الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

211 - والَّذي نَفسي بيدِهِ، لا تدخُلوا الجنَّةَ حتَّى تؤمِنوا، ولا تؤمِنوا حتَّى تحابُّوا، أولا أدلُّكم علَى شيءٍ إذا فعلتُموهُ تحابَبتُمْ ؟ أَفشوا السَّلامَ بينَكُمْ

212 - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ نزلَ، يعني عنِ الصَّفا، حتَّى إذا انصبَّت قدَماهُ في الوادي، رملَ حتَّى إذا صعِدَ مَشى

213 - الشُّفعةُ في كلِّ شركٍ ربعةٍ ، أو حائطٍ، لا يصلحُ لهُ أن يبيعَ، حتى يُؤذنَ شريكَهُ، فإنْ باع فهو أحقُّ بهِ حتى يُؤذِنَهُ

214 - والذي نفسي بيدِه لا تدخلوا الجنةَ حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أفلا أدلُّكم على أمرٍ إذا فعلتموه تحاببتُم أفشوا السلامَ بينَكم

215 - أَنذرتُكم النارَ، أنذرتُكم النَّارَ حتى لو أنَّ رجلًا كان بالسوقِ لسمعه من مَقامي هذا؛ حتى وقعتْ خميصةٌ كانت على عاتقِه عند رجلَيه.

216 - واللهِ؛ لا تَدخلوا الجنَّةَ حتى تُؤمِنوا، ولا تُؤمِنوا حتى تَحابُّوا. قال: إنْ شِئتُم دلَلتُكم على ما إذا فعَلتُموهُ تَحابَبتُم، أفْشوا السَّلامَ بَينَكم.

217 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يَغْدو يَومَ الفِطْرِ حتى يَأكُلَ، ولا يَأكُلُ يَومَ الأضْحى حتى يَرجِعَ، فيَأكُلَ مِن أُضحِيَّتِه.

218 - أصَبْنا سَبايا يومَ أَوْطاسٍ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا تُوطَأُ حاملٌ حتى تَضَعَ، ولا غيرُ حاملٍ حتى تَحيضَ حَيْضةً.
خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 3048
التصنيف الموضوعي: نكاح - وطء الحامل المسبية التسري - استبراء أرحام الإماء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

219 - إنَّ بلَالًا يُؤَذِّنُ بلَيْلٍ، فَكُلُوا واشْرَبُوا حتَّى يُنَادِيَ ابنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، ثُمَّ قالَ: وكانَ رَجُلًا أعْمَى، لا يُنَادِي حتَّى يُقالَ له: أصْبَحْتَ أصْبَحْتَ.

220 - لا تَبْتاعُوا الثَّمَرَ حتَّى يَبْدُوَ صَلاحُهُ، وتَذْهَبَ عنْه الآفَةُ . قالَ: يَبْدُوَ صَلاحُهُ: حُمْرَتُهُ وصُفْرَتُهُ. [وفي رواية]:حتَّى يَبْدُوَ صَلاحُهُ، لَمْ يَذْكُرْ ما بَعْدَهُ.

221 - لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَكْثُرَ المالُ ويَفِيضَ، حتَّى يَخْرُجَ الرَّجُلُ بزَكاةِ مالِهِ فلا يَجِدُ أحَدًا يَقْبَلُها منه، وحتَّى تَعُودَ أرْضُ العَرَبِ مُرُوجًا وأَنْهارًا.

222 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهُما في قولِهِ تَعالَى: {لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا} [النور: 27] قالَ: أَخطَأَ الكاتبُ؛ (حتَّى تَستَأْذِنوا).
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : مجاهد | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3542
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النور قراءات - سورة النور
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

223 - والَّذي نَفسي بِيدِهِ لاَ تدخُلوا الجنَّةَ حتَّى تُؤمِنوا، ولاَ تُؤمِنوا حتَّى تحابُّوا، ألاَ أدلُّكم علَى أمرٍ إذا أنتُمْ فعلتُموهُ تحاببتُمْ ؟ أَفشوا السَّلامَ بينَكُم

224 - أنَّهُ كانَ إذا عجِلَ بهِ السَّيرُ، يؤخِّرُ الظُّهرَ إلى وقتِ العصرِ فيجمعُ بينَهُما ويؤخِّرُ المغربَ حتَّى يجمعَ بينَها وبينَ العشاء حتَّى يغيبَ الشَّفقُ

225 - لا تقومُ السَّاعةُ حتَّى تقاتلوا قومًا صغارَ الأعيُنِ ذُلفَ الأنوفِ كأنَّ وجوهَهُمُ المَجانُّ المُطَرَّقةُ ولا تقومُ السَّاعةُ حتَّى تقاتِلوا قومًا نعالُهُمُ الشَّعر ُ

226 - كان يَصُومُ حتى نَقُولَ : قد صامَ، ويُفْطِر حتى نقولَ : قد أَفْطَرَ. قالتْ : وما صامَ رسولُ اللهِ شهرًا كَامِلًا مُنْذُ قدمَ المدينةَ إلَّا رَمَضَانَ

227 - بَعَثَنا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في سَرِيَّةٍ، فَصَبَّحْنا الحُرَقاتِ مِن جُهَيْنَةَ، فأدْرَكْتُ رَجُلًا فقالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فَطَعَنْتُهُ فَوَقَعَ في نَفْسِي مِن ذلكَ، فَذَكَرْتُهُ للنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أقالَ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وقَتَلْتَهُ؟ قالَ: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّما قالَها خَوْفًا مِنَ السِّلاحِ، قالَ: أفَلا شَقَقْتَ عن قَلْبِهِ حتَّى تَعْلَمَ أقالَها أمْ لا؟ فَما زالَ يُكَرِّرُها عَلَيَّ حتَّى تَمَنَّيْتُ أنِّي أسْلَمْتُ يَومَئذٍ، قالَ: فقالَ سَعْدٌ: وأنا واللَّهِ لا أقْتُلُ مُسْلِمًا حتَّى يَقْتُلَهُ ذُو البُطَيْنِ يَعْنِي أُسامَةَ، قالَ: قالَ رَجُلٌ: ألَمْ يَقُلِ اللَّهُ: {وَقاتِلُوهُمْ حتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ ويَكونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ} [الأنفال: 39]؟ فقالَ سَعْدٌ: قدْ قاتَلْنا حتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ، وأَنْتَ وأَصْحابُكَ تُرِيدُونَ أنْ تُقاتِلُوا حتَّى تَكُونَ فِتْنَةٌ.

228 - لمَّا ظهَرَ الإسلامُ خرَجْنا في رَكبٍ ومعنا ظَعينةٌ لنا، حتى نزَلْنا قَريبًا مِنَ المَدينةِ، فبَيْنا نحن نَعودُ إذ أَتانا رَجُلٌ عليه ثَوبانِ أبْيَضانِ، فسلَّمَ، ثم قال: مِن أين أقبَلَ القَومُ؟ قُلنا: مِنَ الرَّبَذةِ. ومعنا جَمَلٌ أحمَرُ، فقال: أتَبيعوني  الجَمَلَ؟ قُلنا: نَعم. قال: بكم؟ قُلنا: بكذا وكذا صاعًا مِن تَمرٍ، فأخَذَهُ ولم يَستَنقِصْنا شَيئًا، قال: قد أخَذتُهُ. فأخَذَ برَأسِ الجَمَلِ حتى تَوارى بِحِيطانِ المَدينةِ، فتَلاوَمْنا فيما بينَنا، قُلنا: أعطَيتُم جَمَلَكم رَجُلًا لا تَعرِفونَهُ! فقالتِ الظَّعينةُ: لا تَلاوَموا؛ لقد رَأيتُ وَجهَ رَجُلٍ ما كان لِيَخفِرَكم، ما رَأيتُ شَيئًا أشبَهَ بالقَمرِ لَيلةَ البَدرِ مِن وَجهِهِ، فلمَّا كان العَشيُّ أتانا رَجُلٌ، فقال: السَّلامُ عليكم، أنا رسولُ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إليكم، هو يَأمُرُكم أنْ تَأكُلوا حتى تَشبَعوا، وأنْ تَكْتالوا حتى تَستَوْفوا. فأكَلْنا حتى شبِعْنا، واكتَلْنا حتى استَوفَيْنا.

229 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَخَلَ المَسْجِدَ، فَدَخَلَ رَجُلٌ، فَصَلَّى، ثُمَّ جَاءَ، فَسَلَّمَ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَرَدَّ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عليه السَّلَامَ، فَقَالَ: ارْجِعْ فَصَلِّ فإنَّكَ لَمْ تُصَلِّ، فَصَلَّى، ثُمَّ جَاءَ، فَسَلَّمَ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقَالَ: ارْجِعْ فَصَلِّ، فإنَّكَ لَمْ تُصَلِّ ثَلَاثًا، فَقَالَ: والذي بَعَثَكَ بالحَقِّ، فَما أُحْسِنُ غَيْرَهُ، فَعَلِّمْنِي، قَالَ: إذَا قُمْتَ إلى الصَّلَاةِ، فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ ما تَيَسَّرَ معكَ مِنَ القُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حتَّى تَعْتَدِلَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، ثُمَّ اسْجُدْ حتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ افْعَلْ ذلكَ في صَلَاتِكَ كُلِّهَا.

230 -  تَحَمَّلْتُ حَمَالَةً ، فأتَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أسْأَلُهُ فيها، فقالَ: أقِمْ حتَّى تَأْتِيَنا الصَّدَقَةُ، فَنَأْمُرَ لكَ بها، قالَ: ثُمَّ قالَ: يا قَبِيصَةُ، إنَّ المَسْأَلَةَ لا تَحِلُّ إلَّا لأَحَدِ ثَلاثَةٍ: رَجُلٍ تَحَمَّلَ حَمَالَةً ، فَحَلَّتْ له المَسْأَلَةُ حتَّى يُصِيبَها، ثُمَّ يُمْسِكُ، ورَجُلٌ أصابَتْهُ جائِحَةٌ اجْتاحَتْ مالَهُ، فَحَلَّتْ له المَسْأَلَةُ حتَّى يُصِيبَ قِوامًا مِن عَيْشٍ -أوْ قالَ: سِدادًا مِن عَيْشٍ- ورَجُلٌ أصابَتْهُ فاقَةٌ حتَّى يَقُومَ ثَلاثَةٌ مِن ذَوِي الحِجا مِن قَوْمِهِ: لقَدْ أصابَتْ فُلانًا فاقَةٌ، فَحَلَّتْ له المَسْأَلَةُ حتَّى يُصِيبَ قِوامًا مِن عَيْشٍ -أوْ قالَ: سِدادًا مِن عَيْشٍ- فَما سِواهُنَّ مِنَ المَسْأَلَةِ -يا قَبِيصَةُ- سُحْتًا، يَأْكُلُها صاحِبُها سُحْتًا.

231 - تحمَّلتُ حمالةً فأتيتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ أقِم يا قَبيصةُ حتَّى تأتيَنا الصَّدقةُ فَنَأْمرَ لَكَ بِها ثمَّ قالَ يا قَبيصةُ إنَّ المسألَةَ لا تحلُّ إلَّا لأحدِ ثلاثةٍ رجلٌ تحمَّلَ حِمالةً فحلَّت لَه المسألةُ فسألَ حتَّى يُصيبَها ثمَّ يمسِكُ ورجلٌ أصابَتهُ جائحةٌ فاجتاحَت مالَهُ فحلَّت لَه المسألةُ فسألَ حتَّى يُصيبَ قِوامًا مِن عَيشٍ أو قالَ سَدادًا من عيشٍ ورجلٌ أصابتْهُ فاقَةٌ حتَّى يقولَ ثلاثةٌ من ذَوي الحِجَى من قومِهِ قد أصابَتْ فلانًا الفاقَةُ فحلَّت لَه المسألَةُ فسألَ حتَّى يُصيبَ قِوامًا من عَيشٍ أو سَدادًا مِن عيشٍ ثمَّ يُمسِكُ وما سواهُنَّ منَ المسألَةِ يا قبيصةُ سُحتٌ يأكلُها صاحبُها سُحتًا

232 - تحمَّلتُ حِمالةً فأتيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ أسألُهُ فيها فقالَ: أقِم يا قَبيصةُ حتَّى تأتيَنا الصَّدقةُ فنأمُرَ لَكَ قال: ثمَّ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ: " يا قبيصةُ إنَّ الصَّدقةَ لا تحلُّ إلَّا لأحدِ ثلاثةٍ: رجلٍ تحمَّلَ حمالةٍ، فحلَّت لَهُ المسألةُ حتَّى يصيبَ قَوامًا من عيشٍ أو: سدادًا من عيشٍ، ورجلٍ أصابتْهُ جائحةٌ ، فاجتاحَت مالَهُ فحلَّت لَهُ المسألةُ حتَّى يصيبَها، ثمَّ يمسِكُ، ورجلٍ أصابتْهُ فاقةٌ حتَّى يشهَدَ ثلاثةٌ من ذوي الحِجا من قومِهِ: قد أصابَت فلانًا فاقةٌ، فحلَّت لَهُ المسألةُ حتَّى يصيبَ قوامًا من عَيشٍ - أو سدادًا من عيشٍ - فما سوى هذا منَ المسألةِ - يا قبيصةُ - سُحتٌ ، يأْكلُها صاحِبُها سحتًا

233 - صُمْنَا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ رمضانَ، فلم يَقُمْ بنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حتَّى بقيَ سبعٌ منَ الشَّهرِ فقامَ بنا، حتَّى ذَهبَ نحوٌ من ثُلُثِ اللَّيلِ، ثمَّ كانت سادسةٌ، فلم يَقُمْ بنا فلمَّا كانتِ الخامسةُ قامَ بنا حتَّى ذَهبَ نحوٌ من شطرِ اللَّيلِ قلنا يا رسولَ اللَّهِ لَو نفلتَنا قيامَ هذِه اللَّيلةِ قالَ إنَّ الرَّجلَ إذا صلَّى معَ الإمامِ حتَّى ينصرفَ حسبَ لَه قيامُ ليلةٍ قالَ ثمَّ كانتِ الرَّابعةُ فلم يَقُمْ بنا فلمَّا بقيَ ثلثٌ منَ الشَّهرِ أرسلَ إلى بناتِه ونسائِه وحشدَ النَّاسَ فقامَ بنا حتَّى خشينا أن يفوتَنا الفلاحُ ، ثمَّ لم يَقُمْ بنا شيئًا منَ الشَّهرِ

234 - عن أبي ذرٍّ قالَ : صُمنا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلم رمضانَ فلم يقُم بنا شيئًا منَ الشَّهرِ حتَّى بقِيَ سبعٌ فقامَ بنا حتَّى ذَهبَ ثلثُ اللَّيلِ فلمَّا كانتِ السَّادسةُ لَم يقم بنا فلمَّا كانتِ الخامسةُ قامَ بنا حتَّى ذَهبَ شطرُ اللَّيلِ فقلتُ: يا رسولَ اللَّهِ لو نفَّلتَنا قيامَ هذِهِ اللَّيلة. قالَ فقالَ: إنَّ الرَّجلَ إذا صلَّى معَ الإمامِ حتَّى ينصرِفَ حُسِبَ لَهُ قيامُ ليلةٍ. قالَ: فلمَّا كانتِ الرَّابعةُ لم يقُم فلمَّا كانتِ الثَّالثةُ جمعَ أَهلَهُ ونساءَهُ والنَّاسَ فقامَ بنا حتَّى خشِينا أن يفوتَنا الفلاحُ. قالَ قلتُ وما الفلاحُ قالَ السُّحورُ ثمَّ لم يقم بقيَّةَ الشَّهرِ

235 - عن ابنِ عبَّاسٍ: أنَّه قيل لعُمرَ بنِ الخطَّابِ: حدِّثْنا عن شأْنِ العُسرةِ، قال: خرَجْنا إلى تَبوكَ في قَيظٍ شَديدٍ، فنزَلْنا مَنزِلًا أصابَنا فيهِ عطَشٌ، حتَّى ظَننَّا أنَّ رِقابَنا ستَنقطِعُ، حتَّى إنْ كانَ الرَّجلُ لَيَذهَبُ يَلتمِسُ الماءَ، فلا يَرجِعُ حتَّى نظُنَّ أنَّ رَقبتَه ستَنقطِعُ، حتَّى إنَّ الرَّجلَ لَيَنحَرُ بَعيرَهُ، فيَعصِرُ فَرْثَهُ، فيَشربُهُ، ويَجعَلُ ما بَقِيَ على كَبدِهِ، فقالَ أبو بَكرٍ الصِّدِّيقُ: يا رسولَ اللهِ، قد عوَّدَكَ اللهُ في الدُّعاءِ خيرًا، فادْعُ. قالَ: أتُحِبُّ ذلِكَ؟ قالَ: نعَم. قال: فرفَعَ يَديْهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلم يَرجِعْها حتَّى أطلَّت سحابةٌ، ثمَّ سَكَبَت، فمَلَؤوا ما معَهم، ثمَّ ذَهَبْنا نَنظُرُ، فلم نجدْها جاوَزتِ العسْكَرَ.

236 - نحوَه. [أي: نحوَ حديثِ: أُتِي عُمرُ بمجنونةٍ قد زنَتْ، فاستَشارَ فيها أُناسًا، فأمَرَ بها عمرُ أنْ تُرجَمَ، فمُرَّ بها على عليِّ بنِ أبي طالبٍ، فقال: ما شأنُ هذه؟ قالوا: مجنونةُ بني فلانٍ زنَتْ، فأمَرَ بها عُمرُ أنْ تُرجَمَ، قال: فقال: ارجِعوا بها، ثم أتاه، فقال: يا أميرَ المؤمنينَ، أمَا علِمتَ أنَّ القلَمَ قد رُفِعَ عن ثلاثةٍ: عن المجنونِ حتى يبرَأَ، وعن النائمِ حتى يستيقِظَ، وعن الصبىِّ حتى يعقِلَ؟! قال: بلى، قال: فما بالُ هذه تُرجَمُ؟ قال: لا شيءَ، قال: فأرسِلْها، قال: فأرسَلَها، قال: فجعَلَ يُكبِّرُ]. وقال أيضًا: حتى يعقِلَ. وقال: وعن المجنونِ حتى يُفيقَ، قال: فجعَلَ عُمرُ يُكبِّرُ.

237 - أقمْ حتَّى تأتيَنا الصَّدَقةُ فنأمُرَ لكَ بِها. ثمَّ قال : يا قَبيصةُ ! إنَّ المسألةَ لا تَحلُّ إلَّا لأحدِ ثلاثةٍ : رجُلٍ تحمَّلَ حِمالةً ، فحلَّتْ لهُ المسألةُ، حتَّى يُصيبَ قِوامًا من عَيشٍ، أو قال : سَدادًا من عيشٍ، و رجلٌ أصابَتْه فاقةٌ حتَّى يقولَ ثلاثةٌ من ذوي الحِجَى من قومِه : لقد أصابتْ فلانًا فاقةٌ، فحلَّتْ لهُ المسألةُ، حتَّى يُصيبَ قِوامًا من عيشٍ، أو قال : سَدادًا من عيشٍ، فما سِواهُنَّ من المسألةِ يا قبيصةُ سُحتٌ ، يأكلُها صاحبُها سُحتًا

238 - إذا تَوضَّأ العبدُ المؤمنُ، فتمضمضَ خرجتِ الخطايا من فيهِ، فإذا استَنثرَ خرجتِ الخطايا من أنفِه فإذا غسلَ وجهَه خرجتِ الخطايا من وجهِه حتَّى تخرجَ من تحتِ أشفارِ عينيهِ فإذا غسلَ يدَيهِ خرجتِ الخطايا من يدَيهِ حتَّى تخرجَ من تحتِ أظفارِ يدَيهِ فإذا مسحَ برأسِه خرجتِ الخطايا من رأسِه حتَّى تخرجَ من أُذُنيهِ فإذا غسلَ رجليهِ خرجتِ الخطايا من رجليهِ حتَّى تخرجَ من تحتِ أظفارِ رجليهِ ثمَّ كانَ مشيُه إلى المسجدِ وصلاتُه نافلةً لَه

239 - إذا تَوضَّأَ العبدُ المؤمِنُ فتَمضْمَضَ خَرجتِ الخَطايا من فيه، فإذا اسْتنْثَر خَرجَتِ الخَطايا من أنْفِه، فإذا غَسَلَ وجْهَهُ خَرَجَتِ الخَطايا من وجْهِهِ، حتى تَخْرُجَ من تحتِ أشْفارِ عَينَيْهِ، فإذا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَتِ الخطايا من يديه، حتى تَخْرُجَ من تحتِ أظْفارِ يَدَيْهِ فإذا مَسَحَ بِرأسِه خَرَجَتِ الخَطايا من رأْسِهِ حتى تَخْرُجَ من أُذُنَيْهِ، فإذا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتِ الخَطايا من رِجَلَيْهِ حتى تَخْرُجَ من تَحتِ أظْفارِ رِجْلَيْهِ ثُم كان مَشْيُهُ إلى المسْجِدِ وصلاتُه له نافِلَةً

240 - كُنَّا عِنْدَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَانْكَسَفَتِ الشَّمْسُ، فَقَامَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ حتَّى دَخَلَ المَسْجِدَ، فَدَخَلْنَا، فَصَلَّى بنَا رَكْعَتَيْنِ حتَّى انْجَلَتِ الشَّمْسُ، فَقالَ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ الشَّمْسَ والقَمَرَ لا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا، فَصَلُّوا، وادْعُوا حتَّى يُكْشَفَ ما بكُمْ.
 

1 - عن أُمِّ سَلَمةَ -في شَأْنِ هِجرَتِهم إلى بِلادِ النَّجاشيِّ، وقد مَرَّ بَعضُ ذلك- قالتْ: فلمَّا رأتْ قُرَيشٌ ذلك اجتَمَعوا على أنْ يُرسِلوا إليه، فبعَثوا عَمرَو بنَ العاصِ، وعَبدَ اللهِ بنَ أبي رَبيعةَ، فجمَعوا هَدايا له، ولبَطارِقَتِه، فقدِموا على الملِكِ، وقالوا: إنَّ فِتْيةً منَّا سُفَهاءَ فارَقوا دِينَنا، ولم يَدخُلوا في دِينِكَ، وجاؤوا بدِينٍ مُبتدَعٍ لا نَعرِفُه، ولجَؤوا إلى بِلادِكَ، فبعَثْنا إليك لتَرُدَّهم. فقالتْ بَطارِقَتُه: صدَقوا أيُّها الملِكُ. فغضِبَ، ثُمَّ قال: لا لعَمرُ اللهِ ، لا أرُدُّهم إليهم حتى أُكلِّمَهم؛ قَومٌ لجَؤوا إلى بِلادي، واختاروا جِواري. فلمْ يَكُنْ شيءٌ أبغَضَ إلى عَمرٍو وابنِ أبي رَبيعةَ مِن أنْ يَسمَعَ الملِكُ كَلامَهم، فلمَّا جاءهم رسولُ النَّجاشيِّ، اجتمَعَ القَومُ، وكان الذي يُكلِّمُه جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ، فقال النَّجاشيُّ: ما هذا الدِّينُ؟ قالوا: أيُّها الملِكُ، كنَّا قَومًا على الشِّركِ؛ نَعبُدُ الأوْثانَ ، ونَأكُلُ المَيْتةَ، ونُسيءُ الجِوارَ، ونَستحِلُّ المَحارمَ والدِّماءَ، فبعَثَ اللهُ إلينا نَبيًّا مِن أنفُسِنا، نَعرِفُ وَفاءَه وصِدقَه وأمانَتَه، فدَعانا إلى أنْ نَعبُدَ اللهَ وَحدَه، ونَصِلَ الرَّحِمَ، ونُحسِنَ الجِوارَ، ونُصلِّيَ، ونَصومَ. قال: فهل معكم شيءٌ ممَّا جاء به؟ -وقد دَعا أساقِفَتَه، فأمَرَهم، فنشَروا المَصاحفَ حَولَه- فقال لهم جَعفَرٌ: نعمْ، فقرَأ عليهم صَدرًا مِن سورةِ {كهيعص}. فبَكى -واللهِ- النَّجاشيُّ، حتى أخضَلَ لِحيَتَه، وبكَتْ أساقِفَتُه حتى أخضَلوا مَصاحفَهم، ثُمَّ قال: إنَّ هذا الكَلامَ ليَخرُجُ مِن المِشكاةِ التي جاء بها موسى، انطَلِقوا راشدينَ، لا واللهِ، لا أرُدُّهم عليكم، ولا أنعَمُكم عَينًا. فخرَجا مِن عندِه، فقال عَمرٌو: لآتيَنَّه غَدًا بما أستأصِلُ به خَضراءَهم، فذكَرَ له ما يقولونَ في عيسى.

2 - في هذا الحَديثِ: "أَلَا تُجيبوني يا مَعشَرَ الأنْصارِ؟"، قالوا: وبماذا نُجيبُ يا رَسولَ اللهِ، وللهِ ولِرَسولِه المَنُّ والفَضْلُ؟ فقالَ: "أَمَا واللهِ لو شِئْتُم لَقُلْتُم ولَصَدَقْتُم: أَتَيْتَنا مُكَذَّبًا فصَدَّقْناك، وطَريدًا فآوَيْناك، ومَخْذولًا فنَصَرْناك، وعائِلًا فآسَيْناك"، وقالَ في آخِرِ الحَديثِ: فبَكى القَوْمُ حتَّى أخْضَلوا لِحاهم وقالوا: رَضينا برَسولِ اللهِ قَسْمًا وحَظًّا.
خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقالَ في المقدمة: وإن لم تكن فيه علة كانَ سكوتي عنه دليلا على صحته]
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : عبد الحق الإشبيلي | المصدر : الأحكام الوسطى
الصفحة أو الرقم : 3/97
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل الأنصار مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين

3 - لمَّا أعطي رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ما أَعطي من تلكَ في قُرَيْشٍ وقبائلِ العربِ، فذكرَ الحديثَ وفيه والَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِهِ، لَولا الهجرةُ لَكُنتُ امرَءًا منَ الأنصارِ، ولو سلَكَ النَّاسُ شِعبًا لسلَكْتُ شِعبَ الأنصارِ، اللَّهمَّ ارحمِ الأنصارَ، وأبناءَ الأنصارِ، وأبناءَ أبناءِ الأنصارِ. قالَ: فبَكَى الأنصار حتَّى أخضَلوا لِحاهم، وقالوا: رَضينا برَسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قَسمًا وحظًّا

4 - أنَّ امرأةً عجوزًا جاءتْهُ تقولُ لَهُ : يا رسولَ اللهِ ادع اللهَ لي أنْ يدْخِلَني الجنةَ فقال لَها : يا أمَّ فلانٍ إِنَّ الجنَّةَ لا يدخلُها عجوزٌ وانزعجَتِ المرأةُ وبكَتْ ظنًّا منها أنها لن تدخلَ الجنةَ فلما رأى ذلِكَ منها بيَّنَ لها غرضَهُ أنَّ العجوزَ لَنْ تدخُلَ الجنَّةَ عجوزًا بل يُنشِئُها اللهُ خلقًا آخرَ فتدخلُها شابَّةً بكرًا وتَلَا عليها قولَ اللهِ تعالى : إِنَّا أَنشَأْناهُنَّ إِنشَاءً فَجَعَلْنَاهُنَّ أبْكًارًا عُرُبًا أُتْرَابًا.
خلاصة حكم المحدث : حسن [ ثم تراجع الشيخ وصححه ، انظر : " السلسلة الصحيحة " رقم : 2987 ]
الراوي : الحسن البصري | المحدث : الألباني | المصدر : غاية المرام
الصفحة أو الرقم : 375 التخريج : أخرجه الترمذي في ((الشمائل)) (240)، والبيهقي في ((البعث والنشور)) (346)، واالبغوي في ((تفسيره)) (2105) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - المزاح والمداعبة تفسير آيات - سورة الواقعة جنة - سن أهل الجنة جنة - صفة أهل الجنة جنة - نساء الجنة
|أصول الحديث

5 - كان الكفلُ من بني إسرائيلَ لا يتورَّعُ من ذنبٍ عملهُ، فأتتهُ امرأةٌ فأعطاها ستينَ دينارًا على أنْ يطأَها فلما قعد منها مَقعدَ الرجلِ منِ امرأَتِهِ أرْعدَتْ وبكتْ فقال : ما يبكيكِ أكْرهتُكِ ؟ قالتْ : لا، ولكنهُ عملٌ ما عملتُهُ قطُّ، وما حملني عليهِ إلا الحاجةُ، فقال : تفعلِينَ أنتِ هذا وما فعلتِهِ، اذهبي فهي لكَ وقال : لا واللهِ لا أعصي اللهَ بعدها أبدًا فمات مِن ليلتِهِ فأصبح مكتوبًا على بابه إنَّ اللهَ قد غفرَ للكِفلِ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم : 2496 التخريج : أخرجه الترمذي (2496) واللفظ له، وأحمد (4747).
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأنبياء تفسير آيات - سورة ص علم - أخبار بني إسرائيل علم - القصص توبة - سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه
|أصول الحديث

6 - لمَّا نَزَلْنا أرضَ الحَبَشةِ جاوَرْنا بها خَيرَ جارٍ، النَّجاشي، أمِنَّا على دِينِنا، وعَبَدْنا اللهَ لا نُؤْذَى، ولا نَسمَعُ شَيئًا نَكرَهُه. فلمَّا بلَغَ ذلكَ قُرَيشًا، ائْتَمَروا أنْ يَبعَثوا إلى النَّجاشي فينا رجُلينِ جَلْدينِ ، وأنْ يُهدوا للنَّجاشي هَدايا ممَّا يُستَطرَفُ مِن مَتاعِ مَكَّةَ. وكان مِن أعجَبِ ما يأتيه منها إليه الأدَمُ، فجَمَعوا له أَدَمًا كثيرةً، ولم يَترُكوا مِن بَطارِقَتِه بِطريقًا إلَّا أهدَوْا له هَدِيَّةً. ثمَّ بَعَثوا بذلكَ مع عبدِ اللهِ بنِ أبي رَبيعةَ بنِ المُغيرةِ المَخزوميِّ، وعَمرِو بنِ العاصِ بنِ وائلٍ السَّهميِّ، وأمَروهما أمْرَهم، وقالوا لهما: ادفَعوا إلى كلِّ بِطْريقٍ هَدِيَّتَه قبلَ أنْ تُكَلِّموا النَّجاشي فيهم. ثمَّ قَدِّموا للنَّجاشي هَداياه، ثمَّ سَلوه أنْ يُسَلِّمَهم إليكم قبلَ أنْ يُكَلِّمَهم. قالتْ: فخَرَجا فقَدِما على النَّجاشي، فنحنُ عندَه بخَيرِ دارٍ، وعِندَ خَيرِ جارٍ، فلم يَبقَ مِن بَطارِقَتِه بِطْريقٌ إلَّا دَفَعا إليه هَدِيَّتَه قبلَ أنْ يُكَلِّما النَّجاشي، ثمَّ قالا لكلِّ بِطْريقٍ منهم: إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِ المَلِكِ مِنَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكم، وجاؤُوا بدِينٍ مُبتَدَعٍ، لا نَعرِفُه نحنُ ولا أنتم، وقد بعَثَنا إلى المَلِكِ فيهم أشرافُ قَومِهم ليَرُدَّهم إليهم، فإذا كَلَّمْنا المَلِكَ فيهم فتُشيروا عليه بأنْ يُسَلِّمَهم إلينا، ولا يُكَلِّمَهم؛ فإنَّ قَومَهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم. فقالوا لهما: نعَمْ. ثمَّ إنَّهما قَرَّبا هَداياهم إلى النَّجاشي فقَبِلَها منهما، ثمَّ كَلَّماه فقالا له: أيُّها المَلِكُ، إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِكَ مِنَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكَ، وجاؤُوا بدِينٍ مُبتَدَعٍ، لا نَعرِفُه نحنُ ولا أنتَ، وقد بعَثَنا إليكَ فيهم أشرافُ قَومِهم، مِن آبائِهم، وأعمامِهم، وعَشائرِهم؛ لتَرُدَّهم إليهم، فهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم، وعاتَبوهم فيه. قالتْ: ولم يَكُنْ شيءٌ أبغَضَ إلى عبدِ اللهِ بنِ أبي رَبيعةَ وعَمرِو بنِ العاصِ مِن أنْ يَسمَعَ النَّجاشي كَلامَهم. فقالتْ بَطارِقَتُه حَولَه: صَدَقوا أيُّها المَلِكُ، قَومُهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم، فأسْلِمْهم إليهما فلْيَرُدَّاهم إلى بِلادِهم وقَومِهم. قال: فغَضِبَ النَّجاشي، ثمَّ قال: لاها اللهِ، ايْمُ اللهِ، إذَنْ لا أُسلِمُهم إليهما، ولا أُكادُ قَومًا جاوروني، نَزَلوا بِلادي، واختاروني على مَن سِوايَ؛ حتى أدعُوَهم فأسأَلَهم ماذا يقولُ هذانِ في أمْرِهم، فإنْ كانوا كما يقولانِ أسلَمتُهم إليهم، ورَدَدتُهم إلى قَومِهم، وإنْ كانوا على غَيرِ ذلكَ مَنَعتُهم منهما، وأحسَنتُ جِوارَهم ما جاوَرُوني. قالتْ: ثمَّ أرسَلَ إلى أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ، فدَعاهم، فلمَّا جاءَهم رسولُه اجتَمَعوا، ثمَّ قال بعضُهم لبعضٍ: ما تَقولونَ للرَّجُلِ إذا جِئتُموه؟ قال: نَقولُ: واللهِ ما عَلِمْنا، وما أمَرَنا به نَبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ، كائنٌ في ذلكَ ما هو كائنٌ. فلمَّا جاؤُوه، وقد دعا النَّجاشي أَساقِفَتَه، فنَشَروا مَصاحِفَهم حَولَه سأَلَهم فقال: ما هذا الدِّينُ الذي فارَقتُم فيه قَومَكم، ولم تَدخُلوا في دِيني، ولا في دِينِ أحَدٍ مِن هذه الأُمَمِ. قالتْ: فكانَ الذي كلَّمَه جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ. فقال له: أيُّها المَلِكُ، كُنَّا قَومًا أهلَ جاهِليَّةٍ، نَعبُدُ الأصنامَ، ونأكُلُ المَيْتةَ، ونأتي الفَواحِشَ، ونَقطَعُ الأرحامَ، ونُسيءُ الجِوارَ، يأكُلُ القَويُّ مِنَّا الضَّعيفَ، فكُنَّا على ذلكَ حتى بعَثَ اللهُ إلينا رسولًا مِنَّا، نَعرِفُ نَسَبَه، وصِدقَه، وأمانَتَه، وعَفافَه، فدَعانا إلى اللهِ لنُوَحِّدَه ونَعبُدَه، ونَخلَعَ ما كُنَّا نَعبُدُ نحنُ وآباؤُنا مِن دونِه مِن الحِجارةِ والأَوْثانِ، وأمَرَنا بصِدقِ الحديثِ، وأداءِ الأمانةِ، وصِلةِ الرَّحِمِ، وحُسنِ الجِوارِ، والكَفِّ عنِ المَحارِمِ والدِّماءِ، ونَهانا عنِ الفَواحِشِ، وقَولِ الزُّورِ، وأكلِ مالِ اليَتيمِ، وقَذفِ المُحصَنةِ، وأمَرَنا أنْ نَعبُدَ اللهَ وَحدَه، ولا نُشرِكَ به شَيئًا، وأمَرَنا بالصَّلاةِ والزَّكاةِ والصِّيامِ. قالتْ: فعَدَّدَ عليه أُمورَ الإسلامِ، فصَدَّقْناه، وآمَنَّا، واتَّبَعْناه على ما جاءَ به. فعَبَدْنا اللهَ وَحدَه، فلم نُشرِكْ به شَيئًا، وحَرَّمْنا ما حَرَّمَ علينا، وأحلَلْنا ما أحَلَّ لنا، فعدا علينا قَوْمُنا، فعَذَّبونا وفَتَنونا عن دِينِنا؛ ليَرُدُّونا إلى عِبادةِ الأوثانِ مِن عِبادةِ اللهِ، وأنْ نَستَحِلَّ ما كُنَّا نَستَحِلُّ مِن الخَبائثِ، فلمَّا قَهَرونا وظَلَمونا، وشَقُّوا علينا، وحالوا بَينَنا وبينَ دِينِنا، خَرَجْنا إلى بَلَدِكَ، واختَرناكَ على مَن سِواكَ، ورَغِبْنا في جِوارِكَ، ورَجَوْنا ألَّا نُظلَمَ عِندَكَ أيُّها المَلِكُ. قالتْ: فقال له النَّجاشي: هل مَعَكَ ما جاءَ به عنِ اللهِ مِن شيءٍ؟ قالتْ: فقال له جَعفَرٌ: نعَمْ. فقال له النَّجاشي: فاقرَأْه علَيَّ. فقَرأ عليه صَدرًا مِن {كهيعص...} [سورة مريم]، قالتْ: فبَكى واللهِ النَّجاشي حتى أخضَلَ لحيَتَه، وبَكى أساقِفَتُه حتى أخضَلوا مَصاحِفَهم حينَ سَمِعوا ما تَلا عليهم. ثمَّ قال النَّجاشي: إنَّ هذا -وَاللهِ- والذي جاءَ به عيسى لَيَخرُجُ مِن مِشكاةٍ واحِدةٍ، انطَلِقا؛ فوَاللهِ لا أُسلِمُهم إليكم أبَدًا، ولا أُكادُ. قالتْ أُمُّ سَلَمةَ: فلمَّا خَرَجا مِن عِندِه قال عَمرُو بنُ العاصِ: واللهِ لَأُنَبِّئَنَّهم غَدًا عَيبَهم عندَهم، ثمَّ أَستأْصِلُ به خَضراءَهم. قالتْ: فقال له عبدُ اللهِ بنُ أبي رَبيعةَ -وكان أتْقَى الرجُلينِ فينا-: لا تَفعَلْ؛ فإنَّ لهم أرحامًا، وإنْ كانوا قد خالَفونا. قال: وَاللهِ لَأُخبِرَنَّه أنَّهم يَزعُمونَ أنَّ عيسى ابنَ مَريْمَ عبدٌ. قالتْ: ثمَّ غَدا عليه الغَدَ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، إنَّهم يقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ قَولًا عَظيمًا، فأَرسِلْ إليهم فاسأَلْهم عَمَّا يقولونَ فيه؟ قالتْ: فأرسَلَ إليهم يَسأَلُهم عنه. قالتْ: ولم يَنزِلْ بنا مِثلُه، فاجتَمَعَ القَومُ، فقال بعضُهم لبعضٍ: ماذا تَقولونَ في عيسى إذا سأَلَكم عنه؟ قالوا: نَقولُ وَاللهِ فيه ما قال اللهُ، وما جاءَ به نَبيُّنا، كائنًا في ذلكَ ما هو كائنٌ. فلمَّا دَخَلوا عليه قال لهم: ما تَقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ؟ فقال له جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ: نَقولُ فيه الذي جاء به نَبيُّنا، هو عبدُ اللهِ ورسولُه ورُوحُه، وكَلِمَتُه، أَلْقاها إلى مَريَمَ العَذراءِ البَتولِ . قالتْ: فضَرَبَ النَّجاشي يَدَه إلى الأرضِ، فأخَذَ منها عُودًا، ثمَّ قال: ما عَدا عيسى ابنُ مَريَمَ ما قلتَ هذا العُودَ. فتَناخَرَتْ بَطارِقَتُه حَولَه حينَ قال ما قال، فقال: وإنْ نَخَرتُم وَاللهِ، اذهَبوا فأنتُم سُيومٌ بأَرْضي -والسُّيومُ: الآمِنونَ- مَن سَبَّكم غُرِّمَ، ثمَّ مَن سَبَّكم غُرِّمَ، فما أُحِبُّ أنَّ لي دَبرًا ذَهَبًا وأنِّي آذَيتُ رجُلًا منكم -والدَّبرُ بلِسانِ الحَبَشةِ: الجَبَلُ- رُدُّوا عليهم هَداياهما، فلا حاجةَ لنا بها، فوَاللهِ ما أخَذَ اللهُ مِنِّي الرِّشوةَ حينَ رَدَّ علَيَّ مُلكي، فآخُذَ الرِّشْوةَ فيه، وما أطاعَ الناسَ فيَّ فأُطيعَهم فيه. قالتْ: فخَرَجا مِن عِندِه مَقبوحينِ، مَردودًا عليهما ما جاءا به. وأقَمْنا عندَه بخَيرِ دارٍ مع خَيرِ جارٍ. قالتْ: فوَاللهِ إنَّا على ذلكَ إذْ نزَلَ به -يعني: مَن يُنازِعُه في مُلكِه- قالتْ: فوَاللهِ ما عَلِمْنا حُزنًا قَطُّ كان أشَدَّ مِن حُزنٍ حَزِنَّا عِندَ ذلك؛ تَخَوُّفًا أنْ يَظهَرَ ذلكَ على النَّجاشي، فيأتيَ رجُلٌ لا يَعرِفُ مِن حَقِّنا ما كان النَّجاشي يَعرِفُ منه. قالتْ: وسارَ النَّجاشي، وبَينَهما عَرضُ النِّيلِ. قالتْ: فقال أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: مَن رجُلٌ يَخرُجُ حتى يَحضُرَ وَقعةَ القَومِ، ثمَّ يأتينا بالخَبَرِ؟ قالتْ: قال الزُّبَيرُ بنُ العَوَّامِ: أنا. قالتْ: وكانَ مِن أحدَثِ القَومِ سِنًّا. قالتْ: فنَفَخوا له قِربةً، فجعَلَها في صَدرِه، ثمَّ سَبَحَ عليها، حتى خرَجَ إلى ناحيةِ النِّيلِ التي بها مُلتَقى القَومِ، ثمَّ انطَلَقَ حتى حَضَرَهم. قالتْ: ودَعَوْنا اللهَ للنَّجاشي بالظُّهورِ على عَدُوِّه، والتَّمكينِ له في بِلادِه، واستَوثَقَ عليه أمْرُ الحَبَشةِ، فكُنَّا عندَه في خَيرِ مَنزِلٍ، حتى قَدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ وهو بمَكَّةَ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1651 التخريج : أخرجه أحمد (1740) باختلاف يسير، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/115) مختصراً
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - صلة الرحم وتحريم قطعها إيمان - توحيد الألوهية اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته جهاد - الهجرة من دار العدو إلى دار الإسلام مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - لمَّا نَزَلْنا أرضَ الحَبَشةِ جاوَرْنا بها خَيرَ جارٍ، النَّجاشي، أمِنَّا على دِينِنا، وعَبَدْنا اللهَ لا نُؤْذَى، ولا نَسمَعُ شَيئًا نَكرَهُه. فلمَّا بلَغَ ذلكَ قُرَيشًا، ائْتَمَروا أنْ يَبعَثوا إلى النَّجاشي فينا رجُلينِ جَلْدينِ ، وأنْ يُهدوا للنَّجاشيِّ هَدايا ممَّا يُستَطرَفُ مِن مَتاعِ مَكَّةَ. وكان مِن أعجَبِ ما يأتيه منها إليه الأدَمُ، فجَمَعوا له أَدَمًا كثيرةً، ولم يَترُكوا مِن بَطارِقَتِه بِطْريقًا إلَّا أهدَوْا له هَديَّةً. ثمَّ بَعَثوا بذلكَ مع عبدِ اللهِ بنِ أبي رَبيعةَ بنِ المُغيرةِ المَخزوميِّ، وعَمرِو بنِ العاصِ بنِ وائلٍ السَّهميِّ، وأمَروهما أمْرَهم، وقالوا لهما: ادفَعوا إلى كلِّ بِطريقٍ هَديَّتَه قبلَ أنْ تُكَلِّموا النَّجاشي فيهم. ثمَّ قَدِّموا للنَّجاشي هَداياه، ثمَّ سَلوه أنْ يُسَلِّمَهم إليكم قبلَ أنْ يُكَلِّمَهم. قالتْ: فخَرَجا فقَدِما على النَّجاشي، فنحنُ عندَه بخَيرِ دارٍ، وعِندَ خَيرِ جارٍ، فلم يَبقَ مِن بَطارِقَتِه بِطريقٌ إلَّا دَفَعا إليه هَديَّتَه قبلَ أنْ يُكَلِّما النَّجاشي، ثمَّ قالا لكلِّ بِطريقٍ منهم: إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِ المَلِكِ مِنَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكم، وجاؤُوا بدِينٍ مُبتَدَعٍ، لا نَعرِفُه نحنُ ولا أنتم، وقد بعَثَنا إلى المَلِكِ فيهم أشرافُ قَومِهم ليَرُدَّهم إليهم، فإذا كَلَّمْنا المَلِكَ فيهم، فتُشيروا عليه بأنْ يُسَلِّمَهم إلينا، ولا يُكَلِّمَهم؛ فإنَّ قَومَهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم. فقالوا لهما: نعَمْ. ثمَّ إنَّهما قَرَّبا هَداياهم إلى النَّجاشي، فقَبِلَها منهما، ثمَّ كَلَّماه فقالا له: أيُّها المَلِكُ، إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِكَ مِنَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكَ، وجاؤُوا بدِينٍ مُبتَدَعٍ، لا نَعرِفُه نحنُ ولا أنتَ، وقد بعَثَنا إليكَ فيهم أشرافُ قَومِهم، مِن آبائهم، وأعمامِهم، وعَشائرِهم؛ لتَرُدَّهم إليهم، فهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم، وعاتَبوهم فيه. قالتْ: ولم يَكُنْ شيءٌ أبغَضَ إلى عبدِ اللهِ بنِ أبي رَبيعةَ وعَمرِو بنِ العاصِ مِن أنْ يَسمَعَ النَّجاشي كَلامَهم. فقالت بَطارِقَتُه حَولَه: صَدَقوا أيُّها المَلِكُ، قَومُهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم، فأسْلِمْهم إليهما، فلْيَرُدَّاهم إلى بِلادِهم وقَومِهم. قال: فغَضِبَ النَّجاشي، ثمَّ قال: لاها اللهِ، ايْمُ اللهِ، إذَنْ لا أُسلِمُهم إليهما، ولا أُكادُ قَومًا جاوَروني، نَزَلوا بِلادي، واختاروني على مَن سِوايَ حتى أدعُوَهم، فأسأَلَهم ماذا يقولُ هذانِ في أمْرِهم، فإنْ كانوا كما يقولانِ أسلَمتُهم إليهم، ورَدَدتُهم إلى قَومِهم، وإنْ كانوا على غَيرِ ذلكَ مَنَعتُهم منهما، وأحسَنتُ جِوارَهم ما جاوَروني. قالتْ: ثمَّ أرسَلَ إلى أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ، فدَعاهم، فلمَّا جاءَهم رسولُه اجتَمَعوا، ثمَّ قال بعضُهم لبعضٍ: ما تَقولونَ للرَّجُلِ إذا جِئتُموه؟ قال: نَقولُ: واللهِ ما عَلِمْنا، وما أمَرَنا به نَبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ، كائنٌ في ذلكَ ما هو كائنٌ. فلمَّا جاؤُوه، وقد دَعا النَّجاشي أساقِفَتَه، فنَشَروا مَصاحِفَهم حَولَه، سألَهم فقال: ما هذا الدِّينُ الذي فارَقتُم فيه قَومَكم، ولم تَدخُلوا في دِيني، ولا في دِينِ أحَدٍ مِن هذه الأُمَمِ. قالتْ: فكان الذي كَلَّمَه جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، كُنَّا قَومًا أهلَ جاهِليَّةٍ نَعبُدُ الأصنامَ، ونأكُلُ المَيْتةَ، ونأتي الفَواحِشَ، ونَقطَعُ الأرحامَ، ونُسيءُ الجِوارَ، يأكُلُ القَويُّ مِنَّا الضَّعيفَ، فكُنَّا على ذلكَ حتى بعَثَ اللهُ إلينا رسولًا مِنَّا، نَعرِفُ نَسَبَه، وصِدقَه، وأمانَتَه، وعَفافَه، فدَعانا إلى اللهِ لنُوَحِّدَه ونَعبُدَه، ونَخلَعَ ما كُنَّا نَعبُدُ نحنُ وآباؤُنا مِن دونِه مِن الحِجارةِ والأوثانِ، وأمَرَنا بصِدقِ الحديثِ وأداءِ الأمانةِ، وصِلةِ الرَحِّمِ، وحُسنِ الجِوارِ، والكَفِّ عنِ المَحارِمِ والدِّماءِ، ونَهانا عنِ الفَواحِشِ، وقَولِ الزُّورِ، وأكلِ مالِ اليَتيمِ، وقَذفِ المُحصَنةِ، وأمَرَنا أنْ نَعبُدَ اللهَ وَحدَه، ولا نُشرِكَ به شَيئًا، وأمَرَنا بالصَّلاةِ، والزَّكاةِ، والصِّيامِ. قالتْ: فعَدَّدَ عليه أُمورَ الإسلامِ، فصَدَّقناه وآمَنَّا، واتَّبَعْناه على ما جاءَ به. فعَبَدْنا اللهَ وَحدَه، فلم نُشرِكْ به شَيئًا، وحَرَّمْنا ما حَرَّمَ علينا، وأحلَلْنا ما أحَلَّ لنا، فعدا علينا قَوْمُنا فعَذَّبونا، وفَتَنونا عن دِينِنا؛ ليَرُدُّونا إلى عِبادةِ الأَوْثانِ مِن عِبادةِ اللهِ، وأنْ نَستَحِلَّ ما كُنَّا نَستَحِلُّ مِن الخَبائثِ، فلمَّا قَهَرونا وظَلَمونا وشَقُّوا علينا، وحالوا بَينَنا وبينَ دِينِنا خَرَجْنا إلى بَلَدِكَ، واختَرناكَ على مَن سِواكَ، ورَغِبْنا في جِوارِكَ، ورَجَوْنا ألَّا نُظلَمَ عِندَكَ أيُّها المَلِكُ. قالتْ: فقال له النَّجاشي: هل مَعَكَ مما جاءَ به عنِ اللهِ مِن شيءٍ؟ قالتْ: فقال له جَعفَرٌ: نعَمْ. فقال له النَّجاشي: فاقرَأْه علَيَّ. فقرَأَ عليه صَدرًا مِن {كهيعص...} [سورة مريم]. قالتْ: فبَكى واللهِ النَّجاشي حتى أخضَلَ لحيَتَه، وبَكى أساقِفَتُه حتى أخضَلوا مَصاحِفَهم حينَ سَمِعوا ما تَلا عليهم. ثمَّ قال النَّجاشي: إنَّ هذا -وَاللهِ- والذي جاء به عيسى لَيَخرُجُ مِن مِشكاةٍ واحِدةٍ، انطَلِقا؛ فوَاللهِ لا أُسلِمُهم إليكم أبَدًا، ولا أكادُ. قالتْ أُمُّ سَلَمةَ: فلمَّا خَرَجا مِن عِندِه قال عَمرُو بنُ العاصِ: واللهِ لَأُنَبِّئَنَّهم غَدًا عَيبَهم عندَهم، ثمَّ أَستأْصِلُ به خَضراءَهم. قالتْ: فقال له عبدُ اللهِ بنُ أبي رَبيعةَ -وكان أتْقَى الرجُلينِ فينا-: لا تَفعَلْ؛ فإنَّ لهم أَرْحامًا، وإنْ كانوا قد خالَفونا. قال: واللهِ لَأُخبِرَنَّه أنَّهم يَزعُمونَ أنَّ عيسى ابنَ مَريَمَ عبدٌ. قالتْ: ثمَّ غَدا عليه الغَدَ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، إنَّهم يقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ قَولًا عَظيمًا، فأرسِلْ إليهم فاسأَلْهم عَمَّا يقولونَ فيه. قالتْ: فأرسَلَ إليهم يَسألُهم عنه. قالتْ: ولم يَنزِلْ بنا مِثلُه، فاجتَمَعَ القَومُ، فقال بعضُهم لبعضٍ: ماذا تَقولونَ في عيسى إذا سألَكم عنه؟ قالوا: نَقولُ واللهِ فيه ما قال اللهُ، وما جاءَ به نَبيُّنا، كائنًا في ذلكَ ما هو كائنٌ. فلمَّا دَخَلوا عليه قال لهم: ما تَقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ؟ فقال له جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ: نَقولُ فيه الذي جاء به نَبيُّنا، هو عبدُ اللهِ ورسولُه، ورُوحُه، وكَلِمَتُه، أَلْقاها إلى مَريَمَ العَذراءِ البَتولِ . قالتْ: فضَرَبَ النَّجاشي يَدَه إلى الأرضِ، فأخَذَ منها عُودًا، ثمَّ قال: ما عَدا عيسى ابنُ مَريمَ ما قلتَ هذا العُودَ. فتَناخَرَتْ بَطارِقَتُه حَولَه حينَ قال ما قال، فقال: وإنْ نَخَرتُم واللهِ، اذهَبوا فأنتُم سُيومٌ بأرضي -والسُّيومُ: الآمِنونَ- مَن سَبَّكم غُرِّمَ، ثمَّ مَن سَبَّكم غُرِّمَ، فما أُحِبُّ أنَّ لي دَبْرًا ذَهَبًا وأنِّي آذَيتُ رجُلًا منكم -والدَّبرُ بلِسانِ الحَبَشةِ: الجَبَلُ- رُدُّوا عليهم هداياهما، فلا حاجةَ لنا بها، فواللهِ ما أخَذَ اللهُ مِنِّي الرِّشوةَ حينَ رَدَّ علَيَّ مُلكي، فآخُذَ الرِّشوةَ فيه، وما أطاعَ الناسَ فيَّ فأُطيعَهم فيه. قالتْ: فخَرَجا مِن عِندِه مَقبوحينِ، مَردودًا عليهما ما جاءا به. وأقَمْنا عندَه بخَيرِ دارٍ مع خَيرِ جارٍ. قالتْ: فوَاللهِ إنَّا على ذلكَ؛ إذْ نزَلَ به -يعني: مَن يُنازِعُه في مُلكِه- قالتْ: فواللهِ ما عَلِمْنا حُزنًا قَطُّ كان أشَدَّ مِن حُزنٍ حَزِنَّا عِندَ ذلكَ؛ تَخَوُّفًا أنْ يَظهَرَ ذلكَ على النَّجاشي، فيأتيَ رجُلٌ لا يَعرِفُ مِن حَقِّنا ما كان النَّجاشي يَعرِفُ منه. قالتْ: وسارَ النَّجاشي، وبَينَهما عَرضُ النِّيلِ. قالتْ: فقال أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: مَن رجُلٌ يَخرُجُ حتى يَحضُرَ وَقعةَ القَومِ، ثمَّ يأتينا بالخَبَرِ؟ قالتْ: قال الزُّبَيرُ بنُ العَوَّامِ: أنا. قالتْ: وكانَ مِن أحدَثِ القَومِ سِنًّا، قالتْ: فنَفَخوا له قِربةً، فجعَلَها في صَدرِه، ثمَّ سَبَحَ عليها حتى خرَجَ إلى ناحيةِ النِّيلِ التي بها مُلتَقى القَومِ، ثمَّ انطَلَقَ حتى حَضَرَهم. قالتْ: ودَعَوْنا اللهَ للنَّجاشي بالظُّهورِ على عَدُوِّه، والتَّمكينِ له في بِلادِه، واستَوثَقَ عليه أمْرُ الحَبَشةِ، فكُنَّا عندَه في خَيرِ مَنزِلٍ، حتى قَدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ وهو بمَكَّةَ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 96 التخريج : أخرجه أحمد (1740) باختلاف يسير، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/115) مختصراً
التصنيف الموضوعي: إسلام - الأعمال التي من الإسلام فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي مناقب وفضائل - جعفر بن أبي طالب آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

8 - لمَّا أصابَ رسولُ اللهِ الغنائمَ يَومَ حُنَينٍ، وقسمَ للمُتألَّفينَ مِن قُرَيشٍ وسائرِ العربِ ما قسمَ، ولَم يكُن في الأنصارِ شيءٌ مِنها، قليلٌ ولا كثيرٌ، وجدَ هذا الحَيُّ مِن الأنصارِ في أنفسِهِم حتَّى قال قائلُهُم : لَقيَ – واللهِ – رسولُ اللهِ قَومَهُ. فمشَى سعدُ بنُ عُبادةَ إلى رسولِ اللهِ فقالَ : يا رسولَ اللهِ إنَّ هذا الحَيَّ مِن الأنصارِ وَجدوا علَيكَ في أنفسِهِم ؟ قالَ : فيمَ ؟ قالَ : فيما كانَ مِن قَسمِكَ هذهِ الغنائمِ في قَومِكَ وفي سائرِ العربِ، ولَم يكُن فيهِم مِن ذلكَ شيءٌ. قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ : فأينَ أنتَ مِن ذلكَ يا سعدُ ؟ قالَ : ما أنا إلَّا امرؤٌ مِن قَومي. فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ : اجمَعْ لي قَومَكَ في هذهِ الحظيرةِ فإذا اجتمَعوا فأعلِمني، فخرجَ سعدُ فصرخَ فيهِم فجمعَهم في تلكَ الحظيرةِ... حتَّى إذا لَم يبقْ مِن الأنصارِ أحدٌ إلَّا اجتمعَ لهُ أتاهُ، فقالَ : يا رسولَ اللهِ اجتمعَ لكَ هذا الحَيُّ مِن الأنصارِ حَيثُ أمرتَني أن أجمعَهُم. فخرجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ، فقامَ فيهِم خطيبًا فحمِدَ اللهَ وأثنَى علَيهِ بما هوَ أهلُهُ، ثمَّ قالَ : يا معشرَ الأنصارِ ألَم آتِكُم ضُلَّالًا فهداكُم اللهُ، وعالةً فأغناكُم اللهُ، وأعداءً فألَّفَ اللهُ بينَ قلوبِكُم ؟ ؟ ؟ قالوا : بلَى ! قالَ رسولُ اللهِ : ألا تجيبونَ يا معشرَ الأنصارِ ؟ قالوا : وما نقولُ يا رسولَ اللهِ وبماذا نُجيبُكَ ؟ المَنُّ للهِ ورسولِهِ. قالَ : واللهِ لَو شِئتُم لقُلتُم فصدَقتُم وصُدِّقتُم : جئتَنا طريدًا فآوَيناكَ، وعائلًا فآسَيناكَ ، وخائفًا فأمَّنَّاكَ، ومَخذولًا فنصَرناكَ... فقالوا : المَّنُ للهِ ورسولِهِ. فقال : أوَجَدتُم في نُفوسِكُم يا مَعشرَ الأنصارِ في لُعاعَةٍ مِن الدُّنيا تألَّفتُ بِها قَومًا أسلَموا، ووَكَلتُكُم إلى ما قسمَ اللهُ لكُم مِن الإسلامِ ! ! أفَلا تَرضَونَ يا مَعشرَ الأنصارِ أن يذهبَ النَّاسُ إلى رِحالِهِم بالشَّاءِ والبَعيرِ وتذهَبونَ برسولِ اللهِ إلى رِحالِكُم ؟. فَوَالَّذي نَفسي بيدِهِ، لَو أنَّ النَّاسَ سَلَكوا شِعبًا وسَلَكتِ الأنصارُ شِعبًا، لسَلَكتُ شِعبَ الأنصارِ، ولَولا الهجرةُ لكُنتُ امْرَأً مِن الأنصارِ. اللَّهمَّ ارحَمْ الأنصارَ، وأبناءَ الأنصارِ، وأبناءَ أبناءِ الأنصارِ. فبكَى القَومُ حتَّى أخضَلوا لِحاهُم. وقالوا : رَضينا باللهِ رَبًّا، ورسولِهِ قسمًا، ثمَّ انصرفَ.. وتفرَقوا...

9 - لمَّا أعطَى رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - ما أعطَى مِن تلكَ العَطايا في قُرَيْشٍ وقبائلِ العربِ، ولم يَكُن في الأنصارِ مِنها شيءٌ، وجدَ هذا الحيُّ منَ الأنصارِ في أنفسِهِم حتَّى كثُرَتْ فيهمُ القالةُ ، حتَّى قالَ قائلُهُم لَقيَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - قَومَهُ فدخلَ علَيهِ سعدُ بنُ عبادةَ فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ، إنَّ هذا الحيَّ قد وَجدوا عليكَ في أنفسِهِم لما صنَعتَ في هذا الفَيءِ الَّذي أصبتَ، قسَمتَ في قَومِكَ وأعطَيتَ عطايا عِظامًا في قبائلِ العرَبِ، ولم يَكُن في هذا الحيِّ منَ الأنصارِ شيءٌ قالَ : فأينَ أنتَ مِن ذلِكَ يا سَعدُ ؟ قالَ : يا رسولَ اللَّهِ ما أَنا إلَّا امرؤٌ من قَومي وما أنا. قالَ فاجْمَع لي قَومَكَ في هذِهِ الحظيرةِ قالَ : فخَرجَ سعدٌ فجمعَ النَّاسَ في تلكَ الحظيرةِ. قالَ : فجاءَ رجالٌ منَ المُهاجرينَ فترَكَهُم فدَخلوا. وجاءَ آخرونَ فردَّهم. فَلمَّا اجتَمعوا أتاهُ سعدٌ فقالَ : قدِ اجتَمعَ لَكَ هذا الحيُّ مِنَ الأنصارِ قالَ : فأتاهُم رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - فحمِدَ اللَّهَ وأثنَى عليهِ بالَّذي هوَ لَهُ أهلٌ. ثمَّ قالَ : يا مَعشرَ الأنصارِ مَقالةٌ بلغَتْني عنكُم، وجِدةٌ وجدتُموها في أنفسِكُم، ألَم آتِكُم ضُلَّالًا فَهَداكمُ اللَّهُ، وعالةً فأغناكمُ اللَّهُ، وأعداءً فألَّفَ اللَّهُ بينَ قلوبِكُم ؟ قالوا : بلِ اللَّهُ ورسولُهُ أمَنُّ وأفضَلُ. قالَ : ألا تُجيبوني يا معشرَ الأنصار ؟ قالوا : وبماذا نُجيبُكَ يا رسولَ اللَّهِ، وللَّهِ ولرسولِهِ المنُّ والفَضلُ. قالَ: " أما واللَّهِ لو شئتُمْ لقلتُمْ، فلَصَدقتُمْ وصُدِّقتُمْ أتَيتَنا مُكَذَّبًا فصدَّقناكَ، ومَخذولًا فنصَرناكَ وطريدًا فآويناكَ، وعائلًا فأغنَيناكَ، أوجَدتُمْ في أنفسِكُم يا معشرَ الأنصارِ في لُعاعةٍ منَ الدُّنيا تألَّفتُ بِها قَومًا ليُسلِموا، ووَكَلتُكُم إلى إسلامِكُم أفلا تَرضَونَ يا مَعشرَ الأنصارِ أن يذهبَ النَّاسُ بالشَّاةِ والبعيرِ وتَرجِعونَ برسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - في رحالِكُم فَوالَّذي نَفسُ مُحمَّدٍ بيدِهِ لَولا الهِجرةُ لَكُنتُ امرءًا مِن الأنصارِ ولَو سلَكَ النَّاسُ شِعبًا وسلَكَتِ الأنصارُ شِعبًا لسلَكْتُ شِعبَ الأنصارِ. اللَّهمَّ ارحمِ الأنصارَ وأبناءَ الأَنصارِ وأبناءَ أبناءِ الأنصارِ. قالَ : فبَكَى القَومُ حتَّى أخضَلوا لِحاهُم وقالوا : رَضينا بِرَسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - قَسْمًا وحظًّا. ثمَّ انصَرفَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - وتفرَّقْنا.

10 - رُفِعَ القَلَمُ عن ثلاثةٍ: عن الصَّبيِّ حتى يحتَلِمَ [وعنِ النائمِ حتى يَستَيقِظَ، وعنِ المَعْتوهِ حتى يَعقِلَ، قال عفَّانُ: وعنِ المَجنونِ حتى يَعقِلَ، وقد قال حمَّادٌ: وعنِ المَعْتوهِ حتى يَعقِلَ، وقال رَوْحٌ: وعنِ المَجنونِ حتى يَعقِلَ.]

11 - رُفِعَ القلمُ عن ثلاثةٍ عن النائمِ حتى يستيقظَ وعن الْمُبْتَلى حتى يبرأَ وفي رواية وعن المجنونِ وفي لفظ المعتوهِ حتى يعقلَ أو يُفيقَ وعن الصبيِّ حتى يَكبُرَ وفي رواية حتى يحتَلِمَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل
الصفحة أو الرقم : 2/4 التخريج : أخرجه أبو داود (4398) واللفظ له، والنسائي (3432)، وابن ماجه (2041)، وأحمد (24738) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - رفع القلم عن ثلاث اعتصام بالسنة - من رفع عنهم التكليف حدود - الحد على المجنون والصبي حدود - رفع القلم عن ثلاثة حدود - المجنون أو الصغير يسرق أو يصيب حدا
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - رُفِعَ القلمُ عن : الصبيِّ حتى يبلغَ، والنائمِ حتى يستيقظَ، وعنِ المجنونِ حتى يُفيقَ

13 - رُفِعَ القلمُ عن ثلاثٍ : الصغيرِ حتى يبلغَ، والمعتوهِ حتى يفيقَ، والنائمِ حتى يستيقظَ

14 - رُفِعَ القلمُ عنِ النائمِ حتى يستيقظَ وعنِ الصبيِّ حتى يبلغَ وعنِ المُبتَلى حتى يعقلَ
خلاصة حكم المحدث : احتج به ، وقال في المقدمة: (لم نحتج إلا بخبر صحيح من رواية الثقات مسند)
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن حزم | المصدر : المحلى
الصفحة أو الرقم : 1/45 التخريج : أخرجه البخاري معلقا بصيغة الجزم قبل حديث (5269) بنحوه، وأخرجه موصولاً أبو داود (4402)، والترمذي (1423)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (7346)، وأحمد (956) بنحوه، وابن ماجه (2042) مختصراً، وابن حزم في ((المحلى)) (1/45) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - رفع القلم عن ثلاث اعتصام بالسنة - من رفع عنهم التكليف حدود - الحد على المجنون والصبي حدود - رفع القلم عن ثلاثة حدود - المجنون أو الصغير يسرق أو يصيب حدا
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه



17 - رُفِعَ القلمُ عن الصبيّ حتى يبلغَ، وعن النائمِ حتى يستيقظَ، وعن المجنونِ حتى يُفيقَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : النووي | المصدر : المجموع للنووي
الصفحة أو الرقم : 3/6 التخريج : أخرجه أبو داود (4400) باختلاف يسير، والترمذي (1423) بنحوه، وأخرجه البخاري معلقا بصيغة الجزم قبل حديث (5269) بلفظ: "حتى يدرك"
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - رفع القلم عن ثلاث اعتصام بالسنة - من رفع عنهم التكليف حدود - الحد على المجنون والصبي حدود - رفع القلم عن ثلاثة حدود - المجنون أو الصغير يسرق أو يصيب حدا
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - رُفِعَ القلمُ عن الصبيّ حتى يبلُغَ، وعن النائمِ حتى يستيقظَ، وعن المجنونِ حتى يُفيقَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : النووي | المصدر : المجموع للنووي
الصفحة أو الرقم : 4/250 التخريج : أخرجه أبو داود (4400) باختلاف يسير، والترمذي (1423) بنحوه، وأخرجه البخاري معلقا بصيغة الجزم قبل حديث (5269) بلفظ: "حتى يدرك"
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - رفع القلم عن ثلاث اعتصام بالسنة - من رفع عنهم التكليف حدود - الحد على المجنون والصبي حدود - رفع القلم عن ثلاثة حدود - المجنون أو الصغير يسرق أو يصيب حدا
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - رُفِعَ القلمُ عن ثلاثٍ عن النَّائمِ حتَّى يستيقِظَ والصَّغيرِ حتَّى يَكبرَ والمجنونِ حتَّى يُفيقَ

20 - إذا أُقيمتِ الصلاةُ فكبِّرْ، ثم اقرأْ ما تيسَّرْ معك من القرآنِ، ثم اركعْ حتى تطمئنَّ راكعًا، ثم ارفعْ حتى تعتدلَ قائمًا، ثم اسجد حتى تطمئنَّ ساجدًا، ثم ارفعْ حتى تطمئنَّ جالسًا، ثم اسجدْ حتى تطمئنَّ ساجدًا، ثم افعلْ ذلك في صلاتِك كلِّها
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 368 التخريج : أخرجه البخاري (757)، ومسلم (397) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: صلاة - إحرام الصلاة بالتكبير صلاة - صفة الركوع صلاة - صفة السجود صلاة - فرض الطمأنينة صلاة - ما يجزئ من القراءة في الصلاة
|أصول الحديث

21 - إذا قمتَ إلى الصلاةِ فكبِّرْ ثم اقرأْ ما تيسرَ معك من القرآنِ، ثم ارْكعْ حتى تطمئنَّ راكعًا، ثم ارفع حتى تعتدلَ قائمًا، ثم اسْجدْ حتى تطمئنَّ ساجدًا، ثم ارفع حتى تطمئنّ جالسًا، ثم اسجدْ حتى تطمئنَّ ساجدًا، ثم افعل ذلك في صلاتِك كلِّها
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 741 التخريج : أخرجه البخاري (757)، ومسلم (397)
التصنيف الموضوعي: صلاة - إحرام الصلاة بالتكبير صلاة - تجويد الصلاة وإقامة أركانها وشروطها صلاة - فرض الطمأنينة صلاة - ما يجزئ من القراءة في الصلاة صلاة - الطمأنينة في الصلاة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البخاري | المصدر : العلل الكبير
الصفحة أو الرقم : 226 التخريج : أخرجه الترمذي (1423) واللفظ له، وأبو داود (4402) باختلاف يسير، وأخرجه البخاري معلقا بصيغة الجزم قبل حديث (5269) بنحوه
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - رفع القلم عن ثلاث اعتصام بالسنة - من رفع عنهم التكليف حدود - الحد على المجنون والصبي حدود - رفع القلم عن ثلاثة حدود - المجنون أو الصغير يسرق أو يصيب حدا
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

خلاصة حكم المحدث : أرجو أن يكون محفوظا
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : العلل الكبير
الصفحة أو الرقم : 225 التخريج : أخرجه أبو داود (4398)، والنسائي (3432)، وابن ماجه (2041)، وأحمد (25157) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - رفع القلم عن ثلاث اعتصام بالسنة - من رفع عنهم التكليف حدود - الحد على المجنون والصبي حدود - رفع القلم عن ثلاثة حدود - المجنون أو الصغير يسرق أو يصيب حدا
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - رُفِعَ القلمُ عن ثلاثٍ : عن النائمِ حتى يَسْتَيْقِظَ، وعن الصبيِّ حتى يَشِبَّ، وعن المَعْتُوهِ حتى يَعْقِلَ.
خلاصة حكم المحدث : حسن غريب من هذا الوجه ولا نعرف للحسن سماعا عن علي
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم : 1423 التخريج : أخرجه أبو داود (4402)، وأحمد (956) باختلاف يسير، وأخرجه البخاري معلقا بصيغة الجزم قبل حديث (5269) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - رفع القلم عن ثلاث اعتصام بالسنة - من رفع عنهم التكليف حدود - الحد على المجنون والصبي حدود - رفع القلم عن ثلاثة حدود - المجنون أو الصغير يسرق أو يصيب حدا
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - رُفِع القلمُ عن ثلاثةٍ: عن النَّائمِ حتَّى يستيقظَ وعن الغلامِ حتَّى يحتلِمَ وعن المجنونِ حتَّى يُفيقَ
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 142 التخريج : أخرجه أبو داود (4398)، والنسائي (3432)، وابن ماجة (2041) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: حدود - الحد على المجنون والصبي حدود - من لا يجب عليه الحد طلاق - طلاق المعتوه والصغير حدود - المجنون أو الصغير يسرق أو يصيب حدا شهادات - بلوغ الصبيان وشهادتهم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - رُفِعَ القلمُ عنْ ثلاثٍ: عنِ الصَّبيِّ حتَّى يَحتلِمَ، وعنِ المعتوهِ حتَّى يُفِيقَ، وعنِ النَّائمِ حتَّى يَستيقِظَ.

27 - رُفِعَ القلمُ عن ثلاثٍ عن النائمِ حتى يستيقظَ وعن الصبيِّ حتى يحتلمَ وعن المجنونِ حتى يعقلَ
خلاصة حكم المحدث : احتج به ، وقال في المقدمة: (لم نحتج إلا بخبر صحيح من رواية الثقات مسند)
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن حزم | المصدر : المحلى
الصفحة أو الرقم : 8/50 التخريج : أخرجه أبو داود (4402) واللفظ له، والترمذي (1423) باختلاف يسير، وأخرجه البخاري معلقا بصيغة الجزم قبل حديث (5269) بنحوه
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - رفع القلم عن ثلاث اعتصام بالسنة - من رفع عنهم التكليف حدود - الحد على المجنون والصبي حدود - رفع القلم عن ثلاثة حدود - المجنون أو الصغير يسرق أو يصيب حدا
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - رُفِعَ القلمُ عن ثلاثٍ عنِ النائمِ حتى يستيقظَ وعنِ المُبتلى حتى يبرأَ وعنِ الصبيِّ حتى يكبرَ
خلاصة حكم المحدث : احتج به ، وقال في المقدمة: (لم نحتج إلا بخبر صحيح من رواية الثقات مسند)
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن حزم | المصدر : المحلى
الصفحة أو الرقم : 8/50 التخريج : أخرجه أبو داود (4398) واللفظ له، النسائي (3432) بنحوه، وابن ماجه (2041)، وأحمد (25157) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - رفع القلم عن ثلاث اعتصام بالسنة - من رفع عنهم التكليف حدود - الحد على المجنون والصبي حدود - رفع القلم عن ثلاثة حدود - المجنون أو الصغير يسرق أو يصيب حدا
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - رُفِعَ القلمُ عن ثلاثٍ : عنِ النائمِ حتى يستيقظَ، وعنِ الصبيِّ حتى يحتلمَ، وعنِ المجنونِ حتى يعقلَ
خلاصة حكم المحدث : احتج به ، وقال في المقدمة: (لم نحتج إلا بخبر صحيح من رواية الثقات مسند)
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن حزم | المصدر : المحلى
الصفحة أو الرقم : 6/226 التخريج : أخرجه أبو داود (4402) واللفظ له، والترمذي (1423) باختلاف يسير، وأخرجه البخاري معلقا بصيغة الجزم قبل حديث (5269) بنحوه
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - رفع القلم عن ثلاث اعتصام بالسنة - من رفع عنهم التكليف حدود - الحد على المجنون والصبي حدود - رفع القلم عن ثلاثة حدود - المجنون أو الصغير يسرق أو يصيب حدا
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 - رُفِعَ القلمُ عن ثلاثٍ عن النائمِ حتى يستيقظَ. وعن المبتلى حتى يبرأَ. وعن الصبيِّ حتى يكبرَ
خلاصة حكم المحدث : احتج به ، وقال في المقدمة: (لم نحتج إلا بخبر صحيح من رواية الثقات مسند)
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن حزم | المصدر : المحلى
الصفحة أو الرقم : 8/279 التخريج : أخرجه أبو داود (4398) واللفظ له، النسائي (3432) بنحوه، وابن ماجه (2041)، وأحمد (25157) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - رفع القلم عن ثلاث اعتصام بالسنة - من رفع عنهم التكليف حدود - الحد على المجنون والصبي حدود - رفع القلم عن ثلاثة حدود - المجنون أو الصغير يسرق أو يصيب حدا
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه