الموسوعة الحديثية


- دَخَلْتُ علَى عبدِ اللَّهِ، فَقالَ: إنَّ مِنَ العِلْمِ أنْ تَقُولَ لِما لا تَعْلَمُ اللَّهُ أعْلَمُ، إنَّ اللَّهَ قالَ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {قُلْ ما أسْأَلُكُمْ عليه مِن أجْرٍ وما أنَا مِنَ المُتَكَلِّفِينَ} إنَّ قُرَيْشًا لَمَّا غَلَبُوا النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ واسْتَعْصَوْا عليه، قالَ: اللَّهُمَّ أعِنِّي عليهم بسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ فأخَذَتْهُمْ سَنَةٌ أكَلُوا فِيهَا العِظَامَ والمَيْتَةَ مِنَ الجَهْدِ، حتَّى جَعَلَ أحَدُهُمْ يَرَى ما بيْنَهُ وبيْنَ السَّمَاءِ كَهَيْئَةِ الدُّخَانِ مِنَ الجُوعِ، قالوا: {رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا العَذَابَ إنَّا مُؤْمِنُونَ} فقِيلَ له: إنْ كَشَفْنَا عنْهمْ عَادُوا، فَدَعَا رَبَّهُ فَكَشَفَ عنْهمْ فَعَادُوا، فَانْتَقَمَ اللَّهُ منهمْ يَومَ بَدْرٍ ، فَذلكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَارْتَقِبْ يَومَ تَأْتي السَّمَاءُ بدُخَانٍ مُبِينٍ} إلى قَوْلِهِ جَلَّ ذِكْرُهُ {إنَّا مُنْتَقِمُونَ}
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم : 4822
التخريج : أخرجه البخاري (4822)، ومسلم (2798)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الدخان أشراط الساعة - الدخان علم - التوقي في الفتيا فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إجابة دعاء النبي مغازي - غزوة بدر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (6/ 131)
‌4822- حدثنا يحيى، حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق قال: ((دخلت على عبد الله فقال: إن من العلم أن تقول لما لا تعلم الله أعلم، إن الله قال لنبيه صلى الله عليه وسلم: {قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين} إن قريشا لما غلبوا النبي صلى الله عليه وسلم واستعصوا عليه، قال: اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف، فأخذتهم سنة أكلوا فيها العظام والميتة من الجهد، حتى جعل أحدهم يرى ما بينه وبين السماء كهيئة الدخان من الجوع قالوا: {ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون} فقيل له: إن كشفنا عنهم عادوا، فدعا ربه فكشف عنهم فعادوا، فانتقم الله منهم يوم بدر، فذلك قوله تعالى: {يوم تأتي السماء بدخان مبين} إلى قوله جل ذكره: {إنا منتقمون}))

[صحيح مسلم] (4/ 2155 )
((39- (‌2798) حدثنا إسحاق بن إبراهيم. أخبرنا جرير عن منصور، عن أبي الضحى، عن مسروق. قال كنا عند عبد الله جلوسا. وهو مضطجع بيننا. فأتاه رجل فقال: يا أبا عبد الرحمن! إن قاصا عند أبواب كندة يقص ويزعم؛ أن آية الدخان تجئ فتأخذ بأنفاس الكفار. ويأخذ المؤمنين منه كهيئة الزكام. فقال عبد الله، وجلس وهو غضبان: يا أيها الناس! اتقوا الله. من علم منكم شيئا، فليقل بما يعلم. ومن لم يعلم، فليقل: الله أعلم. فإنه أعلم لأحدكم أن يقول، لما لا يعلم: الله أعلم. فإن الله عز وجل قال لنبيه صلى الله عليه وسلم: {قل ما أسئلكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين} [38 /ص/86]. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى من الناس إدبارا. فقال ((اللهم! سبع كسبع يوسف)) قال فأخذتهم سنة حصت كل شئ. حتى أكلوا الجلود والميتة من الجوع. وينظر إلى السماء أحدهم فيرى كهيئة الدخان. فأتاه أبو سفيان فقال: يا محمد! إنك جئت تأمر بطاعة الله وبصلة الرحم. وإن قومك قد هلكوا. فادع الله لهم. قال الله عز وجل: {فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين* يغشى الناس هذا عذاب أليم} [44 /الدخان /10 و-11] إلى قوله: {إنكم عائدون}. قال: أفيكشف عذاب الآخرة؟ {يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون} [44 /الدخان /16]. فالبطشة يوم بدر. وقد مضت آية الدخان، والبطشة، واللزام، وآية الروم))