكَتَائِبِ- فيهم رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَصْحَابُهُ، ورَايَةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مع الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ، فَلَمَّا مَرَّ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأَبِي سُفْيَانَ، قالَ: ألَمْ تَعْلَمْ ما قالَ سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ؟ قالَ: ما قالَ؟ قالَ: كَذَا وكَذَا، فَقالَ: كَذَبَ سَعْدٌ، ولَكِنْ هذا يَوْمٌ يُعَظِّمُ اللَّهُ فيه الكَعْبَةَ ، ويَوْمٌ تُكْسَى فيه الكَعْبَةُ ، قالَ: وأَمَرَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ تُرْكَزَ رَايَتُهُ بالحَجُونِ. قالَ عُرْوَةُ: وأَخْبَرَنِي نَافِعُ بنُ جُبَيْرِ بنِ مُطْعِمٍ، قالَ: سَمِعْتُ العَبَّاسَ يقولُ لِلزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ: يا أبَا عبدِ اللَّهِ، هَا هُنَا أمَرَكَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ تَرْكُزَ الرَّايَةَ. قالَ: وأَمَرَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَئذٍ خَالِدَ بنَ الوَلِيدِ أنْ يَدْخُلَ مِن أعْلَى مَكَّةَ مِن كَدَاءٍ ، ودَخَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن كُدَا، فَقُتِلَ مِن خَيْلِ خَالِدِ بنِ الوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه يَومَئذٍ رَجُلَانِ: حُبَيْشُ بنُ الأشْعَرِ، وكُرْزُ بنُ جابِرٍ الفِهْرِيُّ.

21 -  أنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَرَأَيْتِ قَوْلَهُ: (حتَّى إذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وظَنُّوا أنَّهُمْ قدْ كُذِّبُوا) أَوْ كُذِبُوا؟ قالَتْ: بَلْ كَذَّبَهُمْ قَوْمُهُمْ، فَقُلتُ: واللَّهِ لَقَدِ اسْتَيْقَنُوا أنَّ قَوْمَهُمْ كَذَّبُوهُمْ، وما هو بالظَّنِّ، فَقالَتْ: يا عُرَيَّةُ، لَقَدِ اسْتَيْقَنُوا بذلكَ، قُلتُ: فَلَعَلَّهَا (أَوْ كُذِبُوا)، قالَتْ: مَعاذَ اللَّهِ، لَمْ تَكُنِ الرُّسُلُ تَظُنُّ ذلكَ برَبِّهَا، وأَمَّا هذِه الآيَةُ، قالَتْ: هُمْ أَتْبَاعُ الرُّسُلِ الَّذِينَ آمَنُوا برَبِّهِمْ وصَدَّقُوهُمْ، وطَالَ عليهمُ البَلَاءُ، واسْتَأْخَرَ عنْهمُ النَّصْرُ، حتَّى إذَا اسْتَيْأَسَتْ مِمَّنْ كَذَّبَهُمْ مِن قَوْمِهِمْ، وظَنُّوا أنَّ أَتْبَاعَهُمْ كَذَّبُوهُمْ؛ جَاءَهُمْ نَصْرُ اللَّهِ.
 

1 -  كانَ في الزُّبَيْرِ ثَلَاثُ ضَرَبَاتٍ بالسَّيْفِ إحْدَاهُنَّ في عَاتِقِهِ، قَالَ: إنْ كُنْتُ لَأُدْخِلُ أصَابِعِي فِيهَا، قَالَ: ضُرِبَ ثِنْتَيْنِ يَومَ بَدْرٍ، ووَاحِدَةً يَومَ اليَرْمُوكِ . قَالَ عُرْوَةُ: وقَالَ لي عبدُ المَلِكِ بنُ مَرْوَانَ حِينَ قُتِلَ عبدُ اللَّهِ بنُ الزُّبَيْرِ: يا عُرْوَةُ، هلْ تَعْرِفُ سَيْفَ الزُّبَيْرِ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَما فِيهِ؟ قُلتُ: فيه فَلَّةٌ فُلَّهَا يَومَ بَدْرٍ، قَالَ: صَدَقْتَ بهِنَّ فُلُولٌ مِن قِرَاعِ الكَتَائِبِ ثُمَّ رَدَّهُ علَى عُرْوَةَ. قَالَ هِشَامٌ: فأقَمْنَاهُ بيْنَنَا ثَلَاثَةَ آلَافٍ ، وأَخَذَهُ بَعْضُنَا، ولَوَدِدْتُ أنِّي كُنْتُ أخَذْتُهُ. [وفي رواية]: كانَ سَيْفُ الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ مُحَلًّى بفِضَّةٍ قَالَ هِشَامٌ: وكانَ سَيْفُ عُرْوَةَ مُحَلًّى بفِضَّةٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3973 التخريج : أخرجه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (18/ 386)، باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: زينة - حلية السيف مغازي - غزوة بدر مغازي - موقعة اليرموك مناقب وفضائل - الزبير بن العوام مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

2 - عن عُروةَ المستَحاضةُ تتوضَّأُ لِكُلِّ صلاةٍ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 299 التخريج : أخرجه أبو داود (300)، واللفظ له، ومالك (202)، والشافعي في ((الأم)) (7/ 220)، بزيادة في أوله: "ليس على ‌المستحاضة إلا أن تغتسل غسلا واحدا"
التصنيف الموضوعي: صلاة - صلاة المستحاضة حيض - المستحاضة وضوء - الوضوء للمستحاضة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - تَزَوَّجَ يَحْيَى بنُ سَعِيدِ بنِ العَاصِ، بنْتَ عبدِ الرَّحْمَنِ بنِ الحَكَمِ، فَطَلَّقَهَا، فأخْرَجَهَا مِن عِندِهِ، فَعَابَ ذلكَ عليهم عُرْوَةُ، فَقالوا: إنَّ فَاطِمَةَ قدْ خَرَجَتْ، قالَ عُرْوَةُ: فأتَيْتُ عَائِشَةَ، فأخْبَرْتُهَا بذلكَ، فَقالَتْ: ما لِفَاطِمَةَ بنْتِ قَيْسٍ خَيْرٌ في أَنْ تَذْكُرَ هذا الحَدِيثَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1481 التخريج : أخرجه البيهقي (155577)، واللفظ له، والبخاري (5326)، بمعناه، وأبو داود (2292)، مختصرا.
التصنيف الموضوعي: عدة - خروج المعتدة البائن والمتوفى عنها زوجها عدة - عدة المبتوتة ونفقتها ومسكنها، والرخصة لها في الانتقال إلى بيت آخر لعذر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - عن عُروةَ أنَّ عائشةَ كانتْ تُنكرُ قولَهم : لا يستقبلُ القِبلةَ
خلاصة حكم المحدث : هذه أصح
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : البخاري | المصدر : تهذيب التهذيب
الصفحة أو الرقم : 3/97 التخريج : أخرجه البخاري في ((التاريخ الكبير)) (3/ 570)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (16/ 118)، واللفظ لهما، وابن أبي حاتم في ((العلل)) (50)، بنحوه.
التصنيف الموضوعي: آداب قضاء الحاجة - استقبال القبلة بالبول والغائط طهارة - آداب دخول الخلاء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

5 - يا عروةُ كانَ أبواكَ منَ الَّذينَ استجابوا للَّهِ والرَّسولِ من بعدِ ما أصابَهمُ القرحُ أبو بَكرٍ والزُّبيرُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم : 101 التخريج : أخرجه ابن ماجه (124) واللفظ له، ومسلم (2418) دون قوله: (أبو بكر والزبير).
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة آل عمران مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - الزبير بن العوام مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - دَخَلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَامَ الفَتْحِ مِن كَدَاءٍ وكانَ عُرْوَةُ: يَدْخُلُ منهما كِلَيْهِمَا، وكانَ أَكْثَرَ ما يَدْخُلُ مِن كَدَاءٍ أَقْرَبِهِما إلى مَنْزِلِهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1581 التخريج : أخرجه البخاري (1581)، واللفظ له، وأبو داود (1868)، في الموقوف على عروة.
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - اتباع النبي في كل شيء اعتصام بالسنة - لزوم السنة حج - دخول مكة حج - دخول مكة بدون إحرام مغازي - فتح مكة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - دَخَلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَامَ الفَتْحِ مِن كَدَاءٍ مِن أَعْلَى مَكَّةَ وكانَ عُرْوَةُ: أَكْثَرَ ما يَدْخُلُ مِن كَدَاءٍ ، وكانَ أَقْرَبَهُما إلى مَنْزِلِهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1580 التخريج : أخرجه البخاري (1580)، واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - اتباع النبي في كل شيء اعتصام بالسنة - لزوم السنة حج - دخول مكة حج - دخول مكة بدون إحرام مغازي - فتح مكة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - أنَّ أصْحَابَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالوا لِلزُّبَيْرِ يَومَ اليَرْمُوكِ: ألَا تَشُدُّ فَنَشُدَّ معكَ؟ فَقَالَ: إنِّي إنْ شَدَدْتُ كَذَبْتُمْ، فَقالوا: لا نَفْعَلُ، فَحَمَلَ عليهم حتَّى شَقَّ صُفُوفَهُمْ، فَجَاوَزَهُمْ وما معهُ أحَدٌ، ثُمَّ رَجَعَ مُقْبِلًا، فأخَذُوا بلِجَامِهِ، فَضَرَبُوهُ ضَرْبَتَيْنِ علَى عَاتِقِهِ، بيْنَهُما ضَرْبَةٌ ضُرِبَهَا يَومَ بَدْرٍ، قَالَ عُرْوَةُ: كُنْتُ أُدْخِلُ أصَابِعِي في تِلكَ الضَّرَبَاتِ ألْعَبُ وأَنَا صَغِيرٌ قَالَ عُرْوَةُ: وكانَ معهُ عبدُ اللَّهِ بنُ الزُّبَيْرِ يَومَئذٍ وهو ابنُ عَشْرِ سِنِينَ فَحَمَلَهُ علَى فَرَسٍ ووَكَّلَ به رَجُلًا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3975 التخريج : لم نقف عليه إلا في ((صحيح البخاري)) (3975).
التصنيف الموضوعي: جهاد - الشجاعة في الحرب والجبن جهاد - فضل الجهاد مغازي - موقعة اليرموك مناقب وفضائل - الزبير بن العوام مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 -  لَمَّا قُتِلَ الَّذِينَ ببِئْرِ مَعُونَةَ، وأُسِرَ عَمْرُو بنُ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ، قالَ له عامِرُ بنُ الطُّفَيْلِ: مَن هذا؟ فأشارَ إلى قَتِيلٍ، فقالَ له عَمْرُو بنُ أُمَيَّةَ: هذا عامِرُ بنُ فُهَيْرَةَ، فقالَ: لقَدْ رَأَيْتُهُ بَعْدَ ما قُتِلَ رُفِعَ إلى السَّماءِ، حتَّى إنِّي لَأَنْظُرُ إلى السَّماءِ بيْنَهُ وبيْنَ الأرْضِ، ثُمَّ وُضِعَ، فأتَى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَبَرُهُمْ فَنَعاهُمْ، فقالَ: إنَّ أصْحابَكُمْ قدْ أُصِيبُوا، وإنَّهُمْ قدْ سَأَلُوا رَبَّهُمْ، فقالوا: رَبَّنا أخْبِرْ عَنَّا إخْوانَنا بما رَضِينا عَنْكَ، ورَضِيتَ عَنَّا، فأخْبَرَهُمْ عنْهمْ، وأُصِيبَ يَومَئذٍ فيهم عُرْوَةُ بنُ أسْماءَ بنِ الصَّلْتِ، فَسُمِّيَ عُرْوَةُ به، ومُنْذِرُ بنُ عَمْرٍو، سُمِّيَ به مُنْذِرًا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4093 التخريج : أخرجه الطبري في ((التاريخ)) (2/ 548)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (5158)، وابن عساكر (4/ 344) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مغازي - يوم بئر معونة مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إيمان - الكرامات والأولياء مناقب وفضائل - القراء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

10 - عن عائشَةَ أُمِّ المُؤمِنينَ أنَّها خَرَجَتْ بأُختِها أُمِّ كُلثومٍ حين قُتِلَ عنها طَلحَةُ بنُ عُبَيدِ اللهِ إلى مكَّةَ في عُمرَةٍ، قال عُروَةُ: وكانت عائشةُ أُمُّ المُؤمِنينَ تُفتي المُتَوفَّى عنها بالخُروجِ في عِدَّتِها.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : ابن حزم | المصدر : الإعراب عن الحيرة والالتباس
الصفحة أو الرقم : 2/876 التخريج : أخرجه عبدالرزاق (12054)، واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: عدة - خروج المعتدة البائن والمتوفى عنها زوجها عدة - عدة المتوفى عنها زوجها عدة - سفر المعتدة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

11 - عن عروةَ أنَّهُ قالَ سئلَ أسامةُ بنُ زيدٍ وأنا جالسٌ كيفَ كانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يسيرُ فى حجَّةِ الوداعِ حينَ دفعَ قالَ كانَ يسيرُ العنقَ فإذا وجدَ فجوةً نصَّ .
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أسامة بن زيد | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 1923 التخريج : أخرجه أبو داود (1923)، واللفظ له، والبخاري (1666)، ومسلم (1286)، باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: حج - الإفاضة حج - الدفع من مزدلفة حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم رقائق وزهد - السكينة والوقار حج - مناسك الحج
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - قالَ عُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ لِعَائِشَةَ: أَلَمْ تَرَيْ إلى فُلَانَةَ بنْتِ الحَكَمِ طَلَّقَهَا زَوْجُهَا البَتَّةَ ، فَخَرَجَتْ، فَقالَتْ: بئْسَما صَنَعَتْ، فَقالَ: أَلَمْ تَسْمَعِي إلى قَوْلِ فَاطِمَةَ، فَقالَتْ: أَما إنَّه لا خَيْرَ لَهَا في ذِكْرِ ذلكَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1481 التخريج : أخرجه البخاري (5017)، والبيهقي (15576) بلفظه، وأبو داود (2293) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: طلاق - طلاق البتة عدة - خروج المعتدة البائن والمتوفى عنها زوجها عدة - عدة المبتوتة ونفقتها ومسكنها، والرخصة لها في الانتقال إلى بيت آخر لعذر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - أنَّ أصْحابَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالُوا لِلزُّبَيْرِ يَومَ اليَرْمُوكِ: ألا تَشُدُّ فَنَشُدَّ معكَ، فَحَمَلَ عليهم، فَضَرَبُوهُ ضَرْبَتَيْنِ علَى عاتِقِهِ، بيْنَهُما ضَرْبَةٌ ضُرِبَها يَومَ بَدْرٍ قالَ عُرْوَةُ: فَكُنْتُ أُدْخِلُ أصابِعِي في تِلكَ الضَّرَباتِ ألْعَبُ وأنا صَغِيرٌ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3721 التخريج : لم نقف عليه إلا في ((صحيح البخاري)) (3721)
التصنيف الموضوعي: جهاد - الشجاعة في الحرب والجبن جهاد - فضل الجهاد مغازي - موقعة اليرموك مناقب وفضائل - الزبير بن العوام مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - كانتْ عائشةُ تُحدِّثُ، عنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه قال: لا تُقطَعُ اليَدُ إلَّا في المِجَنِّ أو ثَمنِه، قال: وزعَمَ أنَّ عُرْوةَ قال: وثَمنُ المِجَنِّ أربعةُ دَراهمَ، قال: وسَمِعتُ سُلَيمانَ بنَ يَسارٍ يقولُ: لا تُقطَعُ اليَدُ إلَّا في رُبُعِ دينارٍ فما فوقَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 3418 التخريج : أخرجه الدارقطني (3418)، والنسائي (4937) كلاهما بلفظه، والبخاري (6794)، ومسلم (1685) كلاهما باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: حدود - الحث على إقامة الحدود حدود - حد السرقة ونصابها حدود - في كم تقطع يد السارق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - عن الزهري قال: سألت عروة عن الذي يجامع ولا ينزل؛ قال: على النَّاسِ أن يأخذوا بالآخِرِ فالآخِرُ من أمرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، حدَّثتني عائشةُ : أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يفعلُ ذلك ولا يغتسِلُ، وذلك قبل فتحِ مكَّةَ، ثمَّ اغتسل بعد ذلك، وأمر النَّاسَ بالغُسلِ
خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الموارد
الصفحة أو الرقم : 192 التخريج : أخرجه أبو بكر الحازمي في ((الاعتبار في الناسخ والمنسوخ)) (ص34)، واللفظ له، والدارقطني (457)، باختلاف يسير، وأصله في مسلم (350)
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - نسخ السنة بالسنة غسل - غسل الجنابة غسل - موجبات الغسل اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته غسل - الأغسال الواجبة والمسنونة
|أصول الحديث

16 - لَمَّا سَقَطَ عليهمُ الحَائِطُ في زَمَانِ الوَلِيدِ بنِ عبدِ المَلِكِ، أخَذُوا في بنَائِهِ فَبَدَتْ لهمْ قَدَمٌ، فَفَزِعُوا وظَنُّوا أنَّهَا قَدَمُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَما وجَدُوا أحَدًا يَعْلَمُ ذلكَ حتَّى قالَ لهمْ عُرْوَةُ: لا واللَّهِ ما هي قَدَمُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ما هي إلَّا قَدَمُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1390 التخريج : أخرجه البيهقي في ((شعب الإيمان)) (6/ 57)، وابن كثير في ((البداية والنهاية)) (8/ 155) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - الخلفاء دفن ومقابر - قبر النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

17 - عنْ عُروةَ بنِ الزُّبَيرِ، عنْ عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها، قالَ: قلتُ لها: قولُه تَعالَى: {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا} [يوسف: 110]، قالتْ: لقدِ اسْتَيأَسوا أنَّهم كُذِبوا حقيقةً؟ قالتْ: معاذَ اللهِ أنْ تكونَ الرُّسُلُ تظنُّ ذلك بربِّها، إنَّما هُم أتباعُ الرُّسُلِ، لمَّا استَأْخَرَ عنهم النَّصرُ، واشتدَّ عليهم البلاءُ، ظنَّتِ الرُّسُلُ أنَّ أتباعَهُم قد كَذَّبوا.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3373
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة يوسف
| أحاديث مشابهة

18 - دخلتُ علَى مروانَ، فقُلتُ لَهُ: امرأةٌ من أَهْلِكَ طُلِّقَت، فمَرَرتُ عليها وَهيَ تنتَقِلُ فقالَت: أمرَتْنا فاطمةُ بنتُ قيسٍ، وأخبرَتنا أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ أمرَها أن تنتَقِلَ فقالَ مروانُ: هيَ أمرَتْهم بذلِكَ قالَ عُروةُ فقلتُ: أما واللَّهِ لقد عابَت ذلِكَ عائشةُ وقالَت: إنَّ فاطمةَ كانَت في مسكنٍ وحِشٍ فَخيفَ علَيها، فلذلِكَ أرخَصَ لَها رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم : 1665 التخريج : أخرجه ابن ماجه (2032)، واللفظ له، وأصله في البخاري (5326)، ومسلم (1481)
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - قضايا حكم فيها النبي صلى الله عليه وسلم عدة - خروج المعتدة البائن والمتوفى عنها زوجها إحسان - الأخذ بالرخصة اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته علم - الأخذ باختلاف الصحابة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - عن عُروةَ قالَ : قلتُ لعائشةَ زَوجِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، وأنا يومئذٍ حديثُ السِّنِّ أرأيتِ قَولَ اللَّهِ تعالى ( إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ ) فما أرَى علَى أحدٍ شيئًا أن لا يطَّوَّفَ بِهِما، قالَت عائشةُ : كلَّا لَو كانَ كما تقولُ : كانت فلا جُناحَ علَيهِ أن لا يطَّوَّفَ بِهِما إنَّما أُنْزِلَت هذِهِ الآيةُ في الأنصارِ كانوا يُهِلُّونَ لمَناةَ وَكانت مَناةُ حذوَ قُدَيْدٍ، وَكانوا يتحرَّجونَ أن يطوفوا بينَ الصَّفا والمرْوَةِ، فلمَّا جاءَ الإسلامُ سألوا رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ عن ذلِكَ فأنزلَ اللَّهُ تعالى إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 1901 التخريج : أخرجه أبو داود (1901)، والبخاري (4495)، وابن حبان (3839)، واللفظ لهم، ومسلم (1277)، بلفظ مقارب.
التصنيف الموضوعي: الكفر والشرك - أعمال الجاهلية تفسير آيات - سورة البقرة حج - الصفا والمروة والسعي بينهما قرآن - أسباب النزول
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - عن عروةُ بنُ الزُّبيرِ أنَّهُ سألَ عائشةَ زوجَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عن قولِ اللَّهِ تعالى وإن خفتُم ألَّا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طابَ لَكم منَ النِّساء قالت يا ابنَ أختي هيَ اليتيمةُ تَكونُ في حجرِ وليِّها فتشارِكُه في مالِه فيعجبُه مالُها وجمالُها فيريدُ وليُّها أن يتزوَّجَها بغيرِ أن يقسطَ في صداقِها فيعطيَها مثلَ ما يعطيها غيرُه فنُهوا أن ينكحوهنَّ إلَّا أن يقسطوا لَهنَّ ويبلغوا بِهنَّ أعلى سنَّتِهنَّ منَ الصَّداقِ وأمروا أن ينكحوا ما طابَ لَهم منَ النِّساءِ سواهنَّ قالَ عروةُ قالت عائشةُ ثمَّ إنَّ النَّاسَ استفتوا رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بعدَ هذِه الآيةِ فيهنَّ فأنزلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ ويستفتونَك في النِّساءِ قلِ اللَّهُ يفتيكم فيهنَّ وما يتلى عليكم في الكتابِ في يتامى النِّساءِ اللَّاتي لا تؤتونَهنَّ ما كتبَ لَهنَّ وترغبونَ أن تَنكحوهنَّ قالت والَّذي ذَكرَ اللَّهُ أنَّهُ يتلى عليهم في الكتابِ الآيةُ الأولى الَّتي قالَ اللَّهُ سبحانَه فيها وإن خفتُم ألَّا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طابَ لَكم منَ النِّساء قالت عائشةُ وقولُ اللَّهِ عزَّ وجلَّ في الآيةِ الآخرةِ وترغبونَ أن تَنكحوهنَّ هيَ رغبةُ أحدِكم عن يتيمتِه الَّتي تَكونُ في حجرِه حينَ تَكونُ قليلةَ المالِ والجمالِ فنُهوا أن ينكحوا ما رغبوا في مالِها وجمالِها من يتامى النِّساءِ إلَّا بالقسطِ من أجلِ رغبتِهم عنهنَّ قالَ يونسُ وقالَ ربيعةُ في قولِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ وإن خفتُم ألَّا تقسطوا في اليتامى قالَ يقولُ اترُكوهنَّ إن خفتُم فقد أحللتُ لَكم أربعًا

21 - لما سارَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عامَ الفتحِ فأسلم أبو سفيانَ، فحبسهُ العباسُ، فجعلتِ القبائلُ تمُرّ مع النبي صلى الله عليه وسلم، تمرّ كتيبةً على أبي سفيانَ، ثم جاءتْ كتيبةٌ وهيَ أقل الكتائبِ، فيهم رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وراية النبي صلى الله عليه وسلم مع الزبيرِ بن العوامِ، قال : وأمرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أن تُرْكَزَ رايتهُ بالحُجُونِ، قال عروة : فأخبرني نافع بن جبير بن مطعمٍ، قال : سمعت العباسَ يقولُ للزبيرِ بن العوام : يا أبا عبد الله ها هنا أمَرَكَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أن تركزَ الرايةَ ؟
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : البغوي | المصدر : شرح السنة
الصفحة أو الرقم : 5/541 التخريج : أخرجه البخاري (4280)، والبيهقي (18326) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: أسماء - التكني جهاد - الرايات والألوية سرايا - السرايا مغازي - فتح مكة اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته
|أصول الحديث

22 - سمِعتني عائشةُ وأنا أتكلَّمُ بعد العشاءِ الآخرةِ، فقالت : يا عُرَيُّ ! ألا تُريحُ كاتبَيْك ؟ ! فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لم يكُنْ ينامُ قبلها، ولا يتحدَّثُ بعدها
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الموارد
الصفحة أو الرقم : 232 التخريج : أخرجه عبد الرزاق (2149)، باختلاف يسير، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (4586)، بلفظ مقارب، وأبو يعلى (4878)، بنحوه.
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - اتباع النبي في كل شيء اعتصام بالسنة - لزوم السنة آداب المجلس - السمر بعد العشاء صلاة - النوم قبل صلاة العشاء صلاة - صلاة العشاء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

23 -  أنَّ امْرَأَةً سَرَقَتْ في عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزْوَةِ الفَتْحِ، فَفَزِعَ قَوْمُها إلى أُسامَةَ بنِ زَيْدٍ يَسْتَشْفِعُونَهُ، قالَ عُرْوَةُ: فَلَمَّا كَلَّمَهُ أُسامَةُ فيها، تَلَوَّنَ وجْهُ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: أتُكَلِّمُنِي في حَدٍّ مِن حُدُودِ اللَّهِ؟! قالَ أُسامَةُ: اسْتَغْفِرْ لي يا رَسولَ اللَّهِ، فَلَمَّا كانَ العَشِيُّ قامَ رَسولُ اللَّهِ خَطِيبًا، فأثْنَى علَى اللَّهِ بما هو أهْلُهُ، ثُمَّ قالَ: أمَّا بَعْدُ؛ فإنَّما أهْلَكَ النَّاسَ قَبْلَكُمْ: أنَّهُمْ كانُوا إذا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وإذا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ أقامُوا عليه الحَدَّ، والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لو أنَّ فاطِمَةَ بنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ، لَقَطَعْتُ يَدَها. ثُمَّ أمَرَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بتِلْكَ المَرْأَةِ، فَقُطِعَتْ يَدُها، فَحَسُنَتْ تَوْبَتُها بَعْدَ ذلكَ وتَزَوَّجَتْ. قالَتْ عائِشَةُ: فَكانَتْ تَأْتي بَعْدَ ذلكَ فأرْفَعُ حاجَتَها إلى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4304 التخريج : أخرجه النسائي (4903) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أيمان - كيف كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم حدود - إقامة الحد على الشريف والوضيع حدود - الشفاعة في الحدود حدود - حد السرقة ونصابها مناقب وفضائل - أسامة بن زيد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

24 - أنَّ امْرَأَةً سَرَقَتْ في عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزْوَةِ الفَتْحِ، فَفَزِعَ قَوْمُها إلى أُسامَةَ بنِ زَيْدٍ يَسْتَشْفِعُونَهُ، قالَ عُرْوَةُ: فَلَمَّا كَلَّمَهُ أُسامَةُ فيها، تَلَوَّنَ وجْهُ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: أتُكَلِّمُنِي في حَدٍّ مِن حُدُودِ اللَّهِ؟! قالَ أُسامَةُ: اسْتَغْفِرْ لي يا رَسولَ اللَّهِ، فَلَمَّا كانَ العَشِيُّ قامَ رَسولُ اللَّهِ خَطِيبًا، فأثْنَى علَى اللَّهِ بما هو أهْلُهُ، ثُمَّ قالَ: أمَّا بَعْدُ؛ فإنَّما أهْلَكَ النَّاسَ قَبْلَكُمْ: أنَّهُمْ كانُوا إذا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وإذا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ أقامُوا عليه الحَدَّ، والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لو أنَّ فاطِمَةَ بنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ، لَقَطَعْتُ يَدَها. ثُمَّ أمَرَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بتِلْكَ المَرْأَةِ، فَقُطِعَتْ يَدُها، فَحَسُنَتْ تَوْبَتُها بَعْدَ ذلكَ وتَزَوَّجَتْ. قالَتْ عائِشَةُ: فَكانَتْ تَأْتي بَعْدَ ذلكَ فأرْفَعُ حاجَتَها إلى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم : 4918 التخريج : أخرجه البخاري (4304)، والنسائي (4903)، والبيهقي (17374) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أيمان - كيف كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم حدود - إقامة الحد على الشريف والوضيع حدود - الشفاعة في الحدود حدود - حد السرقة ونصابها مناقب وفضائل - أسامة بن زيد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - أنَّه سأل عائشةَ عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ. قالت : يا بنَ أختي ! هي اليتيمةُ تكونُ في حجرِ وليِّها، فتشاركُه في مالِه، فيُعجبُه مالُها وجمالُها، فيُريدُ وليُّها أن يتزوَّجَها بغيرِ أن يُقسِطَ في صداقِها، فيعطيها مثلَ ما يُعطيها غيرُه، فنُهوا أن ينكحوهنَّ، إلَّا أن يُقسطوا لهنَّ، ويبلغوا بهنَّ أعلَى سُنَّتِهنَّ من الصَّداقِ، فأُمِروا : أن ينكِحوا ما طاب لهم من النِّساءِ سواهنَّ. قال عروةُ : قالت عائشةُ : ثمَّ إنَّ النَّاسَ استفتَوْا رسولَ اللهِ بعد فيهنَّ ؟ فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ : وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ إلى قولِه : وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ. قالت عائشةُ : والَّذي ذكر اللهُ تعالَى : أنَّه يُتلَى في الكتابِ، الآيةُ الأولَى والَّتي فيها : وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ. قالت عائشةُ وقولُ اللهِ في الآيةِ الأخرَى : وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ رغبةُ أحدِكم عن يتيمتِه الَّتي تكونُ في حجرِه حين تكونُ قليلةَ المالِ والجمالِ، فنُهوا أن ينكحوا ما رغبوا في مالِها من يتامَى النِّساءِ، إلَّا بالقِسطِ من أجلِ رغبتِهم عنهنَّ

26 - أنَّه سَألَ عائشةَ عن قَولِ اللهِ تَعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ} [النساء: 3]، قالتْ: يا بنَ أخي، هي اليَتيمةُ تَكونُ في حِجرِ وَليِّها تُشرِكُه في مالِه ويُعجِبُه مالُها وجَمالُها، فيُريدُ وَليُّها أنْ يَتزوَّجَها بغيرِ أنْ يُقسِطَ في صَداقِها؛ ويُعطيها ما يُعطيها غيرُه، فنُهُوا عن أنْ يَنكِحوهنَّ أو يَبلُغوا لهنَّ أعلى سُنَّتِهنَّ في الصَّداقِ، وأُمِروا أنْ يَنكِحوا ما طاب لهم منَ النِّساءِ سِواهنَّ، قال عُرْوةُ: قالتْ عائشةُ: ثُمَّ إنَّ النَّاسَ استَفتوا رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعدَ هذه الآيةِ؛ فأنزَلَ اللهُ تَعالى: {وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ} [النساء: 127]، وذكَرَ اللهُ تَعالى أنَّه يُتلى عليكم منَ الكِتابِ الآيةُ الأُولى، قال اللهُ تَعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ} [النساء: 3]، قالتْ عائشةُ: وقَولُ اللهِ تَعالى في الآيةِ الأُخرى: {وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ} [النساء: 127]، قالتْ: فنُهوا أنْ يَنكِحوا مَن رَغِبوا في مالِه وجَمالِه من يَتامى النِّساءِ، إلَّا بالقِسطِ من أجْلِ رَغبَتِهم عنهنَّ إذا كُنَّ قَليلاتِ المالِ والجَمالِ.

27 - أنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ، عن قَوْلِ اللهِ: {وَإنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا في اليَتَامَى، فَانْكِحُوا ما طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ} قالَتْ: يا ابْنَ أُخْتي هي اليَتِيمَةُ تَكُونُ في حَجْرِ وَلِيِّهَا تُشَارِكُهُ في مَالِهِ، فيُعْجِبُهُ مَالُهَا وَجَمَالُهَا، فيُرِيدُ وَلِيُّهَا أَنْ يَتَزَوَّجَهَا بغيرِ أَنْ يُقْسِطَ في صَدَاقِهَا فيُعْطِيَهَا مِثْلَ ما يُعْطِيهَا غَيْرُهُ، فَنُهُوا أَنْ يَنْكِحُوهُنَّ إلَّا أَنْ يُقْسِطُوا لهنَّ، وَيَبْلُغُوا بهِنَّ أَعْلَى سُنَّتِهِنَّ مِنَ الصَّدَاقِ، وَأُمِرُوا أَنْ يَنْكِحُوا ما طَابَ لهمْ مِنَ النِّسَاءِ، سِوَاهُنَّ. قالَ عُرْوَةُ: قالَتْ عَائِشَةُ: ثُمَّ إنَّ النَّاسَ اسْتَفْتَوْا رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بَعْدَ هذِه الآيَةِ فِيهِنَّ، فأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {يَسْتَفْتُونَكَ في النِّسَاءِ، قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَما يُتْلَى علَيْكُم في الكِتَابِ في يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتي لا تُؤْتُونَهُنَّ ما كُتِبَ لهنَّ، وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ}. قالَتْ: وَالَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ تَعَالَى، أنَّهُ يُتْلَى علَيْكُم في الكِتَابِ، الآيَةُ الأُولَى الَّتي قالَ اللَّهُ فِيهَا: {وَإنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا في اليَتَامَى، فَانْكِحُوا ما طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ}. قالَتْ عَائِشَةُ: وَقَوْلُ اللهِ في الآيَةِ الأُخْرَى: وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ، رَغْبَةَ أَحَدِكُمْ عَنِ اليَتِيمَةِ الَّتي تَكُونُ في حَجْرِهِ، حِينَ تَكُونُ قَلِيلَةَ المَالِ وَالْجَمَالِ، فَنُهُوا أَنْ يَنْكِحُوا ما رَغِبُوا في مَالِهَا وَجَمَالِهَا مِن يَتَامَى النِّسَاءِ، إلَّا بالقِسْطِ، مِن أَجْلِ رَغْبَتِهِمْ عنْهنَّ.

28 -  لَمَّا سَارَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَامَ الفَتْحِ، فَبَلَغَ ذلكَ قُرَيْشًا، خَرَجَ أبو سُفْيَانَ بنُ حَرْبٍ، وحَكِيمُ بنُ حِزَامٍ، وبُدَيْلُ بنُ ورْقَاءَ؛ يَلْتَمِسُونَ الخَبَرَ عن رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأقْبَلُوا يَسِيرُونَ حتَّى أتَوْا مَرَّ الظَّهْرَانِ ، فَإِذَا هُمْ بنِيرَانٍ كَأنَّهَا نِيرَانُ عَرَفَةَ، فَقالَ أبو سُفْيَانَ: ما هذِه؟ لَكَأنَّهَا نِيرَانُ عَرَفَةَ؟ فَقالَ بُدَيْلُ بنُ ورْقَاءَ: نِيرَانُ بَنِي عَمْرٍو، فَقالَ أبو سُفْيَانَ: عَمْرٌو أقَلُّ مِن ذلكَ، فَرَآهُمْ نَاسٌ مِن حَرَسِ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأدْرَكُوهُمْ فأخَذُوهُمْ، فأتَوْا بهِمْ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأسْلَمَ أبو سُفْيَانَ، فَلَمَّا سَارَ قالَ لِلْعَبَّاسِ: احْبِسْ أبَا سُفْيَانَ عِنْدَ حَطْمِ الخَيْلِ؛ حتَّى يَنْظُرَ إلى المُسْلِمِينَ. فَحَبَسَهُ العَبَّاسُ، فَجَعَلَتِ القَبَائِلُ تَمُرُّ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، تَمُرُّ كَتِيبَةً كَتِيبَةً علَى أبِي سُفْيَانَ، فَمَرَّتْ كَتِيبَةٌ، قالَ: يا عَبَّاسُ، مَن هذِه؟ قالَ: هذِه غِفَارُ، قالَ: ما لي ولِغِفَارَ؟! ثُمَّ مَرَّتْ جُهَيْنَةُ، قالَ مِثْلَ ذلكَ، ثُمَّ مَرَّتْ سَعْدُ بنُ هُذَيْمٍ فَقالَ مِثْلَ ذلكَ، ومَرَّتْ سُلَيْمُ، فَقالَ مِثْلَ ذلكَ، حتَّى أقْبَلَتْ كَتِيبَةٌ لَمْ يَرَ مِثْلَهَا، قالَ: مَن هذِه؟ قالَ: هَؤُلَاءِ الأنْصَارُ، عليهم سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ معهُ الرَّايَةُ، فَقالَ سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ: يا أبَا سُفْيَانَ، اليومَ يَوْمُ المَلْحَمَةِ، اليومَ تُسْتَحَلُّ الكَعْبَةُ ، فَقالَ أبو سُفْيَانَ: يا عَبَّاسُ، حَبَّذَا يَوْمُ الذِّمَارِ، ثُمَّ جَاءَتْ كَتِيبَةٌ -وهي أقَلُّ الكَتَائِبِ- فيهم رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَصْحَابُهُ، ورَايَةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مع الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ، فَلَمَّا مَرَّ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأَبِي سُفْيَانَ، قالَ: ألَمْ تَعْلَمْ ما قالَ سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ؟ قالَ: ما قالَ؟ قالَ: كَذَا وكَذَا، فَقالَ: كَذَبَ سَعْدٌ، ولَكِنْ هذا يَوْمٌ يُعَظِّمُ اللَّهُ فيه الكَعْبَةَ ، ويَوْمٌ تُكْسَى فيه الكَعْبَةُ ، قالَ: وأَمَرَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ تُرْكَزَ رَايَتُهُ بالحَجُونِ. قالَ عُرْوَةُ: وأَخْبَرَنِي نَافِعُ بنُ جُبَيْرِ بنِ مُطْعِمٍ، قالَ: سَمِعْتُ العَبَّاسَ يقولُ لِلزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ: يا أبَا عبدِ اللَّهِ، هَا هُنَا أمَرَكَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ تَرْكُزَ الرَّايَةَ. قالَ: وأَمَرَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَئذٍ خَالِدَ بنَ الوَلِيدِ أنْ يَدْخُلَ مِن أعْلَى مَكَّةَ مِن كَدَاءٍ ، ودَخَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن كُدَا، فَقُتِلَ مِن خَيْلِ خَالِدِ بنِ الوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه يَومَئذٍ رَجُلَانِ: حُبَيْشُ بنُ الأشْعَرِ، وكُرْزُ بنُ جابِرٍ الفِهْرِيُّ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4280 التخريج : أخرجه البيهقي (18326) واللفظ له، والبغوي في ((شرح السنة)) (2662) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الرايات والألوية سرايا - السرايا سرايا - تأمير الأمراء على البعوث والسرايا ووصيتهم مغازي - فتح مكة سرايا - ترتيب السرايا والجيوش
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

29 -  أنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَرَأَيْتِ قَوْلَهُ: (حتَّى إذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وظَنُّوا أنَّهُمْ قدْ كُذِّبُوا) أَوْ كُذِبُوا؟ قالَتْ: بَلْ كَذَّبَهُمْ قَوْمُهُمْ، فَقُلتُ: واللَّهِ لَقَدِ اسْتَيْقَنُوا أنَّ قَوْمَهُمْ كَذَّبُوهُمْ، وما هو بالظَّنِّ، فَقالَتْ: يا عُرَيَّةُ، لَقَدِ اسْتَيْقَنُوا بذلكَ، قُلتُ: فَلَعَلَّهَا (أَوْ كُذِبُوا)، قالَتْ: مَعاذَ اللَّهِ، لَمْ تَكُنِ الرُّسُلُ تَظُنُّ ذلكَ برَبِّهَا، وأَمَّا هذِه الآيَةُ، قالَتْ: هُمْ أَتْبَاعُ الرُّسُلِ الَّذِينَ آمَنُوا برَبِّهِمْ وصَدَّقُوهُمْ، وطَالَ عليهمُ البَلَاءُ، واسْتَأْخَرَ عنْهمُ النَّصْرُ، حتَّى إذَا اسْتَيْأَسَتْ مِمَّنْ كَذَّبَهُمْ مِن قَوْمِهِمْ، وظَنُّوا أنَّ أَتْبَاعَهُمْ كَذَّبُوهُمْ؛ جَاءَهُمْ نَصْرُ اللَّهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3389 التخريج : أخرجه ابن وهب في ((تفسير القرآن)) (59)، وابن أبي حاتم في ((تفسير ابن أبي حاتم)) (12060)، والحنائي في ((فوائد الحنائي))، باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة يوسف رقائق وزهد - حسن الظن بالله قراءات - سورة يوسف علم - السؤال للانتفاع وإن كثر فتن - نصرة أهل الحق حتى يأتي أمر الله
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث