الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُؤتَى بالصِّبيانِ فيُحنِّكُهم ويُبرِّكُ عليهم، فبالَ في حِجرِه صَبيٌّ فدعا بماءٍ فأتْبَعَ البَولَ الماءَ.

2 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ يُؤْتَى بالصِّبْيانِ فيُبَرِّكُ عليهم ويُحَنِّكُهُمْ ، فَأُتِيَ بصَبِيٍّ فَبالَ عليه، فَدَعا بماءٍ، فأتْبَعَهُ بَوْلَهُ ولَمْ يَغْسِلْهُ.

3 - إنَّ قُرَيْشًا أبْطَئُوا عَنِ الإسْلَامِ، فَدَعَا عليهمُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخَذَتْهُمْ سَنَةٌ حتَّى هَلَكُوا فِيهَا، وأَكَلُوا المَيْتَةَ والعِظَامَ، فَجَاءَهُ أبو سُفْيَانَ، فَقالَ: يا مُحَمَّدُ جِئْتَ تَأْمُرُ بصِلَةِ الرَّحِمِ وإنَّ قَوْمَكَ هَلَكُوا، فَادْعُ اللَّهَ، فَقَرَأَ: {فَارْتَقِبْ يَومَ تَأْتي السَّمَاءُ بدُخَانٍ مُبِينٍ} [الدخان: 10] ثُمَّ عَادُوا إلى كُفْرِهِمْ، فَذلكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {يَومَ نَبْطِشُ البَطْشَةَ الكُبْرَى إنَّا مُنْتَقِمُونَ} [الدخان: 16] يَومَ بَدْرٍ قالَ أبو عبدِ اللَّهِ: وزَادَ أسْبَاطٌ، عن مَنْصُورٍ، فَدَعَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَسُقُوا الغَيْثَ، فأطْبَقَتْ عليهم سَبْعًا، وشَكَا النَّاسُ كَثْرَةَ المَطَرِ، قالَ: اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا ولَا عَلَيْنَا فَانْحَدَرَتِ السَّحَابَةُ عن رَأْسِهِ، فَسُقُوا النَّاسُ حَوْلَهُمْ.

4 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَ بكِتَابِهِ رَجُلًا وأَمَرَهُ أنْ يَدْفَعَهُ إلى عَظِيمِ البَحْرَيْنِ فَدَفَعَهُ عَظِيمُ البَحْرَيْنِ إلى كِسْرَى ، فَلَمَّا قَرَأَهُ مَزَّقَهُ فَحَسِبْتُ أنَّ ابْنَ المُسَيِّبِ قالَ: فَدَعَا عليهم رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُمَزَّقُوا كُلَّ مُمَزَّقٍ .

5 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَ بكِتَابِهِ إلى كِسْرَى ، فأمَرَهُ أنْ يَدْفَعَهُ إلى عَظِيمِ البَحْرَيْنِ ، يَدْفَعُهُ عَظِيمُ البَحْرَيْنِ إلى كِسْرَى ، فَلَمَّا قَرَأَهُ كِسْرَى حَرَّقَهُ، - فَحَسِبْتُ أنَّ سَعِيدَ بنَ المُسَيِّبِ قالَ -: فَدَعَا عليهمُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنْ يُمَزَّقُوا كُلَّ مُمَزَّقٍ .

6 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَ بكِتابِهِ إلى كِسْرَى ، فأمَرَهُ أنْ يَدْفَعَهُ إلى عَظِيمِ البَحْرَيْنِ ، يَدْفَعُهُ عَظِيمُ البَحْرَيْنِ إلى كِسْرَى ، فَلَمَّا قَرَأَهُ كِسْرَى مَزَّقَهُ، فَحَسِبْتُ أنَّ ابْنَ المُسَيِّبِ قالَ: فَدَعا عليهم رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنْ يُمَزَّقُوا كُلَّ مُمَزَّقٍ .

7 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بَعَثَ بكِتابِهِ إلى كِسْرَى ، مع عبدِ اللَّهِ بنِ حُذافَةَ السَّهْمِيِّ فأمَرَهُ أنْ يَدْفَعَهُ إلى عَظِيمِ البَحْرَيْنِ ، فَدَفَعَهُ عَظِيمُ البَحْرَيْنِ إلى كِسْرَى ، فَلَمَّا قَرَأَهُ مَزَّقَهُ، فَحَسِبْتُ أنَّ ابْنَ المُسَيِّبِ، قالَ: فَدَعا عليهم رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُمَزَّقُوا كُلَّ مُمَزَّقٍ .

8 - خرجَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ إلى مَكَّةَ عامَ الفَتحِ في رمضانَ، فصامَ حتَّى بلغَ كُراعَ الغَميمِ ، فصامَ النَّاسُ، فبلغَهُ أنَّ النَّاسَ قد شقَّ عليْهمُ الصِّيامُ، فدعا بقَدحٍ منَ الماءِ بعدَ العصرِ فشرِبَ، والنَّاسُ ينظرونَ، فأفطرَ بعضُ النَّاسِ وصامَ بعضٌ، فبلغَهُ أنَّ ناسًا صاموا، فقالَ : أولئِكَ العصاةُ

9 - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ خرجَ إلى مَكَّةَ عامَ الفتحِ، فصامَ حتَّى بلغَ كُراعَ الغَميمِ ، وصامَ النَّاسُ معَهُ، فقيلَ لَهُ: إنَّ النَّاسَ قد شقَّ عليهمُ الصِّيامُ، وإنَّ النَّاسَ ينظُرونَ فيما فعلتَ، فدعا بقدَحٍ من ماءٍ بعدَ العصرِ، فشربَ، والنَّاسُ ينظُرونَ إليهِ، فأفطرَ بعضُهُم، وصامَ بعضُهُم، فبلغَهُ أنَّ ناسًا صاموا، فقالَ : أولئِكَ العُصاةُ

10 -  قالتِ الأنْصَارُ يَومَ فَتْحِ مَكَّةَ وأَعْطَى قُرَيْشًا: واللَّهِ إنَّ هذا لَهو العَجَبُ! إنَّ سُيُوفَنَا تَقْطُرُ مِن دِمَاءِ قُرَيْشٍ، وغَنَائِمُنَا تُرَدُّ عليهم! فَبَلَغَ ذلكَ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَدَعَا الأنْصَارَ، قالَ: فَقالَ: ما الذي بَلَغَنِي عَنْكُمْ؟ وكَانُوا لا يَكْذِبُونَ، فَقالوا: هو الذي بَلَغَكَ، قالَ: أوَلَا تَرْضَوْنَ أنْ يَرْجِعَ النَّاسُ بالغَنَائِمِ إلى بُيُوتِهِمْ، وتَرْجِعُونَ برَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى بُيُوتِكُمْ؟ لو سَلَكَتِ الأنْصَارُ وادِيًا أوْ شِعْبًا، لَسَلَكْتُ وادِيَ الأنْصَارِ أوْ شِعْبَهُمْ.

11 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ خَرَجَ عَامَ الفَتْحِ إلى مَكَّةَ في رَمَضَانَ، فَصَامَ حتَّى بَلَغَ كُرَاعَ الغَمِيمِ ، فَصَامَ النَّاسُ، ثُمَّ دَعَا بقَدَحٍ مِن مَاءٍ فَرَفَعَهُ، حتَّى نَظَرَ النَّاسُ إلَيْهِ، ثُمَّ شَرِبَ، فقِيلَ له بَعْدَ ذلكَ: إنَّ بَعْضَ النَّاسِ قدْ صَامَ، فَقالَ: أُولَئِكَ العُصَاةُ، أُولَئِكَ العُصَاةُ. [وفي رِوايةٍ زاد]: فقِيلَ له: إنَّ النَّاسَ قدْ شَقَّ عليهمُ الصِّيَامُ، وإنَّما يَنْظُرُونَ فِيما فَعَلْتَ، فَدَعَا بقَدَحٍ مِن مَاءٍ بَعْدَ العَصْرِ.

12 - بَعَثَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَبْعِينَ رَجُلًا لِحَاجَةٍ، يُقَالُ لهمُ القُرَّاءُ، فَعَرَضَ لهمْ حَيَّانِ مِن بَنِي سُلَيْمٍ، رِعْلٌ ، وذَكْوَانُ، عِنْدَ بئْرٍ يُقَالُ لَهَا بئْرُ مَعُونَةَ، فَقالَ القَوْمُ: واللَّهِ ما إيَّاكُمْ أرَدْنَا، إنَّما نَحْنُ مُجْتَازُونَ في حَاجَةٍ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَتَلُوهُمْ فَدَعَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عليهم شَهْرًا في صَلَاةِ الغَدَاةِ ، وذلكَ بَدْءُ القُنُوتِ، وما كُنَّا نَقْنُتُ قالَ عبدُ العَزِيزِ وسَأَلَ رَجُلٌ أنَسًا عَنِ القُنُوتِ أبَعْدَ الرُّكُوعِ أوْ عِنْدَ فَرَاغٍ مِنَ القِرَاءَةِ؟ قالَ: لا بَلْ عِنْدَ فَرَاغٍ مِنَ القِرَاءَةِ.

13 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لمَّا نزَلَ مُرَّانَ حيث صالَح قُرَيشًا، بلَغَ أصحابَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ قُريشًا تقولُ: إنَّما بايَعَ أصحابُ محمَّدٍ ضَعفًا وهَوْلًا، فقال أصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لو نحَرْنا ظَهرَنا فأكَلْنا لُحومَها وشُحومَها وحَسَوْنا مِن المرَقِ، أصبَحْنا غدًا إذا غدَوْنا عليهم وبِنا جُمامٌ، قال: لا، ولكنِ ائْتُوني بما فضَل مِن أزوادِكم، فبَسَطوا أنْطاعًا، ثمَّ صبُّوا عليها ما فضَل مِن أزْوادِهم، فدَعا لهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالبَرَكةِ، فأكَلوا حتَّى تَضلَّعوا شِبَعًا، ثمَّ كَفَتوا ما فضَل مِن أزوادِهم في جُرُبِهم.

14 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم لمَّا نزل مُرَّانِ حيث صالَح قريشًا بلغ أصحابَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم أنَّ قريشًا تقولُ : إنَّما بايع أصحابُ محمَّدٍ ضعفًا وهولًا فقال أصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : لو نحرنا ظهرَنا فأكلنا لحومَها وشحومَها وحسَوْنا من المرَقِ أصبحنا غدًا، إذا غدَوْنا عليهم وبنا جُمامٌ، قال : لا، ولكن ائتوني بما فضَل من أزوادِكم فبسطوا أنطاعًا ثمَّ صبُّوا عليها ما فضَل من أزوادِهم فدعا لهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم بالبركةِ، فأكَلوا حتَّى تضلَّعوا شِبَعًا ثمَّ كَفَتوا ما فضَل من أزوادِهم في جِرَبِهم

15 - جاءَ أبو بَكْرٍ بضَيْفٍ له أوْ بأَضْيافٍ له، فأمْسَى عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا جاءَ، قالَتْ له أُمِّي: احْتَبَسْتَ عن ضَيْفِكَ - أوْ عن أضْيافِكَ - اللَّيْلَةَ، قالَ: ما عَشَّيْتِهِمْ؟ فقالَتْ: عَرَضْنا عليه - أوْ عليهم - فأبَوْا - أوْ فأبَى - فَغَضِبَ أبو بَكْرٍ، فَسَبَّ وجَدَّعَ، وحَلَفَ لا يَطْعَمُهُ، فاخْتَبَأْتُ أنا، فقالَ: يا غُنْثَرُ ، فَحَلَفَتِ المَرْأَةُ لا تَطْعَمُهُ حتَّى يَطْعَمَهُ، فَحَلَفَ الضَّيْفُ أوِ الأضْيافُ، أنْ لا يَطْعَمَهُ أوْ يَطْعَمُوهُ حتَّى يَطْعَمَهُ، فقالَ أبو بَكْرٍ: كَأنَّ هذِه مِنَ الشَّيْطانِ، فَدَعا بالطَّعامِ، فأكَلَ وأَكَلُوا، فَجَعَلُوا لا يَرْفَعُونَ لُقْمَةً إلَّا رَبا مِن أسْفَلِها أكْثَرُ مِنْها، فقالَ: يا أُخْتَ بَنِي فِراسٍ، ما هذا؟ فقالَتْ: وقُرَّةِ عَيْنِي، إنَّها الآنَ لَأَكْثَرُ قَبْلَ أنْ نَأْكُلَ، فأكَلُوا، وبَعَثَ بها إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَذَكَرَ أنَّه أكَلَ مِنْها.

16 - دَخَلْتُ علَى عبدِ اللَّهِ، فَقالَ: إنَّ مِنَ العِلْمِ أنْ تَقُولَ لِما لا تَعْلَمُ اللَّهُ أعْلَمُ، إنَّ اللَّهَ قالَ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {قُلْ ما أسْأَلُكُمْ عليه مِن أجْرٍ وما أنَا مِنَ المُتَكَلِّفِينَ} إنَّ قُرَيْشًا لَمَّا غَلَبُوا النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ واسْتَعْصَوْا عليه، قالَ: اللَّهُمَّ أعِنِّي عليهم بسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ فأخَذَتْهُمْ سَنَةٌ أكَلُوا فِيهَا العِظَامَ والمَيْتَةَ مِنَ الجَهْدِ، حتَّى جَعَلَ أحَدُهُمْ يَرَى ما بيْنَهُ وبيْنَ السَّمَاءِ كَهَيْئَةِ الدُّخَانِ مِنَ الجُوعِ، قالوا: {رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا العَذَابَ إنَّا مُؤْمِنُونَ} فقِيلَ له: إنْ كَشَفْنَا عنْهمْ عَادُوا، فَدَعَا رَبَّهُ فَكَشَفَ عنْهمْ فَعَادُوا، فَانْتَقَمَ اللَّهُ منهمْ يَومَ بَدْرٍ ، فَذلكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَارْتَقِبْ يَومَ تَأْتي السَّمَاءُ بدُخَانٍ مُبِينٍ} إلى قَوْلِهِ جَلَّ ذِكْرُهُ {إنَّا مُنْتَقِمُونَ}

17 - إنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقالَ: {قُلْ ما أسْأَلُكُمْ عليه مِن أجْرٍ وما أنَا مِنَ المُتَكَلِّفِينَ} فإنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا رَأَى قُرَيْشًا اسْتَعْصَوْا عليه، فَقالَ: اللَّهُمَّ أعِنِّي عليهم بسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ فأخَذَتْهُمُ السَّنَةُ حتَّى حَصَّتْ كُلَّ شيءٍ ، حتَّى أكَلُوا العِظَامَ والجُلُودَ، فَقالَ أحَدُهُمْ: حتَّى أكَلُوا الجُلُودَ والمَيْتَةَ، وجَعَلَ يَخْرُجُ مِنَ الأرْضِ كَهَيْئَةِ الدُّخَانِ، فأتَاهُ أبو سُفْيَانَ، فَقالَ: أيْ مُحَمَّدُ، إنَّ قَوْمَكَ قدْ هَلَكُوا، فَادْعُ اللَّهَ أنْ يَكْشِفَ عنْهمْ، فَدَعَا، ثُمَّ قالَ: تَعُودُونَ بَعْدَ هذا - في حَديثِ مَنْصُورٍ - ثُمَّ قَرَأَ: {فَارْتَقِبْ يَومَ تَأْتي السَّمَاءُ بدُخَانٍ مُبِينٍ} إلى {عَائِدُونَ} أنَكْشِفُ عنْهمْ عَذَابَ الآخِرَةِ؟ فقَدْ مَضَى: الدُّخَانُ، والبَطْشَةُ واللِّزَامُ، وقالَ أحَدُهُمْ: القَمَرُ، وقالَ الآخَرُ: والرُّومُ.

18 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لمَّا نزَل مرَّ الظَّهرانِ حينَ صالَح قُريشًا بلَغ أصحابَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ قُريشًا تقولُ : إنما يُبايِعُ أصحابُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ضَعفًا وهَزلًا فقال أصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا نبيَّ اللهِ لو نحَرْنا مِن ظَهرِنا فأكَلْنا مِن لحومِها وشُحومِها وحسَوْنا مِن المرَقِ أصبَحْنا غدًا إذا غدَوْنا عليهم وبنا جَمَامٌ قال : ( لا ولكنِ ايتوني بما فضَل مِن أزوادِكم ) فبسَطوا أنطاعًا ثمَّ صبُّوا عليها ما فضَل مِن أزوادِهم فدعا لهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالبركةِ فأكَلوا حتَّى تضلَّعوا شِبَعًا ثمَّ كفَؤوا ما فضَل مِن أزوادِهم في جُرُبِهم ثمَّ غدَوْا على القومِ فقال لهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( لا يرَيَنَّ القومُ فيكم غَميزةً ) فاضطَبَع النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابُه فرمَلوا ثلاثةَ أطوافٍ ومشَوْا أربعًا والمُشرِكونَ في الحِجْرِ وعندَ دارِ النَّدوةِ وكان أصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا تغيَّبوا منهم بيْنَ الرُّكنَيْنِ اليَماني والأسودِ مشَوْا ثمَّ يطلُعونَ عليهم فتقولُ قريشٌ : واللهِ لَكأنَّهم الغِزلانُ فكانتْ سنَّةً

19 - كُنَّا معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بالحُدَيْبِيَةِ في أصْلِ الشَّجَرةِ الَّتي قالَ اللهُ تَعالى في القُرْآنِ، وكانَ يَقَعُ مِن أغْصانِ تلك الشَّجَرةِ على ظَهْرِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، وعلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ وسُهَيْلُ بنُ عَمْرٍو بَيْنَ يَدَيه، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ لعلِيٍّ رَضيَ اللهُ تَعالى عنه «اكْتُبْ: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ»، فأخَذَ سُهَيْلُ بنُ عَمْرٍو بيَدِه فقالَ: ما نَعرِفُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ، اكْتُبْ في قَضِيَّتِنا ما نَعرِفُ، قالَ: «اكْتُبْ باسْمِك اللَّهُمَّ»، فكَتَبَ: «هذا ما صالَحَ عليه مُحمَّدٌ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ أهْلَ مَكَّةَ»، فأَمسَكَ سُهَيْلُ بنُ عَمْرٍو بيَدِه وقالَ: لقد ظَلَمْناك إن كُنْتَ رَسولَه، اكْتُبْ في قَضِيَّتِنا ما نَعرِفُ، فقالَ: «اكْتُبْ هذا ما صالَحَ عليه مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، وأنا رَسولُ اللهِ»، فكَتَبَ، فبَيْنا نحن كذلك إذ خَرَجَ علينا ثَلاثونَ شابًّا عليهم السِّلاحُ، فثاروا في وُجوهِنا، فدَعا عليهم رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فأخَذَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ بأبْصارِهم، فقَدِمْنا إليهم فأخَذْناهم، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «هل جِئْتُم في عَهْدِ أحَدٍ، أو هل جَعَلَ لكم أحَدٌ أمانًا؟»، فقالوا: لا، فخَلَّى سَبيلَهم، فأَنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا}.

20 - كُنَّا مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ بِالحُدَيبيةِ في أصلِ الشَّجَرةِ التي قال اللهُ تَعالى في القُرآنِ، وكانَ يَقَعُ مِن أغصانِ تلك الشَّجَرةِ على ظَهرِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ، وعلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ، وسُهَيلُ بنُ عَمرٍو بَينَ يَدَيْهِ، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ لِعلِيٍّ رَضيَ اللهُ عنه: اكتُبْ بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ. فأخَذَ سُهَيلُ بنُ عَمْرٍو بِيَدِهِ، فقال: ما نَعرِفُ الرَّحمنَ الرَّحيمَ، اكتُبْ في قَضيَّتِنا ما نَعرِفُ. قال: اكتُبْ: باسْمِكَ اللَّهمَّ. فكتَبَ: هذا ما صالَحَ عليهِ محمدٌ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ أهلَ مَكةَ. فأمسَكَ سُهَيلُ بنُ عَمرٍو بِيَدِهِ، وقال: لقد ظَلَمناكَ إنْ كُنتَ رَسولَهُ، اكتُبْ في قَضيَّتِنا ما نَعرِفُ. فقال: اكتُبْ: هذا ما صالَحَ عليه محمدُ بنُ عَبدِ اللهِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ، وأنا رَسولُ اللهِ. فكتَبَ. فبَينا نحن كذلك إذ خرَجَ علينا ثَلاثونَ شابًّا عليهمُ السِّلاحُ، فثاروا في وُجوهِنا، فدعا عليهم رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ، فأخَذَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ بِأبصارِهم، فقَدِمْنا إليهم فأخَذْناهم، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: هل جِئتُم في عَهدِ أحَدٍ؟ أو هل جعَلَ لكم أحَدٌ أمانًا؟ فقالوا: لا. فخَلَّى سَبيلَهم، فأنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا} [الفتح: 24] قال أبو عَبدِ الرَّحمنِ: قال حَمَّادُ بنُ سَلَمةَ، في هذا الحَديثِ: عن ثابِتٍ، عن أنَسٍ، وقال حُسَينُ بنُ واقِدٍ، عن عَبدِ اللهِ بنِ مُغَفَّلٍ، وهذا الصَّوابُ عِندي إنْ شاءَ اللهُ.

21 -  بيْنَما رَجُلٌ يُحَدِّثُ في كِنْدَةَ، فَقالَ: يَجِيءُ دُخَانٌ يَومَ القِيَامَةِ فَيَأْخُذُ بأَسْمَاعِ المُنَافِقِينَ وأَبْصَارِهِمْ، يَأْخُذُ المُؤْمِنَ كَهَيْئَةِ الزُّكَامِ، فَفَزِعْنَا، فأتَيْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ، وكانَ مُتَّكِئًا فَغَضِبَ فَجَلَسَ، فَقالَ: مَن عَلِمَ فَلْيَقُلْ، ومَن لَمْ يَعْلَمْ فَلْيَقُلِ: اللَّهُ أعْلَمُ؛ فإنَّ مِنَ العِلْمِ أنْ يَقُولَ لِما لا يَعْلَمُ: لا أعْلَمُ؛ فإنَّ اللَّهَ قالَ لِنَبِيِّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ} [ص: 86]، وإنَّ قُرَيْشًا أبْطَؤُوا عَنِ الإسْلَامِ، فَدَعَا عليهمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَقالَ: اللَّهُمَّ أعِنِّي عليهم بسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ. فأخَذَتْهُمْ سَنَةٌ حتَّى هَلَكُوا فِيهَا، وأَكَلُوا المَيْتَةَ والعِظَامَ، ويَرَى الرَّجُلُ ما بيْنَ السَّمَاءِ والأرْضِ كَهَيْئَةِ الدُّخَانِ، فَجَاءَهُ أبو سُفْيَانَ فَقالَ: يا مُحَمَّدُ، جِئْتَ تَأْمُرُنَا بصِلَةِ الرَّحِمِ، وإنَّ قَوْمَكَ قدْ هَلَكُوا، فَادْعُ اللَّهَ، فَقَرَأَ: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} إلى قَوْلِهِ: {عَائِدُونَ} [الدخان: 10 - 15]، أفَيُكْشَفُ عنْهمْ عَذَابُ الآخِرَةِ إذَا جَاءَ؟! ثُمَّ عَادُوا إلى كُفْرِهِمْ، فَذلكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى} [الدخان: 16]: يَومَ بَدْرٍ، و{لِزَامًا} [الفرقان: 77]: يَومَ بَدْرٍ. {الم * غُلِبَتِ الرُّومُ} إلى {سَيَغْلِبُونَ} [الروم: 1 - 3]، والرُّومُ قدْ مَضَى.

22 - بَعَثَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَقْوَامًا مِن بَنِي سُلَيْمٍ إلى بَنِي عَامِرٍ في سَبْعِينَ، فَلَمَّا قَدِمُوا قالَ لهمْ خَالِي: أَتَقَدَّمُكُمْ؛ فإنْ أَمَّنُونِي حتَّى أُبَلِّغَهُمْ عن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإلَّا كُنْتُمْ مِنِّي قَرِيبًا، فَتَقَدَّمَ فأمَّنُوهُ، فَبيْنَما يُحَدِّثُهُمْ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذْ أَوْمَؤُوا إلى رَجُلٍ منهمْ فَطَعَنَهُ ، فأنْفَذَهُ، فَقالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ! فُزْتُ ورَبِّ الكَعْبَةِ ، ثُمَّ مَالُوا علَى بَقِيَّةِ أَصْحَابِهِ، فَقَتَلُوهُمْ إلَّا رَجُلًا أَعْرَجَ صَعِدَ الجَبَلَ -قالَ هَمَّامٌ: فَأُرَاهُ آخَرَ معهُ- فأخْبَرَ جِبْرِيلُ عليه السَّلَامُ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّهُمْ قدْ لَقُوا رَبَّهُمْ، فَرَضِيَ عنْهمْ وأَرْضَاهُمْ، فَكُنَّا نَقْرَأُ: (أَنْ بَلِّغُوا قَوْمَنَا أَنْ قدْ لَقِينَا رَبَّنَا فَرَضِيَ عَنَّا وأَرْضَانَا) ثُمَّ نُسِخَ بَعْدُ، فَدَعَا عليهم أَرْبَعِينَ صَبَاحًا؛ علَى رِعْلٍ وذَكْوَانَ، وبَنِي لَحْيَانَ وبَنِي عُصَيَّةَ الَّذِينَ عَصَوُا اللَّهَ ورَسولَه صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

23 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم تُعْجِبُه الرؤيا، فربما رأى الرجلُ الرؤيا فسأل عنهُ إذا لم يكن يعرفُه، فإذا أثنى عليه معروفًا كان أعجبَ لرؤياه إليهِ، فأتتْهُ امرأةٌ فقالت : يا رسولَ اللهِ ! رأيتُ كأني أتيتُ فأُخرجتُ من المدينةِ وأُدخلتُ الجنةَ، فسمعتُ وجبةً ارتجَّتْ لها الجنةُ، فنظرتُ فإذا فلانٌ وفلانٌ وفلانٌ – فسمَّت اثنيْ عشرَ رجلًا، كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بعث سريةً قبل ذلكَ -، فجيءَ بهم عليهم ثيابُ طلسٍ تشخُبُ أوداجُهم، فقيل اذهبوا بهم إلى نهرِ ( البيدخِ ) قال : فغُمِسُوا فيه، قال : فخرجُوا ووجوهُهم كالقمرِ ليلةَ البدرِ، فأُتُوا بصحفةٍ من ذهبٍ فيها بُسْرَةٌ، فأكلوا من بُسْرِه ما شاؤوا، ما يقلبُونها من وجهٍ إلا أكلوا من الفاكهةِ ما أرادوا، وأكلتُ معهم. فجاء البشيرُ من تلك السريةِ فقال : كان من أمْرِنَا كذا وكذا، فأُصيبَ فلانٌ وفلانٌ، حتى عدَّ اثنيْ عشرَ رجلًا، فدعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بالمرأةِ فقال : قُصِّي رؤياكِ؛ فقصَّتْها وجعلت تقولُ : جيءَ بفلانٍ وفلانٍ كما قال الرجلُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الموارد
الصفحة أو الرقم : 1513
التصنيف الموضوعي: جنة - صفة أهل الجنة جهاد - فضل الشهيد رؤيا - تأويل الرؤيا رؤيا - رؤيا الصالحين سرايا - السرايا
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 -  أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَ خَالَهُ -أخٌ لِأُمِّ سُلَيْمٍ- في سَبْعِينَ رَاكِبًا، وكانَ رَئِيسَ المُشْرِكِينَ عَامِرُ بنُ الطُّفَيْلِ، خَيَّرَ بيْنَ ثَلَاثِ خِصَالٍ؛ فَقالَ: يَكونُ لكَ أهْلُ السَّهْلِ ولِي أهْلُ المَدَرِ ، أوْ أكُونُ خَلِيفَتَكَ، أوْ أغْزُوكَ بأَهْلِ غَطَفَانَ بأَلْفٍ وأَلْفٍ. فَطُعِنَ عَامِرٌ في بَيْتِ أُمِّ فُلَانٍ، فَقالَ: غُدَّةٌ كَغُدَّةِ البَكْرِ، في بَيْتِ امْرَأَةٍ مِن آلِ فُلَانٍ! ائْتُونِي بفَرَسِي، فَمَاتَ علَى ظَهْرِ فَرَسِهِ، فَانْطَلَقَ حَرَامٌ أخُو أُمِّ سُلَيْمٍ -وهو رَجُلٌ أعْرَجُ- ورَجُلٌ مِن بَنِي فُلَانٍ، قالَ: كُونَا قَرِيبًا حتَّى آتِيَهُمْ، فإنْ آمَنُونِي كُنْتُمْ، وإنْ قَتَلُونِي أتَيْتُمْ أصْحَابَكُمْ، فَقالَ: أتُؤْمِنُونِي أُبَلِّغْ رِسَالَةَ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فَجَعَلَ يُحَدِّثُهُمْ، وأَوْمَؤُوا إلى رَجُلٍ، فأتَاهُ مِن خَلْفِهِ فَطَعَنَهُ -قالَ هَمَّامٌ: أحْسِبُهُ- حتَّى أنْفَذَهُ بالرُّمْحِ، قالَ: اللَّهُ أكْبَرُ! فُزْتُ ورَبِّ الكَعْبَةِ ، فَلُحِقَ الرَّجُلُ، فَقُتِلُوا كُلُّهُمْ غيرَ الأعْرَجِ؛ كانَ في رَأْسِ جَبَلٍ، فأنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْنَا، ثُمَّ كانَ مِنَ المَنْسُوخِ: إنَّا قدْ لَقِينَا رَبَّنَا فَرَضِيَ عَنَّا وأَرْضَانَا. فَدَعَا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عليهم ثَلَاثِينَ صَبَاحًا؛ علَى رِعْلٍ ، وذَكْوَانَ، وبَنِي لَحْيَانَ، وعُصَيَّةَ، الَّذِينَ عَصَوُا اللَّهَ ورَسولَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

25 - جَاءَ إلى عبدِ اللهِ رَجُلٌ فَقالَ: تَرَكْتُ في المَسْجِدِ رَجُلًا يُفَسِّرُ القُرْآنَ برَأْيِهِ يُفَسِّرُ هذِه الآيَةَ: {يَومَ تَأْتي السَّمَاءُ بدُخَانٍ مُبِينٍ} قالَ: يَأْتي النَّاسَ يَومَ القِيَامَةِ دُخَانٌ، فَيَأْخُذُ بأَنْفَاسِهِمْ حتَّى يَأْخُذَهُمْ منه كَهَيْئَةِ الزُّكَامِ، فَقالَ عبدُ اللهِ: مَن عَلِمَ عِلْمًا فَلْيَقُلْ به، وَمَن لَمْ يَعْلَمْ فَلْيَقُلْ: اللَّهُ أَعْلَمُ، فإنَّ مِن فِقْهِ الرَّجُلِ أَنْ يَقُولَ لِما لا عِلْمَ له بهِ: اللَّهُ أَعْلَمُ، إنَّما كانَ هذا، أنَّ قُرَيْشًا لَمَّا اسْتَعْصَتْ علَى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، دَعَا عليهم بسِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ، فأصَابَهُمْ قَحْطٌ وَجَهْدٌ، حتَّى جَعَلَ الرَّجُلُ يَنْظُرُ إلى السَّمَاءِ فَيَرَى بيْنَهُ وبيْنَهَا كَهَيْئَةِ الدُّخَانِ مِنَ الجَهْدِ، وَحتَّى أَكَلُوا العِظَامَ، فأتَى النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ رَجُلٌ فَقالَ: يا رَسُولَ اللهِ، اسْتَغْفِرِ اللَّهَ لِمُضَرَ، فإنَّهُمْ قدْ هَلَكُوا، فَقالَ: لِمُضَرَ إنَّكَ لَجَرِيءٌ قالَ: فَدَعَا اللَّهَ لهمْ، فأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {إنَّا كَاشِفُو العَذَابِ قَلِيلًا إنَّكُمْ عَائِدُونَ} قالَ: فَمُطِرُوا، فَلَمَّا أَصَابَتْهُمُ الرَّفَاهيةُ ، قالَ: عَادُوا إلى ما كَانُوا عليه، قالَ: فأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {فَارْتَقِبْ يَومَ تَأْتي السَّمَاءُ بدُخَانٍ مُبِينٍ ، يَغْشَى النَّاسَ هذا عَذَابٌ أَلِيمٌ} {يَومَ نَبْطِشُ البَطْشَةَ الكُبْرَى إنَّا مُنْتَقِمُونَ} قالَ: يَعْنِي يَومَ بَدْرٍ.

26 - كان أبو لُؤْلُؤَةَ عبدًا لِلْمُغِيرَةِ بنِ شُعْبَةَ، وكان يَصْنَعُ الأَرْحاءَ، وكان المُغِيرَةِ يَسْتَغِلُّهُ كلَّ يَوْمٍ [ بِ ] أربعةِ دراهمَ، فَلَقِيَ أبو لُؤْلُؤَةَ عمرَ بنَ الخطابِ رضيَ اللهُ عنهُ فقال : يا أميرَ المؤمنينَ ! إِنَّ المُغِيرَةَ قد أَثْقَلَ عليَّ غَلَّتِي، فَكَلِّمْهُ يُخَفِّفْ عَنِّي، فقال لهُ عمرُ: اتَّقِ اللهَ وأَحْسِنْ إلى مَوْلاكَ – [ ومِنْ نِيَّةِ عمرَ أنْ يَلْقَى المُغِيرَةَ فَيُكَلِّمَهُ يُخَفِّفُ ]، فَغَضِبَ العبدُ وقال : وسِعَ الناسَ كلَّهُمْ عدلُكَ غَيري ! فَأَضْمَرَ على قَتْلِه، فَاصْطَنَعَ خِنْجَرًا لهُ رَأْسانِ، وسَمَّهُ، ثُمَّ أَتَى بهِ الهُرْمُزَانِ؛ فقال : كَيْفَ تَرَى هذا ؟ فقال : أَرَى أنَّكَ لا تَضْرِبُ بهِذا أحدًا إلَّا قَتَلْتَهُ. قال : وتَحَيَّنَ أبو لُؤْلُؤَةَ عمرَ، فَجاء في صَلاةِ الغَدَاةِ، حتى قامَ ورَاءَ عمرَ، وكان عمرُ إذا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ يقولُ : أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ، فقال كما كان يقولُ؛ فلمَّا كَبَّرَ عمرُ؛ وجَأَهُ أبو لُؤْلُؤَةَ في كَتِفِهِ، ووَجَأَهُ في خَاصِرَتِه، وسقطَ عمرُ، وطَعَنَ بِخِنْجَرِهِ ثلاثَةَ عشرَ رجلًا، فَهلكَ مِنْهُمْ سبعَةٌ، وحُمِلَ عمرُ، فذهبَ بهِ إلى منزلِه، وصاحَ الناسُ؛ حتى كَادَتْ تَطْلُعُ الشمسُ، فنادَى الناسُ عبدَ الرحمنِ بنَ عوفٍ : يا أيُّها الناسُ ! الصَّلاةَ. الصَّلاةَ. قال : فَفَزِعُوا إلى الصَّلاةِ، فَتَقَدَّمَ عَبْدُ الرحمنِ بْنُ عَوْفٍ؛ فَصلَّى بِهمْ بِأَقْصَرِ سُورَتَيْنِ في القرآنِ، فلمَّا قَضَى صَلاتَهُ؛ تَوَجَّهوا إلى عمرَ، فَدعا عمرُ بِشَرَابٍ لَينظرَ ما قدرُ جُرْحِهِ، فَأُتِيَ بِنَبيذٍ فَشربَهُ، فَخَرَجَ من جُرْحِهِ، فلمْ يَدْرِ أَنَبيذٌ هو أَمْ دَمٌ ؟ فَدعا بِلَبَنٍ فَشربَهُ؛ فَخَرَجَ من جُرْحِهِ، فَقَالوا : لا بأسَ عليكَ يا أَمِيرَ المؤمنينَ ! فقال : إنْ يَكُنِ القَتْلُ بَأْسًا فقد قُتِلْتُ، فَجعلَ الناسُ يُثْنُونَ عليهِ، يقولونَ : جَزَاكَ اللهُ خيرًا يا أَمِيرَ المؤمنينَ ! كُنْتَ وكُنْتَ، ثُمَّ يَنْصَرِفُونَ، ويَجِيءُ قومٌ آخَرُونَ َيُثْنُونَ عليهِ، فقَالَ عمرُ : أما واللهِ على ما تَقُولونَ؛ ودِدْتُ أَنِّي خرجْتُ مِنْها كَفَافًا لا عليَّ ولا لي، وأنَّ صُحْبَةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ سَلِمَتْ لي. فَتَكَلَّمَ ابنُ عباسٍ وكان عندَ رأسِهِ، وكان خَلِيطَهُ؛ كأنَّهُ من أهلِهِ، وكان ابْنُ عباسٍ يُقْرِئُهُ القرآنَ، فَتَكَلَّمَ ابْنُ عباسٍ فقال : لا واللهِ لا تَخْرُجُ مِنْها كَفَافًا، لقدْ صَحِبْتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فَصَحِبْتَهُ وهوَ عَنْكَ رَاضٍ بِخَيْرِ ما صَحِبَهُ صاحِبٌ، كُنْتَ لهُ، وكُنْتَ لهُ، وكُنْتَ لهُ، حتى قُبِضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهوَ عَنْكَ رَاضٍ، ثُمَّ صَحِبْتَ خَلِيفَةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ؛ فَكُنْتَ تُنَفِّذُ أمرَهُ، وكُنْتَ لهُ، وكُنْتَ لهُ، ثُمَّ ولِيتَها يا أَمِيرَ المؤمنينَ ! أنتَ، فَوَلِيتَها بِخَيْرِ ما ولِيَها [ والٍ ]؛ وإنَّكَ وكُنْتَ تَفْعَلُ، وكُنْتَ تَفْعَلُ، فكانَ عمرُ يَسْتَرِيحُ إلى حَدِيثِ ابنِ عباسٍ، فقال لهُ عمرُ : كَرِّرْ [ عليَّ ] حديثَكَ، فَكَرَّرَ عليهِ. فقَالَ عمرُ : أما واللهِ على ما تقولُ؛ لَوْ أنَّ لي طِلاعَ الأرضِ ذهبًا لافْتَدَيْتُ بهِ اليومَ من هَوْلِ المَطْلَعِ ! قد جَعَلْتُها شُورَى في سِتَّةٍ : عثمانَ، وعليِّ بنِ أبي طَالِبٍ، وطلحةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ، والزُّبَيرِ بنِ العَوَّامِ، وعَبْدِ الرحمنِ بنِ عَوْفٍ، وسَعْدِ بنِ أبي وقَّاصٍ، رِضْوَانُ اللهِ عليهم أجمعينَ. وجعلَ عبدَ اللهِ بنَ عمرَ مَعَهُمْ مُشِيرًا، وليسَ مِنْهُمْ، وأَجَّلهُمْ ثَلاثًا، وأمرَ صُهَيْبًا أنْ يصلِّيَ بِالناسِ، رَحْمَةُ اللهِ عليهِ ورِضْوَانُهُ

27 - خَرَجَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ زَمَنَ الحُدَيْبِيَةِ، حتَّى إذَا كَانُوا ببَعْضِ الطَّرِيقِ قالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ خَالِدَ بنَ الوَلِيدِ بالغَمِيمِ في خَيْلٍ لِقُرَيْشٍ طَلِيعَةٌ ، فَخُذُوا ذَاتَ اليَمِينِ. فَوَاللَّهِ ما شَعَرَ بهِمْ خَالِدٌ حتَّى إذَا هُمْ بقَتَرَةِ الجَيْشِ، فَانْطَلَقَ يَرْكُضُ نَذِيرًا لِقُرَيْشٍ، وسَارَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى إذَا كانَ بالثَّنِيَّةِ الَّتي يُهْبَطُ عليهم منها بَرَكَتْ به رَاحِلَتُهُ ، فَقالَ النَّاسُ: حَلْ حَلْ ، فألَحَّتْ ، فَقالوا: خَلَأَتِ القَصْوَاءُ ، خَلَأَتِ القَصْوَاءُ ، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما خَلَأَتِ القَصْوَاءُ ، وما ذَاكَ لَهَا بخُلُقٍ، ولَكِنْ حَبَسَهَا حَابِسُ الفِيلِ ، ثُمَّ قالَ: والذي نَفْسِي بيَدِهِ، لا يَسْأَلُونِي خُطَّةً يُعَظِّمُونَ فِيهَا حُرُمَاتِ اللَّهِ إلَّا أعْطَيْتُهُمْ إيَّاهَا، ثُمَّ زَجَرَهَا فَوَثَبَتْ، قالَ: فَعَدَلَ عنْهمْ حتَّى نَزَلَ بأَقْصَى الحُدَيْبِيَةِ علَى ثَمَدٍ قَلِيلِ المَاءِ، يَتَبَرَّضُهُ النَّاسُ تَبَرُّضًا، فَلَمْ يُلَبِّثْهُ النَّاسُ حتَّى نَزَحُوهُ، وشُكِيَ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ العَطَشُ، فَانْتَزَعَ سَهْمًا مِن كِنَانَتِهِ ، ثُمَّ أمَرَهُمْ أنْ يَجْعَلُوهُ فِيهِ، فَوَاللَّهِ ما زَالَ يَجِيشُ لهمْ بالرِّيِّ حتَّى صَدَرُوا عنْه، فَبيْنَما هُمْ كَذلكَ إذْ جَاءَ بُدَيْلُ بنُ ورْقَاءَ الخُزَاعِيُّ في نَفَرٍ مِن قَوْمِهِ مِن خُزَاعَةَ، وكَانُوا عَيْبَةَ نُصْحِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن أهْلِ تِهَامَةَ ، فَقالَ: إنِّي تَرَكْتُ كَعْبَ بنَ لُؤَيٍّ وعَامِرَ بنَ لُؤَيٍّ نَزَلُوا أعْدَادَ مِيَاهِ الحُدَيْبِيَةِ، ومعهُمُ العُوذُ المَطَافِيلُ ، وهُمْ مُقَاتِلُوكَ وصَادُّوكَ عَنِ البَيْتِ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّا لَمْ نَجِئْ لِقِتَالِ أحَدٍ، ولَكِنَّا جِئْنَا مُعْتَمِرِينَ، وإنَّ قُرَيْشًا قدْ نَهِكَتْهُمُ الحَرْبُ وأَضَرَّتْ بهِمْ، فإنْ شَاؤُوا مَادَدْتُهُمْ مُدَّةً، ويُخَلُّوا بَيْنِي وبيْنَ النَّاسِ، فإنْ أظْهَرْ: فإنْ شَاؤُوا أنْ يَدْخُلُوا فِيما دَخَلَ فيه النَّاسُ فَعَلُوا، وإلَّا فقَدْ جَمُّوا ، وإنْ هُمْ أبَوْا، فَوَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ لَأُقَاتِلَنَّهُمْ علَى أمْرِي هذا حتَّى تَنْفَرِدَ سَالِفَتِي، ولَيُنْفِذَنَّ اللَّهُ أمْرَهُ، فَقالَ بُدَيْلٌ: سَأُبَلِّغُهُمْ ما تَقُولُ. قالَ: فَانْطَلَقَ حتَّى أتَى قُرَيْشًا، قالَ: إنَّا قدْ جِئْنَاكُمْ مِن هذا الرَّجُلِ وسَمِعْنَاهُ يقولُ قَوْلًا، فإنْ شِئْتُمْ أنْ نَعْرِضَهُ علَيْكُم فَعَلْنَا، فَقالَ سُفَهَاؤُهُمْ: لا حَاجَةَ لَنَا أنْ تُخْبِرَنَا عنْه بشَيءٍ، وقالَ ذَوُو الرَّأْيِ منهمْ: هَاتِ ما سَمِعْتَهُ يقولُ، قالَ: سَمِعْتُهُ يقولُ كَذَا وكَذَا، فَحَدَّثَهُمْ بما قالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَامَ عُرْوَةُ بنُ مَسْعُودٍ فَقالَ: أيْ قَوْمِ، ألَسْتُمْ بالوَالِدِ؟ قالوا: بَلَى، قالَ: أوَلَسْتُ بالوَلَدِ؟ قالوا: بَلَى، قالَ: فَهلْ تَتَّهِمُونِي؟ قالوا: لَا، قالَ: ألَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أنِّي اسْتَنْفَرْتُ أهْلَ عُكَاظٍ ، فَلَمَّا بَلَّحُوا عَلَيَّ جِئْتُكُمْ بأَهْلِي ووَلَدِي ومَن أطَاعَنِي؟ قالوا: بَلَى، قالَ: فإنَّ هذا قدْ عَرَضَ لَكُمْ خُطَّةَ رُشْدٍ، اقْبَلُوهَا ودَعُونِي آتِيهِ، قالوا: ائْتِهِ، فأتَاهُ، فَجَعَلَ يُكَلِّمُ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَحْوًا مِن قَوْلِهِ لِبُدَيْلٍ، فَقالَ عُرْوَةُ عِنْدَ ذلكَ: أيْ مُحَمَّدُ، أرَأَيْتَ إنِ اسْتَأْصَلْتَ أمْرَ قَوْمِكَ، هلْ سَمِعْتَ بأَحَدٍ مِنَ العَرَبِ اجْتَاحَ أهْلَهُ قَبْلَكَ؟ وإنْ تَكُنِ الأُخْرَى، فإنِّي واللَّهِ لَأَرَى وُجُوهًا، وإنِّي لَأَرَى أوْشَابًا مِنَ النَّاسِ خَلِيقًا أنْ يَفِرُّوا ويَدَعُوكَ، فَقالَ له أبو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ: امْصُصْ ببَظْرِ اللَّاتِ ، أنَحْنُ نَفِرُّ عنْه ونَدَعُهُ؟! فَقالَ: مَن ذَا؟ قالوا: أبو بَكْرٍ، قالَ: أمَا والذي نَفْسِي بيَدِهِ، لَوْلَا يَدٌ كَانَتْ لكَ عِندِي لَمْ أجْزِكَ بهَا لَأَجَبْتُكَ، قالَ: وجَعَلَ يُكَلِّمُ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَكُلَّما تَكَلَّمَ أخَذَ بلِحْيَتِهِ، والمُغِيرَةُ بنُ شُعْبَةَ قَائِمٌ علَى رَأْسِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومعهُ السَّيْفُ وعليه المِغْفَرُ ، فَكُلَّما أهْوَى عُرْوَةُ بيَدِهِ إلى لِحْيَةِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ضَرَبَ يَدَهُ بنَعْلِ السَّيْفِ، وقالَ له: أخِّرْ يَدَكَ عن لِحْيَةِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَرَفَعَ عُرْوَةُ رَأْسَهُ، فَقالَ: مَن هذا؟ قالوا: المُغِيرَةُ بنُ شُعْبَةَ، فَقالَ: أيْ غُدَرُ، ألَسْتُ أسْعَى في غَدْرَتِكَ؟! وكانَ المُغِيرَةُ صَحِبَ قَوْمًا في الجَاهِلِيَّةِ فَقَتَلَهُمْ، وأَخَذَ أمْوَالَهُمْ، ثُمَّ جَاءَ فأسْلَمَ، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمَّا الإسْلَامَ فأقْبَلُ، وأَمَّا المَالَ فَلَسْتُ منه في شَيءٍ. ثُمَّ إنَّ عُرْوَةَ جَعَلَ يَرْمُقُ أصْحَابَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعَيْنَيْهِ، قالَ: فَوَاللَّهِ ما تَنَخَّمَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نُخَامَةً إلَّا وقَعَتْ في كَفِّ رَجُلٍ منهمْ، فَدَلَكَ بهَا وجْهَهُ وجِلْدَهُ، وإذَا أمَرَهُمُ ابْتَدَرُوا أمْرَهُ، وإذَا تَوَضَّأَ كَادُوا يَقْتَتِلُونَ علَى وَضُوئِهِ، وإذَا تَكَلَّمَ خَفَضُوا أصْوَاتَهُمْ عِنْدَهُ، وما يُحِدُّونَ إلَيْهِ النَّظَرَ تَعْظِيمًا له، فَرَجَعَ عُرْوَةُ إلى أصْحَابِهِ، فَقالَ: أيْ قَوْمِ، واللَّهِ لقَدْ وفَدْتُ علَى المُلُوكِ، ووَفَدْتُ علَى قَيْصَرَ ، وكِسْرَى، والنَّجَاشِيِّ، واللَّهِ إنْ رَأَيْتُ مَلِكًا قَطُّ يُعَظِّمُهُ أصْحَابُهُ ما يُعَظِّمُ أصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُحَمَّدًا؛ واللَّهِ إنْ تَنَخَّمَ نُخَامَةً إلَّا وقَعَتْ في كَفِّ رَجُلٍ منهمْ، فَدَلَكَ بهَا وجْهَهُ وجِلْدَهُ، وإذَا أمَرَهُمُ ابْتَدَرُوا أمْرَهُ، وإذَا تَوَضَّأَ كَادُوا يَقْتَتِلُونَ علَى وَضُوئِهِ، وإذَا تَكَلَّمَ خَفَضُوا أصْوَاتَهُمْ عِنْدَهُ، وما يُحِدُّونَ إلَيْهِ النَّظَرَ تَعْظِيمًا له، وإنَّه قدْ عَرَضَ علَيْكُم خُطَّةَ رُشْدٍ فَاقْبَلُوهَا. فَقالَ رَجُلٌ مِن بَنِي كِنَانَةَ: دَعُونِي آتِيهِ، فَقالوا: ائْتِهِ، فَلَمَّا أشْرَفَ علَى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَصْحَابِهِ، قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هذا فُلَانٌ، وهو مِن قَوْمٍ يُعَظِّمُونَ البُدْنَ ، فَابْعَثُوهَا له فَبُعِثَتْ له، واسْتَقْبَلَهُ النَّاسُ يُلَبُّونَ، فَلَمَّا رَأَى ذلكَ قالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ! ما يَنْبَغِي لِهَؤُلَاءِ أنْ يُصَدُّوا عَنِ البَيْتِ، فَلَمَّا رَجَعَ إلى أصْحَابِهِ، قالَ: رَأَيْتُ البُدْنَ قدْ قُلِّدَتْ وأُشْعِرَتْ، فَما أَرَى أنْ يُصَدُّوا عَنِ البَيْتِ. فَقَامَ رَجُلٌ منهمْ يُقَالُ له: مِكْرَزُ بنُ حَفْصٍ، فَقالَ: دَعُونِي آتِيهِ، فَقالوا: ائْتِهِ، فَلَمَّا أشْرَفَ عليهم، قالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هذا مِكْرَزٌ، وهو رَجُلٌ فَاجِرٌ، فَجَعَلَ يُكَلِّمُ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَبيْنَما هو يُكَلِّمُهُ إذْ جَاءَ سُهَيْلُ بنُ عَمْرٍو. قالَ مَعْمَرٌ: فأخْبَرَنِي أيُّوبُ، عن عِكْرِمَةَ: أنَّه لَمَّا جَاءَ سُهَيْلُ بنُ عَمْرٍو، قالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لقَدْ سَهُلَ لَكُمْ مِن أمْرِكُمْ. قالَ مَعْمَرٌ: قالَ الزُّهْرِيُّ في حَديثِهِ: فَجَاءَ سُهَيْلُ بنُ عَمْرٍو، فَقالَ: هَاتِ اكْتُبْ بيْنَنَا وبيْنَكُمْ كِتَابًا، فَدَعَا النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الكَاتِبَ، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، قالَ سُهَيْلٌ: أمَّا الرَّحْمَنُ ، فَوَاللَّهِ ما أدْرِي ما هو، ولَكِنِ اكْتُبْ «باسْمِكَ اللَّهُمَّ» كما كُنْتَ تَكْتُبُ، فَقالَ المُسْلِمُونَ: واللَّهِ لا نَكْتُبُهَا إلَّا «بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ»، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اكْتُبْ «باسْمِكَ اللَّهُمَّ»، ثُمَّ قالَ: هذا ما قَاضَى عليه مُحَمَّدٌ رَسولُ اللَّهِ، فَقالَ سُهَيْلٌ: واللَّهِ لو كُنَّا نَعْلَمُ أنَّكَ رَسولُ اللَّهِ ما صَدَدْنَاكَ عَنِ البَيْتِ، ولَا قَاتَلْنَاكَ، ولَكِنِ اكْتُبْ «مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ»، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: واللَّهِ إنِّي لَرَسولُ اللَّهِ، وإنْ كَذَّبْتُمُونِي، اكْتُبْ «مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ» -قالَ الزُّهْرِيُّ: وذلكَ لِقَوْلِهِ: لا يَسْأَلُونِي خُطَّةً يُعَظِّمُونَ فِيهَا حُرُمَاتِ اللَّهِ إلَّا أعْطَيْتُهُمْ إيَّاهَا- فَقالَ له النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: علَى أنْ تُخَلُّوا بيْنَنَا وبيْنَ البَيْتِ، فَنَطُوفَ به، فَقالَ سُهَيْلٌ: واللَّهِ لا تَتَحَدَّثُ العَرَبُ أنَّا أُخِذْنَا ضُغْطَةً ، ولَكِنْ ذلكَ مِنَ العَامِ المُقْبِلِ، فَكَتَبَ، فَقالَ سُهَيْلٌ: وعلَى أنَّه لا يَأْتِيكَ مِنَّا رَجُلٌ وإنْ كانَ علَى دِينِكَ إلَّا رَدَدْتَهُ إلَيْنَا، قالَ المُسْلِمُونَ: سُبْحَانَ اللَّهِ! كيفَ يُرَدُّ إلى المُشْرِكِينَ وقدْ جَاءَ مُسْلِمًا؟! فَبيْنَما هُمْ كَذلكَ إذْ دَخَلَ أبو جَنْدَلِ بنُ سُهَيْلِ بنِ عَمْرٍو يَرْسُفُ في قُيُودِهِ، وقدْ خَرَجَ مِن أسْفَلِ مَكَّةَ حتَّى رَمَى بنَفْسِهِ بيْنَ أظْهُرِ المُسْلِمِينَ، فَقالَ سُهَيْلٌ: هذا -يا مُحَمَّدُ- أوَّلُ ما أُقَاضِيكَ عليه أنْ تَرُدَّهُ إلَيَّ، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّا لَمْ نَقْضِ الكِتَابَ بَعْدُ، قالَ: فَوَاللَّهِ إذًا لَمْ أُصَالِحْكَ علَى شَيءٍ أبَدًا، قالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فأَجِزْهُ لِي ، قالَ: ما أنَا بمُجِيزِهِ لَكَ، قالَ: بَلَى فَافْعَلْ، قالَ: ما أنَا بفَاعِلٍ، قالَ مِكْرَزٌ: بَلْ قدْ أجَزْنَاهُ لَكَ، قالَ أبو جَنْدَلٍ: أيْ مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ، أُرَدُّ إلى المُشْرِكِينَ وقدْ جِئْتُ مُسْلِمًا، ألَا تَرَوْنَ ما قدْ لَقِيتُ؟! وكانَ قدْ عُذِّبَ عَذَابًا شَدِيدًا في اللَّهِ ، قالَ: فَقالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ: فأتَيْتُ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقُلتُ: ألَسْتَ نَبِيَّ اللَّهِ حَقًّا؟ قالَ: بَلَى، قُلتُ: ألَسْنَا علَى الحَقِّ وعَدُوُّنَا علَى البَاطِلِ؟ قالَ: بَلَى، قُلتُ: فَلِمَ نُعْطِي الدَّنِيَّةَ في دِينِنَا إذًا؟ قالَ: إنِّي رَسولُ اللَّهِ، ولَسْتُ أعْصِيهِ، وهو نَاصِرِي، قُلتُ: أوَليسَ كُنْتَ تُحَدِّثُنَا أنَّا سَنَأْتي البَيْتَ فَنَطُوفُ بهِ؟ قالَ: بَلَى، فأخْبَرْتُكَ أنَّا نَأْتِيهِ العَامَ؟ قالَ: قُلتُ: لَا، قالَ: فإنَّكَ آتِيهِ ومُطَّوِّفٌ به، قالَ: فأتَيْتُ أبَا بَكْرٍ فَقُلتُ: يا أبَا بَكْرٍ، أليسَ هذا نَبِيَّ اللَّهِ حَقًّا؟ قالَ: بَلَى، قُلتُ: ألَسْنَا علَى الحَقِّ وعَدُوُّنَا علَى البَاطِلِ؟ قالَ: بَلَى، قُلتُ: فَلِمَ نُعْطِي الدَّنِيَّةَ في دِينِنَا إذًا؟ قالَ: أيُّها الرَّجُلُ، إنَّه لَرَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وليسَ يَعْصِي رَبَّهُ، وهو نَاصِرُهُ، فَاسْتَمْسِكْ بغَرْزِهِ؛ فَوَاللَّهِ إنَّه علَى الحَقِّ، قُلتُ: أليسَ كانَ يُحَدِّثُنَا أنَّا سَنَأْتي البَيْتَ ونَطُوفُ بهِ؟ قالَ: بَلَى، أفَأَخْبَرَكَ أنَّكَ تَأْتِيهِ العَامَ؟ قُلتُ: لَا، قالَ: فإنَّكَ آتِيهِ ومُطَّوِّفٌ به. قالَ الزُّهْرِيُّ: قالَ عُمَرُ: فَعَمِلْتُ لِذلكَ أعْمَالًا. قالَ: فَلَمَّا فَرَغَ مِن قَضِيَّةِ الكِتَابِ، قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأصْحَابِهِ: قُومُوا فَانْحَرُوا ثُمَّ احْلِقُوا، قالَ: فَوَاللَّهِ ما قَامَ منهمْ رَجُلٌ حتَّى قالَ ذلكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَلَمَّا لَمْ يَقُمْ منهمْ أحَدٌ دَخَلَ علَى أُمِّ سَلَمَةَ، فَذَكَرَ لَهَا ما لَقِيَ مِنَ النَّاسِ، فَقالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: يا نَبِيَّ اللَّهِ، أتُحِبُّ ذلكَ؟ اخْرُجْ ثُمَّ لا تُكَلِّمْ أحَدًا منهمْ كَلِمَةً، حتَّى تَنْحَرَ بُدْنَكَ، وتَدْعُوَ حَالِقَكَ فَيَحْلِقَكَ، فَخَرَجَ فَلَمْ يُكَلِّمْ أحَدًا منهمْ حتَّى فَعَلَ ذلكَ؛ نَحَرَ بُدْنَهُ ، ودَعَا حَالِقَهُ فَحَلَقَهُ، فَلَمَّا رَأَوْا ذلكَ قَامُوا، فَنَحَرُوا، وجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَحْلِقُ بَعْضًا حتَّى كَادَ بَعْضُهُمْ يَقْتُلُ بَعْضًا غَمًّا، ثُمَّ جَاءَهُ نِسْوَةٌ مُؤْمِنَاتٌ فأنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ} حتَّى بَلَغَ {بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ} [الممتحنة: 10]، فَطَلَّقَ عُمَرُ يَومَئذٍ امْرَأَتَيْنِ كَانَتَا له في الشِّرْكِ، فَتَزَوَّجَ إحْدَاهُما مُعَاوِيَةُ بنُ أبِي سُفْيَانَ، والأُخْرَى صَفْوَانُ بنُ أُمَيَّةَ. ثُمَّ رَجَعَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى المَدِينَةِ، فَجَاءَهُ أبو بَصِيرٍ رَجُلٌ مِن قُرَيْشٍ وهو مُسْلِمٌ، فأرْسَلُوا في طَلَبِهِ رَجُلَيْنِ، فَقالوا: العَهْدَ الذي جَعَلْتَ لَنَا، فَدَفَعَهُ إلى الرَّجُلَيْنِ، فَخَرَجَا به حتَّى بَلَغَا ذَا الحُلَيْفَةِ، فَنَزَلُوا يَأْكُلُونَ مِن تَمْرٍ لهمْ، فَقالَ أبو بَصِيرٍ لأحَدِ الرَّجُلَيْنِ: واللَّهِ إنِّي لَأَرَى سَيْفَكَ هذا يا فُلَانُ جَيِّدًا، فَاسْتَلَّهُ الآخَرُ، فَقالَ: أجَلْ ، واللَّهِ إنَّه لَجَيِّدٌ، لقَدْ جَرَّبْتُ به، ثُمَّ جَرَّبْتُ، فَقالَ أبو بَصِيرٍ: أَرِنِي أنْظُرْ إلَيْهِ، فأمْكَنَهُ منه، فَضَرَبَهُ حتَّى بَرَدَ ، وفَرَّ الآخَرُ حتَّى أتَى المَدِينَةَ، فَدَخَلَ المَسْجِدَ يَعْدُو، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِينَ رَآهُ: لقَدْ رَأَى هذا ذُعْرًا ، فَلَمَّا انْتَهَى إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: قُتِلَ واللَّهِ صَاحِبِي وإنِّي لَمَقْتُولٌ، فَجَاءَ أبو بَصِيرٍ فَقالَ: يا نَبِيَّ اللَّهِ، قدْ -واللَّهِ- أوْفَى اللَّهُ ذِمَّتَكَ ؛ قدْ رَدَدْتَنِي إليهِم، ثُمَّ أنْجَانِي اللَّهُ منهمْ، قالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ويْلُ أُمِّهِ مِسْعَرَ حَرْبٍ! لو كانَ له أحَدٌ. فَلَمَّا سَمِعَ ذلكَ عَرَفَ أنَّه سَيَرُدُّهُ إليهِم، فَخَرَجَ حتَّى أتَى سِيفَ البَحْرِ ، قالَ: ويَنْفَلِتُ منهمْ أبو جَنْدَلِ بنُ سُهَيْلٍ، فَلَحِقَ بأَبِي بَصِيرٍ، فَجَعَلَ لا يَخْرُجُ مِن قُرَيْشٍ رَجُلٌ قدْ أسْلَمَ إلَّا لَحِقَ بأَبِي بَصِيرٍ، حتَّى اجْتَمعتْ منهمْ عِصَابَةٌ، فَوَاللَّهِ ما يَسْمَعُونَ بِعِيرٍ خَرَجَتْ لِقُرَيْشٍ إلى الشَّأْمِ إلَّا اعْتَرَضُوا لَهَا، فَقَتَلُوهُمْ وأَخَذُوا أمْوَالَهُمْ، فأرْسَلَتْ قُرَيْشٌ إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تُنَاشِدُهُ باللَّهِ والرَّحِمِ، لَمَّا أرْسَلَ، فمَن أتَاهُ فَهو آمِنٌ، فأرْسَلَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إليهِم، فأنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ} حتَّى بَلَغَ {الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ} [الفتح: 24 - 26]، وكَانَتْ حَمِيَّتُهُمْ أنَّهُمْ لَمْ يُقِرُّوا أنَّه نَبِيُّ اللَّهِ، ولَمْ يُقِرُّوا بـ«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ»، وحَالُوا بيْنَهُمْ وبيْنَ البَيْتِ.
 

1 - كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُؤتَى بالصِّبيانِ فيُحنِّكُهم ويُبرِّكُ عليهم، فبالَ في حِجرِه صَبيٌّ فدعا بماءٍ فأتْبَعَ البَولَ الماءَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 25771 التخريج : أخرجه البخاري (222) مختصراً، ومسلم (286) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: طهارة - ما جاء في غسل بول الجارية ورش بول الصبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بركة النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تبرك الناس به مولود - تحنيك المولود طهارة - إزالة النجاسات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

2 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ يُؤْتَى بالصِّبْيانِ فيُبَرِّكُ عليهم ويُحَنِّكُهُمْ ، فَأُتِيَ بصَبِيٍّ فَبالَ عليه، فَدَعا بماءٍ، فأتْبَعَهُ بَوْلَهُ ولَمْ يَغْسِلْهُ.

3 - «إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان في سَفَرٍ ومعه أصحابُه فشَقَّ عليهم الصَّومُ، فدعا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بإناءٍ فيه ماءٌ فشَرِبَ وهو على راحِلَتِه والنَّاسُ يَنْظُرونَ إليه».
خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 1573
التصنيف الموضوعي: صيام - الترخص بالفطر للمسافر صيام - صيام المسافر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته إحسان - الأخذ بالرخصة صيام - صيامه صلى الله عليه وسلم

4 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ خَرَجَ عليهم في يَومٍ كان يَصومُه، فدَعا بإناءٍ فيه ماءٌ فشَرِبَ، فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، إنَّ هذا اليومَ كُنتَ تَصومُه، قال: أجَلْ! ولكِنْ قِئتُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : فضالة بن عبيد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 23935 التخريج : أخرجه ابن ماجه (1675)، وأحمد (23935) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: صيام - الحجامة والقيء للصائم صيام - ما ينهى عنه الصائم صيام - صيامه صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ في سفرٍ ومعَهُ أصحابُهُ، فشقَّ علَيهمُ الصَّومُ، فدعا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بإناءٍ فيهِ ماءٌ، فشرِبَ وَهوَ على راحلتِهِ ، والنَّاسُ ينظرونَ إليهِ
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : صحيح ابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 3/ 457
التصنيف الموضوعي: صيام - الترخص بالفطر للمسافر صيام - صيام المسافر إحسان - الأخذ بالرخصة اعتصام بالسنة - تعليم النبي السنن لأصحابه

6 - إنَّ قُرَيْشًا أبْطَئُوا عَنِ الإسْلَامِ، فَدَعَا عليهمُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخَذَتْهُمْ سَنَةٌ حتَّى هَلَكُوا فِيهَا، وأَكَلُوا المَيْتَةَ والعِظَامَ، فَجَاءَهُ أبو سُفْيَانَ، فَقالَ: يا مُحَمَّدُ جِئْتَ تَأْمُرُ بصِلَةِ الرَّحِمِ وإنَّ قَوْمَكَ هَلَكُوا، فَادْعُ اللَّهَ، فَقَرَأَ: {فَارْتَقِبْ يَومَ تَأْتي السَّمَاءُ بدُخَانٍ مُبِينٍ} [الدخان: 10] ثُمَّ عَادُوا إلى كُفْرِهِمْ، فَذلكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {يَومَ نَبْطِشُ البَطْشَةَ الكُبْرَى إنَّا مُنْتَقِمُونَ} [الدخان: 16] يَومَ بَدْرٍ قالَ أبو عبدِ اللَّهِ: وزَادَ أسْبَاطٌ، عن مَنْصُورٍ، فَدَعَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَسُقُوا الغَيْثَ، فأطْبَقَتْ عليهم سَبْعًا، وشَكَا النَّاسُ كَثْرَةَ المَطَرِ، قالَ: اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا ولَا عَلَيْنَا فَانْحَدَرَتِ السَّحَابَةُ عن رَأْسِهِ، فَسُقُوا النَّاسُ حَوْلَهُمْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح] [قوله: وزاد أسباط... معلق]
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1020 التخريج : أخرجه مسلم (2798) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الدخان جهاد - الدعاء على المشركين فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إجابة دعاء النبي مغازي - غزوة بدر أدعية وأذكار - الدعاء عند كثرة المطر وخيف منه الضرر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَ بكِتَابِهِ رَجُلًا وأَمَرَهُ أنْ يَدْفَعَهُ إلى عَظِيمِ البَحْرَيْنِ فَدَفَعَهُ عَظِيمُ البَحْرَيْنِ إلى كِسْرَى ، فَلَمَّا قَرَأَهُ مَزَّقَهُ فَحَسِبْتُ أنَّ ابْنَ المُسَيِّبِ قالَ: فَدَعَا عليهم رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُمَزَّقُوا كُلَّ مُمَزَّقٍ .

8 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَ بكِتَابِهِ إلى كِسْرَى ، فأمَرَهُ أنْ يَدْفَعَهُ إلى عَظِيمِ البَحْرَيْنِ ، يَدْفَعُهُ عَظِيمُ البَحْرَيْنِ إلى كِسْرَى ، فَلَمَّا قَرَأَهُ كِسْرَى حَرَّقَهُ، - فَحَسِبْتُ أنَّ سَعِيدَ بنَ المُسَيِّبِ قالَ -: فَدَعَا عليهمُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنْ يُمَزَّقُوا كُلَّ مُمَزَّقٍ .

9 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَ بكِتابِهِ إلى كِسْرَى ، فأمَرَهُ أنْ يَدْفَعَهُ إلى عَظِيمِ البَحْرَيْنِ ، يَدْفَعُهُ عَظِيمُ البَحْرَيْنِ إلى كِسْرَى ، فَلَمَّا قَرَأَهُ كِسْرَى مَزَّقَهُ، فَحَسِبْتُ أنَّ ابْنَ المُسَيِّبِ قالَ: فَدَعا عليهم رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنْ يُمَزَّقُوا كُلَّ مُمَزَّقٍ .

10 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بَعَثَ بكِتابِهِ إلى كِسْرَى ، مع عبدِ اللَّهِ بنِ حُذافَةَ السَّهْمِيِّ فأمَرَهُ أنْ يَدْفَعَهُ إلى عَظِيمِ البَحْرَيْنِ ، فَدَفَعَهُ عَظِيمُ البَحْرَيْنِ إلى كِسْرَى ، فَلَمَّا قَرَأَهُ مَزَّقَهُ، فَحَسِبْتُ أنَّ ابْنَ المُسَيِّبِ، قالَ: فَدَعا عليهم رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُمَزَّقُوا كُلَّ مُمَزَّقٍ .

11 - خرجَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ إلى مَكَّةَ عامَ الفَتحِ في رمضانَ، فصامَ حتَّى بلغَ كُراعَ الغَميمِ ، فصامَ النَّاسُ، فبلغَهُ أنَّ النَّاسَ قد شقَّ عليْهمُ الصِّيامُ، فدعا بقَدحٍ منَ الماءِ بعدَ العصرِ فشرِبَ، والنَّاسُ ينظرونَ، فأفطرَ بعضُ النَّاسِ وصامَ بعضٌ، فبلغَهُ أنَّ ناسًا صاموا، فقالَ : أولئِكَ العصاةُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم : 2262 التخريج : أخرجه النسائي (2263) واللفظ له، وأخرجه مسلم (1114) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صيام - اختيار الفطر للصائم في السفر صيام - الترخص بالفطر للمسافر صيام - صيام المسافر مغازي - فتح مكة إحسان - الأخذ بالرخصة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ خرجَ إلى مَكَّةَ عامَ الفتحِ، فصامَ حتَّى بلغَ كُراعَ الغَميمِ ، وصامَ النَّاسُ معَهُ، فقيلَ لَهُ: إنَّ النَّاسَ قد شقَّ عليهمُ الصِّيامُ، وإنَّ النَّاسَ ينظُرونَ فيما فعلتَ، فدعا بقدَحٍ من ماءٍ بعدَ العصرِ، فشربَ، والنَّاسُ ينظُرونَ إليهِ، فأفطرَ بعضُهُم، وصامَ بعضُهُم، فبلغَهُ أنَّ ناسًا صاموا، فقالَ : أولئِكَ العُصاةُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم : 710 التخريج : أخرجه الترمذي (710) واللفظ له، وأخرجه مسلم (1114) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: صيام - الترخص بالفطر للمسافر صيام - صيام المسافر صيام - كراهية الصوم في السفر مغازي - فتح مكة صيام - من شرع في الصوم ثم أفطر من يومه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - «قَدِمَ وَفْدُ بَجيلةَ على رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: (اكْسُوا البَجلِيِّينَ وابْدَؤوا بالأحْمَسِيِّينَ) قالَ: فتَخَلَّفَ رَجُلٌ مِن قَيْسٍ، قالَ: حتَّى أنْظُرَ ما يقولُ لهم رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فدَعا لهم رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَمْسَ مَرَّاتٍ: (اللَّهُمَّ صَلِّ عليهم) أو (اللَّهُمَّ بارِكْ فيهم) مُخارِقٌ الَّذي يَشُكُّ»..
خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]
الراوي : طارق بن شهاب | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 8 / 112
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل العرب مناقب وفضائل - فضائل القبائل فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس مناقب وفضائل - أحمس

14 -  قالتِ الأنْصَارُ يَومَ فَتْحِ مَكَّةَ وأَعْطَى قُرَيْشًا: واللَّهِ إنَّ هذا لَهو العَجَبُ! إنَّ سُيُوفَنَا تَقْطُرُ مِن دِمَاءِ قُرَيْشٍ، وغَنَائِمُنَا تُرَدُّ عليهم! فَبَلَغَ ذلكَ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَدَعَا الأنْصَارَ، قالَ: فَقالَ: ما الذي بَلَغَنِي عَنْكُمْ؟ وكَانُوا لا يَكْذِبُونَ، فَقالوا: هو الذي بَلَغَكَ، قالَ: أوَلَا تَرْضَوْنَ أنْ يَرْجِعَ النَّاسُ بالغَنَائِمِ إلى بُيُوتِهِمْ، وتَرْجِعُونَ برَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى بُيُوتِكُمْ؟ لو سَلَكَتِ الأنْصَارُ وادِيًا أوْ شِعْبًا، لَسَلَكْتُ وادِيَ الأنْصَارِ أوْ شِعْبَهُمْ.

15 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ خَرَجَ عَامَ الفَتْحِ إلى مَكَّةَ في رَمَضَانَ، فَصَامَ حتَّى بَلَغَ كُرَاعَ الغَمِيمِ ، فَصَامَ النَّاسُ، ثُمَّ دَعَا بقَدَحٍ مِن مَاءٍ فَرَفَعَهُ، حتَّى نَظَرَ النَّاسُ إلَيْهِ، ثُمَّ شَرِبَ، فقِيلَ له بَعْدَ ذلكَ: إنَّ بَعْضَ النَّاسِ قدْ صَامَ، فَقالَ: أُولَئِكَ العُصَاةُ، أُولَئِكَ العُصَاةُ. [وفي رِوايةٍ زاد]: فقِيلَ له: إنَّ النَّاسَ قدْ شَقَّ عليهمُ الصِّيَامُ، وإنَّما يَنْظُرُونَ فِيما فَعَلْتَ، فَدَعَا بقَدَحٍ مِن مَاءٍ بَعْدَ العَصْرِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1114 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: صيام - الترخص بالفطر للمسافر صيام - صيام المسافر صيام - كراهية الصوم في السفر مغازي - فتح مكة صيام - من شرع في الصوم ثم أفطر من يومه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

16 - أتيْتُ عَليًّا فلم أجِدْه، فقالَتْ لي فاطِمةُ: انطَلِقْ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدْعوه، فجاءَ معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فدخَلَا، ودخَلْتُ معَهما، فدَعا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الحسَنَ والحُسينَ، فأقعَدَ كلَّ واحِدٍ منهما على فَخِذِه، وأدْنى فاطِمةَ من حِجرِه وزَوجَها، ثمَّ لفَّ عليهم ثَوبًا وقالَ: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33]، ثمَّ قالَ: «هؤلاء أهْلُ بَيْتي، اللَّهمَّ أهْلي أحَقُّ».

17 - «أنَّ رَجُلًا أتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي لأُحِبُّك، حتَّى إنِّي لأَذْكُرُك، فلولا أنِّي أجِيءُ فأَنظُرُ إليك ظَنَنْتُ أنَّ نَفْسي تَخرُجُ! فأَذكُرُ أنِّي إن دَخَلْتُ الجنَّةَ صِرْتُ دونَك في المَنزِلةِ، فيَشُقُّ ذلك علَيَّ، وأُحِبُّ أن أَكونَ معَك في الدَّرَجةِ، فلم يَرُدَّ رَسولُ اللهِ شَيئًا، فأَنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: {وَمَنِ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ} … الآية، فدَعاه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فتَلاها عليه».
خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 11 / 79
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النساء جنة - درجات الجنة جنة - صفة الجنة قرآن - أسباب النزول إيمان - حب الرسول

18 - حدَّثني سِماكُ بنُ عُبَيْدِ بنِ الوَليدِ العَبْسيُّ، قال: دخَلْتُ على عبدِ الرحمنِ بنِ أبي لَيْلى، فحدَّثني أنَّه: شهِد عليًّا في الرَّحَبةِ قال: أَنشُدُ اللهَ رجُلًا سمِع رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وشهِده يومَ غَديرِ خُمٍّ إلَّا قام، ولا يقومُ إلَّا مَن قد رَآه، فقام اثْنا عشَرَ رجُلًا، فقالوا: قد رأَيْناه وسمِعْناه حيثُ أخَذ بيَدِه يقولُ: اللَّهُمَّ والِ مَن والَاه، وعادِ مَن عاداه، وانصُرْ مَن نصَره، واخذُلْ مَن خذَله، فقام إلَّا ثلاثةً لم يَقوموا، فدعا عليهم، فأَصابتْهم دعوَتُه.
خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره دون قوله: "وانصر من نصره، واخذل من خذله"
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 964 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (8473) مطولاً باختلاف يسير، وعبدالله بن أحمد في ((زوائد المسند)) (964) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل المهاجرين ومناقبهم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - بَعَثَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَبْعِينَ رَجُلًا لِحَاجَةٍ، يُقَالُ لهمُ القُرَّاءُ، فَعَرَضَ لهمْ حَيَّانِ مِن بَنِي سُلَيْمٍ، رِعْلٌ ، وذَكْوَانُ، عِنْدَ بئْرٍ يُقَالُ لَهَا بئْرُ مَعُونَةَ، فَقالَ القَوْمُ: واللَّهِ ما إيَّاكُمْ أرَدْنَا، إنَّما نَحْنُ مُجْتَازُونَ في حَاجَةٍ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَتَلُوهُمْ فَدَعَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عليهم شَهْرًا في صَلَاةِ الغَدَاةِ ، وذلكَ بَدْءُ القُنُوتِ، وما كُنَّا نَقْنُتُ قالَ عبدُ العَزِيزِ وسَأَلَ رَجُلٌ أنَسًا عَنِ القُنُوتِ أبَعْدَ الرُّكُوعِ أوْ عِنْدَ فَرَاغٍ مِنَ القِرَاءَةِ؟ قالَ: لا بَلْ عِنْدَ فَرَاغٍ مِنَ القِرَاءَةِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4088 التخريج : أخرجه مسلم (677)، والنسائي (1070)، وابن ماجه (1243)، وأحمد (13683) بنحوه مختصرا.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الدعاء على المشركين صلاة - القنوت قرآن - القراء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مغازي - يوم بئر معونة أدعية وأذكار - دعاء النبي على بعض الأشخاص والأشياء والأمور
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - جئتُ أريدُ عَليًّا رَضيَ اللهُ عنه، فلمْ أجِدْهُ، فقالتْ فاطمةُ: انطَلَقَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدعوهُ فاجلِسْ. فجاءَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فدَخَلَ ودَخَلْتُ معهما، قالَ: فدعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَسنًا وحُسينًا فأَجلسَ كُلَّ واحدٍ منهما على فخِذِهِ، وأدنى فاطمةَ مِنْ حِجْرِهِ وزوْجَها، ثُمَّ لَفَّ عليهم ثوبَهُ وأنا شاهِدٌ، فقالَ: «{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33] اللَّهُمَّ هؤلاء أهلُ بيتي، اللَّهُمَّ أهلي أحقُّ».

21 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لمَّا نزَلَ مُرَّانَ حيث صالَح قُرَيشًا، بلَغَ أصحابَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ قُريشًا تقولُ: إنَّما بايَعَ أصحابُ محمَّدٍ ضَعفًا وهَوْلًا، فقال أصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لو نحَرْنا ظَهرَنا فأكَلْنا لُحومَها وشُحومَها وحَسَوْنا مِن المرَقِ، أصبَحْنا غدًا إذا غدَوْنا عليهم وبِنا جُمامٌ، قال: لا، ولكنِ ائْتُوني بما فضَل مِن أزوادِكم، فبَسَطوا أنْطاعًا، ثمَّ صبُّوا عليها ما فضَل مِن أزْوادِهم، فدَعا لهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالبَرَكةِ، فأكَلوا حتَّى تَضلَّعوا شِبَعًا، ثمَّ كَفَتوا ما فضَل مِن أزوادِهم في جُرُبِهم.

22 - كنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالحُديبيةِ في أصلِ الشَّجرةِ الَّتي قالَ اللهُ تَعالَى في القرآنِ، وكان غُصْنٌ مِن أَغصانِ تلك الشَّجرةِ على ظَهْرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فرَفَعْتُه عنْ ظَهرِهِ، وعَليُّ بنُ أبي طالبٍ وسُهيلُ بنُ عمرٍو جالسانِ بيْنَ يدَي رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لعَليٍّ: «اكتُبْ». فذَكَرَ مِنَ الحديثِ أَسطُرًا مُخرَّجةً في الكِتابَينِ مِنْ ذِكرِ سُهيلِ بنِ عَمْرٍو. قالَ عبدُ اللهِ بنُ مُغَفَّلٍ: فبَيْنا نحن كذلك إذ خَرَجَ علينا ثلاثونَ شابًّا عليهم السِّلاحُ، فثارُوا في وجوهِنا فدَعا عليهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخَذَ اللهُ بأبصارِهِم فقُمْنا إليهم فأخَذْناهم، فقالَ لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «هل جِئْتُم في عهْدِ أَحَدٍ أوْ هل جَعَلَ لكم أَحَدٌ أمانًا؟». فقالوا: اللَّهُمَّ لا. فخَلَّى سبِيلَهم، وأَنزلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا} [الفتح: 24].
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن مغفل المزني | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3762
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الفتح قرآن - أسباب النزول مغازي - صلح الحديبية مغازي - غزوة الحديبية أدعية وأذكار - دعاء النبي على بعض الأشخاص والأشياء والأمور

23 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم لمَّا نزل مُرَّانِ حيث صالَح قريشًا بلغ أصحابَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم أنَّ قريشًا تقولُ : إنَّما بايع أصحابُ محمَّدٍ ضعفًا وهولًا فقال أصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : لو نحرنا ظهرَنا فأكلنا لحومَها وشحومَها وحسَوْنا من المرَقِ أصبحنا غدًا، إذا غدَوْنا عليهم وبنا جُمامٌ، قال : لا، ولكن ائتوني بما فضَل من أزوادِكم فبسطوا أنطاعًا ثمَّ صبُّوا عليها ما فضَل من أزوادِهم فدعا لهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم بالبركةِ، فأكَلوا حتَّى تضلَّعوا شِبَعًا ثمَّ كَفَتوا ما فضَل من أزوادِهم في جِرَبِهم
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 276 التخريج : أخرجه أبو عوانة في ((المسند)) (3461)، وابن حبان (6531)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (4/120) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صلح - الصلح مع المشركين فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بركة النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تبرك الناس به فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي مغازي - صلح الحديبية
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - عن ثابتٍ قال : كنا عند أنسِ بنِ مالكٍ فكتب كتابًا بينَ أهلهِ فقال : اشهدوا يا معشرَ القرَّاءِ، قال ثابتٌ : فكأنِّي كرهتُ ذلك، فقلتُ : يا أبا حمزةَ لو سميتَهم بأسمائِهم، قال : وما بأسُ ذلك أنْ أقولَ لكم : قراءً، أفلا أحدثُكم عن إخوانِكم الذين كنَّا نسمِّيهم على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم : القرَّاءَ ؟ فذكرَ أنهم كانوا سبعينَ فكانوا إذا جنَّهم الليلُ انطلقوا إلى معلِّمٍ لهم بالمدينةِ فيدرسونَ اللَّيلَ حتَّى يُصبِحوا، فإذا أصبحوا فمن كانتْ له قوَّةٌ استعذبَ من الماءِ وأصاب من الحطبِ، ومن كانت عنده سعةٌ اجتمعوا فاشتروا الشاةَ وأصلحوها فيصبحُ ذلك معلَّقًا بحجرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم. فلمَّا أصيبَ خُبَيبٌ بعثَهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم فأتَوْا على حيٍّ من بني سُليمٍ وفيهم خالي حرامٌ فقال حرامٌ لأميرِهم : دعني فلأخبرْ هؤلاءِ أنَّا لسنا إياهُم نريدُ حتَّى يخلُّوا وجهَنا. فقال لهم حرامٌ : إنَّا لسنا إياكم نريدُ فخلَّوا وجهَنا، فاستقبله رجلٌ برمحٍ فأنفذَهُ منه فلمَّا وجد الرمحَ في جوفهِ قال : اللهُ أكبرُ فزتُ وربِّ الكعبةِ، قال : فانطوَوا عليهم فما بقيَ أحدٌ منهم فقال أنسٌ : فما رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم وجد على شيءٍ قطُّ وَجدَهُ عليهمْ، فلقدْ رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم في صلاةِ الغَداةِ رفع يديهِ فدعا عليهم. وفي روايةٍ : يدعو عليهم
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : أصل صفة الصلاة
الصفحة أو الرقم : 3/957 التخريج : أخرجه أحمد (12402) بلفظه، وأبو عوانة (7343)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (3793) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - رفع اليدين في الدعاء علم - أدب طالب العلم أدعية وأذكار - دعاء النبي على بعض الأشخاص والأشياء والأمور جنائز وموت - الحزن لموت الأفاضل مناقب وفضائل - القراء
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خرَج عامَ الفتحِ إلى مكَّةَ في رمضانَ حتَّى بلَغ كُراعَ الغَميمِ قال: فصام النَّاسُ وهم مُشاةٌ ورُكبانٌ فقيل له: إنَّ النَّاسَ قد شقَّ عليهم الصَّومُ إنَّما ينتظِرونَ ما تفعَلُ فدعا بقَدَحٍ فرفَعه إلى فيه حتَّى نظَر النَّاسُ ثمَّ شرِب فأفطَر بعضُ النَّاسِ وصام بعضٌ فقيل للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّ بعضَهم صام فقال: ( أولئكَ العصاةُ ) واجتمَع المُشاةُ مِن أصحابِه فقالوا: نتعرَّضُ لدعَواتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقد اشتَدَّ السَّفرُ وطالتِ المشقَّةُ فقال لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: استعينوا بالنَّسلِ فإنَّه يقطَعُ عَلَمَ الأرضِ وتخِفُّون له ) قال: ففعَلْنا فخفَفْنا له
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 2706 التخريج : أخرجه مسلم (1114) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صيام - الترخص بالفطر للمسافر صيام - صيام المسافر مغازي - فتح مكة اعتصام بالسنة - مخالفة السنة سفر - إسراع المسافر السير
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - جاءَ أبو بَكْرٍ بضَيْفٍ له أوْ بأَضْيافٍ له، فأمْسَى عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا جاءَ، قالَتْ له أُمِّي: احْتَبَسْتَ عن ضَيْفِكَ - أوْ عن أضْيافِكَ - اللَّيْلَةَ، قالَ: ما عَشَّيْتِهِمْ؟ فقالَتْ: عَرَضْنا عليه - أوْ عليهم - فأبَوْا - أوْ فأبَى - فَغَضِبَ أبو بَكْرٍ، فَسَبَّ وجَدَّعَ، وحَلَفَ لا يَطْعَمُهُ، فاخْتَبَأْتُ أنا، فقالَ: يا غُنْثَرُ ، فَحَلَفَتِ المَرْأَةُ لا تَطْعَمُهُ حتَّى يَطْعَمَهُ، فَحَلَفَ الضَّيْفُ أوِ الأضْيافُ، أنْ لا يَطْعَمَهُ أوْ يَطْعَمُوهُ حتَّى يَطْعَمَهُ، فقالَ أبو بَكْرٍ: كَأنَّ هذِه مِنَ الشَّيْطانِ، فَدَعا بالطَّعامِ، فأكَلَ وأَكَلُوا، فَجَعَلُوا لا يَرْفَعُونَ لُقْمَةً إلَّا رَبا مِن أسْفَلِها أكْثَرُ مِنْها، فقالَ: يا أُخْتَ بَنِي فِراسٍ، ما هذا؟ فقالَتْ: وقُرَّةِ عَيْنِي، إنَّها الآنَ لَأَكْثَرُ قَبْلَ أنْ نَأْكُلَ، فأكَلُوا، وبَعَثَ بها إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَذَكَرَ أنَّه أكَلَ مِنْها.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6141 التخريج : أخرجه البخاري (6141)، ومسلم (2057)
التصنيف الموضوعي: أطعمة - طعام الضيف أيمان - من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها عقيدة - كرامات الأولياء مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق هبة وهدية - قبول الهدية
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - دَخَلْتُ علَى عبدِ اللَّهِ، فَقالَ: إنَّ مِنَ العِلْمِ أنْ تَقُولَ لِما لا تَعْلَمُ اللَّهُ أعْلَمُ، إنَّ اللَّهَ قالَ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {قُلْ ما أسْأَلُكُمْ عليه مِن أجْرٍ وما أنَا مِنَ المُتَكَلِّفِينَ} إنَّ قُرَيْشًا لَمَّا غَلَبُوا النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ واسْتَعْصَوْا عليه، قالَ: اللَّهُمَّ أعِنِّي عليهم بسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ فأخَذَتْهُمْ سَنَةٌ أكَلُوا فِيهَا العِظَامَ والمَيْتَةَ مِنَ الجَهْدِ، حتَّى جَعَلَ أحَدُهُمْ يَرَى ما بيْنَهُ وبيْنَ السَّمَاءِ كَهَيْئَةِ الدُّخَانِ مِنَ الجُوعِ، قالوا: {رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا العَذَابَ إنَّا مُؤْمِنُونَ} فقِيلَ له: إنْ كَشَفْنَا عنْهمْ عَادُوا، فَدَعَا رَبَّهُ فَكَشَفَ عنْهمْ فَعَادُوا، فَانْتَقَمَ اللَّهُ منهمْ يَومَ بَدْرٍ ، فَذلكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَارْتَقِبْ يَومَ تَأْتي السَّمَاءُ بدُخَانٍ مُبِينٍ} إلى قَوْلِهِ جَلَّ ذِكْرُهُ {إنَّا مُنْتَقِمُونَ}
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4822 التخريج : أخرجه البخاري (4822)، ومسلم (2798)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الدخان أشراط الساعة - الدخان علم - التوقي في الفتيا فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إجابة دعاء النبي مغازي - غزوة بدر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - إنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقالَ: {قُلْ ما أسْأَلُكُمْ عليه مِن أجْرٍ وما أنَا مِنَ المُتَكَلِّفِينَ} فإنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا رَأَى قُرَيْشًا اسْتَعْصَوْا عليه، فَقالَ: اللَّهُمَّ أعِنِّي عليهم بسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ فأخَذَتْهُمُ السَّنَةُ حتَّى حَصَّتْ كُلَّ شيءٍ ، حتَّى أكَلُوا العِظَامَ والجُلُودَ، فَقالَ أحَدُهُمْ: حتَّى أكَلُوا الجُلُودَ والمَيْتَةَ، وجَعَلَ يَخْرُجُ مِنَ الأرْضِ كَهَيْئَةِ الدُّخَانِ، فأتَاهُ أبو سُفْيَانَ، فَقالَ: أيْ مُحَمَّدُ، إنَّ قَوْمَكَ قدْ هَلَكُوا، فَادْعُ اللَّهَ أنْ يَكْشِفَ عنْهمْ، فَدَعَا، ثُمَّ قالَ: تَعُودُونَ بَعْدَ هذا - في حَديثِ مَنْصُورٍ - ثُمَّ قَرَأَ: {فَارْتَقِبْ يَومَ تَأْتي السَّمَاءُ بدُخَانٍ مُبِينٍ} إلى {عَائِدُونَ} أنَكْشِفُ عنْهمْ عَذَابَ الآخِرَةِ؟ فقَدْ مَضَى: الدُّخَانُ، والبَطْشَةُ واللِّزَامُ، وقالَ أحَدُهُمْ: القَمَرُ، وقالَ الآخَرُ: والرُّومُ.

29 - أمَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بقَتْلى بَدْرٍ فسُحِبوا إلى القَليبِ فطُرِحوا فيه ثمَّ جاء حتَّى وقَف عليهم فقال : ( يا أهلَ القَليبِ هل وجَدْتُم ما وعَد ربُّكم حقًّا ؟ فإنِّي وجَدْتُ ما وعَدني ربِّي حقًّا ) قالوا : يا رسولَ اللهِ تُكلِّمُ قومًا مَوْتى ؟ ! قال : ( لقد علِموا أنَّ ما وعَدْتُهم حقًّا ) فلمَّا رأى أبو حُذَيفةَ بنُ عُتبةَ بنِ ربيعةَ أباه يُسحَبُ إلى القَليبِ عرَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الكراهيةَ في وجهِه فقال : ( كأنَّكَ كارهٌ لِما ترى ) فقال : يا رسولَ اللهِ إنَّ أبي كان رجُلًا سيِّدًا حليمًا فرجَوْتُ أنْ يهديَه اللهُ إلى الإسلامِ فلمَّا وقَع بالموقعِ الَّذي وقَع به أحزَنني ذلك فدعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأبي حُذيفةَ بخيرٍ
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7088 التخريج : أخرجه الحاكم (4995)، وإسحاق في ((مسنده)) (1148) باختلاف يسير، وأحمد (26361) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: مغازي - غزوة بدر مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جنائز وموت - دفن الميت الكافر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

30 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لمَّا نزَل مرَّ الظَّهرانِ حينَ صالَح قُريشًا بلَغ أصحابَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ قُريشًا تقولُ : إنما يُبايِعُ أصحابُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ضَعفًا وهَزلًا فقال أصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا نبيَّ اللهِ لو نحَرْنا مِن ظَهرِنا فأكَلْنا مِن لحومِها وشُحومِها وحسَوْنا مِن المرَقِ أصبَحْنا غدًا إذا غدَوْنا عليهم وبنا جَمَامٌ قال : ( لا ولكنِ ايتوني بما فضَل مِن أزوادِكم ) فبسَطوا أنطاعًا ثمَّ صبُّوا عليها ما فضَل مِن أزوادِهم فدعا لهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالبركةِ فأكَلوا حتَّى تضلَّعوا شِبَعًا ثمَّ كفَؤوا ما فضَل مِن أزوادِهم في جُرُبِهم ثمَّ غدَوْا على القومِ فقال لهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( لا يرَيَنَّ القومُ فيكم غَميزةً ) فاضطَبَع النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابُه فرمَلوا ثلاثةَ أطوافٍ ومشَوْا أربعًا والمُشرِكونَ في الحِجْرِ وعندَ دارِ النَّدوةِ وكان أصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا تغيَّبوا منهم بيْنَ الرُّكنَيْنِ اليَماني والأسودِ مشَوْا ثمَّ يطلُعونَ عليهم فتقولُ قريشٌ : واللهِ لَكأنَّهم الغِزلانُ فكانتْ سنَّةً
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6531 التخريج : أخرجه أحمد (2782)، وأبو عوانة في ((المسند)) (3461) بنحوه، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (4/120) مختصراً. وأصله في صحيح مسلم (1264) بنحوه
التصنيف الموضوعي: أشربة - حسو المرق أطعمة - أكل اللحم حج - الاضطباع في الطواف حج - الطواف والرمل فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بركة النبي
|أصول الحديث