الموسوعة الحديثية


- أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لمَّا نزَل مرَّ الظَّهرانِ حينَ صالَح قُريشًا بلَغ أصحابَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ قُريشًا تقولُ : إنما يُبايِعُ أصحابُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ضَعفًا وهَزلًا فقال أصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا نبيَّ اللهِ لو نحَرْنا مِن ظَهرِنا فأكَلْنا مِن لحومِها وشُحومِها وحسَوْنا مِن المرَقِ أصبَحْنا غدًا إذا غدَوْنا عليهم وبنا جَمَامٌ قال : ( لا ولكنِ ايتوني بما فضَل مِن أزوادِكم ) فبسَطوا أنطاعًا ثمَّ صبُّوا عليها ما فضَل مِن أزوادِهم فدعا لهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالبركةِ فأكَلوا حتَّى تضلَّعوا شِبَعًا ثمَّ كفَؤوا ما فضَل مِن أزوادِهم في جُرُبِهم ثمَّ غدَوْا على القومِ فقال لهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( لا يرَيَنَّ القومُ فيكم غَميزةً ) فاضطَبَع النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابُه فرمَلوا ثلاثةَ أطوافٍ ومشَوْا أربعًا والمُشرِكونَ في الحِجْرِ وعندَ دارِ النَّدوةِ وكان أصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا تغيَّبوا منهم بيْنَ الرُّكنَيْنِ اليَماني والأسودِ مشَوْا ثمَّ يطلُعونَ عليهم فتقولُ قريشٌ : واللهِ لَكأنَّهم الغِزلانُ فكانتْ سنَّةً
خلاصة حكم المحدث : صحيح، رجاله رجال الصحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان الصفحة أو الرقم : 6531
التخريج : أخرجه أحمد (2782)، وأبو عوانة في ((المسند)) (3461) بنحوه، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (4/120) مختصراً. وأصله في صحيح مسلم (1264) بنحوه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (4/ 498 ط الرسالة)
((2782- حدثنا محمد بن الصباح، حدثنا إسماعيل- يعني ابن زكريا-، عن عبد الله- يعني ابن عثمان-، عن أبي الطفيل، عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل مر الظهران في عمرته، بلغ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قريشا تقول: ما يتباعثون من العجف. فقال أصحابه: لو انتحرنا من ظهرنا، فأكلنا من لحمه، وحسونا من مرقه، أصبحنا غدا حين ندخل على القوم وبنا جمامة؟ قال: (( لا تفعلوا، ولكن اجمعوا لي من أزوادكم)) فجمعوا له، وبسطوا الأنطاع، فأكلوا حتى تولوا، وحثا كل واحد منهم في جرابه، ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل المسجد، وقعدت قريش نحو الحجر، فاضطبع بردائه، ثم قال: (( لا يرى القوم فيكم غميزة)) فاستلم الركن، ثم دخل حتى إذا تغيب بالركن اليماني، مشى إلى الركن الأسود، فقالت قريش: ما يرضون بالمشي، أنهم لينقزون نقز الظباء، ففعل ذلك ثلاثة أطواف، فكانت سنة. قال أبو الطفيل: وأخبرني ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم (( فعل ذلك في حجة الوداع (2)))

[مستخرج أبي عوانة] (2/ 367)
‌3461- حدثنا أبو علي الزعفراني، نا يحيى بن سليم، نا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن أبي الطفيل،، عن عبد الله بن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل مر في صلح قريش بلغ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قريشا تقول: ما نتابع أصحاب محمد ضعفا وهزلا، وقال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، لو انتحرنا ظهرنا، فأكلنا من لحومها وشحومها وحسونا من المرق أصبحنا غدا إذا غدونا عليهم وبنا عليهم جمام، قال: ((لا، ولكن ائتوني بما فضل من أزوادكم)) فبسطوا أنطاعهم، ثم صبوا عليها فضول ما فضل من أزوادهم في جربهم، ثم غدوا على القوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يرى القوم فيكم غميزة)) فاضطبع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ورملوا ثلاثة أشواط، ومشوا أربعة، فكانت قريش والمشركون في الحجر عند دار الندوة، وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تغيبوا منهم عند الركن اليماني والأسود مشوا، ثم يطلعوا عليهم تقول قريش: والله لكأنهم الغزلان، فكانت سنة.

دلائل النبوة للبيهقي (4/ 120)
وحدثنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني قال: أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي قال: حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني قال: حدثنا يحيى بن سليم الطائفي عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن أبي الطفيل عن عبد الله بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل مر في صلح قريش قال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله لو انتحرنا من ظهورنا فأكلنا من لحومها وشحومها وحسونا من المرق أصبحنا غدا إذا غدونا عليهم وبنا جمام قال لا ولكن ائتوني بما فضل من أزوادكم، فبسطوا أنطاعا، ثم صبوا عليها فضول ما فضل من أزوادهم، فدعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبركة، فأكلوا حتى تضلعوا شبعا، ثم لففوا فضول ما فضل من أزوادهم في جربهم.

[صحيح مسلم] (2/ 921 )
((237- (1264) حدثنا أبو كامل فضيل بن حسين الجحدري. حدثنا عبد الواحد بن زياد. حدثنا الجريري عن أبي الطفبل. قال: قلت لابن عباس: أرأيت هذا الرمل بالبيت ثلاثة أطواف، ومشي أربعة أطواف. أسنة هو؟ فإن قومك يزعمون أنه سنة. قال فقال: صدقوا. وكذبوا. قال قلت: ما قولك: صدقوا وكذبوا؟ قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم مكة. فقال المشركون: إن محمدا وأصحابه لا يستطعون أن يطوفوا بالبيت من الهزل. وكانوا يحسدونه. قال: فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرملوا ثلاثا. ويمشوا أربعا. قال: قلت له: أخبرني عن الطواف بين الصفا والمرة راكبا. أسنة هو؟ فإن قومك يزعمون أنه سنة. قال: صدقوا وكذبوا. قال قلت: وما قولك: صدقوا وكذبوا؟ قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كثر عليه الناس. يقولون: هذا محمد. هذا محمد. حتى خرج العواتق من البيوت. قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يضرب الناس بين يديه. فلما كثر عليه ركب. والمشي والسعي أفضل)). (1264)- وحدثنا محمد بن المثنى. حدثنا يزيد. أخبرنا الجريري، بهذا الإسناد، نحوه. غير أن قال: وكان أهل مكة قوم حسد. ولم يقل: يحسدونه. 238- (1264) وحدثنا ابن أبي عمر. حدثنا سفيان عن ابن أبي حسين، عن أبي الطفيل. قال: قلت لابن عباس إن قومك يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رمل بالبيت. وبين الصفا والمروة. وهي سنة. قال: صدقوا وكذبوا.